العظات

الدينونة ج1

بِتتعوّد الكنيسة يا أحِبّائِى وَ نحنُ فِى نهايِة عام قبطِى أنْ تقرأ لنا فصُول عَنْ نِهايِة العالم ،وَ عَنْ الدينُونة ، فالسنة مرّت وَ هذا إِنذار لنا أنّ هذا هُوَ نِهاية لِحياتنا ، وَ بِإِستمرار أخِر إِسبُوعين فِى السنة القِراءات تدُور حُول علامات المجىء الثانِى وَ إِستعلان مجيئه لقد تكلّمت معكُمْ فِى عِدّة مرّات عَنْ السَّماء ، وَ بِما أنّنا فِى نِهاية العام وَ الكنيسة تُرِيد أنْ تُكلّمنا عَنْ الدينُونة ، فأُرِيد أنْ نتكلّم اليوم عَنْ الدينوُنة يمكِن كثيرِين بِيهربوا مِنْ الكلام عَنْ الدينُونة لأنّهُ مُخِيف ، وَ لكِنْ لابُد أنْ ننتبِه إِليهِ ،وَ لابُد أنْ نعرِف أنّهُ تُوجد نِهاية ، وَ تُوجد مُجازاة للأشرار وَ مُكافأة لِلأبرار نقُول جُزء مِنْ سِفر الرؤيا إِصحاح 6 : 15 – 16[ وَ مُلُوكُ الأرضِ وَ العُظماءُ وَ الأغنِياءُ وَ الأُمراءُ وَ الأقوِياءُ وَ كُلُّ عبدٍ وَ كُلُّ حُرٍّ أخفوا أنفُسهُمْ فِي المغايِرِ وَ فِي صُخُورِ الجِبالِ وَ هُمْ يقُولُونَ لِلجِبالِ وَ الصُّخُورِ أسقُطِي علينا وَ أخفِينا عَنْ وجهِ الجالِس على العرشِ وَ عَنْ غضبِ الخرُوفِ ] فأكثر ناس بِنُعطِيهُمْ عظمة وَ كرامة فِى هذا الدهرِ يقُول عنهُمْ كانُوا بِيختبِأوا فِى صُخُور الجِبال مِنْ وجه الجالِس على العرش ، نحِب أنْ نأخُذ فِكرة بسيِطة عَنْ دينُونة يسُوعَ ،نأخُذ أولاً:-

مجد السماء ج3

السَّماء هى مُكافأتنا وَ هى إِشتياقنا وَ موضُوع شُغلِنا الشاغِل ، فهى مُستقرنا الأخيِروَ هى السند لنا فِى كُلّ ضِيقة وَ فِى كُلّ جِهاد وَ فِى كُلّ ألم وَ حُزن ، صعب جِدّاً أنْ نُجاهِد على الأرض وَ نحنُ لاَ نعلم أين سنذهب ، كما أنّهُ مِنْ الصعب أنْ نقبل الآلام بِدُون أنْ نكُون مُنتظِرِين التمتُّع بِالغِنى السَّماوِى ، لِذلِك لابُد أنْ نسلُك كغُرباء على الأرض اليوم سنتحدّث عَنْ طبيعة حياتنا فِى السَّماء ، وَ كيف سيكُون شكلُنا فِى السَّماء ،وَ ماذا سنفعل وَ بِماذا سنكُون مُنشغِلِين ؟

