العظات
حوار حول التجسّد الإلهى
يقول بولس الرسول فى رسالته لأهل رومية " أنّ الله أرسل إبنه فى شبه جسد الخطية ولأجل الخطية دان الخطية بالجسد " ما معنى أنّ الله جاء فى شبه جسد الخطية ؟ إنّ الذى فعل الخطية إنسان وكان لابد أن يفدى بإنسان فكان لابد أن يأتى الله فى شبه جسد الخطية ولأجل الخطية دان الخطية نقول أنّ السيد المسيح أخذ جسد00هل جسده يشبه جسدنا أم يختلف عنه ؟ وإن كان يختلف لماذا ؟ وفى أى شىء ؟
بعض البدع تقول أنّ جسد يسوع جسد خيالى00لا00كان جسد حقيقى بلحم ودم وأنسجة00ما الذى يثبت ذلك ؟ لأنّه تألّم وجاع وعطش وتعب وسال دمه عرق فى بستان جثسيمانى 00ليس له أين يسند رأسه00نام00كل هذا يثبت حقيقة الجسد نقول فى القداس " تجسّد و تأّنس " فما الفرق بين التجسّد والتأّنس ؟ * تأّنس تفيد أنه أخذ طبيعه الإنسان فى مشاعره وأحاسيسه لأنه بكى على لعازر00أيضا قال نفسى حزينة جدا حتى الموت00غضب فى الهيكل وقال " بيتى بيت الصلاة يدعى " هذه مشاعر إنسان صارخ00أيضا تأثر بسبب الأرملة التى فقدت وحيدها وأقامه لها00تحّنن على الجموع " تحّنن إذ رآهم مثل خراف بلا رعية " وأشبعهم00شارك فى عرس قانا الجليل التجسّد هو أنه أخذ جسد يجوع ويعطش و يتعب و إذا هو جسد بدم ولحم وله مشاعر وأحاسيس لكى يكون له نفس كياننا جاء يسوع المسيح من العذراء مريم بدون زرع بشر بل حبل به بالروح القدس فكيف يكون إنسان ؟أخذ الجسد البشرى الإنسانى من العذراء وأيضا بدون زرع بشر لأنّه لو كان بزرع بشر لكان فيه تسلسل خطية آدم إذا لا يصلح للفداء لذلك كان لابد أن يكون جديد ومختلف عن سائر البشر لذلك جاء من الروح القدس00ولأنّه ليس بزرع بشر لكنه إنسان لذلك تلّقبه الكنيسة وحيد الجنس ليس آخر مثله هو فريد فى طبعه وتجسّده وكيانه وليس له مثال00كلنا واحد لكنه جاء بالروح القدس ومن العذراء لذلك هو وحيد الجنس وكان إنسان كامل00لكى يفدى الإنسان كان لابد أن يكون إنسان وبلا خطية لذلك ولد من العذراء ومن الروح القدس حتى لا يكون فيه تسلسل الخطية مثل البشرعندما تجسّد السيد المسيح كثيرا ما كان يظهر بصورة ضعيفة فمثلا فى بستان جثسيمانى صار عرقه كقطرات دم وجاء ملاك و قوّاه00كان يحزن ويبكى ويضطرب ويجوع00كيف ؟ كون أنّ السيد المسيح يظهر فى صورة ضعفنا فنضع بجانب ذلك الضعف لأجلى و نيابة عنى فمثلا جاع لأجلى ونيابة عنى 00عندما إضطرب بالروح كان لأجلى ونيابة عنى00وعندما جاء الملاك ليقويه كان لأجلى ونيابة عنى وعندما تجسّد أخذ بالفعل جسد حقيقى فكان لابد أن يجتاز رحلة آلام حقيقية ويأخذ ضعف البشر لكى يشارك البشر وإلاّ كان يمكنه أن يفدى بكلمة00لا 00لكى يفدينا السيد المسيح لابد أن يصير واحد منّا " إذ تشارك الأولاد فى اللحم والدم إشترك هو أيضا فيهما لكى يبيد بالموت ذاك الذى له سلطان الموت " إذا لم يكن له جسد مثلنا فلن يموت وكان شرط الفداء موت فكيف يتم الموت على شخص ليس هو إنسان ؟ " غير المتجسّد تجسّد " 00 و " الكلمة صار جسدا " الغير قابل للموت صار قابل للموت لينوب عنى وليفدى من هم محكوم عليهم بالموت ومن هنا جسد المسيح كان محور الفداء لأنّه هو القابل للموت إتحاد اللاهوت بالناسوت هل كان اللاهوت يخفّف من آلام الناسوت ؟ ما دور إتحاد اللاهوت بالناسوت فى مثل هذه المواقف ؟الناسوت متحد باللاهوت لكن اللاهوت لم يخفف شىء من آلام الناسوت أى أنّه كان على الصليب يشعر بكل الآلام00السياط00الإكليل00اللطم وإلاّ كان غير مجتاز للآلام ولأنّه بشر عندما دخل أورشليم كان يشعر بما يأتى عليه فحزن و إكتأب وحزن على أورشليم وقال عنها لا يترك فيها حجر على حجر وكان يعلم أنّه داخل ومقدم على رحلة آلام مرّة يجتازها بمرارة رغم أنّه متحد باللاهوت القديس كيرلس الكبير شبّه إتحاد اللاهوت بالناسوت كإتحاد الحديد بالنار إذا طرق يقع الطرق على الحديد ولا تتأثر النار أو تنفصل بل تتشكّل مع الحديد00إذا الناسوت فقط هو القابل للألم كيف نفسّر موت المسيح على الصليب ؟ هل نقول أنّ الناسوت فقط هو الذى مات أم الناسوت المتحد باللاهوت ؟ وكيف نقول أنّ اللاهوت مات ؟ إذا مات الناسوت دون إتحاده باللاهوت يكون قد فدى نفسه فقط وليس البشر كلهم لأنّ شروط الفداء ثلاثة أن يكون إنسان وبلا خطية وغير محدود00إنسان وبلا خطية موجودة فى يسوع كناسوت لكن غير محدود لأنّه متحد باللاهوت 00فإذا مات الناسوت فقط يكون محدود وبذلك يكون فدى نفسه فقط ولكن الذى أعطى قيمة لفداء المسيح هو أنّه متحد باللاهوت فكيف يموت اللاهوت ؟ الكنيسة تقول " يا من ذاق الموت " أى لم يبتلع من الموت بل ذاقه أى قبله00فى القداس نقول " أمين أمين أمين بموتك يارب نبشّر " لو كان الناسوت فقط مات ما كان لموته قيمة وإن كنّا نتناول الناسوت فقط لكنّا آكلى لحوم بشر00لكننا نأخذ جسد إبن الله لذلك قيمة موته أنّه متحد باللاهوت ولذلك يوم الجمعة العظيمة نمجّد المسيح غير المائت هل بقليل أن يموت إقنوم الإبن ويقبر أى يوضع فى قبر !! لو لم نقبل هذه الكلمة على اللاهوت ونقبلها عن المسيح نكون بذلك معترفين أنّ الإبن أقل من الآب00لكننا لنا إيمان أنّ اللاهوت متحد بالناسوت حتى فى موته وهو الذى أقامه لذلك إنفصلت نفسه عن جسده لكن لاهوته لم ينفصل قط لا من جسده ولا من نفسه إذا الجسد الميت كان متحد باللاهوت وهذا ما أعطى للفداء قيمة لأنّه فدانا كإله وليس ناسوت فقط 00قبل الموت وذاقه لذلك عندما أراد الموت أن يبتلعه إبتلع هو الموت " أين شوكتك يا موت أين غلبتك يا هاوية " قال له أنا لست مثل باقى البشر وأراد الموت أن ينزل به إلى الجحيم فقبض عليه يسوع وفتح الجحيم وأخرج أسرى الرجاء000إذا مات وذاق الموت صعب أنّه يقبل أن يكون له جسد ويكون موضع سخرية وإهانة ويجوع ويعطش عندما قيل أنّه يخالط العشارين والزناه كان لاهوته متحد بناسوته وعندما جثى فى بستان جثسيمانى وصار عرقه كالدم كان لاهوته متحد بناسوته00إذا يوجد قبول من اللاهوت لآلام الناسوت لكى يتم تدبير الفداء00مثل وزير تربية وتعليم لديه إبن فى مراحل التعليم لابد أن يجتاز الإبن الإمتحان لكى يعلن للجميع أنّه متفوق وإذا رفع عنه الإمتحان يكون الأب غير عادل 00هكذا إذا رفض اللاهوت آلام الناسوت يكون غير عادل لكنه قبل الموت مع الناسوت فى إتحاد هل هذه العبارة صحيحة أم خاطئة ؟ " الآب والإبن والروح القدس هم إقنوم واحد " ؟بالطبع عبارة خاطئة لأنّ هذه العبارة هى بدعة الآب والإبن والروح القدس هم ثلاثة أقانيم 00وكلمة أقنوم تعنى صفة مميّزة الآب هو أقنوم والإبن أقنوم آخر والروح القدس أقنوم ثالث ولكل منهم عمله وصفاته المختصّة به00الآب غير الإبن غير الروح القدس ولكنهم واحد كيف ؟ كما أنّ الجسد غير النفس غير الروح ولكنهم شخص واحد00وليس لأنّنا فى مجتمع يهاجم الثالوث ننكر هذه النقطة وننساها00لا00 " الآب إختارك والإبن تجسّد منك والروح القدس ظللك " هكذا قال الملاك للعذراء00لا يمكن أن نبدّل أحدهم بالآخر لكنهم فى إتفاق ووحدة الثالوث00كما إنى نفس وجسد وروح والكل فى إتفاق لخدمة كيانى الإنسانى وليس فىّ إنفصال وإذا حدث إنفصال بينهم يختّل الكيان 00وإذا إنفصلت الروح عن النفس والجسد يموت الإنسان لأنّه وحده واحده لكن كل منهم له صفة وعمله وتدبيره00هكذا الله ثلاثة أقانيم ولكل منهم صفته وعمله وتدبيره فى إتفاق لتتميم تدبير معيّن إلاّ أنّ الآب فى الإبن والإبن فى الروح القدس لذلك قال السيد المسيح " من رآنى فقد رأى الآب " 00 " كل شىء يفعله الإبن يفعله بالآب " يقول القديس كيرلس " كل شىء يفعله الآب فى الإبن بالروح القدس " الآب يقول نفدى والإبن يفدى والروح القدس ينقل لنا الفداء والخلاص وكل ما يعثر علينا فهمه نفهمه بالروح القدس " يعلّمكم كل شىء و يذكّركم بكل ما قلته لكم " إتفاق كامل دون أى تداخل أو تعارض لخدمة كيان إلهى واحد00وإن قلنا أنّ شروط الفادى إنسان بلا خطية وغير محدود سنجد أنّ هذه الشروط لا تنطبق إلاّ على يسوع 00لذلك الآباء يتغنّوا بالتجسّد والبعض يقول ألّم يجد طريقه أخرى للفداء ؟! نقول أنّ الله أتى لكى يفدى " والكلمة صار جسداً وحلّ بيننا " لأنّه يستحيل أن يفدينا إنسان عادى بخطية أو يفدينا آخر ليس إنسان ولنقيم مقارنة بين الأبرار والسيد المسيح :-
إنسان بلا خطية غير محدود
موسى النبى
الملاك ميخائيل
العذراء مريم
السيد المسيح
العذراء حبل بها مثل باقى جنس البشر لأنها إنسان00لذلك سنجد أنّ المسيح هو المكتمل شروط الفادى لذلك فدانا وصنع معنا رحمة ووفّى العدل الإلهى 00 فى نفس الوقت مات ( أجرة الخطية ) ولم يفنينا00رحمتة لم تفنينا وموته وفّى العدل الإلهى إذا تخيلّنا أنّ المسيح لم يأتى وفعلنا الخطية فكم ذبيحة تكفينا ؟ كثيراً جداً00السيد المسيح دفع الثمن والدين كله لأنّ الذبيحة مهما كانت محدودة 00لذلك الذبيحة الدموية لا تكفى لأنّ الخطية كانت غير محدودة لأنها ضد الله الغير محدود لذلك فدانا بدم نفسه لأنّه غير محدود فحمل خطية العالم كله ووفّى الدين عنّا لذلك مناسبة الميلاد تحتاج منّا كل فرح ووقار وتأمّل لأنها بداية الخلاص " كيف ننجو نحن إذا أهملنا خلاص مقداره هذا " ربنا يسند كل ضعف فينا بنعمته له المجد دائما أبديا أمين
هل يوجد بديل للتجسد
فى رسالة معلمنا بولس الرسول لتلميذه تيموثاوس يقول :" عظيم هو سر التقوى الله ظهر فى الجسد "
فإن ربنا ظهر فى الجسد لفداء وخلاص الإنسان من شره وخطيته وليرفع عنه عقوبة الموت ويرفع عنه عقوبة الخطية ويجدّد طبعه ويجدّد خليقته الله ظهر فى الجسد 0فهناك شخص يقول أنّ موضوع خطية آدم فإن آدم غلط فهل من معقول كل هذا يحدث بسبب خطية آدم ؟!!فهل كان من الممكن أنّ ربنا يبحث عن أى طريقة أخرى ليخلّص آدم0ويخلّص آدم من الخطية بطريقة أخرى غير إن ربنا يتجسّد ؟فسوف نتحدث عن هل هناك طرق أخرى 00وهل تنفع أم لا00ولماذا ؟
آدم غلط وأجرة الخطية هى موت0فيموت آدم بسبب خطيته0فبهذه الطريقة يدفع الثمن فهذه الطريقة لا تنفع00لأنّ ربنا كان يحب آدم فإن آدم عندما غلط فهذا لا يعنى أنّ ربنا يموّت آدم فكان ربنا يريد أن يصحح هذا الغلط الذى إرتكبه آدم0فإن كان آدم عندما غلط وربنا يموّته فبهذه الطريقة يكون الشيطان هو الذى إنتصر0فإذا كان ربنا موّت آدم فهذا لا يتوافق أبدا مع قدرة ومحبة ربنا0فبهذه الطريقة يكون الشيطان هو الذى إنتصر0فإذا كان عند أى شخص لعبة كان يلعب بها وفيها شىء باظ فإنه يحاول أن يصلحها0وكل ما كانت هذه اللعبة غالية عليه فإنه يريد أن يصلحها أكثرفهكذا فعل ربنا مع أبونا آدم0 فإنّ الإنسان غالى على ربنا وأنه ليس بمجرد أن يخطىء فإن ربنا يموّته بهذا الشكل0 لأنّ ربنا يحب آدم ولأنّه صالح ولأنّه حنون ولأنّه رحيم ولأنّ بهذه الطريقة ينتصر الشيطان فلا ينفع أنّ ربنا يموّت آدم فهناك حل آخر 0إن ربنا يموّت آدم ويخلق شخص آخر أحسن من آدم ، فإن آدم إنسان خاطىء ومش كويس0فيموّته ربنا ويعمل شخص آخر حتى لا يغلط00فبهذه الطريقة نضع حل آخر عن إن ربنا يظهر فى الجسد بدل ما نسبّب لربنا كل التعب الذى تعبه معنا فى التجسّد فهل هذا الحل ينفع00ولماذا ؟!فإن كان من الممكن إن ربنا يموّت آدم ويعمل شخص آخر فإنه من الممكن أن يخطىء الإنسان الآخر الذى سوف ربنا يخلقه0وربنا يموّته ويعمل إنسان آخر00وهكذا00فهذا لا يليق وفى هذه الحالة فى كل مرة أنّ الشيطان هو الذى ينتصرفيفرح الشيطان ويقول لربنا إنك كل ما تعمل إنسان جديد أنا سأوقع به0وأنت تعمل آخر وأنا أوقع بهذا الآخر أيضا وهكذا00فيفرح الشيطان00فبهذه الطريقة لا يكون ربنا رحيم ومحب0وأنّ الشيطان هو الذى إنتصر ففى حل آخر أحد الشباب إقترحه فسوف نتناقش فيه وهو : إن ربنا يقتل الشيطان ويموّته 0فبدل ما ربنا يموّت آدم يموّت الشيطان لأنّه هو الذى يسبّب لنا المشاكل ويوقع بنا فى الخطية0فإن ربنا بكلمة منه يموّت هذا الشيطان 00فهل هذا ينفع أم لا ؟! فبهذه الطريقة لا يكون شيطان ولا يكون هناك سقوط 0فهل هذا الحل ينفع أم لا ولماذا ؟! فهذا الحل لا ينفع لأنّ عندما ربنا يلغى الشيطان فهذا معناه إن ربنا فشل فى إن يعمل إنسان بار0فمثلا إذا كان هناك طلاّب فى