العظات

عَمَل الْمَسِيح فِي حَيَاتِي

يَهُويَاكِين مَلِك يَهُوذَا مَلِك شِرِّير مِثْل أبِيهِ المَلِك يَهُويَاقِيم .. وَهُمَا المُلُوك السَّابِع عَشَروَالثَّامِن عَشَر مِنْ مُلُوك يَهُوذَا .. أدَّب الله المَلِك يَهُويَاكِين فَمُجَرَّد أنْ تَقَلَّد الحُكمْ أرْسَل لَهُ نَبُوخَذ نَصر مَلِك بَابِل الَّذِي سَبَاه وَوَضَعَهُ فِي السِجن سَبعَة وَثَلاَثُونَ عَاماً وَفِي النِهَاية أرْسَلَ لَهُ الله المَلِك أَوِيلُ مَرُودَخُ مَلِكُ بَابِل الَّذِي خَلَّصه .. هذَا هُوَ مَا فَعَلَهُ الْمَِسِيح لَهُ المَجد مَعَنَا .. أتَى وَخَلَّصَنَا .. تُرَى مَاذَا فَعَل أَوِيلُ مَرُودَخُ ؟ فَعَلَ سَبْعَة أشيَاء قَالهَا أرمِيَا النَّبِي فِي سِفره ( 52 : 31 – 34 ) { وَفِي السَّنَةِ السَّابِعَةِ وَالثَّلاَثِينَ لِسَبْيِ يَهُويَاكِينَ فِي الشَّهْرِ الثَّانِي عَشَرَ فِي الْخَامِسِ وَالْعِشْرِينَ مِنَ الشَّهْرِ رَفَعَ أَوِيلُ مَرُودَخُ مَلِكُ بَابِلَ فِي سَنَةِ تَمَلُّكِهِ رَأْسَ يَهُويَاكِينَ مَلِكِ يَهُوذَا وَأَخْرَجَهُ مِنَ السِّجْنِ وَكَلَّمَهُ بِخَيْرٍ وَجَعَلَ كُرْسِيَّهُ فَوْقَ كَرَاسِيِّ الْمُلُوكِ الَّذِينَ مَعَْهُ فِي بَابِلَ . وَغَيَّرَ ثِيَابَ سِجْنِهِ وَكَانَ يَأْكُلُ دَائِماً الْخُبْزَ أمَامَهُ كُلَّ أيَّامِ حَيَاتِهِ . وَوَظِيفَتُهُ وَظِيفَةٌ دَائِمَةٌ تُعْطَى لَهُ مِنْ عِنْدِ مَلِكِ بَابِلَ أمْرَ كُلِّ يَوْمٍ بِيَوْمِهِ إِلَى يَوْمِ وَفَاتِهِ كُلَّ أيَّامِ حَيَاتِهِ } ( أر52 : 31 – 34 ) . 1/ رَفَعَ رَأسَهُ 2/ أخْرَجَهُ مِنَ السِّجْنِ 3/ كَلَّمَهُ بِخَيْرٍ 4/ جَعَلَ كُرْسِيَّهُ فَوْقَ كَرَاسِيِّ الْمُلُوكِ الَّذِينَ مَعَْهُ فِي بَابِلَ 5/ غَيَّرَ ثِيَابَ سِجْنِهِ 6/ يَأكُلُ دَائِماً الْخُبْزَ أمَامَهُ كُلَّ أيَّامِ حَيَاتِهِ 7/ وَظِيفَتُهُ دَائِمَةٌ تُعْطَى لَهُ مِنْ عِنْدِ مَلِكِ بَابِلَ أمْرَ كُلِّ يَوْمٍ بِيَوْمِهِ إِلَى يَوْمِ وَفَاتِهِ إِنْسَان كَانَ فِي السِّجْن سَبْعَة وَثَلاَثُونَ عَاماً كَيْفَ يَكُون حَاله ؟ يَأس .. إِحْبَاط .. كُلَّ يُوْم مِثْل الَّذِي قَبْله .. هذَا حَال الإِنْسَان الَّذِي يَحْيَا فِي سِجْن الخَطِيَّة .. فِي إِحْبَاط .. لاَ شِئ جَدِيد عِنْدَمَا تَشْتَكِي مِنْ رُوتِين الحَيَاة الرُّوحِيَّة وَتَقُول أتنَاوِل وَلاَ شِئ جِدِيد .. أقرأ الإِنْجِيل وَأظِل كَمَا أنَا .. أصَلِّي وَلاَ جَدِيد وَ نَقُول يُوجد سِجْن خَطِيَّة جَعَلَ الحَيَاة رُوتِينِيَّة وَتَكُون فِي أعْمَاقه لاَ تَرَى شَمْس لِذلِك الكِنِيسة تُصَلِّي وَتَقُول { الَّذِينَ فِي السِّجُون وَالمَطَابِق } ( أوشِيِة المَرضَى ) " المَطَابِق " أي الطَبَقَات السُفلِيَّة أي أعْمَاق السِجُون .. تَكُون المَشَاعِر لاَ تَتَأثَّر بِكَلِمة وَالإِحْسَاس بَلِيد .. يَشْتَاق لِلحُرِّيَّة وَلاَ يَمْلُكهَا .. سَبْعَة وَثَلاَثُونَ سَنْة أرْمِيَا بِنَفْسَه كَانَ قَدْ كَلَّمْ المَلِك يَهُويَاكِين وَأنْذَره أنَّ الله سَيَذِلّه وَيُشَدِّد عُقُوبَته إِنْ لَمْ يَعُودعَنْ شَرَّه .. أنْذَرَهُ كَثِيراً وَكَلَّمَهُ كَلِمَات وَاضِحة لَكِنَّهُ لِلأسَف لَمْ يَسْمَع لَهُ فَيَقُول سِفر أرْمِيَا22 : 18 – 19 { هكَذَا قَالَ الرَّبُّ عَنْ يَهُويَاقِيمَ بْنِ يُوشِيَّا مَلِكِ يَهُوذَا . لاَ يَنْدُبُونَهُ قَائِلِينَ آهِ يَا أَخِي أَوْ آهِ يَا أُخْتِ . لاَ يَنْدُبُونَهُ قَائِلِينَ آهِ يَا سَيِّدُ أوْ آهِ يَا جَلاَلَهُ . يُدْفَنُ دَفْنَ حِمَارٍ مَسْحُوباً وَمَطْرُوحاً بَعِيداً عَنْ أبْوَابِ أُورُشَلِيمَ } أي يَمُوت مُوته صَعْبة بِالفِعل كَمَا كَانْت النُبُّوة أُخِذَ هُوَ وَأُمّه إِلَى أرْضٍ غَرِيبة أي بَابِل وَهُنَاكَ مَاتَ الإِثنَانِ كُلَّ هذَا قِيلَ لَهُ وَلَمْ يَضَعْهُ فِي الإِعتِبَار .. تَخَيَّل حَالُه وَهُوَ فِي السِّجْن وَهُوَ يَتَذَكَّر كَلِمَات أرمِيَا النَّبِي لَهُ وَإِنْذَارَاته تَرِن فِي أُذُنِيه .. مَاذَا يَكُون حَاله ؟ لِذلِك الإِنْسَان فِي الجَحِيم تَكُون مُشْكِلَته لَيْسَت فِي النَّار وَالدُود لأِنَّ الأجْسَاد سَتَكُون قَدْ تَغَيَّرت لِذلِك النَّار لَيْسَت مَحْسُوسة تَحْرَِق بَلْ عَذَاب تَذَكُّر الإِنْسَان لِكَلِمَات الله السَابَِقة لَهُ عَذَابهَا أكثر مِنْ النَّار .. يَهُويَاكِين كَانَ يَتَذَكَّر الكَلِمَات فِي السِّجْن وَيَنْدَم .. عَذَاب ..كُلَّ كَلِمَة حَقٌّ وَكُلَّ إِنْذَار وَكُلَّ رَجَاء توبة الله أرْسَلَهُ هِيَ الَّتِي تَدِين الإِنْسَان فِي النِهَاية .. ظَلَّ سَبْعَة وَثَلاَثِينَ عَام فِي الظُلمَة لَكِنْ يُوجد رَجَاء وَكَمَا يَقُول الكِتَاب{ لِكُلِّ الأحْيَاءِ يُوجَدُ رَجَاءٌ فَأَنَّ الْكَلْبَ الْحَيَّ خَيْرٌ مِنَ الأسَدِ الْمَيْتِ } ( جا 9 : 4 ) .. ما فعلة الملك أويل مردوخ ليهوياكين ملك يهوذا :-

