الكتب

كيف نعيش فى القيامة

إن مجىء السيد المسيح للعالم وصلبه وقيامته، لم يكن لأجل قيامتنا من الموت في اليوم الأخير من القبر.. إن هذا لم يكن ليكلف الله تجسده وقيامته– بل كان يكفي بكلمة واحدة أن يأمر فتخرج الأجساد من القبور سواء كانوا أشرارا أو أبرارا. وهذه هي عقيدة جميع الديانات غير المسيحية (يو 28:5-29) ولكن السيد المسيح قال عن نفسه إنه هو القيامة، وجاء ليعطي البشرية قوة قيامته، ويقيمها معه في هذا العالم الحاضر. فالمرأة الخاطئة أقام الرب حياتها الداخلية الساقطة المهلهلة لتصبح المرأة القوية والمنتصرة على شهواتها وضعفاتها... هذا ما نسميه بالقيامة الأولى. كذلك بطرس الجبان أمام الجارية ذو الشخصية المزدوجة التي تتظاهر بالشجاعة ومن داخل تنكر وتسب وتلعن أمام جارية، هو نفسه بطرس الذي إنها القيامة الأولى التي : سجن وضرب وخرج فرحا لأنه حسب أه ً لا أن يهان من أجل اسم الله. (أع 41:5) بها أقامه الرب يسوع معه. وبقية التلاميذ المملوئين من الخوف والشك دخل عليهم يسوع والأبواب مغلقة وقال لهم سلام لكم. فقاموا معه بشجاعة وفرح... هذه هي القيامة الأولى.

التجربة علي الجبل

في كل عام ، في بداية الصوم الكبير ، كانت الكنيسة تقرأ فصل الإنجيل عن التجربة ( مت24،مر1، لو4) وكنا نلقى عظات عن التجارب بصفة عامة ، وعن تجربة السيد المسيح على الجبل ، فى تفاصيلها 0 ومن مجموعة تلك العظات ، اخترنا لك منها المحاضرات التى ننشرها فى هذا الكتاب 0 وقد سبق لنا نشر بعض منها فى مجلة الكرازة ، وفى جريدة وطنى 0 ثم قمنا بجمع كل تلك المقالات ، وأضفنا إليها ما يمكن إضافته ، وأعدنا تنظيمها لكى تخرج بهذه الصورة 0 وهى تشرح عدة أمور منها : 1- لماذا يسمح الله بالتجارب لجميع الناس ، حتى لقديسيه ؟ 2- ما فائدة هذه التجارب ، للمؤمن الذى يمكنه أن يأخذ منها فؤائد روحية كثيرة لحياته 0 3- ما كنه تجربة السيد المسيح على الجبل ؟ وما هو الهدف الشيطانى منها ؟ وكيف استطاع السيد المسيح أن ينتصر عليها ؟ 4-وما علاقة تلك التجارب بقضية الصليب والفداء ، وبمبادئ الخدمة التى وضعها السيد الرب أمامه ؟

قيامة المسيح وقيامتنا للقديس أوغسطينوس

ديباجة لاحظنا يا أخوتي في أثناء قراءة البولس ( من كورنثوس الأولى ، الاصحاح الخامس عشر )مدى المشاعر الجياشة لإيمانكم ، ولاحظنا مدى غيرتكم المستحقة كل ثناء ، وأيضا محبتكم . إذ قد أعربتم عن رفضكم بكل حزم، أولئك المنادين بأن حياة الانسان الوحيدة هي الحياة الحاضرة ، التي يتشارك معنا فيها البهائم ، وأن كل شئ فيما يخص الانسان بعد ذلك ينتهى تماما بالموت . وأنه لا رجاء لأى إنسان في حياة أخرى ، أو حياة أفضل بعد ذلك الذين يقولون مثل هذا، هم فاسدوا الذهن ، مستحكة مسامعهم (٢تی ٣:٤ ) فإنهم يقولون ، كما نقل عنهم الرسول بولس : فنأكل ونشرب ، لأننا غدا نموت ( ١کو ۱٥ : ۳۲ ) من ثم ، سناخذ کلامهم المضل هذا كنقطة بـدايـة نـــرد علـيـهـا . ولتكن هذه الآية التي تعطف الرب وأشار بها إلينا هي المحور الذي يدور حوله هذا الميمر القيامة من الموت هي إيماننا ورجاؤنا ، وموضوع محبتنا . قيامة الأموات هي رجاؤنا . قيامة الأموات هي إيماننا .. قيامة الأموات هي أيضا حبنا وشوقنا .

