العظات

تَأمُّلاَت فِي العَذْرَاء مَرْيَم

كُلَّ سِنَة وَحَضَرَتْكُمْ طَيِّبِينْ أيَّام السِتْ العَذْرَاء أيَّام مُفْرِحَة كُلَّهَا بَهْجَة وَسُرُور وَبَرَكَات وَكُلَّهَا تَعْزِيَات .. وَالوَاحِدٌ بِيُشْعُر وَلَوْ نِخَلِّي صُوم السِتْ العَذْرَاء شَهْر .. شَهْرِينْ .. ثَلاَثَة شُهُور هَنُبْقَى فَرْحَانِينْ وَهَنِيجِي الكِنِيسَة وَنِتْعَلِّمْ وَهَنُبْقَى حَرِيصِينْ إِنْ إِحْنَا مَنْفَوِتْش يُوم وَاحِدٌ .. الخَدَمَات فِي كُلَّ الكَنَائِس مَنِقْدَرْش نِعْمِلٌ حَاجَة فِي وَقْت السِتْ العَذْرَاء .. وَلاَ نِعْرَف نِعْمِلٌ رِحْلَة وَلاَ خِلْوَة وَلاَ نِعْرَف نِعْمِلٌ أي حَاجَة النَّاس كُلَّهَا بِتْحِبْ السِتْ العَذْرَاء وَبِتْحِب تِحْضَر النَّهَضَات فِي كِنِيسِتْهَا .. وَبِنُشْعُر إِنْ هِيَّ فِي قُلُوبْنَا وَنِفُوسْنَا فِي الحَقِيقَة أنَا هَتْكَلِّمْ النَّهَارْدَة فِي مَوْضُوع أشْعُر إِنُّه مُفِيدٌ لِحَيَاتْنَا وَمَوْضُوع عَمَلِي وَفِي بُعْد تَطْبِيقِي لِحَيَاتْنَا ضَرُورِي جِدّاً .. بَدَل مَا نُقْعُدٌ نِتْكَلِّمْ عَنْ السِتْ العَذْرَاء وَبَسْ أنَا هَكَلِّمْكُمْ فِي صُورِة مُقَارْنَة أوْ جَدْوَل .. مُقَارْنَة بِينْ السِتْ العَذْرَاء وَالكِنِيسَة وَالنَّفْس البَشَرِيَّة أوْ أنَا وَإِنْتَ وَإِنْتِ .. يَعْنِي يِتْخَيِّل كُلَّ وَاحِدٌ مَعَايَا كِدَه يِعْمِلٌ ثَلاَثَة أعْمِدَة وَيحُطْ كِدَه العَذْرَاء فِي صَفْ وَالكِنِيسَة فِي صَفْ وَنَفْسُه فِي صَفْ وَنِتْكَلِّمْ شِوَيَّة عَنْ السِتْ العَذْرَاء وَشِوَيَّة عَنْ الكِنِيسَة وَنِتْكَلِّمْ شِوَيَّة عَنْ النَّفْس وَنْشُوف أدْ إِيه السِتْ العَذْرَاء صُورَة وَنَمُوذَج لِلكِنِيسَة وَصُورَة وَنَمُوذَج لِلنَّفْس البَشَرِيَّة .. هَنِتْكَلِّمْ بِنِعْمِة رَبِّنَا فِي خَمَس نُقَطْ فَقَطْ يِجْمَعُوا بِينْ العَذْرَاء وَالكِنِيسَة وَالنَّفْس .. إِيه هُمَّ الخَمَس نُقَطْ دُول ؟ (1) السِتْ العَذْرَاء وَالِدَة الإِله (2) إِنَّهَا دَائِمَة البَتُولِيَّة (3) عَظَمِتْهَا رَغْم وَدَاعِتْهَا (4) يَجُوز فِي نَفْسَهَا سِيف (5) كَرَامِتْهَا فِي السَّمَاء

