العظات

طرق الأمتلاء من النعمة

جرت العادة في كنيستنا أنه في يوم التاسع والعشرون من كل شهر قبطي أن تحتفل بتذكار البشارة حتى وإن كان يوافق يوم الأحد .. ومعروف أن يوم الأحد يوم له قدسية خاصة في الكنيسة وأنه يغلب أي مناسبة لكن لأن عيد البشارة عيد سيدي ونحن نعتبره بداية كل البركات لذلك الكنيسة تحتفل به في كل يوم 29 من كل شهر قبطي .. واليوم يوافق 29 بشنس والكنيسة تقرأ لنا في هذا التذكار إنجيل البشارة . وهناك عبارة قالها الملاك للسيدة العذراء نريد أن نتوقف عندها اليوم وهي ﴿ سلام لكِ أيتها الممتلئة نعمة ﴾ ( لو 1 : 28 ) .. كلمة * ممتلئة نعمة * نقف أمامها كثيراً .. كيف تمتلئ النفس بالنعمة ؟ كيف تكون حياتك عبارة عن إناء ممتلئ بالنعمة وليس به قطرة أو كمية بسيطة بل إمتلاء ؟ السيدة العذراء كانت ممتلئة نعمة .. كيف تهيأ النفس للإمتلاء بالنعمة ؟ الآباء القديسون أعطونا الطريق في ثلاثة كلمات مهمة . طريق الإمتلاء بالنعمة : ثلاثة كلمات مهمة تظل معنا كل حياتنا هي : هل أمر أساسي أن يعيش الإنسان فقير كي ينال من الله بركة ؟ إذاً لماذا سمح الله بالغنى ؟ أليس هو معطي الغنى ؟ نقول لننتبه للفقر في مفهومه الروحي أنه غير الفقر الذي تفكر فيه .. أنت تقول في فكرك أن الفقر هو إنسان لا يجد قوته اليومي ومادياته قليلة .. هذا ليس فقر .. أما الفقر في مفهومه الروحي فمعناه هو أنه حالة داخلية .. نفس قانعة من الداخل .. عدم حب الملكية .. هو إنسان يعيش زاهد في طلباته الخاصة .. هو أن يحيا الإنسان غير متعلق بشئ .. هو حالة قلب غير موضوع في شئ .. هذا هو الفقر الذي يجب أن نحياه حتى وإن كنا أغنياء . كيف يحيا الإنسان فقير وهو غني ؟ بولس الرسول يحل هذه المشكلة فيقول ﴿ كأن لا شيء لنا ونحن نملك كل شيء ﴾ .. ﴿ كفقراء ونحن نغني كثيرين ﴾ ( 2كو 6 : 10) .. أي أمتلك الشئ لكن لا يمتلكني الشئ .. الذين يملكون كأنهم لا يملكون .. ﴿ الذين يشترون كأنهم لا يملكون ﴾ ( 1كو 7 : 30 ) .. أي يشتري الشئ لكن لا يمتلك الشئ .. أي لا يشعر الإنسان أنه واقع تحت سلطان الشئ . ما ضرورة الفقر في الحياة الروحية ؟ أقول لك كل شئ تقتنيه ويدخل قلبك يأخذ من النعمة أي يسحب من النعمة .. شئ تقتنيه ويدخل قلبك لا يدخل دون أن يسيطر داخل القلب .. يسيطر ويصير سيد فيأخذ مكان النعمة .. تأتي النعمة لتدخل القلب فتجده مشغول .. بماذا ؟ بماديات ومظاهر .. لذلك تعال واخلي المكان تجد النعمة تعمل في القلب . السيدة العذراء كانت مملوءة نعمة .. كانت فقيرة تعيش نذيرة في الهيكل ليس لديها مقتنيات تخاف عليها .. يقولوا لها الآن ستذهبين لتعيشي عند إنسان آخر تقول نعم وتطيع .. تخيل معي السيدة العذراء تخرج من الهيكل ماذا ستأخذ معها ؟ عمل يدها ؟ كانت تعمل في الهيكل .. تأخذ معها ملابسها ؟ ليس لديها سوى ما ترتديه فقط .. ماذا تأخذ معها ؟ لا شئ .. إنسانة ستنتقل من حياة لحياة ومن مكان لمكان تخرج كما هي بدون شئ بيدين فارغتين ؟ نعم .. لماذا ؟ لأنها تحيا الفقر .. الفقر هو حالة قلب إنسان لم يتمسك بشئ .. هو إنسان لا يستعبد لشئ .. هو إنسان يشعر أنه يستخدم كل الأشياء ولا يستخدمه شئ .. يمتلك الشئ ولا يمتلكه الشئ .. إنسان لا يقع تحت سلطان شئ أبداً . لذلك سأل الآباء تلاميذهم سؤال وهو ما هي أعظم معجزة حدثت في كنيسة الرسل ؟ قالوا معجزة إقامة المقعد بواسطة بطرس ويوحنا عند باب الهيكل .. قال له معلمنا بطرس الرسول ﴿ ليس لي فضة ولا ذهب ولكن الذي لي فإياه أعطيك ﴾ ( أع 3 : 6 ) فقام ومشى .. معجزة قوية جداً جعلت الهيكل كله يضج حتى أن رؤساء الكهنة قالوا أن التلاميذ سيقومون بفتنة .. لكن قال الآباء ليست هذه أعظم معجزة .. فقالوا لعلها معجزة حدثت للرسل عندما قبضوا عليهم وصلى الرسل داخل السجن فتزعزعت أساسات السجن ( أع 16 : 26) .. هل يوجد أقوى من ذلك معجزة ؟ قال الآباء أيضاً ليست هي أعظم معجزة .. قالوا أعظم معجزة حدثت في عصر الرسل هي أن كل الناس كانوا يأتون بأموالهم ويضعوها تحت أقدام الرسل .. لماذا ؟ لأن هؤلاء الذين قبلوا الإيمان معظمهم كانوا يهود ولأن اليهودي أهم شئ عنده المال والأهم الملكية أي الأرض فكانت أقوى معجزة . تخيل عندما يبيع إنسان يهودي أرضه ويأتي بثمنها تحت أقدام الرسل .. بالفعل هذه أقوى معجزة .. أعظم معجزة أن يتنازل الإنسان عن شئ يشعر أنه سنده لذلك قال لهم الله في العهد القديم ﴿ ينزع من أورشليم ومن يهوذا السند والركن ﴾ ( أش 3 : 1) .. ليت الإنسان يشعر أن سنده ليس في المال .. هذا هو الفقر .. هو إنسان أخلى القلب من كل لذة وكل شهوة كي تدخل النعمة وتسكن .. قد تسأل هل الملكية حرام ؟ أقول لك الملكية ليست خطأ لكن الخطأ أن الشئ يملك في القلب أو تتكل على هذا الشئ أو تفتخر بالشئ كأنه ملك لك .. الخطأ أن تستخدم الشئ لمجدك الشخصي بدلاً من مجد الله وبدلاً من أن يكون المال وسيلة لكسب الملكوت يصير معطل للملكوت . النفس الممتلئة تعيش الفقر .. تخيل القديس أبو مقار عندما جاء ليدخل قلايته وهي مغارة في الجبل ليس بها شئ فوجد جمل يقف أمام باب القلاية وكل ما له في القلاية يُحمَّل على الجمل – موقف صعب – يدخل القلاية يجد لص يحمل كل ما وجده في القلاية ليضعه على الجمل وهو لا يعلم أن هذه القلاية لأبي مقار .. ماذا يفعل أبو مقار ؟ نجد أبو مقار يساعد اللص في تحميل ماله .. وكأنه يقول لنفسه لعل هذه الأشياء هي التي تعطلني .. إنسان مثل القديس أبو مقار ليس لديه شئ يملكه فماذا يكون عنده وهو عايش في الصحراء ؟ بعدما سار الجمل وأبو مقار سعيد وهو يغلق قلايته والمكان حوله فارغ من كل شئ وجد سلة بها قليل من الزيتون .. أخذ السلة وجرى خلف اللص يقول له لقد نسيت تأخذ هذه السلة .. ما هذا ؟ فقر .. الآباء القديسون عرفوا طريق الفقر لأنهم أرادوا أن يخلوا المكان ليسوع المسيح .. أرادوا ألا يكون في قلبهم سيد غير ربنا يسوع . السيدة العذراء عاشت فقيرة .. الآباء القديسون أول خطوة يخطوها لينالوا منها أول دفعة قوية في حياتهم الروحية ونسكياتهم وصلواتهم هي ﴿ إذهب بع كل مالك ﴾ ( مر 10 : 21 ) .. لماذا ؟ وهل المال فقط ؟ هل أستطيع أن آتي إليك يارب بمالي ؟ يقول لا .. لأن المال يأخذ من شحنات العاطفة ويأخذ من فكر العقل والإهتمام .. قد يكون إنسان عنده مال ولا يأخذ من فكره ؟ ممكن لكن صعب .. الكتاب يقول إنسان مثل أبونا إبراهيم كان غني لكن غناه لم يشغله حتى قيل عنه أنه سكن في خيام حياته كلها .. حياة بسيطة جداً .. ويوم أن إشترى مِلك إشترى مقبرة .. ملك مقبرة كي يدفن أمنا سارة وهو دفن فيها بعدها .. هذا إنسان عرف ماذا يملك وماذا له . قد يكون هناك نماذج في الكنيسة لأناس أغنياء لكن إستخدموا غناهم لكسب الملكوت .. قريباً إحتفلنا بعيد نياحة إبراهيم الجوهري .. رجل غني لكن حول غناه إلى فوق إلى السماء .. كما قال شخص غني كان يعطي الكنيسة بسخاء فقال له الأب الكاهن أخاف أن يأتي يوم وتندم على هذا السخاء العالي في عطائك للكنيسة فقال هذا الغني كلمة جميلة قال له أنا عايش على الأرض غني ولن أقبل أن أعيش في السماء فقير .. إنسان يريد أن يستمر غني في السماء . جيد هو الإنسان الذي يعيش الفقر الإختياري .. ليتنا نقلل من طلباتنا .. ليتنا نقلل من إنفاقنا الذي بلا احتياج .. ليتنا نشعر بالفقر .. ليتنا نشعر أننا نريد أن نحيا حياة بسيطة ونتخلى عن بعض الكماليات .. ليتنا نعيش مشاعر إخوتنا المحتاجين .. ليتنا حتى وإن كان لدينا شئ لا تكون قلوبنا في هذا الشئ – تداريب بسيطة – ليتنا لو فقدنا شئ لا ننهار .. ليتنا لو ضاع منا شئ لا نفقد سلامنا .. أحياناً نرى إنسان يفقد شئ فيعيش في إكتئاب .. لماذا ؟ لأن قلبه في هذا الشئ .. الفقر يفتح للإنسان باب إمتلاك المسيح نفسه .. تخيل إنسان يقف أمام الله بقلب وفكر غير منشغل بأمور كثيرة كيف يكون ؟ يكون عنده إنطلاق .. قلب إنحل من محبة العالم وبالتالي يكون قلب منطلق يحلق في السماء . جرت العادة أن نتكلم عن العفة في الجسد فقط .. لا .. العفة أمر شامل .. لذلك من ثمار الروح القدس التعفف ( غل 5 : 23 ) .. ما هو التعفف ؟ هو أن تحيا عفيف أي عفيف في كل أمر في جسده .. في نفسه .. في مقتنياته .. وفي كل حياته .. العفة هي حالة جسد متحد بالله .. هي حالة قلب مفطوم عن محبة العالم .. العفة هي صديقة للطهارة والطهارة أمها لأن الطهارة أشمل من العفة .. الطهارة هي في الروح وفي التكوين والعقل تثمر عفة .. لذلك النفس التي تريد أن تمتلئ بالنعمة لابد أن تعيش الطهارة والعفة .. لابد أن تعيش بفكر نقي في مقاومة لكل ما هو شر وشرير .. نفس لابد أن تعيش في تشبع بالأمور الصالحة المقدسة . ما أجمل معلمنا بولس الرسول عندما كان يتكلم مع أهل فيلبي وقال لهم إن أردتم أن تفكروا في شيء ففكروا في ﴿ كل ما هو حق .. كل ما هو جليل .. كل ما هو عادل .. كل ما هو طاهر .. كل ما هو مسر .. كل ما صيته حسن .... ففي هذه إفتكروا ﴾ ( في 4 : 8 ) .. لا تجعل في فكرك أفكار رديئة .. إن دخل عقلك أفكار رديئة ستلوث الجسد كله فيفقد طهارته .. لا تتخيل أن الطهارة للشبان وغير المتزوجين أو هي للمتزوجين وليس للشبان .. لا .. هذه أفكار من العدو .. الطهارة لكل المراحل .. الطهارة هي إنسان يعيش في حالة من السيادة على الجسد .. هي إنسان مرتفع عن كل ما هو شهواني .. لكن طبيعة الجسد شهوانية .. نقول الشبع الروحي يرفع الإنسان .. الشبع الروحي يجعل الإنسان يعيش في عفة لذلك لابد أن ننتبه لحواسنا ونحرس أفكارنا ونضع حارس لأفواهنا . نحن محتاجين أن نعرف ماذا نرى وماذا لا نرى .. محتاجين أن نعرف من نعاشر ومن لا نعاشر .. محتاجين أن ننتبه لهذه الأمور .. كل عصر وله سمات ونحن في عصر كي نحافظ فيه على طهارتنا محتاجين جهاد أكثر .. كيف ؟ إشبع بالله أكثر .. قد يكون الله سامح أن يكون في عصرنا ضغوط شديدة لكي نلجأ له أكثر ونتحد به أكثر .. قد يكون الشئ الذي يفكر فيه الإنسان على أنه سلبي الله يجعله إيجابي .. كيف يغلب الإنسان عندما تكون الإلحاحات عليه شديدة ؟ أقول لابد أن يكون أشد منها لكي يغلبها .. كيف يغلب إنسان شئ قوي إلا إذا كان أقوى من هذا الشئ ؟!!! اليوم الشر معروض علينا بسهولة ومطلوب إننا نشبع بالله أكثر .. هل نحن نجلس مع الإنجيل ؟ هل نحن أمناء في صلواتنا ؟ هل نحن في عشرة قوية مع إلهنا ؟ كل هذا يثمر عن طهارة .. لن تعمل النعمة في إنسان أفكاره كلها دنس .. لن أمتلئ من النعمة وأنا عايش تحت سلطان أهواء الجسد .. إمتلاء النعمة بالطهارة .. الطهارة تقتنى بالصلوات وتقديس الفكر وكثرة القراءة .. الآباء القديسون يقولون ﴿ إتعب نفسك في القراءة فإنها تخلصك من النجاسة ﴾ .. هل تقرأ سير قديسين وكتب روحية ؟ إن فعلت ذلك ستجد نفسك تقدست وتمشي وسط العالم مرفوع .. لست أنت منهم لأن هؤلاء مستعبدين للأهواء .. الله يرحمهم ويرفع عنهم ويكشف لهم الطريق . لذلك إمتلاء النعمة لا يحدث أبداً بدون الطهارة لذلك قال ﴿ من أحب طهارة القلب يكون الملك صديقه ﴾ .. أحد الآباء القديسين قال ﴿ كل من يجاهد من أجل العفة ينال دالة عظيمة عند الله ﴾ .. ما أجمل الإنسان الذي يضبط نفسه ويحفظ حواسه ويعيش الطهارة في قلبه وفكره فتنضح على سلوكه هذا يفتح الباب للإمتلاء بالنعمة وتزداد النعمة . ما هي الطاعة ؟ إنسان مطيع أي لديه خضوع .. إنسان متضع .. إنسان أخلى نفسه من مشورة ذاته .. وكلما أخلى الإنسان نفسه من نفسه كلما عاش الطاعة كلما أعطى مجال أكبر وأوسع للنعمة كي تعمل فيه .. السيدة العذراء كانت تعيش نذيرة للرب في الهيكل .. يقولون لها لابد أن تخرجي من الهيكل .. تقول لكني أحب الهيكل .. يقولون لها لكن لابد أن تتركي الهيكل .. تطيع .. يقولون لها لن تتركي الهيكل فقط بل وستتزوجين .. السيدة العذراء التي هي معلمة البتولية عندما قالوا لها سترتبطين تطيع وتخضع .. هل تعرفين كيف يكون هذا الإرتباط ؟ تجيب لا .. لكنها عندها إشتياق في قلبها ومسلمه أمرها لله .. هي خارجة من الهيكل وتعرف أنها ستتزوج لكن لا تعلم بمن .. يقيموا قرعة لكي يزوجوها .. تخيل فتاة يقيموا لها قرعة والذي تأتي عليه القرعة يزوجوها إياه .. إذاً لنسألها من هم هؤلاء الأشخاص الذين ألقيت بينهم القرعة هل هم من إختيارها ؟ لا .. هي تقبل كل الأمور وترى أن الله يسير الأمور . الإنسان الذي يسلم حياته بالكلية لله يمتلئ بالنعمة .. لكن للأسف كثيراً ما تعيق إرادتنا نعمته .. إختياري الشخصي قد يكون غير موافق لأرادته .. متى تعمل النعمة ؟ عندما أكون خاضع تماماً لأرادته – طاعة – الطاعة هي بدء كل أفراح الروح لأنها حالة من إخلاء الذات بالكامل .. لذلك قيل عن أبونا إبراهيم ﴿ بالإيمان إبراهيم لما دعي أطاع ﴾ ( عب 11 : 8 ) .. ماذا أطاع ؟ قال له أخرج من أرضك ومن عشيرتك .. إلى أين ؟ ليس لك أن تعرف أنا سأرشدك .. أبونا إبراهيم يطيع .. جيد هو الإنسان الخاضع المطيع فهو يهيئ نفسه لبركات ونعم كثيرة . مبدأ في الحياة الروحية مهم هو كلما تركت شئ تأخذ مائة ضعف .. كل ما تترك شئ في أمر الفقر تأخذ مائة ضعف .. كل ما تترك شئ في العفة تأخذ مائة ضعف .. كل ما تترك شئ في مشورتك الشخصية تأخذ مائة ضعف .. ما هذا ؟ هذه خبرات الروح لذلك قيل عن العذراء ﴿ الممتلئة نعمة ﴾ .. توجد ترجمات غير أرثوذكسية تقول * المنعم عليها * .. * منعم عليها * مختلفة جداً عن * الممتلئة نعمة * . النفس مدعوة لأن تملأ بالنعمة .. ولا سبيل للإمتلاء بالنعمة سوى بهؤلاء الثلاثة الفقر والعفة والطاعة .. قس نفسك أين أنت من الفقر ؟ أين أنت من العفة ؟ أين أنت من الطاعة ؟ لذلك في إجاباتي على هذه الأسئلة أعرف بكل أمانة أمام الله بضمير أمين شاهد الروح القدس أين أنا من النعمة .. لماذا النعمة شحيحة عندي ؟ لماذا نمونا الروحي بطئ ؟ لماذا إشتياقاتنا ضعيفة ؟ لأنه إنسان مربوط .. مربوط بالماديات من ناحية وشهوات الجسد من ناحية ومشورة ذاته من ناحية .. هذا أمر يجعل النعمة تبتعد . النعمة تريد أن تسكن فينا .. تريد أن تعطي بغنى وليس بكيل بل بغزارة لكنها تريد أن ترى فينا نفوس أمينة نفوس مشتاقة .. صعب نعرج بين الفرقتين .. قد يقول لي أحدكم كلامك ليس عملي .. لكني أجيب أن الحياة الروحية إسمها حياة روحية تتعارض تماماً مع كل ما هو جسدي .. ﴿ الجسد يشتهي ضد الروح والروح ضد الجسد ﴾ ( غل 5 : 17) .. لمن تعيش .. لحساب من تعيش الجسد أم الروح ؟ إن كنت تنحاز للجسد حاول أن تأخذ نعمة كي تستيقظ من الخضوع للجسد .. قل لله أعطني نعمة .. نعم يارب أنا غير أمين في كل ما هو روحي لكني أريد أن تتغير حياتي بنعمتك .. أريد أن أمتلئ من نعمتك .. لا يمكن أن أكون ممتلئ بنعمتك ويكون هذا حالي .. قد أكون قد عشت للجسد وعشت للأهواء أو عشت للمال أو الذات لكن في النهاية أنا أعيش في عزلة .. أعيش في قلق .. أعيش منقسم مع كل من حولي .. أقول لك الفقر والعفة والطاعة هم الذين يجعلوك تعيش في فرح وتعيش متحد مع من حولك . أنظر لإنسان تخلى عن أموره تجد كل من حوله يحبه .. قد تقول هل أعطي الناس حقوقي ؟ أقول لك إسعى لتنال حقوقك لكن لو شعرت أن التضحية بالمادة تجلب لك السلام والمحبة ضحي بها لأن بذلك تنال النعمة الروحية .. النعمة الروحية مظهرها من الخارج خسارة لكن من الداخل كلها مكاسب .. تخيل شخص مثل القديس أبو مقار هو إنسان سُرق وخُدع لكن تخيله وهو واقف بعد أن سُرق وهو واقف يصلي كيف يكون قلبه ؟ يكون قلبه منطلق .. قلب يرى السماء .. عين مستنيرة .. نفس فكت من قيود كثيرة .. إذاً هذا اللص أفاده ولم يضره بل ساعده . هذا هو الطريق الروحي عكس المنطق والعقل والذات والشهوة .. لمن نحن خاضعون ؟ لذلك السيدة العذراء ممتلئة نعمة .. كلنا مدعوون لنفس الدعوة .. كلنا مدعوون لنفس الحياة .. كلنا مدعوون لننال نفس الشبع ونفس الكرامة . ربنا يسوع المسيح الذي يرى أمانتنا ويريد أن يملأنا بالنعمة يساعدنا لكيما نقتنع لنحيا الفقر له والعفة له والطاعة له ربنا يكمل نقائصنا ويسند كل ضعف فينا بنعمته له المجد دائماً أبدياً آمين

