المقالات
04 أبريل 2019
انسانة مريضة منحنية
أن هذه المرأة تمثل البشرية كلها التي كانت تنظر إلى التراب ولا ترى السماء، ودعاها الرب يسوع وشفاها وحماها
وقال قداسة البابا أن الله يسألك اليوم هل طرحت ضعفك أمامي؟
وهناك ثلاثة ضعفات للإنسان هي:
١- العادات وهي اما جسدية تعود عليها الجسد وسيطرت عليه مثل المكيفات، أو نفسية مثل المراوغة أو عدم الوضوح أو الخبث، أو ذهنية مثل ادمان مواقع الانترنت.
٢- العلاقات وهي إما بأشخاص مثل أصدقاء السوء أو علاقات بأشخاص عن طريق التليفون تستهلك أوقاتاً طويلة أو قد تتطور إلى علاقات الشذوذ، أو أشياء مثل المال، أو أماكن مثل الأماكن التي لا تليق بأولاد الله أو الارتياح للوجود خارج المنزل.
٣- العثرات سواء باللسان أو بالفكر أو بالأفعال.
والصوم فرصة لكشف الضعف وطرحه أمام الله ليتحنن ويرفعه.
وذكر قداسته مثالاً هو داود النبي الذي وقع تحت روح الضعف ولكنه طرحه أمام الله وقال ارحمني يا الله كعظيم رحمتك، وقال أيضاً أن الصوم والصلاة يخرجان الشياطين ويحلا روح الضعف.
وعلق قداسته على رد فعل رئيس المجمع الذي ترك المعجزة وعمل الرحمة وركز فقط على أن المعجزة تمت في يوم السبت فوقف عند الحرف، فهو جامد الفكر قاسي القلب معتد بذاته وهو الذي به روح ضعف ويحتاج لطرحه أمام الله.
كما ذكر أن المعجزة هي عمل رحمة من الله لصاحبة الضعف حيث قدم لها الشفاء
قداسة البابا تواضروس الثانى
المزيد
03 أبريل 2019
هل عندك ثمر
سؤال هذا اليوم هل عندك ثمر؟ هل حياتك مثمرة؟ أم شجرة جدباء لا تعطى ثمر.
صاحب الشجرة المغروسة يأتى ليطلب ثمر لمدة 3 سنين ولكنه لم يجد.
• الشجرة : ترمز للانسان
• 3 سنين : ترمز لمراحل الانسان الثلاثة (الطفولة – الشباب – الشيخوخة) – ولها معنى أخر (الجسد والنفس والروح)
• الله يتوقع الثمر فى حياتك وينتظره.
• الكرم ملك لله : فأنت ملك لله فهو خالقك وجابلك.
• جاء ليطلب الثمر … الى خاصته جاء وخصته لم تقبله.
لم يجد ثمر رغم انه كان متوقعا بعد 3 سنين .. الله يصبر ويطيل اناته ويعطى الفرصة مرة واثنين وثلاثة لعله يجد ثمر.
• الشجرة لم تعطى ثمر بل واكثر من ذلك انها ابطلت الارض.
احيانا الانسان يعطل عمل الله .. فصارت شجرة بلا نفع وبلا قيمة.
• “فقال للكرام هوذا ثلاثة سنين آتي اطلب ثمرًا في هذه التينة ولم أجد اقطعها لماذا تبطل الأرض أيضًا. فأجاب وقال له يا سيد اتركها هذه السنة أيضًا حتى أنقب حولها واضع زبلًا. فإن صنعت ثمرًا وإلا ففيما بعد تقطعها.” .. فكان الحكم قاطعاُ “اقطعها فويل للانسان اذا صار مثل هذه الشجرة بلا ثمر.
• “اصنعوا لكم اثماراً تليق بالتوبة” كما يخاطبنا ق.يوحنا المعمدان … ما فائدة الصوم اذا كان بلا ثمر توبة.
ورغم كل هذا عندما جاء يطلب ثمر اجاب وقال يا سيد اتركها هذه السنة ايضا.. تأتى هنا شفاعة المسيح الكفارية أو شفاعة الرحمة.
كيف تأتى بثمر؟
ويضع خطة للسنة الرابعة .. انقب حولها .. واضع زبلا .. يمكن أن تأتى بثمر .. تأملوا معى فى طول اناة الله على الانسان.
1. أنقب حولها : أى اترك الخطية.
بداية الثمر تأتى من حياة التنقية .. يجلس الانسان مع نفسه ويترك الخطية مثلما فعل الابن الضال وكما صنعت ايضا المرأة السامرية فتركت جرتها.
يجب ان يكون الانسان صريحا مع نفسه.
2. أضع زبلاً : أى تغذى روحياً من وسائط النعمة.
اذا صنعت ثمرا نلت بركة من الله .. واذا لم تأتى بثمر تقطع وتلقى فى النار .. الذى يصر على عدم الاثمار يقطع.
بعض الاشجار ثمارها شوك وحسك والبعض الاخر ثمارها جيد.
المسيح يسألك فى هذه الليلة هل فى حياتك ثمر؟ هل اعوامك التى مضت بها ثمر؟ .. احترز لئلا تكون حياتك بلا ثمر.
انتبه من الان .. لا تدع حياتك مشغولة باشياء كثيرة لا قيمة لها .. اسال الله هل فى حياتك ثمر مقبول امامه أم لا؟ لئلا يكون هذا الثمر غير مقبول امام الله ومقبول امام الناس فقط
قداسة البابا تواضروس الثانى
المزيد
02 أبريل 2019
يوم الثلاثاء اليوم الثانى من الأسبوع الخامس
النبوات:
عد35:10-35:11 أم19:3-9:4 إش1:40-8 أى 1:25-6
القراءات:
مزمور باكر: مز5:85-6
إنجيل باكر: مر13:9-24
البولس: فى 22:2-26
الكاثوليكون: 1يو2:3-11
الإبركسيس: أع 10:24-23
مزمور إنجيل القداس: مز17:86
إنجيل القداس: يو12:8-20
إنجيل القداس:
الخطية سبت التخبط في الظلام فهي إنفصال وإبتعاد عن الله، والله هو النور الحقيقي. والمسيح جاء ليعلم
فينير لنا الطريق، وليعطينا حياة بإتحادنا به، وبإتحادنا به يكون لنا نور، فهو نور العالم ومن يسير في النور
فله حياة أبدية لأنه سيظل ثابتًا في المسيح، والمسيح هو الحياة.
