العظات

نظرة جديدة لسر الإعتراف

مِنْ سِفر الأعمال 19 : 18 [ وَكَانَ كَثِيرُونَ مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا يَأتُونَ مُقِرِّينَ وَمُخْبِرِينَ بِأفعالِهِمْ ] .. مِنْ إِنجِيل مَارِمرقُس 1 : 5 [ وَخَرَجَ إِليهِ جَمِيعُ كُورةِ اليَهُودِيَّةِ وَأهلُ أُورُشَلِيمَ وَاعتمدُوا جَمِيعُهُمْ مِنْهُ فِي نهرِ الأُرْدُنِّ مُعْتَرِفِينَ بِخَطَايَاهُمْ ] .. هذَا هُوَ إِعتِراف وَلِنَتَحَدَّث فِي سِر الإِعتِراف عَنْ :-

شفاء ارادتى الضعيفة

معلمنا بولس الرسول يقول لنا في رسالته لأهل رومية أصحاح " 7 ، 8 " آيتين عن الإرادة تُعبِّر عن حالته قبل أن يعرف المسيح .. ﴿ ليس ساكن فيَّ أي في جسدي شيء صالح .. لأن الإرادة حاضرة عندي وأما أن أفعل الحُسنى فلستُ أجد .. لأني لستُ أفعل الصالح الذي أُريده بل الشر الذي لستُ أُريده فإياه أفعل ﴾ ( رو 7 : 18 – 19) .. لماذا ؟ لأني لم أعرف بعد المسيح لكن بعد معرفتي للمسيح الأمر تغيَّر تماماً .. ﴿ لا شيء من الدينونة الآن على الذين هم في المسيح يسوع السالكين ليس حسب الجسد بل حسب الروح ﴾ ( رو 8 : 1) الإرادة هي طاقة الفعل .. طاقة القرار .. طاقة الحركة في الإنسان .. الذي يحرك الفعل هو الإرادة .. إنسان بدون إرادة مثل جهاز بدون موتور .. نعم مظهره جيد مُتكامل لكن ليس بموتور .. إذاً صار قطعة ديكور .. إذاً إرادتنا هي المُحرك الفعلي لقرارتنا وكل ما نقتنع به يُترجم لفِعْل معروف أن إرادة الله لنا هي قداستنا .. ﴿ الذي يريد أن جميع الناس يخلُصون وإلى معرفة الحق يُقبلون ﴾ ( 1تي 2 : 4 ) .. ﴿ هذه هي إرادة الله قداستكم ﴾ ( 1تس 4 : 3 ) .. إذاً الله يريد لي .. فماذا أريد أنا ؟ إن قلت له أنا أيضاً أريد القداسة يقول لي إذاً إرادتي وإرادتك تلاقيا .. تقول له هل أنت يا الله منتظر إرادتي ؟ يقول لي نعم .. أنا قادر على كل شئ لكن لكي أُخلِّصك لابد من إرادتك أنت .. يقول القديس أوغسطينوس ﴿ الله الذي خلقك بدونك لا يريد أن يُخلِّصك بدونك ﴾ .. وفي ترجمات أخرى يقول " لا يستطيع " .. يوم أن خلقك لم تكن موجود لكن يوم أن يُخلِّصك لابد أن يُخلِّصك بك أنت .. لابد أن تقول له أنا أريد .. أنا محتاج .. إذاً تعال هو يعطيك دعوة أن تدخل إلى عرسه لكن عليك أنت أن تُلبي الدعوة .. هو مشتاق أن تأتي إليه لأنه أعطاك الدعوة وهو يقول لك " ليتك تأتي لأني سأحزن إن لم تأتي إلى عُرسي " .. وأنت أيضاً تقول له أنا مشتاق أن آتي إلى عُرسك وهو يقول أنا منتظرك .. وتدخل إلى عُرسه وتجد فرحة لا تُوصف الإرادة تتكون من :- 1. العقل .. الإقتناع . 2. الميل والإحتياج .. صراع أو اتفاق بينهما . 3.الهدف .. مثل طالب له هدف واقتناع وميل واحتياج لأمر مُعيَّن ومستقبل مُعيَّن الميل والإحتياج موجودان والعقل مُقتنع والهدف موجود .. إذاً الإرادة حاضرة وجيدة .

تقوية الارادة

من رسالة معلمنا بولس الرسول إلى أهل رومية بركاته على جميعنا آمين ” فإني أعلم أنه ليس ساكن فيَّ أي في جسدي شيء صالح .. لأن الإرادة حاضرة عندي وأما أن أفعل الحُسنى فلستُ أجد .. لأني لستُ أفعل الصالح الذي أريده بل الشر الذي لستُ أريده فإياه أفعل “ ( رو 7 : 18 – 19) الإرادة هي طاقة قدرة الفعل .. هي طاقة داخلية أعطاها لنا الله لنأخذ بها قرار .. هي المُحرك لأخذ القرار كثيراً ما نشكو أنفسنا لأننا نشتاق أن نكون ملتزمين ومرضيين لله .. نريد أن نحيا بحسب الوصية .. لا يوجد شخص يفعل الخطية وهو مُستريح .. كيف نكون مرضيين لله .. الإرادة تحتاج تقوية .. كيف ؟ يتحكم في إرادة الإنسان شيئان :- 1. الإحتياج . 2. الميل . الصراع بين الإحتياج والميل هو الإرادة .. مثلاً هناك أمور نحتاجها لا نميل لها وأمور نميل لها لا نحتاج لها .. وأمور نميل لها ونحتاج لها .. أكثر شئ يجعل الإرادة قوية أن يتفق الإحتياج والميل معاً .. بينما في الإرادة الروحية نحتاج ولا نميل فمن يُنكر أن الإنسان يحتاج للعمل لكن لا يميل له !! إذاً فليكن ما يريد ويرفض العمل وبالتالي لن يأكل .. إذاً يضطر للعمل كي يأكل .. من منا ذهب لطبيب الأسنان بإرادته ؟ بالطبع يذهب للإحتياج وليس للميل .. هذا يجعلني أقوم بعمل أنا محتاج .. إذاً أبدأ مع الله بالإحتياج حتى وإن كنت لا أميل .. أعمل حتى بدون ميل لتقوية إرادتي .. يقول الآباء ” إن أردت أن تصلي عندما تميل للصلاة ربما لا تُصلي أبداً “ .. أصلي أم أنام ؟ أصوم بانقطاع أم آكل ؟ جسدنا يميل للراحة والنوم وليس للتعب والصلاة والصوم لذلك إرادتنا متوترة لأنها مغلوبة بالضعف .. متى تتقوى إرادتنا ؟ عندما تتخذ قرار القوة حتى وإن لم يكن لك ميل .. أفعل الخطأ وأنا عالم إنه خطأ وأستمر فيه .. وأحتاج للصلاح ولا أميل له هذا الأمر يجعل إرادتي تتآكل .. قد تكون أمور نميل لها لكن لا نحتاجها لأن الخطية هي ميل دون احتياج .. الإنسان يميل لإشباع غرائزه حتى وإن كان احتياجه أقل من الميل .. يميل للطعام حتى وإن كان احتياجه أقل لذلك كيف أضبط ميولي حسب احتياجاتي ؟ هذا يُنشئ إرادة منضبطة .. كيف أضبط إرادتي في المال والمظهر وحسب احتياجاتي ؟ عوِّد نفسك أن تأكل ما تحتاجه وليس ما تشتهيه .. أن تقتني ما تحتاجه وليس ما تشتهيه عندما نميل لما نحتاج نفعل الأمر بارتياح .. متى تصل مع الله إلى الميل له والإحتياج أيضاً ؟! أحتاج للصوم وأميل له .. أحتاج للصلاة وأميل لها كيف تكون لي إرادة روحية ؟

