العظات

منذ الطفولية تعرف الكتب

 بُولِس الرَّسُول يُقَدِّم نَصِيحَة جَمِيلَة لِتِلْمِيذُه تِيمُوثَاوُس وَيَقُول لَهُ { وَأَنَّكَ مُنْذُ الطُّفُولِيَّةِ تَعْرِفُ الْكُتَبَ الْمُقَدَّسَةَ الْقَادِرَةَ أَنْ تُحَكِّمَكَ لِلْخَلاَصِ بِالإِيمَانِ الَّذِي فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ } ( 2تي 3 : 15 ) .. هذِهِ رِسَالَة إِلَى كُلَّ وَاحِد مِنَّا .. { وَأَنَّكَ مُنْذُ الطُّفُولِيَّةِ تَعْرِفُ الْكُتَبَ الْمُقَدَّسَةَ } .. تَدَرَّبْ عَلَى الكِتَاب المُقَدَّس مُنْذُ الصِغَر .. لِمَاذَا ؟ لأِنَّهَا تُحَكِّمَكَ لِلخَلاَص .. إِذاً لَوْ أرَدْت أنْ تَسِير فِي طَرِيق الخَلاَص عَلَيْكَ أنْ تَعْرِف الكُتُب المُقَدَّسَة .  الكِتَاب المُقَدَّس سِر فَرَح الإِنْسَان .. يُوحَنَّا ذَهَبِيَّ الفَمْ يَقُول { إِنَّ الجَهل بِالكِتَاب المُقَدَّس هُوَ عِلِّة جَمِيع الشُّعُوب } .. أحَدٌ الأسَاقِفَة المُشْرِفِينْ عَلَى خِدْمِة القُرَى يَقُول أنَّ المَشَاكِلْ بَيْنَ النَّاس كَثِيرَة جِدّاً لأِنَّ هؤُلاَء لاَ يَقْرَأُون الكِتَاب المُقَدَّس .. فَجَمَعْ خُدَّام كَثِيرُون كُلَّ خِدْمِتْهُمْ وَعَمَلْهُمْ هُوَ قِرَاءِة الكِتَاب المُقَدَّس فَقَطْ وَاشْتَرَى لِهذِهِ القُرَى شَرَائِطْ كَاسِيت مُسَجَّل عَلَيْهَا الإِنْجِيل .. فَوَجَدْ أنَّ هذَا الأمر فِي أقَلْ مِنْ سِتَّة أشْهُر غَيَّرْ مِنْ سُلُوكِيَات أهَالِي هذِهِ القُرَى .. كَانَ الخُدَّام لاَ يَشْرَحُون الإِنْجِيل وَلاَ يُفَسِّرُونَهُ بَلْ يَقْرَأُوه فَقَطْ وَأهَالِي القُرَى يَسْمَعُون .. هذَا أحْدَث تَغْيِير .. كَلِمَة الله لَهَا تَأثِير وَتُغَيِّر القَلْب .. لِذَا سَنَتَكَلَّمْ عَنْ :0 1/ الكِتَاب المُقَدَّس وَسِيلِة مَعْرِفَة الله : ============================================================== إِنْ لَمْ يَكُنْ عِنْدَك كِتَاب مُقَدَّس فَمَاذَا تَعْرِف عَنْ الله إِذاً ؟ خَالِق الكُون ؟ هذِهِ مَعْلُومَات صُحَفْ .. الله يُحِبِّنَا ؟ مَا عِلاَقَتِي بِهِ إِذاً ؟! مَاذَا يَفْعَل لأِجْلِي ؟! وَمَاذَا أفْعَل لأِجْلُه ؟ مَا مِنْ شِئ عِرِفْنَاه عَنْ الله إِلاَّ وَعِرِفْنَاه مِنْ الكِتَاب المُقَدَّس .. الكِتَاب المُقَدَّس هُوَ إِعْلاَنْ حُبْ الله .. هُوَ وَسِيلِة حُبْ .. { الَّذِي لَمْ يُشْفِقْ عَلَى ابْنِهِ بَلْ بَذَلَهُ لأِجْلِنَا أَجْمَعِينَ } ( رو 8 : 32 ) .. هُوَ يُحِبُّنِي .. خَلَقَ العَالَمْ كُلَّهُ لأِجْلِي .. لِذلِك مَحَبِّة الله مُعْلَنَة لَنَا فِي الكِتَاب .. هُوَ خَلَقَنِي وَأعَدَّ لِي كُلَّ شِئ لكِنَّنِي سَقَطْت فَتَعَهَّدْنِي وَدَبَّر لِي الفِدَاء .. اليُوْم 29 مِنْ الشَهْر القِبْطِي مِيعَادْ أوْ تِذْكَار البِشَارَة وَالمِيلاَدْ وَالقِيَامَة .. أحَدٌ الأبَاء يَقُول { لَيْسَتْ المُعْجِزَة فِي أنَّ الله خَلَقَنِي بَلْ فِي إِعَادِة خِلْقَتِي } .. هُوَ خَلَقَنِي لكِنِّي فَسَدْت فَأعَادَ خَلَقَنِي كَالأوَّل . مِنْ الكِتَاب عِرِفْت الله وَصِفَاتُه وَأعْمَالُه .. وَعِرِفْت نَفْسِي أيْضاً .. وَقَالَ لِي إِنْتَبِه أنْتَ تَحْتَ العِصْيَان وَتَمِيل لِلشَّهَوَات وَضَعِيفْ وَ ........ وَيُعْطِينِي أمْثِلَة .. مَثَلاً أنْتَ ضَعِيف تَجِدْ دَاوُد مِثَال لِذلِك .. قَدْ تِغْلِبْ مَنْ حَوْلَك تَجِدْ شَمْشُون مِثَال لَك .. أمْثِلَة كَثِيرَة لِكُلَّ وَاحِدْ .. لُوْط غَلَبْ سِيرِة الأرْدِيَاء .. إِبْرَاهِيم رَغمْ كُلَّ إِيمَانُه سَقَطْ .. هكَذَا دَاوُد .. قَدْ تَقُول إِيمَانِي قَوِي فَتَجِدْ أمَامَك إِبْرَاهِيم أبُو الأبَاء وَدَاوُد النَّبِي .. قَدْ تَقُول لاَ يِهِمِنِي العَالَمْ وَحَوَاسِي قَوِيَة فَتَجِدْ دَاوُد عِينُه إِسْتَهَانِتْ .. حَتَّى سُلَيَّمَان بِكُلَّ حِكْمِتُه سَقَطْ .. أحَدٌ الأبَاء يَقُول { أنْتَ لَسْتَ أبَرْ مِنْ دَاوُد وَلاَ أحْكَمْ مِنْ سُلَيَّمَان } .. إِذاً الكِتَاب المُقَدَّس عَرَّفْنِي الله وَعَرَّفْنِي نَفْسِي . تَخَيَّل أنَّ الكِتَاب المُقَدَّس حَكَى لِي مُعَامَلاَت الله مَعَ الإِنْسَان 5500 سَنَة ؟!! تَخَيَّل أنَّ كُلَّ خُمْسُمَائَة سَنَة يَحْدُث حَدَث مُعَيَّنْ .. إِذاً 2500 سَنَة ق . م كَانَ أبُونَا آدَم .. وَانْقَضَتْ خُمْسُمَائَة سَنَة أي 2000 سَنَة ق . م كَانَ أبُونَا إِبْرَاهِيم .. وَانْقَضَتْ خُمْسُمَائَة سَنَة أي 1500 سَنَة ق . م كَانَ مُوسَى النَّبِي وَانْقَضَتْ خُمْسُمَائَة سَنَة أي 1000 سَنَة ق . م كَانَ دَاوُد وَسُلَيَّمَان .. ثُمَّ إِنْقَضَتْ خُمْسُمَائَة سَنَة أُخْرَى أي 500 سَنَة ق . م وَكَانَ عَصْر الأنْبِيَاء .. ثُمَّ إِنْقَضَتْ خُمْسُمَائَة سَنَة أي سَنَة صِفْر ق . م وَجَاءَ الْمَسِيح .. ثُمَّ 2000 سَنَة بَعْد الْمَسِيح وَجَاءَ عَصْرِنَا نَحْنُ .. آدَم عَاشَ فِتْرَة طَوِيلَة لكِنْ قَبْلَهَا بِفِتْرَة طَوِيلَة الخَلِيقَة لِذلِك نَقُول 5500 سَنَة .. وَعُمْر آدَم كَانَ حَوَالِي 1000 سَنَة . إِذاً الكِتَاب يُعْلِنْ مَحَبِّة الله وَيُعْلِنْ جَهْلِي .. مُوسَى النَّبِي عَلَى الجَبَلْ يَأخُذْ الشَّرِيعَة مِنْ الله وَالشَّعْب تَحْت الجَبَلْ يَعْبُدُونَ العِجْل لِذلِك الكِتَاب يِعَرَّفْنِي خِلْقِة الله وَتَدْبِير خِطَّتُه لِخَلاَصِي وَمُعَامَلاَت الله مَعَ الخُطَاة .. أنَا أعْرِف أنَّ الخَاطِئ يُطْرَد لكِنِّنَا وَجَدْنَا أنَّ الله يُحِب الخَاطِئ وَيُخَلِّصُه وَبِذلِك عَرَفْت إِنِّي خَاطِئ وَمَحْبُوب لَدَى الله وَعَرَفْت إِنِّي ضَعِيف وَالله يُعِينْ ضَعْفِي .. { فَتِّشُوا الْكُتُبَ لأِنَّكُمْ تَظُنُّونَ أَنَّ لَكُمْ فِيهَا حَيَاة أَبَدِيَّةً . وَهيَ الَّتِي تَشْهَدُ لِي } ( يو 5 : 39 ) . يُحْكَى أنَّ فَتَاة تَقَدَّم لَهَا شَخْص لِلإِرْتِبَاط بِهَا وَكَانَ الشَّخْص المُتَقَدِّمْ يَعِيش بِأمْرِيكَا وَأرَادَت أنْ تَتَعَرَّفْ عَلِيه فَقَالَتْ لَهَا أُمَّهَا تَعَرَّفِي عَلِيه بِالإِنْتَرْنِت وَبِالفِعْل سَألِتُه عَنْ شَخْصِيِتُه وَحَيَاتُه وَطِبَاعُه وَ ...... فَقَالَ لَهَا أنَّهُ سَيُرْسِلْ لَهَا خِطَاب بِهِ إِجَابَات كُلَّ أسْألِتْهَا وَحَكَى لَهَا تَارِيخ حَيَاتُه مُنْذُ وِلاَدَتِهِ وَعِمَادُه وَرِسَامَتُه شَمَّاس وَتَخَرُّجه مِنْ الجَامِعَة وَهِجْرِتُه إِلَى أمْرِيكَا وَ ...... وَأنَّهُ سَيَأتِي إِلَيْهَا فِي اليُوْم المُحَدَّدْ فِي الخِطَاب وَيَفْعَل مَعَهَا كَذَا وَكَذَا وَ ......... وَأرْسَلْ لَهَا صُورَة شَخْصِيَّة لَهُ .. وَلَمْ تُعْجَبْ الفَتَاة بِالأمر وَرَكَنِت الخِطَاب دُونَ أنْ تَقْرَأُه .. وَفِي أحَدٌ الأيَّام وَجَدِت طَرْق عَلَى البَاب وَفَتَحِت وَسَألِت الطَّارِق مَنْ أنْتَ ؟ فَقَالَ لَهَا أنَا فُلاَنْ ( الشَّخْص المُتَقَدِّم لَهَا ) .. سَألِتُه مَتَى أتَيْت مِنْ أمِرِيكَا ؟ فَقَالَ لَهَا هذَا ثَاني خَطَأ لأِنِّي كَتَبْت إِلَيْكِ فِي خِطَابِي مِيعَادْ وُصُولِي .. فَسَألِتُه وَمَا هِيَ الفِتْرَة الَّتِي سَتَقْضِيهَا فِي مِصْر ؟ أجَابَهَا وَهذَا ثَالِث خَطَأ لأِنِّي أخْبَرْتِك بِذلِك أيْضاً فِي خِطَابِي .. فَإِعْتَذَرِت لَهُ مَرَّة أُخْرَى فَسَألَهَا ألَمْ تَقْرَأي خِطَابِي ؟ إِذاً أنْتِ غِير مُهْتَمَّة وَلِذلِك لَنْ تَصْلُحِي زَوْجَة لِيَّ .. هكَذَا أرْسَلْ لَنَا عَرِيس نِفُوسْنَا يَسُوع كُلَّ شِئ عَنْهُ فِي الإِنْجِيل .. صُورْتُه .. طَبِيعْتُه .. كَلِمَاتُه .. هُوَ قَالَ الكُتُبْ تَشْهَدْ لِي .. الكُتُب الَّتِي تُحكِّمَك لِلخَلاَص وَيَقُول أرْمِيَا النَّبِي { وُجِدَ كَلاَمُكَ فَأَكَلْتُهُ فَكَانَ كَلاَمُكَ لِي لِلْفَرَحِ } ( أر 15 : 16) . 2/ الكِتَاب المُقَدَّس وَسِيلِة إِنْتِصَار : ======================================================= عِنْدَمَا كُنْت تُصَافِح البَابَا كِيرِلُس السَّادِس كَانَ يَسْألَك { بِمَاذَا يُقَوِّم الشَّاب طَرِيقُه ؟ } ( القِطْعَة الثَّانِيَة مِنْ المَزْمُور الكِبِير " مز 118 " فِي الخِدْمَة الأُولَى مِنْ صَلاَة نِصْف اللَّيِل ) .. فَتَصْمُت وَآخَر يَتَكَلَّمْ { بِحِفْظُه أقْوَالَك } أي مَعْرِفَة أقْوَالَك .. لَمَّا يِعْرَف الشَّاب أقْوَال الله يُزَكِّي طَرِيقُه أي يُحَسِّنُه لِذلِك هُوَ وَسِيلِة إِنْتِصَار .. لِذلِك قَالَ بُولِس الرَّسُول فِي رِسَالَتُه إِلَى أفَسُس الكَلِمَة هِيَ سِيف الرُّوح أي إِنْتِصَار ( أف 6 : 17) . فِي تَجْرُبِة الْمَسِيح لَهُ المَجْد عَلَى الجَبَلْ أجَابَ عَدُو الخِير بِآيَات { لَيْسَ بِالْخُبْزِ وَحْدَهُ يَحْيَا الإِنْسَانُ بَلْ بِكُلِّ كَلِمَةٍ تَخْرُجُ مِنْ فَمِ اللهِ } ( مت 4 : 4 ) .. هذِهِ آيَة مِنْ سِفْر الَّثْنِيَة .. أي أنَّ الْمَسِيح يِعْرَف الكِتَاب .. لِذلِك نَتَعَلَّمْ مِنْهُ أنْ نُجِيب عَدُو الخِير بِآيَة عِنْدَمَا يُحَارِبْنَا .. يِسْألَك إِنْسَان هَلْ هذَا الأمر صَحِيح أم لاَ ؟ هَلْ أذْهَبْ إِلَى هذَا المَكَان أم لاَ ؟ أجِبْ أسْئِلَتُه بِآيَات .. أيْضاً مِنْ أجْمَل الطُّرُق الَّتِي تَطْرُد الخُوف تَرْدِيدْ آيِة { مُلْقِينَ كُلَّ هَمِّكُمْ عَلَيْهِ لأِنَّهُ هُوَ يَعْتَنِي بِكُمْ } ( 1بط 5 : 7 ) .. رَدِّدْ هذِهِ الآيَة فِي وَقْت الخُوْف وَالقَلَق .. أيْضاً { هَلْ تَنْسَى الْمَرْأَةُ رَضِيعَهَا فَلاَ تَرْحَمَ ابْنَ بَطْنِهَا } ( أش 49 : 15) .. { هُوذَا عَلَى كَفَّيَّ نَقَشْتُكِ } ( أش 49 : 16) .. أنَا مَنْقُوش عَلَى كَفُّه .. العَدُو يُحَاوِر وَأنَا أُحَاوِر . نَحْنُ فِي هذِهِ الأيَّام مُعَرَّضِينْ لأِجْمَل إِمْتِحَان لِلشَّاب وَهُوَ إِمْتِحَان الطَّهَارَة لأِنَّهُ يُظْهِر نَقَاوِة القَلْب وَصِدْقُه لأِنَّهُ لاَ يُوْجَدْ رَقِيب لَدَيْهِ عَلَى نَظَرَاتُه وَتَصَوُّرَات مَخَادِعُه وَقَلْبُه لأِنَّ هذَِهِ لَنْ يَعْرِفْهَا سِوَى الإِنْسَان نَفْسُه .. إِمْتِحَان الطَّهَارَة لَوْ جَاءَت إِلِيك فِكْرَة رَدِيئَة هَلْ تُرَدِّدْ آيَة كَمَا كَانَ يُوسِف { كَيْفَ أَصْنَعُ هذَا الشَّرَّ الْعَظِيمَ وَأُخْطِئُ إِلَى اللهِ } ( تك 39 : 9 ) .. لَمْ يُخْطِئ إِلَى إِمْرَأة فُوطِيفَار بَلْ إِلَى الله .. إِنْ رَأيْتِ إِنْسَانَة فِي حَالَة مِنْ العُرْي الجَسَدِي وَتُعَامِلْ جَسَدْهَا بِعَدَم وَقَار .. أنْتِ كَإِبْنَة لِلْمَسِيح لاَ تَقْبَلِينْ هذَا الأمر وَتَقُولِينَ لَهَا { أَمَا تَعْلَمُونَ أَنَّكُمْ هَيْكَلُ اللهِ وَرُوحُ اللهِ يَسْكُنُ فِيكُمْ } ( 1كو 3 : 16) .. أحَدٌ الأبَاء أقَامَ مُقَارَنَة بَيْنَ الهَيْكَل وَالجَسَد فَقَالَ { لأِنَّ الله لَمْ يُقِمْ حِجَارَة .. أنْتُمْ هَيْكَل الله الحَيَّ } .. أنْتَ أفْضَل كَرَامَة لأِنَّكَ هَيْكَل الله الحَيَّ .. أجِبْ بِآيَة وَبِهَا تَنْتَصِر .. كَلِمَة الله الَّتِي تُحَكِّمَك لِلخَلاَص .. فِي أحَدٌ المَرَّات إِسْتَدْعَى بُولِس الرَّسُول قُسُوس أفَسُس وَكَانَ يَعْلَمْ أنَّ مِيعَادُه قَدْ إِقْتَرَبْ وَأرَادَ أنْ يُكَلِّمَهُمْ كَثِيراً وَلَمْ يَكُنْ لَدِيه وَقْت كَافِي فَقَالَ لَهُمْ { الآنَ أَسْتَوْدِعُكُمْ يَا إِخْوَتِي للهِ وَلِكَلِمَةِ نِعْمَتِهِ الْقَادِرَةِ أَنْ تَبْنِيكُمْ } ( أع 20 : 32 ) .. أي أتْرُك لَكُمْ كَلِمَة الله كِنْز .. قَدِيماً كَانُوا يَضَعُون الكِتَاب المُقَدَّس فِي حُجْرِة إِسْتِقْبَال الضُّيُوف لأِنَّهُمْ كَانُوا يَقْرَأُونَهُ مَعَاً . إِنْ تَعَرَّضْت لِمُعَاشَرَات رَدِيئَة وَشَعَرْت أنَّكَ تَغَيَّرْت وَدَخَلِتْ إِلِيك أفْكَار وَسُلُوكِيَات غَرِيبَة وَ .......مَا الَّذِي يَحْفَظَك مِنْ هذِهِ المُعَاشَرَات ؟ الإِنْجِيل أكْثَر مِنْ الوَعْظ وَكَلِمَات الأصْحَاب وَالأهْل لأِنَّ كَلِمَة الله تُحَكِّمْ لِلخَلاَص .. لَمَّا تِقْرأ { الْمُعَاشَرَاتِ الرَّدِيَّةَ تُفْسِدُ الأَخْلاَقَ الْجَيِّدَةَ } ( 1كو 15 : 33 ) إِذاً غَيَّرْ أصْدِقَاءَك بِأشْخَاص أفْضَل مِنْهُمْ .. وَالأبَاء يَنْصَحُونَا { سِر مَعَ صَدِيق أفْضَل مِنْكَ رُوحِيّاً وَعِلْمِيّاً وَأقَلْ مَادِيّاً } .. نَحْنُ نُفَضِّلْ العَكْس .. إِنْ سِرْنَا بِهذِهِ النَّصِيحَة نَزْدَادْ قَنَاعَة وَشُكْر وَنَنْمُو رُوحِيّاً .. { الْمُسَايِرُ الْحُكَمَاءَ يَصِيرُ حَكِيماً وَرَفِيقُ الْجُهَّالِ يُضَرُّ } ( أم 13 : 20 ) هكَذَا يَقُول الكِتَاب . مِنْ ضِمْن سِمَات العَصْر الحَالِي الإِسْتِهْتَار .. نُرِيدْ أنْ نَأخُذْ الكَثِير بِأقَلْ مَجْهُودْ وَنَنَال أكْبَر الدَّرَجَات بِأقَلْ إِجْتِهَادْ .. وَنَقْتَنِي كُلَّ المُقْتَنَيَات بِدُون عَمَلْ .. وَهذَا الأمر يَزْدَادْ لأِنَّ الحَيَاة أصْبَحِت سَهْلَة .. الرِّيمُوت سَهِّلْ الأُمُور وَأنْتَ فِي مَكَانَك فَتَتَعَلَّمْ مِنْهُ الكَسَلْ وَالإِسْتِخْفَاف بِكُلَّ الأُمُور .. لِذلِك الإِسْتِهْتَار يَجْعَل الإِنْسَان غِير مُدَقِّق وَمَادَام لَمْ يَتْعَبْ فِي الحَيَاة العَمَلِيَّة لَنْ يُدَقِّق رُوحِيّاً فَلاَ يَسْتَيْقِظْ مُبَكِراً لِيُصَلِّي أوْ يِسْهَر لِيَقْرأ الإِنْجِيل أوْ ..... لاَ .. دَقِّق وَاعْرَف مَا هُوَ الَّذِي يَلِيق وَالَّذِي لاَ يَلِيق .. { فَانْظُرُوا كَيْفَ تَسْلُكُونَ بِالتَّدْقِيقِ لاَ كَجُهَلاَءَ بَلْ كَحُكَمَاءَ مُفْتَدِينَ الْوَقْتَ لأِنَّ الأَيَّامَ شِرِّيرَةٌ } ( أف 5 : 15 - 16) . هَلْ سُلُوكِي صَحِيح وَمُعَامَلاَتِي مَعَ الأهْل جَيِّدَة ؟ الأبَاء يَنْصَحُون { التَّدْقِيق صَنَعْ قِدِّيسِينْ وَالإِسْتِهْتَار أحْدَر قِدِّيسِينْ } .. إِنْ غَضَبْت فَإِنَّ كَلِمَة الله تُهَدِّئ .. { كُونُوا لُطَفَاءَ بَعْضُكُمْ نَحْوَ بَعْضٍ شَفُوقِينَ مُتَسَامِحِينَ كَمَا سَامَحَكُمُ اللهُ أَيْضاً فِي الْمَسِيحِ } ( أف 4 : 32 ) .. تَذَكَّرْ كَلِمَات الله وَلِيَكُنْ دَاخِلَك كِنْز مِنْ الآيَات .. دَاوُد النَّبِي شَبَّه هذَا الأمر بِـ { كَالسِّهَام بِيَدِ القَوِيّ ..... مَغْبُوطٌ هُوَ الرَّجُلْ الَّذِي يَمْلأ جُعْبَتَهُ مِنْهُمْ } ( مز 126 مِنْ مَزَامِير الغُرُوب ) .. وَكَأنَّ صَيَّادْ يَمْلأ جُعْبَتَهُ أسْهُمْ لِلصِيدْ .. " الجُعْبَة " هِيَ الذِّهْن وَ " الأسْهُمْ " هِي الآيَات الَّتِي تُمِيتْ الفِكْر الخَاطِئ .. { طُوبَى لِمَنْ يَمْسِك أطْفَالِك وَيَدْفِنَهُمْ عِنْدَ الصَّخْرَة } ( مز 136 مِنْ مَزَامِير النُوْم ) .. " الصَّخْرَة " هِيَ الْمَسِيح وَ " الأطَّفَال " هِيَ الخَطَايَا الصَّغِيرَة قَبْل أنْ تِكْبَر .. كَانَتْ الأفْكَار تُحَارِب الأنْبَا أنْطُونْيُوس وَعَدُو الخِير يُظْهِر لَهُ أصْوَات مُخِيفَة .. بَرْق .. رَعْد .. صُوْت حَيَوَانَات مُفْتَرِسَة فَكَانَ يَقُول { قُمْ أيُّهَا الرَّبَّ الإِله وَلِيَتَفَرَّق جَمِيعُ أعْدَاءَك } وَيُكَرِّرْهَا مَرَّات وَمَرَّات فَتَذْهَبْ الأصْوَات وَلَمْ يَكُنْ الأنْبَا أنْطُونْيُوس يَخَاف أوْ يَرْتَعِبْ . شَجَّعْ ذِهْنَك بِالآيَات .. الذِّهْن هُوَ السَّاحَة الأُولَى وَالمُهِمَّة لِلقِتَال مَعَ العَدُو .. هُوَ صِمَام الأمَان .. عِنْدَمَا يَثْبُت العَقْل يَثْبُت الجَسَد وَالقَلْب .. لكِنْ إِنْ سَقَطَ العَقْل سَقَطَ الجَسَد وَإِنْ سَقَطَ الجَسَد سَقَطَ القَلْب وَإِنْ سَقَطَ القَلْب هَلَكَ الإِنْسَان .. إِشْبَعْ بِالإِنْجِيل حَتَّى تُصْبِح أنْتَ إِنْجِيل . 3/ كَيْفَ أقْرأ الكِتَاب المُقَدَّس ؟ ================================================= أقْرأ دُونَ أنْ أفْهَمْ فَأعْرِض عَنْهُ وَيُصْبِح الكِتَاب المُقَدَّس غِير مَفْهُوم .. لاَ .. تَخَيَّلْ إِنْسَان يُسَافِر إِلَى إِنْجِلْتِرَا لاَبُدْ لَهُ أنْ يَتَعَلَّمْ اللُّغَة الإِنْجِلِيزِيَّة لكِنْ إِنْ لَمْ يَتَعَلَّمْهَا وَسَافَرْ إِلَى هُنَاك وَوَقَفَ بَيْنَ شَخْصِينْ إِنْجِلِيز وَلَمْ يَفْهَمْ حَدِيثِهِمَا يَقُول هذِهِ لُغَة صَعْبَة .. لكِنْ إِنْ إِسْتَمَعَ لَهُمَا وَتَعَلَّمْ يَجِدْهَا لُغَة سَهْلَة .. الطِّفْل الَّذِي يُولَدْ لَمْ يَتَعَلَّمْ لُغَة لكِنَّهُ يَلْفَظ كَلِمَات فَيَتَعَلَّمْ الكَلاَم . ذَهَبَ رَاهِبْ إِلَى مُعَلِّمِهِ وَقَالَ لَهُ أنَا لاَ أفْهَمْ الإِنْجِيل فَقَالَ لَهُ خُذْ هذِهِ السَّلَّة وَإِمْلأهَا بِالمَاء .. فَذَهَبَ الرَّاهِب إِلَى النَّهر لِيَمْلأ السَّلَّة لكِنَّهَا كَانَتْ لاَ تَحْتَفِظ بِالمَاء دَاخِلْهَا .. وَحَاوَل مَرَّات كَثِيرَة لكِنَّهَا لَمْ تُمْلأ فَعَادَ إِلَى مُعَلِّمِهِ فَقَالَ لَهُ مُعَلِّمُه هِيَ بِالفِعْل لَمْ تَمْتَلِئ بِالمَاء لكِنَّهَا نَظَفِتْ .. هكَذَا القَلْب إِنْ لَمْ يَفْهَمْ الكِتَاب لكِنَّهُ يَتَنَقَّى .. { أَنْتُمُ الآنَ أَنْقِيَاءُ لِسَبَبِ الْكَلاَمِ الَّذِي كَلَّمْتُكُمْ بِهِ } ( يو 15 : 3 ) .. إِنْ لَمْ تَفْهَمْ هذَا الإِصْحَاح سَتَفْهَمْ الَّذِي يَلِيه . إِنْ لَمْ تَفْهَمْ لَنْ يَكُون عَدَم الفِهمْ كُلِّياً بَلْ سَتَفْهَمْ حَدَث أوْ مَوْقِفْ أوْ كَلِمَة أوْ شَخْصِيَّة أوْ قِصَّة أوْ ........أي سَتَعِي شِئ وَلَوْ صَغِير .. هذَا أمر جَيِّدْ .. الَّذِي يَثْبُتْ فِي مَرْحَلِة أقْرأ دُونَ أنْ أفْهَمْ يَثْبُت وَيَدْخُل فِي مَرْحَلِة أفْهَمْ جُزْء .. قِرَاءِة الكِتَاب المُقَدَّس لَهَا رُوح وَخَطْ وَإِتِجَاه .. الكِتَاب يُرِيدْ أنْ يَكْشِف ضَعْف الإِنْسَان وَصَلاَح الله وَمِنْ حُبُّه لِشَعْبُه يُؤَدِبَهُ .. إِوْجِدْ نَفْسَك فِي ذلِك . عِش الأمر .. أي عِنْدَمَا تَقْرأ الكِتَاب إِدْخِل نَفْسَك فِي الأمر .. لِفَرْض أنَّ الْمَسِيح تَقَابَلْ مَعَ السَّامِرِيَّة الخَاطِئَة وَالْمَسِيح تَوِّبْهَا .. هَلْ الأمر إِنْتَهَى عِنْدَ ذلِك ؟ .. لاَ .. إِبْرَاهِيم أبُو الأبَاء حَاوَل أنْ يُقَدِّم إِبْنُه ذَبِيحَة .. هذِهِ قَسَاوَة قَلْب .. يُوسِف شَخْص جَبَّار .. نَعَمْ كُلَّ هذَا جَيِّدْ لكِنَّهُ لَيْسَ هُوَ المَطْلُوب بَلْ المَطْلُوب أنْ تَأخُذْ آيَة لِنَفْسَك مَثَلاً عِنْدَمَا يَقُول الكِتَاب { لِعَازَرُ هَلُمَّ خَارِجاً } ( يو 11 : 43 ) .. ضَعْ إِسْمَك مَكَان لِعَازَر .. ضَعْ إِسْمَك مَكَان أي إِسْم فِي الكِتَاب .. إِنْ خُلِقَ آدَم قُلْ أنَا آدَم وَإِنْ سَقَطَ آدَم قُلْ أنَا سَقَطْت وَ ......... لِذلِك يَقُول القُدَّاس { فَأكَلْتُ بِإِرَادَتِي وَتَرَكْتُ عَنِّي نَامُوسَكَ بِرَأيِي وَتَكَاسَلْتُ عَنْ وَصَايَاك ، أنَا إِخْتَطَفْتُ لِي قَضَيَة المَوْت } ( جُزْء " قُدُّوس قُدُّوس " فِي القُدَّاس الغِرِيغُورِي ) .. لَسْتُ أنْتَ بَلْ آدَم .. لاَ .. هذَا هُوَ أنَا وَأنْتَ لأِنَّ مَا فَعَلَهُ آدَم قَدِيماً أفْعَلَهُ أنَا اليَوْم . مَثَلاً دَعَوْتَك لِمَشْرُوب هَلْ أسْكُبه عَلَيْكَ أم أتْرُكَهُ لَك لِتَشْرَبَهُ ؟!!! هكَذَا الإِنْجِيل عِنْدَمَا تِشْبَعْ مِنْهُ تِفْرَح بِهِ .. أحْيَاناً نَتَعَامَل مَعَ الإِنْجِيل بِمَبْدأ المَشْرُوب المَسْكُوب .. لاَ .. عَلَيَّ أنْ أتَذَوَقَهُ وَأسْتَطْعَمْ بِهِ .. قُلْ أنَا المِخَلَّعْ .. أنَا السَّامِرِيَّة .. أنَا ......... يَارَبَّ أكُون مِنْ ضِمْن العَذَارَى الحَكِيمَات وَلَيْسَ مِنْ الجَاهِلاَت .. ضَعْ نَفْسَك مَكَان الشَّخْص وَقَارِنْ نَفْسَك بِالآيَة وَجَاهِدْ حَتَّى تَسْلُك بِمُقْتَضَاهَا فَتَصِير أنْتَ نَفْسَك إِنْجِيل لكِنَّهُ إِنْجِيل مُعَاش لأِنَّ الآيَة تَسْكُنْ فِيك وَتَتَشَكَّلْ نَفْسَك بِالآيَة حَتَّى تَصِير أنْتَ نَفْسَك آيَة وَآيَة + آيَة + آيَة = إِنْجِيل فَتَصِير أنْتَ إِنْجِيل وَالأبَاء يَقُولُون شَكِّلْ نَفْسَك بِالإِنْجِيل .. كُلَّ شِئ سِمِعْتُه اليُوْم هُوَ إِرْشَاد وَلَيْسَ وَعْظ كَيْ تَفْهَمْ الإِنْجِيل لِذلِك أنْتُمْ اليُوْم أخَذْتُمْ رِسَالَة مُهِمَّة نَفِذُوهَا . قَدِيماً لَمْ تَكُنْ الكُتُبْ المُقَدَّسَة مُتَوَفِرَة لِذلِك كَانُوا يَذْهَبُون لِلقُدَّاس لِسَمَاعُه فِي القُدَّاس وَلِذلِك يَقُول القُدَّاس { قِفُوا بِخَوْفٍ وَرِعْدَةٍ لِسَمَاع الإِنْجِيل المُقَدَّس } .. { مُبَارَك الآتِي بِإِسْم الرَّبَّ } .. قُلْ نَعَمْ أنَا وَاقِفْ وَأسْمَع بِإِهْتِمَام لِذلِك كَانَتْ الآيَة لَهَا سُلْطَان .. لكِنْ لأِنَّ اليُوْم الأنَاجِيل مُتَوَفِرَة فِي البُيُوت أصْبَحْنَا غِير مُهْتَمِينْ بِالإِنْجِيل فِي الكِنِيسَة .. وَلأِنَّهُ دَائِماً أمَامْنَا فِي البُيُوت لَمْ نَهْتَمْ بِالأمر بَلْ نُؤَجِلُه وَبِالتَّالِي أصْبَحْنَا غِير مُسْتَفِدِينْ بِهِ فِي الكِنِيسَة وَفِي البَيْت .. لاَ .. عِش الإِنْجِيل لأِنَّهُ يُحَكِّمَك لِلخَلاَص . رَبِّنَا يِكَمِّلْ نَقَائِصْنَا وَيِسْنِدْ كُلَّ ضَعْف فِينَا بِنِعْمِته لَهُ المَجْد دَائِماً أبَدِيّاً آمِين

لمَنْ هذِهِ الفَتَاة

فِي سِفر رَاعُوث يَحْكِي أنَّ بُوعَز ذَهَبَ لِيَنْظُر حَقْلَهُ أثْنَاء الحَصَاد وَكَانَ بُوعَز يَعْرِف كُلَّ العَامِلِين فِي الحَقْل لأِنَّهُمْ مِنْ أهل المَدِينَة لَكِنْ لَفَت نَظَره فَتَاة غَرِيبَة هِيَ رَاعُوث فَكَانَ يُرَاقِبهَا وَيُرَاقِب تَصَرُّفَاتِهَا وَسَأل العَامِلِين عَنْهَا قَائِلاً { لِمَنْ هذِهِ الفَتَاةُ } ( را 2 : 5 ) . لَيْتَنَا نُجِيب نَحْنُ عَنْ هذَا السؤال .. الحَقْل هُوَ العَالم وَالعَامِلِينَ فِيهِ مِنْ مُخْتَلَف الفِئَات هُمْ سُكَّان الأرْض بِكُلَّ فِئَاتِهِمْ .. الرَّبَّ يَسُوع عِينه عَلِيهُمْ وَيَعْرِفَهُمْ كُلُّهُمْ يَعْرِف مَنْ هُوَ أمِين وَمَنْ هُوَ غِير أمِين لَكِنْ يَلْفِت نَظَره الأمِين وَيَسْأل عَنْهُ " لِمَنْ هذِهِ الفَتَاةُ ؟ " .. سؤال مُوَجَّه لَنَا .. لِحِسَاب مَنْ تَعْمَل ؟ وَفِي أي حَقْلٍ تَعْمَل ؟ هَلْ تَشْعُر أنَّ الله يُرَاقِب كُلَّ أعْمَالنَا ؟ دَاوُد النَّبِي يَقُول { يَذْكُرجَمِيع ذَبَائِحَك } ( مز 19 مِنْ مَزَامِير الثَّالِثَة ) .. وَالآبَاء يَقُولُون أنَّ الله يُرَاقِب كُلَّ تَنَهُد فِي صَلاَة وَكُلَّ جِهَاد لِلعِفَّة يِفَرَّح الله وَيِعْرَف كُلَّ ألَمْ تَتَحَمِّله لأِجل الله .. كُلَّ جِهَاد نِجَاهده لَهُ حِسَاب عِنْدَ الله وَتَقْيِيم لَدِيه .. أيْضاً مِنْ جِهَة أُخْرَى الله يُرَاقِب تَقْصِيرَاتِي وَكَمَا قَالَ دَاوُد النَّبِي { تَيَهَانِي رَاقَبْتَ } ( مز 56 : 8 ) أي عِنْدَمَا كَانَ دَاوُد يَزِيغ فَمَثَلاً يَذْهَب لِفِلِسْطِين إِلَى جَت وَهُنَاك إِدَّعَى الجُنُون وَمَعَ ذلِك قَالَ " تَيَهَانِي رَاقَبْتَ " .. الله يَنْظُر إِلَى الحَقْل وَيُرَاقِب الفُتُور وَالزَيَغَان وَالصَلَوَات وَالأمَانَة وَ ........... لِمَنْ هذِهِ الفَتَاةُ ؟ أنَا وَسَطْ العَالم .. لِمَنْ أعِيش ؟ مَنْ أُمَجِّد ؟ يَوْمِي مِلْك مَنْ ؟ وَمَاذَا أفْعَل فِيهِ ؟ .. كُلَّ نَفَس أتَنَفَسه مَا هِيَ مَشَاعِرِي المَصْحُوبَة لَهُ ؟ أيْنَ قَلْبِي ؟ مَا هِيَ هَوِيِتِي وَاهْتِمَامَاتِي وَمَدِينَتِي وَقَلْبِي وَ ........ ؟؟ أنَا لله .. كُلَّ نَسْمَة فِيَّ تُبَارِك إِسمه وَكُلَّ فِكْر فِيَّ مُسْتَأثَر لِمَجد الْمَسِيح كَمَا يَقُول بُولِس الرَّسُول { مُسْتَأسِرِينَ كُلَّ فِكْرٍ إِلَى طَاعَةِ الْمَسِيحِ } ( 2كو 10 : 5 ) .. فِي كُلَّ مَكَان أرَى يَسُوع . يُحْكَى عَنْ المُتَنَيِّح أبُونَا أنْجِيلُوس السُرْيَانِي أنْ ذَهَبَ لَهُ أحَد الشَبَاب وَقَالَ لَهُ " أنْتَ دَائِماً جَالِس فِي الكِنِيسَة هَيَّا مَعِي فِي نُزْهَة صَغِيرَة " .. فَوَافَق أبُونَا أنْجِيلُوس وَذَهَب مَعَ الشَاب الَّذِي أخَذَهُ إِلَى حَدِيقَة الحَيَوَان وَهُنَاك كَانَ أبُونَا يَقِف أمَام كُلَّ حَيَوَان وَيَرْشِم ذَاته بِالصَلِيب وَيَقُول " المَجد لَك يَارْبَّ " لأِنَّهُ إِنْسَان مُرْتَفِع بِيَسُوع لِذلِك لَنْ يُؤثِّر عَلِيه شِئ يِبْعِدُه عَنْ الله وَكَمَا يَقُول بُولِس الرَّسُول { وَلكِنَّنِي أَخَافُ أنَّهُ كَمَا خَدَعَتِ الْحَيَّةُ حَوَّاءَ بِمَكْرِهَا هكَذَا تُفْسَدُ أَذْهَانُكُمْ عَنِ الْبَسَاطَةِ الَّتِي فِي الْمَسِيحِ } ( 2كو 11 : 3 ) . لِمَنْ هذِهِ الفَتَاةُ ؟ أفْكَارهَا لِمَنْ .. يَوْمهَا لِمَنْ ؟ جَسَدْهَا مِلْك مَنْ ؟ لِذلِك قُلْ أنَا لله .. أنَا لِلأَبَدِيَّة .. أنَا لِلمَلَكُوت .. أنَا لِلقِدِّيسِين .. أنَا أعِيش لِلمَلَكُوت وَالأبَدِيَّة تِشْغِل فِكْرِي .. أمَّا التَيَارَات العَالَمِيَّة فَهْيَ لَيْسَت لِيَّ بَلْ غَرِيبَة عَنِّي .. أنَا أفْرَح بِنَغَمِة لَحْن أوْ تَرْنِيمَة .. أنَا أفْرَح بِسِيرِة قِدِيس .. أنَا فِكْرِي مَشْغُول بِآيَة أوْ بِفَضَائِل القِدِّيسِين . لِمَنْ هذِهِ الفَتَاةُ ؟ .. يُقَال عَنْ المُتَنَيِّح أبُونَا بِيشُوي كَامِل أنَّهُ عِنْدَمَا كَانَ فِي أمْرِيكَا أنَّهُ فِي أحَد الأيَّام كَانَ سَائِر فِي الطَرِيق وَشَعَر أنَّ أحَد الشَبَاب الأمْرِيكِي يَسِير خَلْفه إِنْ دَخَل مَكَان دَخَلَ وَرَاءهُ وَإِنْ خَرَج خَرَج وَرَائَهُ .. إِنْ أبْطَأ المَسِير يُبْطِئ وَإِنْ أسْرَع يُسْرِع .. فَوَقَفَ أبُونَا بِيشُوي وَسَألَهُ هَلْ تُرِيد شِئ مِنِّي ؟ أجَابَهُ الشَاب أنَا الَّذِي أسْأل .. هَلْ أنْتَ مِنْ سُكَّان الأرْض ؟ مِنْ أيْنَ أنْتَ ؟ مَلاَمْحَك وَمَظْهَرَك يَدُل عَنْ أنَّكَ لَسْتَ مِنْ عَالَمْنَا هَذَا .. نَعَمْ كَانِت مَلاَمِحه سَمَاوِيَّة .. لِمَنْ هذِهِ الفَتَاةُ ؟ لِلمَسِيح . لِمَنْ هذِهِ الفَتَاةُ ؟ يَظْهَر مِنْ شَكْله وَمِنْ إِشْرَاقِه وَجْهَهُ .. مَا هِيَ إِنْتِمَاءَاتَك ؟ إِنْ كُنَّا نَحْنُ البَشَر نُقَيِّم الإِنْسَان مِنْ دَقَائِق مَعْدُودَة مَعَهُ لأِنَّ الإِنْسَان العَالَمِي وَاضِح فِكْره فِي أعْمَاله وَالَّذِي فِكْره فِي الله يَظْهَر فِي كُلَّ أعْمَاله حَتَّى فِي دِرَاسته وَنُومه وَاسْتِيقَاظه وَ ...... لَهُ فِكْر رُوحَانِي .. أنَا مِلْك لله أحِبَّه مِنْ كُلَّ قَلْبِي وَأُعْطِيه كُلَّ وَقْتِي وَكُلَّ أعْمَالِي مِنْ خِلاَله وَدَاخِله وَلَهُ .. مَا أجْمَل عِبَارِة بُولِس الرَّسُول { لأِنَّ مِنْهُ وَبِهِ وَلَهُ كُلَّ الأشْيَاءِ } ( رو 11 : 36 ) .. مَاذَا تَبَقَّى إِذاً ؟ مِنْهُ وَلَهُ وَبِهِ .. جَيِّد هُوَ الإِنْسَان الَّذِي يَعْلَم كَيْفَ يَحْيَا . يُحْكَى عَنْ شَاب مَسِيحِي لَمْ يَكُنْ جَيِّد الأخْلاَق وَكَانَ يُعَاشِر أصْدِقَاء غِير مَسِيحِيين وَغِير جَيِّدِي الأخْلاَق أيْضاً .. فَكَانُوا يُرَاقِبُون الفَتَايَات السَائِرَات فِي الطَرِيق وَعِنْدَمَا تَأتِي فَتَاة مَسِيحِيَّة مَظْهَرْهَا مِثْل أبْنَاء العَالم غِير مُحْتَشِمَه كَانَ أصْدِقَاءه يُعَايِروه بِهَا لأِنَّهَا مَسِيحِيَّة فَكَانَ يَحْزَن لَكِنْ عِنْدَمَا يَجِد فَتَاة مَسِيحِيَّة مُحْتَشِمَه كَانَ يُعْلِن أنَّهَا مَسِيحِيَّة بِحَقٌّ وَلَفَت نَظَره بَعْض الفَتَايَات المَسِيحِيَات المُحْتشِمَات وَخَاصَّةً وَاحِدَة مِنْهُنَّ فَكَانَ يَسِير وَرَاءَهَا وَكَانَت تَذْهَب لِلكِنِيسَة فَكَانَ يَسِير حَتَّى بَاب الكِنِيسَة ثُمَّ يَقِف خَارِجْهَا لأِنَّهُ لَمْ يَتَعَوَّد دِخُولهَا .. لَكِنْ فِي أحَد المَرَّات دَخَل وَرَاءَهَا الكِنِيسَة وَعِنْدَمَا دَخَلَ لَمْ يَكُنْ يَعْرِف شِئ عَنْ الكِنِيسَة .. لَكِنْ مَرَّة وَرَاء مَرَّة سَمَع الأب الكَاهِن يَعِظ وَأُعْجِبَ بِالعِظَة وَبَدَأ يَتَأثَّر بِهَا وَشَيْئاً فَشَيْئاً تَعَلَّق بِالله وَبِالكِنِيسَة وَقَدَّم تُوبَة وَعَاشَ حَيَاة رُوحِيَّة قَوِيَة .. وَالسَبَب فِي ذلِك فَتَاة مَسِيحِيَّة مَظْهَرْهَا يُعْلِن عَنْ رُوحِيَاتهَا وَلنْسأل لِمَنْ هذِهِ الفَتَاةُ ؟ الإِجَابَة وَاضِحَة فِي كُلَّ سُلُوكِيَاتهَا أنَّهَا لِلْمَسِيح لأِنَّ أوْلاَد الله ظَاهِرُون وَأوْلاَد العَالم أيْضاً ( 1يو 3 : 10) . أخْطَر شِئ فِي جِيلنَا أنَّ العَالم يُزَيِّن أوْلاَده وَيُزِيد الإِغْرَاءَات لَكِنْ إِنْ كُنْت مُشَبَّع بِالله لَنْ يَلْفِت العَالم نَظَرِي لَهُ .. عِنْدَمَا نَذْهَب لِلأمَاكِن المُقَدَّسَة تَذُوب قُلُوبنَا عِنْدَمَا نَرَى الأنْبَا بِيشُوي وَالأنْبَا مُوسَى الأسوَد وَالقِدِيسَان مَكْسِيمُوس وَدُومَاديُوس وَ ......... وَنَرَى التُرَاب الَّذِي تَشَبَّع بِجِهَادْهُمْ وَدُمُوعْهُمْ .. هَؤلاَء كَانُوا لِلمَلِك الْمَسِيح .. رَاجِع نَفْسَك .. لَمَنْ أنْت ؟ وَفِي أي حَقْلٍ تَعْمَل ؟ وَكَيْفَ يَكُون مَظْهَرَك { لُغَتَكَ تُظْهِرُكَ } ( مت 26 : 73 ) ؟ .. إِهْتِمَامَاتَك لِمَنْ ؟ لأِنَّ كُلَّ ذلِك يَعُود عَلَى مَخْدُومِيك إِنْ كُنْت خَادِم فَتَجِد أوْلاَدَك قَدْ تَشَبَّعُوا بِكَ وَصَارُوا هُمْ أيْضاً لِلْمَسِيح مِثْلَك لأِنَّهُمْ تَعَلَّمُوا مِنْكَ . رَبِّنَا يِحْفَظْكُمْ وَيُعْلِنْ لَكُمْ أنَّكُمْ لَهُ إِخْتَارْكُمْ مِنْ وَسَطْ العَالم وَحَمِّلْكُمْ رِسَالَة فَهُوَ صُلِبَ لأِجْلُكُمْ كَي تُعَلِّمُوا أوْلاَدَكُمْ وَتَحْمِلُوا رِسَالته لِلعَالم كَي يَسْأل عَنْكُمْ لِمَنْ هذِهِ الفَتَاةُ ؟؟ .. لِلْمَسِيح .. إِنْتِ بِنْت الكِنِيسَة . رَبِّنَا يِكَمِّل نَقَائِضنَا وَيِسْنِد كُلَّ ضَعْف فِينَا بِنِعْمِته لَهُ المَجد دَائِماً أبَدِيّاً آمِين

مفهوم القوة والنضج للشخصية

نِقْرَا جُزء مِنْ رِسَالِة مُعَلِّمْنَا يُوحَنَّا الأُولَى .. { أَكْتُبُ إِلَيْكُمْ أَيُّهَا الأَوْلاَدُ لأَِنَّهُ قَدْ غُفِرَتْ لَكُمْ الْخَطَايَا مِنْ أَجْلِ اسْمِهِ . أَكْتُبُ إِلَيْكُمْ أَيُّهَا الآبَاءُ لأَِنَّكُمْ قَدْ عَرَفْتُمُ الَّذِي مِنَ الْبَدْءِ . أَكْتُبُ إِلَيْكُمْ أَيُّهَا الأَحْدَاثُ لأَِنَّكُمْ قَدْ غَلَبْتُمُ الشِّرِّيرَ . أَكْتُبُ إِلَيْكُمْ أَيُّهَا الأَوْلاَدُ لأَِنَّكُمْ قَدْ عَرَفْتُمُ الآبَ . كَتَبْتُ إِلَيْكُمْ أَيُّهَا الآبَاءُ لأَِنَّكُمْ قَدْ عَرَفْتُمُ الَّذِي مِنَ الْبَدْءِ . كَتَبْتُ إِلَيْكُمْ أَيُّهَا الأَحْدَاثُ لأَِنَّكُمْ أَقْوِيَاءُ وَكَلِمَةُ اللهِ ثَابِتَةٌ فِيكُمْ وَقَدْ غَلَبْتُمُ الشِّرِّيرَ . لاَ تُحِبُّوا الْعَالَمَ وَلاَ الأَشْيَاءَ الَّتِي فِي الْعَالَمِ . إِنْ أَحَبَّ أَحَدٌ الْعَالَمَ فَلَيْسَتْ فِيهِ مَحَبَّةُ الآبِ } ( 1يو 2 : 12 – 15) . نِتْكَلِّمْ مَعَاكُمْ عَنْ مَوْضُوع مُهِمْ لِمَرْحَلِة شَبَاب ثَانَوِي وَهُوَ المَفْهُومٌ النَّاضِجٌ لِقُوِّة الشَّخْصِيَّة وَالتَّمَتُّعْ بِالحَيَاة .. وَاحِدٌ مُمْكِنْ يِفْهَمْ إِنْ قُوِّة الشَّخْصِيَّة تَأتِي مِنْ العِنَادٌ .. مِنْ التَّمَرُّدٌ .. يَرْفُض أي حَاجَة تِتْقَدِّم لُه .. يَعْتَقِدْ أنَّ قُوِّة الشَّخْصِيَّة فِي العَضَلاَت .. إِنْ كُلَّ حَاجَة تِقُول فِيهَا .. لأ .. وَفِي وَاحِدٌ يِفْهَمْ إِنْ التَّمَتُّعْ بِالحَيَاة هُوَ المَفْرُوض إِنْ إِحْنَا كَمَسِيحِيِّين ضِدٌ التَّمَتُّعْ بِالحَيَاة لأِنْ دِي وَسَائِل عَالَمِيَّة .. أقُول لَك فِي فِكْر نَاضِجٌ لِتَتَمَتَّعْ بِالحَيَاة .. نِتْكَلِّمْ فِي :0 1) رَبِّنَا يَسُوع الْمَسِيح كَنَمُوذَج لِلنُّضْجٌ وَالقُوَّة وَالتَّمَتُّعْ بِالحَيَاة . 2) بَعْض نَمَاذِجٌ آُخْرَى مِنْ آبَاء الكِنِيسَة وَالأنْبِيَاء وَالقِدِّيسِينْ . 3) بَعْض المَوَاقِفْ العَمَلِيَّة فِي قُوِّة الشَّخْصِيَّة وَالنُّضْجٌ وَالتَّمَتُّعْ بِالحَيَاة . رَبِّنَا يَسُوع الْمَسِيح تِحِس إِنُّه شَخْصِيَّة مُتَكَامِلَة مِش يِعْرَف يِتْعَامِل مَعَ نَاس وَنَاس لأ .. أحْيَاناً يَكُون فِينَا شَخْص مُتَدَيِنْ تِلاَقِيه يِنْجَحٌ قَوِي دَاخِل الكِنِيسَة لكِنْ خَارِجْهَا لأ .. أي حَدٌ يِقُولُّه كَلِمَة يِتْضَايِقٌ .. لاَ يَعْرِف أنْ يَتَوَاصَلٌ مَعَاه .. رَبِّنَا يَسُوع لَيْسَ فَقَطْ مَعَ تَلاَمِيذُه الشَّخْصِيَّة الحِلْوَة الجَذَّابَة وَمَعَ الآخَرِين لأ .. لكِنَّه كَانَ شَخْصِيَّة جَذَّابَة لِلكُلَّ .. أيْنَمَا يَسِير كَانَتْ جُمُوع كَثِيرَة تَسِير وَرَاءُه .. لِيه ؟ جَذَّاب .. شَخْصِيَّة قَوِيَّة .. صَاحِبْ تَمَيُّز .. صَاحِبْ فِكْر عَالِي .. يُقَدِّم الحَقَائِقٌ بِطَرِيقَة جَذَّابَة .. يِشْرَح بِأمْثِلَة .. يِتْكَلِّمْ بِطَرِيقَة تَجْعَل مَنْ أمَامُه حَابِبْ إِنُّه يِسْمَعْهَا .. دِي كَانِتْ شَخْصِيِّة رَبِّنَا يَسُوع .. لَيْسَ فَقَطْ نَاجِحٌ فِي التَّعَامُل مَعَ السَيِّدَة العَذْرَاء وَيُوسِفْ البَار .. لَيْسَ فَقَطْ نَاجِحٌ فِي التَّعَامُل مَعَ تَلاَمِيذُه المَحْبُوبِينْ لَدِيه بُطْرُس وَيَعْقُوب وَيُوحَنَّا أوْ الإِثْنَى عَشَر أوْ السَّبْعِين .. لأ .. دَه حَتَّى مَعَ النَّاس الأشَّرَار .. النَّاس الخُطَاة .. مَعَ الكَتَبَة وَالفِرِّيسِيِّين .. مَعَ المُلُوك .. مَعَ اللِّي بِيحَكْمُوه .. مَعَ اللِّي ظَلَمُوه .. مَعَ اللِّي أهَانُوه .. كَانَ لَهُ شَخْصِيَّة قَوِيَّة مُتَزِنَة نَاضِجَة .. يِعْرَف إِزَاي يِتْعَامِل .. يِعْرَف إِزَاي يِقُول الكَلِمَة المُنَاسِبَة فِي الوَقْت المُنَاسِبْ بِالأُسْلُوب المُنَاسِبْ .. يِحَاوْرُوه بِطَرِيقَة فِيهَا لُوْن مِنْ ألْوَان الخُبْث .. يِسْألوه المَفْرُوض نِدْفَعْ الجِزْيَة أم لاَ ؟ دِي مَصْيَدَة .. لَوْ قَال إِدْفَعُوا الجِزْيَة يِكُون مَعَ الحُكْم الرُّومَانِي ضِدْ اليَهُود .. لَوْ قَال لاَ يِكُون ضِدْ الرُّومَان وَكِدَه يِعْمَل مُشْكِلَة بِينُه وَبِينْ الرُّومَان .. لَقِينَاه رَدْ وَقَالْ { اِيتُونِي بِدِينَارٍ لأِنْظُرَهُ } ( مر 12 : 15) . مَا تِفْتِكِرْش إِنْ مَفْهُوم نُضْج الشَّخْصِيَّة بِالنِّسْبَة لِلحَيَاة الْمَسِيحِيَّة إِنْ الْمَسِيحِي لاَزِم يِعِيش مُوَطِّي رَاسُه وَحَانِي ضَهْرُه وَاللِّي يِكَلِّمُه يِقُولُّه شُكْراً .. لأ .. لَيْسَ هذَا هُوَ المَفْهُوم النَّاضِجٌ لِلإِنْسَان الْمَسِيحِي .. الإِنْسَان الْمَسِيحِي عِنْدُه إِتِضَاع دَاخِلِي وَمَحَبَّة لِلكُلَّ لكِنْ عِنْدُه رُوح قُوَّة مِنْ دَاخِلُه .. دَه اللِّي شُفْنَاه فِي أبَاءْنَا الشُّهَدَاء .. مِنْ جِهِة الإِتِضَاع هُوَ مُتَضِعْ وَمِنْ جِهَة القُوَّة هُوَ قَوِي .. وَاقِفْ قُدَّام سَيَّاف جَبَّار مَعَاه سِيف لكِنْ إِحْسَاسُه إِنْ هُوَ أقْوَى مِنْ الرَّاجِل الجَبَّار اللِّي مَعَاه السِيف .. لِيه ؟ لأِنْ عِنْدُه قُوَّة فِي الدَّاخِل .. { أَنْ تَتَأَيَّدُوا بِالْقُوَّةِ بِرُوحِهِ فِي الإِنْسَانِ الْبَاطِنِ } ( أف 3 : 16) .. الْمَسِيحِي عِنْدُه قُوَّة مِتْأيِدٌ بِيهَا مِنْ رُوح الله فِي الإِنْسَان البَاطِنْ . شَخْص رَبِّنَا يَسُوع مُتَزِنْ فِي تَعْلِيمُه .. فِي أقْوَالُه .. لَيْسَ مُتَزَمِتْ فِي كَلاَمُه .. وَلَوْ قَالْ وَصِيَّة يِقُولَّك إِزَاي تِعْمِلْهَا وَيِقْنِعَك بِيهَا .. وَلَوْ قَالَ وَصِيَّة يِكَلِّمَك عَنْ المُكَافْأة بِتَاعِتْهَا .. { طُوبَاكُمْ أَيُّهَا الْجِيَاعُ الآنَ لأَِنَّكُمْ تُشْبَعُونَ } ( لو 6 : 21 ) .. { طُوبَى لِلرُّحَمَاءِ لأَِنَّهُمْ يُرْحَمُونَ } ( مت 5 : 7 ) .. أُسْلُوب نَاضِج .. أُسْلُوب رَاقِي .. رَبِّنَا يَسُوع هُوَ نَمُوذَج لِلشَّخْص القَوِي النَّاضِج الوَاعِي لِظُرُوف المُجْتَمَعْ .. لَمَّا يِتْكَلِّمْ يِتْكَلِّمْ مِنْ ظُرُوف المُجْتَمَعْ .. { خَرَجَ الزَّارِعُ لِيَزْرَعَ زَرْعَهُ } ( لو 8 : 5 ) .. لأِنُّه عَارِفْهُمْ نَاس أغْلَبْهُمْ يَعْمَل بِالزِّرَاعَة .. يِكَلِّمْهُمْ عَنْ الرَّاعِي اللِّي لُه 100 خَرُوف وَوَاحِدٌ مِنْهُمْ ضَاع ( مت 18 : 12) .. يِتْكَلِّمْ عَنْ حَاجَات مِنْ البِيئَة .. أُسْلُوب جَذَّاب .. فِي نُضْج .. فِي مَعْرِفَة .. فِي وَعْي .. دَه إِله جَاي عَلَى الأرْض المَفْرُوض إِنُّه يِكَلِّمْهُمْ بِالإِلهِيَّات .. قَالْ .. لأ .. أنَا أنْزِل لُهُمْ كَبَشَر وَأرْفَعْهُمْ لِلإِلهِيَّات . رَبِّنَا يَسُوع وَدِيعْ جِدّاً لكِنْ قَوِي جِدّاً .. كَثِيراً مَا وَبَّخ تَلاَمِيذُه وَيَنْتَهِرْهُمْ .. { إِلَى مَتَى أَكُونُ مَعَكُمْ . إِلَى مَتَى أَحْتَمِلُكُمْ } ( مت 17 : 17 ؛ مر 9 : 19) .. { أَهكَذَا مَا قَدَرْتُمْ أَنْ تَسْهَرُوا مَعِي سَاعَةً وَاحِدَةً } ( مت 26 : 40 ) .. لَيْسَ مَفْهُوم الوَدَاعَة وَالإِتِضَاع إِنْ يِكُون شَخْصِيَّة غِير مَوْجُودَةٌ .. لأ .. هُوَ شَخْص مَوْجُودٌ لُه كَيَان .. لُه فِكْر وَفِي نَفْس الوَقْت بِإِتِضَاع وَمَحَبَّة .. حَتَّى فِي أُسْلُوبُه مَعَ تَلاَمِيذُه فِي إِتِزَان يِعْرَف مَتَى يُشَجِّعْ وَمَتَى يُوَبِخ .. يِعْرَف يِخْتَار مِين وَإِمْتَى .. يِعْرَف يِكَلِّمْ كُلَّ وَاحِدٌ بِالأُسْلُوب اللِّي يِنَاسْبُه .. مَعَ الكَتَبَة وَالفِرِّيسِيِّين يُوَبِخَهُمْ بِمُنْتَهَى الحَزْم .. مَعَ المَرْأة الَّتِي أُمْسِكَتْ فِي ذَات الفِعْل { أَمَا دَانَكِ أَحَدٌ . فَقَالَتْ لاَ أَحَدَ يَا سَيِّدُ . فَقَالَ لَهَا يَسُوعُ وَلاَ أَنَا أَدِينُكِ . اذْهَبِي وَلاَ تُخْطِئِي أَيْضاً } ( يو 8 : 4 – 11) .. رِقَّة وَحَزْم .. إِتِزَان .. شَخْص فِيهِ نُضْج .. فِيهِ قُوَّة .. نُضْج يَعْنِي حَاجَة إِسْتَوِت .. حَاجَة لَذِيذَة .. حَاجَة نَافْعَة كَمَال المَنْفَعَة . إِنْتَ فِي سِنْ المَفْرُوض تِكُون فِي كَمَال المَنْفَعَة .. فِي كَمَال النُضْجٌ .. مِنْ أكْتَر المَرَاحل اللِّي الشَّخْص بِيَكْتَمِل فِيه كُلَّ نُموه النَّفْسِي وَالشَّخْصِي هِيَّ مَرْحَلِة الشَّبَاب .. لِيه ؟ كَأنَّهَا ثَمَرَة نَضَجِتْ بِالكَامِل .. فِي الثَّانَوِيَّة العَامَّة هَا تُدْخُل مِنْهَا عَلَى المَجَال اللِّي حَا يِحَدِّد حَيَاتَك كُلُّه .. لِيه ؟ لأِنْ هُوَ دِلْوَقْتِي عَلَى قَدْرٌ مِنْ القُوَّة البَدَنِيَّة وَمِنْ الإِكْتِمَال العَقْلِي وَالنُّضْجٌ النَّفْسِي اللِّي تِخَلِّيه مُمْكِنْ يَجْتَاز مَرْحَلَة زَي كِدَه .. هَلْ نَنْتَظِر 3 أوْ 4 سِنِينْ يِكُون كِبِر شِوَيَّة وَعَقْلُه إِتْفَتَّح شِوَيَّة عَشَانْ تِحَدِّدٌ هَا يِطْلَعْ إِيه هَلْ مُدَرِّس وَلاَّ دُكْتُور ..... ؟ يِقُولَّك .. لأ .. دَه وَصَل لِسِنْ هُوَ مَسْئُول لِلدَّرَجَة اللِّي يِحَدِّدٌ بِيهَا حَيَاتُه .. إِذاً لَمَّا نِكَلِّمَك عَنْ النُّضْجٌ بِنْكَلِّمَك عَنْ حَاجَة إِنْتَ عَايِشْهَا .. رَبِّنَا يَسُوع الْمَسِيح فِي نُضْجٌ مُبَكِر وَهُوَ فِي سِنْ 12 سَنَة يُقَفْ أمَام مُعَلِّمِي الهَيْكَل وَيَتَحَاوَر مَعَهُمْ لِدَرَجِة يِقُولَّك { بُهِتُوا مِنْ تَعْلِيمِهِ } ( مت 22 : 33 ) .. نُضْجٌ مُبَكِر . فِي التَّقْلِيدٌ اليَهُودِي يِقُولُوا إِنْ أي وَلَدٌ قَبْل مَا يِوْصَل لِسِنْ مُعَيَّنْ لاَزِم يِتْعِمِل لُه إِمْتِحَان فِي الهِيكَل فِي الشَّرِيعَة وَفِي النَّامُوس .. لَمَّا الوَلَدٌ يَجْتَاز الإِمْتِحَان دَه يِتْقَيِّدٌ إِنُّه نِجِح فِي الإِمْتِحَان .. اللِّي حَصَل مَعَ يَسُوع وَهُوَ عَنْدُه 12 سَنَة دَه إِمْتِحَان .. هُوَ دَاخِل لَقَى وِلاَدٌ كِتِير بِيِمْتِحْنُوا – وَهُوَ مَازَال صَغِير – مُمْكِنْ الإِمْتِحَان دَه يِكُون السَنَة الجَايَة أوْ اللِّي بَعْدَهَا .. المُهِمْ فِي الفِصْح لَمَّا كُلَّ النَّاس بِتِجَّمَعْ تِتْعِمِل حَاجَة زَي لَجْنَة وَالأوْلاَدٌ يِدَخَلُوهُمْ وَيِسْألُوهُمْ فِي الشَّرِيعَة .. فَيَسُوع دَخَل وَاتْكَلِّمْ مَعَاهُمْ لكِنْ مِشْ إِمْتِحَان .. هُمَّ اللِّي كَانُوا بِيِسْمَعُوه وَبُهِتُوا مِنْ تَعْلِيمُه وَظَلُّوا يِسْمَعُوه ثَلاَثَة أيَّام .. كِدَه المَوْضُوع مِشْ إِمْتِحَان دَه هُوَ عَنْدُه فِيض وَهُمَّ حَبِّين يِسْمَعُوا .. أصْبَح هُوَ المُعَلِّمْ وَهُمَّ التَّلاَمِيذ – وَهُوَ عَنْدُه 12 سَنَة – . رَبِّنَا يَسُوع هُوَ النَمُوذَج اللِّي تِتْعَلِّمْ مِنُّه إِزَاي شَخْصِيِتَك تِكُون قَوِيَّة .. مَا مِنْ مَوْقِفْ فِي حَيَاتَك إِلاَّ وَاجْتَازَ مِثْلُه رَبِّنَا يَسُوع الْمَسِيح عَشَان يِعَلِّمَك .. لَوْ وَاجِهْت شَر يَسُوع كَانْ فِي شَر فِي الحَيَاة اللِّي هُوَ عَايِشْ فِيهَا .. فِي شَر مُحِيط بِه لكِنْ كَانْ بِيِغْلِبُه .. كَانْ فِي إِمْرأة أُمْسِكَتْ فِي ذَات الفِعْل .. كَانْ فِي سَامِرِيَّة .. كَانْ فِي نَاس مِنْ كُلَّ النَوْعِيَّات .. ظَالْمِينْ .. مُرَائِينْ .. أي مَوْقِفْ فِي حَيَاتَك رَبِّنَا يَسُوع إِجْتَازَ شَبَهُه لكِنْ عَاوْزَك تِغَيَّر حَاجْتِينْ :0 مِنْ ضِمْن أهْدَاف تَجَسُّدٌ رَبِّنَا يَسُوع الْمَسِيح إِنُّه يِفْدِينَا وَأيْضاً يِعَلِّمْنَا عَلَى نَفْسُه كَيْفَ تَحْيَا .. { تَارِكاً لَنَا مِثَالاً لِكَيْ تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِهِ } ( 1بط 2 : 21 ) .. سَألُوه جَايِينْ تُقْبُضُوا عَلَى مِينْ . هُوَ كَانْ فِي البُسْتَان كَانْ مُمْكِنْ جِدّاً يِهْرَب .. البُسْتَان دَه مَكَان عَمِيقٌ يِفْضَلٌ يِجْرِي وَيِسْتَخَبَّى وَرَا شَجَرَة .. لكِنُّه خَرَج لَهُمْ .. إِحْنَا عَاوْزِينْ يَسُوع .. يِرُدٌ { أَنَا هُوَ } ( يو 18 : 5 ) .. رَبِّنَا يَسُوع كَانَ يَشْهَدٌ لِلحَقٌّ وَقَالْ { أَنَا هُوَ الطَّرِيقُ وَالْحَقُّ وَالْحَيَاة } ( يو 14 : 6 ) .. حَتَّى إِنْ كَانْ مُهَان أوْ ضَعِيف لكِنُّه لَيْسَ ضَعِيف .. قِيلَ عَنْهُ أنَّهُ الأسَد الخَارِج مِنْ سِيْط يَهُوذَا ( رؤ 5 : 5 ) .. { خَرَجَ غَالِباً وَلِكَيْ يَغْلُِبَ } ( رؤ 6 : 2 ) .. حَتَّى وَهُوَ عَلَى الصَّلِيب مَاكَنْش ضَعِيف .. دَه كَانْ قَوِي بِدَلِيل إِنُّه غَفَر لِصَالِيبِه .. اللِّي بِيِغْفِر دَه هُوَ القَوِي .. دَه إِنْتَ مُهَان وَمُعَرَّى .. قَالْ أنَا مُهَان وَمُعَرَّى بِإِرَادَاتِي وَبِإِرَادِة أبِي الَّذِي أرْسَلَنِي .. عَشَانْ كِدَه لَمَّا بِيلاَطُس يِقُولُّه مَا تِكَلِّمْ .. إِنْتَ مِش عَارِف إِنْ أنَا لِيَّ سُلْطَان أصْلُبَك أوْ أنْ أطْلِقَك وَإِنْتَ وَاقِفْ قُدَّامِي سَاكِتْ !! قَالْ { لَمْ يَكُنْ لَكَ عَلَيَّ سُلْطَانٌ الْبَتَّةَ لَوْ لَمْ تَكُنْ قَدْ أُعْطِيتَ مِنْ فَوْقُ } ( يو 19 : 11) .. صَحِيح أنَا بَحْتَرِمَك كَوَالِي لكِنْ إِنْتَ لَيْسَ لَكَ عَلَيَّ سُلْطَان .. هُوَ دَه السُّلْطَان الحَقِيقِي مِنْ فَوْق . تِلاَقِي شَخْص رَبِّنَا يَسُوع نَفْسُه شَخْصِيَّة تَمِيل لِلتَّمَتُّع بِالحَيَاة .. بِجَمَال الطَّبِيعَة .. تِلاَقِي إِنْ أيَّامُه أيَّام فَرَح وَمَحَبَّة لِلعَمَل .. عَمَل مُثْمِر عَشَان كِدَه تِلاَقِيه يِحِبْ الجِبَال وَالبَسَاتِينْ وَالزُّرُوع وَالبَحْر .. دَه مَعْنَاه إِيه ؟ دَه مَعْنَاه إِنُّه مُحِبْ لِلحَيَاة .. رَبِّنَا يَسُوع مَاكَنْش عَايِش مُكْتَئِبْ .. وَلاَّ عَايِش فِي حُجْرَة قَافِل عَلَى نَفْسُه وَاللِّي عَايْزُه يِجِيلُه .. وَلاَّ يُقْعُدٌ مَعَ النَّاس يِكَلِّمْهُمْ فِي حَاجَات تِخَلِّيهُمْ يِعَيَطُوا .. لاَ .. دَه بِالعَكْس دَه اللِّي يُقْعُدٌ مَعَاه يِتْمِلِي بِرَجَاء .. يِتْمِلِي فَرَحٌ .. يُشْعِرُه بِأنَّ لَهُ رِسَالَة فِي الحَيَاة لاَزِم يِعِيشْهَا .. دِي كَانِتْ طَبِيعِة رَبِّنَا يَسُوع الْمَسِيح .. مُمْكِنْ يَاخُدٌ التَّلاَمِيذ يِتْفَسَّحُوا ؟ مُمْكِنْ . مَرَّة خَرَج فِي يُوْم سَبْت مَعَ تَلاَمِيذُه بَيْنَ الحُقُول وَالتَّلاَمِيذ جَاعُوا وَلَمَّا جَاعُوا عَمَلُوا إِيه ؟ أخَدُوا مِنْ السَنَابِل وَأكَلُوهَا ( مت 12 : 1) .. طَبْ دَه إِنْتَ عَارِف السَبْت يَعْنِي إِيه ؟ يَعْنِي " weekend " أجَازِة الأُسْبُوع .. يَعْنِي يَا يَسُوع إِنْتَ مُهْتَمْ بِتَلاَمِيذَك إِنْ إِنْتَ بِتِرَوَحٌ عَنْهُمْ وَإِنْ هُمَّ يُبْقَى لُهُمْ لُوْن مِنْ ألْوَان الإِنْفِتَاح عَلَى الطَّبِيعَة وَالحَيَاة ؟!! ..آه .. الحَيَاة الْمَسِيحِيَّة لَيْسَتْ إِكْتِئَاب بَلْ مُنْفَتِحَة عَلَى العَالَمْ لأِنَّ الطَّبِيعَة دِي خِلْقِة الله .. أنَا أرَى الطَّبِيعَة وَالحَيَاة وَأُمَجِّدٌ إِسْم الله فِيهَا لأِنُّه رَئِيس الحَيَاة .. وَلأِنُّه وَاهِبْ الحَيَاة .. عَشَان كِدَه كَثِير جِدّاً مِنْ الأبَاء القِدِّيسِينْ مُحِبِينْ لِلطَّبِيعَة .. مُحِبِينْ لِلحَيَاة وَالبَّحْر وَالصَّحَرَاء وَالزُّرُوع وَالسَّمَاء وَالتَّأمُّل فِي أُمور الطَّبِيعَة لأِنْ مُمْكِنْ إِنْتَ عَنْ طَرِيقٌ تَأمُّلَك فِي أُمور الطَّبِيعَة تَرَى الخَالِقٌ .. وَمِنْ المُمْكِنْ إِنَّك لاَ تَرَاه فِي مَخْدَعَك فِي صَلاَتَك لكِنْ مُمْكِنْ تَرَاه فِي الطَّبِيعَة لأِنَّك تَرَى يَدْ الخَالِقٌ فِيهَا وَسَاعِتْهَا تِقُولُّه إِيه { مَا أَعْظَمَ أَعْمَالَكَ يَارَبُّ . كُلَّهَا بِحِكْمَةٍ صَنَعْتَ } ( مز 104 : 24 ) .. كُلَّهَا بِتِعْمِلْهَا بِحِكْمَة .. وَرَبِّنَا يَسُوع الْمَسِيح عَارِف إِنْ الحَيَاة كُلَّهَا رِسَالَة لاَزِم نِعِيش فِيهَا فَرْحَانِينْ وَلاَزِم نُمَجِّدُه وَلاَزِم مُقَوِّمَات التَّمَتُّعْ بِالحَيَاة دِي لاَزِم الإِنْسَان يِعِيشْهَا . إِنْ حَتَّى فِي إِنْسَان فِي الْمَسِيحِيَّة إِنْعَزَل هذَا لَيْسَ إِنْعِزَالاً مَرِيضاً .. مِش نَاس مُنْعَزِلِينْ لأِنَّهُمْ رَفَضُوا الحَيَاة بَلْ بِالعَكْس حَبُّوا يِعِيشُوا مَفْهُومٌ أعْمَقٌ لِلحَيَاة .. حَبُّوا يَرُوا الله بِدُون أمور تُعِيقْهُمْ عَنْ رُؤيِتْهُمْ فَحَبُّوا يَنْفَرِدُوا مَعَ الله .. عَشَان كِدَه تِلاَقِي أمَاكِنْ الإِنْفِرَادٌ بِالله أمَاكِنْ فِيهَا تَمَتُّعْ بِعَمَل الله فِي الخَلِيقَة يِمْكِنْ أكْتَر مِنِّنَا اللِّي سَاكْنِينْ فِي الشَّوَارِع .. لأِنْ التَّمَتُّعْ بِالحَيَاة مِش مَعْنَاه التَّمَتُّعْ بِالفُسْحَة أوْ الأكْلَة بَلْ التَّمَتُّعْ بِالحَيَاة مَعْنَاه إِنْ الإِنْسَان يِعِيش لُه رُؤْيَة لِلحَيَاة وَعَارِف إِنْ الحَيَاة هِيَ هِبَة مِنْ الله أوْ عَطِيَّة مِنْ الله وَطَالَمَا إِنْ هِيَّ هِبَة مِنْ الله فَعَلَيْهِ أنْ يَعِيش فِيهَا فَرْحَان وَرَاضِي وَشَاكِر وَيُمَجِّدٌ رَبِّنَا . أ/ إِيلِيَّا النَّبِي : ====================== كَانَ إِيلِيَّا النَّبِي رَجُل بَرَارِي .. رَجُل وِحْدَه لكِنْ مِشْ كَارِه الحَيَاة بَلْ بِالعَكْس دَه كَانْ بِيْصَلِّي مِنْ أجْل حَيَاة أفْضَل .. دَه كَانْ كَارِه الشَّر اللِّي فِي الحَيَاة .. عَشَان كِدَه لَمَّا الكِتَاب يِقُول لاَ تُحِبُّوا العَالَمْ ( 1يو 2 : 15) مِشْ مَعْنَاه تُبْغِض الحَيَاة لكِنْ إِنْتَ لاَ تُحِبْ الشَّر اللِّي فِي العَالَمْ .. فِي الكِتَاب المُقَدَّس كَلِمَة " العَالَمْ " تَأتِي بِعِدِّه مَفَاهِيمْ مِنْهَا " الشَّر " .. مِثْل كَلِمَة " الجَسَدٌ " تَأتِي فِي الكِتَاب المُقَدَّس بِمَعْنَى " تَيَار الشَّر اللِّي فِي الجَسَدٌ " .. عَشَانْ كِدَه لَمَّا يِقُول إِنَّك لاَزِم مَاتحِبِّش العَالَمْ مَعْنَاهَا لاَ تُحِبْ الشَّر اللِّي فِي العَالَمْ . إِنْتَ عَارِف فِي السِّنْ بِتَاعَك دَه إِنْ مِنْ أهَمْ الحَاجَات اللِّي مِحْتَاجْهَا إِنْ إِنْتَ تِعْرَف تِقُول .. لأ .. إِنْتَ عَارِف إِنْ مُمْكِنْ العَالَمْ اللِّي حَوَالِيك دَه يِخَلِّيك تِعِيش فِي كُلَّ التَيَارَات بِتَاعْتُه وَفِي كُلَّ المُوضَات بِتَاعْتُه مِنْ غِير مَا تِعْرَف تِقُول كَلِمَة .. لأ .. فِي بِرْنَامِج .. أمِرِيكَا مِنْ سَنَتِينْ حَالِياً عَمْلاَه لِلنَشْأ لِلسِّنْ الصَغِير بِتِصْرِفْ عَلِيه مِلْيَارَات الدُولاَرَات .. عَارِف البِرْنَامِج دَه لِيه ؟ عَشَان إِزَاي الشَّخْص .. الشَّاب .. الفَتَى يِعْرَف يِقُول .. لأ .. لِمُوضَة أوْ لِتَيَار فِكْرِي أوْ لإِنْتِمَاء مُعَيَّنْ .. مِنْ فِتْرَة كَانْ عَنْدُهُمْ سِيَاسَة إِسْمَهَا " سِيَاسِة القَطِيعْ " .. يَعْنِي مَثَلاً نَاس مَاشْيَة وَرَا مُمَثِّل مَشْهُور .. تِلاَقِي كُلَّ الشُّبَان مَثَلاً يِحْلَقُوا الحَلْقَة بِتَاعْتُه .. يِلْبِسُوا نَفْس قَمِيصُه .. يِقُولَّك المَجْمُوعَة دِي بِتَاعِتْ فُلاَنْ .. إِوْعَى تِمْشِي وَرَا سِيَاسِة القَطِيعْ مِنْ غِير مَا تكُون عَارِف تِقُول .. لأ .. كَلِمَة .. لأ .. مِحْتَاجَة فِكْر .. نُضْجٌ .. قُوَّة .. إِيلِيَّا النَّبِي وِقِفْ يِقُول .. لأ .. لآخَاب المَلِك .. وَمِينْ تَانِي قَالْ .. لأ .. ؟ ب/ يُوحَنَّا المَعْمَدَان : ================================= يُوحَنَّا المَعْمَدَان قَالْ لِهِيرُودِس المَلِك { لاَ يَحِلُّ أَنْ تَكُونَ لَكَ امْرَأَةُ أَخِيكَ } ( مر 6 : 18) . ت/ بُولِس الرَّسُول : =============================== مُعَلِّمْنَا بُولِس الرَّسُول عَايِش الحَيَاة بِفِكْر رَاقِي يِقْدَرٌ يِقُول .. لأ .. لِمُلُوك وَوُلاَه .. يِقْدَرٌ يِكْرِز جُوَّه مَجْمَعْ يَهُودِي .. الكَلاَم دَه عَايِزْ إِيه ؟ عَايِزْ وَاحِدٌ قَوِي وَنَاضِجٌ يِعْرَفْ يِكَلِّمْ نَاس بِتُعْبُدٌ أصْنَام .. يِعْرَفْ يِكَلِّمْ نَاس بِتُوع دَنَس وَخَلاَعَة .. يِكَلِّمْ كُلَّ النَّاس .. يُدْخُل يِقُولُّهُمْ أنَا شُفْت عَامْلِينْ مَذْبَحٌ لأِله مَجْهُول ( أع 17 : 23 ) .. أنَا جِيت أكَلِّمْكُمْ عَنْ الإِله المَجْهُول دَه .. شُفْتُمْ المَدْخَل اللِّي يُدْخُل مِنُّه لِلكِرَازَة .. شَخْص قَوِي .. يُقَفْ قُدَّام أغْرِيبَاس الوَالِي يِكَلِّمُه عَنْ البِرِّ وَالدَّيْنُونَة وَالتَّعَفُّف ( أع 24 : 25 ) .. لَوْ جِيبْت أي وَاحِدٌ غِير مُؤْمِنْ مَعَنْدُوش أي فِكْرَة عَنْ الْمَسِيح وَتكَلِّمُه عَنْ الثَّلاَث حَاجَات دُول يَعْنِي كَرَزْت بِالْمَسِيح بِطَرِيقٌ غِير مُبَاشِر .. عَشَان كِدَه يِقُول إِرْتَعَبْ فِيلِكْس الوَالِي .. عَشَان كِدَه لَمَّا تِتْكَلِّمْ عَنْ النُّضْجٌ وَعَنْ القُوَّة وَعَنْ التَّمَتُّعْ لاَبُدْ إِنْ إِنْتَ تِفْتِكِر إِنْ إِنْتَ إِمْتِدَادٌ لآبَاءَك دُول .. إِنْتَ إِمْتِدَادٌ لإِيلِيَّا .. إِنْتَ إِمْتِدَادٌ لِيُوحَنَّا المَعْمَدَان .. إِنْتَ إِمْتِدَادٌ لِبُولِس الرَّسُول .. القِدِيس يُوحَنَّا فَمْ الذَّهَبْ مُمْكِنْ يُوَبَخ الأغْنِيَاء .. مُمْكِنْ يُوَبَخ الأشْرَار .. مِنْ أكْتَر النَّاس اللِّي وَبَخَهُمْ وَالدُنْيَا إِتْقَلَبِتْ عَلِيه كَانِتْ مِينْ ؟ المَلِكَة .. لَقَاهَا عَمْلَه لِنَفْسَهَا تِمْثَال .. قَالَّهَا .. لاَ .. مَا يِنْفَعْش .. مَرَّة فِي لِيلِة عِيدْ لَقَاهَا دَخْلَه بِمَلاَبِس لاَ تَلِيقٌ بِالكَنِيسَة طَرَدْهَا .. يِقُول أنَا عَنْدِي مِنْ رُوح القُوَّة اللِّي رَبِّنَا عَاطِيهَا لِيَّ إِنِّي أعْرَف أقُول دَه صَحٌ وَدَه غَلَطٌ .. أنَا أعْرَف إِزَاي أقُول .. لأ .. أنَا أعْرَف أقُول آه وَأعْرَف أقُول لأ .. يِقُولَّك { أنَّ كَلِمَة الحَقَّ لَمْ تَتْرُك لِي صَدِيقاً } .. فِي نَاس كِتِير رَفَضِتُه . ث/ البَابَا أثَنَاسْيُوس الرَّسُولِي : =================================================== النَّاس كُلَّهَا إِبْتَدِت تِمْشِي وَرَا أرْيُوس .. سِيَاسِة القَطِيعْ كُلُّه مَاشِي وَرَا أرْيُوس .. أرْيُوس بِيقُول " إِنْ الْمَسِيح لَيْسَ هُوَ الله " .. بِدَلِيل إِنْ الْمَسِيح قَالْ { أَبِي أَعْظَمُ مِنِّي } ( يو 14 : 28 ) .. بِدَلِيل الْمَسِيح كَانْ بِيجُوع .. كَانْ بِيِعْطَش .. أقْنَعْ النَّاس بِهذَا الفِكْر .. يِقُولُوا عَنْ أرْيُوس كَانْ لاَبِقٌ وَأُسْلُوبُه مُقْنِعْ وَيِقُول شِعْر .. نَاسٌ كِتِير مِشِيِتْ وَرَاه مِينْ اللِّي صَلَّحٌ المَوْضُوع دَه ؟ أثَنَاسْيُوس .. قَالُوا لَهُ النَّاس كُلَّهَا مَاشْيَة وَرَا أرْيُوس .. دَه العَالَمْ كُلُّه ضِدَّك .. رَدٌ " وَأنَا ضِدٌ العَالَمْ " .. يِعْرَف إِمْتَى يِقُول .. لأ .. عَارِف بِيت الشِعْر بِتَاع سَيِّدْنَا البَابَا اللِّي يِقُول { سَأطِيعْ الله حَتَّى لَوْ أطَعْتَ الله وَحْدِي } – لَوْ أنَا بَسْ – مِينْ اللِّي يِقْدَرٌ يِعْمِل كِدَه ؟ لاَزِم يِكُون جُوَّاه قَنَاعَة .. قُوَّة . ج/ الأنْبَا أنْطُونْيُوس : ================================= كَانْ رَاهِبْ لكِنْ جُوَّاه رُوحٌ قُوَّة .. لَمَّا لَقَى الكِنِيسَة فِيهَا ألَمْ مِنْ كَثْرِة إِضْطِهَادَات أرْيُوس وَانْشِقَاقٌ فِي الكَنِيسَة تَرَك عُزْلِتُه وَنِزِل عَشَان يِحَارِب مَعَ القِدِيس أثَنَاسْيُوس ضِدٌ أرْيُوس . ح/ القِدِيسَة دِمْيَانَة : ================================ وَاحْدَة زَي السِتْ دِمْيَانَة .. السِتْ دِمْيَانَة عِرْفِتْ إِنْ أبُوهَا تَرَك الْمَسِيح .. دِقْلِدْيَانُوس بَعَتْ لَهَا رِسَالَة بِيَدْعُوهَا وَيَتَرَجَاهَا بِيقُولَّهَا " أنَا سِمِعْت عَنْ جَمَالِك وَإِنَّك قَائِدَة " .. وَرَقَة كِبِيرَة مَلْيَانَة مَدِيحٌ وَفِي الآخِر بِيقُولَّهَا " وَأنَا بَدْعُوكِ إِنَّك تِيجِي زَي أبُوكِ وَتبَخَّرِي وَتُعْبُدِي الأوْثَان وَتَتَخَلِّي عَنْ عِبَادِة الْمَسِيح " .. وَفِي الآخِر بَعْدَمَا سِمْعِتْ قَالِتْ لِلرَّاجِل اللِّي جَايِبْ الرِّسَالَة " لُعِنَتْ الرِّسَالَة .. وَلُعِنَ قَارِئْهَا .. وَلُعِنَ كَاتِبْهَا " – قُوَّة – المَلِك اللِّي كَتَبْهَا مَلْعُون وَإِنْتَ اللِّي بِتِقْرَاهَا مَلْعُون .. تِقْرَا العَذَابَات اللِّي إِتْعَذِّبِتْهَا السِتْ دِمْيَانَة جِسْمَك يِقَشْعَر .. شَوَاكِيش تِدَّقٌ عَلَى دِمَاغْهَا .. يِفْتَحُوا دِمَاغْهَا يِحُطُّوا فِيهَا زِيتْ مَغْلِي .. حَاجَات مَتِقْدَرْش تِقْرَاهَا .. رُوحٌ القُوَّة اللِّي فِيهَا يِخَلِّيهَا تِقْبَل كُلَّ هذِهِ الآلاَم .. جَمِيلٌ الإِنْسَان يِكُون عَنْدُه رُوحٌ القُوَّة وَعَنْدُه النُّضْجٌ .. لَيْسَتْ دَعْوَة لِلكِبْرِيَاء .. لأ . أ/ المُوْضَة : ================= تِطْلَعْ مُوْضَة جِدِيدَة تِلاَقِي النَّاس كُلَّهَا مِشِتْ وَرَاهَا .. المُوْضَة إِنْ الإِنْسَان يُوَاكِبْ رُوحٌ العَصْر .. المُوْضَة هِيَّ إِخْتِبَار لِقُوِّة وَنُضْجٌ الشَّخْصِيَّة .. إِنْسَان يِمْشِي وَرَاهَا أوْ إِنْسَان فَكَّر فِيهَا وَشَافْهَا تُوَافِقُه وَلاَّ .. لأ .. مَثَلاً طِلْعِتْ مُوْضَة – لِنَفْرِض – إِنْ الشُّبَان يِرَبُّوا شَعْرُهُمْ زَي البَنَات .. هَلْ إِنْتَ كَإِبْن لِرَبِّنَا وَإِنْسَان عِنْدَك مَبَادِئ فِي حَيَاتَك تِلاَقِي نَفْسَك فَكَّرْت فِي الأمر دَه هَلْ يَلِيقٌ بِك .. هَلْ يُوَافِقْنِي ؟ تِلاَقِي نَفْسَك بِتْقُول لِلأمر دَه .. لأ .. حَتَّى لَوْ مَجْمُوعَة كِبِيرَة عَمَلِتْ المَوْضُوع دَه لكِنْ إِنْتَ بَرْضُه مِش حَا تِمْشِي وَرَاهُمْ .. أي فِكْرَة جِدِيدَة طِلْعِتْ وَطَاوِعْهَا نَاس كِتِير دِي إِسْمَهَا مُوْضَة .. إِنْتَ إِخْتِبَار لِنُضْجَك وَاخْتِبَار لِقُوِّتَك .. تِعْرَف تِقُول .. لأ .. لِلحَاجَات اللِّي لاَ تُوَافِقَك .. لاَزِم تِعْرَف الأُمور اللِّي تَلِيقٌ بِسُلُوك أوْلاَدٌ الله .. أي إِنْسَان يِدَوَرٌ عَلَى شِئ خَارِجِي مُلْفِتْ فِيه إِعْرَف إِنُّه يُعَبِّر عَنْ فَرَاغ فِي الدَّاخِل .. لاَبُدْ يَكُون لَكَ قُدْوَة .. لاَبُدْ يَكُون لَكَ نَمَاذِج إِنْتَ مَاشِي وَرَاهَا .. جَمِيلُ لَمَّا مُعَلِّمْنَا بُولِس يِقُول { وَأَمَّا أَنْتَ فَقَدْ تَبِعْتَ وَسِيرَتِي وَقَصْدِي } ( 2تي 3 : 10) .. لاَزِم يِكُون لَك قُدْوَة تِحْمِيك مِنْ التَيَارَات دِي .. مِنْ الأفْكَار دِي .. فِي مُشْكِلَة تُوَاجِه هذَا الجِيل إِنُّه جِيل فَاقِدْ الهَاوِيَّة .. فَاقِدْ المَرْجِعِيَّة .. يَعْنِي مُمْكِنْ تِلاَقِي وِلاَدْنَا عَاوْزِينْ يِقَلِّدُوا أمْرِيكَا .. مُعْظَمْ مُوضَاتْنَا جَايَة مِنْ الخَارِج .. مَعَنْدِنَاش النُّضْجٌ اللِّي يِخَلِّينَا نِعْرَف نِخْتَار .. إِيه اللِّي يِنَاسِبْنَا وَيُنَاسِبْ مُجْتَمَعْنَا . ب/ المُخْتَرَعَات الحَدِيثَة : ======================================= مِثْل الكُمْبِيُوتَر .. الإِنْتَرْنِتْ .. الدِّش .. المُوبَايِل .. مِحْتَاجٌ نُضْجٌ .. مِحْتَاجٌ قُوَّة عَشَان تِعْرَف تِخْتَار اللِّي يِنَاسْبَك وَإِيه اللِّي لاَ يُنَاسِبَك .. تِعْرَف إِزَاي تِسْتَخْدِم الحَاجَة دِي فِي الأمر اللِّي هُوَ يِنَاسْبَك .. إِيه اللِّي يِبْنِيك ؟ مِنْ المُؤسِفْ جِدّاً فِي مُجْتَمَعْنَا إِنِّنَا نِتَعَامَلْ مَعَ المُخْتَرَعَات الحَدِيثَة دُونَ نُضْجٌ .. لَوْ زَائِر مِنْ الخَارِج جِه زِيَارَة يِتْعَجِّبْ مِنْ الكَمْ الهَائِل لِلمُوبَايْلاَت المَوْجُودَةٌ .. المُخْتَرَعَات الحَدِيثَة عَاوْزَة نُضْجٌ فِي إِسْتِخْدَامْهَا .. المُوبَايِل عَنْدِنَا أصْبَح مُوضَة .. وَالمُوبَايِل عَنْدِنَا عِبَارَة عَنْ رَنَّات .. Messages .. Missed .. تِسْألُه مَا هِيَ الضَرُورَة عَشَان يِكُون مَعَاك مُوبَايِل خُصُوصاً فِي هذَا السِّنْ ؟ .. لاَ شِئ .. مَرَّة دَخَلْت فِي حِوَار مَعَ شَاب فِي تَانْيَة ثَانَوِي عَامِل مُشْكِلَة فِي البِيت بِسَبَبْ المُوبَايِل .. وَكُلَّ الأسْبَاب اللِّي بِيقُولْهَا عَشَان يِمْتِلِك مُوبَايِل أسْبَاب وَاهِيَة .. مُخْتَرَعَات حَدِيثَة عَاوِز يِحَقَّقٌ بِيهَا ذَاتُه وَهُوَ مِش عَارِف هُوَ عَاوِزْهَا لِيه ؟ هَلْ إِنْتَ بِتَسْتَخْدِمُه صَح ؟ مُمْكِنْ مَثَلاً أثْنَاء الوَعْظَة دِي لَوْ وَاحِدٌ فِيكُمْ مَعَاه مُوبَايِل وَاحِدٌ فِيكُمْ جَالُه 10 – 15 Missed .. هَلْ إِنْتَ مُهِمْ لِلدَرَجَة دِي عَشَان كُلَّ النَّاس بِتِتِصِل بِيك ؟ وَهُوَ كَمَان أوِّل لَمَّا يِخَلَّص يِبْعَتْ Missed .. المُخْتَرَعَات الحَدِيثَة عَايْزَة نُضْجٌ فِي إِسْتِخْدَامْهَا .. عَايْزَة وَاحِدٌ يِكُون عَارِف هُوَ بِيِعْمِل كِدَه لِيه . الكُمْبِيُوتَر هَلْ تَسْتَفِيدٌ بِهِ بِنُضْجٌ وَقُوَّة ؟ مُعْظَمْ إِسْتِخْدَامَات الكُمْبِيُوتَر اللِّي يِتْفَرَّجٌ عَلَى أغَانِي .. اللِّي يِلْعَبْ عَلِيه .. هَلْ عَمَلُوا الكُمْبِيُوتَر عَشَان كِدَه ؟ دَه ذَاكِرَة جَبَّارَة لاسْتِيعَاب مَعْلُومَات وَبَرَامِج مُمْكِنْ تَسْتَفَاد مِنْهَا جِدّاً فِي نُضْجٌ شَخْصِيِتَك .. مُمْكِنْ شِهَادْتَك تِكُون بِلاَ قِيمَة فِي حِينْ لَوْ أتْقَنْت الكُمْبِيُوتَر دَه يِكُون نُقْطِة تَمَيُّزَك .. المُخْتَرَعَات الحَدِيثَة عَايْزَة الإِنْسَان اللِّي يِكُون عَنْدُه النُّضْجٌ . الإِنْتَرْنِتْ إِزَاي أسْتَخْدِمُه فِي أُمور مُفِيدَة ؟ إِزَاي أطَّلِعْ عَلَى ثَقَافِة العَالَمْ كُلُّه ؟ تِلاَقِي نَاس تَسْتَخْدِمُه فِي أُمور تَافْهَة أوْ أُمور قَبِيحَة .. سَيِّدْنَا الأنْبَا مُوسَى يِقُولَّك لاَزِم تِسْتَخْدِم كِلْمِتِينْ فِي ثَقَافِة الكُمْبِيُوتَر select and reject .. مُعَلِّمْنَا بُولِس الرَّسُول يِقُول { امْتَحِنُوا كُلَّ شَيْءٍ . تَمَسَّكُوا بِالْحَسَنِ } ( 1تس 5 : 21 ) .. هِيَّ دِي select and reject . ت/ الطَوَائِفْ : ===================== لاَ يُمْكِنْ شَابْ يَنْجَذِب إِلَى طَوَايِفْ إِنْ كَانْ عِنْدُه نُضْجٌ وَقُوَّة .. مُمْكِنْ يَنْجَذِبْ وَاحِدٌ لاَ يَعْرِفْ أنْ يَقُول .. لأ .. لِنَفْرِض طِلِعْت مُؤتَمَر تِلاَقِي بِرُوحٌ الإِفْرَاز اللِّي جُوَّاك .. بِنِعْمِة رَبِّنَا اللِّي جُوَّاك تِلاَقِيك رَفَضْت هذَا الأمر .. عِرِفْت تِقُول .. لأ .. عَنْدَك النُّضْجٌ الكَافِي إِنَّك تِقْدَرٌ تِقُول .. لأ . فِي مَرَّة كُنْت فِي بِيتْ خِلْوَة فِي أبُو يُوسِفْ – وَالمَنْطِقَة دِي مَشْهُورَة جِدّاً بِبِيُوت إِخْوَاتْنَا البُرُوسْتَانْت – المُؤتَمَر دَه كَانْ خَاص بِالمُعَاقِينْ – أثْنَاء المُؤتَمَر لِقُوا وَلَدٌ عَاوِز يِرُوح البِيتْ اللِّي جَنْبُهُمْ عَشَان عَنْدُهُمْ تَرَانِيمْ بِمُوسِيقَى .. سَألُوه عَاوِز تِرُوح هِنَاك لِيه ؟ قَالْ عَاوِز أرُوح الفَرَح .. هُوَ فَاكِر البِيتْ فِيه فَرَح .. لَوْ إِنْتَ إِنْسَان إِنْجَذَبْت وَرَا تَيَارَات بِهذَا الشَّكْل مَعْنَاهَا لَيْسَ عِنْدَك النُّضْجٌ الكَافِي .. لَيْسَ عِنْدَك قُوَّة الشَّخْصِيَّة .. لَمَّا أصْغِيت لِلتَّرْنِيمَة اللِّي بِيقُولُوهَا كَانُوا بِيقُولُوا تَرْنِيمَة هِيَّ شِعَار المُؤتَمَر بِتَاعْهُمْ عِبَارَة عَنْ إِيه ؟ ..{ يَاللِّي إِدِّيتْ لِحَيَاتِي فِي حُبَّك طَعْم وَلُوْن .. مِش هَا أتْنَازِل عَنَّك أبَداً مَهْمَا يِكُون } .. طَبْعاً دِي أُغْنِيَّة لكِنْ هُمَّ عَمْلِينْهَا شِعَار المُؤتَمَر عَلَى إِنْ هِيَّ لِيَسُوع .. بِنَفْس النَّغَمَة .. وَبِنَفْس اللحْن .. وَبِنَفْس التِكْرَار .. أعْتَقِدْ لَوْ دُعِيتْ لِمُؤتَمَر زَي دَه هَا تقُوْم وَتَاخُدٌ شَنْطِتَك وَتقُول أنَا جِيتْ هِنَا غَلَطْ .. لِيه ؟ لأِنَّك عَنْدَك نُضْجٌ وَعَنْدَك قُوَّة تِعْرَف تِخْتَار .. تِقُول إِيه دَه .. إِيه المَكَان اللِّي أنَا مَوْجُودٌ فِيه دَه ؟ لكِنْ النَّاس اللِّي قَعْدَة دِي نَاس مُفْتَقِدِي النُّضْجٌ .. فَاقِدِي القُوَّة .. لَمَّا يِكُون فِي إِنْسَان شَبْعَان بِكِنِيسْتُة وَعَنْدُه النُّضْجٌ لاَ يُمْكِنْ يِنْجِذِبْ وَرَاء أي تَيَار .. عَنْدُه القَنَاعَة الكَافْيَة .. شَبْعَان بِكِنِيسْتُة .. بِقُدَّاسُة .. بِتَسْبِيحُه .. بِأسْرَارُه .. بِقِدِّيسِيه – شَبْعَان – . ث/ الحِوَارَات الدِّينِيَّة : ================================== مُمْكِنْ تِتْعَرَّض لِحِوَار دِينِي فِي المَدْرَسَة أوْ فِي الكُلِّيَّة .. وَاحِدٌ يِقُولَّك " عَلَى فِكْرَة الكِتَاب بِتَاعْكُمْ دَه مُحَرَّف " .. هَلْ عِنْدَك النُّضْجٌ وَالقُوَّة اللِّي مُمْكِنْ تِتْكَلِّمْ بِيهَا ؟ هَلْ عِنْدَك النُّضْجٌ وَالقُوَّة اللِّي إِنْتَ أسَاساً وَاثِقٌ فِي كِتَابَك وَفِي سَلاَمْتُه ؟ لِنَفْرِض وَاحِدٌ بِيكَلِّمَك وَمُمْكِنْ النَّاس دِي نِقَسِّمْهَا لِفِئَات كِتِيرَة .. مِنْهُمْ فِئَة بِدُون أي عَقْل بِيِتْكَلِّمُوا بِتَيَارَات كُلَّهَا كُرْه وَتَمَرُّدٌ وَتَكْفِير .. دَه لاَ تَتَكَلَّمْ مَعَاه أسَاساً .. الفِئَة المُتَوَسِطَة مُمْكِنْ يِتْكَلِّمْ مَعَاك عَشَان يِنَرْفِزَك – مُجَرَّدٌ إِسْتِفْزَاز – .. فِئَة ثَالِثَة هُوَ عَاوِز يِعْرَف .. بِتَاع الحِوَار الإِسْتِفْزَازِي إِزَاي تِعْرَف تِتْكَلِّمْ مَعَاه بِدُون مَا تُسْتَفَز .. بِدُون مَا تُفْقِدٌ سَلاَمَك وَفِي نَفْس الوَقْت بِقُوَّة وَفِي نَفْس الوَقْت تَشْهَدٌ لِمَسِيحَك .. عَايْزَة نُضْجٌ وَعَايْزَة قُوَّة .. إِزَاي إِنْ إِنْتَ تِعَرَّفُه إِنْ إِنْتَ فَرْحَان بِمَسِيحَك .. فَخُور بِمَسِيحِيِتَك وَاثِقٌ فِيهَا ؟ إِزَاي تُدْخُل فِي حِوَار زَي كِدَه ؟ فِي بَعْض الإِتِجَاهَات تُعْطِيهُمْ بَعْض الأسْئِلَة اللِّي يَسْألُوك بِيهَا .. يِقُولُّه قُولُّه مِش " مِش الكِنِيسَة مُقَدَّسَة .. لِيه بِتِدْخُلْهَا بِالحِذَاء ؟ " .. أوْ إِخْتِلاَف فِي الأنَاجِيل الأرْبَعَة .. لِيه هِنَا { وَالظَّلاَمُ بَاقٍ } ( يو 20 : 1 ) .. وَ هِنَا { أَوَّلَ الْفَجْرِ } ( لو 24 : 1 ) .. وَهِنَا { إِذْ طَلَعَتِ الشَّمْسُ } ( مر 16 : 2 ) .. حَتَّى لَوْ إِنْسَان إِتْسَأل سُؤَال مِش عَارِف إِجَابْتُه تَأكَّدٌ أنَّ لَهُ إِجَابَة .. جَمِيلٌ تِكُون عَارِف 3 حَاجَات :0 1) لاَ يُوْجَدٌ سُؤَال إِلاَّ وَلَهُ إِجَابَة . 2) لاَ تُوْجَدٌ عَقِيدَة إِلاَّ وَلَهَا تَفْسِير . 3) لاَ يُوْجَدٌ طَقْس إِلاَّ وَلَهُ مَعْنَى . الحِوَارَات الدِّينِيَّة مِحْتَاجَة يِكُون عَنْدَك الخَلْفِيَّة النَّفْسِيَّة القَوِيَّة اللِّي تِعْرَف تِخَلِّيك تِجَاوِبْ لَوْ إِتْسَألَتْ سُؤَال أوْ لَوْ وَاحِدٌ إِزْدَرَى بِيك أوْ لَوْ وَاحِدٌ قَالَّك كَلِمَة لَيْسَ لَهَا مُنَاسْبَة . مَرَّة شَابْ وَاحِدٌ شَكِّكُه فِي سَلاَمِة الكِتَاب المُقَدَّس .. جَابْ لُه كِتَاب عَنْ إِسْتِحَالِة تَحْرِيف الكِتَاب المُقَدَّس .. قَالُّه مِشْ إِنْتَ عَاوِز تِعْرَف أنَا بَهْدِيك الكِتَاب دَه .. الوَلَدٌ فِعْلاً قَرَا الكِتَاب وَرِجِعْ لِلوَلَدٌ وَقَالُّه أنَا أشْكُرَك إِنَّك عَرَّفْتِنِي المَعْلُومَات دِي .. وَلَدٌ تَانِي مُمْكِنْ يُرْفُض يَاخْدُه .. لاَزِم تِعْرَف الكِتَاب هَا تِدِّيه لِمِينْ .. دَه يَتَوَقَفْ عَلَى نُضْجَك .. مُمْكِنْ تِرُوح تِعْمَل مُشْكِلَة .. مِحْتَاجٌ نُضْجٌ تِكَلِّمْ مِينْ وَتِقُولُّه إِيه !! لاَزِم يِكُون عَنْدَك رُوحٌ شِهَادَة لِمَسِيحَك لكِنْ بِحِكْمَة . مَرَّة وَأنَا فِي الجِيش – أنَا كُنْت صَيْدَلِي – كُنْت فِي مُسْتَشْفَى قُوَات مُسَلَحَة .. قَائِدْ المُسْتَشْفَى نَادَانِي قَالِّي " تَعَالَ يَا شْنُودَة " .. وَأنَا إِسْمِي مِشْ شِنُودَة وَطَبْعاً لَمْ أكُنْ قِسْ .. رُوحْت كَلِّمْتُه وَقُلْت لُه " عَلَى فِكْرَة أنَا مِشْ إِسْمِي شِنُودَة وَشِنُودَة دَه إِسْم قَدَاسِة البَابَا وَدَه رَئِيس الكِنِيسَة وَأنَا إِسْمِي الدُكْتُور فُلاَنْ .. أرْجُوك تِنَادِينِي بِإِسْم الدُكْتُور فُلاَنْ " .. رَدٌ عَلَيَّ " أنَا بَهَذَرٌ " .. عَارِف لَوْ كُنْت فُوِّتَهَا أكُون أهَنْت نَفْسِي وَأهَنْت مَسِيحِي .. وَأنَا كَلِّمْتُه بِأُسْلُوب فِيه وُضُوحٌ وَاحْتِرَامٌ وَفِي نَفْس الوَقْت فِيه قُوَّة .. الإِنْسَان الْمَسِيحِي لَيْسَ شَخْصِيَّة بِلاَ مَعَالِمْ .. لَيْسَ شَخْصِيَّة الكُلَّ يِخَبَّطْ فِيهَا وَهُوَ سَاكِتْ تَحْت بَنْدْ إِنْ إِحْنَا بِنُهَان مِنْ أجْل إِسْمُه .. نُهَان مِنْ أجْل إِسْمُه لكِنْ فِي نَفْس الوَقْت لَمَّا تِيجِيلَك فُرْصَةٌ إِنْ إِنْتَ تِشْهَدٌ لِمَسِيحَك وَتُرْفُض شِئ يِهِين مَسِيحَك دَه مِشْ مَعْنَاه إِنَّك قَلِّلْت مِنْ نَفْسَك أوْ قَلِّلْت مِنْ مَسِيحَك . فِي الجَامْعَة فِي تَيَارَات .. مُمْكِنْ وَاحِدٌ قَبْل المُحَاضْرَة يِمْسِك المِيكْرِفُون وَيِقُول وَعْظَة وَأثْنَاء العِظَة دِي يِلَغْبَطْ .. الكَفَرَة .. اللِّي يِقُولُوا إِنْ الله ثَالِث ثَلاَثَة .. رَبِّنَا يُعْطِيك حِكْمَة تِعْرَف إِزَاي تِتْكَلِّمْ .. مُمْكِنْ تِقُول لِلكُلِّيَّة .. مِشْ عَشَان مَسِيحِي تِعِيش مَغْلُوب .. وَلاَّ النَّاس تِهِينَك وَإِنْتَ سَاكِتْ .. لأ .. لكِنْ لَوْ المَوْضُوع إِتْرَفَعْ لِمَسْئُول وَالمَسْئُول دَه مَعَمَلْش حَاجَة خَلاَص إِقْبَل لكِنْ مِشْ مَعْنَى إِنَّك تِقْبَل تِكُون عَايِش ضَعِيفْ وَعَايِش مَغْلُوب وَتِقُول أصْل إِحْنَا مَسِيحِيِّينْ .. لَوْ قَامْتَك الرُّوحِيَّة إِنَّك تُهَان مِنْ أجْل الْمَسِيح وَإِنْتَ فِعْلاً بِتِقْبَلْهَا بِرُوح الإِتِضَاع وَرُوح المَحَبَّة يُبْقَى طُوبَاك .. لَكِنْ لَوْ المَوْقِفْ دَه مِشْ قَادِرٌ تَحْتَمِلُه وَحَسِّيتْ إِنْ الْمَسِيح إِتْهَان وَإِنْتَ سَاكِتْ وَضَمِيرَك مِأنِبَك أقُولَّك مُمْكِنْ تِتْكَلِّمْ لكِنْ المُهِمْ إِزَاي تِتْكَلِّمْ هِيَّ دِي النُقْطَة .. إِزَاي تِعْرَف تِتْكَلِّمْ مِنْ غِير مَا تِغْلَطْ .. إِزَاي تِتْكَلِّمْ بِقُوَّة .. إِزَاي تِتْكَلِّمْ بِأدَبْ . ج/ التَيَارَات الفِكْرِيَّة : ================================= مُمْكِنْ تُدْخُل الجَامْعَة تِلاَقِي تَيَارَات فِكْرِيَّة .. إِيه التَيَارَات الفِكْرِيَّة دِي ؟ يِقُولَّك نَاس تَبَعْ الحِزْب النَّاصِرِي .. نَاس تَبَعْ حِزْب كِفَايَة .. مِحْتَاج نُضْجٌ وَقُوَّة عَشَان تِعْرَف إِنْ مِشْ أي حَدٌ يَقُودَك .. أحْيَاناً يَضَعُوا وِلاَدٌ فِي الجَامِعَات لِمُجَرَّدٌ إِنُّهُمْ يَسْتَخْدِمُوهُمْ كَأُسْلُوب لِلقَطِيعْ .. يُحَطُّوا شِوَيِة وِلاَدٌ عَشَان يِثِيرُوا شِوَيِة وِلاَدٌ يِطَلَّعُوهُمْ مُظَاهَرَات عَشَان يِطْلَعُوا هُمَّ عَشَان لَوْ حَصَل حَاجَة الوِلاَدٌ الغَلاَبَة هِيَّ اللِّي تِتَاخِدٌ وَهُمَّ مَفِيش عِلاَقَة لُهُمْ بِالمَوْضُوع لكِنْ فِي نَاس مَلِتْهُمْ بِفِكْر مُعَيَّنْ وَمِشُوا وَرَاهُمْ .. لِيه ؟ لأِنَّهُمْ مُفْتَقِدِي الفِكْر وَالنُّضْجٌ وَالقُوَّة .. لِنَفْرِض إِنَّك تَبَعْ " كِفَايَة " .. طَالَمَا إِنْتَ شَايِفْ إِنْ كِدَه كِفَايَة هُنَاك طَرِيقَة تِعَبَّر بِيهَا عَنْ رَأيْك .. عَبَّر عَنْ رَأيْك بِطَرِيقَة مُهَذَّبَة زَي إِسْتِفْتَاء أوْ إِنْتِخَاب .. عَبَّر عَنْ رَأيْك بِطَرِيقَة مُهَذَّبَة .. بِطَرِيقَة رَاقِيَة لكِنْ مِش تِمْسِك لاَفْتَة وَتِجْرِي فِي الشَّوَارِع .. لاَ تَنْجَذِب وَرَاء أي تَيَار فِكْرِي .. يِكُون عِنْدَك فِكْرَك الخَاص بِيك . رَبِّنَا يُعْطِينَا رُوحٌ النُّضْجٌ وَرُوحٌ القُوَّة رَبِّنَا يِكَمِّل نَقَائِصْنَا وَيِسْنِدْ كُلَّ ضَعْف فِينَا بِنِعْمِتُه لَهُ المَجْد دَائِماً أبَدِيّاً آمِين

الحروب الروحية

مُعَلِّمنَا بُولِس فِي رِسَالْته إِلَى أهل أفَسُس إِصْحَاح 6 يَقُول { فَإِنَّ مُصَارَعَتَنَا لَيْسَتْ مَعَ دَمٍ وَلَحْمٍ بَلْ مَعَ الرُّؤَسَاءِ مَعَ السَّلاَطِينِ مَعَ وُلاَةِ الْعَالَمِ عَلَى ظُلْمَةِ هذَا الدَّهْرِ مَع أَجْنَادِ الشَّرِّ الرُّوحِيَّةِ فِي السَّمَاوِيَّاتِ } ( أف 6 : 12) نِتكَلِّم عَنْ حُرُوب الشَّيْطَان وَكَيْفَ نَنْتَصِر عَلِيهَا أوَّلاً لاَزِم تِعْرَفُوا إِنْ الشَّيْطَان دَه كَانْ رَئِيس مَلاَئِكَة وَاتحَارِب بِالغُرُور وَالكِبْرِيَاء وَأرَادَ أنْ يَكُون مُعَادِلاً لله فَطُرِدَ الشَّيْطَان مِنْ حَضْرِة الله مِنْ الفِرْدُوس إِلَى أسْفَل الأرْض أقدَر أقُول لَكُمْ إِنْ أكْتَر وَاحِد كَانْ يَتَمَتَع بِالعِشْرَة مَعَ الله هُوَ الشَّيْطَان عَشَان كِدَه أكْتَر وَاحِد يُغَار مِنْ إِنْ حَدْ يِتمَتَع بِالعِشْرَة مَعَ الله هُوَ الشَّيْطَان .. لِيه ؟ لأِنَّه عَارِفْهَا وَعَارِف جَمَالْهَا .. الشَّيْطَان لأِنَّهُ كَانَ فِي حَضْرِة رَبِّنَا وَسَقَطْ مِنْ هذِهِ المَنْزِلَة أصْبَح عَدُو لِلَّذِي يِقَرَّب إِلَى الله عَشَان كِدَه إِسمه عَدُو الخِير .. بِيحَارِب الإِنْسَان فِي جَمِيع مَرَاحِل عُمْره بِجَمِيع الأسَالِيب وَلاَ يَهْدأ وَلاَ يَتْعَبْ وَلاَ يَيأس .. فِي كُلَّ مَرَاحِل الإِنْسَان مِنْ الطُفُولَة إِلَى الشَيْخُوخَة حَتَّى آخِر لَحْظَة .. فَالإِنْسَان مُعَرَّض لِحَرْب مِنْ الشَّيْطَان .. فَالشَّيْطَان إِسْمه المُعَانِد .. المُقَاوِم .. عَدُو الخِير .. عَشَان كِدَه أقدَر أقُول لَكُمْ عَشَان تِقدَر تِحَاربه صَحِيح لاَزِم تِعْرَف قَصْده إِيه .. هَدَفه إِيه عَارْفِين فِي الجِيش لَمَّا يِحِبُّوا يِعَلِّمُوا الجُنُود القِتَال لاَزِم يُعْطُوهُمْ مَادَّة إِسْمَهَا " عَدُو "بِمَعْنَى إِنْ إِحْنَا مَثَلاً زَمَان كُنَّ بِنحَارِب إِسْرَائِيل لاَزِم يُقَال لُه إِنْ إِسْرَائِيل الجِيش بِتَاعه كَام جُنْدِي لاَزِم نُقُولَّه مُعِدَادْتهُمْ يِكُون شَكْلَهَا إِيه .. إِمكَانِيَاتهُمْ إِيه .. مَادَّة إِسْمَهَا " عَدُو " .. هُوَ كَمَان بِيكَلِّمهُمْ عَنْ مَصْر .. مَصْر قُوَّاتهُمْ عَدَدهُمْ إِيه .. بِيحَارْبُوا إِزَاي .. بِهذَا لَمَّا نِحَارِب العَدُو لاَزِم نِعْرَفه وَنِعْرَف حِيَله وَخِدَاعه .. لاَزِم أعْرَف إِنَّه يِسْتَخْدِم كُلَّ شِئ حَوْلَنَا لإِيِذَائِي .. الهَدَف إِنِّي أبْعِد عَدُو الخِير لاَ يَعْنِيه قَلِيلاً أوْ كَثِيراً أنْ تَسْقُط وَلكِنْ يَعْنِيه أنْ تَبْعِد .. يِهْتَمْ جِدّاً إِنْ إِحْنَا نِبْعِد عَنْ رَبِّنَا .. لاَ يَهِمْ إِنْ آدَم يَأكُل مِنْ الشَّجَرَة لكِنْ هَمُّه إِنْ آدَم يِبْعِد عَنْ رَبِّنَا .. كِدَه هُوَ نَجَح عَارِف إِنْ آدَم لَمَّا هَيَاكُل مِنْ الشَّجَرَة مِش هَيِقدَر يِقَرَّب لِرَبِّنَا فَالشَّيْطَان هَدَفه الوَحِيد إِنْ إِحْنَا نِبْعِد عَنْ رَبِّنَا .. أسْقُط فِي خَطِيَّة بَعْدَهَا لاَ أسْتَطِيع أنْ أُصَلِّي .. أخْشَى أنْ أعْتَرِف .. لاَ أقْدِر أنْ أتَنَاوَل .. هُوَ كِدَه نَجَح مِش إِنِّي أفْعَل الخَطِيَّة .. لاَ إِنِّي أبْعِد عَنْ رَبِّنَا هُوَ كِدَه نَجَح الَّذِي هُوَ أهَمْ مِنْ الخَطِيَّة هُوَ إِنِّي أبْعِد عَنْ رَبِّنَا أسْقُط فِي خَطِيَّة بَعْدَهَا لاَ أسْتَطِيع أنْ أُصَلِّي .. وَعَدُو الخِير لاَ يَهِمُه أنْ تَسْقُط كَثِيراً أوْ قَلِيلاً بَلْ يَهِمُه أيْضاً أنْ نَيأس أنْ أحِس إِنْ أنَا مَفِيش فَايْدَة مِنِّي وَهَافضَل كِدَه وَأوحَش مِنْ كِدَه .. دَه قَصْد العَدُو إِنِّي أبْعِد عَنْ رَبِّنَا خَطْوَة بِخَطْوَة حَتَّى إِنْ المَسَافَة بِينِي وَبِين رَبِّنَا تُصْبِح كَبِيرَة جِدّاً وَأقُول إِنِّي بَعِيد عَنْ رَبِّنَا جِدّاً أسْلِحِة مُحَارَبَتْنَا لاَزِم تِكُون أسْلِحَة رُوحِيَّة وَلاَزِم نِعْرَف إِنْ إِحْنَا بِنُقَاوِم أجْنَاد شَر رُوحِيَّة فِي السَّمَاء .. عَدُو الخِير لاَ يُوْجَد عِنْده كِبِير وَلأِنَّه إِذَا كَانْ تَجَرَّأ عَلَى رَبِّنَا يَسُوع الْمَسِيح وَذَهَب لإِسْقَاطه .. يَسُوع إِنْتَهَره أوِّل مَرَّة وَتَانِي وَتَالِت مَرَّة وَبَعْد كُلَّ هذَا قَالَ { فَارَقَهُ إِلَى حِينٍ } ( لو 4 : 13) .. إِذَا كَانْ لَمْ يَتْرُك نَبْع القَدَاسَة وَنَبْع البِّر هَلْ هَيترُكْنَا نَحْنُ ؟ يَسْتَغِل نِقَاط الضَعْف حَتَّى مَعَ يَسُوع .. كَانَ صَائِم أرْبِعِينَ يَوْم دَخَل لُه مِنْ إِتِجَاه الأكل .. مِنْ نِقَاط الضَعْف وَيِنَوَع فِي الخَطَايَا .. يِسْتَخْدِم الأشْيَاء الَّتِي يُمْكِنْ أنْ يِهْزِمْنَا بِهَا عَشَان كِدَه وَاحِد مِنْ القِدِّيسِين يِقُول { وَيْلاَه مِنْكَ أيُّهَا العَدُو كَثِير الخِدَاع .. طُوبَى لِمَنْ أبْغَضَك .. طُوبَى لِمَنْ حَارَبَك وَلَمْ يَكِل } .. الشَّيْطَان يِحَارِب فِي كُلَّ الأوْقَات وَبِكُلَّ الأسَالِيب وَإِنْ حَتَّى لَمْ يَنْجَح فِي حَرْب سَوْفَ يَأتِي مَرَّة أُخْرَى .. القِدِيس أبُو مَقَّار يِقُول { العَدُو بِلاَ حَيَاء } .. لاَ يُوْجَد عَنْده دَم زَي الذُبَاب .. لاَزِم أعْرَف إِنَّه عَشَان هُوَ أعْطَانِي فِكْرَة وَأنَا حَارِبْتَهَا أصْبَحْت قِدِيس .. لاَ .. سَوْفَ يَأتِي وَقْت تَانِي فِي ظُرُوف تَانْيَة وَيِحَارِبْنِي .. ثَلاَث أشْيَاء بِدَاخِلْنَا عَدُو الخِير يِقَدِّمهُمْ لِيُحَارِبْنَا بِهُمْ :- 1- الجسد:- يَعْنِي الأكل .. الشُرْب .. الغَرِيزَة .. الشَّهوَة .. الشَّيْطَان عَمَل لَهُ مَكْتَب دَاخِل الغَرِيزَة ..