العظات

تسويف العمر

أريد أن أتوب ولكن ليس الآن التسويف يعنى التأجيل مع عدم نيه التنفيذ أيام نوح أيام لوط يوم الدينونه رسم الله للإنسان صور مصغره من للدينونه ليحذر ويؤدب ويوقظ إنمعظم سكان الجحيم كانوا ينوون التوبه ولكنهم كانوا يؤجلون إذهب الآن ومتى حصلت على وقت أستدعيك الإستهتار اللامبالاه القديس أوغسطينوس إنها الآن ساعة لنستيقظ الذى يؤجل التوبه ربما لا تأتيه توبة إنها ةعمه ومشاعر وإرادة ومن يضمن عمره أو وقته أوظروفه راهب حسده الشيطان وأراد أن يغدعه أنه سيحيا عشرون عاما ليستهتر فقال كنت أظن أنى سأحيا أكثر من هذا فزاد فى جهاده وبعد أيام قليله أخذت نفسه عيسو إستهان بالبكوريه أنا ماض إلى موت وبينما الذى يحيا الإستعداد يستهين بالعالم ويقول أيضاً أنا ماض إلى موت الأيام تمضى سريعاعات سريمر الوقب يً لمن يلهو هناك تناسب عكسى بين الحب والزمن مع من تحب الأيام تمضى سريعا ومع من لاتحب الوقت يمر بطيأً الوقت طويل لمن ينتظر سريع لمن يخاف قصير لمن يلهو أبدى لمن يحب لذلك فى السماء لا يوجد زمن مفتدين الوقت لأن الأيام شريرة

التنــاول والقيامــة

(يو 6 : 57 ) " من يأكنى يحيا هو ايضاً بى " وهو يتكلم عن خبز الله النازل من السماء المعطى الحياه للعالم . ونلاحظ ان الكنيسة تركز فى فتره الخماسين المقدسة على الخبز النازل من السماء المعطى الحياه للعالم . يوجد ارتباط بين القيامة والجسد المحي المعطى الحياه للعالم هذا الارتباط الكنيسة تحاول ان توثقه على انه من وسائل تمتعنا بالقيامة ، هو الاتحاد بالجسد المقدس والدم الكريم ولكى تعيش القيامة وتفرح بها هى بالجسد المحى لانه من المعروف ان النور يغلب الظلمة ، والايجابى يغلب السلبى ونظراً لان اجسدنا الموت يعمل فيه واخذنا الجسد المحي ودخل اجسادنا المائته فجعلنا احياء ، النار اقوى من الظلمه يبتلعها ، الحياه اقوى من الموت فبأكل الجسد المحي داخلنا يتحول الموت الى حياه ونلاحظ الكاهن يقول فى القداس الاسرار المقدسه غير المائته لانها محييه . ولكى تعيش القيامة وبهجتها تتناول كثير وبذلك تشعر بالقيامة عملياً لان الموت لا يسود عليك وجسدك الموت لا يعمل فيه بل البر . لانك تأخذ الجسد المحيي ومن اخطر الامور ان تكون فتره الخماسين فتره كسل روحى . فتقول ان الكنيسة لا تجعلنا نصوم الاربعاء والجمعة ولا حتى ميطانيات فالكنيسة لا تجعلنا نصوم لان عندها يقين ان جسدك قد تغير من أرضي الى سمائي فعندما يكون جسد سمائى لا يحتاج الى صوم . فيقول معلمنا بولس الرسول : ان ملكوت الله ليس اكلاً ولا شرباً . فاصبح الموضوع ارتقاء عن الاكل والشرب لانه اصبح لنا خبز آخر وجسدك تبدل طبيعته واهتماماته تبدلت وطريقة شعورك نحو الله اختلفت لانك كنت جسد ارضى واصبحت سماوى والجسد السماوى خبزه هو الخبز النازل من السماء واهتماماته ثانوية وحياتك هى التسبيح . وتقول لك الكنيسة لا تفعل ميطانيات ولكن هذا لا يمنع من السجود لله لانك عندما تغير جسدك الى سماوى اصبح سجودك هو خضوع لله والشكر والعرفان واعطاء المجد لله واصبحت تسجد مع السمائيين حتى فى سفر الرؤيا يسجدون كثيراً حوالى 12 مره يقول يوحنا الرائى 24 قسيساً يسجدوا والسمائيين يسجدوا ويوحنا سجد ويخرون ويسجدون امام الحي الى ابد الآبدين . فانه ليس بسجود عادى يعنى الجميع يسقط امام العظمة فهو سجود المجد يقول " الله روح والذين يسجدون له فبالروح والحق يسجدون " فهناك سجود ولكن هدفه مختلف فالانسان اذا كان فى فتره الصوم يقضى فتره تذلل وانسحاق فهو الان يجنى ثمارها وهى ان جسده انتصر وتغلب على طبيعته الارضية وابتدأ يعيش لما فوق " ان كنتم قد قمتم مع المسيح لان القيامة تنتصر على الموت ومن هنا يكون المرح والتسبيح والشكر ، نحن الصعب ان نقضى فتره الخماسين فى الأكل وكأننا اخذنا فرحه القيامة بأن نأكل مثل ولد دخل المرحلة الاعدادية ثم الثانوية يدخل الفصل ويؤخذ الغياب والحضور ولك سلوكيات معينة والمدرسة لها باب وعليه حارس ثم الاولاد بمفردهم والبنات بمفردهم وعندما تدخل الكلية يختلف النظام فيتعامل الاولاد مع البنات وتدخل كما تشاء وتخرج كما تشاء ، تحضر المحاضرات كما تريد وتخرج وقتما تريد لان المفروض انه نضج فالكنيسة تتعامل معنا على كأننا فى مرحله فيها قيود والان خلصنا من القيود وابتدأت تشعر مع هذا النضج انك تشعر بانك تريد ان تأكل من الجسد المحيي اكثر نتيجة لتغير جسدك وانك تريد التسبيح اكثر وتريد الشعور بالوجود فى حضره الله اكثر وانك انتصرت على ضعفاتك اكثر وانك تذوقت بهجه القيامة اكثر وهذا هو الهدف من فتره الخماسين حتى تلاحظ ان عندما يأتى صوم الرسل تلاحظ الكسل لاننا كنا فى وقت راحه وممتلئين بالاكل لولا السمك فى فتره صوم الرسل . فعليك ان تستفيد من الخماسين فى السجود والتسبيح والشكر لله مثل مره واحد من الاباء الرهبان راح لمعلمه وقال له اعطنى قانون للصوم فقال له كيف ونحن فى فتره الخماسين فاصر الراهب على ذلك وقال معلمه كيف واخوتك يأكلون ستكون غريباً بينهم فقال له " ليس لى ان أكل من طعام اخوتى مادمت مصر على اعقال البهائم " طالما لم ارتقى لدرجه ان اعاين ثمره القيامه فانا مازلت فى القامه التى قبلها فارجع لقبلها فهذا شخص امين مع نفسه وهذا يعنى ان ممكن ان يأخذ الانسان تدريب روحى فى الصوم فى فتره الخماسين لانه من قال ان فتره القيامة فتره رخاوه فلهذا تصر الكنيسة على التناول لكى تعطى مذاق للقيامة كان القديس يوحنا ذهبى الفم عاشق للافخارستيا ، كان يقول المسيحيون يقيمون الافخارستيا والافخارستيا تقيم المسيحيين .يقول حياه المسيحي محصوره بين قداسين قداس حضره وقداس سيحضره حتى نرى ان الانسان يكون متحفظ قبل اليوم الذى يكون فيه التناول ولا يريد ان يخطئ .. ففلهذا ينصح ان يحضر الانسان القداس كل يوم لانه يجعله متحفظ على كلامه وافعاله ويجعله يعيش ببركته وقداس سيحضره التناول قديماً كان الفصح ثم كان يرش الدم يجب اكل الفصح وفى عيد الفطير يجب تنقيه البيت من الخميره وهى اشاره للشر ولكن يجب أكل الفطير لمده 7 اياك لا يكفى ان تؤمن ، يجب الأكل انت عرفت وصدقت ان المسيح مات من اجلك وقام من اجلك لابد ان الموت والقيامة يلتقوا بحياتك فعلياً وذلك بالتناول ولذلك يقال فى القداس " وفيما نحن ايضاً نضع ذكر الآمك المقدسة وقيامتك من الاموات وصعودك الى السموات .. " ولذلك تجعلنا الكنيسة ان نعيش جو الموت والقيامة . ففى القداس نجد المذبح موضوع عليه الابروسفارين ثم اللفافة رمز الختم ، عندما يرفع الابروسفارين واللفافة بواسطه الشماس ويوجد فى الابروسفارين جلاجل فعندما ينفضها الشماس تعمل صوت رمز لدحرجه الحجر فيجب على الانسان المسيحي أكله ولا يكفى النظر او بالفكره فالكاهن عندما يقسم الجسد فى وقت القسمه يرجع يضمه ثانياً وبعد ذلك يرفعه ثلاث مرات اشاره للجسد المتألم الذى قام فالقيامة بذلك اصبحت ليس افكار او نظريات او مجرد فلسفه فالمسيح قام لنا واقامنا معه ونقلنا الى سيره روحانية فالدكتور يكتب لك على علاج لتأخذه ويدخل داخلك ويشفيك فكل الجسد المحي ليمحى الموت من داخلك ومثال ايضاً من القداس نجد زفه القيامة تمتد اربعين يوم هذا رمز لظهورات المسيح . فالمسيح ظهر للتلاميذ ولتوما ولمريم المجدلية وذلك يعنى ان المسيح موجود فى الكنيسة ويظهر فى كل قداس من زفه القيامة فلا تضيع الفرصه ايها الانسان .يقول واحد من القديسين " ليس هو بعيد عنك ذاك الذى تتعب فى البحث عنه طول ايام حياتك انه بداخلك فانك تتحد به " " فمن يأكلنى يحيا ايضاً بي " فلهذا لكى نعيش القيامة صح لابد من ممارسة الاسرار المقدسة ولالهنا المجدا دائما ابداً آمين

دروس من ظهورات السيد المسيح بعد القيامة

سفر الاعمال " واراهم نفسه حياً براهين كثيرة " ظهر السيد المسيح لفرد ( بطرس ، يعقوب ، يوحنا ) ولفردين ( تلميذى عمواس ، المريمتان ) وظهر لعشر تلاميذ من غير توما وظهر 3 مرات ( فى الجليل – فى العلية – قبل الصعود على جبل الزيتون ) ل 11 . ومره آخرى ظهر ل7 فى بحر طبرية ومره ظهر لاكثر من 500 أخ فظهورات المسيح لها دروس كثيره

