العظات

قوة الصليب - عيد الصليب

تعيد الكنيسة ياأحبائى فى هذا الصباح المبارك بعيد مبهج ( عيد الصليب المقدس ) الصليب ياأحبائى فى فكر الكنيسة هو محور الإيمان ؛ الصليب هو علامة الغلبة ؛ الصليب هو قوة الله للخلاص حاتكلم معاكم شوية فى اد اية اللي يدرك قوة الصليب يبقي الصليب بالنسبة له (سر قوة في حياته)، الاباء القديسين يقولك اكتر واحد يعرف قيمة الصليب هو الشيطان لان هو دة اللي ابطل سلطانه بيه ، هو دة الخشبة اللي اتضرب بها ومات اد إية ؟ الصليب مرعب لعدو الخير يقول للع زي كده ما المجرم يخاف من الإداة اللي يموت بها إذا كانت مشنقة او إطلاق رصاص المجرم يخاف من الاداة اللي يموت بها ايضا الشيطان يخاف من الأداة اللي مات بها فمجرد مجرد انت ترشم علامة الصليب مجرد ماتبقي ماسك الصليب ؛ مجرد ماتتذكر قوة الصليب مجرد ماترشم علي بيتك علامة الصليب تلاقي ان انت في قوة مش بتاعتك قوة بتاعة الصليب لذلك يا احبائي ادراكنا لقوة الصليب في حياتنا لابد يكون ممزوج بايمان بمشاعر بتصديق يكون خبرة معاشة في حياتنا ان انا باستمرار بأستخدم الصليب في حياتي إحنا حاجات كتير تتحول في حياتنا لروتين لما نرشم الصليب ولكن لا نكون حاسين باللي احنا بنعمله ياما بنستخدم صليب لكن ممكن لا نكون مدركين للقوة اللي موجودة فيه ؛ تعالي كدة اتفرج بعيد عنك واحد عليه روح شرير يتحط عليه صليب صراخ ورفض واحد مش واخد باله ان الصليب ممكن يعمل كل دة يقول لك لا ازاي ؟ دة قوة ؛ ده جبروت الصليب دة علامة غلبة ؛ كان الجيوش تستخدمه علشان خاطر ربنا يعطيها نصرة لان ربنا كان ظهر لقسطنطين الملك واعطاه فى رؤية علامة قال له لهذا اتغلب بعد كده عرف أن العلامة دى هى علامة الصليب ومن هنا بحثه عن إيجاد الصليب هو وأمه الملكة هيلانة كان بشغف إدراكهم لقوة الصليب جعلتهم يكتشفوا الصليب ؛ إحنا عايزين نكشف الصليب ؛ إحنا عايزين نكتشف الصليب زى ما الملكة هيلانة والملك قسطنطين أكتشفوا الصليب وأدركوا قوته وبحثوا عنه ولم يهدأوا إلا عندما وجدوه أنا ممكن يكون الصليب فى يدى لكن مش حاسس بيه يكون فى بيتى ولكن مش حاسس بيه غير مدرك قوته أوعى تكون معلق صليب فى بيتك وأنت مش واخد بالك الصليب ده بيعمل إيه ؛ أوعى يتحول الصليب بالنسبة لك لمجرد علامة بدون قوة وبدون فعل يحكى التاريخ عن :- بطريرك لأسمه البابا زكريا رقم ( 69 ) كان أثناء العصر بتاع الحاكم بامر الله كان رجل تقى جدا"رجل بار جدا" ؛ بسيط بساطة الأطفال يقول أن البابا زكريا كان الحاكم بأمر الله متضايق منه جدا" على بساطته دى وحبة لناس له ؛ حابه عذبه لقاه حتى فى عذابه رجل بسيط فأغتاظ منه أكثر وهو أساسا" جايبه لانه شايف أن بساطتة هى اللى جاذبة الناس إليه فاألقاه للأسود وتركه ويوم و إثنين لقى أن الاسود لم تمسه بأذى فخرجه ؛ فالراجل مش قادر يدرك أن معاه قوة الله فقال الرجل ده رشاكم وأنتم أكلتم الأسود وشبعتوها علشان كده الرجل ده لما نزل الأسود لم تأتى ناحيته قالوا له أبدا" لاأصدقكم وجزاهم وطردهم وقال أنا بنفسى اللى حعرف أتصرف معاه راح مجوع الأسودعلى الأخر وراح جايب خروف وذبحه ولطخ الثوب بتاع البطريرك ورماه للأسود الجعانة والبطريرك ثوبه ملوث بالدم والشىء ده يثير الأسد خصوصا" الأسد الجائع ده يعنى يطحن يقول لك ينظر عليه يلاقى الأسود تقريبا" بتلاعبه يلاقى الأسود بتلحس فى رجله يتعجب منه وطلعه قال له أنا لا أتركك إلا لما تقول لى إيه سر القوة اللى فيك قال له أبدا" وأراه صليب صغير وقال له أنا لما نزلت رشمت عليهم علامة صليب قال هى دى العلامة دى بس بهذا تغلب قوة الله للخلاص يقول لك فى التسبحة ربنا يسوع المسيح أعطى علامة لعبيده شوف الكلمات اللى حطها جمب أعطى علامة لعبيده من ضمنها يسد أفواه الأسود يطفأوا قوة النار . قصة أخرى :- يقول لك برضه على مرة رجل كاهن بسيط فى الأرياف لقى البيوت كلها عمالةماسكها نار بتحرق البيوت ؛ فى الأرياف يضعوا قش من فوق علشان يخبزوا فيها والقش لما يأتى فيها نار قالوا إلحقنا ياأبونا إحنا حنموت والبيوت كلها فيها رائحة دخان طلع أبونا ده ورشم علامة الصليب وقال ( صوت الرب يطفىء لهيب النار ) بعدها النار عمالة تبعد .تبعد ,بالرغم أن النار كانت داخلة على الكل للدرجة دى ؟ قوة ( قوة الله للخلاص ) أنت راشم الصليب ؛ ماسك صليب ؛ لابس صليب لازم تبقى مدرك لقوة الصليب دى . قصة أخرى :- برضه مرة بيقول لك واحد كان ماشى عليه روح شريرة وبعدين كاهن معدى الرجل ده ماشى فى حاله قال له شيل اللى فى جيبك قصده على الصليب الصليب قوة ؛ إحنا بنشكى كتير إن إحنا ممكن نفقد سلامنا , بنشتكى من الحروب والشهوات تحاربنا , بنشتكى كتير من الغضب بنشتكى كتير من عندنا حاجات بتتسلط علينا طب إستخدمت الصليب فى جهادك كسلاح وحى , أختبرت قوته الفعلية فى حياتنا تدريب :- إرشم الصليب على نفسك علشان خاطر نفسك تهدأ إرشم الصليب على أكلك وعلى بيتك وعلى أولادك علشان تشعر معك أن فى قوة أنت بتاخذها الصليب ده نقلنا من ناس مطرودين إلى ناس مقبولين ؛ هو الذى نقلنا من ناس كان فى بيتنا وبين ربنا حكم فصلنا عنه الصليب ؛ أترفع به الحكم ده ؛ أصبح أداة للصلح ؛ أصبح أداة للنجاة , أداه نعبر بيها علشان نغلب بها مكائد العدو كلها هو ده اللى إستحق به الصليب ؛ هوده اللى كسر به الصليب ؛ هو ده اللى كسر شوكة الشيطان ؛ علشان علامته مرهبة ؛ علامة مرهبة ؛ يمكن الناس تتعجب معقول الإرادة اللى يموت بيها السيد المسيح اللى انتوا بتحبوه معقول الأداة اللى أتهان عليها تكرموها لهذة الدرجة ؛ ده تملى الحاجة اللى الواحد اتهان عليها يحب يداريها ؛ فى حد يفتخر بحاجة مات بيها ؛ يقول لك المسيح لأنه مات وقام لأن الصليب بالنسبه له تعبر عن حب ؛ أداة إعلان قوة ؛ أداة علق بيها علشان يرفع من خلالها خطايا العالم كله ؛ أداة أعلن بها أنه مجرم بدل كل واحد منا ؛ وشال أثام الجميع ؛ أداة اعلنت محبة الله لكل إنسان قوة , قوة الصليب الى محتاجين ان نعيشها أكثر وأكثر فى حياتنا أتفرج كده على شوية مياه يترشوا بصليب ويترشوا فى البيت يتبارك دى شوية مياه ولكن يقول لك لا المياه أصبحت حاملة قوة الصليب تلاقى أى أرتباط مقدس نرشم الصليب ليه ؟ إحنا مدركين أن اللى إحنا بنعمله ده حاجة فيها قوة إلهية ؛ قوة فعل الصليب بتنقل قوة فعل الصليب للمياه وتنقل للأكل ؛وشفنا كلنا وحافظين كلنا قديسنا مارجرجس يجيب له سم عنده الصليب يرشمه فكرك يعنى رشمة الصليب دى حاجة عايشها ؛ حاجة متعود عليها ؛ حاجة واثق فى مفعولها ؛ لم تأتى فى ذهنه من وليدة فراغ ؛ مش شىء فى لحظة لا دى حياة عايشها ,إيمان راسخ جوه قلبه وجوه قلبه وجوه فكره إن الصليب ده قوة مختبرة معاشة فى حياته أدرك قوة الصليب ؛ النهاردة عيدنا بعيد الصليب وانتقلت لنا قوة الصليب دى ودخلت فى حياتنا وطلعنا بيها ونمارسها نبقى إحنا عيدنا للصليب فعلا يبقىفرحنا بالصليب فعلا يبقى لما أحس أمسك صليب أقبله وأقبله بحب وإيمان لما ابقى فى موقف وأبقى حاسس عايز قوة تأتينى وتلمسنى تشددنى أرشم علامة الصليب على نفسى يبقى ده إيه قوة الله للخلاص لذلك يقول لك قوة الأباء الرهبان دول إسمهم لباس الصليب وأنت كمان لابس صليب دى مش مجرد حاجة كده أنت بتلبسها عيرة ولا أداة للتجميل والزينة أبدا"الصليب ده فعل حياة وقوة فى حياتنا أنا لابس الصليب وأنا فرحان بيه , لابس الصليب وأنا فخور بيه وأنا عايز أقول لكل الناس اللى ميعرفش يعرف أنا فرحان بالصليب لأن الصليب ده نجاتى إزاى الحاجة اللى نجتنى ابقى مكسوف منها ؛ إزاى الحاجة اللى نجتنى أبقى مش حاسس بالفخر تجاهها ده أداه النجاة بتاعتى ده الشهادة بتاعة البراءة بتاعتى هو الصليب ده علشان لما تدخل جوة حياتك مفهومك حيتغير عن حاجات كتير يوم عيد الصليب حاول أن الصليب فى حياتك وعلامة الصليب فى حياتك لا تكون فكرة ولكن تكون ممارسة لا تكون مجرد نظرية لكن يكون تدريب عملى مجرد نظرية لكن يكون تدريب عملى فى حياتنا . تدريب :- خد تدريب عملى فى حياتك وانت نازل من بيتك الصبح فى أى يوم وفى أى وقت أرشم على نفسك علامة الصليب وأرشم على بيتك علامة الصليب وأنت ماشى فى الشارع ممكن تقول تسبحة الصليب بسم الآب والإبن والوح القدس رددأسم الصليب تجيب لك القوة تغلب بيها أفكارك وتغلب بيها ميولك وتغلب بيها ضعفك ؛ وتغلب بيها طبعك الصليب قوة أختبر القوة دى , القوة دى تدخل جوة حياتك كممارسة حياتية معاشة لذلك معلمنا بولس الرسول يقول لك ( الصليب عند الهالكين جهالة إما عندنا نحن المخلصين فهى قوة الله ) قوة سحق الشيطان إزالة كسر شوكته وكسر جبروته لما تمسك الصليب تذل الشيطان تكسر شوكته وجبروته إستخدم الصليب باستمرار ؛ أحمل الصليب بفرح ؛ ردد علامة الصليب فى كل جزء من جسمك ؛ ارشم الصليب على بيتك لما يكون عندك حاجة مخوفاك وقلقاك وحاسس بضعف أرشم علامة الصليب تلاقى قوة دخلتك , وسندتك ربنا يعطينا ياأحبائى أن إحنا فى عيد الصليب فى حياتنا قوة حياة مختبرة معاشة ربنا يكمل نقائصنا و يسند كل ضعف فينا بنعمته لالهنا المجد دائماً أبدياً أمين

