العظات

شفاء المفلوج الأحد الأول من شهر بابة

شفاء المفلوج طُول الشَّهْر المَاضِي ( تُوت ) نَتَكَلَّمْ عَنْ التُّوبَة .. اليُّوم نُدْخُل فِي شَهْر جِدِيد هُوَ شَهْر بَابَه .. فَفِي شَهْر بَابَه يُكَلِّمْنَا عَنْ السَيِّد الْمَسِيح وَقَبُولُه لِلخُطَاة .. وَيَتَكَلَّمْ أيْضاً عَنْ ثِمَار التُّوبَة .. فِي تُوت تَكَلَّمْ عَنْ المَرْأة الخَاطِئَة .. اليُّوم نَتَكَلَّمْ عَنْ المَفْلُوج فَهُوَ يُقَدِّم نَفْسُه لِلْمَسِيح .. اليُّوم نَتَكَلَّمْ عَنْ شِفَاء المَفْلُوج وَعَمَل أعْظَم مِنْ الشِّفَاء وَقَالَ لَهُ مَغْفُورَةٌ لَك خَطَايَاك ( مر 2 : 5 ) .. وَقَالَ أعْظَمْ مِنْ ذلِك إِحْمِل سِرِيرَك وَامْشِي ( مر 2 : 9 ) . كُلَّ أُسْبُوع مِنْ الآحَادٌ يَتَكَلَّمْ عَنْ الخُطَاة وَمَعْرِفَتْهُمْ لِشَخْص يَسُوع : الأحَد الأوَّل زَكَّا وَصُعُودُه عَلَى شَجَرِة الجِمِّيز . الأحَد الثَّانِي مُعْجِزِة صِيد السَّمَك وَارْتَبَطِتْ بِتَغْيِير بُطْرُس . الأحَد الثَّالِث شِفَاء المَوْلُودٌ الأعْمَى الأخْرَس . الأحَد الرَّابِع إِقَامِة إِبْنَة أرْمَلِة نَايِين . الْمَسِيح هُوَ شَافِي الأمْرَاض قَادِرٌ عَلَى كُلَّ شِئ .. لَهُ سُلْطَان عَلَى المَرَض وَالشِّفَاء وَالبَّحْر وَالمُوْت .. لَهُ سُلْطَان عَلَى الشَّيْطَان .. الْمَسِيح مُجَرَّدٌ إِنَّك تِعْرَفُه يُعْطِيك القُدْرَة مِنُّه هُوَ عَلَى تَرْك الخَطَايَا وَعَلَى المَرَض وَالسُّلْطَان وَالشَّيْطَان .. وَهذَا هُوَ مُخْتَصَر رُوحِي عَنْ الخَطْ الرُّوحِي لِشَهْر بَابَه . فِي مُقَابَلَة الْمَسِيح لِزَكَّا لَمَّا عِرِفْ إِنْ يَسُوع حَيْمُر مِنْ أرِيحَا كَانْ فِي هُنَاك زَحَام شِدِيد . مِنِينْ يَسُوع يِكُون مَوْجُودٌ يِكُون هُنَاك زَحَام لأِنُّه مُحِبْ .. مُرِيح .. غَافِر .. قَادِرٌ .. وَالنَّاس تَتْبَعُه أيْنَمَا يَمْضِي .. النَّاس بِتِنْسَى شُغْلَهَا وَتِنْسَى أكْلَهَا وَشُرْبَهَا مِثْل مُعْجِزِة إِشْبَاع الجُمُوع عَلَى الجَبَل فَالنَّاس قَعَدِت ثَلاَثَة أيَّام مِنْ غِير ما يَأكُلُوا أوْ يَشْرَبُوا إِلَى أنْ قَالَ التَّلاَمِيذ لِيَسُوع إِصْرِف الجُمُوع لِيَذْهَبُوا لِيَأكُلُوا ( مت 14 : 15) . هذَا إِخْتِبَار يَشْعُر بِوُجُودُه الإِنْسَان .. فَجَاذِبِيِة الْمَسِيح فِي حَيَاة الإِنْسَان تَرْفَعُه فُوق نَفْسُه .. فُوق جَسَدُه .. فُوق قُدْرَات جَسَدُه وَنَفْسُه وَمُتَطَلِبَاتْهَا .. – فَاجْتَمَع كَثِيرُون – فَالْمَسِيح لَدَيْهِ رُوح جَذَّابَة .. الإِنْسَان الَّذِي لَدَيْهِ رُوح الْمَسِيح المَفْرُوض يِكُون لَدَيْهِ نَفْس الجَاذِبِيَّة .. البُولُس مِنْ رِسَالِة بُولِس الثَّانِيَة إِلَى أهْل كُورُنْثُوس ﴿ إِنْ كَانَ أَحَدٌ فِي الْمَسِيحِ فَهُوَ خَلِيقَةٌ جَدِيدَةٌ ﴾ ( 2كو 5 : 17 ) .. وَأنْتُم الرُّوح الذَّكِيَّة الَّتِي تَجْذِب .. كَذلِك أوْلاَدٌ الْمَسِيح لَدَيْهِمْ جَاذِبِيَّة لِلآخَرِينْ .. فَالإِنْسَان الَّذِي لَدَيْهِ رَائِحِة الْمَسِيح الذَّكِيَّة فَهُوَ يَجْذِب الآخَرِينْ فِيهِ .. لَوْ وُجِدٌ الْمَسِيح فِي إِنْسَان يَصِير لَدَيْهِ جَاذِبِيِّة الْمَسِيح يَسُوع وَيَجْذِب النَّاس حَوْلُه وَيَأتِي بِالآخَرِينْ أيْضاً إِلَى الْمَسِيح فِي المَكَان المَوْجُودٌ فِيهِ الْمَسِيح فَيَكُون سَبَبْ شِفَاء وَبَرَكَة لِكُلَّ مَنْ مَعَهُ . كَانَ الرَّبَّ يَسُوع يُخَاطِبَهُمْ بِالكَلِمَة .. فَالإِنْسَان الَّذِي لَدَيْهِ رُوح رَبِّنَا كَلاَمٌ رَبِّنَا يِتْكَلِّمْ عَلَى شَفَتِيه .. الإِنْجِيل شَبْعَان مِنُّه .. مُتَغَلْغِل فِيه .. فَلَمَّا يِتْكَلِّمْ يِتْكَلِّمْ مِنْ أفْكَار الإِنْجِيل .. جَمِيلٌ هذَا الإِنْسَان الَّذِي يَكُون الإِنْجِيل مُنْسَاب عَلَى شَفَتَيْهِ .. فَيَكُون العَقْل مِتْشَبِّعْ بِالكَلِمَة .. وَحَيَاتُه سِرَاج لِكَلِمَة رَبِّنَا ..مِنِينْ يَسُوع مَا يِجْتِمِع تِلاَقِي النَّاس حَوَالِيه . الفَلَجٌ هُوَ حَالِة شَلَلْ كَامِلٌ فِي جَمِيع الأعْضَاء .. هذَا هُوَ حَال الإِنْسَان اللِّي فِي الخَطِيَّة .. فَالسَيِّد الْمَسِيح لَمْ يَكْتَفِي بِحَالِة الشِّفَاء فَقَطْ بَلْ قَالَ لَهُ مَغْفُورَة لَك خَطَايَاك .. الْمَسِيح رَبَطْ بِين غُفْرَان الخَطَايَا وَشِفَاء الفَلَج .. وَهُوَ لَمْ يَبْدَأ بِشِفَاء المَرَض الظَّاهِر بَلْ المَرَض المَخْفِي .. فَالخَطِيَّة هِيَ الَّتِي أحْدَثِتْ الفَلَج .. فَهذَا هُوَ حَال الإِنْسَان فَنَحْنُ مُحْتَاجِينْ أنْ نَقُول لَهُ حِلِّنِي .. فُكِّنِي .. جَمِيلٌ إِنْ الإِنْسَان يُقَدِّم ذَاتُه لِلْمَسِيح كَمَرِيض وَهُوَ الطَّبِيب الشَّافِي .. فَهُوَ عَمَل عَمَل عَظِيم .. فَهُوَ حَلِّنَا مِنْ رَبَاطَات خَطَايَانَا . المَزْمُور يُعَبِّر عَنْ فَرَحٌ المَفْلُوج .. ﴿ أُبَارِكُ الرَّبَّ فِي كُلِّ وَقْت .. وَفِي كُلَّ حِينٍ تَسْبِحَتُه فِي فَمِي .. بِالرَّبَّ تَفْتَخِر نَفْسِي .. يَسْمَع الوُدَعَاء وَيَفْرَحُون ﴾ ( مز 34 : 1 – 2 ) .. الرَّجُل المَفْلُوج فَرْحَان بِعَمَل الله فِي حَيَاتُه فَهُوَ شَفَانِي .. فَالإِنْسَان الَّذِي يُسَبِّح وَيَشْكُر الله فَهُوَ شَاعِر بِغُفْرَان خَطَايَاه .. أنَا مِنْ غِيرَك مَفْلُوج وَلكِنَّك إِقْتَرَبْت مِنِّي وَقُلْتَ لِي لاَ تَخَفْ فَأنْتَ زَعْزَعْت مِنْ دَاخِلِي صُخُور وَأوْجَاع وَاضْطِرَابَات .. ﴿ فِي كُلَّ حِينٍ تَسْبِحَتُه فِي فَمِي .. بِالرَّبَّ تَفْتَخِر نَفْسِي ﴾ .. يُوم الإِفْتِخَار نَفْتَخِر بِالرَّبَّ .. ﴿ يَسْمَع الوُدَعَاء وَيَفْرَحُون ﴾ .. فَنِسْمَع مَا يَعْمَلُه الرَّبَّ مَعَ أوْلاَدُهٌ فَنِفْرَح .. المَدَاخِل إِذَا كَانِتْ كُلَّهَا إِتْسَدِت عَنْ الْمَسِيح نُحْمَل إِلِيه .. أنَا مُشْتَاقٌ أنْ أُحْمَل إِلِيه فَهُوَ لاَ يُهْمِلْنِي .. فَهُوَ تَرَك كُلَّ شِئ وَتَبَعْ الْمَسِيح . فَلَمَّا رَأى الْمَسِيح إِيمَانْهُم قَالَ لَهُ ﴿ مَغْفُورَةٌ لَكَ خَطَايَاكَ ....... قُمْ وَاحْمِلْ سَرِيرَكَ وَامْشِ ﴾ .. عَجِيب عَمَل رَبِّنَا يَسُوع الأوِّل يَسْمَع الوُدَعَاء وَيَفْرَحُون وَآخَرُون يُجَدِّفُوا .. إِنْسَان يَرَى عَمَل الْمَسِيح فِي حَيَاتُه فَيَفْرَح وَآخَر لأِنَّهُ لاَ يَعْرِف أنْ يُدَافِعْ عَنْ نَفْسُه فَهُوَ يَأخُذ الأُمور بِتَجَادِيفْ فَهُوَ يَسْمَع الوُدَعَاء وَيَفْرَحُون وَيَفْرَح هُوَ مَعَهُمْ .. رَبِّنَا يَسُوع قَالَ لَهُ إِحْمِل سِرِيرَك وَامْشِي .. لَمَّا يِحِبْ يَسُوع يِعْمِل مُعْجِزَة يُعْطِي عَلاَمَة .. يِشْفِي المَفْلُوج قُدَّام النَّاس وَيَقُول لَهُ إِحْمِل سِرِيرَك .. إِنَّ عَضَلاَتُه كُلَّهَا يَابِسَة لكِنْ لِيَقُوم وَيَحْمِل سِرِيرُه فَهذِهِ قُدْرِة يَسُوع .. فَهُوَ يُرِيدْ أنَّ قُدْرِتُه تُعْلَن وَكُلَّ المَوْجُودِين يِقُولُوا بِالحَقِيقَة صَارَ فِينَا إِله .. الأهَمْ عَنْد السَيِّد الْمَسِيح إِنْ يِفُكُّه مِنْ القُيُودٌ الدَّاخِلِيَّة .. أنْ يُحَرِّك قَلْبُه نَحْو الله .. أنْ يَشْفِي العَقْل . رَبِّنَا يَسُوع شَفَى الأوِّل المَرَض الحَقِيقِي وَبَعْدَهَا شَفَى الأعْرَاض .. فَنَزْع الخَطِيَّة هُوَ أسَاس الشِّفَاء .. دَاوُد النَّبِي قَالَ ﴿ الَّذِي يَغْفِرُ جَمِيعَ ذُنُوبِكِ .. الَّذِي يَشْفِي كُلَّ أَمْرَاضِكِ ﴾ ( مز 103 : 3 ) فَهُوَ طَلَبْ مِنْ الرَّبَّ أوَّلاً أنْ يَغْفِر الخَطَايَا وَالذُّنُوب ثُمَّ يَطْلُب الشِّفَاء مِنْ مَرَضُه .. فَالخَطِيَّة تَجْعَل الإِنْسَان عَاجِز عَنْ التَّحَرُّك نَحْو السَّمَاء وَعَنْ التَّعْبِير عَنْ إِشْتِيَاقَاتُه إِلَى السَّمَاء وَالحَيَاة الأبَدِيَّة وَالعِشْرَة مَعَ الله .. كَمْ مَرَّة تَقُول أنَا نِفْسِي أصَلِّي لكِنْ مِشْ بِتْصَلِّي .. أنَا نِفْسِي أتَضِعْ وَلكِنْ لاَ أعْرِفْ .. الخَطِيَّة تَجْعَل الإِنْسَان عَاجِز عَنْ الحَرَكَة وَتَسْلِبْ إِرَادْتُه .. وَالإِنْسَان العَاجِز النَّاس تِحْمِلُه شِمَال وَيِمِين . القِدِيس يُوحَنَّا الإِنْجِيلِي فِي أوَاخِر أيَّامُه كَانْ لاَ يَسْتَطِيعْ الحَرَكَة تَمَاماً فَكَانَ يُوضَعْ عَلَى نَقَّالَة وَسَطْ أي كِنِيسَة لِيَعِظْ .. وَهُوَ قَاعِدْ عَلَى نَقَّالَة وَيُوصِيهُمْ بِوَصِيَّة جِدِيدَة ﴿ وَصِيَّةً جَدِيدَةً أَنَا أُعْطِيكُمْ أَنْ تُحِبُّوا بَعْضُكُمْ بَعْضاً ﴾ ( يو 13 : 34 ) .. حَرَكِة الرِّجْلِينْ وَالإِيدِينْ مِشْ مُهِمَّة زَي حَرَكِة اللِّسَان وَالقَلْب .. زَي بُولِس الرَّسُول لَمَّا كَانْ مَسْجُون فِي سِجْن فِيلِبِّي فَهُوَ كَانْ مَرْبُوط فِي مَقْطَرَة وَلاَ يَسْتَطِيعْ الحَرَكَة وَعَاجِز عَنْ التَّحَرُّك وَلكِنْ قَلْبُه وَلِسَانُه فِي الكِنِيسة ( أع 16 : 23 – 24 ) . لَمَّا إِبْتَدأ الرَّبَّ يَسُوع فِي الشِّفَاء إِبْتَدأ بِالقَلْب وَاللِّسَان .. جَمِيلٌ الإِنْسَان أنْ يَتَحَرَّر مِنْ قُيُودٌ الخَطِيَّة الدَّاخِلِيَّة فِي قَلْبُه وَلِسَانُه .. أحَد الآبَاء القِدِّيسِينْ يُعَبِّر عَنْ حَالِة الهَوَان وَالذُّل لِلخَطِيَّة فَقَال﴿ لَيْسَ لِي قُدْرَة عَلَى القِيَام وَلَيْسَ لِي مَسَرَّة بِالسُّقُوط ﴾ .. وَيَسْمَع الوُدَعَاء فَيَفْرَحُون .. فَهُوَ يُقِيم مَيْتٌ وَيَقُول لَهُمْ حِلُّوه وَاتْرُكُوه يَمْضِي .. يُقِيم بِنْت مَيِتَة وَيَقُول إِعْطُوهَا لِتَأكُل وَتَأكُل ..أي كُلَّ الأجْهِزَة المُتَوَقِفَة إِشْتَغَلِتْ .. فَلَّمَا شَفَى حَمَاة سِمْعَان فِي الحَال قَامَتْ وَخَدَمَتْهُمْ ( لو 4 : 38 – 39 ) .. " قَامَتْ خَدَمَتْهُمْ " هذِهِ هِيَ قُدْرِة عَمَل الْمَسِيح فَأنَّهُ يُعْطِي قُدْرَة لاَ نِهَائِيَّة عَلَى العَطَاء . الإِنْسَان التَّائِبْ تَأخُذْ مِنْهُ عَلاَمِة شِفَاء وَنُمُو وَصِحَّة مِثْل القِدِيس أُوغُسْطِينُوس فَأنَّهُ لَمْ يَتُبْ فَقَطْ بَلْ أصْبَح أُسْقُف .. فَهُوَ أعْظَمْ مَنْ كَتَبْ تَفَاسِير فِي الكِتَاب المُقَدَّس .. القِدِيس العَظِيمْ الأنْبَا مُوسَى الأسْوَد فِي المَدِيح الخَاص بِه نِقُول ﴿ القَاتِل أصْبَح بَار ﴾ .. فَهُوَ إِتْغَيَّر مِنْ رَئِيس جَمَاعِة لُصُوص إِلَى رَئِيس جَمَاعِة رُهْبَان .. هذِهِ هِيَ عَلاَمِة الصِّحَة وَالقُدْرَة .. فَهُوَ يُرِيدْ أنْ يَرَى عَلاَمَة لِلتُّوبَة فَلاَزِم تِحْمِل سِرِيرَك وَتِمْشِي وَتَأكُل طَعَام رُوحِي .. إِسْتِقَامِة مَسِيرَة .. تَغْيِير الإِنْسَان الدَّاخِلِي . فِي مُعْجِزِة صِيد السَّمَك لَمَّا قَعَدٌ طُول اللِّيل يِصْطَادٌ التَّلاَمِيذ فَفَشَلُوا فِي الصِيد وَلكِنْ لَمَّا لاَقَهُمْ يَسُوع وَقَابِلْهُمْ وَمَلأُوا الشِّبَاك بِالسَّمَك فَهُمْ تَرَكُوا شِبَاكُهُمْ وَتَبَعُوه .. المَقْصُودٌ بِذلِك بِإِنَّك تِتْغَيَّر .. وَكَيَانَك يِتْغَيَّر .. وَإِهْتِمَامَاتَك تِتْغَيَّر .. زَكَّا لَمَّا تَغَيَّر وَزَّع نِصْف أمْلاَكُه عَلَى الفُقَرَاء وَرَدَّ أرْبَعَة أضْعَاف لِلَّذِينَ أخَذْ مِنْهُمْ .. فَالله يَنْظُر لِلتَغْيِير فِي الفِكْر وَالسُّلُوك .. فَالسَّامِرِيَّة رِجْعِت وَقَبَلِتْ الْمَسِيح بِفِكْرَهَا وَرَاحِتْ بَشَّرِتْ المَدِينَة كُلَّهَا بِسُلُوكْهَا .. التُّوبَة تَعْنِي* مِيطَانْيَا * أي تَغْيِير إِتِجَاه .. فَهْيَ عَلاَمِة حَيَاة .. عَلاَمِة قُدْرَة .بُولِس الرَّسُول فِي كِرَازْتُه فِي مَدِينِة أفَسُس كَانْ مِنْتِشِر فِيهَا السِحر جِدّاً وَأهْل هذِهِ المَدِينَة مِنْ شِدِّة تَأثُّرَهُمْ بِكَلاَمُه وَجَمَال دَعْوِتُه أحْضَرُوا لَهُ كُلَّ كُتُبْ السِحر وَحَرَقُوهَا .. عَلاَمِة تُوبْتُه عَايِز يِحْرَقْهَا وَيِقُولْ كَارِهِين الشَّر ( رو 12 : 9 ) .. فَلاَ تَشْتَرِكُوا فِي أعْمَال الظُّلْمَة بَلْ بِالحَرِيِّ وَبِّخُوهَا ( أف 5 : 11) .. فَتَكُون بِدَاخِلُه يِوَبَخْهَا .. فَهُوَ يُرِيدْ أنْ يَعِيش فِيك وَكَلاَمَك يِتْغَيَّر .. وَاهْتِمَامَاتَك تِتْبَدِّل وَتَسْلُك بِالرُّوح فِي كُلَّ أُمور حَيَاتَك فَتِتْغَيَّر .. الخَوَّاف يِتْغَيَّر وَيُصْبِح شَهِيدٌ . عَايِز تِبْدأ فِعْلاً بِالتَغْيِير تَرَى أنَّكَ تَغَيَّرْت فِي كَلاَمَك وَسُلُوكَك وَحَرَكَاتَك وَاحْتِمَالَك لِلآخَرِينْ وَطَرِيقِة تَعَامُلَك مَعَ المَال وَالوَقْت تَغَيَّرَت .. أُمور كَثِيرَة نُقَدِّمْهَا لله تَدُل عَلَى تَغَيُّرْنَا فَهُوَ يُرِيدْ أنْ يَسْتَخْدِمْنَا نَحْنُ كَشَاهِد لِعَمَلُه .. ﴿ اِذْهَبْ إِلَى بَيْتِكَ ﴾ ( مر 2 : 11 ) .. رَبِّنَا عَايْزَك تِتُوب عَلَشَانْ تِشْهَدٌ لُه إِنُّه قَادِر أنْ يُغَيِّر وَيِبَدِل وَتُمَجِّدُوا الله .. فَنَتَقَدَّم إِلِيه وَاثِقِينْ مِنْ شِفَائْنَا وَأنَّهُ يُحَوِّلْنَا مِنْ مَرِيض غِير قَادِرٌ عَلَى المَشْي إِلَى إِنْسَان سَلِيم يَحْمِل سَرِيرُه وَيَمْشِي . رَبِّنَا يِكَمِّل نَقَائِصْنَا وَيِسْنِد كُلَّ ضَعْف فِينَا بِنِعْمِتُه وَلإِلَهْنَا المَجْد دَائِماً أبَدِيّاً آمِين

