العظات
المسيح في شخصية أبينا إبراهيم الجزء الأول
بِسْم الآب وَالإِبْن وَالرُّوح القُدُس الإِله الوَاحِد آمِين فَلْتَحِل عَلِينَا نِعْمِتُه وَبَرَكْتُه الآنْ وَكُلَّ أوَان وَإِلَى دَهْر الدُّهُور كُلَّهَا آمِين
في بداية ظهوره في الكتاب المقدس :
وقال الرب لأبرام: "اذهب من أرضك ومن عشيرتك ومن بيت أبيك إلى الأرض التي أريك فأجعلك أمة عظيمة وأباركك وأعظم اسمك، وتكون بركة وأبارك مباركيك، ولاعنك ألعنه وتتبارك فيك جميع قبائل الأرض فذهب أبرام كما قال له الرب وذهب معه لوط وكتن أبرام ابن خمس وسبعين سنة لما خرج
من حاران" ( تك 12 : 1 - 4 ) من دراستنا يبقى عندنا ربط مباشر بين أبونا إبراهيم والسيد المسيح:
شخصية أبونا إبراهيم محبوبة من المسيحيين وغير المسيحيين ليه قال:"أبوكم إبراهيم تهلل بأن يرى يومي فرأى وفرح" ( يو 8 : 56 ).
شخصية أبونا إبراهيم متعدده الجوانب ملئ بالفضائل وملئ بالرموز وملئ بشخص ربنا يسوع المسح.
تقال عنه )خليل الله( يعنى ايه مختاره حبيبه وصديقه، هل إلى هذه الدرجة؟
هل وصل الود بين الله وإبراهيم إلى هذا الحد؟ "هل أخفى عن إبراهيم ما أنا فاعله" )تك 18 : 17).
الكنيسة تقول عن أبونا إبراهيم تشفع بيه تقول له ( من أجل إبراهيم حبيبك وإسحق عبدك وإسرائيل قديسك).
أختارت لأبونا إبراهيم لقب حبيبك فهو حبيب الله لبره ولتقواه. عشان كده شخصية أبونا إبراهيم من أعظم شخصيات العهد القديم والكتاب المقدس على الإطلاق.
أنه ( إبراهيم خليلى) يقول له: "وأما أنت يا إسرائيل عبدي، يا يعقوب الذي اخترته، نسل إبراهيم خليلي" ( إش 41 : 8 ). يقول يهوشافاط الملك لما صلى قال له: "ألست أنت إلهنا الذي طردت سكان
هذه الأرض من أمام شعبك إسرائيل وأعطيتها لنسل إبراهيم خليلك إلى الأبد"( 2أخ 20 : 7).
الكنيسة تكرم جداً أبونا إبراهيم في يوم 28 مسرى تقيم تذكار للكنيسة للآباء البطاركة إبراهيم وإسحق ويعقوب له كرامه كبيرة جداً وعندما ينتقل شخص تقول الكنيسة أنه ذهب إلى حضن إبراهيم وإسحق ويعقوب، وأيضا في مثل الغنى والعازر تقول: "مات المسكين وحملته الملائكة إلى حضن إبراهيم" ( لو16 : 22 ).
رموز في شخصية أبونا إبراهيم :
1. للتقوى.
2. للحياة مع الله.
3. للبر.
4. لمصادقة الله.
عشان كده يقول لهم: "انظروا إلى الصخر الذي منه قطعتم انظروا إلى إبراهيم أبيكم" (إش 51 : 1 - 2 ).
هناك نقاط كثيرة جداً تربط بين أبونا إبراهيم وشخص ربنا يسوع المسيح :
الترك والإخلاء :
وقال الرب لأبرام: "اذهب من أرضك ومن عشيرتك ومن بيت أبيك إلى الأرض التي أريك فذهب أبرام كما قال الرب" ( تك 12 : 1 ، 4 ).أبونا إبراهيم ترك أرضه وعشيرته تغرب في أرض كنعان وده بيشبه لنا ترك لربنا يسوع المسيح في حالة الإخلاء والترك أنه ترك السماء "هذا الذي من أجلنا نحن البشر من أجل خلاصنا نزل من السماء" ( تقال في قانون الإيمان).
ترك العرش الإلهى ومكانه في السماء وجلنا على الأرض لماذا؟ لكى يفتقد الإنسان ترك مجد السماء ويقول لك أخلى ذاته آخذاً شكل عبد وأبونا إبراهيم ترك مجد أبوه وغناه وجاء في أرض كنعان تغرب فيها.
علامات سرية في الكتاب المقدس في الأسماء والمدن والأماكن وطبائع الشعوب قال له اذهب إلى كنعان.
"الذي إذ كان في صورة الله، لم يحسب خلسة أن يكون معادلاً لله. لكنه أخلى نفسه، آخذاً صورة عبد، صائراً في شبة الناس" ( في 2 : 6 - 7 ).
جاء ربنا يسوع اتقال عنه ليس له أين يسند رأسه وأبونا إبراهيم جاء وعاش وسط الناس كغريب ليس له أين يسند رأسه لم يكن عنده مكان،يقولوا عنه أنه رجل الخيمة والمذبح عاش طول عمره في خيام، ربنا يسوع المسيح متعرفش هو منين لأنه اتولد في بيت لحم قال له: "قم خذ الصبي وأمه واذهب إلى أرض مصر" ( مت 2 : 20).
