العظات
مفاهيم فى قيامة لعازر
تقرا علينا احبائي الكنيسه في هذا الصباح المبارك فصل من بشاره معلمنا يوحنا اصحاح 11 فصل معروف وهو اقامه لعازر وهو فصل مليء بالمعاني الغنيه المفرحه،من اسباب تجسد ربنا يسوع المسيح انه يغلب الموت ، الموت الذى هو العقوبه للخطيه، لاجل هذا في الكتاب المقدس الموت والخطيه اقترنوا ببعض كحالة واحده، الخطيه هي موت والموت هو خطيه ،جاء المسيح لكي يقف امام لعازر الذي تملك علية الموت وساد عليه، و لم يكن مات للحظات او ايام ، بل أربعة ايام، جاء المسيح امام الموت الذي تسلط الى هذا الحد ويقول كلمه واحده فقط ،لعازر هلما خارجا فيخرج الميت وهو مربوط اليدين والرجلين، كان انسانا مريضا يدعى لعازر من بيت عنيا ،من قريه مريم ومرثا اختها ،
اول شيء/ من قريه مريم، القريه لم تكن بأسم قريه مريم، كيف ان تسمى القريه باكملها بقريه مريم؟ في الحقيقه احبائي الانسان الذي فيه محبه المسيح بيعطي للمكان الذي هو فيه قيمه، الانسان الذي المسيح يستريح اليه يجعل البقعه التي يسكن فيها من اجمل بقاع الارض، ممكن بيتك يكون اجمل مكان ربنا يسوع المسيح يستريح فيه في البلد باكملها لدرجه ان ممكن نقول ان مريم عملت للمكان التي هي به قيمه، نسمع احبائي ربنا دائما ينسب نفسه الى اشخاص او الى اماكن يقول عن نفسه انا اله ابراهيم واسحاق ويعقوب كيف وانت هو الله ؟ انت لا تنسب لاحد انت اعظم من كده بكثير، والذين يحبونني اسكن لديهم، واجعل اسمي عليهم والذي يحبونني اجعل من كرامتهم من كرامتي ومن اسمهم مقرون باسمي، من قريه مريم ، ممكن ان تعطي للبلد الذى انت فيها بركة، ممكن ان تعطي المكان الذى انت فية مكانة،وحضور لله، هذا احبائي الذي كنا نراه في الاباء القديسين ان يسكن مكانا يجد المكان تحول الى سماء على الارض عندما يقول على القديس اوغسطينوس اسقف هبوا وهى بلد صغيره فى الجزائر، لا يعلم بها احد،المسيح عندما جاء من بيت لحم اعطاة مكانة،وعندما جلس فى الناصرة أعطى للناصره مكانه، رغم انه بيت لحم يقول انتى يا بيت لحم لستى الصغرى، مدينه صغيره عندما جلس فى الناصره، الناصرة بلد رديئه،كان يقال عليها ،آمن الناصرة يخرج شيء صالح، مثل يقال بين الناس،معروف لديه انه حي رديئ لا يخرج شيء صالح كلمه تقال وقالت على السيد المسيح لانها بلد رديئة البلد الرديئه اصبحت اسم عظيم وبيت لحم الصغيره اصبحت محطه انظار العالم و هكذا احبائي حينما يسكن انسان الله في مكان يعطي للمكان قيمه كثيرا احبائي نتذكر ان المكان هو الذى يعطينى قيمة، بل بالعكس انا الذي اعطي للمكان قيمه ، ابسط الامور وابسط الاماكن ان سكنتها طالما انت فيك خوف الله ومحبه الله انت الذي تعطي المكان قيمه ، تسمع عن القديسين معروفين من بلادهم ابانوب النهيسي من بلد النهيسه عندما يقال ابونا عبد المسيح المناهري من المناهره عندما يقال البابا كيرلس كان في الطاحونه، الطاحونه مكان، لكن عندما تسمع المكان يلتصق في ذهنك بالقداسه لان المكان بالنسبه لك ليس مجرد مكان ،تدخل المكان الذي كان عايش في البابا كيرلس في الطاحونه تشعر انك في مكان مش من الارض لماذا، لان هذا المكان سكنوا رجل الله ،نحن احبائي ايضا نعطي للاماكن بركة نحن احبائي الذي نعطي للمكان قيمه، الله لا يسكن في هياكل مصنوعه بالأيدي، المكان بالنسبه الى الله لا يشغله كثيرا لكن الاهم عند الله هو انت، حالتك ايه وافكارك ايه ومشاعرك فين قريه مريم القريه باكملها بقى اصبح اسمها مريم هكذا احبائي الانسان الذي يحيا مع المسيح في صدق وحب وامانه البلد باكملها تكون على اسمه، اللة يحب ان يكرم اولاده الله يحب ان يستخدم ادوات لمجد اسمه القدوس لا تستبعد هذا الكلام على نفسك، انت شخص من الناس الذي الله يحب ان يستخدمهم ،من قريه مريم ،ومرسى اختها، يتكلم عن كان السيد المسيح ذهب الى بعيد وللعازر بدا ان يتعب، فبعثوا له وقالوا كلمه جميله جدا، قالوا له يا سيد هو ذا الذي تحبه مريض
اولا يا سيد... نحتاج احبائي عندما نتكلم مع ربنا يسوع المسيح نتكلم معه بأسلوب فيه اجلال ووقار واحترام،عندما نتكلم مع ربنا يسوع المسيح الكنيسه عندما تتكلم ربنا يسوع المسيح تقول ،ربنا والهنا ومخلصنا يسوع المسيح الذي له المجد والاكرام، كل هذا لابد ان نكلمه بالمجد والبركه،يوجد بعض أشخاص في وسط الكلام يقولوا يسوع...جميل ان يكون لدينا شعور بالاقتراب من السيد المسيح،لكن لابد ان يكون له اجلالة ،لابد ان يكون له وقاره ،وتتعلم كيف ان تتكلم معه وتعطيه هيبته،لكي عندما يعلم السيد المسيح بذلك ينصت الية ، فقالوا له يا سيد هوذا الذي تحبه مريض ،لعازر من بيت محبوب شخصيه محبوبه،ما الذي جعل رب المجد يسوع المسيح يحب لعازر ؟ الله عندما يحب انسان يحبه لأن قلبه يحبه، واكبر شيء تشهد لك في حياتك كلها انك تحب الله اكبر كرامه لحياتك انك تحب الله ،لكن عندما تريد ان تطلب من اللة شئ تقول لة انا الذي احبك، ما اجمل ان تتشفع الكنيسة بأبونا ابراهيم وتقول له من اجل ابراهيم حبيبك واسحاق عبدك ويعقوب قديسك،ابراهيم حبيبك ،وهنا يقول يا سيد هوذا الذي تحبه مريض،هو يحبة ولعازر ايضا يحبه جدا صدقوني احبائي كلمه الذي تحبه كلمه محتاجه ان نقف امامها كثيرا ادركنا لمحبه ربنا لينا ضعيف جدا رد فعلنا مع محبه ربنا لينا بطيء جدا لو احنا ادركنا محبه ربنا لنا ، لكنا بدلناة حب بحب وكنا اعطينا لة اعمارنا وايامنا وفرحنا وسجودنا وتهلنا، لاننا نحبه لانه هو احبنا اولا،هوذا الذي تحبه مريض،ممكن احبائي هذه الكلمه الصغيره تكون صلوة رائعه نرددها كل يوم وكل لحظه يا سيد هوذا الذي تحبه مريض، تكلم مع الله عن نفسك كل يوم، قل له يا سيد هوذا الذي تحبه مريض ، مريض مرض خطيه؟! مريض مرض خطيه شديد يؤدي الى موت ،لم يقدر ان يتخلص منه ،هوذا الذي تحبه مريض، بالكذب هوذا الذي تحبه مريض بالشهوه بالكبرياء بمحبه المال،محبه العالم يا سيد هوذا الذي تحبه مريض، اصرخ ورددها كثيرا ترجى وجهة اطلبة وتكلم معة ،بما يليق ان يسمع وبما يجب ان يسمع ،قول لة يا سيد هوذا الذى تحبة مريض، قالتها مريم لكي تستميل عطف ربنا يسوع المسيح انت ايضا لابد ان تصلي امام ربنا يسوع المسيح حاول ان تكلم قلبة كلم مشاعره تجاهك كلم ابوته كلم حنانه،احبائي احظر من مجرد الكلمات احظر من العباده الصنمية، و احظرمن ان لا يكون بينك وبين الله حديث، احظر ان الله في حياتك يتحول الى خيال،عدو الخير احبائي يريد ان يجعلنا علاقتنا بالله علاقه مبهمه غير واضحه، لا أعلم اصلى أمام من ،أو بعبد ، انة ابويا ومخلصي وفاديه وبيحبني وراعيا، فادي نفسي وعريس نفسي ،هذا هو احبائي الصلوة التي يريد الله ان يسمعها منا ، يا سيد هوذا الذي تحبه مريض وكلما كان المرض ثقيل كلما كانت الصرخة اثقل، كل ما نحس احبائي بثقل خطايانا، شيء مفيد ، المشكله في الذي لا يشعر بثقل الخطايا، المشكله المتهاون في خطاياه والذي يبسط خطاياه والذي يبرر خطاياه، نحتاج احبائي ان نقول لة يا سيد هوذا الذى مريض ، نحتاج ان نصرخ ونقول يا سيد ،محتاجين ان نقول يا سيد وهذا الذي تحبه مريض كلما ذاد الالم كلما زادت الصرخة، كلما استرحت،احيانا نعطي تدريبا لانفسنا، عندما تفحص نفسك لكي تعرف خطاياك افحصها بتدقيق شديد جدا وعندما تأتي خطيه امامك كبرها ولا تصغرها ، بمعنى ، عندما تتعامل مع اى شخص بطريقة خاطئة، فتبرر لنفسك وتقول ، عادى كل الناس كدة ، ضع امامك دائما ان ، من قال لاخية يا احمق يستوجب الحكم ، فتجد نفسك تريد ان تصلح علاقتك بجميع الناس، أو عندما تجد نفسك متعلق بأشياء كثيره ، لا تحب العالم ولا الاشياء التي في العالم اجعل نفسك امام الوصيه التى تجعلك تتحسن وتأتي الى الامام، امام كثره المقتنيات امام كثره اشباع النفس لرغبتها الكثيره لا تسكت لا تقول انه امر عادي ولا امر طبيعي، لان النفس احبائي عندما تدخل مع انسان في مرحله وهو متساهل معها سوف تدخل معة في مرحله اخطر ، الذي يتهاون بشخص ويتريق عليه ويحتقرة وبعد ذلك يدخل في الاهانه بعد ذلك يصيب بمرض العظمة ،تدرج، هل يوجد مرض يصيب الانسان ، ويتركة دون علاج ؟! ابدا المرض يزيد حتما، الخطيه هكذا احبائي، كلما شعرت بخطيتك كلما تصرخ وتقول له ، هوذا الذي تحبه مريض، افحص نفسك جيدا وانظر الى المرض والخطيه التي سكنت بداخلك ماذا فعلت، افحص نفسك انت وانظر إلى اهتماماتك واولوياتك،وافحصها بتدقيق، امام الله، ستجد نفسك بعيد جدا عن اللة ، لابد من واقفة مع النفس ،افحص نفسك جيدا وانظر الى الكبرياء ماذا صنع بك ، وانظر كم انت تحب نفسك وكيف تحب الناس ان تمدحك ،وتحب ان تكون مركز لاى حديث و تحب ان تكون اعلى من غيرك ، كل هذه الاشياء محتاجه الانسان ان تقول ارحمني يا الله انقذني من نفسي واحميني انظر الى كيف ان لا تسامح ولا تغفر ولا تعطي، انظر الى كيف ان تكون متمسك بالأمور التافهة ، انظر الى كيف ان تكون ليس لديك استعداد الى التضحيه، وكيف انك تريد ان تاخذ ولا تعطي، كل هذه امراض احبائي، الانسان احبائي محتاج ان يقف امام الله كثيرا ويقول له يا الله اكشف لي خطيتي القديس الذي في مره كان يقول لربنا يا الله نفسي ان اراك ،نفسي ان اراك جاء ،لة صوت من السماء قال له عندما تنظر الى خطاياك سوف ترانى، الذي يجعلنا لا نرى الله لاننا لا ننظر الى خطايانا ابدا الذي جعلنا نشعر اننا لا نحتاج الى الله لاننا لا نشعر اننا مرضى ، الانسان الذى لا يكون مريض، لا يحتاج الى دكتور، مسكين عندما ترى انسان مريض بمرض معين وتقول له على اسم دكتور كبير تفاجئ انة ذهب إليه وانة ذهب إلى العديد من الدكاترة دون جدوى.نحن كذلك ايضا يا احبائى ، لا نشعر بمرض الخطيه التي بداخلنا ،ومتصالحين معها و موافقين عليها، اقول لك احظر ،وجودك امام الله وتاثيرك في صلواتك وعدم مخافتك لربنا في تصرفات كثير تفعلها ،كلام غير مدقق نظرات غير مدققه مشاعر غير مدققه ، نستبيح لانفسنا اشياء كثيرا ،لابد ان تعمل هذا التدريب الصغير عندما تاتي خطيه في حياتك كبرها ولا تصغرها، لا تقول عليها انه شيء عادي ، عندما تعالج الشيء من البدايه يكون افضل، هوذا الذي تحبه مريض، وأن وجد ربنا يسوع المسيح لم ياتي ولا يستجيب الى كلمه ياسيد هوذا الذي تحبه مريضه،ماذا افعل؟!اذا كنا نقول يا رب اشفينا من هذه الخطيه والله لم يشفيني، هل امنع الصلاه؟ لا احبائى لابد ان تصرخ إلى اللة،حتى يستجيب،الله يعلم بضعفك واحتياجك، حتى وان تسلطت عليك خطيه الى النهايه، حتى وان ملكت عليك خطيه الى الموت، يوجد رجاء للموت،في عرف الاحياء احبائي لا يوجد اي رجاء للموتى ،عند احبائي الأمر مختلف،حتى وان كانت الخطيه ملكت عليك لدرجه الموت حتى وان فقدت كل احساس روحي حتى وان فقدت كل ندامه وكل تقدم الى الله وكل حركه الى الله يوجد لك رجاء في مراحم الله، لكن في عرف البشر لا يوجد رجاء للموتى، لكن عند الله ربنا يسوع المسيح يوجد رجاء للموتى، لاجل هذا نقول،امواتا كنا ونهضنا واستحقنا الحياه الابديه، نحن اموات تقدم الينا يا اللة وقول لنا هلما خارجا ،واخرجنا من ظلمه قبورنا اخرجنا من اكفاننا اخرجنا من حبسنا، اخرجنا من الحجر الذي على قبورنا وصدورنا واعيننا وضمائرنا ،احجار كثيره احبائي موضوعه علينا تحجب رؤيتنا وحركتنا وتثبت موتنا،لكن الله ربنا يسوع المسيح اله قوي حنين اب
لماذا جاء بعد اربعه ايام، لتعظم قدرته، لتتعظم الايه لماذا جاء بعد اربعه ايام، يريد ان يتمجد في حياتك ، ربنا يسوع يريد ان تكون انت آية لة تخيل معي لعازر عندما قام، هو نفسه صار ايه الناس ذهبت لكي ترى لعازر، كان ميتا اربعه ايام، صدقوني احبائي مهما كانت الخطيه تملكت عليك الله يريد ان يستخدمك له شاهد،لكى يقولوا،هذا الذي كان قبلا، كذا وكذا وانا اليوم انسان جديد في المسيح يسوع لا تحاكمني على الماضي، الاوليات لا تذكروها ، هوذا انا صانع امرا جديدا، مهما كان الماضى احظر احبائي، ان الماضي يقتلك احظر ان ماضيك هو الذي يميتك ،هوذا الكل قد صار جديدا، ذهبوا الى القريه لكي يروا لعازر وعندما راوا لعازر فمجدوا المسيح الذي اقامه، المسيح يريد ان يتمجد فيك المسيح يريد ان يقيمك لكي انت تتغير ولكي يغير بك ناس كثيره اعطي له فرصه ، تكلمنا في ثلاثه نقاط اولا قريه مريم/ اجعل مكانك اجمل مكان اسجد في بيتك ارفع ايديك في بيت ،واجعل ربنا يكون مستريح في بيتك،اجعل بيتك يكون سبب بركه للمكان بأكمله، يقولوا على القديس يحنس القصير ان الشيطان كان يغطاظ منة جدا لكثره صلواتة ، فكان يقول له كفى كفى، لدرجه الشيطان في مره قال له لم يكفيك انك ، جعلتنا لا نستطيع أن ندخل قلايتك ، بل جعلتنا ايضا لا نستطيع ان ندخل قلالى كل الرهبان، التى حولك الا يكفيك هذا، ممكن ان يكون بيتك هو سبب حمايه للمنطقه بأكملها، يا سيد هوذا الذي تحبه مريض ، صليها كثيرا اعرف مرضك ودقق ، عندما تتعامل مع الخطية لا تصغرها بل كبرها ثالثا/ يوجد رجاء للموتى ، لكن عند يسوع المسيح فقط ربنا يبارك حياتكم ويرينا قيامته في حياتنا يكمل نقائصنا ويسند كل ضعف فينا بنعمتة ولربنا المجد الدائم إلى الأبد أمين .