أنا أنقص الأحد الثالث من شهر طوبه

بأسم الاب والابن والروح القدس آله واحد آمين فلتحل علينا نعمته ورحمه وبركته الآن وكل أوان والى دهر الدهور كلها امين الاحد الثالث من شهر طوبه، وده الأحد اللي بيكون عقب المعموديه بتاعه ربنا يسوع المسيح .عقب عيد الغطاس بيكلم عن يوحنا المعمدان ،كان يوحنا بيعمد، .ومن الجدير بالذكر كان بيقول ان كان هناك مياه كثيره، بمعنى لابد يكون في مياه كثيره عشان بيغطس في المعموديه فكان يأتون ويعتمدون لغايه ما يوحنا بعد كده قبضوا عليه ودخل السجن لكن يقال انه تلاميذ يوحنا ابتدوا يغيروا من شخص ربنا يسوع المسيح نفسه فابتدوا يروحوا يسألوا اليهود من اجل التطهير فجاءوا الى يوحنا وقالوا لهم يا معلم هوذا الذي كان معك في عبر الاردن قصدهم على المسيح ،لكن مش عايزين حتى يقولوا اسمه اللي كان معك ده فعبر الاردن الذي انت قد شاهدت له ..عايزين يقولوا له ان انت افضل منه، اللي انت عمته.. اللي انت حطيت يدك عليه واللي كان معك ده في الاردن.. ما له؟! قالوا له هو الان يعمد..عاوزين يقولوا له يعني هياخذ السجاده من تحت رجلينا ولا ايه ،،هو في احد غيرنا برضه بيعمد ده هو كمان الآن يعمد والغريبه الجميع يأتون اليه ...يعني عايزين يقولوا له الناس ابتدات تروح لة اكثر مننا ..هو يعمد والجميع يأتون اليه ....يوحنا ...قال..لا يقدر انسان ان ياخذ شيئا من نفسه وحده الا لم يكن قد اعطيا من السماء...يوجد فارء بين الانسان الجسداني والانسان الروحاني...الجسداني ناظر للانتماءات ناظر لعدد الناس اللي حواليه السماوي ..الجسداني ناظر الى الارض...ناظر للانتمائات. وناظر لعدد الناس الى حوالية....السماوى الى الله وناظر خدمته ازاي تكون مقبوله عند ربنا، مش مهم يكون عنده كم او معه كم او حواليه كم المهم انه يكون من فوق مش من اسفل ان لم يكن قد اعطيه من السماء..انتم تشهدون لي اني قولت لكم .لستوا أنا المسيح .بل ارسلت امام ذاك...من له العروس فهو العريس واما صديق العريس الذي يقف ويسمعه يفرح فرحا من اجل صوت العريس اذا ..فرحى هذا قد كمل ..يقول لهم العريس الحقيقي هو .انا مجرد صديقي العريس. في العرس اليهودي كان لابد ان يكون يوجد شخص اقرب واحد للعريس يدبر له الامور الاداريه بتاعه العرس يقول له اقعد هنا البس كذا يقول له دلوقتي هنتحرك دلوقتي هنعمل كذا قدامنا كذا ده بيكون اللي معه تفاصيل العرس ..صديق العريس بس مش ممكن صديقي العريس يقوم بدور العريس.. فبيقول انا صديق العريس انا لي دور اه بس دوري دور تكميلي مش دور اساسي .لغايه النهارده في الخارج بيعملوا التقليد ده يكون في شخص هو ده اللي ماسك اداره العُرس يعني البيست مان ...اقرب واحد للعريس يكون بيرتاح له ويكون بيرتاح لطريقه تفكيره ..قاعدين مع بعض مرتبين امور كثيره ومنسقين مع بعض..لو ناس اتصورت لو ناس حضرت...... واحد يكون واقف لهم عامل كل حاجه بحساب فبيقول لهم انا صديقي العريس انا ارتب له كل حاجه لكن مش انا العريس .انا صديقي العريس ده بيكون تقريبا اكثر واحد مخلص للعريس تكون فرحان جدا للعريس هنا بيقول لهم انا صديقه فرحي هذا قد كمل.. انا فرحان جدا بقدومه ده انا وانا شايفه بيعمد انا ببتهج لانى بحس بقدومة يبقى هو اللي بياخذ الدور الاكبر..الذى يقف ويسمعه يفرح فرحا من اجل صوت العريس اذا فرحي هذا قد كمل ..وبعدين قال الكلمه الجميله بتاعته.. ينبغي ان ذلك يزيد وانا انقص.. احيانا احبائي عدو الخير بيحاربنا بالغيره بالحسد احيانا الإنسان بيخلينا ما يبصش لنفسه لكن يبص لغيره.. اللي حضروا معنا امبارح واحنا بندرس في شخصيه هابيل...قلنا اية مشكلة قايين ؟ مشكله قايين انه نظر لاخوه ازاي قربانه يقبل وهو قربانة لم يقبل.. ما عادش يفحص في نفسه ليه ربنا رفض قربانه لا الموضوع ده ما كانش شاغله اللي كان شاغله ازاي ربنا يقبل قرابين اخويا وانا لا ...الموضوع بالنسبه له كان موضوع ايه موضوع غيره او حسد مش موضوع ارضاء ربنا اللي همه في الموضوع ذاته مش الهمه في الموضوع ربنا اهو تلاميذ يوحنا كان اللى هاممهم في الموضوع ذاتهم ..ازاي هو يعمد والناس بتيجي له اكثر والجموع يأتون اليه ازاي اهو ده اللي تاعبهم ده اللي مضايقهم... الانسان احبائي لما يكون عايش الحياه دي بيجمع لذاته ذاته تتعبه جد..ا تعال كده فكر في حاجات كثير مضايقاك هتلاقي سببها الذاد.. ناس مضايقينك الزاد ...العالم الذاد الانسان رغباتة مسيطرة عليه....نفسة هى محور الحياة...نفسة عاوز يعملها اللهة...فعاوزها ترتفع جدا...اي حاجه تمس ارتفاعها تجيب له ضيق شديد.. ده ايه ده..دة الذاد..... انا ما ازعلش انه بيعمد انا صديقي العريس انا فرحان جدا ..انا كل اما اسمع صوته وكل ما الاقي الناس ملتفه حواليه انا افرح جدا فرحي هذا قد كمل... الانسان احبائي الي حاطط المسيح قدام عنية بيكون فرحان جدا.. وبيكون سعيد جدا بنمو اللى حواليه...بيكون سعيد جدا بانه كل واحد له رساله انه كل اللي بيشتغل لحساب المسيح ومن هنا بيكون مش متضايق من غيره.. الله ينيح نفسه ابونا بيشوى كامل..كان بيفرح قوي قوي بخدمة الكهنه اللى حوالية...ويفرح بالاجتماعات بتاعه الكنائس اللي حواليه ..ويعلن عنها ..كان لما قدس ابونا ربنا يدي له الصحه وطوله العمر ابونا لوقا سيدوروس..معه في الكنيسه ابونا تادرس.. اي احد يعمل كتاب يقعد يعلن عنه ويوزعه يا اما بخصم يا اما مجانا في كل الاجتماعات ..من غير ما التاني ما يعرف..يلاقى كتبة بتتوزع.....ابونا لوقا كان يقولك اصل إحنا حساب مشترك...حساب في البنك في ثلاثه اربعه ممكن يوضعوا في الحساب ده في الاخر الحساب ده بيزيد بس مين اللي حط مش مهم المهم ان الحساب نفسه بيزيد.. ...اهو احنا كده كلنا مع بعض بنعمل لحساب خلاص نفسنا وحساب ملكوت المسيح مين مش مهم.. قال لهم ينبغى ان ذالك يزيد وانا انقص.. المهم ان ربنا يتمجد..اللة ينيح نفسه ابونا ميخائيل ابراهيم ..كان راجل كاهن تقي معروف في القاهره .الجيل اللي قبلنا ده كلوو مديون له بالتلمذه والابوة بيقول عباره جميله جدا ليتمجد الله بي او بغيري.. يتمجدد الله بى او بغيرى..ويرجع يقول الاجمل منها بعد كده يقول ويفضل بغيري ..اصل انا عندي هدف معين انا نفسي الناس تعرف ربنا نفسي ملكوتك يا رب يسود على كل الناس... نفسي كل الناس تتوب وتتقدس وتنمو نفسي كلمتك تنتشر ..عندي شهوه في قلبي لخلاص كل انسان ...مين الي هيخلص الانسان ده مش مهم خالص ..نحن متكاملين احبائي لسه متنافسين...عشان كده هنا يوحنا بيعلمنا الدرس الجميل ده النهارده بيعلمنا ازاي انه فرحان جدا بقدوم المسيح وانه بيلقبوا ان هو العريس وان هو مجرد صديق للعريس ..ويريد ان نفسة تنقص...جميل الانسان احبائي الذي يكون عنده هذه الرؤيه في كل الأمور ..ناس افضل مني ومالة ربنا ويعطيهم ويعطيهم .. نفسى كل الناس تكون في منتهى السعاده.. يا رب كل الناس يكون عندها كل حاجه يا رب كل الدنيا تبقى فرحانه يا رب يكون عند كل الناس كل حاجه وما تخليش واحد محتاج لشيء ابدا..يارب يكون كل الناس ما عندهمش اي مشكله... ليه لان انت بتفرح لغيرك تحس ان قلم اي انسان هو قلم عندك عشان..هو دة يوحنا لما تلاميذة رايحين متضايقين .لا رفعهم لفوق...عشان كده عاوزه اقول لك احيانا الناس تكون نفوسها صغيره .. تشير عليك بموضوع ولا تهيجك على شخص ولا تثيرك ولا يخبطك كده بكلمه يعني توجعك لك ذاتك شويه يبين اساسك الروحي ايه لو اساسك الروحي متين ..تعرف ترد عليه تقول له ازاي لا لا لا..ينبغى ان ذاك يزيد وانا انقص...بيزيد وما له الناس بتروح له وماله ابتدت الناس تتجمع عنده ياريت المهم ان الناس تكون لها عشره وعلاقه مع الله ...خلي بالك اللي في النصف دول هو ايه اللي خلى شاول مش طايق داوود اللي حواليه ..قالوا له شفت اهو الناس عماله تقول قتل شاول الوف وقتل داوود ربوات....وابتدى الكلام ده يوجع في شاول وابتدى عدو الخير يكبر له الموضوع..وللاسف هو سايب نفسه سايب نفسه والمضايقة عماله تزيد جواة...والحقد بيزيد جواة...لدرجة انة ترك كل شئون المملكة وتفرغ لمطارده داوود ..ما بقاش عنده مشكلة في حياته الا هذه المهمه... مين اللي جاب الحاجات دي كلها... غيرته ..مين اللي سبب الغيره؟ اللي حواليه ..مبارك القديس يوحنا المعمدان الذى لم يقع فى هذا الفخ....جايين يحاولوا يسيروا بكلام.. لقيناه بيرد عليهم بأجمل كلام بدل ما هو ينزل ويغرق معهم لتحت هو رفعهم لفوق قال لهم وماله انا صديق العريس النفس التي قائمه اللي رفع عينيها لفوق نفس اللي عندها رؤيا واضحه لامور حياتها نفس بتكون اكبر بكثير من حاجات صغيره ترتفع فوق الامور ارتفع فوق نفسك ارتفع فوق نفسك وارتفع فوق الافكار الضعيفه. ارتفع فوق انه يبقى في لك مركزيه حوالين ذاتك..لا....قول ينبغي ان ذاك يزيد وانا انقص ..حتى ذاك ده ممكن تقولة على إخواتك اللي حواليك اللي حواليا يزيدوا وان انقص. وماله.ظ اصل انا واثق فيك يا رب.. ان نصيبي عندك وفرحي عندك فكل الناس لو تفرح انا هاكون سعيد ... فذهبوا بضايقه بالكلام ده جايين يشدوه لتحت ..راح هو عمل ايه .شدهم لفوق...يا ترى لما بيكون عندك مشكله في اللي حواليك وفكرهم محصور في الذاد ومحصور في الارض بيكون عندك راي مخالف لهم. و تقدر تقنع المجموعة برأيك انت. لو عندك مشكله في بيت ولا في اسره ولا عيله كبيره وكل الناس. بتقول لك دول عملوا واحنا لازم نعمل ونعمل...بيكون ردك اية...بتنزل معهم لتحت وتزود من مشاعر الكره والانتقام...وتحاول انك تمشى مع نفس الموجة...لا لا لا لا انت لازم يكون فيك اعلى من كده بكثير... فكر ازاي تبنى وتشفي هذه المشاعر الجريحه .فكر ازاي تقول كلمه للبنيان وفكر. ازاي تصالح فكر ازاي تعالج ..الامر ما تنزلش معهم لتحت.. انت سمعت لهم اطلع بيهم لفوق ..كله كلنا ضعفاء..ولية انت بتنظر الى الضعفات وبس ...وانت ماعندكش ضعفات؟! ..طب هو غلط فيك وانت ماغلطش فى خالص؟! تبص تلاقي ابتديت انت الكلام بتاعك ينبهوا لحاجات على الاقل على الاقل خالص يخرج من عندك يا اما ابتدا يهدا شويه يا اما زي ما جاء لك.. لكن في انسان ممكن يقعد مع واحد يخرج من عنده اوحش بكثير من جاله..لية ... اصل سمع لكلام مؤلم اكثر ..اقول لك لا ...ما اجمل معلمنا بولس الرسول لما يقول لك لا تخرج كلمه رديئة من افواهكم بل كل ماهو صالح للبنيان . يلا نبني بعض.. كده يوحنا المعمدان لما جاء له تلاميذ عمل لهم ايه ...بناهم عرفهم ابتدوا تلاميذ يوحنا من العباره دي اللي قالها ابتدوا هما نفسهم ينتموا للمسيح وانت عارف ان غالبيه تلاميذ ربنا يسوع المسيح على الاقل تقريبا سبعه او ثمانيه منهم عشان الحصر يبقى دقيق جدا.. من سبعه لثمانيه كانوا تلاميذ ليوحنا...ومن اشهرهم ابني زبدى ..يعقوب ويوحنا دول..اصلا كانوا من تلاميذ مين ..كانوا من تلاميذ يوحنا معلمنا بطرس الرسول كان اساسا من تلاميذ يوحنا... تلاميذ يوحنا أصبحوا دلوقتي تلاميذ للمسيح... ليه ...الفضل يرجع لمين في الحقيقه يرجع لي يوحنا... لان لو كان يوحنا خضع للمشاعر اللي جواهم انه يصنع عداوه وفرقه كان بقينا حذبين .. لا.. عايز يقول لهم لا هو واحد هو العريس انا صديقه انا فرحي هذا كمل ينبغي ان ذلك يزيد وانا انقص ...انه لا يقدر إنسان ان يأخذ شيئا من نفسه وحدة..الا لم يكن قد اعطيا من السماء ..ابتدا يرفع افكارهم لفوق ما اجمل الإنسان المتضع ..احبائي ما اجمل الانسان المتضع...على رأي واحد من الاباء القديسين ... يقول لك انسان متضع مجرد بس النظر اليه عن اجمل من هذا المنظر لا تسأل .....الانسان الذي يتخلى عن سلطان ذاته و نفسه الانسان اللي يرجع الفضل لربنا في كل شيء انسان رؤيته لربنا وللي حواليه واضحه جدا.. اكثر حاجه تتعب الانسان احبائي في حياته كلها هي ذاته اقعد كده افحص في ذاتك وتلاقي حاجات كثيره قوي سببها الذاد...تدليل الذاد حب التنعم حب المال حب الراحة..حب الشهوه الطمع الغضب على اللي حواليه كل ده جاي منين.. من الزاد ... عشان كذا يقولوا الزاد دي ام لاوجاع كثيره.. بيقول لك كده ان الاتضاع خلص كثيرين بلا تعب.. الانسان المتضع ...واحد زي يوحنا ده متضع الاتضاع خلص كثيرين بلا تعب .. على العكس خذ بالك عكس العباره قوي جدا وتعب كثير بلا اتضاع لا ينفع شيئا.. تعب كثير بلا اتضاع لا ينفع شيئا...تخيل ان ممكن عدو الخير يجعل انسان عبادته مش من اجل الله ولكن من اجل الزاد ..يعطى فلوس لربنا عشان يرضي ذاته وهو ذاته تكبر مش عشان يمجد ربنا يخدم اللي حواليه عشان ذاته مش عشان ربنا عشان الناس تقول عليه ابتديت الذات تبقى هي المحور مش ربنا شيء خطير جدا خداع كبير.. مصيده كبيره بيعملها عدو الخير...بيوقع فيها ناس كثير ...هى اية... الذاد..الاتضاع هى ارض حامله جميع الاثمار.. عندك اتضاع عندك اتضاع ازرع في الارض دي اللي انت عايزه طالما عندك اتضاع يبقى عندك الارض ما عندكش اتضاع ما عندكش الارض يبقى بتتكلم في زرع ايه اما ما فيش ارض اساسا.. تعال كده بص لنفسك تلاقي الزات.. احيانا كثير متلونة..تتكبر وتتعالى..تبص تلاقي نفسك حاطط نفسك في مكانة كبير قوي..ولو حد مسك بس كده بحاجه تلاقي نفسك صارم جدا.. ده لية...الذات...خلي بالك قومها ... لاحسن دى عدو مختبئ لكن شرس جدا وكل ما تسكت عليه كل ما يزيد .يزيد يزيد يزيد ذاتك هتلاقي ذاتك هي السبب في حاجات كثير جدا لا خلي بالك جميل جدا الانسان اللي يغلب ذاته لان اللي بيغلب ذاته بيكون متشبه بالاة ..زى القديس ماراسحاق ..لما يقول لك حينما اتكلم عن الاتضاء فانا اتكلم عن الله لان الاتضاع هو اللة...لان الاتضاع هى الحُله التي لبسها الاله لكي يأتى بها الى الإنسان ...هو ربنا يسوع لما جاء على الارض جالنا ازاي ....اخلى ذاته اخذا شكل العبد صائرا في الهيئه كأنسان ....اتضع اتضع جدا جدا جدا... عشان يقول لك انت كمان ايه.. اتضع بلاش التعالي بلاش الافتخار بلاش تحس ان انت أفضل من كل الناس.. بلاش تبقى قدامك كل عمل بتعمله هو نفسك نفسك ..قول لا انا بل المسيح..قول ينبغى ان ذالك يزيد وانا انقص ..قول ازاي انا اجتهد ان انا اضبط ذاتي دي ...قال لك... لو عايز تتبعني انكر نفسك احمل صليبك من اراد ان يخلص نفسه يهلكها عايز تخلص نفسك اهلكها لا تشفق على ذاتك بلاش تدلل نفسك يعني كده بالتعبير البسيط ما تدلعش نفسك.. ما تقعدش تطبطب على نفسك كثير تقول خلاص انا هانتقم لك من فولان وهعملك كذا وكذا لا لا لا لا خليك انسان متضع ..كألاهك كسيدك.. الإنسان ده لو يشوف حقيقه نفسه ويلاقي نفسه ضعيف قد ايه ...تعال كده اي واحد فينا يجي له تجربه بسيطه تلاقيه متضع جدا ..اما ليه... انا وانا وكنت اقدر اعمل...انا وانا ما فيش ما فيش انا انا فين تعال كده شوف انسان مريض في حاله مرض شديدة .. تلاقيه خلاص الذات ماتت ...ما بقاش قادر يقول انا..كل قدره الى الله ...منة ولة وبة كل الاشياء....تتعالى على ايه ..على راي واحد من الاباء بيقول احنا مأخوذين من التراب لو جئت ترفع تراب ما بيلقش في انه يرتفع لان التراب مكانه تحت لو جبت شويه تراب روحت ماسكهم رافعهم لفوق يعملوا ريحه وحشه وشكله وحش ويضايقوا كل اللي حواليه ...لكن لو التراب لو عَلىِ يعمل عفره.. التراب ما كانوا فين... تحت.. نحن كده نحن مأخوذين من التراث.. فلما يجي الإنسان يتضع احبائي...يكون حد مستريح جدا ..على قدر الانسان ما تعالا على قد الخطر ... اللى يقع من على حصيره غير اللي يقع من على 10سلالم غير اللي يقع من الدور الثاني..غير اللى يقع من العاشر كل ما الانسان علي وعلة نفسه كل ما كانت الخطوره حواليه اشد...خلى بالك.. وامشي في طريق الاتضاع لان هو ده الطريق الذي سلكه سيدك ..ليس العبد افضل من سيده العبد.. ما بقاش انا افضل منه اذا كان هو سلك طريق الاتضاع انا اتعالا على ايه... لو فيك اي حاجه حلوه رجعها لة...افرض ربنا عطيك غنى ولا عقل ولا مال ولا اولاد ولا مركز ولا مهارة ولا كرامه في اي شيء تعمل بها ايه... ترجعها له.. لانها بتاعته دي بتاعته معلمنا بولس الرسول لما لقى شويه ناس فرحانين بنفسهم قوي قال لهم فرحانين بايه اي شيء لك لم تاخذه قولى على حاجة فيك انت مش واخدها.. فلماذا تفتخر ان لم تاخذ ..قول لي على حاجه واحده بس فيك بتاعتك.. ده كله هبات... اللي مفتخر بقوته واللي مفتخر بمعارفه ولا بعقله ولا كرامته ولا بشهادته ولا بمال ولا بعلقاتة... اي شيء لك لم تاخذه... فلماذا تفتخر كأنك لم تاخذ.. لما واحد مستلف حاجه تستلف حاجه ده بيبقى مكسوف ..ما تقعدش يذل بها الناس.. اذا كان هو اساسا واخذها سلف.. يبقى واخذها وهو ايه.. منكسر.. رجع الفضل لربنا في كل امورك واعرف قد ايه عطايا ربنا من اكثر الحاجات اللي تعلمك الاتضاع..صليب ربنا يسوع المسيح بص لالهك المصلوب ده.. تقول لي انا اقول ةاية على نفسي..الآلة اخذ شكل العبد..الالة اوهين...عشان كده احبائي الذات دي بتتعب الانسان جدا ..الذات. لما الانسان بيضبطها و تقول له صوم يصوم بفرح لان الزات مش متمرده...مش واخذه على ان كل حاجه يتقال لها حاضر حاضر حاضر.. واخذه على قول واشرب ونام. وانتقم..هى واخدة على لا ....واخدة على ما تعملش كده ما تتكلمش كده ما تغلطش في كذا ليه ذات منضبطه... عشان كده معلمنا داود قال لك القلب المنكسر المتواضع لا يرذله الله اللي واقف قدام ربنا بقلبه مكسور ده يا سلام كل مراحم ربنا لة...كل ما الانسان تأمل في صليب ربنا يسوع المسيح كل ما الانسان تأمل في ضعفاتة...سيبك من ضعفات غيرك.. لا لا مش دورنا ان احنا نفحص ضعفات غيرنا . بيقولوا مره عن راهب كان أب اعترافه اعطاة تدريب يسهر سهره روحيه فقال له تصلي شويه وتقرأ شويه وتسبح شويه وتقرأ كتب اباء شويه والكتاب المقدس شويه... اعطاه له في كل حاجه ساعتين ثلاثه كدة...وجالة ثاني يوم قال له عملت ايه.. قال له ما قرأتش وماصليت .. عملتك كذا ..ما عملتش ...اومال سهران طول الليل بتعمل ايه.. قال له في واحد انا في الحقيقه مضايق منة...جوايا مشاعر وحشة من اجلة...بس ربنا اعطانى فكره كده ابرز لي حاجه حلوه قوي في اخويا ده ..قولتلة اه صحيح ده جوه حاجه حلوه ...وبعد ما فكرت في الحاجه الحلوه اللي جواة.. جاتلى فكره ثانيه حلوه عنه.. وبعد ما فكرت في الحاجه الثانيه الحلوه اللي عنه راح جاتلي فكره ثالثه حلوه عنه ...جلست افكر في الحاجات الحلوه اللي فيه ومش فيا..لقيتهم تقريبا 35 حاجه وقعدت سهره جميله وفرحت بها قوي ايه اللي حصل ان الانسان عندما يحاول ما يتبعش نفسه في اي مشاعر ضيق ولما يفكر في شيء بناء يشفيه.. قال له ياه ده انت خيالك راح لبعيد قوي ده انت قضيت سهره سرحان قال له اه بس استفد...قال له هذه طياشه لكن صارت لك احلى من اي ذكاوة... ما تقعدش تتامل اخطاء غيرك لان مش دورنا في ديان هو لمولاة .. ده بتاع سيدة راضى بكدة مش موضوعنا تخيل ان واحد بيشتغل عند واحد وتلاقية مش آمين...وانت مالك سيدة خو اللى يحاسبوا ..مش انا..مش دورى ...اذا كان سيدة عارف وساكت...فينا حد ربنا مش عارف عنة ضعف معين ...طيب ربنا عارف ضعفتنا كلنا ومتأنى علينا...إذا كان سيدنا راضى بكدة احنا نفضح بعض.. عشان كده احبائي جميل الانسان المتضع تبصي تلاقيه بركات كتيره تأتى اليه تأمل في صليب المسيح ..تأمل فى فضائل غيرك..ما تساعدش نفسك على مشاعر حقد لحد ولا غيره..لحد ..خليك زي يوحنا خليك زي يوحنا اللي بدل ما الناس تاخذك لتحت لا انت اللي ترفعهم لفوق ...اشفى مشاعرك من اي ضيق لان اعرف ان اى ضيق هيتعبك انت ..لما كنا بنتكلم عن قايين قاعد متضايق من هابيل..اللى ربنا فتح له باب للتوبه قال له خلي بالك في خطيه رابطه عند الباب واليك اشتياقها...ان احسنت فلا رفع...خلي بالك انت عمال تغذي مشاعر بغضة جواك وده خطر عليك لكن في باب ان احسنت وعالجت نفسك في رفع...وللاسف ساب نفسه من فكره ضيق من اخوه كره وحسد وغضب وتأمر وخدع وقتل..اية وده... الانسان لما يسيب نفسه لمشاعرة تؤذية جدا ..تخيل كده لو الانسان شفى مشاعره بانه ابتدا ينظر لاخية..ويقول دة ايه الحاجات الجميله اللي فيه دى...اية النعمه اللي عليه ..وايه القبول اللي ربنا وهبة لة ده.. انا نفسي اكون زيه..و يا رب اعطينى وعلمني اكون زيه ..هو دة اللى علمهلنا النهاردة يوحنا المعمدان ...النهارده بيقول لك انا صديق العريس ينبغي ان ذاك يزيد وانا انقص.. ربنا يعطينا نعمه ويفرحنا بهذه الأيام المقدسه.. يكمل نقائصنا ويسند كل ضعف فينا بنعمته ولالهنا المجد الى الابد امين....

