العظات

التنــاول والقيامــة

(يو 6 : 57 ) " من يأكنى يحيا هو ايضاً بى " وهو يتكلم عن خبز الله النازل من السماء المعطى الحياه للعالم . ونلاحظ ان الكنيسة تركز فى فتره الخماسين المقدسة على الخبز النازل من السماء المعطى الحياه للعالم . يوجد ارتباط بين القيامة والجسد المحي المعطى الحياه للعالم هذا الارتباط الكنيسة تحاول ان توثقه على انه من وسائل تمتعنا بالقيامة ، هو الاتحاد بالجسد المقدس والدم الكريم ولكى تعيش القيامة وتفرح بها هى بالجسد المحى لانه من المعروف ان النور يغلب الظلمة ، والايجابى يغلب السلبى ونظراً لان اجسدنا الموت يعمل فيه واخذنا الجسد المحي ودخل اجسادنا المائته فجعلنا احياء ، النار اقوى من الظلمه يبتلعها ، الحياه اقوى من الموت فبأكل الجسد المحي داخلنا يتحول الموت الى حياه ونلاحظ الكاهن يقول فى القداس الاسرار المقدسه غير المائته لانها محييه . ولكى تعيش القيامة وبهجتها تتناول كثير وبذلك تشعر بالقيامة عملياً لان الموت لا يسود عليك وجسدك الموت لا يعمل فيه بل البر . لانك تأخذ الجسد المحيي ومن اخطر الامور ان تكون فتره الخماسين فتره كسل روحى . فتقول ان الكنيسة لا تجعلنا نصوم الاربعاء والجمعة ولا حتى ميطانيات فالكنيسة لا تجعلنا نصوم لان عندها يقين ان جسدك قد تغير من أرضي الى سمائي فعندما يكون جسد سمائى لا يحتاج الى صوم . فيقول معلمنا بولس الرسول : ان ملكوت الله ليس اكلاً ولا شرباً . فاصبح الموضوع ارتقاء عن الاكل والشرب لانه اصبح لنا خبز آخر وجسدك تبدل طبيعته واهتماماته تبدلت وطريقة شعورك نحو الله اختلفت لانك كنت جسد ارضى واصبحت سماوى والجسد السماوى خبزه هو الخبز النازل من السماء واهتماماته ثانوية وحياتك هى التسبيح . وتقول لك الكنيسة لا تفعل ميطانيات ولكن هذا لا يمنع من السجود لله لانك عندما تغير جسدك الى سماوى اصبح سجودك هو خضوع لله والشكر والعرفان واعطاء المجد لله واصبحت تسجد مع السمائيين حتى فى سفر الرؤيا يسجدون كثيراً حوالى 12 مره يقول يوحنا الرائى 24 قسيساً يسجدوا والسمائيين يسجدوا ويوحنا سجد ويخرون ويسجدون امام الحي الى ابد الآبدين . فانه ليس بسجود عادى يعنى الجميع يسقط امام العظمة فهو سجود المجد يقول " الله روح والذين يسجدون له فبالروح والحق يسجدون " فهناك سجود ولكن هدفه مختلف فالانسان اذا كان فى فتره الصوم يقضى فتره تذلل وانسحاق فهو الان يجنى ثمارها وهى ان جسده انتصر وتغلب على طبيعته الارضية وابتدأ يعيش لما فوق " ان كنتم قد قمتم مع المسيح لان القيامة تنتصر على الموت ومن هنا يكون المرح والتسبيح والشكر ، نحن الصعب ان نقضى فتره الخماسين فى الأكل وكأننا اخذنا فرحه القيامة بأن نأكل مثل ولد دخل المرحلة الاعدادية ثم الثانوية يدخل الفصل ويؤخذ الغياب والحضور ولك سلوكيات معينة والمدرسة لها باب وعليه حارس ثم الاولاد بمفردهم والبنات بمفردهم وعندما تدخل الكلية يختلف النظام فيتعامل الاولاد مع البنات وتدخل كما تشاء وتخرج كما تشاء ، تحضر المحاضرات كما تريد وتخرج وقتما تريد لان المفروض انه نضج فالكنيسة تتعامل معنا على كأننا فى مرحله فيها قيود والان خلصنا من القيود وابتدأت تشعر مع هذا النضج انك تشعر بانك تريد ان تأكل من الجسد المحيي اكثر نتيجة لتغير جسدك وانك تريد التسبيح اكثر وتريد الشعور بالوجود فى حضره الله اكثر وانك انتصرت على ضعفاتك اكثر وانك تذوقت بهجه القيامة اكثر وهذا هو الهدف من فتره الخماسين حتى تلاحظ ان عندما يأتى صوم الرسل تلاحظ الكسل لاننا كنا فى وقت راحه وممتلئين بالاكل لولا السمك فى فتره صوم الرسل . فعليك ان تستفيد من الخماسين فى السجود والتسبيح والشكر لله مثل مره واحد من الاباء الرهبان راح لمعلمه وقال له اعطنى قانون للصوم فقال له كيف ونحن فى فتره الخماسين فاصر الراهب على ذلك وقال معلمه كيف واخوتك يأكلون ستكون غريباً بينهم فقال له " ليس لى ان أكل من طعام اخوتى مادمت مصر على اعقال البهائم " طالما لم ارتقى لدرجه ان اعاين ثمره القيامه فانا مازلت فى القامه التى قبلها فارجع لقبلها فهذا شخص امين مع نفسه وهذا يعنى ان ممكن ان يأخذ الانسان تدريب روحى فى الصوم فى فتره الخماسين لانه من قال ان فتره القيامة فتره رخاوه فلهذا تصر الكنيسة على التناول لكى تعطى مذاق للقيامة كان القديس يوحنا ذهبى الفم عاشق للافخارستيا ، كان يقول المسيحيون يقيمون الافخارستيا والافخارستيا تقيم المسيحيين .يقول حياه المسيحي محصوره بين قداسين قداس حضره وقداس سيحضره حتى نرى ان الانسان يكون متحفظ قبل اليوم الذى يكون فيه التناول ولا يريد ان يخطئ .. ففلهذا ينصح ان يحضر الانسان القداس كل يوم لانه يجعله متحفظ على كلامه وافعاله ويجعله يعيش ببركته وقداس سيحضره التناول قديماً كان الفصح ثم كان يرش الدم يجب اكل الفصح وفى عيد الفطير يجب تنقيه البيت من الخميره وهى اشاره للشر ولكن يجب أكل الفطير لمده 7 اياك لا يكفى ان تؤمن ، يجب الأكل انت عرفت وصدقت ان المسيح مات من اجلك وقام من اجلك لابد ان الموت والقيامة يلتقوا بحياتك فعلياً وذلك بالتناول ولذلك يقال فى القداس " وفيما نحن ايضاً نضع ذكر الآمك المقدسة وقيامتك من الاموات وصعودك الى السموات .. " ولذلك تجعلنا الكنيسة ان نعيش جو الموت والقيامة . ففى القداس نجد المذبح موضوع عليه الابروسفارين ثم اللفافة رمز الختم ، عندما يرفع الابروسفارين واللفافة بواسطه الشماس ويوجد فى الابروسفارين جلاجل فعندما ينفضها الشماس تعمل صوت رمز لدحرجه الحجر فيجب على الانسان المسيحي أكله ولا يكفى النظر او بالفكره فالكاهن عندما يقسم الجسد فى وقت القسمه يرجع يضمه ثانياً وبعد ذلك يرفعه ثلاث مرات اشاره للجسد المتألم الذى قام فالقيامة بذلك اصبحت ليس افكار او نظريات او مجرد فلسفه فالمسيح قام لنا واقامنا معه ونقلنا الى سيره روحانية فالدكتور يكتب لك على علاج لتأخذه ويدخل داخلك ويشفيك فكل الجسد المحي ليمحى الموت من داخلك ومثال ايضاً من القداس نجد زفه القيامة تمتد اربعين يوم هذا رمز لظهورات المسيح . فالمسيح ظهر للتلاميذ ولتوما ولمريم المجدلية وذلك يعنى ان المسيح موجود فى الكنيسة ويظهر فى كل قداس من زفه القيامة فلا تضيع الفرصه ايها الانسان .يقول واحد من القديسين " ليس هو بعيد عنك ذاك الذى تتعب فى البحث عنه طول ايام حياتك انه بداخلك فانك تتحد به " " فمن يأكلنى يحيا ايضاً بي " فلهذا لكى نعيش القيامة صح لابد من ممارسة الاسرار المقدسة ولالهنا المجدا دائما ابداً آمين

دروس من ظهورات السيد المسيح بعد القيامة

سفر الاعمال " واراهم نفسه حياً براهين كثيرة " ظهر السيد المسيح لفرد ( بطرس ، يعقوب ، يوحنا ) ولفردين ( تلميذى عمواس ، المريمتان ) وظهر لعشر تلاميذ من غير توما وظهر 3 مرات ( فى الجليل – فى العلية – قبل الصعود على جبل الزيتون ) ل 11 . ومره آخرى ظهر ل7 فى بحر طبرية ومره ظهر لاكثر من 500 أخ فظهورات المسيح لها دروس كثيره

