العظات

كيف أتغلب على سقطاتى المتكررة

مِنْ سِفر التَثْنِيَة أصْحَاح 28 عدد 7 – 13 { يَجْعَلُ الرَّبُّ أعْدَاءَكَ القَائِمِينَ عَلَيْكَ مُنْهَزِمِينَ أمَامَكَ . فِي طَرِيقٍ وَاحِدَةٍ يَخْرُجُونَ عَلَيْكَ وَفِي سَبْعِ طُرُقٍ يَهْرُبُونَ أمَامَكَ . يَأمُرُ لَكَ الرَّبُّ بِالبَرَكَةِ فِي خَزَائِنِكَ وَفِي كُلِّ مَا تَمْتَدُّ إِلَيْهِ يَدُكَ وَيُبَارِكُكَ فِي الأرضِ الَّتِي يُعْطِيكَ الرَّبُّ إِلهُكَ . يُقِيمُكَ الرَّبُّ لِنَفْسِهِ شعباً مُقَدَّساً كَمَا حَلَفَ لَكَ إِذَا حَفِظْتَ وَصَايَا الرَّبِّ إِلهِكَ وَسَلَكْتَ فِي طُرُقِهِ . فَيَرَى جَمِيعُ شُعُوبِ الأرضِ أنَّ اسمَ الرَّبِّ قَدْ سُمِّيَ عَلَيْكَ وَيَخَافُونَ مِنْكَ . وَيَزِيدُك الرَّبُّ خَيْراً فِي ثَمَرَةِ بَطْنِكَ وَثَمَرَةِ بَهَائِمِكَ وَثَمَرَةِ أرْضِكَ عَلَى الأرْضِ الَّتِي حَلَفَ الرَّبُّ لآِبَائِكَ أنْ يُعْطِيَكَ . يَفْتَحُ لَكَ الرَّبُّ كَنْزَهُ الصَّالِحَ السَّماءَ لِيُعْطِي مَطَرَ أرْضِكَ فِي حِينِهِ وَلِيُبَارِكَ كُلَّ عَمَلِ يَدِكَ فَتُقْرِضُ أُمَماً كَثِيرَةً وَأنْتَ لاَ تَقْتَرِضُ . وَيَجْعَلُكَ الرَّبُّ رَأساً لاَ ذَنَباً وَتَكُونُ فِي الاِرْتِفَاعِ فَقَطْ وَلاَ تَكُونُ فِي الاِنْحِطَاطِ إِذَا سَمِعْتَ لِوَصَايَا الرَّبِّ إِلهِكَ الَّتِي أنَا أُوصِيكَ بِهَا اليَوْمَ لِتَحْفَظَ وَتَعْمَلَ } . مجداً لِلثَّالُوث القُدُّوس آمِين فِي الحَقِيقة موضُوع كَيْفَ نَتَغَلَّب عَلَى سَقَطَاتنا المُتَكَرِّرة هُوَ موضُوع حياتنَا كُلَّه .. لأِنَّهُ بِلاَ شك مَادُمنَا نَحْنُ نَعِيش فِي الجَسَد فَإِنَّنَا نَعِيش فِي الضعف وَلِذلِك لاَبُد أنْ نعرِف كَيْفَ نَتَعَامل مَعَ هذَا الجَسَد وَهذَا الضعف .. رَبِّنَا هِنَا يَقُول { يَجْعَلُ الرَّبُّ أعْدَاءَكَ القَائِمِينَ عَلَيْكَ مُنْهَزِمِينَ أمَامَكَ } هُوَ هزمهُمْ لَكَ .. { يَجْعَلُكَ الرَّبُّ رَأساً لاَ ذَنَباً وَتَكُونُ فِي الاِرْتِفَاعِ فَقَطْ وَلاَ تَكُونُ فِي الاِنْحِطَاطِ } .. بِنِعمِة رَبِّنَا أحِب أنْ أتكَلِّم مَعْكُمْ فِي ثَلاَث نِقَاط وَهُمْ :-

الخطية أثارها وعلاجها

نِقرَا مَعاً يَا أحِبَّائِي الأصْحَاح السَّابِع مِنْ رِسَالِة مُعَلِّمنَا بُولِس الرَّسُول إِلَى أهل رُومية 7 : 14 – 25 { فَإِنَّنَا نَعْلَمُ أنَّ النَّامُوسَ رُوحِيٌّ وَأمَّا أنَا فَجَسَدِيٌّ مَبِيعٌ تَحْتَ الخَطِيَّةِ . لأِنِّي لَسْتُ أعْرِفُ مَا أنَا أفْعَلُهُ إِذْ لَسْتُ أفْعَلُ مَا أُرِيدُهُ بَلْ مَا أُبْغِضُهُ فَإِيَّاهُ أفْعَلُ . فَإِنْ كُنْتُ أفْعَلُ مَا لَسْتُ أُرِيدُهُ فَإِنِّي أًصَادِقُ النَّامُوسَ أنَّهُ حَسَنٌ . فَالآنَ لَسْتُ بَعْدُ أفَعْلُ ذلِكَ أنَا بَلِ الخَطِيَّةُ السَّاكِنَةُ فِيَّ . فَإِنِّي أعْلَمُ أنَّهُ لَيْسَ سَاكِنٌ فِيَّ أيْ فِي جَسَدِي شَيْءٌ صَالِحٌ . لأِنَّ الإِرَادَةَ حَاضِرَةٌ عِنْدِي وَأمَّا أنْ أفْعَلَ الحُسْنَى فَلَسْتُ أجِدُ لأِنِّي لَسْتُ أفْعَلُ الصَّالِحٌ الَّذِي أُرِيدُهُ بَلِ الشَّرَُّ الَّذِي لَسْتُ أُرِيدُهُ فَإِيَّاهُ أفْعَلُ . فَإِنْ كُنْتُ مَا لَسْتُ أُرِيدُهُ إِيَّاهُ أفْعَلُ فَلَسْتُ بَعْدُ أفْعَلُهُ أنَا بَلِ الخَطِيَّةُ السَّاكِنَةُ فِيَّ . إِذاً أجِدُ النَّامُوسَ لِي حِينَمَا أُرِيدُ أنْ أفْعَلَ الحُسْنَى أنَّ الشَّرَّ حَاضِرٌ عِنْدِي . فَإِنِّي أُسَرُّ بِنَامُوسِ اللهِ بِحَسَبِ الإِنْسَانِ البَاطِنِ . وَلكِنِّي أرَى نَامُوساً آخَرَ فِي أعْضَائِي يُحَارِبُ نَامُوسَ ذِهْنِي وَيَسْبِينِي إِلَى نَامُوسِ الخَطِيَّةِ الكَائِنِ فِي أعْضَائِي . وَيْحِي أنَا الإِنْسَانُ الشَّقِيُّ . مَنْ يُنْقِذُنِي مِنْ جَسَدِ هذَا المَوْتِ . أشْكُرُ اللهَ بِيَسُوعَ المَسِيح رَبِّنَا . إِذاً أنَا نَفْسِي بِذِهْنِي أخْدُمُ نَامُوسَ اللهِ وَلكِنْ بِالجَسَدِ نَامُوسَ الخَطِيَّةِ }نِعمة الله الآب تَحِل عَلَى أروَاحنَا آمِين سَنَتَكَلَّم اليَوْم عَنْ :-

الله أب يغفر لنا

فِي رِسَالِة مُعَلِّمنَا بُولِس الرَّسُول إِلَى أهل كُولُوسِّي الأصْحَاح الأوَّل عَدَد 13 نِقْرَا كَلِمَات جَمِيلَة { الَّذِي أَنْقَذَنَا مِنْ سُلْطَانِ الظُّلْمَةِ وَنَقَلَنَا إِلَى مَلَكُوتِ ابْنِ مَحَبَّتِهِ الَّذِي لَنَا فِيهِ الْفِدَاءُ بِدَمِهِ غُفْرَانُ الْخَطَايَا } نِعْمَة الله الآب تَحِل عَلَى أرْوَاحْنَا جَمِيعاً آمِين مَوْضُوعْنَا اليُوْم عَنْ أبُونَا السَّمَاوِي الَّذِي يَغْفِر لَنَا لأِنَّنَا فِي الحَقِيقَة أحْياناً يَكُون لَدَيْنَا عَدَم ثِقَة فِي غُفْرَان أبُونَا السَّمَاوِي لِينَا وَبِالتَّالِي عَدَم قُدْرِتِي عَلَى القُدُوم إِلَيْهِ لأِنِّي خَاطِئ وَمَرْفُوض وَمَرْذُول وَلَنْ تُقْبَل تَوْبَتِي وَبِالتَّالِي لاَ دَاعِي لِلتُوبَة وَأظِل بَعِيد بَلْ أكْثَر مِنْ ذلِك أنَّنِي أسْتَمِر فِي الإِبْتِعَاد لأِنَّ هذِهِ الفِكْرَة ثَبَتِت فِي ذِهْنِي .. وَهذِهِ الفِكْرَة هِيَ مِنْ أكْبَر خِدَاعَات عَدُو الخِير لِلإِنْسَان وَالَّذِي بِهَا يُقْنِع الإِنْسَان بِأنَّهُ لَيْسَ لَهُ تُوْبَة وَلَيْسَ لَهُ مَغْفِرَة وَمُسْتَحِيل أنْ يَقْبَلَهُ الله لِكَثْرِة خَطَايَاه تَخَيَّل وَاحِد زَي الإِبْن الضَّال يِفَكَّر وَيَقُول " أرُوح وَاقُولُّه أنَا غِلِطْت " وَبَعْدِين تِيجِي لُه فِكْرِة " غِلِطْت إِيه ؟ .. دَه إِنْتَ عَمَلْت مُخَالْفَة رَهِيبَة .. دَه إِنْتَ مَوِّت أبُوك قُلْت لُه أعْطِينِي قِسْمِتِي مِنْ المَال .. لاَ .. فِكْرَك يِقْبَلَك ؟!!! فِكْرَك يِكُون لِيك رَجَاء .. لاَ .. خَلِّيك هِنَا وَخَلاَص مَضِّي عِشْتَك فِي الهَوَان وَالعُبُودِيَّة لكِنْ لاَ تَضَعْ نَفْسَك فِي هذَا المَوْقِف إِنْ إِنْت تِرُوح وَتِتْرِفِض " الإِبْن دَه فَكَّر صَح قَال أنَا أرُوح وَأعْتَذِر وَأقُولُّه حَتَّى { لَسْتُ مُسْتَحِقّاً بَعْدُ أَنْ أُدْعَىَ لَكَ ابْناً . اِجْعَلْنِي كَأَحَدِ أَجْرَاكَ } ( لو 15 : 19) .. " أنَا أخْطِيت " .. لَمَّا خَدٌ القَرَار دَه إِبْتَدَى يِفَكَّر صَح .. عَدُو الخِير يِحَاوِل يَاخُدٌ مِنْ خَطَايَاي فَاصِل يِفْصِلْنِي عَنْ رَبِّنَا بِالخَطِيَّة وَيِفْصِلْنِي عَنْ رَبِّنَا بِنَتَايِج الخَطِيَّة وَيِكَبَّر حَجْم الفَجْوَة الَّلِي بِينِي وَبِين رَبِّنَا بِحِيث إِنْ أنَا أشْتِرِك فِي الآيَة الَّلِي قَالْهَا مُعَلِّمنَا دَاوُد النَّبِي { قَالَ الْجَاهِلُ فِي قَلْبِهِ لَيْسَ إِله } ( مز 14 : 1) مُعَلِّمنَا بُولِس الرَّسُول يِقُول { الَّذِي أَنْقَذَنَا مِنْ سُلْطَانِ الظُّلْمَةِ وَنَقَلَنَا إِلَى مَلَكُوتِ ابْنِ مَحَبَّتِهِ } نَقْلَه كِبِيرَة مِنْ سُلْطَان الظُلْمَة إِلَى مَلَكُوت إِبْن مَحَبَّتِهِ { الَّذِي لَنَا فِيهِ الْفِدَاءُ بِدَمِهِ غُفْرَانُ الْخَطَايَا }نِتْكَلِّم فِي مَوْضُوع الغُفْرَان الأبَوِي فِي 3 نُقَط :0

خطوات فى طريق القداسة

إِنّ الفِترة التّى مضت كانت مليئة بأعياد القديسين التّى تُعبِّر حياتهُم عَنَ القداسة وَالبِرّ ، وَمِنْ أخِر القديسين الّذين إِحتفلنا بِهُم القديسة العفيفة العظيمة دميانة ، وَالقديسان مكسيموس وَدوُماديوس ، وَبعد ثلاث أيّام سوف نحتفِل بالقديس العظيم الأنبا أنطونيوس وَأوِد أنْ أُحدّثكُم عَنَ الطريق إِلَى القداسة ، كيف نحيا الطريق الّذى يوصّلنا للقداسة ؟ وَكيف نكون قديسين ؟ عشان نمشىِ فِى طريق القداسة محتاجين ثلاث حاجات :-

