العظات

دفعه الي امه

دفعة الى امة باسم الأب والابن والروح القدس اله واحد امين تقرأ علينا الكنيسة احبائي في هذا الصباح المبارك فصل من انجيل معلمنا لوقا معجزه من معجزات ربنا والهنا ومخلصنا ربنا يسوع المسيح اقامه ابن ارمله نايين ربنا يسوع صنع معجزات عديده كان كل معجزه لها هدف صنع معجزات اقامه موتى عشان يعلن سلطانة على الموت ..صنع معجزات اخراج شياطين عشان يعلن سلطانة على الشياطين صنع معجزات شفاء مرضى لكي يعلن سلطانة على الخطيه وعلى المرض صنع معجزات عشان خاطر يتسلط على الطبيعه زي ما اشبع الجموع وسكت الرياح دي معجزات سلطان على طبيعه يعني سلطان على طبيعه.. سلطان على الموت ...سلطان على الشيطان... سلطان على الخطيه ...سلطان على المرض ...يعني معجزه ربنا يسوع المسيح مش مجرد معجزه لا ...دى بتعالج حاجات من حاجات سقطت ادم الشيطان سيطر عليه جاء المسيح يسيطر على الشيطان ادم الفساد دخل طبيعته المسيح جاء عشان خاطر يشفي الامراض ..ادم الخطيه دخلت جواة..المسيح جاء عشان خاطر يشفي المرض... ادم اللي اتحكم علية بالموت زي ما قال...يوم ان تأكل من الشجره موتا تموت فجاء المسيح يعلن سلطانه على الموت الطبيعه نفسها تمردت زي ما بيقول معلمنا بولس الرسول اذا اخضعت الخليقه للباطل المسيح جاي يخضعها علي الرجاء في شخصة هو ..عشان كده احبائي كل معجزه من معجزات ربنا يسوع المسيح كان لها هدف ابعد من مجرد المعجزه معجزة النهارده من ضمن معجزات اقامه الموتى كلنا عارفين ان ربنا يسوع المسيح اقام ثلاث موته ١// معجزه اقامه لعازر ... اكثر معجزة معروفه ٢//إقامة ابن ارمله نايين ٣//إقامة ابن قائد المئه احنا احبائي النهارده بنتكلم علي معجزه معروفه ابن ارمله نايين.... ست ارمله وحيده خارجين بالنعش بتاع ابنها ...الجنازه طلعت كانت دايما المقابر بتكون خارج المدن فتقابل معاها الرب عند باب المدينه نايين على اساس ان هما رايحين يدفنوا الولد المسيح داخل لمدينه نايين...وهما طالعين من مدينه نايين... وقف يسوع على جنب لحد ما يعدوا ...عدي الناس و ربنا يسوع المسيح شاف الام بتبكي فصعبت عليه ... وقف الجنازه ثم لمس النعش... وقال ايها الصبي لك اقول كم فقام ....عشان كده احبائي المعجزه بتاعه النهارده بتعلن سلطان ربنا يسوع المسيح على الموت لانه هو رئيس الحياه هنتكلم شويه النهارده مش عن المعجزه لكن عايز اكلمكم عن الام ...مين الام اللي بتبكي على موت ابنها مين الام اللي في الاخر لما ربنا يسوع المسيح اقام الولد ودفعهة الى امه.. في الحقيقه احبائى..ان الاباء القديسين يقولوا ان الام دي هي الكنيسه الام هي الكنيسه اللي بتبكي على اولادها الاموات....الأموات بالنسبه للكنيسه مش اللي عايشين بالجسد لا ...هما الاموات بالذنوب والخطايا الاموات بالنسبة للكنيسة هما المنصرفين عن الكنيسه الكنيسة بتعمل ايه عليهم؟بتبكي عليهم انا عايزك تتخيل معايا ان الكنيسه دي اللى انت بتحبها هي بتحبك اكثر منك... هي اللي ولدتك وهي اللي تربيك و هي اللي تعلمك وتغذيك لغايه لما تزفك للمسيح في اخر لحظه في حياتك وتصلي عليك وتقرا لك تحليل قبل ما تخرج منها الكنيسه تشفع في اولادها..نلاحظ كدة الشخص وهو في صندوق الكنيسه تقول له اغفر لها جميع خطاياها التي صنعتها بمعرفه وبغير معرفة لانك انت تعرف ضعف البشريه ونقصها ...يعني عماله تشفع في الشخص لحد ما مات... ايه رجاء الكنيسه؟ مش حزينه على أن الشخص انتقل .. لا ...هي الكنيسه فرحانه مش زعلانه لكن زعلانه امتى؟؟ ثلاث حاجات يزعلوا الكنيسه قوي قوى اول حاجه عدم التوبة تخلي الكنيسه حزينه على اولادها جدا كل ابن من ولادها مصمم يعيش في الخطيه باسرار الكنيسه بتبكي عليه روتينيه وشكلية العباده الكنيسه تبكي على اولادها المقسومين.. بقلبها ١// عدم التوبه ٢/ روتينيه العباده او شكلية العبادة ٣/الكراهيه والانقسام ١///عدم التوبه لما يكون في الكنيسه ناس مصممه تعمل خطايا ولا تستجيب لندائات التوبه ابدا ولا يتحرك قلبها بل تزداد في الخطية... بل تتفنن في الخطايا بل تتحدى الله والكنيسه هنا عماله تعمل ايه ؟تبكى... اكيد كلكم شفتم ام بتبكي على ابنها عشان ما بيسمعش كلامها عشان ماشي مع ناس مش كويسين عشان ما بيذاكرش عشان ما بيفتحش كتاب .. عشان شايفاه بيضيع من قدامها وهي عماله تتحايل عليه... ومش سامع كلامها ابدا...هنا ساعتها قلبها بيكون مكسور والدموع ما تفارقهاش و عماله تبكي على ابنها الكنيسه احبائي صدقوني نفس الوضع نفس الوضع الكنيسه بالنسبه لنا لما بنكون في حاله اسرار على الخطية. في فرق كبير بين االلى مصمم على الخطيه وبين اللي ضعيف ويغلط ويتوب.. عشان كده احبائي حتى لو كنا ضعفاء ...حتى لو كنا خطاة لكن نكون بنندم على خطايانا ورافضيين خطايانا وبنتوب عن خطايانا وبستمرار ما عندناش غير كلمه يا رب ارحمنا ..باستمرار نقول له أنعم لنا بغفران خطايانا باستمرار نقول له كيرياليسون ..اكثر كلمة الكنيسه تحطها في افواه اولادها تعلمها لهم من وهما رضع أكتر كلمه الكنيسه تحب تسمعها من ولادها كلمه كيرياليسون يا رب ارحم سمعها للكنيسه كثير زي بالضبط الابن اللي يروح يقول لامه انا اسف معنى كلمه اسف ..يعنى تفتحلوا قلبها لانه عاوز يبتدى صفحه جديده عشان كده احبائي احنا محتاجين من نعمه المسيح ان كان فينا خطية ما نحزنش قلب الكنيسه منخليش الكنيسه تقعد تبكي علينا كثير نقولها انا اخطيت.. انا راجع ليكى يا كنيستي اصالح ربنا يسوع المسيح واقول له انا اخطيت.. اقول له انا غير مستحق.. اقولة سامحني اكثر كلمه تفتح ابواب السماء.. كلمه اخطيت.. لكن الانسان المتكبر والانسان المغرور الانسان اللي عايش في شكلية والإنسان الجاحد لا احبائي.. عشان كده اكثر حاجه تحزن الكنيسه لما تلاقي ولادها منصرفين عن ربنا يسوع المسيح طول النهار بسطت يدي لشعب معاند مقاوم انا كإنسان بشر واخذ من روح الكنيسه لكن مش انا الكنيسه انا بمثل الكنيسه...تقولى اكثر حاجه تحزنك يا ابونا اية؟؟اكتر حاجة توجع قلبك؟؟ اقول لك اكثر حاجه توجع قلبي خالص واحس ان انا متضايق جدا جدا لو عرفت ان في انسان مات مش تايب ...اكبر حزن يجيلى... مش عشان واحد مات لا... ده موضوع بسيط قوي..طب واحد جالة كانسر ؟ اقولك ازعل شويه بس يعني ربنا يقوية يمكن يكون الكانسر ده لخلاص نفسه لكن الشيء الفظيع اللي يجلب الحزن فعلا ان انسان يموت وهو غير تائب.. يبقى ما عنديش عزاء لكن انسان قريب من ربنا بيجاهد على طول بيعترف وبيصلى وقدام ربنا باستمرار فاكر ربنا وباستمرار بيحب ربنا يقولولى مات ..اقولهم مبروك يا بختة هيا الكنيسه شغلتها ايه صناعه قديسين لما نيجي احنا نصنع حاجه والمنتج بتاعنا ده عليه طلب ....بنكون مبسوطين لانة منتج بيتصدر احنا مصدرين السماء لكن لما يبقى منتج مرفوض يقول لك لا لا اوعى تجيب لي حاجه زي كده عشان كده احبائي الكنيسه اكثر حاجه تفرحها توبت ولادها.. . اكثر حاجه تفرحها الكنيسة ان ولادها يبقوا ملتفين حوالين عرسها.. وحبيبها ومخلصها ربنا يسوع المسيح عشان كده احنا لازم نعرف ان الكنيسه دى كائن حي مش جماد كون عشرة مع الكنيسه كأمك كون عشرة مع الكنيسة التى تدفعك للخلاص .. الكنيسة بتعلمنا...تعملنا كهنة يعلمونا ..وبتصللنا فى امراضنا واتعابنا..وتاخد اعترافتنا فى خطايانا وضعفاتنا وتقول لك خلاص يا ابنى المسيح رفع عنك خطاياك وتضع عليك الصليب وتقول فولان ان كان أخطأ اليك بشى بعلم بغير علم بجزع قلب .بفعل القول ..انت العارف يارب بضعف البشر..يعنى بتشفع فيك...باركوا قدسوا حلوا ونرشم عليك علامة الصليب وننفخ فيك نفخة الروح القدس..غفرت خطاياك.....مبروك عليك يا بختك... يبقى الكنيسة بتقدملك الغفران...وبعد كدة تقدملك المناولة..تفتح قدامك الستر بتاع الهيكل..تشوف السماء المفتوحة...انا وانت المطروضين من السماء الكنيسة بترجعنا ليها تانى. عشان كدة يقولك الكنيسة هى الفردوس المستعاد...وتدخلك جوة حضن ربنا يسوع المسيح وتقولك تعالى اتناول خد من شجرة الحياة خد من الخبر الإلهى ...الذى آكلة نفسة لا تجوع..لانة يعطى عنا خلاصا وغفرانا وحياة أبدية لكل من يتناول منة الكنيسه مش بتشوفك ضعيف وتفضل تستهتر بيك ولا تعايرك.. تشوفك ضعيف تفكر تقويك ساقط ازاي تقييمك ثابت ازاي تنميك هو ده دور الكنيسه يا احبائي عمل الكنيسه ان البعيد يقترب وكل قريب يثبت وكل ثابت ينمو...إذا لا حدود لعمل الكنيسة..فى حياتنا احبائى ٢/// . الشكلية الروتينيه الفريسيه كأنها بتقولك انا فرحانه صحيح انكم جئتم بس جايين مهمومين وحزانا وقلبكم بعيد وفكركم بعيد قاعدين بجسمكم بس لا شوف انا عامللهم ايه. شوف هما عاملين معايا ايه شوف انا مقدمالهم ايه وهما جايين ازاي اعبدوا الرب بفرح ادخلوا الى حضرته بترنم عشان كده الكنيسه تلاقيها عاملة تغني في فرق بين ان انت تقرا الانجيل كده قرايا وان انت تتلوة تلاوه بالنغمه يعني تحس وانت بتقوله متلذذ حته كده عايز تغنيها هو ده فرحنا فلازم تيجي لربنا وانت فرحان وتعبد بقلب ماتبقاش قاعد في الكنيسه ودماغك فيها الف حاجه انت جاي تحط همومك هنا مش جاي تفكر في همومك هنا...انت جاى تحطها على ربنا جاي تقول له يا رب انت رجائي فيك انا ماسك فيك انا ما ليش الا انت.... انت رجائي وانت عزائى وانت فرحي انت فرحي وبهجتي وبدونك حياتي طعمها مر انا جايلك انا مركز معاك قوي كل كلمه بتتقال وكل لحن بيتقال... لكن فريسية العبادة شكليت العبادة الشخص اللى يبقى قاعد مش فاهم ولا مركز ولا عايز يفهم كل شويه دماغه رايحه في حته الكنيسه تبقى وقفالة واكنها بتقوله و هو انت كده جاي عشان؟ هل تكرمني انا هل تعبدني انا ؟؟هل انت جاي عشاني عشان كده احبائي لما تيجي الكنيسه افرح معلمنا داود يقول لك فرحت بالقائلين لى الى بيت الرب نذهب وقفت ارجولنا في ديار اورشليم اورشليم المبنيه مثل مدينه متصلة بعضها البعض هناك صعدت القبائل..قبائل الرب شهادة لاسرائيل..فرحه عشان كده وانت جاي من البيت الى الكنيسه صلي المزمور ده.....ولو مش حافظة احفظوا..فرحت بالقائلين لى الى بيت الرب نذهب... . فرحان فرحان جاى الكنيسة اشكرك يا رب.. الموضوع مش موضوع ناس جايه الكنيسه برجلها لا الكنيسه لازم تكون في قلبنا ..شكلية العباده اللي قاعد فى الكنيسه وهو مش حاسس بحاجه ولا رافع قلبة لربنا ولا بيكلم ربنا ولا بيطلب غفران ولا الخلاص ولابيصلى عن الآخرين ..و قاعد يبص على دة وعلى دة وجايب المشغوليات بتاعتة و مش حاسس بحاجه خلي بالك..خلى بالك.. كل ده ضدك وضد خلاص نفسك الكنيسه تزعل قوي ..زي الام اللي بتبكي على ابنها الميت الكنيسه بتبكي على ناس كثير فينا عشان كدة يسوع لما يشوف الكنيسه تبكي يعمل اية ؟يتحنن عليها ...تخيل لما المسيح يكلمنا مرة واتنين واحنا نفضل زى ما احنا... ٣///الانقسام الكراهية البغضه عدم المحبه الكنيسة تبكى لما تلاقي اولادها متخاصمين مابيكلموش بعض كل واحد بيفكر في نفسه...تقعد مع الناس المتخاصمه تسمع كل واحد يقول على الثاني كلام تقول يا ساتر... ما عادش في القلب اللي واخد محبه من المسيح.. بنحب بعض بطاقات بشريه طب ما احنا طاقتنا بشرية. طب ما احنا كلنا عيوب.. فلوانا حاولت احبك بره المسيح مش هاقدر مش هعرف لاني لو حبيت احبك بره المسيح هحبك بقدراتي وعقلي وانا قدراتي محدوده وعقلى محدود انا عايز احبك في المسيح يسوع الامر مختلف عشان كده احبائي الكنيسه تزعل قوي على اولادها المتخاصمين واللي يتكلموا على بعض واللى يدينوا بعض.... اوعى تشترك في حديث سلبي..لما تسمع حاجة سلبية..عن حد ماتشتركش فيها..مين الذى لة الحق ان يدين... لماذا تدين عبد غيرك هو لمولاة الكنيسه احبائى لما تلاقي أولادها مقسومين وكلهم مش طايقين بعض وكلهم مش محتملين بعض .. الكنيسه تبكي علينا هما دول ولادى..هما دول جسم المسيح هما دول ان كل واحد فيهم حته من المسيح قاعدين كل اللي قادرين عليه ان هما يدينوا بعض ويغلطوا بعض وكل واحد عايز يثبت ان هو صح والثاني اوحش واحد في الدنيا.. لو حبيت تقول مين اوحش واحد في الدنيا تقول انا ....ما احنا كل يوم بنصلي نقول الخطاة اللذين اولهم انا ... .. انا اول الخطاه اذا كان اخويا عنده ضعف انا اضعف منه عارفين القصه في الكتاب المقدس بتاعه يهوذا وثامار يهوذا عند اولاد فأبنة الكبير اتجوز ومات وما جابش نسل فكانت النساء في العهد القديم بيبقى عندهم شهوه النسل عشان عندها امل ان المسيا هيجي منها فزوجه الولد اللي مات ده عرضت نفسها... المفروض ان اخوة يتجوزها ويقيم منها نسل..باسم اخوة... فالولد الاول .ما رضاش والولد الثاني ما رضاش كان عندهم عيل صغير لسه.. قالولها خلاص استني لما الولد الصغير ده يكبر..قالت لهم هو انا هضمن لما الولد ده يكبر يكون عندي القدره على الانجاب.... ثانيا مين قال ان الولد ده لما يكبر ممكن يعمل زي الاثنين اخوات الثانيين ..جتلها فكره مش قوي يعني.. .. لبست لبس النساء الزانيات وعرفت ان يهوذا الاب ماشي رايح مشوار فيهوذا زانى معاها هي عايزه تزنى ليه؟ هى عايزه تجيب نسل بعد ما نزنى معها...طلبت منة...تذكار.. العصايه بتاعتك والعباية.. فأخذت العبايه والعصايه وبعد فتره قالوا ليهوذا ان مرات ابنك اللي مات حامل قال لهم الزانية تحرق وترجم بالنار ...راحت بعثت له العصايه والعبايه قالت له هو ده اللي غلط معي عشان عاوزه اقيم نسل.. عشان عيالك ما ردوش عمل اية؟قال هي ابر مني ..انا وحش انا زنيت عشان عايز ازنى لكن هي زنت عشان تجيب ولاد.. ممكن يا عزيزي تشوف واحد بيعمل غلط بس انت ما تعرفش هو بيعمله لية!! وانت لازم تقول ان انا اوحش منه يمكن هو بيعمل الحاجه دي انا بعمل الاوحش منها بس في الخفاء..هو ابر مني ...عشان كده احبائي خطيه الانقسام الكراهيه لما الكنيسه تبقى متقسمه لما تبقى المجموعه دي والشله دي مايحبوش يكلموا الشله دي والمجموعات دول مش طايقين دول والعيله دي ما بتحبش العيله دي والاخ ده ما يحبش الاخ ده... يالة حزن الكنيسه ..الكراهيه والانقسام اكننا بالضبط بنقطع جسم المسيح اكننا بنقوله انا رافضه الجسد انا عايزه ابقى ايد لوحدي...اقول لك ازاي ما ينفعش تكون ايد لوحدك لازم اليد تبقى متصلة بالذهن ومتصلة بالعين والعضلات ..لازم اليد تبقى في وحده مع الجسد اليد فائدتها ايه خارج الجسد احبائي؟؟ عشان كده احبائي احنا لازم نشوف النقط دي و نصلحها عشان لازم الكنيسه تبقى فرحانه بينا ولازم المسيح يبقى سعيد بثمر تعبه لان من تعب يدية يرى ويشبع لازم المسيح احبائي يبقى مسرور بعمل الخلاص بتاعه الذى صنعة من اجلنا..يبقى كلنا ملفوفين حوالين صليبة يبقى كلنا بنمجد اسمه القدوس..يبقى كلنا بنفتخر بيه كلنا فرحانين بعملوا معانا.. عشان كده احبائى الكنيسه دي كائن حي بيشعر ويفرح و بيتالم و بيحزن علينا ان احنا احبائي نكن اداه لمجد الكنيسه ولفرح المسيح ولتهليل القديسين لان بلاشك القديسين كمان بيكونوا متالمين لما يشوفوا الكنيسه في ضعف ومن اكثر اللي بيتألموا على أن الكنيسه في ضعف امنا الست العذراء...ياما ناس تشوف الست العذراء بتبكي تبكي لان اولادها منصرفين عن المسيح قالت في بلد في اوروبا رسالة توصلها لمجموعه اطفال صغار..قالت لهم ان الوقت قريب.. روح قولوا للشعب ان الوقت قريب وانتم تلهون والوقت قريب.. احذر من الثلاث حاجات دول ...عدم التوبه ... احذر من الانقسام وشكلية العبادة احذر من الكراهيه... ربنا يدينا احبائى ان نكون سبب فرح للكنيسه ومسرة لربنا يسوع المسيح يشوف فينا ثمر خلاصه ثمر تعبوا ثمر دمة..ويكمل ناقصنا ويسند كل ضعف فينا بنعمته ولالهنا المجد الى الابد امين

