العظات

التجربه على الجبل

" لو 4 : 1 – 11 " تُعلّمنا الكنيسة فى تجربة ربنا يسوع على الجبل مع الشيطان فى بداية صومنا وتقول لنا إستعدّوا للحرب لأنكّم ستصوموا وترفّعوا عن العالم وشهوات العالم عدو الخير سيكون سلبى من ناحيتكم ولابد أن تكونوا واعيين لحروب عدو الخير لأنّ عدو الخير كان فى الأول فى حضرة الله وكان يُسبّح ويُمجّد وقد ذاق عِشرة ربنا ولذلك هو لا يطيق أنّ الناس تذوق عِشرة ربنا لأنّه هو حُرم من ذلك ويعلم جيداً بحلاوة الحياة مع الله ولذلك هو عندما يجد إنسان يقترب لعِشرة ربنا فإنّه لا يطيقه ولا يحتمله ففى صلاة الشكر توجد عبارة تقول " كل حسد وكل تجربة وكل فعل الشيطان " فنحن نقصد بها حسد الشيطان علينا00لأننّا عندما نقترب من ربنا الشيطان لا يسكُت ولذلك فى فترات الصوم بنجد أنّ عدو الخير ربما يكون نشيط من جهتنا ولذلك بنجد مثلاً إنسان يقول أنا يا أبونا لم أستفيد من الصوم وصُمت عن الأكل فقط وذلك لأنّ عدو الخير يجد النفس إبتدأت ترتفع وتفرح بنعمة ربنا أريد أن أتكلّم معكم فى نقطتين فإن كانت الحرب بين طرفين وهم الشيطان وربنا ولذلك أريد أن أتكلّم معكم عن : 1/ربنا والشيطان 2/الحرب بيننا (1) ربنا والشيطان : ======================== لابد أن نضع أنفسنا فى داخل المسيح المسيح عندما تجسّد شاركنا فى اللحم والدم وأخذ طبيعتنا فكل شىء عمله كان يقصد به أن يكون لنا ولذلك عمله لأجلنا نحن أعضاء المسيح جسمه نحن من لحمه ودمّه كان يوجد إنسان رسم صورة فرسم المذبح " رأس المسيح " وجسمه هى " الكنيسة " ، فهى جسمه فأنا الآن ماذا أكون بالنسبة للرأس ؟! أنا عضو فيه ، خليّة فيه ، جزء منّه هذا هو ربنا يسوع بالنسبة لنا مادُمت أنا فى داخله ولذلك هو عندما يُحارب الشيطان نكون نحن بنحارب وعندما ينتصر نحن أيضاً ننتصر هذا هو سر الكنيسة فعندما أحارب من الذى يُدبر لى النصر ؟! هو الذى يُدبر لى النصر مادُمت أنا فى داخله أنا ضامن النُصرة الخطر هو عندما أبُعد عنّه وبذلك أكون بحارب بمفردى وبذلك تكون حرب غير مُتكافئة فكل الذى عمله ربنا يسوع عمله من أجلنا ، والمفروض أن نتأكد أنها لنا وملكنا فالنُصرة التى إنتصرها كانت نُصرة لنا نحن فالذى عمله عمله لكى يجعله منهج لحياتنا منهج ثابت للكنيسة ولم يعمله لنفسه ربنا يسوع يعلم طبيعتنا جيداً ولذلك فهو بيرسم لنا الطريق المناسب للغلبة فما هو الطريق ؟! نأخذ عدّة نقط من التجربة على الجبل فخطوات الصوم هى : أ/الجوع : ========== أول شىء كان سبب هياج عدو الخير على ربنا يسوع أنّه صعد للبريّة مُنقاداً بالروح " وكان يقتاد بالروح فى البرية أربعين يوماً يُجرّب من إبليس0ولم يأكل شيئاً فى تلك الأيام " ( لو4: 1، 2 )0 " لم يأكل شيئاً " فإغتاظ عدو الخير وإبتدأ هياجه ربنا يسوع بيرسم لنا الخطة التى نغلب بها فيقول إنظر ماذا فعلت وإفعل مثلى " تاركاً لنا مثالاً لكى نتبع خطواته " ، ربنا يسوع جاع طريق النُصرة هو الصوم هو الجوع لابد أن أنقطع عن الطعام لفترة00فنحن بننقطع لكى نجوع و لابد أن نجوع فلا يوجد صوم بدون جوع لابد أن نجتاز خبرة الجوع لكى نتغلّب على مصيدة عدو الخير وحيله وكما أنّ ربنا يسوع جاع لابد أن أجوع فإن لم أجوع بذلك لم أكون أنا من جسمه لأنّ الجسم عندما يجوع لابد أنّ كلّه يجوع ولذلك فى الكنيسة كلنّا نصوم مع بعض ونجوع مع بعض0لأنّ كل واحد فينا هو خليّة حيّة فى جسم يسوع المسيح0فنجوع من أجله ، فعندما أجتاز هذه الخبرة أجد نفسى أننى إبتدأت أثبُت فيه 0 فنحن بنجعل الجسد يجوع لكى يجوع إلى البر ، جميل جداً فى الصوم أننّا بنجوع عن طعام الجسد لكى نأكل طعام الروح ، فالصوم هو من أجل نمو أرواحنا0ونحن يجب ان نكون مُشاركين المسيح فى منهج صومه0فهنا هو يقول لنا لكى تنتصر لابد أن تجوع0 ب/الإختلاء للصلاة :0 ======================== يقول لك لابد أن تختلى0فهو صعد للجبل ولم يكن معه أحداً0فأنا أيضاً لابد أن أختلى 0فالصوم لابد أن يُقرن بالخلوة والإعتكاف والهدوء00لابد أن يُقرن بالمخدع المُغلق ، فالصوم لابد لابد أن يكون معه إعتكاف ، فيوئيل النبى يقول " قدّسوا صوماً نادوا بإعتكاف "0 أنا أريد أن يكون لىّ إنفراد مع الله ، ما أجمل أن يكون الإنسان برنامجه اليومى فى فترة الصوم مختلف ، وإلاّ يكون الصوم عمل جسدى 0فإن كنت قد تعّودت أن أرجع البيت متأخر فلا أرجع متأخر فأبدّل الوقت من وقت ضائع إلى وقت مع الكتاب المقدس ومع التسبيح ومع سير القديسين0وإن كنت قد تعودّت أن أشاهد التليفزيون فأستبدل هذا الوقت بوقفة صلاة مع الله0 رب المجد يسوع يضع لنا الطريق يا أحبائى لكى نسير وراءه0ونسير فى أمان وبسهولة0فربنا يسوع يريد أن يُعلّمنا كيف نغلب 0 فيقول يسوع للشيطان أنت غلبت آدم فى الجوع ، أتريد أن تغلبنى فى الجوع !! فأنا سأُعلّم أولادى أنّ النُصرة ليست فى الأكل 0كل واحد فينا صعد مع ربنا يسوع على الجبل وإنتصر على الشيطان00فالذى لم يجوع لم يصعد معه على الجبل00والذى لم يغلب لم يصعد معه على الجبل0 والقديسين يقولوا " إن الجوع خير مُعين لضبط الحواس " ، فالإنسان الذى يجوع تكون حواسه هادئة00أمّا الإنسان الأكول لا يكون فيه إستقرار ، لابد أنّ الإنسان يكون له عُزلة وإعتكاف 0فالإنسان الذى يتكلّم كثيراً مع أصدقاءه لا يجب أن يكون عنده هذا الأمر فى الصوم0صائم أى لابد أن تمتلأ روحياً ، فلو عرفنا قصد الكنيسة من البرنامج الذى تضعه لنا صدقّونى سننمو سريعاً لدرجة فائقة0ولذلك الكنيسة بعد 55 يوم تقول لك إفطر أنا الآن أطمئن عليك لأنك قد ضبطت نفسك عن الأكل00أنا عّودتك على الطهارة00نحن رفعناك0 ولذلك يا أحبائى الذى يجتاز مع الكنيسة بقلب أمين بيعرف كيف يعيش كإنسان روحانى وفيه غلبة ربنا يسوع 0ولذلك الكنيسة بتعطيك خطوات 00الصوم000جوع00إختلاء0 والمسيح قوى ولذلك لا يوجد شىء يغلبنا ، لا شهواتنا ومحبتنا لذاتنا ، فلو أنا عايش الكنيسة صح فأنا سيكون عندى حرية مجد أولاد الله0 فأنا ليس مسئول عن نفسى فقط ولكن أنا مسئول عن إخوتى00لأنّ ضعف إخوتى هو ضعفى أنا0 توجد قصة عن شاب متغرّب فى الأسكندرية فى الجامعة وبيعترف عند أبونا بيشوى كامل00وهذا الشاب شكله تقى و مؤدبّ ولكن عندما يعترف بيعترف بخطايا صعبة جداً0فأبونا تعجّب من هذا الأمر والشاب كان يبكى فى كل إعتراف وكان يقول لأبونا إعطينى قانون تأديب ، فأبونا تعجّب جداً وإستفسر عن هذا الأمر 00فقال له الشاب أنا مُقيم فى شقة مع شابين وهم بيعملوا الخطية ولم يوافقوا أن يكُفّوا عنها ، فأنا بعترف بدلاً منهم 0 فلم يكون كل واحد فينا هو لنفسه ولكن نحن جسم المسيح ، ضعف أخى هو ضعفى أنا ، فهو أعطانا الخطوات ، فلو بعِدنا عن شركة الكنيسة وعن محبتنا لإخواتنا سنُهزم ، فهذا هو منهج ربنا يسوع0 منهج الشيطان :0 ================== أمّا منهج الشيطان فهو كُلّه خُبث وكُلّه رياء0فلكى تضمنوا الغلبة إعرفوا منهجة ، فمنهجة كُلّه شك ( حرب تشكيك ) فإنّه جاء يُشكّك ربنا يسوع فى بنّوته لله ، ألهذه الدرجة يتجاسر ؟! نعم لهذه الدرجة فربنا يسوع هو الحق ونجد الشيطان يقول له " إن كنت إبن الله " ، حرب التشكيك وإلى اليوم يُمارسها معنا 0فهو يحب أن يُشكّك فى كل شىء فيقول لك : أحقاً توجد أبدية !! وهل توجد دينونة أم لا ؟! فيُشكّك فى القديسين ويُشكّك فى التناول ويقول لك أيُعقل أنّ القربانة تصير جسد المسيح ، و يُشكّك حتى فى الصوم ويقول لك لا تصوم فأنت صحتك تعبانة ويجعل الإنسان يهتز ولا يعمل العمل بفرح0 أولاد الله لابد أن يعرفوا إسلوبه ، فهو خبير بضعف الإنسان وحروبه حروب رهيبة ، فالحل هو الثبات فى المسيح ، فإن ثبتّ فى المسيح فأنت غالب وإن لم تثبت فستجد حروب الشيطان تحتاج إلى قوة جباّرة ، فأنت جزء من المسيح 0أنت إبن للملك ، أنت فيك قوة جباّرة0 فكان يوجد شخص جالس معى ولأول مرة بيعترف ، فقلت له فرصة سعيدة ، فقال 00وعندما تسمع إعترافى ستقول ليست فرصة سعيدة ، فقلت له فأنت إبن للملك المسيح مهما كنت0 فنحن أمام عين ربنا من الأسرة الملكية ، خُطاه ولكن نحن ملكه ، نحن له ، مادام أنّ الإنسان بيثبت فى المسيح يكون كريم جداً فى عين ربنا0 فإن كان الشيطان جاء ليُشكّك ربنا يسوع فهل سيتركنى 00ألمّ سيأتى ليُشككّنى ويقول : من أنت ؟! فالشيطان عندما وجد ربنا يسوع قد جاع فأتى له من حرب الخبز ، ما اكثر أن يجعل حياتنا كلّها لعبودية الخبز ، ويجعل الإنسان يعيش فى عبودية من أجل الخبز ، ويعرف فى أى لحظة يأتى لكى يُحارب فيها الإنسان ، عدو الخير عدو مكّار فعندما أصوم إنقطاعى يقول لى أنت جوعان 00كُل 00فأقول له لا أكُل فلم يأتى الوقت الذى سآكل فيه وأرشم نفسى بعلامة الصليب ، فيُطرد ولا يعرف أن يغلب الإنسان ، فهو آتى ليُحاربنا بشهوة الخبز 00فأقول له " ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان " ، فأنا الذى يجعلنى أعيش هو روح الله الذى فىّ ، فالحياة التى أتمسك بها هى حياتى الأبدية ، ولذلك الإنسان الذى يجعل حياته مع ربنا يأخذ آية يعيش بها وتفرّحه ويعيش بها طوال اليوم ، فى حين أنّ الإنسان المُستبعد للخبز فإنّه ينهار أمام الخبز ولا يستطيع أن يثبُت أبداً ، فإن كان دانيال رفض أن يتنجّس بأطايب الملك وقال له جرّب عبيدك ، فأنا سأخذ أقل الأنواع وأنت جرّب عبيدك ، فإنّ الكنيسة عجيبة 00غالبة0 عدو الخير يا أحبائى بيستخدم أسلحة مُختلفة وفى أوقلت مُختلفة ، بيستخدم حرب المجد الباطل ، فالإنسان الذى لم يغُلب بالخبز عدو الخير يقول يمكن أن يغُلب بممالك العالم وبالمقتنيات ، حرب الملكية بالمظاهر وبالأشكال بالمبانى ، عدو الخير يريد أن يغلب بها 0 ما أكثر أن نغُلب بالمظاهر ، رب المجد يسوع يقول لك لا تسجُد للشيطان أبداً وقُل له لن أسجُد لك " للرب إلهك تسجد وإياه وحده تعبُد " أسجُد لإلهك ، إحذر أن يكون عدو الخير أقام من مقتنيات عندك صنم تسجُد له ويقيم لك مظاهر تسجُد لها وتخضع لها 0 هو عارف أنّ الإنسان مُحب للكرامة ولذلك يُحارب الإنسان بالكرامة وبالشهوة ، فيقول للإنسان أنت إبن لله فلو رميت نفسك من على الجبل فإنّه سيوصى ملائكته بك ليحملوك فهو يريد أن يجعله يشعر بالزهو ولذلك لابد أن نكون مُتأكدين أننا جزء منّه00وهذا هو ذخيرة الصوم 0 رب المجد يسوع عندما صام صام لإجلنا ، فأنا الآن صومى هو جزء من صومه هو ولكن الأساس هو صومه هو ، ولذلك هو صوم قوى ، ولذلك الكنيسة تؤكد اننّا لم نكن صائمين لوحدنا ولكن هو صائم معنا ، ولذلك فى كل يوم نقول " يسوع المسيح صام عنّا أربعين يوماً وأربعين ليلة "0 هو جاء لكى يُعطينا نُصرة مجاناً0فلو إكتشفنا النُصرة التى لنا فى الكنيسة ، فأننّا سنسلُك فعلاً كأولاد الله ، لأنّ هو عندما جاء جاء لكى ينزع عنّا العار ، فلا شهوة ولا محبة للعالم ولا شىء يغلبنى ، فالمسيح عندما غلب كُلنا غلبنا ، نحن صرنا نُحارب مع عدو مهزوم0 كم أنّ يا أحبائى لو الإنسان شعر أنّه جزء من كنيسة المسيح ، وشعر بالقوة التى تريد الكنيسة أن تُعطيها له ، وكم يكون لو الإنسان عزل نفسه عن الكنيسة فإنّه سيسبّب مرض للكنيسة كُلّها ، ولو كُلنّا بنجاهد وكُلنّا بنجوع فكُلنّا بنُعطى نُصرة للكنيسة وتصير " مُرهبة كجيش بألوية " فالكنيسة فيها روح المسيح 0 فهل أنا أعمل حركات بهلوانية ؟! الإنسان الذى يُحب أن يعيش مع ربنا يُحب الخفاء ، ويُحب البساطة والإتضاع ، ولا يُحب أن يكون كريم أمام الناس ولا قوى أمام الناس ، والعكس فقد يكون إنسان ضعيف أمام الناس ولكن فى الداخل يكون قوى0 ربنا يسوع يريدنى أن اثبُت فيه لكى أستطيع أن أغلب ، لأنّ كُل هذا هو إجتازه فعندما تثبُت فى المسيح فالمسيح غلب وعندما غلب غلب من أجلك وهو غلب كنائب عنّا كم أنّ يا أحبائى النفس المجُاهدة تستحق خدمة الملائكة ، فإن كنّا مُنتصرين فستجد الملائكة منتظراك هذه هى خدمة الملائكة وهى أن تخدم النفس ربنا يُعطينا صوم بحسب قلبه ويُعطينا غلبة وجهاد ربنا يسند كل ضعف فينا ولإلهنا المجد دائماً أبدياً أمين