النزول إلى مصر (الطاعة) :
"وحدث جوع في الأرض، فانحدر أبرام إلى مصر ليتغرب هناك، لأن الجوع في الأرض كان شديداً" ( تك 12 : 10 ) هذا يذكرنا بهروب ربنا يسوع المسيح لأرض مصر، الجوع الذي كان يحدث في الأرض كان يحصد ناس أموات فانحدر لمصر إشارة لربنا يسوع المسيح اللى نجا من خطر الموت عن طريق هيرودس الملك وهرب لأرض مصر فنزل أبونا إبراهيم إلى أرض مصر كان إشارة لنزول السيد المسيح لأرض مصر وهروبه من وجه هيرودس الذي كان مزمع أن يطلب نفسه.
حياة الأنبياء والآباء هي رمز الكتاب المقدس وأحداث هي نفسها بتتكلم عن نفسها عشان تشاور لنا على حياة ربنا يسوع المسيح فلما تقرأ حاجة تعرف أن هي بتشير إلى حاجة أكبر:
موسى النبى عندما رفع يديه غلب عماليق ده إشارة لصليب ربنا يسوع المسيح، نزول أبونا إبراهيم مش حدث بس بيتكلم عن نفسه غير مفهوم لا بالروح القدس نفهم أنه بيمهد أذهانا لهروب ربنا يسوع إلى أرض مصر عشان يقول: "هوذا حمل الله" ( يو 1 : 29 ) يقول "من له العروس فهو العريس، وأما صديق العريس الذي يقف ويسمعه فيفرح فرحا من أجل صوت العريس إذا فرحي هذا قد كمل"
( يو 3 : 29 ).
العجيب أن أبونا إبراهيم لما نزل مصر كان معه عائلة وصورة للعائلة المقدسة اللى نزلت إلى أرض مصر اللى جت عشان تطلب في مصر النجاة كان رمز لهروب العائلة المقدسة لمصر.
أبونا إبراهيم ينتصر على كدرلعومر :
في موقف قوى جداً يشير لربنا يسوع المسيح عارفين أن لوط تم سبيه في معركة كدرلعومر، كدرلعومر ده ملك شرير بيفرض جزيه على الملوك اللى حواليه، الملوك اللى حواليه تمردوا وقالوا لا ندفع الجزيه، فجاء وحاربهم وسباهم وأخذهم سبايا، أبونا إبراهيم سمع عن السبايا اللى من ضمنهم لوط ابن أخوه أتاخذ كسبى، فخذ معاه 318 من رجاله المتمردين المتمرسين وراحوا وأنقذوا كل الشعوب بملوكهم أنقذوهم ورجعوهم تانى ما هو الأمر اللى يربط بين المسيح و بين الانتصار في
معركة كدرلعومر؟ يقول لك: "فلما سمع أبرام، أن أخاه سبي جر غلمانه المتمرنين، ولدان بيته، ثلاث مئة وثمانية عشر، وتبعهم إلى دان وانقسم عليهم ليلاً هو وعبيده فكسرهم وتبعهم إلى حوبة التي عن شمال دمشق. واسترجع كل الأملاك، واسترجع لوطا اخاه أيضا وأملاكه،والنساء أيضا والشعب"( تك 14 : 14 – 16).
كدرلعومر يمثل الشيطان اللى سبى أولاد الله وأذلهم وفرض عليهم الجزية وجعلهم يعيشون بدون كرامة وأخذ أملاكهم ورمز لعدو الخير الذي لا يشفق وجاى يأخذ مننا السلام والقداسة والطهارة والبر ويفقدنا عشرتنا مع ربنا، عايز يأخذ وقتك وعمرك ومشاعرك وأجمل وأغلى ما تملك وعمرك كله وكأنها ضريبة وعايز يسبينى نفسيا وأدبيا وجسديا وروحيا،ً كدرلعومر عدو شرس بيأخذ ما ليس حقه و مجرد سيطره، مين اللى هيسترجع كل الأملاك؟ ربنا يسوع المسيح.
حارب كدرلعومر وكانت معركة محسومة وانتصر على عدو الخير يقول ورد أبانا آدم وبنيه إلى الفردوس، رد لنا الأملاك أخذ مننا كل ما قد سبى مننا رد لنا كل ما فقدناه، المسيح في الصليب نزل ربنا يسوع المسيح إلى الجحيم وسبى سبيا وأعطى عطايا وقال لهم: "إذ صعد إلى العلاء سبى سبيا وأعطى الناس عطايا" ( أف 4 : 8 ).
معركة كدرلعومر ورد السبى ورد الأملاك كانت إشارة واضحة لمعركة الصليب بين ربنا يسوع والشيطان، فيها إسترد ربنا يسوع المسيح المسبيين والتي فيها يسوع جرد الرياسات والسلاطين وأظهرهم ظافراً بالصليب.
كيف ستحارب الشيطان وهو محترف حرب؟ سأحاربه على الصليب،الشيطان لا يحتمل الإتضاع والمحبة والغفران. وأبونا إبراهيم أنتصرعلى معركة كدرلعومر بإيمانه.
أبونا إبراهيم يرفض الأملاك :
أراد ملك سدوم أن يرد الجميل لإبراهيم قال له: "رفعت يدي إلى الرب الإله العلي مالك السماء والأرض،لا آخذن لا خيطا ولا شراك نعل ولا من كل ما هو لك" ( تك 14 : 22 - 23 ).
شراك نعل هو الخيط الذى يخيط به الحذاء.
لماذا يا أبونا إبراهيم لم تأخذ شئ؟ يقول: "فلا تقول أنا أغنيت أبرام" ) تك 14 : 23 ) والمسيح يقول "مملكتى ليست من هذا العالم" ( يو 18 : 36 ) يقول: "مجداً من الناس لست أقبل" (يو 5 : 41 ).