طوبى لمن أمن ولم يرى - أحد توما

اليوم ياأحبائىِ الأحِد الأول مِن آحاد الخماسين المُقدّسة ومشهور " بأحِد توما " لأنّهُ هو اليوم الّذى ظهر فيهِ ربنا يسوع لِتلاميذه مُجتمعين ومعهُم توما فالكِتاب فِى يوحنا 20 : 19 يقول ] وفِى عشيّة ذلك اليوم [ ، وهُنا يقول " اليوم " مُعرّف ، والمقصود بهِ هو يوم القيامة فهو يوم مجيد يوم مُميّز وقد ظهر فيهِ ربّ المجد يسوع للتلاميذ وهُم مُجتمِعين ولمْ يكُن معهُم توما وكانوا خائفين مِنْ اليّهود ، وهذا هو ضعف البشر ، فوقف ربّ المجد يسوع فِى وسطهُم ] وَقَالَ لهُمْ : سَلاَم لكُمْ ! وَلَمّا قَالَ هذَا أَرَاهُمْ يَدَيْهِ وَجَنْبَهُ ، فَفَرِحَ التّلاَمِيذُ إِذْ رَأَوْا الرّبّ [ ، فعِندما جاء توما قال لهُ التلاميذ : قِد رأيّنا الرّبّ ، عشر أشخاص يقولون لهُ رأيّنا الرّبّ ، فوجدنا يقول لهُم : ] إِنْ لَمْ أُبْصِرْ فِى يَدَيْهِ أَثَرَ الْمَسَامِيرِ ، وَأَضَعْ إِصْبِعِى فِى أَثَرِ الْمَسَامِيرِ ، وَأَضَعْ يَدِى فِى جَنْبِهِ ، لاَ أُومِنْ [ يقول لنا الكِتاب : [وَبَعْدَ ثَمَانيَةِ أيّامٍ كَانَ تَلاَمِيذُةُ أَيْضاً دَاخِلاً وَتُومَا مَعَهُمْ ] ، " ثمانية أيام " ، أى مِنْ أحِد القيامة للأحِد التالىِ لهُ ، ] فَجَاءَ يَسُوعُ وَ الأْبْوَابُ مُغَلّقَة ، وَوَقَفَ فِى الْوَسْطِ وَقَالَ : " سَلاَم لَكُمْ ! " ثُمّ قَالَ لِتُومَا : " هَاتِ إِصْبِعَكَ إِلى هُنَا وَأَبْصِرْ يَدَىَّ ، وَهَاتِ يَدَكَ وَضَعْهَا فِى جَنْبِى ، وَلاَ تَكُنْ غَيْرَ مُؤْمِنٍ بَلْ مُؤْمِناً [ فهو أتى خصّيصاً لِتوما ، فأجاب توما وقال ] رَبِّى وَإِلهِى [ ، ياأحبائىِ توما خجل أن يضع يديهِ فِى جنب السيّد المسيح ولكِن ربّنا هو الّذى جذب يديهِ لِيضعها فِى جنبهِ فهو بِمُجرّد أن قال لهُ ربّ المجد يسوع هات يدك فإِنّهُ تعجّب مِنْ المنظر بِنعمِة ربنا أحِب أن أتكلّم معكُمْ فِى ثلاث نُقط وهى : الشك ياأحبائىِ أمر صعب جِداً ، فقد يبدو للإِنسان أنّهُ ليس خطيّة وأنّهُ ليس خطأ ، ولكِن فِى الحقيقة ما دام الإِنسان يعيش فِى شك فإِنّهُ لن يتمتّع بالله ، كون إِن الإِنسان مُتردّد فِى يقينه بِقُدرة الله فهذا فِى الحقيقة خطيّة صعبة جِداً فالشك يجعِل الإِنسان يعيش بِلا هدف ، وبِلا رؤيّة ، ويجعل القلق يملُك على الإِنسان ، ولا يرى أنّ الله هو ضابِط الكُلّ ويشُك فِى ذلك ، فنحنُ نُريد أن نتعلّم اليقين الّذى خرج مِنْ شك توما ، مُستحيل أن نتمتّع بِعمل الله فِى حياتنا ونحنُ فِى شك ، أبداً ربنا أعطى لأبونا إِبراهيم وعد أنّهُ سيُعطيه إِسحق إِبن الموعِد ، وربنا حقّق هذا الوعد بعد 20 سنة ، وكان مِن المُمكِن أنّهُ يشُك فِى خلال ألـ 20 سنة ويقول أنّ وعد الله مُمكِن أن يكون غير صادِق ولكِن الكِتاب يقول لنا ] فآمنْ إِبراهيم بالله فحُسِب لهُ بِرّاً [ ، ولِذلك أُمِنّا سارة لمْ يكُن لها نِفَس بِر إِبراهيم فهى لمْ تستطِع أن تُصدّق وعد الله ، ولِذلك سُمى الطِفل " إِسحق " أى ضحِك فربنا هو ضابِط الكُلّ ، كثيراً ما نقع فِى خطيّة الشك وحياتنا مملوءة إِضطرابات وهموم ، وكثيراً ما أشعُر إِن ربنا غير ضامِن لىّ المُستقبل بالرغم مِنْ إِنّىِ عارِف إِن ربنا هو ضابِط الكُلّ ، وخالِق الأنهار والينابيع والبُحيّرات وما فيها ، إِيّاك أن تتعامل مع ربنا فِى شك وإِلاّ فستتعطِلّ حياتك لقد سمِعت فِى الأسبوع الماضىِ أنّهُ توجِد إِمرأة عِندها إِبن تعبان ومحتاج لِعمليّة تتكلّف 2000 جنية ، فالأُم بإِيمان وضعت 1000 جنية فِى دير مارِمينا و 1000 جنية فِى ديرأبو سيفين وطلبت منهُم أن يتدخّلوا ، فبعد ذلك أخذت الإِبن للدكتور ، فالدكتور قال لها أنّ إِبنها شُفى ، هى عِندها إِيمان بِقُدرة ربنا فالإنسان الّذى يُذكّر ربنا بِمواعيده فإِنّهُ ينقِل الجِبال ، ويسمح الله ياأحبائى أن يجعل كُلّ ركائِز العقيدة المسيحيّة مبنيّة على الإِيمان والإِيمان فقط ، فالتجسُدّ بِدون إِيمان لا يُمكِن إِستيعابه ، القيامة بِدون إِيمان لا يُمكِن إِستيعابها ، حقيقة الجسد خُبز ويقول هذا هو جسدىِ ، نقول هذا جسد حقيقىِ لِكى يكون المُستحِق لهُ هو المؤمِن فقط لقد قصدت الكنيسة أنّ الّذى يأخُذ ربنا يسوع لابُد أن يشترِط فيهِ الإِيمان ، فالله بِيعمِل أفعال بسيطة يعرِف بِها هل الشخص سيؤمِن بِقُدرتهِ أم لا ؟ ولِذلك الإِنسان الّذى يشُك فإِنّ معاييره الروحيّة بِتهبُط فلا يستطيع أن يُصلّىِ لأنّهُ شاكِك إِن ربنا سامع للصلاة ، لا يستطيع أن يُسامِح ويقول أنا ما الّذى يضمِن لىِ أنّ الله سيُحقّق وعدهُ الّذى يقول] إِغفِروا يُغفر لكُمْ [ ، ولكِن الشخص الواثِق يكون واثِق أنّ الله يُسامِح ، ويسعى أن يُعطىِ فِى الخفاء لأنّهُ واثِق فِى كلام ربنا الّذى يقول ] أبوك الّذى يرى فِى الخفاء يُجازيك علانيّةً [ فهل تعلموا لِماذا الست العدرا لمْ تذهِب لِترى القبر ولمْ يذكُر الكِتاب موقفها وذلك لأنّ إِيمانها أكبر مِنْ أنّها تذهِب للقبر ، لأنّ ثِقتها فِى القيامة ثِقة أكيدة ، فمريم المجدليّة بلّغِت يوحنا الحبيب ويوحنا الحبيب الست العدرا معه فبالتالىِ تكون قد بلّغِت الست العدرا ، ويوحنا الحبيب ذهب ورأى وبالتالىِ يكون قد أخبر الست العدرا فالإِنسان ياأحبائى الّذى إِيمانه أكيد يكون إِيمانه لا يحتاج إِلى مَنْ يُثبِت له ، أمّا الإِنسان الشاكِك فإِنّهُ فِى كُلّ حين يحتاج أن يسمع عن شىء يثُبِت له ، فيسمع عن صورة بتنّزِل زيت فيذهِب ليراها لِكى يؤمِن بالله ، ويسمع عن سيّده يدها بِتنّزِل زيت فيذهِب إِليّها فِى بيتِها حتى يكون عِنده إِيمان بالله ولِكى يزيد ثِقته بالله ، ولكِن الله يقول ] طوبى للّذين آمنوا ولمْ يروا [ فلنفرِض أنّ هذهِ الصورة خطأ فهل إِيمانىِ خطأ ؟ ، فأنا عِندى أكبر مُعجِزة وهى أنّ المسيح على المذبح كُلّ يوم ، فهل يصِح أن أبحث عن أمور أُخرى ؟! فربّ المجد يسوع عِندما كان على الأرض لمْ يقصِد أن يصنع مُعجِزة فهو لا يُريد أنّ الناس تؤمِنْ بهِ على مُستوى المرئيّات أو تتبعهُ لأنّهُ بطل أو لِكى يظهر أنّهُ صاحِب أمور خارِقة لا أبداً ، فالإِنسان الّذى يشُك فِى رِعاية ربنا لهُ وفِى قُدرتهِ فهذا أمر صعب جِداً فربنا يسوع ظهر للتلاميذ مُجتمِعين ولمْ يكُن معهُم توما ، ولأنّهُ تغيّب فإِنّ ذلك هو ذنب توما ، ولكِن ربنا يسوع بِيرعى كُلّ واحِد ويظهر لهُ خصّيصاً ، وعِندما ظهر لمريم المجدليّة قال لها ] إِعلِمىِ التلاميذ وبُطرُس [ فلِماذا يؤكّد على بُطرُس ؟ لأنّ بُطرُس مِنْ وقت قريب جِداً نكرهُ ، فهو بيظهر لهُ كراعىِ حقيقىِ ، الإِيمان ياأحبائِى هام جِداً فِى حياتنا الروحيّة ، الجسد وَ الدم بِدون إِيمان لاَ يُمكِن إِستيعابهُم ، ، الحياة الأبديّة ووجود الدينونة ومُجازاة الأشرار ومُكافأة الأبرار كُلّ هذا لا يُمكِن إِستيعابه بِدون إِيمان ولِذلك ربنا سمح أنّ [ هذهِ الغلبة التّى نغلِب بِها العالمْ إِيماننا ] ، وإِلاّ حياتنا ستفقِد أعمِدتها ، وبِذلك سيكون بيتنا ضعيف ، فالحياة المسيحيّة هى مُعجِزة ، هى أمر يفوق الإِدراك والتصّور العقلىِ ، ولِذلك ياأحبائىِ الإِنسان الّذى عِندهُ شك فإِنّهُ يكون مُدمِر فِى حياته ويُريد أن يلتمِس الإِيمان بِمستوى المحسوسات ولِذلك نجِد ربنا فِى العهد القديم كان يقول لِموسى النبىِ هل الماء الّذى عِندكُم مُر ؟! نعم يارب ، إِضرب يا مُوسى فِى الماء جِزع شجرة يتحّول إلى ماء حلو إِيمان وفِى مرّة أُخرى يقول لمُوسى : مُحتاجون لِماء ؟! نعم يارب ، إِضرب يا موسى الصخرة فتُخرِج لك ماء ، فقد كان مِنْ المُمكِن أنّ موسى النبى يكون مُترّدِد فِى بعض الأوقات ويقول أمِنْ هذهِ الصخرة يخرُج ماء ! ولكِن كان عِندهُ إِيمان بِقُدرة الله تخيّل إِن ربنا قال لموسى أن يصنع حيّة نُحاسيّة وعِندما يُلدغ أحِد مِنْ الشعب مِن الحيّة وينظُر إِلى الحيّة النُحاسيّة المرفوعة فإِنّهُ يُشفى ، فربنا يقول أنا قاصِد أن أعمل عمل بِيعتمِد على الإِيمان فقط ، فقد كان مِنْ المُمكِن يضع عِلاج لِمنْ يُلدغ بالحيّة ، ولكِن الحيّة هى التّى تكون سبب لِشفاءةِ ، هذا أمر يفوق المنطِق ، ولِكى يختبِر الإِيمان بِفعل غير منطقىِ والإِنسان الّذى يحِس أنّهُ يوجِد عِندهُ شك فِى حياته فهذا الشك سيجعلهُ لا يُثمِر ، ولِذلك [ فالإِيمان هو الثقة بِما يُرجى والإِيقان بأمورٍ لا تُرى ] الشك يجعل الإِنسان يقول : ما الّذى يضمِن لىِ وجود الدينونة فنحنُ [ نأكُل ونشرب وغداً نموت ] ، فالإِنسان الّذى يشُك فِى أبديتةِ فإِنّهُ لا يُحِب أن يُجاهِد على الأرض ولكِن هذا الأمر يحتاج لإِيمان ، فعِندما يقول لنا ربّ المجد يسوع [ بيعوا أمْتعَتكُمْ وأعطوا صدقة وأصنعوا لكُمْ أكياساً لا تُبلى وكنزاً فِى السماوات لا يفنى ] ، فإِنّ هذا الأمر يحتاج لإِيمان فربنا جعل الإِيمان هو الإِختبار الحقيقىِ للحياة المسيحيّة ، فلو عِشنا فِى شك فسنجِد حياتنا مملوءة تعب ، وأنت الآن فِى القُدّاس إنتبه فكمْ مرّة الكنيسة تقول " أؤمِن " ، ولا يبدأ القُدّاس إِلاّ " بالحقيقة أؤمِن " ، والشعب يقول " حقاً نؤمِنْ " ، " نؤمِن ونعترِف ونُصدّق " ، وأبونا يقول " آمين آمين آمين أؤمِن أؤمِن أؤمِن " ، لأنّ الكنيسة مبنيّة على الإِيمان [ لأنّ بِدون إِيمان لا يُمكِن إِرضاؤة ] ، فإِن لمْ تؤمِنْ بِقُدرتهِ فلنْ تستطيع أن تتلامس معهُ فلِماذا ربنا سمح أن يحضر وتوما يارب لا يستحِق ؟ فهل هو بِيتحدّاك ويقول لابُد أن أضع إِصبعىِ فِى أثر المساميروَ إِلاّ لاَ أؤمِنْ ، ولكِن يأتىِ إِليهِ ربنا يسوع ويقول لهُ [ هَاتِ إِصْبِعَكَ إِلَى هُنَا ] ، كما يقول الكِتاب [ قصبة مرضوضة لا يقصِف وفتيلة مُدّخِنّة لا يُطفأ ] فلن يترُكك لن يُهمِلك رغم ضعفك ، فهو بيتعامل مع كُلّ أحد بِحسب مُستواه ، ويتعامل مع كُلّ إِنسان فينا بِمستوى قبوله لهُ ، وبِحسب طاقتهُ الروحيّة التّى بِداخلهِ ولِذلك يجِب أن تكون مِثل قامِة الست العدرا التّى لمْ تذهِب ، أو قامِة يوحنا الحبيب الّذى رأى وآمنْ ، أو بُطرُس الرسول الّذى رجع مُتعجِباً ممّا كان ، أُنظُر موقِف تلميذىّ عمواس ، فهُم فكّروا يرجعوا إِلى بلدِهِم ويترُكوا الدعوة والإِختيار فوجدوا واحِد إِقترب منهُم ، فهو الّذى يذهب إِليّهُم ويشرح لهُم ويُعلِن لهُم عن ذاته ، فحّتى الإِنسان المُتأخِر والبطىء القلب يذهب إِليهِ مُبارك ربنا يسوع المسيح الّذى يتعامل مع الإِنسان بِحسب طاقتهِ ، لأنّهُ هو العارِف بِضعف الإِنسان ، بيتعامل مع كُلّ نِفَس بالمستوى الّذى يُناسِبها ، فيتعامل مع المجدليّة بالمستوى الّذى يُناسِبها ، ويتعامل مع يوحنا بالمُستوى الّذى يُناسِبهُ فيوحنا عِنده حُب كِفاية ، فعِندما يذهِب للقبر ويجِد (1) القبر مفتوح ، (2) والأكفان موجودة ، فإِنّ هذا يكفىِ ليوحنا ، ويقول لنا الكِتاب [ فرأى وآمَنْ ] ، نرى المريمات فلا توجِد ولاَ واحدة ذهبت للقبر إِلاّ وقد حدث لها ظهور لأنّهُم فِى مُستوى غير مُستوى يوحنا الحبيب ، وربنا يقول أنا أيضاً أُساعِد أولادىِ ، فلنفرِض أنّ إِبنىِ ضعيف فهل أترُكهُ ؟! كلاّ وبقيّة التلاميذ الّذين لمْ يأتوا للقبر يقول الرّبّ أنا أذهب لهُم ، كما يقول القُدّاس " كراعٍ صالح سعيت فِى طلب الضال ، كآبٍ حقيقياً تعِبت معىِ أنا الّذى سقطت أنت الّذى أرسلت لىّ الأنبياء مِنَ أجلِى أنا المريض " ، فهو يذهب ويتعامل مع كُلّ واحِد بالمُستوى الّذى يُناسِبهُ فربنا عارِف أنّ المريمات ضُعاف وعِندهُم عاطِفة ويكفىِ أنّهُم ذهبوا فِى الفجر للقبر ، فمريم المجدليّة حضرت زلزلة الحجر ورأت هذا المنظر " متى 28 : 1 – 5 " ، وكلّمها الملاك ولكِن ربنا يعرِف أنّ هذا المنظر لا يكفىِ ، فظهر لها ربّ المجد يسوع وأمسكت بقدميهِ وسجدت لهُ ، وقد ذهبت مرّة أُخرى ولمْ تجِدهُ فشكّت وجلست تبكىِ فنظرت ملاكين فِى القبر بِثيابٍ بيضٍ جالِسين ، فقالت لهُما [ أنّهُم أخذوا سيّدىِ ولستُ أعلم أين وضعوه ] فهى مُعتقِدة أنّها كُلّما ذهبت للقبر ستراه ، ربنا يسوع عارِف الضعف ويتعامل مع كُلّ أحد بِحسب مستواه الخاص فلا يُعطينىِ فوق طاقتىِ ، فمريم المجدليّة نظرت يسوع واقِفاً ولمْ تعلم أنّهُ يسوع ، فناداها وقال لها [ يا مريم ] ، فإِلتفتت إِليهِ وقالت لهُ [ رَبّوُنِى الّذى تَفْسِرُهُ يَا مُعَلّمُ ] فالتلاميذ قسّموا بعضهُم على أن يذهب كُلّ واحِد منهُم لِمكان مُعيّن فِى العالم للكرازة ، ففِى بعض التلاميذ كان نصيبهُم أن يذهبوا مثلاً لإِيطاليا ، والبعض لِتُركيا ، ومنهُم لِقُبرُص ، فكُلّ واحِد كان نصيبه بلد مُعيّنة ، أمّا توما الرسول فكان نصيبه بلاد فارس وهى ناحية إِيران ، والهند هى مِن أكثر الشعوب بُعد عن الله ، فمُمكِن الشعوب الأُخرى تعرِف ربنا وتسمع عنهُ ولكِن الهِند وبلاد فارس إِلى الآن لهُمْ آلهة أُخرى مِثل النار وكأنّ ربنا يقول لهُ يا توما أنا لمْ أتعب معك بِدون بذل منك ، فرُبّما غيرك لا يوُفّق ، وتوما يتعجّب مِنْ ربنا وكأنّهُ يقول يارب أنا أضعف الرُسل أتختارنىِ أنا ! وكأنّ الإِختيار بالقُرعة ، فعِندما أحبّوا أن يختاروا تلميذ بدلاً مِنْ يهوذا ألقوا قُرعة ، ولِذلك توما لمْ يستطِع أن يُغيّر إِختيار البلد ، وعِندما ذهب توما هُناك ظهر لهُ ربّ المجد يسوع وقال لهُ : إِكرز بالبِشارة ونعمتىِ سوف تُرافِقك فإِبتدأ يكرِز لِناس غريبة الطِباع ، ولِكى ربنا يثبِت لهُ أنّهُ معهُ فإِنّهُ عمل معهُ شىء عجيب جداً ، توما كان شُغله الأول نجّار ، فالملِك أرسل رُسُله لِكى يشترىِ عبيد نجّارين ، فربّ المجد يسوع بِنِفَسه قال لرسول ملِك الهِند أنا عِندىِ إِنسان نجّار وكان ( توما ) وربنا كتب عقد بيعه ، فتوما دخل القصر بِقوّة جبّارة وكرز بالمسيح فِى قصر الملِك وإِبتدأ يجذِب الناس للإِيمان و يُعمّدِهُم ، ويُقيم قُدّاسات فِى داخل قصر ملِك الهِند ، وأكبر حدث هو أنّهُ عمّد إِبن الملِك ، فالملِك إِغتاظ جِداً ، وأحضر توما وقام بِسلخ جلده ، وكان يظهر لهُ ربّ المجد يسوع ليشفيه وتوما بقدر الشك الّذى كان فيه صار يعمل مُعجِزات ، وإِبتدأ ربنا يتمجِدّ ويرتفِع إِسمه القُدّوس بِتوما الضعيف فربنا يقول لك أنا قادِر أن أُعلِن قُدرتىِ فيه ، أنا قادِر أن أستخدِمهُ بِقليل أو بكثير ، توما إِبتدأ يكرِز فِى داخِل السجن ويُقيم قُدّاسات فِى داخلهُ ، ولازال إِلى الآن توجِد كنائس أرثوذوكسيّة فِى الهِند ، فالكنيسة الهِندوسيّة كنيسة قويّة جِداً ، وتوجِد كاتدرائيّات عظيمة هُناك مملوءة بالمؤمنين ، وكُلّ هذا بِفضل توما الرسول وأحضروا إِليهِ خمسة جنود ربطوه فِى عمود وأحضروا حِراب وكُلّ واحِد مِنْ الجِنود كان يرميه بِحربة إِلى أن جسدهُ كُلّهُ تمزّق ، كُلّ هذهِ تضحية يا توما مِنْ أجل إِلهك ؟! نعم00فهذا هو توما الرسول 0 أُنظُروا يا أحبائى كيف أنّ الشك خرج منهُ اليقين000أُنظُروا إِفتِقاد ربنا يسوع ، فمِنْ وقت أن تلامس مع ربنا يسوع أصبح عِندهُ إِستعداد بأن يُقدّم نفسه ذبيحة حُب عِند الّذى أحبّهُ0 يا ليتنا فِى كُلّ مُناسبة ننتفِع بِها فِى حياتنا ربنا يسنِد كُلّ ضعف فينا بنعمتهُ ولإِلهنا المجد دائِماً أبديا امين

