العظات

مفهوم القوة والنضج للشخصية

نِقْرَا جُزء مِنْ رِسَالِة مُعَلِّمْنَا يُوحَنَّا الأُولَى .. { أَكْتُبُ إِلَيْكُمْ أَيُّهَا الأَوْلاَدُ لأَِنَّهُ قَدْ غُفِرَتْ لَكُمْ الْخَطَايَا مِنْ أَجْلِ اسْمِهِ . أَكْتُبُ إِلَيْكُمْ أَيُّهَا الآبَاءُ لأَِنَّكُمْ قَدْ عَرَفْتُمُ الَّذِي مِنَ الْبَدْءِ . أَكْتُبُ إِلَيْكُمْ أَيُّهَا الأَحْدَاثُ لأَِنَّكُمْ قَدْ غَلَبْتُمُ الشِّرِّيرَ . أَكْتُبُ إِلَيْكُمْ أَيُّهَا الأَوْلاَدُ لأَِنَّكُمْ قَدْ عَرَفْتُمُ الآبَ . كَتَبْتُ إِلَيْكُمْ أَيُّهَا الآبَاءُ لأَِنَّكُمْ قَدْ عَرَفْتُمُ الَّذِي مِنَ الْبَدْءِ . كَتَبْتُ إِلَيْكُمْ أَيُّهَا الأَحْدَاثُ لأَِنَّكُمْ أَقْوِيَاءُ وَكَلِمَةُ اللهِ ثَابِتَةٌ فِيكُمْ وَقَدْ غَلَبْتُمُ الشِّرِّيرَ . لاَ تُحِبُّوا الْعَالَمَ وَلاَ الأَشْيَاءَ الَّتِي فِي الْعَالَمِ . إِنْ أَحَبَّ أَحَدٌ الْعَالَمَ فَلَيْسَتْ فِيهِ مَحَبَّةُ الآبِ } ( 1يو 2 : 12 – 15) . نِتْكَلِّمْ مَعَاكُمْ عَنْ مَوْضُوع مُهِمْ لِمَرْحَلِة شَبَاب ثَانَوِي وَهُوَ المَفْهُومٌ النَّاضِجٌ لِقُوِّة الشَّخْصِيَّة وَالتَّمَتُّعْ بِالحَيَاة .. وَاحِدٌ مُمْكِنْ يِفْهَمْ إِنْ قُوِّة الشَّخْصِيَّة تَأتِي مِنْ العِنَادٌ .. مِنْ التَّمَرُّدٌ .. يَرْفُض أي حَاجَة تِتْقَدِّم لُه .. يَعْتَقِدْ أنَّ قُوِّة الشَّخْصِيَّة فِي العَضَلاَت .. إِنْ كُلَّ حَاجَة تِقُول فِيهَا .. لأ .. وَفِي وَاحِدٌ يِفْهَمْ إِنْ التَّمَتُّعْ بِالحَيَاة هُوَ المَفْرُوض إِنْ إِحْنَا كَمَسِيحِيِّين ضِدٌ التَّمَتُّعْ بِالحَيَاة لأِنْ دِي وَسَائِل عَالَمِيَّة .. أقُول لَك فِي فِكْر نَاضِجٌ لِتَتَمَتَّعْ بِالحَيَاة .. نِتْكَلِّمْ فِي :0 1) رَبِّنَا يَسُوع الْمَسِيح كَنَمُوذَج لِلنُّضْجٌ وَالقُوَّة وَالتَّمَتُّعْ بِالحَيَاة . 2) بَعْض نَمَاذِجٌ آُخْرَى مِنْ آبَاء الكِنِيسَة وَالأنْبِيَاء وَالقِدِّيسِينْ . 3) بَعْض المَوَاقِفْ العَمَلِيَّة فِي قُوِّة الشَّخْصِيَّة وَالنُّضْجٌ وَالتَّمَتُّعْ بِالحَيَاة . رَبِّنَا يَسُوع الْمَسِيح تِحِس إِنُّه شَخْصِيَّة مُتَكَامِلَة مِش يِعْرَف يِتْعَامِل مَعَ نَاس وَنَاس لأ .. أحْيَاناً يَكُون فِينَا شَخْص مُتَدَيِنْ تِلاَقِيه يِنْجَحٌ قَوِي دَاخِل الكِنِيسَة لكِنْ خَارِجْهَا لأ .. أي حَدٌ يِقُولُّه كَلِمَة يِتْضَايِقٌ .. لاَ يَعْرِف أنْ يَتَوَاصَلٌ مَعَاه .. رَبِّنَا يَسُوع لَيْسَ فَقَطْ مَعَ تَلاَمِيذُه الشَّخْصِيَّة الحِلْوَة الجَذَّابَة وَمَعَ الآخَرِين لأ .. لكِنَّه كَانَ شَخْصِيَّة جَذَّابَة لِلكُلَّ .. أيْنَمَا يَسِير كَانَتْ جُمُوع كَثِيرَة تَسِير وَرَاءُه .. لِيه ؟ جَذَّاب .. شَخْصِيَّة قَوِيَّة .. صَاحِبْ تَمَيُّز .. صَاحِبْ فِكْر عَالِي .. يُقَدِّم الحَقَائِقٌ بِطَرِيقَة جَذَّابَة .. يِشْرَح بِأمْثِلَة .. يِتْكَلِّمْ بِطَرِيقَة تَجْعَل مَنْ أمَامُه حَابِبْ إِنُّه يِسْمَعْهَا .. دِي كَانِتْ شَخْصِيِّة رَبِّنَا يَسُوع .. لَيْسَ فَقَطْ نَاجِحٌ فِي التَّعَامُل مَعَ السَيِّدَة العَذْرَاء وَيُوسِفْ البَار .. لَيْسَ فَقَطْ نَاجِحٌ فِي التَّعَامُل مَعَ تَلاَمِيذُه المَحْبُوبِينْ لَدِيه بُطْرُس وَيَعْقُوب وَيُوحَنَّا أوْ الإِثْنَى عَشَر أوْ السَّبْعِين .. لأ .. دَه حَتَّى مَعَ النَّاس الأشَّرَار .. النَّاس الخُطَاة .. مَعَ الكَتَبَة وَالفِرِّيسِيِّين .. مَعَ المُلُوك .. مَعَ اللِّي بِيحَكْمُوه .. مَعَ اللِّي ظَلَمُوه .. مَعَ اللِّي أهَانُوه .. كَانَ لَهُ شَخْصِيَّة قَوِيَّة مُتَزِنَة نَاضِجَة .. يِعْرَف إِزَاي يِتْعَامِل .. يِعْرَف إِزَاي يِقُول الكَلِمَة المُنَاسِبَة فِي الوَقْت المُنَاسِبْ بِالأُسْلُوب المُنَاسِبْ .. يِحَاوْرُوه بِطَرِيقَة فِيهَا لُوْن مِنْ ألْوَان الخُبْث .. يِسْألوه المَفْرُوض نِدْفَعْ الجِزْيَة أم لاَ ؟ دِي مَصْيَدَة .. لَوْ قَال إِدْفَعُوا الجِزْيَة يِكُون مَعَ الحُكْم الرُّومَانِي ضِدْ اليَهُود .. لَوْ قَال لاَ يِكُون ضِدْ الرُّومَان وَكِدَه يِعْمَل مُشْكِلَة بِينُه وَبِينْ الرُّومَان .. لَقِينَاه رَدْ وَقَالْ { اِيتُونِي بِدِينَارٍ لأِنْظُرَهُ } ( مر 12 : 15) . مَا تِفْتِكِرْش إِنْ مَفْهُوم نُضْج الشَّخْصِيَّة بِالنِّسْبَة لِلحَيَاة الْمَسِيحِيَّة إِنْ الْمَسِيحِي لاَزِم يِعِيش مُوَطِّي رَاسُه وَحَانِي ضَهْرُه وَاللِّي يِكَلِّمُه يِقُولُّه شُكْراً .. لأ .. لَيْسَ هذَا هُوَ المَفْهُوم النَّاضِجٌ لِلإِنْسَان الْمَسِيحِي .. الإِنْسَان الْمَسِيحِي عِنْدُه إِتِضَاع دَاخِلِي وَمَحَبَّة لِلكُلَّ لكِنْ عِنْدُه رُوح قُوَّة مِنْ دَاخِلُه .. دَه اللِّي شُفْنَاه فِي أبَاءْنَا الشُّهَدَاء .. مِنْ جِهِة الإِتِضَاع هُوَ مُتَضِعْ وَمِنْ جِهَة القُوَّة هُوَ قَوِي .. وَاقِفْ قُدَّام سَيَّاف جَبَّار مَعَاه سِيف لكِنْ إِحْسَاسُه إِنْ هُوَ أقْوَى مِنْ الرَّاجِل الجَبَّار اللِّي مَعَاه السِيف .. لِيه ؟ لأِنْ عِنْدُه قُوَّة فِي الدَّاخِل .. { أَنْ تَتَأَيَّدُوا بِالْقُوَّةِ بِرُوحِهِ فِي الإِنْسَانِ الْبَاطِنِ } ( أف 3 : 16) .. الْمَسِيحِي عِنْدُه قُوَّة مِتْأيِدٌ بِيهَا مِنْ رُوح الله فِي الإِنْسَان البَاطِنْ . شَخْص رَبِّنَا يَسُوع مُتَزِنْ فِي تَعْلِيمُه .. فِي أقْوَالُه .. لَيْسَ مُتَزَمِتْ فِي كَلاَمُه .. وَلَوْ قَالْ وَصِيَّة يِقُولَّك إِزَاي تِعْمِلْهَا وَيِقْنِعَك بِيهَا .. وَلَوْ قَالَ وَصِيَّة يِكَلِّمَك عَنْ المُكَافْأة بِتَاعِتْهَا .. { طُوبَاكُمْ أَيُّهَا الْجِيَاعُ الآنَ لأَِنَّكُمْ تُشْبَعُونَ } ( لو 6 : 21 ) .. { طُوبَى لِلرُّحَمَاءِ لأَِنَّهُمْ يُرْحَمُونَ } ( مت 5 : 7 ) .. أُسْلُوب نَاضِج .. أُسْلُوب رَاقِي .. رَبِّنَا يَسُوع هُوَ نَمُوذَج لِلشَّخْص القَوِي النَّاضِج الوَاعِي لِظُرُوف المُجْتَمَعْ .. لَمَّا يِتْكَلِّمْ يِتْكَلِّمْ مِنْ ظُرُوف المُجْتَمَعْ .. { خَرَجَ الزَّارِعُ لِيَزْرَعَ زَرْعَهُ } ( لو 8 : 5 ) .. لأِنُّه عَارِفْهُمْ نَاس أغْلَبْهُمْ يَعْمَل بِالزِّرَاعَة .. يِكَلِّمْهُمْ عَنْ الرَّاعِي اللِّي لُه 100 خَرُوف وَوَاحِدٌ مِنْهُمْ ضَاع ( مت 18 : 12) .. يِتْكَلِّمْ عَنْ حَاجَات مِنْ البِيئَة .. أُسْلُوب جَذَّاب .. فِي نُضْج .. فِي مَعْرِفَة .. فِي وَعْي .. دَه إِله جَاي عَلَى الأرْض المَفْرُوض إِنُّه يِكَلِّمْهُمْ بِالإِلهِيَّات .. قَالْ .. لأ .. أنَا أنْزِل لُهُمْ كَبَشَر وَأرْفَعْهُمْ لِلإِلهِيَّات . رَبِّنَا يَسُوع وَدِيعْ جِدّاً لكِنْ قَوِي جِدّاً .. كَثِيراً مَا وَبَّخ تَلاَمِيذُه وَيَنْتَهِرْهُمْ .. { إِلَى مَتَى أَكُونُ مَعَكُمْ . إِلَى مَتَى أَحْتَمِلُكُمْ } ( مت 17 : 17 ؛ مر 9 : 19) .. { أَهكَذَا مَا قَدَرْتُمْ أَنْ تَسْهَرُوا مَعِي سَاعَةً وَاحِدَةً } ( مت 26 : 40 ) .. لَيْسَ مَفْهُوم الوَدَاعَة وَالإِتِضَاع إِنْ يِكُون شَخْصِيَّة غِير مَوْجُودَةٌ .. لأ .. هُوَ شَخْص مَوْجُودٌ لُه كَيَان .. لُه فِكْر وَفِي نَفْس الوَقْت بِإِتِضَاع وَمَحَبَّة .. حَتَّى فِي أُسْلُوبُه مَعَ تَلاَمِيذُه فِي إِتِزَان يِعْرَف مَتَى يُشَجِّعْ وَمَتَى يُوَبِخ .. يِعْرَف يِخْتَار مِين وَإِمْتَى .. يِعْرَف يِكَلِّمْ كُلَّ وَاحِدٌ بِالأُسْلُوب اللِّي يِنَاسْبُه .. مَعَ الكَتَبَة وَالفِرِّيسِيِّين يُوَبِخَهُمْ بِمُنْتَهَى الحَزْم .. مَعَ المَرْأة الَّتِي أُمْسِكَتْ فِي ذَات الفِعْل { أَمَا دَانَكِ أَحَدٌ . فَقَالَتْ لاَ أَحَدَ يَا سَيِّدُ . فَقَالَ لَهَا يَسُوعُ وَلاَ أَنَا أَدِينُكِ . اذْهَبِي وَلاَ تُخْطِئِي أَيْضاً } ( يو 8 : 4 – 11) .. رِقَّة وَحَزْم .. إِتِزَان .. شَخْص فِيهِ نُضْج .. فِيهِ قُوَّة .. نُضْج يَعْنِي حَاجَة إِسْتَوِت .. حَاجَة لَذِيذَة .. حَاجَة نَافْعَة كَمَال المَنْفَعَة . إِنْتَ فِي سِنْ المَفْرُوض تِكُون فِي كَمَال المَنْفَعَة .. فِي كَمَال النُضْجٌ .. مِنْ أكْتَر المَرَاحل اللِّي الشَّخْص بِيَكْتَمِل فِيه كُلَّ نُموه النَّفْسِي وَالشَّخْصِي هِيَّ مَرْحَلِة الشَّبَاب .. لِيه ؟ كَأنَّهَا ثَمَرَة نَضَجِتْ بِالكَامِل .. فِي الثَّانَوِيَّة العَامَّة هَا تُدْخُل مِنْهَا عَلَى المَجَال اللِّي حَا يِحَدِّد حَيَاتَك كُلُّه .. لِيه ؟ لأِنْ هُوَ دِلْوَقْتِي عَلَى قَدْرٌ مِنْ القُوَّة البَدَنِيَّة وَمِنْ الإِكْتِمَال العَقْلِي وَالنُّضْجٌ النَّفْسِي اللِّي تِخَلِّيه مُمْكِنْ يَجْتَاز مَرْحَلَة زَي كِدَه .. هَلْ نَنْتَظِر 3 أوْ 4 سِنِينْ يِكُون كِبِر شِوَيَّة وَعَقْلُه إِتْفَتَّح شِوَيَّة عَشَانْ تِحَدِّدٌ هَا يِطْلَعْ إِيه هَلْ مُدَرِّس وَلاَّ دُكْتُور ..... ؟ يِقُولَّك .. لأ .. دَه وَصَل لِسِنْ هُوَ مَسْئُول لِلدَّرَجَة اللِّي يِحَدِّدٌ بِيهَا حَيَاتُه .. إِذاً لَمَّا نِكَلِّمَك عَنْ النُّضْجٌ بِنْكَلِّمَك عَنْ حَاجَة إِنْتَ عَايِشْهَا .. رَبِّنَا يَسُوع الْمَسِيح فِي نُضْجٌ مُبَكِر وَهُوَ فِي سِنْ 12 سَنَة يُقَفْ أمَام مُعَلِّمِي الهَيْكَل وَيَتَحَاوَر مَعَهُمْ لِدَرَجِة يِقُولَّك { بُهِتُوا مِنْ تَعْلِيمِهِ } ( مت 22 : 33 ) .. نُضْجٌ مُبَكِر . فِي التَّقْلِيدٌ اليَهُودِي يِقُولُوا إِنْ أي وَلَدٌ قَبْل مَا يِوْصَل لِسِنْ مُعَيَّنْ لاَزِم يِتْعِمِل لُه إِمْتِحَان فِي الهِيكَل فِي الشَّرِيعَة وَفِي النَّامُوس .. لَمَّا الوَلَدٌ يَجْتَاز الإِمْتِحَان دَه يِتْقَيِّدٌ إِنُّه نِجِح فِي الإِمْتِحَان .. اللِّي حَصَل مَعَ يَسُوع وَهُوَ عَنْدُه 12 سَنَة دَه إِمْتِحَان .. هُوَ دَاخِل لَقَى وِلاَدٌ كِتِير بِيِمْتِحْنُوا – وَهُوَ مَازَال صَغِير – مُمْكِنْ الإِمْتِحَان دَه يِكُون السَنَة الجَايَة أوْ اللِّي بَعْدَهَا .. المُهِمْ فِي الفِصْح لَمَّا كُلَّ النَّاس بِتِجَّمَعْ تِتْعِمِل حَاجَة زَي لَجْنَة وَالأوْلاَدٌ يِدَخَلُوهُمْ وَيِسْألُوهُمْ فِي الشَّرِيعَة .. فَيَسُوع دَخَل وَاتْكَلِّمْ مَعَاهُمْ لكِنْ مِشْ إِمْتِحَان .. هُمَّ اللِّي كَانُوا بِيِسْمَعُوه وَبُهِتُوا مِنْ تَعْلِيمُه وَظَلُّوا يِسْمَعُوه ثَلاَثَة أيَّام .. كِدَه المَوْضُوع مِشْ إِمْتِحَان دَه هُوَ عَنْدُه فِيض وَهُمَّ حَبِّين يِسْمَعُوا .. أصْبَح هُوَ المُعَلِّمْ وَهُمَّ التَّلاَمِيذ – وَهُوَ عَنْدُه 12 سَنَة – . رَبِّنَا يَسُوع هُوَ النَمُوذَج اللِّي تِتْعَلِّمْ مِنُّه إِزَاي شَخْصِيِتَك تِكُون قَوِيَّة .. مَا مِنْ مَوْقِفْ فِي حَيَاتَك إِلاَّ وَاجْتَازَ مِثْلُه رَبِّنَا يَسُوع الْمَسِيح عَشَان يِعَلِّمَك .. لَوْ وَاجِهْت شَر يَسُوع كَانْ فِي شَر فِي الحَيَاة اللِّي هُوَ عَايِشْ فِيهَا .. فِي شَر مُحِيط بِه لكِنْ كَانْ بِيِغْلِبُه .. كَانْ فِي إِمْرأة أُمْسِكَتْ فِي ذَات الفِعْل .. كَانْ فِي سَامِرِيَّة .. كَانْ فِي نَاس مِنْ كُلَّ النَوْعِيَّات .. ظَالْمِينْ .. مُرَائِينْ .. أي مَوْقِفْ فِي حَيَاتَك رَبِّنَا يَسُوع إِجْتَازَ شَبَهُه لكِنْ عَاوْزَك تِغَيَّر حَاجْتِينْ :0 مِنْ ضِمْن أهْدَاف تَجَسُّدٌ رَبِّنَا يَسُوع الْمَسِيح إِنُّه يِفْدِينَا وَأيْضاً يِعَلِّمْنَا عَلَى نَفْسُه كَيْفَ تَحْيَا .. { تَارِكاً لَنَا مِثَالاً لِكَيْ تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِهِ } ( 1بط 2 : 21 ) .. سَألُوه جَايِينْ تُقْبُضُوا عَلَى مِينْ . هُوَ كَانْ فِي البُسْتَان كَانْ مُمْكِنْ جِدّاً يِهْرَب .. البُسْتَان دَه مَكَان عَمِيقٌ يِفْضَلٌ يِجْرِي وَيِسْتَخَبَّى وَرَا شَجَرَة .. لكِنُّه خَرَج لَهُمْ .. إِحْنَا عَاوْزِينْ يَسُوع .. يِرُدٌ { أَنَا هُوَ } ( يو 18 : 5 ) .. رَبِّنَا يَسُوع كَانَ يَشْهَدٌ لِلحَقٌّ وَقَالْ { أَنَا هُوَ الطَّرِيقُ وَالْحَقُّ وَالْحَيَاة } ( يو 14 : 6 ) .. حَتَّى إِنْ كَانْ مُهَان أوْ ضَعِيف لكِنُّه لَيْسَ ضَعِيف .. قِيلَ عَنْهُ أنَّهُ الأسَد الخَارِج مِنْ سِيْط يَهُوذَا ( رؤ 5 : 5 ) .. { خَرَجَ غَالِباً وَلِكَيْ يَغْلُِبَ } ( رؤ 6 : 2 ) .. حَتَّى وَهُوَ عَلَى الصَّلِيب مَاكَنْش ضَعِيف .. دَه كَانْ قَوِي بِدَلِيل إِنُّه غَفَر لِصَالِيبِه .. اللِّي بِيِغْفِر دَه هُوَ القَوِي .. دَه إِنْتَ مُهَان وَمُعَرَّى .. قَالْ أنَا مُهَان وَمُعَرَّى بِإِرَادَاتِي وَبِإِرَادِة أبِي الَّذِي أرْسَلَنِي .. عَشَانْ كِدَه لَمَّا بِيلاَطُس يِقُولُّه مَا تِكَلِّمْ .. إِنْتَ مِش عَارِف إِنْ أنَا لِيَّ سُلْطَان أصْلُبَك أوْ أنْ أطْلِقَك وَإِنْتَ وَاقِفْ قُدَّامِي سَاكِتْ !! قَالْ { لَمْ يَكُنْ لَكَ عَلَيَّ سُلْطَانٌ الْبَتَّةَ لَوْ لَمْ تَكُنْ قَدْ أُعْطِيتَ مِنْ فَوْقُ } ( يو 19 : 11) .. صَحِيح أنَا بَحْتَرِمَك كَوَالِي لكِنْ إِنْتَ لَيْسَ لَكَ عَلَيَّ سُلْطَان .. هُوَ دَه السُّلْطَان الحَقِيقِي مِنْ فَوْق . تِلاَقِي شَخْص رَبِّنَا يَسُوع نَفْسُه شَخْصِيَّة تَمِيل لِلتَّمَتُّع بِالحَيَاة .. بِجَمَال الطَّبِيعَة .. تِلاَقِي إِنْ أيَّامُه أيَّام فَرَح وَمَحَبَّة لِلعَمَل .. عَمَل مُثْمِر عَشَان كِدَه تِلاَقِيه يِحِبْ الجِبَال وَالبَسَاتِينْ وَالزُّرُوع وَالبَحْر .. دَه مَعْنَاه إِيه ؟ دَه مَعْنَاه إِنُّه مُحِبْ لِلحَيَاة .. رَبِّنَا يَسُوع مَاكَنْش عَايِش مُكْتَئِبْ .. وَلاَّ عَايِش فِي حُجْرَة قَافِل عَلَى نَفْسُه وَاللِّي عَايْزُه يِجِيلُه .. وَلاَّ يُقْعُدٌ مَعَ النَّاس يِكَلِّمْهُمْ فِي حَاجَات تِخَلِّيهُمْ يِعَيَطُوا .. لاَ .. دَه بِالعَكْس دَه اللِّي يُقْعُدٌ مَعَاه يِتْمِلِي بِرَجَاء .. يِتْمِلِي فَرَحٌ .. يُشْعِرُه بِأنَّ لَهُ رِسَالَة فِي الحَيَاة لاَزِم يِعِيشْهَا .. دِي كَانِتْ طَبِيعِة رَبِّنَا يَسُوع الْمَسِيح .. مُمْكِنْ يَاخُدٌ التَّلاَمِيذ يِتْفَسَّحُوا ؟ مُمْكِنْ . مَرَّة خَرَج فِي يُوْم سَبْت مَعَ تَلاَمِيذُه بَيْنَ الحُقُول وَالتَّلاَمِيذ جَاعُوا وَلَمَّا جَاعُوا عَمَلُوا إِيه ؟ أخَدُوا مِنْ السَنَابِل وَأكَلُوهَا ( مت 12 : 1) .. طَبْ دَه إِنْتَ عَارِف السَبْت يَعْنِي إِيه ؟ يَعْنِي " weekend " أجَازِة الأُسْبُوع .. يَعْنِي يَا يَسُوع إِنْتَ مُهْتَمْ بِتَلاَمِيذَك إِنْ إِنْتَ بِتِرَوَحٌ عَنْهُمْ وَإِنْ هُمَّ يُبْقَى لُهُمْ لُوْن مِنْ ألْوَان الإِنْفِتَاح عَلَى الطَّبِيعَة وَالحَيَاة ؟!! ..آه .. الحَيَاة الْمَسِيحِيَّة لَيْسَتْ إِكْتِئَاب بَلْ مُنْفَتِحَة عَلَى العَالَمْ لأِنَّ الطَّبِيعَة دِي خِلْقِة الله .. أنَا أرَى الطَّبِيعَة وَالحَيَاة وَأُمَجِّدٌ إِسْم الله فِيهَا لأِنُّه رَئِيس الحَيَاة .. وَلأِنُّه وَاهِبْ الحَيَاة .. عَشَان كِدَه كَثِير جِدّاً مِنْ الأبَاء القِدِّيسِينْ مُحِبِينْ لِلطَّبِيعَة .. مُحِبِينْ لِلحَيَاة وَالبَّحْر وَالصَّحَرَاء وَالزُّرُوع وَالسَّمَاء وَالتَّأمُّل فِي أُمور الطَّبِيعَة لأِنْ مُمْكِنْ إِنْتَ عَنْ طَرِيقٌ تَأمُّلَك فِي أُمور الطَّبِيعَة تَرَى الخَالِقٌ .. وَمِنْ المُمْكِنْ إِنَّك لاَ تَرَاه فِي مَخْدَعَك فِي صَلاَتَك لكِنْ مُمْكِنْ تَرَاه فِي الطَّبِيعَة لأِنَّك تَرَى يَدْ الخَالِقٌ فِيهَا وَسَاعِتْهَا تِقُولُّه إِيه { مَا أَعْظَمَ أَعْمَالَكَ يَارَبُّ . كُلَّهَا بِحِكْمَةٍ صَنَعْتَ } ( مز 104 : 24 ) .. كُلَّهَا بِتِعْمِلْهَا بِحِكْمَة .. وَرَبِّنَا يَسُوع الْمَسِيح عَارِف إِنْ الحَيَاة كُلَّهَا رِسَالَة لاَزِم نِعِيش فِيهَا فَرْحَانِينْ وَلاَزِم نُمَجِّدُه وَلاَزِم مُقَوِّمَات التَّمَتُّعْ بِالحَيَاة دِي لاَزِم الإِنْسَان يِعِيشْهَا . إِنْ حَتَّى فِي إِنْسَان فِي الْمَسِيحِيَّة إِنْعَزَل هذَا لَيْسَ إِنْعِزَالاً مَرِيضاً .. مِش نَاس مُنْعَزِلِينْ لأِنَّهُمْ رَفَضُوا الحَيَاة بَلْ بِالعَكْس حَبُّوا يِعِيشُوا مَفْهُومٌ أعْمَقٌ لِلحَيَاة .. حَبُّوا يَرُوا الله بِدُون أمور تُعِيقْهُمْ عَنْ رُؤيِتْهُمْ فَحَبُّوا يَنْفَرِدُوا مَعَ الله .. عَشَان كِدَه تِلاَقِي أمَاكِنْ الإِنْفِرَادٌ بِالله أمَاكِنْ فِيهَا تَمَتُّعْ بِعَمَل الله فِي الخَلِيقَة يِمْكِنْ أكْتَر مِنِّنَا اللِّي سَاكْنِينْ فِي الشَّوَارِع .. لأِنْ التَّمَتُّعْ بِالحَيَاة مِش مَعْنَاه التَّمَتُّعْ بِالفُسْحَة أوْ الأكْلَة بَلْ التَّمَتُّعْ بِالحَيَاة مَعْنَاه إِنْ الإِنْسَان يِعِيش لُه رُؤْيَة لِلحَيَاة وَعَارِف إِنْ الحَيَاة هِيَ هِبَة مِنْ الله أوْ عَطِيَّة مِنْ الله وَطَالَمَا إِنْ هِيَّ هِبَة مِنْ الله فَعَلَيْهِ أنْ يَعِيش فِيهَا فَرْحَان وَرَاضِي وَشَاكِر وَيُمَجِّدٌ رَبِّنَا . أ/ إِيلِيَّا النَّبِي : ====================== كَانَ إِيلِيَّا النَّبِي رَجُل بَرَارِي .. رَجُل وِحْدَه لكِنْ مِشْ كَارِه الحَيَاة بَلْ بِالعَكْس دَه كَانْ بِيْصَلِّي مِنْ أجْل حَيَاة أفْضَل .. دَه كَانْ كَارِه الشَّر اللِّي فِي الحَيَاة .. عَشَان كِدَه لَمَّا الكِتَاب يِقُول لاَ تُحِبُّوا العَالَمْ ( 1يو 2 : 15) مِشْ مَعْنَاه تُبْغِض الحَيَاة لكِنْ إِنْتَ لاَ تُحِبْ الشَّر اللِّي فِي العَالَمْ .. فِي الكِتَاب المُقَدَّس كَلِمَة " العَالَمْ " تَأتِي بِعِدِّه مَفَاهِيمْ مِنْهَا " الشَّر " .. مِثْل كَلِمَة " الجَسَدٌ " تَأتِي فِي الكِتَاب المُقَدَّس بِمَعْنَى " تَيَار الشَّر اللِّي فِي الجَسَدٌ " .. عَشَانْ كِدَه لَمَّا يِقُول إِنَّك لاَزِم مَاتحِبِّش العَالَمْ مَعْنَاهَا لاَ تُحِبْ الشَّر اللِّي فِي العَالَمْ . إِنْتَ عَارِف فِي السِّنْ بِتَاعَك دَه إِنْ مِنْ أهَمْ الحَاجَات اللِّي مِحْتَاجْهَا إِنْ إِنْتَ تِعْرَف تِقُول .. لأ .. إِنْتَ عَارِف إِنْ مُمْكِنْ العَالَمْ اللِّي حَوَالِيك دَه يِخَلِّيك تِعِيش فِي كُلَّ التَيَارَات بِتَاعْتُه وَفِي كُلَّ المُوضَات بِتَاعْتُه مِنْ غِير مَا تِعْرَف تِقُول كَلِمَة .. لأ .. فِي بِرْنَامِج .. أمِرِيكَا مِنْ سَنَتِينْ حَالِياً عَمْلاَه لِلنَشْأ لِلسِّنْ الصَغِير بِتِصْرِفْ عَلِيه مِلْيَارَات الدُولاَرَات .. عَارِف البِرْنَامِج دَه لِيه ؟ عَشَان إِزَاي الشَّخْص .. الشَّاب .. الفَتَى يِعْرَف يِقُول .. لأ .. لِمُوضَة أوْ لِتَيَار فِكْرِي أوْ لإِنْتِمَاء مُعَيَّنْ .. مِنْ فِتْرَة كَانْ عَنْدُهُمْ سِيَاسَة إِسْمَهَا " سِيَاسِة القَطِيعْ " .. يَعْنِي مَثَلاً نَاس مَاشْيَة وَرَا مُمَثِّل مَشْهُور .. تِلاَقِي كُلَّ الشُّبَان مَثَلاً يِحْلَقُوا الحَلْقَة بِتَاعْتُه .. يِلْبِسُوا نَفْس قَمِيصُه .. يِقُولَّك المَجْمُوعَة دِي بِتَاعِتْ فُلاَنْ .. إِوْعَى تِمْشِي وَرَا سِيَاسِة القَطِيعْ مِنْ غِير مَا تكُون عَارِف تِقُول .. لأ .. كَلِمَة .. لأ .. مِحْتَاجَة فِكْر .. نُضْجٌ .. قُوَّة .. إِيلِيَّا النَّبِي وِقِفْ يِقُول .. لأ .. لآخَاب المَلِك .. وَمِينْ تَانِي قَالْ .. لأ .. ؟ ب/ يُوحَنَّا المَعْمَدَان : ================================= يُوحَنَّا المَعْمَدَان قَالْ لِهِيرُودِس المَلِك { لاَ يَحِلُّ أَنْ تَكُونَ لَكَ امْرَأَةُ أَخِيكَ } ( مر 6 : 18) . ت/ بُولِس الرَّسُول : =============================== مُعَلِّمْنَا بُولِس الرَّسُول عَايِش الحَيَاة بِفِكْر رَاقِي يِقْدَرٌ يِقُول .. لأ .. لِمُلُوك وَوُلاَه .. يِقْدَرٌ يِكْرِز جُوَّه مَجْمَعْ يَهُودِي .. الكَلاَم دَه عَايِزْ إِيه ؟ عَايِزْ وَاحِدٌ قَوِي وَنَاضِجٌ يِعْرَفْ يِكَلِّمْ نَاس بِتُعْبُدٌ أصْنَام .. يِعْرَفْ يِكَلِّمْ نَاس بِتُوع دَنَس وَخَلاَعَة .. يِكَلِّمْ كُلَّ النَّاس .. يُدْخُل يِقُولُّهُمْ أنَا شُفْت عَامْلِينْ مَذْبَحٌ لأِله مَجْهُول ( أع 17 : 23 ) .. أنَا جِيت أكَلِّمْكُمْ عَنْ الإِله المَجْهُول دَه .. شُفْتُمْ المَدْخَل اللِّي يُدْخُل مِنُّه لِلكِرَازَة .. شَخْص قَوِي .. يُقَفْ قُدَّام أغْرِيبَاس الوَالِي يِكَلِّمُه عَنْ البِرِّ وَالدَّيْنُونَة وَالتَّعَفُّف ( أع 24 : 25 ) .. لَوْ جِيبْت أي وَاحِدٌ غِير مُؤْمِنْ مَعَنْدُوش أي فِكْرَة عَنْ الْمَسِيح وَتكَلِّمُه عَنْ الثَّلاَث حَاجَات دُول يَعْنِي كَرَزْت بِالْمَسِيح بِطَرِيقٌ غِير مُبَاشِر .. عَشَان كِدَه يِقُول إِرْتَعَبْ فِيلِكْس الوَالِي .. عَشَان كِدَه لَمَّا تِتْكَلِّمْ عَنْ النُّضْجٌ وَعَنْ القُوَّة وَعَنْ التَّمَتُّعْ لاَبُدْ إِنْ إِنْتَ تِفْتِكِر إِنْ إِنْتَ إِمْتِدَادٌ لآبَاءَك دُول .. إِنْتَ إِمْتِدَادٌ لإِيلِيَّا .. إِنْتَ إِمْتِدَادٌ لِيُوحَنَّا المَعْمَدَان .. إِنْتَ إِمْتِدَادٌ لِبُولِس الرَّسُول .. القِدِيس يُوحَنَّا فَمْ الذَّهَبْ مُمْكِنْ يُوَبَخ الأغْنِيَاء .. مُمْكِنْ يُوَبَخ الأشْرَار .. مِنْ أكْتَر النَّاس اللِّي وَبَخَهُمْ وَالدُنْيَا إِتْقَلَبِتْ عَلِيه كَانِتْ مِينْ ؟ المَلِكَة .. لَقَاهَا عَمْلَه لِنَفْسَهَا تِمْثَال .. قَالَّهَا .. لاَ .. مَا يِنْفَعْش .. مَرَّة فِي لِيلِة عِيدْ لَقَاهَا دَخْلَه بِمَلاَبِس لاَ تَلِيقٌ بِالكَنِيسَة طَرَدْهَا .. يِقُول أنَا عَنْدِي مِنْ رُوح القُوَّة اللِّي رَبِّنَا عَاطِيهَا لِيَّ إِنِّي أعْرَف أقُول دَه صَحٌ وَدَه غَلَطٌ .. أنَا أعْرَف إِزَاي أقُول .. لأ .. أنَا أعْرَف أقُول آه وَأعْرَف أقُول لأ .. يِقُولَّك { أنَّ كَلِمَة الحَقَّ لَمْ تَتْرُك لِي صَدِيقاً } .. فِي نَاس كِتِير رَفَضِتُه . ث/ البَابَا أثَنَاسْيُوس الرَّسُولِي : =================================================== النَّاس كُلَّهَا إِبْتَدِت تِمْشِي وَرَا أرْيُوس .. سِيَاسِة القَطِيعْ كُلُّه مَاشِي وَرَا أرْيُوس .. أرْيُوس بِيقُول " إِنْ الْمَسِيح لَيْسَ هُوَ الله " .. بِدَلِيل إِنْ الْمَسِيح قَالْ { أَبِي أَعْظَمُ مِنِّي } ( يو 14 : 28 ) .. بِدَلِيل الْمَسِيح كَانْ بِيجُوع .. كَانْ بِيِعْطَش .. أقْنَعْ النَّاس بِهذَا الفِكْر .. يِقُولُوا عَنْ أرْيُوس كَانْ لاَبِقٌ وَأُسْلُوبُه مُقْنِعْ وَيِقُول شِعْر .. نَاسٌ كِتِير مِشِيِتْ وَرَاه مِينْ اللِّي صَلَّحٌ المَوْضُوع دَه ؟ أثَنَاسْيُوس .. قَالُوا لَهُ النَّاس كُلَّهَا مَاشْيَة وَرَا أرْيُوس .. دَه العَالَمْ كُلُّه ضِدَّك .. رَدٌ " وَأنَا ضِدٌ العَالَمْ " .. يِعْرَف إِمْتَى يِقُول .. لأ .. عَارِف بِيت الشِعْر بِتَاع سَيِّدْنَا البَابَا اللِّي يِقُول { سَأطِيعْ الله حَتَّى لَوْ أطَعْتَ الله وَحْدِي } – لَوْ أنَا بَسْ – مِينْ اللِّي يِقْدَرٌ يِعْمِل كِدَه ؟ لاَزِم يِكُون جُوَّاه قَنَاعَة .. قُوَّة . ج/ الأنْبَا أنْطُونْيُوس : ================================= كَانْ رَاهِبْ لكِنْ جُوَّاه رُوحٌ قُوَّة .. لَمَّا لَقَى الكِنِيسَة فِيهَا ألَمْ مِنْ كَثْرِة إِضْطِهَادَات أرْيُوس وَانْشِقَاقٌ فِي الكَنِيسَة تَرَك عُزْلِتُه وَنِزِل عَشَان يِحَارِب مَعَ القِدِيس أثَنَاسْيُوس ضِدٌ أرْيُوس . ح/ القِدِيسَة دِمْيَانَة : ================================ وَاحْدَة زَي السِتْ دِمْيَانَة .. السِتْ دِمْيَانَة عِرْفِتْ إِنْ أبُوهَا تَرَك الْمَسِيح .. دِقْلِدْيَانُوس بَعَتْ لَهَا رِسَالَة بِيَدْعُوهَا وَيَتَرَجَاهَا بِيقُولَّهَا " أنَا سِمِعْت عَنْ جَمَالِك وَإِنَّك قَائِدَة " .. وَرَقَة كِبِيرَة مَلْيَانَة مَدِيحٌ وَفِي الآخِر بِيقُولَّهَا " وَأنَا بَدْعُوكِ إِنَّك تِيجِي زَي أبُوكِ وَتبَخَّرِي وَتُعْبُدِي الأوْثَان وَتَتَخَلِّي عَنْ عِبَادِة الْمَسِيح " .. وَفِي الآخِر بَعْدَمَا سِمْعِتْ قَالِتْ لِلرَّاجِل اللِّي جَايِبْ الرِّسَالَة " لُعِنَتْ الرِّسَالَة .. وَلُعِنَ قَارِئْهَا .. وَلُعِنَ كَاتِبْهَا " – قُوَّة – المَلِك اللِّي كَتَبْهَا مَلْعُون وَإِنْتَ اللِّي بِتِقْرَاهَا مَلْعُون .. تِقْرَا العَذَابَات اللِّي إِتْعَذِّبِتْهَا السِتْ دِمْيَانَة جِسْمَك يِقَشْعَر .. شَوَاكِيش تِدَّقٌ عَلَى دِمَاغْهَا .. يِفْتَحُوا دِمَاغْهَا يِحُطُّوا فِيهَا زِيتْ مَغْلِي .. حَاجَات مَتِقْدَرْش تِقْرَاهَا .. رُوحٌ القُوَّة اللِّي فِيهَا يِخَلِّيهَا تِقْبَل كُلَّ هذِهِ الآلاَم .. جَمِيلٌ الإِنْسَان يِكُون عَنْدُه رُوحٌ القُوَّة وَعَنْدُه النُّضْجٌ .. لَيْسَتْ دَعْوَة لِلكِبْرِيَاء .. لأ . أ/ المُوْضَة : ================= تِطْلَعْ مُوْضَة جِدِيدَة تِلاَقِي النَّاس كُلَّهَا مِشِتْ وَرَاهَا .. المُوْضَة إِنْ الإِنْسَان يُوَاكِبْ رُوحٌ العَصْر .. المُوْضَة هِيَّ إِخْتِبَار لِقُوِّة وَنُضْجٌ الشَّخْصِيَّة .. إِنْسَان يِمْشِي وَرَاهَا أوْ إِنْسَان فَكَّر فِيهَا وَشَافْهَا تُوَافِقُه وَلاَّ .. لأ .. مَثَلاً طِلْعِتْ مُوْضَة – لِنَفْرِض – إِنْ الشُّبَان يِرَبُّوا شَعْرُهُمْ زَي البَنَات .. هَلْ إِنْتَ كَإِبْن لِرَبِّنَا وَإِنْسَان عِنْدَك مَبَادِئ فِي حَيَاتَك تِلاَقِي نَفْسَك فَكَّرْت فِي الأمر دَه هَلْ يَلِيقٌ بِك .. هَلْ يُوَافِقْنِي ؟ تِلاَقِي نَفْسَك بِتْقُول لِلأمر دَه .. لأ .. حَتَّى لَوْ مَجْمُوعَة كِبِيرَة عَمَلِتْ المَوْضُوع دَه لكِنْ إِنْتَ بَرْضُه مِش حَا تِمْشِي وَرَاهُمْ .. أي فِكْرَة جِدِيدَة طِلْعِتْ وَطَاوِعْهَا نَاس كِتِير دِي إِسْمَهَا مُوْضَة .. إِنْتَ إِخْتِبَار لِنُضْجَك وَاخْتِبَار لِقُوِّتَك .. تِعْرَف تِقُول .. لأ .. لِلحَاجَات اللِّي لاَ تُوَافِقَك .. لاَزِم تِعْرَف الأُمور اللِّي تَلِيقٌ بِسُلُوك أوْلاَدٌ الله .. أي إِنْسَان يِدَوَرٌ عَلَى شِئ خَارِجِي مُلْفِتْ فِيه إِعْرَف إِنُّه يُعَبِّر عَنْ فَرَاغ فِي الدَّاخِل .. لاَبُدْ يَكُون لَكَ قُدْوَة .. لاَبُدْ يَكُون لَكَ نَمَاذِج إِنْتَ مَاشِي وَرَاهَا .. جَمِيلُ لَمَّا مُعَلِّمْنَا بُولِس يِقُول { وَأَمَّا أَنْتَ فَقَدْ تَبِعْتَ وَسِيرَتِي وَقَصْدِي } ( 2تي 3 : 10) .. لاَزِم يِكُون لَك قُدْوَة تِحْمِيك مِنْ التَيَارَات دِي .. مِنْ الأفْكَار دِي .. فِي مُشْكِلَة تُوَاجِه هذَا الجِيل إِنُّه جِيل فَاقِدْ الهَاوِيَّة .. فَاقِدْ المَرْجِعِيَّة .. يَعْنِي مُمْكِنْ تِلاَقِي وِلاَدْنَا عَاوْزِينْ يِقَلِّدُوا أمْرِيكَا .. مُعْظَمْ مُوضَاتْنَا جَايَة مِنْ الخَارِج .. مَعَنْدِنَاش النُّضْجٌ اللِّي يِخَلِّينَا نِعْرَف نِخْتَار .. إِيه اللِّي يِنَاسِبْنَا وَيُنَاسِبْ مُجْتَمَعْنَا . ب/ المُخْتَرَعَات الحَدِيثَة : ======================================= مِثْل الكُمْبِيُوتَر .. الإِنْتَرْنِتْ .. الدِّش .. المُوبَايِل .. مِحْتَاجٌ نُضْجٌ .. مِحْتَاجٌ قُوَّة عَشَان تِعْرَف تِخْتَار اللِّي يِنَاسْبَك وَإِيه اللِّي لاَ يُنَاسِبَك .. تِعْرَف إِزَاي تِسْتَخْدِم الحَاجَة دِي فِي الأمر اللِّي هُوَ يِنَاسْبَك .. إِيه اللِّي يِبْنِيك ؟ مِنْ المُؤسِفْ جِدّاً فِي مُجْتَمَعْنَا إِنِّنَا نِتَعَامَلْ مَعَ المُخْتَرَعَات الحَدِيثَة دُونَ نُضْجٌ .. لَوْ زَائِر مِنْ الخَارِج جِه زِيَارَة يِتْعَجِّبْ مِنْ الكَمْ الهَائِل لِلمُوبَايْلاَت المَوْجُودَةٌ .. المُخْتَرَعَات الحَدِيثَة عَاوْزَة نُضْجٌ فِي إِسْتِخْدَامْهَا .. المُوبَايِل عَنْدِنَا أصْبَح مُوضَة .. وَالمُوبَايِل عَنْدِنَا عِبَارَة عَنْ رَنَّات .. Messages .. Missed .. تِسْألُه مَا هِيَ الضَرُورَة عَشَان يِكُون مَعَاك مُوبَايِل خُصُوصاً فِي هذَا السِّنْ ؟ .. لاَ شِئ .. مَرَّة دَخَلْت فِي حِوَار مَعَ شَاب فِي تَانْيَة ثَانَوِي عَامِل مُشْكِلَة فِي البِيت بِسَبَبْ المُوبَايِل .. وَكُلَّ الأسْبَاب اللِّي بِيقُولْهَا عَشَان يِمْتِلِك مُوبَايِل أسْبَاب وَاهِيَة .. مُخْتَرَعَات حَدِيثَة عَاوِز يِحَقَّقٌ بِيهَا ذَاتُه وَهُوَ مِش عَارِف هُوَ عَاوِزْهَا لِيه ؟ هَلْ إِنْتَ بِتَسْتَخْدِمُه صَح ؟ مُمْكِنْ مَثَلاً أثْنَاء الوَعْظَة دِي لَوْ وَاحِدٌ فِيكُمْ مَعَاه مُوبَايِل وَاحِدٌ فِيكُمْ جَالُه 10 – 15 Missed .. هَلْ إِنْتَ مُهِمْ لِلدَرَجَة دِي عَشَان كُلَّ النَّاس بِتِتِصِل بِيك ؟ وَهُوَ كَمَان أوِّل لَمَّا يِخَلَّص يِبْعَتْ Missed .. المُخْتَرَعَات الحَدِيثَة عَايْزَة نُضْجٌ فِي إِسْتِخْدَامْهَا .. عَايْزَة وَاحِدٌ يِكُون عَارِف هُوَ بِيِعْمِل كِدَه لِيه . الكُمْبِيُوتَر هَلْ تَسْتَفِيدٌ بِهِ بِنُضْجٌ وَقُوَّة ؟ مُعْظَمْ إِسْتِخْدَامَات الكُمْبِيُوتَر اللِّي يِتْفَرَّجٌ عَلَى أغَانِي .. اللِّي يِلْعَبْ عَلِيه .. هَلْ عَمَلُوا الكُمْبِيُوتَر عَشَان كِدَه ؟ دَه ذَاكِرَة جَبَّارَة لاسْتِيعَاب مَعْلُومَات وَبَرَامِج مُمْكِنْ تَسْتَفَاد مِنْهَا جِدّاً فِي نُضْجٌ شَخْصِيِتَك .. مُمْكِنْ شِهَادْتَك تِكُون بِلاَ قِيمَة فِي حِينْ لَوْ أتْقَنْت الكُمْبِيُوتَر دَه يِكُون نُقْطِة تَمَيُّزَك .. المُخْتَرَعَات الحَدِيثَة عَايْزَة الإِنْسَان اللِّي يِكُون عَنْدُه النُّضْجٌ . الإِنْتَرْنِتْ إِزَاي أسْتَخْدِمُه فِي أُمور مُفِيدَة ؟ إِزَاي أطَّلِعْ عَلَى ثَقَافِة العَالَمْ كُلُّه ؟ تِلاَقِي نَاس تَسْتَخْدِمُه فِي أُمور تَافْهَة أوْ أُمور قَبِيحَة .. سَيِّدْنَا الأنْبَا مُوسَى يِقُولَّك لاَزِم تِسْتَخْدِم كِلْمِتِينْ فِي ثَقَافِة الكُمْبِيُوتَر select and reject .. مُعَلِّمْنَا بُولِس الرَّسُول يِقُول { امْتَحِنُوا كُلَّ شَيْءٍ . تَمَسَّكُوا بِالْحَسَنِ } ( 1تس 5 : 21 ) .. هِيَّ دِي select and reject . ت/ الطَوَائِفْ : ===================== لاَ يُمْكِنْ شَابْ يَنْجَذِب إِلَى طَوَايِفْ إِنْ كَانْ عِنْدُه نُضْجٌ وَقُوَّة .. مُمْكِنْ يَنْجَذِبْ وَاحِدٌ لاَ يَعْرِفْ أنْ يَقُول .. لأ .. لِنَفْرِض طِلِعْت مُؤتَمَر تِلاَقِي بِرُوحٌ الإِفْرَاز اللِّي جُوَّاك .. بِنِعْمِة رَبِّنَا اللِّي جُوَّاك تِلاَقِيك رَفَضْت هذَا الأمر .. عِرِفْت تِقُول .. لأ .. عَنْدَك النُّضْجٌ الكَافِي إِنَّك تِقْدَرٌ تِقُول .. لأ . فِي مَرَّة كُنْت فِي بِيتْ خِلْوَة فِي أبُو يُوسِفْ – وَالمَنْطِقَة دِي مَشْهُورَة جِدّاً بِبِيُوت إِخْوَاتْنَا البُرُوسْتَانْت – المُؤتَمَر دَه كَانْ خَاص بِالمُعَاقِينْ – أثْنَاء المُؤتَمَر لِقُوا وَلَدٌ عَاوِز يِرُوح البِيتْ اللِّي جَنْبُهُمْ عَشَان عَنْدُهُمْ تَرَانِيمْ بِمُوسِيقَى .. سَألُوه عَاوِز تِرُوح هِنَاك لِيه ؟ قَالْ عَاوِز أرُوح الفَرَح .. هُوَ فَاكِر البِيتْ فِيه فَرَح .. لَوْ إِنْتَ إِنْسَان إِنْجَذَبْت وَرَا تَيَارَات بِهذَا الشَّكْل مَعْنَاهَا لَيْسَ عِنْدَك النُّضْجٌ الكَافِي .. لَيْسَ عِنْدَك قُوَّة الشَّخْصِيَّة .. لَمَّا أصْغِيت لِلتَّرْنِيمَة اللِّي بِيقُولُوهَا كَانُوا بِيقُولُوا تَرْنِيمَة هِيَّ شِعَار المُؤتَمَر بِتَاعْهُمْ عِبَارَة عَنْ إِيه ؟ ..{ يَاللِّي إِدِّيتْ لِحَيَاتِي فِي حُبَّك طَعْم وَلُوْن .. مِش هَا أتْنَازِل عَنَّك أبَداً مَهْمَا يِكُون } .. طَبْعاً دِي أُغْنِيَّة لكِنْ هُمَّ عَمْلِينْهَا شِعَار المُؤتَمَر عَلَى إِنْ هِيَّ لِيَسُوع .. بِنَفْس النَّغَمَة .. وَبِنَفْس اللحْن .. وَبِنَفْس التِكْرَار .. أعْتَقِدْ لَوْ دُعِيتْ لِمُؤتَمَر زَي دَه هَا تقُوْم وَتَاخُدٌ شَنْطِتَك وَتقُول أنَا جِيتْ هِنَا غَلَطْ .. لِيه ؟ لأِنَّك عَنْدَك نُضْجٌ وَعَنْدَك قُوَّة تِعْرَف تِخْتَار .. تِقُول إِيه دَه .. إِيه المَكَان اللِّي أنَا مَوْجُودٌ فِيه دَه ؟ لكِنْ النَّاس اللِّي قَعْدَة دِي نَاس مُفْتَقِدِي النُّضْجٌ .. فَاقِدِي القُوَّة .. لَمَّا يِكُون فِي إِنْسَان شَبْعَان بِكِنِيسْتُة وَعَنْدُه النُّضْجٌ لاَ يُمْكِنْ يِنْجِذِبْ وَرَاء أي تَيَار .. عَنْدُه القَنَاعَة الكَافْيَة .. شَبْعَان بِكِنِيسْتُة .. بِقُدَّاسُة .. بِتَسْبِيحُه .. بِأسْرَارُه .. بِقِدِّيسِيه – شَبْعَان – . ث/ الحِوَارَات الدِّينِيَّة : ================================== مُمْكِنْ تِتْعَرَّض لِحِوَار دِينِي فِي المَدْرَسَة أوْ فِي الكُلِّيَّة .. وَاحِدٌ يِقُولَّك " عَلَى فِكْرَة الكِتَاب بِتَاعْكُمْ دَه مُحَرَّف " .. هَلْ عِنْدَك النُّضْجٌ وَالقُوَّة اللِّي مُمْكِنْ تِتْكَلِّمْ بِيهَا ؟ هَلْ عِنْدَك النُّضْجٌ وَالقُوَّة اللِّي إِنْتَ أسَاساً وَاثِقٌ فِي كِتَابَك وَفِي سَلاَمْتُه ؟ لِنَفْرِض وَاحِدٌ بِيكَلِّمَك وَمُمْكِنْ النَّاس دِي نِقَسِّمْهَا لِفِئَات كِتِيرَة .. مِنْهُمْ فِئَة بِدُون أي عَقْل بِيِتْكَلِّمُوا بِتَيَارَات كُلَّهَا كُرْه وَتَمَرُّدٌ وَتَكْفِير .. دَه لاَ تَتَكَلَّمْ مَعَاه أسَاساً .. الفِئَة المُتَوَسِطَة مُمْكِنْ يِتْكَلِّمْ مَعَاك عَشَان يِنَرْفِزَك – مُجَرَّدٌ إِسْتِفْزَاز – .. فِئَة ثَالِثَة هُوَ عَاوِز يِعْرَف .. بِتَاع الحِوَار الإِسْتِفْزَازِي إِزَاي تِعْرَف تِتْكَلِّمْ مَعَاه بِدُون مَا تُسْتَفَز .. بِدُون مَا تُفْقِدٌ سَلاَمَك وَفِي نَفْس الوَقْت بِقُوَّة وَفِي نَفْس الوَقْت تَشْهَدٌ لِمَسِيحَك .. عَايْزَة نُضْجٌ وَعَايْزَة قُوَّة .. إِزَاي إِنْ إِنْتَ تِعَرَّفُه إِنْ إِنْتَ فَرْحَان بِمَسِيحَك .. فَخُور بِمَسِيحِيِتَك وَاثِقٌ فِيهَا ؟ إِزَاي تُدْخُل فِي حِوَار زَي كِدَه ؟ فِي بَعْض الإِتِجَاهَات تُعْطِيهُمْ بَعْض الأسْئِلَة اللِّي يَسْألُوك بِيهَا .. يِقُولُّه قُولُّه مِش " مِش الكِنِيسَة مُقَدَّسَة .. لِيه بِتِدْخُلْهَا بِالحِذَاء ؟ " .. أوْ إِخْتِلاَف فِي الأنَاجِيل الأرْبَعَة .. لِيه هِنَا { وَالظَّلاَمُ بَاقٍ } ( يو 20 : 1 ) .. وَ هِنَا { أَوَّلَ الْفَجْرِ } ( لو 24 : 1 ) .. وَهِنَا { إِذْ طَلَعَتِ الشَّمْسُ } ( مر 16 : 2 ) .. حَتَّى لَوْ إِنْسَان إِتْسَأل سُؤَال مِش عَارِف إِجَابْتُه تَأكَّدٌ أنَّ لَهُ إِجَابَة .. جَمِيلٌ تِكُون عَارِف 3 حَاجَات :0 1) لاَ يُوْجَدٌ سُؤَال إِلاَّ وَلَهُ إِجَابَة . 2) لاَ تُوْجَدٌ عَقِيدَة إِلاَّ وَلَهَا تَفْسِير . 