فصحنا الجديد - خميس العهد

في هذا اليوم المبارك أسس لنا مخلصنا الصالح هذا السر العظيم الذي للتقوى ربنا يسوع علمنا كيف نصل إليه ونكسب الحياة الأبدية ونتحد به عن طريق هذا السر العظيم ربنا يسوع بدأ أولاً يقول لتلاميذه سأشترك معكم في إعداد الفصح وبدأوا يعدون الفصح وبدأوا يأكلون من المائدة الفصحية التي هي غير مائدة العشاء السري هناك فرق بين المائدة الفصحية ومائدة العشاء السري المائدة الفصحية لها طقوس خاصة وصلوات خاصة واحترام خاص عند اليهود ولأن التلاميذ كلهم من الأمة اليهودية فجمعهم المسيح له المجد ليصنعوا الفصح معه المائدة الفصحية لها طقس خاص يكون بها أربعة كؤوس من الخمر ولها طعام خاص أساسه خروف الفصح لكن قبل أن يتناولوا خروف الفصح يتناولون أطعمة أخرى تبدأ المائدة بشرب كأس خمر ورئيس المائدة هو كبير العائلة يبدأ يصب الكأس الأول ويقدم أحياناً كانوا يمزجون الخمر بماء دافئ ليذكرهم بدم خروف الفصح الذي ذبح حالاً وفداهم وبعض الكنائس الشرقية الأرثوذكسية تمارس هذا الطقس نحن نمزج عصير الكرم ببعض الماء الثلث والثلثين هم أحياناً يمزجون بماء دافئ ليذكرهم بدم الفداء دم الإنسان يكون بدرجة حرارة جسم الإنسان أي دافئ تُشرب كؤوس الخمر وتُصلى صلوات أساسها مزامير ثم يوجد في المائدة أعشاب مرة أشياء مثل الجرجير والخس وبعض الحلوى مثل قطع التفاح وقِطع مكسرات بندق وسائل مر خل أو ماء مملح وشرائح خبز وخروف الفصح يشرب كأس خمر ثم يأخذ من الأعشاب المرة ويُغمس في السائل المر ويقدم للعائلة فتأكل ثم يأخذ من شرائح الخبز ويغمس في الخل أو الماء المملح ويعطي لذلك المسيح له المجد صنع معهم الفصح وكانوا يأكلون معه وقال لهم الذي يأكل معي الآن هو الذي يسلمني ( مت 26 : 23 ) أي الذي يمد يده الآن دوره الآن هو الذي يسلمني وهذه كانت المائدة الفصحية بعد الفصح يظل كأسين من الأربعة فوجد التلاميذ أن يسوع مد يده وأخذ خبز ومارس طقوس لم تكن من طقوسهم وجدوه شكر وبارك وأعطى وقال ﴿ خذوا كلوا منه كلكم لأن هذا هو جسدي ﴾ – مفاجأة – المفروض أن آخر شئ يؤكل هو خروف الفصح قد يشربوا بعده لكن لا يأكلوا شئ لكنه بعد خروف الفصح كسر الطقس وأعطى خبز جديد وقال هذا هو الفصح الجديد هذا يقسم عنكم وعن كثيرين يُعطى لمغفرة الخطايا هذا هو السر العظيم الذي نحتفل به اليوم وإن كانت الأمة اليهودية تحتفل بالفصح تذكار لخروجهم من أرض مصر فنحن اليوم نحتفل بتذكار أخذنا الخبز والخمر جسد ودم يسوع المسيح كان للمائدة الفصحية ترتيب – طقس – يجلس أولاً رئيس المائدة ثم يجلس بالترتيب من الشمال حتى اليمين الأكبر سناً فالأصغر فكان الأكبر في العائلة يكون عن شمال الرئيس والأصغر يكون عن يمين رئيس المائدة لذلك كان أحياناً يتصارع التلاميذ من منهم الأكبر أي من يجلس عن شماله فهذا المقعد الذي عن شماله يجلس عليه الأكبر وكانوا يتساءلون هل هو الأكبر من حيث السن أم بحسب الدعوة أم بحسب مكانته عند يسوع ؟ لذلك بعض التقليدات اليهودية يتركون هذا المقعد فارغ لإيليا النبي لأن إعتقادهم أنه سيعود مرة أخرى ويجلس الأصغر عن يمين رئيس المائدة . يقف أصغر إنسان على المائدة ويسأل أربعة أسئلة هي :- 1. لماذا هذا اليوم مختلف ؟ 2. لماذا نأكل أعشاب مرة ؟ 3. لماذا نأكل الخروف مشوي وليس مطبوخ ؟ 4. لماذا الخبز اليوم بدون خمير ؟ ورئيس المائدة يجيب على هذه الأسئلة كل هذه التقليدات تمت لكننا وجدنا يسوع دخل عهد جديد وجدناه يؤسس سر جديد الذي تناول كل ما فات إنتهى الآن هو أخذ خبز على يديه وأسس وقدم هذا هو الفصح الجديد المسيح فصحنا هذه هي الوليمة الجديدة التي دعانا لها يسوع ولننتبه أنه منذ أن أخطأ آدم وضع الله كاروبيم بسيف من نار لحراسة شجرة الحياة لماذا ؟ حتى لا يأكل منها الإنسان وهو بخطيته فيحيا فاسد إلى الأبد لذلك من رحمته لم يشأ أن يجعل الإنسان حي في فساد للأبد فوضع كاروب لحراسة شجرة الحياة حتى لا يأكل منها .. حتى يأتي هو ويفدي ثم نأكل منها فنحيا للأبد لكن هل ننتظر حتى ندخل السماء لنأكل من شجرة الحياة ؟ يقول لا ستأكلون منها من الآن هذا ما فعله اليوم أعطانا أن نأكل من شجرة الحياة التي حُرمنا منها لذلك عندما نرى أفعال يسوع التي فعلها كأننا نرد بها على آدم أي عندما يقول ﴿ أخذ خبزاً على يديه الطاهرتين ﴾ آدم أخذ ولم تكن يديه طاهرتين أخذ بغواية من الشيطان وكأنه أكل من يد الشيطان هنا يسوع يقول لنا ستأكل من يدي أنا وتحيا بينما آدم أكل ومات ستأخذ من يدي أنا لتأكل ونتحد معاً بينما آدم أكل وانفصل آدم أكل وابتعد أنت تأكل وتُسبِّح آدم أكل واختبأ أنت كل تهليلك مع هذا الأكل لذلك نقول له ﴿ يديك الطاهرتين اللتين بلا عيب ولا دنس الطوباويتين المحييتين ﴾ يديك طاهرتين بلا عيب ولا دنس وليسا مثل يديَّ آدم أبداً ﴿ الطوباويتين المحييتين ﴾ هذا آكله لا يجوع يعطي حياة أبدية لذلك اليوم يوم بهجة يوم يعطينا فيه المسيح نفسه لنتحد به إتحاد أبدي لذلك كلمة * إفخارستيا * ليس معناها كما نظن * شكر * بل هي * إف * ومعناها * حلو * * خاريس * ومعناها * نعمة * لذلك * إفخاريس * تعني * نعمة حلوة * اليوم نحتفل بالإفخاريس أي العطية الحلوة شئ ليس له شبيه أو مثال شئ مفرح جداً شئ مجاني يعطي حياة وفرحة هذا سر فرحتنا بذلك قد نقول له يارب نحن لا نستحقها وأنت تقول لنا﴿ خذوا كلوا منه كلكم ﴾ أقول لك مادمت تحيا في الإيمان وتجاهد وتضبط نفسك فلتأخذ وتأكل حتى لا تصير في حكم الموت هل نأكل جسده جسد مكسور أي لحم ؟ وهل بالفعل نشرب دمه ؟ شئ لا يصدقه عقل شئ غير مفحوص كما يقول يعقوب السروجي هل رأيت عريس يقدم لعروسه في يوم عرسه لحمه ودمه هدية لها ؟ قد يقدم العريس خاتم أو هدية ثمينة أو أي شئ يؤكل هدية لعروسه لكن يقدم لها جسده ودمه هذا يفوق الإدراك ولا يصدق يقول لا نعم جسدي ودمي لأن هذا إتحاد فائق للعقول لا يستوعب إلا على مستوى الحب الإلهي المسيح الذي أحب كنيستة التي خرجت من جنبه المطعون دم وماء لتسكر بمحبته العظيمة يعطيها جسده ودمه لذلك قال ﴿ وضع لنا هذا السر العظيم ﴾ سر لا يدركه عقل أو إنسان فصح جديد فائق للعقول يعطيك نفسه يا لفرحنا اليوم قل له كيف أشكرك على عطيتك ونعمتك الحلوة على الإفخارستيا اليوم تعطيني جسدك مكسور ودمك مسفوك هذا أمر لا أستحقه يقول لك ﴿ خذوا كلوا ﴾هذا أمر ولا تجزع نفسك أو تتردد لذلك الكنيسة تؤكد هذا الأمر وتقول ﴿ خذوا كلوا منه كلكم ﴾ أريدكم أن تأكلوا منه كلكم هذا الخبز السماوي لماذا ؟ لأنه هو الفداء ولماذا تم ؟ لكي نتحد بالإله وهذا هو غاية الفداء لذلك الإفخارستيا هي ملخص المسيحية والأرثوذكسية ودائماً عندما يريد أب كاهن أن يطمئن على أحد أولاده يسأل هل تتناول ؟ حتى إن كان شخص متغرب في بلد غريبة يسأله هل تتناول لماذا ؟ لأنك إن كنت تتناول يطمئن عليك أنك تعترف ومادمت تعترف حتى إن أخطأت تتوب ولما تتناول يثبت المسيح فيك فتنتقل لك صفاته ويحفظك وتتناول خبز الخلود لذلك المسيحية هي تناول ولذلك جعلت الكنيسة من التناول مكافأة لأولادها التائبين لأولادها الصائمين للعابدين جعلته هدية مفرحة إفخاريس عطية حلوة تهلل النفس لذلك بعد أن أكلوا ﴿ سبحوا وخرجوا إلى جبل الزيتون ﴾ وأنت أخذته هو فلا تنحصر في نفسك أو مشاكلك أو عبوسك أنت أخذته هو نعم هو سر فائق العقول لكن عليَّ أن أقبله بالإيمان كي أفهمه هو قادر أن يجعلك تفهمه وتدركه الأب الكاهن وهو واقف على المذبح يقول في القداس الكيرلس بعض الصلوات منها ﴿ إمنحني أن أفهم ﴾ أنا لا أستوعب هذا السر نعم عطيتك فائقة العقول فكيف أقف أمامك ؟ يا لعظم الوقوف أمامك والملائكة تشاركنا التسبيح والسمائيين حاضرين معنا وكيف أنت بنفسك توزع جسدك ودمك كي نحيا للأبد هذه هي عطية اليوم التي تحتاج منك قلبك وأمانتك وتوبتك هذه هي المكافأة التي تضمن قداسة الكنيسة كله لذلك عندما نجد شخص يخاصم آخر نقول له لا يليق أن تتناول نقول له هكذا ليس لكي يمتنع عن التناول بل لكي يتوب ويتناول وينال حياة صالحة لذلك التناول مكافأة وسر حياة الكنيسة وقداستها سر عظيم إستقبله التلاميذ بتعجب لكنهم شعروا أن هناك شئ غير عادي لذلك كان ربنا يسوع دقيق في توصيل المعلومة ولكن كان الوقت ضيق ولابد أن يؤسس السر لذلك جعلهم بعد أن أكلوا في حالة إسترخاء وهناك قاعدة تربوية تقول إنَّ تثبيت المعلومة سهل في وقت الإسترخاء واليهود نتيجة السبي أخذوا عادة جلسة الإتكاء من البابليين لما إسترخى التلاميذ ثبت لهم المعلومة لأن المعلومة في وقت الإسترخاء تستقر في العقل الباطن لكنها في الأصل كانت مفاجأة ولكنه كان قد مهد لهم من قبل عندما قال لهم أنه خبز الحياة النازل من السماء المعطي حياة للعالم وقال لهم أيضاً ﴿ إن لم تأكلوا جسد إبن الإنسان وتشربوا دمه فليس لكم حياة فيكم ﴾ قال هذا أثناء كرازته لكنهم لم يستوعبوا كيف يتم هذا الأمر لكنه قدم لهم هذا السر ولذلك عاشت الكنيسة بهذا السر واستمرت فيه وصار سر ثباتها منذ أن أسسه المسيح والكنيسة تمارسه لذلك لم تمارس الكنيسة الإفخارستيا بعد كتابة الإنجيل فقط أو هو شئ مستحدث أو هو من وضع الآباء لا بل هو أسسه المسيح بنفسه وإن تعجبت كيف يكون الخبز والخمر جسد ودم تكون غير مصدق للمسيح نفسه فلتسأله هو والذي لا يصدق يكون غير مصدق للكنيسة بل غير مصدق للمسيح نفسه والذي يناقش هذا السر نقول له راجع نفسك وراجع كلام المسيح لذلك فاجأهم بهذا السر العظيم الذي فاجأهم به أكثر هو كأس الدم أمر أصعب من الجسد لعدة أمور لأن :- 1) الشعب اليهودي عنده حساسية ضد الدم ممنوع تماماً من أكل الدم لذلك لا يأكلون حيوان بدمه لأن النفس في الدم . 2) لأن الدم ينقل أمراض . 3) لأن الدم لا يدخل عن طريق الفم علمياً طريق دخول الدم الأوردة وإن دخل للجوف تحدث له حالة تكسير ويتحول لسموم . لكن لكي يمهد لهم الأمر * ذاق * أي كسر الحاجز النفسي فذاقوا مثله وأعطاهم فأخذوا رغم أن الأناجيل الأربعة لم تذكر كلمة * ذاق * لكننا نقول أننا إستلمنا الإنجيل من الكنيسة قبل كتابته بل معظم الأسرار إستلمناها قبل تدوين الإنجيل فقد عاشت الكنيسة حوالي 70 – 80 سنة قبل تدوين الإنجيل تمارس الأسرار فالسيد المسيح مات وقام عام 33م وإنجيل يوحنا كُتب حوالي سنة 98م وكانت الكنيسة في هذه الفترة ما بين موت وقيامة المسيح وكتابة الإنجيل أي حوالي 70 سنة تمارس السر لأن الإنجيل كان مستقر في نفوس المؤمنين ونحن إستلمناه منهم أول قداس كُتب هو قداس مارمرقس الرسول الذي أسس السر في بيته وكان يراقب الأمر جيداً فكتب في القداس كلمة * ذاق * ومن هنا إستمرت في الكنيسة وكأن الله يقول لك ثق في هذا الدم أنه دم العهد الجديدإنسى دم الخروف القديم والدم الممزوج بماء دافئ ليذكرك بالخروف القديم اليوم دم جديد اليوم عهد جديد * tenennobi * أي جديد * nobi *عهد جديد اليوم يعطينا المسيح دم جديد إشرب لكي تحيا وحياتي تنتقل إليك وتفرح نفسك وتبتهج عجيب هو الشخص المسيحي الذي يتناول وهو مستمر في خطاياه وخزيه وضعفه وأحزانه وشكوته الدائمة وتمرده كيف وأنت تأخذ خبز الحياة والخلود ؟ أنت الآن صرت سماوي وعليك أن تعيش على الأرض شاهد للمسيح .. الكنيسة تقول ﴿ آمين آمين أمين بموتك يارب نبشر ﴾ أُخرج وبشر الكنيسة لم تعطيك هذا الكنز لنفسك فقط بل ولتشهد للعالم كله أيضاً أنه كيف صار الإنسان سماوي واتحد بالله والخاطي غفرت له خطاياه الإنسان الأرضي صار سماوي – هذه رسالتك – لذلك كل شئ في القداس أبدي وغير أرضي يذكرك بالسماء من رفع البخور إلى الملابس والأماكن المرتفعة والألوان السماوية والدوائر التي تصنعها الكنيسة كلها تجذبك للسماء حتى التناول نفسه ليس له ترتيب فئات معينة بل تجد الكل معاً الغني بجانب الفقير والطبيب بجانب الغفير و لأننا الآن في السماء والسماء ليس بها مراكز أو درجات حتى في صلوات الترحيم لا نقول أذكر يارب الدكتور فلان أو المهندس لا نقول * أذكر عبدك * لأننا في السماء وأجمل عطية في السماء هي الجسد والدم لذلك علينا أن نستقبل هذا اليوم بفرح ومشاعر عرفان لله لأنه كيف أعطانا إفخاريس نعمة حلوة فماذا يطلب مني ؟ مطلوب منك أن تعيش التوبة باستمرار والتسبيح الدائم وتفرح بالخلاص ليصير جديد فيك للأبد لذلك كل مرة تصنع إفخارستيا تصنع ذكرى آلامه وكلمة * ذكرى * قد تعني أمران هما :- 1) ذكرى شئ من شئ . 2) وذكرى شئ لشئ . تذكار شئ لشئ مثل تذكار عيد الفصح تذكار 6 أكتوبر تذكار شئ لشئ أما تذكار شئ من شئ فهو أن يكون عندك شئ من شئ مثال لذلك تابوت العهد كان به نفس المن الذي أنزله الله لهم في البرية شئ من شئ هذا ما نفعله اليوم تذكار للجسد من نفس الجسد المكسور على الصليب هذا الأمر ليس تمثيلية أو جسد جديد بل إمتداد للصليب حتى أن الكاهن عندما يختار الحمل نجد أن الحمل مرصوص ومصفف في شكل صليب والذي يحمل الحمل يقف أمام الكاهن والشماس الذي يحمل قارورة الأباركة والذي يحمل قارورة الماء على الجانبين أي الأربعة معاً على شكل صليب أيضاً الشماس الذي يمسك قارورة الأباركة والذي يمسك قارورة الماء تكون يداه على شكل صليب والكاهن يختار الحمل ويده على شكل صليب ويرشم الحمل بالصليب ويرشم نفسه بالصليب كل هذا لنعي أن هذا الأمر إمتداد واستمرار لذبيحة الصليب لذلك في طقس الكنيسة نجد صورة العشاء السري أسفل صورة الصليب لأن أساس الإفخارستيا الصليب والإفخارستيا إنبثقت من الصليب اليوم نحن نصنع ذكرى آلامه اليوم نحن مبتهجين بعطيته الحلوة رغم أنك يا إلهي تدخل اليوم معصرة الألم الشديدة وتصنع لنا هذا الأمر ؟!! لو إنسان داخل على موضوع صعب تجده يقول لك أتركني وشأني لكنك يا إلهي لم تنسى الكنيسة وأعطيتنا أجمل هدية في هذا اليوم حتى أنه بعد أن خرج وسبَّح في جبل الزيتون ذهب لبستان جثسيماني وقضى الليل كله في الصلاة وفي الفجر سُلم وكأنه يقول لنا لابد أن أعطيكم هذا السر آخر شئ أعطاه لنا قبل الصليب هو هذا السر لذلك ليتنا لنا قلب مستعد ليتنا نكون أمناء لهذه العطية الحلوة ربنا يكمل نقائصنا ويسند كل ضعف فينا بنعمته له المجد دائماً أبدياً آمين