كانا كلاهما بارين أمام الله

كانا كلاهما بارين امام اللة بأسم الاب والابن والروح القدس الاله الواحد امين فلتحل علينا نعمه وبركتة الان وكل اوان والى دهر الدهور كلها امين الاحد الاول من شهر كيهك المبارك يبدا معنا قصة التجسد الإلهى ...عشان نعرف القصه من اولها لازم نتكلم عن مايسبق التجسد... هو يوحنا السابق.... الانجيل بيتكلم عن زكريا واليصابات...الذى بشرهما الملاك بميلاد يوحنا .. العصر الذى عاش فى زكريا واليصابات كان عصر مظلم جدا للاسف حتى الكهنوت اللي كان عايش في وسطة زكريا كان كهنوت فاسد ...شهد التاريخ على هذا الامر مع ذلك كان زكريا واليصابات زوجته ...كان كلاهما بارين امام الله سالكين في جميع وصايا الرب بلا لوم احيانا الانسان يقول الزمن اللي احنا عايشين فى صعب احيانا الانسان يقول انا لازم ابقى زي الناس مش هابقى واحد مختلف انا لو تكلمت عن التدين الناس هتضحك عليا..او .لو سلكت بمظهر مختلف هابقى مختلف هنا يعلمنا زكريا ازاي الانسان يسلك بكل بر الله وكل امانه الله حتى لو كان في وسط ناس لا تعرف اللة.. جميل الانسان اللي الوصيه في ثابتة راسخة مش اي حاجه تهزها مش اي كلام يتعبها مش اى موضة تاخدها مش اي افكار تجرفها... جميل الانسان اللي يبقى عايش مع ربنا لانه مقتنع انة يعيش مع ربنا... لما يبقى عايش مع ربنا و مقتنع يعيش مع ربنا يعرف ازاى يغلب ..وازاى يدوس بكل قوة وسلطان وجبروت دة منهج اولاد الله.... ده زكريا الكاهن هو وزوجته عندهم اشتياق ان يكون لهم نسلا .. الناس النهارده عندها اشتياق يكون عندها نسل ليه؟لكى يشيل اسمة فى الكبر..وفقط..و عشان لما اكبر ياخد باله مني خلي بالكم من كلمه اسمي وياخذ باله مني!!! هو كده عاوز نسل عشان نفسه... عشان ذاتة... عشان اسمة و.ياخد باله منه.... كان زمان زكريا واليصابات معندهمش اولاد ايه سبب ان هما حزانا ؟ كده انقطع الرجاء فينا ...لقدوم المسيا مننا...وهو ده اللى يزعل ...ناس مش بيدوروا على اسمهم لكن ناس بيدوروا على المسيح ناس مش اهم حاجه يجيبوا ولد لنفسهم لا.. لكن هيجيبوا ولد ويعطوا لربنا... تخيل لما يجيب ابن فى شيخوخة شوف لو واحد يخلف بعد 30 او 40 سنه من زواجة...الولد دة بالنسبالة هيكون اية ولة بيعمل فى اية ؟! اكيد بيدلعوا ويجبلوا اللى ماتجبش ..... لكن هنا بيعمل اية ؟! بياخدوا ويوديه للهيكل ليه ؟ لانة عطيه ربنا ليا . انا ما كانش قصدي ان انا اجيب ولد لمجرد اني امجد اسمى.. ولا عشان حد يخدمني انا بجيبه لربنا... طب الفكر ده ازاي يكون عندنا؟ اقولك تخيل ان الفكر ده كان عند فئة في العهد القديم اللي يجيبه لربنا طفل يسموه نذير للرب.. طب اللى ما عندهوش حاجه اسمها نذير للرب يعمل اية؟! لا اقول لك شوف الكنيسه عملت لك ايه.. الكنيسه جعلتنا كلنا لما نجيب اولاد نعمدهم ويتختنوا بالميرون ويصبحوا اولاد للكنيسه ...وتصبح انت سلفت ابنك ده للكنيسة.... يصبح الولد ده مش ابنك لكن ابن المسيح وامه ما بقتش امه أصبحت الكنيسه... لدرجه ان بعض القديسين يقول لك احنا لو كنا هنعمد الولد المفروض نسيب الولد في الكنيسه لكن احنا هنترك الولد عندكم عشان انتم بس مجرد مربيين له... بعض الاباء القديسين يقول لك مش بس مربى...هنجعل امة مجرد مرضعه للولد ...لدرجه يقوله تشبيه عاملة زي يوكابد ام موسى اخذتة لترضعة بس وهي بترضعه حاسه ان الولد ده رغم انه ابنها بس مش في ملكيتها للاسف ... مش قادره تقول ده ابني لو قالت دة ابني في خطر عليهم لازم ترضعة وتبعتة تاني... تخيل الكنيسه بتتعامل معانا بهذا المنهج احنا حولنا الافكار كلها وابتدى الولد يبقى ابني و بالنسبه للكنيسه ده اجراء شكلى دة انا مجرد مؤتمن عليه امام الله الكنيسه اعارته ليا...أاتمنتنى عليه عشان أسلمة الوصايا لكن مش عشان خاطر ان هو يبقى بالنسبالى كل شيء... وانا بالنسبالة كل شيء ربنا يبقى بالنسبالى و بالنسبالة كل شيء احنا صرنا في ملكيه اخر... صار صحبنا واحد ثالث ولا انا ولا هو مين؟! الهنا... عشان كده الكنيسه لما تعمد طفل تجيب الام والاب وتوقفة وتقول لة انت دلوقتى اسمك اشبين معناها شاهد.او وكيل ..انت مجرد دلوقتى وكيل علي ابنك بس مش صاحبه.. ابنك مابقاش ملكك دلوقتى اتولد الميلاد الفوقاني ابنك بقى ابن للسماء مابقاش ابن للارض .. مابقاش ابن للحم والدم بقى ابن للروح.. خلاص والكنيسه تؤكد هذة الملكيه وتقول لك خلاص اعتبر ابنك ده خلاص جبتة ومات ..هو مش كان عليه عقوبه الموت؟! انا هجعلة يعيش بس يعيش ليا... اختار يموت ولا يعيش ليا؟!.. وعشان الكنيسه تؤكد علينا انه بقى بتاع ربنا تقوم بختمة فى كل اعضاء الجسم 36 دهنا في كل اعضاء الجسم...فى الحواس كلها في العينين والاذن والفم المنخرين وعالقلب وعالجبه وعلى الظهر و جميع مفاصل الجسم عشان تقول لك ده الختم .. الانسان عندما يريد أن يحفظ حاجته او يحفظها من الضياع أو انها تتلخبط مع غيره يختمها... يعني لو راح شمال ولا يمين اللي يخليني اعرف ان ده بتاعي الختم فاولادنا ليهم الختم ده ...تخيل ان اللى الكنيسة بتعمله انت مش واخذ بالك منة ... انت اساسا مش ملك نفسك انت ملك لليفداء واشتراك ملك للى ختمك...وبالتالى اولادك مش ملكك وبالتالي حياتك مش ملكك انا عايش لربنا ..هل انا بحقق هذا القصد في حياتي ؟عشان كده الطفل يبقى ابن للكنيسه وامة مجرد بترضعة.. الكنيسه لما بتعمد طفل ما تبقاش اسرته بس اللي فرحانه لكن الكنيسه كلها فرحانه ليه؟ لان الولد ده مش ابن اسرته الصغيره ده ابن الكنيسه كلها الكنيسه تزفة بلحن ابؤورو في الكنيسه كلها فرحانه بية...لانة عضو جديد انضم لجسمنا ...حته من جسمي زادت على انا فرحان بية ...ابن للملكوت اتولد ابن للماء والروح اتولد ف الكنيسه تبقى فرحانة بالولد ده جدا... الارثوذوكس الروم واليونان يعملوا المعموديه بتاعتهم بعجل...بتتحرك بحيث لما يتمموا طقس المعموديه ..يسحبوا المعموديه بالعجل في وسط الكنيسه عشان كل الكنيسه تبقى حضرة معمودية الطفل ...لانة ابن الكنيسة كلها ..دة ولد مولود للمسيح والعجيب مايسمحوش بتسجيل الولد فى الدوله الا مع شهاده معموديته مش مع شهاده ميلاده و الكنيسه هناك تسمى الولد بحسب سنكسار اليوم..بحيث يضمنون ان كل قديسين الكنيسة يبقوا مستمرين...امتداد لعمل اللة فى الكنيسة... الفكره ان انا خلاص اقتنعت ان انا مجرد انجبت الولد ده وخلاص بقى مش بتاعي بقى بتاع ربنا والكنيسة... زكريا واليصابات عاوزين يجيبوا ولد عشان خاطر يبقى ما بقاش بلا ثمر امام اللة....انت لو عندك اولادك عشان تقف قدام ربنا يثمر يبقى لازم الثمر دة يكون بر وتقوى ومخالفة اللة .... عشان كده احبائى فكرنا نحو اولادنا و بيتنا لازم يبقى فكر زكريا واليصابات.. زكريا واليصابات موجودين اضمن ان فى يوحنا المعمدان... طالما مافيش زكريا واليصابات يبقى ما فيش يوحنا المعمدان... عشان كده هنا بيقول لك كانت اليصابات عاقرة..وكان الاثنين متقدمين في ايامهم.. وبينما كان يكهن في رتبت ايام خدمتة امام الله حسب عاده الكهنوت اصابته القرعه.. الكاهن فى العهد القديم ممكن ينتظر عمره كله يدخل مره او ممكن ما يدخلش خالص ...من فرقه ابيا الفرقه نقرأ عنها في سفر اخبار ايام تلاقي في 12 فريق للكهنوت كانوا يقسموا السنه على مرتين ٦ فرق للنصف الأول من السنةو٦ فرق للنصف الثاني من السنه عشان الفرقه تخدم الفرقه نفسها مليانه أفراد.. فقال لك عشان ماتزعلش احد يخلي الحكايه بالقرعه عشان ما حدش يقول انا دخلت وانا مادخلتش لقينا وهما بيصلوا وقت البخور ظهر له ملاك الرب واقفا عن يمين مذبح.. الملاك ياتى مع حضور الله وحضور الله ياتى بالبخور زكريا رجل صلوات رجل بر... رجل تقوى رجل محبة الى الله ومخافه الى اللة دة جمال زكريا.. قال له الملاك خلاص طلبتك سمعت وامراتك اليصابات. ستحبل وتلد لك ابنا.. وتسمية يوحنا ويكون لك فرح وابتهاج وكثيرون سيفرحون بولادته زكريا واليصابات اتوا لنا بالسابق لربنا يسوع المسيح زكريا واليصابات حياتهم كلها بر قوي بصينا لقينا ربنا يقول لنا انا هجيب لكم اللي هيعرف يعد الطريق بتاعي مهمه يوحنا كانت مهمه صعبه جدا عاوزو فى وقت صغير جدا يعد الطريق للرب في وسط ظلمه في وسط ناس قلبها قاسي في وسط ناس ما عندهاش اي استعداد تغير اللي في ذهنها ابدا مهما كان ..بعد كده يوحنا قام بالرساله دي على أكمل وجه..ان كنا نطوب يوحنا فلابد أن نطوب زكريا واليصابات قد ايه احبائي البيت مهم جدا لغرس الفضيله مهم جدا لتعليم الاولاد الحياه المسيحيه محتاج جدا ان احنا نضع في قلوبنا ان احنا نجعل الولاد دول يكونوا ابناء للملكوت ابناء للسماء الكنيسه لما تعمد طفل.. تبقى بتضمن للطفل ده الحياه الابديه وارثين للملكوت اصبح ايناء لعدم الفساد خلاص ويجعل الام تشهد على كده ويجعل الام تتكلم بلسان الطفل ..ويجعلها تقف في اتجاه الغرب اللي هو اتجاه الظلمه وتجحد الشيطان لما تجحد الشيطان ترفع ايديها اليمين ترفع يديها بطريقة انها تصد شخص مش حبة ...اكنها تقولة ابعد عني.. وترفع الام يديها بهذة الطريقة وتقول وراء االكاهن اجحدك ايها الشيطان وكل اعمالك النجسدة وكل جنودك الرديئه وكل حيلك الرضية والمضلة وكل اعمالك وكان النفس دي بتتكلم بلسان الطفل ده وتقول انا مش هامشي وراء الشيطان مش هامشي وراء حيلك ولا جنودك ولا سلطانك ولا نفاقك مش هامشي وراء الاعيبك اللي بتعملها ولا الوسائل العالميه ولا كل اعمالك ولا كل نجاساتك...انا مش هامشي وراء كل الحيل دى ..وبعد ما جحدت الشيطان تغير اتجاهها ناحية الشرق ...الشرق هو النور هو المسيح...