العظات

الشباب والمعرفة

إِنْجِيل مُعَلِّمنَا لُوقَا يِقُول لِينَا عِبَارَة عَنْ رَبِّنَا يَسُوع مُهِمَّة قَوِي يِقُول { وَأَمَّا يَسُوعُ فَكَانَ يَتَقَدَّمُ فِي الْحِكْمَةِ وَالْقَامَةِ وَالنِّعْمَةِ عِنْدَ اللهِ وَالنَّاسِ } ( لو 2 : 52 ) .. نِمُو فِي كُلَّ الإِتِجَاهَات .. النِّعْمَة .. وَالحِكْمَة .. وَالقَامَة .. نِتكَلِّم عَنْ المَعْرِفَة .. ضَرُورِة المَعْرِفَة .. أهَمِيِّة المَعْرِفَة الإِنْسَان هُوَ المَخْلُوق الوَحِيد الَّلِي رَبِّنَا زَيِّنُه بِنِعْمِة العَقْل فَأعْطَاه مَعْرِفَة فِي كُلَّ المَجَالاَت قَصْد رَبِّنَا بِالمَعْرِفَة دِي إِنْ الإِنْسَان يِقَرَّب لِرَبِّنَا بِالمَعْرِفَة وَيِمَجِّد رَبِّنَا بِالمَعْرِفَة .. لِدَرَجِة إِنْ الإِنْسَان مُمْكِنْ مَعْرِفَته لِرَبِّنَا تِكُون هِيَّ رَكِيزِة حَيَاته مَعَ رَبِّنَا .. آيَة عَجِيبَة { لأِنَّ لَوْ عَرَفُوا لَمَا صَلَبُوا رَبَّ الْمَجْدِ } ( 1كو 2 : 8 ) .. يَعْنِي مُشْكِلِة لِيه صَلَبُوه ؟ عَشَان مِش عَرْفِينه لَوْ عِرْفُوا مِش هَا يُصْلُبُوه .. المَعْرِفَة تَجْعَل الإِنْسَان يَنْجُو مِنْ أعظَم الخَطَايَا .. أسَاس كُلَّ خَطِيَّة هُوَ الجَهْل .. القِدِّيسِين يِقُولُوا ثَلاَثَة تَسْبِق الخَطِيَّة .. الجَهْل .. وَالنِسْيَان .. وَالشَّهْوَة الجَهْل يَعْنِي عَدَم المَعْرِفَة .. أوِّل لَمَّا الإِنْسَان تِرُوح مِنْ ذِهْنه مَخَافِة الله وَوُجُود الله أوِّل حَاجَة تِحْصَل الوَاحِد يِنْسَى .. بَعْد كِدَه الإِنْسَان بِطَبِيعته فِيه شَهْوَة .. الثَّلاَثَة دُول مَعَ بَعْض يُنْشِئُوا أي خَطِيَّة الجَهْل .. وَالنِسْيَان .. وَالشَّهْوَة .. { لأِنَّ لَوْ عَرَفُوا لَمَا صَلَبُوا رَبَّ الْمَجْدِ } رَبِّنَا فِي العَهْد القَدِيم قَال { هَلِكَ شَعْبِي مِنْ عَدَمِ الْمَعْرِفَةِ } ( هو 4 : 6 ) أشْعِيَاء قَال { الثَّوْرُ يَعْرِفُ قَانِيهُ وَالْحِمَارُ مَعْلَفَ صَاحِبِهِ . أَمَّا إِسْرَائِيلُ فَلاَ يَعْرِفُ } ( أش 1 : 3 ) .. إِسْرَائِيل لَمْ يَعْرِف لَوْ عَرَفُوا يِكُون إِنْتِظَارْهُمْ لِلمَسِيَّا وَتَحْقِيق النُبُّوات وَالرُمُوز .. كَانُوا يِقْبَلُوه وَكَانُوا قَبَلُوا الإِيمَان .. أسَاس عَدَم قَبُولَهُمْ لِلإِيمَان عَدَم المَعْرِفَة ..المَعْرِفَة ضَرُورِيَّة جِدّاً .. رَبِّنَا مَيِّزْنِي بِالعَقْل .. أعْطَانِي أنْ أعْرِفه .. أعْطَانِي أنْ أمَجِّده .. أعْطَانِي أنْ أسَبِّحه .. أعْطَانِي أنْ أتَرْجِم الأُمُور فِي ذِهْنِي وَأفْهَمْهَا وَأحَاوِل أسْتَوْعِبْهَا وَلَمَّا أفْهَمْ وَاسْتَوْعِب ألاَقِي نَفْسِي بَمَجِّد الخَالِق عَلَى عِظَمْ جَلاَله وَعِظَمْ عَمَله وَصَنِيعه مُعَلِّمنَا بُولِس الرَّسُول لَقَى نَاس فِي مَدِينِة رُوميَة نَاس أُمَمِيِّين وَثَنِيِّين يُنْكِرُوا وُجُود رَبِّنَا إِتَّهَمْهُمْ بِالجَهْل قَال لُهُمْ صَحِيح إِنْتُمْ نَاس فَلاَسِفَة وَحُكَمَاء لكِنْ المَفْرُوض الفَلْسَفَة وَالحِكْمَة دِي تِوَصَلْكُمْ لِمَعْرِفِة رَبِّنَا .. كَانْ المَفْرُوض إِنْتُمْ مِنْ خِلاَل المَصْنُوعَات بِتَاعِت رَبِّنَا تُشْعُرُوا بِقُدْرِتُه السَّرْمَدِيَّة ( رو 1 : 20 ) .. كَانْ المَفْرُوض مِنْ أعْمَال الله تِوَصَلْكُمْ لِمَعْرِفِة الله .. كَانْ المَفْرُوض لَمَّا تِشُوفُوا الخِلْقَة دِي تُدْرِكُوه فَتُمَجِّدوه لكِنْ هُمَّ عَمَلُوا إِيه { فَلَمَّا سَمِعُوا حَنِقُوا بِقُلُوبِهِمْ وَصَرُّوا بِأَسْنَانِهِمْ عَلَيْهِ } ( أع 7 : 54 ) رَفَضُوا لَمَّا رَفَضُوا رَبِّنَا رَفَضْهُمْ .. المَعْرِفَة مُهِمَّة جِدّاً نَمُوذَج لِلمَعْرِفَة شَخْصِيِّة رَبِّنَا يَسُوع نَفْسه .. رَبِّنَا يَسُوع وَاسِع المَعْرِفَة جِدّاً فِي التَقْلِيد اليَهُودِي لاَ يُعْتَبَر شَخْص وَيُكْتَب فِي سِجِلاَت الأنْسَاب الخَاصَّة بِهُمْ إِنْ دَه فِعْلاً رَاجِل إِلاَّ لَمَّا يِتِمْ لَهُ إِخْتِبَار إِنَّه عَارِف بِالنَّامُوس .. الإِخْتِبَار دَه يِتِمْ فِي أي مَرْحَلَة لِلوَلَد مِنْ سِنْ 20 – 30 سَنَة .. كُلَّ مَا يِجْتَاز الإِمْتِحَان دَه بَدْرِي يُكْتَب إِسْمه بَدْرِي .. رَبِّنَا يَسُوع إِجْتَاز الإِمْتِحَان دَه وَعَنْده 12 سَنَة ..كُلِّنَا عَارْفِين إِنْ هُوَ قَعَد مَجْلِس يِسْألُوه .. المَجْلِس دَه كَانْ مَجْلِس الإِمْتِحَانَات فَيَسُوع دَخَلُه .. مَجْلِس يُقْعُد فِي الهِيكَل فِي أُورُشَلِيم فِي الأعْيَاد .. لِيه ؟ عَشَان يِكُون فُرْصَة لإِلْتِقَاء كُلَّ الوِلاَد وَكُلَّ الشُّبَان .. يِسْألُوا الوِلاَد هَلْ عَلَى دِرَايَة بِالتَوْرَاة وَالنُبُّوَات وَالنَّامُوس ؟ .. لَوْ عِنْده دِرَايَة يُبْقَى نِجِح يَسُوع لَمَّا قَعَدُوا مَعَاه قَعَدُوا مَعَاه 3 أيَّام لأِنَّهُمْ بُهِتُوا مِنْ تَعْلِيمه( مت 22 : 33 ) وَهُوَ عِنْده 12 سَنَة يَسُوع كَانْ يِسْتَخْدِم كَثِير جِدّاً آيَات مِنْ العَهْد القَدِيم وَالنُبُّوَات .. لِيه ؟ لإِنَّه عَلَى دِرَايَة كَامِلَة بِالآيَات وَالنُبُّوَات وَتَحْقِيقهَا وَمَرْمُوزَاتِهَا وَمَدْلُولَتِهَا .. عِنْده مَعْرِفَة .. مُعَلِّمنَا بُولِس الرَّسُول يِقُول{ الْمُذَّخَرِ فِيهِ جَمِيعُ كُنُوزِ الْحِكْمَةِ وَالْعِلْمِ } ( كو 2 : 3 ) .. هُوَ مِلء المَعْرِفَة .. إِحْنَا نِقُول عَنَّه إِنَّه كَنْز الحِكْمَة .. مُعَلِّم الطَّهَارَة .. مُؤَسِّس الدُّهُور .. قَابِل الصَّلَوَات النَقِيَّة( مَا يُقَال فِي قِسْمِة " الَّلَهُّمَّ وَالِد النُّور " ) .. رَبِّنَا يَسُوع كِنْز حِكْمَة .. لَمَّا قَعَد مَعَ العَشَّارِين وَالخُطَاة أدَانوه .. لَوْ قَعَدْت مُنْعَزِل غِير مَقْبُول .. لَوْ قَعَدْت مَعَ عَشَّارِين وَخُطَاة غِير مَقْبُول الَّلِي كَانْ مُنْعَزِل يُوحَنَّا المَعْمَدَان وَمِش عَاجِبْكُمْ وَأنَا عَشَان قَاعِد مَعَ نَاس ضُعَاف مِش عَاجِبْكُمْ رَاح قَال لُهُمْ نُبُّوِة أشْعِيَاء { زَمَّرْنَا لَكُمْ فَلَمْ تَرْقُصُوا . نُحْنَا لَكُمْ فَلَمْ تَلْطِمُوا }( مت 11 : 17)المُهِمْ يجِيب نُبُّوَة أوْ حَدَث أوْ مَوْقِف مُطَابِق تَمَاماً لِلأمر .. لِيه ؟ لأِنَّه يَعِي النَّامُوس فِي صَدْره وَقَلْبه وَعي تَام لَمَّا اتْكَلِّمْ عَنْ قَتْل أطْفَال بِيت لَحْم يِقُول { رَاحِيلُ تَبْكِي عَلَى أَوْلاَدِهَا وَلاَ تُرِيدُ أَنْ تَتَعَزَّى لأِنَّهُمْ لَيْسُوا بِمَوْجُودِينَ } ( مت 2 : 18) .. الآيَة دِي لِيه تُقَال هِنَا ؟ مِينْ رَاحِيل ؟رَاحِيل زُوْجِة أبُونَا يَعْقُوب .. مَا عِلاَقِة رَاحِيل بِأطْفَال بِيت لَحْم ؟رَاحِيل وَهِيَّ رَاجْعَة مَعَ أبُونَا يَعْقُوب مَاتِت فِي بِيت لَحْم وَلَمْ تُكْمِل الرِحْلَة فَلَمَّا مَاتِت الَّلِي مَاتُوا نَسْل أبُونَا يَعْقُوب فَالأطْفَال الَّلِي مَاتُوا مِنْ إِسْرَائِيل هُمَّ نَسْل يَعْقُوب .. مِين بِتِبْكِي عَلِيهُمْ ؟ جِدِّتهُمْ رَاحِيل الكَلاَم دَه عَايِز مَعْرِفَة .. المَعْرِفَة تِجْعَل الإِنْسَان يِعْرَف أعْمَاق خَفِيَّة ..مِنْ الأُمُور المُهِمَّة جِدّاً وَعَطَايَا رَبِّنَا لِينَا إِنْ إِحْنَا يِكُون عَنْدِنَا عُمْق فِي المَعْرِفَة يَامَا رَبِّنَا يَسُوع الْمَسِيح يِسْتَشْهِد بِآيَات مِنْ العَهْد القَدِيم .. لَمَّا يِقُول زَي مَا قَال أشْعِيَاء { يَارَبُّ مَنْ صَدَّقَ خَبَرَنَا وَلِمَنِ اسْتُعْلِنَتْ ذِرَاعُ الرَّبِّ } ( يو 12 : 38 ) .. عَاوِز يِقُول لُهُمْ إِنْتُمْ لاَ صَدَّقْتُوا الخَبَر وَلاَ صَدَّقْتُوا الأعْمَال .. الخَبَر هُوَ الكَلاَم .. الذِرَاع هِيَّ الأعْمَال لَمَّا كَلِّمْهُمْ عَنْ يُونَان النَّبِي .. لَمَّا كَلِّمْهُمْ عَنْ مَلِكَة التَّيْمَن الَّلِي جَات تِسْمَع حِكْمَة سُلَيْمَان قَالُّهُمْ{ وَهُوذَا أَعْظَمُ مِنْ سُلَيْمَانَ ههُنَا } ( مت 12 : 42 ) .. إِذَا كَانْ سُلَيْمَان رَاجِل مَشْهُور بِالحِكْمَة النَّاس تِيجِي لُه مِنْ أخِر الدِنْيَا الَّلِي هِنَا أعْظَمْ مِنْ سُلَيْمَان .. رَبِّنَا يَسُوع الْمَسِيح كَانْ نَمُوذَج لِمِلء الحِكْمَة .. لَمَّا كَانْ مَعَ تِلْمِيذَي عَمْوَاس قَالُّهُمْ { أَيُّهَا الْغَبِيَّانِ وَالْبَطِيئَا الْقُلُوبِ } ( لو 24 : 25 )إِبْتَدَى مِنْ مُوسَى يِكَلِّمْهُمْ عَنْ الأُمُور المُخْتَصَّة بِمَلَكُوت الله يِقُول لُهُمْ عَنْ النُبُّوَات وَتَحْقِيقَاتْهَا .. لِيه ؟ عَايِش مَعْرِفِة الإِنْجِيل وَرَبَطْ المَعَانِي وَرَبَطْ الأحْدَاث وَمَدْلُولَتْهَا .. لِلأسَف فِي إِنْسَان يِعْرَف فَقَطْ لكِنْ لاَ يُصَدِّق .. مِنْ ضِمْن الحَاجَات العَجِيبَة الَّلِي رَبِّنَا عَايِز يِعَلِّمْ بِهَا الجَمَاعَة اليَهُود .. يُوْم الكَفَّارَة يِجِيبُوا تِيسِين وَيِعْمِلُوا قُرْعَة تِيس يُذْبَح وَالآخَر يُطْلَق .. التِيس الَّلِي هَا يُذْبَح يِكُون عَلَى اليِمِين وَالتَّانِي عَلَى الشِمَال .. وَيْغَطُّوه بِقُمَاشَة حَمْرَا وَالشَّعْب كُلَّه يِقُول خَطَايَاه عَلاَنِي .. لَمَّا يِقُولُوا الخَطَايَا بِتَاعِتْهُمْ القُمَاشَة الحَمْرَا تِبْيَض فَالشَّعْب كُلُّه يُشْعُر بِالصُلْح وَالغُفْرَان .. بَعْد صَلِيب رَبِّنَا يَسُوع الْمَسِيح يِعْمِلُوا نَفْس الشَرِيعَة لكِنْ يِحْصَل إِنْ القُمَاشَة الحَمْرَا لاَ تِبْيَض .. لِيه ؟ عَايِز يِقُول لُهُمْ خَلاَص الرَمْز تَحَقَّق .. بَطُلَ الرَمْز فِي الْمَسِيح .. لَمَّا يِعْمِلُوا القُرْعَة وَتِطْلَع عَلَى التِيس الَّلِي عَلَى اليِمِين يِتْفَاءلُوا .. مِنْ بَعْد صَلِيب رَبِّنَا يَسُوع وَحَتَّى دَمَار الهِيكَل وَخَرَابه سَنَة 70م يَعْنِي حَوَالِي 37 سَنَة .. كُلَّ سَنَة القُرْعَة تُقَع عَلَى الشِمَال .. عَاوِز يِقُول لُهُمْ الَّلِي بِتِعْمِلُوه دَه غَلَط .. إِفْهَمُوا .. هُمَّ قَفْلِين قَلْبُهُمْ مُعَلِّمنَا بُولِس فِي المَعْرِفَة غَنِي .. يِقُولُوا له إِحْنَا وِلاَد إِبْرَاهِيم .. اليَهُود جِنْس الله أُمَّة مُخْتَارَة .. عَايِز تِسَاوِينَا بِالنَّاس المُحْدِثِين فِي الإِيمَان الجَمَاعَة الأُمَم الَّلِي لِسَّه عَارْفِين رَبِّنَا يِقُولُّهُمْ هُوَ أبُونَا إِبْرَاهِيم مِش كَانْ عَنْده إِبْن غِير إِسْحَق ؟ يِقُولُوا إِسْمَعِيل .. لَوْ الحِكَايَة إِفْتِخَار إِنْ إِحْنَا أوْلاَد إِبْرَاهِيم .. أوْلاَد إِبْرَاهِيم كِتِير المُهِمْ الَّلِي يُسْلُك كَإِبْن إِبْرَاهِيم كَإِسْحَق .. كَإِبْن مَوْعِد مِش مُهِمْ يِكُون إِبْن لإِبْرَاهِيم بِالجَسَد يِقُول لُهُمْ إِنْتُمْ كَيَهُود لَوْ عَاوْزِين تِكُونُوا أوْلاَد إِبْرَاهِيم يَجِب أنْ تُكُونُوا أوْلاَد مَوْعِد .. أوْلاَد مُخْتَارِين مِش مُجَرَّد نُبُّوِة جَسَد .. مُمْكِنْ يِقُولُوا إِحْنَا وِلاَد الخِتَان .. إِحْنَا النَّاس الَّلِي رَبِّنَا إِخْتَارْنَا وَخَصِّنَا مِنْ كُلَّ العَالَم كُلُّه وَقَطَعَ مَعَنَا عَهْداً فِي أجْسَادْنَا أنَّنَا مِنْ المُخْتَارِين .. قَالُّهُمْ هُوَ أبُونَا إِبْرَاهِيم لَمَّا رَبِّنَا أعْطَاه وَعْد البَرَكَة وَقَالُّه أنَا هَا أبَارْكَك وَأبَارِك نَسْلَك كَانْ سَاعِتْهَا أبُونَا إِبْرَاهِيم فِي الخِتَان وَلاَّ قَبْل الخِتَان ؟ كَانْ قَبْل الخِتَان يَعْنِي رَبِّنَا بَارِك إِبْرَاهِيم قَبْل مَا يِتْخِتِنْ يُبْقَى الخِتَان شَرْط وَلاَّ .. لأ .. ؟ مِش شَرْط .. يَعْنِي عَاوِز يِقُولُّه " إِنْتَ بِتْقُول إِنْ الخِتَان دَه مُهِمْ قَوِي لكِنْ رَبِّنَا بَارِك إِبْرَاهِيم قَبْل الخِتَان .. دَه إِبْرَاهِيم أخَدٌ الخِتَان .. مُعَلِّمنَا بُولِس يِقُول خِتم لِلبِّر ( رو 4 : 11 ) يَعْنِي مُجَرَّد تَصْدِيق لكِنْ مِش هُوَ كُلَّ شِئ مَعْرِفِة بُولِس الرَّسُول عِرِف إِزَاي يِوَظَّفْهَا وَعِرِف إِزَاي يِسْتَخْدِمْهَا عَلَشَان خَاطِر أي إِنْسَان صَاحِب دَعْوَة أوْ بِدْعَة أوْ فِكْرَة غَرِيبَة يِعْرَف إِزَاي يُنْقُضْهَا .. لاَبُد لِلإِنْسَان طَالَمَا رَبِّنَا زَيِّنة بِالعَقْل أنْ يَكُون غَنِي فِي المَعْرِفَة .. العَقْل الَّلِي رَبِّنَا عَطِيهُولْنَا لاَزِم تِسْتَخْدِمه وَتُنَمِيه وَتخَلِّيه يُمَجِّد رَبِّنَا وَيِعْرَف رَبِّنَا .. كُلَّ مَا أعْرَفه أمَجِّده وَكُلَّ مَا أعْرَفه أكْتَر أشْعُر بِمَزِيد مِنْ الجَهْل .. مِحْتَاجِين عَقْلِنَا يِكُون مُمْتَلِئ بِالمَعْرِفَة وَالمَعْرِفَة تُعْطِي إِسْتِنَارَة .. المَعْرِفَة تُعْطِي مَجْد .. لَوْ قَارِنَّا بِينْ وَلَد مَثَلاً عُمرُه 20 سَنَة فِي جَامْعَة وَوَلَد تَانِي عُمرُه 20 سَنَة لكِنْ لَمْ يَدْخُل جَامْعَة .. لَوْ احْتَكَكْنَا بِالوَلَدِين نِلاَقِي الوَلَد الَّلِي دَخَل جَامْعَة مُهَذَّب .. يِعْرَف يِخْتَار ألْفَاظه .. يِعْرَف يِفَكَّر .. يِحْتِرِم الآخَر .. عَنْده مَبَادِئ .. التَّانِي تِلاَقِيه عَكْس الأوَّل تَمَاماً .. المَعْرِفَة تُعْطِي إِسْتِنَارَة فَكَمْ تَكُون لَوْ فِيهَا الرُّوح تُعْطِي نَظْرَة جَدِيدَة وَشَامِلَة لأِمُور مَخْفِيَّة .. المَعْرِفَة تِفِيد فِي إِيه ؟ (1) المَعْرِفَة وَالإِيمَان : - الإِيمَان بِتَاعِي مِحْتَاج مَعْرِفَة .. حَقَائِق الإِيمَان .. حَقَائِق اللاَهُوت مِحْتَاجَة مَعْرِفَة القِدِيس أثَنَاسْيُوس مُبَارَك عَقْله وَمُبَارَكَة مَعْرِفَته الَّلِي حَفَظ بِهَا الإِيمَان لِلآن قَالُوا { لَوْ لَمْ يَكُنْ أثَنَاسْيُوس لَكَادَ العَالَم كُلُّه يَصِير أرْيُوسِيّاً }العَالَم أرْيُوسِي يَعْنِي الْمَسِيح لَيْسَ هُوَ الله .. يَعْنِي لَمَّا تِقُول الْمَسِيح مِش هُوَ الله يَعْنِي دَه عَالَمْ غِير مَسِيحِي .. لُولاَ مَعْرِفَة القِدِيس أثَنَاسْيُوس كُنَّا زَي الجَمَاعَة التَانْيَة .. طَالَمَا الْمَسِيح لَيْسَ هُوَ الله نُقِضَت مَعْرِفِتنَا فِي الْمَسِيح وَنُقِضَ فِدَاؤُه لإِنَّه فِدَاء إِنْسَان وَلَيْسَ إِلَه وَطَالَمَا فِدَاء إِنْسَان يُبْقَى فَدَى نَفْسه وَطَالَمَا فَدَى نَفْسه يُبْقَى لاَ قِيمَة لِفِدَاؤُه وَلاَ قِيمَة لِتَعْلِيمه .. يُبْقَى التَنَاوُل الَّلِي بِنَاكْلُه مِش إِلَه دَه إِنْسَان يُبْقَى إِحْنَا بِنَاكُل لُحُوم البَشَر لَوْ شُوْفنَا القِدِيس دِيدِيمُوس الضَّرِير وَالمَعْرِفَة بِتَاعْته ..القِدِيس دِيسْقُورُوس وَالمَعْرِفَة بِتَاعْته البَابَا كِيرْلُس وَالمَعْرِفَة بِتَاعْته وَنشُوف كِتَابَتْهُمْ وَنشُوف مَعْرِفِتْهُمْ .. وَاحِد زَي القِدِيس يُوحَنَّا فَمْ الذَّهَب .. فَمْ ذَهَب يَعْنِي كُلَّ مَا يَنْطِق بِهِ سَلاَسِل ذَهَب .. يِقُولَّك { إِنْ سَمِعْت القِدِيس يُوحَنَّا يَعِظ إِنْ لَمْ تَجِد وَرَقَة أُكْتُب عَلَى قَمِيصَك } الإِنْسَان المُمْتَلِئ مَعْرِفَة رَبِّنَا يُعْطِيه نِعْمَة تِفِيض مِنَّه .. يِفَرَّح الآخَرِين وَيُمَجِّد رَبِّنَا بِمَعْرِفَته عَنْدِنَا نَمُوذَج فِي سَيِّدْنَا البَابَا شِنُودَة الثَّالِث فِي المَعْرِفَة .. كِنْز مَعْرِفَة فِيض مَعْرِفَة فِي مُخْتَلِف المَجَالاَت الرُّوحِيَّة وَالإِجْتِمَاعِيَّة فِي أحَدٌ المَرَّات كَانْ فِيه حَدِيث لِسَيِّدْنَا البَابَا وَاحْدَة مُذِيعَة بِتقُولُّه إِحْنَا عَارْفِين إِنَّك بِتْحِب الشِعْر فَمُمْكِنْ تِقُول لِينَا أحَدٌ أبْيَات الشِعْر ؟! فَسَألْهَا " وَلإِيٍ مِنْ العُصُور تُرِيدِي ؟ " .. وَلَمَّا إِخْتَارِت العَصْر سَألْهَا " وَلإِيٍ مِنْ الشُعَرَاء تُرِيدِي ؟ " .. رَبِّنَا أعْطَى الإِنْسَان مَعْرِفَة أعْطَاه عَقْل .. المَعْرِفَة تَجْعَل الإِنْسَان ثَرِي .. غَنِي فِي ذِهْنه .. غَنِي فِي وُجْدَانه وَلَمَّا يِكُون غَنِي فِي وُجْدَانه يِبْعِد عَنْ الصَّغَائِر .. تِلاَقِيه حَاسِس بِغِنَى فِي دَاخِل نَفْسه فَلاَ يَهْتَمْ بِالأُمُور التَافْهَة وَلاَ تُؤَثِّر فِيه الأُمُور السَطْحِيَّة .. لَمَّا الإِنْسَان يِكُون مُمْتَلِئ يَرْتَفِع عَنْ أُمُور صَغِيرَة كِتِير .. لِيه ؟ لإِنْ الإِنْسَان وَقْتَهَا يِكُون بِيحَلَّق وَالأُمُور دِي بِتكُون صَغِيرَة جِدّاً لَيْسَ إِحْتِقَار لِلآخَر لكِنْ الإِنْسَان رَبِّنَا عَاطِيه فَرْحَه{ الله مُلْهِيهِ بِفَرَحِ قَلْبِهِ } ( جا 5 : 20 ) .. يَعْنِي رَبِّنَا مِفَرَّح الوَاحِد .. غَانِيه لَمَّا الوَاحِد يِلاَقِي تَأمُّل جَمِيل يُشْعُر بِالفَرَح . (2) المَعْرِفَة وَالكِتَاب المُقَدَّس :- مَعْرِفِة الخَطْ الفِكْرِي .. الخَطْ النَبَوِي .. الخَطْ التَّسَلْسُلِي .. الخَطْ الرَمْزِي لِلكِتَاب المُقَدَّس لَمَّا تِعْرَف تَسَلْسُل الأحْقَاب فِي الكِتَاب المُقَدَّس وَعَصْر المَمْلَكَة وَالإِنْقِسَام وَالمَمَالِك وَمِين المُلُوك الأبْرَار وَمِين المُلُوك الأشْرَار وَمِين المُلُوك المُصْلِحِين وَعَمَلُوا إِيه وَكُلَّ وَاحِد فِي الكِتَاب المُقَدَّس إِيه هِيَّ أجْمَل النُقَطْ فِي شَخْصِيِّته تَحْمِل رَمْز قَوِي لِرَبِّنَا يَسُوع الْمَسِيح وَأشْعُر فِي أبُونَا إِبْرَاهِيم بِرَمْز قَوِي لِرَبِّنَا يَسُوع لَوْ قَرِيتُمْ فِي سِفْر التَّكْوِين كَلاَمْ مَكْتُوب عَلَى يُوسِف تِقُولُوا دَه هُوَ الْمَسِيح نَفْسه فِي كَلِمَات الوَحْي أرَاد أنْ يُشِير لِلْمَسِيح بِقُوَّة مِنْ خِلاَل يُوسِف .. لَمَّا بَاعوه إِخْوَاته .. وَلَمَّا خَلَّصْهُمْ مِنْ المَجَاعَة .. دَه هُوَ المُخَلِّص بِذَاته .. الكِتَاب المُقَدَّس بِيَنْتَظِر ذِهْنِنَا