العظات
كيف تقرأ الكتاب المقدس
بسم الآب والابن والروح القدس آلة واحد أمين فلتحلّ علينا نعمته وبركته الآن وكل أوان وإلى دهر الدهور كلها أمين
يقول لنا إنجيل اليوم أنّ : " فريسى قام ليجربّة فقال له يسوع كيف تقرأ "الموضوع الذى نركّز عليه اليوم بنعمة ربنا هو كلمة " كيف تقرأ " فهو رجل حافظ الناموس ومن جهة المعرفة هو عارف وقال ما هو الناموس وبما أنّه حافظ فإنّه سيبدأ يسمع فقال له رب المجد يسوع : كيف تقرأ
فى الحقيقة ياأحبائى رب المجد يسوع لم يوجّه هذا السؤال للرجل الفريسى أو للشاب الغنى فقط ولكن هو بيسأله لكل واحد فينا ويقول له : كيف تقرأ ؟!
توجد مشكلة فى داخل حياتنا إننا عارفين الوصايا ونحفظها ولكن ممكن نكون لم نعيشها
فأنت كيف تقرأ ؟! أبونا قبل قراءة الإنجيل الكنيسة تخصص أوشية أى طلبة أو صلاة قبل قراءة الإنجيل وتقول له " كى نستحق أن نعمل بأناجيلك المقدسة " لكى تجعلنا نسمع ونعمل وليس فقط نسمع
يعقوب الرسول يقول : " لكى نكون سامعين عاملين لا خادعين أنفسنا "
الوصية ياأحبائى تحتاج أن تنتقل فى حياتنا من مرحلة المعرفة إلى مرحلة الحياة
وهنا يقول رب المجد يسوع : كيف تقرأ ؟
نحب اليوم أن نتكلّم فى ثلاث نقط :
1/الوصية هى حياة
2/كيف نقرأ الإنجيل
3/بعض تدريبات عملية
(1) الوصية هى حياة :
========================
ياأحبائى الإنجيل ليس مكتوب لمجرد معلومات فهو ليس كتاب تاريخ الإنجيل ليس سجلات فرب المجد يسوع قال : " الكلام الذى أكلّمكم به هو روح وحياة " ويقول لنا الكتاب " فقط عيشوا كما يحق لإنجيل يسوع المسيح " فالإنجيل ليس المطلوب منه المعرفة العقلية ولكن الإنجيل يتكلّم عن معاملات الله الحية مع شعبه " كما كان هكذا يكون "
فهو يثبت فينا مقاصد الله ويكشف لنا عن صلاح الله فى كل قصة وهى تكشف لنا عن خلاصنا نحن الآن فعندما نقرأ عن عبور البحر الأحمر وعندما نقرأ عن أبونا إبراهيم عندما يقدّم إبنه تكون القصة لنا ونكتشف أنفسنا فيه فهو كتاب حياة ولابد أنّ كلامه يدخل فى أعماق حياتنا فكثيراً ياأحبائى تكون الوصية عارفينها ولكن يجب ياأحبائى أنّ الوصية تدخل فى الأعماق وتدخل فى الذهن وتقدّسه وتدخل فى داخل القلب فتقدّس الإرادة فبذلك يكون قلب وذهن وإرادة وسلوك فيكون كيان مقدّس فتتقدّس المشاعر وتبدأ الدوافع تجعل الإنسان يتحرك بالإنجيل وليس بنفسه
فداود النبى يقول " سراجاً لرجلى كلامك ونوراً لسبيلى " فما الذى ينير الطريق ؟! هو كلامك داود النبى بيعبّر عن حُبة للوصية وتفاعله معها وتلّذذه بها فيقول له " أبتهج أنا بكلامك كمن وجد غنائم كثيرة "
فهل توجد علاقة بينك وبين الكتاب المقدّس أم لا ؟! فهل مسنودين به أم لا ؟! وهل بنأخذ منّه وعد بالحياة الأبدية أم لا ؟! تخيّل أنّ هذا أجمل شىء فى بيتنا فإحذر أن يكون مُهمل
القديس الأنبا أنطونيوس أتوا إليه الجنود من عند الملك قسطنطين بموكب ومعهم رسالة من الملك فخرج الجنود لإستقبال الموكب وكانت الرسالة إلى الأنبا أنطونيوس فهو أضافهم ثم صرفهم وكان الرهبان مشتاقين أن يعرفوا ماذا أرسل لهم الملك ، ففى اليوم الثانى توقّعوا أنّ الأنبا أنطونيوس سهر يقرأ الرسالة وقد مرّ يومين وثلاثة فسألوه فسكت وقال لهم أراكم مشغولين جداً جداً برسالة الملك ياليتكم تكونوا مشغولين بالإنجيل هكذا أليسّ الإنجيل هو رسالة من الملك السماوى فهو نقلنا إلى ملكوت إبنه فالإنجيل هو بشارة مُفرحة فماذا تريدون أكثر من ذلك شىء يفرّحكم
فهل قرأت الإنجيل فشعرت أنك مرفوع فيقول الكتاب " لتسكن كلمة الإنجيل بغنى " ، أرميا يقول عنّه الكتاب أنّه أكل درج فيه سفر مكتوب فيه كلمة ربنا وحزقيال وجده كالعسل فأحلى طعم نُشبّه به الحاجات الأرضية فنقول ( مثل العسل )
الإنسان ياأحبائى عندما يكون الإنجيل مكشوف له يكون فرحان ومرفوع به وخاضع له فبولس الرسول يقول " نشكر الله لأنكم أطعتم من القلب صورة التعليم التى تسلّمتموها " فأطيعها بقلبى وأقول له يارب ساعدنى على تنفيذها يارب إسند ضعفى فنكون نحن البشارة المُفرحة للعالم فننقله للعالم بحياتنا لأنّه بداخلنا
فعندما حاولوا المضطهدين أن يقطعوا الأناجيل ويحرقوها الأباء قالوا لهم أنتم سوف لا تقدروا أن تحرقوها فى قلوبنا
ربنا فى العهد القديم فى سفر التثنية قال لموسى " ليكن الكلام الذى كلّمتك به على قلبك " فأين يضع الكلام ؟! فى قلبك " تكلّم بها حين تمشى وحين تنام " حين تنام أى تقدّس عقلك وإنسانك الباطن فتكون فى داخلك حين تنام إجعلها على أبواب بيتك يريد أن يقول له أن تكون كلمة ربنا تكون أمام عينىّ وأمام خطواتى وأقُصّها وتكون فى داخلك حين تنام وحين تقوم
وعندما قام موسى بتسليمها ليشوع قال له " لا يبرح سفر هذه الشريعة من فمك أبداً " فهذه هى كلمة الحياة هذه هى الوصية التى ربنا يريد أن يراها فى أولاده فنحن فُقراء جداً فى العمل ولذلك نجد أنفسنا لا يوجد عندنا القدرة على فعلها
فداود النبى يقول له " خبأّت كلامك فى قلبى لكى لا أُخطأ إليك " ، فالإنسان يجب أن يفكر كيف يعيش الوصية فربنا يسوع يقول " أنتم أنقياء من أجل الكلام الذى كلّمتكم به "
اليوم ربنا يسوع بيقول لك وبيقول لى : كيف تقرأ ؟! فالوصية حياة
يقول عن أبونا بيشوى كامل أنّه من ضمن أتعابه ( الإنجيل المُعاش ) أى أنّه الوصية لم يكتفى بأن يعرفها ولكنّه عاشها كُلنا حافظين الوصية " حب قريبك كنفسك " فهل نعملها ؟ هل نعيشها ؟ ولذلك الإنجيل بيقول لك مع الشاب الغنى : كيف تقرأ وهنا ندخل فى كلمة كيف تقرأ ؟
(2) كيف نقرأ الإنجيل :
========================
الإنجيل لا يُقرأ أبداً إلاّ بالصلاة والتأمل ورفع القلب لا يُقرأ كدراسة وكمعلومات أو لنضيف لأذهاننا تعاليم لا فالإنجيل يُقرأ بصلاة الإنجيل مكتوب بالروح إذن لابد أن يُقرأ بالروح لكى أفهمه فهذا هو مفتاح الإنجيل ولا تحاول أن تخضع المعلومات لتحليلات ذهنية كثيرة أو أن تجعل عقلك يعمل فاصل بينك وبين الوصية فعقولنا هى التى تخضع للوصية
فلابد أن أقرأه بالروح ولابد أن أقرأه بصلاة وبتأمل فأنا أقرأ وأسجد وأنتظر وأقول له ماذا تريد يارب أن تقول لى وأغمض عينّى وأرفع قلبى ما أجمل أن أكتشف عناية الله بىّ فى الإنجيل فالإنجيل مكتوب لكى أكتشف حقيقة حُب الله للإنسان ويكشف كم أنّ ربنا بيدبر الخلاص للإنسان
فالمفسرين عندما حلّلوا الكتاب المقدس وجدوا أنّ الإنجيل بيتكلّم بالأكثر عن الإنسان من الله فهو يريد أن يقول أننا موضع حُب الله وموضع تدابير الله وأنّ هذا الكتاب هو من أجل تقديس الإنسان
فلماذا كل هذه التعاليم الكثيرة ؟ كل هذا هو لنا ولذلك يقول كل هذه الأمور كُتبت لتذكيرنا ولمنفعتنا فعندما نقرأه نقرأه بروح خاشعة بروح صلاة بروح تأمّل
فإن كان داود النبى يقول له " إكشف عن عينّى لأرى عجائب من ناموسك " ، فعندما أقرأ قصة فى الكتاب المقدس أقول له يارب ماذا تريد أن تقول لى فى هذه القصة ؟ ما أجمل أن نشعر عندما نقرأ الكتاب المقدس أنّ ربنا يكلّمنا " كلمة ربنا تُضىء العينين " وهى تُضىء القلب فأتقدّس وذهنى يُنير وقلبى يملُك عليه محبة ربنا
فعندما أقرأ الكتاب المقدّس أقرأه بالروح لابد ان أتضرع لربنا لكى يكشف لى عن الوصية ولكى أعرف ما هى الوصية التى يريدنى اليوم أن أخرج بها وأأخذها وأفرح بها
فعندما يقرأ الإنسان قصة سقوط آدم ويأخذها كقصة فيعاتب ابونا آدم ويقول له : أنت جلبت لنا العقوبة ولكن لابد أن أجعل نفسى شىء غير أبونا آدم وممكن ما أنا أفعله هو ما فعله أبونا آدم وهذا ما أفعله كل يوم ، فسقوط آدم هو سقوطى أنا وآدم هو أنا
ففى طاعة أبونا إبراهيم لا أقول له برافو عليك فأنت خليل الله ولكن هل أنا عندى إستعداد أن أترك من أجل الله هل عندى إستعداد أن أخرج من سلطان أرضى وعشيرتى لكى أُرضى الله ؟!!
وبذلك يبتدأ الإنجيل يكون له السلطان أن يوجّه حياتى كلها والإنسان يشعر بسلطان الله وعندما يقف الإنسان يصلى يقول له " أنت قلت " أنت فقلت " أنّ شعور رؤوسكم كلها محصاه وأنتم أفضل من عصافير كثيرة " ما أجمل أن نذّكر الله بمواعيده فنقرأه بالروح ونقرأه بالصلاة ما أجمل أنّ الإنسان قبل أن يقرأ يقول له يارب إكشف عن عينّى لأُبصر عجائب من ناموسك إكشف لى عن كنوزك وأسرارك " أبتهج بكلامك كمن وجد غنائم كثيرة "
(3) بعض تداريب عملية :
==========================
مامن آية نقرأها إلاّ ونقول له : يارب ساعدنى أن أعيشها
لابد أن نُقرّب المسافات حتى ولو بمحاولة حتى ولو برغبة فمثلاً لنفرض أنّ الآية تقول لى " صلّى كل حين صلّى بلا إنقطاع " ، فأننى سأقول يارب كيف يكون ذلك وأنا عندى شغل فأنا بنام بالليل فكيف أصلّى كل حين ولا أملّ !
إغمض عينيك وإرفع قلبك وقل له يارب ساعدنى وعندما ترفع قلبك ستجد حالاً معونة وتجد مساندة وتجد الله يقول لك يعنى أن تكون فى حالة من رفع القلب بإستمرار فحين تتكلّم وأنت فى الشغل ويكون بإستمرار عندك آية تردّدها وتكون فى حالة إحساس بحضور الله فإحفظ عدّة آيات ورددّها وقل له " اللهم إلتفت إلى معونتى يارب أسرع وأعني اللهم بإسمك خلّصنى وبقوتك أُحكم لى إستمع يا الله صلاتى محبوب هو إسمك يارب فهو طول النهار تلاوتى يارب يسوع المسيح خلّصنى "
عبارات قصيرة تجعلنى أشعر بإستمرار أنى فى حضرة الله صدقّونى ياأحبائى يوجد ناس عاشوا حياتهم لكى يتقنوا وصية فيوجد سائح روسى وصلت به الدرجة أن يردد إسم يسوع آلاف المرات فى اليوم
أعطيكم تدريب أن تُردّدوا إسم يسوع مرة فى اليوم وعندما أردّد إسم يسوع أحبّه فإبتدأت أزوّد العدد أكثر فأكلّمة بكمية غير محدودة
فلابد أن أنظر للآية وأقول كيف أتمتّع بها فالإنجيل لابد أن يدخل فى داخلنا ونشبع به ونتمتّع به
فداود النبى يقول " بفرائضك أتلذذ " فتدخل فى داخلى وتعمل فى حياتى
فتوجد آية أخرى تقول " طوبى لأنقياء القلب "
فأقول له يارب أنا مشتاق أنّ قلبى يكون نقى فما الذى يجعلنى غير نقى ؟! فهل شهوات ، غرور ، بُغضة لفلان ، حقد فكل هذا يجعلنى غير نقى ولكن نقاوة القلب تجعلنى أعاين الله فأجد الوصية لها سلطان وهى التى تعمل بنا وليس نحن فالوصية قادرة أن تُضىء حياتى ولكن لابد أنكّ تُبدى إستعداد فهى بتعمل الجزء الأصعب وأنا طوال اليوم أفكّر كيف يكون قلبى نقى وأقول له ساعدنى ياربى لكى يكون قلبى نقى تعال إنت يارب وإعمل وسلّط ضوءك على قلبى لكى يكون نقى فالموضوع هو موضوع تطبيق للوصية
فتوجد آية أخرى تقول " حب قريبك كنفسك "
وأبدأ أقيس محبتى للناس وياترى عندى فعلاً إحساس بمشاعر حقيقية بحُب كامل نحو الكل ياترى هل أنا أحب الذى يحبنى فقط أم إنى أحب الكل وأبتدأ أقف عند هذه الآية يوم وإثنين وثلاثة وأحوّل الآية إلى صلاة وإلى سلوك فيصير الإنجيل هو الذى يقودنى ويتكلّم فى حياتى ما أجمل أن أقيس نفسى على الآية وأبتدأ أشتاق أن أعملها
فأنت كيف تقرأ الإنجيل ؟! رب المجد يسوع اليوم مع الشاب الغنى الفريسى الذى له الشكل الحلو وهو شكله أنّه حافظ الوصايا شكله من الخارج حلو جداً وبيسأل عن الحياة الأبدية فهو عنده إشتياقات للحياة الأبدية حلوة وعندما سأل كان حافظ الإنجيل ولكن المهم أن نعيش الإنجيل فممكن أن نكون لا نعمل بكلام الإنجيل فما الفائدة ؟!