الزمن والاستعداد

الزمن والاستعداد بأسم الاب والابن والروح القدس اله واحد امين تحل علينا نعمته وبركته ورحمته الان وكل اوان والى دهر الدهور امين ايام بتعدي و ايام بتيجي سنين بتعدي وسنين بتيجي كل الهدف منها احبائي انا الانسان يهيئ لاستقبال المسيح... الزمن في الحياه هو الفتره اللي الانسان بيهيئ فيها للسماء..الزمن في الحياه القصد الالهي منه هو للمتاجره والربح ..الزمن فى الحياه في المفهوم المسيحي هو للتوبة.. الزمن فى لحياه في المفهوم المسيحي هو للاستعداد... لماذا ابقانا الله احبائي الى الان احياء؟ سؤال لازم نسألة لنفسنا ليه انا عايش لحد دلوقتى؟لية السنين بتعدي عليا وربنا بينهي عليا سنين ويفتح لي سنين جديده ليه؟ لابد اننا نعلم أن اللة يترجا توبتنا ويتئنى علينا لكي مانزين انفسنا بزينه الفضائل الحسنه لازم نعرف..لازم نعرف لية سنة بتعدي وسنة بتيجي وإحنا لازلنا احياء ؟..دة لصالحنا. دة لاجل ان نكمل توبتنا ونهيئ انفسنا لاستقبال العريس عشان كده السنين اللي بتعدي والسنين اللى بتيجي دى... لازم نقف وقفه مع نفسنا في ثلاث كلمات ايه مفهوم الزمن وايه التوبة..واية الاستعداد.... اول حاجه مفهوم الزمن الزمن في المفهوم المسيحي احبائي هو الفتره التى يعيشها الانسان ما بين ميلاده حتى انتقاله من اجل ان يكون له في الحياه رساله واستعداد هو ده الزمن الزمن فى الحياة احبائى حاجتين رساله واستعداد . لية ربنا مخليني باقي الي الان في هذه الحياه لكي ما نكمل توبتنا ونكمل رسالتنا هو ده مفهوم الزمن فكر كدة انا من 10 سنين فاتوا كنت ايه و دلوقتي بقيت ايه وكمان عشر سنين لو ربنا ادانا العمر كمان عشر سنين عايز اكون اية!؟ طب الزمن ده بيعمل في صالحى ولة بيعمل ضدى..؟ هل انا النهارده افضل من 10 سنين فاتوا ولا اسوء؟ لو انا افضل يبقى اكمل يبقى الزمن معايا..الزمن ربنا اعطهولى عشان اكمل استعدادى.. طب افرض انا دلوقتي بقيت اسوء من 10 سنين فاتوا..وكتير احبائى عدو الخير يستخدم الزمن لكي ما يلوث الانسان بالاكثر...كثير عدو الخير يستخدم الزمن لكي ما يضمن ان تكون هذه النفس بعيد عن الملكوت ويسخر كل قدراته ..لكى مايلهى الانسان عن الملكوت سرعه الحياة اللي احنا عيشنها خدعه شيطانيه التكنولوجيا اللى بتحصل وتقدم الحياه وتوتر الناس اللى عيشاة دى كلها وسائل بخدع شيطانيه من أجل أن الانسان يبتعد و يبتعد عن طريق خلاصة..ويجعل الزمن علية يجرى بسرعه وزى ماقال معلمنا داود النبي( افنينا سنيننا كقصه) ضاعت الايام كانها حدوته... حياتنا احبائي مش حياه عرضيه كده مجرد صدف لا حياتنا هى تدبير الاهى لكى ان نربح بيها ملكوت لا يفنى عشان كده لو ربنا بيدينا النهارده نهايه وبدايه فده من اجل ان نقف وقفه امينه مع انفسنا..انا عايز ايه من الزمن نفسي اكون ايه في السنه الجديده نفسي اكون ايه كمان خمس سنين انا عايز اكون ليك يا رب عايز اكون ليك وحدك انا يا رب حاجات كثير ربطاني حاجات كثير شلانى حاجات كثير بعداني عنك اولها نفسي والعالم والخطاياوالاهتمامات الباطله والمال ولو طوعت الامور دي هقضي عمري كله كدة ومش هلتفت لابديتى . ومش هستعد... وهيبقى الزمن وسيله دينونة عليا عشان كده يقول لك في سفر الرؤيه واعطيتها زمانا لكي تتوب عن زناها....لازم نعرف احبائي اننا عايشين في مهله دي فتره مين فينا احبائى يضمن ان حياتة تستمر كثيرا مين يقدر يقول كده ..مين يقدر يقول ان حياته هتستمر اكثر من عشر سنين جايه مين يقدر يقول ياريت كده تبص لاي صوره فيها تجمع لإحبائك من 10او 15 سنه هتلاقي عشرين فى المئه منها مش موجودين انظر لاي تجمع عائلي..مثلا اكليل واحد من 20 سنه فاتوا... هتقول فولان الله يرحمه وفولانة الله يرحمها الزمن احبائي مش دائم ان كنا دلوقتي قاعدين فدة لنستعد لهذه اللحظه عشان كده يقول لك في سفر عاموس استعد للقاء الاهك الزمن احبائي هو للخلاص ...الله ارسلنا الى العالم واعطانا زمان واعطانا امكانيات لكي ما تكون له اول ما عنينا تنزل من على المسيح وهدفنا يتحول الى امور اخرى وان نحقق انفسنا و نحقق مال ونحقق مظاهر وان يكون لنا السلطه ويكون لنا المبادره في كل امور ارضيه و زمنيه كل ده احبائي هيجي لحظة وهتلاقيه ولا لية اى قيمة ... عشان كده قالك افنينا سنيننا كقصة باطل اضعنا عمرنا.....الله يعطينا احبائى الزمن لكي نهيئ انفسنا لكى ما نكون افضل المفروض احبائي ان لما واحد بياخذ زمن يعني اخذ فرصه والفرصه لازم تكون لخير الانسان ربنا بيدينا من الزمن دة فرصه..كل شمس جديده كل صباح جديد كل رحمة جديدة ربنا بيعطيها لنا هي من اجل ان الله يتأنى علينا ان الله يطيل اناته علينا ان الله يعطينا فرصه جديده لكي ما نكون له عشان نصحح اخطاءنا ونصحح مسيرتنا ونصحح اهداف ايامنا عشان كده يقول لك... احصاء ايامنا هكذا علمنا .علمني يا رب عدد أيامى... الاحصاء يعني التعداد..علمنى يا رب احصاء ايامى علمني علمنى اناعشت وهعيش قد ايه....احصاء ايامنا هكذا علمنا اول ما الانسان يحط العمر قدامه يقتنى بحكمة...يسال نفسة انا عاوز اية وهكمل ازاى مش عيب احبائى ان الانسان يبقى غلط لكن عيب انة يستمر في الغلط.. مش عيب ان الايام ضحكت علينا والسنين ضحكت علينا وقضناها في امور كلها لا تفيد ولا تنفع ولا تبني.طب نعمل اية...يلة نعوض في اللي جاي.. حتى لو كان قليل.. ربنا يقبل القليل دة... ان كان بصدق وبامانة... عشان كده احبائي كون الانسان ما يستفيد من الزمن يقول لك لسه بدري ادينا العمر دلوقتى وبعدين نبقى نفكر في الامور دي بعدين الواحد لما يفكر في ايام النهاية والكلام دة ..دة كلام يجيب كأبة... هاقول لك ابدا... ما يجيبش كابه ابدا..دة يجيب فرح... الانسان احبائى اللي رايح مشوار معين راكب قطار وكل ما المحطه اللي نازل فيها بتقرب كل ما يبقى مبسوط... طول ما احنا عايشين حياه استعداد والايام بتعدي نقول له اشكرك يا رب ادينا استعداد نكمل ايام غربتنا بسلام في صلاه من صلوات القسمه في الكنيسه يا الله الذي اكمل العهد القديم والجديد كمل ايامنا بسلام من هنا احبائي الزمن مفهومه في الحياه المسيحيه هو للتوبه مش للتوانى مش للتقصير مش للتأجيل... معلمنا بولس يقول ان خلاصنا الان اقرب من ما كان حين امنا قد تناهى الليل وتقارب النهار فلنخلع اعمال الظلمه ونلبس أسلحة النور . انها الان ساعه لنستيقظ...يجب احبائي على الانسان ان يتعامل مع الزمن على انه الان كيف ارضي الله الان .. على انه الان .. قصة عن إحدى الرهبان عدو الخير كان غيران من جهاده فجالة قاله مالك كده بتجاهد كثير قوي وبتصلي كثير قوي وبتصوم كثير قوي وصحتك هتضعف وبعدين ده انت لسه بدري عليك دة انت قدامك يمكن اكثر من 30 او40 سنه فبالراحه شويه علي نفسك اشفق على نفسك عشان صحتك...فالراهب الواعى دة قال لة ياااااة هو انا قدامي 30 او40 سنه بس لا ده انا لازم اجاهد كويس طالما بفضلى 30او40 سنة بس ... فعدو الخير اتكسف منه ...بيقول لك الراهب ده بعد ثلاثة ايام بس. رحل الى السماء...بس عدو الخير كان عاوز يكعبلة على آخر فترة... عشان كده في حاجه خطيره في حياتنا ابونا الكاهن يصلي من اجلها اسمها تسويف العمر باطل كل يوم اقول بكره كل يوم يعدي عليا من غير ما احس.. انا مش عارف النهارده عدي ازاي ولا امبارح ولا السنه اللي فاتت ولا الشهر اللي فات... تسويف العمر باطل. بيعدي العمر على الانسان كانه راكب عربيه ومش حاسس بحاجه خالص لا ده العمر بيفوت الايام بتعدي ٢/// العمر لازم يبقى للتوبه براجع نفسي دايما فلنفحص طروقنا ونختبر خطواتنا ونرجع الى الله... توبه كل يوم ..اقولك على حاجة تانية مش بس كل يوم في حاجه اسمها التوبه اللحظية وانت ماشي دلوقتى جاتلك فكره وحشه.....قول يا رب يسوع المسيح ارحمني لو نظرت نظره رضيئة قول يا رب يسوع المسيح ارحمني جاتلك مشاعر سلبيه تجاه حد مش بتحبه قوي مش ميال له قوي قولة يا رب يسوع المسيح ارحمني انا الخاطئ نقي نفسك باستمرار حياتك تبقى توبه وتوبتك تبقى حياتك عيش توبه عشان يوم ما ربنا يسترد الوديعة بتاعتة يلاقيك في حاله نقاوه وتوبة لا تسقط على خطية لا تتصالح مع خطية لا تقبل ضعف في حياتك حتى وان كنت تسقط لكن المهم ان انت بترفض يقولوا الاباء كده طالما انك تجاهد وطالما انك ترفض وطالما انك تتنهد من اوجاعك فهذه الالام تحسب لك افضل من التوبه كون انت رافض سبب الخطيه التوبة.. احبائي كون ان احنا نبقى عايشين بالخطايا بتاعتنا ومش حاسين ..دة مشكله كبيره كون ان انا بكذب و مش واخذ بالي.. بضحك على الناس و مش واخذ بالي بستخف بالناس و مش واخذ بالي.. مش برحم الفقراء و مش واخذ بالي وبعطى لنفسى ١٠٠٠عذر عن اى ضعف .و مش واخذ بالي كدة احبائى بنبقى الزمن ضدنا لانه بيقسى...بيضعف ...توب.... اراجع نفسي...أفحص نفسي كويس..ان راعيت اسما في قلبي فلم يستمع الرب لى ا داوود النبي عمل خطيه وحشه وغلط مع امراه اوريا الحسي وكذب وشارك فى قتل وللاسف ظل فتره طويله مش حاسس بالخطيه بتاعته... عشان كده يقول لك الى متى يبيت في وسطك افكارك الباطلة..لغاية امتى الافكار الوحشه تفضل بايتة جواك ..اطردها اكشفها اعلنها نور كشاف النعمه وافحث قلبك وقول هنا في كذا وهنا في كذا ما فيش خطيه احبائي ترفض الانسان من عند ربنا ابدا ابدا..ليست خطيه بلا مغفره الا التي بلا توبه .اذا لازم حياتي تكون فيها توبه..عشان كده كثير يدوني تدريب بسيط قوى...يقولك ياريتك كل يوم قبل ما تنام تسال نفسك ثلاث اسئله ... السؤال الاول/ هل انا في قلبي حب لشخص او شئ اكثر من الله حتى لو كانت زوجه او ام اكتر من اللة؟! السؤال الثاني /هل توجد خطيه مختبئة في داخلي لا انوى ان أتوب عنها؟مش ناوى اتوب عنها وسايبها كده السؤال الثالث/هل ارضيت الله في هذا اليوم ثلاث اسئله لابد ان تجاوب عليهم كل يوم قبل ما تحط راسك على المخده بتاعتك بيقول لك لو جاوبت الثلاث اسئله دول ولقيت الاجابات مرضيه لربنا يبقى كول قليلا ونام واسترح و اذا لقيت نفسك بتجاوب اجابات غير مرضيه للة القديسين يقول لك لا تاكل ولا تنام واركع على ركبك وقل له يا رب انقذني انا ضعيف انا معلق بحاجات كثير غيرك شغلاني عنك اطلب نعمه ومعونه مش قادر مش عارف يا رب الخطيه الفلانيه انا حاولت كثير ومش عارف يارب ارجوك اعتقني من الخطية... معلمنا داود كان بيقول لرلنا اقترب الى نفسي فكها يعنى انا مربوط. رقم ٣ //الاستعداد اللي عارف يعني ايه زمن واللي عارف يعني ايه توبه وعايش التوبه يبقى هيكون فى حاله استعداد دائم ايه هو الاستعداد؟ حاله الترقب .. الانسان المتأهب الى شيء لما يكون عندك بكره رحله طويله شويه مده اسبوع..بتعمل استعدادك بتجيب شنطه بيتحط فيها شويه ملابس فوطه مستلزمات الرحله اللي عايش الاستعداد ده يبقى متركب الشيء احنا كمان احبائىء لازم تعيش حياة استعداد استعداد يعنى شنطتك تبقى جاهزة يعنى ما تبقاش مخضوض ماتبقاش منزعج... ما تبقاش حاسس ان الموضوع بعيد قوي عنك لا الموضوع قريب جدا مننا كلنا من هنا احبائى تلاقي الكنيسه ...كل يوم تقولك هوذا انا عتيد ان اقف امام الديان العادل...عتيد يعني اية؟؟يعنى سريعا سيحدث ..عتيد يعني قريبا سريعا... هوذا انا قريبا سريعا اقف امام الديان العادل كل يوم عمال اقول لربنا انا قريبا سريعااا هقف قدامك....لابد ان استعد.. اغير طريقه تفكيري بدل ما كل اهتماماتي بنفسي و الارض يبقى اهتماماتي للمسيح والسماء واعيش دلوقتى مش هاقول مش عايز بس اعيش وانا عندي لرؤية لحياتي افضل وانا شايف ان الناس مش شايفاه وانا واخذ بالي من الحاجات اللي ما كنتش واخذ بالي من حاجات ماكنتش واخد بالى منها قبل كدة... كان زمان اعتبر ان الدنيا دي دايمة..لكن دلوقتى اعتبر ان الدنيا دي سريعا تزول كان زمان فكرى ان انا اهم واحد في الدنيا ولازم ارضى نفسي و الاخرين ..لكن دلوقتي عرفت ان المسيح هو اهم حاجه في الدنيا من هنا احبائي حياه الاستعداد الدائم الانسان يقول كدة... مستعد قلبي يا الله مستعد قلبي تخيل كده لما اقف قدام ربنا واقوله متى اتراءى امام يا اللة ... امتى يا رب يجي الوقت واقف قدامك متى اقف امامك متى تنظر عيني مجد الحمل امتى اكون معاك ومع قديسيك امتى اخلع هذا الجسم معلمنا بولس يقولك ويحى انا الانسان الشقي من ينقذنى من جسد هذا الموت عاوز يقول زهقت تعبان الجسد ده تاعبني مضايقني من ينقذني وكانه يوجه استغاثه من ينقذني من جسد هذا الموت عشان كدة احبائى تلاقى ربنا بخطة الهيه محكمه اى حاجه بتحصل في حياتنا مش صدفه تلاقى الالام كثيره والاوجاع كثيره والازمات كثير والغلاء كثير والتقلبات كثير والحياه دائما بتسوء... فكرك ده صدفه لا ده مش صدفه دة تدبير الهي لكي الله يقول لنا ليس لكم هنا مدينه باقية دة تدبير الهي عشان كدة ربنا يقولك لا تدع الامك فى الارض اوعى تفتكر ان الحاجات دي معمولة صدفة دة ربنا عايز يقول لك كل ده ربنا بيعملوا عشان يفطمك من اللى كنت متعلق به عايز يفطمك من اهتمامات أرضية وعالميه عايزك تستعد بالاكثر عايزاك بالاكتر تقول انا لحبيبي وحبيبي لى ..ادي الزمن احبائي لو ربنا يديك وقفة كده صغيره مع نفسك لو ربنا يديك لحظه تقف فيها وتوقف سرعه الزمن دة والزمن يتوقف معاك للحظات وتغمض عينك وتقول يا ترى انا عايز ايه من حياتي انا عايز ايه من الفتره اللى جايه.. طب اللي فات هعوضه ازاي تعوضة ان ربنا يقولك اللحظه اللي انت بترجلى فيها واليوم اللي انت بترجعلى في الحياه بتتغير هعوضكم عن السنين التى اكلها الجراد ربنا يدينا احبائى ان نفهم مقاصدة فى حياتنا وان نفهم الزمن وان نفهم كيف نقدم توبة وان نحيا استعداد دائم يكمل نقائصنا ويسندك كل ضعف فينا بنعمتة ولالهنا المجد اللى الابد الامين...

ارسالية السبعين الاحد الاول من ابيب

ارسالية السبعين بأسم الاب والابن والروح القدس اله واحد امين تحل علينا نعمته ورحمته وبركته الان وكل اوان الى دهر الدهور كلها امين إنجيل هذا الصباح يا احبائى فصل من بشاره معلمنا لوقا إصحاح 10 عن ارساليه الاباء الرسل للخدمه ودة الاحد السابق لعيد الرسل عشان الكنيسه تهيئ قلوبنا واذهاننا لعمل الاباء الرسل في كنيسته الذى امتدد الي الان معلمنا متى كتب الانجيل بتاعه لليهود. لكن معلمنا لوقا كتب الانجيل بتاعه لليونان. فلما معلمنا متى كتب الانجيل بتاعة لليهود قال ان السيد المسيح قال لهم اذهبوا الى خراف بيت اسرائيل الضاله يعني اكرزوا لليهود بس.. متى بيكلم اليهود عايز يثبت لهم ان قد ايه المسيح بيحبهم وان المسيح مهتم بيهم فالمسيح جعل التلاميذ يكرز لهم فقط.. طبعا دي كانت مرحله لكن بعد كده عين 70 اخرين كانوا 12 بعد كده العمل امتدد والخدمه بتكبر وهتكبر والحصاد كثير والفعلة قليلون..فعيين الرب سبعين اخرين ....خدمة ال70 رسول كانت مختلفه عن خدمة ال12 ...السبعين رسول قال لهم اذهبوا الى العالم اجمع معلمنا لوقا بيكتب للجماعه اليونان بيكرزلهم قد ايه ان المسيح. مسيحي الكل مش مسيح اليهود فقط المسيح مسيحي الكل مش مسيحي اليهود فقط ... عشان كده بيكلمهم عن كرازه المسيح للعالم اجمع واهتمامه بكل النفوس وفى كل الاماكن... ارسلهم اثنين اثنين امام وجهه الى كل مدينه وموضع حيث كان مزمعا ان يمضي الية....فكان يقول لهم ان الحصاد كثير لكن الفعلة قليلون لازم نبقى ناخد بالنا في قراءتنا فى الكتاب المقدس مين الكاتب؟ وكتب لمين؟ ولية بيقول كده ؟ الكاتب متى ومتى عشار هو اساسا يهودي كتب لمين كتب لليهود كان بيعلن لهم اهتمام المسيح بيهم لوقا من السبعين عايز يثبتلهم ان المسيح مش بس مسيح اليهود لكن مسيح العالم كله ....لانه بيكتب لجماعة اليونان واليونان مثقفين معتدين بانفسهم فاكرين ان المسيح مش بتاعهم يبقى ما يهمناش كلامه ولا يهمنا خدمته ولا كرازتة ...لكن هناقال لهم المسيح اذهبوا وبشروا وكلوا كل ما يقدم لكم ..طبعا الكلام ده صعب يتقال لليهود اليهود عندهم طقوس معينه فى الأكل..ولو اكلوا مع الامم ده غلط لكن هنا يقول لهم اذهبوا وخليهم يستضيفوكم وكلوا كل مايقدم لكم ...وكأن عايز يقول لهم لا تخافوا من عمليه النجاسه ولا عمليه الاختلاط بالامم المسيح رفع عننا كل الكلام ده كل الوصايا بتاعت الناموس الموسوى. كانت تمثل مرحله ما قبل المسيح ما قبل عمل النعمه فينا ده نجاسه ده ما تكولش ده ما تسلمش ده ما تقعدش دة ميت دة ماتلمس ميت... الكلام ده كله كان في فتره معينه ان الناموس بموسى اعطي اما النعمه والحق فبيسوع المسيح صارا .... ال12 تلميذ دول كانوا مرحله لكن السبعين كانوا امتداد عملهم ...وهما يمثلوا فى ايام موسى النبي لما عطشوا ربنا عملهم 12 نبع مياة بعد كده بقى فيه عندهم 70 نخله فال12 دول 12 تلميذ لكن السبعين امتداد ليهم كرازة الاباء الرسل...هنا يقول لهم انا هعطى لكم شوية صفات....هرسلكم مثل حملان وسط ذئاب.... لما تروحوا اوعى تفتكروا ان عمل الخدمه بتاعكم سهل اوعوا تفتكروا ان اول ما الناس هيشفوكم هيرحبوا بيكم ... وهيقولوا لكم اتفضلوا وتعالوا ويلا كلمونا... لا ..ده ممكن جدا يرفضوكم و يقاوموكم ويطردوكم ...وممكن كمان تتألموا..وممكن كمان تتعذبوا انا ارسلتكم مثل حملان وسط ذئاب ولا زال هذا الامر احبائى لابد اننا نعمل بيه ونقتنع بية.. احيانا واحد يقولك يا ابونا الدنيا حوالينا صعبه قوي والناس مش بتحبنا والناس بيتصيدولنا اخطاء والناس عاوزين يؤذونا اقول لك طب ما هو الكلام دة مش جديد...هو السيد المسيح مش قال ..ولة دى مفجأه علينا ..قالها من زمان ها انا ارسلتكم كحملان وسط ذئاب ..طب نتحول إلى ذئاب ابدا ...لا نتحول الى ذئاب على الحمل ان يبقى حملا حتى وان كان وسط ذئاب لدرجه ان في اباء قديسين لما يشرحوا الكلام ده قال لك الذئب لو افترس الحمل هو نفسه يتحول الى حمل ياما ذئاب عشرت حملان وبعد كده أصبحوا اكثر وداعة لان هو عمال يفكر يأذية وهو وديع جدا...الحمل لا يضع نية الغدر يا احبائى... لو شفته كده حملان قاعدين في عشه لرجل هيذبحهم بعد شويه واخذ واحد منهم بيذبحوا قدامهم... المفروض الخرفان تعمل اية؟تثور..تخاف...تكسر العشة وتجري تلاقيهم عمالين بياكلواوبيشربوا المنظر قدامهم... ايه ده ؟؟ دى وداعت الحملان عشان كده ربنا يسوع المسيح شبه نفسه بالراعي الصالح عشان كده قال عنه يوحنا المعمدان هوذا حمل الله الذي يرفع خطيه العالم وعشان كده في سفر الرؤيا ...قال عنة... خروف قائم كانه مذبوح عشان كده اتشبه فى سفر الرؤيا انة حمل ها انا ارسلكم مثل حملان وسط ذئاب اصعب شيء احبائى ان الحمل يرفض طبعة كحمل من يوم مابنتعمد احبائي واحنا بناخذ صفة الحملان واسم الحملان اتفرج كده على الاباء القديسين وهما في مواكب الاستشهاد بتاعتهم تقول اية دول؟!دول حملان....حملان مساقين الى الذبح ..انظر علي معاملتهم مع الاباطره والملوك ومع الولاة وهما فى قمه القسوه يبقى الشهيدة لايوجد بداخلها الا طلب واحد فقط...تقول له ارجوك بس مش عاوزة جسمى يبان بس ارجوك ..هو ده الموضوع اللي شاغلني لو تعذبوني بلاش جسمى يتكشف.. لو تنزلوني في وعاء زيت مغلى ارجو بس تخلوني اعرف امسك الثوب بتاعي مش اكثر عشان كده احبائى حملان وسط ذئاب لا تحملوا مزودا ولا احذية ولا تسلموا على أحد فى الطريق..ايه الشروط دي؟! هي شروط فى الحقيقة💔9 احبائي عاوز يقول لهم ما تعولوش هم حاجه الكيس والمزود يعني معناها ان انت واخذ معاك اكل وشرب ومزود يعني زاد للطريق وكيس يعني متعلقاتك الشخصيه انا مش عاوزك تهتم بالكلام ده .ربنا يعولك .ما تخافش اى بيت تدخلوا نام فى اي بيت تدخلوا كول فى ولو رفضك البيت ده ولو ماحبش يستقبلك اخرج منه بسلام ماتقلقش. لكن حتى شويه التراب اللي في رجلي من عندك انا مش عاوزهم ...ما تحملش الهم ماتهتمش بالغد اذا كنت انا اخترتك وارسلتك... انا هعولك انا هدبر امرك انا هكفيك انا هشبعك وكأن ربنا عايز يقوللهم من خلال الرحله بتاعه الكرازه هتروا يدي هتروا عملي هتقولوا احنا راينا عجبا رأينا حنانك ورعايتك واهتمامك بينا كيف توصينا يا الله ان نقول للناس ان لا تهتموا ونحن نهتم؟! كيف توصينا ياللة ان نقول للناس ان يكفوا عن روح العالم ونحمل نحن لهم روح العالم فكان يجعلهم مترفعين عن هذه الامور ما اجمل احبائي ان يكون لنا هذا الاختبار اننا لا نحمل هم شئ ... ان كان لنا قوت وكسوة فلنكتفي بهم اكثر حاجه تتعب الانسان افكارة وقلقة... تفكيرة فى نفسة تفكيره في المستقبل اشتغل واعمل اللي عليك ما تعطلش هم حاجه ابدا لو جاء عدو الخير وقالك طب وبكره؟ قولة بكره بتاع ربنا يقوللك هتمرض قولة لو مرضت يبقى دة من ايد ربنا....لو هو سمح لتكن ارادة الله.. ما اجمل احبائي ان نحيا تسليم آبائنا الرسول اللى رايحين بلا كيس وبلا مزود اللي رايحين وهما متكلين عليه ورجائهم فى ومالهمش قوة ولا سند الا هو مااجمل الانسان احبائىء اللى لة ثقة ان الله يعولة وان الله يدبر جميع اموره.. يا احبائي يا اما يكون مركز حياتنا احنا يا اما يكون مركز حياتنا ربنا ..لما يكون مركز حياتنا احنا نقعد نفكر نعمل ايه ونسوي ايه احنا بنشتغل ونقول له يا رب لتكن مشيئتك احنا واثقين يا رب ان انت مش هتدعنا معوزين الى شئء ..وان احتجنا فلنكن محتاجين ولكن متكلين عليك على اسمك اتكلنا قال لك كده الاشبال احتاجت وجاعت واما طالبوا الرب فلم يعوزهم شيئا من الخير ابدا القديس ابو مقار كان واقف يصلي ورافع ايده الاتنين وخذ بالك رف اليدين فى الصلاة ده قوه كبيره قوي لان انت بتقف وانت رفع ايديك الاثنين اكنك ذبيحه للة.. كانك مصلوب كأن جسدك خليته على مثال الصليب فالشخص اللي بيقف رافع ايدة فى الصلاة بيبقى مرعب للشياطين الشيطان كان بيتغاظ منه جدا لما يرفع ايده فكان يعمل له حاجه كده كأنة بيثقلهملوا كانة بيجيبله قوه تشدة لتحت فكان يقاوم و يفضل رافع ايدة رغم انهم بيتقلوا فمرة جالة واخذ شكل شخص معاة سكينة وجالة ليقطع ايده.ابو مقار ما نزلش ايده الشيطان قال هقطعلك ايدك. قال لة ابو مقار اذا امرك الله ان تقطعها فلتقطعها ما اجمل احبائى ان نشعر ان من ذا الذي قال فكان والرب لم يأمر لو ربنا عاوزني اعيا..ومالة اخد بركه ولو ربنا عاوزني يبقى ماعيش قوت و كسوه فليكن...لكن انا متاكد انة مش هيسيبني.. عشان كده قالهم ماتحملوش معاكم كيسا ولا مزود.. لا تسلموا على احد في الطريق ولا احذية الحذاء دائما مصنوع من الجلد و عايز يقولهم لا تعولوا هم الامور الارضيه ..الحذاء هو الامر الملتصق بالارض قال لهم... لا تسلموا على احد في الطريق... طيب هو دة ضد المحبه؟ لا هو عاوز يقولهم لا تنشغلوا بالعلاقات الخارج عن الرساله بتاعتكم انت رايح لكرازه معينه المسيح في ذهنك والملكوت في قلبك مش هتقعد تسلم وتتكلم هو دة المقصود... ان انت هدفك يبقى واضح ...لا تنشغلوا بامور اخرى اي بيت دخلتموه فقولوا اولا سلاما لهذا البيت١٤💔ان كان هناك ابن السلام يحل سلامكم علية... وان لم يكن فسلامكم يرجع اليكم..اقيموا في ذالك البيت...آكلين شاربين من ما عندهم لا تنتقلوا من بيت الى بيت.. عشان كده احبائى احنا اسمنا كنيسه رسوليه.. كنيسه رسوليه يعني نحن نحيا بمنهج ابائنا الرسل كنيسه الرسوليه معناها ان احنا عايشين امتداد لخطواتهم امتداد لمنهجهم.. اي مدينه دخلتموها يقبلوكم فكلوا مما يقدم لكم اشفي المرضى الذين فيها ..قولوا لهم اقترب منكم ملكوت السماوات ايه الرساله بتاعتكم قولوا لهم ان الملكوت قريب احنا احبائى.. عايشين الملكوت مترقبين الملكوت متوقعين الملكوت منتظرين الملكوت مشتاقين الى الملكوت كل يوم بنقول لياتي ملكوتك فى كل عبادة بنصلي فيها قانون الايمان ونختمة ونقول ننتظر قيامه الاموات وحياه الظهر االاتى اى حد يشفكم.. تكونوا مستعدين للملكوت اي حد يشوفكم يلاحظ عليكم الملكوت ظاهر.. . وقولوا لكل انسان قد اقترب ملكوت السماوات الملكوت قريب عشان كده احبائي الانسان اللي شغوف بالملكوت يحس ان الملكوت قريب قوي ومتركبة ومتوقعه والانسان اللي مش مشغول بالملكوت يحس ان الملكوت بعيد قوي ومش متوقعه وبيبقى بالنسبه له حاجه بعيده عن قلبه وعند زهنة...لازم احبائي نعيش فكر المسيح كل يوم نقول له لياتي ملكوتك يعني لازم نكون متوقعين مترقبين مشتاقين عشان كده لما نيجي نكلم الناس نلاقي الكلام بتاعنا محورة الملكوت اصل قريب قوى... بنسمع عن شباب كتير واطفال بيفرقوا الحياه ربنا عايز يقول لنا ايه الملكوت قريب قوي قوي ربنا عاوز يقول لنا كونوا مستعدين ربنا عاوز يقول لنا لما انت تعيش الملكوت مش هتخاف لما انت تعيش الملكوت هيبقى ده حديثك .. هتكلم كل واحد من الناس ..تقول له الملكوت قريب ...الانسان اللي شهى عنده الملكوت اول ما يسمع ان الملكوت قريب يبقى فرحان.. واحد ثاني يقول له يا عم واحنا مزعلينك في حاجه عايزين نقضي وقت نضحك ونهزر....احبائى احلى حاجه في حياتنا هو الملكوت احنا لما نحب نفرح نتكلم عن الملكوت لما نحب نرتفع فوق همومنا نتكلم عن الملكوت انها موضع اشتياقنا و راحتنا وانتظارنا ..وتركبنا.. لما نحب نتخلى عن همومنا ونرتفع نتكلم عن الملكوت... باي كلام خارج الملكوت هو ده الكلام اللي يضايق عشان كده احبائي هنا بيقول لهم اي مدينه دخلتموه فقولوا لهم قد اقترب ملكوت السماوات ..انت فكرك الملكوت ده ايه الملكوت ده هو متجيء الله الى كل انسان...مجئ اللة لكل انسان قريب جدا عشان كده ربنا عمل حياه الانسان قصيره قوي بالنسبه للملكوت حياه الانسان ال 50 و60 و70 حاجه قصيره قوي فالانسان اللي عايش على الارض لازم يشعر باستمرار ان الملكوت قريب لان الزمن بيجري بسرعه الايام بتفوت بسرعه قوي.. والملكوت قريب قوي ما اجمل احبائى ان احنا يبقى ده شعارنا ودة ندائنا اقترب ملكوت السماوات المسيحين الاوائل كانت التحيه بتاعتهم يقولون ماران آسا ... يعنى الرب آتى .. الرب قريب.. تخيل انت كده لما تبقى صباح الخير بتاعتنا تبقى اسمها ماران آسا الرب قريب..الرب آتى ..شوف الدعوه اللي بنسلم بها على بعض ..وكأننا نعلى اشتياقتنا الي فوق وكاننا نساعد بعضنا البعض على تركب الملكوت وكاننا نعلي توقعاتنا في الملكوت وكاننا نزيد من استعدادتنا في الملكوت وان ماران آسا...الرب آتى... دي تحيه المسيحيين ..اى حد قولولوا قد اقترب ملكوت السماوات ما تخافش ان انت تعيش الاستعداد وتعيش الملكوت لان انت مخلوق للملكوت ..لا تخف ايها القطيع الصغير لان اباكم سر ان يعطيكم الملكوت ..تعالوا الى يا مباركى ابى رثوا الملك المعد لكم قبل تاسيس العالم تعالى خذ اللي انا عاملهولك ..الملكوت.. اى انسان تقابله قولة...اقترب ملكوت السماوات طب لو انا مش عايش فكرة الملكوت.. هاقدر اتكلم عن الملكوت لو انا مش مترقب الملكوت هاقدر اقول للناس تعالوا اقترب ملكوت السماوات؟عشان كده احبائي الانسان اللي عايش بعيد عن الملكوت السيره بتاعت الملكوت ثقيلة علية..ممكن تجبلوا حزن واضراب وكأبة ..والانسان اللي عايش اقتراب الملكوت سيره الملكوت تدخله البهجه والفرح الى قلبهم ..عشان كده هنا قال لهم اعلموا هذا قد اقترب منكم ملكوت الله... خلي بالك اللي مش هيسمع منكم قولوا له هيكون ل سدوم وعموره في ذلك اليوم راحة اكثر من تلك المدينه وبعد كده يقول لهم ويل لك ياكورازين ويل لكى يا سور صيدا لانه لو صنعت في صور وصيدا هذه القوات التي صنعت فيكما لتابتا قديما جالستين فى المسوح عايز يقول لك خلي بالك.. ربنا عمل ايات قدام .وصنع معجزات قدامك وطالما ربنا صنع قوات قدامك وطالما ربنا وصلك كلمته وانت لو ترجع .. يبقى انت هتكون حالتك اصعب لو ما كنتش دخلت الملكوت.. لان في ناس ما وصلهمش اللى وصلك... في ناس ما سمعوش اللي بتسمعوا في ناس لم تطيح لهم الفرصه بتاعتك عشان كده قال لك ممكن سدوم وعموره يكون لهم حاله اكثر احتمالا لان لم يذهبوا اليهم كارزين يادوب الى كرزلهم لوط لكن ..لم يذهب لهم المسيح بنفسه.. ماصنعش في وسطهم ايات وعجائب يبقى يوم الدينونه بتاعهم لما يقول واحنا جهلة يقولهم صح معكم حق بس ما سمعتوش برضة للوط....ما هو لوط كان شويه معانا وشويه مش معانا....كان سماذح وسط بس برده يقول لهم بس برضة سمعتكم صوتي نيجى بقى على اللى المسيح بنفسه كلمكم.. الرسول كلموكم قالوا لكم طوبوا..قد أقترب ملكوت السماوات و ان لم تتوبوا فجميعكم كذالك تهلكون ..هتقول ايه طب ما جوش بالكلام عمل قدامهم ايات وعجائب احنا احبائي اتعمل قدامنا ايات وعجائب قد ايه سمعنا عن قديسين قد ايه سمعنا عن معجزات قد ايه وشفناها ما الايات والعجائب اللي شوفناها والكرازه اللي جاءت لنا والإنجيل .اللى بقى في بيوتنا ما بقاش صعب المنال والعظات والنهارده والأصوام اللي صومناها والفرص اللى مناحتها لنا الكنيسه هنقول ايه عشان كده احبائي توبوا لانه قد اقترب ملكوت السماوات اصعب ما في الحياه مع الله ان نتعود علي سماع الكلمه ولا نعمل ان نتعود على الحضور الى الكنيسه ولا نتغير ان نتعود على ممارسات الروحيه ولا نتاثر عشان كده آبائنا الرسل ..غيروا العالم فتنوا المسكونة صاروا شهداء وخلوا اللي يكرز لهم يبقى عندهم استعداد يصيروا هم ايضا شهداء احنا النهارده احبائي واحنا على اقتراب لعيد استشهاد آبائنا الرسل الرسولين بطرس وبولس بنتذكر خدمتهم الناريه بنتذكر شهادتهم وكرازتهم عشان نقوللهم احنا عايشين بافكاركم ... احنا بنرحب بكم و بنرحب بكلامكم ومستجيبين لكلامكم و مصدقين انه قد اقترب ملكوت السماوات مشتاقين لة متوقعينة بنعيش التوبة اليوميه عايزين الزمن ما يبقاش له سلطان علينا عايزين الحياه الزمنية ماتبقاش هى غاية امنيتنا رافعين قلوبنا لفوق باستمرار باستمرار بنقول له على اسمك القدوس اتكالنا ربنا يكمل نقائصنا ويسند كل ضعف فينا بنعمتة ولالهنا المجد اللى الابد الامين ...

