العظات

المسيح العريس - الأحد الثالث من طوبة

مِنْ إِنْجِيل مُعَلِّمنَا يُوحَنَّا 3 : 22 – 36 { وَبَعْدَ هذَا جَاءَ يَسُوعُ وَتَلاَمِيذُهُ إِلَى أَرْضِ الْيَهُودِيَّةِ وَمَكَثَ مَعَهُمْ هُنَاكَ وَكَانَ يُعَمِّدُ . وَكَانَ يُوحَنَّا أَيْضاً يُعَمِّدُ فِي عَيْنِ نُونٍ بِقُرْبِ سَالِيمَ لأِنَّهُ كَانَ هُنَاكَ مِيَاةٌ كَثِيرَةٌ وَكَانُوا يَأْتُونَ وَيَعْتَمِدُونَ . لأِنَّهُ لَمْ يَكُنْ يُوحَنَّا قَدْ أُلْقِيَ بَعْدُ فِي السِّجْنِ . وَحَدَثَتْ مُبَاحَثَةٌ مِنْ تَلاَمِيذِ يُوحَنَّا مَعَْ يَهُودٍ مِنْ جِهَةِ التَّطْهِيرِ . فَجَاءُوا إِلَى يُوحَنَّا وَقَالُوا لَهُ يَا مُعَلِّمُ هُوذَا الَّذِي كَانَ مَعَكَ فِي عَبْرِ الأُرْدُنِّ الَّذِي أَنْتَ قَدْ شَهِدْتَ لَهُ هُوَ يُعَمِّدُ وَالْجَمِيعُ يَأْتُونَ إِلَيْهِ . أَجَابَ يُوحَنَّا وَقَالَ لاَ يَقْدِرُ إِنْسَانٌ أَنْ يَأْخُذَ شَيْئاً إِنْ لَمْ يَكُنْ قَدْ أُعْطِيَ مِنَ السَّمَاءِ . أَنْتُمْ أَنْفُسُكُمْ تَشْهَدُونَ لِي أَنِّي قُلْتُ لَسْتُ أَنَا الْمَسِيحُ بَلْ إِنِّي مُرْسَلٌ أَمَامَهُ . مَنْ لَهُ الْعَرُوس فَهُوَ الْعَرِيسُ . وَأَمَّا صَدِيقُ الْعَرِيسِ الَّذِي يَقِفُ وَيَسْمَعُهُ فَيَفْرَحُ فَرَحاً مِنْ أَجْلِ صَوْتِ الْعَرِيسِ . إِذاً فَرَحِي هذَا قَدْ كَمَلَ . يَنْبَغِي أَنَّ ذلِكَ يَزِيدُ وَأَنِّي أَنَا أَنْقُصُ . الَّذِي يَأْتِي مِنْ فَوْقُ هُوَ فَوْقَ الْجَمِيعِ . وَالَّذِي مِنَ الأَرْضِ هُوَ أَرْضِيٌّ وَمِنَ الأَرْضِ يَتَكَلَّمُ . الَّذِي يَأْتِي مِنَ السَّمَاءِ هُوَ فَوْقَ الْجَمِيعِ . وَمَا رَآهُ وَسَمِعَهُ بِهِ يَشْهَدُ وَشَهَادَتُهُ لَيْسَ أَحَدٌ يَقْبَلُهَا . وَمَنْ قَبِلَ شَهَادَتَهُ فَقَدْ خَتَمَ أَنَّ اللهَ صَادِقٌ . لأِنَّ الَّذِي أَرْسَلَهُ اللهُ يَتَكَلَّمُ بِكَلاَمِ اللهِ . لأِنَّهُ لَيْسَ بِكَيْلٍ يُعْطِي اللهُ الرُّوحَ . الآبُ يُحِبُّ الاِبْنَ وَقَدْ دَفَعَ كُلَّ شَيْءٍ فِي يَدِهِ . الَّذِي يُؤْمِنُ بِالاِبْنِ لَهُ حَيوةٌ أَبَدِيَّةٌ . وَالَّذِي لاَ يُؤْمِنُ بِالاِبْنِ لَنْ يَرَى حَيوةً بَلْ يَمْكُثُ عَلَيْهِ غَضَبُ اللهِ } .. نِعْمَة اللهُ الآب تَحِلُّ عَلَى أرْوَاحْنَا جَمِيعاً آمِين . مِنْ تَدْبِير الكِنِيسَة يَا أحِبَّائِي وَتَرْتِيبْهَا أنَّنَا فِي بِدَايِة كِرَازِة رَبِّنَا يَسُوع الْمَسِيح وَكَأنَّنَا فِي بِدَايِة رِحْلِته المُقَدَّسَة عَلَى الأرْض .. فَقَدْ رَأيْنَاه عِنْدَمَا تَجَسَّد .. وَرَأيْنَاه عِنْدَمَا أُخْتُتِن .. وَرَأيْنَاه عِنْدَمَا تَعَمَّد .. وَرَأيْنَاه عِنْدَمَا كَانَ يَجُول يَصْنَعُ خَيْراً .. فَالكِنِيسَة بِتِبْرِز لَنَا شَخْصِيَّة هَامَّة جِدّاً وَهيَ شَخْصِيِّة يُوحَنَّا المَعْمِدَان الَّذِي كَلاَمُه غَيَّر الكَثِير فِي النَّاس .. فَعِنْدَمَا ظَهَرَ رَبَّ المَجْد يَسُوع إِبْتَدَأَ يَحْدُث بَيْنَ النَّاس لُوْن مِنْ ألْوَان الإِنْقِسَام .. وَحَتَّى تَلاَمِيذ يُوحَنَّا المَعْمَدَان إِبْتَدَأَ يَحْدُث لَهُمْ لُوْن مِنْ التَشَكُّك فِي الحَقِيقَة .. فَحَدَثَ جِدَال بَيْنَ تَلاَمِيذ يُوحَنَّا المَعْمَدَان وَاليَهُود وَحَدَثَ نِقَاش بَيْنَهُمْ حَتَّى جَاءَ تَلاَمِيذ يُوحَنَّا المَعْمَدَان وَقَالُوا لَهُ { يَا مُعَلِّمُ هُوذَا الَّذِي كَانَ مَعَكَ فِي عَبْرِ الأُرْدُنِّ الَّذِي أَنْتَ قَدْ شَهِدْتَ لَهُ هُوَ يُعَمِّدُ وَالْجَمِيعُ يَأْتُونَ إِلَيْهِ } .. يُرِيدُون أنْ يَقُولُوا لَهُ أنَّ الَّذِي عَمَّدَتهُ أنْتَ هُوَ إِبْتَدَأَ الآن يُعَمِّد .. وَكَأنَّهُمْ يَقْصِدُون إِلَى حَدٍ كَبِير أنَّكَ أنْتَ صَاحِب الفَضْل عَلَيْهِ وَهُوَ إِبْتَدَأَ الآن يُعَمِّد وَلَيْسَ فَقَطْ يُعَمِّد بَلْ أيْضاً الجَمِيع يَأتُونَ إِلَيْهِ فَأجَابَ يُوحَنَّا وَقَالَ لَهُمْ { لاَ يَقْدِرُ إِنْسَانٌ أَنْ يَأْخُذَ شَيْئاً إِنْ لَمْ يَكُنْ قَدْ أُعْطِيَ مِنَ السَّمَاءِ . أَنْتُمْ أَنْفُسُكُمْ تَشْهَدُونَ لِي أَنِّي قُلْتُ لَسْتُ أَنَا الْمَسِيحُ بَلْ إِنِّي مُرْسَلٌ أَمَامَهُ . مَنْ لَهُ الْعَرُوس فَهُوَ الْعَرِيسُ } .. يُرِيد أنْ يَقُولَ لَهُمْ أنَّ العَرِيس الحَقِيقِي الَّذِي يَجِب أنْ تَلْتَفِتُوا حَوْلَهُ كُلُّكُمْ هُوَ شَخْص يَسُوع المُبَارَك . وَلكِنْ .. مَنْ أنْتَ يَا يُوحَنَّا ؟ فَهُوَ شَبَّه نَفْسه وَقَالَ أنَا صَدِيقُ العَرِيس .. أنَا صَاحْبُه أحِبُّه وَأتَحِد بِهِ .. وَمَنْ هُوَ العَرِيس ؟ هُوَ يَسُوع .. { مَنْ لَهُ الْعَرُوس فَهُوَ الْعَرِيسُ } .. فَأنَا كُلَّ الخِدْمَة الَّتِي أخْدِمهَا هِيَ مِنْ أجْل أنَّكُمْ تَلْتَفِتُوا حَوْلَهُ هُوَ .. وَهيَ تَمْهِيد لِحُبُّكُمْ لَهُ .. زِيَادَة لِحُبُّكُمْ .. زِيَادَة لِوَلاَءكُمْ .. زِيَادَة لأِنْتِمَاءكُمْ . أحِب أنْ أتَكَلَّم مَعَكُمْ فِي أنَّ لَقَبْ " العَرِيس " هُوَ مِنْ الألْقَاب المَحْبُوبَة عِنْدَ شَخْص يَسُوع الْمَسِيح .. هُوَ لَقَبْ يَسْتَرِيح الله إِلَيْهِ لأِنَّهُ هُوَ مُلَخَص إِفْتِقَاده لِلبَشَرِيَّة وَأنَّهُ سَيَأتِي كَعَرِيس لَنَا وَيَتَحِد بِنَا وَيُثْمِر فِينَا وَيَكُون وَاحِد مَعَنَا .. لِدَرَجِة أنَّ مُعَلِّمنَا بُولِس الرَّسُول الَّذِي هُوَ عَالِم بِأسْرَار الله يَقُول { خَطَبْتُكُمْ لِرَجُلٍ وَاحِدٍ لأُِقَدِّمَ عَذْرَاءَ عَفِيفَةً لِلْمَسِيحِ } ( 2كو 11 : 2 ) .. وَكَأنَّ مُعَلِّمنَا بُولِس الرَّسُول يُلَخِص خِدْمِته كُلَّهَا فِي أنَّهُ أتَى لِيَخْطُبنَا لِلْمَسِيح .. وَكَأنَّ مُعَلِّمنَا بُولِس يُرِيد أنَّ كُلَّ نِفُوسْنَا وَكُلَّ أحَدٌ فِينَا يَكُون كَعَرُوس لِلْمَسِيح .. لِدَرَجِة أنَّهُ فِي مَرَّة رَبَّ المَجْد يَسُوع عِنْدَمَا سُؤِلَ عَنْ الصُوْم قَالَ لَهُمْ { هَلْ يَسْتَطِيعُ بَنُو الْعُرْسِ أَنْ يَصُومُوا وَالْعَرِيسُ مَعَهُمْ } ( مر 2 : 19) . أنْتَ أيْضاً يَا يَسُوع تُصَدِّق عَلَى تَعْبِير العَرِيس .. فَهُوَ يَقْصِد بِهِ نَفْسه .. هُوَ عَرِيس نِفُوسْنَا .. هُوَ الَّذِي أرَادَ وَأحَبَّ أنْ يَقْتَرِن بِنَا وَأنْ نَصِيرَ لَهُ وَأنْ نَصِيرَ وَاحِدٍ مَعَهُ .. هُوَ العَرِيس .. وَلِذلِك نَجِد رَبَّ المَجْد يَسُوع يَتَكَلَّم وَيَقُول أنَّ رِحْلِة مَلَكُوت السَّموَات هِيَ تُشْبِه عَشَر عَذَارَى خَرَجُوا لإِسْتِقْبَال العَرِيس وَإِبْتَدَأَ يَتَكَلَّم عَنْ المُسْتَعِدَّات لَهُ .. فَهُوَ عُرْس .. وَكَلِمَة " العَرِيس " تَخْتَلِف عَنْ كَلِمَة " زُوج " .. فَالعَرِيس تَحْمِل مَعَانٍ أعْمَق مِنْ زُوج .. مَعْنَاهَا أنَّهُ فِي قِمِّة إِشْتِيَاقه .. وَفِي قِمِّة فَرَحُه .. مَعْنَاهَا أنَّ حُبُّه مُتَجَدِّد لِعَرُوسته .. رَبَّ المَجْد يَسُوع يُلَقَب بِالعَرِيس مُنْذُ أنْ أتَى عَلَى الأرْض وَلاَزَالَ هُوَ عَرِيس نِفُوسْنَا وَمَحَبِّته لَمْ تَهْتَز وَلَمْ تَتَأثَّر بِالزَمَنْ بَلْ عَلَى العَكْس مَحَبِّته بِتَنْمُو .. وَكَلِمَة " العَرِيس " بِتَحْمِل العَطَاء وَتَحْمِل البَهْجَة .. لِدَرَجِة أنَّ يُوحَنَّا الرَّائِي قَالَ أنَّهُ رَأى عَرُوس مُزَيَنَة لِعَرِيسْهَا .. رَأى حَاجَة نَازْلَة مِنْ السَّمَاء لَمْ يَسْتَطِع أنْ يُشَبِّهُهَا مِنْ كَثْرِة جَمَالْهَا إِلاَّ أنَّهَا كَعَرُوس مُزَيَنَة لِعَرِيسْهَا ( رؤ 21 : 2 ) . وَمَنْ هِيَ العَرُوس إِلاَّ جَمَاعِة الكِنِيسَة .. جَمَاعِة الأبْرَار الَّذِينَ تَزَيَنُوا بِالبِّر .. بِر قِدِّيسِي الكَنِيسَة هُوَ زِينِة الكَنِيسَة .. وَالكَنِيسَة هِيَ عَرُوس الْمَسِيح وَالْمَسِيح هُوَ عَرِيسْهَا الَّذِي إِقْتَرَن بِهَا وَأحَبَّهَا .. وَنِفُوسْنَا هِيَ عَرُوس الْمَسِيح .. وَلِذلِك لَوْ أدْرَكْنَا العُمْق فِي العِلاَقَة بَيْنَنَا وَبَيْنَ الله لَعَرَفْنَا أنَّنَا إِتَحَدْنَا بِهِ إِتِحَاد زِيجِي خَفِي .. إِخْتَارْنَا وَأحَبَّنَا وَاقْتَرْن بِنَا وَأحَبَّ أنْ نَصِير لَهُ عَرُوس .. كَمْ أنَّ يَا أحِبَّائِي العِلاَقَة بَيْنَنَا وَبَيْنَ رَبِّنَا يَسُوع عِلاَقَة سِرِّيَّة جِدّاً .. وَعِلاَقَة كُلَّهَا إِشْتِيَاق .. وَكُلَّهَا حُب .. فَعَلَى المُسْتَوَى الرُّوحِي تُوْجَد عِدَّة شُرُوط وَصِفَات لِهذِهِ العِلاَقَة وَهيَ :0 / الحُب وَالإِشْتِيَاق :0 ======================== رَبَّ المَجْد يَسُوع عِلاَقته بِنَا عِلاَقِة حُب وَاشْتِيَاق .. { أَحَبَّ خَاصَّتَهُ الَّذِينَ فِي الْعَالَمِ أَحَبَّهُمْ إِلَى الْمُنْتَهَى } ( يو 13 : 1) .. " حُب " فَالَّذِي نِرَكِّز عَلِيه بِاسْتِمْرَار هُوَ أنْ نِحِب رَبِّنَا وَلكِنْ لاَبُد أنْ نَعْرِف كَمْ أنَّهُ هُوَ يُحِبُّنَا وَلِذلِك القِدِيس يُوحَنَّا الحَبِيب وَهُوَ تِلْمِيذ المَحَبَّة وَالَّذِي تَكَلَّم عَنْ المَحَبَّة بِمُسْتَوَى رَاقِي جِدّاً قَالَ { نَحْنُ نُحِبَّهُ لأِنَّهُ هُوَ أَحَبَّنَا أَوَّلاً } ( 1يو 4 : 19) .. فَمَحَبِّتنَا هِيَ رَد لِمَحَبِّته .. نَفْسِي وَنَفْسَك لاَبُد أنْ تَكُون عَلَى مُسْتَوَى الحُب الفَائِق لِكيْ نَكُون عَرَائِس لَهُ .. حُب مُتَجَدِّد لاَ يُوْجَد وَاحِد تَكُون لَهُ عَرُوس وَتَمْرَض فَيَتْرُكَهَا وَلكِنَّهُ بِتَزْدَاد رِعَايْته لَهُ .. إِتِحَاده بِنَا لاَ يَنْفَصِل أبَداً .. فَهُوَ عِنْدَمَا أخَذَ جَسَد أعْلَن زِيجَته مَعَنَا