صعب أن يكون إنتمائنا لربنا يسوع شكلى ولا نعيش الإنجيل ما أجمل ياأحبائى الإنسان الذى يجتهد فن أن يحوّل المعرفة إلى حياة فنحن ينقُصنا الفعل
ربنا يسوع يعطينا ويكشف لنا كنوز كلماته ويعطينا خزائن الروح ويعطينا نعمة ويسند كل ضعف فينا
ولإلهنا المجد دائماً أبدياً أمين
علامات مجئ ربنا يسوع المسيح
بسم الآب والابن والروح القدس آلة واحد أمين فلتحلّ علينا نعمته وبركته الآن وكل أوان وإلى دهر الدهور كلها أمين
تتعّود الكنيسة ياأحبائى فى ختام سنة قبطية أن تُكلّمنا عن مجىء ربنا
يسوع الثانى
اليوم هو أخر أحد فى السنة والكنيسة تتعّود فى نهاية السنة وبداية سنة جديدة أن تكلّمنا عن نهاية العالم
والكنيسة بتعمل ترتيب وتنظيم لأيام حياتنا لدرجة انها تعمل لنا دورات فى حياتنا لتُذكّرنا بالخلاص ففى كل يوم وكل أسبوع تعمل لنا دورات للخلاص وفى كل مناسبة وكل سنة أيضاً
ففى كل يوم نتذكر قيامة ربنا يسوع ونتذكّر موته على الصليب ودفنه والدينونة ومجيئه الثانى ففى اليوم الواحد بنعيش تذكار حياة ربنا يسوع
وفى الأسبوع يوم الأربعاء نتذكّر المحاكمة وفى الجمعة نعيش تذكار موته
الكنيسة بتتأكد من دخولنا لأعماق الإنجيل من خلال الممارسات البسيطة ففى القداس ربنا يسوع يقدّم لنا نفسه كخبز مكسور وكدم مسفوك وفى نهاية القداس أبونا يرش الماء كتذكار صعود ربنا يسوع
فكل أحداث الخلاص الكنيسة بتضعها أمامنا لكى نعيشها حية جديدة الكنيسة تريد أنّ هذا الأسبوع لا يمر إلاّ وأن نتذكّر نهاية العالم ولذلك المزمور يقول :
" لك السماوات لك أيضاً الأرض المسكونة وملؤها أنت أسستها "
إنظروا كم جيل مر وكم سنة مرت فكلمة " سنوك " جمع سنة فيقول له : " فمن جيل إلى جيل أنت أسست الأرض
يريد أن يقول له يارب كل شىء يمكن أن يبُاد ولكن أنت تبقى فكم سنة أنت أعطيتها لنا ؟!! فالكنيسة تريدنا أن نستقبل السنة بروح جديدة وبفكر جديد وهذا الفكر هو حقيقة مجىء ربنا يسوع وأن يكون لنا الإحساس أنّ الرب آتٍ وأنّ مجيئه على البواب وأنّه توجد دينونة بنعمة ربنا أريد أن أتكلّم معكم فى ثلاث نقط :
1/حقيقة مجىء ربنا يسوع المسيح
2/علامات مجيئه
3/الإستعداد لمجيئه
لابد أن نؤمن أنّه يوجد مجىء ثان لربنا يسوع لأنّه كان يوجد مجىء أول وهو مجىء التجسّد وهو تجسّد فى ملء الزمان والمجىء الثانى هو مجىء الدينونة الله الذى سيأتى ويظهر فيه ويدين المسكونة بالعدل ويدين كل واحد كنحو أعماله
وربنا يسوع كان يؤكد لنا فى تعاليمه بإستمرار على مجيئه الثانى وكان يتكلّم عن مجيئه ويقول إنتبه أنت تعيش فى فترة مؤقتّة وأنا سا آتى
ولذلك قال لهم مثل الكرّامين فيريد أن يقول أنا سا آتى أحاسبك فماذا فعلت فى الكرم الذى أعطيته لك ؟
فبولس الرسول يقول : " وأنتم متوقعون إستعلان مجيئه " فهو يتكلّم وكأّن مجيئة أمام عينيه الأن نحن ننتظر مخلّصاً فهو جالس ومنتظر ربنا يسوع يأتى فى أى لحظة
وبطرس الرسول فى الكاثوليكون اليوم يقول : " منتظرين وطالبين سرعة مجيئة " ، نريده أن يأتى بسرعة
وأخر آية فى الكتاب المقدس فى سفر الرؤيا تقول : " والروح والعروس يقولان تعال " ، فلم يجد آية يختم بها الإنجيل إلاّ " تعال "
الكنيسة تؤمن أننا الأن ونحن فى الكنيسة متوقعين مجيئة والكتاب يقول : " هوذا يأتى على السحاب وتنوح عليه كل قبائل الأرض " فعندما يأتى إبن الإنسان " هل سيجد الإيمان على الأرض " فهو يؤكّد أنّه سيأتى نحن فى فترة إنتظار وفى فترة توقّع لمجىء ربنا يسوع فلا ننساها أبداً لأنها هى ركيزة تجعلنا نحافظ على حياتنا ونعيش فى البر فحقيقة أنّه سيأتى ويجازى هى حقيقة موجودة فى الكتاب المقدس " لأنّ الرب نفسه بهُتاف بصوت رئيس الملائكة وبوق الله سوف ينزل من السماء والأموات فى المسيح سيقومون أولاً سنُخطف فى السحب لملاقاه الرب فى الهواء " ، سيبصروا إبن الإنسان آتٍ على السحاب فالمفروض أن نتوقع مجيئه ولكن هو أبتدأ يعطى علامات لمجيئه لدرجه أنّه عندما كان يكلّم تلاميذه عن المجىء كانوا يمتلأون حيوة فأعطاهم كلمات فيها شىء من التدقيق وفيها شىء من الوضوح والغموض
رب المجد يسوع لا يريد أن يضع تحديد دقيق للمجىء وأى إنسان يا أحبائى يتكلّم عن المجىء بأوقات مُحددّة إعلموا أنّ هذا ليس من المسيح رب المجد يسوع نفسه قال " إنّ ملكوت الله لا يأتى بمراقبة " فليس لأنّه حدثت مجاعة أو حدثت حروب فإنّه سيأتى فالملكوت لا يأتى بمراقبة فهو حب أن يُخفى هذه الساعة لكى تكون حياتنا كلها توقّع لظهوره حتى لا ألهو وأمرح إلى أن يأتى0فهو قصد أن يكون مجيئة غير معلوم الوقت لأنّ التحديد سيتنافى مع قصد الله0ويتنافى مع قصد عمل التوبة وسيكون فيه دعوة للإستهتار والتكاسل والتهاون والناس ستنغمس فى إرتباطات العالم
لذلك نحن علينا ألاّ نتزعزع ولا نأخذ بالتحديدات فأنا قرأت كتاب لشخص كان يتكلّم بمنتهى القوة وبمنتهى الثقة وكان يحدّد المجىء أنّه سنة 94م وقد مرّت هذه السنة ولم يحدث شىء ومرة كان التحديد فى سنة 97م وواحد قال إن الأصح سنة 2000م ، وسنة 2000 مرّت فسنجلس نحسب حسابات ونتوه ويضيع منّا الهدف فالعلامات كلها أمامنا وبتتحقق فنحن علينا أن نتوقّع إستعلان مجيئة
فالعلامات لا يوجد فيها شىء جديد علينا ولقد عاشها الأجيال السابقين ولكن ممكن أنها بتتضح أكثر فمن هذه العلامات :
وهو موجود منذ زمن بعيد ولا يوجد عصر إلاّ وكانت فيه الكنيسة مُتأّلمة فمنذ عصر الرسل وكانت الكنيسة مُتألّمة كما قال لنا ربنا يسوع " ستكونون مُبغضين من الجميع من أجل إسمى"
كثيراً ما نسمع عن ناس تتكلّم عن إسم المسيح ويجعلونا نتيه عن المسيح ما أكثر الطوائف التى تكلّمنى عن المسيح ولا تثبتنّى فى الأسرار فهم مُسحاء كذبة فالذين يجعلونى أتوه عن المغفرة والتوبة وإن الخلاص حدث فى لحظة فهم مُسحاء كذبة ويضلونى عن الجهاد ويقولوا بالإيمان خلُصت فالطريق السليم هو طريق الذبيحة وطريق الإتحاد بالجسد والدم وطريق الإتحاد بالقديسين والكنيسة وهم يوجد بينهم ناس ممكن أن يصنعوا آيات وعجائب فالكنيسة تعيش فى صراع عنيف ورب المجد يسوع أنذر وبينذر منهم
فما أكثر الحروب والإضطرابات والقلاقل فى العالم فلا يوجد مكان فى العالم مستقر فالدنيا متقلّبة جداً ويوجد فيها تغيرات سريعة وعنيفة فكل العلامات موجودة فتوجد علامات فى الشمس وعلامات فى القمر وتوجد تغييرات فى طبقات الجو العُليا وفى الغُلاف الجوى فى الحقيقة إنّ رب المجد يسوع قد تكلّم عن هذه الأمور كعلامات لمجيئه
ومن العلامات التى نحب أن نقف عندها هى :
فهو ليس فقط المقصود به الناس التى تترك المسيح ولكن توجد ناس مع المسيح ولكن ليست مع المسيح فهم بالشكل مع المسيح ولكن بالجوهر ليسوا مع المسيح
فعندما يرتّد إنسان ممكن نبكى ونتألم على شىء كهذا ولكن يوجد ناس كثيرين فى الكنيسة ولكن تاركين المسيح فالإرتداد يزيد عندما يعيش الإنسان فى الملاهى بعيداً عن وصية الله وقد يبدو أنّ الناس فى العصر الحديث قد وجدوا أنّ الحياة مع الله هى من الموضة القديمة التى يجب أن يتحرر منها الإنسان فالإرتداد هو بالقلب
فيوجد أعداد رهيبة من المسيحيين ولكن كم منهم لو وقع فى إختبار فى المحبة ولبذله ولعطاه سينجح فممكن أن نكون موجودين فى الكنيسة ولكن مرتّدين عن المسيح
تخيلّوا أنّ الغرب كله وأمريكا عندما يحتفلوا بالأعياد ومناسبة الكريسمس يكون فيها مظاهر للإحتفال عجيبة ويكون فيها أمور كثيرة جداً جداً ولكن تتعجبّوا أنّ فى كل هذا لا يُذكر إسم يسوع ولا يتذكّروا نعمة ربنا ولا محبة ربنا ولا بذل ربنا وقد حولّوه إلى مناسبة إجتماعية وكأنّه كعيد الثورة
تخيلّوا ياأحبائى مشاعر ربنا كيف تكون عندما يكون العيد بإسمه وهو ذكرى لتجسّده ولا يُذكر إسمه فإحذر من أن تكون مع المسيح بالشكل ومرتدّ عنّه إحذر من أن تكون مع المسيح بالشكل فقط والعلامة الثانية الخطيرة هى :
فكلّما تكثُر الخطايا تبرُد محبتنا لربنا فعندما يهين واحد أنسان كثيراً فإنّه تفتُر المحبة بينهم وعندما يشعر الإنسان الذى يهين صديقه أنّ هذا شىء لا يوجد فيه خطأ وأنّه شىء عادى فإنّ ذلك يجرح شعور صديقه فما أكثر الناس التى تخطأ وتشعر أنّ ذلك ليس خطأ فتتعّود الآثام ويشربون الإثم كالماء
فسبب كثرة الإثم تبرُد محبة الكثيرين فستبرُد المحبة بيننا وبين بعض وستبرُد المحبة بيننا وبين ربنا
فكل إنسان يفكر فى نفسه ولذلك نجد تفكك العائلات وبذلك سنعيش فى جيل ليس فيه حنو ولا مراحم وذلك بسبب كثرة الإثم
فما الذى يجعل الإنسان غير قادر على أن يقف وقفة صلاة ؟! كثرة الإثم وما الذى يجعله غير قادر أن يتوب ؟! كثرة الإثم وذلك لأنّ الخطية هى السائدة عليه فربنا يريد أن يقول لك إنتبه لئلاّ تكون كثرة الإثم جعلت محبتك تضعف وتكون عايش معه بالشكل فقط
فالعلامات كلها تتحقق فماذا نحن ننتظر ؟! فلابد أن نستعد الأن وكأنّه سيأتى الأن
فالقديسة سارة تقول : " أننى أضع رجلى على السلّم لأصعد فأتصّور الموت قُدّامى قبل أن أنقل الرجل الثانية " فهى فى كل لحظة بتنظر مجىء الرب
وواحد من الأباء يقول أنّه فى كل يوم ينظر للسرير ويقول له أنت ممكن أن تكون كمرقد لى
فإن كنت أنت لا تعرف الوقت فربما المسيح يأتى لىّ الأن ولذلك يقول لنا : " طوبى لأولئك العبيد الذين إذا جاء سيدهم يجدهم ساهرين "
ولذلك من الأمور التى تحاول الكنيسة أنّ أولادها يتقنوها هو السهر فليس فقط يعيشوها ولكن يتقنوها فإقضى ساعة وإثنين وثلاثة فى الصلاة " فى الليالى إرفعوا أيديكم إلى القُدس وباركوا الرب " حولّوا الليل إلى نور وليس إلى ظلام فالآباء فى برية مصر وصلوا الليل بالنهار ولم يكن عندهم نوم ولم يكن عندهم ظلمة فكل يوم هو مجىء لربنا يسوع فأستعد بالتوبة وأكف عن خطاياى وأراجع نفسى فربنا ممكن أن يأتى ويجدنى غير مستعد فأهلك ربنا لا يسمح بذلك فلا نكون مصممين على الخطية ونقدّم توبة حقيقية وأقول له يارب إنت سامحنى يارب إنت إرحمنى
فبولس الرسول فى رسالته لأهل رومية يقول آية جبّارة : " إنها الآن ساعة لنستيقظ " ( إنها الآن ) فهذه الآية هى التى غيّرت القديس أوغسطينوس وزلزلت قلبه " قد تناهى الليل وتقارب النهار " فالظلمة قد إنتهت فإحذر أن يكون المجتمع قد فرض عليك الشر وأنت مصمم أن تعيش فيه فلابد أن تكُف عن هذا الشر فالمجىء ممكن أن يأتى الآن ونحن كأباء كهنة بإستمرار نسمع عن حالات وفاة ولم تكن هذه الساعة متوقعّة أبداً أبدا ونقف نقول له يارب لا تأخذنى فى غفلة وأنا ساهى عن نفسى " لأنّ العمُر المنُقضى فى الملاهى يستوجب الدينونة " فالكنيسة تعلّمنا أنّ كل يوم هو أخر يوم فى حياتنا وكل يوم لىّ هو يوم الدينونة بالنسبة لىّ ولذلك فى صلاة نصف الليل نقول : " هوذا الختن يأتى فى نصف الليل طوبى للعبد الذى تجده مستيقظاً "
فهل أنا سأكون سهران أم سأكون سهران أمام التليفزيون والوقت يمر منّا فى حين أنّه وقت كان لكى أكون سهران فيه فلابد أن أعيش يقظة فى الذهن ويقظة فى القلب ويقظة فى الضمير
فالشماس تيموثاوس كان متزوج من 15 يوم وكان المسيحيون فى وقتها يصلّون فى البيوت لأنّ الكنائس قد هُدمت ولأنّ المضطهدين لا يعلمون البيت الذى يصلّون فيه فإبتدأوا يفكّروا بفكرة من الشيطان بأنهم يأخذوا كتب القراءة وعدّة المذبح حتى يمنعوهم من الصلاة والشماس تيموثاوس كان معه الكتب والأوانى فقبضوا عليه ورفض أن يعطيهم الكتب والأوانى فعذّبوه ولكن لم يتأثر بذلك فوجدوا أنّ أفضل وسيلة للتأثير عليه هى أن يأتوا بعروسته و تتزّين وتقول له نحن مازلنا صغار ولابد أن نتمتع بشبابنا وفعلاً أتت إليه وقالت له ذلك فنظر إليها وإنتهرها وجعلها تفيق بكلمتين منه فوجدوها هى أيضاً مُصممة على نفس الفعل فعذّبوهم الأثنين فوجدها تيموثاوس بتغفل من كثرة التعب فكان يقول لها إصحى لئلاّ يأتى ويجدنا فى غفلة ونيام
وقد كان من شعارات الكنيسة عندما بسلّم الناس على بعضهم يقولوا " ماران آثا " أى " الرب قريب "
الكنيسة ياأحبائى تتوقع مجىء الرب فى كل لحظة الرب قريب من نفوسنا ومن حياتنا وربما يأتى الآن فسيأتى الصوت : " يا غبى الذى أعددته لمن يكون اليوم تُاخذ روحك منك "
المسيح آتٍ وسيجازى كل واحد بحسب أعماله فهو سيأتى وسيدين
نحن نفوسنا مُشتاقة لمجيئك نحن نفوسنا كلّت من الخطايا فالموت هو ربح وربنا يسند كل ضعف فينا ولإلهنا المجد دائماً أبدياً
من يعمل مشيئة الله
بسم الآب والابن والروح القدس آلة واحد أمين فلتحلّ علينا نعمته وبركته الآن وكل أوان وإلى دهر الدهور كلها أمين
إنجيل هذا الصباح المبارك يتكلم عن موقف من مواقف حياة ربنا يسوع المسيح المباركة .. ربنا يسوع جالس وحوله الجموع الغفيرة .. وجاءوا وقالوا له أن السيدة العذراء وأولاد خالته خارجاً يدعونه – وكان أولاد الخالة وأولاد العم والعمة يُقال عنهم إخوة – إذاً أولاد خالة ربنا يسوع بالنسبة له إخوته .. جاءت السيدة العذراء وأختها مريم التي لإكلوبا وأولادها .. وقالوا له هوذا أمك وإخوتك خارجاً يطلبونك .. بالطبع السيدة العذراء لها كرامة كبيرة والمفروض أن ربنا يسوع يعمل حساب للقرابة .. ﴿ وكان الجمع جالساً حوله فقالوا له هوذا أمك وإخوتك خارجاً يطلبونك فأجابهم قائلاً من أمي وإخوتي ثم نظر حوله إلى الجالسين وقال ها أمي وإخوتي ﴾ ( مر 3 : 32 – 34 ) .. من هي أمي وإخوتي ؟ هل أنا أتيت لأعيش في حيز عائلة ضيق ؟ لا .. أنا لم آتي لذلك .. إذاً من هي أمك وإخوتك ؟ فقال ﴿ لأن من يصنع مشيئة الله هو أخي وأختي وأمي ﴾ ( مر 3 : 35 ) .. الموقف هنا به وضوح شديد من ربنا يسوع أنه لم يضع إعتبار لنسب الجسد بل أهم شئ عنده هو النسب الروحي .. فضَّل حِفظ الوصايا عن أمه وإخوته و ..... هنا نتكلم في :0
1. حِفظ الوصايا .
2. نسبنا للمسيح .
3. تطبيق عملي .
1/ حِفظ الوصايا :
====================
تخيلوا أن السيدة العذراء موجودة خارجاً وهو يقول لا يهمني وجود السيدة العذراء خارجاً .. لا تعتبر السيدة العذراء أمي .. العذراء التي نقول عنها خزانة حاوية أسرار اللاهوت والتي حل عليها الروح القدس وظللها .. التي المولود منها يُدعى إبن الله .. المباركة في النساء .. التي قيل عنها ﴿ نساء كثيرات نلن بركات أما أنتِ ففقتِ عليهنَّ جميعاً ﴾ .. السيدة العذراء بكل كرامتها عندما أتت لرب المجد يسوع قال من هي أمي وإخوتي ؟ إذاً ربنا يسوع رفع مستوى حِفظ الوصايا فوق مستوى قرابة الجسد .. رفض أن تُكرم العذراء لأنها أمه بل هو لا يود ولا يحب أن يُكرم العذراء لأنها والدته بل تكريم السيدة العذراء جاء من حفظها للوصايا .. لأنها صنعت إرادة الله .. لأنها صنعت إرادة الله فلذلك هي التي تنال الكرامة والمجد .. هذا هو سر الكرامة الذي يحب رب المجد يسوع أن يكرم به عبيده وأولاده .
في أحد المرات سمعت إمرأة كلام ربنا يسوع وأُعجبت جداً بحديثه وتعاليمه وبدأت تتأثر وانجذب قلبها لروعة كلامه وله .. فقالت له بانفعال ﴿ طوبى للبطن الذي حملك والثديين اللذين رضعتهما ﴾ ( لو 11 : 27 ) .. طوباها من حبلت بك .. لكنه رفض هذا التكريم أيضاً وقال لها ﴿ بل طوبى للذين يسمعون كلام الله ويحفظونه ﴾ ( لو 11 : 28 ) .. حِفظ كلام الله والسمع لوصاياه أفضل من أن تكون العذراء أمه بالجسد .. كرَّم جداً حافظي وصاياه وحقهُ أكثر جداً من الذين لهم قرابة بالجسد له .
﴿ وقال ها أمي وإخوتي ﴾ .. نحن نستحق أن يكون لنا علاقة برب المجد يسوع وميراث غالي وثمين ينتظرنا لكن بشرط مهم وهو أن نكون حافظين لوصاياه لدرجة أنه لما قالوا له ها أمك وإخوتك خارجاً .. قال لهم ﴿ من أمي وإخوتي ﴾ .. ﴿ ثم نظر حوله إلى الجالسين ﴾ .. نظر إلى كل من حوله وقال الجالسين حولي هؤلاء هم أمي وإخوتي الذين يسمعون كلامي .. ﴿ كونوا عاملين بالكلمة لا سامعين فقط خادعين نفوسكم ﴾ ( يع 1 : 22 ) .. والكنيسة تقول لنا ﴿ أما أنتم فطوبى لأعينكم لأنها تُبصر ولآذانكم لأنها تسمع فلنستحق أن نسمع ونعمل بأناجيلك المقدسة ﴾ .. عندما نسمع ونعمل بأناجيله أصير أنا أخوه وأخته وأمه وأستحق أن أدخل في رعية أهل الله كما قال معلمنا بولس الرسول ﴿ فلستم إذاً بعد غُرباء ونزلاء بل رعية مع القديسين وأهل بيت الله ﴾ ( أف 2 : 19) .. أي من رعوية أهل بيته أي أسرته وعائلته .. أي أفراد عائلته المقدسة .