ترفع يديها شهاده انها قبلت بوداعة .. وتقول اعترف لك ايها المسيح الاهى وبكل نواميسك المخلصة وكل اعمالك المعطية للحياه اكون تبعك يا رب وتبع كل اعمالك المعطيه للحياه ..هتبع الانجيل وهتبع الاجبية وهتبع التناول وهتبع الكهنوت ...هتبع الوصية وهتبع القديسين كل اعمالك المعطية للحياة.. هكون معاها..وتقول مختصر صغير خالص لقانون الايمان.. بدل ما تقول بالحقيقه نؤمن كلها تقول مختصر للفكر بتاع قانون الايمان ومساواه الثلاثه اقانيم والحياه الابديه والمجيئ الثانى والدينونه والكنيسه الواحده المقدسة الجامعة الرسولية..اعترفت بالمسيح على لسان طفل .على هذا الايمان الكنيسه تعمد الطفل... جميله جدا وصيه الكنيسه تقولها للام والاب بعد ما تكون عمدة أطفالها تقول لها فالان يا احبائي اعلموا ١٩١٩١٩١٩ انكم قد تسلمتم ابنائكم من المعموديه المقدسه الطاهره الروحانية وانه يطالبكم بهم اذا غفلت عنهم (خذ بالك من اولادك لان انت شاهد عنهم مش مجرد اجراء روتيني )اجتهدوا في تعليمهم بتلاوه الكتب المقدسه التي هي انفاس اللة ..(اجلس مع ابنك وعلموا تلاوه الكتب المقدسه اللي هي انفاس الله)(يكون قريب من اللة جدا ) وملازمته الكنيسه باكر وعشيه وصوم يومي الاربعاء والجمعه(لان في أسر ممكن تفرط في هذه الاصوام)والاربعين المقدسه وكل الاصوام والقوانين الكناسية والاوامر الرسوليه لانهم من الان صاروا مستحقين التناول من الأسرار المقدسة الالاهية التى هي جسد ودم ابن الله المسفوك عن خلاص البشريه احتفظوا باولادكم ولا تمكنوهم من المضى الى الاماكن غير المرضيه كى يحرسهم الرب من التجارب الشيطانيه بمعنى( انة طلب ان يذهب إلى مكان مش مناسب ولا يليق متمكنهوش انة يذهب الية) ...الوصيه بتقول لك كده ..الكنيسه امرتك بكده... واجبك ان انت تعمل كده دي امانتك.. احنا اتكلمنا عن الجانب السلبي لكن في جانب ايجابي مهم جدا تقول الكنيسه ازرعوا فيهم الخصال الجميله ازرعوا فيهم البر٢٠٢٠٢٠ والتسبيح .ازرعوا فيهم الطهاره ازرعوا فيهم الطاعه والمحبه والقداسة..ازرعوا فيهم الرحمه والصدقة والعدل .ازرعوا فيهم التقوى والصبر والصلاح .ازرعوا فيهم الصدق وكل عمل صالح يرضي الله بية..لكى بهذا تحيا انفسكم ويحيا ابنائكم زرع ..زرع يعني شى او حاجه لازم تتابع ..حاجه لازم هو يشوفها لازم تكون بذرتها عندي سئل شخص من جماعه علماء النفس ما هو السن المناسب الذي ابدا في تربيه ابني فقال قبل ان يولد بثلاثين عاما.. تربي ابنك قبل ما يتولد ب 30 عام يعني ايه يعني انت اساسا لازم تكون عندك أصول التربيه البذره تبقى عندك ازرعوا فيهم يعني ايه ؟ زرع يعني لازم يكون في بذرة عند الراجل اللي بيزرع البذرة عندك حطها طالما انت البذره موجوده فتبقى فاهم لها اللي عارف البر و الطهاره و القداسه ومتذوقها يعرف ازاي يزرعها في اولاده ..ده المنهج المسيحي التى تسلمهولنا الكنيسه ومن هنا روح القداس هيبقى مستمر في الكنيسة.ولم ينقطع ابدا من جيل لجيل ..مهما كانت المتغيرات مهما كانت الضغوط مهما كان الجيل ... مهما كان زرع... زرع فضيله زرع بينمو باسم المسيح ...هنا يقول لهم وانتم ايها الاشابين المباركون والاخوه الأتقياء الامناء حرصكم الله بيمينه الحصين ..وصار حافظا لكم كما كان مع ابينا ابراهيم... واعلموا انكم قد صرتم ,لهذا العماد كفلاء وأمناء وانتم من اليوم والديهم الروحانيون( مابقوش ولاد الجسد ) اصبحت ولاده روحيه..و المطلعون على أسرارهم.. والمسئولين عن اوزارهم والمشاهدون كل يوم جميع احوالهم فانتم من اليوم المسؤولين عن اعمالهم افعالهم وقد ضمنتموهم من السيد المسيح ضمانا صحيحا...فستجاوبوا عنهم يوم الدين وتسلمتم هذه الوديعه بمقتضى الشريعة..عارف يعني ايه وديعة.شى مش بتاعك ...بتحطها فى مكان.. في بنك او فى اى مكان...(اسمها وديعة ) ربنا بيعطيك اولادك كوديعة انت وكيل عليهم انت مؤتمن عليهم وقد شهد عليكم كهنة الله والكنيسة لتجتهدوا في تعليمهم بالاداب والوقار و تفتخروا بهم غاية الافتخار وتعلموهم طرق الله المرضيه حتى تكون سيرتهم مريضة حميدة مضيئه وتبنوهم على الأساس بوثيق من الصلاح وتلهوهم عن اللهو واللعب والمزاح دة أساس الحياه المسيحيه تعتبر ان البيت ده مدرسه للفضيله مدرسة لاعمال البر... الحقيقيه وده فكره كنيسه ..فكر الكنيسة انها معمل للقداسه تجيب وتخرج قديسين مختلفين تماما عن اهل العالم الواحد احيانا يشوف من الشكل اللي بره ولا شكل البيت ولة من سلوك اصحاب البيت تقول يا رب احنا اية اللى فينا دلوقتى مش فى أهل العالم. طب ايه اللي في اهل العالم مش فينا؟! الحكايه دخلت على بعضها خالص ما بقاش تقريبا في فرق... ازاي يبقى ما فيش فرق بين ابن السماء وابن الارض.. ازاي ما فيش فرق بين ابن المدهون بالميرون اللي اعضائه مقدسه للمسيح والابن الثاني اللى ابن للجسد.. ازاي ابن ادم يبقى زى ابن المسيح امال المسيح جة عمل ايه ؟ جاء لينقلنى من بنوة ادم لبنوة المسيح. جاء عشان يحولني من ابن للخطيه لابن للبر. جاء ليحولني من ابن للفساد لابن للقداسه..جاء يحولني من ابن للهلاك لابن لضمان الحياه الابديه.. البيت عايز زكريا واليصابات كل بيت لابد ان يكون بية زكريا واليصابات..ويكونوا في بر..والبر مش اللى يشهد عنة الناس..لان ممكن شخص يصطنع بر لنفسة.. لكن البر لابد ان يكون أمام الله...سالكين امام اللة.فى كل طرقة. ربنا هو اللي يشهد اذا كان البيت في بر ام لا هذا الامر مهمه جدا ولابد أن بتزرع في البيت البيت المسيحي مدرسه لكل الفضائل...الولد يتعلم في التواضع لانة ينظر إلى تواضع الأب.. شايف ام متواضعه مش نعلم التعالي والكبرياء.. مش نعلم ازاي نحتقر الناس مهما كان الانسان لو البيت في بواب للعماره الولد لازم يتعلم ازاي يحترم البواب.. وازاي يتكلم معة بأدب و ازاي يتعود على أنه يحترم الكبير والصغير لازم يشوف كل هذة الاشياء في الكبير لكى يتعلمها الولد دى أشياء الولد ما يدركهاش عايزه ادراك من الاكبر منه عاوزة بذرة تنغرس فى ... والمحبه المسيحيه الانجيليه لازم تتزرع من معرفه إنجيلية...من انسان قلبه نقى من انسان بيحب بالروح من انسان بيحب مش من طاقه بشر من طاقه روحيه جواه مش من محبه مشروطه مش من محبة نبعة من شوية اخلاقيات او اهتماماته او مصالح لا محبه بحسب الانجيل الولد يشبع بيها يقتنع بيها..حتى بتكون فعلها جميل وداخل القلب وسارى للاعماق. الصلاه والإنجيل...البيت هو معمل الكنيسه للقداسه شوف اد اية بيوت مسيحيه كانت كل هدفها ازاي تربي اولادها فى مخافة ربنا واهم حاجه عندها ازاي تصنع من هذا الولد شهيد على اسم ربنا يسوع المسيح فى وسط عصور الاضطهاد الشديدة كان يدرب الولد ويعلم الولد ازاي يقول انا مسيحي اول كلمه كان يحبوا للطفل ينطقها كلمه انا مسيحي الناس تحب اول كلمه يقولها الطفل بابا. ماما... اسم ماما اسم بابا.. لكن دول بيبقوا فرحانين قوي ونفسهم اول كلمه تخرج من فم هذا الطفل كلمه انا مسيحي طفل بيتربى على الايمان وبيرضعوا.. هذة هى الوصيه اللى الكنيسه عايزه تحملنا بيها...وهي بتقول لك شوف زكريا واليصابات ..اتعلم ..اتعلم من زكريا واليصابات ازاي تؤمن ان ابنك ده مهما كنت انت محتاجه فهو مش بتاعك..لازم تعطية لربنا.. علم ابنك يعني ايه يبقى ليه عشرة مع ربنا بنشتكي من الاولاد اصل الولد دة كسلان اصلا مش حاسس بالصلاه مش بيعرف يقرا في الانجيل بيسرح فى القداس... الكلام ده عايز غرز..عايز عشرة .. الكلام ده عايز جهد الكلام ده عايز متابعة... لدرجة ان عدو الخير ابتدا طالما الولد لم يتذوق حلاوه الحياه مع ربنا يبقى عكس الحياه مع ربنا...مش مقتنع ببها ..ماهى مش بتفرحوا مش لاقي فيها حاجه... هتلاقيه مصدود تجبلة كلمه صلاة تلاقية متاخد مش فرحان بلاش تكلمني عن الموضوع ده ..دة موضوع فاشل القداس مش متذوقة... الانجيل مش حبة... الكلام ده جاي منين؟؟ احنا كدة نصبح غرباء عن المسيح زكريا واليصابات ناس شاربين الانجيل... ناس عارفين الوصيه بتشوف ملائكه..ناس سالكين في بر وسط العالم... الحياة احبائى وخدانا جدا والاهتمامات اللي المفروض تكون اساسيه أصبحت اهتمامات سنوية والاهتمامات السنويه أصبحت هي الاهتمامات الاساسيه والحكايات اتلخبطت و خدعة رهيبه من عدو الخير صاحبنا كلنا فيها .. عشان كدة احبائى...عاوزين نشوف ملائكه ونتمتع بالبخور عاوزين نتمتع بثمر في حياتنا اراجع نفسي الاول هل انا قدوة في البيت بتاعي؟ هل ولادي بيشوفوني واقف اصلى؟ هل بجمع اولادى حوالين الانجيل؟ هل انا حريص اولا ان انا اجي واتناول واجذب ولادى لطريق التوبه والخلاص هل انا باعترف ولادى بيلمسوا فيا روح توبةحتى لو انا غلطت في البيت واعتذرت مهما كنت كبير ما فيش حد كبير على الخطا لما الولد يلاقي الجو اللي حواليه ده مهيء انة يعيش مع ربنا. شوف اي طفل ربنا يكون اهداك عجينة حلوة جميله ازاي اكنة بيقولك خلي بالك عليها العجينه الحلوه دي اوعى تفسدها انت اللي ممكن تغير في العجينه دى لما تجلس معة خمس او سبع او عشر سنوات دون توجيه او تعليم....ماترجعش تشتكى.. متشتكيش من المجتمع الحواليك لان العجينه دى ظلت فى يديك سنين طويله المفروض انك تكون انت اللي رسمت الشكل بتاعها مش بره .. عشان كده احبائي البيت المسيحي محتاج كل واحد فينا يهتم بية.. اظهر المسيح في بيتك أجعل المسيح هو محور اهتماماتك ما يكونش ثانوي..لابد انك تعلم انك مؤتمن على هذة الاولاد..لكى تسلمهم الى ربنا وتقول لة .هو انا ذا والاولاد اللذين اعطاهم الرب...ربنا يسوع المسيح اللي امرنا ان نعيش له ونموت له قادر ان يعيننا لنكمل رسالتنا في الحياه وفى بيوتنا ومع ولادنا.. ويكمل نقائصنا ويسندك كل ضعف فينا بنعمتة ولالهنا المجد اللى الابد الامين ...

