الكتب

الله في حياتي

هدف الله من خلقة الإنسان ، أن يمتعه برؤيته ، فلا يوجد في الكون ما هو أحلى من الله ؛ لأنه هو القادر على كل شئ ، وضابط الكل ، ومدبر ومنظم وقائد كل المسكونة . وهو كلى المحبة ، ومصدر كل حب في العالم ، إذ يفيض بحنانه لا على فقط ، بل على كل خليقته . إنه موضوع حبي . ، إني أشعر بكياني كإنسان ، عندما أراك يا الله ؛ لأني خليقتك . ولا أستريح إلا برؤيتك . فأنت حياتي ، وبك أستطيع أن أرى كل شئ واضحاً حقيقياً . إن رؤيتك هي مصدر سعادتي ، وبدونك الحياة مظلمة ، بل أنا نفسي أصير ميتاً ، فأنت نورى وخلاصى ولذة حياتي . وإذ أراك أطمئن ، وأشبع بك ، فلا أعود أنزعج من تقلبات الحياة ومشاكلها ، ولا أقلق من غموضها ؛ لأني أراك أمامي ؛ فتفرح نفسي . وعندما أتعود رؤيتك ، أحيا في تمتع لا يعبر عنه ، يذيقني نسمات من الملكوت ؛ فيرتفع قلبي تدريجياً نحو السماء ، مع أني أعيش على

الكنائس الشرقية وأوطانها الجزء الثاني كنيسة مصر

إن كثيراً من جلائل الأعمال والمؤلفات قد تعرَّضت لتلخيص أو لتبسيط، وراجت بفضل ذلك، ولكن يظل الأصل أصلاً لا غنى عنه. وكانت الصعوبة التي اوجهتُها في الكتاب الذي أقدِّمه لمصر وكنيستها، في أن أُجمل تاريخ عشرات من القرون في بضع عشرات من الصفحات، فجاء كثيرٌ من فقراته تحكي كل منها حقبة زمنية كاملة، ربما يحتاج بعضها إلى كتاب بأكلمه. والرأي عندي أني قد أوجزتُ طول الزَّمن في غير خلل، وألمحتُ إلى مجمل التاريخ في إيضاح. إنني عندما أكتب للقاريء القبطي المبارك عن كنيسته القبطية، وعن موطنها الذي نشأت فيه، أي مصرنا الحبيبة، فلستُ أود من وراء ذلك عرضاً مفصَّلاً للتاريخ، ولا شرحاً مسهباً لطقوس كنسيَّة، إذ احتلت الطقوس القبطية الجانب الأوفر من السِّلسلتين الثالثة والرابعة من هذه الدراسات. ولكنني أبغي من هذا الكتاب، أن يتعرَّف القاريء القبطي على الوطن الذي يعيش فيه بالقدر الذي يجعله واعياً لما يدور حوله اليوم من أحداث، والتي هي نتاج محصِّله حتمية لثوابت ترسَّخت عبر قرون طويلة. ويتعرف أيضاً على كنيسته القبطية التي نشأت في هذا الوطن، وعبرت مسيرة حياتها بين كثير من الأجناس والشعوب التي تألبت على مصر واحداً بعد الآخر. ولكن ظلت مصرية مصر أقوى من أن يمسها أذى، وبقيت كنيسة مصر الوطنية منارة بين كنائس المسكونة. هذا الكتاب الذي بين يديك، أردت أن أجمع تاريخ مصر وكنيستها في صفحات قليلة، ربما لا تغني عن دراسات مستفيضة متخصِّصة، ولكنها صفحات تركز الضوء على حياة أمة منذ نشأتها حتى يومنا الحاضر في رؤية خاطفة تعرض الصور في لقطة واحدة أو لقطتين، ليتبيَّن لنا ما آل إليه حاضرنا الذي هو أحدث صورة لماضينا، والذي هو بالتأكيد أساس لمستقبلنا. وعندما تتبلور الفكرة الإجمالية عن كنيستنا التي تسعى لأن تكمِّل جهادها في غربة هذا العالم، يكون الحُكم على الأحداث الحاضرة حكماً قد استوعب إلى حد مُرضي دروس الماضي وعِبَر التاريخ.