3) لاَ يُوْجَدٌ طَقْس إِلاَّ وَلَهُ مَعْنَى . الحِوَارَات الدِّينِيَّة مِحْتَاجَة يِكُون عَنْدَك الخَلْفِيَّة النَّفْسِيَّة القَوِيَّة اللِّي تِعْرَف تِخَلِّيك تِجَاوِبْ لَوْ إِتْسَألَتْ سُؤَال أوْ لَوْ وَاحِدٌ إِزْدَرَى بِيك أوْ لَوْ وَاحِدٌ قَالَّك كَلِمَة لَيْسَ لَهَا مُنَاسْبَة . مَرَّة شَابْ وَاحِدٌ شَكِّكُه فِي سَلاَمِة الكِتَاب المُقَدَّس .. جَابْ لُه كِتَاب عَنْ إِسْتِحَالِة تَحْرِيف الكِتَاب المُقَدَّس .. قَالُّه مِشْ إِنْتَ عَاوِز تِعْرَف أنَا بَهْدِيك الكِتَاب دَه .. الوَلَدٌ فِعْلاً قَرَا الكِتَاب وَرِجِعْ لِلوَلَدٌ وَقَالُّه أنَا أشْكُرَك إِنَّك عَرَّفْتِنِي المَعْلُومَات دِي .. وَلَدٌ تَانِي مُمْكِنْ يُرْفُض يَاخْدُه .. لاَزِم تِعْرَف الكِتَاب هَا تِدِّيه لِمِينْ .. دَه يَتَوَقَفْ عَلَى نُضْجَك .. مُمْكِنْ تِرُوح تِعْمَل مُشْكِلَة .. مِحْتَاجٌ نُضْجٌ تِكَلِّمْ مِينْ وَتِقُولُّه إِيه !! لاَزِم يِكُون عَنْدَك رُوحٌ شِهَادَة لِمَسِيحَك لكِنْ بِحِكْمَة . مَرَّة وَأنَا فِي الجِيش – أنَا كُنْت صَيْدَلِي – كُنْت فِي مُسْتَشْفَى قُوَات مُسَلَحَة .. قَائِدْ المُسْتَشْفَى نَادَانِي قَالِّي " تَعَالَ يَا شْنُودَة " .. وَأنَا إِسْمِي مِشْ شِنُودَة وَطَبْعاً لَمْ أكُنْ قِسْ .. رُوحْت كَلِّمْتُه وَقُلْت لُه " عَلَى فِكْرَة أنَا مِشْ إِسْمِي شِنُودَة وَشِنُودَة دَه إِسْم قَدَاسِة البَابَا وَدَه رَئِيس الكِنِيسَة وَأنَا إِسْمِي الدُكْتُور فُلاَنْ .. أرْجُوك تِنَادِينِي بِإِسْم الدُكْتُور فُلاَنْ " .. رَدٌ عَلَيَّ " أنَا بَهَذَرٌ " .. عَارِف لَوْ كُنْت فُوِّتَهَا أكُون أهَنْت نَفْسِي وَأهَنْت مَسِيحِي .. وَأنَا كَلِّمْتُه بِأُسْلُوب فِيه وُضُوحٌ وَاحْتِرَامٌ وَفِي نَفْس الوَقْت فِيه قُوَّة .. الإِنْسَان الْمَسِيحِي لَيْسَ شَخْصِيَّة بِلاَ مَعَالِمْ .. لَيْسَ شَخْصِيَّة الكُلَّ يِخَبَّطْ فِيهَا وَهُوَ سَاكِتْ تَحْت بَنْدْ إِنْ إِحْنَا بِنُهَان مِنْ أجْل إِسْمُه .. نُهَان مِنْ أجْل إِسْمُه لكِنْ فِي نَفْس الوَقْت لَمَّا تِيجِيلَك فُرْصَةٌ إِنْ إِنْتَ تِشْهَدٌ لِمَسِيحَك وَتُرْفُض شِئ يِهِين مَسِيحَك دَه مِشْ مَعْنَاه إِنَّك قَلِّلْت مِنْ نَفْسَك أوْ قَلِّلْت مِنْ مَسِيحَك . فِي الجَامْعَة فِي تَيَارَات .. مُمْكِنْ وَاحِدٌ قَبْل المُحَاضْرَة يِمْسِك المِيكْرِفُون وَيِقُول وَعْظَة وَأثْنَاء العِظَة دِي يِلَغْبَطْ .. الكَفَرَة .. اللِّي يِقُولُوا إِنْ الله ثَالِث ثَلاَثَة .. رَبِّنَا يُعْطِيك حِكْمَة تِعْرَف إِزَاي تِتْكَلِّمْ .. مُمْكِنْ تِقُول لِلكُلِّيَّة .. مِشْ عَشَان مَسِيحِي تِعِيش مَغْلُوب .. وَلاَّ النَّاس تِهِينَك وَإِنْتَ سَاكِتْ .. لأ .. لكِنْ لَوْ المَوْضُوع إِتْرَفَعْ لِمَسْئُول وَالمَسْئُول دَه مَعَمَلْش حَاجَة خَلاَص إِقْبَل لكِنْ مِشْ مَعْنَى إِنَّك تِقْبَل تِكُون عَايِش ضَعِيفْ وَعَايِش مَغْلُوب وَتِقُول أصْل إِحْنَا مَسِيحِيِّينْ .. لَوْ قَامْتَك الرُّوحِيَّة إِنَّك تُهَان مِنْ أجْل الْمَسِيح وَإِنْتَ فِعْلاً بِتِقْبَلْهَا بِرُوح الإِتِضَاع وَرُوح المَحَبَّة يُبْقَى طُوبَاك .. لَكِنْ لَوْ المَوْقِفْ دَه مِشْ قَادِرٌ تَحْتَمِلُه وَحَسِّيتْ إِنْ الْمَسِيح إِتْهَان وَإِنْتَ سَاكِتْ وَضَمِيرَك مِأنِبَك أقُولَّك مُمْكِنْ تِتْكَلِّمْ لكِنْ المُهِمْ إِزَاي تِتْكَلِّمْ هِيَّ دِي النُقْطَة .. إِزَاي تِعْرَف تِتْكَلِّمْ مِنْ غِير مَا تِغْلَطْ .. إِزَاي تِتْكَلِّمْ بِقُوَّة .. إِزَاي تِتْكَلِّمْ بِأدَبْ . ج/ التَيَارَات الفِكْرِيَّة : ================================= مُمْكِنْ تُدْخُل الجَامْعَة تِلاَقِي تَيَارَات فِكْرِيَّة .. إِيه التَيَارَات الفِكْرِيَّة دِي ؟ يِقُولَّك نَاس تَبَعْ الحِزْب النَّاصِرِي .. نَاس تَبَعْ حِزْب كِفَايَة .. مِحْتَاج نُضْجٌ وَقُوَّة عَشَان تِعْرَف إِنْ مِشْ أي حَدٌ يَقُودَك .. أحْيَاناً يَضَعُوا وِلاَدٌ فِي الجَامِعَات لِمُجَرَّدٌ إِنُّهُمْ يَسْتَخْدِمُوهُمْ كَأُسْلُوب لِلقَطِيعْ .. يُحَطُّوا شِوَيِة وِلاَدٌ عَشَان يِثِيرُوا شِوَيِة وِلاَدٌ يِطَلَّعُوهُمْ مُظَاهَرَات عَشَان يِطْلَعُوا هُمَّ عَشَان لَوْ حَصَل حَاجَة الوِلاَدٌ الغَلاَبَة هِيَّ اللِّي تِتَاخِدٌ وَهُمَّ مَفِيش عِلاَقَة لُهُمْ بِالمَوْضُوع لكِنْ فِي نَاس مَلِتْهُمْ بِفِكْر مُعَيَّنْ وَمِشُوا وَرَاهُمْ .. لِيه ؟ لأِنَّهُمْ مُفْتَقِدِي الفِكْر وَالنُّضْجٌ وَالقُوَّة .. لِنَفْرِض إِنَّك تَبَعْ " كِفَايَة " .. طَالَمَا إِنْتَ شَايِفْ إِنْ كِدَه كِفَايَة هُنَاك طَرِيقَة تِعَبَّر بِيهَا عَنْ رَأيْك .. عَبَّر عَنْ رَأيْك بِطَرِيقَة مُهَذَّبَة زَي إِسْتِفْتَاء أوْ إِنْتِخَاب .. عَبَّر عَنْ رَأيْك بِطَرِيقَة مُهَذَّبَة .. بِطَرِيقَة رَاقِيَة لكِنْ مِش تِمْسِك لاَفْتَة وَتِجْرِي فِي الشَّوَارِع .. لاَ تَنْجَذِب وَرَاء أي تَيَار فِكْرِي .. يِكُون عِنْدَك فِكْرَك الخَاص بِيك . رَبِّنَا يُعْطِينَا رُوحٌ النُّضْجٌ وَرُوحٌ القُوَّة رَبِّنَا يِكَمِّل نَقَائِصْنَا وَيِسْنِدْ كُلَّ ضَعْف فِينَا بِنِعْمِتُه لَهُ المَجْد دَائِماً أبَدِيّاً آمِين

دراسة فى سفر صموئيل الثانى ج 3

الأصْحَاحُ الخامِسُ :- * مسح داوُد مَلِكاً * تكلَّمنا قبلاً عَنْ أنَّ سِبط يهُوذا فقط هُوَ الَّذِى مسح داوُد مَلِكاً عليهِ أمَّا باقِى الأسباط الإِحدى عَشَرَ فملَكَ عليهُمْ إِبن شاوُلَ وَعِندما شعرُوا بِضعفه وَحدثت حرُوب جاء الإِحدى عَشَرَ سِبط إِلَى داوُد لِيُعلِنْ مُلكه وَملكُوته علِيهُمْ داوُد يُمثِّل رب المجد فِى مُلكِهِ فمُلكِهِ كَانَ عَلَى ثلاثة مراحِل أوِل مرَّة مُسِح وَهُوَ صغِير فِى بيت أبِيه وَثانِى مرَّة مُسِح داوُد عَلَى يهُوذا فقط أمَّا ثالِث مرَّة فمُسِح عَلَى باقِى أسباط إِسْرَائِيلَ00هذِهِ المراحِل الثَّلاثة تُمثِّل ملكُوت رب المجد يسُوعَ فالمرحلة الأُولى مُسِح داوُد مَلِكاً وَهُوَ فِى بيت أبِيهِ تُمثِّل مُلَكَ المسِيح مُنذُ الأزل فِى حِضن أبِيهِ ( مملكة الله الأزلِيَّة ) وَالمرحلة الَّتِى مَلَكَ فِيها داوُد عَلَى يهُوذا تُمثِّل مملكِة المسِيح مِنْ خِلاَلَ الرَّمز وَالنبُّوات فِى العهد القدِيم وَأخِيراً المرحلة الثَّالِثة وَهِى مُلَكَ داوُد عَلَى إِسْرَائِيلَ كُلِّهِ تُمثِّل مُلَكَ المسِيح عَلَى العهد الجدِيد عَلَى كُلّ الأنفُسَ وَكُلّ المسكُونة [ وَجاء جمِيعُ أسباطِ إِسْرَائِيلَ إِلَى داوُد إِلَى حبرُون وَتكلَّمُوا قائِلِينَ هُوذا عظمُكَ وَلحمُكَ نحنُ ]00أراد باقِى الأسباط كسب وِد داوُد لأِنَّ موقِفهُمْ كَانَ صعب فهُمْ قبلاً كانُوا ضِد داوُد وَحاربوه وَالآنَ يقُولُون لَهُ نحنُ عظمُكَ وَلحمُكَ وَيُرِيدُون مُلكه عليهِمْ [ وَمُنذُ أمسِ وَما قبلهُ حِينَ كَانَ شاوُلُ ملِكاً علينا قَدْ كُنت أنت تُخرِجُ وَتُدخِلُ إِسْرَائِيلَ وَقَدْ قَالَ لَكَ الرَّبُّ أنت ترعى شعبِي إِسْرَائِيلَ وَأنت تكُونُ رئِيساً عَلَى إِسْرَائِيلَ ]00داوُد لَمْ يُعاتِبهُمْ بِكلِمة وَكَانَ يجِب أنْ يُعاتِبهُمْ وَيقُول لَهُمْ أنَّهُمْ رفضوهُ قبلاً وَمِنْ حقِّهِ أنْ يرفُضهُمْ لكِنَّهُ عاملهُمْ بِقلبٍ مُتسِّع وَحُب عالِى جِدّاً وَهُنا نتذكَّر بِقولِهِمْ نحنُ لحمُكَ وَعظمُكَ بِالمسِيح وَعِلاقتنا بِهِ فنحنُ لحم مِنَ لحمِهِ وَعظم مِنَ عِظامِهِ نحنُ أعضائه رعِيَّة أهل بيت الله وَخاصَّتهُ00[ وَخاصَّتِى تعرِفُنِي ]( يو 10 : 14 )00نحنُ أعضائه00يقُولُون لَهُ أنت تدخُلَ وَتخرُج أمامنا كثِيراً نحنُ نعرِفكَ00داوُد تدرَّب عَلَى الحُب وَإِنْ كَانَ تدرَّب عَلَى الحرب داوُد يعرِف كيف يُحارِب وَمتى يغفِر وَيصفح00لَمْ يبدأ داوُد أبداً حرب وَلكِنْ عِندما تُعلن حرب كَانَ يقُود وَيُحارِب وَهذا جمال داوُد00لِذلِكَ عِندما أتى الأسباط الإِحدى عَشَرَ لَهُ لِيخضعُوا وَيُعلِنُوا مُلكِهِ عليهِمْ لَمْ يُعاتِبهُمْ بَلْ قابلهُمْ بِقلبٍ مُتسِّع جيِّد فِى علاقِتنا بِالمسِيح أنَّنا نشعُر بِإِتساع قلبه لنا وَأنَّهُ يحتوِينا فِى كُلّ مرحلة وَكُلّ ظرف مِنْ ظرُوف حياتنا وَرائِع بُولُس الرَّسُولَ عِندما يُطبِّق ذلِكَ الكلام فيقُولَ هؤلاء أعداء داوُد جاءوا يصطلِحُوا معهُ وَيُعلِنُوا مملكته عليهِمْ هؤلاء هُمْ كنِيسة العهد الجدِيد هُمْ الجِنس البشرِى الَّذِى يُمكِنْ أنْ يكُون فِى مرحلة مِنْ المراحِل فِى عداوه مَعَْ الله لكِنْ جاء الله وَقبلهُمْ فِى مملكته وَصالِحهُمْ وَهُمْ بعد أعداء كما قَالَ بُولُس الرَّسُول فِى رِسالة رُومية [ لأِنَّهُ إِنْ كُنَّا وَنحنُ أعداء قَدْ صُولِحنا مَعَ اللهِ بِموتِ ابنِهِ ] ( رو 5 : 10 )00هُنا داوُد صالحهُمْ وَهُمْ بعد أعداء [ وَجاء جمِيعُ شُيُوخِ إِسْرَائِيلَ إِلَى المَلِكِ إِلَى حبرُون فقطع المَلِكُ داوُدُ معهُمْ عهداً فِي حبرُونَ أمام الرَّبِّ وَمسحُوا داوُد مَلِكاً عَلَى إِسْرَائِيلَ ]00ما أروع محبِّتكَ يا داوُدالشَّعْب الناقِم المُتمرِّد الَّذِى دخل معك فِى حرب وَلَمْ يقبل مُلَكَكَ تدخُلَ معهُمْ فِى عهد اليوم ؟! نعم داوُد يُمثِّلَ قلب الله المُتسِّع وَغُفرانه كثِير الصَّلاَحَ وَمراحِمهُ الجدِيدة كُلّ صباح هُنا رأى داوُد أعدائه آتِينَ إِليهِ لَمْ يُعاتِبهُمْ بَلْ دخل فِى عهدٍ معهُمْ وَفتح قلبه معهُمْ فمسحُوهُ مَلِكاً عَلَى كُلِّ إِسْرَائِيلَ00يُقالَ أنَّ داوُد أثناء هذِهِ الفِترة كَانَ عُمره ثلاثُون سنة وَلمَّا مَلَكَ مَلَكَ أربعُون سنة فِى المملكة00[ كَانَ داوُدُ ابنَ ثلاثِينَ سنةً حِينَ مَلَكَ وَمَلَكَ أربعِينَ سنةً0 فِي حبرُونَ مَلَكَ عَلَى يهُوذا سبع سنِينٍ وَسِتَّةَ أشهُرٍ0 وَفِي أُورُشلِيمَ مَلَكَ ثلاثاً وَثلاَثِينَ سنةً عَلَى جمِيعِ إِسْرَائِيلَ وَيُهوذا ]00مَلَكَ سبع سنِين أوَّلاً عَلَى يهُوذا ثُمَّ ثلاَث وَثلاَثِينَ سنة عَلَى إِسْرَائِيلَ وَيهُوذا [ وَذهب المَلِكُ وَرِجالُهُ إِلَى أُورُشلِيمَ إِلَى اليبُوسِيِّينَ سُكَّانِ الأرضِ ]00مادام سيملُكَ عَلَى إِسْرَائِيلَ كُلّها يذهب إِلَى أُورُشلِيم كَانَ أوَّلاً فِى حبرُون وَالآنَ يذهب إِلَى أُورُشلِيم00توجد مدِينة حصِينة فِى أُورُشلِيم لِلأسف تُرِكت لِمجموعة مِنْ الأُمم إِسمهُمْ اليبُوسِيُونَ الَّذِينَ يُقالَ عنهُمْ أنَّهُمْ أيَّام عهد يشُوع بن نُون أنَّهُ عِندما مَلَّكَ يشُوع سِبطِ يهُوذا عَلَى أُورُشلِيم لَمْ يترُكَ هؤلاء اليبُوسِيُونَ مكانهُمْ وَلَمْ يستطِع أهل يهُوذا أنْ يُخرِجُوهُمْ فظلُّوا فِى أُورُشلِيم [ وَأمَّا اليبُوسِيُّونَ السَّاكِنُونَ فِي أُورُشلِيمَ فَلَمْ يقدُر بنُو يهُوذا عَلَى طردِهِمْ فسكن اليبُوسِيُّونَ مَعَْ بنِي يهُوذا فِي أُورُشلِيمَ إِلَى هذا اليومِ ] ( يش 15 : 63 ) ذهب داوُد لِيملُكَ عَلَى أُورُشلِيم لكِنَّهُ رفض أنْ يملُكَ عَلَى أُورُشلِيم وَهؤلاء الأُمم فِيها وَكَانَ لَهُمْ قلعة حصِينة عظِيمة مُسلَّحة بِأسلِحة وَمبناها حصِين جِدّاً فذهب داوُد المَلِكَ إِلَى هذِهِ القلعة فَإِستهزأ بِهِ اليبُوسِيُّونَ وَكلَّموه بِطرِيقة ساخِرة [ فكلَّمُوا داوُد قائِلِينَ لاَ تدخُلُ إِلَى هُناما لَمْ تنزِعِ العُميان وَالعُرج ]00لاَ تدخُلَ إِنْ لَمْ تنزع العُميان وَالعُرج00ما قصدِهِمْ ؟