الشباب الناجح

مهم أن يكون النجاح هدف سامي لحياتنا يقول ( مز 1 : 3 ) ” كل ما يصنع ينجح فيه “نريد أن نتحدث في عدة نقاط في النجاح . أولاً .. النجاح ضرورة :- النجاح احتياج .. الإنسان عنده احتياجات كثيرة جسدية وبيولوﭼية ونفسية وروحية .. من أهم الإحتياجات النفسية للإنسان الإحتياج إلى التقدير ومن أين يأتي التقدير ؟ من النجاح .. النجاح ليس مادي فقط بل دائماً ينقسم النجاح إلى قسمين مهمين نجاح روحي ونجاح عملي والاثنان مرتبطان ببعضهما .. يوجد احتياج للتقدير والنجاح واحتياج أن يحقق الإنسان أمور مُعيَّنة .. احتياج لأن يضع الإنسان خطة ويسير عليها .. احتياج أن يشعر إنه ينجز .. كنت في ابتدائي ثم صرت في إعدادي ثم ثانوي .. وإن راجعك شخص تحزن وكأنه يُقلل من شأنك النجاح ضرورة ولابد أن يعرف الإنسان إنه جزء من تحقيقه لشخصه وكيانه .. الإنسان محتاج أن يعيش بثقة وهدف ويعيش بتشجيع .. كيف أُقدِّرك ؟ أنت الذي تصنع لنفسك التقدير جيد أن نتحدث على النجاح وأن يُقيِّم الإنسان نفسه هل أنا أمام نفسي وأمام الله وأمام الآخر ناجح ؟ مثلث مهم جداً الله ونفسي والآخر ولابد أن النجاح يشمل الثلاثة .. لو نجحت مع الله ولم أنجح مع نفسي والآخر إذاً هناك خلل .. وإن نجحت مع الآخر ولا أنجح مع الله ونفسي هذا لون من ألوان الإزدواجية أو الرياء أو الغش .. يوم أنجح مع نفسي ولا أنجح مع الله والآخر إذاً أنا إنسان لا أعرف قيمة نفسي جيداً لذلك جيد أن يشمل النجاح كيان الإنسان كله .. جيد أن تشعر إنك في كل فترة تُحقق نجاح .. ونجاح يُضاف إلى نجاح وأن تكون حياتي سلسلة من النجاح توصلني إلى صورة شاملة عن نفسي إني إنسان ناجح .. يقول مار يوحنا ” أيها الحبيب في كل شيء أروم أن تكون ناجحاً وصحيحاً كما أن نفسك ناجحة “ ( 3يو : 2 ) .. كأنه يقول أريد أن يكون كيانك كله ناجح إذاً من الإحتياجات النفسية الهامة للإنسان النجاح .. أن يشعر إنه يحقق نفسه وهدفه .. أن يشعر إن الأيام تخدم خطة خلاصه وتخدم عمره إنه يتقدم للأمام دائماً .. تخيل إحساس شخص يفشل في شئ وإحساس شخص ينجح في شئ .. النجاح يجلب رضى وسعادة .. النجاح يجلب شعور بتحقيق هدف .. لذلك النجاح ضرورة .. يوم يتخلى الإنسان عن النجاح تخلى عن إنسانيته .. يوم أن لا يفرق معه النجاح من الفشل إذاً هناك خلل في تركيبه النفسي والشخصي .. لذلك جيد أن يكون لنا اشتياق مستمر للنجاح .. قد تقول لا يوجد خلاف عن اشتياقنا للنجاح لكن كيف الوصول ؟ أول خطوة لتحقيق النجاح تحقيق الهدف . تحديد الهدف :- لابد أن يكون لنا خطة وأعرف إلى ماذا أريد أن أصل .. جيد أن يكون لك هدف .. لما يُقيموا شركة يضعوا هدف يقولون نريد أن نصنع مُنتج مُعيَّن ويُقسِّم المُنتج على البلاد والبلاد تُقسَّم إلى مناطق ليعرف كيف يحقق خطته وينشر المُنتج وعندما ينتشر ويُعرف المُنتج يضع خطة أكبر .. إن لم تتحقق الخطة يعرف أن هناك خطأ إما في المُنتج أو الخطة أو التوزيع أو الشركة أو العاملين .. يوجد هدف شركة Sony شركة حديثة ليس لها أكثر من ثلاثين سنة .. يوم أقاموا الشركة وضعوا هدف أن يصل مُنتج Sony إلى كل بيت في العالم وحدث بالفعل هذا الأمر وتحقق الهدف وكلنا لدينا مُنتج Sony في بيوتنا أي مُنتج .. كاسيت .. راديو ..... واجتاحت مُنتجات الشركة وصارت تقريباً الأولى في عالم الإلكترونيات أحياناً يضعوا خطة للبلاد لثلاثين سنة قادمة .. أنت على المستوى الشخصي هل وضعت خطة في ذهنك ماذا تريد بعد عامين أو ثلاثة ؟ لماذا يستخف الإنسان بنفسه ووقته ؟ لأن ليس له خطة .. نحزن عندما نسمع من الشباب إنه يسهر للفجر ثم ينام ويستيقظ عند الظهر لأن ليس له خطة ولا يعرف ماذا يريد .. الذي يستخف بوقته يستخف بعُمره والذي يستخف بعُمره يستخف بالنجاح كما يقول أحد الحكماء ” لا تحزن إن لم تُحقق هدفك لكن احزن إن كنت بلا هدف “ .. احزن بالفعل إن كنت بلا هدف المسابقات الرياضية .. قديماً كانوا يُقيمون مسابقات جري .. الآن يُعطون لهم خط نهاية ويُقاس بمقاييس دقيقة تصل إلى جزء من الثانية لأنه يقيس متى دخل الإنسان الخط بالليزر .. قديماً كيف كان يعرف الأول من الثاني من الثالث ؟ يقول نضع لهم راية الذي يجري ويصل أولاً يمسك الراية بيده .. لو أنا مشترك في السباق لابد أن أجري ناحية الراية بكل قوتي .. لكن لو شخص جرى في اتجاه آخر غير اتجاه الراية هو شخص غير واعي للمسابقة .. لابد أن تجري في أقصر الطريق بأقصى قوة وطاقة لتمسِك الراية وتكون الأول .. هدف ما هو هدفي الروحي ؟ لابد أن يكون لي هدفين مهمين في حياتي هدف روحي وهدف عملي .. هدفي الروحي أن أتوب وأن أتقدس .. ” أن تسلكوا كما يحق للدعوة التي دُعيتم بها “ ( أف 4 : 1) .. أنا مدعو دعوة المسيح .. لابد أن أسلك بحسبها أي بحسب المسيح .. هذا هدف .. والكنيسة وضعت هذا الفصل في صلاة باكر لكي يكون لي هدف يومي .. إنتبه هذه دعوة تسلك فيها .. كيف ؟ قالت الاُسلوب ” بكل تواضع ووداعة وبطول أناة “ ( أف 4 : 2 ) .. أعطتك الهدف والوسيلة .. لابد أن يكون لي هدف أسلك حسب الدعوة .. أن أتقدس وأربح الملكوت ربنا يسوع في نهاية حياته قال ” العمل الذي أعطيتني لأعمل قد أكملتهُ “ .. هدف .. ” أنا مجدتك على الأرض “ ( يو 17 : 4 ) .. هدف .. إذاً لابد أن يكون لي هدف أعيشه لنفسي ورسالة أحققها .. هذا الهدف .. هل لك رسالة تُحققها ؟ عِش من أجل رسالة وهدف سامي وحقق هدف روحي وكل يوم اسأل نفسك هل حققت هدفك أم لا ؟ قل كل يوم هل يوجد شئ في قلبي مُتعلق به أكثر من المسيح أم لا ؟ هل توجد خطية تسبيني وتُعطِّل حياتي مع الله ؟ هل أنا أرضيت الله في هذا اليوم أم لا ؟إسأل نفسك هذه الأسئلة الثلاثة قبل أن تنام كل يوم .. الآباء القديسين يعلمونا إذا وجدت إجابات مرضية لهذه الأسئلة الثلاثة أي لم أتعلق بشئ غيرك يا الله ولا توجد خطية مدفونة داخلي وحتى إن أخطأت أتوب وأي خطية أعملها أحزن وأتوب عنها أي أنا خاطئ لكن غير مُحب للخطية وغير مُستهتر .. وأرضيت الله في يومي إذاً يقول الآباء كُل قليلاً ونم .. وإن أخطأت في هذه الأسئلة الثلاثة يقولون لا تأكل ولا تنام بل امضي الليل في البكاء على نفسك .. عندما تفعل ذلك كل يوم بذلك تصل إلى هدف استرِح إن جاهدت في يومك وأرضيت الله .. ليس معنى ذلك أنك لم تُخطئ لكنك كنت مراقب لنفسك .. إن فعلت ذلك يوم فيوم ستُحقق نجاح .. عندما تشعر بهذا النجاح داخلك وتشعر أنك غير مقسوم أو مغلوب وناجح يوم فيوم .. هذا هدف روحي ونجاح هدف أرضي وعملي .. هدف في حياتك .. لابد أن تكون لنا أهداف أريد أن أتقدم وأنجح وأنمو وأتميز في حياتنا اليوم الصراع ازداد وظروف كثيرة ضدك فلابد أن تكون مُميز .. نحن في مجتمع لا يأخذ الشخص فيه فرصته هذا يحتاج منك تميُّز أكثر .. أيضاً لا يرحبون بالمسيحي هذا يضع عليك مسئولية أكثر .. يقولون العدد كبير وهذا يضع معايير أخرى وتدخل الوساطة والرشوة .. كل هذه أمور ضدك يجب أن تكون أمام كل ذلك أن تكون متطور أكثر مُميز أكثر .. لذلك المُميز مشغول جداً ومطلوب جداً والذي بلا هدف لا يُطلب وأجره رخيص .. المُميز يُطلب في أرقى الوظائف وينمو لأنه متطور ولا يقف عند حد مُعيَّن ولديهِ مَلَكَات كثيرة والذي يجلس معه يشعر إنه بذل مجهود كبير ليصل لذلك فيُطلب في الوظائف الراقية .. آخر غير متطور فيُطلب في عمل بدني وهو عمل مُهلِك ومُجهَدْ وغير مُجدي إذاً لابد يكون عندي هدف ولا أستهِن بوقتي وعقليتي وشهادتي ولابد أن أتطور ويكون لي هدف روحي وعملي وجيد أن تُحقق أهدافك .. هدف روحي أن تتوب وتُمجد المسيح وتنمو .. وهدف عملي أن تُنمي إمكانياتك وتُلاحظ سلبياتك وإيجابياتك . دائماً يقولون أن الإنسان هو مُحصلة قدراته – سلبياته = شخصيته .. أنا عبارة عن إمكانيات ومعوقات .. إمكانياتي تطرح منها معوقاتي والنتيجة أنا .. إمكانياتك أربعة إجعلها عشرون لتكون سلبياتك عشرة .. إجعل إمكانياتك أكثر من سلبياتك حتى تتميز .. لا يوجد شخص بدون معوقات ولا شخص مثل الآخر .. هناك شخص لديهِ مَلَكَة مُعيَّنة .. واحد عنده صبر آخر ليس عنده صبر .. شخص يحب الكمبيوتر وآخر يحب الدراسة وثالث يحب ...... كل واحد يعرف من هو وما هو هدفه .. لابد أن تكون واعي وتلاحظ النتائج التي تصل لها وتعمل لنفسك تقييم وتطوير وإعادة تقييم دائماً يقولون تقييم ثم تطوير ثم إعادة تقييم وهكذا تكون حياتك .. لو جلست مع نفسك في جلسة هادئة اعمل تقييم لنفسك هل تستغل وقتك وإمكانياتك أفضل استغلال ؟ وهل تحاول تتغلب على معوقاتك ؟ هل تنجح ؟ هل تتطور ؟ ثم أعِد تقييم نفسك وضع خطة . نحن نحيا لمجد المسيح .. لرسالة سامية جداً .. الله أرسل الإنسان للعالم وائتمنه على كل شئ في العالم قال له اصنع الكون وطوَّره واخدمه .. حتى الكرازة تركها لنا وأرسلنا نحن .. هو وضع الأساسيات .. الفداء ومات عنا وقام وصعد وأعطانا قوة للخدمة الروح القدس وعلينا أن نخدم .. معقول كان يُتمم الفداء ويقوم ويكرز أيضاً ؟ لا .. هو وثق فينا لنخدم وقد كان ورأينا الرسل وكرازتهم في كل المسكونة ونجحوا . اجتهد لتُحقق هدفك :- الذي يميل للراحة ليس له هدف .. الكسول لا يتطور .. توجد قاعدة مهمة وهي ” كل ما هو غير مفيد سهل وكل ما هو مفيد مُتعِب وصعب “ .. لنرى نستذكر أم نلعب ؟ الأسهل أن نلعب والنتيجة غير مفيدة .. دائماً الأمور الإيجابية لها نفقة .. نعمل أم نأخذ أجازة ؟ الأسهل أجازة .. أنام أم أستيقظ مبكراً ؟ أنام .. آكل أم أصوم ؟ آكل .. الإنسان يميل للراحة .. من الذي ينجح ؟ الذي يتعب الفرق بين الناجح والفاشل إنه شخص حدد هدفه وعرف إمكانياته وتعب في تحقيق هدفه .. لا تنظر للنجاح من نهايته وتنبهر .. القديس تعب وجاهد في حياته كثيراً ليصل لما وصل إليه .. لذلك جيد لكي تنجح أن يكون لك إيمان بالتعب وضرورة التعب .. سهر .. عدم اكتفاء .. تطوير .. بذل .. تصميم .. بذل أقصى طاقة ولا تدخر جهد .. جيد أن يكون عندك هدف وإحساس بالتعب لتصل إليه .. لابد أن ترفض الفشل .. ” الله لم يُعطِنا روح الفشل “ ( 2تي 1 : 7 ) معلمنا بولس الرسول يدخل بلد يشعر إنه فاشل فيها ولا أحد مُستجيب لكرازته ويضطهدوه ويطردوه كما حدث في كورنثوس لكن الله قال له لا تتركها لي أُناس كثيرين في هذا المكان .. وبالفعل ظلَّ سنة ونصف يكرز فيها والله فرَّحه بكنيسة صارت كنيسة رائدة لا تستسلم للفشل .. أحد الحكماء يقول أحياناً النجاح يأتي بعد ألف فشل .. مخترع المصباح الكهربائي توصَّل إلى اختراعه بعد ألفين محاولة .. يطور ويغيَّر و...... يُثابِر .. ولنرى القيمة التي قدمها للعالم حتى الآن .. لا تستسلم للفشل أو اليأس مهما كان .. كرر وحاول .. أحياناً الإنسان يصل روحياً لحالة إنه هكذا وسيظل هكذا ولن أتقدم .. لا .. هو قال ” لم آتِ لأدين العالم بل لأُخلِّص العالم “( يو 12 : 47 ) نجاحك في الحياة الروحية محتاج استمرار ومتابعة ورجاء .. ” لا تشمتي بي يا عدوتي إذا سقطت أقوم “( مي 7 : 8 ) .. إثبت على قانون روحي ثابت واستمر عليه فترات طويلة .. توجد قاعدة في الجهاد الروحي يعلمها لنا الآباء يقولون إتخذ قانون روحي صغير واستمر عليه على الأقل أربعين يوم متواصل .. الأربعين يوم التالية ستتذوق التدريب بمذاق أجمل .. لأن رقم أربعين هو مُحصلة ضرب 4 10 رقم 4 رقم أرضي ( الجهات الأربعة ) و10 نهاية الأرقام أي رقم أبدي .. 4  10 = ثمرة عمل أرضي أنشأ لنا ثمر روحي .. عمل جسدي ننال منه عمل أبدي .. لذلك الكنيسة تجعلنا نصوم 40 يوم .. يسوع صام 40 يوم .. الفترة بين القيامة والصعود 40 يوم .. يسوع خدم 40 شهر .. يسوع عاش 400 شهر .. موسى النبي صام 40 يوم .. الشعب في البرية 40 سنة وفي مصر 400 سنة .. إثبت في تدريب 40 يوم .. أول 40 يوم تتعود الصلاة .. تثبت فيها تدخل في أربعين يوم تالية تبدأ تُعاين وتختبر جمال مُعيَّن في الصلاة .. الأربعين التالية والتالية .. المهم إنك لو أخفقت يوم عوَّضه بعشرة أيام .. معقول أظل عمري كله لم أثبت في تدريب واحد ولم أذُق ثمرة تدريب ولا نجحت ؟ صليت 6 أيام وتكاسلت اليوم السابع .. إذاً نزلت إلى ( - 3 ) .. معقول لا أنجح روحياً لأني لا أثبُت ؟ما رأيك لو وضعت لنفسك هدف عملي وهدف روحي وتسير فيه .. إحساسك بالتقدم ألاَّ يفرَّحك ؟ دائماً تجد الشخص حزين مُحبط فاقد لشعوره لذاته .. لأنه لا يتعب .. ” الذين يزرعون بالدموع يحصدون بالابتهاج “ ( مز 125 – من مزامير الغروب ) .. كيف أريد أن أحصد دون أن أزرع ؟ مثل فلاح عاد لزوجته حزين وقال لها كل الناس حصدت اليوم القمح إلاَّ نحن ؟ سألته هل زرعت قمح ؟ أجابها لا .. إذاً كيف تريد أن تحصد قمح ؟ كيف تريد أن تحصد ما لم تزرعه ؟ الحياة والنجاح محتاج هدف وتعب ودائم التطلع للأمام .. النجاح لا يعرف درجة للنهاية لنفرض مهندس انتهى من دراسة الهندسة في الخارج .. لا يصمُت بل يقدم دراسة ودراسة ولكي يشجعه يربط راتبه بشهادته فيكون عمره خمسون أو ستون سنة ومازال يدرس .. لأنه كلما تقدم في الدراسة ازداد راتبه .. لا تكتفي .. حضرتك بكالوريوس 2001 جيد لكن مثلك في الدفعة الواحدة قد يصل إلى عشرين ألف خريج .. ولنرى دفعات مُتتابعة كم خريج منها ومن منهم يجد فرصة عمل جيدة ؟ ومعظمهم يستذكر في نهاية العام قبل الإمتحانات مباشرةً بعض الكلمات المختصرة لكي يمر من العام بأي درجة نجاح .. هل تريد مِنْ مثل ذلك الشخص أن يكون مُميز ؟ النجاح يحتاج هدف وتعب وعدم اكتفاء وتطور دائم . بعض مفاهيم للنجاح :- 1. ما بين الغرور والنجاح :- ممكن أنجح روحياً وأتكبر ؟ نعم .. أشعر إني أفضل من غيري .. أنا مواظب على الصلاة وتذوقت صلاة الشفتين ودخلت منها لصلاة العقل ثم صلاة القلب ثم صلاة الروح .. فأتكبر .. متى يجلب النجاح كبرياء ؟ لما يكون نجاح لذاتي وليس للمسيح .. لما أكون أنا هدف النجاح وأنا وسيلة النجاح وآخُذ النجاح لي أنا .. لا .. النجاح لكي أمجد الله وهو رسالتي في الحياة .. وهو واجب عليَّ أنا لستُ متفضل بالنجاح لأن الله أعطاني إمكانيات .. كون إني تاجرت بها ونجحت فهذا النجاح ليس لي بل لله .. هو أعطاني عقل وطاقة وقدرة و..... هل لا يوجد شخص عقله ضعيف ؟ أو ليست له طاقة أو هزيل ؟ يوجد .. إذاً هذه إمكانيات من الله إذاً الكبرياء هو إنسان جعل ثمرة نجاحه تؤول لذاته .. هذا غرور يجلب كبرياء يفصله عن الآخرين ويجعله يحتقر الآخرين .. كان المفروض أن النجاح يجعلك تساعد الناس لكنه جعلك تتعالى عليهم .. كان المفروض النجاح يربطك بالناس لكنه فصلك عنهم .. كان المفروض يربطك بالله لكنه ربطك بذاتك .. كان المفروض النجاح يجلب لك اتضاع وانكسار أمام الله وشكر وتمجيد لله لكنك ألِّهت نفسك وقلت لا يوجد إنسان مثلي .. أنا أفضل .. لا .. رجَّع الفضل لله .. هذا هو الفرق بين الغرور والنجاح الإنسان الناجح هو من ترى فيه صورة الله .. العالِم أحمد زويل لما يكلموه عن نفسه يقول نحن مجموعة كبيرة وفريق ولستُ بمفردي .. الناجح يرجع بالنجاح للآخرين لذلك جيد أن تُحقق نجاحك يوم فيوم وتشعر بالتقدم الذي أعطاك الله إياه . 2. النجاح وإرادة الله :- قد يقول شخص أنا كما أنا والله يريدني كما أنا فماذا أفعل ؟ لا .. إنتبه الله دائماً لا يريد لنا الفشل بل يريد نجاحك غير نجاح أخيك لأنه يريدك أن تنجح في المجال الذي يُحقق رسالتك في الحياة .. الله لا يفرض عليك أمر مُعيَّن .. لذلك أحياناً الإنسان تأتيه فكرة أن النجاح لا يتواصل مع إرادة الله .. لا .. النجاح دائماً متواصل مع إرادة الله ويفرَّحه لأنه لا يمكن أن تكون إرادة الله لنا أن نفشل قد يُعطيك إمكانيات مختلفة عن أخيك لكنه يريد أن كل واحد يكون ناجح في مجاله وناجح في قدراته وتميُّزه .. أعطى بولس الرسول قدرة على الإقناع وأعطاه نجاح في هذا المجال .. أعطى يوحنا الحبيب قدرة على الحب وتحقيق رسالة الحب وأعطاه نجاح .. أعطى إستفانوس تقوى وبر ومعرفة وخدم بها .. إرادة الله لا تجعل الإنسان يستسلم لأي فشل .. لذلك إعرف إن إرادة الله لك قداستك وبرك على المستوى الروحي تقول لكن يوجد معوقات شهوات وعالم و..... الله يعلم كل هذه الظروف وهي قد تُثبِّتك ولا تُرجِعَك .. وإن سرت بطريقة عكسية إذاً هذه إرادتك وليست إرادة الله .. إتعب لتنجح .. تقول أريد عمل أقول لك ما هي إمكانياتك ؟ لنفرض إنك عملت في عمل ما الذي يجعلك متطور إمكانياتك أم الذي أرسلك للعمل ؟ إمكانياتك أحد رجال الأعمال كان لديه ملف مملوء بتوصيات من آباء أساقفة وآباء كهنة ولا ينظر لها بل قال إنه يفرح بشاب أتى بنفسه ونجح في المقابلة المبدائية .. عبَّر عن نفسك صح واكتب إمكانياتك واعمل E.mail لك .. قدِّم C . V جيد عنك يجعل صاحب العمل يشعر بثِقَلَك إن أردت أن تنجح تميَّز واثبت وما أكثر نماذج النجاح في الكتاب المقدس .. يقول ” كان الرب مع يوسف فكان رجلاً ناجحاً “ ( تك 39 : 2 ) .. كان مُدبر وضع خطة قال نخزن سبع سنوات ثم في الجوع نعطي الناس .. وعندما أعطى الناس لم يعطيهم طعام بدون مقابل .. لو كان أعطاهم مجاناً كان أفسدهم وحوَّلهم لشعب كسول بطال .. لا بل قال لهم اشتروا القمح فدفعوا الفضة التي معهم .. وبعد أن انتهت الفضة اشتروا بالمواشي .. وبعد المواشي اشتروا بأراضيهم فصارت الأرض لفرعون .. وبعد الأراضي .. اشتروا بأنفسهم قمح فصاروا عبيد لفرعون بعد المجاعة عملوا ليردوا أنفسهم ثم أراضيهم ثم المواشي ثم الفضة .. إنسان ناجح أمامه هدف .. لو لم يفعل ذلك كان الشعب قد صار بطال لأنهم ظلوا سبع سنين الجوع بلا عمل .. هذا يوسف نحميا بنى سور أورشليم في 52 يوم لأنه عمل خطة وقسَّم البُناء على الشعب” كل ما يصنع ينجح فيه “ إن أردت أن تنجح عِش بمفهوم النجاح وضع لنفسك هدف واتعب وضع مفاهيم صحيحة ما بين النجاح والغرور ما بين النجاح وإرادة الله ما بين النجاح وبعض الظروف المُعاكسة واطلب من الله أن يخلَّصك من أي سلبية الله قادر أن يُعطيك نجاح بحسب إرادته ربنا يكمل نقائصنا ويسند كل ضعف فينا بنعمته له المجد دائماً أبدياً آمين