مزمور الإنجيل:
إصنع معي آية صالحة هذه بلسان المسيح، وتعني ليرى اليهود المقاومون ويؤمنون أنك أرسلتني. فلير
الذين يشنوني وليخزوا أي لير الذين يبغضوني ويخزوا.
إنجيل باآر:
الشيطان يلقي الصبي في النار وفي الماء ليهلكه. فهذه إرادة الشيطان، أن يهلكنا. والشيطان هو سلطان
الظلمة يدفع من يتبعه للموت.
مزمور باآر:
الشيطان ماكر قاتل لكن الرب أنت يا رب صالح وديع. رحمتك كثيرة لسائر المستغيثين كما أنقذ الصبي،
فلنصرخ له ليشفي طبيعتنا بالكامل.
البولس:
هنا نرى مواصفات أبفرودتس خدم معى لأجل الإنجيل.. الأخ والشريك العامل. فطريق النور هو طريق
خدمة المسيح.
الكاثوليكون:
إذا ظهر نكون مثله مجد وحياة لمن يسير في النور. هذا تناقض واضح مع الموت الذي ينتظر أتباع
إبليس من يفعل الخطيئة فهو من إبليس. وأولاد الله ظاهرون وأولاد إبليس.
الإبركسيس:
نرى بولس هنا يدرب نفسه ليسير في النور، ليكون له قيامة من بين الأموات هكذا أعبد إله أبائي
:(٣٥:١١- (عد ٣٥:١٠
الإنجيل عن أن المسيح نور ومن يسير وراءه تكون له حياة. وهنا نرى تذمر اليهود على المن (والمن رمز
للمسيح) ونجد اليهود يسيرون وراء شهواتهم فماتوا. فالشهوات ظلمة وموت= وبينما اللحم بعد بين أسنانهم
قبل أن يمضغوه حمى غضب الرب على الشعب فضربهم.. فدعى إسم ذلك الموضع قبور الشهوة.
:(٩:٤- (أم ١٩:٣
إحفظ الرأي والتدبير (وصايا الله) لكي تحيا بها نفسك. لكي تسلك بسلام في طريقك آمنًا ولا تعثر رجلك هذه
تساوي "سراج لرجلي كلامك". وكل من يسلك في الحكمة، أي الإيمان بالمسيح وإتباع وصاياه يكون في النور
بل يصير نورًا لتعطي رأسك إكليل نعمة وتاج جمال.
:(٨- (إش ١:٤٠
دور خدام الله تعزية الشعب ودعوته للتوبة ليرى خلاص المسيح
١) عزوا شعبي أن طريق المسيح ظهر بتجسده.
٢) قوموا في القفر سبيلا لإلهنا القفر هو من يحيا في خراب ويتعثر في الخطية ورمزها هنا صخور
القفر.
٣) كل جبل وأكمة ينخفض تنخفض كبرياء الإنسان.
٤) كل واد يمتلئ كل من يحيا في النجاسة أو صغر النفس.
٥) يرى كل بشر خلاص الله من يفعل ما سبق تنفتح عيناه ويبصر طريق الحياة الأبدية.
:( (أي ٢٦،٢٥
الله رسم حدًا حول وجه المياه نحو ملتقى النور بالظلمة الله أظهر الحدود بين النور والظلمة بوصاياه،
فليس لنا عذر. الكواكب غير نقية أمامه فهو النور الكاشف للظلمة.
المزيد
01 أبريل 2019
يوم الإثنين اليوم الاول من الأسبوع الخامس
النبوات:
أم5:3-18 أش 33:37-6:38 أى1:22-30
القراءات:
مزمور باكر: (٢:٨٧،٣)
إنجيل باكر: لو 16:12-21
البولس: فى1:2-16
الكاثوليكون: ١بط 10:3-18
الإبركسيس: أع 25:10-35
مزمور إنجيل القداس: (٣:٨٥،٤)
إنجيل القداس: لو12:9-17
إنجيل القداس:
هنا نرى أثر الخطية ألا وهو الجوع (روحي ونفسي وجسدي). والمسيح أتى كمشبع للعالم. هذا الإنجيل هو
إنجيل الخمس خبزات والسمكتين.
مزمور الإنجيل:
فرح نفس عبدك من يشبع بالمسيح يفرح. وحتى نشبع نصرخ لله إرحمني يا رب فإني صرخت إليك.
ولكن من يحيا في الأرضيات لن يشبع، لذلك يقول المرنم رفعت نفسي إليك يا رب.
إنجيل باكر:
رأينا في المزمور طريق الشبع أن نرفع أنفسنا للرب (مزمور إنجيل القداس). وهنا نجد العكس، فالغني الغبي
لا يفكر سوى في الأرضيات. وبولس الرسول يقول "إن كنتم قد قمتم مع المسيح فأطلبوا ما فوق حيث المسيح
جالس..". وهذا يشمل الإنشغال بالسماويات وهذا لابد له أن نبدأ بالتغصب في الصلاة والتسابيح حتى نتذوق
لذة الحياة السماوية فننشغل بها. أما هذا الغني فكل ما يشغله أمواله وملذاته وهو ناسيًا تمامًا أنه سيموت.
مزمور باكر:
أمل يا رب سمعك إلى طلبتي أن أكتشف لذة السماويات. فقد إمتلأت من الشر نفسي أي من محبة العالم.
ولو إستمرت حياتي هكذا في محبة العالم حسبت مع المنحدرين في الجب فالمرنم يصلي ولنصلي معه لكي لا
تذهب أنفسنا إلى الجحيم.
البولس:
نرى هنا كيف نرفع أنفسنا [ ١] إن كانت تعزية ما في المسيح.. والمقصود فلنشرك المسيح معنا في كل خطوة
في حياتنا [ ٢] بالتواضع ومن يتواضع يرفعه الله ويجعله يحيا في السماويات. [ ٣] نتمم خلاصنا بخوف
ورعدة.