القصد من الزمن
الزمن للتوبه الزمن للخلاص كل يوم كل اسبوع كل شهر كل سنه كل ساعه،الله يعطيها لنا لكي نكمل توبتنا احبائي لابد ان تكون هذه هى نظرتنا للزمن، ايام وسنين تعدي علينا ودائره الحياه تأخذنا مشغوليات كثيره، الانسان لابد ان يعمل للنهايه،الله يريد ان ينظرنا ويقول لنا الايام بتنتهي وتخلص الزمن سوف يمضى،وسنه ورا سنة ،ما هي الرساله التي تريد ان تقولها لنا يا الله ؟! يريد ان يقول لنا الزمن فرصه ،الزمن رحمه، الزمن عطيه الزمن لابد ان نتاجر ونربح فيه ، هذا الزمن زمن خلاص زمن توبه زمن استعداد،احبائي لاتظن ابدا ان هذه الايام ملكك انت،لا لكنها ملكة هو ، الانسان لا يعرف ان يسترجع دقيقه واحده قد مضت ، لا يجعل الان الساعه تقدم او تؤخر اذا احبائي لابد اننا نستثمر الزمن لتوبتنا، سفر الرؤيا يقول اعطيتها زمانا لتتوب عن زناها ولم تتوب، بمعنى، نقدر ان نقول جميعنا الان واخذين زمن من ربنا، زمن بمعنى فرصه ، ماذا نفعل بها، لابد ان نرضيه نصنع صلاح نقدم توبه نقمح اعمال الشيطان،لا نشترك فى اعمال الظلمه الغير مثمره بل بالحرى نوبخها، نعلن ملكوت المسيح على الارض، نحيا التوبه في كل لحظه نعتبر ان الزمن هو افضل فرصه لخلاصنا ،عشان كده احبائي الزمن عطيه مقدسه مباركه من الله ،على الانسان ان يستثمرها لصالح خلاص نفسه في نهايه العالم يقول لك احظر الايام بتنقضى، سوف يحدث مجيء والمجيء له علامات والعلامات جميعها تتحقق ، مجاعات أوبئة حروب زلازل مخاطر، كل فتره نقرا عن مخاطر في العالم ، هذةليست صدفة إنما هي دبير الهي، العالم بأكمله في قبضه يده، هو الذي خلقه والذي خلقه، لم يبقى متفرجا على ما خلقه، ولكنه متابعا لما خلقه، اعماله احبائي بالخلقه لم تنتهي عند الخلقة، بل نقدر ان نقول انها بدأت بالخلقه الام التي تولد الطفل مش مجرد انها تولد الطفل مهمتها تنتهي ابدا لكنها بتبتدي، ربنا احبائي من يوم ما خلقناه لم يخلقنا ويتركنا ومن يوم ان خلق العالم لم يترك العالم لا بل خلقوا ليعتني به، خلقه ليستمر يخلق فية ويستمرفية العالم كله ما المقصود به ان يكون معه هذا قصد الخلقة،الانسان عندما يحيا عكس قصد خلقه الله ،بدل ان يكون معه يكون بعيدا عنه ،ماذا يعمل الله؟ يظل يحاول الله ان يأتي بالانسان اول وتاني عن طريق الزمن والاحداث، هذا احبائي الذي يحدث في كل عصر ويحصل مع كل انسان فينا استرجع حياتك سوف تجد الزمن والاحداث ربنا يشكل فيهم بما يخدم خلاصك ،المهم الذي يفهم ويتعظ ، قد تكون تجارب قد تكون ضيقات لانه هو يريد ان يفطمنا من العالم، يريد ان يجعل استعدادنا يزيد في العالم، سيدة اللة اعطاها بعض التجارب ، فظلت تعاتب اللة كثيرا وتقول له لماذا تفعل بى كذلك، لماذا انا يارب ، فجاء لها صوت وقال لها وساظل اعمل واعمل ، لابد ان اشكلك، واجهزك، هذه خطه الله فى حياتنا لخلصنا، الايام احبائي ايام توبه والزمن زمن توبه هوذا الوقت وقت مقبول، هوذا الزمن زمن خلاص، هل يوجد وقت وزمن خلاص ؟ نعم احبائي يوجد ، هو العمر الذي نعيش فيه الان هو زمن مقبول لانه ليس رحمه لمن لا يستعمل الرحمه، كل سكان الجحيم كانوا ينون ان يفعلوا افعال صالحه ولم يفعلوا ، لأجل ذلك هم يئنولربنا يرجعهم للعالم ولو لساعه ولو لحظه لكن قضي الامر، استنفز الفرص ، اذا احبائي الزمن هذا الذي نعيش في زمن مبارك زمن مقدس نستثمره لصالح توبتنا وخلصنا ولو ربنا اعطانا قدره في الزمن مال نتصدق به اعطانا صحه نصوم واجساد سليمه نصلي بها او معطينا عقل اذا كل عطايا الله احبائي بقصد ان تتحرك في خدمه خلاص الانسان، ما اجمل مقاصدك يا الله الاروع من مقاصد الله هي ان نفهمها، ما فائده مقاصد الله بدون ان نفهم من هنا احبائي الكنيسه في نهايه السنه القبطيه تقول لنا اسهروا تقول لنا احذر هذا العالم ليس دائم كل الذي تنظرون اليه غير دائم الذي تتكلون عليه لا يستمر،اذن الله يريد ان يفعل معنا ويقول لنا احظر ان تضيع العمر في الباطل لا تضيع الوقت بدون هدف، لا تجعل الزمن هو الذى يسبقك ،بل أسبق انت الزمن،معلمنا بولس يقول مفتدين الوقت لان الايام شريره، بمعني أن تعمل اى شئ لافادتك ، هذا هو فداء الوقت استثمر الوقت إنك تفعل شيء فوق الوقت، اقيم واجمل من الوقت ،عندما تصلي في نصف ساعه ، أصبحت اجمل بكثير من انها نص ساعه ، وعندما تحضر قداس انت فديت الوقت لانك اخذت خبز الخلود اخذت طعام الحياه الابديه، انت فعلت في وقت بسيط شيء لها قيمه كبيره ،هذا هو فداء الوقت افدي الوقت، الشيطان يظل يبتكر طرق عنيفه لقتل الوقت ، لا لقتل الوقت فقط، وانما طرق اشر ليكون الوقت وقت شرير ..،صراع يا احبائي مر صراع مر احبائي بين الانسان الذي يريد ان يعيش في طريق خلاصة والانسان التائه... عدو الخير يبتكر وسائل لقتل الوقت ويبتكروسائل اشر لكي يكون الوقت وقت شرير انت محتاج ان تكون وقتك وقت مقدس افدي عيش الزمن يكون زمن للمسيح زمن توبه زمن خلاص افرح بلقاء الهك في هذا الزمن لكي يكون الزمن لك وليس عليك لكي يكون الزمن لتقدمك والزمن يكون لتقواك، تخيل عندما تسال نفسك انا لم افعل شيئا في سنين حياتي ارضي بها الله ، الوقت احبائي ماذا نفعل به والزمن لابد ان يكون الزمن يحقق خطه خلاصنا الزمن احبائي بحسب قصد الله انه للاستعداد لماذا احبائي الله ابقانا احياء الى هذه اللحظه، يوجد احباء لنا اصغر مننا سافروا الى السماء، يوجد احباء كثيره صحتها سليمه ومع ذلك في لحظه خطفت الى السماء، قصدي الله لنا ان يقول لنا العمر الذي انتم فيه الان هو فرصه الى خلاصكم، وقت اضافي رحمه وسماح من ربنا يقول لنا هلم اتوا كملوا توبتكم واستعدوا وزينوا انفسكم بالفضائل هذا هو زمن رحمه فرصه تاجر عشان كده احبائي الله اعطانا الزمن، الزمن لا يكون ملكنا الزمن ملكه هو ولابد ان يرجع له هو ، زمن يمجد الله زمن لةهدف لابد ان يكون الايام لكي نزين بها انفسنا بالفضائل، عشان كده احبائي كل زمن للتوبه وكل زمن جديد لتجديد التوبه، اذا كان الله اعطانا سند للتوبة، لكن يجدد سنه نعيشها ايضا يجدد لي يوم اعيشه جديد لكي اكمل توبتي ،لانى لم اكمل توبتى ، بداخلى نقائص ، وما زالت الفرصه موجوده، الله يعطيني فرص كثيره لكي اقدم توبة نقيه من القلب ويقول ،كفوا عن الشهوات والغرور و محبه العالم ، وعبودية العالم ، كفوا عن الانسان العتيق ، ابدأ صفحه جديده انا معك اسندك اعطيك نعمه، لكن اطلب قول انى اريد ،لابد ان تكون تريد انت الله احبائي يرغب ان يعمل معنا كل ما هو في صلاحنا ان نحن اردنا اراده الله احبائي تستطيع ان تفعل كل شيء الا ان تجبرك على الخلاص الله يستطيع ان يفعل كل شيء الا ان يجبرك ان تكون معه، الحياه مع اللة تريد حب اراده تسليم تريد ايمان وثقه.. نهايه السنه تجعلنا نراجع النفس، الشيطان لا يعطينا فرصه ان نعيش مع انفسنا للحظه ،اصبحنا نكره الهدوء نكره مراجعه انفسنا نعيش في دوامة الحياة باستمرار، عبودية اشرس من عبوديه السيد القاسى ، كأننا لدينا انسان يحركنا بجرباك .مجرد ان يدرك انك تريد أن تفيق ولو للحظة ،يشجت فيك وينطرك من مكانك، مشاعرك وافكارك ونفسيتك سوف تتلخبط بأكملها، الذى كنت تنوى ان تفعلة لا يفعل ، الانجيل لم يقرأ والصلاه لم تصليها، والقلب والنفس فى دوامه. احبائي لا الزمن عطيه مقدسه من ربنا امسك في هذه اللحظه حول الزمن الميت الى زمن خالد، ارضي الله بالزمن الذي يعطيه لك لانه هو ملكه وما اجمل احبائي الانسان الذي يقول للرب اقدم لك من الذي لك، هذا الزمن ملكك يا الله الانسان احبائي في لحظه ممكن كل امور ان تتوقف الزمن عطيه من الله القصد به التوبه الله يحرك الاحداث ويحرك النفس ويحرك الناس ويحرك الزمن ويحرك التاريخ لخدمه خلاص الانسان، المهم ان الانسان يتجاوب ، يقول الكتاب فى ملئ الزمان ارسل اللة ابنة ،ظل الله يجهز لحين ، ما جاء الى العالم هذا هو ملء الزمان احبائي هذا هو التدبير الاله الذي قصد اللة بة ان نعيشه ، من ساعه ما جاء المسيح الى الارض وبارك الزمن واصبح الزمن زمن مبارك ومقدسه وزمن أصبح زمن ابدي، اصبحنا ان نتذوق الابديه على الارض ، اصبحنا نصلي ونسبح ونرتفع فوق هموم العالم ، اصبحت حياتنا حياه المسيح وزماننا زمن المسيح وارضنا ليست ارضنا اصبحت ارض المسيح اصبحنا عايشين حياه المسيح وليست حياتنا نحن ، هذا احبائي القصد من الايام التي يعطيها لنا الله ، الزمن المبارك الذي الله يريد ان يعطيه لنا ، اخطر ما في الحياه احبائي ان تمضي الحياه دون ان نحيا بحسب الله ان تمضي الايام دون ارضاء الله عشان كده احبائي كل يوم نصلي ونقول ان العمر المنقضي في الملاهي يستوجب الدينونه،كل يوم نفكر انفسنا كل يوم نفكر انفسنا كل يوم نقول لو كان العالم مؤبدا لو كان العمر ثابت لكن لا هو مؤبد ولا ثابت كله زائل وكلة متغير، ربنا احبائي يعطينا الايام لكي نمجدة بها، راجع وقتك ، راجع ماهو الذى تريد ان تاخذة من الزمن الذين يستعملون العالم كانهم لا يستعملونه، كيف يفيد اليوم ان لم تصلي فية ،كم يفيد اليوم ان لم ترضى اللةفية ، ماذا يفيد اليوم ان لم تعمل فيه اعمال صالحه ، بماذا تفيد السنة ،إذ جعلتك إلى الوراء ، عدو الخير سيظل يعمل مصائب كثيره للناس ويشكل العقول والاذان ويصنع حروب وخصومات ويصنع وسائل كثيره لرغبات الانسان لانة يعلم رغبات الانسان يعلم ان الانسان ميال للارض للعالم للتراب للشهوه ميال لكل ما هو مادي ميال الى كل ما هو غريزي عارف يجدد بيهم في الطرق المهم انه يبعد الانسان عن الله مبارك الانسان احبائي الذي ينتبة الى هذه الدائره مبارك الانسان احبائي الذي يعرف ان الزمن زمن توبه ورحمه الله ،حياتنا احبائي فرصه اي اهداف نضعها في هذة الايام ممكن في النهاية نجد انفسنا لم نحقق اي شيء من الذي كنا نريده نحن نقضي الزمن باكمله لنعيش في امور زائله ، لابد ان نرتب اولوياتنا صح ، نجح عدو الخير احبائي ان يحول كل الوسائل الى اهداف وجعل الاهداف وسائل المال وسيله ،الاولاد وسيله جعلهم هدف ،الزواج وسيله جعلها هدف العمل وسيله جعلها هدف ، الزمن وسيله جعلها هدف، اذا احبائي لابد ان ننتبه الزمن زمن خلاص زمن رحمه نعطى عنة حسابا ، كل يوم وكل لحظه ملك لربنا الزمن ملك له هو ولابد ان يرجع له مع نهايه سنه احبائي محتاجين ان نراجع انفسنا ان هذا الزمن من ربنا ولابد ان نرجع الزمن الى ربنا ،ما اقوله للجميع اقوله لكم اسهروا، يعطينا الله زمانا نرضية ويكون زماننا زمن توبه، ويكون زماننا زمن حياه معه لكي ما نكون معه الى الابد يكمل نقائصنا ويسند كل ضعف فينا بنعمتة ولربنا المجد الدائم إلى الأبد أمين.