الشفاء من الخطايا

الصوم هدفه شفاء انفسنا من الخطيه فالخطية مرض ومرض الخطية اصعب من مرض الجسد فالغيبوبة الروحية اخطر شئ لان الانسان يفعل الخطية وهو مش عارف مستقبله الابدى ( يو 5: 1- 9 ) " وكان حول البركه مرضى بانواع كثيرة من عرج وعمى وعصم " فالناس الذين لم يروا الطريق الروحى هؤلاء هم عمى فالذى لا يشعر بوجود ربنا هو أعمى فمثلاً الذى يأتى الكنيسة ومش واعى للاسرار الكنسية أعمى هذا أخطر من عمى العينين . ويستأنف .. عرج و عصم الاعرج يعنى الذى يأخذ الطريق بعدم جدية والاعصم هو المتوقف تماماً يرجع خطوه وحطوه ونحن اكيد من هؤلاء : "عمى – عرج – عصم " فكلنا تحت الضعف وكلنا مرضى بانواع كثيره ولكن طالما نحن بجوار البركه فلنا رجاء فى الشفاء فالصوم هدفه الشفاء من الخطية . احياناً يأتى للواحد المرض الوحش او الخبيث لانه فى الانسان طوال عمره وعندما يكتشفه يكون انتشر كذلك الخطية فالخطية خبيثة تبعدك عن الله والناس والابدية وتفقدك الاحساس بوجودك وكرامتك فالخطية تفقد الانسان اهم 3 اشياء " الله –النفس – السماء " فما خطوات العلاج من المرض " الخطية " . اولاً : اكتشاف انك مريض فيذهب الشخص للطبيب وياخذ الدواء مطيعاً لانه كلما زادت خطوره المرض كلما خضع للعلاج اكثر وحتى ولو كانت عملية فالمرض ينتشر والعملية فى صالحه للتخلص من المرض وعلاج الخطية هى الصوم فيجب على الانسان الطاعه .. فالصوم غرضه إماته شهوات الجسد واخضاع الجسد للروح ولتعليه سلطان الروح فعندما اقول لجسمى لا لكوب ماء استطيع ان اقول لا لفكره شريرة وكذلك كذبه وكسل و..... فلذلك ادراك المرض مهم جداً والعلاج مهم جداً ولذلك يجب ان تكون خاضع للوصية ومن الجميل فى المخلع انه كان عند البركه فهذا هو رجائه على الرغم من طول المده ( 38 سنه ) فاذا كان عندك خطايا كثيرة ولكنك بالقرب من الله لا تقلق واذا كان العكس فهذا خطير فطول ما انت قريب من البركه لك كرامه عند الله فيأتى مثلاً شخص للكاهن ويقول : يا ابونا انا بعمل خطيه وبكررها ومفيش فايده وايضاً صمت ولكن بتكرر العملية حتى احياناً ياتى اى فكر .. مفيش فايده " لكن لا تيأس فطول ما انت قريب من ربنا هناك دائماً الشفاء والكنيسة تضع لنا فى الصوم 3 آحاد متتابعين فالصوم له 3 اهداف اولاً: الابن الضال ( يوحى بمدى ان الخطية مذّله ومهينة ) ثانياً : السامرية ( مدى الخطية ممله تجعل الانسان مسلوب الاراده ويكرر خطاياه ويرفض التوبه ) ثالثاً : المخلع ( مدى الخطية ان تجعل الانسان مسلوب الاراده قد تصل الى زمان عمره كله ) فإن كانت الخطية تكرر ارجع وتوب . ففى حاله المرأه السامرية كانت تعرف 6 رجال رقم 6 يرمز للنقص فعندما جاء المسيح كان السابع و7 يرمز للكمال والشبع والكفاية . فاذا سؤلت هل تريد ان تبدأ ولك ثلاث اختيارات : ( لا اريد – اريد ولكن ليس الان – اريد اريد اريد ) وهناك فرق بين الذى لا يعرف ان يتخلص من الخطية والذى لا يقدر ان يتخلص من الخطية . فاذا كنت لا تقدر يأتى الله ويسندك ويساعدك ويشفق عليك ولكن ان كنت مش عايز !! فى حاله اريد وليس الان : واحد يقول مهو لسه بدرى ويقول لك انه ناوى يبدأ يصلى ويصوم ويتناول لكن على سن المعاش فالله يتركك تفعل الخطية فمثلاً الابن الضال عندما طلب من ابوه ميراثه اعطاه له ولم يقل له عيب فلم يغصبه على فعل شئ . فالصوم شفاء من الخطية فاذا كنت تريد ان تشفى ارجع وافحص نفسك وعالج نفسك من الخطايا الكبرياء وغيرها .. " ونحن ايضاً فلنصم عن كل شئ بطهاره وبر " فالخطية خطيره تركت جرحى كثيرين وكل قتلاها اقوياء فلا تتهاون او تهاُون ( تقول انك لا تستطيع ) فثمر الصوم هو الانتقال من الظلمه الى النور .. " كنت اعمى والان ابصر " وهدف الصوم هو التحرر من الخطية فعدو الخير يريدك ان تيأس وان تكرر نفس اخطائك لدرجه انك تحاول ان تقوم يقول لك ما انت حاولت قبل كده ومفيش فايده .. فطول ما عندك رجاء هناك أمل للتخلص من الخطية فيجب الاصرار والجهاد فان لم تستفيد من هذا الصوم، صوم ثانى فاهم شئ الرجاء . فى بستان الرهبان قيل عن قديس دائم السقوط كان يقول هذا القديس " انظر يارب الى شده حالى وانتشلنى ان شئت انا وان لم اشأ " فكان واحد يقول لربنا انا عايز اعمل خطيه ولكن يارب انتشلنى منها ان كنت اريد او لا . خلصنى ولو بالعافية واظهر مجدك فيَّ انا المحتاج لعمل نعمتك ، فنحن من تراب واليه نشتاق فاظهر عمل نعمتك فينا ويأتى عدو الخير ويقول لهذا القديس كيف تكلم الله وانت نجس الشفتين واليدين فكان القديس يرد علي هذه الافكار : انت تضرب بمرزبه وانا اضرب بمرزبه وسنرى من سيغلب انت ام مراحم الله . فزجر شيطان اليأس من حسن رجائه فقال له الشيطان لا اعود اجربك بعد الان لانك بهذا تأخذ اكاليل أكثر فيجب عليك ايها الانسان ان تجاهد وتقوم من الخطية عندما تقع " فالمجاهد يكلل بكثره جراحاته " فهذه الجراحات علامه مجدنا وليس خزينا فالموت فى الجهاد احسن من الحياه فى الخطية . فكلمه منك يارب او حتى نظره منك يكون الشفاء لا تسمح لى يارب ان استمر فى غفل الخطية ارحمنى . فعدو الخير هدفه الاساسى لا مجرد ان تخطئ ولكن يريد ان تبعد وان تيأس يقول القديسين " ليس هو بعيد ذاك الذىتنتعب من اجله كل ايام حياتك ، انه داخلك " فيجب علينا فى فتره الصوم ان نرضى الله وان نقدم توبة ونطلب شفاء وان تتوبنى يارب فاتوب ، واشفنى فاُشفى وانادى بخلاصك الى الابد . والمجد لله دائما آبدياً آمين

