الكتب

الوصايا العشر في التربية

صرنا آباء وأمهات وربما من دون إعداد كاف و كأن الأبوة و الأمومة مهنتان لا تحتاجان لإعداد !!! وبدأنا في تربية أولادنا بتلقائية و كنا نظن أن التربية تقتصر على اهتمامنا بإطعام أولادنا وبإلباسهم وعلاجهم وتعليمهم ..... الخ . ولم نكن نعلم أن التربية علم وفن . وفي كل لقاء التقي فيه بالآباء والأمهات كنت أتلقي منهم عشرات الأسئلة التي يتساءلون فيها عن كيفية التربية السليمة لأبنائهم . وكلما سمع ورأي الوالدين الانحرافات الحاصلة بين الشباب والبنات هذه الأيام كلما ازدادت التساؤلات وهي تحمل في طياتها الخوف علي الأبناء من المستقبل المجهول . وفي محاولة مني للمساعدة سأقدم لكم أهم المبادئ التي من شأنها أن توفر لأولادكم التربية السليمة والصحيحة . ولكن بداية دعونا نسأل :

جسدي ما اروعك

كنت مدعوا لإجتماع سيدات بإحدى الكنائس لأتكلم عن مشكلة " ختان البنات " وكانت طبيبة متخصصة في أمراض النساء والولادة مدعوة أيضا معي لتقدم موضوعا عن " الجهاز التناسلي للمرأة " . جلست منتظرا لتقديم الموضوع الذي حضرت لأجله ، وبينما كانت الطبيبة تقوم بتقديم موضوعها ببراعة رأيت زوجة في منتصف العشرينات وقد قامت غاضبة لتخرج من الكنيسة ، فخرجت وراءها لأستطلع الأمر وسألتها : خرجتي ليه من الكنيسة ؟ فردت بغيظ : ده برضو كلام يقولوه في الكنيسة ! ده قلة أدب . وجدت صعوبة بالغة لكي اقنع تلك الزوجة بأن ما يقدم يعد موضوعا هاماً لكل سيدة لتفهم كيف يعمل جسدها ، لكني وجدت من كلامها أنها تحتقر جسدها وتعتبره شيئا قبيحا مخزيا مما جعل إقناعها بمتابعة الموضوع أمرا صعبا . الخطير في الأمر أن كثيرين من لهم نفس هذا الشعور السلبي تجاه جسدهم .

الشباب والكنيسة

لماذا لا يهتم بعض الشباب بحضور الكنيسـة ؟ لماذا لا يحضرون القداسات ولا الاجتماعات ؟ لماذا يتهربون من ممارسة سر الاعتراف ؟ أسئلة وأسئلة خاصة بالشباب حيرتني و سألت فيها الشباب من أفواههم توصلت للأسباب الهامة وراء عدم انتظامهم في حضور الكنيسة بل ومن أفواههم أيضا عرفت فيم يفكرون وبم يشعرون تجاه 9 الكنيسة ؟ و لكن قبل أن نبدأ موضوعنا دعونا نسأل : ما هي الكنيسـة ؟ 1 -الكنيسة هي جماعة المؤمنين : " و لما حضرا ( أي بولس و برنابا ) و جمعا الكنيسة أخبرا بكل ما صنع الله معهما ... " ( أع 27:14 ) 2- الكنيسة هي المبني المخصص للعبادة : " لذلك أرسلت إليكم تيموثاوس ... كما أعلم في كل مكان في كل كنيسة " ( 1 كو 17 : 4 )

منتصف العمر

كثيرون الذين كتبوا عن الطفولة والشباب وعن الزواج والأسرة ، غير أنه قليلون جدا من كتبوا عن " مرحلة منتصف العمر " أو ما تسمى " أزمة منتصف العمر " . لهذا فقد رأيت أن أكتب عن تلك المرحلة من العمر لكي أزودك عزيزي القارئ وعزيزتي القارئة بالمعلومات الهامة والمتعلقة بالمرحلة . " ولم أكتفى بالحديث عن خصائص وسمات المرحلة وإنما أيضا قصدت أن أوجه النظر إلى جمال المرحلة ودفئها وإلي كيفية اجتيازها بسلام وهدوء ، والأهم هو الوصول إلى إجابة السؤال : كيف أشعر بالرضا والإنجاز في تلك المرحلة ؟ أرجو أن يساعدك كتابي هذا في فهمك لنفسك خلال مرحلة منتصف العمر .