تفسير سفر العدد

مقدمة جاءت تسمية هذا السفر " العدد" عن الترجمة السبعينية، وعنها أخذت كل الترجمات الحديثة. وهذه التسمية تناسب الإصحاحين الأول والسادس والعشرين من السفر حيث ورد فى كل منهما إحصاء للشعب، الإحصاء الأول تم فى سيناء فى السنة الثانية لخروجهم، والثانى بعد حوالى 39 سنة وتم فى سهول موآب قبل دخولهم أرض الميعاد مباشرة. أما النسخة العبرية فجاء فيها إسم هذا السفر " بمدبار" أى فى البرية" وهما الكلمتان الرابعة والخامسة فى الإصحاح الأول. والتسمية العبرية تعبر بأكثر دقة عما حواه السفر، بكونه سفر رحلات الشعب فى البرية. مميزات السفر 1- يروى لنا هذا السفر قصة تيه بنى إسرائيل فى برية سيناء ووصولهم إلى موآب وإشرافهم على أرض الموعد. (مدة السفر 38 سنة وتسعة شهور) 2- نجد فى هذا السفر عرض لعمل الله مع الشعب لتهيئته لدخول أرض الموعد، ومن هنا تأتى أهميته فى حياتنا، فنحن الآن فى برية هذا العالم والله هو هو أمس واليوم وإلى الأبد مازال يعمل معنا ليهيئنا للدخول لأورشليم السمائية. إذاً نرى فيه قصة معاملات الله معنا ونرى صورة أيضاً لمعاملاتنا مع الله. 3- هذا السفر يأتى بعد سفر الخروج وعبور البحر الأحمر وهذا يمثل فى حياتنا المعمودية. 4- نرى فى هذا السفر عناية الله العجيبة بشعبه (المن والسلوى والماء والغلبة ضد أعدائهم...) ونرى تذمر الشعب المستمر وبالرغم من تذمرهم كان يقودهم كعمود سحاب نهاراً وعمود نار ليلاً. ولكن نرى أيضاً الله كمؤدب لشعبه، والتأديبات من محبته حتى يردهم للطريق الصحيح، وفى تأديبه وعنايته نرى عدله ورحمته 5- نلاحظ أن التذمر يحرمنا من بركات الله كما حرم التذمر الشعب من بركات الله. 6- لقد شكك العلماء المحدثون فى كيفية إعالة ثلاثة ملايين شخص فى برية قاحلة ولكن هؤؤلاء ينقصهم الإيمان بأن الله كان قائد الرحلة وهو يعول شعبه.

مقدمة و دراسة عامة فى رسالة بولس الرسول الاولى الى أهل كورنثوس

محور السفر :- + ربنا يسوع المسيح هو تعزيتنا . + "ولكن شكرا لله الذي يقودنا في موكب نصرته في المسيح كل حين 2 : 14" موضوعها :- الخدمة القانونية مفتاح السفر :- "الذي جعلنا كفاة لان نكون خدام عهد جديد لا الحرف بل الروح لان الحرف يقتل و لكن الروح يحيي" (3 : 6) تاريخ كتابتها :- + كتبها من مقدونية ( 7 : 5 ، 8 : 1 ، 9 : 2 ) بعد أشهر قليلة من رسالته الأولي. كتبت سنة 57 ميلادية من مكدونية بعد الرسالة الأولى بأشهر قليلة وسبب كتابتهاأن بعض الأعضاء فى كنيسة كورنثوس أنكرواعلى بولس سلطته الرسولية فكان من اللازم أن يبرهن ذلك لهم (2كو ص10- ص13) ،وموضوع الرسالتين :المواهب الروحية،القيامة من الأموات،العشاء الربانى،الحث على العطاء بسخاء (2كو1:9- 15) والمحبة (1كو ص13) غاية الرسالة :- + علم الرسول من تيطس أن الرسالة الأولي قد أثمرت بالتوبة الصادقة ( 7 : 6 ) فأرسل إليهم يؤكد لهم فرحه بتوبتهم، واتساع قلبه بالحب نحوهم . + جاء بعض اليهود من أورشليم يشككون المؤمنين في رسوليته، ويعلنون أنه عنيف في رسائله ضعيف في حضرته هذا ما ألزمه أن يدافع عن صدق رسوليته مؤكدا حبه لشعبه واستعداده أن يكون لهم عبدا لينعموا هم بحرية مجد أولاد الله ( 4 :5 ) ، وأن ينفق لأجلهم ( 12 : 15 ) ، معلنا لهم أنه يلتهب في أعماق قلبه مع عثرة كل واحد ( 11 : 29 ) . + حذرهم من أصحاب البدع والهرطقات والانشقاقات كما جاءت الرسالة تفيض بالتعزيات الإلهية التي يهبها الله لمؤمنيه وسط الآلام .