خبز الحياة الأحد الثالث من أمشير

بأسم الاب والابن والروح القدس اله واحد امين،، فلتحل علينا نعمته ورحمته وبركته الان وكل اوان والى دهر الدهور كلها امين .. احد الابن الضال ،تقرأ علينا الكنيسه احبائي في هذا الصباح المبارك، نموذج من أروع نماذج التوبه والعوده الى الله، مثل فى أسلوب قصصي بسيط ،ولكن يحوي معاني عميقه ،ابنين ... الاصغر قال لأبوه أعطيني نصيبي من المال ،لقينا الرجل بسهوله بدون مناقشات كثيره ،قال لة حاضر،، فقسم الميراث بالنصف وبالحق وبالعدل ،واعطى الابن نصيبة ،،الولد ما صدق، جمع حاجاتة وترك البيت بيقول لك سافر الى كوره بعيده ،،عشان ما حدش يعرفني ما يجيبونيش ثاني ما حدش يعرف اخباري،، كره بعيده مجرد ما راح، القرشين اللي معاة، بددهم في عيش مصرف ،وعاش في خلاعه وعندما أنفق كل شيء والكل انصرف من حواليه، اصبح محتاج، اصبح جعان،،فوجد شغلانة حقيره جدا ،،الجماعه اليهود يستنكفوا تماما ان يعملوا بها ..ان إنسان يشتغل مع الخنازير، ودي كانت من الحيوانات النجسه والمُحرمه، فذهب يرعى الخنازير وكان يشتهي ان يملا بطنه من الخرنوب التي كانت الخنازير تأكلة ،، فلم يكن احد يعطيه ،،يعني رغم ان هو بيرعى على الخنازير لكن ما لوش سلطان حتى انة يأكل من اكل الخنازير ، ابتدا المراره تزيد، ابتدا الالام يزيد ابتدا الوجع يزيد،، فبيقول لك فرجع الى نفسه، وقال كم من اجراء لابي يفضل عنهم الخبز، ،انا هنا اهلك جوعا، اقوم وامضي الى ابي، واقول له يا ابتي اخطأت الى السماء وقدامك ولست مستحقا بعد ان ادعي لك ابنا بل اجعلني كأحد اجرائك ،،، جميل احبائى ان الانسان عندما يعيش في فتره من التعب والضعف ان يرجع الى نفسه سريعا، واحد يقول لك ارجع لنفسي ازاي،، اقول لك ابسط حاجه شوف ما احدثته فيك الخطيه من دمار من ذل من اهانه، تلاقي الانسان عايش مسلوب الاراده ،تلاقي الانسان عايش ما عندوش حريه،، عايش مستعبد ،عايش في مراره فقد كرمته،، الخطيه كده،، تفقد الإنسان الصوره الالهيه،، تفقد الإنسان كرامته كأنسان ..تعطى للانسان حقارة فى داخل نفسة...ولا من يسأل والمذله تزداد ،،وفى مكان بعيد، واللى عملوا في حق ابوه مش شويه،، والمسافه عماله تكبر اكثر ،لكن اجمل قرار في الحياه هو قرار أقوم الان اقوم الان .. يمنعني اية .؟ انى غلطت؟ اعتذر اتوب اقول له انا اخطات في السماء قدامك،، انا غلطان في حقك ربنا ، وفى حقك انت كأب، عشان كده الكنيسه بتخلينا لما نتوب لازم نعمل توبه بيننا وبين ربنا ده في السماء وقدامك اللي هو الكنيسه ،اخطات في السماء وقدامك،، لما الواحد فينا بيقدم توبه بيقدم توبه في حياته الداخليه مع ربنا ،وقدامك اللي هو الكنيسه، يجي ويعتذر للكنيسه اللي غلط في حقها لما اخطأ...ويقبل ان يحيى كأجير بأتضاع، اقبلنى..اجعلنى كأحد اجراءك، ، فقام وجاء الى ابيه ،، عاوز اتكلم معكم شويه دلوقتي ،،ماهى البركات اللي بياخذها التائب،،؟ انسان اخذ قرار ان يرجع ،طيب ايه اللي مستنيه،، فقام وجاء الى ابيه ، واذ كان بعيد بعيدا فراة ابيه فتحنن عليه ،،اول كلمه اقدر اقولها لك ان الله يترقب رجوع الخاطئ، ،منتظر اول عطيه او عطيه انك هتلاقي ان هو اللي بيبحث عنك اكثر ما انت بتبحث عنه اول عطيه تاخذها بالتوبه ان تلاقيه هو بيراقبك ومنتظرك، ولما تلاقيه يراقبك ومنتظر لم يظهر لك اى شى من الرفض، او من الجحود، ،رآه وتحنن ،،فين حقك انت كاب ؟ مع ابن تركك وعصاك ؟ يقول لك لا لا مش وقته ،حقى ان ابني يرجع لي .،طب ده ولد ما يستاهلش ده ولد قاسي القلب، ده ولد عاوز يتأدب ،..اقولك لا لا ده ابني، ده ابني،، احيانا احبائي الإنسان يفكر كده ،هى افكار من العدو،يقولك انا لو ارجع لربنا ربنا مش هيقبلني و انا اكيد أستاهل ان ربنا يعمل فيا. ويعمل فيا..لان انا بعدت عنه.. اقول لك،، لا ده مش أسلوب ربنا ابدا ، دة نقول له كده ، إن كنت للآثام راصدا يا رب يا رب من يثبت، ،دة رآه وتحنن ،،تحننات الله كلها احبائي ومرحم الله كلها من أجل الخاطئ، اكثر واحد يكلمك عن حب ربنا وحنان ربنا هو التائب ،،عشان كده يقولوا كده، انت تعرف ربنا مش من ربنا قد ما تعرفه من مشاعرك انت، في اقدر اقول لك معرفتك عن الله هي انعكاس لمشاعرك ،فالبعيد بيشعر ان ربنا بعيد .. والقاسي بيشعر ان ربنا قاسي والتائب بيشعر ان ربنا حنين،،و المحب للعطاء بيشعر ان ربنا محب للعطاء، انت بتعرف ربنا من نفسك.. عندما وجد تحننات ابوة، ،اسرع واقع على عنقه وقبله. اول عطيه من عطايا التائب. قبلات الاب،، قبلات ،، حنان أحضان ،ايه الدفء ده ؟ ما جربتش كده يكون وقعت في خطيه ولة حاولت تقدم طوبه، وركعت قدام ربنا حسيت بالحضن ده ؟ حسيت بالقبله دي؟ حسيت بأنه وقع على عنقك وقبلك حسيت انه احتواك وشملك؟ في واحد حب يتوب وحس انه اترفض؟ مش ممكن،، مش ممكن،، واقع على عنقه وقبله، أسرع الية، ايه التحننات دي؟ اقول لك دي منتظرانا كلنا في توبتنا، اول ما اتوب ابتدى احس قد ايه ربنا حنين قد ايه ربنا طويل الاناة، ،قد ايه ربنا رؤوف قد ايه ربنا لطيف، ،يقول لك يقبلني بقبلات فمة... الكنيسه عملالنا تجويف كده جوه الهيكل اسمه حضن الاب، ايه الحضن ده ؟ حضن يحتوينا ،حضن يدفينا حضن يعطينا أمان ،،الولد جاي مضرب وخايف ومذلول ومُهان، تعال ،تعال واقترب مني، تعال انت محتاج علاج محتاج علاج في داخل نفسك، انت إنسان فقدت للسلامه انت انسان فقدت كرامتك تعالى أرد لك كرامتك، ريحتك وحشه ،ثيابك وحشه، جسمك متجرح ،من كثر اثقال العمل الحقير اللي كنت بتشتغلة،، كل ده ما يهمكش انا برضه هحضنك، انا لما احضنك ريحتك مش هتنتقل إليا...لكن بالعكس ،ريحتي انا هى اللي هتنتقل إليك، ،لان قوة النور أقوى من الظلام، قوه النور اقوى من الظلام قوه البر اقوى من الشر ،هو ده اللي عمله الاب. واقعه على عنقه وقبله ،،بعد الآباء يقول لك الولد ده جسمه كله متجرح ،مزرق من كتر الشيل والحط والضرب والإهانة فيقول لك ان ثيابة كانت ممزقة وخصوصا من عند منطقه الرقبه ،الاب وهو بيحضنوا لقى الثياب متقطعه والرقبه مزرقه ،،من كثر الشيل والحط،، بيقول لك لما وجد الاماكن المزرقة .. بقى يقبلها،، يعنى يا رب احنا خطايانا ما بتسببلكش نفور؟ اقول لك ابدا ،خطاياكم بتسبب لي ان انا اقبلك اكثر،، خطايانا يا رب انت لا تطيق الاثم،، ولكن انا دفعت ثمنه ،،اذا كانت خطاياك ذقت بها المراره الي بتخليك بها تأتى إلى..فأنا مش ممكن ارفضك ابدا ،،وقع على عنقه وقبله، قبلات الله تنتظر التائب، مستنياك ،،بيترقب،منتظر الرجوع، ما فيش يوم الولد كان بعيد عن ابوه الا وكان ابوه منتظر رجوعه،لية الاب لم يمنع ابنة من انة يمشى؟ قالك..انا مقدرش ابدا اخليه قاعد معي غصب عنه ،،ليه ربنا ما بيمنعناش نعمل الشر واحد يقول لك كان ربنا خلانا ما نعملش الشر بدل ما احنا نضايق كده ونتهان كده.. اقول لك لا،، هو اعطاك حريه كامله،، هو عاوزك لما ترجع ترجع بأرادتك، عاوزك ان انت تعيش معة في كرامه،، مش في مجرد سلب ولا فقد لحريتك..لا ابدا عاوزك تعيش معة في كرامه ،،اذ كان بعيدا فرآة ابوه وتحنن ،،حتى وانت بعيد ربنا بيراقبك معلمنا داود النبي لما كان حتى فكر في مره يبعد عن ربنا اثناء لما كان شاول بيطاردوا قال لك اروح في حته واستخبى فيها. فعرفوه، فتظاهر انه هو مجنون وربنا ستر عليه وطلعه من عندهم بسلام ، فيكتب في المزمور يقول .. زيغانى رقبت ..هنا رآه ابوة وتحنن.. اسرع ووقع على عنقه وقبله. الابن خجلان لما تلاقي حضن ربنا مفتوح لك كده قدم له توبه ،قدم اعتذار، قال له يا ابتاه اخطأ الى السماء وقدامك ولست بمستحق بعد ان ادعي لك ابنا ،،خذ بالك العباره دي متكرره،، ليه متكرره ،،عشان يقول لك لازم انك تقدم توبه بينك وبين نفسك ..و نفس التوبه تيجي تتوبها قدام الكنيسه،، وتقول نفس العبارات،، انت لازم اعترافك لما تعترف لازم يكون عندك توبة بينك وبين ربنا في مخدعك. انا يا رب اخطات في حقك انا اخطأت في كذا وفي كذا ،،وارحمني، تيجي الكنيسه تقول نفس العبارات. ده يدل على قوه التوبه وان التوبه بتاعتك من الباطن من العمق مش بالشكل، الولد قال انا هذهب الى ابى،.واقول لة اخطاءت ياابتاة فى السماء قدامك ..فقال ابو لعبيدة، خذ بالك من العطايا اللي جايه،، اول حاجه ده كان حضن مباشر،، كان قبلات مباشره، كان تلامس، ،بعد كده قال لهم ايه،، اسرعوا واخرجوا الحُله الاولى، خذ بالك معظمها حاجات معرفه بالالف واللام ..بمعنى،، لم يقل لهم اسرعوا واخرجوا حُله..لا لا ،،قال الحُلة. اية الفرق؟ الحُله معناها هي واحده اللي عندنا ..هي واحده معروفه ،،اي عبد في البيت بيروق البيت عارف يعني ايه الحُله.. فقال اسرعوا واخرجوا الحُله ايه الحُله الاولى دي؟ الحُله المميزه كان زمان طبعا الثياب غاليه فكان البيت عندهم حاجه يلبسوها كل افراد الأسره في المناسبات ،بتبقى بتاعه رب الاسره لكن لما يعوزها واحد من الاولاد يأخذها لو رايح حاجه زي احتفال..دى اسمها الحُله الاولى بيلبسها مين؟ بيلبسها كبير العيله او يستلفها الاصغر ،،وطبعا لما الأصغر بيبقى لابسها بيبقى حاسس في نفسه انه هو ايه،، بكرامه كبير العائله ،،هنا الاب عاوز يرجع لابنه كرامته المفقوده، ثيابك الباليه دي، ورئحتك دي اللي كلها قذاره ونتانه، انا عاوز ابدلها لك،، تبدلها لي بأيه ؟ تلبسني مجرد ثياب..لا لا ده انا هلبسك بدلها الحُله الاولى،، يا لمجد وكرامه التوبه احبائي. يا لمجده وكرامه التوبه،، يا رب انت مش بس مخليني عاوز أرجع اتوب عشان خاطر مجرد تخليني إنسان ،،لا لا انا مش هخليك مجرد إنسان..انا هعطيك كرامتى انا ...هعطيك الحُله بتاعتي انا ايه الحُله دي ..ده البر ،،هاجعل البر هكسيك بة كرداء هي دي الحله الاولى،، هي دي اغلى ما في البيت من ثياب،، لمين؟ لهذا الابن،، اغلى ما في السماء واجمل ما في الحياه الروحيه وكل كنوز وعطايا الله..لمين ؟ للتائب يقول لك ان احضان الله حكر على التائبين ،،دي بتاعتهم عاوز تتمتع بحضن ربنا ؟ قدم توبه هتشوف قد ايه ربنا حنين،، اللي كان فكرك انه قاسي ولا مش هيقبلك اقول لك لا ابدا ده خداع،، كثير احبائي نقول عدو الخير لا يعنية ابدا ان نسقط ،ولكن الذي يعنيه فعلا ان نبتعد، هو لا يعنيه ان الولد ده يغلط ده موضوع مش مشكله بالنسبه له ،لكن الأهم ان الولد ده لما يغلط يتكسف، ولما يتكسف يبعد، ولما يغلط ثاني المسافه تبعد، فيروح لقرى ايه،، بعيده، هو لما ابونا ادم أكل من الشجره الهدف من عدو الخير مش ان الولد يأكل موضوع يأكل ده بالنسبة لعدوا الخير دة موضوع مايشغلهوش كتير، يأكل ام لا.. لكن الاهم عند عدو الخير ان ادم يبعد عن ربنا ، يستخبى من ربنا ،يفسد الوحده الي بينة وبين ربنا ،وده هدف العدو من الخطيئه مش ان احنا نعمل خطيئه. الخطية بالنسبه للعدو وسيله. الهدف الاكبر منها ايه،، ان نبتعد تحس انت دلوقتى وانت قاعد انك بعيد تمام عن ربنا فين ربنا ده،، مش بتاعي..مين ربنا ؟! ما اعرفش ده وهم الخطيه تعمل كده ، الخطيه تخليك تحس ان انت بعيد تماما تماما على الله ..طب بالتوبه؟ تخليك تحس انه بيحضنك ..ياااة. هو مش بعيد ده لمسني ده حاضني ايه العظمه دي ..دى عظمه التوبه.. ده مش بعيد انا اللي كنت بعيد.. انا اللي ببعد مش هو.. هو مش بيبعد انا اللي بسيبه مش هو.. انا اللي كنت حاطط لنفسي خيالات عنه خيالات كذابه، لان اللي حاطتها فيا هو العدو .يقولى مش هيقبلك وانت وحش ،و هتفضل وحش.. انت تروح فين فيه وانت هتتكسف ..اقول لك لا لا دي كلها افكار من عنده. ،تيجي تتذوق الحضن الابوي دي. . لدرجه القديس اغسطينوس عندما تاب ..بقى يكرز بالحضن ده .يقول انا حاسس يا رب ان انت حاضني واكنك نسيت الخليقه كلها تهبني عطاياك وكأني انا وحدي موضوع حبك تسهر علي وكأنك نسيت الخليقه كلها ده انا ابتديت احس ان انا موضوع انشغالك لوحدي ..في الدنيا دي كلها.. انا ابتديت احس ان من كثر اهتمامك بي كأن مفيش في العالم كله سواى، ،ايه ده ده جمال التوبه، جمال الرجوع الى الله..قال لهم اخرجوا الحُله الاولى والبسوه البسوا الحُله الاولى دي ،،يعطيك البر بتاعه ايه البر اللي فيك يكون منين ؟؟ من المسيح مش منك ،،يعني ايه تبقى انسان بار يعني انسان نقي فيك خوف اللة ،،انسان فيك صفات سماويه،، الكلام ده يجي منين، من الحُله الاولى تلاقي انسان يتوب تلاقي البر بقى يندح منه،، ليه،، اصله لبس الحُله الاولى ،،اصله خلاص،، اصله نسي الثياب المتسخة دى ..كرها.. زهق منها ،،تعال كده كلم إنسان تائب عن العوده الى الخطيئه ، يقول لك..لا لا .انا شوفت الذل ارجع ثاني؟ عشان كده لما انسان يُسر على خطاياه دى اصعب الخطاياة ..لما إنسان يكون داء المر وبيرجع له ثاني. شبه الكتاب بالخنزير اللي يرجع الى قيئة.. يرجع بعد ما قبلوا وقال لهم، اخرجوا له الحُله الاولى البسوه عاوزك تتخيل معي المشهد العجيب ده،، خذ بالك يقول لك الفصل ده في الكتاب المقدس فى لوقا 15 احد الكُتاب رشحه انه يكون افضل قصه في العالم واخذ جوائز على انه أروع الاساليب القصصيه أدبيا ..هنا بيخيلك مشاهد..بيقولك....قال لهم البسوا الحُله الاولى فألبسوه، عاوزك تتخيل شكل الولد وهو لابس الحُله دي حصل له ايه ..رجعت له ثقته بنفسه،، رجعت له ريحه ابوه رجعت له احساس البنوه واقول لك ده ايه دة؟ هي دى عطايا التوبه.. ان انا ابتدي أحس ان انا ابن، ، كنت الاول حاسس ان انا لا لا لا حتى مش عبد ده انا ارضئ من عبد ...يقولك طالما انت تائب تعال. تعال قول يا ابانا خذ عطايا الأب ليك ..دى بتعتك.. البسوه الحُله الاولى.. يا رب مش كثير كده. الولد ده برضة يستاهل،، كنت تختبره شويه ،،كنت أستنى ..اقول لك لا،، انا لازم الحقوا.. ده مريض ده جيلى مجروح،، انا لازم دلوقتي ارد له كل مافُقد وكل ما سلبة منة العدو وارد لهم اضعاف..البسوا الحله الاولى..أمر العبيد نفذوا..وقال كمان وخاتم فى يدة.. بمعنى اية.....كان أسلوب التوقيع زمان مش مجرد توقيع لا ..الخاتم كانت جايه من الختم،، ايه الخاتم ده ،،الختم بتاع ابوه،، الختم يعني ايه،، يعني يكون متصرف فى الممتلكات ..بقى معقوله الولد اللي سلبك واهانك...جاي تعطية الحُله الاولى وبتحضنوا وكمان بتطلع له الختم وبتلبسه له،، ايه الختم ده؟ ايه الخاتم ده؟ الاباء القديسين يقولوا على الخاتم ده عطايا الروح القدس ،،الخاتم الثوب هو البر، الختم عطايا الروح القدس. انا استاهل يا رب استاهل انك تعطينى الروح القدس!! روحك القدوس تعطية لى انا؟ انا اللي بهينك وبتركك..تأتمنى على روحك.. اقول لك ايوه هاعطيك الروح القدس بكل غناة وكل مجدة بكل ما في من صلاح ومن بر من تقوى،،عشان كده احنا نقول له هذا لا تنزعه منا ايها الصالح. دة الخاتم،، العطايا اقول لك عليها حُلا مواهب الروح القدس،،دى الزينه بتاعه التائب ،،تلاقي بقى المحبه والفرح والسلام الملامح بتاعه التائب بتتغير بتتغير ليه ؟ لانة لابس الحُله الاولى البر ..عمل الروح القدس دة العمل الباطني في الانسان،، امور كثير جدا بتتغير في كيان الانسان وجوهره الداخلي عندما يتوب..جرب تتوب كده،، تلاقي نفسك هدأت بقى فيك سلام ما بقاش في بغضه ما بقاش في صراع ما بقاش في نزاع ليه،، لانك تذوقت العبوديه. فأشتقتت للحريه فلما اخذتها ابتديت تتمسك بها.. قال لهم كده اخرجوا الحُله الاولى ..اعطولة الخاتم في يديه وحذاء لرجليه الحذاء ده يعمل ايه؟ دة حمايه.. حمايه.. اللي ماشي حافي ده معرض لاخطار كثيره. معرض انه ينجرح معرض ان الشوك يدخل جوه رجله .قال زمان من ثمر الخطيه في الارض هتعطيك شوكا .. طيب يا رب اذا كنا عايشين في ارض فيها شوك طول ما هنمشي هنتجرج...اقول لك لا . انا هعطيك الحل..اية هو الحل؟ هعطيك الحذاء في رجلك.. ماهو الحذاء دة ..الحذاء دة الوسائل بتاعت الحرب الروحيه...الحمايه .هعطيك الحذاء في رجلك.. وطبعا كان معروف برضه فى عصر ربنا يسوع المسيح انه معظم العبيد او كل العبيد بدون احذيه وكل الفقراء بدون احذيه،، اللي تشوفه في الشارع لابس حذاء تعرف ان ده ابن امراء ،،اي حفاة ماشيين تعرف ان دول عبيد ،،ناس ما تتعدش،، اول ما تشوف واحد لابس حذاء تعرف ان ده انسان ابن امراء.. انسان كريم.. اقول لك انا هرجع لك الحذاء في رجلك.. انا هنقلك من روتبه الناس اللى مالهمش اي قيمه ولا اي كرامه لناس وجهاء..دة على المستوى الارض؟ اقولك لا على المستوى السماوي، لما البر يعمل فيك وتشعر بكرامتك كإنسان ومحبه ربنا لك . اصل خذ بالك الحياه الروحيه تبدا الأول بأن الانسان يعيش في خطيته ولما يعيش في خطيته يعيش كحيوان ،عشان يرجع لربنا لازم يرجع اولا من حيوان الى انسان، ومن انسان الى انسان راقي، ومن انسان راقي الى انسان روحي،، لازم الخطوات دى ...في ناس كثير تعيش في الرُوتبه الحيوانيه يروح ربنا كده ايه يحاول يقول له برضه انا خلقتك عشان تعمل كده برده انت كده، يخليه يبقى انسان ..ولما يبقى انسان.. الانسان لة درجات.. فيرتقى..لما يرتقي ما يعش فى صراع .. يعيش كانسان .. اول ما يعيش كإنسان راقي..واول ما يعيش كأنسان راقي يبتدي ينشط فية العمل الالهي عشان كده هنا يقول لك انا لازم اخليك انسان راقي عشان ينشط فيك العمل الالهي.. هلبسك الحذاء.. اخر حاجه بيعطيها له ، هديه جميع الهدايا او الحاجه الحضن ثاني حاجه الحُله .ثالث حاجه الخاتم. رابع حاجه الحذاء خامس حاجه نتوج الفرحه دي كلها.. بأيه. قدموا العجل المعلوف او العجل المُسمن واذبحوه فناكل ونفرح ايه هو العجل ده؟ ما قالش عجل..قال العجل.. وكأن العبيط كلهم عارفين ان عندهم العجل المعروف المثمن ، اللي عمالين نأكل فيه من فتره ،ده اللي عمالين ناخذ بالنا منه من زمان عمالين، ناخذ بالنا منة.. العجل المعلوف هو ده اللي تقدموة اذبيحوا لنأكل ونفرح..اية العجل دة اية الذبيحة دى، اية العجل اللي هناكله ونفرحوا،، ده ايه ده ده بقى ذبيحه المسيح، اللي بياخذها الخاطي العجل المسمن ، اللي بيجهز نفسه ليك..اللي اتى من اجلك وذبح من اجلك والتاريخ كله اتمهد لة ..وكل الانبياء كان عندهم عليه لحد ما جاء ولما جاء ..جاء لمين.. جاء عشان يذبح عشان انت تأكله ..اجمل هديه ..قال لك خذوا كلوا منه كلكم ..ده بقى هديه التائبين، احنا النهارده تائبين وصايمين ، عاوزين هديه ، ايه الهديه،، اللي ربنا يعطيها لنا ،،يقول لك شوف انا هاعطيك حضني حلو ولا مش كويس،،وهلبسك الحُله الاولى ،،هردلك كرامتك. كابن ليا ..هلبسك الحُله الاولى هلبسك ثوبى انا ..هعطيك الخاتم بتاعي.. مواهب الروح هخلي عندك عفه هخلي عندك صلاح هخلي عندك محبه فرح طول اناة...هعطيك ثمارى...دة كثير قوي يا رب .مش بس كده لازم انت تأكل وتفرح وانا افرح بك ..طب هتأكلني ايه يا رب ايه اللي ممكن تاكلهوني ،، هقدم لك جسدي عشان تأكله خذوا قدموا العجل المعلوف واذبحوه لنأكل ونفرح. لان ابني هذا كان ميتا فعاش و ضالا فوجدناه .مافيش اجمل من كده مشهد احبائي ..تعال كلنا خطاه لكن متجمعين حوالين العجل المسمن متجمعين حوالين الذبيحه نأكل لما نأكل يحصل ايه نفرح كلنا عارف لية الكنيسه اجمل الحانها وتسابيحها اللي فيها رنه الفرحه تقولها متى،، تقولها في التوزيع اصل المؤمنين تابوا ولما تابوا اكلوا اكلوا من الوليمه السماوية ..النتيجه الطبيعيه اللي هم يكونوا ايه ،،فرحانين لما يفرحوا يعملوا ايه احنا لما نفرح نعمل ايه ولا بنطبل ولا بنظمر احنا لما بنفرح نسبح ادي عطايا التائب مين يعرف ان كل العطايا دي لة ويستمر في خطيته ..استمر في الخطيئه كل ده،،، هتقول لي ربنا مش هيقبلني ولا تقولي اصل انا وحش.. هاقول لك هو في اوحش من الولد ده ..الولد ده قدم اجمل نموذج جميل جدا ان ربنا يصور لنا اقصى الشمال واكثر اليمين اكثر الخطية واكثر البر ..عاوز يقول لك مهما كنت بعيد تعالا افراح كثيره تنتظرك ،،هو واقف ومستنيك تحنناته واحضانه مجهز لك الحُله الاولى مجهزلك لك الخاتم مجهز لك الحذاء ..مجهز لك ذبيحه نفسه عشان يقدمها لك ،،عشان كده اذا كان ربنا بيقدم لنا كل ده واحنا بنعتذر اذا كان ربنا بيقدم لنا كل ده واحنا بنأجل ،،يبقى إيه ادانة تكون ادانتي ؟ انا المجهود بالخطايا من يطفي لهيب النار عني مين،، هاقف قدامه في اليوم الاخير هاقول له ايه هاقول له اصل انا كنت وحش وكان الموضوع صعب يقولك صعب ليه ،،عشان كده الاباء يحذرونا بيقولوا لنا ان الله سوف لا يحاسبنا لماذا أخطأنا ولكن سيحاسبنا وبشده لماذا لم نتوب ..انت ما توبتش ليه،، ايه الإجابه اللي اقدر اقولها له انا ما توبتش ليه . هتقول له اصل كنت هترفضني،، اصلي كنت مكسوف،، اصلى كنت مش واثق .. اقول لك لا لا لا ده انا قدمت لك كل الوسائل اللي تقدم لك الحمايه للتوبه ..وانت لم تُبالى.. احبائي ما اجمل ان نقدم توبه مع الصوم ما قيمه الصوم بدون رجوع الى الله ،ما قيمه ان احنا بناكل من ابسط الاطعمه فى فتره الصوم الكبير..ما القيمه هل مجرد اذلال للجسد.. ان لم يكن اذلال الجسد وسيله للتوبه فسيكون وسيله جزدانيه.. لكن لما نكون احنا بنذل الجسد من اجل ارتقاء الروح ومن اجل التقاء الله ..هنا نسعد بالصوم.. عشان كذا مزمور النهارده بيقول لك ايه. لا تذكر آثامنا الاولى...فالتسبق لتدركيا رأفتك لاننا قد افتقرنا جدا أعنا يا الله مخلصنا من اجل مجد اسمك... ربنا يكمل ناقصنا ويسند كل ضعف فينا بنعمته ولالهنا المجد الى الابد امين..