انتظار عطيه الروح القدس

" وفىِ ذلك اليوم لا تسألوننىِ شيئاً0الحق الحق أقول لكُم : إِنّ كُلّ ما طلبتُم مِن الآب باسمىِ يُعطيكُم إِلى الآن لم تطلُبوا شيئاً باسمىِ أُطلُبوا تأخُذوا ، ليكُون فرحُكُم كامِلاً قد كلّمتكُم بِهذا بأمثالٍ ، ولكن تأتىِ ساعة حِين لا أُكلّمُكُم أيضاً بأمثالٍ ، بل أُخبرُكُم عنِ الآبِ علانيةً0فىِ ذِلك اليوم تطلُبون باسمىِ ولستُ أقُولُ لكُم إِنّىِ أنا أسألُ الآب مِن أجلِكُم ، لأنّ الآب نفسهُ يُحبّكُم ، لأنّكُم قد أحببتمونىِ ، وآمنتُم أنّىِ مِن عِندِ الله خرَجتُ خرَجتُ مِن عِندِ الآب ، وقد أتيْتُ إِلى العالمِ ، وأيضاً أترُكُ العالم وأذْهبُ إِلى الابِ قال لهُ تلاميذهُ : هُوذا الآن تتكلّمُ علانيةً ولسْتُ تقُولُ مَثلاً واحِداً الآن نعْلمُ أنّك عاِلم بِكُلِّ شىءٍ ، ولسْتُ تحتاجُ أن يسْألَكَ أحَد لِهذَا نُؤمِن أنَّك مِنَ اللهِ خَرَجْتَ أجابهُمْ يسوعُ : ألآن تُؤمِنون ؟ هُوذا تأْتىِ ساعة ، وَقَدْ أتتِ الآن ، تَتَفرّقون فِيها كُلُّ وَاحِدٍ إِلى خاصّتِهِ ، وَتترُكُوننىِ وحدِىِ وأنا لسْتُ وَحْدِىِ لأنَّ الآب معِىِ قَدْ كَلَّمْتُكُمْ بِهذا لِيَكوُن لَكُمْ فِىَّ سَلام فِىِ الْعالمِ سَيَكونُ لَكُمْ ضِيق ، وَلِكنْ ثِقُوا : أنا قَدْ غَلَبْتُ العَالَمَ " ( يو 16 : 23 – 33 ) والمجدُ للّه إِلى الأبد أمين بِسم الآب والإِبن والروح القُدس إِله واحد آمين فلتحلّ علينا نعمتهُ وبركتهُ الآن وكُلّ أوان وإِلى دهر الدهور آمين اليوم هو الأحد السادس مِن الخماسين المُقدّسة والأحد القادم هو عِيد حِلول الروح القُدس اليوم الأحد الذىِ يسبق حِلول الروح القُدس فالكنيسة بِتقرأ لينا اليوم عن إِنتظار عطيّة الروح القُدس الكنيسة فىِ الفترة مِن الصِعود إِلى عِيد حِلول الروح القُدس تعيش فترة صلاة وإِعتكاف وإِنتظار وإِشتياق لِعطيّة الروح القُدس فىِ هذا اليوم بدأ ربّ المجدّ يسوع بعد أن كلّمهُم عن الصليب وكلّمهُم عن قيامتهِ وعن صعودهِ أراد أن يُكلّمهُم عن إِرسال الروح القُدس لكى يكون بِذلك هيّأهُم لِما سيحدُث لهُم إِنجيل اليوم يو 16 هو أخر أحاديث الرّبّ يسوع فالإِصحاح 17 هو الصلاة الوداعيّة لِرّب المجد يسوع مِن إِصحاح 18 تبدأ مؤامرات التسليم والصلب فهذا الإِصحاح إِصحاح 16 هو أخر شىء قالهُ المسيح لِتلاميذه " وفىِ ذلك اليوم لا تسألوننىِ شيئاً الحق الحق أقولُ لكُم إِنّ كُلّ مَا طَلَبْتُمْ مِنَ الآبِ بِاسْمِىِ يُعطيكُمْ إِلى الآن لمْ تطلُبُوا شيْئاً بِاسْمِىِ اُطلُبُوا تأخُذُوا ، لِيَكُونَ فَرَحُكُمْ كَامِلاً " ما هو اليوم الذى يتكلّم عنهُ ربّ المجد " فىِ ذلك اليوم لا تسألوننىِ شيئاً " يقصُد اليوم حِلول الروح القُدس ، أراد أن يقول لهُم أنّهُ فىِ ذلك اليوم ستُفتح أعيُنكُم وقلوُبكُم وكُلَّ أسئلة وكُلَّ ما هو غير معروف لديّكُم أنا سأُوضّحهُ لكُم ، فإِنّ الروح القُدس هو الذى سيُذّكركُم بِكُلَّ شىءٍ ، هو الذى سيُعرّفكُم كُلَّ شىءٍ وستجِدوا أنفُسكُم غير مُحتاجين أن تسألوا لأنّهُ هو سيُعرّفكُم كُلَّ شىءٍ ، لأنّ عطيّة الروح القُدس تُزيل عدم المعرفة ولِماذا نحنُ فىِ عدم معرفة ؟ لأننّا مُبتعدين عن الله وعدم فهم الإِنسان لِفكر الله وعدم معرفة الإِنسان الحقيقيّة بالله ولكن متى النِفَس عرِفت وشبعت بِربنا تزول عدم المعرفة ويزول عدم الفهم وتتحّول الأسئلة إِلى طِلبه ماهو الفرق بين السؤال ، الطِلبة ؟ السؤال فيهِ عدم معرفة وفيهِ حِيرة وفيهِ غموض لكن الطِلبة فيها دالّة ، الطِلبة فيها بنّوة ، الطِلبة فيها حُب ، فإِِنّهُ يوجد فرق أن تقول أنا بسأل مِنك حاجة وأنَّك تقول أنا بأطلُب مِنك حاجة ، الطِلبة تتحّول مِن الإِنسان إِلى إِحساس يقين أنّهُ سيأخُذ الطِلبة ، هذا هو ما يعملهُ الروح القُدس فينا تتحّول حياتنا مع ربنا نجد أنّ كُلَّ الأسئلة مُجاب عنها لأننّا بنكون تزّينّا مِن نوره ومعرفتهُ وتتحّول حياتنا لِطلبه بِنلتمسه بِحُب وبنأخُذه وبِننتقل مِن الجهل والظُلمة إِلى الدالّة والحُب كمال يسعى إِلى النور كان فىِ كنيسة كورنثوس بعضاً مِن الناس لديّهُم مواهب مِن الروح القُدس فخاطبهُم بولس الرسول وقال " قد إِستغنيتُم فىِ كُلَّ شىء ولستُم ناقصين فىِ شىءٍ " الروح القُدس كملّ نقائصهُم وأجاب أسألتهُم وأزال جهلُهُم وحوّل حياتهُم مِن السؤال إِلى الطِلبة الإِنسان الذى يعيش فىِ حضرة الله يعيش فىِ غمره فرح ويعيش فىِ إِرتفاع ترفعهُ عن أى حُزن وأى ضيق وأى همّ يعيش مُبتلع مِن الفرح ، فيكون الفرح الذى فيهِ كما قال ربّ المجد " لا يُنطق بهِ " فرح حضور الرّبّ الذى لا نطلُب معهُ شيئاً إِلاّ البقاء فىِ حضرتهِ ، نحنُ لا نُريد آخر سِواك تخيّلوا لحظة التجلّىِ للرّب يسوع وبُطرُس ويوحنا وهُما على الجبل لم يقدروا أن يقولوا أى شىء أو يسألوا عن أى شىء لكن إِستطاعوا أن يقولوا شيئاً واحداً " جيّد يارب أن نكون ههُنا " هذهِ هى عطيّة الروح القُدس يا أحبائىِ تُزيل مِن الإِنسان أى شائك تُحّول أسئلته إِلى طلِبه والطِلبة هى أن نكون معهُ " معك لا نُريد شيئاً " ليس لنا طِلبة أُخرى غير أن نقتنيك أنت يا الله مُخلّصنا قال لهُم " إِنّ كُلَّ ما طلبتُم مِن الآب بإِسمىِ يُعطيكُم " 00إِنتبهوا جيّداً مِن كلِمة " بإِسمىِ " ربّ المجد يسوع يُحب كُلَّ طلباتنا تكون بإِسمهِ ولِذلك عندما ربّ المجد علّمنا الصلاة الرّبانيّة قال فىِ أخر طلِبة " بالمسيح يسوع ربنا " يُحب كُلَّ طلباتنا تكون بإِسمهِ ولِهذا عِندما تلاقى بُطرُس الرسول مع المُقعد يجلس يسأل صدقة قال بُطرُس " ليس لىِ فِضة ولا ذهب ولكن الذى لى إِيّاهُ أُعطيك بإِسم يسوع المسيح قُم وأمشىِ " ماذا تعنىِ بِكلمة " بإِسم يسوع المسيح ؟ " ليس مُجرّد نُطق الأسم إسم يسوع المسيح أى بِقوّتهِ وبِعملهِ وبِخلاصهِ وفِدائهِ ، ولِذلك عِندما نقول " بالمسيح يسوع ربنا " لازم يكون لنا الإِحساس أنّها ستُستجاب بِدالّة يسوع المسيح عِند الآب عِندما تكون آخذ كارت مِن شخص لهُ وزن كبير يُصبح هذا الكارت بالنسبة لك هو الثقة وأنت داخل المُقابلة ، كذلك نحنُ لدينا كارت بإِسم يسوع هو الثقة لينا ، معنا إِسم يسوع المسيح الإسم الحُلو المملوء مجد الجوهرة الغالية الكثيرة الثمن الذى فتّش عنهُ كثيرون وكُلَّ مِن وجدهُ وجد معاه خلاص وجد معاه غِنى " بإِسمىِ " يُريد ربّ المجد يسوع يكون كُلَّ طِلبة نطلُبها تكون بإِسمهِ هو بيحمل صلواتنا ويُزّكيها أمام الآب ويجعل صلواتنا وطلباتنا أمام الآب بلا لوم لِماذا ؟ " بإِسمىِ " تعنىِ مِن خِلالىِ هُم قالوا عن طريقىِ هُم يُريدون هذا عن طريقىِ أنا عِندما تطلُب شىء وهو ليس مِن حقّك لكن لأنّك طلبت مِن شخص لهُ دالّة لديّك فيرُدّ الشخص الذى طلبت منهُ ويقول مِن أجلك أنت سوف أنفذّ رغبتك " بإِسمىِ "الروح القُدس ياأحبائىِ بيحمل صلواتنا المحمولة بالإِبن وبِدالّة الإِبن وبِشفاعة الإِبن الكفّاريّة تُرفع إِلى الآب مِن يوم ما الإِبن ترائى أمام الآب بِذبيحة نفسهِ الكفّاريّة وصعِد دمهُ ، بالذبيحة الكفّاريّة إِستعاد المسيح للإِنسان مكانتهُ وردّ المسيح للإِنسان كرامة الإِنسان المفقودة وأعطاهُ الحُلّة الأولى وكُلَّ مجد آدم قبل السقوط ورجع مرّة أُخرى فاصبحت الحياة مع الله حياة ودخول الآب صار بِلا مانع ولا عائق مِن خِلال ذبيحة الإِبن بإِسم الإِبن يسوع " تسألون الآب بإِسمىِ يُعطيكُم إِيّاه " نحنُ نطلُب مِن الآب بإِسم الإِبن بِقوّة وشفاعة الروح القُدس ، لِذلك ياأحبائىِ هذهِ الفترة فترة إِنتظارنا للروح القُدس بتكون فترة صلوات ونطلُب منهُ ونقول لهُ أنت يارب تؤهّلنا لِعطيّة الروح القُدس كان القديس أنطونيوس يقول لأولاده قول جميل " يا أولادىِ إِطلبوا كُلَّ يومٍ بإِستقامة قلب أن يُنعم عليّكُم الله بإِتيان نارهُ لكى تحرق كُلَّ أفكاركُم ومشورتكُم الرديئة " ، ما هى نارهُ ؟ الروح القُدس ، نارهُ تأتىِ وتحرق مِن جوّايا أفكارىِ الرديئة لِذلك ياأحبائىِ نحنُ بِدون صلاة لا نُؤهلّ أبداً لِعطيّة الروح القُدس ، لا يُمكن أن يكون واحد بيصلّىِ وليس لهُ عِلاقة بالروح القُدس والعكس صحيح الذى لا يُصلّىِ ليس لهُ عِلاقة بالروح القدُس ، الروح المُعزّىِ هو المصدر الوحيد الذى أفرح بهِ فىِ صلواتىِ وليس لىِ فرح بالروح القُدس إِلاّ الصلاة ، لِذلك قال " حتى الآن لم تسألوا شيئاً بإِسمىِ إِطلُبوا تأخُذوا ليكون فرحكُم كاملاً " أى طِلبة ليست بِشفاعة الإِبن ولا تدخُل إِلى حضرة الإِبن لا تدخُل إِلى حضرة الآب ، بِشفاعة الإِبن يكون لها موضع عِند الآب ، يجب كُلَّ طِلباتنا تكون بالإِبن ، فهو قال " ليس لنا إِسم آخر تحت السماء بين الناس بهِ ينبغىِ أن نخلُص إِلاّ بإِسم يسوع المسيح " ، بإِسمهِ بنطلُب ونطلُب بِثقة ، فهو بيقول لهُم لِماذا لم تطلُبوا بإِسمىِ ؟ أنتُم شاكّين إنّىِ سأعطيكُم لِماذا لم تطلُبوا إِلى الآن أنتُم لم تطلُبوا شيئاً إطلُبوا تأخُذوا ليكون فرحُكُم كامِلاً فىِ الحقيقة ياأحبائىِ نحنُ لنا مواعيد مِن الآب لنا مواعيد ولنا كنوز ولنا خيّرات ، لكن للأسف لم نطلُب وإِذا طلبنا نطلُب أمور أرضيّة جاءتنىِ مرّة سيّدة تطلُب منّىِ عمل لِزوجها وأنّها تُريد أن تحسّن مِن دخلها وكلّمتنىِ عن إِبنها ، بعد ذلك قُلت لها يوجد شىء آخر تُريدىِ أن تقوليه ؟ فرّدت وقالت تعيش ياأبونا كترّ خيرك ، فىِ الحقيقة كُلَّ الكلام هذا مُمكن كُنتِ تقوليه لأى أحد غيرىِ لكن إِنتِ يجب أن يكون عِندك إِحساس آخر وإِنتِ هُنا إِنّك تكونىِ آتية باحثة عن الخلاص الذى لا يقدر أحد أن يُحضرهُ لك إِلاّ ربنا الذى أنتِ آتية فىِ بيتهِ لازم أعرف إِن أنا لِغاية الآن لم أعرف أتعامل مع ربنا صحيح ، " إِلى الآن لم تطلُبوا شيئاً بإِسمى " إِطلُبوا ، مِن يقف أمام الله ويطلُب عطيّة الله " هذا لا تنزعهُ منّا أيّهُا الصالح لكن جدّدهُ فىِ أحشائىِ " ، أعطنىِ يارب أطلُب بِثقة أنّهُ سيُعطينىِ وأنّ الله أعطى قبل ذلك وكثيراً ما أعطى ، لكن أطلُب منهُ فقط أمور ماديّة ! أطلُب منهُ أمور للعالم ! أنا يجب يكون لى ثقة فيهِ أنّهُ سيُعطىِ " أُطلُبوا لتأخُذوا ليكون فرحُكُم كاملاً " الطلِبات الروحيّة ياأحبائىِ بِتُعطىِ الإِنسان فرح وسلام وأمان وعزاء وبِتجعلهُ ينسى الأمور الأرضيّة والهموم الأرضيّة لأنّ أفراح الروح تُغطّىِ بِغزارة على هموم الأرض وأحزان الأرض تجعل الإِنسان يشعُر أنّهُ بالحقيقة مُرتفع " الذى لىِ فىِ السماء ومعك لا أُريد شيئاً على الأرض " لا أُريد شىء بل أُريدك أنت " الّلهُم بإِسمك خلّصنىِ " أنا أطلُبك أنت يارب ولِذلك تجد ربّ المجد يسوع واقف فىِ الكنيسة وفاتح ذراعه لينا وفاتح لنا حواسه لكى يسمع تنّهُدات المُصليين يجب أن تكون تنّهُدات روحيّة ويجب تكون تنّهُدات وأنين خارج مِن قلوب مغلوبة مِن خطيّتها وتأتىِ وتقول يارب أنت إِلهىِ بِترفع ، وهذا عمل الله فينا ويلزم أن يكون عِندنا إِحساس أكيد أنّهُ بيسمع ويستجيب " إُطلُبوا تأخُذوا "لنا وعد منهُ أنّهُ يقول لنا إُطلُب وتأخُذ ، أنت يارب قُلت إِذاً لو سمحت يارب أنا بأطلُب منك أشياء كثيرة ، أمس عيّدنا بِعيد القديس العظيم الأنبا أبرآم ، أنا بأطلُب منك تُعطينىِ قلب رحيم مِثل قلب الأنبا أبرآم ، أنا إِنسان أنانىِ وبجِد صعوبة فىِ تقديم أى عطاء ، أعطنىِ يارب قلب رحيم أعطنىِ ثقة بأنّىِ إِن تركت شىء سوف آخُذ مائة ضعف يقولون عن الأنبا أبرآم أنّهُ كان بيقرأ الإِنجيل كُلَّ 40 يوم وهو أُسقُف كان بيقرأ الكِتاب المُقدّس كُلّهُ مرّة كُلَّ 40 يوم ، مُمكن يارب تُعطينىِ هذا الإِشتياق أعطنىِ يارب الإِشتياق لِكلامك ، أُريد منك يارب أن ترفعنىِ لأنّىِ مغلوب مِن همومىِ وأحزانىِ ، تجرُبة تُسلّم تجرُبة وحُزن يُسلّم حُزن الله يُريد أن يسمع منّا طِلبات تليق بهِ ، عايزك تطلُب منهُ وتقولّه أعطنىِ يارب أن أرتفع عن العالم ، أعطنىِ يارب قلب مُفعّم بِحُبّك لكى أقف أصلّىِ بِدون توانىِ ، لنا ثقة فيك يارب ثقة مُطلقة وثِقتنا فيك لا تعتمد على بِر فينا أو قداسة ، لا بِر فينا ولا قداسة ، نحنُ مغلوبين مِن خطايانا وضمائرنا مُعذّبة مِن كثرة أحزانّا وأوجاعنا لكن نعلم أنّك لا تُعاملنا بِحسب خطايانا قال القديس يوحنا الرسول " إِن لامتنا قلوبنا فإِنّ الله أعظم مِن قلوبنا " بِمعنى إِن كان ضميرىِ تعبنىِ لأنّىِ مُقصّر فىِ حق ربنا فإِنّ الله أعظم مِن قلوبنا ويعلم كُلَّ شىء ولنا ثقة نحو الله ومهما سألنا نأخُذ ، ثقتىِ فىِ الله تُغطّىِ عدم أمانتىِ تُغطّىِ عجزىِ ، لِذلك قال مُعلّمنا بولس الرسول إِلى العبرانيين " لِنتمسّك بإِقرار الرجاء راسخين لأنّ الذى وعد هو أمين " يُقال أنّ كلام الملوك لا يُرّد ، الوعد أمين الذى يقولنا إطلُبوا تأخُذوا ليكون فرحكُم كاملاً ، فرح الإِتصال بالله فرح لا يُنطق بهِ فرح الأبديّة فرح الوجود مع الله ، الذى يجعل الإِنسان يرتفع فوق الزمن ويخترق ، إِذا وقفنا نُعبُد ربنا بالروح نشعُر أننّا إِخترقنا الزمن وخطفنا لمحات مِن الأبديّة ، إِخترقنا حدود الزمن عقارب الساعة أصبحت غير محسوبة ، هذا هو الفرح فرح الإِحساس بالدهر الآتىِ الفرح الذى يجعل الإِنسان يرتفع فوق همومه لِذلك قال " قد كلّمتكُم بِهذا بأمثالٍ ولكن تأتىِ ساعة حيثُ لا أُكلّمكُم أيضاً بأمثالٍ بل أُخبركُم عن الآب علانيةً 0فىِ ذلك اليوم تطلُبون بِإِسمىِ " ما هو ذلك اليوم ؟ وما هو اليوم الذى سيُخبرنا عن الآب علانيةً ؟ هو يوم حلول الروح القُدس إِننّا مازلِنا ياأحبائىِ نحيا فىِ ذلك اليوم ، الكنيسة مازالت مُتمتّعة بِذلك اليوم مِن يوم ربّ المجد يسوع وأرسل روحه القُدّوس على الكنيسة لازال الروح القُدس يعمل بفيض فىِ الكنيسة ولم يغرُب الشمس عن هذا اليوم ، إِلى اليوم ولازالت روحه يعمل ويُبكّت ومازال روحه يُعطىِ ويُعرّف ، لازال نجد فىِ الكنيسة آباء ومُعلّمين ومُرشدين ومُخبّرين يُخبّرونا بِكُلّ الحق يوجد أشياء ربّ المجد يسوع لم يقُلها لكن وجدنا تلاميذه يقولونها وسمِعنا بولس الرسول بيقول تعاليم لم يقولها ربّ المجد يسوع ، لكن نجد بولس الرسول فهمها كيف ؟ فهمها بقوّة الروح القُدس ، ووجدنا آباء الكنيسة يُعلّموننا تعاليم غزيرة فيّاضة ذلك اليوم مُستمر فىِ الكنيسة وإِلى الآن نجد مُعلّمين وكارزين روح غِنى يُعطىِ بِسخاء ، نسمع عِظات لأبونا البطرك فيض مِن المعرفة ، نسمع لأبينا يوأنّس فيض ومعلومات جديدة ، وتسمع الله ينيّح نفسه أبونا بيشوى كامل والأنبا بيمن فيض ، الكنيسة أنجبت ومازالت تُنجب وستُنجب لأنّ اليوم لا ينتهىِ ولن ينقطع عطاء الروح لكنيستهُ أبداً " فىِ ذلك اليوم تسألون بإِسمىِ " ولِذلك قال لهُم " تأتىِ ساعة حيثُ لا أُكلّمكُم أيضاً بأمثالٍ " ، فىِ الحقيقة ياأحبائىِ ربّ المجد يسوع كان دائماً يواجه عملية عدم فهم الآخرين لهُ ، فكان يحاول يبسّط لهُم كيف ؟ كان يشرح ويقول " كان إِنسان مُسافر دعى عبيده وأعطى " ، ومثل الزارع والدرهم المفقود والمرأة التى خبّأت الدقيق مُعظمها أمثال مِن المُجتمع الحقائق" المرأة وهى تلِد تحزن ولكن عِندما تلِد لا تعُد تذكُر الشدّة " ما مقصدهُ ؟ فرح الأبديّة ، مُمكن أن تحزنوا بعض الشىء لكن حُزنكُم سيتحّول إِلى فرح ، فكان يُكلّمهُم بأمثالٍ لكى يفهموا ولم يفهموا الكلام الذى قالهُ حديث المسيح مع نيقوديموس عِندما كلّمهُ عن الولادة مِن الماء والروح ، فقال نيقوديموس " كيف يُمكن الإِنسان أن يُولد وهو شيخ ؟ ألعلّهُ يقدرُ أن يدخُل بطنَ أُمّهِ ثانيةً ويُولد ؟ عِندما كلّمهُم ربّ المجد يسوع عن الروح القُدس ردّ واحد مِن تلاميذه هو القديس فيلُبّس وقال ما هو الروح القُدس هذا نحنُ لم نسمع عنهُ ؟ لِذلك كان الرّبّ يسوع بيحاول يُكلّمهُم بأمثالٍ ، لكن الأمثال لها وقت مُعيّن ويوجد وقت يُكلّمهم علانيةً أصل فىِ الحقيقة ياأحبائىِ النِفَس عِندما تتقرّب مِن الله ينفتح عليها كلامه وتبدأ تفهمه وتبدأ تفهم كلام الروح وتبدأ تشعُر أنّ كُلَّ كلمة هى لها وكُلَّ تعزّيات الإِنجيل لها ، تشعُر أنّهُ كان يوجد بُرقع أو غِطاء على الكلام والآن أُزيل هذا البُرقع وهذا الغِطاء أبدأ أشعُر أنّ كُلَّ كلمة فىِ الإِنجيل إِن أنا لىّ موضع منها وأبدأ أفتّش عن نِفَسىِ فىِ الإِنجيل وأبحث عن كُلَّ آية وفىِ كُلَّ وصاياه ، هذا الحِجاب يرتفع فتظهر العلانية " كُنت أُكلّمِكُم بأمثالٍ " الآن أُريد أن أُكلّمكُم علانية ، هُنا أُريد أن تظهر العلانية ويتجلّى الآب بِكُلَّ جماله ، وأحياناً يُكلّمنا الله علانية ولا نفهم ، فلا بأمثال نفهم ولا بِعلانية نفهم مثلما ما حدث عِندما كلّم المسيح اليهود عن حقائق هامة جداً وكثيراً ما أعلن لهُم عن ذاته ولاهوته بِكلام وأفعال ولم يفهموا وقالوا لهُ أنت " إِلى متى تُعلّق أنفُسنا " ، " ولكن فىِ ذلك اليوم " يوم الروح القُدس يوم المعرفة00 يوم النور وم الإِنسان يعرف الآب علانية عن طريق الإِبن عن طريق عطيّة الروح القُدس ، عِلاقتنا بالآب ستشتّد بالمسيح لأنّهُ هو أحبّنا وعِندما أحبّنا إِستجاب لنا وعِندما إِستجاب لنا إِستجبنا لمحبتهِ لِذلك قال " إِنّىِ أنا أسأل الآب مِن أجلُكُم لأنّ الآب نفسهُ يُحبّكُم لأنّكُم قد أحببتمونىِ وآمنتُم إِنّىِ مِن عِند الله خرجت " ، أنا أسأل الآب وأنا أعرف أنّهُ يُحبكُم لأنّكُم أحببتمونىِ وهو أبىِ وطالما أنتُم أحببتمونىِ إِذاً أنتُم تُحبّونهُ فهى عِلاقة فإِنَّ المسيح يشعُر أنّ كُلَّ مِن يذهب إِلى الآب فهو ذهب إِلى الإِبن ، وطالما الإِبن بيصل للآب بدمهِ الكفّارىِ عنّا فنحنُ إِذاً لنا قدوم معهُ فىِ ذبيحة الإِبن فإِنّ دم يسوع المسيح أمام الآب بيصرُخ عن خطايا كُل إِنسان ويشفع فىِ جهل وضعف كُلَّ إِنسان هو يصبح مُتكلّم عن الخُطاه المُتمسّكين بدم عهدهِ ، هو يتكلّم عنّهُم ويغفر لهُم الخطايا عن طريق ذبيحة الإِبن ، وكُلّنُا سنترآى أمام الآب بِلا لوم وكأننّا لم نفعل أى خطيّة ، كيف هذا ونحنُ كُلّنُا خطايا ؟ مِن خِلال الإِبن وذبيحتهُ ، لِذلك قال " خرجتُ مِن عِند الآب وقد أتيتُ إِلى العالم وأيضاً أترُك العالم وأذهب إِلى الآب " ، مُهمتىِ أن أرُدّ لكُم رُتبتكُم وأجعلكُم مُبرّرين أمام الآب فقالوا لهُ " هوذا الآن تتكلّم علانيةً ولستُ تقول مثلاً واحداً " ، لم يفهموا الكلام وجدوه صعب عليّهُم ، قالوا لهُ لم نراك تتكلّم كلام مُباشر هكذا ، أراد الله أن يكشف أمامهُم كُلّ حقيقة كذلك ياأحبائىِ النِفَس التى تقرأ الإِنجيل بالروح تشعُر فىِ كُلّ كلمة أنّها مكشوفة أمامها ، القراءة بالروح والإِحساس قراءة بعد الصلاة " قد كلّمتكُم بِهذا لِيكون لكُم فىّ سلام " ، أنا أسأل لأجلُكُم لِيكون لكُم فىّ سلام ، أُريد أن يملأ السلام حياتكُم ، عِندما نفقد السلام وتنفذ كُلّ حِيالنا وكُلّ أساليبنا يبقى سلام المسيح وسلام المسيح هو القوّة التى نعيش بِها وتظهر هذهِ القوّة عِندما تنتهىِ قوّتنا وحِيالنا البشريّة وعِندما نُلقىِ همومنا عليهِ وعِندما نُسلّم لهُ كُلّ أمورنا يجب أن يكون لينا صلوات ورفع قلب تُمهّد قلوبنا لإِستعداد الروح القُدس وأن يكون لنا إِشتياق فىِ إِنتظار الروح القُدس ، وعِندما يجىء يجد قلوبنا مُهيّئة فيُكلّمنا علانيةً ونطلُب منهُ ونأخُذ مِن كنوز خيراته التى هو فىِ إِشتياق أن يُعطيها لنا أعطنىِ يارب توبة بِلا رجعة مِثل القديس أوغسطينوس وموسى الأسود ومريّم المصرّيّة كُلّ إِنسان عِندما يُصلّىِ بالروح ويطلُب أمور روحيّة يشعُر فِعلاً أنّهُ قريب مِن عطيّة الروح ، ربنا يدّينا ويؤهلّنا للسماء والهدوء والسكينة لِنُهيّىء نِفوسنا وقلوبنا لِعطيّة الروح القُدس ربنا يسند كُل ضعف فينا بِنعمتهُ لإِلهنا المجد دائماً أبدياً أمين