الكاثوليكون:
إستكمالا للبولس نجد هنا طريقة رفع أنفسنا. [ ١] لنكفف لساننا عن الشر.. ولنكفف عن المكر ولنحد عن
الشر ونصنع الخير..
الإبركسيس:
قراءات الصوم الكبير (يوم الإثنين من الأسبوع الخامس)
٦٢
قصة كرنيليوس وإرسال بطرس له وفيها نرى أن الله لابد وأن يسمع لصلواتنا كما إستمع صلوات كرنيليوس
وأرسل له بطرس لينقله من الأرضيات للسمائيات.
:(١٨- (أم ٥:٣
أيضًا نجد هنا كيفية الشبع بالمسيح.. إبعد عن كل شر فيكون الشفاء في جسدك. إكرم الرب من مالك..
فتمتلئ مخازنك شبعًا. طوبى للإنسان الذي يجد الحكمة [ ١] الحكمة هي ما سبق [ ٢] ولكن الحكمة هي أيضًا
شخص المسيح، وطوبى لمن يكتشف شخص المسيح المشبع لنا علي الأرض وهو لنا حياة أبدية في السماء=
هي شجرة حياة للمتعلقين بها= هي أي الحكمة. والمتعلق بالمسيح أقنوم الحكمة ويثبت فيه تكون له حياة
أبدية.
:(٦:٣٨- (إش ٣٣:٣٧
نجد هنا هلاك جيش أشور (المتمسكين بالأرض، المتكبرين). ومن هنا نرى لماذا عوقب المخلع (إنجيل
الأحد) فهو عوقب بسبب شره. أما حزقيا البار فإمتدت حياته ١٥ سنة تحقيقًا لما جاء في الأمثال هي شجرة
حياة.
:(٣٠- (أي ١:٢٢
بماذا ينتفع الرب إن كنت أنت تتزكى في أعمالك المعنى أن الله لن ينتفع إن كنت أنا بارًا بل أنا الذي
سأنتفع. وهنا نرى المصائب التي تنزل على الخاطئ (بغض النظر عن أن أيوب كان برئ من كل هذه
الإتهامات). وأن التوبة طريق لعودة البركات
المزيد
31 مارس 2019
الاحد الرابع احد السامرية
السامرية جاءت لتشرب من ماء غير مرو، فقابلها يسوع وقال لها: "لو كنت تعلمين عطية الله (المعمودية). لطلبت أنت منه فأعطاك ماء حياً كل من يشرب من هذا الماء يعطش أيضاً، ولكن من يشرب من الماء الذي أعطيه أنا، فلن يعطش إلى الأبد (لا تعاد معموديته).بل الماء الذي أعطيه، يصير فيه ينبوع ماء (الروح القدس) ينبع إلى حياة أبدية"جاءت السامرية لتشرب من بئر يعقوب وقلبها متعلق بخمسة أزواج وآخر ليس زوجاً.. فوجدت هناك بئر يسوع (المعمودية) والعريس الأوحد مخلص كل البشرية لقد رفع يسوع ذهنها إلى الحياة بالروح والحق، التي تليق بالمسيحيين، ليفطم قلبها من عبادة الحرف التي تليق باليهود والوثنيين إن المعمودية حد فاصل
العودة إلى الينبوع الحي
"لأن شعبي عمل شرين: تركوني أنا ينبوع المياه الحية، لينقروا لأنفسهم أباّراً، أباّراً مشققة لا تضبط ماءً " (إر 13:2) الماء الذي كانت تشرب منه السامرية كان ماء غير مروٍ بل كانت تعطش أيضاً إلى الشهوات والنجاسات "كل مَنْ يشرب من هذا الماء يعطش أيضاً (يو13:4) وهي مسكينة لأنها عطشانة لم تجد ما يرويها.. فلجأت، إلى آبار العالم المشققة، لعلها ترتوي ولكن عطشها كان يزيد في كل مرة "كان لَكِ خمسة أزواج، والذي لكِ الآن ليس هو زوجك" (يو18:4)عندما رجعت إلى ينبوع ماء الحياة، هناك الارتواء بالحق "لو كنتِ تعلمين عطية الله، ومَنْ هو الذي يقول لكِ أعطيني لأشرب، لطلبتِ أنتِ منه فأعطاكِ ماءً حياً" (يو 10:4)"مَنْ يشرب من الماء الذي أعطيه أنا فلن يعطش إلى الآبد، بل الماء الذي أعطيه يصير فيه ينبوع ماءٍ ينبع إلى حياة أبدية" (يو14:4) مسكينة هي النفس التي لم تلتق بعد بينبوع ماء الحياة مَنْ يستطيع أن يطفئ لهيب ظمأ الناس؟مَنْ يستطيع أن ينجو من هلاك العطش إلى الشهوات؟الينبوع وحده قادر أن يروي ويشفي ويسعد الإنسان"يا سيد أعطني هذا الماء لكي لا أعطش ولا آتي إلى هنا لأستقي" (يو 15:4) أعطني من مياه ينبوعك النقي، لكي لا احتاج مرة أخرى إلى قاذورات العالم، ولكي لا آتي هنا مرة أخرى إلى حيث أماكن العثرة والخطية والضياع حقاً إن "النفس الشبعانة تدوس العسل، وللنفس الجائعة كل مر حلو" (أم 7:27) فأعطني يا سيدي القدوس أن أرجع إليك، لأشبع بك فأدوس على عسل العالم المر وأنكر الفجور والشهوات، وأكون لك إلى المنتهى.
