العظات

دعوة لاوى

ِنجيل هذا الصباح المُبارك يا أحبائىِ يُكلّمِنا عن دعوة لاوىِ أو متى الرسول ويقول " وَبَعْدَ هذَا خَرَجَ فَنَظَرَ عَشّاراً اسْمُهُ لاَوِى جَالِساً عِنْدَ مَكَانِ الْجِبَايَة ، فَقَالَ لَهُ : " اتْبَعْنِى " 000" ( لو 5 : 27 – 39 ) 0أحِب أن أتكلّم معكُم بِنعمة ربنا فِى ثلاث نُقط :0 1/ مكان الجِباية 0 2/ فقال لهُ إِتبعنِى 0 3/ فترك كُلّ شىء وتبعهُ 0 1/ مكان الجِباية :- دولة أورشليم كانت تحت الإِستعمار الرومانىِ وكان الإِستعمار الرومانىِ مُخصِّص بعض الأشخاص مِن دولة أورشليم لِيجمعوا الضرائب مِن الشعب اليهودىِ ، فكانوا هؤلاء العشّارين غير مقبولين مِن دولة أورشليم ، وكانوا بيجمعوا أزيّد مِن الضرائب التّى حدّدها الإِستعمار ويأخُذوا هذهِ الزيادة لأنّفُسهُم 0وهكذا قال الرومان بدلاً مِن أن نأخُذ منهُم الضرائب نجعلهُم يجمعوها هُم مِن أنّفُسهُم ونُحدّد واحِد لِكُلّ منطقة ويُعطينا جُملة المبلغ ، وهكذا كان لاوىِ واحِد مِن هؤلاء العشّارين وكان مكانهُ هو الجِباية ، وفِى هذا المكان كانت الناس بِتتخانِق معاً وبتفاصِل لأنّ الشخص الّذى سيدفع بيكون مظلوم مِن الدولة الرومانيّة ، وكذلك الشخص الّذى سيُحصِلّ الأموال منهُ سيُزيد عليهِ المبلغ لكى يكسب هو أيضاً ، فكان الشخص واقع تحت ضريبة مدنيّة للدولة الرومانيّة ، وضريبة للهيكِل بِحُكم أنّهُ يهودىِ 0ربنا يسوع المسيح جاء لِكى يفتقِد العالم فِى ظُلمتهُ ، وهو ذاهِب للمكان الّذى فيهِ مصدر الظُلمة ، " وبعد هذا خرج فنظر عشّاراً إِسمهُ لاوىِ جالِساً عِند مكان الجِباية " ( لو 5 : 27 ) ، فالمكان الّذى مُمكِن أن لا نتوقّعهُ أنّ ربنا يسوع المسيح مُمكِن أن لا يُرى فيهِ أو يذهب إِليهِ نجِدهُ قد دخلهُ ، فالمكان المملوء بالظُلم والمملوء بِحُب العالمْ ربنا يسوع دخلهُ ، " وبعد هذا خرج فنظر عشّاراً إِسمهُ لاوىِ 000" 0نظرة ربنا يسوع غير نظرة باقىِ الناس ، فالناس كُلّها آتية إِليهِ لِكى تنظُر لهُ كإِنسان ظالِم ، ولكِن الله عيناهُ تخترِق الإِنسان الظالِم ، فهو يُريد أن يقول لهُ إِنّ هذا المكان لمْ يكُن مكانك ، فأنت لابُد أن تخرُج مِن سُلطان هذا المكان ، أنت لابُد أن تتبعنىِ ، ربنا يسوع بيفتقِد كُلّ إِنسان فِى مكان جبايته حيثُ محبة العالِم وحيثُ مكان شروره ، فربنا بيقول للإِنسان إِنت إِن لمْ تأتىِ إِلىّ أنا أأتىِ إِليّك ، فأجمل ما فِى التجسُدّ هو أنّ الله هو الّذى جاء لنا على الأرض ولمْ ينتظِرنا أن نصعِد إِليهِ ربنا يسوع المسيح بِيفتقِد كُلّ إِنسان فِى مكان جبايته ، فِى محبّتهُ القديمة ، وفِى محبّتهُ للعالمْ وشرور العالمْ فالشاب الغنىِ يقول عنهُ الكِتاب إِن ربنا يسوع " نظر إِليهِ وأحبّهُ " ، فالناس مُمكِن تكون نظرِتها سطحيّة وللخارِج فقط ، ولكِن ربنا يسوع هو يرى النِفَس وعارِف أشواقها الداخِليّة ، وعارِف رباطاتِها بالخطيّة ، فكثيراً ما حاولت أن أخرُج مِن مكان الجباية ولكِن لمْ أقدِر ، وكُلّما حاولت الخروج أجِد قيود تمنعنىِ ، وهذا الأمر يحتاج لِنظرة منك ياربىِ يسوع وكلِمة منك وأبونا فِى التحليل يقول " قطّع رباطات خطايانا " ، نِفَسىِ مُقيّدة بِقيود كثيرة تحتاج أن تُقطّع ، فربنا يسوع بينادينا حتى ولو كُلّ الناس رفضِتنا ، فهو " الداعى الكُلّ إِلى الخلاص لأجل الموعِد بالخيرات المُنتظرة " ربنا يسوع يُريد أن ينتشِلنا مِن مكان جبايتنا ، يُريد أن يأخُذنا مِن مكان إِهتمامتنا العالميّة ، يُريد أن يقول لِكُلّ واحِد منّا خسارة عُمرك ، خسارة وقتك ، إِنت أجمل مِن ذلك بكثير ، إِنت لك إِمكانيات رائعة ، إِنت لك قلب ونِفَس يُمكِن أن تتكلّم بِهُما مع الله ، أُخرُج مِن هذا المكان الضيّق وأقترِب منّىِ ، فعينىِ تتبعِك ، وصوتىِ سيظِلّ يُطارِدك حتى فِى مكان جبايتك القديم فالقديسة مريم المصريّة وهى ذاهبة لأورشليم لِتصنع الخطيّة هُناك ربنا إِفتقدها فِى مكان جبايتها ويقول أنا أفتقِدها هُناك ، فأنا موجود فِى كُلّ مكان ، أنا قادِر على كُلّ شىء ، فهو بِيفتقِد الإِنسان فِى ظُلمتهُ وفِى شرّهُ ، ويقول" أنا خطبتكُم لِرجُلٍ واحِد 00" ربنا يسوع هُنا طالِب لاوىِ ، طالِب هذا الرجُل الظالِمْ فِى وسط تفكيره وزوغانه ، فداود النبىِ عِندما كان يُطارِدهُ شاول مرّت عليهِ لحظات ضعفٍ وإِبتدأ يُفكّر كيف يحتمىِ فِى الناس لِكى يهرُب مِن شاول فدخل عِند الفلسطينيين فنظروا إِليهِ بِحقِدٍ لأنّهُ قتل جُليات ، فداود النبىِ فعِل أمر غير مُستحِب أبداً لِكى يُنقذ مِن يدهُم وهو أظهر أنّهُ مجنون ، ورفع قلبهُ لِربنا وقال لهُ " فِى زيغانىِ راقبت " فكُلّ نِفَس فينا مزوّغة عن الله ومُعتقِدة أنّها مُمكِن أن تبعُد عن ربنا ولو لِلحظة ، ربنا يقول لها " أنا عينىِ عليك " ، أنا سأفتقِدك وسأأتىِ إِليّك فِى مكان جبايتك ، فيقول الكِتاب" فلنفحص طُرُقنا ونحتبِر خطواتنا ونرجِع إِلى الرّبّ " إِفحص نِفَسك وإِعرف إِنت هربان ومُختبِأ فِى أى مكان ، فهو يقول لك : أنا سأأتىِ إِليك ، فأنت لن تهون علىّ ، فلذّتىِ فِى بنىِ آدم ، أنا لن أترُكك حتى ولو كُنت هربان فِى مكان الجِباية 0 2/ فقال لهُ إِتبعنِى :- فلاوىِ لمْ يقول لِربنا يسوع ولا أى كلِمة ولكِن ربنا يسوع يقول عنهُ الكِتاب أنّهُ نظر إِليهِ وقال لهُ إِتبعنىِ ، فهو بيقول لهُ أنا بقول لك كلِمة مُهمّة جداً وهى أجمل كلِمة فِى حياتنا ، وكأنّ ربنا يسوع بيكرّرها فِى آذانْ كُلّ نِفَس 0فالكلِمة دخلت فِى قلب لاوىِ وغيّرت فِى حياتهُ أمور كثيرة ، فقديماً قالها ربنا يسوع لإِبراهيم ويقول عنهُ الكِتاب " لمّا دُعى أطاع وتغرّب فِى أرضٍ لا يعرِفها " ، فهو كان يعرِف أنّهُ يوجِد صوت لابُد أن يتبعهُ ، ويتغرّب فِى أرضٍ غريبة ، وأكتفى بِرعاية إِلههه الّذى ناداهُ وقال لهُ " سِر أمامىِ وكُن كامِلاً " ، لا تخِف خِسارة يا لاوىِ إِنّك تقضىِ عُمرِك فِى مكان الجِباية هذا ، إِنت أغلى مِن ذلك ، فإِلى متى تظِلّ هُنا ؟ فالمكان الّذى أنت فرحان بهِ هو سبب هلاكك ، طوبى للّذى يُلّبىِ الصوت الّذى يقول " إِتبعنىِ " ، طوبى للّذى يتجاوب مع هذا النِداء ، ولِذلك قال ربّ المجِد يسوع " خِرافىِ تسمع صوتىِ وتتبعنىِ " ، فهى تعرِف صوتىِ ، ولِذلك الإِنسان يقول لهُ يارب أنا أُريدك أن تقول لىِ كُلّ يوم " إِتبعنىِ " ، زيغانىِ راقِب ولا تترُكنىِ فأنت الّذى بحثت عن الخروف الضال والدِرهم المفقود فأحد القديسين يقول لهُ " أنا يارب خروفك وإِن لمْ أكُن فِى حظيرتك ، أنا دِرهمك وإِن لمْ أكُن فِى كيسك " ، أنا مِلكك ، أنا لك ، أنا يارب خروف معدود عليك ، ومحسوب عليك ، فكُلّ واحِد فينا المسيح إِقتناهُ بِدمهِ ، نحنُ محسوبين على ربنا ، إِنت ياربىِ فتّش علىّ وقُلّ لىِ إِتبعنىِ ، فأنا أعرِف أنّك قُلت " لمْ يقدِر أحد أن يأتىِ إِلىّ إِن لمْ يجتذِبهُ أبىِ " ، فأنت ياربىِ إِجذبنىِ ، أنا أُريد قوّة تُساعدنىِ وتنتشلنىِ لأنّىِ غير قادر فهوشع النبىِ يقول لهُ " يا مَنْ درّجت إِفرايم مُمسِكاً إِيّاهُ بأذرُعهِ " ، أنت يارب إِمسِك يدى مِثل الأطفال وأصعِدنىِ السلالِمْ ، وأشعياء النبىِ يقول " بِذراعهِ يجمع الحُملان فِى حضنهِ ويقود المُرضعات " فأنا يارب مُبتدِأ فِى الحياة معك ، فما أسهل أن أتوه ، وكثيراً ما أتوه ، ولِذلك أُريدك أن تجمعنىِ فِى حِضنك ، فأنا لا يوجد عِندىِ إِستحقاقات للدعوة ولكِن أنت الّذى تختار وتجتذِب وتسنِد 0فأنت كثيراً ما جذبت خُطاه وأشرار ، وكثيراً ما حللت قيود ، أنت القادِر أن تورِدنىِ إِلى مياه محبّتك ، ولكِن لابُد أنّ الإِنسان يكون عِندهُ إِستجابة لهذهِ الدعوة تخيّل شاول وهو ذاهِب لِيضطهِد الكنيسة ، فهل توجد أكثر مِن ذلك قسوة ، ولكِن يقول الكِتاب " بغتةً أبرق حولهُ نور مِن السماء 00وسمِع صوتاً قائِلاً لهُ شاول شاول لِماذا تضطهِدنىِ 00 " ، قال لهُ إِتبعنىِ ، أنت جميل ، أنا عارِف إمكانياتك مِن الداخِل خِسارة إِنّك تضيع ، ربنا يسوع بيقول لِكُلّ واحِد فينا أنت خِسارة أن تضيّع عُمرِك وإِهتماماتك وأشواقك فِى أمور زائلة ، أنت إِبنىِ ، أنت لىِ ، فماذا ستأخُذ مِن هذهِ الأمور الزائِلة ، فهى أمور لا تفيد ولِذلك نقول لهُ : نتبعك يارب بِكُلّ قلوبنا ، نتبعك أينما تمضىِ ، ولِذلك عِندما قال لواحِد مِثل بُطرُس الرسول " هلّمُ ورائىِ فأجعلكُما صيّادىِ للناس " ، يقول الكِتاب أنّهُم للوقت تركا شباكهُما وتبعوه ، فلابُد أن أقول لهُ أنا يارب أُريد أن أتبعِك فِى خِدمِتك ، وفِى كنيستك ، أنا أتمنى أن أعيش لك ولِكنيستك ، فما الّذى سأأخُذهُ مِن العالم ؟!! فأنا أتمنّى أن يكون لىِ رِسالة نحو أولادك ، " فأُعلّم الأثمة طُرُقك والمُنافِقون إِليّك يرجعون " ، تعالى إِجتذبنىِ أنت مِن إِهتماماتىِ التافِهة الميّتة إِلى أمجادك السماويّة 0 3/ فترك كُلّ شىء وتبعهُ 0 هذا الإِنسان درجِة محبّتهُ للمال قويّة ، فهو مربوط بِمحبّة المال ، وربنا يسوع يُريد أن يقول لهُ أنا سأفُكّك مِنْ كُلّ قيد زكّا العشّا عِندما تقابل معهُ قال لهُ " ها أنا يارب أُعطىِ نصف أموالىِ للمساكين وإِن كُنت قد وشيت بأحد أرُدّ أربعة أضعاف " أمّا لاوىِ " فترك كُلّ شىء وقام وتبعهُ " ، فهو لمْ يُحدّد حدود ولكِن ترك كُلّ شىء ، عجيب أنت يارب فِى دعوِتك !! بُطرُس الرسول 000فقِد دعاهُ ربنا يسوع هو وأخوهُ أندراوس " فللّوقتِ تركا الشِباك وتبِعاهُ " ( مت 4 : 20 ) كيف أنّ الإِنسان فِى لحظة يأخُذ هذا القرار الصعب ؟!! كيف أنّ لاوىِ وهو فِى وسط هذهِ الأموال يترُك كُلّ شىء ؟ يا لاوىِ ألمْ تُفكّر بأنّك عليك أقساط وإِلتزامات نحو الدولة ، فالناس بِتتصارع على هذا الشُغل ، وأنت قد أخذتهُ بالرشاوىِ فكيف تترُكهُ بِمثل هذهِ السُرعة ؟ ألمْ تتمهِلّ لِكى تحسِبها ؟ ولكِن هو إِختار صوتهُ القديس أوغسطينوس يقول " إِنّ مَنْ يقتفىِ أثارك لن يضِل قط ، ومَنْ إِمتلكك شبِعت كُلّ رغباته " ، لاوىِ داس وترك كُلّ شىء ، فالتوبة تحتاج لِقرار جرىء وتحتاج لِنِفَس واعية تستجيب لِنداء ربنا تاجر اللآلىء الحسِنة وجد الجوهرة الكثيرة الثمن فباع كُلّ ما يملُك لِكى يشترىِ هذهِ الجوهرة ، والإِنسان الّذى وجد كنز فِى الحقل فباع كُلّ مالهُ لِيشترىِ هذا الحقل ، فالّذى يتبع ربنا يسوع لابُد أن يكتشِف كنز فِى قلبهِ ويبيع كُلّ ما يملُك ، فهو بيكتشِف جوهرة غالية تستحِق الإِقتناء ويدوس على كُلّ إِغراء فِى حياتهُ فداود النبىِ يقول لهُ " مَنْ لىِ فِى السماء ومعك لا أُريد شيئاً على الأرض " ، أنا لا أُريد شىء ، فكُلّ ما أمتلِكهُ فِى العالم أنا لا أُريدهُ فبولس الرسول يقول فِى رسالتهُ لأهل فيلبّىِ : لا تعتقِدوا إِنّىِ بِدون أصل أو نسب فأنا مُتعلّم ومِن سِبط بنيامين ومِن جِنس إِسرائيل ، ومِن جهة الناموس فرّيسىِ ، والقديس بولس كان مِن أُسرة مرموقة ولها دالّة مع الحُكّام وقد ترّبى أفضل تربية ومع كُلّ هذا يقول " ولكِن ما كان لىِ رِبحاً فهذا قد حسبتهُ مِن أجل المسيح خِسارة " ( فيلبّىِ 3 : 7 ) 0فكُلّ الّذى كان لىِ قديماً وكُنت أحسِبهُ رِبح هذا صار نِفاية ، والآباء يقولوا أنّ النِفاية هى زِبالة الزبالة ، فالقِمامة بِتُفرز والّذى يتبقّى مِنها إِسمهُ نِفاية ، فبولس الرسول كُلّ الّذى ربِحهُ مِن العالم حسبهُ نِفاية مِن أجل فضل معرفة المسيح " بل إِنّىِ أحسِب كُلّ شىء أيضاً خِسارة مِن أجل فضل معرفة المسيح يسوع ربّىِ " ( فيلبّىِ 3 : 8 ) ، أُنظُروا الفخر !!فهل عِندك إِحساس أنّك لو تبعت المسيح ستكون كسبان أم خسران ؟! هل عِندك إِحساس إن ربنا سيعولك أم أنّك سترتبِك ؟! لاوىِ أخذ القرار ، فالإِنسان الّذى يسمع صوتهُ صح مُستحيل أنّهُ يظِلّ فِى مكان الجِباية فاليوم هو دعوة لِتغيير الحياة ، والإِهتمام بالسماء والملكوت ، ولِذلك أول حركة للإِستجابة للملكوت هى الترك وإِحتقار أباطيل العالمْ ويكون إِيمانهُ جاد ولا يعود القلق يملُك عليه ، لِدرجة هُنا لاوىِ قِد عمل ضِيافة وكان يشعُر بِفرحة فما هذا ؟ يقول إِن السعادة التّى شعرت بِها هى سعادة لا يُعبّر عنها وتستحق أن أحتفِل بِها ، فالإِنسان الّذى يعرِف المسيح يُنادىِ على كُلّ إِنسان ويقول تعالوا " ذوقوا وأنظُروا ما أطيب الرّبّ " ، الرّبّ عِز لِخائفيهِ فالسامِريّة لمْ تحتمِل أن لا تُعرّف الناس بالمسيح فنادت على الناس وقالت " هَلُمّوا أنْظُرُوا إِنْسَاناً قَالَ لِى كُلّ مَا فَعَلْتُ000" ( يو 4 : 29 ) وزكّا العشّار عِندما تقابل معهُ قال لهُ ها أنا يارب أُعطىِ نصف أموالىِ للمساكين 000فالنِفِسَ التّى تتقابل معهُ تصير نِفَس شغوفة بالِجلوس معهُ ، والنِفِسَ عِندما تتحرّر تتمنّى أنّ كُلّ الناس تتحرّر ، فالعلامة الأكيدة أننّا تغيّرنا هو ترك مكان الجِباية وأن يشعُر الإِنسان بِثقتهُ فِى الله وفِى تدبيره ربنا يسوع الّذى إِفتقد لاوىِ فِى مكان جبايتهُ وقال لهُ إِتبعنىِ قادِر أن يأتىِ إِلى مكان جِبايتىِ ، فمكان جِبايتىِ هو حالة القلب ربنا يسوع الّذى يعرِف أين قلب كُلّ واحِد فينا يقول لهُ إِتبعنىِ ، فطوبى للنِفِسَ التّى تسمع كلِمتة وتترُك كُلّ شىء مِن أجلهِ وتُلبّىِ دعوتهُ وتتبعهُ أينما يمضىِ ربنا يسنِد كُلّ ضعف فينا بنعمتهُ ولإِلهنا المجد دائماً أبدياً آمين0