أحد توما وتصحيح إيمان التلاميذ

بأسم الاب والابن والروح القدس اله واحد امين ..فلتحل علينا نعمته ورحمته وبركته الان وكل اوان والى دهر الدهور كلها امين .. الاحد الاول من الخماسين المقدسه معروف بأحد توما الكنيسه رتبت بحكمه، ان يكون الاحد الاول من الخماسين المقدسه احد توما ...عيد سيدي، يعنى ممكن يكون..عيد الختان عيد سيدى ،عيد دخول المسيح الهيكل عيد سيدي.، عيد دخول المسيح ارض مصر عيد سيدي ،لكن لماذا احد توما عيد سيدي؟! ده أحد عادي! ويوم عادي ما فيهوش اي حاجه جديده... هاقول لك ده مهم جدا ...لان النهارده الاحد بتاع تصحيح ايمان التلاميذ.. أحد مهم جدا.. الاحد اللي فات المسيح قام كويس، لكن قام والتلاميذ كان موقفهم ايه... اللي هربان واللي متزعزع واللى شاكك واللى يائس، واللى هيترك اورشليم ولا قاعده مقفلين الابواب بحذر شديد خوفا من اليهود ...واللى جالس ومقفلين الأبواب بحظر شديد خوفا من اليهود ولا عمال يقول لزميله شفت اللي جرى لنا، يا ريتنا ما ضيعنا وقتنا معه.. هنرجع ثاني نصطاد ولا هنعمل ايه. ولا هنشتغل ايه... خائفين ومرعبين ،يجيء ربنا يسوع المسيح في عشيه ذلك اليوم.. اللي هو عشيه القيامة نفسها... يوم الاحد مساءا ،يظهر للتلاميذ، بس كان من غير توما ..واعطاهم السلام...وعملت نقلة كبيره فى حياتهم...والنهارده يظهر لهم مرة ثانية. تاكيد لأول مره..خصوصا ان توما لم يكن معهم...النهاردة يأتى لهم ويظهر فى وسطهم. اذا النهاردة دة عيد،..عيد تصحيح ايمان التلاميذ..،اكيد الصليب كان نقطه تحول في حياه التلاميذ انه خلاهم يشعروا بلون من الوان الضعف والاحباط.. جعلهم يترجعوا.. يشكوا ويضعفوا،، النهارده عيد الايمان.. عيد القوه.. عيد اليقين..تصحيح ايمان التلاميذ...يستاهل الكنيسة تعملوا بحكمه...عيد سيدى..لان معقوله التلاميذ كانوا هيكرزوا بحاجه شكين فيها !! معقوله التلاميذ كانوا هيروحوا يبشروا بالقيامه اللي هما يعني شايفين ان هي ممكن تكون حصلت و ممكن تكون ما حصلتش ...معقوله يروحوا يبشروا بالقيامه زي ما قالت..تلميذين عمواس ان بعض النسوة حيرننا إذ قولنا انة قام....معقول يقولوا ده في ستات قالوا لنا ان هو قام لكن احنا ما نقدرش نقول ان هو قام لكن التلاميذ بعد الظهور الثاني لربنا يسوع المسيح بقوا يقولوا ايه... قام قام .. اذ لم يكن ممكنا ان يمسك منهم عشان كده اقدر اقول لك النهارده يوم ايماننا احنا ككنيسه بالقيامه.. الاحد اللي فات كان يوم القيامه... لكن النهارده ..ايماننا احنا بالقيامه ..دة يوم عظيم.. عشان كده الكنيسه بحكمه تجعلوا ...عيد سيدي....النهارده يوم ينقلنا من الشك لليقين ...من الخوف للسلام.. من الرجوع الى الوراء الى التقدم الى الامام ...من وجهه نظرنا في يسوع هو مين ..للنهارده وجهه نظرنا مختلفه.. تلميذي عمواس قالك..انه انسان نبيا مقتدرا في القول والفعل عند الله والناس... دة ايمان ضعيف ما يكفيش ..ما يكفيش ابدا ان وجهه نظرنا لربنا يسوع المسيح تكون انسانا نبيا،،،، عارف النهارده توما لما قال له تعال اوريك جراحاتي...يقول ... سجده له وقال له ربي والهي. دة الايمان اللى الكنيسه بتقول لك خذ الدفعه بتاعه الايمان دة... وانطلق بشر.. خذ دفعه الايمان ده ..سجودك وان انت تصرخ ربي والهي.. جميل جدا في ربنا يسوع المسيح اللي بنفسه جاي يصحح ايماننا ..وينزع خفنا ويقول لنا انا هتنازل معكم الى اقصى درجه هتنازل الى درجه ايمانكم البسيط الضعيف واجي لكم، انا عارف ان انتم مش قادرين تخرجوا انا عارف ان انتم الخوف مخليكم قلقانين حتى تفتحوا شباب... قافلين كل الابواب البيت اليهودي لة ابواب كثير، باب من على الشارع من بره ده يوديني لجنينه ..حديقه . وبعدين باب للبيت نفسه.. جره العاده ان اليهود لان هم بيبقى اعددهم الاسره الواحده بتبقى كثير لان طبعا عندهم خلفيه انه يجي المسيا من نسلهم..فيبقى الواحد فيهم عايز يجيب له 10 /15 طفل .. عندهم الامل في وجود المسيا فعاوز يكبر النسبه، لانه عندهم اولاد كثير فبيبقى عندهم ضيوف كثير عائلات كبيره.. فالدور الارضى ده بيبقى بتاع الضيوف.. وحياتهم فوق.. فالتلاميذ كانوا قافلين الباب بتاع الشارع من برة...وقافلين الباب اللي يودي على الضيوف..وقافلين الباب اللى يودي الصاله في الدور الارضي اللي بيستقبلوا فيها الضيوف.. والباب اللى يطلع على الدور الثاني وقافلين الباب بتاع الدور الثاني... عشان كده قال لك ايه.. الابواب مغلقه.. وقاعدين في خوف وفزع يجي المسيح يحطم الابواب المقفوله ويدخل ويقف في وسطهم.. هو انت جيت ازاي! دخلت ازاي..وقف فى وسطهم و اعطاهم السلام.. على شان كده يقول لك ايه ففرح التلاميذ إذ رأوا الرب...حاجة عجيبة افتقدهم في ضعفهم افتقدهم فى يأسهم وخوفهم .وفى فشلهم ..ده اللي عملوا المسيح عشان كده يجي النهارده ثاني مخصوص عشان توما ... لانة قال لهم انا لو ما كنتش احط ايدي جوه الجراح بتاعته مش هأمن،، قال له تعالى وضع يدك ولا تكن غير مؤمن بل مؤمن..، النهارده يوم تصحيح ايمان التلاميذ اللي هي الكنيسه ..لللى هما مبشروا القيامه ، اللي هما هيبشروا بالموت والقيامة والالام والتعليم..اللى هيأسسوا الحياه المسيحيه باختبارهم الشخصي اللي هما رأوا ولمسوا.. يبقى النهارده يوم نقله كبيره في الكنيسه عشان كده الكنيسه النهارده بتعملوا ايه ده. دة عيد سيدي،، هتكلم معاكم في ثلاث نقط ،، اول حاجه .. لما قالوا هات يدك.. ثاني حاجه عن يقين القيامه ثالث حاجه بنتكلم عن اختبار القيامه، واحد/ اعطينى يدك ..قال له تعال يا تومه انت شاكك! وقف في وسطهم وقال لهم السلام لكم ..ثم قال لتوما هات اصبعك الى هنا .وانظر يدي .وهات يدك وضعها في جنبي. ولا تكن غير مؤمن بل مؤمن.. الذى نتوقعة ايه هنا..هات ايدك فتوما يجيب ايدة، ،لكن توما اتكسف توما ما حدش ايده.. يقول لك على طول قال له ربي والهي.. على طول ...بس هو نظر الجراحات.. نظر اليها ما قدرش يتجاصر ويحط ايده فيها. لكن هو نظرها.. اصل جراحات المسيح دي جراحات شافيه ،جراحات تبث فيك روح الايمان ..وقود محبتك الى الله.. صليب ربنا يسوع..يقولك لست اعرف احد بينكم الا يسوع المسيح.. ما قالش الا يسوع المسيح بس واياه مصلوبا مش اي احد،، مش اي يسوع المسيح ،،عشان كده في خروف الفسح .. لما كان بيقول لهم تاكلوه.. أوعى تاكله نيء ولا مسلوق. . لازم يكون مشوي بالنار.. ايه ده اصل الشوي بالنار ده هو الالام ..تاكله مسلوق معناها غير متألم معناها ان انت بتعرف المسيح الي من غير صليب.. طب ما في ناس كثير تعرف المسيح اللي من غير صليب وبيشكروا فيه قوي ..يعني افضل مواصفات تسمعها عن بشر تسمعها عن المسيح.. كل الناس تعترف بهذا الا الصليب . مشوي بالنار.. المسيح بتاعنا مشوي بالنار ..عشان كده قالوا هات اصبعك الجراحات بتاعتي هي دي هتكون وسيله ايمانك . ما فيش حاجه ثانيه عاوز تؤمن بيسوع المسيح اؤمن به عن طريق صليبه ..عاوز تزود رصيد محبتك له عن طريق جراحاته عاوز تتلامس معه ابسط طريقه للتلامس معه صليب ربنا يسوع المسيح. قال له هات ايدك ..هو ده ..لم يقل ل مثلا ان يفكرة بالتعليم ..ولة يقولة انا زعلان منك هو انا مش كنت قلت لكم الكلام ده قبل كده لا لا لا لا انا هختصر على نفسي كلام كثير جدا.. الصليب يعطيك اللى انت ما تعرفش تاخذه بالعقل.. الصليب يقصر عليك المسافه جدا ..جراحات ربنا يسوع المسيح تدخلك جوه حضنة..تدخلك جوه معرفته جوه يقين ايمانة..قال له هات يدك وتعال ..عشان كده الجراحات دي اللي جعلت توما يسجد ويصرخ ويقول ربي والهي.. اللي يتمتع برؤيه الجراحات يتمتع برؤيه القيامه.. عشان كده الجمعه في الالام والاحد في القيامه.. الكنيسه تربطهم ببعض جدا النهارده تلاقي الصليب اللي بيتم في دوره القيامه صليب لوجهين وجهه علية الصليب وجهه للقيامه ،،الجراحات الصليب هو اللي هيوصلك للقيامه ما فيش قيامه من غير صليب والقيامه هي ثمره من ثمرات الصليب ..والقيامه هي تابعه للصليب ...عشان كده اقدر اقول لك ..اجعل علاقتك بيسوع المسيح المصلوب دى... علاقه هي بدايه لاي علاقه ..هي وقود محبتك لة..عشان كده في السماء فوق هيفضل محتفظ بجراحاته ..يوجد جسد ممدد اه لكن جراحات موجوده فيه تقول لي ليه . دة جسد ممجد ما تفكرناش بالضعف بتاع الصليب.. ده فى مجد السماء فوق ...خروف قائم كأنه مذبوح.. عشان كده هيجعل كل السمائيين يخروا يسجدوا له..ويقولوا له الكرامه والقدره والمجد يا من ذبحت واشتريتنا من كل قبيله وكل امه ومن كل انسان ..هتكون جراحاتك دى...هى الوقود بتاع تسابحهم... عاوز تقف تقدم عبادة حلوه.... تامل يسوع المصلوب اللي الكنيسه بحكمه بتحطه لك في اعلى نقطه عشان خاطر عينينا كلنا تجيبه.... لية... اراهم يديه.. هو ده الباب اللي يوصلك للايمان هتشوف جراحات الحبيب دى...تكون وقود حب لربنا وتسبيح له...عشان كده حتشدك وهتتجه نحوها هي دي اللي هتجعلك تسجد عشان كده العكس تماما غير المؤمنين لما يشوفوا جراحات المسيح دي .. هتكون هي نفس الجراحات دي اكبر وسيله عذاب اكبر وسيله عذاب .. هينوح عليه جميع قبائل الارض والذين طعنوا ايضا ..طبعا كلنا عارفين اللي طعنة واحد ...بس الذين طعنوا يعني ايه اللي رفضوا الايمان به .. هم دول اللي هيقولوا للجبال تغطيهم وللاكام ان تسقط عليهم من وجه الجالس على وجه العرش. ليه... لانهم لم يستفيدوا بالذبيحه دي ..لان احنا بجراحاتة ...شوفينا.. عشان كده كثير نقول ان ربنا يسوع المسيح لما يصلب يصلب للعالم كله..اتصلب على جبل الجلجثه اللي رايح واللي جاي والي يعرفه واللي ما يعرفه واللى مايعرفوش نظروا..لكن القيامه مش لاي احد القيامه واحد زي بيلاطس ما يروحلهوش ..رؤساء الكهنه طب يا رب يعني بتعبرنا البشري كده على قد عقلنا يعني احنا غلابه.. اذهب اتشفى فيهم.. وقل لهم شوفوا اللي عملتوه في لا لا ..انا اروح لاحبائي اروح للي عارف اللي عارف انة هيستفيد من وجودي ده.. اروح للذين يؤمنون بيا...وفعلا رغم الضعف راح للتلاميذ وافتقدهم وكان الجراحات دي هي اكبر شيء صحا ايمانهم هي دي اللي شافت ايمانهم الضعيف وراهم الجراحات فخزوا.. توما اكثر واحد شكاك فيهم سجد وصرخ. عشان كده اراهم يديهم، تذكر باستمرار صليب المسيح، عشان كده كل يوم الكنيسه في الساعه 6:00 تقول وبالمسامير التي سمرت بها على عود الصليب انقذ عقلنا من طياشه الاعمال الهيوليه.. افتكر الصليب بتاعة دة لانه مش مجرد مره او حدث، اتكلمنا عن ليه الحد الاول في القيامه هو ليه عيد سيدي لانه عيد تصحيح ايمان التلاميذ ما ينفعش ابدا ان هما يكرزوا بايمان مهزوز.. ما ينفعش ابدا يروحوا ويقولوا احنا سمعنا انه قام او عرفنا انه قام لا.. في فرق بين احنا شوفنا انه قام وان احنا لمسنا وشهادنا انه قام....اتكلمنا عن جراحاته.. لما قال هات يديك.. يقين القيامه... في الحقيقه احبائي القيامه دي تلاقي درجات مختلفه بالقيامه عندك انواع كثير ..عندك واحده زي الست العذراء دي دي ولا راحت ولا جائت لكن اكثر وحده كان عندها يقين القيامه ..واحد زي يوحنا الحبيب قال لك راى وآمن ..يعني. له مرتبه كبيره جدا ..عندك واحده زي مريم المجدلية..تيجى بعدهم..لانها كانت مزعزعة شويه شكه شويه... ظهر ليعقوب ظهر لبطرس ظهر للتلاميذ على بحر طبريا.. وكل ظهور كان بيعالج في ضعف ايمان يقين القيامه ،جميل في معلمنا بولس الرسول لما يقعد يعد لك ظهر ثم ظهر ليعقوب ثم ظهر للرسول ثم لصفا وتراى للرسول وظهر لاكثر من 500 اكثرهم باقى حتى الان.. خلاص اقف لحد كده..لا . رجع قال لك وظهر لي انا ايضا ايه ده بقى يا بولس ظهر لك امتى ..ماجتش في ولا بشاره من البشائر ما كناش لسه نعرفك يا بولس في البشائر الاربعه ما كانش في ذكر لبوليس... قال لك يقين القيامه ده يقين شخصي وظهر لي انا ايضا .يعني يقين القيامه مطلوب من كل واحد فينا وظهر لي انا ايضا يعني النهارده احنا قاعدين عشان ايماننا يثبت في القيامه كل واحد يقول وظهر لي انا ايضا عشان كل واحد فينا ما يعتبرش ان القيامه انة سمع عنها ...ما ينفعش ..ماينفعش ان تبقى الكنيسه بتحتفل بالقيامه وانت لم تتلامس مع يسوع المسيح القائم ما ينفعش ده انت كده تبقى.. ناس حكوا لك حدوته القيامه مش حدوته لكن القيامه هي يقين.. يقين يجي منين يجي من ان انت فعلا تكون لك علاقه شخصيه بة العلاقه الشخصيه دي هي اللي تخليك تقول ايه وظهرها لي انا ايضا هو ده اللي يخليك تحس ان انت مش مجرد القيامه دي سمعت بها لا ده احنا رأينا ونشهد ...جميل ان انا اقول ياترى القيامه.... المسيح قام بالحقيقه قام لكن هل قام بالنسبه لي انا ..عندي اليقين ده.. بتعامل مع القيامة على انها خبر ولا على انها يقين وتعامل معها ازاي عشان كده اقدر اقول لك ان ربنا يسوع كان يهمه جدا انه يفتقد الكنيسه كلها في خلال الاربعين يوم اللي قعدهم على الارض قبل الصعود من القيامه الى الصعود... يعمل ايه؟ يثبت يقول لهم خلي بالكم انت داخل على مرحله بعد كده شديده لازم القيامه في حياتك تبقى ايامك ثابته بعد كده هتوهان من اجل اسمي هتكون شاهد لقيامتى .ان بعد كده هتنال شدائد وضيقات.. من اجل شهادتك لي. لو انت ايمانك متزعزع مش هينفع ..عشان كده الفتره دي احبائي فتره اوعى تعتبرها ان هي فتره كسل او رخاوه ابدا .دى فتره التمتع بالمسيح القائم فتره جني بركات وجنى نتائج ..اوعى تسيب جسدك في الفتره دي خاضع لشهوات وشرور واكل وشرب لا لا دي الكنيسه خليتك تفطر دلوقتي لان هي اطمنت ان جسدك ده اتغير.. بقيت مش بالجسد بتاع الشهوات اطمنت عليك ان جسدك اتبدل. اصبح جسد قيامه وفكرك بقى فوق ..ونفسك بقيت فوق فبقت ما تقلقش عليك عشان كده يقين القيامه ده يدخلنا على اخر نقطه اختبار القيامه.. تدخلنا على اخر نقطه انتقال من موت الى حياة ..القيامه غلبه على الشيطان القيامه انتصار ..القيامه انتقال من خوف لفرح.. انتقال من فشل لرجاء هي دي القيامه... الاختبار ده انا بدوقه في حياتي ولا لا ..انا مت مع المسيح وقمت مع المسيح ولا لا انا دلوقتي بسلك بحسب الانسان الجديد ولا انا لسه عايش في الموت وفي الفشل والخوف والضعف والياس هاقول لك لا لا خلي بالك.. فرح التلاميذ إذ رأوا الرب.. اللي كانوا خايفين وقلقانين.. ومتزعزعين ومترددين وقافلين الابواب واي همسه تحصل بره في الشارع تلاقيهم كلهم خافوا حصل ايه للتلاميذ بعد كده اتفرج كده اقرا في سفر الاعمال يقول لك وكانوا ينادوا باسم يسوع بكل مجاهره .. يروحوا ويذهبوا جوه المعاقل والهيكل ومعابد اليهود ويكرزه ويعلموا ...احنا رأينا ونشهد بما رأينا وبما سمعنا . معلمنا بطرس بلاش الاندفاع بتاعك ده انت كنت مندفع من يومك ..وهتفضل مندفع يقول لك لا لا لا ده انا كنت مندفع غلط لكن دلوقتي هابقى مندفع صح ده انا دلوقتي هكرز وهاعلي صوتي وهاقف قصاد كل الجموع وهقول لهم يسوع المسيح الذي صلبتموا انتم وكان بيلاطس حاكم باطلاقه بيفكرهم ان هم اللي صلبوا مش بيلاطس .انتم يا يهود المجرمين في حقه اكثر من الرومان ..ده كلام يتقال.. الراجل بالراحه شويه قال لك لا ملخوف خلاص ما عدتش اخاف. اصلي لما اختبرت القيامه خلت الموت بالنسبه لي اصبح هين لما اختبرت القيامه ما بقاش في حاجه تخوفني اكثر حاجه تخوف الانسان ايه اللي بيرعب الموت ..بيخوف ايه الموت..اية اللى غلب الموت؟ القيامه فلما الانسان بقى غالب الموت بقى ما فيش حاجه تخوفه واللي ما يخافش من الموت مش هيخاف من الاقل منه اذا كان عذاب مش هيخاف من اقل منه اذا كان اضهاد ومش هيخاف اذا كان واحد يقول له اي كلمتين ولا يشتمه ..التلاميذ لما اختبروا القيامه حياتهم اتغيرت ..اختبار القيامه بالنسبه لنا ايه القيامه مش فكره ولا حدث ولا تاريخ ولا ماضى ..القيامه حياه اختبار يومي.. اقامنا معه لم يقم لنا لنفسة..ولكنة قام لنا على شان كده جميل جدا ان القيامه تحولنا من خوف للسلام وفرح اكثر حاجه تخلي الانسان يعيش فى خوف هو موت الخطيه ..الخطيه هي الموت والخوف والياس والفشل والنتانه هى دى الخطيه ..تعال كده انسان يقدم توبه بقيت هى دى القيامة.. عشان كده اقدر اقول لك اليهود رغم ان القيامه حصلت ما تغيروش رؤساء الكهنه القيامه حصلت ما تغيروش امال بالعكس عمالين برده عمالين يعملوا مؤامرات..ويقولوا..يلا نقول انه سرقوا يلا نعمل يلا نجيب شهود. ويقولوا انهم سرقوا ..لسه ثاني يعد ماقام.. اذا كان ....كان يقوم الميت ويقول لك انت عملت كده ليه يوم السبت ..الراجل ده اسجدلة ..الراجل دة قولة انا عايز حياتي تتغير انت مش اول ميت تقومه فتحت عينين اعمى يجي يقول لك انت ليه عملت كده يوم سبت... يتامروا عليه ..طب كل ده وفى صليبة وما شفتوش مجدة ...ما شفتوش الظلمه الي حصلت على الارض ..ما شفتوش الصخور اللي تشققت ما شفتوش وما سمعتهوش عن الاموات اللي قامت ما شفتوش قيامته هو ..كل ده شافوه مع كده قالك التلاميذ اتوا وسرقوا ليلا ..دول يظهر لهم المسيح القائم دول يؤمنوا بالقيامه . ابدا . عشان كده اقدر اقول لك مواقف كثير للانسان بتختلف حسب هو مين وهو عاوز ايه انت عاوز ايه وانت مين وانت ابن المسيح انت عاوز ايه . عاوز ملكوتة السماوي..انا اسجد واامن واعترف واقول ربي والهي .. لما الكنيسه تقول امين امين بموتك يا رب نبشر وبقيامتك المقدسه اهتف من اعماقك عشان كده ده اختبار القيامه اختبار القيامه اللي يغير الانسان من ضعف القوه لكن الانسان اللي قلبه قاسي .زى الرومان.....لكن الذين رأوا القيامة دول اتغيروا تماما ..شفنا شخصيات جديده ما عدش هما بدا اللي كان بيجيب روح شرير وحاولوا يخرجوا ما عرفوش ..جابوا ربنا قال له تلاميذك ما قدروش اتفرج عليهم بعد كده ايه اللي حصل لهم بقى يقول لك بقى يصلوا جدران السجن تتزعزع.. الظل بتاعهم يشفي الامراض ...المناديل بتاعتهم تشفي الامراض.. كلمه منه كلمه تقوم الراجل المقعد قال لة اتا ليس لي فضة ولآ ذهب باسم يسوع المسيح الناصري قم وامشي ايه القوه دي. قوه القيامه اللي عملت فيهم دة التغير القوي..الذى غير اساسيات حياتهم. . التلاميذ دول كلهم استشهدوا اصل القيامه بالنسبه لهم بقت اختبار حياه جعلهم ما يخافوش من الموت يقول لك على توما القرعه بتاعته وديته بلاد في شرق اسيا نواحي الهند والصين يكرز فيها ..دول ناس اكلى لحوم بشر ناس قصاة جدا جدا . اتعذب عذبات توما..يقول لك توما مات رميا بالحراب..يعني يجيبوا يوقفوه .وياتوا بحراب ويقعدوا ينشنوا على جسمه ..لحد ما ينزف كل دمة. فيموت..اية الموتة التشنيعه. توما الشكاك اللي احنا قاعدين النهارده نقول له لا يا توما انت غلطان غلطان في ايه ده الاباء القديسين في قديس اسمه يعقوب السروجي يقول لك ان هذا الشك هو الذي خرج منه اليقين عشان كده القيامه تحول الخواف لشهيد شهيد عظيم القيامه تنقل الانسان من مضطهد لمبشر..واحد زي شاول الطرسوسي .. لما شافوا قال له خلاص القيامه تحول الخائف الى شهيد والمضهد الى مبشر والخاطئ الى قديس والسارق الى رحيم.. هي دى قوة تغير القيامه ..عشان كده اختبرنا القيامه في حياتنا ..اعظم اختبار للقيامه في حياتك ان انت تتغير وتكون اتغيرت فعلا.. ربنا يدينا ان نرى القيامه في حياتنا ونختبرها ونتذوقها لنعرف كيف نشهد لها ربنا يكمل نقصنا ويسند كل ضعف فينا بنعمته ولالهنا المجد الى الابد امين ....