نحن ووليمة بيت عنيا - ليلة أحد الشعانين

الكنيسة تعيش نفس الحدث الذي عاشه يسوع فهو قبل الصليب بستة أيام كان في بيت عنيا ونحن مدعوين لحضور نفس الوليمة التي دُعي إليها رب المجد يسوع في بيت عنيا حيث لعازرالذي كان ميت وربنا يسوع أقامه من الموت تخيل ربنا يسوع جالس في الوليمة وبجانبه لعازر الذي كان ميت – منظر عجيب – وأرادت مريم أخت لعازر أن تعبر عن هذا المنظر العجيب فلم تجد سوى قارورة طيب الناردين ومعروف عند اليهود أن الفتايات كانت تدخرن أغلى ما عندهن لشراء قارورة طيب ليوم عرسهن مريم أخت لعازر أخذت طيب عرسها أغلى ما عندها وكسرته ليسوع لتعبر عن شكرها له الذي أقام أخيها من الموت وأيضاً مريم كانت تكن ليسوع مشاعر حب قوية لذلك جلست تحت أقدام المخلص من قبل وعرفت طريق أقدام يسوع لذلك قال الكتاب ﴿ قبل الفصح بستة أيامٍ ﴾ ( يو 12 : 1) القديس يوحنا الحبيب دقيق في تعبيره خروف الفصح كان يخرج خارج الحظيرة قبل الفصح بخمسة أو ستة أيام وكان يُشترى من الهيكل ويُحفظ ستة أيام وكأنه يُعزل عن حياته القديمة وكأننا نقول له من فضلك أيها الخروف تقدس وتكرس لكن هذا الخروف له سلوكيات خروف لذلك يُفرز لكي يُكرس للذبح هكذا يسوع عُزل في حظيرة بيت عنيا ظل تحت الحفظ قبل الذبح . يسوع يدفع حياته عن العهد القديم ويطبقها يعيشنا رموز العهد القديم ويجعلها واقع كل كلمة في الكتاب المقدس لها إشارة ومعنى يمس حقيقة خلاصنا فيزداد إحساسنا بالجهل ونسعى لنعرف كي نعرف ونمجد مخلصنا الذي فعل ذلك لأجلنا .. لذلك الكتاب المقدس مكتوب بالروح وكل نفس تقاد بالروح تكتشف أعماق وأعماق والكنيسة منقاده بالروح وكل من يسلك بالروح يفرح بالكنيسة والكتاب بينما لو بعدت عن الروح ستكون في الكنيسة بلا وعي قبل الفصح بستة أيام كان المسيح له المجد في بيت عنيا وهناك كانت ثلاثة مواقف مهمة هي :- 1) موقف مريم أخت لعازر . 2) موقف لعازر . 3) موقف يهوذا . 1- موقف مريم أخت لعازر :- البيت مزدحم أتت الجموع من كل مكان لرؤية لعازر المقام من الموت وللتأكد من حادثة إقامته كل القرية تعرف لعازر وتعرف موته وقد حضروا جنازته .. والبعض حضر حادثة إقامته من الموت الذي لم يحضر معجزة قيامته أتوا ليتأكدوا من المعجزة والذي رأى المعجزة أتى ليتابع هل هو بعد قيامته صار إنسان طبيعي مثلنا أم حدث له أمور أخرى ؟ مريم حضرت بمشاعر مختلفة تماماً حضرت بمشاعر الإعتراف بالجميل والحب الخالص يهوذا قدر ثمن طيب الناردين 300 دينار – أي مبلغ كبير جداً – وكُتب التفاسير تكتب عن الدينار أنه عملة رومانية بينما الفضة عملة يهودية هكذا الفلس عملة رومانية الدينار يساوي الفضة اليهودية أو أجرة فاعل في يوم إذاً 300 دينار تساوي أجرة فاعل في 300 يوم أي أجرة تعب عامل لو العامل اليوم أجرته حوالي 2 إذاً 300  2 = 600 أي حوالي 5000 إلى 6000 جنية تقريباً في عصرنا ما هذه المشاعر ؟ وما هذا الحب العميق ؟!!ناردين طيب جميل خالص أي غير مغشوش أو ليس به إضافات الناردين وحدته حوالي 380 سم طيب خالص ليس به كُحل أي طيب طبيعي طيب ناردين خالص ثمنه 300 دينار وضعت فيه مريم كل مدخراتها لعرسها لم تبخل به على يسوع فوضعته عليه النفس التي ذاقت محبة الله لا تستثقل على يسوع شئ ولا تشبع من التسبيح والصلوات تريد أن تسكب الطيب كله وليس قطرات منه على قدمي يسوع النفس المحبة لله تريد أن تعطي بغزارة مريم شعرت بقيمة المخلص الذي في بيتها هو القدوس والمخلص الطيب نزل على كل جزء من جسد يسوع حتى أن البيت إمتلأ من الرائحة – رائحة عميقة وجميلة – سفر النشيد يقول ﴿ مادام الملك في مجلسه أفاح نارديني رائحته ﴾ ( نش 1 : 12) البيت الذي إمتلأ بالرائحة هو الكنيسة والمسيح فيه داعي نفسه للوليمة التي له يشهد أن في وسطنا لعازركم منا مديون ليسوع بالقيامة من موت الخطية جاء ليستنشق رائحة الطيب لذلك أدخل الكنيسة بالروح وانفعل مع البخور والصلاة وثق أنه يقبل صلاتك رائحة طيب خالص الله يريد ويحبذ أن لا تقف أمامه خليقة صامته لذلك قدم له ليعرف أنك تعترف بما قدمه لك مريم قدمت ما لا تعرف أن تقدمه أو تفعله مريم أنابت نفسها عن كل نفس في البشرية عن كل محب صادق وقدمت بسخاء له قد يكون ليس لك إمكانيات كبيرة لكن لك مشاعر وقلب وقارورة إدخرتها قدمها له هو يريد أن يراك مركز عليه هو يريد أن يكون مركز حياتك وحبك مريم قدمت نموذج محبة في يوم هو يقدم فيه محبة لذلك بدأ الأسبوع بطيب مريم لتقدم له مشاعر حب وتقول له أنت ستُظلم وتتألم كثيراً من اليهود لن تُظلم منا سنقدم لك مصالحة طيب ناردين رائحة طيب الناردين لم تذهب من جسده حتى على الصليب كانت فيه ودخل إلى القبر بها وعبر بها من القبر لذلك قدم لله رائحة نحن بنا رائحته نجتاز بها الموت ونتن الخطية هو وضع رائحته الذكية فينا وكلما إتحدنا به كلما زاد ثبات رائحته فينا ونعلن بها عن شخصه وله رائحة مميزة كل من إقترب من المسيح صارت له نفس الرائحة .. رائحة المسيح مميزة جداً ونفاذة مجرد أن تصلي أو تتكلم تظهر الرائحة أنت رائحته في كل مكان وهو يعلن بك نفسه بسهولة في كل مكان هذا موقف مريم التي قدمت محبة أمام آلامه المشفية المحيية لذلك الآباء ينصحونا أن نضع أنفسنا في كل موقف في الكتاب كل موقف مع يسوع نجد محبين أو مبغضين والبعض محايدين مثلاً أي معجزة تقرأ بها عن بعض الأشخاص وكم دور بينما الحاضرون كثيرون من أي فئة أنا هل من فئة المبغضين أم من فئة المحبين أم من الفئة المحايدة ؟ هل لي قارورة طيب ؟ هل لا أعرف أن أقدم عبارة كعرفان بالجميل ؟ هل لا أقدم قبلة ؟ ليتنا نتوقف عن كل إهتماماتنا هذا الأسبوع ونجهز طيب مشاعرنا أمام هذه الآلام وهو يستقبل طيبنا عِوض آلامه . 2- موقف لعازر :- لنراقب لعازر وانفعالاته ما التغيرات التي حدثت له قبل وبعد قيامته وما هي مشاعره إتجاه العالم والناس والمسيح وبالطبع يكون عرفانه قد إزداد للمسيح ؟ فهو الذي رفعه من أبواب الموت ونجى نفسه من الجحيم بكلمة أقامه بالطبع سيكون قلبه مشتعل بمحبة يسوع أما إهتمامات العالم فهو قد إختبرها وعرف أنها بلا فائدة لنسأله ما هو إذاً مركز حياتك الآن يا لعازر ؟ يجيب مركز حياتي هو الله واهتماماتي هي أن أمجده وأكرمه بكل طاقتي الذي إختبر حلاوة التوبة ويسوع عتقه من خطاياه الثقيلة وخلصه من الهاوية والجحيم تكون مشاعره مثل لعازر ومن الجيد أن كل من تكلم مع لعازر يقول له كلمني عن يسوع يجيب أنا أيقونته هو البطل ولست أنا الذي ذاق محبة الله يعود بالمجد له هو أقامني أما أنا فميت وليس لي قدرة على شئ قد تقول له أنا ضعيف يقول لك أنا أضعف فأنت تعيش أما أنا فقد وصلت للأردأ أنا مت وهو أقامني فلا تيأس ﴿ إن كان للموتى رجاء في القيامة هكذا رجائي فيك ﴾ نعم الموت له رجاء للقيامة العدو أماتني بالخطية هو له مفاتيح الهاوية قال للعازر هلم خارجاً ( يو 11 : 43 ) وخرج لعازر لعازر يشهد للمسيح كل من ينظر ليسوع يمجده على إقامته للعازر هذه هي صورة يسوع القادر الحي القادر على إقامتنا هل تريد أن تعرف يسوع ؟ أنظر للعازر أنظر لأي مسيحي غير مستعبد حر قائم هذه صورة يسوع تخيل يسوع بجانب لعازر والكل يتأمل فيهما لذلك الموقف فوق أي كلام حتى أن مريم بحثت عن لغة فوق الكلام لغة سكب الطيب الآباء يطلقون عليها لغة التسبيح ﴿ لساني عاجز عن القيام بحمدك ﴾ لذلك يسوع في هذا المشهد أراد أن يقول لمحبيه لا تخافوا إن صلبوني وأماتوني ووضعوني في قبر لا تخافوا فإني سأقوم أراد قبل الفصح بستة أيام أن يزيد إيماننا وأن يجعل أيقونة القيامة أمامنا فلا نهتز ولا نضعف بل نثق في الحي القائم من الأموات جميل أن كل من يحب قديس يحب يسوع وكل من يحب يسوع يحب القديس كل من رأى لعازر رأى قوة الله وكل من رأى قوة الله رأى لعازر ما من إنسان أحب يسوع بصدق إلا وأحب قديسيه وما من إنسان أحب القديسين إلا وأحب يسوع بصدق هكذا لعازر يحقق قدرة المسيح في حياته لعازر كرس حياته لله وصار خادم بل وأسقف لمدينة قبرص ومازال قبره في قبرص وصار شهيد لم يخف من الموت لأنه عرف أنه شئ وقتي وأن حياته هي فترة شهادة لمن أحبه لذلك قل له يا لعازر ليتني أحيا حياتك الجديدة بعد القيامة . 3- موقف يهوذا :- موقف يهوذا موقف سلبي جداً ﴿ فقال واحد من تلاميذه وهو يهوذا سمعان الإسخريوطي المزمع أن يسلمه لماذا لم يبع هذا الطيب بثلثمائة دينارٍ ويُعط للفقراء ﴾ يريد أن يقول مريم عاطفية جداً غير عقلانية راجعوها ﴿ قال هذا ليس لأنه كان يبالي بالفقراء بل لأنه كان سارقاً وكان الصندوق عنده وكان يحمل ما يلقى فيه ﴾ ( يو 12 : 4 – 6 ) يا يسوع كنت تعلم أن يهوذا سارق للصندوق فلماذا تركته ؟ يجيب ربنا يسوع كنت أعطيه فرصة للتوبة لكن ياربي أنت كنت تعلم أنه تقاضى ثلاثين من الفضة ليسلمك وقلت له ما أنت فاعله إفعله ( يو 13 : 27 ) وتركته أيضاً ؟!! يقول يسوع أيضاً تركت له فرصة للتوبة هناك من يعيش مع يسوع وهو مبتعد عن البركات بل ويدين يسوع هناك من يدخل الكنيسة ويدين ويقول ماذا يفعلون وماذا يتناولون أي غير قادر على التفاعل مع يسوع موقف مريم لا يهتم بالعقل بل بالروح بينما علامات الغضب كانت تبدو على وجه يهوذا النفس التي لا تتفاعل مع الله تستثقل وصايا يسوع وترى الحياة معه وهم هناك ملحد ألَّف كتاب أسماه * وهم الله * هناك من يقرأه ويعجب به وآخر يقرأه ويقول مسكين لأنه لم يذق الله لم يرى لعازر القائم وطيب مريم والكنيسة الملتفة حول يسوع إحذر أن تحصر المسيح في زمن معين أو أحداث أو أشخاص وإلا سيكون ماضي لا يسوع حي للأبد وهو قائم ونحن بيت عنيا وهو يستقبل طيبنا يهوذا لم يستطع أن يستوعب يسوع مفارقة عجيبة بين يهوذا ومريم التقييمات كلها مختلفة والمشاعر مختلفة والإهتمامات مختلفة يهوذا رأى الأمر إتلاف ومريم رأته مشاعر حب يسوع الذي سلم نفسه للموت يسلم نفسه اليوم لطيبنا لتكفينه من يرى تكفينه قبل موته ؟ يسوع لأنه فوق الزمن بدليل أنه قدم جسده يوم الخميس قبل الصليب وطيَّب جسده بالطيب قبل موته لأنه فوق الزمن ويرينا ملكوته الآن قبل أن ندخل ملكوته الذي يعيش بالروح هو فوق الزمن لأن الزمن أمر أرضي كيف نستقبل يسوع في الأسبوع المقبل ؟ إستقبله بقارورة طيب قلبك ووقتك ومشاعرك قدمه ليسوع وهو قادر أن يستقبل طيبنا ونقبِّل نحن أقدامه ربنا يكمل نقائصنا ويسند كل ضعف فينا بنعمته له المجد دائماً أبدياً آمين