الروح القدس المعزى

فِى هذا اليوم المُبارك ياأحبائىِ الّذى تحتفِل بهِ الكنيسة بِحلول الروح القُدس على الكنيسة كُلّها هو نُقطة الإِنطلاق بعد أن أكمل ربنا يسوع كُلّ تدبير الفِداء ، وبعد أن تجسّد وقام وصعد -مزمور العشية مز٥٠ :١٢ امنحنى بهجة خلاصك وبروح رئاسى عضدنى -انجيل العشية يو٧ :٣٧ فى العيد الكبير..من يعطش فليقبل الىّ ليشرب..من يؤمن بى كما قال الكتاب تجرى من بطنه أنهار ماء الحياة..قال هذا عن الروح القدس الذى كان المؤمنون به مزمعين أن يقبلوه. -مزمور باكر مز١٠٣ :٢٨ ترسل روحك فيخلقون -انجيل باكر يو١٤ :٢٦ متى جاء المعزى الروح القدس.. لو كنتم تحبوننى لكنتم تفرحون بأنى أمضى الى الآب -البولس ١كو١٢ أما من جهة المواهب الروحية ليس أحد يقدر أن يقول يسوع هو الرب إلا بالروح القدس...فأنواع مواهب موجودة ولكن الروح واحد.. -الكاثوليكون ١يو٢ :٢٠ أما انتم فلكم مسحة من القدوس وتعرفون كل شئ -الابركسيس أع٢ :١ -١٢ فلما حضر يوم الخمسين وكان الجميع معاً بنفس واحدة...وصار فى السماء بغتةً صوت كصوت الريح العاصفة..وملأ كل البيت حيث كانوا جالسين وظهرت لهم ألسنة منقسمة مثل النار واستقرت على كل واحد منهم فكان لابُد أن يمكُث مع الكنيسة إِلى الأبد ويُرافِق الكنيسة فِى كُلّ عمل ، فوجود ربّ المجد يسوع بالكنيسة صار شىء أساسىِ بالنسبة لهل ، فلا تقدِر أن تستغنى عنهُ أبداً ، وبعد أن قام إِفتقد الكنيسة وإِبتدأ يظهر ويُثّبِت الكنيسة ولكِن هُنا وجدنا ربنا يسوع يقول شىء عجيب جداً " أنّهُ خير لكُمْ أن أنطلِق " ، كيف يارب فهذا صعب جداً علينا ، " أنّهُ خير لكُمْ أن أنطلِق لأنّهُ إِن لمْ أنطلِق لا يأتيكُم المُعزّىِ "( يو 16 : 7 ) ، " ومتى جاء ذاك يُبكّت العالمْ على خطيّة وعلى بِر وعلى دينونة " ، وإِبتدأ يتكلّم عن عمل الروح القُدس فينا ، فهو بيضعنا فِى إِختيارين فمُمكِن أن أظِل معكُم كإِله مُتجسِّد ولكِن إِن مضيت فأنا سأحِلّ بروحىِ فِى كيان كُلّ أحد وهذهِ هى العطيّة العظيمة التّى ستأخُذها الكنيسة بِنعمة ربنا أُريد أن أتكلّم معكُم فِى نُقطة واحدة وهى أنّ الروح القُدس إِسمه المُعزّىِ المُعزّى :- " يأتيكُمْ المُعزّى " وهُنا فِى أول الإِنجيل الّذى قُرِأ يقول " ومتى جاء المُعزّىِ " ، فما معنى المُعزّى ؟! يعنىِ يسنِد يعنىِ يرشِد يعنىِ يفرّح يعنىِ يرفِع الحُزن عن الإِنسان ، عِندما يكون إِنسان فِى ظروف صعبة أو فِى تجرُبة مُرّة أو عِندهُ حالة وفاة ، فالإِنسان عِندما تحدُث حالة وفاة يقول : أنا ذاهِب لأُعزّىِ ، أى لأُخفّف عنهُ الحِمل ، الروح القُدس هو المُعزّىِ ، فالتعزية هى دور الروح القُدس ، فهو الّذى يرفع عنّا الهم والضيق فهو إِسمهُ " الباراقليط " لِذلك ما أروع وما أجمل الروح القُدس ياأحبائىِ ، فهو الّذى يُعزّىِ النفوس الحزينة والنفوس المكسورة والُمكتئبة ، ربنا يسوع يعرِف أنّ طريقنا طويل ، والباب ضيّق ، ويعرِف أنّ الطريق كرب ، وستواجِهنا ضغوط كثيرة ، مِن الجسِد ومِن المُجتمِع ، فمُمكِن أن نواجِه الفشل ، مُمكِن أن نواجِه الحُزن ، ولكِن ما الّذى يرفع كُلّ هذا ؟ الروح القُدس هو الّذى يفتقِد الإِنسان بِمسرّات روحه فهل فِى مرّة حدث أننّا كُنّا نُصلّىِ ووجدنا أنفُسنا فرحانين ، مسنودين ، فرح غير فرح العالمْ ، فهو العامِل فينا الآن ، هو عزاءنا وهو قوّتنا هو فرحنا هو الّذى يُطمِئن ويحمِل البُشرى السعيدة للإِنسان ، فعندما يكون طالب فِى إِمتحان فنجِد أُسرتهُ تسنِدهُ وتُطمئنهُ ، وهذا هو عمل الروح القُدس الّذى يُعطىِ الرجاء ، ويُعطىِ السِند ، ويُعطىِ الأمل ، وبِدون هذا المُعزّىِ نخور فِى الطريق ، والضيقات تهزِمنا ، فهو الّذى يجعِل الطريق سهل ، ويجعلنا نُفطِم عن مسرّات العالم وذلك لأننّا وجدنا مسرّة أجمل فنُفطِم عن البشر ويُشبّه الروح القُدس بالماء ، فالماء هو الّذى يُحولّ الصحراء إِلى جنّة ، " سواقىِ الله ملآنة ماء " ، عمل الله غزير جداً كثيراً ما يمُرّ كُلّ واحِد فينا بِفترة جفاف فِى حياته ولو تلامس مع الروح القُدس يكون مِثل الأرض العطشانة التّى ترتوىِ مِن الماء ، ولِذلك يقول داود النبىِ فِى المزمور " صارت نِفَسىِ أمامك بِلا ماء " ، فتتحّول صحراء نفوسنا إِلى أرض مملوءة بالأثمار ، الروح القُدس يرفع عن الإِنسان روح الفشل وروح الضعف فكثيراً ما عدو الخير بِيجعل الإِنسان يشعُر أنّهُ مُستحيل أن يُكمِل الطريق ، ويشعُر أنّ نفسه ضعيفة ، فالروح القُدس بِينقِل النِفَس مِن روح الفشل إِلى روح القوّة وروح النُصرة فموسى النبىِ أرسل جواسيس لأرض الميعاد ، وهى الأرض التّى كانوا يتمنوها فهى التّى تفيض لبناً وعسلاً ، فأرسل 12 رسول فأتوا وهُم معهُم مِن أثمار الأرض وذهبوا بِها إِلى بنىِ إِسرائيل ، فالناس فرِحت جداً ، ووجدوا أنّ 10 مِن ألـ 12 بيقولوا لهُم أنّ الأرض تأكُلّ سُكاّنها وليس لها أمان ، معقول بعد 40 سنة نجِدها تأكُلّ سُكّانها ! وقالوا لهُم أيضاً نحنُ وجدنا بنىِ عِناق وهُم عماليق ، مُحترفىِ حرب ، وهؤلاء ألـ 10 أشاعوا مذّمة الأرض ، فالناس ثارت ، والعجيب أنّ الكِتاب المُقدّس يُحدّثنا عن موقف يشوع وكالِب فهُم أسكتا الشعب وقالوا لهُم " أنّها أرض جيّدة جداً جداً ، إِن سُرّ الرّبّ أن يُعطيها لنا " ، ويقول الكِتاب أنّهُ كان معهُم " روح آخر " وهو روح الله المُعزّىِ ، فهو الّذىِ كان رافعهُم فوق مستوى الضعف وفوق الرؤية البشريّة المملوءة صعوبة كثيراً ما تحزن النِفَس وتتضايق عِندما تواجِه صِعوبة الطريق ، فنحنُ مُحتاجين أن يكون معنا روح آخر ، الروح المُعزّىِ وهو الروح الّذىِ إِستودعهُ فِى الكنيسة وجعلهُ مِسحة ثابِتة فينا ، كثيراً ما نُصاب بِحُزن ياأحبائىِ وتكون نفوسنا صغيرة ، ولكِن الروح يُحِب أن يرفعها فوق مستوى الضعف فنوح وهو فِى الفُلك أرسل حمامة لِكى يعرِف أحوال الأرض ، وكان نوح بِيسمع أصوات مُرعِبة ، وهى أصوات الناس الّذين خارِج الفُلك لأنّهُم بيواجهوا الموت ، وبعد أن أرسل الحمامة رجعِت إِليهِ لأنّها لمْ تجِد مكان تقِف عليهِ ، ثُمّ أرسل غُراب ولمْ يرجِع لأنّهُ يُحِب الجُثث الميّتة ، ثُمّ أرسل حمامة فأتت وهى معها غُصن زيتون ، فهى التّى أعطتهُ حياة ، وهى العزاء والسِند ، وعِندما يراها يفرح ، وعرِف أنّ الحياة قد عادت مرّة أُخرى ، وقد إِقتبلها ربّ المجد يسوع على الأرض وعاد وقبلها فِى نفسهِ فالعزاء هو الحياة التّى تدُب فينا وسط الموت ، وهو الندى ، فربنا يسوع عارِف إِحتياجاتنا ولِذلك قال أُرسِل لكُم المُعزّىِ فيُعطىِ أمل وفرح وإِطمئنان ، مسكين الإِنسان الّذى يلتمِس عزاء مِن الأرض ، مسكين الإِنسان الّذى يظُن أنّ المال أو الشهوة أو حياة اللهو هى التّى يُمكِن أن تُعطيه عزاء ، ولكِن هذا مُستحيل لأنّ الروح سخىِ يُريد أن يُعطىِ كُلّ نِفَس رجاء وعزاء فوق كُلّ مستوى بشرىِ والنِفَس التّى ذاقت هذا العزاء فإِنّها تستهين بأى عزاء أرضىِ بشرىِ ، فما سرّ فرحة الشُهداء وفرحة الرُهبان رغم أنّ مظهرهُم لا يوحىِ بالسعادة ؟ ولكِن هُم معهُم روح آخر وهو الّذى يسندهُم ويُفرّحهُم ، فالحل هو مع الروح القُدس وهو المُعزّى ، وهذا هو الّذى أنا مُحتاج إِليهِ ، فيجِب أن أتودّد إِليهِ لِيحلّ فىّ ، فالعزاء الّذى يحتاج إِليهِ الإِنسان جداً هو الروح القُدس ، ويجعل الإِنسان يشعُر فِى مُمارسته الروحيّة أنّهُ مسنود ومتعزّىِ ، وعِندما يُصلّىِ يشعُر أنّهُ فِى حضرة الله ومتعزّىِ ويخرُج وهو محمول على أجنحة الروح ، فهذا هو العزاء فالروح القُدس هو الّذى غيّر الضعف البشرىِ الّذى فِى أنفُسهُم وجعلهُم جبابِرة وجعلهُم لا يصمُتوا عن الشِهادة لله ، فالروح القُدس المُعزّىِ هو الّذى حلّ على الكنيسة مِثل ألسِنة نار تحرِق كُلّ ضعف ، فهذا هو عمل الروح القُدس فِى الكنيسة ومِن الرموز الجميلة عن الروح القُدس فِى الكِتاب المُقدّس وهى عِندما أراد أبونا إِبراهيم أن يُزّوِج إِبنهُ إِسحق فأرسل لِعازر الدمشقىِ ليختار زوجة لإبنهِ إِسحق ، فقال أنا سأأخُذ مَنْ لها علامة مِن الله ، ومَن يُرشِدهُ الله لها ، فصلّى ، وذلك لأنّها مُهمّة صعبة ، فربنا قال لهُ أنّ مَنْ تسقىِ جِمالك وتُسقيك وتخدُمك بِهمّة ونشاط تكون هى ، فوجِد رِفقة بِتسقيه وتُسقىِ جِماله بِنشاط وليس هذا فقط بل قالت لهُ يوجِد عِندنا تِبن للجِمال ، فتأكّد أنّها هى ، وطلبها مِن والِدها ، وكلّمهُم عن إِسحق وأقنعهُم وأخذها معهُ ، وهو فِى الطريق كان يُكلّمها عن إِسحق لأنّ إِسحق بالتأكيد غير معروف عِندها ، فمَنْ الّذى عرّف رِفقة بإِسحق ؟ لِعازر الدمشقىِ ، يُقال أنّ لِعازر هو " الروح القُدس " الّذى يخطُب النِفَس بالله ويُعرّف النِفَس بالله ، ورِفقة أكيد مُتعلّقة ببيت أبيها وأكيد بتفكّر فِى إِخواتها وكُلّما تسمع عن إِسحق يحدُث لها إِنسحاب تدريجىِ نحو إِسحق ، فعمل الروح القُدس هو أنّهُ يسحبنا مِن مشاعرنا ويسحبنا مِن رباطتنا ويُدخِلنا فِى عهد زيجىِ جديد فكُلّما تصغُر نفسىِ وأشعُر أنّ مشوارىِ صعب علىّ وأحسّ إِنّىِ سأُحرِم مِن أمور أحبّها وأنا فِى طريقىِ مع ربنا ، فربنا يقول لىِ : أنت ستأخُذ أضعاف أضعاف ، ستأخُذ حياة أبديّة ، وستأخُذ مجد فِى السماء والأرض فالروح القُدس هو الّذى يُعطينا العِوض ، ولِذلك قال ربّ المجد يسوع " إِن أحبّ أحد أباً أو أُماً أو إِخوة أكثر منّىِ فلا يستحقنىِ " ، فنقول لهُ يارب إِنّ هذا الكلام صعب جداً ، فيقول لك ربّ المجد إِن لمْ أكُن قد أعطيتك الروح القُدس لكان هذا الكلام صعب ولكِن الروح القُدس هو الّذى يجعلك لىِ فاليوم هو يوم نُصرة ويوم فرحة ، ربنا ملك علينا عِندما أرسل روحه لِكى يكون روحه فينا ونكون ورثة ، ما أجمل النِفَس التّى تعرِف ما الّذى ستأخُذهُ بِعشرتها معهُ ، فأنا مُمكِن أن أكون محدود فِى فضيلتىِ ، ولا أقدِر أن أنفّذها ، ولكِن ربنا يقول عن الروح القُدس أنّهُ " يأخُذ ممّا لىِ ويُعطيكُم " ربنا يسوع الّذى أرسل روحه القُدّوس على تلاميذهُ الأطهار لازال يُرسِل روحه على كنيستهُ مِثل ألسِنة نار فيُعطينا تقديس وإِرشاد ربنا يُثّبت روحه فِى أرواحنا ويسنِد كُلّ ضعف فينا بنعمتهُ ولإِلهنا المجد دائماً أبدياً آمين