المسيح يريد لاوى
تقرا علينا الكنيسه في هذا الصباح المبارك فصل من بشارة معلمنا لوقا البشير اصحاح الخامس، ربنا يسوع المسيح خرج ونظر عشارا اسمه لاوى جالسا عند مكان الجباية، فقال له اتبعني فترك كل شيء وقام وتبعه، عجيبه احبائي ان ربنا يسوع المسيح يختار انسانا او يتعامل مع انسان مشهور عنه انه ظالم، معروف عنه انه انسان بحسب الوضع في ذاك الوقت يعتبر خائن لان العشار او اللاوي كان يأخذ ضرائب من ابناء جنسه لحساب الدوله الرومانيه،فخائن موالي للاستعمار ، كانت الدوله الرومانية لأجل ان لا تجعل الناس يكرها، فى جمع الضرائب، فكانوا يأتوا بناس يهود هم الذين يأخذون الضرائب ،ولاجل ان الناس لا تكره الدوله الرومانيه لكن تكره اليهود نفسهم، كان يقول للذى يجمع الضرائب انة هيفرض علية نسبة من المال لجمعها من الشعب ، فكان لاوى يجمع أكتر من الذى حددتة لة الدولة الرومانية، فلاوى كان رجل ظالم ، محب للمال ،للسلطة ،خاين، فى عرف الدولة الرومانية، كل هذا الصفات كانت في لاوى، ولم نقدر ان نقول ان متى العشار، جاء لة وقت و رجع الى نفسه وفاق، وقال كيف ان اخون بلدى واهلي، لم تأتيه لحظه هذه التوبه لاخر لحظه جالس فى مكان الجباية ، وهو المكان الذى تور فية الناس الفلوس لة ، لاخر لحظه هو في الظلم المسيح أختار متى ليس ليكون إنسانا عاديا بل لأجل ان يسير لة تلميذا، وفى النهاية سوف يصبح متى كاتب من كتاب الاناجيل
احبائي نحن نقيم الناس بالخارج كتير لدينا تصنيفات للناس وبحسب الظاهر، هذا الرجل كان ظالم ايضا المراه التي امسكت بذات الفعل ، التصنيفات احبائي عند الله ليست هي التى يأخذ بها ،الإنسان ينظر الى العينين اما اللة ينظر إلى القلب ، الله يرى في متى حب واخلاص وقلب طاهر يرى فيه التوبه . يرى فية استعدادات عالية جدا ، لاجل ذلك اختار مقاييس الله لنا غير مقاييس البشر ، كتير احبائي نصنف انفسنا على اننا مرفوضين، الله ناظر الى قلبك واعماقك ويرى فيك اشياء جميله الله نظره لك افضل من نظرتك لنفسك وبالتالي افضل من نظره الناس اليك، الله يرى فيه مستقبل حلو ويعرف الخفايا ، عشان كده احبائى محتاجين ان تكون اعينناة اعين المسيح ،ان نرى بعين المسيح بتفكير المسيح ونفتقد بعض بعين ورحمه المسيح ،هذا هو احبائي المقصود اننا نتعلم من الكلام الذي قالة الرب يسوع ، للاوى ، ايضا ربنا يسوع المسيح في معاملاتة احبائي كان لديه شغف، كان تخصصة للضعفاء. كان يميل دائما ليسند الذى لدية سمعة سيئة والاشخاص التى كتفتهم الخطيه كثيرا ،والناس التي تعلم انهم غير صالحين ،مين اكثر ناس كان بين ربنا يسوع المسيح لا يميل اليهم ، اللذين ياخذون شكل التدين ، هم اكتر ناس ربنا كان واخد موقف منهم الناس المعروف ان هم ضعفاء وخطاة ،كل حنان الله ربنا يسوع المسيح كان لهم عشان كده احبائي احظر جدا اني اعمل نفسي اني كويس نحظر جدا اننا نتظاهر بالتقوى، نحذر ان انا اصنف نفسي في تصنيف الاتقياء لانه يجعل مراحم الله تبعد عني ، ويمكن ان تكون فى ويلات تقع عليا، متى اخذ رحمته حنانه ورحمه ، رحمه الله وحنونه ياتوا لك اول ما تقول يا رب الله ارحمني،لاوى العشار المرفوض من كل الناس مقبول من المسيح، المصنف انة محب للمال ، انسان خائن شرير ، محبوب لدى المسيح عشان كده احبائنا محتاجين اننا نسترد كرامتنا المفقوده محتاجين ناخذ الثقه من ربنا يجعل المسيح اننا مقبول عنده حتى ولو كنت في عمق اعماق الخطيه وحتى و عندما اكون جالس عند مكان الجباية، حتى وآن كنت لازلت امارس الخطايا بالفعل الا ان الله ناظر فيا من داخل صرخات من داخل تقول يا رب ارحمني صرخات من الاعماق تقول ارحمنى و فكني من الضلال والظلم ،اللى انا اعيش فيه ، وعندما يرى الله هذا الامر يقول اتبعني ،الله يرى احبائي الذي لا تراه الناس فيك، لا تصنف انسان حسب الظاهر الله يقول لك لا تحكم بالظاهر ادخل الى العمق اعرف جوهر الانسان كثير احبائي حتى مع اولادنا ومع انفسنا يقول لا تظلم نفسك انك تقيم نفسك بما انت علية آلان وانما بما انت ترجوه لنفسك، ضع نفسك طموحات روحية وشخصيه ونفسيه حاول انك تعتبر نفسك اخذت خطوات فيها و ضع لنفسك طموحات فى انك التزمت في صلاتك ،ضع لنفسك طموحات فى انك تريد أن ترضى اللة، إلى الكمال ، نحن نقول، وأما نحن يارب فهب لنا كمالا مسيحيا الذى يرضيك امامك،اعطينى كمال اعطينى نقاوة قلب، اعطينى صلاح ، هذة هى احبائي الحياة المرجوة أمام اللة ،لاوى جالس عند مكان الجبايه، يحسب ويجمع ويرى مديونيات كل شخص ، واذ بربنا يسوع المسيح يغير الحياه تماما، احبائي عشان كده اقدر اقول لك ان تقييم ربنا يسوع المسيح غير تقييمنا، هو قال لاجل هذا انا اتيت، اتى للمطرود والمرفوض وللخاطى واتى للمجروح واتى للمكسور ربنا يسوع المسيح جاء من اجل كل هؤلاء، جاء لكي يجمعهم في شخصه ويمحوا الماضي لديهم ما الذي افتكرنا من ماضي متى؟! انتهى...ولكن ناخذ من متى كلمات البشاره لديه وامثال الملكوت التي قالها القديس متى الرسول ناخذ منه خدمته وكرازته ومحبته لربنا يسوع المسيح وتبعيتة. لربنا يسوع المسيح، ربنا يريد ان ينسى ماضينا ويمحوا اثامنا الله احبائي يريد ان ينسى كل شرورنا وغباء قلبنا الله يريد ان ينزعه مننا يريد ان يمدحنا اول شيء واهم شيء نتاثر بها جدا من متى اليوم انه في عندما ماقال له اتبعني فقام في الحال وترك كل شيء وتبعه، هذا ليس سهل احبائي، متى ترك المكتب الفلوس الثروه هذا ليس سهل احبائي كان لا يفكر في كيف ان يشتغل او كيف ان ياكل او يشرب كان لا يفكر في اي شيء غير ان يتبع المسيح. الاستجابه احبائي استجابه متى جعلت كل الماضي بالنسبه له ينسى . احبائي لدينا مشكله رهيبه في حياتنا في الاستجابه كتير نسمع كثير نسمع ربنا يسوع المسيح ينادي علينا ونقرا سير قديسين ونبوات ومواقف ونصوم للعذراء،ونحضر للعذراء كل يوم نهضات وعظات كل يوم فى كنيسة مختلفة، صائمين، لكن التاثير والتغيير كثير بيكون بطيء، لماذا ؟ متى احبائي في كلمه قال اتبعني ترك كل شيء.من منكم لدية استعداد من داخله يطرح عنه كل ثقل الخبث وكل مرارة، من منكم احبائي لديه استعداد ان ينحل الان من ضعفاته بأسم يسوع المسيح يقول له..اتبعك يارب حينما تمضى، لابد ان نتحرر من ماضينا لا تسمح ان ماضيك يتحكم في مستقبلك، كبعد المشرق عن المغرب ابعد عنا معاصينا، ،عشان كده معلمنا بولس يقول شكرا الله الذي لانكم اطاعتم من القلب صوره التعليم التي تسلمتها طاوع من القلب طاوع نداء ربنا يسوع المسيح الذي يقول لك ، اتبعنى ، قول لة امين ، اتبع صوت التوبه صوت التغيير قول له يا رب فكني من رباطات خطيتى .اخلق فيا انسان جديد، اعطيني بدايه اجعلني مثل لاوي كيف ان اترك واتحول من عمق اعماق الخطيه، من عمق أعماق محبه المال من عمق اعماق التبعيه المره للذات والسلطه متى كان محب للذات والسلطه،محب ان ياخذ مركز تبع الدوله، يرفض ان يعيش مذلول ،متى عندما كتب إنجيلة ،اكثر صفه جذبته للسيد المسيح؟ ملكه مرقص الرسول من اكثر الصفات التي بداخله هو انسان خادم ،عندما جاء ليوصف ربنا يسوع المسيح وصفه بأنه خادم، لوقا كان يحب جدا النقط الانسانيه فى ربنا يسوع المسيح ، فعندما جاء ليوصف وصفه كأنسان، يتعطف على المرضى يشفق على المرأه يوحنا راه كأله فكتب عنه كألة. اذا الذي راة كألة كتبت عنة كألة ،والذى راةكأنسان كتب عنة كأنسان ،والذى راة خادم كتب عنة كخادم ، اجمل شيء نتعلمها من ربنا يسوع المسيح انه يقبلنا جميعنا على اختلاف طبعنا ويقدسنا جميعا لنكون له عندما تجلس مع ربنا يسوع المسيح، وسط الاثنى عشر تلميذا ،تجدهم مختلفين لم يتفقوا مطلقا من حيث الطباع والشخصيات، يكفي ان اثنين من التلاميذ عكس بعض سمعان الغيور ومتى سمعان الغيور ضد الدوله الرومانيه تماما ومن اليهود المتعصبين جدا القائمين بالثروه ضد الاحتلال الروماني، فئه الغيوريين تحالفوا مع بعض على انهم لا يهدؤوا الا عندما يطردوا الرومان من البلد ..تخيل عندما يجلس الإثنين معا سمعان الغيور ومتى... هذا موالي للاستعمار وهذا يريد ان يطرد الاستعمار في المسيح يسوع يتجمعوا بسلام في المسيح يسوع المسيح يرى في هذا صلاحا ويرى في هذا صلاحا ايضا ، كلنا في الكنيسه كل انسان فينا مختلف عن الاخر كل انسان له طبع له اهتمامات، و له ضعفات جميعنا مقبولين في المسيح يسوع ،من الذي لديه هذا النصيب احبائي من الذي يعرف هذا الاله الذي لا يترك الانسان الا عندما يغيره وقابلوا مهما كان حالته وضعفه عشان كده احبائي لابد ان نستفيد ونستغل مراحم وجمال ربنا لينا ونستفيد بمحبته للخطاة، بدل ما نتكلم عن اننا وحشين وما لناش نصيب نقول المسيح دعانا واخترنا وباركنا وقدسنا وقابلنا زي ما احنا علينا اننا نستجيب،لكن استجابة متى كانت استجابة كليه وليست جزئيه بمعنى انه لا يقول له.. ترك كل شيء وتبعه ساعتين ثلاثه ورجع اخر النهار ليرجع شغله وثروته، لا .هذا اسمة التذبذب وهو موجود في حياتنا احبائي ، شويه مع ربنا وشويه ننسى خالص شويه نمشي بالعكس نكسر الوصايه ونكسر الانجيل وكأن حياتنا احبائي ليس لديها معرفه المسيح دعيا اسمه علينا كل واحد فينا اسمة مسيحي ، لكى نسلك مثلة ينبغي انه كما سلك ذاك ينبغى ان نسلك نحن ايضا ، متى ترك كل شيء وتبعه، يا ما احبائي نرى تبعيت ربنا يسوع المسيح عندما يكلمك عن السامرية ويقول لك تركت الجره،عندما يكلمك عن بطرس أندراوس عندما قابلهم فى السفينة وهم يصطادون ففى الحال تركا شباكهم وتبعاة، الذي يتقابل مع ربنا يسوع المسيح ويتمتع بعطاياة لا ينظر الى الخلف ابدا ربنا يعطينا احبائي قدرة القرار ونقول لة ان تترك كل شى ونتبعة، ربنا يكمل نقائصنا ويسند كل ضعف فينا بنعمتةولربنا المجد الدائم إلى الأبد أمين.
سامرية القيامة الاحد الثالث من الخماسين
اليوم الاحد الثالث من الخماسين المقدسه، فتره الخماسين فتره التمتع ببركات الله في حياتنا وبركات القيامه في حياتنا والقيامه معناها مرحله جديده في الحياه، مرحله سماويه ولاجل ان تمتعنا الكنيسه بهذه المرحله وفي النهاية تكون المكافاه ، وهي عطيه الروح القدس فى نهاية الخماسين تجد عيد العنصرة، اخر احد من الخماسين الاحد السابع من الخماسين احد العنصره وهو حلول الروح القدس سبع احاد متدرجين اليوم الاحد الثالث السبعه احاد هم الاحد الاول في الخماسين يكون أحد الايمان احد توما الذي شك ،وقال له طوبى لمن امن ولم يرى وكأن الكنيسه تريد ان تقول لنا ان الايمان هو اول خطوه ضروريه لاجتياز الرحله لا يصح نكون في رحله من الارض الى السماء لا يجوز ان في رحله نتمتع بها ببركات القيامة ويكون لدينا عدم ايمان بالقيامة مثل توما ، الرب قال له انا سأعلن نفسي لك واريد ان تتلامس معى ومع قيامتى وجراحاتي وتسجد وتقول ربي والهي الاحد الثاني من الخماسين احد خبز الحياه لكي تذهب الى هذه الرحله لابد ان يكون معك طعام غذاء ما هو الطعام الذي يصلنا الى هذه الرحله ما القوت الذي ممكن ان ناخذه في هذه الرحله قوت من السماء وهو خبز الحياه ،الجسد والدم الاحد الثالث تقرا علينا الكنيسه انجيل المراه السامريه لكي تقول لنا ان المسيح يعلن نفسه في هذا الانجيل انه هو ماء الحياه الماء هي اساس الحياه الاحد الرابع هو احد النور المسيح هو نور الحياه الطريق لابد ان يكون به نور لا يجوز ان نذهب في الظلام المسيح هو نور الحياه الاحد الخامس من الخماسين هو احد الطريق المسيح هو الطريق طالما معك خبز وميه ونور اذهب في هذه السكه هذه هي السكه الطريق هو المسيح الاحد السادس قبل حلول الروح القدس احد المكان عندما قال انا امضي لاعد لكم مكانا تكون مطمئن انك في هذه الرحله مكانك موجود ومحجوز الله يريد ان يطمننا على المكان الذي نحن ذاهبين اليه ،بعد ذلك .