التعليم لا يحبوا التعليم ولا يفهموا الدروس التى تدرّس لهم ولا يعرفوا ان يذاكروها فيأتى مدير المدرسة ويقول : لأنكّم أيها الطلاب الأعزاء لا ترغبوا فى التعليم فنحن سوف نلغى التعليم نهائى حتى لا تتعبوا0فهل هذا حل جيد00حتى يرتاحوا هؤلاء الطلاّب يتم إلغاء التعليم !! ويكونوا كلهم جهلة ؟! فهذا لا يليق بل يكون هناك تعليم ويتم تقديم نصيحة للمذاكرة وعندما يذاكروا ويدخلوا إلى الإمتحان يأتوا بالدرجات النهائية ويكون لهم مجموع جيد فهكذا فعل يسوع معنا0إنه يترك الشيطان ليمتحّنا 0وعندما يمتحنّا الشيطان نحن نكون بنذاكر حتى ننجح فى الإمتحان ( الجهاد فى الحياة للتغلّب على الشيطان ) وعندما نذاكر وننجح ونكون شطّار فنكون أبرار0ولذلك يكون لربنا فضل ونكون نحن نجحنا0ومجدّنا ربنا0ولا نفشل ولا نترك مجال الحياة مع ربنا ونبحث عن الأمر الأسهل وهو أنّ ربنا يموّت الشيطان فهذا لا يكون هو الأسهل فهناك إقتراح آخر00ربنا يخلق آدم ولا يكون حرفإن الذى جعل آدم يقع فى الخطية هو الحرية فإنّ لديه الحرية فى أن يطيع ربنا أو يطيع الشيطان0يكون هذا الحل فى أنّ آدم يكون بلا حرية لأنّ عندما كانت له الحرية فأطاع الشيطان فيجب أن يكون آدم بلا حرية فهل هذا ينفع ولماذا ؟
ففى هذه الحالة لا يكون هناك فارق بين آدم وبين الحيوان0فإنه فى هذه الحالة يكون إنسان مسيّر فإنه إذا كان قديس أو بار فى هذه الحالة فلا يكون فضل0فإن الإنسان ليس له حرية فهذا معناه إن ربنا يجبرة على القداسة0فهل ربنا يجبر الإنسان على القداسة أم أنه ربنا يريد أن تكون هذه القداسة بإرادتنا 0هل يكافئنا ؟! فإنّ ربنا يريد أن يقول للشيطان أنّ إبنى آدم أمامك حاربه كيفما تشاء ولكنّه هو لم يقع فلا يقول ربنا للشيطان أنك مهما عملت مع آدم فإنه لا يقع 00ففى هذه الحالة إن ربنا عجز فى أنه يعمل إنسان يمجدّه0ففى الحقيقة إن ربنا لم يعجز 00بجانب أنّ أجمل شىء فى الإنسان أنه خلق على صورة الله ومثاله0والله حر ولأنّ الإنسان مخلوق على صورة الله ومثاله ولأنّ الله حر فإنّ الإنسان يكون حر00فإنّ أجمل شىء فى الإنسان أنّه يعبد الله وهو حرفهل هناك شخص يصوم غصب عنه ؟! بل بحرية0
فهل هناك شخص يدفع العشور غصب عنه ؟! بل بحرية0فإن أجمل شىء ربنا يراه أنّ الإنسان يعبده ويحبة بحريته0وإن كان الشر معروض على الإنسان فإنّ فعلا أجمل شىء يحب ربنا إن أولاد الله يحبوة بحريتهم0
فهناك إقتراح آخر00آدم يتوب ويظل يقول يارب سامحنى أنا أخطأت إليك ويظل يبكى ويطلب من ربنا أن يسامحه فهل هذا ينفع ؟!فهذا لا يليق لأنّ خطية آدم موجهة لربنا0أمّا نحن الأن فعندما نخطىء نتوب وذلك لأنّ ربنا جاء وفدانا فإن الفرق بين خطية آدم وخطيتنا نحن الأن كبير جدا جدا أنّ المسيح جاء ومات على الصليب ودفع ثمن الخطية بصليبه وفدائه لنا0فأصبحت توبتنا هى توبة عن الخطية لكن ثمن الخطية مدفوع وهو دم المسيح0
فهناك سؤال مهم جدا : ما هى شروط الفداء من الخطية ؟؟
هناك ثلاثة شروط مهمين جدا :
(1) أن يكون إنسان (2) أن يكون غير محدود (3) يكون من غيرخطية
فمن الذى تكون متوفّرة فيه كل هذه الشروط 00فمن هو الذى يكون إنسان وغير محدود وبلا خطية ؟ فإنّ أى إنسان محدود وأى إنسان يكون بخطية وأى إنسان غير محدود فهو لا يكون إنسان0
فما هو الحل ؟ من الذى يقوم بعملية الفداء ؟
فإن ربنا هو الذى يقوم بالفداء ومع أنه غير إنسان فلكى يكون ربنا إنسان يتجسّد ويكون إنسان فيكون ربنا :
(1) إنسان
(2) غير محدود
(3) بلا خطية حتى يتم عملية الفداء ولكن إذا كان غير ذلك فلا تتم عملية الفداء0
هل ينفع أن يفدينا من هؤلاء الأشخاص :0
موسى النبى – الملاك ميخائيل – أخنوخ البار – السيدة العذراء00 بدلا من تجسّد المسيح لفدائنا
موسى الملاك أخنوخ السيدة العذراء
النبى ميخائيل البار مريم
1/إنسان
2/بلاخطية
3/غيرمحدود
النتيجة هى لا يوجد أى أحد من هؤلاء ينفع لعملية الفداء0
أمّا يسوع المسيح :-
(1) إنسان (2) بلا خطية (3) غير محدود
فإن لإتمام عملية الفداء يجب أن يكون شخص يستوفى الشروط الثلاثة معا :
* فإن يسوع إنسان وأنه أخذ جسد من السيدة العذراء حتى يكون إنسان0
* وأنهّ غير محدود0
* وبلا خطية لأنهّ عندما إتولد لم يولد حامل خطية آدم وحواء لأنّه ولد بتظليل الروح القدس حيث قال الملاك للعذراء مريم " الروح القدس يحل عليك وقوة العلّى تظلّلك والقدوس المولود منك يدعى إبن الله "0
فإن البذرة التى وضعت فى بطن العذراء مريم من الروح القدس فإنّ العذراء مريم ولدت بخطية آدم وحواء أمّا السيد المسيح فهو لا يولد بخطية آدم وحواء0
فإن يسوع كان بلا خطية وغير محدود لأنّه إله وإنسان لأنّه تجسّد 0" عظيم هو سر التقوى الله ظهر فى الجسد "
لأنّ يسوع عندما جاء إلى الأرض كان جسد مثلنا ماعدا الخطية وأنّه جسد كان به عضلات ودم ولحم وبه بطن فكان به كل شىء مثلنا تماما " والكلمة صار جسدا وحلّ بيننا " ويقول الكاهن فى القداس " تجسّد00وعلّمنا طرق الخلاص " فإن لذلك ربنا يسوع المسيح تجسّد لأنّ الخطية صدرت من إنسان فكان يجب أن يكون هناك إنسان يفدى الإنسان ولأنّه إله غير محدود يقدر أنه يفدى الإنسان المحدود ولأنّه بلا خطية يقدر أن يرفع الخطية 00فكيف أن يكون هناك إنسان خاطىء يفدى إنسان خاطىء0فيجب أن يكون بلا خطية 00مش ممكن أن يكون إنسان بخطية ويفدى الإنسان0فلا ينفع مجرم يفدى مجرم فهل ينفع أنّ أثنين محكوم عليهم بالإعدام وأحدهم يفدى الآخر ؟ فإنّ الأثنين مذنبين وعليهم حكم الموت0فهذا غير ممكن لكن من الممكن أن يكون هناك برىء يموت بدل مذنب إذا لا ينفع أنّ ربنا يسوع المسيح يموّت آدم00ولا يخلق شخص آخر غير آدم00ولا يخلق آدم مسيّر00ولا أنّ آدم يتوب فقط00لكن الأن نحن نتوب عن خطايانا فقط وذلك لأنّ المسيح مات وفدانا بدّمه آدم كان لا ينفع أن يتوب فقط لأنّه كان لم يتم دفع ثمن الخطية 00وثمن الخطية هو موت00وكان لا ينفع أنّ آدم يموت لأنّ الخطية غير محدودة إذا الذى نفعله نحن حاليا أنّ ربنا يسوع المسيح على المذبح يقدّم نفسه ذبيحة لأنّه مات لإجلنا فهذا هو ثمن الخطية بتاعتنا0فنحن عندما نتوب أنّ المسيح يقدّم نفسه مذبوح 00فبهذا يتم الغفران إذا لا يكفى أن يكون هناك توبة عن خطايانا فقط0فيجب أيضا أن نتناول 00فهناك تتم تقديم توبة ونتناول المسيح00فإن المسيح يقبل توبتنا ويقدّم نفسه عن خطايانا ذبيحة وكفاّرة فهناك حل آخر00أنّ آدم غلط00فإنّ آدم يقدّم توبة ويقدّم ذبيحة0فهذا يكفى فهل هذا حل جيد ؟ فإنّ أجرة الخطية هى موت " وأنّ بدون سفك دم لا تحدث مغفرة00 " فإنّ آدم يقدّم ذبيحة ويعتزر لربنا0والذبيحة عبارة عن حيوانات 00فهل هذا الحل جيد ؟ إنّ الحيوانات محدودة فهى أساسا لا يوجد بها الطبع البشرى لتفدى 0فلماذا أمر ربنا بالذبائح التى هى محدودة؟ إنّ أجرة الخطية هى موت ويجب أن يقدّم الإنسان دليل لربنا على أنّه تائب ( الشخص الذى أخطأ ) وأنّه يعبّر لربنا أنه تائب 0 فإنّ ربنا حنين فكان يضع ربنا لهؤلاء الناس وضع مؤقتّ فمثلا : أنا إستلفت من شخص مليون جنيه وأنا لا أقدر أن أدفع فحوّشت 100جنية وقلت لهذا الشخص سامحنى أنا لا أقدر أن أدفع هذا المبلغ0فيأخذ هذا الشخص المبلغ الذى قدّمته له على أساس إنى أنا عندى نية للدفع0فإنّ دم الخروف كان مثلى أنا فى أنّ كان عندى نية للتوبة فهذا كان لا يكفى فهذا كان يمثّل دليل لربنا أنّ الشخص كان يريد أن يتوب ولا يقبل الشر فكان ربنا يقبلها ولكن ليس هذا هو الدين فإنّ الدين كان كبير جدا0دين غير محدود 0فكان لا يوجد إلاّ أنّ ربنا هو الذى يسد الدين إذا أنت يارب كل هذه الحلول كانت لا تنفع كان يجب أنّ ربنا هو الذى يتجسّد00كان يجب أنكّ تأتى لتفدى الإنسان0لأنّ الخطية دخلت إلى الإنسان وأفسدت الإنسان فربنا وجد حل للإنسان0فكان هو الحل الإنسان فسد وكل شىء بداخله فسدت ( مخه وقلبه وكل أعضائه فسدت ) فإن ربنا يريد أن يجدّد خلقة الإنسان بأن يخلق إنسان جديد ولا يقع وإذا أوقع يعالج غير آدم فقال ربنا كل شىء بداخل الإنسان فاسد وقال الرب أنّ كل شىء داخل الإنسان سأخذة فسيموت لكن الله سيدخل إليه قلب جديد وحياة جديدة وأعضاء جديدة فيكون شخص آخر0فهذا هو الذى قام به ربنا0ولكن متى تمتّ هذه العملية الجراحية للإنسان ؟فهذه العملية الجراحية تمتّ فى المعمودية فالذى حدث فى المعمودية أنّ كل واحد فينا إتولد من جديد فإنّ ولادة آدم راحت ولكننا أخذنا ولادة جديدة من الماء والروح فأصبح الإنسان لا يكون إبن لأبوة البشرى بل أصبح إبنا للمسيح فأخذنا التبنّى وأخذنا الميلاد الجديد والطبيعة الجديدة " وأنتم الذين إعتمدتم بالمسيح قد لبستم المسيح " فنحن عندما دخلنا للمعمودية فقد لبسنا المسيح0فلا يكون كل واحد منّا إبن لآدم ولا إبن لأبواه بحسب اللحم والدم بل أصبح إبنا للمسيح وعندما أصبح كل واحد منّا إبن للمسيح فقد أخذنا صفات الله " برة وقداستة وفدائه " فأصبحنا قديسين فنحن إذا كنّا خطاة ولكن كل شىء فينا لله0وإذا كان أحد منّا يخطىء فتقوم بالإعتراف فبهذه الطريقة تقدّم توبة و تتناول أى نأخذ جسد المسيح ودمه بداخلنا0فيصلح أى شىء فسد بداخلنا 0فإنّ الله عندما يرانا0فأنّه يرى يسوع لأننا أبنائه ومولودين منه ومتناولين جسده ودمه0ففى هذه الحالة نكون تأبين وقديسين وبارين وعندما يأتى الشيطان ويقول لربنا على أحد منّا أنّ هذا الشخص خاطىء وفاسد فيقول له الرب إسكت كفايا الذى فعلته0جعلتنى غضبت على أولادى وهلكت الإنسان وجعلتنى عملت الطوفان وهلكت سدوم وعمورة وحرقتهم وشقيت الأرض وبلعت ناس 0فهذا يكفى فأنّ ربنا يسوع المسيح حلّ الأمر كله لذلك نقول " تجسّد وتأنّس وعلّمنا طرق الخلاص" وسيرّنا أطهارا بروحك القدوس 0فهو جدّد طبعنا وجدّد خليقتنا لذلك يقول معلمنا بولس الرسول " فالله إذ أرسل إبنة فى شبه جسد الخطية ولأجل الخطية دان الخطية بالجسد " أى لعن الخطية بالمسيح فهو أخذ اللى لينا ويقدّم لنا اللى له " أخذ الذى لنا وأعطانا الذى له " فهذا هو عمل ربنا يسوع المسيح0فهذا هو طبعنا الجديد " إن كان أحد فى المسيح يسوع فهو خليقة جديدة " فكل واحد فى داخله إمكانية أن يكون مثل الأنبا أنطونيوس ومثل القديسة مارينا فكل واحد منّا يمكنه أن يكون مثل القديسين العظماء جدا0فإنّ المسيح أعطانا هذه الإمكانية بداخلنا0 فنحن هياكل الله وروح الله ساكن فينا0فهذه هى عظمة ربنا التى فعلها معنا فأنّه أخذ الذى لنا وأعطانا الذى له 0" عظيم هو سر التقوى0الله ظهر فى الجسد00" فهل يكون هناك شىء أعظم من هذا لذلك يجب أن تعرف بالضبط ما الذى فعله ربنا يسوع المسيح معنا فكان لا ينفع أى شخص يؤتمن على خلاصنا من قبل الرب لا موسى و لا أخنوخ و لا الملاك ميخائيل و لا السيدة العذراء0بل ربنا بنفسه بغير إستحالة تجسّد وتأنّس وكان شبهنا فى كل شىء ما عدا الخطية نفسها0
" فأخذ الذى لنا وأعطانا الذى له "
فنتخيل أنّ هناك إثنين إخوات أحدهما حلو أوى أوى أوى والآخر وحش أوى أوى أوى 0فهو كان عكس الآخر فى كل شىء فذات مرة كان هناك حديث بينهم :
الأخ الحلو : حرام الذى تفعله هذا فى نفسك0وما هذه الشلة التى أنت تمشى معها 0
الأخ الوحش : ملكش دعوة0فأنا أحسن منك0
الأخ الحلو : حرام كل الخطايا دى
الأخ الوحش : إحنا بندخل إلى المنازل لنسرقها فكل هذه الأموال التى معى بسبب ذلك0
الأخ الحلو : هل تسرق الناس !
الأخ الوحش : فيها إيه يعنى 0وفى ذات مرة ونحن بنسرق طلع علينا ناس فرأونا فنحن قمنا بضربهم بالسكينة0
الأخ الحلو : هذا خطأ ومش كويس 0لا تفعل هذا مرة أخرى0هذا غلط0 فإن ربنا يغضب عليك0أنا لا أصدّق كل هذا0فيكون رض الأخ :
الأخ الوحش : إنت خايب لا تعرف أن تفعل أى شىء من هذا0فنحن مجموعة جدعان ورجّالة0
إلى أن جاء يوم وكان الأخ الوحش يجرى بسرعة كبيرة على السلم
وكان قميصه ملىء بالدم وإتفتح باب الشقة وقفلة بسرعة فساله أخوه
الأخ الحلو : ماذا حدث ؟؟ !!!!
الأخ الوحش : ونحن كنّا بنسرق أحد المنازل قمنا بقتل أحد الأشخاص0
الأخ الحلو : أنا مش قلت لك لا تفعل هذا مرة أخرى0
الأخ الوحش : إنت حتوعظنى دلوقتى0فإنّ البوليس خلفى0يجب أن تخبأنى0
الأخ الحلو : أخبيك فين ؟!!!