هذا من يصنع مشيئته لذلك عندما نكون من عائلة رب المجد يسوع ونصنع مشيئته نصير كما قال ﴿ عظم من عظامي ولحم من لحمي ﴾ ( تك 2 : 23 ) .. صرنا أعضاء في جسده .. شرف لا نستحقه أبداً .. عندما نعمل بوصاياه نصير أعضاء حية في جسده الحي المبارك الكريم .. هذه هي الكنيسة مجتمعة الآن وتؤمن أننا جسده أعضاء حية ثابتة .. لسنا أقاربه فقط بل نحن فيه في كيانه لذلك داود يقول ﴿ أن أفعل مشيئتك يا إلهي سُررت وشريعتك في وسط أحشائي ﴾ ( مز 40 : 8 ) .. كون إني أعمل مشيئتك يا إلهي أفرح .. ﴿ شريعتك في وسط أحشائي ﴾ .. الأحشاء تدل على أعماق الإنسان أي أنت يارب كلمتك داخلي ساكنة كما قال بولس الرسول ﴿ لتسكن فيكم كلمة المسيح بغنىً ﴾ ( كو 3 : 16) – تسكن بغنى – .. كما قال أيضاً داود النبي ﴿ أُخبر باسمك إخوتي في وسط الجماعة أُسبحك ﴾ ( مز 22 : 22 ) .. صرت واحد من العائلة أمجد وأسبح الله وأكرمه .
حِفظ الوصية ليس حِفظ للتلاوة بل فِعل وأمانة وسلوك وحياة هذا ما يكرم الإنسان ويعطيه شرف الإنتساب لربنا يسوع لذلك في سفر أشعياء يقول ﴿ ليتك أصغيت لوصاياي فكان كنهرٍ سلامك وبرك كلجج البحر ﴾ ( أش 48 : 18) .. لو سمعت وصاياي واتبعت تعاليمي وعرفت قيمة تعاليمي لكان كنهر سلامك وبرك كلجج البحر – حِفظ الوصايا – من أخي وأختي وأمي ؟ الذي يسمع كلام الله ويحفظه هؤلاء من لهم التطويب .. هؤلاء الذين لهم شرف الإنتساب لله .. معلمنا بولس الرسول كان يقول لهم ﴿ شكراً لله أنكم كنتم عبيداً للخطية ولكنكم أطعتم من القلب صورة التعليم التي تسلمتموها ﴾ ( رو 6 : 17) .. الأمين لله يسمع التعليم فيطيع من القلب .. هذه هي الطاعة التي تعطيني إنتساب لرب المجد .
لذلك هناك آية جميلة في عرس قانا الجليل أن السيدة العذراء قالت للمدعوين ﴿ مهما قال لكم فافعلوه ﴾ ( يو 2 : 5 ) وكأنه نداء السيدة العذراء للمتكئين في العرس المدعوين كلهم تقول لهم مهما قال لكم إفعلوه .. وصايا رب المجد يسوع مهما قال لنا نفعل حتى لو لم يكن لي قرابة معه لا إبن خالته أو عمته ولا يربطني جسد لكن أفعل الوصية فأصير قريبه أخوه .. أخته وأمه .. هذا ما يعطيني شرف النسب .
2/ نسبنا لرب المجد يسوع :
=================================
نسبنا مع المسيح ليس نسب دموي جسدي بل روحاني .. ماذا يفيد إبن لأبيه لكنه كاسر لكلام أبيه ولا يشعر إتجاهه بأي محبة بل قد يجد الأب من إبنه خاصةً كل مقاومة وبغضة .. ماذا تفيد هذه البنوة ؟ هذه بنوة لا تفيد بل قد تكون مُضرة بالإنسان لذلك ربنا يسوع ينبه أذهاننا لنوع أرقى من بنوة الجسد وهو بنوة الروح وهنا قال ﴿ الذين ينقادون بروح الله فأولئك هم أبناء الله ﴾ ( رو 8 : 14) .. عندما أنقاد بروح الله أكون إبنه وهذا أجمل ما في علاقتنا والنسب بيننا وبين الله .
صدقوني يا أحبائي من كثرة محبتنا لله وكثرة تنفيذنا لوصاياه سنشعر بالفعل أنه محب ألصق من الأخ وتشعر فعلاً أنه أب بل كلمة أب قليلة عليه .. تشعر فعلاً أنه يسد كل إحتياجاتنا ومُغنينا ومشبعنا .. هذه هي عظمة نسبنا لربنا يسوع .. ليس عظمة نسبنا ليسوع مجرد علاقة شكلية أو علاقة جسد ودم .. لا .. ﴿ الذين ولدوا ليس من دمٍ ولا من مشيئة جسدٍ ولا من مشيئة رجلٍ بل من الله ﴾ ( يو 1 : 13) .. هذه هي العلاقة التي تربطنا بربنا يسوع لأن حقيقةً كان اليهود عندهم النسب الجسدي سبب إفتخار واعتقدوا أن هذا الأمر يكفي .
عندما نقرأ رسالة رومية التي قد يقول البعض أنها رسالة صعبة غير مفهومة نجد أن الإثنى عشر إصحاح الأوائل منها تدور حول هذا الأمر أن اليهود يفتخرون على الأمم ويقولون لهم أنتم أقل منا بكثير فمن عرفكم بالمسيح وبالأسرار الإلهية ؟ اليهود الذين دخلوا الإيمان وصاروا مسيحيين يحتقرون الأمم الذين دخلوا الإيمان .. كانوا يتواجدون معاً في كنيسة واحدة ويصلوا معاً لكن اليهودي يشعر أنه أفضل بكثير من الأممي ويقول له أنت جديد في الأمر .. من أنت ؟ يقولون نحن أبناء إبراهيم الذين أخذنا الوصايا والعهود والإشتراع .. نحن أبناء الموعد المبارك .
جاء معلمنا بولس الرسول وقال لهم ما معنى أنكم أولاد إبراهيم ؟ هل عندما بارك الله إبراهيم كان ذلك قبل الختان أم بعده ؟ فصمتوا .. قال لهم أريد أن أسمع منكم .. الله بارك أبونا إبراهيم قبل الختان .. إذاً ما فضل اليهودي وما نفع الختان إن كان الله قد باركه قبل الختان إذاً هو أب للجميع اليهودي والأممي فلا تقل أن أبوك إبراهيم أبوك أنت وحدك فقط وليس أب للأممي .. إذاً يا معلمنا بولس أنت لغيتنا .
إغتاظ اليهود وقالوا له سنقول لك أمر آخر لا تستطيع أن تجادل فيه وهو أن المسيح جاء من نسلنا نحن .. جاء من الأسباط فما رأيك إذاً ؟ فقال لهم معلمنا بولس بحكمة واستنارة روح أعلم أنه أتى منكم بحسب الجسد .. نعم أنتم إسرائيليون ولكم المجد والتبني والعهود ولكم العبادة والمواعيد ولكم الأباء ومنكم المسيح بحسب الجسد .. ثم يقول ﴿ لأن ليس جميع الذين من إسرائيل هم إسرائيليون ولا لأنهم من نسل إبراهيم هم جميعاً أولاد بل بإسحق يُدعى لك نسل ﴾ ( رو 9 : 6 – 7 ) .. إذاً من إسماعيل ؟ هو إبن إبراهيم لكن قال ليس كل من هو من نسل أبونا إبراهيم يكون إبنه .. ليس كل من هو من نسله هو مبارك .. يوجد إنسان مبارك وإنسان غير مبارك .. فقال لهم ليس كل من في النسل يدخل الوعد .. إذاً قد يكون إنسان في النسل وليس في الوعد .. أي إنتبهوا نعم المسيح جاء من نسلكم لكن قد تكونوا في النسل لكن ليس في الوعد .. هذه النقطة قد لا تكون كافية لكم .. ﴿ بإسحق يُدعى لك نسل ﴾ .. ثم قال لهم كلمة أصعب ﴿ بل رفقة أيضاً وهي حُبلى من واحدٍ وهو إسحق أبونا ..... قيل لها إن الكبير يُستعبد للصغير ﴾ ( رو 9 : 10 ؛ 12) .
لو قلتم أن إسماعيل هو إبن هاجر ولا تدخلنا في مقارنة بين هاجر وسارة لكن رفقة كان في بطنها إثنان يعقوب وعيسو وهي حبلى من رجل واحد هو أبونا إسحق وقال ﴿ أحببت يعقوب وأبغضت عيسو ﴾ ( رو 9 : 13) .. إذاً أمر نسب الجسد لا تكفي لأنه قد يكون إبن لأبيه بحسب الجسد لكن لا يكون إبن مبارك لأنه غير سالك بحسب الدعوة .. الأمر خطير جداً لأنه ليس لأني منتسب للمسيح أكون مسيحي .. الأمر خطير لأنه ينطبق علينا الآن لأنه ليس كل شخص مُعمد هو مسيحي .. ليس كل شخص مُعمد سيرث الملكوت .. المفروض أن كل معمد يرث الملكوت .. لماذا ؟ لأن شرط ميراث الملكوت أن تحفظ الوصايا فماذا يفيد العماد بدون حِفظ الوصايا ؟ ماذا يفيد إني أكون إبن لإسحق لكني شرير .. هل سيشفع فيَّ إسحق ؟ .. لا .. بل بالعكس ستصير بنوتي لإسحق سبب دينونتي لأنها نعمة لم أعمل بها .. لو أنا غير عامل بالمعمودية ستصير المعمودية دينونة عليَّ لأنها نعمة لم أعمل بها ووزنة وإمكانية وعطية إلهية أعطاني الله إياها ولم أعمل بها .. إلى هذه الدرجة ؟ نعم .
لذلك الأمر يحتاج إنتباه منا حتى لا تتخيل أن كل إنسان إسمه مسيحي وأن المسيحية صانعة قديسين وأنه ينتمي لشخص المسيح المبارك المصلوب المقام الممجد يكتفي بذلك فقط ويشعر أنه أفضل إنسان في العالم وينظر للديانات الأخرى بإحتقار .. لا .. ليس كوني مسيحي يكفيني لأرث الملكوت بل لابد أن أكون عامل بمسيحيتي .. لابد أن أكون من ضمن الذين سيرثون ليس بالشكل بل بحفظ الوصايا والعمل بها .. إذاً كل إنسان يحتاج أن يتشرف بنسبه للمسيح يتشرف بحفظ الوصايا .. الأب الكاهن له طِلبة على المذبح في القداس الكيرلسي يقول فيها ﴿ نسأل ونطلب من صلاحك يا محب البشر لا تخزنا بخزي الأبدي ولا تطرحنا نحن عبيدك ولا تصرفنا عن وجهك ولا تقل لنا إنني لست أعرفكم ﴾ .. مشكلة لو كنا معمدين وحوله في الكنيسة ويقول لنا لا أعرفكم .. كيف يارب وأنا معمد أنا إبنك وكنت دائماً في الكنيسة وكذا و ..... يقول لا أعرفك .. كيف ؟ يقول لك لأنك لم تحفظ العهد والوصايا .. حياتنا تحتاج إنتباه منا .. تحتاج أن تنقاد بروح الله لكي نستحق أن نكون أبناء الله .
3/ التطبيق العملي :
=======================
عندما أراد ربنا يسوع أن يسلم أمه السيدة العذراء لإنسان يحفظها سلمها ليوحنا الحبيب وقال له ﴿ هوذا أُمك ﴾ ( يو 19 : 27 ) .. رغم أنها ليست أمه بالجسد .. إذاً قد تكون السيدة العذراء أمي وهي ليست أمي بالجسد بل بالروح – لكن بشرط – فمن تمتع بشرف أن تكون السيدة العذراء في بيته وتكون أمه ؟ الذي تبع رب المجد يسوع إلى الصليب .. من تبع ربنا يسوع حتى الصليب إستحق أن تكون السيدة العذراء في بيته ضيفة مباركة .. إتبع ربنا يسوع حتى الصليب تأخذ السيدة العذراء أُماً لك ليس بالكلام بل بالفعل .. كل التلاميذ أحبوا السيدة العذراء لكن من تبع المسيح حتى الصليب ؟ يوحنا الحبيب لذلك أخذها وقال له * هوذا أمك * ( يو 19 : 27 ) .. الإنسان يحتاج أن ينتقل من المعرفة إلى الفعل .. يحتاج أن ينتقل من المسيحية بالإسم إلى المسيحية بالفعل – مسيحية حقيقية – لابد أن أقيس نفسي على عمق وواقع الوصية .. أين أنا من الوصية ؟ الإنجيل يقول لنا وصايا ونحن حقيقةً بعيدين عنها .. عندئذٍ يقول لك أنت لم تحفظ وصيتي أنا لا أعرفك .
من هي أمي وأخي وأختي ؟ من يصنع إرادة الله .. لا فائدة من أي شفاعة بدون أن أكون عامل بمشيئة الله .. لا فائدة من أي علاقة أو أي نسب أو أي شرف أكتسبه وأقول كان لي وأنا قرأت وأنا أعرف و .... أبداً .. إحفظ عهد وصاياه تأخذ بنوته وتأخذ بركته وشرف إنتسابك له ويقول عنك هم أولادي .. لذلك من ألقاب ربنا يسوع أنه * أخونا البكر * .. * بكر الخليقة * ( كو 1 : 15) .. ربنا يسوع هو أخونا الكبير .. جعلنا عندما نصلي كلنا نقول له ﴿ يا أبانا الذي في السموات﴾ .. رفع المستوى الشكلي والنسب وجعله أبونا .. ﴿ الروح نفسه أيضاً يشهد لأرواحنا أننا أولاد الله ﴾ ( رو 8 : 16) .. صار أبي وأصبحت أعرف صوته وأميزه ويعرفني .. صار أبي السماوي .. هذه هي العلاقة التي أراد ربنا يسوع أن يكرمنا ويشرفنا بها .
أين أنا من وصية ﴿ لا تهتموا للغد ﴾ ( مت 6 : 34 ) ؟ حياتي ممتلئة قلق على غداً وبعد غد بل وإلى عشرة أعوام قادمة .. إذاً أنا لا أعمل بالوصية بل أعرفها فقط .. أين أنا من وصية ﴿ أحبوا أعداءكم ﴾ ( مت 5 : 44 ) ؟ أين أنا من الباب الضيق ﴿ إجتهدوا أن تدخلوا من الباب الضيق ﴾ ( لو 13 : 24 ) ؟ عندما يعيش البعض أي تجربة يرفضها ويتذمر .. يريدون الباب الواسع لكن المسيح لم يذكر الباب الواسع بل كلمنا عن الباب الضيق ومدح السالكين فيه .
وصايا كثيرة تحتاج من الإنسان مراجعة .. عندما يقول ﴿ اطلبوا أولاً ملكوت الله وبره وهذه كلها تُزاد لكم ﴾ ( مت 6 : 33 ) .. وصايا كثيرة نعرفها لكن نكسرها ولا نعيش جوهرها كحقيقة .. عندئذٍ يقول لك ما فائدة أنك عرفت الوصايا هل عشتها ؟ مثل الشاب الغني الذي قال له ما هو المكتوب ؟ فقال الشاب ﴿ هذه كلها حفظتها منذ حداثتي ﴾ ( لو 18 : 21 ) .. أين أنا من وصية صلوا كل حين ولا تملوا ( لو 18 : 1) ؟ أين أنا من السلوك بالروح ؟ من ﴿ صلوا بلا انقطاع ﴾ ( 1تس 5 : 17) ؟ أين أنا من ﴿ إسهروا وصلوا ﴾ ( مت 26 : 41 ) .. أين أنا من الأمانة ومن تحديد الهدف ؟ أين أنا من وصية ﴿ لا تحبوا العالم ولا الأشياء التي في العالم ﴾ ( 1يو 2 : 15) .. العالم إبتلعنا ونسينا أنفسنا وفكرنا أننا بهذا نكتفي وأننا نرضي الله .. أين ومتى نرضيه ؟ هل نرضيه على مستوى الشكل كما نفعل ؟ المفروض أن حياتنا تنتقل نقلة جديدة لحياة جديدة كواقع ملموس .
من الأمور التي عندما يقرأها الإنسان يحزن على نفسه وعلى ما فعله هؤلاء .. الموقف الذي نقرأه في سفر الخروج 31 ، 32 .. الله أخذ موسى النبي على الجبل لكي يعطيه العهد والوصايا ويعلن عن ميثاق حب بينه وبين الإنسان .. يقول له إفعل هذا ﴿ تحب الرب إلهك من كل قلبك ومن كل نفسك ومن كل فكرك ومن كل قدرتك ﴾ ( مر 12 : 30 ) .. ولا تشتهي .. لا تسرق .. أعطاه وصايا يضمن له بها الحياة والبر والتقوى .. تخيل الإنسان موضع حب الله وانشغاله !! الله أخذ موسى النبي على الجبل يكتب له الوصايا بأحرف من نور .. والشعب أسفل الجبل قال أن موسى النبي تأخر ويشتكي لهارون .. فقال لهم هارون ماذا تريدون أن أفعل لكم ؟ قالوا نصنع عجل مثل آلهة الأمم التي حولنا .. وجمعوا ذهبهم وعملوا به عجل وصرخوا له قائلين هذه آلهتك التي أخرجتك من أرض مصر ( خر 32 : 4 ) .. وصاروا يسجدون للعجل ويصرخون هذا هو الإله الذي أخرجنا من أرض مصر .. في الوقت الذي فيه يصنع الله حب الإنسان يصنع بغضة .. في الوقت الذي فيه الله مشغول بخلاص الإنسان وحياته الأبدية ويريد أن يربطه معه بعهد حب لا ينفصل نجد الإنسان منصرف تماماً عن الله .
أحياناً نشعر من قسوة هذه القصة وهذا التناقض إن الأمر ينطبق علينا نحن الآن .. رب المجد يسوع على المذبح يصرخ ﴿ خذوا كلوا هذا هو جسدي ﴾ والإنسان مُصر على خطاياه .. ﴿ يُعطى عنا خلاصاً وغفراناً للخطايا ﴾ والإنسان مُصر على خطاياه ويقيم لنفسه إله آخر .. إله من المادة وإله من الذات والشهوة .. أقام لنفسه إله آخر يعبده ويقول لنفسه هذا هو إلهك .. أنا إلهي المادة وذاتي .. إلهي سلطاني وأولادي وعملي .. أقمنا آلهة أخرى في الوقت الذي فيه الله مذبوح لأجل خطايانا ولأجل تبريرنا .