الدخول إلى العمق

" لو5: 1- 11 " تقرأ علينا ياأحبائى الكنيسة فى هذا الصباح المُبارك فصل من إنجيل مُعلمنا لوقا البشير عن معجزة صيد السمك مع معُلمنا بطرس الرسول0وكلّنا نعرف القصة أنّ مُعلمنا بطرس الرسول بيشتغل صيّاد 0 وليس صيّاد عادى ولكن صيّاد مُحترف0وهو قد أمضى الليل كلّه فى رحلة صيد فاشلة0ومن النادر أنّ صيّاد ماهر لم يصطاد ولا سمكة ففى هذا الليل كان مُعلمنا بطرس الرسول فى منتهى الإحباط لأنّه لم يصطاد شيئاً00ووجدنا أنّ ربنا يسوع يقول له " 000ابعد إلى العُمق وألقوا شباككم للصيد000" دعوة من رب المجد يسوع للدخول إلى العُمق0أنا أريد أن اتكلّم معكم اليوم فى موضوع " الدخول إلى العُمق " فالإنسان على السطح لم يستطع أن يتمتّع بأن يمسك شيئاً فى الصيد0فيوجد شيئاً من الخطورة أنّ الإنسان يأخذ كل شىء بسطحية0ولكن دعوة اليوم هى دعوة للدخول إلى العُمق0وهى دعوة مهمة جداً لنا كلّنا0أحب أن أتكلّم معكم اليوم بنعمة ربنا فى ثلاث نقط وهم :0 1/ أهمية العُمق0 2/ مقاييس العُمق0 3/ كيف ندخل إلى العُمق0 (1) أهمية العُمق :- إنّ السطح من الخارج غالباً غير مؤثّر لشىء أبداً00العُمق هو المؤثّر دائماً00السطح بإستمرار مُجلب لليأس ولكن العُمق مُجلب للفرح0توجد خطورة أن نقضى زمن طويل مع ربنا فى السطح0فتكون حياة ليس فيها تعزية ولا يوجد فيها ثمر0فيملّ الإنسان ويتضايق000فتوجد أمور كثيرة جداً فى حياتنا الروحية لو قسناها سنجد أنفسنا بنفعلها بطريقة سطحية0وتكون حياة غير مُفرحة00وممكن أنّ الإنسان يشعر أنّ الحياة مع ربنا غير مُجدية00وخطورة السطح أنّ الإنسان لا يتمتع مع ربنا بحياة لذيذة0أبونا بيشوى كامل كان يقول أنّ الحياة مع ربنا مثل الثمرة0فلو الإنسان أكل موزة بقشرتها سيكرهها 0ولو أكل برتقالة بقشرتها سيجد طعمها مُر وغير لطيفة وغير لذيذة0فسيكرهها ولكن لكى يحبها لابد أن يدخل للعُمق000فالحياة مع ربنا لها قشرة من الخارج0فلو أنا تخطيت هذه القشرة سأجد أنهّا حياة لها طعم0ولو لم أتخطى القشرة سأجد أنّ القداس ثقيل والصلاة غير محبوبة0فالدخول إلى العُمق هو الحل0ولا أخذ بالأمور الخارجية كمقياس نهائى0فلو صبر الإنسان سيجد أنّ السفينة ستغرق من كثرة الثمر كما يقول لنا الكتاب " حتى تقولوا كفانا كفانا " ، تخيلّوا أننا لو دخلنا إلى العُمق سنجد أنّ طاقتنا لم تحتمل وتقول كفاية أنا لم أحتمل00فنحن نحتاج فقط أن ندخل إلى العُمق0فحتى الطلبة نلاحظ أنهم يحّبوا أن يذاكروا أشياء فعندما تُقدّم لطالب كتاب كبير يذاكرة يقول لك أنت تريدنى ان أذاكر كُل هذا الكتاب ؟! هات لى عدة ورقات بسيطة لكى أذاكرهم فقط000فى حين أنّه عليه أن يقرأ كُتب خارجية إلى جانب الكتاب الأصلى حتى يوسّع ذهنه ويحاول أن يوسّع معرفته0فلا يوجد شىء غالى أو ثمين إلاّ وتجده فى عُمق0فمثلاً الثروات والبترول والفحم والذهب لا يوجد ابداً على السطح00فهى توجد فى بطون الجبال00فالحياة مع ربنا هكذا : خارجها لا يوحى أبداً أنّه يوجد ثمر وممكن يجعل الإنسان ينفُر منها0فأنظر لإنسان يعيش مع ربنا فإن شكله سوف لا يعجبك فى حين أنّ الإنسان الذى لا يعيش مع ربنا ممكن يكون شكله مُغرى 000فأنظر لصورة واقعية للأنبا أنطونيوس فستجد واحد شكله ضعيف ، نحيف ، يرتدى جلباب قديم00ولكن سنجد فى قلبه نور الله0وسنجد قلبه مملوء سلام0وفى داخله سماء وتسابيح وتماجيد000هكذا الحياة مع الله لابد أن ندخل إلى العُمق حتى نجد أنّ الحياة مع ربنا مُفرحة و مُشبعة وذلك لأنّ الإنسان وجد ذهب وإبتدأ يجد كنز ففى العهد القديم خيمة الإجتماع وهى مكان حضور الله00وهى مبنى كبير جداً مُغطى من الخارج بشىء شكله غير لطيف أبداً0وهو جلود غنم مخيّط 0فالذى يحب أن ينظر لهذا المبنى فسيجد أنّ الوجهة من الخارج ليست حلوة0ولكن تعال إدخل فى داخل الخيمة فستجد عيدان خشب جميلة جداً0وقماش كتّان نقى0وألوان جميلة جداً من القُرمز والرجوان والأسمانجوانى00وندخل فى الداخل أكثر فأكثر فسنجد قُدس الأقداس مصنوع من الذهب0الحياة مع ربنا هكذا خارجها غير مُشجّع أبداً0ولكن لو دخلنا سنجد كنوز، ففى البداية ستأخذ الجلد ثم تأخذ الفضة والذهب النقى0 ففى حياتنا مع ربنا سنجد بركات بتنتظرنا00ولكن لماذا يارب سمحت بذلك ؟ لماذا وضعت فى الخارج القشرة ؟ فلماذا لم تُشجعنّا من البداية000فيقول لك لا ، أنا الغالى عندى لابد أن أخفيه0ولكى أصدّ كل من لا يرغب فى الحياة معى000أنا أريد أن أتأكد انّ هذه الناس تحبنى0أنا أريد دليل على المحبة0وهو أنّ القضية ليست سهلة000فلماذا فى الحياة مع ربنا أجد التعزية بصعوبة0لأنّ لابد أن نُقدّم أمامها جهاد0ربنا له قصد أن يجعل إنجيله يكون له كنوز0لكى الذى يجتهد أكثر يأخذ الكنوز0والصلوات لها أعماق لكى الذى يجتهد ويتعب يستطيع أن يدخل إلى عُمقها وحلاوتها0فالحياة مع ربنا تحتاج لجهاد0القديس أبو مقار يقول : " يا أولادى ها أنّ البئر عميقة ، ولكن ماءها طيب عذب ، الباب ضيق والطريق كربه ولكن المدينة مملوءة فرحاً وسروراً " 0لو الإنسان تعب قليلاً فسيقول أنّ الماء حلو00وصحيح أنّ مع ربنا ممكن أن يكون بابها ضيق ولكن المدينة التى سنذهب إليها هى مملوءة أفراح وسرور0فنتعب لكى نتمتع بجمال المدينة إُُدخل إلى العُمق لكى تأخذ كنوز وأعماق0وتعرف التعزيات التى بتنتظرك0إُدخل لأنّ السطح كُلّه عبارة عن سلوك يجعلك لا تستمر0 (2) مقاييس العُمق :- أريد أن اعرف نفسى أنا فى أى عُمق !!فتوجد مقاييس0فهل أنا إختبرت عُمق الصلوات000هل أدركت الكلام الذى أقوله ؟! مُعلمنا داود النبى يقول " من الأعماق صرخت إليك يارب " من الداخل 0فهو كلام خارج من الأحشاء0فيوجد كثير من صلواتنا تكون بالشفتين فقط0فماذا سيستفيد الإنسان من هذه الصلوات ؟! فلا يجب أن تكون صلواتنا صلاة الشفتين0فإُسجد أمامه وإرفع عقلك0وإرفع قلبك له وإرفع يديك لكى تختبر لذّة الصلوات0فلو أنا فرحت بالثمر سأتلذذ وأتشجّع000فالتفاعل مع كلمات المزامير0والتنهّد والأنين أثناء الصلاة هو عُمق الصلاة0 فالقديس أوغسطينوس يقول عبارة جميلة جداً " أنّ المزامير فيها كُل المشاعر وفيها فرح شديد جداً وحُزن شديد جداً0فيها شُكر لربنا00وعِتاب مع ربنا00فهو يقول لك حينما تُصلّى المزامير تنهّد مع المُرنّم حينما يتنهّد00وإحزن معه حينما يحزن0وإفرح معه حينما يفرح وبارك الله معه0شكّل روحك بكلام المزمور إلى أن تصير أنت نفسك مزمور تفاعل مع الكلام فهو ليس مُجرد كلام " 0مُعلمنا بولس الرسول يقول " الله الذى أعبده بروحى " هو يُصلّى بالروح وبالذهن0أبتدأ أخاطب إلهى الحى الواقف أمامه الآن0وإبتدأت أشعر بحضرة ربنا فعلاً0وإبتدات أُقدّس وقت الصلاة فلماذا الصلاة صارت واجب ؟! لأنى لم أدخل إلى إعماقها 0ولم أمارسها بالروح 0أمور كثيرة لابد أن نذوق عُمقها0الكتاب المُقدس هل تذوقت عُمقه ؟ هل تلذذت بكلمة ربنا ؟! هل فرحت بالكلمة ؟ هل شعرت أنها كلمة ربنا الفعّالة ؟! هل دخلت حياتى ؟ هل شعرت أنها كلمة ربنا التى تتّوب وتنقى ؟ هل ذقتها00هل فرِحت بها0إبتدأت أعطيها وقت وجهد عن أى إهتمامات أخرى ليس لها معنى00وأعطيها ساعة وساعتين0فيوجد عُمق فى الإنجيل لابد أن تدخل فيه0هل لىّ رفع قلب وإنسجام وفهم لكل حركة فى الكنيسة00هل أشعر أنّ القداس هو سر حياتنا فالغفران كُلّه والقوة كُلّها بنأخذها فى القداس0فهل أشعر برهبة وبقيمة الجسد والدم الذى أتقدّم إليه ؟!فيوجد عُمق فى العقيدة00فهل أنا فاهم مسيحيتى التى هى أغلى شىء فى حياتى0وهل أنا من داخلى مُقتنع بعقيدتى00فهذا الأمر يحتاج إلى معرفة ويحتاج إلى سعى ويحتاج إلى قراءة 00فهل بأخذ هذا الأمر من الخارج فقط ؟!فإن كنت بتقضى حياتك كُلّها وأنت بتحضر قداسات00فهل لا يحتاج منك أن تقرأ كتاب مرة واحدة عن القداس0فستجد عُمق فى الفضائل وفى معرفة ربنا00عُمق فى المحبة0فيوجد إنسان يحب الذى يحبه فقط ويوجد واحد يحب أعداءه0فلو أنا بحب الذين يحبوننى فقط0فهل يليق أن أظل فى مرحلة واحدة فقط ! لابد أنّ هذه الدائرة تتسع تتسع إلى أن يقول لك " باركوا لاعنيكم0إحسنوا إلى مُبغضيكم0صلّوا لأجل الذين يُسيئون إليكم "0التسامح هل عندى عُمق فى التسامح ؟! هل أسامح بسهولة ؟! وهل عندى مغفرة أم التسامح ملغى0فيوجد واحد عنده التسامح بشروط0وواحد عنده التسامح بلا حدود0العطاء لابد أن يكون عندى عُمق فى العطاء 0فيوجد واحد عنده العطاء ملغى0وواحد عنده العطاء خوف أو فرض لئلاّ يحدث له ضرر00ولكن يوجد عطاء أجمل0فنقول له يارب هذا قليل000من يدك أعطيناك0فهذه مقاييس العُمق0ولابد أن ندخل فى أعماق جديدة لكى نأخذ ثمار0 (3) كيف ندخل إلى العُمق :- لابد أن يكون فى رغبة جديدة ومثابرة وإجتهاد0فالصلاة تحتاج إلى جهد0والإنجيل يحتاج إلى جهد 0فلو أنا وجدت صعوبات لا أسكت فلابد أن اُثابر0وأستمر وارفع قلبى وأقول له إنت يارب علّمنى0وإن وجدت آية لم أفهمها أقولّه إنت يارب فهمنى وعلّمنى أن أسمع صوتك00فالحياة مع ربنا غالية وتستحق التعب والجهد0فليس لأنى أُصلّى وأسرح أختم ! لا أختم0ولكن أحاول وأجمع حواسى لكى أقف أمام ربنا بكيان كامل0فالحياة مع ربنا تحتاج إلى جهد0لدرجة أنّ القديسين يقولوا " أعطى دماً لكى تأخذ روحاً " 0أعطى دماً0أى أعطى جهد00فكثرة القراءة تُعطى إستنارة 0نظّم وقتك لكى تدخل إلى العُمق0فليس من السهل الدخول إلى العُمق فالإنسان الذى دخل إلى العُمق عنده تقديس على فكرة وعلى قلبه وعنده تقديس لوقت الصلاة0وكل هذا يحتاج إلى جهد ولكن الأفراح التى سيأخذها ستُغطّى على الجهد وسينسى الإنسان التعب وستجعل الإنسان لا يُبالى بالتعب0الحياة مع ربنا صدقونى00صدقونى تُنسينا التعب ، فى سفر الجامعة يقول " أنّ الله ملهيه بفرح قلبه " ، الحياة مع ربنا ستجعلنا ننسى أى أتعاب وأى جهاد قدّمناه00ولذلك الترنيمة تقول " لو دخلنا العُمق هنشاهد جماله " ، فلو دخلنا العُمق سترى الملك منتظرنا فلكى تدخل العُمق تحتاج إلى مثابرة0الله ينتظر أتعابنا ليكافئنا0 حتى وإن كُنّا غير ناجحين0ولكن الله بينتظر منّا خطوة0فإثبت فى صلواتك0فهذه خطوة0 ثقوا أنّ ربنا سوف لا يُضيّع أجر وقفة صلاة0ولا الإشتياق إلى الوصية0ولكن هو يحتاج مننا مُثابرة0تعالوا نعيش مع ربنا الفرحة الحقيقية التى تُنسينا ضغوط العالم0تعالوا نرى مجد السماء فسنجد أنّ قلبنا إبتدأ يذوق لمحة من أفراح السماء0ربنا يسوع يذوّقنا العُمق00ونحن متكلين على كلمته0وكلمته لا تخيب 0ولإلهنا المجد دائماً أبدياً أمين0