ماذا أعمل لأرث الحياة الابدية

ماذا اعمل لارث الحياة الأبدية بأسم الاب والابن والروح القدس الاله الواحد امين انجيل هذا الصباح المبارك احبائى فصل من بشارة معلمنا مار مرقص بيتكلم عن الشاب الغني بينما كان السيد المسيح خارج على الطريق..قابل شاب لبسة أنيق وشكلة وسيم..جرى وسجد امام الرب يسوع ((جسى على ركبتية )) وسأل الرب يسوع ايها المعلم الصالح ماذا أعمل لارث الحياه الابديه... سؤال جميل.. سؤال مفرح ..كل حاجه عملها الشاب ده جميله.. كونة يتخلى عن وقارة ومظهرة ويجري وبعد مايجرى يسجد !و يكلم ربنا يسوع المسيح يقول له ايها المعلم الصالح ده اقرار منه اقرار جميل جدا كان في العرف اليهودى الذى يقول لة انت المعلم كانه بيعترف انه تلميذ من تلاميذة.. وكانة عايز يقول له اعتبرني تلميذ من تلاميذك هاقول لك يا معلم بس ما قالوش معلم بس ..قال له معلم صالح الشاب جرى وسجد وقال لة يا معلم يعنى تعتبرنى واحد من تلاميذك.. مش بس معلم وصالح... لدرجه ان ربنا يسوع المسيح ترك سؤال ماذا اعمل لارث الحياه الابديه وركزة على كلمه صالح... قال له يسوع لماذا تدعوني صالحا ليس احد صالحا الا واحد وهو اللة ....وكأن عايز يقول له انت بتقر ان اللة ؟! انت وصلت لهذه الدرجه من الايمان؟! انك جاي تسجد لي وتقول انى معلم صالح؟! في الحقيقه في الترجمه العربيه الامر صعب شويه فهمو لانه كلمه صالح تقال على اي شئ... لكن في الترجمه اليونانيه اليونانى دى لغة غنية ..و كلمه صالح فى اليونانى لها عدت معانى ممكن رجل طيب يتقال عنه صالح ...لكن بمعنى...ممكن رجل خير يتقال عنة صالح وممكن رجل يسامح فى حقة يتقال عنه صالح... صالح دى اللي الكنيسه بتقولها اللي هي آغاثو...ودى بمعنى لا مجرد واحد طيب ولا مجرد واحد خير ولا مجرد احد يهينوا ويغفرلوا..... المعنى هنا ان الصالح االذى لا يتوقف عن اللي قدامه هي دي كلمه صالح الذى قالها الشاب الغنى الصلاح الالاهى الذى يشرق شمسه على الابرار والأطهار الصلاح الالهى الذى يعطى ا دون ان ياخذ الصلاح الاهى اللي مش يسامح اللي لى عنده اللي يسامح اللي لى ضدة دي كلمه صالح هنا... عشان كده .ربنا يسوع المسيح عندما سمع منه انة يدعوة بالصلاح الذى يخص الله ...سالة يسوع لماذا تدعونى بالصالح..ليس احد صالح الا اللة ...وبكلامك بتقر اننى اللة ...وهذة شهادة جميلة جدا كان يحب الرب يسوع ان يسمعها ....لكى يشاهد هل الناس متلامسة مع تدبيرة الإلهى حسين بية..هو مين .... وعندما جمع تلاميذه في قيصريه فيلبس.. قال لهم ماذا يقول الناس اني انا؟ هو مش مجرد عايز يسمع انهم يقولوا.عنة طيب او كويس او انسان اخلاقك كويسه....لا كان يريد أن يسمع انة هو اللة ...بالنسبه لاهتمام ربنا يسوع المسيح ان يشعر ان الناس شاعرين بالرساله بتاعتة... ان هو الله الظاهر في الجسد فقال لة ماذا اعمل لارث الحياة الأبدية...الشاب الغنى كان فى أشياء جميلة ...جرى امام يسوع ولم يرد ان تفوتة الفرصة للذهاب الى الرب يسوع .. وسالة سؤال رائع ...ماذا اعمل يارب لارث الحياه الابديه عاوز اضمن الحياه الابديه اعمل ايه؟! قال لة يسوع.. انت تعرف الوصايا وكانة عاوز يقول له. سؤالك اجابتة عندك كتير احبائى ..نسأل أسئلة كتير واجباتها بتكون عندنا؟!كلمة ربنا جوانا مخزونة جوانا ...لو حبيت اسئل ضميرى الصح من الغلط .....الاقى الصح معلن...بس انا اللى مابحبش او انا اللى مااقدرش او انا اللى بكسل... قال لة يسوع الوصايا... انت تعرف الوصايا وفجأة ربنا يسوع المسيح لم يكلمة على اول وصية وكأنة بيقول هذة الوصية تنقصك الشاب ...وهى أنك تحب الرب الهك من كل قلبك وكل فكرك تكلم عن الوصايا اللي بعد كده لا تقتل لا تزنى لا تسرق لا تشهد بالزور لا تظلم اكرم اباك وامك فقال له يا معلم هذه كلها حفظتها منذ حداثتي ...فنظر اليه يسوع واحبة....نظر لة يسوع نظرة مملوءة حب ..مملوءة جاذبية..مملوءة جاذبية...نظر لة نظرة يستعطف بها قلبة... عايز يقول له سيبك من اللي انت حافظه وقال لهم اتريد ان تكون كاملا؟! يعوزك شيء واحد اذهب بيع كل مالك واعطيه للمساكين... فتربح كنزا في السماء وتعال اتبعني حاملا الصليب... سمع الكلام ده اتصدم اجابه غير متوقعه تماما... كل ما لك ؟!ورجل غني ؟!ما كنتش افتكر منك الرد دة يا رب يسوع... كان ممكن تقولى اعطى المكتوب في الوصايا (العشور) ربما يكون الشاب الغني ده بيعمل كده بس الشاب اتصدم لما اتصدم من كتر رغبه واشتياق الولد انة يبقى ضامن للحياة الأبدية..فاغتم زعل وحزن وهذا يدل على صدق مشاعر هذا الشاب... كان ممكن يسخر بيه ويقول لة كلامك مش مقبول....لكن اغتم دى فى الترجمه اليوناني يقولك اغتم وخزيا ورجع..ومضى حزينا..لانة كان ذا أموال كثيرة... (لانة عندما تزيد الأموال لدى الإنسان تتسلط علية اكتر وتمتلكة اكتر )وهذا هو نفس الشئ الذى حزن الشاب الغنى لانة كان ذا أموال كثيرة...يسوع المسيح حب يحول الدرس لدرس عام مش مجرد شخص ومضى..... الشاب مضى حزيننا . فنظر يسوع لتلاميذه وقال لهما مااعثر دخول ذوي الاموال الى ملكوت الله فخاف التلاميذ من الكلام فاجابهم يسوع ايضا وقال ما اعثر دخول المتكلين على الاموال الى ملكوت اللة بدأ يوضح اكثر مش بس المال لاتكال على المال ..مرور جمل من ثقب ابره ايصر من ان يدخل غنى الى ملكوت الله... وكلمة ثقب ابره هنا تحتاج إلى تفسير اوضح... لان ممكن احنا نكون فاكرين ثقب ابره..ابره الخياطه لا .... انما المدن قديما كان لها أبواب فكانت الابواب تظل مفتوحه للغروب ..ولان كان يوجد اعتداءات وعدم امان.فكانت البلد لها صور و لها ابواب ..وعندما ياتى الغروب يقفلوا الابواب...ولأجل بعض حالات استثنائيه... دخول فراد وطلوع افراد... حاجات بسيطه للطوارئ... كان يوجد ابواب صغيره جدا يا دوب تعدي فرد منحنى.... ده الباب الصغير ده اسمه ثقب ابره...فاذا شخص اتى بجمال محملة..يقول له خلاص الباب اتقفل لابد من أن تقيم هنا حتى الصباح ..قال يسوع لهم دخول جمل من ثقب إبرة ايصر من دخول غنى ملكوت السماوات.... فبهتوا الى الغايه كلهم ..بس الشاب اختم لكن دول بهتوا اصلهم مش اغنيه زى الشاب الغنى...فقالوا لة ...من يستطيع ان يخلص اذا كان الامر اللي بتقوله ده فخلاصننا كدة زي دخول جمل من ثقب ابره ... فنظر اليهم يسوع وقال عند الناس غير مستطاع لكن عند الله كل شيء مستطاع أولا سؤال: ماذا اعمل لارث الحياة الأبدية: جميل جدا ان الانسان يبقى مشغول بميراث الحياة الأبدية... جميل الانسان الذى يكون فى اشياق لدخول الحياه الابديه ما اجمل ان الانسان اللي يبقى مشغول بالابديه الابديه اللي تبقى في قلبة الذى يفكر فيها كثير مشغول بيها كثير و يتخيلها ويتهيئها...الذى يدور على مكانةفي السماء كرمته مكتوب مجدة في السماء بيدور على نصيب الحياة الأبدية. جميل الانسان الذى يعيش هذا الاهتمام يا ترى انا اعمل ايه عشان اروح السماء يا ترى انا لي مكان في السماء؟! ليا نصيب في السماء اسمي مكتوب في السماء ؟انا ليا ضمان دخول السماء؟ سؤال جميل لابد من التفكير بة كثير ...عشان ادخل السماء طب ماذا اعمل؟؟ اعمل ايه يا رب عشان اروح السماء ؟؟نلاقى ربنا بيجاوب لكل واحد حسب ظروفة لو واحد ذا امور كثيره يقول لة بيع مالك... لو واحد مرتبط بأرض يقول لة اترك الارض..لواحد مرتبط بشهوة يقول له اترك هذة الشهوه... ربنا عشان يدخلني السماء لازم يضمن ان قلبى لا يوجد فية الا السماء... ربنا عشان يدخلني السماء لازم يعرف ان انا بكل قلبي وكل فكرى و كل مشاعري وكل اهتماماتى وكل وجدانى.. انا مشغول بالسماء.. ما عنديش حاجه تشغلني اكثر من السماء ..هو ده الانسان الذى يستحق ميراث الحياه الأبدية... شئ رابطنى بالارض وعاوز اروح السماء مش هينفع....مش هينفع ان انا اجمع الشيئان في وقت واحد ...كش هعرف طول ما انا فكري وقلبي مشغولين بحاجة ثانيه غير السما يبقى السماء دي حاجه سنوية بالنسبه لي مش هعرف اخذها.. . المسيحي انسان مخلوق للسماء... المسيحي انسان اخذ ضمان السماء..المسيحي انسان ربنا سمح ان يكون عايش على الارض لكن مش من الارض... المسيحي انسان سماوى مولود من فوق ...((انعم علينا بالميلاد الفوقانى بواسطة الماء والروح )) احنا مولودين من فوق احنا ابناء الملكوت احنا ابناء السماء طب نعمل ايه عشان نعرف اننا هندخل السماء يا رب ...ااقول لك خلي اهتماماتك في السماء وقلبك في السماء وفكرك فى السماء.. خليك مشغول بالسماء... خلي اهتمامك اهتمام سماوي... هو ده الانسان اللي ممكن ربنا يعطى لة ميراث السماء...بيفكر في السماء قد ايه؟ شغلانى؟ هل بعتبرها وهم هل معتبره حقيقه..هل بنشغيل كثير بصفات السماء مجد السماء؟ جميل الانسان اللي يبقى مشغول بميرث الحياه الابديه... اول مازهنى يرتفع جدا جدا للحياة الابديه ..تلاقى الارض صغيره جدا تضائلت الكنيسة تعاملنا على اساس ان احنا ناس سماوين عشان كده تملى تيجى عليك وتطلب منك تترك كل شئ...ربنا يسوع يقول لك من طلب منك الثوب اعطية الرداء أيضا التوب كان يشبة القميص والرداء يشبة البدلة فكان الشعب اليهودي عنده اكثر من ثوب ..لكن يبقى عنده رداء واحد فقط .. لدرجه ان في بيت شويه ناس غلابه ممكن يبقى البيت كله عندهم رداء واحد...وكل ماواحد يروح مشوار مهم ياخذ نفس الرداء....لكن الأغنياء كل شخص عنده رداء ...تخيل انت ربنا يسوع بيقولك يطلب منك الثوب!! مش مشكله االثوب ده انت كمان تعطى له الرداء أيضا.... اية اللى يخليني اوصل للتضحيات دى؟! يقول لك اصل انت خلاص فكرك بقى في السماء اللي فكرة فوق ما يفرقش معاة..اللى شتمة واللى اهانة واللى ضايقة واللى ضربة...لانة خلاص بقيت من فوق وتنازلت عن أمور كثيرة جدا ....اعمل ايه لارث الحياه الابديه؟؟ ارفع قلبك ليها ارفع اشتياقاتك ليها اوعى تحط فكرك في الارض اوعى تعتبر المسيح انه مجرد وسيلة عشان تنمى انتمائك للارض. في واحد ياخذ المسيح عشان كدا..كل اهتماماتة وطلباتة تبقى أرضية...يقولك ربنا ياابنى انا جاى عشان احلك من الرباطات الأرضية ...انت جاى تطلب منى اهتمامات أرضية!!(الاكل والشرب والولاد والفلوس )بقى انا جاى اخذ منك حاجة انت تطلبها منى؟!انا بقولك اتحل من الأمور الأرضية..انت بتطلب أمور أرضية. ؟! عشان كده شعب بنى إسرائيل لما جاء لهم المسيح كان بالنسبه لهم حاجه غريبه جدا حاجه غير مقبوله بالمره.. بالمره ايه اللي جاي ده بيقول ان هو المسيا! طيب بما ان المسيا عاوزين منك سلطان فكنا من الدوله الرومانيه اعلن سلطانا عليهم واحنا اللى نستعبدهم...رفض وقال لهم لا قالوا لة انت ماسيا ازاى وهتعمل معانا اية ..قال لهم الكبير فيكم يكون كالاصغر قالوا لة ده كلام ما ينفعش معانا خالص ...طب هتديني فلوس !!يقول لهم لا ابدا بيعوا امتعتكم واعطوا صدقة...اليهودى زمان كان يعبد المال ..في جاي يقول لليهودى بيعوا امتعتكم و اعطوا صدقه؟! لا دة انت مش هتنفع معانا خالص.. ده انت ضد اهتماماتنا تماما ...جاى تكلمنا نتنازل ! احنا عاوزين نتمسك... عشان كده تاخذ بالك لحد النهارده كانت مشكله اليهود المال... عشان كده ربنا يسوع المسيح بالنسبالهم كان غير مقنع بالمره..لانهم ناس عاوزة سلطة ناس عاوزة ارض ناس عاوزة مال....ربنا يسوع المسيح جاء وقال لهم لا سلطة ولا مال ولا أرض..عشان كدة رفضوا الرب يسوع وقالوا عاوزين ماسيا على مزاجهم احيانا الواحد يبقى جواة كدة... عاوز المسيح الذى يحقق لة طلباته بس... انا لازم اقول له ماذا اعمل لارث الحياة الأبدية... بس خد بالك حاجه مهمه جدا لما اطلب طلب زي كده يبقى عندي استعداد ان انا اعمل مش مجرد سؤال ...اخطر حاجه فينا احبائي ان تتحول حياتنا الروحيه الى حياه نظريه يعني كل حاجه عرفناها وبس .. عرفت الوصايا ؟اه عارفها ...عرفتها منذ حداثتى ..يعوزك...حول الامور النظرية إلى أفعال..ابتدى سامح ...حول الامور والمعلومات لفعل..الفعل صحيح مش سهل لة نفقة لكن لو انت مشغول بالحياة الأبدية هتلاقى نفسك بتسامح بسهولة