كم نحن محتاجين أن ننتقل نقلة عميقة في حياتنا لنستحق شرف الإنتساب لرب المجد يسوع
ربنا يسوع يقبلنا كأولاده وإخوته وأمه
ويسند كل ضعف فينا بنعمته
له المجد دائماً أبدياً آمين
المفلوج -الأحد الثانى من بوؤنة
انجيل هذا الصباح المبارك يا احبائي، يتكلم عن معجزه من معجزات ربنا يسوع المسيح الكثيره والعديدة والقويه التي صنعها مع جنس البشر، يقول وكانت قوه الرب لشفائهم وكانت قوه الرب لشفائهم،ربنا يسوع المسيح احبائي موضوع في وسطنا لشفائنا، ربنا يسوع عمله الاساسي شفاء الانسان من اثقالة الروحيه والجسديه والنفسيه،مثل ما تعودنا في حياه ربنا يسوع المسيح ان المكان الذي يكون فى ،يكون دائما مزدحم، لان تعاليمة، كانت جذابه جدا، كان يعلم وكان الفريسيون ومعلموا الناموس جالسين ،وهم قد اتوا من كل الجليل واليهودية واورشليم ، ومن انحاء العالم وهم فى الأساس معلمون ، ولكن جاءوا من كل مكان يتعلموا و يسمعوا، الحديث المبارك من فم ربنا يسوع المسيح ، كلنا نعلم حادثه المفلوج ،ان البيت كان فى ازدحام شديد ،ويوجد رجل مفلوج، واصدقائه لا يريدوا ان يتركوه مفلوجا ، فاخذوه إلى يسوع، فوجودوا ازدحام شديد فذهبوا الى فوق ،فى القديم كان اسطح البيوت كانت تصنع بطريقه ان ممكن ان تفتح من فوق للتهويه، فتغطى من فوق بأشياء مثل الخوس،فنزعوا الخوس، ودلوه امام ربنا يسوع المسيح ،انجيل اليوم احبائي هو انجيل يعبر عن النفوس التي توقفت حركتها عن المسير نحو الله ربنا يسوع المسيح، هذه هي فكره المفلوج في حد ذاته وفي نفس الوقت انجيل اليوم يعبر عن ان النفوس التى تحمل المفلوجين وتقدمهم الى شخص يسوع المسيح المبارك ليشفيهم، نقدر ان نقول ان يوجد اليوم دعوه لتحريك النفس لكى تتحرك و تحمل اخواتها المفلوجين وتقدمهم لشخص ربنا يسوع المسيح ولا ترتاح الا ان تراها غفرت خطاياها وحملت سريرها ومشيت هذا هو انجيل اليوم نتكلم في نقطتين سريعا
اولا المعنى الروحي للمفلوج
النقطه الثانيه،خدمه المفلوجين
أولا المعنى الروحي للمفلوج :-
هو انسان مشلول وهذا الشلل الطب يعجز ان يقدم له شيء مهما تقدم الطب ،لانها عمليه صعبه مرتبطه بالمخ ومرتبطه بدوره الدم ومرتبطه بالعضلات وكلما دمرت العضلات كلما ضعفت اكثر واشارات المخ كلما ضعفت لا تقدر ان تتحرك ، وهذا الشلل توقف حركه الانسان بأعضائه كامله ،هي موجوده ولكن واقفه تماما يابسا وهذا روحيا معناه ، النفوس التى اعطاها اللة امكانيات ومعناها النفوس التي فيها اعضاء يمكن ان تتحرك نحو الامام ولكنها متوقفه،هذه النفوس احبائي العاجزة عن الحركه نحو الله ،هذة هى النفس المفلوجة،النفس المفلوجة التي أقدامها لا تحملها إلى بيت اللة ،النفس المفلوجة التى يداها توقفت عن رفعها نحو اللة ،النفس المفلوجة التى قلبها أصبح بطيء فى الحركة نحو استجابتها لنداءات محبة ربنا يسوع المسيح في قلبها،هذه هي النفوس المفلوجه النفس المفلوجة احبائي انسان ملقى على فراش بلا امل بلا رجاء ،النفس المفلوجة، احبائي يظلل عليها الموت وينتظر الموت في اي لحظه ده النفس المفلوجة احبائي نفس عائشه في ظلمه الياس روحيا في الحقيقه احبائي نفوس كثيره جدا احيانا بتكون مصابه بهذا المرض روحيا وربما هي لا تدري، في نفوس احبائي حركتها ناحية الملكوت، تكاد تكون معدومه جدا ،تقدر نقول عليها ،نفسك الروحيه مفلوجة ، يوجد نفوس احبائي قليلا جدا ما تقف امام الله ايدين قليل جدا ما ترتفع الى الله قليل جدا ما تصنع حسنا ،يوجد لسان قليل جدا ما ينطق بمجد الله ، قليل جدا ما يقول كلمه قدوس قدوس قدوس ، نقدر ان نقول ان لسانه لا ينطق النفس احبائي التي لا تحقق، غرض خلقتها تكون نفس مفلوجة، لان غرض خلقتنا الذي ربنا خلقنا به وله ومنه قال القديس اوغسطينوس، انت خلقتنا يا رب فلا ولن تطمئن نفوسنا الا بالحياه معك ،لا يوجد انسان له فضل في نفسة فى شيء، لا فى حياه ولا في زمنة ولا في عمره ولا في حركته ابدا هي من الله المفروض انها تستودع له مره اخرى، نعطيها له مره اخرى ،لابد أن تكون هذا طريقة حياتنا احبائي ،وان لم تتم هكذا ،فأعلم ان يوجد قطع في النص، وعندما تقطع تصيب بهذا الشلل ،عشان كده عندما الانسان يكون لا لديه رجاء ويبتعد عن النور ويكون الانسان الجسد استهلكته الخطايا والشهوات ،صار انسان مشلول مفلوج ملقى على سرير الخطايا عشان كده في صلاه النوم نقول وانا على سرير الخطايا منطرح، الخطية طرحتني على سرير الخطيه وجعلتني لم اقدر ان اتحرك ،و كل الخطيه ما تقوى كلما الخطيه لا تشفق على الانسان كلما تدمر في الانسان كل اشتياق وكل رغبة، كل ما تقطع رجاءة في الشفاء، هذا عمل الخطيه،الخطيه عندما يتركها الانسان سلطانها يزيد، لحد ما تدمر الانسان كليه، هذا هو عمل الخطيه احبائي،هذا هو المفلوج روحيا هذا هو اليد المرتخيه والركب المخلعه والنفس التي لا ترتفع الى الله هذه هي نفس الانسان المفلوج رب المجد يسوع يستغرب انه بدل هذه المعجزه لم يقول لة قم احمل سريرك، لا قال له مغفوره لك خطاياك ،وكأن الانجيل يريد ان يقول لنا الانجيل لم يقصد ابدا ان يذكر انواع من انواع المرض الجسدى،المرض الجسدي سهل جدا ،الانجيل يقصد يذكر ما هو اخطر من مرض الجسد مرض النفس مرض الروح، وهى الخطيه عشان كده قال له مغفوره لك خطاياك ،يريد ان اذهاننا ترتبط بين الخطيه والمرض مرض الخطيه اشرس جدا من مرض الجسد، مرض الجسد في اقصى حدوده يقتصر من عمرة خمس او عشر سنين، انما مرض الخطيه يبعد على الإنسان سنينة بأكملها، لا تقاس ابدا مرض النفس اخطر كثيرا جدا من مرض الجسد مرض الجسد عندما لا نجد لة علاج امر هين، مرض الجسد يكون سبب في شفاء النفس ، كثيرا ما نجد ناس عندما تمرض او ربنا يبعت لها تجربه تلجا الى الله هذا هو قصد الهي مرض الجسد يكون شفاء للجسد، لكن مرض النفس والروح صعب عشان كده قال له مغفوره لك خطاياك عشان كده احبائي رب المجد يسوع يريد ان يركز على نفسنا في الخطايا اكتر، لانها هي فعلا ان تشل الانسان وممكن ان تؤذى الانسان وتوقف الانسان عن التقدم والنمو معلمنا داوود النبي كان يقول فى مزمور 103 باركي يا نفس الرب ولا تنسي كل حسناته الذي يغفر لك جميع ذنوبك الذي يشفي لك جميع امراضك، ربط الاثنين ببعض مغفره الذنوب وشفاء الامراض الذى يغفره الذنوب اكيد لة سلطان ان يشفى امراض ،لان مغفرة الذنوب اصعب عشان كده احبائي ربنا يسوع يريد ان يكشف لنا انه هو الوحيد القادر ان يغفر خطايانا، وهو الواحد الذي قادر ان يعطينا نعمه الشفاء وهو واحد القادر ان يعطينا نعمة الشفاء، هو وحدة القادر ان يشفي ايدينا وارجلنا، وأنفسنا التى تعطلت نحو المصير نحوة ، كلنا اليوم لابد ان نكتشف ان المرض اصابنا ، نفوسنا ناحيه محبتنا لربنا يسوع اصبحت بطيئه جدا ،كل هذا عمل للنفس ضمور بداخلها ، هذا نوع من انواع الشلل ،عشان كده احبائي الخطيه اقعدت الانسان وجعلته متحد بالارض،فى حين ان الانسان لم يخلق للارض بل خلق للسماء، الخطيه احبائي تقعد الانسان على الارض ،تساوي بالتراب ،الخطيه تجعل الانسان احبائي يشعر انة ليس من السماء وانة من الارض ،ولكننا في الحقيقة أننا من السماء وليس من الارض، ودعوتنا دعوة سماوية، جبلنا من السماء وعلينا أن نرجع إلى السماء، لكن الخطية جعلت الإنسان يذل ويحب الارض ويعانق الأرض ويتحد بالأرض، كل انسان متحد بالارض هذا انسان مفلوج ،لانة انسان لم يخلق للأرض، كل انسان مربوط بالارض انسان مربوط على سرير مقعد لا يقدر ان يتحرك منة ،عشان كده ربنا يسوع المسيح نزل من السماء لكي يفك رباط الانسان ويقول له قوم مغفوره لك خطياك ، انا جئت لافكك لان لا يقدر اي انسان ان يفكك الا انا لانى انا الوحيد الذي لا إصنع خطية لا يوجد في فمي غش اي انسان آخر مربوط مثلك .لكن انا لا ، انا حر ، قوم احمل سريرك وامشي عشان كده امسك بيدالانسان وقال له قوم احمل سريرك واقامه عشان كده احبائي ربنا يسوع المسيح افتقدنا ويعلمنا ويقول لنا قدم نفسك له مهما كانت حاله مرضك وهو هيمد يده وهيمسكك ويعطيك نعمه وقوه وتحمل سريرك وتمشي ما كان يحملك ستحمله انت الخطيه التي اقعدتك والتي اوقفت حركتك وصارت ليس لك سلطان عليها ستسود عليها وبدل من ان تحملك انت الذى ستحملها وهذا جبروت مجد اولاد الله احبائي بدل ما الخطيه تكون اسرانه بنعمه المسيح نتحد به تصبح الخطيه لا تسودنا و بدل ما هي التي تحملنا نحن نحملها وهذه هي عظمه ربنا يسوع المسيح في الانسان احبائي التي يعطينا روح القداسه حتى وان استحاله شفاء الانسان الا ان ربنا يسوع المسيح لا يستحيل علية شيء حتى وان قفلت كل المداخل آلية الا انه لة نعمه وله قدره انه يدخل الينا وبنعمه عمله ترك عرش مجده لكي يفتقد الانسان وكان اصدقاءة التي ذهبوا الى سطح البيت كأنهم تشبهه بشخص ربنا يسوع المسيح المبارك في تجسده لانه لم يجعل هناك عائق بينا وبينه، حتى وان المداخل اتسدت هو يفتح باب لانه هو له سلطان وسلطان ربنا يسوع المسيح الذي قال مغفورة لك خطاياك ، هذا السلطان ليس له وحده بل استودعوا لكنيستة، لانه قال لتلاميذه من غفرت لهم خطاياهم غفرت ومن امسكتموها عليهم أمسكت، واصبح سلطان مغفره الخطايا اعطاه الى الكنيسه وفي الكنيسه يجد مغفره الخطايا، يجد حريته للحركه التي اقعدته، هذا المفهوم الروحي احبائي للمرض هذا المفهوم الروحي للمفلوج.
ثانيا خدمة المفلوجين:-
نتكلم بعد ذلك عن مسؤوليه الانسان ناحيه المفلوج، الكتاب المقدس احبائي عندما يتكلم عن هذه القصه يقول واذا باربعه رجال واذ بالرجال احضروا له رجلا مفلوجا على سرير ،ولم يقولوا انهم اقرباءة ، اراد الروح ان لا يذكر لنا قرابه او صله بين المفلوج وهذا الرجل ،يريد ان يقول لنا احبائي و ينبه قلوبنا انه يوجد احساس لابد بالمسؤوليه مننا ناحيه كل نفس مفلوجة ،لابد من الإنسان أن لا يرى المريض ويعبر ،لا فعل مثل المثل الذى قالة ربنا يسوع المسيح عن السامرى الصالح ،عندما تكلم عن رجل وقع في الطريق بين لصوص وتركوه مجرد من ثيابه مجروح ما يصحش اني اشوف هذا الامر واجوز مقابله لا لابد ان يكون لدي مسؤوليه من ناحيتي حتى وان لم اكن قريب بالجسد يوجد قرابه اهم من قرابة الجسد ان هذه نفس خالقها الله ،لابد احبائي احساسنا بالمسؤوليه نحو اخواتنا ونحو الاخرين ترتفع، لابد ان اكون قريب لخدمه المفلوجين لابد ان يكون لديا احساس بالمسؤوليه تجاة المفلوجين وان احمل اليه مفلوجين وادخل بهم الى بيتة لعلهم يشفوا، رب المجد يسوع في الانجيل قال انه عندما راى ايمانهم ممكن يكون ربنا يسوع المسيح لم ينظر الى ايمان المفلوج رغم ان المفلوج هو الذي يحصل معه المعجزه بل نظر الى ايمان الحاملين المفلوج، حتى وان كانوا ايمانهم غير كافي لصنع المعجزة الا ان ممكن ايماننا يكفي قد ايه احبائي ربنا يسوع المسيح يريد ان يحمل لنا مسؤوليه يريد ان يعطينا احساس بالايجابيه والمشاركه احساس بالنفس كيف ان ترتفع كيف قلوبنا احبائي ان تكون قلوب رحيمه كيف ان تكون قلوبنا عندما ترى نفس اقعدتها الخطيه لا تحتمل تريد ان تقدم للنفس اي خدمه كيف ان نكون لدينا تحنن على اخواتنا احبائي لابد ان نتعلم هذه الحكايه لابد ان نتعلم اننا لا نحيا لانفسنا لابد ان نتعلم ان لدينا رساله في هذه الحياه اقدم، الكتاب المقدس انسان اسمه نحميا ، كان من شعب الله لكن كان موجود فى قصر الملك، فى مركز محترم جدا وليس مسؤول بشيء ولا مهموم باى شى ،وعايش مبسوط وامكانياته كويسه وله داله عند الملك، لكن سمع عن اورشليم انها خراب وانها ابوابها مهدومه ومحروقه فجلس وبكى وصليت ونوحت واكتئب وصليت، عندما سمع هذا الكلام عن هذه البلد رغم انة لم يكون يقيم فيها فى هذا الوقت،ولكن يحمل مسؤوليتها في قلبه هذا هو احبائي احساس النفس عندما ترى ضعف ان المفروض انها لا تحتمل هذا الضعف لدرجه دخل على الملك قالوا له مالك قال له مدينه ابائى مهدومه ، لا أستطيع ان اجلس هكذا ،أسمح لي ان اذهب إلى هناك لكى ابني، ممكن انسان مثل نحميا كان يقول الناس اللي هناك هم اللي يبنوا ويلقي الملامه على الاخرين، لكنة هو احبائي يشعر بمسؤوليه شخصيه منه هو اكثر شيء احبائي يجعلنا نكون سلبيين ان كل شخص فينا يجعل اللوم على الاخر احيانا . ربنا يكمل نقائصنا ويسند كل ضعف فينا بنعمته ولا الهنا المجد الى الابد امين.
كيف تقدر أن تعرف الطريق
إِنجيل الأحد الخامس مِن آحاد الخماسين المُباركة وهو الأحد الذى يسبق صعود ربنا يسوع إِلى السماء
الكنيسة تضع فصل مِن إِنجيل مُعلّمنا يوحنا الإِصحاح الرابع عشر يقول فيهِ " فىِ بيت أبىِ منازل كثيرة " ويقول كده " أنا أمضىِ لأعُدّ لكُم مكاناً " وكأنّ الكنيسة تُريد أن تُعدّ قلوبنا وأذهاننا لصعودنا مع رب المجد يسوع فىِ السماء
وبعدما ربنا يسوع قال أنا أمضىِ لأعُدّ لكُم مكاناً وقال أيضاً لِتلاميذه أنتُم تعرفون الطريق ، عقّب مُعلّمنا توما على كلام السيّد المسيح وقال " كيف نقدر أن نعرِف الطريق ؟ لأننّا لا نعلم يارب أين تذهب " ، فردّ عليهِ ربّ المجدّ يسوع وقال " أنا هو الطريق والحق والحياة "
البولس
فإذْ لنا أيُّها الإخوَةُ ثِقَةٌ بالدُّخول إلَى «الأقداسِ» بدَمِ يَسوعَ، طَريقًا كرَّسَهُ لنا حَديثًا حَيًّا، بالحِجابِ، أيْ جَسَدِهِ، (الرِّسالَةُ إلَى العِبرانيّينَ ١٩:١٠
الكاثوليكون
وإنَّما نِهايَةُ كُلِّ شَيءٍ قد اقتَرَبَتْ، فتعَقَّلوا واصحوا للصَّلَواتِ. ولكن قَبلَ كُلِّ شَيءٍ، لتَكُنْ مَحَبَّتُكُمْ بَعضِكُمْ لبَعضٍ شَديدَةً، لأنَّ المَحَبَّةَ تستُرُ كثرَةً مِنَ الخطايا. إنْ كانَ يتَكلَّمُ أحَدٌ فكأقوالِ اللهِ. وإنْ كانَ يَخدِمُ أحَدٌ فكأنَّهُ مِنْ قوَّةٍ يَمنَحُها اللهُ، لكَيْ يتَمَجَّدَ اللهُ في كُلِّ شَيءٍ بيَسوعَ المَسيحِ، الّذي لهُ المَجدُ والسُّلطانُ إلَى أبدِ الآبِدينَ. آمينَ.