وَحَلَّ فِينَا وَبَعْض التَرْجَمَات تَقُول { وَحَلَّ فِينَا } .. إِتَحَدَ بِنَا وَنَحْنُ أيْضاً إِتَحَدْنَا بِهِ . فَلَوْ النَّفْس أدْرَكِت مَا مَعْنَى العِلاَقَة الخَفِيَّة السِّرِّيَّة بِهِ فَإِنَّهَا لاَ تَشُك لَحْظَة وَاحِدَة فِي رِعَايْته وَفِي إِهْتِمَامه .. فَلاَبُد أنْ أُدْرِك أنَا إِيه بِالنِسْبَة لَهُ .. فَقَدْ تُوْجَد أسْئِلَة كَثِيرَة تَدُور فِي النَّفْس وَتَقُول هَلْ يَا تَرَى سَيُغْنِينِي ؟!! فَنَحْنُ نِفُوسْنَا نِفُوس عَرَائِس لِلْمَسِيح نُقَدِّمهَا لَهُ فِي كُلَّ يَوْم .. وَهُوَ بِيُقَدِّم نَفْسه لَنَا كُلَّ يَوْم فِي إِتِحَاد وَفِي عُمْق وَفِي إِشْتِيَاق .. فَنَحْنُ لاَبُد أيْضاً أنْ نُبَادِلَهُ الإِشْتِيَاق .. فَكَمَا يَقُول أحَد القِدِّيسِين { نَحْنُ عُشَّاق يَسُوع } .. فَعِنْدَمَا يَقُول وَاحِد أنَا بَحِب وَاحِد فَإِنَّهُ يَقُول " أنَا بَعْبُده " .. فَنَحْنُ عِنْدَمَا نَأتِي لِلكِنِيسَة نَحْنُ لَيْسَ فَقَطْ نُحِبه وَلكِنْ نَحْنُ بِنَعْبُده .. فَعِنْدَمَا يَكُون الحُب فَائِق تَكُون العِبَادَة فَائِقَة وَغِير قَادِرِين أنْ نَمْسِك أنْفُسَنَا .. كَمَا يَقُول أحَد القِدِّيسِين { أنْتَ قَدْ جَرَحْتَ نَفْسِي أيُّهَا الحَبِيب .. أنَا لاَ أقْوَى عَلَى ضَبْطَ لَهِيبَ حُبَّك } . الإِنْسَان عِنْدَمَا يُصَلِّي وَيَصُوم بِحُب فَائِق تَكُون العِلاَقَة مَعَ رَبِّنَا يَسُوع عِلاَقَة لَذِيذَة .. عِلاَقَة مُشْبِعَة .. عِلاَقَة رَاقِيَة .. رَبِّنَا يَسُوع يُرِيد أنْ يَقُول لَنَا أنَا عَرِيس نِفُوسِكُمْ .. فَالعَرُوس لاَبُد أنْ تَكُون مُزَيَنَة وَلاَبُد أنْ تَعْمَل مَا يُرِيده وَمَا يُحِبَّه .. المَفْرُوض أنْ نَتَزَيَنْ بِالفَضَائِل وَبِالأحْكَام وَفِي وَقْتَهَا سَتَكُون نِفُوسْنَا عَرُوس لَهُ .. لَنَا مَصَابِيح مَلْيَانَة بِزِيت الإِسْتِعْدَاد .. عِلاَقَة كُلَّهَا حُب وَكُلَّهَا إِشْتِيَاق . 2/ التَّعَلُّمْ :0 =========== العَرُوس عِنْدَمَا فَكَّرَت فِي عَرِيسْهَا وَعِنْدَمَا وَجَدَت أنَّ فِيهِ صِفَات جَمِيلَة وَوَجَدَت فِي دَاخِلُه حُب كَثِيراً جِدّاً لَهَا وَوَجَدَتُه وَدِيع وَلَطِيف وَطَوِيل البَال فَالمَفْرُوض أنَّ هذِهِ العَرُوس تِتْصَلَّح .. رَبَّ المَجْد يَسُوع عِنْدَمَا وَجَدَ أنَّ البَشَرِيَّة لاَ يُوْجَدْ لَهَا قُوَّة وَلاَ قُدْرَة عَلَى أنْ تِتْصَلَّح قَالَ لاَ تُوْجَدْ طَرِيقَة لِكَيْ تِتْصِلِح غِير أنَّهُ يَتَحِد بِهَا إِتِحَاد زِيجِي عَمِيق .. وَفِي نَفْس الوَقْت صَارَ بِرُّه أمَامَنَا وَاضِح وَصِرْت أرَى بِرُّه وَأخْجَل مِنْ نَفْسِي وَمِنْ خَطِيِتِي .. فَيُعَلِمَنِي وَيِصَلَّحْنِي وَيُرْشِدَنِي . فَكَمَا يَقُول أحَدْ القِدِّيسِين أنَّهُ لَوْ يُوْجَدْ وَاحِد مَلِك قَدْ وَجَدَ إِنْسَانَة سَيِئَة السُمْعَة فِي البَلَد وَهذِهِ السَيِّدَة بِتُسِئ لِلمَدِينَة فَحَاوِل أنْ يُصْلِحْهَا وَلكِنْ دُونَ جَدْوَى .. فَقَالَ إِنَّ أكْثَر شِئ يُصْلِحْهَا هُوَ أنْ يَأخُذْهَا زَوْجَة لَهُ .. رَبَّ المَجْد يَسُوع وَجَدْ النَّفْس فَاسِدَة وَمَمْلُوءَة بِالكِبْرِيَاء وَحُب المَال وَحُب الشَّهْوَة وَحُب العَالَم فَقَالَ أتَحِد بِهَا إِتِحَاد لاَ يَنْفَصِل عَشَان أفْطُمْهَا عَنْ كُلَّ شَرَّهَا وَأخَلَّصْهَا مِنْ كُلَّ زِنَاهَا عَشَان أعَلِّمْهَا إِزَاي تِكُون عَايْشَة فِي كَرَامَة لاَئِقَة بِخِلْقِتْهَا . رَبِّنَا خَلَقْنَا يَا أحِبَّائِي فِي صُورَة لاَ نَتَخَيَلْهَا مِنْ الكَرَامَة وَالمَجْد وَلكِنْ نَحْنُ فَقَدْنَا صُورَة المَجْد هذِهِ فَقَالَ تَعَالُوا أنَا سَأدْخُل مَعَكُمْ فِي إِتِحَاد دَائِم .. فَإِبْتَدَأنَا نَرَاه وَهُوَ وَدِيع .. وَهُوَ قُدُّوس .. وَهُوَ طَاهِر .. وَابْتَدَأنَا نِخْجَل مِنْ أنْفُسَنَا .. فَعِنْدَمَا يَكُون إِنْسَان مُتَكَبِر وَيَرَاه مُحِب لِلعَشَارِين وَالخُطَاة فَإِنَّهُ يَبْتَدِأ يِرَاجِع نَفْسه .. فَنَحْنُ إِبْتَدَأنَا نَتَغَيَّر .. وَابْتَدَأ رَبِّنَا يَسُوع يَشْعُر أنَّ هذِهِ هِيَ الصُورَة الَّتِي يُرِيدَهَا مِنْ الإِنْسَان .. فَهُوَ فَطَمْنَا عَنْ أسْقَام كَثِيرَة .. فَمُسْتَحِيل أنَّ هذِهِ السَيِّدَة الَّتِي إِقْتَرْن بِهَا المَلِك وَحَمَلَت أسْرَاره أنْ تَعُود مَرَّة أُخْرَى لِلخَطِيَّة إِلاَّ لَوْ هِيَّ أصَرِت عَلَى زِنَاهَا . 3/ المِيرَاث :0 ============== مَعْرُوف يَا أحِبَّائِي أنَّ الزَوْجَة بِتَرِث عَرِيسْهَا .. نَرِثه لَيْسَ كَفَضْل مِنْهُ وَلكِنْ كَحَقٌ لَنَا عِنْده .. { فَإِنْ كُنَّا أَوْلاَداً فَإِنَّنَا وَرَثَةٌ أَيْضاً وَرَثَةُ اللهِ وَوَارِثُونَ مَعَ الْمَسِيح } ( رو 8 : 17 ) .. نَحْنُ لَنَا حُقُوق عِنْده وَلكِنْ لِلأسَفْ نَحْنُ الَّذِينَ بِنُهْمِلْهَا .. مَعْرُوف يَا أحِبَّائِي إِنْ حَتَّى وَلَوْ كَانَتْ الزَوْجَة مِنْ أُسْرَة فَقِيرَة وَلكِنْ لَوْ إِقْتَرَنِت بِإِنْسَان عَظِيم الشَأن فَإِنَّهَا صَارَت كَرَامِتْهَا مِنْ كَرَامَتَهُ .. وَالنَّاس كُلَّهَا تِحْتِرِمْهَا كَمَا تَحْتَرِم المَلِك .. فَلَوْ نَحْنُ مُزْدَرَى بِنَا وَلاَ شِئ إِلاَّ إِنْ كَرَامِتْنَا مِنْ كَرَامَتَهُ .. وَكُلَّ مَنْ يَرَانَا يَهَابْنَا لأِنَّنَا إِتَحَدْنَا بِهِ لَيْسَ بِاسْتِحْقَاق فِينَا . وَلِذلِك يَا أحِبَّائِي العِلاَقَة الَّتِي بَيْنَنَا وَبَيْنَهُ عِلاَقَة قَوِيَة جِدّاً .. فَنَحْنُ وَرَثْنَا صِفَاته وَهيَ عِلاَقَة كُلَّهَا عَطَايَا .. وَالَّذِي يَسْأل سؤَال مَتَى تَزَوَجْنَا .. وَأيْنَ كَانَ العُرْس الحَقِيقِي ؟ كَانَ عَلَى الصَّلِيب .. كُلَّ عَرِيس يُقَدِم هِدِيَة لِعَرُوسْته لِيُعْلِنْ لَهَا صِدْقه وَاشْتِيَاقه لاقْتِرَانه بِهَا .. عُرْسِنَا كَانَ عُرْس الصَّلِيب وَكَانَتْ هِدِيِته هِيَ ذَبِيحِة نَفْسِهِ .. أحَدْ القِدِّيسِين وَهُوَ القِدِيس يَعْقُوب السُرُوجِي يَصِف لَنَا الصَّلِيب كَوَلِيمِة عُرْس .. فَالكِنِيسَة بِتَضَعْ لَنَا صُورِة الصَّلِيب فُوق لِكَيْ نِعْرَف أنَّنَا فِي وَلِيمِة عُرْس وَعَرِيسْنَا عَرِيس مَصْلُوب .. { مَنْ ذَا الَّذِي مُنْذُ تَأسِيس العَالَم أعْطَى دَمَهُ هِدِيِة عَرُوسه إِلاَّ المَصْلُوب الَّذِي خَتَمْ زَوَاجُه بِجِرَاحَاتُه } .. مَنْظَرْ صَعْب جِدّاً .. مَنْظَر لاَ يُوحِي أبَداً بِأنَّهُ عُرْس أوْ وَلِيمَة فَهُوَ مَنْظَر كُلَّه ظُلْم وَكُلُّه مُحَاكَمَة .. { فِي أي عُرْس كَسَرُوا جَسَدْ العَرِيس لِلضُيُوف بَدَل طَعَام آخَر } .. فَهُوَ أحَبَّ أنْ تَكُون وَلِيمِة عُرْسه هِيَ وَلِيمِة صَلِيبه .. { مَنْ ذَا الَّذِي رَأى جُثَّة مَوْضُوعَة وَسَطْ حَفْل عُرْس وَالعَرُوس تَحْتَضِنْهَا كَي تَتَغَذَّى بِهَا .. فِي أي عُرْس كَسَرُوا جَسَدْ العَرِيس لِلضُيُوف بَدَل الطَّعَام } .. الْمَسِيح صَنَعَ مَعَنَا هكَذَا فِي وَلِيمَتِهِ بِكَسْر جَسَدِهِ لِلضُيُوف .. { إِنَّ الزَوْجَات يَنْفَصِلْنَ عَنْ أزْوَاجِهِنَّ بِالمَوْتِ .. لكِنْ هذِهِ العَرُوس إِتَحَدِت بِزَوْجِهَا بِالمَوْت .. مَاتَ عَلَى الصَّلِيب وَلَمْ تَقْبَل عِوَضاً عَنْهُ } . رَبَّ المَجْد يُحِب يَسْتَخْدِم تَشْبِيه الوَلِيمَة السَّمَائِيَّة .. نَحْنُ فِي وَلِيمَة كُلَّهَا أسْرَار .. فَلَوْ رَبِّنَا يِكْشِف لَنَا عَنْ العَظَمَة الَّتِي نَحْنُ فِيهَا لَكُنَّا نَعِيش فِي فَرْحَة لاَ يُعَبَّر عَنْهَا لأِنَّهُ بَسَطَ ذَيْلُه عَلِينَا .. سَتَرْنَا وَصِرْنَا نَتَرَاءَى بِبِرُّه هُوَ .. الْمَسِيح وَضَعَ مِيرَاث قَدَاسَتِهِ وَبِرِّهِ لِكَيْ تَتَمَتَعْ بِهِ كَنِيسَتَهُ بِلاَ نِهَايَة وَبِلاَ شَبَعْ .. كُلَّ بِرُّه يَا أحِبَّائِي إِسْتَوْدَعه لَنَا فِي الكِنِيسَة كَذَخِيرَة ثَمِينَة نَرِثْهَا .. فَلَوْ وَاحِد يِقُول أنَا حَيَاتِي كُلَّهَا فَاتِرَة وَمَمْلُوءَة هُمُوم .. نَقُول لَهُ أنْتَ لاَ تُدْرِك الكِنْز .. فَالكِنْز بِإِسْمَك وَالكِنْز مِنْ حَقَّك . الْمَسِيح يَا أحِبَّائِي بِزَوَاجه مِنَّا صَارَ كُلَّ بِرُّه لَنَا .. فَبِرُّه لَيْسَ لِنَفْسِهِ هُوَ لَمْ يَحْتَاج إِلَى بِر بَلْ هُوَ لَنَا .. فَالْمَسِيح عِنْدَمَا صَامَ وَعِنْدَمَا صَلَّى كَانَ مِنْ أجْل تَقْدِيس عُرُوسْته .. وَلِكَيْ كُلَّ مُؤمِنْ يَأخُذ قُوَّتَهُ مِنْ صَلاَته .. وَعِنْدَمَا يُحِب وَيِسَامِح يَأخُذ قُوَّتَهُ مِنْهُ هُوَ .. هُوَ الغَنِي وَاخْتَفَى لِكَيْ يُغْنِينَا .. فَكُلَّ إِنْسَان لاَ يُحِب يَتَعَلَّم مِنْ مَحَبَّتِهِ .. { أَحَبَّ خَاصَّتَهُ الَّذِينَ فِي الْعَالَمِ أَحَبَّهُمْ إِلَى الْمُنْتَهَى } .. فَلَوْ أدْرَكْنَا عَظَمِة وُجُودْنَا فِي الْمَسِيح يَسُوع لَصَارَت نِفُوسْنَا فَرِحَة وَلاَ يَعُود لَنَا هَمْ لأِنَّ عَرِيْسَنا هُوَ الْمَسِيح . لِذلِك يَا أحِبَّائِي كُون إِنِّنَا نِغْلِب مِنْ أنْفُسَنَا وَنَنْسَى مِيرَاثْنَا فَهذِهِ حَرْب عَمِيقَة مِنْ عَدُو الخِير ل ِكَيْ يُنْسِينَا مَنْ نَحْنُ وَلكِنْ { أَنَا لِحَبِيبِي وَحَبِيبِي لِي } ( نش 6 : 3 ) .. رَبِّنَا يُعْطِينَا العَطَايَا السَّمَاوِيَّة لِكَيْ نَفْرَح بِهِ . رَبِّنَا يُعْطِينَا مَعَهُ عِلاَقَة كُلَّهَا مَجْد رَبِّنَا يِسْنِد كُلَّ ضَعْف فِينَا بِنِعْمِته وَلإِلهْنَا المَجْد دَائِماً أبَدِيّاً آمِين

