العظات

دافع الخدمة ومن اين يأتى

 مِنْ سِفْر أرْمِيَا النَّبِي .. ﴿ قَدْ أقْنَعْتَنِي يَارَبُّ فَاقْتَنَعْتُ وَألْحَحْتَ عَلَيَّ فَغَلَبْتَ .. صِرْتُ لِلضَّحِكِ كُلَّ النَّهَارِ كُلُّ وَاحِدٍ اسْتَهْزَأَ بِي .. لأِنِّي كُلَّمَا تَكَلَّمْتُ صَرَخْتُ .. نَادَيْتُ ظُلْمٌ وَاغْتِصَابٌ .. لأِنَّ كَلِمَةَ الرَّبِّ صَارَتْ لِي لِلعَارِ وَلِلسُّخْرَةِ كُلَّ النَّهَارِ .. فَقُلْتُ لاَ أذْكُرُهُ وَلاَ أنْطِقُ بَعْدُ بِاسْمِهِ .. فَكَانَ فِي قَلْبِي كَنَارٍ مُحْرِقَةٍ مَحْصُورَةٍ فِي عِظَامِي فَمَلِلْتُ مِنَ الإِمْسَاكِ وَلَمْ أسْتَطِعْ ﴾ ( أر 20 : 7 – 9 ) .  الله كَلَّفْ أرْمِيَا بِإِنْذَار وَتَأدِيبَات الشَّعْب إِذَا إِسْتَمَرَ فِي شُرُورِهِ وَأنَّهُ سَيَسْمَح لَهُمْ بِالسَبْي وَالعُبُودِيَّة وَأنَّ الهِيكَل سَتَزُول مِنْهُ الذَّبَائِح وَالتَّقْدُمَات .. وَبَدَأَ أرْمِيَا النَّبِي يَتَكَلَّمْ لكِنُّه كَمَا قَالَ * صِرْتُ لِلهِزْءِ وَالسُّخْرَة وَالعَار كُل النَّهَار * أي لاَ إِسْتِجَابَة .. فَقَالَ ﴿ لاَ أذْكُرُهُ وَلاَ أنْطِقُ بَعْدُ بِاسْمِهِ فَكَانَ فِي قَلْبِي كَنَارٍ مُحْرِقَةٍ مَحْصُورَةٍ فِي عِظَامِي فَمَلِلْتُ مِنَ الإِمْسَاكِ ﴾ .. نَعَمْ لأِنَّهُ لاَ فَائِدَة مِنْ الشَّعْب لِذلِك سَأصْمُت .. لكِنْ لَمْ أسْتَطِع .. لِمَاذَا يَا أرْمِيَا ؟ لأِنَّ إِسْم الله كَالنَّار فِي قَلْبِي مَحْصُورَه فِي عِظَامِي .  مِنْ خِلاَل مَا نَرَاه فِي أرْمِيَا النَّبِي نَجِد أنَّ دَوَافِعْ الخِدْمَة عِنْدُه كَانَتْ دَوَافِعْ مَحَبَّة كَبِيرَة لله وَأنَّهُ يُوْجَدٌ عِنْدُه مَسْئُولِيَّة وَغِيرَة وَأنَّ إِسْم الله دَاخِلُه مَحْصُور فِي قَلْبُه وَعِظَامُه لِذلِك سَنَتَكَلَّمْ عَنْ أرْبَعِة كَلِمَات مُهِمَّة لاَبُدْ أنْ يَخْتَبِرْهَا الخَادِم لِيَعْرِف هَلْ خِدْمِتُه تَسِير فِي الطَّرِيق الصَّحِيح أم لاَ :0  الَّذِي تَذَوَّق مَحَبِّة الله بِأمَانَة لاَ يَسْتَطِيع أنْ يَكْتَفِي بِهِ وَحْدُه .. الَّذِي تَذَّوَق صَلاَح الله وَغُفْرَانُه لَنْ يَكْتَفِي بِهَا لِنَفْسُه بَلْ تِلْقَائِي يَخْدِم .. لِذلِك مِنْ أجْمَل تَعْرِيفَات الخَادِم أنَّهُ تَائِب يَقُودٌ تَائِبِينْ .. كُلَّمَا كَانَ الخَادِم أمِين فِي تُوبْتُه وَمُتَجَدِّد كُلَّمَا إِسْتَطَاعَ أنْ يَقُودٌ مَخْدُومِيه .. لاَبُدْ لِلخَادِم أنْ يَكُون مُخْتَبِر مَحَبِّة الله وَيَشْعُر أنَّ الله يَحْمِلُه وَيُعْطِيه الأدْوِيَة المُؤدِيَة إِلَى الحَيَاة وَيَحْتَوِيه وَيُخَلِّصُه .. إِخْتِبَار مَحَبِّة الله عَلَى المُسْتَوَى الشَّخْصِي مُهِمْ جِدّاً وَكَمَا قَالَ بُولِس الرَّسُول ﴿ الَّذِي أحَبَّنِي وَأسْلَمَ نَفْسَهُ لأِجْلِي ﴾ ( غل 2 : 20 ) .. بِدُون هذَا الإِخْتِبَار خِدْمِتِي خِدْمَة شَكْلِيَّة غِير فَاعِلَة لأِنَّهَا لَيْسَتْ نَابِعَة عَنْ حُبْ وَاخْتِبَار وَتُوبَة وَبِذلِك تَكُون خِدْمَة عَقْلِيَّة .  قَدْ يَكُون الخَادِم قَدِير فِي كَلِمَاتُه لكِنُّه غِير مُؤثِّر بَيْنَمَا الخَادِم المُخْتَبِر مَحَبِّة الله قَادِر أنْ يَنْقِل الكَلاَم وَيِعَيِّشُه لِلمَخْدُوم لأِنَّهُ إِخْتَبَر الأمر وَبَدَلاً مِنْ أنْ يَقُول * المَجْدُ لَك يَا مَنْ تَحْتَمِلْنِي * يَسْتَطِيع أنْ يَقُول * المَجْدُ لَك يَا مَنْ تَحْتَمِلْنَا * .. الإِحْتِمَال إِنْتَقَل مِنْ إِخْتِبَارِي الشَّخْصِي أنَا إِلَى إِخْتِبَار المَخْدُومِين وَبِذلِك يَسْتَطِيع الخَادِم أنْ يِوَصَّل صُورِة الله المَحْبُوب الغَالِي لِلمَخْدُوم وَيِعَرَّفُه أنَّهُ مَوْضِع سَعْي الله وَلَذِّتُه حَتَّى وَإِنْ كَانْ شَخْص مُتْعِب مَفْقُود .  خِدْمِة الحُبْ مُهِمَّة .. إِخْتِبِر مَحَبِّة الله .. هُنَاك كَلِمَة وَإِنْ كَانَتْ كَلِمَة مُسْتَهْلَكَة لكِنَّهَا إِخْتِبَار مُهِمْ جِدّاً عَلَى المُسْتَوَى الشَّخْصِي وَهيَ * إِنَّنَا نُحِبْ الله * .. الحُبْ يَنْمُو بِالعَطَايَا وَالعَوَاطِف وَاللِقَاء .. النَّاس تَنْمُو بَيْنَهَا المَحَبَّة بِاللِقَاءَات المُسْتَمِرَّة بَيْنَهُمْ وَعِنْدَمَا يَتَذَوَقُوا الإِخْتِبَار الشَّخْصِي لِبَعْضِهِمْ يَزْدَاد الحُبْ بَيْنَهُمْ .. هكَذَا اللِقَاءَات الدَّائِمَة مَعَ الله تُنَمِّي المَحَبَّة فِي القَلْب .. وَمَا أرْوَع تَشْبِيهَات القِدِيس يُوحَنَّا الدَّرَجِي عِنْدَمَا قَالَ ﴿ لِيُقَبِّلَك ضَمِيرِي كَمَا قَبَّل يَعْقُوب حَبِيبُه يُوسِف ﴾ .. تَخَيَّل لِقَاء أبِينَا يَعْقُوب بِحَبِيبُه يُوسِف بَعْد أنْ كَانَ يَعْرِف أنَّهُ مَات ثُمَّ عَرَفْ أنَّهُ حَي يَقُول الكِتَاب ﴿ بَكَى عَلَى عُنُقِهِ زَمَاناً ﴾ ( تك 46 : 29 ) .  تَخَيَّل أنَّ لِقَاءَك بَالله عَلَى مُسْتَوَى لِقَاء يَعْقُوب بِحَبِيبُه يُوسِف !! لِقَاء حُبْ عَمِيق جِدّاً .. صَلِّي كَثِيراً وَتَعَانَق مَعَ يَسُوع فِي صَلَوَاتَك سَتَجِد أنَّكَ قَدْ صِرْت مُتَأنِّي وَمُحِبْ وَ ..... لأِنَّكَ إِنْ لَمْ تَأخُذ مِنْ مَحَبِّة الله وَتَشْبَع سَتَكُون خِدْمِتَك مُذَبْذَبَة لأِنَّ العَوَاطِف البَشَرِيَّة مُذَبْذَبَة وَتُحِبْ الإِسْتِهْلاَك وَلَهَا عَوَائِق لكِنْ مَحَبِّة الله مَحَبَّة بَاذِلَة ثَابِتَة .  المُرْوَى يُرْوِي .. إِنْ عِشْت مَعَهُ يَصْعَد كَلاَمُه مِنْ قَلْبَك إِلَى فَمَك .. ﴿ مِنْ فَضْلَةِ القَلْبِ يَتَكَلَّمُ الفَمُ ﴾ ( مت 12 : 34 ) .. سَتَجِد أنَّ كَلاَمَك وَفِكْرَك هُوَ كَلاَم وَفِكْر الْمَسِيح .. عِشْ خِدْمِة التَّشَبُّع بِالْمَسِيح تَجِد أنَّ كُل مَا فِيك مِنْهُ .. تَجْلِس مَعَهُ كَثِيراً فَتَأخُذ مِنْهُ كَثِيراً وَتَتَلَذَّذ كَثِيراً وَتُرِيدْ أنْ تُعْطِي مَنْ حَوْلَك مِمَّا تَذَوَقْتَهُ .. السَّامِرِيَّة تَحَوَّلَتْ مِنْ خَاطِئَة إِلَى تَائِبَة إِلَى كَارِزَة .. التُوبَة وَالكِرَازَة خَطْوَة وَاحِدَة تِتُوب وَتِكْرِز .. قَالَتْ تَعَالُوا لأُِكَلِّمَكُمْ لاَ عَنْ نَفْسِي بَلْ عَنْهُ .. عَنْ خَطِيِتِي وَغُفْرَانُه .. عَنْ قُبْحِي وَحَلاَوْتُه .. السَّامِرِيَّة كَانَتْ تَعْرِف سِتَّة رِجَال كَمَا قَالَ الكِتَاب وَرَقَمْ " 6 " هُوَ رَقَمْ يُشِير لِلنَقْص .. مَنْ الَّذِي دَخَل رَقَمْ " 7 " ؟ الْمَسِيح .. يَسُوع تَوِّبْهَا وَمَلأهَا فَلَمْ تَنْظُر لآِخَر .. ﴿ مَنْ إِمْتَلَكَك شَبَعَتْ كُل رَغَبَاتُه ﴾ .. بَعْد أنْ شَبَعِت كَرَزِت .  لِذلِك خِدْمِتْنَا هِيَ دَعْوَة لأِوْلاَدْنَا أنْ يَتُوبُوا فِي ثِقَة أنَّ الله سَيَقْبَل كَمَا نَتُوب نَحْنُ وَهُوَ يَقْبَل .. نَحْنُ لَسْنَا أصْحَاب فَضْل .. وَكُلَّمَا نَتُوب كُلَّمَا إِسْتَطَعْنَا أنْ نَدْعُو أوْلاَدْنَا أنْ لاَ يَسْتَثْقِلُوا خَطَايَاهُمْ عَلَيْهِ لأِنَّهُ فَعَلَ مَعَنَا وَعَمَلُه وَاضِح فِي حَيَاتْنَا .. الخَادِم لَهُ إِخْتِبَارُه وَلَهُ حَيَاتُه .. لِذلِك عِنْدَمَا يَعْرِف الخَادِم الْمَسِيح يَجِبْ أنْ يَتَزَايِد فِي مَعْرِفَتُه فَيَجْلِس مَعَ الإِنْجِيل أكْثَر وَمَعَ التَّسْبِيح أكْثَر وَ ......  عَلاَمِة الخِدْمَة الصَّحِيحَة هِيَ أنْ تُحِبْ الجُلُوس مَعَ الْمَسِيح أكْثَر .. هذَا يُعْلِنْ أنَّ خِدْمِتَك لَيْسَت ذَاتِيَّة وَنُعْلِنْ أنَّنَا عَرَفْنَا الْمَسِيح وَالمَخْدُوم يُعْلِنْ أنَّهُ عَرَفْ الْمَسِيح عِنْدَمَا عَرَفَك وَأنْتَ تَقِلْ وَالْمَسِيح يَزْدَاد عِنْدَ المَخْدُوم .. إِمْتَلِئ وَغَمْر يُنَادِي غَمْر .. الحَيَاة مَعَ الله لَيْسَ بِهَا إِكْتِفَاء .. وَكَمَا يَقُول الأبَاء ﴿ يَسْتَقْطِبْهُمْ بِالكَمَال وَلاَ يَسْتَطِيعُوا أنْ يَسْتَقْطِبُوه ﴾ .. أي الحَيَاة مَعَ الله لَيْسَ بِهَا إِنْتِهَاء .. تَخْرُج مِنْ قُدَّاس وَأنْتَ مُنْتَظِر قُدَّاس اليُوْم التَّالِي .. تَخْرُج مِنْ إِصْحَاح فِي الإِنْجِيل مُشْتَاق لِلإِصْحَاح التَّالِي .. تِنْهِي وَقْفِة الصَّلاَة وَإِنْتَ مُشْتَاق لِوَقْفِه صَلاَة أُخْرَى وَإِنْتَ دَاخِلَك تَتَمَنَّى ألاَّ تَنْتَهِي هذِهِ الوَقْفَة المُشْبِعَة فِي حُضُور الله .. لأِنَّ الحَيَاة تُعْطِي جِدَّة وَكُل يُوْم فِي العِلاَقَة الحَيَّة يُوْجَد تَجْدِيد .  الخَادِم لاَبُدْ أنْ تَكُون لَهُ غِيرَة عَلَى كُل عُضْو .. ﴿ نُحْضِرَ كُلَّ إِنْسَانٍ كَامِلاً فِي الْمَسِيحِ يَسُوع ﴾ ( كو 1 : 28 ) .. ﴿ مَنْ يَعْثُرُ وَأنَا لاَ ألْتَهِبُ ﴾ ( 2كو 11 : 29 ) .. تَشْتَاق أنْ تُعَرِّف كُل شَخْص عَلَى الْمَسِيح وَتَحْزَن إِنْ غِيرَك لَمْ يَعْرِفُه بَعْد حَتَّى وَإِنْ كَانْ غِير مَسِيحِي سَتَجِد نَفْسَك تَرْفَع قَلْبَك لله لِكَيْ يِعْرَّفُه طَرِيقُه وَكَمَا قَالَ أرْمِيَا ﴿ فَقُلْتُ لاَ أذْكُرُهُ وَلاَ أنْطِقُ بَعْدُ بِاسْمِهِ .. فَكَانَ فِي قَلْبِي كَنَارٍ مُحْرِقَةٍ مَحْصُورَةٍ فِي عِظَامِي فَمَلِلْتُ مِنَ الإِمْسَاكِ وَلَمْ أسْتَطِعْ ﴾ .. نَار وَغِيرَه دَاخِلُه .. المُتَنَيِح أبُونَا بِيشُوي كَامِل كَانَ يَنْظُر لِلخِدْمَة فَيَعْرِف مَنْ مِنْ المَخْدُومِين لَمْ يَأتِي فَيَذْهَب لِيُحْضِرُه .. قَلْبُه مُلْتَهِب يَقُول فِي نَفْسُه خِسَارَة أنْ لاَ يَعْرِف أحَدٌ الله .. خِسَارَة إِنْ فُلاَن لَمْ يَأتِي اليُوْم لِيَتَعَرَّف عَلَى الْمَسِيح أكْثَر فَيُحِبُّه أكْثَر .. فَيِتْعَب وَيِبْذِل مِنْ أجْل أنَّ الكُلَّ يَعْرِفُه .. تَعَبْ الخِدْمَة يُعْلِن مِقْدَار المَحَبَّة لله .. يُقَال عَنْ أبِينَا يَعْقُوب أنَّ السِّنِين الَّتِي عَمَلَ فِيهَا مِنْ أجْل رَاحِيل ﴿ وَكَانَتْ فِي عَيْنَيْهِ كَأيَّامٍ قَلِيلَةٍ بِسَبَبِ مَحَبَّتِهِ لَهَا ﴾ ( تك 29 : 20 ) .. غِيرَه .  القِدِيس يُوحَنَّا ذَهَبِي الفَمْ قَالَ ﴿ إِنْ كُنْت تَقُول لِي أنَّكَ مَسِيحِي وَلاَ تَشْعُر أنَّ لَكَ إِلْتِزَام أنْ تَخْدِم أرَى أنَّكَ كَمِثْل مَنْ يَقُول أنَّ الشَّمْس لاَ تُعْطِي شُعَاع وَحَرَارَة إِذاً لَيْسَت شَمْس .. تَقُول لِي إِنَّهَا خَمِيرَة وَلاَ تُخَمِّر إِذاً لَيْسَت خَمِيرَة .. كَأنَّكَ تَقُول لِي عِطْر وَلاَ يُعْطِي رَائِحَة إِذاً لَيْسَ عِطْراً ﴾ .. هذَا هُوَ الْمَسِيحِي هُوَ شَمْس تُعْطِي شُعَاع وَحَرَارَة .. هُوَ خَمِيرَة تُخَمِّر .. هُوَ عِطْر يُعْطِي رَائِحَة الْمَسِيح الذَّكِيَّة .. لَمْ أسْتَطِع الإِمْسَاك .. لِذلِك الخَادِم يَفْتَقِد وَيَسْأل وَيَعْرِف هذَا وَذلِك وَ ..... عِنْدُه غِيرَه .. ﴿ هَلاَك وَاحِدٌ كَهَلاَك مَدِينَة ﴾ .. نَعَمْ هذَا هُوَ الخَادِم وَالمَخْدُوم لِذلِك أمر خَطِير جِدّاً أنْ تَشْعُر أنَّهُ لاَ يُوْجَد شِئ يُحَرِّكَك لِلخِدْمَة لأِنَّ هذَا مَعْنَاه أنَّكَ لَمْ تَذُق وَلَمْ تَخْتَبِر مَحَبِّة الله وَلَمْ تَشْعُر أنَّهُ إِلْتِزَام .  القِدِيس يُوحَنَّا ذَهَبِي الفَمْ يَقُول ﴿ حِينَمَا أرْعَى شَعْبِي أشْعُر أنَّ إِبْرُوشِيَتِي هِيَ عَالَمِي وَلكِنْ عِنْدَمَا أتَحَلَّى بِرُوح الكِرَازَة أشْعُر أنَّ العَالَم هُوَ إِبْرُوشِيَتِي ﴾ .. فَرْق كَبِير بَيْنَ الإِبْرُوشِيَّة هِيَ عَالَمَك وَالعَالَمْ هُوَ إِبْرُوشِيِتَك .. كَمَا إِسْتَلَمَ القِدِيس إِغْرِيغُورْيُوس إِبْرُوشِيِتُه وَبِهَا سَبْعَة عَشَر أُسْرَة مَسِيحِيَّة وَتَنَيَّح وَبِهَا سَبْعَة عَشْر أُسْرَة غِير مَسِيحِيَّة .. غِيرَه .. ﴿ مَنْ يَضْعُفُ وَأنَا لاَ أضْعُفُ ﴾ ( 2كو 11 : 29 ) .  جَمِيل فِي الطَقْس أنَّهُ عِنْدَ صَرْف الذَّبِيحَة أنَّهَا لاَ تُصْرَف قَبْل أنْ يَجْمَع الأب الكَاهِن الجَوَاهِر الَّتِي تُمَثِّل النِّفُوس البَعِيدَة .. الأعْضَاء الَّتِي تَاهَت مِنْ الجَسَد .. وَيَطْلُب مِنْ الشَّمَاس أنْ يَفْحَص مَعَهُ وَكَأنَّهُ لاَ يَعْتَمِد عَلَى نَفْسُه فَيَطْلُب المُسَاعَدَة وَلاَ يَهْدأ حَتَّى يَجْمَع كُل الجَوَاهِر لِلجَسَد الوَاحِدٌ .. لِذلِك لَيْتَكَ تَشْعُر يَا خَادِم الله أنَّ كُل مَخْدُوم جَوْهَرَة تَائِهَة فَلاَ تَهْدأ حَتَّى تَشْعُر أنَّ الجَسَد كُلُّه تَجَمَّع مَعاً .  كَمْ مَرَّة قَالَ إِذْهَبُوا .. إِكْرِزُوا .. نَادُوا .. بَشَّر ... ؟ الكِتَاب مُمْتَلِئ بِهذِهِ الكَلِمَات .. ﴿ هَأنَذَا أرْسِلْنِي ﴾ ( أش 6 : 8 ) .. إِذاً هِيَ طَاعَة وَأمر إِنْجِيلِي فَلاَ تَشْعُر أنَّكَ مُتَفَضِّل أنَّكَ تَخْدِم بَلْ هِيَ طَاعَة لأِمر .. أنْتَ جُنْدِي فِي جِيش الْمَسِيح وَعَلَيْكَ أنْ تُطِيع .. ﴿ يَنْبَغِي أنَّهُ كَمَا سَلَكَ ذَاكَ هكَذَا يَسْلُكُ هُوَ أيْضاً ﴾ ( 1يو 2 : 6 ) .. تَخْدِم فِي كُل الحَالاَت وَكُل الأوْقَات وَفِي كُل الأوْسَاط .. المَرْأة المُمْسِكَة فِي ذَات الفِعْل كَانَت فِي الفَجْر أي أنَّ يَسُوع كَانَ يَخْدِم فِي اللِيل .. مَعَ السَّامِرِيَّة كَانَتْ خِدْمِتُه السَّاعَة الثَّانِيَة عَشْر ظُهْراً .. عَلَى الجَبَل .. فِي البَحْر .. فِي المَجْمَع .. أثْنَاء المَسِير قَالَ أسْرَار .. حَتَّى فِي لَحَظَات الإِسْتِرْخَاء .. يُقَال عِلْمِياً أنَّ المَعْلُومَة لاَ تَثْبُت إِلاَّ وَالنَّاس مُهَيَّأة .. بَعْد الفِصْح إِتَّكأ أي إِسْتَرْخَى وَأعْطَاهُمْ السِّر .. ﴿ خُذُوا كُلُوا هذَا هُوَ جَسَدِي ﴾ ( مت 26 : 26 ) .. أهَمْ المَعْلُومَات أعْطَاهَا حَتَّى فِي وَقْت الإِسْتِرْخَاء .. حَتَّى عَلَى الصَّلِيب كَانَ يَخْدِم وَيَطْلُب مِنْ أجْل صَالِبِيه وَكَرَز لِلِّص اليَمِين وَيَفْتَح لَهُ بَاب الفِرْدُوس .. الخِدْمَة طَاعَة .. أنْ تُطِيع أمر الْمَسِيح وَتَسْلُك بِحَسَبْ أمْرُه وَالخِدْمَة وَاجِبْ .  رَاجِع نَفْسَك فِي هذِهِ الدَّوَافِع حَتَّى لاَ تَكُون قَدْ دَخَلْت الخِدْمَة مِنْ أجْل شَخْص أوْ أصْحَاب أوْ تَكُون قَدْ دَخَلْت فِي مَاكِينِة الخِدْمَة .. وَهُنَاك دَوَافِع أُخْرَى كَثِيرَة لِلخِدْمَة وَبِحَسَبْ مِقْدَار مَحَبِّتَك لله وَامْتِلاَءَك وَغِيرْتَك وَطَاعْتَك تَعْرِف نَجَاح خِدْمِتَك وَأي خَلَلْ فِي هذَا المِيزَان يُعْلِنْ أنَّ الخِدْمَة بِهَا أخْطَاء .. مُجَرَّدٌ أنْ تَمِل مِنْ الخِدْمَة أوْ تَشْكُو مِنْ الأوْلاَدٌ أوْ الوَقْت أوْ ....... حَتَّى لَوْ لَمْ تَأتِي إِلَى الخِدْمَة لاَبُدْ أنْ تُتَابِع مِنْ الخَارِج خِدْمِتَك .. تَابِع تُوبِة أوْلاَدَك وَاعْتِرَافْهُمْ وَتَنَاوُلَهُمْ وَ ......... أسَاسِيَات الحَيَاة مَعَ الله لَوْ لَمْ تَعِشْهَا لَنْ تَعْرِف كَيْفَ تَخْدِم .. وَلاَ تَكُون الخِدْمَة عِلاَقَة شَخْصِيَّة فَقَطْ بَلْ أسَاسِيَات الحَيَاة الرُّوحِيَّة حَتَّى تُحْضِرَهُمْ لِلْمَسِيح حَتَّى وَلَوْ بِالصَّلاَة .. بِرِحْلَة .. بِقُدَّاس .. الإِنْسَان الَّذِي عِنْدُه الغِيرَه الغِيرَه تِغْلِب الصِّعَاب . رَبِّنَا يُكَمِّل نَقَائِصْنَا وَيِسْنِد كُل ضَعْف فِينَا بِنِعْمِتُه لَهُ المَجْد دَائِماً أبَدِيّاً آمِين