أيُّها الأحِبّاءُ، لا تستَغرِبوا البَلوَى المُحرِقَةَ الّتي بَينَكُمْ حادِثَةٌ، لأجلِ امتِحانِكُمْ، كأنَّهُ أصابَكُمْ أمرٌ غَريبٌ، بل كما اشتَرَكتُمْ في آلامِ المَسيحِ، افرَحوا لكَيْ تفرَحوا في استِعلانِ مَجدِهِ أيضًا مُبتَهِجينَ. (رِسالَةُ بُطرُسَ الرَّسول الأولَى ٦:٤
بِنعمة ربنا سوف نتكلّم هُنا عن نُقطتين هُما :
(1) المكان الذى يُعدّه لنا الله
(2) الطريق للوصول لهذا المكان
(1) المكان الذى يُعدّه لنا الله :
======================================
ربنا ذاهب لكى يُعدّ لنا مكان ، معنى هذا أنّهُ ما كان لنا مكان ، الحقيقة لا ما كان لنا مكان لِماذا ؟ لأنّهُ مِن أول ما أبونا آدم أخطأ وأتى باللعنة على بنيه طُرد مِن الفردوس وصار بِدون إِستحقاق وأيضاً ربنا أمر أن يكون هُناك كاروب بِسيف مِن نار يحرُس الطريق للّفردوس لكى يؤكّد أنّ الفردوس أُغلق ولكى يمنع مِن دخوله أى أحد
هذا الكلام إِستمر عُمر البشريّة كُلّه حتى مجىء ربنا يسوع المسيح وحتى صُنع الفِداء ، وحتى بعد صُنع الفِداء لا نستطيع أن نقول أنّ باب السماء إِنفتح مرّة أُخرى ، لِذلك أكدّ ربّ المجدّ يسوع بأنّهُ ذاهب هو بنفسه لكى يُعدّ لنا مكان ، أنا ذاهب لكى يكون لكُم قدوم لدى الآب فىِ السماء ، وهذا فِكره صعود ربنا يسوع
ربنا يسوع المسيح عِندما صعد صعد مُقدّم أمام الآب فىِ جسدهِ البشريّة كُلّها التى إِفتدت ، البشريّة التى إِحتمت بدمهِ
عِندما صعد ربنا يسوع للسماء وأظهر للآب جِراحاته وأظهر للآب عمله الكفّارىِ ، الآب فىِ شفاعة الإبن فتح الفردوس ، هذا هو ما حدث لِذلك قال " أنا ذاهب لكى أُعدّ لكُم مكاناً " ، ولكى يُشّوقهُم قال لهُم " فىِ بيت أبىِ منازل كثيرة "
فىِ الحقيقة يجب أن يكون فِكرنا مرفوع إِلى السماء ، يجب أن يكون فِكرنا يفكّر كثير فىِ المنازل التى صنعها لنا ربنا يسوع ، يجب وبإستمرار أن نضع يقيناً فىِ المنزل الذى صنعهُ لنا المسيح ولا نضع يقيناً فىِ المنزل الذى نسكُن فيهِ الآن " إِن نُقض بيت خيمتنا الأرضى فلنا فىِ السماء بُناء غير مصنوع بيدٍ أبدى " ، عِندما نُفكّر كثيراً فىِ البيت المصنوع لنا فىِ السماء فسوف تكون حياتنا على الأرض أهدأ وأكثر أماناً وإِستقراراً
كُلّ ما أرفع عينىّ إِلى السماء وإِلى المكان الذى جهّزه لىّ ربّ المجدّ ، هو ده عمل ربنا يسوع لىّ ، ربنا يسوع بيقول أنا ذاهب لأعُدّ لك مكان المفروض عليك إِنّك تعِمل إيه ؟
المفروض إِن أنا ألبّىِ الدعوة وأقبلها وأكون أمين فيها وأكون مُشتاق إِليّها، هىّ ديّه حياة الإِنسان المسيحىِ ، حياة الإِنسان المسيحىِ هى أن يحيّا الأبديّة يكون فِكره فىِ المكان الذى يذهب إِليهِ بإِستمرار يحيا فيها إِلى الأبد ، يقول " المدينة التى صانعها وبارئها الله ، المدينة التى لها الأساسات " هىّ ديّه الدعوة لنا يجب أن تكون موضع تفكيرنا ، يجب أن تكون شُغلنا الشاغل ، يجب أن تكون موضع إِشتياقنا ، ربنا يسوع ذاهب لكى يُعدّ لنا الأبديّة ويُريدنا لهُ
فىِ القُدّاس أبونا بيقول " إِرفعوا قلوبكُم " نرُدّ ونقول " هى عِند الرّبّ " إِحنا رافعناها فوق فىِ السماء ، فِكرنا فىِ السماء إِشتياقتنا فىِ السماء الإِنسان الّلىِ زى ده يعِرف إِزاى يعيش يُرضىِ الله لأنّهُ سِر إِشتياقاته فىِ السماء
صِناعة أى قديس هى إِيمانه بالأبديّة ، عِندما آمن بالأبديّة منهُم الّلىِ باع والّلىِ إِستُشهد كُلّ دى تضحيّات قدّموها فىِ يقين أنّ فىِ منزل مُعدّ لهُم فىِ السماء
حياتنا على الأرض يجب أن نكون فيها مجهّزين أنفُسنا للبلد الثانيّة التى سوف نعيش فيها دائماً أبدياً لكى لا أحسّ بالغُربة ، طب لو حبّيت أعرف لُغة السماء ما هى ؟ لُغة السماء هى التسبيح والصلوات " قُدّوس قُدّوس قُدّوس "
مُمكن تأخُذ تدريب هو أن تقرأ كثير فىِ سِفر الرؤيّا لكى تعِرف أنت ذاهب لأين ، ولكى تعِرف مواصفات المسكن الذى سوف تسكُن فيهِ ، ومُمكن تعِرف مواصفات العرش الذّى لربنا يسوع الذى سوف تعيش معهُ دائماً أبدياً وتعرف صِفات السمائيين ومجد السمائيين وتعِرف أيضاً مجد الحِمل نفسه
لُغة السمائيين وتعِرف صِفات أورشليم السمائيّة وتعِرف أنواع التسابيح المُختلفة وتعِرف طبيعة المؤمنين وكُلّ هذا موجود فىِ سِفر الرؤيّا
عِندما تقرأ عن هذا سوف يجعل مِن قلبك مُلتهِباً بِمحبة السماء والمسيح يجعل عِندك إِشتياق للمسكن الذى سوف تسكُن فيهِ وللشخص الذى سوف تعيش تحت معيّته وحمايته
يجب أن نعيش على الأرض وتفكيرنا فىِ المكان المُعدّ لنا ، ربنا يسوع خلقنا لكى نتمتّع بالسماء بِتاعته ، أنا ذاهب لأعُدّ لكُم مكاناً ، إِحنا معانا دعوه للسماء ، إِحنا مدعوين أن نكون سمائيين ، فيجب أن نحرِص على المكان بِتاعىِ ده ويكون موضع إِهتمامىِ وشُغلىِ الشاغل
عِندما يكون عِندىِ متاعب على الأرض وهموم ومشاغل إِقتناعىِ بالمكان المُعدّ لىِ فىِ السماء سوف أترُك على الأرض كُلّ إِهتمامات ، لِدرجة أن مُعلّمنا بولس فىِ الحالة ديّه يقول لنا " أنتُم قبلتُم سلب أموالكُم بِفرحٍ عظيم " معقول يوجد أحد يفرح بِسرقة أمواله ! يوجد لأنّهُ عارف أنّ لهُ مالاً أبدياً فىِ السماء لا يفنى
وأيضاً مُعلّمنا بولس الرسول يُخاطب تلميذه تيموثاوس ويقول لهُ " إِمسك بالحياة الأبديّة التى إِليها دُعيت ، جاهِد الجِهاد الحسن "
عِندما الإِنسان يعيش الأرض ويهتمّ بالأرض والهموم تخُنقه ومشاكل الأرض تبلعه والمشاغل تبلع وقتهُ ، طب وبعدين ما سوف يكون مصِيرنا ؟ المفروض أن يكون لنا العُمر أبديّة لا تنتهىِ ، القديس أوغسطينوس يقول قول جميل جداً " أيّهُا الحبيب إِعلم أنّك لك نِفَس واحدة وأنّ لك حياة واحدة فلا تُضيّعهُما " ، فعلاً الواحد ليس لهُ حياتين هى حياة واحدة ، وليس لهُ نفَسِان بل نِفَس واحدة ، العُمر الذى نعيشهُ هو عُمر واحد لا عُمرين مش هناخُذ عُمر إِحنا في فيجب ألاّ نُضيّعها
يقول أحد الآباء " طوبى لكُلّ الّذين يعملون الآن بكُلّ قوّتهُم لإِرضاء الله فإِنّ لحظة واحدة مِن ذاك المجد يُنسيهُم كُلّ أتعابهُم "
تصّوروا أنّهُ يوجد بعض البلاد لا تعرف الجنية المصرىِ ، فتخيلّ أنت لو سافرت هذهِ البلاد وكُلّ الّلىِ معاك جنية مصرىِ ماذا سوف تفعل ساعتها هتشحذ ، فتخيلّ عُملة السماء ، تخيلّ لو إِنت روحت السماء بِكنز الأرض ماذا سوف تعمل هُناك ؟
لكى تستطيع أن تعيش فىِ السماء يجب أن يكون معاك نِفَس عُملتها ، فيجب عليك فىِ الأرض أن تبدلّ العُملة بِعُملة ، تبدلّ عُملة الأرض بِعُملة السماء ، تبدلّ حياتك وقلبك ونِفَسك لكى يكونوا مُقدّسين ، لكى يكونوا عُملة نافعة للسُكنى فىِ السماء ، يجب أن يكون قلبك مُلتهب بِحُب الله وحُب قديسيه ، يجب أن تكون نِفَسك وروحك مُلتهبة بتسبيح الله وتمجيده الدائم على الأرض لكيما تستطيع أن تسكُن السماء ولا تشحذ عِندما تصل إِلى فوق أو يقولوا لك إِنت ماتنفعناش هُناك لأنّهُ ليس لك عُملة السماء فعليك أن تمتلىء بِمحبة الله وتمجيدهُ الدائم على الأرض لكى تستطيع أن تعيش فىِ السماء
(2) الطريق للوصول إِلى المكان المُعدّ لنا :
=====================================================
" أنا هو الطريق والحق والحياة " ما هو الطريق ؟ ماذا يعنىِ ربنا يسوع بأنّهُ هو الطريق ؟ كيف أصل للطريق الّذى يُريده ربنا يسوع ؟ الطريق هو وصاياى كلامىِ حياتىِ سِلوكىِ
مُعلّمنا بولس يقول " ينبغىِ أنّهُ كما سلك ذاك هكذا نسلُك نحنُ أيضاً " ، لِماذا تجسّد ربنا يسوع ؟ لكى يكون بِنفَس طبيعتىِ ، الطبيعة الضعيفة التى تشتهىِ الأرضيّات فربنا يسوع أخذ هذا الجسد الضعيف لكى يُعلّمنا كيف نسلُك بِهذا الجسد حياة سماويّة ولكى يُقدّسهُ أيضاً ، لِذلك هو تجسّد لكى يُعلّمنا الطريق " تاركاً لنا مِثالاً لنتبّع خطواته "
إِقرأ كثير فىِ وصيّة ربنا لتوصلك للطريق ، لِتُحّكمك فىِ الخلاص ، " الرّبّ يُحكّم العُميان ، سراجٍُ لرجلىّ كلامك ونور لسبيلىِ " ، أمشىِ على الوصيّة ولا أخاف ، عِندما جاءوا للأنبا أنطونيوس فىِ صورة نمور وحوش فىِ صورة نساء ، إِيه الّلىِ كان ساند الأنبا أنطونيوس ؟ الوصيّة الإنجيل قالّىِ لِذلك لم يهتز ولم يشُكّ ، عِندما قال هذا كان الله هو الضامن لكلمته ، مُرشده فىِ الطريق
الطريق واضح جداً لكُلّ نِفَس تشتاق إِليهِ وكُلّ نِفَس تبحث عنهُ ، مِن الذى حبّ أن يعرِف ربنا ولم يعرِف ؟ مِن الذى حبّ أن يعيش مع ربنا ولم يعرف ؟ مِن الذى رفع قلبه لِربنا وربنا لم يُظهر لهُ نفسه ؟
" عرّفنىِ يارب الطريق " ، مُعلّمنا داود النبىِ كان يقولهُ فىِ مذلّة وإِنكسار ، علّمنىِ يارب كيف أصنع مشيئتك ؟ عرّفنىِ يارب الطريق ؟
لمّا نكون محتارين فىِ الطريق نرفع قلوبنا بِصلوة ، نفكّر فىِ حياة ربنا يسوع على الأرض ، المزمور يقول " الرّبّ صالح ومُستقيم ويُرشد الّذين يُخطئون فىِ الطريق " دا لو إِنت ماشىِ خطأ ربنا هيغيّر لك طريقك ويمشّيك صح ، " الرّبّ صالح ومُستقيم ويُرشد الّذين يُخطئون " ، طالما أنا برفع قلبىِ ولو أنا ماشىِ غلط ربنا هيرشِد الّذين يُخطئون
ربنا يسوع المسيح فىِ البرّيّة عارف أنّهُم هيتوهوا وأنّهُم هيبعدوا فقدّسلهُم الطريق وقادهُم فىِ الطريق وضمن لهُم الطريق فىِ النهار عمود سِحاب فىِ السماء وفىِ الليل عمود نار لكى يُنير لهُم ظُلمة الليل
إِحنا كمان نِفَسِنا نِفضل ماشيين زى ما هوّ يقولنا " حيثُ قادنىِ أسيرُ " ، قُدنىِ فىِ الطريق الّلىِ إِنت عايزه لىّ يارب ، فىِ حياتىِ فىِ سِلوكىِ فىِ شُغلىِ فىِ عملىِ فىِ أمورىِ
لمّا أحتار فىِ أمر أرفع قلبىِ لهُ ، أقولّه إِنت عايزنىِ فين ؟ لو أنا فىِ حيرة مِن أجل أمرٍ ما علىّ أن أُصلّىِ ، عليك أن تجتهد فىِ حياتك ولا تأخُذ خطوة إلاّ بِصلاة لكى أعرف الطريق ده منّه وليس منىِ
يوجد صلوة فىِ الأجبية لِطلب المشورة تقول " لا تترُكنىِ ومشورة نفسىِ بِمشورتك تُهدينىِ وبيمينك تمُسكنىِ " يقولّك جُملة أجمل " لئلاّ أتورّط فىِ ميولىِ " أنا مش عايز أتورّط فىِ حاجة أنا ميلت إِليّها فأرجوك لا تترُكنىِ ومشورة نفسىِ ، أنا عايز أمشىِ فىِ طريق إِنت تقول عليه يارب ، حتى لو كان هذا الطريق صعب أنا هقبله لأنّك قولتلىِ عليه
ربنا يسوع المسيح جهّز لنا الطريق وعرّفنا الطريق وأعطانا الوصايا ، مُعلّمنا بولس يقول لنا " طريقاً كرّسهُ لنا حياً جديداً بالحِجاب أى جسدهُ " ، المسيح هو الذى ضمن لنا الطريق ، هو الذى أسّس الطريق ، ولكى أضمن هذا الطريق يجب علىّ أن أراجع نفسىِ بإِستمرار وأبحث إِذا كُنت أنا سالك فىِ الطريق الصحيح أم الخطأ
فىِ سِفر مراثىِ أرميا يقول " فلنفحص طُرقنا ونختبر خطواتنا ونرجع إِلى الرّبّ " ، يجب علىّ بإِستمرار أن أفحص طريقىِ وأعرف إِذا كُنت أنا سالك صح أم خطأ ، سالك فىِ وصيّة ربنا يسوع أم لا ، سالك بِحسب رِضاه أم لا ، أرجوك يارب إِذا كُنت أنا تركت طريقك فإِرشدنىِ لهُ " فىِ طريق أحكامك إِنتظرناك يارب إِلى إِسمك وإِلى ذِكرك شهوة النِفَس "
أنا فىِ الطريق يارب منتظرك لكى تُهدينىِ وتُرشدنىِ وهذا الطريق لهُ علامات كثيرة جداً ومِن أكبر العلامات هى أنّك :
+ تعيش التوبة بإِستمرار ، وأيضاً تلاقىِ ربنا علّمك معنى الفضيلة ، معنى التواضُع الذى يجب أن تكتسبه ، وأيضاً معنى التسامُح فىِ حياتك 0
+ وأيضاً معنى العطاء ، يجب عليك أن تكتسب كُلّ هذا لكى تصل إِلى الطريق ، لكى تصل إِلى قلب ربنا يسوع عليك أن تمشىِ فىِ إِتجاه هذهِ العلامات 0
+ وعِندما تعيش هذهِ الفضائل فستجد الطريق راسخ داخلك وأيضاً سوف تجد وقتها طريقة جديدة تُعطىِ بِها وهذهِ مِن ضِمن علامات الطريق ، وأيضاً ما دام إِنت قبلت أن تُنفق مِن أجل الله معنى هذا أنّ إِنت قبلت أن تعيش للّدهر الآتىِ 0
+ عِندما تبدأ تعيش إِحدى الفضائل مِثلاً الإِتضاع الحقيقىِ ساعتها هتلاقىِ نِفَسك سالك بِطريقة صحيحة0
+ عِندما تجد محبتك للآخرين تزداد وخدِمتك لهُم تزداد إِعرف أنّك سالك فىِ الطريق 0
+ عِندما تجد أنّك بدأت تُحب الكنيسة وتزداد فىِ العِبادة والصلوات تزداد فىِ التسابيح ، إِعرف ساعتها أنّك بتحِب السماء وأنّك سالك صح 0
علامات أُخرى تعرِف بِها أنّك سالك بِطريقة خاطئة فىِ الطريق أو عكس طريق ربنا يسوع :0
+ إِذا كُنت عايش الأنانيّة وتُريد الغِنى والثروة على الأرض ، إِعرف أنّك بعيد عن الطريق0
+ إِذا كُنت لا تُحب السكون والمكوث فىِ الكنيسة ، وإِذا التسابيح والصلوات طالت تزهق وتضايق ، إِعرف أنّك لم تُحب السماء بعد 0
+ عِندما تكون الفضيلة ليست راسخة أو ثابتة فىِ حياتك ، وعِندما يكون يقينك بالحياة الأبديّة مُش راسخ فىِ حياتك إِعرف أنّك سالك خطأ 0
+ عِندما تكون عِينك بعيدة عن وصيّة ربنا يسوع يُبقى إِنت فقدت الطريق ، لِذلك يقولّك " أنا هو الطريق والحق والحياة " 0
ربنا يسوع لم يخلقنا لِنهلك ، ولم يأتىِ بِنا إِلى الكنيسة لكى نضيع ولم نُعمّد لكى نفقد ميراث الملكوت ، بل إتعمدّنا لكى نأخُذهُ وبنذهب للكنيسة لكى نحافظ على هذا الميراث ونحنُ عايشين على الطريق لكى نضمن طريق السماء 0
يجب علينا وبإِستمرار أن نتمسّك بالوعد " الدخول إِلى الراحة " والمفروض على كُلّ أحد منّا ألاّ يخيب بِهذا الوعد أبداً
ربنا يسند كُلّ ضعف فينا بنعمتهُ
لإِلهنا المجد دائماً أبدياً أمين
أحد توما
بأسم الاب والابن والروح القدس اله واحد آمين. ..فلتحل علينا نعمة وبركة الآن، وكل أوان كلها أمين. الأحد الأول من الخماسين المقدسة. أو الأحد المعروف بأحد توما..الكنيسة تعطي هذا اليوم كرامة كبيرة جدا ..لماذا ؟ لدرجة إن النهاردة يعتبر عيد من الأعياد السيدية الصغرى...ماهو السر بأنة يوم مميز جدا. يوم من أحاد القيامة؟