نيافة الحبر الجليل الأنبا رافائيل أسقف عام وسط القاهرة
المزيد
30 مارس 2019
“أين هي ثمـــــاركم “
«اِسْمَعُوا مَثَلاً آخَرَ: كَانَ إِنْسَانٌ رَبُّ بَيْتٍ غَرَسَ كَرْمًا، وَأَحَاطَهُ بِسِيَاجٍ، وَحَفَرَ فِيهِ مَعْصَرَةً، وَبَنَى بُرْجًا، وَسَلَّمَهُ إِلَى كَرَّامِينَ وَسَافَرَوَلَمَّا قَرُبَ وَقْتُ الأَثْمَارِ أَرْسَلَ عَبِيدَهُ إِلَى الْكَرَّامِينَ لِيَأْخُذَ أَثْمَارَهُ.فَأَخَذَ الْكَرَّامُونَ عَبِيدَهُ وَجَلَدُوا بَعْضًا وَقَتَلُوا بَعْضًا وَرَجَمُوا بَعْضًا.ثُمَّ أَرْسَلَ أَيْضًا عَبِيدًا آخَرِينَ أَكْثَرَ مِنَ الأَوَّلِينَ، فَفَعَلُوا بِهِمْ كَذلِكَ.فَأَخِيرًا أَرْسَلَ إِلَيْهِمُ ابْنَهُ قَائِلاً: يَهَابُونَ ابْنِي!وَأَمَّا الْكَرَّامُونَ فَلَمَّا رَأَوْا الابْنَ قَالُوا فِيمَا بَيْنَهُمْ: هذَا هُوَ الْوَارِثُ! هَلُمُّوا نَقْتُلْهُ وَنَأْخُذْ مِيرَاثَهُ!فَأَخَذُوهُ وَأَخْرَجُوهُ خَارِجَ الْكَرْمِ وَقَتَلُوهُ.فَمَتَى جَاءَ صَاحِبُ الْكَرْمِ، مَاذَا يَفْعَلُ بِأُولَئِكَ الْكَرَّامِينَ؟»قَالُوا لَهُ: «أُولئِكَ الأَرْدِيَاءُ يُهْلِكُهُمْ هَلاَكًا رَدِيًّا، وَيُسَلِّمُ الْكَرْمَ إِلَى كَرَّامِينَ آخَرِينَ يُعْطُونَهُ الأَثْمَارَ فِي أَوْقَاتِهَا».قَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: «أَمَا قَرَأْتُمْ قَطُّ فِي الْكُتُبِ: الْحَجَرُ الَّذِي رَفَضَهُ الْبَنَّاؤُونَ هُوَ قَدْ صَارَ رَأْسَ الزَّاوِيَةِ؟ مِنْ قِبَلِ الرَّبِّ كَانَ هذَا وَهُوَ عَجِيبٌ فِي أَعْيُنِنَا!لِذلِكَ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ مَلَكُوتَ اللهِ يُنْزَعُ مِنْكُمْ وَيُعْطَى لأُمَّةٍ تَعْمَلُ أَثْمَارَهُ.وَمَنْ سَقَطَ عَلَى هذَا الْحَجَرِ يَتَرَضَّضُ، وَمَنْ سَقَطَ هُوَ عَلَيْهِ يَسْحَقُهُ!».وَلَمَّا سَمِعَ رُؤَسَاءُ الْكَهَنَةِ وَالْفَرِّيسِيُّونَ أَمْثَالَهُ، عَرَفُوا أَنَّهُ تَكَلَّمَ عَلَيْهِمْ.وَإِذْ كَانُوا يَطْلُبُونَ أَنْ يُمْسِكُوهُ، خَافُوا مِنَ الْجُمُوعِ، لأَنَّهُ كَانَ عِنْدَهُمْ مِثْلَ نَبِيٍّ. والمجد لله دائمًا.
هذا الجزء اللي سمعناه هو سؤال لكل واحد فينا بقول ” أين هي اثمارك”
فين الثمر بتاعك، الفقرة الانجيلية بتقدم لنا صورة مهمة من خلال مثال هذا المثل نسميه مثل الكرامين والمثل عبارة عن قصة وهذه القصة يأتي من وراها فائدة روحية وتعليم يصل للجميع بيشرح للجميع في واحد عنده كرم غرس للجميع والكرم اللي هو حديقة العنب ويحتاج مجهود في العمل وعمل حواليه كل شيء غرس الكرم والكنيسة هي غرس الرب وعمل الكرم وأحاطه بسياج ليحميه من الثعالب ،والكنيسة أيضا تحت الحماية الخاصة لله ومش كدة وبس يقولنا حفر فيه معصرة يعنى يطلع العنب هنا ويتعصر هنا وبنى برجاً اللي هو التعبير أن الكنيسة فيها نظام ووصايا وفيها طقوس وعبادة والعبادة تقدم بشكل جميل ولو شفتوا حديقة العنب كدة لما تبقى معموله في أي مكان بيكون شكلها جميل وترى عناقيد العنب وهى تتدلى تعبير عن الحيوية والخصوبة والكرم اللى عمله هذا الرجل في المثل عمل له كل شيء الله صنع لنا كل شئ وقدم لنا كل شئ وينتظر من الانسان ان يكون له ثمر بعت ناس يحصدوا الثمر الناس اللى راحوا دول يقول لنا الكتاب انهم ” فَأَخَذَ الْكَرَّامُونَ عَبِيدَهُ وَجَلَدُوا بَعْضًا وَقَتَلُوا بَعْضًا وَرَجَمُوا بَعْضًا”، فارسل عبيد أخرين فعمل فيهم نفس العمل ولم يقيموا الثمر بعد كده أرسل ابنه وقال كدة في نص الكتاب ” َأَخِيرًا أَرْسَلَ إِلَيْهِمُ ابْنَهُ قَائِلاً: يَهَابُونَ ابْنِي!” وبردة مفيش ثمر
المثل في رمزه الكتابي يرمز الى حقيقة الامة اليهودية وكيف انها كانت امه تعيش في العناد والتذمر لكن احنا يهمنا ان ننظر في الفقرة الإنجيلية ونطبقها على أنفسنا لنستفيد بها روحياَ داود النبي في المزمور يقول ” جَعَلْتَ سُرُورًا فِي قَلْبِي أَعْظَمَ مِنْ سُرُورِهِمْ إِذْ كَثُرَتْ حِنْطَتُهُمْ وَخَمْرُهُمْ. “
يعنى من نعم الله الكثيرة يقول أدتنى فرح أكثر من الناس اللى زرعت عندهم القمح والزيت ودى مفردات الحياة في المجتمع اليهودى القديم وده كان يعبر عن الثراء انت يارب ادتنى في حياتى فرح وسرور اكثر من الناس اللى عندهم هذه العطايا المجانية اللى قدمتها ويجى السؤال قدامك ياترى حياتك فيها ثمر؟
ياترى شجرة حياتك بتثمر من سنه لسنه ونبدى ناخذ المثل بطريقة تفصيلية علشان كل واحد يأخذ الفائدة الروحية علشان يقدر يطبقه فى حياته .