اللجاجــة فى الصلاة

إنجيل هذا المساء يا أحبائى فصل من بشارة معلمنا مارلوقا الإصحاح {18:1-8} , فيقول إنه أعطاهم مثل لكى يُعلمهم كيف يقفوا للصلاة و عدم الكلل أثناء الصلاة ,فقال لهم , كان فى المدينة قاضي لا يخاف الله و لا يستحى من الناس } قاضى آسي , قاضي ظالم , أكثر شئ يجعلك تضمن الإنسان الذى أمامك أن يكون خائف الله , فإذا كان إنسان لا يخاف الله , فسيعمل حساب الناس , فقال لا هذا و لا هذا { لا يخاف الله و لا يستحى من الناس,و كان فى تلك المدينة أرملة } خذ بالك تشبيهات ربنا يسوع تشبيهات بديعة جدا , أريد لك أن تضع لى صورة فى ذهنك عن رجل قاسى ظالم لا يخاف الله و لا يخاف الناس و فى مقابلها صورة مرأة أرملة غلبانة ضعيفة , ليس لها أحد , تخاف من الله و تخاف من الناس , ثم يُكمل { و أتت إليه قائلة : نتقم لى ممن ظلمنى "إنصفنى من خصمى "من الواضح إنها أيضا واقعة مع خصم يُشبه القاضى , فلها الآن قاضى و خصم أيضا لا يستحى من الله أو الناس , فالإثنين مُتعظمين عليها , و هى أرملة ضعيفة , فرجائها الوحيد , بإنها تتحايل على الخصم و ثم تجده صعب جدا فتقول من الممكن أن أذهب إلى القاضى , ولكن عندما تذهب إلى القاضى تجد أصعب , فقالت لا أنا أظل مع القاضى أهون , لأن الخصم مهما كان فهو خصم , فتظل تذهب إلى القاضى و تتحايل عليه و تبكى له و تصرخ له , و تقول له " إنتقم لى ممن ظلمنى "ثم يقول لك عن القاضى " و لم يكُن يشاء إلى زمان ", فهذا يُعنى إنه يعرف إنها مظلومة و يقول عن القاضى إنه بعد ذلك قال فى نفسه " إن كنت لا أخاف الله و لا أستحى من الناس فمن أجل إن هذة المرأة الأرملة تُتعبنى " فهو بدأ أن يحل لها مشكلتها , ليست لأنها هى مشكلتها و لكن لزنها و لكن فى الحقيقة هو لا يريض أن يُساعدها و لا تفرق معه إذا كانت هذة المرأة مظلومة أو ليس مظلومة و لكن فى الحقيقة هو أحب أن يريح نفسه من زنها فقال :{أنتقم لها لكى لا تأتى دائما و تُتعبنى } , { ثم قال الله اسمعه ماذا يقول قاضى الظُلم , أفلا ينتقم الله لمختاريه الذين يصرخون إليه النهار و الليل و هو مُتمهل عليهم }, فما عذا العجب يا رب , فليس من المعقول ,إنك تضع لنا نفسك فى مثل هذا التشبيه . فكأن الرب يريد أن يقول لك , إذا أنت طلبت منى طلب و أنا لم أُصغى إليك , فهذا لا يُعنى إنك لا تطلب مرة ثانية , لا, أطلب ثانية , أحيانا أنت تعتقد إننى ضدك و لكن فى الحقيقة , لكن فلنفترض إننى فى الحقيقة ضدك , لتفترض إنك لا تُهمنى و لكن إلحاحك علىّ سوف يجعلنى أستجيب لا من أجلك أنت بل من أجل إلحاحك , فترى كيف إن الله كلى الحق كل الثبات كلى القدرة , يجعل نفسه فى تشبيه عيب , حتى يُبرز لنا , كم إن هذة اللجاجة عظيمة و مهمة و كيف إن الإنسان لابد أن يتمسك بلجاجته كل حياته , العجيب أن غذا أحد المخلع و هذا المخلع ظل يجلس بجانب البركة 38 سنة , فالكنيسة تربُط لنا بين إنجيل العشية {القلضى و الرملة }وبين أحد المخلع و مزمور العشية يقول لنا { إستمع صلاتى إصغى إلى طلبتى } يا رب أنا أقف أمامك و أقول لك , إستمع صلاتى و تضرعى و إنصت إلى دموعى و لا تسكت عنى . مرة مُعلمنا داود كان يقول لله { لا تتسامر من جهتى} و كأن الله يُريد أن يقول لنا إن الصلاة ة الجاجة أثناء الصلاة هى مُفتاح لباب المراحم , هل عندك ضيق أومشكلة , فما المانع إذا وضعتها أمام الله ؟؟, و لكن المشكلة يا أحبائى إن الواحد من الممكن أن يصرخ فقط فى مرض الجسد , لا يصرخ أبدا للروح. فنحن نتعجب كثيرا فى معجزة الرجل المفلوج , و نكون متهليلين عندما نرى يسوع يقول له " كم إحمل سريرك و امشى" فكم جمال هذا المنظر , و لكن فى الحقيقة بالفعل , شفاء الروح اهم بكثير , فكم واحد مربوط سنين من خطيةمكتفاه و لا يستطيع أن يتخلص منها فالخلاص من خطية , أحسن من شفاء الجسد , فالنفس باقية و لكن الجسد إلى زوال , يقول لك , تعجب من شفاء نفسه و لم يتعجب من شفاء الروح , فالمعجزة الحقيقية هى التوبة و الرجوع إلى الله و تغيير العقل و القلب و السلوك , المعجزة الحقيقية , إن يد تُرفع لتصلى , القديس باخوميوس قال " أنت إذا علمن واحد كيف يرفعيده إلى الصلاة , فأنت قد شفيتيدا يابسة" , يقول" و أنت إذا علمت إنسان العطاء , فأنت قد شفيت رجل أعثم " فالأعثم لا يستطيع أن يمشى ثم يُكمل و يقول " و أنت إذا نقلت إنسان من الخطية , فأنت قد شفيت ميتا و ن أنرن عين إنسانا لمعرفة و قراءة الكتاب المقدس فأنت قد أبصرت عين إنسانا و إن نقلت إنسانا من الضب إلى الوداعة , فأنت قد أخرجت شيطانا " و كأنه يريد أن يقول إن معجزة النفس فى الحقيقى أهم كثير كثير بمت لا يُقاس , فإذا كان الإنسان عندما تكون قطعة متألم منها فى جسمه , يظل يصرخ غلى الله و ماذا عن الروح ؟؟! و ما فائدة اصوم يا احبائى, لناذا وضعت لنا الكنيسة هذةالفترات للصوم , ولماذا الكنيسة واضعة لنا الآن " إستمع صلاتى وتضرعى إنصت إلى دموعى " . أُريدك أن تتخيل معى إنسان صائم و يظل يزرف فى دموع توبة حتى يتحنن الله و يعمل ميطانية و يشتكى نفسه من ثقّل خطاياه , فالله لا يرفع لا يتحنن!! "فقال له لا تسكت عنى " و هنا يقول لك رجل قاضى طالم لا يخشى الناس و لا يهاب الله , لكن هذة الأرملة الضعيفة التى ليس لها أية سلاح سوى اللجاجة و الإلحاح , فهذة تُمثل النفس البشرية , فالخطية سلبتها كل شئ و لكن معها شئ واحد فقط , الخطية لا تقدر أن تسلبها منها أبدا و هى لجاجتها مع الله بل بالعكس كلما تشد الخطية على الإنسان أكثر فمن المفترض أن يزادا هو فى لجاجته أكثر , كلما يتألم الإنسان كلما يأن . فيقول , و لكن أنت فى الحقيقة ذهبت له قبل ذلك و لم يفعل لك شئ , فمرة كرشك و مرة لم يُكلمك و مرة لم تجده , فهل ستذهب مرة ثانية ؟؟!! نعم بالطبع إذهب , فلا يوجد أحد يذهب له الله و يكرشه , فهل مرة وقفت أمام الله و شعرت بالرفض منه ؟؟ فقول لى ممكن .. و لكن أنا أقول لك لا , أنت فى الحقيقة إنك مقبول و لكن من الممكن أن تكون طلبتك رُفضت . فتقول لو و ما الفرق إذا ؟؟ أقول لك الإبن الذى يعيش مع أبوه من الممكن ان يطلب طلب فيؤخذ أو لا يؤخذ و لكن لا يطرده الأب من المنزل , فالأب برى إن هذا الموضوع من الممكن أن يأتى الآن أو من الممكن أن لا يأتى الآن , أحيانا من الممكن أن نطلب شئ ليس من صالحنا أن نأخذها الآن , مثلما قال الآباء القديسيين : "أحيانا تكون إستجابة الصلاة هى عدم إستجابتها " أحيانا يود الله أن يُعطى لنا شئ و لكن ليس هذا وقتها فتخيل أنت عندما نجد أب يوعد إبنه و يقول له إذا أخذت البكاليريوس , سوف أحضر لك سيارة , ولكن تخيل أنت هذا الولد نجح فى الإبتدائية و قال له, إين وعدك إذا إين السيارة , فيقول له لا الوقت لم يأتى بعد و و لكن ما رايك إذا سمع الأب كلامه و أحضر له سيارة و هو فى إبتدائى أو إعدادى , هل هذا يكون أب حكيم ؟؟ فتقول , لكن فى الحقيقة السيارة جيدة و تنفع و هكذا و هكذا و لكن فى الحقيقة , هذا ليس وقتها , الولد يجب أن ينضج و يجب أن يعرف أن يقود السيارة , فهكذا الله , من الممكن أن أطلب من الله فضيلة و لكنه يرى إننى لا أستطيع أن أصونها , من الممكن الآن أن يكون هناك شئ فى حياتى يمنع تقدمى , متأنى علىّ و ساكت علىّ و لهذا هنا قال له " لا تسكت عن دموعى " قف أمام الله بإحساس هذة المر أة المسكينة , قيا ليتنا نتعلم منها هذة الصرخة الجميلة " إنصفنى من خصمى " فمن هو خصمى ؟؟ و أنا خصومى كثير , خصمى جسدى و ذاتى و العالم و العدو و الموت و الشر و الشرير , فأنا لى خصوم كثير جدا , تصور أنت عندما يجلس الإنسان و يُفكر عن خصوم له فى الحياة , فنسأل من هم خصومك؟؟ تقول لى واحد يكرهنى أقول لك لا يا سيدى لا تشغل بالك به كثيرا , فالمشكلة الحقيقية فى خصمك الحقيقى , الذى يُريد أن يُسلبك نفسك و حياتك الأيدية و وقتك , خصمك الحقيقى هو جسدك . واحد من القديسيين كان يقول " ليس لى عدو إلا ذاتى و لا أره إلا خطاياى " و الذى يجعلنى أحيانا أعادى الناس هو ذاتى و ليس الناس , الذى يجهلنى لا أحب هو ذاتى و ليس الناس , لأن عندما أكون أنا ملئ بالمحبة أحب الكل , فواحد يصرخ و يقول أنصفنى من خصمى و هو لا يشاء إلى زمان , فما الذى أفعله أنا الآن , أقول لك تظل تصرخ , تقول لى و لكنه لم يسمع لى , أقول لك فى يوم من الأيام سوف يسمع إذا لم تكن أنت لك إستحقاق فسيسمع للجاجتك , إذا قرأت فى سفر أرميا سوف تجد أرميا فى مرة قال لله :" لا تلح علىّ"فعندما يقول لك واحد لا تتحايل علىّ فمعناهل إنه يأتى بالمُحايلة و بعد ذلك يقول له " حتى و لو أتى موسى و صموئيل إلىّ" . فهناك شيئان من الممكن أن أتى برحمة ربنا بهما , اللجاجة و الوسطاء ,و من هؤلاء الوسطاء؟؟ الله أعطى لما أجمل وسيط بداخلنا هو الذى يتوسل إلينا , فهو الروح القدس . الروح القدس هو الذى يُنقل طلباتنا إلى الله , الروح القدس الذى هو فى قلب الإنسان الذى يُنظف الذى يُقظ . فإذا وقفت فى صلاتك و شعرت بعمل الروح القدس بداخلك , فأنت تكون بدأت أن تعرف بعمل الروح القدس بداخلك , إذا وقفت أمام الله و شعرت بشئ يتحرك بداخلك و أنت لا تعرف أن تُعبر عنها , فهذة هى الروح , الروح الذى يشفع فينا بانات لا يُنطق بها , فتعرف ماذا يعنى بأنات لا يُنطق بها ,فإن واحد قال آه , فماذا تُعنى كلمة آه ؟؟ إنها لها معانى كثيرة جدا , معناها متألم , معناها لا أستطيع أن أحتمل ,معناها أشياء كثيرة جدا فقال أنات لا يُنطق بها , فما الذى يجعل بداخلك الأنين ؟؟ الروح القدس هو الذى يجعل بداخلك هذا الأنين , فإذا الله وضع فينا الوسبط المضمون و لم يجعله بعيد , فلا نبعث نستدعيه و يأتى لنا بحلول مرة كل مُناسبة و لكن فى الحقيقة إنه بداخلنا , و هذا الروح يريد أن يشفع فيك و يريد أن يُعلمك الأنين و يُريد أن يُعلمك الصراخ , وقفة الصلاة يا أحبائى تعرف أنها نقبولة عندما تشعر إنك بدأت تدخل فى مرحلة من عجز الكلام و بدأت تأنفقط , قال هذا لا تسكت عن دموعى . فهذة الأرملة إنسانة مسكينة , العالم و المُجتمع و التجارب سلبتها كل حقوقهاو سلبتها كل قواها ز سارت ضعيفة جدا و مسكينة جدا و مُحتقرة جدا , و القاضى لأنه يرى إنها إمرأة مسكينة و ليس لها أحد فمن الممكن أن يكون لا مبالى بها بالأكثر لأنها ليس لها أحد , فقال لها حتى إذا كان القاضى قاضى ظالم لهذة الدرجة , هو من الممكن أن يُنصفها من أجل لجاجتها و لا من أجل لجاجتها أيضا و لكم من أجل إنها لا تُزعجه . فقال إذا كان البشر من الممكن أن يفعلوا هذا , "أفلا ينصف الله مُختاريه الذين يصرخون إليه نهارا و ليلا " فهل الله لا ينصف مُختاريه ؟؟ , فيقولوا عن يوسف عندما أتى له أخوته , فيقول أخذ رُكن و بكى , لم يحتمل أن يرى إخوته يسجدون له و لكنهم ظلموه و باعوه و إفتروا عليه و جلسوا يأكلوا و يضحكوا , فبعد كل هذا يبكى فمن المفترض أن يغلق عليهم سجن و يجلس هو يضحك و يأكل و لكنه فى الحقيقة بكى عليهم لأنهم مساكين. و لكننى خاطئ و عملت الكثير من التعديات و أغضبت الله منى و لكنى الآن عائد له , فما الذى يفعله ؟؟ يبكى عليك و هو الذى يفتح لك حُضنه و هويقول لك أفلا ينصف الله مُختاريه الذين يصرخون إليه نهارا و ليلا . فشاهد كم هى الأبواب التى يريد أن يفتحها لنا الله , أبواب الرحمة و السلام و الخير , و أنا أغلقها على نفسى بيدي , متى؟؟ عندما أقول إننى صليت ضلوتين أو ثلاثة و لكننى لم أشعر بشئ و الله لم يشعر بشئ , يقول لك بهذة الطريقة " أغلقت على نفسك باب خير كبير " خلاص نفسك ثمين , و الشاعر الرحية لا يوجد أجمل منها فى الحياة كلها , يظل يبحث الإسان يا أحبائى عن بهجة فيغير فى أكله و يريد أن يأتى و يذهب و يريد أن يجمع ناس وحوله و يُكلم ناس و يريد أن يغير منزله , و لكن لا يوجد أى شئ يا أحبائى يسوى لحظة وجود مع الله حقيقية , جرب وعندما تُجرب سوف تشعر بالحقيقة إنك أسعد إنسان فى الدنيا , عندما تختبر سوف تشعر إن هذا العالم صغير و إن حياتك أصبحت لها رؤية جديدة و الناس تُعاملهم بقلب مفتوح أكثر , و فى هذا الوقت تزيد شفقتك على الناس الضعفاء و لا تحتقر و لا تُدين و لا تلوم أحد , بل بالعكس سلمهم بإنك وضعت يديك على كنز , فهذا هو هدف الصوم و الفصول التى وضعتها لنا الكنيسة , فتقول لنا تعلموا اللجاجة , تعلم أن تقول له " إستجب إلى صلاتى " " لا تسكت عن دموعى " " إنصت إلى دموعى و لا تسكت عنى" تعلم إنك حتى إن كانت صلاتك لا تُسمع و لا تُستجاب ,لا تترك صلاتك ,المخلع ظل يجلس بجانيب البركة و يرى إنه فى كل مناسبة واحد يُشفى و ناس تحمله و يفرحوا كثيرا به و يكون هذا الرجل الذى شُفى , أتى قبله ب20 سنه و لكن معه 10 يحملوه يكونوا شُداد بعض الشئ , فما مشاعر المخلع إيناذاك , فما الذى يقولوا لله , يقول له :" هل هذا حق ؟!! لا إنه ظلم .و لكن هل نتيجة هذا الكلام إنه نرك المكان ؟؟ لا لم يترك المكان , و هل تعتقدوا إن هذا الموقف حدث معه مرة أو إثنين و لكنه فى الحقيقى بالتأكيد , حدث مرات ومرات كثيرة و هو مازال يمكُث و لكن عندما أتى يسوع و دخل هذة البركة , هو يتجه إلى هذا الرجل و كأن هذا الرجب أخذأكبر نعمة شفاء فى كل الذين نالوا الشفاء قبل ذلك , لأن كل الذين نالوا الشفاء قبل ذلك كان عن طريق البركة و المياه و لكن هذا نال الشفاء بيسوع المسيح نفسه ,فأتارى كل هذة الفترة كانت له و ليس عليه و حتى يتعظم الله فيه و له و لتعليمنا نحن و حتى تُعلم الإنسان كيف إنه يثبُت أمام مراحم الله و يثق إن الله سيهب و سيعُطى و سيشفى . ربنا يُعطى لنا يا أحبائى فى هذة الفترة القليلة المُتبقية , الواحد يتعجب من سُرعة أيام الصوم , فهى سريعة جدا , تُريد مننا أن نُمسك بها حتى نأخذ قوتها و عافيتها , الفترة القادمة الله , يُعطى لنا فيها روح لجاجة و روح طلبة حتى نصرخ لكيما نتأكد إننا سوف لا نخرج إلا و نحن حاملين سريرنا , سوف لا نخرج إلا و نحن شاعرين إنه أعطى لنا إنصاف من خصمنا . ربنا يكمل نقائصنا ويسند كل ضعف فينا بنعمته له المجد دائماً أبدياً آمين

