العظات
ارحمنى يابن داود
بسم الأب والابن والروح القدس، إله واحد أمين فلتحل علينا نعمته ورحمته وبركته الآن وكل أوان وإلى دهر الدهور كلها أمين. إنجيل المولود أعمى أحبائي. فصل من بشارة معلمنا يوحنا إصحاح التاسع. تقرا علينا الكنيسه في. نهاية الأسبوع السادس من الصوم المقدس. لأجل أن توصلنا الكنيسة لحد الصوم، وهو فعل الاستنارة. ..ويحدث لنا مقابلة ولقاء. مع ربنا يسوع المسيح نصرخ فيه. يستجيب فيه، تتحول ظلمتنا إلى نور ونشهد له ونشهد لأعماله. الكنيسه. تريد من خلال الإنجيل أن توصل لنا رسالة. إن هدف الصوم أن الإنسان الظلمه تتبدد من حياته وفعل استنهارة يضيئ..في داخله وبالأكثر يضيء في داخل قلبه وعقله. لأن في الحقيقة ...يقال. أن الأخطر من العمى هو عدم البصيرة. ممكن يكون الإنسان الاعمى. نشعرانة عايش في مأساة. لكن الأصعب، إنه لم يكن لدية بصيرة... لكي نركز في هذا الكلام. نريد أن نتعلم من الأعمى. في تلات كلمات
1\ الصراخ.
2\الايمان .
3\ السجود...
الدنيا زحمة. وذهب لأنه سمع أن الرب يسوع يمر من هذا المكان، وكان يصرخ ويقول يابن داود ارحمني والتلاميذ يسألوا في موضوع تاني خالص هذا أخطأ أم ابواة لانة ولد أعمى. ربنا يسوع بيحاول يصلح أفكارهم. التى اتخذوها من المجتمع والديانة اليهودية. قال لهم...لهذا أخطأ ولا أبواة لكن اتظهر أعمال الله في..ينبغي أن نعمل. أعمال الذي أرسلني مادام نهار. يأتي الليل حين لا يستطيع أحد أن يعمل. ما دمت في العالم، فأنا نور العالم. قال هذا. وتفل على الأرض، وصنع من التفل طينا. ووضعه على مولود أعمى وقال له اذهب فأغسل وجهك في بركة سلوام الذي تفسيره مرسل .. فذهب وغسل وجهه وأتى بصيرا .
بيصرخ. بيقول يابن داود ارحمني الدنيا زحمه. وإنت مش شايف والناس كلها ناظره لك على إنك عامل دوشه. وناس تانيه تنظر لك نظرة احتقار. لأن أصحاب أي عجز جسدي في العهد القديم كانو بيعتبرو..ان ربنا نفسه لم يشفق عليه..فكيف إننا نشفق عليه؟ نظرة صعبة جدا وأكنهم يقولوا لة أنت لا تستحق مراحم الله.. كيف إننا نتعامل معك برحمة؟ إنت لم تستحق تقدير الله ..كيف نقدرك ؟ فكان دائما أصحاب أي عجز جسدي كانوا موضع احتقار من الآخرين وبالأكثر جدا الأعمى. لأن ممكن يكون عندهم رجاء في شفاء اى عاهة إلا العمى. . الأعمى معندوش رجاء أبدا إنه يشفى. ابدا... عشان كده المولود أعمى قال لم يُسمع منذ الدهر إنسانا فتحت عينيه. ممكن نكون سمعنا عن شخص يدية يابسة ..او شخص مقعد..او شخص توفى..معجزات كثيرة جدا ..لكن مولود أعمى وأبصر دي لم يسمع منذ الدهر فكان بالنسبه لهذا الرجل الامر محبط جدا .واكيد كلام الناس الذى كان يسمعة من الجميع..انة إنسان مرفوض. كان مسبب داخلة .انة انسان مرفوض مم من اللة..ماهو التصرف الذي كان يفعله؟ كان يصرخ يقول يابن داود ارحمنى ... إذا كان الإنسان أحبائي عدو الخير وصل الية شعور إن ربنا نفسه.غاضب منة ....كذلك نحن يأتي لنا هذا الشعور إن اللة زعلان مني عشان كده بيحصل لي كذا وكذا، يمكن يجيني إحساس إن أنا مهمل من ربنا أو أنا منسي أو أنا معاقب من الله في حين أحبائي إن هذة المفاهيم جميعها مفاهيم مغلوطة، ربنا يسوع المسيح رد عليهم وقالهم. لهذا أخطأ ولا أبواه، لكن لكي تظهر أعمال الله فيه ده وسيلة لمجد الله عشان كده أحبائي.. كان بيصرخ ويقول يابن داود ارحمني كأنه يعلم إنه الماسية ..ارحمني ياابن داود .. بيصرخ وبيعمق الصرخة والصراخ يسمعه ربنا يسوع المسيح يزداد حنانا عليه ويسمعوا التلاميذ يزدادون نقمة عليه. ياما إحنا أحبائي نفتكر إن صراخنا مش مسموع وياما ممكن صراخنا .. يكون بيزعج الآخرين جدا. يسبب لهم فى ضيق .. لكن لتدخل طلبتى إلى حضرتك. نتعلم من المولود أعمى أحبائي الصراخ. لاتوجد كلمة الكنيسة تحب أن تثبتها في أفواه أولادها. قد كلمة ارحمني لأنها تعلم قيمة هذة الكلمة. يقول ارحمني يابن داود والكلمة تدخل جوه قلب ربنا يسوع المسيح ويقول أنا هرحمك وهتحنن عليك .يسكت قليلا لكى يسمعهم صراخة وصراخة ينال عطفهم ولاجل أن هذة الصرخة تأتي بتعاطف مع المولود أعمى ويحضروا إليه لكن ..كانوا بيحاولوا يمنعوه و يبعدوه ويسكتو.. ودي أحبائي الأمور المعاندة. التي تعاندنا ياما وإنت بتصلي تلاقي حاجات عايزة تسكتك وتجعلك تقف عن الصراخ. ياما أحبائي وإحنا بنصرخ نقول طب يا ترى هو سامعني؟ طب يا ترى هو حاسس بيا؟ طب يا ترى صرختي دي مقبولة؟ المولود أعمى بيصرخ وبيقول يابن داود ارحمني يلا بينا أحبائي ندرك ..العمى إللي إحنا فيه ونقوله يابن داود ارحمني..غمض عينيك وتردد هذة الطلبة بهدوء عدة مرات ..صدقني هتشعر بفارق.. إحنا أحبائي محتاجين جدا. للصراخ محتاجين جدا إن الإنسان يعرف يعني إيه يطلب يعني اية لجاجة...ويعني إية إن الإنسان يكون واثق فى اللذى يكلمه. والصراخ ما تلاقيش حد بيصرخ إلا لما تشعر إن هو الكلام بالنسبة له عجز. فيريد أن يصل إلى ما هو أعلى من الكلام.. الصراخ. يعبر عن أكثر من ما هو كلام. هذا الرجل يصرخ. عشان كده يقول لك السمائيين عندما يسبحوا يصرخون ويصوتون. ماهو الصراخ ؟ لماذا يصرخون من بهاء مجدة .. ولانة يعلمون واقفين أمام من؟ لا يوجد حل أحبائي لخطايانا غير الصراخ ...كثيرا نشتكى وكثيرا نتعب ...وإن لم نصرخ هنظل تعبانين... الصراخ هو الحل ..الذى يفكنا من انينها ..ويفكنا من رباطاتنا الثقيلة .المعاناة أحبائي معاناة الخطية، الحل بتاعها في الصراخ والصراخ بإيمان وجميل جدا إن الإنسان يكون يعلم إنه امام ينبوع الشفاء...عشان كده...القديسين يقول لنا..الذى لم يصرخ معناها حاجتين ..مش عارف انة أعمى..اما هو مش عارف هو امام مين ..واحدة من الإتنين ..الذى لم يصرخ..معناها مش حاسس إنه آعمى ..لان الذى يصرخ يكون ده أمر ضاغط عليه لدرجة إنه فقد حتى قدرته على التعبير فبدأ يصرخ.. المولود أعمى عند الإتنين ..يشعر بالعمى وعارف هو امام مين ... التلاميذ بيحاولو يمنعو. المرأة الكنعانية كانت بتصرخ المولود أعمى بيصرخ ياما الكتاب المقدس عاوز يوصلنا رسالة... وهى حينما تعجز الكلمات عن التعبير فلتصرخ. إنما الإنسان أحبائي يكون جواه أنين شديد .. ويكون جواه ألم كثير،تجدة تعجزعن اختيار الكلمات. .تجدة بيعبر عن الذي بداخلك..القديس ماراسحاق كان يقول .. عندما تقف أمام الله مش شرط إنك تقعد تتفلسف . مش شرط تقعد تفكر بعقلك إللي هقوله لأ. انت شخص بتئن من خطيتك. مجرد الانين صلاة مجرد التنهد صلاة.. مجرد الصراخ صلاة . كان القديس ما ر إسحق يقول له أنا ما وقفت أمامك لكي أعُد لك ألفاظا مش واقف عشان اعدلك ألفاظ . المولود أعمى ليس لدية الا ارحمنى بصراخ ،،يابني داود ارحمني.. يابن داود ارحمني ..يجدة مش سامع في حين هو سامع لكن في الحقيقة هو يريد أن يعطى درس للذين حوله..إحنا أحبائي محتاجين لهذة الصرخات .. على نفس المستوى.ولو لم يسمع ..لا تق.. لكن تعمل إيه ..تزود الصراخ..هو ده أحبائي الموجود أعمى..هو ده الدرس إللي إحنا بناخدوا من المولود اعمى وأهم درس في الحقيقة هو الصراخ. بتأن من خطيتك؟ تشعر بضعفك؟ تشعر إنك تعجز عن إرضاء الله؟ تشعر إنك أخذت زمان طويل لم تعرف ان ترضى اللة فية يوما واحدا؟ تشعر إنك مش فاهم الإنجيل؟ تشعر إنك مش فاهم الكنيسة؟ مش . عارف تعيش الفضيلة كما يجب؟ اصرخ.. لانة يوجد عمى ..اصرخ واهتف من داخلك..وقول لة .. يابن داود ارحمني .