يوم ما ارتفع الصليب ارتفع عريان وأبونا إبراهيم غالب من داخله وغالب المقتنيات وغالب أي أمور مغريه لا ذهب ولا فضه وعبيد ولا جوارى ولا مواشى، وكان أبونا إبراهيم هنا رمز ربنا يسوع المسيح اللى جاى يغلب ويدينا النصره لحسابنا.
أبونا إبراهيم يزجر الجوارح :
أبونا إبراهيم بعد ما غلب في معركة كدرلعومر فابتدا يقلق وابتدا ربنا يطمنه "لا تخف يا أبرام. أنا ترس لك" ( تك 15 : 1).ربنا يعلم ضعف البشر هعمل بينى وبينك عهد ( ميثاق) قال له هات
الحيوانات ( قديما)ً انت طريقة العهود المعاهدات بين الشعوب يضمنوا أن هم ما يحاربوش بعض ولا ناحية مقتنيات بعض كانوا يجيبواحيوانات ( مثلاً: بقرة – جاموسه – معزه – خروف) ويشقهم من النص ويبقى وهم مشوقين من النص الدم يمين وشمال والملكين بتوع البلدين المتجاورين المتحاربين اللى عايزين يعملوا سلام هم الاثنين يعدوا من وسط الحيوانات المشقوقه طبعا منظر مخيف ومرعب ودم وحيوانات تفرفر ومنظر غريب، يشقوه من النص ويضعوا نص يمين ونص شمال والاثنين الملوك يعدوا وكأن كل واحد بيقول للثانى لو خنت العهد مصيرك الدم والموت، منظر مخيف عشان يخليهم هم الاثنين يعملوا عهد بينهم وبين بعض قال له هات الحيوانات وشقهم من وسطهم ويخلى فكره الخيانة تبقى بعيده، قال له: "خذ لى عجلة ثلاثية، وعنزة ثلاثية، وكبشا ثلاثيا،ً ويمامة وحمامة" ( تك 15 : 9 ) تشق كله ما عدا اليمامة والحمامة لأنهم في الكتاب المقدس رمز للشخص الروحانى لا ينقسم أما العجلة والكبش والعنزة رمز للشخص الجسدانى اللى ممكن ينقسم، طبعا لما الحيوانات مشقوقه تجيب دم والموقف طول لقينا الحيوانات الطيور الجارحه جايه عشان تأكل من الحيوانات الميته. أبونا إبراهيم يزجرها وهي حيوانات شرسة من كتر ماتعب حصله حاله الاغماء والتعب ونام.
قصة الجوارح رمز لعدو الخير والحيوانات المشقوقه والطيور رمز للإنسان المعرض لحرب عدو الخير وهنا أبونا إبراهيم عمل مثل الراعى الصالح رمز لربنا يسوع المسيح اللى بيزجر الجوارح، ربنا يسوع أتكلم عن السيد لما اتأخرعن العبد قال لك يأكل ويشرب ويسكر وجاء سيده يجعل نصيبه مع عديم الإيمان ويشق من وسطه بينما الإنسان الأمين الذى يقيمة سيده على أمواله ده الشخص اللى حافظ العهد.
أبونا إبراهيم يقع في سبات ورعبة عظيمة :
أبونا إبراهيم رمز )إشارة( للمسيح:
1. لما نزل لأرض مصر كان إشارة للمسيح.
2. لما ترك أرضه وعشيرته كان إشارة للمسيح.
3. لما غلب في معركة كدرلعومر كان يرمز للمسيح.
4. لما رفض الأملاك كان يرمز للمسيح.
5. لما وقع عليه سبات يرمز للراعى الصالح اللى بيبذل نفسه عن الخراف.
6. السبات معناه أن الشمس لما غابت وقع على أبونا إبراهيم السبات رمز للصليب لحظة تسليم الروح "وقع على أبرام سبات، وإذا رغبة مظلمة عظيمة واقعة عليه" ( تك 15 : 12).
7. "وإذا تنور دخان ومصباح نار يجوز بين تلك القطع" ( تك 15 : 12). رمز لشخص ربنا يسوع المسيح اللى جاى يصنع بنفسه المصالحة.
8. اللى حصل مع أبونا إبراهيم )السبات( ده كان الموت رمز للصليب.
9. قال له: "وأما أنت فتمضى إلى آبائك بسلام وتدفن بشيبة صالحة"( تك 15 : 15). رمز للفداء والقيامة ( ده مشهد الفداء). مشهد تحطيم مملكة العدو وانتصار ربنا يسوع المسيح وقهر للظلمة والموت والرعب حدث الموت على الصليب و القيامة اصل الأمه هتستعبد في الأرض لمدة ( 400 ) سنة قال له: "يستعبدون لهم. فيذلونهم أربع مئة سنة" ( تك 15 : 13 ) .
10. انا اجناز بعمود التنور والدخان المصباح قال له: "ثم غابت الشمس فصارت العتمة، وإذا تنور دخان ومصباح نار يجوز بين تلك القطع"( تك 15 : 17 ). رمز للحضور الإلهى قال معلمنا بولس الرسول: "الذي أسلم من أجل خطايانا وأقيم لأجل تبريرنا" ( رو 4 : 25 ).
لمحة سريعة عن دورة عيد الصليب
عيد الصليب من الاعياد التي لها فعل وقوه شديده جدا في الكنيسه ولابد ان نكون مبتهجين بهذا اليوم ونشعر به الالحان والقداس يكفي عن اي عظه لان الكنيسه تعلم جيدا كيف تنقل لنا مشاعر اليوم بمعنى ان الكنيسه فى هذا اليوم تصلي بنغمه اسمها شعانيني وهى اعلى من الفريحي الكنيسه لها ست نغمات فريحى وحزاينى وكيهكى والصوم الكبير وسنوى وشعانيني..