تعاليم المسيح الأحد الثانى من أمشير

ربنا يسوع المسيح كمعلم تقرأ علينا الكنيسه هذا الصباح المبارك معجزه نقف امامها ونمجد الله وهي اشباع الحموع .. لكن الموقف من البدايه ان ربنا يسوع المسيح صعد للجبل وعلم الجموع لمده 3 ايام والغريب هنا ان ازاي الناس تصبر لمده 3 ايام بدون ملل .. من هنا نتكلم عن ربنا يسوع كمعلم .. قد ايه بسيط .. قد ايه عميق .. قد ايه يلمس احتياجات الناس وينزل اليهم ويرفعهم للسماء كيف ان اسلوبه فيه استخدام للعقل والنفس والخيال والبيئه .. اسلوب بديع وفي منتهي البساطه.. يتكلم مع الناس بأسلوب يفهموه مع المزارعين يقول " يشبه ملكوت السموات بذره.. " وايضاً " خرج الزارع ليزرع " مع الصادين " يشبه ملكوت السموات شبكه .." وطبعا الصياد فاهم جيداً يعني ايه شبكه وسمك ردئ وسمك جيد كانت كل تشبيهاته بسيطه لكن ترفع الناس .. يعرف كيف يأخذنا من مستوي الواقع ويرفعنا الي فوق مع التجار يكلمهم عن الوزنات لدرجة لو كان يتكلم مع ربه منزل كان يقول " يشبه ملكوت السموات خمير صغير وضع في 3 اكيال دقيق " يتكام مع محبي الطبيعه ويعطيهم تشبيهات عن الزرع و الصحراء والبحر يتكلم مع الكتبه والفريسين في ادق المعاني الالهيه -في نفس الوقت كان يستخدم اسوب القصه ويجعلك تتخيل وتتشوق فمثلا يحكي عن الابن الضال.. قصه بكل تفاصيلها واضا وليمة الغني كتشبيها لملكوت السموات -يستخدم اسلوب المقارنات ويقول انسانان صعدا للهيكل ويصف الفريسي وكيف تكلم ويصف العشار وكيف تكلم ويحكي الحكايه لكن عاوز يعلمنا منها درس عميق مثل كان لدائن مدينان ... ثم يسأل من يحبه اكثر فيجيب الفريسي اظن من سامحه بالأكثر... فكان يخلي الشخص يجيب المعلومه المطلوبه من نفسه ومثلا " العذاري الحكيمات والعذاري الجاهلات" وايضا " الغني ولعازر" ويخليك تتخيل هذا وذاك ويصف الاثنين بدقه ويخليك تتخيل المنظر وتفهم المعني ثم ينقلك لللمنظر السماوي " الان هو يتعزي وانت تتعذب" فكانت تشبيهاته عميقه ترتقي بفكر الانسان ولما يكلم اليهود كان يأخذ من تشبيهاتهم ومن ايات العهد القديم ويقول لهم " صوت نوح وبكاء سمع ف الرامه" ولما يتكلم مع الرومان وهو يعرف حبهم للفلسفه يكلمهم بالمنطق فكان كلامه لهم فيه وسائل ايضاح " اعطوني العمله لمن الصوره والكتابه ؟؟؟" "اعطوا اذا ما لقيصر لقيصر وما لله لله" لما يحب يكلمهم عن البساطه يجيب لهم طفل و كأنه عاوز يجمع معاك اكبر تركيز ليك.. لما يتكلم مع اليونانين والرومان يتكلم بطريقتهم ويستخدم عملاتهم فالروماني يستخدم الدينار والاستار واليهودي يستخدم الوزنه والفلس والمني فيكلم ده بعملاته وده بعملاته.. وبالبساطه الشديده يصل لأعمق المعاني. - لذلك لا تستغرب اذ وجدت البيت ممتلئاً بالشعب الذي يسمع تعاليمه ويقول الكتاب عن معجزه اشباع الجموع انه كان يوجد خمسه الالاف نفس كان يسوع يعلم الالاف .. فكيف كان جذاباً لهذه الدرجه!!! كان جذابا لأن تعاليمه كانت حيه وواقعيه.. تعليم يمس واقع الناس وحياة الناس واعماق قلوب الناس.. اذ تكلم عن الملكوت يشوق الناس للملكوت ولما يتكلم عن المجازاه يخلي الانسان قلبه يتملي بالغيره وكان ممكن يقول لهم المعلومه ويتركهم هم ليعرفوا الهدف منها.. وهذا ابرع اسلوب للتعليم وبالنسبه لعصر ربنا يسوع كان اسلوب جديد علي مسامعهم .. اسلوب بهذا العمق والبساطه لأن الكتبه والفريسين كانوا بيحبوا يخلوا الناس قاعدين مش فاهمين حاجه.. لكن الكتب يقول " اما يسوع فبهتوا من تعاليمه " لدرجه سيده قالت له "طوبي للبطن الذي حملك والثدين التي ارضعاك " فكان يستخدم تشبيات من البيئه " اليست خمس عصافير تباع بفلسين !!!" وايضا يتكلم عن زنابق الحقل وطيور السماء.. لما شرح للفريسين الرجل صاحب الوكاله اللي بعت عبيد فضربوهم فقال ابعت ابني فقتلوه .. ثم سألهم فكركم الراجل صاحب الكرم يعمل ايه .. سكتوا .. فقال مش المفروض يغيرهم؟؟؟ عاوز يقوللهم انتم اللي رفضتوا .. فكانوا يغتاظوا -من الاساليب الجميله انه كان يخلي الشخص الي معترض هو اللي يجاوب فمثلا لما سألوه " انت جاي منين " فقال لهم " معموديه يوحنا من الله كانت ام من الناس" فلم يجاوبوا فقال لهم ولا انا اقول لكم ... ممكن يحكي حكايه ويقول لهم ف الاخر " من منهم يحبه اكثر؟؟" ويقول لأخر " اتريد ان تبرأ؟؟" ذلك لكي شترك الشخص معه ويعرف ايه مشاعره اللي جواه فتجد ان اسلوبه مناسب دائما للعصر.. ويقولوا ان العمليه التعليميه تقوم علي خمس هم .. مدرس وتلميذ ومكان وزمان ومنهج يلائم العصر وكل ذلك ينطبق علي يسوع تمام فهم المعم الصالح المذخر فيه كل كنوز المعرفه وتلميذ مشتاق وان لم يكن مشتاق فإنه بعد سماع كلمات يسوع يشتاق جدا جدا وكان يعرف كيف يراعي الزمان والمكان واما المنهج... فكان له اعظم منهج.. منهج الصليب وخلاص النفس والملكوت وكان يعرف مستويات التعليم .. ففي كلام يقوله لليهود .. واخر للرومان.. واخر لتلاميذه .. واخر ل 3 فقط من تلاميذه .. وكلام اخر للعذراء لأنه مش اي كلام يقوله لأي احد مش اي حد يفهم اسرار القيامه ومش اي حد يتبعه للصليب ومش اي حد يأخذه للتجلي ليتك تأخذ من المسيح معلما وتأخذ منه نعرفه لتكون تلميذ له ربنا يدينا ان نتأمل في تعاليمه المحييه .. يكمل نقائصنا ويسند كل ضعف فينا بنعمته له المجد الدائم امين