يعوزك شىء واحد الاحد الرابع من هاتور

باسم الاب والابن والروح القدس الاله الواحد امين فلتحل علينا نعمته ورحمته وبركاته الان وكل اوان الى دهر الدهور كلها امين كلها انجيل هذا الصباح المبارك احبائي فصل من بشاره معلمنا مرقس البشير الاصحاح 10عن الشاب الغني الذي اسرع وجري وسند على ركبتيه وسالة ايها المعلم الصالح..خذ بالك.. اسرع يعني عنده اشتياق وسجد يعني عنده توكير واحترام ٣/ بيقول ليسوع انت معلم صالح.. ٤/بيسال سؤال جميل يمكن يندر على الناس اللي هي تسالوا...اعمل اية عشآن أروح السماء.. يبقى ده شخص اشتياقاتة حلوه.. قلبه حلو..استعدادوا جميل بيجري ويسجد وعارف ان يسوع دة معلم صالح رغم انه كان يسوع موضع هجوم من ناس كثير.. لكن ده بيقول له ايها المعلم الصالح.. قل لي.. ماذا افعل لارث الحياه الابديه؟ في الحقيقه كل المشهد يدل على انة انسان مميز.. لكن يسوع حب ينتزع منه تصريح ..لم يجاوب يسوع على سؤالة اعمل ايه لارث الحياه الابديه.. قدم ماقالة انا عاوز اعرف انت ليه بتدعوني صالحا.. ليس احد صالح الا الله وحده ...طبعا كلمه صالح هنا في اللغه العربيه ضعيفه لكن كلمه صالح في اليوناني معناها الصلاح المطلق.. يعني ايه الصراح المطلق؟ يعني ما ينفعش اقولها زي ما باقول دلوقتى على راجل طيب ..او راجل صالح.. لا احنا عندنا الصالح بمعني الرجل المحب للخير محب للعطاء.. لكن كلمه صالح معناها الصلاح المطلق الذي لا يتوقف علي شخصيه المعطي الية...الصلاح لانه صالح ..فقالوا انت ليه بتلقبني باللقب المميز قوي ده؟!دة مافيش احد صالح اللاة اللة! !وكانه عايز يقول له قصدك تقول عليا ان انا الله ؟؟بس بياخدها منة ..وبعدين جاوب على السؤال ..قالة..ليس صالحا الا الله وحده..انت تعرف الوصايا وابتدى يقول له لا تقتل تزنى لا تسرق لا تشهد بالزور لا تظلم..اكرم اباك وامك ...قال له يا سيد كل هذه حفظتها منذ حداثتى..زود للشاب الغنى رقم ٥...انةحافظ الوصايا ...يبقى .. ١/جرى. ٢/سجد ٣ /قال له معلم صالح ٤/سأل سؤال جميل اعمل ايه لارث الحياه الابديه ..٥/ حافظ كل الوصايا.. كل دي نقط في صالح الولد.. فنظر الى يسوع واحبه وقال لة...لو عاوز تكون كامل..يعوزك شيء واحد...اية؟؟.. قلبي اعطتهولك اشتياقي جاي لك.. اعرفك ..حافظ الوصايا..اية اللى يعورني..قال لة يسوع في نقطه جواك واضح ان هي مش باينه لك ابدا يعوزك شيء واحد. اذهب بيع كل مالك واعطيه للمساكين فتربح كنزا في السماء وتعال اتبعني حاملا الصليب..بيقول الكتاب.... الولد بعد ما كان رايح بلهفة..بعدما جرى وسجد بعد ماسأال وبعد ما تجاوب..فاغتم ...لية...لانه كان ذو اموال كثيرة.. في الحقيقه احبائي.. عاوز اركز على نقطه واحده ان كل واحد فينا ممكن يكون فيه مميزات كثيره جدا وممكن يكون عاوز يعيش مع ربنا وحابب ربنا وموجود مع ربنا بيكلم ربنا لكن يعوزه شيء واحد..والشيء الواحد دة مختلف من واحد للتانى...فينا واحد ممكن يقول لة انت يعوزك شي واحد. مثلا يقولة تتخلص شويه من ذاتك.. يعوزك شيء واحد ان انت تتواضع ...واحد ثاني يقول له يعوزك شيء واحد ان انت تتخلص من الخوف والقلق ..واحد تانى يقولة تتخلص من سلطان الجسد...وعبوديت الجسد وشهوات الجسد...واحد تانى يقول له تتخلص من محبه العالم...واحد ثاني يقولة لة تتخلص من محبةالمال...ربنا يسوع شايفنا النهاردةجاين الكنيسه فرحانين. واعدين فى بيتة ورافعين قلبنا وبنصلى. الولد الغنى راح بشتياق وفرحان وسجد وبيكلموا بوقار وقال لة ...ايها المعلم الصالح اسال سؤال جميل اعمل ايه عشان اورث الحياه الابديه ؟...وطلع حافظ الوصايا.... بس يعوزه شيء واحد..احيانا ربنا احبائي بيقى رحله حياتنا كلها عشان ربنا يفطمنا من الشيء اللي معطلنا عن الحياه الابديه.. وتلاقي ربنا عمال يهذب فينا وينقي فينا عشان الشيء الواحد اللي رابطنا ده يفكنا منه... يعوزك شيء واحد. يجي كده على واحد زي ابونا ابراهيم يقول له اخرج من ارضك واهلك وعشيرتك واذهب الى الارض التى انا إريك انا معايا انا بس... ...طب يارب اهلى وعيلتى ومشاعرى وارضى ؟قالة معلش...واضح انهم معطلينك.كتير طب هنسيب بيوتنا وولادنا....هقولك بس ..مايبقاش قلبنا متعلق بيهم قوى للدرجة اللى تعطل محبتنا لربنا...ولما اعطالة أبونا إسحاق وابتدا قلبة يميل بمشاعره ناحيه إسحاق. ان دة الوارث الوحيد بتاعه ودة امتداد اسمة على الارض....وابتدى ابونا ابراهيم بعد ماهيئ نفسه انة يعيش غريب على الأرض..ابتدى أبونا ابراهيم يفكر إزاى يبقى لية امتداد ع الأرض..فربنا قالة طب بعد اذنك انا عاوزة...عاوزة لية؟!...اصل يعوزك شيء واحد...خساره بعد ماكنت انا كل آمالك. يبقى إسحاق هو اللى كل آمالك...عشآن كدة الآباء القديسين يقولولك...كل واحد فينا عنده إسحاق ربنا عاوزة منة...اية إسحاق دة؟؟...الحاجة الغالية اللى جواك اللى معطلة روية المسيح.. هات لي ابنك حبيبك وحيدك اسحاق وقدموا لي محرقا ولما ابونا ابراهيم قال له حاضر ولما نجح في الاختبار ونجح في الامتحان... يالاالكرامه والمجد ...واكيد ابتدت علاقه ابونا ابراهيم مع ابنه اسحاق تتغير وكانه ابتدي يقول له بص يا حبيبي انا ايقنت وآمنت إنك مش بتاعي.. انت عطيه ربنا لي فكون انت عايش معايا فده بركه ..لكن حتى لو انت اخذت مني انا مش هزعل ..لان انت من ايده ربنا بيحاول يهزب فينا.. مره واحده كانت قاعده اب اعترافها..بتقول له يا ابونا انا مش عارفه ربنا عمل كده ليه فيا.....دة عمل وعمل وعمل.. قالها في الحقيقه هو عمل ولا زال يعمل و هيفضل يعمل فيكى كده ليه .. ؟بيهذب بينقي ..عاوز تكون النفس كل قلبها وكل اشتياقتها فى هو ...يعوزك شيء واحد... ابونا يعقوب كان شويه مكار ومخادع وبياخد اللى هو عاوزة بأى طريقه...فربنا قال له يا يعقوب يعوزك شي واحد.....عايزك تعيش بالاستقامة.. قال لة..حاضر يا رب.. قال له طب بعد اذنك بقى تعال عشان انقيك... قال له تفضل... ابتدا يتغرب ابتدي يقول له شوف بقى ما تتكلش على احد الا انا ابتدي يبقى لوحده ..وابتدى يخرج يروح لخالة لابان في البريه خائف.. قلقان ..فيروح يبين لة السلم اللي طالع من الارض...من السماء للأرض ومن الارض للسماء ..يقول له انا هاكون معك ما تخافش.. ابتدى ربنا يهذب فى ..وابتدا خالة لابان يعمل في بعض الأمور اللى تعالج يعقوب رغم ان يعقوب يقولك دة بيظلمني ..شوف الراجل ضحك عليا ازاي... اتفق معه على رحيل يعطيني ليقه.. وبعدين يستغلني ..يقولى عشان تاخذ رحيل تشتغل ثاني سبع سنين ..طب ما كنت تقولى من الاول.. قلت لي بس سبعة وكأن ربنا عاوز يقول له... عجبك الاسلوب ده... يقول له ابدا...يقولة طب ماانت عملتوا...يقولة معلش..اخطيت..واكيد طول الفتره دي ابونا يعقوب كان بيقدم توبه عن نقطه ضعفة..اهو ربنا بيعمل فينا كده يعوزك شيء واحد ...ولما حتى كمان ربنا لقى ان ابونا ابراهيم متعلق باثنين قوي زياده.. متعلق باثنين جدا متعلق برحيل ومتعلق يوسف ...راحيل ماتت صغيره جدا هي يادوب جابت له يوسف وهي بتولد بنيامين انتقلت.. يا رب ده هي دي اللي بيحبها ..طب حتى اللي حواليك كلهم ما لهمش اي اهميه زي راحيل..لية تاخذ راحين؟ ربنا أنا عاوز يقول كدة...انا عاوز انقى فيك حتى مشاعرك..رحيل دة للافضل ليها.. وفي نفس الوقت بالنسبه لك انا عاوز قلبك يكون متركز فيا انا...اما عن يوسف فكلنا عارفين اللي حصل مع يوسف قد ايه من هو عنده 17 سنه ترك ابوه..وقالولوا ده طلع حيوان مفترس واكلوا ..بقىالولد.اللي بيحبوا بالذات يحصل فيه كده... اصل شوف يايعقوب انت ينقصك شيء واحد...انا في حاجه شايفها ابتدت تبقى زياده في قلبك بعد اذنك عاوز ابتدي انظفها ...تملي العمليات الجراحيه مؤلمة..لكن على ما ادي الالم على قد الشفاء عشان كده يقول له يعوزك شيء واحد.. الخداع.... طيب لسه برضه ابونا يعقوب عنده شويه خداع .. لما راح يشتغل عند لابان قال له انا دلوقتى اشتغلت 14 سنه عشان اخذ رحيل...هيعطينى اجره كام... قالوا انت عاوز تعطينى كام.....قالة نتفق اتفاق انت القطيع بتاعك قطيع كبير قوي وعندك شويه غنم منقطين.. ايه رايك تعطينى شويه الغنم المنقطين دول يبقوا القطيع المنقط بتاعى...قال لة ياسلام جات على العشره ولة العشرين غنماية...خدهم..ابونا يعقوب واخد على حكاية الخداع دى...يقولك ..اذا كان لما يروح يسقى الغنم عملهم فى الشجر اللي حوالين مصرف الميه اللي بيشربوا منه نقطهم لونه... عشان الغنم وهو بيشرب الغنم يبص على الحاجات المنقطة دى فالغنم يتوحم فيولد منقط ...القطيع المنقط زاد..بقى يجي يقول له مش انت اتفقت ان المنقط بتاعي والساده بتاعك؟!.. طب خلاص..يجى ربنا يقولة ..طيب انا برضة هخلى لابان يقعد يهزب فيك....نقرا كده في سفر التكوين اصحاح 30 قال له انت تعبتني ذلتني سهرتني بالليل كان يأكلني البرد وبالنهار يأكلنى الحر ...مصروفت الليل ومصروفت النهار كنت تاخذها مني ...غيرت اجرتى عشر مرات.... عايز يقول له انت يعني فكرك انت مثلا هتعيش بالاسلوب ده و هتتساب ...؟ما انت برضه زي ما بتغش هاتتغش....زي ما بتتعب هتتعب ...وزي ما خدعت الناس هو برضة هيخدعك... لابان اتعبوا جدا... ليه ..اصل ربنا بيقول له شفت لابان ما بيعملش كده الا بأذنى ..ولما جة لابان..ابونا يعقوب خدك كل ولاده وجاي يرحل.. لابان اتغاظ ..قال ازاي هيمشي معاة كل الثروه دي... راح ورا منة عشان يلحقوا... ربنا راحل للابان وقال لة اوعى تيجي ناحيتة ...ربنا لما يحب يدخل في وقت معين ..طب ليه يارب ماقولتش للبان كده من الاول أوعى تيجي ناحيته.. وخليك كويس مع الولد ده ..انا كنت سايب لابان بس عشان بيهزب في شويه.. انا اللي كنت سايب لابان يعمل كده في يعقوب...يعوزك شيء واحد ..كل واحد فينا عنده نقاط ضعف ربنا عاوز يهذبها يجليها..يصعدها... ربنا عاوز نكون قدامه بلا لوم فعاوز يعمل ايه ..عاوز ياخذ فينا الحاجة البارزة ..عاوز يجعلنا اكثر جمالا... دة اسلوب ربنا.... يجي مع واحد زي معلمنا بولس الرسول... ولد قوي غيور مثقف من العائله القريبه جدا من الامبراطوريه الرومانيه.. انسان غني ...كل ده انشئ عنده انسان مميز جدا.. الثقافه اليهوديه اللى عنده عاليه جدا.. فبتدت الغيره بتاعتة والحماس بتاعة ياخذه على انه عاوز يروح يعذب المسيحيين مش بس في اورشليم في البلاد المحيطه عاوزين ينهى ع المسيحية .. مش عاوز مسيحيه مش بس في اورشليم لا..دة راح دمشق..وأخد اذن و تصريح كتابي رسمي لتعذيب المسيحيين هناك...شوف قد ايه الغيره بتاعته ربنا يبص لشاور يقول له انت يعوزك شيئا واحد... عاوز الحماس بتاعك ده يبقى بتاعي انا.. ويظهر له فى الطريق..و يقول لة انت بتطهدنى ليه... انت اناء مختار لي ..وسوف اراك كم ينبغي ان تتالم من اجل اسمي وكان رحلة ربنا مع شاول تنقيه شاول وتهذيب شاور.. وجعله بولس ..يعوزك شيء واحد.. ربنا بيبص لكل واحد فينا. بيقول له بص خذ بالك انت فيك نقطه ضعف جعلتك مش عارف ترفع راسك... ايه هي .اكيد ربنا شايفها فينا ..يقول له شوف نقطه الضعف دي هتجعلك عبادتك دى كلها بلا اي معنى.. وهتخليك تشعر ان بينك وبين ربنا فجوه وكبيره و يخليك تحس ان انت مش صادق في حياتك مع ربنا.. اصل فيك حاجه مدفونه مخبيها لازم تظهر.. يعوزك شيئا واحدا اكيد ربنا كان بيتمنى ان يسمع من الشاب ده ايه نقطه الضعف .. احيانا كثيره احبائي نبقى فينا ضعفات مخفيه مش واخدين بالنا منها تبص تلاقى انسان عايش خايف او قلقان نقطه ضعف شديده ..جعلاة يفكر كثير في بكره يفكر فى احداث يصنعهالوا الشيطان من الخيال..انة هيجرى كذا وكذا .. .عاوز يفقدة سلامه.. يرد على الكلام ده باية .. بيقول له انا في يد ربنا لتكن ارادتة حتى لو كل اللي انت مخوفني به ده حصل لو ده باذن ربنا لتكون ارادتة...يقولوا على القديس العظيم ابو مقار ان في مره من المرات كان رافع ايدية بيصلي. فالشيطان يغير يحسد..فيقول لك انه عاوز يخليه ينزل ايده.. فرح له في صوره انسان مندفع اليه بسكين يقطع ايده . فابو مقار ما نزلش ايده بيقول له كده اقترب وقطعها.انت لا تستطيع ان تقطعها الا لم يامرك..فأن امرك ان تقطعها فلتقطعها ...جميل لما انا اتعامل مع احداث حياتي واقول له يا رب كل اللي بيحصل ده بسماح منك ..انا راضي بكل شيء ..جميل ان انا ابقى واثق في تأديبات ربنا ليا.. ابقى مطمن وابقى عارف زي ما قال معلمنا داود النبي انا اقع في يد الله ولا اقع في يد انسان لان مراحم الله واسعه ..يا رب كل اللي بيحصل ده مادام من يدك فهو خير... جبتلى شويه تعب خير.. في ذلة في حياتي انا صغير بالنسبه له ..ده خير عشان يمكن تكون انت عاوزني أكون منسحق قدامك... ده داود كان بيقول لربنا كده ..خيرا لى انك ازللتنى.تعال تخيل انسان اخذت كل حاجه.. يتكبر يتعظم... فاحيانا ربنا يبقى قاصد انه يهذب فينا نقط... يعوزك شيء واحد .. انسان مربوط بروح العالم.. بروح العظمه.. يجى ربنا يفطمة من نقطه الضعف بتاعته ...يقول لة. يعوزك شيء واحد ...كويس ان انت تعيش في العالم وكويس انك يكون عندك ممتلكات. لكن اوعى قلبك يكون فيها...انت يعوزك شيء واحد..ان ما تخليش كل الحاجات دى تدخل جوه قلبك.. يعوزك شيء واحد.. ان حتي عواطفك مع اولادك وعواطف الزوجه مع زوجها تبقى عواطف في المسيح يسوع.. يبقى عارف ان دى عطيه ربنا لة...واولادة ..عطيه ربنا لة.. يحبهم جوه المسيح ..ما يخليش ولاده ياخذوا من المسيح ابدا ..وهو كل هموا وهو بيربيهم ازاي يتقدموا كلهم مع بعض للمسيح...يعوزك شيء واحد..اية الحاجه اللي ربنا عاوز يقول لك عليها النهارده تعوزك..عاوز ربنا يطلع منك ايه من جوة مستخبي... اية النقطة اللي جوه ذلاك كل ما تطلع لفوق شويه تلاقي مربوط بها.. مش هو ده اللي بيحصل.. تلاقيه كثير بيقول لك يا ابونا نفس الاعتراف بتاع المره اللي فاتت هو بتاع المره دي.. وانا كمان حاسس بحاجه تعباني قوي يا ابونا انا متوقع ان اعترافى اللي جاي هيبقى نفس الكلام.. اقولك لا لا لا..دة معناها ان التوبه لسة مش صادقة..التوبه تعمل اية...تخليك تشعر دلوقتى ان انت مشتاق جدا انك تتخلص من الضعف ده ..وبنعمة ربنا وانت قاعد دلوقتى بتقول انا مشتاق جدا الا اعود الى هذا الامر ..مش كأني باقول له ان عملت وهعمل.. انا عملت ومش عاوز ارجع ثاني ..يمكن اكون بعد كده بضعف لكن لو انا قاعد دلوقتى..اقول له يا رب انزع مني الميل الى شهواتي ورغباتي.. اقترب الى نفسي فكها ادخل جوايا ونقي انت بيدك انت طلع نقطه الضعف دى... انت النقطه اللي معطلة نموى دى.. انت اللي تشيلها.. يعوزك شيء واحد اوعى دلوقتى لو اتقالك على حاجه رابطة جوه قلبك...وربنا قال لك اتفك منها.. تبقى عامل زي الشاب الغني.. يقول لك ايه... فاغتما...اغتم جدا ..لما الشعب رجع من السبي..حبوا يعيدوا بناء الهيكل ..حبو ان يقدمه ذبائح من جديد.. حبوا يقدموا عباده من جديد.. فكان راجع معهم عزرا الكاهن...فلما كان راجع معهم قال لهم يا جماعه احنا هنعبد ربنا ازاي دلوقتى... وكلكم متجوزين بنات من بابل... هنعبد ربنا ازاي وانتم مرتبطين بروح بابل هاتقدموا ذبيحه ازاي... قالوا له طب ايه المطلوب ..قال لهم مش قادر اقول لكم احسن احس انكم مش قادرين تنفذوا الكلام.. قالوا له انت اللي هتقول له هنعمله..قال لهم تسيبوا الستات دول..فكرك القرار ده سهل؟!قالوا له كما قولت هكذا نفعل... نقطه ضعف مذلة لكن لو استمرت في حياتهم الستات بتوع بابل دول تخيلوا انتم وهما رايحين يقدموا ذبائح لربنا وزوجتهم بابليين..يبقى ثقوا ان فى يوم من الايام هيرجعوا ثاني يعبوا اوثان...يبقى مش هيقدروا ابدا يعيشوا مع ربنا بقلب واحد فى مخافته.. فتخلصوا..والكتاب بيذكرلنا شجاعه الناس دول.. رغم كان لهم ابناء كثيرين ..وتخلصوا من الستات ..عاوز تعبد ربنا فعلا يبقى فيه نقطه ضعف ذلاك..واقفة قصادك كأنك مش ممكن تتخلص منها..وكأن احيانا بيقول لك احيانا الخطيه تربط الانسان كانها بالنسبالة زوجة...كانها بالنسبه له حته منه ..صعب جدا الخلاص منها.. فى قوه المسيح وفى صدق رغبتك ان يكون قلبك واحد معاه.. انت ممكن تتخلص منه..ا وانت قاعد دلوقتى...يعوزك شيء واحد... كل واحد فينا ايه الحاجه اللي محتاجها؟ عواطفه عايزه تتنقى؟نقي قول يا رب انت الكل ليا ... مربوط بروح العالم.. قوله يا رب انا عارف ان كل ده ذائل ...بس انا ضعيف.. فكنى...مربوط ب شهوات الجسد وثقل الجسد اعرف ان كل ده لا يشبع.. عشان كده الكنيسه بتعيشك فى فترات كلها اصوام .. متواصله عشان تدربك على ارتفاع الروح عن الجسد وعشان تدربك على ضبط وقمع الجسد و اكنك بالصوم بتقول له انا مش مذلول للجسد..وبنعمتك يارب هغلب..يعوزك شيء واحد..بدل ما نطلع النهارده من الكنيسه واحنا مش عارفين ايه الشيء الواحد ربنا يكشفهولنا واكيد كل واحد فينا يبقى عارف وجعة.. عارف ضربه القلب.. القلب بيبقى مضروب بحاجه النعمه تكشف ضربه القلب دي والاراده تقول عايزه اتوب ..وربنا يكمل عشان كده هنا ..الولد مضى حزينا لان المال كان ربطة ربطة شديده جدا.. ممكن الانسان يكون غنى..بس ازاي الغني ما يدخلش جوه القلب.. وازاي الغنى ما يساعدش على ان الانسان يبقى متكبر ويحتقر الاخرين وازاي الغنى يخلي الانسان ما يبقاش حاسس انه قادر وقوي ..وازاي الغني ما يبقاش رابط الانسان بالارض كثير وذلة لتحت..عشان كدة قالك الغنى في حد ذاته مش غلط.. لكن الغلط فان الانسان يكون مذلول للمال و محبه المال.. عشان كده واحد من الآباء قديسين يقول لك لا يوجد شيء اسمه الغني ولا يوجد شي اسمه فقر..يقرى الكلام ده القديس العظيم يوحنا ذهبي الفم.. نقول له طب ايه هو الغنى..يقولك الغنى هو الشعور بالاكتفاء والفقر هو الشعور بالاحتياج.. ممكن انسان فقير ماديا بس يشعر بالاكتفاء هذا غنى...وممكن إنسان غني ماديا لكن يشعر بالاحتياج.. تملي يقول لك عاوز وعاوز وعاوز..وحاسس انه لسه بدري.. وعاوز يبقى يهد المخازن ويوسع ويوسع...عاوز ..مايشعرش بالاكتفاء..دة كدة فى تعبير القديس ذهبي الفم.. ده فقير ..لانه حاسس بالاحتياج.....فلا يوجد شيء اسمه غني ولكن يوجد شعور مايسمى بالاكتفاء... انت غني ولا فقير غنى ولا فقير مش قصدي ماديا.. الاهم اسال نفسك السؤال ده هل تشعر باحتياجات كثيرة ..لما تشعر باحتياجات كثيره اعرف انك فقير... هل تشعر انك مكتفي وراضى شاكر انت غني... عشان كده قال له يا ريت نكون اغنياء في الاعمال الصالحه يعوزك شيء واحد ..ربنا بيقترب من كل نفس فينا في هذا الصباح المبارك ..اكشف ضعفك القديسين يقولولك كدة... اظهر جراحاتك للطيب وهو يشفيك...قولة يارب فكني من كذا وفكني من كذا فعشان كده عاوز يقول لك انا عاوز كنيستي كلها تبقى كامله بلا عيب ..فى استقامه قلب وقصد وحياه ..ربنا يكمل ناقصنا ويسند كل ضعف فينا بنعمته ولالهنا المجد الابد امين...