يا أورشليم يا أورشليم - جمعة ختام الصوم

بعد رحلة جميلة للصوم قدمت فيها الكنيسة صلوات وتنهدات وميطانيات أتت جمعة ختام الصوم التي تكلم بها عن أورشليم التي يجب أن تكون أورشليم جديدة .. قبل أن يقبل يسوع على أورشليم والصليب صار حوار بينه وبين الفريسيين وقالوا له أخرج من هنا لأن هيرودس يريد أن يقتلك لم يقولوا له ذلك إشفاقاً على يسوع بل نوع من الإستفزاز وكأنهم يخبروه أنه إن لم يقتلوه هم سيجد آخر يقتله .. السيد المسيح ذاهب أورشليم ليواجه الصليب وهيرودس خائف منه على نفسه ومركزه . الذي يقرأ الكتاب ويربطه يجد أن هيرودس سأل عن المسيح مرتين .. مرة قالوا له أنه يوحنا المعمدان فإنزعج لأنه كان قد قتله فقال ﴿ هذا هو يوحنا المعمدان قد قام من الأموات ولذلك تعمل به القوات ﴾ ( مت 14 : 2 ) .. الذي يعيش بفكر هيرودس ومرتبط بالعالم يصير يسوع بالنسبة له مزعج وليس مصدر راحة وفرح بل خوف فيريد أن يقتله .. الإنسان المرتبط بالعالم عندما يجد صوت الله يحركه يرفض ويريد أن يقتله ويقول نريد أن نقضي وقت مرح بينما الشخص الروحاني يمتلئ سلام من صوت الله حتى ولو كان به لون من التوبيخ يحتفظ به في قلبه ويجعله لخلاصه .. بينما الإنسان المرتبط بالعالم تعاليم يسوع له مزعجة فيريد أن يقتله . هيرودس سمع عن أعمال يسوع .. قد نقول له هذه فرصة يا هيرودس كي تتوب لكنه لم يستجيب .. هيرودس من عائلة معروفة أنها دموية فقد قتل إثنان من أولاده وأخ له وقتل المائة وأربعة وأربعين ألف أطفال بيت لحم .. أي أن يسوع بالنسبة له مزعج لذلك قال له يسوع ﴿ إمضوا وقولوا لهذا الثعلب ها أنا أُخرج شياطين وأشفي اليوم وغداً وفي اليوم الثالث أُكمل ﴾ ( لو 13 : 32 ) .. ها أنا جئت لأعتق أولادي من سلطان العدو وأزعزع مملكة الشيطان وأشفي مرضى وأظل يومين وفي اليوم الثالث أقوم .. هنا يسوع يعلن أنه أحب إتمام الخلاص .. يسوع أقبل لأورشليم وقال ﴿ لا يمكن أن يهلك نبي خارجاً عن أورشليم ﴾ ( لو 13 : 33 ) .. قال ذلك وهو خارج أورشليم وكأنه يقول أنا أعلم أن هذا آخر دخول لي لأورشليم وسأُصلب وأنا جئت لأتمم الخلاص لأنه لا يهلك نبي خارج أورشليم .. هذا حال أورشليم القديمة التي رفضت نداءات الله وإنذاراته .اليوم الكنيسة إجتمعت لترفض أورشليم القديمة وأحبت أورشليم الجديدة .. الكنيسة التي تمتعت بالصوم جاءت اليوم لتدين أورشليم القديمة .. ربنا يسوع أحب أورشليم وأراد مرات أن تعود له لذلك قال ﴿ كم مرة أردت أن أجمع أولادِك كما تجمع الدجاجة فراخها تحت جناحيها ولم تريدوا ﴾ ( لو 13 : 34 ) .. ألهذه الدرجة أحببت يا الله أورشليم ؟ كم هي عظيمة محبتك يجيب نعم لكن هذه هي أورشليم القديمة النافرة من محبة الله .. النفس التي تكتشف محبة الله تفرح تخيل مشاعر دجاجة صغيرة تحتمي تحت جناح أمها – يا للسعادة والأمان – الله شملنا بهذه البركة .. يسألك لماذا تضطرب ؟ أنت تحت جناحي إن أتى ضرر سأتلقاه بجناحي وأحميك .. أدخل قلب الله لتشعر بملء الله وأمانه لذلك ذكر الله أورشليم أنها سافكة دماء والله يسجل دينونته عليها .. لذلك قال لها ﴿ يا أورشليم يا أورشليم ﴾ ( لو 13 : 34 ) .. أسلوب به تودد وعتاب .. هذا الأسلوب تكرر في الكتاب في مواقف مختلفة .. يا إبراهيم يا إبراهيم .. شاول شاول ( أع 9 : 4 ) .. مرثا مرثا ( لو 10 : 41 ) .. أي أنا أحبك جداً لماذا لا تبادلني الحب ؟ أنا أعرف أعماقك .. أسلوب يعبر عن حب وأسف .. تخيل لو أورشليم قبلت يسوع ودافعت عنه كيف يكون حالها ؟ تخيل لو ظلت مستقبله المسيح كيف كان حالها ؟ المدينة التي كان المفروض أن تكون مدينة الله واستقبلت المخلص وبها أقدس شعب هي المدينة التي رفضته وقتلته .. لذلك لم تكن أول مرة يعاتبها فيها لذلك قال لها ﴿ كم مرة أردت ﴾ .. كان دائماً يتودد لها ويرسل لها .. ﴿ بسطت يديَّ طول النهار ﴾ ( أش 65 : 2 ) .. مثل الدجاجة التي تخبئ تحت جناحيها لكنهم شعب متمرد .. كان يمكن لله أن يحميها من الرومان والإستعمار .. هي إسمها أورشليم أي مدينة السلام أي هي المفروض أن تكون مصدر السلام في العالم لكن للأسف رفضت ملك السلام . كم من نفوس يريد الله أن يملأها سلام لكنها ترفض .. ولنرى في العهد القديم كم تودد الله لأورشليم وأرسل لها أنبياء كلموها .. يتودد ويرسل ولنقرأ سفر أشعياء وسفر أرميا .. أرسلت لهم لكنهم لم يميلوا آذانهم وصلَّبوا رقابهم .. الله يسجل دينونة أورشليم .. هي أمة لم تسمع صوتي لذلك تستحق التأديب .. ﴿ هوذا بيتكم يُترك لكم خراباً ﴾ ( مت 23 : 38 ) .. بيتها هو هيكلها .. قلبها النابض عندما يُترك خراب إنتهى الأمر .. كيانك يتوقف على قلبك أي هيكلك .. إن خرب هيكلك خرب كل كيانك . لما خرب الهيكل صارت أورشليم بلا قيمة لا يأتي إليها زوار .. ﴿ طرق صهيون نائحة لعدم الآتين إلى العيد ﴾ ( مرا 1 : 4 ) .. صهيون تبكي القلب الذي ليس به ذبائح يكون في حزن ولا يصير له قيمة لأن الهيكل هو مصدر البهجة .. قلبك مصدر بهجتك إرفع ذبيحة لله بيد مرفوعة وكما يقول داود النبي ﴿ ليكن رفع يدي كذبيحة مسائية ﴾ ( مز 141 : 2 ) .. ﴿ نقدم عجول شفاهنا ﴾ ( هو 14 : 2 ) .. كل مرة تقول * قدوس * تقدم ذبيحة .. صارت أورشليمك الداخلية مصدر عبادة وصار كيانك كله مصدر عبادة وتسبيح به رائحة المسيح الذكية .. لذلك عاتب رب المجد يسوع أورشليم القديمة وسجل دينونتها أما أورشليم الجديدة التي هي مصدر فرح الكنيسة .. خلال الصوم المقدس قرأت الكنيسة سفر أشعياء كله أول يوم قرأت الإصحاح الأول واليوم الأخير قرأت الإصحاح ألـ 66 . في أول يوم تقرأ أشعياء * 1 * وفيه يدين الله أورشليم .. ﴿ فحين تبسطون أيديكم أستر عينيَّ عنكم ﴾ ( أش 1 : 15) .. ﴿ كل الرأس مريض وكل القلب سقيم من أسفل القدم إلى الرأس ليس فيه صحة بل جرح وأحباط وضربة طرية لم تعصر ﴾ ( أش 1 : 5 – 6 ) .. لكن بعد أن قضت فترة الصوم وأرضت إلهها صارت مسرة لله فيقول لها في أشعياء 66 إفرحوا مع أورشليم .. ﴿ هأنذا أدير عليها سلاماً كنهرٍ ومجد الأمم كسيلٍ جارفٍ فترضعون وعلى الأيدي تُحملون وعلى الركبتين تُدللون ﴾ ( أش 66 : 12) .. هذه قراءة اليوم .. أدير عليها سلاماً كنهر بينما الإنسان القديم يُترك له بيته خراباً لأنه دبر لله قتله أما أورشليم الجديدة ونحن شعبها مجتمعين حوله وهو باسط جناحه علينا ويقول لنا هأنا أدير عليكم سلام كنهر .. على الأيدي تحملون وعلى الركبتين تدللون .. أنت قريب مني وتذوقت محبتي لذلك سأضعك على ركبتيَّ وأدللك .. يا لكرامة النفس التي ترضي الله وتعيش مخافته . أحياناً نقول أن الله غير راضي عنا وأنه قاسي يجربنا كثيراً .. أقول لك أنت لم تذق محبة الله الذي تذوق محبة الله يجد نفسه وسط التجربة والشدة لكنه يشعر أن الله يحوطه النفس القريبة لله تجد كل أعماله صالحة .. وكل ما يعمله هو تقدمة حب لهذه النفس لذلك الكنيسة تقول لك كم أنت محظوظ في محبة الله .. اليوم له مذاقة خاصة لنا فرحة أن الصوم غيرنا وحولنا من أورشليم مرفوضة إلى أورشليم جديدة محبون لله جداً .. هي أورشليم الجديدة .. أبواب صهيون .. العروس الحقانية التي إقتناها المسيح بدمه .. كل واحد منا له نصيب في جسد ودم المسيح وله الحق في دخول السماء .. تشترك في جسد الكنيسة الجديد وتأخذ نعمة الملكوت .. كنيسة لا تقتل الأنبياء بل تستقبل كلمة الله بفرح وكل كلمة تقول المجد لك يارب وتخبئها في قلبها لتثمر فيه وتعمل .. نفس تقبل كل كلمة هذه هي النفس التي تغيرت وقبلت المسيح . اليوم تذكرك الكنيسة بأورشليم الرافضة لله وأورشليم القابلة لله التي سلامها كنهر وعلى الأيدي تُحمل .. لا تستكثر على نفسك غنى الله ولا تقف بعيداً عن عطاياه .. لا تكون أنت النفس المكتئبة والكنيسة في حالة فرح قل له فرح نفس عبدك .. قل له إن لم قد تغيرت فغيرني أنت وإن كنت أقتل رسلك إجعلني لا أضيع الفرصة لأتحول إلى أورشليم جديدة .. لأني لا أضمن أن عمري يمتد للعام القادم لأتغير في الصوم التالي لذلك غيرني الآن .. لا تستعفى من بركات الله التي يهبها مجاناً لنا الكنيسة توجه كل نفس قاسية وتشجع كل نفس فرِحة بالله فتعال مهيأ للفرح والعبادة ليثمر الله فيك ويثبت قصده ربنا يكمل نقائصنا ويسند كل ضعف فينا بنعمته له المجد دائماً أبدياً آمين

علامات بين اله وشعبة - عيد الختان

النهاردة ياأحبائى عشية عيد الختان وده ياأحبائى من الأعياد السيدية الصغرى , ربنا يسوع اكمل تدبير الختان وكأن بيقول أنا واحد من أفراد الشعب من القطيع المقدس ؛ انا واحد من الشعب المختار , لابدأن يتم فى حكم الناموس والختان الختان ده من ضمن العلامات التى يجب يخليها فى أفراد شعبه , كان ربنا ياأحبائى فى العهد القديم , ربنا يحب يخلى علامة بينه وبين أولاده , شخص فى سين بينا وبين بعض , حاجة محدش يعرفها أبدا فى شفرات ؛ فى العهد القديم هناك شفرات لذيذه من ضمنها علامة الختان , الختان أبتدأ مع أبونا إبراهيم فى تكوين 17 قال لآبونا إبراهيم ( ليختتن منكم كل ذكر ) تختتنون فى لحم غرلتكم قطع دائرى حته جوه لحم الأنسان تنقطع علامة ,قصد ربنا فى مكان مخض تماما يعنى لا هى فى اليد ولا هى فى الوجه ممكن تبان لربنا حب يخليها فى مكان محدش يشوفه أبدا علامة داخليه بينه وبينهم علامة تكريس علامة ملكية, علامة العين الواحدة علامة كل انسان يحملها فى جسده كسمة للعهد ؛ طبعا فى حكاية الفصح فى إنفصال فيه ذبح معناها أن الإنسان جزء أنقطع يشار الى محبة العالم يشار الى الإنسان العتيق ده انقطع ؛ الشخص ده مختون معناه مكرس مخصص لله معناه جزء من لحمه أنقطع من أجل الله , صار لله ده الجزء الى يقطع هناك جزء يموت لكن ينال حياه؛ معلمنا بولس الرسول ( لو كنتم أقول لكم أن فى سين بين ربنا وبين شعبه أو فى شفرة أكتر واحد يفك الشفرات ) معلمنا بولس الرسول يقول لهم أنتم بتوع العهد الجديد ( ختنتم ختانا غير مصنوع بيد ) أنت ختانك مختلف أخذت الفكر الروحى خلع جسم الخطايا البشرية كل واحد فينا , العتيق يتختن أن يقطع فين فى المعمودية ده الختان الروحى , اليوم الثامن ده يوم القيامة يوم البداية الجديدة الواحد يراجع نفسه انا مختون أم لا ؟ أنا مفرز ليك ؟ أنا فى العلاقة الداخلية تدل على أنك من أولاد ربنا أم لا ؟ واحد يقول لى بيشترى حاجة فى السوق والآخر متعصب شوية فجاى وهو بيشترى بيقول له أنت شكلك كده مسيحى ريحتك كده مسيحى أنا أنت عرفت منين قال له أه أنا حسيت بيك وكرشه الولد مبسوط أوى , بيقول أنت ريحتك مسيحى , هو أنا فيا حاجة ياعنى ؟ شكلك بيبان , بيبان إيه ده ؟ فيك حاجة تميزك ده الختان الروحى ؛ فيك علاقة داخلية , القلب يكون مختون , الختان العين والآذن خلع جسم الخطايا البشرية فى كل واحد فينا ؛ العتيق يتختن أى يقطع فين فى المعمودية ده الختان الروحى ؛ اليوم الثامن ده يوم القيامة دى علامة ؛ حاجات كتيرة فى العهد القديم لا أحد يأخذ باله منها إلا ربنا وأولاده فقط . أتبدات أول علامة ربنا يقولها فى الكتاب المقدس أعطى علامة لقايين ضميرة تعبه : قال ( ذنبى أعظم من أن يحتمل ) قتل أخوه , وأخوه كان بار ؛ نظرنا لاقينا ربنا قاله إيه أنا حأعطيك علامة وجعل الرب لقايين علامة لايقتله كل من يجده ,إيه العلامة دى يعنى أن علامة تتحط فى جسمه أنه لايموته يعنى تكون إيه ؟ حاجة من فوق منه ولا حاجة جواه اللى لما يلاقيك لا يقتلك ؛ لايوجد علامة تنجى من الموت إلا الصليب ؛ أعطى علامة للمحكومين عليهم بالموت أن ينجو وهى الصليب ده ربنا يعطينا من البداية يقول لنا فى علامة هأعطيها لكم كل ما تتمسكوا بيها ما يحبكم لا يقتلكم علامة الصليب علامة عهد علامة خلاص لا يحاكم الى الآبد ولا يحتد إلى الدهر لأنه غافر الإثم , لايوجد مثله غافر الإثم , يصفح عن الذنب , أنا أعطيك علامة اللى ليس عنده رحمة , ممكن ربنا يعطيه رحمة بشرط أنه يتوب وهو يجد رحمة ويجد لغه ؛ كان قايين عاملا فى الأرض وهابيل راعيا غنم , هابيل راعيا غنم رغم أن كان لايوجد أحد يأكل لحما أكل الحم أتبدا من بعد الطوفان ؛ طب هابيل يرعى غنم يبيعه لمين إذا كان لاتأكل لحمة يقول يبيع للناس التى تقدمه زبيحة ؛ قال لله الخروف ( الغنم ) لا تباع لغرض غير الذبائح يعنى هابيل ده كان راجل بتاع ذبيحة بتاع ذبائح ( مش شغلة أرضية ) هو روحانى وعايز يشتغل مهنة روحية هو سماوى ويقدم ذبائح قدم ذبائح بخور لله واحد سماوى والتانى عاملا فى الآرض فكره أرضى , ربنا عايز يقول لك حتى لو كان فكرك فى الآرض فأنا لى علامة تعمل أية معاك تنجيك لو أنت عشت معتصم بالعلامة بتاعتى دى أنا حأعطيها ليك علشان كده رغم أن قايين خايف ويقول كل ما يجدنى يقتلنى وعايش خايف وعايش فاقد السلام يعطيك علامة كل ما يجدك لا يقتلك . (2) علامة أخرى :- شفرة ثانية فى الكتاب المقدس شفرة لا أحد يفهمها أبدا" أعطاهم بعد الطوفان قوس قزح :- لا أحد يفهم إيه ده ؛ علامة طبيعية بتحصل ؛ شىء طبيعى ربنا أعطاهم له علامة ؛ ربنا قال لهم ( تكوين 19 ) ( أعطيك علامة ميثاق بين وبين الآرض) طلما شفت علامة قوس قزح أطمئن مش حأعمل معاك معاكم كده تانى أكيد الأنسان اللى عاش فى الطوفان ده عاش مرعوب ؛شاف المنظر كده خلاص ربنا لا يعمل كده تانى ؛ نغلط تانى يجيب الطوفان إله صعب عنه يعيش معاه ,الأمر كان يقتضى توعدنى ؟ إزاى أعطيك علامة علامة قوس قزح لضمان رحمته التى لاتغيب ؛ علامة لإعلان الرحمة ؛ لتأجيل القضاء ؛ كان فى خطايا كتير ؛ كان فى تجاوزات كتير لكن ربنا لم يبعث طوفان تانى خلصنا حكاية طوفان تانى لم تحدث أنا أعتيطك الوعد علشان تخلصوا (حاسين أناة الله خلاصا" ) ربنا عايز يطول باله عليك علشان تخلص ؛ ربنا عايز يقول للخليقة عيشوا فى طمأنينة لا تخافوا . ( تمموا خلاصكم فى خوف ورعدة ) قضائى أت . لكن رحمة تخلى الفرصة بتاعتك للتوبة دى النهاية أدى علامة قوي قزح فى رحمة لاتتوقف على أعمال الإنسان ولا تتوقف فى صلاح الله ,الأمر لا يتوقف على برك ولكن يتوقف على رحمته فى شكل جميل فنظر ألوان بديعة لا ياتى أبدا" والجو رايق بروق ورعود وسحاب وضباب حاجات كثيفة وظلمة وامطار وسيول وقوس قزح وكان ربنا بيقول لك لا اعمالكم بحسب برودكم وأثامكم وتعدياتكم إذا كانت خطاياكم تستوجب الحكم كمن رحمتى تستوجب الميثاق الذى يرفع عنكم الحكم لذلك قوس قزح علامة رحمة الله وسط فجور الإنسان العلامة موجودة حتى يوحنا الحبيب شاف الرؤيا وشاف العرش السماوى حوله علامة قوس قزح أعلمت الميثاق بتاعى أنا عملت بكلمتى حتى النهاية أنت عملت برحمتى ولا لا ؟ رحمتى ليك إلى الأنقضاء حأفضل أرحم ورحمتى لا تفرغ فيد ربنا فى السماء لا يقوم على جبروت ولكن يقوم رحمة ملكوته ( ملكوت محبة ) يقول لك ( ملكوت أبن محبة ) علامات كتير أقول لكم علامة كمان علامات لا يفهمها أبدا" أحد كل الناس تشوفها لا يأخذ بالها . علامة الدم على القائمتين ( العتبة العليا ) لبيوت بنى إسرائيل :- الذى يراها لايأخذ باله ولا يفهم معناها ؛ لو فهم معناها عمره أبدا"هايفهم أن العلامة دى يفهمها ملاك ؛ يقولك العلامة دى علشان إيه يفهموا بعض علشان دى علامة بين الله وبين شعبه علامة سماوية تنجى من قبضة ملاك مهلك لكل أحد . علامة دم الخروف علامة البيوت التى أنتم فيها ( أرى الدم وأعبر عنكم) ( خروج 12 ) كان لابد من وسيلة تعرف الملاك على أولاد ربنا , وكان بنى إسرائيل وسط أرض مصر وصل بيهم الدرجة حوالى 400 سنة عايشيين معهم أبتدؤا يعرفوا ألهتهم ؛ أبتدا يكون هناك خطر على شعب الله ؛ مش خطر من فرعون وإستعباده فقط ولكن فى خطر أكتر أكتر أن الشعب أبتدأ يتشبع بعبادات غريبة ؛ فكرك أنت لما راحوا البرية وقالوا عايزين عجل ده جاية منين ؟ جاية من عشرتهم مع المصريين ( 400 سنة ) عاشوا مع ناس تعبد أصنام ماذا تتوقع منهم ؛ ربنا قال بس لازم نوقف الموضوع ده دول ولادى لازم أخرجهم من وسط الظلمة دى من وسط الألهة علشان كده الضربات العشرة موجهة فى الحقيقة لإلهة وثنية تعبدها مصر : عبادتوا النهر ........... أحولهلكم دم عبادتوا الشمس ......... أحولهلكم لظلمة عبادتوا الغنم والبقر أنا حأضرب المواشى بتاعتكم كل الضربات موجهة للآلهة ؛ الصراع فى القديم يعتقدون أنه صراع إلهه وليس صراع بشر . فكرهم كده لما شعب يحارب شعب كانوا يعتقدوا إن إله هذا الشعب سحارب إله هذا الشعب والإله الأقوى ينتصر لذلك ربنا خرج فى شعبه بذراع رفيعة ليلمس قدرته هو أدخله وأرماه فى البحر وأغرقة هو ومركباته وأنتم ملكوش دعوة ؛ الحرب بتاعتى أنا ؛ وأنتم أسمعوا كلامى فقط ؛ أسكتوا خالص ؛ أنتم عليكم تطيعوا فكان الشعب أبتدا يتشبع بالألهة الوثنية إيه اللى حصل بعد كده ؟ ربنا عمل الشىءالعجيب خرجهم أعطى أقصى ضربة هى:- ضربة الأبكار ( نجى الشعب بالدم ) قوة الدم اللى غيرت الشعب لم تكن علامة دم مرشوشة علامة دم مستمدة من ذبيحة ؛ وذبيحة مستمدة من ذبيحة أقوى ( ذبيحة المسيح يرمز إليها بذبيحة خروف الفصح ) وذبيحة خروف الفصح كان دمه يترش ينجى ؛ والدم الذى ينجى كأنه دم المسيح فصحنا ( فصحنا المسيح قد ذبح لإجلنا ) علامة بها البيت بتاعك ونام وأنت مطمئن ؛ علامة لاأحد يأخذ باله منها إلا الملاك والأولاد لربنا ربنا بينه وبين شعبه ؛ علامات كتير :- قايين وقوس قزح والدم وخروف الفصح وعلامات أخرى . تقديس يوم السبت :- كل الشعوب تأخذ إجاذة فى يوم لكن ربنا قال لهم إختاروا يوم السبت ؛ اليوم السادس يوم الراحة يعطى من خلال حاجة هم يعيشوها يكون تربطهم بيه بأمر خلاص نفوسهم ديه العلامات اللى ربنا يعطيها لشعبه . علامة طفل مولود فى مذود :- حتى فى الميلاد ربنا يعطينا علامة ( طفل مولود فى مذود ) علامة شفرة لا أحد يتوقع أن ده إله أن ده منك سين بينى وبينكم ( العلامة تقاوم ) ربنا يسوع المسيح أعطى علامة لذلك تلاقى فى سفر الرؤيا عليهم علامة المفديين لهم سمه على جباههم حتفضل العلامة دى إلى الإنقضاء ربنا يعطينا أن نحفظ هذة العلامة فى أجسادنا وفى قلوبنا وفى سلوكنا لكى نبارك هذة العلامة فى حياتنا ولكن مانحققها فى حياتنا لكى تكون علامة النجاة الأبدية ربنا يعطينا لإلهنا المجد دائما إلى ألابد أمين