عَامِل فَرْع فِي الشَّهوَة .. فَرْع فِي الأكل .. يَسْتَخْدِم الأُمور الطَّبِيعِيَّة الَّتِي بِدَاخِلْنَا مِنْ نِقَاط ضَعْف لإِنْ الإِنْسَان مَخْلُوق جَائِع رَبِّنَا سَمَح بِذلِك عَشَان نِفْضَل نَأكُل وَنُشْكُر رَبِّنَا فَرَبِّنَا قَصْده إِنْ إِحْنَا نِفْضَل بِاسْتِمْرَار جَائِعِين .. دِي وَسِيلِة تَعْبِير عَنْ مَحَبِّته لِينَا .. كَانْ مُمْكِنْ رَبِّنَا يِشَبَعْنَا بِطَرِيقَة تَانْيَة نَاخُد طَاقِتْنَا مِنْ الشَّمْس وَنِمْشِي بِهَا .. رَبِّنَا جَعَلْنَا دَائِماً جَائِعِين عَشَان ثِمَار الأرْض دِي كُلَّهَا مِنْ خِيره هُوَ فَأشْعُر إِنِّي بَاخُدْ مِنْ إِيدِيه هُوَ وَآكُل فَأشْكُر عَشَان كِدَه قَبْل مَا نَأكُل نُصَلِي وَنَقُول { تَبَارَكْت يَارَبَّ يَا مَنْ تَعُولَنَا مُنْذُ حَدَاثَتْنَا وَتَهِبْنَا خَيْرَاتَك ...... تَفْتَح يَدَك فَتَشْبَع كُلَّ حَيَّ رِضَى ..... } ( مِنْ صَلاَة قَبْل الأكل ) يَعْنِي أنَا هَاكُل مِنْ إِيِدِيك إِنْتَ يَارَبَّ .. يِيجِي عَدُو الخِير يِحَوِّل الأكل بَدَل وَسِيلِة حُب بِينِي وَبِين رَبِّنَا وَشُكْر يِحَوِله إِلَى غَرِيزَة نَهْم .. عَدُو الخِير يِسْتَخْدِم الجَسَدْ كَوَسِيلَة لِحَرْبِنَا وَيِعْمِل لِنَفْسه مَرْكَز بِدَاخِل كُلَّ نُقْطِة ضَعْف فِي الجَسَدْ .. لاَزِم أعْرَف كِدَه .. الإِنْسَان عِنْدَمَا يِغْلِب المِيدَان المُهِمْ قَوِي دَه فِي الجَسَدْ لِلعَدُو وَيِخْزِيه تِلاَقِي الشَّيْطَان يِتخِزِي .. عَشَان كِدَه تِلاَقِي الكِنِيسَة تُكْثِر مِنْ الأصْوَام لِيه ؟ عَشَان الإِسْتِمْرَار .. يِيجِي عَدُو الخِير يِقُولِّي كُل .. أقُولُّه أنَا مِش هَاكُل إِلاَّ بِأمر إِلهِي مِش هَاكُل إِلاَّ بِإِذْن كِنِيسْتِي .. الَّلِي هَا تقُولِّي عَلِيه هَا أكلُه .. أنَا مِش عَايِش بِالطَّعَام .. أنَا الطَّعَام دَه وَسِيلِة حُب بِينِي وَبِين رَبِّنَا .. الَّلِي هَا تقُولِّي عَلِيه كِنِيسْتِي هَاكله .. الصُوْم دَه فِيه سَمَك أقُول حَاضِر .. الصُوْم دَه مَفْهُوش سَمَك أقُول حَاضِر .. النَّهَارْدَة صُوْم إِنْقِطَاعِي أقُول حَاضِر .. أصْبَح الأكل لَيْسَ غَرِيزَة وَلكِنَّهُ وَسِيلَة حُب وَطَاعَة بِينِي وَبِين رَبِّنَا بَدَل مَا يِسْتَخْدِمه العَدُو وَسِيلِة تَمَرُّد وَعِصْيَان زَي مَا إِسْتَخْدِمه مَعَ أبُونَا آدَم أبُونَا آدَم قَبْل مَا يَاكُل مِنْ الشَّجَرَة كَانْ بِيَاكُل مِنْ إِيد رَبِّنَا .. العَدُو بِيِسْتَخْدِم نُقَطْ رَبِّنَا هَدَفِه مِنْهَا جَمِيل لكِنْ هُوَ يِعْمِل لُه فِيهَا مَكْتَبْ .. فَرْع عَشَان يُهْلِك الإِنْسَان .. الجَسَدْ .. الأكل وَالشُرْب وَالغَرِيزَة .. رَبِّنَا سَمَح إِنْ يِكُون فِي الإِنْسَان غَرِيزَة .. لِيه ؟ لِبَقَاء النُوع .. لَوْ الغَرِيزَة مِش مَوْجُودَة كَانْ نُوع الإِنْسَان إِنْدَثَرْ فَرَبِّنَا حَب يِحْفَظ نُوع الإِنْسَان بِوُجُود الغَرِيزَة .. الغَرِيزَة تُبْقَى فِتْرَة هَادِئَة فِي الإِنْسَان حَتَّى سِنْ مُعَيَّن ثُمَّ تَسْتَيْقِظ .. الغَرِيزَة تُسْتَخْدَم فِي إِطَار مُقَدَّس وَجَعَل لَهَا زَوَاج لإِسْتِمْرَار الزَّرْع البَشَرِي .. هذَا قَصْد الله مِنْ الغَرِيزَة أيْضاً هِيَ وَسِيلِة تَعْبِير عَنْ الحُب .. الغَرِيزَة فِي الإِنْسَان غِير الحَيَوَان تَمَاماً .. الغَرِيزَة فِي الحَيَوَان بِلاَ عَقْل بِلاَ عَاطِفَة .. الغَرِيزَة فِي الإِنْسَان بِتَعَقُّل وَبِعَاطِفَة وَمَشَاعِر .. رَبِّنَا سَمَح الغَرِيزَة فِي الإِنْسَان تِكُون بِالتَنَاسُل لِلإِقْتِرَاب وَلِلوِحْدَة يُوْجَدْ بَعْض حَيَوَانَات الغَرِيزَة عَنْدُهُمْ تِكُون فِي مُوسِم مُعَيَّن فَقَطْ .. يِقُولُوا مَثَلاً دَه مُوسِم التَكَاثُر عَنْد القُطَط .. لُهُمْ شَهْر فِي السَنَة وَبَاقِي أيَّام السَنَة لاَ شِئ نِهَائِي .. رَبِّنَا قَال الإِنْسَان لَدَيْهِ عَقْل هُوَ تَاج الخَلِيقَة كُلَّهَا .. يِعْرَف مَتَى يِسْتَخْدِمْهَا .. مَتَى يُوَجِهَهَا ؟ لأِنَّهُ يَسْتَخْدِمْهَا بِعَقْل وَعَاطِفَة .. الشَّيْطَان يِعْمِل فِي الغَرِيزَة فَرْع .. يِلْعَب فِي الإِنْسَان بِالغَرِيزَة وَيحَرَّك غَرِيزته وَيُثِيرْهَا وَيَسْتَخْدِم الأسَالِيب المَشْرُوعَة وَغِير المَشْرُوعَة مِنْ رُؤيَة وَمِنْ كَلاَم وَمِنْ ألْفَاظ وَمِنْ حَرَكَات .. لِيه ؟ لِكَيْ يُحَرِّف الإِنْسَان عَنْ قَصْد الله مِنْ الغَرِيزَة .. فَالعَدُو يِعْمِل مَرْكَز لُه فِي الجَسَدْ .. أبُونَا الكَاهِنْ وَهُوَ عَلَى المَذْبَح يَتَضَرَّع لِرَبِّنَا وَيَقُول لَهُ { إِبْطِل سَائِر حَرَكَاته المَغْرُوسَة فِينَا } .. قَدِّمُوا غَرِيزْتكُمْ غَرِيزَة مُقَدَّسَة لله .. لاَ تَجْعَل الغَرِيزَة تَكُون مَيْدَان لِعَدُو الخِير يَلْهُو بِهَا .. { إِنْ كَانَ أَحَدٌ يُفْسِدُ هَيْكَلَ اللهِ فَسَيُفْسِدُهُ اللهُ } ( 1كو 3 : 17 ){ الَّذِينَ هُمْ لِلْمَسِيحِ قَدْ صَلَبُوا الْجَسَدَ مَعَ الأهْوَاءِ وَالشَّهَوَاتِ } ( غل 5 : 24 ) نَحْنُ لاَ نُنْكِر أنَّهُ يُوْجَدْ فِينَا غَرِيزَة وَلكِنَّهَا غَرِيزَة مُقَدَّسَة لأِنَّ الله يَسْكُنْهَا وَالرُّوح القُدُس يَضْبُطْهَا .. عَدُو الخِير يُرِيد أنْ يُحَارِبْنَا حَرْب الغَرِيزَة وَحَرْب الأكل وَالشُرْب يَجِدْ أوْلاَد الله غَرِيزْتهُمْ مُقَدَّسَة وَالأكل وَالشُرْب عَنْدُهُمْ مِتْرَفَعِين عَنَّه .. أيَّام الصِيَام فِي الكِنِيسَة كَثِيرَة لكَيْ نُعْلِنْ أنَّنَا لاَ نَحْيَا لِغَرِيزِة أكل أوْ شَرَاب لأِنَّنَا بِهِ نَحْيَا وَبِهِ نَتَحَرَّك وَبِهِ نُوْجَدْ ( أع 17 : 28 ) .. لِهذَا بَدَلاً مِنْ أنْ تَكُون الغَرِيزَة مَجَال يَسْتَخْدِمْهَا العَدُو لِتَهْدِيدْنَا تَكُون مَجَال لِتَقْدِيسْنَا .. الله سَمَح أنْ يَكُون نِير الغَرِيزَة قَوِي لكَيْ يَكُون إِحْتِيَاجْنَا إِلَى الله قَوِي .. لَوْ إِنْتَصَرْنَا فِي حَرْب الغَرِيزَة بِسِهُولَة مُمكِنْ نُشْعُر إِنِّنَا لَيْسَ فِي حَاجَة إِلَى رَبِّنَا .. سَمَح الله أنْ يَكُون إِحْتِيَاج الغَرِيزَة قَوِي لكَيْ مَا يَكُون إِحْتِيَاجِي إِلَى الله أقوَى فَأتَعَلَّم الصُّرَاخ .. سُؤِلَ أحَدْ القِدِّيسِين " مَا الَّذِي عَلَّمَك الصَّلاَة " ؟ .. أجَابَ مِنْ أكْثَر الحَاجَات الَّتِي عَلَّمَتْنِي الصَّلاَة حُرُوبِي .. غَرَائِزِي .. شَهَوَاتِي بَدَلاً مِنْ حُرُوبَكُمْ وَغَرِيزَتَكُمْ تِبْعِدْكُمْ عَنْ رَبِّنَا تِكُون مَجَال لإِقْتِرَابِي مِنْ رَبِّنَا .. لِمَاذَا ؟ لإِنْ أنَا ضَعِيف يَارَبَّ وَالشَّيْطَان تَاعِبْنِي وَعَدُوِي قَدْ إِرْتَفَعَ عَلَيَّ .. { إِلَى مَتَى يَارَبُّ تَنْسَانِي ؟ }( مز 12 مِنْ مَزَامِير بَاكِر ) .. إِلَى مَتَى يَارَبَّ ؟ تَعَالَ لكَيْ مَا تَتَرَاءف عَلَيَّ .. إِجْعَلُوا حُرُوب عَدُو الخِير فِي صَفُّكُمْ بَدَلاً مِنْ أنْ تَكُون الحُرُوب تِجْلِب يَأس تِكُون وَسِيلَة نِقْرَع بِهَا عَلَى بَاب مَرَاحِم الله الخَطَايَا هِيَ أكْثَر شِئ يِجْلِب حَرَارَة فِي الصَّلاَة وَتَرْكِيز فِي القُدَّاس .. يَارَبَّ إِرْفَع عَنِّي يَارَبَّ أعْطِينِي نِعْمَة .. يَارَبَّ قَوِّينِي الصَّلَوَات الكَنَسِيَّة دَائِماً فِيهَا رُوح التَّضَرُع وَالإِنْسِحَاق .. لِمَاذَا ؟ لإِنْ الإِنْسَان يُرِيد تَقْدِيم تُوبَة وَيَأخُذْ رَحْمَة .. إِنْسَان يَطْرِق عَلَى بَاب مَرَاحِمْ رَبِّنَا .. وَاثِق مِنْ رَحْمِته .. هُنَا العَدُو يُخْزَى وَيَتَسَاءَل وَهُوَ مُتَعَجِب أنَّهُ وَقَّع فُلاَن فِي الخَطِيَّة وَيَقِف يُصَلِّي ؟!! لاَزَالَ يُرِيد أنْ يَتَنَاوَل ؟!! ألَمْ يَخْجَل مِنْ الإِعْتِرَاف ؟!! { أنْتَ تَضْرَب بِمَرْزَبَّة وَأنَا أضْرَب بِمَرْزَبَّة وَسَنَرَى مَنْ يَغْلِب أنْتَ أم مَرَاحِمْ الله } يَحْكِي بُسْتَان الرُّهْبَان عَنْ قِدِيس كَانَ العَدُو يُحَارِبَهُ كَثِيراً وَلكِنَّهُ ضَجَرَ مِنْهُ وَيَقُول { ضَجَرَ شَيْطَان اليَأس مِنْ حُسْن رَجَائُه } .. وَقَالَ لَهُ لاَ أعُود أُهَاجِمَك بَعْد لأِنَّكَ بِهذَا تَأخُذ أكَالِيل أكْثَر لأِنَّ عِنْدَمَا أقَعْ وَأقُوم تَكُون المُحَصِّلَة إِكْلِيل وَفِي النِهَايَة فُوْزت بِالإِكْلِيل وَلَنْ يَذْكُر لِي الله السُقُوط .. لِمَاذَا ؟ لأِنَّهُ الدَّاعِي الكُلَّ لِلخَلاَص ( مِنْ الطِلْبَة الَّتِي تُقَال فِي آخِر كُلَّ سَاعَة ){ خَطَايَاكَ لاَ أّذْكُرُهَا } ( أش 43 : 25 ) .. فَالشَّيْطَان مِسْتَخْدِم الجَسَدْ لكَيْ يِبْعِدْنِي بِهِ عَنْ رَبِّنَا .. مَيْدَان حَرْب قَوِي لِلشَّيْطَان كَثِيرُون سَقَطُوا بِالجَسَدْ .. أقْوِيَاء سَقَطُوا بِالجَسَدْ .. كَمَا أنَّ الجَسَدْ هُوَ وَسِيلَة يَسْتَخْدِمهَا العَدُو فِي حَرْب لإِسْقَطْنَا هُوَ هُوَ وَسِيلَة لإِكْرَام الله نَفْس الجَسَد الَّذِي يَسْقُط هُوَ هُوَ الجَسَد الَّذِي يَصُوم هُوَ هُوَ الجَسَدْ الَّذِي يَسْجُدهُوَ هُوَ الجَسَدْ الَّذِي يَخْضَع لِرَبِّنَا .. فَأنَا بَعْلِن لِرَبِّنَا بَدَل الجَسَدْ مَا يِكُون فِي مِلْكِيِة الشَّيْطَان يِكُون جَسَدْ فِي مِلْكِيِة رَبِّنَا جَسَدِي هذَا رَافِع إِيدِي لَك .. جَسَدِي هذَا صَائِم .. جَسَدِي هذَا الَّذِي يُرِيد النُوْم وَالرَّاحَة يَسْجُد .. وَكَمَا يَسْتَخْدِم الجَسَدْ لإِيذَائِي وَإِذْلاَلِي وَسُقُوطِي أسْتَخْدِم الجَسَدْ لِقِيَامِي وَتَقْدِيسِي الله سَمَح أنْ يَكُون نَفْس الجَسَدْ الَّذِي يَجُوع هُوَ هُوَ نَفْس الجَسَدْ الَّذِي يَصُوْم .. نَفْس الجَسَدْ الَّذِي بِهِ الغَرِيزَة وَيَشْتَهِي يَكُون نَفْس الجَسَدْ الَّذِي يَعْبُد رَبِّنَا .. نَفْس الجَسَدْ الَّذِي يَكُون إِنَاء لِلهَوَان يَكُون إِنَاء لِلكَرَامَة وَالمَجْد . 2- النفس:- الغُرُور جَسَدْ أم نَفْس ؟ .. نَفْس .. صِغَر النَّفْس جَسَدْ أم نَفْس ؟ .. نَفْس .. الحُزْن .. الكَآبَة .. كُلَّ هذَا مَوْجُود فِي تَكْوِين الإِنْسَان " الغُرُور .. صِغَر النَّفْس .. الحُزْن .. الكَآبَة " .. عَدُو الخِير يِعْمِل لُه فَرْع لإِنْ هذِهِ مَرَاكِز قَوِيَّة .. فَعَدُو الخِير يِعْمِل لُه مَرْكَز فِي كُلَّ فَرْع سَوَاء الحُزْن أوْ الكَآبَة أوْ اليَأس أوْ الإِكْتِئَاب .. عَدُو الخِير يُدْخُل وَيِجِيب غُرُور وَبُغْضَة مَعَ الَّلِي حَوَالَيَّ .. كُلَّ هذَا نَفْس يِجِيب إِحْسَاس إِكْتِئَاب إِنْ أنَا لَيْسَ فِيَّ فَايْدَة .. يِجِيب إِحْسَاس حُزْن إِنْ الحَيَاة لَيْسَ بِهَا شِئ مُفْرِح .. يِجِيب إِحْسَاس إِنْ كُلَّ النَّاس بِتِكْرَهَك وَلَيْسَ مَنْ يَهْتَمْ بِيَّ .. كُلَّ هذَا فِي النَّفْس وَلَيْسَ لَهُ عِلاَقَة بِالجَسَدْ .. مُنْذُ قَلِيل ضَرَبْنِي بِالجَسَدْ وَالآن يَضْرَبْنِي بِالنَّفْس .. يُسْقِطَنِي فِي الجَسَدْ ثُمَّ يُسْقِطَنِي فِي الحُزْن .. خَطَايَا الجَسَدْ تُجْلِب لُوْن مِنْ ألْوَان التَّمَرُّد .. خَطَايَا الجَسَدْ تُجْلِب مَعَهَا عُنْف .. الوَلَدْ أوْ البِنْت عَصَبِي فِي البِيت وَلَيْسَ هُنَاك شِئ عَجْبُه لأِنَّ جَسَدُه غِير مِرْتَاح وَبِالتَّالِي نَفْسُه غِير مِرْتَاحَة العَدُو يَعْمَل فِي كِلاَ الجِهَتِين . العَدُو كَثِير الخِدَاع .. عَدُو الخِير يَقُول لِلبِنْت مَفِيش حَدْ بِيحِبِّك .. مَفِيش حَدْ بِيِهْتَمْ بِيكِ حَتَّى صِحَابِك بِيْسِيبُوكِ وَحَتَّى فِي البِيت مُهْتَمِّين إِمَّا بِأخُويَا أكْتَر مِنِّي أوْ بِإِخْوَاتِي أكْتَر مِنِّي حَتَّى tacwni تَهْتَمْ بِزَمِيلاَتِي أكْتَر مِنِّي أمَّا عَنْ أبُونَا فَهُوَ مِش مُهْتَمْ بِيَّ خَالِص عَدُو الخِير مَعَ البِنْت يَسْتَخْدِم الجُزْء النَّفْسَانِي وَالعَاطِفِي لإِذْلاَلهَا .. يَجْعَلْهَا تَشْعُر أنَّهَا بِلاَ قِيمَة .. عَدُو الخِير يِقَيِد الإِنْسَان بِشِئ مِنْ أجْل شِئ آخَر عَدُو الخِير مُخَادِع كَثِير الخِدَاع إِحْذَر مِنْ النَّفْس .. لِنَفْرِض وَاحْدَة جَمِيلَة حَصَلِت عَلَى مَجْمُوع أكْتَر مِنْ زَمِيلاَتهَا مِنْ عَائِلَة غَنِيَّة .. عَدُو الخِير يَجْعَلْهَا تَغْتَرْ .. أصْعَب شِئ الإِنْسَان يِعِيش فَاقِد مَعْنَى حَيَاته لاَ يَعْلَم الهَدَف مِنْ حَيَاته .. حَاسِس إِنْ الأيَّام بِلاَ قِيمَة .. الحَيَاة جَمِيلَة فِي الْمَسِيح يَسُوع .. رَبِّنَا أرْسَلْنَا لِنَحْيَا لَهُ وَنُمَجِّده وَنَفْرَح بِهِ .. هذَا هَدَف رَبِّنَا مِنْ حَيَاتْنَا رَبِّنَا أعْطَى لَنَا رِسَالَة أنْ نُعْلَِنْ إِسمه { بِمَوْتِكَ يَارَبَّ نُبَشِّر } ( مَرَدْ الشَّعْب بَعْد رُشُومَات الجَسَدْ وَالكَأس ) .. رَبِّنَا أرْسَلْنَا لِكَيْ نَكُون شُهُود لَهُ وَسُفَرَاء لَهُ .. أعِيش لِكَيْ أُمَجِّده وَأفْرَح بِهِ وَلِكَيْ أُهَيِئ نَفْسِي لِلأبَدِيَّة .. لكِنْ عَدُو الخِير عَمَلُه يِسْرَق مِنِّي الهَدَف وَيِسْرَق مِنِّي طَعْم الحَيَاة وَيُحَوِّل حَيَاتِي إِلَى رُوتِين وَكَآبَة .. هذَا كُلُّه يَأتِي مِنْ النَّفْس .. يَسْتَغِل النَّفْس مِنْ أكْتَر الحَاجَات الَّتِي يَسْتَغِلْهَا العَدُو النَّفْس .. لِمَاذَا ؟ القِدِّيسِين يَقُولُوا إِنْ النَّفْس مَوْضُوعَة بَيْنَ الجَسَدْ وَالرُّوح .. النَّفْس فِي يَدَهَا تِكَسِّب الجَسَدْ أوْ الرُّوح .. إِنْ إِنْحَازِت النَّفْس لِلجَسَدْ صَارَ الإِنْسَان جِسْدَانِي وَإِنْ إِنْحَازِت النَّفْس لِلرُّوح صَارَ الإِنْسَان رُوحَانِي .. وَلِنُعْطِي أمْثِلَة .. اليُوْم سَنَسْهَر نِعْمِل تَسْبِحَة هَلْ النَّفْس تِفْرَح ؟ اليُوْم سَنَسْهَر نِعْمِل حَفْلِة summer وَسَنُوَزَع جَاتُوه وَمُوسِيقَى وَأنْوَار .. لَوْ كَانْ فِيه فَرَح تِكُون النَّفْس مُنْحَازَه لِلجَسَدْ وَيَكُون الإِنْسَان جِسْدَانِي مَاذَا يَعْنِي النَّفْس تَنْحَاز لِلرُّوح ؟ مَثَلاً الَّلِيلَة لِيلِة عِيد قِدِيس .. نِسْهَر مِنْ أجل هذَا القِدِيس .. نِلاَحِظ النَّفْس فِرْحَانَة .. النَّفْس هِنَا نَفْس رَوحِيَّة .. الوَاحِد يِقُول " أنَا نِفْسِي فِي كَذَا " .. " نِفْسِي " تَأتِي مِنْ " نَفْس " .. النَّفْس تَأمُر الجَسَدْ وَالنَّفْس تَأمُر الرُّوح .. هَلْ أنَا نِفْسِي فِي أكْلَه أم صَلْوَة ؟ نِفْسِي فِي قُدَّاس أم أُغْنِيَّة ؟ نِفْسِي فِي فِيلم أم سِيرِة قِدِيس ؟ عَدُو الخِير عَرَف إِنْ مِيدَان النَّفْس مُهِمْ جِدّاً فَاسْتَخْدِمه بِشَرَاسَة فَابْتَدأ يِخْدَع الإِنْسَان عَنْ طَرِيق أكْلَه يِحَسِّسه إِنَّه مَبْسُوط .. مُشَاهَدِة فِيلم يِحَسِّسه إِنُّه مَبْسُوط النَّفْس عِنْدَمَا تَكُون فِي يَدْ الْمَسِيح تَكُون نَفْس رُوحِيَّة .. بِالتَدْرِيج عِنْدَمَا أتَذَوَق الفَرَح الرُّوحَانِي أحْتَقِر الفَرَح الجِسْدَانِي .. الإِنْسَان الَّذِي يَفْرَح بِالفَرَح الجِسْدَانِي مِسْكِين لأِنَّهُ لَمْ يَتَذَوَق الفَرَح الرُّوحَانِي وَسَيَبْقَى عُمْرُه كُلُّه مِسْكِين حَتَّى يَتَذَوَق الفَرَح الرُّوحَانِي .. العَالَم كُلُّه بِاسْتِثْنَاء فِئَة صَغِيرَة جِدّاً هُمْ الَّذِينَ تَذَوَقُوا الفَرَح الرُّوحَانِي .. لاَ تَتَعَجَبُّوا عِنْدَمَا تَرُوا النَّاس كُلَّهَا تَسِير وَرَاء الفَرَح الجِسْدَانِي رَبِّنَا قَال البَاب ضَيَّق " ( مت 7 : 13 ) لَمْ يَخْدَعْنَا .. قَال أنْتُمْ قَطِيع صَغِير ( لو 12 : 32 ) قَال { مَا أضْيَقَ الْبَابَ وَأَكْرَبَ الطَّرِيقَ الَّذِي يُؤدِّي إِلَى الحَيَاة . وَقَلِيلُونَ هُمُ الَّذِينَ يَجِدُونَهُ }( مت 7 : 14) .. الغُرُور .. صِغَر النَّفْس .. الضَّعْف .. كُلَّ هذَا يَسْتَخْدِمه العَدُو لِحِسَابه لإِذْلاَلْنَا .. العِلاَج النَّفْس تَكُون رُوحِيَّة .. النَّفْس تَجِد مَسَرِّتهَا فِي الْمَسِيح .. النَّفْس تَجِد شَبَعْهَا فِي الْمَسِيح لاَ أقُول زَمِيلْتِي تَرَكِتْنِي وَأبُونَا غِير مُهْتَمْ بِيَّ .. لِيه ؟ النَّفْس هِنَا فَقِيرَة .. لاَ .. نَفْسِي شَبْعَانَة بِالْمَسِيح .. وَلَوْ زِمِيلْتِي تَرَكِتْنِي لِتَتَحَدَّث مَعَ زَمِيلَة أُخْرَى لَنْ أتَأثَّر .. لِيه ؟ لأِنِّي شَبْعَانَة بِالْمَسِيح .. رَاحْتِي فِي رَاحِة زِمِيلْتِي .. هَلْ أُرِيد إِمْتِلاَْكَا كَنُوع مِنْ أنْوَاع الأنَانِيَة ؟ لِنَفْرِض لَوْ زِمِيلْتِي خَرَجِت مَعَ زَمِيلَة أُخْرَى مَزْعَلْش تَحْت بَنْد إِنْ هِيَّ مَا قَالِتلِيش دِي النَّفْس المِرْتَاحَة دَاخِلِياً لكِنْ التَعْبَان دَاخِلِياً كُلَّ حَاجَة تِصْعَب عَلِيه نَفْسه وَتَقْرِيباً زَعْلاَن مَعَ 99.9 % مِنْ النَّاس وَ 0.1 % عِلاَقَة مُهَدَّدَة مِنْتَظَرَة أي خَطَأ لِتَكْتَمِل النِسْبَة وَتُحَقِّق الرَقَم القِيَاسِي 100 % . 3- العالم:- كُلَّ العَالَم هُوَ كُلَّ مَا حَوْلَنَا مِنْ مُبْتَكَرَات وَاخْتِرَاعَات وَالتَّطَوُرَات وَالتِلِيفِزْيُون وَالدِش وَالكُمْبِيُوتَر وَالمُوبَايِل .. عَدُو الخِير نَجَح فِي إِنْ يِعْمِل لُه مَكْتَب دَاخِل هذِهِ التِكْنُولُوجْيَا .. كَيْفَ يُسَخِر عَدُو الخِير هذَا الإِخْتِرَاع لِخِدْمِته هُوَ ؟ حَتَّى الفُنُون الرَاقِيَة الَّتِي يُمْكِنْ أنْ يَكُون لَهَا دُور فِي تَرْبِيِة الإِنْسَان مِثْل الرِيَاضَة وَالرَسْم وَالفَنْ وَالشِعْر وَالمُوسِيقَى فَتَح لُه فِيهَا مَكْتَب .. جَعَل الفُنُون الَّتِي هَدَفْهَا تَرْتَقِي بِالإِنْسَان فِي مَشَاعْره كَهَدَف مِنْهَا رَبِّنَا خَلَقه مِثْل هَدَف رَبِّنَا مِنْ الأكل وَالغَرِيزَة أيْضاً فِي هَدَف لِرَبِّنَا مِنْ المَشَاعِر .. حَتَّى الأُمُور المَوْجُودَة فِي العَالَم رَبِّنَا لُه مِنْهَا هَدَف .. لكِنْ عَدُو الخِير يِنْجَح فِي إِنْ هُوَ يِحَرَّف كُلَّ الأهْدَاف فَكَمَا حَرَّف الجَسَدْ وَالغَرِيزَة حَرَّف الفُنُون .. بَدَل مَا يِكُون مَجَال لِلإِرْتِقَاء بِمَشَاعِر الإِنْسَان جَعَلَهُ مَجَال لِلإِنْحِطَاط وَالإِسْفَاف وَمَجَال لِحَرْب الغَرِيزَة وَالشَّهْوَة وَخُصُوصاً عَصْرِنَا هذَا عَدُو الخِير إِسْتَخْدِم الأُمُور كَيْفَ يُوَظِفْهَا لِتَكُون فِي صَالحه .. لَيْسَ المُهِمْ مَا يَقُوله المُطْرِب وَلكِنْ المُهِمْ الحَرَكَة وَالمَنْظَر .. سَألُوا المُوسِيقَار عَبْد الوَهَاب عَنْ إِنْحِطَاط الفَنْ فَأجَابَ لأِنَّ أهَمْ عُنْصُر فِي الفَنْ مَات وَهُوَ جُمْهُور المُسْتَمِعِين .. النَّاس أصْبَحِت مُنْسَاقَة وَرَاء تَيَار الشَّر فَكُلَّ مَا كَثُرَ الشَّر كَثُرَ الإِغْرَاء .. العَالَم الشَّيْطَان إِسْتَخْدِمه لِيُبْعِد بِهِ أوْلاَد الله عَنْ الله .. وَمِنْ ضِمْن ألقَاب الشَّيْطَان " رَئِيس هذَا العَالَم " .. المُوضَة إِسْتَخْدِمْهَا الشَّيْطَان وَكُلَّ يُوْم جِدِيد .. لِيه ؟ مُوضَة .. قَنَوَات فَضَائِيَّة .. شِئ جَمِيل إِنْ مُمْكِنْ قَنَاة تُبَث فِي العَالَم كُلُّه لكِنْ الشَّيْطَان يِسْتَخْدِمْهَا بِطَرِيقَة صَعْبَة لِدَرَجِة إِنْ فِي آبَاء فِي البُيُوت يِقُولُوا إِنْ الدِش شِيطَان .. وَالشَّيْطَان يِسَهِّل الأُمُور لِلنَّاس فَلَيْسَ شَرْط الغَنِي هُوَ فَقَطْ مَنْ يَمْتَلِك الدِش وَلكِنْ هُنَاك الوَصْلَة بِأرْخَص الأسْعَار .. إِخْتِرَاع كَسَح الدُنْيَا فِي شُهُور مِش مُهِمْ الوَاحِد يِكُون عَنْده دُش لكِنْ عَنْده دِش عَدُو الخِير جَوْهَر حَرْبه وَاحِد لكِنْ طُرُقُه مُخْتَلِفَة فَيَسْتَخْدِم العَالَم وَيُزَيِنه وَيُغْرِي .مِنْ يُوْم أبُونَا آدَم مَا سَقَطْ جَعَل لُه الشَّجَرَة جَمِيلَة { الشَّجَرَةَ جَيِّدَةٌ لِلأكْلِ وَأَنَّهَا بَهْجَةٌ لِلْعُيُونِ وَأَنَّ الشَّجَلاَةَ شَهِيَّةٌ لِلنَّظَرِ } ( تك 3 : 6 ) .. الخَطِيَّة تُقَدِّم لَنَا فِيهَا لَمْعَة بَرَّاقَة .. فِي العَالَم أكل وَلِبْس وَأجْهِزَة وَإِكْسِسْوَرَات أشْكَال وَأنْوَاع .. الشَّيْطَان إِسْتَخْدِم الأسَالِيب دِي لِيَكُون الإِنْسَان طَمَّاع وَلاَ يَكْتَفِي وَلاَ يَشْكُر لِيُشْعِر الإِنْسَان إِنُّه يَنْقُصه الكَثِير وَيَعِيش مُتَمَرِّد وَخَاضِع وَسَاجِد لِلعَالَم وَكَأنَّهُ كَمَنْ يُحَرِّك العَرَائِس .. الحَلْ فِي الْمَسِيح .. إِشْبَع بِالْمَسِيح تِدُوس عَلَى كُلَّ دَه وَتِكُون كُلَّ الحَاجَات دِي مَوْجُودَة لكِنْ إِنْتَ غَالِبْهَا غِير مَذْلُول لِشِئ وَلاَ حَاسِس بِكُلَّ مَبَاهِج هذَا العَالَم أنَا شَبْعَان بِك يَارَبَّ .. القِدِيس أُغُسْطِينُوس يَقُول { مَنْ يَقْتَفِي آثَارَك لَنْ يَضِل قَطٌ وَمَنْ إِمْتَلَكَك شَبَعَت كُلَّ رَغَبَاتُه } مُبَارَك إِنْتَ يَارَبَّ يُوْم مَا تُمْلُك عَلَى إِنْسَان تُعْطِيه قُوَّة وَنِعْمَة أقْوَى مِنْ كُلَّ العَالَم يَقُول القِدِيس أُغُسْطِينُوس { جَلَسْتُ عَلَى قِمَّة العَالَم يَوْمَ أحْسَسْتُ أنَّنِي لاَ أُرِيدُ شَيْئاًوَلاَ أشْتَهِي شَيْئاً } .. وِلاَد رَبِّنَا يِقُولُوا لُهُمْ مَثَلاً عَنْ فِيلم لُه قِصَّة جَمِيلَة وَيَتَسَاءلُوا هَلْ لَدَيْكُمْ الرَّغْبَة فِي رُؤيِته ؟ يُجِيبُوا .. لاَ .. لِيه ؟ مِش هَا يِفْرِق مَعَايَا .. لَنْ يُضِيف لِيَّ شِئ .. لكِنْ لَوْ فِي تَفْسِير لِسِفْر لَمْ أعْرِفه هذَا يُضِيف لِيَّ شِئ .. سِيرِة قِدِيس .. { النَّفْسُ الشَّبْعَانَةُ تَدُوسُ الْعَسَلَ } ( أم 27 : 7 ) لَوْ عَدُو الخِير فَاتِح لُه كُلَّ المَرَاكِز دِي لكِنْ رُوح رَبِّنَا مَالِك عَلِينَا .. رُوح رَبِّنَا مَالِك كَيَانَّا الله قَادِر أنْ يُغْلِق كُلَّ الفُرُوع الَّلِي فَاتِحْهَا عَدُو الخِير دَاخِلْنَا وَأوِّل لَمَّا المَكَاتِب الخَاصَّة بِهِ تِتقِفِل جُوَّانَا مَكَاتْبه الخَارِجِيَّة تُقْفَل أيْضاً الَّلِي نَفْسه شَبْعَانَة بِالْمَسِيح وَالَّلِي جَسَده مُقَدَّس بِالْمَسِيح لاَ مُوضَة وَلاَ سِينِمَا وَلاَ دِش وَلاَ شِئ يِجْذِبه لكِنْ المَغْلُوب مِنْ جُوَّاه مَذْلُول مِنْ بَرَّاه .. قَدَاسِة البَابَا فِي كِتَاب " حَيَاة التُوبَة وَالنَقَاوَة " يِقُول { إِنْ جَاهِدْت مَعَ الله تَسْتَرِيح فِي جِهَادَك مَعَ العَدُو } .. رَبِّنَا يُسْكُنْ فِيك العَدُو يُخْرُج .. الأنْبَا أنْطُونْيُوس إِتحَارِب بِكُلَّ هذَا لكِنْ كَانَ يَقُول { قُمْ أيُّهَا الرَّبَّ الإِله وَلِيَتَفَرَّق جَمِيعُ أعْدَائَك } وَكَأنَّهُ يَهِش الشَّيَّاطِين كَمَنْ يَهِش قَطِيع كِلاَب عَايِز تِغْلِب تَسَلَّح بِآيَات .. المَزْمُور يَقُول { مَغْبُوطٌ هُوَ الرَّجُل الَّذِي يَمْلأ جَعْبَته مِنْهُمْ }( مز 126 – مِنْ مَزَامِير الغُرُوب ) .. " الجُعْبَة " يَكُون فِيهَا أسْهُمْ زَي الَّلِي مَعَ الرَّاجِل الصَيَّاد كُلَّ العَدُو مَا يِيجِي أضْرَبُه بِسَهم .. القِدِّيسِين يِقُولُوا { حَارِب فِكْرَة بِآيَة } .. فِكْرِة لَيْسَ لِي لاَزْمَة فِي الحَيَاة أقُول لَهُ { لِي الْحَيَاة هِيَ الْمَسِيحُ وَالْمَوْتُ هُوَ رِبْحٌ } ( في 1 : 21 ) .. فِكْرِة إِنْ مَفِيش حَدْ بِيحِبِنِي أقُولُّه { أَسْتَطِيعُ كُلَّ شَيْءٍ فِي الْمَسِيحِ الَّذِي يُقَوِّينِي } ( في 4 : 13) .. فِكْرِة فُلاَنَة أحْسَن مِنِّك .. { تُحِبُّ قَرِيبَكَ كَنَفْسِكَ } ( لا 19 : 18) .. { الْمَحَبَّةُ لاَ تَطْلُبُ مَا لِنَفْسِهَا } ( 1كو 13 : 5 ) .. فِكْرَة تُحْبِط لِلأرْض وَآيَة تِرْفَع لِلسَّمَاء .. { فَإِنَّ مُصَارَعَتَنَا لَيْسَتْ مَعَ دَمٍ وَلَحْمٍ بَلْ مَعَ الرُّؤَسَاءِ مَعَ السَّلاَطِينِ مَعَ وُلاَةِ الْعَالَمِ عَلَى ظُلْمَةِ هذَا الدَّهْرِ مَعَ أَجْنَادِ الشَّرِّ الرُّوحِيَّةِ فِي السَّمَاوِيَّاتِ } الحَلْ فِي الْمَسِيح يَسُوع .. فِي آيَة .. فِي سِيَر القِدِّيسِين .. الحَلْ فِي التُوبَة وَالإِعْتِرَاف المُسْتَمِر .. أكْشِف حِيَل الشَّيْطَان فِي حَيَاتِي .. الحَل فِي الذَّبِيحَة .. الحَلْ فِي الْمَسِيح الَّلِي يُعْطَى عَنَّا خَلاَص وَغُفْرَان لِلخَطَايَا ( مِنْ الإِعْتِرَاف الأخِير لِلكَاهِنْ ) رَبِّنَا يِبَارِك حَيَاتكُمْ .. يِدِّيكُمْ نُصْرَة عَلَى العَدُو .. يَسْحَق العَدُو تَحْت أقْدَامِكُمْ سَرِيعاً رَبِّنَا يِكَمِّل نَقَائِصْنَا وَيِسْنِد كُلَّ ضَعْف فِينَا بِنِعْمِته وَلإِلهْنَا المَجْد دَائِماً أبَدِيّاً آمِين

العنوان

‎71 شارع محرم بك - محرم بك. الاسكندريه

اتصل بنا

03-4968568 - 03-3931226

ارسل لنا ايميل