عطية العطايا والمكافاه الخاصة بالرحلة، وهي عطيه الروح القدس هم السبع آحاد. الايمان الخبز الماء النور الطريق المكان عطيه الروح القدس اليوم انجيل السامريه يقرا الكنيسه في انجيل السامريه في الصوم الكبير كانت تركز على توبتها لكن اليوم الكنيسه تركز على عطيتها التغيير الذي حصل في حياتها من والى عشان كده تلاحظ اليوم في انجيل السامريه اعداد زياده عن إنجيل السامرية في الصوم الكبير، الصوم الكبير قال تركت جرتها ومضت ، لكن هنا ذكر عندما ذهبت الى المدينه وربنا يسوع المسيح كان يكلمهم عن الذي يحصد يأخذ الأجرة ويجمع ثمرا للحياه الابديه لكي يفرح الزارع والحاصد معه لانه يصدق في هذا كلمه الله واحد يزرع واخر يحصد ،انا ارسلتكم لتحصدوا ،هذه بركات القيامه الحاله الجديده الكلام الذي لا لم يقال في الصوم الكبير لان فتره القيامه تجني بركات وتاخذ فيها نعم جديده آيه جميله ربنا يسوع المسيح حب ان ينبه لها المراه السامريه قال لها لانكى لا تعلمين عطيه الله وفي الحقيقه نحن جميعنا نكون في اوقات كثيره لا نعرف عطية الله ما هي عطيه الله لنا؟! ما هى عطية الله لك يا سامريه كأن ربنا يسوع المسيح يريد ان يقول لها ، انا جئت اليوم مخصوص لكى انا ذاهب ست ساعات لكي اقابلك ممكن كنت اذهب فى طرق آخر غير هذه السكه طريق السامرية احبائي معروف انةطريق اطول واخطر هو كان لابد له ان يجتاز السامرة لوكنتى تعلمين عطية الله نحن كذلك احبائي لو نعرف قد ايه ربنا احبائي ممكن يتعب قد ايه من اجل انه يقابلني قد ايه ربنا يريد ان ينتهز فرصه للحديث معي منتظر وقت يقضية معي انا وانا الذي اراوغ كما فعلت السامريه قالت لها لماذا تكلمني انت رجل وانا امراه انت يهودي وانا سامريه بتكلمني عن الماء فين الماء الذي لك تراوغت معه في الحديث وهو يتأتى يتانى لو تعلمين عطية الله لو كل انسان فينا عرف مقدار محبه الله له كل انسان فينا ادرك ان الله ربنا عمل له خطه خلاص ويحاصروا باحداث لكي يقابله و الانسان هو الذي يزوغ، كل شخص منا علم ان كل تجربه وكل ضيقه هذه فرصه مقابله باللة. لو كل انسان فينا علم ،كيف ان يتعب من اجلنا جدا ،ويسافر سفر طويل وسكه غير امنه، لكي يأتي من اجلنا لكي يتقابل معنا، عندما تعب جلس هكذا على البئر معروف احبائي ان الرجال لا يعاملوا النساء في اليهود النساء في الحياه اليهوديه كان كثير يكون قليل الشأن كان اليهودي من ضمن صلواته من كثره ما يحتقر النساء اشكرك يا الله لانك لم تخلقني امراه جاء المسيح يسوع وقال للسيده العذراء امنا جميعا كنا نساء يتبعنا ويخدمنا من اموالهم المريمات هم اللذين كفنوا الرب يسوع و شاهدوا بقيامتة جعل المريمات يكون لهم فخر بالقيامه للتلاميذ انفسهم الذين كرزوا للتلاميذ بالقيامه هم المريمات جاء معلمنا بولس قال ليس المرأة دون الرجل في المسيح يسوع المراه لم تكن لها حق انها تقابل الرجال ولو وجدوا رجل يقابل او يكلم سيده كانت المسؤوليه بالاكثر على الرجل فربنا يسوع معرض نفسه لهذا الكلام وعرض نفسه للتعب ومعرض نفسه للكلام ومعرض نفسه انها هي تقول له انت يهودي وانا سامريه كانت تضع عوائق وتتعبه في الحديث وهو كان طويل البال. الكلام ليس على السامريه الكلام علينا جميعا كيف ان توجد فرص كثيره تأتي لنا لانة يريد ان يلتقي معنا ونحن نقول له انت يهودي وانا سامريه الحواجز التي نضعها بيننا وبين الله احبائي حواجز كثيره جدا وهو يريد يقول لنا اه لو تعلم عطية الله قد ايه انا ساعي من اجلك وانا بتودد اليك ومتعب من اجلك وانا اريدك وانا اطلبك لانك لا تعلمين عطيه الله انا اريد ان احولك الى كارزة انا انظر الى قلبك الجميل انا اراكى بصوره افضل بكثير من انكى ترى نفسك صدقوني احبائي ربنا شايفنا اجمل بكثير ما نكون ناظرين لانفسنا احنا ممكن نشوف انفسنا خطاة وبعيدين عن اللة وهو يراك ابن حبيب في حضنه انت ترى نفسك مشوه لكن هو يراك بحسب صورته هو عشان كده احبائي لو تعلم عطيه الله اكثر شيء تجعلك تحب الذي أمامك تنظر اليه كيف هو يحبك ومقدار حبة لك عندما تراه هو يحبك يبدا قلبك يتحرك له لو عرفنا محبه ربنا لينا لتجاوبنا مع محبته عشان كده القديس يوحنا الرسول كان يقول نحن نحبة لانه هو احبنا اولا هي السامريه بيحاول السيد الرب يتودد اليها ويدخل معها في حديث لكي تفتح قلبها وهي مازال القلب مغلق وتدخل معه في تاريخ حديثي قديم السجود فين هنا ولا في اورشليم قال لها الله يريد الذين يسجدوا له بالروح والحق لا يهم المكان الله طالب مثل هؤلاء الساجدين له فى اى مكان لو عايزه تسجدي دلوقتي وانتى امام هذا البيئر لو عايزه تسجدي في بيتك في الشارع لو عايزه تسجدي في الهيكل اسجدى اه لو تعلمين عطية الله لو تعرفى حبي واشتياقي وشغفي وتعبي لو كل انسان فينا احبائي علم وأدرك كيف هو محبوب والله ساعى اليه ويبعث له بكلمات ويحاصرة لكي يستجيب ويفتح قلبه ويتم اهم شيء في حياه الانسان وهي التغيير من والى هذا هو المسيح الذي يريد منا اليوم والكنيسه تريد منا اليوم التغيير من الى من سامريه مجرد مطمع للرجال من سامريه انسانه عايشه في شقاء الخطيه وجوعها وخزيها الانسان المغزي الرديء جدا في عين الناس هو موضع حب الله الله يسعى اليه جدا ويتودد اليه جدا المرفوض من الناس مقبول من الله السامرية رأت نفسها رديئه جدا وهو يقول لها حسنا قولتي رأت نفسها انسانه مشوهه ملوثه بعيده مغزيه مرفوضه هو يقول لها انت جميله محبوبه زي ما تقرا سفر حزقيال اصحاح 16 عندما يتكلم عن النفس البشريه الشقيه يقول الاصحاح عن انسان ولد وسرته لم تقطع ومخلوط بدمه وترك على السكه طفل رضيع بدمه وامه تركاه مدوس بدمة فيقول فمررت بك واذ بزمنك زمن الحب هو ده احبائي الذى فعلة اليوم مع السامريه وكأنه يقول لها انا افعل معك مثل ما قال فى حزقيال١٦ مررت بك واذا بزمنك زمن الحب غسلتك بماء ودهنتك بزيت ولبستك ثيابا مطرزة فجملتى جدا جدا وصلحتى للمملكة. من إنسانة مدوسة بدمها لانسانة ملكة هذا هو عمل اللةفى النفس البشرية، يحولنا من حال الى حال هذا هو القصد من انجيل السامريه اعرف قصد الله ادرك محبة اللة لك .أدرك غفرانة. اغفر لنفسك السامريه لكي تصدق غفران الله لابد ان تغفر لنفسها ولابد ان تصدق ان الله رفع عنها كل الذي مضى ودخل معها في عهد جديد وفطمها من ماضيها وعرفها الطريق وشبعها الذي ينظر المسيح في هذه الحاله احبائي يتحول ويتغير من الكلمات الجميله فتركت جرتها الذي قابل المسيح احبائي اهتمامات كثيره في حياته تسقط دون ارادتهم عندما تجد طفل مشغول بشيء وانت خايف عليه فتأتى لة بلعبه احلى فترك الأولى واخذ الثانية هكذا يفعل اللة معنا كذلك يقول لك ممكن ان تفرح بلقائي؟! ممكن تفرح بإنجيلى ممكن تفرح بقداسي ممكن تفرح بالعشره معايا هتجد نفسك اشياء كنت متمسك بها جدا في حياتك لدرجه عبوديه تجدها تتفك منك من ذاتها تركت جرتها عشان كده احبائي نعمه اليوم لابد ان تنقل لنا لان الكنيسه المرشده بنعمه الروح واباء الكنيسه لم يضعوا لنا فصل هباء لم يدعوا لنا بفصل لكى يبنوا به فراغات لا انما قصد اله خطه الكنيسه ظلت تدرك بك في الصوم الكبير كل احد له هدف وقصد وعندما يفتح الله أعيننا تقرا جزء من البولس وجزء من الكثاليكون وتجد القصد واضح جدا اجمل ما في الكنيسه احبائي تريد ان تصل اولادها الى المسيح الكنيسه تريد ان توصلك الى المسيح ما هو هدف الكنيسه الملكوت خلاص النفس التمتع بالمسيح الان تتوب وتتغير وان تتحول الى كارز هذا احبائي قصد حياتنا مارمرقس عندما جاء الى مصر اهم شيء عنده يعرف الناس بالمسيح وعندما يعرفوه سوف يتغيروا وعندما يتغيروا سيفرحوا وعندما يتغيروا ويفرحوا هيصبحوا كارزين وعندما يصبحوا كارزين يكون عندهم استعداد يموتوا زيي مثل ما انا لدي هذا الاستعداد هذه الخطوات احبائي لمعرفه المسيح التغيير والتوبه والفرح الكرازه ثم الشهاده بالمسيح هذه خطوات حياه ابائنا جميعها ابائنا الرسل استشهدوا ما عدا يوحنا المعرفه التغيير الفرح الكرازه الاستشهاد السامريه احبائي تركت جرتها وتغيرت حياتها المسيح يريد ان يفطمك عن ماضيق يريد ان يفطمك عن الاشياء التي انت تنظر لها انها مستحيله الشيطان يحب ان يربطك بها الشيطان لا يريد ان يربطك بشيء واحد بل بخمس لماذا خمس ؟! لأن كل ما تفتكر ان انت تخلص من شيء تفتكر اللي قبله او اللي بعده فيحصل لك دمار وعندما نسيت الاول والثاني تفتكر الاخر وهكذا الشيطان احبائي وعدو الخير لا يريد ان يقعنا لكي يوقعنا لا بل نقع لكي يكثفنا هذه الخمسه المتربطه بهم السامريه كان لك خمسه ازواج والذي معك الان هو السادس ورقم ستة دائما فى الكتاب المقدس هذا عدد ناقص محتاج ان يكمل بالسابع مين السابع الذي دخل حياه السامريه احبائي هو ربنا يسوع المسيح وفيه الكفايه اخذنا ندور حوالين بعض احبائي في هذه السكه تجد كل انسان فينا مربوط باشياء كثيره العالم وشهوات العالم وغرور العالم والذات والكبرياء والاكل والشرب وتعظم المعيشه سته لكي نتحرر فعلا لابد ان يدخل المسيح في حياتنا سابع فيملك عندما يملك نترك كل شيء هذه نعمه اليوم احبائي احذروا ان نأتي الى الكنيسه مشاهدين فقط او سامعين فقط لم نأتي لنتفرج على حدث الكنيسه ليست هكذا الكنيسه توبه وتغيير حياه ومشاركه وتفاعل الذي في الكنيسه يكون ساجدين عابدين كارزين ولديهم استعداد ان يستشهدوا لاجل المسيح هذا هو هدف الكنيسه وقصد الكنيسه لكي تعد ابنائها لملكوت السماوات السامريه اليوم تقول لنا تعالوا خرجت المدينه بأكملها وراءها المسيح يغيرا لابد ان تثق في هذا لو تعلمين عطية الله كل واحد فينا يتامل في عطيه ربنا له حضنة مفتوح عطايا فائقه لا تتصورها غفرانة غير محدود قدرته عجيبه اعرف عطيه الله يوم ما تقول انا ما ينفعش او تجد نفسك لا يقبلني فأنت تقلل منه هو وتهينه الغفران الذي لديك ليس كافي انت تقيسني بالامور المحدوده سواقى الله مليانه ماء عطايا الروح هذه هي السواقي المملوءه ماء ربنا عايز يفيد علينا احبائي صدقوني احبائي نحن الذين نحدد من عطايا كثيره جدا الله يريد ان يعطيها لنا ربنا يريد ان يعطينا و نحن الذي نقول له انت يهودي وانا سامرية انت الذي تقول له لا يجوز لكن هو يريد ان يعطي. ويعطي افتح قلبك واسمع لكلامه اجلس مع الانجيل كثيرا افتح قلبك واسمع الكلام لان فيه خلاصك افتح قلبك واقبل عطايا الله عندما تتناول تكون مدرك انك تاخذ خبز الحياه خبز الخلود غفران خطاياك اه لو تعلمين عطية الله صدقوني احبائي عطايا الله لينا تجعلنا نخجل ولا يكف لسانا ابدا عن الشكر عطية الله لنا احبائي تجعلنا بإستمرار نعلم مقدارة وعظمته ربنا يعطينا احبائي ان نذوق عطايا الله ولا نقول لا نعلم عطايا اللة بل نعلمها ونكرز بها ونبشر بها يكمل نقائصنا ويسند كل ضعف فينا بنعمته ولالهنا المجد الى الابد امين .
الهروب إلى أرض مصر الأحد الأول من شهرطوبة
الهروب الي أرض مصر
الأحد الأول من شهر طوبة
أربعة مبادئ روحية نتعلمها من درس الهروب
١ الهروب
يكشف عن التواضع وليس الضعف بحسب قول القديس يوحنا ذهبي الفم النار لا تطفيء بالنار بل بالماء ... الغضب لا يغلب بالغضب وليس علاج الكبرياء هو الكبرياء لا تتعالي علي أحد بل تواضع تجد الله يرفعك
كما قال الملاك قديماً لأبونا لوط إهرب إلي الجبل لئلا تهلك لا تقف في كل الدائرة ...
يوسف الصديق هرب من وجة إمرأة سيدة وكان يمكن أن يقف في كبرياء ليتحداها ولكننا لا نعرف ماذا كانت ستصبح النتيجة ...
رأينا العديد من القديسين يعتزلون وهو لون من الهروب ... هناك من يتعهد ألا يري وجه إمرأة هو هروب
طوبي للرجل الذي لايسلك في مشورة المنافقين وفي طريق الخطاة لا يقف وفي مجلس المستهزئين لا يجلس ... انه مبدأ الهروب
داود هرب شاول
يسوع قيل عنه اما هو فاجتاز من وسطهم وكان احيانا يذهب الي اماكن خاليه ليعتزل ويختلي وذكر لنا الكتاب انه كان لايريد احد ان يعلم يه
البابا كيرلس السادس حين قال كنت اود ان تجود مجهولا من الناس ولكن لتكن ارادة الله اذهي الي مغارته خلف دير البراموس او الي مغارته في الطاحونة
اصعد اعلي الجبل لتري مغارة الانبا انطونيوس
٢ التسليم في طاعة
قم خذ الصبي وامه واذهب الي ارض مصر هل له دراية او معارف او اقرباء او رزق او تحارة .... والي اين الي بلد هي رائدة الوثنية في العالم في ذلك الوقت وهذا هو التسليم بحسب قول بولس الرسول سلمنا فصرنا نحمل
التسليم هو الثقة في تدابير الله والخضوع له كما فعل ابونا ابراهيم حين قال له الله ابراهيم اخرج من ارضك ومن عشيرتك واذهب الي الارض التي اوريك ....
وايضا حين قال له خذ ابنك وحيدك اسحق الذي تحبة وقدمك لي محرقة
كثيراً ما نجد تدابير لله لا نفهما ولا نستطيع ان نطيعها ولاندرك معانيها وهنا يجب ان نفهم كيف نقول كلمه ها انا ذا..... هو الرب ما يحسن في عينيه يفعل .....
وحين قال ارجع الي ارض اليهوديه قام واخذ الصبي ثق أن الله يري ويعرف ما لا تراه هو يصنع معنا ما يبنينا وإن كان لا يرضينا ... كثير ما تبدو طرق الله صعبة وغير مفهومة وكثيراً ما نتسائل مع معلمنا داود النبي يارب لماذا ؟؟؟؟؟
في هذه الفتره الماضيك التي عشناها حكت بي راهبة تقية موقف أن أحد رجال الأعمال كان يدعم واحد من المرشحين لرئاسة مصر الذي كان يمثل التيار المدني وكان يسحب من رصيدة بالبنك ويقوم بعمل مطبوعات وبوسترات وفي احد المرات ذهب ليسحب مالاً أتاه صوت كفايه لانه مش ها يكسب .... وأخذ يتساءل لماذا يارب كيف يارب دي تيقي كارثه ازاي وليه يارب تسمح بكده ... أتاه صوت وأنا أتمجد ازاي ... معقوله تكون هذه هي طريقه مجدك يارب ....
سلم للرب كل طرقك وعل فهمك لا تعتمد
٣ إنتظر الرب
أصبر ... الحكيم يخبرنا أن نهاية أمر خير من بدايته ... ماذا كانت النتيجه قتلوا أطفال بيت لحم ياللقوه ولكن عاش المسيح وحسبوا شهداء ولهم تذكار في الكنيسة وكرامة في السماء ... انتظرت نفسي الرب ...
وفي اخر الايام ظهر لنا نحن الجلوس في الظلمة
ما هي النتيجة ... قتل أطفال بيت لحم ولكن كسبنا شفعاء في السماء .... عاش المسيح ليكمل رسالة خلاصنا لانه لم يات ليموت عنا فقط بل اتي ليحيا عنا ايضاً ويقدم لنا تموذج ميف نحيا فكان لابد له ان يعيش ليعلم ويعطي نموذج ويؤسس كنيسته علي الأرض ويعلم ويتلمذ ويفدي ....
اتي الي مصر ليؤسس كنيسة صارت كازة للعالم كله وبني فيها مذابح يقدم فيها ذبيحته وملكوته وقدمت شهداء بالالاف صرت دمائهم بذار للكنيسة وبها صارت الكرازه للعالم كله ومنها خرج قذيسين وتحولت صحاريها وبراريها الي فراديس لله .... ما ابعد احكامك عن الفحص .... ربنا بيدبر الهير دايماً ويصنع معنا امثر مما نسأل أو نفهم
الله يعمل ولكن ربما تكون خطتة غير واضحة وربما نحن دائماً في استعجال للنتائج ولا نقبل اي خسائر في حين أن البذرة لا تصبح شجرة بدون أن تدفن والذهب لا يصبح ذهباً الا اذا امتحن بالنار والمرأة لا تلد الا بالوجع
كذلك في الفضيله اللذين يزرعون بالدموع يحصدون بالابتهاج ...
لا تأخذ جزء من الحياة وتحكم به علي الاهرين ولكن اعلم ان الله عالي فوق كل قوات النطق وكل فكر العقل
وستفهم من سلسلة الام يوسف كيف اعده الله بها وستري من الصليب القيامة ومن الموت الحياة ومن الالم المجد
وهكذا لا تحكم علي نفسك ولا علي احد بمرحله ... وسلم للرب وانتظر الرب والرب فادي نفوس عبيده وكل من اتكل عليه لا يعاقب
مفهوم الصوم
فلتحلّ علينا نعمته وبركته الآن وكل أوان ياأبائى وإخوتى أمين
الكنيسة اليوم تقول لنا أنّ هذا الأحد إسمه أحد الرفاع – وناس كثير تفهم أنّ الرفاع هو أن يتلذذ الإنسان بالمأكل ويملأ بطنه ويُشبع نقائص شهواته
كلمة " رفاع " تأتى من إرتفاع الكنيسة تقول لنا أن نرفع أيدينا عن المأكل والمشرب تمهيد للصوم
الرفاع هو إستعداد نفسى ، وقلبى وروحى حياة حسب الروح وليس حسب الجسد