2\ الإيمان. بيصرخ ويصرخ..والذى يصرخ كتيرا..معناه إيه؟ معناه انة يعلم ماذا يفعل .لانة لا يوجد إنسان يصرخ بدون سبب ..الا وان كان عقلة مريض .. لكن التلاميذ بيحاولو يمنعوه وبرضه مش قابل ليه؟ لأنه عنده ثقة في هذا الصراخ..انة يصنع معجزة ..كيف ؟ إذا كنت إنت تعلم جيدا لا يوجد انسان شفى مولود أعمى! إنت بالذات معجزة مستحيلة. مش موجوده.. يعني لو إنت حتى ميت كان ممكن أقولك ليك رجاء لإن من قبل أنبياء اقاموا موتى ..إليا و إليشع. ممكن لكن ما سمعناش منذ الظهر إنه يوجد أحد. فتحت عيني إزاي إنت بتصرخ؟ تصرخ بأنة إيمانك أنه رجاء إللي قدامك..قال لأ أنا إللي قدامه واحد ما جاش زيه قبل كده منذ الظهر ما جاش واحد زيه أصلي ده المسيا. المخلص. الله. الظاهر في الجسد. رافع خطيته العالم. القادر على كل شى .. إنت لو واقف قدام الله وتصرخ وانت تعلم تقف أمام من .. مشاعرك هتختلف . وثقتك هتختلف ويقينك هيختلف. ..هو يعلم . وحاسس أمام مين. هو رآه بعين قلبه وأدركه بعقله. وبقى المولود أعمى موضع احتقار من الناس كلها مسابق الناس كلها. يا ريت الناس كلها تكون عندها إيمان زي المولود أعمى ويا ريت كل إللي حوالين يسوع. يكون عندهم نفس بصيرة هذا الإنسان. هو العمى.. موضوع عنين وخلاص لأ عشان كده أحبائي ..رأينا قديسين في الكنيسة ممكن واحد زي القديس ديدموس الضرير. من علماء اللاهوت..لماذا؟ لأنه الموضوع بالنسبة لة مش موضوع عنين وخلاص. لا ...القديس انطونيوس عندما قال لو ديدموس ماتزعلش انك لم تبصر الحشرات والحيوانات لها عيون، لكن إنت عندك أعظم ما هو من العين عندك بصيرة القلب ..عشان كده هو بيصرخ. بهذا اليقين وبيصرخ بالرجاء ده وبيقول ارحمني وهو يعلم. إن محدش يعمل معجزات من هذا النوع .. أصعب حاجة أو أصعب هدف تنال تحقيقه الهدف الذى لم يحققة احد قبلك ... في مسابقة جرى ويقول عاوز أقطع المسافة دي في دقيقة. ممكن تبقى مستحيلة بالنسبة لة.. لو محدش عمل هذا الرقم قبل ذلك ..لكن لو وجد. شخصا عمل هذا الرقم ..هو نفسه بيهيئ قدراته ان الموضوع ده ممكن.. فتجدة بيحفز نفسه إن الأمر ده ممكن يعمله ..المولود أعمى معندهمش حاجة تحفزه إنه يصرخ لإنة محصلش قبل كده.. فكان هو المبادر. هو كان مبادر كان لدية يقين بأن ايمانة يغلب التوقعات. ..و ايمانة هذا يغلب العقل و يغلب المنطق...كتير أحبائي ايماننا يقف عاجز أمام أمور نعتبرها أمور أكبر من قدرات ربنا. ممكن إنسان مولود أعمى يقول لك لأ الموضوع صعب ..مايقدرش ينفذة ..كثير إحنا أحبائى إيماننا. بنضع له مقاييس بشرية لكن لا ايماننا مقايسة مقاييس الإلهية ..أما الإيمان فهو الثقة بما يرجى والايقان بأمور لا ترى. خلي عندك إيمان زي المولود أعمى وبعدين ربنا يسوع.. يعمل معاه حاجة عجيبة.. يأتي على الأرض ويصنع طين ويتفل عليه ويضع على عينيه ويقول له اذهب واغتسل.. طيب لو انت عايز تفتح عينة على طول..قول أبصر وضع إيدك وارفع عينك لفوق .وصلى وقول لة خلاص ها قد أبصرت..ممكن.. لماذا تزيد الامر صعوبة.؟ واحد عاوز يفتح عين واحد يضع عليها طين ؟ ده لو هو عنده. امل واحد فى المليون. الطين دة يزود الحكاية أكثر . لماذا تضع طين ؟ هو في الحقيقة مش عشان يزود الصعوبة لكت لكى يتعظم الايمان....البركة كانت خارج المدينة . حوالى ساعتين تلاتة ماشي بمعنى. لسة هيروحو مشوار وهو واضع طين على عينة..ويذهب للبركة ساعتين تلاتة ماشي و كل الناس تتفرج عليه والناس هيقولوا اية إذا كان هو أساسا موضوع احتقار للناس. هذا الرجل صدق وذهب إلى البركة واغتسل ولما رجع رجع بصيرا. ما هذه العظمة عندما رجع لأن المشوار طويلا رجع ولم يجد يسوع لأنه فات 6 ساعات ظل يدور عليه ويسأل عليه.. عشان كده إحنا محتاجين نتعلم من المولود أعمى الايمان. ، إحنا واثقين في تدابير الله.. أحيانا ربنا بيعمل معانا أمور بتزود الأمر صعوبة، أحيانا نجد أحداث بتحصل حوالينا تجعلنا نحس إن الأمر أصبح أصعب وشوية تاني، الأمر أصعب وأكثر من الاول.... أصعب أكثر. إيه مطلوب مننا قصاد الأمر ده نصدق وعود الله في الإنجيل هي وعود صادقة أم لا ..نصدق أحبائي كلمة الإيمان يقولوا. إللي يخاف من الأحداث بدرجة زيادة يعتبر لون من ألوان عدم التصديق لمواعيد الله تصل لدرجة الألحاد..إنكار وجود الله..لماذا ؟ لأن الإنسان لم يصدق، ربنا قادر يعمل إيه؟ ذهب لبركه وعلية طين. وسائل كلها وسائل اختبار وسائل ممكن أن تأتي بتشكيل وأكيد وهو ماشي في السكة أخد شوية تريقة واكيد قالوا له ليه إشمعنى البركة دي بالذات ادخل البيت إللي جمبنا واغسل وشك وخلاص.. يا عم خلاص سيب الموضوع ده لأ... في الحقيقة أحبائي ربنا لم يقصد ولم يريد أن يجعل المعجزة تكون. في إطار ضيق لأ..هو يريد أن يزود من قيمتها ومن مجدها، ربنا يريد أحبائي ..انة يتمجد.. كان ممكن ربنا يشفي لعازر من هو مريض لأ يقيمة عندما ينتن... لماذا؟ ليتعظم القدرة ربنا يحب أحبائي إن يعمل أعمال إلهية فائقة بأمور غير منطقية. اضرب البحر بالعصاية اضرب الصخرة بعصاية.. أعمال غير منطقية..هأتى بطوفان على العالم، طب أعمل إيه؟ أعمل فلك.. تعالي كده لو شخص رأى هذة الحكاية وقعد يفكر معقولة هيحصل إزاي؟ طب مش ممكن ده كلام ميتصدقش. التشكيك أحبائي فى مواعيد اللة .. خطط شيطانية على الإنسان. إنه يصدق ... علينا أن نفرط في تدبيرنا البشرية.. عشان الله يبدأ يعمل .. علينا نقول حاضر..فى طين على عين عمياء ..يذهب يغسلها.. نقول حاضر. اجعل الإيمان بتاعنا أحبائي عندما يختبر يتذكى... أحداث كثيرة في حياتنا أحبائي نعتبرها انها اختبارات إيمان من أجل التزكية. لكن للأسف كتير بنسقط و ربنا يعطينا فرص جديدة...لا تتعجب من تدابير الله..