رُوح القوّة وَرُوح الضعف

يقُول مُعلّمِنا بولس الرسُول فِى رِسالتِهِ لِتيموثاوس [ لأِنّ الله لَمْ يُعطِنَا رُوحَ الفشلِ بل رُوحَ القوّةِ وَالمحبَّةِ وَالنُّصحِ ] ( 2 تى 1 : 7 )0 رُوح الضعف :- توجد خُطورة شدِيدة فِى حياتنا مع الله أن يكُون عِندنا رُوح ضعف ، دائِماً نشعُر إِنَّنا لاَ نستطِيع شيء وَإِنَّنا فِى سقُوط دائِم وَعدو الخير دائِماً غالِبنا فنشعُر بِيأس فِى نِفُوسِنا وَإِنَّنا ليس لنا رجاء فِى أنفُسِنا لاَ فِى الماضِى وَ لاَ فِى الحاضِر وَ لاَ المُستقبل ، وَنشعُر أنّ عدو الخير قوِى وَجبَّار إِذاً ليس لنا نصِيب مَعَْ الله ، وَخِبراتنا السابِقة تقُول أنَّنا غير نافِعين وَلَنْ ننفع ،وَعدو الخير يستغِل هذِهِ الفُرصة وَيقُول لنا إِنَّنا لَنْ نصلُح لِلحياة مَعَْ الله ، كثيراً ما يستغِل عدو الخير هذِهِ الفُرصة إِستغلال ردىء وَيُخيِّل للإِنسان أنّ الطرِيق صعب بل وَيكاد يكُون مُستحِيل كثيراً ما نقُول إِنَّنا لَنْ نُخطِىء مرّة أُخرى ، وَلكِنّنا نعُود وَنُخطِىء فيتملّكنا رُوح يأس ، لِنتخيّل الأنبا مُوسى الأسود القوِى نحنُ نفتخِر أنّهُ قوِى لأِنّهُ غلب ضعفه ، لَوْ كان قَدْ قال لِنَفْسَه أنّهُ غير نافِع ماذا كان يفعل ؟فِى إِحدى المرّات ذهب لِلأنبا بِيشُوى أحد تلامِيذه وَقال لهُ أنّهُ فِى الرهبنة مُنذُ سبع سنوات لكِنّهُ دائِم السقُوط مهما إِعترف ، وَهُوَ الآن يشعُر أنّهُ غير صالِح لِلرهبنة وَيسأل ماذا يفعل هل يترُك الرهبنة ؟ فأجابهُ الأنبا بِيشُوى أنْ يترُك الرهبنة ، فبكى الراهِب فقال لهُ الأنبا بِيشُوى أليس هذا ما تُرِيدهُ ؟ فذهب إِخوتهُ لِلأنبا بِيشُوى يسألوه لِماذا قال ذلِك لِلراهِب؟ فأجابهُمْ الأنبا بِيشُوى " بِهِ رُوح ضعف " الّذى بِهِ رُوح ضعف لاَ يعرِف كيف يعِيش مَعَْ الله ، رُوح الضعف تأتِينا مِنْ قوّة العدو وَالسقطات المُتكرِّرة وَحُب السقُوط ، [ قال الجاهِلُ فِي قلبِهِ ليسَ إِلهٌ000 ] ( مز 53 : 1 )موضُوع غير نافعِين غير صحِيح ، أحياناً نشعُر أنّ الطرِيق ليس صعب بل مُستحِيل ، صعب نعِيش مَعَْ الله بِهذِهِ الرُّوح وَإِحساس إِنَّنا سنُرضيه إِحساس مؤقت ، مُمكِن تقُول أنا الآن إِعترفت وَقلبِى مَعَْ الله لكِنْ هل تتخيّل إِنِّى سأكُون ناجِح فِى الطرِيق الرُّوحِى ؟ ليس لَكَ ثِقة أنَّك ستكُون مرضِى لله ، كأنَّك عصفور مربُوط مِنْ أرجُلِهِ بِخيط يطِير لكِنْ لِمسافِة طول الخِيط فقط ثُمَّ يعُود ، أىّ يطِير فِى مجال محدود ، هذِهِ رُوح ضعف وَعدو الخير يمسِكنا مِنها وَيُعيِّرنا بِها ، وَدائِماً يقُول لنا لاَ فائِدة مِنّا توجد قصَّة فِى العهد القدِيم تحكِى عَنْ مُوسى النبِى الّذى قاد الشَّعب فِى رِحلة البرّيَّة على أمل أنْ يدخُلُوا أرض المِيعاد بعدما رأوا تعباً كثيراً فِى مِصر أرض العبُوديَّة وَالبرّيَّة ،وَهُمْ يُشّجِعُون بعضهُمْ البعض قائِلِين أنّهُ بعد قلِيل سيدخلُون أرض الموعِد التَّى تفِيض لبن وَعسل ، أرض الرَّاحة وَالمواعِيد ، وَعِندما إِقتربُوا مِنها وَرأوها بِعيونهُمْ تعجّلوا دِخولِها ، فأرسل مُوسى إثنى عشر جاسُوس لِيتجسّسوها ، هؤلاء الجواسِيس عادوا وَسألهُم الشَّعب عَنْ أخبار الأرض وَأحوالها ، هُنا وجدنا أنّ عشرة جواسِيس مِنهُمْ بِهُمْ رُوح ضعف فقالُوا لِلشَّعب[ 000هى أرضٌ تأكُلُ سُكّانها000 ] ( عد 13 : 32 ) ، أىّ أرض غادِرة ، يا خِسارِة الأيَّام التَّى ضاعت فِى إِنتظارها ، قالُوا أيضاً [ وَقَدْ رأينا هُناكَ الْجبابِرَةَ بنِى عناقٍ مِنَ الْجبابِرَةِ فَكُنَّا فِي أعْينُِِنَا كالْجَرَادِ000] ( عد 13 : 33 ) ، [ 000الشَّعبَ السَّاكِنَ فِي الأرْضِ مُعْتَزٌّ وَالْمُدُْنُ حَصِينَةٌ عَظِيمَةٌ جِدّاً000 ] ( عدد 13 : 28 ) بنِى عناق عمالِيق جبابِرة قَدْ يصِل طول الفرد مِنهُمْ أربعة أمتار ، عِندما سمِع الشَّعب هذا الكلام هاجوا على مُوسى أنّهُ أخرجهُمْ مِنْ مِصر وَأتاههُمْ 40 سنة فِى البرّيَّة وَفِى النِهاية يصِلُون لأرضٍ لاَ يستطِيعُون أنْ يدخُلُوها يقُول الكِتاب عَنْ هؤلاء العشرة جواسيِس [ فَأشَاعُوا مَذَمَّةَ الأرْضِ000]( عد 13 :32 ) ، أمَّا باقِى الجواسيِس وَهُمْ إِثنان يشُوع بن نون وَكالِب بن يفُنَّة يقُول عنهُما الكِتاب [ كانت معهُ رُوحٌ أُخْرَى000] ( عد 14 : 24 ) ، ما هُوَ الرُّوح الآخر ؟رُوح القوّة ، الرُّوح القُدس الّذى لَمْ يكُنْ فِى الآخرِين هذان سكتَّا الشَّعب وَقالا لهُمْ [ 000إِنَّنا نَصْعَدُ وَنَمْتَلِكُهَا لأِنَّنا قَادِرُونَ عَلَيْهَا ]( عد 13 : 30 ) ، لِماذا قالا ذلِك ؟ لأِنّ بِهُما رُوح الله ، لِذلِك شعرا أنَّهُما بِالله قادِرِين على النُصرة ، الّذى بِهِ رُوح الله قادِر على التقدِيس قالا [ 000الأرضُ الَّتِي مَرَرْنَا فِيها لِنَتَجَسَّسَهَا الأرضُ جَيِّدَةٌ جِدّاً جِدّاً0إِنْ سُرَّ بِنَا الرَّبُّ يُدْخِلْنَا إِلَى هذِهِ الأرض 000وَ لاَ تَخَافُوا مِنْ شَعْبِ الأرْضِ لأِنَّهُمْ خُبْزُنَا0قَدْ زَالَ عَنْهُمْ ظِلُّهُمْ وَالرَّبُّ مَعَْنَا0لاَ تَخَافُوهُمْ ] ( عدد 14 : 7 – 9 ) ، أىّ لَوْ كان لهُمْ ظِل لكانُوا موجودِين إِذاً هُما يعنيان أنّ شعب الأرض غير موجودِين ، لِذلِك قالا [ وَالرَّبُّ مَعَْنَا لاَ تَخَافُوهُمْ ] ( عدد 14 : 9 ) تُرى أىّ رُوح عِندك رُوح العشرة أم رُوح الإِثنان ؟ عدو الخير بِالنسبة لنا مِثل بنِى عناق جبابِرة حاوِلت كثيراً أنْ أقاوِمهُ لكِنِّى لَمْ أستطِع ، حاوِلت أنْ أُرضِى الله فَلَمْ أعرف ،لِذلِك بدأت أشعُر بِمذمَّة الأرض وَرُوح ضعف كثيراً ما يُدخِلنِى عدو الخير فِى تجارُب فاشِلة وَيقُول لِى فِى كُلّ مرَّة تسقُط فِيها تعُود لِنَفْسَ النُقطة ، هذا خطأ00لابُد أنْ يكُون معنا رُوح آخر مهما كان العدو جبَّار وَلِنقُل[ إِنْ سُرَّ بِنَا الرَّبُّ يُدْخِلْنَا إِلَى هذِهِ الأرْضِ000] ( عد 14 : 8 ) نحنُ نخاف لأِنَّنا نشعُر أنَّنا غير معروِفِين لدى الله وَغير مسنودِين عليه ، أنا إِبنه حبيبه إِذا إِنهزمت أسبِب لهُ خِسارة ، إِذا رأينا رجُل غنِى جِدّاً لكِنْ أولاده يمشون فِى الشَّوارِع يتسُّولون نقُول إِنّهُ رجُل غير صالِح ، هكذا أحياناً نفعل بِالله أبينا ، الله خلاصنا وَنجاتنا وَنحنُ نشعُر بِضعف وَفقر !!!الّذى لاَ يأخُذ قوّة مِنْ الله لاَ يُمكِنْ أنْ تتقدّم حياته ، مادُمت شاعِر إِنِّى ضعِيف وَيائِس لَنْ أنتصِر ، يقُول فِى سِفر إِشعياء [ لاَ تَخَفْ يَادُودَةُ يَعْقُوبَ يَا شِرْذِمَةَ إِسْرَائِيلَ000 ]( أش 41 : 14 ) ، [ 000قَدْ أَيَّدْتُكَ وَأَعَنْتُكَ وَعَضَدْتُكَ000] ( أش 41 : 10 ) ،لاَ تحيا وَأنت قلِيل فِى عين نَفْسَكَ ، لاَ تشعُر أنَّك ليس موضِع حُب الله00لاَ00أنت موضِع حُبُّه وَرحمِته وَحنانه ، أنت عمله فكيف يبخل عليك الله يقُول مُعلّمِنا بولس الرسُول [ الّذى لَمْ يُشفِقْ عَلَى إِبنِهِ بَلْ بَذَلَهُ لأِجْلِنَا أجْمَعِينَ كيفَ لاَ يَهَبُنَا أيضاً مَعَهُ كُلَّ شَيْءٍ ] ( رو 8 : 32 ) ، الله يُرِيد أنْ يُعطِينا كُلّ شيء ،لاَ يجِب أنْ تشعُر فِى نَفْسَكَ أنَّك نكِرة وَليس لَكَ قيمة ، أحياناً نشعُر أنَّنا أمام الله لاَ شيء وَأنّهُ لَنْ ينظُر لنا ، بينما الله مشغُول بِنا إِنشغال الأُبوَّة وَمِنتظرنا ، [ لاَ يشاءُ موت الخاطِىء مِثلَ ما يرجعُ وَيحيا ] ( مِنْ طِلبِة أخِر كُلّ ساعة ) الإِبن الضال كان موضِع إِنشغال أبوه فِى فِترِة غيابه حتَّى أنّهُ عِندما رأه ركض وَوقع على عُنُقِهِ وَقبّلهُ ، الكنِيسة كُلّها بِجيوشها وَقديسيِها شُغلها التسبِيح وَشُغلها خلاصنا وَإِعداد مكان لنا فِى السَّماء ، وَهذا أيضاً شُغل السَّماء [ أنَا أنَا الرَّبُّ وَلَيْسَ غَيْرِي مُخَلِّصٌ ] ( أش 43 : 11 ) أنا دعوتك بِإِسمك أنت لِى ،[ 000أجْعَلُ فِي الْبَرِّيَّةِ طَرِيقاً فِي الْقَفْرِ أنْهَاراً ] ( أش 43 : 19 ) ، إِحذر أنْ يكُون عدو الخير بِالنسبة لَكَ جبَّار وَ لاَ تنساق خلفه وَليس أىّ تيار فِى جسدك تسير خلفهُ الله لَمْ يُعطينا رُوح الفشل بَلْ رُوح القوّة ، لَوْ عرفنا الإِمكانيات الموهُوبة لنا لذللناعدو الخير بدل مِنْ أنْ يذِلّنا هُوَ فِى كُلّ مرّة يسقُط أحدنا يذهب عدو الخير لله وَيقُول لهُ هاهُمْ أولادك ، لِماذا لنا رُوح ضعف وَنحنُ أولاد القوِى أولاد الملِك ؟ يقُول القدِيس يُوحنا ذهبِى الفم [ عجِبت لإِبن الأكابِر الّذى يمشِى فِى الشَّوارِع يسأل لُقمة وَهُوَ لهُ مُفتاح مخازِن خيرات العالم ] ، عجِبت لأولاد الملِك الّذين فِيهُمْ رُوح ضعف وَيسقُطُون أمام أمور صغيرة رغم أنَّهُمْ أولاد ملِك قوِى داخِلنا إِمكانيات جبَّارة تغلِب ، معنا علامِة الصلِيب وَإِسم الرّبّ يسُوعَ وَجنُود ملائِكة وَشُفعاء وَالملاك مِيخائِيل بِسيف نار ، لكِنْ داخِلنا رُوح ضعف يجعلنا نسقُط ،لِذلِك يقُول داوُد النبِى [ 000إِلَى مَتَى يَرْتَفِعُ عَدُوّي عَلَيَّ ] ( مز 13 : 2 ) ، وَفِى سِفر إِشعياء يقُول [ لاَ تَذْكُرُوا الأوَّلِيَّاتِ0وَالْقَدِيمَاتُ لاَ تَتَأَمَّلُوا بِهَا0هأنَذَا صَانِعٌ أمْراً جَدِيداً000 ]( أش 43 : 18 – 19 ) 0 رُوح القوَّة :- أولاد الله لابُدأنْ يكُون داخِلهُمْ رُوح قوَّة ، الرجُل الجاهِل الّذى كان إِبنه يُرسِلُ لهُ شِيكات فكان يضعها فِى برواز فِى بيته القدِيم وَيقُول عنها إِنَّها تذكارات مِنْ إِبنه وَ لاَ يصرِفها لِيحيا حياة أفضل ، هكذا نحنُ لنا شِيكات موّقعة لكِنْ لاَ نصرِفها لنا الجسد وَالدم خلاص وَغُفران وَقوّة ، وَمزامير ، كُلّ هذا رُعب لِلشيَّاطِين ،الحياة مَعَْ الله مُتاحة لكِنْ نحنُ لاَ نستخدِمها ، فِى سِفر يوئِيل آية رائِعة تقُول[ 000لِيَقُلِ الضَّعِيفُ بَطَلٌ أنَا ] ( يوئيل 3 : 10 ) ، إِحذر أنْ يكُون فِيك رُوح ضعف وَتقُول أنا غير صالِح ، قُل بطل أنا لكِنْ بِقوَّة الله جمِيلة صُورة القدِيسة مارِينا وَهى مُمسِكة بِقرنىّ الشيَّطان عِندما كان يظهر لها كانت تمسِكهُ وَتقُول لهُ قُل لِى ما هى حيلك ؟ بدل ما يمسكها هُوَ تمسِكهُ هى ، وَبدل ما يُعيّرُها تُعيّرهُ هى قويَّة لِماذا أضع نَفْسَى فِى موقِف إِنِّى منتظِر عدو الخير يعرِض لِى أفكاره وَأنا أقاوِمها ؟لِماذا لاَ أرميه بِسهام كلِمة الله قبل أنْ يعرِض لِى أفكاره ؟ داوُد النبِى فِى مزمور 18 : 29 – 34 يقُول [ لأِنِّي بِكَ إِقْتَحَمْتُ جَيْشاً وَبِإِلهِي تَسَوَّرْتُ أسْوَاراً الّذي يُعَلِّمُ يَدَيَّ الْقِتَالَ فَتُحْنَى بِذِرَاعَيَّ قَوْسٌ مِنْ نُحَاسٍ ] ، إِنِّى محرُوس بِالله هُوَ حولِى سُور ، هُوَ يجعلنِى قوِى ، رُوح القوَّة هذِهِ يا إِلهِى ، [ اللّهُمَّ بِاسْمِكَ خَلِّصْنِي000]( مز 54 : 1 ) لِذلِك يقُول فِى سِفر إِشعياء [ يُعْطِي الْمُعْييَ قُدْرَةً وَلِعَدِيمِ الْقُوَّةِ يُكَثِّرُ شِدَّةً ]( أش 40 : 29 ) ، " المعيي " أىّ " الضعِيف " ، [ 000يَرْكُضُونَ وَ لاَ يَتْعَبُونَ يَمْشُونَ وَ لاَ يُعْيُونَ ] ( أش 40 : 31 ) لَوْ تعرف كيف ينتظِرُنا الله وَماذا يُرِيد أنْ يعمل معنا ؟ ما كُنَّا نضعُف ، مُعلّمِنا داوُد يقُول [ أتْبَعُ أعْدَائِي فَأُدْرِكُهُمْ وَ لاَ أَرْجِعُ حَتَّى أُفْنِيَُمْ ] ( مز 18 : 37 ) الأنبا أنطونيُوس كان يتبعهُ عدو الخير لكِنّهُ كان يخاف مِنهُ لأِنّ الأنبا أنطونيُوس كان دائِماً يقُول [ قُمْ أيُّها الرّبّ الإِله وَلِيتبدّد جمِيع أعدائك ] 00[ إِفنِيهُمْ يارب تحت السَّماء ][ طوبى لِمَنَ يُمسِكُ أطفالك وَيدفِنهُمْ عِند الصخرة ] ( مز 136 مِنْ مزامِير النوم )" الصخرة هُوَ السيِّد المسِيح " ، لَوْ السيِّد المسِيح فِى حياتك تستطِيع أنْ تدفن عِندهُ الفِكر وَهُوَ مازال طِفل لَوْ الإِنسان العدِيم الإِيمان وَتشّفع بِإِسم الأنبا أنطونيُوس 00إِسم الأنبا أنطونيُوس يطرُد الشيَّاطِين ، أىّ أنّ إِسمه صار مُرعِب لِلشيَّاطِين ، لِذلِك كان الله يقُول لأرميا النبِى عِندما وجد فِيهِ رُوح ضعف [ لاَ تَقُلْ إِنِّي وَلَدٌ0000هأنَذَا قَدْ جَعَلْتُكَ الْيَوْمَ مَدِينَةً حَصِينَةً وَعَمُودَ حَدِيدٍ وَأَسْوَارَ نُحَاسٍ عَلَى كُلِّ الأرْضِ000فَيُحَارِبُونَكَ وَ لاَ يَقْدُِرُونَ عَلَيْكَ000]( أر 1 : 7 – 19 ) معقُول آخُذ وعد مِنْ الله أنّهُ يجعلنِى مدينة حصِينة وَأضعُف ؟ الكِتاب المُقدّس ليس لأشخاص مُعيَّنة بل لنا جمِيعاً [ طُوبَى لأُِنَاسٍ عِزُّهُمْ بِكَ000] ( مز 84 : 5 ) ،وَمُعلّمِنا داوُد النبِى يقُول [أيقِظْ جَبَرُوتَكَ000] ( مز 80 : 2 ) ، الّذى يشعُر أنّهُ مَعَْ الله يشعُر أنّهُ مرفُوع كما قال داوُد النبِى [ أُحِبُّكَ يَارَبُّ يَاقُوَّتِي ] ( مز 18 : 1 ) يشُوع البار غلب إِحدى وَثلاثِين ملِك رغم أنّهُ بسِيط ، لكِنّهُ غلب بِالله ، رُوح الله رُوح قوّة عامِل فِينا لِكى نثِق بِالله وَنتمسّك بِهِ أكثر ، يشُوع وقف لِلشَّعب وَقال [ رجُلٌ واحِدٌ مِنْكُمْ يَطْرُدُ أَلْفاً لأِنَّ الرَّبَّ إِلهَكُمْ هُوَ الْمُحَارِبُ عَنْكُمْ00] ( يش 23 : 10 ) المُتسلِّح بِالله يطرُد ألف فِكرة شرّيرّة ، وَلكِنْ الّذى بِهِ رُوح ضعف يسقُط مِنْ فِكرة واحدة ، نحنُ ضُعفاء لكِنْ الله يعمل فِينا ، إِذا كتبت عشرة أصفار وَوضعت أمامهُمْ واحِد يُصبِحُون قيمة عظِيمة ، هكذا نحنُ أمام الواحِد الله عُظماء القدِيسة يوستينة أراد كبريانُوس أنْ يُحضِرُها لكِنْ كُلّ ما يُرسِل لها شيطان يجِدهل تُصَلِّى ، وَعِندما سمع الشيَّطان إِسمها إِحترق لأِنّ إِسمها مُرعِب لِلشيَّاطِين ، إِنتبِه مِنْ رُوح اليأس وَالضعف جيحزِى تلمِيذ ألِيشع خاف وَقال لإِليشع نحنُ مُحاصرين وَسيمسكونا ، ألِيشع صلّى لله وَقال لهُ [ فَقَالَ لاَ تَخَفْ لأِنَّ الَّذِينَ مَعْنَا أكْثَرُ مِنَ الَّذِين مَعْهُمْ0وَصَلَّى ألِيشَعْ وَقَالَ ياربُّ إِفْتَحْ عَيْنيهِ فَيُبْصِرَ000] ( 2 مل 6 : 16 – 17 ) ، عمل الله فِينا عمل خفِى أحد القدِيسين يقُول [ إِبليس بِلاَ سُلطان علينا إِنْ كُنَّا نسلُك كأولاد الله ]00[ وَإِنْ رآك الشيَّطان مُرتبِط بِالسَّماء وَساهِر لاَ يقدِر عليك ] 00[ إِنّ السِيرة الطاهِرة تسِد فم الشَّيطان ] ، هكذا قال مارِإِسحق لِيكُنْ لَكَ رُوح القدِيس أُوغسطِينُوس وَالقدِيسة يوستينة حِينما أنا ضعِيف فأنا قوِى ( 2 كو 12 : 10 ) ، لِيقُل الضعِيف بطل أنا لكِنْ لابُد أنْ أكُون مُرتبِط بِالله ، وَأعرِف كيف أهدِم سِهام إِبلِيس متى نُحارِب رُوح الضعف وَمتى نُحارِب الكبرياء ، لِذلِك يقُول داوُد[ مغبُوط هُوَ الرجُل الّذى يملأ جعبتُهُ مِنهُمْ000 ] ( مز 126 مِنْ مزامِير صلاة الغرُوب ) ،أىّ سِهام كلِمة الله دائِماً داخِل القلب وَالفِكر تعمل فِيك ، إِجعل الجسد وَالدم مُختلِط بِجسدك وَدمك دائِماً تكُون مرفُوع وَعِندما يضغط عليك العالم وَشروره إِعلم أنّهُ لاَ شيء ،وَعِندما يُحاربك الشيَّطان وَيقُول لَكَ أنت ضعِيف قُل لهُ أنا قوِى بِإِلهِى ، وَعِندما يقُول لَكَ أنت قوِى قُل لهُ أنا لاَ شيء بِدُون إِلهِى سِر قوَّة الكنِيسة نحنُ ، وَسِر ضعف الكنِيسة نحنُ ، فِى سِفر نشيِد الأناشيِد تشبيه جمِيل[ عُنُقُكِ كَبُرْجِ دَاوُدَ الْمَبْنِي لِلأَسْلِحةِ0أَلْفُ مِجَنٍّ عُلِّقَ عَلَيْهِ ] ( نش 4 : 4 ) فِى العهد القدِيم إِذا إِنتصروا فِى حرب يسيرُون بِالمُحارِبين المُنتصِرِين فِى موكِب عظِيم ثُمَّ يأخُذُهُمْ على بُرج المدِينة وَيُعلِّقُون عليهِ دِرُوعهُمْ وَيكتبُون عليها أسمائهُمْ هكذا الكنِيسة قدِيسيها هُمْ المُحارِبين المُنتصرِين ، أىّ أنّ الكنِيسة مُزّينة بِالقدِيسين أنبا أنطونيُوس وَالقدِيسة دميانة وَمارِمينا وَأتراس جبابِرة علينا أنْ نشترِك فِى الحرب وَنغلِب بِقوّتِهِ وَنُعلِّق أتراسنا معهُمْ ياليتنا يكُون داخِلنا رُوح مُتكِلة على عرِيسها ، قوتِى فِى الضعف تكمُل( 2 كو 12 : 9 ) ، لَوْ ضعِيف قوتِى بِإِلهِى ، لَوْ بائِس هُوَ رجائِى ، هُوَ نُصرتِى وَقوّتِى ربِنا يسنِد كُلّ ضعف فِينا بِنعمتِهِ وَلإِلهنا المجد دائِماً أبدياً آمِين

