الكتب

المسيح القائم في وسطنا مع قصص من الحياة

عاش المسيح وسط الجموع ، يأكل ويشرب بينهم ويتعامل مع الكل ، وارتبط ارتباطاً خاصاً بتلاميذه ، وقضى معهم وقتاً طويلاً يعلمهم ويتلمذهم . وتشرح لنا الأناجيل كيف صلبوه في الوسط بين لصين ، وعندما قام من الأموات ظهر وسط تلاميذه المجتمعين في العلية . إنه تجسد ليحيا وسط شعبه ، ويشعرهم بوجوده معهم ، ويفديهم بصليبه ، ويقيمهم فيه ويؤسس كنيسته التي يوجد وسطها إلى الأبد . إنه يريد أن يوجد في حياتك اليومية ، وفي وسط ضيقاتك وكذلك أفراحك . يريد أن يوجد في حياتك الروحية وخدمتك ، ليطمئنك ويسندك ويفرح قلبك ويقودك في طريق الملكوت ، حيث تنعم مع كل القديسين بالالتفاف حوله إلى الأبد .

إيماننا المسيحي في كتابين الكتاب الثانى

ما زلنا نتكلم عن " الروح القدس" الذى أرسله الأبن للبشرية من عند الآب ليشهد للمسيح وينقل كل مفاعيل خلاص المسيح إلى البشرية ويكمل ويتمم خلاص البشر الذين آمنوا واعتمدوا من الماء والروح القدس . وكل هذا من خلال الكنيسة " جسد المسيح " وبواسطة النعمة الإلهية المعطاة فى أسرار الكنيسة ولذلك يطلق على " جسد المسيح " وصف " السرى" .

من تفسير وتأملات الآباء الأولين-سفر نحميا

إله المستحيلات! يقدم لنا سفر نحميا حقيقة الله "إله المستحيلات"، العامل في كل عصور في الهزيع الأخير حينما تقف كل الأذرع البشرية في عجزٍ تامٍ.ليس من إنسان لا يُهاجم من حين إلى آخر بحالة من الإحباط. نحميا يكشف لنا عن إلهنا أنه رجاء من ليس له رجاء، يستبدل اليأس بروح الرجاء والفرح والنصرة بالرب. عندما ندخل في دوامة الشعور بالعجز التام، ونحسب أن الظروف المحيطة بنا مستحيلة تمامًا. يقدم لنا الله هذه الرسالة: "ليس شيء غير مستطاع لدى الله". إنه يعمل من أجل كل البشرية، خاصة من أجل كنيسته، ويهتم بكل شخصٍ كأنه ليس في العالم آخر غيره! إله كل تعزية جاء اسم "نحميا" يكشف عن جوهر السفر كله. فكلمة "نحميا" تعني "يهوه هو النياحة أو الراحة أو التعزية". يدور السفر كله حول دور الله في حياة الكنسية كما في حياة المؤمن. فمن يود التعزية الصادقة يلجأ إلى الله واهب التعزية، ويثق في وعوده، فتفيض التعزيات الإلهية فيه، وتتفجر لتغمر الآخرين أيضًا بها. وكما يقول الرسول بولس: "مبارك الله أبو ربنا يسوع المسيح أبو الرأفة، وإله كل تعزية: الذي يعزينا في كل ضيقتنا، حتى نستطيع أن نعزي الذين هم في كل ضيقة بالتعزية التي نتعزى نحن بها من الله، لأنه كما تكثر آلام المسيح فينا، كذلك بالمسيح تكثر تعزيتنا أيضًا" (2 كو 1: 3-5).

