الكتب

كاتيكيزم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية ج2 العقائد المسيحية

العقائد المسيحية 1. ماذا تعني كلمة عقيدة Dogma ؟ وما هي غايتها ؟ استخدمت الكلمة اليونانية ( عقيدة ) Soyua في العهد الجديد لتعني القرار الذي أخذه الرسل بقيادة الروح القدس في مجمع الرسل ( أعمال ١٦ : ٤) . غايتها أن يسلك المؤمنون في طريق الخلاص ، الذي تحرص الكنيسة على السلوك فيه عبر التاريخ دون انحراف . تقوم هذه العقائد في الكنيسة الأرثوذكسية أساسا على الكتاب المقدس والتقليد المقدس الرسولي . حجر الزاوية فيها هو السيد المسيح الذي ربط اليهود ( العهد القديم ) بالأمم ، بالكشف عن عمل الثالوث القدوس في خلاص الإنسان ، وسلوكه في الرب ونموه في المعرفة المقدسة وترقبه لمجيء الرب في اليوم الأخير .

كاتيكيزم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية ج1 مقدمات في الكاتيشيزم القبطي

مصرنا التي في داخلنا والسماء المفتوحة إذ هاجرت أعداد ضخمة من الأقباط خاصة إلى أمريكا وكندا وأستراليا وأوروبا ، يتساءل كثيرون من مواطني هذه البلاد عن كاتيشيزم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية ، فالتهب قلبي شوقا للبدء في تسجيل صورة مبسطة لهذا الكاتيشيزم . وفي نفس الوقت أرى استخدام اسم " الكنيسة القبطية الأرثوذكسية " لهذا العمل ، ليس تعصبا للكنيسة القبطية ، ولا لأني أدعو أن يتخلى المؤمن في العالم عن جنسيته وثقافته ، إنما لإبراز أن ما ورد في الكتاب المقدس عن مصر يدعو كل مؤمن أن يركز أنظاره على أعماقه الداخلية أيا كانت جنسيته ، ويتسع قلبه بالحب نحو كل البشر وجميع الأمم . لقد ذكر اسم مصر في الكتاب المقدس بعهديه ( بما فيه الأسفار الواردة في الترجمة السبعينية ) حوالي ٦٠٠ مرة ، نذكر الآتي :

الآخر وأنا

ما أسوأ هذا الإنسان ؟ يا ليتري لا أراه ثانية ؟ كيف اتخلص منه ؟ كل هذه التساؤلات تساورنا عندما نقابل او نتعامل مع شخص بغيض ( سيئ ) وما اكثر من نتعامل معهم من أناس متعبين !! وقد تصورت أني سألت قايين ابن آدم : لماذا قتلت هابيل أخوك ؟ فأجابني : تصورت أنى لو تخلصت منه لصرت أكثر سعادة فكلما رأيته تضايقت ففكرت في أن أتخلص منه .. ثم سألته : وبعدما قتلت أخاك هل شعرت بالسعادة حقا ؟ فأجابني بحسرة شديدة : على العكس لقد صارت الحياة أسوأ بكثير صرت أخاف من كل إنسان . اشعر بالقلق . ليتني أموت . فسألته بتعجب : وهل تريد أن تتخلص من نفسك أيضا ؟ فأجاب : نعم فأنا لم اعد أطيق نفسي.اكره نفسي . . إذن فلقد قتل قايين هابيل لأنه لم يستطع أن يقبله.وكان عدم القبول ( أو الرفض ) هو الخطوة التالية لوجود الاختلاف ثم كان القتل هو النهاية لعدم قبوله لأخيه .

أولادنا و نحن و القدوة

حكت سيدة مدخنة قصتها عن إقلاعها عن التدخين قائلة : " كنت كعادتي كل صباح أتناول فنجان الشاي مع السيجارة وفي يوم من الأيام تركت سيجارتي مستندة على الطفاية ودخلت المطبخ لعمل شيء ما وتغيبت للحظات حتى انتفضت على صوت صراخ طفلتي ذات الأربعة أعوام فهرعت إليها لأجدها تضع يديها على فمها . فلما سألتها عما حدث قالت لي وهي تبكى : كنت أقلدك يا ماما ، ولكن يبدو أن طفلتي وضعت السيجارة مقلوبة فلسعت شفتيها وهنا شعرت بالذنب الكبير وقررت أن أقلع عن التدخين " . قصدت أن احكي لكم هذه القصة فقط لكي أوضح لكم خطورة تقليد أبنائنا لنا وهو ما نسميه " القدوة " . وتقليد أبنائنا لنا يجعلنا نسأل أنفسنا : هل نحن قدوة حسنة لهم أم أننا قد نكون قدوة سيئة ؟ كيف نتكلم ؟ وكيف نتصرف ؟ وفيما نرتدي من ملابس وفي مظهرنا.كيف يرونا ؟ انظروا معي ما يقوله معلمنا بولس الرسول لتلميذه القديس تيموثاؤس : " لا يستهن احد بحداثتك بل قدوة للمؤمنين في الكلام في التصرف في المحبة في الروح في الإيمان في الطهارة " ( 1 تي 4 : 12 ) فعل الرغم من صغر سن القديس تيموثاؤس إلا إن معلمنا بولس الرسول يوصيه بألا يستهن به احد ، ولكن الناس في العادة يحترمون كبار السن