ماذا نطلب الأحد الأول من أمشير

تقراء علينا الكنيسه فى هذا الصباح المبارك فصل من انجيل معلمنا يوحنا اصحاح 6,يحكى ان بعد ما ربنا عمل معجزه اشباع الجموع فبعدما اكلو وشبعوا فبدئو يبحثو عن يسوع ويذهبون ورائه فى اى مكان , عبر البحر ياخذو سفينه ويعبرو البحر لكى يذهبوا وراءه, يرجع يرجعون معه ,فالرب يسوع لاحظ ان من وقت هذه المعجزه ان عدد الذين يتبعوه زاد , فهو عالم لماذا ياتون وراءه , فهم ياتون لياكلو فظنو ان كل مره ياتون فيها سياكلون فكانت هذه الحكايه تروق لهم , فقال لهم لا احد يتبعنى لهذا السبب , لو تريدون ان تتبعونى اعملو لا للطعام البائد بل للطعام الباقى الذى للحياه الابديه , انتم تتبعونى لانكم اكلتم من الخبز وشبعتم ,وهذا يمثل مركز مهم فى علاقتنا مع ربنا . نحن لماذا نتبع المسيح ؟ لماذا ناتى للكنيسه؟ لماذا نصلى؟ لماذا نصوم؟ لماذا نتشفع بالقديسين؟