أحد القديسين يقول " الذى لا يستطيع أن يكون روحانى فى جسدياته سوف يكون جسدانى فى روحياته "
وهذا يعنى أنّه حتى وإن صام يكون إهتمامه بالأكل والشرب مجرد تغيير نوعيات والغضب كما هو والشهوة كما هى والأنانية كما هى والتنويع فى الأكل موجود
الرفاع هو أن نبدأ نرتفع عن إنغماسنا فى حبنا للأكل والشرب الكنيسة تقرأ لنا اليوم متى 6 وهو جزء من الموعظة على الجبل والموعظة فى إصحاح 5 ، 6 ، 07
ففيها أساسيات الحياة المسيحية0أنا شخصياً وجدت أكثر من شخص غير مسيحى جاء للمسيح عن طريق الموعظة على الجبل ويقول الشخص أنا وجدت فيهم أمور فائقة لمعرفتى وفيهم تعاليم سامية جداً جداً يا ليتنا نبدأ الصوم من متى 5 ، 6 ، 7 0
فهو يُكلّمنا عن كيفية الصوم وكيفية إقتران الصوم بالصدقة وبالصلاة فلابد أنّ الصوم يكون مصحوب بالصدقة وبالصلاة
ونجد فى الصوم الذين لا يعملون حلويات يعملوها فى الصوم وكأنها عمليات تعويضية نحن لا نريد أن نكون مُستعبدين لشهوات الجسد " إنّ الجوع خير مُعين لتهذيب حواس الإنسان " ، الذى يجوع يكون إنسان مُنضبط
اتذكّر أننى كنت مع واحد فى زيارة لطبيب وهذا الشخص جسمه بدين والطبيب عندما رأه وبخّه جداً وقال له أكيد إن جسمك تعبان لأنك بتأكل كثيراً فأراه الطبيب الوجبة التى يتناولها وهى عبارة عن برتقالة وأشياء بسيطة جداً وقال له هذا هو الشفاء0الإنسان لابد أن يكون عنده ترشيد لإستهلاكه للأطعمة ونضبُط غرائزنا0
يُسمع عن القديسين أنهم كانوا يأكلون بقول ولا يأكلون أكلات شهية فيجب إن قُدّم لك طعاماً شهياً إفسده قليلاً فإن كان ساخن تناوله بعد أن يبرد وإن كان يحتاج إلى ملح تناوله كما هو
وكلنّا نعرف عن الأنبا أبرآم أنّه كان يقول : " أنا لا يصح أن أطاوع شهوتى فكان يترك الطعام ويقول أفسده قليلاً وتركه يبرد ومرّ يوم وإثنين وثلاثة حتى أنّ رائحته إبتدأت تنتشر وقال المفروض أنا لا أشتهى هذه الحماقات "
لقد زُرنا الصعيد ورأينا جسد أسقف وجسده لم يتحلّل يقولوا عن هذا الأسقف أنّه تنيّح فى ليلة عيد الميلاد وعندما تنيّح وجدوا فى قلايته عودين جرجير وخبزتين وفلافلتين وسيفطر بهم ليلة العيد
لذلك يا أحبائى ضبط النفس فى الأكل مفتاح لأمور كثيرة0ففى البطن الممتلئة بالأطعمة لا يوجد مكان لمعرفة أسرار الله0
ويقولوا القديسين " كل جهاد ضد الخطية يبدأ بالصوم أولاً "
ولذلك الكنيسة مُحبة للصوم وعاشقة للصوم0لأنها عرفت انّ الصوم مُفتاح للفضائل وعلامة إرتقاءهم عن الأكل والشرب
ويقول أحد القديسين " إذا إبتدأت بجهادك فى الصوم الروحى أظهرت بُغضتك للخطية وصرت قريباً من النُصرة "
لذلك يا أحبائى مجرد أنّ الإنسان يبدأ بالصوم فإنّه يزداد إشتياق لله فكلّما يقل إهتمام الإنسان بالجسد كل ما يزداد إهتمامه بالروح
الصوم دعوة من المسيح بيقول لك : إدخُل وإبدأ عهد جديد0عش طهارة كاملة إُضبط نفسك إرتفع إسمو إنظر ماذا سيفعل معك الروح القداس الذى كنت لا تسترح له تبدأ تشتاق له وتقول أنا غداً سأتناول فعندما تعيش حسب الروح وليس حسب الجسد فالروح يبدأ ينشط00ويبدأ سلطان الروح ينشط فى داخلى0فأنا أساساً ربنا مهيأنى أن أكون إنسان روحانى0
أحد القديسين يقول " إذا قسونا قليلاً على بطوننا تلّذذت قلوبنا وإنغلقت أفواهنا " ، لذلك لابد أنّ الإنسان يختار تعب الصوم ويشعر أنّه لذيذ00فلا تصوم وأنت كاره
بصدقه وصلاة لأنّ الفكر الروحى للصوم يتلّخص فى كلمة واحدة ، وهى حياة بدل من أنّ طعامها أكل وشرب يكون طعامها سماوى وهو الصدقة وأعمال الرحمة وغذاء الصلوات فأصبح طعامها سماوى
فلكى تفرح بالصوم إن كنت تُصلّى صلّى أكثر وتكون الصدقة أكثر ونعيش فى سلطان آخر غير سلطان الجسد
ونعيش كما يقول بولس الرسول إلى غلاطية :
" إسلُكوا بالروح ولا تُكملّوا شهوة الجسد "
الصوم هو لون من ألوان السلوك بالروح وندخل فيه فى مواجهة مع أنفسنا ومع شهواتنا ومع غرائزنا ولا نستطيع أن ندخل فى هذه المعركة إلاّ عن طريق التخلّص من شهوات الجسد وأبسط دليل للتخلّص من شهوات الجسد هو أنّ الجسد يريد أن يرتفع عن سُلطان الأطعمة0والشيطان كأنّه أخذ من معدتنا مقر له كأنهّا معركة
أحد القديسين يقول " إنّ البطن سيده الأوجاع " فإن نظرنا لإنسان صّوام نجده هادىء وعفيف أمّا لو إنسان أكول وشره نجده مُستعبد للشهوات الإنسان الذى لا يستطيع أن يقول لنفسه لا فى أكلُة لا يستطيع أن يقول لنفسه لا فى شهوة
نحن نريد أن نرتفع عن الخضوع للجسد وشهوات الجسد للروح
لذلك الجسد عندما خاضع يساعد على تقويّة الإرادة وتقويّة الفضائل فى الإنسان
أحد القديسين يقول " أنّ الإنسان لا يشبع حتى وإن أكل كل خيرات مصر "
القديس يوحنا الدرجى يقول " إنّ الشبع مصدره عمل روحانى الإكتفاء بالله أساسه فعل روحانى "
لذلك يا أحبائى الصوم مع الجسد هو بداية دخول فى عِشرة جديدة مع ربنا
الصوم الحقيقى يا أحبائى هو ليس صوم الأطعمة ولكن هو صوم الشر ، كما نقول فى القداس " ونحن أيضاً فلنصُم عن كل شر بطهارة وبر " ، فهذا هو الإنسان الذى تحبّه الكنيسة وهو بيدخل فى عِشرة جديدة مع ربنا
لذلك حسب الطاقة لابد أنّ الصوم يكون فيه فترة إنقطاع ويكون فيه إبتهالات وفيه مسكنه فيه أعمال محبة
مجرد فقط أنّ الإنسان يصوم يبدأ العقل فى التشّوق للعِشرة مع ربنا ويبدأ يدخل فى الطريق الضيّق للملكوت
أحد القديسين يقول " عّود نفسك أن تأكل ما تحتاجه وليس ما تشتهيه "
فالأطباء يحدّدون عدد السُعرات التى يحتاجها الإنسان فتجدها مثلاً 1200سُعره فى اليوم وهى نصف خبزة وواحدة زبادى وبرتقالة فقط وليس أكثر من ذلك0فهى حسبة طبية ولكن كيف يقتنع الإنسان بذلك ووجد الأطباء أنّ الذى يأكلّه الإنسان بين الوجبات هو ضعف الذى يحتاجه
نحن نُريد أن ننتقل من سلطان الجسد لسلطان الروح نحن لا نريد فقط أن نُعطى للجسد حاجته ولكن الصوم لابد أن يكون فيه إماته0وفيه فِعل حرمان لابد أن يكون فيه ذبح فيه إرادة للحرمان لأنّه إن صُمت ولا يكون عندك إرادة للحرمان ستتعب
صُم وأنت مُقتنع أنك مُحتاج كثيراً للصوم
فكما يُقال لك : أنّ هذا المركب سيوصلّك من هذا المكان لهذا المكان لابد أن يكون لك دافع كافى وعندما يكون فىّ دافع كافى يعرف الإنسان كيف يضبط نفسه
فإن أراد واحد أن يدخل كلية الشرطة فمن الشروط للدخول فيها هو وزن مُعيّن وهو أن يُناسب الوزن لطوله وكان الإختبار مُتبقّى عليه عشرة أيام ولابد أن يخس فيهم 8 كيلو فقالوا له أنّه لابد أن يُمارس رياضات كثيرة جداً مع قلّة الأكل وعندما أتى الوقت المُحّدد وجدوه مُقارب للوزن المُناسب فهو عنده دافع قوى
كم يكون دافع خلاص نفوسنا فبدلاً من أننى حاسس بالضعف وحاسس بالهزيمة ربح الملكوت أهم من أى أكلة الحياة حسب الجسد مذلّة الكنيسة بتدعونا للحياة حسب الروح أكيد فى ألم ولكن الصليب هو دواء الشهوة بكل معانيه
فما رأيك فى الإنسان الذى يُحمل نفسه صليب الجوع فلا تصوم بدون ألم وبدون تعب وتنام فإن الصوم سيكون ثقيل ومتُعب
لذلك نريد أن نقول أننا سنصوم مع ربنا يسوع لأنّه هو قائدنا فى هذا الصوم ولذلك كل ما الإنسان يهتم بأعمال الروح كل ما الإنسان يُخضع هذا الجسد المتمرّد المتسلّط ويبدأ يقتنع أن يصوم وأن يُصلّى ومعروف جداً أنّ الإنسان عندما يطيع الله ويكون فى صوم مقبول عند ربنا أكيد سيدخل فى حياته فعل جديد0وسيكتسب فضائل جديدة
ربنا يعطينا أصوام لكى نقترب منّه أكثر ولكى ننمو وكل شىء محسوب لنا وربنا يقول لنا كم مرّة قُلت لك إبدأ وكم مرّة قدّمت لك أدوية كثيرة ورفضتها
نرفع قلوبنا ونقول له أعطينا صوم روحانى إنقلنا من سلطان الجسد إلى سلطان الروح
ربنا يعلّمنا كيف نضع السكين على نفوسنا وعلى شهواتنا أبونا إبراهيم عندما وضع السكين على إبنه أعطاه الله خروف عِوضاً عنّه
فالذى لا يُقدّم ذاته عِوضاً عن المسيح لا يفرح بالمسيح الذى قدّم ذاته عِوضاً عنّا وبهذا نُبادل حُب بحُب وعِشق بعِشق ربنا يُعطينا صوم مقبول
ربنا يسند كل ضعف فينا ولإلهنا المجد دائماً أبدياً أمين
أستنارة المولود اعمى
+ يُتلى هذا الفصل من الإنجيل مرتين فى السنة :
المرة الأولى : فى الأحد الرابع من شهر طوبة المبارك وهنا تحاول الكنيسة إبراز عطية نعمة الإبن للبشرية
المرة الثانية : فى الصوم الكبير فى أحد المولود أعمى وذلك من أجل قبول الإيمان وقبول الإستنارة الروحية لأنّ هذا اليوم كان يُعرف أنّه هو اليوم الذى يدخل فيه غير المؤمنين للإيمان ومعروف أنّه أحد التناصير
+ وآحاد الكنيسة تسير فى خط روحى مُعيّن وتظهر فى ثلاث كلمات هى :
(1) محبة الآب (2) نعمة الإبن (3) عطية الروح
+ وتُقسّم شهور السنة كالآتى :
& فى شهر ( توت و طوبة ) ركّزوا على محبة الآب
فى شهر ( هاتور وكيهك و طوبة ) ركّزوا على نعمة الإبن
& ونحن الأن فى وقت تركّز فيه الكنيسة مع أولادها على عطية الإبن وهى تتمثّل فى يوحنا الإصحاح التاسع
مثلما أعطى الإبن المولود أعمى إستنارة لأنّ من أهم عطايا الإبن للبشرية وهى نعمة الإستنارة
لذلك يقول الإنجيل ( وفيما هو مُجتاز نظر رجل مولود أعمى ) أى أنّه ( مجرد شخص ) وفى ترجمة الكتاب المقدس يقول ( إذا إنسان مولود أعمى ) ، أى النعمة التى يفتقد بها الله البشرية هى للبشر كلهم لأى إنسان وهذه هى نعمته
& وأهم ما يميز هذه المعجزة أنّ المولود أعمى لم يطلب منه الشفاء رغم أنّه فى معجزات أخرى المولودين عُمى طلبوا منه مثل المولود الأعمى الذى قال له ( يا إبن داود إرحمنى ) وآخر تلاميذه أحضروه له0لكن هذا المولود أعمى مرّ يسوع عليه ووجده
& وهنا الكنيسة تريد أن تُبرز نعمة الإبن تعطفّه على الإنسان بلا سبب حتى دون أن يطلب الإنسان – هذه هى نعمة الإبن وهذه هى كلمة ( نعمة ) 0
& و تتلّخص هذه العظة فى 3 نقاط هى :
1/المفهوم الروحى للمعجزة
2/ظهور أعمال الله فى الإنسان ( أهذا أخطأ أم ابواه ؟ )
3/تغيير الشكل لدى المولود أعمى ( إنّ هذا الرجل لمّا حدثت المعجزة لم يعرفوا شكله )
(1) المفهوم الروحى للمعجزة :
=====================================
من خلال الدراسة الدقيقة للكتاب المقدس نجد أنّ الأنبياء والرسل صنعوا معجزات كثيرة جداً لكن لم نجد رسول أو نبى فتح أعيُن إنسان أعمى
يمكن أن يكون أنبياء أقاموا موتى وإقامة الميت أصعب من تفتيح الأعمى مثل :
إيليا ( الذى أقام إبن أرملة صرفة صيدا )
وإليشع ( إقامة إبن الأرملة الشونامية )
وموسى النبى ( عندما شقّ البحر )
ويشوع ( لمّا وقفّ الشمس فى السماء )
وبطرس وبولس ( الأول يقول ظل أحدهم يُشفى الأمراض ، والثانى مناديل وعصائب الآخر تُذهب الأرواح الشريرة )
& أيضاً رأينا معجزات من تلاميذ ورسُل ومن أنبياء كثيرة جداً لكن لم نرى واحد من الأنبياء أو التلاميذ يفتح أعيُن أعمى
لماذا ؟ أيضاً رأيناهم يطهّروا بُرّص ويشفوا مشلولين ومعجزة المُقعد الخاصة ( بيطرس ويوحنا ) وإليشع لمّا شفى ( نُعمان السُريانى من البرص )
ولماذا عند موضوع تفتيح أعين العُميان لم يفتح منهم أحد عينان أعمى لكن ربنا يسوع المسيح كان يدّخر هذه النعمة لشخصه وحتى كان معروف عند اليهود أنّ هذا الأمر بالأخص محفوظ للمسيا المنتظر وهو ( تفتيح أعين الأعمى ) هذا محفوظ للمسيا
حتى لمّا وجدوا ( إيليا وإليشع ) يُقيموا الموتى لم يظُنّوا أنهما أو أحدهما هو المسيا ولم يراجعوا أفكارهم أنّه المسيا أم لا !
لأنّ نقطة إعطاء البصيرة للإنسان كانت معلومة فى ضميرهم الروحى أنها محفوظة للمسيا فقط وهذا هو الأمر الذى يؤكد أنّ هذا هو المسيا
فرب المجد يسوع قصد أن يدّخر هذا العمل لنفسه تحقيقاً لمبدأ أنّ هذا هو المسيا المنتظر
مثلما يقول بولس الرسول فى رسالته إلى أهل رومية ( وتعيين إبن الله بقوة ) يريد أن يقول إن كنت أنت عارف إنّ لم يفتح أحد أعين العُميان إلاّ المسيا فهذا فتح أعين العُميان إذن يكون من هو ؟إذن هو المسيا
& ونجد أنّه لمّا يوحنا ( المعمدان ) أرسل ليجعل تلاميذه يصدّقوا أنّ هذا هو المسيا ويصدّقوا أنّ هذا هو إبن الله
قال لهم أريد منكم أن تسألوه وتسمعوا من فمه وإسألوه من أنت ؟ أنت هو الآتى أم ننتظر آخر؟
وأعطاهم رب المجد يسوع أعطاهم (6) أدلة أنّه هو المسيا إبن الله00فقال لهم إذهبا وقولا ليوحنا:0
1/العمى يبصرون 2/العرج يمشون
3/البُرّص يطّهرون 4/الصُم يسمعون
5/الموتى يقومون 6/المساكين يُبشّرون
ونرى أنّه عندما قال ليوحنا أولاً أنّ ( العُمى يبصرون ) يريد أن يقول له إحذر إن كنت أنا أقول إنّ العُمى يبصرون أول شىء فإلتفت جيداً أنّ الموجود معك هو المسيا المنُتظر00لماذا هذه بالأخص ؟ هذه هى المعجزة المدخّرها المسيا ؟
فنقرأ هذا الكلام فى أشعياء إصحاح ( 35 : 5 ، 6 ) " حينئذٍ تتفتّح عيون العُمى وآذان الصُم تتفتّح حينئذٍ يقفز الأعرج كالأيّل ويترنّم لسان الأخرس "
فماذا يجرى هنا ؟ أنّه يحاول أن يقول أنّ من علامات مجىء المسيا أن تجدوا العمى يبصرون مثلما قال يسوع لتلاميذ يوحنا المعمدان ليخبروه
ونجد أيضاً داود يقول فى المزمور ( أنّ الرب يفتح عيون العُميان ) لذلك يا أحبائى نجد أنّ الكتاب المقدس ركزّ على حادثة المولود أعمى الموجودة فى يوحنا الإصحاح التاسع
لكن فى الحقيقة لو قرأنا الكتاب المقدس نجد فى الأربعة أناجيل 7 شخصيات فتح ربنا يسوع المسيح أعينهم وليس واحد فقط0
وهذا المولود أعمى الخاص بأورشليم0الموجود فى يوحنا الإصحاح التاسع
(1) فى بداية خدمة ربنا يسوع المسيح فتح أعين إثنان من العمى فى متى (9)
(2) فى حادثة أخرى نجد مولود أعمى أخرس فى متى (12)
(3) وفى بيت صيدا شفى واحد الذى نادى عليه وقال ( يا إبن داود إرحمنى ) فى مرقص (12) الذى لمّا ابصر رأى الناس كأنهم أشجار يمشون
(4) وأيضاً بالقرب من مدينة أريحا شفى إثنان عُميان أصدقاء
(5) وفى يوحنا (9) شفى المولود أعمى الموجود فى أورشليم0