دفعه إلى أمه

دفعه إلى أمه في إنجيل إقامة إبن أرملة نايين فكانت الأرملة زوجها متوفي وليس عندها سوى واد واحد فهو كان إبن وحيد لأمه ومات هذا الإبن .. فكان معها أفراد خارجين ليدفنوا الولد .. المقابر كلها كانت خارج المدينة فهم عملوا كل مراسم الدفن وخرجوا خارج المدينة ليذهبوا للمقابر ليدفنوا الولد .. هم خارجين وربنا يسوع داخل مدينة نايين يتقابلوا عند الباب .. الميت خارج ربنا يسوع داخل فتداخل الموكبين .. فربنا يسوع بيمشي ومعه زحمة فوجدنا أن هناك زحمة تلاقت مع زحمة أخرى فوجدنا موكب يحمل الموت وموكب آخر يحمل الحياة فهم مختلفين تماماً .. موكب جمعهم واجب العزاء وآخر جمعهم ربنا يسوع ومحبته .. موكب ماشيين كل فكرهم حزن وموكب آخر كل فكرهم فرح .. موكب فكرهم موت وموكب آخر مع ربنا يسوع كل فكرهم حياة .. لما رآها يسوع تراءف عليها ولكن كل الذي لفت نظر ربنا يسوع في كل المجموعة هي أم الولد فتراءف عليها وقال لها لا تبكي وتقدم ولمس النعش * الموت * فتوقف الحاملين .. إتجمع الموكبين مع بعض والكل في تعجب .. كمية ناس كبيرة جداً .. المحور الذي للموكب عند ناس هو الميت وهو كل الذي يهمهم .. آخرين المحور يسوع .. قال يسوع ﴿ أيها الشاب لك أقول قم ﴾ ( لو 7 : 14) .. فقام الميت وأول ما قام الميت أصبح يسوع هو محور الموكبين والميت إبتدأ يتكلم فدائماً عندما يقوِّم ربنا يسوع ميت يعطي للذين حواليه برهان للقيامة برهان الحياة .. فقال هاتوا لها لتأكل ( مر 5 : 43 ) فالأكل هو إشارة إنها حية .. وهنا الميت جلس وإبتدأ يتكلم فدفعه إلى أمه ولما دفعه إلى أمه هل أخذت الولد ورجعت إلى بيتها أم مشيت وراء يسوع ؟ هل كل واحد بعد أن أتم واجب العزاء رجع إلى حيث كان أم ماذا ؟ ولكن لما حدثت المعجزة إنضموا لموكب ربنا يسوع . ما هو هذا الموكب ؟ الموكب الذي فيه الأم تتشفع في أولادها الميتين .. الموكب الذي فيه ربنا يسوع المسيح هو الكنيسة فهي الأم التي تقدم أولادها الميتين المحمولين على نعش تقدمهم لربنا يسوع فيتلامسوا معه .. يأخذوه .. يكلموه .. يأكلوه .. يعيشوا به .. يتكلموا به فينضموا للجماعة المقدسة فيكون إسمهم الجماعة المقدسة .. ربنا يسوع عندما أقام الشاب دفعه إلى أمه .. فلو جاء الطفل إلى الكنيسة فهو جاء من رباطات الخطية .. من الظلمة جاء إبن للموت جاء من نسل آدم وحواء .. أمه آتية تترجى قيامة هذا الصبي .. الكنيسة تتلامس مع ربنا يسوع في موته وقيامته فتتلامس مع المعمودية مع المية المحيية فهو يكون حي في المعمودية .. الكاهن في طقس الكنيسة يدفع الصبي إلى أمه يقول لها هذا هو إبنك إنه حي .. دفعه إلى أمه .. الكنيسة هي الأم التي تحي أولادها .. يقول القديس كبريانوس ﴿ لا خلاص لأحد خارج الكنيسة ﴾ .. أحد الآباء القديسين يقول ﴿ الذي لم يأخذ له من الكنيسة أماً لا يكون له الله أباً ﴾ . الكنيسة تُحضر أولادها المرضى بكل أنواع الأسقام الكثيرة فهي مسئولة عن أن تقدم لهم ربنا يسوع المسيح نفسه .. هي مسئولة تقدم المسيح .. لذلك الكنيسة هي الوسيلة الأمينة لتقديم الخلاص .. تقدم خيرات ربنا يسوع .. أعماله الخلاصية .. أعمال حية تنتقل إلينا عن طريق الكنيسة فقد إستودع في الكنيسة كل قوى وكل أسرار الخلاص آخذتها وتنقلها لأولادها فهي الأمينة على كل الأسرار وعلى كل التعاليم .. فهي تعلمهم الإنجيل وتشرحه .. تقرأ لهم الإنجيل وتفسره .. تقدم الخلاص .. تقدم المعمودية .. تقدم التوبة .. تقدم لنا الجسد والدم .. تقدم الحياة الأبدية فكل وسائل الخلاص الكنيسة تقدمها لنا .. هذه هي الكنيسة ولا خلاص لأحد خارجها . الطوفان في أيام نوح البار كان كل الذين خارج الفلك هلكوا والذين نجوا هم الذين داخل الفلك فعيشوا أنتم داخل الفلك فتأخذوا نجاة .. متحدين بالجماعة المقدسة في حضن أمكم تأخذوا الحياة .. حتى لو تعبنا .. ضعفنا .. فقدنا قوتنا فأمنا قادرة أن تعطينا الحياة من خلال ربنا يسوع المسيح فعندها ينبوع الحياة .. فعندما نكون مثقلين بالأمراض أمراض الخطايا المتعبة جداً فهي أمور تجعلنا عاجزين تماماً فنذهب لأمنا وهي تقدم لنا كل خيرات أبونا .. إذهب لأمك . ربنا يسوع عندما تراءى لمعلمنا بولس الرسول وقال له ﴿ شاول شاول لماذا تضطهدني .. فقال من أنت يا سيد .. فقال الرب أنا يسوع الذي أنت تضطهده ..... فقال ... ماذا تريد أن أفعل .... فقال له الرب قم وادخل المدينة فيقال لك ماذا ينبغي أن تفعل ﴾ ( أع 9 : 4 – 6 ) .. الآباء القديسين يقولوا ما هي المدينة التي تعلمه ؟ هي الكنيسة .. حنانيا أسقف أورشليم هو الذي علمه .. تلمذه .. عمده .. هو الذي وضع عليه اليد .. حنانيا رمز للكنيسة .. إذهب إلى المدينة .. ولكن كان يمكن إن إنت يارب تتكلم مع بولس مباشرةً ولكن لن ألغي دور الكنيسة . بعض إخوتنا البروتستانت لا يجعل للكنيسة دور كما نعرفها نحن .. يقول أنا أتعلم منه .. أنا آخذ منه .. هو يكلمني .. لماذا ألجأ لأحد ؟ روح ربنا موجود فيَّ .. أنا مسيحي .. هو يكلمني .. ولكن ربنا يسوع إئتمن الكنيسة على التعليم .. إستودع فيها ابيع روحه أنت لست محروم منها ولكن لازم نأخذ من المصدر .. المجتمع الذي نشأت فيه البروتستانتية هو المجتمع الأوروبي الغربي ( ألمانيا ) فهو يميل إلى الفردية .. يميل إلى ذاته .. يميل إلى مصلحة النفس فقط فإن عاش هناك أحد فمشاعره نحو أهله تجف فهو ليس شخص سيئ ولكن أخذ من سمات المجتمع هذه السمة .. فحتى الطفل عندما يكبر يترك بيت والديه ويستقل بذاته فهو مجتمع صفته الفردية فعلاقته مع الله علاقة فردية فليس هناك لزمة للكنيسة فهو لو أراد أن يعرف شئ فسوف يعرفه .. يقول ربنا يوضح لي الحكاية .. فلو تقول له إقرأ مثلاً للقديس يوحنا ذهبي الفم يقول لماذا فأنا مثلي مثله .. أنا زيي زيه .. أنا أقرأ وأصلي وربنا يكشف لي لذلك فهناك ألف طريقة لفهم الآية الواحدة . الكنيسة توحد فكرنا .. الكنيسة أم واحدة تغذي أولادها .. الكنيسة تضم .. توحد .. تجمع .. في سفر أعمال الرسل الكنيسة تعني * كانوا معاً * ( أع 2 : 44 ) .. أي كلمة تشير إلى * كانوا معاً * تعني كنيسة .. * كانوا معاً * بهدف صلوة واحدة .. مسيح واحد .. طِلبة واحدة .. رجاء .. رجاءهم غفران خطاياهم .. رجاءهم الحياة الأبدية .. رجاءهم يرفعوا طلبات من أجل المضطهدين .. المسجونين .. المحبوسين .. المسبيين فهم كثرة ولكن هم أصحاب قلب واحد .. فيقال عننا إننا أصحاب حب واحد .. عضو في عائلة تنتمي إلى ربنا يسوع أبوها والكنيسة هي أمها . ﴿ دفعه إلى أمه ﴾ .. الكنيسة تعمل معنا ذلك تأخذ بالها مننا .. الكنيسة دورها ترعى أولادها .. تبحث عن الضال .. تساعد أولادها لتقديم التوبة .. ترشد أولادها في حياتهم .. تسند الضعفاء .. تعزي صغيري النفوس .. تقدم الخلاص والحياة الأبدية .. ﴿ دفعه إلى أمه ﴾ أي إنتِ تغذيه وتعتني به .. الكنيسة في الفكر الأرثوذكسي تقدم ينابيع الخلاص .. جميل الإنسان إن الكنيسة تكون هي أمه .. تكون بالنسبة له هي روحه فيكون متمسك بها جداً يحبها من كل قلبه .. يُقبل أبوابها وأعتابها .. يأخذ بركة منها .. يشبع منها .. الكنيسة غنية تعطيك على قدر سعيك غِنى لا يوصف .. فعندما تقف تصلي تدخلك بهجة – بهجة ملائكة – تعزية جاءت لك .. لا تشعر إن كنت في السماء أم على الأرض . قيصر في روسيا تحير في جماعة المسيحيين فهم لهم عقائد كثيرة كذلك اليهود والديانات الأخرى فقال أن أكثر مكان أستطيع أن أفهم الناس هي أماكن العبادة سواء كانت المعابد اليهودية .. المعابد غير المسيحية .. كنائس المسيحيين بكل طوائفها .. فوجد أن المندوبين يقولوا له وجدنا البعض يهمهم .. آخرون يزعقون .. آخر يوعظ ..كل جماعة لها صفاتها ولكن الكنيسة الأرثوذكسية الكنيسة الواحدة التي دخل إليها المندوبين فقالوا * دخلنا إلى هذه الجماعة فإننا لم نشعر غير إننا في مكان آخر غير الأرض فحسبنا أنفسنا كأننا في السماء * .. المكان الذي نحن فيه ليس على الأرض .. الكنيسة تقدم لنا السماء على الأرض .. الكنيسة تقدم لنا النجاة .. تقدم لنا التسبيح .. تقدم لنا مشاركة سعادة الحياة الأبدية .. محبة الكنيسة في قلوبنا يجب أن تكون محبة قوية راسخة .. نحب صلواتها .. تسابيحها .. تماجيدها .. قديسيها فنمجدهم ونكرمهم ونقول ﴿ فرحت بالقائلين لي إلى بيت الرب نذهب ﴾ .. فيجب أن أفرح .. أن أكون فرحان .. ﴿ وقفت أرجلنا في ديار أورشليم ﴾ ( مز 121 – من مزامير الغروب ) .. فنكون لا نريد أن نخرج .. أكون إتسمرت .. مش هاين عليَّ أن أخرج فكيف أخرج للحياة التي فيها مشاكل وصعاب ؟ ﴿ واحدة سألت من الرب وإياها ألتمس أن أسكن في بيت الرب كل أيام حياتي ﴾ ( مز 26 – من مزامير باكر ) .. ﴿ العصفور وجد له بيتاً ﴾ ( مز 83 – من مزامير السادسة ) .. إحنا زي العصفور يطير طول النهار ولكن في الأخر له بيت يريد أن يرتاح فيه وينام فيه .. ﴿ دفعه إلى أمه ﴾ .. الكنيسة هي المؤتمنة على الإنجيل فهي الحارسة على الأسرار التي للخلاص . في نهاية حياة هارون جاء الرب وقال له سوف تمضي إلى بيت آبائك إصعد على الجبل ويكون معاك موسى وأليعازار إبنك الكاهن .. فربنا يأمر هارون أن يأخذ ثيابه ويعطيها لإبنه أليعازار وموسى هو الذي يخلع عنك الثوب ويلبسه لأليعازار .. فهو كان يسلم إبنه الكاهن الثوب .. هذا هو التقليد .. هذا هو التعليم .. هذا هو ميراث الكهنوت .. التعاليم المتوارثة .. لا يسلم إلا بحراسة موسى .. موسى يمثل حراسة الكلمة .. حراسة الإنجيل .. الكلمة .. الناموس .. الوصية هي موسى .. الكاهن يسلم الكاهن .. الكنيسة تسلم تعاليمها من جيل إلى جيل بحراسة .. الإنجيل في حراسة موسى .. لا توجد تعاليم في الكنيسة إلا وتتفق مع الإنجيل .. الكنيسة هي التي تشرح الإنجيل .. هي ينابيع الخلاص .. هو الذي تحنن على هذا الصبي من أجل شفاعة أمه .. فالكنيسة تشفع في أولادها .. تقدم أولادها المطروحين .. العاجزين لينالوا الشفاء .. هذا هو وضعنا .. فنحن حول المذبح .. البِركة في العهد القديم لما الملاك يحرك الماء اللي ينزل الأول ينال الشفاء .. زمان كان شخص واحد فقط هو الذي يأخذ الشفاء ولكن الحال إتغير في العهد الجديد روح الله يحل على القرابين يقدسها ويطهرها ويحولها وكل المؤمنين يتناولوا ويأخذوا الشفاء .. فإننا لسنا حول البِركة ولكن حول المذبح .. كلنا مرضى وعرجاء منتظرين ليس ملاك ولكن منتظرين روح ربنا يحل على القرابين ليقدسها .. ما هذا المجد .. ما هذه العظمة ؟ فكل فرد مريض بمرض مختلف عن الآخر فمهما كان المرض هل مكتوب في قائمة لتُشفى ؟ هل مكتوب في قائمة ؟ فلو كنت مريض من أي نوع مهما كان نوع مرضه فهو حا يُشفى .. هل هذا معقول ؟ فينا داء مرض ليس له حل لكن عند ربنا يسوع المسيح له حلول ده جه منين ؟ جه عن طريق أمة الكنيسة .. نحن يعوزنا الإيمان .. يعوزنا أن نفهم ما تقدمه الكنيسة لنا .. فالكنيسة تقدم لنا الذي لا يستطيع أن يقدمه لنا لا طبيب أو صاحب مركز أو إنسان له مال فأنت تأخذ شفاء لنفسك وجسدك وروحك .. فتأخذ قوت سماوي .. حياة أبدية .. بركات لا تحصى ولا تعد . الكنيسة غنية تريد أن تعطي أولادها .. تشبعهم .. لا حدود أبداً لشبع أولادها فكل شخص ذاق الكنيسة بطريقة مختلفة .. فيقول لسه بدري .. تعال إنت فتأخذ .. لماذا منتظر ؟ ﴿ الذي ثبت قيام صفوف غير المتجسدين في البشر .. الذي أعطى الذين على الأرض تسبيح السيرافيم ﴾ .. ﴿ أيها الجلوس قفوا ﴾ .. الشماس يقول ذلك وأبونا ينبهنا ويقول ﴿ الذي يقف أمامه الملائكة ورؤساء الملائكة الرئاسات والسلطات .... ﴾ .. فيجب عليك أنت أن تقف مغطي وجهك .. رافع قلبك .. حاسس إنك لا تستحق أو غير مؤهل ولكن من رحمته جعلك تقف أمامه .. هذه هي الأم وهي التي تقدم لأولادها اللبن عديم الفساد .. عديم الغش .. الأسرار المقدسة . فكل شخص فينا الخطية ربطته برباطات شنيعة .. أفقدته النطق .. أفقدته الحياة .. أفقدته الحركة .. فإنها قادرة أن تفعل أكثر من ذلك .. تفقد صلته بإلهه .. حتى لو وصلت لذلك فالكنيسة قادرة عن طريق مسيحها الساكن في وسطها أن يلمس النعش ويقول لك قم فتعطي برهان في حياة .. في الكلام .. فكل المطلوب منك أن تتكلم وتسبح وتنادي بإسمه .. قول ﴿ آمين آمين آمين بموتك يارب نبشر ﴾ .. لذلك سبح .. إنطق بإسمه تخرج من هنا وإنت فرحان .. كلنا نخرج في الموكب فبعد أن نكون خارجين من المدينة نرجع ثانيةً للمدينة .. بعد ما كنا في موكب الحزن ندخل إلى موكب الفرح .. بعد ما كنا في موكب البكاء ندخل إلى موكب المجد .. ندخل معه إلى المدينة ومعانا رئيس الحياة مطمأنين .. فبعد أن أقام ربنا هذا الشاب فأكون عندي إيمان إنه قادر أن يقيمني أنا .. فرحانين بهذا الذي يقيمنا .. عندك ينبوع الحياة فهو رئيس الحياة ليس هناك أمر مزعج فلا نخاف الموت فنكون في الموكب شاعرين بقوة .. بفرح .. الموت لا يؤذينا .. الخوف لا يؤذينا .. الخطية لا تتعبنا لأن الذي فينا يغلب الخطية . فقالوا ﴿ قد قام فينا نبي عظيم وافتقد الله شعبه ﴾ ( لو 7 : 16) .. هم قالوا * أن قام فيهم نبي عظيم * .. ولكن نقول ﴿ أنت هو المسيح إبن الله الحي ﴾ ( مت 16 : 16) .. شاع هذا الكلام في جميع اليهودية والكورة المحيطة .. فعمل الله في حياتك لابد أن يُشاع في كل الأماكن .. تغيير حياتك هي خير دليل على قدرة إلهك فيجب أن تشهد لإلهك .. لا تفكر في ماذا تقول ولكن إشهد بتغيير حياتك فهذا يبرهن على قدرة ربنا . ربنا قادر أن يقيمنا من موت خطايانا وإن كنا محمولين على نعش إلا أننا سنقوم ونتكلم ونمجد إلهنا ربنا يكمل نقائصنا ويسند كل ضعف فينا بنعمته له المجد دائماً أبدياً آمين