يذكر عهده المقدس

أنَاجِيل آحَاد شَهْر كِيَهْك المُبَارَك : ========================================================= هذِهِ الأنَاجِيل تَتَكَلَّمْ عَنْ قِصِّة التَّجَسُد الإِلهِي .. فَهيَ مِنْ الإِصْحَاح الأوَّل مِنْ إِنْجِيل بِشَارِة مُعَلِّمْنَا لُوقَا البَشِير .. وَهيَ مُقَسَّمَة عَلَى الأرْبَع آحَاد .. تَتَكَلَّمْ بِدَايَةً مِنْ قِصِّة زَكَرِيّا الكَاهِن وَهُوَ يُكَهِّن فِي خِدْمِة الْمَسِيح وَبِشَارِة المَلاَك بِمِيلاَد يُوحَنَّا وَتَحْكِي مِيلاَد يُوحَنَّا .. ثُمَّ تَحْكِي بِشَارِة المَلاَك لِلسَيِّدَة العَذْرَاء وَتَحْكِي مِيلاَد رَبِّنَا يَسُوع الْمَسِيح .. ثُمَّ تَحْكِي تَسْبِحِة زَكَرِيَّا الكَاهِن بِمِيلاَد رَب المَجْد يَسُوع الْمَسِيح وَيُوحَنَّا .. ثُمَّ تَحْكِي أيْضاً زِيَارِة السَيِّدَة العَذْرَاء إِلَى ألِيصَابَات وَتَسْبِحِة السَيِّدَة العَذْرَاء . يَبْدُو أنَّ القِدِيس لُوقَا كَانَ قَرِيب جِدّاً إِلَى السَيِّدَة العَذْرَاء .. وَهيَ بِنَفْسَهَا الَّتِي شَرَحَتْ لَهُ كُل هذِهِ التَّفَاصِيل .. لِذلِك كَتَبْ فِي بِدَايِة إِنْجِيلُه أنَّ هذِهِ الأُمور هِيَ أُمور ﴿ سَلَّمَهَا إِلَيْنَا الَّذِينَ كَانُوا مُنْذُ البَدْءِ مُعَايِنِينَ وَخُدَّاماً لِلكَلِمَة ﴾ ( لو 1 : 2 ) .. أي أنَّ الَّذِينَ قَالُوا لَهُ هذَا هُمْ كَانُوا مُعَايِنِين إِلَى هذِهِ الأُمور . فِي الأحَد الثَّانِي مِنْ شَهْر كِيَهْك يُقْرأ عَلَيْنَا الجُزْء الخَاص بِبِشَارِة السَيِّدَة العَذْرَاء لِمِيلاَد رَبِّنَا يَسُوع الْمَسِيح .. يُوْجَد تَسَلْسُل فِي قِصِّة الكِرَازَة بِمَجِئ رَبِّنَا يَسُوع الْمَسِيح يُمْكِنْ تَلْخِيصْهَا فِي " 3 " أسْمَاء هُمْ :0 فَإِنَّ أي حَرْف * ي * فِي إِسْم أحَد مِنْ العَهْد القَدِيم سَوَاء كَانَ * يَا * أوْ * ي مَمْدُود مَعَهَا الإِسْم * هُمَا إِخْتِصَار لِلَفْظ * الله يَهْوَى * .. مِثْل يُونَان .. نَحَمْيَا .. يَشُوع .. يَهُوشَافَاط .. يَهُوذَا .. حَرْف اليَاء بِهُمْ هِيَ رَمْز إِلَى * يَهْوَى .. الله * .. زَكَرِيّا .. يُوحَنَّا .. يَسُوع هُمْ " 3 " كَلِمَات يَتَلَخَص فِيهُمْ فِكْرِة التَّجَسُد الإِلهِي :0 زَكَرِيّا هِيَ الله يَتَذَكَّر أوْ تَذَكَّر .. لِمَاذَا .. كَيْفَ ؟ هَلْ أنْتَ يَارَب كُنْت نَاسَيْتَنَا لِمُدِّة 5500 سَنَة ؟ هَلْ أنْتَ يَارَب عِنْدَمَا أخْطَأ الإِنْسَان تَرَكْتَهُ وَأهْمَلْتَهُ إِلَى هذِهِ الدَّرَجَة .. دَرَجِة أنْ نَسِيتُه 5500 سَنَة لِتِفْتِكْرُه ؟ فَإِنَّ الكِنِيسَة وَضَعَتْ لَنَا أوِّل مَزْمُور لِنَقْرَأُه فِي أوِّل عَشِيَّة مِنْ عَشِيَات شَهْر كِيَهْك هُوَ مَزْمُور مُعَلِّمْنَا دَاوُد النَّبِي عِنْدَمَا قَالَ ﴿ إِلَى مَتَى يَارَبُّ تَنْسَانِي ﴾ ( مز 13 : 1) .. وَأيْضاً الكَنِيسَة تَقُول ﴿ فَلَمْ تَتْرُكْنَا عَنْكَ أيْضاً إِلَى الإِنْقِضَاء ﴾ . لكِنْ مَا هِيَ قِصَّة النِسْيَان ؟ فِي الحَقِيقَة أنَّ الله لَنْ يَنْسَانَا لكِنْ هُوَ يُرِيدْ أنْ يُعْطِينَا إِحْسَاس وَالكِنِيسَة تَنْقِل إِلَيْنَا هذَا الإِحْسَاس وَهُوَ أنَّهُ قَدْ أتَى مِلْءُ الزَّمَان .. قَدْ أتَى زَمَنْ الإِفْتِقَاد .. لكِنْ لِمَاذَا كَانَتْ كُل هذِهِ الفِتْرَة الَّتِي مَضَتْ ؟ إِنَّ هذَا التَّأخِير كَانَ لَيْسَ مِنْ عِنْد رَبِّنَا وَلكِنْ الأمر كَانَ فِي حَاجَة إِلَى تَمْهِيد وَتَدْبِير كِبِير جِدّاً مِنْ رَبِّنَا لِكَيْ يُهَيِّئ النَّفْس البَشَرِيَّة وَالعَقْل البَشَرِي وَالمُجْتَمَع وَالنَّاس لاسْتِيعَاب فِكْرَة يَصْعُب فِهْمَهَا جِدّاً وَهيَ كَيْفَ أنَّ الله سَيَفْدِي .. وَكَيْفَ أنَّ الله سَيَحِل فِي وَسَطْ البَشَر ؟ فَإِذَا كَانَ مَعَ كُل هذَا التَّمْهِيد وَلاَزَالَ كَثِيرُونَ لاَ يُؤمِنُون بِالتَّجَسُد .. لِمَاذَا ؟ لأِنَّهَا فِكْرَة صَعْبَة جِدّاً لِكَيْ يَسْتَوْعِب الإَِنْسَان أنَّ الله ظَهَرَ فِي الجَسَد .. وَأنَّ الله أسْلَم نَفْسُه لِلمُوْت .. وَأنَّهُ ذُبِح وَمَات لأِجْلِنَا .. لِهذَا أمْضَى رَبِّنَا قِصَّة طَوِيلَة مَعَ الإِنْسَان وَبَدَأَ يُعْلِن حُلُولُه فِي وَسَطْ الشَّعْب .. إِبْتَدأ يَقُول لَهُمْ إِعْمِلُوا لِي خِيمَة لأِسْكُنْ فِيهَا بِشَرْط أنْ تَكُون هذِهِ الخيمَة فِي وَسَطْ مَسَاكِنْكُمْ .. فَمَهَدْنَا بِآيَة ﴿ وَالكَلِمَةُ صَارَ جَسَداً وَحَلَّ بَيْنَنَا ﴾ ( يو 1 : 14) .. نُلاَحِظْ أنَّ تَرْجَمِة كَلِمَة * حَلَّ * هِيَ نَفْسَهَا كَلِمَة * المَحَلَّة * الَّتِي نَزَل فِيهَا رَبِّنَا . وَكَأنَّ رَبِّنَا يُرِيدْ أنْ يُمَهِّد الأذْهَان أنَّهُ سَيَتَذَكَرْنَا وَلكِنَّهُ يُعِدَّنَا إِلَى إِسْتِقْبَالِه .. فَهُوَ يُرِيدْ أنْ يُعِد نِفُوسْنَا لِتَسْتَقْبِل هذِهِ الحَقِيقَة .. فَلِكَي نَسْتَوْعِب الفِدَاء وَالخَلاَص مَهَّد لَنَا بِطُرُق وَأنْوَاع شَتَّى مِنْ يُوم مَا أخْطَأ أبُونَا آدَم وَمِنْ زَمَنْ الآبَاء الأوَلِين عِنْدَمَا أمَرَهُمْ بِبُنَاء مَذَابِح لِتَقْدِيم ذَبَائِح – ذَبَائِح دَمَوِيَّة – لِكَيْ يُهَيِّئ النَّفْس البَشَرِيَّة لاسْتِيعَاب فِكْرِة أنَّهُ بِدُون سَفْك دَم لاَ تَحْدُث المَغْفِرَة .. وَأنَّ نَفْس يُمْكِنْ أنْ تُؤخَذ عِوَضاً عَنْ نَفْس .. وَيُهَيِّئ أذْهَانَنَا لِفِكْرَة صَعْبَة جِدّاً وَهيَ فِكْرِة إِنْتِقَال الخَطِيَّة مِنْ مُذْنِب إِلَى بَرِئ . رَبِّنَا يِمَهِد وَيُرْسِل لَنَا أنْبِيَاء يِقُولُوا تَفَاصِيل فِي مُنْتَهِى الدِّقَة .. فَمِنْهُمْ مَنْ شَرَح صِفَات التَّجَسُد كَأشْعِيَاء النَّبِي .. وَمِنْهُمْ مَنْ حَدَّد زَمَنْ التَّجَسُد كَدَانِيَال النَّبِي .. وَمِنْهُمْ مَنْ حَدَّد مَكَان التَّجَسُد .. كَيْفَ ؟!! فَإِنَّ الأمر مِحْتَاج إِلَى تَمْهِيد إِلَى النَّفْس البَشَرِيَّة وَالعَقْل البَشَرِي لِيَسْتَوْعِب مَتَى رَبِّنَا سَيَتَذَكَرْهَا .. وَمَتَى سَيَفْتَقِدْهَا .. وَمَتَى سَيَحِل مِلْء الزَّمَان .. وَعِنْدَمَا جَاءَ مِلْءُ الزَّمَان أرْسَل الله إِبْنَهُ مَوْلُوداً مِنْ إِمْرَأة ( غل 4 : 4 ) . إِذاً الأمر لَيْسَ نِسْيَاناً مِنْ رَبِّنَا .. فَهُوَ يَقُول ﴿ هَلْ تَنْسَى المَرْأةُ رَضِيعَهَا فَلاَ تَرْحَمَ ابْنَ بَطْنِهَا .. حَتَّى هؤُلاَءِ يَنْسِينَ وَأنَا لاَ أنْسَاكِ ﴾ ( أش 49 : 15) .. فَإِلَى مَاذَا يَارَب تُمَهِد ؟ إِنَّ رَبِّنَا يُرِيدْ أنْ يُقِظْ مَشَاعِر شَعْبُه لِكَيْ يَسْتَوْعِبُوا مَجِيئُه .. وَمِنْ هُنَا كَانَتْ كَلِمَة * الله يَتَذَكَر .. زَكَرِيّا * .. لِدَرَجِة أنَّ زَكَرِيّا الكَاهِن نَفْسُه عِنْدَمَا مَسَك إِبْنُه يُوحَنَّا نَطَق بِتَسْبِحَة قَالَ ﴿ القَسَمَ الَّذِي حَلَفَ لإِبْرَاهِيمَ أبِينَا أنْ يُعْطِينَا ﴾ ( لو 1 : 73 ) .. بَدَأَ يَتَحَقَّق وَبَدَأَ يَقُول يَذْكُر عَهْدُه المُقَدَّس ( لو 1 : 72 ) . فَعِنْدَمَا نَقْرأ سِفْر التَّكْوِين نَجِد أنَّ رَبِّنَا صَنَع عَهْد بَيْنُه وَبَيْنَ أبُونَا إِبْرَاهِين وَأقْسَم بِذَاتُه وَقَالَ لَهُ ﴿ أُبَارِكُكَ مُبَارَكَةً وَأُكَثِّرُ نَسْلَكَ تَكْثِيراً كَنُجُومِ السَّمَاءِ ﴾ ( تك 22 : 17) .. وَصَنَعَ عَهْد الخِتَان بَيْنَهُ وَبَيْنَ أبُونَا إِبْرَاهِيم كَعَلاَمَة أنَّهُ قَدْ أخَذَ لَهُ شَعْباً مُخْتَاراً مِنْ بَيْنَ وَسَطْ شُعُوب العَالَمْ .. هَلْ الخَطِيَّة نَقَضَتْ هذَا العَهْد ؟ هَلْ هذَا العَهْد مَازَالَ قَائِم ؟ أحْيَاناً تُعَاقِب الإِنْسَان يَارَب .. وَأحْيَاناً نَعْتَقِد أنَّكَ تَخَلَيْت عَنْهُ .. وَأحْيَاناً نَجِد أنَّكَ تُسَلِّمْ شُعُوبَك إِلَى الحُرُوب .. لِمَاذَا يَارَب نَاسِي عَهْدَك .. وَمَتَى سَتَتَذَكَرُه ؟ وَمِنْ هُنَا جَاءَت * الله يَتَذَكَّر * .. فَإِنَّ الله لاَ يَنْقُض العَهْد كَمَا يَفْعَل الإِنْسَان . فَإِنَّ قَبْل العَهْد الَّذِي صَنَعَهُ الله مَعَ أبُونَا إِبْرَاهِيم كَانَ يُوْجَد عَهْد قَبْلَهُ مَعَ نُوح البَّار عِنْدَمَا أعْطَاه الله عَلاَمِة قُوس قَزَح وَقَالَ لَهُ أنَّهُ عَهْد بَيْنَهُ وَبَيْنَ النَّفْس البَشَرِيَّة أنَّهُ لاَ يَغْضَب عَلَيْهِ ثَانِياً ( تك 9 : 13) .. وَجَدَّد العَهْد أيَّام مُوسَى النَّبِي عِنْدَمَا قَالَ لَهُ أنْ يَبْنِي الخِيمَة وَيَأتِي بِدَم الذَّبَائِح وَيَرُش نِصْف الدَّم عَلَى أدَوَات الخِيمَة وَالنِّصْف الثَّانِي عَلَى الشَّعْب .. وَهذَا كَانَ دَم العَهْد بَيْنَ رَبِّنَا وَبَيْنَنَا .. كَثِيراً مَا يَدْخُل رَبِّنَا مَعَ الإِنْسَان فِي عُهُود وَمَعَ ذلِك الإِنْسَان هُوَ الَّذِي يَنْقُضْهَا وَلَيْسَ رَبِّنَا .. لكِنْ رَبِّنَا فِي التَّجَسُد يَذْكُر عَهْدُه . نَحْنُ فِي تَسَابِيح الكِنِيسَة نَقُول ﴿ لاَ تَنْسَ العَهْد الَّذِي قَطَعْتَهُ مَعَ أبَائِنَا ﴾ .. وَلِذلِك نُسَمِّي الكِنِيسَة بِكِنِيسِة العَهْد الجَدِيد .. الكِنِيسَة الَّتِي إِفْتَقَدِتْهَا النِّعْمَة حَيْثُ تَمَّ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُ عَهْد أبَدِي لاَ يَنْقَطِع أبَداً .. لِذلِك يَقُول أنَّ الله تَذَكَّر فَقَالَ ﴿ قَدْ ذَكَرْتُ لَكِ غَيْرَةُ صِبَاكِ مَحَبَّة خَطَبْتِك ذِهَابِك وَرَائِي فِي البَرِّيَّةِ فِي أرْضٍ غَيْرِ مَزْرُوعَةٍ ﴾ ( أر 2 : 2 ) .. رَبِّنَا يَتَذَكَّر أنَّ بَنِي إِسْرَائِيل خَرَجُوا وَرَائَهُ فِي البَرِّيَّة فَيَقُول لَنَا أنَّهُ فَاكِر وَلكِنْ إِنْ كَانَ يُوْجَد تَأخِير فَهُوَ بِسَبَبْ عَدَم إِسْتِيعَابْنَا .. لإِنَّنَا فِكْرِنَا بَشَرِي وَهُوَ فِكْرُه إِلَهِي .. هُوَ يُعِدِّنَا لاسْتِيعَاب الأُمور الإِلَهِيَّة لِنُصَدِّق وَنُؤمِنْ أنَّ الله مُمْكِنْ أنْ يَحِل فِي وَسَطْ شَعْبُه .. وَأنْ يَأتِي وَيَحِل بَيْنَنَا وَأنْ يَأخُذ جَسَدْنَا .. فَهُوَ يُمَهِد الأذْهَان وَيُعْطِينَا عَلاَمَات وَنُبُوَات وَنَمَاذِج لِنَاس صَالِحِين فِي وَسَطْ مُجْتَمَعَات غِير بَارَّة .. رَبِّنَا يُمَهِد إِلَى صُورَة تُمَجِدُه وَلِعَمَل رَبِّنَا الفَائِق وَلِذَبِيحِة نَفْسُه .. يُمَهِد لِكِنِيسِة العَهْد الجَدِيد وَلِعَطَايَا الرُّوح القُدُس وَإِلَى كَيْفَ يَتَحَوَل الإِنْسَان إِلَى إِنْسَان بَار وَهُوَ فِي وَسَطْ جِيل فَاسِق وَشِرِّير .. كُل هذَا هُوَ لِكَلِمَة * تَذَكَّر أوْ زَكَرِيّا * . الله تَذَكَّر وَحِينَمَا تَذَكَّر أعْلَن عَنْ تَذَكُّرُه بِحَنَانُه فَتَحَنَّنْ فَجَعَلَ زَكَرِيّا يُنْجِب يُوحَنَّا .. مِنْ أكْثَر الأشْيَاء الَّتِي تُعْلِن عَنْ حَنَان الله عَلَى الإِنْسَان هُوَ التَّجَسُد .. مِنْ أكْثَر الأُمور الَّتِي تَجْعَلْنَا نَتَلاَمَس مَعَ حَنَان الله أنَّهُ قَبَلْ أنْ يَأخُذ جَسَدْنَا وَيَفْتَقِدْنَا فِي خَطَايَانَا .. إِنُّه يَتَحَنَّنْ عَلَيْنَا لِذلِك نَقُول لَهُ ﴿ تَحَنَّنْ عَلَى جُبْلِتَك الَّتِي صَنَعَتْهَا يَدَاك ﴾ .. وَنَقُول لَهُ فِي صَلَوَات القِسْمَة فِي القُدَّاس ﴿ تَحَنُّنَك غَلَبَك وَتَجَسَدْت﴾ .. الله غَلَبُه تَحَنُّنُه .. وَهُوَ مِثْل الأب الَّذِي يَحْرِم إِبْنُه مِنْ شِئ وَلكِنْ يَتَحَنَّنْ عَلِيه عِنْدَمَا يَرَى إِبْنُه يِبْكِي فَيَأتِي لَهُ بِهَا .. فَنَحْنُ صُنْعِه أيْدِي رَبِّنَا فَكَيْفَ يَتْرُكْنَا نَهْلَك ؟ هَلْ كَانْ مُمْكِنْ أنْ يَتْرُكْنَا رَبِّنَا فِي عِصْيَانَنَا ؟ هَلْ كَانْ مُمْكِنْ إِنْ رَبِّنَا يَتْرُك الإِنْسَان فِي شَرُّه الَّذِي يَزْدَاد يُوْم بَعْد يُوْم ؟ هَلْ كَانْ مُمْكِنْ إِنْ رَبِّنَا يُتْرُك عَدُو الخِير لِيَنْتَصِر إِلَى النِّهَايَة ؟ هَلْ كَانْ مُمْكِنْ إِنْ رَبِّنَا يُتْرُك الخَطِيَّة تَكْثُر فِي العَالَمْ بِدُون مَغْفِرَة وَبِدُون حَلْ ؟ الخَطِيَّة قَدْ تَأصَّلَتْ فِي الطَبْع البَشَرِي لِدَرَجِة إِنْ الأنْبِيَاء نَفْسُهُمْ وَالأبْرَار يُخْطِئُوا .. هَلْ كَانَ عَلَى الرَّبَّ أنْ يَفْنِي الكُل ؟ لكِنْ رَبِّنَا رَفَض أنْ يُهْلِكْنَا لكِنُّه قَالَ أنَّهُ سَيُجَدِّد الكُل وَيَجْعَل لِلخَطِيَّة حَل .. حَتَّى وَإِنْ الإِنْسَان أخْطَأ لِكَيْ لاَ يَقَعْ أحَد أبَداً فِي هُوِّة يَأس أوْ فِي قَبْضِة العَدُّو حَتَّى وَإِنْ أخْطَأ . رَبِّنَا جَدِّد طَبِيعِة الإِنْسَان .. حَنَانُه جَعَلُه يَصْنَع تَدْبِير الفِدَاء حَيْثُ أنَّ جَسَد الخَطِيَّة ( جَسَدْنَا ) هُوَ حَمَلُه .. فَهُوَ حَمَل خَطَايَانَا وَيَدْفَع الثَّمَنْ عَنْهَا .. وَبَدَلاً مِنْ أنَّ خَطِيَّة وَاحِدَة تَسْتَوْجِب حُكْم المُوْت .. صَارَ الإِنْسَان وَهُوَ كَثِير التَّعَدِّي يُمْكِنْ أنْ يَتَبَرَّر عِنْدَمَا يُقَدِّم التُوبَة وَعِنْدَمَا يَتَمَسَّك بِذَبِيحَتُه .. فَالله أعْطَانَا خَلاَص كُلُّه حَنَان .. فَالله يَعْرِف جَيِّداً ضَعْف طَبِيعِة الإِنْسَان الَّتِي هِيَ قَابِلَة لِلسُقُوط الدَّائِم .. فَهُوَ رَفَض أنْ يُعْطِينَا حَلْ مُؤقَتْ أي أنْ نَلْتَمِس الخَلاَص خَارِج عَنَّا .. لكِنُّه سَيَجْعَلْنَا نَلْتَمِس الخَلاَص مِنْ دَاخِلْنَا .. فَهُوَ حَلَّ فِينَا وَقَدَّس طَبِيعِتْنَا . فَعِنْدَمَا أخَذَ رَبَّنَا يَسُوع الْمَسِيح جَسَدْنَا .. تَقَدَّس جَسَدْنَا وَلَمْ يَعُد جَسَد الخَطَايَا .. وَأصْبَحِتْ الخَطِيَّة خَارِجَة عَنْ طَبْعِنَا بِالرَّغْم مِنْ إِنْ نَحْنُ الَّذِينَ نَفْعَل الخَطِيَّة .. فَرَبِّنَا أعْطَانَا الإِمْكَانِيَة لِنَتَغَلَّبْ عَلَيْهَا لأِنَّهُ بَارَك طَبِيعِتْنَا فِيهِ بِالتَّجَسُد وَذلِك لِكَيْ يَضَعْ حَلْ نِهَائِي لِخَطَايَانَا لِذلِك نَقُول ﴿ نَحْنُ الَّذِينَ أخْطَأنَا وَهُوَ الَّذِي تَألَّمْ .. نَحْنُ الَّذِينَ صِرْنَا مَدْيُونِينَ لِلعَدْل الإِلهِي بِذُنُوبَنَا .. وَهُوَ الَّذِي دَفَعَ الدُيُون عَنَّا ﴾ ( قِسْمِة * أيُّهَا الإِبْن الوَحِيد * ) . فَرَغْم تَأخُرْنَا فِي الإِسْتِيعَاب إِلاَّ أنَّهُ تَحَنَّنْ .. وَلِذلِك قَالَ فِي إِنْجِيلُه ﴿ لُحَيْظَةً تَرَكْتُكِ وَبِمَرَاحِمَ عَظِيمَةٍ سَأجْمَعُكِ ﴾ ( أش 54 : 7 ) .. فَعِنْدَمَا فَسَّر الآبَاء كَلِمَة * لُحَيْظَة * قَالُوا أنَّ * لُحَيْظَة * هِيَ تَصْغِير كَلِمَة * لَحْظَة * فِي اللُغَة العَرَبِيَّة .. كَمَا أنَّ كَلِمَة * جِنِينَة * هِيَ تَصْغِير لِكَلِمَة * جَنَّة * .. لِذلِك قَالُوا أنَّ أي شِئ يُقَاس بِمَا لاَ نِهَايَة يَكُون صِفْر .. فَمُدِّة الزَّمَنْ الَّتِي رَبِّنَا مَهَّد لَنَا فِيهَا لِخَلاَص البَشَرِيَّة هِيَ مُدَّة عِنْدَمَا تُقَاس بِمَا لاَ نِهَايَة تُقَدَّر بِلاَ شِئ .. لِذلِك قَالَ * لُحَيْظَة * وَلَيْسَ * لَحْظَة * .. فَإِنَّ الله لَنْ يَنْسَانَا لكِنُّه كَانَ يُعِدِّنَا .. هُوَ كَانَ مُشْتَاق إِلَى أنْ يَكُون فِي وَسَطْنَا وَلكِنَّنَا نَحْنُ الَّذِينَ تَأخَّرْنَا فِي إِسْتِيعَاب الأمر . بِالرَّغْم مِنْ أنَّ بَعْد كُل المَوَاعِيد وَالعُهُود وَالنُّبُوَات الَّتِي أعْطَاهَا لَنَا الله وَبَعْد كُل هذَا التَّأخِير إِلاَّ أنَّهُ عِنْدَمَا تَمَّ الخَلاَص وَجَدْنَا مُؤامَرَات قَتْل وَتَعَجُّب وَأقْرَب المُقَرَّبِين لَمْ يُصَدِّقُوا .. وَعِنْدَ إِتْمَام الفِدَاء وَجَدْنَا التَّلاَمِيذ هَرَبُوا .. فَمَا بَالَك إِذَا لَمْ يُمَهِّد لَنَا الله بِكُل هذِهِ النُّبُوَات ؟ فَهُوَ يَعْرِف ضَعْف البَشَر وَجَهْل طَبِيعَة الإِنْسَان .. إِذاً مَاذَا سَتَفْعَل يَارَب مَعَ هذَا الإِنْسَان الجَاهِل الَّذِي عِنْدَمَا كُنْت مَوْجُود فِي وَسَطُه لَمْ يَسْتَوْعِبَك ؟ فَمَاذَا يَفْعَل عِنْدَمَا تَتْرُكُه ؟ فَإِنَّ الله أرْسَل لَنَا الرُّوح القُدُس الَّذِي يُعَلِّمْنَا وَيُذَكِّرْنَا مِنْ جَدِيد بِكُل مَا لَمْ نَقْدِر أنْ نَسْتَوْعِبُه .. فَالَّذِي لَمْ نَقْدِر أنْ نَسْتَوْعِبُه وَهُوَ مَوْجُود سَنَسْتَوْعِبُه وَهُوَ غِير مَوْجُود .. فَهُوَ يُرِيدْ أنْ يُثْبِت الخَلاَص إِلَى النِّهَايَة . وَمِنْ هُنَا تَحَنُّنَه أتَى بِالخَلاَص .. وَهذِهِ هِي ألـ 3 مَرَاحِل .. الله يَتَذَكَّر .. الله يَتَحَنَّنْ .. الله يُخَلِّص .. فَإِنَّ الله جَاءَ وَصَنَعَ الخَلاَص عَلاَنِيَةً .. هُوَ حَمَلَ عَنْ الإِنْسَان عُقُوبِة المُوْت وَخَلَّصُه وَأصْبَح المُجْرِم بَرِئ وَالبَرِئ أصْبَح مُجْرِم .. وَيُوْجَد قِصَّة رَمْزِيَّة وَهيَ .. يُوْجَد أخَوَان وَاحِد تَقِي وَبَار وَالثَّانِي شِرِّير وَفَاسِق .. الشِّرِّير كَانَ يُعَايِر أخُوه بِاسْتِمْرَار وَالأخ التَّقِي كَانَ يُحَاوِل أنْ يُهْدِي أخُوه الشِّرِّير إِلَى مَعْرِفَة وَمَحَبِّة الله .. وَفِي يُوم مِنْ الأيَّام جَاء الأخ الشِّرِّير يَجْرِي إِلَى البِيت وَهُوَ فِي حَالِة ذُعْر وَثِيَابُه مُلَوَثَة بِالدِّمَاء يَسْتَنْجِد بِأخُوه مِنْ الشُرْطَة فَعَرَض الأخ البَّار التَّقِي عَلَى أخُوه الشِّرِّير أنْ يَخْلَع مَلاَبِسُه المُلَوَثَة بِالدَّم وَيُعْطِيع مَلاَبِسُه النَّظَيِفَة وَقَالَ لَهُ * إِنْتَ مُش مُسْتَعِد لِلمُوْت .. أنَا مُسْتَعِد لِلمُوْت * .. ثُمَّ أخَذَ الثِّيَاب المُلَوَثَة وَالجَرِيمَة وَالحُكْم لكِنُّه نَصَحُه وَقَالَ لَهُ * أنَا سَأمُوت بَدَلاً مِنْكَ وَبِذَنْبَك وَلكِنْ أنْتَ أيْضاً لاَبُدْ أنْ تَأخُذ حَيَاتِي كَمَا هِيَ وَأنْ تَعِيش كَمَا كُنْت أعِيش * . تَقْرِيباً هذِهِ القِصَّة تُعَبِّر عَنْ الخَلاَص الَّذِي قَدَّمَهُ لَنَا رَبَّنَا يَسُوع الْمَسِيح .. وَتُلَخِص الكَنِيسَة أصْعَب الأُمور اللاَهُوتِيَّة فِي أسْهَل الألْفَاظ وَأجْمَلْهَا ﴿ هُوَ أخَذَ الَّذِي لَنَا وَأعْطَانَا الَّذِي لَهُ .... ﴾ ( ثاوطُوكِيِة الجُمْعَة ) .. فَهُوَ أخَذَ الحُكْم وَالضَّعْف وَالخَطِيَّة وَأعْطَانَا البَرَاءَة وَالبِّر وَالقَدَاسَة وَالحَيَاة الأبَدِيَّة – فَهُوَ يُخَلِّصْنَا – لِذلِك تَقُول الكَنِيسَة * أنَّ الله نَظَرَ مِنْ السَّمَاء وَتَطَّلَعْ إِلَى الأرْض لِيَسْمَع تَنَهُد المَغْلُوبِين * .. وَيَقُول فِي مَزْمُور عَشِيَّة ﴿ يَنْزِلُ مِثْلَ المَطَرِ عَلَى الجِزَازِ وَمِثْلَ الغُيُوثِ الذَّارِفَةِ عَلَى الأرْضِ .. يُشْرِقُ فِي أيَّامِهِ الصِّدِّيقُ وَكَثْرَةُ السَّلاَمِ إِلَى أنْ يَضْمَحِلَّ القَمَرُ ﴾ ( مز 72 : 6 – 7 ) .. وَيَقُول أيْضاً فِي مَزْمُور عَشِيَّة ﴿ يَارَبُّ طَأطِئ سَموَاتِكَ وَانْزِل الْمِس الجِبَالَ فَتُدَخِّنَ .. أبْرِق بُرُوقاً وَبَدِّدَهُمْ .. أرْسِل سِهَامَكَ وَأزْعِجْهُمْ .. أرْسِل يَدَكَ مِنَ العَلاَءِ .. أنْقِذْنِي وَنَجِّنِي ﴾ ( مز 144 : 5 – 7 ) .. البَشَرِيَّة تَتَنَهَد وَتُنَاجِي رَبِّنَا وَتَطْلُب مِنْهُ أنْ يُطَأطِئ السَّموَات وَيَأتِي وَيُخَلِّصْنَا .. أشْعِيَاء النَّبِي يَقُول ﴿ لَيْتَكَ تَشُّقُّ السَّموَاتِ وَتَنْزِلُ ﴾ ( أش 64 : 1) .. وَيَقُول أيُّوب البَّار ﴿ لَيْسَ بَيْنَنَا مُصَالِح يَضَعُ يَدَهُ عَلَى كِلَيْنَا ﴾ ( أي 9 : 33 ) .. لِيُنْهِي مَشَاكِل العَدَاوَة وَالخُصُومَة وَالخَطِيَّة . الله تَذَكَّر وَعِنْدَمَا تَذَكَّر تَحَنَّنْ وَعِنْدَمَا تَحَنَّنْ خَلَّص .. كَمْ نَحْنُ مَدْيُونِين لِعَمَل رَبِّنَا .. نَحْنُ اليُوْم إِنْ كُنَّا خُطَاة إِلاَّ أنَّنَا جَمِيعاً أبْرَار .. فَإِنْ كُنَّا خُطَاة فَهُوَ تَرَك لَنَا جَسَدُه وَدَمُه لِكَيْ يَكُون فِعْل خَلاَصُه هُوَ خَلاَص مُتَجَدِّد أبَدِي .. فَهُوَ أعْطَانَا العِلاَج .. فَإِذَا وُجِدَت الخَطِيَّة يُوْجَد حَل لِلخَطِيَّة .. الله أعْطَانَا العِلاَج عَلَى المَذْبَح فِي كُل يُوم نَتَنَاوَل فِيهِ وَكُل يُوم نَسْمَع فِيهِ القُدَّاس .. كُل يُوم نُقِيم فِيهِ القُدَّاس هُوَ جُلْجُثَة جَدِيدَة وَصَلْب جَدِيد وَأخُذ نَفْس فِعْل الصَّلِيب وَيُعْطِي نَفْس المَغْفِرَة .. فَيَقُول ﴿ خُذُوا كُلُوا مِنْهُ كُلُّكُمْ ﴾ .. ﴿ يُعْطَى عَنَّا خَلاَصاً وَغُفْرَاناً لِلخَطَايَا وَحَيَاة أبَدِيَّة لِمَنْ يَتَنَاوَل مِنْهُ ﴾ .. الله يَعْلَمْ أنَّ طَبْعِنَا مُحَاط بِالضَّعْف فَأحَاطَنَا بِالنِّعْمَة لِكَيْ يَضْمَن لَنَا المَيرَاث الأبَدِي .. لِذلِك قَالَ مُعَلِّمْنَا بُولِس الرَّسُول ﴿ كَيْفَ نَنْجُو نَحْنُ إِنْ أهْمَلْنَا خَلاَصاً هذَا مِقْدَارُهُ ﴾ ( عب 2 : 3 ) .. فَمِنْ المَفْرُوض أنْ لاَ نَقِفْ أمَام رَبِّنَا وَنَقُول لَهُ أنَا خَاطِئ لأِنَّكَ أعْطَيْتَنِي جَسَد ضَعِيف وَوَضَعْتَنِي فِي مُجْتَمَع لَيْسَ جَيِّد وَمَادِّي .. فَهُوَ سَيَسْألْنَا عَنْ مَاذَا فَعَلْنَا بِالخَلاَص الَّذِي أعْطَاهُ لَنَا ؟!! عَجِيب أشْعِيَاء النَّبِي لَمَّا يَنْظُر بِالرُّوح وَيَحْكِي لَنَا عَنْ إِنْسَان صَنَعَ كَرْم وَاشْتَرَى حَقْل وَفِي أجْمَل مَكَان وَصَنَعَ لَهُ الكَرْمَة .. وَحَوَّط الكَرْمَة بِثِيَاب وَعَمَل فِي وَسَطْهَا مَعْصَرَة وَرَعَى هذِهِ الكَرْمَة وَعِنْدَمَا جَاءَ لِيَطْلُب مِنْ الكَرْمَة ثَمَر فَوَجَد لاَ شِئ .. فَيَحْكِي لِلنَّاس وَيَقُول لُهُمْ ﴿ مَاذَا يُصْنَعُ أيْضاً لِكَرْمِي وَأنَا لَمْ أصْنَعْهُ لَهُ ﴾ ( أش 5 : 4 ) .. فَرَبِّنَا اليُوم يَقُول لِلكِنِيسَة مَاذَا كَانَ مُمْكِنْ أنْ أعْمِلُه وَلَمْ أعْمِلُه ؟!! فَإِذَا كَانَ الإِنْسَان يِشْكِي مِنْ الخَطِيَّة فَأعْطَيْتُه الحَل .. وَإِذَا كَانَ يِشْكِي مِنْ الضَّعْف فَأعْطَيْتُه الحَل .. وَإِذَا كَانَ يِشْكِي مِنْ النِسْيَان فَأعْطَيْتُه الحَل .. فَقَالَ لَنَا ﴿ أجْعَلُ رُوحِي فِي دَاخِلِكُمْ ﴾ ( حز 36 : 27 ) .. فَهُوَ أعْطَانَا قَلْب جَدِيد وَأعْطَانَا أنْ نَكُون هَيَاكِل لَهُ وَأنْ يَكُون لَنَا إِمْكَانِيَّة إِلَهِيَّة كَمَا قَالَ بُطْرُس الرَّسُول جَعَلَنَا ﴿ شُرَكَاء الطَّبِيعَة الإِلهِيَّة ﴾ ( 2بط 1 : 4 ) .. لِذلِك نَحْنُ لَنَا وَعْد وَالله تَذَكَّر وَتَحَنَّنْ عَلَيْنَا وَخَلَّصَنَا .. وَلكِنْ مُعَلِّمْنَا بُولِس قَالَ ﴿ فَلْنَخَف أنَّهُ مَعَ بَقَاءِ وَعْدٍ بِالدُّخُولِ إِلَى رَاحَتِهِ يُرَى أحَد مِنْكُمْ أنَّهُ قَدْ خَابَ مِنْهُ ﴾ ( عب 4 : 1) .. أصْعَب شِئ أنْ يَكُون مَعَ كُل مَوَاعِيد رَبِّنَا لَنَا وَخَلاَصُه الثَّمِين نَحْنُ نَخِيب مِنْ الوَعْد . نَحْنُ كَنِيسَة البَرَكَات وَعَهْد النِّعْمَة .. نَحْنُ نَتَحِد بِالجَسَد وَالدَّم .. فِي سِفْر صَمُوئِيل أنَّهُ عِنْدَمَا كَانُوا يَحْمِلُوا التَّابُوت المُقَدَّس فَلَتْ مِنْ نَاحِيَة فَأرَادَ رَجُل مِنْهُمْ أنْ يَسْنِدُه لِكَيْ لاَ يَقَعْ عَلَى الأرْض .. فَمَاتَ الرَّجُل فِي الحَال لِمُجَرَّد أنْ لَمَسَهُ ( 1أخ 13 : 7 – 10) .. اليُوْم نَحْنُ نَأخُذ الجَسَد وَالدَّم .. التَّابُوت كَانَ يَرْمُز لِلتَّجَسُد أمَّا الآنْ نَحْنُ نَأخُذ الجَسَد الحَقِيقِي بِنَفْسُه المُتَحِد بِاللاَهُوت الَّذِي نَصْرُخ وَنَقُول ﴿ جَعَلَهُ وَاحِداً مَعَ لاَهُوتُه بِغَيْر إِخْتِلاَطٍ وَلا امْتِزَاجٍ وَلاَ تَغْيِير ........ بِالحَقِيقَةِ أُؤمِنْ أنَّ لاَهُوتُه لَمْ يُفَارِق نَاسُوتُه لَحْظَة وَاحِدَة وَلاَ طَرْفَة عَيْن ﴾ .. نَأخُذ جَسَدُه دَاخِلْنَا وَيَتَحِد بِنَا وَلاَ يِمَوِتْنَا وَلكِنْ يُمِيت الخَطَايَا الَّتِي بِدَاخِلْنَا . رَبِّنَا يُعْطِينَا وَيُثَبِّت عَطَايَاه فِينَا فَكُل يُوم بَدَلاً مِنْ أنْ نَقُول لَهُ أنْ يَتَذَكَّر .. هُوَ الَّذِي أوْصَى كِنِيسْتُه أنْ تَقُول ﴿ وَتَذْكُرُونِي إِلَى أنْ أجِئ ﴾ رَبِّنَا يُعْطِينَا لاسْتِيعَاب بَرَكْتُه فِي دَاخِلْنَا وَأنْ نَكُون عَامِلِين بِكُل عَطَايَاه رَبِّنَا يِسْنِد كُل ضَعْف فِينَا بِنِعْمِتُه وَلإِلهْنَا المَجْد دَائِماً أبَدِيّاً آمِين