وهنا سنجدهم 2 ثم 1 ثم 1 ثم 2 ثم واحد فى أورشليم فيكون مجموعهم سبعة قد فتح يسوع أعينهم وكل هؤلاء أعطاهم ربنا يسوع المسيح البصر- لماذا ؟
رغم أنّه نجد ربنا يسوع المسيح فى معجزات كثيرة صنع واحدة فقط ( كعينّة ) من كل نوع مثل ( تطهير البُرص ، الشفاء من حُمى ، إسكات البحر ، إشباع الجموع ) أى أنّه الذى يستطيع أن يصنع واحدة يستطيع أن يصنع أكثر من نفس النوع
& لكن فى هذه المعجزة صنع ( سبعة ) لكى يثبت ويعيّن نفسه مسيا ويؤكد حقيقة أنّه هو المسيا المنتظر لكل أولاده لأنّه هو الذى يفتح أعين العُميان – لأنّه هو مانح البصيرة والنور وهو قال عن نفسه ( أنا هو نور العالم )
وقال يسوع عن نفسه ( أنا هو نور العالم ) لأنّه فى العهد القديم كان يحتفلوا بعيد إسمه ( عيد المظال ) يذكروا فيه الأيام التى كانوا يسكنوا فيها الخيام فكانوا يتركوا منازلهم فعلاً ويسكنوا فى خيام0ويذكروا الوقت الذى فيه كان الله يقودهم بعمود النار ليلاً ولكى يتذكّروا هذا كانوا يحضروا منارات عالية جداً جداً أو ينّوروها ويشعلوها – لكى يحتفلوا بتذكار قيادة الله لهم
وكان ربنا يسوع ماشى ووجدهم يحتفلوا بعيد المظال ووجدهم مُشعلين المنارات العالية فقال لهم ( أنّه هو نور العالم )
وأشار ربنا يسوع لهم إن كنت أرسل عمود النار ليرشدكم هذا كان إشارة لى لكن أنا نوركم
لذلك عندما تصّلى الكنيسة تقول ( أيها النور الحقيقى الذى يضىء لكل إنسان أتياً إلى العالم ) ، ( أنت النور الخاص بنا ، أنت ضيائنا ، وأنت قائدنا ) والنور يا أحبائى هو أساس البصر
مثال: تعالوا نجلس فى الظلام ولنا أعين مفتوحة لن نرى شىء ولكن إذا أضائنا المكان فسوف نبصر
لذلك البصر يرجع للنور أكثر ما يرجع إلى العين – فالعين تبقى خالية من الفائدة لو الدنيا ظلام لكن لو هناك نور لأبصرنا
لأننا ممكن أن نكون مبصرين لكن لا نعيش فى النور فنجد أنفسنا لا نرى 0لذلك يقول ربنا يسوع ( أُسلك فى النور لئلاّ يُدركك الظلام ) فهو يُعبّر عن نفسه أنّه هو النور – وطالما هو النور إذن هو الرؤية ، هو الذى يوضّح ، هو الذى يُعلن ، هو الذى يقول عنه ( يُحكّم العُميان )
& لذلك يتكلّم ربنا عن رعايته لشعبه فى العهد القديم يقول عن يعقوب ( أحاط به ولاحظه كحدقة عينه ) يريد أن يقول له أنّ عينيك التى كنت تبصر بها ، فمن هنا يريد أن يقول لنا فى هذه المعجزة أريد أن أعطيكم نوراً أو أريد أن أعطيكم بصيرة وأريد أن أمسك يدك لتمشى فى طريق صحيح وأن أجعلك إنسان تسلك فى وصاياى
لأنّ وصاياى هى السراج المضىء فى المواضع المظلمة0يريد أن يقول أنّه هو نور حياتنا الذى يجعلنا نستطيع أن نميّز الأمور0
لأجل ذلك يمكن أن يكون ناس عندهم عين وليس عندهم بصيرة روحية والعكس ممكن أن يكون إنسان ليس لديه أعين لكن عنده بصيرة روحية لذلك معلمنا بولس الرسول يتكلّم عن نقطة العمى هذه ويقول " إنّ إله هذا الدهر قد أعمى أذهان غير المؤمنين لئلاّ تضىء لهم إنارة معرفة الإنجيل "
س : ماذا يُقصد بالعمى الذهنى ؟ وهل الذهن له أعين ؟
ج : نعم الذهن له أعين هى الإستنارة الفكرية " لئلاّ تضىء لهم إنارة معرفة الإنجيل " نعم هذا الإنجيل يضىء ويريد أن يتجاوب الإنسان مع الضوء الصادر منه
لكى يكون إله هذا الدهر أعطانى النور الذى به أستطيع أن أسلك ، وهذا هو المفهوم الروحى للمعجزة ، ولماذا صنعها ربنا يسوع المسيح ؟ ولماذا فتح أعين عميان كثيرين ؟ ولماذا وضعتها الكنيسة فى هذه الأيام ؟
(2) ظهور أعمال الله فى الإنسان :
======================
عندما نظروا الرجل المولود أعمى سأله تلاميذه " يا مُعلّم أهذا أخطأ أم أبواه " أجاب يسوع " لا هذا ولا أبواه لكن لكى تظهر أعمال الله فيه "
& هناك فكر روحى خاطىء أحياناً يسيطر على الإنسان وهو أن يعتقد أنّ أى شىء يأتى عليه هو عقاب له أو أنّ هذا بسبب خطيته أو شرّه0فربنا يريد أن يفعل ذلك بى وهكذا يعيش الإنسان فى عذاب ويؤنّب نفسه0والتلاميذ كان لديهم هذا الفكر الخاطىء لذلك سألوا هذا السؤال وهو فكر روحى خاطىء وكان رد ربنا يسوع المسيح لا هذا أخطأ ولا أبواه
& فنجد أنفسنا حينما يحدث شىء فى حياتنا نقول لماذا حدث هذا ؟ ولماذا تركنى الله ؟ ولماذا سمح الله بذلك ؟إذن أنا خاطى وشرير0
لكن لا إذن لماذا تسمح يا الله أن يكون هذا مولود أعمى رغم أنّه صالح هو وأبواه ؟
فيجيب يسوع قائلاً فى كلمة لم يُفسّرها بعد ( لتظهر أعمال الله فيه )
لابد أن ندرك يا أحبائى أنّ كل أمورنا بسماح من الله ولابد أن نثق فى تدابيره وأن نثق فى إرادته وأنّه قادر على كل شىء وأنّه قادر بقليل وبكثير ولابد أن نؤمن أنّ هذا هو ضابط الكل الذى " يفتح ولا أحد يغُلق و يُغلق ولا أحد يفتح "
لكى لا يضع الإنسان نفسه فى دائرة من العذابات ويتكلّم مع الله الذى قال عنه الكتاب أنّه إله وليس إنسان0
نحن لا نقول أنّ الله لا يجازى لا بل يجازى ولكن مجازاته للخلاص وكل عقاباته من أجل أنّ الإنسان يتوب ويفرح به لأنّ الله ليس عنده إسلوب البشر فهو إله وليس إنسان
لأنّ الله لن يعامل الإنسان بحسب قلب الإنسان أبداً بل أنّ الله يعامل الإنسان بحسب صلاحه وبحسب غناه
ولكن نقول يارب هذه إرادتك وهذه مشيئتك وأنت لك قصد انّ هذا الإنسان مولود أعمى
إن أحببت أن يبقى أعمى لتكن إرادتك وإن أردت أن يبصر فلتكن إرادتك لكن أنا لا استطيع أن أفهم إرادة تفكيرك لكن ما استطيع فهمه أنّ جميع أعمالك صالحة كما يقول داود النبى ( جميع طرق الرب رحمة وحق وعدل ) بلا إستثناء0
لذلك علينا ألاّ نقول هذا صالح وهذا غير صالح وأنّ هذه لأجلى وهذه ليس لى أو أنّ هذا ذنبى ولكن لكى تظهر أعمال الله فىّ – الله يريد أنّ يتمجّد فى حياتنا وفى كل مواقفها وفى كل أمورنا ، الله يتمجّد فى الموت وفى الحياة ، الله يتمجّد فى الصحة وفى المرض ، حتى أنّ الله يتمجّد فى خطايا الإنسان ، الله يتمجّد فى الضعف ويتمجّد فى كل الأمور ما أجمل أن نُسلّم حياتنا فى يد الله بكل أمورها ، وما أجمل أن نشعر أنّ كل الأمور تعمل معاً للخير ، وكل أمورنا تؤول إلى مجد الله حتى إن أعمى ، حتى إن كان مرض ، حتى وإن كانت شدّة أو ضيق لتظهر أعمال الله فىّ
& كثيراً ما رأينا أعمال الله فى ضعف البشر وكثيراً ما رأينا ربنا يعلن ذاته فى نفوس ضعيفة مثلما يقول الإنجيل " إختار الله جُهّال العالم لكى يخزى بهم الحُكماء " ، إختار الله المُزدرى وإختار غير الموجود ، وإختار مجموعة ضعيفة جداً لكى يكونوا كارزين بملكوته لماذا ؟ لكى تظهر أعمال الله فيهم
+ يمكن أن يتمجّد الله فى خطايا ناس00لماذا ؟ لكى تظهر أعمال الله فيهم
+ يمكن أن يتمجّد الله فى موت ناس00لماذا ؟ لكى تظهر أعمال الله فيهم0
لأنّه قد يكون بسبب موت إنسان هو يدخل السماء وكل من حوله يتوب إذاً كانوا عايشين فى إستهتار وفى لا مبالاة
ونسال ماذا يحدث هنا ؟ لكى تظهر أعمال الله فيه0 كل أمور حياتنا أحبائى لتظهر أعمال الله فيها
مثال :0 إفرض أننى عشت فى ضيقة فى عملى أو ضيقة فى حياتى لتظهر اعمال الله فى حياتى
كثير من الناس تعيش أزمات وبعد مرور الأزمة نجدها تقول كنت شاعر بيد الله تحملنى وتسندنى0إذن الله عمل فى هذه الأزمة لتظهر أعمال الله فيه0
فكثيراً لا يعرف الإنسان كيف يكتشف يد الله إلاّ فى وقت الضيقة لتظهر أعمال الله فيه
(3) تغيير الشكل الذى للمولود أعمى :
==============================================
فنجد فى المعجزة أنّه مضى وغسل وجهه وأتى مُبصراً حقاً شىء عجيب أنّ يسوع وضع له طين وقال له إغسل وجهك يأتى مُبصراً
لدرجة أنّ جيرانه الذين كانوا يعرفونه قبلاً أنّه كان يستعطى كانوا يقولون أليس هو هذا الذى كان يجلس ويستعطى جيرانه العارفينه جيد جداً0فقوماً منهم يقولون أنّه هو وآخرون أنّه يُشبهه أمّا هو فيقول " أنا هو "
& فى الحقيقة الذى يلتقى مع ربنا يسوع المسيح وتنفتح بصيرته يحدث له تغيير شامل تغيير شامل لدرجة أنّ الناس الذين حوله يشكّو فيه يا ترى هو أم لا ؟ المقابلة مع ربنا يسوع المسيح أحبائى تُعطى ملامح جديدة
لم أرى إنسان أبداً يتذّوق نعمة الله ولم يحدث فيه تغيير 0أمور لم تكن معتادة الناس أن تراها من قبل ولكن لماذا ؟
ج/ حدث تقابل مع الله
ولمّا تقابل مع الله فتح قلبه وفتح عينيه وبدأت حياته تتغير لايمكن أحبائى أن نقول أننا نعيش مع الله بدون تغيير ولا نصدّق أبداً ، هذه خدعة من عدو الخير أن يجعلنى أجلس مع الله وأنا كما أنا لا
ولكن يوجد خطأ ما فى حياتى وفى علاقتى مع الله – لأنّه طالما دخلت فى عِشرة مع ربنا لابد أن يحدث تغيير فىّ ( قلبى ، فكرى ، سلوكى ، ضميرى ) من الداخل
مثال :0 عندما سألوا الناس ( يوحنا المعمدان ) ماذا نصنع لكى نتوب ؟
أخذ يقول لهم هكذا :
أنت من له ثوبان فليعطى من ليس له
وآخر لا تشوا بأحد ولا تستُوفوا أكثر مما فُرض لكم
وآخر
يريد أن يقول لكل أحد لازم أن تتغير حياتك من الداخل – طبيعة حياتك اليومية يجب أن تتغير ( نتغير )
& هاهوذا المولود أعمى منذ أن تقابل مع ربنا يسوع ومنذ ان إنفتحت عيناه بدأ فى التغيير تغيير من الداخل ، تغيير من جوهره ومن طبعه لدرجة أنّ الناس لم تكن تعرفه
& لذلك نحن نؤمن فى المعمودية أنّ الحياة الجديدة تعطينا شكل جديد ، ومعرفة الله أحبائى تجدّد الإنسان وتغيّر التفكير
مثلما يقول " تغيّروا عن شكلكم بتجديد أذهانكم "
يجب أن يكون فينا ذهن جديد وشكل جديد وملامح جديدة
فنرى واحد من القديسين كان يناجى الله قائلاً : " جدّد فىّ صورة ملامحك " 0لأنّ الخطية تفقدنا صورة ملامح الله
قصة مشهورة :
كان هناك فنان كان يريد أن يرسم صورة العشاء الأخير فأراد أن يرى إنسان على وجهه علامة النعمة وعلامة البركة لكى يستوحى منها شكل ربنا يسوع المسيح فأحضر واحد من الكنيسة لكى يرسم ملامحه ليستوحى ملامح عمل نعمة ربنا وعمل نعمة الروح القدس فيه0ولمّا إنتهى من اللوحة أراد أن يرسم شخصية يهوذا فهو يريد أن يرى إنسان فيه ملامح الشر وملامح الخيانة وملامح الإبتعاد عن الله 0فبدأ يدخل الحانات وأماكن الشر وأحضر إنسان لكى يرسم منه ملامح يهوذا0
فقال له هذا الإنسان أنا أتيت قبلاً وأخذت منك أجرة ورسمت بىّ أحد وبدأت بىّ هذه الصورة الخاصة بك
فيسأل الفنان متعجباً : أنت من بدأت بك الصورة أصبحت هكذا !
الخطية تفعل هكذا ، الخطية تفقد الإنسان ملامحه ، عينه تتغير وكلامه يتغير وإسلوبه يتغير وعلاقته مع الناس تتغير والبر يعمل العكس ، البر يجعل الإنسان الذى كان لسانه سايب والذى كانت عينيه غير مستقّرة وكانت نفسه بإستمرار فى ضوضاء وفى قلق0كل هذا إستقر لنّ الله هو الراحة الحقيقية لنا0
تخيّل شكل القديس الأنبا موسى الأسود قبل أن يتوب وبعدما تاب وصار قائد لمجموعة من الرهبان أكيد صوته إتغيّر ، طريقة المشى تغيّرت وأكيد ربنا غيّر كيانه كله
الله يقدّس الإنسان ويجعل فى الإنسان ملامح جديدة
ربنا يسوع المسيح الذى فتح عينّى الأعمى ، يدخل داخل حياتنا ويعطينا بصيرة روحية من الداخل ويُظهر أعماله فينا ويعطينا شكل جديد بحسب مجده ويسند كل ضعف فينا بنعمته لإلهنا المجد الدائم أبدياً أمين
شروط تبعيه المسيح-الأحد الثالث من هاتور
" وكان جموع كثيرة سائرين معه فالتفت وقال لهم إن كان أحد يأتى إلىّ ولا يبغض أباه وأمه وامرأته وأولاده وإخوته وأخواته حتى نفسه أيضاً فلا يقدر أن يكون لى تلميذاً ومن لا يحمل صليبه ويأتى ورائى فلا يقدر أن يكون لى تلميذاً ومن منكم وهو يريد أن يبنى برجاً لايجلس أولاً ويحسب النفقة هل عنده ما يلزم لكماله لئلاّ يضع الأساس ولا يقدر أن يكملّ فيبتدىء جميع الناظرين يهزأون به قائلين هذا الإنسان ابتدأ يبنى ولم يقدر أن يكملّ وأى ملكٍ إن ذهب لمقاتلة ملكٍ آخر فى حرب لا يجلس أولاً ويتشاور هل يستطيع أن يلاقى بعشرة آلاف الذى يأتى عليه بعشرين ألفاً وإلاّ فمادام ذلك بعيداً يرسل سفارة ويسأل ما هو للصلح0فكذلك كل واحد منكم لا يترك جميع أمواله لا يقدر أن يكون لى تلميذاً الملح جيد ولكن إذا فسد الملح فبماذا يصلح0لا يصلح لأرضٍ ولا لمزبلة فيطرحونه خارجاً0من له أذنان للسمع فليسمع (لو14: 25- 35 ) والمجد لله إلى الأبد أمين
====================
بسم الآب والإبن والروح القدس إله واحد أمين فلتحل علينا نعمته وبركته الأن وكل أوان وإلى دهر الدهور أمين
إنجيل هذا الصباح المبارك ياأحبائى يتحدث عن رب المجد يسوع وهو ينظر إلى الجموع الكثيرة التى كانت تتبعه ومن الواقع يتضح أنّ شخص رب المجد يسوع كان شخص جذّاب جداً وكانت أحاديثه ومعجزاته وأعماله وسيرته الشخصية والذاتية كانت تُجذب إليه الكثيرين كما حدث فى الموعظة على الجبل وفى معجزة شفاء المفلوج0كانت الجموع كثيرة0
" وكان جموع كثيرة سائرين معه فألتفت وقال لهم " :
فى الحقيقة رب المجد يسوع ناظر للأعماق وأراد أن يقول لهم إن أردتم أن تتبعونى فلكم أن تعرفوا شروط هذه التبعية لا أريد التبعية الظاهرية ولا لأنى صانع معجزات ولا لأنى قد أشبعتكم فتتبعونى
لكن هناك شروط ومقاييس لهذه التبعية ما هى ؟
قال لهم شرطان للتبعية
الشرط الأول :0 " إن كان أحد يأتى إلىّ ولا يبغض أباه وأمه وامرأته وأولاده وإخوته وأخواته حتى نفسه أيضاً فلا يقدر أن يكون لى تلميذاً "
شرط صعب جداً0لكى تتبع الرب يجب أن تبغض أبوك وأمك وإمرأتك وأولادك وإخوتك ونفسك وذلك لتكون تلميذاً للرب0
الرب يسوع وبعينيه الثاقبة وضع شرطين أمام الجموع كأنّه أراد أن يقول لهم أنّه من الممكن أن يكون بينكم إثنان أو خمسة أو عشرة هم فقط الذين يتبعوننى هؤلاء هم تلاميذى فعلاً من كل قلوبهم يتبعونى أينما أمضى أمّا الباقين فأنا بالنسبة لهم شىء ثانوى أنا بالنسبة لهم صديق أو مُعلّم أو إنسان معجبين به وببطولاته 0
أنا لست بنبى ولا رسول ولا أنا صاحب دعوة فلسفة لا أريد هذا الزحام أنا أفضّل أن معى إثنان أو عشرة أو عشرين وبالشروط التى أريدها