نبصر ما كنا لا نبصر أحد المولود أعمى

البصيرة الروحية أحَد المَوْلُود أعْمَى تَضَعُه الكِنِيسَة بِحِكْمَة لاقْتِرَاب رِحْلِة الصُوْم الكِبِير مِنْ الإِنْتِهَاء لِتُؤكِد أنَّ هَدَف رِحْلِة الصُوْم أنْ تَنَال فِعْل الإِسْتِنَارَة وَتَنْفَتِح أعْيُنَنَا .. أنَّنَا نُبْصِر وَلاَ نُبْصِر .. لِذلِك قِصِّة المَوْلُود أعْمَى مَلِيئَة بِالمَعَانِي .. فَهُوَ إِنْسَان مَوْلُود لَيْسَ عِنْدُه جِفْن وَلاَ شَبَكِيَّة وَلاَ أي جُزْء مِنْ أجْزَاء تَكْوِين العِين .. مَوْلُود أعْمَى فَهُوَ لاَ يَرَى وَلاَ يَعْرِف أنْ يَعْمَل فَجَلَسَ يَسْتَعْطِي .. وَرَبَّنَا يَسُوع هُوَ الَّذِي ذَهَبَ لَهُ وَوَضَعَ الطِين عَلَى عَيْنَيْهِ وَأمَرَهُ أنْ يَغْتَسِل فِي البِرْكَة – بِرْكِة سِلْوَام – وَذَهَبْ وَشَفَاه .. وَبَدَلاً مِنْ أنْ يُمَجِّد الفِرِّيسِيِّين الله دَخَلُوا فِي حِوَارَات مُضِلَّة لاَ مَعْنَى لَهَا .. هُوَ رَجُل خَاطِئ .. وَيَرُد عَلِيهُمْ وَيُخْبِرَهُمْ أنَّ الله لاَ يَسْمَع لِلخُطَاة .. وَحَكَمُوا عَلِيه بِالطَرْد مِنْ المَجْمَع وَدَخَلُوا مَعَهُ فِي تَحَدِّي .. لكِنْ الجَمِيل عِنْدَمَا طُرِد قَابَل يَسُوع الْمَسِيح مَرَّة أُخْرَى وَفِي هذِهِ المَرَّة أعْلَن لَهُ ذَاتُه . مُمْكِنْ لِلإِنْسَان أنْ يَرَى بِالعِين الجَسَدِيَّة لكِنْ لَيْسَ عِنْدُه بَصِيرَة .لأِنَّ البَصِيرَة تَخْتَلِف عَنْ الإِبْصَار : الإِنسان هُوَ أنْ يَرَى الإِنْسَان الأُمور المُجَرَّدَة كَأشْيَاء . البَصِيرَة هِيَ أنْ يَرَى الإِنْسَان المَعَانِي وَالإِلَهِيَات .. وَيَفْحَص أعْمَال القُلُوب .. وَيَرَى الأعْمَال الَّتِي لاَ تُرَى . جَمِيل أنْ يَكُون الإِنْسَان عِنْدُه بَصِيرَة .. وَنَحْنُ اليُوْم نَطْلُب مِنْ الَّذِي صَنَعَ طِين وَفَتَّح أعْيُن المَوْلُود أعْمَى أنْ يَصْنَع طِيناً وَيَفْتَح عُيُون قُلُوبِنَا لِنَرَى مَجَال الحَيَاة وَمَجَال الكِتَاب المُقَدَّس . لأِنَّ مَجَال الحَيَاة يَحْتَاج إِلَى بَصِيرَة رُوحِيَّة .. لأِنَّ هُنَاك هَدَف دَاخِلِي .. لاَبُدْ أنْ أرَى بِنَظْرَة أعْمَق لِلأُمور المُجَرَّدَة وَبِعِين قَلْب يَرَى الأبَدِيَّة وَيُقَدِّم فَضِيلَة وَفِيهَا صَبْر وَتَعَفُّفْ لِيَرْبَح الأبَدِيَّة .. لأِنَّهُ يَرَى الأبَدِيَّة بِعُيُون قَلْبُه .. بَصِيرَة تَجْعَلْنِي أرَى أهْدَاف حَيَاتِي وَأُرَتِبْهَا بِشَكْل صَحِيح ..يَقُول الكِتَاب المُقَدَّس ﴿ بِلاَ رُؤيَا يَجْمَحُ الشَّعْب ﴾ ( أم 29 : 18) .. عِين القَلب الدَّاخِلِي فِيهَا بَصِيرَة لِكُل فِعْل أفْعَلُه .. يَقُول الآبَاء بِاسْتِمْرَار إِسْأل دَوَافِعَك الدَّاخِلِيَّة .. يِعْرَف مَتَى شَعَر أنَّهُ يَنْحَرِف عَنْ الطَّرِيق وَيِنْزِل مِنْ فُوق .. وَيُنْظُر الأُمور الأرْضِيَّة .. وَحَدَث صَغِير يِزْعِجُه .. وَأمر تَافِه يُفْقِدُه سَلاَمُه . لكِنْ الَّذِي عِنْدُه البَصِيرَة الدَّاخِلِيَّة يَنْظُر مِنْ عِشْرِين دُور وَيَرَى الأشْيَاء صَغِيرَة وَيُقَيِّم الأشْيَاء بِطَرِيقَة صَحِيحَة .. وَيُحَدِّد الأهْدَاف وَيُرَتِب الأوْلَوِيَات .. وَيَعْرِف مَا هُوَ هَدَفُه .. لأِنَّهُ لاَبُدْ أنْ يَكُون فِي هَدَف مُشْبِع وَمُفْرِح لأِنَّ الأهْدَاف العَالَمِيَّة سَتَزُول وَتَخْتَفِي .. لاَبُدْ لِلإِنْسَان أنْ يَعِيش لِهَدَف سَامِي وَعَالِي .. لِلأُمور الرُّوحِيَّة وَلاَ يَكْتَفِي بِالأُمور المَادِّيَّة .. فَلاَبُدْ أنْ يَكُون عِنْدِي بَصِيرَة أُحَدِّد بِهَا أهْدَافِي وَدَوَافِعِي وَمَاذَا أُرِيد . الجَمِيل أنَّ الإِنْسَان الَّذِي عِنْدُه بَصِيرَة دَاخِلِيَّة إِذَا ضَايَقُه إِنْسَان لاَ يَتَضَايَق .. عَلَى عَكْس إِنْسَان آخَر يَنْفَعِل وَيَتَضَايَق بِسُرْعَة .. لكِنْ صَاحِب البَصِيرَة الرُّوحِيَّة تَكُون نَظْرِتُه أعْمَق وَيَنْظُر لِهذِهِ الأُمور بِطَرِيقَة فِيهَا تَقْوَى وَرُوح الْمَسِيح وَالإِنْجِيل .. قَالَ الآبَاء القِدِّيسِينْ ﴿ لأِنَّهُ سَيَأتِي زَمَان سَتُعَانِق كُل مَنْ كَانَ سَبَبْ ضِيق لأِنَّكَ سَتَعْرِف أنَّكَ خَلُصْت بِسَبَبْهُمْ ﴾ .. لأِنَّ هذَا الأمر جَعَلَك تِكْسَر ذَاتَك وَتُصَلِّي وَتَشْعُر بِالعَجْز وَتَحْتَاج هذِهِ الأُمور لِرِحْلِة عُمْر كِبِيرَة وَكَأنَّ الله يَقُول سَأضَعَك فِي أمر يِكْسَرَك .. وَلكِنْ إِنْ كَانْ فِي بَصِيرَة يَخْتَلِف الأمر كُلِّيَةً .. الَّذِي يَعْرِف كَيْفَ .. يَعْرِف مَاذَا يُرِيدْ أنْ يَقُول لَهُ الله فِي حَيَاتُه .. هذَا عِنْدُه بَصِيرَة رُوحِيَّة . حِينَمَا كَانَ التَّلاَمِيذ يَصْطَادُوا فِي اللِّيل وَجَاءَ لَهُمْ السَيِّد الْمَسِيح لَمْ يَعْرِفُه إِلاَّ يُوحَنَّا رَغْم أنَّ الظَّلاَم كَانَ عَلَى الكُل .. لِمَاذَا وَاحِد رَأى وَالبَاقِي لَمْ يَرُوا ؟ لأِنَّ عِنْدُه بَصِيرَة .. عِنْدَمَا قَامَ رَبِّنَا يَسُوع الْمَسِيح ذَهَبَ بُطْرُس وَيُوحَنَّا وَالكُل رَأوا وَكَانَ نَفْس المَنْظَر وَنَفْس الظُرُوف .. وَلكِنْ يَقُول الكِتَاب أنَّ يُوحَنَّا رَأى وَآمَنْ وَذلِك لأِنَّ عِنْدُه بَصِيرَة رُوحِيَّة .. وَلكِنْ بُطْرُس يَقُول عَنْهُ الكِتَاب أنَّهُ مَضَى مُتَعَجِّباً مِمَّا كَانْ ( لو 24 : 12 ) . يَقُول مُعَلِّمْنَا بُولِس الرَّسُول ﴿ مُسْتَنِيرَة عُيُون أذْهَانِكُمْ ﴾ ( أف 1 : 18) .. إِفْحَص فَتَرَى عِنْدَك فِعْل إِسْتِنَارَة دَاخِلِيَّة لأُِمَيِز الأُمور وَأيْنَ الله فِي حَيَاتِي .. وَمَاذَا يُرِيدْ الله أنْ أفْعَل .. وَأتَعَلَّمْ مِنْ كُل مَوْقِف فِي حَيَاتِي وَأعْرِف أنَّ الله قَصَد مِنْ كُل هذَا مِنْ أجْل تَنْقِيِتْنَا .. مُبَارَك الإِنْسَان الَّذِي يَعْرِف قَصْد الله .. إِنْسَان يُولَد فَقِير وَيَكُون نَاقِم وَيَنْظُر لِغِيرُه وَيَتَمَنَّى لَوْ كَانَ غَنِي .. وَيَقُول لِمَاذَا غَيْرِي غَنِي ؟ مَعَ الأسَفْ هُوَ لاَ يَعْرِف مَاذَا يَقُول لَهُ الله .. وَالله يَقُول أنَا سَأُعْطِيك لأِنَّهُ لَمَّا أعْطَى الغَنِي حَتَّى يَشْعُر بِالمُحْتَاجِين وَيُسَاعِدْهُمْ .. وَلكِنْ هُنَاك مَنْ يَأخُذ ثَرْوِتُه لِنَفْسُه .. يَقُول الحَكِيم ﴿ ثَرْوَة مَصُونَة لِصَاحِبْهَا لِضَرَرِهِ ﴾( جا 5 : 13) .. فَكَثِير مِنْ النَّاس تَهْلَك بِغِنَاهَا .. الله أعْطَى الغِنَى لِتَخْلُص بِهِ .. وَلكِنْ إِنْ أخَذْت غِنَاك لِنَفْسَك يَكُون مِنْ أجْل الكِبْرِيَاء وَالتَّنَعُمْ وَالهَلاَك .. أنْتَ هَلَكْت بِغِنَاك . مِثْل إِنْسَان يَأخُذ زَوْجَة مُتْعِبَة أوْ العَكْس وَلكِنْ الله قَصَد الخَلاَص لأِنَّ مَا نَرَاه مُزْعِج لَنَا الله يُدَبِرُه مِنْ أجْل خَلاَصِنَا .. البَصِيرَة الرُّوحِيَّة تَرَى كُل ذلِك .. تَرَى الأُمور الَّتِي أنْتَفِع بِهَا .. الظُرُوف الحَالِيَة وَالضَغْط الإِقْتِصَادِي هذَا سَبَبْ جَوْهَرِي لِلخَلاَص .. حَتَّى يَصِل الإِنْسَان إِلَى الكَفَاف وَلاَ يَجْرِي وَرَاء الأطْمَاع وَالغِنَى وَالكِبْرِيَاء وَالإِبْتِعَاد عَنْ الله .. وَحَتَّى تَعِيش الكَفَاف فِي الإِحْتِيَاج .. إِفْهَمْ مَا أقْصُدُه وَاشْكُر الله لأِنَّكَ فَهَمْت .. يَقُول الكِتَاب ﴿ شَعْبِي لاَ يَفْهَم ﴾ ( أش 1 : 3 ) .. أمَّا أنَا فَأفْهَمْ مَا هُوَ قَصْد الله وَأُمَيِّز يَدُه .. مِثْل إِنْسَان يُرْسِل لَهُ الله تَجْرُبِة مَرَض وَبَدَلاً مِنْ أنْ يَتَمَرَّد يَشْكُر .. فَمَا أجْمَل المَرِيض الشَّاكِر وَمَا أعْظَم كَرَامْتُه فِي عَيْنَيَّ الله . المَوْلُود أعْمَى كَانَ يَسْأل صَدَقَة وَلكِنْ عِنْدُه بَصِيرَة رُوحِيَّة .. حِينَمَا تَحَدُّوه الفِرِّيسِيِّين وَطَلَبُوا مِنْهُ الإِعْتِرَاف بِالكِذْب عَلَى يَسُوع الْمَسِيح قَالُوا لَهُ أنْ يَقُول أنَّهُ إِنْسَان خَاطِئ لِيَلْغُوا مَوْضُوع المُعْجِزَة .. أمَّا هُوَ فَيَرُد وَيَقُول ﴿ إِنَّمَا أعْلَمُ شَيْئاً وَاحِداً أنِّي كُنْتُ أعْمَى وَالآنَ أُبْصِرُ ﴾ ( يو 9 : 25 ) ..وَحِينَمَا قَالُوا لَهُ عِبَارِة ﴿ أعْطِ مَجْداً لله ﴾ ( يو 9 : 24 ) كَانَتْ مِنْ أجْل التَّهْدِيد وَلَيْسَ لِمَجْد الله . قِيلَ فِي قِصِّة عَخَان بْن كَرْمِي أيَّام يَشُوع لَمَّا قَرُبَ عَلَى المُوْت وَكَانَتْ نِهَايَتُه قَدْ إِقْتَرَبَتْ فَهُوَ يَعْرِف أنَّهُ سَيَمُوْت لكِنْ لاَ يُنْكِر لأِنَّهُ رَأى مِنْ الدَّاخِل .. القِدِيس أنْطُونْيُوس فِي حَدِيثُه مَعَ القِدِيس دِيدِيمُوس الضَّرِير يَقُول ﴿ هُنَاك حَشَرَات لَهَا أعْيُن .. وَلكِنْ أنْتَ عِنْدَك عِين القَلْب الَّذِي يَعِيش مَعَ الله ﴾ .. عِينُه الدَّاخِلِيَّة مُسْتَنِيرَة وَيَعْرِف أنَّ هذَا العَمَل فِيهِ هَلاَك .. وَهذِهِ المَجْمُوعَة فِيهَا خَطِيَّة وَتَعَبْ وَيَبْتَعِد عَنْ كُل هذَا .. يَقُول الكِتَاب ﴿ الذَّكِيُّ يُبْصِرُ الشَّرَّ فَيَتَوَارَى ﴾ ( أم 22 : 3 ) .. مِثْل إِنْسَان مَاشِي فِي طَرِيق وَيَسْتَخْدِم طَرِيق الكِذْب وَالخِدَاع وَالإِلْتِوَاء .. ﴿ بَاطِلاً تُنْصَبُ الشَّبَكَةُ فِي عَيْنَيْ كُلِّ ذِي جَنَاحٍ ﴾ ( أم 1 : 17) .. مِنْ الصَعْب إِصْطِيَاد عَصْفُورَة بِفَخ .. مِنْ المُمْكِنْ نِبْلَة لكِنْ فَخ فِي الأرْض لاَ .. وَلكِنْ السَّائِر عَلَى الأرْض مُمْكِنْ .. طُول مَا إِنْتَ لَك جِنَاح مِنْ الصَعْب أنْ يَصْطَادَك العَدُّو .. حِينَمَا تَنْظُر إِلَى سِهَام العَدُّو وَكَمْ مِنْ مَرَّة يُرِيدْ أنْ يَضِلَك تَسْتَنِير وَتَنْظُر إِلَى الأُمور بِنَظْرَة مُخْتَلِفَة . أحْيَاناً الإِنْسَان يُسْرِع إِلَى طَرِيق هَلاَكُه وَيُسْرِع إِلَى الفَخ .. فِي قِصِّة شَمْشُون دَلِيلَة ثَلاَث مَرَّات تَسْأل ﴿ بِمَاذَا تُوثَقُ لإِذْلاَلِكَ ﴾ ( قض 16 : 6 ) .. وَفِي الثَّلاَث مَرَّات يِكْذِب عَلِيهَا .. وَبَعْد ذلِك صَارِحْهَا لأِنَّ شَعْرُه هُوَ سَبَبْ قُوَّتُه لأِنَّهُ نَذِير لِلرَّبَّ .. مَا الَّذِي جَعَلَك تَبْقَى مَعَ إِنْسَانَة مِثْل هذِهِ ؟ لأِنَّ لَيْسَ عِنْدَك عِين وَلاَ تَرَى لأِنَّهُ لَمَّا أخَذُوه إِلَى بَيْت السِّجْن قَلَعُوا لَهُ عِينُه .. ﴿ العَيْنُ المُسْتَهْزِئَةُ بِأبِيهَا وَالمُحْتَقِرَةُ إِطَاعِة أُمِّهَا تُقَوِّرُهَا غُرْبَانُ الوَادِي ﴾ ( أم 30 : 17) .. لكِنْ العِين الَّتِي تُبْصِر الأُمور بِعِين رُوحِيَّة تَرَى المَجْد الإِلهِي وَتَرَى صُفُوف غِير المُتَجَسِدِين فِي البَشَر وَنَشْعُر بِهُمْ مَعَنَا .. لاَبُدْ أنْ يَكُون عِنْدِي عِين دَاخِلِيَّة لأِرَى الأُمور . أعْرِف مَاذَا يُرِيدْ الله أنْ يَقُول مِنْ هذَا الفَصْل .. لأِنَّ الكِتَاب المُقَدَّس لاَ يَعْتَمِد عَلَى العِين المُجَرَّدَة أوْ الأُذُن المُجَرَّدَة .. وَلكِنْ يَحْتَاج لِعِين لَهَا بَصِيرَة وَمَفْتُوحَة عَلَى الأسْرَار الدَّاخِلِيَّة .. وَأيْنَ أنَا فِي هذَا الحَادِث .. وَمَاذَا أُرِيدْ أنْ أتَعَلَّمْ ؟ .. العُمْق .. أُدْخُل إِلَى هذَا المَكَان كَقَوْل دَاوُد النَّبِي ﴿ إِكْشِف عَنْ عَيْنَيَّ فَأُبْصِر عَجَائِب مِنْ نَامُوسَك ﴾ ( مز 119 : 18) . رَبَّنَا يَسُوع الْمَسِيح الَّذِي فَتَّح عِين المَوْلُود أعْمَى يُعْطِينَا بَصِيرَة دَاخِلِيَّة لِنَرَى بِهَا مَا لاَ يُرَى وَنَرَى أهْدَاف حَيَاتْنَا وَنَرَى الرَّبَّ رَبِّنَا يِكَمِّل نَقَائِصْنَا وَيِسْنِد كُل ضَعْف فِينَا بِنِعْمِتُه وَلإِلهْنَا المَجْد دَائِماً أبَدِيّاً آمِين