فِي إِنْ هُوَ يُضِيئه وَإِنْ هُوَ يُزَيِنه فِي كَلِمَات فِي الكِتَاب المُقَدَّس تَحْمِل رُمُوز مُعَيَنَة لَمَّا نِقْرَاهَا .. أي مِيَاه يُبْقَى دَه الرُّوح .. أي بِير يُبْقَى مَعْمُودِيَّة وَيَنْبُوع رُوح .. أي بَحْر يُبْقَى إِضْطِرَاب وَرُوح عَالَم أي أرْض تُبْقَى جَسَد .. الكِتَاب لُه خَطْ مُعَيَّنْ وَكُلَّ مَا أدْخُل فِيه كُلَّ مَا الخَطْ دَه يِتَأكِّد وَكُلَّ مَا أضَعْ إِصْبَعِي عَلِيه كُلَّ مَا أفْرَح بِه .. { أَمْسَكْتُهُ وَلَمْ أَرْخِهِ } ( نش 3 : 4 )عَارْفِين الخِيط القُرْمُزِي الَّلِي نَجَّى رَاحَاب .. طَالَمَا إِكْتَشَفْتُه أمْشِي وَرَاه لِغَايِة لَمَّا أوْصَل أمْشِي وَرَا الخِيط مِنْ سَاعِة لَمَّا قَال { وَأَضَعُ عَدَاوَةً بَيْنَكِ وَبَيْنَ الْمَرْأَةِ وَبَيْنَ نَسْلِكِ وَنَسْلِهَاهُوَ يَسْحَقُ رَأَسَكِ وَأَنْتِ تَسْحَقِينَ عَقَبِهُ } ( تك 3 : 15 ) .. مِنْ سَاعِة مَا أعْطَى الوَعْد بِالخَلاَص مِنْ سَاعِة مَا إِخْتَار شَعْب يُعْلِنْ فِيهُمْ مَجْده .. مِنْ سَاعِة مَا إِخْتَرَق بِشَعْبه كَافِّة الأُمَم مِنْ سَاعِة مَا أعْلَن مَجْده فِي وَسَطِهِمْ وَأخْرَجَهُمْ بِذِرَاعٍ رَفِيعَة حَتَّى وَإِنْ ضَلُّوا لكِنَّهُ كَانَ يَرْجَع وَيَتَمَجَّد فِي وَسَطِهِمْ .. الإِنْسَان الَّلِي يِسْتَخْدِم عَقْله رَبِّنَا يُعْطِي لَهُ إِسْتِنَارَة كَبِيرَة جِدّاً . (3) المَعْرِفَة وَالكِنِيسَة :- يَامَا حَاجَات فِي الكِنِيسَة عَايْزَه تِتْعِرِف .. اللَحْن دَه إِيه نَغَمْته وَإِيه هَزَّاته وَإِيه مُنَاسْبِته وَلِيه الكِنِيسَة بِتقُولُه ..حَرَكَات الطَقْس .. تَرْتِيب الأيْقُونَات فِي دَوَرَات الكِنِيسَة .. أفْرَاح الكِنِيسَة إِزَاي تِنْقِلْهَا لِينَا فِي القِرَاءَات الكَنَسِيَّة .. فِي الدَوْرَة اللِيتُورْجِيَّة الخَاصَّة بِالسَنَة الكِنِيسَة عَايْزَه تُحْضِر لَنَا الْمَسِيح مِثَال عَلَى العَشَرَة أيَّام الَّتِي تَفْصِل بَيْنَ عِيد الصُعُود وَعِيد حُلُول الرُّوح القُدُس الكِنِيسَة الأُولَى كَانُوا لاَ يَبْرَحُوا الكِنِيسَة طَوَال العَشَرَة أيَّام مُعْتَكِفِين فِي صَلاَة دَائِمَة لإِنْ رَبِّنَا يَسُوع قَالَ لِلتَلاَمِيذ { فَأَقِيمُوا فِي مَدِينةِ أُورُشَلِيمَ إِلَى أَنْ تُلْبَسُوا قُوَّةً مِنَ الأعَالِي } ( لو 24 : 49 ) .. الكِنِيسَة الأُولَى كَانُوا يَمْكُثُوا فِي صَلَوَات مُسْتَمِرَّة حَتَّى اليُوْم الخَمْسِين .. لِيه ؟ أصل الكِنِيسَة قَصْدَهَا بِالحَيَاة الكَنَسِيَّة الَّلِي إِحْنَا بِنْعِيشْهَا إِنْ هِيَّ تُحْضِر لِينَا الْمَسِيح بِذَاته لِكيْ نَحْيَا نَفْس الحَدَث يَعْنِي نِحِس فِعْلاً إِنْ الْمَسِيح صَعَد لِلسَّمَا مِش تَمْثِيلِيَّة .. يُوْم حُلُول الرُّوح القُدُس تُشْعُر فِعْلاً إِنِّنَا مُجْتَمِعِين مَعَ التَلاَمِيذ فِي العُلِّيَّة وَالرُّوح القُدُس يِحِل عَلِيكُمْ وَيِمْلاَكُمْ مِنْ كُلَّ مَعْرِفَة وَمِنْ كُلَّ فَهْم .. لَمَّا تِحْضَر لِيلِة عِيد المِيلاَد تُشْعُر فِعْلاً إِنْ يَسُوع إِتوَلَد .. يُوْم خَمِيس العَهْد تُشْعُر فِعْلاً إِنْ يَسُوع أسِّس سِر الشُكْر .. لِيلِة القِيَامَة تُشْعُر إِنْ الْمَسِيح قَام لِدَرَجِة إِنْ إِحْنَا نِعْمِل " تَمْثِيلِيِّة القِيَامَة " وَكَأنَّ الكِنِيسَة بِتُحْضِر لَنَا الْمَسِيح الفِعْلِي الوَاقِعِي عَلَى مُسْتَوى الحَدَث الحَقِيقِي عَلَشَان أعِيشه أكِنْ الْمَسِيح عَايِش أيَّامه بِالظَّبْط هَلْ أنَا عَارِف كِدَه وَبَشْعُر بِكِدَه ؟ قِرَاءَات العَشَرَة أيَّام دِي كُلَّهَا عَنْ إِنْتِظَار الرُّوح وَكُلَّهَا مَزَامِير إِنْ رُوحَك القُدُّوس يَارَبَّ يِهْدِينَا لِلإِسْتِقَامَة وَإِنَّه رُوحَك القُدُّوس جَدِّده فِي أحْشَائِي وَهذَا لاَ تَنْزَعَهُ مِنِّي .. بَطْلُب بِاسْتِمْرَار حُلُوله دَاخِلِي .. لِيه ؟ الكِنِيسَة مِنْتِظْرَه المَعْرِفَة الكَنَسِيَّة وَالمَعْرِفَة الطَقْسِيَّة .. فِي مَرَّة بَكَلِّم شَمَامِسَة وَحَافْظِين ألْحَان بَكَلِّمْهُمْ عَنْ رُوحَانِيِة الألْحَان .. عَشَان المَوْضُوع يِكُون وَاقِعِي أكْتَر كُنْت بَطْلُب مِنْهُمْ يِقُولُوا اللَحْن الفُلاَنِي .. مَثَلاً رُوحَانِيِة لَحْن " المَجْمَرَة الذَّهَب " طاى شورى إينوف "هذَا هُوَ اليَوْم " .. لَحْن الليلويا فاى بيبى ايهوو فِي دَوْرِة الحَمَل .. دَوْرِة الحَمَل تُعَبِّر عَنْ قِمِّة فَرْحِتنَا بِالْمَسِيح الحَال فِي وَسَطْنَا .. { هَللِيلُويَا هذَا هُوَ اليَوْم الَّذِي صَنَعَهُ الرَّبَّ فَلْنَفْرَح وَنَبْتَهِج فِيهِ } يِقُولُوا فِي الكِنِيسَة الأُولَى القُدَّاس وَقْتَهَا كَانْ زَمَنه 8 سَاعَات .. الدَّوْرَة الَّلِي إِحْنَا بِنِعْمِلْهَا فِي الهِيكَل كَانِت تَتِمْ فِي الكِنِيسَة كُلَّهَا أُخْتُصِرَت فِي الهِيكَل فَقَطْ .. تَخَيَّلُوا لَمَّا أبُونَا يِلِف مَعَ الشَّمَامِسَة الكِنِيسَة بِالحَمَل أُخْتُصِرَت لِلهِيكَل فَقَطْ .. شُوفُوا الكِنِيسَة عَايْزَة تِفَرَّحْنَا بِالحَمَل الَّلِي إِحْنَا بِنَسْتَعِد إِنْ إِحْنَا نِتنَاوْله .. إِحْنَا عَنْدِنَا مُشْكِلْتِين الأُولَى إِنْ 90 % مِنْ الشَّعْب مِش عَارِف وَ 10 % مِنْ الشَّعْب عَارِف .. المُشْكِلَة التَانْيَة ألـ 10 % الَّلِي عَارْفِين مِش فَاهْمِين الَّلِي هُمَّ أوِّلْهُمْ الشَّمَامِسَة .. { هَلِكَ شَعْبِي مِنْ عَدَمِ الْمَعْرِفَةِ } .. هَلْ الكِنِيسَة الأُولَى صَنَعِت قِدِّيسِين لأِنَّهُمْ كَانُوا بِيمَارْسُوا الحَاجَات دِي مِنْ غِير فَهم ؟ .. لاَ .. فَهْمِين كِوَيِس قَوِي .. عَارْفِين يَعْنِي إِيه قُدَّاس يَعْنِي إِيه حُضُور الله فِي القُدَّاس .. يَعْنِي إِيه طَقْس .. دِلْوَقتِي إِحْنَا أخَدْنَا نَصِيب مِنْ المَعْرِفَة أكْتَر فَالمَفْرُوض نِكُون فِي حَال أفْضَل . (4) المَعْرِفَة وَالتَّعَلُّم وَالتَّعْلِيم :- مَفْرُوض بِاسْتِمْرَار أكُون دَائِم المَعْرِفَة .. لاَ أصِل لِحَدٌ مُعَيَّن وَاقُول خَلاَص .. لأ مَفِيش أبَداً وَاحِد يِقُول خَلاَص .. أنَا عَرَّفْت إِلاَّ الَّلِي يِكُون فِعْلاً مِش بِيِعْرَف .. لكِنْ الإِنْسَان الَّلِي إِبْتَدَى يِعْرَف يِشْتَاق أكْتَر لِمَزِيد مِنْ المَعْرِفَة وَكُلَّ مَا اعْرَف أحِب أعْرَف أكْتَر .. فِي فَرْق بِين المَعْرِفَة الَّلِي لِحِسَاب الذَّات وَالمَعْرِفَة الَّلِي لِمَجْد الله .. مِش بِنِتكَلِّم عَنْ المَعْرِفَة عَشَان عُقُولْنَا تَنْتَفِخ وَنِكُون نَاس عُلَمَاء .. لأ .. مَعْرُوف عَنْ كِنِيسِتنَا القِبْطِيَّة الأُرْثُوذُكْسِيَّة كِنِيسَة آبَاء كِنِيسِة قِدِّيسِين وَلَيْسَت كِنِيسِة عُلَمَاء وَلاَ فَلاَسِفَة .. فِي كَنَايِس نِقُول عَلِيهَا Doctors يَعْنِي حُكَمَاء فَلاَسِفَة إِحْنَا كِنِيسِتنَا لَيْسَت كِنِيسِة Doctors كِنِيسِة Fathers فِي بَعْض نَاس تِسْمَعِي وَاحِد إِسْمه العَلاَّمَة " فُلاَن " .. " عَلاَمَة " يَعْنِي مُجَرَّد وَاحِد يِعْرَف لكِنْ لَيْسَ قِدِيس .. العَلاَّمَة عِرِف حَاجَات لكِنْ لَمْ يَعِيشْهَا أوْ عِرِف حَاجَات وَانْحَرَف فِي الإِيمَان فَالكِنِيسَة لَمْ تَعْتَرِف بِه كَقِدِيس .. المَعْرِفَة الَّلِي عَنْده نَاخُدْهَا مِنَّه فَقَطْ لكِنْ نِسَمِّيه " عَلاَّمَة "زَي دُكْتُور يِدَرِّس حَاجَات فِي الجَامْعَة وَيِكُون مُلْحِد .. مَادِّتُه نَسْتَفِيد مِنْهَا لكِنْ كُونه مُلْحِد لاَ يَهِمْ كِنِيسِتنَا كِنِيسِة مَعْرِفَة وَحَيَاة .. رَبِّنَا يَسُوع الْمَسِيح يِقُول { وَأَمَّا مَنْ عَمِلَ وَعَلَّمَ فَهذَا يُدْعَى عَظِيماً فِي مَلَكُوتِ السَّموَاتِ } ( مت 5 : 19) .. رَبِّنَا يَسُوع الْمَسِيح مَا مِنْ تَعْلِيم قَالُه إِلاَّ وَعَمَل بِه .. تَدْرِيب حِلو .. كُلَّ تَعْلِيم لِرَبِّنَا يَسُوع الْمَسِيح نِطَلَّع لُه مَوْقِف مِنْ حَيَاة رَبِّنَا يَسُوع الْمَسِيح .. مَثَلاً عَلِّمنَا عَنْ الصَّلاَة نِطَلَّع مَوْقِف الصَّلاَة .. عَلِّمنَا عَنْ التَسَامُح نِطَلَّع مَوْقِف لِلتَسَامُح عَمَلَ وَعَلَّم .. مَفِيش حَاجَة عَلِّمْهَا إِلاَّ وَعَمَلْهَا .. مِش تَعْلِيم فَقَطْ مَعْرِفِتنَا لَيْسَت مَعْرِفَة عَقْلِيَّة لِغِذَاء العَقْل لكِنْ مَعْرِفَة تَصِل بِنَا لِمَعْرِفَة رَبِّنَا مُعَلِّمنَا بُولِس الرَّسُول يِقُول لِتِلْمِيذه تِيمُوثَاوُس { اعْكُفْ عَلَى الْقِرَاءَةِ وَالْوَعْظِ وَالتَّعْلِيمِ }( 1تي 4 : 13) .. كِنِيسِة إِسْكِنْدِرِيَّة أنْشَإِت مَدَارِس لاَهُوتِيَّة يِتلَّمِذُوا فِيهَا مِنْ أنْحَاء العَالَم إِحْنَا كِنِيسَة رَائِدَة فِي المَعْرَفَة .. رَائِدَة فِي العِلْم .. رَبِّنَا أرَاد أنْ يَجْعَل مِنْ كِنِيسِة مَصْر رَائِدَة فِي المَعْرِفَة اللاَهُوتِيَّة وَالمَعْرِفَة الكِتَابِيَّة وَجَعَلْهَا حَافِظَة لِلعَالَم كُلَّه .. لاَزِم يِكُون عَنْدِنَا وَعي أكْتَرمِنْ نَاحْيِة المَعْرِفَة .. حَاولُوا تِقْرُوا كُتُب بَسِيطَة .. حَاولُوا تِهَذَّبُوا نَفْسُكُمْ بِاسْتِمْرَار فِي المَعْرِفَة مِنْ الأُمُور المُؤسِفَة قِلِّة القِرَاءَة وَبِالتَالِي قِلِّة المَعْرِفَة .. لَوْ زُورْنَا أي بَلَد فِي العَالَم نَجِد إِقْبَال عَلَى القِرَاءَة سَوَاء فِي الشَّارِع أوْ عَلَى مَحَطِّة مِترُو .. كُلَّ وَاحِد مَِاسِك كِتَاب أوْ جُرْنَال نِسْمَع عَنْ كِتَاب إِتوَزَّع مِنَّه 3 مِلْيُون نُسْخَة .. عَنْدِنَا نِسْبِة القُرَّاء ضَعِيفَة جِدَّاً بِالنِسْبَة لِلعَدَد الإِجْمَالِي .. يُوْم مَا نِلاَقِي حَدٌ بِيحِب يِقْرَا يِكُون بِيِقْرَا كِتَاب مُعْجِزَات .. المَجْد لِرَبِّنَا وَالمَجْد لِلقِدِّيسِين لكِنْ هَلْ مَعْنَى كِدَه إِنْ مَعْرِفَتِي تِكُون مَحْصُورَة فِي المُعْجِزَات ؟!!! نِقْرَا سِيَر قِدِّيسِين .. الشُّهَدَاء .. حَافِظِي الإِيمَان .. طَقْس وَعَقِيدَة .. إِعْرَف لَوْ زُورْنَا مَعْرَض كِتَاب نِلاَقِي الكُتُب التَانْيَة الوِلاَد مُقْبِلِين عَلِيهَا قَوِي وَوِلاَدْنَا مُحْجِبِين عَلَى الكُتُب .. لَوْ دَخَلْنَا مَكْتَبِتنَا وَاخْتَارْنَا كِتَاب بِطَرِيقَة عَشْوَائِيَّة وَفَتَحْنَاه بِطَرِيقَة عَشْوَائِيَّة وَنِخْتَار كِتَاب مِنْ الكُتُب التَانْيَة بِنَفْس الطَرِيقَة العَشْوَائِيَّة وَنِشُوف الفَرْق فِي التَعْبِير وَالسُمُو وَالإِرْتِقَاء وَالمَعْرِفَة وَالجَمَال .. لَوْ عَمَلْنَا خِطَّة وَقُلْنَا كُتُب البَابَا 110 كِتَاب وَالَّلِي قَارِنَاه كِتَابِين مُمْكِنْ نِخْتَار مِنْ ألـ 110 كِتَاب 20 وَنِقْرَاهُمْ .. الكُتُب تُبَاع بِأرْخَص مِنْ ثَمَنْهَا .. أبُونَا تَادْرُس يَعْقُوب عَامِل كَمْ هَائِل مِنْ الكُتُب .. الفَلاَسِفَة زَمَان كَانُوا يَفْتَخِرُوا بِالحِكَايَة دِي يِقُولُوا لَوْ فَرَدْت الكُتُب بِتَاعْتِي تِوَصَلْنِي مِنْ مَصْر إِلَى إِسْكِنْدِرِيَّة – الَّلِي قَرَاهَا – كَانُوا يِفْتِخْرُوا بِطُول مَسَافِة الكُتُب لاَ أنْسَى كنْت فِي دِير البَرَامُوس وَهنَاك مَكْتَبَة ضَخْمَة جِدّاً .. فِي كَام رَاهِب قَرُوا المَكْتَبَة كُلَّهَا .. بِالَّلِيل يِنَام فِي المَكْتَبَة .. المَعْرِفَة لَذِيذَة مِش قَادِر يِنَام .. دَعْوَة لِمَحَبِّة القِرَاءَة وَثِقُوا إِنْ رَبِّنَا يُعْطِينَا لَذَّة وَفَرْحَة بِكُلَّ مَا نَعْرِف لإِنْ الَّلِي هَا نِعْرَفه هَا نحَوِلُه لِحَيَاة وَنُمَجِّد بِه رَبِّنَا رَبِّنَا يِكَمِّل نَقَائِصْنَا وَيِسْنِد كُلَّ ضَعْف فِينَا بِنِعْمِته وَلإِلهنَا المَجْد دَائِماً أبَدِيّاً آمِين