هل نحن نتبع المسيح

بسم الآب وَالإِبن وَالرُّوح القُدُس الله الواحِد أمِين فَلتحِل علينا نعمِته وَبركِته الآن وَكُلّ أوان وَإِلَى دهر الدهُور كُلّها أمِين إِنجِيل هذا الصباح المُبارك يا أحِبَّائِى يتكلَّم عَنْ موقِف مِنْ المواقِف الكتِيرة لِربِنا يسُوع المسِيح لكِنْ الكنِيسة تُحِب تُبرِزه ، ربِنا يسُوع المسِيح كَانَ بِإِستمرار فِى أى مكان حوالِيه زحمة ، النَّاس بِتحِب تسمعه وَتمشِى وراه ، النَّاس بِتتلذّذ بِسماع كلامه ، النَّاس بِتحِب تشوف مُعجزاته ، أعماله ، سِيرته حلوة ، شكله جذَّاب ، كلامه بِيِدِّى بهجة لِلنَّفْسَ لكِنْ ربِنا يسُوع المسِيح لاحظ حاجة مُهِمَّة جِدّاً ، إِنْ كتِير قوِى قوِى بِيتبعوه وَلكِنْ حسب الشكل ، كتِير جِدّاً يتبعوه لِمُجرَّد لذَّة وقتيَّة ، يقضُّوا وقت كويِس ، كتِير جِدّاً بِيتبعوه لِمُجرَّد إِنْ هُمَّا بِيسمعوا كلام لذِيذ وَخلاص مِش أكتر فَيقُول ربِنا يسُوع المسِيح كِده ماشِى [ فَتبعتهُ جُموُع كثِيرة ] ( مت 4 : 25 ) ، هُوَ حوالِيه تملِّى يمشِى حوالِيه الإِثنى عشر ، منِين ما يمشِى يلاقِى ناس تجمَّع00يلاقِى ناس تجمَّع ، فَهُوَ مِش واخِد باله أد إيه الّلِى حوالِيه هُوَ ماشِى ، عمَّال يمشِى إِلتفت وراه لقى جُمُوع كتِيرة ، أتارِى القافِلة بقِت كبِيرة قوِى ، هُوَ ماكنش حاسِس إِنْ هِي كِبرِت الكُبر الكبِير قوِى ده ، يقُول كِده [ وَكَانَ جُمُوع كثِيرة سائِرِينَ معهُ فَالتفت وَقَالَ لَهُمْ ] ( لو 14 : 25 ) أمَّا بص ورا وِلقى ناس كتِير قوِى حوالِيه قَالَ أنَا لازِم أقول لِلمجموعة الكبِيرة دى حاجة ، عايِز أقول لهُمْ إِنْ الحِكاية مِش حِكايِة تمشُوا ورايا وَتسمعوا كلامِى وَخلاص ، عايِز أقول لهُمْ إِنْ لاَ يكفِى إِنّكُمْ تكُونوا تابِعِين لىَّ لأ ده فِى أمور مُهِمَّة جِدّاً ، شُوف أنَا عايِز أقولَّك ، إِبتدا بقى يقُول إِبتدا يقُول كلام لَوْ واحِد سِمعه مُمكِن يقُول إيه الحِكاية هُوَ إِحنا مزعلِينه فِى حاجة وَإِلاَّ إيه ؟ قالهُمْ شُوفوا [ فَالتفت وَقَالَ لهُمْ إِنْ كَانَ أحد يأتِي إِليَّ وَ لاَ يُبغِضُ000 فَلاَ يقدِرُ أنْ يكُون لِي تلمِيذاً ] ( لو 14 : 25 – 27 ) ، إيه ياربِى ده إِنتَ عايِز تعمِل إيه ؟ عايِز يعنِى النَّاس ديِّت زى مَا تقُول كِده واحِد يُنخُل حاجة ؟ رُبما00عايِز تصفِّيهُمْ ؟ رُبما عايِز تخلّصهُمْ مِنْ الشوائِب ؟ رُبما عايِز تتخلّص مِنْ الأعداد الزيادة الّلِى ماشية معاك حسب الشكل ؟ رُبما رِجع تانِى وَقَالَ حقِيقة عرفِنها كُلِّنا لكِنْ قالها فِى المُناسبة دى بِالذات [ وَمَنْ لاَ يحمِل صلِيبهُ وَيأتِي ورائِي فَلاَ يقدِرُ أنْ يكُونَ لِي تلمِيذاً ] ( لو 14 : 27 ) ، شرُوط يا أحِبَّائِى تبدو قاسية جِدّاً مِش بس بِيقُول إِنْ واحِد يترُك أباه ، فِى مرَّات فِى الكِتاب المُقدَّس قَالَ [ يترُك أباه ] ، المرَّة دى مَا قالش [ يترُك ] قَالَ عِبارة أصعب مِنْ [ يترُك ] قَالَ [ يبغُض ] ، يعنِى ياربِى يسُوعَ هُوَ الواحِد لَمَّا يمشِى معاك لازِم يبغُض أهله ، طب إِنت الّلِى وصِيتنا [ أكرم أباك وَأُمّكَ ] ( مت 15 : 4 ) ، ده إِنت الّلِى وصِيتنا عَلَى ولادنا وَعَلَى تربيتهُمْ قَالَ شُوف أنَا مِش بقولَّكَ إِنْ إِنت تاخُد موقِف قلبِى مِنهُمْ بِالكُره وَلكِنْ فِى خطورة شدِيدة إِنْ إِنت تُبقى ماشِى معايا وَقلبك مِش معايا ، فِى خطورة شدِيدة إِنْ إِنت تُبقى حواليا وَماشِى ورايا وَبِتسمع كلامِى لكِنْ قلبك مُنصرِف عنِّى بعِيداً ، هُناك إِهتمامات كثِيرة تتصارع فِى داخِلك وَأنت مُنجذِب إِليها ، مِش حَا تستفاد مِنْ مشيك معايا [ لاَ يقدِرُ خادِمٌ أنْ يخدُِم سيِّدينِ ] ( لو 16 : 13 ) ، لاَ تقدِر أنْ تكُون مُستعبد لِنَفْسَكَ وَلِرِباطاتك العاطِفيَّة وَلِرِباطاتك الجسدانيَّة وَفِى نَفْسَ الوقت تُبقى ماشِى ورايا ، مِش حَا تستفاد مِنِّى بِشئ وَفِى الحياة يا أحِبَّائِى ده الّلِى إِحنا بِنشوفه ، طول مَا الواحِد مُستعبد لِعواطِف وَلِشهوات وَلِصِراعات فِى العالم يحِس إِنْ هُوَ لِسَّه معرِفش ربِنا ، لِسَّه مدقهُوش ، لِسَّه مشفهوش ، إمتى أشوفهإمتى أعرفه ؟ أوِل لَمَّا الإِهتمامات دى تسقُط مِنْ داخِلِى القدِيسين يشبّهوا لِنا يا أحِبَّائِى إِنْ هُمَّا كفتين مِيزان كُلّ مَا ربِنا يرتفِع كُلّ مَا باقِى الإِهتمامات تنخفِض وَالعكس باقِى الإِهتمامات ترتفِع بِطرِيقة تلقائيَّة تلاقِى الكفَّة التانية يحصل لِها إيه ؟ تنزِل فَربِنا عايِز يقول كِده الّلِى يِجِى ورايا مِش حِكايِة بقى جَمَعَ كتِير ، مِش حِكايِة ناس كتِيرة ، الحِكاية مِش حِكايِة أعداد لأ أنَا عايِز مِنكُمْ ناس بس تكُون بِالشرُوط دى ، وَكأنَّ الكنِيسة عايزة تُبرِز الكلام ده علشان خاطِر تعلِّم المؤمنِين إِزاى تتبع ربِنا يسُوع المسِيح تبعيَّة حقِيقيَّة وَليست شكليَّة ، بِلاَ غِش ، بِلاَ رِياء ، بِلاَ شكليَّة ، بِلاَ نِفاق ، عايِز تِيِجِى ورايا أُبغُض أبوك وَأُمَّك وَمراتك وَولادك حَتَّى نَفْسَكَ وَإيه تانِى ؟ وَأحمِل صلِيبك وَتعالى إِتبعنِى عشان كِده يا أحِبَّائِى تلاقِى ربِنا يسُوعَ المسِيح لَمَّا كَانَ يدعو التلامِيذ كَانَ يقولّه [ إِتبعنِى ] ، واحِد يقولّه [ ائذِن لِي أنْ أمضِي أوَّلاً وَأدفِن أبِي ] ( لو 9 : 59 ) ، طب لَوْ سمحت أرُوح بس أودَّع أهل بيتِى ، تبُص تلاقيه يرُد عليه [ لِلثَّعالِب أوجرة وَلِطيُور السَّماء أوكارٌ ] ( لو 9 : 58 ) ، تبُص تلاقيه يرُد عَلَى الّلِى قالّه أدفِن أبويا يقولّه [ دع الموتِى يدفِنُون موتاهُمْ ] ( لو 9 : 60 ) إيه ياربِى ده ؟ يقولَّكَ شوف إِهتماماتك مِنْ داخِل قلبك إِنْ لَمْ يكُنْ الله مركزها وَإِنْ لَمْ يكُنْ الله مِحورها وَإِنْ لَمْ يكُنْ هُوَ الإِهتمام الأعلى باطِل تسعى إِنْ إِنت عرِفت ربِنا شرُوط تبدو قاسية جِدّاً لكِنْ صدِّقُونِى يا أحِبَّائِى هِي تُعتبر هِي نُقطة البِداية ، طول مَا الإِنسان بِيطاوِع أهوائه وَبِيطاوِع جسده وَعواطفه ، طول مَا الإِنسان بِيتعامل مَعَْ أُسرته بِرباط الَّلحم وَالدَّم بِطرِيقة ذاتيَّة تُغذِّى ذاته وَتُغذِّى أنانيته تفضل أُسرته هِي الحاجِز بينه وَبين ربِنا0 طيِّب أعمِل إيه فِى أُسرتِى ؟ أقولَّكَ مَا يبقُوش حاجِز بينك وَبين ربِنا ، طيِّب يبقُوا إيه ؟ يبقُوا أداه لِتوصِيلَكَ لِربِنا إِزاى ؟ أعرف إِنْ أُسرتِى دى مِش حاجة تمنعنِى عَنْ ربِنا وَلكِنْ دى عطيَّة ربِنا لىَّ أفرح بِه وَأشكُره وَأكُون أمِين فِيها مِنْ خِلال علاقتِى لِربِنا ، هِي دى كِده عِلاقتِى بِأُسرتِى ده يقولَّك كِده [ البنُون مِيراث مِن الرَّبِّ وَثمرةُ البطنِ عطيَّة مِنْهُ ] ( مز 126 مِنْ مزامِير صلاة الغرُوب ) ، فَأولادنا دول عطايا مِنْ ربِنا ، طيِّب إِزاى أنَا بقى أخُد عطيَّة ربِنا وَألهو بِها بعِيد عَنْ ربِنا ؟ زى مَا القدِيسين تملِّى يحِبُّوا التشبيه الّلِى يقولَّكَ " إِنْ العرِيس لَمَّا يجِيب لِعروسته خاتِم وَتقوم عروسته تحِب الخاتِم أكتر مِنْ العرِيس " ، يقولَّكَ ده مفرُوض أساساً هِي بِتحِب مِين ؟ بِتحِب العرِيس قوِى ، يقولَّكَ كِده إِحنا المفرُوض نحِب ربِنا أكتر مِنْ أى عطايا هُوَ بيدِيها لِينا لإِنْ إِحنا بِنحِب ربِنا لِذاته عشان كِده يا أحِبَّائِى تعالوا تأملوا فِى كُلّ سِير الآباء القدِيسين سواء الشُهداء أوْ الرُهبان أوْ العلمانيين الأتقياء حَا تلاقِى إِنْ هُمَّا تخلَّصوا مِنْ رِباطات الجسد ، إِتفطموا عَنْ عواطِفهُمْ ، وَأبغضوا أنَفُسهُمْ وَحمِلوا الصلِيب وَتبِعوه ، أدى الشرُوط أدى الشرُوط جمع كتِير تابِع ربِنا يسُوعَ المسِيح بص لهُمْ قالّه لأ خلِّى بالك خلِّى بالك مِش أى واحِد مِشِى ورايا حَا يُبقى إِسمه مِشِى ورايا ، وَعاوِز أقولَّكَ مِش أى واحِد إِسمه مسيِحِى هُوَ مسيِحِى مُعلّمِنا بولس الرسُول فِى رِسالته لِرومية يقولَّكَ عِبارة كِده يقولَّكَ [ ليس جمِيعُ الَّذِينَ مِنْ إِسْرَائِيلَ هُمْ إِسْرَائِيليُونَ ] ( رو 9 : 6 )00يعنِى إيه يارب مَا أى حد مِنْ إِسْرَائِيلَ يُبقى إِسْرَائِيلِى قالَّكَ لأ طيِّب مِين ؟ النَّاس الّلِى تبعِت الدعوة بِقلوبها هُمَّا دول الّلِى مِنْ إِسْرَائِيلَ جِه النَّاس بِتعترِض عَلَى الكلام ده قالُوا لَهُ إِزاى ؟ إِحنا مِنْ إِسْرَائِيلَ ، ده إِحنا مِنْ أساس الأسباط ، قالهُمْ طب شوفوا أقول لكُمْ عَلَى مَثْلَ أبونا إِسحق مِش كَانَ عِنده ولدِين ؟ قالُوا آه مِش مِنْ صُلبه ؟ أيوه واحِد إِسمه يعقوب إِسحق وَالتانِى إِسمه عيسو إِسحق مِش كِده يعنِى كُلّ واحِد إِسم إِسحق مدعو عليه ، قالَّكَ هل نِقدر نقُول إِنْ عيسو فِعلاً إِبن لإِسحق وَإِلاَّ نِقدر نقُول إِنْ يعقوب هُوَ إِبن لإِسحق ؟ قَالَّكَ مَا تقدرش تقُول عَلَى عيسو ، طب إِزاى مَا هُوَ بِرباط الَّلحم وَالدَّم الإِسم المُلّقب عليه إِسمه عيسو يعقوب ، قَالَّكَ لأ [ ليس جمِيعُ الَّذِينَ مِنْ إِسْرَائِيلَ هُمْ إِسْرَائِيليُّونَ ] بِمعنى مِش كُلّ مسِيحِى إِسمه مسِيحِى ، مِش كُلّ إِنسان إِسمه فِى البِطاقة مسِيحِى أوْ دِيانته مسِيحِى مِنْ الجُمُوع الّلِى تابعه المسِيح يُعتبر إِنْ هُوَ إيه مسِيحِى ، ده مِين بقى الّلِى عامِل الشرُوط دى ؟ وَكأنَّ ربِنا يسُوعَ المسِيح عايِز يلتفِت إِلينا بِيعِيد وَجهه نظرنا فِى تبعيتنا لهُ ، يقولَّكَ خلِّى بالَكَ لَوْ إِنتوا كُتار دلوقتِى حواليا أنَا حَا أبُص لِكُمْ وَأكلّمكُمْ وَأقولَّكَ نَفْسَ الكلام الكنِيسة تقولَّكَ [ إِنْ كَانَ أحدٌ يأتِي إِلَيَّ وَ لاَ يُبغِضُ فَلاَ يقدِرُ أنْ يكُونَ لِي تلمِيذاً ] ( لو 14 : 26 – 27 ) ، لِهذِه الدرجة ؟ أيوه ، مِش كُلّ مسِيحِى مسِيحِى حقِيقِى ، مِش كُلّ واحِد لَهُ صِفة نقدر نقول عليه إِنْ هُوَ واخِد جوهرها لأ مِش شرط مُمكِنْ واحِد يُبقى إِسمه " أمِين شُرطة " لكِنْ هُوَ غير أمِين بِالمرَّة ، مُمكِنْ واحِد يُبقى رئِيس بلد لكِنْ معندوش صِفات إنّه رئِيس بلد ، مُمكِنْ واحِد يُبقى أب لكِنْ معندوش صِفات إِنّه يُبقى أب ، يخلو مِنْ رُوح الأُبوَّه أهو أنَا مُمكِنْ أبقى مسِيحِى بس يَا خسارة لِلأسف مُمكِنْ أبقى مِش مسِيحِى ، أقولَّكَ لِيه ؟ أقولَّكَ مَا أنَا مِش عايِش الإِنجِيل صح ، مَا هُوَ مِش كُلّ واحِد سالِك بِحسب شكل مُعيَّن بِيقتنِى جوهر هذا العمل مرَّة كُنت إِتقابِلت مَعَْ ناس واحِد مِنْ أُسرِتهُمْ ترك الإِيمان ساب المسِيح ، وَبعدِين قاعدِين يفكَّروا إِزاى يحِلُّوا المُشكِلة دى وَلقِيت تفكِيرات عجِيبة ، الّلِى بِيفكّر يخطف وَالّلِى بيفكّر يموِّت ، وَأنَا قاعِد فِى الجلسة دى جالِى فِكر فِى ذهنِى قولت يارب الولد ده ساب المسِيح ، طيِّب النَّاس دى الّلِى بِتفكّر ده مِش تُعتبر سايبه المسِيح برضه ؟! هَوَ يمكِنْ الولد ده ساب المسِيح كَفِعل عملِى مُعلن قُدَّام كُلّ النَّاس ده عمل كِده ، طيِّب الباقيين مِش يُعتبروا سايبيِن المسِيح ؟ هل دول المسِيح يفرح بِهُمْ ؟ هل دول ولاد المسِيح فِعلاً الّلِى يفكَّر بِالأسلوب ده ؟ قَالَ كِده [ إِنْ كُنتُمْ تُحِبُّونَنِي فَاحفظُوا وصاياي ] ( يو 14 : 15 ) ، إيه العلامة الّلِى تميِّزنِى ؟ إيه الشئ الّلِى فِعلاً يخلِّينِى مسِيحى حقِيقِى ؟ ربِنا يسُوعَ المسِيح عاطِى لِينا الطرِيق ، عاطِى لِينا مفاتِيح الطرِيق ، يقولَّكَ خلِّى بالَكَ مَا يكونش فِى إِهتمامات تانية جوَّه قلبك غيرِى حَتَّى نَفْسَكَ حَتَّى ولادك حَتَّى زوجتك شوف واحدة زى أُم مارِمينا النهارده الّلِى إِحنا بِنحتفِل بِه الّلِى تُقف تصَلِّى لِربِنا إِنْ ربِنا وَالسِت العدرا إِنْ ربِنا يدِيها ولد وَربِنا يدِيها ولد وَترَّبيه فِى مخافِة ربِنا وَفِى الأخِر يُبقى شهِيد رغم إِنّه كَانَ مُتعلِّم وَرغم إِنّهُ كَانَ مُثّقِف وَرغم إِنّه كَانَ والِى وَرغم إِنّهُ كَانَ بِيحتل مكان مرمُوق لِدرجِة إِنْ المُضطهدِين كانُوا بِيحتاروا فِيه مِش عايزِين يهِينوه علشان مَا يمسُّوش منصِبه وَمَعَْ كِده باع ، ده عمل إيه ؟ ده أبغض أبوه وَأُمّه وَبيته وَإِخواته أبغض أبغض حَتَّى نَفْسَه وَقبِل الموت وَمِنْ هِنا نِقدر نقُول عليه إِنّه فِعلاً تلمِيذ حقِيقِى عشان كِده قَالَ [ كثِيرُون يُدعون وَقلِيلِينَ يُنتخبُون ] ( مت 22 : 14 ) يعنِى إيه ؟ يعنِى مُمكِنْ يكُون فِيه كتِير مدعوِّين لكِنْ الّلِى بِيُنتخِبُوا وَالّلِى بِيُختيرُوا قلِيلِين ، أنَا مِنْ أنهو ؟ أنَا مِنْ أنهو ؟ هل أنَا بتبع ربِنا يسُوع المسِيح فِى خفائِى وَفِى داخِل بيتِى وَفِى داخِل حياتِى الخاصَّة بِكُلّ أمانة وَأبغُض نَفْسِى وَ لاَ يوجد فِى داخِلِى رِباطات عاطِفيَّة وَ لاَ جسديَّة أسمى مِنْ رباطِى بِه ؟ هُنا السؤال الّلِى ربِنا يسُوع المسِيح بِيطرحه عَلَى الكنِيسة كُلّها واحِد مِنْ آبائنا الشُهدا- كانُوا ياخدوا الشُهدا فِى مواكِب وَيعرِضوهُمْ عَلَى كُلّ النَّاس وَالنَّاس كُلّها تتفرّج عليهُمْ - يقولُوا كِده إِنْ شهِيد مِنْ الشُهدا دول وَهُوَ ماشِى فِى موكِب الإِستشهاد بِتاعه لمح إِبنه – طِفل صغيّر واقِف – فَأوِل لَمَّا عنيه جات فِى عِين إِبنه ضعُف هذا الشهِيد وَصَار يبكِى ، شئ طبِيعِى مشاعِر بشريَّة ، أوِل لَمَّا شَافَ إِبنه وَإِبنه طِفل صغيّر إِبتدا يبكِى ، فَيقَول إِنْ الولد الصغيّر قَالَ لأبوه كلِمة جمِيلة جِدّاً قالّه " يا أبِى إِحذر أنْ تُغيِّر قلبك بِسببِى فَإِنْ أمامك أكالِيل وَأمامك مجد "00الولد الصغيّر قَالَ لأبوه كِده ، لكِنْ نِقدر نرجَّع الفضل لِمِين ؟ لأبوه00هُوَ ربَّاه كِده 0 مَا أعجب سِيرة القدِيسة بربارة الّلِى كَانَ عندها طِفل رضِيع يحطُوها فِى السِجن وَيسمَّعوها صوت صُراخه علشان خاطِر يدخلُوها ترضَّعه ، يقولُوا لها إِرحمِى إِبنِك طب بلاش عشان خاطرِك – شوفوا خِدع الشيَّطان – شوفوا الضغط الّلِى يتحط فِيه إِنسان مِنْ أجل الإِيمان ، قَالَت لهُمْ ربِنا هُوَ الّلِى إِدهُونِى ربِنا هُوَ الّلِى يِقدر يعوله ، إيه القوَّة دى ؟ قالُوا طيِّب ده واضِح إِنْ صُراخ الولد مِش عامِل معاها حاجة 0 إِحتالُوا عليها حِيلة أصعب قالُوا إِحنا ندخّل لها الولد وَترضَّعه عشان الحنِين بِتاعها يزداد وَترجع عَنْ رأيها ، يدخَّلُوا الطِفل لِلسِجن لإِنسانة طبعها إِمرأة يعنِى طبع ضعِيف ، وَالمرأة الكِتاب المُقدَّس قَالَ عنها إِنَّها [ أنية ضعِيفة ] ، إِناء ضعِيف وَعاطِفيَّة وَده إِبنها يدخّلوه لِها علشان خاطِر ترضَّعه وَترجَّعه تانى ، يرجعوا يقولوا لها هَا000ده الولد جمِيل قوِى ، ده قُدَّامه مُستقبل تحرمِيه مِنْ أُمّه لِيه ؟00لأ00لِيه00هِي عملِت الآية00عملِت الآية أبغضت إِبنها مِنْ أجله وَأبغضت نَفْسَها وَصَارت شهِيدة ، بس تعالى شوف المجد وَالكرامة الّلِى بِتنتظِرها0 أحِبَّائِى الحياة المسِيحيَّة مِش نظريات ، وَالحياة المسِيحيَّة مِش مُجرَّد كِده دعوة إِحنا ورثناها إِنّه أنَا مسِيحِى وَأبويا مسِيحِى وَجِدِّى مسِيحِى 00خِلصِت الحِكاية00تحصِيل حاصِل00لأ00الحياة المسِيحيَّة يا أحِبَّائِى مِش بِالوراثة ، الحياة المسِيحيَّة أساساً مِش مِنْ ولادِة الجسد ، الحياة المسِيحيَّة مِنْ ولادِة الرُّوح0 أعرف ناس لاَ يحتفِلُوا بِأعياد مِيلادهُمْ وَ لاَ بِأعياد مِيلاد أولادهُمْ لكِنْ بِأعياد معمودِيتهُمْ00لِيه ؟ هِي دى المِيلاد بِتاعنا ، إِنْ أنَا مسِيحِى وَأنَا صِرت مسِيحِى هُوَ ده عِيدِى00هُوَ ده فخرِى00هِي دى نُقطة بِدايتِى ، فَكُون إِنْ أنَا إِنتمائِى بِالجسد لأهلِى إِنْ أنَا مسِيحِى دى لاَ تكفِى أبداً ، دى عطيَّة مِنْ ربِنا إِنْ ربِنا سمح بِها لكِنْ أنَا إِنتمائِى أكتر وَإِنتمائِى الأوَّل وَالأهم هُوَ مِيلاد الرُّوح المِيلاد الّلِى أنَا أخدته فِى المعموديَّة لَمَّا إِدفنت معاه وَقُمت معاه00هِي دى البنُّوة بِتاعتِى0 إِذاً أنَا مديُون لِلرُّوح ، إِذاً أنَا مديُون لِلمعموديَّة ، إِذاً أنَا مديُون لِلكنِيسة ، إِذاً طالما أنَا إِبن الكنِيسة مديُون لِلكنِيسة مفرُوض إِنْ أنَا أعِيش بِحسب وصاياها0 الخفاء يا أحِبَّائِى ، الإِنسان فِى داخِل نَفْسَه00 فِى مخدعه00فِى تصُّورات قلبه00فِى إِشتياقاته مِنْ الداخِل00أصعب حاجة يا أحِبَّائِى شكليَّة الحياة مَعَْ ربِنا0 فِى ناس تشوف الحياة مَعَْ ربِنا إِنْ هِي ثِقل وَفِى ناس تشوف الحياة مَعَْ ربِنا إِنْ هِي شكل ، عايزِين نتخلَّص مِنْ النظريات دى وَنتبعه بِكُلّ قلوبنا لإِنْ هُوَ يستحِق هذا مِش أقل مِنْ كِده أبداً ، المفرُوض إِنْ أنَا أعرف إِنْ ربِنا يسُوعَ المسِيح هُوَ الّلِى صَار مركز كُلّ مشاعرِى وَكُلّ إِهتماماتِى0 إِحذر00إِحذر أنْ تكُون هُناك أمور كثِيرة دخلت إِلَى قَلبك وَجعلت هُناك مركز أخر غيره ، إِحذر00إِحذر لاَ تكُون المادَّة بقِت هِي مركزك وَ لاَّ الشهوة وَ لاَّ الولاد وَ لاَّ البيت واخدِين كُلّ إِهتمامك وَكُلّ فِكرك ، كُلّ الأمور دى تعامل معاها إِنَّها عطايا مِنْ الله لاَ تفصِلكَ عنَّه إِنَّما تُزِيد إِقترابك إِليه إِنْ كَانَ مال وَ لاَّ ولاد ، كُلّ دول عطايا مِنْ ربِنا ، عطايا تحبَّبنِى فِيه أكتر وَتربُطنِى بِه أكتر وَأعرف إِنْ هُوَ الرازِق وَهُوَ الواهِب وَإِنْ هُوَ مُعطِينِى جَمِيعَ الخيرات ، أدى عظمِة الحياة مَعَْ ربِنا 0 عشان كِده ربِنا يسُوعَ المسِيح يقولَّكَ كِده [ فالتفت وَقَالَ لهُمْ ] ، ربِنا يسُوعَ لاَ يهِمَّه العدد وَإِنْ كَانَ يُرِيد أنَّ [ جَمِيع النَّاسِ يخلُصُون وَإِلَى معرِفة الحقَِّ يُقبِلُون ] ( 1 تى 2 : 4 ) ، لكِنْ يهِمَّه كيفيَّة التبعيَّة ، لاَ يهِمَّه الشكل لكِنْ يهِمَّه جوهر القلب ، يقولَّكَ [ يا ابنِي أعطنِي قلبك ] ( أم 23 : 26 ) ، يقولَّكَ [ فوق كُلّ تحفُّظٍ إِحفظ قلبك ] ( أم 4 : 23 )00إِحفظ إيه ؟ إِحفظ قلبك 0 عايشِين فِى عالم مليان ضغُوط ، مليان إِضطرابات ، مليان شهوات ، مليان إِهتمامات ، إِحفظ قلبك00إِحفظ قلبك لِئلاَّ يتسلَّل إِليك أمور كثِيرة ، لإِنْ مَا أسهل00مَا أسهل وَمَا أكثر ضغُوط النَّاس وَخِداع العدو وَضغُوط المُجتمع كفِيلة إِنْ تخلِّى الإِنسان حَتَّى لَوْ كَانَ بِيتبع المسِيح يُبقى بِيتبعه بِحسب الشكل 0 كُلِّنا نشعُر كِده إِنْ مُمكِنْ حضُورِى لِلقُدَّاس وَقرايتِى لِلكِتاب المُقدَّس وَقفتِى لِلصلاة وَصومِى يختلفوا تماماً مِنْ وَأنَا مِنْ حالة إِلَى حالة ، تختلِف تماماً قرايتِى لِلكِتاب المُقدَّس وَأنَا فِى حالة مِنْ الإِرتقاء وَالسمو الرُّوحِى عَنْ لَمَّا يكُون مشغُول وَقلبِى مسحُوب وَعقلِى مُشتّت ، تختلِف تماماً00يختلِف تماماً إِحساسِى بِالصوم مِنْ مُجرَّد تغيير لِلأكل وَتغيير لِشويِّة روتِين فِى طبيعِة اليوم بِتاعِى عَنْ إِنْ أنَا أبقى صايِم بِالرُّوح ، يختلِف تماماً إِحساسِى بِالقُدَّاس لَمَّا يكُون جاى تايِب عَنْ إِنْ أنَا أبقى جاى لِمُجرَّد إِنْ النهارده يوم الحد وَإِتعودت أجِى الكنِيسة ، يختلِف00يختلِف جِدَّاً يا أحِبَّائِى0 عشان كِده ربِنا يسُوع المسِيح بِينبِهنا وَالكنِيسة بِتنبِهنا تقولَّكَ خلِّى بالَكَ بلاش تُبقى الحياة مَعَْ ربِنا مُجرَّد شكل ، بلاش تُبقى مُجرَّد صورة خلِّيها تُبقى تبعيَّة حقِيقيَّة ، عشان كِده إِحنا نقولّه [ نتبعك بِكُلّ قلوبنا ] ، عشان كِده يا أحِبَّائِى ربِنا يسُوعَ المسِيح يحِب الإِنسان الّلِى مخلِّى مركز إِهتماماته هُوَ ربِنا0 يِجِى ربِنا يخلِّى واحِد زى أبونا إِبراهِيم معندُوش ولاد ، يِجِى ربِنا بعد زمان يفتقِد أبونا إِبراهِيم وَيدِيله إِسحق كثمرة ، إإقرا الكِتاب المُقدَّس وَشوف الفرحة الّلِى فرح بِها أبونا إِبراهِيم بِإِسحق ، شوف العِيد الّلِى عمله لَه فِى خِتانه ، شوف العِيد وَالحفلة الّلِى عملها لَه فِى فِطامه ، قلِيل قوِى الكِتاب المُقدَّس لَمَّا يذكُر لِينا إِنْ واحِد عمل حفلة لِفِطام إِبنه ، شئ عادِى ، ده الكِتاب المُقدَّس عاوِز يورِّى لِكَ أد إيه هذا الإِبن ده مُدلَّل جِدّاً وَمحبُوب جِدّاً مِنْ أبوه ، أصل الكِتاب عاوِز يمهدنِى لِلِّى بعد كِده ، إيه الّلِى بعد كِده ؟ يقولّه هاته ، بعد مَا عمل كُلّ ده؟ يقولّه [ خُذ ابنك وحِيدك الَّذِي تُحِبُّهُ إِسحق000وَأصعِدْهُ هُناك مُحرِقةً00 ] ( تك 22 : 2 ) 0 ده نِداء إِلهِى بِيوّجِههُ لِكُلّ نَفْسَ ، يقولّه " خُد إِسحق إِبنك وحِيدك حبِيبك إِصعده عَلَى الجبل " ، مِين إِسحق إِبنك حبِيبك ؟ كُلّ إِنسان لَهُ إِسحاقه ، يعنِى إيه لَهُ إِسحاقه ؟ كُلّ إِنسان لَهُ مَا يربُطه ، كُلّ إِنسان لَهُ مركز لِعواطِفه ، لَهُ مركز لِمشاعره ، كُلّ إِنسان لَهُ إِهتمام ، إِهتمامِى الأوَّل فِى حياتِى هُوَ إِسحق0 ربِنا بِيقولَّكَ مَا ينفعش ، لازِم تبدِل ، إِسحق يتحط عا المذبح علشان تفضل فاكِرنِى أنَا الّلِى عاطِيك إِسحق ، أحسن أنَا إِبتديت أشعُر إِنْ إِسحق مُنافِس لىَّ ، وَإِبتدا إِهتمامك بِإِسحق وَثِقتك فِى إِسحق تُبقى أعلى مِنْ ثِقتك فىَّ وَأنَا محبِش كِده أبداً 0 وَإِلهنا إِله غيُور لاَ يُعطِى مجده لآخر ، فَيعمِل إيه ؟ يقولَّكَ 00لأ00خلِّى بالَكَ لازِم ترتِب ورقك مِنْ جدِيد يا أبونا إِبراهِيم ، أهو كُلّ نَفْسَ فِينا كِده 0 أحِبَّائِى ربِنا يدِينا عطايا يلاقِينا إِنشغلنا بِالعطايا ، إيه الّلِى حصل ؟ إِتلاهِينا بِإِسحق وَسِبنا الّلِى عطانا إِسحق ، يقولَّكَ00لأ00أنَا عايِز إِسحق ، وَمِنْ هِنا ربِنا مَا يستريحش إِلاَّ لَمَّا يلاقِينِى وَأنَا قَدْ شرعت أنْ أضع إِسحقِى عَلَى المذبح وَأنْ أرفع السكِّين عليه وَأكُون قَدْ قدَّمتهُ بِالحقِيقة لَهُ ، سواء إِسحق ده نَفْسِى أوْ مالِى أوْ مُمتلكاتِى أوْ أولادِى أوْ زوجتِى أوْ حقل أوْ أى تبعيَّة مُمكِنْ تسحب القلب ، وَربِنا عارِف إِنْ كُلّ الحاجات دى بِسهولة تسحب الإِنسان لِطبعه البشرِى ، لإِغراءات العدو ، لِضغط المُجتمع وَالإِنسان مُحاط بِالضعف ، طب عايِز إيه ؟ يقولَّكَ00لأ00أنَا مِش عايِز يُبقى فِيك ضعف أنَا عايزك تُبقى أقوى مِنْ كِده0 لَمَّا ربِنا يشعُر إِنْ مركز الإِهتمام إِبتدا ينتقِل مِنّه إِلَى آخر يبتدِى يقولَّكَ طب شوف بقى الآخر ده هُوَ الّلِى أنَا عايزه00ده بِالذات ، فِى حِين إِنْ مُمكِنْ نلاقِى أبونا إِبراهِيم عنده إِستعداد يقدِّم أى تقدِمة أُخرى إِلاَّ إِسحق ، يقولّه أى تقدِمة أُخرى تُعتبر بِالنسبة لىَّ تافهة لكِنْ أنَا بِالذات عايِز إِسحق00ده بِالذات ، ربِنا عايِز القلب00عايِز الإِشتياقات0 الكنِيسة بِتِيجِى تصَلِّى تقولَّكَ [ أين هِي قلوبكُمْ ؟ ] 00بِنقولّه فِين ؟ [ هِي عِند الرَّبّ ] ، هل نحنُ صادِقُون ؟ أدى الكلام ، أدى دعوِة ربِنا لِينا ، إِلتفت إِليهُمْ وَقَالَ لهُمْ إِنتوا تابعنِى صح وَ إِلاَّ لأ ؟ إيه الفرحة بِتاعتِى إِنْ أنَا ألاقِى جيش ماشِىحواليا لكِنْ أجِى عند الصلِيب ألاقِى الكُلّ هرب مِنِّى ؟! إيه الفايدة ؟ إيه الفايدة إِنْ كُلّ النَّاس دى حواليا لكِنْ مفِيش قلوب دافية بِالمحبَّة حواليا ، هِي الحِكاية حِكايِة أعداد وَجموع غفِيرة ؟00لأ00 طيِّب إِنت عايِز إيه يارب ؟ يقولَّكَ أنَا عايِز ناس وَلَوْ قلِيلِين بس أشعُر فِيهُمْ بِوفاء وَإِخلاص وَحُب وَأمانة وَأشعُر إِنْ هُمَّا مُعترِفِين بِمحبَّتِى0 عشان كِده الكنِيسة تلاقِيها عمَّاله تُقِر بِمحبِّة ربِنا وَعمَّاله تُقِر بِمجده وَعمَّاله تقولّه [ نُسبِّحك وَنُبارِكك وَنُمجِّدك ] ، " نُباركك " يعنِى إيه ؟ يعنِى مِش إِحنا بِندِّى بركة لِربِنا00لأ00نحنُ نُقِر أنَّكَ مُباركاً ، مِش إِحنا الّلِى بِنِدِّى مجد لِربِنا ، إِحنا برضه نعرف ندِّى مجد لِربِنا ؟! ده ربِنا مصدر كُلّ مجد لكِنْ ربِنا بِيحِب يشوف فِى ولاده وَفِى الكنِيسة وَفِى المؤمِنِين قلُوب تُقِر أنَّهُ مُبارك وَتُقِر أنَّهُ مُمجّد وَتشكُره وَتُسبِّحه وَتُمجِّده ، قلُوب عايشة معاه بِالحقِيقة ، قلُوب مِش مشغُولة عنّه بِغيره ، قلُوب هُوَ مركزها ، وَمِنْ هِنا أحِبَّائِى نبُص نلاقِى إِنْ طعم الحياة مَعَْ ربِنا إِختلف0 أوِل لَمَّا أشِيل الحاجِز الّلِى بينِى وَبين ربِنا أبُص ألاقِى الصورة وضحِت ، أوِل لَمَّا أأقطَّع الرِباطات دى أبُص ألاقِى ربِنا تجلَّى بِطرِيقة أقوى وَأكبر ، أوِل لِمَّا الإِنسان يعرف يدخُل فِعلاً فِى المُعادلة دى وَيغلِب وَيكسب إِنْ يخلِّى ربِنا فِى الأوِل يبُص يلاقِى فِعلاً إِبتدا يدوق عربُون الملكُوت0 جرَّب كِده تدِّى ربِنا باكورات وقتك ، جرَّب كِده تدِّى ربِنا قلبك وَمشاعرك ، يُبقى هُوَ مركز ثِقل حياتك وَشوف الفرحة الّلِى إِنت حَا تعِيشها ، وَ حَا تبُص تلاقِى نَفْسَكَ تخلَّصت مِنْ الهم وَالحُزن وَالكآبة وَالضِيق لإِنَّ كُلّ إِهتمام أرضِى يجِيب إِرتباك0 زى مَا قَالَ ربِنا يسُوعَ المسِيح لِمرثا [ أنت تهتمِّين وَتضطرِبِين لأِجلِ أُمُورٍ كثِيرةٍ ] ( لو 10 : 41 ) ، كُلّ إِهتمام خارِج عَنْ الله يُنشِئ إِضطراب ، تبُص تلاقِى الإِنسان الّلِى بعِيد عَنْ ربِنا عمَّال يهتم بِأكل وَشُرب وَفلوس وَولاد00عمَّال00تبُص تلاقِى الإِنسان عايِش رُعب00عايِش فزع00لِيه ؟ عايِش قلق00أى إِهتمام خارِج عَنْ ربِنا يجِيب إيه ؟ يجِيب إِضطراب0 إِزاى إِهتماماتنا نعِيشها بِدُون إِضطراب ؟ إِنْ كُنَّا حطِين ربِنا الأوَّل ، إِنْ كُنت بقدِّم ربِنا عَنْ أمور كتِيرة ، إِنْ كُنت حاطِط ربِنا إِنْ هُوَ مركز ثِقل حياتِى ، ساعِتها أدوق فِعلاً يعنِى إيه فِعلاً [ الرَّبُّ فادِي نُفُوسِ عبِيدهِ ] ( مز 34 : 22 )00 و [ كُلُّ مَنِ اتَّكلَ عليهِ لاَ يُعاقبُ ] ( مز 34 : 22 ) زى مَا يقول المزمور0 مَا أخطر أحِبائِى تبعيَّة ربِنا يسُوع المسِيح بِحسب الشكل ، مَا أخطر إِنْ أنَا مَا يُقباش لىَّ خفاء يُرضِيه ، مَا أخطر إِنْ أنَا يُبقى ملِيش مشاعِر بينِى وَبينه وَمُناجاة بينِى وَبينه ، مَا أخطر إِنْ أنَا أبقى عايِش بعِيد عنّه وَمِش حاسِس ، أبقى عِندِى فتُور وَمِش عارِف أصلِّى وَ لاَ مُتحمِّس لِصوم وَ لاَ سعِيد بِأى مُمارسة رُوحيَّة وَ لاَ أُبالِى وَساكِت عَلَى نَفْسِى ، أقولَّكَ00لأ00ده خطر0 يقولوا عَنْ واحد مِنْ الأباء الرُهبان النُسَّاك المتوحدِين إِنْ كَانَ يسكُن فِى مغارة وَبِجواره أب آخر مُتوحِد يسكُن فِى مغاره ، الأتنين مُتوحِدِين وَالأتنين رُهبان وَالأتنين عايشِين فِى منطِقة واحدة ، واحِد مِنْ الآباء دول شاف رؤية إِنّه رُوح الراهِب الآخر دى طالعة عَلَى فوق وَبعدِين شافها رايحة ناحية مكان غربِى00ظُلمة ، - الغرب تملِّى إِشارة لِعدو الخير - وَشاف حوالِيها قوات شيطانيَّة بِتسحبها ناحية الغرب ، فَصَرخَ الراهِب ده لِربِنا وَقالّه يارب إِرسِل ملايكِتك عشان تاخُد رُوح إِبنك ده عندك ناحية الشرق ، فِين الملايكة الّلِى تاخُد رُوح الراهِب التقِى ده ؟ ناحيِتك إِنت ، إِزاى سايبهُمْ ياخدوه ناحية الغرب ؟ قعد يصلِّى بِدموع وَشايِف المنظر وَمرعُوب ، إيه الّلِى بِيحصل ده ؟ فَيقول كِده إِنْ جاله صوت مِنْ ربِنا يسُوعَ قالّه " لَهُ أربعُون عاماً لَمْ أسترِح فِيهِ يوماً واحِداً " ، لهُ أربعِين سنة بس أنَا مستريحتِش جوَّاه وَ لاَ يوم واحِد0 يا ترى أنَا ربِنا بِيستريّح جوَّايا ؟ الإِتنين لهُمْ شكل الرُهبان ، وَالإِتنين شكل المُتوحِد ، وَالإِتنين قُدَّام النَّاس حلوِين وَجُمال لكِنْ مِين عارِف الخفايا ؟ ربِنا00قَالَ أنَا مستريحتِش جوَّاه0 هل بقول مَعَْ مُعلّمِنا داوُد النبِى كُلّ يوم [ لاَ أصعدُ عَلَى سرِير فِراشِى0 وَ لاَ أُعطِى نوماً لِعينيَّ ، وَ لاَ نُعاساً لأجفانِى ، وَ لاَ راحة لِصِدغِى0 إِلَى أنْ أجِد موضِعاً لِلرَّبَّ ، وَمسكناً لإِله يعقُوب ] ( مز 131 مِنْ مزامِير صلاة النوم ) ، هل أنَا بريَّح ربِنا كُلّ يوم ؟ لِدرجِة يقولَّكَ [ ههُنا أسكُنُ لأِنِّي أردتُهُ ] 0 ربِنا يحِب يسكُن فِى القلُوب المُهيَّأة لَهُ ، القلُوب الّلِى عطيا له مشاعِرها ، ربِنا يحِب لَمَّا يكُون موجُود فِى مكان يكُون موجُود فِى مكان الّلِى حوالِيه مرّحبِين بِهِ وَحبِينّه ، إِفتح قلبك حَتَّى وَإِنْ كَانَ مِثل مِزود بس إِفتحه لهُ هُوَ يقبل أنْ يسكُن فِى مِزود0 ربِنا يسُوع المسِيح الّلِى إِلتفت لِلجموع وَعايِز يقول لهُمْ إِتبعُونِى تبعيَّة حقِيقيَّة قادِر أنْ يُثّبِتنا فِيه وَقادِر أنْ لاَ يدع عاطِفة أُخرى وَ لاَ رِباط أرضِى يفصِلنا عنّه أبداً لِنكُون لَهُ وَلَهُ وحده ربِنا يكمِلّ نقائِصنا وَيسنِد كُلّ ضعف فِينا بِنِعمِته وَلإِلهنا المجد دائِماً أبديا أمين