أقول لك لأ، خلي بالك. القيامة. الاحد الماضى. واليوم هذا الاحد الأول. بعد القيامة. ولغاية النهاردة التلاميذ لسة شاكين. ولغاية النهاردة التلاميذ لسة خايفين ولسة مترددين ولسة متحيرين وقاعدين في العلية وقافلين عليهم الأبواب يقول لك بسبب الخوف من اليهود. جاء السيد المسيح. فوت أسبوع كامل. ودخلهم، والأبواب مغلقة. وقف فى وسطهم. وقال لهم سلام.لكم... قولولي بقى الانطباعات بتاعتهم بتبقى شكلها إيه؟ طب هما مين التلاميذ دول؟ هما الكنيسة. ما هما دول إللي هيحملوا الكرازه. لكل العالم بعد كده. يعني قبل احد اليوم .. مينفعش التلاميذ دول يبشروا.. مينفعش يبشرو بإيه؟ يقولو إيه؟ مينفعش التلاميذ دول بالحالة إللي هما فيها ولا بالواقع إللي هما في إنهم يعلنوا القيامة يعلنوا المسيح يعلنو الخلاص يبشروا، الناس ببهجة المسيح مفيش، إذا كان هما نفسهم متحيرين ويائسين وخايفين وقافلين الأبواب، إذا النهاردة أحبائي يوم تثبيت القيامة يوم إعلان القيامة، يوم إطلاق. فرحة القيامة في قلب الكنيسة كلها. عشان كده النهاردة حد مميز. عشان كده النهاردة الكنيسة بتجعلة عيد من الأعياد السيدية الصغرى .لأن القيامة أعلنت للتلاميذ. عشان كده يقولك ففرح التلاميذ اذ رأوا الرب ،عشان كده هو أكد لهم إنه هو فأراهم إيه؟ أراهم يديه ورجليه وجنبه وراهم، أثر ال الجراحات والمسامير، عايز يقولهم، أنا إللي مت، أنا إللي قمت هو هو. انا مش واحد تاني، أنا يسوع الجليل، ويسوع الناصرة، أنا الذي اخترتكم، أنا الذي علمتكم، أنا الذي أرسلتكم، أنا الذي كنت في وسطكم، أنا إللي سمرت على الصليب، أنا إللي قمت. فده إعلان القيامة. النهاردة. أحبائي ..هذا تثبيت القيامه ده. تحول قلوب التلاميذ المرتعشة إلى قلوب شهيدة. عايزك تتخيل حال التلاميذ بعد كده، إيه.. خلاص بلا يهود، بلا بتاع. إحنا ما يهمناش اليهود ..اصبح اليهود هما إللي يخافو منه. واليهود أحبائي، لولا غطرستهم، ولولا خوفهم على ذاوتهم .وعلى سلطتهم الذاتية، لآمنوا بالمسيح، لأن كل إعلانات ال خلاص تمت امامهم. . لدرجة بعد ذلك بطرس ويوحنا عندما أقاموا المقعد وحاولو يقوموهم . قالو بس الناس كلها عارفة إن الراجل ده مقعد لزمن طويل، قالوا لا نستطيع أن ننكر يعني في حاجات كتيرة حاولوا ينكروها حتى القيامة حاولوا إن ينكروها..ويقول لا ده مش هو...جاء تلاميذه وسرقوه. عندهم إستعداد لتغيير الحقائق بشكل كبير جدا كل هذا ، وهما من داخلهم. يعلمون إنة المسيا . أصل أحبائي. مينفعش الإنسان يعيش مع المسيح بدون نية صادقة... حتى لو كان يعلم. . يعني اليهود دول يعرفوا لكن لم يملكوا النية الصادقة...عشان كده وونحن جالسون الان لدينا النية الصادقة لنتبع المسيح، نية صادقة أن نبشر بقيامته وبموته نية صادقة، نية صادقة، إننا نشهد لة كل أيام حياتي...هذا ما حصل للتلاميذ السوم..، ففرح التلاميذ أذ رأوا الرب. اليوم النهاردة أحبائي يوم مفرح جدا يدخل البهجة لأنفسنا لأن القيامة أعُلنت لنا..نقدر نقول ورأينا مجده، نقدر نقول إن إحنا رأيناه ولمسناه وشاهدناه، نقدر نقول إن إحنا عينا القيامة بتاعته. في البداية خالص يقولك إذا أن بعض النسوة حيرننا، إذ قلنا أنه قام، يعني الموضوع يعني فيه ستات راحو قالو إنه قام، يعني كلام يحير، يعني مش متأكدين..لا طبعا مش متأكدين. طيب لغاية أسبوع عاملين إيه؟ قافلين على نفسهم خوفا من اليهود...قالوا فى انفسهم، ما هو ده أكيد إللي صلبوه ده هيدورو على أتباعه. قالو أكيد يعلمون إنة له مجموعة كانت بتبقى معاه وإحنا منهم يبقى الدور علينا، فخايفين قافلين على نفسهم الأبواب. وهذا أحبائي حال الإنسان البشري الضعيف. الذى يقيس المسيح بفكره، والذى يقيس الابديات بالزمنيات، . يقيس دة على ده مينفعش.، مينفعش تقيس المسيح على أفكارنا، أحبائي، المسيح على أفكارنا، إن طالما إحنا بنتبعه يبقى إحنا هنموت طالما إحنا بنتبعه يبقى هنتقبض علينا. طالما إحنا بنتبعه يبقى لازم نهاجر من البلد دي، ما هو ده الفكر البشري. ده الفكر البشري ورأينا هذا فى تلميذين عمواس، وإذا إثنين من تلاميذه كانوا منطلقين ، عايزين يرجعو تاني لبلدهم ، و بعيد عن دائرة المشاكل، لما الإنسان يفكر ببشريته بعقله المحدود، أحبائي تاخده في حتة، بعيد عن قصد الله. أدي التلاميذ قاعدين في العلية، والأبواب مغلقة. طب يا رب يا يسوع ماذا هتفعل معهم؟ ، هذهب اليهم ...كيف ؟ بعد أن انكروك وكسروا قلبك وتخلوا عنك؟ لسة عندك رجاء فيهم تاني؟ هما دول ينفعو هما دول إللي إنت تريد منهم إنهم يكرزوا للعالم كله، .هيواجهوا مضطهدين وأباطرة وحكام وظلمه ده يواجهو العالم، هيعملو إيه؟ إنت لازم تشوف ناس تانية غيرهم .. لا هما هما دول هما دول. أنا مش هفشل فيهم أبدا، أنا هذهب اليهم وهفتقدهم أنا هكون في وسطهم. أنا عارف إن فيهم استعدادات جميلة، يمكن هما نفسهم مش شايفينها في نفسهم، لكن أنا شايف فيهم استعداد المسيح معانا كده أحبائي. المسيح، متأني علينا جدا، ويعلن نفسه لنا كثيرا، حتى نصرخ ونسجد ونقول ربي، وإلهي يحتمل الشك، ويحتمل الخوف، ويحتمل التردد، ويحتمل حتى النكران عشان خاطر يثبتنا في الإيمان. وعايز يستخدمنا وعايز يتمجد بينا وفينا. هذا حال التلاميذ إللي هو حالنا أحبائي، ، إللي هو حال الكنيسة. إحنا ناس خايفين على نفسنا. إحنا بس موضوع الشهادة للمسيح دا مأجلينة، بعدين . إحنا ناس كل همنا في السلطة وفي اليهود يعملو فينا إيه؟ إحنا كلنا هما في المال، إحنا ناس همنا في زوتنا. ومن الخوف إللي راكب حياتنا، والقلق، إحنا محصورين في أنفسنا، فعشان كده عشان نأمن نفسنا عاملين إيه؟ قافلين على نفسنا أبواب شديدة جدا، إحنا قافلين على قلبنا جامد وقافلين على فكرنا. وأحيانا بنصل لدرجة التحجر لماذا؟ لأن هو كده هو خليها كده وتفضل كده، لكن لأ، يجي المسيح يدخل جوه قلبك يغيرك. يخليك تتخلى عن كل ما هو كان مرضي ليك بالنسبة للي قبل كده، إنت كان الإرضاء بتاعك إن إنت تكون لقمة وتشبع وتعملك قرشين وتنام مبسوط، ده إللي كان بيرضيك قبل كده؟ لو اتلمست مع القيامة؟ مش هو ده إللي هيرضيك أبدا. لو تلامست مع القيامة هتلاقي نفسك في أبواب اتفتحت وفي أفاقت، فتحت وبدأت تعلم إن الحياة إللي كنت عايشها مش هي دي الحياة إلتى يريدها لك المسيح.. مش هي دي. المسيح يريدك شخص اخر... عشان كده احبائي الكنيسة بتعلن لنا القيامة فترة الخماسين 0 دي كل زفة. كل زفة للقيامة. هي إعلان وظهور لشخص يسوع المسيح القائم من الأموات لأعضاء الكنيسة. الإعلان، وظهور. كل زفة للقيامة تذكر إن ده ظهور ليسوع القائم من الأموات، جاي لك لغاية مكانك. لغاية مكانك إللي إنت فيه جاي يقولك أنا أهو. عشان كده أحبائي النهاردة. اليوم إللي بدت الخوف، واليوم إللي أعلن القيامة وثبتها في القلوب. مبقاش في مجال للشك أبدا. بس فضل في مجال للشك من واحد مش موجود. للأسف إللي موجود مصدقش الموجودين. يعني الموجودين دول عشرة. كان المفروض لما يقولو إن إحنا رأينا الرب ..كان يقولهم طب اوصفولى، المجد ليك. يا رب يا خسارة، يا ريتني كنت معاكم. طب احكيلي تاني، طب قولي عمل إيه؟ طب قال لا لا، لا، أنا مش هصدق، مش هتصدق؟ طب هو ده واحد إللي يضحك عليك؟ ولا إتنين دول عشرة؟ العشرة يتفقوا على حاجة غلط؟ ده كمان مش بس إن لم أبصر، لأ، إن لم أضع يدي. يا الله، معلش أنا. أنا كده. طب إيه رأيك بقى ربنا يسوع يعمل معاه إيه ده؟ لا لا. لا. سيبك منه بقى الواد المتعب ده الوحش. لالا .يذهب الية ثانيه ... والأبواب مغلقة وقال السلام لكم، فقال لتوما هات إصبعك إلى هنا، تعالى على طول دخل في الموضوع ، ادخل اصبعك في جنبى، هات صباعك إلى هنا، وانظر إلى يدى. ومدي يدك وضعها في جنبي، ولا تكن غير مؤمن بل مؤمن. أجابة توما، قال له ربي وإلهي. وسجد له. ربنا متأني علينا جدا أحبائي وبيتعامل معانا بالطريقة التى تقنعنا . ويعلن نفسه لنا بالأسلوب الذى نستوعبة نحن... بيتنازل معانا إلى أقصى درجة، يحتمل الخوف، ويحتمل الشك، ويحتمل التردد، ويحتمل الذاتية، ويحتمل التخوين ، كل هذا بيحتمل ومتأني علينا . لكن في الحقيقة أحبائي قيامته تبدد كل هذا، أنظر إلى حالة التلاميذ بعد ما رأوا الرب،.أنظر إلى حالة التلاميذ بعدم القيام، ماأعلنت ليهم. انظر لحالة التلاميذ، بعد كده بقى إيه؟ مفيش موت ، مفيش خوف، مفيش ذات، مفيش خوف على مال ولا على زوجة ولا على أولاد. بقى خلاص الذى يتلامس مع القيامة حياته تتغير. أحبائي. حياته تتغير. ليه؟ لإنه دخل لديرة الأبدية. لإنه حياته انفتحت على السماء. فتحت على الخلود.. فى عشية ذالك اليوم. مااجمل أحبائي، أن يكون ذلك اليوم هو يوم محور حياتنا كله. عشان كده يقول عليه إسمه إيه؟ ذلك اليوم..لماذا لذلك اليوم؟ عايز يقول لك يعني اليوم إللي هو. ذلك اليوم، اليوم المحوري في حياتنا كله، عشان كده الكنيسة باقية إلى الآن، أحبائي..ماهو اليوم المحوري في حياة المسيحي ؟ الاحد ..لماذا؟ لأن ده يوم القيامة. ده يوم القيامة. ده يوم الخليقة الجديدة. عشان كده يقول لك في عشية ذلك اليوم. في أول الأسبوع ..ده. اليوم الثامن... إيه اليوم الثامن ؟ عادت اليهود. كان دايما لما يحسبو أيام يحسبو اليوم الأولاني والأخير عكسنا، إحنا، إحنا لو نعطي ميعاد لبعض، أقول لك قابلني بعد يومين مش هحسب النهاردة. يعني لو قولك قابلني بعد يومين يعني يبقى الإتنين التلاتة، لكن هما لو قال لك بعد يومين يبقى حد يبقى الإتنين ..يحسبو اليوم الأولاني واليوم الأخير. فاليوم التامن إللي هو من الحد للحد يعدوه تمن ايام... عدو الأحد الأولاني عدو الأحد التاني. عشان كده يقول لك أنة قام في اليوم التالت، لإنه حسب الجمعة سبت حد،، حسب كل الأيام مع بعضها مش مجرد ساعات. اليوم الثامن إللي هو اليوم الجديد من الأسبوع الجديد، أسبوع سبع أيام،..ماهو الثامن اذا؟ المفروض نرجع تاني يبقى إيه؟ نمرة إيه؟ واحد نرجع تانى ..يقولك لأ، هنسمي، اليوم الثامن، هنخليه بيكمل السبعة. أيام القداما، بس الثامن ده يبقى يوم إيه؟ يبقى يوم طويل يوم أبدي. عشان كده كلمة الأحد جاية من الأبد. إحنا النهاردة الكنيسة بتعتبر إن إحنا في فترة الخماسين 0 يوم إسمه يوم الأبد، فترة الخماسين بالنسبة لنا أحبائي فترة أبدية أو يعتبر يوم احد طويل. عشان كده إحنا طول الخماسين 0 فاطرين طول الخماسين نصلى طقس فريحى، طولالخماسين 0 لم نقرا سنكسار، طول الخماسين بنصلي الطقس واحد لأننا نعتبر أن الخماسين كلها هو يوم واحد. يوم الأبد، دخلنا في دائرة الأبدية، فتلاشى الزمن. أدي الخماسين إللي إحنا عايشينها دلوقتي. ده اليوم أحبائي النهاردة إللي المسيح افتقد الكنيسه بتاعته فى خوفها وحولها من خوف إلى فرح، هذا عمل المسيح في حياتنا أحبائي. عشان كده إحنا نقوله. تعالى يارب قف فى الوسط. الوسط. ده المكان المريح بتاع ربنا يسوع لما يحب يقف يقف فين في النص، لما نعمل مذبح نعمله في النص هيكل. المسيح لما يحب يسكن، يسكن فين في النص ..عندما اراد ان يعمل خيمة الاجتماع زمان.. مع شعبه في العهد القديم قالهم اعملو الخيمة بتاعتي فين؟ مش على الطرف. مش في أي اتجاه في النص، المسيح والقلب، المسيح هو المحور. عشان كده أحبائي. كل واحد فينا لازم يسأل نفسه المسيح مكانه في حياتي فين؟ على الجنب ولا في النص .. مين المركز في حياتي؟ أكتر حاجة تعبانة أحبائي، إحنا عاملين لنفسنا، إحنا المركز والمسيح على المحور على المحيط. المسيح نقطة بعيدة، لكن المسيح المفروض يكون هو المركز. يقول لك به ناحية، ونتحرك، ونوجد منه وله، وبه كل الأشياء. إللي اتقابل مع المسيح القائم من الأموات..بالأموال .. يخاف من الموت؟ بعد كده. او لو فقد احد من أحبائه يكتئب ويحزن؟ المسيح. قام. قام بدد الموت تلاشى سلطان الموت. انتهى. لا يوجد موت. أين شوكتك ياموت أين غلبتك يا هوية؟ عشان كده أحبائي دايما نحب..لو احد فقد احد من أحبائه عندما نعزية . نقوله .خريستوس انيستى. . المسيح قام. يعني بدد الموت، يعني مابقاش في حاجة اسمها موت. فبلاش نقوله الباقية في حياتك. قوله اخرستوس. انيستى..وقتها يتعزى. جاء. توما بالشك بتاعة والمسيح بيقبله. ويذهب لة مخصوص ،النفس غالية جدا عند المسيح .أحبائى..أوعى تفتكر إن إنت فرد مش محسوب كده، لو إنت يعني مضايق شوية خلاص مش مهم، خلاص، سيبك مضايق، لو إنت شاكك في المسيح شوية، خلاص، سيبك شاكك، أنا عملت كل إللي عليا أنا جيت وتجسدت وعشت في وسطكم، وأكلت معاكم واتهنت وصلبت، وقمت. وفي الآخر. مش مصدق،، خلاص. بلاش متصدقش لكن لا. كل واحد فينا أحبائي، مهم عند المسيح جدا. يذهب الية مخصوص. ويرية جراحاته. أد كده يا رب، إنت عارف بضعف البشر، وقد إيه إنت متأني علينا جدا، وصابر علينا جدا وبتنزل لدرجة مستوانا المتدنية جدا دى ..، آه لانكم اولادي. وفي حد منكم ابنة يلاقيه حاجة معينة مزعلاة ولا حاجة و يقدر يعملهاله .ومايعملهاش؟ هيعملها اكيد...لماذا؟ لانة ابنى..افتقد توما. وصرخ والآباء يقولو..ان توما إلى حد كبير لم يتجرى يدخل إيديه في الجنب، خلاص. هو قال له تعالى هات صباعك. بس هو اتكسف. هو هو سجد وخر وقال إيه .رب وإلهي، كانت صرخة قوية جدا في وسط التلاميذ. وده كان تثبيت برضه الباقي التلاميذ وتثبيت للكنيسه. ويقول وإن شك توما جاء بنفع كبير. يقولو إن شك توما شفى جراجات نفسة .وشفى جراحات كثيرين. وعدم إيمان توما عالج إيمان كثيرين. وكان سبب بركة، لدرجة إن واحد من الآباء القديسين اسمه القديس يعقوب السروجى قال إن هذا هو الشق الذي خرج منه اليقين. هذا هو الشك الذي خرج منه اليقين. ولما يجي العلماء يحاولو يكتشفوا أي نظرية ولا يحبو يثبتو. أي نظرية يثبتوها الأول بالشكل. يعني يقعد يشكك. يشكك فيها بعد كده عشان يثبتهالك ، فإنت تقدر تصدقها. فهذا هو الشك إللي خرج منه اليقين، وسجد له وقاله ربي وإلهي. شوف بقى التلاميذ بعد كده. توم دا.. ذهب وكرز في أصعب البلاد، توما الشكاك. الخوف ده. توما الذى ترك التلاميذ. إللي نتعلم منه مانتركش الكنيسة. لأن يوم ما تسيب الكنيسة، تحرم نفسك من رؤية القيامة، ماتسبش اجتماعك. . توما مش موجود، المسيح ظهر. يا خسارة. طيب ممكن دي فرصة متجيلكش تاني؟ متسيبش كنيستك متسيبش مكانك غير تاركين اجتماعنا..معلمنا بولس قال ..غير تاركين اجتماعنا متسيبش قداسك. متسيبش كنيستك تعالى وافرح بوجود ربنا في وسطها. جت وما بقى التلاميذ دول كلهم دول إللي قولنا عليهم مينفعوش. انظر لهم عندما كرزوا عملو إيه؟ وقفوا أمام ملوك وولاة واعترفو بإسم المسيح وبشروا وعلمو عمدوا ..الأرض كلها اصبحت للرب ومسيحوا.. ووزعوا على انفسهم المناطق ..تخيل إنت كده لو كل واحد فينا يقولو إنتو الإتنين روحو أمريكا وإنتو الإتنين روحو آسيا وإنتو الإتنين تروحو البلاد العربية وتروحو جنوب أفريقيا.. كل إتنين راحو مكان توما ذهب إلى بلاد أسيا. ذهب في بلاد الهند. إللي لغاية النهاردة بيعبدو بقر وبيعبدو نار. أمال أيام توما كانو عاملين إزاي؟ يعني دلوقتي الدنيا تقدمت وبقت الحاجات دي إلى حد ما مش منطقية، لكن من أيام. كانوا بيعبدو النار وبيعبدو العجل .و بيحرقو اولادهم ولهم عادات غريبة. توما ذهب ليبشر الهند ويكرز بإسم المسيح، وفي ناس تدخل الإيمان على إيدين توما د وطبعا في الآخر مصيره كان إيه؟ كان الاستشهاد..توما مات موتة صعبة. مات راميا بالحراب..ياتوا بحربة ويمسكوها ويرشكوها علية...واحد واثنين وثلاثة وعشرة..لحين أن مات...وكأن الرب بيقول لة انك اشتركت معى فى جراحاتى..جراحاتى ملموسة فى جسدك..الذى يتلامس مع جراحات المسيح أحبائي لا يبالى بجراحاتة الخاصة..جراجات المسيح تشفى..بلاش جراحات المسيح تكون بالنسبة لنا صورة أو ماضى..او حكاية..جراجات المسيح بالنسبة لنا أحبائي تكون واقع..وعندما تريد أن تتلامس مع جراحات المسيح أنظر إلى الجراحات الضعيفة التى حولك وامامك..انظر إلى الضعيف والغلبان والضعيف والمحتاج..واسأل علية وتلامس معة..وقتها ستشعر انك تلامست مع جراح المسيح
معلمنا بولس قال الأعضاء التى بلا كرامة نعطيها كرامة أكثر.....اى عضو ضعيف فى جسم المسيح إنت تعرفة كرمة..لانها الاجزاء المجروحة فى الجسم...هذة الاجزاء التى تعطى للجسم كرامة اكثر...ستراة كل عين واللذين طعنوة ايضا...بمعنى اللذين تركوا..والذين لم يبالوا بجراحاتة...احد توما هو أحد مقدس خذ بركتة...خذ قوتة فى حياتك..ان المسيح يعلن فيك انة قام بالحقيقة..تقدر تقول نظرتة ولمستة ورأيت جراحاتة...وسجد لة وقولت ربى واللهى...وحينها تحولت إلى كارز...اهتماماتي تبدلت وتغيرت. واصبح المسيح هو مركز حياتى واهم..اهتمامات..المسيح يبارك فى قيامتة المقدسة..ويجعل ايامنا كلها رؤية وتلامس مع المسيح قائمين...يكمل نقائصنا ويسند كل ضعف فينا بنعمته لإلهنا المجد إلى الأبد امين....