الشباب والإيجابية

نَتَذَكَّر مَعاً يَا أحِبَّائِي مَا قَالَهُ رَبِّنَا يَسُوع الْمَسِيح فِي إِنْجِيل مُعَلِّمنَا لُوقَا البَشِير الأصْحَاح العَاشِر عَنْ السَّامِرِي الصَّالِح الرَّجُل الَّذِي كَانَ نَازِلاً مِنْ أَرِيحَا ( لو 10 : 30 ) وَكَانَ طَرِيق أَرِيحَا بِهِ لُصُوص وَقُطَّاع طَرِيق .. هذَا الرَّجُل تَعَرَّض لِهُجُوم مِنْ بَعْض اللُصُوص الَّذِينَ ضَرَبُوه وَعَرُّوه وَسَرَقُوه وَتَرَكُوهُ بَيْنَ حَيٍّ وَمَيْتٍ وَفَرُّوا .. بَعْد ذلِك مَرَّ بِهِ كَاهِن رَأه وَهُوَ يَتَألم فَجَازَ مُقَابِلَهُ وَاستَمَرَ فِي طَرِيقه( لو 10 : 31 ) ثُمَّ مَرَّ بِهِ لاَوِيٌّ فَجَازَمُقَابِلُهُ وَمَضَى أيْضاً فِي طَرِيقَهُ ( لو 10 : 32 ) ثُمَّ مَرَّ بِهِ سَامِرِي عَلَى دَابَّتِهِ وَأحْضر خَمْر وَزِيْت وَضَمَدَ لَهُ جَرَاحه وَرَفَعَهُ عَلَى دَابَّتِهِ وَأنْزَلَهُ فِي فُنْدُق لِلإِعْتِنَاء بِهِ وَعِنْدَ عَودَتِهِ سَيُحَاسِبَهُ ( لو 10 : 33 – 35 ) نَأخُذ مِنْ هذَا الْموضُوع تَأمُّل عَنْ الإِيجَابِيَّة وَنُنَاقِش هذَا الْموضُوع فِي أربع نِقَاط وَهيَ :-

نظرة جديدة لسر الإعتراف

مِنْ سِفر الأعمال 19 : 18 [ وَكَانَ كَثِيرُونَ مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا يَأتُونَ مُقِرِّينَ وَمُخْبِرِينَ بِأفعالِهِمْ ] .. مِنْ إِنجِيل مَارِمرقُس 1 : 5 [ وَخَرَجَ إِليهِ جَمِيعُ كُورةِ اليَهُودِيَّةِ وَأهلُ أُورُشَلِيمَ وَاعتمدُوا جَمِيعُهُمْ مِنْهُ فِي نهرِ الأُرْدُنِّ مُعْتَرِفِينَ بِخَطَايَاهُمْ ] .. هذَا هُوَ إِعتِراف وَلِنَتَحَدَّث فِي سِر الإِعتِراف عَنْ :-