حسابات النفقة فى الخدمة

في إنجيل معلمنا لوقا البشير الإصحاح ( 14 : 27 – 35 ) يتحدث الرب يسوع ويقول لهم أنه ينبغي أن يعرف الإنسان ماذا يريد سواء كان يرغب في بُناء برج أو إن كان يرغب في دخول حرب .. فعليه دراسة الأمر ويعمل حساب كل شئ قبل عمله . أيضاً في الخدمة ينبغي أن تعرف ماذا تريد وتحسب حسابك على ذلك .. ولذلك نتحدث في ثلاثة أو أربعة نقاط في الخدمة :0 1- تهديف الخدمة . 2- التكامُل في الخدمة . 3- التلمذة في الخدمة . 4- التطوير في الخدمة . أولاً تهديف الخدمة : ======================== إسأل نفسك سؤالين :0 س1 : ما هو هدفك من الخدمة بالنسبة لك ؟ س2 : وما هو هدفك من الخدمة بالنسبة للمخدوم ؟ قد يدخل الخدمة أحياناً أُناس لا تعرف الهدف من دخول الخدمة .. أو أن هناك دوافع خاطئة .. فربنا يسوع عندما أرسل تلاميذه قال لهم الهدف إذهبوا إلى الناس وقولوا لهم يتوبوا .. { إن لم تتوبوا فجميعكم كذلك تهلكون } ( لو 13 : 3 ) .. والهدف بالنسبة للتلاميذ أن يكونوا آخر الكل وبخدمتهم يربحوا الملكوت .. والخادم في خدمته عليه أن يعرف إنه لا يُكرَّم بل يحمل صليب .. هذا هو الهدف . هدفك أن تخلُص بالخدمة .. فالخادم عنده خطايا وشرور ومشاكل وضعفات وأيضاً محبة لله فعن طريق الخدمة حياتي تتقدس .. خدمة .. إجتماع صلاة .. حضور دراسة كتاب .. ألحان ....... فيتقدس أيضاً وقتك وطاقاتك وتحيا للمسيح .. ومن كثرة محبتك للمسيح ستُحب أولاده فلا تستطيع أن ترى أولاده مُبتعدين عنه . ضع أهداف مُحددة واتفق عليها مع إخوتك .. فيُقال عن المراحل العمرية للإنسان أن مرحلة الإبتدائي عليه أن يحب الله .. والإعدادي يعرف عقيدته وكنيسته .. وثانوي العِشرة الحقيقية مع ربنا والكتاب المقدس .. بهذا وضعنا الأساس وهو سيُكمل بعد ذلك .. فهذا هو الهدف لأن الله طلب منا أن نحسب النفقة قبل عمل البرج . أيضاً ضع توصيف لما ستفعله في الخدمة كما فعل الرب يسوع عندما وصف للتلاميذ ماذا يفعلون .. { إلى طريق أُممٍ لا تمضوا } ( مت 10 : 5 ) .. إكرزوا .. إشفوا مرضى .. طهَّروا بُرَّص ...... إن رُفِضتم فالغبار الذي يلصق بأرجلكم إنفضوه ( لو 9 : 5 ) . ثانياً التكامُل في الخدمة : ============================= بما أن هناك هدف إذن الجميع يعمل من أجل هذا الهدف .. فالخادم جزء من الوسيلة التي توصل الخدمة إلى هؤلاء .. حتى لو كان دورك يقتصر على حب المخدوم أو خادم آخر فإنك تُعلِّمه بذلك محبة الآخر في المسيح . نحن غير متنازعين ولا متنافسين لأن الشخص المسيحي بالعماد تخلى عن فرديته وصار عضو وليس شخص .. أي قطعة من جسد المسيح ويُصبح بعد المعمودية وديعة .. ويقول أحد القديسين { تصير الأم بالنسبة له كمُرضعة مثل ما كانت تفعل يوكابد مع موسى } .. مثلما قالت حنة النبية على صموئيل " أن الرب أعارني ( إستعارة ) " . نحن كأعضاء نُكمِّل بعض وكأن بيننا وبين بعض علامة ( + ) .. في المواهب خص الله كل واحد بموهبة لكي يتم هذا التكامُل في المجموعة .. فالفرد في المجموعة يعطي نتيجة أفضل من أن أكون بمفردي .. أبونا ميخائيل إبراهيم يقول { ليتمجد الله بي أو بغيري .. والأفضل بغيري } .. إفرح بنمو وموهبة غيرك لأنها تُكمِّلك لتتم الخدمة لصالح هدف واحد . ثالثاً التلمذة في الخدمة : ============================= إحتفظ بإحساسك إنك تلميذ وينبغي أن تُعلم أولادك أن يكونوا تلاميذ للمسيح من خلالك .. والكنيسة لكي تستمر ينبغي أن يكون هناك امتداد للتلمذة .. ربنا يسوع بدأ الخدمة واختار " 12 " تلميذ .. إزدادت فاختار " 70 " وهؤلاء تلمذوا غيرهم حتى وصلت لنا اليوم .. فنجد أن الأب البطرك أو الأسقف يُقيم قسوس وهؤلاء يُقيمون شمامسة والشمامسة يُعلِّمون الشعب والشعب يفتقد بعضهم البعض .. هذا هو استمرار روح التلمذة . روح التلمذة تحفظك من الكبرياء وتحفظ نمو نفسك .. سيدنا البابا يقول إنه يشعر دائماً بأنه تلميذ صغير .. لأنه يرى أن هناك أمور كثيرة تنقُصه .. إرغب في التعلم والإستزادة والإلتقاط من الآخرين كبار وأطفال .. ما أجمل أن تعيش بقلب تلميذ وتتُلمذ على يدك كثيرين .. الجميع تلاميذ يقودنا روح الله ويحفظنا . أيضاً تُدرب إبنك على أن يكون غداً قائد عن طريق ما يُدعى التفويض .. فلا تستأثِر بكل المسئوليات .. لا تكتم طاقات أولادك .. فإن أكثر الأشياء التي تُدمر أن طاقاته تكون حبيسة لأنه يُصبح مُكتئب وحزين .. التلمذة امتداد وإعطاء فرصة للآخر . رابعاً التطوير في الخدمة : =============================== إن الهدف لا يُطور ولكن وسيلة تقديم الهدف .. كيف تُسلم أولادك الكنيسة بطريقة تفيدهم .. الخدمة تحتاج التطوير والتطوير لا يحدث إلا بحب .. طرق لتعليم اللحن مثلاً بطرق فيها جاذبية حتى تنتقل لأولادك روح أخرى كما قيل في سِفر العدد ( عد 14 : 24 ) .. قدِّم أشياء كثيرة بوسائل جديدة .. تقديم الدرس عن طريق مسرحية .. عن طريق صوت مختلف .. عليك أن تعرف أن الجيل اختلف والإهتمامات إختلفت .. في البداية تجد عندهم إنجذاب إلى الكنيسة وبعدها يبدأوا في الإبتعاد ولا يعجبهم شئ . ثبت تماماً أن الخدمة ليست إمكانيات مادية ولكنها إمكانيات بشرية فالقديس مرقس أتى إلى الإسكندرية أعزل ليس معه شئ سوى حُبُّه وأمانته وغيرته جعلها مِلك لربنا يسوع المسيح .. حبك وابتكارك معهم سيجعل خدمتك أفضل ما يكون . ربنا يبارك عليكم وعلى خدمتكم وكنيستكم ربنا يكمل نقائصنا ويسند كل ضعف فينا بنعمته ولإلهنا المجد دائماً أبدياً آمين

القيادة فى الخدمة ج1

مِنْ إِنْجِيل مُعَلِّمْنَا مَارِلُوقَا البَشِير ﴿ وَبَعْدَ ذَلِكَ عَيَّنَ الرَّبُّ سَبْعِينَ آخَرِينَ أَيْضاً وَأَرْسَلَهُمُ اثْنَيْنِ اثْنَيْنِ أَمَامَ وَجْهِهِ إِلَى كُلِّ مَدِينَةٍ وَمَوْضِعٍ حَيْثُ كَانَ هُوَ مُزْمِعاً أَنْ يَأْتِيَ . فَقَالَ لَهُمْ إِنَّ الْحَصَادَ كَثِيرٌ وَلَكِنَّ الْفَعَلَةَ قَلِيلُونَ . فَاطْلُبُوا مِنْ رَبِّ الْحَصَادِ أَنْ يُرْسِلَ فَعَلَةً إِلَى حَصَادِهِ . اِذْهَبُوا هَا أَنَا أُرْسِلُكُمْ مِثْلَ حُمْلاَنٍ بَيْنَ ذِئَابٍ . لاَ تَحْمِلُوا كِيساً وَلاَ مِزْوَداً وَلاَ أَحْذِيَةً وَلاَ تُسَلِّمُوا عَلَى أَحَدٍ فِي الطَّرِيقِ . وَأَيُّ بَيْتٍ دَخَلْتُمُوهُ فَقُولُوا أَوَّلاً سَلاَمٌ لِهَذَا الْبَيْتِ . فَإِنْ كَانَ هُنَاكَ ابْنُ السَّلاَمِ يَحِلُّ سَلاَمُكُمْ عَلَيْهِ وَإِلاَّ فَيَرْجِعُ إِلَيْكُمْ . وَأَقِيمُوا فِي ذَلِكَ الْبَيْتِ آكِلِينَ وَشَارِبِينَ مِمَّا عِنْدَهُمْ لأَنَّ الْفَاعِلَ مُسْتَحِقٌّ أُجْرَتَهُ . لاَ تَنْتَقِلُوا مِنْ بَيْتٍ إِلَى بَيْتٍ . وَأَيَّةُ مَدِينَةٍ دَخَلْتُمُوهَا وَقَبِلُوكُمْ فَكُلُوا مِمَّا يُقَدَّمُ لَكُمْ . وَاشْفُوا الْمَرْضَى الَّذِينَ فِيهَا وَقُولُوا لَهُمْ قَدِ اقْتَرَبَ مِنْكُمْ مَلَكُوتُ الله ِ. وَأَيَّةُ مَدِينَةٍ دَخَلْتُمُوهَا وَلَمْ يَقْبَلُوكُمْ فَاخْرُجُوا إِلَى شَوَارِعِهَا وَقُولُوا حَتَّى الْغُبَارُ الَّذِي لَصِقَ بِنَا مِنْ مَدِينَتِكُمْ نَنْفُضُهُ لَكُمْ . وَلَكِنِ اعْلَمُوا هَذَا أَنَّهُ قَدِ اقْتَرَبَ مِنْكُمْ مَلَكُوتُ اللهِ ﴾ ( لو 10 : 1 – 11 ) . الْمَسِيح وَقِيَادِة الخَادِم .. قَدْ لاَ نُحِب أنْ نَقُول قِيَادِة الخِدْمَة وَنُفَضِّل كَلِمَة " رَعِيَّة أوْ تَدْبِير " .. هُنَاك صِفَات فِي الْمَسِيح لَهُ المَجْد يَفْرِضْهَا عَلَيْنَا كَقَائِد .. فِي الحَقِيقَة لاَبُد أنْ نَقُول أنَّكَ فِي خِدْمِتَك قَائِد لَك فِكْر تُعَلِّمْ بِهِ وَالبَعْض يَتَخِذَك قُدْوَة وَتُسَيِّر مَخْدُومِيك فِي إِتِجَاهَات .. أي أنْتَ قَائِد وَالقِيَادَة الأنْ أصْبَحِت عِلْم يُدَرَّس .. وَإِنْ نَظَرْنَا إِلَى رَبَّ المَجْد يَسُوع نَجِدُه هُوَ الَّذِي وَضَعْ أسَاسِيَات هذَا العِلْم .. عِلْم القِيَادَة يَقُول أنَّ القِيَادَة لَهَا :0 هذِهِ هِيَ أسَاسِيَات عِلْم القِيَادَة وَوَجَدْنَا أنَّ رَبَّ المَجْد يَسُوع يَسِير بِهَا . (1) التَّهْدِيفْ : ==================== هَلْ كَانَ رَبَّ المَجْد يَسُوع يَهْدِف خِدْمِتُه أم لاَ ؟ كَانَتْ عِنْدُه رُؤيَة لِلَّذِينَ إِخْتَارْهُمْ وَهُمْ مَعَهُ .. وَهُمْ بَعْدُه وَفِي ذِهْنُه أنَّ فُلاَن يَشْهَد لَهُ وَسَطْ الأُمَّة اليَهُودِيَّة .. وَفُلاَن يَشْهَد لَهُ وَسَطْ الأُمَمْ .. وَهذَا يَسْتَشْهِدٌ وَهذَا يُحْرَقٌ وَهذَا يُصْلَبْ مُنَكَس الرَّأس .. الهَدَفْ فِي ذِهْنُه .. وَكَانَ يَقُول لَهُمْ مَاذَا سَيَقُولُون فِي خِدْمِتْهُمْ .. ﴿ تُوبُوا لأَِنَّهُ قَدِ اقْتَرَبَ مَلَكُوتُ السَّموَاتِ ﴾ ( مت 3 : 2 ) .. جَيِّد أنْ نَضَعْ لِخِدْمِتْنَا هَدَف وَهُوَ أنْ نَتُوب وَأوْلاَدْنَا يَتُوبُوا وَنَحْفَظْ أنْفُسْنَا مِنْ العَثَرَة .. جَيِّد أنْ تَخْدِم وَلَك هَدَفْ .. مِثَال لِذلِك أنَّهُ لاَبُد أنْ يَكُون هَدَفْ لِمَرْحَلِة إِبْتِدَائِي وَهَدَفْ لِخِدْمِة مَرْحَلِة إِعْدَادِي وَهَدَف لِخِدْمِة مَرْحَلِة ثَانَوِي .. بِذلِك يَخْرُج المَخْدُوم يَعْرِفْ كَيْفَ يُحِبْ الله وَيَعْرِفْ إِيمَانُه وَكِنِيسْتُه وَألْحَانُه وَإِنْجِيلُه .. جَيِّدٌ أنْ تُحَدِّد لَك هَدَفْ فِي خِدْمِة اليُوْم .. مَثَلاً نَحْنُ نُرِيد المَخْدُومِينْ فِي حَفْلِة الإِنْتِقَال مِنْ خِدْمِة الإِبْتِدَائِي إِلَى خِدْمِة إِعْدَادِي يَكُونُوا مُلِمِينْ بِكَذَا وَكَذَا وَ ..... مَثَلاً يَعْرِفُون الثَّالُوث وَالتَّجَسُّد وَالفِدَاء وَالقُدَّاس وَمَرَاحِلُه وَقِدِّيسِينْ الكَنِيسَة .. رَكِّز عَلَى هَدَفْ المَرْحَلَة . الكِتَاب المُقَدَّس فِي مَرْحَلِة ثَانَوِي .. إِجْعَل المَخْدُوم يَتَذَوَقٌ دِرَاسِة سِفْر أوْ الشَّخْصِيَات .. هذَا يُثْمِر ثَمَر جَيِّدٌ .. فَهُنَاك شَرِكَات تَضَعْ هَدَفْ .. مِثَال لَوْ شَرِكَة سَيَارَات تَقُول إِنَّهَا تُرِيد كُلَّ ألْف فَرَدٌ يَمْلُك مَائَة سَيَّارَة وَيَحْسِبْ ذلِك بِعَدَد شَعْب الدَّوْلَة ثُمَّ عَلَى مُسْتَوَى العَالَمْ .. أيْضاً شَرِكَة سُونِي ( Sony ) وَضَعَتْ هَدَفْ وَهُوَ أنْ لاَ يُوْجَدٌ بَيْت فِي المَسْكُونَة كُلَّهَا يَخْلُو مِنْ مُنْتَجٌ لِلشَرِكَة مِنْ مِصْر إِلَى أمْرِيكَا إِلَى أسْيَا إِلَى ... أي مُنْتَجَات تَغْزُو كُلَّ البُيُوت .. الَّذِينَ يَعْمَلُون فِي مَجَال الأدْوِيَة يَقُولُون مَثَلاً لاَبُد مِنْ تَوْزِيع ثَلاَثَة آلاَف عُبُّوَة دَوَاء كُلَّ شَهْر وَقَدْ يُحَاسِبُون أنْفُسَهُمْ هَلْ بَلَغُوا الهَدَفْ أم لاَ وَيُحَاوِلُون الوُصُول لِلهَدَفْ . رَبِّنَا يَسُوع لَهُ المَجْد كَانَ عِنْدَهُ هَدَفْ .. مَنْ كَانَ يَتَخَيَّل أنَّ يَسُوع البَسِيطْ وَمَعَهُ إِثْنَيَّ عَشَرَ تِلْمِيذٌ يَنْشُر الإِيمَان فِي العَالَمْ وَكَانَ هَدَفُه ﴿ أَنْ يَعْرِفُوكَ أَنْتَ الإِلهَ الْحَقِيقِيَّ وَحْدَكَ ﴾ ( يو 17 : 3 ) .. وَعَلَى الصَّلِيبْ قَالَ ﴿ قَدْ أُكْمِلَ ﴾ ( يو 19 : 30 ) .. خَطَوَات مُتَتَالِيَة وَكَأنَّهُ وَضَعْ جَدْوَل لِتَحْقِيقٌ الهَدَفْ .. مُهِمْ أنْ تَكُون خِدْمِتَك مُهْدِفَة .. هَدَفْ شَهْرِي وَنِصْف سَنَوِي وَسَنَوِي وَهَدَفْ مَرْحَلِي .. مَثَلاً مِنْ الأنْ وَحَتَّى عِيد المِيلاَدٌ المَجِيد هَدَفْ الخِدْمَة عَقِيدِة التَّجَسُّد وَالفِدَاء وَالثَّالُوث ثُمَّ نَعْمَل مُنَاقَشَة لِنَعْرِفْ التَّحْصِيل وَهكَذَا جَمَّعْ هذِهِ الأهْدَاف المُتَرَابِطَة .. وَلِذلِك حَتَّى فِي عَادَاتْنَا عِنْدَمَا تُكَلِّمْ طِفْل وَتَقُول لَهُ عَمَّا تَكَلَّمْنَا اليَوْم إِنْ لَمْ تَكُنْ مِرَكِّز هَدَفَك سَيَقُول لَك كُلَّ الأهْدَاف .. مَثَلاً تَكَلَّمْنَا عَنْ أبِينَا إِبْرَاهِيم مَرَّة عَنْ صَدَاقَتِهِ مَعَ الله وَمَرَّة عَنْ زُهْدِهِ وَ ...... كَيْفَ تَهْدِف الأمر كُلَّ مَرَّة ؟ (2) التَّوْظِيفْ : ====================== أي مَا تَعْمَلَهُ عَمَل عَظِيم لاَ تَسْتَطِيعْ أنْ تَقُوم بِهِ وَحْدَك لِذلِك تُؤمِنْ بِفِكْر العَمَل الجَمَاعِي فَتُعَيِّنْ البَعْض وَلاَبُد أنْ تَخْتَارْهُمْ .. رَبِّنَا يَسُوع وَضَعْ هذَا الأسَاس .. بَيْنَمَا هُوَ يِسِير يَضَعْ عَيْنُه عَلَى شَخْص وَيَقُول لَهُ إِتْبَعْنِي تَعَالَ .. هُوَ فَاحِص القُلُوب وَالكُلَى وَهُوَ يَخْتَار ( رؤ 2 : 23 ) .. كَانَتْ لَدَيْهِ رُؤيَة لِلشَّخْص وَمَاذَا سَيُقَدِّم .. نَحْنُ نَسْتَطِيعْ أنْ نَعَمَل وَحْدِنَا وَنَنْجَح لكِنْ الأجْمَل وَالأفْضَل أنْ نَعْمَل مَعاً .. رَغْم أنَّ رَبَّ المَجْد يَسُوع إِخْتَار نَوْعِيَّة بِكُلَّ المَقَايِيس العَقْلِيَّة نَقُول إِنَّهَا لاَ تُقَدِّم رِسَالَة لكِنَّهُ رَأى مِنْهُمْ إِسْتِعْدَادَات رُبَّمَا هُمْ أنْفُسَهُمْ لَمْ يَرُوهَا . فِكْرِة التَّوْظِيفْ وَالعَمَل الجَمَاعِي وَكُلَّ فَرْدٌ يُقَدِّم طَاقَتَهُ وَفِي النِّهَايَة الكُلَّ يَتَكَامَل لأِنَّ لَنَا نَفْس الهَدَفْ وَكُلِّنَا نَعْمَل مَعاً بِإِحْسَاس أنَّنَا فَرِيقٌ وَاحِدٌ .. كَلِمَة " Team " أي " فَرِيقٌ " هِيَ إِخْتِصَار لِجُمْلِة " مَعَ بَعْضِنَا نُنْجِز كَثِيراً " .. هكَذَا كُلَّ وَاحِدٌ مِنَّا مَعَ الآخَر نُنْجِز أكْثَر مِنْ كُلَّ فَرْدٌ بِمُفْرَدِهِ – لِذلِك هكَذَا صَنَعَ الله – فِي إِنْجِيل لُوقَا الأصْحَاح العَاشِر عَيَّنْ سَبْعِين آخَرِينْ .. وَفِي إِنْجِيل مَتَّى عَيَّنْ الإِثْنَى عَشَرَ تِلْمِيذ بَعْد بِضْعِة أشْهُر مِنْ بِدَايِة خِدْمَتِهِ وَبَعْد فِتْرَة عَيَّنَ السَّبْعِين رَسُول وَهُمْ تَلْمِذُوا آخَرِينْ وَصَارَ بَدَل أشْخَاص مُدُن وَبِذلِك صَارَت الكِرَازَة كَمَا الأنْ كُلَّ بَلَدٌ لَهَا أُسْقُفْ وَعَلَى رَأس الأسَاقِفَة بَطْرِيَرْك . فِكْرِة العَمَل الجَمَاعِي مُهِمَّة إِيمَاناً بِفِكْرِة إِنَّنَا نَتَكَامَل وَفِكْرِة التَّنَوُع .. أنَا + الآخَر أفْضَل .. بَيْنَنَا وَبَيْنَ بَعْضِنَا عَلاَمِة الجَمْع ( + ) وَهكَذَا يَصِير المَجْمُوع الكُلِّي كَبِير .. أنَا رَقَمْ وَسَطْ المَجْمُوعَة لَيْسَ مُهِمْ أنْ أكُون رَقَمْ كِبِير أوْ صَغِير لكِنْ تَخَيَّل إِنِّي أعْمَل بِمُفْرَدِي .. يِنْصَح نَصِيحَة أنَّهُ لَوْ يُوْجَدٌ عَمَل أعْمِلُه بِمُفْرَدِي بِكَفَاءَة 90 % وَآخَر يَعْمِلُه بِكَفَاءَة 50 % نَجْعَلَهُ يَعْمِلَهُ لَعَلَّهُ يَرْتَفِعْ إِلَى كَفَاءِة ألـ 90 % وَيُمْكِنَهُ أنْ يَأخُذ مَكَانِي فِي يَوْمٍ مَا .. وَظَّفُه وَاتْرُكُه يَنْمُو . (3) التَّوْصِيفْ : ====================== أي مَنْ نُوَظِّفُه لاَبُد أنْ نُعَلِّمُه مَاذَا يَفْعَل .. وَرَبَّ المَجْد يَسُوع فَعَل هذَا الأمر .. إِذَا رَأيْنَا مَا وَصَفَهُ يَسُوع لِتَلاَمِيذُه نَعْرِفْ وَنَشْعُر كَأنَّهُ سَيَقُول لَهُمْ مَاذَا تَأكُلُون .. ﴿ أَيُّ بَيْتٍ دَخَلْتُمُوهُ فَقُولُوا سَلاَمٌ لِهذَا الْبَيْتِ ......... وَأَيَّةُ مَدِينَةٍ دَخَلْتُمُوهَا وَقَبِلُوكُمْ فَكُلُوا مِمَّا يُقَدَّمُ لَكُمْ ﴾ ( لو 10 : 5 – 8 ) .. وَأيْضاً ﴿ هَا أَنَا أُرْسِلُكُمْ مِثْلَ حُمْلاَنٍ بَيْنَ ذِئَابٍ ﴾ ( لو 10 : 3 ) – أي تَوَقَعُوا – .. أعْطَاك المُتَوَقَعْ أنْ تَرَاه وَمَاذَا سَتُقَابِل .. ﴿ لاَ تَحْمِلُوا كِيساً وَلاَ مِزْوَداً وَلاَ أَحْذِيَةً ﴾ ( لو 10 : 4 ) .. قَالَ لَهُمْ مَاذَا يَفْعَلُون مِنْ بِدَايِة تَجْهِيز حَقِيبِة السَفَر . قَدْ تَقُول لَهُ أنَا لاَ أعِي مَاذَا تُرِيد مِنِّي لكِنِّي أطِيعْ وَهُوَ يُنِير طَرِيقِي وَيُعْطِينِي خِبْرِتُه .. ﴿ لاَ تُسَلِّمُوا عَلَى أَحَدٍ فِي الطَّرِيقِ ﴾ ( لو 10 : 4 ) .. أي لاَ تَرْتَبِك بِعِلاَقَات إِجْتِمَاعِيَّة .. ﴿ وَأَيُّ بَيْتٍ دَخَلْتُمُوهُ فَقُولُوا أَوَّلاً سَلاَمٌ لِهَذَا الْبَيْتِ . فَإِنْ كَانَ هُنَاكَ ابْنُ السَّلاَمِ يَحِلُّ سَلاَمُكُمْ عَلَيْهِ وَإِلاَّ فَيَرْجِعُ إِلَيْكُمْ ﴾ ( لو 10 : 5 – 6 ) .. لَوْ لَمْ يَقْبَلُوكُمْ فَاخْرُجُوا دُونَ أنْ تَتْعِبَكُمْ ضَمَائِرَكُمْ .. وَإِنْ جَلَسْتُمْ لَدَيْهِمْ فِتْرَة ﴿ أَقِيمُوا فِي ذَلِكَ الْبَيْتِ آكِلِينَ وَشَارِبِينَ مِمَّا عِنْدَهُمْ لأَنَّ الْفَاعِلَ مُسْتَحِقٌّ أُجْرَتَهُ ﴾ ( لو 10 : 7 ) .. وَصَفْ لِكُلَّ عَمَل يَعْمَلُوه تَوْصِيفْ .. فِي الشَّرِكَات يُوصِفُون المَهَام وَالشَّرِكَة تَقُول عَلَى هذَا التَّوْصِيفْ لاَئِحَة أي حُدُودٌ لِكُلَّ عَمَل إِنْ أهْمَل فِي العَمَل يُلاَم الشَّخْص وَإِنْ تَعَدَّى حُدُودٌ العَمَل يُلاَم أيْضاً .. ﴿ لاَ تَنْتَقِلُوا مِنْ بَيْتٍ إِلَى بَيْتٍ ﴾ ( لو 10 : 7 ) .. إِنْ دَخَلْت بِيتْ إِسْتَخْدِمُه كَمَقَر .. ﴿ اشْفُوا الْمَرْضَى ﴾ ( لو 10 : 9 ) .. هَلْ أُصَلِّي لِلمَرِيض أم أقُول لَهُ إِذْهَبْ لِيَسُوع ؟ يُجِيب إِشْفُوا المَرْضَى – تَفْوِيض – أنْتَ رَأيْتَنِي أشْفِي مَرْضَى الأنْ أُفَوِضَك فِيمَا يَخُصِّنِي إِشْفِي المَرْضَى أنْتَ .. ﴿ وَقُولُوا لَهُمْ قَدِ اقْتَرَبَ مِنْكُمْ مَلَكُوتُ الله ِ. وَأَيَّةُ مَدِينَةٍ دَخَلْتُمُوهَا وَلَمْ يَقْبَلُوكُمْ فَاخْرُجُوا إِلَى شَوَارِعِهَا وَقُولُوا حَتَّى الْغُبَارُ الَّذِي لَصِقَ بِنَا مِنْ مَدِينَتِكُمْ نَنْفُضُهُ لَكُمْ ﴾ ( لو 10 : 9 – 11) . جَيِّدٌ أنْ تَأخُذ تَوْصِيفْ لِخِدْمِتَك مِنْ رَبَّ المَجْد يَسُوع .. هُوَ صَلَّى .. أحَب .. إِفْتَقَد .. عَلِّمْ .. تَابِعْ .. هَلْ أحَدٌ مِنْكُمْ لاَ يَعْرِفْ تَوْصِيفْ خِدْمِتُه ؟ كُلِّنَا نِعْرَفْ تَوْصِيفْ الخِدْمَة .. نَفْس وَظَائِفْ وَمَهَام القَائِد الَّذِي وَظَّفَك عَلَيْكَ أنْ تَتْبَعْهَا فِي مَخْدُومِيك لأِنَّهُ كَمَا كَانَ لَهُ هَدَفْ فِيك أنْتَ قَائِد وَلَك هَدَفْ فِي أوْلاَدَك .. وَظَّفْهُمْ وَوَصَّفْهُمْ عَلِّمْهُمْ أنْ يُصَلُّوا وَيَشْرَبُوا مِنْ الْمَسِيح نَفْسُه وَيَعْرِفْ إِيمَانُه – هذَا تَوْصِيفْ – أنْتَ تَأخُذ تَوْصِيفَك مِنْ الْمَسِيح لَهُ المَجْد وَالمَخْدُوم يَأخُذ تَوْصِيفُه مِنَّك . الله إِهْتَمْ بِدَقَائِقٌ الأُمور حَتَّى لاَ نَرْتَبِك فِي أي مَوْقِفْ .. مِثَال لِذلِك قَالَ لِتَلاَمِيذُه إِنْ قَبَلُوكُمْ أُدْخُلُوا وَإِنْ رَفَضُوكُمْ أُتْرُكُوهُمْ وَلاَ تَتْعَبْ ضَمَائِرَكُمْ .. هَلْ نَأخُذ مَعَنَا أي شِئ ؟ قَالَ .. لاَ .. مَرَّة قَالَ لَهُمْ لاَ تَدْخُلُوا مَدِينَة لِلسَّامِرِيِّينْ وَمَرَّة قَالَ لَهُمْ أُدْخُلُوا .. مَرَّة قَالَ لَهُمْ إِذْهَبُوا إِلَى خِرَاف بَيْت إِسْرَائِيل الضَّالَّة وَمَرَّة وَسَّعْ الدَّائِرَة .. لِذلِك هُنَاك عُنْصُر مُهِمْ إِسْمُه التَّطْوِير عَلَى مُسْتَوَى التَّعْلِيمْ نَفْسُه .. تَعَالِيمْ يَسُوع كَانَ بِهَا تَطَوُر حَتَّى المُعْجِزَات كَانَ بِهَا تَطَوُر .. إِقَامِة لِعَازَر كَانَتْ فِي نِهَايِة خِدْمِتُه حَتَّى إِكْتَمَلِتْ الصُورَة وَكَمَال الصُورَة كَانَ فِي الصَّلِيبْ وَالقِيَامَة تَحَدَّدَتْ فِيهَا كُلَّ أهْدَافُه .. ﴿ فَخَرَجَ يَسُوعُ وَهُوَ عَالِمٌ بِكُلِّ مَا يَأْتِي عَلَيْهِ ﴾ ( يو 18 : 4 ) .. هُوَ عَالِمْ وَفِكْر الصَّلِيبْ كَانَ وَاضِحٌ فِي تَعَالِيمُه مِنْ البِدَايَة .. تَوْصِيفْ مَاذَا يَفْعَل فِي كُلَّ أمر إِسْتِجَابَة أوْ عَدَم إِسْتِجَابَة ؟!! رَبَّ المَجْد يَسُوع كَانَ نَمُوذَجٌ لِلقَائِد .. جَيِّدٌ أنْ تَكُون حَيَاة يَسُوع تَحْت المِيكْرُوسْكُوب أمَامَنَا .. كُلَّ نُقْطَة فِي حَيَاتُه لَنَا فِيهَا دَرْس وَنَحْنُ كَخُدَّام لاَبُد أنْ تَكُون حَيَاتُه وَشَخْصُه فِي فِكْرِنَا . (4) التَّفْوِيضٌ : ====================== لاَبُد لِلشَّخْص المُفَوَضٌ أنْ تَكُون لَهُ صَلاَحِيَات لأِنَّهُ صَعْب أنَّ كُلَّ إِنْسَان يَسْأل سُؤَال أوْ مَرِيضُ مُحْتَاج لِلشِّفَاء أوْ إِنْسَان بِهِ رُوح شِرِّير يَذْهَبُون بِهِ لِيَسُوع لِذلِك كَانَ لاَبُد مِنْ تَفْوِيضُ وَعِنْدَمَا كَانَ يُفَوِضٌ كَانَ يُعْطِي صَلاَحِيَات قَدْ تَصِل إِلَى صَلاَحِيَات الشَّخْص المُفَوَضٌ نَفْسُه .. وَمَعَ يَسُوع لَهُ المَجْد أعْطَاهُمْ صَلاَحِيَات أعْظَمْ .. ﴿ الأَعْمَالُ الَّتِي أَنَا أَعْمَلُهَا يَعْمَلُهَا هُوَ أَيْضاً وَيَعْمَلُ أَعْظَمَ مِنْهَا ﴾ ( يو 14 : 12) .. ﴿ اِشْفُوا مَرْضَى . طَهِّرُوا بُرْصاً . أَقِيمُوا مَوْتَى ﴾ ( مت 10 : 8 ) .. ﴿ اكْرِزُوا ﴾ ( مت 10 : 7 ) .. ﴿ عَمِّدُوهُمْ ﴾ ( مت 28 : 19) .. حَتَّى أنَّهُ اليَوْم السُّلْطَان الرَّسُولِي مُسْتَمِر بِنَفْس التَّفْوِيضُ .. مَا مِنْ شِئ يِعْوِزَك لِلخَلاَص إِلاَّ وَتَجِدُه عِنْدَ رَجُل الله . لَيْسَ البَطْرِيَرْك وَالأُسْقُفْ بَلْ وَالكَاهِن أيْضاً يَعْمَل الأعْمَال اللاَزِمَة لِلخَلاَص .. قَدِيماً كَانَ الأُسْقُفْ فَقَطْ هُوَ الَّذِي يُعَمِّد وَيُقِيمْ القُدَّاس .. وَمَعَ إِتِسَاع الكِرَازَة سُمِحَ لِلكَاهِن أنْ يُعَمِّد وَالأُسْقُفْ يَضَعْ اليَد بِالمَيْرُون .. وَكَانَ الأُسْقُفْ يُقَدِّس الأسْرَار فَقَطْ حَتَّى أنَّ البَعْض فِي بِدَايِة الأمر لَمْ يَقْتَنِعُوا بِالقُدَّاس الَّذِي يُقِيمُه الكَاهِن وَيَذْهَبُون إِلَى القُدَّاس الَّذِي يُقِيمُه الأُسْقُفْ لِيَتَنَاوَلُوا مِنْهُ .. أيْضاً قَدِيماً كَانَتْ هَرْطَقَات كَثِيرَة فَكَانُوا يَخَافُون مِنْ الكَهَنَة أنْ يَكُون مِنْهُمْ مَنْ يَتْبَعْ المُهَرْطَقِينْ لِذلِك عَمَلُوا تَقْلِيد وَهُوَ الأُسْقُفْ يُقَدِّس الأسْرَار وَيُرْسِل جُزْء مِنْ الذَّبِيحَة لِلكَنَائِس الَّتِي بِهَا كَهَنَة لِيَضْمَنْ الشَّعْب أنَّ الكَاهِن لَيْسَ مُهَرْطِقٌ وَهذَا الأمر بَاقٍ حَتَّى الأنْ وَيُشِير لَهُ الإِسْبِادْيَقُون المَوْضُوع فِي كَأس الدَّم . حَتَّى سِر الإِعْتِرَاف لَمْ يَكُنْ الكَاهِن هُوَ الَّذِي يَأخُذ الإِعْتِرَافَات لكِنْ اليَوْم الكَنِيسَة تُفَوِضٌ لِيَتَيَسْر لأِوْلاَدْهَا وَسَائِل الخَلاَص وَصَارَتْ الرُّتَبْ فِي الكَنِيسَة تَدْبِيرِيَّة أكْثَر مِنْ مُمَارَسَة أسْرَار خَلاَص الإِنْسَان فَصَارَ الكَاهِن يُقِيمْ كُلَّ الأسْرَار وَصَارَ البَطْرِيَرْك وَالرُّتَبْ الكَنَسِيَّة تَدْبِيرِيَّة لأِنَّ الكَنِيسَة آمَنَتْ بِمَبْدأ التَّفْوِيضٌ الَّذِي جَعَلَهُ يُعْطِي صَلاَحِيَاتُه لِتَلاَمِيذُه .. هكَذَا نَحْنُ نُوَزَع الأدْوَار فَيَجْعَل الشَّخْص يُمَارِس دُورُه بِصَلاَحِيَّة وَحُرِّيَّة وَبَعْد ذلِك قَدْ يُوْجَدٌ تَقْوِيمْ وَلكِنْ التَّفْوِيضٌ لاَبُد أنْ يَكُون مَعَهُ صَلاَحِيَات وَإِلاَّ يَكُون تَقْيِيد وَلَيْسَ تَفْوِيضٌ . السَيِّدْ الْمَسِيح فَوَّضٌ تَلاَمِيذُه عَلَى الكِرَازَة وَالأسْرَار .. جَيِّدٌ أنْ لاَ يَنْظُر الإِنْسَان إِلَى نَفْسُه بَلْ إِلَى الخِدْمَة وَلاَ يُرِيد أنْ يَمْسِك أُمور تُمَيِّزُه عَنْ غَيْرُه .. لكِنْ إِنْ نَظَرْنَا لِلْمَسِيح سَنُفَوِضٌ غِيرْنَا وَنَحْنُ نَرَى أنَّ الله هُوَ الَّذِي يَعْمَل فِي الكُلَّ ﴿ لِيَتَمَجَّدٌ الله بِي أوْ بِغَيْرِي وَيُفَضَّل بِغَيْرِي ﴾ . نَصِيحَة لِلخُدَّام عِنْدَمَا تَجِدُون إِخْوَتِكُمْ يَعْمَلُون فِي الخِدْمَة إِفْرَحُوا وَلاَ تَسْألُون لِمَاذَا لاَ تَكُونُوا أنْتُمْ العَامِلِينْ ؟ بَلْ قُولُوا جَيِّدٌ أنْ يَكُون إِخْوَتَنَا عَامِلُون بِالخِدْمَة .. كُلَّمَا إِزْدَادَ إِحْسَاسَك بِالْمَسِيح كُلَّمَا إِزْدَادٌ إِحْسَاسَك بِالكَنِيسَة وَبِنَا نَحْنُ الأعْضَاء فِي جَسَدِهِ كُلَّمَا شَعَرْت بِإِخْوَتَك فِي العَمَل .. الإِنْفِرَادٌ بِالعَمَل صَعْب .. وَهذَا هُوَ الفَرْقٌ بَيْنَ الشَّرْق وَالغَرْب .. الشَّرْق زَعَامَات وَالغَرْب مُؤَسَسَات .. زَعَامَات أي شَخْص يِمْسِك كُلَّ الأُمور وَعِنْدَمَا يَنْهَار تَنْهَار مَعَهُ دَوْلَة حَتَّى أنَّكَ تَرَى أنَّ الإِعْلاَم مُعْظَمُه يَتَحَدَّث عَنْهُ .. بَيْنَمَا العَمَل مَعَ مُؤَسَسَة لاَ يَنْهَار بِإِنْهِيَار شَخْص .. جَيِّدٌ أنْ تَعْمَل فِي مُؤَسَسَة فِي الخِدْمَة .. فِي الغَرْب نَجِد أنَّ لَهُمْ مَبَادِئ مُتَفَقٌ عَلَيْهَا – أي مُؤَسَسَة – العَمَل المُؤَسَّس أنْشَأَهُ الْمَسِيح .. أعْطَى تَلاَمِيذُه صَلاَحِيَات وَأعْطَى سُلْطَان ﴿ كُلُّ مَا تَرْبُطُونَهُ عَلَى الأَرْضِ يَكُونُ مَرْبُوطاً فِي السَّمَاءِ . وَكُلُّ مَا تَحُلُّونَهُ عَلَى الأَرْضِ يَكُونُ مَحْلُولاً فِي السَّمَاءِ ﴾ ( مت 18 : 18) .. إِذاً بِذلِك لَنْ يَأتِي أحَدٌ إِلَيْكَ يَارَبَّ بَلْ يَذْهَبُون إِلَى تَلاَمِيذَك ؟!!! يُجِيب وَهذَا مَا أُرِيدُه . السَيِّدْ الْمَسِيح لَهُ المَجْد أسَّس العَمَل القِيَادِي وَالكَنِيسَة تَأسَّسَتْ بِنَفْس الفِكْر .. فَتَجِد بُولِس الرَّسُول يَكْرِز وَيَرْسِمْ أسَاقِفَة ثُمَّ يَذْهَبْ لِمَدِينَة أُخْرَى وَقَدْ يَعُود لِيُقِيمْ العَمَل الكِرَازِي فِي المَدِينَة الأُولَى لكِنْ الأُسْقُفْ هُوَ الَّذِي يَعْمَل وَيُفَوِضٌ كَهَنَة وَ ......... تُوْجَدٌ قِصَّة خَيَالِيَّة تَقُول أنَّ السَيِّدْ الْمَسِيح بَيْنَمَا هُوَ صَاعِد لِلسَّمَاء جَاءَهُ عَدُو الخِير لِيَقُول لَهُ أنَّهُ أخِيراً تَخَلَّص مِنْهُ وَسَيَجْعَل إِسْمُه لاَ يُذْكَر عَلَى الأرْض بَعْد ذلِك فَقَالَ لَهُ رَبَّ المَجْد يَسُوع ﴿ أنَا أرْسَلْتَهُمْ وَأنَا أثِقٌ بِهُمْ ﴾ .. لِلأنْ سَيِّدْنَا البَابَا أوْ الأسَاقِفَة يُقِيمُوا كَهَنَة وَكَأنَّهُمْ يَقُولُون لِلكَاهِن نَحْنُ أرْسَلْنَاك وَنَثِقٌ بِك لأِنَّهُ بِنَفْس الصَّلاَحِيَات لأِنَّ مَعَهُ تَفْوِيضٌ عَلَى سُلْطَان عَلَى الحِل مِنْ الخَطَايَا وَعَمَل المُعْجِزَات وَالصَّلاَة وَ ..... لِذلِك لاَ تَتَخَيَّل أنَّكَ عِنْدَمَا تُفَوِضٌ آخَر شَأنَك يَقِل .. لاَ .. نَحْنُ نَتَكَامَل .. وَالْمَسِيح فَوَّضٌ وَأعْطَى سُلْطَان يَصِل إِلَى سُلْطَان نَفْسُه وَلَمْ يَسْتَأثِر بِشِئ .. ﴿ كَمَا أَرْسَلَنِي الآبُ أُرْسِلُكُمْ أَنَا ﴾ ( يو 20 : 21 ) .. جَعَلَ إِرْسَالِيَتَهُمْ كَأنَّهَا مِنْ الآب .. حَتَّى أنَّهُ لَمَّا جَاءَ رَجُل إِبْنُه بِهِ رُوح شِرِّير وَلَمْ يَسْتَطِيعْ التَّلاَمِيذ أنْ يُخْرِجُوه حَزَنْ يَسُوع ( مت 17 : 16 – 17) . التَّفْوِيض عَمَل كَنَسِي مُهِمْ وَفِكْر رُوحِي وَقِيَادِي مُهِمْ رَأيْنَاه فِي الْمَسِيح وَالرُّسُلٌ وَإِلَى اليَوْم نَفْخِتُه مُسْتَمِرَّة وَصَارَت الكَنِيسَة مُمْتَدَّة بِنَفْس التَّفْوِيضٌ الأوَّل مِنْ المَسِيح وَإِلاَّ كُنَّا لاَ نَسْتَطِيعْ أنْ نُعَمِّد أوْ نُصَلِّي أوْ .... نُلاَحِظ أنَّ دُور الأب الكَاهِن فِي الكَنِيسَة لَيْسَ دُور شَخْصِي بَلْ دُور الْمَسِيح نَفْسُه .. إِذاً الكَاهِن أخَذَ وَظِيفِة الْمَسِيح نَفْسُه يُقِيمْ وَسَائِط الخَلاَص .رَبِّنَا يُكَمِّل نَقَائِصْنَا وَيِسْنِد كُلَّ ضَعْف فِينَا بِنِعْمِتُه لَهُ المَجْد دَائِماً أبَدِيّاً أمِين