كيف نغلب أعمال الشياطين

كثير منا يؤمن وينشغل بأشياء من فِعل الشيطان .. مثل السحر والأعمال .. النجوم .. عِلم الغيب .. كيف يتعامل إبن الله مع كل هذه الأمور ؟ سفر الأعمال الإصحاح " 13 " يتحدث عن بولس الرسول عندما تقابل مع عليم الساحر وقال له { أيها الممتلئ كل غشٍ وكل خبثٍ يا ابن إبليس يا عدو كل برٍ ألا تزال تُفسد سُبل الله المستقيمة .. فالآن هوذا يد الرب عليك فتكون أعمى لا تبصر الشمس إلى حينٍ .. ففي الحال سقط عليه ضباب وظلمة فجعل يدور ملتمساً من يقوده بيده } ( أع 13 : 10 – 11) قديماً شعب الله لكثرة إختلاطه بالأمم أخذوا منهم بعض الأشياء .. منها عبادات أوثان وشياطين .. كان عندهم إيمان بالتفاؤل .. أيضاً كانوا يؤمنون بالعرافة .. لذلك في سفر التثنية إصحاح " 18 " يقول { لا يوجد فيك من يُجيز ابنه أو ابنته في النار ولا من يعرف عرافة ولا عائف ولا متفائل ولا ساحر ولا من يرقي رُقيةً ولا من يسأل جاناً أو تابعةً ولا من يستشير الموتى لأن كل من يفعل ذلك مكروه عند الرب } ( تث 18 : 10 – 12) لا نستطيع أن نقول أن كل ما يحدث من أعمال غير موجود .. ولكن جزء كبير جداً منه سببه نفسي .. أي من فِكر الإنسان .. مثال على ذلك إن دخل كلب على عشرة أفراد فإن الكلب يتجه نحو الخائف منهم فقط لأن هذا الخائف يفرز هرمون معين .. هذا الهرمون معروف جداً عند الكلب عندما يشمه يتجه نحوه الذي يعطي قيمة كبيرة لعدو الخير ولا يثق في الله يتسلط عليه عدو الخير .. إذا شعر العدو بالضعف البشري يتاجر العدو بهذا الضعف ويتسلط عليه .. القديس العظيم الأنبا أنطونيوس عندما يأتي إليه فكر من العدو يقوم مثل الأسد ويقول { قم أيها الرب الإله وليهرب من قدام وجهك جميع أعدائك }.. بهذا تهرب منه الشياطين .. لهذا نقول إذا كان عدو الخير لديه قوة فنحن لدينا وعود كثيرة جداً من الله .. عندما قال لنا { ها أنا أعطيكم سلطاناً لتدوسوا الحيات والعقارب وكل قوة العدو ولا يضركم شيء }( لو 10 : 19) .. لا تثق في الشيطان .. لا تذهب لمُنجم أو عرَّاف لتقول له ماذا أفعل .. فلا تفرط في ثقتك في إلهك ولا تضع هذه الثقة في الشيطان .. فلا تطلب من الشيطان أن يرسم لك حياتك .لا تسير في هذا الطريق حتى لا تفقد سلامك .. وإذا فقدته تشعر أن هناك قوة غير الله تتحكم في حياتك .. هذا أمر صعب جداً يُقال أن طبع الشخصية المصرية بها ميول كثيرة جداً للخرافات .. لأننا نسل فرعوني .. والفراعنة لديهم جزء كبير جداً في عِلم الخيال .. لهذا نرى البعض ينسج أمور كثيرة جداً من الخيال ونصدقها وتُصبح حقيقة .. الإنسان يجب أن يكون لديه رجاء في الله .. المسألة ليس بالأعمال أو السحر .. حجاب .. أولاد ربنا يثقوا في ربنا .. يدهم في يده .. لا يوجد من يسيطر عليهم مادام يدهم في يد القوي .. لحل هذه المشكلة هناك ثلاث نقاط يجب عملهم :0 1) الإلتجاء إلى الله ( الثقة في الله ) . 2) الإيمان بالله لا يلغي عقل الإنسان . 3) المعجزة ليست شرطاً .

أما مريم فكانت تحفظ جميع هذه الأمور

{ وَأَمَّا مَرْيَمُ فَكَانَتْ تَحْفَظُ جَمِيعَ هذَا الْكَلاَمِ مُتَفَكِّرَةً بِهِ فِي قَلْبِهَا } ( لو 2 : 19) تَحَلَّتْ حَيَاة العَذْرَاء بِالصَمْت وَالخَفَاء فَكَانَتْ :- 1/ تحْفَظْ الكَلِمَة 2/ تحْفَظْ السِّر 3/ تحْفَظْ الكَرَامَة لِذلِك إِسْتَحَقَتْ أنْ تَكُون مُسْتَوْدَع لِكَلِمَة الله .

الغضب يستقر فى حضن الجهال

في سفر الجامعة الإصحاح 7 : 9 يقول { لا تُسرع بروحك إلى الغضب لأن الغضب يستقر في حضن الجُهال } .. ربنا يسوع يقول كل من يغضب على أخيه باطلاً يكون مستوجب الحكم ( مت 5 : 22 ) فإن غضب الإنسان لا يصنع بر الله ( يع 1 : 20 ) في هذا الجيل إنتشر الشد العصبي .. وصراع الأجيال كثيراً واختلافات وجهات النظر بين الآباء والأبناء .. وبين الأزواج والزوجات .. وبين الأشخاص بعضهم البعض .. لأن هناك فجوات كثيرة في الفكر والإهتمامات .. لذلك علينا ضبط أنفسنا من جهة الغضب .. فإن الغضب خطية تفصل الإنسان عن مراحم الله وعلينا أن نعرف علاجه لذلك سندرس :0 1/ ما هو الغضب ؟ 2/ أضرار الغضب . 3/ بركة إحتمال الغضب .