على كلمتك

على كلمتك تقرأ الكنيسة فصل من بشارة مار لوقا الخاص بدعوة بطرس الرسول لكي يكون صياداً للناس .. فكان هناك سفينتين في البحر طول الليل ولم يصطادوا شئ .. جاءوا في الصباح الباكر راجعين مملوئين حزن .. خيبة .. حسرة .. فالصيادين مجموعة من الأفراد متعودين أن يعيشوا قوت يوم بيومه فكان الذي يصطادوه يرجعوا على الشاطئ ليبيعوه ويقسِّموا مع بعض فيأتي لأولاده بالأكل .. الشرب .. المصروف ويرجع تاني يوم لبيته فهو يشتغل من أجل فتح بيته .. فهم مستغربين قضوا طول الليل ولم يصطادوا شئ فهم كل ما يريدوه هو الكفاف ولكنهم لم يمسكوا بشئ فجلسوا على الشاطئ في حالة إحباط .. يفتشوا في الشبك يمكن أن يجدوا سمك مستخبي ولكنهم لم يجدوا شئ فنظفوا الشبك إستعداد لعمل الغد وقالوا رزقنا على ربنا . فهم قاعدين متضايقين ولكنهم وجدوا يسوع أتى ومعه ناس وهناك زحام حوله وقال له ممكن أدخل السفينة لأعلم فيها ؟ فهم خجلوا منه وهم متضايقين ومحبطين فليس هذا هو الوقت الذي يطلب منهم المسيح ذلك ولكنهم قالوا إتفضل .. فإبتدأ هو يتكلم وهم ليسوا مركزين معه فهم بيفكروا في ماذا نأكل ؟ فهم قاعدين متضايقين ولكن بعد ذلك إبتدأ يدخل الحديث إلى الأعماق فالأعماق فجذب إنتباهم الحديث .. فمعلمنا بطرس الرسول بعد أن كان لا يريد أن يسمع وليس لديه رغبة في السمع وليس له القدرة على السمع فربنا يسوع الذي يعرف الأعماق بعد ما إنتهى من العظة تأثر بطرس بها وبكلامها جداً لكن ليس للدرجة الكبيرة فرجع إلى نفس الهم مرة أخرى وإلى الدائرة التي كان فيها فقال له ربنا يسوع أدخل إلى العمق .. فقال له بطرس إننا كنا هناك وتعبنا الليل كله ولم نصطاد شئ . ولكن الكلام الذي سمعه معلمنا بطرس من ربنا يسوع جعله يشعر أنه شخص ليس عادي وأنه شخص لابد أن يطاع لكن مستوى الإيمان للطاعة هو أن يرضيه فقط فهو إرضاء له فقط وليس أن تأتي نتيجة .. ﴿ على كلمتك ألقي الشبكة ﴾ ( لو 5 : 5 ) .. ولكنهم ليسوا مقتنعين فكانوا هم سفينتين فالتي دخلت إلى العمق سفينة واحدة فقط .. لو كانوا مقتنعين لدخلت السفينتين فحتى لا يتضايق مننا ندخل حتى ولو ¼ ساعة .. ½ ساعة وربنا يعوض علينا غداً ولكنه لما إصطاد إصطاد سمك كثير جداً لذلك إضطر أن يستدعي السفينة الأخرى وقال لهم تعالوا ولما دخلت الثانية إمتلأت هي الأخرى .. خطة المسار إتغيرت فبعد أن كانوا بيفرحوا بالسمك اللي بيصطادوه فكل دائرة الهم والقلق الذي لليوم تركوه .. ﴿ ولما جاءوا بالسفينتين إلى البر تركوا كل شيئٍ وتبعوه ﴾ ( لو 5 : 11) .. تركوا السفينتين بسمكهم فلم يبيعوه . هذه هي معجزة فيها معاني كثيرة .. ﴿ على كلمتك ألقي الشبكة ﴾ .. فعلى الإنسان أن يتشبع بالكلمة مثلما بطرس سمع العظة .. فعلى الإنسان أن يصل إلى مرحلة الطاعة للكلمة حتى لو كان بدون قناعة كاملة فطاعة الكلمة تُدخلنا إلى مرحلة الطاعة الكاملة والقناعة الكاملة .. ما أجمل أن تكون أمور حياتنا كلها مبنية على كلمة ربنا .. ما أجمل أن لا أعمل تصرف في حياتي إلا وأكون متأكد أن ربنا موافق عليه .. ﴿ على كلمتك ألقي الشبكة ﴾ .. * على كلمتك * أي بضمانك .. فكل شخص يريد ربنا أن يوجه حياته لطريقة معينة فيقول ﴿ على كلمتك ألقي الشبكة ﴾ .. تعبت الليل كله .. كان على كلمتي .. كان بفكري أنا .. كان بشطرتي أنا .. بذكائي أنا .. بإجتهادي أنا لكن يارب الآن على كلمتك ألقي الشبكة . جميل أن الإنسان يحيا هذا الإختبار إختبار الحياة على كلمة الله .. فإن أحد الآباء القديسين يقول ﴿ لا تعمل عملاً إلا وأن يكون لك عليه شاهد من الكتاب المقدس ﴾ .. ﴿ سراج لرجلي كلامك ﴾ ( مز 119 : 105) فيكون كل شئ نعمله مبني على كلمة ربنا .. ففي قصة يشوع بن نون هدم أسوار أريحا رغم أن أريحا كانت مدينة جبارة وحصينة جداً – مرعبة – ولكن بعد ذلك حاربوا قرية صغيرة جداً إسمها عاي فانهزموا لأنهم من الرب لم يسألوا فهم ذهبوا على كلمتهم فانهزموا .. الكتاب المقدس يقول ﴿ على فهمك لا تعتمد ﴾ ( أم 3 : 5 ) .. فيجب فهمي أن أضعه في يد ربنا فأسأله موافق أذهب وأحارب عاي أم لا ؟ على كلمتك ..... . ما أجمل الخضوع أمام كلمة الله .. قبل أن نفعل أي شئ نقف وقفة صلاة .. لتكن إرادتك مؤيدة .. أنت تبارك إرادة الله .. الأمر منك حتى لو كانت المؤشرات العقلية التي فيَّ ليست توافقك ولكن طالما إنت مبارك .. إنت مؤيد يبقى إنت اللي تِدفع .. أبونا إبراهيم وُضع في ورطة فعندما عاش في مجاعة حل الأمر بنزوله إلى مصر فسارة كانت جميلة جداً فأخذها الملك .. لماذا نزلت إلى مصر بسبب المجاعة ؟ هل سألت ربنا ؟ هل قال لك إنزل إلى مصر ؟ فهو نزل إلى مصر بناء على كلمته هو فربنا لم يقول له إنزل لذلك تعرض لخطر وكل تدبير خطة أبونا إبراهيم كانت حتفشل وتفسد وذلك بناء على هذه الرغبة فهو ذهب ليس بناء على كلمة ربنا . الكتاب المقدس يذكرنا مرة أخرى بهذه القصة وذلك بحفيده أبونا يعقوب فحدثت مجاعة فهو كان يريد أن ينزل أرض مصر فقال لا أنزل فأكرر مرة أخرى خطأ جدي إبراهيم فوقف مؤمن سبح وقدم ذبائح ومحرقات أمام الله وسجد أمام الله فقال له الله يا يعقوب يا يعقوب أنا إله آبائك لا تخف من النزول إلى مصر بل إنزل إلى مصر وأنا سأنزل معك .. فنزل يعقوب إلى مصر ولكن بناء على كلمة ربنا .. جميل إن الإنسان يشعر أن حياته مؤيدة على كلمة الله ليس على ذهني .. على خبرتي .. على فهمي .. معلمنا بطرس يقول النهار لا ينفع من أجل الصيد أو حتى العمق ينفع للصيد فالنهار لا يكون فيه سمك أو صيد .. الذي يصطاد يكون في الفجر .. لا العمق ينفع للصيد ولكن أنت قلت ذلك فحاضر . جميل إن الإنسان يعيش في خضوع لكلمة ربنا .. الحياة فيها ضغوط .. مشاكل .. ضغوط معينة تجعلني آخذ قرارات بسرعة .. إنفعالي يدفعني لعمل حاجات بدون أن أستشير ربنا فنقول لا .. يجب أن نتعلم أن لا نعمل عملاً بدون تأييد من كتاب الله .. أليمالك وزوجتة نعمى كان عندهم ولدين فحدثت مجاعة في بيت لحم فقال أنزل إلى بلد أخرى فنزل لبلد أخرى فيها خير فذهب إلى بلد إسمها موآب فعنده إثنين من الرجال أرادوا أن يتزوجوا من إثنين من الموآبيات ولكن وصية الكتاب المقدس صريحة بأن لا يتزوجوا من الأجنبيات وخاصةً الموآبيات وذلك في سفر التثنية .. فكسر الوصية ومن الله لم يسأل .. لم يستشير وكانت النتيجة أن الولدين توفوا والأب توفى .. فالأم نعمى تعرضت إلى خطر الترمل والمجاعة فكانت تعيش لوحدها لولا تدبير ربنا ومن صلاحه بعث بنت إسمها راعوث التي كانت زوجة لأحد والديها .. فهو لم يسأل من الله فهو إتصرف من عقله . ﴿ على كلمتك ألقي الشبكة ﴾ .. فالإنسان يوضع في العديد من الإختبارات .. إسأل نعمة ربنا .. إسأل كلمة ربنا .. طاوع صوت الله الذي بداخلك ولا تطاوع فهمك .. لا تطاوع طمعك .. لا تطاوع حبك للعالم .. الطاعة من الداخل لصوت ربنا .. ﴿ ولكنكم أطعتم من القلب صورة التعليم التي تسلمتموها ﴾ ( رو 6 : 17) .. لا تطاوع مجرد مبادئ أو مظاهر ولكن طاوع كلمة الإنجيل .. ﴿ على كلمتك ألقي الشبكة ﴾ .. جميل هذا الإختبار .. فجميل أن يختار الإنسان حضور الله في حياته وتأييده له في كل عمل يعمله .. القديس أبو مقار جاءت له فكرة أن يدخل البرية الداخلية ليرى تلاميذه من السواح والآباء السواح فاشتاق لرؤيتهم فخاف من هذا الفكر هل هو من الله أم من عدو الخير ؟ فصلى لربنا ثلاث سنوات ليمتحن هذا الأمر ويتأكد من تأييد ربنا له أن يدخل إلى البرية الداخلية .. فإنه حتى لو واجه خطر هناك يعرف يصرخ ويكلم ربنا ويقوله إنت اللي أمرتني .. تعال إليَّ .. أعني .. أنت الذي أمرتني .. أطلب منك الرحمة .. أنا خرجت بناء على طلبه .. خرجت بناء على أمره ولا يكون من كبرياء منه أو فهم منه أو رغبة منه . لو الإنسان عاوز ياخد قرار مصيري في حياته سواء سفر أو إرتباط أو يشتغل فيجب أن يتأكد أن هذا الأمر على كلمته هو وليس مننا .. حتى إن كان لي حساباتي العقلية وعقلي البشري إلا إني أخضع عقلي لإرادته .. أخضع فهمي لكلمته .. إذا كنت لا توافق على هذا الأمر فإني لا أريده لكن لا تتركني لمشورة نفسي .. فكنيستنا القبطية تعلمنا أن نقول في صلاة الأجبية ﴿ لا تتركني ومشورة نفسي ﴾ ( من صلاة طلب مشورة الله ) .. يارب لا تتركني ورأيي أنا .. رأيي لا يتبع رأيك فانزع مني الميل إليه .. أنا عندي رغبة فلا تلبي لي الرغبة بل إنزع مني هذه الرغبة .. أحد الآباء يقول ﴿ إجعل حياتي أن يكون فيها حب مثل حبك وكره مثل كرهك فتكون الحاجة التي يحبها ربي أحبها والحاجة التي يكرهها ربي أكرهها ﴾ .. ليكون لنا كلينا حب واحد وكره واحد .. ربنا يكره الشر والأشياء المجلبة للشر فأنا يارب أريد أن حياتي كلها يكون فيها حبك .. أكره الذي أنت تكرهه . في سفر العدد يقول أن شعب الله الأسباط الإثنى عشر كانوا ماشيين حوالي 2.6 مليون .. أنفس كثيرة ماشيين كلهم مع بعض فلكي نتحكم في حركتهم فيقول ﴿ حسب قول الرب كان بنو إسرائيل يرتحلون وحسب قول الرب كانوا ينزلون ﴾ ( عد 9 : 18) .. في سفر العدد قيلت ثلاث مرات هذه العبارة ﴿ حسب قول الرب ﴾ .. فهم ماشيين على كلمته .. نمشي حاضر .. نقف حاضر فهي حياة حسب إرادة الله .. حياة على كلمة ربنا .. سلم أمورك لكلمته وانظر النتيجة .. فكم تعبت من ذهنك .. فكم تعبت من إرادتك الذاتية .. وقد يتركني ربنا لأنفذ رغباتي وآخذ منها الضيق .. الحزن .. الفشل فهل تطاوع أم لا ؟ ما أجمل الدرس الذي في الكتاب المقدس من أبونا لوط .. ﴿ فرفع لوط عينيه ...... فاختار لوط لنفسه ..... ﴾ ( تك 13 : 10 – 11) .. الكتاب لا يتركني أن أرفع عيني فأقيِّم الأمور بحساباتي البشرية .. حساباتي .. رغباتي .. حب الجاه .. حب السلطة .. حب القنية .. ﴿ فرفع لوط عينيه ...... فاختار لوط لنفسه .....﴾ والنتيجة كان لوط كل يوم حيضيع من أهل سدوم وعمورة فكان يتعذب من مشورة الأردياء فالبلد كلها إنحرفت .. لولا مراحم ربنا عليه فبعت له ملاكين فشدوه إلى خارج المدينة فخسر مراته وكاد أن يخسر بناته فهو بلا شك خسرهم فقالت بناته أنه ليس لنا نسل فعملوا فِعل قبيح مع أبوهم .. كان لوط جالس عند باب المدينة سدوم .. باب المدينة الذي يجلس عنده يكون من أقوى الأشخاص في البلد .. أصحاب مشورة .. شيوخ البلد .. لوط في سدوم كان من شيوخ البلد الذين لهم كلمة في البلد .. لولا رحمة ربنا التي أخرجته منها ولكنه كان في الأساس هو اللي إختار لنفسه . فأنا أريد أن أعيش بحسب كلمة ربنا فلا أختار لنفسي وأعمل العمل الذي يباركني الله فيه ويؤيدني .. العمل الذي كلمته ألقي الشبكة .. موسى النبي يقول لربنا ﴿ إن لم يسر وجهك فلا تُصعدنا من ههنا ﴾ ( خر 33 : 15) .. إحنا نريدك أن تمشي أنت أمامنا .. نحن نريد رضاك إنت .. كلمتك إنت .. تأييدك إنت .. أصعب شئ أن يتخذ الإنسان كل قراراته فتتحكم فيه رغباته وحياته تكون مبنية على فكره البشري .. ربنا يسوع المسيح قصد أن يجعل من العبارات الهامة جداً التي نصليها كل حين ﴿ لتكن مشيئتك ﴾ .. كل يوم نقولها عدة مرات لتكون حياتنا حسب مشيئته .. جميل هذا الإنسان أن يعيش حياته كلها على مشيئة ربنا . فكثيراً ما يعرض علينا عدو الخير مشيئات أخرى فيدفعنا إلى أي مشورة غريبة ربما يزينها أو بطريقة سهلة أو الأغلبية بيعملوها فالإنسان يضعُف ولكن كن على حذر .. فإجعل حياتك مبنية على كلمة ربنا ولا تكون مبنية على أي شئ أخر مثل ضغط الحياة أو الأغلبية أو النزوات أو رغباتي فأقول أنت يارب تبارك الأمر .. أحد الأباء القديسين عدو الخير حاربه حروب شديدة في البرية فعاتب ربنا وهو واقف يصلي وقال ﴿ يارب أنا راهب وعايش معاك سنين طويلة فخِف عني هذه الحرب ﴾ .. فافتكر هو أنا ماذا أتى بي هنا ؟ فكثيراً ما إلتمست إرادتك .. أنت الذي أيدتني .. فعاتب ربنا وقال له ﴿ أنت الذي سبقت وحرضتني فكن لي مباركاً ﴾ .. فأنت الذي حرضتني .. فجميل جداً أن يشعر الإنسان في كل أمر أن ربنا هو المحرض على ذلك فيقول له ما كل هذه الأتعاب أرجوك إرفع ؟ أنت الذي أتيت بي إلى هنا ولكن يا لتعاسة الإنسان الذي يتعرض للآلام ويكون هو الذي ترك نفسه لفكره ولمشورته . مثل أبونا إبراهيم ليس عنده أولاد وأخذ وعد من ربنا ﴿ تتبارك في نسلك جميع أمم الأرض ﴾ ( تك 26 : 4 ) .. لكن ليس هناك نسل .. زوجتي كبرت إذاً فليس هناك نسل فأمنا سارة إقترحت إقتراح بسيط وهو إن إبراهيم يرتبط بأخرى ويكون له منها نسل .. هل هذا كلام الله ؟ لا .. لكنه فكره هو .. هذا هو علاج سهل جداً يحل المشكلة بطريقة سهلة جداً وحُلت المشكلة وأبونا إبراهيم أصبح عنده ولد ولكنه أوجد مشكلة فلو كان ترك المشكلة كما هي كان هذا أفضل ولكننا رأينا كيف كانت هاجر وإبنها والنزاع الذي حدث ورأينا ثمرة عدم الخضوع لكلمة الله .. فلقد أنشأ أتعاب كثيرة ولازال يعاني منها أجيال وأجيال فهي كانت بناء على فكر بشري .. حل المشكلة بطريقة سهلة تزوج بأخرى وأتى منها بولد ولكن أين هي كلمة الله ؟ الإنسان عندما يريد أن يعيش حسب إرادة الله فلا يخضع لأراء بشر فإنه يأخذ وعد منه حتى لو كان إتأخر في تحقيق الوعد .. حتى لو كانت أساليب تحقيق الوعد مستحيلة فزوجته عندها 90 سنة .. يدخل إلى العمق والدنيا نهار أساليب مستحيلة ولكن إلهنا قادر .. ﴿ على كلمتك ألقي الشبكة ﴾ .. فكيف أتعلم أن أعمل عملي على كلمة ربنا فأتشبع بالإنجيل .. أشرب الإنجيل .. أسمع كثيراً في الإنجيل .. معلمنا بطرس لما سمع العظة وشِبع منها تأثر وعرف أن هذا هو المقتدر فأنا أطيعه .. الإنجيل قادر أن يملك على القلب والعقل فعندما يملك أطيعه بدون جدال وبدون نقاش بدون أن أخضع لعقل بشري .. يارب ماذا تريد أن أفعل ؟ أنت أمرت .. أطلب من الله .. إعطني نعمة .. أنت تقويني .. أنت تسندني .. أنت قلت لي .. أنت تعطيني نعمة وأنا أفعل خاضع لإرادتك ويجعل حياتنا كلها على كلمته وألا نعمل عملاً واحداً إلا ويكون عليه شاهد .. سند .. كلمة من الله . ربنا يكمل نقائصنا ويسند كل ضعف فينا بنعمته له المجد دائماً أبدياً آمين