مناجاة للقديس أغسطينوس

كم كانت نفسي جزعة يا إلهي ، وأنا كحمل ضال ، حينما بحثت عنك بعيدا بينما كنت أنت في داخلي ! وكلما جذبتني إليك ، نفسي تواصل البحث عنك ، بدوافع رغباتي ، بينما أنت ساكن في قلبي ! أخذت في البحث عنك في كل مكان ... في الأحياء وفي الطرقات العامة ، من مدينة هذا العالم ، ولم أهتد ! ونظرت من حولي ، وفي قصور وجهل ، سألت رفاقي عن كنز مخبأ في قلبي ! وأطلقت لجميع حواسي العنان ، كرسل أوفياء . لتبحث عنك وتطاردك ... وبقوتها لم تستطع أن تلحق بك ، وتدركك ، وقد تملكتها الدهشة ، كيف اقتحمت يا إلهي قلبي ودخلته ! ... ربي ، اشرح لعبدك الذي يتوسل إلى رحمتك ، عرفه من أين له حياته ؟ ألست أنت مصدرها ؟

سبت الفَرَح والنُّور

مقدِّمة عامة تحتفظ لنا طقوس صلوات يوم سبت الفَرَح والنُّور، بأقدم عناصـر ليتورجيَّة لطقوس صلوات، عرفتها الكنيسة القبطيَّة على الإطلاق، سـواء في تسبحة نصف اللَّيل والسَّحَر، والتي تتمثَّل في الهوسَين الأوَّل والثَّالث، وهما أقدم تسبحتَين عرفتهما الكنائس الشَّرقيَّة الأُخـرى، أو في طقـوس صلوات رفع بخور باكر والتي لا مثيل لطقـوس صـلواهتا في أيٍّ مـن المناسبات الكنسيَّة الأُخرى، أو في طقس صلاة القُدَّاس الإلهي، ولكن ليس في صُلب الأنافورا. وكلُّ هذا، مع مراعاة ما يختص هبذه المناسبة الكنسيَّة على وجه الخصوص، أي وجود الرَّب في القبر، في انتظار قيامته المقدَّسـة من بين الأموات. وفي هذه المقدِّمة المختصَّة بسبت الفَرَح والنُّور، لا أستطيع أن أعـبر عبوراً صامتاً على معجزة ظُهور النُّور من قبر المُخلِّص في أورشـليم، في كلِّ سنة، وحتى يومنا هذا. فحين ينتصف هنار هذا اليَوم، وتكون الشَّمس قد استقرَّت في كبد السَّماءِ، ينفجر نورٌ خارج من القبر المقدَّس، أقـوى من نور الشَّمس في كماله. ينفجر نور سماوي يلفُّ أرجاء كنيسة القيامة، في ومضات خاطفة، تستمر لبضع دقـائق، وسـط هُتـاف المصـلِّين وصيحاتهم، للمسيح الحي الذي هو النُّور الحقيقي، الذي ينير كلّ المؤمنين به، إلهاً ومُخلِّصاً، وفادياً، قائماً من بين الأموات، لينير على الجالسـين في الظُّلمة وظلال الموت، إذ قد داس الموت بموته، وأنعم للـذين في القبـور بالحياة الأبديَّة.

رسالة بولس الرسول إلى أهل أفسس عروس فى القصر الإلهى

الكنيسة الحاضرة ايقونة الكنيسة السماوية وعربونها رسالة القديس بولس الرسول إلى أهل أفسس أشبه بدعوة مقدمة لكل مؤمن ، لكي يختطف إلى السماء الثالثة ، فيرتفع بقلبه وفكره ليقول مع الرسول بولس : " أعرف إنسانا في المسيح ... أفي الجسد ؟ لست أعلم ، أم خارج الجسد ؟ لست أعلم . الله يعلم . أختطف هذا إلى السماء الثالثة ... أختطف إلى الفردوس ، وسمع كلمات لا ينطق بها ، ولا يسوغ لإنسان أن يتكلم بها " ( ۲ کو ۱۲ : ٢-٤ ) . ماذا يرى إلا الكنيسة ، عربون أورشليم السماوية ، مسكن الناس مع الله ( رؤ ۲۱ : ۳ ) . يرى الكنيسة المجيدة ، جسد المسيح ، في كمال بهائها . العروس القائمة في القصر الإلهي – بيتها الأبدي – كملكة ! قائمة في قدس الأقداس المصنوع ليس بأيد بشرية . هي صنع الله القدوس ، كخليقة جديدة لا تشيخ ولا تقدم . تتمتع بإمتيازات سماوية فائقة يدهش لها السمائيون . تتمتع بسر الحكمة الأزلية كابنة تتعرف على أسرار أبيها الذي يعتز بها . تضم أعضاء من كل الأمم والشعوب في تناغم عجيب وجمال باهر .

العنوان

‎71 شارع محرم بك - محرم بك. الاسكندريه

اتصل بنا

03-4968568 - 03-3931226

ارسل لنا ايميل