العدو يغير من خططه

العدو يغير من خططه مَكْتُوب أنَّ لِلرَّبِّ حَرْب مَعَ عَمَالِيق مِنْ دُورٍ إِلَى دُور ( خر 17 : 16) .. لأِنَّ الحَرْب مَعَ العَدُّو بَدَأت مَعَ بِدَايِة الخَلِيقَة .. يَوْم أنْ أوْجَد الله الإِنْسَان وَوُضِعَ فِي فِرْدُوس النَّعِيم وَكَانَتْ العِلاَقَة تَسِير بِحَسَبْ قَصْد الله .. أنْ يَكُون الإِنْسَان صُورْتُه وَحَبِيبُه وَخَاضِع لَهُ .. دَخَلْ العَدُّو وَأفْسَد هذِهِ العِلاَقَة وَصَارَ هُنَاك حَاجِز بِينْ الإِنْسَان وَالله .. وَبَدَأَ العَدُّو يَزْدَاد فِي شَغَفُه فِي حَرْب الإِنْسَان .. لَمَّا هَزَم الشَّيْطَان آدَم طِمِع أكْثَر .. وَلَمَّا نِجِح قَصْدُه بِخُرُوج آدَم مِنْ حَضْرِة الله بَدَأَ الشَّيْطَان يُعْلِن سَيْطَرَتُه عَلَى جِنْس البَشَر .. حَتَّى وَجَد شَخْص رَبِّنَا يَسُوع الْمَسِيح وَتَحَيَّر فِيهِ عَدُو الخِير كَثِيراً .. مُنْذُ المِيلاَد وَالشَّيْطَان يُرَاقِب مِنْ بَعِيد .. وَكَيْفَ إِنْسَان وُلِدَ بِدُون زَرْع بَشَر وَبِتَهْلِيل المَلاَئِكَة وَبِإِعْلاَن مِنْ السَّمَاء . وَحِينَمَا بَدَأَ يَسُوع الْمَسِيح فِي الخَطْوَة الأُولَى فِي بِدَايِة خِدْمِتُه الجَهْرِيَّة ﴿ أُصْعِدَ يَسُوعُ إِلَى البَرِّيَّةِ مِنَ الرُّوحِ لِيُجَرَّبَ مِنْ إِبْلِيس ﴾ ( مت 4 : 1) .. يَسُوع لَم يَصْعَد مِنْ إِبْلِيس وَلكِنُّه صَعَدَ بِالرُّوح إِلَى البَرِّيَّة مِنْ أجْل أنْ يُحَارِب العَدُّو إِبْلِيس .. فَهُوَ يُرِيدْ حَسْم هذِهِ المَعْرَكَة .. الشَّيْطَان طَامِع فِي الإِنْسَان لإِفْسَاد عِلاَقْتُه بِالله .. وَرَبِّنَا يَسُوع يُرِيدْ أنْ يَضَعْ حَد لِهذِهِ المَعْرَكَة وَالشَّيْطَان كَعَادَتُه وَاثِق أنَّهُ سَيَقَعْ بِالإِنْسَان لأِنَّهُ قَدَر عَلَى أبُونَا آدَم وَهُوَ فِي حَضْرِة الله .. وَقَدَر عَلَى الأنْبِيَاء – دَاوُد النَّبِي أوْقَعُه فِي خَطِيِة الزِّنَا .. وَمُوسَى النَّبِي عَظِيم الأنْبِيَاء وَالحَلِيم أوْقَعُه ذَاتَ يَوْم فِي خَطِيِة الغَضَبْ – .. أسْقَطْ كُل هؤُلاَء البجَبَابِرَة لِذلِك طَمَع فِي قَلْب رَبِّنَا يَسُوع الْمَسِيح لِيُسْقِطُه . اليُوْم يُوْم إِنْتِصَارْنَا .. لَمْ يَعُد لِلعَدُّو سُلْطَاناً عَلَيْنَا لأِنَّ رَبِّنَا يَسُوع الْمَسِيح إِسْتَدْرَج العَدُّو لِكَيْ يُفْشِل حَرْبُه وَالعَدُّو يُخْرِج أسْلِحَتُه وَحُرُوبُه الثَّلاَثَة وَرَبِّنَا يَسُوع الْمَسِيح غَلَبْ فِيهَا وَانْتَصَر .. لأِنَّ الحَرْب مُوَجَهَة ضِد الرَّبَّ .. ﴿ الحَرَب لِلرَّبِّ ﴾ ( 1صم 17 : 47) .. الشَّيْطَان حِينَمَا يُرِيدْ سُقُوطْنَا لَيْسَتْ الحَرْب مُوَجَهَة لَنَا بَلْ لله .. هُوَ يُرِيدْ إِسْقَاط صُورَة الله .. فَالحَرْب مُوَجَهَة ضِد الله وَمَسِيحُه مِنْ خِلاَل صُورَتُه وَهَيَاكِلُه الَّتِي هِيَ نَحْنُ .. لِذلِك سَنَتَعَرَّف عَلَى مَفْهُوم الحَرْب الرُّوحِيَّة . مَا هُوَ مَفْهُوم الحَرْب الرُّوحِيَّة ؟ هِيَ حَرْب مِنْ دُورٍ إِلَى دُور .. مِنْ قَدِيم الأزَل .. مُنْذُ أنْ أوْجَد الإِنْسَان فِي الفِرْدُوس وَحَسَدُه لِتَمَتُّعُه بِالله أكْثَر .. فَهُوَ يَحْزَن بِسَبَبْ العِلاَقَة الجَمِيلَة بَيْنَ الإِنْسَان وَالله .. لأِنَّهُ كَانَ طَغْمَة سَمَائِيَّة وَيَعْرِف حَلاَوِة العِشْرَة مَعَ الله وَلَمَّا سَقَطْ أصْبَح يَحْسِد وَيِشْتِهِي الرُّجُوع لِلعِلاَقَة مَعَ الله .. فَهُوَ المُضِل .. المُشْتَكِي .. الكَذَّاب .. المُعَانِد .. رَئِيس هذَا العَالَمْ .. أسَد زَائِر يَجُول مُلْتَمِساً مَنْ يَبْتَلِعُه .. لاَ يَهْدَأ يَظِل يَشْتَكِي عَلَى أوْلاَد الله حَتَّى يُوْم الدَيْنُونَة .. يِقُول لِرَبِّنَا هُمْ صُورْتَك وَمَمْلَكَتَك وَفَدَيْتَهُمْ وَأحْبَبْتَهُمْ وَأعْطَيْتَهُمْ مَجْدَك .. وَالآنْ أُنْظُر أعْمَالْهُمْ وَمَاذَا سَأصْنَع فِيهُمْ .. الَّذِي يَسْقُط فِي الخَطِيَّة يُهِين الله .. المُشْتَكِي يُعَيِّر الله بسَبَبْنَا وَيَرْتَفِع عَلَى الله بِسَبَبْنَا . فِي كِتَاب القِدِيس أثَنَاسْيُوس الرَّسُولِي عَنْ الحَرْب الرُّوحِيَّة لِلقِدِيس الأنْبَا أنْطُونْيُوس يَقُول بَعْد حُرُوب كَثِيرَة إِنْتَصَرَ الله فِي أنْطُونْيُوس لأِنَّ الحَرْب لِلرَّبَّ * .. المُنْتَصِر هُوَ الله وَالحَرْب لِلرَّبَّ .. فَحِينَمَا نَسْقُط يِنْغِلِب الله لِلعَدُّو .. وَحِينَمَا نَغْلِب الله يَغْلِب العَدُّو .. وَحِينَمَا نَقَعْ تِنْغِلِب الكِنِيسَة وَالله .. وَلَمَّا نِغْلِب تِغْلِب الكِنِيسَة وَالله .. لِذلِك تِجَاهِد الكِنِيسَة حَتَّى النُّصْرَة .. يِشْتِكِي عَلَى أوْلاَد الله وَيُحَارِب بِلاَ مَلَلْ وَلاَ كَلَلْ .. الكُل يَضِل .. حَتَّى المُخْتَارِين .. الحَرْب مُوَجَهَة ضِد الكُل .. الشَّاب .. الطِّفْل .. الفَتَى .. الفَتَاة .. الشِيخ ..... حَتَّى وَلَوْ تَجَرَّد الإِنْسَان مِنْ كُل شِئ وَظَلْ فِي وِحْدَه مَعَ الله سَتَظِل هُنَاك حَرْب لاَ تَنْتَهِي أبَداً . لِذلِك لاَ تَفْزَع حِينَمَا تَجِد الكِتَاب المُقَدَّس يَقُول عَلَى لِسَان القِدِيس بُولِس الرَّسُول ﴿ فَإِنَّ مُصَارَعَتَنَا لَيْسَتْ مَعَ دَمٍ وَلَحْمٍ بَلْ مَعَ الرُّؤسَاءِ مَعَ السَّلاَطِينِ مَعَ وُلاَةِ العَالَم عَلَى ظُلْمَةِ هذَا الدَّهْرِ مَعَ أجْنَاد الشَّرِّ الرُّوحِيَّةِ فِي السَّمَاوِيَّاتِ ﴾ ( أف 6 : 12) .. فَنَحْنُ فِي صِرَاع خَفِي .. الصِرَاع المَرْئِي أضْعَفْ مِنْ الصِرَاع الخَفِي لأِنَّ العَدُّو لاَزَالَ يُرِيدْ غُوَايَتْنَا وَيَضِل أفْكَارْنَا وَيُشْعِل غَرَائِزْنَا وَيَسْتَخْدِم فِي كُل ذلِك كُل السُبُل .. ﴿ لِلرَّبِّ حَرْب مَعَ عَمَالِيق مِنْ دَوْرٍ إِلَى دَوْرٍ ﴾ ( خر 17 : 16) .. فَكَانَتْ هُنَاك حَرْب طَوِيلَة بَيْنَ بَيْت دَاوُد وَبَيْت شَاوُل .. فَهُوَ عَدُو خَبِير بِالضَّعْف البَشَرِي وَخَبِير بِضَعَفَات وَنَقَائِص الإِنْسَان وَلاَ يَهْدأ . تَغَيُّر خِطَطُه : الجُوع أمر غَرِيزِي فِي الإِنْسَان وَاحْتِيَاج ضَرُورِي عَنْد الإِنْسَان فَقَالَ العَدُّو لِلرَّبَّ حَوِّل الحِجَارَة إِلَى خُبْز ( مت 4 : 3 ) .. وَمَرَّة أُخْرَى حَرْب بِالكَرَامَة .. وَبَعْد حُبْ العَالَمْ حِينَمَا تَنْتَهِي الحَرْب لاَ تَعْتَقِد أنَّكَ فِي أمَان أنَّكَ لاَ تَدْخُل فِي حَرْب جَدِيدَة .. الطِّفْل يِحَارْبُه بِالخُوف وَالكِذْب .. وَيِكْبَر لِيَجِد الغَرَائِز ثُمَّ العَاطِفَة ثُمَّ حُبْ العَالَمْ ثُمَّ الظُّهُور ثُمَّ القَلَق وَالخُوف عَلَى المُسْتَقْبَل .. وَهُوَ طِفْل كَانَ يَعِيش فِي سَلاَم مِنْ جِهَة خَطَايَا مُعَيَّنَة .. وَكُل مَرْحَلَة وَلَهَا سِمَاتْهَا حَتَّى تَنْتَهِي حَيَاة الإِنْسَان بِحُرُوب لاَ تَنْتَهِي . إِنْسَان قَرِيب مِنْ الله يِحَارْبُه – وَهُوَ قَرِيب – وَهُوَ يَعْرِف كَيْفَ يُغَيِّر خِطَطُه .. وَكَيْفَ يِحَارْبُه بِشَهْوَة .. كِبْرِيَاء .. غِيرَة .. حِقْد .. كُرْه .. وَكُل أمر مِنْ هذَا يَفْصِل الإِنْسَان عَنْ الله .. لَيْسَ شَرْط أنْ يَمُوت الفَرْد بِـ 20 مَرَض فَيُمْكِنْ أنْ يَمُوت بِمَرَض وَاحِد .. وَهكَذَا العَدُّو أيْضاً إِذَا كَرَه إِنْسَان أحَد يَفْقِد المَلَكُوت .. أوْ يِفْسِد عِفِّتُه .. تَكْفِي هذِهِ الضَرْبَة . عِنْدُه حِيَل كَثِيرَة .. هذَا لِكَيْ لاَ تَخَاف العَدُّو بَلْ لِكَيْ تَعْرِفُه .. يَقُول القِدِّيسِينْ ﴿ لأِنَّهُ لاَ يَغْلِب إِلاَّ مَنْ حَارَب .. وَلاَ يُكَلَّل إِلاَّ مَنْ إِنْتَصَر .. وَلاَ يَنْتَصِر إِلاَّ مَنْ حَارَب ﴾ ..حَرْب مَعَ الأجْسَاد وَالأفْكَار وَالعَدُّو يُحَرِّك الأُمور مِنْ بَعِيد .. إِنْسَان بَعِيد عَنْ الله ثُمَّ يِرْجَع فَيَزْدَرِي بِالخَاطِئ لأِنَّهُ أصْبَح أفْضَل عَنْ مَنْ حَوْلُه .. مِثْل الفِرِّيسِي الَّذِي وَقَفَ يَقُول ﴿ أشْكُرُكَ إِنِّي لَسْتُ مِثْلَ بَاقِي النَّاسِ ..... ﴾ ( لو 18 : 11) .. هذَا هُوَ عَدُو الخِير يُغَيِّر الخِطَّة وَيُوقِعْ الإِنْسَان فِي خَطَأ أوْ تَمَرُّد عَلَى الله أوْ غِير رَاضِي أوْ غِير شَاكِر عَنْ كُل أُمور حَيَاتُه .. إِحْذَر لأِنَّ العَدُّو يِعْرَف مَتَى وَكَيْفَ يُوقِعْ إِنْسَان بَعِيد عَنْ الله .. فَيُشْعِرُه أنَّ الصُوم لَيْسَ لَهُ مَعْنَى فَيَدْخُل فِي حَرْب أُخْرَى فَيَتَشَكَّك فِي الصُوم وَيُرِيدْ إِثْبَاتَات عَنْ الصُوم مِنْ الكِتَاب المُقَدَّس .. وَهَلْ الله يَأخُذ بِالطَّعَام وَالشَّرَاب ؟ ..وَالقَرِيب مِنْ الله يِحَارْبُه بِالصُوم الرُوتِينِي .. وَإِذَا وَصَلْ إِلَى حَالِة الصُوم بِالرُّوح وَيُزِيدْ فِي عِبَادَاتُه وَلَوْ نَجَى مِنْ هذِهِ الحُرُوب يِحَارْبُه بِالإِفْتِخَار .. فِي بُسْتَان الرُّهْبَان يَحْكِي عَنْ رَاهِب هَلَك بِسَبَبْ بِرُّه لأِنَّهُ شَعَر أنَّهُ بَار وَلاَ يَفْعَل خَطَأ .. وَالكِتَاب المُقَدَّس يَقُول ﴿ لاَ تُعَرِّفْ شِمَالَكَ مَا تَفْعَلُ يَمِينُكَ ﴾ ( مت 6 : 3 ) .. أي أنَّكَ عِنْدَمَا تَصُوم أوْ تُصَلِّي لاَ تَشْعُر أنَّكَ بَار فِي عَيْن نَفْسَك ..﴿ مَتَى فَعَلْتُمْ كُلَّ مَا أُمِرْتُمْ بِهِ فَقُولُوا إِنَّنَا عَبِيد بَطَّالُون ﴾ ( لو 17 : 10) . لأِنَّ عَدُو الخِير يَسْتَغِل الأُمور وَالمَرْحَلَة العُمْرِيَّة وَيُزِيدْ فَصْل وِحْدِتْنَا عَنْ الله .. إِذَا صُمْت يَجْعَلَك تَشْتَهِي .. وَإِنْ صَلِّيت يِشَتِّتَك وَيِبْعِد عَنَّك تَعْزِيِة السَّمَاء .. وَإِنْ أخَذْت تَعْزِيَة فِي الصَّلاَة يِحَارْبَك بِالتَّعَالِي وَالغُرُور وَالكِبْرِيَاء .. كُل يُوم تَقُول لله * نَجِينَا مِنْ الشِّرِّير * .. * وَنَجِينَا يَارَب مِنْ سِهَام العَدُّو إِبْلِيس المُتَقِدَة نَار * .. يَرَى ضَعْف كُل إِنْسَان وَيُحَارِبُه بِهِ .. إِنْسَان بِالجَسَد وَآخَر بِالقَلَق وَآخَر بِالخُوف ..فَلاَبُدْ أنْ نَكُون حَذِرِين لأِنَّ العَدُّو بِاسْتِمْرَار يُحَارِب الكُل . وَفِي وَقْت مُعَيَّنْ يَقُول لإِنْسَان * أنْتَ خَاطِئ وَلَيْسَ لَكَ وُجُود عَنْد الله * .. وَأنْتَ تَرُد عَلِيه أنَا خَاطِئ وَلكِنْ مَرَاحِم الله وَاسْعَة * .. وَفِي وَقْت آخَر يَقُول لِلإِنْسَان * مَرَاحِمْ الله وَاسْعَة إِخْطِئ وَلاَ تَخَفْ * .. وَلكِنْ الإِنْسَان يَرُد * أنَا خَاطِئ وَمِثْلِي لاَ يَسْتَحِق مَرَاحِم الله * .. وَأحْيَاناً أُخْرَى يِحَارِبْنَا بِاليَأس .. وَحِينَمَا نَرْتَفِع رُوحِياً يِحَارِبْنَا بِالتَّعَالِي عَلَى مَنْ حَوْلَنَا .. وَحِينَمَا يُحَارِبْنَا بِالكِبْرِيَاء تَقُول لَهُ أنَا خَاطِئ وَمِسْكِين .. وَحِينَمَا يَقُول لَك لَنْ تَدْخُل لِلسَّمَاء .. تَرُد عَلِيه وَأيْنَ مَحَبِّة الله .يَقُول الشَّيْطَان لِلقِدِّيسِينْ إِنْ رَفَعْتُكُمْ إِتَضَعْتُمْ .. وَإِنْ وَضَعْتُكُمْ إِرْتَفَعْتُمْ . طَوِيل البَال : مِنْ أهَمْ سِمَات عَدُو الخِير أنَّ بَالُه طَوِيل .. وَيَبْدأ عَمَلُه مَعَ الإِنْسَان القَرِيب مِنْ الله وَيِبْعِدُه عَنْ الكِنِيسَة وَيَظَلْ كَمَا هُوَ .. ثُمَّ يَنْسَى الصَّلاَة وَالقِرَاءَة فِي الكِتَاب المُقَدَّس .. وَيَفْتَح آذَانُه لِلعَالَمْ وَبَعْد ذلِك يَقَعْ فِي فَخ وَرَاء فَخ حَتَّى السُقُوط يَبْدأ مَعَهُ بِأمر فِي الظَّاهِر أنَّ لَيْسَ بِهِ خَطَأ وَلاَ ضَرَر يَقُول عَلِيه القِدِّيسِينْ فَتَّال حِبَال .. فَهُوَ يَجْدِل حِبَال يَصْنَع لِكُل إِنْسَان حَبْل قَوِي جِدّاً .. إِذاً عَدُو الخِير يَحْتَاج مِنَّا يَقَظَة وَأنْ نَكُون مُتَمَسِكِينْ بِالصَّلِيب وَنُعْلِن بِإِسْم رَبِّنَا يَسُوع الْمَسِيح وَنِتْنَاوِل وَنَتَسَلَح بِكَلِمَة الله .. لأِنَّهُ لاَ يَهْدأ وَيُبْطِئ فِي حَرَكْتُه حَتَّى يَصِل إِلَى هَدَفُه مَهْمَا طَالِتْ المُدَّة الزَّمَنِيَّة . هُنَاك قِصَّة تَقُول أنَّ رَئِيس الشَّيَاطِين إِجْتَمَع مَعَ أعْوَانُه الشَّيَاطِين لِيَعْرِف إِنْجَاز كُل وَاحِد مِنْهُمْ .. وَبَدَأ كُل وَاحِد يَعْرِض عَمَلُه وَيُكَافِئُه حَتَّى أعْلَمُه وَاحِد مِنْهُمْ أنَّ لَهُ 40 سَنَة يُحَارِب مُجَاهِد حَتَّى أوْقَعُه اليُوم فِي خَطِيِة الزِّنَا .. فَقَام الرَّئِيس مِنْ كُرْسِيه وَأعْطَاه تَاجُه !! أُنْظُر كَمْ هُوَ يَتَمَتَّعْ بِطُول البَال وَفَتَّال حِبَال .. يَقُول اليُوْم أسْقَطُه .. سِنِين وَهُوَ يَنْتَظِر حَتَّى أوْقَعُه .. أُنْظُر إِلَى خَطِيِة دَاوُد النَّبِي .. هَلْ العَدُّو قَالَ لَهُ تَعَالَ إِزْنِي ؟ .. لاَ .. بَلْ أخَذَت الخَطِيَّة مَعَهُ خَمْسَة مَرَاحِل وَهيَ :0 1.سَمَحَ لِنَفْسُه أنْ يَذْهَب جَيْشُه وَيُحَارِب وَهُوَ جَالِس فِي مَنْزِلُه . 2.بَدأ دَاوُد يَتَخَلَّى عَنْ حَيَاة التَّقَشُفْ وَالشِّدَة الَّتِي كَانَ فِيهَا أيَّام مُطَارَدَة شَاوُل لَهُ .. وَبَدأَ يَعِيش فِي رَفَاهِيَّة فِي قَصْرُه . 3.تَقَلَّد بِالعَالَمْ فِي أمر تَعَدُّد الزَوْجَات .. لَيْسَ خَطَأ فِي ذلِك الوَقْت وَلكِنْ بِلاَ شَك أنَّهُ أضْعَف رُوحِيَاتُه لأِنَّهُ نَظَرَ إِلَى جَسَدُه وَطَلَبَاتُه . 4.بَدأَ فِي وَقْت الفَرَاغ يَنْظُر إِلَى مَا لاَ يَلِيق – أسْرَار النَّاس – حِينَمَا تَنْظُر حَوْلَك وَتَجِد مَنْظَر يِخْدِش الحَيَاء تَبْتَعِد وَلَيْسَ لَك أنْ تَتَدَخَل فِي أسْرَار النَّاس .. ثُمَّ يِشْتِهِي وَيَفْعَل . 5.يُدَبِّر مَكِيدَة وَيَقْتُل بِهَا . فَهَلْ كَانَ يُعْقَل أنَّ عَدُو الخِير يَقُول لَهُ تَعَالَ إِشْتِرِك فِي القَتْل وَالزِّنَا وَاظْلِم ؟ .. بِالطَبْع لاَ .. هُوَ يَتَدَرَج مَعَ الإِنْسَان . القِدِّيسِينْ يِلَخَصُوا الوُقُوع فِي الخَطِيَّة فِي " 3 " خَطَوَات وَهُمْ : الإِتِصَال يَنْظُر فِيهِ بِعِينُه أوْ يَسْمَع حَدِيث رُوِيَ وَيَتَصِل بِالخَطِيَّة ثُمَّ يَنْفَعِل مِثْلَمَا رَأى أوْ سَمَعْ وَيَشْتَعِل بِالخَطِيَّة .. وَهكَذَا يَتَدَرَج العَدُّو فِي خَطَوَاتُه فَهُوَ فَتَّال حِبَال وَمُشْتَكِي وَكَذَّاب .. وَنَجِد كَثِير مِنْ النَّاس يُشَاهِدُوا الدِّش وَبَعْد مَا كَانَتْ قَنَوَات دِينِيَّة تَتَحَوَل إِلَى مَصْدَر لِلخَطَايَا .. لأِنَّ كُل شِئ يُمْكِنْ إِسْتِخْدَامُه فِي الجَيِّد وَالرَّدِئ .. يِعْرَف العَدُّو الإِنْسَان – وَهُوَ طَوِيل البَال – وَيِغَيَّر حِيَلُه وَمُتَدَرِج وَلاَ يَهْدأ أبَداً ..وَعَلَيْنَا أنْ نَحْذَر وَنَخَاف وَنَتَمَسَّك بِالإِيمَان .. ﴿ فَقَاوِمُوهُ رَاسِخِينَ فِي الإِيمَان ﴾ ( 1بط 5 : 9 ﴿ قَاوِمُوا إِبْلِيس فَيَهْرَب مِنْكُمْ ﴾ ( يع 4 : 7 ) .. يَجِب أنْ أكُون وَاثِق أنَّنِي سَأغْلِب بِالْمَسِيح .  دَاوُد قَالْ ﴿ الَّذِي يُعَلِّمُ يَدَيَّ القِتَال ﴾ ( 2صم 22 : 35 ) .. رَبِّنَا هُوَ الَّذِي يُعَلِّمْنِي الحَرْب .. وَكَيْفَ أُحَارِبُه لأِنَّهُ فَتَّال حِبَال وَيِشْتِكِي عَلَى أوْلاَد الله وَيُرِيدْ مُقَاتَلَتِهِمْ وَمُحَارَبَتِهِمْ وَيِحْزَن إِنْ كَانَ الشَّعْب فِي سَلاَم .. جَمِيل الإِنْسَان الَّذِي يَكُون وَاعِي وَيُقَاوِم مِنْ مَرْحَلِة الإِتِصَال .. يُقَاوِم مُجَرَّد شِبْه الشَّر وَيُقَاوِم المَشَاعِر مِنْ البِدَايَة وَلاَ يَتَدَرَّج مَعَ العَدُّو لأِنَّهُ يَسْتَغِل نِقَاط فِيهَا إِحْتِيَاج .. أُنْظُر إِلَى تَجْرُبِة الخُبْز لَمَّا جَاعَ يَسُوع .. وَشَاوُل حِينَمَا إِحْتَار لَجَأ إِلَى عَرَّافَة عِنْدَمَا إِحْتَاج ..وَضَعْت ثِقَتَك فِي العَدُّو المُضِل تِسْألُه وَتَأخُذ مَشُورْتُه ؟!! إِحْذَر أنْ تَسْقُط فِي خِطَطُه وَأسَالِيبُه ..الَّذِي جَعَلَ الشَّعْب يَعْبُد العِجْل الذَّهَبِي رَغْم جُلُوسْهُمْ فِي حَضْرِة الله حِينَمَا تَأخَّر مُوسَى عَلَيْهِمْ هُوَ أنَّ العَدُّو غَلَبْهُمْ .. الشَّعْب الَّذِي أخْرَجُه الله مِنْ أرْض العُبُودِيَّة لِيُعْطِيهُمْ الوَصَايَا عَلَى الجَبَل !!! عَلَيْنَا أنْ نَكُون مُتَأكِدِينْ أنَّ الَّذِي غَلَبْ سَيَغْلِب فِينَا وَنَتَمَسَّك بِالإِنْجِيل وَبِالحَيَاة الأبَدِيَّة لأِنَّ الحَرْب لِلرَّبَّ وَالعَدُّو يُغَيِّر حِيَلُه حَتَّى يُسْقِطْنَا وَنَحْنُ سَنُجَاهِد حَتَّى الدَّم وَلاَ نَكُفْ حَتَّى نَنْتَصِر عَلِيه . رَبِّنَا يِكَمِّل نَقَائِصْنَا وَيِسْنِد كُل ضَعْف فِينَا بِنِعْمِتُه وَلإِلهْنَا المَجْد دَائِماً أبَدِيّاً آمِين