تقديس المشاعر

المَشَاعِر هيَ عَطِيَّة مُقَدَسة لله وَهيَ مِنْ أجمل عَطَايا الله لِلإِنسان وَلِكي نَعرِف قِيمة المَشَاعِر تعالُوا نَتَخَيل أنفُسَنا بِدُون مَشَاعِر سَنَكُون فِي حالة جمُود بِدُون تَفاعُل بِدُون رَغَبات .. نَحيا معاً عَلَى مُستوى أقل مِنْ الحيوان لأِنَّ الحيوان لديهِ مَشَاعِر يُعَبِّر عَنْها المَشَاعِر هِيَ طاقة مُقَدَسة أعطاها الله لِلإِنسان وَمَيَّزه بِها لِكي تَكُون جُزء مِنْ تكوِينه وَمِنْ حياته وَهيَ مِنْ النَاحِية الرُّوحِيَّة مِنْ أسَاسِيات الحياة الرُّوحِيَّة أنْ يَكُون لِلإِنسان مَشَاعِر .. [ تُحِبُّ الرَّبَّ إِلهَكَ مِنْ كُلِّ قلبِكَ وَمِنْ كُلِّ نَفْسِكَ وَمِنْ كُلِّ فِكْرِكَ وَمِنْ كُلِّ قُدْرَتِكَ ] ( مر 12 : 30 ) .. [ تُحِبُّ قَرِيبَكَ كَنَفْسِكَ ] ( مر 12 : 31 ) .. إِذا لَمْ يَكُنْ لديكَ مَشَاعِر فَكيفَ تَقِف فِي حضرة الله وَتُطِيل مَعْهُ الحدِيث .. لَوْ الإِنسان لديهِ مَشَاعِر بَلِيدة يُقال عَنْهُ إِنسان جَامِد غِير مُتَفَاعِل لَكِنْ الَّذِي لديهِ فِيض مَشَاعِر وَيعرِف كيفَ يُعَبِّر عَنْها يَكُون إِنسان مَشَاعره مُقَدَسة تخدِمه فِي عِلاَقته بالله وَالنَّاس .. إِذاً المَشَاعِر هِيَ عَطِيَّة إِيِجَابِيَّة مُقَدَسة فِي سِفر الأمثال [ لاَ تَفِضْ يَنَابِيعُكَ إِلَى الخارِج سَوَاقِي مِيَاهٍ فِي الشَّوَارِعِ ] ( أم 5 : 16) .. عندك ينبُوع مملؤ ماء لَكِنْ فِي أرض جافة .. لاَبُد أنْ تستغِل هذَا الينبُوع فِي مكانه الصَحِيح لَكِنْ لَوْ أهدرته فِي أرض جافة فِي الشَوَارِع فَلَنْ تستفِيد .. المَشَاعِر يَنَابِيع أعطاها الله لِلإِنسان لِيَتَمَتع بِها وَهيَ خِير لِمَنْ حوله .. المَشَاعِر هِيَّ هِيَّ أبنِي بِها نَفْسِي وَهِيَّ هِيَّ مُمكِنْ أدَّمر بِها نَفْسِي لَوْ بددتها فِي هذَا العُمر المَشَاعِر مُتَدَفِقة دَافِئة وَقَوِية جِدّاً لَكِنْ أجمل شِىء أنْ تُوَّجه بِطَرِيقة صَحِيحة.