تَأمُّلاَت حَوْل عُرْس قَانَا الجَلِيل ليلة عرس قانا الجليل

اليُّوْم عَشِيِة عُرْسٌ قَانَا الجَلِيل عُرْسٌ قَانَا الجَلِيل عِيد سَيِّدِي صَغِير لِمَاذَا جَعَلَتُه الكِنِيسَة عِيد ؟ لأِنَّهُ مِنْ ضِمْن الأعْمَال الَّتِي إِسْتَعَمَل الْمَسِيح لَهُ المَجْد فِيهَا لاَهُوتُه لِذلِك صَارَ عِيد سَيِّدِي وَكَأنَّ السَيِّد الْمَسِيح أكْمَل إِسْتِعْلاَن لاَهُوتُه فِي عُرْسٌ قَانَا الجَلِيل بَعْد عِيد المِيلاَدٌ وَعِيد الغُطَاس العُرْسٌ فِي التَّقْلِيد اليَهُودِي لَهُ أعْرَاف وَتَقَالِيد لَيْسَ مِثْل عُرْسٌ عَصْرِنَا الآنْ حَيْثُ دَخَلَتْ عَلَى العُرْسٌ تَقَالِيد عَالَمِيَّة لكِنْ قَدِيماً كَانَ العُرْسٌ فِي التَّقْلِيد اليَهُودِي لَهُ أعْرَاف دِينِيَّة وَيَرْتَبِط بِالقَدَاسَة وَيَرْتَبِط بِالنَّامُوس لِذلِك كَانَ لَهُ كَرَامَة وَمُمَارَسَات دِينِيَّة لِذلِك لَمْ يَسْتَنْكِف السَيِّد الْمَسِيح مِنْ حُضُورُه العُرْسٌ قَدْ يَقُول وَاحِدٌ مِنَّا كَانَ يُمْكِنْ لِلْمَسِيح لَهُ المَجْد أنْ يَذْهَب لِمُجَرَّدٌ التَهْنِئَة العَابِرَة وَيُرْسِل عَنُّه السَيِّدَة العَذْرَاء إِلَى العُرْسٌ لكِنْ السَيِّد الْمَسِيح ذَهَبَ لِحُضُور العُرْسٌ وَكَأنَّهُ أرَادَ أنْ يَبْدأ خِدْمِتُه بِعُرْسٌ حَتَّى يَتَلاَمَس مَعَهُ كَثِيرُون وَيَرَوْن مَجْد لاَهُوتُه فَكَثِيرُون مِمَّنْ تَلاَمَسُوا مَعَ مَجْدُه وَلاَهُوتُه فِي العُرْسٌ ظَلَّ فِي أذْهَانِهِمْ مَسِيح العُرْسٌ وَكَأنَّهُ أتَى لِيَجْعَل البَشَرِيَّة كُلَّهَا عُرْسٌ وَأنَّهُ هُوَ الخَتَن الحَقِيقِي العَرِيس الحَقِيقِي لِذلِك لاَ نَتَعَجَبْ أنَّهُ يُعْلِنْ ذَاتُه فِي عُرْسٌ لِيُدْخِل البَشَرِيَّة فِي العُرْسٌ الحَقِيقِي هذَا هُوَ فِكْر الكِنِيسَة أنَّنَا دَائِماً فِي عُرْسٌ سَمَاوِي القُدَّاس عُرْسٌ سَمَاوِي التَنَاوُل عُرْسٌ سَمَاوِي وَالوَلِيمَة السَّمَاوِيَّة عَلاَمِة العُرْسٌ وَنَحْنُ مَدْعُويِن لَهَا وَكَمَا كَانَ عُرْسٌ قَانَا الجَلِيل بِهِ العَذْرَاء وَالتَّلاَمِيذ هكَذَا القُدَّاس وَحَتَّى نَصِل إِلَى السَّمَاء هُمْ مَعَنَا وَكَأنَّ الله جَعَلَ حَيَاتْنَا عُرْسٌ مُمْتَدٌ حَتَّى السَّمَاء لِذلِك لَمَّا سَألُوه عَنْ تَلاَمِيذُه لِمَاذَا لاَ يَصُومُون ؟ قَالَ لَهُمْ هَلْ يَصُوم بَنُو العُرْسٌ مَادَامَ العَرِيس مَعَهُمْ ؟ وَكَانَ يَقْصِد بِذلِك أنْ يُعْلِنْ أنَّهُ جَعَلَ البَشَرِيَّة عُرْسٌ وَلأِنَّ عَدُو الخِير أتَى وَأفْسَد فِكْرِنَا عَنْ التَنَاسُل لأِنَّ بِهِ نَتَوَارَث الخَطِيَّة وَبِالتَّالِي عِنْدَمَا يُقْبِل شَخْص عَلَى الزَوَاج قَدْ يَرَى أنَّ الأمر صَعْب لأِنَّ بِهِ يُوَرِّث الخَطِيَّة لأِبْنَائُه لكِنْ السَيِّد الْمَسِيح جَاءَ لِيُعْلِنْ أنَّهُ يَدْخُل مَعَنَا فِي عُرْسٌ لِذلِك نَجِدٌ أنَّ إِنْجِيل العَشِيَّة مِنْ إِنْجِيل مَتَّى 19 عَنْ العُرْس ﴿ الَّذِي جَمَعَهُ الله لاَ يُفَرِّقُهُ إِنْسَانٌ ﴾ ( مت 19 : 6 ) كَيْ يُعْلِنْ أنَّهُ أتَى لِيُبَارِك الزَرْع البَشَرِي الجَدِيد لِذلِك إِشْتَرَك فِي عُرْسٌ البِيت اليَهُودِي لَهُ أقْسَام الجُزْء الخَارِجِي مِنْهُ لِلضُيُوف أيْضاً بِهِ مُسْتَوْدَع لِلحُبُوب وَالمَشْرُوبَات وَكَانَ مِنْ ضِمْن مَا فِي هذَا المُسْتَوْدَع أجْرَان لِلمَاء شِئ أسَاسِي لِتَخْزِين مَاء لِلمَعِيشَة وَلِلتَّطْهِير اليَهُودِي أثْنَاء عُرْسٌ قَانَا الجَلِيل كَانَ عِنْدَهُم خَمْرٌ لِلمَدْعُويِنْ لكِنْ فَرَغَ الخَمْر فَطَلَبْ رَبَّ المَجْد يَسُوع مَاء التَّطْهِير اليَهُودِي وَحَوَّلَهُ إِلَى خَمْرٌ وَكَأنَّهُ يُعْلِنْ لَهُمْ أنَّهُ بِدَايِة عَهْد جَدِيد لَيْسَ لَهُمْ خَمْر أي حُقْبِة النَّامُوس اليَهُودِي قَدْ إِنْتَهَت كَمَا فَرَغَ خَمْرٌ العُرْسٌ لِذلِك يَجِبْ أنْ يَتَدَخَلْ النَّامُوس اليَهُودِي لِيُعْطِي خَمْرٌ جَدِيد عَهْد جَدِيد تَعْبِير الخَمْر فِي الكِتَاب يُشِير لِلفَرَح اليَهُودِي وَانْسِكَاب النِّعْمَة فَنَجِدٌ مَزْمُور العَشِيَّة يَقُول﴿ جَعَلْتُ سُرُوراً فِي قَلْبِي أعْظَمَ مِنْ سُرُورِهِمْ إِذْ كَثُرَتْ حِنْطَتُهُمْ وَخَمْرُهُمْ بِسَلاَمَةٍ أضْطَجِعُ ﴾( مز 4 : 7 – 8 ) أي أنَّ الخَمْرٌ يُعَبِّر عَنْ الفَرَح الرُّوحَانِي يُعَبِّر عَنْ بَهْجِة الخَلاَص فَرَغَ الخَمْرٌ أي بَهْجِة الخَلاَص فَرَغَتْ مِنْ إِسْرَائِيل وَالَّذِي إِكْتَشَفْ الأمر العَذْرَاء عَلَمَتْ أنَّ الخَمْرٌ فَرَغ إِنْقَطَعَت البَهْجَة الرُّوحِيَّة لِذلِك يَقُول فِي سِفْر يُوئِيل ﴿ إِصْحُوا أيُّهَا السَّكَارَى وَابْكُوا وَوَلْوِلُوا يَا جَمِيعَ شَارِبِي الخَمْرِ عَلَى العَصِيرِ لأِنَّهُ انْقَطَعَ عَنْ أفْوَاهِكُمْ ﴾ ( يؤ 1 : 5 ) السَيِّدَة العَذْرَاء بِأُسْلُوب لَطِيف طَلَبِتْ مِنْ رَبَّ المَجْد يَسُوع أنْ يَتَدَخَل وَيُظْهِر مَجْدُه وَيُقَدِّم خَمْرٌ بِفِيض مَعْرُوف أنَّ العُرْسٌ كَانَ بِهِ سِتَّة أجْرَان الجُرْن سِعَتُه عِدِّة جَالُونَات وَالجَالُون يُسَاوِي عَدَد مِنْ اللِتْرَات أي أنَّ الجُرْن يَسَع حَوَالِي سَبْعُون جَالُون وَالعُرْس يَحْتَوِي عَلَى سِتَّة أجْرَان هذَا يَعْنِي أنَّ السَيِّد الْمَسِيح أعْطَى خَمْرٌ بِفِيض ﴿ تَفِيضُ حِيَاضُ المَعَاصِر خَمْراً وَزَيْتاً ﴾ ( يؤ 2 : 24 ) أي مِنْ فَقْر وَعُوز وَانْقِطَاع خَمْرٌ إِلَى فِيض خَمْرٌ وَقَدْ نَقُول لَهُ أيْنَ تَذْهَب بِكِمِيِة الخَمْرٌ هذِهِ ؟ إِنَّهَا كَثِيرَة جِدّاً فِيض قَدْ نَسْألُه مَاذَا تَطْلُب كَيْ تَصْنَع هذِهِ المُعْجِزَة ؟ يَقُول " مَاء " جَيِّدٌ أنْ تُقَدِّم مَاء حَيَاتَك لله .. قَدِّم صَلاَة وَلَوْ صَغِيرَة لكِنْ بِأمَانَة وَسَتَرَى الفَرَح الرُّوحَانِي خَمْرٌ عَمَل بَسِيط رُوحَانِي بِأمَانَة وَقَلْب صَادِق وَإِحْسَاس عَجْز شِدِيد وَسَتَرَى فِيض فَرَح رُوحَانِي أُطْلُبْ فِي القُدَّاس بِإِنْكِسَار رَحْمَة وَتُوبَة وَسَتَجِدٌ فِيض نِعْمَة يَفْتَقِدَك عِنْدَمَا شَرَبْ المَدْعُوون الخَمْرٌ الجَيِّدٌ فَرَحُوا بِهِ هُنَاك مَنْ لَهُمْ المُمَارَسَات الرُّوحِيَّة مُجَرَّدٌ تَسْكِين لِلضَمِير شَكْل إِرْضَاء حَال بَيْنَمَا أبْنَاء المَلَكُوت مَفْعُول الخَمْرٌ دَائِم مَعَهُمْ هُنَاك مَنْ لَمْ يَفْهَم الأمر شَرَب الخَمْر وَفِرِح ثُمَّ خَرَج مِنْ العُرْسٌ وَانْتَهَى الأمر بِالنِّسْبَة لَهُ وَهُنَاك مَنْ شَرَب الخَمْرٌ وَفِرِح بِهِ وَمَجَّد يَسُوع وَلَمْ يَبْرَح المَنْظَر مِنْ عَقْلُه وَقَلْبُه لِذلِك أتَى الْمَسِيح لَهُ المَجْد لِيَجْعَل مَاء البَشَرِيَّة خَمْرٌ لِيُعْلِنْ لاَهُوتُه لِذلِك إِسْتِعْلاَن خَمْرُه كَانَ تَدْرِيجِي فِي حَيَاتُه حَتَّى الصَّلِيب حَيْثُ خَرَجَ مِنْ جَنْبُه مَاء وَدَم فِيض خَمْرٌ مَلأ أجْرَان العَالَمْ كُلُّه وَزَادٌ هذَا هُوَ الإِفْتِقَادٌ الرُّوحَانِي الَّذِي أعْلَنُه الله لِذلِك بَارَك عُرْسٌ قَانَا الجَلِيل كَانَ العُرْسٌ قَدِيماً حَسَبْ غِنَى العَرِيس وَتَصِل مُدِّة العُرْس إِلَى سَبْعَة أيَّام مِثَال لِذلِك زَوَاج لِيئَة بِأبِينَا يَعْقُوب كَانَ سَبْعَة أيَّام .. أيْضاً فِي عُرْسٌ شَمْشُون عِنْدَمَا أُعْطِيَ أحْجِيَة طَلَبْ حَلَّهَا فِي سَبْعَة أيَّام عُرْسِهِ أي مُنْذُ أيَّام لِيئَة وَكَانَ العُرْسٌ سَبْعَة أيَّام لكِنْ إِزْدَاد التَّفَاخُر بِالعُرْسٌ وَوَصَلَتْ مُدتُه حَتَّى أرْبَعِينَ يَوْماً يَبْدأ العُرْس مَسَاءً السَيِّدَات يُقِمْنَ فِي بِيت العَرِيس أمَّا الرِّجَال فَبَعْد أشْغَالِهِمْ يَطُوفُون بِالعَرِيس عَلَى مَنَازِل الأصْدِقَاء وَالأحْبَاب ثُمَّ يَعُودُون جَمِيعاً فِي المَسَاء إِلَى وَلِيمَة يُعِدَّهَا العَرِيس فِي بَيْتُه لِذلِك فِي مَثَل العَذَارَى الحَكِيمَات قَالَ ﴿ وَلَمَّا أبْطَأَ العَرِيس ﴾ ( مت 25 : 5 ) لأِنَّهُ كَانَ يُدْعَى لِبُيُوت الأصْحَاب أوَّلاً تَخَيَّل أنَّ العَذَارَى نِمْنَ وَجَاءَ العَرِيس فَوَجَدْهُنَّ نِيَام ؟ كَانَ يَجِبْ عَلَيْهُنَّ أنْ يَسْهَرْنَ لِذلِك كَانَ لِلعُرْسٌ بَهْجَة خَاصَّة . السَيِّدَة العَذْرَاء فِي عُرْسٌ قَانَا الجَلِيل : كَانَتْ السَيِّدَة العَذْرَاء فِي العُرْسٌ شَفِيعَة .. قَالَت لإِبْنَهَا الحَبِيب ﴿ لَيْسَ لَهُمْ خَمْرٌ ﴾ ( يو 2 : 3 ) هِيَ تَرَى طَلَبَات أوْلاَدْهَا وَتَطْلُب عَنْهُمْ إِنْ كَانَ أحَدْنَا لَيْسَ لَهُ ثَمَر رُوحَانِي تَطْلُب عَنْهُ أمَام إِبْنَهَا الحَبِيب وَتَقُول لَهُ أعْطِيه خَمْرٌ أعْطِيه ثَمَر إِمْلأ حَيَاتُه السَيِّدَة العَذْرَاء تُصْعِد طِلْبَاتْنَا وَأيْضاً هِيَ مِثْل سُلَّم يَعْقُوب تُصْعِد طِلْبَاتْنَا وَتَنْزِل لَنَا بِطِلْبَات إِبْنَهَا الحَبِيب هِيَ تَرْبُطْنَا بِالْمَسِيح لأِنَّهَا قَرِيبَة مِنْهُ جِدّاً وَأيْضاً قَرِيبَة مِنَّا جِدّاً .. بِالفِعْل هِيَ شَفِيعَة أمِينَة لِجِنْس البَشَر يَقُول الآبَاء أنَّ تَوَاجُدْهَا فِي العُرْس رُبَّمَا لأِنَّهَا كَانَتْ ذَات قَرَابَة بِأهْل العُرْس وَرُبَّمَا لأِنَّهَا كَانَتْ مُحِبَّة لِلجَمِيع قَدْ تَجِدٌ بَعْض الشَخْصِيَات هَادِئَة لكِنَّهَا مَحْبُوبَة وَبَعْض الشَخْصِيَات نَشِيطَة لكِنْ مُزْعِجَة السَيِّدَة العَذْرَاء كَانَتْ شَخْصِيَّة هَادِئَة نَشِيطَة مَحْبُوبَة شَرِيكَة فِي الإِحْتِيَاجَات عِنْدَمَا عَلَمَتْ أنَّ الخَمْرٌ قَدْ فَرَغ طَلَبَتْ مِنْ الْمَسِيح لَهُ المَجْد يَقُول الآبَاء أنَّ السَيِّدَة العَذْرَاء كَانَتْ أُم لإِسْرَائِيل كُلَّهَا أُم لإِسْرَائِيل القَدِيم بِالتَّبَعِيَّة وَأُم لإِسْرَائِيل الجَدِيد بِالجَسَد السَيِّدَة العَذْرَاء تَكَلَّمَت مَعَ رَبَّ المَجْد يَسُوع بِإِسْتِعْطَاف وَطَلَبَتْ مِنْهُ أنْ يَجْتَهِد فِي الأمر فَقَالَ لَهَا ﴿ مَا لِي وَلَكِ يَا امْرَأةُ . لَمْ تَأتِ سَاعَتِي بَعْدُ ﴾ ( يو 2 : 4 ) قَدْ نَقُول لِمَاذَا أجَابَهَا بِهذَا الرَّدٌ الجَاف ؟ قَدْ لاَ نَتَوَقَعْ هذَا الأُسْلُوب مِنْ الْمَسِيح لكِنْ كَلِمَة " سَاعَتِي " تُشِير إِلَى الصَّلِيب فِي الكِتَاب لأِنَّهُ مُجَرَّدٌ أنْ يُظْهِر آيَة سَتَبْدأ المُقَاوَمَة وَبِالتَّالِي يَصِل إِلَى الصَّلِيب وَهُنَا أرَادَ أنْ يَقُول لِلعَذْرَاء نَعَمْ أنَا أُرِيدْ الصَّلِيب وَقَدْ جِئْت لأِجْلُه وَلكِنِّي لاَ أُرِيدُه أنْ يَبْدأ بِكِ أمَّا كَلِمَة " إِمْرَأة " فَهْيَ الكَلِمَة الَّتِي قِيلَتْ عَنْ حَوَّاء القَدِيمَة وَكَأنَّهُ يُعْلِنْ أنَّهُ يَبْدأ عَهْد جَدِيد بِحَوَاء جَدِيدَة .. وَلِذلِك قَالَ لِيُوحَنَّا الحَبِيب عِنْدَ الصَّلِيب ﴿ هُوذَا أُمُّكَ ﴾ وَقَالَ لِلعَذْرَاء ﴿ هُوذَا إِبْنُكِ ﴾ ( يو 19 : 26 – 27 ) السَيِّدَة العَذْرَاء رَابِطَة بَيْنَنَا وَبَيْنَ الْمَسِيح السَيِّد الْمَسِيح لَهُ المَجْد جَاءَ لِيُشْبِع وَيُفَرِّح وَالعَذْرَاء تَعْلَمْ أنَّهُ لَيْسَ لَنَا خَمْرٌ فَطَلَبَتْ مِنْهُ أنْ يُعْطِينَا خَمْرٌ لكِنْ لَيْسَ مِثْل الخَمْرٌ القَدِيم بَلْ خَمْرٌ جَدِيد أي فَرَح جَدِيد لِنِفُوس مُتَعَطِشَة لأِنَّ أهْل العُرْسٌ كَانُوا فِي مُشْكِلَة عِنْدَمَا فَرَغَ الخَمْرٌ وَقَدْ شَعَرَ بِمُشْكِلِتْهُمْ القَرِيبِينْ مِنْهُمْ أمَّا البَعِيدِينْ فَلَمْ يَشْعُرُوا أي أنَّ الإِنْسَان الرُّوحَانِي القَرِيب مِنْ الله يَشْعُر بِالنِّعْمَة عِنْدَمَا تُرْفَع عَنُّه وَيَطْلُبْهَا وَيَجِدٌ فِي طَلَبْهَا بَيْنَمَا الإِنْسَان الشَّهْوَانِي وَالغِير رُوحَانِي لاَ يَشْعُر بِالنِّعْمَة عِنْدَمَا تُفَارِقُه فِي كِلاَ الحَالَتَيْن هُنَاك مُشْكِلَة وَهيَ أنَّهُ لَيْسَ هُنَاك خَمْرٌ المُهِمْ مَنْ يَشْعُر بِهَا وَيُرِيدْ حَلَّهَا وَمَنْ لاَ يَشْعُر بِهَا وَلاَ يَتَأثَّر إِذَا فَرَغَ الخَمْرٌ لاَ تَصْمُت وَلاَ تَتَهَاوَن حَتَّى لاَ تَتَعَوَدٌ الفُتُور أُطْلُب وَالعَذْرَاء تَطْلُب عَنَّك كَيْ يَتَدَخَل رَبَّ المَجْد وَيُعْطِيك نِعْمَة العَجِيب أنَّ إِجَابِة رَبَّ المَجْد يَسُوع لِسُؤال العَذْرَاء كَانَتْ عَكْس فِعْلُه وَكَانَ مِنْ المُتَوَقَعْ أنَّ العَذْرَاء عِنْدَمَا تَسْمَع إِجَابَتُه لَهَا أنْ تَخْجَل وَتَعُودٌ أدْرَاجَهَا لكِنَّهَا إِلْتَمَسَتْ مِنْ كَلِمَاتُه أنَّهُ لَنْ يَسْكُت وَسَيَفْعَل لِذلِك قَالَتْ لِلخَدَم مَهْمَا قَالَ لَكُمْ إِفْعَلُوه ( يو 2 : 5 ) الإِجَابَة الَّتِي قَدْ يَجِدْهَا النَّاس سَلْبِيَّة لاَ تَحْمِل إِسْتِجَابَة وَهيَ تَعْلَمْ أنَّهُ سَيَسْتَجِيب العَذْرَاء حَتَّى الآنْ تَشْفَع عَنْ جَهَالاَت وَإِنْ كَانَ رَبَّ المَجْد يَسُوع يُعْلِنْ حُزْنُه عَلَى خَطَايَانَا لكِنْ العَذْرَاء تَصْنَع لُون مِنْ الإِسْتِجَابَة لأِنَّهُ لَنْ يَرْفُض لَهَا طَلَبْ لأِنَّ لَهَا دَالَّة عِنْدُه لِذلِك طَلَبَتْ مِنْ الخُدَّام التَّنْفِيذ كَلِمَة " خُدَّام " فِي العَهْد القَدِيم تَعْنِي " إِيبِذْيَاكُون " أي خُدَّام كَهَنُوتِييِّن وَلَيْسُوا خُدَّام بِالأجْر وَكَأنَّ العَذْرَاء تُعْلِنْ أنَّ كَهَنُوت العَهْد الجَدِيد يُنَفِّذ كَلِمَتُه وَيُقَدِّم لِلشَّعْب إِرْتِوَاء وَفَرَح وَشَبَع وَيَظْهَر مَعْنَى كَلِمَة " خُدَّام " فِي المَعْنَى اليُونَانِي السَيِّد الْمَسِيح لَهُ المَجْد جَاءَ لِيُعْطِي خَمْرٌ جَدِيد صَالِح مَنْ يَتَذَوَقُه تَنْفَتِح عَيْنَاه وَيُبَشِّر بِهِ .. هذِهِ الآيَة هِيَ بِدَايِة آيَاتُه وَاسْتِعْلاَن لاَهُوتُه الْمَسِيح لَهُ المَجْد أرَادَ وَهُوَ فِي حَيَاتُه عَلَى الأرْض أنْ يَصْنَع مُعْجِزْتِين مُتَتَابِعَتَيْن مُعْجِزِة إِشْبَاع الجُمُوع بِالخُبْز وَارْتِوَائْهُمْ بِالخَمْرٌ وَكَأنَّهُ يُعْلِنْ أنَّهُ مَلْكِي صَادَق الجَدِيد لِتَسْتَمِر ذَبِيحَتُه خُبْزٌ وَخَمْرٌ عَلَى المَذْبَح سَيَأتِي الوَقْت الَّذِي يُعْلِنْ فِيهِ عَنْ مَجْدٌ لاَهُوتُه وَكَهَنُوتُه الحَقِيقِي أنَّهُ الكَاهِن إِلَى الأبَدْ عَلَى طَقْس مَلْكِي صَادَق لِذلِك لاَبُد أنْ يَكُون عُرْسٌ قَانَا الجَلِيل عِيد سَيِّدِي لَكَ نَصِيب فِي شَفَاعِة السَيِّدَة العَذْرَاء وَلَكَ نَصِيب فِي أنْ تَسْتَجِيب لَهُ وَتَرْتَوِي مِنْ خَمْرُهٌ وَتَرَى مَجْدٌ لاَهُوتُه حَتَّى الغُرَبَاء رَأوا مَجْدٌ لاَهُوتُه الله يُعْلِنْ لَنَا مَجْدٌ لاَهُوتُه لِيَسْتَعْلِنْ مَجْدٌ لاَهُوتُه فِي قُلُوبْنَا وَعُقُولْنَا وَحَيَاتْنَا رَبِّنَا يِكَمِّل نَقَائِصْنَا وَيِسْنِد كُلَّ ضَعْف فِينَا بِنِعْمِتُه لَهُ المَجْد دَائِماً أبَدِيّاً آمِين