قبل الرحيل ( دراسة في الهجرة )

جلسوا كعادتهم يحتسون الشاي بعد إنتهائهم من أعمالهم .. يتسامرون في أمور شتى ، ولكن هذه المرة أتجه حديثهم – الذي كاد أن ينقلب إلى - مشاجرة – لموضوع الهجرة للخارج ، فمنهم من يؤيد فكرة الهجرة ويجد أنها تمثل حتمية في مواجهة الأحداث الراهنة والتي تمر بها مصرنا الغالية ، ومنهم من يرفض الفكرة تماما ومنهم من تطرف في رأيه حتى اعتبر أن الهجرة تعد لونا من خيانة الوطن . جلست أتابع الحديث ونبرة الكلام التي امتزجت فيها مشاعر القلق بالخوف من المستقبل ، الوجوه جادة غاضبة والملامح متوترة والعصبية سادت الموقف ... وفي النهاية خرج أحدهم ممن يتمتعون بروح الدعابة وكأنه قصد تهدئة الجو فصاح وهو يضحك : " يا جماعة إرسو على بر نهاجر ولا نقعد عشان لو كان كده ألحق طيارة الساعة عشرة اللي رايحه موزمبيق " وهنا ضج الجميع بالضحك ولكن احد لم يحسم القضية التي شغلت بالهم وتشغل بال الكثيرون من الشباب ولم يجب أحدهم علي السؤال : هل الهجرة هي الحل أم البقاء بالوطن ؟

قوانين ملكوت السموات

هو بركـة الجيزة والقاهرة والمانيا وأمريكا وكندا ، ومعلـم الأجيال من المطارنة والأساقفة والقمامصة والقسوس والشمامسـة والخـدام والشعب المؤمن تنبأ بميلاده وتكريسه القديس الأنبا أبرام أسقف الفيوم وخدم في الجيزة وقراها منذ عام 1936 م . وجال في بلاد الوجه القبـلى لإنشاء . مدارس التربية الكنيسية في المدن والقرى . لقبـه شـعب الجيـزة وهـو شـاب في مقتبـل العمـر " بـالمريح " لطـول أناته وإيثاره للسلام مهما كانت الظروف وعندمـا أفتتح مكتبـه كمـحـامي تحـول ذلك المكتـب إلـى مكتـب للصلح مفضلاً السلام على كسبه الشخصي فلقبه قضاة الجيزة " بالمحـامي الصالح " . درس في الإكليريكية وأختاره مطوب الذكر الارشيدياكون حبيـب جرجس ليدرس بها القانون الكنسي . لبي دعـوة الـرب إياه للتكريس في الكهنوت بـدون أي ضمـان لمعيشته عام ١٩٤٨ م ومثل الكنيسة القبطية لأول مرة في مجلس الكنائس

دراسات فى المجموع الصفوى لإبن العسال

في المجموع الصفوى لابن العسال كمرجع قانونی أولا - أولاد العسال : أولاد العسال هم أفراد أسرة أشتهرت من الناحيتين الكنسية والدنيوية . نبغوا في القرن الثالث عشر الميلادي ، وعاصروا مـن بـابـاوات الأسكندرية : الأنبا يؤانس السادس ( ٧٤ ) ، والأنبا أثناسيوس الثالث ( ٧٦ ) . وكان ذلك في عهد الدولة الأيوبية الإسلامية في مصر . وكانت لهم مراكزهم في الدولة كما كانوا اراخنة في الكنيسة تدخلوا احيانا في مجريات أمورها ، وقد خلفوا لنا مؤلفات عديدة في اللاهوت والعقيدة واللغة القبطية . إختلف البعض في أصلهم ، وأحاط بتاريخهم شئ من الغموض . وقد كتب الأيغومانوس فيلوثيئوس إبراهيم رسالة عنهم سنة ١٨٨٦ م قال فيها إنهم ينحدرون من أصل قبطى . وقيل إنهم من سدمنت بالوجه القبلى ويمتـون بصلة قرابة للقديس العالم القس بطرس السدمنتی وأشهر أعضاء هذه الأسرة ثلاثة هم : الشيخ الصفى أبو الفضائل ابن العسال وأخواه الشيخ الأسعد ، والشيخ الفاضل مؤتمن الدولة أبو اسحق بن العسال . وقد كتب هذا الأخير - أبو أسحق - كتابا في القوانين ، جمعه من نصوص الكتاب المقدس ومتفرقات من قوانين الكنيسة ، ولكن ليس هذا الكتاب هو هدفنا الآن . إنما الهدف هو كتاب القوانين – المشهور باسم ( المجموع الصفوى ) نسبة الى الشيخ الصفى بن العسال ، وهو كتاب مسهب في القوانين ، سنتناوله الآن بالشرح . وقد وضع له الشيخ الصفى مختصرا أسماه « كفاية المبتدئين في علم القوانين