معمودية يوحنا المعمدان لربنا يسوع المسيح

معمودية يوحنا المعمدان لربنا يسوع المسيح + تقرأ علينا الكنيسة يا احبائي في هذا الصباح المبارك فصل من بشارة معلمنا يوحنا أصحاح (3): + تقوم بتوضيح موقف يوحنا المعمدان من معموديته لربنا يسوع المسيح فبعد ظهور ربنا يسوع المسيح لاحظوا تلاميذ يوحنا ان الناس بدأت تنصرف عن يوحنا وتذهب الى ربنا يسوع فكان من الجانب العاطفي غير فرحيين من هو هذا الجديد الذي يأخذ الناس فذهبوا وقالوا ليوحنا قالو له ان الناس بدأت تسير خلفه فمن له العروس له العريس وقال ان ذاك يزيد وانا أنقص وقال انا فرحاً

وصاياه ليست ثقيلة – الأحد الرابع من بؤونة

وصاياه ليست ثقيلة من إنجيل معلمنا لوقا البشير بركاته على جميعنا آمين .. ﴿ أحبوا أعداءكم أحسنوا إلى مبغضيكم باركوا لاعنيكم وصلوا لأجل الذين يُسيئون إليكم ﴾ ( لو 6 : 27 – 28 ) .. هذه الآيات هي جزء من التعاليم التي قالها ربنا يسوع في الموعظة على الجبل .. وربما تجد أن هذه التعاليم تصطدم مع العقل البشري وقد أيضاً تصطدم مع الذات البشرية .. ولو بحثنا في كل الأديان لا نجد مثل هذه التعاليم أبداً ولذلك فكثير من الذين قرأوا هذه التعاليم شعروا أنهم أمام طريق يصلهم إلى الله .. فالموعظة على الجبل إلى الآن تعاليمها تجذب الكثير من النفوس البعيدة عن الله لأنها تعاليم جديدة وغريبة عليهم لأن هذه التعاليم لا تخاطب الإنسان العتيق ولكنها تخاطب الإنسان الجديد فهي تعاليم فريدة في معانيها .. وأحياناً عندما نقرأ هذا الكلام قد نقول أن هذه الوصايا ثقيلة علينا فكيف نحب الناس الذين لا يحبوننا ؟ وسنتحدث في ثلاث نقاط هامة : 1)أهمية تنفيذ الوصية . 2)مفهوم الآخر في المسيح يسوع . 3)كيفية تنفيذ الوصية . 1) أهمية تنفيذ الوصية : في الجزء السابق يقول ربنا يسوع أن نحب أعداءنا ونُحسن إلى مبغضينا وأن نبارك لاعنينا .. ولابد أن نلاحظ الفرق بين العدو والمُبغض واللاعن لأن العدو يعتبر أقل وطأة من المُبغض .. فقد نستطيع أن نسمي الإنسان الذي يكون ضدي على أنه عدو ولكن الذي يُبغض أي أنه يكره بشدة والذي يلعن يعني أنه لا يُبغض فقط بل يعبر عن هذه البغضة .. ولذلك نجد أن هناك ثلاث درجات :0 أ - العدو ب- المُبغض ت- اللاعن ولكن كل ما تزداد عداوة أي إنسان ليَّ كل ما أزداد في محبتي له .. وأيضاً الذي يبغضني من داخل قلبه فعليَّ أن أُحسن إليه وهذا يعني أن لا أحبه فقط بل أُحسن إليه من كل قلبي وأيضاً أعطيه أي شئ .. وبذلك يعتبر الحب الذي أقدمه هو حب إيجابي فهو يصل إلى درجة أن الإنسان الذي يلعني أباركه . فهناك جانبين .. الجانب الأول يبدأ من العدو الذي لا يحبني إلى الذي يلعني .. والجانب الآخر يبدأ بالحب وينتهي بالمباركة .. ولكن من يستطيع أن ينفذ هذا الكلام ؟ فالعقل البشري يصطدم بالوصايا لأنه إذا قرأ الإنسان الوصية خارج إطار المسيح فسيُصدم بها وعندما يقرأ الوصية خارج الروح القدس الذي يستطيع أن ينفذ الوصية داخله فسيصاب باليأس والإحباط والعجز وفي هذه الحالة تظهر الوصية على أنها كلام صعب .. ولهذا يقول القديس أنطونيوس ﴿ أن وصاياه ليست ثقيلة بل نور حقيقي وسرور أبدي لكل من أكمل طاعتها ﴾ .. وعندما ينفذ الإنسان الوصايا يبدأ يتعلم طريق جديد في حياته وهو أن لا ينظر إلى ما لنفسه بل إلى ما للآخر وابتدأ يعرف أن هناك طريق جديد في حياته مقاد بروح الله وروح القداسة .. ولهذا فإن وصايا المسيح لا نستطيع أن ندركها أو نحياها إلا بالمسيح .. ولكن خارج المسيح يشعر الإنسان بالعجز والفشل فكيف يستطيع أن يحب الذي يكرهه ثم يحسن إليه ويباركه ؟!! وكلمة * المباركة * هنا تعني * الله يباركك * . ولكن الإنسان في المسيح يسوع يستطيع أن ينفذ الوصايا .. ولهذا يقول رب المجد ﴿ ومن أخذ رداءك فلا تمنعه ثوبك أيضاً وكل من سألك فأعطه ومن أخذ الذي لك فلا تطالبه ﴾ ( لو 6 : 29 – 30 ) .. وهذا الكلام لا يستطيع أن يفهمه إلا الإنسان الجديد أي الإنسان الثابت في المسيح يسوع .. فأنت لا تقدر أن تأخذ قوة فعل الوصية إلا بالمسيح يسوع وفي هذه الحالة تستطيع أن تقول ﴿ أستطيع كل شيءٍ في المسيح الذي يقويني ﴾ ( في 4 : 13) .. فالله هو القادر أن يعلمك ويرشدك ويقودك إلى كل الحق .. وهنا يأتي سؤال هام وهو كيف يطبق الإنسان الوصايا ؟ وكيف يقيس نفسه على الوصية ؟ فكل ما على الإنسان أن يدخل داخل الوصية وأن يأخذ قوتها فكل وصية لها قوة مختفية ورائها . وهناك بعض من الأفعال التي تظهر أنها مستحيلة ولكن الله يعطي للمشتاق والذي يطلب ويعطي للإنسان الذي قلبه يتحرك بفعل الوصية .. فالإنسان عندما يعيش الوصايا يبدأ يتغير ويصير هو نفسه آية ويصير هو نفسه إنجيلاً ويُصبح رسالة المسيح المقرؤة وترى الناس فيه صورة لم تراها من قبل لأنها ترى فيه الإنجيل العملي والوصايا المشروحة ويروا المسيح الذي يجول يصنع خيراً ويُبارك كل من يلعنه .. فالمسيح ليس قصة إنتهت أو أن المسيح جاء لزمن ما وانتهى ولكن المسيح هو هو أمساً واليوم وإلى الأبد( عب 13 : 8 ) .. إن وصية المسيح باقية إلى الأبد لأنها وصية لم تُكتب لزمنٍ ما أو لفئة معينة بل كُتبت لكل من استنار عقله وقلبه بعمل الروح .. ومن هنا يستطيع الإنسان أن يتخطى نفسه ويصبح فيه قوة جديدة داخل حياته تعمل فيه وبذلك يستطيع أن ينفذ الوصايا ولكن كل ما يعيش الإنسان في دائرة ذاته ولا يخرج إلى دائرة المسيح فسيظل يعيش في عزلة . 2) مفهوم الآخر في المسيح يسوع : نجد أن جماعة الفلاسفة والملحدين الذين ينكرون وجود الله يقولون أن الآخر هو الجحيم لأن الآخر هو الذي يأخذ الأشياء التي تخصني .. وهناك قصة ذكرها أحد الملحدين يقول فيها أن الإنسان الأول وُجد في الفردوس ثم بدأ يصف الإنسان وهو يعيش في الفردوس في حالة من الفرح والشكر لله .. ثم بعد ذلك جاء ملاك ومعه شخص آخر فبدأ في تقاسم المكان بينهما .. ثم بعد ذلك جاء الملاك وأحضر شخص آخر وهكذا إلى أن إزداد عددهم وابتدأ يحصل بينهم مشاجرة ومن هنا جاءت فكرة أن الجحيم هو الآخر .. ولكن في المسيح يسوع الآخر هو المسيح والآخر هو الذي أحبه وأعطيه وأقدمه على نفسي والآخر هو الذي أعيش معه الوصية وهو الذي يوصلني للملكوت .. فالآخر في المسيح يسوع هو الملكوت . في حين يقول الفلاسفة أن الآخر هو الجحيم والذي يوافق على هذا الرأي هو الإنسان الأناني والمنعزل .. فوصايا المسيح تخرجك خارج أنانيتك وخارج نفسك وتجعلك تنفق نفسك من أجل الآخر وتقول ﴿ أحيا لا أنا بل المسيح يحيا فيَّ ﴾ ( غل 2 : 20 ) .. وذلك لأن الذات لم تصبح المركز بل أصبح المسيح هو المركز .. وأيضاً يقول رب المجد ﴿ إن أحببتم الذين يحبونكم فأي فضلٍ لكم ﴾ ( لو 6 : 32 ) .. لأن هذا يعتبر مستوى أناني لأن هذا الحب يكون متبادل .. وأيضاً يقول رب المجد ﴿ وإن أقرضتم الذين ترجون أن تستردوا منهم فأي فضلٍ لكم فإن الخطاة أيضاً يقرضون الخطاة لكي يستردوا منهم المثل بل أحبوا أعداءكم وأحسنوا وأقرضوا وأنتم لا ترجون شيئاً ﴾ ( لو 6 : 32 – 35 ) .. فاقرض وأنت لا تنتظر أن تأخذ شيئاً ومن هنا يصبح الإنسان لا يعيش للأرض ولا يعيش للأنانية أو لجمع المال لأن كل من يسأله يعطيه حتى ينفق كل أمواله ثم يوزع أيضاً الثوب والرداء لأن هذا الإنسان إبتدأ يخرج من دائرة نفسه ومن سلطان الأنا إلى سلطان المسيح . فلكي يستطيع الإنسان أن ينفذ الوصية عليه أن يدخل داخل دائرة الروح وأن يدخل في شرِكة المسيح وفي حياة المسيح وفي أسراره وسيشعر أنه يبحث عن أي فرصة للعطاء ويشعر أن الإنسان الذي يعطيه هو الذي يعمل فيه معروف وليس العكس .. ولكن إذا بعد الإنسان عن المسيح فيشعر أنه لا يريد أن يرى الشخص الذي يعطيه بل ويشعر أنه يريد أن يهرب منه وذلك لأنه يعيش لنفسه .. وعندما يعيش الإنسان مع المسيح تُصبح الوصية خفيفة ونيره خفيف وحمله هين لأن الإنسان بدأ في تنفيذ الوصية بالمسيح وبالروح وبدأ يكون فيه جبروت أولاد الله .. ويستطيع أن يسيطر على مشاعره . وعندما يتحد الإنسان الجديد بالمسيح يسوع يشعر أن هناك أشياء كثيرة تتغير داخله ويحدث له ثورة ويبدأ في الخروج من الأنانية ومن الذات وابتدأ يكون داخله روح القداسة وبذلك لا تصبح الوصية ثقيلة أو مُبالغ فيها ولكن مادام الإنسان بعيد عن دائرة المسيح تُصبح الوصية بالنسبة له مُبالغ فيها . فالإنسان فيه قوة كبيرة ولكن عليه أن يكتشفها .. فأنت في المسيح يسوع فيك قوة كبيرة .. أنت مدعو إليها .. ولو ترك الإنسان مركز القوة الذي داخله وأصبح يعيش لنفسه فهو بذلك فقير ولكن إتحد بالمسيح وخذ منه القوة حتى تستطيع أن تعيش الوصايا . فالإنسان في المسيح يسوع يقدر أن يغلب العدو ويغلب ذاته وشهواته ويغلب العالم ويقف ضد العالم لأن المسيح داخله .. فالله هو الذي يعطي له حياة ويجعله يرتفع فوق صغائر كثيرة جداً .. فالإنسان العادي قد يتشاجر على ماديات أو يتصارع على أشياء ولكن الذي إقتنى المسيح فهو إقتنى جوهرة غالية الثمن .. فالإنسان عندما يجد شئ غالي فإن كل الأشياء الأخرى تبدو له تافهة وصغيرة .. فكل ما الإنسان يصعد إلى أعلى كل ما تبدو الأشياء التي تحته صغيرة مثل سن الدبوس .. وعندما نصعد إلى فوق سنجد أن كل الأشياء التي نتمسك بها ما هي إلا أشياء صغيرة . والكنيسة تحتفل بعيد القديس العظيم الأنبا موسى الأسود .. فإذا قرأ الإنسان قصته خارج دائرة المسيح يجدها أنها مستحيلة .. فكيف إنسان يصل إلى هذه الدرجة من الشر ثم بعد ذلك يتوب ؟!! ولم يتب يوم أو إثنين بل إنه تاب مدى حياته .. ثم بعد ذلك يتقدس ويُصبح راهب ومرشد ورئيس جماعة .. ويُحكى أن الرهبان أرادوا أن يكون القديس موسى الأسود قس .. وكلمة * قس * ليست مجرد رتبة ولكن تعني * مدبر * .. فقد يوجد آلاف الرهبان ولكن يوجد قس واحد أي كاهن واحد هو الذي يأخذ الإعترافات .. وهنا نجد التحول الذي حدث في حياة الأنبا موسى الأسود من شرير وفاسق وقاتل إلى راهب .. ومن شدة نسكه وفضائله ذاع صيته لدرجة أن الرهبان أرادوا أن يكون الأنبا موسى مرشد لهم فأخذوه إلى البطريرك ليرسمه كاهن .. وكلمة * قس القلالي * تعني أنه الشخص الوحيد الذي أخذ الرتبة التي تسمح له بأخذ الإعترافات . فالراهب في العصور الأولى يعتبر راهب فقط ولا يُصبح كاهن إلا إذا أصبح مدبر لجماعة الرهبان .. فالتحول الذي حدث للأنبا موسى الأسود ما هو إلا نعمة الله الغزيرة القادرة أن تحول .. فكل ما فعله الأنبا موسى أنه إتحد بالمسيح واختفى داخله فذاب شره داخله وانتقل بر المسيح له وأصبح فيه حرية مجد أولاد الله وفيه سلطان المسيح وفيه قوة المسيح . 3) كيفية تنفيذ الوصية : إن الله قادر أن يغير قلبك ويحولك من إنسان يعيش تحت نير خطايا ثقيلة إلى قديس ويحولك إلى إنسان مرشد وإلى إنسان يشتهي الإستشهاد .. وهذا ما حدث مع الأنبا موسى الأسود .. فالمسيح قادر أن يغيرنا ولكن كل ما علينا أن نخضع للنعمة وأن نترك أنفسنا لعمل الله فهي التي تشكلنا من جديد .. فالوصية تعطي للإنسان قوة وتغيره ويُصبح فيه إمكانيات جبارة ويهزم العدو بالرغم من أن العدو له سلطان وشرس جداً على كل من ترك الوصايا وكل من خرج من دائرة قوة الله .. ولكن الإنسان المسيحي متسلح بسلاح قوي جداً وهو إسم المسيح وأيضاً متسلح بقوة الوصايا .. فالإنسان المسيحي يأخذ جسد ودم ربنا يسوع . فأنت مدعو إلى حياة النصرة .. وعندما نترك مصادر قوتنا فإن العدو يسخر بنا ويلهو بنا إلى درجة أنه يُعير إلهنا ويقول * هؤلاء هم أولادك * .. ويقول القديس يوحنا ذهبي الفم ﴿ أنه يتعجب على إبن الأكابر الذي يقف على رؤوس الشوارع ليسأل لقمة وهو يملك في نفسه مفاتيح مخازن الحياة ﴾ .. أنت داخلك كنز .. فالمسيح داخلك ولكي تستطيع أن تنفذ وصية فعليك أن تقترب إلى آية وتتودد إليها وتطلب أن تعمل في حياتك وتطلبها طوال النهار .. وأيضاً يستطيع الإنسان أن يطلب فضيلة مثل العفة أو يطلب أن يكون متسامح أو يطلب العطاء أو روح الصلاة أو المحبة .. فاطلب فضيلة أو وصية تكون بعيدة عنك تماماً وترى أنها تكاد تكون مستحيلة بالنسبة لك وسلم نفسك لعمل نعمة الله فهي تشكلك وتبنيك وتعطيك ما لم تصدقه .. والناس ترى هذا التغير الذي حدث داخلك ويتعجبوا !! لقد كان آباؤنا الرسل يكرزوا في أماكن وصل الشر فيها إلى درجة عالية وملك فيها إلى درجة أن عبادات الزنا كانت متاحة والطرق التي كانت تتم فيها السرقة والسُكر والخلاعة منتشرة .. ومعلمنا بولس الرسول كان يكرز لهؤلاء الناس الذين كانوا يشتغلوا بمثل هذه الأمور .. ولقد قال عن هذه الأمور أن ذكرها قبيح ( أف 5 : 12) .. ونجد أن هذه الناس تغيرت وتابت وتقدست وأصبحت الناس تتعجب لأن الشر له سلطان فما الذي يجعل هذه الناس تتغير ؟ ولهذا يقول ﴿ الأمر الذي فيه يستغربون أنكم لستم تركضون معهم إلى فيض هذه الخلاعة عينها مجدفين ﴾ ( 1بط 4 : 4 ) .. لقد إستغربوا كيف هؤلاء الناس الذين كانوا معهم في الشر وفي الأعمال القبيحة إستطاعوا أن يتوبوا عن هذه الأفعال ؟!! فكيف يستطيع إنسان أن يدخل في دائرة هذه الأشياء ويتوب عنها ؟ ولكن نعمة الله الغزيرة تحول الإنسان من إنسان أناني إلى إنسان معطي ومن إنسان عدواني إلى إنسان يبارك الذي يلعنه . فنرى كيف كان الأنبا موسى الأسود إنسان شرير وشرس ويقتل بلا سبب ثم ابتدأ يرحم بلا سبب !! وإذا سألته يقول لك أن نعمة الله قد إفتقدته .. لقد ذاق حلاوة الله وذاق قوته في حياته فهو لا يريد أن يتذكر هذا الشر .. كل هذا نتيجة عمل المسيح .. فعندما يدخل الإنسان داخل دائرة المسيح فالمسيح قادر أن يغيره وقادر أن يعطي له نعمة وأن يقدس كل كيانه ويُصبح إنسان محب للصلاة ومحب للعبادة وللتسامح وهذا هو انتصار الروح داخل الإنسان وهذا هو التغيير الذي يدعونا إليه ربنا يسوع .. فهو يريد أن لا تتحول فقط من إنسان شرير إلى إنسان صالح بل إنسان على صورة الله .. إنسان يحمل الله داخله .. إنسان يمجد الله بكل أعماله . فقط كل ما على الإنسان أن يصلي بأمانة ويطلب النعمة لكي يستطيع أن ينفذ الوصية .. ومن الجميل أن كل الوصايا تؤدي إلى بعض .. فمثلاً عندما يطلب الإنسان الطهارة تجد أنه يتعلم هذه الفضيلة وتأتي إليه فضيلة أخرى مثل الوداعة ثم العفة ثم المحبة .. فالوصايا كلها لها قانون واحد وقاعدة واحدة وكل هذا لأنك دخلت داخل دائرة المسيح .. ومن المؤسف أن يكون الإنسان غني ويشعر أنه فقير .. أو تكون القوة متاحة له ويشعر أنه ضعيف .. فالقديس الأنبا موسى سُميَ * بالقوي * لأنه قوي في توبته وفي ثباته وفي عزيمته . فلا تظن أنك إذا أردت أن تعيش في طريق الله أنك ستجد كل الأمور سهلة ولكن الحروب ستستمر .. ولقد ظل الأنبا موسى يصارع ولكن بثبات وقوة وظل يحارب لدرجة أنه كان من الممكن أن يذهب إلى أب إعترافه عشرات المرات يشكو نفسه ويشكو عدوه ويفضح ذاته .. لأنه إنسان وضع في قلبه أنه مهما العدو أغواه فإنه لن يرجع مرة أخرى وهذا هو الثبات المدعوين له نحن أيضاً .. ففي المسيح يسوع هناك قوة كبيرة تنتظرك وربنا يسوع هو معطي الصالحات وهو كنز الصالحات الذي يعطي لأولاده كل قوة وكل خير فالله يريد أن ينقلنا من إنسان يسلك حسب الجسد إلى إنسان روحي .. ومن إنسان مهزوم إلى إنسان غالب .. ولكن كل ما عليك أن تدخل داخل دائرته وأن تحتمي فيه وأن تطلب إسمه باستمرار وأن تتودد إلى الوصية لكي ما تأخذ قوة من فعلها ولكي ما تخترق حياتك وتمجد إلهك الذي أعطاك قوة ونعمة لتنفيذ الوصية . ربنا يكمل نقائصنا ويسند كل ضعف فينا بنعمته ولإلهنا المجد إلى الأبد آمين