الشباب والمستقبل

جلست مرة مع شاب قال لي أنا الدنيا سوداء كلها في عيني إفرض إني وجدت شغل – لأنه كان لا يعمل – وإفرض إني أخذت 200جنية في الشهر وإفرض إني إدخرتهم كلهم دون أن أصرف أي مليم وأخذت مصروف عادي من أبي سوف أدخر في السنة 2400 جنية .. بعد 10 سنين يكون معي 24000 جنية وستكون الدنيا غلت أد إيه ؟ وهل أقدر أتزوج أو أجيب شقة ؟ قلت له إنت عندك حق في كل ما تقول ولكنك أعطيت لربنا أجازة .. كأنك غيبت ربنا عن تدبيره وخلاصه وحضوره وتبنيت نفسك بنفسك وحسبت بالورقة والقلم وهذا الأمر متعب للإنسان هناك شِقين :-

صِفات عَرُوس إِبن الموعِد

أسحق هُوَ الوَارِث إِبن المَوعِد رمز لِيًسُوع المَسِيح الوَارِث فِي كُلَّ شِئ حَامِل كُلَّ الأشياء .. وَاختِيار عرُوس لإِسحق يُشِير إِلَى إِختِيار المَسِيح لِعرُوسه وَعرُوس المَسِيح هِي إِثنان إِمَّا الكِنِيسة أوْ النَّفْس البَشَرِيَّة مِنْ سِفر التَكوِين 24 : 1 – 10{ وَشَاخَ إِبرهِيمُ وَتَقَدَّمَ فِي الأيَّامِ . وَبَارَكَ الرَّبُّ إِبرهِيمَ فِي كُلِّ شَيءٍ . وَقَالَ إِبرهِيمُ لِعَبْدِهِ كَبِيرِ بَيْتِهِ المُسْتَوْلِي عَلَى كُلِّ مَا كَانَ لَهُ . ضَعْ يَدَكَ تَحْتَ فَخْذِي فَأسْتَحْلِفَكَ بِالرَّبِّ إِله السَّمَاءِ وَإِله الأرضِ أنْ لاَ تأخُذَ زَوْجَةً لاِبنِي مِنْ بَنَاتِ الكَنْعَانِيِّينَ الَّذِينَ أنَا سَاكِنٌ بينهُمْ . بَلْ إِلَى أرْضِي وَإِلَى عَشِيرتِي تَذْهَبُ وَتَأخُذُ زَوْجَةً لاِبنِي إِسحقَ .فَقَالَ لَهُ العَبْدُ رُبَّمَا لاَ تَشَاءُ المَرْأةُ أنْ تَتْبَعَنِي إِلَى هذِهِ الأرضِ . هَلْ أرْجِعُ بِابْنِكَ إِلَى الأرضِ الَّتِي خَرَجْتَ مِنْهَا . فَقَالَ لَهُ إِبرهِيمُ احْتَرِزْ مِنْ أنْ تَرْجِعَ بِابنِي إِلَى هُنَاكَ . الرَّبُّ إِلهُ السَّمَاءِ الَّذِي أخَذَنِي مِنْ بَيْتِ أبِي وَمِنْ أرْضِ مِيلاَدِي وَالَّذِي كَلَّمَنِي وَالَّذِي أقْسَمَ لِي قَائِلاً لِنْسْلِكَ أُعْطِي هذِهِ الأرضَ هُوَ يُرْسِلُ مَلاَكَهُ أمَامَكَ فَتَأخُذُ زَوْجَةً لاِبنِي مِنْ هُنَاكَ . وَإِنْ لَمْ تَشَإِ المرأةُ أنْ تَتْبَعَكَ تَبَرَّأتَ مِنْ حَلفِي هذَا . أمَّا ابنِي فَلاَ تَرْجِعْ بِهِ إِلَى هُنَاكَ . فَوَضَعَ العَبْدُ يَدَهُ تَحْتَ فَخْذِ إِبرهِيمَ مَوْلاَهُ وَحَلَفَ لَهُ عَلَى هذَا الأمْرِ . ثُمَّ أخَذَ العَبْدُ عَشَرَةَ جِمَالٍ مِنْ جِمَالِ مَوْلاَهُ وَمَضَى وَجَمِيعُ خَيْرَاتِ مَوْلاَهُ فِي يَدِهِ } أرَادَ إِبرَاهِيم أنْ يأخُذ عَرُوس لإِسحق مِنْ أهل بِيته وَمِنْ عَشِيرته وَلَيْست مِنْ بَنَات كِنعان إِذاً عَرُوس إِسحق لَهَا صِفات خَاصة أوِلهَا إِنَّهَا مِنْ أهل بِيته وَلَيْست غَرِيبة .. ثُمَّ أوصَى عَبده كَبِير بيته المُستولِي عَلَى جَمِيع مَا كَانَ لَهُ بِذلِك فَأخذ العبد جَمِيع خيرات مولاه ليخطُب بِهَا عَرُوس لإِسحق .. هَلْ نَتَخَيَّل أنَّ جَمِيع خيرات إِبرَاهِيم تُعطَى لِعَرُوس إِسحق بِيَد ألِيعَازر الدِّمِشقِيُّ عبد إِبرَاهِيم ؟إلِيعَازر الدِّمِشقِيُّ يُشِير لِلرُّوح القُدُس وَإِسحق يُشِير لِلمَسِيح وَرِفقة العَرُوس تُشِير لِلنَّفْس البَشَرِيَّة .. الرُّوح القُدُس هُوَ الَّذِي تَمَّمَ الخُطُوبة .. { يَأخُذُ مِمَّا لِي وَيُخْبِرُكُمْ }( يو 16 : 15) .. مؤتمن عَلَى كُلَّ خيرات الله وَيَنقِل لَنَا كُلَّ تعزِية وَفهم وَبَرَكة وَ مُحَمَّل بِكُلَّ مَا لله .. كُلَّ عَطَايَا الله نأخُذهَا عَنْ طَرِيق الرُّوح القُدُس .. يَنَابِيع الله تسكُنْ فِينَا بِغِنى عَنْ طَرِيق الرُّوح القُدُس { فَقَامَ وَذَهَبَ إِلَى أرَام النَّهْرَيْنِ إِلَى مَدِينةِ نَاحُورَ . وَأنَاخَ الجِمَالِ خَارِجَ المَدِينةِ عِنْدَ بِئر المَاءِ وَقْتَ المَسَاءِ وَقْتَ خُرُوجِ المُسْتَقِيَات . وَقَالَ أيَّهَا الرَّبُّ إِله سَيِّدِي إِبرهِيمَ يَسِّرْ لِي اليَوْمَ وَاصْنَعْ لُطفاً إِلَى سَيِّدِي إِبرهِيمَ . هَا أنَا وَاقِفٌ عَلَى عَيْنِ المَاءِ وَبَنَاتُ أهْلِ المَدِينَةِ خَارِجَاتٌ لِيَسْتَقِينَ مَاءً . فَلْيَكُنْ أنَّ الفَتَاةَ الَّتِي أقُولُ لَهَا أمِيلِي جَرَّتَكِ لأِشْرَبَ فَتَقُولَ اشْرَبْ وَأنَا أسْقِي جِمَالَكَ أيضاً هِيَ الَّتِي عَيَّنْتَهَا لِعَبْدِكَ إِسحقَ . وَبِهَا أعْلَمُ أنَّكَ صَنَعْتَ لُطفاً إِلَى سَيِّدِي } ( تك 24 : 10 – 14 ) .. الَّتِي تسقِينِي وَتسقِي الجِمال هِيَ الَّتِي سَأشعُر أنَّكَ إِخترتهَا لإِسحق زَوْجة { وَإِذْ كَانَ لَمْ يَفْرَغَ بَعْدُ مِنَ الكَلاَمِ إِذَا رِفْقَةُ الَّتِي وُلِدَتْ لِبَتُوئِيلَ ابنِ مِلْكَةَ امرأةِ نَاحُورَأخِي إِبرهِيمَ خَارِجَةُ وَجَرَّتُهَا عَلَى كَتِفِهَا . وَكَانَتِ الفَتَاةُ حَسَنَةَ المَنْظَرِ جِدّاً وَعَذْرَاء لَمْ يَعْرِفْهَا رَجُلٌ فَنَزَلَتْ إِلَى العَيْنِ وَمَلأتْ جَرَّتَهَا وَطَلَعَتْ . فَرَكَضَ العَبْدُ لِلِقَائِهَا وَقَالَ اسْقِينِي قَلِيلَ مَاءِ مِنْ جَرَّتِكِ . فَقَالت اشْرَبْ يَا سَيِّدِي . وَأسْرَعَتْ وَأنْزَلَتْ جَرَّتَهَا عَلَى يَدِهَا وَسَقَتْهُ . وَلَمَّا فَرَغَتْ مِنْ سَقْيِهِ قَالَتْ أسْتَقِي لِجِمَالِكَ أيضاً حَتَّى تَفْرَغَ مِنَ الشُّرْبِ . فَأسْرَعَتْ وَأفْرَغَتْ جَرَّتَهَا فِي المَسْقَاةِ وَرَكَضَتْ أيضاً إِلَى البِئرِ لِتَسْتَقِي . فَاسْتَقَتْ لِكُلِّ جِمَالِهِ . وَالرَّجُلُ يَتَفَرَّسُ فِيهَا صَامِتاً لِيَعْلَمَ أأنْجَحَ الرَّبُّ طَرِيقَهُ أمْ لاَ } ( تك 24 : 15 – 21 ) .. ألِيعَازر يشعُر بِفرح وَهُوَ صَامِت لأِنَّ العَلاَمَات الَّتِي طلبهَا مِنْ الله تَتِم .. الرُّوح القُدُس يَرى وَيُرَاقِب سِلُوكنَا وَطَاعِتنَا وَتحقِيقنَا لِعَلاَمَات الله { وَحَدَثَ عِنْدَمَا فَرَغَتِ الجِمالُ مِنَ الشُّرْبِ أنَّ الرَّجُلَ أخَذَ خِزَامَةَ ذَهَبٍ وَزْنُهَا نِصْفُ شَاقِلٍ وَسِوَارَيْنِ عَلَى يَدَيْهَا وَزْنُهُمَا عَشَرَةَ شَوَاقِلِ ذَهَبٍ . وَقَالَ بِنْتُ مَنْ أنْتِ . أخْبِرِينِي }( تك 24 : 22 – 23 ) .. مُكَافأة الرُّوح القُدُس لِلنَّفْس الأمِينة الخَاضِعة المُسرِعة فِي تنفِيذ الوَصَايَا يُزَيِنُهَا الرُّوح القُدُس بِالمَوَاهِب .. ثُمَّ أرَادَ ألِيعَازر أنْ يَمتَحِنهَا أكثر فَسَألَهَا { هَلْ فِي بَيْتِ أبِيكِ مَكَانٌ لَنَا لِنَبِيتَ . فَقَالَتْ لَهُ أنَا بِنْتُ بَتُوئِيلَ ابْنِ مِلْكَةَ الَّذِي وَلَدَتْهُ لِنَاحُورَ . وَقَالَتْ لَهُ عِنْدَنَا تِبْنٌ وَعَلَفٌ كَثِيرٌ وَمَكَانٌ لِتَبِيتُوا أيضاً } ( تك 24 : 23 – 25 ) .. قَالت لَهُ أنْتَ وَجِمَالك تأتِي لِتَبِيتُوا عِنْدَنَا وَأيضاً لدينَا طَعَام كَثِير لَكُمْ .. { فَخَرَّ الرَّجُلُ وَسَجَدَ لِلرَّبِّ } ( تك 24 : 26 ) .. يشكُر ألِيعَازر الله وَيَقُول لَهُ أنَا لَمْ أكُنْ أُرِيد أكثر مِنْ ذلِك لِسَيِّدِي إِسحق هذِهِ الفِتاة بِهَا جَمال الشكل وَالنَّفْس وَالطَّاعة لأِنَّ إِسحق غَالِي عَلَيَّ جِدّاً لِذلِك مِنْ شِدِّة فَرَحِي أسجُد لَكَ .. أيضاً يَزداد فَرَحِي بِهَا لأِنَّهَا مِنْ عَشِيرة إِبرَاهِيم .. إِذاً كُلَّ الشُرُوط تَحَقَّقت ذَهَبَ ألِيعَازر مَعَ رِفقة لِبيت أبِيهَا لكِنَّهُ وَقَفَ خَارِجَهُ فِي خَجَلٍ لأِنَّهُ لاَ يعرِف صَاحِب البيت .. لكِنْ أبِيهَا قَالَ لَهُ كَلاَم جَمِيل .. { فَقَالَ ادْخُلْ يَا مُبَارَكَ الرَّبِّ . لِمَاذَا تَقِفُ خَارِجاً وَأنَا قَدْ هَيَّأتُ البيْتَ وَمَكَاناً لِلجِمَالِ } ( تك 24 : 31 ) .. كُلَّ هذِهِ الكَلِمَات تعبِيرات سِرِّيَّة فِي الكِتاب المُقَدَّس تَحمِل معنَى عَمِيق وَكَأنَّ الله يُخَاطِب النَّفْس البَشَرِيَّة وَيَقُول لَهَا " أُدخُل يَا مُبَارك لِمَاذا تَقِف خَارِجاً أنَا قَدْ هَيَّأتُ كُلَّ شيء .. هَيَّأتَ البيت لِتَأكُل وَتشبع " .. هُوَ دَعَانَا لِنَتَمَتَّع بِخِيره .. أعطاهُ تِبن لِجِمَاله وَغَسَلَ لَهُ رِجلِيه ألِيعَازر حَكَى قِصَّتَهُ مرَّة أُخرى لأِبِي رِفقة وَكَيْفَ قَالَ لَهُ إِبرَاهِيم أنْ يذهب لِيَتَخِذ زَوْجة لإِسحق حَتَّى تعرَّف عَلَى رِفقة وَأتَى لِبيتِهَا .. سَمَعَ أبو رِفقة مِنْهُ ثُمَّ قَالَ لَهُ { مِنْ عِنْدَ الرَّبِّ خَرَجَ الأمْرُ . لاَ نَقْدُرُ أنْ نُكَلِّمَكَ بِشَرٍّ أوْ خَيْرٍ . هُوَذَا رِفْقَةُ قُدَّامَكَ . خُذْهَا وَاذْهَبْ . فَلِتَكُنْ زَوْجَةً لاِيْنِ سَيِّدِكَ كَمَا تَكَلَّمَ الرَّبُّ وَكَانَ عِنْدَمَا سَمِعَ عَبْدُ إِبرهِيمَ كَلاَمَهُمْ أنَّهُ سَجَدَ لِلرَّبِّ إِلَى الأرْضِ . وَأخْرَجَ العَبْدُ آنِيَةَ فِضَّةٍ وَآنِيَةَ ذَهَب وَثِيَاباً وَأعْطَاهَا لِرِفْقَةَ } ( تك 24 : 50 – 53 ) .. فِي البِدَاية هَدَايَا وَفِي النِهَاية هَدَايا .. هذِهِ مُعَامَلاَت الله يُعطِي ثُمَّ يصمُت ثُمَّ يُعطِي ثُمَّ يصمُت وَبعد أنْ تأخُذ المَسِيح يَكُون هُوَ أعظم هِدِيَّة .. فِي البِدَاية لاَ نَراه لكِنْ نَرَى هَدَاياه فَنَتَعَلَّقُ بِهِ وَعِنْدَمَا نأخُذَهُ هُوَ نكتَفِي بِهِ لأِنَّهُ أعظم الهَدَايَا قَالَ ألِيعَازر لِعَائِلة رِفقة أعطُونِي الآن رِفقة لأِذهب .. فَقَالُوا لَهُ { لِتَمْكُثِ الفَتَاةُ عِنْدَنَا أيَّاماًأوْ عَشَرَةً . بَعْدَ ذلِكَ تَمْضِي .فَقَالَ لَهُمْ لاَ تُعَوِّقُونِي وَالرَّبُّ قَدْ أنْجَحَ طَرِيقِي . اِصْرِفُونِي لأِذْهَبَ إِلَى سَيِّدِي } ( تك 24 : 55 – 56 ) .. مَادَامَ الله قَدْ دَبَّرَ الأمر فَلاَ تُعَوِّقُونِي أنتُمْ الكِتاب المُقَدَّس يحترِم المرأة مُنْذُ العهد القَدِيم .. فَقَدْ أخذُوا رَأي رِفقة فِي زَوَاجَهَا { فَقَالُوا نَدْعُو الفَتَاةَ وَنَسْألُهَا شِفَاهاً . فَدَعَوْا رِفْقَةَ وَقَالُوا لَهَا هَلْ تَذْهَبِينَ مَعَْ هذَا الرَّجُلِ . فَقَالَتْ أذْهَبُ . فَصَرَفُوا رِفْقَةَ أُخْتَهُمْ وَمُرْضِعَتَهَا وَعَبْدَ إِبرهِيمَ وَرِجَالَهُ . وَبَارَكُوا رِفْقَةَ وَقَالُوا لَهَا أنْتِ أُخْتُنَا . صِيرِي أُلُوفَ رِبْوَاتٍ وَلِيَرِثْ نَسْلُكِ بَابَ مُبْغِضِيهِ . فَقَامَتْ رِفْقَةُ وَفَتَيَاتُهَا وَرَكِبْنَ عَلَى الجِمَالِ وَتَبِعْنَ الرَّجُلَ فَأخَذَ العَبْدُ رِفْقَةَ وَمَضَى . وَكَانَ إِسحق قَدْ أتَى مِنْ وَرُودِ بِئرِ لَحَيْ رُئِي . إِذْ كَانَ سَاكِناً فِي أرْضِ الجَنُوبِ . وَخَرَجَ إِسحق لِيَتَأمَّلَ فِي الحَقْلِ عِنْدَ إِقبالِ المَسَاءِ . فَرَفَعَ عَيْنَيهِ وَنَظَرَ وَإِذَا جِمَالٌ مُقْبِلَةٌ . وَرَفَعَتْ رِفْقَةُ عَيْنَيْهَا فَرَأتْ إِسحق فَنَزَلَتْ عَنْ الجَمَلِ . وَقَالَتْ لِلعَبْدِ مَنْ هذَا الرَّجُلُ المَاشِي فِي الحَقْلِ لِلِقَائِنَا فَقَالَ العَبْدُ هُوَ سَيِّدِي . فَأخَذَتِ البُرقَُعَ وَتَغَطَّتْ . ثُمَّ حَدَّثَ العَبْدُ إِسحق بِكُلِّ الأُمورِ الَّتِي صَنَعَ . فَأدْخَلَهَا إِسحق إِلَى خِبَاءِ سَارَةَ أُمِّهِ وَأخَذَ رِفْقَةَ فَصَارتْ لَهُ زَوْجَةً وَأحَبَّهَا . فَتَعَزَّى إِسحقُ بَعْدَ مَوْتِ أُمِّهِ }( تك 24 : 57 – 67 ) .. شكل إِسحق جَذَبهَا فَقَالَ لَهَا العبد هُوَ العَرِيس وَاتخَذَهَا إِسحق زَوْجةً لَهُ وَتَعَزَّى عَنْ موت أُمِّهِ قِصَّة زَوَاج إِسحق بِرِفقة لَيْست قِصَّة عَادِيَّة إِنَّمَا لَهَا رِمُوز لأِنَّ إِسحق إِبن المَوعِد .. الإِبن الوَحِيد الَّذِي قُدِّمَ مُحرِقة وَشخص المَسِيح قَدَّمَ نَفْسه مُحرِقة عَنْ العالم كُلَّه .. هذِهِ القِصَّة جَاءت بعد تقدِيمه عَلَى المذبح مُحرِقة ( تك 21 ، 22 ) أيضاً بعدَمَا قَدَّمَ المَسِيح ذَاته عَلَى الصَلِيب أرسل لَنَا الرُّوح القُدُس لِيَخطُبنَا لَهُ وَنَكُون فِيهِ وَلَيْسَ خَارِجاً عَنْهُ مِنْ خِلاَل رُسُله وَأنْبِياءه .. { هُوَذَا العَرِيسُ مُقْبِلٌ فَاخْرُجْنَ لِلِقَائِهِ } ( مت 25 : 6 ) . مَا هِيَ شِرُوط العَرُوس ؟ 