كيف نقدر أن نعرف الطريق الأحد الخامس من الخماسين المقدسة

كيف نقدر أن نعرف الطريق ۝ بَعْد أيَّام قَلِيلَة يَا أحِبَّائِي كِنِيسِتْنَا سَوْفَ تَحْتَفِل بِعِيد الصُعُود المُبَارَك .. وَرَبَّنَا يَسُوع يُرِيدْ أنْ يَهِبْنَا الصُعُود لأِنَّهُ يُرِيدْ أنْ يُعَرِّفْنَا بِأنَّ مَوْطِنَنَا الأصْلِي فِي السَّمَاء وَهُوَ ذَاهِب يِجَهِز لَنَا المَكَان فِي السَّمَاء لِكَيْ يَأخُذْنَا إِلَى هُنَاك ( يو 14 : 2 ) .. وَفِي تَرْتِيب الأحْدَاث بَعْد تَأسِيس الفِصْح مَعَ التَّلاَمِيذ قَالَ ﴿ أنَا مَعَكُمْ زَمَاناً يَسِيراً ﴾ ( يو 7 : 33 ) .. فَانْزَعَجُوا وَلَوْ تَرَكْتِنَا إِلَى أيْنَ تَذْهَب حَتَّى نَذْهَب مَعَك ؟ .. بُطْرُس كَالمُعْتَادٌ سَألَهُ أيْنَ تَذْهَب ؟ وَاضْطَرَبُوا وَدَخَلُوا مَعَهُ فِي حَدِيث وَقَالَ ﴿ أنَا أمْضِي لأُِعِدَّ لَكُمْ مَكَاناً ﴾ ( يو 14 : 2 ) .. وَيُطَمْئِنَهُمْ أنَّ فِي بَيْت أبِيهِ مَنَازِل كَثِيرَةٌ ( يو 14 : 2 ) .. وَأنَّهُ سَوْفَ يَأتِي وَيَأخُذَهُمْ إِلَى هُنَاك .. وَأنْتُمْ تَعْرِفُون الطَّرِيقٌ وَحَيْثُ أنَا ذَاهَب سَتَأتُوا .. وَتُومَا يَسْأل كَيْفَ نَذْهَب وَنَحْنُ لاَ نَعْرِف الطَّرِيق ؟ ( يو 14 : 5 ) .. فَرَدَّ يَسُوع عَلِيه ﴿ أنَا هُوَ الطَّرِيقُ وَالحَقُّ وَالحَيَاة ﴾ ( يو 14 : 6 ) . ۝ فى تَرْتِيب آحَادٌ الخَمَاسِين المُقَدَّسَة .. وَاليُّوْم سَنَأخُذْ الخَطْ الرُّوحِي الَّذِي يَرْبُط بَيْنَهُمْ لِلتَّمَتُّع بِالحَيَاة مَعَ رَبَّنَا يَسُوع الْمَسِيح وَالوُصُول إِلَى السَّمَاء وَعَطِيِة الرُّوح القُدُس .. وَيَلْزَمَك لِذلِك الإِيمَان وَأيْضاً تَحْتَاج إِلَى مَنْ يَهْتَم بِك وَيُحْضِر لَك طَعَام الرِّحْلَة * خُبْز الحَيَاة * .. إِنَّ رَبَّنَا يَسُوع يَقُول أنْتَ فِي الرِّحْلَة تَحْتَاجٌ إِلَى مَنْ يَقُوتَك وَيُحْضِر لَك المَاء الَّذِي تَحْتَاجُه فِي الرِّحْلَة .. وَالنُّور مِنْ أجْل الطَّرِيقٌ .. وَالرِّحْلَة يَلْزَمْهَا طَرِيقٌ مُمَهَد .. وَإِذَا خَرَجَ عَلَيَّ أعْدَاء فِي الرِّحْلَة يَكُون الله هُوَ الضَّامِنْ لِي * الغَلْبَة * فَتَأخُذ بِذلِك عَطِيِة الرُّوح القُدُس . وَاليُّوْم يَسُوع يَقُول ﴿ أنَا مَعَكُمْ زَمَاناً يَسِيراً ﴾ .. ﴿ لاَ تَضْطَرِبْ قُلُوبُكُمْ . أنْتُمْ تُؤمِنُونَ بِاللهِ فَآمِنُوا بِي . فِي بَيْتِ أبِي مَنَازِلُ كَثِيرَةٌ . وَإِلاَّ فَإِنِّي كُنْتُ قَدْ قُلْتُ لَكُمْ . أنَا أمْضِي لأُِعِدَّ لَكُمْ مَكَاناً . وَإِنْ مَضَيْتُ وَأعْدَدْتُ لَكُمْ مَكَاناً آتِي أيْضاً وَآخُذُكُمْ إِلَيَّ حَتَّى حَيْثُ أكُونُ أنَا تَكُونُونَ أنْتُمْ أيْضاً . وَتَعْلَمُونَ حَيْثُ أنَا أذْهَبُ وَتَعْلَمُونَ الطَّرِيقَ . قَالَ لَهُ تُومَا يَا سَيِّدُ لَسْنَا نَعْلَمُ أيْنَ تَذْهَبُ فَكَيْفَ نَقْدِرُ أنْ نَعْرِفَ الطَّرِيقَ . قَالَ لَهُ يَسُوعُ أنَا هُوَ الطَّرِيقُ وَالحَقُّ وَالحَيَاةُ ﴾ ( يو 14 : 1 – 6 ) .. هذَا الحِوَار كَانَ قَبْل الصَّلِيب وَالطَّرِيقٌ لِلفِرْدُوس كَانَ مُغْلَقٌ فَلاَ أسْتَطِيع إِسْتِقْبَالَك لأِنَّ بَعْد السُقُوط الله أمَر الكَارُوب أنْ يَقِفْ وَيَحْرُس الطَّرِيقٌ المُؤدِي إِلَى شَجَرِة الحَيَاة ( تك 3 : 24 ) .. الله لاَ يُرِيدْ إِحْرَاجْهُمْ وَكَأنَّهُ يَقُول لَهُمْ أنَّ هذَا المَكَان لَيْسَ لَهُمْ لِذلِك هُوَ يَذْهَب أوَّلاً وَيُقَدِّم جِرَاحَاتُه إِلَى الآب فَيَرَاهَا كَفَّارَة عَنْ العَالَمْ كُلُّه . ۝فِي قِرَاءَات البُولِس يَقُول ﴿ فَإِذْ لَنَا أيُّهَا الإِخْوَةُ ثِقَةٌ بِالدُّخُولِ إِلَى الأقْدَاسِ بِدَمِ يَسُوعَ طَرِيقاً كَرَّسَهُ لَنَا حَدِيثاً حَيّاً بِالحِجَابِ أيْ جَسَدِهِ ﴾ ( عب 10 : 19 – 20 ) .. وَهذَا لَيْسَ مِنْ البَدْء لأِنَّنَا كُنَّا زَمَان مَطْرُودِين .. فَهَيَّأ هُوَ لَنَا طَرِيقٌ الخَلاَص .. فِي القَدِيم كَانَ قُدْس الأقْدَاس مَمْنُوع دُخُولُه فَكَانَ يُوْجَدٌ حِجَاب ( حَاجِز ) .. الحِجَاب يَرْمُز إِلَى جَسَد رَبَّنَا يَسُوع الْمَسِيح مِثْلَمَا قَالَ بُولِس الرَّسُول الآنْ لاَ يُوْجَدٌ حِجَاب نَعْبُرُه بِرَبِّنَا يَسُوع الْمَسِيح لأِنَّهُ صَارَ هُوَ الطَّرِيقٌ . ۝كُنَّا مَمْنُوعِين مِنْ الفِرْدُوس وَنَأكُل مِنْ ثَمَر الأرْض وَهُوَ جَعَلَنَا مُوَاطِنِين السَّمَاء وَصَارَ لَنَا حَقٌ المُوَاطَنَة بِالْمَسِيح .. فِي القُدَّاس أبُونَا يَقُول ﴿ وَعِنْدَمَا خَالَفْنَا وَصِيَتَك بِغُوَايِة الحَيَّة سَقَطْنَا مِنْ الحَيَاة الأبَدِيَّة وَنُفِينَا مِنْ فِرْدُوس النَّعِيم ﴾ .. * نُفِينَا * بِمَعْنَى الخُرُوج خَارِجاً .. الكِنِيسَة فِي القُدَّاس تَذْكُر * فِرْدُوس النَعِيم * مَرَّتَيْن .. الأُولَى بِنَغَمِة الفَرَح وَالثَّانِيَة بِنَغَمِة نَدَم وَحَسْرَة لأِنَّنَا نُفِينَا وَطُرِدْنَا .. شِئ ثَمِين كَانَ فِي أيْدِينَا وَضَاع مِنَّا .. ﴿ لَمْ تَتْرُكْنَا عَنْكَ أيْضاً إِلَى الإِنْقِضَاء ﴾ .. وَمَنْ بَدَأ رِجُوعْنَا بِالطَّرِيقٌ .. مَا هُوَ الطَّرِيقٌ ؟ .. يَسُوع ﴿ أنَا هُوَ الطَّرِيقُ وَالحَقُّ وَالحَيَاةُ ﴾ .. وَنَوْعِيَات التَّلاَمِيذ تُمَثِلْنَا نَحْنُ أيْضاً :0 بُطْرُس مُنْدَفِع . تُومَا يُرِيدْ أنْ يَأخُذْ خَبَر يَقِين . فِيلُبُّس مَنْ هُوَ الآب ؟ يُمَثِلُونَا تَمَاماً بِكُلَّ مَا فِينَا مِنْ ضَعَفَات وَجَهْل وَشَك وَعَقْلاَنِيَّة .. وَيَسُوع يَرُدٌ قَائِلاً ﴿ أنَا هُوَ الطَّرِيقُ وَالحَقُّ وَالحَيَاةُ ﴾ .. لاَ يُوْجَدٌ طَرِيقٌ غِيرِي .. لاَ تُحَاوِل أنْ تَعْرِف غِيرِي .. إِمْسِك فِيَّ وَإِتْمَسِّك بِيَّ .. ﴿ لاَ نَعْرِف آخَر سِوَاك ﴾ ( أُوشِيِة السَّلاَمَة ) .. إِجْعَل فِينَا رَغْبَة وَاحِدَة كَيْفَ تَكُون التُوْبَة لِتَنْفِيذ وَصَايَا الإِنْجِيل وَالدُّخُول لِلسَّمَاء .. لِذلِك ﴿ أنَا هُوَ الطَّرِيقُ وَالحَقُّ وَالحَيَاةُ ﴾ . ۝لاَ يَظُنْ أحَدٌ فِي نَفْسُه أنَّ لَهُ طَرِيقٌ آخَر لِلوُصُول لِلسَّمَاء غِير التُوْبَة .. الآبَاء القِدِّيسِين يَقُولُوا ﴿ مَنْ يَظُنْ أنَّ لَهُ طَرِيقٌ آخَر لِلسَّمَاء غِير التُوْبَة وَالصَّلاَة فَهُوَ مَخْدُوع مِنْ الشَّيَاطِين ﴾ .. ﴿ لَيْسَ بِأحَدٍ غَيْرِهِ الخَلاَصُ . لأِنَّ لَيْسَ اسْمٌ آخَرُ تَحْتَ السَّمَاءِ قَدْ أُعْطِيَ بَيْنَ النَّاسِ بِهِ يَنْبَغِي أنْ نَخْلُصَ ﴾ ( أع 4 : 12 ) .. لاَ تُحَاوِل أنْ تَبْحَث عَنْ بَدَائِل أوْ أنْصَاف حُلُول بَلْ إِثْبَت فِي الطَّرِيقٌ .. قِفْ وَاسْأل عَنْ الطَّرِيقٌ .. وَأيْنَ هُوَ الطَّرِيقٌ الصَّالِح ؟ أرْمِيَا النَّبِي يَقُول ﴿ قِفُوا عَلَى الطَّرِيقِ وَانْظُرُوا وَاسْألُوا عَنِ السُّبُلِ القَدِيمَةِ أيْنَ هُوَ الطَّرِيقُ الصَّالِحُ وَسِيرُوا فِيهِ فَتَجِدُوا رَاحَةً لِنُفُوسِكُمْ ﴾ ( أر 6 : 16) . ۝رَبَّنَا يَسُوع الْمَسِيح رَدَّنَا مَرَّة أُخْرَى إِلَى مَكَانَّا الأصْلِي .. مِثْل إِنْسَان مُسَافِر إِلَى الخَارِج وَلَيْسَ هذَا مَكَانُه وَلاَ مَوْطِنُه فَتَقْبُض عَلِيه الشُرْطَة وَتَرُدُّه إِلَى بَلَدُه مَرَّة أُخْرَى لأِنَّهُ جَاءَ إِلَى هُنَا خَطَأ ..وَإِنْ عَرَضْت عَلِيه السَفَر مَرَّه أُخْرَى يَرْفُض لأِنَّهُ مَطْرُودٌ مِنْهُ .. وَلكِنْ إِنْ عَرَضَتْ عَلِيه أنَّهُ سَوْفَ يَدْخُل مَعَ سَفِير البَلَد يِوَافِق دُونَ تَرَدُّدٌ .. بِيَسُوع مُمْكِنْ الرُّجُوع لِلفِرْدُوس بَعْد الطَرْدٌ . ۝فِي القُدَّاس الإِلَهِي بَعْد الطَرْدٌ مِنْ الفِرْدُوس يَتَكَلَّمْ عَنْ التَّجَسُّد وَالتَّأنُس .. ﴿ وَعَلَّمَنَا طَرِيق الخَلاَص وَأنْعَم لَنَا بِالمِيلاَدٌ الفُوقَانِي ﴾ .. أنْعَم عَلَيْنَا بِمِيلاَدٌ جَدِيد وَحَقٌ المُوَاطَنَة السَّمَاوِيَّة .. أخَذْنَا مِيلاَدٌ فُوقَانِي .. طُول مَا إِنْتَ مَوْلُودٌ مِنْ الأرْض لَيْسَ لَنَا الحَقٌ فِي السَّمَاء وَلكِنْ حِينَمَا وُلِدْنَا مِنْ فُوق صَارَ لَنَا حَقٌ فِي السَّمَاء .. ﴿ وَجَعَلْنَا لَهُ شَعْباً مُجْتَمِعاً ﴾ .. هذِهِ نِعْمِة عَمَل الله فِي حَيَاتْنَا .. لِذلِك الإِنْسَان الَّذِي ذَاقَ الْمَسِيح وَفِرِح بِهِ وَابْتَهَج بِهِ يِعْرَف إِنْ كُلَّ مَسَرَتُه فِي هذَا الطَّرِيقٌ . ۝ أشْعِيَاء النَّبِي يَقُول ﴿ فِي طَرِيقِ أحْكَامِكَ يَارَبُّ انْتَظَرْنَاكَ . إِلَى اسْمِكَ وَإِلَى ذِكْرِكَ شَهْوَةُ النَّفْسِ ﴾ ( أش 26 : 8 ) .. الطَّرِيقٌ بِهِ بَهْجَة لأِنَّكَ مَعَنَا فِيه وَسَتَأخُذْنَا إِلَى مَكَان لَمْ نَكُنْ نَحْلَم بِهِ وَصَارَ لَنَا حُقُوق التَّمَتُّع بِالسَّمَاء .. لِذلِك إِثْبَت فِي الوَصِيَّة وَالطَّرِيقٌ وَالْمَسِيح .. يَقُول يَسُوع ﴿ فِي بَيْتِ أبِي مَنَازِلُ كَثِيرَةٌ .... أنَا أمْضِي لأُِعِدَّ لَكُمْ مَكَاناً ﴾ .. وَالآبَاء يَقُولُون أنَّ كَلِمَة * مَوَاضِعْ * أفْضَل مِنْ * مَنَازِل * .. لأِنَّ كَلِمَة * مَنْزِل * تَأتِي مِنْهَا * نَزِيل * أي أنَّهُ سَاكِنْ هُنَاك لِفِتْرَة مُؤقَتَة وَنَحْنُ هُنَاك فِي الأبَدِيَّة سَنَسْكُنْ إِلَى الأبَدْ .. لِذلِك نُفَضِّل كَلِمَة * مَوْضِعْ * لأِنَّهَا تُعَبِر عَنْ الإِسْتِمْرَارِيَّة . ۝الشَّعْب الَّذِي يَعِيش فِي أُورُشَلِيم يَفْهَم هذَا المَكَان وَكَيْفَ أنَّ المَدِينَة الَّتِي سُكَّانْهَا 150.000نَسَمَة فِي الأعْيَادٌ تَصِل الأعْدَاد فِيهَا إِلَى 3.000.000 .. وَالنَّاس هُنَاك إِعْتَادُوا عَلَى تَحْوِيل مَنَازِلْهُمْ إِلَى فَنَادِق .. وَكَأنَّ الأعْيَادٌ وَسِيلَة لِلتَعَايُش وَالسِعْر يَكُون حَسَبْ البُعْد وَالقُرْب عَنْ الهِيكَل وَسِعَة البِيت أيْضاً .. هُنَاك مَنَازِل كَثِيرَة وَلكِنْ الإِخْتِلاَف فِي دَرَجِة التَّمَتُّع بِرُؤيِة المَذْبَح وَالذَّبِيحَة ..وَكَأنَّهُ يَتَحَدَّث عَنْ أُورُشَلِيم السَّمَائِيَّة الَّتِي فِيهَا الهِيكَل وَسُكْنَى الله وَفِيهَا أفْرَاح وَقِدِّيسِينْ وَمَوَاضِعْ كَثِيرَة لِيُحَفِز أشْوَاقَهُمْ لِلبَحْث عَنْ المَكَان الأفْضَل .. لأِنَّ أُورُشَلِيم الأرْضِيَّة فِيهَا مَحْسُوبِين وَلكِنْ فُوق الدَّالَّة ( الصَلَوَات ) .. الغِنَى ( الأعْمَال الصَّالِحَة ) .. وَالمَكَان الأفْضَل يَكُون بُنَاء عَلَى التَّقْوَى وَلَيْسَ المَنْزِلَة الإِجْتِمَاعِيَّة . ۝أنَا رَاجِعْ لأِخُذَكُمْ لأِضْمَن لَكُمْ المَكَان وَأُدَبِر لَكُمْ .. هذَا هُوَ عَمَل الله فِي حَيَاتْنَا لِنَعْرِف مَا هُوَ غَرَض حَيَاتْنَا عَلَى الأرْض ؟ أنْ نَسْكُنْ فِي السَّمَاء وَيَكُون لَنَا مَوْضِع إِبْتِهَاج وَسُرُور .. المَوْضِع الَّذِي هَرَبَ مِنْهُ الحُزْن وَالكَآبَة وَالتَنَهُد فِي نُور قِدِّيسِيك ( أُوشِيِة الرَّاقِدِين ) .. حَتَّى فِي النَّار وَجُهَنَمْ وَالعَذَاب الأبَدِي فِي دَرَجَات .. وَهُنَاك أُنَاس فِي حَالَة صَعْبَة وَآخَرِينْ فِي حَالَة أصْعَب . ۝كَانَتْ الذَّبَائِح اليَهُودِيَّة لَهَا بَقَايَا كَثِيرَة مِنْ جِلْدٌ وَعِظَام .. لَوْ تُرِكَت تِعْمِل مِيكْرُوبَات فَكَانَتْ تُلْقَى فِي مَكَان بَعِيد وَتُحْرَق وَيَخْرُج مِنْهَا رَوَائِح كَثِيرَة وَتَظَلْ مُشْتَعِلَة ..وَهذَا هُوَ المَكَان المَعْرُوف * جُهَنَمْ * .. مُجَرَّدٌ رُؤيِتُه لاَ يُحْتَمَل وَرَائِحَتُه لاَ تُحْتَمَل أيْضاً .. لكِنْ أنَا سَأُعِد لَكُمْ مَكَان فَلاَ تَضْطَرِبُوا .. لَنْ يَكُون هذَا المَكَان لأِنَّ الَّذِي يَرَى جُهَنَمْ يَخَاف .. فَلِمَاذَا تَخَاف إِسْأل عَنْ الطَّرِيقٌ الصَّحِيح وَلاَ تَتَرَدَّدٌ .. تَعَالَ خَلْفِي حَتَّى لاَ يَشْغِلَك العَالَمْ . ۝قُلْ لَهُ لاَ أُحِبْ أمْشِي فِي طَرِيقٌ غِيرَك .. ﴿ إِقْتَنِنَا لَك يَا الله ﴾ ( أُوشِيِة السَّلاَمَة ) .. فَكَّر فِي مَكَانَك وَاجْعَلُه يِشْغِل بَالَك .. وَإِنْ كَانْ فِي إِخْتِلاَف فِي المَكَان وَالرُؤيَا وَلكِنْ كُلُّهُمْ يُحَقِّقُوا نَفْس المُتْعَة وَالرُؤيَا .. مِثْلَمَا يَكُون الحَال عَلَى مَائِدَة الطَّعَام .. كُلَّ وَاحِدٌ جَالِس فِي مَكَان وَلكِنْ فِي النِّهَايَة الكُلَّ يِشْبَع وَلاَ نُرِيدْ أكْثَر مِنْ هذَا .. وَلكِنْ الإِخْتِلاَف فِي دَرَجِة التَّمَتُّع وَأنَّ هُنَاك أُنَاس قَرِيبِينْ جِدّاً . ۝افى رؤياا لِلمُتَنَيِح الأنْبَا يُؤأنِس أُسْقُف الغَرْبِيَّة بِعِنْوَان (( وَرَأيْتُ هُنَاك )) .. جَاءَت لَهُ السَيِّدَة العَذْرَاء فِي حِلْم وَأخَذِتُه لِمَوْضِع فِي الفِرْدُوس وَظَلَّ يَتَعَرَّف عَلَى القِدِّيسِينْ .. أُنَاس يِعْرِفَهُمْ وَآخَرِينْ لاَ يَعْرِفَهُمْ .. مَشَاهِير وَمَطْرُودِين وَغِير مَعْرُوفِين .. وَلكِنْ لَهُمْ مَنْزِلَة عَظِيمَة .. وَظَلَّتْ السَيِّدَة العَذْرَاء تَحْكِي لَهُ عَنْ الأبْرَار وَالأنْبِيَاء .. حَتَّى رَأى كُرْسِي فَارِغ وَجَمِيل وَسَأل لِمَنْ هذَا الكُرْسِي الفَارِغ ؟ فَلَمْ تَرُدٌ عَلِيه وَظَلَّتْ تُرِيه البَاقِينْ وَالمَكَان مَازَال مُعَلَّقٌ فِي ذِهْنُه .. فَسَألَهَا مَرَّة أُخْرَى فَأجَابَتُه أنَّهُ لَهُ وَلكِنْ بَعْدَمَا يَثْبُت فِي خِدْمِتُه سَيَأتِي إِلِيه .. وَكُلَّ وَاحِدٌ عِرِف مَكَانُه سَيُحَدِّدٌ إِنْ كَانْ سَيُشْبِع شَهَوَاتُه أم يَهْتَم مِنْ أجْل الوُصُول إِلَى المَكَان .. وَإِنْ نَظَرْت مَكَانَك لَمْ تَكُنْ تَتْرُك وَصِيَّة وَسَتَعْمَل فِي الطَّرِيق بِكُل تَدْقِيقٌ . رَبِّنَا يِكَمِّل نَقَائِصْنَا وَيِسْنِدٌ كُلَّ ضَعْف فِينَا بِنِعْمِتُه وَلإِلهْنَا المَجْد دَائِماً أبَدِيّاُ آمِين