قوانين عصر المجامع

لاشك أن المجامع عامة سواء أكانت مسكونية أو مكانية كان لها اكبر الأثر في حياه الكنيسة الأولى وفي إرساء مبادئها الإيمانية الأصيلة إزاء البدع والهرطقات التي ظهرت في مستهل المسيحية وكان لابد للكنيسة المقدسة أن تواجه التعاليم المنحرفة حفاظاً على الإيمان المسلم للقديسين . وكنيستنا القبطية فيما يتعلق بالمجامع كما أسلفنا في مقدمة الكتاب الأول ( قوانين الآباء الرسل وقوانين اكليمنضس وأبوليدس وعلاقتهما بقوانين الآباء الرسل ) تعترف : - أولاً : بقوانين المجامع المسكونية الثلاثة فقط وهي : - ۱ – مجمع نيقية المنعقد سنة ٣٢٥ م وقد سن ۲۰ قانوناً فقط بالإضافة إلى قانون الإيمان . ۲ – مجمع قسطنطينية المنعقد سنة ٣٨١ م وقد سن 8 قوانين ۳ – مجمع أفسس المنعقد سنة 431 م وقد سن 7 قوانين . ولاصحة للقوانين المزورة المنسوبة إلى نيقية في مجموعة تشمل ٨٤ قانوناً وحتى العالم الغربي لم يعد الآن يعترف بها . وسنتناول قوانين هذه المجامع المسكونية الهامة الثلاثة بالدراسة بمشيئة الله في هذا الكتاب . ثانياً : قوانين المجامع الإقليمية وأهمها : قبل مجمع نيقية المسكوني الأول ثلاث مجامع : ۱ - مجمع قرطاجنة الذي انعقد سنة ٢٥٧ م برئاسة القديس كبريانوس بخصوص معمودية الهراطقة ۲ - مجمع انقرة الذي انعقد سنة ٣١٤ م وقد سن ٢٥ قانوناً 3 – مجمع قيسارية الجديد الذي انعقد سنة 315 م وقد سن 15 قانوناً . وبعد مجمع نيقية المسكوني الأول تعترف كنيستنا القبطية بخمسة مجامع . اربعة منها عقدت قبل مجمع القسطنطينية وهي : - 1 - مجمع انطاكية الذي انعقد سنة ٣٤١ م وقد سن ٢٥ قانوناً . ۲ – مجمع سرديقية الذي انعقد سنة ٣٤٧ م وقد سن ۲۰ قانوناً . ۳ - مجمع لاودكية الذي انعقد سنة 367 وقد سن 60 قانوناً . 4 - مجمع غنفره الذي انعقد سنة 376 م وقد سن ۲۰ قانوناً . وبعد مجمع القسطنطينية المسكوني تعترف کنیستنا : ٥ - بمجمع قرطاجنة الذي انعقد سنة ٤١٩ م وقد سن ۱۳۳ قانوناً سميت في بعض المراجع « مجموعة القوانين الأفريقية

تعاليم الآباء الرسل المعروفة بالدسقولية

تتميز الدسقولية عن سائر ُ كتب القوانين الكنسية بطابعها التعليمي، ولذلك حسن أﻧﻬا سُمِّيَّت كذلك " تعاليم ". إﻧﻬا ليست مجرد نصوص. بل تمتاز بكثرة الشرح والتفسير، والعمل على إثبات الرأي المذكور من الناحية العقلية، والكتابية أيضًا. ولذلك يكثر فيها الاستدلال بآيات من الكتاب المقدس وحوادث منه، حتى أﻧﻬا شملت المئات من الآيات من كلا العهدين القديم والجديد. وبعض فصولها تكاد تكون عظات. ففي الباب الأول مثلا عظة عن قراءة الكتب المقدسة، وأخرى عن عدم دخول حمامات النساء والاحتراس من فخاخهن يكاد أن يكون قد استخدم فيها كل الأصحاح السابع من سفر الأمثال، ثم عظة أخرى للنساء مشاﺑﻬة لهذه في الباب الثاني، تليها عظة عن النسوة الحكيمات وطاعتهن وخدمتهن لأزواجهن استشهد فيها بغالبية الأصحاح31 من سفر الأمثال أيضًا. وتكاد غالبية الباب الخامس أن تكون عظة عن التوبة موجهة إلى العلمانيين ليتوبوا وإلى الأساقفة ليقبلوا التائبين، وكذلك الباب الثامن عننفس الموضوع تقريبًا ...وتتميَّز الدسقولية أيضًا بإيرادها أشياء من الأسفار التي حذفها البروتستاتنت.ففيها إشارة إلى قصة سوسنة والشيخين اللذين شهدا عليها زورًا ( الباب 8 ) وهى،( تتمة سفر دانيال، وفيها إشارة إلى سفر باروخ والاستشهاد بآيتين منه ( الباب 31)وفيها إشارة إلى صوم يهوديت ( الباب 31 )، وفيها كل صلاة منسى الملك وتوبته وهى التي أشار إليها سفر الأيام الثاني ( 19:33) الباب (0) وهى موجودة في تسابيح أبو غالمسيس.والدسقولية تكاد تكون خالية من العقوبات. فليس فيها شيء بتاتًا من الحكم على الخطاة بسنوات معينة يقضوﻧﻬا في خوارس التوبة أو خارج الكنيسة كما تتميَّز بذلك قوانين باسيليوس وبعض اﻟﻤﺠامع الصغار، وعبارات القطع والفرز والإخراج نادرة فيها جدًا، بل هى تحارﺑﻬا وتقول للأسقف: " لا تكن مسرعًا إلى القطع ولا جسورًا

العنوان

‎71 شارع محرم بك - محرم بك. الاسكندريه

اتصل بنا

03-4968568 - 03-3931226

ارسل لنا ايميل