وتدابير الله أحبائي مليئة قدرة و حكمة وقول كدة . ما أبعد أحكامه عن الفحص. وطرقة عن الاستقصاء و رايح يدور على يسوع ولم يجدة . فيسالوا إنت ولا مش إنت فيقول لهم انا..فياتوا بأهله يسألوه ا ويهددوهم إن لو قلتوا إنه المسيح الذي شفاه هتمشوا من المجمع كده واهلوا تخلوا عنة .. هو لا زال متمسكا بإلاهة بكمالة..برجاءة بالمسيح. أيوة هو بس ده راجل خاطئ. ..فقال لهم خاطي هو لست أعلم.. تخيل إنت كده لما واحد بسيط مولود أعمى راجل محتكر تماما بيكلم رئساء الكهنة تخيلي إنت كده لما واحد شحات يكلم بطرك لنفرض.. والبطرك بيقوله هذا رجل وحش. ويقوله لا ده مش وحش إيه الجرأة؟ كيف يقف يتحدى القائمين على الدين وواقف يتحداهم وبيعلن..كيف انة يهددوا أنهم يخرجو من المجمع لأ ده مش بس يخرجو من المجمع ده بيقولوله اعطى مجدا للة . يعني هنحاكمك في العهد القديم معروفة بمعنى إن. واحد يقول للثاني اتشاهد.على روحك... معناها برضه النهاية دي آخر كلمة بقولها لك فى التفاوض بعد كده انت حر ..دى عبارة تهديد. اعطى مجدا للة قال لهم أخاطى هو لست أعلم.. منذ الظهر لم يصنع مطلقا أن إنسانا فتح عينين أعمى.. و شهد للمسيح وبحث عنة كثيرا..وعندما وجدوا سجد له. تحمل الإهانة، وهو يعلم واقف قدام مين.. آخر حاجة السجود ....عندما يصنع اللة معنا شى أحبائي لازم نشكر.. لازم نبحث عنه..لابد أن نمجد ربنا في حياتنا. الله يريد أن يتمجد بنا الله يريد أن يتكلم بنا والله يريد أن يعلن قدرتة بنا ..إحنا وسيلة مجد ربنا أحبائي لما ربنا يعمل معانا حاجة حلوة بنسجد وبنشكر ونعترف بمجده.؟ ما أجمل أحبائي الاعتراف بعمل اللة في حياتنا ما أجمل أمنا الست العذراء لما تقول أن القدير صنع به عظائم. ربنا يريد أن يتمجد بأعماله فينا. اللة يريد أن يعلن مملكته لنا. ربنا يريد أن يعلن اسمه فينا كل واحد شايف المولود أعمى. تحير وتعجب أصبح المولود أعمى عظة....اصبح وسيلة مجد للة ...إحنا كده أحبائي.. تعالي إنت كده وقدم توبة لربنا في مخدعك .. في حياتك الخاصة.. وتعالى علامات التغيير. وعلامات الميلاد الفوقانى. وعلامات الإستناره تعمل في داخلك هتلاقي كل إللي حواليك تأثروا يبقى إنت وسيلة مجد...اية إللي جراله فلان ده .. طول عمره بيعمل وبيعمل ملامحه تغيرت أسلوبه تغير المسيح اشتغل معاة..يبقى عايزة للى حواليه أداة مجد للمسيح ..المولود أعمى صار عظة صامتة ..المولود أعمى صار وسيلة مجد إلى الله ربنا عاوز يشتغل بينا أحبائي .. عاوز يقول لنا أنتم أدواتي أنتم إيديا أنتم صورتي أنتم أعمالي ربنا عاوز يتمجد فيك و بيك. آمن وأصرخ وثق إنة قادر أن يصنع معك أكتر مما تسأل ..ربنا يكمل نقائصنا ويسند كل ضعف فينا بنعمته ولالهنا المجد الى الابد امين...
أحد الابن الضال
بسم الآب والابن والروح القدس آلة واحد أمين فلتحل علينا نعمته ورحمته وبركته الآن وكل أوان إلى دهر الدهور كلها آمين
اليوم أحبائي الكنيسة تخرج لنا أجمل ما في جعبتها من فصول دسمة لكى ما تشبع أولادها ولكي ما تغير فيهم ولكي ما تحثهم وتشجعهم على التوبة وعلى الرجوع فتقرأ علينا فصل الابن الشاطر الذي عاش في بيت أبية مرحلة وعاش في القرى البعيدة مرحلة ورجع ثانيا، إلى بيت أبيه مرحلة ثلاث مراحل في حياة الإنسان في مرحلة أحبائي الإنسان بيقضيها في مرحلة براءة يكون عايش في بيت أبيه عايش في نعمة عايش في غناء وبركات فيكبر قليلا ويبدأ التمرد يبدأ يقول لماذا لا أكون أكثر حرية؟ لماذا لماذا لم يكن لدي الكثير لماذا لم أنطلق من منطقة إلى منطقة ؟ لماذا لم أفعل مثل أصدقائي ؟ وكذا وكذا ، ويبدأ ينظر إلى بيت أبيه، إنه قيود ويزداد رفضة. وتزداد صرخاته ويزداد حنينه إلى ترك بيت أبيه وابية أحبائي العجيب إنه أول ما طلب منه، إنه يريد أن يذهب ويريد نصيبه من المال فيقول لك قسم معيشة من المال على طول ولم يقول لة يا حبيبي ربنا يخليك طب خليك شوية طب جرب؟ طب معلش طب عشان خاطري أبدا ليه لأنه مينفعش يجلس في بيت أبيه بمشاعر خيانة بمشاعر عدم رضا عدم فرح مينفعش قاله خلاص فذهب الولد والأب قلبه بيتقطع، فذهب الولد اللحظات الأولى لخروجة لحظات انتصار شعر أنه أنجز إنجاز كبير تحرر من قيود شديدة وعنيفة وذهب ليلهوا ويقضي أجمل أيام حياته في ذهنه فوجد بأصدقاءة يرحبون بيه جدا وجلس معهم لحين أن أنفق معيشتة. عندما انفق كل مالة الذي معه. فوجئ أصدقائه تخلوا عنه ولا واحد يريد بأن يأتي إلية بكوب ماء إيه ده ؟ طب أنا هاكل منين أنا لازم أشتغل أنا عمري ما اشتغلت أشتغل إيه أشتغل عند حد؟ فيشتغلت كم يوم ويترد كام يوم يترد مفيش شغل مفيش أكل جوع فقر كل الناس تخلت عنه مفيش ملابس مفيش أكل ملابس ممزقة يبيت في الشارع لحد ما ماحصل على شغلانة حقيرة محدش بيرضى بها أبدا يرعى خنازير، فوافق أحسن من مافيش على الأقل أنام مع الخنازير وقضى وقتا مع الخنازير رائحة كريهة، أعمال ثقيله، أعمال حقيرة احتقار ضرب مفيش أكل يشتهي يملا بطنه من الأكل اللي بتأكله الخنازير. وينظر إلى الخنزير وهو بيأكل يقول ياريتني مكانك يا للمرارة. الأب فين؟ الأب منتظر وجالوا فكر يقول اذهب الى شغلانة تانية. طب ما أنا جربت اترميت في الشارع يجي له فكر لحظة يرجع لابية يقول أرجع إزاي ماقدرش أرجع بأنة وش ينتظر فيذل أكثر و أكثر، لحد ما قال لا يوجد شخص ممكن يغفر لي ولا يقبلني غير أبويا طبعا أروح له بندم شديد وأقول له أتمنى أن أنت تخليني واحد من خدمينك اجعلني كأحد اجراءك وأتجرأ وأخذ القرار رجع إلى نفسه وقال أقوم الآن، وذهب إلى بيت أبيه وابية ينتظرة و مشتاق له جدا الولد تعجب وجد ابية ينتظروه من الشباك لان ابية كان لدية أمل إن الولد يرجع ودائما ينتظرة ابنه أول لحظة مش بس تحت البيت لا ده ينتظرة من بعيد بيترقب من بعيد فنظروا مستحملش لم يتمالك نفسه فذهب ونزل وهذا الرجل بكل هيبتة اسرع إلى ابنة فوقع الولد على عنقه وقبلوا فرحا كان يقبله والولد يقول انى اخطأت في السماء وقدامك لست مستحقا أن ادعى لك ابنا اجعلنى كأحد اجراءك فقال لعبيدوا أتوا بالحلة الأولى والخاتم والبسوا الحذاء إذبحوا لة العجل المسمن ابني هذا كان ميت فعاش كان ضالا فوجد هذا يا أحبائي الكنز الذي ينتظرنا في حالة رجعوعنا إلى الله والمرارة و الشقاء والذل والعار الذي ينتظرنا في حالة تركنا لبيت أبونا لكن الملحوظة الجميلة الذى ياكدها لنا القديسين أن الإنسان برجوعه بعد التوبة لحضن ربنا ينال كرامة كبيرة جدا يمكن كرامة قبل رجوعه لماذا؟ لأن الشي عندما يضيع ونجدة بتكون قيمتها أكبر مثلا الذى يفقد خاتم او حلق تجدها متضايقة ومهمومة أو تنام وتحلم بالحلق ويمكن كل شوية تبقى مستنية حد يقول لها لقيته وتقعد تفكر أنا روحت فين وجيت منين وتفكر وتقلب الدنيا كلها ممكن إللي حواليها يصبروها بأي كلام تلاقيها مش مقتنعة تريد الحلق بتاعها ولوشخص قال لها انة وجدوا بتبقى مش طايقة نفسها من الفرحة هل : نفس الفرحة دي هي نفس فرحتها عندما اشترتة فى الأول ؟ لا أكثر ليه ؟ لأنه فقد ورجع هو ده أحبائي شعور ربنا بينا في توبتنا ورجوعنا بس رجوع صادق رجوع من القلب عشان كده في مرحلتين صغيرين نحب نقف عندهم الإنسان البعيد عن ربنا يكون حاله ازاى وعندما يرجع لربنا حاله إزاي؟ بعيد عن ربنا شوف الولد ده شوف الذل إللي بيعيشه هذه الخطية أحبائي الأهانة الجنون الكارثة هي الخطية القديس انطونيوس يقول ان الجنود هي الخطية يقول لا توجد كارثة في الحياة أصعب من كارثة الخطية أنسان عايش في الخطية دى اكبر كارثة لو واحد مات مش مشكلة يموت إذا كان تائب يروح السماء مش كارثة الموت مش كارثة الخسارة المادية مش كارثةواحد سقط في سنة دراسية مش كارثة واحد فشل في عمل مش كارثة، لكن الكارثة الحقيقية هي الهلاك الأبدي هي دي الكارثة غير كده ما تبقاش كارثه عشان كده الكارثة إللي ممكن الإنسان يعيش فيها أحبائي انه يعيش متصالح مع خطيته وقابلها وساكت عليها الكذاب و المنافق الغشاش والذى لم يصلى والبعيد عن اللة والذى يحب العالم والذي بقلبة شهوات رضيئه و رذيلة والطماع والذي بداخلة مشاعر كراهية للناس كل دي قيود داخل الحياة وساكت وعايش مبسوط تعال كده قول له انت حاسس إن إنت إنسان حاسس بالحياة حاسس بقيمتك قول له مبسوط من داخلك؟ تجد داخلة حزن وضيق وكآبة وفزع وخوف هذة هي أجرة الخطية إنسان يشعر إنه ملهوش قيمة أبدا وملهوش لازمة ولا الحياة لها لازمة وممكن يخطر على باله أفكار وحشة يقول لك أنا عايز أخلص من حياتي ما لهاش طعم يقعد أحيانا يقول هو ربنا خلقنا يعذبنا كارثة أحبائي الخطية هي عار الشعوب الخطية هي أقصى ما يمر به الإنسان من حالة مرار عشان كده مفيش حاجة تضايقك زى خطيتك مفيش حاجه تزعجك قد الخطية عشان كده الرجوع عن الخطية أجمل قرار وأعظم قرار فى الحياة هو الرجوع إلى اللة لأنه ده إللي هيرد لك حياتك ده إللي هيخليك تعرف إنت حي وتبقى في سلام وهادي ومطمن الأخبار المزعجة ولا تقلقك ولا تخوفك يقول لك كده الحكيم يضحك على الدهر الاتى مايهمهوش يقولوله هيحصل وهيحصل تلاقيه من جواه مليان سلام لأنه مستعد يقابل ربنا دلوقتي مستعد للانتقال دلوقتي أكثر حاجة تهددني بيها تقولي ايه حياتي تخلص يا ريت عشان كده احبائي الكارثة التي ممكن تواجه الإنسان إنه يكون في الخطية متحالف معها أو راضي بها وساكت عنها الولد شوف كرامته فين؟ شوف حد بيقوله كلمة شوية حد بيسأل فيه حد يحن عليه ؟ حاسس بضيق وشقاء واحتقار الخطية كده صغر النفس إللي بيجي للإنسان واحتقار الإنسان لنفسه جاي من إن هو مبيعرفش يقول للخطية لا فيشعر إن هو إنسان مذلول من داخله حتى لو كان كل الناس تكرمة ، لكن هو من جواه عارف كويس إنه ولا حاجة عشان كده تجدة فى حالة كابة ثمرة الخطية الاكتئاب العزلة من الداخل الفراغ الشديد داخل الإنسان الذى يفكر إنه ممكن يشبع فراغه بحفلة يعزم فيها مئة شخص ويضحكوا ويشربو وبعد ذلك يرجع للكآبة من تاني يمكن وهو في وسطهم يشعر ايضا بعزلتة بشعور داخلي عشان كده أحبائي الخطية ربنا سمح أنها تكون مُرة لاجل ان الإنسان الذي لا يسمع من أي إنذارات ولا من أي تعاليم يتعلم من المرارة التى بداخلة عشان عارف إن الإنسان عنيد بيقاوم قلبة قاسى فيقول لة إنت ما سمعتش لكهنة ما سمعتش عظات لم تسمع لانذارات ناس كتير من أحبائك انتقلوا أصغر منك في السن ؟ لم تتعظ أبدا لاجل ذلك فذوق مرارة الخطية من داخلها هذا الإنسان الذى لابد أن يفحص نفسه ويرجع إلى نفسه مع الابن الضال ويقول لنفسه اية المكان اللي مش مكاني ده والذل ،ده هو ده أحبائي الخطية أحبائي التي جلبت الهلاك على سدوم وعمورا الله أحرقها بالنار من الخطيئة، الخطيئة التي جلبت الهلاك إلى العالم كله بالطوفان والله أغرق العالم لأن الله قدوس ولا يطيق أن يرى الشر الله قدوس إنسان عايش في الخطايا الله يتمهل عليه ويناديه وينذرة مرات ومرات لكن ينتظر كلمة أرجع لأنه يريد أن الإنسان يرجع بإرادته، وعندما يذوق الإنسان مرارة الخطية لحد آخرها ويرى مقدار الذل إللي هو فيه لابد أن يقول أرجع الكنيسة سميت هذا الولد الابن الشاطر مش لأن بعد لأنه رجع إحنا كده أحبائي ممكن نكون بعدنا ، لكن الأهم إن إحنا نرجع عشان كده يقول لنا ليس عيبا أن تخطئ لكن العيب أن تستمر في الخطأ عشان كده يتكلموا عن أكبر خطية ممكن الإنسان يقع فيها هي خطية عدم التوبةأكبر خطية ممكن إنسان يقع فيها، يسمع ما يسمع يصوم ما يصوم ويتعرض للمواقف يقرأ في الكتاب المقدس وهو مش ناوي يرجع الله ينيح نفسه البابا كيرلس عندما كان يسمع اعتراف من احد من ولاده يقول له عملت وعملت وعملت في خطية وحشة عملت كذا فكان يسأل سؤال طب يا بني وأنت ناوي على إيه نيتك إيه ؟ دلوقتي إنت ناوي على إيه ناوى تستمر في نفس النقط التي تربط بيها ؟ ناوي تفضل مع نفس العدو الذي يذلك ويهينك والذي يشعرك بالدناوة والحقارة هل ناوى أن تستمر في حظيرة الخنازير ؟ عشان كده المديح في الصوم الكبير يقول لك يلا نصنع التوبة بمحبة ونرتاح من أكل الخرنوب لانة مش أكل بني آدمین أكل يتعب الخطية كده اللة لم يخلقنا للشر الله خلقنا على صورته ومثاله في القداسة والبر والحق فلنرتاح من الخطية وأكل الخرنوب هذا الولد جلس يفكر وقارن وحسب حساباته ياما أحبائي عدو الخير يبعد عنك ويفسد عليك لحظة الرجوع لأنها لحظة مهمة تعالى قول لنفسك أنا اريد ان أجلس أحاسب نفسي 1/2 ساعة صدقني ما تقدر لماذا؟ العدو لم يعطيك فرصة مشغوليات وهموم وأفكار واهتمامات لم تستطيع أن تهدى نفسك 5 دقايق لاجل أن تاخد قرار مصيري لم تعرف عندي وعندي أهم لحظة في حياتنا أحبائي الرجوع للنفس أن أختلي بنفسي دي بالله وأقوم نفسي وأعاتبها وأقيمها وأنظر الخطايا والربطات الداخلية داخلي كسل ؟ داخلی روح إدانة ؟ داخلى غضب داخلى شهوة ومحبة مال؟ اصرخ يارب ارحمنى أقول يا رب ارحمني يا رب فكني يا رب يارب وعندما أطلب أنا أجد في نعمة ومعونة لكن المهم إن أنا أقيم نفسي هذا الولد رجع إلى نفسه ، وجلس يحاسب نفسه إللي أنا فيه اللي ممكن يحصل لي؟ وعرض نفسه إلى أكثر خسارة وقال أنا متأكد عند أبويا يوم ما أنا مرجعش كأبن لة على الاقل اكون كواحد من أجرائه، أنا عايز أقول لربنا يا رب اقبلنى أجير عندك يا رب اقبلني في ملكوتك ولو في أقصى الدرجات البعيدة في ملكوتك لكن المهم أن اكون في ملكوتك أقبلنى عندك أحسبني عندك، أدخلني حظيرتك يا رب أكون آخر واحد بس أكون جوا الحظيرة بتاعتك وهو دا الإنسان الحوار الذي يقول له فتجد اللة يقول لة تعالى أجلسك جنبي أحبائي الجزء الجميل إللي لازم تفكر فيه إحنا لنا كرامة كبيرة، إحنا أحبائي محبوبين جدا، إحنا ربنا بالنسبة لنا أبونا نجح عدو الخير إنه يلخبط المفاهيم وإحنا مفهومنا عن الله أحبائي ملخبط جدا لأننا مفهومنا على الله من مفاهيم بشرية، ما هي هذه المفاهيم ؟ مفاهيم البشرية لما أكون كويس الناس بتحبني لما يبقى مش كويس الناس بتكرهني المفاهيم البشرية، إن الولد الشاطر، الناس كلها تشكر فيه، والولد اللى مش شاطر الناس كلها تزم فيه الشخص اللي شكله كويس وحلو مقبول يبقى أكثر قبولا عند الناس من اللي شكله مش كويس الغني بيبقى أكثر كرامة عند الناس فالغني والشاطر والجميل والسلوك كويس والمؤدب ده يكون له. شيء أحسن عند الناس فأحنا أخدنا نفس المفهوم عن ربنا لما أكون شاطر وكويس وحلو واطاوع ربنا يبقى كويس أوي لما بيكون العكس بكون مكروة ومرفوض دة مفهوم بشري ربنا مش كده ربنا مش كده ربنا لم يقاس بمقاييس البشر معايير ربنا مش نفس المعايير البشرية دي معايير مغلوطة لماذا؟ لأن ربنا كلي القداسة وكلي الصلاح يحب كل الخليقة الذي يجحدة يحبة،ويشرق شمسة على الأبرارو الأشرار إللي بيقولوا لا يوجد آلة يأكلوا ويشربوه لم يشق الأرض وتبلعهم لا لم يأتى لهم بأمراض لا زيهم زي باقي الناس ممكن يكون في فئة مجربين لكن ده يمكن من كثر ما هما معندهمش أي مشاكل جحدوا الله الله ربنا برضه متأني عليهم وعارف إن ممكن ييجوا في وقت من الأوقات وممكن يكون لهم زمن يرجع ويتوب ويتغير ويتقدس ربنا أحبائي سكر إنسان غير فكرة س ربة ربنا أحبائي نريد أن التي تقرب وجهة النظر لربنا علينا تملي تستخدم الخدام بتوعنا يكونوا رعاة راعي الذي يحب لغنم الشاطئية والجربانة والبعيدة والتي هم وكل الغنم غنموا وكل الغنم يهتم أن يطعمهم ولا يوجد غنماية يهمل بها أبدا ولما وعندما قال إنه يترك ال99. إيه بيوضح لنا غلاوة الفرد يترك ال 99 ويدور على الواحد وعندما يلاقيه يحمله على منكبيه فرحا كان ممكن يقول إنه شائب ما أنظر تيام اضربت كثير وياما أنظرت بالعصايا وياما تعبني اما وجع قلبي ياما سهرت أدور عليه لا لا يدور عليه، وعندما يدور عليه يحمله على منكبيه فرحا إحنا محتاجين أحد باقي نعرف يعني إيه أما الله بالنسبة لنا محب أب ينتظرنا نولد ده لو كان عرف يعني إيه أبوه مكنش خروجة هذا الولد لو كان يعلم. يعني ايه صلاح أبو محبة أبوها مكنش جلس كل هذه المدة في الخارج كان رجع سريعا إحنا أحبائي اما حاجات كتير تعطلنا عن مفاهيم خاطئة عن الله يقبلني إزاي طيب أناني؟ توبا الزمن إللي فات ده كله طب هقدر طب هعرف طب هيخسرني مثل ما ينفعش في حواجز أحبائي الإنسان يضعها في طريق علاقته بالله لكن ليس هذا اللهم أحب أحب إن يشاء موت القاضي مثلما يرجعو يحيى هو منتظر الإنسان هو مشتاق لرجوع الإنسان هو أمر حميم. لو الإنسان. تمتع بقدوة الله أحبائي وأن كده لا تخف أيها القطيع الصغير لأن أباكم هو يحب أن يقول عن نفسه أبونا متى صليت نقول أبانا منه تسمى كل عشيرا هو الجد الكبير. إننا لأن إسمه ضايع علينا لأنه أبونا أبونا يعطينا اسمه وميراثة، وحقه وصفاته معمول بتدبير إلهي لدينا صفات إلهية الانسان احبائي صوره الله واللة اراد أن يعطية صفاتة ولكي يكون وارث للملكوت الابدى ولكى يتمتع بأبوة اللة وحضن الله هذا هو الميراث احبائى وهذا هو الغني الذي ينتظرنا تنتظرنا افراح كثيرة لنا الخلة والخاتم والحذاء والعجل المسمن والفرح ربنا يعطينا أحبائي إن نرجع لانفسنا ونفحص انفسنا ونقول نقوم وارجع إلى ابى ربنا يفتح لنا احضانة والذبيحة موجودة لكن علينا أن نقول لة اقبلنا راجعين لك ربنا يكمل نقائصنا ويسند كل ضعف فينا بنعمته ولالهنا المجد الى الابد امين.