أتــــريد أن تبرأ

إنجيل هذا الصباح هو الرجُل الذى فقد الحركة لمدة 38 سنة ، وكأنّ الكنيسة فىِ الصوم تعرض علينا الشِفاء والفكاك مِن رباطات قديمة مُتأصّلة فينا لكى ليس فقط تنحلّ مِن رباط هذا المرض بل تقوم تحمل سريرك وتمشىِ ، وأول أمر نحب نشوفه فىِ هذهِ المُعجزة فىِ ظروفها (1) ظروف المُعجزة (2) الخلاص بيسوع (3) أتُريد أن تبرأ عيد مِن أعياد اليهود ، مِن المُعجزات القليلة التى حدثت فىِ أورشليم وربنا يسوع كان يُعلن نفسه لليهود والأُمم وكان يُحب أن يُعلن رد فِعل اليهود للمُعجزة الملىء بالحقد بعد شِفاء رجُل مُقعد لهُ 38 سنة يسألوه لِماذا يحمل سريره فىِ سبتٍ المفروض أن يكونوا فرِحين ويسألوا مِن الذى عمل وهكذا مع المولود أعمى ولِعازر مُعجزات ربنا يسوع عظيمة فىِ وسط اليهود وكانت تُعلن عن مجدهُ وعن قوّتهُ وذِراعه وهُم يُقابلوهُ بالكراهيّة وعدم الإِيمان ، على العكس مع الأُمم قائد المئة والسامريّة والمرأة الكنعانيّة التى قالت لهُ " إِرحمنىِ يا إبن داود " وكان ربنا يسوع يحضر كُل أعياد أورشليم لأنّ كُلّها أعياد تُعبّر عن شخصه ويُرجع الآباء أنّهُ عيد الخمسين وغير كلمة ( العيد ) التى ذُكرت يقصِد بِها الفِصح باب الضأن باب فىِ شرق أورشليم – يأتىِ مِن باب والخراف تدخُل منهُ إِلى المذبح حِسْدا باليونانيّة والعبِريّة بِمعنى رحمة أى " بيت الرحمة " مُلتفّة حولها مرضى كثير لأنّ حول هذهِ الِبركة دائماً تحدُث مُعجزة بسبب تحريك الملاك للماء ، كُلّها إِشارة إِلى كنيسة العهد الجديد بيت الرحمة الكنيسة ، البِركة المعموديّة الشعب المرضى هُم المرضى المولودين مِن الماء الحىّ المُتحرّك الذى بهِ ننال الحياة الجديدة ونجد حول البِركة : عُمْىٍ الذى لا يرى الأرض ولا الأمور المرئيّة عُرْجٍ غير جادّين فىِ طريقهُم الروحىِ شُلٍ وعُسْمٍ لا يستطيع الحركة إِطلاقاً هذهِ الفئات تُمثّلنا لأنّ أعيُننا كثيراً لا ترى إِحسانات الله علينا ، والأعرج يُصلّىِ مرّة ويتناول مرّة وما بعد ذلك لا يوجد و آخذاً العلاقة مع الله موسُميّة غير جادّة العُسْم هو الذى لا يقوى إِطلاقاً على الحركة وسنرى هُنا تأمُلّ الآباء ويقولوا أنّ البِركة حولها المرضى عُمْىٍ ، عُرْجٍ وعُسْمٍ فهل يتوقّع أنّ أحدهُم يستخفّ بالآخر ! بالطبع لا لأنّ كُلّنا مرضى نترجّى مراحم الله ، فلا يُعقل أنّ مريض يدين واحد مريض مِثل واحد يشوف خطيّة أخيهِ ويُدينهُ ، أخىِ أعرج وأنا أعمى وهكذا لا نُعاير بعض الهمّ طايلنا كُلّنا لأنّ الموت دخل إِلى العالم كُلّهُ و تحريك الماء هو إِعلان لربنا يسوع عن نفسه والكاهن أثناء المعموديّة يُصلّىِ على الماء ويُحرّكهُ ويقول " صوت الرّبّ على المياه إِله المجد أرعد " ونؤمن أنّ الروح سيحلّ والكاهن لازم يُحرّك الماء هذا الرجُل نتعلّم منهُ الرجاء ، 38 سنة لم يُفارق البِركة وأنت كثيراً ما وقعت فىِ تجارُب فاشلة ، فهل تُريد أن تُزيد الإحباط إحباط ، وما هى قوّتك التى تظل 38 سنة تنظُر الذى يبرأ قبل منك لِذلك نُصلّىِ صلاة أمام المذبح قائلين " لا تقطع رجاءنا يا سيّدىِ مِن رحمِتك بل بِفضلك خلّصنا " إِذا كان المرض أقعدنا وأحدث فينا إِصابات عميقة ولكن لن نيأس ولن نُفارق البِركة بِها خمسة أروقةٍ يُريد أن يقول بيت الرحمة منافذها كثيرة والله فاتح لنا أحضانه ، والمرضى كُلّهُم هُناك أشكال وألوان ولا أحد يعرف قصة الآخر وهذا الرجُل مِن كُتر ما الناس ساعدته وفشلوا فالناس تخلّوا عنّه حتى لا يشتركوا فىِ المسئوليّة عنّه ، والناس ذهبوا لغِيره ولكن ربنا يسوع ذهب لهُ الذى ليس لهُ أحد ( لأننّا إِفتقرنا جداً وتمسكنّا جداً لأنّهُ ليس لىِ إِنسان ) ، ( بِدونك لا نقدر على شىء ) ، ( لأننّا لا نعرف آخر سِواك ) لأنّ يسوع يجول فىِ وسطنا يصنع خيراً ولكن يقرّب إِلىِ أكثر الأنواع تعباً ، والإنسان المُقعد بـ 38 سنة رائحته كريهة وشكله صعب والناس بعيدة عنّه وهو إِقترب إِليه وربنا يسوع المسيح معنا هكذا نتن المرض والخطيّة مكثت فينا ولكن ليس لنا رجاء إِلاّ هو وهو أتى إِلى أورشليم ليُخلّص هؤلاء وربنا يُريد أن يتمجّد مع أكثر النوعيّات تعباً أشعياء يقول " فىِ وسطك جبّار يُخلّص " ، الله يُعلن قوّتهُ فىِ أشد الحالات مرضاً ، مين يصدّق أنّ السامريّة التى كانت عايشة فىِ الخطيّة ولها خمسة أزواج ودنسة الحواس تصير كارزة ومُبشّرة ، مين يصدّق أنّ زكّا العشّار يقسّم ثروته قسمين الفقُراء ويرُدّ أربعة أضعاف للّذى وشى به لأنّ الله يُعلن قوّتهُ مع المرضى جداً ، مين يصدّق أنّ المرأة الخاطيّة أى أنّها مشهورة جداً تذهب لهُ وتسكُب الطيب ويقبلها ، وشاول الطرسوسىِ الذى أتلف الكنيسة يصير بولس ، وهذا صاحب ألـ 38 سنة لا يقوم فقط بل يحمل سريره " جبروت خلاص يمينه " ويقول القديس يوحنا فم الذهب ( الطبيب يُمدح بِمرضاه ) ، متى نقول أنّ الطبيب ناجح ؟ لمّا يكون المرض صعب جداً وربنا يسوع يُمدح بِمرضاه ، مثلما يقول مُعلّمنا بولس الرسول " حيثُ كثرة الإثم تكثُر هُناك النعمة أيضاً " واشعياء يقول " قومىِ إِستيقظىِ إِستنيرىِ إِلبسىِ عزّك يا أورشليم لأنّ مجد الرّبّ قد أشرق عليكِ " يسوع جاء ليُعلن مجدهُ وشِفائهُ فىِ أكثر الأمراض ألم وقسوة لأجل البائسين واليائسين ، " رجاء مِن ليس لهُ رجاء ومُعين مِن ليس لهُ مُعين " والناس تُريد أن تُساعد الأسهل فىِ مرضه حتى يُساعدهُم لأنّ الأعسم يحتاج إِلى جهد كبير ، ولكن يوجد يسوع هو القادر أن يفعل أكثر ممّا نتخيل ، مُعلّمنا بولس الرسول فىِ رسالتهُ إِلى فيلبّىِ يقول " القادر أن يعمل " ، واليوم أنين الكنيسة بِخطايا حتى ولو أكثر مِن 38 سنة وربنا يسوع يقول لأجل هذا أنا أتيت سؤال أتُريد أن تبرأ أكيد ربنا قصد أنّهُ يأتىِ عِند البِركة ويسألهُ لأنّ ربنا عاوز يتأكّد مِن إِحتياجك ، لِماذا أتيت هل يأست أم نزعت ثقتك مِن الناس ؟ أتُريد أن تبرأ ! القديس أوغسطينوس يقول ( الله الذى خلقك بِدونك لا يستطيع أن يُخلّصك بِدونك ) ، والقديس البابا كيرلُس لمّا كان يعترف لهُ إِعتراف صعب شويّة يقولّه " وإِنت ناوىِ على إيه " ، عاوز تكُفّ أم لا وهذهِ هى المسيحيّة فيها الحُريّة العميقة ، كُلّ نِعم الله وقوّتهُ للّذى يُريد ولا يستطيع ولكن الذى لا يُريد لا يأخُذ مُعلّمنا بولس الرسول يصف الناموس قديماً أنّهُ محصور بين إثنين أكون فىِ الجسد أم الروح ، " الإِرادة حاضرة عِندىِ ولكن أفعل الحُسنى فلستُ أجد " ، ليظهر مجد الله ولكنّىِ أرى ناموساً آخر يتحرّك فىِ داخلىِ ويُعرّفنا أنّ الغلبة بِربنا يسوع فهل يأست أم تحتاج تأخُذ فرصة مع الخطيّة لِتعرف كم هى قبيحة ، هل تُلقىِ بالملامة على الآخرين مِثل هذا الرجُل الذى قال ليس لى إِنسان ، ربنا يسوع يسألهُ وهو لا يحتاج أن يُلقيه فىِ البِركة ولكن بِكلمة مِن فيه " قُم إِحمل سريرك " إرتفع فوق الروتين والتقليد ولا تحريك الماء ولا الملاك ولكن تكفيك كلِمة منّىِ ، لا اُحوّلك إِلى إِنسان برِأ ولكن تصير جبّار وتحمل سريرك وتُعلن عنّى واحد لهُ 38 سنة المُخ فقد الثقة فىِ عضلاته ونسى حركة الإنتصاب فهو يُريد أن يرُدّ لنا بهجة الخلاص المفقودة ، ربنا يسوع يقول شِفاؤك أنا ورجاءك أنا وخلاصك أنا قُم إِحمل سريرك وأمشىِ كفاك تجارُب فاشلة إِتكل علىّ أنا أننّىِ وسط الكنيسة لأحولّ كُلّ أعسم إِلى مِن يحمل سريره ويمشىِ الله يجعلنا مُجتمعين حول كنيستهُ ونثق فىِ يمينه أنّها ستُخلّص ويجعلها أيام جِهاد فىِ الصوم وأيام البركة وقوة وخلاص ومجد وشِفاء ربنا يسند كُل ضعف فينا بنعمتهُ ولإِلهنا المجد الدائم أبدياً أمين

إعلان القيامة أحد توما

إعلان القيامة بسم الاب والابن والروح القدس الاله الواحد أمين . فلتحل علينا نعمته وبركته الان وكل اوان والى دهر الدهور كلها أمين + اليوم هو الاحد الاول بعد القيامة وحقيقة الكنيسة قصدت هذا اليوم ان تجعلنا نتذكر موقف حدث فى يوم الاحد الاول بعد القيامة ....... * ففى يوم أحد القيامة نفسه يقول الكتاب "فى عشية ذلك اليوم"عشية ذلك اليوم أى فى يوم أحد القيامة نفسه بعد الظهر... ...ظهر ربنا يسوع للتلاميذ وهم فى العليه مجتمعين والابواب مغلقة وكانوا فى حالة خوف شديد .. صلب يسوع وصلب بإهانة كبيرة وجمهور كثير عاين أحداث الصلب ورأينا الضعف الذى ظهر فىالصليب ورأينا الاهانة والاحتقار ...والتلاميذ كانوا فى زعر وخوف شديد جدا .. وهم لم يجتمعوا فى العلية لكى يصلوا معا بل إجتمعوا ليحتموا بعضهم ببعض ..أى لون من ألوان الضعف الشديد والابواب مغلقة ..كان البيت اليهودى قديما له حديقة ولها باب خارجى ثم باب للبيت نفسه.. يليه قاعة لاستقبال الضيوف (ما يسمى بالدوار) ولها أيضا باب يغلق ثم للاسرة مكان علوى للمعيشة ولهم باب للصعود اليه وباب للدور العلوى نفسه ....كل هذه الابواب كانت مغلقة ربنا يسوع يدخل والابواب مغلقة ويقف فى الوسط ويقول لهم "سلام لكم".. لك ان تتخيل مشاعر التلاميذ ويسوع واقف فى وسطهم وهم فى هذه الحالة ! وأعطاهم سلام وأعطاهم سلطان غفران الخطايا وكأنه يرد لهم رسوليتهم ورتبتهم رغم أنه كان قد قال لهم نفس هذا الكلام قبل القيامه وكأنه يقول لهم حالة الخوف التى أنتم فيها أنا أغفرها لكم..... * - وكان فى هذا الوقت التلميذ الغائب هو توما .. وقال له التلاميذ ان يسوع كان ههنا .. فقال لهم كيف أتاكم وبأى جسد؟ فقالوا له ظهر لنا هو هو ...قال أنا لا اصدق بسهوله حتى وان أتى لابد وأن أرى جراحاته ليس هذا فقط بل وأضع يدى فى جراحاته ...ليس فى جرح واحد بل فى جرح جنبه وجراح يديه ............توما وضع شروط كثيرة + - الاحد الاول بعد القيامه - أى اليوم – يأتى يسوع للتلاميذ ومعهم توما ... مجرد أن رأى توما ربنا يسوع قال له يسوع تعال وضع اصبعك .. حقيقة توما لم يضع إصبعه بل خجل وسجد له وقال " ربى والهى" ...... القديس يعقوب السروجى يقول ( هذا هو الشك الذى خرج منه اليقين ) .. ورأينا توما ورأينا التلاميذ كيف تغيروا بعد ظهور ربنا يسوع لهم وخاصة بظهوره لهم ومعهم توما + - لننتبه ان الصليب كان اعلان للكل .. لم يوجد شخص أراد أن يرى الصليب ولم يراه .. لا.. بل الكل رأه .. صلب على ربوة عاليه وامام الجميع ....... لكن القيامه ليست مثل الصليب بل القيامه اعلان شخصى ...الصليب واضح للكل لكن القيامة اعلان شخصى لمريم المجدليه كانت القيامة إعلان شخصى ..لمعلمنا بطرس كانت القيامة إعلان شخصى ..للتلاميذ بدون توما القيامة إعلان شخصى ..للتلاميذ ومعهم توما القيامة إعلان شخصى ..لتلميذى عمواس القيامة إعلان شخصى .. للمريمات القيامة إعلان شخصى .. حتى عندما يقول " ثم ظهر لاكثر من خمسمائة أخ أكثرهم باق حتى الأن " ....كل هذا القيامة إعلان شخصى حقيقة أى شخص يستطيع أن يرى الصليب لكن ليس بسهوله أن الذى يرى الصليب يؤمن به وليس بسهوله أن الذى يؤمن بالصليب تعلن له القيامة... لذلك أقول لك ونحن فى فترة القيامةلابد أتأكد أنه على مستوى شخصى أنه حدث لى إعلان للقيامة .. ما أجمل الكلمة التى قالها معلمنا بولس الرسول وهى أن يسوع ظهر للمريمات ثم ظهر ليعقوب ثم ظهر لصفا ثم لسائر التلاميذ ثم يقول " ثم ظهر لى أنا أيضا" .. نقول له يا معلمنا بولس إن قائمة الذين ظهر لهم ربنا يسوع القائم نحن نعرفها ونحفظها لكن..أين ظهر لك؟ يقول ظهر لى بمستوى خاص عندما ظهر لى وأنا فى طريقى الى دمشق ....... أنا أيضا محتاج أن أقول مع معلمنا بولس الرسول "وظهر لى أنا أيضا"..ربنا يسوع سعى وراء كل ضعيف وسعى وراء كل انسان تشكك فى أمر قيامته وسعى وراء كل انسان كان قد ترك الطريق مثل تلميذى عمواس ومثل مريم المجدلية التى كان كلها حزن وشكوك ومعلمنا بطرس الذى كان داخله مشاعر رفض وإنكار جعلته يشعر انه مرفوض ... كل هذا جمعه ربنا يسوع مرة اخرى بعد قيامته ..يقول لبطرس أنا محتاج لك تعال أنا فقط أريد أن أعيد لك المحبة الاولى ..أتحبنى يابطرس؟...يقول بطرس نعم يا سيد ..يقول له يسوع مرة أخرى أتحبنى ؟.. يجيب بطرس نعم يا سيد.. سأله مرة ثالثة أتحبنى ؟ حزن بطرس لكنه يتذكر جيدا أن هذه الأسئلة الثلاثة لتمسح الثلاثة انكارات الأولى .. فقال له إرعى غنمى + - القيامة تبدل حال الانسان.. يحدث تغيير .. ولنرى الأباء الرسل الذين كانوا فى حالة خوف ورعدة ولنرى المجاهرة التى كانوا بها فى الكرازة .. كانوا يكرزون ليس فقط فى البيوت بل وفى داخل المجامع اليهودية أيضا كرزوا ..... تخيل انك دخلت مكان غير مسيحى لتعلم فيه تعاليم مسيحية ولترى رد فعل الناس الموجودة ماذا تفعل معك ؟ .. كان التلاميذ يدخلون المجمع اليهودى ويعظون ويتكلمون عن المسيح المصلوب القائم ويقولون "يسوع المسيح الذى صلبتموه أنتم "..من هم ؟ اليهود الجالسين ليسمعوهم .. يقولون " أمام بيلاطس الذى كان حاكم بإطلاقه "أى أرادوا أن يقولوا لهم بيلاطس أراد إطلاقه لكنكم انتم الذين أردتم صلبه وصرختم أصلبه أصلبه .... ترى ماذا يكون رد فعل اليهود الموجودين ؟ .. هل يتوقعون إنهم عندما يقولون هذا الكلام الناس كلهم يؤمنون ويحملوهم على الأعناق ؟ لا .. هم يعرفون أن الذين قد يؤمنوا قله والباقى سيقاوم .. نتساءل .. ألا تخافون ؟ يقولون لا لقد تركنا الخوف نهائيا .. لقد أزالت القيامة الخوف من داخلنا + - هل ظل معلمنا توما فى شكه ؟ .. لا.. يحكى التقليد عن توما قصة إنه تصنع الشك لكنه لم يكن شكاك ..... ما هى القصة ؟ .. تقول القصة ..... أن توما لم يكن حاضر نياحة السيدة العذراء وقد سمح له الله أن يرى صعود جسدها للسماء وبينما هى صاعدة ألقت لتوما الزنار الذى كانت مؤتزرة به (الزنار هو شريط أحمر يربط به الوسط ) .. فذهب الى التلاميذ وسألهم هل تنيحت السيدة العذراء ؟ قالوا له نعم ..... سألهم ...... أين جسدها أريد أن أراه أنتم تعلمون إنى شكاك ... قالوا له ألم تتوقف عن هذا الطبع الصعب ؟ ........ فى الحقيقة لم يرد توما أن يقول لهم إنه شكاك لكى يرى الجسد بل أراد أن يعرفهم أن الجسد غير موجود وإنه قد رآه صاعد للسماء ويريد أن يروه هم أيضا مثله ..... وذهبوا الى القبر فلم يجدوا الجسد .. فقال لهم إنه رآه صاعد الى السملء والدليل على ذلك أن معه زنارها .................. لنرى توما الذى كان داخله شك كبير ....... كان الأباء الرسل يلقون القرعة ليعرف كل واحد منهم أين يذهب للكرازة لئلا يختار كل واحد منهم مكان بحسب هواه ........ وكان نصيب توما فى الكرازة مكان صعب جدا .. الهند .. تخيل الهند منذ عشرين قرن كيف كان حالها إن كانت حتى الأن مايزال فيها ناس يعبدون النار والبقر الشمس و..... أى حتى الأن مازالت فيها عقليات قديمة جدا فكيف كان حالها وقت كرازة توما ؟؟ توما كرز فى الهند ولنرى الصعاب التى لاقته ....هل تعلم كيف إستشهد توما الرسول؟ إستشهد بأصعب الطرق ....... فى نهاية كرازته ربطوه فى عمود لكى يكون مشلول الحركة وضربوه بالحراب فنزف جسده حتى الموت رميا بالحراب .... هذه طريقة إستشهاد توما الذى كان يشك والذى كان خائف ..... ماذا حدث له ؟ ... تبدل والقيامة هى السبب .... القيامة تغير الأنسان .. الذى قال لاأصدق صار يقول أنا أؤمن هذا هو حال الكنيسة الذى لابد أن نتذوقه ونختبره فى فترة الخماسين أن القيامة تعمل داخلنا فيتبدد من داخلنا كل حزن وكل خوف ويتحول إفرح بل الى كرازة بل الى مناداة بل الى مجاهرة + - الكنيسة التى تلامست مع المسيح القائم من الأموات قل معها – الهم أن تقول من كل قلبك – "آمين آمين آمين بموتك يارب نبشر وبقيامتك المقدسة وصعودك الى السموات....."نبشر ونؤمن ... ليس فقط نؤمن بل نؤمن ونبشر .....ونجيب الأب الكاهن "نؤمن ونعترف" ليس فقط نؤمن بل نؤمن ونعترف بل ونبشر بل نحن نسبح بهذا الكلام لأن قيامتك صارت تسبحتنا وعلامة إنتصارنا لذلك لا يتحمل ربنا يسوع أن يكون واحد فى وسطنا لم يتلامس بعد مع القيامة .... لنرى ماذا فعل مع المجدلية حتى جعلها تصرخ وتقول "ربونى الذى تفسيره يا معلم" ........ ولنرى ماذا فعل مع تلميذى عمواس الإثنين الذين تركا الطريق وعادا الى القرية ليبدءا حياه جديدة وكانا يبدو وكأنهما نادمان على الفترة التى قضياها مع يسوع وكانا سائران عابسين .. ويقول معلمنا لوقا " ثم إقترب إليهما "أى هو الذى فرض نفسه عليهما ... قال لهما " ما بالكما ماشيان عابسين وما هذا الكلام الذى تتطارحان به "ماذا تقولان؟ ..قالا له ألست أنت من هنا .. ألم تسمع عما حدث ؟ .. قال لهما لا أريد أن أسمع منكما .... قالا له عن يسوع ... فسألهما ومن هو يسوع؟ قولا أنتما لى من هو يسوع؟ ... قالا ألاتعرفه؟ سنقولا لك عنه " إنسانا نبيا مقتدرا فى الفعل والقول عند الله والناس".. وصف محدود جدا عن يسوع ...ليس هذا هو يسوع ..لاأستطيع أن أقول عن يسوع إنه إنسانا نبيا مقتدر فى القول والفعل .. أى نبى أستطيع أن أقول عنه هذا الكلام .. أستطيع أن أقول ذلك عن موسى وإيليا وحزقيال وإليشع و.... لكن يسوع؟! يسوع هو إبن الله الحى ............. وسمع لهما وصمت .. فقالا له ..حقيقة " بعض النسوة حيرنن وقلن إنه قام "...... أمر إنه قام فهذا قالته بعض النسوة ونحن نشك فى كلامهن و قد إحترنا .... وظل يسوع سائر معهما محتمل كل هذا الحديث ثم بدأ يشرح لهما من موسى والأنبياء والكتب وقال لهما " أيها الغبيان والبطئا القلوب أما سمعتما .... أما قرأتما..."وشرح لهما ثم دخل معهما البيت وكسر الخبز ... يقول الكتاب " فإنفتحت أعينهما وعرفاه وقالا لبعضهما ألم يكن قلبنا ملتهبا فينا إذ كان يكلمنا "...وبدأ حالهما يتغير .... لا يحتمل يسوع أن يكون هناك شخص لم يفرح بالقيامة حتى الأن .... لايحتمل لا أن أحدنا حتى الأن لم يصدق القيامة ... سنجده يقترب منه ويكلمه ويسأله لماذا أنت حزين؟ لماذا أنت عابس والمسيح قائم؟ ...كما يقول القديس يوحنا ذهبى الفم "أتركوا العبوسة للأشرار"العبوسة والهم والحزن والضيق هم لإنيان مغلوب ..لكنك أنت غالب فى المسيح يسوع ... المسيح غلب الحزن والهم والموت والخطية بالقيامة ...لايترك إنسان فى ضعف بل يأتيه مع معلمنا بطرس ويتنحى به جانبا حتى لايسبب له خجل أوإحراج ويصالحه ويبدأ معه بداية جديدة ....مع التلاميذ وهم فى حالة الخوف الرهيب يظهر لهم ويبدل خوفهم .. ولنرى التلاميذ وكيف صاروا كارزين بالكلمة ..تغيرت حياتهم وتبدلت ..وكيف صاروا كلهم شهداء ما عدا يوحنا الحبيب ..ورأينا توما كيف كان الله يعده لرسالة عظيمة + القيامة إعلان داخلى وثقة فى المسيح الغالب القائم من الأموات الذى يحول الحزن الى فرح ....القيامة إعلان شخصى يتمتع به الإنسان فتتغير مفاهيم كثيرة فى حياته ...لا يمكن لإنسان تلامس مع المسيح القائم ويفكر كيف يغلب شئ تخيل معى كل تعاليم يسوع التى قالها قبل القيامة وتخيل وأنت تسترجعها لكن فى ضوء القيامة ....ستأخذ قوة كبيرة .......إنسان قال لك كلام ثم مات وقام ..ما قيمة الكلام الذى قاله قبل الموت ؟ بالطبع وأنت تسمعه قبل موته وقيامته غير ما تسمع نفس الكلام بعد قيامته .. لذلك عندما تقول لنا الكنيسة كلمة قالها يسوع نأخذها من المسيح الذى له القدرة الكاملة على الموت والحياة .. لذلك نسمى كلمته (الكلمة المحيية) .. تدخل داخلى فتعطينى قيامة ...آخذ الجسد والدم فأنال قيامة ..أشارك الكنيسة فآخذ روح قيامة ..إذن القيامة موجودة فى حياتنا ... نحن محتاجين أن نتلامس معها على المستوى الواقعى الشخصى ...كلما صليت صلاة بقلب مرفوع لإلهك وتنتصر على ضعف فى داخلك ..فهذه هى القيامة العملية فى حياتك ....هذه هى القيامة التى أراد ربنا يسوع أن يعطيها تكنيسته كلها ...يقول معلمنا بولس الرسول "عالمين أن الذى أقام يسوع سيقيمنا نحن أيضا بيسوع "...لايمكن أن يقوم هو ونحن لانقوم لأنه لاتوجد قيمة لقيامته بدون قيامة أولاده .. هو لم يقم لنفسه بل قام لأجلنا لكى تكون القيامة فى حياتنا واقع ملموس إن الكنيسة تضع لنا أحد توما فى بداية الخماسين لأنه أحد الإيمان بالقيامة ..هذا أحد التلامس الشخصى مع القيامة والأحد الذى يبدأ فيه الإنسان أن يتمتع ببركات جديدة لأنه نقل من حال الى حال مثل التلاميذ وتوما الله يعطينا فى هذه الفترة المقدسة أن يكون لنا تمتع بالقيامة ..ولنحذر أن تكون هذه الفترة فترة فتور وإبتعاد ..لنحذر أن تكون فترة تراخى .. لايمكن أن يكون المسيح قد جعلنا نصوم فترة 55 يوم ثم نختمها بأجمل وأروع نشيد حب وهو الصليب ثم يختم الأمر كله بإنتصار القيامة لكى نقول فى النهاية أن هذا الكلام كله مجرد قصة وننساها .. لا..بل لأجل أن تتحول القيامة الى فعل داخلنا لماذا تطلب منا الكنيسة فى هذه الأيام أن نفطر ؟ ولماذا نفطر فى يومى الأربعاء والجمعة التى هى أقدس أيام ؟ .. لأن الكنيسة تتعامل معك على أن جسدك قائم ..فالجسد القائم صار ليس تحت سلطان المادة ولذلك يأكل ولا يهمه .... لذلك تقول لك الكنيسة أنا أجعلك تتذوق فى هذه الفترة أروع ما يمكن أن تتذوقه وأنت فى الجسد لذلك تكون أرفع وأعلى من الجسد وأن يكون جسدك جسد قائم الله يعطينا أن يكون لنا هذه البركات وهذه الشركة فى قيامته المقدسة ويكمل نقائصنا ويسند كل ضعف فينا بنعمته له المجد دائما أبديا آمين