لا تكنزوا لكم كنوزا على الارض

" متى 6 : 19 " فى بداية الصوم المقدّس ياأحبائى الكنيسة بتضع لنا هذا الفصل الفائق وهو جزء من الموعظة على الجبل من إنجيل مُعلّمنا متى الإصحاح6 يقول لنا هكذا " لا تكنزوا لكم كنوزاً على الأرض حيث يفسد السوس والصدأ " الكنيسة تريد أن تقول لنا بما أنكّم ناس بتقدّموا لله ذبائح من أجسادكم وهى ذبائح الصوم وبما أنكّم بتقدّموا ذبائح عقلية فى الصلاة تحثنّا على أن يكون كنزنا فى السماء فالسؤال الذى يتبادر للذهن فى الحال وهو " فهل الإنسان عندما يكون عنده مال فهل هذا خطية ؟ " ، فالمال فى حد ذاته لا يكون خطية ولكن ما أسهل أن يُحولّ إلى خطية عدو الخير مكّار لأنّ الإنسان الذى يكنز له كنوز على الأرض صعب جداً أن يكون عنده إتكال على الله ولكن بيكون عنده يقين فى ماله وتكون ثقته فى ماله وهنا أصبح أنّ المال له مشكلة خفية بأنّه يسحب النفس وإهتماماتها إلى كل ما هو أرضى وهذه هى خطورة أن نكنز لنا كنوز على الأرض ولذلك قال لنا الكتاب " ما أعثر دخول ذوى الأموال إلى ملكوت السماوات " ولكن لماذا ؟! لأنّ فى الحقيقة لكى الإنسان يكون وهو غنى غير واضع إتكاله على المال فإنّ هذا يحتاج إلى تقوى عالية جداً ، ويحتاج لإنسان يعرف الله جيداً فالغنى أساساً هو عطية من الله ولكن عدو الخير بيحولّها بأن يضع فيها قلب الإنسان فأنت أين هو كنزك ؟فعلى ماذا تتكّل ؟ فى بداية الصوم الكنيسة تقول لك " حيث يكون كنزك يكون قلبك " ، فالنفس يا أحبائى عندما تتكّل على غناها يبدأ الله يتضاءل فى عينيها ويشعر الإنسان أنّه قادر أن يدبّر أموره بذراعة وهنا يشعر الإنسان يا أحبائى أنّه يوجد حاجز ضخم جداً بينه وبين ربنا وغير قادر أن يصل إليه فيوجد ضباب كثيف حاجب الرؤية ولأنّ العالم قد وُضع فى الشر فالحياة بتصعّب الأمر ومن هنا الناس بتبدأ ترتبط بالأرض وتنسى السماء والسماويات ولذلك الكنيسة بتقول لك إنتبه فنحن لا نقدر أن نقول لك أنّ صومك مقبول وأنت واضع إتكالك على مالك فالقديس بولس الرسول يقول لتلميذه تيموثاوس فى رسالته الأولى الإصحاح 6 :17 يقول له : " أوصى الأغنياء فى الدهر الحاضر أن لا يستكبروا ولا يُلقوا رجاءهم على غير يقينية الغنى بل على الله الحى الذى يمنحنا كل شىء بغنى للتمتّع " فيقول للأغنياء لا تعتقدوا أنكّم قد إرتفعتم فمشكلة المال أنّه يجعل الإنسان يضع يقينُه فيه ومن هنا بيسحب قلبه ويسحب إهتمامه والنفس تكون فى صراع بين الله والمال القديس يعقوب السروجى يقول قول رائع جداً يقول " إنقل غناك على أكتاف المُحتاجين وهناك يوصلّوا كنزك بأمانة " توجد قصة أنّه كان يوجد إنسان بيعطى الكنيسة بسخاء شديد جداً فأبونا قال له كفاك فأنت بتعطى كثيراً فقال له الرجل " أنا قد تعودّت على الأرض أن أكون غنى فلا أريد أن أكون فى السماء فقير " فهو إنسان حكيم بينقل غناه على أكتاف المُحتاجين فحتى أعمال الرحمة بتشفع فينا وتشهد لنا يقول لنا بُستان الرهبان أنّه كان يوجد رجل جاءت له دعوة لمقابلة الملك فخاف وإرتعب وحاول أن يجد ناس توصلّه للملك فجاء له واحد وقال له أنا أستطيع أن أوصلّك لباب القصر فقط ولا أستطيع ان أدخل معك للملك ثم وجد واحد آخر قال له أنا أستطيع أن أوصلّك إلى باب حجرة الملك ولكن سأتركك هناك وواحد قال له أنا سأدخل معك للقصر وسأدخل للحجرة وسأتكلّم بالنيابة عنك فالأول هو الطهارة والثانى هو فضيلة المحبة فهى التى تأتى بنا إلى باب حجرة الملك أمّا فضيلة الرحمة فهى التى ستدخل وتتكلّم بالنيابة عنّا هى بذاتها ستتكلّم مثل الفتاة الصغيرة التى إسمها طابيثا جاءوا الناس المساكين إلى بطرس الرسول عندما ماتت طابيثا وأحضروا له الملابس التى صنعتها لهم وكانت أعمالها تشهد لها ولذلك الإنسان لو عرف هذا السر ما تمسكّ بغنى أبداً وربنا يسوع عندما أتى ليكلّمنا وجدنا أنّه إبتدأ يعطينا أمثله من الحياة التى نعيشها وليس من السماء فقال أنّ النفس أفضل من الطعام والُلباس " أليست الحياة أفضل من الطعام والجسد أفضل من الُلباس إنظروا إلى طيور السماء أنها لا تزرع و لا تحصُد و لا تجمع إلى مخازن وأبوكم السماوى يقوتها ألستّم أنتم بالحرى أفضل منها ولماذا تهتمون بالُلباس تأملّوا زنابق الحقل كيف تنمو لا تتعب و لا تغزل ولكن أقول لكم أنّه و لا سُليمان فى كل مجده كان يلبس كواحدة منها " ( متى6 : 25 – 29 ) يقول يا جماعة فإنّ العصافير والحمام هم من ضمن الكائنات العجيبة التى لا تقبل أن تُخزّن لها حبوب وأبوكم السماوى يقوتها معقول أنّ الطيور تكون واضعة لها حكمة عالية وثقة عالية فى خالقها أكثر منك !وماذا أيضاً ؟! سنابل الحقل " فإن كان عُشب الحقل الذى يوجد اليوم ويُطرح غداً فى التنّور يُلبسه الله هكذا أفليس بالحرى جداً يُلبسكم أنتم يا قليلى الإيمان " ( متى 6 : 30 ) إنظروا لجمال زهرة فإذا كان الله قد زينّها بكل هذا أفليس يُلبسكم ! وبالرغم من أنّ الزهرة تعلم أنّ صاحبها سينزعها من الأرض ويكلّمنا أيضاً عن الغربان المولودة التى لا يوجد لها طعام فإنّ الله يقُوتها ولذلك يا أحبائى الإنسان فى بداية صومه لابد أن يراجع نفسه ويقول هل المال قد سحب قلبى ؟! فالمفروض أن أتذوّق حلاوة العطاء بأكثر يقين وبأكثر إيمان فلا تعتقد أنك قد إختليت العقل عندما ساعدت الفقراء لا أبداً نريد أن يكون معنا الصديق الذى سنأخذه معنا فى الأبدية لكى يشفع فينا فيقولوا عن أبونا بيشوى كامل الله ينيح نفسه أنّه كان يزور أسرة وكانت هذه الأسرة غنية جداً وزوجة هذا الرجل كان يصعب عليها جداً إن زوجها لا يُعطى العشور لله فسألت أبونا بيشوى : هل يا أبونا العشور هى فى كل شىء ؟! فقال لها نعم فالرجل قال ولكن هذا كثير جداً فأبونا قال له إعطى لله ولو جزء بسيط فوافق الرجل وقال أنا سأدفع إثنين جُنيهاً ثم بعد ذلك أبونا عرّفهم على أسرة فقيرة جداً فوجدوا انّ هذه الأسرة مسكينة جداً ومحتاجة جداً وتعيش فى حجرة بسيطة جداً وإبتدأ الرجل يتعرّف على أسرة أخرى وكان يجد مثلاً انّ الولد فيها تعبان وليس لديه علاج فإبتدأ يدفع أكثر وإبتدأ عندما يرجع إلى بيته ويفكّر هو وأولاده فى إحتياج هذه العائلات الفقيرة وكان بيخجلوا من أنفسهم عندما يجدوا إحتياج الناس هكذا وبذلك إبتدأ يحدث للأسرة لون من ألوان القناعة وبذلك صار هو شبه يعيش على العشور فكلّما يعطى الإنسان فإنّه يشعر أنّ من يرحم الفقير يُقرض الرب فإنّ محبة المال تُعطلّ الإنسان جداً عن رؤية الله وتُعطلّ الإنسان عن مكسب السماء0تخيّل أنّ الإنسان بيجاهد وبيحاول يصوم ولكن يوجد ركن فى قلبه مُظلم ثق أنك عندما تُعطى ربنا بيعطيك مئة ضعف0وثق أنك وأنت بتُعطى لربنا وأنت فرحان أنّ هذا يخزّن لك رحمة فى السماء الكنيسة تقوا " عوّضهم عنها بغفران خطاياهم " وفى الصوم الكنيسة تقول " طوبى للرُحماء على المساكين فإن الرحمة تحل عليهم " فما هى علاقة الصوم بالرحمة ؟! يقولوا أنّ الكنيسة يا أحبائى قصدها من الصوم أن تجعل الإنسان يعيش مترّفع تماماً عن شهوة الأطعمة وبأقل اقل الأطعمة فيصرف أقل فالمفروض أنّ الذى وفرّة فى المال يُعطيه للفقراء ويقول أنّ الذى وفرّته من قوتى أعطيه عطية للمُحتاج فالمفروض إنى أكون فى الصوم مُتعفف فى طعامى فأُعطى عطايا غير عشورى فأنا من خلال صومى شعرت بوجود الله وشعرت بالمساكين " طوبى للرُحماء على المساكين فإن الرحمة تحل عليهم والمسيح يرحمهم فى يوم الدين ويحل بروح قُدسه فيهم " ، فيبدأ الإنسان إيمانه يزداد بالله0فياليت الإنسان لا يُفكر كثيراً فى إتكاله على ماله ولكن يتكل على الله0لأنّه هو الرازق ومُعطى جميع الخيرات ربنا يقبل صومنا ويجعلنا نقف أمامه فى إستحقاق ربنا يسند كل ضعف فينا ولإلهنا المجد دائماً أبدياً أمين

يطلبون يسوع الأحد الأول من امشير

يأسم الاب والابن والروح القدس اله واحد آمين ،فلتحل علينا نعمته ورحمه وبركته الان وكل اوان الى دهر الدهور كلها آمين . تقرأ علينا احبائى الكنيسه في هذا الصباح المبارك ،فصل من بشاره معلمنا يوحنا اصحاح 6 عدد 22 لعدد 27 اصحاح 6 في بشاره معلمنا يوحنا بدايته فيها معجزه اشباع الجموع ، يسوع صعد بهم على جبل بيعلمهم الوقت مضى ،جلسوا ثلاث ايام، يسوع طلب انهم ياكلوا سأل فيلبس ،قال له ولا يكفيهم ب 300 دينار لكي ياخذ كل واحد منهم شيئا يسيرا.. اندراوس، كان راجلا.. بسيط شويه قال له انا لمحت طفل معه خمس خبزات وسمكتين، ، وفي نفس الوقت اكنه مكسوف طبعا دول ما يعملوش حاجه،، قال له طب هاتهم،، فشكر وبارك واعطاهم ،،ويقول لك أكلوا حتى شبعوا ،يعني مش اكل للمجامله ولا حتى واحد جعان ،، يأكل حاجه على مايروح، ،،لا...دة اكلوا ..اكلوا وفضل عندهم 12 قفا مملوءه ،طبعا الناس تعجبوا قام في وسطنا نبي عظيم.. انتهت الحكايه. الدنيا بالليل الناس انصرفت تلاميذ ربنا يسوع المسيح ركبوا سفينه ومضوا الى كفر ناحوم ،يسوع ما ركبش معهم السفينه، وهم اثنااء الرحله في السفينه ، حصل رياح، يسوع اقترب منهم ..ظلوا خائفين، المهم. الرياح هدأت..لكن يسوع لم يدخل معهم السفينه، ،جاءت الجموع لكفر ناحوم قالوا هو موجود قالوا لا..تلاميذه من غيره..ولم يكن الا سفينة واحدة فقط..التى جاءت... فذهبو ليبحثوا عنه من جديد مش موجود.. قالوا يمكن يكون احنا مش واخذين بالنا رجعوا ثاني فى كفرناحوم.. بيدوروا عليه ...فكانوا يطلبون يسوع.. يقول لك كده .. فلما رأى الجمع ان يسوع ليس موجوده هناك ولا ايضا تلاميذه ،،نزلوا أيضا في السفن وجاءوا الى كفر ناحوم يبحثون عنه ويطلبونه.. وعندما وجدوه في عرض البحر قالوا له يا معلم متى أتيت الى هنا؟ وجدوا فى الناحيه الثانيه ..أتيت متى... المركب ما فيش غير مركب واحده وانت مكنتش راكب فيها واحنا بندور عليك فقال لهم يسوع.. انتم تطلبونني ليس لأنكم رأيتم آيات.. ولانكم اكلتم من الخبز وشبعتم.. ناس بتدور على يسوع، وبيدوروا عليه في كل مكان، بيدوروا بيشغف،، ولما مش بيلاقوه في مكان، ،يذهبون الى مكان آخر يبحثون عنه..يرجعوا ثاني يبحثون عنه.. كانوا يبحثون عنه كانوا يطلبونه،، لكن ماهو الهدف،، يسوع فاحص الاعماق ..فاهم الهدف ..جميل جدا انكم تبحثون عنى لكن انا عارف انتم بتدوروا عليا ليه ..انتم بتدوروا عليا لانكم اكلتم من الخبز وشبعتم ..تظنون.. انتم ..عندما تأتون لى كل مرة تاكلون وتشبعوا.. فكركم انا بالنسبه لكم اكني انا مؤسسه اجتماعيه.. او اكني انا مجرد شخص هيريحكم من عناء العمل،، تاكلون معي وتشبعوا وتستريحهم من اكل العيش،،، اعملوا لا للطعام البائت بل للطعام الباقي الذى للحياه الأبديه .. أحبائي جميل جدا الانسان يكون بيطلب يسوع وبيفتش عنه ويبحث عنه ويرفع قلبه الية..لكن لابد ان يعرف ما هو هدفه ،،في عباره بيقولوها الاباء القديسين ابحث عن الغرض المستقيم،، يعني انت لازم تعرف هدفك ايه؟ وغرضك ايه انت عاوز ايه احنا عاوزين يسوع ؟ عاوزينه لية ،أحيانا يكون هدفنا مش يسوع لكن عطايا يسوع،، احيانا بيبقى هدفنا مش حاجات روحيه لكن اشياء جسديه، احيانا بنحول يسوع الى مؤسسه ،،احيانا بنحاول يسوع الى رجل قادر على كل شيء، أحيانآ بنحاول يسوع الى مصلحتنا اكثر ما ننظر اليه هو.. وكأننا نستهلك يسوع.. تفتكر ربنا يسوع المسيح بياخذ باله؟ واقول لك طبعا قوي. الناس بيطلبوه لكن هو اكنه بيقول لهم انا هتطلبني هنا مش هتلاقيني هتطلبني هنا مش هتلاقيني ،هترجع ثاني هنا مش هتلاقيني،، ليه ،،اصل انت مش بتطلبني عشان نفسي،، انت بتطلبني عشانك انت ، يطلبونا يسوع، ،ياما ناس بتطلب يسوع لاجل طلبات ماديه ،او أوامر زائله ، اقول لك لا انا عاوزك تدور عليا..لانك تُحبني لانك تريدني ،انت لا تريد عطاياى، ولكن تريدني انا، ما أجمل احبائي ان انا اقف قدام ربنا واقول له يا رب انا عاوزك انت، ما اجمل معلمنا داود النبي لما كان بيقول ربنا، ارحمني واستجب لي يا رب فأنه لك قال قلبي، طلبت وجهك يا رب وجهك يا رب انا التمس، انا مش عايز غيرك انت، انا عاوزك انت وانت بس ،،انت فيك كفايتي انت فيك شبعي انت فيك سروري ،انا اخذت حاجات كثير كلها زائله، انا أكلت كثير ومشبعتش وشربت كثير ولم ارتوى، ،انت شبعى وارتوائى ..دى . الناس اللي تطلب يسوع بالغرض المستقيم،، ابحث عنه باجتهاد وفتش عنه من اجل ان هو يجد يسوع لشخصة...اصله أحبه. أصله وجد في غناة وشبعه ..النهارده الكنيسه احبائي بتحتفل بتذكر نياحه القديس العظيم الانبا بولا يقعد عايش يتعبد لربنا تقريبا 80 سنه ،تبحث عن ايه يا انبا بولا...اتفرج عليه تلاقي راجل بسيط غلبان عريان قاعد في طرف البلد ،،قاعد بعد كده جوه بريه داخليه،، ما حدش يعرفة ولا عاوز حد.. بتطلب ايه؟! 80 سنه بتطلب من ربنا اية، 80 سنه بتتكلم مع ربنا في ايه ماذا تطلب وماذا تقول... ما اجمل ان اتكلم مع الله لاني أحب ان اتكلم مع الله..ما اجمل حينما أقف أمام الله أنسى نفسي. ما اجمل ان اقف امام الله من أجل اني أحب ان أقف أمامه. ياما ناس احبائي ممكن تكون واقفه قدام ربنا لكن ايه الغرض؟ المالك على مشاعري وانا واقف قدام ربنا انا ولا هو؟ اللي شاغلني انا ولا هو،، تخيل انت لما انا اقف قدام ربنا واللي شاغلني انا ،،مش هو،، ربنا عاوز يقول لك لما تقف قدامي اقف قدامي لانك تريدني ،،لانك تحبني، لانك تريد ان تسبحنى. لانك تريد ان تمجدني ،،اقف قدامي لانك تشتاق ان تقف امامي،، ما اجمل احبائي الوقوف امام الله من اجل الله وليس غيره. النفس احبائي التى تصل لهذه الدرجه تشعر يعني ايه عزاء الصلاة...ويعني ايه فرح الحياه مع الله.. ويعني ايه سلام الله الكامل.. يعني ايه الحياه السماويه،، لما الإنسان يكون واقف ناسي طلباته هو الشخصيه.. بيطلبوه يسوع ..