الإتضاع عمليا
{لأِنَّ الرَّبَّ عَالٍ وَيُعَايِن المُتَوَاضِعِين ، أمَّا المُتَكَبِرُون فَيَعْرِفَهُمْ مِنْ بُعْد }( مز 137 – مِنْ مَزَامِير النُّوم ) .. أتكَلِّم مَعَاكُمْ فِي 4 نُقَط :-
مجئ المسيح الى أرض مصر
مجئ المسيح الى أرض مصر
باسم الأب و البن و الروح القدس الإله الواحد آمين , تحل علينا نعمته و بركته الآن و كل آوان و إلى دهر الدهور كلها آمين.
الأحد الأول يا أحبائى من شهر طوبة المُبارك يُكلمنا عن هروب رب المجد يسوع مع يوسف البار و امه السيدة العذراء إلى أرض مصر ," و لما مضوا إذا ملاك الله قد ظهر ليوسف فى حلم قائلا : قم خُذ الصبى و امه و اهرب إلى مصر, و كن هُناك حتى أقول لك لأن هيرودس مُزمع أن يطلب الصبى و يهلكه , فقام و أخذ الصبى و امه ليلا و مضى إلى مصر, و كان هُناك إلى وفاة هيرودس".
فى الحقيقة يا أحبائى يوسف البار , واضح جدا إنه كان صديق للملائكة , نلاحظ إن أحداث كثيرة , الملاك كان يُكلمه, كان يتدخل فى الوقت المُناسب , و نجد إن الملاك ظهر له , عندما شك فى السيدة العذراء , و كلمه الآن لكى يهرب , ثم كلمه لكى يعود , ثم كلمه لكى يقول له إين يذهب عندما يعود , فقال له:" لا تعود إلى بيت لحم , إذهب إلى الناصرة , إلى الجليل" لأن ابن هيرودس هو الذى كان سيمسك الحكم و كان يتبعنفس مدرسة العنف التى كان يتبعها ابوه .
الإنسان البار يا أحبائى تجد الله يتدخل فى حياته بطريقة عجيبة , تجد الرب يُرتب له حياتهو يمنع عنه أخطار هو نفسه لا يعرفها , تجده يُعطى له إطمأنان فى حينه , فنجد يوسف الصديق " البار" حامل ميلاد العذراء البتولى , الذى رافق السيدة العذراء مريم حتى استقرت هى و ابنها , حتى كبر يوسف البار فى السن و تنيح. الإنسان البار يا أحبائى , الملائكة ترتاح له و تتكلم معه و تُصاحبه , بل و تستخدمه لإتمام مشيئة الله , مثل يوسف البار , الملائكة تستخدمه و تكلمه و ترتاح له , عكس الإنسان الشرير يا أحبائى , الملائكة لا ترتاح له بل الشياطين, مثل:"هيرودس" يرتاح له الشيطان و يُكلمه الشيطان , فالشيطان يستخدم هيرودس لزعزعة مملكة ربنا يسوع المسيح, و الملائكة تستخدم يوسف لتثبيت مملكة الرب يسوع المسيح , كل واحد فينا يسأل نفسه :" هل أنا صديق ملائكة أم شياطين؟؟" هل أنا عندما يأتى لى صوت بداخلى , أستجيب لأى منهما , صوت البر أم صوت الشر؟؟؟ فإذا كنت أنا أميل إلى صو الشر باستمرار , فأكون بهذا موطن علاقتى مع الشياطين," صوت العنف , صوت الإنتقام , صوت الدم , صوت الخيانة , كل هذا الكلام هى أصوات الشياطين . و لهذا الشيطان يستخدم مُعينين لإتمام إرادته أو أغراضه الشريرة , و لكن هنا يدخل و يُطمأن أمنا السيدة العذراء و يوسف النجار , و يقول له :" لا تخف , خُذ مريم امرأتك و اهرب إلى مصر , و أحيانا يقول له :" خُذ الصبى و امه و اهرب إلى مصر".
المسيح يا أحبائى تلاحظوا إن حياته يوجد فيها تجارب كثيرة جدا , من ولادته و هو مرفوض , و هو مُطارد و هو مُضطهد , و هو مطلوب للقتل , كثيرا يا أحبائى ناس تحيا مع الله يسوع , و يقول لك مادام أنا مع الله يسوع إذا لابد إن حياتى تكون هادئة جدا و جميلة و لا يوجدبها أى شئ , لأن أمنا إلهى ضابط الكل , فأول عندما تأتى لنا مُشكله , نقول له كيف هذا , ألست أنت إلهنا , ألست من المفترض أن تأخذ بالك مننا , من المُفترض أن تحمينا !!!
أستطيع أن أقول لك , موقف مثل موقف هروب العائلة المقدسة إلى أرض مصر , فكان من الممكن بحسب الفكر البشرى , هذا الموقف يعثرهم !! فما هذا ؟!! أليس من المفترض إن المولود منكى يُدعى قدوس ابن العلى , اليس هذا هو المُخلص, و المُخلص و تقول لنا أهرب , ابن العلى و لا تستطيع أن تحميه , هو لا يستطيع أن يحمينا , كان من الممكن جدا إذا فكروا فكر بشرى , كانوا تشككوا و كانوا قالوا لا , بالطبع هذا ولد عادى , و لكن هذا الكلام لم يثر الشكوك فى قلبهم و لكن طاوعوه و أكملوا الإرادة الإلهية .
كثيرا يا أحبائى , نحن نُريد إن الله يعمل معنا بمقايسنا نحن الدنيوية البشرية , نُريد إن الله يعمل معنا بفكرنا , بعقلنا , بأمرنا , بتدابرنا , من هذا هيرودس ؟؟ كان من الممكن أن يُميته , لأنه يطلب الصبى ليهلكه , أنت تستطيع أن تفعل كل شئ , هل تُريدنا و أنت الله العلى , نحن أن نهرب ؟؟!! لماذا ؟؟ّ!! و هيرودس يعيش !!!, أحيانا يا أحبائى ما تكون أفكار الله بالنسبة لنا هى بعيدة تماما عن أفكارنا , فهو ملك وظالم و قاسى و قاتل !!! . و كأن الرب يسوع أراد أن يأتى و يعيش أحلك ظروف الإنسان , حتى إن أى أحد فينا بعد منه لا يُصبح له شكوى . فأى إنسان فقير يجد فى يسوع كل عزائه , أى إنسان مُضطهد يجد فى يسوع كل عزائه , إى إنسان مرفوض و مطرود , يجد فى يسوع كل عزائه , أى إنسان مُتألم يجد فى يسوع كل عزاؤه .
فكان من الممكن حياة الرب يسوع تكون هادئة جدا , لا يوجد فيها ضيق و لا إضطهاد و لا فقر , و كان من الممكن يتولد فى بيت ناس أغنية و يتولد طفل مُدلل , و بعد ذلك كل الناس تحبه و ترفعه لفوق و و تشكر فيه , لا و لكنه قيل عنه ,:" إنه رجل حزن و مختبر وجع " طفل صغير يُثير سلطام ملك و يزعزع سُلطان ملك و يفقده صوابه و يجعله يتصرف تصرفات طائشة , هل أحد يعتقد إنه لكى يُريد أن يتخلص من طفل يقتل كل الأطفال , كل الإطفال !! يا للهول , و ليس الذين يخصوا بيت لحم فقط بل كل المدينة , فقام بعمل خدعة فيهم و أصدر قرار بأحصاء الأطفال جميعا سنتين فيما دون , و الدولة الرومانية آخذة على حكاية الإحصائيات , فإنه شئ ليس غريب عليهم , فإنها دولة مُنظمة جدا , فالدولة الرومانية معروفة , فى الطرق و فى الإحصائيات و فى الإقتصاد و فى الحروب , فقالوا الذين لديهم أطفال يأتوا لكى نؤيدوهم بدل ما نذهب و نلف على البيوت , و بالطبع الناس غلابة ,مساكين , ذهبوا لكى يعدوهم لأن يأخذوهم و يذبحوهم , كم هو قاسى هذا المنظر يا أحبائى !!! . فعدو الخير غير قادر على أن يتحمل إن هُناك احد يُدعى المسيح , لا يستطيع و لهذا يُقاوم و يُعاند و يُشكك و لهذا يُريد أن يبيد .