حسابات عدم الإيمان

في تدبير الكنيسة عندما يأتي شهر قبطي به خمسة آحاد الكنيسة ترتب دائماً قراءات لأربعة آحاد فقط .. أما إذا أتى شهر به خمسة آحاد يقال أن هذا شهر مبارك لذلك تفكر الكنيسة في ماذا تقرأ في هذا الشهر المبارك ؟ تقرأ الكنيسة إنجيل البركة في الأحد الخامس .. إنجيل البركة هو إنجيل إشباع الجموع بالخمسة خبزات والسمكتين .. باركها ربنا يسوع وأعطى الجموع كل واحد بقدر ما يحتاج ومع ذلك فاض لذلك يسمى إنجيل البركة . ﴿ فرفع يسوع عينيه ونظر أن جمعاً كثيراً مقبل إليه ﴾ .. زحام وربنا يسوع سأل سؤال غريب وكأنه إمتحان صعب .. قال لفيلبس ﴿ من أين نبتاع خبزاً ليأكل هؤلاء ﴾ ( يو 6 : 5 ) .. إختار فيلبس ليسأله هذا السؤال .. لماذا ؟ سنعرف فيما بعد .. أعتقد أن هذا السؤال كان يجب على فيلبس أن يسأله ليسوع وليس العكس كما حدث .. كان يجب أن فيلبس هو الذي يحتار وليس ربنا يسوع .. فيلبس هو العاجز وليس يسوع .. فيلبس هو الذي يتساءل وليس يسوع .. معلمنا ماريوحنا لا يريد أن يتركنا في حيرة فقال ﴿ إنما قال هذا ليمتحنه لأنه هو علم ما هو مزمع أن يفعل ﴾ ( يو 6 : 6 ) .. كان ربنا يسوع يعلم إجابة فيلبس بالطبع سيقول له أن هذا أمر مستحيل ليتك يارب تصرف نظر عن هذا الأمر إصرف الجموع ولا تحيرنا .. كانت إجابة فيلبس ﴿ لا يكفيهم خبز بمئتي دينارٍ ﴾ .. * مئتي دينار * كان مبلغ ضخم في هذا الوقت لأنه كان ثمن الخبز فقط .. ﴿ ليأخذ كل واحدٍ منهم شيئاً يسيراً ﴾ ( يو 6 : 7 ) .. إمتحان . فيلبس كان شخص بسيط وهو الذي قال ﴿ أرنا الآب وكفانا ﴾ .. فعاتبه ربنا يسوع قائلاً ﴿ أنا معكم زماناً هذه مدته ولم تعرفني يا فيلبس ﴾ ( يو 14 : 8 – 9 ) .. أيضاً فيلبس قال لربنا يسوع عندما كلمهم عن الروح القدس ﴿ ولا سمعنا أنه يوجد الروح القدس ﴾ ( أع 19 : 2 ) .. فيلبس شخص بسيط جداً يتكلم بتلقائية .. فلماذا وجه ربنا يسوع هذا السؤال له وهو يعلم أنه بسيط وإيمانه ضعيف ؟ ﴿ إنما قال هذا ليمتحنه ﴾ .. أحياناً ربنا يسوع يضعنا في إمتحان ليس لأجل إخجالنا أو لسقوطنا بل لنرى فنؤمن .. هكذا فعل مع فيلبس وكأنه يحمله المسئولية من أين يأكل كل هؤلاء ؟ فيلبس يقول ليست مسئوليتي لأن هؤلاء لا يكفيهم خبز ولا بمئتي دينار .. والدينار قيمته عالية جداً .. فيسوع بيعَ بثلاثين من الفضة والفضة أقل من الدينار أي أن الدينار غالي جداً .. تخيل ثمن خبز بمئتي دينار .. كثير جداً !! وأيضاً لكي يأخذ كل واحد شئ يسير . أراد ربنا يسوع أن يرى نوع من البشر إسمه فيلبس وبالطبع كلنا من نفس نوع فيلبس .. كلنا لدينا الأمور كلها تحسب بالأرقام .. فيلبس ذكي حسبها صح رغم أن الجموع كان عددهم خمسة آلاف رجل غير النساء والأطفال .. كون إنه يحسبها بسرعة إذاً هو قوي في الحسابات البشرية .. أحياناً الحسابات البشرية تتعارض مع الإمكانيات الإلهية .. ربنا يسوع يريد من الإنسان الذي يتبعه أن لا يحيا في إيمان ضيق أو إيمان عقلي فقط .. لا .. الله لا يريد إنسان يعيش متطلبات حياته بفكره وعقله بل يريده أن يحياها بالإتكال على الله والإتكال على الله خير من الإتكال على بشر .. وكأن الله يريد أن يكشف إيمان فيلبس أنه إيمان هزيل لا تتبعوه ولا تحيوا بحسبه . كم واحد منا يحسب أمور حياته بعقله فقط بعيد عن الله ؟ أعتقد كثيرون .. كم واحد منا كل شئ عنده يحسبه بالأرقام دون أن يعرف بركة الله ؟ كم منا عندما يعطي العشور يقول وهل دخلي يكفيني حتى أعطي العشور لله ؟ بالطبع العشور ستقلل من الدخل لأن العشرة ستصير تسعة فكيف تكفي ؟ نحن نحتاج للمزيد وليس للأقل .. من منا عنده إيمان كما علمنا القديسون أن التسعة أكبر من العشرة ؟ قد تسأل كيف يكون هذا ؟ الآباء يقولون ما نقوله هو حساب فيلبس لكن حساب ربنا يسوع يقول أن التسعة أكبر من العشرة بكثير .. جيد أن الله يريدنا أن نحطم الحسابات البشرية .. الله يريد أن يرينا عجز العقل البشري – عجز – لا يستطيع أن يحسب حسبه من المنظور الإلهي والإيماني .. الله يريد أن يكشف لنا أن العقل البشري عاجز ويريدك أن تتخلص من حساباتك البشرية .. أيضاً الله يريدك أن تأخذ نصيبك من الشبع والسرور والفيض .. حتى البركة الإلهية يقول لك إن عشت محصور في حساباتك العقلية لن تراني ولن ترى يدي وبركتي . جيد أنه قال أن واحد من تلاميذه وهو أندراوس أخو سمعان بطرس عندما وجد أن فيلبس يتكلم بإسلوب عقلي تدخل وأراد أن يلطف الحديث فقال ﴿ هنا غلام معه خمسة أرغفة شعير وسمكتان ﴾ ( يو 6 : 9 ) .. أيضاً قال أندراوس ﴿ ولكن ما هذا لمثل هؤلاء ﴾ .. يريد أن يقول له أن معنا القليل .. يسقط أندراوس في نفس الخطأ فيقول له ولكن هل يكفي لكل هؤلاء ؟!! الله يريدنا أن نأخذ نصيبنا من الشبع بل من الفيض لكنه يختبرنا أولاً فهل سننجح أم لا ؟ الله يريد أن يرينا تحويل الماء إلى خمر هل سننجح أم لا ؟ يقول إملأوا الأجران ماء فملأوها إلى فوق .. هل سننجح في الإختبار أم نقول له ما للماء ولما نريد نحن ؟ لو كنا نريد ماء لكنا قد ملأنا دون أن نسألك .. ربنا يسوع قال ﴿ أتيت لتكون لهم حياة وليكون لهم أفضل ﴾ ( يو 10 : 10) .. يريد أن يعطيك شئ أفضل من توقعك . كلٍ منا يرسم أمور لحياته ثم يجد الله يفعلها أفضل مما كان يرسمه أو يدبره .. كما يقول ﴿ يا من يصنع أكثر مما نسأل أو نفهم ﴾ .. مجرد أن تحاول أن تفهم .. الله يريد أن يملأ ويفيض لذلك نحن مدعوين ليس لنؤمن به كرب فقط بل أيضاً أن نؤمن أن في يديه شبع وسرور .. أنه بالفعل في يمينه نِعم .. ﴿ أمامك شبع سرور في يمينك نِعم إلى الأبد ﴾ ( مز 16 : 11) .. الله يريد أن يدعونا هذه الدعوة . هذا إيمان فيلبس الذي قال عنه ربنا يسوع أنه قال له ذلك ليمتحنه .. هذا الأسلوب أحد أساليب ربنا يسوع في التعليم .. أحياناً يقول درس وأحياناً درس مشروح وأحياناً يقول مَثَل وليس تعليم مباشر وأحياناً يسأل و ...... وهناك تساؤلات داخلنا نجد لها إجابات ضعيفة لا تأخذ سوى الصفر مثل فيلبس .. ربنا يسوع يريدنا أن نتخيل موقف فيلبس .. وتخيل فيلبس أثناء إجراء المعجزة بالطبع سيراجع نفسه ويقول ماذا قلت ؟ ما كان يجب أن أجيب هذه الإجابة أمام يسوع كان يمكنني أن أجيب هذه الإجابة أمام أي شخص آخر صديق .. أهل .. لكن أمام ربنا يسوع أقول ولا يكفيهم خبز بمئتي دينار ؟ أنا الذي أقمت نفسي أمامه محاسب وأظهرت أمامه براعتي في الحساب .. تخيل فيلبس عندما يرى الجموع تأكل وتشبع ثم يرى الكِسَر المرفوعة .. أكيد ذهب ليسوع وسجد له .. أكيد فكره تغير نحو أمور كثيرة .. أكيد قال أنه في أمور كثيرة لن يتبع عقله بل سيتبع يسوع وسيضع في يديه كل إمكانياته وطاقاته وهو سيبارك وسيعمل .. بالطبع قال لنفسه سآخذ منه هو وأنا واثق أنه صالح . كلمة * صالح * في الكتاب لها ثلاث معاني : 1. * صالح * أي إنسان لا يؤذي أحد . 2. * صالح * أي إنسان وديع . 3. * صالح * وهي المعنى الذي نقصده في كنيستنا * مخلصي الصالح * `agaqoc وليس معناها أنه شخص لا يؤذي أو يعمل الخير بل أيضاً يعطي الخير لمن يستحقه ومن لا يستحقه لأنه صالح .. أي الصلاح من طبعه هو صالح لأنه صالح لذلك تسابيح الكنيسة تقول ﴿ أشكروا الرب لأنه صالح ﴾ ( الهوس الثاني ) .. لو كان إلهنا غير صالح ويحاسبنا كحسب أعمالنا أو حسب حساباتنا أو حسب قدرتنا في الإستيعاب ما كان إله بهذه القدرة .. لا .. هو صالح وأراد أن يكشف لنا مقدار القصور المريع في شخصيتنا .. لذلك ربنا يسوع يريد أن يقول لك هناك حسابات إحسبها معي غير حسابات عدم الإيمان . حسابات عدم الإيمان : كثير من الأمور تبدو لنا مستحيلة ونقف أمامها عاجزين عنها لا نفهمها .. الله يريدنا أن نقف عند حدود معينة ليشعرنا بكمال العجز .. لماذا ؟ ليعرفنا أن الأمر في يده هو .. نحن نحسب الأمور بالحسابات العقلية وهو يريد أن يحسبها بالحسابات الإيمانية لذلك يضعنا أمام أمور صعبة كي يخلق بنا إيمان جديد .. ﴿ إنما قال هذا ليمتحنه ﴾ .. لماذا ؟ ليس لأنه يريد إخجاله بل يريد أن يعلي إيمانه ويغير فكره .. حسابات عدم الإيمان . هل نتذكر وعد الله لأبينا إبراهيم وأمنا سارة ؟ قال له ﴿ إني أرجع إليك نحو زمان الحياة ويكون لسارة إمرأتك إبن ﴾ ( تك 18 : 10) .. أمنا سارة ضحكت لم تستطيع أن تستوعب .. حساب عدم إيمان .. تقول أنه أمر مستحيل مستحيل فهي في عمر النسعين فكيف تنجب طفل ؟ ضحكت من هول المفاجأة واعتبرتها لون من ألوان الدعابة من الله وقالت ﴿ أبعد فنائي يكون لي تنعم ﴾ ( تك 18 : 12) .. الأمر الذي كنت أرجوه عمري كله إنتهى لأني أحسست داخلي أن مستودعي قد مات .. نعم لقد مات مستودعها .. رحمها لم يعد يصلح للإنجاب .. حسابات عدم إيمان .. الأمر بالنسبة لنا صار مستحيل .. لكن لا هو قادر .. قادر أن يرجع بها نحو زمان الحياة .. الأمر في يده هو .. أي قادر أن يجعل من في عمر التسعين يكون كمثل من في عمر الثلاثين لأن الزمن في يده هو .. قال لها سأرجع بكِ نحو زمان الحياة فلماذا تتعجبي ؟ ضحكت .. الأمر صعب لكن الله يضعنا في هذه الأمور الصعبة ونجده ينجح .. إذاً ليس في يدنا سوى أن نقول له ﴿ أؤمن يا سيد فأعن عدم إيماني ﴾ ( مر 9 : 24 ) .. ضعف إيماننا محتاج أن يثبت بحسابات الإيمان وليس عدم الإيمان . جيد أن يكون للإنسان حسابات الإيمان لذلك قيل عن أبينا إبراهيم أنه من رجال الإيمان لأنه ﴿ قدم الذي قبل المواعيد وحيده ﴾ .. أي الله قال له الوعد بإسحق يكون لك نسل .. أطاع .. بإسحق سيكون لي نسل .. ثم بعد ذلك يقول له هات إسحق وقدمه لي محرقة .. هل أنت يا الله ترجع عن كلامك ؟ في البداية تقول لي بإسحق سيكون لك نسل ثم تعود وتقول لي هات إسحق وقدمه لي محرقة .. أي كلام أصدق ؟ هذا كلامك وهذا أيضاً كلامك لكن أنت وعدت والآن تطلب .. لذلك سأعيش بإيمان وعدك وسأقدم لك أيضاً حسب طلبك .. أمرين متعارضين .. لذلك قيل ﴿ بالإيمان قدم إبراهيم إسحق وهو مجرب قدم الذي قبل المواعيد وحيده ﴾ ( عب 11 : 17) .. هذا الذي جعله رجل إيمان . تخيل ربنا يسوع ذاهب إلى قبر لعازر ويقول لمريم ومرثا أين هو ؟ تسأله من هو ؟ يجيبها لعازر .. تقول له لقد أنتن لأن له أربعة أيام ( يو 11 : 39 ) .. عدم إيمان .. تقول له لتكن معنا هنا قل لنا كلمة تعزية نحن لا نريد أكثر من ذلك ولكن أيضاً نعاتبك لأنك لو كنت ههنا لم يمت أخي .. حسابات عدم إيمان وكأن ربنا يسوع تأخر ليمتحهن .. وهنا يسأل فيلبس ليمتحنه .. صمم ربنا يسوع أن يذهب للقبر ويكلم لعازر هلم خارجاً .. ما هذا ؟ حسابات يريدنا الله أن نؤمن بها غير حساباتنا التي هي حسابات بشرية أنه مات ولا تقتنع أنه يجيب .. لا .. هذه حساباته وهو قادر . في العهد القديم مع موسى النبي يقول له الله إضرب الصخرة بالعصا وأنا أخرج لك منها ماء .. موسى النبي الذي كان يتكلم مع الله كمن يكلم صاحبه يتساءل ويتعجب حتى أنه قال ﴿ أمن هذه الصخرة نُخرج لكم ماء ﴾ ( عد 20 : 10) .. حسابات عدم إيمان .. معقول ؟ أمن الصخرة يخرج ماء ؟ لو أردنا أن نصف شئ جامد نصفه بالصخرة بينما إن قلت عن شئ لين أقول ممكن يخرج ماء لكن صخرة تخرج ماء ؟!! هذا كلام غير معقول .. ربما الشئ اللين نجد داخله ماء لكن شئ جامد جداً كالصخرة كيف يخرج ماء ؟ معروف أن الشئ اللين عندما يجف يكون ماؤه قد إمتص .. الله يقول له إضرب الصخرة .. هل لم تجد شئ سوى الصخرة يا الله ؟ إن قلنا بعض التراب كان يمكن أن يخرج ماء لكن صخرة ؟؟ الله يقول نعم .. هناك حسابات لله .. يقول لك لا تسر وراء عقلك بل سر وراء تدبيري أنا . الشعب في العهد القديم يتذمر على موسى النبي ويقول له أين اللحم .. أين السمك الذي كنا نأكله في مصر نريد أن نأكل لحم ؟ ربنا يقول لهم أنا سأعطيكم لحم لتأكلوا حتى يخرج من أنوفكم حتى يصير لكم كراهة ( عد 11 : 20 ) .. موسى يسمع الحديث من الله ويقول له كيف يكون هذا ومن أين لهم لحم بهذا المقدار ونحن في البرية ؟ الله يقول له سأطعمهم لحم ليس يوم ولا إثنين ولا ثلاثة بل شهر يأكلون لحم فقط .. موسى يتساءل .. موسى يفكر فكرة وقال هل ستأتي لهم بسمك البحر كله حتى وإن كان ذلك لن يكفي سمك البحر كله لأنهم جمع غفير .. يقول شئ عجيب وموسى يتكلم مع الله .. وتأتي ريح قوية ومعها سيول من طيور السلوى .. يقول الكتاب أن الطيور كانت مسيرة يوم أي تسير يوم كامل وحولك الطيور كثيرة جداً .. تخيل عندما يمر أمامك سرب حمام سيمر في لحظة لكن طيور السلوى مقدار أسرابها مسيرة يوم أي عدد لا يحصى .. أحضروا وأكلوا من هذه الطيور حتى تحقق كلام الله .. لماذا يا الله تطعمهم لحم لمدة شهر ؟ يقول هذه أمور سهلة بالنسبة لي .. أحياناً نُشعر الله أنه غير قادر ونقول أن الأمور مستحيلة وكأن إلهنا ضعيف وغير قادر وليس هو مسخر الكون كله .. حسابات عدم إيمان . حسابات الإيمان : ما أجمل النفوس التي عندها حسابات الإيمان مثل يشوع بن نون يحارب حرب والحرب قاربت على الإنتهاء ولم تحسم بعد ويشتهي أن تنتهي الحرب في نفس اليوم والليل قرب .. ماذا يفعل ؟ لو إنتظر إلى الغد قد يزداد عدد الأعداء ويستيقظوا لشعب الله .. خطر على باله فكرة فقال لله ليتك تجعل الشمس تدوم ولا تغيب الآن .. ﴿ يا شمس دومي على جبعون ﴾ ( يش 10 : 12) .. وقد كان وبقيت الشمس إلى أن إنتهت الحرب .. حسابات عجيبة .. لذلك يقول الآباء ﴿ إن صلاتك إن كانت بإيمان فهي تحرك اليد التي تحرك الكون ﴾ .. ستحرك يد الله التي تحرك الكون كله . الله يريد أن يعطينا مواعيد من عنده .. يريدنا أن نحيا ليس بحساباتنا نحن .. كان يقول لهم لتستريحوا في اليوم السابع .. أيضاً في السنة السابعة إستريحوا .. قد نقول له نستريح يوم فهذا شئ معقول لكن نستريح سنة كاملة فمن أين نأكل هذه السنة ؟ تخيل الشخص وهو يعمل ويكون حاله خبزنا كفافنا والله يقول له إسترح سنة بدون عمل .. يقول له يارب البيت يحتاج وقد يخرب و ..... الله يقول سأحل لك الأمر .. يقول له كيف تحل هذه المشكلة لا تقل لي إدخر من مالك لأنه بالكاد يكفي ولا يفيض منه كي ندخر .. الله يقول لا لن تدخر بل ستكون غلة السنة السادسة مباركة فتصير الضِعف .. أمر سهل بالنسبة لي لأنه من الذي يعطي الأرض الثمر ؟ من في يده قوة الأرض للإثمار ؟ أنا .. لذلك سهل أن أضاعف غلة الأرض وبدلاً من أن أعطيك المحصول منحة سيكون بتعبك فأنت الذي تزرع الأرض .. فكان الله يعطيهم غلة العام السادس مضاعفة وكان الإنسان كلما زرع يقول له في يدك يا الله كل شئ فأنت الذي تزيد ثمر الأرض وأنت الذي تقلله وأنت القادر أن لا تعطي ثمر نهائياً .. الذي فعل الزيادة يفعل النقصان .. فليقترن الإنسان بإيمان قوي بالله . سنة اليوبيل وهي السنة الخمسين يقول لهم الله فيها لا تزرع ( لا 25 : 4 ) .. يقول له الإنسان لكن السنة التاسعة والأربعون هي السنة السابعة التي لا نزرع فيها وأيضاً السنة الخمسين لا نزرع ؟ سنتين متتاليتين ؟! يقول الله نعم ولا تقلق لأني في السنة الثامنة والأربعون سأعطيك ثلاثة أضعاف المحصول .. هل تفعل ذلك يا الله ؟ تعطي من الأرض مرة واحدة ومنها أيضاً تعطي إثنان ومرة ثلاثة أضعاف من نفس الأرض ؟ يقول نعم ممكن .. الكنيسة تصلي ﴿ ليروَ حرثها ولتكثر أثمارها أعدها للزرع والحصاد ودبر حياتنا كما يليق ﴾ ( أوشية الثمار ) .. نحن نأكل من يدك ولن تتركنا محتاجين أبداً .. هذا الإنسان الذي يعيش حسابات الإيمان عكس حسابات عدم الإيمان .. الله يريد أن يرى فيضعنا في مواقف . ربنا يسوع يقول لمعلمنا بطرس وهو يصطاد أدخل إلى العمق لكن بطرس له حسابات بشرية حسابات عقلية .. حسابات عدم إيمان فيقول له ﴿ قد تعبنا الليل كله ولم نأخذ شيئاً ﴾ .. معروف أن السمك يكثر ليلاً وليس نهاراً والآن الوقت قرب للنهار فكيف تريد منا أن ندخل إلى العمق ونصطاد ؟ لكن بطرس قال له ﴿ ولكن على كلمتك ألقي الشبكة ﴾ ( لو 5 : 5 ) . كلنا عندنا حسابات عدم إيمان وليس حسابات إيمان .. أي هل لي توبة .. هل أدخل السماء ؟ هذه حسابات عدم إيمان وعدو الخير يحاول أن يثبت لي أنه ليس لي إيمان أو ملكوت وإني إنسان خاطئ ليس لي ملكوت .. هذه حسابات بشر .. أما حسابات الإيمان فهي أن أقول له يارب أنت قادر أن تُخرج من الصخرة ماء وأن تُشبع بالخمس خبزات والسمكتين جموع .. أنت قادر أن تستخدم ضعفي .. قادر أن تقيم من الحجارة أولاد لإبراهيم .. قادر أن تجعلني ليس فقط إنسان يصلح للملكوت بل إنسان بار بل إنسان قديس .. معقول يارب ؟ نعم .. لابد أن يكون لنا هذا الإيمان .. صدقوني لو لم يكن لنا هذا الإيمان نكون قد أخلينا أنفسنا من أن لنا إله حقيقي .. يارب أنت قادر أن تجعلني ليس إنسان صالح بل إنسان بار وقديس .. لست قادر أن تعطيني أن آكل بل قادر أن تعطيني أن آكل ويفيض عني . رأينا القديس أوغسطينوس كل من رآه قال ليته يبتعد عنا لكن أمه كان لديها حسابات إيمان وليس عدم إيمان .. نحن إن رأينا أن حال شخص يزداد سوء نقول أكيد أن صلاتها تفتر وتيأس من إصلاحه لكنها على العكس كلما رأت حال إبنها تزداد شراً كلما إزدادت هي صلاة وإيمان أن الله قادر .. وكلما رأت أن الأمر مستحيل كلما تشددت بإلهها – وقد كان – ولم يتغير أوغسطينوس إلى إنسان عادي بل تغير إلى قديس بل إلى راعي بل إلى أسقف بل إلى مفسر للكتاب المقدس بل إلى أنه كتب أجمل ما كُتِب في الأدب الروحاني .. ألهذه الدرجة ؟ نعم . إحذر أن تحسب الأمور بحسابات عدم إيمان .. إحذر أن تنظر إلى حالك وتقول بأعمالي ليس لي خلاص .. نعم أنا بأعمالي ليس لي خلاص لكن بعينك الرحيمة أنظر إلى ضعفي أنت .. أنا ليس بي شئ جيد بل كلي رداءة وأنت قادر أن تغير .. ورأينا ذلك في القديس موسى الأسود تحول من رئيس جماعة لصوص إلى رئيس رهبان .. من أين ؟ من حسابات الإيمان – قادر – إلهنا قادر .. رأينا بولس الرسول من مضطهد الكنيسة إلى أعظم كارز في الكنيسة .. حسابات إيمان .. الله يريد أن يعطينا حسابات الإيمان .. كم منا مشغول بالمستقبل ؟ كم منا يشغله الغلاء ويقول لك هل هذا المال الذي معي بعد عشر سنوات يفعل شئ ؟ حسابات عدم إيمان .. كثيراً ما يدخل الإنسان في التجربة الصعبة ويخدعه عدو الخير ويغذيه بحسابات عدم إيمان حتى لا يتكل على إلهه بل على ذراعه ومن هنا يضعف الإيمان ومن هنا تتخلى النعمة عن الإنسان لأنه عندما يقول الإنسان لله لن تستطيع أن تصنع معي معجزة لن يعمل المعجزة . يقول الكتاب أنه في بعض الأماكن لم يستطع يسوع أن يصنع معهم آيات بسبب عدم إيمانهم ( مت 13 : 58 ) – لم يستطع – ربما حسابات عدم إيماننا جعلت يسوع لا يستطيع أن يصنع معنا آية .. لماذا ؟ لأنه لا يوجد مشجع .. لا يوجد الخمس خبزات والسمكتين اللذين وُضِعوا في يديه ليصنع بهم آية .. الله يعطينا حسابات إيمان .. ثق فهو قادر أن يعبر بنا الأردن دون سفن .. قادر أن يقيم من الحجارة أولاد لإبراهيم .. قادر أن يهزم جيوش غرباء ونحن لا نملك الأسلحة .. قادر أن يدخل بنا أريحا ونحن لا نملك قوة لنهدم أسوارها .. هو قادر . ربنا يكمل نقائصنا ويسند كل ضعف فينا بنعمته له المجد دائماً أبدياً آمين