فخبّط البوليس على باب الشقة0فقام الأخ الحلو بتقليع القميص الذى ملىء بالدم الذى على
أخوه ولبسة هو بسرعة وقام بفتح الباب للبوليس وأمسك به البوليس وكان هذا الشاب هو
الشاب الحلو فأخذ الأخ الوحش يبكى وكان رض أخوه عليه000
الأخ الحلو : إسكت إنت 0
فبهذه الطريقة لبست الجريمة البشعة هذه الأخ الحلو البرىء الذى كان يحب ربنا ولا يرتكب
خطايا تغضب ربنا0فإن الشاب الحلو هذا سوف يموت بالإعدام0وعندما كان ينزل ليذهب مع
البوليس فقال الأخ الحلو لأخوه :
الأخ الحلو : أنا سأموت بدلا عنك 0فأنا أخذت الموت بدلا عنك فأنت أرجوك عيش الحياة الطاهرة النقية
بتاعتى فهنا حصل فداء0فإنّ ربنا يسوع المسيح برىء ولكنّه أصبح هو المذنب أمّا أنا المذنب ولكنى أصبحت برىءفأنا الذى أستاهل الموت0فإنى أنا الخاطىء ولكن الذى أخذ الخطية التى فىّ هو ربنا والذى أصبح مذنب هو ربنا والذى أصبح برىء هو أنا مع إنى أنا المذنب " أخذ الذى لنا وأعطانا الذى له "
فإنه أخذ خطيتى وأعطانى بره 0أخذ شرى وأعطانى قداستة0أخذ طبيعتى الفاسدة وأعطانى طبيعتة المقدسة0فإنه أخذ الموت وأعطانى الحياة " أخذ الذى لنا وأعطانا الذى له " أد إيه ربنا أحبنّا0فيجب نحن أيضا نحبه كثيرا و لا نخطىء إلى ربنا بخطايانا التى نقوم بها 0فيكفى الذى تحملّه من أجلنا0فلا يكفى أننا نفعل خطية بل أيضا نصلى لله أن يسامحنا ويسامح كل الخطاه حتى ترفع غضبك عن كل الناس حتى ترضى علينا كلنا ربنا يفرّحنا بيه ويجعلنا أبناء أمناء له ونحبه من كل قلوبنا وربنا له المجد دائما أبديا أمين.
تساؤلات لاهوتيــة ج2
سوف نتحدث اليوم عن موضوع تساؤلات لاهوتية وعرضنا بعض الأسئلة " أنّ الثالوث حتمية " بمعنى أنّ الثالوث ضرورة فى طبيعة الله ، بمعنى أننا لم نخترع الثالوث وأنهّ لابد أن يكون الله ثالوث فهل من الضرورة أنّ الله ثالوث وهل من حتمية أنّ الله ثالوث ؟ لماذا لم يكن الله واحد فقط ؟ واحد أحد مطلق لماذا ؟
تعال لنتخيل أنّ الله واحد مطلق ، فالله محبة والله أزلى ومدام هو واحد فهذا الحب كيف يمارس ؟ يقول لك يعمل الإنسان ويمارس الحب مع الإنسان 00يعنى ربنا محتاج للإنسان00إذن ربنا ناقص00إذن ربنا محتاج لمن يكملّه00إذن ربنا محتاج لشىء خارج عنه يكملّ كيانه الإلهى00فهذا كلام يعقل ؟ لا يعقل0
إذن الله لأنهّ كامل فلابد أنّ طبيعته تكون كاملة ، فإن كان يمارس الحب فهو يمارس الحب فى داخل ذاته الإلهية فى داخل وجوده الإلهى فهو كائن منذ الأزل0فأنت تعرف كل هذه الخليقة التى نتحير فى أمرها جدا 00عمرها كم سنة ؟ لو درسنا أحقاب ربنا يسوع المسيح حتى مجيئه سوف نجد انهم 3400سنة حسب الأنساب فكل شىء له زمن ، مع 2000بعد الميلاد إذن المجموع كله5500 ، إذن قبل أل 5500 سنة كان ربنا موجود مع مين ؟ مع ذاته كائن بذاته فى وحدانية الثالوث وفى ثالوث الوحدة فكان يمارس الوجود والحياة فى ذاته الإلهية لأنّه لا يحتاج إلى آخريوجد فرق بين أنّ الله ثلاثة والله مثلث الأقانيم ، يوجد فرق بين أننا نحاول أن نثبت أنّ الله ثلاثة وأنّ الله طبيعته مثلث الأقانيم صعب جدا إنك تقول لى لماذا أنا مكّون من نفس وجسد وروح لأنك أنت كذلك فهذه القضية محلولة بذاتها فرّبنا كذلك ، فمثلا شخص إسمه جرجس 00لا تقل لى لماذا إسمه جرجس فهو كذلك ‘ فنحن لم نخترع طبيعة الله فالثالوث حتمية لأنّه لابد أن يمارس الحب فى ذاته الإلهية ولابد أن يكون كيانه كيان كامل وغير ناقص ولا يحتاج إلى كيان آخر غيره يكملّه 0
يوجد بدعة فى الكنيسة تقول أنّ الإبن كان له ثلاث أشكال متطورين شكل قبل التجسّد وشكل أثناء التجسّد وشكل بعد التجسّد ناقشنى فى هذه البدعة هل الإبن تغيّر ؟ فالمسيح هو أمس واليوم وإلى الأبد بمعنى إنه هو هو بذاته الله الكلمة ولكنّه فى التجسّد أخذ جسدا كاملا وإتحدّ بجسدنا وقدّس طبيعتنا وفدى طبيعتنا لذلك لو أردت أن تشوفها فى القبطى فهى أدق بكثير من العربى فنقول فى القداس " تجسّد وتأنّس وعلّمنا طرق الخلاص " " آفتشى ساركس "" ساركس " هو الجسد ‘ " آفتشى " يعنى أخذ جسدا " أووه أفئير رومى " " رومى " تعنى البشرية 00يعنى أخذ جسد وأخذ طبيعة بشرية ولكن ليس معنى ذلك أنهّ ليس الله ‘ فهو هو الله "ولكن عظيم هو سر التقوى الله ظهر فى الجسد " إقنوم الإبن كان له وجود فى العهد القديم فما الفرق بين وجوده فى العهد القديم ووجوده فى العهد الجديد ؟ كل وجود ربنا الله الإبن فى العهد القديم كان عن سبيل الظهور والمعجزة ‘ أمّا فى العهد الجديد فكان حقيقة وتجسّد حقيقى ‘ فكونه فى العهد القديم يظهر لأبونا إبراهيم أو أشعياء النبى أو كونه يأخذ أشكال معينّة يتجلّى بها إلاّ أنّ هذه عن سبيل الظهور وليس حقيقة تجسّد ‘ أمّا فى العهد الجديد فإتحدّ بلحمنا و دمنّا وليؤكد هذا العذراء 00 وجاء من بطن واحدة ليؤكد أنهّ أخذ الساركس إذن الله منذ الأزل هو هو الذى تجسّد هو هو الذى جلس عن يمين أبيه فى العظمة ولمّا كان متجسّد كان فى حالة إخلاءيوجد آية فى رسالة العبرانيين تقول " الذى فى أيام جسده إذ قدّم بصراخ شديد و دموع طلبات وتضرّعات للقادر أن يخلّصه من الموت وسمع له من أجل تقواه " ( عب5: 7 ) ‘ لكى تفهم هذه الآية ربنا يسوع وهو فى بستان جثسمانى بدأ يصلى وأتى إليه ملاك 00كيف نفهم هذا الكلام ؟ لابد أن تفهم جيدا أنّ المسيح حينما تجسّد00 تجسّد تجسّد حقيقى وليس تجسّد خيالى ‘ فكون أنهّ يتقابل مع معانات الموت ومع معانات الصليب ومع معانات رفع خطايا العالم ‘ لا تفكر أنّ هذا الأمر هيّن ‘ صحيح أنّ يسوع متحّد باللاهوت لكنّه لم يذهب إلى موكب الصليب كأنّه ذاهب إلى النزهة 00لا00فكان بها معاناة شديدة جدا لأنّه كان يحمل فى نفسه خطايا العالم كله فكان الصراع شديد جدا مع عدو الخير ومع مملكة الظلمة ومع ألم الجسد ومع ضريبة الخطية 00إنه كان صراع الحياة والموت00إنه صراع الهلاك والأبدية00إنه صراع المجد والهوان00فكان صراع عنيف جداكان جدير بأن يقدّم يسوع صراخ وطلبات 00كان جدير بأنّ عرقه يتصبب كقطرات دم لأنّ فى هذه اللحظة كان يحمل جرم البشرية كلها كيف يتعامل مع هذا الأمر بإستخفاف ؟ لابد أن تفهم أنّ من أجمل النقاط فى حقيقة الخلاص أنّ ربنا يسوع المسيح أخذ جسد حقيقى أعظم ما فى عقيدتنا المسيحية فلو لم يكن المسيح أخذ جسدا حقيقيا ‘ فنبقى بعيد عن الفداء الذى يقدّمه وإذن لم يكن لى نصيب الخلاص إذن أنا لم أنتسب إليه لكن أعظم ما فى المسيحية أنّ يسوع أخذ جسمى أنا لذلك تجد الأناجيل تبدأ بأنساب ربنا يسوع المسيح لتؤكد حقيقة أنه تجسّد لتؤكد حقيقة أنّ يسوع إبن الإنسان كما قال بولس الرسول " لحم من لحمه وعظم من عظامى " ‘ لذلك يقال لك إننا ورثة لله لذلك فخر المسيحية أنّ الله لمّا أخذ جسد بارك طبيعتنا وقدّس نسلنا وذهب إلى أول معجزة وهى عرس قانا الجليل كان بقصد روحانى لكى يبارك الزواج ويبارك الزرع البشرىلذلك نقول فى قانون الإيمان " هذا الذى من أجل خلاصنا ومن أجلنا نحن البشر نزل من السماء وتجسّد من الروح القدس " لذلك تجد أنّ الكنيسة فى بعض العصور دخلت ثقافات غريبة عليها مثل " الله تعالى " فنحن نرفض هذا القول لأننّا لم نقل " تعالى " ولكن نقول " تنازل " فالله بالنسبة لنا تنازل00فالله قريب جدا شابهنا فى كل شىء ما خلا الخطية ، فهذه عظمة المسيحية فهو إله ويجوع ويعطش ويتألّم فلو لم يكن كذلك ما كان إنتسب إلىّ لماذا ربنا يسوع لم يفدينا من السماء بكلمة من فمه فهو القادر على كل شىء ؟ ولكن ربنا أراد أن يتحد بطبعنا لأنّ الخطية دخلت فى طبعنا وإختلطت بدماءنا وأجسادنا فلابد من تغيير كياننا ، فلابد أنّ أجسادنا تتغير ومن هنا تجسّد وصرنا جسده وهو قال " مثل ما أنا فى الآب والآب فىّ يكون هم جميعا واحدا فينا " هل كان اللاهوت يلغى الضعف البشرى ؟يوجد ثلاث بدع مهمة وكل تشكيك إيمانى هو فى الحقيقة يجدّد صورته لأنّ الشيطان ما من حيلة يشككنا بها فى طبيعة الله :-
أول بدعة أريوس :-
قال أنّ المسيح ليس هو الله فهو إنسان فاضل وتقى قديس ولكن ليس هو الله ، من الممكن أن نقول ذلك على أبونا إبراهيم وموسى النبى000إلخ0
ثانى بدعة نسطور :-
جاء ليرّد على أريوس ويقول : لا تقول أنّ المسيح ليس هو الله ، فالله كان يحمل طبيعتين 00طبيعة إله وطبيعة إنسان فكنّا نراه يجوع ويعطش ويتألّم وكنا نراه يقيم الموتى ويفتّح أعين العميان ويتسلّط على الرياح 00شقّ نسطور طبيعة ربنا وعمل أيضا فكرة المصاحبة 00بمعنى أنّ يسوع كان يمشى بجانبه اللاهوت0
ثالث بدعة أوطاخى : -
الذى غلّط أريوس ونسطور فى بدعتهم ، ولكنّه قال إن الناسوت حينما إتحدّ باللاهوت ، اللاهوت شىء غير محدود والناسوت محدود فالناسوت باب فى اللاهوت وإتبلع من اللاهوت إذن طبيعتى البشرية لم تشارك فى الخلاص ولم تتقدّس0
القديس كيرلس الكبير أنار الله عقله بالروح وقال لنا هذا التشبيه :-
زى إتحاد الحديد بالنار فالحديد حديد والنار نار عندما تضرب على الحديد بشكوش الضربة تقع على الحديد والنار لا يتألّم ولا يتأثر إذن الألام كانت تقع على الناسوت وفى نفس الوقت هو متحّد باللاهوت ، فهل اللاهوت كان يخفف ؟لا يخفف لأنّ هذه بدعة إسمها مؤلّمى الآب ، فالآب هو الذى رفع الألم 0يقول أنّ ربنا شاء إن آلام يسوع المسيح تستمر حتى أكمل تدبير الصليب وأسلم الروح إذن إتحاد اللاهوت بالناسوت لا يلغى طبع الجسد ولا يلغى طبع اللاهوت ، لذلك يقول لك أحد البطاركة وهو يصلى إسمه البابا غبريال وكان المجمع إتفق على أنهم يضعوا كلمة " وجعله واحدا مع لاهوته " فإعترض الرهبان على هذا الكلام خوفا من تأييدهم لكلام أوطاخى فلابد نضع لها ضوابط " بغير إختلاط ولا إمتزاج ولا تغيير " " بغير إختلاط " إنهم واحد غير مختلطين لا يوجد واحدة تلغى الأخرىمثلا جسدك متحد بنفسك متحد بروحك لكن بغير إختلاط وبغير إمتزاج وبغير تغيير ، وجسدك له سمات ونفسك لها سمات وروحك أيضا وكل سمة للواحدة مختلفة عن الأخرى إلاّ أنك فى النهاية تشكّل طبيعة واحدة فالآب والإبن والروح عند إتحادهم لم يتغيروا همّا الثلاثة فى كيان إلهى واحد لطبيعة واحدة بغير إختلاط ولا إمتزاج ولا تغييرلذلك عندما تجد أنّ الكنيسة تخاطب الإبن تكلّمه إنه الذاتى والأزلى و الجليس ، تجد أنّ الكنيسة تكلّم عن لاهوت الإبن بكل وقار وإجلال فى موت رب المجد على الصليب من الذى مات ؟ كما قال القديسين أنّ اللاهوت ذاق الموت ، لو أنّ الناسوت هو فقط الذى مات ما قيمة موت الناسوت ؟الذى أعطى قيمة لرب المجد يسوع فى موته إنه إله وليس إنه إنسان ، إذن وهو إله ذاق الموت لذلك نقول فى القداس " أمين00أمين00أمين بموتك يارب نبشّر " فنحن نبشّر بموت ربنا ، لمّا مات يسوع على الصليب وهو آخذ جسدنا وهو متحد بلاهوته ذاق الموت قال القديس أثناسيوس " الله غير قابل للموت فلكى يفدى الإنسان أخذ جسدا قابل للموت لكى بموته يقدّم فداء عن الإنسان " ، فكان لابد أن يموت لكى يدفع أجرة خطية العالم كله فكان الناسوت لم ينفع الذى أعطى قيمة لموت يسوع المسيح أنّه متحد بلاهوته ، فنحن لم نأكل على المذبح الناسوت فقط لكن نأكل لاهوت لم يفارق ناسوت هذا هو الجسد المحى الذى أخذه من سيدتنا العذراء مريم ، فنحن على المذبح نشارك فى تذكار آلامه 00إذن الجسد ذبيحة لذلك يقول بولس الرسول " لأنّه لاقى بذلك الذى من أجله الكل وبه الكل وهو أت بأبناء كثيرين إلى المجد أن يكملّ رئيس خلاصهم بالآلام " لذلك ننحن نناجى ربنا يسوع بلحن أجيوس ونقول " قدوس الحى الذى لا يموت " لذلك تجد فى يوم الجمعة العظيمة أن تركّز الكنيسة على كلمة " أثاناتوس " غير المائت الذى لا يموت الفكر اللاهوتى محتاج إنك تتأمل فيه وتدرسه يقول القديس كيرلس : " كل شىء فعله الآب بالإبن عن طريق الروح القدس " الخلقة تمّت الآب يدبر00الإبن ينفّذ00والروح القدس يبارك ويقدّس الصليب00الآب يبذل إبنه00والإبن يفدى 00والروح القدس ينقل إلينا فعل الصليب ربنا يدينا فهم أفضل 00ويسند كل نفس بنعمته00ولإلهنا المجد دائما أمين.