& أنت يارب صاحب الوصايا التى تأمرنا بأن نحب ونكرم الأب والأم " إكرم أباك وأمك لكى تطول أيامك على الأرض وأن تحب قريبك كنفسك "0
& فى الحقيقة ياأحبائى إن ربنا أراد ان يقول أنا آمرك أن تحب أباك وأمك وزوجتك وأولادك لكن بشرط ؟ فى الرب يقول " أيها الأولاد أطيعوا والديكم فى الرب "
& كيف فى الرب ؟ أى محبتى لكل من حولى تكون محبة مقدّسة فى المسيح يسوع مصدرها الله00قوّتها هو الله سندها هو00فى أى شىء مبنى على محبتى هو الله ولذلك يأمر النفس أن تكون لها علاقة به أقوى من أى علاقة أخرى أقوى من أى عواطف بشرية لأنّ كل هذا فى الحقيقة ثبت أنّه حتى العلاقات الأسرية أساسها جسد وأساسها ذات ولحم ودم
& لماذا الإنسان يحب أباه وأمه وزوجته وأولاده وإخوته ونفسه بالأخص أكثر من أى شىء آخر؟ لأنّ كل هؤلاء ينّمون لديه ذاته وينّموا عنده إرتباط اللحم والدم ونحن لا نريد أن نعيش للذات ولا لللحم والدم0أحد الفلاسفة غير المسيحيين أكتشف ويقول أنّه وجد نفسه من أربعين سنة كان يحب أباه وأمه ويقول ومن عشرين سنة محبتى لأمى وأبى إنتقلت إلى زوجتى ثم بعد ذلك إنتقلت محبتى لأولادى
فهو يثبت من خلال المشاعر أنّه إنسان أنانى يعطى مشاعره لمن يأخذ منه أكثر من الذى يعطيه هو0فأحب امه وأبيه فى وقت عطائهم له ثم إنتقلت محبته لزوجته لأنّه وجد أنها التى تعطيه الأن أمّا أبواه فأصبح من الواجب عليه أن يعطيهم هو وليس سيأخذ منهم
ثبت أنّ علاقة الإنسان بالأكثر تتحكّم فيها الأنانية حتى أسمى مشاعر الإنسان علاقته بأسرته ولذلك لأنّ رب المجد لا يُخفى عليه شىء يقدّس الأسرة ويقدّس العلاقات الأُسرية لكنّه يضع نفسه فى مرتبة اعلى منهما بكثير0
فنتذّكر عندما إنتهى الرب من الموعظة على الجبل قامت سيّده تقول للرب " طوبى للبطن التى حملتك والثديين التى أرضعتاك " فنجد أنّه ردّ عليها وقال " بل طوبى للذين يسمعون كلام الله ويحفظونه " الإنتقال من علاقة الجسد والدم واللحم إلى علاقة أرقى وأسمى علاقة حفظ كلام الله وسماع كلامه
هذه هى النفس التى تستحق أن يسكن فيها الله ، أيضاً نذكر فى موقف آخر عندما قالوا له " هوذا أمك وإخوتك فى الخارج يطلبونك " قال لهم " من هى أمى وإخوتى إلاّ الذين يصنعوا مشيئة أبى "
أيضاً عندما كان المسيح صبى وأخذت العذراء مريم ويوسف النجار يبحثون عن يسوع فى الهيكل لمدة ثلاثة أيام وأخيراً وجدوه فقالت العذراء " هوذا أنا وأبوك كنّا نطلباك معذبين " فردّ عليها المسيح " أمّا تعلمان أنّه ينبغى أن أكون فيما لأبى " ، أراد المسيح أن يغرز ويركّز فى أفهام وأذهان تلاميذه نفس الفكرة أن يفطمهم عن العلاقات الجسدية والعلاقات العاطفية
ليس تحب هذا الرجل لأنّه أبوك بل تحب كل الناس كأنهم أبوك وايضاً أريدك أن تحب كل الأولاد كأنهم أولادك هذا هو مقصد رب المجد يسوع من شرطه الأول للتبعية
هو شرط صعب لكنه شرط راقى رب المجد يسوع يحب يعلن نفسه ملك على النفس
& فى العهد القديم كان الرب يقول عن نفسه أنّه إله غيور0والغيرة هذه طبع بشرى يحاول به يفهّمنا فكر روحى :
الغيرة هى عبارة عن شخص متعلّق بشخص آخر ويحب يكون له وحده ولا يريد أحد يقاسمه هذا الشخص
كذلك رب المجد يسوع غيور علينا خلقنا وأحبنا خلّصنا فدانا، يحب أن تكون محبتنا له هى المركز الأول وهو كل شىء قبل أى شىء آخر حتى والدينا أمى وأبى وزوجتى أولادى وإخوتى حتى نفسى يكون هو الأول يجب يكون هو مركز الحياة وليس أنا مركز حياتى ولا علاقاتى الجسدية ولا علاقاتى العاطفية لا
هو الأول وعندما يكون هو الأول أعرف أقّدس علاقاتى الأخرى وأعرف أتعامل مع من حولى من خلال المسيح يسوع0
ولذلك طلب الله فى العهد القديم من إبراهيم أن يقدّم إبنه إسحق ذبيحة " خذ إبنك حبيبك وحيدك وقدّمه لى محُرقة " كان الله يعرف قلب إبراهيم أنّه معه لكن وجد علاقات تنّم عن خطر وهى أن صار إسحق مركز حياة إبراهيم وصارت عواطفه مرّكزة فى إسحق وبدأ الله فى حياته مرتبة ثانية
نريد أن نصلح المعادلة يكون الله فى المرتبة الأولى لأنّ أنا الذى أعطيتك إسحق وليس آخر ، أريد أن أكون أنا الأول لأنى وجدت إسحق ينافسنى على محبتك
لكن إبراهيم كان قدير وإجتاز هذا القرار الصعب يقول " فبكّر إبراهيم " فبارك الله أبونا إبراهيم 0" من أحبّ أباً أو أماً أو زوجة أو أولاد أو أخوات أكثر منى فلا يستحقنى " ، يجب أن يكون الله مركز حياتى ولا أعطيه من فضلاتى أو أعطيه من أوقات الفراغ أو أعطيه بعد إنتهائى من إهتماماتى لا
يجب التبكير إليه يجب الإنشغال به يكون القلب ينبض بمحبته كل الأوقات هذا هو شرط تبعية يسوع الله ينظر إلى الأعماق ويعرف جيداً قلب كل واحد ومرتبة الله بالنسبة له لابد أن يُخلى الإنسان قلبه حتى يحضر الله
لا يمكن قلب مشغول بمحبات كثيرة بأشياء كثيرة وقلبى وفكرى مشتت وتريده يسكن عندك أنت لا تستحقنى وأيضاً لا أسكن فيك
ويمكن يكون هذا تفسير لكثير من الشكوى إننّا لا نحس بالله ؟ لسنا فرحانين به 00قلوبنا غير متحركة نحو محبته0أقف لأصلّى أجد نفسى لا أصلّى 00الكسل يغلبنى 00غير قادر يكون لى إيمان كافى بالأبدية ولست قادراً لكى أفرح بوصاياه0الأصل لأنّه يوجد عوائق كثيرة داخل القلب قلبى ملىء بأمور أخرى تبعدنى عنه أشعر أنّ المسافات بينى وبينه كبيرة وأنا الذى وضعتها
لذلك عندما رب المجد يسوع قال " قدّم إبنك وحيدك حبيبك إسحق " بيطلب من كل واحد منّا نفس التقدّمة يريد إسحاقنا ( أغلى شىء عندى ) رب المجد يسوع يطلب من كل واحد منّا أن يتنازل عن إسحاقه لكى يكون الله هو الأول فى القلب
& فى معجزة إقامة لعازر0طلبوا الرب يسوع وقالوا له إنّ لعازر مريض " ياسيد هوذا الذى تحبه مريض " تأنّى عليه ولم يذهب وبعدما كان مريض أصبح ميت بل وأصبح له أربعة أيام0فذهب لهم يسوع فوجدهم حزانى جداً وقالوا له نحن طلبناك فإبتدأ يكلّمهم عن القيامة " أنا هو القيامة والحياة ومن آمن بى فلو مات فسيحيا " فقالوا له نعم يارب سيقوم يوم الدينونة فقال لهم لا سيقوم الأن
كان الرب يسوع يحب هذه الأسرة ويرتاح لها ويستريح فى بيتهم لعازر ومريم ومرثا لكنّه شعر أنّ بينهم روابط عاطفية شديدة
لاحظ الله أنّ محبتهم لبعضهم البعض صنعت لون من ألوان الإنفصال عن الله لماذا ؟ لأنها محبة ذاتية بشرية ليست من خلال الله وهو يريد أن تكون المحبة من خلال الله محبة مقدسة روحانية وليست محبة ذاتية بشرية
وبعد إقامته للعازر أعاد ترتيب العلاقة الصحيحة فى الأسرة0صار يسوع هو الأول صار الحب الأكبر لذاك الذى أقام لعازر0
& إذاً يجب أن تحب واهب الشىء وليس الشىء من الصعب أن أحب الشىء دون أن أحب واهب الشىء هل من الممكن أن أتعلّق بالشىء ولا أتعلّق بواهب الشىء ؟ يقول الرب هذه عطاياى أنا أجدك تنصرف عنى بعطاياى بدل ما تكون عطاياى تمجدّنى فى حياتك وتزيدنى إرتفاعاً ومجداً فى حياتك
ومن هنا يقول يبغض أباه وأمه0لذلك يا احبائى شخص رب المجد يسوع مُشبع والذى يتبعه حقيقياً يعرف يعيش بدون الأتكالية على الأخرين يعرف كيف يعيش متكل عليه 00يعرف يكون هو السند له ولا يقلق
& القديس أنطونيوس كان له أخت وحيده بعد موت أبيه كان من الممكن العواطف البشرية تغلب عليه ويقول هى بنت وهى أختى وهى أمانة فى عنقى وعدو الخير فى هذه الأوقات يكون نشيط لكن لأنّ الأنبا أنطونيوس مشاعره ثابتة فى الله إستودع إخته فى يد الله فى يد من أعطاه هذه الوديعة قال لله هذه امانتك أنت وهذا عملك أنت وأنا أريد أن أخرج لأباركك وأسبّحك كل أيام حياتى أنا راغب فى الإنطلاق من رباطات الجسد رباطات ضعيفة أريد أن أغلبها
& يقال عن واحد أراد أن يترهبن وكل إخواته قد تزوّجوا ووالده توّفى ويعيش مع والدته وهى أم كبيرة فى السن ومريضة وكان ضميره يؤلمه أنه يترك أمه
كان مدّرساً وسبق أن جاءت له فرص للسفر للإعارة لكنّه كان لا يرغب فى السفر حتى لا يترك والدته وفى الدير هناك أحد الرهبان أعطى له مشورة وقال له أنا أريدك مطمئن من جهة والدتك إذهب وإسألها وقول لها أنّه جاءك عرض للسفر للدول العربية وإذكر لها المرتب الذى ستتقاضاه وإسمع ماذا ستقول لك 00وفعلاً سمع لنصيحة الراهب فكان رد والدته على السؤال إنها يمكنها أن تذهب عند إخواته فى فترة السفر هذه ويجب عليك السفر00ففى الحال إستراح ضميره0
إن كان ممكن إنسان يترك ماله من أجل ربح بعض النقود لماذا نتعجب أنّ إنسان يترك أهله من أجل الحياة الأبدية0فى الحقيقة صوت الأبدية داخله وصوت الإنجيل والوصايا يعمل بشدّة فأصبح سعيه للأبدية أكثر بكثير لسعيه للمال
ممكن للإنسان من أجل هدف أعلى يضحّى بهدف أقل لماذا لا يكون ربنا هدف أعلى فى حياتى وأن أعرف كيفية التعامل مع باقى الأهداف
& " ورجع كثيرون من تلاميذه إلى الوراء "
فى الحقيقة شرط مهم جداً أن أعرف أنّ كل عطاياى هى من يد الله فلا يليق أبداً أنّ عطايا الله تفصلنى عن محبة الله ولا يليق ابداً أنّ الذى يأخذ مركز عواطف حياتى يكون غير الله لأنّه هو واهب العطايا لذلك هو يُحب من كل القلب ولا يريد أن أحد ينازعه رغبات أخرى سواء زوجة أو أولاد ولا حتى نفسك
إن لم تتقدّم محبتنا لله عن محبتنا لإنفسنا إذاً نحن مازلنا لا نعرف الله لذلك إذا بقيت قلوبنا وعواطفنا وحياتنا كلها ليست مقدّمة كلها لله سنبقى لا نعرف الله إمّا أعرفه أو لا أعرفه إمّا أحببته أو لم أحبه بعد
طالما توجد أمور تعوقنى عنه سوف لا أعرفه ولا أعرف أسمعه ولا أعرف أطبّق وصاياه ولا أعرف أعيش معه 00سيقى الإنجيل بالنسبة لى مُبهم0
لذلك كان الأنبا أنطونيوس يقول لأولاده " إعلموا يا أبنائى أنّ كل الوصايا ليست صعبة ولا ثقيلة بل نور حقيقى وسرور أبدى لكلٍ من أكمل طاعته "
عندما الإنسان يُكمل طاعتها ويعرف كيف يقدّم ذاته على مذبح محبة ربنا مثل ما حدث للقديسة دميانة مع ابيها مرقس عندما قالت له " إنى أفضّل أن أسمع خبر موتك على إنك تبخّر للأوثان " أصل القديسة دميانة تبغض أباها فى المسيح يسوع وتحب أبيها فى المسيح يسوع لكن محبتها للمسيح أكبر من محبتها لأبيها
كان أحد القديسين وهو طفل صغير رأى أبيه فى موكب الإستشهاد فوالده عندما جاءت عينيه فى عين إبنه بكى الوالد على إبنه لأنّه رأى أنّه سوف يستشهد وإبنه هذا لمن سيتركه فنجد أنّ الإبن الصغير هذا ينظر لأبوه ويقول له إحذر أن تغيّر قلبك بسببى ( أصل أبوه ربّاه على محبة ربنا قبل أى شىء آخر )
الشرط الثانى : " من لا يحمل صليبه ويأتى ورائى فلا يقدر أن يكون لى تلميذاً "
من يتبعنى ليس بالمظهر ولا للمنظره ولا للإفتخار لكن التبعيّة هى حمل الصليب تبعية فيها ألم أنا متقدّمكم فى حمل الصليب وكما أنا متقدّمكم فى حمل الصليب ينبغى أنّه كما سلك ذاك ينبغى أن نسلك نحن أيضاً لكى نتشبّه بسيدنا حامل الصليب إذاً يجب أن نحمل الصليب
إن أردت أن لا تحمل الصليب فلا تكون تلميذاً لى 00ما هو الصليب الذى يمكن أن أحمله ؟
آلام – أوجاع – صلب الشهوات والذات – أصوام تأمرنا الكنيسة بها – مرض – حزن – ضيق – أى ألم من الألام الأرضية ‘ إعتبره صليب ولابد من إنك تحمل الصليب بنجاح لكى تكون فعلاً تلميذ حقيقى لربنا يسوع المسيح 0
كم الإنسان ياأحبائى يتذّمر من حمل الصليب ولمّا ننظر للصليب أنّه شىء مُتعب ومؤلم ولا ننظر إليه أبداً أنّه أداه للمجد وأداه للقوة فنحن لولا الصليب ما كان الخلاص ولا الملكوت0
ولولا الصليب ما كان لنا القوة ولا الفخر فالصليب هو باب ومفتاح لكل الأفراح ، ونحن لكى نكون تلاميذ له يجب أن نكون حاملين للصليب
الكنيسة تقول نصوم إذاً نصوم وآخذ فرصة من الصوم لصلب الذات وصلب الشهوات والجسد وأهواء الجسد وآخذ منه فرصة بأن أتمتّع بالقيامة0
نجد الكنيسة لكى تهيىء أولادها لأفراح أو لأعياد لابد أن يكون قبل الأعياد أصوام لأنّه لا يوجد قيامة بدون صليب ولا يوجد فرح بدون حزن ولا يمكن لإمرأة أن تولد بدون حِبل والحِبل ممكن يكون له ألم لكن عندما تلد ينتهى الألم والحزن كذلك الصليب هو شركة آلام مع ربنا يسوع المسيح
لا يليق أبداً أننّا ننفر منه أو نجزع أو نرفض أبداً أولاد الله يقبلوا الصليب فى حياتهم بفرح لأنهم عارفين أنّ هذا شرط ليكونوا تلاميذ
لذلك الذى يفهم هذا الفكر تكون حياته مرتفعة عن مستوى الألم 00لماذا ؟
لأنّه بيأخذ وينال من الصليب البركات التى تسنده على الألم الإنسان الذى يصوم بتغصّب يحمل الصليب وهو تعبان هذا إنسان متألّم ناظر للصليب من واجهه واحدة أمّا الذى يصوم بفرح وحامل الصليب بفرح وحاسس إن هذه شركة مع ربنا يسوع المصلوب المتألم الصائم أنا مشترك معه أنال معه نفس المجد
لكم أن تعلموا يا أحبائى أننّا ليس بذواتنا قادرين على حمل الصليب لأنّ الحامل الصليب الحقيقى هو ربنا يسوع المسيح لا يقوى على صليب يسوع إلاّ يسوع هو الذى صام عنّا وهو الذى صُلب عنّا وهو شاركنا فى الآلام وهو تجرّد قبلنا وهو الذى ظُلم " لأنّه فيما هو تألّم مجرّباً يقدر أن يُعين المُجربين "0
& يُقال عن طفلة صغيرة كانت مشلولة ساكنة فى منزل من دورين دخل والدها ومعه هدية كبيرة من أجل والدتها وكانت والدتها جالسة فى الدور الثانى فطلبت إبنته أن تأخذ الهدية لتعطيها هى لوالدتها فحزن والدها وقال فى داخله كيف تقدرين أن تعطيها لوالدتك وأنتِ لا تتحركين فقالت الإبنة لوالدها إحملنى يا ابى لكى أصعد إلى أمى وأعطيها الهدية
أريد يا أحبائى أن أقول أنّ الصليب نحن حاملينه لكن الله هو الذى حاملنا وحامل الصليب الحقيقى هو ربنا يحملها عنّا " أحزاننا حملها وأوجاعنا تحملّها " ، أى ضيقة هو شريك ضيقاتنا 0أى فقر 00أى ألم هو يرفع ويحملها معنا0
نحن لا نقوى على حمل الصليب لكن بولس الرسول يقول " شكراً لله الذى يقودنا فى موكب نُصرته ِ " هو حامل أمامنا ونحن وراءه0هو العزاء وهو السند وهو القائد لذلك "من لا يحمل صليبه ويتبعنى لا يقدر أن يكون لى تلميذاً "