الخطية و العمـــــــــى

إنجيل هذا الصباح المُبارك يا أحبائى إنجيل المولود أعمى ، فالكنيسة بتضع هذا الإنجيل فى أخر آحاد الصوم المقدس وتُسميه " إنجيل الإستنارة " وهو بإسم " أحد التناصير " وهو الذى يُعمدّ فيه غير المؤمنين الكبار الداخلين للإيمان وكانوا يدخلوا مع غير المؤمنين ويتناولوا من الأسرار المُقدسة فالكنيسة إختارت فصل يُناسب هذا اليوم وهو فصل المولود أعمى وهو معناه أنّه إنسان يعيش فى الظلمة وتحت نير الخطايا الثقيلة وعندما يتقابل مع المسيح ينال الإستنارة علينا أن نجتاز خبرة إجتياز الظُلمة وننتقل للنور ، لابد أنّ كل واحد فينا يكون له نصيب مع المولود أعمى ويُبصر معه ولذلك يقول السيد المسيح " فقال يسوع لدينونة أتيت أنا إلى هذا العالم حتى يُبصر الذين لا يُبصرون ويعمى الذين يُبصرون " ( يو 9 : 39 ) بنعمة ربنا أريد أن أتكلّم معكم فى ثلاث نقاط : 1/ علاقة الخطية بالعمى ( العمى خطية ) 2/ فقد الرؤية 3/ فقد المعرفة الخطية إنفصال عن الله ومن يفعل الخطية يفعل التعدى والله هو نور ، وهو مصدر الإبصار ، فهو النور وليست العين هى النور ، فالنور هو الذى يُحدث إنعكاسات على العين فترى هكذا الإنسان الذى يحيا فى غياب عن حضرة الله ، وغياب عن النور فعينه عين لا ترى ، أخطر شىء هو أنّ الخطية تجعلنى أعمى لا أرى أمور كثيرة مخفية عن عينى ، فيفقد الإنسان ميراثه الأبدى ، ويفقد البهجة ويفقد السرور وإناره عيون العُمى لم يعملها أحد سوى ربنا يسوع المسيح فقط إقرأ فى الكتاب المقدس ستجد إيليا أقام ميت موسى شق البحر الأحمر إليشع أقام ميت ولكن إعطاء البصر للعُميان هى صفة من صفات المسيا وهى صفة من صفات الخلاص ، ولذلك يقول " العُمى يُبصرون والخرُس يتكلّمون " ففى البداية ذكر العُمى يُبصرون مادام العُمى يُبصرون فإنّه لم يكن أحد النفس التى لم تتقابل مع ربنا يسوع فإنّها تكون فى عمى ، ولا تشعر بخطيتها نفس لم تعرف خطيتها لماذا ؟! لأنّه يوجد عمى فى الداخل ولكن عندما تتقابل مع المسيح فإنّ النور ينكشف لها وتبدأ النفس تكتشف الكبرياء الذى بداخلها وتتكلّم عن محبة الأعداء وعن إدانة الآخرين وعن فالعمى بيجعل الإنسان لا يشعر بالخطية وهو بيفعلها ، القديس مارإسحق يقول قول جميل جداً " إنّ الذى يبُصر خطاياه أعظم من الذى يُبصر ملائكة " معرفة خطيتى هذا أمر مهم جداً ، فالإنسان المُستنير لنور الروح تجده يعرف خطيته ويُصلّى من أجلها بإستمرار ، بإستمرار 0فالقديس الأنبا مكاريوس كان يرى فخاخ العدو ، فالإنسان المُستنير بالروح مُتمتّع بهذه الصفة ولذلك ربنا يسوع يريد أن يُركّز معنا على أن يكون عندنا عيون مُنيرة من الداخل ( عين القلب ) فهى التى تكشف وتفحص ، فلو أنا عين قلبى فاقدة البصيرة فممكن أن يكون لى نصيب مع المولود أعمى وعينى تفتح فأطلب من ربنا وأقول له مستحيل أن أخرج من الكنيسة وأنا لم أرى ، قُل كلمة واحدة فأرى ، إصنع طين وإطلى عينى فابصر فى الحال ولذلك عدو الخير يريدنا أن نعيش فى هذا العمى ، ولذلك فى أهل سدوم يقول عنهم الكتاب " ضربهم بالعمى " ، عدو الخير يريد أن يستخدم العين لحساب مملكته ويحارب النفس بشهوة العين ، لدرجة أيام أبونا آدم وحواء يقول لنا الكتاب أنّ الشجرة " شهية للنظر وبهجة للعيون " ففيها كلمتين عن العين فالنظر مهم جداً ، فلم يقُل شهية للأكل ولذلك يقول لنا الكتاب أنهّم عندما أكلوا منها إكتشفوا عُريهم ، إبتدأوا يُشعروا بالعُرى والخزى ولذلك يقول الكتاب " لأننّا لا نجهل حيلُة " القديس بولس الرسول عندما إهتدى للإيمان المسيحى كانت توجد قشور على عينيه وسقطت فلابد أنّ القشور التى على عينيه تسقُط عندما يتقابل مع المسيح فمن الأمور التى تجعل الإنسان يرى كيف أنّ الخطية بتعمى العين هى قصة شمشون فجاءت له بنت وقالت له " أخبرنى بماذا قوّتك ؟! بماذا تُوثق لإذلالك " ( قض 16 : 6 ) ، تخيلّوا كيف أنّ السؤال واضح جداً ، ففى مرة قال لها " إذا اوثقونى بسبعة أوتار طرية لم تجف أضعُف وأصير كواحد من الناس " وفى مرة أخرى قال لها " إذا أوثقونى بحبال جديدة لم تُستعمل أَضعُف وأصير كواحد من الناس " وفى مرة أخرى قال لها " إذا ضفرتِ سبع خُصل رأسى مع السدى " ، فكل هذه مرات ربنا بيعطيك فرص لكى ترجع عن العمى الذى أنت فيه وأنت غير شاعر بالخطية بتعمى إلى أنّه فى النهاية قد عرفوا سر قوتّه وقصّوا شعره لأنّه كان نذير للرب وأذلّوه وفارقته قوتّه " فأخذه الفلسطينيون وقلعوا عينيه ونزلوا به إلى غزّة وأوثقوه بسلاسل نُحاس وكان يطحن فى بيت السجن " ( قض 16 : 21 ) الخطية بتعمى يا أحبائى ، وبتجعل الإنسان لا يُدرك إنذارات الله ، يقولوا عن شخص قد مرض بمرض صعب جداً ، فشعر أنّ ربنا سيأخذه ، فطلب من ربنا وقال له يارب لا تسمح بأن أفارق الدنيا الآن أعطينى فرصة سنة أو أثنين لكى أتوب ، وفعلاً ربنا سمع كلامه وأعطاه هذه الفرصة ، وبعد ذلك جاء اليوم الذى سيموت فيه فحزن جداً وقال لربنا لماذا لم تقُل لى عن اليوم الذى سأموت فيه ، فقال له الرب أنا قُلت فى اليوم الذى ذهبت فيه للكنيسة أنا أنذرتك فى القراءات أنا أنذرتك فى الموقف الفُلانى الخطية تجعلنى أفقد الرؤية ، أى لا أرى إلاّ ما هو أرضى ، وأنسى السماويات فافقد صُلب الحياة المسيحية ، وعندما أرى الأرضيات أُغلب للزينة وللزخرفة والأكل واللبس فأفقد الرؤية ، وإبتدأت الأبدية بالنسبة لى فيها لون من الوهم والخيال وعدم التصديق وهذا يجعل الإنسان غير قادر أن يرى بعينيه الأمور الخفية جحزى كان يرى أنّ الجيش محاصرهم فإضطرب وخاف جداً وذهب لإليشع وقال له يوجد جيش محاصرنا فماذا نفعل ، فأخذه إليشع للخارج وقال للرب " يارب إكشف عن عين الغُلام ليرى أنّ الذين معنا أكثر من الذين علينا " لأنّ الذين معنا غير مرئيين ، فهل أنت تريد أن تجعل ركائزك على المرئيات ؟!! فأنت بذلك سوف لا تتمتّع بالمجد السماوى ففى قصة يعقوب وعيسو ، عيسو باع البكورية بأكلة عدس ، تخيلّوا أنّه قال " أنا ماضى إلى الموت بماذا ستنفعنى البكورية " فهو فاقد الرؤية ، فإن لم يبيع البكورية لكان يأتى من نسل عيسو المسيح ، وكان عيسو سيكون بو الآباء ، فهو أراد أن يأخذ شىء محسوس إياك أن تُدرك المسيح الذى على المذبح بالمرئى لأنّه غير محسوس وغير مرئى ، إياك عندما تُصلّى أن تتلّمس فى حياتك الروحية شىء مرئى الخطية يا أحبائى تجعل الإنسان فاقد الرؤية ، ولذلك عدو الخير بيحاول معنا جاهداً لكى يفقدنا رؤيتنا ففى سفر صموئيل يوجد ناس قّوروا أعيُن شعب الله ، فعدو الخير يريد أن يأخذ منى نورى وفرحى ومجدى الكنيسة بتقرأ لنا هذا الفصل لكى ترجّع لى نور عينى ، الخطية بتحجز النور عنى وبتفقدنى الرؤية الخطية بتجعل الإنسان يعيش فى تكبّر وفى جهل ، ولا يعرف إرادة الله فى حياته ، ولا يُدرك الأمور الروحية ، ومهما كانت إنذارات الله فإنّه لا يُدركها لا يُدرك التجسّد وكيف أنّ الله تجسّد وجاء بغير زرع بشر ، وكيف أنّ المسيح هو الديان وعندما تسأله من يكون المسيح ؟! يقول لك لا أعرف ، ولا يُقر أنّه هو الله ، ولذلك قال الكتاب " إنّ إله هذا الدهر قد أعمى أذهان غير المؤمنين " ومن القصص العجيبة فى سفر صموئيل أنّ الفلسطينيين أخذوا تابوت العهد ووضعوه فى هيكل الإله لاون فإلههم وقع على وجهه فأرجعوه كما كان وقالوا يمكن أنّ الذى حدث من باب الصُدفة ، ولكن الذى حدث فى ثانى يوم أنّه ليس فقط وقع على الأرض ولكن رقبته كُسرت ورجليه ، فقالوا هذا حدث لأنّ إلهنا غير مُستريح مع إلههكم وعندما وقعوا على العتبة إبتداوا يُقدّسوا العتبة لهذه الدرجة من الحماقة ؟!! نعم فكثيراً ما نسمع عن ظهورات القديسين ، والست العدرا تظهر لشهور وتظهر فى الزيتون أمام الجميع ، ولكن من عرف المسيح ومن يكون ؟! فإله هذا الدهر قد أعمى غير المؤمنين ، لأنّ الإستنارة تحتاج لفعل روحى ، تحتاج أنّ الروح يكون نشيط ، نحن مُحتاجين أن نكون حارين فى الروح لكى يتجلّى الله فى داخل القلب ، ولذلك يا أحبائى صعب جداً أن يتفق النور مع الظُلمة فإن رأيت إثماً فى قلبى لن يستمع الرب لى يا ليتّ تكون ثمرة صومك إستنارة فى الداخل ، فلا يكون عدم الإيمان مالك على حياتك النفس المُستنيرة بالروح تقرأ الإنجيل فتجده مُنير ، فالنفس يا أحبائى التى عين قلبها مُستنير تجد الإنجيل ينّور حياتها ربنا يسوع يفتح عيوننا الداخلية لنرى ما لا يُرى ، لنُجدّد عهد معموديتنا كل يوم ربنا يسند كل ضعف فينا ولإلهنا المجد دائماً أبدياً أمين