1/ مِنْ أهل بيتِهِ :- مِنْ مصلَحِة إِبرَاهِيم أنْ يَأخُذ لإِسحق زَوْجة مِنْ بَنَات كِنعان لأِنَّهُ يسكُنْ وَسَطِهِمْ فَلاَ يَكُون غَرِيب بينَهُمْ وَتَكُون بينَهُمْ مَصَالِح مُشتَرَكة .. لكِنَّهُ رَفض .. عَرُوس المَسِيح لاَبُد أنْ تَكُون مِنْ عَشِيرة المَسِيح .. رَعِيَّة أهل بِيت الله ( أف 2 : 19) .. مِنْ وَطن المَسِيح وَأرْضه أي سَمَاوِيَّة وَلَيْست مِنْ العالم كي تَكُونِي عَرُوس لِلمَسِيح أوِل شرط لَكِ أنْ لاَ تَكُونِي مِنْ الكِنعَانِيات أي لاَ تَكُونِي مِنْ أهل العالم وَلَيْسَ لَكِ شَرِيعة العالم .. بَلْ لاَبُد أنْ تَكُونِي مِنْ الوَسط الَّذِي لِلمَسِيح وَمِنْ عَشِيرته هُوَ قَالَ { أمَّا أنَا فَمِنْ فَوْقُ } ( يو 8 : 23 ) .. لاَبُد أنْ تَكُون عَرُوسه مِنْ فوق { مُنْعِمَاً لَنَا بِالمِيلاَد الفُوقَانِي } ( تَجَسَّدَ وَتَأنَّسَ – مِنْ القُدَّاس البَاسِيلِي ) .. أي نَحْنُ عَلَى الأرض لكِنْ مولُودِين مِنْ فوق أي سَمَائِيين .. مَادُمت مِنْ فوق تصلُح تَكُون عَرُوس لَهُ لكِنْ لَوْ كُنْت مِنْ أسفل لَنْ تصلُح أنْ تَكُون عَرُوسً لَهُ إِبرَاهِيم وَضَعَ يَد ألِيعَازر تحت فخذِهِ أي مصدر النسل أي أنَّهُ إِستحلَفه أنْ لاَ يستَمِر إِسمه فِي الحياة مِنْ خِلاَل نَاس مُحِبِين لِلعالم بَلْ يَستَمِر فِيمَا بينَ مَنْ هُمْ مِنْ فوق .. { فَإِنَّ سِيرَتَنَا نَحْنُ هِيَ فِي السَّموَاتِ } ( في 3 : 20 ) .. أقَامنَا مَعْهُ وَأجلَسَنَا مَعْهُ ( أف 2 : 6 ) .. لِذلِك عِنْدَمَا نُصَلِّي نَقُول { لِيَأتِي مَلَكُوتك } .. فِكرِنَا كُلَّه وَشكلِنَا وَسِيرتنَا وَاهتِمَاماتنَا وَتُرَاثنَا وَمَجدِنَا كُلَّه مِنْ فوق قَالَ ألِيعَازر لِنفرِض أنَّ العَرُوس رَفَضت الذِهاب لِعَرِيسهَا ؟ قَالَ لَهُ إِبرَاهِيم لاَ تُعِيد إِبنِي لِلأرض الَّتِي خرجتُ مِنْهَا مرَّة أُخرى .. لاَ تنسَى وعد الله لَكَ .. لاَ تَعُود . 2/ حَسِنة المنظر وَعَذراء لَمْ يعرِفُهَا رَجُل :- جَمِيلة هَلْ يُدَقِّق الله عَلَى جَمَال المَلاَمِح ؟ الله يُرِيد جَمَال نَفْسك أي الجَمَال الدَّاخِلِي .. تَكُون عَرُوسة وَدِيعة كَمَا يَتَأمَّل فِي عَرُوس النَشِيد وَيَقُول لَهَا كَلِمات إِنْ أخذنَاهَا بِمَقَاييس جَمَال المَلاَمِح نَجِدهَا لَيْست جَمِيلة فَيَقُول لَهَا شعرِك كَقَطِيع مَاعِز ( نش 6 : 5 ) مُرهبة كَجِيش ( نش 6 : 4 ) .. خَدَّاكِ كَفلقة رُمَّان ( نش 4 : 3 ) .. كَلِمَات لَيْست لَطِيفة لِوصف الجَمَال .. نعم لأِنَّهُ لاَ يَتَكَلَّم وَلاَ يصِف جَمَال مَلاَمِحهَا بَلْ جَمَال النَّفْس عِنْدَمَا قِيلَ عَنْ السَيِّد المَسِيح أنَّهُ أبرع جَمَالاً مِنْ بَنِي البشر ( مز 45 : 2 ) .. نعم هُوَ كَانَ وَسِيم المَلاَمِح لكِنْ كَانَ المقصُود بِأنَّ جَمَاله لَيْسَ لَهُ مَثِيل .. جَمَال المَلاَمِح الَّذِي يَأتِي مِنْ جَمَال الدَّاخِل كَمَا يَقُول فِي سِفر حزقِيال عِنْدَمَا حَكَى قِصَّة النَّفْس البَشَرِيَّة قَالَ أنَّهُ وَجَدَهَا مَدُوسة بِدَمِهَا وَمُلقاه عَلَى الطَرِيق ( حز 16 : 6 ) .. ثُمَّ يُخَاطِبهَا بِقوله { فَمَرَرْتُ بِكِ وَرَأيْتُكِ وَإِذَا زَمَنُكِ زَمَنُ الحُبِّ فَبَسَطْتُ ذَيْلِي عَلَيْكِ وَسَتَرْتُ عَوْرَتَكِ وَجَمُلْتِ جِدّاً فَصَلُحْتِ لِمَمْلَكَةٍ }( حز 16 : 8 – 14 ) .. أي أصبحت جَمِيلة تَلِيق بِالإِقتِران بِمَلِك .. حَسِنة الصورة جِدّاً هَلْ تُحِبِّين الجَمَال ؟ رَكِّزِي عَلَى الجَمَال الدَّاخِلِي .. لِيَكُنْ الصَلِيب زِينة عُنُقِك وَالمَسِيح هُوَ جَمَال رأسِك عَذراء لَمْ يعرِفُهَا رَجُل أي لَمْ تَتَزَوَّج مِنْ قبل .. الَّتِي ترتَبِط بِالمَسِيح لاَ ترتَبِط بِآخر سِواه .. أي نَفْس عَفِيفة .. نَفْس لَمْ تَتَلَوَّث وَلَمْ تَتَدَنَّس بِمَحَبِّة العالم .. { خَطَبْتُكُمْ لِرَجُلٍ وَاحِدٍ لأُِقَدِّمَ عَذْرَاء عَفِيفَةً لِلمَسِيحِ } ( 2كو 11 : 2 ) .. لاَ تُحِب العالم .. عَرُوس المَسِيح جَمِيلة وَعَذراء لاَ ترتَبِط بِأي شِئ لِلعالم . 3/ خَاضِعة لِلرُّوح :- { وَأسْرَعَتْ وَأنْزَلَتْ جَرَّتَهَا عَلَى يَدِهَا وَسَقَتْهُ . وَلَمَّا فَرَغَتْ مِنْ سَقْيِهِ قَالَتْ أسْتَقِي لِجِمِالِكَ أيضاً حَتَّى تَفْرَغَ مِنَ الشُّرْبِ .... فَاسْتَقَتْ لِكُلِّ جِمَالِهِ } ( تك 24 : 18 – 20 ) .. نَفْس مُطِيعة لِلرُّوح .. ألِيعَازر يطلُب طَلب وَاحِد تُسرِع هِيَ بِعمل عشرة طَلَبَات .. هَلْ تُرِيدِين أنْ تَكُونِي عَرُوسة لِلمَسِيح ؟ إِخضَعِي لِلرُّوح بِسَخَاء سواء فِي العَطَاء أوْ التَّسَامُح أوْ الصَلاَة أوْ ..... كُلَّه بِسَخَاء أحياناً نشعُر إِنِّنَا نخضع لِلرُّوح كَوَاجِب .. هذَا لَيْسَ إِسراع بِسَخَاء .. الرُّوح يَقُول{ مَنْ سَخَّرَكَ مِيلاً وَاحِداً فَاذْهَبْ مَعَهُ اثنينِ } ( مت 5 : 41 ) .. الرُّوح يَقُول لَكَ صَلِّي قُل لَهُ سَأُصَلِّي وَأعمِل مِيطانيات وَأُرَتِل وَسَخَاء وَبِسُرعة فِي تنفِيذ الوَصَايَا .. إِستخدِم خَيَالك فِي الإِنْجِيل وَلِنَرَى ألِيعَازر وَاقِف وَرِفقة تجرِي وَتركُض بِهِمَّة وَفرحة – يَالفَرحة – الرُّوح يُرَاقِب تَصَرُّفَاتك وَيشتاق أنْ يَرَى حَمَاس وَإِسْرَاع لِحِفظ الوَصَايَا .. إِسْتخدِم خَيَالك لِتَرَى مَاذَا يفعل الرُّوح معك إِنْسَان لاَ يفعل مَا يطلُب مِنْهُ أسَاساً .. يَقُول لَهُ ألِيعَازر أُرِيد أنْ أشرب .. يُجِيبه البِئر أمَامك إِستَقِي مَا تُرِيد أنَا مَلأت جَرِّتِي بِصُعُوبة وَصعب أنْ أنْزِّلهَا مِنْ فوق كِتفِي لأِسقِيك .. هَلْ يفرح الرُّوح بِمثل هذِهِ النَّفْس ؟ لكِنْ رِفقة الَّتِي كَانْت قَدْ مَلأت جَرَّتهَا وَرَفَعِتهَا عَلَى رَأسِهَا بِصُعُوبة قَدْ أسْرَعت وَأنْزَلِتهَا لِتسقِيه .. عِنْدَمَا يطلُب مِنَّا الرُّوح لاَبُد أنْ نشعُر أنَّ طَلَبه أمر غِير ثَقِيل وَلاَبُد أنْ أُسْرِع لأِنَّ الرُّوح يُرَاقِب سُرْعَتِي وَيِفرح بِتَجَاوُبِي مَعْهُ مَا أجمل الإِنْسَان الَّذِي يَقُول عَنْهُ الآباء { لاَ تخضع لِجَسَدك فِي الصَلَوات بَلْ قُل سَأُزِيدَهَا وَأُزِيد المَزَامِير } .. أسْرِع بِسَخَاء .. هذَا إِنْسَان يُرِيد الشَبع وَالأخذ .. نَتِيجة طَبِيعِيَّة لِلخُضُوع لِلرُّوح أنَّهُ يَتَفَرَّس فِيهَا صَامِتاً لِيعلم هَلْ أنْجح الله طَرِيقه .. جَيِّد أنْ تشعُر أنَّ الرُّوح يُرَاقِبك فِي كُلَّ شِئ لِذلِك يَقُول الكِتاب { لاَ تُطْفِئُوا الرُّوحَ } ( 1تس 5 : 19 ) .. الخِزَامَة فِي يَدِهِ وَيُرِيد أنْ يُلْبِسهَا لِي وَأنَا كَسُول فَيبحث عَنْ غيرِي .. هُوَ يعلم أنَّ الحياة مَعَ الله لَيْست سهلة لِذلِك يُرِيد مِنَّا الخُضُوع بِسُرعة وَسَخَاء .. الله يُرِيد مَنْ يُطِيعه بِسَخَاء وَيشهد لَهُ حَتَّى الدَّم حَتَّى آخِر نَفْس مِثل رِفقة { أخَذَ خِزَامَةَ ذَهَبٍ وَزْنُهَا نِصْفُ شَاقِلٍ وَسُوَارَيْنِ عَلَى يَدَيْهَا وَزْنُهُمَا عَشَرَةُ شَوَاقِلِ ذَهَبٍ } ( تك 24 : 22 ) .. " الشَّاقِل " أكثر مِنْ الكِيلو .. عَشَرَةَ شَوَاقِل أي شِئ ثَقِيل جِدّاً .. هذَا بِمُجَرَّد أنْ يَقُول لَهَا سَآخُذِك لإِسحق .. مبدَئِيّاً مِدِّي يَدِك لأُِلْبِسِك الأسَاوِر لِتعرفِي سَخَاء وَعَظَمِة وَجَمَال وَغِنَى إِسحق .. الله يُرِيد أنْ يخطُبِك أي يُرِيدِك أنْ تَكُونِي لَهُ لِذلِك يُعْطِيكِ عربُون هذِهِ العِلاَقة وَهذَا الإِرتِبَاط .. هِدِيَّة تُمَثِّل رغبة إِسحق فِي الإِرتِبَاط بِكِ وَمُجَرَّد معرِفة طَفِيفة عَنْ إِسحق وَشَخصِيِّته .. هَكَذَا يفعل الله مَعَنَا يُعْطِينَا حُلِي مَوَاهِب الرُّوح وَيُزَيِنُنَا بِالفَضَائِل يُلْبِسُهَا لَنَا وَعِنْدَمَا أجِد إِنِّي المُتَكَبِر أصْبحتُ مُتَضِع أعرف أنَّهَا هِدِيَّة مِنْ الله وَلَيْسَ الإِتِضاع مِنَّا .. تعزِياته .. أفراحه .. هذِهِ هِيَ خُطوبته لِلنَّفْس لِيُؤكِد العِلاَقة عَلَى أنَّهَا مضمونة لاَ تَتَعَرَّض لِغِش أوْ خِداع أوْ زِيف .. يَقُول لَكَ أنتَ ذُقتَ غِناي جَسَدِي وَدَمِي وَقُدَّاسِي وَإِنْجِيلِي .. إِجعْل هذِهِ كُلَّهَا ضَمان لِعِلاَقتِي بِكَ . 4/ تقبل الإِغتِراب مَعْهُ :- { لاَ تُعَوِّقُونِي وَالرَّبُّ قَدْ أنْجَحَ طَرِيقِي } ( تك 24 : 56 ) .. جَيِّد أنْ تَرَى الله يَسِير بِكَ فِي طَرِيق وَتفرح بِذلِك .. قَالُوا لَهَا سَتَذْهَبِينَ لإِسحق .. قَالت رِفقة أذهب .. المَسَافة بَعِيده وَلاَ توجد مُوَاصَلاَت سهلة لأِنَّهُ قَدِيماً كَانْت المُوَاصَلاَت صعبة .. قَالُوا لَهَا أيضاً صعب إِنَّك تَعُودِين لَنَا مرَّة أُخرَى فِي زِيَارات .. قَالت أذْهب لإِسحق .. قَدْ لاَ نَتَزَاور مرَّة أُخرَى .. قَالت لاَ يَهِمْ .. حَتَّى أنَّ بيت أبِيهَا كي لاَ يشعُرُوا أنَّهُمْ فرَّطُوا فِيهَا بِسِهُولة فَأعطُوهَا جَوَارِي مَعَهَا وَمُرضِعتهَا الَّتِي تشعُر أنَّهَا مِثْل أُمَهَا قَالت رِفقة أذْهب السَيِّد المَسِيح عِنْدَمَا يقترِن بِنَا يَجِب أنْ يَكُون لَنَا إِستِعداد أنْ نَعِيش فِي العالم كَغُرَباء مِنْ أجل عَرِيسنَا .. قَالَ { لأِنَّكُمْ لَسْتُمْ مِنَ العَالَمِ } ( يو 15 : 19 ) .. إِذاً لِنَقبل الإِغتِراب مِنْ أجله السَيِّد المَسِيح الَّذِي تَرَكَ العرش وَجَاءَ لِلأرْض كَإِنْسَان مِنْ أجلِنَا .. تَغَرَّب عَنْ السَّماء وَعَاشَ فِي الأرض كَغَرِيب لَمْ يَجِد أينَ يسنِد رَأسه ( مت 8 : 20 ) .. وَلَيْسَ أقل مِمَّا فعل لَنَا أنْ نفعل لأِجله قُلْ مَعَ دَاوُد { أنَا غَرِيبٌ عِنْدَكَ . نَزِيلٌ مِثْلُ جَمِيعِ آبَائِي } ( مز 39 : 12 ) .. لَيْسَ لِي مَكَان أشتاق لَهُ لَيْسَ لِي مُستقر .. أنَا فِي العالم لكِنْ لاَ أحيَا فِي العالم .. أنَا فِي العالم لكِنْ كُلَّ إِشتِياقِي لِلسَّماء لِذلِك مِنْ أهم المبَادِئ فِي الحياة الرُّوحِيَّة الغُربة أي نَعِيش كَضُيُوف عَلَى الأرْض مُرتَبِطِينَ بِيَسُوع عَرِيس نِفُوسنَا .. إِقبل الغُربة مَعْهُ لِتحيَا مَعَهُ فِي السَّماء .. { وَنَحْنُ أيضاً الغُرَباء فِي هذَا المكان إِحفظنَا فِي إِيمانك } ( مَا يُقال بعد الترحِيم فِي القُدَّاس البَاسِيلِي ) .. نَحْنُ نَتَغَرَّب مَعَهُ كي نضمن الحياة مَعَهُ لأِنَّهُ عَرِيس مضمُون .. رِفقة وَجَدت الضَمَان فِي إِسحق أفضل مِنْ بيت أهلهَا فَتَعَلَّقت بِهِ نَحْنُ لاَبُد أنْ نَرَى الله أضمن لَنَا مِنْ أهلِنَا بِالجَسَد فَنُحِبَّه أكثر .. { لأِنِّي لَمْ أعْزِمْ أنْ أعْرِفَ شيئاً بَيْنَكُمْ إِلاَّ يَسُوعَ المَسِيحَ وَإِيَّاهُ مَصْلُوباً } ( 1كو 2 : 2 ) إِختَبِر إِرَادة الله فِي حَيَاتك أنْ تحيَا مَعَهُ كَغَرِيب عَلَى الأرض .. قُل لَهُ أنتَ نَصِيبِي وَحَظِّي فِي أرض الأحياء .. أمِّن لِي حَيَاتِي عَلَى الأرْض بِأي أُسلُوب المُهِمْ إِنِّي مُرتَبِط بِكَ .. إِهتم بِوَطَنك الأصلِي السَّماء وَلاَ تطلُب ضَمان عَلَى الأرْض .. إِنْ كَانِت هِدِيِته فَرَّحِتك وَالخَاتِم وَثِيابه الَّتِي أعْطاك إِيَّاهَا جَمِيلة فَمَا بال الحَياة مَعَهُ .. إِنْ كُنْت قَدْ فَرِحت مِنْ هِدِيِته دُونَ أنْ تَرَاه فَمَا بَال فرحِتك بِهِ عِنْدَمَا تَرَاهُ وَإِنْ كُنْت تفرح وَأنتَ عَلَى الأرض بِتعزِيَاته فَمَا بَال الحياة فِي السَّماء .. إِثبت مَعَهُ وَلِنفرِض أنَّكِ سَتقترِنِين بِإِنْسَان عَلَى الأرض فَهذَا لاَ يَهِمْ لكِنْ لاَبُد أنْ يَكُون إِقتِرَانِك بِذلِك الإِنْسَان يِوَصَلِك لِلسَّماء وَعِش أنتَ وَهُوَ غُرَباء عَلَى الأرْض .. الَّذِي يجعَلِك عَذراء لِلمَسِيح وَيُقَدِّمِك عَرُوس لَهُ إِقتَرِنِي بِهِ الله أرسل الرُّوح القُدُس لِخُطبِة النَّفْس .. لِخُطبِة الكِنِيسة .. وَرِفقة هِيَ النَّفْس البَشَرِيَّة خُطُوبة إِسحق لِرِفقة وَخُطُوبِة يعقُوب لِرَاحِيل كَانَا فِي مكانٍ وَاحِد هُوَ " عين ماء " .. عِين ماء أي المعمودِيَّة مَكان إِلتِقاء المَسِيح بِالنَّفْس البَشَرِيَّة وَبِدَايِة خُطُوبِتهَا لِلمَسِيح وَمِيلادهَا الفُوقانِي أوِل مرَّة تَعَرَّفنَا عَلَى المَسِيح كَانِت فِي المعمودِيَّة وَمِنْ يومها خَطبنَا لِنَفْسه وَأصْبحنَا عَلَى إِسمه مَسِيحِيين رَبِّنَا يِسنِد كُلَّ ضعف فِينَا بِنِعمِته لَهُ المجد دَائِماً أبَدِيّاً آمِين