الشعانينى اعلى فرحه لماذا؟!
الكنيسه فرحانه لان الصليب في الكنيسه هو سر خلاصها مبتهجين بالخلاص لمحه سريعه عن المعنى تجد الكنيسه تصلي امام 12 ايقونه وهم الذين اشتركوا في فرحه الخلاص ومجد الخلاص وكرازه الخلاص او الذين حملوا الصليب عمليا ونقلوا لنا بركه ونعمه الصليب كتطبيق عملي في حياتنا
مثال على رأس القائمه السيده العذراء قال لها يجوز في نفسك سيف السيده العذراء تجمع المعنيين اشتركت في بركه الخلاص وبركه الصليب الذى جاء لنا وهي نفسها كانت حاملة للصليب تجد الملاك غبريال وتجد الملاك ميخائيل وهم من المبشرين الذين اشتركوا في صنع الخلاص وتهيئه البشريه للخلاص نحن ككنيسه مصر تجدنا نفرح جيدا بالذى نقل لنا بشرى الخلاص عمليا بالنسبه لنا مار مرقص فنقف عند مارمرقس ونقف ونقول له انت نقلت لنا بشرى الخلاص الى اقطار المسكونه بلغت اقوالهم وبعد ذلك نبتهج بالاثنى عشر تلميذا لانهم هم الذين نقلوا بشره الخلاص لنا.
الصليب الكنيسة تقول لنا يوجد ناس اشتركوا في تقديم الخلاص لنا وساعدونا فى تقديم الخلاص لنا وبعد ذلك تجد الجزء الثاني وهم اللذين حملوا الصليب في حياتهم رمزين كبار جدا في الكنيسه رمز للشهداء ورمز للرهبنه وهم مار جرجس والانبا والانبا انطونيوس ستجد السيدة العذراء الملاك غبريال الملاك ميخائيل مارمرقس الرسل مارجرجس امام كل ايقونه لها فى فعل الصليب دور مارجرجس امير الشهداء حمل الصليب عمليا وكان الصليب في حياته امام عينيه ونال بركه الصليب واحتمل كل الم وكلنا نعلم انه اتعذب سبع سنوات يقاوم الموت والالم لان الصليب امامه وبعد ذلك تجد الأنبا انطونيوس احتمل صليب بشكل اخر وجهة اخرة لنفس العملة مارجرجس بسفك الدماء لكن الانبا انطونيوس بيقدم حياته ذبيحه لله بدون سفك دم القديسين في الكنيسه يسموا الرهبان بأنهم الشهداء البيض لانهم اعطوا حياتهم وسكبوها عندما تفكر في نفسك ما هو نصيبي من هؤلاء القديسين الكنيسه تصلي في ثلاث اماكن الباب القبلي والباب البحري ومكان اللقان مكان العمودية وهذا اشاره الى الداخلين للخلاص الصليب هو الذي فتح لنا الابواب وجعل الناس ان تدخل الاتين الى المدينه الاثين الى العيد تعالوا وادخلوا هلم ادخلوا وتمتعوا ببهجه الخلاص وبهجه العيد ادخلوا من الابواب فتجد الكنيسه مبتهجه بالابواب وبعد ذلك هي نالة نعمة المعموديه ما هى المعمودية وهي الموت والقيامه مع المسيح الصليب بعد ذلك نذهب ليوحنا المعمدان لان يوحنا المعمدان كان السابق وهو الذي قال لنا هوذا حمل الله يحمل خطيه العالم بعد ذلك ناتي عند الهيكل هكذا تكون دوره الصليب هكذا دوره الصليب التى لابد ان تنقل الى حياتنا والبعد الذي لابد ان يدخل بداخلنا ما هو دوري إذا من هؤلاء القديسين ؟!
عند امام كل ايقونه وكل فكره لابد ان اقف وقفه صغيره هل ممكن ان اقدم خلاص للمسيح طبعا ممكن تقدم خلاص المسيح في بيتك وشغلك وعندما تكون مشغول بخلاص المسيح تقدمه وتصبح انت كارز بصليب ربنا يسوع المسيح ناقل لبركات الصليب تقول للعالم باكمله تعالوا كفايه ظلمة كفايه ضلال هلم افرحوا ببركات الصليب لابد ان يروا فيك بهجه الخلاص المسيحى انسان غير عادى القديسين يقولون هم يحيون في العالم ولكن لا يحيون حسب العالم لابد ان تكون مثل مار مرقس او الرسل او مارجرجس او الانبا انطونيوس ماهى الطريقة الذي تناسبك المهم انك تكون من شهود الصليب ومن حامل الصليب ومن ناقلي بركات الصليب هذا احبائي النعمه التي لابد ان نكون فيها دائما وهي تستاهل الفرح الدائم بنمجد صليب ربنا يسوع المسيح الذي نقلنا من الضلمه الى النور الذي حررنا تجد الصليب والحريه من اسرار عمل الصليب في حياتنا اعتقنا من العبوديه المره ونقلنا من الموت الى الحياه ونقلنا من الضلمه الى النور فلا بد ان تكون فرحان لابد ان تكون شاعر بعمل المسيح في حياتك الخاصه انت المسيح الذي حررك انت والذي نقلك انت والذي فكك انت من رباطات الخطيه والتي قال لك ذراعي مفتوحه لاجلك انت والذي يقول لك دمي مسفوك لاجلك انت والذي يقول لك لا يكون الصليب لاجلك وانت غير منتبه لا يصح اكون فتح لك ذراعى للاخر وانت رافض الدخول الى احضانى المسيحيه لا تعرف الفرجة لابد ان نكون مشاركين ومسبحين والآخر ناخذ جسد ودم ربنا يسوع المسيح ناخذ الصليب هناخذ يسوع المصلوب بداخلنا لابد ان خلاصى ينتقل اليك عمليا ويدخل بداخلك ويطهرك ويتحد بك ويقدس والصليب يكون فيك فاعله متحركه بداخلك كان الله ينيح نفسه ابونا بيشوى كامل كان يحب الصليب جدا ويعشقه كان يقول ديناميكيه الصليب حركة الصليب فعل الصليب قوه الصليب حياه الصليب ربنا يعطينا احبائي في هذا اليوم المبارك الذي كله فرح وبهجه بعمل صليب اللة ينتقل الينا ويدخل الينا ونفرح به فعلا ونقول له تعالى انت يا الله بقوه صليبك اخرجنا من كل ظلمه تعالى بقوه صليبك بدل حياتنا وانت الذي نقلتنا يا الله وانت الذي حررتنا يااللة وانت الذي اعطيتنا كل هذه العطايا لا تسمح ان اولادك ياخدوا كل هذا وانت معطى لهم كل هذا واولادك ليس بمسرورين ربنا يكمل نقائصنا ويسند كل ضعف فينا بنعمتة لالهنا المجد الى الابد امين.