صوم الحواس

الصُوم فِترة مُقَدَّسة الهدف مِنْهَا أنَّ الإِنسان يُضبُط نَفْسه وَفِكره وَشَهَوَاته كُلَّهَا عِندما نبدأ الصُوم نَقُول لإِنَفُسَنَا هُناكَ أشياء لاَ نأكُل مِنْهَا رغم أنَّ هذِهِ الأشياء مِنْ المُمكِنْ أنْ نَكُون نُحِبَهَا .. وَهذَا معناه أنَّنَا نُحِب رَبِّنَا أكثر مِنْ شهواتنا .. أنَّنَا نُحِب رَبِّنَا أكثر مِنْ أنَفُسَنَا أنَّنَا نُحِب رَبِّنَا أكثر مِنْ أي شِئ آخر .. فِعلاً إِنَّنَا نُحِب أنْ نأكُل أشياء كَثِيرة لَكِنْ مِنْ أجل رَبِّنَا نِضَحِّي وَنَقُول لِرَبِّنَا أنَّنَا نُحِبَّه أكثر مِنْ أي شِئ آخر وَأنَّ رَبِّنَا قبل نَفْسِي وَقبل شهوِتِي وَهُناكَ نِقاط مُهِمَّة جِدّاً وَهيَ أنَّ الصُوم هُوَ لَيْسَ مُجرَّد الصُوم عَنْ الأكل لأِنَّ الصُوم عَنْ الأكل هُوَ أمر سهل مِنْ المُمكِنْ أي شخص يفعله .. فَمَثَلاً هُناكَ أشخاص نباتِيين أي هُمْ الَّذِينَ لاَ يأكُلُوا اللحُوم .. فَهَذَا لاَ يعنِي أنَّهُمْ صَائِمُون .. فَمِنْ المُمكِنْ يَكُون يُمارِس رِجِيم أوْ خَائِف عَلَى صِحِتَّه مِنْ الدُهُون الَّتِي بِاللُحُوم .. أوْ هُناكَ مواد وَعناصِر بِاللُحُوم تُؤذِي القلب وَالصِحَّة وَالشرايين فَلِهذَا يأكُل الأكل النباتِي .. فَهَذَا لاَ يعنِي أنَّهُ صَائِم فَهُناكَ إِختِلاف فَالموضُوع لَيْسَ موضُوع أكل يمتنِع عنه وَيِعَوَّض عنه بِأنواع أُخرى .. فَالموضُوع هُوَ أعلى وَأعمق بِمَرَاحِل .. فَالصُوم هُوَ عمل رُوحانِي قبل مَا يُصبِح عمل جسدِي .. فَالصُوم لاَبُد أنْ يَكُون فِيهِ أنَّ الجسد يصُوم وَمَعْهُ خمس حاجات تصُوم أيضاً مَعْهُ .. فَالصُوم أوَّلاً بِالجسد وَمَعَ الجسد يصُوم أيضاً :-

الخطية أثارها وعلاجها

نِقرَا مَعاً يَا أحِبَّائِي الأصْحَاح السَّابِع مِنْ رِسَالِة مُعَلِّمنَا بُولِس الرَّسُول إِلَى أهل رُومية 7 : 14 – 25 { فَإِنَّنَا نَعْلَمُ أنَّ النَّامُوسَ رُوحِيٌّ وَأمَّا أنَا فَجَسَدِيٌّ مَبِيعٌ تَحْتَ الخَطِيَّةِ . لأِنِّي لَسْتُ أعْرِفُ مَا أنَا أفْعَلُهُ إِذْ لَسْتُ أفْعَلُ مَا أُرِيدُهُ بَلْ مَا أُبْغِضُهُ فَإِيَّاهُ أفْعَلُ . فَإِنْ كُنْتُ أفْعَلُ مَا لَسْتُ أُرِيدُهُ فَإِنِّي أًصَادِقُ النَّامُوسَ أنَّهُ حَسَنٌ . فَالآنَ لَسْتُ بَعْدُ أفَعْلُ ذلِكَ أنَا بَلِ الخَطِيَّةُ السَّاكِنَةُ فِيَّ . فَإِنِّي أعْلَمُ أنَّهُ لَيْسَ سَاكِنٌ فِيَّ أيْ فِي جَسَدِي شَيْءٌ صَالِحٌ . لأِنَّ الإِرَادَةَ حَاضِرَةٌ عِنْدِي وَأمَّا أنْ أفْعَلَ الحُسْنَى فَلَسْتُ أجِدُ لأِنِّي لَسْتُ أفْعَلُ الصَّالِحٌ الَّذِي أُرِيدُهُ بَلِ الشَّرَُّ الَّذِي لَسْتُ أُرِيدُهُ فَإِيَّاهُ أفْعَلُ . فَإِنْ كُنْتُ مَا لَسْتُ أُرِيدُهُ إِيَّاهُ أفْعَلُ فَلَسْتُ بَعْدُ أفْعَلُهُ أنَا بَلِ الخَطِيَّةُ السَّاكِنَةُ فِيَّ . إِذاً أجِدُ النَّامُوسَ لِي حِينَمَا أُرِيدُ أنْ أفْعَلَ الحُسْنَى أنَّ الشَّرَّ حَاضِرٌ عِنْدِي . فَإِنِّي أُسَرُّ بِنَامُوسِ اللهِ بِحَسَبِ الإِنْسَانِ البَاطِنِ . وَلكِنِّي أرَى نَامُوساً آخَرَ فِي أعْضَائِي يُحَارِبُ نَامُوسَ ذِهْنِي وَيَسْبِينِي إِلَى نَامُوسِ الخَطِيَّةِ الكَائِنِ فِي أعْضَائِي . وَيْحِي أنَا الإِنْسَانُ الشَّقِيُّ . مَنْ يُنْقِذُنِي مِنْ جَسَدِ هذَا المَوْتِ . أشْكُرُ اللهَ بِيَسُوعَ المَسِيح رَبِّنَا . إِذاً أنَا نَفْسِي بِذِهْنِي أخْدُمُ نَامُوسَ اللهِ وَلكِنْ بِالجَسَدِ نَامُوسَ الخَطِيَّةِ }نِعمة الله الآب تَحِل عَلَى أروَاحنَا آمِين سَنَتَكَلَّم اليَوْم عَنْ :-

تقديس المشاعر

المَشَاعِر هيَ عَطِيَّة مُقَدَسة لله وَهيَ مِنْ أجمل عَطَايا الله لِلإِنسان وَلِكي نَعرِف قِيمة المَشَاعِر تعالُوا نَتَخَيل أنفُسَنا بِدُون مَشَاعِر سَنَكُون فِي حالة جمُود بِدُون تَفاعُل بِدُون رَغَبات .. نَحيا معاً عَلَى مُستوى أقل مِنْ الحيوان لأِنَّ الحيوان لديهِ مَشَاعِر يُعَبِّر عَنْها المَشَاعِر هِيَ طاقة مُقَدَسة أعطاها الله لِلإِنسان وَمَيَّزه بِها لِكي تَكُون جُزء مِنْ تكوِينه وَمِنْ حياته وَهيَ مِنْ النَاحِية الرُّوحِيَّة مِنْ أسَاسِيات الحياة الرُّوحِيَّة أنْ يَكُون لِلإِنسان مَشَاعِر .. [ تُحِبُّ الرَّبَّ إِلهَكَ مِنْ كُلِّ قلبِكَ وَمِنْ كُلِّ نَفْسِكَ وَمِنْ كُلِّ فِكْرِكَ وَمِنْ كُلِّ قُدْرَتِكَ ] ( مر 12 : 30 ) .. [ تُحِبُّ قَرِيبَكَ كَنَفْسِكَ ] ( مر 12 : 31 ) .. إِذا لَمْ يَكُنْ لديكَ مَشَاعِر فَكيفَ تَقِف فِي حضرة الله وَتُطِيل مَعْهُ الحدِيث .. لَوْ الإِنسان لديهِ مَشَاعِر بَلِيدة يُقال عَنْهُ إِنسان جَامِد غِير مُتَفَاعِل لَكِنْ الَّذِي لديهِ فِيض مَشَاعِر وَيعرِف كيفَ يُعَبِّر عَنْها يَكُون إِنسان مَشَاعره مُقَدَسة تخدِمه فِي عِلاَقته بالله وَالنَّاس .. إِذاً المَشَاعِر هِيَ عَطِيَّة إِيِجَابِيَّة مُقَدَسة فِي سِفر الأمثال [ لاَ تَفِضْ يَنَابِيعُكَ إِلَى الخارِج سَوَاقِي مِيَاهٍ فِي الشَّوَارِعِ ] ( أم 5 : 16) .. عندك ينبُوع مملؤ ماء لَكِنْ فِي أرض جافة .. لاَبُد أنْ تستغِل هذَا الينبُوع فِي مكانه الصَحِيح لَكِنْ لَوْ أهدرته فِي أرض جافة فِي الشَوَارِع فَلَنْ تستفِيد .. المَشَاعِر يَنَابِيع أعطاها الله لِلإِنسان لِيَتَمَتع بِها وَهيَ خِير لِمَنْ حوله .. المَشَاعِر هِيَّ هِيَّ أبنِي بِها نَفْسِي وَهِيَّ هِيَّ مُمكِنْ أدَّمر بِها نَفْسِي لَوْ بددتها فِي هذَا العُمر المَشَاعِر مُتَدَفِقة دَافِئة وَقَوِية جِدّاً لَكِنْ أجمل شِىء أنْ تُوَّجه بِطَرِيقة صَحِيحة.

