العظات

المحبة ج1

يقُول القديس يُوحنا الرسُول فِى رِسالتهُ الأُولى إِصحاح 4 عدد 8 [ مَنْ لاَ يُحِب لَمْ يعرِف الله لأنّ الله محبّة ] ، بِما أنّ جوهر المسيحيّة هى المحبّة ، وَرُبّما كثيراً ما نتكلّم عَنْ المحبّة ، لكِن يبدو أنّ الكلام شىء وَالعمل شىء آخر ، وَيبدو أنّ المواعيد الإِلهيّة تتحقّق بِسبب أنّ [ وَلِكثرِة الإِثم تبرُد محبِّة الكثيرين ] ( مت 24 : 12 ) ، فإِنْ بحثنا عَنْ المحبّة الحقيقيّة نادِراً ما نجِدها ، وَلكِن الكلام ما أسهلهُ لِذلِك أحِب أنْ أتكلّم اليوم عَنْ المحبّة [ مَنْ لاَ يُحِب لَمْ يعرِف الله لأنّ الله محبّة ] ، شُوفوا مِثلاً مُعلّمِنا يُوحنا الرسُول الّذى تُلّقِبهُ الكنيسة رسُول المحبّة – وَهُوَ أطول الرُسُل عُمراً عاش لِبعد 100 سنة – لِدرجِة أنّهُ كان يدخُل الكنيسة محمول على الأكتاف مِنْ كِبر السِن ، فكان لمّا يعِظ كما إِعتاد الرُسُل على الوعظ يقُول [وصيّة جديدةً أنا أُعطِيكُمْ أنْ تُحِبُّوا بعضكُمْ بعضاً00 ] ( يو 13 : 34 ) ، هل هذِهِ وصيّة جديدة نحنُ نعرِفها ؟ نعم مهما أوصيت عَنْ المحبّة ستبقى المحبّة بإِستمرار وصيّة جديدة لأنّ[ مَنْ لاَ يُحِب لَمْ يعرِف الله لأنّ الله محبّة ] مُعلّمِنا يُوحنا الإِصحاح 4 عدد 11 يقُول[ أيُّها الأحِبّاء إِنْ كان الله قَدْ أحبّنا هكذا ينبغِى لنا أيضاً أنْ يُحِب بعضُنا بعضاً 0الله لَمْ ينظُرهُ أحدًُ قط 0إِنْ أحب بعضُنا بعضاً فالله يثبُت فينا وَمحّبتهُ قَدْ تكمّلت فينا ] لِذلِك أُريد التحدُّث معكُم فِى نُقطتين :- (1) ما هى المحبّة ؟ (2) ثِمار المحبّة وَلو أحّبِت النِعمة ، وَلو أحّبِت المحبّة سنُكمِل مجالات المحبّة فِى مرّة أُخرى

