الكتب

الشباب المسيحى بين الجدية والبشاشة

كثيرا ما يحكم علي الآخرون إني جاد في حياتي ، أمين في دراستي وعملي ، مدقق في سلوكي حتى في الأمور الصغيرة ، لكنني أشعر في داخلي أنني مستهتر وغير أمين حتى مع نفسي . فماذا تعني الجدية ؟ هنا تثور في ذهني التساؤلات الآتية : هل تتنافي الجدية في الحياة مع حياة الفرح والبشاشة ؟ ماذا تعني الجدية في الحياة ؟ هل للجدية سن معين ؟ بمعنى آخر ، لماذا لا أقضي شبابي في لهو بعيدا عن الانحناء لثقل المسئوليات المرهقة للنفس ؟ هل يكفيني أن أكون جادا في دراستي أو عملي وفي مسئولياتي الأسرية والاجتماعية ؟ هل من حاجة إلى الجدية في الحياة الروحية ؟ وما هي حدودها ؟ هل أفقد علاقتي بالآخرين من أجل التزامي بالحق في جدية ؟

كن قائدا ً ! القيادة موهبة لقلة أم عطية للجميع ؟

يعاني الكثيرون من الشعور بالنقص ، أنهم لن يصلحوا قادة ؛ وليس لديهم مواهب خاصة تميزهم وتؤهلهم لعمل قيادي ، وكأنهم خلقوا ليكونوا ذيولا لا حول لهم ولا قوة . وقد جاء كلمة الله من السماء وتجسد ليصحح مفاهيمنا ، ويقدم لنا إمكانيات فائقة لممارسة العمل القيادي بمفهوم سليم سوي . جاء السيد المسيح لا ليصحح مفهومنا للقيادة فحسب ، وإنما قدم نفسه مثالا عمليا للقائد الحي ، كما وهبنا ذاته لكي إذ نتحد به نتدرب على القيادة الحقيقية ، وندرك أنه القائد الحقيقي الخفي العامل فينا وبنا ، كما نعمل معه ( ۱ کو ۳ : ۹ ) ! لتتحد به البشرية ، فيصيرون به قادة ، ملوكا وكهنة وأصحاب سلاطين ، لذا دعي ملك الملوك ورب الأرباب ورئيس الكهنة . حقا أخذ كلمة الله صورة عبد ، وبإرادته احتل آخر صفوف البشرية ، لكي ما بتواضعه هذا يحتضن كل البشرية ويهبهم روح القيادة الحقيقية ، حيث يتمتعون بالتواضع الفعال الذي لا يحثنا على الهروب من الالتزام الجاد والشعور بالمسئولية . إنه القائد الإلهي لقادة يحملون روحه !

حفل ميلاد فريد دعوة للحياة السعيدة المفرحة

إذ بلغ القديس أغسطينوس الثلاثين من عمره ، ولم يكن بعد قد قدم توبة عن حياته ، ولا رجع إلى الكنيسة ، أقام احتفالا غريبا بمناسبة عيد ميلاده الثلاثين . ما كان يشغله في الاحتفال الذي حضرته والدته وأيضا أصدقاؤه ليس أنه قد بلغ سن الرجولة الكاملة ، وإنما عرض سؤالا للمناقشة دام ثلاث ليال ، حسبه احتفالا مستمرا بعيد ميلاده . هذا السؤال هو : " ما هي الحياة السعيدة ؟ " . أبرز أغسطينوس أن كل إنسان في أعماقه يود أن يكون سعيدا ، لكن : ما هي السعادة ؟ حتى يسعى إليها ويطلب أن يقتنيها . لقد نشر القديس فيما بعد هذا الحوار المشوق ، وحسب هذا العمل أحد الأعمال البارزة له والتي تمس حياة كل إنسان ! يقول القديس أغسطينوس إن السعادة هي أن يقتني الإنسان كل ما يشتهيه ، لكن حتى وإن اقتني كل ذلك يخشى الغد ، فقد يفقد كل ما اقتناه . بهذا يفقد الإنسان طعم السعادة حتى إن اقتنى ما اشتهاه ، يفقدها قبل أن يفقد من اقتناه ، وذلك بسبب الخوف والقلق من الغد ! فكيف يعيش سعيدا على الدوام ؟