قالُوا لِنفرِض أنَّ الجالِسيِن فِى القلعة عُميان وَعُرج أى رِجال بِلاَ بصِيرة أوْ قُوَّة 00أنت لَنْ تستطِيع أنْ تدخُل المدِينة حَتَّى وَإِنْ كَانَ رِجالها عُميان وَعُرج بِلاَ قُوَّة فنحنُ مدِينة حصِينة مِنْ ذاتها حَتَّى وَإِنْ كانت بِلاَ رِجالَ هُمْ مُعتمِدُون عَلَى حصانِة مدِينتِهِمْ وَواثِقِينَ أنَّهُ لَنْ يستطِيع أنْ يملُكَ عليهِمْ00هؤلاء رمز لِعدو الخِير الَّذِى جاء يُشارِكَ أولاد الله مملكتهُمْ00رمز لِعدو الخِير الَّذِى يأتِى وَيبنِى وسط مدِينتنا وَقُلُوبنا وَهياكِلنا قِلاَعَ لَهُ وَيستقِر وَهُوَ هادِئ مُطمئِن أنَّ لَهُ قِلاَعَ داخِلنا وَيبنِى داخِلَ كُلّ نَفْسَ فِينا بُرج لِليبُوسِيُّونَ يقُولَ لَكَ يوجد بُرج لِلشَّهوة وَبُرج لِمحبِّة العالم وَبُرج محبِّة المال وَبُرج محبِّة المظهر وَتعظُّم المعِيشة وَ000كُلّ هذِهِ أبراج لَهُ داخِلنا وَيقُول لَكَ لَنْ تستطِيع هدم هذِهِ الأبراج حَتَّى وَإِنْ كَانَ ليس بِها جُنُود حَتَّى لَوْ كَانَ الَّذِينَ بِداخِلها عُميان وَعُرج عدو الخِير يُحاوِلَ أنْ يبنِى لِنَفْسَه مراكِز لِذلِكَ يقُول بُولُس الرَّسُول [ هدمِ حُصُونٍ ]( 2 كو 10 : 4 )00[ وَأخذ داوُدُ حِصنَ صِهيُون0 هِيَ مدِينةُ داوُد ]00قَالَ داوُد هذا الحِصن أنا أُرِيده وَأجعله حِصن المملكة وَأسكُن فِيه هذِهِ هِى مملكِة يسُوعَ المسِيح الَّتِى تدخُلَ فِى صِراع مَعَْ مملكِة العالم وَملكُوته00هُنا يُعلِن الله إِنتصاره وَهُنا يأتِى داوُد رمز المسِيح إِبن داوُد الحقِيقِى وَيُقِيم بِصلِيبه ملكوته وَيحتل القُلُوب الَّتِى سبق وَملكها عدو الخِير وَيحتل القُلُوب الَّتِى كانت مراكِز لِعدو الخِير لِذلِكَ نقُولَ لَهُ يارب ليتكَ تأتِى وَتحتل مراكِز اليبُوسِيِّينَ الَّتِى بِداخِلنا وَتهدِم حصُونهُمْ وَتجعلها مدِينة لَكَ وَلِكُلّ عملَكَ وَمجدك وَتُعلِن مجدك فِيها وَتطرُد مِنها كُلّ عمى بصِيره وَعُرج رُوحِى وَتجعل كُلّ عمى فِيها إِنفتاح بصِيرة رُوحِيَّة وَكُلّ عُرج فِيها نشاط وَحركة وَقُوَّة وَإِقتدار[ وَقَالَ داوُدُ فِي ذلِكَ اليومِ إِنَّ الَّذِي يضرِبُ اليبُوسِيِّينَ وَيبلُغُ إِلَى القناةِ وَالعُرج وَالعُميِ المُبغضِينَ مِنْ نَفْسِ داوُد لِذلِكَ يقُولُونَ لاَ يدخُلِ البيتَ أعمى أوْ أعرجُ0 وَأقام داوُدُ فِي الحِصنِ وَسمَّاهُ مدِينة داوُد0 وَبنى داوُدُ مُستدِيراً مِنَ القلعةِ فداخِلاً ] جعل داوُد حولها دائِرة وَالدائِرة دائِماً تُشِير إِلَى الأعمال السَّماوِيَّة وَكأنَّهُ يقُولَ أنَّ الله قادِر أنْ يُحوِّل حصُون عدو الخِير إِلَى مكان يُعلِن فِيه ملكُوته السَّماوِى00[ وَأقامنا معهُ وَأجلسنا معهُ فِي السَّماوِيَّاتِ ] ( أف 2 : 6 ) داوُد أخذ مِنْ حِصن اليبُوسِيِّينَ مركز لَهُ وَعمل حولهُ مُستدِير وَهذا هُوَ عمل الله فِى النَّفْسَ يأتِى وَيُسيِّج حولِى وَيبنِى حولِى مُستدِير وَحول أفكارِى وَمشاعِرِى وَقُدراتِى وَبعد أنْ كانت شهواتِى تغلِبنِى وَالعالم يغلِبنِى يبدأ ملكوته ينتصِر داخِلِى وَيبدأ عمل نِعمة الله تتعاظم داخِلِى وَهُنا نقُول مَعَْ داوُد [ الرَّبُّ نُورِي وَخلاصِي مِمَّنَ أخافُ0 الرَّبُّ ناصِرُ حياتِي مِمَّنَ أجزعُ ] ( مز 26 مِنْ مزامِير صلاة باكِر )00حِصنِى هُوَ الله غير حِصن اليبُوسِيِّينَ ثُمَّ بدأت ممالِكَ أُخرى حول داوُد تخضع لَهُ وَتخافه وَلِكى تسترضِيه أرسلت لَهُ هدايا 00[ وَأرسلَ حِيرامُ مَلِكُ صُور رُسُلاً إِلَى داوُد وَخشب أرزٍ وَنجَّارِينَ وَبنَّائِينَ فبنوا لِداوُد بيتاً ]00أرادوا أنْ يُعلِنُوا حُبّهُمْ لَهُ فبنوا لَهُ بيتاً00كُلّ ما ننتصِر فِى حروبنا كُلّ ما ننال سَلاَمَ مَعَْ الله وَكُلّ ما يُثمِر سلامُنا مَعَْ الغِير وَننال هِيبة وَكرامة مِنْ كُلِّ مَنَ حولنا هُنا نجِد الفِلِسْطِينيُّونَ أعداء شعب الله وَمملكِة داوُد حِينما شعرُوا بِإِستقرار المملكة وَمُلَكَ داوُد وَإِحتلاله لِحصُون اليبُوسِيِّينَ إِغتاظُوا وَأعلنُوا الحرب عَلَى داوُد00[ وَسمِعَ الفِلِسْطِينيُّونَ أنَّهُمْ قَدْ مسحُوا داوُد مَلِكاً عَلَى إِسْرَائِيلَ فصعد جمِيعُ الفِلِسْطِينيِّينَ لِيُفتِّشُوا عَلَى داوُد ]00داوُد فِى حرب مُستمِرة مَعَْ الفِلِسطِينيُّونَ ثُمَّ مَعَْ شاوُلَ وَالآنَ مَعَْ الفِلِسطِينيِّينَ مرَّة أُخرى ثُمَّ بدأ أبشالُوم00حرُوب مُستمِرة وَهذا نصِيب الجِهاد الرُّوحِى00 النَّفْسَ المُجاهِدة مَعَْ المسِيح لاَ تهدأ وَ لاَ تسكُنْ00هذا عمل الله وَهذِهِ سِمات الَّذِى يحيا مَعَْ الله لاَ يسترِيح أبداً إِلاَّ فِى الأبدِيَّة[ وَلمَّا سمِعَ داوُدُ نزل إِلَى الحِصنِ0 وَجاء الفِلِسْطِينيُّونَ وَانتشرُوافِي وادِي الرَّفائِيِّينَ ]00حاصرُوا الوادِى وَأصبح داوُد فِى مأزق ماذا يفعل ؟00[ وَسألَ داوُدُ مِنَ الرَّبِّ قائِلاً أأصعدُ إِلَى الفِلِسْطِينيِّينَ0 أتدفعُهُمْ لِيَدِي ]00مُبارك داوُد الَّذِى لَمْ يسأل إِرادتهُ البشرِّيَّة بَلْ فِى كُلّ أمر يسأل الله لِذلِكَ كُلّ ما يصنع ينجحُ فِيهِ سأل داوُد ماذا أفعل يارب أأحارِب ؟ إِنْ قَالَ الله نعم يذهب وَإِنْ قَالَ لاَ لاَ يُحارِب عكس شاوُلَ كانت قرارته مِنْ ذاته لِذلِكَ إِنتزع المُلَكَ مِنْهُ00[ فَقَالَ الرَّبُّ لِداوُد اصعد لأِنِّي دفعاً أدفعُ الفِلِسْطِينيِّينَ لِيَدِكَ ]00هُنا إِطمأنّ داوُد [ إِنْ يُحارِبُنِي جيش فلن يخاف قلبِي0 إِنْ قَامَ عَلَيَّ قِتال فَفِي هذا أنَا أطمئِنُ ] ( مز 26 ) نقُول لِداوُد أنَّ معايير الحرب هِى ما هِى قُوَّة الفِلِسْطِينيِّينَ وَما هِى قُوَّتكَ ؟ يُجِيب داوُد لاَ تِفرِق كثِيراً فأنا سآخُذ قُوَّتِى مِنَ الله [ الإِتكالُ عَلَى الرَّبِّ خيرُ مِنْ الإِتكالِ عَلَى البشر0 الرَّجاءُ بِالرَّبِّ خيرُ مِنْ الرَّجاءُ بِالرُؤساء ] ( مز 117 مِنْ مزامِير الغرُوب )00وَأخذ داوُد جيشهُ[ فجاء داوُدُ إِلَى بعلِ فراصِيم وَضربهُمْ داوُدُ هُناكَ وَقَالَ قَدِ اقتحم الرَّبُّ أعدائِي أمامِي كاقتِحامِ المِياهِ ]00لِنرى جبرُوت عمل الله مِثلِ ينبُوع ماء قوِى يندفِع وَيقتحِمْ كُلّ شئ أمامهُ وَلِنرى قُوَّة الفِلِسْطِينيِّينَ وَرهبتهُمْ لكِنْ الإِنسان أمام عمل الله يقِف وَلِنرى عمل الله[ قُمْ أيُّها الرَّبُّ الإِله وَلِيتفرَّق جمِيعُ أعدائكَ ] ( أوشِيَّة الإِجتماعات )[ لِذلِكَ دعى اسم ذلِكَ الموضِعِ بعلَ فراصِيم0 وَتركُوا هُناكَ أصنامهُمْ فنزعها داوُدُ وَرِجالُهُ ]00الفِلِسْطِينيُّون تركُوا أصنامهُمْ الَّتِى أخذُوها لِيحتمُوا بِها فِى الحرب وَعِندما هُزِمُوا تركُوها وَهربُوا فنزعها داوُد لكِنْ الفِلِسْطِينيُّونَ لَمْ يصمُتوا[ ثُمَّ عاد الفِلِسْطِينيُّونَ فصعدُوا أيضاً وَانتشرُوا فِي وادِي الرَّفائِيِّينَ ]00عدو الخِيرلاَ يهدأ00القدِيس أبو مقَّار يقُول أنَّ عدو الخِير لاَ يكتفِى بِحربك مرَّة واحِدة وَهُوَ مِثْلَ الذُباب مهما تطرُدهُ يعُود بِلاَ حياء هكذا الفِلِسْطِينيُّونَ إِنهزموا ثُمَّ عادُوا مرَّة أُخرى[ فسأل داوُدُ مِنَ الرَّبِّ فَقَالَ لاَ تصعد بَلْ دُر مِنْ ورائِهِمْ وَهلُمَّ عليهِمْ مُقابِلَ أشجارِ البُكا وَعِندما تسمعُ صوت خطواتٍ فِي رُؤُوسِ أشجارِ البكا حِينئِذٍ احترص لأِنَّهُ إِذْ ذاكَ يخرُجُ الرَّبُّ أمامكَ ]00كَانَ يجِب أنْ يكُون داوُد واثِق بِنَفْسَه لأِنَّهُ إِنتصر عليهِمْ قبل ذلِكَ وَأنَّهُ قادِر أنْ يضربهُمْ لكِنَّهُ سأل الرَّبُّ مرَّة أُخرى لأِنَّهُ واثِق أنَّ إِنتصاره كَانَ مِنْ الله لِذلِكَ لَمْ يتكِل عَلَى ذِراعه بَلْ سأل الرَّبُّ مرَّة أُخرى أصعب شئ أنْ يتكِل الإِنسان عَلَى ذاته أوْ قُدراته وَإِنْ كَانَ الله قَدْ نصرك المرَّة السَّابِقة فليس معنى ذلِكَ أنَّكَ المُنتصِر لابُد أنْ تُرجِع الفضل لله00سألهُ داوُد أأصعد00أجابهُ الرَّبُّ لاَ تصعد بَلْ دُر خلفهُمْ وَأنزِل فِى وادِى حيثُ هُناك أشجار البُكا وَحِينما تسمع صوت خطواتٍ إِعلم أنَّ الله يخرُج أمامك أشجار البُكا تُشِير إِلَى وادِى البُكاء وَالآباء يقُولُون أنَّ سِر النُصرة هُوَ وادِى البُكاء أى المكان الَّذِى يُعلِن فِيهِ الإِنسان إِتضاعه أمام الله وَيسكُب نَفْسَه أمامه وَكما يقُول الكِتاب[ طُوباكُمْ أيُّها الباكُون الآنَ لأِنَّكُمْ ستضحكُونَ ] ( لو 6 : 21 ) وادِى البُكاء هُوَ ساحِة الجِهاد وَالمُثابرة الَّتِى مِنْ خلالِها قَدْ تغلِب الفِلِسْطِينيِّينَ وَالله يرانا خاضِعِينَ لَهُ عِندئِذٍ يُمهِّد لنا طرِيق النُصرة وَيُحطِّم الأعداء أمامنا0 الأصْحَاحُ السَّادِسُ :- داوُد أعلن مُلكه عَلَى كُلّ إِسْرَائِيلَ وَإِحتلّ أرض اليبُوسِيِّينَ وَإِحتلّ حِصنهُمْ وَغلب الفِلِسْطِينيِّينَ مرتين وَبدأت المملكة تستقر لكِنْ كَانَ هُناكَ شئ ينقُص المملكة وَكانت داخِل قلب داوُد وَلَمْ يُفكِّر فِيها أحد سِواه وَكَانَ حزِين بِسببِها وَهُوَ تابُوت العهد الَّذِى كَانَ مُنذُ أنْ أُنتزِع وَلَمْ يكُن فِى المملكة بَلْ كَانَ فِى بيت أبِيناداب وَأراد داوُد أنْ يُحضِرهُ لِيُعلِنْ أنَّ المَلِكَ الحقِيقِى هُوَ الله وَأنَّ الفضل لَهُ فِى كُلّ شئ وَيُعلِنْ أيضاً أنَّهُ ليس المَلِكَ الغالِب بَلْ الله هُوَ المُحارِب وَالغالِب وَليس داوُد هُوَ المَلِكَ الفذ00أراد داوُد أنْ يقُول لِلشَّعْب أنَّ الله هُوَ المَلِكَ الحقِيقِى وَالمُدبِّر وَواهِب الغلبة00وَالتابُوت يُمثِّل حضُور الله الغير منظُور وَقُوَّتهُ [ وَجمع داوُدُ أيضاً جمِيعَ المُنتخبِينَ فِي إِسْرَائِيلَ ثلاثِينَ ألفاً0 وَقام داوُدُ وَذهب هُوَ وَجمِيعُ الشَّعْبِ الَّذِي معهُ مِنْ بعلة يهُوذا لِيُصعِدُوا مِنْ هُناكَ تابُوت اللهِ الَّذِي يُدعى عليهِ بِالاِسمِ اسمِ ربِّ الجُنُودِ الجالِسِ عَلَى الكرُوبِيمِ ]00أحضر داوُد ثلاثِينَ ألفاً مِنْ مُنتخبِى إِسْرَائِيلَ لِيُحضِر التابُوت00أراد أنْ يُحضِر التابُوت لِيُعلِنْ أنَّ الله هُوَ سِر فرح الشَّعْب00أراد أنْ يُحوِّل قُلُوبهُمْ لله نَفْسَه [ فَأركبُوا تابُوت اللهِ عَلَى عجلةٍ جدِيدةٍ وَحملُوهُ مِنْ بيتِ أبِيناداب الَّذِي فِي الأكمةِ وَكَانَ عُزَّةُ وَأخُيُو ابنا أبِيناداب يسُوقانِ العجلة الجدِيدةَ ]00هُنا حدث خطأ مِنْ الشَّعْب وَهُوَ أنَّهُ كَانَ يجِب أنَّ تابُوت العهد لَهُ حلقات مِنْ المعدن تُوضع بِها عصوينِ خشبِيَّة مِنْ الناحِيتان لِيُحمل عَلَى الأكتاف ( خر 25 : 13 – 14 ) لكِنْ الأُمم الَّذِينَ ذهب لَهُمْ التابُوت لَمْ يعرِفُوا هذِهِ الوصِيَّة فكانُوا يضعُون التابُوت عَلَى عجلة تجُرَّها ثِيران شعب الله نسوا هذِهِ الوصِيَّة لأِنَّهُمْ لَمْ يتعاملوا مَعَْ التابُوت مِنْ فِترة فتعاملوا مَعَْ التابُوت مِثلَ الأُمم لأِنَّهُمْ خافُوه فوضعوه عَلَى عجلة تجُرَّها ثِيران رغم أنَّ وصِيَّة الله تقُول أنَّ كُلّ محتويات الخِيمة لها طرِيقة خاصَّة لِحملها ففِى سِفر العدد يقُول أنَّ الجرشُونِيِّينَ يحمِلُون أقمِشة الخِيمة الَّتِى فِى العوارِض الجانِبِيَّة وَالأسقُف00أمَّا بنُو هرارِى فهُمْ يحمِلُون الأعمِدة00وَبنُو قهَّات يحمِلُون ما بِداخِلَ القُدس وَقُدس الأقداس وَمائِدة خُبز الوجوه وَمذبح البخُور وَيحمِلُون كُلّ هذا بِطُرُق خاصَّة وَكَانَ يجِب أنْ يُغطَّى وَيحمِلُون التابُوت هُنا عَلَى الأكتافِ لكِنَّهُمْ نسوا فوضعوهُ عَلَى عجلة تجُرَّها ثِيران وَكَانَ عُزَّة وَأخُيُو يقُودُون العجلة وَلَمْ تسِر الثِيران بِسُرعة واحِدة وَكاد التابُوت أنْ يسقُط فحاول عُزَّة أنْ يمنع سقُوطِهِ فضربهُ الله وَمات لأِنَّهُ كَانَ يجِب ألاَّ يلمِس التابُوت الله لاَ يُرِيد ثِيران بَلْ يُرِيد أولاده بنُو قهَّات00يقُول الآباء [ إِنَّ الله يُرِيد أكتافنا لِكى نكُون محمُولِينَ عليهِ ]00يُرِيد أكتافنا وَليس ثِيران00يُرِيد أنْ يسكُنْ فِينا وَ لاَ يسكُنْ فِى مبانِى فِخمة00لاَ يُرِيد إِمكانِيات بشرِيَّة أوْ مادِّيَّة00يُرِيد أكتافنا نحمِلهُ عليها وَيسكُنْ قُلُوبِنا00يُرِيد أُورُشلِيمنا الدَّاخِلِيَّة00لاَ يُرِيد أنْ نتعامل معهُ مِثْلَ الأُمم بَلْ يُرِيد نِفُوسنا تهتِف لَهُ وَتصِير سماء لَهُ وقع رُعب عَلَى الشَّعْب عِندما مات عُزَّة رغم أنَّهُمْ كانُوا [ يلعبُونَ أمامَ الرَّبِّ بِكُلِّ أنواعِ الآلاتِ ]00بِالطبعِ لأِنَّهُمْ كانُوا فرِحِين بِالتابُوت فكانُوا يلعبُون أمامه بِالدِفُوف وَالصُّنُوج وَ000[ وَلمَّا انتهوا إِلَى بيدرِ ناخُونَ مدَّ عُزَّةُ يَدَهُ إِلَى تابُوتِ اللهِ وَأمسكهُ لأِنَّ الثِّيرانَ انشمصت0 فحمى غضبُ الرَّبِّ عَلَى عُزَّة وَضربهُ اللهُ هُناك لأِجلِ غفلِهِ فمات هُناك لدى تابُوت اللهِ ]00حزن الكُلِّ لأِجلِ عُزَّة وَبدأ الموكِب المُفرِح يتحوَّل