الحوار مع الله حوار العجائب

نرى فِى هذا النُوع مِنْ الحوار كيف يُمكِنْ لِلإِنسان أنْ يتكلَّم مَعَْ الله ليسَ فِى أمور مُستحِيلة فقط بَلْ فِى أمور تكاد تكُون غير وارده عَلَى فِكر بشر00نرى مِقدار دالِة الإِنسان عَلَى الله الَّتِى تجعلهُ يطلُب أمور صعب أنْ يطلُبها مِنْ بشروَكُلّ هذا يعتمِد عَلَى ثِقتِى الشخصِيَّة فِى قُدرِة الله00أحياناً لاَ نرتقِى لِهذِهِ الدرجة رغم أنَّ هُناك مَنَ كَانَ لَهُمْ هذِهِ الثِقة الكبِيرة أنَّ الله قادِر أنْ يصنع بِحياتهمْ عجائِب وَعظائِمْ كون أنَّ الله يحِل لِى مُشكِلة فهذا شىء سهل يُقِيمنِى مِنْ خطاياى00شىء يحتاج لِثِقة فِى الله أكبر00يرُد مُرتدِين00يشفِى مرضى00ينقِل جبل00كُلَّ هذِهِ الأمور تحتاج لِدرجات أعلى فِى الثِقة بالله وَبِهذِهِ الأمور يمتحِن إِيماننا00وَكُلَّ ما النَّفْسَ دخلت فِى عِشرة أكبر مَعَْ الله وَطلبت طِلبات خارِجة عَنْ الأمور الشخصِيَّة كُلَّ ما ترى مِنْ الله أكثر مِمَّا تطلُب00المفرُوض إِنِّى أكون عارِف وَواثِق أنَّ الله قادِر أنْ يقهر الطبِيعة وَيشفِى مَرَضِى وَقادِر أنْ يصنع بِى عجائِب كثِيراً ما يُدخِل عدو الخِير فِينا فِكر أنَّ الله يعمل ما يُرِيده هو وَليسَ ما أُرِيده أنا وَأنَّهُ ليسَ أنا الَّذِى أغيَّر فِكر الله وَليسَ أنا الَّذِى يسمع لِى الله وَيُحبِط عدو الخِير عزِيمتِى00وَلكِنْ رأينا حوارات وَأحادِيث مَعَْ الله جعلته بِالفِعل غيَّر تدابِيره وَغيَّر ناموس الطبِيعة00حوارات بينه وَبينَ أتقياءه غيَّر بِها الطبِيعة00ناس وصلت فِى الدَّالة لِثِقة كبِيرة فِى الله أحد القدِيسِين قَالَ [ أنَّ الصلاة تُحرِّك اليد الَّتِى تُحرِّك العالم ]00كثِيراً ما عدو الخِير يقُول لنا لاَ فائِدة مِنْ طِلباتنا فالسكُوت أفضل00قَدْ تطلُب مِنْ أجل مرِيض وَلاَ يُشفى فيُصبِح رصِيدك عند الله قلِيل وَالنَّفْسَ تصغُر فِى عين نَفْسِها لأنَّها تشعُر بِعدم الدَّالة عِند الله00أحياناً ينتظِر الله مِنَّا أنْ نطلُب وَلاَ نطلُب لأنَّنا نخاف ألاَّ يسمع وَفِى أعيُن أنفُسنا قِيمتنا صغِيرة وَعدو الخِير يُغَّذِى تِلكَ النُقطة وَهِى أنَّنا نُقطة فِى بحر وَواحِد وسط ملايِين فكيف يسمع لنا الله هل هُوَ مُتَّفرِغ لنا ؟ بينما طِلبة البار تُقتدر كثِيراً فِى فِعلها لِذلِكَ قَالَ داوُد النَّبِى [ فلتدخُل طلبتِي إِلَى حضرتك ، ككلِمتك أحينِي ]( مز 119 : 170)00تخيَّلوا رئِيس جمهُورية جالِس مَعَْ كِبار الدولة وَيدخُل شخص لاَ يعرِفهُ أحدوَلَمْ يستطِع أحد أنْ يمنعه لأنَّهُ واثِق فِى نَفْسَه وَتكلَّم فِى أُذُن الرئِيس وَالرئِيس يُومئ بِرأسِهِ بِالإِيجاب00نحنُ نحتاج لِهذِهِ الثِقة وَالدَّالة أنَّهُ لاَ يرفُضنا أبداً00نحنُ نقُول لَهُ " أبانا الَّذِي فِي السَّموات " فكيف لاَ يسمع لأولاده ؟ حوار العجائِب هُوَ الثِقة الكامِلة أنَّ الله يعتنِى بِىَّ أنا بِالذَّات وَخصوصاً إِنِّى أطلُب مِنْ أجل خَلاَصَ نَفْسِى وَمِنْ أجل الملكُوت الَّذِى يُرِيد أنْ يُعطِينِى إياه00أحد القدِيسِين يقُول [ الصلاة هِى النُقطة الَّتِى تلتقِى فِيها مشِيئة الله وَالإِنسان ]00هل أنا عِندِى استعداد للإِتصال بالله فِى أمر يبدو مُستحِيل ؟00نعم هُناكَ بعض الأمثِلة فِى الكِتاب المُقدَّس لِحوار العجائِب وَمِنْها :-