تعال وأنظر

أوِّل شِئ يَكْشِفْ أنَّ الإِخْتِبَار صَادِقٌ أنْ لاَ يُطَاقٌ أنَّ هذَا الإِخْتِبَار يَكُون لِمُفْرَدَكُمْ فَقَطْ بَلْ أنْ نُخِبِر بِهذَا الإِخْتِبَار لِكَيْ تَكُون لَكُمْ شَرِكَة مَعَهُ .. الإِخْتِبَار فِي حَيَاة الخَادِم هُوَ حَجَر الزَّاوِيَة فِي حَيَاتُه وَفِي خِدْمِتُه لِخَلاَصُه وَخَلاَص الآخَرِينْ فَبِدُون الإِخْتِبَار نُقَدِّم نَظَرِيَات وَالحَيَاة الْمَسِيحِيَّة لاَ تَقُوم عَلَى نَظَرِيَات أوْ فِكْر فَهْيَ لَيْسَتْ فِكْرَة .. كَلاَمٌ الرَّبَّ يَسُوع يَقُول ﴿ الْكَلاَمُ الَّذِي أُكَلِّمُكُمْ بِهِ هُوَ رُوحٌ وَحَيَاةٌ ﴾ ( يو 6 : 63 ) . مَا أجْمَل أنْ نَقُول وَصِيَّة وَلكِنْ مَا أجْمَل أنْ نَعِيشْهَا .. فَلَمَّا أقُول مِنْ غِير مَا أجَرَّبْ أقُول مُجَرَّدٌ أوَامِر .. فَالحَيَاة الْمَسِيحِيَّة لَيْسَتْ أوَامِر فَنَحْنُ لاَ نَحْيَا وَلاَ نَعِيش بِمَنْهَج (( الأمر بِالمَعْرُوف وَالنَّهْي عَنْ المُنْكَر )) لكِنْ نَحْيَا بِمَا أجْمَل مِنْ هذَا بِكَثِير .. هُنَاك تَهْنِئَة لَك لأِنَّكَ إِخْتَبَرْت رَبِّنَا يَسُوع لأِنَّكَ لَمَّا إِخْتَبَرْتَهُ عِرِفْت مَا يَلِيقٌ وَمَا لاَ يَلِيقٌ .. إِنَّكَ إِخْتَبَرْت مَا يَحِل وَلاَ يَحِل وَاخْتَبَرْت كَيْفَ تَطِيعُه لأِنَّكَ تُحِبُّه لأِنَّ عَدَم طَاعَتُه إِهَانَة بَلْ حَمَاقَة فَالإِخْتِبَار يَبْدأ بِهِ الإِنْسَان فَيَسْتَقِيمْ .. لَمَّا الإِنْسَان يِخْتِبِر هذَا الإِخْتِبَار فِي حَيَاتُه يُشْعُر إِنْ لَدَيْهِ دَافِعْ لِيَجْعَل الآخَرِينْ يَذُوقُوا وَيَعِيشُوا هذِهِ الحَيَاة .. هُنَاك ثَلاَث كَلِمَات :0 (1) ضَرُورِة الإِخْتِبَار : ================================ فَالحَيَاة مَعَ الْمَسِيح لاَ تُشْرَح بِالكَلاَم مَهْمَا كَانِتْ .. يَقُول القِدِيس مَارِإِسْحَق ﴿ الكَلاَم عَنْ العَسَل شِئ وَمَذَاقِة العَسَل شِئ آخَر ﴾ .. العَسَل طَعْمُه حِلْو وَلكِنْ مَهْمَا وَصَفْت عَنُّه لاَ تَقْدِر أنْ تُوْصِفُه لِيَّ وَلكِنْ إِذَا سَألْت سُؤَال مَا هُوَ الفَرْق بَيْنَ العَسَل وَالسُّكَر ؟ لاَ تَقْدِر أنْ تُوْصِفْ لِي وَفِي الآخِر تِقُول أنَا حَدَوَقَك العَسَل وَإِنْتَ تِعْرَفْ الطَّعْم .. فَالكَلاَم عَنْ العَسَل شِئ وَمَذَاقِة العَسَل شِئ آخَر .. نَحْنُ لاَ يَلِيقٌ بِنَا أنْ نَسْلُك كَالنَّاس فَلَمَّا نِشْرَب بِنِشْرَب مِنْ يَنْبُوع مَاء .. فَلَمَّا تُرِيدْ أنْ تِشْرَب تِشْرَب مِنْ فِكْرَك مِنْ ذَاتَك ؟ .. لاَ .. لَمَّا نِشْرَب نِشْرَب مِنْ مَاء حَي .. فَلاَبُدْ أنْ يَكُون فِيك يَنَابِيعْ رُوح مُتَدَفِقَة فَتُخْرُج مِنْ بَطْنَك أنْهَار مَاء حَيَّة .. أي لاَبُدْ أنْ تَشْعُر أنَّ قَلْبُه إِتْغَيَّر وَإِتْحَرَّك لأِنَّهُ شِرِبْ مِنْ مَاء حَي فَهذَا هُوَ الفَرْق بَيْنَ خَادِم يِسْمَع القِصَّة وَيِحْكِيهَا وَخَادِم آخَر عَاش القِصَّة فَالْمَسِيح لَيْسَ قِصَّة . فِي العَهْد القَدِيم رَبِّنَا يَسُوع لَمَّا كَانْ يُعْطِي لِلشَّعْب المَنَّ وَالسَّلْوَى فَكَانَ يُعْطِي المَنَّ فِي الصَّبَاح فَكَانُوا يُخْرُجُوا يِجْمَعُوا كِفَايِتْهُمْ مِنْ المَنَّ وَلكِنْ فِيهُمْ نَاس مِنْ كَثْرِة الجُوع وَالخُوف مِنْ الجُوع .. كَانُوا يِجْمَعُوا الكَثِير مِنْ المَنَّ فَكَانَ يَأكُل وَيِشْبَعْ وَالبَاقِي يِفْسَدٌ .. فَرَبِّنَا يَسُوع أعْطَاهُمْ المَنَّ مِنْ أجْل أنْ يُؤكَل وَلَيْسَ لِلإِخْتِزَان .. فَلَيْسَ لَنَا الإِفْتِخَار بِمَعْرِفِة الرَّبَّ يَسُوع كَمَعْرِفَة فَمَا أجْمَل فِي الحَيَاة الْمَسِيحِيَّة إِنَّهَا حَيَاة إِخْتِبَار فَهْيَ لَيْسَتْ مُجَرَّدٌ تَجْمِيعْ .. مُعَلِّمْنَا بُولِس الرَّسُول يِقُول ﴿ الَّذِي سَمِعْنَاهُ الَّذِي رَأَيْنَاهُ بِعُيُونِنَا الَّذِي شَاهَدْنَاهُ ﴾ .. وَيِقُول بَعْد ذلِك فِي إِخْتِبَار أعْمَقٌ ﴿ وَلَمَسَتْهُ أَيْدِينَا ﴾ ( 1يو 1 : 1) .. فَهُوَ يِرَكِّز عَلَى وُجُودٌ السَيِّد الْمَسِيح فِي حَيَاتُه .. يُوحَنَّا الرَّسُول تَكَلَّمْ كَثِيراً فِي إِنْجِيلُه عَنْ لاَهُوت السَيِّد الْمَسِيح وَأكَّدْ عَلَى هذَا اللاَّهُوت خَاصَّةً بَعْد إِنْكَار البَعْض لِهذَا اللاَّهُوت فَكَتَبْ إِنْجِيلُه الَّذِي لَمَسَتُه أيْدِينَا فَهُوَ كَتَبْ فِي الآيَة الأُولَى ﴿ فِي الْبَدْءِ كَانَ الْكَلِمَةُ ﴾ .. وَالآيَة الثَّانِيَة ﴿ وَكَانَ الْكَلِمَةُ اللهَ ﴾ ( يو 1 : 1) . صَعْب جِدّاً نِتْكَلِّمْ عَنْ شِئ لاَ نَعْرِفُه .. صَعْب جِدّاً نِتْكَلِّمْ عَنْ بَلَد مُعَيَّنْ وَعُمْلِتْهَا وَطَرِيقِة الحَيَاة فِيهَا وَالنَّاس فِيهَا وَهذَا الشَّخْص بِيِحْكِي لِينَا وَإِحْنَا نِفْتِكِر إِنْ مَعَاه الجِنْسِيَّة وَإِنُّه ذَهَبْ هُنَاك وَأخِيراً نِكْتِشِفْ إِنُّه لَمْ يَزُورْهَا بَعْد وَلكِنْ لَوْ أتَى آخَر وَتَكَلَّمْ مَعَنَا عَنْ هذِهِ البَلَد سَيُكَلِّمْنَا بِطَرِيقَة وَبِمَعْرِفَة أحْسَنْ .. فَالكَلاَم عَنْ أحَدٌ يِخْتِلِفْ عَنْ العِشْرَة مَعَ هذَا الشَّخْص .. فَالكَلاَم عَنْ رَبِّنَا يَسُوع غِير العِشْرَة مَعَهُ .. فَنَحْنُ نَفْتَقِد جِدّاً الحَيَاة السِّرِّيَّة الشَّخْصِيَّة الخَفِيَّة فَنَحْنُ نِجْلِس نِجْلِس نِجْلِس نِسْمَعْ حَتَّى تَكُون هُنَاك عِشْرَة وَفِي هذِهِ العِشْرَة نَشْعُر أنَّ هُنَاك إِيد قَوِيَّة حَيَّة مُقْتَدِرَة . فَقَدْ قِيلَ عَنْ الأنْبَا أنْطُونْيُوس أنَّهُ كَانَ يَتَنَفَس الْمَسِيح فَهُوَ وَصَلْ لِدَرَجَة عَمِيقَة جِدّاً فِي الإِخْتِبَار .. نِخْتِبِر قِيَامِة رَبِّنَا يَسُوع الْمَسِيح .. مَا أجْمَل قَول بُولِس الرَّسُول الَّذِي أحَبَّنَا ( رو 8 : 37 ) .. وَإِخْتَارْنَا فِيهِ ( أف 1 : 4 ) .. فَهْيَ حَاجَة بِتَاعْتِي .. إِخْتِبَار شَخْصِي فَإِنَّ الله يُرِيدْ الَّذِي أعْبُدُهُ بِرُوحِي فِي إِنْجِيلُه ( رو 1 : 9 ) .. أي أنْ يَصِير لِي فِكْر الإِله أي أعِيش فِيهِ . الكِنِيسَة مِنْ كَثْرِة مَحَبِّتْهَا لأِبُونَا بِيشُوي كَامِل أطْلَقِتْ عَلِيه (( الإِنْجِيل المُعَاش )) فَهُوَ حَوَّل الفِكْر إِلَى تَطْبِيقٌ وَحَوَّل الطَّرِيقٌ إِلَى حَيَاة فَهُوَ إِنْفَعَل بِشِئ عَاشُه .. فَهُوَ إِخْتِبَار لِكَيْ يَكُون لَكُمْ أيْضاً شَرِكَة مَعَهُ فَيَقُول ﴿ ذُوقُوا وَانْظُرُوا مَا أَطْيَبَ الرَّبَّ ﴾ ( مز 34 : 8 ) .. تَعَالُوا وَشُوفُوا خُسَارَة تِضَيَّعُوا أيَّامْكُمْ وَعُمْرُكُمْ وَوَقْتُكُمْ .. خُسَارَة الوَقْت دَه .. فَنَقُول لأوْلاَدْنَا تَعَالُوا إِحْنَا شُفْنَاه .. تَعَالُوا قَرَأنَا عَنُّه فِي إِنْجِيلُه .. تَعَالُوا إِخْتَبَرْنَاه فِي إِنْجِيلُه .. تَعَالُوا إِخْتَبَارْنَاه فِي عِبَادِتْنَا .. كُلَّ دَه عَايْزِينْ نِدِّيه لُكُمْ . الإِخْتِبَار هِيَّ كِلْمَة مُهِمَّة فِيهَا عِشْرِة الصَّلاَة .. عشْرِة الإِنْجِيل .. لِذلِك هُنَاك ضَرُورَة لِلإِخْتِبَار فَعِشْرِة الصَّلاَة تُعْطِينَا إِخْتِبَار .. عِشْرِة العِبَادَة فِي الكِنِيسَة وَالصَّلاَة فِي القُدَّاس تُعْطِينَا إِخْتِبَار .. تَنْفِيذ الوَصَايَا تُعْطِينَا إِخْتِبَارَات .. فَكُلَّ هذِهِ إِخْتِبَارَات فَهْيَ إِخْتِبَارَات خَاصَّة فِي حَيَاتْنَا .. فَمِنْ غِير قَصْدٌ أوْ مِنْ غِير أنْ نَطْلُبْ أوْ مِنْ غِير أنْ أحَضَّر الجُزْء هذَا أقُولُه وَأدْخُل فِيهِ وَأشْرَحُه لأِنِّي عَايِش فِيه .. فَالشِئ الَّذِي نِعِيشُه فَبِسْهُولَة يِتْنِقِل فَهُوَ مِنْ القَلْب وَيِوْصَل إِلَى القَلْب . (2) دَرَجَات الإِخْتِبَار : ================================= (أ) إِخْتِبَار عَقْلِي : =========================== أي العَقْل يِكْتِشْفُه فَهْيَ مَرْحَلَة مُهِمَّة جِدّاً وَتَبْدأ فِي بِدَايِة عِيشِتْنَا مَعَ الرَّبَّ يَسُوع .. رَبِّنَا أعْطَانَا العَقْل لِيُمَيِّزْنَا عَنْ الخَلِيقَة وَنُعْبُدُه بِه وَنِعْرَفُه بِه وَنُمَجِّدُه بِه فَمِنْ خِلاَل الإِنْجِيل العَقْل يِتْكَوِنْ .. فَالعَقْل صُنْعِه الرَّبَّ لِيَكُون خَادِم لِلخَلاَص لِذلِك الفَلاَسِفَة فِي أهْل رُومْيَة لَمَّا قَالُوا إِنْ اليَهُود أسْوَأ مِنِّنَا لأِنْ كَانْ عَنْدُكُمْ الأنْبِيَاء وَالرُّسُلٌ وَلَمْ يَعْرِفُوا رَبِّنَا فَرَدٌ عَلِيهُمْ بُولِس الرَّسُول وَقَالَ لَهُمْ لكِنْ إِنْتُمْ عَنْدُكُمْ عَقْل أمَّا نَحْنُ فَمَعْذُورِينْ .. أمَّا أنْتُمْ فَمِنْ خِلاَل المَعْرِفَة وَالحِكْمَة وَالفَلْسَفَة وَالعَقْل بِتَاعْكُمْ كُنْتُمْ عَرَفْتُمُوه . إِخْتِبَار الإِنْسَان الْمَسِيحِي يِعِيش حَيَاتُه فِي حَيَاة شَرِكَة عَميقَة مَعَ الرُّوح القُدُس مَعَ الآب وَمَعَ الإِبْن فَهُوَ يَعِيش حَيَاتُه فِي إِحْسَاس الوُجُودٌ أمَام حَضْرِة الْمَسِيح الدَّائِمْ .. فَلَمَّا تَلاَمَس بُطْرُس مَعَ السَيِّد الْمَسِيح وَنَظَر أحَدٌ أصْحَابُه وَتَقَابَلْت بِهِ ذَهَبْ وَنَادَاه قَائِلاً لَهُ تَعَالَ وَانْظُرْ ( يو 1 : 46 ) .. تَعَالَ وَشُوف فَقَدْ تَقَابَلْت مَعَ هذَا الشَّخْص العَظِيمْ .. فَالخِدْمَة كُلَّهَا تَتَلَخَص فِي كِلْمِتِينْ (( تَعَالَ وَانْظُر )) .. فَعَلَى كُلَّ وَاحِدٌ فِينَا يِنَادِي عَلَى كُلَّ أحَدٌ بِيِخْدِمُه أوْ حَتَّى إِنْ كَانْ عَابِر سَبِيل فِي حَيَاتُه " تَعَالَ وَانْظُر " .. فَإِحْنَا لاَقِينَا الْمَسِيح خُسَارَة لَمَّا لاَ نِتْمَتَّعْ بِه .. يِقُول القِدِيس يُوحَنَّا ذَهَبِيِّ الفَمْ ﴿ لَوْ لَقِيتْ إِنْسَان لَمْ يَكْتَشِفْ المَسِيَّا بَعْد إِغْلِقٌ عَلَى نَفْسَك وَابْكِي عَلِيه ﴾ .. لِمَاذَا ؟ خُسَارَة تَعَالَ وَانْظُر وَاخْتِبِر .. أقُول لَهُ تَعَالَ وَانْظُر خُسَارَة هذَا الرَّجُل الحِلْو دَه لاَ يَعْرِفُه .. قَلْبِي مَحْرُوقٌ عَلِيه .. فَإِنَّ الدَّرْس لَيْسَ قِصَّة نِحْكِيهَا أوْ شِئ لاَ نَعِيشُه أوْ كِلْمِتِينْ نِقُولْهُمْ وَخَلاَص .. لاَزِم نِخْتِبِر .. آه لَوْ أنَا إِخْتَبَرْت . الْمَسِيحِيَّة أعْمَقٌ مِنْ الكَلاَم بِكَثِير وَأوْعَى مِنْ ذلِك بِكَثِير فَالْمَسِيح تَعَامَل مَعَ الخُطَاة وَالفِّرِّيسِيِّين وَالعَشَّارِين وَالزُّنَاة وَالنَّفْسَانِيِّين مَعَ كُلَّ الفِئَات وَجَمِيلٌ جِدّاً لَمَّا إِحْنَا يِحْصَل لِينَا تَشَبُّع بِسِيرْتُه وَبِحَيَاتُه .. جَمِيلٌ جِدّاً أنْ يَكُون لِلإِنْسَان هذَا الإِخْتِبَار وَصَعْب جِدّاً لَمَّا نِتْكَلِّمْ عَنْ الْمَسِيح وَإِحْنَا لَمْ نُعَاشْرُه .. فَالكِنِيسَة فِي قِمِّة عِبَادِتْهَا فِي سِر التَّقْدِيس تِقُول ﴿ أخَذَ خُبْزاً عَلَى يَدَيْهِ الطَّاهِرَتَينِ .... ﴾ .. نَقُول " آمِين وَنُؤمِنْ وَنُبَشِّر " – أي نُؤمِنْ وَنُبَشِر – .. وَفِي أخِر سِر التَّقْدِيس نِقُول جُزْء يُسَمَّى (( نَشِيد )) ﴿ آمِين آمِين آمِين بِمَوْتِكَ يَارَبَّ نُبَشِّر ﴾ .. فَهُوَ نَشِيد جَمِيلٌ جِدّاً فَهْيَ كَلِمَات نَاس قَدْ إِنْفَعَلِتْ مَعَ رُوح الْمَسِيح الذَّبِيح .. فَهُمْ أخَذُوا إِقْرَار أنَّ الْمَسِيح الَّذِي أعْطَاهُمْ حَيَاتُه هُمَّا حَيِعْطُوا حَيَاتْهُمْ لُه وَلاَ يَخَافُوا حَتَّى لَوْ تَعَرَّضُوا لِلمُوْت وَمُسْتَعِدِينْ لِلمُوْت .. هذَا هُوَ الإِنْفِعَال بِهِ . الحَيَاة الْمَسِيحِيَّة هِيَ حَيَاة التَّألُّمْ .. هِيَ إِحْسَاس فِي وُجُودٌ حَضْرِة الله دَائِماً .. فَهْيَ صَعْبَة فَكُون الإِنْسَان يَنْبُذ ذَاتُه .. يِبِيعْ مُمْتَلَكَاتُه وَيِبِيعْ الأرْض فَإِنَّهَا أُمور مُسْتَحِيلَة وَلكِنْ إِنْ ذَاق طَعْم الأبَدِيَّة وَشَهْوِة عِشْقٌ رَبِّنَا يَسُوع فَابْتَدَأَ يَنْفَعِل بِهَا وَيَغْوِيهَا وَيِبْتِدِي فِي تَنْفِيذْهَا وَيَشْتَعِل بِهَا فَيِقُولُوا إِحْنَا بَغَضْنَا العَالَمْ مِنْ أجْل شَهْوَة وَمَحَبِّة رَبِّنَا فَقَدْ طَرَحْنَا عَنَّا كُلَّ ثِقَل العَالَمْ وَذَهَبْنَا إِلَى شَهْوِة مَحَبِّة رَبِّنَا يَسُوع فَهْيَ إِخْتِبَار .. مَا أجْمَل وَمَا أحْلَى أنْ نَخْتَبِر تَجَسُّد رَبِّنَا يَسُوع الْمَسِيح .. نِخْتِبِر صَلِيبْ رَبِّنَا يَسُوع الْمَسِيح .. أي مِنْ خِلاَل المَصْنُوعَات كُنْتُمْ عِرِفْتُمْ قُدْرِتُه السَّرْمَدِيَّة وَعَرَفْتُمْ إِنُّه الله أي بِالعَقْل نِقْدَر أنْ نَعْرِفُه . (ب) إِخْتِبَار وِجْدَانِي : ================================= مَا أجْمَلٌ أنْ نَخْتَبِر رَبِّنَا مِنْ خِلاَل عَقْلِي وَوِجْدَانِي .. مِنْ خِلاَل شَهْوِة حُبِّي المُتَحَرِكَة جُوَايَا فَهْيَ حُبْ إِلهِي عِشْقِي .. مَا أجْمَل قَوْل القِدِيس أبُو مَقَّار ﴿ الحَيَاة الرُّوحِيَّة هِيَ مُقَابَلِة عِشْقٌ بِعِشْقٌ ﴾ .. أي إِنَّهَا مُوت عَنْ مَحَبِّة العَالَمْ وَبَعْدِينْ مَعْرِفِة رَبِّنَا وَلَمَّا عِرِفْتُه بَدِّلْت الحُبْ بِالحُبْ الإِلهِي .. أحَدٌ أبَاء الكِنِيسَة يِقُول ﴿ أعْطِينَا يَا الله أنْ نُحِبَّك بِكُلَّ قُلُوبْنَا ﴾ .. وَتُوضَعْ قُوَّة الحُبْ عَلَشَان نَتَقَدَّس فِيك .. وَلَمَّا نِحِبْ الطَّبِيعَة نِحِبَّهَا فِيه وَلَمَّا نِحِبْ الآخَرِينْ نِحِبُّهُمْ فِيه وَذلِك لِكَيْ نَتَقَدَّس فِيك وَبِيك .. القِدِيس مَارِأفْرَآم السُّرْيَانِي كَانْ بِيِرْسِمْ صُورَة لِصَلِيبْ السَيِّد الْمَسِيح المَصْلُوب وَيِقُول ﴿ أقْسَمْتُ بِحُّبَك ألاَّ أُحِبْ وَجْه آخَر غِير وَجْهَك ﴾ .. مَا هِيَ هذِهِ النُّفُوس ؟ هِيَ عَنْدُهُمْ نِفُوس حَبُّوه بِكُلَّ ثِقَة .. بِكُلَّ رَجَاء .. بِكُلَّ مَعْرِفَة .. حَدَثْ لُهُمْ تَجَلِّي .. حَبِّينْ بِكُلَّ القَلْب بِكُلَّ تَوَاضُعْ فَلَمْ تَكُنْ مَعْرِفَة عَقْلِيَّة فَقَطْ بَلْ مَعْرِفَة وِجْدَانِيَّة مِثْل يُوحَنَّا الحَبِيبْ الّذِي حَبْ الرَّبَّ يَسُوع فَمِنْ كَثْرِة حُبْ يُوحَنَّا الَّذِي جَاءَ مِنْ الإِتِّكَاء عَلَى قَلْب يَسُوع الْمَسِيح كَشَفْ لَنَا أسْرَار لَمْ يَكْشِفْهَا أحَدٌ غَيْرُه عَنْ رَبِّنَا يَسُوع الْمَسِيح لأِنّ الوِجْدَان كُلُّه تَقَدَّس بِالْمَسِيح يَسُوع .. عَايْزِينْ نِخْتِبِر . (ج) إِخْتِبَار إِمْتِحَانِي : ================================ رَأيْنَاه وَشَاهِدْنَاه فَلاَ يَكْفِي أحِبَّك جِدّاً جِدّاً بَلْ بِالفِعْل .. أي تَكُون فِيَّ صُورِة أفْعَال أي أكُون مَشْغُول بِالآيَة .. أي يِكُون هُنَاك إِخْتِبَار وَعِلاَقَة .. فَالإِنْجِيل بِالنِّسْبَة لِيَّ إِخْتِبَار .. أي لاَ نَقْرأ القِصَّة أوْ آيَة أوْ مَوْقِفْ مِنْ غِير أنْ أعْرِفْ أنَّ لِيَّ نَصِيبْ فِيهَا فَلاَزِم أجْلِس وَأشُوف أنَا فِينْ مِنْ الكَلاَم .. فِي قِرَاءِة الإِنْجِيل ضَعْ نَفْسَك دَاخِلُه وَلاَ تَضَعْ نَفْسَك خَارِجُه بَلْ جُوَّاه .. أصْعَبْ شِئ إِنِّي أقْرأ الإِنْجِيل وَلاَ أشْعُر بِهِ وَلاَ بِلَذِتُه .. قَبْل قِرَاءتُه لاَزِم أصَلِّي وَلاَزِم أشُوف نَفْسِي أنَا فِينْ مِنْ الإِنْجِيل .. الإِنْجِيل لَيْسَ عِبَارَة عَنْ قِصَص وَلاَ شَخْصِيَات وَلاَ مَوَاقِفْ وَلاَ بُطُولاَت وَلكِنُّه إِخْتِبَار لِكَيْ أعْرَف وَأخْتَبِر قِصَّة الله مَعَ البَشَر مَعِي أنَا الأنْ لِكَيْ أرَى قِصِّة فِدَائِي أنَا . فَمَثَلاً فِي مَوْضُوع بِدَاءِة الخَلِيقَة وَلكِنْ بَارَك الله فِي الأرْض الخَرِبَة .. رُوح الله يَرِف عَلَى وَجْه المِيَاه .. أرَى نَفْسِي الخَرِبَة لكِنْ رَبِّنَا بَارَكْهَا وَبَارِك الأرْض الخَرِبَة .. فَلْيَكُنْ نُور .. فَلْيَكُنْ ظَلاَم .. هذَا هُوَ الإِنْسَان الَّذِي يَشْعُر بِعِشْرِة الإِنْجِيل .. وَلَمَّا يِقْرأ قِصِّة سُقُوط آدَم لاَ يَجْلِس وَيَقُول " يَا آدَم يَا الِّلِي جِبْت لِينَا العَار وَعَمَلْت فِينَا " بَلْ يَذْكُر نَفْسُه هُوَ الَّذِي سَقَطْ .. أي نَشْعُر بِالإِخْتِبَار .. نَتَهَلَّل بِالرَّبَّ يَسُوع .. فَرْحَان جِدّاً بِخَلاَصُه لِي وَلإِخْوَتِي .. هذَا هُوَ الإِخْتِبَار .. فَإِذَا أعْطَى أحَدٌ عَصِير لِيَشْرَبُه لاَزِم يِشْرَبُه مِنْ أجْل أنْ يَعْرِفْ طَعْمُه .. فَالإِنْجِيل مِشْ عِبَارَة أنْ نُكُبْ بَلْ الإِنْجِيل جُوَّايَا عَايِش فِيَّ .. فِي مَعْرِفَة وِجْدَانِيَّة .. مَعْرِفَة إِخْتِبَارِيَّة .. نِخْتِبْرُه وَنَتَذَوَقُه . (د) إِخْتِبَار إِتِحَادِي : ============================== أي نَتَحِد .. فَصَلاَة يَسُوع الْمَسِيح ﴿ أَيُّهَا الآبُ أُرِيدُ أَنَّ هؤُلاَءِ الَّذِينَ أَعْطَيْتَنِي يَكُونُون مَعِي حَيْثُ أَكُونُ أَنَا لِيَنْظُرُوا مَجْدِي الَّذِي أَعْطَيْتَنِي ﴾ ( يو 17 : 24 ) .. فَرَبِّنَا يَسُوع يُرِيدْ أنْ تَكُون وَاحِدٌ فِي الآب وَفِيه .. يُرِيدْ أنْ يَجْعَلْنَا وَاحِدٌ .. فَالكِنِيسَة تَدْعُونَا لِنَكُون وَاحِدٌ فِي جَسَد رَبِّنَا يَسُوع فَلَمَّا نِكُون مِتَحِدِينْ وَاحِدٌ فِي الْمَسِيح نِقْدَر نُشْعُر بِه وَنِعِيش بِفِكْرُه وَنِتْكَلِّمْ بِكَلاَمُه .. نِتْحَرَك بِه وَنِعِيش بِه وَنُشْعُر بِه فَبَقِينَا وَاحِداً مَعَهُ فَهْيَ مَعْرِفَة إِتِحَادِيَّة .. مَعرِفِة وِحْدَة . فِي الكِتَاب المُقَدَّس هُنَاك الإِتِحَادٌ الزِّيجِي الَّتِي هِيَ المَعْرِفَة الَّتِي لاَ يَعْرِفْهَا أحَدٌ .. أي نَفْسِي تِكُون عَرُوسَة .. يَعْنِي ألاَّ يَكُون هُنَاك شِئ مَخْفِي بِينَّا فَنَكُون كَعَرِيس وَعَرُوسَة .. هذِهِ هِيَ المَعْرِفَة الَّتِي يُرِيدْنَا الْمَسِيح أنْ نَعْرِفْهَا .. هذَا هُوَ الَّذِي يُرِيدْنَا الله أنْ يُعْطِينَا إِيَّاه هُوَ الإِتِحَادٌ .. هذِهِ هِيَ فِكْرِة كَلِمَة المَعْرِفَة فِي الكِتَاب المُقَدَّس أي الإِتِحَادٌ .. فَكَلِمَة الإِتِحَادٌ هِيَ كَلِمَة عَايِزْهَا وَعَايِشْهَا وَحَاسِسْهَا وَلأِنِّنَا عَايْشِينْ شَاعْرِينْ بِيهَا فَهْيَ فِي كُلَّ يُوم .. فَهْيَ فَرَح حَيَاتِي وَيُومِي .. فَهْيَ شِئ لَيْسَ خَارِج عَنِّي بَلْ فِي دَاخِلِي .. دَاوُد النَّبِي تَدَرَّج فِي عِشْرِتُه مَعَ الله فَهُوَ يَقُول سَبَعْ مَرَّات فِي النَّهَار سَبَّحْتَك عَلَى أحْكَام عَدْلَك ( مز 119 : 164) .. فِي وَقْت الأسْحَار نَهَضْت ( مز 119 : 148) .. فَوَصَل إِلَى أمَّا أنَا فَصَلاَة ( مز 109 : 4 ) .. فَهُنَاك حَوَالِي 10 أوْ 12 مَحَطَّة تَدَرَّج فِيهَا دَاوُد فِي عِشْرِتُه مَعَ الله . (3) بَعْض التَّحْذِيرَات : =================================== (أ) إِحْذَر مِنْ التَّعْلِيمْ الخَطَأ : ============================================= هُنَاك أحَدٌ الأبَاء يَقُول ﴿ قَبْل أنْ تُعَلِّمْ أي شِئ عِيشُه ﴾ .. قَبْل مَا تِتْكَلِّمْ عَنْ أي فَضِيلَة عِيشْهَا .. تَذَوَّقْهَا .. قَبْل أنْ تَتَكَلَّمْ عَنْ الصَّلاَة صَلِّي .. قَبْل أنْ تَتَكَلَّمْ عَنْ التَّسْبِيح سَبَّح .. قَبْل أنْ تَتَكَلَّمْ عَنْ العَطَاء إِعْطِي .. فَالعُلُوم الْمَسِيحِيَّة تُدَرَّس فِي الخَارِج كَثِيراً جِدّاً لِكَثْرِة الجَامِعَات هُنَاك وَلِكَثْرِة التَّخَصُّصَات فِيهَا فَهُنَاك مُدَرِسِينْ غِير مَسِيحِيِّينْ يُدَرِّسُوا العُلُوم الْمَسِيحِيَّة مِثْل عِلْم الْمَسِيح وَالكُتُبْ التَّارِيخِيَّة فَلاَ نَكُون نُعْطِي بَعْض المَعْلُومَات فِي تَعْلِيمْنَا لأِوْلاَدْنَا وَنِكُون رَايْحِينْ جَايْيِن نُعْطِي مَعْلُومَات وَهذِهِ المَعْلُومَات لِحَدٌ كِبِير لاَ تَثْبُتْ لأِنَّ الأوْلاَدٌ لاَ يَكُونُوا عَلَى قَدْر مِنْ التَّرْكِيز وَالإِنْتِبَاه لِيَسْمَعُوهَا ..فَفِي إِجْتِمَاعَات جَامْعَة وَثَانَوِي يِعْمِلُوا الإِجْتِمَاعَات وَيِشَجَّعُوا الشَّبَاب لِيَحْضَرُوا وَتِدَرِّس لَهُمْ (( تَارِيخ الأبَاء )) مَثَلاً فَلاَزِم نِدَرِّس وَلكِنْ نِدَرِّس لَهُمْ بِطَرِيقَة إِخْتِبَارِيَّة لِتِوْصَل لَهُمْ . فَهُنَاك خَطَر شَدِيد جِدّاً هُوَ خُطُورِة التَّلْقِينْ فَيَجِبْ أنْ نَحْذَرُه فَكُلَّ لِقَاء يَجِبْ أنْ يَكُون مَقْرُون بِالصَّلاَة .. فَهُنَاك شِئ يَجِبْ أنْ نَضَعُه أمَام أعْيُنَنَا هُنَاك شِعَار لَنَا هُوَ عِبَارَة عَنْ جُمْلَةٌ جَمِيلَةٌ جِدّاً تِقُول ﴿ لَيْتَك تَتَكَلَّمْ مَعَ يَسُوع عَنْ الدَّرْس أكْثَر مِمَّا تَتَكَلَّمْ مَعَ المَخْدُومِينْ عَنْ الدَّرْس ﴾ .. فَكَلِّمُه هُوَ عَنْهُمْ أكْثَر مِمَّا تِكَلِّمْهُمْ عَنُّه لأِنَّهُ هُوَ صَاحِبْهُمْ هُوَ مَلِكْهُمْ فَإِيَّاك تِفْتِكِر إِنْ هؤُلاَء مِلْكَك بِتُوعَك .. لاَ تَقُول " أُسْرِتِي .. أوْ أوْلاَدِي " إِنَّهُمْ أوْلاَدٌ يَسُوع الْمَسِيح فَأرْجُو أنْ لَمَّا تِحَضَّر الدَّرْس وَتِشْرَحُه حَضَّر الدَّرْس إِنْتَ الأوِّل وَعِيشُه الأوِّل . (ب) صَلاَة مِنْ أجْل الدَّرْس : ============================================ فَإِنْ حَضَّرْت الدَّرْس فَنِصَلِّي مِنْ أجْل الدَّرْس لِيَكُون الكَلاَم بِالرُّوح لِكَيْ لاَ نَكُون نَحْنُ المُعَلِّمِينْ بَلْ هُوَ المُعَلِّمْ فَيَجِبْ أنْ نُصَلِّي مِنْ أجْل الأُسْرَة كُلَّهَا وَنَقُول " مَاذَا تُرِيدْ يَارَبَّ أنْ أُكَلِّمْ أوْلاَدَك .. إِنْتَ عَايِز تِعَرَّفْهُمْ إِيه .. إِنْتَ عَايِز تِكَلِّمْ أوْلاَدَك فِي إِيه ؟ .. أرْجُوك إِهْدِيهُمْ وَانْطَقٌ بِلِسَانِي عَلَى كُلَّ مَا تُرِيدْ أنْ تَقُولُه .. مَا هِيَ الكَلِمَة الإِلهِيَّة الَّتِي تُرِيدْ أنْ تِوَصَلْهَا لَهمْ ؟ " .. إِنَّ إِخْتِبَار الْمَسِيح لَيْسَ هُوَ إِخْتِبَار فَقِير بَلْ هُوَ إِخْتِبَار غَنِي جِدّاً وَلَوْ أرَدْت أنْ تَبْدأ صَح مِنْ أجْل أنْ تُكَوِّنْ مَعَهُ شَرِكَة حَقِيقِيَّة نَقُول تَعَالُوا إِنْسَان قَالَ لِي كُلَّ مَا فَعَلْت ( يو 4 : 29 ) .. أُتْرُكُوا كُلَّ مَا أنْتُمْ فِيه . (ج) لاَحِظْ نَفْسَك وَالتَّعْلِيمْ : ============================================ إِيَّاك فِي الخِدْمَة تِنْسَى خَلاَص نَفْسَك .. إِيَّاك فِي الخِدْمَة تِنْسَى إِنَّك نَفْسَك مَخْدُوم مِحْتَاج تِكُون مَعَاه وَتَاخُدٌ مِنُّه .. أحْيَاناً الخِدْمَة تِعْمِل فِينَا تَغْيِيرَات مِنْهَا :0 (أ) الذَّات : =============== أشْعُر إِنِّي أفْضَل مِنْ غِيرِي فَلأنِّي خَادِم فَهُنَاك أشْيَاء تُعْمَل فِي الكِنِيسَة مِنْ أجْل عَامِّة النَّاس وَأُخْرَى لِلخُدَّام .. فَمَثَلاً العَشِيَّة لاَ أحْضَرْهَا لأِنِّي خَادِم وَإِنْ حَضَرْت لِكَيْ أعْرَّفْ النَّاس إِنِّي خَادِم .. أمَّا إِجْتِمَاعَات الشَّبَاب فَإِذَا حَضَرْتَهَا لِكَيْ أعَرَّفْهُمْ إِنِّي خَادِم فَأكُون وَكَأنِّي غَنِي وَأنَا إِسْتَغْنِيتْ فَهُوَ إِحْسَاس إِفْتِخَار .. إِحْسَاس إِنِّي أفْضَل مِنْ غِيرِي .. إِحْسَاس إِنِّي مُمَيَّز .. إِحْسَاس إِنْ لِيَّ كَرَامَة فِي الكِنِيسَة .. كُلَّ دِي أمْرَاض خَطِيرَة .. خَلِّي بَالَك إِنْ لَمْ تَقَعْ حَبَّة الحِنْطَة وَتُدْفَنْ فِي الأرْض فَهْيَ تَبْقَى وَحْدهَا لكِنْ إِنْ مَاتِتْ تَأتِي بِثَمَر كَثِير ( يو 12 : 24 ) .. فَالذَّات لاَزِم تِمُوت فَإِنَّنَا عَبِيدٌ بَطَّالُون ( لو 17 : 10) .. دَه مِنْ خِير رَبِّنَا عَلِينَا إِنُّه جَعَلْنَا خُدَّامُه وَإِنُّه بِيَحْتَمِلْنَا وَيِفْتَح لَنَا أبْوَابُه .. الذّات هِيَ أخْطَر الأمْرَاض الرُّوحِيَّة فَالإِنْسَان يُشْعُر فِي نَفْسُه إِنُّه أفْضَل مِنْ غِيرُه وَلكِنْ لاَزِم يُشْعُر بِدَاخِلُه إِنِّنَا كُلِّنَا خَدَّامِينْ وَنِكُون خَدَّامِينْ بِكُلَّ أمَانَة وَبِكُلَّ صِدْقٌ فَالكَاهِن بِيْصَلِّي وَيُعْطِي التَّحْلِيل وَيَقُول مِنْ أجْل خَطَايَاي وَجَهَالاَت شَعْبِي .. فَالجَهَالاَت الَّتِي هِيَ لِلشَّعْب تِكُون بِالنِّسْبَة لِلخَادِم وَالكَاهِن خَطَايَا .. فَالكَاهِن يُصْرُخ وَيَقُول " خَطَايَاي " . (ب) فُقْدَان رُوحٌ التَّلْمَذَة : ======================================== أي عَدَم حُضُور الإِجْتِمَاعَات .. لاَ يَزِيدْ مِنْ مَعْلُومَاتُه .. لاَ يَحْتَرِم تَنْفِيذ التَّعْلِيمَات أي يُصْبِح مُعَلِّمْ وَفِي هذَا نَقُول مَوْقِفْ إِنْ سَيِّدْنَا البَابَا شِنُودَة الثَّالِث لَمَّا زَار كِنِيسِة مَارِجِرْجِس بِهِلْيُوبُولِيس قَالْ لِيَّ 62 عَاماً فِي مَجَال مَدَارِس الأحَدٌ وَلاَزِلْت أشْعُر إِنِّي تِلْمِيذ – دَه سَيِّدْنَا البَابَا – أمَّا نَحْنُ فَفِي كِبْرِيَائْنَا الَّذِي يَمْنَعْنَا مِنْ مُمَارَسِة خِدْمِتْنَا .. لاَزِم أتْعَوِّدٌ أنْ يَكُون فِيَّ حُبْ التَّلْمَذَة وَحُبْ الإِنْتِفَاع مِنْ ذَلِك وَذَاك وَأتَكَلَّمْ مَعَ ذلِك وَأشْعُر أنَّ رَبِّنَا بَعَتْ لِيَّ ذَلِك لِلمَنْفَعَة . (ج) كَثْرِة الإِنْشِغَال : ============================== الخِدْمَة نَفْسَهَا تُدَخِلْنَا فِي دَائِرِة المَشْغُولِيَات فَالمَشْغُولِيَات تُنْسِينَا طَرِيقْنَا وَبُنَاءْنَا الرُّوحِي وَحَيَاتْنَا الرُّوحِيَّة .. فَكَثِير مِنْ الخُدَّام وَالخَادِمَات لاَ يَحْضَرُوا العَشِيَات مِنْ كَثْرِة المَشْغُولِيَات فَإِنَّ هذَا الحُضُور هُوَ جَيِّدٌ لِلتَّعْلِيمْ .. الصَّلاَة فِي حَيَاة الخَادِم هِيَ حَجَر الزَّاوْيَة لُه فَهُوَ يَقُول أُدْخُل مَخْدَعَك وَاغْلِقٌ بَابَك وَصَلِّي مِنْ أجْل مَخْدُومِيك ( مت 6 : 6 ) .. هذِهِ هِيَ العِشْرَة مَعَ رَبِّنَا فَنَخْتَبِر تَذَوُق الصَّلاَة .. نِدُوق طَعْم الإِنْجِيل .. إِخْتِبِر لأِنَّكَ فِي الإِخْتِبَار خِدْمِتَك تِختِلِفْ كَماً وَكَيْفاً .. إِخْتِبِر لأِنْ بِالإِخْتِبَار يَجْعَل لِلكَلاَم لَهُ تَأثِير وَتَقُول الكَلاَم أعْمَقٌ بِكَثِير .. إِخْتِبِر لأِنْ الإِخْتِبَار يُعْطِي لِلخِدْمَة طَعْم .. إِخْتِبِر لأِنْ الإِخْتِبَار يِعَيِّشَك فَرْحَان وَهَادِئ إِنْ لَك هَدَفْ مُهِمْ هُوَ تَوْصِيل رِسَالِة الْمَسِيح وَبِتِشْهَدٌ بِإِسْمُه فِي المُجْتَمَع .. هُنَاك سُؤَال صَعْب لِمَاذَا أنْتَ عَايِش ؟ فَالرَّدٌ يِكُون عَايِش مِنْ أجْل تَحْقِيقٌ ذَاتِي فِي المُجْتَمَع !! .. فَيَكُون الرَّدٌ .. لاَ .. إِنْتَ عَايِش مِنْ أجْل التَّبْشِير بِإِسْم الرَّبَّ يَسُوع وَالشِّهَادَة لَهُ وَأنْ تَعْمَل مِنْ أجْل مَجْد الله وَتَقُول إِنُّه قَدْ إِقْتَرَبْ مَلَكُوت السَّموَات ( مت 3 : 2 ) . إِنَّ أهَمْ هَدَفْ فِي الحَيَاة هُوَ رِبْح الأبَدِيَّة وَأنْتَ تَعْمَل لِنَشْر هذِهِ الأبَدِيَّة وَتَقُول لَقَدْ إِقْتَرَبَ مَلَكُوت السَّموَات .. هذَا هُوَ هَدَفَك .. هذَا هُوَ أهَمْ هَدَفْ فِي حَيَاتَك وَكُلَّ عَمَلَك هذَا هُوَ .. إِخْتِبِر لأِنَّكَ إِنْ لَمْ تَخْتَبِر فَإِنَّكَ حَتِرْتِبِك وَإِنْ إِرتَبَكْت فَالإِهْتِمَامَات سَتِرْتِبِك وَلَوْ إِرْتَبَكِتْ إِهْتِمَامَاتَك فَتُصْبِح إِنْسَان سَيِّئ .رَبِّنَا يَسُوع يُعْطِينَا أنْ نَرَاه وَأنْ نَلْمَسُه وَنُشَاهِدُه فَلاَبُدْ أنْ نَخْتَبِرُه وَنَذُوقُه وَنُنَادِي وَنَقُول تَعَالُوا وَانْظُرُوا .. أُنْظُرُوا مَا أطْيَبْ الرَّبَّ طُوبَى لِجَمِيعْ خَائِفِيه إِنَّمَا هُوَ رَأيْنَاه لِكَي يَكُون لَكُمْ شَرِكَة مَعَهُ وَمَا هُوَ شَاهَدْنَاه هذَا مَا نُخْبِرُه لَكُمْ رَبِّنَا يِكَمِّل نَقَائِصْنَا وَيِسْنِد كُلَّ ضَعْف فِينَا بِنِعْمِتُه لَهُ المَجْد دَائِماً أبَدِيّاً أمِين