معجزة شفاء مجنون أعمى وأخرس

بسم الاب والابن والروح القدس الاله الواحد امين فلتحل علينا نعمته ورحمته وبركته الان و كل اوان الى ظهر الدهور كلها امين يحكلنا احبائي انجيل هذا الصباح المبارك معجزه من معجزات رب المجد يسوع التى اظهر فيها قوته واقتداره وسلطانه على مملكه الشيطان مملكة عدو الخير.. انجيل معلمنا متى بيعلن مملكه الله في كل المجالات فهنا اتوا الية برجل الشيطان مسيطر عليه في كل الامور احضر الية اعمى ومجنون واخرس فشفاة .. عدو الخير سيطر على كل حواسه ودة اللى بيعملوا عدو الخير لما بيملك على انسان يجعلة اعمى لا ينظر الامور الغير مرئيه لا ينظر إلى الابديات..لا ينظر إلى السماويات بيصاب بالعمى...لا يرى اللة مجنون يعني مختل العقل عقله غير متزن الانسان اللي عدو الخير بيسيطر عليه تلاقيه افكارة ملخبطة .. يبيع الغالي بالرخيص مجنون اخرس يعني لسانه لا ينطق ..الانسان اللي سيطر علية عدو الخير تلاقيه ما يعرفش يقول كلمتين مع ربنا يبقى اخرس ما يعرفش يسبح زي ما يقول المزمور ليس الاموات يباركونك يا رب ربنا يسوع لما اتي اليه بهذا الراجل فشفاة.. ابتدى يتكلم..ابتدى يبصر فدهش الجميع وقالوا . .العلى هذا ابن داود؟! في ناس تشوف المعجزات تمجد ربنا وتفرح بعمله وتسجد لعظمته وفي ناس تشوف المعجزه زي الفريسيين لم سمعوا قالوا هذا لا يخرج الشياطين الا ببعلزبول. رئيس الشياطين هنا ابتدي ربنا يسوع المسيح يتكلم مع الجماعه الفريسيين دول قال لهم ..كل مملكه تنقسم على ذاتها تخرب انتم نظرتكم للامور بيها عدم تصديق ..وعدم ايمان؟ انا لما باخرج شياطين معناها ان انا مملكه بتاعتي مملكه اقوى..وانا بأخرج شياطين بروح اللة أو بعمل اللة او بقوه اللة....من هنا قال لهم ..انتم تجدفون على روح اللة بمعنى انكم ترفضون عملة وتنكروا وكل تجديف يغفر الا التجديف على الروح القدس رفضكم لعمل روح ربنا الدائم المستمر واسراركم على كده هو ده اللي مش هيتغفر لكم بدا ... يمكن اي خطيه تتغفر لكن رافضك لقوه وسلطان عمل الله لا يغفر... وبعدين رجع في الاخر وقال لهم لو عاوزين تعرفوا اصل الحكايه بتاعتكم جاية منين ...اصل الحكاية من جواكم قال لهم اجعلوا الشجره جيده وثمرها جيدا او او اجعلوا الشجره رضيه وثمرها رضيا.... انتم شكل شجره بتاعكم حلو لكن من جوه ثمرها رضى.. ياريت الشجرة بتاعكم من برة شكلها رضيا والثمر رضيا..لكن انتم في تناقض في كلامكم انتم بتقيموا نفسكم اصحاب سلطان وبتقيموا نفسكم اصحاب مبادئ اعلى من المبادئ بتاعتى انا بقول لكم اجعلوا الشجره جيدة وثمرها جيد لان من الثمرة تعرف الشجره كلامكم يدل على ان الشجرة ثمرها رضى. لكن ممكن انتم يبقى شكلكم كويس قدام الناس لا انا باقول لكم اذا كنتم عاوزين نعرفكم فعلا.. مش نعرفكم من شكل الشجره لكن من ثمره الشجره اجعلوا الشجره جيده وثمرها جيدا في الحقيقه احبائي دي كلمه عايزين ناخذها لانفسنا النهارده اجعلوا الشجره جيده وثمارها جيدا الانسان يسال نفسه كده الشجره بتاعتي فيها ثمر شكله ايه؟ اية الثمر اللي في حياتي؟ لما يجي اروح القدس يكلمني عن الثمر ويقولى محبه فرح سلام طول اناة لطف صلاح وداعة تعفف لما اجي انا اشوف الثمار دي في حياتي قد ايه وكميتها قد ايه الثمر ده يعرفني الشجره من جوه ايه اخبارها عايزه اشوف الشجره بتاعتي احوالها ايه اشوف الثمر بتاعي تعال كده انسان يختبر في المحبه انسان يقول لإنسان كلمه ممكن تجرحوا او تجرح كرامته انسان نوجهلوا نقد ونشوف رد فعلة اية .. تعالة نختبر المحبه بتاعتنا التى بلا مقابل تعال نختبر المحبه بتاعتنا محبه حقيقية ونشوف احنا فينا ثمر ولا مافيناش .. عايز تشوف المحبه بتاعتك عايز تشوف الثمر بتاعك شوف الشجره بتاعتك اصلا ايه ما تحكمش من بره وانت مش شايف جوة . اجعل الشجره جيد وثمارها جيدا احنا في الحقيقه احبائي الثمر فينا ضعيف جدا لما نختبر على مستوى الثمر ..بنبقى في ضعف شديد جدا نيجي نختبر نفسنا على مستوى الخارج نلاقى نفسنا حلوين وكويسين بنحضر الكنيسة بنعرف ربنا ونحفظ في الكتاب المقدس وبنعرف آيات كتير اختبر نفسك في الايات ( ماذا ينتفع الانسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه )كلنا حافظينها ..طب مين فينا بيعمل بيها مين فينا شغال فيها مين فينا واخذها موضع التنفيذ ان العالم كله لو ربحتوا هاعمل بيه ايه لو خسرت نفسي ... الكتاب بيقول( لا تحب العالم ولا الاشياء التي في العالم لان العالم يمضي وشهوته معة اما الذي يصنع مشيئه الله هذا يثبت الى الابد ) بتعمل بيها؟! ان هيئه هذا العالم تزول هل مصدق الكلام دة وشاغل جواك وعامل ثمر فيك حقيقي وواقعي ان انت انسان محب للبزل محب للعطاء محب ان انت تنقل غناء لملكوت السماء هل انت زاهد فى مقتنيات العالم ولة الأمور دى موضع شهوه وموضع ثراء وان وانت ممكن تخسر اعز اصحابك واعز اخواتك على شبر ارض في الحقيقه احبائي اجعلوا الشجره جيده وثمارها جيدا صراع في الانسان صراع فى الإنسان بين الداخل و الخارج بيحسموا عمل نعمه ربنا كلما الانسان ما قرب لعمل نعمه ربنا تلاقيه من الخارج زي الداخل وتلاقي الداخل زي الخارج يقولوا عن القديس يحنس القصير كان قاعد يعلم اولاده شاهدة شخص ان القديس يحنس ملفوف حواليه تلاميذ كتار جدا فغار منه و قاله كلام جارح جدا قال له انت مجمع الناس بغش وخداع زي كده الراجل الساحر اللي بيجمع حوالين الناس اللي بيسحرلهم.. انت عامل زي الست البطاله اللي بتجمع الناس حواليها ظل يقول له كلام جارح جدا يقولوا عن القديس يحنس القصير رد علية رد عجيب جدا انت قد رايت الخارج فماذا كنت تقول لو رايت الداخل عايز يقول له الكلام اللي انت بتقوله ده انت شايف بره ده جوه اوحش من كده انت رايت الخارج فماذا كنت تقول لو رايت الداخل فتلاميذ القديس يحنس قاعدين معاة اتغاظوا ازاي معلمهم يتهان ازاي ما يردش علي الراجل ده طب احنا ناخذ لك حقك فسالوا القديس انت لية ما تكلمتش مع الراجل ده بشده شويه ليه سكتلة ..ساله احد تلاميذة احنا رايناك كنت هادى جدا هل كنت من جوه هادي؟ ولة كنت من برده بس هادى ومن جوة زعلان؟؟ قال لهم ماذا رايت من الخارج ؟قالوا فى ملئ الهدوء قال لهم كما كان الخارج هكذا كان الداخل ايضا اجعلوا الشجره جيده وثمرها جيدا ..عشان كده احبائي الفضائل.. كلمه فضيله اساسا جايه من ايه ؟جايه من شيء يفضل عن شيء ..عشان كده اسمها فضيله فضيله يعني انا امتلئت محبه في داخلي ففضلت عنى فظهرت في الخارج فصارت تصرفاتى بمحبة انسان بيلهج في ناموس اللة نهارا وليلا فأبتدي كلامه يبقى كلام مملح... كلام كله كلام الاهى كلام كله من الانجيل سراج لرجلي كلامك ونور لسبيلي جات منين؟. شبع من الداخل فاض على الخارج اجعلوا الشجره جيد وثمرها جيدا ابدا من الداخل تنتهي للخارج لكن تبدا من الخارج تنتهي في الداخل من هنا احبائى رب المجد يسوع بيكلم الفريسيين و بيكلمنا احنا كمان لاننا مش افضل منهم كثير اجعله الشجره جيدا وثمارها جيدا راقب الشجرة بتاعتك كويس شوف الشجره من جوه ادخل الى اعماقها اكتشف امراضها شوف لية الحياه لو كان فيها ثمر يبقى ثمر خارجي لكن من جوة من الاعماق وقفت الصلاة ليها متعه ليها لزة ليها وقت ليها عشرة عند ربنا هل لما بتقف تتكلم بتلاقي الكلام بيخرج منك بتدفق ..هل حابب ان انت تقف في حضره ربنا كتير هل انت لك محبه حقيقيه تجاه كلمه ربنا هل فعلا بتتلذذ بكلام ربنا هل ليك ثمار تليق بالتوبه هل فعلا زى مابيقول سفر الاناشيد حبيبى دخل إلى جنتى ليقطف من اثمارى ربنا داخل جنه نفسي عاوز يشوف الثمر اللى جواة هيلاقى ولة مش هيلاقى دة الامر اللى ربنا عاوز يشوفه جوانا عاوز يشوف جوانا ثمر بر ثمرفضيلة حقيقى يفرح قلبة شهى لنفسة يشبع و يغذي اجعلوا الشجره جيدة وثمارها جيدا ركز على الداخل عشان كده الاباء القديسين يقولوا لنا لو جهدنا مع الداخل نرتاح في الخارج كل ما الانسان ما يجاهد مع نفسة .. الانسان لا يسقط الامن داخله اولا لا يسقط انسان في شهوه ولا في عدوانية ولا في غضب الا ويسقط اولا من الداخل ولو حب الانسان ان يقوم لا يقوم الا ان يقوم اولا من داخل نفسه من هنا احبائي هراقب الشجره بتاعتي شجرتي محتاجه لايه ليه ما فيهاش ثمر ولو فيها ثمر مريض ضعيف ممكن يبقى معرض للخطف والنهب شوف الشجره بتاعتك فيها ايه بالضبط انهة مرض اعتراها الواحد عشان يشوف الشجره بتاعته ويلاقي انها لازمها عدة أمور... محتاجه ايه الشجره بتاعتي محتاجه تربه كويسه طب ومحتاجه اية .. محتاجة مياة باستمرار متابعه باستمرار و التربه هى الوسط المحيط اللي انت بتعيش في لازم يكون في تربه جيدة... لازم انا انقى نفسي من اي وسط في فكر يعادى ...فكر ربنا او في فكر يلوث عليا فكر ربنا... مافيش داعى أجلس امام التلفزيون وقدام وسائل الاعلام تلوث فكري تخلي التربه اللي انا عايش فيها عماله تتشبع بامور ردية... اكيد التربه بتاعتي هتتشبع بالامور الرضية دى وهتدخل من غير مااشعر للشجره بتاعتى..اصل الشجرة بنتقلها حاجات من التربه واحد يقول لك لا لا دا انا بقعد بتسلى بس شويه هاقول لك صدقني ما تعرفش دة انت مغروس فيها عامل زي الجدر في التربه من غير ما هو يشعر يلاقي حاجات تدخل جواة تدخل جوة قلبك وجوة فكرك .. افكار عالميه.. افكار دنس.. افكار ملوثة من غير ماتشعر.. فين الثمر.؟! بالعكس لانجد ثمر جيد..لكن نلاقى ثمر راضئ جة منين؟! من التربه..او ممكن انسان يقلد انسان مشبع روح العالم.. اقول لك دة جاى من التربه..أو ممكن انسان يحتك بناس يبقى عارف ان هما مضرين جدا بالنسبالة... مايخدش اى موقف معاهم..التربة بتاعت الانسان الوسط المحيط بيقولوا على بني اسرائيل وهما خارجين من ارض مصر رايحين رحلتهم لكنعان اللفيف الذي في وسطهم يعني مجموعه صغيره تخيلوا ان اللفيف اللي فى وسطهم دول هما المجموعه الصغيره جدا اللي خلوهم يشتاقوا انهم يرجعوا أرض مصر...وهما اللي اشاره عليهم يعبدوا الوثن.. وهما اللى اشاره عليهم مزمت الارض ...ده جاي منين من اللفيف اللي في وسطهم قد ايه اضروا بالشعب كله.. اللفيف الذى فى وسطهم اشتهى شهوتا... اوعى يكون في حياتك فى لفيف وانت ساكت عليه اجعلوا الشجره جيده وثمارها جيدا شوف التربه شوف الميه..المياة دى ينابيع الروح.. التي تسقي الشجره وتنميها دي عمل نعمه ربنا... فينك من ينابيع الروح المتدفقه فينك من وسائط النعمه .. فينك من نشاط الروح في داخلك.. زي ما يقول المزمور فيكون كالشجر المغروسه على مجاري المياه التي تعطي ثمرها في حينه امتى الشجره تعطى ثمرها في حين؟؟ ولو مغروسه على مجاري المياه ماهى مجارى المياة... كلمه الله انهار الروح انهار التعزيات.. وقفات الصلاة ...عمل نعمه ربنا جوه الانسان مش ممكن نثمر بدون نعمه الله بس النعمه عشان تشتغل عايزة ايادى مرفوعة يقول القديس اغسطينوس ان النعمه تجول في داخلك تبحث عن سبب لخلاصك ان النعمه مستعدة دائما تتودد الى الانسان بل وتترجاة.. وتتوسل الية قف انحنى ارفع قلبك ارفع يديك..ها انا ذاك عاوز افيد عليك تخيل انسان غير راغب انة ياكل او يشرب ممكن يموت لانه فاقد رغبه الحياه مجرد بس انة فاقد احيانا احنا احبائى بنكون فاقدين الرغبه الروحية مش عاوز اصلى مش عايز اقرأ فى الانجيل صايم بس بثقل علي نفسي كل الامور الروحية ثقيلة اقول لك انت فاقد الرغبه في الحياه الروحيه كدة تموت روحيا كده تبقى عايش فقط بالجسد كده تكون عايش لاهتمامات الجسد والكتاب يقول ان عشتم حسب الجسد فستموتون... ولكن ان كنتم بالروح .تميتونا اعمال الجسد فستحيون... دة عمل نعمة ربنا مجارى المياة...مجارى المياة التى يجب أن نكون مغروزين حواليها... اوعى تدي وقت لكل شيء وما تلاقيش وقت لربنا... خلي بالك دة موت.. اجعل الشجره جيده و ثمارها جيد ...كل ما الانسان كان مهتم بالشجره كل ما كان يفرح...بعمل الثمر.. الشجره محتاجه تربه محتاجه مياه محتاجه متابعه ما فيش شجره تكبر لوحدها.. لازم يبقى ليها رعايه ومتابعه وتخاف عليها لازم انقب حولها واضع زبلا... لازم باستمرار اهتم بيها اراقبها اتابعها... حياتنا الروحيه احبائي محتاجه مننا اهتمام ومتابعه محتاجه مننا يقعد كذا محتاجه مننا اهتمام ومتابعة محتاجة مننا يقظة..محتاجة مننا ان الانسان يراقب نفسه باستمرار من الأسئلة اللى لازم الانسان يقعد مع نفسه ويسالها يا ترى يا رب انا بتقدم ولا بتاخر وليه لازم اسال نفسى السؤال ده..بتقدم؟؟ نشكر ربنا لانك نزعت من داخل قلبي جذور خطايا عديدة اشكرك يا رب لان ابتدت دلوقتي حياتي بقى ليها اهتمامات روحيه وابتديت اشعر بسرور وفرح في الاعمال الروحانيه هاقولك كدة انت ابتديت..تبقى انسان بتعيش فى مملكة الروحانين لكن ممكن تلاقي نفسك العكس تلاقي نفسك بتسر وتفرح وتسعى بشعف للامور الجسديه تلاقي نفسك الشهوات بتلذذك.. تلاقي نفسك الروحيات ثقيلة عليك جدا اقولك.. انت لازلت انسان جزداني راقب نفسك المرض ده جاء منين ؟من الاستهتار من الكسل وانك واخد الحياه بطريقه غير جادية جاء من عدم المتابعه لنفسك سكت على مرض كبر كبر لغايه لما تملك لكن في نعمه ربنا وفي روح ربنا ربنا اعطانا روح قداسه روح تطهير..ربنا اعطانا النعمه والمعونة اللي نعرف نغلب بها اي تيار شر او اي رغبه شر جوانا يلا ارفع ايدك ابتدي اطلب توبه اطلب رحمه اطلب نعمه ومعونة.. شد حيلك تابع نفسك تابع الشجره بتاعتك ما فيش واحد بيعرف ان عنده مرض خطير ويسكت الحياه الروحيه احبائي ملكوت الله لا يؤخذ براحه مش ممكن الفضايل ومش ممكن الامور اللي هتدينا خلاص ابدي ناخدها واحنا مستلقين على ظهورنا ابدا دة بجهاد ومشقة واتعاب واصوام واسهار..لكن الثمر لذيد عندما يشعر الانسان ان الثمر اشتغل جواة يفرح قلبة جدا.. لا يوجد انسان يزرع شجره ولا يكون في نفسه ان يرى الثمر... هكذا محبه الله لنا احبائنا الله اوجدنا لكي يتمتع بثمرنا يقترب الى اشجار حياتنا يشتهى ان ياخذ منها ثمر .. وكلما كانت الشجرة تحضر.لصاحبها اثمار جيدة ومفرحة كلما كانت تسر قلبة يعتزر بها ويكرم هذه الشجره ربنا بيقرب لكل واحد فينا لووجد في شجره يقول هذه هي ارادتى هذه هي مسره قلبي ان هذا الانسان يحقق قصدي ان هذا الانسان يوم يمجدنى في خلقتى.. ان هذا الانسان قد اعلن انتصاري داخلة.ان هذا الانسان غالب للعالم هذة هى فرحه ربنا اجعلوا الشجره جيده وثمرها جيد الانسان لابد ان ينظر إلى نفسه و يراقب نفسه يشوف التربه اللي انت فيها شوف الميه شوف ينابيع الروح.. تابع الشجره بتاعتك اهتميت بالداخل هتلاقي الثمر جميل ويفرح قلبك محبة فرح سلام فرح من مؤشرات الفرح احبائى اللي يعرف نفسه بالضبط عايش مع ربنا انه يبقى فرحان من جواة مهما كانت الضيقات من بره ولكنه لابد ان يشعر انه فرح من داخله ربنا فى العهد القديم كان يعمل لهم اعياد كثيرة ويعمل لهم ذبائح كثيرا لانه كان يريد ان يكون اولاده فرحين دائما.. قال لهم لا تكون الا فرحا.. مش عاوز اشوفك الا فرحان .. ومعلمنا بولس الرسول يكلمنا افرحوا في الرب كل حين واقول ايضا افرحوا.. الانسان الذي يعيش في مع الله يكون من داخله فرحا سلام الله يملك عليه.. طب وان كان يوجد ضيقات.. وان كان فيه تجارب وان كان في احزان اقول لك ده من بره من الخارج ده معلمنا بولس الرسول كان يكلمنا عن الفرح رسالة فيلبى تكلم عن الفرح في هذه الرساله حوالي 15 مره فى حين انه كتب هذه الرساله في السجن..فى واحد يتكلم عن الفرح وهو في السجن اقول لك اصل الفرح الروحي ده فرح من داخل الانسان غير مرتبط تماما بحاله الجسد احنا فكرنا ان الفرح مرتبط بحاله الجسد لو اكلت افرح لو روحت مصيف افرح و لو صرفت فلوس افرح صدقني الفرح غير مرتبط بالجسديات... ممكن الانسان يكون عايش في سجن لكن فرحان وممكن الانسان يكون عايش في قصر لكن مكتئب وحزين.. الفرح مش فرح من الخارج الامور الروحيه تجيب فرح لان هي امور بتنمي ارتباط الانسان بألاهة... فتؤتى بفرح ومسره .. عندما يعمل الانسان عمل و يشعر انة فرح الرب بية يشعر بغمرة سعاده في داخله .. لكن الانسان الذي يشعر بحزن وغم وضيق انسان مش عايش مع ربنا معلمنا بولس الرسول قال كحزانا نحن فرحون كاي شيء لنا نحن نملك كل شيء.. ممكن يكون ظاهرين للناس ان ننا حزانا ممكن يكون مضطهدين ممكن يكون متالمين ممكن نكون فقراء في الشكل لكن احنا من جوانا فارحين.. كاي شيء لنا ونحن نملك كل شيء ..اجعلوا الشجره جيده وثمرها جيد.. راقب الشجره بتاعتك اسهر عليها تبعها راقب الثمر ومش ممكن انسان يتعب في الشجره بتاعته الا وربنا يفرحوا بالثمر لان الذين يزرعون بالدموع يحصدون بالابتهاج ربنا يدينا ثمر يفرح قلوبنا كلنا ويسندك كل ضعف فينا بنعمتة ولالهنا المجد اللى الابد امين .

معجزة شفاء المفلوج