الحوار مع الله حوار التسبيح

هُوَ حوار قلب مملوء بِمحبّة الله00مملوء بِمشاعِر إعتراف بِفضل ربَّنا وَمحبّتهُ لِذلِكَ يشعُر أنَّهُ مديون لله وَنِفْسه يعبَّر عَنْ إمتنانه وَفرحه وَسروره00وَالكلام لاَ يكفِى فَيُسَّبِح00نَفْسَ تُعبِّر عَنْ فرحها وَشُكرها لله عَنْ عمله فِى حياتها فَلاَ تستطِيع أن تضبُط نَفْسَها فِى الكلام فَتُسَّبِح وَتتلذذ بِالتَّسبِيح التَّسبِيح هُوَ أرقى أنواع الحدِيث بين الله وَالإنسان وَفِيهِ الإنسان يشكُر وَيسجُد وَيُبارِك الله لِذلِك كنِيستنا كنِيسة تسبِيح لأنَّها وعت تماماً عمل الله معها لِذلِك تُسَّبِحه وَتُمَّجِدهُ [ سبَّحوه مجَّدوه زِيدوهُ عُلواً إلَى الأبد رحمتهُ فَهو المُسَّبح وَهُوَ المُمجد وَهُوَ المُتعالِى ]00بِنتغنَّى بِصِفات الله00ناس أدركت عِظم عمل الله معها فَلَمْ يطِيقوا أنْ يصمتوا وَيُرِيدُون أنْ يُعَّبِرُوا عَنْ ما بِداخِلهُمْ مِنْ فرح وَشُكر لله[ اُشكُروا الرَّبَّ لأِنَّهُ صالِح ]00الكلام أجمل كثِير مِنْ أى هدية00إنسان يشعُر أنَّ عمل الله معهُ عظِيم وَيُرِيد أنْ يُعَّبِر عَنْ شُكره وَامتنانه فَيُسَّبِح الله لِذلِك يُحسب التَّسبِيح للإنسان كتقدِيم ذبائِح00أى لَوْ بدأت تُصَّلِى وَسجدت ثلاث سجدات ثُمَّ سبَّحته عَلَى عظِيم عمله وَصنِيعه معك يُعتبر ذلك تقدِيم ذبِيحة00حُب فائِق يُخرِج مِنك تسبِيح وَتقول [ إِفتح شفتىَّ وَلِينطِق فَمِي بِتسبِيحك ] ( مز 51 : 15 )00الله يُحِب المُسَّبحِين وَالمُرنمِين وَالَّذِينَ يُبارِكون عظمته00يقُول [ الجالِسُ بينَ تسبِيحاتِ إسرائِيل ] ( مز 22 : 3 )00هُوَ ربَّنا يُحِب تسبِيحات إسْرَائِيلَ التَّسبِيح ذبِيحة مُقدَّمة لله يُسر بِها جِدّاً أفضل مِنْ الذَّبائِح وَأفضل مِنْ لحم الكِباش يعنِى لَوْ إنسان قدَّم لله ذبِيحة عِجل وَلكِنْ قلبه قاسِى وَلاَ يوجد فِى فمه تسبِيح لاَ يُسر الله بِذبِيحته وَلكِنَّهُ يُسر بِإنسان لاَ يُقدِّم ذبِيحة وَلكِنَّهُ يُقدِّم تسبِيح00نجِده فِى سِفر هوشع يقُول [ فَنُقَدِّمَ عُجُولَ شِفاهِنا ]( هو 14 : 2 )00ماذا يعنِى بِعِجُول شِفاهنا ؟ هل تلِد شِفاهنا عجُول ؟00نعم00تخيَّل أنَّكَ عِندما تقُول لله " قُدُّوس قُدُّوس " كأنَّكَ قدَّمت لَهُ عِجل00عِجُول شِفاهنا00مُعلَّمنا بُولُس الرَّسُول عارِف أنَّ فهمِنا بطئ وَعِندما قَالَ " عِجُول شِفاهنا " وَاقتبسها مِنْ هوشع فِى رِسالة العبرانيين فسَّرها وَقَالَ[ أيْ ثَمَرَ شِفَاهٍ مُعترِفةٍ بِاسمِهِ ] ( عب 13 : 15 )00هَذِهِ هِى عِجُول شِفاهنا أى ثمر شِفاه مُعترِفه بِإسمِهِ فِى فِكر الكنِيسة وَفِى فِكر الكِتاب المُقدَّس التَّسبِيح يُساوِى ذبِيحة وَيُثبِت ذلِك داوُد النَّبِى عِندما قَالَ [ طُفت وَذبحت فِي مظلتِهِ ذبِيحة التهلِيل ] ( مز 27 )00 لأِنَّ التَّسبِيح فِعلاً فِى مقام الذَّبِيحة لِذلِك أبونا بِيشُوى كامِل عمل كِتاب تماجِيد القدِيسِين وَأسماه " ذبِيحة التَّسبِيح "00إنْ كانت ذبائِح العهد القدِيم بطُلت لكِنْ الله يقبل عِبادتنا كقبوله الذَّبائِح بَلْ وَيُسر بِذبائِحنا هَذِهِ أفضل مِنْ لحم الكِباش لِذلِك داوُد النَّبِى يقُول [ حَلَلْتَ قُيُودِي0فَلَكَ أذبحُ ذبِيحة التَّسبِيح ] ( مز 116 : 16 – 17 ) وَأيضاً [ لِيكُنْ رفعُ يَدَيَّ كذبِيحةٍ مسائِيَّةٍ ] ( مز 141 : 2 )00وَمُعلَّمنا بُولُس الرَّسُول يقُول [ فَأطلُبُ إِليكُمْ000أنْ تُقَدِّموا أجسادكُمْ ذبِيحةً حيَّةً مُقَدَّسَةً مرضِيَّةً عِند الله00] ( رو 12 : 1 ) الجسد أصبح ذبِيحة وَالفِكر أصبح ذبِيحة00وَفِى مرد الحَمَل يقُول [ إنَّ فِكر الإنسان يعترف لك يارب وَبقية الفِكر تُعيّد لَكَ0الذَّبائِح وَالتقدُمات إقبلها إليكَ ]00الفِكر يُعيَّد لَكَ يا الله00كلِمة رائِعة يقُول لَهُ [ فَلنُقَدِّم بِهِ فِي كُلِّ حِينٍ للهِ ذبِيحةَ التَّسبِيحِ أيْ ثَمَرَ شِفاهٍ مُعترِفةٍ بِاسمِهِ ] ( عب 13 : 15 ) لِذلِك يقُول داوُد [ تحيا نَفْسِي وَتُسَبِّحَكَ ] ( مز 119 : 175 )00أى أعطنِى عُمر لأسَّبِحك طول ما أنا عايش سأسَّبِحك00ذبِيحة يُسر بِها الله جِدّاً وَمقبوله عِنده أفضل مِنْ شحم الكِباش لِذلِك النَّفْسَ لمَّا تِفرح بِالله تُحِب تُسَّبِحه وَتتهلل لَهُ00لِذلِك يقُول [ ليسَ الأموات يُبارِكُونك ] أى الأموات بِالخطيَّة لاَ يُسَّبِحُون الله إنسان ليسَ لديه إحساس بِأنَّ ربَّنا قدَّم لَهُ شىء يُسَّبِحهُ مِنْ أجله فكيف يُسَّبِحهُ وَلِماذا ؟أصلاً قلبِى خالِى مِنْ محبَّته وَلاَ أشعر بِفضله فَعَلَى ماذا أشكره00متى تشكُر شخص بِدافِع قوِى ؟ لَوْ إنت شاعِر بِفضله00الكنِيسة لأنَّها عرفت وَوعت فضل الله كمُخلَّص وَفادِى لها وَتُرِيد أنْ تُسَّبِحه لأنَّهُ ذُبِحَ وَاشتراها00دى ليست تُسَّبِحَهُ فقط بَلْ تستدعِى الخلِيقة كُلَّها لِتُسَّبِح معها وَتقُول للطيُور وَزنابِق الحقل وَالبرق وَالرعُود حَتَّى الجماد وَاللُجُج00أليست كُلّ هذِهِ أعمال يديه00الينابِيع وَالأنهار وَالظُلمة وَ000فِى الهوس الثَّانِى الكنِيسة تستدعِى كُلّ المخلوقات لِتُسَّبِح الله00الكنِيسة تشعُر بِفضله العظِيم وَتُرِيد أن تُسَّبِحهُ وَتُمَّجِدهُ لو نظرنا للمنتصرِين فِى سِفر الرؤيا نجِدهم واقِفُون عَلَى بحر البلور مَعَْ مُوسى عبد الله وَيُسَّبِحُونَ تسبِحة الثلاثة تقدِيسات00يعنِى لُغة السَّماء هِى لُغة تسبِيح وَأنت لَوْ اقتربت مِنْ التَّسبِيح تُصبِح قَدْ اقتربت مِنْ السَّماء وَلأنَّ الكنِيسة هِى السَّماء عَلَى الأرض فَهى كنِيسة تسبِيح وَمُعلَّمنا يعقوب الرَّسُول يقُول [ أمَسْرُور أحد فليُرَتِّلْ ] ( يع 5 : 13 )00القدِيس أثناسيُوس يقُول[ التَّسبِيح هُوَ خير دواء للنَّفْسَ ]00خُذ تدرِيب لَوْ كُنت مرَّة متضايق وَحزِين قُلْ ترنِيمة أوْ جزء مِنْ التَّسبِحة ستجِد أنَّ الحزن وَالكآبة انتهوا وَستفرح لأنَّ التَّسبِيح شِفاء للنَّفْسَ وَدواء.