مثل الكرم والكراميين الأحدالأول من مسرى

باسم الأب و الإبن و الروح القدس الإله الواحد آمين , فلتحل علينا نعمته و بركته الآن و كل آوان و إلى دهر الدهور كلها آمين . إنجيل هذا الصباح يا أحبائى , فصل من بشارة , مُعلمنا مار لوقا الإصحاح ال20, مثل من ضمن الأمثال التى كان يُعلم بها ربنا يسوع المسيح , "مثل الكرم و الكراميين". كان وصل ربنا يسوع المسيح , فى أحاديثه مع اليهود إلى حد إنهم يُريدوا أن يصطدموا به , يُريدوا أن يوقعوه فى الخطأ , يُريدوا أن يصطادوه بكلمة , يسألوه عن الجزية , يسألوه عن موسى , يسألوه عن يوحنا المعمدان , يُريدوا أن يأخذوا منه أى شئ , يمسكوا منها زريعة , على إن هذا يكون مُخالف . فرأينا ربنا يسوع بحكمة شديدة , يُكلمهم عن مثل الكرم و الكراميين و الجميل فى ربنا يسوع , أحيانا عندما كان يُسأل سؤال يرُد عليه بسؤال , فيسألوه عن الجزية يقول لهم أعطونى عملة , لمن هذة العملة , :" قالوا لقيصر " فقال لهم :" أعطوا ما لقيصر لقيصر و مال الله لله , لم يستطيعوا أن يوقعوه , ثم يسألوه :" من إين أتيت؟؟" فقال لهم :" معمودية يوحنا كانت من الله أم من الناس " فقالوا فى انفسهم :ط إذا قُلنا لهمن الله فسوف يقول لنا ,:" و لماذا لم تؤمنوا بها , و إن قُلنا من الناس , كل الناس ستهيج علينا , لأن الناس تُحب يوحنا المعمدان كثيرا , فقالوا له :" لا نعلم " فقال لهم :" أنا أيضا لا أعلم " , فهنا أيضا هم يُقاوموا سُلطانه , فيسألوه بخصوص الجزية , يسألوه بخصوص القيامة , فرأينا إنهم ينكروا سُلطانه ,و لهذا ربنا يسوع أعطاهم هذا السُلطان البديع , ما هذا المثل , قال لك , إنسانا غرس كرما و سلمه لكرامين و سافر زمانا طويلا " فالكرم هو العالم و الله هو الذى يرعى العالم , فأرسل كراميين لهذا الكرم , ليرعوا كرمه , يرعوا خليقته , فقال لك بعد ذلك أول عبد جاء ليُعطيه من ثمر الكرم , فهوا الذى عمل لهم الكرم و هو الذى أعطاه لهم , فيُريدأن يأخذ منهم ثمر الكرم , فيقول لك :" جلده الكرامون و أرسلوه فارغا , خُذ بالك كل مرة كانت أخف من الذى قبلها , أى هذة كانت أخف واحدة , دربوه و مشوه " فعاد و أرسل إليهم عبد آخر , فجلدوه و أهانوه و أرسلوه خائبا" ففى المرة الأولى جلدوه فقط , هُنا جلدوه و أهانوه " ثم عاد فأرسل إليهم الثالث , فجرحوه و أخرجوه , فقال صاحب الكرم , ماذا أفعل ؟؟ ,أرسل ابنى لعلهم يخجلون منه , فلما رآه الكرامون تآمروا فيما بينهم و قالوا هذا هو الوارث , هلم نقتله لكى يصير لنا الميراث , فأخرجوه خارج الكرم و قتلوه " فما الذى يفعله صاحب الكرم بعد كل هذا ؟؟ " يأتى و يُهلك هؤلاء الكراميين و يُعطى الكرم لآخرين" فلما سمعوا هذا الكلام قالوا :" حاشا " هم دائما يُحبون النقض , فيقول لنا الكتاب " أما هو فنظر إليهم حتى يفهموا لئلا يكونوا لم يفهموا بعد , و تظاهروا بعدم الفهم , فنظر إليهم و قال لهم :" إذا ما هو هذا المكتوب , الحجر الذى رذله البناؤون هذا صار رأسا للزاوية " و يقول لنا الكتاب المقدس :" إنهم عرفوا إنه قال هذا المثل عليهم ". فما حكاية هذا المثل يا أحبائى؟؟ , هذا المثل يُمثل عمل الله مع الجنس البشرى منذ بداية الخليقة , الله أنشأ كرمه و هذا هو عمله و هذة هى خليقته و خليقته غالية عليه , سوف لا يتركها , فعملها و جهزها و عمل فيها كل شئ جميل , و لكنه سار و تركها , و لكن لماذا تركها , تركها أو سافر و تركها , معناها إنه يُريد أن يرى , ما الذى سيفعلوه بدون ضغط , يُريد أن يرى , إختيار حريتهم و رغبتهم , هذا هو الذى عمله بنا ربنا يسوع , يخلقنا , و يُعطينا بركات و يُعطينا مواهب الروح القدس , و بعد ذلك , ينتظر و يرى مننا جهادنا , النتيجة , الثمرة , فما الذى يفعله , يأخذ جنب بعيد شوية , لأنه لا يُريد أن يقول لك كل وقت , :" هيا صلى " و إذا لم تُصلى سوف يحصل لك , و يحصل لك , لا ربنا لم يفعل هذا . ربنا يتركك , و هو إختبار لحرية الإنسان الحقيقية :" ماذا تُريد , ما هى مشيأة قلبك ؟؟" , فإن كلمة سافر معناه إن ربنا يُريدنا أن نعبده بحب , برغبة , بإرادة صالحة , بنية طاهرة . فكثيرا يا أحبائى , أناس تفهم كلمة سافر بطريقة خطأ , أى إن ربنا أختفى , ربنا تركنى , و لكن فى الحقيقة , هو لم يتركنى , فنحن كرمه , نحن غنم رعيته و لكنه تاركنا بحريتنا . فربنا يترك كل واحد يعبد الذى يُريده , الذى يُريد أن يعبد الأصنام , يُعبد الأصنام , او البقر أو الفيلة أو النار أو الذى يُريد أن يعبد عجل , الذى يُريد أن يُجدف على الله , فإنه غرس الكرم و تركك أنت بحريتك لأنه سيأتى وقت و يطلب منك الثمر , سيطلب منك الثمر لكى يقول لك :" أنا أريد أن أرى , هل أنت كُنت تعبدنى بحب و فرح أم لا , أنا سأسندك و سأعطيك كل الإممكانيات و سأعطيك كل القدرة على إنك تعمل و إنك تُثمر و لكن يجب أن أتركك , لكى أختبر حُريتك , و لهذا القديس أوغسطينوس قال :" الله تركك بدونك , لا يخلصك بدونك ". ربنا يسوع يا أحبائى يرقُب تصرفاتنا و يمدح الجيد منها و يُوبخ الردئ منها و لكنه لا يتدخل و لا يقهر , لا يؤيدك , و لهذا فى القداس نقول :" أكلت بإرادتى و تركت عنك ناموسك برأيى " لأنه قال له :" لا تأكل " و تركه , هُنا أيضا خلق الكرم و سافر , و لكنه لم يكتفى بكلمة سافر فقط و لكنه قال زمانا طويلا , الزمن الطويل من الممكن ان نعتبره إنه فترة خلقة العالم كله و لكن بالنسبة لى انا هى فترة حياتى على الأرض , فأعطانى إمكانيات الخلاص و أعطانى النعمة و أعطانى الروح القدس و أعطانى كنيسة و أعطانى اسرار و أعطانى الكتاب المقدس و سافر , و تركنى , لكى أحقق خطة الله فى حياتى و هة إننى أعيش بحسب إنجيله . و لكن هُناك مشكلة حدثت فالكرام عندما سافر زمن طويل , الناس الذين فى الكرم شعروا إن هذا الكرم ملكهم و لكن فى الحقيقة هو ليس ملكهم , و هذة فى الحقيقة هى مُشكلة حياتنا , إن ربنا من أجل إنه أعطانا حرية و لأنه تركنا فترة طويلة , أنا أتخدع و أظن إن هذة الحياة ملكى و هذة هى كارثة الحياة يا أحبائى , إن الإنسان ينسى إن الحياة ليست ملكه , نحن مؤتمنين عليها فقط , و لكن من أجل الحرية , شعر الإنسان إن الحياة ملكه و هذة هى أكبر خدعة من الشيطان , الحياة ليست ملكنا , أنت آمين على هذة الحياة , هى ليستملكك أنت مؤتمن عليها فقط , و هو سافر زمانا , ولكن ليس معنى إنه سافر زمانا , إنها ملكك و هو مش من حقه و سوف لا يُحاسبك , لا , هى ملكه و من حقه و سيُحاسبك , لأن هذا هو كرمه , فالجسد مثلا من الذى قال إنه ملكى , النسمة التى نتنسمها , الروح التى فينا , من قال إن هذا ملكنا , هذة يا أحبائى إمكانيات الله أعطاها لنا لكى نٌتاجر و نربح بها الخلاص , هذة يا أحبائى الحياة و هذا هو الجسد و هذا هو كرمنا , فعندما سافر الرجل و غاب زمان , الكراميون , أعتقدوا إن ثمر الكرم ملكهم , يتصرفوا فيه مثلما يُريدوا و لكنهم تفاجؤا بعبد اتى إليهم يقول لهم :" سيدى صاحب الكرم يُريده" فهم فيما بينهم قالوا :" ما هذا الكرم الذى يُريده هذا , هذا ليس كرمه , هذا كرمنا نحن , نحن وضعنا أيدينا عليه " و هذة هى يا أحبائى مُشكلة الإنسان , إننا نقول , من هو الله , و من الذى قال إن هذة الحياة ملكه , و ما الذى يُريده مننا ؟؟ من المفترض إنه يتركنا لكى نعيش مثلما نُريد , و لكنه يقول لك :" احذر إنها ليست ملكك " فبعث ثلاثة من عبيده " و بعد الثلاثة , رأينا إنه يبعث ابنه , فالآباء عندما شرحوا هذا , قالوا إن الثلاثة الذين بعثهم الله للبشرية هم فترات فى حياة البشرية , قد تطول إلى 700 سنة , فتقريبا كل فترة فيها , تقريبيا 700 سنة . و هم أولا , فترة الناموس الطبيعى : هى فترة الإنسان , أى ضمير الإنسان , إنها فترة العبد الأول , ما الذى عمله الإنسان فى ضميره الطبيعى , أماته , أهانه , ما الذى عمله الضمير الطبيعى بين قايين و هابيل , قايين قتل هابييل , بالضمير الطبيعى هذا كلام غير مقبول , و هل تعتقد أنت إنك لا تشعر إن هذا الكلام خطأ , لم تكن هُناك شريعة فى ذلك الوقت , تقول لا تقتل و لكن ضميره الطبيعى , تجعله يكون مُتألم على هذا الوضع و لهذا ظل هاربان طوا عمره و ظل خائف طوال عمره و ربنا عاقبه و قال له :" تظن إنه كل من وجدك يقتلك " فتظل هاربان . إذا فالناموس الطبيعى هى درجة الضمير فى حياة الإنسان , التى قد تفيد أحيانا و لكنها لا تُنجى , و لهذا ربنا بعث للإنسان الضمير , فكثيرا ما نسكت الضمير . كثيرا ما نقول له :" ما الذى نفعله فكل الناس تعمل هذا , فالضمير يا أحبائى درجة من الممكن جدا أن تُحسن الإنسان , لأنها إن لم تكن تُحسن الإنسان , لم يكن قد بثعه الله و استخدمه , و لكن الله يُريد أن يقول لك :" أنا راعيتك بكل الأدوية , المؤدية إلى الحياة " مثل بالضبط , عندما لا يُفلح ولد فى كلية , فيدخلوه كلية ثانية , و إذا لم يفلح فى تلك الكلية , يدخلوه كلية أخرى , و ابوه يصرف و يقول له :" لا تهتم يا بنى , أنا أهم شئ عندى إنك تنجح و تُصبح إنسان نافع " و الولد كل مرة يُدخل كليةة يخزى ابوه و الثانية يخزى ابوه و الثالثة يخزى ابوه و ابوه يصرف عليه كل الذى يطلبه , فهذا هو يا أحبائى الذى فعله الله مع البشرية , أعطاه الضمير , فالضمير هو قبل الناموس , هذا هو العبد الأول , الذى جلده الكرامون و ارسلوه فارغا . ما الذى عمله الضمير للبشرية , هل خلصت البشرية , قدرت أن تجعل الإنسان ناحية البر , لا لم يقدر , رأينا الإنسان يا أحبائى يميل إلى الشر " رأينا أيام سدوم و عمورة, رأينا أيام عندما رأى أولاد الله إن بنات الناس حسنات و رأينا الدنس الذى كان أيام سدوم و عمورة و رأينا الكوارث التى كانت أيام نوح " و كلهم كان لديهم ضمير . و بعد ذلك تركهم فترة , و بالطبع عندما تركهم الفترة الثانية , بدأول يشعروا بملكية أكثر , كأنهم بعثوا لصاحب الكرم يقولوا له :" إياك أن تبعث أحد آخر , و إلا سيكون مصيره مثل مصير هذا " و بالفعل بعث لهم العبد الثانى . ثانيا, الناموس: ربنا يُريد أن يُصلح كرمه , و وجد إن الضمير لا يُصلح الناس , فقال :" سوف أعطى لهم ناموس" , و ما هم الناموس ؟؟ أى إننى سأقول لهم بالضبط إذا كانوا لا يفهموا , ما الذى تفعله و الذى لا تفعله , لدرجة إنه يقول لهم :" ما الذى تعملوه يوم السبت و ما الذى لا تعملوه يوم السبت و الزنى , حالات الزنى , إذا فتحت سفر العدد , ستجد حالات كثير للزنى , و كل واحدة من هذة الطرق لها طريقة , فالله يُريد أن يُعيدهم إليه و لا يتركهم بُعاد عنه و يرتقى بهم و ينقذهم , فنجد شرائع , و أحكام الناموس " ناموس موسى " فما الذى فعله الناموس ؟؟ بل رأينا الإنسان يكسر الناموس و لكنه كان واضع عقوبات شديدة فى الناموس , ففى البداية , الضمير الطبيعى , لم يكن فيه رقابة , و لكن الناموس , كان يقول لك :" ستُرجم " . فإذا ما الذى يفعله الإنسان الآن ؟؟ يعمل الخطأ أيضا و يهرب من العقوبة , و لكن إذا وقع و ظبط , يتعاقب . و لكن إذا هُناك واحد يُزنى و رأى واحد يُرجم ,فما الذى تفعله ؟؟ من المفترض إنها تسكت عن هذا تخاف , لأ إنها أيضا مُستمرة , فالناموس للأسف يا أحبائى , لم يحل الخطية , لم يُعطى بر . فأهانوا الناموس , كل الذى إستطاعوا أن يعملوه فى الناموس , هو إنهم يحفظوه حرفيا , و كأن ربنا يُريد أن يقول لهم :" هل هذا هو قصدى من الناموس , فأنا أقول لك اجعله عصائب بين عينيك , فأنت تقوم بعمله لى على أورتك و تلف به عمتك و أنت كاتب الناموس و بهذا سوف يكون أمام عينيك , هل هذا هو الذى أنا أقصده ؟؟ " تكلم به حين تمشى و حين تنام , فتأتى أنت فى ذيل جلبيتك , تكتب الناموس و تُخيط عليه , فهل هذا هو قصد الله!!!!؟؟؟؟ فأنا كان قصدى هو إنك تضع كلمتى أمامك بإستمرار و لم يكن قصدى هو إنك تفعل هذا , عندما أقول لك :" اجعلها عصائب بين عينيك , كان قصدى إنك تجعل كلمة ربنا هى التى تُحكمك , و عندما أقول لك :" تكلم بها حين تمشى " أى إنك تجعل كلمة ربنا سراج لطريقك , فرأينا الإنسان , أكثر ما أستطاع أن يفعله فى الماكوس , إنه يحفظه بالنص و يتباهى بهذا , أو إنه تمسك بحرفيته بشكل مريض , فيُعشر النعناع , يعشر الليمون , يُعشر الشذا , فعلوا الخفيف و تركوا أثقل الناموس , تركوا الحب و الرحمة , فهذا هو الناموس, هذا هو العبد الثانى , فما الذى فعلوه بالناموس ؟؟ قالوا إن الناموس سيُعطلنا :" سنكسر الناموس " فيقول لك :" أهانوه و أسلوه خائبا " فهو لم يحل المشكلة , حولوه من الروح إلى الحرف و رأيناهم يهتموا فقط بالأشكال , فنرى إنهم غيرانين جدا على الشريعة و لكن نجد إنهم قتلوه و أفسدوه , ولهذا مُعلمنا بولس الرسول فى رسالته إلى روميا قال لهم الناموس عندما أتى جعل الإنسان الخطية بالنسبة له تظهر أكثر , لأنه بدأ يقول له :" لا تسرق و لا تقتل و لا تزنى " ثم وجدنا الإنسان يسلرق و يقتل و يزنى , فمُعلمنا بولس الرسول يُجاوب على هذا ببراعة شديدة و يقول :" فعاشت الخطية و مُت أنا " . فالناموس لم يُنهى الخطية , و لكن جعل الإنسان هو الذى ينتهى , فكل الذى قدر عليه الناموس إنه يُحكم على الإنسان , فما الذى فعله الناموس ؟؟ أدان الإنسان و لكنه لم يحل المشكلة و بالطبع الناموس , أصبح يقف أمام رغبة الإنسان و جعل الإنسان يقف أمام الناموس , "فعاشت الخطية و مُت أنا " فلم ينفع معهم الضمير الطبيعى و لم ينفع معهم الناموس , فقال الرب , سأدخل معهم فى مرحلة ثالثة . ثالثا, الأنبياء: سأرسل أنبياء أقوية جدا , يُنادوا بالتوبة و بصوت الحق و يُعلموا الشعب و ينذروه و يُمثلوا , فكان يقول لحزقيال النبى , يعمل تمثيل أمامهم , لأرميا , لأشعياء , أنبياء , صوت الله بمنتهى القوة , فما الذى فعلوه فى النبياء , فأرميا رموه فى جُب , كانوا يُريدوا أن يُميتوه و هو حى , أشعياء نشروه , الناموس عجز و الأنبياء أيضا عجزوا و رأينا العبد الثالث الذى بعثه الله للبشرية , لم يحل المشكلة , فجلسوا يُهيأوكم على المسيا و يبدأ ضميرهم يشتاق , لكن أبدا , كان نصيب الأنبياء معظمهم , الضيق و القهر و السجن ," فجرحوه هذا أيضا و أخرجوه ". فقال صاحب الكرم ماذا أفعل ؟؟ مازال فى أمل , أنا عندى آخر سلاح و أقوى سلاح و أجمل سلاح , فقال :" أرسل ابنى الحبيب لعلهم يخجلون منه " , فعندما وجد البشرية كلها مُنصرفة عنه و عندما وجد إن البشرية كلها تُريد أن تعيش فى الخطية , ارسل ابنه الحبيب , و ما الذى فعلوه فى ابنه , هل حملوه على الأكتاف, أم أكرموه , أم مجدوه ؟؟ أبدا , فهذا الوحيد الذى يقول عنه إنهم :" قتلوه " و لكن يقول لك فى المثل :" فلما رآه الكرامون , تآمروا عليه " و هذة هى مؤامرة اليهود على المسيح " و قالوا :" هذا هو الوارث هلم نقتله فيصير لنا الميراث ", فإخرجوه خارج الكرم و قتلوه , مثلما فعلوا بيسوع , خارج المحلة , فى الجلجثة " . ما الذى يفعله صاحب الكرم الآن , ماذا يُصنع بكرمى و أنا لم أفعله , ما الذى يفعله صاحب الكرم إذا!!؟؟ هل يترك الكرم مع نفس الناس ؟؟ لا , سيأخذه منهم و سيتركهم و يُعطيه لآخر " فما هذا ؟؟ هة هى نعمة العهد الجديد يا أحبائى . فقدرة العهد القديم بطلت , إئتمانهم على الأسرار بطل و انقضى , أن يكونوا هم أبناء الموعد خلص , هذاكلام لم يستفادوا بالعكس أهانوا و ضربوا و جرحوا و عندما جاء ابنه الوحيد قتلوه, فقال :" الحجر الذى رذله البناؤون هذا صار رأسا للزاوية " , فهذا الذى رفضتوه , هو حجر الزاوية , هو الذى سيربط القديم بالجديد , فعمل المسيح معنا عجيب يا أحبائى , كل إنسان , يُحضر له الله كل الإمكانيات للخلاص , لكن عليه هو أن ينتهز هذة الفرص. فعندما يوبخك صوت الله , تجاوب و لا ترفضه و لا تقتله بداخلك , عندما يقول لك ربنا :" قف للصلاة " قف و لا تؤجل , فالكرم ليس كرمك , أنت مؤتمن عليه , عندما يطلب منك ربنا طلب , عندما يُحفزك الإنجيل على الوصية , عندما يُنشطك روح الله تجاوب , لأن هذا الكرم هو كرمه و يجب أن يأخذ منه ثمر , فهو بالفعل هو معك و لكن إحذر فهذا إلى زمان , سوف لا يظل مُتأنى كثير , فلا تستهين بغنى لُطف الله غير عالم إن لُطف الله إنما يقتادك إلى التوبة , و لهذا يا أحبائى , هُنا فى مثل الكرم و الكرامين , فهموه اليهود و الفريسيون , و لكن للأسف رغم كل الكلام , لم يتحركوا أيضا , و أقاموا مؤامرات و اسلموه حسدا , فكثيرا نحن يا أحبائى فى داخلنا نتآمر على صوت الله لنقتله , بدل ما نُحييه و نمجده , و لهذا الذى يقول كلمة " قدوس قدوس " , الذى يسجد لله , هذا يخزى الشيطان , فالذى يسجد لله , يُعلن ملكية الله على حياته , الذى يُرتل و يُرنم و يُسبح لله يُعلن بهجة الخلاص فى حياته , و لهذا يا أحبائى حياتنا ليست ملكنا , نحن مؤتمنين عليها فقط , سنعيشها فترة , هو يقول لك :" انا مسافر فترة , اعمل فى حرية و لكن احذر إننى سأتى فى وقت و أقول لك :" أريد ثمر " . يقول لك :ط ارسل منجلك , لأن وقت الحصاد قد حضر " . فالعبد الجيد المُجتهد الأمين , يفرح بهذة اللحظة و يُقدم الثمر فى بهجة و يقول لربنا يا رب هذا هو ثمرك و الدر الذى أعطيته لى هو ملكك , فأنا أقدم لك من الذى لك , من الذى أعطيته لى , سأقدم لك وداعة و أقدم لك عفة و أقدم لك سلام و فرح و أقدم لك حُب . هذا هو الثمر الذى يُريده الله مننا يا أحبائى , فإذا أتى الله و لم يجد بنا ثمر , فيقول لك :" أنا اعطيتك كرم , أعطيتك روحى , أعطيتك إمكانيات , فما الذى فعلته به ؟؟ , أفسدته و أخذته لنفسك , لا فأنا سآخذه منك و أعطيه لآخر . ربنا يُعطينا يا أحبائى أن نكون أمناء على كرمه , أن نكون أمناء للناموس الطبيعى , لصوت الضمير و أن نكون أمناء فى الوصية و أن نكون أمناء للأنبياء و النبوة و أن نكون أمناء لابنه الحبيب الذى أتى إلينا بنفسه لكيما يُعلمنا و يُنذرنا و يُوبخنا , لكيما نتبعه بكل قلوبنا . ربنا يُكمل نقائصنا و يُسند كل ضعف فينا بنعمته لإلهنا المجد الدائم إلى الأبد آمين.