بيحاولوا يطلبون يسوع بيفتشوا عنه. لكن ممكن يكون الهدف مش يسوع، فاكر انت في بدايته ..عندما ابتدا يسوع يكرز بالمعجزات جاءت امي يعقوب ويوحنا قالت له انا عاوزه اولادي دول يبقى واحد قاعد على يمينك والثاني قاعد على يسارك في مجدك ، اه ده انتم تريدونى من اجل أن تاخذوا مجد وكرامات!! عاوزني لأجل انت ترتفعوا بيا..تريدونى لاجل ان تعالوا على الناس.. عاوزين لاجل ان تكونوا مميزين عند اخواتكم... عشان كده يقول لك لما سمع الباقيين اتغاظوا من الطلبه دي،، انتم ده اللي انتم عاوزينه مني الرب يسوع قال لهم طب انتم تقدروا تستبغوا بالصبغه التي انا اصطبغ بها.. تقدروا تشربوا من نفس الكأس اللي انا هاشربها.. تقدروا تعيشوا نفس الحياه اللي انا بعيشها عاوزين تعيشوا في نفس المجد عيشوا نفس الألم، كثير احبائي الناس تريد ان تتبع ربنا يسوع المسيح لأجل ان ُُيُلبى لهم طلباتهم،، لا ،،خذ بالك ربنا يسوع عمل وصايا ممكن تبان ان هي ثقيله،، ممكن تبان ان هي صعبه،، عارف ليه الوصايا كده. عشان خاطر يعني عاوز يعمل عمليه فلتره،، عاوز يعمل عمليه ترشيح،، عاوز يعمل عمليه تزكيه ،،عاوز يصد الناس التى تريد ان تتبعة من اجل الظاهر ومن اجل مصالحهم ..يريد ان يمنعهم ..عاوز يقول انا عاوز اللي جاي يتبعني بكل قلبه.. دول هيكونوا قليلين.. انا هضع وصيه تصد ناس كثير زي ما بيقول لك كده رجع كثيرون الى الخلف.. ناس كثير ترجع لورا ليه..لانة الكلام صعب عليهم ..الذى يثبت واللي لا ينظر الى نفسه، لكن ينظر اليه هو الذى يثبت هو ده الذي يستمر، عمل ربنا الوصيه فيها شيء من التضحيه ،فيها شيء من الخساره، عشان مش كل الناس تتمتع بالعطايا السماويه، يتمتع بها مستحقيها فقط،، عشان كده احبائي الضريبه الوصية...كثير بنعجز اننا ندفعها مايهنش علينا نفسنا ولا يهون علينا زوتنا ولا امكانيتنا...فنلاقي نفسنا نرجع للوراء ، والعطايا منتظرانا،، بس لمين؟ للى عاوزه هو وحده،، عشان كده لما تلاقي كده يسوع ناس كثير تمشي وراه ما يكونش مبسوط، مش هو ده اللي هو عاوزه .عمرك شفت واحد جاي صاحب دعوه جديده ولا واحد بيعلم ناس ومش مهتم بالعدد، هو ربنا يسوع ليه.. اللي كان يجي،، يقول له خلي بالك الباب ضيق خلي بالك قليلون الذين يجدونه،، خلي بالك لو عايز تمشي ورايا لازم تنكر ذاتك، ،عايز تمشي ورايا لازم تحمل الصليب،، لو حبيت، ،يجي واحد يقول له اتبعك يا سيد أينما تمضي،، يقول له ايوه تعالى وهات معاك الف كمان... عايز تتبعني ليه،، انت عارف ان الثعالب اوجرة....ولطيور السماء اوكار... واما ابن الانسان ليس له اين يسند رأسه تقدر ؟ وافق ؟ موافق اتفضل،، مش موافق مش هينفع ليه،، اصل انت جاي تتبعني عشان يمكن تكون شايفني راجل مشهور شويه ولا راجل الناس ماشيه حواليا وراجل بعمل معجزات لا،،، ده انت مجرد بس هتشوفني اخذ قلم كده ولا هتشوفني وهم بيعروني عند الصلب اول واحد هتقول انا ما اعرفش الراجل ده،،،عشان كده احبائي كام واحد يحب يسوع في مجدة؟ كثير ،، كم واحد بيحب يسوع في صليبه؟ قليلين ،،،،كم واحد بيحب يتمجد؟ كثار ....كم واحد بيحب يتألم ؟ قليلين ...كم واحد بيحب انه هو ياخذ فخر بسبب المسيح ؟ كثار... طب كم واحد يقبل انه يتهان من اجل اسم المسيح؟ قليلين جايين يطلبوا يسوع ،،قال لهم لا انا عاوزكم تفحصوا زواتكم جيدا انتم جايين تطلبوني ليه؟ ليا ولة ليكم جميل.. ان عبادتنا مع ربنا وحياتنا مع ربنا تلاقي فيها الغرض المستقيم بتاعك ده ،،توقف كده للحظه وتنسى نفسك تلاقي ان في حاجات كثير جدا شبعت جواك وتلاقيك انت طلباتك قلت .. وتلاقيك انت خجلت انك تتكلم عن نفسك ،،وحبيت ان انت تتكلم عنه هو ..يقول كدة...من امتلكك شبعت كل رغباته ..اصل اللى ياخدة الرغبات كلها تشبع... يجد الكلام قليل.. عشان كده الجماعه اليهود، اعثروا فى يسوع جدا جدا،، بقى انت ملك ؟ بقى انت الماسيه ؟،ده احنا مستعبدين.. تحت نير ثقيل بتاع الرومان ، احنا متضايقين جدا احنا عاوزين ترجع مملكه داود بكل مجدها ،،وبكل اتسعها وبكل فخرها وانت جاي بمظهرك البسيط ده تقول لنا انا المسيا ؟ لا نحن منتظرين انه مجرد ما يجي تسقط الولايه وتسقط الامبراطوريه الرومانيه ،،ويسقط الحكام واحنا نرتفع ونتمجد..ونرجع تانى نحكم العالم كلة...جاء بزى بسيط، ،مالوش مكان أين يسند رأسه ، يأكل من ورق شجر تين...يأكل من سنابل حقل.. لا مش انت ابدا مش انت اللي احنا عاوزين نتبعك ابدا.. جاي بالبساطه دي احنا عايزين ملك عظيم عايزين واحد يأخذ لنا حقنا.. عاوزين واحد يردنا الكرامه المفقوده بتاعتنا ،،خذوا بالكم الفكر اليهودي الى الان ينتظر هذا المسيا ،،،واللي يرد لهم الهيكل..واللى يرجعلهم مجدهم وفخرهم ..عشان كده يقولك..علامة نجمة داوود واسم داوود ..دة اسم محبب جدا لديهم...لان هو منتظر ملك أرضى، ،هنا يقول لك ..كان يبحثون عن يسوع ، بس هما منتظرين ملك ارضى لية؟ عاوزين يحققوا مجدهم في الارض.. وربنا عاوز يقول لهم انا مملكتي ليست من هذا العالم، اوعى تقيس ملكوتى بهذا المقياس..انا ملكوتى ملكوت سماوي. وخذ بالك حتى في العهد القديم ربنا ما كانش حابب ان شعبه يكون عنده ملوك ابدا، بس هم اللي حبوه. قال لهم طيب لو انتم حابين ،انا هاخلي لكم ملوك...تقرا في سفر التثنيه اصحاح 17 ،،بيقول لهم لو حبيتوا يكون عندهم ملوك يكون فيهم كذا شرط،، ايه هي الشروط؟ واحد ما يكونش عندة خيل كثير،،، 2\ لا يكثر من النساء.. 3\ انه ما يتعملش مع شعوب غريبه ،،،يعني عمال يعطيهم شروط،، 4\ ما يكونش عنده ذهب ولا فضه كثير..5\ ما يرجعكمش ثاني لارض مصر... ..طب تعالي شوف الملوك شوف واحد زي سليمان كسر كل الشروط ، لم يكثر النساء اكثر من النساء ،،ما كانش عنده خيل مركبات !كان عنده خير ومركبات،، بتاعت حرب اكثر من كل الملوك اللي حوالية...ماكنش عنده ذهب وفضه !!!بيقولك ان الذهب والفضه اللي كانت عند سليمان كانت قد كل الملوك الي قبله ، كان عنده الذهب والفضة..كحجارة الودادى...يبقى انت حققت الملك اللى ربنا يريدة ...انت حققت ملك لنفسك مش ملكوت ربنا ده مش هو ده.. عشان كده لما جاء لهم هو انا ملك ما استوعبوش لان فكرتهم عن المملكه مملكه ثانيه... عشان كده قال لهم لا انا مملكتي ليست من هذا العالم ،،في ناس عاوزه ربنا يسوع كملك على هواها في واحد راسم صوره ليسوع في ذهنه ما كانش يبقى كده يبقى لا،، انا ما امشيش وراه ،،اقول لك لا ،،جايين بيبحثوا عن يسوع بيطلبوه في كل مكان،، العمل شكله كويس،، لكن الهدف مش كويس،، جميل الانسان اللي يبحث في داخله،، العمل شكله كويس لكن الهدف ايه؟ الهدف مفرح الهدف في خلاص النفس،، الهدف في توبه الهدف في التمتع بالله؟ الهدف في عشره الله ؟ هو ده الهدف.. اسال نفسك. عشان كده احد القديسين يقولك ان ارد ان تبحث عن القداسه في داخلك أسأل دوافعك،، اللي هي ايه ..محركات الامور عندك انت جاي النهارده الكنيسه شيء جميل،، ما دوافعك؟ انت واقف دلوقتي قدام ربنا شيء رائع،، ايه الهدف ،بتاعك ايه الطلبه اللي شاغله قلبك وانت واقف دلوقتى ..ملكوت الله؟ خلاص نفسك ؟ حياه القداسه؟ حياه البر ؟عاوز خلاص نفسك وخلاص اولادك؟ عاوز لهم ضمان الحياه الابديه؟ عاوز لنفسك روح فضيله،، ابوك غني ، عاوز يعطيك .عاوز يعطيك احنا اللي بنحجب خيرات ربنا عندنا ،،لسه كنت بتكلم قريب مع الشبان والشبات..بقول لهم ...عاوزكم تتخيلوا ،،لقيت ابوك جاءت له كده منحه ولا كسب في مسابقه،، مليون جنيه ،،ولا عشره مليون جنيه،، هتعمل ايه،، كل واحد عنده طلبه نفسه فيها هيقول له،، انا عاوز كذا وانا عاوز كذا وانا عايز عربيه واللي يقول له عايزين نغير الشقه. ونقول له عاوز موبايل، لان اللى عند ابوة دة بتاعة...احنا ابونا السماوي غنى ..وعاوز يعطينا احنا بنطلب ايه ،،ايه اللي احنا بنطلبه منه. ربنا عاوز يعطيك روح القداسه بتاعته هو عاوز يعطيك بره، عاوزه يعجب ملكوته.. مش ممكن يكون هو قدوس وبار وهو صاحب الملكوت وصاحب الابديه واولاده فقره اولاده ما يعرفوش حاجه عن كنزة ولا عن غناة.... ولادهم لو مايعرفوش حاجة عن كنزة وعن غناة يبقوا مش ولادة..... عشان كدة يقولك لو انت طلب طلبة ولم تتفق معة..يبقى انت كده اثبت ان انت كده ايه؟ اثبت ان انت مش ابنه ، عشان كده احبائي جميل جدا ان الانسان يكون عارف هو عاوز ايه وجهك يا رب انا التمس ..انا يا رب عاوزك انت شوف الاباء القديسين كانوا ينظروا الى الملكوت،، كانوا ينظروا الى المجازاة..كنت تشوف المنظر تحت..هم .. وناس بتذبح وناس بتتعذب وناس بتتألم،، لكن عيون قلوبهم المرفوع لفوق...كانت تشوف ملائكه السماء مفتوحه واكاليل بتوضع ساعتها يهون عليه الالام....انتم بتطلبوني بتطلبوني ليه عشان اقدم لكم وجبه هو ده كل اللي شاغلكم ان انت عايز تاكل وتملى بطنك وتشبع ، وتبعد عني شويه تجوع تفتكرني...ترجعلى عاوز تأكل. ..ااكلك تمشي... لا لا لا.. مش هو ده.. اللي انا عاوز اعطيهولك. انا عاوز اعطاك غذاء من نوع اخر عاوز اعطيك شبع من نوع ثاني. عاوز اشبع كيانك عاوز اشبع قلبك ومشاعرك انا عاوز اشبع عقلك تعال كده اتفرج على الانسان ويقولك الانسان ممكن يعيش عمره كله ما استغلش اكثر من 5% من امكانيات عقلة او عواطفة..عمرة كله ما استغلش اكثر من 5% من عقله وعواطفه م يعني في 95% فاضيين عشان كده ممكن تلاقي انسان مشغول جدا...وحاسس بفراغ،، تقولوا دة انت ما عندكش وقت ابدا... لكن من جوايا فاضي.. اشغلني انا عاوز اعمل اي حاجه ..الحكايه جايه منين ؟ اصل النفس ان لم تشبع بالله هتظل فقيره وخاويه ..النفس والعقل والمشاعر دول لو ما ملكش على كيانهم مشاعر الهيه ومشاعر روحيه الانسان هيبقى فقير وهيبقى حاسس بأنه قليل جدا وحاسس انه تافه وحاسس انه مش شبعان.. وهتجدة يتصارع...لكن المسيح عندما يشبع الكيان..هتلاقي الانسان وجهات نظرة اختلفت في حاجات كثير ..اخوه بيصارع معه يقول له خذ اللي انت عاوزه..الاباء القديسين يقول لك كدة.. اترك ما في يد الناس يحبك الناس اترك ما في الدنيا يحبك الله.. ابونا ابراهيم قال له لا تكن مخاصمه بيني وبينك ..انت عاوز ايه اللي عاوز يمين انا هروح شمال....عاوز شمال انا اروح يمين...مين اللى يعمل كده؟ القوي ولا الضعيف القوي ..القوي لية..لانة حاسس انه شبعان...والفقير هو الذى يتصارع لانة حاسس انه قليل انة فقير وحاسس انه عايز يستمد كيانه من امور ارضيه الشبعان الامور دي ما تفرقش معاة... عشان كدة احبائى الانسان اللى في ربنا ده ..تحس انه غنى ..تحس انه قوي ..مره كان المتنيح ابونا بيشوى كامل ...قال فى مرة في وسطت احباء له.. انا اقدر اقول لكم شيئين عكس بعض..انا افقر واحد فيكم وفي نفس الوقت انا اغنى واحد فيكم.. على مستوى الروح وعلى مستوى المال..وانتم فلوسكم كلكم.. انا بعتبرها بتاعتي. يوم احب اي مشروع ويقولوا لي المشروع ده مليون وثلاثه في السبعينين ..بيقول لك حاضر.. هو معهوش ولا مليم ليه ..لان هو عارف ان اولاده مجرد بس يقول لهم بس عاوزين نعمل كذا ..كله ..يقوم يخدم...ونفس الوقت هو معهوش حاجة... الإنسان أحبائي اللي في المسيح وعايش بالايمان ما يحسش ابدا انه ضعيف وما يشعر ابدا انه فقير ابدا ..دة غنى الله كله من اجله..لان عندما يترك الإنسان كل شي بمحبه صدقه من اجل الله مش ممكن ابدا يحس انه ضعيف ولا انه فقير.. هنا بيطلبوا يسوع بس بيطلبوا ليه جايين له عشان اغراض شخصيه او عشان مصالح عالمية .. عشان كده القديس الشيخ الروحاني يقول لك ..اؤلئك يا رب الذين اشرقت عليهم بشعاع من حبك لما انت دخلت لم يحتمل والسكنة بين الناس ..واحد زى انبا بولا دة راح يعيش في طرف البلد مش عايز يشوف حد... أتى لة الملاك..قالة انا هدخدك فى برية داخليه ..اذا كانت الرهبنة وصلت دير انبا انطونيوس لا روح دير انبا بولا ..بعدها بساعتين.. دخل جوه لية...اصله لم يحتمل السكنه بين الناس.. بقدر ما تتخلى النفس عن مسرات العالم بقدر ما يملاها الله بالمسرات الروحيه بقدر ما الانسان ما يفتقر في امور هذا العالم.. بقدر ما يسير غني في الروح..والغنى بيزداد والتجاره عظيمه وكل يوم يتنقل من مجد لمجد.. ومن قوه لقوة ومن فرح لفرح.. يوصل لغايه ملى قامه المسيح.. الامر ما لوش حدود.. جاي تطلبني وتطلبني ليه انت عاوزني ليه انت عاوزني عشان نفسك ولا عشاني بدور عليا..وقالب عليا الدنيا ورايح شمال ويمين عشان في الاخر عاوز تاكل لك رغيف او حتى سمكه.. هو ده كل اللي شغلك.. لا لا انا عاوزك توقف ترفع قلبك شوية..وتقول له يا رب اني أريدك إني آحبك ..واحد من الاباء كان يقول لربنا.. انا حتى لو حبيت اروح الابدية..انا مش عايزه اروح الابدية عشان انا اتنعم.. لا احنا عاوزين نروح الابديه عشان انت هناك..انت حبيبى... وانا خايف من الجحيم مش عشان انا هتعذب لكن خايف ان انا اعيش بدونك ..بس اني اريد ان اربح النعيم لا لكى اربح النعيم..بل لكى اربح الحياه معك.. ولا اخاف من الجحيم ليس لانه جحيم ولكن لاني سوف لا اتمتع بوجودك معي عشان كده احبائي حتى و احنا على الارض دلوقتي الانسان اللي بعيد عن ربنا هو ده الجحيم والقريب من ربنا هو ده النعيم هو ده الابديه قرب تفرح تاخذ امور ما كنتش انت تتوقعها سلام فرح عزاء غفران انتصار قوه جاي من غنى مواهب الروح دي ناس بتطلب المسيح واحنا كل يوم بنطلبة بس جميله ان انا اصحح فكري انا من اريد ولماذا الدافع بتاعي وايه الهدف بتاعي ربنا يدينا احبائي ان نتبعه بكل قلوبنا وان نخافه ان يملك كياننا و مشاعرنا وعواطفنا..ولا نطلبة ابدا بغير اننا نريده لاننا نحبة.هو ..ربنا.يكمل ناقصنا ويسند كل ضعف فينا بنعمته ولالهنا المجد الى الابد امين...