إنجيل هذا الصباح المبارك يحكي معجزة ربما نكون كلنا نعرفها وهي عن المفلوج الذي حمله أربعة رجال أصدقائه .. ربنا يسوع في مدينة كفرناحوم إجتمع في منزل ومن المعروف عن شخصية ربنا يسوع المحبوبة الجذابة أنه حيثما وُجِد تجمع زحام حوله .. ربنا يسوع لو تأملنا في شخصيته نجد أنه كم كانت الجموع شغوفة لسماع تعاليمه مرة يقول الكتاب ﴿ اجتمع ربوات الشعب حتى كان بعضهم يدوس بعضاً ﴾ ( لو 12 : 1) .. يصعد على الجبل لكي يتكلم .. لم يقل الكتاب لنا في كل مرة إجتمع فيها ربنا يسوع مع الجموع كم كان عددهم ؟ وجدنا أنه في المرة التي كان فيها على الجبل كان عددهم خمسة آلاف رجل غير النساء والأطفال .. تخيل هذا العدد في عظة يقولها ربنا يسوع على جبل وبالطبع كانت المدينة كلها في ذلك الوقت لا تتعدى إثنين مليون نسمة تقريباً . بذلك نجد هذه النسبة تعلن أن ربنا يسوع شخصية جذابة جداً وكل من يسمعه يحرص على أن يعود ليسمعه مرة أخرى .. ﴿ ثم دخل كفرناحوم أيضاً بعد أيام فسُمع أنه في بيت وللوقت اجتمع كثيرون حتى لم يعد يسع ولا ما حول الباب ﴾ ( مر 2 : 1 – 2 ) .. مجرد أن عرفت الجموع أنه في بيت تجمعوا حوله في البيت .. لذلك كان ربنا يسوع يُعلم في أي مكان قد يكون على جبل أو مكان عام .. في مجمع .. على شاطئ البحر .. لأنه حيثما تواجد ربنا يسوع تواجد زحام حوله .. لم يسع البيت الجموع من كثرتها حتى أمام الباب .. ﴿ فكان يخاطبهم بالكلمة وجاءوا إليه مقدمين مفلوجاً يحمله أربعة وإذ لم يقدروا أن يقتربوا إليه من أجل الجمع كشفوا السقف حيث كان ﴾ ( مر 2 : 2 – 4 ) .. هنا نتكلم عن نقطتين هما : 1. روح الخدمة في الرجال الأربعة . 2. هدف المعجزة . 1. روح الخدمة في الرجال الأربعة : =========================================== ذهب الرجال الأربعة ليسمعوا ربنا يسوع مثل غيرهم ومثل من في البيت لكن كان لديهم روح خدمة وكانوا حريصين على أن يأخذوا معهم شخص لا يستطيع أن يذهب ويريدونه أن يتقابل مع ربنا يسوع .. أرادوا أن يأخذوا معهم إنسان مفلوج .. ومرض الفلج هو الشلل الكلي .. الإنسان المقعد الذي كل أعضاؤه ضامرة .. عضلات الجسد كله ضامرة وغير عاملة .. هذا هو الإنسان المشلول .. أخذوه وحملوه معاً على سريره ليقدموه للمسيح .. هذه هي روح الخدمة التي يجب أن يتحلى بها الإنسان المسيحي الذي لا يريد أن يذهب وحده بل يذهب ومعه أصحابه .. وعندما يذهب ومعه أصحابه لا يفكر في أصحابه الذين إعتادوا الذهاب بل يفكر في أصحابه الذين لا يستطيعون الذهاب . هذه هي روح الخدمة التي يجب أن يتحلى بها الإنسان المسيحي بنعمة الله .. أن يكون له غيرة وله حب وأمانة نحو سائر إخوته خاصةً الذين لا يستطيعون ولا يعرفون أن يأتوا .. خدمة يطلق عليها الآباء إسم خدمة المفلوجين .. وبالطبع مفلوج بالمعنى الجسدي أن جسده لا يتحرك أما المفلوج بالمعنى الروحي فهو كل نفس لها قيود داخلها تمنعها من الحياة مع الله .. المفلوج بالمعنى الروحي هو شخص لم تتعود رجليه أن تقف للصلاة وليس له يدين إعتادتا أن ترتفعا للصلاة وليس له لسان تعود مباركة الله وتسبيحه وذِكر إسمه – هذا مفلوج روحياً – .. وعندما تسأل نفسك كم مفلوج تعرفهم تجد أنهم كثيرون .. نفوس كثيرة لا تعرف طريق الله وليس بها مخافة الله .. نفوس كثيرة أرجلها لا تعرف طريق الله وليس في قلبها مخافة الله .. نفوس كثيرة مفلوجة لا تستطيع أن تتقدم في طريق الله ولا خطوة واحدة . لابد أن أشعر في قلبي أن عليَّ مسئولية نحو هذه النفوس .. لا يكفي أن أذهب بمفردي .. لا يكفي أن أهتم بخلاص نفسي وحدي .. كلما ذاقت النفس عذوبة وحلاوة الحياة مع الله كلما شعرت أنها لا تستطيع أن تعيش وحدها معه بل تشتاق أن تقدم له كل يوم نفوس جديدة .. بل تقول مع داود النبي ﴿ ذوقوا وانظروا ما أطيب الرب ﴾ ( مز 34 : 8 ) .. لا تريد أن تترك شخص لم يعرف الله .. لا تترك شخص مازال مُقيد مفلوج ليس بداخله حركة الإشتياق لله .. معلمنا بولس الرسول كان يقول ﴿ من يضعف وأنا لا أضعف من يعثر وأنا لا ألتهب ﴾ ( 2كو 11 : 29 ) .. من أسمع عنه أنه مازال لا يعرف الله ويعيش في عثرة وأنا لا أعثر من أجله ؟! من الذي أشعر أنه يعيش في ضعف وأنا لا أضعف من أجله ؟! لذلك قال ﴿ صرت لليهود كيهودي لأربح اليهود وللذين تحت الناموس كأني تحت الناموس لأربح الذين تحت الناموس .......... صرت للكل كل شيء لأخلص على كل حالٍ قوماً ﴾ ( 1كو 9 : 20 – 22 ) .. معلمنا بولس الرسول مملوء غيرة حتى أنه قال لنا كلمة صعب جداً فهمها ﴿ كنت أود لو أكون أنا نفسي محروماً من المسيح لأجل إخوتي أنسبائي حسب الجسد ﴾ ( رو 9 : 3 ) .. نستطيع أن نقول أنَّ نفس الكلمة تنطبق على الرجال الأربعة الذين حملوا المفلوج .. كان يمكن لكل واحد منهم أن يقول أنا أريد أن أسمع وحدي أو أن أسمع براحتي .. وحدي أستطيع أن أدخل بسهولة لكن لأننا أربعة ونحمل معنا مفلوج فهذا سيحرمنا من أن نسمع .. لا .. هم قبلوا أن يُحرموا من أن يسمعوا ولكن من أجل عمل أفضل من أن يسمعوا .. يجب أن نهتم بخلاص غيرنا وكما قال بولس الرسول ﴿ لكي نُحضر كل إنسانٍ كاملاً في المسيح يسوع ﴾ ( كو 1 : 28 ) .. نحضر نحن .. المفروض أن نخرج خارج أنفسنا ونسأل عن إخوتنا ونهتم بأن نُحضر للمسيح نفوس جديدة ونهتم بخدمة المفلوجين ونهتم بخدمة الذين ليس لهم أحد يذكرهم . إهتم بإفتقاد الإخوة .. إهتم بإفتقاد الناس التي أخذها العالم وابتلعها .. إن لم يحمل الإنسان المسيحي في قلبه روح غيرة ومحبة لإخوته يكون هناك خطأ في حياته المسيحية .. الذي عايش المسيح بالفعل لا يستطيع أن يهدأ حتى يأتي بنفوس كثيرة للمسيح .. القديس يوحنا فم الذهب يقول لو قلت أنَّ الشمس لا تضئ أصدقك لكن لو قلت أنَّ المسيحي لا يخدم لن أصدقك .. يريد أن يقول كون الشمس لا تنير فهذا شئ لا يصدقه عقل لكن قد أصدقك .. لكن .. أن تقول لي مسيحي لا يخدم فلن أصدقك أبداً .. لماذا ؟ لأنَّ نور المسيحي أقوى من نور الشمس لأنَّ نوره من نور خالقه الله .. قال الله ﴿ لا يمكن أن تُخفى مدينة موضوعة على جبلٍ ﴾ ( مت 5 : 14) .. كيف تُغطى مدينة كائنة على جبل ؟ هل تغطيها بيدك أو بسِتر ؟ لا يمكن أن تُغطى .. ﴿ ولا يوقدون سراجاً ويضعونه تحت المكيال ﴾ ( مت 5 : 15) .. يريد أن يقول لك أنت مثل مدينة كائنة على جبل تضئ للآخرين بحياتك وسيرتك وسلوكك . الإنسان المسيحي لابد أن يعيش الخدمة وروح الخدمة .. هؤلاء الرجال الأربعة لم يريدوا أن يذهبوا وحدهم .. لم يشعروا أنهم مسئولين عن أنفسهم وحدهم فقط بل عن الاخرين أيضاً هذه هي الروح التي يجب أن نتحلى بها ونلتزم بها .. ربنا يسوع قال عن نفسه ﴿ كما أنَّ ابن الإنسان لم يأتِ ليُخدم بل ليخدم وليبذل نفسه فدية عن كثيرين ﴾ ( مت 20 : 28 ) .. رأينا ربنا يسوع بشخصه المبارك يجول يصنع خير .. ويشفي كل مرض تسلط عليهم .. يقول الكتاب أنه ﴿ ولما رأى الجموع تحنن عليهم إذ كانوا منزعجين ومنطرحين كعنمٍ لا راعي لها ﴾ ( مت 9 : 36 ) .. الإنسان الذي تذوق حلاوة الحياة مع الله يكون حنون على إخوته وينظر لهم بنظرة حب وحنان وشفقة ويكون غيور على خلاصهم بل وساعي لخلاصهم .. هذه هي الروح المسيحية التي لابد أن تكون فينا إتجاه كل نفس . إن كنت لا تستطيع أن تُحضر نفوس لله .. إن كنت عاجز عن أن تُعلم فعلى الأقل صلي من أجلهم .. على الأقل قدم لهم نموذج جيد قدوة لهم يجعل قلوبهم تتحرك نحو الله .. مسئولية نحن غير مدركين لها وسُندان عليها .. إن كان ليس لدينا روح خدمة .. الله خلق الإنسان بطاقة حب وطاقة فكر جبارة إن حصر نفسه في نفسه فهو بذلك أول الخاسرين وأول المُتعبين .. أكثر شئ يتعب الإنسان أن لا يهتم سوى بنفسه فقط .. لكن عندما يكون له روح خدمة إتجاه الآخرين تجده يقول ﴿ أحيا لا أنا بل المسيح فيَّ ﴾ ( غل 2 : 20 ) . يقول القديس يوحنا ذهبي الفم تشبيه رائع عن الكنيسة فيقول أنها جسد المسيح ويأتي بتشبيه من العهد القديم .. وهو عندما سكر أبونا نوح في أحد المرات وتعرى فدخل عليه إبنه كنعان ورآه فتهكم على أبيه وخرج دون أن يستره .. لكن عندما دخل إبنيه سام وحام ورأيا عُري أبيهما أحضرا ملآه ورجعا بظهرهما وسترا أبيهما لكي لا ينظرا عُريه .. وعندما أيقن نوح هذا الموقف لعن كنعان وبارك سام وحام .. يقول القديس يوحنا ذهبي الفم أنَّ الكنيسة هي جسد المسيح وكل جزء في الكنيسة فارغ من المؤمنين هو جزء مُعرى وإن رأيت هذا الجزء المُعرى لابد أن تغطيه ليس بستر بل بمؤمنين تُحضرهم للكنيسة لأنَّ حضورهم هو الذي يستر الكنيسة .. إذاً عليك أمرين مهمين أولهما إنك لابد أن تأتي أنت بنفسك لئلا تكون متسبب في العُري وهذا أصعب لأنك المُتسبب .. وثانيهما أنه إن وجدت جزء مُعرى فكَّر في إخوتك لكي تأتي بهم لتستر الكنيسة جسد المسيح وتنال بركة .. لذلك لابد أن تتعامل مع الكنيسة على أنها جسد المسيح التي هي حريصة على أن تكون ممتلئة وفرحة ومتهللة بجماعة المُصليين والمُسبحين لأنَّ الله يحب جمهور المُعيدين لذلك لابد أن تشعر بروح المسئولية ليس نحو نفسك فقط بل ونحو الآخرين أيضاً . اليوم نتعلم روح الخدمة من الرجال الأربعة الذين حملوا المفلوج وإن كانوا قد حُرموا من سماع كلمة الله .. نتعلم روح الخدمة والبذل وتقديم الآخرين عن أنفسنا .. الإنسان الذي يحب أن يقدم غيره عن نفسه يريد أن يتمتع الآخرين بالله مثله ولا يكون هناك شخص محروم من عِشرة الله الحلوة . هؤلاء الرجال الأربعة عندما ذهبوا إلى المسيح وجدوا أنه من الصعب الوصول إليه .. لم يرجعوا بل فكروا كيف يتغلبوا على هذه العقبة .. الذي له روح الخدمة يغلب العوائق وليس الزحام هو الذي يجعله يتراجع عن روح الخدمة .. الإنسان الذي به روح الخدمة لا يعطلها أي عوائق .. مادام القلب مملوء بحب الله والنفس مملوءة بالغيرة إذاً لن توجد عوائق لهذه الخدمة . 2. هدف المعجزة : ====================== كل الناس تتخيل أنَّ هدف المعجزة أن يتلامس هذا المفلوج مع المسيح ويُشفى من مرضه .. وربما هذا الهدف هو الذي كان في هؤلاء الرجال الأربعة أيضاً .. ﴿ وبعدما نقبوه دلوا السرير الذي كان المفلوج مُضجعاً عليه فلما رأى يسوع إيمانهم قال للمفلوج يا بُني مغفورة لك خطاياك ﴾ ( مر 2 : 4 – 5 ) .. لم يتوقعوا من يسوع أن يقول له تلك العبارة بل توقعوا أن يقول له قم إحمل سريرك وامشِ .. توقعوا أن يقول له أنت برئت قم مُعافى لكن لم يتوقعوا أن يقول له مغفورة لك خطاياك .. بالطبع كان هناك قوم من الكتبة وقالوا ﴿ لماذا يتكلم هذا هكذا بتجاديف ﴾ ( مر 2 : 7 ) ؟ أي ما معنى إنسان يقول مغفورة لك خطاياك .. ما سلطانه على غفران الخطايا ؟ ﴿ من يقدر أن يغفر خطايا إلا الله وحده فللوقت شعر يسوع بروحه أنهم يفكرون هكذا في أنفسهم فقال لهم لماذا تفكرون بهذا في قلوبكم أيُّما أيسر أن يُقال للمفلوج مغفورة لك خطاياك أم أن يُقال قم واحمل سريرك وامشِ ﴾ ( مر 2 : 7 – 9 ) .. أنتم في أذهانكم أيهما أيسر أن أُقيمه من سريره أم أن أغفر له خطاياه ؟ أراد أن يقول لهم إقامته من سريره أمر سهل جداً لكن الأصعب هو مغفرة الخطايا .. ﴿ ولكن لكي تعلموا أنَّ لابن الإنسان سلطاناً على الأرض أن يغفر الخطايا ﴾ ( مر 2 : 10) .. أريد أن أُعلمكم أمر مهم جداً وهو أنَّ مغفرة الخطايا أهم جداً من أنه يكون مفلوج .. كون أنه يكون مفلوج ويظل بمرضه أو لا يظل بمرضه فهذا أمر لا يشغل ربنا يسوع بقدر ما يشغله غفران الخطايا .. لذلك قال له ﴿ لك أقول قم واحمل سريرك واذهب إلى بيتك ....... حتى بُهت الجميع ومجدوا الله ﴾ ( مر 2 : 11 – 12) . هدف المعجزة هنا هو خلاص النفس .. لو نظرنا إلى كل المعجزات التي صنعها ربنا يسوع نجد أنَّ هدفه ليس أن يجمع الجموع ويصنع المعجزة لكي يفتخر بصنعها ويظهر أنه رجل عجائب .. لا .. لم يكن هذا هدفه .. لم يكن هدفه أن يأخذ الجموع إلى الجبل ويعلمهم لكي يمضي الوقت ويجوعوا فيطعمهم ويُقال عنه أنه أشبعهم .. لا .. ما من معجزة عملها إلاَّ وهدفها إعلان لاهوته .. إلاَّ وهدفها خلاص النفس وهذا أروع وأجمل من مجرد أكل وشرب وشفاء مرض . أروع معجزة يصنعها فينا ربنا يسوع أن نتلامس معها هي توبتنا .. إختبارنا الشخصي كل يوم بغفرانه لنا .. غفران ربنا يسوع أجمل من شفاء مفلوج لذلك كوننا نقف عند هذا الحد نكون قد أخلينا ربنا يسوع من جوهره الإلهي .. عندما يأتي إنسان ليتعامل مع ربنا يسوع لمجرد أنه يشفيه أو يحل له مشكلة فهذا الأمر يجعل نظرته ضعيفة جداً وقليلة عن ربنا يسوع لكن يجب أن نتخطى ذلك بكثير لكي نتلامس معه كإله ونتذوق منه غفران خطايانا وأن نعرف كيف نمجده لأنه صنع معنا أمر عظيم في حياتنا .. أجمل وأعظم معجزة يصنعها فينا أن نتغير إلى تلك الصورة عينها .. أعظم معجزة يصنعها فينا الله أنه يعطينا نفسه على المذبح مأكل ومشرب حقيقي لكي يثبتنا فيه ويثبت هو فينا .. أعظم معجزة يعملها الله فينا هي التوبة ونعمة مغفرة الخطايا . أحياناً الناس وخاصةً في جيلنا يتعلقون بالمعجزات .. كثيرون يقرأون معجزات البابا كيرلس وأبونا عبد المسيح المناهري وأبونا يسى و ..... ويتركون الكتاب المقدس .. كثيرون فكرهم نحو المسيح أنه يحل فقط المشاكل في حين أنَّ هدف ربنا يسوع نحونا غير ذلك .. هدفه توبتنا وخلاص أنفسنا .. لذلك ما من معجزة صنعها ربنا يسوع إلا وكشف لنا هذا الجانب .. الجموع التي أكلت من الخبز وشبعت وأشبعها فرحت .. وقالوا لقد أشبعنا لنظل سائرين معه حتى لا نجوع لكنه قال لهم أنتم مخطئون أنا لست ساحر أطعمكم وأشبعكم .. لا .. ﴿ اعملوا لا للطعام البائد بل للطعام الباقي للحياة الأبدية ﴾ ( يو 6 : 27 ) .. أعطاهم فكر إلهي فكر عن خلاص أنفسهم . عندما ننظر لمعجزة صيد السمك التي عملها مع بطرس الرسول .. قال له ﴿ ابعد إلى العمق ﴾ ( لو 5 : 4 ) .. قال له بطرس ﴿ قد تعبنا الليل كله ولم نأخذ شيئاً ولكن على كلمتك أُلقي الشبكة ﴾ ( لو 5 : 5 ) .. هل الذي تعب الليل كله ولم يصطاد شىء الآن يقول له ربنا يسوع أدخل للعمق ؟ ودخل بطرس للعمق واصطاد سمك كثير جداً حتى كادت السفينة أن تغرق فإستعان بسفينة يعقوب ويوحنا التي هي أيضاً كادت أن تغرق من غزارة الصيد والشباك كانت تتخرق من كثرة الصيد .. هل إنتهت المعجزة إلى هذا الهدف أنَّ المسيح جعلهم يصطادون سمك كثير ؟ .. لا .. ليس هذا هدف المعجزة بل هدفها أعظم بكثير وهو أنَّ بطرس سجد لربنا يسوع وقال له ﴿ اخرج من سفينتي يارب لأني رجل خاطئ ﴾ ( لو 5 : 8 ) .. إذاً المعجزة هدفها خلاص النفس وتبرير الإنسان ومن هنا تحول من سمعان إلى بطرس ومن صياد سمك إلى صياد الناس .. وهنا مجد المعجزة . صعب أن نرغب في السير وراء المعجزة لأجل المعجزة مثل اليهود الذين قالوا له نريد أن نرى آية .. نريد معجزة .. كثيراً ما يطلب الإنسان معجزة من أجل أطماع شخصية أو أهداف أرضية أو من أجل تأمين حياة .. في حين أنَّ هذا ليس هدف ربنا يسوع مع النفس .. والعجيب أنه عندما نرى عمل المسيح المعجزة مع بطرس نجد الكتاب بعدها يقول ﴿ تركوا كل شيءٍ وتبعوه ﴾ ( لو 5 : 11) .. إذاً ماذا عن السمك يا معلمنا بطرس ولمن تتركه ؟ يقول الأمر الآن أصبح ليس صيد سمك كثير الأمر أكبر من ذلك بكثير .. الأمر في الذي أعطاني السمك .. هل يليق أن أتمسك بالسمك وأترك الذي أعطاني إياه ؟ هكذا اليوم مع المفلوج ربنا يسوع قال له ﴿ قم واحمل سريرك واذهب إلى بيتك ﴾ .. هل أفكر في الذي قال هذه العبارة ومن هو وما هي قدرته ؟ إذاً يجب أن أكون قد تلامست مع الله وعندما أتلامس معه أتبعه أينما يمضي .. ربنا يسوع لا يحب أن يظهر معنا في حياتنا في شكل أمر يعطي إندهاش للنفس أو يصنع عمل عجائبي أي مثلاً يصعد أعلى الجبل ويُلقي نفسه فتأتي الملائكة وتحمله .. لا .. هذا فكر شيطان لذلك هو لم يسمح لهذا الفكر وقال له ﴿ لا تجرب الرب إلهك ﴾ ( لو 4 : 12) .. في حين أنه قادر أن يصعد إلى جناح الهيكل ويُلقي نفسه ولا يُؤذى .. هو قادر .. لكن يقول لماذا وما هدف ذلك ؟ أي معجزة أصنعها لابد أن يكون هدفها توبة النفس وخلاصها وإعلان مجد لاهوتي في النفس وفي أولادي ووسط الكنيسة . لذلك يجب أن لا نطلب أمور تحقق إيماننا لأن إيماننا أكبر من كل الأمور المرئية .. أنا لست منتظر معجزة لأعرف أنَّ إلهي هو الإله الحقيقي .. لا .. أنا إيماني أقوى بكثير من كل ما هو مرئي .. أنا أؤمن به داخل قلبي ونفسي وعقلي أنه قادر ومقتدر وأكبر دليل يعلن لي أنَّ إلهي قادر ومُقتدر أنه يغفر لي خطاياي وأنه يعدني بالحياة الأبدية وأنه يعطيني مجد ألوهيته في داخلي وأنه خلقني على صورته ومثاله – هذا أكبر مجد – لكن كون أنَّ هناك أمور أخرى أتعلق بها .. أقول لك أنت بذلك لم تفهم هدف المسيح من صنع أي معجزة .. إن كان المفلوج أول كلمة قالها له هي مغفورة لك خطاياك ثم بعد ذلك قال له قم إحمل سريرك وامشِ إذاً الأهم من شفاء الجسد هو شفاء مرض النفس . قد يسمح الله كثيراً بأمراض للجسد لكيما تكون شفاء للنفس .. قد يسمح الله للإنسان أن يُحرم من بعض الأمور الأرضية من أجل اقتناء ما هو أهم وهو الأمور السماوية فنجد أنه قد يسمح لأبرار وقديسين أن يتألموا في الجسد ويُصابوا بأمراض ومع ذلك يقول أنَّ هدف الله من الإنسان هو خلاص نفسه .. أهم بكثير من بعض آلام في الجسد بل قد تكون آلام الجسد سبب بركة للنفس والروح .. لذلك هدف المعجزة في فكر المسيح وفي فكر الإنجيل هو تغيير الإنسان وتوبة الإنسان وليس مجرد فعل ظاهري . الله الذي تحنن على المفلوج يتحنن علينا ويقول كلمة الخلاص لكل نفس أنَّ مغفورة لك خطاياك لنقوم ونحمل سريرنا ولا يعود سلطان المرض يغلب علينا بل نقوم ونمجد ذاك الذي أعطانا السلطان والمجد وشفانا . ربنا يكمل نقائصنا ويسند كل ضعف فينا بنعمته له المجد دائماً أبدياً آمين