على كلمتك

على كلمتك تقرأ الكنيسة فصل من بشارة مار لوقا الخاص بدعوة بطرس الرسول لكي يكون صياداً للناس .. فكان هناك سفينتين في البحر طول الليل ولم يصطادوا شئ .. جاءوا في الصباح الباكر راجعين مملوئين حزن .. خيبة .. حسرة .. فالصيادين مجموعة من الأفراد متعودين أن يعيشوا قوت يوم بيومه فكان الذي يصطادوه يرجعوا على الشاطئ ليبيعوه ويقسِّموا مع بعض فيأتي لأولاده بالأكل .. الشرب .. المصروف ويرجع تاني يوم لبيته فهو يشتغل من أجل فتح بيته .. فهم مستغربين قضوا طول الليل ولم يصطادوا شئ فهم كل ما يريدوه هو الكفاف ولكنهم لم يمسكوا بشئ فجلسوا على الشاطئ في حالة إحباط .. يفتشوا في الشبك يمكن أن يجدوا سمك مستخبي ولكنهم لم يجدوا شئ فنظفوا الشبك إستعداد لعمل الغد وقالوا رزقنا على ربنا . فهم قاعدين متضايقين ولكنهم وجدوا يسوع أتى ومعه ناس وهناك زحام حوله وقال له ممكن أدخل السفينة لأعلم فيها ؟ فهم خجلوا منه وهم متضايقين ومحبطين فليس هذا هو الوقت الذي يطلب منهم المسيح ذلك ولكنهم قالوا إتفضل .. فإبتدأ هو يتكلم وهم ليسوا مركزين معه فهم بيفكروا في ماذا نأكل ؟ فهم قاعدين متضايقين ولكن بعد ذلك إبتدأ يدخل الحديث إلى الأعماق فالأعماق فجذب إنتباهم الحديث .. فمعلمنا بطرس الرسول بعد أن كان لا يريد أن يسمع وليس لديه رغبة في السمع وليس له القدرة على السمع فربنا يسوع الذي يعرف الأعماق بعد ما إنتهى من العظة تأثر بطرس بها وبكلامها جداً لكن ليس للدرجة الكبيرة فرجع إلى نفس الهم مرة أخرى وإلى الدائرة التي كان فيها فقال له ربنا يسوع أدخل إلى العمق .. فقال له بطرس إننا كنا هناك وتعبنا الليل كله ولم نصطاد شئ . ولكن الكلام الذي سمعه معلمنا بطرس من ربنا يسوع جعله يشعر أنه شخص ليس عادي وأنه شخص لابد أن يطاع لكن مستوى الإيمان للطاعة هو أن يرضيه فقط فهو إرضاء له فقط وليس أن تأتي نتيجة .. ﴿ على كلمتك ألقي الشبكة ﴾ ( لو 5 : 5 ) .. ولكنهم ليسوا مقتنعين فكانوا هم سفينتين فالتي دخلت إلى العمق سفينة واحدة فقط .. لو كانوا مقتنعين لدخلت السفينتين فحتى لا يتضايق مننا ندخل حتى ولو ¼ ساعة .. ½ ساعة وربنا يعوض علينا غداً ولكنه لما إصطاد إصطاد سمك كثير جداً لذلك إضطر أن يستدعي السفينة الأخرى وقال لهم تعالوا ولما دخلت الثانية إمتلأت هي الأخرى .. خطة المسار إتغيرت فبعد أن كانوا بيفرحوا بالسمك اللي بيصطادوه فكل دائرة الهم والقلق الذي لليوم تركوه .. ﴿ ولما جاءوا بالسفينتين إلى البر تركوا كل شيئٍ وتبعوه ﴾ ( لو 5 : 11) .. تركوا السفينتين بسمكهم فلم يبيعوه . هذه هي معجزة فيها معاني كثيرة .. ﴿ على كلمتك ألقي الشبكة ﴾ .. فعلى الإنسان أن يتشبع بالكلمة مثلما بطرس سمع العظة .. فعلى الإنسان أن يصل إلى مرحلة الطاعة للكلمة حتى لو كان بدون قناعة كاملة فطاعة الكلمة تُدخلنا إلى مرحلة الطاعة الكاملة والقناعة الكاملة .. ما أجمل أن تكون أمور حياتنا كلها مبنية على كلمة ربنا .. ما أجمل أن لا أعمل تصرف في حياتي إلا وأكون متأكد أن ربنا موافق عليه .. ﴿ على كلمتك ألقي الشبكة ﴾ .. * على كلمتك * أي بضمانك .. فكل شخص يريد ربنا أن يوجه حياته لطريقة معينة فيقول ﴿ على كلمتك ألقي الشبكة ﴾ .. تعبت الليل كله .. كان على كلمتي .. كان بفكري أنا .. كان بشطرتي أنا .. بذكائي أنا .. بإجتهادي أنا لكن يارب الآن على كلمتك ألقي الشبكة . جميل أن الإنسان يحيا هذا الإختبار إختبار الحياة على كلمة الله .. فإن أحد الآباء القديسين يقول ﴿ لا تعمل عملاً إلا وأن يكون لك عليه شاهد من الكتاب المقدس ﴾ .. ﴿ سراج لرجلي كلامك ﴾ ( مز 119 : 105) فيكون كل شئ نعمله مبني على كلمة ربنا .. ففي قصة يشوع بن نون هدم أسوار أريحا رغم أن أريحا كانت مدينة جبارة وحصينة جداً – مرعبة – ولكن بعد ذلك حاربوا قرية صغيرة جداً إسمها عاي فانهزموا لأنهم من الرب لم يسألوا فهم ذهبوا على كلمتهم فانهزموا .. الكتاب المقدس يقول ﴿ على فهمك لا تعتمد ﴾ ( أم 3 : 5 ) .. فيجب فهمي أن أضعه في يد ربنا فأسأله موافق أذهب وأحارب عاي أم لا ؟ على كلمتك ..... . ما أجمل الخضوع أمام كلمة الله .. قبل أن نفعل أي شئ نقف وقفة صلاة .. لتكن إرادتك مؤيدة .. أنت تبارك إرادة الله .. الأمر منك حتى لو كانت المؤشرات العقلية التي فيَّ ليست توافقك ولكن طالما إنت مبارك .. إنت مؤيد يبقى إنت اللي تِدفع .. أبونا إبراهيم وُضع في ورطة فعندما عاش في مجاعة حل الأمر بنزوله إلى مصر فسارة كانت جميلة جداً فأخذها الملك .. لماذا نزلت إلى مصر بسبب المجاعة ؟ هل سألت ربنا ؟ هل قال لك إنزل إلى مصر ؟ فهو نزل إلى مصر بناء على كلمته هو فربنا لم يقول له إنزل لذلك تعرض لخطر وكل تدبير خطة أبونا إبراهيم كانت حتفشل وتفسد وذلك بناء على هذه الرغبة فهو ذهب ليس بناء على كلمة ربنا . الكتاب المقدس يذكرنا مرة أخرى بهذه القصة وذلك بحفيده أبونا يعقوب فحدثت مجاعة فهو كان يريد أن ينزل أرض مصر فقال لا أنزل فأكرر مرة أخرى خطأ جدي إبراهيم فوقف مؤمن سبح وقدم ذبائح ومحرقات أمام الله وسجد أمام الله فقال له الله يا يعقوب يا يعقوب أنا إله آبائك لا تخف من النزول إلى مصر بل إنزل إلى مصر وأنا سأنزل معك .. فنزل يعقوب إلى مصر ولكن بناء على كلمة ربنا .. جميل إن الإنسان يشعر أن حياته مؤيدة على كلمة الله ليس على ذهني .. على خبرتي .. على فهمي .. معلمنا بطرس يقول النهار لا ينفع من أجل الصيد أو حتى العمق ينفع للصيد فالنهار لا يكون فيه سمك أو صيد .. الذي يصطاد يكون في الفجر .. لا العمق ينفع للصيد ولكن أنت قلت ذلك فحاضر . جميل إن الإنسان يعيش في خضوع لكلمة ربنا .. الحياة فيها ضغوط .. مشاكل .. ضغوط معينة تجعلني آخذ قرارات بسرعة .. إنفعالي يدفعني لعمل حاجات بدون أن أستشير ربنا فنقول لا .. يجب أن نتعلم أن لا نعمل عملاً بدون تأييد من كتاب الله .. أليمالك وزوجتة نعمى كان عندهم ولدين فحدثت مجاعة في بيت لحم فقال أنزل إلى بلد أخرى فنزل لبلد أخرى فيها خير فذهب إلى بلد إسمها موآب فعنده إثنين من الرجال أرادوا أن يتزوجوا من إثنين من الموآبيات ولكن وصية الكتاب المقدس صريحة بأن لا يتزوجوا من الأجنبيات وخاصةً الموآبيات وذلك في سفر التثنية .. فكسر الوصية ومن الله لم يسأل .. لم يستشير وكانت النتيجة أن الولدين توفوا والأب توفى .. فالأم نعمى تعرضت إلى خطر الترمل والمجاعة فكانت تعيش لوحدها لولا تدبير ربنا ومن صلاحه بعث بنت إسمها راعوث التي كانت زوجة لأحد والديها .. فهو لم يسأل من الله فهو إتصرف من عقله . ﴿ على كلمتك ألقي الشبكة ﴾ .. فالإنسان يوضع في العديد من الإختبارات .. إسأل نعمة ربنا .. إسأل كلمة ربنا .. طاوع صوت الله الذي بداخلك ولا تطاوع فهمك .. لا تطاوع طمعك .. لا تطاوع حبك للعالم .. الطاعة من الداخل لصوت ربنا .. ﴿ ولكنكم أطعتم من القلب صورة التعليم التي تسلمتموها ﴾ ( رو 6 : 17) .. لا تطاوع مجرد مبادئ أو مظاهر ولكن طاوع كلمة الإنجيل .. ﴿ على كلمتك ألقي الشبكة ﴾ .. جميل هذا الإختبار .. فجميل أن يختار الإنسان حضور الله في حياته وتأييده له في كل عمل يعمله .. القديس أبو مقار جاءت له فكرة أن يدخل البرية الداخلية ليرى تلاميذه من السواح والآباء السواح فاشتاق لرؤيتهم فخاف من هذا الفكر هل هو من الله أم من عدو الخير ؟ فصلى لربنا ثلاث سنوات ليمتحن هذا الأمر ويتأكد من تأييد ربنا له أن يدخل إلى البرية الداخلية .. فإنه حتى لو واجه خطر هناك يعرف يصرخ ويكلم ربنا ويقوله إنت اللي أمرتني .. تعال إليَّ .. أعني .. أنت الذي أمرتني .. أطلب منك الرحمة .. أنا خرجت بناء على طلبه .. خرجت بناء على أمره ولا يكون من كبرياء منه أو فهم منه أو رغبة منه . لو الإنسان عاوز ياخد قرار مصيري في حياته سواء سفر أو إرتباط أو يشتغل فيجب أن يتأكد أن هذا الأمر على كلمته هو وليس مننا .. حتى إن كان لي حساباتي العقلية وعقلي البشري إلا إني أخضع عقلي لإرادته .. أخضع فهمي لكلمته .. إذا كنت لا توافق على هذا الأمر فإني لا أريده لكن لا تتركني لمشورة نفسي .. فكنيستنا القبطية تعلمنا أن نقول في صلاة الأجبية ﴿ لا تتركني ومشورة نفسي ﴾ ( من صلاة طلب مشورة الله ) .. يارب لا تتركني ورأيي أنا .. رأيي لا يتبع رأيك فانزع مني الميل إليه .. أنا عندي رغبة فلا تلبي لي الرغبة بل إنزع مني هذه الرغبة .. أحد الآباء يقول ﴿ إجعل حياتي أن يكون فيها حب مثل حبك وكره مثل كرهك فتكون الحاجة التي يحبها ربي أحبها والحاجة التي يكرهها ربي أكرهها ﴾ .. ليكون لنا كلينا حب واحد وكره واحد .. ربنا يكره الشر والأشياء المجلبة للشر فأنا يارب أريد أن حياتي كلها يكون فيها حبك .. أكره الذي أنت تكرهه . في سفر العدد يقول أن شعب الله الأسباط الإثنى عشر كانوا ماشيين حوالي 2.6 مليون .. أنفس كثيرة ماشيين كلهم مع بعض فلكي نتحكم في حركتهم فيقول ﴿ حسب قول الرب كان بنو إسرائيل يرتحلون وحسب قول الرب كانوا ينزلون ﴾ ( عد 9 : 18) .. في سفر العدد قيلت ثلاث مرات هذه العبارة ﴿ حسب قول الرب ﴾ .. فهم ماشيين على كلمته .. نمشي حاضر .. نقف حاضر فهي حياة حسب إرادة الله .. حياة على كلمة ربنا .. سلم أمورك لكلمته وانظر النتيجة .. فكم تعبت من ذهنك .. فكم تعبت من إرادتك الذاتية .. وقد يتركني ربنا لأنفذ رغباتي وآخذ منها الضيق .. الحزن .. الفشل فهل تطاوع أم لا ؟ ما أجمل الدرس الذي في الكتاب المقدس من أبونا لوط .. ﴿ فرفع لوط عينيه ...... فاختار لوط لنفسه ..... ﴾ ( تك 13 : 10 – 11) .. الكتاب لا يتركني أن أرفع عيني فأقيِّم الأمور بحساباتي البشرية .. حساباتي .. رغباتي .. حب الجاه .. حب السلطة .. حب القنية .. ﴿ فرفع لوط عينيه ...... فاختار لوط لنفسه .....﴾ والنتيجة كان لوط كل يوم حيضيع من أهل سدوم وعمورة فكان يتعذب من مشورة الأردياء فالبلد كلها إنحرفت .. لولا مراحم ربنا عليه فبعت له ملاكين فشدوه إلى خارج المدينة فخسر مراته وكاد أن يخسر بناته فهو بلا شك خسرهم فقالت بناته أنه ليس لنا نسل فعملوا فِعل قبيح مع أبوهم .. كان لوط جالس عند باب المدينة سدوم .. باب المدينة الذي يجلس عنده يكون من أقوى الأشخاص في البلد .. أصحاب مشورة .. شيوخ البلد .. لوط في سدوم كان من شيوخ البلد الذين لهم كلمة في البلد .. لولا رحمة ربنا التي أخرجته منها ولكنه كان في الأساس هو اللي إختار لنفسه . فأنا أريد أن أعيش بحسب كلمة ربنا فلا أختار لنفسي وأعمل العمل الذي يباركني الله فيه ويؤيدني .. العمل الذي كلمته ألقي الشبكة .. موسى النبي يقول لربنا ﴿ إن لم يسر وجهك فلا تُصعدنا من ههنا ﴾ ( خر 33 : 15) .. إحنا نريدك أن تمشي أنت أمامنا .. نحن نريد رضاك إنت .. كلمتك إنت .. تأييدك إنت .. أصعب شئ أن يتخذ الإنسان كل قراراته فتتحكم فيه رغباته وحياته تكون مبنية على فكره البشري .. ربنا يسوع المسيح قصد أن يجعل من العبارات الهامة جداً التي نصليها كل حين ﴿ لتكن مشيئتك ﴾ .. كل يوم نقولها عدة مرات لتكون حياتنا حسب مشيئته .. جميل هذا الإنسان أن يعيش حياته كلها على مشيئة ربنا . فكثيراً ما يعرض علينا عدو الخير مشيئات أخرى فيدفعنا إلى أي مشورة غريبة ربما يزينها أو بطريقة سهلة أو الأغلبية بيعملوها فالإنسان يضعُف ولكن كن على حذر .. فإجعل حياتك مبنية على كلمة ربنا ولا تكون مبنية على أي شئ أخر مثل ضغط الحياة أو الأغلبية أو النزوات أو رغباتي فأقول أنت يارب تبارك الأمر .. أحد الأباء القديسين عدو الخير حاربه حروب شديدة في البرية فعاتب ربنا وهو واقف يصلي وقال ﴿ يارب أنا راهب وعايش معاك سنين طويلة فخِف عني هذه الحرب ﴾ .. فافتكر هو أنا ماذا أتى بي هنا ؟ فكثيراً ما إلتمست إرادتك .. أنت الذي أيدتني .. فعاتب ربنا وقال له ﴿ أنت الذي سبقت وحرضتني فكن لي مباركاً ﴾ .. فأنت الذي حرضتني .. فجميل جداً أن يشعر الإنسان في كل أمر أن ربنا هو المحرض على ذلك فيقول له ما كل هذه الأتعاب أرجوك إرفع ؟ أنت الذي أتيت بي إلى هنا ولكن يا لتعاسة الإنسان الذي يتعرض للآلام ويكون هو الذي ترك نفسه لفكره ولمشورته . مثل أبونا إبراهيم ليس عنده أولاد وأخذ وعد من ربنا ﴿ تتبارك في نسلك جميع أمم الأرض ﴾ ( تك 26 : 4 ) .. لكن ليس هناك نسل .. زوجتي كبرت إذاً فليس هناك نسل فأمنا سارة إقترحت إقتراح بسيط وهو إن إبراهيم يرتبط بأخرى ويكون له منها نسل .. هل هذا كلام الله ؟ لا .. لكنه فكره هو .. هذا هو علاج سهل جداً يحل المشكلة بطريقة سهلة جداً وحُلت المشكلة وأبونا إبراهيم أصبح عنده ولد ولكنه أوجد مشكلة فلو كان ترك المشكلة كما هي كان هذا أفضل ولكننا رأينا كيف كانت هاجر وإبنها والنزاع الذي حدث ورأينا ثمرة عدم الخضوع لكلمة الله .. فلقد أنشأ أتعاب كثيرة ولازال يعاني منها أجيال وأجيال فهي كانت بناء على فكر بشري .. حل المشكلة بطريقة سهلة تزوج بأخرى وأتى منها بولد ولكن أين هي كلمة الله ؟ الإنسان عندما يريد أن يعيش حسب إرادة الله فلا يخضع لأراء بشر فإنه يأخذ وعد منه حتى لو كان إتأخر في تحقيق الوعد .. حتى لو كانت أساليب تحقيق الوعد مستحيلة فزوجته عندها 90 سنة .. يدخل إلى العمق والدنيا نهار أساليب مستحيلة ولكن إلهنا قادر .. ﴿ على كلمتك ألقي الشبكة ﴾ .. فكيف أتعلم أن أعمل عملي على كلمة ربنا فأتشبع بالإنجيل .. أشرب الإنجيل .. أسمع كثيراً في الإنجيل .. معلمنا بطرس لما سمع العظة وشِبع منها تأثر وعرف أن هذا هو المقتدر فأنا أطيعه .. الإنجيل قادر أن يملك على القلب والعقل فعندما يملك أطيعه بدون جدال وبدون نقاش بدون أن أخضع لعقل بشري .. يارب ماذا تريد أن أفعل ؟ أنت أمرت .. أطلب من الله .. إعطني نعمة .. أنت تقويني .. أنت تسندني .. أنت قلت لي .. أنت تعطيني نعمة وأنا أفعل خاضع لإرادتك ويجعل حياتنا كلها على كلمته وألا نعمل عملاً واحداً إلا ويكون عليه شاهد .. سند .. كلمة من الله . ربنا يكمل نقائصنا ويسند كل ضعف فينا بنعمته له المجد دائماً أبدياً آمين

العنوان

‎71 شارع محرم بك - محرم بك. الاسكندريه

اتصل بنا

03-4968568 - 03-3931226

ارسل لنا ايميل