كونوا بسطاء كالحيات بسطاء كالحمام

نِقرَا مِنْ سِفر مُلُوك أوَّل إِصحَاح 3 : 5 – 15 { فِي جِبْعُونَ تَرَاءَى الرَّبُّ لِسُلَيْمَانَ فِي حُلْمٍ لَيْلاً . وَقَالَ اللهُ اسْألْ مَاذَا أُعْطِيكَ . فَقَالَ سُلَيْمَانُ إِنَّكَ قَدْ فَعَلْتَ مَعَْ عَبْدِكَ دَاوُدَ أبِي رَحْمَةً عَظِيمَةً حَسْبَمَا سَارَ أمَامَكَ بِأمَانَةٍ وَبَرٍّ وَاسْتَقَامَةِ قَلْبٍ مَعَْكَ فَحَفِظْتَ لَهُ هذِهِ الرَّحْمَةَ الْعَظِيمَةَ وَأعْطَيْتَهُ ابْناً يَجْلِسُ عَلَى كُرْسِيِّهِ كَهذَا الْيَوْمِ . وَالآنَ أيُّهَا الرَّبُّ إِلهِي أنْتَ مَلَّكْتَ عَبْدَكَ مَكَانَ دَاوُدَ أبِي وَأنَا فَتًى صَغِيرٌ لاَ أعْلَمُ الْخُرُوجَ وَالدُّخُولَ . وَعَبْدُكَ فِي وَسْطِ شَعْبِكَ الَّذِي اخْتَرْتَهُ شَعْبٌ كَثِيرٌ لاَ يُحْصَى وَلاَ يُعَدُّ مِنَ الكَثْرَةِ . فَأَعْطِ عَبْدَكَ قَلْباً فَهِيماً لأِحْكُمَ عَلَى شَعْبِكَ وَأُمَيِّزَ بَيْنَ الْخِيرِ وَالشَّرِّ لأِنَّهُ مَنْ يَقْدُِرُ أنْ يَحْكُمَ عَلَى شَعْبِكَ العَظِيمِ هذَا . فَحَسُنَ الكَلاَمُ فِي عَيْنَيِ الرَّبِّ لأِنَّ سُلَيْمَانَ سَأَلَ هذَا الأمْرَ . فَقَالَ لَهُ اللهُ مِنْ أجْلِ أنَّكَ قَدْ سَألْتَ هذَا الأمْرَ وَلَمْ تَسْأَلْ لِنَفْسِكَ أيَّاماً كَثِيرَةً وَلاَ سَأَلْتَ لِنَفْسِكَ غِنًى وَلاَ سَأَلْتَ أنْفُسَ أعْدَائكَ بَلْ سَأَلْتَ لِنَفْسِكَ تَمْيِيزاً لِتَفْهَمَ الحُكْمَ . هُوَذَا قَدْ فَعَلْتُ حَسَبَ كَلاَمِكَ . هُوَذَا أعْطِيْتُكَ قَلْباً حَكِيماً وَمُمَيِّزاً حَتَّى إِنَّهُ لَمْ يَكُنْ مِثْلُكَ قَبْلَكَ وَلاَ يَقُومُ بَعْدَكَ نَظِيرُكَ . وَقَدْ أَعْطَيْتُكَ أيْضاً مَا لَمْ تَسْأَلْهُ غِنًى وَكَرَامَةً حَتَّى إِنَّهُ لاَ يَكُونُ رَجُلٌ مِثْلَكَ فِي المُلُوكِ كُلَّ أيَّامِكَ . فَإِنْ سَلَكْتَ فِي طَرِيقِي وَحَفِظْتَ فَرَائِضِي وَوَصَاياي كَمَا سَلَكَ دَاوُدُ أبُوكَ فَإِنِي أُطِيلُ أيَّامَكَ . فَاسْتَيْقَظَ سُلَيْمَانُ وَإِذَا هُوَ حُلْمٌ . وَجَاءَ إِلَى أُورُشَلِيمَ وَوَقَفَ أمَامَ تَابُوتِ عَهْدِ الرَّبِّ وَأَصْعَدَ مُحْرَقَاتٍ وَقَرَّبَ ذَبَائِحَ سَلاَمَةٍ وَعَمِلَ وَلِيمَةً لِكُلِّ عَبِيدِه }" مجداً لِلثَّالُوث الأقدس " نَحْتَاج يَا أحِبَّائِي فِي حَيَاتنَا إِلَى حِكمة الحَيَّات وَبَسَاطِة الحَمَام .. قَدْ نَجِد فِي التعبِيرِين تَنَاقُض وَلكِنَّهُ التَنَاقُض الَّذِي تَمْنَحَهُ النِّعمة لِلحَيَاة المَسِيحِيَّة هذِهِ الحَيَاة الَّتِي تُعْطِي لِلإِنْسَان تَمَيُّز وَسُلُوك بِمَقَايِيس مُخْتَلِفة فَهيَ حَيَاة تَجْمَع المُتَنَاقِضَات كَمَا يُطْلِق عَلَيهَا الآباء القِدِيسُون " البَارَادُوكس " وَلِنَفْهمْ مَعنَى هذَا المُصطلح نَأخُذ الصَلِيب كَمِثَال .. فَالسَيِّد المَسِيح عَلَى خَشَبِة الصَلِيب المُقَدَّسة عُريَان .. مُتَألِّم .. ضَعِيف .. مُهَان .. مُحتقر .. وَفِي نَفْس الوقت قَوِي جِدّاً .. جَبَّار جِدّاً مُتَسَلِّط جِدّاً .. قَادِر جِدّاً .. غَافِر لِلخَطَايَا .. يَقبل التُوبة .. هذِهِ هِيَ الحَيَاة المَسِيحِيَّة نَرَى نَفْس المعنَى أيضاً فِي تَعَالِيم القِدِيس بُولِس حِينَ يَقُول { كَفُقَرَاءَ وَنَحْنُ نُغْنِي كَثِيرِينَ . كَأنَّ لاَ شَيْءَ لَنَا وَنَحْنُ نَمْلِكُ كُلَّ شَيْءٍ } ( 2كو 6 : 10) .. فَالحَيَاة المَسِيحِيَّة تَجْمَع الضَعْف وَالقُوَّة .. البَسَاطة وَالحِكمة .. تَجْمع الجَسَدِي وَالرُّوحِي .. الفقر وَالغِنَى .. هذَا مِنْ عَمَل النِّعمة الَّتِي تَجْعل الإِنْسَان يَجْمع المُتَنَاقِضَات ..لِنُنَاقِش يَا أحِبَّائِي البَسَاطة وَالحِكمة كَمَا أوصَانَا رَبِّنَا يَسُوع المَسِيح لَهُ المجد مِنْ خِلاَل النِقَاط التَالِية :-