الشباب والمعرفة

إِنْجِيل مُعَلِّمنَا لُوقَا يِقُول لِينَا عِبَارَة عَنْ رَبِّنَا يَسُوع مُهِمَّة قَوِي يِقُول { وَأَمَّا يَسُوعُ فَكَانَ يَتَقَدَّمُ فِي الْحِكْمَةِ وَالْقَامَةِ وَالنِّعْمَةِ عِنْدَ اللهِ وَالنَّاسِ } ( لو 2 : 52 ) .. نِمُو فِي كُلَّ الإِتِجَاهَات .. النِّعْمَة .. وَالحِكْمَة .. وَالقَامَة .. نِتكَلِّم عَنْ المَعْرِفَة .. ضَرُورِة المَعْرِفَة .. أهَمِيِّة المَعْرِفَة الإِنْسَان هُوَ المَخْلُوق الوَحِيد الَّلِي رَبِّنَا زَيِّنُه بِنِعْمِة العَقْل فَأعْطَاه مَعْرِفَة فِي كُلَّ المَجَالاَت قَصْد رَبِّنَا بِالمَعْرِفَة دِي إِنْ الإِنْسَان يِقَرَّب لِرَبِّنَا بِالمَعْرِفَة وَيِمَجِّد رَبِّنَا بِالمَعْرِفَة .. لِدَرَجِة إِنْ الإِنْسَان مُمْكِنْ مَعْرِفَته لِرَبِّنَا تِكُون هِيَّ رَكِيزِة حَيَاته مَعَ رَبِّنَا .. آيَة عَجِيبَة { لأِنَّ لَوْ عَرَفُوا لَمَا صَلَبُوا رَبَّ الْمَجْدِ } ( 1كو 2 : 8 ) .. يَعْنِي مُشْكِلِة لِيه صَلَبُوه ؟ عَشَان مِش عَرْفِينه لَوْ عِرْفُوا مِش هَا يُصْلُبُوه .. المَعْرِفَة تَجْعَل الإِنْسَان يَنْجُو مِنْ أعظَم الخَطَايَا .. أسَاس كُلَّ خَطِيَّة هُوَ الجَهْل .. القِدِّيسِين يِقُولُوا ثَلاَثَة تَسْبِق الخَطِيَّة .. الجَهْل .. وَالنِسْيَان .. وَالشَّهْوَة الجَهْل يَعْنِي عَدَم المَعْرِفَة .. أوِّل لَمَّا الإِنْسَان تِرُوح مِنْ ذِهْنه مَخَافِة الله وَوُجُود الله أوِّل حَاجَة تِحْصَل الوَاحِد يِنْسَى .. بَعْد كِدَه الإِنْسَان بِطَبِيعته فِيه شَهْوَة .. الثَّلاَثَة دُول مَعَ بَعْض يُنْشِئُوا أي خَطِيَّة الجَهْل .. وَالنِسْيَان .. وَالشَّهْوَة .. { لأِنَّ لَوْ عَرَفُوا لَمَا صَلَبُوا رَبَّ الْمَجْدِ } رَبِّنَا فِي العَهْد القَدِيم قَال { هَلِكَ شَعْبِي مِنْ عَدَمِ الْمَعْرِفَةِ } ( هو 4 : 6 ) أشْعِيَاء قَال { الثَّوْرُ يَعْرِفُ قَانِيهُ وَالْحِمَارُ مَعْلَفَ صَاحِبِهِ . أَمَّا إِسْرَائِيلُ فَلاَ يَعْرِفُ } ( أش 1 : 3 ) .. إِسْرَائِيل لَمْ يَعْرِف لَوْ عَرَفُوا يِكُون إِنْتِظَارْهُمْ لِلمَسِيَّا وَتَحْقِيق النُبُّوات وَالرُمُوز .. كَانُوا يِقْبَلُوه وَكَانُوا قَبَلُوا الإِيمَان .. أسَاس عَدَم قَبُولَهُمْ لِلإِيمَان عَدَم المَعْرِفَة ..المَعْرِفَة ضَرُورِيَّة جِدّاً .. رَبِّنَا مَيِّزْنِي بِالعَقْل .. أعْطَانِي أنْ أعْرِفه .. أعْطَانِي أنْ أمَجِّده .. أعْطَانِي أنْ أسَبِّحه .. أعْطَانِي أنْ أتَرْجِم الأُمُور فِي ذِهْنِي وَأفْهَمْهَا وَأحَاوِل أسْتَوْعِبْهَا وَلَمَّا أفْهَمْ وَاسْتَوْعِب ألاَقِي نَفْسِي بَمَجِّد الخَالِق عَلَى عِظَمْ جَلاَله وَعِظَمْ عَمَله وَصَنِيعه مُعَلِّمنَا بُولِس الرَّسُول لَقَى نَاس فِي مَدِينِة رُوميَة نَاس أُمَمِيِّين وَثَنِيِّين يُنْكِرُوا وُجُود رَبِّنَا إِتَّهَمْهُمْ بِالجَهْل قَال لُهُمْ صَحِيح إِنْتُمْ نَاس فَلاَسِفَة وَحُكَمَاء لكِنْ المَفْرُوض الفَلْسَفَة وَالحِكْمَة دِي تِوَصَلْكُمْ لِمَعْرِفِة رَبِّنَا .. كَانْ المَفْرُوض إِنْتُمْ مِنْ خِلاَل المَصْنُوعَات بِتَاعِت رَبِّنَا تُشْعُرُوا بِقُدْرِتُه السَّرْمَدِيَّة ( رو 1 : 20 ) .. كَانْ المَفْرُوض مِنْ أعْمَال الله تِوَصَلْكُمْ لِمَعْرِفِة الله .. كَانْ المَفْرُوض لَمَّا تِشُوفُوا الخِلْقَة دِي تُدْرِكُوه فَتُمَجِّدوه لكِنْ هُمَّ عَمَلُوا إِيه { فَلَمَّا سَمِعُوا حَنِقُوا بِقُلُوبِهِمْ وَصَرُّوا بِأَسْنَانِهِمْ عَلَيْهِ } ( أع 7 : 54 ) رَفَضُوا لَمَّا رَفَضُوا رَبِّنَا رَفَضْهُمْ .. المَعْرِفَة مُهِمَّة جِدّاً نَمُوذَج لِلمَعْرِفَة شَخْصِيِّة رَبِّنَا يَسُوع نَفْسه .. رَبِّنَا يَسُوع وَاسِع المَعْرِفَة جِدّاً فِي التَقْلِيد اليَهُودِي لاَ يُعْتَبَر شَخْص وَيُكْتَب فِي سِجِلاَت الأنْسَاب الخَاصَّة بِهُمْ إِنْ دَه فِعْلاً رَاجِل إِلاَّ لَمَّا يِتِمْ لَهُ إِخْتِبَار إِنَّه عَارِف بِالنَّامُوس .. الإِخْتِبَار دَه يِتِمْ فِي أي مَرْحَلَة لِلوَلَد مِنْ سِنْ 20 – 30 سَنَة .. كُلَّ مَا يِجْتَاز الإِمْتِحَان دَه بَدْرِي يُكْتَب إِسْمه بَدْرِي .. رَبِّنَا يَسُوع إِجْتَاز الإِمْتِحَان دَه وَعَنْده 12 سَنَة ..كُلِّنَا عَارْفِين إِنْ هُوَ قَعَد مَجْلِس يِسْألُوه .. المَجْلِس دَه كَانْ مَجْلِس الإِمْتِحَانَات فَيَسُوع دَخَلُه .. مَجْلِس يُقْعُد فِي الهِيكَل فِي أُورُشَلِيم فِي الأعْيَاد .. لِيه ؟ عَشَان يِكُون فُرْصَة لإِلْتِقَاء كُلَّ الوِلاَد وَكُلَّ الشُّبَان .. يِسْألُوا الوِلاَد هَلْ عَلَى دِرَايَة بِالتَوْرَاة وَالنُبُّوَات وَالنَّامُوس ؟ .. لَوْ عِنْده دِرَايَة يُبْقَى نِجِح يَسُوع لَمَّا قَعَدُوا مَعَاه قَعَدُوا مَعَاه 3 أيَّام لأِنَّهُمْ بُهِتُوا مِنْ تَعْلِيمه( مت 22 : 33 ) وَهُوَ عِنْده 12 سَنَة يَسُوع كَانْ يِسْتَخْدِم كَثِير جِدّاً آيَات مِنْ العَهْد القَدِيم وَالنُبُّوَات .. لِيه ؟ لإِنَّه عَلَى دِرَايَة كَامِلَة بِالآيَات وَالنُبُّوَات وَتَحْقِيقهَا وَمَرْمُوزَاتِهَا وَمَدْلُولَتِهَا .. عِنْده مَعْرِفَة .. مُعَلِّمنَا بُولِس الرَّسُول يِقُول{ الْمُذَّخَرِ فِيهِ جَمِيعُ كُنُوزِ الْحِكْمَةِ وَالْعِلْمِ } ( كو 2 : 3 ) .. هُوَ مِلء المَعْرِفَة .. إِحْنَا نِقُول عَنَّه إِنَّه كَنْز الحِكْمَة .. مُعَلِّم الطَّهَارَة .. مُؤَسِّس الدُّهُور .. قَابِل الصَّلَوَات النَقِيَّة( مَا يُقَال فِي قِسْمِة " الَّلَهُّمَّ وَالِد النُّور " ) .. رَبِّنَا يَسُوع كِنْز حِكْمَة .. لَمَّا قَعَد مَعَ العَشَّارِين وَالخُطَاة أدَانوه .. لَوْ قَعَدْت مُنْعَزِل غِير مَقْبُول .. لَوْ قَعَدْت مَعَ عَشَّارِين وَخُطَاة غِير مَقْبُول الَّلِي كَانْ مُنْعَزِل يُوحَنَّا المَعْمَدَان وَمِش عَاجِبْكُمْ وَأنَا عَشَان قَاعِد مَعَ نَاس ضُعَاف مِش عَاجِبْكُمْ رَاح قَال لُهُمْ نُبُّوِة أشْعِيَاء { زَمَّرْنَا لَكُمْ فَلَمْ تَرْقُصُوا . نُحْنَا لَكُمْ فَلَمْ تَلْطِمُوا }( مت 11 : 17)المُهِمْ يجِيب نُبُّوَة أوْ حَدَث أوْ مَوْقِف مُطَابِق تَمَاماً لِلأمر .. لِيه ؟ لأِنَّه يَعِي النَّامُوس فِي صَدْره وَقَلْبه وَعي تَام لَمَّا اتْكَلِّمْ عَنْ قَتْل أطْفَال بِيت لَحْم يِقُول { رَاحِيلُ تَبْكِي عَلَى أَوْلاَدِهَا وَلاَ تُرِيدُ أَنْ تَتَعَزَّى لأِنَّهُمْ لَيْسُوا بِمَوْجُودِينَ } ( مت 2 : 18) .. الآيَة دِي لِيه تُقَال هِنَا ؟ مِينْ رَاحِيل ؟رَاحِيل زُوْجِة أبُونَا يَعْقُوب .. مَا عِلاَقِة رَاحِيل بِأطْفَال بِيت لَحْم ؟رَاحِيل وَهِيَّ رَاجْعَة مَعَ أبُونَا يَعْقُوب مَاتِت فِي بِيت لَحْم وَلَمْ تُكْمِل الرِحْلَة فَلَمَّا مَاتِت الَّلِي مَاتُوا نَسْل أبُونَا يَعْقُوب فَالأطْفَال الَّلِي مَاتُوا مِنْ إِسْرَائِيل هُمَّ نَسْل يَعْقُوب .. مِين بِتِبْكِي عَلِيهُمْ ؟ جِدِّتهُمْ رَاحِيل الكَلاَم دَه عَايِز مَعْرِفَة .. المَعْرِفَة تِجْعَل الإِنْسَان يِعْرَف أعْمَاق خَفِيَّة ..مِنْ الأُمُور المُهِمَّة جِدّاً وَعَطَايَا رَبِّنَا لِينَا إِنْ إِحْنَا يِكُون عَنْدِنَا عُمْق فِي المَعْرِفَة يَامَا رَبِّنَا يَسُوع الْمَسِيح يِسْتَشْهِد بِآيَات مِنْ العَهْد القَدِيم .. لَمَّا يِقُول زَي مَا قَال أشْعِيَاء { يَارَبُّ مَنْ صَدَّقَ خَبَرَنَا وَلِمَنِ اسْتُعْلِنَتْ ذِرَاعُ الرَّبِّ } ( يو 12 : 38 ) .. عَاوِز يِقُول لُهُمْ إِنْتُمْ لاَ صَدَّقْتُوا الخَبَر وَلاَ صَدَّقْتُوا الأعْمَال .. الخَبَر هُوَ الكَلاَم .. الذِرَاع هِيَّ الأعْمَال لَمَّا كَلِّمْهُمْ عَنْ يُونَان النَّبِي .. لَمَّا كَلِّمْهُمْ عَنْ مَلِكَة التَّيْمَن الَّلِي جَات تِسْمَع حِكْمَة سُلَيْمَان قَالُّهُمْ{ وَهُوذَا أَعْظَمُ مِنْ سُلَيْمَانَ ههُنَا } ( مت 12 : 42 ) .. إِذَا كَانْ سُلَيْمَان رَاجِل مَشْهُور بِالحِكْمَة النَّاس تِيجِي لُه مِنْ أخِر الدِنْيَا الَّلِي هِنَا أعْظَمْ مِنْ سُلَيْمَان .. رَبِّنَا يَسُوع الْمَسِيح كَانْ نَمُوذَج لِمِلء الحِكْمَة .. لَمَّا كَانْ مَعَ تِلْمِيذَي عَمْوَاس قَالُّهُمْ { أَيُّهَا الْغَبِيَّانِ وَالْبَطِيئَا الْقُلُوبِ } ( لو 24 : 25 )إِبْتَدَى مِنْ مُوسَى يِكَلِّمْهُمْ عَنْ الأُمُور المُخْتَصَّة بِمَلَكُوت الله يِقُول لُهُمْ عَنْ النُبُّوَات وَتَحْقِيقَاتْهَا .. لِيه ؟ عَايِش مَعْرِفِة الإِنْجِيل وَرَبَطْ المَعَانِي وَرَبَطْ الأحْدَاث وَمَدْلُولَتْهَا .. لِلأسَف فِي إِنْسَان يِعْرَف فَقَطْ لكِنْ لاَ يُصَدِّق .. مِنْ ضِمْن الحَاجَات العَجِيبَة الَّلِي رَبِّنَا عَايِز يِعَلِّمْ بِهَا الجَمَاعَة اليَهُود .. يُوْم الكَفَّارَة يِجِيبُوا تِيسِين وَيِعْمِلُوا قُرْعَة تِيس يُذْبَح وَالآخَر يُطْلَق .. التِيس الَّلِي هَا يُذْبَح يِكُون عَلَى اليِمِين وَالتَّانِي عَلَى الشِمَال .. وَيْغَطُّوه بِقُمَاشَة حَمْرَا وَالشَّعْب كُلَّه يِقُول خَطَايَاه عَلاَنِي .. لَمَّا يِقُولُوا الخَطَايَا بِتَاعِتْهُمْ القُمَاشَة الحَمْرَا تِبْيَض فَالشَّعْب كُلُّه يُشْعُر بِالصُلْح وَالغُفْرَان .. بَعْد صَلِيب رَبِّنَا يَسُوع الْمَسِيح يِعْمِلُوا نَفْس الشَرِيعَة لكِنْ يِحْصَل إِنْ القُمَاشَة الحَمْرَا لاَ تِبْيَض .. لِيه ؟ عَايِز يِقُول لُهُمْ خَلاَص الرَمْز تَحَقَّق .. بَطُلَ الرَمْز فِي الْمَسِيح .. لَمَّا يِعْمِلُوا القُرْعَة وَتِطْلَع عَلَى التِيس الَّلِي عَلَى اليِمِين يِتْفَاءلُوا .. مِنْ بَعْد صَلِيب رَبِّنَا يَسُوع وَحَتَّى دَمَار الهِيكَل وَخَرَابه سَنَة 70م يَعْنِي حَوَالِي 37 سَنَة .. كُلَّ سَنَة القُرْعَة تُقَع عَلَى الشِمَال .. عَاوِز يِقُول لُهُمْ الَّلِي بِتِعْمِلُوه دَه غَلَط .. إِفْهَمُوا .. هُمَّ قَفْلِين قَلْبُهُمْ مُعَلِّمنَا بُولِس فِي المَعْرِفَة غَنِي .. يِقُولُوا له إِحْنَا وِلاَد إِبْرَاهِيم .. اليَهُود جِنْس الله أُمَّة مُخْتَارَة .. عَايِز تِسَاوِينَا بِالنَّاس المُحْدِثِين فِي الإِيمَان الجَمَاعَة الأُمَم الَّلِي لِسَّه عَارْفِين رَبِّنَا يِقُولُّهُمْ هُوَ أبُونَا إِبْرَاهِيم مِش كَانْ عَنْده إِبْن غِير إِسْحَق ؟ يِقُولُوا إِسْمَعِيل .. لَوْ الحِكَايَة إِفْتِخَار إِنْ إِحْنَا أوْلاَد إِبْرَاهِيم .. أوْلاَد إِبْرَاهِيم كِتِير المُهِمْ الَّلِي يُسْلُك كَإِبْن إِبْرَاهِيم كَإِسْحَق .. كَإِبْن مَوْعِد مِش مُهِمْ يِكُون إِبْن لإِبْرَاهِيم بِالجَسَد يِقُول لُهُمْ إِنْتُمْ كَيَهُود لَوْ عَاوْزِين تِكُونُوا أوْلاَد إِبْرَاهِيم يَجِب أنْ تُكُونُوا أوْلاَد مَوْعِد .. أوْلاَد مُخْتَارِين مِش مُجَرَّد نُبُّوِة جَسَد .. مُمْكِنْ يِقُولُوا إِحْنَا وِلاَد الخِتَان .. إِحْنَا النَّاس الَّلِي رَبِّنَا إِخْتَارْنَا وَخَصِّنَا مِنْ كُلَّ العَالَم كُلُّه وَقَطَعَ مَعَنَا عَهْداً فِي أجْسَادْنَا أنَّنَا مِنْ المُخْتَارِين .. قَالُّهُمْ هُوَ أبُونَا إِبْرَاهِيم لَمَّا رَبِّنَا أعْطَاه وَعْد البَرَكَة وَقَالُّه أنَا هَا أبَارْكَك وَأبَارِك نَسْلَك كَانْ سَاعِتْهَا أبُونَا إِبْرَاهِيم فِي الخِتَان وَلاَّ قَبْل الخِتَان ؟ كَانْ قَبْل الخِتَان يَعْنِي رَبِّنَا بَارِك إِبْرَاهِيم قَبْل مَا يِتْخِتِنْ يُبْقَى الخِتَان شَرْط وَلاَّ .. لأ .. ؟ مِش شَرْط .. يَعْنِي عَاوِز يِقُولُّه " إِنْتَ بِتْقُول إِنْ الخِتَان دَه مُهِمْ قَوِي لكِنْ رَبِّنَا بَارِك إِبْرَاهِيم قَبْل الخِتَان .. دَه إِبْرَاهِيم أخَدٌ الخِتَان .. مُعَلِّمنَا بُولِس يِقُول خِتم لِلبِّر ( رو 4 : 11 ) يَعْنِي مُجَرَّد تَصْدِيق لكِنْ مِش هُوَ كُلَّ شِئ مَعْرِفِة بُولِس الرَّسُول عِرِف إِزَاي يِوَظَّفْهَا وَعِرِف إِزَاي يِسْتَخْدِمْهَا عَلَشَان خَاطِر أي إِنْسَان صَاحِب دَعْوَة أوْ بِدْعَة أوْ فِكْرَة غَرِيبَة يِعْرَف إِزَاي يُنْقُضْهَا .. لاَبُد لِلإِنْسَان طَالَمَا رَبِّنَا زَيِّنة بِالعَقْل أنْ يَكُون غَنِي فِي المَعْرِفَة .. العَقْل الَّلِي رَبِّنَا عَطِيهُولْنَا لاَزِم تِسْتَخْدِمه وَتُنَمِيه وَتخَلِّيه يُمَجِّد رَبِّنَا وَيِعْرَف رَبِّنَا .. كُلَّ مَا أعْرَفه أمَجِّده وَكُلَّ مَا أعْرَفه أكْتَر أشْعُر بِمَزِيد مِنْ الجَهْل .. مِحْتَاجِين عَقْلِنَا يِكُون مُمْتَلِئ بِالمَعْرِفَة وَالمَعْرِفَة تُعْطِي إِسْتِنَارَة .. المَعْرِفَة تُعْطِي مَجْد .. لَوْ قَارِنَّا بِينْ وَلَد مَثَلاً عُمرُه 20 سَنَة فِي جَامْعَة وَوَلَد تَانِي عُمرُه 20 سَنَة لكِنْ لَمْ يَدْخُل جَامْعَة .. لَوْ احْتَكَكْنَا بِالوَلَدِين نِلاَقِي الوَلَد الَّلِي دَخَل جَامْعَة مُهَذَّب .. يِعْرَف يِخْتَار ألْفَاظه .. يِعْرَف يِفَكَّر .. يِحْتِرِم الآخَر .. عَنْده مَبَادِئ .. التَّانِي تِلاَقِيه عَكْس الأوَّل تَمَاماً .. المَعْرِفَة تُعْطِي إِسْتِنَارَة فَكَمْ تَكُون لَوْ فِيهَا الرُّوح تُعْطِي نَظْرَة جَدِيدَة وَشَامِلَة لأِمُور مَخْفِيَّة .. المَعْرِفَة تِفِيد فِي إِيه ؟ (1) المَعْرِفَة وَالإِيمَان : - الإِيمَان بِتَاعِي مِحْتَاج مَعْرِفَة .. حَقَائِق الإِيمَان .. حَقَائِق اللاَهُوت مِحْتَاجَة مَعْرِفَة القِدِيس أثَنَاسْيُوس مُبَارَك عَقْله وَمُبَارَكَة مَعْرِفَته الَّلِي حَفَظ بِهَا الإِيمَان لِلآن قَالُوا { لَوْ لَمْ يَكُنْ أثَنَاسْيُوس لَكَادَ العَالَم كُلُّه يَصِير أرْيُوسِيّاً }العَالَم أرْيُوسِي يَعْنِي الْمَسِيح لَيْسَ هُوَ الله .. يَعْنِي لَمَّا تِقُول الْمَسِيح مِش هُوَ الله يَعْنِي دَه عَالَمْ غِير مَسِيحِي .. لُولاَ مَعْرِفَة القِدِيس أثَنَاسْيُوس كُنَّا زَي الجَمَاعَة التَانْيَة .. طَالَمَا الْمَسِيح لَيْسَ هُوَ الله نُقِضَت مَعْرِفِتنَا فِي الْمَسِيح وَنُقِضَ فِدَاؤُه لإِنَّه فِدَاء إِنْسَان وَلَيْسَ إِلَه وَطَالَمَا فِدَاء إِنْسَان يُبْقَى فَدَى نَفْسه وَطَالَمَا فَدَى نَفْسه يُبْقَى لاَ قِيمَة لِفِدَاؤُه وَلاَ قِيمَة لِتَعْلِيمه .. يُبْقَى التَنَاوُل الَّلِي بِنَاكْلُه مِش إِلَه دَه إِنْسَان يُبْقَى إِحْنَا بِنَاكُل لُحُوم البَشَر لَوْ شُوْفنَا القِدِيس دِيدِيمُوس الضَّرِير وَالمَعْرِفَة بِتَاعْته ..القِدِيس دِيسْقُورُوس وَالمَعْرِفَة بِتَاعْته البَابَا كِيرْلُس وَالمَعْرِفَة بِتَاعْته وَنشُوف كِتَابَتْهُمْ وَنشُوف مَعْرِفِتْهُمْ .. وَاحِد زَي القِدِيس يُوحَنَّا فَمْ الذَّهَب .. فَمْ ذَهَب يَعْنِي كُلَّ مَا يَنْطِق بِهِ سَلاَسِل ذَهَب .. يِقُولَّك { إِنْ سَمِعْت القِدِيس يُوحَنَّا يَعِظ إِنْ لَمْ تَجِد وَرَقَة أُكْتُب عَلَى قَمِيصَك } الإِنْسَان المُمْتَلِئ مَعْرِفَة رَبِّنَا يُعْطِيه نِعْمَة تِفِيض مِنَّه .. يِفَرَّح الآخَرِين وَيُمَجِّد رَبِّنَا بِمَعْرِفَته عَنْدِنَا نَمُوذَج فِي سَيِّدْنَا البَابَا شِنُودَة الثَّالِث فِي المَعْرِفَة .. كِنْز مَعْرِفَة فِيض مَعْرِفَة فِي مُخْتَلِف المَجَالاَت الرُّوحِيَّة وَالإِجْتِمَاعِيَّة فِي أحَدٌ المَرَّات كَانْ فِيه حَدِيث لِسَيِّدْنَا البَابَا وَاحْدَة مُذِيعَة بِتقُولُّه إِحْنَا عَارْفِين إِنَّك بِتْحِب الشِعْر فَمُمْكِنْ تِقُول لِينَا أحَدٌ أبْيَات الشِعْر ؟! فَسَألْهَا " وَلإِيٍ مِنْ العُصُور تُرِيدِي ؟ " .. وَلَمَّا إِخْتَارِت العَصْر سَألْهَا " وَلإِيٍ مِنْ الشُعَرَاء تُرِيدِي ؟ " .. رَبِّنَا أعْطَى الإِنْسَان مَعْرِفَة أعْطَاه عَقْل .. المَعْرِفَة تَجْعَل الإِنْسَان ثَرِي .. غَنِي فِي ذِهْنه .. غَنِي فِي وُجْدَانه وَلَمَّا يِكُون غَنِي فِي وُجْدَانه يِبْعِد عَنْ الصَّغَائِر .. تِلاَقِيه حَاسِس بِغِنَى فِي دَاخِل نَفْسه فَلاَ يَهْتَمْ بِالأُمُور التَافْهَة وَلاَ تُؤَثِّر فِيه الأُمُور السَطْحِيَّة .. لَمَّا الإِنْسَان يِكُون مُمْتَلِئ يَرْتَفِع عَنْ أُمُور صَغِيرَة كِتِير .. لِيه ؟ لإِنْ الإِنْسَان وَقْتَهَا يِكُون بِيحَلَّق وَالأُمُور دِي بِتكُون صَغِيرَة جِدّاً لَيْسَ إِحْتِقَار لِلآخَر لكِنْ الإِنْسَان رَبِّنَا عَاطِيه فَرْحَه{ الله مُلْهِيهِ بِفَرَحِ قَلْبِهِ } ( جا 5 : 20 ) .. يَعْنِي رَبِّنَا مِفَرَّح الوَاحِد .. غَانِيه لَمَّا الوَاحِد يِلاَقِي تَأمُّل جَمِيل يُشْعُر بِالفَرَح . (2) المَعْرِفَة وَالكِتَاب المُقَدَّس :- مَعْرِفِة الخَطْ الفِكْرِي .. الخَطْ النَبَوِي .. الخَطْ التَّسَلْسُلِي .. الخَطْ الرَمْزِي لِلكِتَاب المُقَدَّس لَمَّا تِعْرَف تَسَلْسُل الأحْقَاب فِي الكِتَاب المُقَدَّس وَعَصْر المَمْلَكَة وَالإِنْقِسَام وَالمَمَالِك وَمِين المُلُوك الأبْرَار وَمِين المُلُوك الأشْرَار وَمِين المُلُوك المُصْلِحِين وَعَمَلُوا إِيه وَكُلَّ وَاحِد فِي الكِتَاب المُقَدَّس إِيه هِيَّ أجْمَل النُقَطْ فِي شَخْصِيِّته تَحْمِل رَمْز قَوِي لِرَبِّنَا يَسُوع الْمَسِيح وَأشْعُر فِي أبُونَا إِبْرَاهِيم بِرَمْز قَوِي لِرَبِّنَا يَسُوع لَوْ قَرِيتُمْ فِي سِفْر التَّكْوِين كَلاَمْ مَكْتُوب عَلَى يُوسِف تِقُولُوا دَه هُوَ الْمَسِيح نَفْسه فِي كَلِمَات الوَحْي أرَاد أنْ يُشِير لِلْمَسِيح بِقُوَّة مِنْ خِلاَل يُوسِف .. لَمَّا بَاعوه إِخْوَاته .. وَلَمَّا خَلَّصْهُمْ مِنْ المَجَاعَة .. دَه هُوَ المُخَلِّص بِذَاته .. الكِتَاب المُقَدَّس بِيَنْتَظِر ذِهْنِنَا فِي إِنْ هُوَ يُضِيئه وَإِنْ هُوَ يُزَيِنه فِي كَلِمَات فِي الكِتَاب المُقَدَّس تَحْمِل رُمُوز مُعَيَنَة لَمَّا نِقْرَاهَا .. أي مِيَاه يُبْقَى دَه الرُّوح .. أي بِير يُبْقَى مَعْمُودِيَّة وَيَنْبُوع رُوح .. أي بَحْر يُبْقَى إِضْطِرَاب وَرُوح عَالَم أي أرْض تُبْقَى جَسَد .. الكِتَاب لُه خَطْ مُعَيَّنْ وَكُلَّ مَا أدْخُل فِيه كُلَّ مَا الخَطْ دَه يِتَأكِّد وَكُلَّ مَا أضَعْ إِصْبَعِي عَلِيه كُلَّ مَا أفْرَح بِه .. { أَمْسَكْتُهُ وَلَمْ أَرْخِهِ } ( نش 3 : 4 )عَارْفِين الخِيط القُرْمُزِي الَّلِي نَجَّى رَاحَاب .. طَالَمَا إِكْتَشَفْتُه أمْشِي وَرَاه لِغَايِة لَمَّا أوْصَل أمْشِي وَرَا الخِيط مِنْ سَاعِة لَمَّا قَال { وَأَضَعُ عَدَاوَةً بَيْنَكِ وَبَيْنَ الْمَرْأَةِ وَبَيْنَ نَسْلِكِ وَنَسْلِهَاهُوَ يَسْحَقُ رَأَسَكِ وَأَنْتِ تَسْحَقِينَ عَقَبِهُ } ( تك 3 : 15 ) .. مِنْ سَاعِة مَا أعْطَى الوَعْد بِالخَلاَص مِنْ سَاعِة مَا إِخْتَار شَعْب يُعْلِنْ فِيهُمْ مَجْده .. مِنْ سَاعِة مَا إِخْتَرَق بِشَعْبه كَافِّة الأُمَم مِنْ سَاعِة مَا أعْلَن مَجْده فِي وَسَطِهِمْ وَأخْرَجَهُمْ بِذِرَاعٍ رَفِيعَة حَتَّى وَإِنْ ضَلُّوا لكِنَّهُ كَانَ يَرْجَع وَيَتَمَجَّد فِي وَسَطِهِمْ .. الإِنْسَان الَّلِي يِسْتَخْدِم عَقْله رَبِّنَا يُعْطِي لَهُ إِسْتِنَارَة كَبِيرَة جِدّاً . (3) المَعْرِفَة وَالكِنِيسَة :- يَامَا حَاجَات فِي الكِنِيسَة عَايْزَه تِتْعِرِف .. اللَحْن دَه إِيه نَغَمْته وَإِيه هَزَّاته وَإِيه مُنَاسْبِته وَلِيه الكِنِيسَة بِتقُولُه ..