لأعلان الإلهى - ليلة عيد الغطاس

بسم الاب والابن والروح القدس اله واحد امين فلتحل علينا نعمته ورحمته وبركته الان وكل اوان والى دهر الدهور كلها امين عيد الظهور الإلهي يقول عليه الآباء إنه عيد الابيفانيا ومعناها إعلان الثالوث الالهى ربنا يسوع في ميلاده التدبير الإلهي كان يختار بعض الناس لكي يعرفهم من هذا اختار الرعاة اختار المجوس اختار بعد نوعيات لكن لم يكن يعلن للكل أكيد الرعاة كانوا يقولوا لغيرهم واصبح يوجد زوار باستمرار ياتوا للمذود وعلى المكان حيث يوضع يسوع لكن لا زال الإعلان لفئة خاصة ومجموعة خاصة في عيد الابيفانيا أو عيد الظهور الإلهي كان إعلان الظهور امام الكل أمام الجميع شهادة من السماء تقول إن هذا هو ابنى الحبيب الذي به سررت شهادة أمام الجميع يوجد روح قدس أتى واستقر عليه مثل حمامة شهادة امام الجميع أن هذا هو الإله الحقيقي لاجل هذا سمى عيد الظهور الإلهي لا بد أن تدرك إن الفرق بين الميلاد والمعمودية فترة طويلة 30 سنة فكأن الإعلان كان بالتدريج لحين يوم الظهور الإلهي تم الإعلان بالكامل الإعلان الإلهي عن مين هو يسوع شهدت له السماء لا هو شهد عن نفسه ولا ملاك ولا شهادة يوحنا المعمدان ممكن ناس كتير تأخذ هذا الكلام ولم تصدقه ولكن الصوت السماوي والحمام التي استقر عليه الذي يشهد على هذا المشهد حتما سيعلن عنة وينشرة وعندما ينشرة هذا المشهد هذا إعلان عن من هو المسيح وإعلان عن طبيعته عن شخص وعن جوهره إعلان عن الثالوث الأقدس هذا هو عيد الظهور الإلهي الله احبائى غير موصوف غيرمعروف ابتدى يعلن بدء أن يعرف بدأ يلمس بدأ الناس تعيش معه كواقع غير المرئي رأوة في لاهوت في الكنيسة اسمه لاهوت النفي بمعنى عندما نعجز عن وصف شيء نقول عنه إنه شيء غير الذي نحن نعرفه القديس غريغوريوس عندما يوصف الله يقول غير مرئي شى اخر اسمة مفحوص لكن هو غير مفحوص هو الذي لا يحد كل الذي تعرفه ليس هو شيء يحير راي الاباء القديسين يقول عندما يجتهد الانسان ان يصف الله ممكن ان يعجز عن وصفه فيصفة بالنفي فيزيد الامر تعقيدا لم يقدر يظل يحاول ان يقترب منه الزمني هو اصبح غير زمنى هو غير زمني وغير مفحوص وغير محدود وغير مستحيل هو غير كل الذي انت تعرفه معلمنا بولس الرسول حب ان يوصف السماء عندما اختطف الى السماء حب ان يوصف السماء فقال ما لم ترى عين ومالا تسمع به اذن وما لا يخطر على قلب بشر كل اللي انت تعرفه هو ليس هذا شيء غير اللي انت تعرفه عندما أتوا ليعلنوا الله لنا الله وجدناة غير موصوف فوصفوه بالنفي ما الذي جاء لنا بالايجاد والمعرفه يسوع عشان كده في قداس القديس غريغريوس بعد ان قال غير وغير وغير قال الذي اظهر لنا نور الاب الذي انعم علينا بمعرفه الروح القدس الحقيقة عرفناه كمال الاعلان الالهي كان في الابيفانيا يوم عيد الظهور الالهي هذا يوم جوهري جدا في حياه الكنيسه يوم الثالوث بيعلن يوم خطايانا جميعها بتمحى القديس يوحنا ذهبي الفم يقول لنا تعالوا نبارك ذاك الذي دخل في عمق اعماق الاردن لكي ما يغرق خطايانا فيه اليوم يوم تجديد يوم ميلاد جديد اليوم يوم اعلان الهي يوم خطايانا تغرق اليوم انعم علينا بالميلاد الفوقاني اليوم اصبحنا مولودين من فوق اليوم اصبحنا لنا جنسيه سماويه اليوم اصبحنا لنا هويه السماء الانسان الذي طرد من الفردوس اصبح له حق العوده للفردوس انعم علينا بالميلاد الفوقانى بواسطه الماء والروح كمال الاعلان الالهي كان في الابيفانيا في القديم كان الله يحب ان يعلن نفسه بطرق مختلفه لكن كملت في الابيفانيا الاعلان الالهي الزهور الالهي اليوم نقدر ان نقول لكل الناس تعالوا انظروا لة التى تشهد له السماء وتسبحه الملائكه غافر الخطايا معطي الميلاد الجديد معطى العهد القديم اليوم التف حوالية هو لا يحتاج الى العماد ولكن تمم التدبير لاجلنا القديس كيرلس الكبير يفسر الايه الروح القدس حل عليه يقول ماذا حل عليه هل هو محتاج ان الروح القدس يحل عليه حل يقول حينما حل الروح القدس على السيد المسيح في هيئه حمامه حل علينا فيه حل علينا فيه هو ممثل لينا حل علينا فيه هو واقف بالنيابه عننا الروح القدس حل علينا فيه المهم اننا نتقبل عطيه الروح القدس كعطيه سماويه الانسان الذي يسلك بالروح يشعر ان اليوم مبهج جدا لانه اليوم يولد من جديد الاعلان الالهي يتم بدايه كرازة ربنا يسوع المسيح بعد اعتماد ربنا يسوع المسيح اصبحت كل الخدمه بدات العمل الالهي تم 30 سنه نقدر ان نقول سنوات صمت وثلاث سنوات هما الذي بهم شغل كان لابد ان ياخذ الاعلان الالهي لكي ما يخدم يكون مهمته مسهله هذا هو الاعلان الاله الذي تم اليوم الذى عاين اليوم وعاش اليهم بالروح سهل عليه ان يتوب سهل عليه ان يسمع كلمه الانجيل سهل عليه ان يعاشر المسيح ويعرفوا لان الاعلان الالهي اصبح سهلا أمامة عندما تدرك تقول له يا رب انى مستعد أن اسمع كل كلامك كان الاعلان الالهي متدرج كمل فى ابنة تخيل ان انسان يريد ان يتعرف على انسان اخر لكن كل انسان في مكان فظل يتعرف عليه بالجوابات 10 سنين 20 سنه الجواب كانه يكلمه فيه وبعد ذلك طلع اختراع جديد اسمه الكاسيت فبدا يقول له اريد ان تسمع صوتي فبدأ ان يرسل له شريط كاسيت الاول كان لم يقدر ان يتخيلوا بالجوابات بدأ من خلال نبره صوته ممكن ان يتعرف عليه بعد ذلك يطلع اختراع اخر ممكن ان يتصل به في محادثه حيه وشيء اخر فيديو يبعث له صوت وصوره يوجد تدرج فى الاعلان لحين ماجاء هو بنفسة وتكلم معةهكذا الله بعد ما كلم الاباء بالانبياء بطرق وانواع كثيره مختلفه كلمنا نحن في ابنه كان زمان الله يحب ان يعلن عن نفسه بطرق بدائيه جدا بدايه ما أعلن عن نفسه كان يعلن عن نفسه بالخليقه بالخلقه بالانسان بالشمس بالقمر بالنجوم لك السماوات تحدث بمجد الله الفلك يخبر بعمل يديه كان الانسان من خلال الطبيعه يرى اللة فى الخلقة فى الإنسان كان طريق من طرق الاعلان الالهي بعد ذلك بدا ان يتكلم من خلال الأنبياء بعد ذلك بدأ يشهد له من خلال ابرار شيء جميل يجد عالم به شر لكن به ابرار بدا الله يعلن بدأ التدرج يزداد يزداد لحين ان كلمنا في ابنه ووجدنا ابن الله أتى وحل بيننا وعندما جاء كنا لا نعرفه كنا لا نصدقه كنا لا نستوعبه لحين يوم الظهور الالهي اليوم بدا بدايه معرفه جديده بشخص ربنا يسوع المسيح المبارك اليوم هو يوم جميل فان الانسان يستوعب ما هو الذي حدث له مع المسيح خطاياي اليوم غرقت اليوم انا ولدت من جديد اليوم عرفت ما هو قيمه المسيح التي انا اتعامل معه عطايا كثيره وجديدة انا اخذتها اجمل ما في المسيحيه احبائي اروع ما في المسيحيه الذي تجعلها تختلف عن اي ديانه اخرى معظم الديانات تجعل الانسان يسعى ويحاول ويجتهد ان يصل الى الله يحاول يصوم يحاول يصلي يحاول يحاول ان يتخيل الله وكل انسان يوصفه بطريقته المسيحيه العكس المسيحيه هي ليست محاوله من الانسان ان يصل الى الله ولكن هي محاوله وصول الله للانسان ليس سعي انا لكي ادرك الله ولكن اعلان الله لي عن نفسه اجمل ما في المسيحيه الذين قبلوه واعطاهم سلطان قبلوه هو موجود وعليك ان تقبله الاعلان الالهي عليك ان تقبله الذي حدث اليوم والذي حدث اليوم عليك ان تقبله وتقبله بالايمان احبائي الذي اظهر مجد لاهوتة في الاردن اليوم لابد ان يظهر مجد لاهوتة في قلوبنا وأعمالنا خطايانا التي غرقت معه في المعموديه اليوم في الاردن لابد اننا نغسل منها اليوم لابد أن الفعل الروحانى للعيد ينتقل الينا لابد ان الاعلان الالهي الكامل عن الثالوث القدوس الذي تم اليوم الاب والابن والروح القدس الأب في السماء والابن تحت في الاردن والروح القدس التى تستقر لابد ان اتفاعل مع الثالوث القدوس واليوم ادخل في هذه الشركه المقدسه المباركه يوم عيد الظهور الالهي احبائي يمثل لاولاد الله بدايه مرحله جديده في حياتهم ربنا يعطينا احبائي ان نشعر ببركه وفعل قوه هذا العيد في حياتنا يكمل نقائصنا ويسند كل ضعف فينا بنعمته ولا الهنا المجد الى الابد امين.

أربعة أعمال للروح القدس داخلنا _ أحد العنصرة

بسم الآب والابن والروح القدس إله واحد أمين فلتحل علينا نعمته ورحمته وبركته الآن، وكل أوان، وإلى دهر الدهور كلها آمين. تعيد الكنيسة أحبائي في هذا اليوم المبارك، بعيد العنصرة، عيد ال50، عيد حلول الروح القدس، عيد ميلاد الكنيسة، بداية وجود الكنيسة، بداية أعمالها، بداية رسالتها هو في يوم ال50 الروح القدس احبائي هو عطية الآب لنا الروح القدس هو الذي يعوضنا عن عدم وجود المسيح بالجسد في وسطنا عندما وجدنا إن رب المجد يسوع بدأ يشير إلينا أن حياته على الأرض سوف تنتهي،وأنه هينطلق الكنيسة كلها، والآباء الرسل حزنوا فوجدنا يقول لهم عبارة صعبة جدا قال خير لكم أن أنطلق الأفضل لكم، أنني أترككم عبارة صعبة لدينا جدا لأني عندما انطلق، أنا أرسل لكم الروح القدس،وكأنه يريد أن يقول لكم وجودة معكم افضل من وجودى معكم بالجسد خير لكم أن أنطلق عطية الآب لنا مكافأة الكنيسة،سر وجود الكنيسة،سر قوة الكنيسة،سر كرازة الكنيسة،سر توبة الكنيسة،سر تجديد الكنيسة،هو عيد حلول الروح القدس،هو عمل الروح القدس في قلوبنا،وفي نفوسنا أن يأخذ منا لى ويعطيكم يأخذ منا لى ويعطيكم كل الذي تتمنوه أن تأخذوه مني،هو سوف ياخذوا مني،ويعطية لكم سيحيى أجسادكم المائتة بروحه القدوس الساكن فيكم كثيرا احبائى الإنسان،تكون علاقته بالروح القدس علاقة ضعيفة، ممكن أن يكون لدينا جزء من المعرفة عن الآب ،ممكن أن يكون لدينا معرفة كبيرة للإبن وممكن أن تكون معرفتنا ضئيلة بالروح القدس كثيرا ما نشعر اننا لا نشعر بة ونسأل انفسنا ما هو الروح القدس،ما هو الروح القدس؟ ما دوره فيا؟ وما علاقتى بة ومامدى استيعابى له؟ أربع كلمات تقربنا جدا من الروح القدس، أكلمك عن وظيفة الروح القدس، بداخلك أربع كلمات صغيرة، لكن بهم كلام كثير جدا، نأخذ في كل عنوان كلمتين الروح القدس، عملوا بداخلك يعمل أشياء كثيرة جدا. أولا، عمل الروح القدس في داخلنا،هو يقدس. ثانيا، يصلي. ثالثا، يعلم. رابعا، يعزي. الروح القدس شغلته واحد يقدس إنسان يريد أن يعيش في قداسة مسؤولية الروح القدس هو اسمه روح القداسة روح القداسة إذا كانت القداسة لها روح، فالروح جوهرها فجوهر القداسة هو الروح القدس عندما أريد أن أتقدس الشيء الذي يقدسنى،هو عمل روح الله القدوس في داخلي، هو الذي يقدس قلبي وعقلي وإرادتي وكياني، معلمنا، بطرس الرسول يقول إنكم قد اغتسلتم بالمعمودية بل تقدستم بل تبررتم بإسم الرب ، يسوع، وبروح الهنا في رسالة كورنثوس أنتم اغتسلتم،وبعد ذلك تقدستم بل تبررتم بإسم الرب يسوع، وبروح الهنا روح القداسة كان الله ينيح نفسه أبونا بيشوى كامل لة تشبية لطيف يقول الروح القدس، جالس بداخلك الروح القدس، لا يحب أبدا تكون الشيء بالداخل مش نظيف، مدام سكن فيه أصبح هو المسؤول عن نظافة الداخل،عندما تأتي بسيدة تحب النظافة، واجلسها فى مكان تنظف الروح القدس يدخل بداخلنا، وينظف أعطي فرصة للروح القدس، أن لأنها مسؤولة عن قداستك، هو يريد قداستك ويحبك، قداستك الكتاب أحيانا يكلمك عن لا تحزنوا الروح مرة أخرى، لا تطفئ الروح، لا تقاوم الروح، هو يريد أن ينظف، اتركه أن ينظف، أعطيله فرصته،جميل جدا، الإنسان الذي يجد الروح القدس يريد أن ينظف بداخله، وهو يتجاوب ويساعد ويقول له حاضر الإنسان احبائي بيعيش في صراع ما بين الخطية وبين البر الصراع في كل كف فيهم له مراكز قوة الخطية لها مراكز قوة في الإنسان مراكز قوى مثل الذات والشهوة، حب العالم حب المال مراكز قوة داخل حصون الشر، يعمل فيها العدو، ويعمل فيها الإنسان العتيق، هذه هي مراكز القوة، لكن الجزء الآخر توجد قداسة القداسة تأخذ مراكز القوى داخل الإنسان في القلب في إرادة، في العقل الروح القدس. شغلته إنه يغذي القلب اشتياقات مقدسة الفكر، أفكار نقية، الإرادة، إرادة صالحة، الروح القدس، يحرك عندما يحرك الروح، القدس، تجد الصراع مع الخطية، مع الذاد ومع الشهوة، مع حب العالم، تجد الصراع يحسم لأن الروح القدس بيسند بيجاهد بيقدس تجاوب مع عمل الروح القدس ستجد نفسك بدأت ان تنحاز ناحية القداسة، بدأت الخطيئة تغزى من داخلك وتنسحب، وكل مرة تطاوع الروح، كل ما تزيد سلطانة، وكل مرة تطاوع الخطية، كل ما يزيد سلطانها. لماذا الإنسان يشعر أن توبته تكاد أن تكون مستحيلة من كثرة الشرور، فيشعر إنه تم عبوديته، وتم سلب إرادته، ويشعر إنه لا يستطيع شئ لابد ان تعطي فرصة للروح القدس أنه روح قوي أقدر أقول لك إنه يوجد مراحل في عمل الروح القدس، أحيانا، يكون الروح القدس منسحب تماما من الإنسان هذا هو الإنسان الساعي للخطايا، الإنسان المتلذذ بالخطايا، إللي قال عنهم الكتاب يشربون الإثم كالماء هذا الروح القدس حزين مطفى بداخله، لا يقدر أن يشتغل لا يكون متجاوب والإرادة نائمة، هو اسمه روح الحياة الروح القدس أحيانا بيحاول يبس فينا روح الحياة، يحاول أن يحيي أجسادنا الميتة ، يحاول أن ينمي اشتياقنا، يقول أوقف وقفة صلاة يرفع قلبك لا يليق لا يحل عندما تتجاوب معه يقوى سلطانه، لأن بدأت حواسك بسبب البر تكون مجربة والعكس كل ما تطاوع الشر كل ما تجد الشر يقوى وسلطانة يقوى أول مرحلة مرحلة ان الروح تنطفئ مرحلة أخرى الإنسان يبدأ ينشط. شوية، لكن ليس قادر أن يفعل، الإنسان مش راضي عن الخطية التي يفعلها مش راضي عن السلوك وتصرفاته يغضب ومتضايق يكذب ومتضايق وبيحاول لا بد أن تتجاوب مع عمل الروح في إنسان ثالث نقول عليه الروح القدس فيه حى ونشيط يرى الخطية من بعيد وتجدة يهرب معلمنا بولس الرسول يقول أسلكوا بالروح ولا تكملوا شهوة الجسد جاءت من الإنسان، الروح القدس بداخله نشيط ينحاز له، ويعطيه هذا الروح القدس النشيط داخل الإنسان الإنسان عندما يطاوع الروح يبدأ ينال عتق من خطايا كثيرة، ومعلمنا بولس قال لأن ناموس روح الحياة قد أعتقني من ناموس الخطية عتق فك اسر انسان لا تطفئ روح صوت الرب داخلك يوجد نقطة حساسة جدا، هناك فرق بين صوت الضمير وبين صوت الروح، الضمير مستوى أخلاقي، الضمير يقول لك على شيء الغلط غلط، لكن الروح القدس م مش بس يقول لك على الغلط ده يوجهك أيضا للبر يوجهك لإرتضاء يوجهك الى روح اللة وفي الخطأ تجد الضمير عندما يبكت إنسان يبكتة بطريقة مخزية ومحزنة، الروح القدس. يبكتك بطريقة لطيفة بنائة، مفرحة يوجد فرق يوجد فرق بين مدرس يصحح لولد الامتحان ولمجرد ان يرى اخطاء عندة يعلم علامات بالاحمر هذا هو الضمير الضمير عندما يشارو لنا على خطاء فينا يعزى بنابة الروح القدس ليس ذلك، روح لطيف، وديع يوجهك إلى الخطأ، وهو يطبطب عليك، يوجهك للخطأ، وهو يحاول يفكرك بالإجابة الصحيحة، يرفع من إحساسك بأنك ليس إنسان وحش شخص مثل يهوذا ،عندما استلم المسيح هو بعد ذلك ارجع المال وندم وقال أنا اخطئت إذ أسلمت دما بريئا لكنة فى الاخر شنق نفسة لانة كان صوت ضميره وليس صوت روح،صوت الضمير ليس في صالح الإنسان، إنه ينجو الضمير ممكن يجعل الإنسان يشاور له على الخطأ، ويجعله يتعذب الروح القدس، يشاور لك على الخطأ، و يوجهك للصح، ويعزيك ويفرحك ولا يتركك تتعذب أو تتألم مثل معلمنا. بطرس الرسول أنكر، ولكنه خرج خارجا وبكى بكاء مر، الروح القدس عزاة وقال له لك رجاء الروح القدس يقدس. ثانيايصلي ما هي مسؤولية الصلاة فينا ؟ ما الذي يجعلنا نعرف أن نصلي؟ ما الذي يجعلنا نقول كلمات فى الصلاة، ماالذى يجعل الصلاة لذيدة ما الذي يجعلني ألتزم بالصلاة؟ ما الذي يجعلني أشعر أنه يوجد كلمات اقولها ليست مرتبة ما الذى يجعل أن الوقت يفوت عليا،وأنا مش وأخد بالي فى الصلاة اقول لك الروح اصلى بالروح واصلى بالذهن أيضا ما أجمل صلاة الروح تحتاج إلى تدريب والتدريب يستغرق العمر كله،صلاة الروح في درجة من درجات الصلاة يقولوا عليها صلاة الشفتين ودرجة اجمل اسمها صلاة القلب انها اروع ودرجة اجمل واجمل اسمها صلاة الروح اجعل الروح هو الذى يقود صلاتك اجعل التعبير يخرج من روحك التى بداخلك الروح يشفع فينا بأنات لا ينطق بها نحن لا نعلم ماذا نصلى لكننى اصلى بالروح اللة روح والذين يسجدون لة فالروح والحق ينبغى ان نسجد معلمنا بولس يقول نعبد بجدة الروح لا بعتق الحرف كل مرة نصلى نشعر أنة يوجد روح جديدة نشاط جديد اخبائى ان لم نصلى بالروح نشعر أن الأجبية ثقيلة جدا هذة ناس تصلى بالروح والكلام لذيذ بالنسبة لهم يوجد احبائي من يصلى بالروح من يجد صعوبة ليس فى وقفة الصلاة لكن فى كيف ينهى الصلاة بجد صعوبة انسان شعر انة دخل إلى حضرة الملك فاكنة يقول له أن لا امشى طول ماانا جالس معك ربنا يكمل نقائصنا ويسند كل ضعف فينا بنعمته ولربنا المجد الدائم الى الابد امين .