تقدمة العطاء والعودة إلى الحياة الفردوسية

تطلع إنسان تقي إلى رجل يرتعش من شدة البرد ، فخلع معطفه ، وأعطاه للمسكين . وبعد أيام لاحظ أن معطفه يرتديه آخر ، فسأله ممن اشتراه ، وعرف أن المسكين باعه له . حزن التقي لأن المسكين باع ما قدمه له . وبالليل رأى السيد المسيح يرتدي معطفه . سأله التقي : من أعطاك هذا المعطف يا سيدي ؟ أجابه حين قدمته للمسكين ارتديته أنا ، فلا تحزن إن باعه لآخر ، فإنك سلمته لي شخصيا . هذه القصة وأمثالها تجعلنا نتساءل : ( ۱ ) الله الذي وهبنا العالم بكل جماله وإمكانياته ، لماذا يطلب العطاء ؟ ( ٢ ) لماذا نعطي ؟ ومن نعطي ؟ وكيف نعطي ؟ ( ۳ ) هل ترتبط فضيلة العطاء بخلاصنا ؟ *هذه هي راحة الرب : آه يا إنسان ، سوف لا تحتاج إلى القول : " اغفر لي " ؟ أعط راحة للمتعبين ، افتقد المرضى ، وأعط الفقراء ، فإن هذه الأعمال حقيقة هي صلاة ... في كل مرة تمارس يا عزيزي راحة الرب فهذا صلاة . القديس أفراهاط الحكيم الفارسي

تساؤلات حول الطهارة

الطهارة هي : * صداقة وعلاقة حية مع اللـه ! *انفتاح صادق على الغير بالحب ! * انطلاق حر من الانعزالية ! : *رؤية صادقة للسماء ! *فرح دائم بلا قلق ! * تحد للخطية بالنعمة الإلهية ! *قيام بلا استسلام أو يأس ! * نظرة مقدسة للعالم !

الصليب قوة الله للخلاص

كان المؤرخون قبل المسيحية يتحاشون الحديث عن الصليب ، ويندر أن نجد وصفا لإنسان مصلوب . فقد عرف الكثيرون أنه يصعب جدا التعبير عما يعانيه الإنسان المصلوب من آلام . كان المصلوب غالبا ما يشتهي الموت السريع فلا يجده . أما بعد صلب السيد المسيح ، فقدر ما لمس المؤمنون في الصليب أنه قوة الله ، كان اليهود يسخرون به بكونه عثرة لهم ، واليونانيون بكونه جهالة . ولازال المسيحيون يرون في الصليب قوة ومجدا ، بينما يسخر الكثيرون به . * أليس من وسيلة للخلاص غير الصليب ؟ هل كان الصليب حدثا مفاجئا ؟ كيف أعد الله البشرية لقبول الصليب ؟ هل الصلب عقوبة ، أم ذبيحة حب ؟ ماذا قدم لنا الصليب ؟ الصليب إن أردت أن تعرفه فهو تأكيد النصرة ، طريق نزول الله إلى الإنسان ، الغلبة على الأرواح المادية . مبدد الموت ، ينبوع البلوغ إلى اليوم الحقيقي ، سلم أولئك الذين يسرعون للتمتع بالنور هناك ، الآلة التي يرتفع عليها أولئك الذين تهيأوا ليكونوا في بناء الكنيسة ، ليكونوا كحجاة مربعة متحدة بالكلمة الإلهي ! الآب ميثوديوس

