الكتب
مريم المجدلية قديسة القيامة
يقول القديس ماراسحق السرياني "شهية جداً هي أخبار القديسين في مسامع الودعاء"وغنية وشهية هي السيرة الحلوة التي للصديقة مريم المجدلية تلميذة المسيح، فمن ذا الذي لا يرغب في التمتع بأخبارها والخروج على آثار الغنم.. ليتمتع بالصحبة العلوية مع سحابة الشهود؟!ومن ذا الذي لا يرغب في تسجيل اسمه معهم، لكي يسمع معهم: "تعالوا يا مباركي أبي رثوا الملكوت المعد لكم منذ تأسيس العالم" (مت 34:25).إننا نعيش في زمان يعاني من فتور المحبة بسبب كثرة الإثم، ولعل المطالعة على سيرة القديسة مريم المجدلية مشجع قوي للسائرين في طريق التوبة والجهاد الروحي، فتكون مرسومة عندنا صورة تدبير الله مع أولئك القديسين.
الامانة فى التعليم
يوصينا القديس بولس الرسول قائلًا: "أطلب إليكم أيها الأخوة أن تلاحظوا الذين يصنعون الشقاقات والعثرات خلافًا للتعليم الذي تعلمتموه واعرضوا عنهم" (أف 4: 14) مبنيين علي إيماننا الأقدس.
حول وحدة الكنيسة والأمانة في التعليم، وموقف الكنيسة من الهرطقات ومن الخلط في التعليم يدور هذا البحث، الذي يعتمد علي أقوال الآباء الأولين
القديس اموناس رسائله الروحية
تنوعت الثمار في كنيستنا القبطية، ففي فترة الاضطهاد نالت أكاليل الشهادة في ساحة الاستشهاد، وفي فترة السلام نالت أكاليل الجهاد والنسك في ساحة البرية وهكذا عوض الاستشهاد بالدم قدمت الاستشهاد بالنية كاختيار يومي للحياة الأمينة والشهادة الحقيقية بدون سفك دم!!وقدم علم الباترولوچى هذا التعليم على لسان الآباء الأولين الذين اعتبروا شهادة الكنيسة حمراء في فترات الاضطهاد وبيضاء في أزمنة السلام خلال المعرفة النقية وطاعة الوصية وممارسة الأعمال النسكية.قد ازدانت الكنيسة المقدسة بالآباء النساك الذين أغنوا الحياة الكنسية بخيرة الإنجيل المُعاش، وصارت أقوال وأعمال آباء البرية الأوائل ومشاهير المعلمين والمرشدين الروحيين تُسجل من اجل تهذيب وتلمذة الأجيال التالية من الرهبان، ولم تكن هذه الأقوال مجرد كلمات نصح أو تعليم بل هي كلمات يسلمها الأب الروحي لأبنائه ككلمات واهبة للحياة تأتى بهم إلى ميناء الخلاص، لذلك حُفظت هذه الأقوال وسُلمت ولا تزال تُسلم إلى الآن.