الغضب يستقر فى حضن الجهال

في سفر الجامعة الإصحاح 7 : 9 يقول { لا تُسرع بروحك إلى الغضب لأن الغضب يستقر في حضن الجُهال } .. ربنا يسوع يقول كل من يغضب على أخيه باطلاً يكون مستوجب الحكم ( مت 5 : 22 ) فإن غضب الإنسان لا يصنع بر الله ( يع 1 : 20 ) في هذا الجيل إنتشر الشد العصبي .. وصراع الأجيال كثيراً واختلافات وجهات النظر بين الآباء والأبناء .. وبين الأزواج والزوجات .. وبين الأشخاص بعضهم البعض .. لأن هناك فجوات كثيرة في الفكر والإهتمامات .. لذلك علينا ضبط أنفسنا من جهة الغضب .. فإن الغضب خطية تفصل الإنسان عن مراحم الله وعلينا أن نعرف علاجه لذلك سندرس :0 1/ ما هو الغضب ؟ 2/ أضرار الغضب . 3/ بركة إحتمال الغضب .

قضية الاختيار

في رسالة معلمنا بولس الرسول إلى أهل رومية أصحاح " 9 " يتحدث فيها عن قضية الإختيار .. وما إذا كان الإنسان مُخير أو مُسيَّر لماذا أحبَّ الله يعقوب وأبغض عيسو من قبل ولادتهما ولم يفعلا خيراً أو شراً ؟ إن الأمر يحتاج أن يُفهم بطريقة أعمق لأن الله عندما يختار لا يظلم .. إن الأمر مشترك بيننا وبين الله فإن الأمر ليس مُسبق عند الله ونتساءل ونقول هل جهادنا سيغيَّر رأي الله فينا ؟ إن الكتاب المقدس يُحدثنا عن مختارين ” الذين سبق فعرفهم سبق فعينهم “ ( رو 8 : 29 ) .. إذاً يوجد اختيار وتعيين .. أي هناك من اختارهم الله لكي يتم إرادته فيهم .. في رسالة معلمنا بولس إلى أهل أفسس يقول ” كما اختارنا فيه قبل تأسيس العالم لنكون قديسين وبلا لوم قدامه في المحبة “ ( أف 1 : 4 ) .. ” ليس لمن يشاء ولا لمن يسعى بل لله الذي يرحم “ ( رو 9 : 16) الحقيقة الأولى التي ينبغي أن تعرفها إن الله ليس عنده أي محاباة .. فالكل له كرامة ومكانة .. ويُعبِّر عن صورة ومجد وكرامة الله .. وعندما يختار الله شخصٍ ما ليعطيه مسئولية ليس ذلك لأنه أفضل من غيره ولكن الله يعطي الجميع فرصة وعلى الإنسان أن يتجاوب مع فرصة الله هذه إن الإنسان بتقواه يستحق محبة الله .. إن اختيار الله وتدبير الله في حياة الإنسان يتوقف على صدق عِلْم الله .. وتقول الآية ” المختارين بمقتضى عِلم الله الآب السابق “ ( 1بط 1 : 1 – 2 ) .. عِلْم الله الصادق الذي يعرف إن يعقوب سيسلُك بحسب وصايا الله .. وهذا عكس عيسو تماماً أي أن الله بسابق عِلْمهِ يختارنا ويحدد لنا طُرق .. وأنا بحريتي سأسلُك حسب قصد الله .. أو أضيَّع تدبير الله في حياتي .. أي إن سَبْق عِلْم الله جعلهُ يُصدر حكم .. الله يعرف كل شئ ويعرف الأعماق وهو فوق الزمان .. يعرف الماضي والحاضر والمستقبل .. أنت مخلوق حر .. مخلوق مُخيَّر لكي يسلُك في مشيئة الله الذي أعطاه له الله وضع لنا طرق وطلب منا أن نسير فيها .. وهناك من يخالف هذا الطريق .. معلمنا بطرس يقول ” اجتهدوا أيها الإخوة أن تجعلوا دعوتكم واختياركم ثابتين “ ( 2بط 1 : 10) .. الله يريدك أن تخلُص ويدبر لك طرق الخلاص ويسندك في كل ضعفاتك .. ويعطيك رجاء وقوة وتوبة ونعمة ويُرسل لك كل وسائط الخلاص ما أجمل أن تتفق إرادتك مع إرادة الله .. ويحيا حسب فكر الله في حياته .. تأكد إن كنت تسير حسب قصد الله لأنك إن سقطت تقوم .. ولأنك تريد