و لهذا نحن , إن لم نأخذ هذة الأمور بعين الإيمان و نعرف إن ربنا يسوع إجتاز هذة الظروف قبلنا , " ففيما هو تألم مُجربا يقدر أن يُعين الُمجربين " فتعرض للضرب و الإضطهاد و للضيق و للطرد , فيذهب إلى مصر , إذا كانت أورشليم بيت لحم , الذى هو يُعتبر بلدهم و من المُفترض أن يكون لهم بعض المعارف فيها , لم يكن لهم مكان فيها , فهل سيجدوا مكان فى مصر , البلد الوثنية , التى كلها عبدة أوثان و أصنام , فهو غير ذاهب إلى مكان آمن , لا يوجد فيه احد يعرفه , ذاهب إلى المكان , الذى ليس من الممكن أن يتوقع أحد إنهم يقبلوه , حياة كلها ألم و حزن و تجارب و لكنها كلها تكميل لإرادة إلهية .
كثير يا أحبائى نتوقع إن ربنا يتدخل لحل مشاكلنا بمعجزات , كثير , كثير ما نقول له يا رب تدخل لحل مشاكلنا , تدخل و أقتل هيرودس الذى يُريد أن يقتلك , انت الإله العلى , يقول لك , لا . أنا اريد أن أعيش آلامك و تجاربك و أعيش ضيقاتك , حتى إننى أريد أنك تعتبرنى إننى شريك لكل آلامك هذة , ربنا يسوع هُنا يُعلمنا إنه إنسان طبيعى , عادى , لا يستغل قوة سُلطان لاهوته فى حل مشاكله و لا فى مواجهة الشيطان , لا الشيطان يُحاربه كأنه إنسان عادى جدا , يُحاربه بالجوع , و يُحاربه بالكرامة و يُحاربه بالضيق , و يُحاربه بغرايات العالم , و هنا يُحاربه , بإنه يجعله يهرب , لأنه مطلوب إنه يقتله , و لهذا نستطيع أن نقول إن الإنسان يا أحبائى عليه إنه يعلم إنه لابد أن يقبل تدابير الله لحياته . و هُنا أيضا يقول له :" إذهب إلى أرض مصر و كُن هُناك حتى أقول لك . مكان غير مُحدد و زمن غير مُحدد , و هذا يُفكرنا بأبونا إبراهيم , الذى يقول الكتاب عنه " إنه خرج و هو لا يعلم إلى إين يذهب؟؟؟ , فهُنا أيضا , هم ذاهبين و لايدرون , إين هم سيجلسون و إلى متى سوف يظلون هُناك ؟؟ , الإنسان يا أحبائى المُتكل على الله بكل قلبه , هو مُسلم كل أموره لله و ربنا يتولى كل أموره , "فطوبى لجميع المُتكلين عليه" . الشيطان يا أحبائى مُتربص بأولاد الله , مُتربص بالمسيح , لأنه يعلم إن فى المسيح الخلاص , و إذا قتلنا المسيح , نكون قتلنا الخلاص , فيبقى الإنسان فى خطاياه . و لهذا الإمر ليس فقط مُجرد حرب مع شخص و لكنه حرب لتدمير الخلاص الإنسانى , و لهذا نستطيع ان نقول , " لا يوجد حدود للحرب مع أولاد الله , فقد قال عنها الكتاب المقدس ,:" للرب حرب مع عماليق من دور إلى دور , من جيل إلى جيل " . و لهذا قال لك:" مرارا كثيرة حاربونى مُنذ صباى , مرارا كثيرة قاتلونى منذ شبابى و إنهم لم يقدروا علىّ " فيقول منذ صباى , شاهدوا هذة النبوة و جمالها , فمنذ صغرى , مرارا كثيرة حاربونى , فى سفر أشعياء الإصحاح 37 , يقول له و كأن المسيح يُخاطب الأشرار الذين هم مثل هيرودس , الذين رفضوا تدبير خلاصه , فيقول له :" و لكنى عالم بجلوسك و خروجك و دخزلم و هيجانك علىّ لأن هيجانك و عجرفتك قد صعد إلى أذنى " مُجرد علم فقط إن المسيح سيولد , هاج جدا عليه , و لكن ما الذى سيفعله الله , قال له " أضع خزامتى فى أنفك و شكيمتى فى شفتيك و أردك فى الطريق الذى أتيت فيه " فى سفر أرميا الإصحاح الأول يقول :" ويل لى يا أمى لأنكى ولدتينى إنسان خصام و إنسان نزاع " كيف هذا يا رب فأنت ملك السلام ؟؟؟ يقول :" و لكنهم رفضونى " و لهذا قال ,:" ما جئت لألقى سلام بل سيف " . لنه يُهيج الشيطان , الله آتى بسلام و لكنهم لا يُريدوا السلام . و لكن ما موقفك أنت يا رب يسوع تجاه هؤلاء النا ؟؟؟" فيقول ربنا يسوع :" أنا مع مُبغضى السلام صاحب سلام ". هو يُريد أن يقتلنى , أنا قلت أبعد بعيد و أهرب , و لكن مع كل هذا و الشر ساكن بداخلك و لهذا قال :" أنه وضع لسقوط و قيام كثيرين و لعلامة تُقاموم , و لكن كان من الممكن هيرودس يقتله و ينتهى الأمر . أقول لك لا , لأن موته ليس بسلطان هيرودس بل بترتيب إلهى , فإن المسيح لم يأتى فقط لكى يموت , بل لكى يُعلمنا كيف يحيا الإنسان , المسيح لم يأتى لكى يعيش سنتين و يموت و يكوت بهذا خلصنا و فدانا , لا , فإين تعاليمه و إين مُعجزاته , إين النموذج الذى يُريد أن يُعطيه لنا و نتعلم منه , و المسيح كان لابد أيضا أن يموت مصلوب , و فى العُرف اليهودى لا يوجد طفل يموت مصلوب , حتى سن مُعين , إذا هو لا يستطيع أن يموت مصلوب و هو فى هذا السن , فالمسيح منذ طفولته يا أحبائى , يؤكد علينا حقيقة إنه إنسان , حقيقة التجسد , حقيقة الحماية الإلهية , حقيقة التدبير الإلهى , حقيقة التجارب و الآلام التى ستأتى على اولاد الله , و لابد أن يقبلوها بشكر و آلام , كثيرا يا أحبائى ما أجد ناس خائفة و مُضطربة , و لكننى أقول لك :إنها خطة الشيطان ضد أولاد الله. , فإن مُصارعتنا ليست مع دم و لحم , بل مع أجناد , مع سلاطين , مع قوات الشر " . فهيرودس مُستخدم من الشيطان , كثيرا غيره كثير تجد ناس مُستخدمة من الشيطان لزعزعة سلام أولاد الله , لأن إلههم هو ملك السلام فيريدوا أن يزعزعوا سلامهم , فما الذى يفعلوه ؟؟؟ يطلبوا نفوسهم , يقلقوهم , يُزعجوهم , و لكنهم يجب أن يكونوا ثابتين فى مواعيد الله , فمن البداية يا أحبائى فى مقاومة من الشيطان و بين الزرع المقدس و النسل المقدس الذى يسير فى العالم , فهذا من البداية , من بداية قايين و هابيل , فالشيطان لم يحتمل أن يوجد بار , فما الذى نفعله ؟؟ لابد أن نقتله , هابيل كان بار مُرضى لله , يُربى غنم لكى يُقدمها ذبائح لله إنسان مُكرس , فهل يوجد أحسن من ذلك؟؟؟ , لكن أخوه قام عليه و حسده و قتله فى الحقل فمن هذا الذى فعل ذلك ؟؟ الشيطان الذى أستخدم قايين و جعله يقتل أخيه . أيضا فرعون ملك مصر , لماذا يُريد أن يُبيد ذكور العبرانيين , لماذا ؟؟ يقول :" لأننى لا أريد إن هذا النسل المقدس يكبر و يتبقى هؤلاء الرجال العبرانيين الكبار , الذين بعد حين سيموتون و يتبقى النساء قفط الذين يتزوجزا من مصريين و بهذا يكون أباد كل شعب بنى إسرائيل , فيا لها من قسوة إن أحد يُصدر قرار بقتل جميع الذكور , أو فى مثل أيام هيرودس , القرار الذى أصدره لقتل كل الأطفال سنتين فيما دون , فما هذة القسوة ؟؟. أقول لك هذا هو الشيطان , هذة هى مملكة الظلمة . و لكن مُبارك الله يا أحبائى , فيقتل ما يقتل , و يبقى الزرع المقدس مُمتدا , و لماذا ؟؟ لأنه تدبير إلهى , هو يعتقد إنه إذا قتل , سوف يُبيد كل الذكور , و ينتهى منهم و لكن لا , يوجد بين هؤلاء الذكور موسى و سينجو بتدبير إلهى و سيكون قائد لهذا الشعب و يكون مُخلص لهذا الشعب , و أنت يا فرعون الذى تُريد أن تبيده هو الذى سيبيدك , الزرع المقدس يا أحبائى , مقاوم من العالم و من الشيطان إلى الآن . رأينا فى الكتاب المقدس , مشاهد كثير أخرى لأشياء مثل هذة .