عطايا التوبه أحد الأبن الضال

بأسم الاب والابن والروح القدس اله واحد امين،، فلتحل علينا نعمته ورحمته وبركته الان وكل اوان والى دهر الدهور كلها امين .. احد الابن الضال ،تقرأ علينا الكنيسه احبائي في هذا الصباح المبارك، نموذج من أروع نماذج التوبه والعوده الى الله، مثل فى أسلوب قصصي بسيط ،ولكن يحوي معاني عميقه ،ابنين ... الاصغر قال لأبوه أعطيني نصيبي من المال ،لقينا الرجل بسهوله بدون مناقشات كثيره ،قال لة حاضر،، فقسم الميراث بالنصف وبالحق وبالعدل ،واعطى الابن نصيبة ،،الولد ما صدق، جمع حاجاتة وترك البيت بيقول لك سافر الى كوره بعيده ،،عشان ما حدش يعرفني ما يجيبونيش ثاني ما حدش يعرف اخباري،، كره بعيده مجرد ما راح، القرشين اللي معاة، بددهم في عيش مصرف ،وعاش في خلاعه وعندما أنفق كل شيء والكل انصرف من حواليه، اصبح محتاج، اصبح جعان،،فوجد شغلانة حقيره جدا ،،الجماعه اليهود يستنكفوا تماما ان يعملوا بها ..ان إنسان يشتغل مع الخنازير، ودي كانت من الحيوانات النجسه والمُحرمه، فذهب يرعى الخنازير وكان يشتهي ان يملا بطنه من الخرنوب التي كانت الخنازير تأكلة ،، فلم يكن احد يعطيه ،،يعني رغم ان هو بيرعى على الخنازير لكن ما لوش سلطان حتى انة يأكل من اكل الخنازير ، ابتدا المراره تزيد، ابتدا الالام يزيد ابتدا الوجع يزيد،، فبيقول لك فرجع الى نفسه، وقال كم من اجراء لابي يفضل عنهم الخبز، ،انا هنا اهلك جوعا، اقوم وامضي الى ابي، واقول له يا ابتي اخطأت الى السماء وقدامك ولست مستحقا بعد ان ادعي لك ابنا بل اجعلني كأحد اجرائك ،،، جميل احبائى ان الانسان عندما يعيش في فتره من التعب والضعف ان يرجع الى نفسه سريعا، واحد يقول لك ارجع لنفسي ازاي،، اقول لك ابسط حاجه شوف ما احدثته فيك الخطيه من دمار من ذل من اهانه، تلاقي الانسان عايش مسلوب الاراده ،تلاقي الانسان عايش ما عندوش حريه،، عايش مستعبد ،عايش في مراره فقد كرمته،، الخطيه كده،، تفقد الإنسان الصوره الالهيه،، تفقد الإنسان كرامته كأنسان ..تعطى للانسان حقارة فى داخل نفسة...ولا من يسأل والمذله تزداد ،،وفى مكان بعيد، واللى عملوا في حق ابوه مش شويه،، والمسافه عماله تكبر اكثر ،لكن اجمل قرار في الحياه هو قرار أقوم الان اقوم الان .. يمنعني اية .؟ انى غلطت؟ اعتذر اتوب اقول له انا اخطات في السماء قدامك،، انا غلطان في حقك ربنا ، وفى حقك انت كأب، عشان كده الكنيسه بتخلينا لما نتوب لازم نعمل توبه بيننا وبين ربنا ده في السماء وقدامك اللي هو الكنيسه ،اخطات في السماء وقدامك،، لما الواحد فينا بيقدم توبه بيقدم توبه في حياته الداخليه مع ربنا ،وقدامك اللي هو الكنيسه، يجي ويعتذر للكنيسه اللي غلط في حقها لما اخطأ...ويقبل ان يحيى كأجير بأتضاع، اقبلنى..اجعلنى كأحد اجراءك، ، فقام وجاء الى ابيه ،، عاوز اتكلم معكم شويه دلوقتي ،،ماهى البركات اللي بياخذها التائب،،؟ انسان اخذ قرار ان يرجع ،طيب ايه اللي مستنيه،، فقام وجاء الى ابيه ، واذ كان بعيد بعيدا فراة ابيه فتحنن عليه ،،اول كلمه اقدر اقولها لك ان الله يترقب رجوع الخاطئ، ،منتظر اول عطيه او عطيه انك هتلاقي ان هو اللي بيبحث عنك اكثر ما انت بتبحث عنه اول عطيه تاخذها بالتوبه ان تلاقيه هو بيراقبك ومنتظرك، ولما تلاقيه يراقبك ومنتظر لم يظهر لك اى شى من الرفض، او من الجحود، ،رآه وتحنن ،،فين حقك انت كاب ؟ مع ابن تركك وعصاك ؟ يقول لك لا لا مش وقته ،حقى ان ابني يرجع لي .،طب ده ولد ما يستاهلش ده ولد قاسي القلب، ده ولد عاوز يتأدب ،..اقولك لا لا ده ابني، ده ابني،، احيانا احبائي الإنسان يفكر كده ،هى افكار من العدو،يقولك انا لو ارجع لربنا ربنا مش هيقبلني و انا اكيد أستاهل ان ربنا يعمل فيا. ويعمل فيا..لان انا بعدت عنه.. اقول لك،، لا ده مش أسلوب ربنا ابدا ، دة نقول له كده ، إن كنت للآثام راصدا يا رب يا رب من يثبت، ،دة رآه وتحنن ،،تحننات الله كلها احبائي ومرحم الله كلها من أجل الخاطئ، اكثر واحد يكلمك عن حب ربنا وحنان ربنا هو التائب ،،عشان كده يقولوا كده، انت تعرف ربنا مش من ربنا قد ما تعرفه من مشاعرك انت، في اقدر اقول لك معرفتك عن الله هي انعكاس لمشاعرك ،فالبعيد بيشعر ان ربنا بعيد .. والقاسي بيشعر ان ربنا قاسي والتائب بيشعر ان ربنا حنين،،و المحب للعطاء بيشعر ان ربنا محب للعطاء، انت بتعرف ربنا من نفسك.. عندما وجد تحننات ابوة، ،اسرع واقع على عنقه وقبله. اول عطيه من عطايا التائب. قبلات الاب،، قبلات ،، حنان أحضان ،ايه الدفء ده ؟ ما جربتش كده يكون وقعت في خطيه ولة حاولت تقدم طوبه، وركعت قدام ربنا حسيت بالحضن ده ؟ حسيت بالقبله دي؟ حسيت بأنه وقع على عنقك وقبلك حسيت انه احتواك وشملك؟ في واحد حب يتوب وحس انه اترفض؟ مش ممكن،، مش ممكن،، واقع على عنقه وقبله، أسرع الية، ايه التحننات دي؟ اقول لك دي منتظرانا كلنا في توبتنا، اول ما اتوب ابتدى احس قد ايه ربنا حنين قد ايه ربنا طويل الاناة، ،قد ايه ربنا رؤوف قد ايه ربنا لطيف، ،يقول لك يقبلني بقبلات فمة... الكنيسه عملالنا تجويف كده جوه الهيكل اسمه حضن الاب، ايه الحضن ده ؟ حضن يحتوينا ،حضن يدفينا حضن يعطينا أمان ،،الولد جاي مضرب وخايف ومذلول ومُهان، تعال ،تعال واقترب مني، تعال انت محتاج علاج محتاج علاج في داخل نفسك، انت إنسان فقدت للسلامه انت انسان فقدت كرامتك تعالى أرد لك كرامتك، ريحتك وحشه ،ثيابك وحشه، جسمك متجرح ،من كثر اثقال العمل الحقير اللي كنت بتشتغلة،، كل ده ما يهمكش انا برضه هحضنك، انا لما احضنك ريحتك مش هتنتقل إليا...لكن بالعكس ،ريحتي انا هى اللي هتنتقل إليك، ،لان قوة النور أقوى من الظلام، قوه النور اقوى من الظلام قوه البر اقوى من الشر ،هو ده اللي عمله الاب. واقعه على عنقه وقبله ،،بعد الآباء يقول لك الولد ده جسمه كله متجرح ،مزرق من كتر الشيل والحط والضرب والإهانة فيقول لك ان ثيابة كانت ممزقة وخصوصا من عند منطقه الرقبه ،الاب وهو بيحضنوا لقى الثياب متقطعه والرقبه مزرقه ،،من كثر الشيل والحط،، بيقول لك لما وجد الاماكن المزرقة .. بقى يقبلها،، يعنى يا رب احنا خطايانا ما بتسببلكش نفور؟ اقول لك ابدا ،خطاياكم بتسبب لي ان انا اقبلك اكثر،، خطايانا يا رب انت لا تطيق الاثم،، ولكن انا دفعت ثمنه ،،اذا كانت خطاياك ذقت بها المراره الي بتخليك بها تأتى إلى..فأنا مش ممكن ارفضك ابدا ،،وقع على عنقه وقبله، قبلات الله تنتظر التائب، مستنياك ،،بيترقب،منتظر الرجوع، ما فيش يوم الولد كان بعيد عن ابوه الا وكان ابوه منتظر رجوعه،لية الاب لم يمنع ابنة من انة يمشى؟ قالك..انا مقدرش ابدا اخليه قاعد معي غصب عنه ،،ليه ربنا ما بيمنعناش نعمل الشر واحد يقول لك كان ربنا خلانا ما نعملش الشر بدل ما احنا نضايق كده ونتهان كده.. اقول لك لا،، هو اعطاك حريه كامله،، هو عاوزك لما ترجع ترجع بأرادتك، عاوزك ان انت تعيش معة في كرامه،، مش في مجرد سلب ولا فقد لحريتك..لا ابدا عاوزك تعيش معة في كرامه ،،اذ كان بعيدا فرآة ابوه وتحنن ،،حتى وانت بعيد ربنا بيراقبك معلمنا داود النبي لما كان حتى فكر في مره يبعد عن ربنا اثناء لما كان شاول بيطاردوا قال لك اروح في حته واستخبى فيها. فعرفوه، فتظاهر انه هو مجنون وربنا ستر عليه وطلعه من عندهم بسلام ، فيكتب في المزمور يقول .. زيغانى رقبت ..هنا رآه ابوة وتحنن.. اسرع ووقع على عنقه وقبله. الابن خجلان لما تلاقي حضن ربنا مفتوح لك كده قدم له توبه ،قدم اعتذار، قال له يا ابتاه اخطأ الى السماء وقدامك ولست بمستحق بعد ان ادعي لك ابنا ،،خذ بالك العباره دي متكرره،، ليه متكرره ،،عشان يقول لك لازم انك تقدم توبه بينك وبين نفسك ..و نفس التوبه تيجي تتوبها قدام الكنيسه،، وتقول نفس العبارات،، انت لازم اعترافك لما تعترف لازم يكون عندك توبة بينك وبين ربنا في مخدعك. انا يا رب اخطات في حقك انا اخطأت في كذا وفي كذا ،،وارحمني، تيجي الكنيسه تقول نفس العبارات. ده يدل على قوه التوبه وان التوبه بتاعتك من الباطن من العمق مش بالشكل، الولد قال انا هذهب الى ابى،.واقول لة اخطاءت ياابتاة فى السماء قدامك ..فقال ابو لعبيدة، خذ بالك من العطايا اللي جايه،، اول حاجه ده كان حضن مباشر،، كان قبلات مباشره، كان تلامس، ،بعد كده قال لهم ايه،، اسرعوا واخرجوا الحُله الاولى، خذ بالك معظمها حاجات معرفه بالالف واللام ..بمعنى،، لم يقل لهم اسرعوا واخرجوا حُله..لا لا ،،قال الحُلة. اية الفرق؟ الحُله معناها هي واحده اللي عندنا ..هي واحده معروفه ،،اي عبد في البيت بيروق البيت عارف يعني ايه الحُله.. فقال اسرعوا واخرجوا الحُله ايه الحُله الاولى دي؟ الحُله المميزه كان زمان طبعا الثياب غاليه فكان البيت عندهم حاجه يلبسوها كل افراد الأسره في المناسبات ،بتبقى بتاعه رب الاسره لكن لما يعوزها واحد من الاولاد يأخذها لو رايح حاجه زي احتفال..دى اسمها الحُله الاولى بيلبسها مين؟ بيلبسها كبير العيله او يستلفها الاصغر ،،وطبعا لما الأصغر بيبقى لابسها بيبقى حاسس في نفسه انه هو ايه،، بكرامه كبير العائله ،،هنا الاب عاوز يرجع لابنه كرامته المفقوده، ثيابك الباليه دي، ورئحتك دي اللي كلها قذاره ونتانه، انا عاوز ابدلها لك،، تبدلها لي بأيه ؟ تلبسني مجرد ثياب..لا لا ده انا هلبسك بدلها الحُله الاولى،، يا لمجد وكرامه التوبه احبائي. يا لمجده وكرامه التوبه،، يا رب انت مش بس مخليني عاوز أرجع اتوب عشان خاطر مجرد تخليني إنسان ،،لا لا انا مش هخليك مجرد إنسان..انا هعطيك كرامتى انا ...هعطيك الحُله بتاعتي انا ايه الحُله دي ..ده البر ،،هاجعل البر هكسيك بة كرداء هي دي الحله الاولى،، هي دي اغلى ما في البيت من ثياب،، لمين؟ لهذا الابن،، اغلى ما في السماء واجمل ما في الحياه الروحيه وكل كنوز وعطايا الله..لمين ؟ للتائب يقول لك ان احضان الله حكر على التائبين ،،دي بتاعتهم عاوز تتمتع بحضن ربنا ؟ قدم توبه هتشوف قد ايه ربنا حنين،، اللي كان فكرك انه قاسي ولا مش هيقبلك اقول لك لا ابدا ده خداع،، كثير احبائي نقول عدو الخير لا يعنية ابدا ان نسقط ،ولكن الذي يعنيه فعلا ان نبتعد، هو لا يعنيه ان الولد ده يغلط ده موضوع مش مشكله بالنسبه له ،لكن الأهم ان الولد ده لما يغلط يتكسف، ولما يتكسف يبعد، ولما يغلط ثاني المسافه تبعد، فيروح لقرى ايه،، بعيده، هو لما ابونا ادم أكل من الشجره الهدف من عدو الخير مش ان الولد يأكل موضوع يأكل ده بالنسبة لعدوا الخير دة موضوع مايشغلهوش كتير، يأكل ام لا.. لكن الاهم عند عدو الخير ان ادم يبعد عن ربنا ، يستخبى من ربنا ،يفسد الوحده الي بينة وبين ربنا ،وده هدف العدو من الخطيئه مش ان احنا نعمل خطيئه. الخطية بالنسبه للعدو وسيله. الهدف الاكبر منها ايه،، ان نبتعد تحس انت دلوقتى وانت قاعد انك بعيد تمام عن ربنا فين ربنا ده،، مش بتاعي..مين ربنا ؟! ما اعرفش ده وهم الخطيه تعمل كده ، الخطيه تخليك تحس ان انت بعيد تماما تماما على الله ..طب بالتوبه؟ تخليك تحس انه بيحضنك ..ياااة. هو مش بعيد ده لمسني ده حاضني ايه العظمه دي ..دى عظمه التوبه.. ده مش بعيد انا اللي كنت بعيد.. انا اللي ببعد مش هو.. هو مش بيبعد انا اللي بسيبه مش هو.. انا اللي كنت حاطط لنفسي خيالات عنه خيالات كذابه، لان اللي حاطتها فيا هو العدو .يقولى مش هيقبلك وانت وحش ،و هتفضل وحش.. انت تروح فين فيه وانت هتتكسف ..اقول لك لا لا دي كلها افكار من عنده. ،تيجي تتذوق الحضن الابوي دي. . لدرجه القديس اغسطينوس عندما تاب ..بقى يكرز بالحضن ده .يقول انا حاسس يا رب ان انت حاضني واكنك نسيت الخليقه كلها تهبني عطاياك وكأني انا وحدي موضوع حبك تسهر علي وكأنك نسيت الخليقه كلها ده انا ابتديت احس ان انا موضوع انشغالك لوحدي ..في الدنيا دي كلها.. انا ابتديت احس ان من كثر اهتمامك بي كأن مفيش في العالم كله سواى، ،ايه ده ده جمال التوبه، جمال الرجوع الى الله..قال لهم اخرجوا الحُله الاولى والبسوه البسوا الحُله الاولى دي ،،يعطيك البر بتاعه ايه البر اللي فيك يكون منين ؟؟ من المسيح مش منك ،،يعني ايه تبقى انسان بار يعني انسان نقي فيك خوف اللة ،،انسان فيك صفات سماويه،، الكلام ده يجي منين، من الحُله الاولى تلاقي انسان يتوب تلاقي البر بقى يندح منه،، ليه،، اصله لبس الحُله الاولى ،،اصله خلاص،، اصله نسي الثياب المتسخة دى ..كرها.. زهق منها ،،تعال كده كلم إنسان تائب عن العوده الى الخطيئه ، يقول لك..لا لا .انا شوفت الذل ارجع ثاني؟ عشان كده لما انسان يُسر على خطاياه دى اصعب الخطاياة ..لما إنسان يكون داء المر وبيرجع له ثاني. شبه الكتاب بالخنزير اللي يرجع الى قيئة.. يرجع بعد ما قبلوا وقال لهم، اخرجوا له الحُله الاولى البسوه عاوزك تتخيل معي المشهد العجيب ده،، خذ بالك يقول لك الفصل ده في الكتاب المقدس فى لوقا 15 احد الكُتاب رشحه انه يكون افضل قصه في العالم واخذ جوائز على انه أروع الاساليب القصصيه أدبيا ..هنا بيخيلك مشاهد..بيقولك....قال لهم البسوا الحُله الاولى فألبسوه، عاوزك تتخيل شكل الولد وهو لابس الحُله دي حصل له ايه ..رجعت له ثقته بنفسه،، رجعت له ريحه ابوه رجعت له احساس البنوه واقول لك ده ايه دة؟ هي دى عطايا التوبه.. ان انا ابتدي أحس ان انا ابن، ، كنت الاول حاسس ان انا لا لا لا حتى مش عبد ده انا ارضئ من عبد ...يقولك طالما انت تائب تعال. تعال قول يا ابانا خذ عطايا الأب ليك ..دى بتعتك.. البسوه الحُله الاولى.. يا رب مش كثير كده. الولد ده برضة يستاهل،، كنت تختبره شويه ،،كنت أستنى ..اقول لك لا،، انا لازم الحقوا.. ده مريض ده جيلى مجروح،، انا لازم دلوقتي ارد له كل مافُقد وكل ما سلبة منة العدو وارد لهم اضعاف..البسوا الحله الاولى..أمر العبيد نفذوا..وقال كمان وخاتم فى يدة.. بمعنى اية.....كان أسلوب التوقيع زمان مش مجرد توقيع لا ..الخاتم كانت جايه من الختم،، ايه الخاتم ده ،،الختم بتاع ابوه،، الختم يعني ايه،، يعني يكون متصرف فى الممتلكات ..بقى معقوله الولد اللي سلبك واهانك...جاي تعطية الحُله الاولى وبتحضنوا وكمان بتطلع له الختم وبتلبسه له،، ايه الختم ده؟ ايه الخاتم ده؟ الاباء القديسين يقولوا على الخاتم ده عطايا الروح القدس ،،الخاتم الثوب هو البر، الختم عطايا الروح القدس. انا استاهل يا رب استاهل انك تعطينى الروح القدس!! روحك القدوس تعطية لى انا؟ انا اللي بهينك وبتركك..تأتمنى على روحك.. اقول لك ايوه هاعطيك الروح القدس بكل غناة وكل مجدة بكل ما في من صلاح ومن بر من تقوى،،عشان كده احنا نقول له هذا لا تنزعه منا ايها الصالح. دة الخاتم،، العطايا اقول لك عليها حُلا مواهب الروح القدس،،دى الزينه بتاعه التائب ،،تلاقي بقى المحبه والفرح والسلام الملامح بتاعه التائب بتتغير بتتغير ليه ؟ لانة لابس الحُله الاولى البر ..عمل الروح القدس دة العمل الباطني في الانسان،، امور كثير جدا بتتغير في كيان الانسان وجوهره الداخلي عندما يتوب..جرب تتوب كده،، تلاقي نفسك هدأت بقى فيك سلام ما بقاش في بغضه ما بقاش في صراع ما بقاش في نزاع ليه،، لانك تذوقت العبوديه. فأشتقتت للحريه فلما اخذتها ابتديت تتمسك بها.. قال لهم كده اخرجوا الحُله الاولى ..اعطولة الخاتم في يديه وحذاء لرجليه الحذاء ده يعمل ايه؟ دة حمايه.. حمايه.. اللي ماشي حافي ده معرض لاخطار كثيره. معرض انه ينجرح معرض ان الشوك يدخل جوه رجله .قال زمان من ثمر الخطيه في الارض هتعطيك شوكا .. طيب يا رب اذا كنا عايشين في ارض فيها شوك طول ما هنمشي هنتجرج...اقول لك لا . انا هعطيك الحل..اية هو الحل؟ هعطيك الحذاء في رجلك.. ماهو الحذاء دة ..الحذاء دة الوسائل بتاعت الحرب الروحيه...الحمايه .هعطيك الحذاء في رجلك.. وطبعا كان معروف برضه فى عصر ربنا يسوع المسيح انه معظم العبيد او كل العبيد بدون احذيه وكل الفقراء بدون احذيه،، اللي تشوفه في الشارع لابس حذاء تعرف ان ده ابن امراء ،،اي حفاة ماشيين تعرف ان دول عبيد ،،ناس ما تتعدش،، اول ما تشوف واحد لابس حذاء تعرف ان ده انسان ابن امراء.. انسان كريم.. اقول لك انا هرجع لك الحذاء في رجلك.. انا هنقلك من روتبه الناس اللى مالهمش اي قيمه ولا اي كرامه لناس وجهاء..دة على المستوى الارض؟ اقولك لا على المستوى السماوي، لما البر يعمل فيك وتشعر بكرامتك كإنسان ومحبه ربنا لك . اصل خذ بالك الحياه الروحيه تبدا الأول بأن الانسان يعيش في خطيته ولما يعيش في خطيته يعيش كحيوان ،عشان يرجع لربنا لازم يرجع اولا من حيوان الى انسان، ومن انسان الى انسان راقي، ومن انسان راقي الى انسان روحي،، لازم الخطوات دى ...في ناس كثير تعيش في الرُوتبه الحيوانيه يروح ربنا كده ايه يحاول يقول له برضه انا خلقتك عشان تعمل كده برده انت كده، يخليه يبقى انسان ..ولما يبقى انسان.. الانسان لة درجات.. فيرتقى..لما يرتقي ما يعش فى صراع .. يعيش كانسان .. اول ما يعيش كإنسان راقي..واول ما يعيش كأنسان راقي يبتدي ينشط فية العمل الالهي عشان كده هنا يقول لك انا لازم اخليك انسان راقي عشان ينشط فيك العمل الالهي.. هلبسك الحذاء.. اخر حاجه بيعطيها له ، هديه جميع الهدايا او الحاجه الحضن ثاني حاجه الحُله .ثالث حاجه الخاتم. رابع حاجه الحذاء خامس حاجه نتوج الفرحه دي كلها.. بأيه. قدموا العجل المعلوف او العجل المُسمن واذبحوه فناكل ونفرح ايه هو العجل ده؟ ما قالش عجل..قال العجل.. وكأن العبيط كلهم عارفين ان عندهم العجل المعروف المثمن ، اللي عمالين نأكل فيه من فتره ،ده اللي عمالين ناخذ بالنا منه من زمان عمالين، ناخذ بالنا منة.. العجل المعلوف هو ده اللي تقدموة اذبيحوا لنأكل ونفرح..اية العجل دة اية الذبيحة دى، اية العجل اللي هناكله ونفرحوا،، ده ايه ده ده بقى ذبيحه المسيح، اللي بياخذها الخاطي العجل المسمن ، اللي بيجهز نفسه ليك..اللي اتى من اجلك وذبح من اجلك والتاريخ كله اتمهد لة ..وكل الانبياء كان عندهم عليه لحد ما جاء ولما جاء ..جاء لمين.. جاء عشان يذبح عشان انت تأكله ..اجمل هديه ..قال لك خذوا كلوا منه كلكم ..ده بقى هديه التائبين، احنا النهارده تائبين وصايمين ، عاوزين هديه ، ايه الهديه،، اللي ربنا يعطيها لنا ،،يقول لك شوف انا هاعطيك حضني حلو ولا مش كويس،،وهلبسك الحُله الاولى ،،هردلك كرامتك. كابن ليا ..هلبسك الحُله الاولى هلبسك ثوبى انا ..هعطيك الخاتم بتاعي.. مواهب الروح هخلي عندك عفه هخلي عندك صلاح هخلي عندك محبه فرح طول اناة...هعطيك ثمارى...دة كثير قوي يا رب .مش بس كده لازم انت تأكل وتفرح وانا افرح بك ..طب هتأكلني ايه يا رب ايه اللي ممكن تاكلهوني ،، هقدم لك جسدي عشان تأكله خذوا قدموا العجل المعلوف واذبحوه لنأكل ونفرح. لان ابني هذا كان ميتا فعاش و ضالا فوجدناه .مافيش اجمل من كده مشهد احبائي ..تعال كلنا خطاه لكن متجمعين حوالين العجل المسمن متجمعين حوالين الذبيحه نأكل لما نأكل يحصل ايه نفرح كلنا عارف لية الكنيسه اجمل الحانها وتسابيحها اللي فيها رنه الفرحه تقولها متى،، تقولها في التوزيع اصل المؤمنين تابوا ولما تابوا اكلوا اكلوا من الوليمه السماوية ..النتيجه الطبيعيه اللي هم يكونوا ايه ،،فرحانين لما يفرحوا يعملوا ايه احنا لما نفرح نعمل ايه ولا بنطبل ولا بنظمر احنا لما بنفرح نسبح ادي عطايا التائب مين يعرف ان كل العطايا دي لة ويستمر في خطيته ..استمر في الخطيئه كل ده،،، هتقول لي ربنا مش هيقبلني ولا تقولي اصل انا وحش.. هاقول لك هو في اوحش من الولد ده ..الولد ده قدم اجمل نموذج جميل جدا ان ربنا يصور لنا اقصى الشمال واكثر اليمين اكثر الخطية واكثر البر ..عاوز يقول لك مهما كنت بعيد تعالا افراح كثيره تنتظرك ،،هو واقف ومستنيك تحنناته واحضانه مجهز لك الحُله الاولى مجهزلك لك الخاتم مجهز لك الحذاء ..مجهز لك ذبيحه نفسه عشان يقدمها لك ،،عشان كده اذا كان ربنا بيقدم لنا كل ده واحنا بنعتذر اذا كان ربنا بيقدم لنا كل ده واحنا بنأجل ،،يبقى إيه ادانة تكون ادانتي ؟ انا المجهود بالخطايا من يطفي لهيب النار عني مين،، هاقف قدامه في اليوم الاخير هاقول له ايه هاقول له اصل انا كنت وحش وكان الموضوع صعب يقولك صعب ليه ،،عشان كده الاباء يحذرونا بيقولوا لنا ان الله سوف لا يحاسبنا لماذا أخطأنا ولكن سيحاسبنا وبشده لماذا لم نتوب ..انت ما توبتش ليه،، ايه الإجابه اللي اقدر اقولها له انا ما توبتش ليه . هتقول له اصل كنت هترفضني،، اصلي كنت مكسوف،، اصلى كنت مش واثق .. اقول لك لا لا لا ده انا قدمت لك كل الوسائل اللي تقدم لك الحمايه للتوبه ..وانت لم تُبالى.. احبائي ما اجمل ان نقدم توبه مع الصوم ما قيمه الصوم بدون رجوع الى الله ،ما قيمه ان احنا بناكل من ابسط الاطعمه فى فتره الصوم الكبير..ما القيمه هل مجرد اذلال للجسد.. ان لم يكن اذلال الجسد وسيله للتوبه فسيكون وسيله جزدانيه.. لكن لما نكون احنا بنذل الجسد من اجل ارتقاء الروح ومن اجل التقاء الله ..هنا نسعد بالصوم.. عشان كذا مزمور النهارده بيقول لك ايه. لا تذكر آثامنا الاولى...فالتسبق لتدركيا رأفتك لاننا قد افتقرنا جدا أعنا يا الله مخلصنا من اجل مجد اسمك... ربنا يكمل ناقصنا ويسند كل ضعف فينا بنعمته ولالهنا المجد الى الابد امين..

