الكتب

من تفسير وتأملات الآباء الأولين - سفر حجى

كان قيام هيكل الرب في أورشليم يعني حلول الله وسط شعبه، يملك عليهم ويقدّسهم ويملأ حياتهم فرحًا وبهجة، الأمور التي حُرموا منها عشرات السنين في أرض السبي. عاد زربابل من السبي ومعه خمسون ألفًا من اليهود ليعيدوا بناء الهيكل ويردّوا لإسرائيل بهجته في الرب، لكنّهم إذ وجدوا مقاومة توقّفوا فإستكان البعض للموقف وانشغل كل واحد ببناء بيته الخاص تاركين بيت الرب خرابًا. فجاء هذا السفر يحثّ الكل على العودة إلى العمل، وكأنّه دعوة إلهيّة موجّهة إلى كل نفس لتستعيد في الرب بهجة خلاصها بالتمتّع بسكنى الرب فيها وإعلان قلبها هيكلاً للرب وأعماقها مقدّسا له. إنه حديث إلهي فيه يُعاتب النفس المتراخية في قبول ملكوته داخلها والمرتبكة بأمور هذه الحياة.

الفدية والكفارة

الفديــــــة والكفَّارة يُقال في اللاهوت بحسب جذوره في العهد القديم أن المسيح هو الفدية التي قدمها أبوه الكلي المجد والكرامة، ولكن لا يُقال إنه الفادي، فالآب افتدانا بابنه فالآب هو الفادي والابن هو الفدية لذلك لم يأتِ لقب الفادي بالنسبة للمسيح في جميع أسفار العهد الجديد، وذلك عن وعي لاهوتي دقيق وملفت للنظر. لأن الآب هو صاحب المشورة الأزلية والتدبير في تقديم ابنه فدية: «عالمين أنكم افتديتم لا بأشياء تفنى بفضة أو ذهـب مـــن ســيرتكم الباطلة التي تقلدتموها من الآباء، بل بدم كريم كما من حمل بلا عيب ولا دنس دم المسيح معروفاً سابقاً قبل تأسيس العالم، ولكن قد أظهر في الأزمنة الأخيرة من أجلكم.» (۱بط ۱۸:۱ - ۲۰)

عمل النعمة مع الرسل والخدام

عمل النعمة مع الرسل والخدام القديس بولس الرسول يقول "لست مستحق أن أدعى رسولاً لأني إضطهدت كنيسه الله. ولكن بنعمه الله أنا ما أنا ونعمته المعطاه لى لم تكن باطله بل أنا تعبت أكثر من جميعهم ولكن لا أنا بل نعمة الله التي معى. ونص الآية هو: لأني أصغر الرسل . أنا الذي لست أهلاً لأن أدعى رسولاً . لأنى إضطهدت كنيسة الله . ولكن بنعمة الله أنا ما أنا ونعمته المعطاه لى لم تكن باطله. بل أنا تعبت أكثر منهم جميعهم . ولكن لا أنا بل نعمه الله التي معى ( اكو ١٥ :٩) النعمة عملت مع بولس الرسول : بولس الرسول نجح في حياته أكثر من جميع الرسل وقال هذا النجاح ليس بسببي أنا بل بسبب النعمة هذه النعمة العاملة معه كانت نعمة الدعوة التي دعى إليها عندما إختاره الله رسول ورسول للأمم والنعمة أيضاً هي التي حفظته من كل شر العاملة معى. نعمة الله أعطته ما يتكلم به : وأيضاً النعمة هي التي أعطته الكلمة التي كان ينطق بها ولذلك طلب صلوات الناس وقال لهم (صلوا

أريد أن أرى الله

إن متاعب الحياة التي يواجهها كل إنسان تضايقه وعندما تزداد يحاربه اليأس ، ولا يخفف كل هذا إلا إحساسه بالله الذي معه يشاركه حياته ويظهر أمامه فيشجعه على احتمال آلام الحياة بل يستطيع أيضا أن يفرح وسط الضيقات ويواصل حياته بنجاح . إن تجسد المسيح أعلن لنا محبة الله واهتمامه بالإقتراب منا لأنه أعطانا ما هو فوق عقولنا ، أن نراه ونسمعه ونلمسه ، ونستطيع أن نقيم علاقة معه فنحيا مطمئنين ونتمتع بعشرته وبعد ثباتنا في هذه العشرة نتأهل لأمجاد لا يعبر عنها وهي رؤية الله وجها لوجه في الأبدية . إن رؤيتنا المحدودة الله في هذا العالم يشبهها الكتاب المقدس

العنوان

‎71 شارع محرم بك - محرم بك. الاسكندريه

اتصل بنا

03-4968568 - 03-3931226

ارسل لنا ايميل