إنجيل البركة

بسم الاب والابن والروح القدس الاله الواحد امين تحل علينا نعمته ورحمته وبركته من الان وكل اوان والى دهر الدهور امين.الاحد الثالث من شهر ابيب تقرا علينا احبائي الكنيسه في هذا الصباح فصل من بشاره معلمنا لوقا الاصحاح التاسع( انجيل البركه )..قالوا له اصرف الجموع ليذهبوا الى الكرى ليستريحوا لاننا ها هنا في موضع خلاء فقال لهم اعطوهم انتم لياكلون فقالوا ليس عندنا اكثر من خمس ارغفة وسمكتين الا ان نذهب ونبتاع طعاما لهذا الشعب كله لانهم كانوا نحو خمس الاف رجل فقال للتلاميذ اتكئوا 50 50 ففعلوا هكذا واتكاوا الجميع فاخذ الارغفه الخمس والسمكتين ورفع نظره نحو السماء وباركهما ثم كسر واعطى التلاميذ ليقدموا للجميع فاكلوا شبعوا جميعا ثم رفعه ما فضل عنهم من الكسر اثنتا عشره قفة... ازاي انجيل البركه احبائي هو انجيل نتعلم منه كيف نتخطي عقولنا وتفكيرنا البشريه المحدوده الغلبانه.. انجيل البركه الذي يقول خمس خبزات وسمكتين اطعمه 5000 رجل ما عدا السيدات والاطفال وكمان اكلوا واشبعوا وارفع عنهم 12 قفه مملوءه... ايه انجيل البركه ده؟؟ البركه لما الحاجة تتحط في ايد ربنا تصبح كتير بايد ربنا... البركه هو العمل الالهي في الامور الماديه... البركه هو ازاي القليل بربنا يبقى كثير ...عدم البركه ايه بقى.. الكثير من غير ربنا ايه يبقى . قليل... والقليل بربنا يصبح كثير.. تعال بقى لما تحط الامر ده في ايد ربنا هتلاقي نفسك مطمئن قوي ..عشان كدة عاوز اتكلم كام دقيقة كدة عن انجيل البركة ...البركه في الامور الماديه البركة فى الأمور الروحية اول حاجة البركة فى الأمور المادية.. تعال كده نحسب اي حسابات مادية.. هتلاقيها ما تجيش ابدا ما تجيش خالص .. اتذكر في بدايه رسالتي كنت قاعد مع شاب قال لي يا ابونا انا عاوزك تتخيل اني لقيت شغل بمرتب 2000 جنيه في الشهر الكلام دة كان من 15 او من 20 سنه وحوش ال 2000 جنيه كلهم وخليت بابايا يصرف عليا تخيلل هيبقى معايا في السنه كام؟؟ 24؟ كمان عشر سنين هيبقى معايا كام؟؟ هيجبولى شقه بعد عشر سنين؟؟ الكلام ده بالحسابات العقلية... الولد ده بقى كويس جدا جدا وربنا دبرلة كل اموره... ايه الحكايه لا الحكايه ما بتجيش كده يا ما تلاقي واحد يقول لك اصل انا لا خلاص كده انا جبت طفل مش عايز ثاني بس انت عارفه الطفل بكم في الحضانه طب عارف يا ابونا الطفل بكم في المدرسه يا ابونا مصاريف المدرسه السنه دي بكام يقولك رقم فى الحقيقة تتخض.. احيانا لما يجوا ناس من بره اليومين دول ربنا يبارك ولادنا بيجوا من بره اجازه في الحقيقه بيستغربوا قوي بيقولوا فى الحقيقة الحياة غاليه عندكم قوي الناس عايشه ازاي هاقول لك صدقني لو سالنا انفسنا الناس عايشه ازاي هاقول لك مش عارف بركه احبائي في حاجه اسمها البركه في حاجه اسمها ربنا بلاش ندى ربنا اجازه .. انا القرشين اللى معيا هرشم عليهم علامه الصليب واقول يا رب انت اللي تبارك .. البركه احبائى ان انسان يبذل كل ما في جهد وسيب الباقي في يد ربنا هو ده البركه خذ بالك لما قدمه الخمس خبزات والسمكتين ده كان كل اللي عندهم وكل اللي معهم قدم كل اللي معك وسيب الباقي على ربنا يعمل اللي يعمله اتفرج على شاب بيتجوز بيتجوز ازاي ربنا دبرها.. ماشي عاشوا ازاي ربنا دبرها مشيت .. هل ده نوع من انواع التواكل لا طبعا انا بقولك اعمل اللي عليك.. بس ارجوك بلاش تبقى فاهم انك عايش بحسابات انت موضوع متعب ومعثر وبيخلي الانسان كده بيجيلو حاله من الحزن والفشل .. امال نعمل ايه؟ تقول له يا رب دبر والذى خلق السماء والبحر والارض وكل ما فيها مش هيعرف يدبر اموري جميل ان انت تختبر ربنا في امورك الماديه وامورك العمليه والحياتية القرشين اللي معك لما تيجي تاخذ المرتب بتاعك ..اول حاجه تعملها تطلع العشور بتاعك.. تقولى يا ابونا هو مكفي اطلع الشعور ...اقولك دى البركة هو انت مفكر انك عايش بالأرقام الارقام ما تنفعش الاباء علمونا يقول لك ايه خذ بالك فى المصطلح الروحى فى معادلة كدة في الحساب غلط ليه بقى يقول لك تسعه اكبر من عشره اقول لك لا تسعه اصغر طب ازاي تتحل هاقول لك تسعه اكبر لما تطلع منها العشور يرشم علامه الصليب خليك شاكر خليك راضي اشكر ربنا ربنا ما يديك الصحه وانت و مراتك واولادك ..تشكرة ان ربنا حمانا من كذا ومن كذا كلها تدابير من عند ربنا نشكرك نشكرك نشكرك الرضا جميل والشكر جميل والقناع جميله عشان كده النهارده الانجيل البولس النهارده بيكلمك عن محبه المال اللي هي اصل كل الشرور محبه المال اصل كل الشرور بيكلمك على انك ازاي تكون مكتفي بما عندك البركه في امورك الماديه والعقليه اول ما تلاقي كده مخك يقف ترفع قلبك وتقول له يا رب يا رب دبرها مش احنا بنقول له دبر حياتنا كما يليق يا معطيا طعام لكل ذى جسد الواحد لما يقعد يفكر الطبيعه دي كلها ماشيه ازاي تدابير الهيه حسابات تفوق حسابات البشر لما بني اسرائيل تمردوا على ربنا ..لما قالوا هتدينا اكلة فطار ولة عشاء ؟ قالهم لا انا هعطيكم اكل ٤٠ سنة لحوالي 3 مليون فرد في حد يقدر ياكل احد ثلاثه مليون فرد؟ لمده 40 سنه المن.. ايه ده يا رب ده حسابات ربنا طبعا عجيبه ويوم ما يحب يخرج لهم مياة يخرج مره مياة مرة.. يخرجها لهم مره من صخره حاجات مستحيله.. دي ثقه الايمان في ربنا والايمان في عمل ربنا الايمان في الامور العمليه اول ما تلاقي عقلك كده واقف عند معادله ومش عارف يا رب دبرها انا باعمل اللي علي لتكن ارادتك يا رب يا رب دبر بركه الرب تغني وتزيد ياما نشوف ناس عايشوا في منتهى الرضا والاكتفاء بدخل محدود لما نشوف موظف دخله محدود وعنده اربع اولاد في كليات.. ازاي داخله محدوده والاولاد لها طلبات وعاوزين وعاوزين وعاوزين... طب ازاي اصل الانسان لما بيبقى جواة غنى بيعرف ازاي يعيش بالبركه الانسان اللي بيبقى جواه فقير مافيش حاجه تبقى عجباة ابدا وعلى طول بيشتكي وعلى طول متضايق وعلى طول بيتكلم عن الغلاء وعلى طول حارم ولادة وعلى طول عامل لنفسه عذاب نفسي.. اصل البركه مش موجوده اصل عايز يعيش بحساباتهم عاوز يأمن المستقبل بحسابات وهو لا لا لا دي معادله فاشله التلاميذ لما قالوا له مانقدرش نبتاع طعام لهذا الشعب جميعا واحد كده اسمة فيلبس فى فصل اخر قال كدة مايكفيش ولا ٣٠٠ دينار دى الحاسبات البشرية ربنا يدينا ان كل واحد يجتهد فى حياتة بس يؤمن بالبركة الامور الروحية... يعنى جهادك الروحى البسيط جدا وقفتة الصلاة القليلة..قراتك فى الكتاب المقدس الضعيفة..حضروك القداس اللى بتشتت قولة بص بقى يارب دى حدودى انا غلبان وضعيف ومشتت وكسول حط انت بس شوية الجهاد بتاعك ياسلام تلاقى ربنا قابلهم وفرحان بيهم وفرحان بجهادك وتعبتك..تقولة بس دى حاجة تكسف يقولك بس تعالى ماتتكسفش زى ماقدموا خمس خبزات وسمكتين بصراحة حاجة تكسف..معقولة خمس خبزات وسمكتين هيأكلوا الناس دى كلها...فى المعادلة الطبيعية ما فيش حاجة تكسف فى المسيح يسوع خذ التجربة قدم صلواتك الضعيفة وجسدك الضعيف قدم طلبات وجهاد روحى على قد طاقتك قولة يارب اعن ضعف ايمانى معلش يارب سامحنى انا بقدملك القليل بس انا واثق انة فى ايدك هيبقوا كتار فى طلبة الكنيسة بتقولها الذين يريدون أن يقدموا لك وليس لهم ...اللى عاوز يقدم سوا ع المستوى الروحى هتلاقى جهادك الروحى الضعيف دة مقبول عند ربنا وفرحان بية قوى البركة فى الأمور المادية والأمور الزمنية بلاش تشغل حساباتك الزمنية..لانة بيقولك على فهمك لا تعتمد ربنا يبارك حياتكم يبارك فى اموركم المادية ويملاها بالبركة بالبركة بالبركة ونكمل نقائصنا لالهنا المجد اللى الابد الامين ويكمل نقائصنا

ان لم ترجعوا و تصيروا مثل الاولاد فلن تدخلوا ملكوت السموات

ان لم ترجعوا وتصيروا مثل الاولاد فلن تدخلوا ملكوت السماوات بسم الاب والابن والروح القدس اله واحد امين احل علينا نعمته ورحمته وبركته الان وكل اوان والى دهر الدهور امين تقرا علينا احبائى الكنيسه فصل من انجيل معلمنا متى اصحاح 18 فى تلك الساعه تقدم التلاميذ الى يسوع قائلين من ترى هو الاعظم في ملكوت السماوات؟طبعا سؤال كانوا يتوقعه لى اجابات كثيره جدا في ذهنهم كان فكرهم مثلا هيقول لهم ان اللي يصوم كثير اللي يعرف كثير يعلم كثير لكن وجدوا ربنا يسوع المسيح راح شاور على طفل صغير وقفه في النصف ودي بيقولوا عليها احبائي من ضمن طرق التعليم اللي هي طرق استخدام وسائل الايضاح ربنا يسوع المسيح يستخدم وسائل الايضاح من 2000 سنه جابت طفل صغير وقال لهم الحق اقول لكم ان لم ترجعوا وتصيروا مثل الاولاد فلم تدخلوا ملكوت السماوات... كل واحد فينا كده يعد يبص لطفل صغير طفل سنتين ثلاثه اربعه يشوف الولد ده طريقته ايه افكاره ايه مشاعره ايه هتلاقيها كلها بساطه.براءة . هتلاقيها كلها نقاوه.. هتلاقي اكبر مشكله عنده مثلا ان في لعبه معينه مش معاة دلوقتى... هتلاقي اكبر مشكله مثلا انا عايز ياكل حاجه معينه ... عاوز يتفسح عاوز يركب عجل حاجات بسيطه قوي..الاطفال دوول.. الرب يسوع عاوزنا نرجع زى الاطفال دول.. يا سلام لما الواحد يجي يراجع نفسه يقول يا ترى انا قلبي قلبي طفل...؟ ياتري فكري فكري طفل؟ يا ترى مشاعري مشاعر طفل؟ يا ترى افكار قلبى الداخليه افكار طفل؟ دائما الاطفال يتسموا بالوداعة.. الاطفال يتسموا بالنقاء والبساطة.. بالتواضع .. هتلاقى حتى الطفل كدة جسمة صغير.. شوف كده لما نيجي نعمد طفل بنحطه على حته ترابيزه صغيره.. بقى معقول حتة ترابيزه صغيره تاخذ جسم طفل؟؟! الواحد عشان تحطه على ترابيزه ما فيش ترابيزه تكفية!! ده عاوز سفره!! لكن ربنا بيسمح ان يكون الطفل صغير في كل شيء... الواحد عاوز يقول يا رب رجعني رجعنى لقامة الطفولة الجميلة دى..رجعنى لبساطه القلب و نقاوه القلب اقصى طموحات الطفل اية؟ ايه اكثر حاجه نفسة فيها هتلاقي طموحاتة بسيطه تعالة كده اتفرج على طموحات الناس الكبار ياه.اللى عايز بقى أرض.. واللي عاوز عربيه..اللى عاوز شقه كبيره.. اللي عاوز فيلا.. واللي عاوز عماره.. اللي عاوز ملايين طموحات كبيره قوي اما نيجي للطفل بقى هنلاقي مسكين ..كل طموحاتة بقى يبقى عنده لعبه ولا حاجه... تعالة كده انت طفل الورقه ب 5 جنيه ورقه 200 جنيه. هتلاقية. ولا عارف دي ولا عارف دى... ولا عارف الفرق بينهم.. امتى الانسان يوصل لدرجه الطفوله دى من جوة قلبة ؟ طفولة حقيقيه من جوة قلبة . عشان كده قالنا رب المجد لازم ترجعوا وتصيروا مثل الاطفال..وفى الحقيقة احبائى شوفنا فى قديسين كتير لما عاشوا جوة الاحضان الاهية وجوة اعماق المحبة الإلهية وجدناهم فى قامة الطفولة دى بقى العالم مايشغلهمش..ولا المقتنيات تشغلهم بقى يمسك الشئ وكانها مالوش قيمة..زى ما قال معلمنا بولس الرسول الذين يشترون وكأنهم لا يملكون الذين يستعملون هذا العالم كانهم لا يستعملونة كلمه استعمال في اللغه الانجليزيه yse عندك كرسي انت بتقعد عليه يبقى yseاستخدام.. عندك اي حاجه انت بتستخدمها او بتشتغل بيها...يبقى بتستخدمها العالم بالنسبه لنا احنا بنستخدم بنستعمل العالم.. الاطفال احبائي نتعلم منهم التواضع الشديد حاجه تؤذي الانسان ذاتة العليا.. كبريائة تعال كده شوف طفل يزعل شوف تصالحة ازاى؟ لو عملتوا له شوكولاته كده ولة حاجه تلاقيه ابتسم طب فين الزعل راح فين ؟هتلاقيه خلاص ولة تجبلة لعبه بتعمل صوت كده ولا حاجه ولة بالونة تصالحة لعبة صغيره تصالحوا حاجه بسيطه تصالحه ايه البساطه دى!! امتى الانسان احبائي يبقى قلبه بالبساطه دي.. يجي الواحد يقول لك انا زعلان من فولان.. تقول له بقالك قد ايه؟ بيقول لك بقالى30 سنه..يارب ارحم.. ايه ده ايه ده؟! عشان كده احبائي لازم نرجع للطفوله الجميله.. عشان كده بننصح الولاد والبنات.. وبنقول لهم احتفظ لك بصوره..وانت طفل صغير . انظرلها شوف نفسك انت عندك ثلاث اربع سنين كده وشوف كميه التلوث اللي حصلت لي الفساد اللي دخلت جوة نفسي وعقلي كميه الانحراف عن الهدف.. يا رب انت خلقتني كده!!! زى مابنقول فى الترنيمه رجعني زي صورتي الاولانيه خليني شبهك هي دي قامت الطفوله احبائى عشان كده رب المجد جبلهم طفل وقال لهم عايزين تعرفوا مين الاعظم هو ده الاعظم كلما كبرت الذات كلما زادت عظمه الانسان جواه نفسه قله العظمة الحقيقية.. تزيد الذات تقل العظمه تقل الذات تزيد العظمه كلما الانسان احبائي انتبه الى حقيقه شوف صورتك كده وانت طفل الواحد يحزن على نفسه قوي.. قل له يا ربي سامحني سامحني على كذا وكذا وكذا شوف فساد الطبيعه شوف التلوث اللي حصل للانسان.. قولة يا رب اشفيني من كذا من غروري كبريائي طموحاتى اللي مخليني ابقى شغوف جدا بكل ما هو الدنيا اللى مخليني دائما خلاف مع الناس.. في الاخر كده قال لهم رب المجد في العالم هيكون في عثرات لابد ان تاتي العثرات لكن ويلا لمن تاتي بهم العثرات قال لهم الأطفال اوعى حد يعثرهم..اوعوا حد يعثر حد يكون قلبة صغير ولة نفسة ضعيفة..اوعوا حد يعثر حد فى الكنيسة ولة فى المسيح..ويللا لمن تاتى بهم العثرات...من اخطر الحاجات اللي الواحد ممكن يسمعها ويتالم منها جدا.. لما واحد يجى يقولك. فلان. بيروح الكنيسه وانا ما بروحش الكنيسه بس هو بيعمل وبيعمل وبيعمل يا ربي وكان الشيطان مسخر ناس تعمل عثرا في ربنا تعمل عثره في الكنيسه تعمل عثرة في المسيحيه وكانة عايز يقول لك المسيحيه دي بلا قيمه يقولك أدى يا سيدى اللى بيروحوا الكنائس.. اللى رافع قواضي على ا اخواته ادى اللى متخاصم..ادى اللى يعمل كذا مع الناس... قاعد بيعمل كده في تجارته يعمل كذا ويعمل كذا يعمل كذا ويلا لمن تانى بواسطة العثرات احنا احبائي صوره للمسيح انتم سفراء المسيح ..انتم شهود للمسيح .. انتم النور الذي ينور العالم انتم الحق في الحياه انتم النسل المبارك.. انتم ورثه الملكوت فتنيروا كانوار في العالم تخيل كده لما العثرة تيجي من ابناء الملكوت يا رب ارحم يا رب يارب ما تسمحش ابدا ان حد يعثر فيا. ولا يعثر فى تصرف ليا ولا يعثر فى سلوكياتى خليني يا رب اقرب لك كل الناس ليك خلى اللى يعرفنى يعرفك خلي اللى يعرفني يمجد اسمك.. زي ما قال معلمنا بولس الرسول..يسجدون الى اللة ويقولوا إن اللة بالحقيقة فيكم.. .دة احبائي الدور بتاعنا ربنا يرجعنا لقامة الطفوله ربنا مايسمحش نكون سبب عثرة لحد وان اكون سبب بركه ومجد لاسمة القدوس المبارك يكمل نقائصنا ويزيل كل ضعف فينا لالهنا المجد اللى الابد الامين