أناوالآخر

بِنِعمة رَبِّنا سَأتَكَلَّم معكُمْ فِي موضُوع يَمِس حياتنا العَمَلِيَّة جِدّاً وَهُوَ عَنْ " أنَا وَالآخر " .. القِدِيس بُولِس الرَّسُول فِي رِسَالَتَهُ إِلَى فِيلِبِّي 2 : 4 – 5 يَقُول [ لاَ تنظُرُوا كُلُّ وَاحِدٍ إِلَى مَا هُوَ لِنَفْسِهِ بَلْ كُلُّ وَاحِدٍ إِلَى مَا هُوَ لآِخَرِينَ أيضاً . فَليَكُنْ فِيكُمْ هذَا الفِكرُ الَّذِي فِي المَسِيحِ يَسُوعَ أيضاً ] .. سَأتَكَلَّمْ مَعْكُمْ فِي ثَلاث نُقط وَهُمْ :-

كونوا بسطاء كالحيات بسطاء كالحمام

نِقرَا مِنْ سِفر مُلُوك أوَّل إِصحَاح 3 : 5 – 15 { فِي جِبْعُونَ تَرَاءَى الرَّبُّ لِسُلَيْمَانَ فِي حُلْمٍ لَيْلاً . وَقَالَ اللهُ اسْألْ مَاذَا أُعْطِيكَ . فَقَالَ سُلَيْمَانُ إِنَّكَ قَدْ فَعَلْتَ مَعَْ عَبْدِكَ دَاوُدَ أبِي رَحْمَةً عَظِيمَةً حَسْبَمَا سَارَ أمَامَكَ بِأمَانَةٍ وَبَرٍّ وَاسْتَقَامَةِ قَلْبٍ مَعَْكَ فَحَفِظْتَ لَهُ هذِهِ الرَّحْمَةَ الْعَظِيمَةَ وَأعْطَيْتَهُ ابْناً يَجْلِسُ عَلَى كُرْسِيِّهِ كَهذَا الْيَوْمِ . وَالآنَ أيُّهَا الرَّبُّ إِلهِي أنْتَ مَلَّكْتَ عَبْدَكَ مَكَانَ دَاوُدَ أبِي وَأنَا فَتًى صَغِيرٌ لاَ أعْلَمُ الْخُرُوجَ وَالدُّخُولَ . وَعَبْدُكَ فِي وَسْطِ شَعْبِكَ الَّذِي اخْتَرْتَهُ شَعْبٌ كَثِيرٌ لاَ يُحْصَى وَلاَ يُعَدُّ مِنَ الكَثْرَةِ . فَأَعْطِ عَبْدَكَ قَلْباً فَهِيماً لأِحْكُمَ عَلَى شَعْبِكَ وَأُمَيِّزَ بَيْنَ الْخِيرِ وَالشَّرِّ لأِنَّهُ مَنْ يَقْدُِرُ أنْ يَحْكُمَ عَلَى شَعْبِكَ العَظِيمِ هذَا . فَحَسُنَ الكَلاَمُ فِي عَيْنَيِ الرَّبِّ لأِنَّ سُلَيْمَانَ سَأَلَ هذَا الأمْرَ . فَقَالَ لَهُ اللهُ مِنْ أجْلِ أنَّكَ قَدْ سَألْتَ هذَا الأمْرَ وَلَمْ تَسْأَلْ لِنَفْسِكَ أيَّاماً كَثِيرَةً وَلاَ سَأَلْتَ لِنَفْسِكَ غِنًى وَلاَ سَأَلْتَ أنْفُسَ أعْدَائكَ بَلْ سَأَلْتَ لِنَفْسِكَ تَمْيِيزاً لِتَفْهَمَ الحُكْمَ . هُوَذَا قَدْ فَعَلْتُ حَسَبَ كَلاَمِكَ . هُوَذَا أعْطِيْتُكَ قَلْباً حَكِيماً وَمُمَيِّزاً حَتَّى إِنَّهُ لَمْ يَكُنْ مِثْلُكَ قَبْلَكَ وَلاَ يَقُومُ بَعْدَكَ نَظِيرُكَ . وَقَدْ أَعْطَيْتُكَ أيْضاً مَا لَمْ تَسْأَلْهُ غِنًى وَكَرَامَةً حَتَّى إِنَّهُ لاَ يَكُونُ رَجُلٌ مِثْلَكَ فِي المُلُوكِ كُلَّ أيَّامِكَ . فَإِنْ سَلَكْتَ فِي طَرِيقِي وَحَفِظْتَ فَرَائِضِي وَوَصَاياي كَمَا سَلَكَ دَاوُدُ أبُوكَ فَإِنِي أُطِيلُ أيَّامَكَ . فَاسْتَيْقَظَ سُلَيْمَانُ وَإِذَا هُوَ حُلْمٌ . وَجَاءَ إِلَى أُورُشَلِيمَ وَوَقَفَ أمَامَ تَابُوتِ عَهْدِ الرَّبِّ وَأَصْعَدَ مُحْرَقَاتٍ وَقَرَّبَ ذَبَائِحَ سَلاَمَةٍ وَعَمِلَ وَلِيمَةً لِكُلِّ عَبِيدِه }" مجداً لِلثَّالُوث الأقدس " نَحْتَاج يَا أحِبَّائِي فِي حَيَاتنَا إِلَى حِكمة الحَيَّات وَبَسَاطِة الحَمَام .. قَدْ نَجِد فِي التعبِيرِين تَنَاقُض وَلكِنَّهُ التَنَاقُض الَّذِي تَمْنَحَهُ النِّعمة لِلحَيَاة المَسِيحِيَّة هذِهِ الحَيَاة الَّتِي تُعْطِي لِلإِنْسَان تَمَيُّز وَسُلُوك بِمَقَايِيس مُخْتَلِفة فَهيَ حَيَاة تَجْمَع المُتَنَاقِضَات كَمَا يُطْلِق عَلَيهَا الآباء القِدِيسُون " البَارَادُوكس " وَلِنَفْهمْ مَعنَى هذَا المُصطلح نَأخُذ الصَلِيب كَمِثَال .. فَالسَيِّد المَسِيح عَلَى خَشَبِة الصَلِيب المُقَدَّسة عُريَان .. مُتَألِّم .. ضَعِيف .. مُهَان .. مُحتقر .. وَفِي نَفْس الوقت قَوِي جِدّاً .. جَبَّار جِدّاً مُتَسَلِّط جِدّاً .. قَادِر جِدّاً .. غَافِر لِلخَطَايَا .. يَقبل التُوبة .. هذِهِ هِيَ الحَيَاة المَسِيحِيَّة نَرَى نَفْس المعنَى أيضاً فِي تَعَالِيم القِدِيس بُولِس حِينَ يَقُول { كَفُقَرَاءَ وَنَحْنُ نُغْنِي كَثِيرِينَ . كَأنَّ لاَ شَيْءَ لَنَا وَنَحْنُ نَمْلِكُ كُلَّ شَيْءٍ } ( 2كو 6 : 10) .. فَالحَيَاة المَسِيحِيَّة تَجْمَع الضَعْف وَالقُوَّة .. البَسَاطة وَالحِكمة .. تَجْمع الجَسَدِي وَالرُّوحِي .. الفقر وَالغِنَى .. هذَا مِنْ عَمَل النِّعمة الَّتِي تَجْعل الإِنْسَان يَجْمع المُتَنَاقِضَات ..لِنُنَاقِش يَا أحِبَّائِي البَسَاطة وَالحِكمة كَمَا أوصَانَا رَبِّنَا يَسُوع المَسِيح لَهُ المجد مِنْ خِلاَل النِقَاط التَالِية :-

العنوان

‎71 شارع محرم بك - محرم بك. الاسكندريه

اتصل بنا

03-4968568 - 03-3931226

ارسل لنا ايميل