ترقب المسيح

نبوة عن ملاخي النبي يقول عن يسوع أنه مُشتهى الأمم .. أي أن عيون الكل كانت تترقبه .. كل نبوات الكتاب المقدس وكل حديث في الكتاب المقدس تدور حول شخص يسوع المسيح .. من بداية سقوط آدم رأينا أن الله بيصنع ذبيحة لنفسه .. يريد أن يقول إن ذبيحته هي التي تستر وتُكفِّر عن خطايانا وأصبح لا يوجد أي علاج بشري يستر حتى أقمصة التين لم تسترهم لأنها تذبُل بمجرد حلول الشمس فيرجعوا إلى عُريهم ثانيةً أراد الرب الإله أن يقول لهم إن حلولهم كلها فاشلة وعاجزة عن سترهم والحل في ذبيحته .. سيعمل ذبيحة لأنها هي الحل الوحيد .. إنها ذبيحة آتية ستستر الجميع .. بعد ذلك تكلم عن نسل المرأة الذي يسحق رأس الحية .. وبدأ الكتاب المقدس كله يحدثنا عن نبوات للسيد المسيح ومجيئه .. لذلك فإن أكثر الأشياء التي شغلت الأنبياء أن يتكلموا عن المسيا والروح تسوقهم حتى لو كانوا لا يُدركون ما يكتبون مثال على ذلك .. موسى النبي وهو يكتب الآية التي تقول أن نسل المرأة يسحق رأس الحية بالطبع لم يعرف معنى هذه الآية .. وعندما تحدث عن الذبيحة التي تغفر الخطايا فإنه لم يعرف معنى هذه الآية وما هي الذبيحة .. وأيضاً وهو يُدوِّن قصة فُلك نوح كان لا يعلم أنها ترمُز إلى شخص المخلص الذي سيُنجي العالم كله من طوفان الخطية .. لكنه كتب وهو لم يُدرك تتوالى النبوات عن مشتهى الأمم .. وكلما زاد العالم في شره زاد الترقب لقدوم المخلص .. ونرى الكتاب المقدس متدرج في روح النبوة ويكشف لنا عن من هو المسيا الذي سيأتي .. ما من صفة في شخص رب المجد يسوع إلا وتجد لها أكثر من نبوة .. والعجيب أن اليهود رغم إنهم أتقنوا أسرار الكتاب المقدس إلا إنهم لم يستطيعوا ربط هذا بالمسيا في حين أن كل الصفات مكتوبة كل صفات السيد المسيح وردت في نبوات الكتاب المقدس .. سيُولد من عذراء .. إسمه .. في أي مكان سيُولد .. ميعاد ميلاده .. صفاته ( نبي ، قاضي ، ملك ، مُخلص ) .. أدق تفاصيله .. لا بداية له ولا نهاية .. سيُعلِّم بأمثال .. يصنع معجزات .. إن تلميذه سيخونه .. سيُصلب .. يصير محتقر ومرذول .. سيُعرى .. يُسقى خل في عطشه .. إنه سيقوم من الأموات .. الصعود .. إنه سيأتي ثانيةً لهذه الدرجة أرادوا الأنبياء أن يُشيروا إلى ربنا يسوع المسيح ؟! كل هذا ولم يعرفه اليهود .. كل هذا إلا أنه عذرهم وفتح لهم الباب ثانياً وأراهم نفسه حياً ببراهين كثيرة يوحنا المعمدان عندما أرسل للسيد المسيح تلاميذه ليسألوه هل أنت أم ننتظر آخر ؟ ( مت 11 : 3 ) .. رغم معرفة ويقين يوحنا المعمدان أنه هو لكنه أراد أن يسمع تلاميذه بآذانهم الكلام .. فقال الرب يسوع لهم قولوا له العُمي يُبصرون ( مت 11 : 5 ) .. بدأ كلامه عن العُمي لأن أشعياء النبي تنبأ عنه وقال أنه سيجعل العُمي يُبصرون .. فمن يُولد من عذراء ووُلِد في بيت لحم وإلخ وأيضاً يجعل العُمي يُبصرون فإنه يكون هو المسيا .. يأتي الرب يسوع ولكي يؤكد لم يفتح أعين أعمى واحد بل إحدى عشر شخص في أماكن مختلفة مشتهى الأمم الذي عيون الكل تترجاه عندما جاء لم يعرفه أحد رغم محاولته للتأكيد على هذا .. أشعياء النبي يقول له { ليتكَ تشق السموات وتنزل } ( أش 64 : 1) .. وأيوب يقول له { ليس بيننا مُصالح يضع يدهُ على كلينا } ( أي 9 : 33 ) .. الكل يترقب .. حقق كل النبوات حتى النهاية .. حتى يقول كل هذه القصة من أجلك إنت حذاري أن تقع في هذا الخطأ لأنه سيُضاعف عشرة مرات .. إن كان الناس في العهد القديم لم يُصدقوا ما حدث ربما لهم عذر .. لكن نحن إذا وقعنا في الخطأ أو لم نستفد مما حدث إذاً لمن هو أتى ؟ ماذا فعل ؟ ما دوره ؟ وما دورك ؟إنه أتى وبارك طبيعتي فيه .. أتى وأكمل النبوات .. لم يستريح على الصليب إلا عندما قال " قد أُكمِل " ( يو 19 : 30 ) أي كمُلت كل النبوات .. أحد الأباء المُفسرين يقول { أن يسوع ظل ينتظر وينتظر حتى تكتمل النبوة ويسقوه خل } .. { في عطشي يسقونني خلاً }( مز 69 : 21 ) .. { نكس رأسه وأسلم الروح } ( يو 19 : 30 ) تعطي دلالة على أنه له سلطان على الموت لذلك نكس رأسه أولاً أي استعد ثم أسلم الروح .. أي أكمل التدبير للنهاية مشتهى الأمم عليه أن يدخل حياتي .. نحن الذين قيل عنا " نحن الذين انتهت إلينا أواخر الدهور "( 1كو 10 : 11 ) حصلنا على كل هذه البركات دون مشقة .. حتى الأنبياء الذين كتبوا كل هذا لم يعوا ولم يفهموا ما كتبوه .. لهذا نقول في الصلاة { أن أنبياء وأبرار كثيرين إشتهوا أن يروا ما أنتم ترون ولم يروا وأن يسمعوا ما أنتم تسمعون ولم يسمعوا .. أما أنتم فطوبى لأعينكم لأنها تُبصر ولآذانكم لأنها تسمع }موسى النبي يرى عُليقة مُشتعلة بالنار ولكن لا يستوعب ولا يعرف .. أبونا يعقوب يرى سُلم طالع إلى السماء وملائكة صاعدة ونازلة .. إلا أن هذا المنظر بالنسبة له منظر مُفرح مُعزي ليس أكثرلكن الحقيقة هي أن بالتجسد إنفتحت السماء على الأرض والسُلم هو بطن الست العذراء الذي أعطانا كل البركات .. أما العُليقة المُشتعلة هي اتحاد اللاهوت بالناسوت .. فهل فهم ذلك موسى ؟تخيل أنه قيل عن موسى النبي أنه " أمين في كل بيتي " ( عد 12 : 7 ) .. أيضاً " فماً إلى فمٍ وعياناً أتكلم معه " ( عد 12 : 8 ) .. كان يُكلم الله كما يُكلم صاحبه إلا أننا الأن فهمنا أكثر منه الشعب اليهودي وهو يذبح خروف الفصح كانوا يعلمون أنه هو المسيح ؟ بالطبع لم يعرفوا أن المسيح دخل أورشليم وهم يُدخلون الخرفان أيضاً .. لهذا يقول بولس الرسول { فصحنا أيضاً المسيح قد ذُبِحَ لأجلنا } ( 1كو 5 : 7 ) .. هذا هو الفصح الحقيقي الذي أعطى كفارة .. هو الذي أعطى الفداء .. من هنا نقول أن هذه هي البركات التي آلت إلينا .. النِعم التي حصلنا عليها بالتجسد الإلهي .. الذي جعلنا نرى كل الأسرار كحقائق وجعلنا نتمتع بكل النبوات .. ليست مجرد نبوة بل بركة من هنا نحن نسعد ونحن نقرأ الكتاب المقدس بكل نبواته التي عرفناها بل عشناها ربنا يعطينا في هذه الأيام المقدسة أن نحيا حياة التجسد الإلهي ونشعر بقيمة العطية ويفتح لنا كنوز أسرار الكتاب لكي نتمتع بوجوده في حياتنا ربنا يكمل نقائصنا ويسند كل ضعف فينا بنعمته له المجد دائماً أبدياً آمين