قد أقترب ملكوت السموات

بأسم الاب والابن والروح القدس الاله واحد امين.. فلتحل علينا نعمته ورحمه وبركاته الان وكل اوان الى دهر الدهور كلها امين ..الكنيسه النهارده احبائي بتقرا علينا فصل من بشاره معلمنا لوقا....لما يقول ثم عَين الرب 70 اخرين وارسلهم اثنين اثنين.. هنتكلم في نقطه واحده بس ..انت يا رب يسوع المسيح لما ارسلت رسلك عشان يكرزوا..قولت لهم يقولوا ايه؟ قولتلهم يقولوا حاجه واحده بس ... انه قد اقترب ملكوت السماوات تخيل انت كده يروحوا اي قريه اي مدينه يتكلموا مع اى شخص...يقولوا اقترب ملكوت السماوات.. في الحقيقه اقتراب ملكوت السماوات فيها ملخص لكل الوصايا المسيحيه اكثر حاجه تخلي لنا اشتياق لحياة مع ربنا جميله اقتراب ملكوت السماوات ...واكثر حاجه تطفي فينا حضور الله ومخافه الله وحفظ الوصايا وتطفي فينا محبه الصوم ومحبه الصلاه ان احنا لم نشعر بملكوت الله نشعر ان حاجه بعيده جدا حاجه مش فى اهتمامنا طب عاوز تبدل الامر ده خليك دايما تفكر في ملكوت السماوات احنا كل يوم واحنا بنصلي نقول ياتي ملكوتا دي شهوه عبيد الله الحقيقيه ان اقترب ملكوت السماوات لما واحد يحس ان الملكوت السموات اقترب يعمل ايه؟ تلاقي عنده استعداد وعنده اشتياق ومحبه صلاه محبه غفران ومحبه ترك ..عندة عدم محبه العالم ... لمجرد ان عندك اقترب ملكوت السماوات وده سؤال كل واحد فينا بيساله شعوري وشعورك باقتراب ملكوت السماوات قد ايه ؟ على قد الشعور ده على قد مقياس حياتك مع ربنا كل ما حسيت ان الملكوت قريب كل ما حسيت ان حياتك مع ربنا جيده كل ما حسيت ان ملكوت الله بعيد كل ما تعرف ان حياتك مع ربنا مريضه وحياتك مع باردة وحياتك مع ربنا ما لهاش هدف ..يلا كده كلنا نراجع نفسنا .. كأن الاباء الرسل جايين يبشرونا من جديد ويقولوا لنا ايه يا جماعه خلي بالكم قد اقترب ملكوت السماوات ليه بتتخانقوا ليه بتفقدوا سلامكم ليه عينيكم على الارض ليه ما عندكمش محبه وعندكم غيره ليه مش مَسلمين اموركم لربنا.. ليه ليه ليه ليه... اقول لك عشان فكره اقتراب ملكوت السماوات بعيده عنك...قرب شويه لحقيقه الملكوت ...واحنا بنصلي القداس اهدينا يا رب الى ملكوتك... واحنا بنصلي ابانا الذي بنقول ياتي ملكوتك واحنا بنقول قانون الايمان نقول وننتظر قيامه الاموات وحياه الدهر الاتي امين.. نصلي صلاه النوم نقول له هو ده انا عتيد ان اقف امام الديان العادل الان يا سيد تطلق عبدك بسلام حسب قولك واحد نفسه ينتلق من الحياه دي.. ليه ؟ لانه اقترب ملكوت السماوات شعور اقتراب ملكوت السماوات ده احبائي شعور بيجي للانسان اللي فعلا بيحب ربنا من قلبه ..واللى عينه ع المكافاه.. اكرزوا وقولوا قد اقترب ملكوت السماوات...كتير ناس بتستخف بهذا الامر ياما ناس بتعتبر ان الكلام ده وهم ياما ناس بتعتبر ان الكلام ده بعيد قوي قوي... اقول لك لا.. الانسان القريب من ربنا يحس ان الملكوت قريب قوي قوي يحس ان الملكوت يبقى النهارده ده مش بس النهارده لا ممكن يبقى دلوقتي ناخذ تدريب بسيط وكأن الرسل جايين كل يوم بيكرزونا من جديد ويقولوا يا جماعه قد اقترب ملكوت السماوات..وعندما اشعر ان اقترب ملكوت السماوات حاجات كثير تتبدل جواك..حاجات كثير تتولد جواك..وحاجات كتير تموت جواك...ربنا يثبت فينا حقيقة اقتراب مجيئة لالهنا المجد الى الابد امين....

العطية العظمى عيد حلول الروح القدس

العطيه العظمى عيد حلول الروح القدس بسم الاب والابن والروح القدس واحد امين تحل علينا نعمته ورحمته وبركته الان وكل اوان والى دهر الدهور امين عيد حلول الروح القدس بتسميه اباء الكنيسه عيد ميلاد الكنيسه.. عيد البركات. عيد الحصاد عيد الخيرات 🙏يمثل في العهد القديم عيد الحصاد... وهو كان باكورات الحصاد بتاعه الناس وعشور الحصاد يقدموا الى الهيكل.. ما حدش كان بيدخل الهيكل فاضى كل الناس كان معها خير كثير.. لدرجه انة مخازن الهيكل كانت مليئه جدا الكنيسه رابطت بين عيد الحصاد وبين عيد حلول الروح القدس لان هو كان عيد الخير عيد الخيرات والحصاد و عشان كده قال العطيه العظمه والسمينه عطيه كبيره جدا غنى كبير جدا بركه لا توصف تضاف الينا.. احنا الوحشين الخطاه الضعفاء والفقراء الغلابه واحد يقول لك خذ الثروه دي كلها.... اكتبها لك باسمك بس بشرط لو سمحت حافظ عليها ....انت اللي طول عمرك داخل في تجارات خاسرة ما بتعرفش حاجه وبتدخل بتخسر... معروف انك انت شخص مبدد... معروف ان انت شخص ما بتعرفش اي حاجه جالك شخص غنى قال لك انا هتبناك.. انت صعبان عليا.. انت ليه كده على طول متعصب ... انا هديلك الثروه بتاعتي و هنسبهالك انت بس خلي بالك عليها لو سمحت دي حاجه مهمه و غاليه علي حافظ عليها ...صدقوني احبائي ده اللي حصل معنا دلوقت زي احيانا كده لما بيكون في الدواء يبقى في شركه تعبانه كده ولا حاجه تاخذ توكيل اجنبي التوكيل الاجنبي ده يعني المنتج الاجنبي.. هيطلع من الشركه دي بس طبعا باسم التوكيل الاجنبي..يعنى نفس اسم الشركة ونفسى اسم الدواء .... لازم الشركه التعبانه دي تحافظ على اسم الشركه الكبيره...اهو احنا كدة...... احنا اخذنا حاجه مش بتاعتنا بتاعته بس لازم نحافظ عليها .. عشان كده مرات قال (( لا تحزن الروح .... لا تطفئ الروح....اسلكوا بالروح... عشان كده لازم تكون العطيه دي انا امينه عليها.. الروح القدس هو اللي يخلي واحد زي الانبا انطونيوس انه يبيع كل ما لهم الخطوه مش سهله ابدا صعب ان واحد يعمل كده لما تيجي نفكر بالعقل تلاقي دى مجازفه ... واحد زي الانبا صموئيل ..... المعترف عينه تعثرة يروح خالعها... دي حاجه مش سهله ابدا ده كلام ما يتوصفش كلام فوق العقل بيقول لك كل حاجه في حياتي القديسين بتفوق قدراتك وتفوق خبرتك وتصورك و تحس ان هي فوق المنطق تعرف ان دي بتاعه الروح القدس... لو عندك فضيله نفسك تقتنيها اطلب الروح القدس ... لو عندك شخص ما بتحبوش وتعبك في حياتك وعامل عثره في حياتك ومش عارف تتقدم ابدا من روح الكراهيه الموجوده تجاة الشخص دة.. اطلب من الروح القدس يشيل الكلام ده يكنس اي حاجه ما تقدرش عليها اطلب الروح القدس .. ده شغله... دي القوه المضافة الخفيه فى حياتنا هو ده الروح القدس.. الروح القدس اللي بيعمل فينا الاعمال بتاعته اللة مش بتاعتنا احنا متصدقش ان في بشر يعملوها.. هو ده عمل الروح القدس الروح لما في العهد القديم التكوين يقول لك كده وكان روح الله يا لف على وجه المياه.. لما كانوا يمسحه كهنة و ملوك وانبياء كانوا بيمسحوا وهم بالروح القدس بس كان فى العهد القديم كان مجرد حلول من بره في العهد الجديد اخذنا كسكنة... يعني مثلا الروح القدس يبقى على واحد علي داود مثلا شاول بس يقول لك مسحت كهنه وملوك وانبياء بس. . الروح القدس كان يحل كمان مش يسكن... في العهد الجديد قال لك لا لا لا انا مش عايزه اكرر نفسي طبيعه العديمة بتاعت الجنس البشري بتاعه العهد القديم... انا جاي اجددها ...جاى بخليقه جديده جايبها بروحي عشان كده قال لك انتم هيكل الله وروح الله يسكن فيكم في العهد القديم قال لك ان لما يشوع بعث الناس اللي تتجسس ارض الميعاد لما موسى بعت يتجسسوا ارض الميعاد...قالوا ان الخيمه كبيره الارض اللي احنا خارجين عشان ناخدها.. دي ارض صعبه جدا.. لا احنا تايهين 40 سنه عشان نروح الارض دي!!!دى أرض تاكل سكانها ارض غداره راينا هناك بني علاق كنا في اعينهم كالجراد احنا شفنا هناك ناس عمالقة.. هو دة اللى تعبنا عشانة 40سنه ويا خسارة هى دى الوعود هو دة اللى قولتنا علية يا موسى...!!! ورجعوا بقى يقول في سفر العدد اشاعوا مزلة الارض... الشعب كله جاء له حاله حزن ويأس احباط..وثورة على موسى.. . وبعدين بقى قال لك واما يشوع وكالوا فكان معهم روح اخرى... ايه يا روحي الاخرى هي الروح القدس... اسكت الشعب قالوا انها ارض جيده في سفر العدد٣ مكتوب كده ارض جيده جدا جدا جدا...ان سر لنا الرب يعطيها لنا... خلي الناس كده سكتت الروح القدس يخلي لك المستحيل سهل ..لا شئ مستحيل امام الروح القدس..... ان سر بنا الرب يعطيها لنا ...سر السماء فى الروح القدس..سر الفضيلة فى الروح القدس..سر الجهاد في الروح القدس عشان كده النهارده يوم فوق الايام مش من الايام العاديه يوم ما ينفعش ان احنا نسيبه نمسك فى بركتة افضل خزن خزن..خد خزين لانة هو يعطيك ما لا تتخيلة!! من فرط عطاياة صرنا لا نصدق...واحد يعطيك ملايين يكتبها باسمك...اية دة دى حقيقة ولا مزورة!!!دة حقيقة..عشان كدة احنا بالروح والحق نسلك...اتفرج ع المحبة اللى عند المسيح الحقيقة..اتفرج ع السلام اللى عند المسيح الحقيقى غلاطية ٥ .... محبه فرح سلام تقول انان لطف صلاح وداعة ايه ده ...دى ثمار ...الينبوع بتاعها هو الروح القدس الناس كلها عندها مشاكل في المحبه اما المليان من الروح القدس ما يعرفش الكلام ده ما يعرفش الكراهيه دي كلها بكل اللي فيها ما تزعجهوش تلاقية مليان فرح ..طب على اية!!..ازاى الناس عايشة فى كأبة وضيق وغلا وازاى الناس عايشة فرحانة!!! كدة !!!اصل هما عارفين ان لسنا لنا هنا مدينة باقية.. اصل هو من جواة مش هى دى الحاجات اللي تنكد علية تبص تلاقي ايه مليان سلام... ليست لنا هنا مدينه باقية 🙏يقول احد الاباء الرهبان اكثر شيء ينكد على ان مصليش دي اكثر حاجه لما تلاقيني ما بصليش تلاقيني عصبي.. اصل هو عارف القوه بتاعته بتيجي منين عارف المصدر هو الروح القدس يعلمك كل شيء ويفرحك ويسندك النهارده احبائي يوم خير كبير قوي على الكنيسه كل واحد فينا ما يمشيش غير وهو واخذ نصيب قولة كدة هلما تفضل وحل في وطهرنى من كل دنس..هذا لا تنزعة منا ايها الصالح نسالك ان تجددة. في احشاءنا ربنا يكمل نقائصنا ويسند كل ضعف فينا لالهنا المجد اللى الابد الامين 🙏🙏🤲🤲

