قراءات الأيام خلال السنة نجدها مرتبطة بالسنكسار. وقراءات أيام الآحاد خلال السنة نجدها مرتبطة، كل أحد بالأحد الذي يليه على مدى الشهر، لتقدم لنا الكنيسة فكرًا معينًا كل شهر. أما قراءات الصوم الكبير (ال ٥٥ يومًا) فهي إعداد الإنسان المسيحي بالتوبة والتذلل والإنسحاق حتى يفرح روحيًا بعيد القيامة المجيد. فالجسد يفرح بالأكل والشرب.. الخ والنفس تفرح بالعواطف البشرية. أما الروح فتفرح بالروحيات. والقيامة هي عمل روحي، لن تدركه النفس ولا الجسد، إنما فقط الروح. فمن قدم توبة وتذلل سيدرك معنى القيامة ويفرح بها. وهو سيفرح لسببين:-
١. هو سيقوم من موت الخطية. ولا تكون القيامة بالنسبة لنا قصة نحتفل بها، إنما حياة المسيح تتجدد فينا ونحيا بحياة المسيح القائم من الأموات.
٢. هو سيدرك أن نهايته ليست موت الجسد، بل هناك حياة أخرى أبدية. وقراءات الصوم كلها هي فترة إعداد لتفرح الروح بعيد القيامة.
لقد كتب أحدهم قائلاً : ان تعرف مشيئة الله ، فتلك أعظم معرفة أن تتوصل لمشيئة الله ، فذاك أعظم إكتشاف بينما أن تصنع مشيئة الله ، فذاك بمثابة الإنجاز الأعظم في حياتك معرفة مشيئة الله ، لا تخلو جلسة مع الشباب إلا ويكون هو الموضوع الرئيس لتساؤلهم وحيرتهم وشغفهم لمعرفة المزيد عنه . هذا الأمر دفعني لأكتب تلك الصفحات القليلة حول هذا الموضوع وذلك لأنني وجدت الكثير من المفاهيم الدخيلة على الحس المسيحي النقي في التعرف على إرادة الله من حياتنا . ي الكثير من الأحيان كنت أرى أن من الشباب من يبحثون عن ملاك ( وإن لم يفصحوا صراحة عن هذا الطلب ) يقول لهم كيفية التحرك في كل تفاصيل الحياة ، وهم لا يطمئنون لأي شكل آخر من الفهم للمشيئة ! ويعيشون في قلق دائم لئلا يكونوا ضد مشيئة الله !! وحينما أسألهم عن كيفية اليقين ، تكون الإجابة لا أعرف !!