إيمانى المسيحى
يقُول مُعلّمِنا بولس الرسُول[ مُباركٌ الله أبو ربِنّا يسُوع المسيِح الّذى باركنا بِكُلّ بركةٍ رُوحيَّةٍ فِي السَّماويَّات فِى المسيِحِ0 كما إِختارنا فِيهِ قبل تأسيِس العالم لِنكُون قدِّيسين وَ بِلاَ لومٍ قُدّامهُ فِي المحبَّةِ ]( أف 1 : 3 – 4 ) يوجد لُون مِنْ ألوان الضغط على أولادنا فِى المدرسة وَالشَّارِع ، وَقَدْ يتطاول البعض علينا ، وَهذا يجعل نفسيتنا غير هادِئة ، فكيف نتعامل مَعَْ هذا الأمر ؟ نتعامل معهُ بِثلاث نِقاطٍ :-
(1) معرِفتِى بِالمسيِح :-
قَدْ نكُون مسيِحيين بِالميِراث أوْ بِالإِسم فقط00لاَ00مسيِحيتنا أعمق مِنْ ذلِك ، المفرُوض أنْ معرِفتنا بِالمسيِح ليست بِالنسب فقط ، بل لابُد أنْ تكُون معرِفتنا بِالمسيِح قَدْ أخذت مراحِل كثيرة إِنّ معرِفتنا بِهِ تجعلنا نُحِبّهُ وَنحيا معهُ ، نعرِفهُ بِعقلِنا وَنُحِبّهُ بِقلبِنا وَنختبره بِحياتنا وَسِلُوكنا ، مُعلّمِنا بولس الرسُول يقُول [ لأِعرِفهُ ] ( فى 3 : 10 ) ، [ لكِنْ ما كانَ لِي رِبحاً فهذا قَدْ حسِبتُهُ مِنْ أجلِ المسيِحِ خسارةً000مِنْ أجلِ فضلِ معرِفةِ المسيِحِ يسُوعَ رَبِّي الّذى مِنْ أجلِهِ خسِرتُ كُلَّ الأشياءِ وَأنا أحسِبُها نِفايةً لِكى أربح المسيِح ] ( فى 3 : 7 – 8 )مُعلّمِنا بولس خسر كُلّ شيء كان يفتخِر بِهِ ، عائِلته وَنسبه وَعِلمه ،كُلّ هذا حسبهُ نِفاية مِنْ أجل فضل معرِفة المسيِح ، كيف تفتخِر بِالمسيِح وَتشهد لهُ إِنْ كُنت لاَ تعرِفهُ ؟لِذلِك يوجد سؤال هام هل أنت مسيحِى لأِنّ أهلك مسيحيين أم أنت تعرِفهُ جيِّداً ؟ الكنيِسة تُعّمِد الطفل على إِيمان أبويهِ بعد جحدهُمْ لِلشيطان بدل الطِفل ،المفرُوض أنّ المُعّمد نَفْسَه هُوَ الّذى يجحد الشيطان لِذلِك مسئولية معرِفة الطِفل بِالمسيِح تقع على أهله حتَّى يكبر وَيتعقّل ،وَالمفرُوض أنّ معرِفته بِالمسيِح تنمو وَتزداد حتَّى يقُول أنّهُ ليس سِوى المسيِح الّذى عِشت معهُ وَإِختبرتهُ وَأحببتهُ ، هذِهِ هى المعرِفة التَّى نُرِيدها لنا لِذلِك قال ربّ المجد [ وَتعرِفُون الحقَّ وَالحقَّ يُحرِّرُكُمْ ] ( يو 8 : 32 ) الحق هُوَ السيِّد المسيِح لأِنّهُ قال [ 000أنا هُوَ الطرِيقُ وَالحقُّ وَالحيوةُ000 ] ( يو 14 : 6 ) ، مُعلّمِنا بولس الرسُول يقُول [ 000لأِنَّنِي عالِمٌ بِمَنْ آمنتُ وَمُوقِنٌ أنّهُ قادِرٌ أنْ يحفظ ودِيعتِي إِلَى ذلِكَ اليوم ] ( 2 تى 1 : 12 ) ، وَمُعلّمِنا بُطرُس الرسُول يقُول [ لأِنَّنا لَمْ نتبعْ خُرافاتٍ مُصنّعةً إِذْ عرّفناكُمْ بِقوّةِ ربِنّا يسُوعَ المسيِح وَمجيئِهِ بل قَدْ كُنّا مُعايِنين عظمتهُ ] ( 2 بط 1 : 16 ) " عظمتهُ " أىّ التجلِّى هل جرّبت أنْ تعرِف مسيِحك ؟ لو دخلت فِى عِشرة حقيقيَّة معهُ تكُون مُبّشِر لهُ وَلِقيامتِهِ ، لِذلِك نحنُ معرِفتنا سطحيَّة وَهذا خطأ ، لابُد أنْ ندخُل فِى عِشرة حقيقيَّة ،يقُول مُعلّمِنا بولس [ مُبارك الله أبو ربِنّا يسُوعَ المسيِح0000كما إِختارنا فِيهِ قبل تأسيِس العالمِ لِنكُونَ قديسينَ وَبِلاَ لومٍ قُدّامهُ فِى المحبَّةِ ] ( أف 1 : 3 – 4 )السيِّد المسيِح إِختارنِى قبل أنْ أُولد بل وَقبل تأسيِس العالم فكيف لاَ نُحِبّهُ ؟يقُول مُعلّمِنا بولس الّذى باركنا بِكُلّ بركة رُوحيَّة ، أعطانا بركته وَقوّته فكيف أكُون إِبنه وَ لاَ أعرِفه ؟ وَكيف لاَ أُعايِن عظمتهُ ؟ لابُد أنْ أشعُر أنِّى أعرِفه جيِّداً مُعلّمِنا بُطرُس الرسُول يقُول [ 000 مُستعدِّين دائِماً لِمُجاوبةِ كُلِّ مَنْ يسألُكُمْ عَنْ سببِ الرَّجاءِ الّذى فِيكُمْ 000 ] ( 1 بط 3 : 15 ) ، لابُد أنْ تكُون مُستعد أنْ تُجاوِب عَنْ سبب رجاءك لأِنَّك عِشت معهُ وَعاشِرتهُ لأِنّهُ إِختارك قبل تأسيِس العالم للأسف نحنُ المولوديِن فِى الإِيمان معرِفتنا بِهِ أقل مِنْ الّذين يدخُلُون الإِيمان ،مُعلّمِنا بُطرُس الرسُول يقُول [000 يسُوعَ الناصِرِىُّ رجُلٌ قَدْ تبرهنَ لكُمْ مِنْ قِبَلِ اللهِ بِقوّاتٍ وَعجائِب وَآياتٍ صنعها اللهُ بِيدِهِ فِى وسطِكُمْ كما أنتُمْ أيضاً تعلمُون ] ( أع 2 : 22 ) ،لأِنّ السيِّد المسيِح برهن أمام العالم كُلِّهِ بِأعمالِهِ أنّهُ إِبن الله كُلّ العالم يقُول أنّ المسيِح مسيِح مُعجِزات ، لَنْ يُنكِر المسيِح سِوى المُتكّبِر وَالمُدافِع عَنْ نَفْسَه وَذاته ، لكِنْ [ 000كُلُّ الّذين قبلُوهُ فَأعطاهُمْ سُلطاناً أنْ يصيِرُوا أولاد الله000 ]( يو 1 : 12 ) ، مَنَ هُمْ هؤلاء ؟ هُمْ نحنُ ، نحنُ أولاده وَورثته الّذى يعمل خطيَّة ثقيِلة ثُمّ يُقّدِم توبة وَإِعتراف عنها يشعُر أنّهُ مُستريِح ،لابُد أنْ أُدرِك خلاصِى وَفِدائِى ، عِندما أعرِفه جيِّداً يعمل هُوَ داخِلِى وَعِندما يعمل المسيِح داخِلِى أعتز بِهِ الله أعطانا وعد أنّ الخطيَّة لاَ تسودنا ، أعطانا وعد أنْ ندوس الخطيَّة ،كُلّ هذِهِ وعُود وَالّذى يحيا مَعَْ المسيِح يُصبِح فرحان وَواثِق بِوعُود الله إِذا عرفت المسيِح بِحق تعرِف حقيقة الثالُوث فِى ذِهنك جيِّداً ، وَعِندما تعرِفهُ أنّهُ تجسّد مِنْ أجلك وَتألّم مِنْ أجلك ستُحِبّهُ ، وَلمّا تعرِف إِنّه إِختارك وَأحبَّك قبل أنْ تُولد تُبادِلهُ حُب بِحُب وَثِقة بِثِقة ، لِذلِك لابُد أنْ تكُون لنا معرِفة بِالمسيِح بِالحواس وَالقلب وَالعمل وَالفِكر وَكُلّ الكيان 0