انت المسيح ابن الله الحي
لماذا نحن مسيحيون ؟ هذا سؤال يمكن أن نجيب عليه من زوايا كثيرة . لكننا على جميع الأحوال مسيحيون لأننا ننتسب إلى المسيح ، ولأننا نؤمن بالمسيح ، وقد صرنا تلاميذه أتباعه . قال الكتاب المقدس : « دعي التلاميذ : مسيحيين » ( أعمال 11 : ٢٦ انظر أيضاً أعمال ٢٦ : ٢٨ رسالة القديس بطرس الأولى 4 : 16 ) . تماماً كما نسمى نصارى ( أو ناصرييبن أعمال ٢٤ : 5 ) . لأننا من أتباع « يسوع الناصري » ( متی ۲ : ۲۳ ، ٢٦ : ۷۱ ، مرقس 1 : ٢٤ ، 10 : 47 ، 14 : 67 لوقا 4 : 34 ، 18 : 37 ، ٢٤ : 19 ، يوحنا 18 : 5 و 7 ، 19 : 19 ، أعمال ۲ : ٢٢ ، ٦ : ١٤ ، ٢٢ : ۸ ، ٢٦ : ٩ ) ، « يسوع المسيح الناصري » ( أعمال 3 : 6 ، 4 : 10 ) ، « يسوع الذي من ناصرة الجليل » ( متی ۲۱ : ۱۱ ، مرقس ۱ : ۹ ، لوقا 1 : ٢٦ ، ٢ : 4 ، 39 ، 51 ، يوحنا 1 : 45 ، أعمال 10 : ۳۸ ) . حيث نشأ ( لوقا 4 : 16 ) . على أن آخرين غيرنا يؤمنون بالمسيح ومع ذلك لا يدعون مسيحيين . ذلك أن المسيح عندهم غيره عندنا . المسيح عندنا نحن المسيحيين ليس مجرد نبي من أمثال موسى وإشعياء وإرميا وغيرهم من الأنبياء . . وإن كان قد أخذ في ناسوته أي إنسانته من بين ما أخذ من وظائف ، وظيفة نبي ، حي « الله لم يره أحد قط . الابن الوحيد الذي هو في حضن آلآب هو خبر » ( يوحنا ۱ : ۱۸ ) ، كما أنبأ عن أمور كثيرة لتحدث في المستقبل القريب والبعيد ( كما سنرى ذلك في حينه ) ... إنه بالأحرى هو « الكلمة » الذي تكلم على أفواه الأنبياء القديسين جميعاً .
رسائل ودية
أنه لما يؤلم قلوب الأتقياء الحقيقيين أن يروا أنه تحت اسم السيد المسيح - رمز الوحدة والسلام وعنوان الاتفاق والوئام - أنواعا من المذاهب وصنوفا من الهيئات والطوائف ، كل لها مبادئ تسعى لتأييدها وتجهد قواها في نشر تعاليمها ، التي تخالف من وجوه عدة تعاليم هيئة أخرى . ولو تأملنا في خشوع قلبي وتقوى لعرفنا أن السيد يحزن على هذا كل الحزن ، وبغض الـنـظـر عـمـا تـقـوم بـه هذه المذاهب مـن خـدمـات إلا أن الرب يغضب على كل من يشترك في جريمة تقسيم وفصل جسد السيد الواحد الذي هو كنيسته المحبوبة إليه . إن الرسول يقول خطبتكم عذراء عفيفة للمسيح ، ويقول في موضع آخر « أيها الرجال أحبوا نساءكم كما أحب المسيح الكنيسة وأسلم نفسه لأجلها ،
موسوعة الأنبا غريغوريوس الجزء 28 الشباب والأسرة في المجتمع
إهداء إلى القديس والفيلسوف والعالم الأب بنتينوس الاسكندری
بين يدي الله مخلصنا ومخلص الناس جميعاً ، وإحياء لذكراك أيها القديس والعالم والفيلسوف ، نضع ، بكل اتضاع واحترام هذه السلسلة من المحاضرات تعبداً لله ، وخدمة لاسمه القدوس ، في جيلنا وللأجيال الآتية . أنت الرجل الأمين ، والمعلم الفذ ، الذي أخلص لرسالته ، وعاش للإكليريكية والعلم وفسر الكتاب المقدس كله ، من أوله إلى آخره تفسيراً شاملاً ، روحياً وعقائدياً وتعليمياً ، حتى عرفت بين آباء الكنيسة جميعاً في العصور الأولى المسيحية أنك « مفسر كلمة الله » . ولقد وصفك تلميذك العظيم اكليمنضس بأنك « موعب من روح الكتاب المقدس » . ومع بالغ الأسف لم يبق من كتاباتك الثمينة شيء ، إلا شذرات قليلة وردت في كتابات بعض الآباء من بعدك ممن أشاروا إليك ، واقتبسوا منك . ولابد أ أنه قد احترقت جميع كتبك في الحريق الهائل الذي دمر مكتبة الأسكندرية العريقة ، وأتلف تراثها الأدبي والروحي . لكن تلميذك النابغة الفيلسوف والقديس اكليمنضس الاسكندري ، كان معجباً بك كل الاعجاب ووصفك بأنك « أعظم الأساتذة وأكملهم » ، فكشف لنا عن شخصيتك وأبان أنك لم تكن معلماً كأي معلم ، بل كان تعليمك مصاحباً كمال سيرتك ، ونابعاً من فضيلتك . ولقد وصف صدق تعليمك وأمانته ودقته ، بأن قال بأن قولك دائماً كان « لسان القفل في أقواله وكتاباته » ، وهو تعبير يدل على مبلغ احترامه لتعليمك ، وأنه في كل ما قال وعلم كان تابعاً لك ، وأنه كان يجد في أقوالك الختم الدامغ ، والقول الفصل في كل ما علم به وكتب . بل زاد قائلاً بأن مقابلته الأولى لك كانت آخر مقابلة لعدد كبير من المعلمين في زمانه ، لكنها كانت الأولى من حيث قوتها وعمق أثرها في نفسه ، وأنه كان يجد فيك دائماً راحة لأفكاره وجواباً شافياً لكل أسئلته . ولئن برهن اكليمنضس بقوله هذا على وفائه لمعلمه وإخلاصه التام للرجل الذي درس عليه ، ووجد فيه إشباعاً لعقله وروحه ... بل لقد ألغى نفسه ونسب الفضل كله لمعلمه ... إلا أنه فيما قال ، جعلنا نقف على استقامة سيرتك وجمال فضيلتك وسعة علمك ،
الزواج في المفهوم المسيحي
الزواج في المفهوم المسيحى
الإنجيل المقدس فصل من الإصحاح التاسع عشر من إنجيل معلمنا متى البشير بركاته علينا آمين . وجاء إليه فريسيون ليجربوه قائلين له : هل يحل للرجل أن يطلق إمرأته لكل سبب ، فأجاب وقال لهم : أما قرأتم أن الذي خلق من البدء خلقهما ذكرا وأنثي ، وقال من أجل هذا يترك الرجل أباه وأمه ويلتصق بامرأته ويكون الإثنان جسدا واحدا ، إذا ليسا بعد إثنين بل جسد واحد . فالذي جمعه الله لا يفرقه إنسان . قالوا له فلماذا أوصى موسى أن يعطى كتاب طلاق . فتطلق . قال لهم إن موسى من أجل قساوة قلوبكم أذن لكم أن تطلقوا نساءكم ولكن من البدء لم يكن هكذا . وأقول لكم إن من طلق امرأته إلا
علامات الكنيسة الحقيقية
علامات الكنيسة الحقيقية :
تسمى كنيسة المسيح بالكنيسة الواحدة المقدسة الجامعة الرسـوليـة ، فـهي الرسـوليـة لأنهـا مـبنيـة على أساس الرسل والأنبياء ، وهي جامعة لأنها تضم أبناء الله من جميع الأمم والأجناس وهي مـقـدسـة لأن المسيح قـدسـهـا بـدمـه وروحـه القدوس . وأخيراً هي واحدة لأنها غير مفترقة ولا منقسمة بل تجمعها وحدة الإيمان ووحدة الرأي والفكر وإن كانت متفرقة في بقاع العالم ، فالوحدة وحدة إيمانية وليست وحدة مكانية . وهي « وحيدة ، لأنه ليس للمسيح كنيسة أخـرى غيرها ، لأنه إن كان المسيح رأس الكنيسة ، وإن كانت الكنيسة جسـد المسيح ، فليـس للمـسـيح غـيـر جـسـد واحـد ، وبالتالي ليس له غـيـر كنيسة واحـدة .