أطفالنا وأسئلتهم الجنسية

بينما كانت الأم تحتضن رضيعها وهي جالسة في الأوتوبيس فاجأها ابنها الآخر الذي كان يبدو في الثالثة من عمره بالسؤال : " ماما هو اخويا ده جه ازاي !! ؟ " . ضج الأتوبيس بالضحك واحمر وجه الأم من شدة الخجل والغيظ وأشارت لابنها بالسكوت ولكنه قال لها بإصرار : " طب قولي لي ازاي !؟ " . وضحك الركاب ثانية فانحنت الأم على أذن طفلها وهمست له بشيء ما لكي يسكت . ولم تسلم الأم المسكينة من تعليقات الركاب الساخرة والسخيفة إلى أن نزلت في محطتها . غير أن سؤال هذا الطفل جعلني أفكر وأتساءل : هل كان الطفل مخطئا حين سأل أمه ؟ ألم يكن حائرا يبحث عن إجابة لسؤاله ؟ وهل أجابت عليه بالصدق أم كذبت ؟ أم وبخته ؟ عزيزي القارئ هذا الموقف المحرج والغريب هو ما دفعني لأن اكتب لك هذا الكتيب الذي أود فيه أن أكلمك عن أسئلة الأطفال الجنسية والتي تشعرنا بالارتباك والخجل . لماذا يسأل الأطفال ؟ وهل من الحكمة أن نجيب على أسئلتهم ؟ وكيف نجيب عليهم ؟ وأمور أخري سنتناولها بالبحث والدراسة في الكتيب الذي بين يديك والذي أصلي ليكون سبب بركة ومعرفة لك ولكل من يربون الأطفال سواء أكانوا أمهات أو آباء أو خدام وغير ذلك من مسئولين عن الأطفال .

كيف تربح السماء؟

متى كانت آخر مرة رفعت فيها عينيك لتنظر إلى السماء ؟ ألا توجه عينيك إلى السماء عندما تتعرض للظلم وتقول : " يا رب " ؟ عندما تقع في محنة أو ضيقة ألا تصرخ مع داود النبي : . " يرسل من السماء و يخلصني ... " ( مز 57 : 3 ) ؟ أنت بحاجة شديدة لكي تتعلم ألا يمر عليك يوم ألا وترفع عينيك لتنظر إلي السماء ، وكما أن النظر إلي السماء يريح قلبك فإن أيمانك بأن الله نفسه يبادلك النظرة بالنظرة يطمئنك ، فهو ينظر إليك من السماء عندما تتألم ويقول : " ... إني قد رأيت مذلة شعبي الذي في مصر و سمعت صراخهم من اجل مسخريهم إني علمت أوجاعهم " ( خر 3 : 7 ) ا هل كنت تتصور أن الله ينظر إلينا من السماء ؟ " الرب من السماء اشرف على بني البشر لينظر هل من فاهم طالب الله " ( مز 14 : 2 ) وعندما تشعر إن الله من السماء ينظر إليك ويراك لا تخف بل عليك أن فرح لأنه قال لنا : " ... سأراكم أيضا فتفرح قلوبكم و لا ينزع احد فرحكم منكم " ( يو 16 : 22 )

التدبير المالي للأسرة

بهذه العبارة رد الزوج على زوجته التي تطالبه بالمال طوال الوقت ، ولم يقف الحوار عند هذا الحد بل تطور إلى تبادل للاتهامات ، فالزوج يتهم زوجته بالإسراف والزوجة بدورها تتهمه بالبخل والشح وقلة الحيلة والعجز عن تسديد احتياجات أولاده . تتعالى الأصوات فيخرج الرجل غاضبا من البيت تاركا خلفه زوجته البائسة وحدها تنعي حظها العاثر الذي أوقعها في الزواج من رجل لا يستطيع الإنفاق علي بيته ، بينما يظن الزوج إن بتركه البيت ستحل المشكلات من تلقاء ذاتها ! فهل هذه الزوجة – التي تطلب المال من زوجها دائما مختلفة عن بقية الزوجات ؟ - أم أنها كبقية الزوجات فقط تريد تدبير احتياجات أسرتها ؟ ربما أنها مسرفة أو ربما أنها لا تجيد وضع المال في مكانه الصحيح . وماذا عن زوجها ؟ هل هو بخيل ؟

العنوان

‎71 شارع محرم بك - محرم بك. الاسكندريه

اتصل بنا

03-4968568 - 03-3931226

ارسل لنا ايميل