التجربه على الجبل

" لو 4 : 1 – 11 " تُعلّمنا الكنيسة فى تجربة ربنا يسوع على الجبل مع الشيطان فى بداية صومنا وتقول لنا إستعدّوا للحرب لأنكّم ستصوموا وترفّعوا عن العالم وشهوات العالم عدو الخير سيكون سلبى من ناحيتكم ولابد أن تكونوا واعيين لحروب عدو الخير لأنّ عدو الخير كان فى الأول فى حضرة الله وكان يُسبّح ويُمجّد وقد ذاق عِشرة ربنا ولذلك هو لا يطيق أنّ الناس تذوق عِشرة ربنا لأنّه هو حُرم من ذلك ويعلم جيداً بحلاوة الحياة مع الله ولذلك هو عندما يجد إنسان يقترب لعِشرة ربنا فإنّه لا يطيقه ولا يحتمله ففى صلاة الشكر توجد عبارة تقول " كل حسد وكل تجربة وكل فعل الشيطان " فنحن نقصد بها حسد الشيطان علينا00لأننّا عندما نقترب من ربنا الشيطان لا يسكُت ولذلك فى فترات الصوم بنجد أنّ عدو الخير ربما يكون نشيط من جهتنا ولذلك بنجد مثلاً إنسان يقول أنا يا أبونا لم أستفيد من الصوم وصُمت عن الأكل فقط وذلك لأنّ عدو الخير يجد النفس إبتدأت ترتفع وتفرح بنعمة ربنا أريد أن أتكلّم معكم فى نقطتين فإن كانت الحرب بين طرفين وهم الشيطان وربنا ولذلك أريد أن أتكلّم معكم عن : 1/ربنا والشيطان 2/الحرب بيننا (1) ربنا والشيطان : ======================== لابد أن نضع أنفسنا فى داخل المسيح المسيح عندما تجسّد شاركنا فى اللحم والدم وأخذ طبيعتنا فكل شىء عمله كان يقصد به أن يكون لنا ولذلك عمله لأجلنا نحن أعضاء المسيح جسمه نحن من لحمه ودمّه كان يوجد إنسان رسم صورة فرسم المذبح " رأس المسيح " وجسمه هى " الكنيسة " ، فهى جسمه فأنا الآن ماذا أكون بالنسبة للرأس ؟! أنا عضو فيه ، خليّة فيه ، جزء منّه هذا هو ربنا يسوع بالنسبة لنا مادُمت أنا فى داخله ولذلك هو عندما يُحارب الشيطان نكون نحن بنحارب وعندما ينتصر نحن أيضاً ننتصر هذا هو سر الكنيسة فعندما أحارب من الذى يُدبر لى النصر ؟! هو الذى يُدبر لى النصر مادُمت أنا فى داخله أنا ضامن النُصرة الخطر هو عندما أبُعد عنّه وبذلك أكون بحارب بمفردى وبذلك تكون حرب غير مُتكافئة فكل الذى عمله ربنا يسوع عمله من أجلنا ، والمفروض أن نتأكد أنها لنا وملكنا فالنُصرة التى إنتصرها كانت نُصرة لنا نحن فالذى عمله عمله لكى يجعله منهج لحياتنا منهج ثابت للكنيسة ولم يعمله لنفسه ربنا يسوع يعلم طبيعتنا جيداً ولذلك فهو بيرسم لنا الطريق المناسب للغلبة فما هو الطريق ؟! نأخذ عدّة نقط من التجربة على الجبل فخطوات الصوم هى : أ/الجوع : ========== أول شىء كان سبب هياج عدو الخير على ربنا يسوع أنّه صعد للبريّة مُنقاداً بالروح " وكان يقتاد بالروح فى البرية أربعين يوماً يُجرّب من إبليس0ولم يأكل شيئاً فى تلك الأيام " ( لو4: 1، 2 )0 " لم يأكل شيئاً " فإغتاظ عدو الخير وإبتدأ هياجه ربنا يسوع بيرسم لنا الخطة التى نغلب بها فيقول إنظر ماذا فعلت وإفعل مثلى " تاركاً لنا مثالاً لكى نتبع خطواته " ، ربنا يسوع جاع طريق النُصرة هو الصوم هو الجوع لابد أن أنقطع عن الطعام لفترة00فنحن بننقطع لكى نجوع و لابد أن نجوع فلا يوجد صوم بدون جوع لابد أن نجتاز خبرة الجوع لكى نتغلّب على مصيدة عدو الخير وحيله وكما أنّ ربنا يسوع جاع لابد أن أجوع فإن لم أجوع بذلك لم أكون أنا من جسمه لأنّ الجسم عندما يجوع لابد أنّ كلّه يجوع ولذلك فى الكنيسة كلنّا نصوم مع بعض ونجوع مع بعض0لأنّ كل واحد فينا هو خليّة حيّة فى جسم يسوع المسيح0فنجوع من أجله ، فعندما أجتاز هذه الخبرة أجد نفسى أننى إبتدأت أثبُت فيه 0 فنحن بنجعل الجسد يجوع لكى يجوع إلى البر ، جميل جداً فى الصوم أننّا بنجوع عن طعام الجسد لكى نأكل طعام الروح ، فالصوم هو من أجل نمو أرواحنا0ونحن يجب ان نكون مُشاركين المسيح فى منهج صومه0فهنا هو يقول لنا لكى تنتصر لابد أن تجوع0 ب/الإختلاء للصلاة :0 ======================== يقول لك لابد أن تختلى0فهو صعد للجبل ولم يكن معه أحداً0فأنا أيضاً لابد أن أختلى 0فالصوم لابد أن يُقرن بالخلوة والإعتكاف والهدوء00لابد أن يُقرن بالمخدع المُغلق ، فالصوم لابد لابد أن يكون معه إعتكاف ، فيوئيل النبى يقول " قدّسوا صوماً نادوا بإعتكاف "0 أنا أريد أن يكون لىّ إنفراد مع الله ، ما أجمل أن يكون الإنسان برنامجه اليومى فى فترة الصوم مختلف ، وإلاّ يكون الصوم عمل جسدى 0فإن كنت قد تعّودت أن أرجع البيت متأخر فلا أرجع متأخر فأبدّل الوقت من وقت ضائع إلى وقت مع الكتاب المقدس ومع التسبيح ومع سير القديسين0وإن كنت قد تعودّت أن أشاهد التليفزيون فأستبدل هذا الوقت بوقفة صلاة مع الله0 رب المجد يسوع يضع لنا الطريق يا أحبائى لكى نسير وراءه0ونسير فى أمان وبسهولة0فربنا يسوع يريد أن يُعلّمنا كيف نغلب 0 فيقول يسوع للشيطان أنت غلبت آدم فى الجوع ، أتريد أن تغلبنى فى الجوع !! فأنا سأُعلّم أولادى أنّ النُصرة ليست فى الأكل 0كل واحد فينا صعد مع ربنا يسوع على الجبل وإنتصر على الشيطان00فالذى لم يجوع لم يصعد معه على الجبل00والذى لم يغلب لم يصعد معه على الجبل0 والقديسين يقولوا " إن الجوع خير مُعين لضبط الحواس " ، فالإنسان الذى يجوع تكون حواسه هادئة00أمّا الإنسان الأكول لا يكون فيه إستقرار ، لابد أنّ الإنسان يكون له عُزلة وإعتكاف 0فالإنسان الذى يتكلّم كثيراً مع أصدقاءه لا يجب أن يكون عنده هذا الأمر فى الصوم0صائم أى لابد أن تمتلأ روحياً ، فلو عرفنا قصد الكنيسة من البرنامج الذى تضعه لنا صدقّونى سننمو سريعاً لدرجة فائقة0ولذلك الكنيسة بعد 55 يوم تقول لك إفطر أنا الآن أطمئن عليك لأنك قد ضبطت نفسك عن الأكل00أنا عّودتك على الطهارة00نحن رفعناك0 ولذلك يا أحبائى الذى يجتاز مع الكنيسة بقلب أمين بيعرف كيف يعيش كإنسان روحانى وفيه غلبة ربنا يسوع 0ولذلك الكنيسة بتعطيك خطوات 00الصوم000جوع00إختلاء0 والمسيح قوى ولذلك لا يوجد شىء يغلبنا ، لا شهواتنا ومحبتنا لذاتنا ، فلو أنا عايش الكنيسة صح فأنا سيكون عندى حرية مجد أولاد الله0 فأنا ليس مسئول عن نفسى فقط ولكن أنا مسئول عن إخوتى00لأنّ ضعف إخوتى هو ضعفى أنا0 توجد قصة عن شاب متغرّب فى الأسكندرية فى الجامعة وبيعترف عند أبونا بيشوى كامل00وهذا الشاب شكله تقى و مؤدبّ ولكن عندما يعترف بيعترف بخطايا صعبة جداً0فأبونا تعجّب من هذا الأمر والشاب كان يبكى فى كل إعتراف وكان يقول لأبونا إعطينى قانون تأديب ، فأبونا تعجّب جداً وإستفسر عن هذا الأمر 00فقال له الشاب أنا مُقيم فى شقة مع شابين وهم بيعملوا الخطية ولم يوافقوا أن يكُفّوا عنها ، فأنا بعترف بدلاً منهم 0 فلم يكون كل واحد فينا هو لنفسه ولكن نحن جسم المسيح ، ضعف أخى هو ضعفى أنا ، فهو أعطانا الخطوات ، فلو بعِدنا عن شركة الكنيسة وعن محبتنا لإخواتنا سنُهزم ، فهذا هو منهج ربنا يسوع0 منهج الشيطان :0 ================== أمّا منهج الشيطان فهو كُلّه خُبث وكُلّه رياء0فلكى تضمنوا الغلبة إعرفوا منهجة ، فمنهجة كُلّه شك ( حرب تشكيك ) فإنّه جاء يُشكّك ربنا يسوع فى بنّوته لله ، ألهذه الدرجة يتجاسر ؟! نعم لهذه الدرجة فربنا يسوع هو الحق ونجد الشيطان يقول له " إن كنت إبن الله " ، حرب التشكيك وإلى اليوم يُمارسها معنا 0فهو يحب أن يُشكّك فى كل شىء فيقول لك : أحقاً توجد أبدية !! وهل توجد دينونة أم لا ؟! فيُشكّك فى القديسين ويُشكّك فى التناول ويقول لك أيُعقل أنّ القربانة تصير جسد المسيح ، و يُشكّك حتى فى الصوم ويقول لك لا تصوم فأنت صحتك تعبانة ويجعل الإنسان يهتز ولا يعمل العمل بفرح0 أولاد الله لابد أن يعرفوا إسلوبه ، فهو خبير بضعف الإنسان وحروبه حروب رهيبة ، فالحل هو الثبات فى المسيح ، فإن ثبتّ فى المسيح فأنت غالب وإن لم تثبت فستجد حروب الشيطان تحتاج إلى قوة جباّرة ، فأنت جزء من المسيح 0أنت إبن للملك ، أنت فيك قوة جباّرة0 فكان يوجد شخص جالس معى ولأول مرة بيعترف ، فقلت له فرصة سعيدة ، فقال 00وعندما تسمع إعترافى ستقول ليست فرصة سعيدة ، فقلت له فأنت إبن للملك المسيح مهما كنت0 فنحن أمام عين ربنا من الأسرة الملكية ، خُطاه ولكن نحن ملكه ، نحن له ، مادام أنّ الإنسان بيثبت فى المسيح يكون كريم جداً فى عين ربنا0 فإن كان الشيطان جاء ليُشكّك ربنا يسوع فهل سيتركنى 00ألمّ سيأتى ليُشككّنى ويقول : من أنت ؟! فالشيطان عندما وجد ربنا يسوع قد جاع فأتى له من حرب الخبز ، ما اكثر أن يجعل حياتنا كلّها لعبودية الخبز ، ويجعل الإنسان يعيش فى عبودية من أجل الخبز ، ويعرف فى أى لحظة يأتى لكى يُحارب فيها الإنسان ، عدو الخير عدو مكّار فعندما أصوم إنقطاعى يقول لى أنت جوعان 00كُل 00فأقول له لا أكُل فلم يأتى الوقت الذى سآكل فيه وأرشم نفسى بعلامة الصليب ، فيُطرد ولا يعرف أن يغلب الإنسان ، فهو آتى ليُحاربنا بشهوة الخبز 00فأقول له " ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان " ، فأنا الذى يجعلنى أعيش هو روح الله الذى فىّ ، فالحياة التى أتمسك بها هى حياتى الأبدية ، ولذلك الإنسان الذى يجعل حياته مع ربنا يأخذ آية يعيش بها وتفرّحه ويعيش بها طوال اليوم ، فى حين أنّ الإنسان المُستبعد للخبز فإنّه ينهار أمام الخبز ولا يستطيع أن يثبُت أبداً ، فإن كان دانيال رفض أن يتنجّس بأطايب الملك وقال له جرّب عبيدك ، فأنا سأخذ أقل الأنواع وأنت جرّب عبيدك ، فإنّ الكنيسة عجيبة 00غالبة0 عدو الخير يا أحبائى بيستخدم أسلحة مُختلفة وفى أوقلت مُختلفة ، بيستخدم حرب المجد الباطل ، فالإنسان الذى لم يغُلب بالخبز عدو الخير يقول يمكن أن يغُلب بممالك العالم وبالمقتنيات ، حرب الملكية بالمظاهر وبالأشكال بالمبانى ، عدو الخير يريد أن يغلب بها 0 ما أكثر أن نغُلب بالمظاهر ، رب المجد يسوع يقول لك لا تسجُد للشيطان أبداً وقُل له لن أسجُد لك " للرب إلهك تسجد وإياه وحده تعبُد " أسجُد لإلهك ، إحذر أن يكون عدو الخير أقام من مقتنيات عندك صنم تسجُد له ويقيم لك مظاهر تسجُد لها وتخضع لها 0 هو عارف أنّ الإنسان مُحب للكرامة ولذلك يُحارب الإنسان بالكرامة وبالشهوة ، فيقول للإنسان أنت إبن لله فلو رميت نفسك من على الجبل فإنّه سيوصى ملائكته بك ليحملوك فهو يريد أن يجعله يشعر بالزهو ولذلك لابد أن نكون مُتأكدين أننا جزء منّه00وهذا هو ذخيرة الصوم 0 رب المجد يسوع عندما صام صام لإجلنا ، فأنا الآن صومى هو جزء من صومه هو ولكن الأساس هو صومه هو ، ولذلك هو صوم قوى ، ولذلك الكنيسة تؤكد اننّا لم نكن صائمين لوحدنا ولكن هو صائم معنا ، ولذلك فى كل يوم نقول " يسوع المسيح صام عنّا أربعين يوماً وأربعين ليلة "0 هو جاء لكى يُعطينا نُصرة مجاناً0فلو إكتشفنا النُصرة التى لنا فى الكنيسة ، فأننّا سنسلُك فعلاً كأولاد الله ، لأنّ هو عندما جاء جاء لكى ينزع عنّا العار ، فلا شهوة ولا محبة للعالم ولا شىء يغلبنى ، فالمسيح عندما غلب كُلنا غلبنا ، نحن صرنا نُحارب مع عدو مهزوم0 كم أنّ يا أحبائى لو الإنسان شعر أنّه جزء من كنيسة المسيح ، وشعر بالقوة التى تريد الكنيسة أن تُعطيها له ، وكم يكون لو الإنسان عزل نفسه عن الكنيسة فإنّه سيسبّب مرض للكنيسة كُلّها ، ولو كُلنّا بنجاهد وكُلنّا بنجوع فكُلنّا بنُعطى نُصرة للكنيسة وتصير " مُرهبة كجيش بألوية " فالكنيسة فيها روح المسيح 0 فهل أنا أعمل حركات بهلوانية ؟! الإنسان الذى يُحب أن يعيش مع ربنا يُحب الخفاء ، ويُحب البساطة والإتضاع ، ولا يُحب أن يكون كريم أمام الناس ولا قوى أمام الناس ، والعكس فقد يكون إنسان ضعيف أمام الناس ولكن فى الداخل يكون قوى0 ربنا يسوع يريدنى أن اثبُت فيه لكى أستطيع أن أغلب ، لأنّ كُل هذا هو إجتازه فعندما تثبُت فى المسيح فالمسيح غلب وعندما غلب غلب من أجلك وهو غلب كنائب عنّا كم أنّ يا أحبائى النفس المجُاهدة تستحق خدمة الملائكة ، فإن كنّا مُنتصرين فستجد الملائكة منتظراك هذه هى خدمة الملائكة وهى أن تخدم النفس ربنا يُعطينا صوم بحسب قلبه ويُعطينا غلبة وجهاد ربنا يسند كل ضعف فينا ولإلهنا المجد دائماً أبدياً أمين