قوة الحق عند القديس يوحنا المعمدان

فِى بِداية السنة القبطيّة الكنيسة تُعيّد بِتذكار القديس العظيم يوحنا المعمدان ، لِذلك قصدت الكنيسة أنّ أول إِسبوع مِن السنة القبطيّة يُقرأ فيهِ فصل مِن إِنجيل مُعلّمنا لوقا الّذى يقول " أنّهُ ليس أحد فِى مواليد النساء أعظم مِن يوحنا المعمدان " القديس يوحنا المعمدان تجمّع فِى شخصيتهُ أمور كثيرة : + الحُب لله + التقوى وحياة البِر + حياة الخفاء + حياة الوحدة والنُسك ومع هذا كُلّهُ إِلاّ أنّ القديس يوحنا يتميّز بأمور عديدة أُخرى ، سوف نأخُذ منها حاجة واحدة فقط لأنّ الكلام عن يوحنا المعمدان كثير وجميل ، مِن الحاجات التّى تجذِب الإِنتباه فِى شخصيّة يوحنا المعمدان هى : قوة الحق : القديس يوحنا المعمدان قد لا يطيق أن يرى الشر وكان يُوبّخ المُتهاونين بِقوّة ، وكان يُنادىِ بالتوبة للجميع ، وكان صوتهُ قوىِ ، لِذلك قيل عنهُ " صوت صارِخ فِى البرّيّة " مِن المُميّزات الشخصيّة لدى القديس يوحنا أنّهُ كان صوتهُ قوىِ ، فعندما يُوبّخ كان يُوبّخ بإِنتهار وبِجبروت فكانت الناس تهابه وظهرت قوّة الحق عِند القديس يوحنا المعمدان فِى الموقف الّذى تسبّب فِى إِستشهادهُ ، إِنّهُ سمع أنّ الملك هيرودس تزوّج مِن إِمرأة أخيهِ وهذهِ مِن الأمور المحظورة ولمْ يستطع أحد أبداً أن يفتح فمهُ أمام هيرودس ، لكِن القديس يوحنا وجدناهُ يصرُخ فِى هيرودس بِنفَس القوّة التّى تعوّدناها منهُ أنّهُ لا يحِلّ لك أن تتخِذّ هيروديّا إِمرأة أخيك زوجة لك مِن أين تأتىِ قوّة الحق : ================================================== قوّة الحق لا تأتىِ إِلاّ مِن قناعة داخِليّة نابعة مِن داخِل الإِنسان 0 لا تأتىِ إِلاّ لمّا يكون الإِنسان عايشها 0 يجب أن يكون الإِنسان مُرتبِط بِها 0 يجب أن يكون الإِنسان شاهِد لها أولاً فِى داخِل نفسه 0 لِذلك لا تجِد إِنسان بيحِب الحق إِلاّ وأن يكون هو عايش الحق 0 لِذلك نجِد مِن ضِمن ألقاب السيّد المسيح أنّهُ قال عن نفسهِ " أنا هو الطريق والحق00" ، وأيضاً السيّد المسيح قال " أنّهُ مِن علامات مجيئه هى أن تعرِفون الحق والحق يُحرّركُم " ، بِمعنى إِذا أنتُم عِشتُم مع المسيح هتعرفوا الحق وساعِتها الحق هيحرّركُم 0 معرِفة الحق وحياة الحق هو جُزء مِن تكوين الإِنسان الروحىِ ، الإِنسان الّذى يعيش مع ربنا يكون قوىِ وحُجّتهُ قويّة ويكون ثابت كالصخرة والتهديدات لا تنفع معهُ 0 قوّة الحق داخِل الإِنسان تجعل الحق يشهِد لنفسه وتجعلهُ إِنسان قوىِ جبّار مِن داخلهُ ولا يستطيع أحد أن يُثنيه عن حُبّه للحق أو عن حياة الحق الّتى يعيشها 0 حياة الحق وسلوك الحق تجعِل مِن الإِنسان فِى إِحترام وتقدير مِن الجميع ، قيل عن هيرودس بالنسبة لموقفهِ مِن يوحنا المعمدان أنّهُ كان يهابه 0 لو تنظُر للقديس يوحنا المعمدان تجِدهُ منظر مُحتقر ، إِنسان عايش فِى البرّيّة لابِس وبر الإِبِل لكِن عِنده مهابة ، المهابة هذهِ مِن داخلهُ لأنّهُ عايش الحق ومُقتنع بهِ ، ومِن قوّة الحق المُعلنه بِداخلهُ أحد القديسين يقول عنهُ " أنّهُ فضلّ أن يكون بِلا رأس عن أن يكون بِلا ضمير " ، وأيضاً التقليد يقول " أنّ بعدما قُطِعت رأس يوحنا صرخت وقالت أنّهُ لا يحِلّ لك أن تأخُذ هيروديّا إِمرأة أخيك زوجة لك " هذهِ شِهادة حق قويّة كان مُمكِن القديس يوحنا يتنازل عن رأيهُ فِى هذا الموقف مِن أجل حياتهُ ، لكِن لا00فضّل الموت عن أن يكون بِلا ضمير الإِنسان المُتمسّك بالحق تجِد عِندهُ مبادىء قويّة أساسيّة لا يستطيع أن يتنازل عنها ، لا يتقلّب ولا يتغيّر ولا يتراجع ولا يخاف أبداً ، عِندما يكون الإِنسان عايش مِن داخلهُ الصِعاب فلا يخاف مِن الصعب لأنّهُ عايش هذهِ الحياة ولا يخاف 0 لكِن الخوف مِن إِنسان يُحِب أن يُدلّل نفسه ، الخوف على الإِنسان الّذى يعيش حياة الإِستهتار مِن الداخِل ، هذا عِندما يُمتحن فِى الخارِج يسقُط ، لأنّ الّذى لا يعرِف أن يشهِد للحق أمام نفسه لا يعرِف أن يشهِد للحق مِن خارِج نفسه 0 الّذى لا يستطيع أن يغلِب نفسه مِن الداخِل لا يعرِف أن يغلِب نفسه مِن الخارِج ، الّذى لا يعرِف أن يقف أمام نفسه لا يستطيع أن يقف أمام الناس 0 صوت يوحنا المعمدان صوت يُصّحىِ الضمائر ، صوت يُصّحىِ الكسالى ، صوت يُصّحىِ الناس التّى لا تُحِب الحق وتُحِب الباطِل والظُلمة ، صوت يُبكّت الخُطاه ، صوت يوقظ الضمائر0 لِذلك نحنُ فِى إِحتياج لصوت الحق هذا ، نحنُ فِى إِحتياج لنشهِد للحق بِلا خوف ، مُحتاجين أن يكون عِندنا قوّة القناعة التّى تجعِل الإِنسان لا يُكمِلّ شهواته داخِل نفسه ولكِن يكون مُطاوِع للحق داخِلهُ 0 محتاج الإِنسان أن يقول لِنفسه الأول لا يحِلّ لك ، وقتها يعرِف يتكلّم مع الخارِج ويقول لا يحِلّ لك ، الإِنسان أكثر حاجة تغلِبه هى نفسه ، لِذلك يقول أحد القديسين " تعّود ألاّ يكون لك عدواً إِلاّ ذاتك " ، عايز يقول لا يكون عدو لك إِلاّ ذاتك وتُريد أن تكره إِكره خطيّتك 0 المسيح وصّانا وقال لازِم تُبغِض نِفَسك ، النِفَس التّى تُدلّلِ نفسِها والتّى لا تكره خطيّتها تجِدها عايشة فِى صُلح مع الخطايا بِتاعِتها ، خُذ مِن النِفَس ديّه توانىِ و كسِل وتتغيّر مع كُلّ جيل ومع كُلّ لون وكُلّ مُجتمِع ، تجِدها تعيش هُنا بِشكل وهُناك بِشكل 0 قوّة الحق لمْ تُعلن فِى داخِلها ، لا يعرِف أن يقول لِنفسه لا يحِلّ لك ، الإِنسان مُحتاج أن ينجح أولاً مع نفسه ، لِذلك يقول الإِنسان الّذى يُجاهِد فِى مخدعهُ لا يتعب فِى الخارِج ، الإِنسان الّذى يخاف على نفسه ومركزه وكرامته تجِدهُ يتغِلِب بِسهولة ، إِجعِل كنزك فِى الداخِل0 أيضاً تجِد أنّ السيّد المسيح عِندما لقّب الكنيسة لقّبها " بِعمود الحق وقاعِدتهُ " ، شاهِدة الحق هى الكنيسة ، سفكت دم أولادها مِن أن أجل أن تشهِد للحق ، حق المسيح 0 القديس يوحنا ذهبىّ الفم حكوا لهُ عن أنّ الإِمبراطورة ظلمِت إِمرأة ، نجِدهُ لمْ يسكُت وبّخها وأنذرها وكان شديداً معها ، نجِد الإِمبراطورة أنّها سمعِت مِن يوحنا كلام لمْ تتعّود أن تسمعهُ أبداً ، وقالت مَنْ هذا الّذى يفعِل هكذا معىِ ، قالوا لها هذا البطرك ، فقالت مَنْ هو هذا البطرك ! أنا سوف أؤّذيه ، وأتت بِقرار نفيه 0شِهادة الحق التّى بِداخلهُ عِندهُ إِستعداد أن يتحمِل نفقتها حتى وإِن كانت مؤلِمة وإِن كانت صعبة ، لِدرجة أنّهُ يقول " أنّ كلِمة الحق لمْ تُبقىِ لى أصدقاء " 0 القديس أثناسيوس الرسولىِ نجِدهُ يُدافِع عن الإِيمان بِقوّة رغم أنّ أعداؤه كُتار " آريوس كان مكّار وكان عِندهُ موهِبة فِى الخطابة وكان بيعمل أشعار للناس ويستميلهُم ويُثبّت الإِيمان بِتاعه هو " 00ولمّا يجى أثناسيوس يتكلّم الناس تقول أنّ آريوس صح وأنت خطأ 0 كان مُمكِن أن يقول أنّ آريوس صح ويمشىِ الموضوع ، لكِن قوّة الحق عِندهُ أكبر بكثير مِن أعداؤه ، قوّة الشِهادة بالحق للسيّد المسيح جعلتهُ يُعادىِ كُلّ الناس مِن أجل شِهادتهُ للحق0 ومِن أجل شِهادة أثناسيوس للحق قال عنهُ القديسين " لولا شِهادة أثناسيوس لصار العالم كُلّهُ آريوسياً " ، " الناس قالت العالم ضِدّك يا أثناسيوس قال وأنا ضِدّ العالم " ، الإِنسان الّذى بِداخلهُ شِهادة ضمير صالِحة 00الّذى بِداخلهُ قوّة حق 00تجِدهُ عِندهُ إِستعداد أن يكون ضِدّ العالم 0 لِذلك فِى المزمور الخمسين الّذى نُصلّيه كُلّ يوم نقوله " لأنّك هكذا أحببت الحق " ، القديس عِندما يعيش مع ربنا ويقرّب مِن ربنا نجِدهُ يكتسِب جُرءه وشجاعة ، النِفَس التّى يكون فيها قوّة عمل الله مِن الداخِل لا تعرِف الخوف 0 أمثِلة لِقديسين شهدوا للحق :0 =========================================================== مارِجرجس الّذى وقف أمام المنشور وكان السبب فِى إِستشهاده ، لِشهادتهُ بالحق القديسة دميانة التّى لعنت الرِسالة وكاتبها وقارئها ، التّى كانت تستميلها إِلى التبخير لأبولّون القديس إِيليّا النبىِ الّذى وقف أمام آخاب الملك وقال لهُ " حىّ هو الرّبّ أن لا يكون طلّ ولا مطر إِلاّ عِند قولىِ " ، شِهادة للحق ولا يهمّهُ ماذا سوف يفعِل بهِ الملِك طول ما يوجِد يوحنا وإِيليّا طول ما يوجِد هيرودس وآخاب ، هيرودس وآخاب مُقاوِمين للحق وإِيليّا ويوحنا شُهداء للحق ، نحنُ فِى عالم ومُجتمع يكثُر فيهِ هيرودس وآخاب ويندُر فيهِ إِيليّا ويوحنا الكنيسة تُريد أن تقول ينبغىِ أن يكون فيكُم إِمتداد للآباء والأنبياء ، ينبغىِ أن يكون فيكُم قوّة حق مُعلنة للكُلّ ، ينبغىِ أن تشهدوا أمام الجميع بالتوبة والخلاص وبِعمل الله عِندما يتكلّم عن ربنا يسوع المسيح فِى العهد القديم يقول " هوّذا فتايا الّذى أحببتهُ ، حبيبىِ الّذى سُرّت بهِ نفسىِ ، أضع روحىِ عليه لِيُخبِر الأُمم بالحق " 00قال عليهِ أنّهُ يُخرِج الحق إِلى النُصرة وأنّهُ يُخبِر الأُمم بالحق لِذلك عِندما صلّى ربنا يسوع المسيح فِى الصلاة الوداعيّة قال " قدّسهُم فِى حقّك " ، إِجعلهُم أن يكونوا مُقدّسين للحق كيف للإِنسان أن يعيش فِى المُجتمع بِدون ما يؤثّر عليه ؟ أن تكون قوّة الحق بِداخلهُ قويّة ، أنا لىِ منهج مُعيّن ، لىِ حياة ، لىِ رجاء ، أنا مُتمسّك بوصايا ، أنا الإِنجيل يحكُمنىِ ، جميل العِبارة التّى قيلت عن دانيال النبىِ " وضعت فِى قلبىِ ألاّ أتنجّس بأطايب المِلك ولا بِخمر مشروبه " قوّة الحق التّى بِداخِل الإِنسان تجعلهُ غالِب لِنفسه مُتخطّىِ ضعفاته ، هو ده عمل نعمة ربنا التّى تعمل فيهِ كيف للإِنسان وسط شر كثير أن يكون شمعة تنّور وتُضىء للحق ، بولس الرسول وقف أمام فيلِكس الوالىِ ومكث يتكلّم معهُ عن البِر والدينونة والتعفُفّ وجعل فيلِكس الوالىِ يرتعِد ، شِهادة للحق فِى أى وقت النِفَس التّى حبّتِ أطماع العالمْ الكثيرة الإِيمان هُنا يضعُف النِفَس عِندما تكون مربوطة بالأرض الإِيمان يضعُف مُعلّمِنا بولس الرسول قال " حاشا لىِ أن أفتخِر إِلاّ بِصليب ربنا يسوع المسيح " ، إِوعى تِخجِل مِن إِسمك ، أو صليبك ، بل بالعكس أنا لا أستحِق أن أحمِل صليبك ، دا إِنت أعطيتنىِ مجد وكرامة لا أستحِقها ربنا يُعطينا أن يكون الحق فِى قلوبنا وضمائرنا وعقولنا ، أن نكون مُحبين للحق ، أن نكون أدوات للحق ، نُعلِن الحق فِى كُلّ مكان ربنا يُكمِلّ نقائصنا ويسنِد كُلّ ضعف فينا بِنعمتهُ لإِلهنا المجد دائماً أبديا امين

العنوان

‎71 شارع محرم بك - محرم بك. الاسكندريه

اتصل بنا

03-4968568 - 03-3931226

ارسل لنا ايميل