الكتب

من أثمار الفردوس الجزء الرابع

أبي الحبيب... إن قارورة طيبك التي سكبتها عن آخرها عند قدمي حبييك وفاديك الحنون الرب يسوع، دون أدنى تحفظ أو احتياط، ودون أن تحسب حسابا لا للصحة، ولا لضعف الجسد، ولا لخواطر الناس، وعلل البشر، بل سكبتها بسخاء منقطع النظير حتى إنكسرت القارورة، وتصدع الإناء الخزفي الذي كان يخبيء الكنز الروحاني العالي، هذه القارورة غالية الثمن في عيني يسوع وعيني قديسيه؟ وما أن انكسرت القارورة حتى امتلأ البيت أكثر من رائحة الطيب، وأفاح ناردين حياتك، أفاح رائحة المسيح في أرجاء الكنيسة. فتعطرت بعطر عظيم الكرامة.

روحيات وفضائل

+ الساجدون الحقيقيون يسجدون للآب بالروح الحق .. الله روح والذين يسجدون له فبالروح والحق ينبغى أن يسجدوا » ( يو ٤ : ٢٣ ، ٢٤ ) . بهذه الكلمات المقدسة من فم الرب الاله والمخلص يسوع المسيح دخلت النعمة الالهية لقلب المرأة السامرية ، لتحدث فيها تغييراً جوهرياً نقلها من الظلمة إلى النور ، ومن جحيم الشر إلى بستان الروح . + والانسان المؤمن ـ بدءاً من ولادته روحياً في الكنيسة المقدسة بواسطة الماء والروح – يحتاج للنمو الدائم في الحياة الروحية والتقوى واقتناء الفضائل ، من خلال جهاد روحی مستمر ، وعبادة ملتهبة بمحبة الله ، وعشرة صادقة يتذوق فيها حلاوة الرب وهذه كلها تقوده للإلتزام بالشهاده للمسيح وخدمة النفوس التي مات الرب لأجلها ، ولسان حاله : « إذ الـضـرورة موضوعة على فويل لي إن كنت لا أبشر » ( 1 کو ٩ : ١٦ ) . + عن هذه الرحلة الروحية للإنسان تتحدث فصول هذا الكتاب الذي يشمل موضوعات رئيسية متعددة عن أساسيات البناء الروحي للإنسان ، مع دراسة مركزة لأهم الفضائل المسيحية التي ينبغي أن تتجمل بها النفس لتفوح منها رائحة المسيح الزكية .

من تفسير وتأملات الآباء الأولين-سفر المزامير ج11

مقدمة في سفر المزامير كلمة "مزمور" هي ببساطة ترجمة للكلمة اليونانية "psalmoi"، وهي بدورها ترجمة للكمة العبرية "mizmor". والكلمة في صيغة المفرد كانت تعني أساسًا صوت الأصابع وهي تضرب آلة موسيقية وترية، صارت فيما بعد تعني صوت القيثارة، وأخيرًا اُستخدمت لتعني غناء نشيد على القيثارة[1]. الاسم العبري لهذا الكتاب هو "سفر تهليم" أي "كتاب التهليلات أو التسابيح". فسواء كان الإنسان فرحًا أو حزينًا، متحيرًا أو واثقًا، القصد من هذه الأغاني هو النشيد والهتاف بمجد الله. إنها تقودنا إلى المقادس حيث يتربع الله على تسبيحات شعبه كعرش له (مز 22: 3).بينما يعطينا سفر أيوب ردًا على السؤلين الآتيين: لماذا توجد الضيقات في حياتنا؟ وكيف نعالج مشكلة الألم والمعاناة، يقدم لنا سفر المزامير بدوره ردًا على سؤالين آخرين: كيف نعبد الله في عالم شرير؟ وكيف تبقى أنقياء ونحن نُضطهد. في أيوب يتعرف المرء على نفسه، بينما يتعلم في سفر المزامير أن يعرف الله[2] وأن يكون في التصاق وثيق به. كلمة إسترشادية (مفتاح السفر) : الكلمات التي تُعتبر مفتاحًا للسفر هي: "ثقة، تسبيح، فرح، رحمة"؛ تتكرر هذه الكلمات مئات المرات في هذا السفر.تعلمنا المزامير كيف نفرح واثقين في الله، وكيف نسبحه بكلمات أوحى بها الروح القدس.

العنوان

‎71 شارع محرم بك - محرم بك. الاسكندريه

اتصل بنا

03-4968568 - 03-3931226

ارسل لنا ايميل