(2) إِفتخارِى بِالمسيِح :-
أحياناً نشعُر أنّنا وسط المُجتمع لاَ نفرح بِأنّنا مسيحيين ، لابُد أنْ نضع بعض التعارِيف :
أجمل شيء وَأغلى شيء فِى حياتك أنَّك مسيِحِى ، سِر قوّتنا وَفرحنا وَطهارِتنا وَجمالنا أنّنا مسيِحيين ، هُوَ الّذى أعطانا نَفْسَه على المذبح ، ألا يستحِق الإِفتخار بِهِ ؟مُعلّمِنا بولس الرسُول فِى رِسالِة غلاطية يقُول أنت تفتخِر أنَّك مُقتدِر لكِنْ أنا[ وَأمَّا مِنْ جِهَتِي فَحَاشَا لِي أنْ أفتخِر إِلاّ بِصليِبِ ربِنّا يسُوعَ المسيِحِ000 ] ( غل 6 : 14 ) ، لابُد أنْ تفتخِر بِالصليِب على صدرك وَيدك ، لابُد أنْ أُظهِر مسيحيتِى وَأفرح بِذلِك ، وَحتَّى لو إِسمِى لاَ يدُل على مسيحيتِى أُظهره ثُلاثِى 00رُباعِى 00المُهِم أنْ يظهر أنّهُ مسيِحِى إِفتخر بِمسيحيتك ، يكُون لِى إِفتخار وَأشعُر إِنِّى مُختلِف وَأشعُر داخِلياً إِنِّى أفضل وَأقوى مِنْ الّذين حولِى ، لو أنا غير مسيِحِى أكُون بِدُون قوّة وَ لاَ وعُود مُفرِحة لو نظرنا لِلأديان الأُخرى نشكُر الله على مسيحيتنا ، مُعلّمِنا بولس الرسُول يقُول[ 000النِعمةِ التَّي نحنُ فِيهَا مُقِيمُونَ000] ( رو 5 : 2 ) ، أىّ مولُودون فِى قصُور النِعمة ، إِعلِن مسيحيتك وَبِأىّ أسلُوب مَعَْ نموك فِى محبِتك وَفِى معرِفتك بِالمسيِح تأخُذ إِفتخار بِالمسيحيَّة ،فِى أىّ مكان تمشِى فيه إِعتز إِنَّك مسيِحِى ، إِذا كان هُوَ أحبنِى وَأنا لاَ أستحِق ذلِك فَلاَبُد أنْ أعتز بِهِ وَأفتخِر بِهِ لأِنّهُ صلاح مِنهُ وَمحبَّة مِنهُ وَليس لإِستحقاق فِينا نحنُ ، لِذلِك حتَّى فِى صليبه وَفِى عُريه إِفتخر بِهِ لأِنّ ضعفه أعظم مِنْ القوّة إِذا تقابلت مَعَْ إِنسان غير مسيِحِى وَأظهرت أنَّك لاَ تفتخِر بِمسيحيتك ستسقُط مِنْ نظرهِ ، لكِنْ لو أظهرت مسيحيتك أمامهُ يحترِمك لأِنّهُ يشعُر أنَّك قوِى تفتخِر بِإِلهك حتَّى وَإِنْ كان هذا الشخص لاَ يُحِبّك ، ياسعد مَنَ كان مسيِحِى فِى السِنكسار قصَّة تحكِى عَنْ إِثنان مسيحيان كانا يعملان خدم عِند رجُل يهودِى ،قال أحدهُما لِلآخر ماذا أخذنا مِنْ مسيحيتنا ؟ نحنُ لاَ نعرِف كيف نعيِش 00نحنُ نحيا فِى فقر00هيا نترُك المسيِح لِكى نتمتّع بِالحياة ، لكِنْ الآخر وبّخهُ على تفكيره هذا وَحاول أنْ يُثنيه عَنْ عزمه بِترك المسيِح فَلَمْ يستطع ، وَذهب هذا الخادِم الجاحِد لِسيّدهُ اليهودِى وَقال لهُ أنا مِنْ اليوم أصبحت يهودِى ، فأجابهُ سيِّدهُ أنّهُ إِذا كان قَدْ ترك المسيِح فليفعل ما يُرِيدهُ مِنهُ وَهُوَ أنْ يُحضِرهُ أمام جمع غفير وَسيأتِى لهُ بِصُورة لِلمسيِح المصلُوب لِيطعنها أمام الجميِع وَيُعلِن جحده لِلمسيِح ، فوافق الخادِم المسكيِن ، وَبِالفِعل صنع ما طلبهُ مِنهُ سيّدهُ وَكانت النتيجة أنْ خرج مِنْ صُورة المصلُوب دم وَماء ، فأخذُوا مِنْ الدم وَالماء وَوضعوا على عينىّ فتاة عمياء فأبصرت فِى الحال ، فصار كُلّ الحاضريِن مسيِحيين ، بينما مات الخادِم الجاحِد المسيِح قوّة وَأجمل صِفة فِى حياتِى إِنِّى مسيِحِى وَهذا سِر قوّتنا ، لو أظهر لك أحد ما عدم محبَّة أُعذره وَ لاَ تضعُف أمامه مهما كان الأسلُوب قوِى عليك ، هُمْ مهما كانُوا مُعتدِلين مُمكِن بِبعض الكلِمات القليلة يُشحنُّون ضِدك00لِماذا ؟لأِنّهُمْ تعابى ، هُمْ عِندما يُصلُّون يطلبُون أذية لنا 00فهل هذِهِ صلاة ؟ نحنُ ضِدهُمْ ،لابُد أنْ نكُون مُحبيِن وَأقوياء ، لو كان الوسط الّذى حولك فِيهِ رُوح كُره وَبُغضة لابُد أنْ يزيِد إِيمانك 0
(3) شهادتك لِلمسيِح :-
لابُد أنْ تشهد لِلمسيِح وَلإِيمانك حتَّى لاَ يكُون إِسمه فِيك باطِل[ أنا أظهرتُ إِسمكَ لِلنَّاسِ000 ] ( يو 17 : 6 ) ، هكذا قال السيِّد المسيِح لِلآب ،فهل نحنُ نُظهِر المسيِح لِلنَّاس ؟ الرُسُل بشّروا وسط قبائِل لاَ تعرِف الله وَقيِل لهُمْ أنّ هؤلاء القبائِل سيُميتُوكمْ ، يقُولُون المُهِم أنْ نُبّشِر ، حتَّى لو أماتُوهُمْ لأِنّهُمْ شاعريِن بِقوّة داخِلهُمْ القديس بولِيكاربُوس عِندما أرادوا أنْ يُعّذِبوه لأِنّهُ مسيِحِى قيدوه بِسلاسِل ،وَلِكِبر سِنّه حاول مُعّذِبوه أنْ يُثنوه عَنْ عزمه وَيجعلوه يُنكِر المسيِح حتَّى يُخلِّص نَفْسَه ،لكِنّهُ أجابهُمْ وَقال لو عِشت مَعَْ إِنسان لَمْ ترى مِنهُ شيء يُسيىء إِليك فهل تُنكِرهُ ؟فقالُوا لاَ00فأجابهُمْ أنا عِشت مَعَْ المسيِح 86 سنة لَمْ أرى مِنهُ شيء يُغضِبنِى فكيف أُنكِرهُ ؟! إِشهد لِلمسيِح بِحياتك وَحشمِتك وَتفُّوقك وَسِلُوكك وَأخلاقك ، هُنا يظهرشكل المسيِح الجميِل فِيك ، إِمَّا تشهد لِلمسيِح أوْ تُهِين المسيِح أيُّهُما تختار ؟؟؟؟ تستطيِع أنْ تشهد لِلمسيِح فِى صلاتك 00كيف ؟ بِتقديِس وقت الصلاة ،صلِّى حتَّى لو كُنت تشرِد بِفِكرك ، حسِّن وقفِة الصلاة بحيث يكُون لك إِحساس بِالله فِى حياتك ربِنا يسنِد كُل ضعف فِينا بِنعمِته وَلإِلهنا المجد دائِماً أبدياً آمين .