أحد السامرية
بسم الآب والابن والروح القدس إله واحد أمين، فلتحل علينا نعمته ورحمته وبركته الآن، وكل أوان، وإلى دهر الدهور كلها. آمين.. الأحد الرابع من الصوم المقدس. أحد السامرية. الكنيسة تضع لة اسما وهو احد النص، وكأن الكنيسة تقول لنا. إننا فى منتصف الصوم. فجاءت لنا بقصة المرأة السامرية. وهى قصة قوية جدا للتوبة، لأجل أن تنبهنا وتحفز همتنا الروحية، إننا في الصوم. نقترن بعمل التوبة. وإذا كان الإنسان قد توانى قليلا . في النصف الأول من الصوم المقدس. فيجتهد أكثر وأكثر، إنه يصنع مرضات الله في النصف الباقي من الصوم المقدس. قصة المرأة السامرية. أحبائي. قصة كل إنسان. قصة. تظهر عمل الله. على مر الأجيال. كم هو رحيم.و قابل الخطاة .. طويل الأناة. يخترق النفس، حتى وإن كانت تغلق قلبها أمامه، إلا أن صلاحة يجعله إن يتودد إلى كل نفس، حتى وإن كانت. بعيدة عنه أو رفضاه.. نتكلم في ثلاثة نقاط ...
أولا:حادثة السامرية هي ظل الصليب..بمعنى..ما بين السامرية والصليب. ثانيا: نتكلم عن ربنا يسوع المسيح. داعي الكل إلى الخلاص.
ثالثا:. عطية الله... أولا. حادثة السامرية. ظل للصليب.، بمعنى. ..تزامن هذة السنة. ان . أحد السامرية يأتي مع عيد الصليب.. ودائما عيد الصليب يأتى فى عشرة برمهات .خلال الصوم الكبير دائما. نستفاد. ما بين السامرية والصليب يوجد معاني كثيرة جدا. القديس يوحنا. يقصد إنه يقول لنا، وكان وقت الساعة السادسة...ماذا يقصد بهذاالقول؟ . الصليب حصل في السادسة، ربنا يسوع المسيح، تعلق على الصليب فعلا الساعة السادسة .. وأسلم الروح في التاسعة. ، عاوز يقول لك خلي بالك إن الوقت ده. وقت صليب. بمعنى. وقت خلاص. وقت فداء. .. هذا أول ارتباط بين السامريه وبين الصليب. . في الصليب، قيل عن ربنا، يسوع المسيح، إنه. الكل تركوه. . في حادثة السامريه أن تلاميذه تركوه. ليبتاعوا لهم طعاما...تركوا من أجل أمور واهتمامات جسدية...فى الصليب تركوا. رب المجد يسوع، خوفا على أنفسهم من الصليب، الجميع تركوه... حادثة السامريه. الكل ترك ربنا يسوع المسيح، وحادثة الصليب الكل، ترك ربنا يسوع المسيح. حاثة السامرية. . كان رب المجد يسوع له موعد مع خلاص النفس. وفي الصليب رب المجد، يسوع، كان له موعد مع خلاص النفس. مش نفس واحدة، لكن خلاص، العالم كله وإن كان في الصليب، رب المجد، يسوع كان لنا موعد مع خلاص نفس واحدة، وهو اللص اليمين..وحادثة السامريه له موعد مع خلاص نفس واحدة. لكن في الصليب معنى أشمل كان في موعد مع خلاص كل نفس وكل إنسان. عشان كده أحبائي إنجيل النهاردة. حادثة السامرية. حادثة خلاصية. حادثة تمس أعماق عمل الله، وتمس أعماق النفس. تظهر الله بكل برة وكل صلاحة ، وتظهر الإنسان بكل شرة، وكل جحودة، وكل تمرده.. البشرية، كانت رافضة عمل المخلص، و السامرية. كانت رافضة عمل المخلص. البشرية لما كانو شايفين ربنا يسوع المسيح، ومتعلق على خشبة، قال إن كان هذا إبن الله. والبشرية رفضت الصليب، السامرية كانت رافضة. في البداية قلت له إنت يهودية وأنا سامريه... العجيب إن في الصليب، قال أنا عطشان، ومع السامرية برضه بيقول لها أنا عطشان.. عطشان، اعطينى لاشرب... في الحقيقة، في المرتين ربنا يسوع المسيح، لم يقصد إنه يشرب، لكن كان قصده أعمق من إنه يشرب، لم يقصد إن يقول للسامرية أعطيني لأشرب لكي يشرب، لأ...دائما، فكرنا البشرى يكون ضيق. ، لكن ربنا يسوع المسيح، فكره أعمق وأشمل بكثير، عاوز يقول لها أنا عطشان إلى نفسك، عطشان إلى خلاصك، أنا بتودد إليكى .. أنا بظهر نفسي اليكى كمحتاج.. رب المجد يا يسوع، أظهر نفسه في الصليب، ك محتاج لعمل الخلاص. يتودد إلى النفس، ويظهر نفسه في حالة من الضعف. حصل ده في الصليب، وحصل أيضا، وهو مع المرأة السامرية. يقول أيضا ربنا يسوع المسيح. ولما تعب، جلس هكذا. على البئر.. في حادثة السامرية، يظهر رب المجد، نفسه كإنسان مُتعب. وكأنة يقول لك عمل خلاص، هذا عمل شاق، أوعى تفتكر إنه سهل.. لأ. تعب، فلما تعب جلس من كثرة المجهود. الصليب تعب ... الصليب، أتعاب، وأتعاب، أتعاب نفسية، وأتعاب جسديه. النفس الواحدة، أتعبت المسيح، فكم يكون خلاص كل البشر؟ عمل الخلاص أحبائي عمل ليس هين. . تعالو نعمل مقارنة بين إقامة العازر وبين حادثة السامرية، نجد أن العازر لم يأخذ مجهود من رب المجد يسوع المسيح مثل السامرية..هو مجرد قال لعازر..هلما خارجا ... خرج الميت وهو وجهه ملفوفا. من الأكفان الميت استجاب لنداء ربنا يسوع المسيح من أول نداء، لكن السامرية غلقة قلبها، أخدت منه حديث طويل على ما ابتدت. تفهم إنه الماسية.. لكن .لعازر الذي فى القبر إلذى مات و أنتن. استجاب لنداء ربنا يسوع المسيح، عايز يقولك. إن خلاص النفس أصعب من إقامة ميت. الميت بلا إرادة...سهل انه يستجاب لى ويطاوعنى ...، لكن النفس دي عندها إرادة. أقول لة قم مايقمش أقوله، توب ..مايتبش..لكن الميت بيطاوعنى... شفاء المرض الجسدي. أحبائي عند ربنا يسوع المسيح، أسهل كثيرا من شفاء الخطية ،لماذا؟ لأن شفاء المرض ده سهل. إحنا بنهتم بمرض الجسد، لكن صدقوني الأصعب كتير جدا من مرض الجسد، مرض النفس. الحقد أصعب. من شخص عنده مرض سكر، الكره. أصعب من الضغط العالي.. دي أمراض. تعتبر. إصابة الجسد والنفس والروح، والكيان كله...يقول لك .. عندما ذهب إلى حماة سمعان، فزجرتها الحمى. ففي الحال قامت وخدمتهم.. ماخدتش منه لحظة. المقعد.. لك، أقول قم، احمل سريرك وامشي. لكن النفس المريضة بالخطية. لما بتكون قافلة قلبها. لما تكون بتظهر مقاومة لعمل. الله تأخذ منه جهدا كبيرا.. في السامرية. تعب. وفي الصليب تعب. تعبة... إحدى الآباء القديسين، يقول لك. نحن أتعبناك كثيرا. وهو لم يكف عن الاهتمام بينا، ولم يهدأ، ولم يسكت. العجيب أحبائي، إن في الصليب رب المجد، يسوع المسيح، قال سبع كلمات. في حادثة السامرية.. وفى يوحنا أربعة في الحديث الذي دار بينه وبين السامرية. ستجد إنه. قالها سبع كلمات. وكأن الإنجيل يريد أن يربط ربط خفى عميق بين حادثة الصليب وحادثة السامرية. لأنها حادثة خلاص النفس. في الصليب، تجلى حب الله في السامرية، تجلى حب ربنا يسوع المسيح للسامرية... في الصليب، تجلى حنانة، وطول أناتة وغفرانة ..، وهو مع السامرية. في الصليب، احتضن الكل، ولم يفرق بين يهودي ولا سامري، ولا جنس، ولا لون ..وهو الآن جاء يتكلم مع السامرية، وهو يهود.. في الصليب، كسر كل الحواجز، وهو النهاردة جاي لسا. مع امرأة سامرية، بيكسر كل الحواجز. في ارتباط سري عميق جدا بين السامرية وبين صليب ربنا يسوع المسيح. الحادثة لها معاني عميقة. عشان كده الكنيسة. بتحب جدا إنجيل السامريه.. لو تلاحظ إن كنوز الكنيسة كلها. تظهرها. في أحاد الصوم الكبير.. احاد .الصوم الكبير. قمة تعليم الكنيسة، وكأن الكنيسة تدخر لاولادها، كل كنوزها وكل غذائها، لكي أن تعطيها لهم فى حينة.. تعلم أنها الان كنيسة متضرعة و متذللة. كنيسة بتقدم صوم، ونسك ،كنيسة، بتقدم لربنا يسوع المسيح . مذلة وانكسار فبتساعدهم.. وبتقولك خلي بالك زي ما السامرية انتفعت ، إنت ايضا لابد أن تنتفع، وزي ماقدمت توبة ، إنت ايضا تقدم توبة.وحالتها مش أصعب منك،..لم تقول إن حالتك أصعب من السامرية..،
ثانيا/ . نتكلم بنعمة ربنا إن ربنا يسوع المسيح داعي الكل الخلاص... داعي الكل إلى الخلاص، أخذ مشوار 6 ساعات وتعب وجلس عند البئر، وتلاميذه. مش فاهمين كل ده ليه؟ في عبارة في الكتاب المقدس.. عجيبة جدا تقول وكان لا بد له أن يجتاز السامرة ..، رب المجد، يسوع كان جالسا في اليهودية واليهودية في الجنوب. حصل مشكلة إنه ابتدى الجماعة الفريسيون يقولوا إن يسوع. عمل مجموعة جديدة، وبدا يعمد، ..وهذة الجماعة..ضد جماعة يوحنا .. حادثة السامريه في الإصحاح الرابع من إنجيل يوحنا. يعني في بداية كرازة ربنا يسوع المسيح كان في بداية كرازة.... فعندما وجدوه أنه ابتدى، يكرز ويعمد. ويُعرف. فقالوا انة اتى ليكون ضد يوحنا..وجدوا أيضا أن تلاميذه بيعمد و أكثر من يوحنا... فربنا يسوع المسيح، حل المشكلة، وقال لم أريد أن أدخل معهم في صدامات من أولها، لأني لسا عندي رسالة كبيرة ولسا عمل كتير. فترك اليهودية، وذهب إلى منطقة الجليل. نازل من اليهودية، ذهب إلى الجليل. وهو تارك اليهودية، وطالع الجليل فوق...فقال.. ، كان لا بد له أن يجتاز السامرة.. الجماعة اللى يعرفوا في جغرافيا الكتاب المقدس، لو نظروا للسكة. ..يقولوا كان يوجد طريق وأسهل. واقصر..والطريق الذى اجتازة رب المجد يسوع طريق واعر وشاق.. مليئ باللصوص والأخطار. عشان كده مثل السامرى الصالح... مامعنى انة لابد أن يجتاز السامرة،؟ هو اختار طريق اصعب . لأنه يعلم أنه على موعد مع خلاص هذه النفس. كان لا بد له أن يجتاز السامرة، عشان كده أنا بتكلم معاكم النهاردة، إنه الداعى الكل إلى الخلاص. رب المجد، يسوع المسيح، أحبائي، لابد أن يجتاز في نفوسنا، حتى وإن كنا نحن غير مهتمين. لابد أن يجتاز في أنفسنا، هو عالم بالاشتياقات الخافية، حتى وإن كنا نحن لم نعلنها، هو يعلم اشتياقات السامرية، ويعلم ما في قلبها. حتى وإن كانت هي في دنس، هو لابد أن يجتاز إليها. صلاح. الله يدركنا جميعا، أحبائي، يدركنا جميعا، ونحن فى قساوتنا ونحن في ضعفنا. عشان كده نقول له أعدنا. يا الله لأننا قد تمسكنا جدا أو افتقرنا جدا النفس. التائهة عن اللة، هو بيبحث عنها. هو داعي الكل إلى الخلاص، كان لا بد له أن يجتاز السامرية. كلمة تجعل الإنسان أحبائي...يقول للة ... إنت يا الله تبحث عني زي ما بنقول له كراعي صالح سعيت في طلب الضال..تعبت معي. أنا الذي سقط. هنا تعبت معايا. بتتعب .طريق شاق جدا لدرجة إنه يقول لك إنه من التعب. جلس هكذا عند البئر، عارف لما الواحد يتعب ويقعد. من غير ما ينظر المكان ده نضيف أو مش نظيف. قاعدة جلس من كثرة التعب. جاءت المرأة السامرية، ونظرنا انه. يفتح معها حديثه ويقول لها أعطيني لأشرب. ابتدت تقول له إنت ياهودي وأنا سامرية. وابتدت تقول له انت يهودى وانا سامريه..وتضع حواجز، لكن هو يكسر هذه الحواجز، لانة كان يوجد خصومة شديدة بين أهل اليهودية وأهل السامرة، المملكة قديما. بني إسرائيل. انقسمت في أيام إبن سليمان، رحبعام. إلى مملكتين، مملكة جنوب ومملكة الشمال، مملكة الجنوب هي اليهوديه إللي فيها ربنا يسوع المسيح مملكة الشمال عاصمتها السامرة. أصبح في عداوة بين اليهوديه وبين السامرة. دي مملكة ودي مملكة، لدرجة ان الجماعة السامريين كانو لما يحبو يعبدو ربنا معروف الهيكل فى اورشليم.. فكانوا يذهبون إلى اورشليم..يهود أورشليم منعوهم يأتوا. قالولهم لا يحل لكم ان تعبدوا اللة عندنا .. أنتم مختلطين بالأمم، أنتم ملكوش عبادة عندنا....فصنعوا هيكل لديهم..فعبدوا اللة كل مملكة فى هيكل مختلف.. لدرجة إن المملكتين بقى يحصل منه حروب. . المملكة الشمالية كانت مكونة من عشر اسباط ومملكة الجنوبية كانت مكونة من سبطين. السامرة مدينة حصينة جدا وغنية جدا بناها. ملك إسمه، عمري ابو . أخاب الملك فى ايام اشعياء..وحصنها جدا جدا، وكانت مدينة حاصنة لدرجة إنهم يقولوا. عندما اراد ملك اشور ان يسبيها ظل سنتين يحاربها عشان يعرف يسبيها مملكة السامرة، مملكة معتزة بنفسها جدا، مملكة قوية جدا تتحدى مملكة اليهودية في خصومة وفي عداوة.. فالمسيح يهودى والست دي سامرية. إذا كان يوجد سامري في اليهودية، كان. يقتل. رب المجد جاء يكسر هذه الحواجز...جاء ليصنع صلح وسلام وخلاص. هو الداعى الكل إلى الخلاص. مش هيضع هذه الحواجز أمامه، لأنه المخلص مخلص الجميع، غافر خطايا، الجميع أب اليهودية والسامرة وأب الكل، جاء ليصالح الإثنين في جنس بشريته الذي جعلنا. لنا قدوم إليه. هو ده ربنا يسوع المسيح. عشان كده فى سفر هوشع يقول أدعو الذي ليس شعبي، شعبي والتى ليست محبوبة محبوبة. دي السامرية. أفتقدها.. هفتقد هذه النفس. هتعب من أجلها وهذهب اليها وتكلم معها وأتنازل. مش هي إللي تتودد إلي..لا أنا اللي أتودد إليها.. شوفي عمل ربنا مع النفس احبائي.. في حين انى . أنا المحتاج إليه أنا أتودد إليه. مش هو ده إللي ربنا بيعمله معانا؟ أحبائي..هو دة اللى روح ربنا بيعملوا معنا بيتودد إلينا ويكلمنا بطريقة لطيفة، وأنا إللي أرفض وأنا إللي أقول له أنا مالي ومالك ،انتو في سكة وأنا في سكة. كسر الحواجز. لدرجة إن اليهودي كان يحتقر السامري جدا. حبوا مرة يشتمو المسيح، قالوله أنت سامري وبك شيطان... واليهودي عند السامري ايضا لا تطاق. تخيل العداوة، عندما قالوا له أنت سامري وبك شيطان بيشتمو بها، ومع كده هو بيتودد للنفس. ومع كده هو بيسعى إليها إذا كانت هي هربانة من كل الناس، ورايحة تملا مية الساعة 12:00 الظهر في عز الحر عشان ميكنش في ولا واحد ولا واحدة يشوفوها من شرها من دنسها، إذا كانت النفس الناس مش طايقة تشوفها، ولا هي طايقة تشوف حد. إنت يا رب تمشي 6 ساعات عشان تشوفها. أيوة للدرجة دي؟ ما أعظم صلاحة، مااعظم جودة الذي يدخروا لمحبية، عشان كده أحبائي إحنا لو تقربنا لقلب الله. وعرفنا قد إيه هو ساعي إلينا. وعرفنا اد ايه هوالداعي لكل إلى الخلاص، لأجل الموعد بالخيرات المنتظرة. لو عرفنا قد إيه إنه صالح إنه بيفتقد الكل. ما كنا أبدا نستثقل خطيتنا علية..، ولا أبدا نضع حواجز بينا وبينه، ولا نقول مش وقته، ولا نقول منقدرش ولا نقول منعرفش. الداعى الكل إلى الخلاص، هو ساعى إلينا... النهاردة إنجيل السامرية قلك المسيح جاء لحد عندك. . وتعبان من أجلك، وجالس بجانبك ويكلمك. افتح قلبك. لأن لو كانت السامرية فوتت عليها المقابلة دي هتبقى. حكمت على نفسها بهلاك أبدي. ده جاء إلى عندك. لينقذك ويفطمك من دنس نفسك. إذا كنتي كره نفسك، ومش عايزة تتواجهى مع الناس فهو جاء . ليخلصك.. من شرورك القبيحة. داعي الكل إلى الخلاص. حتى. إنها امرأة، وهو رجل. يهودى كسرة...اليهود كانوا يحتقروا المرأة جدا. لدرجة إنه يقول لك لو شخص وجد في الشارع يتكلم مع أمه، كان يعاقب. حتى تلاميذ ربنا يسوع المسيح تعجبوا عندما راوة يتكلم مع سيدة.... إذا كان التلاميذ تعجبوا. أمال لو حد شافه غير تلاميذه كان قالو على إيه؟ أن احتملت أن ممكن يلصق. بك تهمة من أجل أن تخلص هذه النفس.... الصليب المسيح احتمل الخزي والعار من أجل خلاص النفس، المسيح. احتمل خطايا مش بتعتوا.. أوجعنا حملها. حمل في نفسه أوجعاعنا. أحتمل أنه يكون في نظرة حقيرة في عين الناس، المهم أنه يخلص هذه النفس..