معنى يبغض أباه وأمه – الأحد الثالث من هاتور

معنى يبغض أباه وأمه كَانَتْ هُنَاك جُمُوع كَثِيرَة تَسِير مَعَ رَبِّنَا يَسُوع .. رَبِّنَا يَسُوع مِنْ بِدَايِة خِدمِتُه وَكَانَتْ الأعْدَاد تَتَضَاعَفْ وَأي مَكَان كَانَ مَوْجُودٌ فِيهِ كَانَ هُنَاك فِيه أنْوَاع كَثِيرَة مِنْ النَّاس .. فَقَدْ كَانَ هُنَاك مَنْ يَرْغَبْ فِي الشِّفَاء .. وَهُنَاك مَنْ يَرْغَبْ فِي سَمَاع تَعْلِيم .. وَهُنَاك مَنْ يَرْغَبْ فِي التَّبَعِيَّة .. وَرُبَّمَا أيْضاً يَكُون هُنَاك مَنْ يَرْغَبْ فِي طَعَام مِثْل مُعْجِزِة الإِشْبَاع عَلَى الجَبَل .. فَكَانَ مُحَاطٌ بِالآلاَف وَالأمَاكِنْ ضَيَّقَة وَلكِنْ هذَا يِفَرَّحَك يَارَبَّ ؟ يِفَرَّحْنِي وَلكِنْ لاَزِم أنْ يَتْبَعُونِي .. لاَزِم أنْ يَظَلُّوا خَلْفِي وَلكِنْ هُمْ لاَ يَعْرِفُوا أهْدَافَهُمْ الحَقِيقِيَّة . إِلْتَفَتَ وَقَالَ لَهُمْ عَنْ شُرُوط صَعْبَة .. بَدَأَ أوِّل شَرْط ﴿ إِنْ كَانَ أَحَدٌ يَأْتِي إِلَيَّ وَلاَ يُبْغِضُ أَبَاهُ وَأُمَّهُ وَامْرَأَتَهُ وَأَوْلاَدَهُ وَإِخْوَتَهُ وَأَخَوَاتِهِ حَتَّى نَفْسَهُ أَيْضاً فَلاَ يَقْدِرُ أَنْ يَكُونَ لِي تِلْمِيذاً ﴾ ( لو 14 : 26 ) .. الَّذِي سَمَعَ مِنْ الجُمُوع قَالُوا لاَ يَنْفَعْ أنْ أُبْغِض أعَز مَا لِيَّ أبُويَا وَأُمِّي وَإِخْوَتِي وَأوْلاَدِي .. وَلكِنْ بَعْد هذِهِ الصَدْمَة لَمْ يَسْكُتْ فَقَالَ لَهُمْ الشَّرْط الثَّانِي ﴿ مَنْ لاَ يَحْمِلُ صَلِيبَهُ وَيَأْتِي وَرَائِي فَلاَ يَقْدِرُ أَنْ يَكُونَ لِي تِلْمِيذاً ﴾ ( لو 14 : 27 ) .. فَقَالَ لَهُمْ مِثَال عِنْدَمَا يُرِيدْ أنْ يَبْنِي النَّاس البُرْج فَيَجِبْ أنْ يَحْسِبُوا النَّفَقَة أوَّلاً اللاَزِمَة لِبُنَاء هذَا البُرْج .. ثُمَّ قَالَ لَهُمْ عَنْ الشَّرْط الثَّالِث وَهُوَ ﴿ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْكُمْ لاَ يَتْرُكُ جَمِيعَ أَمْوَالِهِ لاَ يَقْدِرُ أَنْ يَكُونَ لِي تِلْمِيذاً ..... مَنْ لَهُ أُذُنَانِ لِلسَّمْعِ فَلْيَسْمَعْ ﴾ ( لو 14 : 33 – 35 ) .. هذِهِ هِيَ الشُّرُوط الَّتِي وَضَعَهَا رَبِّنَا يَسُوع لِلتَّبَعِيَّة : A.يَبْغُض أبُوه وَأُمُّه . B.يَحْمِل صَلِيبُه . C.يَتْرُك جَمِيعْ أمْوَالُه . رَبِّنَا يَسُوع أرَادَ أنْ يَتْرُك الإِنْسَان كُلَّ شِئ .. أرَادَ أنْ يَتْرُك أُمور كَثِيرَة وَيَكُون رَافِعْ قَلْبُه طُول الوَقْت .. وَيَكُون رَافِعْ قَلْب نَقِي أمَامُه مِتِكِل عَلِيه دَائِماً .. لَيْسَ لَهُ مُعِينْ فِي غِيرُه وَلاَ سَنَد فِي غِيرُه وَإِنْ الإِنْسَان يِتْبَعُه لِكَيْمَا يَسْتَرِيح هُوَ وَلكِنْ هُوَ يِتْعَبْ مِنْ أجْلُه .. أي يَتَأكَّدْ أنَّهُ لَيْسَ لَهُ مَصْلَحَة شَخْصِيَّة وَلكِنْ إِنِّنَا نِتْعَبْ مِنْ أجْلُه وَنِبْذِل مِنْ أجْلُه وَتَرَكْنَا كُلَّ شِئ لِنَتْبَعُه هُوَ .. لِذلِك كَلِّمْنَا عَنْ بُغْضِة الأب وَالأُم .. حَمْل الصَّلِيبْ .. تَرْك جَمِيعْ الأمْوَال وَذلِك لأِنَّهُ يَأتِي لِلَّذِي يَرَاه وَيُبْصِرُه .. القِدِيس أُوغُسْطِينُوس يَقُول ﴿ مَنْ إِمْتَلَكَك شَبَعَتْ كُلَّ رَغَبَاتُه ﴾ . يُبْغِض أهْلُه .. ﴿ إِنْ كَانَ أَحَدٌ يَأْتِي إِلَيَّ وَلاَ يُبْغِضُ أَبَاهُ وَأُمَّهُ وَامْرَأَتَهُ وَأَوْلاَدَهُ وَإِخْوَتَهُ وَأَخَوَاتِهِ حَتَّى نَفْسَهُ أَيْضاً فَلاَ يَقْدِرُ أَنْ يَكُونَ لِي تِلْمِيذاً ﴾ .. إِنَّ العِلاَقَات الأُسَرِيَّة شِئ رَاقِي جِدّاً .. العِلاَقَات الأُسَرِيَّة شِئ سَامِي جِدّاً فَهْيَ دَاخِل الإِنْسَان .. فَالأب يَبْذِل مِنْ أجْل أبْنَائُه .. الإِبْن يُكْرِم أبَاه .. الأخ يُحِب أخَاه .. فَإِنَّهَا مَعَانِي جَمِيلَةٌ فِي الحَيَاة وَإِنَّهَا هِيَ الَّتِي تَعْنِي عَدَم الإِتِّكَال عَلِيه أوْ يَسِير عَلِيه سَنَدٌ .. أي لاَ يَكُون مَرْكَز إِهْتِمَامُه .. فَرَبِّنَا يَسُوع هُوَ الَّذِي أوْجَد العِلاَقَات الأُسَرِيَّة وَلكِنَّهَا لَيْسَتْ أسَاس الحَيَاة فَإِنَّهُ أوْجَدْهَا لِكَي نُحِبْ بَعْض مِنْ خِلاَلُه هُوَ .. فَهُوَ يُرِيدْ أنْ يَجْعَل الإِبْن يُحِبْ أبُوه وَيَشْكُر إِنُّه أعْطَاه هذَا الأب فَالعَطِيَّة هِيَ مِنْ الآب رَبِّنَا .. وَكَذلِك الإِبْن يَشْكُر رَبِّنَا عَلَى أبُوه .. أي يَتَعَلَّقٌ كُلٍّ مِنْهُمَا بِمَصْدَر العَطِيَّة رَبِّنَا يَسُوع . فَنَظْرِة الأُسْرَة هِيَ نَظْرَة تَقُودْنَا لله وَلاَ تَأخُذْنَا مِنْ الله .. فَهُنَاك تَبَادُل فِي المَحَبَّة فِي الْمَسِيح يَسُوع وَأسَاس هذِهِ العِلاَقَة أنَّهُمْ يُقَدِّمُوا بَعْض فِي المَحَبَّة .. أسَاس هذِهِ العِلاَقَة أنْ يَعِيشُوا الوَصِيَّة الحَقِيقِيَّة .. أسَاس هذِهِ العِلاَقَة هِيَ أنْ يِخَلَّصُوا بَعْض أي أنَّ هذِهِ العِلاَقَات مُفِيدَة .. وَلكِنْ لَوْ تَحَوَلَتْ الأُمور بِحِيثْ إِنْ الأب بِالنِّسْبَة لِلإِبْن هُوَ المُتَكَل .. هُوَ السَنَد .. هُوَ مَصْدَر العَطِيَّة فَنَجِد أنَّ هذَا الأب أخَذَ دُور رَبِّنَا فِي حَيَاة الإِبْن .. لَمَّا يُصْبِح الزُوج وَزُوجْتُه يُشْعُرُوا إِنُّهُمْ لِبَعْض وَإِنْ مَشَاعِرْهُمْ لِبَعْض وَحَيَاتْهُمْ لِبَعْض وَرَبِّنَا خَارِج هذِهِ الدَّائِرَة .. وَلكِنْ كِلاَهُمَا مُعَيَّنْ عَلَى خَلاَص أنْفُسَهُمْ فَهُمْ عَطِيَّة مِنْ الله لِكَيْ يُمَجِّدُوا الله .. فَهذَا هُوَ الهَدَفْ الأسَاسِي مِنْ الأُسْرَة .. مِنْ هُنَا قَالَ لَهُمْ مِنْ أجْل أنْ تَتْبَعُونِي يَجِبْ أنْ تَتَخَلُّوا عَنْ العِلاَقَات الجَسَدِيَّة وَتَعْرِفُوا أنَّ مَصْدَر الوُجُودٌ هُوَ أنَا .. مَصْدَر العَطِيَّة هُوَ أنَا .. مَصْدَر وَمُعْطِي الأوْلاَدٌ هُوَ أنَا .. جَمِيلٌ أنْ يَنْظُر الإِنْسَان لِلعِلاَقَات الأُسَرِيَّة مِنْ خِلاَل الْمَسِيح فَهْيَ مَجَالاَت تُثْرِي مَحَبِّة الله فِي القَلْب وَهُوَ لاَ يَتَعَامَل مَعَ عَطَايَا جَسَدِيَّة . فَالكِنِيسَة تُبَارِك الزَّوَاج وَتَجْعَل الإِنْسَان يَتَعَامَل مَعَ زَوْجَتُه عَلَى إِنَّهَا مِنْ يَدْ الله وَالأوْلاَدٌ هُمْ ثَمَرِة القَدَاسَة .. الكِنِيسَة تَتَعَامَل مَعَ الأُسْرَة وَالزُوج وَالزُوجَة عَلَى إِنَّهَا أوْكَلَتْ لَهَا الأبْنَاء لِكَيْ تَأتِي لَهَا ** لِلكِنِيسَة ** نَفْسَهَا بِبَنِينْ .. أي أنَّ هُنَاك مُهِمَّة جَسَدِيَّة تِعْمِلُوهَا عَلَشَان تِعْمِلُوا المُهِمَّة الرُّوحِيَّة الَّتِي هِيَ مِلْكِي ..فَالمُهِمَّة الجَسَدِيَّة هِيَ أنْ تَأتُوا بِالأوْلاَدٌ وَالمُهِمَّة الرُّوحِيَّة مِنْ أجْل الكِنِيسَة .. فِي صَلاَة الإِكْلِيل يَقُول الكَاهِن ﴿ إِجْعَلْهُمَا مُبَارَكِينْ .. مُثْمِرِينْ ... وَآتِي بِهُمْ نَافِعِينْ فِي كِنِيسْتَك المُقَدَّسَة ثَابِتِينْ فِي الإِيمَان الأُرْثُوذُكْسِي ﴾ .. فَنُصَلِّي لَهُمْ أعْطِيهُمْ أوْلاَدٌ وَفَرِحِينْ .. إِنَّ عَمَلِيِة الإِنْجَاب لِتَكُون أوْلاَدٌ لَهَا وَلَيْسَ لَهُمْ أي أنَّهُ طَلَبَ تَرْك التَّعَلُّقٌ حَتَّى بِالأوْلاَدٌ فَهُمْ أوْلاَدٌ الْمَسِيح . تَخَيَّل أنَّكَ تَتَعَامَل مَعَ إِبْنَك عَلَى أنَّهُ عَطِيَّة مِنْ الله .. عَلَى أنَّهُ وِكَالَة مِنْ الله .. أنَّ الله مُوَكِلَك عَلِيه فَقَطْ .. لَيْسَ هُنَاك أحَنْ مِنْ الأُم عَلَى إِبْنَهَا وَلكِنْ الكِنِيسَة أحَنْ فَهْيَ تُوصِي الأُم عَلَى إِبْنَهَا فَهْيَ كَإِنَّهَا تُوَصِّي غَرِيبْ عَلَى طِفْل .. الكِنِيسَة تِقُول إِزْرَعُوا فِيهُمْ البِّر وَالصَدَقَة وَالعَدْل وَالتَّقْوَى .. فَهْيَ تُوصِي عَلَى الأُم .. فَالكِنِيسَة هِيَ أُم .. فَالكِنِيسَة تُقَدِّس وَتُبَارِك العِلاَقَات الجَسَدِيَّة .. يَقُول القِدِيس يُوحَنَّا ذَهَبِيِّ الفَمْ ﴿ نِفْسِي أتْأمَّل مَشَاعِر يُوكَابِد أُم مُوسَى النَّبِي ﴾ .. فَهْيَ أُمُّه وَهُوَ فِي حُضْنَهَا لكِنَّهَا تِعْرَفْ إِنُّه سَيُؤخَذْ مِنْهَا وَبَعْد ذلِك يَأتِي وَاحِدٌ وَيَأخُذُه مِنْهَا وَيِرْجَع إِلَى قَصْر فِرْعُون .. فَهْيَ أُمُّه وَلكِنْ هِيَ مُؤتَمَنَة عَلِيه . فَالأُم لَهَا دُور مَعَ إِبْنَهَا فِي الكِنِيسَة وَدُورْهَا الرَّئِيسِي هُوَ كَيْفَ تَرْبُطُه بِالكِنِيسَة كَأُم حَقِيقِيَّة عَلِيه .. فَالأُم هِيَ مَصْدَر العَاطِفَة البَشَرِيَّة وَكَانَتْ تُمَثِّلْهَا الكِنِيسَة فَكَانَتْ هِيَ الإِحْتِيَاج النَّفْسِي .. فَالأُم كَانَتْ تَحْزَن لأِنَّ لَيْسَ لَهَا إِبْناً لِيَصِير رَاهِباً نَذِيراً .. شَهِيداً .. يَعْبُد الرَّبَّ فَكَانَتْ الأُمَهَات مَثَلاً فِي عَصْر الإِسْتِشْهَادٌ يُرِيدُون أنْ يَكُونُوا عِنْدَهُمْ أبْنَاء لِكَيْ يُقَدِّمُوهُمْ شُهَدَاء عَلَى إِسْم رَبِّنَا يَسُوع الْمَسِيح .. مِثْل أُم بُطْرُس خَاتِمْ الشُّهَدَاء تَتَذَلَّلْ لِصُورِة العَذْرَاء لأِنَّ لَيْسَ لَهَا شَهِيدٌ تُقَدِّمُه لِلْمَسِيح مِثْل الآخَرِينْ فَكَانَتْ تَقُول أنَا نِفْسِي إِبْنِي يِكُون شَهِيدٌ .. فَلَمَّا رَبِّنَا أعْطَاهَا بُطْرُس فَمُنْذُ طُفُولَتُه تَرَبَّى عَلَى أنْ يَكُون شَهِيدٌ فَهُوَ صَار خَاتِمْ الشُّهَدَاء . فَمَعْنَى * يُبْغِض * أي * يَتَخَلَّى * .. أمر جَمِيلٌ جِدّاً أنْ يَجْعَل الأُم تُقَدِّم خَمْسَة أطْفَال يِتْقِتْلُوا قُدَّامْهَا فَهُوَ أمر فَائِقٌ لِلطَّبِيعَة .. فَهْيَ أُم فِهْمِتْ مَعْنَى الإِنْجِيل .. فِهْمِتْ إِنُّهُمْ مِنْ الْمَسِيح وَلِلْمَسِيح فَإِنَّهَا فِهْمِتْ إِنُّهُمْ عَطِيَّة مِنْ رَبِّنَا .. القِدِيسَة صُوفِيَّة كَانْ عَنْدَهَا ثَلاَث بَنَات تِسْعَة .. عَشْرَة .. إِحْدَى عَشَرَة سَنَة .. ** أغَابِي .. هِلْبِيس .. بِيسْتِيس ** .. فَكَانْ مِنْ الصَغِيرَة إِلَى الكِبِيرَة يِقْتِلُوهَا قُدَّامْهَا وَلَيْسَ رَأفَة مِنْهُمْ بَلْ لِزِيَادِة القَسْوَة لَمْ يَذْبَحُوا الأُم مِنْ أجْل أنْ تَعِيش فِي مَرَارِة فُرَاقْهُمْ وَلكِنْ فِي النِّهَايَة طَلَبِتْ الأُم أنْ تُؤخَذْ رُوحْهَا فِي الحَال .. فَأجَابَ لَهَا الله طَلَبْهَا .. الإِنْسَان الَّذِي يَعِيش فِي الْمَسِيح يَسُوع يَتَحَدَّى طَبِيعْتُه .. يَتَحَدَّى جُذُورُه البَشَرِيَّة . شِئ غَرِيبْ الرَّبَّ أعْطَى إِبْرَاهِيم إِبْنُه إِسْحَق فَصَنَعَ وَلِيمَة عَظِيمَة هِيَ وَلِيمِة فِطَام إِسْحَق ( تك 21 : 8 ) .. حَتَّى فِطَام إِسْحَق تَكَلَّمْ عَنْهَا الكِتَاب المُقَدَّس .. هَلْ لَيْسَ هُنَاك شِئ أهَمْ مِنْ فِطَام إِسْحَق لِيَتَكَلَّمْ عَنُّه الكِتَاب المُقَدَّس ؟ .. فَنَرَى أنَّهُ لَمْ يَتَكَلَّمْ عَنْ مُجَرَّدٌ وَلِيمِة فِطَام عَنْ الأكْل فَقَطْ وَلكِنُّه يَتَكَلَّمْ عَنْ الفِطَام الرُّوحِي .. وَكَأنَّ الكِتَاب يَقُول لَنَا أنَّهُ عَلَى كُلَّ إِنْسَان أنْ يَصْنَع وَلِيمِة فِطَام حَتَّى لَوْ كَانَ الإِنْسَان عِنْدُه خَمْسِينْ أوْ سِتِينْ سَنَة وَلَيْسَ مَفْطُوم فَلْيُفْطَمْ هذَا الإِنْسَان فَيَحِس الإِبْن أنَّ الأب هُوَ مَصْدَر أمَانُه وَسَلاَمُه .. إِجْعَل السَّلاَم عَلَى الله وَالإِتِكَال عَلَى الله فَإِنَّهُ حَتَّى عَلَى إِسْحَق لَمْ يَكُنْ الأمر صَعْباً .. إِسْحَق لَمْ يَرْضَى أنْ يِتْعِبْ أبُوه بَلْ صَعَدَ هُوَ عَلَى المَذْبَح .. صَعَدَ بِنَفْسُه وَهْيَ إِشَارَة لِتَسْلِيمْ الْمَسِيح لِلمُوت بِإِرَادَتِهِ وَبِسُلْطَانُه ( تك 22 : 1 – 14) . فَالعِلاَقَات البَشَرِيَّة مُقَدَّسَة .. عِلاَقَات بَشَرِيَّة تَخْدِم الخَلاَص وَلاَ تُعِيقٌ الخَلاَص .. فَالإِنْسَان نَذِير لِرَبِّنَا .. يِتْرَهْبِنْ فَيِنْسَى شَعْبُه وَبَيْت أبِيه .. يِمْتِنِعْ عَنْ الأب وَالأخَوَات وَلاَزِم لاَ يَكُون لُه زُوجَة فَتِنْقِطِعْ مِنُّه الرِبَاطَات البَشَرِيَّة فَيَكُون كُلُّه ذَبِيحَة .. فَهذَا الشَّخْص فِي البَتُولِيَّة لاَ يَكُون لُه مُعِينْ أوْ أوْلاَدٌ فَيَصِير الله هُوَ مُعِينُه .. هُوَ سَنَدُه .. فَحَالِة الجَسَد بِالنِّسْبَة لَك وَلِلكِنِيسَة لاَ تَشْغِلْهَا كَثِير فَلاَ يُوْجَدٌ فَرْق بَيْنَ البَتُول وَالمُتَزَوِج فِي الجَسَد .. فَنَجِد أنَّ المُتَزَوِج حَافِظْ عَلَى عِفِتُه وَضَبَطْ نَفْسُه عَنْ كُلَّ نِسَاء المَدِينَة مَاعَدَا وَاحِدَة .. أمَّا البَتُول فَقَدْ ضَبَطَ عِفِتُه عَنْ كُلَّ نِسَاء المَدِينَة .. فِكِلاَهُمَا عَاشَ فِي ضَبْط .. كِلاَهُمَا عَاشَ فِي عِفَّة .. كِلاَهُمَا يَضْبُط عِينُه وَمَشَاعْرُه وَقَلْبُه .. أمَّا المُتَزَوِج فَعَنْ وَاحِدَة فَقَطْ أمَّا البَتُول فَضَبَطْ نَفْسُه عَنْ كُلَّ شِئ حَتَّى عَنْ هذِهِ الوَاحِدَة .. البَتُول لاَ يَتَزَوَج حَتَّى لاَ يَكُون لَهُ إِمْتِدَادٌ طَبِيعِي أسَاسِي عَلَى الأرْض فَهُوَ إِخْتَار السَّمَاء وَلَيْسَ الأرْض .. فَالعِلاَقَات الأُسَرِيَّة لَمَّا نُنْظُر إِلَيْهَا نَظْرِة الرُّوح .. العِلاَقَات الأُسَرِيَّة لَمَّا نُنْظُر إِلَيْهَا نَظْرِة الإِنْجِيل .. العِلاَقَات الأُسَرِيَّة لَمَّا نُنْظُر إِلَيْهَا نَظْرِة رَبِّنَا يَسُوع .. عَايِزْ تِعْرَف أبُوك .. أُمَّك .. إِخْوَتَك .. إِمْرَأتَك .. أوْلاَدَك نُنْظُر إِلَيْهِمْ عَلَى أنَّهُمْ عَطَايَا مِنْ الله لِكَيْ يِوَصَلُوك إِلِيه وَلاَ يِبْعِدُوك عَنُّه . رَبِّنَا يَسُوع لَمَّا أتَتْ إِلِيه السِتْ العَذْرَاء قَالَ لَهُ تَلاَمِيذُه هُوذَا أُمَّك وَإِخْوَتَك خَارِجاً يَطْلُبُونَك .. فَقَالَ يَسُوع مَنْ أُمِّي وَإِخْوَتِي لأِنَّ مَنْ يَصْنَعْ مَشِيئَة الله هُوَ أخِي وَأُخْتِي وَأُمِّي ( مر 3 : 32 – 35 ) .. أنَا لَسْتُ أُرِيدْ عِيلَة ضَيَّقَة .. أُسْرَة صَغِيرَة فَالإِنْسَان الَّذِي يَعِيش بِالرُّوح كُلَّ شِيخ هُوَ أبُوه ..كُلَّ إِمْرَأة هِيَ أُمُّه وَيَتَخَلَّى عَنْ مَشَاعِرُه الطَّبِيعِيَّة .. وَيَتَخَلَّى عَنْ كُلَّ الإِرْتِبَاطَات الَّتِي تَذِلُّه وَتُضْعِفُه .. إِنَّ العَوَاطِفْ فِي يَسُوع تِشْغِلُه سِر الخَلاَص أكْثَر مِنْ الأرْض وَكُلَّ الأرْضِيَات . لَمَّا قِلْقِتْ السِتْ العَذْرَاء عَلَى يَسُوع فِي الهِيكَل قَالَتْ لَهُ لِمَاذَا فَعَلْت بِنَا هكَذَا هُوذَا أبُوك وَأنَا كُنَّا نَطْلُبَك مُعَذَّبِينْ .. فَقَالَ لَهُمَا يَسُوع لِمَاذَا كُنْتُمَا تَطْلُبَانَنِي ألَمْ تَعْلَمَا أنَّهُ يَنْبَغِي أنْ أكُونَ فِي مَا لأِبِي ( لو 2 : 48 – 49 ) .. كُلَّ ذلِك لِيُعَلِّمْهَا أنْ تَنْشَغِل بِأُمور أُخْرَى .. كُلَّ ذلِك لِيُعَلِّمْهَا أنْ تَحْتَمِل أنْ تَرَاه مُهَاناً وَمَضْرُوباً .. كُلَّ ذلِك لِيُعَلِّمْهَا أنْ تَحْتَمِل أنْ تَرَاه مَصْلُوباً .. إِنْ لَمْ تَفْهَمْ هذِهِ العِلاَقَة بَيْنُه وَبَيْنَهَا الآنْ فَهْيَ سَتَنْهَار بَعْد ذلِك فَهْيَ قَالَتْ عِنْدَ الصَّلِيبْ فِي صَلاَة السَّاعَة التَّاسِعَة ﴿ أمَّا أحْشَائِي فَتَلْتَهِبْ عِنْدَ نَظَرِي إِلَى صَلَبُوتَك الَّذِي أنْتَ صَابِرٌ عَلِيه مِنْ أجْل الكُلَّ يَا إِبْنِي وَإِلهِي ﴾ .. فَهْيَ فَهَمِتْ المَعْنَى وَالدَّرْس المَقْصُودٌ مِنْ هذِهِ العِلاَقَة . رَبِّنَا يُقَدِّس مَشَاعِرْنَا وَيُعْطِينَا أنْ نَرْتَبِطْ بَعْضِنَا بِبَعْض بِطَرِيقَة رُوحِيَّة وَيِكَمِّل نَقَائِصْنَا وَيِسْنِد كُلَّ ضَعْف فِينَا بِنِعْمِتُه وَلإِلهْنَا كُلَّ المَجْد مِنْ الآنْ وَإِلَى الأبَدْ آمِين