الأشتياق لله

” كما يشتاق الإيل إلى جداول المياه هكذا تشتاق نفسي إليك يا الله .. عطشت نفسي إلى الله إلى الإله الحي .. متى أجئ وأتراءى قدام الله .. صارت لي دموعي خبزاً نهاراً وليلاً إذ قيل لي كل يومٍ أين إلهك .. هذه أذكرها فأسكب نفسي عليَّ لأني كنت أمُرُّ مع الجماع أتدرج معهم إلى بيت الله بصوت ترنمٍ وحمدٍ جمهورٍ مُعيِّدٍ .. لماذا أنتِ مُنحنية يا نفسي ولماذا تئنين فيَّ .. ارتجي الله لأني بعد أحمدهُ لأجل خلاص وجههِ يا إلهي نفسي مُنحنية فيَّ لذلك أذكرك من أرض الأردن وجبال حرمون من جبل مِصعر .. غمر يُنادي غمراً عند صوت ميازيبك .. كل تياراتك ولُججك طمت عليَّ .. بالنهار يُوصي الرب رحمته وبالليل تسبيحة عندي صلاة لإله حياتي .. أقول لله صخرتي لماذا نسيتني .. لماذا أذهب حزيناً من مُضايقة العدو .. بسحقٍ في عظامي عيَّرني مُضايقيَّ بقولهم لي كل يومٍ أين إلهك .. لماذا أنتِ مُنحنية يا نفسي ولماذا تئنين فيَّ .. ترجي الله لأني بعد أحمدهُ خلاص وجهي وإلهي “ ( مز 42 ) ” كما تشتاق الإيل إلى جداول المياه “ .. الإيل هي الغزلان .. معروف عن الغزلان أنها تجري بسرعة كبيرة جداً .. وتُسرِع في أمرين هما أولاً عندما تهرب من مطاردة وعندها قُدرة فائقة أن تجري بسرعة على الجبال المُرتفعة .. وثانياً تجري بسرعة عالية جداً نحو مجرى المياه لتشرب .. ويُقال أن الغزلان حيوان حار أي دورته الدموية نشيطة أي جسده ساخن هذا أمر يُزيد عطشه أكثر .. ولديها وجبة مُحببة جداً هي الحيات لكن للأسف بعد هذه الوجبة تشعر بعطش غير مُحتمل وهي أصلاً حيوان يميل للعطش لذلك تجري بسرعة رهيبة للماء للشرب .. داود النبي في البرية يرى هذا المشهد غزلان تجري بشدة وسرعة للماء .. المشهد جَذَبه فقال يارب نفسي مُشتاقة إليك كاشتياق الأيائل للمياه من يجري للصلاة ومن يشتاق يعطي وقته لك في جلسة يومية .. من لديه رغبة لله مثل الأيائل للماء ؟ دائماً الحية تُشير في الكتاب المقدس إلى الشيطان .. عندما تغلب النفس حيل عدو الخير يزداد اشتياقها لله .. الإشتياق يزداد عندما تأكل الحيات .. إذاً الإشتياق يتوقف على الجهاد الروحي في أحد الأيام جلست فتاة مع أبونا بيشوي كامل جلسة اعتراف وكانت هذه الفتاة مرتبطة بشاب لم توافق عليه الأسرة لكنها كانت مُصرَّة على ذلك الشاب لأنها ارتبطت به عاطفياً فكانت تبكي في اعترافها وتقول لأبونا بيشوي أنها تحب الشاب جداً ولن تستطيع أن تتركه أو تبتعد عنه .. ولأن أبونا بيشوي رجل روحاني عندما رأى حال الفتاة هكذا وبخ نفسه قائلاً كيف ارتبطت هذه الفتاة بالشاب وأحبته لهذه الدرجة بينما أنا لا أعرف كيف أحب الله مثلما أحبت هي الشاب ؟! لو أحببت يسوع مثلها لن أتركه أبداً !هل أنا مشتاق لله وأحبه وأُسرِع إليه ؟ هل لحظات الصلاة ثقيلة أم لذيذة ؟ صوت الله في الإنجيل مُفرِح ومُشبِع أم غير مفهوم ؟ عدم الفهم يأتي من عدم التفاهم ومن الفجوة .. والفهم يأتي من العِشرة .. أستطيع أن أفهم الإنجيل من عِشرتي مع الله .. أنا مشتاق لك يا الله .. وكلما جاهدت كلما غلبت الحيات ” تطأ الأفعى وملك الحيات وتسحق الأسد والتنين “ ( مز 90 ) .. عندما غلبت حب العالم داخلي وروح الحقد والإستهتار و أستطيع أن أغلب الحية وأشتاق لله الغزلان تُراقب الحية حتى تخرج من جُحرها وتأكلها .. هكذا أراقب نفسي ومداخلها ومخارجها لأغلب عدو الخير ويزداد اشتياقي لله .. وإن لم تخرج الحية من جحرها تملأ الغزلان فمها بالماء وتدفعه بقوة نحو جُحر الحية فتخرج الحية وتلتهمها الغزلان .. وإن لم تخرج الحية من هذا الموقف تستطيع الغزلان أن تُصدِر صوت قوي بنفخة قوية جداً فتضطر الحية للخروج .. هكذا لابد أن يكون لدينا أفكار لطرد الحيات .. عدو الخير يحاربني من خلفي ومن أمامي أو من حفره أو ..... وهو يرى الوقت المناسب للحرب .. علينا أن نرصُده وكلما قاومناه كلما ازداد اشتياقنا لله وكلما اتحدنا بالخطية كلما قل اشتياقنا لله تقول أنا لا أتلذذ بالقداس ولا أستمتع بالصلاة ولا أفهم الإنجيل و...... أسألك هل جاهدت ؟ كلما ازداد جهادك ازداد اشتياقك لله .. الغزلان كلما غلبت الحيات وأكلتها كلما ازداد عطشها كلما ازداد اندفاعها نحو ينابيع المياه .. ينابيع الحق .. وكلما ازداد الجهاد أكثر كلما ازداد الإشتياق كلما غلب الإنسان وانتصر ويصل إلى درجة ” أما أنا فصلاة “ ( مز 109 : 4 ) يحكي المتنيح الأنبا بيمن عن المتنيح أبونا ميخائيل إبراهيم أنه كان يأتي إلى الإسكندرية كل عام وكان أولاده يأتون إليهِ للإعتراف .. وفي أحد المرات كان الأنبا بيمن يبيت مع أبونا ميخائيل وقَلَقْ أثناء الليل فوجد أبونا ميخائيل يصلي ودعاه ليصلي معه .. وبعد الصلاة ذهبا للقداس وفيما هما ذاهبان وقف أبونا ميخائيل عند باب البيت وقال للأنبا بيمن لنصلي دقائق .. وعند باب العمارة قال له لنصلي دقائق .. وفي الطريق قال له لنصلي دقائق استعداد للقداس .. وعند باب الكنيسة طلب أيضاً أن يُصليا .. وعند الأيقونات وعند باب الهيكل و صلاة .. صلاة في كل لحظة وكل مكان وكل الظروف اشتياق الإنسان لا يكتسب هذه الخبرة في لحظة بل بالإختبار تتولد في القلب حرارة روحية تُنمي الإشتياق .. ” أن العالم كله يُصبح كنيسة لمن يُصلي “ كان أبونا ميخائيل إبراهيم يدعو بالبركة ويصلي لكل من يُقابله سواء يعرفه أو لا يعرفه .. بائع .. أُم تحمل طفلها .. طالب .. عامل .. مشغول بالناس .. إنسان يُبارك كل أحد .. أما نحن فإن رأينا شاب نقول أنه منحرف والبائع غاش و...... نلعن كل من نراه .. لا .. القلب المُحب لله يُبارك .. هذا لا يأتي في لحظة .. والصلاة لا تبدأ مع بداية الصلاة بل تبدأ قبل الصلاة .. جيد أن نحيا حضور الله الدائم” عطشت نفسي إلى الله إلى الإله الحي .. متى أجئ وأتراءى قدام الله “ .. داود النبي كتب هذا المزمور وكان المسبيين يُرددونه يسألون الله متى نُفَك من نير الأسر .. متى رباطاتي العاطفية والناس وخطاياي تنحل عني ؟ كلما انحلت رباطات العالم عني كلما ازدادت رباطاتي بالله .. كلما أفرغت مكان لمحبة الله في قلبي كلما مَلَك عليَّ أكثر كما قال أحد الآباء ” اخلِ المكان ليسوع “ .. أحياناً يود الله أن يجلس معنا ويفرح بنا لكن للأسف لا نسمح له ولا نُخلِ مكان له في قلبنا لأننا مشغولون بأمور عالمية وصانعين عالم لأنفسنا فلا يجد لنفسه مكان عندنا .. وفي نهاية اليوم قد نتذكره بعد أن نكون قد تعبنا فلا نستطيع حينئذٍ أن نجلس معه لابد أن يكون الله بالنسبة لنا شهوة كما يُقال ” نحن عُشَّاق ليسوع “ .. نحب أن نجلس معه ونتعامل معه .. المتنيح أبونا بيشوي كامل كان يتفق مع المعترفين على قراءة الإنجيل بالوقت وليس بعدد الإصحاحات أي يقرأ ساعة ساعتين .. ليشبع من يسوع ” كما يشتاق الإيل إلى جداول المياه هكذا تشتاق نفسي إليك يا الله .. عطشت نفسي إلى الله إلى الإله الحي “ .. عطشت .. أي إنسان مُتلهف شغوف أن يجلس مع الله .. الإنسان الروحاني يسعى بنشاط للصلوات بينما الإنسان الجسداني تدفعه للصلاة وكأنك تدفعه للجَلد .. اقصِر نفسك ودربها على التغصب وقل لنفسك مادُمتِ تعيشين بالجسد ستندمين قومي الآن .. ” لماذا أنتِ مُنحنية يا نفسي ولماذا تئنين فيَّ .. ارتجي الله “ .. لماذا أنتِ كئيبة .. لماذا أنتِ حزينة يا نفسي ؟ ترجي الله .. لماذا الناس مهمومة ؟ لأنهم بعيدون عن الله .. يقولون لك ” قل لنا عن سبب يُبهِج الحياة “ .. الإرتباط ؟ الدراسة ؟ العمل ؟ كل هذه الأمور فرحها مؤقت ولا تُشبِع .. لا يوجد شئ مُشبع حتى لو مركز عظيم فإنهُ يُدخِلَك في صراعات جديدة .. الغِنَى والثروة تُزيد عطشك للمال ويُزيد التطلعات .. دائرة لا تنتهي .. الشبع في الله فقط كما يقول القديس أوغسطينوس ” من اقتفى آثارك لن يضل قط ومن امتلكك شبعت كل رغباته “ .. كفايتنا من الله .. الذي يحيا مع الله يعيش سعيد مُكتفي شابع .. عندما تشبع بالله يزيدك الله وترحم اخوتك الغزلان تسير في مواكب ويسيرون مسنودين على بعضهم البعض .. وعندما تتعب الغزالة المتقدمة الموكب تعود إلى خلف الموكب وتستند على أخرى لتستريح .. هكذا مواكب هجرة الطيور أكثر طير يتعب في الهجرة هو المتقدم الموكب لأنه يعمل تفريغ للهواء أمامهم ليُسهِّل لهم هجرتهم لذلك لابد أن يكون أقواهم كما يقول الكتاب ” اِحملوا بعضكم أثقال بعضٍ “ ( غل 6 : 2 ) .. ليت الله يستخدمني ليضع آخر رأسه عليَّ ويستريح جلست فتاة تحكي لصديقتها مشكلة أحزنتها وكانت الأخرى تهوِّن عليها أمر المشكلة وفي النهاية طلبت الفتاة من صديقتها أن تسند رأسها على كتف صديقتها لتستريح .. الذي يحمل الآخر يُريحه لأنه يشعر به يقول داود النبي ” صارت لي دموعي خبزاً نهاراً وليلاً “ .. لا يكفي الإشتياق بالقول .. لا يكفي أن نجوع ونعطش بل لابد أن نأكل ونرتوي .. أي أحب الله من رغباتي الخاصة وألتصق بالسماء فتصغُر الأرض في عينيَّ .. لكن مادمت مذلول لرغباتي لن أستطيع أن أحب الله ولن تصغُر الأرض ورغباتي لا .. لتصغُر الأرض ورغباتي حتى أصل إلى درجة ” من لي في السماء ومعك لا أُريد شيئاً في الأرض “ ( مز 73 : 25 ) .. أفضل شئ يُلهِب قلوبنا أمام الله أن نقف أمامه بمشاعر مُتجمعة ونُعبِّر عن ذُلنا بدموع أمامه .. ” اجعل أنت دموعي في زقك “ ( مز 56 : 8 ) قل له أنا يارب أحبك وأريدك وقد أكون ضعيف لكن ليس معنى ذلك إني أرفضك .. لا .. أريد الإقتراب إليك وأشتاق إليك .. يقول مارإسحق ” محبة الله غرَّبتني عن كل البشر والبشريات “ .. محبة الله تعطي الكفاية .. يقول أحد الآباء القديسين لله ” قد جرحت نفسي أيها الحبيب .. أنا لا أقوى على ضبط لهيبك .. سأجري مُسبِّحاً إياك “ .. جروحك جرحتني لأني بها أدركت محبتك وأدركت طول أناتك لذلك أحب الجلوس معك وأريد أن يكون بيني وبينك خفاء وعِشرة وعمق .. وأشكو لك ضعفي وأقول لك أن آمالي وضعفاتي وطموحاتي وثقتي هي فيك عواطف الإنسان واشتياقاته إلى أين تأخذه ؟ صعب نعيش مع الله بدون اشتياق وصعب نتحدث عن كيف نحيا مع الله بدون أن نكون مشتاقين له .. اشتياق أي مشاعر ولنرى أشواق القديسين .. مكسيموس ودوماديوس يتركان المُلك ليبحثا عن الله في البراري وسارا مسافات طويلة حتى تعبا من السير بحثاً عن القديس أبو مقار وفقدا قوَّتهما على المسير فأكملا الطريق إلى أبو مقار زحفاً حتى وصلا إليه وقد أعياهما التعب جداً .. وعندما رآهما أبو مقار شعر أنهما مُرفهان وخاف أن لا يحتملا طريق الرهبنة فقال لهما أنتما أولاد ملوك لن تحتملا طريق الرهبنة .. فقالا له جربنا .. ولما رأى ثبات عزمهما فرح بهما .. وكان لسان نار يخرج من فم مكسيموس عندما يصلي متجهاً إلى السماء وكان الذباب يحوطه لكن لا يستطيع أن يغلبه .. اشتياق من عمق القلب الإشتياق يفرَّح الإنسان ويجعله مفطوم عن العالم .. قد تقول نحن نحيا وسط العالم ولنا بيوت وأُسَرْ وأولاد و نعم .. لكن جيد أن يشترك الله معك في همومك وكلما عجزت عن حل أمر كلما كان الوقت الأفضل لله لأن الأمر يخصه .. خطايانا هو قادر عليها .. وضعفاتنا .. ومشاكلنا هذه كلها أمور هو قادر عليها .. ضعفاتك هي وقود حبك لله ولا تُضعِفَك .. نعم عدو الخير يستخدمها ليبعدك عن الله .. لكن لا .. إجعلها سبب انسحاق أمام الله لتشعر بقوة الله فيك .. لولا شعورك بضعفك ما كنت تحتاج للقوة .. إختبر أن تقف أمام الله صامت مُفكراً في حسابات الله معك وعمله معك .. فكَّر في عشرة أمور جيدة فعلها الله معك .. هل شكرته على كونك مسيحي وإنه أعطاك أسرة تحب الله وتشجعك على الكنيسة ؟ هذه كلها أمور من الله عطايا منه تستحق الحب .. لو بحثت في حياتك تجد عطايا كثيرة أعطاها الله لك .. عقل .. صحة .. أسرة .. كنيسة .. عمل .. بيت .. أمور كثيرة الشيطان يطمسها لأنه ليس في صالحه أن تقترب لله فيغلبك بهمومك .. لا .. جيد أن يعيش الإنسان محبة الله مهما كانت ظروفه صعبة وأن يجعل ظروفه سبب لاقترابه لله أكثر ” لماذا أنتِ مُنحنية يا نفسي ولماذا تئنين فيَّ .. ارتجي الله “ .. كثيرون يرفضون حياتهم وأُسَرِهِمْ وظروفهم و........ العيب ليس في الأسرة والحياة و......... بل فينا نحن .. الذي يحب الله يعرف كيف يتجاوز حزنه .. ترجى الله .. الحل ليس في تغيير الحياة أو الأسرة أو الظروف .. لا .. الحل في المسيح هل هو موجود في حياتك أم لا ؟ لو موجود في حياتك ستكون أفضل .. ضع همومك في يده واسعى إليه باشتياق وقف أمامه بشوق عالي كما تشتاق الإيل إلى جداول المياه قال له أحد الآباء القديسين أنا متعجب منك يا الله كيف ظلَّ الأنبا أنطونيوس معك وحدك عشرون سنة ولم يَمِلْ أو يتضايق .. وكيف ظل الأنبا بولا سبعون سنة لم يرى فيها وجه إنسان ولم يكتئب ؟ لأن فيك يا الله الكفاية وتعزيات الناس تقل في حياة الإنسان الذي يشبع بالله .. عندما يملأ الله حياة إنسان لن يشعر بفقدان شئ قال أحد الآباء القديسين عندما تلتقي النفس بالله لن تشعر بحزن أو حرمان .. وقال أيضاً لله أنا أشتاق للقاءك كلقاء يعقوب بابنه يوسف ووقع على عنقه زمان .. تخيل لهفة اللقاء بين أبينا يعقوب وحبيبه يوسف الذي كان في نظره ميت أو أكلهُ وحش .. وقال لله ” ليقبلك ضميري كما قبل يعقوب حبيبه يوسف .. جميع ما بداخلي ليكن مشغول بمحبتك وكل أعضائي فلتُبارك اسمك القدوس .. ليس من أخذك في حضنه إلاَّ وقد عبرت رائحتك في ثيابه واستمرت بها حتى بُلِيَت .. ليس من قبلك بمحبة واحتمل البُعد عنك .. ليس من سمع لكلامك ولم يتقد في قلبه شِبه جمر نار ولم يشتاق لأنسى كلامك .. ليست من دفنت حبيبها ونظرت وجهك وذكرت في قلبها أن لها ميت .. لقاءك يُزيل كل الأحزان ونورك يحل كل الصعوبات وصوت كلامك يقلع الأوجاع من القلب .. ليس من نظر وجهك ولم يكن قلبه كل ساعة عطشاناً لنظرك .. كل ناظريك كانوا مُبتهجين بنظرك .. الصبيان يحترقون بالمحبة .. الشبان بنظرك يمتلكون سروراً .. الشيوخ بنظرك يتحركون بالتمجيد .. العذارى بنظرك كن يمتلئن عفة .. كل الطغمات مع الرياسات بنظرك كانوا يتزودون بكل التعزيات .. من رآك واحتمل قلبه ألاَّ يراك “ يقول له ليتني أقع على عنقك زمان لأني مشتاق إليك كاشتياق أبينا يعقوب لحبيبه يوسف .. وكل من اقترب منك وتلامس معك استمرت معه رائحتك لأنها أقوى من الثياب .. وعندما يقرأ آية من كلامك تتحول داخله نار تُلهِب قلبه بحبك .. ومن هي التي دفنت حبيب لها واقتربت منك وتذكرت أن لها ميت ؟ هذا ليس عدم أمانة منها لمن دفنته لكن لقاءك المُعزِّي يُزيل كل الأحزان ويُنسي كل الأمور المُحزنة لأنه لقاء مُفرح .. الذي ينشغل بالله يشبع فلا تحركه أي أمور حتى عواطفه لأنك تُشبِع وتملُك وتجعل الإنسان يفطم نفسه عن محبة من حوله باختياره وإرادته الإشتياق لله موضوع عمرنا كله نقف أمامه ونتأمل غفرانه واحتماله وصليبه وفداءه و عندما تزداد هذه الأمور داخلنا يزداد اشتياقنا .. لذلك ختم داود مزموره ” لماذا أنتِ مُنحنية يا نفسي ولماذا تئنين فيَّ .. ترجي الله لأني بعد أحمدهُ خلاص وجهي وإلهي “ .. لأني تعلمت أن أترجى وجهك فلن أحزن .. ” واحدة سألت من الرب وإياها ألتمس وجهك يارب أطلب “ ( مز 27 : 4 ، 8 ) .. داود النبي لم يكن راهب مُتفرغ لله بل كان رجل متزوج وملك لكن قلبه مشغول بالله .. كثيراً ما يكون إنسان ظروفه صعبة ويعيش مع الله وآخر حياته مُستريحة ولا يعيش مع الله .. الظروف لا تصنع علاقة مع الله بل القلب .. فكَّر كثيراً في محبة الله وستره وفداءه وغفرانه وسَنَده وربنا يُزيد اشتياقنا إليه ويُعطينا نعمة نغلب بها عدو الخير ويُلهب قلوبنا بشوقه ربنا يكمل نقائصنا ويسند كل ضعف فينا بنعمته له المجد دائماً أبدياً آمين