الركن الأول محبة السيد لكرمه بصورة تفوق العقل
الله يحبك بصورة تفوق العقل ليس على مستوى الفرد فقط ولكن على مستوى الجموع يمكن لو كل واحد نظر الى نفسه يقدر يطلع نعم الله يقدمها له كل صباح على المستوى الفردي في نعم كثيرة جدا يمكن احنا في صلاة الشكر بنعبر عنها بتعبير لطيف ” نشكرك لأنك سترتنا وأعنتنا وحفظتنا وادتنا الصحة والقوة ” وكمان من النعم الكبيرة نعمة المكان اللي انت بتعيش فيه فمثلا احنا في بلادنا بنعيش في جو معتدل مقارنة بدول أخرى وبنسمع عن دول درجات الحرارة فيها بتنزل تحت الصفر وصحيح بلادنا فيها شتاء وصيف لكن الى حد ما معتدل ،ونشعر ان بلادنا محفوظة من كوارث الطبيعة مثلا فيضانات من الزلازل من البراكين في بعض بلاد لقوا فيها البراكين من وقت للتانى يثور فيطلع من الوقت للتانى الحمم بتاعته فتحرق القرى المجاورة وتنتهى حياتهم نشكر الله عندنا طبيعة هادئة مثل الشمس ومثلا اهل كندا معندهمش شمس اللى بتطلع لنا طاقة ، انا مش بعدد النعم لكن بقف عند محبة الله الفائقة للإنسان.
الله بيحبك حتى لو خاطي وبتزعله ومحبة الله لشخصك وينتظر منك توبتك حاجه مهمة جدا ومحبته الفائقة هي التى جعلته يعمل في هذا الكرم ويعمل له كل احتياجاته ويعطيه الصدقات الطيبة او يعطيك الأسرة الهادئة كل هذه نعم بس الانسان فيه ضعف غريب انه لا يشعر بالنعمة الا لو حرم منها تصور كدة يمنعوا عنك الهواء لمدة ثواني تقول ياه مفيش نفس نعيش في نعم كثيرة ولذلك يجب على الانسان ان يتعلم الشكر ويقدر قيمة النعمة .
الركن الثاني : هؤلاء الكرامين لم يقدموا ثمراً
وده يرمز في العهد القديم لأنبياء كثيرين كان يقدموا النصيحة عبر الأجيال لكن للأسف هؤلاء العبيد الأردياء لم يقدموا ثمراً بل ارتكبوا أخطاء علشان كده هؤلاء الكرامين سببوا الألم والطرد لعبيد جم يأخذوا الثمر وفى الأخر قتلوا ابن صاحب الكرم وطبعا المثل بيشرح لنا هذا الصورة ….، وهؤلاء الكرامين عاشوا بلا ثمر أوعى حياتك ميبقاش فيها ثمر وكمان فيها شر حياتك تبقى جدباء والسؤال يتكرر تانى هل في ثمر تقدر تقدمه وتفرح به ربنا ؟؟.
الركن الثالث : ان “يسلم الكرم لكرامين غيرهم ليأخذ الثمار
يسلم الكرم لكرامين غيرهم ليأخذ الثمار في حينه ياخد النعم ويعطيها لأخرين
الخلاصة أحترس من الحياة التي بلا ثمر طيب ايه الثمر اللي ممكن نقدمه وفى رسالة غلاطية الاصحاح الخامس بنقدم بعض الثمر “محبة وفرح وسلام وطول أناه صلاح ايمان تعفف ولطف “
وثمر وعمل الروح القدس فيك علشان كده لازم تراجع نفسك يعنى مثلا لو انسان غاوى نكد او تعب او تذمر او غضوب او انسان معندوش التعفف وغائب عنه روح الوداعة ومعندوش اللطف وكل ده مطلوب منك كانسان يعمل فيه الروح القدس ” رسالة أفسس (4: 1-5) أسألكم أنا الأسير في الرب أن تسلكوا كما يحق للدعوة التي دعيتم إليها، بكل تواضع القلب والوداعة وطول الأناة، محتملين بعضكم بعضا بالمحبة، مسرعين إلى حفظ وحدانية الروح برباط الصلح الكامل”
وكل يوم بنصليها لنتذكرها هل عندك فضيلة الاحتمال وفى شخص في نطاق اسرته وخدمته لا يحتمل وهل الكلمة اللى هقولها والخبر والموضع اللى هتكلم فيه هل يوحدهم ولا يفرقهم وده اللي خلى الكتاب يعلمنا ان كثرة الكلام تجيب معصية وقول الحق بروح الحق وبالطريقة الصالحة مسرعين الى حفظ وحدانية الروح برباط الصلح الكامل وكل هذا ينطبق على الاسرة والمجتمع .
ومثال لذلك ثمرة الرحمة ثمرة القلب الرحيم هل عينيك وقلبك رحيم ونصلى طوبى للرحماء على المساكين. وتوجد فضيلة أخرى وهى الشكر نشكر على كل حال ومن أجل كل حال وفية كل حال
ويوم الاحد الماضي كان أحد الابن الضال رجع وكان فرح سبب فرح لأبيه ولكن كان في انسان متذمر ورفض ان يدخل لما فالوله كان ميتا وعاش ذلك الأخ الذى لم يفرح برجوع اخوه هل ياترى الشكر دايماً حاضر وياك ولا بتذمر ورافض حياتك او متذمر في مواقف الحياة المختلفة ، وكلمة الثمر تتكرر في هذا المثل 4 مرات وتذكرنا بإشارة الصليب ولو جالك المسيح وسألك هل عندك أثمار تفرح المسيح وفى الحقول وفى بعض الحقول اللى بتزرع الفواكه تلاقى الفلاحين وهما يجمعوا الثمر تلاقيهم فرحانين …لقد وضع المسيح بذور كثيرة وهو الان ينتظر منك الثمر .