خبز الحياة الأحد الثالث من أمشير

بأسم الاب والابن والروح القدس اله واحد امين،، فلتحل علينا نعمته ورحمته وبركته الان وكل اوان والى دهر الدهور كلها امين .. احد الابن الضال ،تقرأ علينا الكنيسه احبائي في هذا الصباح المبارك، نموذج من أروع نماذج التوبه والعوده الى الله، مثل فى أسلوب قصصي بسيط ،ولكن يحوي معاني عميقه ،ابنين ... الاصغر قال لأبوه أعطيني نصيبي من المال ،لقينا الرجل بسهوله بدون مناقشات كثيره ،قال لة حاضر،، فقسم الميراث بالنصف وبالحق وبالعدل ،واعطى الابن نصيبة ،،الولد ما صدق، جمع حاجاتة وترك البيت بيقول لك سافر الى كوره بعيده ،،عشان ما حدش يعرفني ما يجيبونيش ثاني ما حدش يعرف اخباري،، كره بعيده مجرد ما راح، القرشين اللي معاة، بددهم في عيش مصرف ،وعاش في خلاعه وعندما أنفق كل شيء والكل انصرف من حواليه، اصبح محتاج، اصبح جعان،،فوجد شغلانة حقيره جدا ،،الجماعه اليهود يستنكفوا تماما ان يعملوا بها ..ان إنسان يشتغل مع الخنازير، ودي كانت من الحيوانات النجسه والمُحرمه، فذهب يرعى الخنازير وكان يشتهي ان يملا بطنه من الخرنوب التي كانت الخنازير تأكلة ،، فلم يكن احد يعطيه ،،يعني رغم ان هو بيرعى على الخنازير لكن ما لوش سلطان حتى انة يأكل من اكل الخنازير ، ابتدا المراره تزيد، ابتدا الالام يزيد ابتدا الوجع يزيد،، فبيقول لك فرجع الى نفسه، وقال كم من اجراء لابي يفضل عنهم الخبز، ،انا هنا اهلك جوعا، اقوم وامضي الى ابي، واقول له يا ابتي اخطأت الى السماء وقدامك ولست مستحقا بعد ان ادعي لك ابنا بل اجعلني كأحد اجرائك ،،، جميل احبائى ان الانسان عندما يعيش في فتره من التعب والضعف ان يرجع الى نفسه سريعا، واحد يقول لك ارجع لنفسي ازاي،، اقول لك ابسط حاجه شوف ما احدثته فيك الخطيه من دمار من ذل من اهانه، تلاقي الانسان عايش مسلوب الاراده ،تلاقي الانسان عايش ما عندوش حريه،، عايش مستعبد ،عايش في مراره فقد كرمته،، الخطيه كده،، تفقد الإنسان الصوره الالهيه،، تفقد الإنسان كرامته كأنسان ..تعطى للانسان حقارة فى داخل نفسة...ولا من يسأل والمذله تزداد ،،وفى مكان بعيد، واللى عملوا في حق ابوه مش شويه،، والمسافه عماله تكبر اكثر ،لكن اجمل قرار في الحياه هو قرار أقوم الان اقوم الان .. يمنعني اية .؟ انى غلطت؟ اعتذر اتوب اقول له انا اخطات في السماء قدامك،، انا غلطان في حقك ربنا ، وفى حقك انت كأب، عشان كده الكنيسه بتخلينا لما نتوب لازم نعمل توبه بيننا وبين ربنا ده في السماء وقدامك اللي هو الكنيسه ،اخطات في السماء وقدامك،، لما الواحد فينا بيقدم توبه بيقدم توبه في حياته الداخليه مع ربنا ،وقدامك اللي هو الكنيسه، يجي ويعتذر للكنيسه اللي غلط في حقها لما اخطأ...ويقبل ان يحيى كأجير بأتضاع، اقبلنى..اجعلنى كأحد اجراءك، ، فقام وجاء الى ابيه ،، عاوز اتكلم معكم شويه دلوقتي ،،ماهى البركات اللي بياخذها التائب،،؟ انسان اخذ قرار ان يرجع ،طيب ايه اللي مستنيه،، فقام وجاء الى ابيه ، واذ كان بعيد بعيدا فراة ابيه فتحنن عليه ،،اول كلمه اقدر اقولها لك ان الله يترقب رجوع الخاطئ، ،منتظر اول عطيه او عطيه انك هتلاقي ان هو اللي بيبحث عنك اكثر ما انت بتبحث عنه اول عطيه تاخذها بالتوبه ان تلاقيه هو بيراقبك ومنتظرك، ولما تلاقيه يراقبك ومنتظر لم يظهر لك اى شى من الرفض، او من الجحود، ،رآه وتحنن ،،فين حقك انت كاب ؟ مع ابن تركك وعصاك ؟ يقول لك لا لا مش وقته ،حقى ان ابني يرجع لي .،طب ده ولد ما يستاهلش ده ولد قاسي القلب، ده ولد عاوز يتأدب ،..اقولك لا لا ده ابني، ده ابني،، احيانا احبائي الإنسان يفكر كده ،هى افكار من العدو،يقولك انا لو ارجع لربنا ربنا مش هيقبلني و انا اكيد أستاهل ان ربنا يعمل فيا. ويعمل فيا..لان انا بعدت عنه.. اقول لك،، لا ده مش أسلوب ربنا ابدا ، دة نقول له كده ، إن كنت للآثام راصدا يا رب يا رب من يثبت، ،دة رآه وتحنن ،،تحننات الله كلها احبائي ومرحم الله كلها من أجل الخاطئ، اكثر واحد يكلمك عن حب ربنا وحنان ربنا هو التائب ،،عشان كده يقولوا كده، انت تعرف ربنا مش من ربنا قد ما تعرفه من مشاعرك انت، في اقدر اقول لك معرفتك عن الله هي انعكاس لمشاعرك ،فالبعيد بيشعر ان ربنا بعيد .. والقاسي بيشعر ان ربنا قاسي والتائب بيشعر ان ربنا حنين،،و المحب للعطاء بيشعر ان ربنا محب للعطاء، انت بتعرف ربنا من نفسك.. عندما وجد تحننات ابوة، ،اسرع واقع على عنقه وقبله. اول عطيه من عطايا التائب. قبلات الاب،، قبلات ،، حنان أحضان ،ايه الدفء ده ؟ ما جربتش كده يكون وقعت في خطيه ولة حاولت تقدم طوبه، وركعت قدام ربنا حسيت بالحضن ده ؟ حسيت بالقبله دي؟ حسيت بأنه وقع على عنقك وقبلك حسيت انه احتواك وشملك؟ في واحد حب يتوب وحس انه اترفض؟ مش ممكن،، مش ممكن،، واقع على عنقه وقبله، أسرع الية، ايه التحننات دي؟ اقول لك دي منتظرانا كلنا في توبتنا، اول ما اتوب ابتدى احس قد ايه ربنا حنين قد ايه ربنا طويل الاناة، ،قد ايه ربنا رؤوف قد ايه ربنا لطيف، ،يقول لك يقبلني بقبلات فمة... الكنيسه عملالنا تجويف كده جوه الهيكل اسمه حضن الاب، ايه الحضن ده ؟ حضن يحتوينا ،حضن يدفينا حضن يعطينا أمان ،،الولد جاي مضرب وخايف ومذلول ومُهان، تعال ،تعال واقترب مني، تعال انت محتاج علاج محتاج علاج في داخل نفسك، انت إنسان فقدت للسلامه انت انسان فقدت كرامتك تعالى أرد لك كرامتك، ريحتك وحشه ،ثيابك وحشه، جسمك متجرح ،من كثر اثقال العمل الحقير اللي كنت بتشتغلة،، كل ده ما يهمكش انا برضه هحضنك، انا لما احضنك ريحتك مش هتنتقل إليا...لكن بالعكس ،ريحتي انا هى اللي هتنتقل إليك، ،لان قوة النور أقوى من الظلام، قوه النور اقوى من الظلام قوه البر اقوى من الشر ،هو ده اللي عمله الاب. واقعه على عنقه وقبله ،،بعد الآباء يقول لك الولد ده جسمه كله متجرح ،مزرق من كتر الشيل والحط والضرب والإهانة فيقول لك ان ثيابة كانت ممزقة وخصوصا من عند منطقه الرقبه ،الاب وهو بيحضنوا لقى الثياب متقطعه والرقبه مزرقه ،،من كثر الشيل والحط،، بيقول لك لما وجد الاماكن المزرقة .. بقى يقبلها،، يعنى يا رب احنا خطايانا ما بتسببلكش نفور؟ اقول لك ابدا ،خطاياكم بتسبب لي ان انا اقبلك اكثر،، خطايانا يا رب انت لا تطيق الاثم،، ولكن انا دفعت ثمنه ،،اذا كانت خطاياك ذقت بها المراره الي بتخليك بها تأتى إلى..فأنا مش ممكن ارفضك ابدا ،،وقع على عنقه وقبله، قبلات الله تنتظر التائب، مستنياك ،،بيترقب،منتظر الرجوع، ما فيش يوم الولد كان بعيد عن ابوه الا وكان ابوه منتظر رجوعه،لية الاب لم يمنع ابنة من انة يمشى؟ قالك..انا مقدرش ابدا اخليه قاعد معي غصب عنه ،،ليه ربنا ما بيمنعناش نعمل الشر واحد يقول لك كان ربنا خلانا ما نعملش الشر بدل ما احنا نضايق كده ونتهان كده.. اقول لك لا،، هو اعطاك حريه كامله،، هو عاوزك لما ترجع ترجع بأرادتك، عاوزك ان انت تعيش معة في كرامه،، مش في مجرد سلب ولا فقد لحريتك..لا ابدا عاوزك تعيش معة في كرامه ،،اذ كان بعيدا فرآة ابوه وتحنن ،،حتى وانت بعيد ربنا بيراقبك معلمنا داود النبي لما كان حتى فكر في مره يبعد عن ربنا اثناء لما كان شاول بيطاردوا قال لك اروح في حته واستخبى فيها. فعرفوه، فتظاهر انه هو مجنون وربنا ستر عليه وطلعه من عندهم بسلام ، فيكتب في المزمور يقول .. زيغانى رقبت ..هنا رآه ابوة وتحنن.. اسرع ووقع على عنقه وقبله. الابن خجلان لما تلاقي حضن ربنا مفتوح لك كده قدم له توبه ،قدم اعتذار، قال له يا ابتاه اخطأ الى السماء وقدامك ولست بمستحق بعد ان ادعي لك ابنا ،،خذ بالك العباره دي متكرره،، ليه متكرره ،،عشان يقول لك لازم انك تقدم توبه بينك وبين نفسك ..و نفس التوبه تيجي تتوبها قدام الكنيسه،، وتقول نفس العبارات،، انت لازم اعترافك لما تعترف لازم يكون عندك توبة بينك وبين ربنا في مخدعك. انا يا رب اخطات في حقك انا اخطأت في كذا وفي كذا ،،وارحمني، تيجي الكنيسه تقول نفس العبارات. ده يدل على قوه التوبه وان التوبه بتاعتك من الباطن من العمق مش بالشكل، الولد قال انا هذهب الى ابى،.واقول لة اخطاءت ياابتاة فى السماء قدامك ..فقال ابو لعبيدة، خذ بالك من العطايا اللي جايه،، اول حاجه ده كان حضن مباشر،، كان قبلات مباشره، كان تلامس، ،بعد كده قال لهم ايه،، اسرعوا واخرجوا الحُله الاولى، خذ بالك معظمها حاجات معرفه بالالف واللام ..بمعنى،، لم يقل لهم اسرعوا واخرجوا حُله..لا لا ،،قال الحُلة. اية الفرق؟ الحُله معناها هي واحده اللي عندنا ..هي واحده معروفه ،،اي عبد في البيت بيروق البيت عارف يعني ايه الحُله.. فقال اسرعوا واخرجوا الحُله ايه الحُله الاولى دي؟ الحُله المميزه كان زمان طبعا الثياب غاليه فكان البيت عندهم حاجه يلبسوها كل افراد الأسره في المناسبات ،بتبقى بتاعه رب الاسره لكن لما يعوزها واحد من الاولاد يأخذها لو رايح حاجه زي احتفال..دى اسمها الحُله الاولى بيلبسها مين؟ بيلبسها كبير العيله او يستلفها الاصغر ،،وطبعا لما الأصغر بيبقى لابسها بيبقى حاسس في نفسه انه هو ايه،، بكرامه كبير العائله ،،هنا الاب عاوز يرجع لابنه كرامته المفقوده، ثيابك الباليه دي، ورئحتك دي اللي كلها قذاره ونتانه، انا عاوز ابدلها لك،، تبدلها لي بأيه ؟ تلبسني مجرد ثياب..لا لا ده انا هلبسك بدلها الحُله الاولى،، يا لمجد وكرامه التوبه احبائي. يا لمجده وكرامه التوبه،، يا رب انت مش بس مخليني عاوز أرجع اتوب عشان خاطر مجرد تخليني إنسان ،،لا لا انا مش هخليك مجرد إنسان..انا هعطيك كرامتى انا ...هعطيك الحُله بتاعتي انا ايه الحُله دي ..ده البر ،،هاجعل البر هكسيك بة كرداء هي دي الحله الاولى،، هي دي اغلى ما في البيت من ثياب،، لمين؟ لهذا الابن،، اغلى ما في السماء واجمل ما في الحياه الروحيه وكل كنوز وعطايا الله..لمين ؟ للتائب يقول لك ان احضان الله حكر على التائبين ،،دي بتاعتهم عاوز تتمتع بحضن ربنا ؟ قدم توبه هتشوف قد ايه ربنا حنين،، اللي كان فكرك انه قاسي ولا مش هيقبلك اقول لك لا ابدا ده خداع،، كثير احبائي نقول عدو الخير لا يعنية ابدا ان نسقط ،ولكن الذي يعنيه فعلا ان نبتعد، هو لا يعنيه ان الولد ده يغلط ده موضوع مش مشكله بالنسبه له ،لكن الأهم ان الولد ده لما يغلط يتكسف، ولما يتكسف يبعد، ولما يغلط ثاني المسافه تبعد، فيروح لقرى ايه،، بعيده، هو لما ابونا ادم أكل من الشجره الهدف من عدو الخير مش ان الولد يأكل موضوع يأكل ده بالنسبة لعدوا الخير دة موضوع مايشغلهوش كتير، يأكل ام لا.. لكن الاهم عند عدو الخير ان ادم يبعد عن ربنا ، يستخبى من ربنا ،يفسد الوحده الي بينة وبين ربنا ،وده هدف العدو من الخطيئه مش ان احنا نعمل خطيئه. الخطية بالنسبه للعدو وسيله. الهدف الاكبر منها ايه،، ان نبتعد تحس انت دلوقتى وانت قاعد انك بعيد تمام عن ربنا فين ربنا ده،، مش بتاعي..مين ربنا ؟! ما اعرفش ده وهم الخطيه تعمل كده ، الخطيه تخليك تحس ان انت بعيد تماما تماما على الله ..طب بالتوبه؟ تخليك تحس انه بيحضنك ..ياااة. هو مش بعيد ده لمسني ده حاضني ايه العظمه دي ..دى عظمه التوبه.. ده مش بعيد انا اللي كنت بعيد.. انا اللي ببعد مش هو.. هو مش بيبعد انا اللي بسيبه مش هو.. انا اللي كنت حاطط لنفسي خيالات عنه خيالات كذابه، لان اللي حاطتها فيا هو العدو .يقولى مش هيقبلك وانت وحش ،و هتفضل وحش.. انت تروح فين فيه وانت هتتكسف ..اقول لك لا لا دي كلها افكار من عنده. ،تيجي تتذوق الحضن الابوي دي. . لدرجه القديس اغسطينوس عندما تاب ..بقى يكرز بالحضن ده .يقول انا حاسس يا رب ان انت حاضني واكنك نسيت الخليقه كلها تهبني عطاياك وكأني انا وحدي موضوع حبك تسهر علي وكأنك نسيت الخليقه كلها ده انا ابتديت احس ان انا موضوع انشغالك لوحدي ..في الدنيا دي كلها.. انا ابتديت احس ان من كثر اهتمامك بي كأن مفيش في العالم كله سواى، ،ايه ده ده جمال التوبه، جمال الرجوع الى الله..قال لهم اخرجوا الحُله الاولى والبسوه البسوا الحُله الاولى دي ،،يعطيك البر بتاعه ايه البر اللي فيك يكون منين ؟؟ من المسيح مش منك ،،يعني ايه تبقى انسان بار يعني انسان نقي فيك خوف اللة ،،انسان فيك صفات سماويه،، الكلام ده يجي منين، من الحُله الاولى تلاقي انسان يتوب تلاقي البر بقى يندح منه،، ليه،، اصله لبس الحُله الاولى ،،اصله خلاص،، اصله نسي الثياب المتسخة دى ..كرها.. زهق منها ،،تعال كده كلم إنسان تائب عن العوده الى الخطيئه ، يقول لك..لا لا .انا شوفت الذل ارجع ثاني؟ عشان كده لما انسان يُسر على خطاياه دى اصعب الخطاياة ..لما إنسان يكون داء المر وبيرجع له ثاني. شبه الكتاب بالخنزير اللي يرجع الى قيئة.. يرجع بعد ما قبلوا وقال لهم، اخرجوا له الحُله الاولى البسوه عاوزك تتخيل معي المشهد العجيب ده،، خذ بالك يقول لك الفصل ده في الكتاب المقدس فى لوقا 15 احد الكُتاب رشحه انه يكون افضل قصه في العالم واخذ جوائز على انه أروع الاساليب القصصيه أدبيا ..هنا بيخيلك مشاهد..بيقولك....قال لهم البسوا الحُله الاولى فألبسوه، عاوزك تتخيل شكل الولد وهو لابس الحُله دي حصل له ايه ..رجعت له ثقته بنفسه،، رجعت له ريحه ابوه رجعت له احساس البنوه واقول لك ده ايه دة؟ هي دى عطايا التوبه.. ان انا ابتدي أحس ان انا ابن، ، كنت الاول حاسس ان انا لا لا لا حتى مش عبد ده انا ارضئ من عبد ...يقولك طالما انت تائب تعال. تعال قول يا ابانا خذ عطايا الأب ليك ..دى بتعتك.. البسوه الحُله الاولى.. يا رب مش كثير كده. الولد ده برضة يستاهل،، كنت تختبره شويه ،،كنت أستنى ..اقول لك لا،، انا لازم الحقوا.. ده مريض ده جيلى مجروح،، انا لازم دلوقتي ارد له كل مافُقد وكل ما سلبة منة العدو وارد لهم اضعاف..البسوا الحله الاولى..أمر العبيد نفذوا..وقال كمان وخاتم فى يدة.. بمعنى اية.....كان أسلوب التوقيع زمان مش مجرد توقيع لا ..الخاتم كانت جايه من الختم،، ايه الخاتم ده ،،الختم بتاع ابوه،، الختم يعني ايه،، يعني يكون متصرف فى الممتلكات ..بقى معقوله الولد اللي سلبك واهانك...جاي تعطية الحُله الاولى وبتحضنوا وكمان بتطلع له الختم وبتلبسه له،، ايه الختم ده؟ ايه الخاتم ده؟ الاباء القديسين يقولوا على الخاتم ده عطايا الروح القدس ،،الخاتم الثوب هو البر، الختم عطايا الروح القدس. انا استاهل يا رب استاهل انك تعطينى الروح القدس!! روحك القدوس تعطية لى انا؟ انا اللي بهينك وبتركك..تأتمنى على روحك.. اقول لك ايوه هاعطيك الروح القدس بكل غناة وكل مجدة بكل ما في من صلاح ومن بر من تقوى،،عشان كده احنا نقول له هذا لا تنزعه منا ايها الصالح. دة الخاتم،، العطايا اقول لك عليها حُلا مواهب الروح القدس،،دى الزينه بتاعه التائب ،،تلاقي بقى المحبه والفرح والسلام الملامح بتاعه التائب بتتغير بتتغير ليه ؟ لانة لابس الحُله الاولى البر ..عمل الروح القدس دة العمل الباطني في الانسان،، امور كثير جدا بتتغير في كيان الانسان وجوهره الداخلي عندما يتوب..جرب تتوب كده،، تلاقي نفسك هدأت بقى فيك سلام ما بقاش في بغضه ما بقاش في صراع ما بقاش في نزاع ليه،، لانك تذوقت العبوديه. فأشتقتت للحريه فلما اخذتها ابتديت تتمسك بها.. قال لهم كده اخرجوا الحُله الاولى ..اعطولة الخاتم في يديه وحذاء لرجليه الحذاء ده يعمل ايه؟ دة حمايه.. حمايه.. اللي ماشي حافي ده معرض لاخطار كثيره. معرض انه ينجرح معرض ان الشوك يدخل جوه رجله .قال زمان من ثمر الخطيه في الارض هتعطيك شوكا .. طيب يا رب اذا كنا عايشين في ارض فيها شوك طول ما هنمشي هنتجرج...اقول لك لا . انا هعطيك الحل..اية هو الحل؟ هعطيك الحذاء في رجلك.. ماهو الحذاء دة ..الحذاء دة الوسائل بتاعت الحرب الروحيه...الحمايه .هعطيك الحذاء في رجلك.. وطبعا كان معروف برضه فى عصر ربنا يسوع المسيح انه معظم العبيد او كل العبيد بدون احذيه وكل الفقراء بدون احذيه،، اللي تشوفه في الشارع لابس حذاء تعرف ان ده ابن امراء ،،اي حفاة ماشيين تعرف ان دول عبيد ،،ناس ما تتعدش،، اول ما تشوف واحد لابس حذاء تعرف ان ده انسان ابن امراء.. انسان كريم.. اقول لك انا هرجع لك الحذاء في رجلك.. انا هنقلك من روتبه الناس اللى مالهمش اي قيمه ولا اي كرامه لناس وجهاء..دة على المستوى الارض؟ اقولك لا على المستوى السماوي، لما البر يعمل فيك وتشعر بكرامتك كإنسان ومحبه ربنا لك . اصل خذ بالك الحياه الروحيه تبدا الأول بأن الانسان يعيش في خطيته ولما يعيش في خطيته يعيش كحيوان ،عشان يرجع لربنا لازم يرجع اولا من حيوان الى انسان، ومن انسان الى انسان راقي، ومن انسان راقي الى انسان روحي،، لازم الخطوات دى ...في ناس كثير تعيش في الرُوتبه الحيوانيه يروح ربنا كده ايه يحاول يقول له برضه انا خلقتك عشان تعمل كده برده انت كده، يخليه يبقى انسان ..ولما يبقى انسان.. الانسان لة درجات.. فيرتقى..لما يرتقي ما يعش فى صراع .. يعيش كانسان .. اول ما يعيش كإنسان راقي..واول ما يعيش كأنسان راقي يبتدي ينشط فية العمل الالهي عشان كده هنا يقول لك انا لازم اخليك انسان راقي عشان ينشط فيك العمل الالهي.. هلبسك الحذاء.. اخر حاجه بيعطيها له ، هديه جميع الهدايا او الحاجه الحضن ثاني حاجه الحُله .ثالث حاجه الخاتم. رابع حاجه الحذاء خامس حاجه نتوج الفرحه دي كلها.. بأيه. قدموا العجل المعلوف او العجل المُسمن واذبحوه فناكل ونفرح ايه هو العجل ده؟ ما قالش عجل..قال العجل.. وكأن العبيط كلهم عارفين ان عندهم العجل المعروف المثمن ، اللي عمالين نأكل فيه من فتره ،ده اللي عمالين ناخذ بالنا منه من زمان عمالين، ناخذ بالنا منة.. العجل المعلوف هو ده اللي تقدموة اذبيحوا لنأكل ونفرح..اية العجل دة اية الذبيحة دى، اية العجل اللي هناكله ونفرحوا،، ده ايه ده ده بقى ذبيحه المسيح، اللي بياخذها الخاطي العجل المسمن ، اللي بيجهز نفسه ليك..اللي اتى من اجلك وذبح من اجلك والتاريخ كله اتمهد لة ..وكل الانبياء كان عندهم عليه لحد ما جاء ولما جاء ..جاء لمين.. جاء عشان يذبح عشان انت تأكله ..اجمل هديه ..قال لك خذوا كلوا منه كلكم ..ده بقى هديه التائبين، احنا النهارده تائبين وصايمين ، عاوزين هديه ، ايه الهديه،، اللي ربنا يعطيها لنا ،،يقول لك شوف انا هاعطيك حضني حلو ولا مش كويس،،وهلبسك الحُله الاولى ،،هردلك كرامتك. كابن ليا ..هلبسك الحُله الاولى هلبسك ثوبى انا ..هعطيك الخاتم بتاعي.. مواهب الروح هخلي عندك عفه هخلي عندك صلاح هخلي عندك محبه فرح طول اناة...هعطيك ثمارى...دة كثير قوي يا رب .مش بس كده لازم انت تأكل وتفرح وانا افرح بك ..طب هتأكلني ايه يا رب ايه اللي ممكن تاكلهوني ،، هقدم لك جسدي عشان تأكله خذوا قدموا العجل المعلوف واذبحوه لنأكل ونفرح. لان ابني هذا كان ميتا فعاش و ضالا فوجدناه .مافيش اجمل من كده مشهد احبائي ..تعال كلنا خطاه لكن متجمعين حوالين العجل المسمن متجمعين حوالين الذبيحه نأكل لما نأكل يحصل ايه نفرح كلنا عارف لية الكنيسه اجمل الحانها وتسابيحها اللي فيها رنه الفرحه تقولها متى،، تقولها في التوزيع اصل المؤمنين تابوا ولما تابوا اكلوا اكلوا من الوليمه السماوية ..النتيجه الطبيعيه اللي هم يكونوا ايه ،،فرحانين لما يفرحوا يعملوا ايه احنا لما نفرح نعمل ايه ولا بنطبل ولا بنظمر احنا لما بنفرح نسبح ادي عطايا التائب مين يعرف ان كل العطايا دي لة ويستمر في خطيته ..استمر في الخطيئه كل ده،،، هتقول لي ربنا مش هيقبلني ولا تقولي اصل انا وحش.. هاقول لك هو في اوحش من الولد ده ..الولد ده قدم اجمل نموذج جميل جدا ان ربنا يصور لنا اقصى الشمال واكثر اليمين اكثر الخطية واكثر البر ..عاوز يقول لك مهما كنت بعيد تعالا افراح كثيره تنتظرك ،،هو واقف ومستنيك تحنناته واحضانه مجهز لك الحُله الاولى مجهزلك لك الخاتم مجهز لك الحذاء ..مجهز لك ذبيحه نفسه عشان يقدمها لك ،،عشان كده اذا كان ربنا بيقدم لنا كل ده واحنا بنعتذر اذا كان ربنا بيقدم لنا كل ده واحنا بنأجل ،،يبقى إيه ادانة تكون ادانتي ؟ انا المجهود بالخطايا من يطفي لهيب النار عني مين،، هاقف قدامه في اليوم الاخير هاقول له ايه هاقول له اصل انا كنت وحش وكان الموضوع صعب يقولك صعب ليه ،،عشان كده الاباء يحذرونا بيقولوا لنا ان الله سوف لا يحاسبنا لماذا أخطأنا ولكن سيحاسبنا وبشده لماذا لم نتوب ..انت ما توبتش ليه،، ايه الإجابه اللي اقدر اقولها له انا ما توبتش ليه . هتقول له اصل كنت هترفضني،، اصلي كنت مكسوف،، اصلى كنت مش واثق .. اقول لك لا لا لا ده انا قدمت لك كل الوسائل اللي تقدم لك الحمايه للتوبه ..وانت لم تُبالى.. احبائي ما اجمل ان نقدم توبه مع الصوم ما قيمه الصوم بدون رجوع الى الله ،ما قيمه ان احنا بناكل من ابسط الاطعمه فى فتره الصوم الكبير..ما القيمه هل مجرد اذلال للجسد.. ان لم يكن اذلال الجسد وسيله للتوبه فسيكون وسيله جزدانيه.. لكن لما نكون احنا بنذل الجسد من اجل ارتقاء الروح ومن اجل التقاء الله ..هنا نسعد بالصوم.. عشان كذا مزمور النهارده بيقول لك ايه. لا تذكر آثامنا الاولى...فالتسبق لتدركيا رأفتك لاننا قد افتقرنا جدا أعنا يا الله مخلصنا من اجل مجد اسمك... ربنا يكمل ناقصنا ويسند كل ضعف فينا بنعمته ولالهنا المجد الى الابد امين..