عامل الهى وعامل بشرى فى حياة زكا العشار
تقرا علينا احبائي الكنيسه في هذا الصباح المبارك فصل من بشاره معلمنا مارلوقا حدث كلنا نعلمه لقاء ربنا يسوع المسيح بزكا العشار زكا كان مشتاق ان يرى يسوع لكن كان لديه موانع الدنيا زحمه وهو يشعر انه لا يستاهل ان يقابل الرب يسوع وقصير القامه وقال انا مجرد ان اراه من بعيد فذهب فوق جميزه ورأينا في وسط الزحام وهو متطلع ان يرى يسوع يريد ان يرى يسوع لكن ربنا يسوع المسيح قال له تعالى يا زكا ينبغي ان امكث اليوم في بيتك يوجد دور بشري ودور الهي
الدوره البشري وانتم جالسون الان تكونوا مشتاقين أن تروا الرب يسوع مشتاقين ان تتغيروا مشتاقين ان تلتصقوا به وتتحدوا به هذا هو دور البشري اما الدوره الالهي هقدم اليك واصنع منزلا هسكن بداخلك لكن اعلم لا ينفع أن الرب يسوع يعمل دورة بدون أن تقدم انت ايضا دورك مريدا ان يرى يسوع ربنا لا يقدر وخذ بالك من كلمه لا يقدر كلمه لا يصح ان نقولها على الرب يسوع الله لا يقدر ان يفرض نفسه عليك قديس أوغسطينوس قال الله الذي خلق بدونك لا يخلصك بدونك وعندما جاء له الابرص قال له اتريد ان تبرأ لابد ان يكون في رغبه او اراده كلنا يا أحبائى لدينا الرغبه اننا نتقابل مع الرب يسوع ولدينا رغبه فى التغير ورغبة اننا نتحدوا به لكن حاول ان تعلي هذه الرغبه امنع ان العوائق التى تجعل الرغبه تقل من داخلك لان زكا لو كان فكر الرغبه كانت هيطلع لها 100 سبب يرجع للورء انة خاطي و كل الناس تعلم انك رجل عشار العشار رجل ظالم راجل محب للمال مكروه من الناس موانع كثيره لكن تخطى هذه الموانع وعندما وجد الدنيا زحمه ذهب فوق جميزه
كلمه قصير القامه الكتاب المقدس عندما يصف انسان لا يقصد ان يوصف الشكل السطحى لكن قصيره القامه أنة قصير في قدرته في التطلع الى الله امكانياته قليله مع الله لكن الله يرى اشياء اخرى يرى اعماق في القلب كل الناس التي رأت زكا أنة شخص قبيح وظالم لكن اللة رأى فيه شيء جميل قال له ينبغي ان امكث اليوم في بيتك فقبلة فرحا عندما يكون لديك خطوه الله يتجاوب لكن لابد ان يكون لديك انت ايضا هذه الخطوه الله اعطاك نعمه وجئت الى الكنيسه هذه بركه رغبه من عندك الله يريد ان يملك فيسالك هل اجى واملك على حياتك؟! لابد ان ان تقبل فرحا تقبل ان الله يغير فيك كل اولوياتك ما هي اولوياتك يا زكا؟ ان اجمع مالا ان اتعظم ان يصير لدي من الغنى ما يكفيني لسنوات عديده هذا الذي انا اريدة لكن الله يريد ان يقول له شيئا اخرعندما الله يدخل بيته وحياته يجد انه اشياء كثيره تغيرت من تلقاء نفسها المسيح عندما يملك على الانسان اولويات الانسان تتغير معلمنا بولس قال ما كان لي ربحا حسبتة نفايا عندما يدخل المسيح داخل قلب الانسان اشياء تسقط من تلقاء نفسها العالم ممكن يكون كبير في حياتك والمال ليه مالك على حياتنا لان لسه المسيح لا يملك عليك عندما يملك المسيح عليك تجد اشياء تبدلت اصبحت تشتغل والله يعطيك لكنها ليس اقصى اولوياتك اصبح المال هو الذي لا يشغلك و المراكز أيضا لا تشغلك ولا المقتنيات هي شهوة قلبك اصبحت لديك شهوات جديده وجدنا معجزه كبيره حصلت لزكا قال لو ها انا يا رب اعطى نصف اموالي للفقراء ومن ظلمتة شيئا اعوضه اربعه اضعاف انتصار عمل النعمة التي قال عنها معلمنا داود النبي جبروت خلاص يمينه عندما يدخل ربنا يسوع المسيح في الحياه تفعل معجزه معجزه قيامه ميت ده كان ميتا ميت في الدنيا وميت في المال وميت في الظلم وميت في القنيه هذا انسانا ميت عندما تقابل مع المسيح المسيح اقامه من اكبر المعجزات التي حدثت في كنيسه الرسل كان الناس تبيع مقتنياتها وتأتى بها تحت اقدام الرسل دي اكبر معجزه اليهود يكون متمسك بالمال جدا مش بس المال متمسك بالارض اكثر من المال ومشاكل العالم كله هي في الارض بالنسبه لليهود تخيل اليهود الذي يبيع حقله ويأتي بثمنه ويضعه تحت اقدام الرسل هذه معجزه عجيبه يهودي يبيع ارضه ويضعها تحت اقدام الرسل المسيح عندما يدخل داخل الحياه بيفك بيعتق