إعملوا للطعام الباقى - الاحد الأول من أمشير

باسم الأب والابن والروح القدس اله واحد آمين ..فلتحل علينا نعمته ورحمه وبركته الآن وكل أوان وإلى دهر الدهور كلها آمين ... إنجيل هذا الصباح المبارك يا احبائي ،،بيحكي موقف من حياه ربنا يسوع المسيح. ..وكل موقف في حياه ربنا يسوع المسيح ،له قصد وله تدبير ،وكل موقف تضعوا لنا الكنيسه له ايضا قصد وله ايضا تدبير ..ايه قصد الكنيسه تضع لنا الفصل دم ..وماهو قصد الكتاب المقدس انه يذكر لينا الفصل ده؟ هو باختصار شديد ان رب المجد يسوع بعد ما عمل معجزه اشباع الجموع كانت معجزه بالنسبه للناس مبهره جدا،، حوالي 5000 فرض غير النساء وغير الاطفال.. كون انهم يشبعوا بخمس خبزات وسمكتين ..حاجه تفوق الخيال. تفوق العقل تفوق التصور تفوق اي تدبير بشري. فالناس للأسف بعد ما أكلوا وشبعوا كان ربنا يسوع المسيح ..قاعد معهم ثلاث ايام على الجبل بيعطيهم الموعظه على الجبل. اثمى وارقى واجمل التعاليم المسيحيه أجمل ما قيل ،، فى متى 5\6\7 الموعظه على الجبل،، وفي النهايه لما رب المجد يسوع الناس اتاخرت صعبوا عليه قال لهم اعطلهم ليأكلوا..فعمل المعجزه دي.. من المؤسف ان الناس نسوا كل الكلام اللي قالوا رب المجد..ونسوا الثلاثه ايام التعليم وافتكروا حاجه واحده بس.. افتكروا ايه.. افتكروه الاكل اللي كلوه.. فابتدوا يدوروا على يسوع في كل مكان هو رايحه مش لاجل ان يسمعوا تعليمه ..لكن عشان يأكلون ثاني ...طبعا رب المجد شعر هذا الاحساس فيهم ،،ووجد انهم بيتابعوه من بلد لبلد.. لدرجه يروحوا بلد يقوللهم هو هنا يقولوا لا.. طب هو ركب سفينه ..قوللنا ركب سفينه راح على انهو بلد؟ عشان ممكن سفينه تكون رايحه البلد الفلانيه...كانوا يوزعوا بعض يسألوا عليه .. ففي مجموعه قالت له احنا لقيناك هنا رغم ان احنا ما فيش سفينه اساسا جاءت الى هنا. عاوز يوريكم الموقف قد ايه احتاره وراه ،،بقوا مجموعه دور عليه هنا ومجموعه تدور عليه هنا،، فبيقولوا له كده. انت ما نزلتش هنا رغم ان تلاميذك فاتوا لوحدهم،، احنا سألنا عليك قالوا لنا تلاميذك ركبوا ..لكن انت ما ركبتش.. غير انه جاءت سفن اخرى الى بحر طبرية الى قرب الموضع الذي أكلوا فيه الخبز،،اذ شكروا الرب ...فلما راوا الجمع ان يسوع ليس موجوده هناك ولا ايضا تلاميذه ..نزلوا ايضا فى السفن يعني.. بيدوروا عليه طالما هو مش موجود وجاءوا الى كفر ناحوم يبحثون عن يسوع ولما وجدوا في عبر البحر ..طب احنا ما شفنكش راكب سفينه ؟ قالوا له انت جئت هنا امتى، يسوع عرف الحيره بتاعتهم،، الحق الحق اقول لكم تطلبونني ليس لانكم رأيتم ايات بل لانكم اكلتم من الخبز وشبعتم انتم مش عايزيني عشان تسمعوا او تشوفوا ايات او عجائب او تمجدوني او تعرفوا ربوبيتي او تسمعوا تعليمي لا لانكم اكلتم من الخبز وشبعتم ..فى الحقيقه احبائي ده مبدأ خطير جدا ..في الحياه مع ربنا ان احنا نتبع ربنا ..على مستوى محسوسات بشريه زمنيه نتبع ربنا مش لسماع التعليم ولا لرؤى الآيات ..ولكن لكي نأكل من الخبز ونشبع لو لاحظتم احبائي انه في تدبير ربنا يسوع المسيح ما كانش ابدا في تدبيره ان ياخذ الناس ويعمل معهم معجزات مبهره فيتبعوه لانه هو انسان صانع عجائب او صانع معجزات ..ابدا اقروا كل معجزه واقرواا كل معجزات رب المجد..هتلاقي ما كانش القصد من الموقف انه يعمل معجزه مثلا هنا.. في الخمس خبزات والسمكتين هل هو كان واخذهم على الجبل عشان يعمل المعجزه ؟ لا ، كان واخدهم عشان خاطر يعلمهم ،،لما راح عُرس كانا الجليل .. كان داخل العُرس عشان يعمل معجزه ،،ابدا ، كان داخل عشان خاطر يشارك الناس، افرحها واحزانها وجالس في وسطهم وبعد كده الخبز خلص..الست العذراء قالت له.. قال لها طب انا لم تأتى ساعتي بعد، وعمل المعجزه.. يعني ما كانش داخل المعجزه.. الناس اللي تتبع ربنا يسوع المسيح يبتدوا وينسوا هو مين وينسوا ازاي يتبعوه وينسوا ازاي يعيشوا حسب وصاياة ..ويمسكوا في الحته الاخيره بتاعه الايه.. المعجزه ..في حين انه مش هو ده قصد ربنا ان احنا نتبعه...ودة فى الحقيقه احبائي اتجاه موجود عندنا بقوه جدا ان احنا ممكن نكون بنعبد ربنا عشان خاطر عاوزين منه حاجات بس. ودة في الحقيقه اتجاه فقير جدا وضعيف جدا وما ينميش بل بالعكس ممكن يعثر ويتعب .. لان لو نفرض ان انا طلبت منه يعمل معي معجزه وما عملش معي معجزه انا اعثر فيه.. كنت فى زيارة إنسان كان زوجته تنيحت ،،بمرض الكانسر،، بنتة قالت لي ..انا زعلانه جدا من ربنا وراحت جابت لي كومه كتاب معجزين للبابا كيرلس وابونا عند المسيح ،وغيره وغيره، قالت لي يعني ربنا عمل معجزات مع كل الناس دي وجاء معنا احنا وما عملتش انا زعلانه من ربنا كون ان الانسان أحبائي يضع شرط او انه هو يتبع ربنا لمجرد ان ربنا يعمل معاه معجزه..دة امر درجه ضعيفه جدا من الايمان وربنا ما حبش ابدا انه يكون أساس العلاقه بيننا وبينه عمل المعجزات... ما يحبش ان يكون ايماننا معة قائم على المحسوسات ابدا ،،ربنا بيحب الايمان القلبي يحب الناس التي تلتف حواليه لانها تحبه هو ،تحبه لذاته وليس للذاته، أمر متعب جدا احبائي ان اب يشعر ان علاقه ابن به علاقه منفعه او مصلحه فقط ، هات المصروف هات لي كذا اعمل لي كذا وما فيش اي حب ولا اي ولاء ولا اي انتماء ولا اي عاطفه ،،أمر متعب جدا ،لكن ممكن لو الاب لقى الولاء والحب والانتماء ممكن الاب دة يفيض عليه بالعطايا . اهو ربنا عاوزنا كده، صعب جدا احبائي ان عريس يجيب لعروسته شبكه كتعبير عن محبته لها ،فهي تتلهى بالشبكه مش بعرسها ويبقى اساس العلاقه اللي عجباها بعريسها شبكته .. لا المفروض ان هي مقتنعه به هو مش بحاجته .وحاجته دي مجرد وسيله تعبير عن شخصه. اهو ربنا يسوع عاوز العلاقه بيننا وبينه تكون كده ما يحبش العلاقه تكون علاقه على مستوى الماده او المحسوسات.. او العطايا المادية او الزمنيه ..انا بحبك انت يا رب، القديسين وصلوا لدرجه محبتهم لربنا ..يقولوا له احنا بنحبك مش لمجرد ان احنا نربح النعيم لا احنا مش بنحبك عشان في النهايه إحنا نتمتع،، احنا بنحبك لاننا بنحبك ،نحن نحبك لانك انت أحببتنا ..نحن نحبك حيثما أنت موجود فنحن هناك.. انا عاوز اربح النعيم لان النعيم انت تسكن فيه، انا ابغض الجحيم لاني اشعر ان هذا المكان لا يليق بسكناك ولا يليق بسكنه قديسيك..انا مش عاوز اعيش معك علشان مجرد ان انا أنال شويه متع على الأرض ..كثير جدا أحبائي عاوزين ربنا لمجرد يا رب نجحني يا رب اشفيني يا رب وسع الرزق علي يا رب اعطيني...يا رب اعمل لي ،،اللي ما عندوش اولاد يا رب اعطيني اولاد..اللي عندها يا رب مش عارف ايه.. كل واحد احبائي بيطلب على مستوى ان انتم اكلتم من الخبز وشبعتم..و كل ما نسمع ان ربنا عمل أيه ولة عمل معجزه ،نسيب ربنا ونمسك في المعجزه..وننبهر بالمعجزه ونطلب لنا أيه .والاية اللى إحنا نطلبها احبائي،، ايه ربح الملكوت ، ايه خلاص نفوسنا ايه العمل بالآيات هي دي الايه اللي ربنا يحب ان احنا نكون بنشتاق اليها، صعبه جدا أحبائي ان علاقتنا بربنا تكون قايمة على أساس منفعه او على اساس مادي،، لو جبنا طفل صغير وكل يوم نعطى له هديه ولا نعطية شيكولاته ويقعد يحبنا ويتعلق بينا ،وجينا في يوم ما ادينالهوش الهديه ولا الشيكولاته. لو لقينا الطفل ده بينصرف عننا قد ايه احنا نحزن قد ايه احنا نحزن،، عشان كده قال لهم انتم بتفتشوا عليا..انا كان نفسي تكونوا بتفتشوا عليا لان الكلام اللي سمعته اثر فيكم ..نفسي الكلام هو اللي يكون شدكم لي، كان نفسي ان انتم تكونوا التعليم دي حفرت في قلوبكم وعقولكم مسلك وطريق.. وصارت هذه التعليم هي سراج نفوسكم ..كان نفسي ان انتم تتبعوني لان انتم وجدتم معي منهج جديد للحياه ،،كان نفسي تتبعوني لهذه الاسباب. لكن نسيتم كل الكلام وجايين لمجرد ان انتم عاوزين تاكلوا لان انتم شفتم ان انا بصنع معجزات.. في اتجاه احبائي تجعل الناس تحول ربنا الى شيء مادى.. رغم ان هو غير المحوى وغير المفحوث وغير المبتدأ الابدى....فى اتجاه يا احبائي أن الانسان يحب يشوف الحاجه بطريقه فيها امور محسوسه لو ما كانش كده ما يؤمنش بها ،،اللي يقول لك الصوره دي تنزل زيت واللي يقول لك المكان ده بيطلع نور واللي يقول لك الميه دي مش عارف بتعمل ايه واللي يقول لك الزيت ده بيعمل ايه،، والناس كلها تجري وتروح لو في اخر الدنيا الناس تجرى وتروح ..فى حين ان ربنا عاوز يقول لك مش هو ده مستوى الإيمان اللي انا عاوزكم تتعاملوا معي به،، مش هي دي الطريقه، انا بالنسبه لكم مش مجرد واحد ساحر ولا حاوي اعمل لك ميه ازاي ولا اعمل لك ازاي انت تيجي ورايا لا ،ده ربنا احبائي لعظمة جلاله .شاء ان هو يكون موجود معنا على المذبح خبز ودم، عشان ناكله ونشربه اكثر من كده أيه ..عاوزينها ايه .. ولان هو ما يحبناش ان احنا نتكل على المحسوسات اراد ان جسدة ودمه يكون في صوره بسيطه جدا عشان خاطر ما يكونش أنا متكل على مجرد المحسوسات لازم اكون متكل على درجه أرقى كثير، درجه الإيمان ..ان انا اكله..واقول اؤمن اؤمن أومن..ان دة جسد حقيقي ..عشان كده احبائي ربنا يسوع لما يشوف ان الكنيسه بتاعته بتحبه وملتفه حواليه ..كنيسه عابدة ..كنيسه شاكرة..كنيسة ساجده كنيسه مسبحه.. يقول هي دي الكنيسه اللي انا قصدي منها هي دي جماعه المؤمنين بتوعي ، هم دول الي يعرفوا يشكروا في كل حال ..هما دول اللي اذا جاء لهم ضيق لا يتمردوا عليا هما دول الي يعرفوا وهبى لكم لا ان تؤمنوا بة فقط بل لتتألموا ايضا لأجلة ..عشان كدة احبائي النفوس التى تعتمد على جزء المحسوسات والملموسات . لمجرد ان تيجي في حياتها اي ضائقة تنفر...مجرد تأتى في حياتها اي ضائقه تعثر ...ليه. لان هي مش واخذه على كده فكرها ان ربنا ده مجرد واحد يقعد يسهل لهم الحياه ويخلي لهم الحياه كدة نعمه وسهله..فى حين ان قالهم كدة .. اللي يحب يمشي ورايا ينكر نفسه ويحمل صليبه كل يوم ويتبعنى...الناس عمالين يفتشوا عن يسوع مش لان هو صانع ايات مش عشان هو علمهم تعليم.. لكن عشان هو اكلهم لمجرد ان هو اكلهم، طيب يا ابونا لما نيجي احنا نصلي ولا لما نيجي نطلب ولا ربنا فى اذهاننا ما نطلبش ابدا اى عطايا مادية..لا ممكن نطلب لكن ما تكونش دى ركيزت الحياه اللي بيننا وبينه ..العطايا الماديه اللى نطلبها من ربنا دي مجرد وسيله تعبير عن محبه ربنا لنا. وعن محبتنا احنا لربنا..دى مجرد وسيله تعبير اننا واثقين في ان هو بيقضي جميع احتياجتنا ..وسيله تعبير عن محبتنا لة ومحبته لينا واهتمامه بينا...واهتمامنا بة فقط... لكن اطلب وانا عندي ايمان كامل بتدابيره وتسليم كامل لارادتة..فإن اعطي فليعطى..وان لم يعطي فلا يعطي.. عندي ايمان ان هو صانع خيرات ..عندي ايمان ان تدابيره أعلى من تدابيري ..عطانني لتكن مشيئته.. ما اعطنيش برضه لتكن مشيئته ...صعب جدا احبائي ان إحنا نتعامل مع ربنا على مستوى الأوامر اعمل اعمل اعمل اعمل صعب جدا احبائي ان إحنا نشعر ان ربنا ده مجرد قوه خفيه بتصخر لخدماتنا.. لا.. ربنا مش كده.. ربنا مش كده ربنا اعلى من كده بكثير ، لازم يكون ربنا في افهمنا ان ده المخلص لما تحب تطلب منه اطلب منة أمور تعليق به،، لما تطلب منه اطلب منه خلاص نفسك.. اطلب منه ربح الملكوت.. اطلب منه توبه الي حواليك،، اطلب منه انه يعطيك روح طقوة. واطلب منه يعلمك كيف تصلي. يعطيك روح عبادة..يعطيك لسان تسبيح..هي دي الطلبات اللي تتطلب منة... طب الطلبات الماديه.. ارفقها بالطلبات الروحيه ،،بس تكن اولا اشتياقات قلبك في الطلبات الروحيه .. ما يبقاش مجرد تبعيتنا وراءه لمجرد ان احنا عايزين شويه منه عطايا ماديه.. ياما العطايا الماديه ممكن ناخذها من بني البشر.. ممكن جدا انسان ياخذ خبز ويأخذ مال.. وممكن جدا الطبيب يعطي شفاء ،،ممكن أمور جدا نأخذها من البشر. لكن الامور اللي ناخذها من ربنا ما ناخذهاش من البشر. صعب جدا ان احنا نساوي ربنا بالبشر.. ربنا اعلى بكثير ،.... عالي فوق كل قوات النطق وكل فكر العقل عالي.. صعب جدا ان انا انزل مستواه لمجرد انسان غني ممكن يعطينى شويه فلوس. صعب. ربنا مش كده. عشان كده القديسين يقول لك حينما تطلب من الله لا تطلب منه امورا لا يهواها ،،القديس ماري اسحاق يقول،، لا تطلب التافهات من العظيم لئلا تهينوا. لا تطلب التافهات من العظيم لئلا تهينوا،، ما فيش داعي الواحد يكون قدام رئيس بلد ولا ملك ويقول له ها انت مسموح لك تدخل تطلب مني طلبين اطلب مني مش معقول الواحد اللي واقف قصاد رئيس بلد ده. يقول له مثلا انا عاوز كام رغيف عيش، لا ، ده واقف أمام رئيس بلد يكلمة في امور تليق بة ..احنا واقفين قدام ربنا لما نقف قدام ربنا نقول له ايه.. نقول له اغفر لنا ذنوبنا ..لياتي ملكوتك ،،هو ده الكلام اللي يحب يسمعه ،،مش هو علمنا الصلاه ، طب لما نيجي نتكلم عن العطايا المادية نقول له ايه، خبزنا كفافنا.. لما نيجي نتكلم عن العطايا الماديه نقول له احنا كدة نشكرك اعطينا اليوم، يعني ممكن نطلب العطايا الماديه.. ممكن ..بس نطلبها بعفة..بوقار.. نطلبها باكتفاء نطلبها بتعفف نطلبها بشكر صعب جدا يا احبائي ان تكون اساس العلاقه بيننا وبين ربنا قائمه على الماديات. ربنا مشتهى قلبه ان يعطينا الحياه الابديه فنفسه يشوف ناس بتطلب الحياه الابديه...صعب جدا ان ربنا يلاقي ناس بتطلب للحياة الزمنيه..فى حين ان هو مشتهى قلبه الحياه الابديه.. فالارادتين متعارضتين،، صعب جدا ان ربنا يسمع لطلبتى و شايفني ان انا مربوط بالارض. وعماله اطلب للارض.وأامن الأرض..وهو اشتياقه انه يشوفني اطلب السماء و اامن السماء.. تطلبونني ليس لانكم رأيتم آيات بل لأنكم اكلتم من الخبز وشبعتم..نتتعود احبائي نتعود ازاي نتكلم مع ربنا نتعود يكون اية هو اسلوب المخاطبة اللي نليق به.. نتعود ان هو دة يكون محور اهتمامنا وانشغلنا.. توبتنا وخلاص نفوسنا وربح الملكوت.. ولو نطلب لاولادنا نطلب لاولادنا اولا خلاص نفوسهم ..نطلب لاولادك اولا ان ربنا يدبر حياتهم بحسب ارادتة...ويحفظهم في يمينه ويستر عليهم بملائكته،،و نطلب لاولادنا عطايا روحيه ثم عطايا ماديه.. لما نطلب يا احبائي العطايا دى تبقى عطايا تدخل لقلبه لانها عطايا محبوبه لديه عطايا هو راغب ان هو يعطيها لنا صدقوني يا احبائي اراده ربنا في تقديسنا فلما ربنا يسمع مننا رغبه التقديس..يقول لك ده انا كمان عاوزه اديها لك حاجه كده جوايا وانا مستني انت تطلبها ونفسي تطلبها عشان اديها لك هو ده الطلبات اللي نحن ممكن نطلبها من ربنا.. بعد كده يقول لهم.. النقطه الثانيه اللي نحب نتكلم مع بعض فيها شويه ..اعملوا لا للطعام البائت بل للطعام الباقي للحياه الابديه، عايز يقول لهم يعني انتم مبسوطين قوي وجايين ورايا عشان اكلتم أكله ..طب هتيجوا ورايا دلوقتي انا ممكن ااكلكم تاني دلوقتي.. تيجوا ورايا مره ثالثه ااكلكم مره ثالثه ت.يجي ورايا مره رابعه ااكلكم بس كل آكلة هتاكلوها هيحصل ايه.. هتقعد شويه في بطنكم وبعد كده خلاص هتخلص وبعد كده تجوعوا..وبعد كده تجولى.. مش هو ده الهدف اللي انتم بتمشوا ورايا عشان انا اجيب لكم شويه اكل ولة شوية خبز..هتجوعوا تانى.... انت عايز ايه يا رب ! انا عاوزكم ما تجعوش.. ايه هو الطعام اللي ما بيتجوعش؟! طعام الروح. طعام النفس. هو ده الاهم صدقني. صدقني كل لما تجرب كده انك تختبر قد ايه انت فرحان بربنا وقد ايه انت في حاله روحيه ساميه وراقيه تلاقي نفسك اهتمامك بالاكل قل جدا ..واي اكل يشبعك.. ليه.. لان طعام الروح مشبع..طب تعال كده امشي وراه طعام الجسد.. مهما اكلت ما تشبعش وكل يوم عاوز ثاني وعاوز ثاني الجسد متعب ..الجسد ضعيف الروح نشيط.. اعملوا لا للطعام البائت بل للطعام الباقي.. ربنا عاوز يغير خطه حياتنا من اهتمام بأكل وشرب .. من اهتمام بحياه من الارض وللارض..لأهتمام بسماء وسماويات هو اوقع العقوبه على الإنسان كثمره لخطاياه ان قال له من الارض لم تعد تعطي قوتها . وقال له بعرق جبينك تأكل خبزك ..فأاكل الخبز وعرق الجبين وطعام الارض هو اساس ثمرة للخطايا عشان كده ربنا عاوز يقول لنا ان دى عقوبه خطيه.. مافيش داعي ان انت تلهس وراها.. ده مجرد ان انت تأخذ نصيبك من العقوبه دي.. وانت شاطر خذ اقل نصيبه من العقوبه دى ... الإنسان احبائي اللي يقضي حياته كلها في الاكل والشرب والطعام البائت ...يكتشف نفسه في الآخر انه شقي وفقير وعريان وبائس.. لكن الذى يعمل للطعام الباقي.. هو ده الانسان اللي امن نفسه ..هو ده طعام باقي.. ده قاعد مش هيخلص مش هينتهي.. لما الواحد يعمل مقارنه احبائي.. ممكن تكون مقارنه عايزه وقفه للنفس ..لما يشوف الانسان كده قد ايه جهادة وتعبه من اجل خبز يومه.. طب قد ايه جهادة وتعبه من اجل خبز حياته ؟! من اجل الطعام الباقي... الواحد أحيانا يشوف ناس..كم التعب اللي بتتعبوا في شغلها ..كميه غير عاديه.. وغير طبيعيه.. طب يا ربي انا ما ليش نصيب ان انا اتعب من اجلك ؟ طيب اذا كنت هتعب من اجل خبز اليوم ماذا يليق ان انا اتعب من اجل خبز الخلود ؟ من عرق جبينك تأكل خبزك..لكن في فرق كبير بين ان الانسان ينسى حياته كلها في هذا الامر ولا يهتم بطعام الحياه.. لما الإنسان احبائي يكون بيجتهد ويصحى بدري ويعرق ويشقى ويروح ويجي ويجتهد بكل امانه بكل تدقيق..من اجل خبز اليوم.. طب ماذا يليق من اجل خبز الحياه ..لازم احبائي نراجع نفسنا الواحد احيانا بيتقابل مع ناس ... يقول لك انا شغلي.. الاتوبيس يتحرك الساعه سته الصبح من عند محطه مصر لازم نكون في المصنع الساعه سبعه ..يعني يصحى خمسه...يرجع ثمانية بالليل يتحرك من المصنع يعني يوصل بيتة الساعه 10 ....حياته كلها اكنها مكنة..ما نقدرش نقول له سيب شغلك.. خليك في شغلك لكن هل تقدر اثناء شغلك ترفع قلبك لربنا ..هل فاكر ربنا.. هل لك يوم اجازه تفتكر فيه ربنا؟ ولة هتقول خلاص ما انا تعبان عاوزه استريح.. هل عندك الاهتمام بحياتك ان انت كيف تخلص وازاي نفسك دي تبقى مرفوعه وسط الاهتمامات دي وازاي يبقى عندك اهتمامات روحيه في وسط الاهتمامات الارضيه والجسديه؟ هل بتعرف توزن المعادله دي ولة لا .هل عندك روح التدبير اللي تحفظ بها اشتياقات قلبك حتى لو كنت انت في وسط اهتمامات شغل او أتعاب شغل.. لازم احبائي لازم الانسان احبائي يراجع نفسه.. لازم الانسان يراجع نفسه.. لازم الانسان يضع لنفسه تدبير ولو لحد قليل . كيف يرضى الله في وسط هذة الاهتمامات الكثيرة...الطعام الباقي ..لما يجي الواحد يشوف نفسه في شويه سنين شغل اشتغالهم ..اكل قد ايه وشرب قد ايه ولبس قد ايه اللي فاضل ما فيش حاجه فاضله.. طب تعال كده اتعب شويه من أجل اللة ..هتلاقي في حاجات باقيه لك... هتلاقي في حاجات باقيه هتلاقي اعمالك بتشهد ليك .. هتلاقي اصوامك وصلواتك رفعت وقبلت الى الله..هتلاقي دة بالنسبه لك طعام باقى لا يفسد ..على راي معلمنا بولس الرسول لما يقول لك انه الاطعمه للجوف والجوف للاطعمه والله سيبيد هذا وتلك .. ده طعام ما بيقعدش واحد من القديسين يقول لك ان البطن لا تستطيع ان تحتفظ بالاطعمه.. يعني مفيش اكله ممكن نقول لبطننا خليها تقعد فيكي شويه.. الاكله دي غاليه..ابدا...هيجى وقت وتنتهي لا تستطيع ان تحتفظ... فيها ..ما تعرفش تميز الاكله دى غاليه ولا رخيصه.. ما تعرفش تميز ...بسماح من ربنا ان الأكلات الرخيصه جدا هي اللي تقعد في المعده اكثر عشان خاطر ربنا يقوت الفقراء ..الفول والبقوليات.. وهضمها.. ياخذ وقت طويل عشان تشبع الناس الغلابه...لية ... عشان تقعد في بطنهم وقت اكبر.. ده سماح من ربنا.ظ يعني يا رب انت عاوزني اهتم بأيه ...عاوزك تهتم بالطعام الباقي.. شوف لنفسك كده انت..ماهى الذخيره اللي انت جمعتها لنفسك كطعام باقى ليك .. ايه الذخيره ايه جمعتها لأجل سنين الجوع....وسنين الجفاف..ماهى الذخيرة اللى جمعتها لنفسك قبل ان يأتى عليك الزمان..ولا تستطيع أن تقدم عبادة امام الله..الطعام الباقي... ما هو اشتياقك للخبز والخمر.. ايه اشتياقك للافخارستيا ايه اشتياقك لجسد ودم ربنا يسوع المسيح.. اذا كان انت اشتياقك اذا كان اشتياقك للشغل عشان خاطر تجيب فلوس.. طيب كويس .. اشتغل واتعب..لكن ما لكش اشتياق لخبز الحياه؟! اللي يضمن لك الابديه.. اللي يغفر لك الخطاياة..دة مايستهل منك ان انت تصحى بدري زية زي الشغل واكثر؟! هل وصل قيمه ربنا عندنا احبائي انه ما يستاهلش تعب زي الشغل.. ما يستاهلش ان احنا نصحى لة بدري شويه.. ما يستاهلش ان احنا نقف مركزين ورافعين قلوبنا ما يستاهلش ان احنا نقف في بيوتنا قدامة كل يوم.. نشكره ونسبحه ونمجدوا ونذكر اسمه.. ونرفع ايدينا اليه في بيتنا . عايزين تعرفوا احبائي اذا كان لكم مؤشر حقيقي فى نفوسكم..هل انتم بترضوا الله ولة لا...السؤال اللي ما يخيبش ابدا... هل انت بترفع ايدك للصلاه قدام ربنا في بيتك ولة لا.... هل لك مخدع صلاه ولة لا ..هل انت بتهتم بالامور الابديه ولا ملهي بالطعام البائد مسكين الانسان احبائي مسكين الأنسان اللي يلهي نفسه في الطعام البائد ..امبارح كنا بنعيد بسيره القديس العظيم الانبا بولا اول السواح...ان ابوه توفى وترك لهم ميراث كبير جدا ..اخويا الكبير حب يضحك عليه.. قال له لا انت لسه عيل صغير ما تاخذش الميراث مش هتعرف ان انت تصرفه.. قال له لا ده فلوسي ..قولة لا مش هتاخذ.. رافعوا على بعض قضيه. رايحين للمحكمه .قابلوا جنازه عظيمه.. سأل بولا الجنازه دي بتاعه مين.. قالوا له انت مش من المدينه دى ولة اية..دي بتاعت واحد من شرفاء وعظماء المدينه.. دي بتاعه فلان الفلاني ..قال لهم ياه قالوا له ...راح الامر بتاعته ومحطوط في النعش دلوقتي ...كل العظة وكل الملك وكل المقتنيات بتاعته.. ما اخذش منها ولا حاجه.. ..بولا رجع الى نفسه قال طب ازاي انا كنت رايح اشتكي اخويا.. طب ازاي انا كنت طمعان في الحاجات الارضيه.. انا هروح اكلم اخويا ..قال له خلاص ما فيش داعي نروح للقاضي.. انا مسامح اللي انت عايزه خذه... وترك اخوه وذهب بيقولوا عاش في مقبره بيقولوا ان ملاك الله اخذوا للبريه واخذوا عاش فيها 70 سنه يرضي ربنا ويعبد ربنا.. الانسان احبائي الذي يطلب ملكوت الله وبرة...هذه كلها تزداد له .. الانسان الي من قلبه بيعبد ربنا بدون غش بدون رياء بدون مظاهر جوهر قلبه في يد ربنا.. ربنا يعطيه ويباركه ويغرقه بعطايا روحيه اما عن العطايا الماديه يعطية كل احتياجاتة...فكر كده شويه في واحد زي الانبا بولا ده يعيش ازاي 70 سنه في صحراء خاليه جرداء.. يعيش ازاي في حر الشمس وفي برد الليل يعيش ازاى في وسط الوحوش الا اذا كان هناك الاله ضابط الكل ..يضمن لاولاده.. تدبير حياتهم بتدبير حسن.... هو ده حكمه ربنا.. هو ده قصد ربنا من حياتنا عشان كده احبائي بلاش ننشغل زياده عن اللازم بالطعام البائد عشنا حياتنا كثير واحنا في هم خبز اليوم عشنا حياتنا كثير ونحن عايزين نأمن لانفسنا مستقبل اكبر واعظم .. عشنا في اهتمامات كثيره كلها بتجيب القلق والخوف والإضرابات...اعطى اهتمامات روحيه.. اعطى اهتمامات روحيه لنفسك ..لان نفسك دي مخلوقه عشان تستريح في ربنا وبعيده عن ربنا مش هتستريح نفسك.. هتظل قلقه ودة سر الإضراب..وسر . فقض السلام ..وسر الانزعاج اللي الناس بتعيشه ان ربنا مش مركز حياتهم ..اعملوا ولا للطعام البائت بل للطعام الباقي للحياه الابديه.. ربنا يعطينا ان احنا نبحث عنه لاننا نحبه.. نبحث عنه لاننا نشتاق ان نسمعه نبحث عنه لان اشتياقات الابديه قد ارتفعت في نفوسنا لدرجه اننا نطوق اليه ليلا ونهارا ..ربنا يعطينا ان نحن نهتم بالطعام الباقي.. لكي يكون محفوظ لينا ذخيره لخلاص نفوسنا...ربنا يسند كل ضعف فينا بنعمته ولالهنا المجد الى الابد آمين ....