الْمَحَبَّة فِي الْخِدْمَة

مَحَبِّتْنَا لِرَبِّنَا يَسُوع فِي الخِدْمَة مِنْ خِلاَل مُعَمْلِتْنَا مَعَ أعْضَائُه .. خُصُوصاً أعْضَائُه المُتَألِمَة إِخْوَة الرَّبَّ أوْ المُحْتَاجِينْ .. رَبِّنَا يَسُوع قَالَ ﴿ أَنَا هُوَ الرَّاعِي الصَّالِحُ وَالرَّاعِي الصَّالِحُ يَبْذُلُ نَفْسَهُ عَنِ الْخِرَافِ ﴾ ( يو 10 : 11) .. إِحْنَا رَبِّنَا حَطِّنَا لِخِدْمَة لِنَوْعِيَّة مُعَيَّنَة وَالنَّوْعِيَّة دِي لَهَا بَرَكَة كِبِيرَة جِدّاً فِي خِدْمِتِي .. فَلاَبُدْ أنْ يَكُون لَنَا رُؤْيَة فِي خِدْمِتْنَا عَلَشَانْ كُلَّ عَمَل نِعْمِلُه نِكُون شَاعِرِينْ بِه وَشَاعِرِينْ أنَّ هذِهِ رِسَالَة حَيَّة مُفْرِحَة لَهَا بَرَكَة لَنَا وَلِلَّذِينَ نَخْدِمَهُمْ .. مَصْدَرٌ الحُبْ فِي الخِدْمَة هُوَ مَحَبِّتْنَا لِرَبِّنَا يَسُوع .. النُقْطَة الثَّانِيَة وَسَائِل التَّعْبِير عَنْ هذِهِ المَحَبَّة :0 *1* مَصْدَرٌ الحُبْ : ============================= مَصْدَرٌ مَحَبِّتْنَا فِي الخِدْمَة هُوَ رَبِّنَا يَسُوع .. فِي مَحَبَّة فِي الخِدْمَة .. مَحَبَّة مُمْكِنْ تِكُون عَاطِفِيَّة أوْ إِجْتِمَاعِيَّة أوْ مَحَبَّة ذَاتِيَّة أوْ عِلاَقَات عَادِيَّة .. كُلَّ دَه فِي الخِدْمَة لاَ يِوَصَلْ لِمَحَبِّة الْمَسِيح .. لاَ يِوَصَلْ الرِّسَالَة إِلاَّ إِحْنَا عَاوْزِينْ نِوَصَلْ مَحَبِّتْنَا لِلمَخْدُوم .. المَحَبَّة الحَقِيقِيَّة هِيَ إِنْعِكَاس لِمَحَبِّة رَبِّنَا يَسُوع .. فِي مَحَبِّتْنَا لَهُمْ نُشْعُر بِمَحَبِّتُه لَنَا وَإِحْنَا نِنْقِلْهَا لِلمَخْدُومِينْ أنَّ مَحَبِّة الله قَدْ إِنْسَكَبِتْ فِي قُلُوبِنَا ( رو 5 : 5 ) .. رَبِّنَا أحَبِّنَا فَلَّمَا أحَبِّنَا أصْبَحْنَا مَدْيُونِينْ بِمَحَبَّتِهِ وَلَمَّا أصْبَحْنَا مَدْيُونِينْ بَحَثْنَا كَيْفَ نُعَبِّر عَنْ مَحَبَّتِهِ فِي دَاخِلْنَا فَوَجَدْنَا أنَّهُ لاَ يُوْجَدٌ أنْسَبْ مِنْ أنْ نُعَبِّر عَنْ مَحَبَّتِهِ بِمَحَبِّتْنَا لأِوْلاَدُه فَأحْبَبْنَا أنْ نَخْدِمُه وَنَخْدِم أوْلاَدُه .. وَكَمَا هُوَ أحَبَّنَا إِلَى المُنْتَهَى نَحْنُ نُحِبْ أوْلاَدُه إِلَى المُنْتَهَى .. وَكَمَا هُوَ أحَبَّنَا حَتَّى بَذَلَ ذَاتُه مِنْ أجْلِنَا كَذلِك نَحْنُ نُحِبُّهُمْ وَنَبْذِل ذَوَاتْنَا .. مِنْ هُنَا نُحِبْ العَطَاء وَنُقَدِّمَهُمْ عَنْ أنْفُسْنَا .. مِنْ هُنَا نُحِبُّهُمْ مِنْ خِلاَل الْمَسِيح .. مَحَبِّتْنَا لُهُمْ تِوَدِينَا إِحْنَا لِلْمَسِيح وَتِوَدِيهُمْ هُمَّ لِلْمَسِيح عَشَانْ نِحْذَر مِنْ المَحَبَّة الَّتِي كُنَّا نَقُول عَلِيهَا .. المَحَبَّة الَّتِي عَلَى مُسْتَوَى الضَمِير أوْ الأخْلاَقٌ أوْ الإِجْتِمَاعِيَات أوْ الذَّاتِيَات . أحْيَاناً مُمْكِنْ أحِبْ إِنْسَان عَلَشَانْ بِالنِّسْبَة لِيَّ شَخْص لَطِيفْ .. إِنُّه شَخْص بِيِسْمَعْ كَلاَمِي فَأنَا أحِبُّه .. إِنْ شَخْص يَسْتَجِيبْ لأِوَامْرِي فَأنَا أحِبُّه .. لكِنْ المَحَبَّة الِّلِي مِنْ الْمَسِيح وَلِلْمَسِيح مَحَبَّة عَلَى مُسْتَوَى مَحَبِّة الْمسِيح لَنَا .. وَكُلَّ مَا عِلاَقْتِي مَعَ الْمَسِيح تِزِيدْ كُلَّ مَا دَه بَعَبَّر عَنُّه مِنْ خِلاَل سُلُوكِيَاتِي وَأعْمَالِي مَعَ الَّذِينَ أخْدِمَهُمْ .. إِحْنَا بِنِخْدِم خِدْمَة .. رَبِّنَا خَصِّنَا بِهَا بِالذَّات .. أكْثَر حَاجَة نِحْتَاجْهَا الحُبْ .. مُمْكِنْ الإِنْسَان مِشْ مِحْتَاجٌ لِوَعْظ .. مِشْ مِحْتَاجٌ لِتَعْلِيمْ .. مِشْ مِحْتَاجٌ لِعَطَايَا مَادِّيَّة لكِنْ مِحْتَاجٌ جِدّاً لِلحُبْ .. كُلَّ مَا كَانْ مَحَبِّتِي لِرَبِّنَا يَسُوع مَحَبَّة مُخْتَبِرَة .. مَحَبَّة أصِيلَة .. مَحَبَّة عَمِيقَة .. مَحَبَّة ثَابِتَة كُلَّ مَا أُعْطِي لِلمَخْدُومِينْ بِتُوعِي مَحَبَّة عَلَى نَفْس المُسْتَوَى .. لَمَّا أجِدٌ نَفْسِي عِلاَقْتِي مَهْزُوزَة وَمِشْ شَاعِر بِمَحَبِّة رَبِّنَا فِي حَيَاتِي الخَاصَّة .. شَكْوِتِي مِنْ الخِدْمَة وَالمَخْدُومِينْ تِزِيدْ وَرُؤْيِتِي لأِوضَاع خَاطِئَة كَثِيرَة تِزِيدْ وَكُلَّ حَاجَة مِشْ عَجْبَانِي .. الِّلِي بَخْدِمْهُمْ مِشْ عَجْبِنِّي .. زَمِيلاَتِي وَزُمَلاَئِي مِشْ عَجْبِنِّي وَقَادِة الخِدْمَة مِشْ عَجْبِنِّي وَظُرُوفِي مِشْ عَجْبَانِي .. لَمَّا أنَا بَشُوف نَفْسِي مِلَخْبَطْ بَشُوف كُلَّ حَاجَة مِلَخْبَطَة .. لَمَّا أنَا بَشُوف نَفْسِي ثَابِتْ وَنَامِي بَشُوف كُلَّ حَاجَة ثَابْتَة وَنَامْيَة .. فَعِلاَقْتِي بِالمَخْدُومِينْ هِيَّ إِنْعِكَاس لِحَيَاتِي مَعَ رَبِّنَا . عَايْزِينْ تِقَدِّمُوا مَحَبَّة فِي خِدْمِتْكُمْ ذُوقُوا مَحَبِّة رَبِّنَا لَكُمْ .. مَحَبِّة رَبِّنَا الَّتِي بِلاَ حُدُود .. مَحَبِّة رَبِّنَا الِّلِي إِحْنَا لاَ نَسْتَحِقَهَا .. مَحَبِّة رَبِّنَا الغَافِرَة .. مَحَبِّة رَبِّنَا الَّتِي لَيْسَتْ لَهَا بِدَايَة وَلاَ نِهَايَة .. كُلَّ مَا أنَا أخْتَبِرْهَا أُقَدِّم مَحَبَّة عَلَى مُسْتَوَاهَا .. أبُص ألاَقِي نَفْسِي فِي وَقْت مِنْ الأوْقَات عَاوِز أحِبْ بِشُرُوط .. أقُول لَك الحُبْ هذَا لَيْسَ مِنْ الْمَسِيح لأِنَّ الْمَسِيح لَمَّا بِيحِبْ لَيْسَ لَهُ شُرُوط .. أحْيَاناً أبْقَى عَاوِز أحِبْ بِحُدُودٌ .. أقُول لَك مِشْ مِنْ الْمَسِيح لأِنَّ الْمَسِيح عِنْدَمَا يُحِبْ لَيْسَ لَهُ شُرُوطْ .. أبْقَى عَاوِز أحِبْ بِحُدُودٌ .. أقُول لَك مَحَبِّة الْمَسِيح بِغِير حُدُودٌ .. أحْيَاناً عَاوِز أحِبْ وَأخُذْ مُقَابِلْ .. مَحَبِّة الْمَسِيح لَيْسَ لَهَا مُقَابِلْ .. كُلَّ مَا كَانْ الإِنْسَان ذَاقَ مَحَبِّة رَبِّنَا فِي حَيَاتُه يِعْرَف يِوَصَلْهَا لِلآخَرِينْ .. عِنْدَمَا قَالْ ﴿ مَغْبُوطٌ هُوَ الْعَطَاءُ أَكْثَرُ مِنَ الأَخْذَ ﴾ ( أع 20 : 35 ) .. ﴿ أَحَبَّ خَاصَّتَهُ الَّذِينَ فِي الْعَالَمِ أَحَبَّهُمْ إِلَى الْمُنْتَهَى ﴾ ( يو 13 : 1 ) . شُوف رَبِّنَا يَسُوع الْمَسِيح لَمَّا كَانْ بِيِتْعَامِلْ مَعَ مُخْتَلَفْ النَوْعِيَات مُنْتَهَى الحُبْ .. الشَّاب الغَنِي جَاءَ إِلَيْهِ نَظَرَ إِلَيْهِ وَأحَبُّه .. طَيِّبْ مَا هُوْ مِشْ بِيحِبَّك يَارَبَّ بِيحِبْ المَال أكْثَر مِنَّك .. هذَا لاَ يَسْتَحِقٌ حُبَّك .. قَالْ يَسْتَحِقٌ حُبِّي .. هَلْ يَا تَرَى يَتَجَاوَبْ مَعَ مَحَبِّتِي وَلاَّ لأ ؟ هِيَّ دِي النُقْطَة حَيُشْعُر بِمَحَبِّتِي فِي حَيَاتُه وَيِبَادِلْنِي حُبْ بِحُب وَعَطَاء بِعَطَاء وَلاَّ لأ ؟ حَيُشْعُر وَلاَّ مِشْ حَيُشْعُر ؟ هَلْ نَبَضَات قَلْبُه حَتِسْتَقْبِل شُحْنَات مَحَبِّتِي وَمِنْ هُنَا حَيِنْطَقٌ بِحُبِّي وَيُخْبِر كَمْ صَنَعْت بِهِ وَلاَ يَقُول مَضَى حَزِيناً لأِنَّهُ كَانَ ذُو أمْوَال كَثِيرَة ( مت 19 : 22 ؛ مر 10 : 22 ) . عَلَشَانْ كِدَه رِسَلِتْنَا مِشْ عَلَشَانْ بِنِخْدِم خِدْمَة إِجْتِمَاعِيَّة مِشْ مُجَرَّدٌ إِنِّنَا عَاوْزِينْ نِحَسِّنْ مِنْ مُسْتَوَى دِرَاسِي فَقَطْ أوْ إِجْتِمَاعِي أوْ أخْلاَقِي فَقَطْ .. لاَ .. إِحْنَا لَنَا مُهِمَّة أرْقَى مِنْ كِدَه أنْ نُحْضِر كُلَّ إِنْسَان كَامِلٌ لِلْمَسِيح ( كو 1 : 28 ) .. مُعَلِّمْنَا بُولِس الرَّسُول كَانْ بِيْشَبِّه الخِدْمَة بِتَاعْتُه كَأنَّهُ كُلَّ شِوَيَّة يِجِيبْ عَرُوسَة لِلْمَسِيح .. بِيقُول خَطَبْتُكُمْ لِرَجُلٍ وَاحِدٌ لأُِقَدِّم عَذْرَاء عَفِيفَة لِلْمَسِيح ( 2كو 11 : 2 ) .. حَاسِس إِنُّه نِفْسُه يِجِيبْ عَرَايِس لِلْمَسِيح .. عَمَّال يَجُول بِيَبْحَث .. يَفْتَقِد .. يِعَلِّمْ .. يَضَعْ نَفْسُه تَحْت الكُلَّ عَلَشَانْ يُقَدِّم عَذْرَاء عَفِيفَة . جَمِيلٌ إِنْ إِحْنَا نِحَسِّنْ مِنْ مُسْتَوَاهُمْ التَّعْلِيمِي .. النَّفْسِي .. البَدَنِي .. الذِّهْنِي – شِئ جَمِيلٌ – لكِنْ لاَ نَنْسَى فِي كُلَّ هذَا إِنْ أوْلاَدْنَا نِنْقِل لُهُمْ مَحَبِّة الْمَسِيح لأِنَّ هذِهِ هِيَ الَّتِي سَوْفَ تَدُوم مَعَاهُمْ .. رَبِّنَا يَسُوع كَانْ بِيِنْقِل مَحَبِّتُة لِكُلَّ مَنْ يَتَعَامَلْ مَعَاهُمْ إِنْ كَانْ فِرِّيسِي .. إِنْ كَانْ نَامُوسِي .. إِنْ كَانِتْ إِمْرَأة خَاطِئَة .. إِنْ كَانْ تِلْمِيذٌ .. إِنْ كَانْ مُحِبْ .. إِنْ كَانْ عَدُو كَانْ بِيِنْقِل رِسَالِة مَحَبِّتُة لِلكُلَّ لِدَرَجِة إِنْتَقَدُوه .. قَالُوا لَهُ إِنْ إِنْتَ مُحِبْ لِلعَشَّارِينْ وَالخُطَاة ( لو 7 : 34 ) .. هُوَ يِحِبْ لأِنَّهُ مَحَبَّةٌ ( 1يو 4 : 8 ) .. إِحْنَا لَمَّا نِحِبْ لاَ نُحِبْ فِئَة مُعَيَّنَة وَلاَ نِحِبْ بِشُرُوطْ وَلاَ نَقُول لَوْ دَه عَمَلْ كِدَه أنَا أعْمِل مَعَاه كِدَه .. لاَ .. إِحْنَا بِنْحِبْ مَحَبَّة عَلَى مُسْتَوَى الْمَسِيح .. مِنْ الْمَسِيح وَلِلْمَسِيح وَبِالْمَسِيح .. أنَا قُدْرَاتِي مَحْدُودَة لَوْ تَرَكْت نَفْسِي لِعَوَاطْفِي .. وَلَوْ تَرَكْت نَفْسِي لِذَاتِي وَلِفِهْمِي سَوْفَ أجِدٌ نَفْسِي بَقَسِّمْ النَّاس أقْسَام .. نَاس أحِبُّهُمْ قَوِي وَنَاس نُص نُص وَنَاس بَكْرَهُمْ وَنَاس بَحِبْ أبْعِدٌ عَنْهُمْ .. لَوْ وَضَعْت الْمَسِيح فِي عِلاَقْتِي سَوْفَ أجِدٌ نَفْسِي بَقْبَلْ الكُلَّ وَبَحِبْ الكُلَّ ..زَي الْمَسِيح مَا قَبَلْنِي لاَزِم أقْبَل الكُلَّ .. زَي الْمَسِيح مَا غَفَرْ لِي لاَزِم أغْفِر لِلكُلَّ .. مَصْدَرٌ مَحَبِّتْنَا فِي الخِدْمَة لاَزِم يِكُون شَخْص الْمَسِيح المُبَارَك . عَلَشَانْ كِدَه نِحْذَرٌ أنْ نُقَدِّم مَحَبَّة خَارِج الْمَسِيح .. نِحْذَرٌ نِقَدِّم مَحَبَّة عَلَى مُسْتَوَى إِجْتِمَاعِي .. مُمْكِنْ نَاس تِعْمِل نَشَاطْ فِي نَادِي إِجْتِمَاعِي وَتِجِيبْ مُدَرِّبْ يِدَرَّبْ أوْلاَدْهُمْ وَتَنْشَأ بَيْنَهُمْ عِلاَقَة حِلْوَة لكِنْ هذِهِ لَيْسَتْ مَحَبَّة فِي الْمَسِيح .. مَحَبَّة أخْلاَقِيَّة أوْ إِجْتِمَاعِيَّة .. مُمْكِنْ وَاحِدٌ طَبْعُه حَبُّوب أوْ إِجْتِمَاعِي لكِنْ لَيْسَ مَحَبَّة فِي الْمَسِيح .. المَحَبَّة الِّلِي فِي الْمَسِيح مَحَبَّة عَلَى مُسْتَوَى مَحَبِّة الْمَسِيح لَنَا .. شُوْف مَحَبِّة الْمَسِيح لَنَا شَكْلَهَا إِيه وَخُذُوا بَالْكُمْ أنَّ مَحَبِّتْنَا لِلِّي حَوَالِينَا مِرْآة لِمَحَبِّتْنَا لِلْمَسِيح .. أقْدَر أقُول إِنْ هِيَّ تِكْشِفْنِي إِيه عِلاَقْتِي بِالْمَسِيح .. أوِّل مَا لاَقِي إِنْ عِلاَقْتِي بِالِّلِي حَوَلَيَّ مَهْزُوزَة دَه مُؤشِر وَمِرْآة تِقُول إِنْ مَحَبِّتِي لِلْمَسِيح مَحَبَّة مَهْزُوزَة .. أوِّل مَا لاَقِي أحْتَمِل ضَعْف الضُّعَفَاء وَأحِبْ العَطَاء وَالخَفَاء وَأحِبْ المَحَبَّة الِّلِي بِلاَ سَبَبْ هِيَّ دِي المَحَبَّة الِّلِي عَلَى مُسْتَوَى الْمَسِيح . فِيه فَرْقٌ بِينْ الخِدْمَة الإِجْتِمَاعِيَّة وَالخِدْمَة الرُّوحِيَّة .. فَرْقٌ بِينْ الأنْشِطَة وَبِينْ أهْدَاف الأنْشِطَة .. فَرْقٌ بِينْ وَاحِدٌ بِيِعْمِلْ عَمَلْ وَوَاحِدٌ كَيْفَ يَعْمَلْ العَمَلْ وَمَا هَدَفُه مِنْ هذَا العَمَلْ ؟ .. فِيه فَرْقٌ بِينْ مُدَرِّس يِصَلِّي قَبْل مَا يِشْرَح وَبَعْد مَا يِشْرَح بِيْصَلِّي وَأثْنَاء الشَّرْح بِيِسْتَخْدِم تَعْبِيرَات وَأُمور تُشِير إِلَى أنَّهُ إِنْسَان مُمْتَلِئ بِالله وَفَرْقٌ بِينْ إِنْسَان أوِّل مَا يَحْتَدٌ خَرَج عَنْ مَشَاعْرُه وَخَرَّج ألْفَاظ مُتْعِبَة وَظَهَرْ بِصُورَة مُعْثِرَة .. نِقْدَرٌ نِقُول عَلِيه مُدَرِّس وَلَيْسَ خَادِم .. مَحَبِّتْنَا لِلمَخْدُومِينْ عَلَشَانْ نِقْدَرٌ نِوَصَلْهَا لُهُمْ نِوَصَلْهَا مِنْ الْمَسِيح وَلِلْمَسِيح .. إِمْتِحَان رَبِّنَا يَسْمَح إِنْ إِحْنَا نُوضَعْ فِيه بِاسْتِمْرَار وَهُوَ أدْ إِيه فِي خِدْمِتِي أقِيس نَفْسِي عَلَى مُسْتَوَى مَحَبِّتِي بِالْمَسِيح .. بِتِكْشِفْنِي فِي إِحْتِمَالِي .. بِتِكْشِفْنِي فِي طُول أنَاتِي .. فِي سِعَة صَدْرِي .. فِي إِحْتِمَال الأخْطَاء .. فِي الصَّلاَة مِنْ أجْلُهُمْ . جَمِيلٌ جِدّاً صَمُوئِيل النَّبِي لَمَّا الشَّعْب رَفَضُوه وَقَالُوا لَهُ عَاوْزِينْ نِشُوف لَنَا مَلِك .. إِنْتَ مِشْ عَاجِبْنَا .. قَالَ لِي حَاشَا لِي أنْ أُخْطِئ إِلَى الرَّبَّ وَأكُفْ عَنْ الصَّلاَة مِنْ أجْلُكُمْ ( 1صم 12 : 23 ) .. أنَا حَفْضَل أحِبُّهُمْ .. إِذَا كَانُوا هُمَّ عَاوْزِينْ غِيرِي سَوْفَ أحِبُّهُمْ .. وَلاَ يُوْجَدٌ مُؤشِر أصْدَقٌ لِلمَحَبَّة مِنْ الصَّلاَة .. عَلَشَانْ نِقِيس خِدْمِتْنَا صَحٌ أدْ إِيه بِنْصَلِّي فِي خِدْمِتْنَا ؟ .. بَعْض الآبَاء نَصَحُونَا يَارِيتْ تِصَلِّي أدْ وَقْت خِدْمِتَك .. لَيْتَنَا نَتَكَلَّمْ مَعَ الْمَسِيح عَنْ مَخْدُومِينَا أكْثَر مَا نِكَلِّمْ مَخْدُومِينَا عَنْ الْمَسِيح .. يَعْنِي أكَلِّمُه هُوَ .. أشْتِكِي لُه هُوَ .. أعْرِض عَلِيه هُوَ .. مُهِمْ جِدّاً أنْ تَكُون عِلاَقْتِي بِالمَخْدُوم مِنْ خِلاَل عِلاَقْتِي بِالْمَسِيح مِشْ خَارِج عِلاَقْتِي بِالْمَسِيح . *2* وَسَائِل التَّعْبِير عَنْ هذِهِ المَحَبَّة : =========================================================== *أ* الصَّلاَة مِنْ أجْلُهُمْ : ===================================== أوِّل وَسِيلَة لِلتَّعْبِير عَنْ هذِهِ المَحَبَّة الصَّلاَة مِنْ أجْلُهُمْ .. مِنْ أهَمْ وَسَائِل التَّعْبِير عَنْ مَحَبِّتْنَا لِلمَخْدُومِينْ أنْ نُصَلِّي مِنْ أجْلُهُمْ .. أنْصَحْكُمْ إِنْ أسْمَاء الِّلِي بِتِخْدُمُوهُمْ تِكُون مَعَاكُمْ فِي الأجْبِيَة بِتَاعِتْكُمْ عَلَشَانْ لَمَّا تِصَلُّوا تُذْكُرُوا المَخْدُومِينْ بِتُوعْكُمْ بِأسْمَائِهِمْ .. عَلَشَانْ لَمَّا نِحْضَر قُدَّاس نُذْكُر المَخْدُومِينْ بِتُوعْنَا فِي كُلَّ طِلْبَة نُذْكُرْهُمْ بِأسْمَائِهِمْ .. أكْثَر حَاجَة تِنَمِّي المَحَبَّة بَيْنَنَا وَبَيْنَ المَخْدُومِينْ الصَّلاَة مِنْ أجْلُهُمْ . *ب* المَعْرِفَة الشَّخْصِيَّة : ========================================= مِنْ وَسَائِلْ مَعْرِفِة تَعْبِيرْنَا مَحَبِّتْنَا لِلمَخْدُومِينْ إِنْ إِحْنَا لاَبُدْ أنْ نَعْرَفَهُمْ بِظُرُوفْهُمْ بِأسْمَائِهِمْ .. بِأحْوَالْهُمْ .. بِأُمُورْهُمْ الشَّخْصِيَّة .. صَعْب جِدّاً إِنْ أنَا عَاوِزْ أعَبَّر عَنْ مَحَبِّتِي لِوَاحِدٌ وَأنَا مِشْ عَارِفْ إِسْمُه .. لاَزِم أعْرَفُه .. أعْرَفْ إِسْمُه .. أعْرَفْ أحْوَالُه .. جَمِيلٌ مِنْ وَسَائِلْ التَّعْبِير عَنْ مَحَبِّتِي أبْقَى عَارِفْ أحْوَال كُلَّ شَخْص بِطَبْعُه .. بِظُرُوفْ بِيتُه .. بِمَشَاكْلُه .. بِهُمُومُه .. بِاحْتِيَاجَاتُه .. بِنَقَائِصُه .. – أبْقَى عَارِفْ – أحْيَاناً نِكُون بِنِخْدِم نَاس مِشْ عَارْفِينْ إِيه الخَلْفِيَّة بِتَاعِتْهُمْ .. مِشْ عَارْفِينْ أحْوَالْهُمْ المَادِّيَّة بِالظَّبْط .. مِشْ عَارْفِينْ الوَلَد دَه وَالْدُه مَوْجُودٌ أم لاَ .. وَالْدِتُه مَوْجُودَةٌ أوْ لاَ .. إِيه المَشَاكِلْ الِّلِي فِي البِيتْ .. – لاَزِم أعْرَفْ – . جَمِيلٌ جِدّاً لَمَّا رَبِّنَا يِقُول مَعْرِفْتَك أعْرِفْ حَال غَنَمَك وَاجْعَل قَلْبَك عَلَى قُطْعَانَك ( أم 27 : 23 ) .. إِعْرَفْ حَال غَنَمَك .. دَه فِيه إِيه وَدَه مَالُه .. أحْيَاناً نِشْتِكِي الوَلَد دَه عَلَى طُول سَرْحَانْ .. الوَلَد دَه مِشْ بِيْرَكِّز .. دَرَجَاتُه وِحْشَة .. مُهْمِل .. عَنِيد .. دِي مَشَاكِل لَوْ بَحَثْت فِيهَا سَوْفَ تَجِدْ أسْبَاب .. لاَزِم مَعْرِفَة ظُرُوفْ المَخْدُومِينْ مِنْ أبْسَطْ قَوَاعِد المَحَبَّة إِنْ أنَا أعْرَفْ الِّلِي قُدَّامِي .. لاَبُدْ إِنْ أنَا أتْعَامِل مَعَاه كَشَخْص مِشْ كَرَقَمْ .. هُنَاك فَرْقٌ بَيْنَ الشَّخْص وَالرَّقَمْ .. هُنَاك فَرْقٌ بَيْنَ Person وَبَيْنَ Number .. مُمْكِنْ تِقُول أنَا عَنْدِي (( 15)) مِينْ هُمَّ إِلـ (( 15)) دُول ؟ .. أبْقَى مِشْ عَارِفْ .. يِهَزَرُوا مَعَ بُتُوع الجِيش يِقُول لُه يَا نِمْرَة – مُجَرَّدٌ رَقَمْ – لَمَّا يَاخْدُوا الغِيَاب .. عِد 1 ؛ 2 ؛ 3 .. – رَقَمْ – هَلْ أنَا بَتْعَامِلْ مَعَ المَخْدُومِينْ مُجَرَّدٌ رَقَمْ وَلاَّ شَخْص لُه ظُرُوف وَاحْتِيَاجَات وَلُه مَشَاكِلْ وَأعْرَفْهَا ؟ .. لَوْ وَلَدٌ عَنْدُه مُشْكِلَة صِحِيَّة أوْ حَدٌ عَنْدُه مُشْكِلَة تُؤرِقُه مِنْ وَاجِبْ مَحَبِّتِي أنَا وَقَلْبِي الِّلِي بِيِتْحَرَّك بِالمَحَبَّة تِجَاه الَّذِينَ أخْدِمَهُمْ أنْ أتَابْعُه . مِنْ أكْثَر مَشَاكِلْ العَصْر دِلْوَقْتِي إِنْ كُلَّ وَاحِدٌ يِهْتَمْ بِنَفْسُه فَقَطْ .. لَوْ كُلَّ وَاحِدٌ إِهْتَمْ بِنَفْسُه فَقَطْ تِكُون أنَانيَّة .. وَلأِنَّنَا فُقَرَاء فِي المَحَبَّة مِشْ حَنِقْدَرٌ نُعْطِي مَحَبَّة .. أنَا عَنْدِي مَشَاكِلْ وَمَفِيش حَدٌ بِيِسْأل فِيَّ إِزَّاي تُطْلُبْ مِنِّي أسْأل فِي حَدٌ إِذَا كَانْ أنَا مَاحَدِش بِيِسْأل فِيَّ ؟!! .. لأِنْ الْمَسِيح مِشْ مِشَبَعَك لأِنَّك لَجَأت لِلنَّاس وَالنَّاس مِشْ مُمْكِنْ تُعْطِيك المَحَبَّة الِّلِي إِنْتَ بِتُطْلُبْهَا .. لكِنْ لَوْ إِنْتَ غَنِي بِمَحَبِّة الْمَسِيح مِشْ حَتُطْلُبْ مَالَك حَتُطْلُبْ مَا لِغِيرَك لأِنَّ المَحَبَّة لاَ تَطْلُبْ مَا لِنَفْسِهَا ( 1كو 13 : 5 ) .. مُشْكِلِتْنَا إِنْ إِحْنَا بِنُطْلُبْ مَا لِنَفْسِنَا حَتَّى لَوْ إِحْنَا بِنِخْدِم بِنْفَكَّر كَيْفَ نَأخُذْ أكْثَر مِنْ كَيْفَ نُعْطِي .. وَحَتَّى لَوْ مِشْ عَلَى المُسْتَوَى المَادِّي عَلَى مُسْتَوَى الذَّات وَالكَرَامَة .. إِزَّاي أنَا أخُذْ ؟ .. إِزَّاي أنَا مَصْدَرٌ الخِدْمَة كَيْفَ الأوْلاَدٌ وَالبَنَات يَلْتَفُّوا حَوَلَيَّ أنَا فَأصْبَح أنَا بَخْدِم عَلَشَانْ أنَا الِّلِي أخُذْ مِشْ أنَا أُعْطِي . وَسَائِل تَعْبِير عَنْ المَحَبَّة .. الصَّلاَة .. المَعْرِفَة الشَّخْصِيَّة .. أعْرَفْ إِسْمُه .. أعْرَفْ أحْوَالُه .. أعْرَفْ ظُرُوفُه وَأتَابْعُه وَمُتَابْعِتِي أصَلِّي مِنْ أجْلُه .. أسْأل عَلِيه .. أعْرَفْ ظُرُوفْ فُلاَنْ وَفُلاَنْ .. الشَّخْص لَمَّا بِيِعْرَفْ إِنْ حَدٌ مِهْتَمْ بِه بِيِفْتَحٌ لُه قَلْبُه .. لَمَّا يِلاَقِي حَدٌ يِسْأل عَلِيه يُبْقَى مِشْ مِصَدَقٌ .. لَمَّا يِلاَقِي مَرَّة عَلَى مَرَّة يُبْقَى فَرْحَانْ وَخُصُوصاً لَمَّا يُشْعُر إِنْ هذِهِ المَحَبَّة مَحَبَّة صَادِقَة وَدَائِمَة .. مُعْظَمْ الأوْلاَدٌ بِيِشْتِكُوا مِنْ إِنْ مَفِيش حَدٌ بِيحِبُّهُمْ .. مُعْظَمْ وِلاَدْنَا بِيْقُولُوا صَحْبِي لَمَّا يِعُوز حَاجَة مِنِّي بِيقَرَّبْ لِيَّ وَلَمَّا الحَاجَة بِتْرُوح بِيِبْعِد عَنِّي .. مَا حَدِش بِيِسْأل عَلِيه .. بِاسْتِمْرَار فُقَرَاء لِلحُبْ .. لَمَّا يِلاَقُوا حَدٌ بِيحِبُّهُمْ لأِنْفُسَهُمْ .. لِذَوَاتْهُمْ لأِنْ دِي مَحَبَّة مِنْ الْمَسِيح الأمر بِيِخْتِلِفْ تَمَاماً .. لاَبُدْ يَا أحِبَّائِي نِعْرَفْ أحْوَال أوْلاَدْنَا .. نِعْرَفْ ظُرُوفْهُمْ .. نِعْرَفْ مَشَاكِلْهُمْ .. نِعْرَفْ تِكُون عِلاَقِتْنَا بِهُمْ عِلاَقَة عَمِيقَة مِشْ سَطْحِيَّة . *ج* التَّشْجِيع : ======================== مِنْ وَسَائِل التَّعْبِير عَنْ المَحَبَّة المُهِمَّة جِدّاً التَّشْجِيع ..إِحْنَا فِي هذَا الوَقْت قَلِيل جِدّاً إِنْ الوَاحِدٌ يِسْمَع مِنْ الآخَر كِلْمَة تِشَجَّعُه .. مُعْظَمْ الكَلِمَات كَلِمَات مُحْبِطَة .. كَلِمَات تِجِيبْ فَشَلْ .. كَلِمَات تِوَلِّدْ حُزْن .. تَمَلِّي إِحْنَا لاَ نَعْرِفْ نِشَجَع .. أقُول هذَا إِحْتِيَاجٌ كِبِير جِدّاً عَنْد أوْلاَدْنَا شَجَّعُه .. يِقُول فِي خِدْمَة إِسْمَهَا (( شَجَّعُوا صِغَار النُّفُوس )) .. خِدْمَة إِسْمَهَا (( تَأنُّوا عَلَى الجَمِيع )) .. فِي خِدْمَة لِلتَّشْجِيع .. لِلتَّأنِّي .. إِسْنِدُوا الضُّعَفَاء ( 1تس 5 : 14) .. خِدْمِة السَنَد .. خِدْمِة المَحَبَّة .. هذَا إِحْتِيَاجٌ عَنْد أوْلاَدْنَا .. جَمِيلٌ جِدّاً الإِنْسَان يُبْقَى عَارِفْ وَهُوَ بِيِخْدِم بِيِسْنِد نَفْس .. بِيِرْفَعْ نَفْس .. كِلْمَة مُمْكِنْ تِفَرَّح وَكِلْمَة مُمْكِنْ تِفْشِل .. الإِنْسَان مُمْكِنْ يِنْجَح بِسَبَبْ كِلْمَة وَيِفْشَل بِسَبَبْ كِلْمَة .. عَلِّمُوا أنْفُسْكُمْ تِقُولُوا كِلْمِة تَشْجِيع حَتَّى لَوْ كَانَ الَّذِي أمَامَنَا مُسْتَوَاه ضَعِيفْ لكِنْ مُمْكِنْ يِكُون عَنْدُه كَلِمَة مُضِيئَة .. لَمَّا وَاحِدٌ يِكُون ضَعِيفْ فِي مَادَّة وَشَاطِر فِي مَادَّة نُقْعُد نِشَجَّعُه .. لَمَّا يِجَاوِبْ سُؤَال صَح وَثَلاَثَة غَلَطْ نِشَجَّعُه عَلَى السُؤَال الِّلِي جَاوْبُه . إِحْنَا تَمَلِّي نِشُوف الحَاجَة السَّلْبِيَّة فَقَطْ .. سَيِّدْنَا بِيْقُولُوا عَلِيه قَبْل أنْ يَكُون أُسْقُفْ أوْ بَابَا أوْ كَاهِن حَتَّى كَانْ بِيِخْدِم فِي مَنْطِقَة صَعْبَة خَالِص – حَي الزَّبَّالِينْ – فَسَاعِدْ لَمَّا لَقَى الأوْلاَدٌ مُسْتَوَاهُمْ الدِّرَاسِي وِحِشْ قَوِي وَجَدْهُمْ أقَلْ مِنْ مُسْتَوَى مَحْو الأُمِيَّة .. يِعْمِلْ إِمْتِحَانَات مِشْ عَارِفْ يِكْتِبْ .. إِبْتَدَأ مِنْ أ . ب .. يِمَلِّيه عِبَارَة يِلاَقِيهَا مَكْتُوبَة غَلَطْ .. يِعْمِلْ إِمْلاَء (( 30 )) كِلْمَة بِتُوع الإِمْلاَء غَلَطْ .. قَعَدْ يِعْمِلْ فِيهُمْ مِشْ قَادِر يِكْتِبْ " صِفْر " .. فَمَرَّة مَعَ الأُخْرَى كُلُّهُمْ " صِفْر " .. قَالُوا لَهُ مِشْ حَتُعْطِي لَنَا دَرَجَة يَا أُسْتَاذٌ ؟ .. جَاءَ وَلَدٌ قَالَ لَهُ بُص الإِمْلاَء الأُولَى ((30 )) غَلْطَة .. الثَّانِيَة (( 25 )) غَلْطَة .. الثَّالِثَة (( 21 )) كِلْمَة غَلَطْ .. وَرَّى الوَلَدٌ الإِمْلاَء كَانْ الوَلَدٌ نَفْسُه يُشْعُر إِنُّه بِيِتْحَسِّنْ بَسْ سَيِّدْنَا لَمْ يِحَسِّسُه .. فَقَالَ سَيِّدْنَا أنَا إِتْعَلِّمْت إِزَّاي أنْظُر لِشِئ إِيجَابِي أحْسَنْ مِنْ النَّظَر لِشِئ سَلْبِي حَتَّى لَوْ كَانْ بِيِتْحَسِّنْ تَحْت الصِفْر . نَاس مِنْ عُلَمَاء النَّفْس بِتْقُول مُمْكِنْ نِعِيش مِنْ غِير أكْل ((20 )) يُوم وَمِنْ غِير مَاء (( 3 )) أيَّام وَمُمْكِنْ مِنْ غِير هَوَاء (( 3 )) دَقَائِقٌ لكِنْ مِشْ مُمْكِنْ يِعِيشُوا مِنْ غِير تَشْجِيع دِقِيقَة وَاحِدَة .. يَعْنِي التَّشْجِيع أهَمْ مِنْ الأكْل وَالمِيَاة وَالأُكْسُجِينْ .. أنْ يَسْمَعْ كَلِمَة كُوَيِسَة .. إِحْنَا مِحْتَاجِينْ فِي خِدْمِتْنَا كَلِمَات تَشْجِيع تِسْنِدٌ خُصُوصاً الضُّعَفَاء .. نِشَجَّع .. نِرْفَعْ وَالتَّشْجِيع لَنْ يَجِئ غِير مِنْ نَفْسِيَّة مُسْتَرِيحَة .. الإِنْسَان الِّلِي نِفْسُه مُسْتَرِيحَة يَسْهَلْ عَلِيه كَلاَم المَدِيح وَالإِنْسَان الِّلِي نَفْسُه مُتْعَبَة يَسْهُل عَلِيه الكَلاَم القَاسِي .. خُدُوا بَالْكُمْ كُلَّ الإِنْسَان مَا إِمْتَلأ مِنْ مَحَبِّة الله كُلَّ مَا كَانْ حَنُون .. وَكُلَّ مَا الإِنْسَان كَانْ فَاضِي مِنْ مَحَبِّة الله كَانْ قَاسِي .. أكْثَر نَاس قَاسْيِينْ الكَتَبَة وَالفِرِّيسِيِّينْ عَلَشَانْ كِدَه أخَدُوا الوِيلْ .. وَأكْثَر نَاس حِنَيِنِينْ القِدِّيسِينْ وَالنُّسَاك وَالعُبَّادٌ رَغْم إِنُّهُمْ كَانُوا شُدَادٌ مَعَ نَفْسُهُمْ قَوِي .. لكِنْ عَلَى الرَّغْم مِنْ إِنُّه شِدِيدْ مَعَ نَفْسُه عَلَى إِنُّه مَمْلُوء حُنُو عَلَى الآخَر . *د* عَدَم الفَشَل : ============================ الصَّلاَة مِنْ أجْلُهُمْ .. مَعْرِفِة أحْوَالْهُمْ .. تَشْجِيعْهُمْ المُسْتَمِر .. كُلَّ دِي وَسَائِلْ التَّعْبِير عَنْ المَحَبَّة .. أيْضاً عَدَم الفَشَل .. لاَ أشْعُر إِنْ أنَا مِشْ نَافِعْ وَهُمَّ مِشْ حَيِنْفَعُوا .. ﴿ اللهَ لَمْ يُعْطِنَا رُوحَ الْفَشَلِ بَلْ رُوحَ الْقُوَّةِ وَالْمَحَبَّةِ وَالنُّصْحِ ﴾ ( 2تي 1 : 7 ) . *هـ* التَّلاَمُس الشَّخْصِي : =========================================== وَسِيلَة أخِيرَة وَهْيَ وَسَائِلْ إِنْسَانِيَّة .. يَعْنِي فِيه مَثَلاً حَاجَة تِنْقِلْ إِحْسَاس المَحَبَّة لِلشَّخْص الِّلِي قُدَّامِي وَهْيَ التَّلاَمُس الشَّخْصِي .. أكَلِّمْ وَلَدٌ أوْ بِنْت وَالتَّاسُونِي تَضَعْ يَدَهَا عَلَى كِتْفَهَا .. أوْ أمْسِك يَدْ الوَلَدٌ وَأضُمَهَا .. التَّلاَمُس البَشَرِي يِعْمِلْ نَقْل مَشَاعِر خُصُوصاً الخَادِمَة مَعَ البِنْت وَالخَادِم مَعَ الوَلَدٌ . فِيه عِلْم بِيُدَرّس إِسْمُه ألـ Human touch أوْ المُلاَمَسَة الإِنْسَانِيَّة .. تَخَيَّلُوا لَوْ وَاحِدٌ مَثَلاً ثَائِر جِدّاً وَفِي قِمِّة ثَوْرِتُه لَوْ حَدٌ مِسِك إِيدُه جَامِدٌ حَيْهَدِّيه .. غِير لَمَّا يِقُول لُه بَسْ مِنْ غِير مَا يِمْسِكُه .. حَتْقُول فِرْقِتْ إِيه لَمَّا مِسْكُه ؟ .. تَوَاصَل مَعَاه .. أعْطَاه إِحْسَاس إِنُّه حَاسِس بِهِ .. عَلَشَانْ كِدَه مِنْ وَسَائِلْ التَّعْبِير عَنْ المَحَبَّة إِحْتِضَان أوْلاَدْنَا . إِحْنَا عَارْفِينْ أدْ إِيه الإِنْسَان النِّهَارْدَة فَقِير فِي الحُبْ – فَقِير جِدّاً – .. دَاخِل كُلَّ إِنْسَان مُسْتَوْدَع لِلعَاطِفَة لِلأسَفْ المُسْتَوْدَع دَه فَاضِي وَهذَا يَجْعَل كَثِير مِنْ بَنَاتْنَا بِالذَّات يَجْعَل أي حَدٌ يِبْرِز لِبَنَاتْنَا أي نُوع مِنْ أنْوَاع الإِعْجَاب فِي الحَال يِنْجِذْبُوا .. هِيَّ فَقِيرَة عَاطِفِياً لَمْ تَذُقٌ كَلِمَة حُبْ قَبْل ذلِك .. لَمْ تَذُقٌ مَعْنَى حَنَان .. لَمْ تَجِدٌ أي أحَدٌ يَهْتَمْ بِهَا .. كُلَّ المُعَامْلَة جَافَّة .. كُلَّ المُعَامْلَة حَادَّة وَهِيَّ مِحْتَاجَة لِحَدٌ يِقُول كِلْمَة لَطِيفَة أوْ يَتَلاَمَسْ مَعَاهَا .. مِنْ هُنَا مِحْتَاجِينْ نِوَصَّل هذِهِ المَحَبَّة .. عَلَشَانْ كِدَه لَمَّا الْمَسِيح أحْضَرُوا لَهُ أطْفَال وَضَعْ عَلَيْهِمْ إِيدِيه ( لو 18 : 15 – 16) .. وَلَمَّا أحْضَرُوا لَهُ أبْرَص لَمَسُه ( مت 8 : 3 ؛ مر 1 : 40 – 41 ) .. لَمَّا جَابُوا لُه مَيْتٌ لَمَسُه ( لو 7 : 12 – 14) .. السَيِّد الْمَسِيح كَانْ بِيِسْتَخْدِم اللَمَسَات . عَلَشَانْ كِدَه مِنْ وَسَائِلْ التَّعْبِير عَنْ المَحَبَّة إِنْ إِحْنَا نَلْتَحِمْ بِأوْلاَدْنَا .. مِنْ الوَسَائِل الإِنْسَانِيَّة أُسْلُوب إِسْمُه (( الهَدَايَا )) .. عَلَشَانْ أعَبَّر عَنْ المَحَبَّة أقَدِّم هِدِيَّة وَلَوْ بَسِيطَة .. لَمَّا يِجِي حَدٌ عَمَلْ لِنَا إِمْتِحَان وَأخَذْ نِمْرَة كِوَيِسَة وَيِجِي المَرَّة الِّلِي بَعْدَهَا وَوَجَدْنِي أحْضَرْت لَهُ قَلَمْ أوْ صُورَة أوْ كِتَابْ أوْ نَبْذَة هذِهِ يَكُون لَهَا قِيمَة تَانْيَة خَالِص لأِنْ الكِتَابْ دَه عَنْ نَتِيجَة كَمُكَافْأة عَنْ تَعَبُه .. أوْ لِنَفْرِض وَاحِدٌ عَنْدُه عِيد مِيلاَدٌ أوْ تِعِبْ شِوَيَّة وَشُفِيَ نُعْطِي لَهُ هِدِيَّة .. أُسْلُوب الهَدَايَا مِنْ أكْثَر الأسَالِيبْ الَّتِي تُشْعِر الإِنْسَان إِنُّه مَحْبُوب .. لَمَّا أبْقَى فَاكِر أعْيَادٌ النَّاس الِّلِي حَوَلَيَّ وَأقُول لُه " كُلَّ سَنَة وَإِنْتَ طَيِّبْ " تُشْعِرُه أنَّ هذَا الإِنْسَان يِعْرَفُه مَعْرِفَة شَخْصِيَّة .. مُمْكِنْ إِنْ إِحْنَا نِعْمِلْ سِجِلْ بِكُلَّ الأوْلاَدٌ الِّلِي مَعَانَا وَنِبْعَتْ لُه كَارْت نِقُول لُه " كُلَّ سَنَة وَإِنْتَ طَيِّبْ " .. وَفِي الأعْيَادٌ نُرْسِلْ لُهُمْ كَارْت وَنِقُول " كُلَّ سَنَة وَإِنْتَ طَيِّبْ " .. تَخَيَّل كِدَه لَمَّا يُبْقَى طِفْل صَغِير وَيِلاَقِي جَوَاب فِي البُوسْتَة حَاجَة تِفَرَّح .. مِنْ وَسَائِلْ التَّعْبِير عَنْ المَحَبَّة أنْ يَكُون فِيه هِدِيَّة أوْ لَمْسَة شَخْصِيَّة أوْ شُعُور إِنْ إِحْنَا فَاكْرِينُه بِظُرُوفُه .. بِأحْوَالُه الشَّخْصِيَّة . المَحَبَّة بِتَاعِتْنَا لاَزِم تِكُون مَحَبَّة مِشْ بِاللِّسَان وَلاَ بِالكَلاَم بَلْ بِالعَمَل وَالحَقّ ( 1يو 3 : 18) .. عَلَشَانْ كِدَه مَحَبِّتْنَا مَصْدَرْهَا الْمَسِيح وَنِحْذَر مِنْ المَحَبَّة الإِجْتِمَاعِيَّة أوْ الإِنْسَانِيَّة أوْ الَّتِي تَكُون عَلَى مُسْتَوَى شَخْصِي .. الصَح مَحَبَّة مِنْ الْمَسِيح وَلِلْمَسِيح . مِنْ وَسَائِلْ التَّعْبِير عَنْ المَحَبَّة .. الصَّلاَة .. مَعْرِفِة أحْوَالْهُمْ الشَّخْصِيَّة .. التَّشْجِيع .. عَدَم إِعْطَائْهُمْ إِحْسَاس الفَشَلْ .. بَعْض الأُمور الشَّخْصِيَّة مِثْل التَّلاَمُس وَالهِدِيَّة .. عَبَّرُوا عَنْ مَحَبَّتِكُمْ لأِنَّ الإِنْسَان مِنْتِظِر كِلْمِة تَشْجِيع .. مِنْتِظِر كِلْمِة حُبْ .. أحْيَاناً إِحْنَا فِي مُجْتَمَعْنَا نِعْتِبِر إِنْ التَّعْبِير عَنْ المَحَبَّة لُون مِنْ ألْوَان العِيبْ .. يِقُول لَك .. لاَ .. لاَزِم نُبْقَى عَارْفِينْ إِنْ دَه إِحْتِيَاجٌ عَنْد الإِنْسَان وَلاَزِم نِقَدِّمُه . رَبِّنَا يَسُوع قَادِر أنْ يَضَعْ مَحَبَّة مِنْ عِنْدُه فِي قُلُوبْنَا عَلَشَانْ نِوَصَّلْ رِسَالْتُه .. مَحَبِّتُه لأِوْلاَدُه رَبِّنَا يِكَمِّل نَقَائِصْنَا وَيِسْنِد كُلَّ ضَعْف فِينَا بِنِعْمِتُه وَلإِلهْنَا المَجْد دَائِماً أبَدِيّاً آمِين