حَرَكَات الطَقْس .. تَرْتِيب الأيْقُونَات فِي دَوَرَات الكِنِيسَة .. أفْرَاح الكِنِيسَة إِزَاي تِنْقِلْهَا لِينَا فِي القِرَاءَات الكَنَسِيَّة .. فِي الدَوْرَة اللِيتُورْجِيَّة الخَاصَّة بِالسَنَة الكِنِيسَة عَايْزَه تُحْضِر لَنَا الْمَسِيح مِثَال عَلَى العَشَرَة أيَّام الَّتِي تَفْصِل بَيْنَ عِيد الصُعُود وَعِيد حُلُول الرُّوح القُدُس الكِنِيسَة الأُولَى كَانُوا لاَ يَبْرَحُوا الكِنِيسَة طَوَال العَشَرَة أيَّام مُعْتَكِفِين فِي صَلاَة دَائِمَة لإِنْ رَبِّنَا يَسُوع قَالَ لِلتَلاَمِيذ { فَأَقِيمُوا فِي مَدِينةِ أُورُشَلِيمَ إِلَى أَنْ تُلْبَسُوا قُوَّةً مِنَ الأعَالِي } ( لو 24 : 49 ) .. الكِنِيسَة الأُولَى كَانُوا يَمْكُثُوا فِي صَلَوَات مُسْتَمِرَّة حَتَّى اليُوْم الخَمْسِين .. لِيه ؟ أصل الكِنِيسَة قَصْدَهَا بِالحَيَاة الكَنَسِيَّة الَّلِي إِحْنَا بِنْعِيشْهَا إِنْ هِيَّ تُحْضِر لِينَا الْمَسِيح بِذَاته لِكيْ نَحْيَا نَفْس الحَدَث يَعْنِي نِحِس فِعْلاً إِنْ الْمَسِيح صَعَد لِلسَّمَا مِش تَمْثِيلِيَّة .. يُوْم حُلُول الرُّوح القُدُس تُشْعُر فِعْلاً إِنِّنَا مُجْتَمِعِين مَعَ التَلاَمِيذ فِي العُلِّيَّة وَالرُّوح القُدُس يِحِل عَلِيكُمْ وَيِمْلاَكُمْ مِنْ كُلَّ مَعْرِفَة وَمِنْ كُلَّ فَهْم .. لَمَّا تِحْضَر لِيلِة عِيد المِيلاَد تُشْعُر فِعْلاً إِنْ يَسُوع إِتوَلَد .. يُوْم خَمِيس العَهْد تُشْعُر فِعْلاً إِنْ يَسُوع أسِّس سِر الشُكْر .. لِيلِة القِيَامَة تُشْعُر إِنْ الْمَسِيح قَام لِدَرَجِة إِنْ إِحْنَا نِعْمِل " تَمْثِيلِيِّة القِيَامَة " وَكَأنَّ الكِنِيسَة بِتُحْضِر لَنَا الْمَسِيح الفِعْلِي الوَاقِعِي عَلَى مُسْتَوى الحَدَث الحَقِيقِي عَلَشَان أعِيشه أكِنْ الْمَسِيح عَايِش أيَّامه بِالظَّبْط هَلْ أنَا عَارِف كِدَه وَبَشْعُر بِكِدَه ؟ قِرَاءَات العَشَرَة أيَّام دِي كُلَّهَا عَنْ إِنْتِظَار الرُّوح وَكُلَّهَا مَزَامِير إِنْ رُوحَك القُدُّوس يَارَبَّ يِهْدِينَا لِلإِسْتِقَامَة وَإِنَّه رُوحَك القُدُّوس جَدِّده فِي أحْشَائِي وَهذَا لاَ تَنْزَعَهُ مِنِّي .. بَطْلُب بِاسْتِمْرَار حُلُوله دَاخِلِي .. لِيه ؟ الكِنِيسَة مِنْتِظْرَه المَعْرِفَة الكَنَسِيَّة وَالمَعْرِفَة الطَقْسِيَّة .. فِي مَرَّة بَكَلِّم شَمَامِسَة وَحَافْظِين ألْحَان بَكَلِّمْهُمْ عَنْ رُوحَانِيِة الألْحَان .. عَشَان المَوْضُوع يِكُون وَاقِعِي أكْتَر كُنْت بَطْلُب مِنْهُمْ يِقُولُوا اللَحْن الفُلاَنِي .. مَثَلاً رُوحَانِيِة لَحْن " المَجْمَرَة الذَّهَب " طاى شورى إينوف "هذَا هُوَ اليَوْم " .. لَحْن الليلويا فاى بيبى ايهوو فِي دَوْرِة الحَمَل .. دَوْرِة الحَمَل تُعَبِّر عَنْ قِمِّة فَرْحِتنَا بِالْمَسِيح الحَال فِي وَسَطْنَا .. { هَللِيلُويَا هذَا هُوَ اليَوْم الَّذِي صَنَعَهُ الرَّبَّ فَلْنَفْرَح وَنَبْتَهِج فِيهِ } يِقُولُوا فِي الكِنِيسَة الأُولَى القُدَّاس وَقْتَهَا كَانْ زَمَنه 8 سَاعَات .. الدَّوْرَة الَّلِي إِحْنَا بِنِعْمِلْهَا فِي الهِيكَل كَانِت تَتِمْ فِي الكِنِيسَة كُلَّهَا أُخْتُصِرَت فِي الهِيكَل فَقَطْ .. تَخَيَّلُوا لَمَّا أبُونَا يِلِف مَعَ الشَّمَامِسَة الكِنِيسَة بِالحَمَل أُخْتُصِرَت لِلهِيكَل فَقَطْ .. شُوفُوا الكِنِيسَة عَايْزَة تِفَرَّحْنَا بِالحَمَل الَّلِي إِحْنَا بِنَسْتَعِد إِنْ إِحْنَا نِتنَاوْله .. إِحْنَا عَنْدِنَا مُشْكِلْتِين الأُولَى إِنْ 90 % مِنْ الشَّعْب مِش عَارِف وَ 10 % مِنْ الشَّعْب عَارِف .. المُشْكِلَة التَانْيَة ألـ 10 % الَّلِي عَارْفِين مِش فَاهْمِين الَّلِي هُمَّ أوِّلْهُمْ الشَّمَامِسَة .. { هَلِكَ شَعْبِي مِنْ عَدَمِ الْمَعْرِفَةِ } .. هَلْ الكِنِيسَة الأُولَى صَنَعِت قِدِّيسِين لأِنَّهُمْ كَانُوا بِيمَارْسُوا الحَاجَات دِي مِنْ غِير فَهم ؟ .. لاَ .. فَهْمِين كِوَيِس قَوِي .. عَارْفِين يَعْنِي إِيه قُدَّاس يَعْنِي إِيه حُضُور الله فِي القُدَّاس .. يَعْنِي إِيه طَقْس .. دِلْوَقتِي إِحْنَا أخَدْنَا نَصِيب مِنْ المَعْرِفَة أكْتَر فَالمَفْرُوض نِكُون فِي حَال أفْضَل . (4) المَعْرِفَة وَالتَّعَلُّم وَالتَّعْلِيم :- مَفْرُوض بِاسْتِمْرَار أكُون دَائِم المَعْرِفَة .. لاَ أصِل لِحَدٌ مُعَيَّن وَاقُول خَلاَص .. لأ مَفِيش أبَداً وَاحِد يِقُول خَلاَص .. أنَا عَرَّفْت إِلاَّ الَّلِي يِكُون فِعْلاً مِش بِيِعْرَف .. لكِنْ الإِنْسَان الَّلِي إِبْتَدَى يِعْرَف يِشْتَاق أكْتَر لِمَزِيد مِنْ المَعْرِفَة وَكُلَّ مَا اعْرَف أحِب أعْرَف أكْتَر .. فِي فَرْق بِين المَعْرِفَة الَّلِي لِحِسَاب الذَّات وَالمَعْرِفَة الَّلِي لِمَجْد الله .. مِش بِنِتكَلِّم عَنْ المَعْرِفَة عَشَان عُقُولْنَا تَنْتَفِخ وَنِكُون نَاس عُلَمَاء .. لأ .. مَعْرُوف عَنْ كِنِيسِتنَا القِبْطِيَّة الأُرْثُوذُكْسِيَّة كِنِيسَة آبَاء كِنِيسِة قِدِّيسِين وَلَيْسَت كِنِيسِة عُلَمَاء وَلاَ فَلاَسِفَة .. فِي كَنَايِس نِقُول عَلِيهَا Doctors يَعْنِي حُكَمَاء فَلاَسِفَة إِحْنَا كِنِيسِتنَا لَيْسَت كِنِيسِة Doctors كِنِيسِة Fathers فِي بَعْض نَاس تِسْمَعِي وَاحِد إِسْمه العَلاَّمَة " فُلاَن " .. " عَلاَمَة " يَعْنِي مُجَرَّد وَاحِد يِعْرَف لكِنْ لَيْسَ قِدِيس .. العَلاَّمَة عِرِف حَاجَات لكِنْ لَمْ يَعِيشْهَا أوْ عِرِف حَاجَات وَانْحَرَف فِي الإِيمَان فَالكِنِيسَة لَمْ تَعْتَرِف بِه كَقِدِيس .. المَعْرِفَة الَّلِي عَنْده نَاخُدْهَا مِنَّه فَقَطْ لكِنْ نِسَمِّيه " عَلاَّمَة "زَي دُكْتُور يِدَرِّس حَاجَات فِي الجَامْعَة وَيِكُون مُلْحِد .. مَادِّتُه نَسْتَفِيد مِنْهَا لكِنْ كُونه مُلْحِد لاَ يَهِمْ كِنِيسِتنَا كِنِيسِة مَعْرِفَة وَحَيَاة .. رَبِّنَا يَسُوع الْمَسِيح يِقُول { وَأَمَّا مَنْ عَمِلَ وَعَلَّمَ فَهذَا يُدْعَى عَظِيماً فِي مَلَكُوتِ السَّموَاتِ } ( مت 5 : 19) .. رَبِّنَا يَسُوع الْمَسِيح مَا مِنْ تَعْلِيم قَالُه إِلاَّ وَعَمَل بِه .. تَدْرِيب حِلو .. كُلَّ تَعْلِيم لِرَبِّنَا يَسُوع الْمَسِيح نِطَلَّع لُه مَوْقِف مِنْ حَيَاة رَبِّنَا يَسُوع الْمَسِيح .. مَثَلاً عَلِّمنَا عَنْ الصَّلاَة نِطَلَّع مَوْقِف الصَّلاَة .. عَلِّمنَا عَنْ التَسَامُح نِطَلَّع مَوْقِف لِلتَسَامُح عَمَلَ وَعَلَّم .. مَفِيش حَاجَة عَلِّمْهَا إِلاَّ وَعَمَلْهَا .. مِش تَعْلِيم فَقَطْ مَعْرِفِتنَا لَيْسَت مَعْرِفَة عَقْلِيَّة لِغِذَاء العَقْل لكِنْ مَعْرِفَة تَصِل بِنَا لِمَعْرِفَة رَبِّنَا مُعَلِّمنَا بُولِس الرَّسُول يِقُول لِتِلْمِيذه تِيمُوثَاوُس { اعْكُفْ عَلَى الْقِرَاءَةِ وَالْوَعْظِ وَالتَّعْلِيمِ }( 1تي 4 : 13) .. كِنِيسِة إِسْكِنْدِرِيَّة أنْشَإِت مَدَارِس لاَهُوتِيَّة يِتلَّمِذُوا فِيهَا مِنْ أنْحَاء العَالَم إِحْنَا كِنِيسَة رَائِدَة فِي المَعْرَفَة .. رَائِدَة فِي العِلْم .. رَبِّنَا أرَاد أنْ يَجْعَل مِنْ كِنِيسِة مَصْر رَائِدَة فِي المَعْرِفَة اللاَهُوتِيَّة وَالمَعْرِفَة الكِتَابِيَّة وَجَعَلْهَا حَافِظَة لِلعَالَم كُلَّه .. لاَزِم يِكُون عَنْدِنَا وَعي أكْتَرمِنْ نَاحْيِة المَعْرِفَة .. حَاولُوا تِقْرُوا كُتُب بَسِيطَة .. حَاولُوا تِهَذَّبُوا نَفْسُكُمْ بِاسْتِمْرَار فِي المَعْرِفَة مِنْ الأُمُور المُؤسِفَة قِلِّة القِرَاءَة وَبِالتَالِي قِلِّة المَعْرِفَة .. لَوْ زُورْنَا أي بَلَد فِي العَالَم نَجِد إِقْبَال عَلَى القِرَاءَة سَوَاء فِي الشَّارِع أوْ عَلَى مَحَطِّة مِترُو .. كُلَّ وَاحِد مَِاسِك كِتَاب أوْ جُرْنَال نِسْمَع عَنْ كِتَاب إِتوَزَّع مِنَّه 3 مِلْيُون نُسْخَة .. عَنْدِنَا نِسْبِة القُرَّاء ضَعِيفَة جِدَّاً بِالنِسْبَة لِلعَدَد الإِجْمَالِي .. يُوْم مَا نِلاَقِي حَدٌ بِيحِب يِقْرَا يِكُون بِيِقْرَا كِتَاب مُعْجِزَات .. المَجْد لِرَبِّنَا وَالمَجْد لِلقِدِّيسِين لكِنْ هَلْ مَعْنَى كِدَه إِنْ مَعْرِفَتِي تِكُون مَحْصُورَة فِي المُعْجِزَات ؟!!! نِقْرَا سِيَر قِدِّيسِين .. الشُّهَدَاء .. حَافِظِي الإِيمَان .. طَقْس وَعَقِيدَة .. إِعْرَف لَوْ زُورْنَا مَعْرَض كِتَاب نِلاَقِي الكُتُب التَانْيَة الوِلاَد مُقْبِلِين عَلِيهَا قَوِي وَوِلاَدْنَا مُحْجِبِين عَلَى الكُتُب .. لَوْ دَخَلْنَا مَكْتَبِتنَا وَاخْتَارْنَا كِتَاب بِطَرِيقَة عَشْوَائِيَّة وَفَتَحْنَاه بِطَرِيقَة عَشْوَائِيَّة وَنِخْتَار كِتَاب مِنْ الكُتُب التَانْيَة بِنَفْس الطَرِيقَة العَشْوَائِيَّة وَنِشُوف الفَرْق فِي التَعْبِير وَالسُمُو وَالإِرْتِقَاء وَالمَعْرِفَة وَالجَمَال .. لَوْ عَمَلْنَا خِطَّة وَقُلْنَا كُتُب البَابَا 110 كِتَاب وَالَّلِي قَارِنَاه كِتَابِين مُمْكِنْ نِخْتَار مِنْ ألـ 110 كِتَاب 20 وَنِقْرَاهُمْ .. الكُتُب تُبَاع بِأرْخَص مِنْ ثَمَنْهَا .. أبُونَا تَادْرُس يَعْقُوب عَامِل كَمْ هَائِل مِنْ الكُتُب .. الفَلاَسِفَة زَمَان كَانُوا يَفْتَخِرُوا بِالحِكَايَة دِي يِقُولُوا لَوْ فَرَدْت الكُتُب بِتَاعْتِي تِوَصَلْنِي مِنْ مَصْر إِلَى إِسْكِنْدِرِيَّة – الَّلِي قَرَاهَا – كَانُوا يِفْتِخْرُوا بِطُول مَسَافِة الكُتُب لاَ أنْسَى كنْت فِي دِير البَرَامُوس وَهنَاك مَكْتَبَة ضَخْمَة جِدّاً .. فِي كَام رَاهِب قَرُوا المَكْتَبَة كُلَّهَا .. بِالَّلِيل يِنَام فِي المَكْتَبَة .. المَعْرِفَة لَذِيذَة مِش قَادِر يِنَام .. دَعْوَة لِمَحَبِّة القِرَاءَة وَثِقُوا إِنْ رَبِّنَا يُعْطِينَا لَذَّة وَفَرْحَة بِكُلَّ مَا نَعْرِف لإِنْ الَّلِي هَا نِعْرَفه هَا نحَوِلُه لِحَيَاة وَنُمَجِّد بِه رَبِّنَا رَبِّنَا يِكَمِّل نَقَائِصْنَا وَيِسْنِد كُلَّ ضَعْف فِينَا بِنِعْمِته وَلإِلهنَا المَجْد دَائِماً أبَدِيّاً آمِين