عيد النيروز، عيد الشهادة الحيَّة للثالوث القدوس

احتفالنا بعيد النيروز احتفال بالشهادة للثالوث القدوس محب البشر ، العامل فينا ولحسابنا . نختبر عذوبة حب الآب المترقب مجيئنا ، ونعمة الابن الوحيد الذي يكرمنا بالشركة معه في صلبه ، وعطية الروح القدس الذي يهبنا أن نتشكل ، فنصير أيقونة لمسيحنا ويهبنا أن نطير كما بجناحين إلى السماء . تجسد الكلمة الإلهي ونزوله إلينا كشف لنا عن حقيقة الآب . قبلاً كان كثيرون يعبدون الآلهة بخوف قاتل . يظنون أنهم يسترضونهم بتقديم ذبائح بشرية ، سواء من بين أطفالهم أو من الأسرى ، كما كانوا يجرحون أنفسهم بالسيوف ليستعطفوا الآلهة . يا لها من آلهة مرعبة ! أما تجسّد الكلمة ففتح أعيننا لنرى الآب كلي الحب الذي يجد مسرته مع ابنه الوحيد وروحه القدوس أن يبذل الابن نفسه فدية عن كل إنسان . مجيئه أعلن أن الله يبحث عني ، ويجري ورائي ، ويقدم كل شيء لي ، معلنا لي أنه يحبني أولاً قبل أن أعرفه . إنه يشتهي سلامي وخلاصي ومجدي ، يريدني أن أشاركه السماء المفرحة المجيدة . كشف لي عن حبه العملي على الصليب ، مقيما عهدا جديدا سجله في جسده ، خاتمًا إياه بدمه الثمين ! إنه يحول بريتي الداخلية إلى جنة تحمل ثمر الروح من محبة وفرح وسلام ( غلا ٥ : ٢٢ ) . يريد أن يحول أرضي إلى سماء !

سياحة القلب - كنز من أقوال الآباء القديسين

هذا الكتاب هو جولة روحية بين دفتي الكتاب المقدس. وهذه الجولة الروحية يقودنا فيها الآباء القديسون بأقوال الحياة الأبدية المعزية للروح والمروية لعطش النفس. وفصول هذا الكتاب تتناول الموضوعات التالية: صورة الله، الطرد من الجنة، الكلمة صار جسدا، عمل الروح القدس، تدريب الإنسان على التعاون، التأمل، الإنسان الجديد، الشركة مع المسيح، الصحراء العامرة، فكر المسيح، العبادة الجماعية، الخليقة الجديدة.

الملامح الوثائقيَّة واللِّيتورجيَّة لكنيسة الإسكندريَّة في الثَّلاثة قرون الأولى

إنَّ الغموض الذي يكتنف التَّاريخ المبكِّر لكنيسة الإسكندريَّة حـتى بدايات القرن الثَّالث الميلادي، يمثِّل تحدياً واضحاً للباحثين والدَّارسـين. وتتَّضح طبيعة هذا التَّحدي إذا تذكَّرنا أنَّ مدينة الإسكندريَّة كانت أكبر مدينة يونانيَّة في العالم آنئذ، بل ومركز العلم فيه، فضلاً عن أهنا كانـت تضُم أكبر جالية يهوديَّة خارج فلسطين. وفي مقابل هـذه الاعتبـارات، نُفاجأ بمصادر شحيحة نادرة لمصادر ووثائق كنيسة الإسكندريَّة في هـذه الفترة المبكِّرة من تاريخها، وهي المصادر التي فحصها المؤرِّخ يوسـابيوس القيصري (٢٦٠-٣٤٠م) في القرن الرَّابع الميلادي، وأعاد فحصها ودرسها مؤرِّخون عُظماء، لا يمكن نسيان فضلهم، وكـان مـن أهـم هـؤلاء. (١ (المؤرِّخين، العالم أدولف هارناك Harnack Adolf) ١٨٥١-١٩٣٠م)وإذا نظرنا نظرة فاحصة إلى الوثائق والبرديَّات التي توفَّرت لـدينا،والتي اكتُشفت مؤخَّراً في مصر، وتعود إلى الثَّلاثة قرون الأولى للمسيحيَّة،فسوف نتعجَّب أيَّما تعجُّب من قلَّتها ونُدرهتا. فالرَّسائل والوثائق القليلة

العنوان

‎71 شارع محرم بك - محرم بك. الاسكندريه

اتصل بنا

03-4968568 - 03-3931226

ارسل لنا ايميل