السماء ج2

لقد إِبتدأنا مَعَْ بعض فِى دِراسِة بسيطة فِى موضُوع يشّجعنا وَ يفرّحنا جِدّاً وَ نحنُ فِى أرض غُربِتنا على الأرض ، كُنّا تكلّمنا عَنْ السَّماء وَ قُلنا أنّها هى الشيء الّذى لابُد أنّ قلب الإِنسان يتعلّق بِها جِدّاً لأنّها هى المُكافأة عَنْ كُلّ الأتعاب الزمنيّة على الأرض ، لِذلِك لابُد أنْ نتعلّق بِها لِكى نحتمِل كُلّ آلام الأرض أراد الكِتاب المُقدّس أنْ يعرّفنا طبيعة السَّماء وَ مُكّوِناتِها ، كُلّ ما نعلمه عَنْ السَّماء هُوَ ناقِص ، مُجرّد تشبيهات كما قال عنها مُعلّمِنا بولس الرسُول [الآن أعرِفُ بعضَ المعرِفةِ] ( 1 كو 13 : 12 ) ، مُعلّمِنا بولس الرسُول عِندما وصف السَّماء قال[ما لَمْ ترَ عين وَ لَمْ تسمع أُذُن وَ لَمْ يخطُر على بالِ إِنسانٍ ما أعدّهُ الله لِلّذين يُحِبُّونهُ ]( 1 كو 2 : 9 ) حتَّى أنّ أحد القديسين قال [ عِندما أراد بولس وصف السَّماء زاد الأمر تعقيِداً ] ، لأنّهُ أمر يفُوق الملمُوس وَ المحسُوس ، السَّماء غير مرئيَّة وَ غير محسُوسة ، لِذلِك كان كُلّ ما يُقال عنها مُجرّد تشبِيهات لكِنْ الضئيِل جِدّاً هُوَ ما نعرِفهُ عنها تُشّجِعنا أنْ نتعلّق بِها وَ نتشّوق لها السَّماء بِالنسبة لنا حقيقة مازِلنا نُحاوِل الإِقتراب مِنها لكِنّنا سننالها كامِلةً فِى الأبديَّة ، إِذا وصفنا شيء مُضىء فنقُول أنّهُ يُشبِه الشّمس لأنّ الشّمس أقوى شيء مُضِىء نعرِفهُ ، هكذا السَّماء لها بعض التشبِيهات ، نعم هى تشبِيهات قاصِرة لكِنّها مُعّبِرة عَنْ جمال السَّماء ،وَ الكِتاب قصد بِذلِك تشوِيقنا لها بِنعمِة ربِنا سوف نتكلّم فِى نُقطتين :- 1/ روعِة السَّماء وَ جمالِها 2/ علامات الإِشتياق للسَّماء

الإتضاع عمليا

{لأِنَّ الرَّبَّ عَالٍ وَيُعَايِن المُتَوَاضِعِين ، أمَّا المُتَكَبِرُون فَيَعْرِفَهُمْ مِنْ بُعْد }( مز 137 – مِنْ مَزَامِير النُّوم ) .. أتكَلِّم مَعَاكُمْ فِي 4 نُقَط :-

حياة الفرح

فِى إِنجيل مُعلّمِنا يُوحنا البشير إِصحاح 16 ربِنا يسُوعَ يقُول كده[00 سأراكُمْ أيضاً فتفرح قُلُوبكُمْ وَ لاَ ينزعُ أحد فرحكُمْ مِنكُمْ ] ( يو 16 : 22 ) فِى الحقيقة نشعُر أنّ إِحنا مُحتاجين جِدّاً إِنْ إِحنا نسمع عَنْ الفرح ، مِش بس نسمع لكِنْ نعيش الفرح لإِنْ إِحنا فِى عصر مليان ضغُوط ، وَ مليان ضِيقات وَ تجارُب وَ أوجاع ، وَ مليان خطايا ، وَ ما أسهل إِنْ الإِنسان يفقِد فرحة ، وَ ما أسهل إِنْ الإِنسان يعيش الكآبة وَ الحُزن ، لِذلِك عايِز أقول إِنْ لو أنا عايش مِش فرحان أوْ لو أنا عايش فِى حُزن أو كآبة أعرف إِنْ أنا فىَّ حاجة فِى حياتِى مَعَْ ربِنا غلط العايش مَعَْ ربِنا صح عُمره ما يُبقى حزِين وَ لاَ مُكتئِب وَ لاَ مهمُوم وَ لاَ حزِين أبداً [ سأراكُمْ أيضاً فتفرح قُلُوبكُمْ وَ لاَ ينزعُ أحد فرحكُمْ مِنكُمْ ] ( يو 16 : 22 ) ،أحِب أنْ أتكلّم معاكُمْ فِى نُقطتين :-

العنوان

‎71 شارع محرم بك - محرم بك. الاسكندريه

اتصل بنا

03-4968568 - 03-3931226

ارسل لنا ايميل