ماذا أعمل لأرث الحياة الابدية

ماذا اعمل لارث الحياة الأبدية بأسم الاب والابن والروح القدس الاله الواحد امين انجيل هذا الصباح المبارك احبائى فصل من بشارة معلمنا مار مرقص بيتكلم عن الشاب الغني بينما كان السيد المسيح خارج على الطريق..قابل شاب لبسة أنيق وشكلة وسيم..جرى وسجد امام الرب يسوع ((جسى على ركبتية )) وسأل الرب يسوع ايها المعلم الصالح ماذا أعمل لارث الحياه الابديه... سؤال جميل.. سؤال مفرح ..كل حاجه عملها الشاب ده جميله.. كونة يتخلى عن وقارة ومظهرة ويجري وبعد مايجرى يسجد !و يكلم ربنا يسوع المسيح يقول له ايها المعلم الصالح ده اقرار منه اقرار جميل جدا كان في العرف اليهودى الذى يقول لة انت المعلم كانه بيعترف انه تلميذ من تلاميذة.. وكانة عايز يقول له اعتبرني تلميذ من تلاميذك هاقول لك يا معلم بس ما قالوش معلم بس ..قال له معلم صالح الشاب جرى وسجد وقال لة يا معلم يعنى تعتبرنى واحد من تلاميذك.. مش بس معلم وصالح... لدرجه ان ربنا يسوع المسيح ترك سؤال ماذا اعمل لارث الحياه الابديه وركزة على كلمه صالح... قال له يسوع لماذا تدعوني صالحا ليس احد صالحا الا واحد وهو اللة ....وكأن عايز يقول له انت بتقر ان اللة ؟! انت وصلت لهذه الدرجه من الايمان؟! انك جاي تسجد لي وتقول انى معلم صالح؟! في الحقيقه في الترجمه العربيه الامر صعب شويه فهمو لانه كلمه صالح تقال على اي شئ... لكن في الترجمه اليونانيه اليونانى دى لغة غنية ..و كلمه صالح فى اليونانى لها عدت معانى ممكن رجل طيب يتقال عنه صالح ...لكن بمعنى...ممكن رجل خير يتقال عنة صالح وممكن رجل يسامح فى حقة يتقال عنه صالح... صالح دى اللي الكنيسه بتقولها اللي هي آغاثو...ودى بمعنى لا مجرد واحد طيب ولا مجرد واحد خير ولا مجرد احد يهينوا ويغفرلوا..... المعنى هنا ان الصالح االذى لا يتوقف عن اللي قدامه هي دي كلمه صالح الذى قالها الشاب الغنى الصلاح الالاهى الذى يشرق شمسه على الابرار والأطهار الصلاح الالهى الذى يعطى ا دون ان ياخذ الصلاح الاهى اللي مش يسامح اللي لى عنده اللي يسامح اللي لى ضدة دي كلمه صالح هنا... عشان كده .ربنا يسوع المسيح عندما سمع منه انة يدعوة بالصلاح الذى يخص الله ...سالة يسوع لماذا تدعونى بالصالح..ليس احد صالح الا اللة ...وبكلامك بتقر اننى اللة ...وهذة شهادة جميلة جدا كان يحب الرب يسوع ان يسمعها ....لكى يشاهد هل الناس متلامسة مع تدبيرة الإلهى حسين بية..هو مين .... وعندما جمع تلاميذه في قيصريه فيلبس.. قال لهم ماذا يقول الناس اني انا؟ هو مش مجرد عايز يسمع انهم يقولوا.عنة طيب او كويس او انسان اخلاقك كويسه....لا كان يريد أن يسمع انة هو اللة ...بالنسبه لاهتمام ربنا يسوع المسيح ان يشعر ان الناس شاعرين بالرساله بتاعتة... ان هو الله الظاهر في الجسد فقال لة ماذا اعمل لارث الحياة الأبدية...الشاب الغنى كان فى أشياء جميلة ...جرى امام يسوع ولم يرد ان تفوتة الفرصة للذهاب الى الرب يسوع .. وسالة سؤال رائع ...ماذا اعمل يارب لارث الحياه الابديه عاوز اضمن الحياه الابديه اعمل ايه؟! قال لة يسوع.. انت تعرف الوصايا وكانة عاوز يقول له. سؤالك اجابتة عندك كتير احبائى ..نسأل أسئلة كتير واجباتها بتكون عندنا؟!كلمة ربنا جوانا مخزونة جوانا ...لو حبيت اسئل ضميرى الصح من الغلط .....الاقى الصح معلن...بس انا اللى مابحبش او انا اللى مااقدرش او انا اللى بكسل... قال لة يسوع الوصايا... انت تعرف الوصايا وفجأة ربنا يسوع المسيح لم يكلمة على اول وصية وكأنة بيقول هذة الوصية تنقصك الشاب ...وهى أنك تحب الرب الهك من كل قلبك وكل فكرك تكلم عن الوصايا اللي بعد كده لا تقتل لا تزنى لا تسرق لا تشهد بالزور لا تظلم اكرم اباك وامك فقال له يا معلم هذه كلها حفظتها منذ حداثتي ...فنظر اليه يسوع واحبة....نظر لة يسوع نظرة مملوءة حب ..مملوءة جاذبية..مملوءة جاذبية...نظر لة نظرة يستعطف بها قلبة... عايز يقول له سيبك من اللي انت حافظه وقال لهم اتريد ان تكون كاملا؟! يعوزك شيء واحد اذهب بيع كل مالك واعطيه للمساكين... فتربح كنزا في السماء وتعال اتبعني حاملا الصليب... سمع الكلام ده اتصدم اجابه غير متوقعه تماما... كل ما لك ؟!ورجل غني ؟!ما كنتش افتكر منك الرد دة يا رب يسوع... كان ممكن تقولى اعطى المكتوب في الوصايا (العشور) ربما يكون الشاب الغني ده بيعمل كده بس الشاب اتصدم لما اتصدم من كتر رغبه واشتياق الولد انة يبقى ضامن للحياة الأبدية..فاغتم زعل وحزن وهذا يدل على صدق مشاعر هذا الشاب... كان ممكن يسخر بيه ويقول لة كلامك مش مقبول....لكن اغتم دى فى الترجمه اليوناني يقولك اغتم وخزيا ورجع..ومضى حزينا..لانة كان ذا أموال كثيرة... (لانة عندما تزيد الأموال لدى الإنسان تتسلط علية اكتر وتمتلكة اكتر )وهذا هو نفس الشئ الذى حزن الشاب الغنى لانة كان ذا أموال كثيرة...يسوع المسيح حب يحول الدرس لدرس عام مش مجرد شخص ومضى..... الشاب مضى حزيننا . فنظر يسوع لتلاميذه وقال لهما مااعثر دخول ذوي الاموال الى ملكوت الله فخاف التلاميذ من الكلام فاجابهم يسوع ايضا وقال ما اعثر دخول المتكلين على الاموال الى ملكوت اللة بدأ يوضح اكثر مش بس المال لاتكال على المال ..مرور جمل من ثقب ابره ايصر من ان يدخل غنى الى ملكوت الله... وكلمة ثقب ابره هنا تحتاج إلى تفسير اوضح... لان ممكن احنا نكون فاكرين ثقب ابره..ابره الخياطه لا .... انما المدن قديما كان لها أبواب فكانت الابواب تظل مفتوحه للغروب ..ولان كان يوجد اعتداءات وعدم امان.فكانت البلد لها صور و لها ابواب ..وعندما ياتى الغروب يقفلوا الابواب...ولأجل بعض حالات استثنائيه... دخول فراد وطلوع افراد... حاجات بسيطه للطوارئ... كان يوجد ابواب صغيره جدا يا دوب تعدي فرد منحنى.... ده الباب الصغير ده اسمه ثقب ابره...فاذا شخص اتى بجمال محملة..يقول له خلاص الباب اتقفل لابد من أن تقيم هنا حتى الصباح ..قال يسوع لهم دخول جمل من ثقب إبرة ايصر من دخول غنى ملكوت السماوات.... فبهتوا الى الغايه كلهم ..بس الشاب اختم لكن دول بهتوا اصلهم مش اغنيه زى الشاب الغنى...فقالوا لة ...من يستطيع ان يخلص اذا كان الامر اللي بتقوله ده فخلاصننا كدة زي دخول جمل من ثقب ابره ... فنظر اليهم يسوع وقال عند الناس غير مستطاع لكن عند الله كل شيء مستطاع أولا سؤال: ماذا اعمل لارث الحياة الأبدية: جميل جدا ان الانسان يبقى مشغول بميراث الحياة الأبدية... جميل الانسان الذى يكون فى اشياق لدخول الحياه الابديه ما اجمل ان الانسان اللي يبقى مشغول بالابديه الابديه اللي تبقى في قلبة الذى يفكر فيها كثير مشغول بيها كثير و يتخيلها ويتهيئها...الذى يدور على مكانةفي السماء كرمته مكتوب مجدة في السماء بيدور على نصيب الحياة الأبدية. جميل الانسان الذى يعيش هذا الاهتمام يا ترى انا اعمل ايه عشان اروح السماء يا ترى انا لي مكان في السماء؟! ليا نصيب في السماء اسمي مكتوب في السماء ؟انا ليا ضمان دخول السماء؟ سؤال جميل لابد من التفكير بة كثير ...عشان ادخل السماء طب ماذا اعمل؟؟ اعمل ايه يا رب عشان اروح السماء ؟؟نلاقى ربنا بيجاوب لكل واحد حسب ظروفة لو واحد ذا امور كثيره يقول لة بيع مالك... لو واحد مرتبط بأرض يقول لة اترك الارض..لواحد مرتبط بشهوة يقول له اترك هذة الشهوه... ربنا عشان يدخلني السماء لازم يضمن ان قلبى لا يوجد فية الا السماء... ربنا عشان يدخلني السماء لازم يعرف ان انا بكل قلبي وكل فكرى و كل مشاعري وكل اهتماماتى وكل وجدانى.. انا مشغول بالسماء.. ما عنديش حاجه تشغلني اكثر من السماء ..هو ده الانسان الذى يستحق ميراث الحياه الأبدية... شئ رابطنى بالارض وعاوز اروح السماء مش هينفع....مش هينفع ان انا اجمع الشيئان في وقت واحد ...كش هعرف طول ما انا فكري وقلبي مشغولين بحاجة ثانيه غير السما يبقى السماء دي حاجه سنوية بالنسبه لي مش هعرف اخذها.. . المسيحي انسان مخلوق للسماء... المسيحي انسان اخذ ضمان السماء..المسيحي انسان ربنا سمح ان يكون عايش على الارض لكن مش من الارض... المسيحي انسان سماوى مولود من فوق ...((انعم علينا بالميلاد الفوقانى بواسطة الماء والروح )) احنا مولودين من فوق احنا ابناء الملكوت احنا ابناء السماء طب نعمل ايه عشان نعرف اننا هندخل السماء يا رب ...ااقول لك خلي اهتماماتك في السماء وقلبك في السماء وفكرك فى السماء.. خليك مشغول بالسماء... خلي اهتمامك اهتمام سماوي... هو ده الانسان اللي ممكن ربنا يعطى لة ميراث السماء...بيفكر في السماء قد ايه؟ شغلانى؟ هل بعتبرها وهم هل معتبره حقيقه..هل بنشغيل كثير بصفات السماء مجد السماء؟ جميل الانسان اللي يبقى مشغول بميرث الحياه الابديه... اول مازهنى يرتفع جدا جدا للحياة الابديه ..تلاقى الارض صغيره جدا تضائلت الكنيسة تعاملنا على اساس ان احنا ناس سماوين عشان كده تملى تيجى عليك وتطلب منك تترك كل شئ...ربنا يسوع يقول لك من طلب منك الثوب اعطية الرداء أيضا التوب كان يشبة القميص والرداء يشبة البدلة فكان الشعب اليهودي عنده اكثر من ثوب ..لكن يبقى عنده رداء واحد فقط .. لدرجه ان في بيت شويه ناس غلابه ممكن يبقى البيت كله عندهم رداء واحد...وكل ماواحد يروح مشوار مهم ياخذ نفس الرداء....لكن الأغنياء كل شخص عنده رداء ...تخيل انت ربنا يسوع بيقولك يطلب منك الثوب!! مش مشكله االثوب ده انت كمان تعطى له الرداء أيضا.... اية اللى يخليني اوصل للتضحيات دى؟! يقول لك اصل انت خلاص فكرك بقى في السماء اللي فكرة فوق ما يفرقش معاة..اللى شتمة واللى اهانة واللى ضايقة واللى ضربة...لانة خلاص بقيت من فوق وتنازلت عن أمور كثيرة جدا ....اعمل ايه لارث الحياه الابديه؟؟ ارفع قلبك ليها ارفع اشتياقاتك ليها اوعى تحط فكرك في الارض اوعى تعتبر المسيح انه مجرد وسيلة عشان تنمى انتمائك للارض. في واحد ياخذ المسيح عشان كدا..كل اهتماماتة وطلباتة تبقى أرضية...يقولك ربنا ياابنى انا جاى عشان احلك من الرباطات الأرضية ...انت جاى تطلب منى اهتمامات أرضية!!(الاكل والشرب والولاد والفلوس )بقى انا جاى اخذ منك حاجة انت تطلبها منى؟!انا بقولك اتحل من الأمور الأرضية..انت بتطلب أمور أرضية. ؟! عشان كده شعب بنى إسرائيل لما جاء لهم المسيح كان بالنسبه لهم حاجه غريبه جدا حاجه غير مقبوله بالمره.. بالمره ايه اللي جاي ده بيقول ان هو المسيا! طيب بما ان المسيا عاوزين منك سلطان فكنا من الدوله الرومانيه اعلن سلطانا عليهم واحنا اللى نستعبدهم...رفض وقال لهم لا قالوا لة انت ماسيا ازاى وهتعمل معانا اية ..قال لهم الكبير فيكم يكون كالاصغر قالوا لة ده كلام ما ينفعش معانا خالص ...طب هتديني فلوس !!يقول لهم لا ابدا بيعوا امتعتكم واعطوا صدقة...اليهودى زمان كان يعبد المال ..في جاي يقول لليهودى بيعوا امتعتكم و اعطوا صدقه؟! لا دة انت مش هتنفع معانا خالص.. ده انت ضد اهتماماتنا تماما ...جاى تكلمنا نتنازل ! احنا عاوزين نتمسك... عشان كده تاخذ بالك لحد النهارده كانت مشكله اليهود المال... عشان كده ربنا يسوع المسيح بالنسبالهم كان غير مقنع بالمره..لانهم ناس عاوزة سلطة ناس عاوزة ارض ناس عاوزة مال....ربنا يسوع المسيح جاء وقال لهم لا سلطة ولا مال ولا أرض..عشان كدة رفضوا الرب يسوع وقالوا عاوزين ماسيا على مزاجهم احيانا الواحد يبقى جواة كدة... عاوز المسيح الذى يحقق لة طلباته بس... انا لازم اقول له ماذا اعمل لارث الحياة الأبدية... بس خد بالك حاجه مهمه جدا لما اطلب طلب زي كده يبقى عندي استعداد ان انا اعمل مش مجرد سؤال ...اخطر حاجه فينا احبائي ان تتحول حياتنا الروحيه الى حياه نظريه يعني كل حاجه عرفناها وبس .. عرفت الوصايا ؟اه عارفها ...عرفتها منذ حداثتى ..يعوزك...حول الامور النظرية إلى أفعال..ابتدى سامح ...حول الامور والمعلومات لفعل..الفعل صحيح مش سهل لة نفقة لكن لو انت مشغول بالحياة الأبدية هتلاقى نفسك بتسامح بسهولة

