الكتب

فترات وحركات كراهية وتحطيم ومناهضة الأيقونات

إرتبطت فترات مناهضة الأيقونات وتحطيمها بمحادلات لاهوتية ، وتمسك بوصايا العهد القديم من الرجوع إلي العبادات الوثنية ، ولكن تنتصر الأيقونة أخيراً رغم ما تعرضت له من مناهضة وتحطيم ، وصلت إلي حد التحريم ، وبقيت الأيقونة تعبر عن نفسها في إنها تصور ذهني معبر عن الشبه بالنسبة إلي الصورة الأصلية ( 1 ) " 3 : حيث الأية تقول " عظيم هو سر التقوي الله ظهر في الجسد 1تي 11 11 " وأيضاً : وأيضاً الأية التي تقول " الأبن الذي في حضن أبيه هو خبر يو 1" الكلمة صار جسداً وحل بيننا ورأينا مجده مجداً كمل لوحيد من الأب مملوءاً نعمة 11 " ونلاحظ أن الأيقونة دافع عنها كثيرين وصل عدد منهم إلي سفك : وحقاً يو 1 دمه من أجلها كما حدث في حرب الأيقونات ) 621 م – 113 م ( والذين لم يسفك دمهم عانوا كثيراً من الإضطهاد ، وتعود الأيقونة مره ثانية تعبر عن حقيقة التجسد الإلهي ، وأحداث الكتاب المقدس بعهديه ومجد الشهداء والقدسين .

تاريخ القلنسوة الرهبانية

أطلق على الملابس الرهبانية الشكل الرهبانى وقديما كان يطلق عليها الشكل الملائكي ولربما ما يرتديه الراهب من القلنسوة وهي التي تشبه قلنسوة الأطفال التي تضفي علي الراهب الشكل الطفولي الملائكى من البساطة والبراءة وكما قال السيد المسيح “إن لم ترجعوا وتصيروا مثل الأطفال لن تدخلوا ملكوت السموات” وحفظ الطقس الكنسي صلوات خاصة علي هذه الثياب وكانت القوانين الرهبانية مشددة من جهة الإلتزام بإرتداء هذه الملابس دون غيرها

رهبان من جنسيات مختلفة في وادي النطرون

لقد تحققت نبوءة الطفل يسوع أثناء هروبه إلي مصر مع العائلة المقدسة حينما مرت علي منطقة وادي النطرون ، وحسب ما جاء بميمر العائلة المقدسة ، كتب زخاري أسقف سخا القرن 7 " أن السيد المسيح بارك جبل النطرون في جهاته الأربعة وقال :في هذا الجبل ستكون أديرة وكنائس كثيرة عامرة بالرهبان وكل من يتوق إلي خدمة الرب وسيأتي رجال من كل مكان ليتباركوا من هناك ) 1 ) " وبالفعل فإن التاريخ الرهباني في منطقة وادي النطرون يخبرنا عن الكثيرين من اللذين وفدوا من بقاع العالم المختلفة ليمارسوا الحياة الرهبانية في هذا الجبل .ظهور رهبان من جنسيات مختلفة في بداية عصر الرهبنة في وادي النطرون :

القديس بيسوس

لم تغفل المخطوطات القديمة لسير البطاركة وتاريخ كنيستنا القبطية أسم" بيسوس " أحد قديسي الرهبنة في برية شيهيت بدير أنبا يحنس كاما " القديم " ، وأب الرهبان في جيله ، والأمثولة الحية أمام أعين المتعطشين إلي ينابيع الفضيلة ، إن الأسم بيسوس هو النطق المحرف من الأصل اليوناني " بيسويوس أو سويوس " وينطق باللغة القبطية " بيشوي " أي العالي أو السامي ، وحقاً كان القديس بيسوس عالي القدر سامي الروح ، كان سائحاً يصنع العجائب . متضعاً رفض كرامة الكرسي المرقسي . رحوماً بقلب ملئه العطف علي الفقراء والمساكين ، بصلواته تحنن الرب علي شعب مصر فرفع الوباء ، خلص الدير ورهبانه من بعض الأشرار المسلحين . لقد كانت حياته بالجملة ثمرة صالحة مدحها الجميع

أنبا يوحنا القصير الشهير بأبو يحنس سيرته وتاريخ ديره بوادي النطرون

دير أنبا يحنس القصير كان من أكبر الأديرة قاطبة في وادي النطرون أنشئ في زمن نشأة الأديرة الحالية )القرن ال ا ربع ( وقد أ ري القديس أبو مقار أب جبل شيهيت هذا الدير وقد صار معمو ا رً بطالبي الرهبنة . وصار هذا الدير مكتظاً بالآباء الرهبان حتي أنه بنيت حوله قلالي كثيرة ومنشوبيات كبيره كانت تابعه لإدارته وكان يطلق عليها "قلالي أبو يحنس" وأنها من كثرتها في هذه المنطقة أطلق عليها في القرن 51 المؤرخ أحمد عبد القادر المقريزي اسم "بركه الأديرة" من كثره الأديرة والمنشوبيات التي كانت قائمه هناك .

