الكتب

مع خيوط الفجر الاولى

مع خيوط الفجر الأولى... والظلام باقٍ... صاحبت المجدلية في طريقها إلى القبر المقدس... سألتها: ماذا تتوقعين؟ الحراس المدججون بالسلاح... قائمون هناك وساهرون!! والحجر الضخم الموضوع على فم القبر... يستحيل أن تحركه يداك الرقيقتان!! والختم الرسمى... من الخطورة بمكان، أن تحاولي إزالته!! ما قيمة الأطياب التي تحمليها إذن؟! وكيف ستكفنين المخلص؟! صمتت المجدلية قلي ً لا، ثم قالت: أسئلة صعبة وعسيرة... جوابها الوحيد هو الحب!! فالحب الواثق في المحبوب... لا يستحيل عليه شيء... فالمحبوب هو المخلص... القادر على كل شيء!!

بين الغطاس والتناصير

هناك سؤال يحير ماريان .. وكل سنة يجول بخاطرها فى نفس الميعاد.. ثم تنساه ولا تسأل عن إجابته إلا فى الموسم التالى، فى نفس الميعاد يراودها نفس السؤا ل .. لحسن حظها، أن السنة دى زارهم أبونا متياس، فى نفس الليلة التى يأتى فيها السؤال... وهى ليلة أحدالتناصير. ماريان: أبونا... جيت فى ميعاد ك ... يعنى إيه أحد التناصير؟ ...وإيه الفرق بينه وبين عيد الغطاس؟ أم فى أحد التناصير؟ أبونا :طبعاً أنت عارفة كويس أن المسيح اتعمد فى عيد الغطاس، أما موضوع أحد التناصير فهو خاص بتعميد الناس. ماريان:ما هى ميزة هذا الأحد حتى يتعمد الناس فيه؟ ... وهل معنى كده أن التعميد فى اليوم ده أفضل من المعمودية فى أى يوم آخر؟

عيد الظهور الالهى

تمهید هلم نعيد للمسيح ابن الله الحبيب الذى سر الآب به . فاليوم وفي ملء الزمان ظهر ملء اللاهوت جسديا حسب التدبير اليوم طرح يسوع وراءه سنوات الكمون والاختباء سنوات الدعة والامان وأبتدأ يظهر ليبشر المساكين، ويشفى المنكسرى القلوب ولينادى للمأسورين بالإطلاق وللعمى بالبصر ويرسل المنسحقين في الحرية (لو ٤ : ١٨). سر عجيب أستعلن لنا اليوم المسيح يأتي إلينا اليوم بالماء وبعد ذلك يوم جمعة الصلبوت يأتى إلينا بالدم فهذا هو الذي أتى بماء ودم يسوع المسيح لا بالماء فقط بل بالماء والدم والروح هو الذى يشهد لأن الروح هو الحق» (١ يوه : ٦) الخليقة كلها تتهلل اليوم بظهور إلهها لها: «لأنه أحبنـا وقـد غسلنا من خطايانا بدمه كما هو مكتوب في سفر الجليان» (رؤ ۱ :ه) وأيضا «والذين يشهدون في الارض هم ثلاثة الروح والماء والدم والثلاثة هم في الواحد» (ايوه : ۸) .

من أقوال الآباء بركات عيد العنصره

المقدمة نعم نؤمن بالروح القدس ، الرب المحيى ، المنبثق من الآب ، نسجد له ونمجده مع الآب والابن ، الناطق في الانبياء ، وبكنيسة واحدة مقدسة جامعة رسولية ، ونعترف بمعمودية واحدة لمغفرة الخطايا ، وننتظر قيامة الاموات ، وحياة الدهر الآتى ) هذا هو الجزء الاخير من قانون الايمان الارثوذكسي وهو الجزء الذي اضافه آباء مجمع القسطنطينية المسكوني الثاني وهو المجمع الذي حضره ١٥٠ أسقفا برئاسة البابا تيموثاوس الثانى والعشرين من بابوات الاسكندرية ، وكان الغرض منه مناقشة هرطقتى مكدونيوس وسابيليوس حول موضوع الروح القدس ونورد هنا نص الحوار الذي دار فى المجمع كما دونه كتاب السنكسار القبطى : - سأل الانبا تيموثاؤس مکدونیوس قائلا : ما هو اعتقادك ؟ أجاب : ان الروح القدس مخلوق كسائر المخلوقات قال القديس تيموثاؤس : ان الروح القدس هو روح الله فاذا قلنا كزعمك أن الروح القدس مخلوق ، نكون قد قلنا ان حياة الله مخلوقة ، وان كانت حياته مخلوقة فهو اذن عديم الحياة ، وحاشا لله من ذلك