حياة النُصرة

ما أجمل الإِنسان الّذى يعيش حياته فِى الجِهاد مِنَ أجل فرح الإِنتصار ، وَما أجمل الإِكليل السماوِى ، وَما أجمل ذلِك الصوت الّذى ينتظِرنا[ نعِمّاً أيُّها العبد الصالِح وَالأمين كُنت أميناً فِى القليل أُقيمك على الكثير ] اليوم بنعمِة ربِنا ها نتكلّم فِى 4 نِقاط هى :-

مفهوم الألم

إِحنا فِى أيام السِت العذراء نُحِب نقرّب لها وَنقرّب لِصفاتِها وَنقرّب مِنَ طبيعة حياتها ، مِنَ ضِمن الحاجات الّلى تشدِنا قوِى فِى حياة السِت العذراء أنّها " مُتألِمة " ، أبوها وَأُمها دخّلوها الهيكل وَهى عندها 3 سنين وَهى عندها 6 سنين أبوها مات وَهى عندها 8 سنين أُمها ماتِت فأصبح كده ملهاش حد لاَ أب وَ لاَ أُم ، لمّا كِبرت شويّة لازِم تُخرُج مِنَ الهيكل ، فبدليل إِنْ ملهاش حد مين الّلى تولّى شأنها شيوخ الكهنة بتوع الهيكل ، قالوا طب نعمِل إِيه فِى البِنت الغلبانة دى ؟ فكان الدور على الّلى بيخدِم زكريا الكاهِن فقالوا له صلّى للموضوع ده وَنشوف مشورة ربِنا أنّهُمْ يختاروا مِنَ شيوخ إِسرائيل الموجودين فِى الوقت ده لقوا أنّ فِى حمامة إِستقرت على يوسِف البار فقالوا إِنّهُ هو ده الّلى يخُدها يوسِف نَفْسَه كان عِنده حوالِى 87 سنة قال لهُم إِنتُمْ ياجماعة عايزين تضحّكوا علىّ النّاس ، أنا واحِد عِندى 87 سنة أخُد بِنت عندها 12 سنة ، ده حتّى صعب قوِى ، فِى البِداية لَمْ يقبل لكنّهُمْ أقنعوه أنّهُ هو يأخُدها وَطبعاً السِت العذراء كان فِى قلبِها ندر البتوليّة ، وَكان فِى قلبها ندر أنّها تعيش لله كُلَّ أيام حياتها ، لكِن لأنّ ملهاش حد قبلِت أنّها تروح مَعَ يوسِف وَنيتها أنّها تحفظ نَفْسَهَا وَيوسِف فِى نيته أنّهُ يحفظ هذهِ العذراء بِنت فقيرة يتيمة موضِع عطف مِنَ النّاس ، بعد كده هنلاقِى موضوع البِشارة بالحبَل الإِلهِى وَعدم تصديقها وَعدم إِيمانها يكفِى لحظة واحدة مِنَ الألمْ مِنَ لحظات الشك الّلى مِنَ يوسِف البار للسِت العذراء ، يكفِى لحظة واحدة يكفِى نظرة واحدة مِنَ نظرات الشك دى فِى مين ؟ فِى السِت العذراء !! يعنِى أُمْ الأطهار شفيعة البتولين ، يعنِى البتولين لمّا يحِبّوا يتشفّعوا يأخُذوا قوّتهُمْ مِنَ السِت العذراء ، لِذلِك تحسّوا كده إِنْ الرُهبان يحبّوا يسمّوا أديرتهُمْ على السِت العذراء علشان ياخدوا مِنها مُعينة لِبتولِيتهُمْ ، أُم البتوليين دى أتنظُر لها نظرة شك فِى أنّها خاطِئة !تلقى كده دير العذراء السُريان وَدير العذراء البراموس ، طب ما جمب بعض ما يختاروا إِسم تانِى ، لأ00دى تُعتبر العذراء شفيعة المحرّق يحبّوا الرُهبان ياخدُوها مُعينة لِبتوليتهُمْ ، وَلمّا ربِنا أعلن برائتِها برؤية هى لَمْ تنطِق وَلَمْ تتكلّم وَلَمْ تُجادِل ، إِحتملت ، وَبعد كده نلاقِى برضه آلام الولادة بِتاعِتها وَتقبل أنّها تخبّط على بيوت النّاس علشان تنزِل عندُهُمْ ، برده دى مُش سهلة مرّة واحدة غير مؤمِنة ( يعنِى غير مسيحيّة ) راحِت تعيِّد على واحدة صاحبِتها مسيحيّة فبصِت كده لاقِتها عاملة ديكور ، قالِت لها إيه ياأختِى ده ؟ قالِت لها دا مِزود ، مِزود ! بصِت وَقالت لها أصدك ذريبة ، قالِت لها آه ذريبة ، قالِت لها هو إِتولد فِى ذريبة ؟!! أصل إِحنا بنحِب نجمِلّ الكلمة شويّة لكِن هى ذريبة ، مين ترضى إِنّها تولِد فِى ذريبة ؟؟ بعد كده يجى يقول لها خلّى بالِك الملِك بيطلُب نِفوس الأولاد الصغيرين ، معاها راجِل داخِل فِى 90 سنة ، واحِد 90 سنة وَعمّالين يخبّطوا على بيوت النّاس الّلى بياكلوا عندُهُمْ لُقمة وَالّلى بيباتوا عندُهُمْ ليلة ، فين على بال ما حد يتحنِّن عليهُمْ ، علشان كده تلاحظوا إِنّهُمْ قعدوا فِى كُلَّ حِتّة شويّة ، متلأهُمش إِستقروا فِى حِتّة خدوها كده لفّة مِنَ أول العريش لِغاية جبل المحرّق تحت سوهاج وَعمّالين يفوتوا على كُلَّ بلد شويّة ، بلد تقبلهُمْ وَبلد ترفُضهُمْ ، إِنسانة مُتألِمة لَمْ تستريح لَمْ تستقِر يكفِى أنّها فِى النهاية تشوف الآلام إِبنها وَهو على الصليب وَشايفه إِنّه هو مظلوم وَعارفة إِنّها ملهاش حد مِنَ بعده ، يعنِى لو كان لها حد أقرب مِنَ يوحنا كان هو الأضمن وَالأئمن إِنّه ياخُدها ، لكِن هى دليل إِنْ ملهاش حد راحِت عند يوحنا ، علشان كده حتّى سمعان الشيخ فِى نبّوِته عَنَ العذراء [ أنتِ سيجوز فِى نَفْسَكَ سيف ] ، يعنِى فِى سيف هيجِى عليكِ 0

العنوان

‎71 شارع محرم بك - محرم بك. الاسكندريه

اتصل بنا

03-4968568 - 03-3931226

ارسل لنا ايميل