إِلَى خوف وَرُعب فأدخلُوا التابُوت بيت عُوبِيد لأِنَّ داوُد خاف أنْ يُدخِلهُ بيتهُ وَمملكتهُ00وَظلَّ فِى بيت عُوبِيد ثلاثة أشهُر00ثُمَّ قِيل لِداوُد أنَّ الله بارك بيت عُوبِيد فعاد وَأخذهُ عِندهُ وَيا لِلفرحة [ وَكَانَ كُلَّما خطا حامِلُوا تابُوتِ الرَّبِّ سِتَّ خطواتٍ يذبحُ ثوراً وَعِجلاً معلُوفاً0 وَكَانَ داوُدُ يرقُصُ بِكُلِّ قُوَّتِهِ أمام الرَّبِّ ]00فرحة وَبهاء وَمجد حضُور الله وسط أولاده لأِنَّ التابُوت فِى العهد القدِيم كَانَ يُمثِّل التجسُّد الإِلهِى وَلأِنَّ ما التابُوت إِلاَّ حضُور الله إِذا كَانَ داوُد رقص عِندما وجد التابُوت لأِنَّهُ شعر بِحضُور الله فكم يلِيق بِنا نحنُ الَّذِينَ نرى عمل الله داخِل الكنِيسة لأِنَّ هذا هُوَ حضُور الله الأزلِى وسطنا00[ عظِيم هُوَ سِرُّ التقُّوى اللهُ ظهر فِى الجسدِ ] ( 1 تى 3 : 16 )00لِذلِكَ غنَّى داوُد المزمُور الثَّلاَثُونَ [ لأِنَّ لِلحظةٍ غضبهُ0 حيوة فِي رِضاهُ0 عِند المساء يبِيتُ البُكاءُ وَفِي الصَّباحِ ترنُّمٌ ]00هذا بِسبب ما حدث لِعُزَّة ( لحظة غضبِهِ )00أى لاَ تُذكِّرُونا بِما حدث [ وَكَانَ داوُدُ مُتنطِّقاً بِأفُودٍ مِنْ كتَّانٍ ]00علامة النقاوة الداخِلِيَّة00وَإِنْ كَانَ داوُد مَلِكَ وَنبِى إِلاَّ أنَّهُ كَانَ لَهُ إِشتياق غير عادِى فِى قلبِهِ لِعمل الكهنُوت00العمل مِنْ أجل الله00وَنحنُ نعلم أنَّ الكهنُوت عمل غير أرضِى لأِنَّهُ يُشارِكَ المسِيح فِى ملكُوته السَّماوِى[ وَلمَّا دخل تابُوتُ الرَّبِّ مدِينة داوُد أشرفت مِيكالُ بِنتُ شاوُلَ مِنَ الكوَّةِ وَرأتِ المَلِكَ داوُد يطفُرُ وَيرقُصُ أمام الرَّبِّ فَاحتقرتهُ فِي قلبِها ]00رأت داوُد يرقُص فَإِحتقرتهُ فِى قلبِها 00[ فَأدخلُوا تابُوت الرَّبِّ وَأوقفُوهُ فِي مكانِهِ فِي وسطِ الخيمة الَّتِي نصبها لَهُ داوُدُ وَأصعد داوُدُ مُحرقاتٍ أمام الرَّبِّ وَذبائِح سلامةً ]00لأِنَّ داوُد إِنسحب بِكُلِّ كيانه لِيرى التجسُّد00كلِمة الله00وَالخلاص وَعمل الله داخِل شعبه فَلَمْ يملُكَ نَفْسَه وَأعلن داوُد عَنْ فرحُة فأقام خيمة لِلتابُوت وَذبح ذبائِح سلامة وَمُحرِقاتٍ00لأِنَّ التجسُّد غايتهُ ذبِيحة ذبِيحة الصلِيب لِذلِكَ داوُد لَمْ يُحضِر التابُوت فقط بَلْ قدَّم أيضاً ذبائِح[ فخرجت مِيكالُ بِنتُ شاوُل لاِستقبالِ داوُد وَقالت ما كَانَ أكرم مَلِكَ إِسْرَائِيلَ اليوم حيثُ تكشَّفَ اليوم فِي أعيُنِ إِماءِ عبِيدِهِ كما يتكشَّفُ أحدُ السُّفهاءِ ]00مِيكال لَمْ يسعِفها بِرَّها لِترى كما رأى داوُد وَلَمْ تستطِع أنْ تُشارِكَ داوُد فرحة الرُّوحِى لأِنَّ قامتها لَمْ تستوعِب مجد الحدث مِثْلَ إِنسان يحضر القُدَّاس وَيكُون مِثْلَ داوُد لاَ يتمالَكَ نَفْسَه مِنْ الفرح وَآخر مِثْلَ مِيكال لاَ يفهم وَإِنْ رأى إِنسان مُتجاوِب مَعَْ القُدَّاس يصِفه بِالهُوس كما وصفت مِيكال داوُد بِأنَّهُ أحد السُّفهاء وَكأنَّها تقُول لَهُ كيف تنزِل بِمكانتكَ فِى نظر عبِيدكَ لِهذِهِ الدرجة كإِنسانٍ تافِه غضب داوُد [ فَقَالَ داوُدُ لِمِيكال إِنَّما أمام الرَّبِّ الَّذِي اختارنِي دُونَ أبِيكِ وَدُونَ كُلِّ بيتِهِ لِيُقِيمنِي رئِيساً عَلَى شعبِ الرَّبِّ إِسْرَائِيلَ0 فلعبتُ أمام الرَّبِّ ]00يقُول لها الَّذِى جعلنِى أرقُص أمام التابُوت الله الَّذِى إِختارنِى دُون أبِيكِ وَكُلِّ بيتِهِ فهل ستُعامِلِينِى بِفِكر شاوُل أبِيكِ الَّذِى لَمْ يشعُر بِحلُول الله وَ لاَ مجده فتجرَّأ وَقدَّم ذبِيحة الله إِختارنِى دُون بيت أبِيكِ ليتكَ تنسى ثقافتك القدِيمة لأِنَّ الله إِختارنِى لِرِسالة أنا أشعُر بِها جيِّداً وَأعرِف كيف أتعامل مَعَْ مجد حلُول الله00[ وَإِنِّي أتصاغرُ دُونَ ذلِكَ وَأكُونُ وضِيعاً فِي عيني نَفْسِي وَأمَّا عِند الإِماءِ الَّتِي ذكرتِ فَأتمجَّدُ ]00كُلّ ما يشعُر الإِنسان بِعمل الله وَمجد حلُوله كُلّ ما يتصاغر وَيتضَع أمامه وَما هُوَ الإِتضاع إِلاَّ الشعُور بِحلُول الله لأِنَّنا أمامه نتصاغر تلقائِيَّاً بُطرُس الرَّسُول عِندما شعر بِالمسِيح داخِل سفِينتهُ قَالَ [ اخرُج مِنْ سفِينتِي ياربُّ لأِنِّي رجُل خاطِئٌ ] ( لو 5 : 8 )00وَإِشعياء النبِى عِندما رأى مجد الله يملأ الهيكل قَالَ[ ويل لِي إِنِّي هلكتُ لأِنِّي إِنسان نجِسُ الشَّفتينِ ] ( أش 6 : 5 )00أيضاً أبُونا إِبراهِيم قَالَ[ شرعتُ أُكلِّمُ المولى وَأنَا تُراب وَرماد ] ( تك 18 : 27 ) هُنا داوُد يتصاغر أمام مجد الله وَيقُول أنا لستُ سفِيه بَلْ أنا أتضِع أمام الله بينما أمام العبِيد أتمجَّد00هذا عمل الصلِيب الَّذِى جعلنا نُمجِّد المسِيح وَلَمْ نحسِبهُ سفِيه[ أظهرت مِنْ الضعفِ ما هُوَ أعظم مِنْ القُوَّة ][ وَلَمْ يكُنْ لِمِيكالَ بِنتِ شاوُلَ ولد إِلَى يومِ موتِها ]00عاقب الله مِيكال فجعلها لاَ تلِد بنِين ربِنا يسنِد كُلّ ضعف فِينا بِنِعمِته لَهُ المجد دائِماً أبدياً أمِين.

الحروب الروحية

مُعَلِّمنَا بُولِس فِي رِسَالْته إِلَى أهل أفَسُس إِصْحَاح 6 يَقُول { فَإِنَّ مُصَارَعَتَنَا لَيْسَتْ مَعَ دَمٍ وَلَحْمٍ بَلْ مَعَ الرُّؤَسَاءِ مَعَ السَّلاَطِينِ مَعَ وُلاَةِ الْعَالَمِ عَلَى ظُلْمَةِ هذَا الدَّهْرِ مَع أَجْنَادِ الشَّرِّ الرُّوحِيَّةِ فِي السَّمَاوِيَّاتِ } ( أف 6 : 12) نِتكَلِّم عَنْ حُرُوب الشَّيْطَان وَكَيْفَ نَنْتَصِر عَلِيهَا أوَّلاً لاَزِم تِعْرَفُوا إِنْ الشَّيْطَان دَه كَانْ رَئِيس مَلاَئِكَة وَاتحَارِب بِالغُرُور وَالكِبْرِيَاء وَأرَادَ أنْ يَكُون مُعَادِلاً لله فَطُرِدَ الشَّيْطَان مِنْ حَضْرِة الله مِنْ الفِرْدُوس إِلَى أسْفَل الأرْض أقدَر أقُول لَكُمْ إِنْ أكْتَر وَاحِد كَانْ يَتَمَتَع بِالعِشْرَة مَعَ الله هُوَ الشَّيْطَان عَشَان كِدَه أكْتَر وَاحِد يُغَار مِنْ إِنْ حَدْ يِتمَتَع بِالعِشْرَة مَعَ الله هُوَ الشَّيْطَان .. لِيه ؟ لأِنَّه عَارِفْهَا وَعَارِف جَمَالْهَا .. الشَّيْطَان لأِنَّهُ كَانَ فِي حَضْرِة رَبِّنَا وَسَقَطْ مِنْ هذِهِ المَنْزِلَة أصْبَح عَدُو لِلَّذِي يِقَرَّب إِلَى الله عَشَان كِدَه إِسمه عَدُو الخِير .. بِيحَارِب الإِنْسَان فِي جَمِيع مَرَاحِل عُمْره بِجَمِيع الأسَالِيب وَلاَ يَهْدأ وَلاَ يَتْعَبْ وَلاَ يَيأس .. فِي كُلَّ مَرَاحِل الإِنْسَان مِنْ الطُفُولَة إِلَى الشَيْخُوخَة حَتَّى آخِر لَحْظَة .. فَالإِنْسَان مُعَرَّض لِحَرْب مِنْ الشَّيْطَان .. فَالشَّيْطَان إِسْمه المُعَانِد .. المُقَاوِم .. عَدُو الخِير .. عَشَان كِدَه أقدَر أقُول لَكُمْ عَشَان تِقدَر تِحَاربه صَحِيح لاَزِم تِعْرَف قَصْده إِيه .. هَدَفه إِيه عَارْفِين فِي الجِيش لَمَّا يِحِبُّوا يِعَلِّمُوا الجُنُود القِتَال لاَزِم يُعْطُوهُمْ مَادَّة إِسْمَهَا " عَدُو "بِمَعْنَى إِنْ إِحْنَا مَثَلاً زَمَان كُنَّ بِنحَارِب إِسْرَائِيل لاَزِم يُقَال لُه إِنْ إِسْرَائِيل الجِيش بِتَاعه كَام جُنْدِي لاَزِم نُقُولَّه مُعِدَادْتهُمْ يِكُون شَكْلَهَا إِيه .. إِمكَانِيَاتهُمْ إِيه .. مَادَّة إِسْمَهَا " عَدُو " .. هُوَ كَمَان بِيكَلِّمهُمْ عَنْ مَصْر .. مَصْر قُوَّاتهُمْ عَدَدهُمْ إِيه .. بِيحَارْبُوا إِزَاي .. بِهذَا لَمَّا نِحَارِب العَدُو لاَزِم نِعْرَفه وَنِعْرَف حِيَله وَخِدَاعه .. لاَزِم أعْرَف إِنَّه يِسْتَخْدِم كُلَّ شِئ حَوْلَنَا لإِيِذَائِي .. الهَدَف إِنِّي أبْعِد عَدُو الخِير لاَ يَعْنِيه قَلِيلاً أوْ كَثِيراً أنْ تَسْقُط وَلكِنْ يَعْنِيه أنْ تَبْعِد .. يِهْتَمْ جِدّاً إِنْ إِحْنَا نِبْعِد عَنْ رَبِّنَا .. لاَ يَهِمْ إِنْ آدَم يَأكُل مِنْ الشَّجَرَة لكِنْ هَمُّه إِنْ آدَم يِبْعِد عَنْ رَبِّنَا .. كِدَه هُوَ نَجَح عَارِف إِنْ آدَم لَمَّا هَيَاكُل مِنْ الشَّجَرَة مِش هَيِقدَر يِقَرَّب لِرَبِّنَا فَالشَّيْطَان هَدَفه الوَحِيد إِنْ إِحْنَا نِبْعِد عَنْ رَبِّنَا .. أسْقُط فِي خَطِيَّة بَعْدَهَا لاَ أسْتَطِيع أنْ أُصَلِّي .. أخْشَى أنْ أعْتَرِف .. لاَ أقْدِر أنْ أتَنَاوَل .. هُوَ كِدَه نَجَح مِش إِنِّي أفْعَل الخَطِيَّة .. لاَ إِنِّي أبْعِد عَنْ رَبِّنَا هُوَ كِدَه نَجَح الَّذِي هُوَ أهَمْ مِنْ الخَطِيَّة هُوَ إِنِّي أبْعِد عَنْ رَبِّنَا أسْقُط فِي خَطِيَّة بَعْدَهَا لاَ أسْتَطِيع أنْ أُصَلِّي .. وَعَدُو الخِير لاَ يَهِمُه أنْ تَسْقُط كَثِيراً أوْ قَلِيلاً بَلْ يَهِمُه أيْضاً أنْ نَيأس أنْ أحِس إِنْ أنَا مَفِيش فَايْدَة مِنِّي وَهَافضَل كِدَه وَأوحَش مِنْ كِدَه .. دَه قَصْد العَدُو إِنِّي أبْعِد عَنْ رَبِّنَا خَطْوَة بِخَطْوَة حَتَّى إِنْ المَسَافَة بِينِي وَبِين رَبِّنَا تُصْبِح كَبِيرَة جِدّاً وَأقُول إِنِّي بَعِيد عَنْ رَبِّنَا جِدّاً أسْلِحِة مُحَارَبَتْنَا لاَزِم تِكُون أسْلِحَة رُوحِيَّة وَلاَزِم نِعْرَف إِنْ إِحْنَا بِنُقَاوِم أجْنَاد شَر رُوحِيَّة فِي السَّمَاء .. عَدُو الخِير لاَ يُوْجَد عِنْده كِبِير وَلأِنَّه إِذَا كَانْ تَجَرَّأ عَلَى رَبِّنَا يَسُوع الْمَسِيح وَذَهَب لإِسْقَاطه .. يَسُوع إِنْتَهَره أوِّل مَرَّة وَتَانِي وَتَالِت مَرَّة وَبَعْد كُلَّ هذَا قَالَ { فَارَقَهُ إِلَى حِينٍ } ( لو 4 : 13) .. إِذَا كَانْ لَمْ يَتْرُك نَبْع القَدَاسَة وَنَبْع البِّر هَلْ هَيترُكْنَا نَحْنُ ؟ يَسْتَغِل نِقَاط الضَعْف حَتَّى مَعَ يَسُوع .. كَانَ صَائِم أرْبِعِينَ يَوْم دَخَل لُه مِنْ إِتِجَاه الأكل .. مِنْ نِقَاط الضَعْف وَيِنَوَع فِي الخَطَايَا .. يِسْتَخْدِم الأشْيَاء الَّتِي يُمْكِنْ أنْ يِهْزِمْنَا بِهَا عَشَان كِدَه وَاحِد مِنْ القِدِّيسِين يِقُول { وَيْلاَه مِنْكَ أيُّهَا العَدُو كَثِير الخِدَاع .. طُوبَى لِمَنْ أبْغَضَك .. طُوبَى لِمَنْ حَارَبَك وَلَمْ يَكِل } .. الشَّيْطَان يِحَارِب فِي كُلَّ الأوْقَات وَبِكُلَّ الأسَالِيب وَإِنْ حَتَّى لَمْ يَنْجَح فِي حَرْب سَوْفَ يَأتِي مَرَّة أُخْرَى .. القِدِيس أبُو مَقَّار يِقُول { العَدُو بِلاَ حَيَاء } .. لاَ يُوْجَد عَنْده دَم زَي الذُبَاب .. لاَزِم أعْرَف إِنَّه عَشَان هُوَ أعْطَانِي فِكْرَة وَأنَا حَارِبْتَهَا أصْبَحْت قِدِيس .. لاَ .. سَوْفَ يَأتِي وَقْت تَانِي فِي ظُرُوف تَانْيَة وَيِحَارِبْنِي .. ثَلاَث أشْيَاء بِدَاخِلْنَا عَدُو الخِير يِقَدِّمهُمْ لِيُحَارِبْنَا بِهُمْ :- 1- الجسد:- يَعْنِي الأكل .. الشُرْب .. الغَرِيزَة .. الشَّهوَة .. الشَّيْطَان عَمَل لَهُ مَكْتَب دَاخِل الغَرِيزَة ..عَامِل فَرْع فِي الشَّهوَة .. فَرْع فِي الأكل .. يَسْتَخْدِم الأُمور الطَّبِيعِيَّة الَّتِي بِدَاخِلْنَا مِنْ نِقَاط ضَعْف لإِنْ الإِنْسَان مَخْلُوق جَائِع رَبِّنَا سَمَح بِذلِك عَشَان نِفْضَل نَأكُل وَنُشْكُر رَبِّنَا فَرَبِّنَا قَصْده إِنْ إِحْنَا نِفْضَل بِاسْتِمْرَار جَائِعِين .. دِي وَسِيلِة تَعْبِير عَنْ مَحَبِّته لِينَا .. كَانْ مُمْكِنْ رَبِّنَا يِشَبَعْنَا بِطَرِيقَة تَانْيَة نَاخُد طَاقِتْنَا مِنْ الشَّمْس وَنِمْشِي بِهَا .. رَبِّنَا جَعَلْنَا دَائِماً جَائِعِين عَشَان ثِمَار الأرْض دِي كُلَّهَا مِنْ خِيره هُوَ فَأشْعُر إِنِّي بَاخُدْ مِنْ إِيدِيه هُوَ وَآكُل فَأشْكُر عَشَان كِدَه قَبْل مَا نَأكُل نُصَلِي وَنَقُول { تَبَارَكْت يَارَبَّ يَا مَنْ تَعُولَنَا مُنْذُ حَدَاثَتْنَا وَتَهِبْنَا خَيْرَاتَك ...... تَفْتَح يَدَك فَتَشْبَع كُلَّ حَيَّ رِضَى ..... } ( مِنْ صَلاَة قَبْل الأكل ) يَعْنِي أنَا هَاكُل مِنْ إِيِدِيك إِنْتَ يَارَبَّ .. يِيجِي عَدُو الخِير يِحَوِّل الأكل بَدَل وَسِيلِة حُب بِينِي وَبِين رَبِّنَا وَشُكْر يِحَوِله إِلَى غَرِيزَة نَهْم .. عَدُو الخِير يِسْتَخْدِم الجَسَدْ كَوَسِيلَة لِحَرْبِنَا وَيِعْمِل لِنَفْسه مَرْكَز بِدَاخِل كُلَّ نُقْطِة ضَعْف فِي الجَسَدْ .. لاَزِم أعْرَف كِدَه .. الإِنْسَان عِنْدَمَا يِغْلِب المِيدَان المُهِمْ قَوِي دَه فِي الجَسَدْ لِلعَدُو وَيِخْزِيه تِلاَقِي الشَّيْطَان يِتخِزِي .. عَشَان كِدَه تِلاَقِي الكِنِيسَة تُكْثِر مِنْ الأصْوَام لِيه ؟ عَشَان الإِسْتِمْرَار .. يِيجِي عَدُو الخِير يِقُولِّي كُل .. أقُولُّه أنَا مِش هَاكُل إِلاَّ بِأمر إِلهِي مِش هَاكُل إِلاَّ بِإِذْن كِنِيسْتِي .. الَّلِي هَا تقُولِّي عَلِيه هَا أكلُه .. أنَا مِش عَايِش بِالطَّعَام .. أنَا الطَّعَام دَه وَسِيلِة حُب بِينِي وَبِين رَبِّنَا .. الَّلِي هَا تقُولِّي عَلِيه كِنِيسْتِي هَاكله .. الصُوْم دَه فِيه سَمَك أقُول حَاضِر .. الصُوْم دَه مَفْهُوش سَمَك أقُول حَاضِر .. النَّهَارْدَة صُوْم إِنْقِطَاعِي أقُول حَاضِر .. أصْبَح الأكل لَيْسَ غَرِيزَة وَلكِنَّهُ وَسِيلَة حُب وَطَاعَة بِينِي وَبِين رَبِّنَا بَدَل مَا يِسْتَخْدِمه العَدُو وَسِيلِة تَمَرُّد وَعِصْيَان زَي مَا إِسْتَخْدِمه مَعَ أبُونَا آدَم أبُونَا آدَم قَبْل مَا يَاكُل مِنْ الشَّجَرَة كَانْ بِيَاكُل مِنْ إِيد رَبِّنَا .. العَدُو بِيِسْتَخْدِم نُقَطْ رَبِّنَا هَدَفِه مِنْهَا جَمِيل لكِنْ هُوَ يِعْمِل لُه فِيهَا مَكْتَبْ .. فَرْع عَشَان يُهْلِك الإِنْسَان .. الجَسَدْ .. الأكل وَالشُرْب وَالغَرِيزَة .. رَبِّنَا سَمَح إِنْ يِكُون فِي الإِنْسَان غَرِيزَة .. لِيه ؟ لِبَقَاء النُوع .. لَوْ الغَرِيزَة مِش مَوْجُودَة كَانْ نُوع الإِنْسَان إِنْدَثَرْ فَرَبِّنَا حَب يِحْفَظ نُوع الإِنْسَان بِوُجُود الغَرِيزَة .. الغَرِيزَة تُبْقَى فِتْرَة هَادِئَة فِي الإِنْسَان حَتَّى سِنْ مُعَيَّن ثُمَّ تَسْتَيْقِظ .. الغَرِيزَة تُسْتَخْدَم فِي إِطَار مُقَدَّس وَجَعَل لَهَا زَوَاج لإِسْتِمْرَار الزَّرْع البَشَرِي .. هذَا قَصْد الله مِنْ الغَرِيزَة أيْضاً هِيَ وَسِيلِة تَعْبِير عَنْ الحُب .. الغَرِيزَة فِي الإِنْسَان غِير الحَيَوَان تَمَاماً .. الغَرِيزَة فِي الحَيَوَان بِلاَ عَقْل بِلاَ عَاطِفَة .. الغَرِيزَة فِي الإِنْسَان بِتَعَقُّل وَبِعَاطِفَة وَمَشَاعِر .. رَبِّنَا سَمَح الغَرِيزَة فِي الإِنْسَان تِكُون بِالتَنَاسُل لِلإِقْتِرَاب وَلِلوِحْدَة يُوْجَدْ بَعْض حَيَوَانَات الغَرِيزَة عَنْدُهُمْ تِكُون فِي مُوسِم مُعَيَّن فَقَطْ .. يِقُولُوا مَثَلاً دَه مُوسِم التَكَاثُر عَنْد القُطَط .. لُهُمْ شَهْر فِي السَنَة وَبَاقِي أيَّام السَنَة لاَ شِئ نِهَائِي .. رَبِّنَا قَال الإِنْسَان لَدَيْهِ عَقْل هُوَ تَاج الخَلِيقَة كُلَّهَا .. يِعْرَف مَتَى يِسْتَخْدِمْهَا .. مَتَى يُوَجِهَهَا ؟ لأِنَّهُ يَسْتَخْدِمْهَا بِعَقْل وَعَاطِفَة .. الشَّيْطَان يِعْمِل فِي الغَرِيزَة فَرْع .. يِلْعَب فِي الإِنْسَان بِالغَرِيزَة وَيحَرَّك غَرِيزته وَيُثِيرْهَا وَيَسْتَخْدِم الأسَالِيب المَشْرُوعَة وَغِير المَشْرُوعَة مِنْ رُؤيَة وَمِنْ كَلاَم وَمِنْ ألْفَاظ وَمِنْ حَرَكَات .. لِيه ؟ لِكَيْ يُحَرِّف الإِنْسَان عَنْ قَصْد الله مِنْ الغَرِيزَة .. فَالعَدُو يِعْمِل مَرْكَز لُه فِي الجَسَدْ .. أبُونَا الكَاهِنْ وَهُوَ عَلَى المَذْبَح يَتَضَرَّع لِرَبِّنَا وَيَقُول لَهُ { إِبْطِل سَائِر حَرَكَاته المَغْرُوسَة فِينَا } .. قَدِّمُوا غَرِيزْتكُمْ غَرِيزَة مُقَدَّسَة لله .. لاَ تَجْعَل الغَرِيزَة تَكُون مَيْدَان لِعَدُو الخِير يَلْهُو بِهَا .. { إِنْ كَانَ أَحَدٌ يُفْسِدُ هَيْكَلَ اللهِ فَسَيُفْسِدُهُ اللهُ } ( 1كو 3 : 17 ){ الَّذِينَ هُمْ لِلْمَسِيحِ قَدْ صَلَبُوا الْجَسَدَ مَعَ الأهْوَاءِ وَالشَّهَوَاتِ } ( غل 5 : 24 ) نَحْنُ لاَ نُنْكِر أنَّهُ يُوْجَدْ فِينَا غَرِيزَة وَلكِنَّهَا غَرِيزَة مُقَدَّسَة لأِنَّ الله يَسْكُنْهَا وَالرُّوح القُدُس يَضْبُطْهَا .. عَدُو الخِير يُرِيد أنْ يُحَارِبْنَا حَرْب الغَرِيزَة وَحَرْب الأكل وَالشُرْب يَجِدْ أوْلاَد الله غَرِيزْتهُمْ مُقَدَّسَة وَالأكل وَالشُرْب عَنْدُهُمْ مِتْرَفَعِين عَنَّه .. أيَّام الصِيَام فِي الكِنِيسَة كَثِيرَة لكَيْ نُعْلِنْ أنَّنَا لاَ نَحْيَا لِغَرِيزِة أكل أوْ شَرَاب لأِنَّنَا بِهِ نَحْيَا وَبِهِ نَتَحَرَّك وَبِهِ نُوْجَدْ ( أع 17 : 28 ) .. لِهذَا بَدَلاً مِنْ أنْ تَكُون الغَرِيزَة مَجَال يَسْتَخْدِمْهَا العَدُو لِتَهْدِيدْنَا تَكُون مَجَال لِتَقْدِيسْنَا .. الله سَمَح أنْ يَكُون نِير الغَرِيزَة قَوِي لكَيْ يَكُون إِحْتِيَاجْنَا إِلَى الله قَوِي .. لَوْ إِنْتَصَرْنَا فِي حَرْب الغَرِيزَة بِسِهُولَة مُمكِنْ نُشْعُر إِنِّنَا لَيْسَ فِي حَاجَة إِلَى رَبِّنَا .. سَمَح الله أنْ يَكُون إِحْتِيَاج الغَرِيزَة قَوِي لكَيْ مَا يَكُون إِحْتِيَاجِي إِلَى الله أقوَى فَأتَعَلَّم الصُّرَاخ .. سُؤِلَ أحَدْ القِدِّيسِين " مَا الَّذِي عَلَّمَك الصَّلاَة " ؟ .. أجَابَ مِنْ أكْثَر الحَاجَات الَّتِي عَلَّمَتْنِي الصَّلاَة حُرُوبِي .. غَرَائِزِي .. شَهَوَاتِي بَدَلاً مِنْ حُرُوبَكُمْ وَغَرِيزَتَكُمْ تِبْعِدْكُمْ عَنْ رَبِّنَا تِكُون مَجَال لإِقْتِرَابِي مِنْ رَبِّنَا .. لِمَاذَا ؟ لإِنْ أنَا ضَعِيف يَارَبَّ وَالشَّيْطَان تَاعِبْنِي وَعَدُوِي قَدْ إِرْتَفَعَ عَلَيَّ .. { إِلَى مَتَى يَارَبُّ تَنْسَانِي ؟ }( مز 12 مِنْ مَزَامِير بَاكِر ) .. إِلَى مَتَى يَارَبَّ ؟ تَعَالَ لكَيْ مَا تَتَرَاءف عَلَيَّ .. إِجْعَلُوا حُرُوب عَدُو الخِير فِي صَفُّكُمْ بَدَلاً مِنْ أنْ تَكُون الحُرُوب تِجْلِب يَأس تِكُون وَسِيلَة نِقْرَع بِهَا عَلَى بَاب مَرَاحِم الله الخَطَايَا هِيَ أكْثَر شِئ يِجْلِب حَرَارَة فِي الصَّلاَة وَتَرْكِيز فِي القُدَّاس .. يَارَبَّ إِرْفَع عَنِّي يَارَبَّ أعْطِينِي نِعْمَة .. يَارَبَّ قَوِّينِي الصَّلَوَات الكَنَسِيَّة دَائِماً فِيهَا رُوح التَّضَرُع وَالإِنْسِحَاق .. لِمَاذَا ؟ لإِنْ الإِنْسَان يُرِيد تَقْدِيم تُوبَة وَيَأخُذْ رَحْمَة .. إِنْسَان يَطْرِق عَلَى بَاب مَرَاحِمْ رَبِّنَا .. وَاثِق مِنْ رَحْمِته .. هُنَا العَدُو يُخْزَى وَيَتَسَاءَل وَهُوَ مُتَعَجِب أنَّهُ وَقَّع فُلاَن فِي الخَطِيَّة وَيَقِف يُصَلِّي ؟!! لاَزَالَ يُرِيد أنْ يَتَنَاوَل ؟!! ألَمْ يَخْجَل مِنْ الإِعْتِرَاف ؟!! { أنْتَ تَضْرَب بِمَرْزَبَّة وَأنَا أضْرَب بِمَرْزَبَّة وَسَنَرَى مَنْ يَغْلِب أنْتَ أم مَرَاحِمْ الله } يَحْكِي بُسْتَان الرُّهْبَان عَنْ قِدِيس كَانَ العَدُو يُحَارِبَهُ كَثِيراً وَلكِنَّهُ ضَجَرَ مِنْهُ وَيَقُول { ضَجَرَ شَيْطَان اليَأس مِنْ حُسْن رَجَائُه } .. وَقَالَ لَهُ لاَ أعُود أُهَاجِمَك بَعْد لأِنَّكَ بِهذَا تَأخُذ أكَالِيل أكْثَر لأِنَّ عِنْدَمَا أقَعْ وَأقُوم تَكُون المُحَصِّلَة إِكْلِيل وَفِي النِهَايَة فُوْزت بِالإِكْلِيل وَلَنْ يَذْكُر لِي الله السُقُوط .. لِمَاذَا ؟ لأِنَّهُ الدَّاعِي الكُلَّ لِلخَلاَص ( مِنْ الطِلْبَة الَّتِي تُقَال فِي آخِر كُلَّ سَاعَة ){ خَطَايَاكَ لاَ أّذْكُرُهَا } ( أش 43 : 25 ) .. فَالشَّيْطَان مِسْتَخْدِم الجَسَدْ لكَيْ يِبْعِدْنِي بِهِ عَنْ رَبِّنَا .. مَيْدَان حَرْب قَوِي لِلشَّيْطَان كَثِيرُون سَقَطُوا بِالجَسَدْ .. أقْوِيَاء سَقَطُوا بِالجَسَدْ .. كَمَا أنَّ الجَسَدْ هُوَ وَسِيلَة يَسْتَخْدِمهَا العَدُو فِي حَرْب لإِسْقَطْنَا هُوَ هُوَ وَسِيلَة لإِكْرَام الله نَفْس الجَسَد الَّذِي يَسْقُط هُوَ هُوَ الجَسَد الَّذِي يَصُوم هُوَ هُوَ الجَسَدْ الَّذِي يَسْجُدهُوَ هُوَ الجَسَدْ الَّذِي يَخْضَع لِرَبِّنَا .. فَأنَا بَعْلِن لِرَبِّنَا بَدَل الجَسَدْ مَا يِكُون فِي مِلْكِيِة الشَّيْطَان يِكُون جَسَدْ فِي مِلْكِيِة رَبِّنَا جَسَدِي هذَا رَافِع إِيدِي لَك .. جَسَدِي هذَا صَائِم .. جَسَدِي هذَا الَّذِي يُرِيد النُوْم وَالرَّاحَة يَسْجُد .. وَكَمَا يَسْتَخْدِم الجَسَدْ لإِيذَائِي وَإِذْلاَلِي وَسُقُوطِي أسْتَخْدِم الجَسَدْ لِقِيَامِي وَتَقْدِيسِي الله سَمَح أنْ يَكُون نَفْس الجَسَدْ الَّذِي يَجُوع هُوَ هُوَ نَفْس الجَسَدْ الَّذِي يَصُوْم .. نَفْس الجَسَدْ الَّذِي بِهِ الغَرِيزَة وَيَشْتَهِي يَكُون نَفْس الجَسَدْ الَّذِي يَعْبُد رَبِّنَا .. نَفْس الجَسَدْ الَّذِي يَكُون إِنَاء لِلهَوَان يَكُون إِنَاء لِلكَرَامَة وَالمَجْد . 2- النفس:- الغُرُور جَسَدْ أم نَفْس ؟ .. نَفْس .. صِغَر النَّفْس جَسَدْ أم نَفْس ؟ .. نَفْس .. الحُزْن .. الكَآبَة .. كُلَّ هذَا مَوْجُود فِي تَكْوِين الإِنْسَان " الغُرُور .. صِغَر النَّفْس .. الحُزْن .. الكَآبَة " .. عَدُو الخِير يِعْمِل لُه فَرْع لإِنْ هذِهِ مَرَاكِز قَوِيَّة .. فَعَدُو الخِير يِعْمِل لُه مَرْكَز فِي كُلَّ فَرْع سَوَاء الحُزْن أوْ الكَآبَة أوْ اليَأس أوْ الإِكْتِئَاب .. عَدُو الخِير يُدْخُل وَيِجِيب غُرُور وَبُغْضَة مَعَ الَّلِي حَوَالَيَّ .. كُلَّ هذَا نَفْس يِجِيب إِحْسَاس إِكْتِئَاب إِنْ أنَا لَيْسَ فِيَّ فَايْدَة .. يِجِيب إِحْسَاس حُزْن إِنْ الحَيَاة لَيْسَ بِهَا شِئ مُفْرِح .. يِجِيب إِحْسَاس إِنْ كُلَّ النَّاس بِتِكْرَهَك وَلَيْسَ مَنْ يَهْتَمْ بِيَّ .. كُلَّ هذَا فِي النَّفْس وَلَيْسَ لَهُ عِلاَقَة بِالجَسَدْ .. مُنْذُ قَلِيل ضَرَبْنِي بِالجَسَدْ وَالآن يَضْرَبْنِي بِالنَّفْس .. يُسْقِطَنِي فِي الجَسَدْ ثُمَّ يُسْقِطَنِي فِي الحُزْن .. خَطَايَا الجَسَدْ تُجْلِب لُوْن مِنْ ألْوَان التَّمَرُّد .. خَطَايَا الجَسَدْ تُجْلِب مَعَهَا عُنْف .. الوَلَدْ أوْ البِنْت عَصَبِي فِي البِيت وَلَيْسَ هُنَاك شِئ عَجْبُه لأِنَّ جَسَدُه غِير مِرْتَاح وَبِالتَّالِي نَفْسُه غِير مِرْتَاحَة العَدُو يَعْمَل فِي كِلاَ الجِهَتِين . العَدُو كَثِير الخِدَاع .. عَدُو الخِير يَقُول لِلبِنْت مَفِيش حَدْ بِيحِبِّك .. مَفِيش حَدْ بِيِهْتَمْ بِيكِ حَتَّى صِحَابِك بِيْسِيبُوكِ وَحَتَّى فِي البِيت مُهْتَمِّين إِمَّا بِأخُويَا أكْتَر مِنِّي أوْ بِإِخْوَاتِي أكْتَر مِنِّي حَتَّى tacwni تَهْتَمْ بِزَمِيلاَتِي أكْتَر مِنِّي أمَّا عَنْ أبُونَا فَهُوَ مِش مُهْتَمْ بِيَّ خَالِص عَدُو الخِير مَعَ البِنْت يَسْتَخْدِم الجُزْء النَّفْسَانِي وَالعَاطِفِي لإِذْلاَلهَا .. يَجْعَلْهَا تَشْعُر أنَّهَا بِلاَ قِيمَة .. عَدُو الخِير يِقَيِد الإِنْسَان بِشِئ مِنْ أجْل شِئ آخَر عَدُو الخِير مُخَادِع كَثِير الخِدَاع إِحْذَر مِنْ النَّفْس .. لِنَفْرِض وَاحْدَة جَمِيلَة حَصَلِت عَلَى مَجْمُوع أكْتَر مِنْ زَمِيلاَتهَا مِنْ عَائِلَة غَنِيَّة .. عَدُو الخِير يَجْعَلْهَا تَغْتَرْ .. أصْعَب شِئ الإِنْسَان يِعِيش فَاقِد مَعْنَى حَيَاته لاَ يَعْلَم الهَدَف مِنْ حَيَاته .. حَاسِس إِنْ الأيَّام بِلاَ قِيمَة .. الحَيَاة جَمِيلَة فِي الْمَسِيح يَسُوع .. رَبِّنَا أرْسَلْنَا لِنَحْيَا لَهُ وَنُمَجِّده وَنَفْرَح بِهِ .. هذَا هَدَف رَبِّنَا مِنْ حَيَاتْنَا رَبِّنَا أعْطَى لَنَا رِسَالَة أنْ نُعْلَِنْ إِسمه { بِمَوْتِكَ يَارَبَّ نُبَشِّر } ( مَرَدْ الشَّعْب بَعْد رُشُومَات الجَسَدْ وَالكَأس ) .. رَبِّنَا أرْسَلْنَا لِكَيْ نَكُون شُهُود لَهُ وَسُفَرَاء لَهُ .. أعِيش لِكَيْ أُمَجِّده وَأفْرَح بِهِ وَلِكَيْ أُهَيِئ نَفْسِي لِلأبَدِيَّة .. لكِنْ عَدُو الخِير عَمَلُه يِسْرَق مِنِّي الهَدَف وَيِسْرَق مِنِّي طَعْم الحَيَاة وَيُحَوِّل حَيَاتِي إِلَى رُوتِين وَكَآبَة .. هذَا كُلُّه يَأتِي مِنْ النَّفْس .. يَسْتَغِل النَّفْس مِنْ أكْتَر الحَاجَات الَّتِي يَسْتَغِلْهَا العَدُو النَّفْس .. لِمَاذَا ؟ القِدِّيسِين يَقُولُوا إِنْ النَّفْس مَوْضُوعَة بَيْنَ الجَسَدْ وَالرُّوح .. النَّفْس فِي يَدَهَا تِكَسِّب الجَسَدْ أوْ الرُّوح .. إِنْ إِنْحَازِت النَّفْس لِلجَسَدْ صَارَ الإِنْسَان جِسْدَانِي وَإِنْ إِنْحَازِت النَّفْس لِلرُّوح صَارَ الإِنْسَان رُوحَانِي .. وَلِنُعْطِي أمْثِلَة .. اليُوْم سَنَسْهَر نِعْمِل تَسْبِحَة هَلْ النَّفْس تِفْرَح ؟ اليُوْم سَنَسْهَر نِعْمِل حَفْلِة summer وَسَنُوَزَع جَاتُوه وَمُوسِيقَى وَأنْوَار .. لَوْ كَانْ فِيه فَرَح تِكُون النَّفْس مُنْحَازَه لِلجَسَدْ وَيَكُون الإِنْسَان جِسْدَانِي مَاذَا يَعْنِي النَّفْس تَنْحَاز لِلرُّوح ؟ مَثَلاً الَّلِيلَة لِيلِة عِيد قِدِيس .. نِسْهَر مِنْ أجل هذَا القِدِيس .. نِلاَحِظ النَّفْس فِرْحَانَة .. النَّفْس هِنَا نَفْس رَوحِيَّة .. الوَاحِد يِقُول " أنَا نِفْسِي فِي كَذَا " .. " نِفْسِي " تَأتِي مِنْ " نَفْس " .. النَّفْس تَأمُر الجَسَدْ وَالنَّفْس تَأمُر الرُّوح .. هَلْ أنَا نِفْسِي فِي أكْلَه أم صَلْوَة ؟ نِفْسِي فِي قُدَّاس أم أُغْنِيَّة ؟ نِفْسِي فِي فِيلم أم سِيرِة قِدِيس ؟ عَدُو الخِير عَرَف إِنْ مِيدَان النَّفْس مُهِمْ جِدّاً فَاسْتَخْدِمه بِشَرَاسَة فَابْتَدأ يِخْدَع الإِنْسَان عَنْ طَرِيق أكْلَه يِحَسِّسه إِنَّه مَبْسُوط .. مُشَاهَدِة فِيلم يِحَسِّسه إِنُّه مَبْسُوط النَّفْس عِنْدَمَا تَكُون فِي يَدْ الْمَسِيح تَكُون نَفْس رُوحِيَّة .. بِالتَدْرِيج عِنْدَمَا أتَذَوَق الفَرَح الرُّوحَانِي أحْتَقِر الفَرَح الجِسْدَانِي .. الإِنْسَان الَّذِي يَفْرَح بِالفَرَح الجِسْدَانِي مِسْكِين لأِنَّهُ لَمْ يَتَذَوَق الفَرَح الرُّوحَانِي وَسَيَبْقَى عُمْرُه كُلُّه مِسْكِين حَتَّى يَتَذَوَق الفَرَح الرُّوحَانِي .. العَالَم كُلُّه بِاسْتِثْنَاء فِئَة صَغِيرَة جِدّاً هُمْ الَّذِينَ تَذَوَقُوا الفَرَح الرُّوحَانِي .. لاَ تَتَعَجَبُّوا عِنْدَمَا تَرُوا النَّاس كُلَّهَا تَسِير وَرَاء الفَرَح الجِسْدَانِي رَبِّنَا قَال البَاب ضَيَّق " ( مت 7 : 13 ) لَمْ يَخْدَعْنَا .. قَال أنْتُمْ قَطِيع صَغِير ( لو 12 : 32 ) قَال { مَا أضْيَقَ الْبَابَ وَأَكْرَبَ الطَّرِيقَ الَّذِي يُؤدِّي إِلَى الحَيَاة . وَقَلِيلُونَ هُمُ الَّذِينَ يَجِدُونَهُ }( مت 7 : 14) .. الغُرُور .. صِغَر النَّفْس .. الضَّعْف .. كُلَّ هذَا يَسْتَخْدِمه العَدُو لِحِسَابه لإِذْلاَلْنَا .. العِلاَج النَّفْس تَكُون رُوحِيَّة .. النَّفْس تَجِد مَسَرِّتهَا فِي الْمَسِيح .. النَّفْس تَجِد شَبَعْهَا فِي الْمَسِيح لاَ أقُول زَمِيلْتِي تَرَكِتْنِي وَأبُونَا غِير مُهْتَمْ بِيَّ .. لِيه ؟ النَّفْس هِنَا فَقِيرَة .. لاَ .. نَفْسِي شَبْعَانَة بِالْمَسِيح .. وَلَوْ زِمِيلْتِي تَرَكِتْنِي لِتَتَحَدَّث مَعَ زَمِيلَة أُخْرَى لَنْ أتَأثَّر .. لِيه ؟ لأِنِّي شَبْعَانَة بِالْمَسِيح .. رَاحْتِي فِي رَاحِة زِمِيلْتِي .. هَلْ أُرِيد إِمْتِلاَْكَا كَنُوع مِنْ أنْوَاع الأنَانِيَة ؟ لِنَفْرِض لَوْ زِمِيلْتِي خَرَجِت مَعَ زَمِيلَة أُخْرَى مَزْعَلْش تَحْت بَنْد إِنْ هِيَّ مَا قَالِتلِيش دِي النَّفْس المِرْتَاحَة دَاخِلِياً لكِنْ التَعْبَان دَاخِلِياً كُلَّ حَاجَة تِصْعَب عَلِيه نَفْسه وَتَقْرِيباً زَعْلاَن مَعَ 99.9 % مِنْ النَّاس وَ 0.1 % عِلاَقَة مُهَدَّدَة مِنْتَظَرَة أي خَطَأ لِتَكْتَمِل النِسْبَة وَتُحَقِّق الرَقَم القِيَاسِي 100 % . 3- العالم:- كُلَّ العَالَم هُوَ كُلَّ مَا حَوْلَنَا مِنْ مُبْتَكَرَات وَاخْتِرَاعَات وَالتَّطَوُرَات وَالتِلِيفِزْيُون وَالدِش وَالكُمْبِيُوتَر وَالمُوبَايِل .. عَدُو الخِير نَجَح فِي إِنْ يِعْمِل لُه مَكْتَب دَاخِل هذِهِ التِكْنُولُوجْيَا .. كَيْفَ يُسَخِر عَدُو الخِير هذَا الإِخْتِرَاع لِخِدْمِته هُوَ ؟ حَتَّى الفُنُون الرَاقِيَة الَّتِي يُمْكِنْ أنْ يَكُون لَهَا دُور فِي تَرْبِيِة الإِنْسَان مِثْل الرِيَاضَة وَالرَسْم وَالفَنْ وَالشِعْر وَالمُوسِيقَى فَتَح لُه فِيهَا مَكْتَب .. جَعَل الفُنُون الَّتِي هَدَفْهَا تَرْتَقِي بِالإِنْسَان فِي مَشَاعْره كَهَدَف مِنْهَا رَبِّنَا خَلَقه مِثْل هَدَف رَبِّنَا مِنْ الأكل وَالغَرِيزَة أيْضاً فِي هَدَف لِرَبِّنَا مِنْ المَشَاعِر .. حَتَّى الأُمُور المَوْجُودَة فِي العَالَم رَبِّنَا لُه مِنْهَا هَدَف .. لكِنْ عَدُو الخِير يِنْجَح فِي إِنْ هُوَ يِحَرَّف كُلَّ الأهْدَاف فَكَمَا حَرَّف الجَسَدْ وَالغَرِيزَة حَرَّف الفُنُون .. بَدَل مَا يِكُون مَجَال لِلإِرْتِقَاء بِمَشَاعِر الإِنْسَان جَعَلَهُ مَجَال لِلإِنْحِطَاط وَالإِسْفَاف وَمَجَال لِحَرْب الغَرِيزَة وَالشَّهْوَة وَخُصُوصاً عَصْرِنَا هذَا عَدُو الخِير إِسْتَخْدِم الأُمُور كَيْفَ يُوَظِفْهَا لِتَكُون فِي صَالحه .. لَيْسَ المُهِمْ مَا يَقُوله المُطْرِب وَلكِنْ المُهِمْ الحَرَكَة وَالمَنْظَر .. سَألُوا المُوسِيقَار عَبْد الوَهَاب عَنْ إِنْحِطَاط الفَنْ فَأجَابَ لأِنَّ أهَمْ عُنْصُر فِي الفَنْ مَات وَهُوَ جُمْهُور المُسْتَمِعِين .. النَّاس أصْبَحِت مُنْسَاقَة وَرَاء تَيَار الشَّر فَكُلَّ مَا كَثُرَ الشَّر كَثُرَ الإِغْرَاء .. العَالَم الشَّيْطَان إِسْتَخْدِمه لِيُبْعِد بِهِ أوْلاَد الله عَنْ الله .. وَمِنْ ضِمْن ألقَاب الشَّيْطَان " رَئِيس هذَا العَالَم " .. المُوضَة إِسْتَخْدِمْهَا الشَّيْطَان وَكُلَّ يُوْم جِدِيد .. لِيه ؟ مُوضَة .. قَنَوَات فَضَائِيَّة .. شِئ جَمِيل إِنْ مُمْكِنْ قَنَاة تُبَث فِي العَالَم كُلُّه لكِنْ الشَّيْطَان يِسْتَخْدِمْهَا بِطَرِيقَة صَعْبَة لِدَرَجِة إِنْ فِي آبَاء فِي البُيُوت يِقُولُوا إِنْ الدِش شِيطَان .. وَالشَّيْطَان يِسَهِّل الأُمُور لِلنَّاس فَلَيْسَ شَرْط الغَنِي هُوَ فَقَطْ مَنْ يَمْتَلِك الدِش وَلكِنْ هُنَاك الوَصْلَة بِأرْخَص الأسْعَار .. إِخْتِرَاع كَسَح الدُنْيَا فِي شُهُور مِش مُهِمْ الوَاحِد يِكُون عَنْده دُش لكِنْ عَنْده دِش عَدُو الخِير جَوْهَر حَرْبه وَاحِد لكِنْ طُرُقُه مُخْتَلِفَة فَيَسْتَخْدِم العَالَم وَيُزَيِنه وَيُغْرِي .مِنْ يُوْم أبُونَا آدَم مَا سَقَطْ جَعَل لُه الشَّجَرَة جَمِيلَة { الشَّجَرَةَ جَيِّدَةٌ لِلأكْلِ وَأَنَّهَا بَهْجَةٌ لِلْعُيُونِ وَأَنَّ الشَّجَلاَةَ شَهِيَّةٌ لِلنَّظَرِ } ( تك 3 : 6 ) .. الخَطِيَّة تُقَدِّم لَنَا فِيهَا لَمْعَة بَرَّاقَة .. فِي العَالَم أكل وَلِبْس وَأجْهِزَة وَإِكْسِسْوَرَات أشْكَال وَأنْوَاع .. الشَّيْطَان إِسْتَخْدِم الأسَالِيب دِي لِيَكُون الإِنْسَان طَمَّاع وَلاَ يَكْتَفِي وَلاَ يَشْكُر لِيُشْعِر الإِنْسَان إِنُّه يَنْقُصه الكَثِير وَيَعِيش مُتَمَرِّد وَخَاضِع وَسَاجِد لِلعَالَم وَكَأنَّهُ كَمَنْ يُحَرِّك العَرَائِس .. الحَلْ فِي الْمَسِيح .. إِشْبَع بِالْمَسِيح تِدُوس عَلَى كُلَّ دَه وَتِكُون كُلَّ الحَاجَات دِي مَوْجُودَة لكِنْ إِنْتَ غَالِبْهَا غِير مَذْلُول لِشِئ وَلاَ حَاسِس بِكُلَّ مَبَاهِج هذَا العَالَم أنَا شَبْعَان بِك يَارَبَّ .. القِدِيس أُغُسْطِينُوس يَقُول { مَنْ يَقْتَفِي آثَارَك لَنْ يَضِل قَطٌ وَمَنْ إِمْتَلَكَك شَبَعَت كُلَّ رَغَبَاتُه } مُبَارَك إِنْتَ يَارَبَّ يُوْم مَا تُمْلُك عَلَى إِنْسَان تُعْطِيه قُوَّة وَنِعْمَة أقْوَى مِنْ كُلَّ العَالَم يَقُول القِدِيس أُغُسْطِينُوس { جَلَسْتُ عَلَى قِمَّة العَالَم يَوْمَ أحْسَسْتُ أنَّنِي لاَ أُرِيدُ شَيْئاًوَلاَ أشْتَهِي شَيْئاً } .. وِلاَد رَبِّنَا يِقُولُوا لُهُمْ مَثَلاً عَنْ فِيلم لُه قِصَّة جَمِيلَة وَيَتَسَاءلُوا هَلْ لَدَيْكُمْ الرَّغْبَة فِي رُؤيِته ؟ يُجِيبُوا .. لاَ .. لِيه ؟ مِش هَا يِفْرِق مَعَايَا .. لَنْ يُضِيف لِيَّ شِئ .. لكِنْ لَوْ فِي تَفْسِير لِسِفْر لَمْ أعْرِفه هذَا يُضِيف لِيَّ شِئ .. سِيرِة قِدِيس .. { النَّفْسُ الشَّبْعَانَةُ تَدُوسُ الْعَسَلَ } ( أم 27 : 7 ) لَوْ عَدُو الخِير فَاتِح لُه كُلَّ المَرَاكِز دِي لكِنْ رُوح رَبِّنَا مَالِك عَلِينَا .. رُوح رَبِّنَا مَالِك كَيَانَّا الله قَادِر أنْ يُغْلِق كُلَّ الفُرُوع الَّلِي فَاتِحْهَا عَدُو الخِير دَاخِلْنَا وَأوِّل لَمَّا المَكَاتِب الخَاصَّة بِهِ تِتقِفِل جُوَّانَا مَكَاتْبه الخَارِجِيَّة تُقْفَل أيْضاً الَّلِي نَفْسه شَبْعَانَة بِالْمَسِيح وَالَّلِي جَسَده مُقَدَّس بِالْمَسِيح لاَ مُوضَة وَلاَ سِينِمَا وَلاَ دِش وَلاَ شِئ يِجْذِبه لكِنْ المَغْلُوب مِنْ جُوَّاه مَذْلُول مِنْ بَرَّاه .. قَدَاسِة البَابَا فِي كِتَاب " حَيَاة التُوبَة وَالنَقَاوَة " يِقُول { إِنْ جَاهِدْت مَعَ الله تَسْتَرِيح فِي جِهَادَك مَعَ العَدُو } .. رَبِّنَا يُسْكُنْ فِيك العَدُو يُخْرُج .. الأنْبَا أنْطُونْيُوس إِتحَارِب بِكُلَّ هذَا لكِنْ كَانَ يَقُول { قُمْ أيُّهَا الرَّبَّ الإِله وَلِيَتَفَرَّق جَمِيعُ أعْدَائَك } وَكَأنَّهُ يَهِش الشَّيَّاطِين كَمَنْ يَهِش قَطِيع كِلاَب عَايِز تِغْلِب تَسَلَّح بِآيَات .. المَزْمُور يَقُول { مَغْبُوطٌ هُوَ الرَّجُل الَّذِي يَمْلأ جَعْبَته مِنْهُمْ }( مز 126 – مِنْ مَزَامِير الغُرُوب ) .. " الجُعْبَة " يَكُون فِيهَا أسْهُمْ زَي الَّلِي مَعَ الرَّاجِل الصَيَّاد كُلَّ العَدُو مَا يِيجِي أضْرَبُه بِسَهم .. القِدِّيسِين يِقُولُوا { حَارِب فِكْرَة بِآيَة } .. فِكْرِة لَيْسَ لِي لاَزْمَة فِي الحَيَاة أقُول لَهُ { لِي الْحَيَاة هِيَ الْمَسِيحُ وَالْمَوْتُ هُوَ رِبْحٌ } ( في 1 : 21 ) .. فِكْرِة إِنْ مَفِيش حَدْ بِيحِبِنِي أقُولُّه { أَسْتَطِيعُ كُلَّ شَيْءٍ فِي الْمَسِيحِ الَّذِي يُقَوِّينِي } ( في 4 : 13) .. فِكْرِة فُلاَنَة أحْسَن مِنِّك .. { تُحِبُّ قَرِيبَكَ كَنَفْسِكَ } ( لا 19 : 18) .. { الْمَحَبَّةُ لاَ تَطْلُبُ مَا لِنَفْسِهَا } ( 1كو 13 : 5 ) .. فِكْرَة تُحْبِط لِلأرْض وَآيَة تِرْفَع لِلسَّمَاء .. { فَإِنَّ مُصَارَعَتَنَا لَيْسَتْ مَعَ دَمٍ وَلَحْمٍ بَلْ مَعَ الرُّؤَسَاءِ مَعَ السَّلاَطِينِ مَعَ وُلاَةِ الْعَالَمِ عَلَى ظُلْمَةِ هذَا الدَّهْرِ مَعَ أَجْنَادِ الشَّرِّ الرُّوحِيَّةِ فِي السَّمَاوِيَّاتِ } الحَلْ فِي الْمَسِيح يَسُوع .. فِي آيَة .. فِي سِيَر القِدِّيسِين .. الحَلْ فِي التُوبَة وَالإِعْتِرَاف المُسْتَمِر .. أكْشِف حِيَل الشَّيْطَان فِي حَيَاتِي .. الحَل فِي الذَّبِيحَة .. الحَلْ فِي الْمَسِيح الَّلِي يُعْطَى عَنَّا خَلاَص وَغُفْرَان لِلخَطَايَا ( مِنْ الإِعْتِرَاف الأخِير لِلكَاهِنْ ) رَبِّنَا يِبَارِك حَيَاتكُمْ .. يِدِّيكُمْ نُصْرَة عَلَى العَدُو .. يَسْحَق العَدُو تَحْت أقْدَامِكُمْ سَرِيعاً رَبِّنَا يِكَمِّل نَقَائِصْنَا وَيِسْنِد كُلَّ ضَعْف فِينَا بِنِعْمِته وَلإِلهْنَا المَجْد دَائِماً أبَدِيّاً آمِين

العنوان

‎71 شارع محرم بك - محرم بك. الاسكندريه

اتصل بنا

03-4968568 - 03-3931226

ارسل لنا ايميل