المسيح العريس - الأحد الثالث من طوبة

مِنْ إِنْجِيل مُعَلِّمنَا يُوحَنَّا 3 : 22 – 36 { وَبَعْدَ هذَا جَاءَ يَسُوعُ وَتَلاَمِيذُهُ إِلَى أَرْضِ الْيَهُودِيَّةِ وَمَكَثَ مَعَهُمْ هُنَاكَ وَكَانَ يُعَمِّدُ . وَكَانَ يُوحَنَّا أَيْضاً يُعَمِّدُ فِي عَيْنِ نُونٍ بِقُرْبِ سَالِيمَ لأِنَّهُ كَانَ هُنَاكَ مِيَاةٌ كَثِيرَةٌ وَكَانُوا يَأْتُونَ وَيَعْتَمِدُونَ . لأِنَّهُ لَمْ يَكُنْ يُوحَنَّا قَدْ أُلْقِيَ بَعْدُ فِي السِّجْنِ . وَحَدَثَتْ مُبَاحَثَةٌ مِنْ تَلاَمِيذِ يُوحَنَّا مَعَْ يَهُودٍ مِنْ جِهَةِ التَّطْهِيرِ . فَجَاءُوا إِلَى يُوحَنَّا وَقَالُوا لَهُ يَا مُعَلِّمُ هُوذَا الَّذِي كَانَ مَعَكَ فِي عَبْرِ الأُرْدُنِّ الَّذِي أَنْتَ قَدْ شَهِدْتَ لَهُ هُوَ يُعَمِّدُ وَالْجَمِيعُ يَأْتُونَ إِلَيْهِ . أَجَابَ يُوحَنَّا وَقَالَ لاَ يَقْدِرُ إِنْسَانٌ أَنْ يَأْخُذَ شَيْئاً إِنْ لَمْ يَكُنْ قَدْ أُعْطِيَ مِنَ السَّمَاءِ . أَنْتُمْ أَنْفُسُكُمْ تَشْهَدُونَ لِي أَنِّي قُلْتُ لَسْتُ أَنَا الْمَسِيحُ بَلْ إِنِّي مُرْسَلٌ أَمَامَهُ . مَنْ لَهُ الْعَرُوس فَهُوَ الْعَرِيسُ . وَأَمَّا صَدِيقُ الْعَرِيسِ الَّذِي يَقِفُ وَيَسْمَعُهُ فَيَفْرَحُ فَرَحاً مِنْ أَجْلِ صَوْتِ الْعَرِيسِ . إِذاً فَرَحِي هذَا قَدْ كَمَلَ . يَنْبَغِي أَنَّ ذلِكَ يَزِيدُ وَأَنِّي أَنَا أَنْقُصُ . الَّذِي يَأْتِي مِنْ فَوْقُ هُوَ فَوْقَ الْجَمِيعِ . وَالَّذِي مِنَ الأَرْضِ هُوَ أَرْضِيٌّ وَمِنَ الأَرْضِ يَتَكَلَّمُ . الَّذِي يَأْتِي مِنَ السَّمَاءِ هُوَ فَوْقَ الْجَمِيعِ . وَمَا رَآهُ وَسَمِعَهُ بِهِ يَشْهَدُ وَشَهَادَتُهُ لَيْسَ أَحَدٌ يَقْبَلُهَا . وَمَنْ قَبِلَ شَهَادَتَهُ فَقَدْ خَتَمَ أَنَّ اللهَ صَادِقٌ . لأِنَّ الَّذِي أَرْسَلَهُ اللهُ يَتَكَلَّمُ بِكَلاَمِ اللهِ . لأِنَّهُ لَيْسَ بِكَيْلٍ يُعْطِي اللهُ الرُّوحَ . الآبُ يُحِبُّ الاِبْنَ وَقَدْ دَفَعَ كُلَّ شَيْءٍ فِي يَدِهِ . الَّذِي يُؤْمِنُ بِالاِبْنِ لَهُ حَيوةٌ أَبَدِيَّةٌ . وَالَّذِي لاَ يُؤْمِنُ بِالاِبْنِ لَنْ يَرَى حَيوةً بَلْ يَمْكُثُ عَلَيْهِ غَضَبُ اللهِ } .. نِعْمَة اللهُ الآب تَحِلُّ عَلَى أرْوَاحْنَا جَمِيعاً آمِين . مِنْ تَدْبِير الكِنِيسَة يَا أحِبَّائِي وَتَرْتِيبْهَا أنَّنَا فِي بِدَايِة كِرَازِة رَبِّنَا يَسُوع الْمَسِيح وَكَأنَّنَا فِي بِدَايِة رِحْلِته المُقَدَّسَة عَلَى الأرْض .. فَقَدْ رَأيْنَاه عِنْدَمَا تَجَسَّد .. وَرَأيْنَاه عِنْدَمَا أُخْتُتِن .. وَرَأيْنَاه عِنْدَمَا تَعَمَّد .. وَرَأيْنَاه عِنْدَمَا كَانَ يَجُول يَصْنَعُ خَيْراً .. فَالكِنِيسَة بِتِبْرِز لَنَا شَخْصِيَّة هَامَّة جِدّاً وَهيَ شَخْصِيِّة يُوحَنَّا المَعْمِدَان الَّذِي كَلاَمُه غَيَّر الكَثِير فِي النَّاس .. فَعِنْدَمَا ظَهَرَ رَبَّ المَجْد يَسُوع إِبْتَدَأَ يَحْدُث بَيْنَ النَّاس لُوْن مِنْ ألْوَان الإِنْقِسَام .. وَحَتَّى تَلاَمِيذ يُوحَنَّا المَعْمَدَان إِبْتَدَأَ يَحْدُث لَهُمْ لُوْن مِنْ التَشَكُّك فِي الحَقِيقَة .. فَحَدَثَ جِدَال بَيْنَ تَلاَمِيذ يُوحَنَّا المَعْمَدَان وَاليَهُود وَحَدَثَ نِقَاش بَيْنَهُمْ حَتَّى جَاءَ تَلاَمِيذ يُوحَنَّا المَعْمَدَان وَقَالُوا لَهُ { يَا مُعَلِّمُ هُوذَا الَّذِي كَانَ مَعَكَ فِي عَبْرِ الأُرْدُنِّ الَّذِي أَنْتَ قَدْ شَهِدْتَ لَهُ هُوَ يُعَمِّدُ وَالْجَمِيعُ يَأْتُونَ إِلَيْهِ } .. يُرِيدُون أنْ يَقُولُوا لَهُ أنَّ الَّذِي عَمَّدَتهُ أنْتَ هُوَ إِبْتَدَأَ الآن يُعَمِّد .. وَكَأنَّهُمْ يَقْصِدُون إِلَى حَدٍ كَبِير أنَّكَ أنْتَ صَاحِب الفَضْل عَلَيْهِ وَهُوَ إِبْتَدَأَ الآن يُعَمِّد وَلَيْسَ فَقَطْ يُعَمِّد بَلْ أيْضاً الجَمِيع يَأتُونَ إِلَيْهِ فَأجَابَ يُوحَنَّا وَقَالَ لَهُمْ { لاَ يَقْدِرُ إِنْسَانٌ أَنْ يَأْخُذَ شَيْئاً إِنْ لَمْ يَكُنْ قَدْ أُعْطِيَ مِنَ السَّمَاءِ . أَنْتُمْ أَنْفُسُكُمْ تَشْهَدُونَ لِي أَنِّي قُلْتُ لَسْتُ أَنَا الْمَسِيحُ بَلْ إِنِّي مُرْسَلٌ أَمَامَهُ . مَنْ لَهُ الْعَرُوس فَهُوَ الْعَرِيسُ } .. يُرِيد أنْ يَقُولَ لَهُمْ أنَّ العَرِيس الحَقِيقِي الَّذِي يَجِب أنْ تَلْتَفِتُوا حَوْلَهُ كُلُّكُمْ هُوَ شَخْص يَسُوع المُبَارَك . وَلكِنْ .. مَنْ أنْتَ يَا يُوحَنَّا ؟ فَهُوَ شَبَّه نَفْسه وَقَالَ أنَا صَدِيقُ العَرِيس .. أنَا صَاحْبُه أحِبُّه وَأتَحِد بِهِ .. وَمَنْ هُوَ العَرِيس ؟ هُوَ يَسُوع .. { مَنْ لَهُ الْعَرُوس فَهُوَ الْعَرِيسُ } .. فَأنَا كُلَّ الخِدْمَة الَّتِي أخْدِمهَا هِيَ مِنْ أجْل أنَّكُمْ تَلْتَفِتُوا حَوْلَهُ هُوَ .. وَهيَ تَمْهِيد لِحُبُّكُمْ لَهُ .. زِيَادَة لِحُبُّكُمْ .. زِيَادَة لِوَلاَءكُمْ .. زِيَادَة لأِنْتِمَاءكُمْ . أحِب أنْ أتَكَلَّم مَعَكُمْ فِي أنَّ لَقَبْ " العَرِيس " هُوَ مِنْ الألْقَاب المَحْبُوبَة عِنْدَ شَخْص يَسُوع الْمَسِيح .. هُوَ لَقَبْ يَسْتَرِيح الله إِلَيْهِ لأِنَّهُ هُوَ مُلَخَص إِفْتِقَاده لِلبَشَرِيَّة وَأنَّهُ سَيَأتِي كَعَرِيس لَنَا وَيَتَحِد بِنَا وَيُثْمِر فِينَا وَيَكُون وَاحِد مَعَنَا .. لِدَرَجِة أنَّ مُعَلِّمنَا بُولِس الرَّسُول الَّذِي هُوَ عَالِم بِأسْرَار الله يَقُول { خَطَبْتُكُمْ لِرَجُلٍ وَاحِدٍ لأُِقَدِّمَ عَذْرَاءَ عَفِيفَةً لِلْمَسِيحِ } ( 2كو 11 : 2 ) .. وَكَأنَّ مُعَلِّمنَا بُولِس الرَّسُول يُلَخِص خِدْمِته كُلَّهَا فِي أنَّهُ أتَى لِيَخْطُبنَا لِلْمَسِيح .. وَكَأنَّ مُعَلِّمنَا بُولِس يُرِيد أنَّ كُلَّ نِفُوسْنَا وَكُلَّ أحَدٌ فِينَا يَكُون كَعَرُوس لِلْمَسِيح .. لِدَرَجِة أنَّهُ فِي مَرَّة رَبَّ المَجْد يَسُوع عِنْدَمَا سُؤِلَ عَنْ الصُوْم قَالَ لَهُمْ { هَلْ يَسْتَطِيعُ بَنُو الْعُرْسِ أَنْ يَصُومُوا وَالْعَرِيسُ مَعَهُمْ } ( مر 2 : 19) . أنْتَ أيْضاً يَا يَسُوع تُصَدِّق عَلَى تَعْبِير العَرِيس .. فَهُوَ يَقْصِد بِهِ نَفْسه .. هُوَ عَرِيس نِفُوسْنَا .. هُوَ الَّذِي أرَادَ وَأحَبَّ أنْ يَقْتَرِن بِنَا وَأنْ نَصِيرَ لَهُ وَأنْ نَصِيرَ وَاحِدٍ مَعَهُ .. هُوَ العَرِيس .. وَلِذلِك نَجِد رَبَّ المَجْد يَسُوع يَتَكَلَّم وَيَقُول أنَّ رِحْلِة مَلَكُوت السَّموَات هِيَ تُشْبِه عَشَر عَذَارَى خَرَجُوا لإِسْتِقْبَال العَرِيس وَإِبْتَدَأَ يَتَكَلَّم عَنْ المُسْتَعِدَّات لَهُ .. فَهُوَ عُرْس .. وَكَلِمَة " العَرِيس " تَخْتَلِف عَنْ كَلِمَة " زُوج " .. فَالعَرِيس تَحْمِل مَعَانٍ أعْمَق مِنْ زُوج .. مَعْنَاهَا أنَّهُ فِي قِمِّة إِشْتِيَاقه .. وَفِي قِمِّة فَرَحُه .. مَعْنَاهَا أنَّ حُبُّه مُتَجَدِّد لِعَرُوسته .. رَبَّ المَجْد يَسُوع يُلَقَب بِالعَرِيس مُنْذُ أنْ أتَى عَلَى الأرْض وَلاَزَالَ هُوَ عَرِيس نِفُوسْنَا وَمَحَبِّته لَمْ تَهْتَز وَلَمْ تَتَأثَّر بِالزَمَنْ بَلْ عَلَى العَكْس مَحَبِّته بِتَنْمُو .. وَكَلِمَة " العَرِيس " بِتَحْمِل العَطَاء وَتَحْمِل البَهْجَة .. لِدَرَجِة أنَّ يُوحَنَّا الرَّائِي قَالَ أنَّهُ رَأى عَرُوس مُزَيَنَة لِعَرِيسْهَا .. رَأى حَاجَة نَازْلَة مِنْ السَّمَاء لَمْ يَسْتَطِع أنْ يُشَبِّهُهَا مِنْ كَثْرِة جَمَالْهَا إِلاَّ أنَّهَا كَعَرُوس مُزَيَنَة لِعَرِيسْهَا ( رؤ 21 : 2 ) . وَمَنْ هِيَ العَرُوس إِلاَّ جَمَاعِة الكِنِيسَة .. جَمَاعِة الأبْرَار الَّذِينَ تَزَيَنُوا بِالبِّر .. بِر قِدِّيسِي الكَنِيسَة هُوَ زِينِة الكَنِيسَة .. وَالكَنِيسَة هِيَ عَرُوس الْمَسِيح وَالْمَسِيح هُوَ عَرِيسْهَا الَّذِي إِقْتَرَن بِهَا وَأحَبَّهَا .. وَنِفُوسْنَا هِيَ عَرُوس الْمَسِيح .. وَلِذلِك لَوْ أدْرَكْنَا العُمْق فِي العِلاَقَة بَيْنَنَا وَبَيْنَ الله لَعَرَفْنَا أنَّنَا إِتَحَدْنَا بِهِ إِتِحَاد زِيجِي خَفِي .. إِخْتَارْنَا وَأحَبَّنَا وَاقْتَرْن بِنَا وَأحَبَّ أنْ نَصِير لَهُ عَرُوس .. كَمْ أنَّ يَا أحِبَّائِي العِلاَقَة بَيْنَنَا وَبَيْنَ رَبِّنَا يَسُوع عِلاَقَة سِرِّيَّة جِدّاً .. وَعِلاَقَة كُلَّهَا إِشْتِيَاق .. وَكُلَّهَا حُب .. فَعَلَى المُسْتَوَى الرُّوحِي تُوْجَد عِدَّة شُرُوط وَصِفَات لِهذِهِ العِلاَقَة وَهيَ :0 / الحُب وَالإِشْتِيَاق :0 ======================== رَبَّ المَجْد يَسُوع عِلاَقته بِنَا عِلاَقِة حُب وَاشْتِيَاق .. { أَحَبَّ خَاصَّتَهُ الَّذِينَ فِي الْعَالَمِ أَحَبَّهُمْ إِلَى الْمُنْتَهَى } ( يو 13 : 1) .. " حُب " فَالَّذِي نِرَكِّز عَلِيه بِاسْتِمْرَار هُوَ أنْ نِحِب رَبِّنَا وَلكِنْ لاَبُد أنْ نَعْرِف كَمْ أنَّهُ هُوَ يُحِبُّنَا وَلِذلِك القِدِيس يُوحَنَّا الحَبِيب وَهُوَ تِلْمِيذ المَحَبَّة وَالَّذِي تَكَلَّم عَنْ المَحَبَّة بِمُسْتَوَى رَاقِي جِدّاً قَالَ { نَحْنُ نُحِبَّهُ لأِنَّهُ هُوَ أَحَبَّنَا أَوَّلاً } ( 1يو 4 : 19) .. فَمَحَبِّتنَا هِيَ رَد لِمَحَبِّته .. نَفْسِي وَنَفْسَك لاَبُد أنْ تَكُون عَلَى مُسْتَوَى الحُب الفَائِق لِكيْ نَكُون عَرَائِس لَهُ .. حُب مُتَجَدِّد لاَ يُوْجَد وَاحِد تَكُون لَهُ عَرُوس وَتَمْرَض فَيَتْرُكَهَا وَلكِنَّهُ بِتَزْدَاد رِعَايْته لَهُ .. إِتِحَاده بِنَا لاَ يَنْفَصِل أبَداً .. فَهُوَ عِنْدَمَا أخَذَ جَسَد أعْلَن زِيجَته مَعَنَا وَحَلَّ فِينَا وَبَعْض التَرْجَمَات تَقُول { وَحَلَّ فِينَا } .. إِتَحَدَ بِنَا وَنَحْنُ أيْضاً إِتَحَدْنَا بِهِ . فَلَوْ النَّفْس أدْرَكِت مَا مَعْنَى العِلاَقَة الخَفِيَّة السِّرِّيَّة بِهِ فَإِنَّهَا لاَ تَشُك لَحْظَة وَاحِدَة فِي رِعَايْته وَفِي إِهْتِمَامه .. فَلاَبُد أنْ أُدْرِك أنَا إِيه بِالنِسْبَة لَهُ .. فَقَدْ تُوْجَد أسْئِلَة كَثِيرَة تَدُور فِي النَّفْس وَتَقُول هَلْ يَا تَرَى سَيُغْنِينِي ؟!! فَنَحْنُ نِفُوسْنَا نِفُوس عَرَائِس لِلْمَسِيح نُقَدِّمهَا لَهُ فِي كُلَّ يَوْم .. وَهُوَ بِيُقَدِّم نَفْسه لَنَا كُلَّ يَوْم فِي إِتِحَاد وَفِي عُمْق وَفِي إِشْتِيَاق .. فَنَحْنُ لاَبُد أيْضاً أنْ نُبَادِلَهُ الإِشْتِيَاق .. فَكَمَا يَقُول أحَد القِدِّيسِين { نَحْنُ عُشَّاق يَسُوع } .. فَعِنْدَمَا يَقُول وَاحِد أنَا بَحِب وَاحِد فَإِنَّهُ يَقُول " أنَا بَعْبُده " .. فَنَحْنُ عِنْدَمَا نَأتِي لِلكِنِيسَة نَحْنُ لَيْسَ فَقَطْ نُحِبه وَلكِنْ نَحْنُ بِنَعْبُده .. فَعِنْدَمَا يَكُون الحُب فَائِق تَكُون العِبَادَة فَائِقَة وَغِير قَادِرِين أنْ نَمْسِك أنْفُسَنَا .. كَمَا يَقُول أحَد القِدِّيسِين { أنْتَ قَدْ جَرَحْتَ نَفْسِي أيُّهَا الحَبِيب .. أنَا لاَ أقْوَى عَلَى ضَبْطَ لَهِيبَ حُبَّك } . الإِنْسَان عِنْدَمَا يُصَلِّي وَيَصُوم بِحُب فَائِق تَكُون العِلاَقَة مَعَ رَبِّنَا يَسُوع عِلاَقَة لَذِيذَة .. عِلاَقَة مُشْبِعَة .. عِلاَقَة رَاقِيَة .. رَبِّنَا يَسُوع يُرِيد أنْ يَقُول لَنَا أنَا عَرِيس نِفُوسِكُمْ .. فَالعَرُوس لاَبُد أنْ تَكُون مُزَيَنَة وَلاَبُد أنْ تَعْمَل مَا يُرِيده وَمَا يُحِبَّه .. المَفْرُوض أنْ نَتَزَيَنْ بِالفَضَائِل وَبِالأحْكَام وَفِي وَقْتَهَا سَتَكُون نِفُوسْنَا عَرُوس لَهُ .. لَنَا مَصَابِيح مَلْيَانَة بِزِيت الإِسْتِعْدَاد .. عِلاَقَة كُلَّهَا حُب وَكُلَّهَا إِشْتِيَاق . 2/ التَّعَلُّمْ :0 =========== العَرُوس عِنْدَمَا فَكَّرَت فِي عَرِيسْهَا وَعِنْدَمَا وَجَدَت أنَّ فِيهِ صِفَات جَمِيلَة وَوَجَدَت فِي دَاخِلُه حُب كَثِيراً جِدّاً لَهَا وَوَجَدَتُه وَدِيع وَلَطِيف وَطَوِيل البَال فَالمَفْرُوض أنَّ هذِهِ العَرُوس تِتْصَلَّح .. رَبَّ المَجْد يَسُوع عِنْدَمَا وَجَدَ أنَّ البَشَرِيَّة لاَ يُوْجَدْ لَهَا قُوَّة وَلاَ قُدْرَة عَلَى أنْ تِتْصَلَّح قَالَ لاَ تُوْجَدْ طَرِيقَة لِكَيْ تِتْصِلِح غِير أنَّهُ يَتَحِد بِهَا إِتِحَاد زِيجِي عَمِيق .. وَفِي نَفْس الوَقْت صَارَ بِرُّه أمَامَنَا وَاضِح وَصِرْت أرَى بِرُّه وَأخْجَل مِنْ نَفْسِي وَمِنْ خَطِيِتِي .. فَيُعَلِمَنِي وَيِصَلَّحْنِي وَيُرْشِدَنِي . فَكَمَا يَقُول أحَدْ القِدِّيسِين أنَّهُ لَوْ يُوْجَدْ وَاحِد مَلِك قَدْ وَجَدَ إِنْسَانَة سَيِئَة السُمْعَة فِي البَلَد وَهذِهِ السَيِّدَة بِتُسِئ لِلمَدِينَة فَحَاوِل أنْ يُصْلِحْهَا وَلكِنْ دُونَ جَدْوَى .. فَقَالَ إِنَّ أكْثَر شِئ يُصْلِحْهَا هُوَ أنْ يَأخُذْهَا زَوْجَة لَهُ .. رَبَّ المَجْد يَسُوع وَجَدْ النَّفْس فَاسِدَة وَمَمْلُوءَة بِالكِبْرِيَاء وَحُب المَال وَحُب الشَّهْوَة وَحُب العَالَم فَقَالَ أتَحِد بِهَا إِتِحَاد لاَ يَنْفَصِل عَشَان أفْطُمْهَا عَنْ كُلَّ شَرَّهَا وَأخَلَّصْهَا مِنْ كُلَّ زِنَاهَا عَشَان أعَلِّمْهَا إِزَاي تِكُون عَايْشَة فِي كَرَامَة لاَئِقَة بِخِلْقِتْهَا . رَبِّنَا خَلَقْنَا يَا أحِبَّائِي فِي صُورَة لاَ نَتَخَيَلْهَا مِنْ الكَرَامَة وَالمَجْد وَلكِنْ نَحْنُ فَقَدْنَا صُورَة المَجْد هذِهِ فَقَالَ تَعَالُوا أنَا سَأدْخُل مَعَكُمْ فِي إِتِحَاد دَائِم .. فَإِبْتَدَأنَا نَرَاه وَهُوَ وَدِيع .. وَهُوَ قُدُّوس .. وَهُوَ طَاهِر .. وَابْتَدَأنَا نِخْجَل مِنْ أنْفُسَنَا .. فَعِنْدَمَا يَكُون إِنْسَان مُتَكَبِر وَيَرَاه مُحِب لِلعَشَارِين وَالخُطَاة فَإِنَّهُ يَبْتَدِأ يِرَاجِع نَفْسه .. فَنَحْنُ إِبْتَدَأنَا نَتَغَيَّر .. وَابْتَدَأ رَبِّنَا يَسُوع يَشْعُر أنَّ هذِهِ هِيَ الصُورَة الَّتِي يُرِيدَهَا مِنْ الإِنْسَان .. فَهُوَ فَطَمْنَا عَنْ أسْقَام كَثِيرَة .. فَمُسْتَحِيل أنَّ هذِهِ السَيِّدَة الَّتِي إِقْتَرْن بِهَا المَلِك وَحَمَلَت أسْرَاره أنْ تَعُود مَرَّة أُخْرَى لِلخَطِيَّة إِلاَّ لَوْ هِيَّ أصَرِت عَلَى زِنَاهَا . 3/ المِيرَاث :0 ============== مَعْرُوف يَا أحِبَّائِي أنَّ الزَوْجَة بِتَرِث عَرِيسْهَا .. نَرِثه لَيْسَ كَفَضْل مِنْهُ وَلكِنْ كَحَقٌ لَنَا عِنْده .. { فَإِنْ كُنَّا أَوْلاَداً فَإِنَّنَا وَرَثَةٌ أَيْضاً وَرَثَةُ اللهِ وَوَارِثُونَ مَعَ الْمَسِيح } ( رو 8 : 17 ) .. نَحْنُ لَنَا حُقُوق عِنْده وَلكِنْ لِلأسَفْ نَحْنُ الَّذِينَ بِنُهْمِلْهَا .. مَعْرُوف يَا أحِبَّائِي إِنْ حَتَّى وَلَوْ كَانَتْ الزَوْجَة مِنْ أُسْرَة فَقِيرَة وَلكِنْ لَوْ إِقْتَرَنِت بِإِنْسَان عَظِيم الشَأن فَإِنَّهَا صَارَت كَرَامِتْهَا مِنْ كَرَامَتَهُ .. وَالنَّاس كُلَّهَا تِحْتِرِمْهَا كَمَا تَحْتَرِم المَلِك .. فَلَوْ نَحْنُ مُزْدَرَى بِنَا وَلاَ شِئ إِلاَّ إِنْ كَرَامِتْنَا مِنْ كَرَامَتَهُ .. وَكُلَّ مَنْ يَرَانَا يَهَابْنَا لأِنَّنَا إِتَحَدْنَا بِهِ لَيْسَ بِاسْتِحْقَاق فِينَا . وَلِذلِك يَا أحِبَّائِي العِلاَقَة الَّتِي بَيْنَنَا وَبَيْنَهُ عِلاَقَة قَوِيَة جِدّاً .. فَنَحْنُ وَرَثْنَا صِفَاته وَهيَ عِلاَقَة كُلَّهَا عَطَايَا .. وَالَّذِي يَسْأل سؤَال مَتَى تَزَوَجْنَا .. وَأيْنَ كَانَ العُرْس الحَقِيقِي ؟ كَانَ عَلَى الصَّلِيب .. كُلَّ عَرِيس يُقَدِم هِدِيَة لِعَرُوسْته لِيُعْلِنْ لَهَا صِدْقه وَاشْتِيَاقه لاقْتِرَانه بِهَا .. عُرْسِنَا كَانَ عُرْس الصَّلِيب وَكَانَتْ هِدِيِته هِيَ ذَبِيحِة نَفْسِهِ .. أحَدْ القِدِّيسِين وَهُوَ القِدِيس يَعْقُوب السُرُوجِي يَصِف لَنَا الصَّلِيب كَوَلِيمِة عُرْس .. فَالكِنِيسَة بِتَضَعْ لَنَا صُورِة الصَّلِيب فُوق لِكَيْ نِعْرَف أنَّنَا فِي وَلِيمِة عُرْس وَعَرِيسْنَا عَرِيس مَصْلُوب .. { مَنْ ذَا الَّذِي مُنْذُ تَأسِيس العَالَم أعْطَى دَمَهُ هِدِيِة عَرُوسه إِلاَّ المَصْلُوب الَّذِي خَتَمْ زَوَاجُه بِجِرَاحَاتُه } .. مَنْظَرْ صَعْب جِدّاً .. مَنْظَر لاَ يُوحِي أبَداً بِأنَّهُ عُرْس أوْ وَلِيمَة فَهُوَ مَنْظَر كُلَّه ظُلْم وَكُلُّه مُحَاكَمَة .. { فِي أي عُرْس كَسَرُوا جَسَدْ العَرِيس لِلضُيُوف بَدَل طَعَام آخَر } .. فَهُوَ أحَبَّ أنْ تَكُون وَلِيمِة عُرْسه هِيَ وَلِيمِة صَلِيبه .. { مَنْ ذَا الَّذِي رَأى جُثَّة مَوْضُوعَة وَسَطْ حَفْل عُرْس وَالعَرُوس تَحْتَضِنْهَا كَي تَتَغَذَّى بِهَا .. فِي أي عُرْس كَسَرُوا جَسَدْ العَرِيس لِلضُيُوف بَدَل الطَّعَام } .. الْمَسِيح صَنَعَ مَعَنَا هكَذَا فِي وَلِيمَتِهِ بِكَسْر جَسَدِهِ لِلضُيُوف .. { إِنَّ الزَوْجَات يَنْفَصِلْنَ عَنْ أزْوَاجِهِنَّ بِالمَوْتِ .. لكِنْ هذِهِ العَرُوس إِتَحَدِت بِزَوْجِهَا بِالمَوْت .. مَاتَ عَلَى الصَّلِيب وَلَمْ تَقْبَل عِوَضاً عَنْهُ } . رَبَّ المَجْد يُحِب يَسْتَخْدِم تَشْبِيه الوَلِيمَة السَّمَائِيَّة .. نَحْنُ فِي وَلِيمَة كُلَّهَا أسْرَار .. فَلَوْ رَبِّنَا يِكْشِف لَنَا عَنْ العَظَمَة الَّتِي نَحْنُ فِيهَا لَكُنَّا نَعِيش فِي فَرْحَة لاَ يُعَبَّر عَنْهَا لأِنَّهُ بَسَطَ ذَيْلُه عَلِينَا .. سَتَرْنَا وَصِرْنَا نَتَرَاءَى بِبِرُّه هُوَ .. الْمَسِيح وَضَعَ مِيرَاث قَدَاسَتِهِ وَبِرِّهِ لِكَيْ تَتَمَتَعْ بِهِ كَنِيسَتَهُ بِلاَ نِهَايَة وَبِلاَ شَبَعْ .. كُلَّ بِرُّه يَا أحِبَّائِي إِسْتَوْدَعه لَنَا فِي الكِنِيسَة كَذَخِيرَة ثَمِينَة نَرِثْهَا .. فَلَوْ وَاحِد يِقُول أنَا حَيَاتِي كُلَّهَا فَاتِرَة وَمَمْلُوءَة هُمُوم .. نَقُول لَهُ أنْتَ لاَ تُدْرِك الكِنْز .. فَالكِنْز بِإِسْمَك وَالكِنْز مِنْ حَقَّك . الْمَسِيح يَا أحِبَّائِي بِزَوَاجه مِنَّا صَارَ كُلَّ بِرُّه لَنَا .. فَبِرُّه لَيْسَ لِنَفْسِهِ هُوَ لَمْ يَحْتَاج إِلَى بِر بَلْ هُوَ لَنَا .. فَالْمَسِيح عِنْدَمَا صَامَ وَعِنْدَمَا صَلَّى كَانَ مِنْ أجْل تَقْدِيس عُرُوسْته .. وَلِكَيْ كُلَّ مُؤمِنْ يَأخُذ قُوَّتَهُ مِنْ صَلاَته .. وَعِنْدَمَا يُحِب وَيِسَامِح يَأخُذ قُوَّتَهُ مِنْهُ هُوَ .. هُوَ الغَنِي وَاخْتَفَى لِكَيْ يُغْنِينَا .. فَكُلَّ إِنْسَان لاَ يُحِب يَتَعَلَّم مِنْ مَحَبَّتِهِ .. { أَحَبَّ خَاصَّتَهُ الَّذِينَ فِي الْعَالَمِ أَحَبَّهُمْ إِلَى الْمُنْتَهَى } .. فَلَوْ أدْرَكْنَا عَظَمِة وُجُودْنَا فِي الْمَسِيح يَسُوع لَصَارَت نِفُوسْنَا فَرِحَة وَلاَ يَعُود لَنَا هَمْ لأِنَّ عَرِيْسَنا هُوَ الْمَسِيح . لِذلِك يَا أحِبَّائِي كُون إِنِّنَا نِغْلِب مِنْ أنْفُسَنَا وَنَنْسَى مِيرَاثْنَا فَهذِهِ حَرْب عَمِيقَة مِنْ عَدُو الخِير ل ِكَيْ يُنْسِينَا مَنْ نَحْنُ وَلكِنْ { أَنَا لِحَبِيبِي وَحَبِيبِي لِي } ( نش 6 : 3 ) .. رَبِّنَا يُعْطِينَا العَطَايَا السَّمَاوِيَّة لِكَيْ نَفْرَح بِهِ . رَبِّنَا يُعْطِينَا مَعَهُ عِلاَقَة كُلَّهَا مَجْد رَبِّنَا يِسْنِد كُلَّ ضَعْف فِينَا بِنِعْمِته وَلإِلهْنَا المَجْد دَائِماً أبَدِيّاً آمِين