كيف ننظر للمخدومين وكيف ينظرون إلينا

مُعَلِّمْنَا بُولِس الرَّسُول فِي رِسَالْتُه الأُولَى إِلَى تَسَالُونِيكِي يَقُول ﴿ بَلْ كُنَّا مُتَرَفِّقِينَ فِي وَسَطِكُمْ كَمَا تُرَبِّي الْمُرْضِعَةُ أَوْلاَدَهَا هكَذَا إِذْ كُنَّا حَانِّينَ إِلَيْكُمْ كُنَّا نَرْضَى أَنْ نُعْطِيكُمْ لاَ إِنْجِيلَ اللهِ فَقَطْ بَلْ أَنْفُسَنَا أَيْضاً لأَِنَّكُمْ صِرْتُمْ مَحْبُوبِينَ إِلَيْنَا ﴾ ( 1تس 2 : 7 – 8 ) .. هُوَ يَقُول لاَ أنْ نُعْطِيكُمْ مُجَرَّد مَعْلُومَات بَلْ أنْفُسْنَا أيْضاً لِذلِك اليُوْم نَقُول كَيْفَ نَنْظُر إِلَى المَخْدُوم ؟ أوْ مَا هِيَ نَظْرِتْنَا إِلَى المَخْدُوم ؟ لِذلِك نَتَحَدَّث فِي هذَا الشَّأنْ فِي ثَلاَث نِقَاط وَهُمْ :0 1/ قَطِيعْ الْمَسِيح : ============================ لاَبُد أنْ أعْرِف أنَّ هؤلاَء هُمْ قَطِيعْ الْمَسِيح .. أوْلاَدُه الَّذِي إِشْتَرَاهُمْ بِدَمِهِ .. إِفْتَدَاهُمْ وَقَدَّسَهُمْ وَإِقْتَنَاهُمْ لِنَفْسِهِ فَصَارُوا مِلْكاً لَهُ وَلَيْسَ مِلْك أُنَاس آخَرِينْ أوْ مِلْكاً لِي بَلْ هُمْ مِلْك لِلْمَسِيح لِذلِك قِيلَ عَنْهُمْ أنَّهُمْ ﴿ شَعْبُ اقْتِنَاءٍ ﴾ ( 1بط 2 : 9 ) .. أي أنَّ الله إِشْتَرَاهُمْ وَأخَذْهُمْ لَهُ .. هُمْ خَاصَّتَهُ وَمِلْكَهُ ﴿ أَحَبَّ خَاصَّتَهُ الَّذِينَ فِي الْعَالَمِ ﴾ ( يو 13 : 1) .. مَحْبُوبِينْ مِنْ الله وَمَفْدِيِينْ مِنْهُ وَثَمَنْهُمْ هُوَ دَم الْمَسِيح .. ﴿ وَدَعَا لَهُ مِنْ جَمِيعْ الأُمَم جِنْساً مُخْتَاراً .. مَمْلَكَة وَكَهَنُوتاً وَأُمَّة مُقَدَّسَة وَشَعْباً مُبَرْرَاً ﴾ ( مَا يُقَال فِي قِسْمِة " أنْتَ هُوَ كَلِمَةُ الآب " ) .. " المَمْلَكَة " فِي أوْلاَدُه .. " الأُمَّة المُقَدَّسَة " فِي أوْلاَدُه .. " الشَّعْب المُبَرَّر " هُمْ أوْلاَدُه . إِذَنْ هؤلاَء هُمْ قَطِيعْ الْمَسِيح .. هُمْ مِلْك الْمَسِيح وَالْمَسِيح وَكِّلْنِي عَلِيهُمْ .. أنَا جِئْت لأِعْمَل وَأحْرُس هذِهِ الغَنَمَات .. أبُونَا يَعْقُوب لَمَّا إِشْتَغَل عَنْد لاَبَان خَالُه كَانْ يِسَلِّمُه بِالعَدَد ( سَلِّمْ وَاسْتِلِمْ ) .. لِدَرَجِة إِنْ أبُونَا يَعْقُوب حَاوِل الإِتِفَاق مَعَ خَالُه لاَبَان أنَّهُ إِنْ سُرِقَتْ غَنَمَة عَلَى مَنْ تَكُون ؟ بِالتَّأكِيد أنَّهَا لاَبُد وَأنْ تَكُون عَلَى صَاحِبْ الشِئ وَلكِنْ لاَبَان قَالْ أنَّهُ لَوْ دِيب أكَل غَنَمَة تَكُون عَلَى يَعْقُوب .. قَطِيعْ لاَبَان أُئتُمِنْ عَلِيه أبُونَا يَعْقُوب وَنَحْنُ أُئتُمِنَّا عَلَى قَطِيعْ يَسُوع الْمَسِيح .. ﴿ مَسْرُوقَةَ النَّهَارِ أَوْ مَسْرُوقَةَ اللَّيْلِ ﴾ ( تك 31 : 39 ) .. لَنْ أنَام لِيل وَلاَ نَهَار .. هؤلاَء هُمْ قَطِيعْ الْمَسِيح لِذلِك أبُونَا وَهُوَ عَلَى المَذْبَح يِقُول ﴿ أُحْرُس قَطِيعَك ﴾ لأِنَّ هؤلاَء لَك .. أنْتَ القَادِر عَلَى حِرَاسِتْهُمْ وَرِفْعَتِهِمْ .. أنْتَ المَسْئُول عَنْهُمْ .. وَنَحْنُ أحْيَاناً نَنْظُر إِلَى المَخْدُومِينْ عَلَى أنَّهُمْ مِلْكاً لَنَا وَخَاصِّينْ بِنَا .. وَلكِنْ هُمْ فِي الأسَاس مِلْك لِلْمَسِيح وَلَيْسُوا مِلْكِي .. هُمْ أوْلاَدُه لأِنَّهُ فَدَاهُمْ وَدَفَعْ ثَمَنْهُمْ وَحَرَّرَهُمْ مِنْ رِبَاطَات الخَطَايَا . حِينَمَا أخْدِم أوْلاَد يَسُوع لاَبُد وَأنَّ نَظْرِتِي لُهُمْ تَخْتَلِفْ .. القِدِيس أُغُسْطِينُوس حِينَمَا كَانَ يَطْلُبْ طِلْبَة عَنْ شَعْبُه كَانَ يَقُول ﴿ أطْلُب إِلِيك مِنْ أجْل سَادَاتِي عَبِيدَك ﴾ .. هُمْ سَادَاتِي وَلكِنْ هُمْ عَبِيدَك وَمِلْكَك وَلَيْسَ لأِنِّي أئتَمِنْ عَلِيهُمْ صارُوا مِلْكاً لِي .. هُمْ فِي أُسْرِتِي وَأنَا مُجَرَّدٌ أمِينْ عَلِيهُمْ وَوَكِيل عَلِيهُمْ لأِعْتَنِي بِهُمْ .. هُمْ قَطِيعْ الْمَسِيح فَوَاجِبْ عَلَيَّ أنَا أحِبُّه وَأكْرِمُه وَأبْذِل ذَاتِي مِنْ أجْلُه .. كُلَّ شَخْص فِي العَالَمْ يُحْتَرَم بِحَسَبْ جِنْسِيِتُه .. لِنَفْرِض السُودَانِي .. المَصْرِي .. اللِيبِي .. إِنْجِلِيزِي .. فَرَنْسَاوِي .. أمِرِيكِي كُلَّ وَاحِد يِخْتِلِفْ فِي مَقَامُه حَسَبْ دَوْلِتُه . وَأوْلاَد يَسُوع يِنْتِمُوا إِلَى مَلَكُوت السَّمَاء فَأي كَرَامَة تَكُون لَهُمْ ؟!! قَدِيماً كَانَتْ الرَّعَوِيَّة الرُّومَانِيَّة كَانَ لَهَا قِيمَة لِدَرَجِة إِنْ النَّاس كَانِتْ تِشْتِرِيهَا بِالمَال وَذلِك بِسَبَبْ الُممَيِّزَات المَمْنُوحَة لِحَامِل هذِهِ الجِنْسِيَّة .. بُطْرُس لَمْ يَكُنْ رُومَانِي فَصُلِبْ مُنَكَّس الرَّأس أمَّا بُولِس فَأُسْتُشْهِدٌ بِحَد السِيف لأِنَّهُ رُومَانِي وَلاَ يَلِيقٌ بِهِ إِلاَّ المَوْت بِكَرَامَة أمَّا غَيْر الرُومَانِيِينْ فَبِالصَلْب أوْ الرَّجْم .. قَطِيعْ الْمَسِيح لَهُمْ كَرَامَة فِي أعْيُنَنَا .. أحْيَاناً نَتَعَامَل مَعَهُمْ عَلَى أنَّهُمْ قَلِيل مِنْ الأوْلاَدٌ المُتْعِبِينْ وَنَتَعَامَل مَعَهُمْ بِتَعَسُّفْ وَشِدَّة وَلكِنْ هؤلاَء هُمْ قَطِيعْ الْمَسِيح وَلأِنَّهُ خَاص بِالْمَسِيح يَلِيقٌ بِهِ كُلَّ كَرَامَة لإِكْرَام الْمَسِيح . هُنَاك كَلِمَة جَمِيلَة جَاءَت فِي مَثَل السَّامِرِي الصَّالِح تِقُول ﴿ ضَمَدَ جِرَاحَاتِهِ وَصَبَّ عَلَيْهَا زَيْتاً وَخَمْراً وَأَرْكَبَهُ عَلَى دَابَّتِهِ وَأَتَى بِهِ إِلَى فُنْدُقٍ وَاعْتَنَى بِهِ . وَفِي الْغَدِ لَمَّا مَضَى أَخْرَجَ دِينَارَيْنِ وَأَعْطَاهُمَا لِصَاحِبِ الْفُنْدُقِ وَقَالَ لَهُ اعْتَنِ بِهِ وَمَهْمَا أَنْفَقْتَ أَكْثَرَ فَعِنْدَ رُجُوعِي أُوفِيكَ ﴾ ( لو 10 : 34 – 35 ) .. وَضَعْ شِعَار لَنَا " إِصْرِفْ عَلِيه بِدُون حَذَر وَالحِسَاب عَنْدِي لأِنِّي قَادِم " .. فَمَا هِيَ العِلاَقَة بَيْنَ الإِثْنِينْ بَيْنَ يَسُوع وَالسَّامِرِي ؟ رَبِّنَا يَسُوع يُحْضِر لِينَا المَخْدُوم وَمَعَهُ كَارْت تَوْصِيَة " إِعْتَنُوا بِهُمْ وَمَهْمَا تِعِبْت وَأنْفَقْت فِي خِدْمِتُه فَعِنْدَمَا آتِي فِي مَجِيئِ أُوفِيك عَنْ كُلَّ أتْعَابَك فِي الخِدْمَة مِنْ أجْل أوْلاَدِي المَحْبُوبِين " .. هُوَ شِيك عَلَى بَيَاض إِصْرِفْ كَمَا تَشَاء كَمَا تَحْتَاج الحَالَة . 2/ قِدِّيسِينْ مَحْبُوبِينْ : =================================== أحْيَاناً نَنْظُر لَهُمْ أنَّهُمْ أشْقِيَاء جِدّاً وَيُرُدُّوا رُدُودٌ غِير مَقْبُولَة وَنَصِفْهُمْ بِعَدَم الشَطَارَة وَعَدَم الحِفْظ .. وَإِذَا خَدَمْت تِخْدِمْهُمْ عَلَى إِنُّهُمْ مَجْمُوعَة مِنْ الفَاشْلِينْ فَبِهذَا لَنْ تُثْمِر خِدْمِتَك أبَداً .. عَلَى فِكْرَة بِدَايِة خِدْمِة قَدَاسِة البَابَا شِنُودَة كَانِتْ فِي مَنْطِقِة حَي الزَّبَّالِينْ وَهُوَ مَوْجُودٌ فِي أطْرَاف شُبْرَا وَمَوْجُودٌ إِلَى الأنْ فَلَكُمْ أنْ تَتَخَيَلُوا إِنْسَان يِخْدِم زَبَّالِينْ .. مَا الَّذِي أرْغَمُه عَلَى ذلِك ؟ لأِنَّهُ رَأى فِيهُمْ أوْلاَدٌ الْمَسِيح وَأنَّهُمْ مُكَرَّمِينْ جِدّاً لأِنَّهُمْ مُعَمَّدِينْ وَمَدْهُونِينْ بِالمَيْرُون .. لَهُمْ حَقٌ دُخُول السَّمَاء لأِنَّ مَعَهُمْ البَسْبُور السَّمَاوِي وَلَهُمْ الأحَقِيَّة وَالرَّعَوِيَّة السَّمَاوِيَّة وَمُكَرَّمِينْ إِكْرَام أكْثَر مِنْ كُلَّ سُكَّان الأرْض . لِذلِك أنْتُمْ أيْضاً لاَ تُفَرِّقُوا بَيْنَ المَخْدُومِينْ حَسَبْ الإِمْكَانِيَات البَشَرِيَّة لأِنَّ هذِهِ رؤيَة بَشَرِيَّة هِيَ رؤيِة العَتِيقٌ .. أُنْظُر فِي الْمَسِيح يَسُوع .. مُعَلِّمْنَا يَعْقُوب يِقُول ﴿ أَمَّا أَنْتُمْ فَأَهَنْتُمُ الْفَقِيرَ ﴾ ( يع 2 : 6 ) .. إِذَا رَأيْت رَجُل يَنْظُر إِلَى الأُمور السَّطْحِيَّة البَشَرِيَّة لاَبُد أنْ تَنْظُر إِلِيه بِنَظْرِة الْمَسِيح وَأنَّهُ مِنْ رَعِيِّة الْمَسِيح .. إِذَا كَانْ هُوَ قَبَلْ أنْ يُمَتِّعُه بِالمَجْد البَشَرِي أنَا لاَ أقْبَل !!! وَالإِنْسَان الَّذِي يَصْعُب التَعَامُل مَعَهُ يَحْتَاج إِلَى الشَّفَقَة أكْثَر .. ﴿ لأَِجْلِ هذَا أَتَيْتُ ﴾ ( يو 12 : 27 ) .. ﴿ لَمْ آتِ لأَِدِينَ الْعَالَمَ بَلْ لأُِخَلِّصَ الْعَالَمَ ﴾ ( يو 12 : 47 ) .. رَبِّنَا يَسُوع الْمَسِيح إِسْتَخْدِم الَّذِينَ رَفَضُوه .. ﴿ رَفَضُونِي أَنَا الحَبِيب مِثْلَ مَيِّتٍ مَرْذُول ﴾ .. وَأنْتَ أيْضاً أُنْظُر إِلَى الطِّفْل عَلَى أنَّهُ قِدِيس لأِنَّهُ إِبْن الْمَسِيح لأِنَّ القَدَاسَة لَيْسَتْ مَعْنَاهَا أنَّهُ بِلاَ خَطِيَّة وَلكِنْ المَعْنَى هُوَ أنَّ الخَطِيَّة هِيَ شِئ عَارِض فِي حَيَاتُه وَفِي طَرِيقُه . هذَا هُوَ فِكْر الْمَسِيح لأِنَّ عَدُو الخِير مُمْكِنْ أنْ يِسْلِبْنَا كِنْزِنَا وَهُوَ غَلاَوِة وَكَرَامِة وَقَدَاسِة الْمَسِيح الَّتِي فِينَا .. هُوَ بَسَطْ ذِيلُه عَلِينَا وَسَتَر عَوْرَتْنَا .. ﴿ وَنَحْنُ بَعْدُ خُطَاةٌ مَاتَ الْمَسِيحُ لأَِجْلِنَا ﴾ ( رو 5 : 8 ) .. ﴿ الَّذِي أُسْلِمَ مِنْ أَجْلِ خَطَايَانَا وَأُقِيمَ لأَِجْلِ تَبْرِيرِنَا ﴾ ( رو 4 : 25 ) وَإِنْ أخْطَأنَا نَسْتَمِد قُوِّتْنَا مَرَّة أُخْرَى مِنْ عَهْدُه فِي الجَسَد وَالدَّم فَنَتَقَدَّس وَنَخْرُج إِلَى العَالَمْ وَنَتَلَوَث وَنَعُود مَرَّة أُخْرَى وَهكَذَا حَتَّى نَتَقَابَل مَعَهُ وَنَحْنُ قِدِّيسِينْ .. نَتَعَامَل مَعَهُمْ عَلَى أنَّهُمْ آنِيَة مُخْتَارَة وَلَمَّا إِخْتَارْهُمْ قَدَّسَهُمْ وَعَيَّنَهُمْ .. ﴿ لأَِنَّ الَّذِينَ سَبَقَ فَعَرَفَهُمْ سَبَقَ فَعَيَّنَهُمْ لِيَكُونُوا مُشَابِهِينَ صُورَةَ ابْنِهِ لِيَكُونَ هُوَ بِكْراً بَيْنَ إِخْوَةٍ كَثِيرِينَ ﴾ ( رو 8 : 29 ) .. ﴿ كَمَا اخْتَارْنَا فِيهِ قَبْلَ تَأْسِيسِ الْعَالَمِ لِنَكُونَ قِدِّيسِينَ وَبِلاَ لَوْمٍ قُدَّامُه فِي الْمَحَبَّةِ ﴾ ( أف 1 : 4 ) .. لاَ نَعْتَقِد أنَّ القِدِيس بُولِس الرَّسُول يُجَامِل حِينَمَا يُرْسِل وَيَقُول ﴿ إِلَى الْقِدِّيسِينَ ... ﴾ ( أع 9 : 32 ؛ أف 1 : 1 ؛ كو 1 : 2 ) .. هُوَ يَتَكَلَّمْ عَنْ القِدِّيسِينْ الَّذِينَ هُمْ مُخْتَارِي رَبِّنَا يَسُوع الْمَسِيح مَدْعُوِينْ قِدِّيسِينْ .. لِذلِك إِذَا نَظَرْت إِلَى الَّذِينَ تَخْدِمَهُمْ هكَذَا سَوْفَ يَخْتَلِفْ الذِّهْن .. ﴿ اِرْمِ خُبْزَكَ عَلَى وَجْهِ الْمِيَاهِ فَإِنَّكَ تَجِدُهُ بَعْدَ أَيَّامٍ كَثِيرَة ﴾ ( جا 11 : 1 ) . تَكَلَّمْ عَنْ رَبِّنَا يَسُوع وَمَحَبَّتُه وَعَنْ القِدِّيسِينْ .. قَدِّم التَّجْدِيد فِي الطَّرِيقَة وَالعَرْض وَالهَدَف وَكُلَّمَا أتْقَنْت التَّحْضِير كُلَّمَا كَانْ فِيه رُوح .. ﴿ الرُّوحُ هُوَ الَّذِي يُحْيِي ﴾ ( يو 6 : 63 ) .. فَإِذَا كَانْ رَبِّنَا الكُلِّيّ القَدَاسَة يَنْظُر إِلَيْنَا أنَّنَا قِدِّيسِينْ مَعَ أنَّهُ مِنْ المَفْرُوض أنَّهُ لاَ يَتَحَمَّلْنَا لأِنَّ القُدُّوس لاَ يَحْتَمِل الشَّر فَلِذلِك ألاَ نَحْتَمِل نَحْنُ بَعْضَنَا البَعْض ؟!!! هُوَ يَحْتَمِلْنَا لأِنَّهُ يَنْظُر إِلَيْنَا أنَّنَا قَطِيعْ مُقَدَّس .. فِي سِفْر العَدَد يَتَكَلَّمْ عَنْ " بَالاَق " الَّذِي أرَادَ أنْ يُحَارِبْ شَعْب الله فَعَرَف مِنْ السُؤَال عَنْهُمْ أنَّهُمْ شَعْب جَبَّار لَيْسَ لَهُمْ أسْلِحَة وَلكِنْ الله مَعَهُمْ .. وَأنَّ يَشُوع دَخَلْ (31) حَرْب أمَام مُلُوك وَغَلَبْهُمْ وَالَّذِي يَدْخُل أمَامَهُمْ لاَ يَنْتَصِر فَمَاذَا يَفْعَل ؟ فَسَأل مُشِيرِينْ فَأشَارُوا عَلِيه أنَّ سِر قُوَّتِهِمْ فِي إِلَهِهِمْ وَبِالتَّالِي يَكُون سِر ضَعْفِهِمْ فِي قُوَّتِهِمْ فَأرَادُوا أنَّ الله يَغْضَبْ عَلَيْهِمْ فَأحْضَرُوا نَبِي إِسْمُه " بِلْعَام " وَبِالمَال طَلَبُوا مِنْهُ أنْ يُرْسِل لَعْنَة عَلَى الشَّعْب وَلكِنْ الله مَنَعْ بِلْعَام وَأرْسَلَهُ لِيَتَكَلَّمْ بِالكَلاَم الَّذِي يُلَقِّنَهُ لَهُ الله وَوَقَفَ بَالاَق مُنْتَظِر اللَعْنَة فَبَدَأَ بِلْعَام يَقُول ﴿ كَيْفَ أَلْعَنُ مَنْ لَمْ يَلْعَنْهُ اللهُ وَكَيْفَ أَشْتِمُ مَنْ لَمْ يَشْتِمْهُ الرَّبُّ ﴾ ( عد 23 : 8 ) .. ﴿ مَا أَحْسَنَ خِيَامَكَ يَا يَعْقُوبُ مَسَاكِنَكَ يَا إِسْرَائِيلُ ﴾ ( عد 24 : 5 ) .. ﴿ لَمْ يُبْصِرْ إِثْماً فِي يَعْقُوبَ ﴾ ( عد 23 : 21 ) . وَرَغْم كُلَّ هذَا لكِنْ الله يَنْظُر إِلَيْهِ أنَّهُ جَمِيلٌ لِذلِك يَقُولُوا عَنْ بِلْعَام أنَّهُ تَرَك الأمر كُلُّه فَأرَادَ بَالاَق أنْ يُسْقِط الشَّعْب فِي الخَطِيَّة فَسَيِّبْ عَلِيهُمْ بَنَات زَانِيَات لِيَصْنَعُوا الخَطِيَّة مَعَهُمْ فَيَلْعَنَهُمْ الله وَيَغْضَبْ عَلَيْهُمْ .. وَفِي سِفْر الرُؤْيَا يَتَكَلَّمْ عَنْ بِلْعَام هذَا وَأنَّهُ ﴿ يُلْقِيَ مَعْثَرَةً أَمَامَ بَنِي إِسْرَائِيلَ ﴾ ( رؤ 2 : 14) .. هُوَ لَعَنْهُمْ بِطَرِيقٌ غِير مُبَاشِر .. وَرَغْم هذَا الله يَنْظُر لِلشَّعْب عَلَى أنَّهُ بِلاَ خَطِيَّة وَلاَ إِثْم .. وَفِي سِفْر عَرُوس النَّشِيد يَقُول ﴿ كُلُّكِ جَمِيلٌ يَا حَبِيبَتِي لَيْسَ فِيكِ عَيْبَةٌ ﴾ ( نش 4 : 7 ) .. ﴿ أَنَا سَوْدَاءُ وَجَمِيلَةٌ يَا بَنَاتِ أُورُشَلِيمَ ﴾ ( نش 1 : 5 ) .. سِوَاء فِي عَيْنَيّ النَّاس وَفِي عَيْنَيّ نَفْسِي وَلكِنْ جَمِيلَةٌ فِي عَيْنَيّ الله لأِنِّي إِبْنَتُه فَإِنْ كَانُوا مَحْبُوبِينْ مِنْ الله فَكَيْفَ يَكُونُوا غِير مَحْبُوبِينْ مِنَّا ؟!! 3/ كَنِيسِة الغَد : ========================= الأوْلاَدٌ الَّذِينَ نَتَعَامَل مَعَهُمْ عَلَى أنَّهُمْ أوْلاَدٌ سَبَبْ تَعَبْ وَأنَّهُمْ بِلاَ إِسْتِيعَاب مَمْلُؤيِنْ تَعَبْ وَمَشَاكِل هؤلاَء هُمْ كَنِيسِة الغَد .. هؤلاَء هُمْ المُؤتَمَنِينْ عَلَى التَّعْلِيمْ وَالأمَانَة الأُرْثُوذُكْسِيَّة وَالكِتَاب المُقَدَّس وَتَعَالِيمُه وَسَيَأخُذُوا مِنْ الله كُلَّ بَرَكَة وَنِعْمَة .. ﴿ كَمَا كَانْ هكَذَا يَكُون مِنْ جِيل إِلَى جِيل .... ﴾ ( مَرَدٌ الشَّعْب بَعْد التَّرْحِيم فِي القُدَّاس البَاسِيلِي ) .. إِنْ كُنْت تَنْظُر إِلَيْهِمْ نَظْرَة سَطْحِيَّة هؤلاَء هُمْ كَنِيسِة الغَد .. أحَدٌ المُدَرِسِينْ كَانَ حِينَمَا يَدْخُل إِلَى الفَصْل يَنْحَنِي إِلَى التَّلاَمِيذ فَحِينَمَا سَألُوه لِمَاذَا يَفْعَل هذَا ؟ قَالَ أنَّهُ يَنْظُر إِلَيْهِمْ عَلَى أنَّهُمْ جِيل الغَد .. هُمْ مَسْئُولِينْ عَنْهُ لأِنَّهُ لَوْ قَلَّلْ مِنْ شَأنُهُمْ فَهُوَ يُقَلِّل مِنْ قِيمِة الغَد .. وَنَحْنُ أيْضاً لَوْ فَعَلْنَا هذَا نُقَلِّلْ مِنْ الكَنِيسَة وَالأُرْثُوذُكْسِيَّة وَالْمَسِيحِيَّة وَإِنْ لَمْ نَقُوم بِدُور الرِّعَايَة فِي الكِنِيسَة عَلَى الأقَلْ سَتَصِير أُم وَمُرَبِيَّة .. إِذَنْ لاَبُدْ مِنْ إِعدَادْهَا بِعِنَايَة .. لاَبُدْ أنْ أنْظُر إِلَيْهَا هذِهِ النَّظْرَة . هُمْ الَّذِينَ سَيَحْفَظُوا الإِيمَان وَالإِنْجِيل .. هُمْ سَيُصَلُّوا بِالأجْبِيَة وَيُعَلِّمُوا جَمَال الصَّلاَة بِهَا .. لكِنْ لَوْ نَظَرْت إِلَيْهِمْ أنَّهُمْ مُجَرَّدٌ أوْلاَدٌ لِلتَّعْلِيمْ سَتَكُون نَظْرَة قَصِيرَة جِدّاً وَلكِنْ نَنْظُر إِلَيْهُمْ عَلَى أنَّهُمْ كَنِيسِة الغَد وَإِحْتِرَامِي وَتَقْدِيرِي لَهُمْ سَوْفَ يَخْتَلِف وَمُحَاوَلَتِي أنْ أُنَمِّيهُمْ وَأُتَلْمِذَهُمْ سَوْفَ تَخْتَلِفْ .. هؤلاَء هُمْ حَامِلِي الأمَانَة .. هُمْ خَادِمَات وَخُدَّام الجِيل القَادِم لِذلِك الأمر يَحْتَاج إِلَى خَادِمَات أقْوَى مَمْلُؤيِنْ كُلَّ نِعْمَة وَكُلَّ فَهْم لأِنَّ الأوْلاَدٌ مُحْتَاجِينْ إِلَى مَجْهُود مُضَاعَفْ .. ﴿ بِلاَ رُؤْيَا يَجْمَحُ الشَّعْبُ ﴾ ( أم 29 : 18) .. لأِنَّ دُورْنَا هُوَ التَّعْلِيمْ وَالتَّوْجِيه وَأنْ نُنَمِّي وَنُشَجِعْ لأِنَّ كَنِيسِة الغَد هِيَ الَّتِي تَعْتَمِد عَلَى تَسْلِيمْ الأجْيَال لأِنَّهُ لاَ يُوْجَد جِيل بَاقِي .. ﴿ الأجْيَال إِلَى زَوَال وَالكَنِيسَة بَاقِيَة ﴾ . إِذَنْ هِيَ مُحْتَاجَةٌ إِلَى أجْيَال مُتَتَابِعَة فَهْيَ تَحْتَاج إِلَى رُوح وَاهْتِمَام فِي خِدْمِتْهَا .. إِذَا نَظَرْت إِلَى الإِبْنَة المَخْدُومَة عَلَى أنَّهَا سَتَصِير فِي يُوم خَادِمَة وَسَتُعَلِّمْ الأوْلاَدٌ تَرْنِيمَة أوْ لَحْن المُعَامْلَة سَتَخْتَلِفْ .. أجْمَلٌ مَا فِي الكِنِيسَة أنَّ رُوح الكِنِيسَة مَوْجُودَةٌ وَإِنْ إِخْتَلَفْ الأشْخَاص لأِنَّهَا تَعْتَمِد عَلَى التَّسْلِيمْ مِنْ جِيل وَإِلَى جِيل الَّذِي يَلِيه .. هُوَ جِيل المُسْتَقْبَل مِثْلَمَا شَهَدٌ مُعَلِّمْنَا بُولِس لِتِيمُوثَاوُس ﴿ مَا سَمِعْتَهُ مِنِّي بِشُهُودٍ كَثِيرِينَ ﴾ ( 2تي 2 : 2 ) .. هذِهِ الآيَة بِهَا (4) أجْيَال هُمْ بُولِس ؛ تِيمُوثَاوُس ؛ أُنَاس أُمَنَاء ؛ يُعَلِّمُوا آخَرِينْ .. المُهِمْ أنَّهَا تَعْتَمِد عَلَى الأجْيَال وَالتَّسْلِيمْ .. فِي وَقْت ظَنَّ مُقَاوِمِي الْمَسِيحِيَّة أنَّهَا سَتَنْتَهِي وَتَبْطُل مِنْ العَالَمْ بِمَوْت الْمَسِيح وَلكِنَّهَا لَمْ تَنْتَهِي .. حَاوَلُوا يُقَاوِمُوا الْمَسِيحِيَّة وَيُبْطِلُوهَا عَنْ طَرِيقٌ مُقَاوَمِة رُسُلٌ الْمَسِيح وَلكِنْ لَمْ تَبْطُل الْمَسِيحِيَّة بَعْدَهُمْ ظَلُّوا يُقَاوِمُوا جِيل فَجِيل وَبَقَتْ الْمَسِيحِيَّة .. الجِيل الَّذِي جَاءَ بَعْد الأبَاء الرُّسُلٌ هُوَ جِيل (( الأبَاء الرَّسُولِيِينْ )) .. هُمْ مُعَاصِرِي الرُّسُلٌ مِثْل إِكْلِيمَنْضُدْس وَتِرْتِلْيَانُوس وَبُولِيكَارْبُوس .... كُلَّ جِيل حَاوَلُوا القَضَاء عَلِيهَا وَلكِنْ كَانَتْ الْمَسِيحِيَّة تَبْقَى وَتَنْتَشِر بِطَرِيقَة مُتَوَالِيَة .. أنْتُمْ الكَنِيسَة وَهيَ مَوْجُودَةٌ فِي الأوْلاَدٌ الَّذِينَ نَخْدِمَهُمْ لأِنَّهُمْ هُمْ كَنِيسَة الغَد .. هُنَا سَتَخْتَلِفْ النَّظْرَة وَسَتَكُون العِنَايَة مُخْتَلِفَة .. مَنْ يَقُول مَعَ مُعَلِّمْنَا بُولِس الرَّسُول الكَلِمَة الَّتِي قَالَهَا فِي ( 1تس 2 : 7 – 8 ) ﴿ بَلْ كُنَّا مُتَرَفِّقِينَ فِي وَسَطِكُمْ كَمَا تُرَبِّي الْمُرْضِعَةُ أَوْلاَدَهَا هكَذَا إِذْ كُنَّا حَانِّينَ إِلَيْكُمْ كُنَّا نَرْضَى أَنْ نُعْطِيكُمْ لاَ إِنْجِيلَ اللهِ فَقَطْ بَلْ أَنْفُسَنَا أَيْضاً لأَِنَّكُمْ صِرْتُمْ مَحْبُوبِينَ إِلَيْنَا ﴾ .. فَهُوَ عَارِفْ قِيمَة الكَلاَم الَّذِي يَقُولُه وَمَاذَا يَفْعَل وَأنَّهُ يَخْدِم قَطِيعْ الْمَسِيح وَأنَّهُمْ قِدِّيسِينْ وَمَحْبُوبِينْ وَأنَّهُمْ كَنِيسَة الغَد .. أعْتَقِد أنَّ نَظْرِتَك لِنَفْسَك وَلِخِدْمِتَك وَإِسْتِفَادْتَك مِنْ الخِدْمَة وَلِلخِدْمَة سَوْفَ تَخْتَلِفْ . كَيْفَ يَنْظُر إِلَيْنَا المَخْدُوم ؟ =========================================== إِرْجَعْ بِذِهْنَك لِلطُفُولَة وَكَيْفَ كُنْت تَنْظُر لِلخَادِم تَجِد أنَّكَ غِير مَا تَرَى الأنْ .. الأوْلاَدٌ يَفْهَمُون كُلَّ شِئ وَيُمَيِز مَنْ يُحِبُّه وَمَنْ لاَ يُحِبُّه فَأكْثَر مَنْ يُمَيِز هُوَ الطِّفْل .. مُمْكِنْ مِنْ نَظْرِة عِينْ يِفْهَمْ .. بِدُون عَطَايَا إِحْسَاس وَثِقَة .. أنْتَ لاَ تَقْدِر أنْ تَحِس ذلِك وَلكِنْ الطِّفْل يَشْعُر جِدّاً .. فَأنْتَ فِي عِينْ المَخْدُوم مَاذَا تَكُون ؟ 1/ أنْتَ فِي عِينُه خَادِم أم مُعَلِّمْ ؟ ==================================================== مُعَلِّمْ بِمَعْنَى شَخْص تَلْقِينْ Teacher .. بِمَعْنَى عَنْدَك مَنْهَج قَرَأتُه ثُمَّ سَمَّعْتُه .. هَلْ أنْتَ مُجَرَّدٌ تُعْطِي مَعْلُومَات لِمَنْ تَخْدِمَهُمْ .. تِسَلِّمْهُمْ مُجَرَّدٌ بَعْض أُمور لِلحِفْظ .. هُنَاك فَرْق بَيْنَ التَّلْقِينْ وَالتَّسْلِيمْ وَبَيْنَ المُعَلِّمْ وَالخَادِم .. رَبِّنَا يَسُوع قَالْ ﴿ أَنَا بَيْنَكُمْ كَالَّذِي يَخْدُِمُ ﴾ ( لو 22 : 27 ) .. تَكَلَّمْ عَنْ أشْيَاء وَعَمَلْهَا السَّلاَم وَمَحَبِّة الأعْدَاء .. مَا مِنْ شِئ تَكَلَّمْ بِهِ إِلاَّ وَعَمَلُه .. فَأنْتَ مِحْتَاجٌ أنْ تَأخُذ بَالَك جِدّاً .. مُعَلِّمْنَا بُولِس يَقُول ﴿ يَا أَوْلاَدِي الَّذِينَ أَتَمَخَّضُ بِكُمْ أَيْضاً إِلَى أَنْ يَتَصَوَّرَ الْمَسِيحُ فِيكُمْ ﴾ ( غل 4 : 19 ) .. وَالجُزْء الَّذِي قَرَأتُه ﴿ كُنَّا حَانِّينَ إِلَيْكُمْ كُنَّا نَرْضَى أَنْ نُعْطِيكُمْ لاَ إِنْجِيلَ اللهِ فَقَطْ بَلْ أَنْفُسَنَا أَيْضاً ﴾ . يَحْكِي الأنْبَا تَاوَضْرُوس عِنْدَمَا كَانَ بِالخَارِج أنْ سَألَهُ شَخْص مَاذَا تَعْمَل ؟ أجَابَ " أُسْقُفْ " .. فَسَألَهُ مَا مَعْنَى " أُسْقُفْ " ؟ أجَابَ " رَاعِي " .. قَالْ كَلِّمْنِي عَنَّك .. فَقَالَ لَهُ أشْيَاء كَثِيرَة وَمِنْهَا تَدْرِيس العَهْد الجَدِيد فِي الإِكْلِيرِيكِيَّة .. فَقَالَ لَهُ الرَّجُل وَأنَا أيْضاً أدْرِس العَهْد الجَدِيد .. فَفَرَح سَيِّدْنَا لِوُجُودٌ شِئ مُشْتَرَك بَيْنَهُمْ .. وَسَألَهُ أيْنَ تُصَلِّي ؟ أجَابَ الرَّجُل لاَ أُصَلِّي .. سَألَهُ تَذْهَبْ إِلَى أي كِنِيسَة ؟ فَوَجَدَهُ مُلْحِد .. مُلْحِد لكِنْ يَدْرِس العَهْد الجَدِيد .. هُنَاك نَاس تَأخُذ أشْيَاء فِي الْمَسِيحِيَّة كَدِرَاسَة .. وَسِيلَة لِلإِرْتِزَاق وَهذَا إِسْمُه مُدَرِّس .. لِذلِك هُنَاك فَرْق بَيْنَ مَنْ يَقُول مَعْلُومَة أوْ مَنْ يُسَلِّمْ حَيَاة .. ﴿ مَنْ عَمِلَ وَعَلَّمَ فَهذَا يُدْعَى عَظِيماً ﴾ ( مت 5 : 19 ) .. وَمُعَلِّمْنَا بُولِس قَالَ﴿ أَنَا لَمَّا أَتَيْتُ إِلَيْكُمْ أَيُّهَا الإِخْوَةُ أَتَيْتُ لَيْسَ بِسُمُوِّ الْكَلاَمِ أَوِ الْحِكْمَةِ ﴾ ( 1كو 2 : 1 ) .. ﴿ كَلاَمِي وَكِرَازَتِي لَمْ يَكُونَا بِكَلاَمِ الْحِكْمَةِ الإِنْسَانِيَّةِ الْمُقْنِعِ بَلْ بِبُرْهَانِ الرُّوحِ وَالْقُوَّةِ ﴾ ( 1كو 2 : 4 ) .. مِشْ حِكَايِة فَلْسَفَة .. حَضَّرْت الدَّرْس هَلْ صَلِّيتْ لأِجْل الدَّرْس وَحَاوِلْت تُخْرِج تَدْرِيبْ لِنَفْسَك تِعِيشُه ؟ .. المَخْدُوم يَاخُدٌ بَالُه بَيْنَ مَنْ يُعْطِي مَعْلُومَة وَبَيْنَ مَنْ يَعِيش مَعْلُومَة .. وَيُقَال عَنْ الخَادِم أنَّهُ وَسِيلِة إِيضَاح لِلفَضَايِل .. أوِّل نُقْطَة إِنْتَ خَادِم أم مُعَلِّم ؟ خَادِم لِيك عِشْرَة وَحَيَاة وَإِخْتِبَار وَأعْمَاق وَلِيك مَخْدَع . 2/ أنْتَ فِي عِينُه رُوحَانِي أم إِجْتِمَاعِي ؟ ================================================================ شَخْص يِهْتَمْ أنْ يَكُون صَاحْبَك لكِنْ الفَرْق أنْ تَعْمَل هذَا بِنَظْرَة إِجْتِمَاعِيَّة أم رُوحِيَّة ؟!! الوَلَد دَه إِبْن الْمَسِيح مِشْ عِلاَقِة إِسْتِلْطَاف وَالَّذِي يَحْكُمْ فِي هذَا عَدَم التَّمْيِيز وَالتَّفْرِيق .. لَيْسَ لَك أُنَاس مُعَيَنِينْ .. الإِنْسَان الرُّوحَانِي لاَ يُفَرِّق وَالإِجْتِمَاعِي لاَ يَعْرِف لأِنَّهُ يَمْشِي بِالعَتِيقٌ .. يِمْشِي عَلَى هَوَاه .. وَالَّذِي يُثْبِتْ أنَّكَ رُوحَانِي إِنَّك بِتْحِبُّهُمْ حُبْ فِي الْمَسِيح رُوحِي .. حُبْ مِنْ أجْل الْمَسِيح لِيَتَعَلَّقُوا بِالْمَسِيح وَلَيْسَ بِشَخْصَك .. فِي خُدَّام تَهْوَى أنْ تُعَلِّقٌ المَخْدُومِينْ بِهُمْ حَتَّى لَوْ كَانْ الأُسْلُوب غِير رُوحِي بِفُسَح وَكَلاَم وَطَرِيقَة فِيهَا تَبَاسُط لكِنْ فِي شِئ إِنُّه لاَزِم يِتْعَلِّمْ أُمور تِرْفَعُه لِفُوق .. الخَادِم الرُّوحَانِي أوْلاَدُه يَرَوْن فِيهِ الْمَسِيح .. العِبَادَة الحَقِيقِيَّة .. فِي القُدَّاس وَاقِفْ يِصَلِّي حَتَّى لَوْ وَجِّه أوْ أنْذَر بِحُنُو وَلَيْسَ بِتَعَالِي وَكِبْرِيَاء وَتَفَاخُر . هُنَاك مَنْ تَكُون الخِدْمَة بِالنِّسْبَة لُهُمْ مُجَرَّدٌ مَجَال لِلتَّنْفِيث عَنْ ذَاتُه .. خُدٌ بَالَك إِحْنَا مِشْ جَايِينْ عَلَشَان مُجَرَّدٌ نُعَبِّر عَنْ ذَاوَتْنَا بِالتَّسَلُّط عَلَى مَجْمُوعَة كَمَا قَالَ بُطْرُس الرَّسُول ﴿ لَيْسَ كَمَنْ يَتَسَلَّطُ عَلَى الْمَوَارِيث بَلْ صَائِرِينَ أَمْثِلَةً لِلرَّعِيَّةِ ﴾ ( 1بط 5 : 3 ) .. لِذلِك أقُول لَك إِنْ الخَادِم الرُّوحِي مِشْ مُجَرَّدٌ أنْشِطَة إِنَّمَا مَحَبِّة الْمَسِيح مِنْ خِلاَل رِحْلَة .. شِئ يُؤكَل .. مِنْ خِلاَل رِعَايَة .. لِذلِك فَخَادِم مُمْكِنْ بِدُون أنْ يَشْعُر تِكُون تَصَرُّفَاتُه غِير مُنْضَبِطَة .. كَلاَمُه غِير مُمَلَّح .. أُسْلُوب غِير رُوحِي .. المَخْدُوم مِحْتَاج أنْ يَرَى شَخْص رُوحِي أكْثَر مِنْ إِجْتِمَاعِي .. فِي صُورْتَك .. فِي صُوتَك .. فِي تَعَامُلَك .. فِي بَسَاطْتَك وَدِي أُمور لاَ يُمْكِنْ تَمْثِيلْهَا لأِنَّهَا عَمَل النِّعْمَة . لِذلِك لَوْ شَخْص مُجَرَّدٌ عَارِف مَعْلُومَات أوْ مَهَارَات لاَ تَقْتَنِع بِهِ الكَنِيسَة كَخَادِم .. أحْيَاناً تَجِد إِنْسَان يَعِظْ وَاضِعْ يَدُه فِي جِيبُه أوْ يَتَكَلَّمْ عَنْ نَفْسُه فَلاَ تَقْدِر أنْ تَسْتَوْعِبْ مِنُّه .. وَاقِفْ لَيْسَ كَالْمَسِيح .. نَحْنُ نَفْتَقِد جِدّاً لِلقُدْوَة لأِنَّنَا فِي عَالَمْ طُمِسَتْ مَعَالِمُه وَصَارَ الإِنْسَان الخَائِف الله قَلِيل وَنَادِر فَهُوَ مِحْتَاج أنْ يَرَاه فِيك دَاخِل الكِنِيسَة حَتَّى فِي نَبْرِه صُوتَك . شَخْص كَفِيفْ مُتَزَوِج مِنْ إِنْسَانَة كَفِيفَة وَعِنْدَمَا سُئِلَ كَيْفَ تَتَعَرَّفْ عَلَى الأشْخَاص ؟ قَالَ مِنْ نَبْرِه صُوتُه .. وَمَرَّة إِنْسَان عَرَض عَلِيه أنْ يَعْبُر بِهِ الشَّارِع فَرَفَض لأِنَّهُ لَمْ يَرْتَاح لِصُوتُه وَفِعْلاً لَمَّا تَرَك لُه نَفْسُه وَجَدُه حَرَامِي وَحَاوِل سِرْقِتُه – عَرَفُه مِنْ صُوتُه – مُمْكِنْ إِنْتَ مِنْ خِلاَل صُوتَك أوْلاَدَك يَتَعَلَّمُون .. فِي الأدْيُرَة يِكْتِبُوا (( مَشْي هَيِّنْ وَصُوْت لَيِّنْ )) .. إِمْشِي مُتَضِعْ مَشْي هَيِّنْ .. هَلْ لَوْ قَابِلْت وَلَدٌ بِبَشَاشَة وَلُطْف هَلْ هذَا مِنْ الْمَسِيح أم إِنَّك تُحِبْ الهِزَار وَالسُّخْرِيَة ؟ 3/ أنْتَ فِي عِينُه تَشْعُر بِهِ أم لاَ ؟ ==================================================== بِمَعْنَى هَلْ تَهْتَمْ بِهِ وَتَرْعَاه وَتِسْأل عَنُّه .. إِنْ غَاب تِتَابِعْ ظُرُوفُه وَأُسْرِتُه وَمَرَضُه ؟ هَلْ تِتَابِعْ دِرَاسْتُه ؟ أُمورُه النَّفْسِيَّة .. إِحْتِيَاجَاتُه .. وَهذَا مَنْ يُحِب ؟ أحْيَاناً يِكُون الأُسْرَة فِيهَا (8) خُدَّام وَنِفْرِض إِنَّك تِذْهَبْ لِبِيتْ وَتَجِد طِفْل وَتَسْألُه إِنْتَ فِي أُسْرِة مِينْ ؟ يِقُول إِسْم خَادِم .. وَلِمَاذَا هذَا بِالذَّات ؟ لأِنَّ هذَا مَنْ يُحِبُّه .. شَاعِر إِنُّه يُحِبُّه وَمُهْتَمْ بِهِ .. هذَا مَنْ يَسْأل عَنُّه .. مُمْكِنْ نَاس مِشْ عَارِفْ أسْمَاءْهَا أصْلاً وَنَاس مَعْرِفَة سَطْحِيَّة وَنَاس مَعْرِفَة شَخْصِيَّة .. هَلْ تَشْعُر بِالمَخْدُوم وَتُحِبُّه ؟ مِشْ مُمْكِنْ تِخْدِم الأوْلاَدٌ وَإِنْتَ مِشْ عَارِفْ ظُرُوفْهُمْ وَمَشَاكِلْهُمْ وَخَلْفِيَاتْهُمْ وَإِحْتِيَاجَاتْهُمْ . مَرَّة بِنْت غَابِتْ عَنْ الخِدْمَة فِتْرَة طَوِيلَة جِدّاً وَلَمْ يَسْأل عَلَيْهَا أحَدٌ وَرَاحِتْ تَاسُونِي تِسْأل عَلِيهَا فَقَالُوا إِنَّهَا مَرَضِتْ وَمَاتِتْ مِنْ (8) شُهُور .. عَانِتْ مَعَ المَرَض وَمَاتِتْ .. هَلْ نَحْنُ نَعْرِف ظُرُوف أوْلاَدْنَا ؟ يَجِب أنْ نَكُون زَي السَيِّد الْمَسِيح يَعْرِف خَاصَّتُه وَخَاصَّتُه تَعْرِفُه .. وَجَدٌ إِبْنٌ وَحِيد لأُِمُّه مَيِّتٌ فِي مَدِينِة نَايِين تَحَرَّك وَلَمَس النَّعْش وَقَامُ الوَلَدٌ وَدَفَعُه لأُِمُّه ( لو 7 : 12 – 14) .. يِحِبْ وَيَهْتَمْ .. يِبْكِي عَلَى لِعَازَر فَهُنَاك مَشَاعِر وَحُبْ . لِذلِك لَمَّا تِهْتَمْ بِأوْلاَدَك إِمْتِحَان .. ظُرُوف .. مُشْكِلَة .. هُوَ حَاسِس مَنْ يُحِبُّه .. فَيُمْكِنْ أنْ نَقُول إِنِّنَا لاَ يُمْكِنْ أنْ نَرَى أنْفُسْنَا جَيِّداً لكِنْ المَخْدُوم مُمْكِنْ يَرَى .. فَأنَا لاَ أنْسَى طِفْلَة صَغِيرَة كَانَتْ تَتَكَلَّمْ مَعَ أُمَّهَا فَسَألِتْهَا مَنْ قَالَ الدَّرْس ؟ فَأجَابَتْ الطِّفْلَة تَاسُونِي فُلاَنَة .. قَالَتْ لَهَا وَمِينْ تَانِي ؟ قَالِتْ البِنْت تَاسُونِي فُلاَنَة وَأنَا مِشْ بَحِبَّهَا – بِنْت فِي KG2 – سَألِتْهَا لِمَاذَا قُلْتِ هذَا ؟ قَالِتْ لأِنَّهَا مَغْرُورَة .. فَهَلْ طِفْلَة فِي KG2 تَفْهَمْ المَغْرُورَة – إِحْسَاس – وَلاَ أعْتَقِد إِنْ البِنْت ظَالْمَة وَلكِنْ أعْتَقِد إِنْ التَّاسُونِي مَغْرُورَة لِذَا يَجِبْ أنْ تُقَدِّم خِدْمَة بِصُورَة حَيَّة لِخَادِم الْمَسِيح .. صُورِة الْمَسِيح .رَبِّنَا يُعْطِينَا خِدْمَة تُرْضِيه وَيُصَحِّحٌ أفْكَار حَيَاتْنَا وَيُعْطِينَا خِدْمَة تُرْضِيه رَبِّنَا يِكَمِّل نَقَائِصْنَا وَيِسْنِد كُلَّ ضَعْف فِينَا بِنِعْمِتُه وَلإِلهْنَا المَجْد دَائِماً أبَدِياً أمِين

العنوان

‎71 شارع محرم بك - محرم بك. الاسكندريه

اتصل بنا

03-4968568 - 03-3931226

ارسل لنا ايميل