بيوت طهارة

يقُول مُعلّمِنا بُطرُس الرسُول : [ مُلاَحِظِينَ سِيرَتَكُنَّ الطَّاهِرَةَ بِخَوْفٍ0 وَ لاَ تَكُنْ زِينَتُكُنَّ الزِّينَةَ الْخَارِجِيَّةَ مِنْ ضَفْرِ الشَّعَرِ وَالتَّحَلِّي بِالذَّهَبِ وَلُبْسِ الثِّيَابِ0 بَلْ إِنْسَانَ الْقَلْبِ الْخَفَِيَّ فِي الْعَدِيَمةِ الْفَسَادِ زِينَةَ الرُّوحِ الْوَدِيعِ الْهَادِىء الَّذِى هُوَ قُدَّامَ اللهِ كَثِيرُ الثَّمَنِ0فَإِنَّهُ هكَذَا كَانَتْ قَدِيماً النِّسَاءُ الْقِدِّيسَاتُ أيْضاً الْمُتَوَكِّلاَتُ عَلَى اللهِ يُزَيِّنَّ أنْفُسَهُنَّ خَاضِعَاتٍ لِرِجَالِهِنَّ كَمَا كَانَتْ سَارَةُ تُطِيعُ إِبْراهِيم دَاعِيَةً إِيَّاهُ سَيِّدَهَا0الَّتِي صِرْتُنَّ أوْلاَدَهَا صَانِعَاتٍ خَيْراً وَغَيْرَ خَائِفَاتٍ خَوْفاً الْبَتَّةَ ] ( 1 بط 3 : 2 – 6 ) ، لاَ تُحِبُّوا العالمْ وَ لاَ الأشياء الَّتِي فِي العالمِ لأِنَّ العالمْ يمضِي وَشهوته أمَّا الّذِي يصنع مشيئة اللهِ فَهَذَا يثبُت إِلَى الأبد أنا عرفت إِنْ الموضُوع بِتاعكُمْ عَنْ بيوت صلاة 00بيوت طهارة00بيوت بركة ، وَالموضُوع بِتاعنا إِحنا عَنْ " بيوت طهارة " ، الطهارة هى كلِمة شاملة ، تشمل النَفْسَ وَالجسد وَالرُّوح ، وَتشمل حواس الإِنسان وَتشمل جمِيع سلوكيات الإِنسان الطهارة كلِمة واسِعة المعنى ، فَمُمكِن أنْ يكُون الإِنسان طاهِر الفِكر ، طاهِر النظر وَطاهِر السلُوك وَطاهِر المظهر ، إِنّ منزِلنا الَّذِي أنا عضو فِيه لازِم يكُون بيت طهارة هذا الجُزء مِنْ رِسالِة مُعلّمِنا بُطرُس الرسُول مُمكِن أنْ نُطلِق عليه إِنّه جُزء ذهبِى وَنبروِزه وَيُكتب بِأحرُف عرِيضة بِخط جمِيل وَنضعه كقانُون أمامنا وَنسِير بِه فِى حياتنا ، فإِنّهُ يقُول أنّ زِينتنا لاَ تكُون مِنْ الزِينة الخارِجيَّة ، فيقُول [ 000مِنْ ضَفْرِ الشَّعَرِ وَالتَّحَلِّي بِالذَّهَبِ وَلُبْسِ الثِّيَابِ000] فَإِنّ مُعلّمِنا بُطرُس الرسُول يقُول هذا الكلام فِى أيَّامه ( فِى عصره ) وَينطبِق علينا أيضاً لأِنّ الجوهر واحِد ، لأِنّ جوهر الطبِيعة الإِنسانيَّة البشريَّة واحدة ، فكما أنّنا نُحِب الذّهب فَأيضاً فِى عصر بُطرُس الرسُول كانت النَّاس تُحِب الّذهب ، وَكما أنّ البنات تُحِب أنْ تسرّح شعرها بِتسرِيحات مُختلِفة فكانت أيضاً فِى عصره كذلِك وَمِنْ الواضِح أنّ فِى هذا الزمن أنّ ضفر الشعر كان مِنْ الموضة ، أمّا الآن فَإِنّ الفتاة الَّتِي تضّفر شعرها هى فِى مُنتهى الوقار ، وَكان مِنْ الواضِح أنّ بُطرُس الرسُول كان لاَ يُحِب أنّ البنات لاَ تُقلِّد النَّاس ، وَإِذا سألنا مُعلّمِنا بُطرُس ما الّذى تنصحنا بِه ؟ فيقُول أنّهُ يُرِيد شيء مُهِم جِدّاً وَهُوَ أشمل وَأهم بِكثيِر ، فَإِنّهُ يقُول ليس المُهِم اللِبس الخارِجِى وَلِبس الذّهب فَهذِهِ مواضِيع لَمْ تشغلنِى ، فَإِنّنا نقُول لهُ ما الّذِي يشغلك يا مُعلّمِنا بُطرُس ؟ فيقُول [ 000بَلْ إِنْسَانَ الْقَلْبِ الْخَفِيَّ فِي الْعَدِيمَةِ الفْسَادِ زِينَةَ الرُّوحِ الْوَدِيعِ الْهَادِىء الَّذِي هُوَ قُدَّامَ اللهِ كَثيِرُ الثَّمَنِ000] لِذلِك إِنسان القلب الخفِى وَزِينة الرُّوح الودِيع الهادىء هذِهِ أمور يجِب أنْ نتفِق عليها بِنعمِة ربِنا ، هُناك حقائِق يجِب أنْ نعرفها وَنضع بِأيدِينا عليها يجِب أنّ كُلّ بِنت تعرف أنّ ما يُميِّز الفتاة المسيحيَّة عِفتها وَطهارتها وَقداستها الداخِليَّة وَعِفّة مظهرها ، هذا أجمل ما يُميِّزها ، وَهذا الكلام مُنبثِق مِنْ زِينة الرُّوح الودِيع الهادىء ، الرُّوح الداخِلِى ربّ المجد يسُوعَ عِندما تجسّد فَهُوَ غيَّر وِجهة نظرنا نحو الجسد ، فَكان مِنْ المُمكِن يُقال على الجسد أنّهُ دنِس أوْ آله لِلشهوة أوْ وسِيلة تفصِلنا عَنْ ربِنا ، وَلمّا تجسّد ربّ المجد يسُوعَ فَهُوَ بارك الجسد وَقدّسه لأِنّهُ أخد الجسد ، فَالجسد بِتاعنا فِى المسِيح يسُوعَ صار جسد مُقدّس ، يرفع هذا المعنى وَيوّضحه بِصورة أوضح مُعلّمِنا بولس الرسُول فِى رِسالتة لِكورنثُوس فيقُول أنّ هذا الجسد أطلق عليه " هِيكل " فَنحنُ إِذا جلسنا أمام الهِيكل فَتكُون بِداخِلنا رهبة بِسبب الهِيكل ، فَإِنّ جسدنا هذا صار هِيكل لله [ هيكله الّذِي هُوَ نحنُ ] ، فَإِنّنا صِرنا هِيكل لله [00أمَا تَعْلَمُونَ أنَّكُمْ هِيكلُ اللهِ وَرُوحُ اللهِ يَسْكُِنُ فِيكُمْ0 إِنْ كَانَ أحَدٌ يُفْسِدُ هِيكل اللهِ فَسَيُفْسِدُهُ اللهُ00 ]( 1 كو 3 : 16 – 17 ) فَهُناك حقائِق يجِب أنْ نضعها أمام أعيُننا ، وَيجِب أنْ نعرِف أنّ جسدنا هذا مُقدّس جِدّاً ، فَالمسِيح قدّسه وَأخذ نَفْسَ الجسد وَرفعةُ إِلَى مُستوى هِيكل الله ، فَإِنّ معنى " هِيكل " هُوَ مكان لِلعِبادة ، " هِيكل " يعنِى مكان لِتقدِيم الذبائِح ، " هِيكل " يعنِى مكان لأِرضاء الله ،فَيجِب أنْ يكُون جسدنا مُقدّس مِنْ المفرُوض أنْ يكُون جسدكُنّ مكان لِلعِبادة وَيكُون مكان لِتقدِمة الذبائِح وَيكُون مكان لأِرضاء الله وَحِلول الله وَسُكنى الله ياه كُلّ ده فِى جسدِى نعم كُلّ هذا يكُون فِى جسدكُنَّ فَأحياناً هُناك فتيات تنظُر إِلَى جسدها نظرة مُحتقرة ، فَهذا الجسد مُقدّس جِدّاً فِى عين ربِنا ، فَإِنّ الجسد إِذا لَمْ نُسلِّمه إِلَى يد ربِنا وَيكُون هِيكل لِربِنا يكُون غير مُقدّس وَيكُون مُحتقر وَبِهِ الدنس وَكُلّ الأفكار الشرّيرة الَّتِي مِنْ المُمكِن أنْ يتِم التفكِير فِيها ، وَلكِنْ هذا ليس مَعَْ أولاد الله ، فَإِنّ أولاد الله الجسد بِتاعهُمْ المسِيح ساكِن فِيه يقُول مُعلّمِنا بُطرُس الرسُول كلِمات عمِيقة جِدّاً [ لأِنَّ كُلَّكُمُ الّذِينَ إِعتمدتُمْ بِالمسِيحِ قَدْ لبِستُمُ المسِيحَ ] ( غل 3 : 27 ) ، فَمَثلاً أنّنا إِذا نظرنا للأب الكاهِن لَنْ نراه مِنْ الداخِل وَلكِنّنا نرى جلبابه الأسود ، فَهكذا كُلّ واحدة فِينا هى إِختفت وَلبست مِين ؟ بقى مِين الّلِى بايِن ؟ المسِيح [ قَدْ لبِستُمُ المسِيحَ ] ، فِعلاً هذا التعبِير قوِى جِدّاً ، فِى رِسالِة كولُوسِي[00 وَحياتكُمُ مُستتِرةٌ مَعَ الْمَسِيحِ فِي اللهِ ] ( كو 3 : 3 ) ، تعنِى أنّنا بِداخِلنا المسِيح ، فَنحنُ قَدْ لبِسنا المسِيح وَإِستترنا فِيه ، أىّ حياتنا مستخبيَّة بِالمسِيح ، هذا يعنِى أنّ المسِيح مغطّينا وَساتِرنا وَالظاهِر فِى حياتنا هُوَ المسِيح ، وَيقُول الكِتاب المُقدّس[ إِذاًَ نسعى كسُفراء عَنْ المسِيحِ ] ( 2 كو 5 : 20 ) ، وَيكُون جسدنا جسد المسِيح وَأعضائنا أعضاء المسِيح ، لِذلِك يقُول فِى الكِتاب[ أفَآخُذُ أعضاء المسِيحِ وَأجعلُها أعضاء زانيةٍ0حاشا ] ( 1 كو 6 : 15 ) وَبعدما ثبّتنا هذِهِ الحقيقة فَإِنّ الآن أصبحت أعيُننا هى عِين المسِيح وَلِساننا وَفِكرنا أصبح مِلك لِلمسِيح ، علشان كِده قال [00 وَأمّا نحنُ فَلَنَا فِكرُ المسِيحِ ] ( 1 كو 2 : 16 ) ،لِذلِك أصبح فِكرنا هُوَ فِكر المسِيح ، فَبِذلِك ليس مِنْ حقِك أنْ تُفكِّرِى فِى فِكرة مِنْ إِرادتك ، فَإِنّ أفكارنا تكُون مُنقادة بِالمسِيح وَمصنُوعة بِه فَإِنّ البِنت المسيحيَّة الَّتِي غطّاها المسِيح لهذِهِ الدرجة جعل عينيها مِثلما يقُول سِفر نشيِد الأنشاد [عيناكِ حمامتانِ ] ( نش 1 : 15 ) ، بِمعنى أعيُن جمِيلة ،أعيُن ودِيعة ، أعيُن فِيها جمال المسِيح ، وَ[ شفتاكِ يَا عرُوسُ تقطُرانِ شَهْداً00]( نش 4 : 11 ) ، لأِنّها شفايِف تُمجِّد وَتُسّبِح الله ، فَإِنّ جمالها هُوَ جماله هُوَ ، جمال المسِيح ، وَأعضائنا أصبحت أعضاء المسِيح ، فَكُلّ ما فِيها أصبح لِلمسِيح وَأجمل شيء المسِيح عمله لِنا إِنّه جعل أنْ لاَ يكُون فِى أنفُسِنا شيء ، ملناش فِى نفسِنا حاجة ، فَإِنّ فِكرِنا فِكره وَأعيُننا عينه وَحياتنا حياته ، فَبِهذِهِ الطرِيقة نكُون إِستترنا فِى المسِيح هذا يُعتبر مُقدِّمة فَإِنّنا نجعل جمالنا جماله ، وَسِحرِنا فِى طهارِتنا ، وَجمال أعيُننا فِى أنّهُما مُتأملتين فِى عظائِم الله ، وَجمال شِفاهنا فِى أنّها شِفاه تُسّبِح وَتُمّجِد الله ،فَإِنّ إِسم قدُّوس تخرُج مِنها بِنغمة لأِنّ هذا هُوَ موضِع شُغلها ، لِذلِك فَإِنّ الإِنسانة الَّتِى تعِيش هذِهِ العِفَّة يكُون عليها مجد وَوقار وَفِيها جاذِبيَّة وَسِحر صدّقونِى يا بنات يمكِن تستغربوا ، أنا لاحِظت حاجة وَإِنتوا أكِيد تلاحظوها معايا ،لَوْ وُجِد فِى مجموعة مثلاً 10 أوْ 15 بِنت حبِين ربِنا قوِى وَعِندهُمْ إِشتياقات يترهبنوا أوْ يتكرّسوا تلاقِى شكلهُمْ بسِيط جِدّاً ميحطوش فِى وشهُمْ حاجة وَلِبسهُمْ بسِيط قوِى وَيعمِلوا شعرهُمْ كِده بِطرِيقة ، يعنِى حاجة سادة يعنِى كِده ، لاحِظت حاجة عجِيبة جِدّاً أكتر بنات الشُبَّان يطلبوهُمْ لِلإِرتباط هُمَّا دول إِشمعنى ؟ يا عم ما خليك فِى التانين الّلِى عايزِين الحكاية تمشِى معاهُمْ ، جاية الحِكاية على دول ، إِشمعنى سايبين النَّاس كُلّها وَجايين على دول !! فِى حِين لمّا تِيجوا على دول بِتعمِل لهُمْ قلق ، لأِنّ البيت عندهُمْ يبتدِى يتكلِّم وَهى البِنت تقلق وَتصَلِّى وَالموضُوع مِش فِى دماغها أبداً ، بَلْ بِالعكس ده الموضُوع بِالنسبة لها يُبقى مُتعِب00ليه00ليه الكلام ده ؟ أصل صدّقونِى السلُوك الوقُور العفِيف الطاهِر لهُ سِحره أكتر مِنْ السلُوك التانِى فِى مرّة سيِّدنا الأنبا مُوسى أُسقُف الشباب قال إِنْ الشاب يحِب أنْ يتعامل مَعَْ البنات وَيتكلِّم مَعَْ كُلّ بِنت لكِنْ عِندما يُرِيد هذا الشاب الإِرتباط فَإِنّه يبحث عَنْ فتاة وَيرتبِط بِها تكُون فِى مُستوى طهارِة أُمِنا العذراء مريم ، فَلاَ ينظُر إِلَى أىّ فتاة سبق التعامُل معها فَإِنّهُ مِنْ المُمكِن أنْ يشعُر بِعدم الإِطمِئنان لِهؤلاء البنات ، فَلاَ يطمِئن لهُمْ على بيته وَأولاده ،فَإِنّهُ يبحث عَنْ فتاة طاهِرة فَإِنّ العِفّة الداخِليَّة وَالجمال وَالطهارة الداخِليَّة لها جمالها وَجاذِبيتها ، فَإِنّ مِثل هؤلاء الفتيات يكُون لِبسهُمْ بسِيط جِدّاً وَمكسِى إِلَى الأرض وَلمّا تمشِى تكُون عاملة زى العسكرِى وَتُخرُج زى الغفِير ، فَهؤلاء أجمل نوعيَّة يكُون فِيها مجد وَيكُون فِيها قوّة مِنْ الداخِل ،وَقال مُعلّمنِا داوُد النبِى فِى المزمور [ أنّ كُلّ مجد إِبنة الملِك مِنْ الداخِل ] ( مز 44 مِنْ مزامير صلاة الساعة الثالثة ) فَلاَ يكُون الجمال هُوَ الجمال الخارِجِى ليس بِالضفائِر وَ لاَ بِالذّهب وَ لاَ بِالثياب مِثلما ذكر مُعلّمِنا بُطرُس الرسُول [ 00بَلْ إِنْسَانَ الْقَلْبِ الْخَفِيَّ 00زِينَةَ الرُّوحِ الْوَدِيعِ الْهَادِىء الَّذِي هُوَ قُدَّامَ اللهِ كَثيِرُ الثَّمَنِ 00] ، فَهُناك ثلاث نِقاط نِقدر نقُول عليهُمْ هُمّا دول السِلسِلة بِتاعِتنا الّلِى نمشِى بِهُمْ عشان نمشِى فِى الموضُوع ده000لكِنْ إِزاى 00ما هى أهم حاجة فِى الحياة الرُّوحيَّة HOW ؟ 1/ الإِقتناع 2/ الجِهاد 3/ السلُوك 1- الإِقتناع :- فَلاَ يُقدِم أىّ شخص على فِعل حاجة إِلاّ لمّا تكُونِى مُقتنِعة بِها ، أسألِك إِنتِ مُقتنِعة بِالتعلِم وَ إِلاّ بِعدم التعلِيم ؟ تقولِى بِالتعلِيم ، أقولِك خلاص بدل مُقتنِعة بِالتعلِيم يُبقى لازِم تذاكرِى ، أكِيد تحّسِى إِنْ مُستقبلِك أفضل وَحياتِك أجمل مِنْ التعلِيم مِنْ بِدوُن التعلِيم ، فَقناعتك بِالتعلِيم يخلِيكِ تذاكرِى ، تستحمِلِى مادة مِش لطِيفة قوِى فَإِنّ الإِقتناع أمر مُهِم جِدّاً ، فَإِنّ الإِقتناع بِالطهارة وَالسلُوك الطاهِر وَبِالعِفَّة الداخِليَّة وَعِفَّة الرُّوح وَإِلاّ لأ ما دى نُقطة مُهِمّة قوِى ؟ أحياناً توجد فتيات مِنْ المُمكِن أنّها لاَ تقتنِع بِهذا الفِكر ، فَإِنّ أفكارهُمْ غير مُشبّعة بِهذِهِ الفِكرة ، بَلْ بِالعكس مِنْ المُمكِنْ أنْ تكُون مُقتنِعة بِأمور أُخرى هُناك فتيات لِتُقنِعُها بِقيمة الجسد فَمِنهُمْ لاَ يهتم ، وَإِذا تكلّمت معها على اللبس فتقُول" أنا حُرّة00فِيها إيه " ، وَإِذا إِرتدت الفتيات لِبس خارِج وَإِذا تكلّمت معها فَتقُول إِنْ النَّاس هُمّا الّلِى بيبُصّوا بصَّة مِش كويسة لىّ ، ده الجو حر أنا فاكِر مرَّة أبونا مُرقُص قالِى على حاجة مِش قادِر أنساها لِغاية دلوقتِى ، يقولِى مرَّة كانِت بِنت داخله الكنِيسة مِش مِنكُمْ يعنِى ، هى كانِت مِنْ المصايِف وَداخله المُرقسيَّة ، قالها – أبونا مُرقُص جبره – " مِش كِده الّلِى إِنتِ لبساه " ، قالت له يا أبونا إيه الفرق بين هِنا وَبين هِنا ؟ ليه مزنّقيِن الموضُوع قوِى ؟ هى مِش مُقتنِعة إِنّها بِتعمِل حاجة غلط ، دى الموضُوع عاوِز نبتدِى معاها منين ؟ مِن أوِله وَلكِنْ هُناك فتيات كثيِرات مُقتنِعات بِعِفَّة وَطهارِة الجسد وَمُقتنِعة بِأنّ هيكلها لابُد أنْ يُستر ، فَإِنّ مذبح الهِيكل يكُون عليه مفرش وَمفرش آخر وَيكُون أيضاً عليه مشمّع وَيُغطّى بِمفرش آخر ، فَإِنّ يجِب أنّ البهاء وَالجمال يُغطّى ، وَيُذكر بِسِفر إِشعياء[ 00عَلَى كُلِّ مجدٍ غِطاءً ] ( أش 4 : 5 ) ، أىّ الشيء الغالِى يجِب أنْ يُغطّى أمّا الشيء الرخِيص فمكانها هُوَ الشارِع فَمثلاً لاَ يوجد شخص جواهرجِى يبيِع الذّهب وَهُوَ يضع الّذهب الّذى لهُ فِى عربيَّة يد وَيسيِر بِها بِالشارِع وَيبيِع الذّهب ، وَلكِنْ مُمكِنْ أنْ يكُون شخص يبيِع الطماطِم بِعربيَّة يد وَيسيِر بِها بِالشارِع ، حتَّى لَوْ واحِد أخد ثمرة مفيِش مُشكِلة ، وَلكِن الذّهب يُوضع فِى فاترِينة وَالنَّاس تنظُر لهُ بِعينيها وَ لاَ تمسِكه بِأيدها إِلاّ الّلِى عاوِز يشترِى ، فَكذلِك الفتاة [ عَلَى كُلِّ مجدٍ غِطاءً ] لابُد أنْ يكُون لِلفتاة قناعة كاملة بِعِفَّة جسدها وَعِفَّة سلوكها ، وَعِندها قناعة بِقداسِة الفِكر وَتُجاهِد فِى ذلِك ، وَتُحاوِل أنّها تُعطِى فِكرة لِحياتها بِهذا الأسلُوب ،فَإِنّ هذا هُوَ الإِنسان المُقتنِع بِأنْ يهتم بِأنْ إِزاى فِى حياته يكُون فِيها مجد فَهُناك فِكرة مُهِمّة جِدّاً يجِب أنّ كُلّ فتاة تقتنِع بِها ، كُلّ ما كان الداخِل جمِيل " حلو " كُلّ ما كان الخارِج جمِيل " حلو " ، وَكُلّ ما كان الإِهتمام بِالداخِل أكتر فَالإِهتمام بِالخارِج سيقِل وَالعكس ، كُلّ ما كان الداخِل فاضِى كُلّ ما كان هُناك زِينة بِالخارِج زى واحِد عاوِز يبيِع عربيته وَالموتُور بِتاعها مِش سلِيم ، يقوم يعمِل إيه ؟ يدهِن العربيَّة مِنْ برّه وَيزيّنها عشان تِلمع كِده وَالنَّاس تتغر فِيها ، لكِنْ الشخص الّلِى يبيِع عربيَّة كويسة وَموتورها سلِيم حتَّى لَوْ كانِت مِنْ برَّه فِيها شويِّة خدُوش يقولّك دى حاجات كِده يعنِى وَأهى العربيَّة عندك وَشوفها الّلِى عارِف إيه جوه عنده وَعارِف إِنْ جوه الّلِى عنده ده حاجة غالية يُبقى برَّه بِالنسبة له أمر ثانوِى ، لِذلِك الآباء القديسين يكُون إِهتمامهُمْ بِالمظهر الخارِجِى يكاد يكُون معدوم ، فَإِنّ المجد مِنْ الداخِل ، فَإِنّ الأنبا بولا كان يرتدِى ثوب لِيف ، وَالقدِيس أبا نوفر السائِح كان مُغطى بِشعر رأسه وَذقنه ، وَالقدِيس يُوحنا المعمدان كان يرتدِى وبر الإِبِل فَإِنّنا إِذا أعطينا بِرأيِنا فِى هذا الملبس فَإِنّهُ يكسِف جِدّاً ، أمّا هؤلاء فَلاَ يشغِلهُمْ هذا الموضُوع خالِص لأِنّهُمْ يهتمون بِالداخِل ، وَالداخِل غانيه وَمفرّحه ، فَطالما أنّ الداخِل غنينِى وَمفرّحنِى ، برّه الموضُوع بِالنسبة لىّ000مِش موضُوع بِالنسبة لىّ موضِع صِراع وَ لاّ كثيِرة الطلبات وَ لاّ عمّال أهتم بِالزِينة الخارِجيَّة ، لاَ الزِينة الخارِجيَّة أنا بِالنسبة لىّ أمر أنا مِش مشغولة بِه لِلدرجة لأِنْ أنا مُهتمّة جِدّاً بِالجمال الداخِلِى ، جمال النَفْسَ مِنْ الداخِل فَإِنّ الإِقتناع بِالسلُوك العفِيف وَالإِقتناع بِالكلِمة النقيَّة وَالإِقتناع بِالإِبتِعاد عَنْ مصادِر العثرات وَالإِقتناع بِالإِبتِعاد عَنْ الأحادِيث البطّالة ، يجِب أنْ يكُون هُناك إِقتناع بِكِده ،القناعة تُعطِى إِنْ إِحنا ننّفِذ الأمور دى بِشىء مِنْ السهولة ، ما يُبقاش عندِى صِراع ، مقباش مُمزّقة مِنْ جوايا ، مقباش بعمِل الحاجات دى وَأبقى أنا شويَّة هِنا وَشويَّة هِنا ، يقولوا لِى أعمِل فِى نَفْسِى حاجة وَأنا مِش عايزه أعمِل لكِنْ عمَّاله إيه 00عمَّاله أتشد شويَّة كِده وَشويَّة كِده ، لكِنْ المُقتنِعة دى مُقتنِعة وَمِنْ المُمكِن أنّ الفتاة إِذا رأت صدِيقة أوْ زمِيلة لها صبغِت شعرها بِاللون البنفسجِى مثلاً فتقوم هى كمان بِصبغ شعرها ، وَلكِنْ بِالنسبة لِفتيات أُخريات هذا الموضُوع يكُون ملغِى بِالنسبة لهُمْ وَ لاَ يفكّروا فِيه وَ لاَ يهِمهُمْ وَ لاَ يحطوه فِى بالهُمْ وَ لاَ يسبِّب لهُمْ صِراع داخِلِى فِى نَفْسهُمْ ، بَلْ يكُون خارِج دائِرة إِهتمامهُمْ لأِنّهُمْ مُقتنعِين بِذلِك وَبِدوُن إِلحاح وَبِقناعة داخِليَّة 0 2- الجِهاد :- القناعة يجِب أنْ تأتِى بِالجِهاد ، فَلاَ يكفِى أنْ أكُون مُقتنِع بِفِكره بس أعمِل عكسها ،بَلْ يجِب الجِهاد ، فَلاَ يكفِى الإِقتناع بِمفرده فَإِنّ الكِتاب المُقدّس يركِّز على أنّ الإِيمان يكُون بِالأعمال[00 الإِيمانَ بِدوُنِ أعمالٍ ميِّتٌ ] ( يع 2 : 20 ) ، فَإِنّ أىّ فتاة مُقتنِعة بِالطهارة وَمُقتنِعة بِالسلُوك العفِيف مِثل القدِيسة دميانة وَالقدِيسة بربتوا وَالقدِيسة يوستِينة وَالقدِيسة فيرونِيكا ، فَإِنّ القراية عَنْ القدِيسات يخلِّى العقل يتشبّع بِها ، وَيتِم الإِقتناع وَيِجِى بعدها الفِعل ،فَلاَ يجِب أنْ نظِل ثابِتين عِند مرحلِة الأقتناع ، فَهُناك أشخاص يكونُوا مُشبّعِين بِأفكار كثيِرة وَلكِنْ العمل يكُون قلِيل يعنِى ما مِنْ حاجة بِنقولها وَتكُون جدِيدة ، غالِباً بِتكُون مسموعة قبل كِده بس بِطرِيقة تانية ، أنا واثِق الكلام الّلِى بقوله ده كمعلومات معرُوف ، طيِّب إيه يابونا ؟ بفكركوا بِه ، يقولكُمْ حوّلوه إِلَى فِعل إِلَى حياة إِلَى سلُوك ، وَعشان تحوليه لِسلُوك هِنا حا تصطدمِى بِحاجات جواكِى ، وَحا تصطدمِى بِحاجات برّاكِى ، فَالمفرُوض إِنْ الحاجات الّلِى تصطدمِى بِها جواكِى وَبرّاكِى القناعة بِتاعتِك وَالتشبُّع بِتاعِك يغلِبها وَثِقِى أنّ كُلّ وصيَّة خلفها نِعمة مخفيَّة لِفعلها ، فَعِندما تبتدِى فِى الفِعل فَإِنّ النِعمة تنتقِل إِلَى الأمام ، فَإِنّ النِعمة لاَ تأتِى مِنْ الأمام حتَّى تتأكّد مِنْ خالِص النيَّة فِى فِعل هذِهِ الأمور ، فَالَّذِى يُرِيد أنْ يعِيش فِى طهارة أوْ محبَّة فِى نِعمة خاصَّة لِلمحبَّة ورا مِنّه ، يبتدِى هُوَ يقدِّم محبَّة تروح النِعمة طالعة له وَتديله طاقات فوق طاقته ، فَإِنْ كان أقصى شيء عندِنا أنْ نُحِب الَّذِين يُحِبُّونا فيبتدِى بقى يخطِّينِى وَيقول تُحِب عدّوك وَتُحسِن لِلَّذِى يُبغضك وَتُبارِك الَّذِى يلعنك ، فَإِنّ كلِمة " حِب " أقل مِنْ " إِحسِن " وَأقل مِنْ " بارِك " ، فَهُناك ثلاثة تدرُّجات :- أ/ حِب ب/ إِحسِن ج/ بارِك فِى حِين إِنْ الّلِى قصادهُمْ فِيهُمْ تصاعُد برضه ، فَإِنّ الأوَّل عدوِّى وَالثانِى مُبغضِى وَالثالِث لاعنِى ، فَإِنّ هُناك تدرُّج فِى العدائيَّة ، هُناك أيضاً تدرُّج فِى المحبَّة ، فَعدوِّى أحِبّه وَمُبغضِى أحسِن له وَلاعِنِى أباركه فَإِنّ أىّ شخص لاَ يقدِر على هذا الكلام وَلكِنْ هُناك نِعمة تكُون خلفِنا إِبتدِى إِنت إِنوِى ، إِبتدِى كِده ثبِّت وجهك ، إِبتدِى قول أنا حا أجاهِد ، ها أحاوِل تلاقِى بقى إيه0تبتدِى إِنتِ القناعة الّلِى أخدتِيها بِأفكارِك عَنْ الطهارة حولِّيها فِى داخِلِك إِلَى فِعل ، وَده يبتدِى عايِز إيه ؟ عايِز جِهاد وَلنا وعد فِى الكِتاب المُقدّس[ وَكُلُّ مَنَ يُجاهِدُ يضُبط نَفْسَهُ فِي كُلِّ شيءٍ000 ] ( 1 كو 9 : 25 ) فِى قول جمِيل لِلقدِيس الأنبا دانيال يقول[ أنّ كُلّ مَنَ يُجاهِد مِنْ أجل العِفَّة يجِد دالَّة عظِيمة عِند ربِنا ] ، " كُلّ مَنَ يُجاهِد " يعنِى بجاهِد ما أنا مِش قادِر ، أكِيد الكلام ده صعب على طبعِى ، ما أنا فِى الجسد وَالجسد ضعِيف ، بس المسِيح قدّسه ، فَأنا لُوْ قدرت أعمِل حاجة أنا مِش بعمِلها بىَّ أنا أعمِلها بِالمسِيح الّلِى جوايا [ كُلّ مَنَ يُجاهِد يضبِط نَفْسَه فِي كُلّ شيء ]00[ كُلّ مَنَ يُجاهِد مِنْ أجل العِفَّة يجِد دالَّة عِند الله ] ، فَيجِب الجِهاد ، يجِب الجِهاد لِحِفظ السمع ، مثلاً سماع الأغانِى فَلاَ يجِب أنّ كُلّ شرِيط أغانِى جدِيد نهتم بِسماعة ، فَيجِب أنْ تبتدِى بِتقدِيس سمعِك بِسماع عِظات وَحِفظ التسبِحة وَسماع الترانِيم وَتقدِيس الأُذُن فَعِند تقدِيس الأُذُن تتقدّس المشاعِر ، فَإِنّ البعض مِش بِيهتموا وَيقولوا طيِّب إيه الّلِى بِيحصل عِند سماع الأغانِى ، هُمّا ما يعرفوش ما مدى سماع الأغانِى ، لأِنّها تسّبِب فِى تلُّوث المشاعِر وَتجعل الإِنسان أنْ يكُون بِمشاعرة جُزء بعِيد عَنْ ربِنا ، فَإِنّها تلّوث المشاعِر وَتلّوث الأفكار ، بِلاَ شك يحدُث درجة مِنْ التلّوث ، وَثبت أيضاً أنّ الأغانِى تُسّبِب إِثارِة الحواس بِسبب إِقاعها وَكلامها ، فَنحنُ بشر فَالإِنسان وِحدة واحدة كُلّ حاجة فىَّ على بعضها ،ما تفصلِيش ودانِك عَنْ عينيكِ عَنْ إِرادتِك عَنْ فِعلِك ، كُلّها كيان واحِد فَلاَ تكُونِى إِنسانة مُحِبَّة لِلطهارة وَتضعِى فِى غُرفِة نومِك صور لِلمُمثلِين وَالمُغنيين مثلاً ، فَيجِب أنْ تكُونوا كما قال الكِتاب المُقدّس [ قدِيسات متوكِلات على الله ] ، فَيجِب أنّ كُلّ فتاة تضع فِى غُرفتِها صورة أُمِنا العذراء وَالقدِيسة دميانة حتَّى يحدُث لِكُلّ فتاة نوع مِنْ أنواع التشبُّع وَالقناعة الكافية وَلُون مِنْ ألوان المُساعدة على الجِهاد وَالتشجِيع ،لأِنّ مِنْ المُمكِن يكُون العالم الخارِجِى يمشِى غلط فَتنضغطِى وَأحياناً ضمِيرِك يحدُث لهُ لُون مِنْ ألوان الصِراع ، فَإِنّ كُلّ فتاة يكُون قُدّامها القدِيسة دميانة تقُول " أنا عايزه أكُون معاكِى " ذات مرّة وضعت فتاة صورتها مَعَْ الأربعِين عذراء فِى صورة القدِيسة دميانة ،فَالَّذِى حدث هُنا أنّ هذِهِ الفتاة عندها إِحساس أنّها تُرِيد أنْ تكُون فِى مُعسكرهُمْ ،وَأنّها تكُون معهُمْ ، وَ لاَ تُرِيد أنْ تكُون خارِج القدِيسات دول فيقُول الرسُول بولس [ وَلاَ تُشاكِلُوا هذا الدَّهرَ000 ] ( رو 12 : 2 ) أىّ لاَ تكُونوا شكلهُمْ ، وَ لاَ يجِب أنّ كُلّ فتاة تنظُر إِلَى أصحابها وَتنظُر إِلَى المُجتمع ، لاَ تتكلّم عَنْ التلِيفزيون ، فَإِنّ كُلّ فتاة مسيحيَّة هى عِبارة عَنْ قطعة ذهب وَهى تأتِى بِقطعة صفِيح وَتقُول لِماذا أنا لاَ أُشبِهُها ، ياماما إِنتِ طبع تانِى ، فَيقُول الرسُول بولس [00 قارِنينَ الرُّوحيَّاتِ بِالرُّوحيَّاتِ ] ( 1 كو 2 : 13 ) فَعِندما تُرِيدِى أنْ تقارنِى شيء يجِب أنْ تقارنِيها بِنظِيرتها ، فَمِنَ الصعب أنْ تقارنِى سائِل بِصلب ، فَإِنّهُ حاجة غير حاجة ، مِين أغلى الكحول أم الذّهب ؟ فَهذِهِ مُقارنة غير عاديَّة أبداً ، فَإِذا أردتِى أنْ تقارنِى الكحول فَتقارنيه بِالسوائِل أمّا الذّهب فَقارنيه بِالمواد الصلبة ،كذلِك مِنْ الصعب أنْ تقارنِى نَفْسَكَ بِأهل العالم ، وَإِنْ كُنّا عايشين معاهُمْ وَتحت نيرهُمْ وَفِى ضغوطهُمْ ، فَهذا يتطلّب مِنّا جِهاد أكثر مِن الجمِيل جِدّاً أنْ يتِم مُراجعة النَفْسَ يومياً ، وَجمِيل جِدّاً أنْ يتِم تجدِيد الدعوة إِلَى ربِنا وَتجدِيد العزم فِى إِتجاه ربِنا ، وَثبِّت وجهِى ناحية ربِنا ، وَأجدِّد عهد عفّتِى وَطهارتِى وَبتوليتِى قُدّام ربِنا فَعِند قيام الكاهِن بِإِكلِيل فَإِنّه يُلبِس العرِيس وَالعروسة أكالِيل ، فَإِنّ هذِهِ الأكالِيل هى أكالِيل حِفظ البتوليَّة ، فَإِنّ لِبس الأكالِيل لِلفتاة يعنِى أنَّها حفظت بتوليتها إِلَى هذِهِ الساعة ، وَكذلِك الشاب ، فَإِنّهُمْ يلبِسوا الأكالِيل يعنِى أنّ الكنِيسة تُتّوِج بتوليتهُمْ وَتُبارِكهُمْ وَتعتبِر أنّ هذا الزواج زواج مُقدّس ، إِمتداد لِلبتوليَّة لِذلِك إِذا لاحِظتُمْ فِى الزِيجة التانية ، أىّ الأشخاص الّلِى بِيتجوِزوا لِلمرّة التانية مثلاً لِوفاة أحد الزوجين ، بِيكُون إِكلِيلهُمْ التانِى بِدُون أكالِيل وَيكُون إِكليلهُمْ شويَّة قرايات وَخلاص ، لأِنّ الإِكلِيل هُوَ إِكلِيل حِفظ البتوليَّة ، فَإِنّ الكنِيسة تنظُر لِلفتاة أنَّها أخذت إِكلِيل البتوليَّة فَمَثَلاً القدِيس مارِمينا عِند صعوده لِلسماء أخذ ثلاثة أكالِيل واحِد لِلشهادة وَالثانِى لِلبتوليَّة وَالثالِث لإِنفرادك فِى البرّيَّة ، فَإِنّ كُلّ شيء عند ربِنا له حِساب ،فَتخيَّلِى إِذا كُنتِ بِتجاهدِى فِى العِفَّة وَالطهارة وَالمحبَّة فَيكُون لكِ أكالِيل كثيِرة تُوضع فوق بعضها ، فَإِنّ هذِهِ هى إِرادة ربنا يسُوع [ لأِنَّ هذِهِ هى إِرادةُ اللهِ قداستكُمُ000 ]( 1 تس 4 : 3 ) فَيقُول فِى القُدّاس [ وَصيّرنا أطهاراً بِروحك القدُّوس ] ( مِنْ القُدّاس الباسِيلِى ) ،فَنحنُ نسيِر أطهار بِروح ربِنا ، فِيجِب أنْ نضبِط أنفُسنا فِى كُلّ شيء فَيقُول أحد القدِيسين [ أعطِ دماً لِتأخُذ رُوحاً ] ، أىّ يجِب أنْ نُجاهِد ،فَلاَ يجِب الإِقتناع بِالفِكرة ، فَهُناك يكُون شيء مِنْ الصعوبة فَيجِب الجِهاد ، يقُول الكِتاب المُقدّس عَنْ لوط البَّار [ إِذْ كان البَارُّ بِالنَّظَرِ وَالسَّمْعِ وَهُوَ ساكِنٌ بينهُمْ يُعّذِبُ يوماً فيوماً نَفْسَه000 ] ( 2 بط 2 : 8 ) ، لأِنّ كان وسط سدوم وَعمورة شر عظِيم مِنْ حوله وَكان كُلّ يوم يُجاهِد ضِد هذا الشر ، فَكان شر سدوم وَعمورة عظِيم جِدّاً ، لأِنّ مِنْ كثرة الشرور وَربِنا بِكُلّ حنان حرقها مِنْ الشر الَّذِى كان بِها فَكيف ثبت لُوط وَزوجته وَبناته رغم إِنّه كان يُعّذِب نَفْسَه بِالنظر وَالسمع ؟هُوَ كان ماسِك فِى ربِنا ، كان حافِظ جِهاده ، كُلّ يوم يقِف ياخُد شُحنة مِنْ ربِنا عشان كِده الكلام عايِز يكُون معاه صلوات ، عايِز يكُون معاه أفعال جِهاد ،عايِز يكُون معاه تقدِيس فِكر وَإِرادة وَحواس وَسِلُوك ، عايِز يكُون بِإِستمرار إِنسان بِيشبّع نَفْسَه بِأمور مُقدّسه ، تقرِى كتيِر فِى سير قدِيسين تتشبّعِى ، تحفظِى مزامِير ، تحفظِى قِطع أجبية تلاقِى نَفْسِك إِسم الله يصعد على شفتيكِ وَيُقدِّس الشِفاه وَيُقدِّس الفِكر وَالأعضاء فَإِنّ إِسم ربنا يسُوعَ قادِر على عمل الأمور الَّتِي نعجز على فعلِها ، الله هُوَ العامِل فِيكُمْ وَليس أنتُمْ بِأنفُسكُمْ ، فَإِذا دخلتِى فِى الصِراع ده نعمة ربِنا هى الّلِى تخلّيكِى تغلبِى ،إِنحازِى دايماً لِلسلُوك الرُّوحانِى ، إِلَى وصيَّة الإِنجِيل ، إِنحازِى دايماً إِلَى سير القديسين وَالقدِيسات كما وصَّى ربِنا فِى العهد القدِيم [ وَلِتْكُنْ هذِهِ الْكَلِمَاتُ الَّتِي أنَا أُوصِيكَ بِهَا الْيومَ على قلبِكَ وَأرْبُطْهَا عَلاَمَةً عَلَى يَدِكَ وَلِتْكُنْ عَصَائِبَ بَيْنَ عَيْنَيْكَ ] ( تث 6 : 6 – 8 ) ، أىّ نضعها أمام أعيُننا ، فَتخيّلِى إِذا كانت وصيَّة ربِنا أمام أعيُننا ، [وَتَكَلّمْ بِهَا حِينَ تَمْشِي00وَحِينَ تَنَامُ00] ( تث 6 : 7 ) ، فَكيف تتكلّمِى وَأنتِ نائِمة ؟ فَيقُول مُعلّمِنا داوُد النبِى [ 000وَفِي ناموسه يلْهجُ نهاراً وَليلاً00] ( مز 1 مِنْ مزامِير صلاة باكِر ) فَإِنْ كلّمنا ربِنا وَنحنُ نِيام يكُون هُناك حدِيث بيننا وَبين ربِنا [ حِينَ تَنَامُ ] ،فَإِنّ هذا تشبُّع بِربِنا ، فَإِذا تمّ التشبُّع بِربِنا فَيكُون حتَّى وَهى نايمة خيالاتها وَأفكارها مُقدّسة ، هذا الكلام يحتاج إِلَى جِهاد كُلِنا فاكرِين القديسة بوتامينا لمّا حبُّوا ينّزلوها فِى الزيت المغلِى طلبِت مِنهُمْ إِنّهُمْ ينّزلوها بِبُطء عشان هدومها ما تترفعش وَجسمها يبان ، فهى تفكِيرها مِش فِى الزيت المغلِى وَ لاَ فِى الآلام الّلِى مستنياها لكِنْ كُلّ إِهتمامها إِنْ جسمها ما يتعرّاش ، نقُول إيه لِلفتيات الّلِى بِتعرِّى جسمها وَتلبِس ملابِس خلِيعة ؟!! طيِّب نقُول إيه لِلبنت الّلِى قالِت لأبونا مُرقُص تفرِق إيه دى عَنْ دى ، نقولها إيه قُدَّام دى ؟فَنقُول لها أنَّكِ لَمْ تُقدِّسِى هيكلِك وَلَمْ تجاهدِى فِى حياتِك ، فَإِنّ هيكلِك أنتِ مخلياه مغارة لِلصُوص ، فَيجِب نلحق نَفْسِنَا ، نلحق نَفْسِنَا بعدين نكُون سبب عثرة لِلآخرين ،وَيقُول الكِتاب المُقدّس [وَيْلٌ لِذلِكَ الإِنْسَانِ الَّذِي بِهِ تَأتِي الْعَثْرَةُ ] ( مت 18 : 7 ) ، يعنِى بِالكاد عاوزِين نخلُص بِأنفُسِنا ، يعنِى معقوله فِى الأخِر نلاقِى ربِنا بِيحاسِبنا مِش على نفسِينا وَكُلّ الخطايا الّلِى ربِنا العالِم بِها أد إيه أد كِده نبُص نلاقيه جايِب لِنا شويَّة أد كِده مِنْ برّه كمان0تانِى00كِفاية الّلِى جوانا حنجِيب تانِى مِنْ حاجات برَّه !