الانسان الذي كان مربوط بأشياء كثيره جدا ويرى انها اكبر الاشياء صدقني عندما يدخل المسيح حياتك يبدا ان يعطيك رضا بالقليل يبدا ان يعطيك قناعة يبدا ان يعطيك انتصار يعطيك غلبه اصبح المال لا يوجد له سلطان لانك شبعان من داخلك وليس متكل على المال معلمنا بولس الرسول يقول فى تيموثاوس الاولى اصحاح 6 عدد 6 حتى الاباء بطريقه لطيفه قولوا عندما تريد ان يكون نظرك سته على سته اقرا تيموثاوس الاولى 6/ 6ان محبه المال اصل كل الشرور اذا ابتغاه القوم ضلوا عن الايمان وطعنوا انفسهم بأوجاع كثيره وبعد ذلك يقول اوصى اغنياء هذا الظهر الا يتكلوا على غير يقينيه المال بل يتكل على الله الحي بولس فيلسوف الا يتكلوا على غير نفي النفي اثبات الا يتكلوا على غير المال ليس يقين قال له هعطيك نصف اموالي والذي ظلمته الشريعه كانت تقول الاربعه اضعاف في سفر التثنيه عندما تحسبها يا زكا عندما تعطي نصف اموالك والذي ظلمتهم ترد اربع اضعاف لم يبقى معك شئ وربما تحتاج ايضا عندما نقول في تسابيح الكنيسه حل عني رباطات الخطيه المال يربط الانسان عندما كان مستعبدا للمال زكا اليوم تحرر العبوديه القاسيه تحرر منها زكا غلب محبه المال الذي عاش حياته كلها ضال وبعيد ومتروك ويائس ومكروه بسبب محبته للمال اصبح اليوم عيد الحريه احبائي ربنا يعطينا نعمه اننا نتحرر من اي قيود بداخلنا لا يوجد شيء عايش بداخلنا مغلوب منها واحد من القديسين كان يقول كن ميتا بالحياه لا حيا بالموت موت الشهوات الرديئه والثقيله موت محبه المال من داخلك لا حيا بالموت الموت يعمل فيك الحياه تعمل فينا المسيح المسيح دخل زكا نظر اليه كان يفكر فى نفسة أنة ليس انسان لكنة الهة كيف عرفني وكيف دعاني وكيف الان جالس في بيتى لابد ان نقول على انفسنا كذلك هل اتناول وأخذ جسدة ودمة ويدخل بداخلي كثير عليا ما هو المطلوب مني ان اطيعك يا الله حاضر يا الله ما هي الاشياء التي تربطني مربوط باشياء كثيره اتفرج على حاجات مش كويسه افكار شريره محب جدا للمال محب للقنيه وفي نفس الوقت لا تاتي الكنيسه وانت مازال فى الشرور ما يبقاش المسيح دخل بيت زكا وطلع منه زكا صار كما هو خرج المسيح من هنا وزكا خرج الى حياته القديمه لقاءنا بربنا يسوع المسيح من علاماته انه مغير من علاماته ان الشخص كان كذا واصبح كذا معلمنا بولس يقول انا الذى كنت قبلا قبل ذلك اي انسان فينا قبل ما تقابل مع ربنا يسوع المسيح كانت حياتي مرارا حياتي قيود تقابلت معك يا رب لقائي يزيل كل الاحزان لقاء يزيل كل رباطات الخطايا لقاء يبدل ويشبع لقاء يغير زكا اوجد الجوهره الغاليه كثيره الثمن تركت شيء واخذت شيئا والذي اخذته اكبر بكثير الانبا انطونيوس عندما باع ممتلكاته هو اخذ الجوهرهالغاليه كثيره السماء اخذ اكثر من ما تركك كثيرا لو كان الانبا انطونيوس مضى حياته انسانا عاديا انسانا من زوى املاك ويكسب ورجل مشهور كان من الذي افتكره من الجيل الرابع القرن الرابع كان من الذي قال لنا انسان مثل الانبا انطونيوس يكون له سيره لا احد كان يذكره ولا جلس في الحياه يوم لكن عندما اخذ المسيح صار خالدا زكا صار خالدا زكا طرق كثيرا وتبع المسيح لانه هو رئيس الحياه لا يتركني ابدا عدو خير احبائي يحاول ان يقنعنا اننا عايشين بأنفسنا وقدرتنا لكننا عايشين بقدرات الله لان الله هو الرازق هو معطي جميع الخير نحن غير مهددين بالمال لا نحيا تحت سلطانه المال غير يقين القديسين يقولوا اجعل المال يكون بالنسبه لك عبدا جيد وسيد رضيق المال عبد جيد وسيد وسيدرضيق عندما يرتبط نفسيتي بالمال كياني يرتبط بالمال ارميا النبي كان يقول لبذل الرب جميع المرتبطين بالارض الشخص المربوط بالمال يتذل مسكين القديس أوغسطينوس يقول من امتلكك شبعت كل رغباتة ان كان لنا قوت وكسوة فالنكتف بهم هذا انتصار عمل ربنا احبائى لقاءات المسيح تحتاج أن تفكر فيها واجعلة لقاء لا يعبر والا وانت لك نصيب فية ربنا يكمل نقائصنا ويسند كل ضعف فينا بنعمته ولربنا المجد الدائم إلى الأبد آمين.