التوبة والاعتراف كإعداد لحفل العرس الأبدى

التوبة والاعتراف... رجوع إلى الله مفرح قلوب التوبة هي ممارسة الابن المشتاق إلى الدخول إلى أعماق جديدة في حضن الآب السماوي ، وانفتاح للقلب ليحمل فيه ملكوت الله المفرح ، وتجديد للإنسان الداخلي ، مشتاقا أن يبلغ قياس قامة ملء المسيح ( أف ٤ : ١٣) . حقا إنها إعلان عن الخصومة ضد الخطية التي تسود على الظلمة ، لكن من أجل الارتباط بالنور الإلهي واهب النصرة . أما عن الاعتراف فلا ينفصل عن التوبة الداخلية ، إذ هما عمل واحد ، به تتحقق وصية الرسول : " تمموا خلاصكم بخوف ورعدة " ( في ٢ : ١٢ ) . بالتوبة والاعتراف تتفتح أعيننا لنراهما سرا واحدا هو سر الإعداد للعرس السماوي ، نرى الآب يسر بنا ، ويجري نحونا ليضمنا إلى حضنه ، والابن يقبلنا عروسا سماوية له ، ويجملنا الروح القدوس ، لنصير أيقونة العريس السماوي .

أحضاني تناديك يا حبيبي

الله يحبك دائماً ويفرح بوجودك معه ويظل مشتاق لرجوعك إن ابتعدت عنه . ويشفق عليك عندما تخطئ ويناديك لتعود إليه ، فتجد حياتك . إنه يحبك على الدوام ، حتى لو لم تشعر بمحبته يظل يحبك وحتى لو لم تقدر هذه المحبة وتشكره عليها . وإن أثارك الشيطان ضد الله ، فتذمرت وتتطاولت عليه بكلمات غير لائقة ، يظل أيضاً يحبك . إن طبيعته هي الحب ولا يستطيع أن يغير نفسه . كن حذراً من حروب إبليس ، الذي يحاول أن يشكك في علاقتك بالله ويوهمك أنك مرفوض منه ، أو أن طبيعتك شريرة والله لا يريدك . كل هذه أكاذيب يرد عليها هذا الكتاب . إن أحضانه مفتوحة على الصليب تناديك ؛ لتجد مكانك في محبته ، فعندما تشعر أنك وحيد ، أو يضطرب قلبك لأجل أي أمر ، ارفع نفسك إلى أحضانه ، فتنتشل نفسك من بين يدى الشيطان . أنت لا تعرف قدر مكانتك لدى الله ، إنها أعلى مما تتخيل . إن مكانك في قلبه لا يمكن أن يملأه أحد غيرك ، فقم وأسرع إليه ؛ لتتمتع بحبه . إن هذا الكتاب يوضح لك مدى محبة الله واهتمامه بك ، لتستطيع أن تتغلب بها على حروب إبليس وتنطلق إلى كل نجاح في حياتك وتتمتع بعشرته . أرجو أن يكون هذا الكتاب سنداً لك في كل ضيقة وتقرأه كلما هاج عليك العدو ، فتحمى نفسك من سهامه . إن كلمات هذا

الحب المتجسد مع قصص من الحياة

إن كان الإنسان قد عرف الله في العهد القديم ، وآمن أنه الإله الوحيد وكل الآلهة الأخرى شيطانية باطلة ، وهو أيضاً القوة الوحيدة التي خلقت العالم وتضبطه فقد إكتشف في العهد الجديد أبعاداً تفوق العقل عن شخص الله خاصة وأن الله يريد أن يعرف نفسه للإنسان حتى أنه سعى لإظهار نفسه بالطريقة المناسبة لإمكانيات الإنسان الضعيفة ، فتجسد ليصبح معلناً بشكل مادي أمام الإنسان فيعرفه ويحبه ويلتصق به و التجسد هو الوسيلة الوحيدة ليعرف الإنسان الله عن قرب الله لم يره أحد قط . الإبن الوحيد الذي في حضن الآب هو خبر ' ( یوا : ۱۸ ) وقد ظهر صفات كثيرة الله في تجسده ، من أهمها محبته للبشر التي لم يكن الإنسان يدرك أعماقها . وقد أردنا في هذا الكتاب الكشف عن بعض أبعاد هذه المحبة

العنوان

‎71 شارع محرم بك - محرم بك. الاسكندريه

اتصل بنا

03-4968568 - 03-3931226

ارسل لنا ايميل