حسابات عدم الإيمان

في تدبير الكنيسة عندما يأتي شهر قبطي به خمسة آحاد الكنيسة ترتب دائماً قراءات لأربعة آحاد فقط .. أما إذا أتى شهر به خمسة آحاد يقال أن هذا شهر مبارك لذلك تفكر الكنيسة في ماذا تقرأ في هذا الشهر المبارك ؟ تقرأ الكنيسة إنجيل البركة في الأحد الخامس .. إنجيل البركة هو إنجيل إشباع الجموع بالخمسة خبزات والسمكتين .. باركها ربنا يسوع وأعطى الجموع كل واحد بقدر ما يحتاج ومع ذلك فاض لذلك يسمى إنجيل البركة . ﴿ فرفع يسوع عينيه ونظر أن جمعاً كثيراً مقبل إليه ﴾ .. زحام وربنا يسوع سأل سؤال غريب وكأنه إمتحان صعب .. قال لفيلبس ﴿ من أين نبتاع خبزاً ليأكل هؤلاء ﴾ ( يو 6 : 5 ) .. إختار فيلبس ليسأله هذا السؤال .. لماذا ؟ سنعرف فيما بعد .. أعتقد أن هذا السؤال كان يجب على فيلبس أن يسأله ليسوع وليس العكس كما حدث .. كان يجب أن فيلبس هو الذي يحتار وليس ربنا يسوع .. فيلبس هو العاجز وليس يسوع .. فيلبس هو الذي يتساءل وليس يسوع .. معلمنا ماريوحنا لا يريد أن يتركنا في حيرة فقال ﴿ إنما قال هذا ليمتحنه لأنه هو علم ما هو مزمع أن يفعل ﴾ ( يو 6 : 6 ) .. كان ربنا يسوع يعلم إجابة فيلبس بالطبع سيقول له أن هذا أمر مستحيل ليتك يارب تصرف نظر عن هذا الأمر إصرف الجموع ولا تحيرنا .. كانت إجابة فيلبس ﴿ لا يكفيهم خبز بمئتي دينارٍ ﴾ .. * مئتي دينار * كان مبلغ ضخم في هذا الوقت لأنه كان ثمن الخبز فقط .. ﴿ ليأخذ كل واحدٍ منهم شيئاً يسيراً ﴾ ( يو 6 : 7 ) .. إمتحان . فيلبس كان شخص بسيط وهو الذي قال ﴿ أرنا الآب وكفانا ﴾ .. فعاتبه ربنا يسوع قائلاً ﴿ أنا معكم زماناً هذه مدته ولم تعرفني يا فيلبس ﴾ ( يو 14 : 8 – 9 ) .. أيضاً فيلبس قال لربنا يسوع عندما كلمهم عن الروح القدس ﴿ ولا سمعنا أنه يوجد الروح القدس ﴾ ( أع 19 : 2 ) .. فيلبس شخص بسيط جداً يتكلم بتلقائية .. فلماذا وجه ربنا يسوع هذا السؤال له وهو يعلم أنه بسيط وإيمانه ضعيف ؟ ﴿ إنما قال هذا ليمتحنه ﴾ .. أحياناً ربنا يسوع يضعنا في إمتحان ليس لأجل إخجالنا أو لسقوطنا بل لنرى فنؤمن .. هكذا فعل مع فيلبس وكأنه يحمله المسئولية من أين يأكل كل هؤلاء ؟ فيلبس يقول ليست مسئوليتي لأن هؤلاء لا يكفيهم خبز ولا بمئتي دينار .. والدينار قيمته عالية جداً .. فيسوع بيعَ بثلاثين من الفضة والفضة أقل من الدينار أي أن الدينار غالي جداً .. تخيل ثمن خبز بمئتي دينار .. كثير جداً !! وأيضاً لكي يأخذ كل واحد شئ يسير . أراد ربنا يسوع أن يرى نوع من البشر إسمه فيلبس وبالطبع كلنا من نفس نوع فيلبس .. كلنا لدينا الأمور كلها تحسب بالأرقام .. فيلبس ذكي حسبها صح رغم أن الجموع كان عددهم خمسة آلاف رجل غير النساء والأطفال .. كون إنه يحسبها بسرعة إذاً هو قوي في الحسابات البشرية .. أحياناً الحسابات البشرية تتعارض مع الإمكانيات الإلهية .. ربنا يسوع يريد من الإنسان الذي يتبعه أن لا يحيا في إيمان ضيق أو إيمان عقلي فقط .. لا .. الله لا يريد إنسان يعيش متطلبات حياته بفكره وعقله بل يريده أن يحياها بالإتكال على الله والإتكال على الله خير من الإتكال على بشر .. وكأن الله يريد أن يكشف إيمان فيلبس أنه إيمان هزيل لا تتبعوه ولا تحيوا بحسبه . كم واحد منا يحسب أمور حياته بعقله فقط بعيد عن الله ؟ أعتقد كثيرون .. كم واحد منا كل شئ عنده يحسبه بالأرقام دون أن يعرف بركة الله ؟ كم منا عندما يعطي العشور يقول وهل دخلي يكفيني حتى أعطي العشور لله ؟ بالطبع العشور ستقلل من الدخل لأن العشرة ستصير تسعة فكيف تكفي ؟ نحن نحتاج للمزيد وليس للأقل .. من منا عنده إيمان كما علمنا القديسون أن التسعة أكبر من العشرة ؟ قد تسأل كيف يكون هذا ؟ الآباء يقولون ما نقوله هو حساب فيلبس لكن حساب ربنا يسوع يقول أن التسعة أكبر من العشرة بكثير .. جيد أن الله يريدنا أن نحطم الحسابات البشرية .. الله يريد أن يرينا عجز العقل البشري – عجز – لا يستطيع أن يحسب حسبه من المنظور الإلهي والإيماني .. الله يريد أن يكشف لنا أن العقل البشري عاجز ويريدك أن تتخلص من حساباتك البشرية .. أيضاً الله يريدك أن تأخذ نصيبك من الشبع والسرور والفيض .. حتى البركة الإلهية يقول لك إن عشت محصور في حساباتك العقلية لن تراني ولن ترى يدي وبركتي . جيد أنه قال أن واحد من تلاميذه وهو أندراوس أخو سمعان بطرس عندما وجد أن فيلبس يتكلم بإسلوب عقلي تدخل وأراد أن يلطف الحديث فقال ﴿ هنا غلام معه خمسة أرغفة شعير وسمكتان ﴾ ( يو 6 : 9 ) .. أيضاً قال أندراوس ﴿ ولكن ما هذا لمثل هؤلاء ﴾ .. يريد أن يقول له أن معنا القليل .. يسقط أندراوس في نفس الخطأ فيقول له ولكن هل يكفي لكل هؤلاء ؟!! الله يريدنا أن نأخذ نصيبنا من الشبع بل من الفيض لكنه يختبرنا أولاً فهل سننجح أم لا ؟ الله يريد أن يرينا تحويل الماء إلى خمر هل سننجح أم لا ؟ يقول إملأوا الأجران ماء فملأوها إلى فوق .. هل سننجح في الإختبار أم نقول له ما للماء ولما نريد نحن ؟ لو كنا نريد ماء لكنا قد ملأنا دون أن نسألك .. ربنا يسوع قال ﴿ أتيت لتكون لهم حياة وليكون لهم أفضل ﴾ ( يو 10 : 10) .. يريد أن يعطيك شئ أفضل من توقعك . كلٍ منا يرسم أمور لحياته ثم يجد الله يفعلها أفضل مما كان يرسمه أو يدبره .. كما يقول ﴿ يا من يصنع أكثر مما نسأل أو نفهم ﴾ .. مجرد أن تحاول أن تفهم .. الله يريد أن يملأ ويفيض لذلك نحن مدعوين ليس لنؤمن به كرب فقط بل أيضاً أن نؤمن أن في يديه شبع وسرور .. أنه بالفعل في يمينه نِعم .. ﴿ أمامك شبع سرور في يمينك نِعم إلى الأبد ﴾ ( مز 16 : 11) .. الله يريد أن يدعونا هذه الدعوة . هذا إيمان فيلبس الذي قال عنه ربنا يسوع أنه قال له ذلك ليمتحنه .. هذا الأسلوب أحد أساليب ربنا يسوع في التعليم .. أحياناً يقول درس وأحياناً درس مشروح وأحياناً يقول مَثَل وليس تعليم مباشر وأحياناً يسأل و ...... وهناك تساؤلات داخلنا نجد لها إجابات ضعيفة لا تأخذ سوى الصفر مثل فيلبس .. ربنا يسوع يريدنا أن نتخيل موقف فيلبس .. وتخيل فيلبس أثناء إجراء المعجزة بالطبع سيراجع نفسه ويقول ماذا قلت ؟ ما كان يجب أن أجيب هذه الإجابة أمام يسوع كان يمكنني أن أجيب هذه الإجابة أمام أي شخص آخر صديق .. أهل .. لكن أمام ربنا يسوع أقول ولا يكفيهم خبز بمئتي دينار ؟ أنا الذي أقمت نفسي أمامه محاسب وأظهرت أمامه براعتي في الحساب .. تخيل فيلبس عندما يرى الجموع تأكل وتشبع ثم يرى الكِسَر المرفوعة .. أكيد ذهب ليسوع وسجد له .. أكيد فكره تغير نحو أمور كثيرة .. أكيد قال أنه في أمور كثيرة لن يتبع عقله بل سيتبع يسوع وسيضع في يديه كل إمكانياته وطاقاته وهو سيبارك وسيعمل .. بالطبع قال لنفسه سآخذ منه هو وأنا واثق أنه صالح . كلمة * صالح * في الكتاب لها ثلاث معاني : 1. * صالح * أي إنسان لا يؤذي أحد . 2. * صالح * أي إنسان وديع . 3. * صالح * وهي المعنى الذي نقصده في كنيستنا * مخلصي الصالح * `agaqoc وليس معناها أنه شخص لا يؤذي أو يعمل الخير بل أيضاً يعطي الخير لمن يستحقه ومن لا يستحقه لأنه صالح .. أي الصلاح من طبعه هو صالح لأنه صالح لذلك تسابيح الكنيسة تقول ﴿ أشكروا الرب لأنه صالح ﴾ ( الهوس الثاني ) .. لو كان إلهنا غير صالح ويحاسبنا كحسب أعمالنا أو حسب حساباتنا أو حسب قدرتنا في الإستيعاب ما كان إله بهذه القدرة .. لا .. هو صالح وأراد أن يكشف لنا مقدار القصور المريع في شخصيتنا .. لذلك ربنا يسوع يريد أن يقول لك هناك حسابات إحسبها معي غير حسابات عدم الإيمان . حسابات عدم الإيمان : كثير من الأمور تبدو لنا مستحيلة ونقف أمامها عاجزين عنها لا نفهمها .. الله يريدنا أن نقف عند حدود معينة ليشعرنا بكمال العجز .. لماذا ؟ ليعرفنا أن الأمر في يده هو .. نحن نحسب الأمور بالحسابات العقلية وهو يريد أن يحسبها بالحسابات الإيمانية لذلك يضعنا أمام أمور صعبة كي يخلق بنا إيمان جديد .. ﴿ إنما قال هذا ليمتحنه ﴾ .. لماذا ؟ ليس لأنه يريد إخجاله بل يريد أن يعلي إيمانه ويغير فكره .. حسابات عدم الإيمان . هل نتذكر وعد الله لأبينا إبراهيم وأمنا سارة ؟ قال له ﴿ إني أرجع إليك نحو زمان الحياة ويكون لسارة إمرأتك إبن ﴾ ( تك 18 : 10) .. أمنا سارة ضحكت لم تستطيع أن تستوعب .. حساب عدم إيمان .. تقول أنه أمر مستحيل مستحيل فهي في عمر النسعين فكيف تنجب طفل ؟ ضحكت من هول المفاجأة واعتبرتها لون من ألوان الدعابة من الله وقالت ﴿ أبعد فنائي يكون لي تنعم ﴾ ( تك 18 : 12) .. الأمر الذي كنت أرجوه عمري كله إنتهى لأني أحسست داخلي أن مستودعي قد مات .. نعم لقد مات مستودعها .. رحمها لم يعد يصلح للإنجاب .. حسابات عدم إيمان .. الأمر بالنسبة لنا صار مستحيل .. لكن لا هو قادر .. قادر أن يرجع بها نحو زمان الحياة .. الأمر في يده هو .. أي قادر أن يجعل من في عمر التسعين يكون كمثل من في عمر الثلاثين لأن الزمن في يده هو .. قال لها سأرجع بكِ نحو زمان الحياة فلماذا تتعجبي ؟ ضحكت .. الأمر صعب لكن الله يضعنا في هذه الأمور الصعبة ونجده ينجح .. إذاً ليس في يدنا سوى أن نقول له ﴿ أؤمن يا سيد فأعن عدم إيماني ﴾ ( مر 9 : 24 ) .. ضعف إيماننا محتاج أن يثبت بحسابات الإيمان وليس عدم الإيمان . جيد أن يكون للإنسان حسابات الإيمان لذلك قيل عن أبينا إبراهيم أنه من رجال الإيمان لأنه ﴿ قدم الذي قبل المواعيد وحيده ﴾ .. أي الله قال له الوعد بإسحق يكون لك نسل .. أطاع .. بإسحق سيكون لي نسل .. ثم بعد ذلك يقول له هات إسحق وقدمه لي محرقة .. هل أنت يا الله ترجع عن كلامك ؟ في البداية تقول لي بإسحق سيكون لك نسل ثم تعود وتقول لي هات إسحق وقدمه لي محرقة .. أي كلام أصدق ؟ هذا كلامك وهذا أيضاً كلامك لكن أنت وعدت والآن تطلب .. لذلك سأعيش بإيمان وعدك وسأقدم لك أيضاً حسب طلبك .. أمرين متعارضين .. لذلك قيل ﴿ بالإيمان قدم إبراهيم إسحق وهو مجرب قدم الذي قبل المواعيد وحيده ﴾ ( عب 11 : 17) .. هذا الذي جعله رجل إيمان . تخيل ربنا يسوع ذاهب إلى قبر لعازر ويقول لمريم ومرثا أين هو ؟ تسأله من هو ؟ يجيبها لعازر .. تقول له لقد أنتن لأن له أربعة أيام ( يو 11 : 39 ) .. عدم إيمان .. تقول له لتكن معنا هنا قل لنا كلمة تعزية نحن لا نريد أكثر من ذلك ولكن أيضاً نعاتبك لأنك لو كنت ههنا لم يمت أخي .. حسابات عدم إيمان وكأن ربنا يسوع تأخر ليمتحهن .. وهنا يسأل فيلبس ليمتحنه .. صمم ربنا يسوع أن يذهب للقبر ويكلم لعازر هلم خارجاً .. ما هذا ؟ حسابات يريدنا الله أن نؤمن بها غير حساباتنا التي هي حسابات بشرية أنه مات ولا تقتنع أنه يجيب .. لا .. هذه حساباته وهو قادر . في العهد القديم مع موسى النبي يقول له الله إضرب الصخرة بالعصا وأنا أخرج لك منها ماء .. موسى النبي الذي كان يتكلم مع الله كمن يكلم صاحبه يتساءل ويتعجب حتى أنه قال ﴿ أمن هذه الصخرة نُخرج لكم ماء ﴾ ( عد 20 : 10) .. حسابات عدم إيمان .. معقول ؟ أمن الصخرة يخرج ماء ؟ لو أردنا أن نصف شئ جامد نصفه بالصخرة بينما إن قلت عن شئ لين أقول ممكن يخرج ماء لكن صخرة تخرج ماء ؟!! هذا كلام غير معقول .. ربما الشئ اللين نجد داخله ماء لكن شئ جامد جداً كالصخرة كيف يخرج ماء ؟ معروف أن الشئ اللين عندما يجف يكون ماؤه قد إمتص .. الله يقول له إضرب الصخرة .. هل لم تجد شئ سوى الصخرة يا الله ؟ إن قلنا بعض التراب كان يمكن أن يخرج ماء لكن صخرة ؟؟ الله يقول نعم .. هناك حسابات لله .. يقول لك لا تسر وراء عقلك بل سر وراء تدبيري أنا . الشعب في العهد القديم يتذمر على موسى النبي ويقول له أين اللحم .. أين السمك الذي كنا نأكله في مصر نريد أن نأكل لحم ؟ ربنا يقول لهم أنا سأعطيكم لحم لتأكلوا حتى يخرج من أنوفكم حتى يصير لكم كراهة ( عد 11 : 20 ) .. موسى يسمع الحديث من الله ويقول له كيف يكون هذا ومن أين لهم لحم بهذا المقدار ونحن في البرية ؟ الله يقول له سأطعمهم لحم ليس يوم ولا إثنين ولا ثلاثة بل شهر يأكلون لحم فقط .. موسى يتساءل .. موسى يفكر فكرة وقال هل ستأتي لهم بسمك البحر كله حتى وإن كان ذلك لن يكفي سمك البحر كله لأنهم جمع غفير .. يقول شئ عجيب وموسى يتكلم مع الله .. وتأتي ريح قوية ومعها سيول من طيور السلوى .. يقول الكتاب أن الطيور كانت مسيرة يوم أي تسير يوم كامل وحولك الطيور كثيرة جداً .. تخيل عندما يمر أمامك سرب حمام سيمر في لحظة لكن طيور السلوى مقدار أسرابها مسيرة يوم أي عدد لا يحصى .. أحضروا وأكلوا من هذه الطيور حتى تحقق كلام الله .. لماذا يا الله تطعمهم لحم لمدة شهر ؟ يقول هذه أمور سهلة بالنسبة لي .. أحياناً نُشعر الله أنه غير قادر ونقول أن الأمور مستحيلة وكأن إلهنا ضعيف وغير قادر وليس هو مسخر الكون كله .. حسابات عدم إيمان . حسابات الإيمان : ما أجمل النفوس التي عندها حسابات الإيمان مثل يشوع بن نون يحارب حرب والحرب قاربت على الإنتهاء ولم تحسم بعد ويشتهي أن تنتهي الحرب في نفس اليوم والليل قرب .. ماذا يفعل ؟ لو إنتظر إلى الغد قد يزداد عدد الأعداء ويستيقظوا لشعب الله .. خطر على باله فكرة فقال لله ليتك تجعل الشمس تدوم ولا تغيب الآن .. ﴿ يا شمس دومي على جبعون ﴾ ( يش 10 : 12) .. وقد كان وبقيت الشمس إلى أن إنتهت الحرب .. حسابات عجيبة .. لذلك يقول الآباء ﴿ إن صلاتك إن كانت بإيمان فهي تحرك اليد التي تحرك الكون ﴾ .. ستحرك يد الله التي تحرك الكون كله . الله يريد أن يعطينا مواعيد من عنده .. يريدنا أن نحيا ليس بحساباتنا نحن .. كان يقول لهم لتستريحوا في اليوم السابع .. أيضاً في السنة السابعة إستريحوا .. قد نقول له نستريح يوم فهذا شئ معقول لكن نستريح سنة كاملة فمن أين نأكل هذه السنة ؟ تخيل الشخص وهو يعمل ويكون حاله خبزنا كفافنا والله يقول له إسترح سنة بدون عمل .. يقول له يارب البيت يحتاج وقد يخرب و ..... الله يقول سأحل لك الأمر .. يقول له كيف تحل هذه المشكلة لا تقل لي إدخر من مالك لأنه بالكاد يكفي ولا يفيض منه كي ندخر .. الله يقول لا لن تدخر بل ستكون غلة السنة السادسة مباركة فتصير الضِعف .. أمر سهل بالنسبة لي لأنه من الذي يعطي الأرض الثمر ؟ من في يده قوة الأرض للإثمار ؟ أنا .. لذلك سهل أن أضاعف غلة الأرض وبدلاً من أن أعطيك المحصول منحة سيكون بتعبك فأنت الذي تزرع الأرض .. فكان الله يعطيهم غلة العام السادس مضاعفة وكان الإنسان كلما زرع يقول له في يدك يا الله كل شئ فأنت الذي تزيد ثمر الأرض وأنت الذي تقلله وأنت القادر أن لا تعطي ثمر نهائياً .. الذي فعل الزيادة يفعل النقصان .. فليقترن الإنسان بإيمان قوي بالله . سنة اليوبيل وهي السنة الخمسين يقول لهم الله فيها لا تزرع ( لا 25 : 4 ) .. يقول له الإنسان لكن السنة التاسعة والأربعون هي السنة السابعة التي لا نزرع فيها وأيضاً السنة الخمسين لا نزرع ؟ سنتين متتاليتين ؟! يقول الله نعم ولا تقلق لأني في السنة الثامنة والأربعون سأعطيك ثلاثة أضعاف المحصول .. هل تفعل ذلك يا الله ؟ تعطي من الأرض مرة واحدة ومنها أيضاً تعطي إثنان ومرة ثلاثة أضعاف من نفس الأرض ؟ يقول نعم ممكن .. الكنيسة تصلي ﴿ ليروَ حرثها ولتكثر أثمارها أعدها للزرع والحصاد ودبر حياتنا كما يليق ﴾ ( أوشية الثمار ) .. نحن نأكل من يدك ولن تتركنا محتاجين أبداً .. هذا الإنسان الذي يعيش حسابات الإيمان عكس حسابات عدم الإيمان .. الله يريد أن يرى فيضعنا في مواقف . ربنا يسوع يقول لمعلمنا بطرس وهو يصطاد أدخل إلى العمق لكن بطرس له حسابات بشرية حسابات عقلية .. حسابات عدم إيمان فيقول له ﴿ قد تعبنا الليل كله ولم نأخذ شيئاً ﴾ .. معروف أن السمك يكثر ليلاً وليس نهاراً والآن الوقت قرب للنهار فكيف تريد منا أن ندخل إلى العمق ونصطاد ؟ لكن بطرس قال له ﴿ ولكن على كلمتك ألقي الشبكة ﴾ ( لو 5 : 5 ) . كلنا عندنا حسابات عدم إيمان وليس حسابات إيمان .. أي هل لي توبة .. هل أدخل السماء ؟ هذه حسابات عدم إيمان وعدو الخير يحاول أن يثبت لي أنه ليس لي إيمان أو ملكوت وإني إنسان خاطئ ليس لي ملكوت .. هذه حسابات بشر .. أما حسابات الإيمان فهي أن أقول له يارب أنت قادر أن تُخرج من الصخرة ماء وأن تُشبع بالخمس خبزات والسمكتين جموع .. أنت قادر أن تستخدم ضعفي .. قادر أن تقيم من الحجارة أولاد لإبراهيم .. قادر أن تجعلني ليس فقط إنسان يصلح للملكوت بل إنسان بار بل إنسان قديس .. معقول يارب ؟ نعم .. لابد أن يكون لنا هذا الإيمان .. صدقوني لو لم يكن لنا هذا الإيمان نكون قد أخلينا أنفسنا من أن لنا إله حقيقي .. يارب أنت قادر أن تجعلني ليس إنسان صالح بل إنسان بار وقديس .. لست قادر أن تعطيني أن آكل بل قادر أن تعطيني أن آكل ويفيض عني . رأينا القديس أوغسطينوس كل من رآه قال ليته يبتعد عنا لكن أمه كان لديها حسابات إيمان وليس عدم إيمان .. نحن إن رأينا أن حال شخص يزداد سوء نقول أكيد أن صلاتها تفتر وتيأس من إصلاحه لكنها على العكس كلما رأت حال إبنها تزداد شراً كلما إزدادت هي صلاة وإيمان أن الله قادر .. وكلما رأت أن الأمر مستحيل كلما تشددت بإلهها – وقد كان – ولم يتغير أوغسطينوس إلى إنسان عادي بل تغير إلى قديس بل إلى راعي بل إلى أسقف بل إلى مفسر للكتاب المقدس بل إلى أنه كتب أجمل ما كُتِب في الأدب الروحاني .. ألهذه الدرجة ؟ نعم . إحذر أن تحسب الأمور بحسابات عدم إيمان .. إحذر أن تنظر إلى حالك وتقول بأعمالي ليس لي خلاص .. نعم أنا بأعمالي ليس لي خلاص لكن بعينك الرحيمة أنظر إلى ضعفي أنت .. أنا ليس بي شئ جيد بل كلي رداءة وأنت قادر أن تغير .. ورأينا ذلك في القديس موسى الأسود تحول من رئيس جماعة لصوص إلى رئيس رهبان .. من أين ؟ من حسابات الإيمان – قادر – إلهنا قادر .. رأينا بولس الرسول من مضطهد الكنيسة إلى أعظم كارز في الكنيسة .. حسابات إيمان .. الله يريد أن يعطينا حسابات الإيمان .. كم منا مشغول بالمستقبل ؟ كم منا يشغله الغلاء ويقول لك هل هذا المال الذي معي بعد عشر سنوات يفعل شئ ؟ حسابات عدم إيمان .. كثيراً ما يدخل الإنسان في التجربة الصعبة ويخدعه عدو الخير ويغذيه بحسابات عدم إيمان حتى لا يتكل على إلهه بل على ذراعه ومن هنا يضعف الإيمان ومن هنا تتخلى النعمة عن الإنسان لأنه عندما يقول الإنسان لله لن تستطيع أن تصنع معي معجزة لن يعمل المعجزة . يقول الكتاب أنه في بعض الأماكن لم يستطع يسوع أن يصنع معهم آيات بسبب عدم إيمانهم ( مت 13 : 58 ) – لم يستطع – ربما حسابات عدم إيماننا جعلت يسوع لا يستطيع أن يصنع معنا آية .. لماذا ؟ لأنه لا يوجد مشجع .. لا يوجد الخمس خبزات والسمكتين اللذين وُضِعوا في يديه ليصنع بهم آية .. الله يعطينا حسابات إيمان .. ثق فهو قادر أن يعبر بنا الأردن دون سفن .. قادر أن يقيم من الحجارة أولاد لإبراهيم .. قادر أن يهزم جيوش غرباء ونحن لا نملك الأسلحة .. قادر أن يدخل بنا أريحا ونحن لا نملك قوة لنهدم أسوارها .. هو قادر . ربنا يكمل نقائصنا ويسند كل ضعف فينا بنعمته له المجد دائماً أبدياً آمين

العنوان

‎71 شارع محرم بك - محرم بك. الاسكندريه

اتصل بنا

03-4968568 - 03-3931226

ارسل لنا ايميل