أسئلة في الميلاد

مقدمة في موضوع ميلاد المسيح ، توجد أسئلة كثيرة يعرضها البعض ، ويحتاجون فيها إلى جواب . وقد رأيت أن أقدم الإجابـة مـن أقـوال الآباء القديسين ، مما ترجمته لهم أو أخذته من بعض المخطوطات وقد اعتمدت في ذلك على كتب كثيرة أهمها : 1 - تفسير القديس يوحنـا ذهبـي الفـم لإنجيل متى ( مخطوطة ، وترجمة ) ۲ – مقالات القديس ساويرس الأنطاكي التي نشرت في مجموعة أقوال الآباء الشرقيين Patrologia Orientalis :Homiliae Chatedrale3 – 3- عظات القديس أوغسطينوس . هناك أسئلة أخرى عن الميلاد البتولى وبتوليـة العذراء ، أجبـت عليها في كتابنا اللاهوت المقارن . يمكن الرجوع إليه أما الآن فإنى أهنئكم بميلاد السيد المسيح وكل عام وجميعكم بخير .

عيد الظهور الالهى

تمهید هلم نعيد للمسيح ابن الله الحبيب الذى سر الآب به . فاليوم وفي ملء الزمان ظهر ملء اللاهوت جسديا حسب التدبير اليوم طرح يسوع وراءه سنوات الكمون والاختباء سنوات الدعة والامان وأبتدأ يظهر ليبشر المساكين، ويشفى المنكسرى القلوب ولينادى للمأسورين بالإطلاق وللعمى بالبصر ويرسل المنسحقين في الحرية (لو ٤ : ١٨). سر عجيب أستعلن لنا اليوم المسيح يأتي إلينا اليوم بالماء وبعد ذلك يوم جمعة الصلبوت يأتى إلينا بالدم فهذا هو الذي أتى بماء ودم يسوع المسيح لا بالماء فقط بل بالماء والدم والروح هو الذى يشهد لأن الروح هو الحق» (١ يوه : ٦) الخليقة كلها تتهلل اليوم بظهور إلهها لها: «لأنه أحبنـا وقـد غسلنا من خطايانا بدمه كما هو مكتوب في سفر الجليان» (رؤ ۱ :ه) وأيضا «والذين يشهدون في الارض هم ثلاثة الروح والماء والدم والثلاثة هم في الواحد» (ايوه : ۸) .

لماذا القيامة

نشرنا لك كتاباًُ من قبل عنوانه فى القيامة " كان فى غالبيته عن قيامة السيد المسيح له المجد ، وما فى ذلك فى دلالات ودروس روحية ولاهوتية أما هذا الكتاب فهو عن القيامة بصفة عامة ، أو عن القيامة العامة لجميع الناس فى اليوم الأخير لماذا القيامة ؟ وما هى أعماقها الروحية ، والدروس التى توحيها القيامة لنا ؟ وكيف القيامة ضرورية ولازمة ، والأسباب التى تدعو إلى ذلك وأيضا القيامة ممكنة ، تعتمد فى ذلك على قوة الله القادر على كل ش ، الذى استطاع القيامة أن يخلق الإنسان من العدم ، وهو قادر أن يقيمه بعد الموت ، وهو يريد ذلك ويتحدث الكتاب عما هو بعد القيامة : عن الدينونة والحساب ، ومجازاة كل إنسان حسب أعماله وأنه لابد من القيامة ، لكى يمكن محاسبة الإنسان كله : روحاً وجسداً 0 لأن الروح والجسد قد اشتركا معا فى الخطية أو البر ، فيجب أن تكون المجازة أو المكافأة لهما معاً بعد القيامة كما يتحدث فى ذلك أيضاًُ عن السماء ، وعن النعيم الأبدى ، وحياة الدهر الآتى كما يتحدث عن الحياة والخلود ، وكيف أن القيامة هى قيامة الجسد فقط 0 أما الروح فهى حية بطبيعتها ، لم تمت حتى تقوم 0 وما القيامة بالنسبة إليها ، إلا عودة هذه الروح إلى الجسد الذى كانت تسكنه من قبل ويتحدث أيضاً عن الاستعداد للقيامة هذا الكتاب عبارة عن العظات الت ألقيناها فى الكاتدرائية ، فى أيام عيد القيامة بعد سنة 1986 0 ونشرت فى جريدة الأهرام ، وأذيعت فى تلفزيون مصر وها نحن قد جمعناها ، ورتبناها بطريقة تتناسب مع نشرها فى كتاب ، لكى يمكن أن تصلح لأى قارئ يمكن أن يقرأها المسلم ، كما يقرأها المسيحى وأن يقرأها غير المتدين أيضاً ففيها الفكر الخالص الذى يناسب الكل ، دون أن تكون قاصرة على العقيدة المسيحية وحدها نقدم لك هذا الكتاب ، مكملاً للكتاب الأول عن القيامة وقد تكون له تكملة أخرى ، إن أحبت نعمة الرب وعشنا

العنوان

‎71 شارع محرم بك - محرم بك. الاسكندريه

اتصل بنا

03-4968568 - 03-3931226

ارسل لنا ايميل