مع المسيح في آلامه حتى الصليب

في جثسيماني بعد أن أكمل يسوع سر العشاء، ارتاحت نفسه، إذ أكمل حبه لما ذبح مع التلاميذ الفصح الأخير الذي كان يترقبه من وراء الدهور والذي كان يشتهيه شهوة !! ، وذبيحة الفصح الأخير كانت نفسه ! فالنفس لا تشتهي أكثر من أن يكمل حبها ، والحب لا يكتمل إلا بالفدية... ليس لأحد حب أعظم من هذا أن يضع أحد نفسه لأجل أحبائه». ثم خرج مع التلاميذ ذاهباً إلى جشسيماني ، وابتدأ يدخل في آلامه « وهو عالم بكل ما يأتى عليه».لأنه لا يمكن أن يكمل البذل إلا في الآلام . وهو عندما قسم جسده للتلاميذ هيأه ضمناً للألم، وعندما أعطاهم دمه المسفوك ارتضى أن توضع عليه أوجاع الموت.هنا نقطة التلاقي الكبرى التي تقابلت فيها البشرية مع الله فلم تكن مصادفة أن يطلب يسوع في وقت الليل بستاناً «ليدهش» فيه و يكتئب» وتحزن نفسه هناك حزنها العجيب حتى الموت !! أليس في بستان الفردوس تعرى آدم بالخطية وخرج من لدن الله ؟ فصارت البشرية بآدم في انفصال عن الله وموت ؟ فإن كانت البشرية قد تقابلت مع الله بميلاد يسوع تقابلاً كلياً، فما كان ذلك إلا على أساس أن يتقابل يسوع معنا تقابلاً كلياً !

القديسان بطرس وبولس

بمناسبة عيد الرسل ، كنت أود أن أحدثكم عن الرسل بصفة عامة . ولكني وجدت أن ذلك أكبر من أن تتسع له نبذة مختصرة كهذه . وهكذا فضلت أن أكتب لكم فقط عن هذين الرسولين العظيمين : بطرس وبولس . وبخاصة لأن عيد الرسل هذا ( ٥ أبيب ) هو عيد استشهاد بطرس وبولس أما الحديث عن الآباء الرسل بصفة عامة ، فتكون له نبذة خاصة فيما بعد ، إن أحيانا الرب وعشنا وصدقوني حتى اقتصارنا على هذين الرسولين فقط ، لا تكفى لهما مجرد نبذة ، إنما نتكلم بإيجاز شديد وفي هذه النبذة ، نحن لا نكتب تاريخاً . فالتاريخ قد يحتاج إلى مجلدات ، وإلى بحوث وخرائط إنما أكتب لكم هنا عن الدروس الروحية وليس التاريخ . أي ما يمكن أن نتعلمه بقدر الإمكان من حياة آبائنا الرسل . فـإن تعرضنا لشئ من التاريخ ، يكون بطريقة ثانوية .

قيامة المسيح وقيامتنا للقديس أوغسطينوس

ديباجة لاحظنا يا أخوتي في أثناء قراءة البولس ( من كورنثوس الأولى ، الاصحاح الخامس عشر )مدى المشاعر الجياشة لإيمانكم ، ولاحظنا مدى غيرتكم المستحقة كل ثناء ، وأيضا محبتكم . إذ قد أعربتم عن رفضكم بكل حزم، أولئك المنادين بأن حياة الانسان الوحيدة هي الحياة الحاضرة ، التي يتشارك معنا فيها البهائم ، وأن كل شئ فيما يخص الانسان بعد ذلك ينتهى تماما بالموت . وأنه لا رجاء لأى إنسان في حياة أخرى ، أو حياة أفضل بعد ذلك الذين يقولون مثل هذا، هم فاسدوا الذهن ، مستحكة مسامعهم (٢تی ٣:٤ ) فإنهم يقولون ، كما نقل عنهم الرسول بولس : فنأكل ونشرب ، لأننا غدا نموت ( ١کو ۱٥ : ۳۲ ) من ثم ، سناخذ کلامهم المضل هذا كنقطة بـدايـة نـــرد علـيـهـا . ولتكن هذه الآية التي تعطف الرب وأشار بها إلينا هي المحور الذي يدور حوله هذا الميمر القيامة من الموت هي إيماننا ورجاؤنا ، وموضوع محبتنا . قيامة الأموات هي رجاؤنا . قيامة الأموات هي إيماننا .. قيامة الأموات هي أيضا حبنا وشوقنا .

العنوان

‎71 شارع محرم بك - محرم بك. الاسكندريه

اتصل بنا

03-4968568 - 03-3931226

ارسل لنا ايميل