يسوع الطبيب الحقيقى

تقرأ الكنيسة لنا اليوم فصل من إنجيل معلمنا مار لوقا يتكرر في العشيات وهو شفاء حماة سمعان” وعند غروب الشمس جميع الذين كان عندهم سُقماء بأمراضٍ مختلفة قدموهم إليه فوضع يديه على كل واحدٍ منهم وشفاهم “ غروب الشمس أي نهاية اليوم وتُشير لنهاية العالم .. يجب أن يتذكر الإنسان النهاية .. كم هو مريض ومُحتاج لشفاء يسوع .. معلمنا مار لوقا يركز على المعجزات .. الشفاء لأنه طبيب فيلفت نظره المرض ويلفت نظره بالأكثر الشفاء .. وبعض العبارات تُظهِر أنه طبيب ماهر فيشخص نوع الحمى لأن الحمى أنواع .. فيقول حمى شديدة أي درجة حرارة مرتفعة جداً ( 40 ْ ) مثل حماة سمعان .. يشخص المرض بدقة .. والحمى الشديدة جعلتها لا تستطيع القيام من مكانها فلازمت الفراش وجاء إليها يسوع لأنها لم تستطيع أن تذهب هي له .. هذا يُشير روحياً إلى كل نفس مريضة وحُمِّتها شديدة .. رغم أن الحمى أعراضها بسيطة لكن مخاطرها شديدة .. لأنه مبدأياً لكي يعمل طبيب في أي تخصص لابد أن تنخفض درجة حرارة المريض لأنها تؤثر على القلب تجعل ضربات القلب سريعة وزائدة فتُجهِد عضلة القلب وتجعل الدورة الدموية غير منتظمة .. هذه هي الخطية .. قد تظهر أعراض بسيطة لها لكن أسبابها عميقة ومخاطرها شديدة ” سألوه من أجلها“ .. هنا يظهر يسوع الطبيب الحقيقي .. معلمنا لوقا كان منبهر بيسوع فقال أنه بعد شفاء حماة سمعان ” جميع الذين كان عندهم سقماء بأمراض مختلفة قدموهم إليه “ .. أي ليس له تخصص الحمى فقط بل كل الأمراض لأنه طبيب حقيقي لأنفسنا وأرواحنا وأجسادنا .. نحن مطروحين بخطايانا وعجزِنا .. هو موجود وأنا أيضاً موجود لكني لا أشعر به فأحتاج من يسأل عني أمامه .. من الذي يسأل من أجلي ؟ القديسين أحباء يسوع .. لذلك أنا محتاج أن أتودد لهم ليسألوا من أجلي ربنا يسوع عمل معجزات كثيرة عن طريق تدخل بعض الناس مثل مريم ومرثا أخوات لعازر .. الأربعة الذين قدموا المفلوج ليسوع .. أحياناً لا أستطيع أن أدخل ليسوع بطريقة مباشرة فأحتاج لآخر يسأل من أجلي فأقول يا إله مارجرجس .. يا إله أبو سيفين .. محتاج من يسأل من أجلي .. هذا عمل القديسين في السماء وأكثرهم أُمنا العذراء دائماً واقفة أمام ربنا يسوع تسأل عنا .. تسأل عن مرض الإنسان .. تشفع عنا .. هل هو لا يعرف أن حماة سمعان مريضة ؟ بالطبع كان يعرف .. لكن .. هل محتاج أن يسألوا من أجلها ؟ هناك حالات قد تكون هي الأقرب له فيصنع المعجزة بطريقة مباشرة وهناك حالات يكون هناك وسيط بينها وبينه أقرب له ” وقف فوقها وانتهر الحمى “ .. لأن له سلطان على الحياة والموت والمرض .. ما مدى تأثيره ؟ نحن في الكنيسة لابد أن نسأل من أجل بعضنا البعض ونرفع طِلبة من أجل بعضنا ونرى عمل الله في بعضنا وشفاءهُ لنا .. له سلطان .. ما الفرق بين شفاء ربنا يسوع وشفاء طبيب ؟ الطبيب يشخَّص المرض ويعطي العلاج الذي يعطي النتيجة بالتدريج وبعد إتمام الشفاء نشكر الطبيب .. أما ربنا يسوع فيشفي بكلمة لأن له قدرة الشفاء وهو ينبوع الحياة ولا يحتاج لإعطاء علاج للمريض .. هذا هو الطبيب الحقيقي الطبيب يتعامل مع مرض .. الطبيب شخص والمريض أيضاً شخص .. الطبيب يعطي علاج مُعيَّن وقد يتعاطف مع المريض ويسأل سلامته .. هذا أقصى ما يفعله الطبيب .. لكن ربنا يسوع لا يتحنن على المريض فقط بل له مسئولية أعلى وهي أنه يشفي المرض ويطرح المرض على نفسه .. يأخذ هو المرض ويعطي الشفاء .. هل رأينا طبيب يأخذ الحمى ويعطي الشفاء أو يأخذ روح شرير ويعطي شفاء ؟ ربنا يسوع فعل ذلك حتى أنه قيل في بعض معجزاته أنه كان يئن ” أنَّ يسوع “ .. ” أنَّ “ أي صاح .. هذا الأنين ليس إشفاق بل حَمْل مرض لذلك قال إشعياء النبي ” أوجاعنا تحمَّلها“ ( إش 53 : 4 ) عند قبر لعازر بكى لأنه قَبَلَ الموت في نفسه وأعطاه حياة .. أي ليس مجرد قيامة فقط بل قَبَلَ الضعف في نفسه .. هل رأينا طبيب يفعل ذلك ؟ ربنا يسوع .. كيف يتحمل كل هذا ؟ لأنه مثل الشمس التي تدخل وسط الميكروبات وتتخللها لكن لا تقوى عليها الميكروبات .. هذا هو يسوع يدخل للعدو ويجاهد لكن لا يقوى عليه العدو ويقول له هذا الرجل مظلوم أُخرج منه وحاربني أنا .. لذلك قالت له الشياطين ” ما لنا ولك يا يسوع الناصري أتيت لتُهلِكنا“ ( مر 1 : 24 ) تخيل أن كل خطية فينا هو يحملها ليس معنوياً بل يحملها بالفعل .. كل ضعف وتعدي ونجاسة هو يحملها .. لذلك الفرق بين الطبيب ويسوع أن الطبيب قد يتفاعل مع المريض ثم يعود لبيته يأكل وينام و بينما ربنا يسوع يحمل أوجاعنا ويتراءى بها أمام الآب لأن أمراضنا سبب حزن له أحياناً عندما نرى شخص محبوب لنا مريض نقول ليتنا نكون نحن المرضى وأنت بصحة جيدة .. هكذا ربنا يسوع يقول مرضك أحمله أنا بدلاً عنك .. كم هو مُحتمِل ؟! ونحن نضع عليه ” الرب وَضَعَ عليهِ إثم جميعنا“ ( إش 53 : 6 ) .. ” أما الرب فسُرَّ بأن يسحقهُ بالحزن “ ( إش 53 : 10) .. ” أوجاعنا تحمَّلها تأديب سلامنا عليه “ ( إش 53 : 4 – 5 ) .. أوجاعنا السابقة والآتية يحملها لذلك قال ” أخذ الذي لنا وأعطانا الذي له “ ( من ثاؤطوكية الجمعة ) .. ولنسأل أنفسنا ما هو فينا جيد لكي يأخذه ؟لا شئ .. هل يوجد شخص يبدِّل الجيد بالردئ ؟ أنا كلي ضعف وبشرية وتراب .. هو يأخذه في نفسه ويحمل ضعفنا ويُعطينا مجد وشفاء وعافية .. لا يوجد مرض يقف أمامه ولا مرض يستنكف منه يسوع ” أنك لم تستنكف من دخول بيت الأبرص لتشفيه “ ( من صلاة قبل التناول ) .. أي مرض تجزع منه الناس هو لا يجزع منه نقرأ معجزات البرص التي صنعها يسوع نجد أن بعضهم لمسهم يسوع رغم أنه لو لمس أحد أبرص ينتقل له المرض منه لكن يسوع يقول أنا آتي وألمسك وأشفيك لن أجزع منك .. في التناول قل له أنا أبرص أتيت إليك وأنت لم تستنكف من أن تدخل بيت الأبرص .. طبيب لا يتعالى على المريض ويقبل أن يحمل المرض في جسده ولا يعجز عن مرض ولا يقول هذا ليس تخصصي .. لو ذهبت لطبيب متخصص في مرض مُعيَّن وتعرضت لأعراض أخرى يحوِّلك لطبيب آخر له تخصص الأعراض الجديدة .. لكن يسوع لا يعجز أمامه مرض .. نحن لنا أمراض كثيرة .. منا من هو مريض بالذات .. ومنا من هو مريض بمحبة العالم .. ومنا من هو مريض بالشهوات الرديئة و...... والذي لا يُميز الخير من الشر والأبرص هو مرض لمس الأعماق كل واحد منا مُصاب بمرض وأنواع أمراض كثيرة كانوا يقدمونهم إليه .. لم يقل لمريض ليس لك شفاء عندي .. لا .. مادمنا قبلنا أن نطرح أمامه أمراضنا ونقول له قف علينا وازجر الحمى في الحال تتركنا الحمى ” وفي الحال قامت وصارت تخدمهم “ .. من مرض ونوم ورُقاد إلى قيام وخدمة .. لمسة يسوع تغيَّر القلب والفكر والسلوك .. نقول لحماة سمعان ليتكِ تستريحي قليلاً بعد مرضِك .. تقول لا .. لمسِته تعطي عافية .. أشتاق لخدمتكم أكثر .. كل من حضر شرف ضيافة يسوع خدمتهم حماة سمعان وصارت هي في حد ذاتها آية .. يا لقدرتك يا إلهي .. مادمت ذو قدرة كيف أظل أنا بمرضي وأنا أرى الآية .. لابد أن نشعر بعمل يسوع فينا ونقوم نخدم خدمة حب .. حماة سمعان صارت تحمل قوة يسوع جيد إنه استخدم الذين شفاهم ليشهدوا له .. ليس للإعجاب بل ليؤمن به الكل .. الإعجاب يقف عند حد مُعيَّن لكن الإيمان أعمق .. ربنا يسوع كان يهتم بالإيمان .. هل رأيت الآيات ؟ آمنوا .. هل رأيت حماة سمعان ؟ هل رأيت إقامة لعازر ؟ ... آمن .. هل رأيت المولود أعمى ؟ آمن .. ليكن لك الإيمان أن تقول له ربي وإلهي .. أقوم الآن وأخدمك الذي يسمع عن عمل الله ويختبره تظهر عليه علامات الشفاء وأنه تحرك وصار يحيا في فرح وقلبه يطفر فرحاً ويفرح بإخوته ولديه استعداد للخضوع لهم وخدمتهم ويتخلص من العُزلة والأنانية وسقطة المرض التي أقعدته وقفتك أمام يسوع تجعلك تشعر بوجوده وشفاءك .. أنت محتاج أن تُقيم صداقة مع هذا الطبيب .. قد يحتار أطباء كثيرون في مرضي لكني واثق أنك بكلمة منك قادر أن تمنحني الشفاء ربنا يعطينا شفاء من أمراضنا .. أمراض نفوسنا وأرواحنا ربنا يكمل نقائصنا ويسند كل ضعف فينا بنعمته له المجد دائماً أبدياً آمين

العنوان

‎71 شارع محرم بك - محرم بك. الاسكندريه

اتصل بنا

03-4968568 - 03-3931226

ارسل لنا ايميل