علامات مجئ ربنا يسوع المسيح

بسم الآب والابن والروح القدس آلة واحد أمين فلتحلّ علينا نعمته وبركته الآن وكل أوان وإلى دهر الدهور كلها أمين تتعّود الكنيسة ياأحبائى فى ختام سنة قبطية أن تُكلّمنا عن مجىء ربنا يسوع الثانى اليوم هو أخر أحد فى السنة والكنيسة تتعّود فى نهاية السنة وبداية سنة جديدة أن تكلّمنا عن نهاية العالم والكنيسة بتعمل ترتيب وتنظيم لأيام حياتنا لدرجة انها تعمل لنا دورات فى حياتنا لتُذكّرنا بالخلاص ففى كل يوم وكل أسبوع تعمل لنا دورات للخلاص وفى كل مناسبة وكل سنة أيضاً ففى كل يوم نتذكر قيامة ربنا يسوع ونتذكّر موته على الصليب ودفنه والدينونة ومجيئه الثانى ففى اليوم الواحد بنعيش تذكار حياة ربنا يسوع وفى الأسبوع يوم الأربعاء نتذكّر المحاكمة وفى الجمعة نعيش تذكار موته الكنيسة بتتأكد من دخولنا لأعماق الإنجيل من خلال الممارسات البسيطة ففى القداس ربنا يسوع يقدّم لنا نفسه كخبز مكسور وكدم مسفوك وفى نهاية القداس أبونا يرش الماء كتذكار صعود ربنا يسوع فكل أحداث الخلاص الكنيسة بتضعها أمامنا لكى نعيشها حية جديدة الكنيسة تريد أنّ هذا الأسبوع لا يمر إلاّ وأن نتذكّر نهاية العالم ولذلك المزمور يقول : " لك السماوات لك أيضاً الأرض المسكونة وملؤها أنت أسستها " إنظروا كم جيل مر وكم سنة مرت فكلمة " سنوك " جمع سنة فيقول له : " فمن جيل إلى جيل أنت أسست الأرض يريد أن يقول له يارب كل شىء يمكن أن يبُاد ولكن أنت تبقى فكم سنة أنت أعطيتها لنا ؟!! فالكنيسة تريدنا أن نستقبل السنة بروح جديدة وبفكر جديد وهذا الفكر هو حقيقة مجىء ربنا يسوع وأن يكون لنا الإحساس أنّ الرب آتٍ وأنّ مجيئه على البواب وأنّه توجد دينونة بنعمة ربنا أريد أن أتكلّم معكم فى ثلاث نقط : 1/حقيقة مجىء ربنا يسوع المسيح 2/علامات مجيئه 3/الإستعداد لمجيئه لابد أن نؤمن أنّه يوجد مجىء ثان لربنا يسوع لأنّه كان يوجد مجىء أول وهو مجىء التجسّد وهو تجسّد فى ملء الزمان والمجىء الثانى هو مجىء الدينونة الله الذى سيأتى ويظهر فيه ويدين المسكونة بالعدل ويدين كل واحد كنحو أعماله وربنا يسوع كان يؤكد لنا فى تعاليمه بإستمرار على مجيئه الثانى وكان يتكلّم عن مجيئه ويقول إنتبه أنت تعيش فى فترة مؤقتّة وأنا سا آتى ولذلك قال لهم مثل الكرّامين فيريد أن يقول أنا سا آتى أحاسبك فماذا فعلت فى الكرم الذى أعطيته لك ؟ فبولس الرسول يقول : " وأنتم متوقعون إستعلان مجيئه " فهو يتكلّم وكأّن مجيئة أمام عينيه الأن نحن ننتظر مخلّصاً فهو جالس ومنتظر ربنا يسوع يأتى فى أى لحظة وبطرس الرسول فى الكاثوليكون اليوم يقول : " منتظرين وطالبين سرعة مجيئة " ، نريده أن يأتى بسرعة وأخر آية فى الكتاب المقدس فى سفر الرؤيا تقول : " والروح والعروس يقولان تعال " ، فلم يجد آية يختم بها الإنجيل إلاّ " تعال " الكنيسة تؤمن أننا الأن ونحن فى الكنيسة متوقعين مجيئة والكتاب يقول : " هوذا يأتى على السحاب وتنوح عليه كل قبائل الأرض " فعندما يأتى إبن الإنسان " هل سيجد الإيمان على الأرض " فهو يؤكّد أنّه سيأتى نحن فى فترة إنتظار وفى فترة توقّع لمجىء ربنا يسوع فلا ننساها أبداً لأنها هى ركيزة تجعلنا نحافظ على حياتنا ونعيش فى البر فحقيقة أنّه سيأتى ويجازى هى حقيقة موجودة فى الكتاب المقدس " لأنّ الرب نفسه بهُتاف بصوت رئيس الملائكة وبوق الله سوف ينزل من السماء والأموات فى المسيح سيقومون أولاً سنُخطف فى السحب لملاقاه الرب فى الهواء " ، سيبصروا إبن الإنسان آتٍ على السحاب فالمفروض أن نتوقع مجيئه ولكن هو أبتدأ يعطى علامات لمجيئه لدرجه أنّه عندما كان يكلّم تلاميذه عن المجىء كانوا يمتلأون حيوة فأعطاهم كلمات فيها شىء من التدقيق وفيها شىء من الوضوح والغموض رب المجد يسوع لا يريد أن يضع تحديد دقيق للمجىء وأى إنسان يا أحبائى يتكلّم عن المجىء بأوقات مُحددّة إعلموا أنّ هذا ليس من المسيح رب المجد يسوع نفسه قال " إنّ ملكوت الله لا يأتى بمراقبة " فليس لأنّه حدثت مجاعة أو حدثت حروب فإنّه سيأتى فالملكوت لا يأتى بمراقبة فهو حب أن يُخفى هذه الساعة لكى تكون حياتنا كلها توقّع لظهوره حتى لا ألهو وأمرح إلى أن يأتى0فهو قصد أن يكون مجيئة غير معلوم الوقت لأنّ التحديد سيتنافى مع قصد الله0ويتنافى مع قصد عمل التوبة وسيكون فيه دعوة للإستهتار والتكاسل والتهاون والناس ستنغمس فى إرتباطات العالم لذلك نحن علينا ألاّ نتزعزع ولا نأخذ بالتحديدات فأنا قرأت كتاب لشخص كان يتكلّم بمنتهى القوة وبمنتهى الثقة وكان يحدّد المجىء أنّه سنة 94م وقد مرّت هذه السنة ولم يحدث شىء ومرة كان التحديد فى سنة 97م وواحد قال إن الأصح سنة 2000م ، وسنة 2000 مرّت فسنجلس نحسب حسابات ونتوه ويضيع منّا الهدف فالعلامات كلها أمامنا وبتتحقق فنحن علينا أن نتوقّع إستعلان مجيئة فالعلامات لا يوجد فيها شىء جديد علينا ولقد عاشها الأجيال السابقين ولكن ممكن أنها بتتضح أكثر فمن هذه العلامات : وهو موجود منذ زمن بعيد ولا يوجد عصر إلاّ وكانت فيه الكنيسة مُتأّلمة فمنذ عصر الرسل وكانت الكنيسة مُتألّمة كما قال لنا ربنا يسوع " ستكونون مُبغضين من الجميع من أجل إسمى" كثيراً ما نسمع عن ناس تتكلّم عن إسم المسيح ويجعلونا نتيه عن المسيح ما أكثر الطوائف التى تكلّمنى عن المسيح ولا تثبتنّى فى الأسرار فهم مُسحاء كذبة فالذين يجعلونى أتوه عن المغفرة والتوبة وإن الخلاص حدث فى لحظة فهم مُسحاء كذبة ويضلونى عن الجهاد ويقولوا بالإيمان خلُصت فالطريق السليم هو طريق الذبيحة وطريق الإتحاد بالجسد والدم وطريق الإتحاد بالقديسين والكنيسة وهم يوجد بينهم ناس ممكن أن يصنعوا آيات وعجائب فالكنيسة تعيش فى صراع عنيف ورب المجد يسوع أنذر وبينذر منهم فما أكثر الحروب والإضطرابات والقلاقل فى العالم فلا يوجد مكان فى العالم مستقر فالدنيا متقلّبة جداً ويوجد فيها تغيرات سريعة وعنيفة فكل العلامات موجودة فتوجد علامات فى الشمس وعلامات فى القمر وتوجد تغييرات فى طبقات الجو العُليا وفى الغُلاف الجوى فى الحقيقة إنّ رب المجد يسوع قد تكلّم عن هذه الأمور كعلامات لمجيئه ومن العلامات التى نحب أن نقف عندها هى : فهو ليس فقط المقصود به الناس التى تترك المسيح ولكن توجد ناس مع المسيح ولكن ليست مع المسيح فهم بالشكل مع المسيح ولكن بالجوهر ليسوا مع المسيح فعندما يرتّد إنسان ممكن نبكى ونتألم على شىء كهذا ولكن يوجد ناس كثيرين فى الكنيسة ولكن تاركين المسيح فالإرتداد يزيد عندما يعيش الإنسان فى الملاهى بعيداً عن وصية الله وقد يبدو أنّ الناس فى العصر الحديث قد وجدوا أنّ الحياة مع الله هى من الموضة القديمة التى يجب أن يتحرر منها الإنسان فالإرتداد هو بالقلب فيوجد أعداد رهيبة من المسيحيين ولكن كم منهم لو وقع فى إختبار فى المحبة ولبذله ولعطاه سينجح فممكن أن نكون موجودين فى الكنيسة ولكن مرتّدين عن المسيح تخيلّوا أنّ الغرب كله وأمريكا عندما يحتفلوا بالأعياد ومناسبة الكريسمس يكون فيها مظاهر للإحتفال عجيبة ويكون فيها أمور كثيرة جداً جداً ولكن تتعجبّوا أنّ فى كل هذا لا يُذكر إسم يسوع ولا يتذكّروا نعمة ربنا ولا محبة ربنا ولا بذل ربنا وقد حولّوه إلى مناسبة إجتماعية وكأنّه كعيد الثورة تخيلّوا ياأحبائى مشاعر ربنا كيف تكون عندما يكون العيد بإسمه وهو ذكرى لتجسّده ولا يُذكر إسمه فإحذر من أن تكون مع المسيح بالشكل ومرتدّ عنّه إحذر من أن تكون مع المسيح بالشكل فقط والعلامة الثانية الخطيرة هى : فكلّما تكثُر الخطايا تبرُد محبتنا لربنا فعندما يهين واحد أنسان كثيراً فإنّه تفتُر المحبة بينهم وعندما يشعر الإنسان الذى يهين صديقه أنّ هذا شىء لا يوجد فيه خطأ وأنّه شىء عادى فإنّ ذلك يجرح شعور صديقه فما أكثر الناس التى تخطأ وتشعر أنّ ذلك ليس خطأ فتتعّود الآثام ويشربون الإثم كالماء فسبب كثرة الإثم تبرُد محبة الكثيرين فستبرُد المحبة بيننا وبين بعض وستبرُد المحبة بيننا وبين ربنا فكل إنسان يفكر فى نفسه ولذلك نجد تفكك العائلات وبذلك سنعيش فى جيل ليس فيه حنو ولا مراحم وذلك بسبب كثرة الإثم فما الذى يجعل الإنسان غير قادر على أن يقف وقفة صلاة ؟! كثرة الإثم وما الذى يجعله غير قادر أن يتوب ؟! كثرة الإثم وذلك لأنّ الخطية هى السائدة عليه فربنا يريد أن يقول لك إنتبه لئلاّ تكون كثرة الإثم جعلت محبتك تضعف وتكون عايش معه بالشكل فقط فالعلامات كلها تتحقق فماذا نحن ننتظر ؟! فلابد أن نستعد الأن وكأنّه سيأتى الأن فالقديسة سارة تقول : " أننى أضع رجلى على السلّم لأصعد فأتصّور الموت قُدّامى قبل أن أنقل الرجل الثانية " فهى فى كل لحظة بتنظر مجىء الرب وواحد من الأباء يقول أنّه فى كل يوم ينظر للسرير ويقول له أنت ممكن أن تكون كمرقد لى فإن كنت أنت لا تعرف الوقت فربما المسيح يأتى لىّ الأن ولذلك يقول لنا : " طوبى لأولئك العبيد الذين إذا جاء سيدهم يجدهم ساهرين " ولذلك من الأمور التى تحاول الكنيسة أنّ أولادها يتقنوها هو السهر فليس فقط يعيشوها ولكن يتقنوها فإقضى ساعة وإثنين وثلاثة فى الصلاة " فى الليالى إرفعوا أيديكم إلى القُدس وباركوا الرب " حولّوا الليل إلى نور وليس إلى ظلام فالآباء فى برية مصر وصلوا الليل بالنهار ولم يكن عندهم نوم ولم يكن عندهم ظلمة فكل يوم هو مجىء لربنا يسوع فأستعد بالتوبة وأكف عن خطاياى وأراجع نفسى فربنا ممكن أن يأتى ويجدنى غير مستعد فأهلك ربنا لا يسمح بذلك فلا نكون مصممين على الخطية ونقدّم توبة حقيقية وأقول له يارب إنت سامحنى يارب إنت إرحمنى فبولس الرسول فى رسالته لأهل رومية يقول آية جبّارة : " إنها الآن ساعة لنستيقظ " ( إنها الآن ) فهذه الآية هى التى غيّرت القديس أوغسطينوس وزلزلت قلبه " قد تناهى الليل وتقارب النهار " فالظلمة قد إنتهت فإحذر أن يكون المجتمع قد فرض عليك الشر وأنت مصمم أن تعيش فيه فلابد أن تكُف عن هذا الشر فالمجىء ممكن أن يأتى الآن ونحن كأباء كهنة بإستمرار نسمع عن حالات وفاة ولم تكن هذه الساعة متوقعّة أبداً أبدا ونقف نقول له يارب لا تأخذنى فى غفلة وأنا ساهى عن نفسى " لأنّ العمُر المنُقضى فى الملاهى يستوجب الدينونة " فالكنيسة تعلّمنا أنّ كل يوم هو أخر يوم فى حياتنا وكل يوم لىّ هو يوم الدينونة بالنسبة لىّ ولذلك فى صلاة نصف الليل نقول : " هوذا الختن يأتى فى نصف الليل طوبى للعبد الذى تجده مستيقظاً " فهل أنا سأكون سهران أم سأكون سهران أمام التليفزيون والوقت يمر منّا فى حين أنّه وقت كان لكى أكون سهران فيه فلابد أن أعيش يقظة فى الذهن ويقظة فى القلب ويقظة فى الضمير فالشماس تيموثاوس كان متزوج من 15 يوم وكان المسيحيون فى وقتها يصلّون فى البيوت لأنّ الكنائس قد هُدمت ولأنّ المضطهدين لا يعلمون البيت الذى يصلّون فيه فإبتدأوا يفكّروا بفكرة من الشيطان بأنهم يأخذوا كتب القراءة وعدّة المذبح حتى يمنعوهم من الصلاة والشماس تيموثاوس كان معه الكتب والأوانى فقبضوا عليه ورفض أن يعطيهم الكتب والأوانى فعذّبوه ولكن لم يتأثر بذلك فوجدوا أنّ أفضل وسيلة للتأثير عليه هى أن يأتوا بعروسته و تتزّين وتقول له نحن مازلنا صغار ولابد أن نتمتع بشبابنا وفعلاً أتت إليه وقالت له ذلك فنظر إليها وإنتهرها وجعلها تفيق بكلمتين منه فوجدوها هى أيضاً مُصممة على نفس الفعل فعذّبوهم الأثنين فوجدها تيموثاوس بتغفل من كثرة التعب فكان يقول لها إصحى لئلاّ يأتى ويجدنا فى غفلة ونيام وقد كان من شعارات الكنيسة عندما بسلّم الناس على بعضهم يقولوا " ماران آثا " أى " الرب قريب " الكنيسة ياأحبائى تتوقع مجىء الرب فى كل لحظة الرب قريب من نفوسنا ومن حياتنا وربما يأتى الآن فسيأتى الصوت : " يا غبى الذى أعددته لمن يكون اليوم تُاخذ روحك منك " المسيح آتٍ وسيجازى كل واحد بحسب أعماله فهو سيأتى وسيدين نحن نفوسنا مُشتاقة لمجيئك نحن نفوسنا كلّت من الخطايا فالموت هو ربح وربنا يسند كل ضعف فينا ولإلهنا المجد دائماً أبدياً