فمرة فى أيام واحد من القضاة ,واحد بسبب إنه أتى من زوجة غير شرعية فقتل كل إخوته , قتل 74 أخ , لكى يكون هو الملك , و لكن الله ايضا أبقى له واحد , هرب , و وقف و قال له , أنا الملك الشرعى و أنا القاضى الشرعى .
مرة ملكة فى أيام ملوك يهوذا قتلت كل الأطفال الذين من الممكن أن يأتى منهم النسل الملكى , لكن واحدة جارية!! جرية , هربت طفل صغير عنده 5 سنين , و جعلته يكبر عندها و كبر و قال لها :" أنا الملك الشرعى " الذى هو يوشيا الملك . مبارك أنت يا رب الذى تُبقى لك بقية , الشيطان يا أحبائى , لا يُريد أن يكون لنسل يهوذا بقية , لا يُريد أن يكون للعبرانيين بقية , لا يُريد أن يكون ليسوع بقية , لا يُريد أن يكون ليسوع بقية , فهو يُريد يبيده . و لكن الله له تدبير , و فى النهاية يقوم و يأخذ الصبى إلى أرض مصر , و هذا أجمل إطمأنان لينا يا أحبائى , إن أرضنا تباركت بقدومه , إنه أتى إلى أرضنا و باركنا و بارك زرعنا و نيلنا و بارك بقاعها و نّوّر مصر , و عندما دخل أرتجلت الأوثان و كانت تسقط من وجهه , أصبح هُناك ناس يُؤمنون و أناس أخرى يرفضونه , لدرجة إن شاع ذكره بين المدن , فأصبحت المدن تخاف عندما يأتى إليها , فأصبحوا يرفضوه , لأنهم يعلموا إنه إذا دخل عندهم ستتحطم الأوثان , آلهتنا و بهذا سوف يُجلب الغضب عليهم بحسب إعتقادهم , و لكن ناس أخرى مجدوه , و هناك ناس عرفوه , و لهذا نحن نقول إننا نحن أهل مصر , نحن نفتخر إن الذى كرز لنا ليس مارمرقس , بل ربنا يسوع بنفسه , فعندما آتى مارمرقس , كان ربنا يسوع كان قد مهد له الطريق , فبعد مجئ ربنا يسوع المسيح إلى أرض مصر بحوالى 40 او 50 سنة , عندما جاء مارمرقس , قالوا الناس الذين سمعوه إنه يُنادى بنفس الطفل الذى آتى إلينا و عمل كذا و كذا وكذا . و لهذا كرازة مارمرقس كانت مُمهدة , و بارك بقاع أرض مصر , ليست بالصدفة يا أحبائى إنه يهرب إلى أرض مصر , فكان من الممكن يذهب إلى الشام أو العراق أو السعودية , فكلها بالد أقرب بالنسبة إلى فلسطين , و لكن لا هو آتى إلى أرض مصر لكى يُباركها " يكون للرب مذبح فى وسط أرض مصر " . فالذى كان يقرأ كلمة مذبح فى وسط أرض مصر أيام أشعياء النبى , كان لا يعى هذا الكلام , لأنه لا يوجد مذبح إلا فى أورشليم , هو هيكل واحد و كانوا يذهبوا إليه من كل مكان , فماذا يُعنى هذا الكلام , كيف إن مصر سيكون فيها مذبح ؟؟! هل هذا سيكون بجانب أورشليم أم مُضادة لأورشليم ؟؟
هذا وعد إلهى فى سفر أشعياء النبى :" يكون للرب مذبح فى وسط أرض مصر و عمود للرب عند تخومها " . فما هذا المذبح؟؟ قال لك هذة هى الكنيسة , أنا آتى لؤسسها بنفسى , التى ستكون حارثة للتعاليم الإلهية القبطية الأرثوذوكسية , القديس أثاناثيوس الرسول , القديس أنطونيوس , هؤلاء هم بركة وجود الرب يسوع المسيح فى أرض مصر .
فأنتوا أيضا يا أحبائى أتى من إن المسيح زار أرض مصر , فعندما نزل أرض مصر , أتى من فوق لتحت و صعد ثانية ثم , دخل يمين و شمال , فعمل علامة صليب على أرض مصر, فمن العريش إلى أسيوط و من وادى النطرون لسمنوت , فعمل صليب و بارك بقاع أرض مصر , باركها , و لهذا يا أحبائى :" يجب أن تمسكوا بإلههكم " خليك قوى و خليك واثق إن أنت محظوظ , إنك أنت تعيش فى بلد المسيح أقدامه قد وطأتها .
فعندما تكون مُتضايق بعض الشئ , أقول لك :" أنت ترى ربنا يسوع المسيح سيدك , هو لم يرتاح , فالناس كانت دائما ما تنقضه و تُشكك فيه , هل كان فى كل مكان يذهب إليه يحملوه على الأكتاف و الأعناق؟؟! , هل أنت ترى إن سيدك كان مُمجد جدا فى كل مكان يذهب إليه . فقال لك :" إن كانوا فعلوا هذا بالعود الرطب فكم يكون باليابس" . و لهذا كنيسة مصر يقول لك , للحب الذى أخذته قدمت شُهداء , قديسين هذا عددهم.
نحن مدعوون يا أحبائى , أنت مدعو يا عزيزى إنك أنت تكون من الجيش الذى خلصه المسيح و باركه , و أعطانا الوعد الإلهى المكتوب في سفر أشعياء :" مُبارك شعبى مصر ". و" من مصر دعوت ابنى ".
فدعوت ابنى المقصود بها حاجتين :1) إسرائيل الذى خلصهم من سُلطان فرعون.
2) ربنا يسوع المسيح.
نحن يا أحبائى علينا إننا فى مواقف ربنا يسوع المسيح , نأخذ نصيبنا منها , فهذة ليست أحداث تاريخية , هذا ليس تاريخ يا أحبائى , و لكن هذا واقع المسيح , الذى قيل عنه :" هو هو أمس و اليوم و إلى الأبد ".ربنا يُعطينا نعمة و بركة كل أحداث المسيح , تدخل فى حياتنا , و تملأنا قوة و سلام و عزاء و نأخذ إطمأنان من مجيئه إلى أرض مصر , حتى يكون بنا سلام يفوق كل عقل .
ربنا يُكمل نقائصنا و يسند كل ضعف فينا بنعمته لإلهنا المجد الدائم إلى الأبد آمين.
حياة الفرح
فِى إِنجيل مُعلّمِنا يُوحنا البشير إِصحاح 16 ربِنا يسُوعَ يقُول كده[00 سأراكُمْ أيضاً فتفرح قُلُوبكُمْ وَ لاَ ينزعُ أحد فرحكُمْ مِنكُمْ ] ( يو 16 : 22 ) فِى الحقيقة نشعُر أنّ إِحنا مُحتاجين جِدّاً إِنْ إِحنا نسمع عَنْ الفرح ، مِش بس نسمع لكِنْ نعيش الفرح لإِنْ إِحنا فِى عصر مليان ضغُوط ، وَ مليان ضِيقات وَ تجارُب وَ أوجاع ، وَ مليان خطايا ، وَ ما أسهل إِنْ الإِنسان يفقِد فرحة ، وَ ما أسهل إِنْ الإِنسان يعيش الكآبة وَ الحُزن ، لِذلِك عايِز أقول إِنْ لو أنا عايش مِش فرحان أوْ لو أنا عايش فِى حُزن أو كآبة أعرف إِنْ أنا فىَّ حاجة فِى حياتِى مَعَْ ربِنا غلط العايش مَعَْ ربِنا صح عُمره ما يُبقى حزِين وَ لاَ مُكتئِب وَ لاَ مهمُوم وَ لاَ حزِين أبداً [ سأراكُمْ أيضاً فتفرح قُلُوبكُمْ وَ لاَ ينزعُ أحد فرحكُمْ مِنكُمْ ] ( يو 16 : 22 ) ،أحِب أنْ أتكلّم معاكُمْ فِى نُقطتين :-