القدِيسة بربِتوا لمّا رموها لِلوحُوش مِنْ كُتر ضرب الوحُوش العنِيف لها هدومها إِتقطّعِت فَكان كُلّ همها تستُر جسدها ، هى مِش همِمها الوحُوش وَ لاَ الهرُوب مِنها لكِنْ الّلِى هممها ستر جسدها إِلَى أخِر نَفْسَ فَهُناك سِحر عجِيب وَتقدِيس غير عادِى ، فَهُمْ فِعلاً أوانِى مجد ، أوانِى مُقدّسة ،إِنّهُمْ فِعلاً يستحِقوا أنْ يكُونوا فِى الصفُوف الأولى فِى الملكُوت ، وَفِعلاً يستحِقوا الكرامة ،فَهُمْ فِعلاً يستحِقوا أنْ يُقال لهُمْ الإِكرام لِمَنَ لهُ الإِكرام وَهُناك قِصص كثيِرة عَنْ العِفَّة ، فَالقدِيسة الَّتِي أقلعت عينيها عِندما قال لها الحاكِم أنّ أعيُنها جمِيلة جِدّاً ، فَدخلت إِلَى مخدعها وَأقلعت عينيها وَقدّمتهُمْ إِلَى هذا الحاكِم فِى طبق ،فَإِنّها تفضلّ أنْ تدخُل الملكُوت بِدُون أعيُن وَ لاَ يُعثر أحد فِيها ، فَإِنّها تفضلّ أنْ تعِيش فِى الدُنيا بِظلام وَنُور قلبها يكُون منّور وَليس العكس ، فَإِلَى هذِهِ الدرجة الوصيَّة فعَّالة ؟ أيوه الوصيَّة فعَّالة ، وَأنتِ أيضاً إِذا سلّمتِ نَفسِكَ لِلوصيَّة فَإِنّها تكُون فعَّالة ، القداسة الّلِى ربِنا يسُوعَ المسِيح داعِينا لِها هُوَ الّلِى حا يعمِلها مِش إِحنا ، إِحنا ضُعفا00إِحنا ضُعفا كانت هُناك إِمرأة تأتِى دائِماً لأحد الأباء لِتُسقِطهُ فِى الخطيَّة ، فَكُلّ ما تجيله عشان تكلّمه ما يرضاش ، وَكُلّ ما تفوت عليه تقول لهُ مِش عاوِز تقولِى حاجة ؟ مِش عاوِز تكلّمنِى وَ لاَ ترُد عليَّ ، وَكانت كُلّ مرَّة تقُول نَفْسَ الكلام ، وَأخِيراً رد وَقال لها إِنِّى أُرِيد أنْ أُكلّمِك ،فسألها إِنتِ رايحة السوق ؟ قالِت آه ،قالها لمّا تِيجِى المرَّة الجاية هاتِ لِى معاكِى شويَّة طوب وَشويَّة رملة ،فقالِت لهُ مِنْ عنيا – هى إِفتكرِت إِنْ الحكاية خلاص فتحِت – لكِنْ ليه عاوِز الحاجات دى ؟ قالها عاوِز أسِد الباب الّلِى بِتدخُلِى لىّ مِنّه فَالإِنسان الّلِى مِنْ جوه مُقتنِع بِشيء لازِم يجاهِد عشان يفعل الشيء ده ، مبقاش أنا عارفه الفيلم ده وحِش جِدّاً وَقاعده ، مُجرّد ما تعرفِى الإِسم تعرفِى الّلِى وراه ، زى ما بيقولوا الجواب بايِن مِنْ عنوانه ، مُجرّد ما تعرفِى الإِسم تعرفِى المُحتوى ، وَمَعَْ ذلِكَ قاعده ، يُبقى إِنتِ مِش بتقدمِى جِهاد وَفِى الأخِر تدخُلِى فِى صِراع إِنتِ مِش أده ، طب وَليه ؟ طالما إِقتنعنا المفرُوض إِنّنا نِجاهِد وَلمّا نِجاهِد نلاقِى نِعمة ربِنا بِتسندنا ، فَلاَ يجِب أنْ نجلِس فِى مكان مِش نضِيف وَنشتكِى مِنْ وجُود الذُباب ، فَيجِب أنْ ننضّف هذا المكان الغير نظِيف أكِيد عدو الخير يسبِّب لنا حروب وَلكِنْ فِى فرق بين إِنْ أنا حطّه نَفْسِى فِى وسط مكان كُلّه عثرات وَبجِيب عثرات بِأيديا وَفِى فرق إِنِّى بجاهِد إِنِّى أنا أحفظ نَفْسِى منازِلنا يجِب أنْ تكُون بيوت طهارة ، أىّ تكُون ألفاظنا طاهرة وَنظراتنا نظرات طاهرة وَكلامنا نقِى ، وَيجِب أنْ يكُون منزلنا نشعُر فِيه بِأنّهُ كنِيسة ، وَنُقدِّم لِربِنا فِيه عِبادة وَنشعُر بِوقار ، فَهُناك أشخاص مُخصِّصُون فِى منزلهُمْ مكان لِلصلاة وَعِندما يمروا على هذا المكان لِيدخلوا إِلَى مكان آخر فَإِنّهُمْ يخلعوا أحذيتهُمْ وَالرُهبان مِنْ عادِتهُمْ أنْ يكُون لهُمْ قلاّية – لِكُلّ راهِب قلاّية – وَفِى القلاّية يكُون بِها مكان لِلجلُوس وَبِها مكان أيضاً إِسمه " محبسة " ده مُخصّص لِلصلاة وَالعِبادة وَالقِراءة ،فَعِندما يدخُل الراهِب لِلمحبسة يخلع حِذائه ، وَمهما كان سبب دخُوله إِلَى المحبسة حتَّى لِغير الصلاة فَإِنّهُ يخلع حِذائه وَعِند خروجه يلبِسه مرَّة أُخرى ، فَإِنّهُ يُقدِّس المكان طالما إِسم ربِنا ذُكِر فِى المكان فَتكُون بيوت صلاة وَبيوت طهارة وَبيوت بركة ، فَبيتنا يجِب أنْ يكُون بيت مُقدّس يُذكر فِيهِ إِسم ربِنا 0 3-السلُوك :- إِنّ السلُوك هُوَ مُحصِلة الإِقتناع وَالإِجتهاد ، فَإِنّ الإِقتناع وَالإِجتهاد عمل فِى النَفْسَ فَهُوَ عمل داخِلِى ، أمّا السلُوك فَهُوَ يكُون مَعَْ الآخرين ، فَتكُون كلِماتِك كلِمات مملوءة حِكمة وَوداعة ، وَثِيابِك مملوءة وقار وَحِشمة ، فَتهتمِى بِنَفْسِكَ مِنْ الداخِل أكثر مِنْ الخارِج ،وَيكُون سلوكِك نقِى وَعفِيف أحياناً البِنت تتساءل هل يكُون هذا السلُوك أيضاً فِى منزلِى ؟ فَليس معنى أنّكِ تكُونِى فِى المنزل أنْ تكُونِى بِحُريَّة وَبِلاَ ضوابِط ، بل تكُونِى بِضوابِط بل وَأيضاً فِى الخفاء ،فَإِذا جلستِى مَعَْ نَفْسِكَ فِى حُجرة مُنفرِدة يجِب أنْ تكُونِى إِنسانة وقورة وَعفِيفة ، تقولِى أبونا ده مزودها خالِص يعنِى دلوقتِى لَوْ برَّه وسط إِخواتِى شويَّة يعنِى لَوْ إِنِّى مِش مُقتنِعة قوِى بين إِخواتِى ، إِخواتِك لكِنْ برضه تكونِى لابسة لِبس وقور وَمُحتشِم ، إِخواتِك تكُونِى سبب عثرة لهُمْ ؟! إِخواتِك إِحترامِك لهُمْ يقُول إِنْ إِنتِ تُبقِى لابسة مَثَلاً مِش عارفه إيه ،مهما كان أخوكِ وَ لاّ بابا وَ لاّ الجِيران ، النهاردة البيُوت بقِت جنب بعضها خالِص ،هل يُعقل إِنْ تتاخِد فِكرة عَنْ بِنت ربِنا إِنْ هُمّا ناس مُتسيبين ؟ هل معقُول إِنْ إِحنا نوصّل قناعة لِلنَّاس الّلِى ميعرفوش مين هُوَ المسِيح وَمين القدِيسات وَمين غِنانا إِنْ إِحنا أكتر تسيُّباً !!فَإِنّ أحد الآباء يقُول عَنْ عِفِته مَعَْ نَفْسَه أنّهُ كان يخجل مِنْ ملاكه ، فَإِنّ مِنْ يوم العِماد وَيتِم التغطِيس فِى المعموديَّة فَإِنّ السَّماء تُرسِل لِلَّذِى يتعمّد ملاك حارِس يُرافِق الإِنسان فِى كُلّ أموره فَيجِب الشعُور بِأمرين :- أ/ بِإِستمرار أينما ذهبنا فَإِنّنا نشعُر بِأنّنا فِى حضرة الله وَإِلاّ أنّنا نُعلِن فِى أنّ هُناك أماكِن مُعيَّنة الله غير موجُود بِها00حاشا00فَإِنّ الله موجُود فِى كُلّ مكان ، فِى أعماق البِحار وَفِى أقاصِى الأرض وَمعكِ فِى غُرفتِك ، فَيجِب أنْ ترِى وجُود الله معكِ وَأنّ ربِنا موجُود 0 ب/ وَتخجلِى مِن ملاكِك 0 فَإِنّ السلُوك جاء مِنْ الإِقتناع تماماً وَالتشبُّع وَالجِهاد فَنتج السلُوك المُنضبِط ،السلُوك العفِيف ، وَيكُون سلُوك يشهد بِأنّ الإِنسان إِبن ربِنا ، فَإِنّ الإِنسان كيان واحِد الإِرادة وَالقلب وَالفِكر وَالحواس ، فَلاَ يُمكِن أنْ تجزّئيه ، فَالَّذِى يقتنِع بِهِ العقل تقتنِع بِهِ الإِرادة وَتُنّفِذهُ الأعضاء ، فَالإِنسان عِندما يقتنِع بِشيء وَيجاهِد يكُون فِى النِهاية سلوكه سلُوك عفِيف هيا بِنا نُمّجِد ربِنا بِحياتنا ، هيا نعِيش الطهارة لأِنّها هى المجد ، هيا نُرضِى ربِنا فِى شبابنا وَفِى صحِتنا ، تعالِى قدِّمِى لِربِنا جمالِك وَإِنْ كان لَكِ جمال يكُون جمال مِنْ الداخِل ،إِوعِى تتغرِّى بِجمالِك فَيقُول الكِتاب المُقدّس [ الْحُسْنُ غِشٌّ وَالْجَمَالُ بَاطِلٌ000]( أم 31 : 30 ) ، فَإِنّ الجمال الحقِيقِى الَّذِى لاَ يزول هُوَ جمال الداخِل ذات مرّة ذهبت لأِناوِل سيِّدة عجوزة وَشُوفت عندها صُورة جمِيلة توّقعت أنَّها تكُون صُورة لإِحدى فنانات أوروبا أوْ أمريكا ، فَإِنّها صُورة تُشبِه الصُور الّلِى بِنشوفها على أغلِفة المجلات ، فَكانت هذِهِ الصُورة صُورة هذِهِ السيِّدة فِى شبابها ، وَ إِكتشفت هذا الموضُوع بعد زِيارتها أكتر مِنْ عشر مرَّات ، فَفِعلاً الحُسن غِش وَالجمال باطِل وَذات مرَّة ذهبت لأِناوِل فِى دار الشيُوخ ، فَقابِلت سيِّدة هى فنانة مشهُورة مِنْ لبنان وَعائِلتها مشهورة جِدّاً بِلبنان إِسمها عيلة " حدَّاد " ، اللبنانيات ملامِحهُمْ جمِيلة ، وَعِندما كُنت أناوِلها كان معايا مجموعة مِنْ البنات فَقُلت لهُمْ تعالوا معِى لِتروا وَتعرفوا أنّ[ الْحُسْنُ غِشٌّ وَالْجَمَالُ بَاطِلٌ ] فَلاَ تفتكرِى أنّ هُناك شيء يدوم لِلإِنسان ، فَالَّذِى يدوم لِلإِنسان هُوَ إِنسان القلب الخفِى ، هذا هُوَ الجمال الَّذِى لاَ يزول [00 فَيتَجّدِدُ مِثل النَّسرِ شبابُِك ] ( مز 103 : 5 ) يُبقى الإِنسان شاب لكِنْ جمِيل مِنْ جوه ، مِثلما قال عَنْ الرُّوح [ 000وَيحلمُ شُيُوخُكُمْ أحْلاَماً000] ( يؤ 2 : 28 ) ، فَإِنّ الشيُوخ ليس عِندها آمال ، فَإِنّهُمْ يتحدّثوا عَنْ الماضِى وَليس عَنْ المُستقبل لأِنّهُمْ لاَ يكُونوا عِندهُمْ آمال ، فَإِنّ الرُّوح يُجّدِد الإِنسان فَكُنت أقرأ مقالة لِشخص تنيّح وَعُمره 103 سنة وَهُوَ الأُستاذ راغِب مُفتاح ،وَعُمره 102 سنة كان بِيقُول لِلبابا شِنوده الثالِث نَفْسِى نسجِل القُدّاس الغرِيغورِى بِموسيقى ، فَإِنّهُ كان لديهِ أحلام فَإِنّ هذا عمل الرُّوح الَّذِى جعل لهُ أحلام ، لولا ذلِك كان إِكتئب مِنْ زمان ،لكِنْ الإِنسان الَّذِى داخِله رُوح ربِنا يظِل بِداخِله آمال وَأحلام ، فَهُناك يكُون تجدِيد فِى الحياة مَعَْ ربِنا وَيرضى وَيدرِس فِى الإِنجِيل ربِنا يسُوع المسِيح يُعطِينا أنْ يكُون بيتنا بيت طهارة وَنكُون قدِيسات عفِيفات تقيات خائِفات الله ربِنا يسنِد كُلّ ضعف فِينا بِنعمِته وَلإِلهنا المجد دائِماً أبدياً آمِين

الشباب والحياة الأبدية

معلمنا بولس الرسول قال لتلميذه تيموثاوس وصية جميلة جداً ” أمسِك بالحياة الأبدية التي إليها دُعيت “ ( 1تي 6 : 12) .. كلنا مدعوين دعوة حياة أبدية .. كلنا لنا دعوة سماوية . سؤال نريد ترتيب خطواته .. شخص قدِّم في الهجرة العشوائية لأمريكا واستلم الرد إنه قَبَل في الهجرة هناك .. هناك خطوات يجب أن يُعد نفسه بها للسفر .. ماذا سيفعل ؟

العنوان

‎71 شارع محرم بك - محرم بك. الاسكندريه

اتصل بنا

03-4968568 - 03-3931226

ارسل لنا ايميل