هل في حياتك من ضمن الثمار علاقاتك الجيدة في شخص صدامى وفى شخص غضوب وفى شخص قلبة متسع ،هل عندك علاقات طيبة وبولس الرسول بيقول “يا أولادي الذين أتمخض بكم الى أن يتصور المسيح فيكم ” هل عندك ثمر ؟ ،
انت أيها الانسان نعمة الروح القدس والمعمودية وممارسة الاسرار كلها ثم وسائط النعمة اللى نعيش بها واليوم يقولك فين الثمر وكل ما تكبر المفترض تكون حياتك أكثر قرباً للسماء وستقف قدام لمسيح ويقول اعطنى ثمر هتقوله معنديش غير تراب ، وفى نهاية المثل بيقول ” إِنَّ مَلَكُوتَ اللهِ يُنْزَعُ مِنْكُمْ وَيُعْطَى لأُمَّةٍ تَعْمَلُ أَثْمَارَهُ”، ونعمة العهد الجديد هي ثمر لنا والمسيح ينتظر أثمارنا هل ستقدم ام ستكون يدك فارغة ؟
الثمر على مستوى الفرد في الفضائل وعلى مستوى الكنائس تقدم ثمر ايضاً اشغل نفسك الاحد الجاى هو أحد النص يعنى نص الصيام قد مضى ولو مكنتش واخد بالك من فضلك أنتبه لقد صار اليهود بلا كنيسة وينتظر الله من كل كنيسة ثمار لذا يا اخواتى الأحباء اجتهدوا ان يكون عندكم ثمر المسيح يسألكم اين هو ثمارك التي تفرحني اقعد بينك وبين نفسك واقرا الانجيل تانى وراجع نفسك وأعرف هل حياتك فيها ثمر وأعرف اللى بيعيقك وايه اللي بيخلى مفيش ثمر وايه اللي بيخلى في ضعفات وأقف قدام ربنا وقوله اوعدك من النهاردة حياتي يكون فيها ثمار تفرح قلبك وتفرح الكنيسة ,لألهنا كل المجد والكرامة من الأن والى الابد أمين.
قداسة البابا تواضروس الثانى
المزيد
29 مارس 2019
هل جربت اللجاجة؟
إنجيل الجمعة الرابعة من الصوم المقدس يذكر لنا معجزة شفاء ابنة المرأة الكنعانية (مت15: 21-31)، وهي معجزة وحوار أيضًا. كان اليهود يعتبرون أنفسهم هم الشعب المختار، وكانوا ينظرون لكل شعوب العالم على أنهم الأمم، لا يتكلمون لغاتهم، ولا يعيشون عاداتهم، وكانوا يطلقون عليهم بصوره شعبية تعبير "الكلاب" كنوع من المهانة أو المذلة أو عدم التقدير. كما كان هناك استبعاد للمرأة في العهد القديم، فالمرأة لم يكن لها حقوق، ولم يكن لها كرامة. ويقول لنا في الكتاب المقدس: «إلَى خاصَّتِهِ (اليهود) جاءَ، وخاصَّتُهُ لَمْ تقبَلهُ. وأمّا كُلُّ الّذينَ قَبِلوهُ فأعطاهُمْ سُلطانًا أنْ يَصيروا أولادَ اللهِ» (يو1: 11، 12)، لم يقبله اليهود، وكانت النتيجه أن المسيح جاء إلى العالم كله. معجزة اليوم مت في صور وصيدا، وهما مدينتان ساحليتان على ساحل البحر الأبيض المتوسط، يعيش فيهما جنسيات كثيرة وليس اليهود فقط. سمعت امرأة أمميه كنعانية أن المسيح موجود، أخذت تفتش عنه وهي بالطبع ليست مؤمنة ولا هي تعرف المسيح، مجرد سمعت عنه، لكن سياق القصة والحوار الذي حدث يُظهر أمامنا السؤال الذي تطرحه كلمه الله علينا: هل قررت المحاولة؟ هل جرّبت اللجاجة؟ هل كررت المحاولة أم أنك تصلي مرة لأجل أمر ما وانتهت الحكاية؟ هل جربت قيمه اللجاجة؟ اللجاجة صورة رفيعه من صور الصلاة الحقيقية، لأنها معجونة بالإيمان. هذه المرأة تعطينا هذا الدرس، سؤالها كان من قلبها لأن ابنتها كانت مريضة ومجنونة جدًا، ولكم أن تتخيلوا مقدار العذاب والمر الذي تعيشه هذه الأم وهي ترى ابنتها والشيطان يسكنها ويفقدها العقل وتصير مجنونة! حوار هذه المرأة مع السيد المسيح يكشف معدنها ويمكنك أن تقيس نفسك عليها وتكشف معدنك أمام المسيح. والحقيقة السؤال الذي نجيب عنه اليوم يضع أمامنا أربع محطات رئيسية في حياتنا:المحطة الأولى: البحث عن المسيح فتشت هذه المرأة عن الرب يسوع، عن لقاء شخصي بينها وبين المسيح. الناس نوعان: نوع يلجأ للمسيح لجوءًا عابرًا وقت المشاكل فقط، ونوع آخر يلجأ للمسيح ليله ونهاره، واعتماده على المسيح في الليل والنهار، لا يعتمد على إمكانياته بل أتجاوز وأقول إنه يعتمد على ضعفاته. المرأة الكنعانية كشفت نفسها ولجأت للرب بصراخ ودموع. في الحقيقة الحياة الجادة مع المسيح هي التي تمسك صيدًا، والرخاوة لا تمسك صيدًا.المحطة الثانية: الصراخ بلجاجة حينما صرخت المرأة للرب لم يجبها بكلمة! أحيانًا نصلي والله لا يستجيب، ولأننا نحيا في عصر السرعة حيث كل شيء يتم بضغطات الأزرار وأحيانًا يظن الإنسان أن الحياه الروحية بهذه الصورة ولكنها ليست بهذه الصورة ابدًا. حين لم يجبها الرب بكلمة ظهرت فضيلتها أكثر، ويقول لنا الكتاب المقدس أنه على الرغم من أن التلاميذ طلبوا من السيد المسيح أن يصرفها، ولكن السيد المسيح لم يلتفت لصراخها. أحيانًا لا يستجيب الله ولابد أن هناك غرضًا لهذا.