كيفية إختيار شريك الحياة

نتحدث في ثلاث نقاط في هذا الموضوع : 1. قداسة الزواج المسيحي . 2. أهداف الزواج . 3. كيف نختار ؟ أولاً : قداسة الزواج المسيحي :- معلمنا بولس الرسول في رسالته إلى أهل أفسس أصحاح " 5 " يقول ” هذا السر عظيم “( أف 5 : 32 ) .. ويُشبِّه هذا بارتباط المسيح بالكنيسة بما فيه من قداسة .. وضع معلمنا بولس الرسول إتحاد المسيح بالكنيسة باتحاد الرجل والمرأة الكنيسة جعلته سر من أسرارها السبعة .. وجعلته يتم عن طريق الكهنوت .. ويتم أمام مذبح الكنيسة للدلالة على نقاءهِ .. الإتحاد الزيجي في المسيحية له كرامة عظيمة لأنه يحل فيه الروح القدس يرى البعض أن الزواج هذا ليس له أي كرامة .. ومُحتقر .. وجاءوا بهذا من الفكر الغنوسي الذي يتعامل مع كل ما يخص الجسد على أنه كذلك – أي حقير – أكل .. نوم .. زواج .. الجسد .. واعتبروا أن كل أعمال الجسد لون من ألوان الشر لإرضاء إله الشر لكن أعمال الخير لإرضاء إله الخير إن البتولية لها كرامة عظيمة .. ولكن ليس ذلك معناه أن نحتقر الزواج لأنه سر .. فنجدنا أحياناً ننظر له نظرة دونية لأننا في مجتمع غير مسيحي أو مجتمع مسيحي غير روحاني .. لا يحضر إكليل على أنه مُصلَّى .. يحضر ليسمع معنى وكلام الإكليل إن الكنيسة جعلت الإحتفال بالزوجة والزوج مثل احتفالها بالمسيح والسيدة العذراء .. الإتحاد هذا الله باركه .. والكنيسة تدعو لهذا الإتحاد بالنسل الصالح .. وكأن الكنيسة سمحت بالزواج لتأتوا لها بأولاد .. وأولاد نافعين للكنيسة قليل جداً ما نجد أحاديث تقول أن هناك أبرار متزوجين ولديهم أولاد .. لكنهم عاشوا حياة الإنجيل .. وقليل جداً ما نتحدث عن أم قديسة .. ولا ننسى أن ربنا يسوع وهو على الجبل كان معه موسى وإيليا .. المتزوج والمتبتل علينا أن نعرف إنها علاقة في المسيح وليست خارج المسيح .. ورغم إنها يتدخل فيها الغريزة إلا إنها علاقة مقدسة .. ولكي يكون لدينا فكر ناضج نحو الزواج يجب أن يكون لدينا فكر روحي . ثانياً : أهداف الزواج :- 1. يجب أن يكون الزواج مبني على كرامة السر . 2. أن يكون مبني على نُضج نفسي وجسدي وروحي . 3.على دراسة وتأني ومشورة . من المفروض في فكرة الإرتباط أن يكون هناك مُعين آخر للطرف الأول ويكون أولاً مُعين روحي لكي نربح الملكوت .. فهذا دافع صحيح .. أن أخلُص بالآخر وأُعينه وهو أيضاً كذلك .. في فترة الخطوبة الدبلة تكون في اليمين واليمين في الكتاب المقدس رمز للمعونة .. أما اليسار فهو الحب الحقيقي . ثالثاً : معايير الإختيار :- من يعرف كرامة السر ودوافعه صحيحة سيعرف كيف يختار .. هناك مشكلتين .. الإختيار هو ماذا يريد الإنسان .. وكثير من الأحيان لا يعرف الإنسان نفسه ماذا يريد .. والجزء الآخر إن الإنسان أحياناً لا يعرف أن يفكر لنفسه بشكل صحيح .. لكن النضج الروحي يزن المشكلتين إن الله خلقنا عُقلاء بحرية ولذلك الله يُسر بذلك فينا .. إن المسيحية لا تلغي الشخصية المسيحية ولكنها تُقدسها وترفعها .. إذاً مشكلة الإختيار تحتاج أولاً نُضج روحي .. ثم طِلبة من الله لكي يعطي من يده الشخص المُعين لي .. ويساعدني على خلاص نفسي ونربح الملكوت معاً .. وعندما تكون الأهداف صحيحة تكون الإختيارات صحيحة .. بالإضافة إلى أن الصلاة والتأني والمشورة مهمين جداً في عملية الإختيار ومن الأشياء المهمة أيضاً في عملية الإختيار أن يكون هناك نظرة شاملة .. وتقدير لكل الأمور .. السن مثلاً .. الإمكانيات .. حياته مع الله .. عائلته وأُسرته .. ثقافته العامة .. ويجب أيضاً أن تكون النظرة عميقة وموضوعية ربنا يكمل نقائصنا ويسند كل ضعف فينا بنعمته .. له المجد دائماً أبدياً آمين

العنوان

‎71 شارع محرم بك - محرم بك. الاسكندريه

اتصل بنا

03-4968568 - 03-3931226

ارسل لنا ايميل