أحد الطريق الأسبوع الخامس من الخماسين المقدسة

بسم الاب والابن والروح القدس اله واحد امين.. فلتحل علينا نعمته ورحمته وبركته الان وكل اوان والى ظهر الدهور كلها امين.. الاحد الخامس من الخماسين المقدسه نقول عليه احد الطريق لانة الاحد الذي يسبق عيد الصعود.. ان شاء الله كل سنه وانتم طيبين الخميس اللي جاي الكنيسه بيتهيانا ان احنا نصعد مع المسيح لانه صعد من اجلنا الصعود .فالصعود مع المسيح الكنيسه بتقرانا النهارده انجيل الطريق وكأن الكنيسه عاوزه تقول لنا السكه بتاعتنا هي سكه السماء فلابد تكونوا واخدين بالكم كويس جدا من الطريق كويس عشان خاطر توصل لنهاية الرحله بتاعتك ..صعب جدا واحد يوصل لنهايه الرحله وهو مش ماشي في الطريق .. فهنا بيقول لهم في بيت ابي منازل كثيره.. وقال ان انا هانطلق حيث اكون انا تكونون انتم ايضا.. وانتم عارفون الى اين اذهب وتعرفون الطريق.. ايه هو الطريق يا ربي؟ فى الحقيقه هو قال لنا الطريق هو انا.. الطريق هو ربنا يسوع المسيح نفسه زي ما قال كده ينبغي انة كما سلك ذاك هكذا ينبغي ان نسلك نحن ايضا ..اية طريقك يا ربي يسوع ؟ هو طريق الحب الى الله ..طريقي هو طريق التواضع انا نزلت من السماء وجئت عشانكم.. طريقي هو طريق البر طريقي هو طريق الفقر طريقي هو طريق غلبه العالم طريقي هو الكرازه ..بعمل الله والشهاده لعمل الله ..طريقي هو الثابت فى اللة...عاوزين تعرفوا الطريق امشوا في العلامات دي ..لما يحبوا يرشدوا ناس لطريق في مناطق يكون مهجور شويه ..يحط لهم علامات لما.. كنا بنروح دير مارمينا زمان من 40 /50 سنه كانوا الدنيا صحراء بس كان في علامات عشان نوصل لدير مارمينا ما نعرفش نمشي غير بالعلامات.. ففي علامات للطريق ..ماهى العلامات؟ من اكثر العلامات اللي انت ماشي في الطريق ان انت تبقى فرحان.. من اكثر العلامات اللي انت ماشي في الطريق اللي انت تبقى غالب للعالم ما فيش حاجه في العالم ابدا تغلبك علامات الطريق ان انت تكون عاشق للطهاره علامات الطريق ان انت تكون بتحب اخواتك وتحب كل الناس بكل الاديان كل دي علامات الطريق.. حب الله حب الطهاره حب بعضنا البعض..ما فيش كراهيه في قلبك ابدا ما تكنش مغلوب لحاجه.. ما تكونش ابدا فى ميول للاقتناء ومزيد من الاقتناء... غير كده... يقول لك معلش انت بره الطريق طب نعمل؟ ايه يلا نرجع.. اي انسان ماشي في الطريق..الغلط ...ورجعنا من دلوقتى...يبقى كويس..لكن اللى يفضل ماشى فى الطريق وهو عارف انة غلط بيزود على نفسة صعوبه الرجوع... فربنا يسوع المسيح تاركا لنا مثالا لكي نتبع خطواته عاش ازاي وسط الناس عاش ازاي مع مقتنيات العالم عاش ازاي مع اللي بيكرهوه اللي بيدبروا له مكائد عايش ازاي مع اقاربه واحباءة ..عاش ازاي مع تلاميذة ..وازاى احتمل جهلهم وضيق عقلهم..وازاى احتمل لغايه النهايه... وبرغم انه خزوة في النهايه لكن بعد القيامه رجع وثبتهم وفتح معهم صفحه جديده وكانه بيقولهم....انها ضعفات وانا ممكن قوي اتجاوز عنها ...و بعد القيامه قعد مع معلمنا بطرس كنا متوقعين يفتح له مجال تحقيق.. اللي عملته ليه وانا قصرت معاك في ايه... طب انت اية اللي خوفك...ماكنش العشم.....ابدا .....ده سالوا عن حاجه واحده بس ..عن الحب ..اتحبني... ارعى غنمي..... ده طريق المسيح احبائي ..عشان كده النهارده الأحد الخامس احد الطريق ..بيكون الحد الاول احد الايمان..الأحد الثاني احد الخبز.. الاحد الثالث أحد الماء الاحد الربع احد النور الاحد الخامس احد الطريق.... وكان الكنيسة عاوزة تقولنا دة طريق القيامة وعلامات القيامة ..وهتنتهى بينا لعطيتين عظميتين.. 1\ الصعود .. 2/ حلول الروح القدس .. ايه هدف الرحله بتاعتنا ان نصعد معه وان ننال نعمه المعزي ..يالا بهجة عمل اللة فى الإنسان المتجاوب... اية الصعود؟ هو طلع...وقالنا ما نرجعش نقعد تحت ...انا عاوز اعد لكم مكان.. دي كانت فتره.. انا عاوز اكتب لكل واحد فيكم المكان بتاعه اسمه عاوزكم كلكم معي... حيث اكون انا تكونون انتم ايضا حيث امضي انا تمضون انتم ايضا ...تخيل كده قعدتنا دي دلوقتي هي قعدتنا مع ربنا يسوع المسيح في السماء..والهيكل مفتوح وحضن الاب مفتوح وربنا يسوع المسيح جالس على العرش موجود.. وكل واحد له كرسي بتاعه ..هو دخل السماء كسابق من اجلنا دخل عشان خاطر ياخذنا معه ويجهز مكان للاستقبال المؤمنين...لابد احبائي اننا ندرك ام مكانا الحقيقي مش هنا... مكانا الحقيقي في السماء وكل شويه تفكر في المكان بتاعك اقعد فكر في المكان بتاعك وازاي تزينه وازاي تجملوا وازاي تضمنه ..لاحسن ممكن ربنا يرحمنا ويسامحنا يا رب ممكن واحد يضيع المكان بتاعه.. مش فيه ممكن واحد حاجز قداسه ما جاش؟ مش ممكن واحد يكون معه تذكرة لحضور حفله مهمه وغاليه جدا ويضيع التذكره؟! ممكن.. احنا كلنا مدعوين للملكوت وكلنا لنا مكان في الملكوت... لكن المشكله في ان الواحد يضيع مكانه فى الملكوت...احنا مش لسه هيبقى لنا مكان في الملكوت لا خلي بالكم العمر مش جاي بالعكس.. احنا مش لسه لينا مكان في الملكوت...لا احنا لينا مكان في الملكوت بس ممكن نضيعه ..احيانا ببقى في العاب رياضيه كده بدل ما يحسبوا الحساب للشخص يجيب كم لا يخسر كم.. جبت كم جول لا انت داخل بخمس نقط شوف هتضيع كم من يوم المعموديه بتاعتنا واحنا اخذنا النقط كامله من يوم المعموديه واحنا بقينا اسمنا مولودين من فوق.. فبقى لينا المكان.. المشكله في اللي يضيع المكان.. اتمسك بالمكان دخل ربنا يسوع المسيح كسابق...الراس فوق بس الاعضاء كلهم موجودين معه فى نفس الجسم... احنا كلنا في فتره منتظرين نروح للراس بتاعتنا للعريس بتاعنا عارفين لما يجي شاب يكون معه جنسيه امريكيه ويجي يدور على عروسه وبعدين يتجوزها ما بيقدرش ياخذها معه ...لازم يروح هناك وياخذ الورق اثبات انها زوجته ويعمل اجراءات.هناك....يخلص الإجراءات ياخذ عروستة.. .احنا ربنا يسوع المسيح كدة...جاء خطبنا لنفسه وسافر واحنا دلوقتي في فتره اجراءات عشان نروح له ده اللي حصل بالضبط احنا دلوقتي في فتره اجراءات... من ساعه ما العروسه اتجوزت ودخلت بيت باباها بس ابتدات تحس بحاجه ما كانتش بتحسها قبل كده ...اية هى...ان البيت ده مش بتاعها.. ايه ده انتي متربيه في البيت ده..السرير ده مش بتعها...ازاي ..ده بتاعك ..حصل لها تغيير في زهنها وقلبها ومشاعرها ان هي هنا صارت ضيفه الى زمان ... احنا هنكون كده معلمنا بولس بيقول اطلب اليكم كغرباء ونزلاء... ايوه احنا في فتره غربه لحد ما نروح.. فى اباء قديسين بسطاء يقول لك عايز ايه عاوز اروح.... قصده عاوز يروح السماء ....مكان الراحة بتاعه... ربنا يسوع المسيح جاء خطبنا لنفسه خطبتكم لرجل واحد اقدم عذراء عفيفه للمسيح ...عشان يكمن بينا الفرح... كان في ترنيمه زمان بتقول ..متى يتحقق هذا الامل وياتي اوان الزفاف وتنظر عيني مجد الحمل... ده ايه..يتحقق اوان الزفاف...احنا دلوقتي في فتره غربه لحد ما يحصل ان احنا نروح للراس بتاعتنا نروح السماء يكون لنا مكان.. يالا البهجه هو انا استاهل ..يقول لك لا ..انت ابني هو انا اقدر اقعد من غيرك انا ما كنتش اعرف مقدار المحبه دي.. انا ذاهب لاعد لكم مكان.. ولما قال لهم في بيت ابي منازل كثيره اخر حاجه هو الجماعه اليهود فاهمين كويس قوي في بيت ابي منازل كثيره الفصح اليهودي ..كان الناس هناك كل بني اسرائيل يحبوا يعيدوا في اورشليم... اورشليم دي بلد صغيره قوي بالنسبه لفلسطين كلها ..البلد كلها تروح تعيد في مكان صغير ازاي... المحور بتاعه هو اللي الهيكل...فكانت المنازل الكثيره دي ..فبيعملوا خيام او يعملوا مساكن صغيره داخل الهيكل ويتاجر وطبعا الجماعه اليهود كانوا شويه ماديين على الكتبة والفريسيين....وكل مكان المكان قريب من الهيكل وينظر الى ممارسات الهيكل كل ماكان سعره اغلى... من كثر الناس الناس ..الناس نفسها اللي ساكنه حوالين الهيكل بقى يستثمروا المكان ده في اعياد الفسح ويخلوا بيوتهم ويأجروها ...شوف قد ايه الانسان مادى .. يترك مكانة اللى جنب اورشليم الي عاش في طول العمر .ويترك اجمل اللحظات في السنة لاجل المال...وكل ما كان المكان قريب من الهيكل كل ما كان سعره اعلى.. عشان كده هو فاهمين كويس منازل كثيره ..وكل ما كان المكان بعيد كل ما كان ارخص كل مكان قريب..عاوز يقولنا حاول تاخذ مكان قريب من الحضره الالهيه. ده يتوقف اذا كنت ماشي في الطريق ولا لا ثابت في العلامات الاساسيه ولا لا ..ربنا يسوع المسيح اللي صعد لكي ياخذنا معه ويثبت في قلوبنا حقيقه اننا من سكان السماء ولينا مكان في السماء يكمل نقائصنا ويسند كل ضعف فينا بنعمته و الهنا المجد الى الابد امين.....