روعة إسلوب يسوع " الأحد الثالث من شهر مسرى

بسم الأب والابن والروح القدس، إله واحد أمين فلتحل علينا نعمته ورحمته وبركته الآن وكل أوان إلى دهر الدهور كلها آمين. إنجيل هذا الصباح المبارك، يا أحبائي فصل من بشارة معلمنا مرقص. اصحاح الثالث عدد 22 مجموعة من الكتبة. ذاهبين إلى أورشليم مخصوص لأجل ربنا يسوع المسيح، أعماله بتكثر وأتباعه بتكثر..فيريدوا أن يحاربوا تعليمه ويحاربو الأعمال التي يفعلها أعمال وتعليم. شايفين في معجزات والناس تلتف حوله وفي نفس الوقت رأوا تعليم مقنعة الناس تتأثر بها فيريدوا أن يحاربوا هذا الاتجاه. فقالوا تهمة تبطل كل أعماله كل إللي بيعمله ده بيعمله من الشيطان قالوله إن معه بعزل بول وأنه برئيس الشياطين يخرج شياطين ربنا، يسوع قالهم يعني أنا بخرج الشيطان بالشيطان فقال لهم كيف يقدر شيطان أن يخرج شيطانا وان انقسمت مملكة على ذاتها لا تقدر تلك المملكة أن تثت ...لو حبيت أخرج شيطان أخرجه بحاجة تانية غير الشيطان. لكن أخرج شيطان بشيطان يبقى هما كده ضد بعض الأولاني كان داخل ليه؟ عشان يخرج عن طريق التاني والثاني كده يبقى ضد الأولاني يبقى هما مملكة تخبط في بعضها في حين إن هما عندهم هدف إنهم يحاربو البشر. عايز أتكلم معاك شوية أحبائي عن جمال إسلوب ربنا يسوع المسيح وخصوصا في استخدام قوة المنطق هنا بيرد عليهم بيقولوله إنه برئيس الشياطين يخرج الشيطان هو معدش يقولهم لا متقولوش كده عليا أنا شطان برضه تقولو عليا أنا مش شيطان المفروض كان يجاوب عليهم كده لكن لأ قلهم إزاي؟ إزاي رئيس شياطين يخرج شيطان كيف يقدر شيطان أن يخرج شيطانا وان انقسمت مملكة على ذاتها. لا تقدر تلك الملكة ام تثبت وان انقسم بيت على ذاته لا يقدر ذلك البيت أن يثبت و إن قام الشيطان على ذاته وانقسم لا يقدر أن يثبت بل يكون لهم.قضاء يعني مملكة الشياطين لو قعدو يحاربو بعض. في الآخر هتتصفى منين؟ من نفسها في نفسها؟ بيكلمهم بالمنطق. إنتو بتقولو الشيطان؟ طب إزاي لا يستطيع أحد أن يدخل بيت القوي وينهب أمتعته إلا لم يربط القوي أولا حين إذا ينهب بيتة....عايز يقول لو في واحد حرامي داخل جوا البيت لازم نجيب الأقوى منه عشان نعرف نخرجه. الحق أقول لكم إن كل شيء. يغفر لبنى البشر الخطايا وجميع التجاديف التي يجدفونها..لكن من يجدف على الروح القدس فلا يغفر له إلى الأبد ...أسلوب ربنا يسوع المسيح في دقة في روعة في منطق في حب، في إقناع. هو عارف إن الشيطان بيستخدم كل الأساليب في بلبلة أفكار أولاده. فبيعمل إيه..بيثبت الأفكار لأنه وخلي بالك مزخر فى كل كنوز الحكمة. لأن هو اسمه كنز الحكمة، فإذا كان هيكلموه بكلام مجرد اتهام لأ مش هيأثر.عندما جاءوا يقولوله قولنا إنت مين؟ فلقينا بيكلمهم بمنطق قالهم طيب أنا هسألكم سؤال معمودية يوحنا كانت من الله ولا من الناس؟ جايين يندفعو في الكلام .فالشيوخ والكتبة سكتوا بعض.. ده سؤال صعب متردش استنى. خدو بعض على جنب وقعد يتشاوروا. قالو إيه نقول إيه؟ معمودية يوحنا كانت من اللة ولا من الناس؟ هما نفسهم انقسمواحد قالة أكيد كانت من الله وناس كتير اتعمدت ..وعندى معارفي وقرايب لى تعمدوا ..قله يعني نقول من الله...لو قولنا من اللة هيقولنا طب أنتم ماامنتوش بها لية ...خلاص نقول من الناس ..لو قلنا من الناس الناس كلها تتقلب علينا. يبقى كده مش قادرين وكده مش قادرين فقالوله إحنا منعرفش معمودية يوحنا كانت منين...قال لهم وأنا كمان مش هقول لكم أنا مين .....اسلوب في المنطق أحبائي يعرف إزاي يخرج الحقيقة من الظلال يخرج النور من الضلمة. يخرج الحق من الباطل، ربنا يسمع. كان أسلوبه عجيب قال لهم أنتم. مش سامعتم الصوت إللي جاي من السماء هذا هو ابنى الحبيب..مش انفتحت السماء. كلكم شفتو كلكم شفتو الحمامة إللي نازلة واستقرت على رأسه. طب هتقوله إيه في الكلام ده ...هتقوله ما شفناش..الاف غيركم رأوا... هتقولوا الناس كذابة، الناس هتتقلب عليكم.. وهما ناس كان يهمهم أوي رأيي الناس...أوي أوي ..لأنهم عارفين إن مفيش حاجة تثبتهم إلا الناس فمتكلين على الناس. ميعرفوش إن المفروض.... لا تتكلموا على الرؤساء ولا على بني البشر. فالمسيح هنا بيتكلم ..قال لهم الشيطان إزاي الشيطان يخرج شيطان؟ كيف تثبت مملكته ..إذا كان هيحاربو بعض طب إذا كنت أنا بخرج الشيطان بعز ببول أبناءكم بمن يخرجون الكلام ده هتلاقي فى لوقا و متى؟ لأن نفس الحديث ده جاء في متى ومرقص ولوقا الشيطان دافع رؤساء الكهنة عشان يدخلو الشعب في دوامة من الحيرة عشان يقللو من التبعية إللي حوالين ربنا يسوع المسيح. يحاولو يقللو من الإيمان ويقللو من الناس إللي بتدخل في محبة ربنا. لكن كنا. نرى ان ربنا يسوع واقف بيعلم. الحق وبيشهد للحق وبينادي بالحق. لو قعدنا ندرس في أسلوب ربنا يسوع المسيح احبائي هنلاقي أسلوب يدرس مش مجال النهاردة لكن لو لقيت ربنا يسعى المسيح هتلاقيه بيستخدم كتير أوي. أسلوب التعليم المباشر تعتبر زي ما بيقولو كده محاضرة...وتجدة يستخدم القصة ..قصة محبكة مقنعة تماما. هتلاقيه بيستخدم المثل هتلاقيه بيستخدم التشبيه هتلاقيه بيستخدم المقارنة وبيستخدم المنطق ياما تلاقي يشبه ملكوت السماوات وياما تلاقي مقارنة خمسة حكمات وخمسة جاهلات.. إنسانا صعد إلى الهيكل يسلم. مقارنة قصة يحكي لك قصة زي بتاعت الابن الضال ...يحكي لك قصة زي بتاعت السامرى الصالح.. ويخليك إنت بقى إللي تقول يستخدم أسلوب الرد على سؤال بسؤال أسلوب ربنا يسوع المسيح أحبائي.. أسلوب ممتع هنا بنتكلم بس عن نقطة المنطق لما يلاقي ناس مثلا بيهاجموا أي حد بيعمل أي حاجة يوم السبت؟ حتى ربنا يسوع المسيح كلن عندما يشفى مريض فى يوم السبت..يقولو فعل هذا يوم سبت...قال لهم إيه يوم السبت دى ؟ لو واحد منكم عنده خروف وقع في حفرة يوم السبت هيمسكو ويقيمة ولة يتركوا عشان ده يوم سبت ....عاوزكم تجاوبوا...اسلوب منطق ...لقوا انفسهم واقفين مش عارفين يتكلمو قاله طيب هل يحل فعل الخير في السبت؟ سؤال تاني ما لوش إجابة ..لو قالوالا يبقى هما ضد الخير لو قالو آه يبقى هما ضد السبت...هل يحل فعل الخير في السبت...تخليص نفس أو قتل نفس بعدين بعد ما سألهم شوية الأسئلة دى ...بعدين يقولها العبارة إللي فيها الموجز.يا مُرائى.. فى الاول وضع لهم شوية حقائق ...يا مرائى ألا يحلل كل واحد منكم في السبت ثورا أو حمارا ويمضي ويسقيه ، ولا تقول له لأ. خليك عطشان عشان النهاردة السبت ..بكرة اشربك لأ شوف الأسلوب بتاعة أحبائي ؟.غرض كرازة ربنا يسوع المسيح هى تغيير الإنسان غرض عمل ربنا يسوع المسيح هو أن يفرح الإنسان بالله مش يمسك في حرف ميت. مش يبعد عن الوصية بالوصية مش يترك عمل الله ربنا عاوز يقول له أنا مصدر فرحك وسلامك. وأنا. إللي أعطيك. النعمة من خلال تطبيق الوصية مشهد هعطيك نقمة من خلال تطبيق الوصية. أنا مش جايبلك الوصية عشان تدينك ولا تهلك ولا تُميتك ...أنا جايبهالك عشان تحييك عشان كده أحبائي أسلوب المنطق كان يحطو حقيقة كده قدامهم تنسد أمامه كل فم. ما أجمل عبارة صغيرة لما يقول له ماذا ينتفع الإنسان لو ربح العالم كله. وخسر نفسه ..عبارة صغيرة، لكن تحمل معاني كثيرة. تحمل معاني كثيرة، الشيطان عاوز يغوي الناس بممالك العالم..و. الناس تمشي ورا المادة والمادية. تمشي ورا الأرض والأرضيات. ربنا يسوع بيكسر في مملكة العدو و فبيضع تعاليم ..ماذا ينتفع الإنسان و ربح العالم كله خسر نفسه خلي واحد يراجع نفسه ..يقول اية إللي أنا بعمله؟ اية إللي أنا ماشي وراه، .هاخد إيه في الآخر؟ هخسر نفسي. عشان كده يقول له كنوز العالم دى يفسدها السوس بياكلها الصدأ...ومعرضة للسرقة. لكن اصنعوا لكم كنزا في السماوات لايفنى..حيث لا يفسده سوس ولا يسرقه. سارق. .. عشان كده أقدر أقول لك كان يستخدم أسلوب، مقنع جدا لأجل الناس تترك كل شيء وتتبعه. لما قالهم المثل بتاع المغفرة إن واحد عليه 5000 دينار وجه واحد ثاني عليه 50 والراجل سامحهم هما الإتنين...جاء الذى عليه ال5000 شاف واحد عليه مبلغ بسيط وهو طالع قاله اديني إللي عليك قاله معلش سامحني وارحمنى مش قادر.. مسبهوش ...وماسك فيه...ف قالو طب تعالى بقى المفروض توفي ال5000 اللى عليك ..آهو ربنا عاوز يقول لك كده كان ينبغي أن ترحم انت العبد رفيقك...كما رحمتك أنا مش كان المفروض ترحم رفيقك كما رحمتك أنا ..مانت كان عليك دين واتغفر لك وكبير... ليلة ..لو واحد عليك دين كبير او صغير مش عايز ترحمه أو تغفرة...... أسلوب منطق قوي جدا. كان يخلي الإنسان أحبائي يقف قدام نفسه ويواجهها الإنجيل لينا والآية لينا لتغيير لتقديسنا. لتغيير أفكارنا واتجاهاتنا وحياتنا. يالا نقف قصادها وناخد كل ايه على أنفسنا. إنجيل مش لغيرنا مش لجيل مضى، هو كتاب كل أحد هو كتاب كل العصور عشان كده كأن ربنا يسوع المسيح بيثبت التعليم عشان كده تعليم راسخة إلى الأبد عشان كده كتابه دائم جديد إلى الأبد لم يقدم...ولم يشيخ أبدا..لا يوجد كتاب احبائي يقعد الأجيال دي كلها والناس تظل متمسكة به...لكن لأن تعاليمة تعليم ترفع الإنسان إلى السماء. عندما..ارادوا أن يوقعو في حكاية الجزية ندفع ولة مندفع؟ سؤال يحير سؤال يحير... لو قالهم ادفعوا يبقى موالي للرومان ومؤيدهم والشعب مستعبد من الرومان ومستعمر من الرمان وكاره الرومان يبقى هو موالي للرومان يبقى ده شغله شغل سياسة ولو قال متدفعوش يبقى بيثير تمرد على الرومان. قال لهم اعطونى عملة. أعطوه العملة....فقال لهم...اعطوا مال قيصر لقيصر ومال اللة للة ...كان تملي ربنا يسوع المسيح يستخدم إسلوب فيه تشبيه واقعى...بمعنى يجيب عملة ..يجيب طفل ويوقفو قصادهم ينحني ويخسر الرجلين التلاميذ بنفسه أسلوب في واقع يجعل الشخص يرى الشيئ بعنيه. الناس النهاردة أحبائي .. بتدرس في أساليب التربية والتعليم والتطوير والمناهج والوسائل إللي بتوصل للطلبة وإيه وسائل الإيضاح كل ده ربنا يسوع المسيح كان بيفعله بس بوسائل عصرة....هذة وسائل الإيضاح كان بيستخدمها ...كان بيجيب طفل في المنتصف؟ عشان الكل يراه؟ ينحني بنفسه ويغسل ارجل التلاميذ...ويجيب العملة. عشان كده أقدر أقول لك إن أتباعه بيزيدوا. والذين يتلامسة مع خلاصه يبتهجوا بخلاصه... لأن خلاصه مفرح لأنه مقنع لما لقى الناس ماشية في الحرف قوي... وبتدقق قوي في الأمور الصغيرة وتسيب الكبيره...فقال لهم..أنتم تركتوا أثقل الناموس. . ليه؟ شايفكو بهتتموه بالنعناع.. وكم خطوة يوم السبت... وتتركوا المحبة والرحمة. وتطولون في الصلوات وأنتم تأكلوا مال اليتيم؟ واقف بتصلي ورافع عينك و إنت مفيش في قلبك رحمه ؟ عشان كده أحبائي أسلوبة. كان أسلوب يجعل الإنسان يتغير من داخله...رأى الناس ممكن عندها استعداد تحلف بالهيكل لكن كان عندهم الذهب بتاع الهيكل أغلى من الهيكل نفسه. والمواد الفخمة بتاعت بناء الهيكل كانت عندهم أهم من الهيكل بيخافوا ع الذهب اكتر من الهيكل...فقال لهم إيهما أعظم الذهب أم الهيكل الذي يقدس الذهب..أيهما أعظم القربان أم المذبح الذي يقدس. القربان. حولت الهيكل الى ذهب ...لا مش المأصود بالهيكل...الذهب... أنا كنت أقصد إن الهيكل يكون من ذهب لاجل ان تشعروا بكرامتة.... مش كرامتة تنهار..ويعلى الذهب... أسلوبة أحبائي يجعل الإنسان يكشف له أخطائه بشكل عجيب رأوا أن الهيكل إن القسم بتاعه قسم غير ملزم لكن القسم بتاع الدهب قسم ملزم إللي يحلف بالهيكل. مش مشكلة. لكن لو واحد حلف بذهب الهيكل هو ده إللي كان عليه تحسب عليه خطية. قالهم إزاي أنه أعظم؟ الذهب أم الهيكل؟ كيف ؟ يقدم للناس. عاوزة تشكك وناس تريد أن تضلل وناس. تريد أن تستخدم أساليب العالم وعدو الخير داخل في نفوسهم وعقولهم لأجل أن يبعدوا عن الحق الإلهي، لكن هو كان يقف أمامهم ويواجه بكل وداعة وبكل قوة. ..أسد خارج من سبط يهوذا...رغم إن كل الناس ممكن تبقى ضدة وهو واحد بس لاكن كان يتكلم وأمامة تنسد كل الأفواه... لما يقولهم هل أعمى يقدر أن يقود أعمى؟ ام يسقط الإنسان في حفرة؟ عندما قال المثل بتاع الكرم والكرامين. الجماعة الكتبة والفريسيين لما سمعوا المثل فهمو إن هو بيتكلم عليهم ... إنسان غرس كرم و سافر وأعطاة العبيد وبعد فترة ارسل لناس تحاسبهم ضربوه وطردوه بعت ناس تانية تحاسبهم ضربوه وأهانوه وجرحوا وطردوه. قال طب خلاص ارسل ابني الحبيب لعلهم يهابوة...فقالوا بس جالنا الوارث فأخذوه خارجا وقتلوه قال لك طب أعمل إيه بقى صاحب الكرم يتركة لهم؟؟ فقال لأ لابد أن أعطيه لناس غيرهم. عرفتو بتكلم عن مين؟ فهمو إن ربنا يسوع المسيح بيتكلم عليهم هما إنهم غير مؤتمنين على شعبه و حياخدهم منهم وهيغير الكهنوت وهيغير شعبه وفعلا زي ما قال معلمنا بولس الرسول. هغيركم بأمه.. هياتى بناس اخرين....إللى الأمم إللي هو إحنا. قد إيه أحن أحبائي الأسلوب بتاع ربنا يسوع المسيح في جمال وروعة واحد قام يسأله...لما قال له حب قريبك كنفسك ..فقال لة من هو قريبي يعني إنت عايز توقعة ولة مش عارف مين قريبك إذا كنت عايز تفهم من قريبك، أنا هفهمك من قريبك ..ولأنه الاسلوب في مروغة قال له أنا كمان هستخدم معاك أسلوب فى مروغة..، عمل إيه... فحكى لة القصة بتاعت السامرى الصالح...رجل كان نازلا من أورشليم إلى أريحا وبعد ذلك وقع في طريق بة لصوص فضربوا وجرحوا وتركوا بين حى وميت..فعدى علية كاهن ولاوى وكلاهما تجنبة بين حى وميت.... ثم عدى علية سامرى.. فنزلة من على دابتة اقترب إليه وأخرج خمرا وزيتا وطيب جراحاته وأركبة على دابته وأخذوا إلى الفندق ودفع لة دينارين ..ووصى بالاعتناء بة وقاله هرجعلة تاني....قاله مين التلاتة دول يبقى قريبه؟ سكت مش قادر يتكلم..مش قادر يقول السامرى... لأن هو عارف إن في عداوة بينه وبين السامريين التاني برضه مش ساهل... قال له الذي صنع خيرا مش عايز يقول كلمة سامري عشان كده أحبائي كان يضع الحقيقة امامة ....قالة مين فيهم قريبة؟ ...تريد أن تعرف من هو قريبك؟ قريبك الذى يحملك قريبك الذى يقدم لك... قريبك الذى يعتني بك ويعطيك....، عشان كده أحبائي كان ممكن يرد على حاجة بحقيقة ممكن يرد عليها بسؤال ممكن يرد عليها بقصة ممكن يرد عليها بمثل.. عندما وجدهم بيروغوا كثير....قال لهم مثل وكيل الظلم....راجل كان بيشتغل عند واحد بيجمع له المال ...ديون لدى عند الناس ..وبعد ذلك وشية بة ...وقال له .هذا الرجل يغشك ،فقال لة ...اترك شغلك وسلم حساباتك... لما لقى نفسه كده بقى يأتى بالناس إللي علية ١٠٠ يقول له اكتب 50 إللي هي مئة يقولة لة اكتب سبعين...لية....قلك عشان خاطر أنا عارف نفسي هترك الشغل من عند هذا الراجل . وعندما اترك العمل الناس دي تقبلني .وشخص منهم يشغلني ولا يقبلوني في بيوتهم فقلهم. إيه رأيكم في الراجل ده إنه بحكمة فعل هذا...وبعد ذلك قال لهم..إن لم تكون أمناء في مال الظلم؟ فمن يأتمنكم على الحق ...ماهذة القوة؟ قوة في الكلام. عاوز يقولهم أنتو النهاردة وأنتم في العالم. انتم في مال ظلم. انتم امام حاجات كلها فانية. إذا كنتم غير أمناء فيما هو فاني من يأتمنكم على ما هو باقي إن كنتم غير أمناء في مال الظلم من يأتمنكم على الحق ...أدخل جوا إسلوب ربنا يسوع المسيح واستمتع بة ..ببلاش تشغل نفسك بهم.. ومتابعة الأخبار وقلبك يوجعك وكلمة ربنا عندك الكلمة المحيية بلاش تعد تهتم بأمور تحزنك وتحبطك ...لأ المسيح موجود وانجيلة موجود..وأول ما تفتح انجيلك تدخل الفرحة قلبك وتنسى كل حاجة وترتفع فوق هموم كثير ،عدو الخير قصدة احبائى يلهينا. وان يفسد فرحنا وحياتنا.. لو جلسنا مشغول لعشر سنين قدام. هتفضل إنت مهموم وتضيع أيامك ويضيع عمرك. ويضيع عقلك و نفسيتك وأعصابك خسارة أنت أغلى من كده بكثير. إنت عندك حاجات تجعلك بتبقى مولها بفرح خلاصا؟ تبقى مشغول بكلمة الله ...عجيب أحبائي أسلوب ربنا يسوع المسيح في منطقة وحق وعدله اقرأ واستخرج ..وانظر الى المثل و القصة و المنطق و الكلمة..وانظر الى كل كلمة بيستخدمها إزاي شاب الغني عندما جاء وسألة ...أيها المعلم الصالح. مسك منه الكلمة قاله طيب أنا عايزة أسألك سؤال لماذا تدعوني صالحا ؟ أسلوب عجيب...يخرج الحق من الباطل لماذا تدعوني صالحا؟ إنت تقصد إن أنا صالح تقصد إن أنا ابن الله تقصد إن أنا بلاعيب؟ تقصد إن أنا بلا خطيئة. طب مش تقول كده عشان كده أحبائي كل إللي يتأمل في أسلوب ربنا يسوع المسيح ..يرى نفسه تدخله فرحة زي فرحة الفردوس لما تقرأ موقف زي المرأة التى امسكت فى ذاك الفعل... وتشوف كلامه مع هذة الامرءة المسكينة دي ....قال لهم من منكم بلا خطية فليرمها بأول حجر. أسلوب عجيب وكأنه عاوز يقولهم هيا صحيح حسب الشريعة تستاهل الرجم...انا مش هقول إن هي متستهلش ...عشان ما تقولوش إن أنا ضد موسى...وتقوله عليا إن أنا راجل جاي أحل خطايا بنى البشر واستبيح الضعفاء بتاعت الناس، لأ..دى ذانية يبقى تستاهل الرجم، لكن أنا عايز أقول لكم حاجة تانية خالص أكيد مش في ذهنكم أبدا... إللي يرجمها يكون بلا خطية ما يكونش بيعمل حاجة وحشة. كان العرف اليهودي احبائي لما يكون في حد هيرجموا. يجيبو الشخص يحطه في حفرة ويخلو الناس ترميه بالحجر بس أول حجر وتاني حجر بتوع الإتنين الشهود أول واحد الشاهد الأول. الثاني. وبعدين الكل يضرب بس واحد وإتنين دول إللي هما الشاهد الأول والثاني فهو عايز يقولي.. نجيب الست دي وهنبتدي نرجمها ...أنتم العرف بتاعكم إللي رافعين الحجارة واللى مشمر إيدو ده الراجل الشاهد الأول والتاني جاهز ورا منه. وعاوزين يبتدو وراهم قال لك لا أنا هغير القاعدة مش هخلي الشهادة الأول هو اللى يضرب أول حجر هخلي إللي منكم بلا خطيئة هو اللي يرميها بأول حجر مين بقى هيرمى؟ عملو إيه... نزلو الحجارة من أيديهم؟ وبعدين يقول لك كان موقف الست وراه... أكنة هو إللي بيحميها عشان محدش يضربها وفي الآخر الناس كلها انصرفت...تخيل معايا المنظر ده وفي الآخر نظر إليها ..وقال اما دانك أحد؟ ولا أنا أدينك إذهبي بسلام ..اية المشهد ده أحبائي.. ده مشهد الله المخلص الذي يدافع عن الخاطئ واعطى لة براءة وإللي جعل لة هو حكم الخطية لنفسه وأعطى الخاطى براءة ...مسمحش لحد يدين احد على خطية و مايسمحش إن حد فينا يدين الاخرعلى خطية...لو ترى ان تدين احد تكون إنت بلا خطية..... لو عايز تقول شوف الراجل الوحش ده. لازم تكون إنت مش وحش عشان تقول عليه الكلام ده. مينفعش يبقى إنت في نفس الخطية وتدين غيرك الذي تقول الا تتسرق أتسرق. إنت نفسك بتعمل الغلط وعاوز تدين إللي بيعمل الغلط ،من منكم بلا خطية وكأنه عاوز يقولهم واحد بس إنه له حق إنه يدينها .. مين الله الذي بلا خطيئة وحده انظروا احبائى أسلوب ربنا يسوع المسيح تدخله جوا تستمتعوا. كل قول وكل موقف تخرج منه ببهجة تقوله فعلا. إنت حكمة الله إنت كلمة الله المنظورة ربنا أرسلك لأكثر ناس مكارين .أكثر ناس مخادعين أكثر ناس بتوع مظاهر أكثر ناس فلاسفة وكنت بينهم منتصرا. لأنك أنت فعلا استخدمت الإسلوب الذي يجعلهم يشعرون ان كل ،اللى بيعملوه ضلال. وإن لكل إللي بيعملوه ده مش هو ده الحق لأن فعلا كان هو الحق. ربنا يعطينا أحبائي نسلك بكلمتة ونسلك بحقه...يكمل نقائصنا ويسند كل ضعف فينا بنعمته ولالهنا المجد إلى الأبد. آمين....

المولود أعمى

إِدّخرت الكنيسة هذا الفصل الرائع لعمل ربنا يسوع المسيح مع النفوس المُتعبة والمريضة والمظلومة والمطرودة والبائسة علشان تضع لنا فىِ أخر الصوم رجاء لِكُلّ نِفَس عايشة فىِ ظُلم وعايشة فىِ ثِقل وآنين تجرُبة مُرّة المولود أعمى الكلام عنهُ كلام كُلّهُ فرح ورجاء ، والمولود أعمى إِنسان صاحب شجاعة ، صاحب فِكر ، صاحب تدُّين ولكن سمحت تجرُبة لهُ إِنّهُ تخلّيه شحّات ، الكُلّ رفضه ، واقف يستعطىِ ، يُعلّمنا الصُراخ ، شايف موكِب حول يسوع المسيح وهو أعمى مش شايف ، سامع إِنّهُ معدّىِ فلا يملُك إِلاّ أن يصرُخ ويقول " يا إِبن داود أرحمنىِ " ده مُستوى مِن الإِيمان عجيب رغم إِنّهُ مُش شايف علشان كده ربنا إِتحنّن عليه وصنع طين وقاله روح إِغتسل فىِ بِركة سلوام نتكلّم فىِ نُقطتين : (1) بعض ظروف للمُعجزة (2) أهذا أخطأ أم أبواه ! عمّال يصرُخ " يا إِبن داود أرحمنىِ " ، ربنا يطلىِ بالطين عينيهِ ويقوله خلّىِ الطين على عينيك وروح إِغتسل فىِ برِكة سلوام فىِ مسافة بين هذهِ البِركة والهيكل حوالى 3 ساعات ، مش جنبنا هنا ، علشان كده لمّا راح ورِجع لم يلاقيه لأنّهُ أخذ 6 ساعات ، فين الّلىِ شفانىِ ؟ لم يلاقيه ، يقولهُم فىِ واحد شفانىِ ، أنا ماشوفتوهوش عايز أشوفه ، ثُمّ بعد حديثه مع الفرّيسيين طردوه مِن المجمع ، يعنىِ هو إِجتاز التجرُبة بِكُل مراحلها ، إِمتى شافه لمّا إِجتاز التجرُبة للأخر إِنسان مولود أعمى مِن طفولته لم يُبصر نور ، مش لاقىِ يشتغل ، والأُمّة اليهوديّة الشخص الّلىِ فيه علّه يُحتقر جداً ، بِعكس دلوقتىِ لو إِنسان فيه حاجة نتعاطف معهُ والدولة تضع نسبة مُعيّنة لِتوظيف المُعوّقين ، لكن اليهود قالوا لا ده فيه عيب يُبأه مرفوض مِن الله ، لأنّ الله لا يقبل شىء فيهِ عيب يُبقى إِحنا هنُبأه أحنّ مِن الله إِنسان جوّاه أنين أنّ ربنا غضبان عليه والناس محتقراه وهو مش زعلان منهُم وقابل ذلك لأنّهُ يفهم أنّ هذا غضب مِن ربنا عليه ، إِنسان مُرّ النِفَس مش كِفاية الظُلمة الّلىِ عايش فيها! لا فىِ ظُلمة فىِ الضمير والنِفَس التلاميذ عايزين يعرفوا مسألوش ربنا فىِ الموضوع ده قبل كده ، قولنا يارب عايزين نِفهم الإِنسان ده تخليص حِسابات معاه ولاّ مع أهله المولود أعمى يُعلّمنا الصُراخ والطاعة رغم أنّ المُعجزة دى حصلت فىِ عيد المظال حيثُ فىِ هذا العيد يترُكوا بيوتهُم ويعيشوا فىِ خِيام تذكار لِغُربة بنىِ إِسرائيل فىِ البرّيّة بعد خروجهُم مِن أرض مِصر وسُكناهُم فىِ خِيام ، خلّيك فاكر أنّ أهالينا تغرّبوا فىِ البرّيّة فكانوا يعملوا كُلّ الطقوس بأنّهُم كانوا تايهين وغُرباء عن مدينتهُم ومِن ضِمن الطقوس أنّهُم كانوا يجيبوا ماء مِن بِركة سلوام ويمشوا مسافة طويلة ويدخلوا الهيكل ويرشّوا الماء على المذبح تذكار أنّ ربنا طلّع لهُم ماء مِن الصخرة ويعملوا تسبحة تُسمّى تسبحة الماء عايز يقولّهُم الماء هو أنا والبِركة هو أنا فأنت لو إِتغسلت فىّ أنا هتُشفى ، وهُم بيعملوا تسبحة الماء نلاقىِ يسوع يقول لهُم أنا هو ماء الحياة ، يقف كده فىِ النصف يقولوا لهُ أنت بأه الحياة ؟ يقولهُم أه يجى إِنهاردة وهُم يعملوا تسبحة الماء يقول لهُم أنا هو ماء الحياة ، الماضىِ كان صورة لىّ أنا الحقيقة ، العهد القديم أبونا بيشوى كامل يقول عامل زى صورة نيجاتيف للعهد الجديد لكن ليس كما نشوف الحقيقة لِذلك إِنهاردة الكنيسة بِحكمة بديعة تجعلهُ يوم تناصير ، أصله يوم إِستنارة ، ليه يضع على عينيهِ طين ؟ يفكّره بالخلقة الأولى ويقوله روح إِغتسل مش بس هتتشال الطين لكن تُخرج مفتّح إِحنا نروح المعموديّة تشيل منّا الجُبله التُرابيّة ، مش بس كده لكن تُعطينا البنّوة الروحيّة ، لِذلك الكنيسة بِحكمة تجعلهُ يوم إِحتفال بالدخول للإِيمان ، لِذلك قبل تعميد الطفل يقول الكاهن " لكى يستضيئوا بِنور معرفتك يا الله الحقيقىِ " ، مِن هُنا المولود أعمى ينقل لنا معنى روحىِ عميق ، كُلّ نِفَس إِبنة للتُراب ولآدم وجائعة وحزينة وبائسة رجائها فىِ المسيح يسوع محدش هيسمع غيره مكتوب فىِ موضع أنّ تلاميذ يسوع حبّوا يبعدوه يقلّلوا مِن عليه الضغط فقالوا " لا تُزعجوا المُعلّم " ، فمحدش هيسمع الصُراخ غيره هو ، هو رجاء مِن ليس لهُ رجاء ومُعين مِن ليس لهُ مُعين الكُلّ تركينه مسمعناش عن أهله أو أى أحد ، كُلّ مِن فقد رجاءهُ فىِ البشر لهُ رجاء فىِ الله ، يُعلّمنا أتكل عليه ولا أضع رجائىِ إِلاّ فيه ، يُعلّمنا الصُراخ نشوف شجاعتهُ قُدّام الفريسيين يقولوا لهُ " أعطىِ مجداً للّه " ، يعنىِ إِتشاهد على روحك ، إِنت بينك وبين الموت خطوة تقول إِيه ؟ فقال لا " لم يُسمع أنّ أحداً فتح عينىّ مولود أعمى لو لم يكُن هذا مِن الله لم يقدر أن يفعل شيئاً " ، وقف قُدّام رؤساء الكهنة وده رجُل شحّات مفروض أنّهُ يخاف ، ده رجُل دين كبير وقف بِكُل شجاعة وتحملّ النتيجة أنّهُم طردوه مِن المجمع ، رفضوه مِن رعويّتهُم ومِن الّلىِ بيعتقدوا أنّهُ فيهِ فخرُهُم يعلّمنىِ مأصروخش إلاّ إِلى إِلهىِ ، لِذلك ربنا يسوع قال " أنا أتيت لِدينونة للعالم حتى يُبصر الّذين لا يُبصرون ويعمى الّذين يُبصرون " يابختُوكُم ده ياما أنبياء إِشتهوا أن يروا ، يروا مين ؟ يروا يسوع واقف يُعلّم " أمّا أنتُم فطوبى لِعيونكُم لأنّها تُبصر " ، بصيرة روحيّة نأخُذها مِن المولود أعمى الكنيسة تترّجى إِلهها أنت إِصنع طين وإِطلىِ بهِ عيناى ، كُلّ واحد المسيح قُدّامه مش شايفه يصرُخ مع هذا الأعمى يقول أرحمنىِ أنا تعبت أنا عايزك إِنّك تتحنّن علىّ وتُعطينىِ النور مِن جوّايا لا هذهِ شريعة العهد القديم " لا هذا أخطأ ولا أبواه لكن لتظهر أعمال الله فيهِ " ، يعنىِ مش خطأ فىِ أبواه ، أدينا إِكتشفنا أنّهُم ناس مش كويسين تركوا إِبنهُم طيب علشانه هو ؟ لا ولكن لتظهر أعمال الله فيهِ أكثر مُعجزتين أثاروا اليهود فىِ نهاية خدمتهِ مُعجزة المولود أعمى ومُعجزة إِقامة لِعازر ، لِذلك الكنيسة تعيّشنا دلوقتىِ المولود أعمى وبعدين إِقامة لِعازر علشان هو عارف إِنّهُم هيثيروا الأُمّة اليهوديّة و يؤدّوا إِلى صلبهِ كثير الإِنسان لمّا يُصاب بأى تجرُبة يقول أه يارب أنا عارف إِنت زعلان منّىِ ويبتدى الإِنسان يتعب ويأخُذ صورة إِنّه قاسىِ وجبّار ، طيب التجرُبة سببها إيه ؟ التجرُبة أول كلِمة توبة ، ربنا مِن حنانه وصلاحه عايز يجيب الإِنسان له فمُمكن يسمح بِتجرُبة علشان النِفَس تفوق ، ليه ربنا سمح لِبنىِ إِسرائيل بالسبى ؟ علشان يفوقوا ، مش قسوة لكن مُنتهى الحُب ، عايز إِنسان يرجع له منسّى الملك عمل شرور كثيرة ومِن أكثر الأعمال شراً أنّهُ عمل جوّه الهيكل عِبادات أصنام ، يروح منسّى فىِ سبى ويُقيّد بِخُزامه هُناك يتوب ويقول صلوات عميقة جداُ وتُقبل توبة منسّى الملك تنقية أنت فيك عيب مش واخد بالك منّه أو فيك شوائب صغيرة سبنىِ أنقيك ، ياما نلاقىِ ناس على فِراش المرض الإِنسان يبأه شكله ضعيف لكن تعلّم الإِتضاع والصلاة ومحبة الله ، أصل كان قبل كده مشغول مش عاطىِ ربنا حقه أيوب البار كان عِنده مُشكلة أنّهُ حاسس أنّهُ بار ، كان يقول عن نفسه " أنا أب للعُميان " ، وأنا أنا لِدرجة إِنّه يقول لربنا مش قادر أفهم ليه التجرُبة دى لحد ما ربنا يرفع عنهُ التجرُبة فيقول أنا كُنت " بِسمع الأُذُن سمعت عنك أمّا الآن فقد رأتك عيناى" وقاية لو إِنسان تايب ونقىِ ربنا يقول أخاف عليه ليتكبّر ويظُن أنّهُ أحسن واحد فىِ الدُنيا والناس وأنّهُ يصنع إِحسانات ، أخاف عليه ، معلش أعطيه تجرُبة صغيرة علشان ماأحسسّهوش بالإِرتفاع بولس الرسول مثلاً سمح لهُ بِتجرُبة ، قال بولس " لئلاّ أرتفع بِفرط الإِعلانات " ، يخدم كثير ويكرز كثير وعِندهُ موهبة تعليم ، طب يارب أعطيه شوية صحة يخدمك بِها ، لا أنا عِندىِ خلاص النِفَس مُهم لِدرجة أنّهُ صلّى لهُ ليرفع الله عنهُ ، قاله خلاص يا بولس متتكلمش تانىِ فىِ الموضوع ده " تكفيك نعمتىِ لأنّ قوتىِ فىِ الضعف تكمُل " ، يحميه مِن إِحساسه إِنّهُ أفضل مِن غيره يعنىِ واحد زى أبونا بيشوى كامل كان فيه إِيه علشان يتجرّب بِمرض ! لا وقاية تزكية يعنى ربنا عايز ينقلنىِ مِن مكان أقل لأعلى ، أقوله شايلّنىِ يارب صليب واحد زى أبونا إِبراهيم تايب مُنقّى وليس مُحتاج لوقاية ، لمّا إِتجرّب ونجح إِتزكى ، يعنىِ أخذ مكان أكبر ، مِن أكثر الكرامات فىِ السماء كُلّ مريض صابر شاكر ، كم مرّة يعرض علىّ يزكّينىِ وأنا رافض ده كُلّ إِنسان واقع تحت تجرُبة مُرّة حتى لو كانت خطيّة ده يمكن ربنا سمح أنّهُ يكون تحت نير هذهِ الخطيّة حتى يتزكّى كُلّ إِنسان عِندهُ شهوة جامحة ويئنّ ويرفُضها فىِ داخلهُ ده يتزكّى ، ربنا عايز يزكّينا ويُعطينا كرامات أفضل لِمجد ربنا مُمكن ربنا يُعطىِ التجرُبة قصده منها أنّهُ يتمجّد ، أقبل ولاّ لا ، بأه أنا أستاهل إِنّه ربنا يستخدمنىِ لِمجدهُ ، أهو المولود أعمى كده ربنا يقولىِ تسمح لى أتمجّد بك ؟ أقوله هأنذا ياربىِ كم واحد آمن بِسبب هذا المولود أعمى ، شوف نوع التجرُبة دى أد إِيه تجرُبة مجيدة ، ياما ناس بأحتمالهُم تجرُبة تُعطىِ مجد لله وتُعطىِ فرح لّلىِ حواليها وسند لّلىِ حواليها وبكِده تساعد ربنا على مجده وإِرتفاع إِسمهُ القدّوس المُبارك يسمح بِتجرُبة علشان أعماله تظهر ، لازم علشان يتمجّد لازم يكون فيهِ ضعف والضعف ده واقع على مين ؟ علىّ أنا ، إِحنا لا نملُك إِلاّ الصُراخ وإِلاّ تبعيتنا لهُ ولا نفرح أبداً إِلاّ أن نكون تحت أقدامك ، لِذلك قاله " أتؤمِن بإِبن الله " فقال لهُ " مِن هو يا سيّد لأؤمِن بهِ " فقال لهُ " أنا الّذى أُكلّمك هو " إِنت لو قرأت الكِتاب المُقدّس بِتدقيق وشوفت كم واحد أعلن لهُ ربنا نفسه بِصراحة تلاقيهُم قليلين جداً ، ده السيّد المسيح كان يسأل تلاميذهُ عنهُ " أنتُم مِن تقولون إِنّىِ أنا " يقول فقال المولود أعمى " أؤمِن وسجد لهُ " ، بِدون نِقاش على طول دى معلومة تخلّىِ الواحد يتلخبط مش يقول إِزاى كلِمة " سجد " فىِ اللُغة العربيّة كُلّها سجد ، لكن فىِ اليونانىِ هُنا كلِمة " سجد " معناها سِجود العِبادة والشُكر ، فىِ سِجود إِحترام زى ميطانية لأب أُسقف ، لكن اللُغة العربيّة ضعيفة أصل الإِنسان لمّا يتعامل مع عمل الله لا يقدر إِلاّ أن يسجُد سٍجود العِبادة والشُكر ربنا يُكملّ نقائصنا ويسند كُلّ ضعف فينا بنعمتهِ لإِلهنا المجد الدائم مِن الآن وإِلى الأبد آمين