اهرب لحياتك - الأحد الأول من طوبة

بأسم الأب والابن والروح القدس الإله الواحد آمين ..فلتحل علينا نعمته ورحمه وبركته الآن وكل أوان والى دهر الدهور كلها امين.. إنجيل هذا الصباح المبارك يا احبائي،، بيكلمنا عن أمر حصل لرب المجد يسوع بعد ميلاده بفتره بسيطه.. على اعتبار ان الكنيسه بتعيشنا الاحداث مجتمعه كلها بتاعه الميلاد والختان..والجو المحيط برب المجد يسوع اثناء فتره الميلاد،،كلنا عارفين المجوس كانوا بيسالوا على مكان الملك المولود... الامر ده ازعج هيرودس جدا ،،عندما وجدوا المجوس. الملاك قال لهم ما ترجعوش ثاني من نفس الطريق ..وماتروحوش لهيرودس...وهيرودس عندما تأخروا عليه انزعج ،،في ملك بيكبر وأنا مش عارف. و الايام بتعدى.والملك بيكبر،، الامر ده ازعج هيرودس جدا بيقول كده لان هيرودس مزمع ان يطلب الصبي ليهلكه كان عاوز يموته.. مين اللي عارف بكل الامور دي ..تدابير السماء..عارفه وحسة.. فربنا ارسل ملاك ليوسف. قال له قوم وخذ الصبي وامه واهرب إلى مصر.. اولا .. احبائي يوسف البار والست العذراء عندما اعطاهم الرب البشرى والست العذراء حُبلت وكَملت أيامها .. وولدت كانوا كل يوم بيحسوا ان المولود ده اللي في بطنها مش مولود عادي، وتتحقق نبوات ومواعيد.. قال لهم كده..انة هيكون اسمة المخلص.. وهيخلص الشعب كله ..طب تخيل انت لما انا يكون معي المخلص.. و يقول لي خذ الصبي وامه واهرب الى مصر، لان هيرودس مزمع ان يقتلو..جميل جدا موقف يوسف وموقف الست العذراء ان هم لما لم يعثروا فى شخص ربنا يسوع المسيح عاوز يقول لي يعني هو انت مخلص ولا عايز اللي يخلصك ، هو انت كده المخلص اللي تقدر ان انت تنهى على هيرودس ولا هيرودس اللي يقدر ينهي عليك... جميل جدا في يوسف وفي الست العذراء ان هم لم يتعثروا. لم يكونوا كثير الاسئله ، اول ما الملاك قال لهم نفذوا الامر فحين ان الأمر محير جدا.. .هو يسوع ده اللي انتم قولتلنا عنه ان ده ابن الله يدعى ،،،ابن الله يدعى، ومخلص العالم ده، محتاج اللي يخلصه ؟ محتاج اللي يهربه,, امر في عثره بس بالنسبه لضعيف النفوس وضعيف الإيمان , أحيانا احبائي الانسان عندما يعيش مع ربنا يمر بتجربه او ضائقة...فيعثر فى الله. تقول ربنا سيبني وربنا متخلى عني ,وربنا مش عارف يعملى حاجه ،،لكن الانسان أحبائي اللي عنده إيمان وعنده استعداد..يقول .له يا رب لتكن مشيئتك.. الانسان الذى يسلم حياته لربنا حتى لو كان فيها ضيقات..اول حاجه حبيت اتكلم عنها .. لانة موقف يعلن بر يوسف البار ويعلن قداسة وطهاره ..امنا الست العذراء.. هاتكلم معكم في نقطتين بنعمه ربنا اول.. نقطه عند ليه ربنا أمر انه يروح مصر ؟! ثاني نقطه عن مبدأ الهروب في الحياه الروحيه.. اول نقطه ليه ربنا اراد ان هو يروح مصر،، تحديدا..عشان تكونوا عارفين ان اورشليم وبيت لحم.. عشان يهرب منها ما نقدر نقول انه مصري اقرب مكان يهرب إليها..يعني في بلاد ثانيه جنب اليهوديه اقرب كثير من مصر ..يعني مثلا لو راح الأردن لو راح سوريا ...يعني البلاد دي اقرب لاورشليم مننا.. وطبعا انتم عارفين ان ما فيش مواصلات والسكه كل ما بعدت كل ما الامر أصبح أكثر شقاء ومع ذالك قالوا اهرب الى مصر..والطرق ما كانتش سهله ولا الرحلة سهله على ثلاثه.. كل واحد منهم عنده نقطه ضعف ،، يسوع طفل،، يوسف شيخ والست العذراء إمرأه ،،كل واحد عنده نقطه ضعف،، ومع ان الرحله ما كانتش سهله الا ان رب المجد يسوع والاله القدير السابق علمة بكل الامور..مصمم ان يأتى الى مصر....رغم انه كان ممكن يهرب لأماكن ثانيه.. السكه كانت صعبه ومليئة إخطار..وفيها لصوص واهوال..ورحلة مرهقة... لكن كل ده عشان في خطه خلاص عامه ،،الله يدبرها احنا ما نقدرش نستوعبها لما يجي ربنا يقول له روح مصر ..يقولة لية ماانا ممكن أروح كذا، ،وعلى فكره يا رب المكان الفلاني اسهل ،،وكأن انا بخلي ربنا قصادي اكن ربنا ناقص فهم او ناقص علم،، وانا اللي بحاول ان انا اقول رأيي. فحين ان ربنا كل الكلام اللي انا باقوله هو عارفه كويس جدا، عارف ان مصر ابعد وعارف أن مصر اصعب ،،عارف كل شي..الا ان فى خطة فى تدبير خلاصة ..عاوز ينفذها وعايز يدبرها ،،وعاوز كلنا نحيا فية...فى نبوات فى الكتاب المقدس ،،تقرا ربنا في سفر هوشع..ومن مصر دعوت ابني،، ده انا عاوز ابني يجي مصر، في تدابير للخلاص في مصر انا عاوز ابعثه لاجلها انتم ما تفهموهاش دلوقتي انت يا يوسف ما تعرفهاش وانت يا ستي عذراء ما تعرفهاش،، انتم اللي عليكم تنفذوا الكلام وبس ،،عشان كده لما الانسان احبائي يتقابل مع مشيئه الله لا بد من الخضوع لان عيوننا عاجزة ان نفهم ،،لكن هو ،،ما ابعد احكامة عن الفحص في نبوات ،،يقول له كده هوذا الرب راكب على سحابه خفيفة سريعه وقادم الى مصر ،،فلترتجف اوثان مصر...اشعياء النبي من 750 سنه قبل الميلاد قال الكلام ده .السحابه الخفيفه اللي هي ايه الست العذراء التسبيحه في الكنيسه تقول لها ايها السحابه الخفيفه سحابه خفيفه ، هي اللي حملت الطفل وجاءت به الى مصر ترتجف اوثان، يجي يقول لك.. ويذوب قلب مصر في وسطها اروع النبوات..يقولك ويكون للرب مذبح..في وسط ارض مصر وعمود عند تخومها.. فيعرف الرب في مصر ويعرف المصريون الرب.. كل ده موجود فى اشعياء 19.. بيقول في النهايه مبارك شعب مصر،، روح نبوه عاليه جدا من اكثر دول العالم شرا في ذلك الوقت كانت مصر ، من اكثر دول العالم فجور ،،مصر...من اكثر دول العالم عايشه في ظلمه مصر،، عباده الاوثان كانت شائعه في مصر. لدرجه ان الكتاب المقدس في العهد القديم لما تقراه كلمه مصر تساوي محبه العالم. ..في تدبير خلاصى فائق انا بتممة..انتم ما تقدرش تستوعبوة.. انا رايح عاوز اقدامى تطأ أرض مصر ..عاوز ابارك هذة البلد.. عاوز احول عبادتها وزناها واصنامها.. عاوز اخليها مليانه بالتسابيح والصلوات عاوز احولها من عبادات وثنية الى كنائس واديرة ..يسكن فيها اسم المسيح ،،هو ده قصد الله من ان ينزل مصر ..عرفت ليه ما راحش مكان قريب عرفت ليه السكه الصعبة دى...اصل ليكون للرب مذبح في وسط ارض مصر.. طبعا الجماعه الدارسين..لاقونا في جغرافيا مصر لقوا ان المذبح اللي في دير المحرق فعلا ده وسط ارض مصر ، اسيوط لو قستها من فوق لتحت تلاقي بتساوي من تحت لحد عندها يعني أسيوط سنتر مصر ...فى المنتصف...لانة قال يكون للرب مذبح فى وسط ارض مصر.. عند دير المحرق .. ربنا عاوز يجعل مركز كرازى لاسمه في ارض مصر ..هو له قصد من كده،، ليه ..عاوز يأسس كنيسه قويه شاهده عابده كارزة .. النهارده احبائي احنا بنشوف قد ايه كنيسة مصر ربنا اقمها مسؤوله عن العالم كله ، كنيسه مصر بتبعث للكرازه فى العالم.. من اولاد مصر، كل ده اثر مباركه رب المجد يسوع لشعب مصر، لان هو عندما جاء بارك الارض وباركنا كشعب ..هو لما جاء افتقدنا وجعل روحه وجعل عمله يكون له قوه في ارض مصر،،جعل الكرازه احبائي تنتشر في ارض مصر وتنتشر في العالم كله ،،عن طريق مصر ما كانش مجرد هروب قد ما كان بركه لمصر وكل الاماكن احبائي التي وضع فيها اقدامة صارت منابع روحيه، صارت منارات صارت اماكن تشهد لعمله تشهد لقوته..منطقة دير المحرق ..منطقه وادي النطرون اماكن مليانه احبائي بدموع القديسين وتنهدات ..لذلك كنيسه مصر قدمت شهداء وقديسين اكثر من كنائس العالم كلها مجتمعة..كنيسه بلد واحده تقدم اكثر من العالم كله؟! كنيسه مصر قدمت شهداء القديسين ورهبان ونساك اكثر من شهداء وقديس العالم كله، ده اثر ايه اثر افتقاد رب المجد يسوع لكنيسة مصر..ارتوى منها العالم كله عشان كده احبائي لانه ربنا يسوع المسيح لو تدابير فائقه ابتدا يبقى عاوز يجعل من مصر منارة عاليه جدا وزي ما كان في العهد القديم لما يوسف راح مصر عرف الاحلام بتاعه فرعون وفسرها قال له ان هيجي سبع سنين جوع على البلد احنا لازم نحوش عشان المجاعه دي ..فجعل في مصر خزائن كثير جدا لما حصل المجاعه بقيت الناس تيجي من العالم كله لمصر عشان تاخذ حنطه ..دى نبوة عن مصر ،، ممكن يكون العالم كله في جوع روحي وفي ضعف إيمان ..فيأتوا ياخذوا من حنطه مصر.. من بركه مصر ، احنا حنطه مصر احبائي احنا ربنا مدخر الكنيسه بتاعتنا عشان تنقذ العالم كله من مجاعه اصعب من مجاعه الاكل والشرب، مجاعه ضعف الايمان عدم الايمان..موت النفس الداخلي اخطر من موت الجسد.. ربنا مجهزنا عشان خاطر نكون احنا الشهود الامناء بتوعة .عندما جاء وزار الارض بتاعتنا ..لدرجه ان القديس يوحنا فم الذهب ..كان ينصح ولاده يقول لهم هالما الى بريه مصر لتروها أفضل من كل الفردوس،، بريه مصر احبائي كان ممكن يجي عليها وقت..ان الدير الواحد يوجد فية 20,000 راهب الدير الواحد تبص كده اسكندريه لو في احد بيدرس التاريخ القديم يقول لك على كم الكنائس اللي كانت موجود.فيها ...الساحل الشمالي الذى تحول لمصايف دلوقتي ..يوريك قد ايه كان لا تنقطع منه أصوات التسابيح يعني ايه يعني وانت ماشي تسمع صوت تسبيح فى دير..مجرد انه صوت التسبيح ينتهي شويه من اذنك...تسمع صوت تسبيح للدير اللى بعد منة .ملصقين لبعض ...احبائي دى البركه اللي ربنا حب يفتقد بها أرض مصر ..عشان كده احبائي مصر دي ربنا مجهزها عشان تنقذ العالم من المجاعه المفروض ان احنا نكون عارفين المسؤولية اللى علينا ..لان البركه اللي اخذناها مش شويه.. لاني لما جاء و بارك ارضينا وقدس وبارك دعوتنا وثبتنا جعل علينا مسؤوليه ،،لان لما يكون ابن مبارك لما يكون ابن مبارك من ابوه ويخزي ابوه. تبقى مشكلته اكبر. فمن هنا احباء اول نقطه نتكلم فيها أن تدبير الله للخلاص وتدبير الله لاعماله. ابعد ما يكون عن افهمنا..وعن فكرنا وعن تدابيرنا ... لانة يرى الاموال بنظره الهيه لكن احنا عنينا عاجزه ان هي تفهم مقاصد الله الالهيه.. ثاني نقطه، نتكلم فيها شويه بنعمه ربنا ،عن مبدأ الهروب أحيانا الناس تعثر في موضوع الهروب،، ويقول لك يعني ايه ربنا يهرب ليه ربنا يهرب؟! ما كانش ربنا قادر هيرودس المفترى دة...يموتة بضربة.. الهروب ضعف ..لان ربنا يسوع المسيح عاوز يأسس مبدأ في الحياه الروحيه بيعلمهلنا...وعاوزنا نتقنه... مبدأ الهروب .. لدرجه ان القديسين يقولوا لنا الهروب هو بدايه الانتصار بيقولوا ان الهروب هو الذي ازعج هيرودس تخيلوا كده هيرودس ده عندما أعلم انة انضحك عليه. لما راى هيرودس ان المجوس سخروا بة ،غضب جدا .فأرسل وقتل جميع الصبيان الذين في بيت لحم،، الهروب من الشيطان أحبائي في الحرب الروحيه يجعل الشيطان يغتاظ جدا ،الهروب مبدأ الحكماء،، الإنسان احبائي الذي يهرب من الشر ربنا يعطي له نعمه الانتصار، لدرجه ان القديسين يقولون ان النار لا تطفئ بالنار بل بالماء ،ماهو علاج الغضب؟ واحد يغضب الثاني يغضب ؟ علاج الغضب الهدوء ،،،النار لا تطفا الا بالمياه .فعاوز يقول لك ماهو علاج الشر ؟ البر ازاي اعيش البر فى وجود الشر؟! اهرب،، عشان كده أحبائي هروب رب المجد يسوع امام هيرودس ،المتكبر المغرور...غضوبا غاضبا ،مبدا الهروب فى الحياه الروحيه ..الشر بكل قواته قدام الناس الحكماء في الحرب معه..والذى يهرب من حروبه..يجعلوا مغلوب وغاضب . الطفل يسوع يغلب الملك!!ازاى..بأتضاعة...بالطاعه.. الهروب أحبائي طريق المتدعين طريق المتدعين ، مش اي حد يقبل المبدأ ده،، طريق الهروب ده يجعل العدو بتاعنا يغضب ويخاف ويفقد ثوابه، زي ما حصل كده وعاوز يقتل الاطفال.. واحد فقد ثوابه ،لدرجه ان القديسين يقولوا ان الهروب هو باب غلبه الشياطين بسهوله ..الباب اللي نغلب به بسهوله.. مبدأ في الحياه الروحيه يا احبائي انا لازم اعيشوا..وكلنا لازم نعيشه. يعني ايه ،،يعني الانسان يهرب من الشر معلمنا بولس قال اهربوا من الزنا.. معلمنا بولس كان بيكلم تلميذه تيميثاوس،، وتيميثاوس كان أسقف ..عارفين يعني ايه اسقف ،،يعني رجل تقي.. وقامة روحيه عاليه ومع كده.. كان لما يكمل تيميثاوس الاسقف ده..يقولة..اما الشهوات الشبابيه فاهرب منها ..اهرب يعني ايه اهرب. يعني انسان عايش يسمع فى عثرات .او عايش في مكان فيه شر. قاعد قدام تليفزيون في منظر مش كويس يسمع كلامي مش كويس. أهرب المبدأ الاساسي في الحياه مع ربنا عشان تنتصر اهرب،، لا تقاوم الشر ..بقوتك وتقول انا اعرف أغلب ..لا ماتعرفش.. واحد من الاباء القديسين تلميذه بيساله ..بيقول له في ايه لما انا أواجه الشر ده واجاهد واغلبه،،هو مش ربنا اعطانا القوه..ان احنا نغلب، قال له ايوه. طب ليه بتخلونا نهرب قال له كلمتين جمال جدا،،، حبيبي انت لست أبر من داوود ولا أحكم من سليمان ... داود غلط ولم يهرب من الشر..وواجة الشر...جلس وفكرة وعينوا جابوا لحاجة وحشة...وماهربش...ظل مستمر..تحت بند ان ممكن يكون عندة احتمال جواة ان بره هينقذه ..لا..برة لم ينقذة..ماهربش.. ولا احكم من سليمان . هو كان في أحكم من سليمان على وجه الارض ؟ ما كانش في احكم من سليمان.. ومع ذلك نسمع ان النساء املنا قلبة....لية ..ماهربش...الإنسان أحبائي لابد ان يعيش مبدأ الهروب من الخطيه...داود النبي هرب من قدام وجهة شاول الملك...داوود النبي هرب من وجه ابنة ابشالون لما راى الشر مسيطر عليه هرب منه، لدرجه ان داود قال لنا في المزمور اما الصديق يرى الشر ويتوارى. الصديق يرى الشر ويتوارى يعني يستخبى .. مبدأ ...جبار حكمه عاليه جدا ربي يسوع ويريد يعلمها لنا. لو لقيت عدوه خير نشيط في وقت من الأوقات ..ويسير مشكلة في البيت ويسير فى اللى حواليك..وانت بتحتد،، عارف العلاج ايه، الهروب اجعل هذة اللحظات تعدي ،،فوتها على الشيطان الفرصه دي، فوتها عليه،، زي ما بيقول معلمنا داود،،يقول الى ان يعبر الاسم،،ما تدهوش فرصه ان هو يتملك عليك .. القديس يوسف العفيف يوسف البار. ايه سبب بره ،،هرب من قدام زوجه فوتيفار هرب..مبارك هذا الشاب اللي ترك لها الثوب بتاعه وهرب منها، ما نعرفش يوسف ده لو كان قعد وتفاوض مع الست دي كان جرى ايه ،،ما نضمنش هرب وترك لها الثوب.. ده مبدأ احبائي لابد ان احنا نبقى حاطينه قدام عينينا،، عدو الخير اول ما شاف رب المجد يسوع اتولد ..ورأى ان في علامات للخلاص ابتدات تحصل.. وشاف انفتاح من السماء على الارض وجيوش ملائكه بتسبح ...الشيطان شايف وسامع كل ده.. عامل ايه ..حمق ودبر..يريد أن يفسد..الحكاية دة...مين اللي في يده الشيطان يقدر انه هو يستخدمه،، هيرودس،، فجعل هيرودس يزداد في شره..و رغبه في الانتقام لكن التخطيط اللي عملوا الشيطان عشان يفسد بة مجيئ رب المجد.. وافتقاده للعالم وخلاصة كله.. افسده رب المجد عليه ..بهروبه.. جميل جدا كلام الملاك للوط البار لما اخذوا من يده هربوا من وسط سادوم وعمورة .. قال له خذ تعال هنا سيب البلد دي كلها باللي فيها طب دي بلد حلوه واحنا اخذنا عليها و الاولاد متربيين فيها.. لا،، سيبها واطلع منها لدرجه انه قال له لا تنظر الى وراءك لا تقف في كل الدائره. وقال له عباره جميله جدا هما كلمتين لازم نحفظهم النهارده ، اهرب لحياتك،، خلي المبدأ ده عندنا في حياتنا الروحيه أهرب لحياتك شوف ايه الحاجه اللي تنقذك والتى تعطيك السلام...والتي تثبت فيك البر واهرب اليها ، لو حبيت تهرب اهرب اليه..وقولة اهرب اليك يا الله. اهرب لحياتك لا تقف في كل الدائره لا تنظر الى وراءك ، قال له كده اهرب الى الجبل لئلا تهلك..وتقرا في الكتاب المقدس كلمة الجبل تشير الى رب المجد يسوع،،هو الجبل ..هو جبل صهيون.. جبل الوصايا الجبل الذي استقرت عليه السفينه اثناء فلق نوح،،.هو الجبل.. الجبل الذي تستقر عليه نفوس الصديقين من مخاطر العالم اهرب الى الجبل،، ادخل جواة ..واحتمى فية..ما تقولش انا قد سدوم وعمورة .. ما تقولش انا اعرف اعيش فيها.. ما تقدرش ..الفكره الشريره والكلمه الشريره والنظره الشريره والمعاشرات الرضيئه..اهرب منه ..أهرب من حب العالم.. اهرب من حب الماده. اهرب منها، ابونا يعقوب أحبائي عندما أخذ الباكوريه من أخوة عيسو..بخديعة..جاءت رفقه اعطوه نصيحه.. النصيحه دي كانت سبب حياة يعقوب وبركه يعقوب..طول ايام عمره..لية.. اصل يقول لك ..اخوه سخط عليه.. وابتدا عيسو يخطط انه يقتله،، جاءت له رفقه قالت له..اسمع ياابنى لقولى..وقم واهراب ...ما تقولش يا يعقوب انا هواجة عيسو ...لا اهرب.. اهرب دلوقتي لان عيسو غضبان.. روح لاخويا لابان وأقيم عنده أياما قليله، حتى يرتد سخط غضب أخيك وينسى ما صنعت به ،،حكمه عاليه..و هي دى الفتره فعلا اللي جعلت عيسو يهدأ من اخيه ..بعد سنين وسنين بعد مااخية هدأ..رجع لة ومعه هدايا كثيره جدا ...اقرا عنها في سفر التكوين.. وارسل له عبيد وسجد له ...وتوسل اليه لحد ما الكتاب قال لك...تعانقا... الصلح بينهم انه هرب... عشان كده احبائي الانسان الذي يجلس في مكان الشر وهو عارف ان هو في شر وجالس بتصميم .....اقولة انت لم تملك روح المسيح اللي يقعد قدام فيلم وحش ولا قدام ناس مزعجين .. ولا ناس ما فيهاش روح ربنا وقاعد معهم ..ويقول لك ..انا اعرف احافظ على نفسي..دة انا اقولة انت ماعندكش روح المسيح.. أهرب من المكان واهرب من الفكره القديسين ياما نسمع عن قصص نستغرب.. ..ناس تهرب من المديح.. نستغرب..ان ناس تهرب من محبه العالم.. ناس بتهرب من حب المال ..ناس تهرب من خطية الزنا ياما نسمع عن هروب.. قيل عن القديس غريغوريوس عندما علم ان هو هيخطير للاسقفيه هرب... وراح اماكن مهجوره..عشان ماحدش يعرف عنة حاجة. ..... لدرجه ان الشعب من كثر ما طلبوه امام البطرك...فأتى البطرك بكتاب مقدس، جاب انجيل.. وتمم طقس رسامه الاسقف على الانجيل وكأن غريغوريوس حاضر.. وصلي لربنا ان ربنا يعلن غريغوريوس بطريقته.. ان احنا خلاص مش لسه طالبينك.. انت صرت اسقفا....ملاك الله ابلغه. قال له خلاص الضروره ليها احكام..انت صرت اسقف روح البلد وانت مش لسة هتترسم.. انت اترسمت خلاص .شوف قد ايه الإنسان اللى يهرب من المناصب الانسان اللي يحب يهرب من الشهرة.. عشان كده يقول ان من يهرب من الكرامه تجري وراه.. الله ينيح نفسه البابا كيرلس كان يحب القول ده جدا. اللي يهرب من المديح ..المديح يجري وراه.. لكن اللي يطلب المديح يعمل ايه.. يهرب منه عشان كده احبائي كلام كثير جدا في الهروب ده.. ده مبدا روحي انجيلي اسسه رب المجد يسوع ..مااستكبرش يعيشوا...ماقلش ولادى يعثروا فيا....لا دة بيأسس. فينا مناهج روحيه..ايام عمرنا كله ..هو ده مبدا الهروب هو عمل كده عشان كده هو هرب عشان خاطر يبارك الشعب ويبارك الارض.. ويجعل كنيسه مناره للعالم كله تشهد لة كل ايام حياتها.. هو ده مبدا الهروب اذا كان المزمور بيقول لنا طوبه للرجل الذي لم يسلك في مشهوره المنافقين ..وفى طريق الخطاة لم يقف مجلس المستهزئين لم يجلس ..يعني بيقول لي اهرب من كل الكلام ده.. ما تقعدش متشوفش الحاجات دي.. صعبه جدا احبائي ان الانسان يبقى عارف ان الاماكن دي معثره يبقى عارف ان الامور دي بتضعفه وياما جرب وياما جلس مع ناس تعبته ويستمر ويقعد معهم.. مش عارف يهرب.. هاقول لك لا خلي بالك لو انت ما عشتش مبدأ ااهروب ده وان انت تهرب لحياتك حاجات كثير هتفقدها دون ان تشعر.. لازم اهرب لاني ما ينفعش اقعد في مكان واسمع الكلام ما اتأثرش ...الانسان ده احبائي ضعيف جدا الانسان ده جهاز حساس جدا اللي ممكن تقولة..ان ممكن ما تتاثرش به دلوقتي ده هيفضل كارت في ايد عدو الخير.. ويطلعه وقت اللزوم..لو انا مش مأمن نفسي ومش بحاول ان انا احرس نفسي من كل هذه الامور ممكن ان انا اضعف..النهاردة رب المجد يسوع بيهرب لمصر ويبارك مصر ويعطي مسؤوليه لمصر ولشعب مصر ان هم يبقوا بركه للعالم كله،، ربنا يسوع المسيح بيأسس عندنا مبدأ ان احنا نهرب من الشر واهرب لحياتك ...ربنا يسوع المسيح يعطينا حكمة ويعلمنا كيف نهرب..ويسند كل ضعف فينا بنعمته ولالهنا المجد الى الابد امين...