سامرية القيامة الأسبوع الثالث من الخماسين المقدسة

الاسبوع الثالث من الخماسين المقدسه الاب والابن والروح القدس اله واحد امين تحل علينا نعمته ورحمته وبركة من الان وكل اوان والى دهر الدهور امين النهارده الكنيسه بتقرا علينا فصل السامرية وكان يتقرأ علينا في الصوم الكبير بس النهارده الكنيسه بتركز على السامريه اللي قامت السامرية السامرية اللي اتحررت ...اتحررت من ايه ..اتحررت من الماضي بئت واحده جديده واحده ثانيه...اللى يعرف السامرية قبل ماتقابل المسيح ما يعرفهاش بعد ما عرفت المسيح لا مش معقول مش هي دي واحده ثانيه يبقى السامريه قبل المسيح حاجه والسامريه بعد المسيح حاجه هو ده اللي احنا عاوزين نقف عنده النهارده لحظات قليله انا قبل المسيح حاجه بعد المسيح حاجه.. انا قبل لقائى بالمسيح حاجه وبعد لقائى بالمسيح حاجه انا قبل قيامه المسيح حاجه وبعد قيامه المسيح حاجه وهنا يبقى السؤال هل انا بتقابل مع المسيح هل ليا حديث معاة هل فعلا انا لما بتقابل معاة وبيكلمني الكلام بيغير فيا.. قعدت تحاول تدارى عليه وتخبى علية..واعد يحاول يتودد يقول لها اديني اشرب ايه يا رب ده يتودد اليها عشان يدخل معها فى حديث و هي تقول له لا انت انت رجل وانا امراه انت يايهودى وانا سامريه وأعدت تدخل حواديت وقصص و حاجات فرعية عاوزة تهرب من اللقاء..ودة اللي بتعمله نفسنا كثير ...ممكن..اجى الكنيسة بس مايكنش ليا لقاء مع المسيح.. ممكن ابقى واقف اصلى بس مش بتقابل مع المسيح ممكن اكون بقرا الكتاب المقدس بس مش بتقابل مع المسيح.. المسيح عاوز يتكلم معايا عاوز يفكنى عاوز يحررنى تامل جميل ان اللي كانت معهم .. واللى ربنا يسوع المسيح اخذ مدخل كدة وقال لها ادعى زوجك .قالت ليس لى زوج...قالها كويس كويس قوي ده خيط جميل انتى اديتهولى .كان ليكى خمسه واللي معك ده مش زوجك يعني كام ؟؟يعنى سته فكركم ان الستة اللي تقابلك معهم السامريه واللي عاشت معهم وغلطت معهم دول كانوا زي بعض اكيد مختلفين ..وكان يكون عندها امل ان رقم اثنين يبقى احسن من رقم واحد وبعدين تتصدم تلاقى تقريبا بقى اسوء..فتقول خلاص اشوف غيره اشوف غيره مسكين الانسان اللي فكروا ممكن يشبع بره المسيح مسكين الانسان اللي يفضل يدور على وسائل لراحتة .. ...الاباء القديسين يتكلموا علي حاجة أسمها الأوجاع.. يعنى اية الاوجاع؟..يعنى يقولك مثلا شهوة الجسد شهوة الزنا دة وجع ..شهوة البطن يعنى الطعام يقول لك عليه ده وجع يقولك الكسل و اللاة مبالاة دة وجع ..أوجاع .. يقعدوا يقسموا الاوجاع دى ان في اوجاع جسديه في اوجاع نفسيه اوجاع جسدية اللي قلت لك عليها زى شهوات الجسد شهوه البطن والكسل واللامبالاه دول ثلاثه... السامرية اتجوزت ال٣ دول بعد كده لئت ما فيش فائده اخذ ثلاثه ثانيين بس طلعوا اصعب اوحش اللى هما ايه بقى اللي هي الخطايا اللي بتبقى رابطة جوه اعماق الانسان زي الغضب دى حاجة شنيعة..زى مثلا محبه المال ممكن الناس تبقى عايشه فقط عشان خاطر المال والكبرياء والغرور والعظمه اوجاع ...قلت لك على ثلاثه جسديه وثلاثة نفسيه... الثلاثة الجسدية.. شهوات الجسد شهوات الزنا الشهوات التى تسقط الانسان ..اتنين .الاكل رقم ثلاثه الكسل دة في الجسم ... النفس اوحش الغضب المال الكبرياء تخيل كده كل واحد فينا مربوط بالست حاجات دول يعني انا وانت عاملين زي السامريه بالضبط اللي ليه خمسه ازواج وخد بالك ان العلاقة الزوجية علاقة متداخلة مش كدة؟عشان حد يطلع من علاقه زي كده مش سهل .الانسان .مربوط جدا بشهوه الجسد دى حاجة غريزة ربنا سمح بيها للإنسان بس للاسف الشيطان لوثها وغيرها وخلاها بدل ما تبقى مقدسه ولاهداف ساميةلدوام الحب واستمرار الحياة الشيطان لعب بيها واغوا الانسان وخلاها تبقى في اطار خارج كل ما هو مقدس الى كل ما هو دنيئ شهوات الجسد ..عشان كدة ان لم توجهة فى إطار مقدس تكون ضارة..وتكون ضد الانسان..وتفصل الانسان عن اللة.. الله من محبتة ولطفة للانسان اعطاله الغرائز ...الغرائز شئ...مقدس ونافع جدا يكفى أن الغرائز اللى الناس بتحتقرها دى .هى سبب بقاء الحياة ..لو لم توجد غرائز كان انقردالجنس البشرى...لو لم يوجد عند الإنسان غريزة جوع..لو ماكنتش يأكل كان يموت..لو لم يوجد عند الإنسان غريزة خوف كان الإنسان يواجة المخاطر ومايحسش بيها ويلاقى قطر داسة وحاجة وقعت علية..لكن الخوف بيخلى الانسان يهرب .اذا الانسان ...ممكن يكون مربوط بالغرائز بشكل غير نقى وبعدين الاكل في ناس تحول حياتها للاكل الاكل ده يبقى هدف مش وسيله عايز وعايز وعايز وياكلوا ما يشبعش ويأكل ويتعب ويرجع ياكل ثاني مغلوب....يسموها كدة وجع الحنجرة..يعنى اية وجع الحنجرة..بيقولك انت لو اكلت اى حاجة تعدى على الحنجرة للحظة...اللحظة دى هى اللى بتتذوق فيها طعم الحاجة..لكن بعد كدة تنزل ع البطن ماتفرقش بين الأكلة الشهية قوى و الاكلة اللى مش قد كدة لو كلت حاجه غاليه قوي قوي هتعدي على الحنجره لاحظت وبعدين.. تنزل تحت ماتفرقش بقى بين العيش وبين الفول المكرونة ماخلاص كلة واحد نزلت.. عشان كده بيقولوا على الشخص الأكول حنجرانى..كل دى خطايا!!!!! أزواج متنوعين بيعدوا ع السامرية كل واحد يروح لاولها ذراع والتانى هكذا والثالت يروح كاسرلها رجل..وهكذا لحد ماصارت مشوهة دة اللى بيحصل فيا وفيك لما بنقع تحت أوجاع. الخطايا الكثيره الكسل.. تبص تلاقي انسان يعمل كل حاجه يجي عند الحاجات المهمة مايعملهاش..الحاجات اللى تفيد خلاص نفسه ما يعملهاش تبص تلاقية كسلان طب اصحى طب اقف..مافيش لية؟؟كسل كسل نيجى على خطايا النفس..وأوجاع النفس تبص تلاقى الغضب. كل واحد مش مستحمل التانى ابدا ... يقولك اصل انا عصبى....اقولك لا يا حبيبى ماينفعش يعنى اية انت عصبى..اد اية ربنا محتملك بكل مافيك من اخطاء وبكل ما فيا من اخطاء..مطول بالة عليا..لية ماطولش بالى على اخواتى؟؟ واحد من الاباء كان بيقول وبيصلي يا رب ارحمني ..قالة طب ارحم أخواتك عاوز تقف لغيرك ع الوحدة. خلاص..ربنا هيقفلك ع الوحدة...يا ساتر يا رب لو ربنا وقفلى ع الوحدة تبقى كارثة..احنا بنقولة ان كنت للاثام راصد يارب يارب من يثبت...لا يارب ماتقفليش ع الوحدة احسن انا وحيلى كتير.... ادى الغضب غضب الانسان..اضبط نفسك وخد من المسيح لطف وتسامح...واقبل اخواتك بضعفتهم زى ماربنا قبلك...معلمنا بولس قال كدة اقبلونا كما أن المسيح قبلنا..المسيح قابلنى..تقول عليا وحش تقول عليا انى يهودى..تقول عليا انى متعصب..تقول عليا انى مش رسول كل دى كانت اتهامات ومرة قالوا علية..اخد تبرعات اخوة الرب..اتهموة اتهامات كتيرة جدا.. انه مش رسول ومتكبر ويهودي و بيعذب المسيحيين وانة ما قبلش المسيح وانه بياخذ فلوس اخوات الرب..قالهم انتم ليه مش قابلنى.. ليه بتطلعوا فيها العيوب انتوا مش بتحاربونى انا انتم بتحارب رسالتى.. وكدة تبتخلوا الناس ماتجيش للمسيح.. اقبلونا كما ان المسيح قبلنا اذا كان المسيح قابلنى. انتم . مش هتقبلونى.. المسيح قبلنا كلنا احنا مش قابلين بعض.. الغضب المال...ياما ناس بنقول انها عايشه فقط عشان خاطر تجمع مال. لزة المال... مرة راجل بخيل جدا كان معاة ملايين الملايين... قالولوا بس انت مش بتمتع عيالك ولا بتصرف عليهم ولا بتديهم اى حاجة...كل حاجه بالعراك وبالمشاكل طب انت قلنا ايةاللي بيفرحك عشان عايزين نشوف لو في حاجه بتفرحك مع اولادك نعملها لك ..قالهم اكثر حاجه تفرحني عد الفلوس.... ياااااا مسكين يا حبيبي.. يروح الانسان يعيش وفى الاخر ما يسبش حاجه مايسبش سيرة مايسبش حياه لاولاده ما يسيبش حاجه ابدا بالعكس يسيب مرارة وبئس.. و تخيل بقى ولادهم بعد كدة يتخنئوا ع الفلوس بقى ماابوهم مازرعش فيهم حاجة..تبص تلافى الأمر..ضار ..لابد .. الانسان يكون عارف قيمة المال كويس.. ان المال وسيله مش هدف.. زي ما قال احد الاباء عبد جيد وسيد رضيئ... ممكن يكون الانسان مربوط عمرة كلة بالمال..... نيجي بقى للكبرياء الكبرياء ام كل اللي فاتم هي ام شهوه الجسد الكبرياء هي ام الكسل ليه لان انا اهم حاجه عندي في الدنيا انا انا عاوز جسدى دة يتلذذ عاوز جسدى ياكل عايزه يرتاح.. مش مهم الاخرين مش مهم الناس المهم انا ..الكبرياء ام الخطايا كثيرا تعالى كده عشان يبقى الكلام مركز يا ترى انا الست ازواج دولت اعرف اتخلص منهم بالمسيح. ازاى؟؟..اقعد افكر المسيح يفكنى منهم ازاى...اسجدلة. اخضعلة .ارفع قلبك لة..قولة زى ما حررت السامرية حررنى. زى ما فكتها فكنى. .زى معلمنا . اقترب الى نفسى فكها انا فعلا ارتبط بالستة دول وبقوا لفين شبكهم حواليا..بئيت مقيد وعبد انا احتقرت نفسى مابئتش اقدر اقابل الناس..السامرية نازلة فى عز الضهر تملى الجرة...مش قادرة تظهر وجها لأحد... الخطية مخزية..عشان كدة فى صلاه القسمة ابونا كان بيقول وجها غير مخزي...اية اللى خلا وجهنا غير مخزى؟؟.. المسيح ....عشان كده قالت لهم تعالوا تعالوا انسان قال لي كل ما فعلت.. المسيح عاوز يحولني ويحول لك من انسان عبد الخطايا وشهوات كثيرا الى انسان كارز اناء اخر.بدل ماكان ايناء. للاثم بقى ايناء للبر... عاوز يستخدمك فتصير انت واصير انا خير شاهدا للمسيح....كفاية بس الناس تشوف السامرية دى يا..!!اية اللي حصل الست الوحشه دي اللي ما كناش بنحب نشوفها !!اية الست دى !!!خلاص .صارت انسانة جديدة فى المسيح ..جاءت ثمره قيامة المسيح فى حياتنا ...نقولة اية...رايت.. القيامة من سقطتى . ربنا يفكنا من خطايا الجسد وخطايا النفس يفكنا من الستة من شهوات الجسد حب الاكل حب الكسل.. يفكنا من الغضب وحب المال من الكبرياء.. يقولنا تعال وخلاص يدخل المسيح في حياتنا ينسينا كل اللي فات خلاص صدقني يمكن تقول السامريه صدقنى مش فاكرة الراجل دة ... خلاص لما المسيح دخل ملئ الكيان .. لما المسيح دخل خلاص نسانا اللي فات بعد المشرق عن المغرب ابعد عنا معاصينا.. وصارت لها حياه جديده بقولك اللة مهيبة فرح قلبة....بقت فرحانه بالمسيح...قالت انا عمرى ما كنت فرحانه كده انا عمري ما كنت حاسه اني انسان انا عمري ما كنت حاسه اني حره عمري ما كنت حاسه اني محبوبه هو انا عاوزه ايه ثاني ربنا يدينا ان يكون لينا نصيب مع السامريه ونتفك من رباطتنا الكثيرة.. هو لا يعثر عليه شيء مهما كانت الرباطات ثقيلة هو قادر يفكها ..ويكمل نقائصنا ويسند..كل ضعف فينا بنعمتة لاالهنا المجد اللى الابد الامين....

العنوان

‎71 شارع محرم بك - محرم بك. الاسكندريه

اتصل بنا

03-4968568 - 03-3931226

ارسل لنا ايميل