لا تكنزوا لكم كنوزا على الارض

" متى 6 : 19 " فى بداية الصوم المقدّس ياأحبائى الكنيسة بتضع لنا هذا الفصل الفائق وهو جزء من الموعظة على الجبل من إنجيل مُعلّمنا متى الإصحاح6 يقول لنا هكذا " لا تكنزوا لكم كنوزاً على الأرض حيث يفسد السوس والصدأ " الكنيسة تريد أن تقول لنا بما أنكّم ناس بتقدّموا لله ذبائح من أجسادكم وهى ذبائح الصوم وبما أنكّم بتقدّموا ذبائح عقلية فى الصلاة تحثنّا على أن يكون كنزنا فى السماء فالسؤال الذى يتبادر للذهن فى الحال وهو " فهل الإنسان عندما يكون عنده مال فهل هذا خطية ؟ " ، فالمال فى حد ذاته لا يكون خطية ولكن ما أسهل أن يُحولّ إلى خطية عدو الخير مكّار لأنّ الإنسان الذى يكنز له كنوز على الأرض صعب جداً أن يكون عنده إتكال على الله ولكن بيكون عنده يقين فى ماله وتكون ثقته فى ماله وهنا أصبح أنّ المال له مشكلة خفية بأنّه يسحب النفس وإهتماماتها إلى كل ما هو أرضى وهذه هى خطورة أن نكنز لنا كنوز على الأرض ولذلك قال لنا الكتاب " ما أعثر دخول ذوى الأموال إلى ملكوت السماوات " ولكن لماذا ؟! لأنّ فى الحقيقة لكى الإنسان يكون وهو غنى غير واضع إتكاله على المال فإنّ هذا يحتاج إلى تقوى عالية جداً ، ويحتاج لإنسان يعرف الله جيداً فالغنى أساساً هو عطية من الله ولكن عدو الخير بيحولّها بأن يضع فيها قلب الإنسان فأنت أين هو كنزك ؟فعلى ماذا تتكّل ؟ فى بداية الصوم الكنيسة تقول لك " حيث يكون كنزك يكون قلبك " ، فالنفس يا أحبائى عندما تتكّل على غناها يبدأ الله يتضاءل فى عينيها ويشعر الإنسان أنّه قادر أن يدبّر أموره بذراعة وهنا يشعر الإنسان يا أحبائى أنّه يوجد حاجز ضخم جداً بينه وبين ربنا وغير قادر أن يصل إليه فيوجد ضباب كثيف حاجب الرؤية ولأنّ العالم قد وُضع فى الشر فالحياة بتصعّب الأمر ومن هنا الناس بتبدأ ترتبط بالأرض وتنسى السماء والسماويات ولذلك الكنيسة بتقول لك إنتبه فنحن لا نقدر أن نقول لك أنّ صومك مقبول وأنت واضع إتكالك على مالك فالقديس بولس الرسول يقول لتلميذه تيموثاوس فى رسالته الأولى الإصحاح 6 :17 يقول له : " أوصى الأغنياء فى الدهر الحاضر أن لا يستكبروا ولا يُلقوا رجاءهم على غير يقينية الغنى بل على الله الحى الذى يمنحنا كل شىء بغنى للتمتّع " فيقول للأغنياء لا تعتقدوا أنكّم قد إرتفعتم فمشكلة المال أنّه يجعل الإنسان يضع يقينُه فيه ومن هنا بيسحب قلبه ويسحب إهتمامه والنفس تكون فى صراع بين الله والمال القديس يعقوب السروجى يقول قول رائع جداً يقول " إنقل غناك على أكتاف المُحتاجين وهناك يوصلّوا كنزك بأمانة " توجد قصة أنّه كان يوجد إنسان بيعطى الكنيسة بسخاء شديد جداً فأبونا قال له كفاك فأنت بتعطى كثيراً فقال له الرجل " أنا قد تعودّت على الأرض أن أكون غنى فلا أريد أن أكون فى السماء فقير " فهو إنسان حكيم بينقل غناه على أكتاف المُحتاجين فحتى أعمال الرحمة بتشفع فينا وتشهد لنا يقول لنا بُستان الرهبان أنّه كان يوجد رجل جاءت له دعوة لمقابلة الملك فخاف وإرتعب وحاول أن يجد ناس توصلّه للملك فجاء له واحد وقال له أنا أستطيع أن أوصلّك لباب القصر فقط ولا أستطيع ان أدخل معك للملك ثم وجد واحد آخر قال له أنا أستطيع أن أوصلّك إلى باب حجرة الملك ولكن سأتركك هناك وواحد قال له أنا سأدخل معك للقصر وسأدخل للحجرة وسأتكلّم بالنيابة عنك فالأول هو الطهارة والثانى هو فضيلة المحبة فهى التى تأتى بنا إلى باب حجرة الملك أمّا فضيلة الرحمة فهى التى ستدخل وتتكلّم بالنيابة عنّا هى بذاتها ستتكلّم مثل الفتاة الصغيرة التى إسمها طابيثا جاءوا الناس المساكين إلى بطرس الرسول عندما ماتت طابيثا وأحضروا له الملابس التى صنعتها لهم وكانت أعمالها تشهد لها ولذلك الإنسان لو عرف هذا السر ما تمسكّ بغنى أبداً وربنا يسوع عندما أتى ليكلّمنا وجدنا أنّه إبتدأ يعطينا أمثله من الحياة التى نعيشها وليس من السماء فقال أنّ النفس أفضل من الطعام والُلباس " أليست الحياة أفضل من الطعام والجسد أفضل من الُلباس إنظروا إلى طيور السماء أنها لا تزرع و لا تحصُد و لا تجمع إلى مخازن وأبوكم السماوى يقوتها ألستّم أنتم بالحرى أفضل منها ولماذا تهتمون بالُلباس تأملّوا زنابق الحقل كيف تنمو لا تتعب و لا تغزل ولكن أقول لكم أنّه و لا سُليمان فى كل مجده كان يلبس كواحدة منها " ( متى6 : 25 – 29 ) يقول يا جماعة فإنّ العصافير والحمام هم من ضمن الكائنات العجيبة التى لا تقبل أن تُخزّن لها حبوب وأبوكم السماوى يقوتها معقول أنّ الطيور تكون واضعة لها حكمة عالية وثقة عالية فى خالقها أكثر منك !وماذا أيضاً ؟! سنابل الحقل " فإن كان عُشب الحقل الذى يوجد اليوم ويُطرح غداً فى التنّور يُلبسه الله هكذا أفليس بالحرى جداً يُلبسكم أنتم يا قليلى الإيمان " ( متى 6 : 30 ) إنظروا لجمال زهرة فإذا كان الله قد زينّها بكل هذا أفليس يُلبسكم ! وبالرغم من أنّ الزهرة تعلم أنّ صاحبها سينزعها من الأرض ويكلّمنا أيضاً عن الغربان المولودة التى لا يوجد لها طعام فإنّ الله يقُوتها ولذلك يا أحبائى الإنسان فى بداية صومه لابد أن يراجع نفسه ويقول هل المال قد سحب قلبى ؟! فالمفروض أن أتذوّق حلاوة العطاء بأكثر يقين وبأكثر إيمان فلا تعتقد أنك قد إختليت العقل عندما ساعدت الفقراء لا أبداً نريد أن يكون معنا الصديق الذى سنأخذه معنا فى الأبدية لكى يشفع فينا فيقولوا عن أبونا بيشوى كامل الله ينيح نفسه أنّه كان يزور أسرة وكانت هذه الأسرة غنية جداً وزوجة هذا الرجل كان يصعب عليها جداً إن زوجها لا يُعطى العشور لله فسألت أبونا بيشوى : هل يا أبونا العشور هى فى كل شىء ؟! فقال لها نعم فالرجل قال ولكن هذا كثير جداً فأبونا قال له إعطى لله ولو جزء بسيط فوافق الرجل وقال أنا سأدفع إثنين جُنيهاً ثم بعد ذلك أبونا عرّفهم على أسرة فقيرة جداً فوجدوا انّ هذه الأسرة مسكينة جداً ومحتاجة جداً وتعيش فى حجرة بسيطة جداً وإبتدأ الرجل يتعرّف على أسرة أخرى وكان يجد مثلاً انّ الولد فيها تعبان وليس لديه علاج فإبتدأ يدفع أكثر وإبتدأ عندما يرجع إلى بيته ويفكّر هو وأولاده فى إحتياج هذه العائلات الفقيرة وكان بيخجلوا من أنفسهم عندما يجدوا إحتياج الناس هكذا وبذلك إبتدأ يحدث للأسرة لون من ألوان القناعة وبذلك صار هو شبه يعيش على العشور فكلّما يعطى الإنسان فإنّه يشعر أنّ من يرحم الفقير يُقرض الرب فإنّ محبة المال تُعطلّ الإنسان جداً عن رؤية الله وتُعطلّ الإنسان عن مكسب السماء0تخيّل أنّ الإنسان بيجاهد وبيحاول يصوم ولكن يوجد ركن فى قلبه مُظلم ثق أنك عندما تُعطى ربنا بيعطيك مئة ضعف0وثق أنك وأنت بتُعطى لربنا وأنت فرحان أنّ هذا يخزّن لك رحمة فى السماء الكنيسة تقوا " عوّضهم عنها بغفران خطاياهم " وفى الصوم الكنيسة تقول " طوبى للرُحماء على المساكين فإن الرحمة تحل عليهم " فما هى علاقة الصوم بالرحمة ؟! يقولوا أنّ الكنيسة يا أحبائى قصدها من الصوم أن تجعل الإنسان يعيش مترّفع تماماً عن شهوة الأطعمة وبأقل اقل الأطعمة فيصرف أقل فالمفروض أنّ الذى وفرّة فى المال يُعطيه للفقراء ويقول أنّ الذى وفرّته من قوتى أعطيه عطية للمُحتاج فالمفروض إنى أكون فى الصوم مُتعفف فى طعامى فأُعطى عطايا غير عشورى فأنا من خلال صومى شعرت بوجود الله وشعرت بالمساكين " طوبى للرُحماء على المساكين فإن الرحمة تحل عليهم والمسيح يرحمهم فى يوم الدين ويحل بروح قُدسه فيهم " ، فيبدأ الإنسان إيمانه يزداد بالله0فياليت الإنسان لا يُفكر كثيراً فى إتكاله على ماله ولكن يتكل على الله0لأنّه هو الرازق ومُعطى جميع الخيرات ربنا يقبل صومنا ويجعلنا نقف أمامه فى إستحقاق ربنا يسند كل ضعف فينا ولإلهنا المجد دائماً أبدياً أمين

العنوان

‎71 شارع محرم بك - محرم بك. الاسكندريه

اتصل بنا

03-4968568 - 03-3931226

ارسل لنا ايميل