حياة الإستعداد
بسم الآب والابن والروح القدس إله واحد آمين تحل علينا نعمته ورحمته وبركته الآن وكل أوان وإلى دهر الدهور آمين .
تعتاد الكنيسة يا أحبائي في تذكار القديسات والشهيدات أن تقرأ لنا إنجيل العذارى الحكيمات على أنهم فضلوا الاستعداد للحياة الأبدية عن حياة الترف أو التنعم أو الحياة الزمنية، سوف تجد كثيراً من هؤلاء القديسات أغنياء، وسوف تجد كثيراً منهن جميلات، وسوف تجد منهن كثيراً مرغوبات من أشخاص أصحاب سلطان مثل الأمير،والملك، وقائد الجيش، واليوم الكنيسة تعيد باستشهاد قديسة اسمها القديسة أنسطاسيا، يعلمنا الكتاب المقدس في مثل العذارى الحكيمات والجاهلات أننا نكون مستعدين، يقول لك هكذا "والمستعدات دخلن معه إلى العرس"حياتنا يا أحبائي إذا أردنا أن نختصرها في كلمة واحدة فقط كعنوان لحياتنا تكون هي الاستعداد،لماذا نحن نعيش الآن؟ لنستعد، بماذا نستعد؟ مثلما بالضبط الطالب الذي يعطوا له فترة يظل يستعد، يستعد إلى أن يأتي الامتحان هذه هي حياتنا، حياتنا هي فترة زمنية لكي ما نستعد لما بعد الحياة التي هي الحياة الأبدية، "المستعدات دخلن معه إلى العرس"، كل يوم يمر بنا دون أن نجمع زيت، كل يوم يمرعلى الطالب دون أن يذاكر هذا يقلل من درجاته،وكلما كان شغوف ويحصل على درجات عالية ويصبح من المتفوقين كلما تجده دائمًا يظل يذاكر، يذاكر، نقول له انتظر بعض الوقت لازال هناك وقت طويل على الامتحان يقول لا أنا أريد أن أحصل على مجموع عالي، لماذا أنت تأخذ الأمر بجدية هكذا؟ يقول لك أنا أريد أن أحصل على مجموع عالي، نحن أيضاً يا أحبائي كل يوم يمر بنا أقول أنا اليوم أريد أن اجمع زيت، أنا أريد أن استعد، آية جميلة في سفر عاموس أسفار الأنبياء الصغار يقول لك "استعد للقاء إلهك"الإنسان يا أحبائي الذي في قلبه شهوة الملكوت تجد الحياة الأبدية أمام عينه باستمرار، يقول لك جعلوا الأبدية في قلبهم، وكأنه باستمرار يفكر في الإكليل السماوي، باستمرار يفكر في آخر لحظات حياته، باستمرار يفكر في كيف يكون مرضي عند الله، باستمرار يفكر في كرامته في السماء، في مكانه في السماء، يقول لك هكذا عذارى حكيمات دخلوا، لماذا؟ لأنهم لم يكن معهم زيت فقط في المصابيح، لا فإن زيت المصابيح قليل، أتعرفون زيت المصابيح يكون مثل ماذا؟! يكون كمثل زيت اليوم، لكن الانسان لابد أن يكون معه زيت ليس فقط في المصباح ولكن لابد أن يكون معه آنية، أي يكون معه وعاء كبيرممتلئ زيت، كلما ينتهي الزيت من المصباح أو يقل يأخذ من الوعاء ويضع، آخذن مصابيحهن مع آنيتهن، الآنية ممتلئة، العذارى الجاهلات للأسف لم يكن معهم آنية كان معهم زيت يكفي لساعات فقط، وفيما هن ينتظرن العريس انتهى الزيت وناموا والحكيمات أيضاً ناموا،لكن ناموا وهم يعلمون أن مصابيحهن بها زيت وأيضا معهن آنية احتياطياً، نحن أيضا يا أحبائي حياتنا علي الأرض أن نجمع زيت، أن نستعد، عندما نأتي لنشاهد التلاميذ أوالطلبة يأتوا في تاريخ واحد وفي يوم واحد جميعهم يدخلوا الدراسة وجميعهم يأخذون منهج واحد وجميعهم يأتي لهم امتحان واحد، أي أن الدخول في فترة واحدة،وفترة الدراسة فترة واحدة، المنهج واحد، الامتحان واحد، لكن ما هو الفرق هنا ؟ الفرق هو في الطالب بين الذي اجتهد والذي لم يجتهد، نحن أيضا ندخل الحياة في وقت معين ونخرج منها في وقت معين ونأخذ منهج واحد الذي هو حياة القداسة والشر الذي أمامنا، جميعنا يعرض علينا نفس الشرور من شخص لشخص آخر، جميعنا يعرض علينا نفس البركات مثل التناول، الانجيل،الروح القدس الذي أخذناه في المعمودية، الأجبية،صلاة المزامير،شفاعة القديسين، الكنيسة، هذه البركات لنا جميعًا لكن الذي يذاكر أكثر يحصل على درجات أكثر، الذي يذاكر أكثر والذي يأخذ الأمور بجدية، أتعلمون ما هي المشكلة الكبيرة؟ الذي يقول لك لازال الوقت مبكرًا، تقول له ولكن راجع للامتحان يقول لك لازال الوقت مبكرًا نحن لا نذاكر من الآن، لذلك الكنيسة تجعلنا نقول كل يوم "العمر المنقضي في الملاهي يستوجب الدينونة" "توبي يا نفسي ما دمت في الأرض ساكنة"، هذه حياتنا، هيا نستعد، هيا نذاكر، هيا نذاكر لأنه لا يوجد شيء ينفعنا غير المذاكرة، كل الأعمال التي نعملها يمكن أن نقول عليها أعمال أو وسائل لكنها ليست أهداف، لا نعيش لأجلها، لا نعيش لكي نأكل ونشرب ونعمل، لا بل هناك أمور أعلى من ذلك التي هي الحياة الأبدية،شاهد ما هو مقدار الاستعداد الذي نفعله، شاهد ما مقدار اشتياقنا للأبدية، نجتهد، يقول لك "طوبى للذين يعملون الآن بكل قوتهم، فأن لحظة واحدة من ذاك المجد الذي هو المجد السماوي سوف ينسيهم كل أتعابهم"، تعالى وشاهد ولد حصل على مجموع كبير أو يكرم نقول له أنت سهرت وتعبت كثيراً يقول لك الحمدلله نشكر ربنا، الحمد لله لأنه قد نسي كل التعب، لماذا؟ لأن لحظة واحدة من ذاك المجد سوف ينسيهم كل أتعابهم لذلك يا أحبائي عدو الخير يريد أن يحاربنا بالكسل، والملل، وأنه لازال الوقت مبكرًا، وأنه هناك فترات في حياة الإنسان يريد أن يعيش كما يحلو له وبعد ذلك نستعد، أقول لك لا انتبه الذي لا يعرف أن يستعد الآن لن يعرف أن يستعد بعد ذلك لأن الخطية تصنع قيود على الإنسان، وأن عدو الخير يملك علي حياة الإنسان، كلما نتكاسل فترات طويلة نجد العدو تمكن مننا أكثر، لذلك لابد أن الإنسان يقول حقا أنه احتمال أن يكون اليوم أخر يوم في حياتي، صدقوني يا أحبائي من الممكن أنكم أنتم تسمعوا ونحن كآباء كهنة نودع شبان كثيرين، نجد أخبار صعبة يقول لك (فلان)، أقول لك ماذا به خير؟ هل انتقل حقا؟! توفي بسم الصليب ما الذي حدث؟!، من؟!، لماذا؟!،كثيراً ما نسمع على أشخاص بدون أي مقدمات، يقول لك فهو كان يجلس معنا!، أمس كان معنا!، الكنيسة تريدنا أن نجمع زيت، هيا الآن، معلمنا بولس الرسول يقول لك "اليوم يوم خلاص، الوقت وقت مقبول،إن سمعتم صوته لا تقسوا قلوبكم"،لا تقل فيما بعد أحد القديسين كان لديه يقظة روحية جداً جداً، وأراد الشيطان أن يجعله يخطئ،فقال له ما بالك تجاهد هذا الجهاد الشديد، لماذا تأخذ الأمور بجدية هكذا، تمهل على نفسك، حتى لكي لا تتعب صحتك، فالشيطان مخادع،وهو يريد أن يسقطه فيقول له أنت لازال أمامك ٢٠ أو ٣٠سنة على وفاتك فكن متأني واشفق على نفسك واشفق على صحتك، فهذا القديس كان يقظ جداً فقال له ألعلي أنا أمامي ٢٠ سنة فقط؟! أنا كنت أظن أن أمامي أكثر من ذلك فأنا لابد أن أجتهد أكثر، يقول لك في نفس هذه الفترة انتقل للسماء،وكان عدو الخير يريد أن يقول له لازال أمامك الكثير من الوقت الكنيسة تعلمنا أن نصلي ونقول له "لا تجعل العدو ألا يضغينا بواسع الأمل" أي لا يغلبنا بواسع الأمل،ما هو واسع الأمل؟ هو أننا نظل نقول لازال هناك وقت، وهناك كلمة أخرى تعلمها لنا الكنيسة هي تسويف العمر باطل، ما معنى تسويف؟ أي تأجيل، كل مرحلة تجد الذي يظل يقول لك ليس الآن، ليس بعد،أقول له لا اليوم يوم خلاص، الوقت وقت مقبول،إنجيل العذارى يعلمنا الاستعداد، هيا نستعد ربما يكون اليوم أخر يوم، ربما يكون اليوم الله يقول لي جهز نفسك للفترة القادمة،انتبه، اجمع زيت، ارضيني، قف أمامي، أريد أن تنطبع صورتي عليك،أريد فكري ينطبع عليك، أريد حياتي تنطبع عليك،فقل له موافق، كن مع العذارى الحكيمات لأنها كلمة صعبة جداً، لماذا لم يوافقوا الحكيمات أن يعطوهم من زيتهم؟! لأنه انتهى الوقت، لا يمكن،أغلق الباب، لا يمكن لأحد أن يفعل بر لأولاده أو لزوجته، لا انتهى، يعطي كل واحد كحسب أعماله ربنا يعطينا حياة الاستعداد واليقظة، وينجينا من الغفلة وينجينا من الاستهتار وينجينا من التأجيل، ويجعلنا كل يوم نقول له "هوذا أنا عتيد أن أقف أمام الديان العادل" ربنا يعطينا حياة الاستعداد باستمرار، ويكمل نقائصنا ويسند كل ضعف فينا بنعمته لإلهنا المجد دائمًا أبديا آمين .