فضل الآباء الرسل علينا الأحد الأول من أبيب

بأسم الاب والابن والروح القدس آله واحد أمين فلتحل علينا نعمته ورحمه بركته الآن وكل اوان والى دهر الدهور كلها آمين النهارده احبائي الاحد الاول من شهر أبيب ،اللي بيكون في تقريبا جاي في حدود عيد استشهاد القديسين العظيمين بطرس وبولس، اللي اعتبرناهم رمز لابائنا الرسل وبقينا بنحتفل بعيد الرسل يوم 5 أبيب .و ده بيجي مع الحد الاول من أبيب ومن المعروف ان قراءات الكنيسه أيام الاحاد.. لاترتبط باستشهاد القديسين ولا ترتبط بأعياد القديسين بوجه عام ولكن لها خط روحي معين، بيتكلم عن نعمه الخلاص وبيتكلم عن محبه الله ونعمه الإبن وشركه الروح القدس يوم الاحد له قراءات خاصه يمكن ايام السنه العاديه في السنوي بيقرأ القراءات مرتبطة بأعياد القديسين ...لكن اليوم في الحد الاول من اديب الكنيسه تخرج عن القاعده وتجعل القراءات مربوطه بالرسل ،ومربوطه باستشهاد القديسين بطرس وبولس، ومربوطه ان هي تفكرنا بعيد الاباء الرسل وتلاقي ان النهارده البولس بيتكلم عن معلمنا بولس وهو بيتكلم عن خدمته وعن رسوليته عن تعبوا عن محبته عن بذله ،يمكن قبل كده كانت الكنيسه تحب تبرز لنا تعليم معين عند معلمنا بولس لكن النهارده تحب الكنيسه ان هي تبرز لنا بولس كشخص ،،يمكن في مرات كثيره ثانيه تبقى الكنيسه عاوزه تبرز لنا تعليم عن بولس ..لكن النهارده الكنيسه عاوزه تبرز لنا بولس كشخص ..انجيل النهارده احبائي وبعد ذلك عين الرب 70 اخرين وارسالهم اثنين اثنين امام وجهه الى كل مدينه وموضع حيث كان مزمعا ان يمضي اليه ..خذ بالك من حته ارسالهم امام وجهه ..يعني هما قدامه وهو قدامهم ،ابائنا الرسل الاطهار احبائي احنا مديونين لهم بالكثير .فضل معرفتنا بالايمان فضل معرفتنا بربنا يسوع المسيح فضل ان احنا صرنا من ابناء الملكوت ورثينوا ،يرجع لابائنا الرسل ، احنا احبائي اكرامنا للاباء الرسل لازم يكون بقدر عالي جدا ،لانه في الحقيقه احنا مديونين لهم بالكثير جدا، ما يعديش عيدهم كده ولا تعدي مناسبتهم كده لا احنا لازم نفتكرهم ونعترف بفضلهم علينا ونعترف بتعبهم وجهادهم وصلواتهم واسهارهم ،ونعترف بالاصوام والاسفار التى جاهدوا فيها من اجل ان هم ينشروا الإيمان الى اقصى المسكونه بلغت اقوالهم.. كثير احبائي نشعر ان احنا مش معطين الكرامه اللائقه للااباء الرسل. يمكن نكون ما بنتحمس كثير لقديسين يمكن نحب كثير القديس مارجرجس كثير ابو سيفين يمكن نحب قديسين كتير اقدر اقولك ان اللي كرز للقديسين دول بالايمان هم الرسل.. فاذا كانوا دول قديسين واسلموا انفسهم وسفقوا دمائهم من اجل اسم السيد المسيح فده جاء من ثمره من ثمار خدمه الاباء الرسل.. فيمنهم هذا احنا مديونين بة للاباء الرسول ونحن مديونين للاباء الرسل... بإيماننا.. الاباء الرسل لازم يكون لهم اكرام كبير جدا.. معلش يعني قليل قوي لما الاقي احد يقول انا شفيعي بطرس ولا بولس...دة الكلام ده بنتكلم في بطرس وبولس.. مش عايزين نتكلم عن توما ولا اندراوس ولا متى ...ياه ...حتى يمكن كنائسنا قليل جدا لما بتتسمى بإسم الاباء الرسل.. فأحنا مقصرين قوي في حقق آبائنا الرسل.. حتى سيرتهم ممكن ما نعرفش سيره واحد واحد.. كرازتهم. تعبهم طريقه استشهادهم ..دة كل دول سفكوا دمائهم من اجل اسم المسيح،، كل واحد وراء قصه عجيبه وكل واحد وراه تعب كبير لان مليان غيره انه ينشر الايمان باسم السيد المسيح تخيلوا احبائي في خلال تقريبا 70 سنه بعد صعود ربنا يسوع المسيح 70 سنه كانوا كرزوا للعالم كلة..دة كان قلبهم نار وكل واحد يروح مكان تخيل انت كده لما فرد يروح قاره فرد يدخل مدينه ،فرض حامل في قلبه اشتياقات معرفه المسيح واعلان الملكوت وهيدخل يواجة عبادات وثنينة وعبادات يهودية..وشراسة وظلم .. .وخذ بالك ان الكرازه كانت بتقاوم باكثر من طريقه ،طريقه منها طريقه دوافعها دينيه ودوافع اخرى دوافع شيطانيه ،لان لما كانت ناس بتعبد اصنام ودول يدخلوا يكرزوا بالإيمان بالمسيح ،اذا كدة هيبطلوا عبادت الاصنام.. طب مافي ناس كثيره منتفعه من عباده الاصنام ،زي ما شفنا في افسس..كان يوجد اله مشهور بيتعبدوه اسمه ارطاميس ..الاله ده بيتعمل له مناسبات وتُجاره وحركه تجاره ونشاط سياحى رهيب بيحصل تخيل انت كده لما معلمنا بولس يبطل لهم الامر ده ..في ناس تدافع عن الامر من الناحيه الدينيه وناس بتدافع عن الامر من ناحيه مكاسبهم الخاصه.. قد ايه اتعاب واجهوها ..و قد ايه ضيقات..لكن كانوا فعلا ابطال وكانوا قد المسؤوليه.. عشان كده احنا مديونين للاباء والرسل بكثير واحنا بنعيد لهم لازم نكون فاكرين تعبهم معنا يا ريت نبقى عارفين مديح للاباء الرسول ونقول لهم مديح ..نقول مديح لبولس ومديح لبطرس..ونمجدهم في حياتنا ..عشان خاطر نكون مركز زين في كلامنا اقول لكم عن ثلاث حاجات او ثلاث اشياء تجعلنا نفتكر الاباء الرسل ونعلن اكرامهم... اول حاجه انهم كتبوا البشاير والاناجيل.. وهما اللي كتبوا الرسائل في العهد الجديد كله..ووضعوا لينا التقليد الرسولي....ثلاثة...هما اللى وضعوا لينا اساسيات الخدمه والرعايه اول حاجه هم اللي كتبوا الاناجيل..تخيلوا احبائي لو ما كانش الاباء الرسل كتبوا لنا الاناجيل كانت حياه يسوع هتبقى بتنتقل الينا بالقصص وكان في حاجات كثير هتندثر وكان ممكن في النصف حاجات كثير تتغير تبص تلاقي بدل الذى قام اسمه لعازر..هنلاقى واحد ثاني يقول لك اسم ثاني خالص.. وبدل ما اقومه في اليوم الرابع يقول لك اليوم الاول والثاني يقول لك الثاني والثاني يقول لك يوم الاربعين يوم ال 50 ما فيش حاجه مكتوبه..فقصص..والقصص لما بتتنقل من واحد لواحد ومن جيل لجيل تلاقيها اتغيرت.. لكن دول كتبوا لنا الاناجيل وحفظوا لنا التراث... كتبوا لنا الاناجيل منقاضين بالروح القدس كتبوا لنا الاناجيل عشان يعرفونا الكلام اللي خرج من فم ربنا يسوع المسيح كتعليم الهي.. ده لينا احنا.. كتبوا لنا الاناجيل عشان حيات يسوع تكون حاضره امامنا كل حين.. كتبوا لنا الاناجيل عشان تفضل الكلمه الحيه المحييه عامله فينا عبر كل الاجيال...كتبوا لنا الانجيل عشان كلمه الانجيل تبقى كرازتها كرازة قويه، جلسوا وتذكروا كل اعمال يسوع وكل المواقف وكل تعليق قالوا الرب يسوع وكل معجزه حصل فيها ايه وقال فيها ايه ..وايه التعليم اللي قالوا في الهيكل..اية التعليم اللي قالوا على الجبل وايه التعليم اللي قالها وهو في بيوت وظلوا يكتبوا لنا كلمه ربنا الي خرجت من الفم الالهى وحافظولنا عليها...إحنا مديونين ليهم بكثير قوي ...جاء معلمنا بولس الرسول شرح لنا امور كثير نحتاج ان احنا نفهمها عن الخلاص وعن الفداء وعن التجسد وعن الصعود وعن القيامه...وعن كيف نسلك فى حروب عدو الخير..كلمنا في امور كانت غايبه عننا كثير يا ما في حاجات لم يوجد لها مرجع الا عند الاباء الرسل أمور عن الزواج ،امور عن الكنيسه أمور عن العلاقات الاجتماعيه،، ياما تلاقي شرح للاناجيل وشرح لكل اسفار العهد القديم في رسائل الاباء الرسل...لدرجة ان بعض الاباء القديسين يقول لك ان ارد ان تفهم العهد القديم اقرأ رسائل بولس..لو حبيت تفهم العهد القديم اقرا رسائل بولس،، ده انت لما تقرا رساله العبرانيين دي هتلاقيه بيتكلم عن نوح وعن يشوع وعن اخنوخ وهتلاقيه متكلم عن ملكى صادق وعن هارون وعن موسى وعن يشوع وعن كهنوت العهد القديم وذبيحه العهد القديم. وربط دة بدة....اللى كان مش فاهم تبتدى تفهموا...لية...لان معلمنا بولس بيشرحلك الانجيل فى ضوء نعمة العهد الجديد...الذهب ..مديونين لهم ان هم ثبتوا لنا الكلمه وبقت كلمه مثبته ..تتناقل عبر الأجيال تحكي تاريخ فداءنا وخلاصنا.. مديونين للاباء الرسل ان هم كتبوا لنا الكرازه المحيية دى ...كتبوها منقاضين بالروح القدس شرحولنا بالروح القدس ..عرفهولنا بالروح القدس خلونا نبقى قريبين من الفكر الالهي.. وعرفونا دعوتنا... مين كلمنا عن الأبديه ووصفهلنا يوحنا الرسول ..مين كلمنا عن الامور التي تليق بأولاد الله في جهادهم.. مثل معلمنا بطرس الرسول. ومعلمنا يعقوب لما كلمونا عن حاجات سلوكيه ..ومين فسر لنا حقائق الخلاص زى بولس..نحن مديونين للاباء الرسل احبائي..انهم كتبوا الاناجيل دى....لو حتى ماعملوش حاجة غير انهم كتبوا الاناجيل دى بس فأحنا مديونين لهم بالكثير.. نمره اثنين .... وضعوا لينا التقليد الرسولي ..عاشوا مع ربنا يسوع المسيح وتسلموا منه امور شفاهه وتسلموا منه بعض سلوكيات وتسلموا منه بعض ممارسات وعشوها وبداوا يمارسوها في بدايه الكنيسه الاولى وتوارثت وتناقلت الى ان وصلت الى جلنا الحالي.. التقليد الرسول ..معروف احبائي من بدايه الخليقه ربنا لما عمل ادم.. ربنا لما غطى ادم بجلود الحيوان.. كانت دى عباره عن ذبيحه ربنا عملها قدام آدم ..ابونا آدم اخذ الفكره دي من ربنا...ان يعمل ذبيحه عشان يُستر بها عُرية.. الذبيحه تستر الخطية...فأبتدا ابونا ادم يعمل حكايه الذبيحه..وعلمها لهابيل .. عشان كده لقينا هابيل بيربي غنم بيربي...بيربى غنم رغم انه ما كانش في حد بيأكل لحوم...يبقى بيربي غنم ليه ...عشان تتعمل ذبيحه الى الله..كان الغنم دة ذبيحة لربنا مش للأكل ...مش للبيع ...ده عمل الهي .كان بيعمله ..اذا امور شفاهه كانت بتتناقل.. هكذا في الكنيسه احبائي... الاباء الرسل سلمونا امور كثيره جدا كان يمارسها ربنا يسوع المسيح وشفوها قدامهم ومرسوها هما كأباء رسل وخلوها بالنسبه لنا تبقى حاجه ثابته... هو مين علمنا المعموديه احبائي ..احنا عارفين ان المعموديه لازمه للخلاص....لكن كيف تتم المعموديه وازاي المعموديه تبقى بالتغطيس.. وازاي بيكون في رشومات في المعموديه وازاي يكون في قراءات في المعموديه مين اللي علمنا الحاجات دي.. الاباء الرسل وضعوا البذره والمؤمنين عاشوا بعدها وتناقلت عبر الأجيال لغايه ما وصلت إلينا التقليد الرسولي اللي علموهلنا الاباء الرسل ..حاجات كثير جاءت لنا بالتقليد الشفاهى زي ما معلمنا بولس ..يقول لتلميذة تيميثاوس ما سمعته مني بشهودا كثيرين اودعه اُناسا امناء يكونوا اكفاء ان يعلموا آخرين أيضا ...اللي هتسمعه مني انت ياتيميثاوس تعلموا لناس والناس يعلموا الناس اربع اجيال.. بولس تيميثاوس..لناس تانى والناس يعلموا اخرين هما كمان ...والناس اللي علموا اخرين دول يعلموا ثانيين..لحد ما جاء لنا الامر ..عشان كده تلاقي كنيستنا تقول على ابونا البطرك رقم ..الرقم ده مثلا البابا شنوده ربنا يعطيه طوله العمر ال 117 ..ده جاي منين ..امتداد من اول مارمرقص..نمره واحد مارمرقص... 2\ انيانوس..3/4/ ينزل كده.. اذا احنا عايشين امتداد للعصر الرسولي عشان كده يتقال علينا كنيسه رسوليه يعني عايشه بمنهج الرسل ..عايشة بأيمان الرسل عايشه بخدمه الرسل عايشه بنفس المنهج اللي خدموا به احنا عرفناه منين عرفنا منهم ..طقس المعموديه منهم....القداس نفسة....نعرف منين القداس؟! اقولك القداس اخذوه من ربنا يسوع المسيح وهو بيأسس معهم سر الشكر.. شافوه وهو بيشكر وبيقدس وبيبارك ويقدس ويعطى ..فعمل القداس واول ما كتب القداس بدايه القداس كتبها ابونا مارمرقص.. اصل ده اللي اتعمل في بيته تأسيس سر الشكر... ولقينا آباء يضعوا كلمات من الكتاب المقدس وبالروح القدس يعطينا القداس اللي بنصلي به ..كل الكنائس بتصلي به ليه ..عشان احنا فينا الروح الرسوليه الواحده.. بنصلي بروح واحده.. مش كل واحد عنده طريقه يتكلم بها لا احنا كلنا بنتكلم ربنا بلسان واحد فحطوا لينا التقليد الرسولي ..حطوا لنا قواعد للإيمان حطلنا اساسيات نعيش بيها مين الي عرفنا ان سر الزيجة سر مقدس يحل فيه الروح القدس... مين اللي عرفنا سر الميرون مين اللي عرفنا سر مسحت المرضى مين الوضع اساسات الاسرار في الكنيسه كيف تمارس وماذا يقال فيها.. لو الامر متروك للاجتهادات احبائي كنا لقينا كل واحد بيصلي بطريقه وكل واحد بيعمد بطريقه واحد بيعمد وواحد لا... بالتغطيس...وزاحد من غير.... لا لا انت تعمد في اي مكان تلاقي نفس القراءات ونفس الكلام ونفس الطقس ما تختلف كثير... مين اللي وضع لينا البذره دي.. ابائنا الرسل هم اللي سلمونا هذه الامانه احنا مديونين للرسول بكثير قوي احبائي هم اللي حافظوا على الايمان وعندما لقينا ابتدا يحصل شويه افكار ممكن تدخل يتكلموا عن اليهود ويتكلموا عن الامم عملوا مجمع في اورشليم.. فعلموا الكنيسه يعني ايه لما يحصل امر في خلاف فى العقيده يتعمل له مجمع اخذنا الفكره دي منين ...اخذناها من الاباء والرسل واللي يقولوا لمجمع معناة ده كلمه الروح القدس.. اللي الكنيسه تمشي به عبر كل الاجيال الاباء الرسل احبائي سلمونا الطريق الذي نصير فيه حفروهلنا وقالوا لنا تفضلوا اسلكوا في طريق الملكوت يلا يلا الابديه منتظراكم ..دى كلمه ربنا معكم وحفظناها لكم.. ودة اساسا الايمان..امشوا علية...عيشوا التقوى ومخافة اللة ...وااغلبوا العالم حتى لو استشهدتم ..هتنالوا الميراث ...وخليكم زينا وامشوا ورانا... نمره ثلاثه والاخيره..... وضعوا لنا اساس للخدمه والرعايه احنا عرفنا من الاباء احبائي يعني ايه غيرة على الخدمه عرفنا من الاباء الرسل يعني ايه يكون عندنا روح المسيح في التعامل مع الانسان الخاطى وجذبة الى الملكوت.. عرفنا من الآباء الرسل الاهتمام بالنفس الواحده تقرا في رسائل معلمنا بولس تلاقيه حافظ المؤمنين باسمائهم ويتكلم كل واحد بصفته وشخصه ويعطى الواحد اسمه وصفته ويعطى للواحد صفه عشان تشجعه.. يقول لفلان اللي تعب معانا وفولان اللي بزل روحه من اجلى...وفولان اللي كان بيصرف علينا وفلان الي كنا بنبيت عنده..وفولانة امى...وفولان اللى تعب معانا...كل واحد يعطيها ايه.. صفه بيورينا قد ايه كان فيه بينه وبين اللي بيخدموهم علاقه اقوى من مجرد علاقه روتين انه بيكلم ناس ولا بيوعظ ناس..لا...الموضوع مش مجرد وعظ.. عرفنا الاهتمام بالنفس الواحده...عرفنا الافتقاد ..معلمنا بولس علمنا يعنى اية افتقاد...كان يكرز فى كنيسة ثم كنيسة وبعد كده يقولك..نرجع ونفتقد الأخوة...عشان نشوفهم عاملين ايه حالهم اية...اخبارهم ...وضعوا لينا اساسيات الافتقاد احبائي عرفونا ازاي نكسب البعيد.. عرفونا ازاي نصلي من اجل المخدومين معلمنا بولس كان يقول لك ان ثلاث سنين ليلا نهار لما افطر عن انظر كل واحد منكم بدموع..يعني بيصلي بدموع من اجل كل نفس علمنا ازاي نصلي للمخدومين..علمنا قد ايه المخدوم دة غالى في عين ربنا وكريم ....لانة ابن للملكوت....بقى يقول من يعصر وانا لا اعصر من يضعف وانا لا اضعف وبقى يبقى قلبة مليان غيره على خلاص كل انسان وان يحضر كل انسان كاملا في المسيح يسوع.. علمونا ازاي ان الخادم ينفق نفسه ولا ينتظر مقابل لخدمته... قال لك انفق وانفق من اجلكم انفق وانفقك اذا كان امتلك ماديات انفقها من اجلكم وانا نفسي انفق من اجلكم كذبيحه من اجلكم... ايه الاساسيات العاليه دي اقول لك احنا بنخدم بمنهج ايه منهج ابائنا الرسل اللى علمهلنا... احنا بنخدم غير طامعين في شيء.. ليه عشان اباءنا الرسل علمونا كده احنا ماشيين بنفس المنهج ..ماشيين بنفس المنهج لانه ده اساسيات اتوضعت... مبنيين على اساسيات الرسل ويسوع نفسه حجر الزاويه ..احنا ماشين بنفس المنهج قد ايه احنا مديون لهم بأمور كثير في حياتنا يفتقد البعيد ويتأني عليه ويتانى على الخاطئ ويعطي رجاء لكل انسان ويكون حازم ضد اي انسان يدخل او يخرج عن ايمان الكنيسه شفنا معلمنا بولس عمل مع خاطى كورنثوس...الذى أخطأ مع امراه ابية...قال ليكن هذا الانسان محروما وخد موقف عاوز ينقي الكنيسه كلها شفنا قد ايه معلمنا بطرس يكلمنا نعمل ايه قصاد المبتدعين ومعلمنا يوحنا رغم انة رسول الحب قال لك اللي زي ده ما تسلموش عليه ..قد كده كان لهم موقف ضد الخارجين عن الايمان .تحت دعوه الايمان اللي هم اسمهم الهراطقه ..قال لك اه ..اللي زي دول لازم تكون الكنيسه لها موقف ضدهم الكلام ده اخذنا منين اخذناه من خدمه ابائنا الرسل...علمونا العقيده وعلمونا الخلاص وعلمونا الايمان وعلمونا الافتقاد وعلمونا الاهتمام بالنفس الواحده علمونا ازاي يكون لنا سلوك تجاه المخدومين وازاي لا يكون لنا طمع في ربح قبيح زي ما قال عنه معلمنا بولس قد ايه احبائي نحن مديونين للاباء الرسول ..مديونين لهم بالبشاير والرسائل التي كتبوها لنا وعلمونا حقائق الايمان كل ما تقرا في رساله تقول الفضل للاباء الرسل.. عرفونا كلمات المسيح الذهبيه عرفونا الكلام المحيين حفظلنا على التقليد الرسولي وسلموه لنا عشان نعيش بنفس روح ابائنا ..ما نحسش ابدا ان احنا كنيسه انفصلت او استحدثت لا احنا كنيسه اصلها وجدرها جاي من الاباء الرسل نمره ثلاثه علمونا اساس الخدمه والرعايه ربنا يعطينا بركه اباءنا الرسل في حياتنا نعيش بمنهجهم وفكرهم لغايه ما المسيح يأتى ويلاقي الكنيسه عايشه بنفس فكر وإيمان الاباء الرسل ..رسل الخروف الاثنى عشر ..التى اسماءهم مكتوبه على ابواب اورشليم السماويه...يجعل اسماءنا مكتوبة معهم كثمرة خدمة..لهم فى اورشليم السماويه...يكمل نقائصنا ويسند كل ضعف فينا بنعمته ولالهنا المجد الى الابد امين..

المحبة والرحمة

المحبة والرحمة إنجيل معلمنا لوقا البشير يحدثنا عن موضوع العظة على الجبل الموجود تفاصيلها في إنجيل معلمنا متى .. إن المحاور الرئيسية التي أحبت الكنيسة أن توصلها لنا هي * المحبة – الرحمة * . يقول لنا الإنجيل ﴿ لكني أقول لكم أيها السامعون أحبوا أعداءكم أحسنوا إلى مبغضيكم باركوا لاعنيكم وصلوا لأجل الذين يسيئون إليكم ﴾ ( لو 6 : 27 – 28 ) .. هذا الجزء أتى بنفوس كثيرة للمسيحية لأنه تعليم جديد .. أحد الفلاسفة يقول ﴿ لو لم يكن المسيح إلهاً لصار إلهاً بسبب هذه التعاليم ﴾ .. وأنه صار إلهاً بسبب تنفيذ هذه التعاليم وهو على الصليب .. من أجل هذا فإن فخر المسيحية في هذه التعاليم التي تخاطب ضمير الإنسان وترقيه حتى يكون أعلى من مجرد إنسان ويعيش أكبر من قدراته لأن محبة العدو أمر صعب ومؤلم وهي حالة لا يمكن فهمها إلا في المسيح يسوع .. يجب أن نعيش وصايا المسيح في المسيح حتى لا نشعر أن كلام الإنجيل صخرة يصطدم بها فإن كلام الإنجيل موجه إلى شعبه . من المستحيل أن نعيش الوصية بلا روح الوصية .. الروح القدس يجعل القلب قادر على احتمال محبة الأعداء ويُحسن للمبغض ويُبارك اللاعنين .. هناك تدرج في الوصية ما بين قدر الضرر الواقع وبين الفائدة التي تعود بها للطرف الآخر .. كلما زاد الضرر الواقع عليك كل ما المطلوب منك في الحب يزداد .. وصية تأمرنا أن نتخطى أنفسنا تماماً .. فهي حالة من إنسكاب محبة الله في الإنسان وكما يقول معلمنا بولس الرسول ﴿ إن كان أحد في المسيح فهو خليقة جديدة الأشياء العتيقة قد مضت هوذا الكل قد صار جديداً ﴾ ( 2كو 5 : 17) .. وصية أصعب من الإمكانيات الشخصية ولا تستطيع ذلك إلا بالمسيح وعندما يحيا فينا المسيح صارت الوصية بسيطة .. وكما يقول القديس العظيم الأنبا أنطونيوس ﴿ إعلموا يا أولادي أن ليست كل الوصايا صعبة أو ثقيلة بل نور أبدي لكل من أكمل طاعته ﴾ .. مباركة الأعداء مثل مباركة الله لشعبه رغم خطاياه وشروره .. وكما باركنا الله في العهد القديم﴿ مباركاً تكون في دخولك ومباركاً تكون في خروجك ﴾ ( تث 28 : 6 ) .. وهذا هو المطلوب منا في مباركة أعدائنا . معروف أن في العرف اليهودي أن أقصى إهانة لرجل هي لطمه على خده خاصة الخد الأيمن لذلك كتب لهم يقول ﴿ من لطمك على خدك الأيمن فحول له الآخر أيضاً ﴾ ( مت 5 : 39 ) .. في المسيح يسوع نرى في الأناجيل الأربعة ﴿ حينئذٍ بصقوا في وجهه ولكموه وآخرون لطموه ﴾ ( مت 26 : 67 ) .. بلا الرب يسوع المسيح لا تقبل هذا .. لذلك يُقال على وداعة آبائنا الشهداء جذبت كثيرين إلى الإيمان بسبب قبولهم الإهانات واللطم في هدوء ووداعة .. يُذكر أن الآباء والأساقفة الذين نالوا شرف دخول السجن في عصر السادات جميعهم كانوا يرتدون جلباب أبيض ومع ذلك كانوا معروفين في السجون بسبب وداعتهم . ﴿ إن أحببتم الذين يحبونكم فأي أجرٍ لكم ﴾ ( مت 5 : 46 ) .. الخطاة أيضاً يحبون من أحبوهم .. إبتعد عن الفضيلة الإجتماعية .. لا تحول الإنجيل إلى إنجيل إجتماعي .. أي شخص لطيف فالإنسان الغير مسيحي ممكن أن يكون لطيف ولكن من أحب من لعنه فهو يجب أن يكون بداخله المسيح .. الإنجيل لم يُكتب للتلذذ العقلي ولكنه روح وحياة .. معلمنا بولس الرسول في رسالته إلى أهل فيلبي يقول لهم﴿ فقط عيشوا كما يحق لإنجيل المسيح ﴾ ( في 1 : 27 ) .. الإنجيل فِعل صلي لمن حولك ومن أبغضك لأنه يحتاج صلاتك ومباركتك . ﴿ من أخذ رداءك فلا تمنعه ثوبك أيضاً وكل من سألك فأعطه ومن أخذ الذي لك فلا تطالبه ﴾ ( لو 6 : 29 – 30 ) .. معروف في الملابس اليهودية يوجد ثوب ويوجد رداء والرداء شئ ثمين .. فالشخص يمتلك أكثر من ثوب ولكن رداء واحد .. لهذا يقول لك من طلب الثوب إعطي له الرداء .. لا حدود للعطاء .. إعطي فوق قدرتك .. ﴿ وكل من سألك فأعطه ومن أخذ الذي لك فلا تطالبه ﴾ .. الكتاب المقدس يعاملنا على أن كل ما لدينا فأعطيه لمن يسأل حتى لو أخذ الذي لك على سبيل السلف فلا تطالبه .. يعلمنا الكتاب المقدس على أن أي عطية في أيدينا ليست ملكنا لأنها عطية من الله ونحن وكلاء عليها .. أعطاك الله هذا الخير حتى تعطيه لغيرك لكي يعطيك فرصة تربح بها الملكوت . جعل الله الفقير فقيراً حتى يكون هناك وسيلة لدخوله الملكوت وللغني غنى حتى يكون غناه وسيلة لدخوله الملكوت .. فيجب أن تدرك هذا السر .. لذلك في سفر أعمال الرسل كانت الأموال تُلقى عند أقدام الرسل لأن في هذا الوقت إمتلأت الكنيسة بالروح .. وجميع الشعب عرف أن من له ليس ملكه ولكن مِلك الله وهو وكيل فقط عليها .. القديسين يقولون ﴿ إن كان الله جعل ملكوته يُغتصب فليس كثيراً أن يجعلنا نحن نذوق ونمارس كيف تُغتصب أموالنا برضانا ﴾ .. بهذا ننال ملكوته بسهولة . ﴿ وكما تريدون أن يفعل الناس بكم إفعلوا أنتم أيضاً بهم هكذا ﴾ ( لو 6 : 31 ) الفلاسفة والحكماء لديهم قاعدة مثيلة عكس الآية فيقولون ﴿ كل ما فعلوا الناس بكم إفعلوا أنتم أيضاً بهم ﴾ .. الله يريدنا أن نعيش الوصية بروح جديدة .. يقول لنا * أنت إقرض ولا تطالبه برده * – لأنه محتاج – لأننا نعيش الرحمة والمحبة من المسيح علينا ولهذا نعكس الحب والرحمة على الآخرين .. عندما تختبر رحمة الله تصير رحوم مع الآخرين والعكس لأنها إنعكاس في معاملتنا مع الله .. ما من شئ ينقصنا إلا والمسيح عالجه وما من سؤال يحيرنا إلا وله إجابة من المسيح يسوع .. من نماذج ربنا يسوع المسيح في حياته على الأرض الكثيرة التي ردت على كل الأسئلة .. لهذا يختم كلامه قائلاً ﴿ كونوا رحماء كما أن أباكم أيضاً رحيم ولا تدينوا فلا تدانوا ﴾ ( لو 6 : 36 – 37 ) .. * كونوا * أمر .. وكلمة * كما أن أباكم * أي كلما إختبرت رحمته كن أنت أيضاً رحيم . المسيحية هي إستعلان لرحمة الله في حياتنا ولمحبة الله في حياتنا .. فإذا أحبوا الناس معرفة رحمة الله ومحبته يروها فينا من محبتنا نحن لهم .. وكما يُقال في العهد القديم ﴿ الرب طويل الروح كثير الإحسان يغفر الذنب والسيئة ﴾ ( عد 14 : 18) .. ولا تدين لأن الإدانة تخسَّر أمور كثيرة ..لأن في الإدانة بتحكِّم نفسك حاكم وتترك رحمة ربنا .. فكل من أخطأ إغفر له واضبط نفسك وابتعد عن أي حديث به إدانة حتى لا تقع في خطأ وتفقد سلامك ويفرح العدو .. فيلزم المغفرة .. ويقول لهم ﴿ أعطوا تعطوا كيلاً جيداً ملبداً مهزوزاً فائضاً يُعطون في أحضانكم ﴾ ( لو 6 : 38 ) .. قديماً البيع بالكيلة .. أي العطاء الذي تعطيه على الأرض يمتعك بمراحم ربنا .. تعلم السخاء والعطاء مال أو حب أو كلمة طيبة .. صلاة .. أعمال روحية .. نحن سفراء للمسيح لهذا تركز الكنيسة على هذه الوصية لأننا حاملين تعاليمه .. فالإنجيل حياة تُعاش وسلوك يُرى ويُحس .. يعطينا الله أن نحيا الإنجيل في روحه وشخصه المبارك . ربنا يكمل نقائصنا ويسند كل ضعف فينا بنعمته ولإلهنا المجد إلى الأبد آمين