أن تتوب وتتقدس .. ولأنك تريد أن تربح السماء .. إذاً إتفقتا الإرادتان .. أحد الآباء القديسين كان يُناجي الله ويقول ” لتكن إرادتي إرادتك ولتتبع إرادتي إرادتك .. وليكن لكلينا حب واحد أو كُره واحد “ .. أحد القديسين يقول للرب ” إنتشلني من الخطايا إن أنا رضيت وإن لم أرضى “ .. وفي سفر هوشع يقول الله للنفس البشرية ” فتتبع مُحبيها ولا تُدركهم وتُفتش عليهم ولا تجدهم “ ( هو 2 : 7 ) .. أخذ يهوذا فرصة للتوبة ولكنه بددها .. فالأمر متروك لاستجابة الإنسان لنداءات الله هناك مبدأ ما في علاج الأدوية يُسمى ألـ Synergy .. ومعناه إن هناك دواء إذا أُخِذ مع دواء آخر يعطي مفعول أقوى ( 1 + 1 = 3 ) .. أي تأثير أقوى .. هكذا نحن مع الله فإن نعمته فيَّ وأنا أتجاوب مع هذه النعمة .. ما أجمل أن يريد الله توبتي ويسمع مني إني أرغب في التوبة إذاً لماذا قال بولس الرسول هذا الكلام ؟ لأن اليهود قالوا إنهم يتبعون الله أما الأمم ليسوا هم المختارين مثلهم .. فإنهم عبدة أوثان وزناة .. أما نحن شعبه المختار .. فقال لهم بولس الرسول إن الفضل ليس في الإختيار بل للذي يثبُت في الإختيار .. ويقول الله ” بأُمة غبية أُغيظكم “ ( رو 10 : 19) .. وأيضاً يقول ” كما يقول في هوشع أيضاً سأدعو الذي ليس شعبي شعبي والتي ليست محبوبة محبوبة “ ( رو 9 : 25 ) أي النهاية إن الله يرغب أن يُخلِّص الجميع .. وإن هناك من اختارهم الله ولكنهم سقطوا .. وإن هناك آخرين سلكوا في البر إستحقوا إن الله يختارهم ولابد أن يكون هناك نعمة تُثبِّت هذا الإختيار .. فالإنسان لابد أن يسعى حسب إرادة الله .. الله لا يلغي دوره كإله .. ولا يلغي دور الإنسان كإنسان .. رحمة الله للكل وصوته أيضاً هل ترى أن الله كان مُقصِّر مع يهوذا مثلاً كخاطئ ؟ الإجابة لا .. فالله جعله يراه وهو يتعامل مع خطاه .. وجعله يسمع كل تعاليمه وأعطاه فرصة حتى النَّفَس الأخير .. وجعله يشترك معه في الفصح .. إن الله يُنبئ ولا يتدخل .. وفي العهد القديم الله اختار ناس وخذلوه ورفضوه ولذلك اختار غيرهم .. يقول الله ” طول النهار بسطت يديَّ إلى شعب مُعاند ومُقاوم “ ( رو 10 : 21 ) .. فذهب إلى آخرين وهم كنيسة الأمم الذين لبُّوا الدعوة وقبلوه لا تخيب من قصد الله .. فإن الله يرغب في قداستك وتنفيذ وصاياه .. ” يا ابني أعطني قلبك ولتُلاحظ عيناك طُرقي “ ( أم 23 : 26 ) .. عِش حسب الإنجيل والكنيسة .. الإنسان هو الذي يختار مصيره أو طريقه إما الرحمة أو الهلاك .. وهناك قصد من الله أن نسلك حسب اختياره لنا .. لكي نخلُص القديس أغسطينوس يقول ” الله الذي خلقك بدونك لا يُخلِّصك بدونك “ .. والله هو الذي يعطيك الفرح عندما تتجاوب معه وتكون إرادتك مثل إرادته .. الله يحب الإنسان يطلب ويجتهد ويبتكر .. كل هذا في إطار وصاياه ومحبته .. إذاً أنا مُخيَّر ولكن هناك سَبْق عِلْم الله الذي يعلم الأسرار إخضع لإرادة الله حتى تشعر أن هناك بركة تُرافقك ونعمته تسندك ربنا يكمل نقائصنا ويسند كل ضعف فينا بنعمته له المجد دائماً أبدياً آمين

العنوان

‎71 شارع محرم بك - محرم بك. الاسكندريه

اتصل بنا

03-4968568 - 03-3931226

ارسل لنا ايميل