آخر نقطة/ قال . أشعياء النبى يوجد وليمة ثمائن، الكنيسة. بقدمها. بمعنى . حاجات ثمينة. غالية. آخر نقطة نتكلم فيها. عطية . اللة..عندما قال لها أعطيني لأشرب، قالت له أنت يهودى وأنا سامريه. فبدأ يقول لها لو كنت تعلمين. عطية الله، ومن هو الذي يقول لك؟ أعطيني لأشرب؟ لكنتي أنتى تسألين، فأعطيكى مااء حيا. لو كنتي تعرفين عطية الله في الحقيقة أحبائي عطية الله هو الأمر الذي لابد أن نمسك فيه، لابد أن نمسك في عطيته لينا وما هي عطيته؟ السامرية لم تفهم يعني إيه عطية الله يعنى اية اعطينى لاشرب؟ قالت له لا دلو لك والبئر عميق ..اية إللي بيحصل هنا ؟ الإنسان أحبائي، كتير جدا جدا. يضع الأمور الروحية في تحليلات بشرية، فيجد أنه يصطدم مع الإنجيل، ويصطدم مع الوصية. كل أمورة. بعيد عن فكر اللة . وياخدها مع أمور أرضية...فنجدة مش فاهم...يكلمها عن الماء الحى ، تقول له ملكش دلو والبئر عميق. الإنسان دائما احبائي فكره البشري، يقف عائق ضد عطية الله، إحنا كده أحبائي ..كثير أمور روحية عقلنا وفكرنا البشري مش عارف يقبلها. عشان كده إحنا بعيد جدا عن عطية الله، ما هي عطية الله؟ أمور روحية فائقة. ربنا يسوع المسيح يريد أن يعطينا ماء إللي يشرب منه ما يعطش أبدا. إيه هي المية دي؟ أنة نوع؟ .عطية الروح للنفس. ربنا يسوع ...واخد على هذه الاصطدامات، واقف يتكلم مع نيقوديموس عن الولادة من فوق. يقولة العلا يدخل بطن أمه. ويولد ثانيا؟ واخد على الصدمات و الفكر البشري، حتى تلاميذه عندما اتوا وحضروا لة طعاما، قالهم أنا لي طعام. آخر ليست تعرفونوا... قالوا ألعلا أحد. أتى إليه بطعام.... حتى تلاميذه لما بقولهم أنا لي طعام آخر. مافهموش قصده إيه بيقول لك عن رب المجد يسوع فى يوحنا ٦ عندما كلمهم عن خبز الله النازل من السماء، المعطى حياة للعالم...قال وللوقت، تركة كثير من تلاميذه. لأنهم لم يستطيعوا أن يفهمو الكلام. مقدروش يستوعبوا الكلام إيه الخبز اللى إنت بتتكلم عنه، إيه؟ موضوع الخبز؟ حاجة مش قادرين يستوعبوها. عشان كده قالهم أن لم تاكلوا جسد ابن الإنسان وتشربو دمه. ليس لكم حياة فيكم. فقالوا بينهم وبين بعض، قالوا كيف يقدر هذا؟ أن يعطينا جسده؟ لنأكله؟ لو تعلمو عطية الله ربنا يسوع المسيح يريد أن يعطينا عطية سماوية يعطينا غفران .يريد أن يعطينا سلام، فائق.. سلام الذى، يقول عنده بولس الرسول السلام الذي يفوق كل عقل. يريد أن يعطينا غنى غفران، راحت قلب، وعقل، وسعادة أبدية. تعالى النهاردة نتكلم مع بعض عن الأبدية، تلاقي عقولنا مصطدمة مش قادرين نستوعبها، لماذا؟ فكرنا في الأرض؟ إحنا أحبائي. لأجل أن نعيش مع الله، لا بد أن نتخلص من الإنسان القديم. الذي لم يستطيع أن يصدق العطية الروحية الإلهية...و يظل المسيح يفتقدنا ونحن غالقين قلوبنا، ولم نستطيع أن نتمتع به. كلمنا عن الماء الحي. وانا اقولة لا دلو لك والبئر عميق... وبقول له كيف يقدر أن يعطينا جسدة لنأكله؟ عشان كده الكنيسة لما تيجي تصلي تقول لربنا. عالي فوق كل قوة النطق، وكل فكر العقل، غنى موهبك يا سيدى .. لأن ما أخفيته عن الحكماء والفهماء هذا أعلنته لنا. نقول إن السر الخفي. . لهذه الذبيحة وراها سرخفى ما ناخدهاش. بروح عقلية ولا جسدية. في سر خفى لهذة الذبيحه ..هذة التى دم الناموس حولها.الذبيحة لابد من وجود سكينة ودم ..ولافي سكينة ولا دم؟ عشان كده أبونا يصلي يقول، أما الخروف فروحي.. الخروف إللي على المذبح مش خروف حقيقي... ده خروف روحي، وأما السكين فنطية وغير..جسمية . هذه الذبيحة التي نقدمها لك عطية الله.. في عطية من الله يريد أن يعطيها لنا أحبائي. بلاش نغلق قلبنا عن عطية الله...افتح قلبي له. صدقوني أحبائي إحنا أغنياء جدا لو فتحنا قلوبنا لعطايا الله ..أغنية جدا لو اكتشفنا غنا ربنا الذي يريد أن يعطية لنا هنترك الجرة والخمسة أزواج وكل دنس وكل شر.. هنرفضه ونتركه ... لسة مكتشفتش عطية إللة ..ولسة هي بتتكلم مع المسيح وفي ذهنها ترجع للرجل التى تركتة .. وترجع للخمسة وترجع للجرة وفي ذهنها إنها لو جاءت ثانيه لتملأ المياه ستذهب أيضا في الثانية عشر ظهرا.. لكن عندما تقابلت معه، وعلمت عطية الله، تركت الجرة والشر. وذهبت برجليها. للناس وكرزت لهم ..و السامرين إللي بيرفضو اليهود ألحوا علية لاجل ان يجلس عندهم يومين ..وعلموا إنه المخلص. السامرية. ...أنظر عطية اللة عندما اكتشفتها، أنا اريد اكتشف عطية الله في حياتي. مش عاوز أفضل. اعبدوا بالحرف.. مش عاوز اعبدوا وأنا لسة الجرة معايا...وأنا لسة إنسانى القديم معايا. صدقوني أحبائي إحنا ملهين تماما عن عطية الله ملهيين بأمور أرضية ميتة. ملهيين. ولم نعطى اللة حقه أبدا... . لو ربنا اتكلم معانا نتكلم معاه في فتات..الوقت... عشان كده إحنا عايزين نكتشف عطية الله، عايزين نخلص عايزين ندخل. لعمق جديد .. أترك الجره. لانها مصنوعة من الطين، أترك الطين إحنا. بنتصارع مع بعض لاجل أمور تافهه..ملهين بها عن الأمور الغالية إللي هي خلاص نفوسنا، والحياة الأبدية. لو علمت عطية الله أعلم عطية الله اشرب من الميه إللي يشرب منها ما يعطش أبدا. كل ماء العالم أحبائي بتعطش ..لايوجد إنسان غنى اكتفى؟! انسان محب للسلطة أو سلطان واكتفى أو شبع .. قول لي إنسان شهواني اكتفى وقال كفاية، لا يشبع الإنسان. حتى علماء النفس قالوا من الرغبات. بلاش تطاوع بئر الرغبات الداخلية لكن طاوع البير الذي تأخذ منه ماء حى ربنا يسوع المسيح، إللي تقابل مع السامرية النهاردة بيتقابل مع كل نفس و بيتودد إلينا ويقول لكل واحد فينا اعطينى لاشرب..هنبخل عليه،؟ إذا كان هو عطشان لخلصنا، إحنا كمان نقول له ها قد أتيت إليك يا سيدي، زي ما إنت تعبت، أنا كمان عاوزة اتعب. أقرع، واسجد لك.. بالروح والحق ربنا يقبل حياتنا ويقبل توبتنا، ويقبل صومنا ويسند كل ضعف فينا بنعمته، ولالهنا المجد إلى الأبد. آمين.
نسمع ونعمل
نسمع ونعمل
بسم الاب والابن والؤوح القدس اله واحد امين .
مثل الزارع الذى كثيرا نسمعه فى الكنيسه ونقراءه فى الكتاب المقدس هو يعبر عن حالنا دائما لانه يتكلم عن نوعيات متنوعه بتستقبل كلمه الله ,البذره واحده لكن المشكله فى التربه ,الانجيل الذى فى بيتك هو نفسه الذى عند غيرك ببيته هو الانجيل الذى قراءه الانبا انطونيوس هو الانجيل الذى قراءه القديسين ,الكلمه وحده لكن المهم التربه تكون مهيئه ,كل واحد فينا لديه كتاب مقدس وكلمه الله متاحه ,نشكر الله ان البذره ليست نادره وليس الحصول عليها بصعوبه,فهى موجوده ومتوفره بشكل قوى,ولكن تسقط على انواع من الترب,فى ارض مجرد طريق اى ياخذ الامور بشكل عابر فكلمه ربنا تلمسك من الخارج ولا تتدخل .
فى ارض محجره بمعنى تدخل كلمه ربنا داخلها لكن لا توجد فرصه لان لايوجد اصل لها فتجف .
فى ارض افضل لكن مليئه بالشوك,والشوك هو هموم العالم تقبل كلمه ربنا لكن مع الوقت نجدها اتخنقت بالشغل والاولاد والبيت والمسئوليات وضعف الاشتياقات , وفى الارض الجيده.
هذا الامر يمثلنا فى حياتنا وكل يوم, وعلى كل واحد فينا ان يهيئ تربته لاستفبال كلمه ربنا,ممكن واحد يقرا الانجيل لمجرد القراءه وهذا جيد ,وفى اخر يبذل مجهود فى القراءه ,وفى الذى يقراء ويقضى وقت طويل مع الكلمه اى ان الكلمه ثمر وتفغل داخله.
الاباء القديسين يعملونا ان نردد كثيرا كلمه ربنا داخلنا وكئننا نعطيها فرصه لتعمل وتنمو ,فلا يوجد شئ يقدر يضبط غرائزنا وطبعنا وانساننا العتيق مثل كلمه ربنا التى قال عنها انها محييه,ادخل كلمه الانجيل داخلك تجد انها حولت الموت الذى داخلك لحياه هى فاعله ,مثل البذره الصغيرفى داخلها حياه,يجب ان تثق ان كلمه ربنا حيه ,فما علاج الموت الذى بداخلنا ,الحياه فى الوصيه .
لذلك منا من ينظر للانجيل ويشعر انه مقصر معاه,اجعل انجيلك فى بيتك مفتوح ,خصص وقت للانجيل ,خصص وقت لترديد ايات من الانجيل , خصص وقت لانك تحول الذى تقراءه الى تداريب عمليه بحياتك لينطبق عليك الكلمه التى تقول " ان لا نكون سامعين فاخادعين انفسنا فسامعين عاملين",نسمع وتعمل ,خذ الايه وصلى بها ورددها داخلك ,لا تترك الايه الا بعد ان تترك تاثير فى حياتك.
نحن نرى ان المسيح هو الكلمه " فى البدء كان الكلمه" ,والانجيل هو الكلمه يعنى المسيح هو الانجيل, الذى يريد ان يرى المسيح يري الانجيل, والذى يريد ان يعرف الانجيل يعرف المسيح, ومن هنا يصير بينك وبين المسيح والكلمه علاقه قويه,هذا مانراه فى الكنيسه فلا يوجد قداس بدون قراءه الكلمه فالجزء الاول من القداس يسمى "قداس الكلمه"وهو القراءات ثم"قداس الذبيحه" والاثنين يوصلو لبعض ,وتجد نفس الهتافات مثل " مبارك الاتى باسم الرب" تجدها عند قراءه الانجيل وعند التناول ,ومثل "الليلويا" عند الانجيل وعند التناول عند الانجيل نفرح وعند التناول نفرح ,الاتنين يوصلو لبعض.
لذلك حاول ان تستخدمهم كسلاح لعلاجك الكلمه والافخارستيا اقوى سلاحين ,فى العهد القديم عندما يريدو ان يستعيدو عافيتهم الروحيه وعلاقتهم بربنا كانو يستعينو بحاجتين الفسح والشريعه ,الشريعه هو الكلمه والفسح هو الافخارستيا , تريد ان حياتك تكون صح ابنيها على هذين العمودين اقراء واتناول كتير وسترى عجبنا.
بلاش تستقبل الكلمه بشكل سطحى او بقساوه قلب وتتضع حوائط لاستقبال الكلمه مثل الارض الجريه ,اما الارض التى بلا شوك تستقبل الكلمه لكن المشغوليات والعوائق الكثيره ,وهذه من اصعب ما يوجهنا فى حياتنا وعصرنا الشوك الكثير الذى لم يعطى فرصه لنمو الشجره ولنمو البذره ,وفى الاخر الارض الجيده .
حول الامر الى صلاه اطلب من الرب غير ارضى الى ارض جيده ,انزع الاشواك ,ابدل الارض الحجريه ,اجعلنى اقبل كلمتك بشكر وفرح ,لذلك الكلمه الى تخبئها داخلك هى التى تثمر "خبئت كلامك فى قلبى كى لا اخطئ اليك " ,خبئ كلمه ربنا داخلك وشاهد ماذا تفعل بك , هتحول الاراده الضعيفه , هتديك روح قداسه, هى الفاعله ,ثق فيها .
عمرك ما هتشوف كلمه وتجدها حيه ,او كتاب له الالاف السنين كلمه فاعله ولازالت جديده ,عمرك تقرا كتاب يكون عمر زمن كتابته 1600 سنه ومع ذلك تجده نسيج واحد ,هو كلمه من عند الله ,فعندما تهمل فى الانجيل يبقى بتهمل فى خلاصك ,فكيف ننجو نحن اذااهملناه .
ربنا يعطينا قلوب واذان مفتوحه ومهيئه لاستعداد الكلام ويعطينا اراده روحيه لنسمع ونعمل.
يكمل نقائصنا ويسند كل ضعف فينا .