المسيح وغلبة الموت والخطية والشيطان

المسيح وغلبة الموت والخطية والشيطان باسم الأب و الإبن و الروح القدس الإله الواحد آمين , فلتحل علينا نعمته و بركته الآن و كل ىوان و إلى دهر الدهور كلها آمين إنجيل هذا الصباح المُبارك يا أحبائى فصل من بشارة مُعلمنا مار متى الإصحاح ال12 , حيثُ يتكلم عن معجزة من معجزات السيد المسيح التى لها علامة فى حياتنا . عندما يقول :" حينئذ إحضر إليه أعمى مجنون أخرس , حتى إن الأعمى الأخرس تكلم و أبصر فبهت كل الجمع " المسيح يا أحبائى عندما أتى إلى العالم , كان لديه 3 أشياء يُريد أن يقضى عليهم 1) الخطية 2) الشيطان. 3) الموت. هم 3 أعداء يُحطموا عمل الله للإنسان و قصد الله للإنسان إنه يعيش فى البر و إنه يعيش إلى الأبد و إنه بإستمرار يكون مع الله , هذة ال3 أشياء , عدو الخير غار منهم جدا و أفسدهم و نجح فعلا إنه يفسدهم, , من بداية عندما أغوى أبونا آدم و أمنا حوة فى الفردوس و استخدم الحية القديمة التى هى الشيطان , فبهذا أدخل الموت و أدخل الخطية , أصبح يقف أمامنا 3 أشياء , يُحاربونا حتى الآن , حتى الآن نحن نتحارب من هذة ال3 أشياء . 1)الخطية . 2)الموت. 3)الشيطان. أتى السيد يسوع المسيح يا أحبائى من أجل مُحاربة الخطية و الشيطان و الموت , و الذى نحن الآن أمامه فى بشارة مُعلمنا متى , إنه أحضر إليه مجنون أعمى أخرس فشفاه , بالطبع هذا الرجل كان عليه روح شرير. و معجزات الرب يسوع المسيح لإخراج الشياطين فى الكتاب المقدس كثيرة جدا , لكى تدل على إن ربنا يسوع المسيح آتى لكى يُحطم مملكة الشيطان . حتى يكسر سُلطانه لكى يجعله بلا سُلطان على مملكة أولاد الله , و لكن لم يكن يكفى فقط أن يُقضى على الشيطان و لكن لابد إنه أيضا كان ينهى على الخطية و الموت و لهذا يا أحبائى , هذا كان هدف من أهداف ربنا يسوع المسيح لخلاصى , أن يقضى على الخطية و الموت و الشيطان. أولا: الخطية: فالخطية هى التعدى , الخطية هى كسر الوصية , الخطية , هو إنه يُسكن فى الإنسان روح مُعاند ضد الله , و هذة هى شناعة الخطية يا أحبائى , إنها تجعل الإنسان يكون مُعاند لله و ضد إرادة الله و ضد رغبة الله , هذة هى الخطية , الخطية خاطئة جدا , من أيام ما الشيطان أصطاد أبونا آدم , و لا زال حتى الآن يغوى شباكة و يصطاد أناس أخرى و لازال يُقنعناس , و يُغلف للإنسان الخطية و يغلف للناس الفكرة و يخدع , هو عمله عمل تشكيك , فقال لهما:" عندما تأكلان من هذة الشجرة تصيران مُعادلان لله ", و كأنه يقول لهما , إن الله يغير منكما و لا يحبكما و لا يُريدكما أن ترتفعا , و كأنه يزرع بذار بغض و فرقة , و هذا هو يا حبائى نظام عدو الخير إلى الآن , يزرع فينا أفكار شك و غربة , فأسمع ناس يقولون :" هو الله موجود ؟؟! هل هو يحبنى ؟؟! و هل إذا كان هو يحبنى , لماذا يفعل معى كل ذلك ؟؟! . فعمل عدو الخير , هو أن يُفقد الإنسان سلامه مع الله . فما هذا ؟؟ هذة هى الخطية . فما الذى فعلته الخطية ؟؟؟؟ , أدخلت الموت , دمرت سلام الإنسان و حياته و أمنه , الخطية يا أحبائى هى التى جلبت الطوفان , تخيل أنت إن العالم كله يغرق , فكم هذا شنيع!! , الخطية هى التى أجلبت نار تحرق سدوم و عمورة , الخطية هى التى صنعت برج بابل , الخطية هى التى عملت السبى , الخطية هى التى أجلبت الإنهزام فى الحروب , و هذا لأنها تصنع إنفصلا عن الله . و لماذا جاء الله ؟؟؟, جاء المسيح لكى يُعالج الخطية , جاء لكى يُبطل مفعول الخطية , هى بالطبع موجودة و لكن بلا سُلطان ,بلا مفعول , لماذا ؟؟ لأن المسيح حمل خطاينا و أعطانا بره , لم نُصبح تحت سُلطان الخطية , لم نُصبح مذلولين للخطية , لم تعد الخطية تتحكم فينا لأنه مات عنا ليُعطينا بره , " ونحن بعد خُطاة مات المسيح لإجلنا , البار من أجل الأثمة " فأعطانا بره , هو الوحيد الذى كان له سُلطان على إبادة الخطية , مثل تماما , عندما واحد يمكث يشتكى من مرض و هذا المرض يتورث , يتورث , ليس له حل و ليس له علاج و أعراضه تستمر فى الزيادة , حتى أتى واحد و أكتشف علاج لجدر المرض من أساسه , فالمسيح أعطى علاج للخطية من أساسها , فحمل خطايانا فى جسم بشريته , و أعطانا جسم بشريته لكى نحيا بره ," فأخذ الذى لنا و أعطانا الذى له ". أعطانا بره . و لهذا يقول بولس الرسول :" ليس شئ من دينونة الآن على الذين هم فى المسيح يسوع , السالكين ليس حسب الجسد بل حسب الروح ". لا يوجد دينونة , لماذا ؟؟؟ لأنه أصبح هُناك معرفة و مخافة الله , و ما الذى يفعله هذا ؟؟؟ هذا يُغير المفاهيم . فالمسيح أتى أبطل سُلطان الخطية , كسر شوكة الخطية عنا , و أعطانا بره و أعطانا قوته . أحبائى نحن كثيرا ما نتعامل مع الخطية على إنها أقوى مننا , لا فالمسيح أبطل قوتها و سُلطانها , فإذا رشمت على نفسك علامة الصليب , تجد سُلطان الشر الذى بداخلك يُسحب توا , لماذا ؟؟؟ قُل فقط اسم يسوع , قُل "يا ربيسوع المسيح ارحمنى أنا الخاطئ ". اسجد سجدة , فسوف ترى ما الذى يجرى , ستجد إن هذة الخطية سُحبت من جسمك , فتجد قوة دخلت إليك , ما هذة القوة , هى المسيح؟؟ فالمسيح أباد الخطية , الخطية التى تعالت على الإنسان زمانا طويلا و أزلت الإنسان . طوال العهد القديم يا أحبائى , كان ربنا يُريد أن يرى علاج للخطية , فأعطى الناموس , فأصبح يقول له :" لا تفعل هذا و هذا و هذا " و الناس كانت تفعل الخطأ , فما الذى يحدث ؟؟ الناموس يُحكم عليهم , فإنه إذا فعل أى شئ من هذة الشياء يُحكم عليه بالعقوبة , غذا كان بالرجم أو بالموت , أو بأحكام شديدة , و فى النهاية مثلما قال مُعلمنا بولس الرسول :" عاشت الخطية و مُت أنا " . أى إن كل الذى فعله الناموس , هو إنه حكم على الخاطي و ليس الخطية . لأن الناموس جلس يقول ل, لا تقعل و لا تفعل , و لا تفعل , وفى النهاية الإنسان لأنه ضعيف و لأن الخطية لها سُلطان , فكان يفعل هذة الخطايا , و كان فى النهاية , يُطبق عليه الحكم , و كأن الناموس أتى لكى يُظهر الخطية و شناعتها , و لكنه فى الحقيقة اضطر يُعطى عقوبة للإنسان , كأنه كان فاكر إنه سيعمل ردع للخطية , الناس عندما ستجد العقوبة سوف لا تفعلها , لكن لا , لأن الناس كانت تعلم العقوبة جيدا , وكانت تقوم بها أيضا , و إذا فلماذا أتى الناموس؟؟؟ فالموت دخل إلى الإنسان , وما الحل إذا ؟؟ فخليقتك الجميلة الخطية , ترتع فيها و تهلكها . و لكن الله لم يقبل هذا ,المسيح أتى و أدان الخطية بالجسد و حمل خطايانا و أعطانا بره , أبطل مفعولها , لم يُصبح لها سُلطان , أصبحت بالضبط مثلما يُحضروا واحد وجد قنبلة , فيُبلغ ناس خُبرة فى المُفرقعات , و يأتى رجل المُفرقعات و هو بالطبع خبير , فيعرف يفصل شرر القنبلة عن مفعولها , و فى الآخر تُصبح ليس لها قيمة , فهى كانت قُنبلة , و لكن الآن لم يعد لها قيمة , فالخطية ربنا يسوع أبطل مفعولها . فنحن الآن يا أحبائى صيرنا أطهارا لروحه القدوس , لا نقول إناا لا نفعل الخطية , لكن المسيح أدان الخطية , كل خاطى فينا لكن تائب يُصبح بار لأنه يرفض الخطية و يُجاهد و يصرخ باسم يسوع , الخطية بداخله لا تُدينه و لكنه يصرخ باسم يسوع . فما هذا إنه لافعل أبطل الخطية . ثانيا , الشيطان: الشيطان هو الحية القديمة الملئ بالخداع , الذى أهم شئ عنده كيف إنه يُدمر الإنسان , ليس عنده حدود و لا نهاية . و لكن المسيح أبطل سُلطان الشيطان , و لهذا قصد ربنا يسوع المسيح إنه يُظهر لنا شيئان , 1)سُلطان ربنا يسوع المسيح على النفس . 2 )قوته و إقتداره على إخراج الشياطين . فنجد مُعجزات كثيرةفى الكتاب المُقدس , للناس الذين تغلب عليهم الأرواح الشريرة , و من أقواها مُعجزة اليوم , فالشيطان أستطاع أن يجعل هذا الإنسان مجنون و أعمى و أخرس . هل الشيطان يستطيع أن يفعل كل هذا ؟؟ هل يستطيع أن يُفقد العقل ؟؟ نعم , فالقديس أنطونيوس قال :" إن الخطية هى الجنون " لماذا ؟؟ لأنها تجعل الإنسان يفقد صوابه , يبيع الغالى بالرخيص , يعمل ما لا يليق , تصرفات غير مُتزنة , لا تحقق مقاصد الله , فما هذا ؟؟ هذة هى الخطية , الشيطان يغوى و يُدمر. فرأينا المسيح مع الشاب الذى كان عند كورة الجدريين , فكان شكله مُريب لدرجة إن التلاميذ إنزعجوا و يقول عن ناس كان عليهم أرواح شريرة , لم يستطيع التلاميذ أن يخرجوهم , لماذا ؟؟ لأنه هُناك شناعة لسُلطان الشيطان ,المسيح قصد إنه يُظهرها , لكى يُريك كم إن الشيطان تسلط على أولاد الله , فما الذى فعله المسيح ؟؟؟ أباد السُلطان الشيطانى بكلمة من فيه , فكان يقول فقط كلمة أخرج , كان ينتهر الأرواح الشريرة و كانوا يتعجبوا منه !!. فيقول لك : أحضر إليه مجنون أعمى أخرس فشفاه , فالأعمى , الأخرس , تكلم و أبصر , فالموضوع لم يكن موضوع عضوى , لا , بل إنه كان شيطان مُقيدة , و الشيطان يفعل بنا هذا يا أحبائى , يُقيد حواسنا و يُربطها , فأناس كثيرة ترى و لكنها لا ترى الأمور الروحية , نتكلم و لكن قليلا ما نتكلم مع الله , فالخطية تجعل الإنسان فاقد لصوابه و فاقد ارجاحة تفكيره و لكن يأتى ربنا يسوع المسيح و يُشفيه . المسيح قصد يا أحبائى أن يُبطل سُلطان الشيطان , الذى أغوى , الذي يقولوا عنه المُشتكى . فالمُشتكى يا أحبائى يقوم بدور المُشكى عند الله و عند الإنسان , فيذهب إلى الله و يقول لهم , أليس هؤلاء هم أولادك , أليس هؤلاء هم الذيى فديتهم ؟؟ أليس هؤلاء همالذين أنت تحبهم ؟؟؟!! أليس هم من المُفترض الأبرار ؟؟ !! شاهد ما الذى يفعلوه ؟ و كأنه يشتكينا أمام الله و كأنه يُعاير الله بنا . و يعمل شئ آخر , يأتى لنا نحن و يقول لنا :" ما الذى أخذتوه من العيشة مع الله ؟؟ أنتوا تقولوا إنكوا ناس ماسكين فى الله , ما الذى أخذتوه إذا ؟؟ فما الذى فعله معكم ؟؟ وقف معكم , أم أنتم مُضطهدين و مُتألمين و مُتضايقين ؟؟ ما الذى أخذتوه من العشرة مع الله ؟؟ و هكذا. فأنا أقول لك أحذر , هذا هو دور العدو , هو يُسمى المُشتكى و أحيانا يُقال له المُعاند و المُقاوم . و لكن المسيحيا أحبائى كسر شوكة الشيطان. ثالثا, الموت: ما هو الموت ؟؟ هذا هو آخر شئ , تعرف أنت فى الرياضة عندما يقول لك , الذى يجلس يضرب فى واحد كثير جدا , ثم هُناك ضربة اسمها الضربة القاضية . فالموت هو الضربة القاضية , عدو الخير , جلس يُحارب فى الإنسان , حتى إنه ضربه الضربة القاضية , خلاص انتهى , فتخيل أنت المسيح أتى حتى يُعالج هذة ال3مُشكلات. و لكن هل المو له علاج ؟؟ نعم إنه له علاج , و لمن من يستطيع أن يُعالج الموت ؟؟؟ هو واحد فقط يستطيع أن يُعالج الموت ؟؟ هو الرب يسوع المسيح "رئيس الحياة " " مُعطى الحياة" هو الذى يستطيع يا أحبائى أن يُبدد سُلطان الموت . فهو بالموت غلب الموت , آتى المسيح و كسر شوكة الموت عنا , أتى المسيح و رفع عننا سُلطان الموت و شوكة الموت و قوةالموت , و نجد إن الأبرار يحتفلوا بعيد نياحتهم , و نحن نقول نحتفل و لا نحزن و الكنيسة تُعيد فى هذا اليوم بتذكار القديس فلان الفلانى, لماذا ؟؟ لأن هذا هو يوم تتويجه , هذا هو اليوم الذى أنتقل فيه هذا الإنسان من حالة إلى حالة ثانية على الإطلاق . فإعتبرنا الموت مُطافأة و الموت ليس بعقوبة , و الموت ليس نهاية بل بداية , و هذا كله أخذناه فى المسيح يسوع , ابطل شوكة الموت , عندما مات هو غلب الموت , عندما مات هو دخل بداخل عرين الموت و غلبه , فخلص الإنسان و أعطى للإنسان سُلطان على الموت . و لهذا يا أحبائى المسيح أتى إلى العالم , لكى يُعطى للإنسان بر عوض الخطية و سُلطان على الشيطان المُخرب و الكداب و المُشتكى , لكى يُعطى الإنسان حياة عوض الموت . فترى الإنسان الآن , الموت بالنسبة له غير مُخيف . فقال لنا :" لا تخافوا من الذين يقتلون الجسد , بل أريكم ممن تخافون , خافوا من الذى له سُلطان بعد أن يقتل الجسد له سُلطان أن يُلقى فى جهنم " فقال لك , هذا هو الذى تخافوا منه , فأتى المسيح يا أحبائى يثغير الإنسان من داخله , يُعطى للإنسان بر من داخله , لا يجعل الإنسان مُتزعزع , و لا خائف و لا قلق , لماذا ؟؟ أنا أحيا داخل المسيح يسوع . يا بخت الذى يحيا داخل المسيح يسوع و لا يوجد شئ يثزعجه , فيقولوا له :" سنقتلك , أو سنُميتك " فيقول لهم :" المسيح إلهى علمنى كيف أتغلب على الموت ". فكانوا يجدوا الشهداء ذاهبين للإستشهاد و هم يُسبحوا و يُرنموا , فأصبحوا يتعجبوا منهم , فأقول لك :" هذا لأن إلههم غلب الموت ". فنحن غير خائفين من الموت, هذا يا أحبائى عمل المسيح , هذا جوهر عمل المسيح و رسالته عندما أتى إلى العالم , فنحن الآن يا أحبائى علينا إننا نكتشف مقدار عمل المسيح فى حياتنا . فكم هو حررنا و أعتقنا , فكم يا أحبائى الذى يعيش بدون فكر المسيح يسوع , يعيش تحت سُلطان عبودية الخطية و مذلول و يرى إن هذة الخطية ليست لها علاج أبدا إلا فى المسيح يسوع و الذى يرى إن هذا الشيطان قوى جدا و لا يوجد أحد يقدر عليه , هو بالفعل كذلك و لكن المسيح يسوع يقدر عليه . و الموت , فالبعض يرى , إن الموت مُدمر جدا و نهاية و خراب و حُزن , أقول لك فعلا , الموت نهاية و خراب و حُزن و لكن الموت له حل فقط فى المسيح يسوع , فجاء المسيح يا أحبائى و رفع عننا شوكة الخطية و شوكة الشيطان و شوكة الموت . فيجب يا أحبائى أن نفرح بما فعله المسيح من أجلنا . ربنا يُكمل نقائصنا و يُسند كل ضعف فينا بنعمته لإلهنا المجد الدائم إلى الأبد آمين.

العنوان

‎71 شارع محرم بك - محرم بك. الاسكندريه

اتصل بنا

03-4968568 - 03-3931226

ارسل لنا ايميل