الكتب

فرح عظيم

قدمت المدنية اختراعات كثيرة لراحة الإنسان ، واستطاعت بعلم الدعاية أن تجتذب قلبه إليها ، كل هذا كان الغرض منه إسعاد الإنسان ، ولكن للأسف على قدر جرى الإنسان وراء كل ما هو جديد كان بهذا يبتعد عن السعادة ، وازداد انتشار الاكتئاب وسط الناس . ولا يمكن إيقاف تيار المدنية والتقدم العلمي ، الذي يمنح المخترعين والشركات مكاسباً مادية . وفي نفس الوقت يبهر الإنسان ؛ فيطلبه بشدة ويتمناه ، ولكن مازال السؤال : أين الطريق إلى الفرح ؟ يظهر فجأة رجاء لكل المتضايقين وهو مختلف تماماً وسائل الفرح التي ينادي بها العالم ، ألا وهو شخص ربنا يسوع المسيح ، الذي تجسد ليعطينا الفرح ، وليعطينا حياة أفضل . عن ما هو الفرح الذي يقدمه لنا المسيح ؟ وكيف نناله وسط وسائل كثيرة للفرح في العالم ؟ وكيف نميز وسائل الفرح العالمي لنحترس منه ووسائل الفرح الحقيقي الذي يهبه لنا المسيح ؟ سنناقش على صفحات هذا الكتاب الفرح العظيم الذي يقدمه لنا الله ، وكيف نميزه ونقتنيه ولا نضل في متاهات الأفراح العالمية ، التي تنتهي بنا إلى التعاسة ثم الهلاك .

فرح مجدد ومجيد

الفرح أمر يتمناه كل إنسان في العالم ، ولكن لا يستطيع أن يصل إليه إلا أولاد الله فقط ؛ لأن الفرح يعتمد على المسيح الساكن فينا وعمل الروح القدس ؛ لذا فإن العالم يحاول أن يفرح بطرق كثيرة ، ولكنها أبعد ما تكون عن أن تعطيه الفرح الحقيقي الداخلي ، فهي لها بريق الفرح الخارجي ولكن للأسف تخلف في داخل القلب أحزاناً . ولذا فشتان بين الفرح الحقيقي وأفراح العالم . والفرح الحقيقي له صفات محددة ، هذا ما أوضحناه في الكتاب الأول المسمى فرح عظيم ، الصادر في شهر يناير الماضي . ونحن نعيد لعيد القيامة المجيد ندرك كيف أن القيامة هي المحرك الأساسي للفرح ، فمن يفهم قيامة رب المجد يسوع يدخل بالضرورة في أعماق الفرح كما يوضح هذا الكتاب . ومن جهة أخرى فالفرح له تأثيره العميق على حياة أولاد الله ، فلا يمكن أن نتخيل أولاد الله بدون فرح ، أو بدون الصفات الجميلة التي ينشئها الفرح في داخلنا ، كما يبين هذا الكتاب . ونستطيع حينئذ أن نفهم وصية الكتاب المقدس " إفرحوا في الرب كل حين وأقول أيضاً افرحوا " ( في 4 : 4 ) . إن هذا الكتاب يظهر لك

العنوان

‎71 شارع محرم بك - محرم بك. الاسكندريه

اتصل بنا

03-4968568 - 03-3931226

ارسل لنا ايميل