الصفه الثانية لهذه المرأة أنها صرخت وعمّقت الطلبة، وهنا تظهر اللجاجة، كان من الممكن أن تعاتب الرب، ولكن هذا لم يخطر ببالها، يقول الكتاب: «فأتَتْ وسَجَدَتْ لهُ قائلَةً: يا سيِّدُ، أعِنّي!» (مت15: 25)، وربما كرّرت طلبتها وغمستها في دموعها وسجودها وقلبها المنكسر. هنا تظهر لجاجة الإنسان الذي يطلب ويكرّر المحاولة مرة تلو الأخرى، ويظل يلح على الله حتى يستجيب بالصورة التي يجدها مناسبة. وهي هنا تعلمنا الصلاة كل حين، وليس مجرد تكرار لكلمات بلا معنى، وليس الوقوف أمام الله في الأزمات فقط، فالوقوف أمام الله هو تعبير حب ومن هنا تأتي نعمه الله كل حين. كانت هذه المرأة تتكلم بقلبها بمشاعرها وإحساسها، وأتت وسجدت وقالت له: يا سيد أعني، فأجاب دون أن يلتفت لها وقال: «ليس حَسَنًا أنْ يؤخَذَ خُبزُ البَنينَ ويُطرَحَ للكِلابِ». تصوّروا مقدار التجربة التي دخلت فيها المرأة في هذا الحوار، ولكن الله قصد بهذا لكي ما يظهر عظمة هذه الإنسانة.المحطة الثالثة: الإيمان بشخص المسيحظهر هذا الإيمان في إصرارها على الطلبة رغم أنها امرأة والمجتمع اليهودي لم يقدر المرأة، بل أن ابنتها مجنونة وبها شيطان، كما أنها لا تكف عن الصرخا ولا أحد يجاوبها. لقد دخلت في امتحان، وكثيرًا ما يسمح الله لنا أن ندخل في هذه الامتحانات بغرض خيرنا. لقد آمنت بشخص المسيح حتى وإن أهملها. وحينما قال لها السيد المسيح «ليس حَسَنًا أنْ يؤخَذَ خُبزُ البَنينَ ويُطرَحَ للكِلابِ» فهي عبارة معروفة في المجتمع اليهودي وتحمل الاحتقار لمن هو غير يهودي، أمّا هذه المرأة فنجحت وبامتياز في إظهار هذا الإيمان عندما أجابت الرب وقالت: «نَعَمْ، يا سيِّدُ! والكِلابُ أيضًا تأكُلُ مِنَ الفُتاتِ الّذي يَسقُطُ مِنْ مائدَةِ أربابِها!». وأحيانًا أقف أمام هذا الرد وأتعجب! من أين أتت بهذا الكلام؟ من أين أتت بهذه الثقة؟! يُهيَّأ إليّ أن السيد المسيح كان سعيدًا جدًا بهذه الإجابة التي كشفت لنا وللتلاميذ وللمجتمع اليهودي عظمه هذه المرأة. إن إيمانها العميق ولجوءها لشخص المسيح ليس له مثيل.المحطة الرابعة: الاتضاع البالغ وهذا الاتضاع هو الذي يحمي مهارات ومواهب الإنسان. حين قال السيد المسيح لها «ليس حَسَنًا أنْ يؤخَذَ خُبزُ البَنينَ ويُطرَحَ للكِلابِ» كان يقصد الكلاب الضالة في الشارع، وقد أجابته «نَعَمْ، يا سيِّدُ! والكِلابُ أيضًا تأكُلُ مِنَ الفُتاتِ الّذي يَسقُطُ مِنْ مائدَةِ أربابِها!» وتقصد الكلاب تُربّى في البيوت وكأنها تقول للمسيح إن هناك نوعين من الكلاب. لقد ظهر اتضاعها البالغ في هذه الكلمات القليلة التي تقدم لنا صورة عظيمة للإنسان الذي يصلي. جيد أم تصلي بإيمان وثقة، لكن يجا أن تغلّف ثياب الاتضاع صلاتك، وهذه المرأة نجحت في اتضاعها. ولذلك كل نعمة يعطيها الله للإنسان لا يمكن أن تثمر إلّا بالاتضاع. الاتضاع هو حارس كل نعمة. اتضاع هذه المرأة هو الذي جعل سيرتها تُذكَر في الإنجيل، ونعيّد بها في الجمعة الرابعة من كل صوم كبير. اتضاع هذه المرأة هو الذي جعلها تستحق مديح المسيح. لقد أجابها السيد المسيح وأعطاها وسامًا لم تكن تتوقعه ولا التلاميذ توقعوه، قال لها: «يا امرأةُ، عظيمٌ إيمانُكِ!». لقد نالت مديح المسيح وشفاء ابنتها، وبالأكثر صارت نموذجًا لنا في إيمانها المتضع، يقول القديس باخوميوس أب الشركه عبارة جميلة: "اقتنِ لسانًا متضعًا، فيكون الكل صديقك". خلاصه سؤال النهارده أن الاتضاع يعطي قوه في الإيمان، انسحاقك وقلبك المنكسر لا يرذله الله. تمسك بصلواتك مهما تأخّرت استجابة الله، بل كلما تتاخر استجابة الله تكون أمامك فرصه لكي ما تقتني فضائل أكثر، وفي النهاية تنال ما تريده ويعظمّك الله في ملكوته أمام قبائل كل السمائيين.إن هذه الأيام المقدسة تصوِّب مسيرتنا الروحية، والممارسات الروحية تقوّي إيماننا، والممارسة الطقسية تضبط أداءنا ولكن الطقس لابد أن يكون له روح.الأمر الثاني الذي يقوي إيمانك هو الاختبارات الروحية، خصوصًا التي نتبادلها مع الآخرين، فحديثنا نع الآخرين يجب أن يكون حديثًا روحيًا. وأحيانًا لا تكون الخبرة الروحية موجودة في الكتب بل محفوظة في القلوب، فحينما نجلس إلى الشيوخ قد نسمع كلمة واحدة من الممكن أن تغيّر في حياة الإنسان.هذه المرأة الأممية تعلمنا قوة الإيمان، وقوة اتضاع الإنسان.