لعلّ رب المجد يسوع أوضح الفكرة للجموع أراد أن يعلن لهم إحترسوا إنّ الحياة معى تحتاج لبعض المسئوليات وبعض الإستعدادات
هل لديك إستعداد أن تحبنى أكثر من نفسك أكثر من زوجتك وأولادك هل لديك إستعداد أن تكون عواطفك أنا مركزها هل لديك إستعداد أن تتخلّى عن الذات وعن رباطات اللحم والدم وتُفطم عنها من أجل أن تتّمتع بغناى0هل عندك إستعداد على حمل الصليب وتشاركنى حمل الصليب0إن حملت صليبك وإن عرفت فعلاً كيف يكون المسيح هو مركز حياتك وقتها أصبحت فعلاً من القلائل الذين فى وسط الجموع الكثيرة هؤلاء الذين عرفوا المسيح حقاً
& أحد الأباء القديسين قال " ما أكثر الذين يتزاحمون حول يسوع وما أقل الذين ينالون نعم شفاءه "0
كثير الذين حوله لكن الذين يعرفوه فعلاً قليلون00الذين لمسوه وخلصوا بواسطته الجموع كثيرة لكن نازفة الدم هى التى لمسته وهى التى إستفادت
الجموع كثيرة لكن المولود أعمى هو الذى صرخ وقال " يا إبن داود إرحمنى " هو الذى شُفى
الجموع كثيرة لكن المفلوج هو الذى شُفى
قليلون الذين يخلصون وإن كان الجموع كثيرة0
نريد أن نكون من القليلون الذين أتوا ليخلصوا
نريد أن نأتى بإيمان أن نلتقى به كمخلّص أتينا لنقترب إليه لكى نُشفى من أمراض خطايانا
ربنا يسند كل ضعف فينا بنعمته لإلهنا كل المجد أبدياً أمين
اقامه ابن ارمله نايين-الأحد الرابع من شهر بابه
باسم الاب والابن والروح القدس إله الواحد أمين. فلتحل علينا نعمته ورحمتة وبركته. الآن، وكل أوان إلى دهر الدهور كلها آمين....انجيل هذا الصباح، أحبائي الاحد الرابع من شهر بابة. يتكلم عن موقف من خدمة ربنا يسوع المسيح، ذهبوا معه تلاميذه وجمع كثير، ربنا يسوع من كثرة مكان. مؤثر، ومحبوب وجذاب. كان تلاميذه، وجمع كثير كانوا يتبعه في أي مكان ، كان يذهب الية، لكى يتمتع بكلامه وبأعماله...عندما اقترب إلى باب المدينة، كان فى القديم المدن لها اسوار.لم تستطيع ان تدخل المدينة من أي مكان.. فقط هو باب المدينة، اقتربوا من باب المدينة، إذا واحد محمولا قد مات، وهو إبن وحيد لأمه. المدافن كانت خارج المدينة...مثل ربنا يسوع عندما وضع في قبر خارج المدينة. ، وهما خارجين بجنازة الشاب ..فأحتراما لموكب الميت .ربنا يسوع وتلاميذه، والجمع الكثير الذى كان معة، وقفوا بجانب الطريق. . و الموكب يمر جانبهم ، فوجدوا جنازة شاب صغير وحيد لأمه الموقف مؤثر جدا، والناس في قمة الحزن والام تبكي...فعندما رآها يسوع، ترائف عليها، وقال لها لا تبكي، ثم تقدم ولمس النعش، فوقف الحاملون وقال أيها الشاب لك أقول قم. اجلس. تخيل عندما يكون شخص فى هذا الموقف. جمع بيبكى وحاملين شاب مات.. ويسوع بيقول لة لك أقول قم ! واجلس. فجلس الميت وابتدأ يتكلم. فدفعوا إلى أمه. ، فعترا الجميع. خوف، ومجدوا الله قائلين قد قام فينا نبيا عظيم، وافتقد الله شعبه، وشعا هذا الكلام عنه في جميع اليهودية وكل القرى.. موقف من مواقف ربنا يسوع المسيح، نريد أن نركز على نقطة واحدة فقط .. إن يسوع، طرائف، أو تحنن .الموقف جعله لم يستطيع إن يرى الموكب .، والولد الوحيد لأمه الشاب . وأمه الأرملة تجعلة ساكت، الباقية في حياتكم وخلاص. بمعنى ينتظر لحين انتهاء الموكب..فيدخل إلى المكان الذى كان يريد أن يذهب الية، لكنة لم يقدر ..لماذا ؟ ، لانة تحنن وترائف، اشياء كثيرة أحبائي. ربنا بيدخل فيها مع البشرية من أجل رأفاته. ومن اجل صلاحة، من أجل محبته للبشر، محبته. ترائف الله علينا. جميل أحبائي. اننا نستفيد من محبة ربنا لينا. نستفيد منه. بحسب تعبير الكنيسة. تعبير رائع .. إنه مغلوب من تحننة. مثل الأم التى. تحرم ابنها ..لتعاقبة.فيبكى الطفل.. فتتغلب لبكاء الطفل.. ربنا يسوع هكذا يتغلب من تحننة مع الجنس البشري ،مغلوب من تحننة..، بأحشاء رحمة إلهنا التي بها افتقدنا المشرق من العلاء. بأحشاء رحمة إلهنا.من الذى يجعل ربنا يسوع المسيح يتجسد.؟ الإله يصير إنسان؟ يترك عرش السماء، ويأتي يعيش في وسطنا كعبد، وياخد صورة الإنسان، .ماهو؟ تحننة، نقول في قسمة القداس، تحننك غلبك وتجسد ،و هنا يقول .ولما راة يسوع فتحنن...لاجل هذة المرأة و الظروف، التى كانت بها . أرملة لابنا وحيدا ، .وهو كان سندها فى الدنيا. فقالوا لهم .. قفوا فوقفوا. موكب الميت. فذهب إلى النعش ولمسة. وقال للشاب أيها الشاب لك أقول قوم و اجلس فجلس الميت وبدأ يتكلم. ماالذى جعل ربنا يسوع المسيح يصنع هذة المعجزة؟ تحنننه .ماالذى يجعل ربنا يسوع ان يتراءف عليا. ويقيمنى من موتى الذى أعيش فية ؟ تحننة، مارأيك عندما ندرك ونفهم هذة النقطة في حياتك مع ربنا، وتجعلة ينغلب من تحننة عليك ..فماذا تفعل ؟ أطلب أبكي أسجد . الكنيسة وهى تصلى افنوتى ناى نان اللهم ارحمنا . تقول لة .تراءف علينا ارفع غضبك. عنا .افتقدنا بخلاصك. . الكنيسة تقول له تعهدنا بخلاصك. .لانة ليس لنا معين آخر سواك، اقتننا لك يااللة مخلصنا ،تقول له يا رب ارحم ، تقول له انعم لنا بغفران خطايانا. ، كل هذة الكلمات تجعل اللة يتراءف علينا بإستمرار .يتحنن، بأستمرار وانت واقف امام الله. قول له عب تستجلب مراحمة، تحضر، رأفاتة تحضر أحشاء رأفاته تستفيد بها، لأنة لم يتحمل أن يترك مغلوب..لم يحتمل أن يرى بكاءك. لاجل ذلك يقول. حولى عنى عيناكي لأنهم قد غلبتانى ... إنت يا رب تتغلب.؟ بتغلب من تحنني ،تحننك غلبك أو غصبك تحننة غلبه، وأقام الميت .تحننة يغلبة ، ويجعلة يترائف علينا، ويتدخل في حياتنا في أي أمر، لابد أمنا تستفيد من هذة النقطة أحبائي، في علاقتنا مع ربنا. استفاد بتحنن رحمة إلهنا ، واحد بيحبك جدا بيحبك جدا فوق ما تتخيل، فإللي بيحبك جدا تستغل، محبته فى إنك تطلب منه الطلب الذى تريدة.. لكن تطلب الطلب الذي يستاهل. هذة المحبة، جميل جدا عندما تستفيد من رحمة ربنا ..لما تستفيد بمحبة ربنا. ليك ..وعندما تستفيد بأحشاء رأفاته . نقول له ، رافاتك جزيلة. كثيرة فعلا كتيرة رحمته جديدة كل صباح. .عندما صعد إلى الجبل وكان يعلم الجموع، ثلات أيام. فقال للتلاميذ أعطوهم ليأكلوا.. عندما قالوا لة لا يوجد طعام .فصنع المعجزة . .تحنن ربنا يسوع المسيح أحبائي في حياتنا يجعلة يصنع معنا مستحيلات ،تحنن ربنا. يسوع المسيح علينا، تجعلة يصنع عجائب. عجائب أمور عجيبة فوق تصوراتنا جدا ،من أين؟ من تحننة، اطلب منة باستمرار أن يتحنن عليك، اطلب منة وقول يارب انا اريد الطلب الفولانى أرجوك أرجوك. .لو انسان بشر بقلب قاسى. وشخص طلب منه طلب...والح كثير. تجدة ينغلب من تحننة، .لاجل ذلك شبة المثل بالقاضي القاسي.قال .لا يهاب إنسان ولا يخاف الله. ياه. ماهذا القاضي ؟ لايهاب انسان ولا يخاف الله، يعني ما تحاولش فيه هذا الرجل.. قالوا عنة ..عندما تذهب الية أرملة و تقول له أنصفني من خصمي، وهو لم يريد أن يتدخل ..فقال لا...عندما يقول أنصفني من خصمي، والراجل القاسي ده ممكن لاجل لجاجتها يعطيها، ..فماذا يفعل اللة اذا .؟ مغلوب من تحننة، . كان داخل بلد الجليل فوجدهم مطروحين مثل غنم لا راعي لهم. في عين ربنا يسوع المسيح ...جزء يشتغل ويتاجر .ويكسب مال . ويغشوا. بعض ويضحكو على بعض دول. دول في عينة ..دول مساكين. هولاء غنم لا راعي لهم. ناس مش عارفين مصيرهم، فينزل لهم ويتحنن . ربنا يسوع أحبائي بسبب تحننة.. أبقى لنا العالم إلى الآن ..لو سأل شخص لماذا اللة ساكت على الناس التي تلحد.؟ ساكت على أشرار كتير جدا بيغشو. ويقتلوا ويكذبوا. بماذا اللة لم ياخد حقة منهم؟ لماذا اللة صابر وساكت حتى الآن؟ تحننة. مثلما كان يونان النبي حزن ان اللة لم يهلك مدينة نينوى،.ورجع اللة فى كلامة ورفع عنهم غضبة...فجرب اللة يونان باليقطينة.عندما صنع لة شجرة صغيرة وفرح بها يونان وبعد ذلك أتى بدودة لتاكلها. فحزن يونان جدا..فقال لة الرب حزنت على الشجرة التى طلعت فى يوم، وتضايقت لدرجة انك تريد أن تموت.! واذا شعبى ماذا أفعل بهم !! هولاء اولادى عشان كده أحبائي محتاجين جدا نعرف قيمة رحمة ربنا علينا، وقيمة تحنن ربنا علينا، هذا هو المبقينا الى الآن، سر وجود العالم أحبائي إلى الآن هو تحنن اللة علينا، تحنن على هذة المرأة ، كان في العهد القديم يقول على تفاصيل أشياء بها تحنن ربنا عجيبة ،كان يفعل اشياء يحن بها على المريض وعلى الفقير، كانت الراجل الغريب يوصي عليى بالاستضافة . وتأوية فى بيتك. وعندما تجنى حقلك. خذ المحصول فى حضنك ..واى شى يسقط منك اتركها للغلابة ولليتيم والفقير والغريب. وعندما تأتى لتجنى الحقل اترك الجوانب ايضا للغلابة..أركان حقلك لا تعلل ما يسقط. لاتجمع لمن ؟ لأجل الرجل الغلبان أو الغريبة بدل ما يشحت. حفظا لكرامته، هو يذهب ويجمع من الحقل. ..الرب يهتهم بتفاصيل كتيرة من أجل محبته للبشر...لا تكم ثورا دارسا. يعني لو عندك ثور في حقل ، لا تضع له شيئا على فمة، لماذا..لكى يأكل من هذة الاشياء التى تسقط ومن الحقل. لا تكم ثورا دارسا ميبأش، هو جعان، والأكل قدامه وعمال يجمع في الأكل وأنت رابط لة فمة .لانة لا يعرف ان يتكلم. ،وأنت جاي عليه وخلاص، ولو تكاسل شوية تضربه فيشتغل، حرام، طب نعمل إيه؟ يقول لك لا،. حاجات عجيبة، لا تأكل جديا بلبن أمه. يعني إيه؟ يقول لك . يعني طول ما الجدى رضيع ولسة بيرضع اتركة بدون ذبح ، لأجل غريزة الأمومة عند الأمة، وهي ترضعه بتبقى عالية قوي، فخليها تتمتع بأبنها لفترة ..اتركها لفترة شوية. وبعد ذلك اذبحه..فى سفر الأمثال، يقول الصديق يراعي نفس بهيمة أما مراحم الأشرار فقاسية. يعني إذا كنت إنت رب بتراعي نفس ال بهيبة مش هتراعي نفسي؟ مش هتراعي. إحساسي مش هتراعي ضيقة. نفسي مش هتراعي ؟ لا إنت ابني. .عشان كده أحبائي، أستفيد بحنان ربنا يسوع. ده أستفيد بيه صاحبه ووافهمه وافهم انة أبوك وحنين جدا ماكانش ناوي هنا يعمل معجزة.لانة لم يعرف هذا الولد.. لعازر كان يعرفوا وحبيبه وصاحبه . مريم لها غلاوة كبيرة جدا عند ربنا يسوع ومرسى لها غلاوة كبيرة جدا عند ربنا يسوع، ولأجل خاطر مريم ومرسى جاء الرب يسوع وصنع المعجزة، ولاجل غلاوة لعازر ربنا يسوع جاء وعمل المعجزة. قالوا له يا سيد هوذا الذي تحبه مريض إللي بتحبه حبيبك. ربنا يسوع، أقام لعازر حبيب يسوع ..لكن الولد لم يعرفوا .. ويمكن أول مرة ربنا يسوع يسمع الولد يتكلم أو يراة بعد ماقام.. ما الذى يجعلة أن يصنع المعجزة إذا كان أقام لعازر لأنه يحبه، .لكن لماذا أقام ابن أرملة نايين؟ لانة حنان، حنانة بيغلبة أحبائي. لو كانت علاقتنا بربنا يسوع المسيح سطحية جدا. لو كانت علاقتنا عميقة جدا، الحاجة الوحيدة إللي تجمع العنصرين البعاد عن بعض هو حنان ربنا يسوع، فإذا كان ربنا يعمل معنا مش من أجل برنا ولا من أجل استحقاقنا، لكن من أجل حنانه. لاجل هذا نقول له تراءف علينا استفيد بحنان ربنا. يسوع المسيح ، استفيد بحنانة خصوصا على الخاطى. خصوصا على الخاطى. . قد إيه حنان ربنا يسوع المسيح بيحرك السماء. قد إيه حنانة هو اليد التى تخلص وتشبع وترائف وتتحنن. يا أحبائي الإنسان يجد نفسه مش مستاهل محبة ربنا ولا مستاهل عطايا ربنا، لكن إيه إللي بيخلي ربنا يعمل ؟ حنان ربنا. هذة صفة من صفاته. هو طويل الاناة، كثير الرحمة، بار، قدوس رحيم، رحيم جدا، الكنيسة تلقبة بلقب سري عجيب ..وهو عنصر المراحم، عارفين يعني عنصر.. عنصر الشيء هو أساسه. لما يقول عنصر الكربون عنصر الكربون هو أساس الكربون. فعنصر المراحم . يعني ربنا يسوع ده هو أصل المراحل، طب ما تستفيد بيه. لما تقف قدام ربنا قول له تحنن عليا يارب انا مقيد من سنين. أنا مشلول الإرادة ،تراءف عليا يا رب وتدخل في حياتي لأني مسلوب. تراءف عليا . لأني ضعيف جدا، أنا بطلبك، أنا بطلب حنانك. أنا بطلب قوتك، أنا بطلب نعمتك، أنا ميت، أنا محمول. والكنيسه امى بتبكى عليا. الكنيسة تتأثر جدا أحبائى على اولادها البعاد جدا. وتفرح جدا بمجئ أولادها. . كل واحد فينا قاعد دلوقتي داخل الكنيسه .الكنيسة فرحانة بة جدا، وكأن بتقدم للمسيح هدية، الكنيسة بتقدمكم للمسيح جواهر غالية، ثمينة، نفيسة. كل واحد فيكم. عشان كده عندما تكسل ولم تحضر. إنت تحرم الكبيسة بأنها تقدم هدية جميلة. ربنا يسوع . اليوم إللي مابتجيش فيها الهدية بتاعت الكنيسة للمسيح بتبقى أقل. واليوم إللي إنت بتيجي فيه الهدية بتاعت ربنا. يسوع بتبقى أكبر وأقيم. طب أنا وحش. كل ما كنت وحش أكتر، كل ما كان قيمتك أغلى، لأن هو لهذا أتى، لأن هو محبته ورحمته، وتحننة تجعلة يفرح. بالضعيف، والخاطي، و البعيد، استفيد برحمة ربنا، استفيد بأحشائه، الأحشاء هى العنصر الضعيف إللي الواحد ميقدرش عليه، ممكن تستحمل شوية وجع في ظهرك في وشك في إيدك، ممكن تستحمل شوية وجع، لكن بطنك ماتستحملش لأنها ضعيفة. أي شوية مغص يقلقوا، عشان كده ربنا يسوع سمى عمل. محبتة للبشر بعمل الأحشاء. الأحشاء ده جزء عميق حساس في جسم الإنسان، فربنا يسوع جعلنا في أحشاؤه أحشاؤه يعني جزء حساس ضعيف، عشان كده الأعضاء الضعيفة في جسم يسوع بيسميها. الأحشاء... وهما الخطاة والمتألمين والمحتاجين والمعوزين. معلمنا بولس الرسول كان يطلق على الفقراء. إنهم الاحشاء .الجزء الضعيف فى جسم المسيح، يتكلم عن خدمة الأحشاء إللي هي إيه خدمة العناصر الضعيفة..اذا لابد أن نعلم ام الرب يسوع لا يبالى بك.او انة للابرار فقط. اذهب للكنيسة ولو لديك شكوى اشكى لها .الكنيسة هى امك. محبة الكنسية لك تقومك..تقومك بالمسيح يسوع..عشان كده أحبائي استفاد من الكنيسة، استفاد بالعبادة. كل صلوة تقال اشترك فيها، بحب بإيمان، كل طلبة فى الكنيسة اعتبرها انها لك ، ولك فيها شفاء. ولك فيها قيامة..فدفعة إلى أمة..ربنا يعطينا أحبائي إن نتمتع بحنانة..ورافاتة فى حياتنا، نطلبها كتير ونقول لة تراءف علينا. ربنا يكمل نقائصنا ويسند كل ضعف فينا بنعمته لإلهنا المجد إلى الأبد آمين ..