السيرة التفصيلية لحياة الأب متى المسكين

مقدمة بالجذوة المشتعلة من الحب والمعرفة الحقيقية الله الذي هو المحبة والحق، خرج أبونا متى من العالم في طلب كمال الحب الإلهي في سعي دائم ودؤوب نحو الحق الذي عرفه، وفي حب حار ملتهب لا يفتر ولا يرتخي في الإمساك بالحبيب الذي وجده وأحبه ولسان حاله:«وجدتُ مَنْ تَحبُّه نفسي فأمسكته ولم أرخه» (نش ٤:٣).وهكذا نسمعه يقول عن سر هذا الميثاق وعهد المحبة الإلهية التي ارتبط بها مع الله منذ بدء رهبنته " كتبت منذ البداية جملة لطيفة أخذتها من أحد الآباء وهي: "عملي الوحيد هو أن أحب الله وأن أسعد نفسي بهذا الحب"! وهي إلى اليوم آية حياتي. ” في لحظة وجدت نفسي لابساً الثوب الأسود داخل الدير مقطوعاً من الدنيا، فقلت للرب يسوع: "ما هذا يا جبار البأس ؟ أبحث عن الدنيا في قلبي فلا أجد شيئاً من الأمور التي كنت أحبها وأهيم بها! لقد سَرَقْتَني من الدنيا يا جبار البأس، كيف حدث ذلك؟ كيف استطعت يا ربي يسوع أن تملأ كل مسرات قلبي؟ إنك عجيب"! وبدأت أحس أن هذا المسيح المحبوب عملاق في قدرته أن يمتص كل مشاعر الإنسان وعواطفه وظل وجه يسوع مالنا قلبي ومالنا عيني ظللت فرحاً متهللاً والفرح يتدفق داخل قلبي، والدموع لا تكف. هذا كان منذ أول يوم في رهبنتي. وكان السؤال الذي يتردد على فمي: كيف سَرَقْتَني من العالم يا سارق النفوس؟! كيف استطعت أن تفطمني من كل شهوات الدنيا؟! بينما كانت الدموع منهمرة، والمسيح يملأ أمامي السماء والأرض .

القديس أثناسيوس الرسولي

مقدمة شخصية القديس أثناسيوس التاريخية الكنيسة القبطية سباقة على كل الكنائس في عالم الروحيات؛ فإنجيل القديس مرقس - كاروز الديار المصرية - أول إنجيل دوّن على الورق، وفي عاصمتها الإسكندرية قامت أول مدرسة لاهوتية تعليمية في العالم، قادها أعاظم اللاهوتيين على مدى خمسة قرون فأغنت الدنيا بمؤلّفاتها.وفي صحاريها الجرداء شرقاً وغرباً تكونت منذ القرن الثالث أُولى جماعات رهبانية منظمة ذات قوانين أخذت عنها جميع أقطار الدنيا فمصر أملتْ على العالم مبادئ النسك والعبادة بحسب الخبرة الإنجيلية. وفي أول مجمع مسكوني جمع أساقفة العالم الثلاثمائة والثمانية عشر، ليحدّد نصا حرفياً ملزماً لقانون الإيمان الرسولي، ترأس الجماعة أسقف الإسكندرية البابا ألكسندروس وعن يمينه شماسه أثناسيوس وبقية أساقفة مصر العلماء، ليقودوا الجلسات ويُحكموا الخناق على المرتدّين عن الإيمان، وهكذا أمْلَتْ الإسكندرية نص أول قانون للإيمان على كل كنائس الدنيا، لا يزال إلى الآن يتلوه كل مسيحي مهما كانت عقيدته نؤمن بإله واحد ولولا أن مصر كانت تحت الاحتلال الروماني لا نعقد المجمع في الإسكندرية بلا نزاع.

الرهبنة القبطية في عصر القديس أنبا مقار

تمهید إن شغفنا الشديد بالتقليد الكنسي والتراث الأبوي الروحي هو الذي دفعنا للإتجاه الرهباني نستعرض من خلاله الحياة المسيحية كما عرفتها الكنيسة القبطية في عصورها الأولى، لا في صورة أبحاث لاهوتية أو تأملات في مواضيع كتابية، ولكن في اختبارات حية وعهود محبة عاشها القديسون تطبيقاً مباشراً لتعليم المسيح والرسل والأنبياء ، فكانت حياتهم آيات من الإنجيل تعيش وتتكلم ونحن هنا في هذا الكتاب إزاء نماذج إنجيلية حية تخصصت في طاعة الكلمة طاعة مطلقة فتقدست وتخلدت في سجل التاريخ الكنسي . أما غرضنا الوحيد في عرض هذا التاريخ الإنجيلي الحي فهو رفع الإنجيل من مستوى الوعظ الكلامي، الذي أصبح سمة هذا العصر، إلى مستوى المعيشة الحرة الواعية المنطلقة من قيود المدنية الكاذبة التي كادت تخنق الكلمة ، ظانين أننا بتقديم هذا الكتاب لشعبنا القبطي في هذا الوقت إنما ننبه فيه حاسة تقديس النفس الله والتبتل للكلمة الحية، بمعنى أن يستطيع القارىء أن يعطي حياته كلها لله وللإنجيل في أي صورة من صور العطاء تطبيقاً لدعوة الرسول كي يعيش الأحياء فيا بعد لا لأنفسهم بل للذي مات لأجلهم وقام .» (۲کوه : ١٥)

العنوان

‎71 شارع محرم بك - محرم بك. الاسكندريه

اتصل بنا

03-4968568 - 03-3931226

ارسل لنا ايميل