قداسة البابا تواضروس الثانى
المزيد
28 مارس 2019
بارتيماوس الأعمى
يوجد خمسة أنواع من العمى ممكن تصيب أي إنسان:
⁃ فهناك الأعمى عن الطبيعة والخليقة وجمالها.
⁃ وهناك الأعمى عن قيمة الخلاص الثمين الذي صنعه الرب.
⁃ وهناك الأعمى عن الإنجيل.
⁃ وهناك الأعمى عن الكنيسة وجمالها كما نصلي اذا ما وقفنا في هيكلك المقدس نحسب كالقيام في السماء.
⁃ وهناك الأعمى عن محبة الآخرين وخدمتهم.
أن الحل هو أن يصرخ الانسان لله كما صرخ بارتيماوس ليشفيه الرب من أي نوع من العمى.
كما أوضح قداسته أن السيد المسيح اختبره وسأله ماذا تريد أن افعل لك؟
وقال هناك ثلاث ملاحظات:
⁃ انتهز الفرصة.
⁃ احذر المعطلات.
⁃ اشكر الله
قداسة البابا تواضروس الثانى
المزيد
27 مارس 2019
مابالكم خائفين
الانسان يقضى سنوات عمره فى الصوم مع اسئلة الله والسؤال يقيم مسيرتك الروحية
معجزة اليوم: اسكات البحر ، الامواج ، الريح العظيمة
السؤال (ما بالكم خائفين ، كيف لا ايمان لكم)
المعجزة فى شمال فلسطين المكان له ثلاث القاب فى بحيرة طبرية ، بحر الجليل ، بحيرة جيناسرت معناها جنة السرور
ذكرت فى البشائر متى ومرقس ولوقا
مرقس قال ان المسيح نزل ونام على الوسادة الوحيدة المنفردة بتلك التفاصيل لما حدث الموج
تقليد يهودى قديم يقول (الشيطان يسكن فى مياه البحر)
والسفن كانت بدائية وبدأوا يشعرون بالخوف
الخوف منه ما يلازم او يصاحب حياة الانسان هؤلاء خافوا فى السفينة والخوف يتحول الى قلق واضطراب ويتحول الى هرمونات يصل الى ان القلب يقف (ايقظوا المعلم فجأة الا يهمك اننا نهلك)
المسيح معهم فى الكنيسة كما هو معك فى كنيستك وفى بيتك
اسكت الريح وقال لهم وما بالكم خائفين ، كيف لا ايمان لكم ؟
• هذا يقودنا الى ان الايمان طاقة تفوق العقل ويستحضر الله دائماً ويرى الله فى كل شئ وموضع
لكن غياب الايمان يولد الخوف والقلق والشك وهذا (ضد الايمان)
مهم يكون عندك ايات تحفظها تذكرك بموضوع الايمان
• الغير مستطاع عند الناس مستطاع عند الله
• ان كان لكم ايمان مثل حبة الخردل تقول للجبل ينتقل فينتقل
لماذا تعيش خائف من الغد ومتوتر، فهذا يعنى انك ليس عندك ثقة قوية فى يد الله، لماذا لا تقول فلنشكر صانع الخيرات، وتقول انت ضابط الكل
فى كل قداس يقف الكاهن ويصرخ ويقول اين هى قلوبكم (هى عند الرب) هذا تعبير عن الايمان الجميل
هل تضع قلبك فى يد الله مثل اثناسيوس الرسول لما وقف امام بدعة اريوس (قوة البابا اثناسيوس فى جهاده ضد العالم لايمانه فى قلبه هو فى يد الله)
لا يوجد سلام الا فى شخص السيد المسيح من خلال ايمانك
العاصفة والامواج مثل الاخبار والاحداث والمواقع وفى الاشخاص المزعجة (تضعف ايمان الانسان)
ابعد عن الامور المزعجة
ثق فى وعود الله (انجيلك اقوى مصدر لتقوية ايمانك)
الله وعد ادم وحواء ان نسل المرأة سيسحق رأس الحية وتحقق الوعد
وقصة ابراهيم وسارة التى لم تكن تثق فى الوعد وضحكت
واليصابات وزكريا
الايمان يحدث لك بركات وليس يحميك من الخوف فقط مثل معجزة السمك الذى صار يخرق الشبك من كثرته
ايام ايليا النبى وقت المجاعة ، الرب ارسل امراة صرفة صيدا واحد واثق فى الله
الله يدير العالم ويضبط العالم
الشهداء عبر التاريخ ماذا كان ياتى بهم فى ثبات امام الذى يضطهدهم لان عندهم طاقة ايمان
السيد المسيح معهم فى السفينة لكن فى لحظة نسوا ان المسيح معهم عندما القوا همهم عليه وسلموه زمام الامر صار هدوء فى البحر
الله هو صاحب التدبير ويهتم بنا
ما بالكم خائفين؟ ضابط الكل ، كيف حفظتكم كل هذه السنين ، غدا وبعد غد فى ايدى ، الله يعطى سلام وطمأنينة
لا خوف فى المحبة لانها تطرد الخوف للخارج
كلمة الرب معك لا تستهين بها فهى قوية جداً وهو ساكن فى قلبك تدرب على الثقة بالله ووعوده
الصلاة القصيرة : ياربى يسوع المسيح ارحمنى انا الخاطئ هذا تعبير قوى يعطيك انطباع داخلى انك معه
قداسة البابا تواضروس الثانى
المزيد