الروح المعزى عيد حلول الروح القدس

الروح المعزى خير لكم أن أنطلق لإنه إن لم أنطلق لا يأتيكم المعزى ولكن إن ذهبت أرسله لكم ومتى جاء ذاك يبكت العالم على خطيه وعلى بر وعلى دينونة ما معنى معزى أى مفرح بديل لشىء تفقده فهو عطيه بديله أقوى من الأولى يارب يايسوع هل يوجد شىء يعوضا عن غيابك لا نتوقع ابداً ولكن هو وعد أن الروح القدس يعوض عن غيابه ويملأنا من البركات ويشعرنا أنه موجود معنا يكلمنا ويباركنا ويعلمنا إنه الروح القدس الذى يملأ قلب الإنسان بالفرح والسرور وكل خيرات الله تنقل لنا عن طريق الروح القدس لنفرض واحد فقد عمل ثم إستلم عمل أفضل منه فتعزى به أو واحد خسر خسارة ماديه وربنا شفاة من مرض الروح القدس يفعل معنا هذا فهو المعزى عن هموم الحياة عن ضعف الجسد عن إحتمال التجارب يقولك السماء جميله الحياة مع ربنا أفضل وتخور فى الطريق وتضعف وتنظر للوراء فيعود يذكرك بالمواعيد الإلهيه فى العالم سيكون لكم ضيق ولكن ثقوا أنا قد غلبت العالم يذكرنا بكرامتنا التى تنتظرنا فى السماء وانه كلما كثرت الآلام كثرت التعزيات وعند كثرة همومى فى داخلى تعزياتك تلذذ نفسى ربنا موجود فى كل مكان وزمان يعزى يعنى يعوض عن خسارة ماديه أو عن أفراح العالم او مشتهياته بل ويشعر الشخص بفيض وغنى ولا يجعله يبالى بأى حرمان لأنه فى عزاء وله حلاوة إختبار فرح الروح ولذة الحياة مع الله لذلك سمى الاباء الحياة مع الله أنها مقابله عشق بعشق فى قصه أبونا إبراهيم حين أرسل لعازر الدمشقى ليخطب لإسحق إبنه أعطاة خيرات كثيرة ليقدما العروس إببنه وحين وجد رفقه قدم لها العطايا وأخذها لإسحق أكيد رفقة قلقه بسبب هذا الإرتباط ولا تعرف الكثير عن إسحق وكان لعازر الدمشقى يقوم معها بهذا الدور يحببها فى إسحق ويصفه لها ويربطها به ويعزيها عن تركها لأهلها وأصدقائها لهذا شبه الآباء لعازر المشقى بعمل الروح القدس الذى يعزينا ويشجعنا ويسندنا ويحضرنا كعروس للمسيح وينقل لنا الذهب ( الخيرات الروحية ) الوداعه واللطف والفرح والسلام والعفه وتلاقى ولاد ربنا مميزين جداً بنعرف المسيحى من الروح القدس وعمله الذى يظهر فيه من الخارج بعدما ملأ الداخل لذلك سمى بالمعزى صعب نعيش بدونه الهموم تكثر الفرح يختفى نحزن نرجع إلى خلف وربما نندم ولكن الروح يقوم بما نعجز عنه ويقدم لنا المعونه والسند بل وكل ما نحتاج فى التجارب كيف نحتمل الروح يعين ويكشف بركات مخفية وسط الألم وتجد الإنسان يشعر أنه محمول عل الأذرع وكأن هناك قوة هائله أتت إليه وحملت عنه أثقاله وعبرت به ساعات ألمه الروح المعزى أكيد من يحب أن يحيا مع الله يحرم من أمور كثيرة فى العالم أصوام بإستمرار – حرمان من أمور يطلبها الجسد الروح القدس يعوض أضعاف ولا يشعر الصائم بحرمان أو ضيق بل على العكس بفرح وسلام ولا ابد أن نضع فى إعتبارنا أن العزاء سوف لا يأتى إلا لمن أراد أن يمارس حرمان وليس من أراد أن يبحث بنفسه عن مصادر تعزيات بديله بالبحث عن أطعمه شهيه ليقلل من حده الصوم فلابد للصائم أن يجعل فى قلبه أنه سوف يقدم لله من جسده ومن نفسه ذبيحه مقدسه لله وهنا يبدأ العزاء الروحى هذا عمل الروح القدس ياأحبائى فعيا نقترب منه لأنه كيف نستطيع أن نثبت فى الطريق الضيق دون المعزى كيف نغلب طلبات الجسد وهموم الحياة بدون المعزى فلنفرح بهذه العطيه العظمى ونستقبلها بفرح والروح يعين ضعفنا

الاحد الثالث من بابة بين الإستهتار واليأس

بأسم الاب والابن والروح القدس اله واحد آمين ..فلتحل علينا نعمته ورحمه وبركته الآن وكل أوان وإلى دهر الدهور كلها آمين ..إنجيل هذا الصباح المبارك يا احبائي فصل من بشاره معلمنا مارمتى..إنجيل الكنيسه بتكرروا علينا اكثر مرة في السنة. .فى قراءات ايام الآحاد ..إنجيل المجنون الاعمى، الاخرس الذي شفاة يسوع ،،حتى ان الأعمى الأخرس تكلم وابصر،، فكانت النتيجه يقول لك ..فبُهتا كل الجمع وقالوا ألعل هذا هو ابن داوود،، عاوزك ..تتخيل معايا ،،شخص أعمى وبعدين أخرس و طبعا أي أخرس تعرف على طول ان هو ابكم لان طالما ما بيسمعش يبقى اكيد ما بيعرفش الكلام، حتى لو كان لسانه ممكن يتكلم الا انه ما بيعرفش الكلام تلاقيه يصوت.. ويعمل أصوات من غير ما يعبر عن اي شيء ،،لانه ما بيعرفش الكلام.. أعمى واخرس وابكم لغايه كده.. يعني حاله صعب ،،بس حط عليهم كمان أنه مجنون، شكله وسلوكة والاحتكاك بة ..صعب جدا،،لية الكنيسه بتعيد علينا الإنجيل ده بالذات ؟! لان ده في الحقيقه أفضل حاجه تعبر بها عن الإنسان اللي ملك علية الشيطان ،،وأفضل حاجه للتعبير عن إنسان عايش في الخطيه.. أعمى ما بيشوفش ،والامور الروحيه عنده مش ثمينه ،رؤيه الله بالنسبه له، مفقوده، لسانه لا ينطق بالحب ولا ينطق بالتسبيح ، ودانه مش متعوده تسمع كلمه ربنا فلسانه أعقد ..وكل دة بجانب ان هو مجنون، مجنون يعني يخوف،، غير متزن ده جاي منين بقى،، قال لك الخطيه هي الجنون القديس انطونيوس عرف الخطيه انها الجنون..الجنون هو اختلال العقل، واحد بيبيع حاجه غاليه قوي بحاجه رخيصه قوي ، واحد ابتدا يفضل أرض عن سماء ،واحد ابتدا يبعد عن الحكمه الالهيه يبقى ده اية؟ مجنون.. ادي مجنون أعمى أخرس قال لك ،، أُحضر إليه ،فعمل ايه ربنا يسوع المسيح ؟ شفاة.. لا يستحيل عليه المرض ابدا. مهما كانت الحاله قد كده الخطيه مؤذيه؟ قد كده الخطيه مؤلمه، قد كده الخطيئه ضاره ،،يااااة . عارف لما الإنسان يقدر قد ايه الخطيه احدثت فيه من دمار جسدي ونفسي وروحي؟! يعرف ان حاله بقى زي حال الراجل المجنون الاعمى الاخرس ..ويمكن اكتر ..لية..الخطية كدة... ايه اللي خرج ابونا آدم من الفردوس؟ من حضره الله،، الخطيه ايه اللي خلى ربنا يغضب على العالم كله ويجيب طوفان ويهلك كل الجنس البشري ما عدم ثمان انفس ابرار،، نوح وزوجته واولاده وزوجتهم،، ما هو الشيء الذي جعل ربنا يغضب الى هذا الحد ...ليبيد كل سكان الأرض..ما عدا ثمانيه أبرار. ما سبب الطوفان الشنيع دة. . الخطيئه ايه السبب انه بلد بالكامل تتحرق بنار الخطيئه ...سادوم وعمورة ..ما سبب ان الارض تتشق وتبلع قرح ..الخطيئه،، قد كده الخطيه مرة ...مهينه ..خلاة بقى مجنون أعمى أخرس ..الخطيه كده.. تخلي الإنسان يفقد صوره الله بهاء الله وحضره الله.. انطرد من حضره الله ..وبعد ما الانسان يقع في الخطيه دى ..ينظر يجد نفسه حاله مر ،،يجد حاله صعب يبتدي يتعود ويعيش لغايه ما يفقد رجائه ويقع فى اليأس..هو ده حال الانسان.. الأول يكتف الإنسان وبعد ذلك يحاول الانسان يقوم شويه او يقاوم شويه يلاقي نفسه مش قادر.. يقع في اليأس...ويقول هو انا كده .. وهفضل كده.. واديني عايش وخلاص.. كم نفس حولت تتحسن وتقدم توبه لكن عدو الخير يقنعها ان ما فيش فائده وان الحال بتاعك حال صعب. وانت من اصعب الحلات..انت مجنون واعمى واخرس..قالك. واحضر اليه فشفاة.. كلمه عشان كده عاوز اقول لك كلمتين اهم من بعض،، والاثنين هما حاربين من اشرس الحروب اللى عدو والخير بيحاربنا بيهم ، والاثنين تقريبا عكس بعض. واحدة عشان تبعد عن ربنا ، واحدة عشان ما تحاولش تقرب من ربنا،، واحده يخليك تبعد أكثر ،،واحده لما تحاول تقرب يخليك برضه تبعد من خلال ان انت بتقرب اللي هما .. اولا الاستهتار.. والياس، حربين اشنع من بعض ،يحربك الاول بالاستهتار، ايه الاستهتار،، بمعنى ان تتباسط مع الأمور ..دى نظرة، ،مش مشكله هنعمل ايه الدنيا كلها عثرات ،،والواحد مش قادر، وليه الناس ما تبقاش هي الملتزمه يحاول يبرر لنفسه الخطأ ..يستهتر كلمه،، مش مشكله كلمه . انا ما اقدرش برضة الواحد ما يغلطش باللسانه،، وبعدين فكره وبعدين فعل وبعدين وبعدين، ،،تبص تلاقي الاستهتار أصبح الانسان تبقى حياته عباره عن كومه من الأخطاء وكل شيء يظن ان هى . بسيطه وكل شيء يظن ان هى سهله ..الاستهتار ده خطيه كبيره جدا،، عشان كده واحد من القديسين يقول لك ..ثلاثه تسبق اي خطيه. اول حاجه تبقى الاستهتار والغفله والنسيان، اي خطيه. واحد يقول لك انا نسيت وكذبت..نسيت ما كنتش واخذ بالى وانا بكذب! غفله، وبعد كده يتعود يبقى ده اسلوب حياه وبعدين يحاول يتراجع يلااقي نفسه تعوض على الامر وبعدين ابتدا مش بس تعود الامر ..يبرر الامر لنفسه،، يبقى ده ايه ده استهتار. استخفاف بحضور الله استخفاف بأمر الخطيه لو ادركنا قد ايه الخطيه شنيعة...وقد اية بتجيب جنون وشلل وبرص..وعمى. وتصم الحواس كلها وتبعد مخافه الله من الانسان.. الانسان يأخذ موقف ثاني من كل كلمه ومن كل نظره ،،عشان كده يقول لك التدقيق صنع قديسين ،والاستهتار أحضر قديسين ،يعني جاب قديسين لتحت.. التدقيق..صنع قديسين. لما واحد يستخف بالصلاه لما واحد يستخف بقراءه الكتاب المقدس ويقلل منها وبعدين يقلل من حضور القداسات وبعدين لما يلاقي صوت ربنا بيحاول يكلمه،، ما يتجاوبش يسكت الصوت ده من جواه بالتدريج الكلام ده يعمل ايه ..يعمل استهتار..يعني يجعل الشخص حياته سلسله من الانحدارات المتواصله ،وعدو الخير عمال يصنع الشبكه ويحبكها، عشان يعمل الشبكه اللي وراءها ايه الشبكه اللي وراها ؟! الياس،، تيجي تفوء شويه..تقول احاول ارجع، ترجع تلاقي الشبكه محبوكه تمام والمصيده معموله تمام ، الكذب بقى سلوك..والعين بقت غير مضبوطه وحب العالم اتأصل .. وحب المال زاد والذات كبرت ،،،طب اجي أحاول ارجع .... الاقى نفسى مش بشيل زرعه صغيره..لا دى اصبحت شجره كبيره ..وليها جدور وعميقه. . الموضوع ما بقاش سهل احاول اشيل الاقى نفسي مش قادر ..اقول ايه ،،خلاص ما فيش فائده ، هو ده الياس،،، أدى المجنون الأعمى الأخرس ،،،من أول ناحيه.. ناحيه الاستهتار الناحيه اللي وراها ايه،، اليأس. عشان كده احبائي الاثنين دول حربين من اشرس حروب العدو...يحارب بالاستهتار لكل اللي بعيد عن ربنا.. ويحاول بالياس كل اللي بيحاولوا يقربوا من ربنا فيجيب من هنا شويه ويجيب من هنا شويه البعاد من ربنا ده الاستهتار مش مهم وما فيش حاجه والقريب لربنا وعايزين يبتدوا يتحسنوا يحاربهم بالياس بأنه خلاص ما فيش فايده ..اقول لك لا ما فيش حاجه اسمها ما فيش فائده ..اول ما احضره الية المجنون الاعمى اخرس ..فشفاة ..كلمه منه تكفي... كلمه منه فيها شفاء ..بيجود على عبيده.. مش لانه كويس. لان هو صالح، لان هو قادر،، عمل الله معنا احبائي لا يتوقف ابدا على صلاحنا ولا على برنا،، لكن على صلاحه هو.. وبره هو ..إحسان الله احبائي ما بينتظرش مننا غير كلمه ارحمني ..ما بينتظرش غير انى اقولة اقترب الى نفسي فكها..اشفى نفسى المريضه الضعيفه ،اول ما الانسان يدرك ضعفه ..يقف قدام ربنا ويقول له يا رب فكني.. رباطات خطايا ثقيلة، ،شهوات كثيره حروب كثيره احاطت بى سقط.. لكن انت القيام ..انت اللي قادر وانت اللي تقدر ان انت تقومني ..حاله بتاعت المجنون الاعمى الاخرس ده حاله تصعب على الواحد واحد مش متزن ويا ريته شايف ويا ريته سامع.. كل ده في واحد بس.. يتجمع كل دة..عدو الخير احبائي لا يشفق لما يضرب واحد يكمل عليه يدمر كيان الانسان كله ويوقف كل حواسه الخارجيه ويوقف كل اشتياقته الروحيه..يوقفه حتى عن التفكير ويصيبه بالجنون.. الجنون الروحي ان الشخص يكون بيفكر بطريقه خاطئه ما بيشوفش ما بيسمعش ما بيتكلمش بيعمل ايه يجعل الانسان يقع في الياس،، خلاص هيكون في ايه ثاني ،،عدو الخير احبائي لما بيوقع الانسان في خطيه الهدف من الامر عند عدو الخير مش ان الانسان يغلط.. عدو الخير مش هدفة ان احنا نغلط.. اننا نغلط ده موضوع مش بيشغلوا كثير.. لكن الاهم من ان هو يغلط حاجه عنده ثانيه مهمه جدا ان نبتعد عن الله هو ما كانش عاوز ابونا ادم ان هو يأكل من الشجرة عشان يأكل وخلاص.. موضوع يأكل دة بسيط ..لكن الاهم والاخطر ان ادم لما اكل ..اتكسف واستخبى.. ادم عاوزه ياكل ولا عاوزه يبعد؟! عاوزه يبعد ،،هو غيران قوي ان هو قريب.. ونفسه يعمل حاجه يخليه يبعد ... فجعلة يأكل عشان يبعد...هدف العدو مش ان انا اعمل خطيه...وخلاص...لا ..لان الخطية بتفصلنى عن الله.... يخليني اعمل تانى خطية لية...مش لاجل الخطيه نفسها لا...لكى ابعد اكثر وثالث ورابع وخامس فالمسافه تزيد بيني وبين ربنا ابص الاقي المسافه كبيره.. فمستحيل جدا ارجع.. واحس انة صعب جدا اني ارجع ...هي دي خطه عدو الخير ...يوقع الانسان الاول في خطيه وبعدين يجيب له استهتار ..وبعدين يأس ويقطع رجاءه من مراحل الله.. عشان كده احنا نقول له.. لا تقطع رجاءنا يا سيدنا من رحمتك ابدا . .مهما كان جميل جدا ..سليمان الحكيم لما يدينا رجاء ويقول لك طول ما فيك نفس طول ..عندما يعطينا رجاء فيقول...طول ما فيك نفس طول مافيك حياه انت ليك توبه . .يقول لك . ان الكلب الحي افضل من الاسد الميت... فيك حياه كويس.. فيك حياه فيك نفس ..هو مُتأني.. فكرك ربنا سيبنا حتى الان احياء.. الى هذه اللحظه ليه.. يترجى توبتنا مُتأني مستني ..بيقول لك يلا تعال .. دلوقتي احسن من بكره مهما كان الحال ما تستهترش ما تيأس..ابدا هو قابل تيجي دلوقتي حالا.. مجنون مجنون ..اعمى اعمى.. اخرس اخرس.. كل اللي فيك ده بالنسبه لة بسيط..المهم تكون عايز المهم تقول له ارحمني فكيني اشفيني..عاوز اتغير زهقت..تعبت ...تصور انت انسان لما يكون عايش في المراره دي ..وعجباه..اة عجباه. عجبك ماتسمعش؟ عاجبك ماتتكلمش... اصعب من الخطيه أحبائي الرضا بالخطيه ..اصعب من الخطيئه في حد ذاتها ان يكون الانسان في صلح مع الخطيه ..عارفين الاباء القديسين يعلمونا كده ..ربنا مش هيحسبك اذا كنت بتغلط او مش بتغلط بقدر ما هيحسبك بتجاهد ولة لا ..بتتوب ولة لا الله لا يؤخذ بالنتائج لكن يأخذ بالجهاد ..ممكن يكون انسان بيسقط..لكن في عين الله كريم ..لانه بيجاهد ...لينا رجاء...المهم ان احنا نكون رافضين ضعفتنا المهم نكون بنصرخ لة وبنقول له ارحمني يا الله كالعظيم رحمتك...مثل كثره رأفاتك امحو اثمى..اغسلنى كثيرا من اثمى..ومن خطيتى ..طهرنى ...اصرخ لربنا..اخطر من الخطية نفسها هو السكوت عن الخطية.. عشان كده جميل جدا ان ربنا شايف قلوب كل اولاد وكل كنيستة وشايف قلوب كل المؤمنين ..ممكن نكون كلنا لينا ضعفات وكلنا بنغلط ..لكن شايف كل واحد فينا مين فينا عاوز الخطيه ومين فينا كارة الخطيه؟ مين فينا ساعي للخطيئه ومين فينا بيهرب من الخطية...مين فينا بيتلذذ بالخطيه...ومين فينا كارة للخطية...مين بيحاول وبيجاهد حتى وان سقط فهو كريم امام الله...واحد لازم يسأل نفسة ويعرف...بيقاوم بيرفض. بحاول ،،ولة ساكت ..بيقول كده.. ممكن واحد يكون بيعمل حاجه غلط. عاوز يعرف نفسه هو تايب ولة مش تائب ..يقولك تسأوا سؤال،، وتشوف اجابته ايه ،،نفرض مثلا واحد بيسرق، نسأله سؤال انت حابب تسرق ثاني؟ في ثلاث إجابات ، واحد يقول لك في الحقيقه ناوي اسرق ثاني ده كده تائب؟ واحد ثاني تقولة ها هتسرق ثاني؟ يقول لك بصراحه حسب الظروف ما اعرفش..طب كدة تائب؟ واحد ثالث يقول لك لا أسرق تانى ازاي ده الموضوع دة تعبنى جدا ..نفسى ربنا يقوينى ويسندنى..واتعهد انها تكون اخر مره... حتى الرجل رقم ثلاثه... حتى وان سقط فهو في عيني الله كريم... لانه لو وقع فوقع بضعف،، لانه مش عاوز ، لكن واحد واثنين موقفه من ضعفاتة وخطاياه ...مش باين...تعالى كدة نراقب ضعفتنا ونفسنا ونسأل نفسنا..انا عاوز أقرر الحاجات دي ..الغلط اللي في حياتي دي ..والخطيئه دي ..انا لو سألت سؤال قدام ربنا وبسال نفسي بأمانه اعمل كده ثاني ولة لا ...اقول ايه اكيد مش هاعرف أضحك على ربنا واكيد جوايا اجابه عن كل ضعف فيا..لو ربنا سمع من الكنيسة كلها اجابة... نقول له يا رب ارحمنا وفكنا منها..حتى وان كنا مش قادرين فبقوتك انت تفكنا انت اللي قادر ان انت تغفر انت اللي قادر ان انت ترفع ...لان انا مش قادر.. مجنون اعمى اخرس..خلاص مش قادر ..ما فيش في طاقتة..قوه لكن جاي له ..وطالما جاي له ..سلم له نفسة ...يبقى هو هيشفية...عشان كدة ..احبائي جميل جدا الانجيل دة لما الواحد يحط نفسه مكان المجنون اعمى اخرس ده يا لا فرحته الراجل ده.. مجرد المعجزه اللي حصلت معه هي اعظم كرازه تخيلوا كده لما الراجل ده يتعامل مع الناس يشوفوا واحد جديد..واحد تاني..هو هو يقول لك اه هو هو.. احنا احبائي توبتنا هي اعظم كرازه ..تغيير حياتنا وتغيير سيرتنا هي اعظم شهاده لانتصار عمل الله في داخلنا ..اذا كانت الناس بتقول ان الحياه مع ربنا دي شويه كلام نظري ،،مجرد نظريات ، احنا بنثبت بسيرتنا ان الحياه مع ربنا مش نظريات...حتى وان كان فينا ضعفات لكن بنقاوم وبنجاهد وبنتغير يبقى ربنا ده قادر ولة لا، قادر ان يغير الطبع البشرى...قادر انة يروض .. اقول لك اه ربنا متأنى علينا احبائى وقابل توبتنا في كل وقت تصور اللي انت بتستحيل على نفسك هو واضع لك خطه لخلاصك . كل الظروف اللي انت بتتحط فيها في حياتك كلها ..كلها تخدم خلاصك وربنا مستني.. وبيقول لك..ولم تزل يدوا مبسوطه بعد ...لسه لحد دلوقتي فاتح حضنه ومتأني على كل إنسان ..واللي انت شايفه في قمه الوحاشه ومش طايقه وشايف انه انسان بعيد خالص وصعب جدا جدا وانسان قاسي وخاطى وبعيد.. لة عند ربنا مكان ..لة عند ربنا رجاء.. وكل واحد ولة طريق وله قبول عند اللة ...لاننا صنعت يداة.. لم يخلقنا لنهلك خلقنا لنبقى الى الابد... تذكر مره خدام كانوا بيخدموا في خدمه مرضى.. كان واحده ست انسانه طاقيه جدا ربنا بعث لها صليب مرض الفردوس.. زي ما بنقول عليه مرض الكانسر.. كانت حالتها صعبه جدا وجسدها كان هزل جدا وكانت انسانه شاكرا ورافعه قلبها بإستمرار الى الله وللاسف كان زوجها راجل صعب الطباع جدا كان بيهنها وبيشتمها وبيحتكرها وكان قاسي عليها جدا كل ده ممكن يكون مقدور عليه.. لكن الحاجه الاشنع من كده ان الراجل ده كان بيعايرها على انها هي بقت دلوقتي انسانه ما تنفعش ما بقيتش زوجه وكان بيعمل الخطيه داخل البيت ..في وجودها ...الست متألمه جدا.. كام خادم بيزور البيت ده؟ تخيلوا كده لما يلاقوا واحده ست ثانيه في البيت مع الراجل اثناء وهم بيزوروا الأسره دي؟ شيء مؤلم جدا ايه احساس الخدام دول بالراجل ده؟ احساس ضيق شديد مش طايقينه ومش عاوزين يسلموا عليه مش عايزين يكلموه مش عاوزين حتى يقولوا له كلمه عن امراته ولا خذ بالك منها، ولا حتى عايزين يقولوا له يا ريتك تبطل حتى ....تخيل انت بقى اذا كان الخدام دول اللي هم بشر و فيهم الضعف البشري ومع كده مش قادرين يكلموا الراجل ده،، ربنا يبص للراجل ده على انه ايه هو اية؟ يعمل في ايه؟ لو واحد مننا يقول لو ربنا ينتقم منه دلوقتي ..ده ربنا يبعث له حاجه ياخذوا دلوقتي يموتوا بحادثة...او يشق الارض تبلعوا ... تصور ان ربنا متأنى على الراجل ده..و تشاء الظروف ان الراجل ده يصاب بنفس المرض وينام على السرير اللي جنب منها ويكون في حاله من حالات الانسحاق والانكسار امام الله ويقدم توبه لا يوجد احد ان يتوقعها ..الراجل ده يموت قبل زوجتة..ويسبقها على السماء.. مين اللي كان ممكن يقول كده، ربنا احبائي على قد ما شايف ضعفات الانسان على قد ما مرتب للإنسان خلاصة..بس المهم ان الانسان يستجيب..واحد من القديسين يقول لك... ليس عندك خسارة الا هلكنا.. ربنا ما عندهوش خساره ابدا الا هلكنا ..... ازاي احنا نبقى حاسين انه ممكن احنا نهلك.. وممكن إحنا نضيع...ازاى..احنا اولاده وغالين عليه .. وكل ما يفعل هو لخدمه خلاصنا..تعال نتجاوب تعال نقدم له نفسنا النهارده في كمجنون اعمى اخرس واقول له ها انا قد وضعت نفسي بين يديك.. كل جنون فيا اشفى ..كل عمى فيا .انزعوا مني...وكل صمم وكل فيا...انزعوا... انت مد ايدك وحواله واجعلة ينطق بتسبيحك ..واجعل اذني تبتهج بسماع صوتك واجعل عيني تنكتشف لاراك...واجعل عقلى يستقيم.. ربنا يكمل نقائصنا ويسند كل ضعف فينا بنعمته ولالهنا المجد الى الابد امين ....

العنوان

‎71 شارع محرم بك - محرم بك. الاسكندريه

اتصل بنا

03-4968568 - 03-3931226

ارسل لنا ايميل