صعود المسيح وصعودنا معه - عيد الصعود

بسم الآب والابن والروح القدس الواحد أمين،فلتحل علينا نعمته ورحمته وبركته الآن،وكل أوان إلى دهر الدهور كلها. آمين. عيد الصعود المبارك يا احبائي هو عيد رجوعنا للسماء العيد الذى يرجعنا لموطنا الاصلى العيد الذى يفكرنا اننا لسنا من الأرض لكن نحن من السماء ربنا يسوع احبائى فى فترة وجودة على الارض كان كثيرا جدآ يؤكد على هذة الحقيقة انة من السماء كان عندما يصطدم بجدالات مع اليهود اضروا انه يقول لهم كلام ممكن ان يكون كلام جارح بالنسبة لهم قال لهم انتم من أسفل اما انا فمن فوق انتم من هذا العالم اما انا فلست من هذا العالم فى حوار ربنا يسوع المسيح مع نيقوديموس فى بداية مابدا ربنا يسوع المسيح يظهر ليعلم بدأ ربنا يسوع المسيح يكشف عن شخصة فيقول لة ليس أحد صعد إلى السماء الا الذى نزل من السماء ابن الإنسان الذى هو فى السماء كان يؤكد على حقيقة أنة ليس من الأرض هو من السماء هو اتى الينا من السماء ليرجع إلى السماء ولكن لا ليرجع بمفرده لكن لكى ياخدنا معة إلى السماء ربنا يسوع المسيح جاء فى مهمة السماء والأرض بينهم خصومة حاجز موقف بين الإنسان والسماء والإنسان مخترود من السماء جاء ربنا يسوع المسيح لكى يحل هذة المشكلة ولكى يحل هذة المشكلة لابد ان يقدم الغفران يقدم الكفارة يقدم نفسة يطلع إلى فوق فهو بشر والبشر ممنوعين من دخول السماء فيدخلانة بشر لكن بصفتة أنة أبن اللة فيأخذ السماح للدخول لان هذا هو مكانة يقف أمام الاب ممثل للبشرية بأكملها البشر مطرودين، لكن لا يقدر أن يقول ذلك للابن،الابن واقف نائب عن البشر،ويقدم جراحات صليبة، ويقدم نزف دمه لأجل أن يصنع الصلح بدمة ومن هنا صار الإنسان مقبولا في شخص الابن وأول ما صنع هذا الفداء وهذا التكفير، أصبح كل إنسان ممكن إنه يدخل إلى السماء في دالة الابن، وفي شفاعة الابن، لأجل ذلك يقول الذي هو بهاء مجده، ورسم جوهره،وحامل كل الأشياء بكلمة قدرته بعد ما صنع بنفسه تطهيرا لخطايانا جلس في الأعالي لأجل أن يأخذنا معه نعمة الصعود أحبائي تحولنا من ناس سكان الأرض إلى ناس سكان السماء الإنسان المطرود والمزلول في الأرض سار من مواطنين السماء له حق الدخول السماء له حق التمتع بأمجاد السماء له حق العضوية في السماء له حق إنه يأخذ الجنسية السماوية هذه عظمة عيد الصعود أخرجهم خارج إلى بيت عنيا،ورفع يديه،وباركهم الرسول والتلاميذ والكنيسة رفع يديه وباركهم،وفيما هو يباركهم إنفرج عنهم بدأ يبعد عنهم،وهو على الأرض انفرد عنهم وبعد ذلك بدأ يصعد إلى السماء عجيب إن هذا الموقف يفعله في جبل الزيتون جبل الزيتون هو آخر مكان ربنا يسوع المسيح كان مع تلاميذه فيه قبل الصليب لكي يربط بين إثنين آخر مكان، أنا كنت معكم قبل الصليب هو هو نفس المكان الذي يوصلكم إلى السماء وكأنه يريد أن يقول لهما الذي يريد أن يتمتع بعطايا السماء لابد أن يكون له اشتراك في حمل الصليب لابد أن يكون معه في جبل الزيتون الذي معه في جبل الزيتون في الأول يكون معه في جبل الزيتون في الآخر الذي معه في جبل الزيتون في الصليب يكون معه في جبل الصعود هو هو نفس الجبل الذي يؤدي إلى الصليب هو نفس الجبل الذي يؤدي إلى السماء نفس الجبل القديس يعقوب السروجي يقول مقارنة بين الموقفين يقول لو إنت حبيت إنك يكون لك اشتراك في المنظر البديع عن يسوع وهو بينفرد عن تلاميذه وهو بيصعد إلى فوق لو قلبك مشتاق لرؤية هذا المنظر إذهب معه إلى جبل الزيتون واشترك معه في الام صليبه اتبعة إلى النهاية هذا هو جبل الزيتون جبل الزيتون موجود إلى الآن هذا المكان في شرق أورشليم لكي يكون ربنا يسوع المسيح صعودة من ناحية الشرق لكى تكون اورشليم بأكملها شعب الله كله متجه ناحية الشرق ناظرين إلى فوق،ويأتي ملاك يقول لهما إنه أنتم لابد أن تنتظروا لأنه هو هو الذي صعد من الشرق سوف يأتي إليكم يقول في سفر الأعمال أيها الرجال الجليليون ما بلكم واقفين تنظرون الى السماء أن يسوع هذا الذي ارتفع عنكم إلى السماء سيأتي هكذا كما رأيتموا منطلقا إلى السماء وكأن الكنيسة تريد أن تقول يسوع الذي صعد إلى الكنيسة هو الذي يأتي من نفس المكان ناحية المشرك عشان كده الكنيسة تجعل عبادتنا ناحية المشرق يسوع صعد من جبل الزيتون ناحية الشرق أورشليم نحن متطلعين إليه صلب ناحية الشرق،وصعد من ناحية الشرق،وسيأتي من ناحية الشرق أنت عندما تقف تصلي تحت الشرق تعلم أنك تتطلع إل يسوع ال آت من السماء سوف يأتي من الشرق أنت اشتياقاتك بأكملها في صعود، وفي مجيئه في ترى لقب في شوق في انتظار كل مرة تقف تصلي فيها بتختار الشرق لكي هذه المعاني الروحية تكون متطلع إليه يسوع بيؤكد على حقيقة أنة جاء من السماء وقضى فترة على الارض لكى ياخدنامعة مرة أخرى إلى السماء ممتلكاتنا رد لنا الكرامة رد لنا كرامتنا فى الصعود من رفع إلى السماء ونزل من جمع الرياح فى حفنها من سر الماء فىثوب من ثبت جميع اطراف الارض وما اسمة وما اسم ابنة.؟! رفع قدسيه إلى العلاء،وأعطاهم قربانا لأبيه جاء على الارض ليصنع حربا مع الشيطان ويخرج منتصرا ويخرج زافرا وياخد كل الاسرى ويدخل بهم إلى الملك الإنسان أصبح حر الإنسان من مستعبد لأعداء لقربان إلى الله نحن أصبحنا قربانا لله نحن أصبحنا الدليل على أن يسوع انتصر نقدم إلى الله الآب عبادة وحب وحرية وتقوى إحنا أكبر دليل على غلبة الابن هو الذي فعله ربنا يسوع المسيح في الصعود إشارات كثيرة يوسف الصديق عندما نزل إلى السجن اشارة لربنا يسوع المسيح فى الجحيم عندما نزل إلى السجن تقابل مع الاسرى كان يوسف بالنسبة لهم شىء لذيذ مفرح مبشر وجدنا يوسف بشر فى السجن بالحياة والموت اتنين يحكوا لة أحلامهم قال لواحد انت سوف تحيا والآخر قال لة انك سوف تموت ربنا يسوع المسيح عندما نزل الى الجحيم وجد نوعين وجد ابرار واشرار الابرار بشرهم بالانتقال والحياة والاشرار قال لهم هتبقوا فى الموت وسيبقى الحكم عليكم الى الابد وجدنا يوسف دخل السجن عمل فى السجن قسمين قسم عاش وقسم مات ربنا يسوع المسيح عندما نزل إلى الجحيم طلع جزء وأعطاهم براءة رغم انة كان محكوم علية وجزءظل كما هو طلع معه نفوس القديسين لم يصعد لوحده اقامنا معه واجلسنا معه في السماويات اعطانا حقنا من السجن للسماء من الجحيم الى السماء هاخدك من اسفل لحين ان اطلعك لاحضان الاب ..١٥١٥١٥اخذكم معي زي مكان كرامتي عند الب لابد ان اعطيك نفسي كرامتي عند الاب انا اريد ان يكونوا واحد زي ما انا واحد في الاب هم يكون واحد فينا اريد ان ياخذوا نفس المجد الذى انت تعطيه لنا نفس المكان اللي انت تعطية لنا .هذةهى كرامة الانسان في الصعود اليوم ربنا يسوع المسيح اخذ الانسان معه ليس مجرد انه يجلسة بعيد لا اخذة لكي يعطية كرامات اعطى الناس عطايا اعطي الناس كرامات هذه الكرامات التي اخذناها اخذناها بالصعود هو مكاننا هو مكنا في السماء هذا هو النصيب الذي اخذناه هذا هو الامر الذي مشتاقين اليه ربنا يسوع المسيح يؤكد على حقيقه انه من السماء انه اتى الينا من العلاء انه اتى إلينا ا من حضن الاب الابن الوحيد الذي في حضن ابيه هو خبر عشان كده نقول هذا الذى من اجلنا نحن البشر من اجل خلاصنا نزل من السماء هو جلنا من السماء تنازل عن عرش مجده وتجسد وجاء الى الارض لا يبقى في الارض ولا ليصعد هو الى السماء ونبقى نحن في الارض ولكن اتى ليصعد ويصعدنا معه هذا هو مكاننا تجد شيء عجيب جدا الرسل رأوا هذا المنظر كنا نتوقع انهم يروا يسوع يطلع عنهم ويفارقهم انهم يحزنوا لكنهم رجعوا الى اورشليم بفرح عظيم هو مهد لهم الموضوع جلس 40 يوم يمهد لهم انهم خير لكم ان ان انطلق رجعوا بقوه عظيمه الى اورشليم تخيل انك تكون حضرت احداث الصليب وحضرت احداث القيامه وحضرت ظهواتات ربنا يسوع المسيح في قيامته وحضرت صعوده تخرج الى اورشليم ماذا تفعل تريد ان تقول عن ذاك الذي فداك واحبك ذاك الذي افتقدك على الارض عن ذاك الذي اخذ شكلك ذاك الذي اصعدك الى السماء هذا الذى تظل تنادي به هذا الذي فعله الاباء الرسل منتظروا فتره لحين ان اعطيكم الفكر الاكبر اعطيكم نقطه الانطلاق وهي عطيه الروح القدس الفكر الروحي للكنيسة التي تعيشنا كأننا معه بالحق معه اليوم لابد ان تكون شاعر انك جالس في الكنيسه مجتمع وترى يسوع وهو يرتفع الى فوق وقلبك يرتفع معه الكنيسه عندما تاتي فيها تاكد عليك تقول لك اين قلبك تقول في السماء تريد ان تكون مشغولبالسماء مرفوع بالسماء ليس مهموم بهموم الارض ولا مقيد بقيود الارض تريد ان تكون مرفوع الى السماء ربنا يكمل نقائصنا ويسند كل ضعف فينا بنعمته ولربنا المجد الدائم الى الابد امين.

العنوان

‎71 شارع محرم بك - محرم بك. الاسكندريه

اتصل بنا

03-4968568 - 03-3931226

ارسل لنا ايميل