هل نحن نتبع المسيح

بسم الآب وَالإِبن وَالرُّوح القُدُس الله الواحِد أمِين فَلتحِل علينا نعمِته وَبركِته الآن وَكُلّ أوان وَإِلَى دهر الدهُور كُلّها أمِين إِنجِيل هذا الصباح المُبارك يا أحِبَّائِى يتكلَّم عَنْ موقِف مِنْ المواقِف الكتِيرة لِربِنا يسُوع المسِيح لكِنْ الكنِيسة تُحِب تُبرِزه ، ربِنا يسُوع المسِيح كَانَ بِإِستمرار فِى أى مكان حوالِيه زحمة ، النَّاس بِتحِب تسمعه وَتمشِى وراه ، النَّاس بِتتلذّذ بِسماع كلامه ، النَّاس بِتحِب تشوف مُعجزاته ، أعماله ، سِيرته حلوة ، شكله جذَّاب ، كلامه بِيِدِّى بهجة لِلنَّفْسَ لكِنْ ربِنا يسُوع المسِيح لاحظ حاجة مُهِمَّة جِدّاً ، إِنْ كتِير قوِى قوِى بِيتبعوه وَلكِنْ حسب الشكل ، كتِير جِدّاً يتبعوه لِمُجرَّد لذَّة وقتيَّة ، يقضُّوا وقت كويِس ، كتِير جِدّاً بِيتبعوه لِمُجرَّد إِنْ هُمَّا بِيسمعوا كلام لذِيذ وَخلاص مِش أكتر فَيقُول ربِنا يسُوع المسِيح كِده ماشِى [ فَتبعتهُ جُموُع كثِيرة ] ( مت 4 : 25 ) ، هُوَ حوالِيه تملِّى يمشِى حوالِيه الإِثنى عشر ، منِين ما يمشِى يلاقِى ناس تجمَّع00يلاقِى ناس تجمَّع ، فَهُوَ مِش واخِد باله أد إيه الّلِى حوالِيه هُوَ ماشِى ، عمَّال يمشِى إِلتفت وراه لقى جُمُوع كتِيرة ، أتارِى القافِلة بقِت كبِيرة قوِى ، هُوَ ماكنش حاسِس إِنْ هِي كِبرِت الكُبر الكبِير قوِى ده ، يقُول كِده [ وَكَانَ جُمُوع كثِيرة سائِرِينَ معهُ فَالتفت وَقَالَ لَهُمْ ] ( لو 14 : 25 ) أمَّا بص ورا وِلقى ناس كتِير قوِى حوالِيه قَالَ أنَا لازِم أقول لِلمجموعة الكبِيرة دى حاجة ، عايِز أقول لهُمْ إِنْ الحِكاية مِش حِكايِة تمشُوا ورايا وَتسمعوا كلامِى وَخلاص ، عايِز أقول لهُمْ إِنْ لاَ يكفِى إِنّكُمْ تكُونوا تابِعِين لىَّ لأ ده فِى أمور مُهِمَّة جِدّاً ، شُوف أنَا عايِز أقولَّك ، إِبتدا بقى يقُول إِبتدا يقُول كلام لَوْ واحِد سِمعه مُمكِن يقُول إيه الحِكاية هُوَ إِحنا مزعلِينه فِى حاجة وَإِلاَّ إيه ؟ قالهُمْ شُوفوا [ فَالتفت وَقَالَ لهُمْ إِنْ كَانَ أحد يأتِي إِليَّ وَ لاَ يُبغِضُ000 فَلاَ يقدِرُ أنْ يكُون لِي تلمِيذاً ] ( لو 14 : 25 – 27 ) ، إيه ياربِى ده إِنتَ عايِز تعمِل إيه ؟ عايِز يعنِى النَّاس ديِّت زى مَا تقُول كِده واحِد يُنخُل حاجة ؟ رُبما00عايِز تصفِّيهُمْ ؟ رُبما عايِز تخلّصهُمْ مِنْ الشوائِب ؟ رُبما عايِز تتخلّص مِنْ الأعداد الزيادة الّلِى ماشية معاك حسب الشكل ؟ رُبما رِجع تانِى وَقَالَ حقِيقة عرفِنها كُلِّنا لكِنْ قالها فِى المُناسبة دى بِالذات [ وَمَنْ لاَ يحمِل صلِيبهُ وَيأتِي ورائِي فَلاَ يقدِرُ أنْ يكُونَ لِي تلمِيذاً ] ( لو 14 : 27 ) ، شرُوط يا أحِبَّائِى تبدو قاسية جِدّاً مِش بس بِيقُول إِنْ واحِد يترُك أباه ، فِى مرَّات فِى الكِتاب المُقدَّس قَالَ [ يترُك أباه ] ، المرَّة دى مَا قالش [ يترُك ] قَالَ عِبارة أصعب مِنْ [ يترُك ] قَالَ [ يبغُض ] ، يعنِى ياربِى يسُوعَ هُوَ الواحِد لَمَّا يمشِى معاك لازِم يبغُض أهله ، طب إِنت الّلِى وصِيتنا [ أكرم أباك وَأُمّكَ ] ( مت 15 : 4 ) ، ده إِنت الّلِى وصِيتنا عَلَى ولادنا وَعَلَى تربيتهُمْ قَالَ شُوف أنَا مِش بقولَّكَ إِنْ إِنت تاخُد موقِف قلبِى مِنهُمْ بِالكُره وَلكِنْ فِى خطورة شدِيدة إِنْ إِنت تُبقى ماشِى معايا وَقلبك مِش معايا ، فِى خطورة شدِيدة إِنْ إِنت تُبقى حواليا وَماشِى ورايا وَبِتسمع كلامِى لكِنْ قلبك مُنصرِف عنِّى بعِيداً ، هُناك إِهتمامات كثِيرة تتصارع فِى داخِلك وَأنت مُنجذِب إِليها ، مِش حَا تستفاد مِنْ مشيك معايا [ لاَ يقدِرُ خادِمٌ أنْ يخدُِم سيِّدينِ ] ( لو 16 : 13 ) ، لاَ تقدِر أنْ تكُون مُستعبد لِنَفْسَكَ وَلِرِباطاتك العاطِفيَّة وَلِرِباطاتك الجسدانيَّة وَفِى نَفْسَ الوقت تُبقى ماشِى ورايا ، مِش حَا تستفاد مِنِّى بِشئ وَفِى الحياة يا أحِبَّائِى ده الّلِى إِحنا بِنشوفه ، طول مَا الواحِد مُستعبد لِعواطِف وَلِشهوات وَلِصِراعات فِى العالم يحِس إِنْ هُوَ لِسَّه معرِفش ربِنا ، لِسَّه مدقهُوش ، لِسَّه مشفهوش ، إمتى أشوفهإمتى أعرفه ؟ أوِل لَمَّا الإِهتمامات دى تسقُط مِنْ داخِلِى القدِيسين يشبّهوا لِنا يا أحِبَّائِى إِنْ هُمَّا كفتين مِيزان كُلّ مَا ربِنا يرتفِع كُلّ مَا باقِى الإِهتمامات تنخفِض وَالعكس باقِى الإِهتمامات ترتفِع بِطرِيقة تلقائيَّة تلاقِى الكفَّة التانية يحصل لِها إيه ؟ تنزِل فَربِنا عايِز يقول كِده الّلِى يِجِى ورايا مِش حِكايِة بقى جَمَعَ كتِير ، مِش حِكايِة ناس كتِيرة ، الحِكاية مِش حِكايِة أعداد لأ أنَا عايِز مِنكُمْ ناس بس تكُون بِالشرُوط دى ، وَكأنَّ الكنِيسة عايزة تُبرِز الكلام ده علشان خاطِر تعلِّم المؤمنِين إِزاى تتبع ربِنا يسُوع المسِيح تبعيَّة حقِيقيَّة وَليست شكليَّة ، بِلاَ غِش ، بِلاَ رِياء ، بِلاَ شكليَّة ، بِلاَ نِفاق ، عايِز تِيِجِى ورايا أُبغُض أبوك وَأُمَّك وَمراتك وَولادك حَتَّى نَفْسَكَ وَإيه تانِى ؟ وَأحمِل صلِيبك وَتعالى إِتبعنِى عشان كِده يا أحِبَّائِى تلاقِى ربِنا يسُوعَ المسِيح لَمَّا كَانَ يدعو التلامِيذ كَانَ يقولّه [ إِتبعنِى ] ، واحِد يقولّه [ ائذِن لِي أنْ أمضِي أوَّلاً وَأدفِن أبِي ] ( لو 9 : 59 ) ، طب لَوْ سمحت أرُوح بس أودَّع أهل بيتِى ، تبُص تلاقيه يرُد عليه [ لِلثَّعالِب أوجرة وَلِطيُور السَّماء أوكارٌ ] ( لو 9 : 58 ) ، تبُص تلاقيه يرُد عَلَى الّلِى قالّه أدفِن أبويا يقولّه [ دع الموتِى يدفِنُون موتاهُمْ ] ( لو 9 : 60 ) إيه ياربِى ده ؟ يقولَّكَ شوف إِهتماماتك مِنْ داخِل قلبك إِنْ لَمْ يكُنْ الله مركزها وَإِنْ لَمْ يكُنْ الله مِحورها وَإِنْ لَمْ يكُنْ هُوَ الإِهتمام الأعلى باطِل تسعى إِنْ إِنت عرِفت ربِنا شرُوط تبدو قاسية جِدّاً لكِنْ صدِّقُونِى يا أحِبَّائِى هِي تُعتبر هِي نُقطة البِداية ، طول مَا الإِنسان بِيطاوِع أهوائه وَبِيطاوِع جسده وَعواطفه ، طول مَا الإِنسان بِيتعامل مَعَْ أُسرته بِرباط الَّلحم وَالدَّم بِطرِيقة ذاتيَّة تُغذِّى ذاته وَتُغذِّى أنانيته تفضل أُسرته هِي الحاجِز بينه وَبين ربِنا0 طيِّب أعمِل إيه فِى أُسرتِى ؟ أقولَّكَ مَا يبقُوش حاجِز بينك وَبين ربِنا ، طيِّب يبقُوا إيه ؟ يبقُوا أداه لِتوصِيلَكَ لِربِنا إِزاى ؟ أعرف إِنْ أُسرتِى دى مِش حاجة تمنعنِى عَنْ ربِنا وَلكِنْ دى عطيَّة ربِنا لىَّ أفرح بِه وَأشكُره وَأكُون أمِين فِيها مِنْ خِلال علاقتِى لِربِنا ، هِي دى كِده عِلاقتِى بِأُسرتِى ده يقولَّك كِده [ البنُون مِيراث مِن الرَّبِّ وَثمرةُ البطنِ عطيَّة مِنْهُ ] ( مز 126 مِنْ مزامِير صلاة الغرُوب ) ، فَأولادنا دول عطايا مِنْ ربِنا ، طيِّب إِزاى أنَا بقى أخُد عطيَّة ربِنا وَألهو بِها بعِيد عَنْ ربِنا ؟ زى مَا القدِيسين تملِّى يحِبُّوا التشبيه الّلِى يقولَّكَ " إِنْ العرِيس لَمَّا يجِيب لِعروسته خاتِم وَتقوم عروسته تحِب الخاتِم أكتر مِنْ العرِيس " ، يقولَّكَ ده مفرُوض أساساً هِي بِتحِب مِين ؟ بِتحِب العرِيس قوِى ، يقولَّكَ كِده إِحنا المفرُوض نحِب ربِنا أكتر مِنْ أى عطايا هُوَ بيدِيها لِينا لإِنْ إِحنا بِنحِب ربِنا لِذاته عشان كِده يا أحِبَّائِى تعالوا تأملوا فِى كُلّ سِير الآباء القدِيسين سواء الشُهداء أوْ الرُهبان أوْ العلمانيين الأتقياء حَا تلاقِى إِنْ هُمَّا تخلَّصوا مِنْ رِباطات الجسد ، إِتفطموا عَنْ عواطِفهُمْ ، وَأبغضوا أنَفُسهُمْ وَحمِلوا الصلِيب وَتبِعوه ، أدى الشرُوط أدى الشرُوط جمع كتِير تابِع ربِنا يسُوعَ المسِيح بص لهُمْ قالّه لأ خلِّى بالك خلِّى بالك مِش أى واحِد مِشِى ورايا حَا يُبقى إِسمه مِشِى ورايا ، وَعاوِز أقولَّكَ مِش أى واحِد إِسمه مسيِحِى هُوَ مسيِحِى مُعلّمِنا بولس الرسُول فِى رِسالته لِرومية يقولَّكَ عِبارة كِده يقولَّكَ [ ليس جمِيعُ الَّذِينَ مِنْ إِسْرَائِيلَ هُمْ إِسْرَائِيليُونَ ] ( رو 9 : 6 )00يعنِى إيه يارب مَا أى حد مِنْ إِسْرَائِيلَ يُبقى إِسْرَائِيلِى قالَّكَ لأ طيِّب مِين ؟ النَّاس الّلِى تبعِت الدعوة بِقلوبها هُمَّا دول الّلِى مِنْ إِسْرَائِيلَ جِه النَّاس بِتعترِض عَلَى الكلام ده قالُوا لَهُ إِزاى ؟ إِحنا مِنْ إِسْرَائِيلَ ، ده إِحنا مِنْ أساس الأسباط ، قالهُمْ طب شوفوا أقول لكُمْ عَلَى مَثْلَ أبونا إِسحق مِش كَانَ عِنده ولدِين ؟ قالُوا آه مِش مِنْ صُلبه ؟ أيوه واحِد إِسمه يعقوب إِسحق وَالتانِى إِسمه عيسو إِسحق مِش كِده يعنِى كُلّ واحِد إِسم إِسحق مدعو عليه ، قالَّكَ هل نِقدر نقُول إِنْ عيسو فِعلاً إِبن لإِسحق وَإِلاَّ نِقدر نقُول إِنْ يعقوب هُوَ إِبن لإِسحق ؟ قَالَّكَ مَا تقدرش تقُول عَلَى عيسو ، طب إِزاى مَا هُوَ بِرباط الَّلحم وَالدَّم الإِسم المُلّقب عليه إِسمه عيسو يعقوب ، قَالَّكَ لأ [ ليس جمِيعُ الَّذِينَ مِنْ إِسْرَائِيلَ هُمْ إِسْرَائِيليُّونَ ] بِمعنى مِش كُلّ مسِيحِى إِسمه مسِيحِى ، مِش كُلّ إِنسان إِسمه فِى البِطاقة مسِيحِى أوْ دِيانته مسِيحِى مِنْ الجُمُوع الّلِى تابعه المسِيح يُعتبر إِنْ هُوَ إيه مسِيحِى ، ده مِين بقى الّلِى عامِل الشرُوط دى ؟ وَكأنَّ ربِنا يسُوعَ المسِيح عايِز يلتفِت إِلينا بِيعِيد وَجهه نظرنا فِى تبعيتنا لهُ ، يقولَّكَ خلِّى بالَكَ لَوْ إِنتوا كُتار دلوقتِى حواليا أنَا حَا أبُص لِكُمْ وَأكلّمكُمْ وَأقولَّكَ نَفْسَ الكلام الكنِيسة تقولَّكَ [ إِنْ كَانَ أحدٌ يأتِي إِلَيَّ وَ لاَ يُبغِضُ فَلاَ يقدِرُ أنْ يكُونَ لِي تلمِيذاً ] ( لو 14 : 26 – 27 ) ، لِهذِه الدرجة ؟ أيوه ، مِش كُلّ مسِيحِى مسِيحِى حقِيقِى ، مِش كُلّ واحِد لَهُ صِفة نقدر نقول عليه إِنْ هُوَ واخِد جوهرها لأ مِش شرط مُمكِنْ واحِد يُبقى إِسمه " أمِين شُرطة " لكِنْ هُوَ غير أمِين بِالمرَّة ، مُمكِنْ واحِد يُبقى رئِيس بلد لكِنْ معندوش صِفات إنّه رئِيس بلد ، مُمكِنْ واحِد يُبقى أب لكِنْ معندوش صِفات إِنّه يُبقى أب ، يخلو مِنْ رُوح الأُبوَّه أهو أنَا مُمكِنْ أبقى مسِيحِى بس يَا خسارة لِلأسف مُمكِنْ أبقى مِش مسِيحِى ، أقولَّكَ لِيه ؟ أقولَّكَ مَا أنَا مِش عايِش الإِنجِيل صح ، مَا هُوَ مِش كُلّ واحِد سالِك بِحسب شكل مُعيَّن بِيقتنِى جوهر هذا العمل مرَّة كُنت إِتقابِلت مَعَْ ناس واحِد مِنْ أُسرِتهُمْ ترك الإِيمان ساب المسِيح ، وَبعدِين قاعدِين يفكَّروا إِزاى يحِلُّوا المُشكِلة دى وَلقِيت تفكِيرات عجِيبة ، الّلِى بِيفكّر يخطف وَالّلِى بيفكّر يموِّت ، وَأنَا قاعِد فِى الجلسة دى جالِى فِكر فِى ذهنِى قولت يارب الولد ده ساب المسِيح ، طيِّب النَّاس دى الّلِى بِتفكّر ده مِش تُعتبر سايبه المسِيح برضه ؟! هَوَ يمكِنْ الولد ده ساب المسِيح كَفِعل عملِى مُعلن قُدَّام كُلّ النَّاس ده عمل كِده ، طيِّب الباقيين مِش يُعتبروا سايبيِن المسِيح ؟ هل دول المسِيح يفرح بِهُمْ ؟ هل دول ولاد المسِيح فِعلاً الّلِى يفكَّر بِالأسلوب ده ؟ قَالَ كِده [ إِنْ كُنتُمْ تُحِبُّونَنِي فَاحفظُوا وصاياي ] ( يو 14 : 15 ) ، إيه العلامة الّلِى تميِّزنِى ؟ إيه الشئ الّلِى فِعلاً يخلِّينِى مسِيحى حقِيقِى ؟ ربِنا يسُوعَ المسِيح عاطِى لِينا الطرِيق ، عاطِى لِينا مفاتِيح الطرِيق ، يقولَّكَ خلِّى بالَكَ مَا يكونش فِى إِهتمامات تانية جوَّه قلبك غيرِى حَتَّى نَفْسَكَ حَتَّى ولادك حَتَّى زوجتك شوف واحدة زى أُم مارِمينا النهارده الّلِى إِحنا بِنحتفِل بِه الّلِى تُقف تصَلِّى لِربِنا إِنْ ربِنا وَالسِت العدرا إِنْ ربِنا يدِيها ولد وَربِنا يدِيها ولد وَترَّبيه فِى مخافِة ربِنا وَفِى الأخِر يُبقى شهِيد رغم إِنّه كَانَ مُتعلِّم وَرغم إِنّهُ كَانَ مُثّقِف وَرغم إِنّه كَانَ والِى وَرغم إِنّهُ كَانَ بِيحتل مكان مرمُوق لِدرجِة إِنْ المُضطهدِين كانُوا بِيحتاروا فِيه مِش عايزِين يهِينوه علشان مَا يمسُّوش منصِبه وَمَعَْ كِده باع ، ده عمل إيه ؟ ده أبغض أبوه وَأُمّه وَبيته وَإِخواته أبغض أبغض حَتَّى نَفْسَه وَقبِل الموت وَمِنْ هِنا نِقدر نقُول عليه إِنّه فِعلاً تلمِيذ حقِيقِى عشان كِده قَالَ [ كثِيرُون يُدعون وَقلِيلِينَ يُنتخبُون ] ( مت 22 : 14 ) يعنِى إيه ؟ يعنِى مُمكِنْ يكُون فِيه كتِير مدعوِّين لكِنْ الّلِى بِيُنتخِبُوا وَالّلِى بِيُختيرُوا قلِيلِين ، أنَا مِنْ أنهو ؟ أنَا مِنْ أنهو ؟ هل أنَا بتبع ربِنا يسُوع المسِيح فِى خفائِى وَفِى داخِل بيتِى وَفِى داخِل حياتِى الخاصَّة بِكُلّ أمانة وَأبغُض نَفْسِى وَ لاَ يوجد فِى داخِلِى رِباطات عاطِفيَّة وَ لاَ جسديَّة أسمى مِنْ رباطِى بِه ؟ هُنا السؤال الّلِى ربِنا يسُوع المسِيح بِيطرحه عَلَى الكنِيسة كُلّها واحِد مِنْ آبائنا الشُهدا- كانُوا ياخدوا الشُهدا فِى مواكِب وَيعرِضوهُمْ عَلَى كُلّ النَّاس وَالنَّاس كُلّها تتفرّج عليهُمْ - يقولُوا كِده إِنْ شهِيد مِنْ الشُهدا دول وَهُوَ ماشِى فِى موكِب الإِستشهاد بِتاعه لمح إِبنه – طِفل صغيّر واقِف – فَأوِل لَمَّا عنيه جات فِى عِين إِبنه ضعُف هذا الشهِيد وَصَار يبكِى ، شئ طبِيعِى مشاعِر بشريَّة ، أوِل لَمَّا شَافَ إِبنه وَإِبنه طِفل صغيّر إِبتدا يبكِى ، فَيقَول إِنْ الولد الصغيّر قَالَ لأبوه كلِمة جمِيلة جِدّاً قالّه " يا أبِى إِحذر أنْ تُغيِّر قلبك بِسببِى فَإِنْ أمامك أكالِيل وَأمامك مجد "00الولد الصغيّر قَالَ لأبوه كِده ، لكِنْ نِقدر نرجَّع الفضل لِمِين ؟ لأبوه00هُوَ ربَّاه كِده 0 مَا أعجب سِيرة القدِيسة بربارة الّلِى كَانَ عندها طِفل رضِيع يحطُوها فِى السِجن وَيسمَّعوها صوت صُراخه علشان خاطِر يدخلُوها ترضَّعه ، يقولُوا لها إِرحمِى إِبنِك طب بلاش عشان خاطرِك – شوفوا خِدع الشيَّطان – شوفوا الضغط الّلِى يتحط فِيه إِنسان مِنْ أجل الإِيمان ، قَالَت لهُمْ ربِنا هُوَ الّلِى إِدهُونِى ربِنا هُوَ الّلِى يِقدر يعوله ، إيه القوَّة دى ؟ قالُوا طيِّب ده واضِح إِنْ صُراخ الولد مِش عامِل معاها حاجة 0 إِحتالُوا عليها حِيلة أصعب قالُوا إِحنا ندخّل لها الولد وَترضَّعه عشان الحنِين بِتاعها يزداد وَترجع عَنْ رأيها ، يدخَّلُوا الطِفل لِلسِجن لإِنسانة طبعها إِمرأة يعنِى طبع ضعِيف ، وَالمرأة الكِتاب المُقدَّس قَالَ عنها إِنَّها [ أنية ضعِيفة ] ، إِناء ضعِيف وَعاطِفيَّة وَده إِبنها يدخّلوه لِها علشان خاطِر ترضَّعه وَترجَّعه تانى ، يرجعوا يقولوا لها هَا000ده الولد جمِيل قوِى ، ده قُدَّامه مُستقبل تحرمِيه مِنْ أُمّه لِيه ؟00لأ00لِيه00هِي عملِت الآية00عملِت الآية أبغضت إِبنها مِنْ أجله وَأبغضت نَفْسَها وَصَارت شهِيدة ، بس تعالى شوف المجد وَالكرامة الّلِى بِتنتظِرها0 أحِبَّائِى الحياة المسِيحيَّة مِش نظريات ، وَالحياة المسِيحيَّة مِش مُجرَّد كِده دعوة إِحنا ورثناها إِنّه أنَا مسِيحِى وَأبويا مسِيحِى وَجِدِّى مسِيحِى 00خِلصِت الحِكاية00تحصِيل حاصِل00لأ00الحياة المسِيحيَّة يا أحِبَّائِى مِش بِالوراثة ، الحياة المسِيحيَّة أساساً مِش مِنْ ولادِة الجسد ، الحياة المسِيحيَّة مِنْ ولادِة الرُّوح0 أعرف ناس لاَ يحتفِلُوا بِأعياد مِيلادهُمْ وَ لاَ بِأعياد مِيلاد أولادهُمْ لكِنْ بِأعياد معمودِيتهُمْ00لِيه ؟ هِي دى المِيلاد بِتاعنا ، إِنْ أنَا مسِيحِى وَأنَا صِرت مسِيحِى هُوَ ده عِيدِى00هُوَ ده فخرِى00هِي دى نُقطة بِدايتِى ، فَكُون إِنْ أنَا إِنتمائِى بِالجسد لأهلِى إِنْ أنَا مسِيحِى دى لاَ تكفِى أبداً ، دى عطيَّة مِنْ ربِنا إِنْ ربِنا سمح بِها لكِنْ أنَا إِنتمائِى أكتر وَإِنتمائِى الأوَّل وَالأهم هُوَ مِيلاد الرُّوح المِيلاد الّلِى أنَا أخدته فِى المعموديَّة لَمَّا إِدفنت معاه وَقُمت معاه00هِي دى البنُّوة بِتاعتِى0 إِذاً أنَا مديُون لِلرُّوح ، إِذاً أنَا مديُون لِلمعموديَّة ، إِذاً أنَا مديُون لِلكنِيسة ، إِذاً طالما أنَا إِبن الكنِيسة مديُون لِلكنِيسة مفرُوض إِنْ أنَا أعِيش بِحسب وصاياها0 الخفاء يا أحِبَّائِى ، الإِنسان فِى داخِل نَفْسَه00 فِى مخدعه00فِى تصُّورات قلبه00فِى إِشتياقاته مِنْ الداخِل00أصعب حاجة يا أحِبَّائِى شكليَّة الحياة مَعَْ ربِنا0 فِى ناس تشوف الحياة مَعَْ ربِنا إِنْ هِي ثِقل وَفِى ناس تشوف الحياة مَعَْ ربِنا إِنْ هِي شكل ، عايزِين نتخلَّص مِنْ النظريات دى وَنتبعه بِكُلّ قلوبنا لإِنْ هُوَ يستحِق هذا مِش أقل مِنْ كِده أبداً ، المفرُوض إِنْ أنَا أعرف إِنْ ربِنا يسُوعَ المسِيح هُوَ الّلِى صَار مركز كُلّ مشاعرِى وَكُلّ إِهتماماتِى0 إِحذر00إِحذر أنْ تكُون هُناك أمور كثِيرة دخلت إِلَى قَلبك وَجعلت هُناك مركز أخر غيره ، إِحذر00إِحذر لاَ تكُون المادَّة بقِت هِي مركزك وَ لاَّ الشهوة وَ لاَّ الولاد وَ لاَّ البيت واخدِين كُلّ إِهتمامك وَكُلّ فِكرك ، كُلّ الأمور دى تعامل معاها إِنَّها عطايا مِنْ الله لاَ تفصِلكَ عنَّه إِنَّما تُزِيد إِقترابك إِليه إِنْ كَانَ مال وَ لاَّ ولاد ، كُلّ دول عطايا مِنْ ربِنا ، عطايا تحبَّبنِى فِيه أكتر وَتربُطنِى بِه أكتر وَأعرف إِنْ هُوَ الرازِق وَهُوَ الواهِب وَإِنْ هُوَ مُعطِينِى جَمِيعَ الخيرات ، أدى عظمِة الحياة مَعَْ ربِنا 0 عشان كِده ربِنا يسُوعَ المسِيح يقولَّكَ كِده [ فالتفت وَقَالَ لهُمْ ] ، ربِنا يسُوعَ لاَ يهِمَّه العدد وَإِنْ كَانَ يُرِيد أنَّ [ جَمِيع النَّاسِ يخلُصُون وَإِلَى معرِفة الحقَِّ يُقبِلُون ] ( 1 تى 2 : 4 ) ، لكِنْ يهِمَّه كيفيَّة التبعيَّة ، لاَ يهِمَّه الشكل لكِنْ يهِمَّه جوهر القلب ، يقولَّكَ [ يا ابنِي أعطنِي قلبك ] ( أم 23 : 26 ) ، يقولَّكَ [ فوق كُلّ تحفُّظٍ إِحفظ قلبك ] ( أم 4 : 23 )00إِحفظ إيه ؟ إِحفظ قلبك 0 عايشِين فِى عالم مليان ضغُوط ، مليان إِضطرابات ، مليان شهوات ، مليان إِهتمامات ، إِحفظ قلبك00إِحفظ قلبك لِئلاَّ يتسلَّل إِليك أمور كثِيرة ، لإِنْ مَا أسهل00مَا أسهل وَمَا أكثر ضغُوط النَّاس وَخِداع العدو وَضغُوط المُجتمع كفِيلة إِنْ تخلِّى الإِنسان حَتَّى لَوْ كَانَ بِيتبع المسِيح يُبقى بِيتبعه بِحسب الشكل 0 كُلِّنا نشعُر كِده إِنْ مُمكِنْ حضُورِى لِلقُدَّاس وَقرايتِى لِلكِتاب المُقدَّس وَقفتِى لِلصلاة وَصومِى يختلفوا تماماً مِنْ وَأنَا مِنْ حالة إِلَى حالة ، تختلِف تماماً قرايتِى لِلكِتاب المُقدَّس وَأنَا فِى حالة مِنْ الإِرتقاء وَالسمو الرُّوحِى عَنْ لَمَّا يكُون مشغُول وَقلبِى مسحُوب وَعقلِى مُشتّت ، تختلِف تماماً00يختلِف تماماً إِحساسِى بِالصوم مِنْ مُجرَّد تغيير لِلأكل وَتغيير لِشويِّة روتِين فِى طبيعِة اليوم بِتاعِى عَنْ إِنْ أنَا أبقى صايِم بِالرُّوح ، يختلِف تماماً إِحساسِى بِالقُدَّاس لَمَّا يكُون جاى تايِب عَنْ إِنْ أنَا أبقى جاى لِمُجرَّد إِنْ النهارده يوم الحد وَإِتعودت أجِى الكنِيسة ، يختلِف00يختلِف جِدَّاً يا أحِبَّائِى0 عشان كِده ربِنا يسُوع المسِيح بِينبِهنا وَالكنِيسة بِتنبِهنا تقولَّكَ خلِّى بالَكَ بلاش تُبقى الحياة مَعَْ ربِنا مُجرَّد شكل ، بلاش تُبقى مُجرَّد صورة خلِّيها تُبقى تبعيَّة حقِيقيَّة ، عشان كِده إِحنا نقولّه [ نتبعك بِكُلّ قلوبنا ] ، عشان كِده يا أحِبَّائِى ربِنا يسُوعَ المسِيح يحِب الإِنسان الّلِى مخلِّى مركز إِهتماماته هُوَ ربِنا0 يِجِى ربِنا يخلِّى واحِد زى أبونا إِبراهِيم معندُوش ولاد ، يِجِى ربِنا بعد زمان يفتقِد أبونا إِبراهِيم وَيدِيله إِسحق كثمرة ، إإقرا الكِتاب المُقدَّس وَشوف الفرحة الّلِى فرح بِها أبونا إِبراهِيم بِإِسحق ، شوف العِيد الّلِى عمله لَه فِى خِتانه ، شوف العِيد وَالحفلة الّلِى عملها لَه فِى فِطامه ، قلِيل قوِى الكِتاب المُقدَّس لَمَّا يذكُر لِينا إِنْ واحِد عمل حفلة لِفِطام إِبنه ، شئ عادِى ، ده الكِتاب المُقدَّس عاوِز يورِّى لِكَ أد إيه هذا الإِبن ده مُدلَّل جِدّاً وَمحبُوب جِدّاً مِنْ أبوه ، أصل الكِتاب عاوِز يمهدنِى لِلِّى بعد كِده ، إيه الّلِى بعد كِده ؟ يقولّه هاته ، بعد مَا عمل كُلّ ده؟ يقولّه [ خُذ ابنك وحِيدك الَّذِي تُحِبُّهُ إِسحق000وَأصعِدْهُ هُناك مُحرِقةً00 ] ( تك 22 : 2 ) 0 ده نِداء إِلهِى بِيوّجِههُ لِكُلّ نَفْسَ ، يقولّه " خُد إِسحق إِبنك وحِيدك حبِيبك إِصعده عَلَى الجبل " ، مِين إِسحق إِبنك حبِيبك ؟ كُلّ إِنسان لَهُ إِسحاقه ، يعنِى إيه لَهُ إِسحاقه ؟ كُلّ إِنسان لَهُ مَا يربُطه ، كُلّ إِنسان لَهُ مركز لِعواطِفه ، لَهُ مركز لِمشاعره ، كُلّ إِنسان لَهُ إِهتمام ، إِهتمامِى الأوَّل فِى حياتِى هُوَ إِسحق0 ربِنا بِيقولَّكَ مَا ينفعش ، لازِم تبدِل ، إِسحق يتحط عا المذبح علشان تفضل فاكِرنِى أنَا الّلِى عاطِيك إِسحق ، أحسن أنَا إِبتديت أشعُر إِنْ إِسحق مُنافِس لىَّ ، وَإِبتدا إِهتمامك بِإِسحق وَثِقتك فِى إِسحق تُبقى أعلى مِنْ ثِقتك فىَّ وَأنَا محبِش كِده أبداً 0 وَإِلهنا إِله غيُور لاَ يُعطِى مجده لآخر ، فَيعمِل إيه ؟ يقولَّكَ 00لأ00خلِّى بالَكَ لازِم ترتِب ورقك مِنْ جدِيد يا أبونا إِبراهِيم ، أهو كُلّ نَفْسَ فِينا كِده 0 أحِبَّائِى ربِنا يدِينا عطايا يلاقِينا إِنشغلنا بِالعطايا ، إيه الّلِى حصل ؟ إِتلاهِينا بِإِسحق وَسِبنا الّلِى عطانا إِسحق ، يقولَّكَ00لأ00أنَا عايِز إِسحق ، وَمِنْ هِنا ربِنا مَا يستريحش إِلاَّ لَمَّا يلاقِينِى وَأنَا قَدْ شرعت أنْ أضع إِسحقِى عَلَى المذبح وَأنْ أرفع السكِّين عليه وَأكُون قَدْ قدَّمتهُ بِالحقِيقة لَهُ ، سواء إِسحق ده نَفْسِى أوْ مالِى أوْ مُمتلكاتِى أوْ أولادِى أوْ زوجتِى أوْ حقل أوْ أى تبعيَّة مُمكِنْ تسحب القلب ، وَربِنا عارِف إِنْ كُلّ الحاجات دى بِسهولة تسحب الإِنسان لِطبعه البشرِى ، لإِغراءات العدو ، لِضغط المُجتمع وَالإِنسان مُحاط بِالضعف ، طب عايِز إيه ؟ يقولَّكَ00لأ00أنَا مِش عايِز يُبقى فِيك ضعف أنَا عايزك تُبقى أقوى مِنْ كِده0 لَمَّا ربِنا يشعُر إِنْ مركز الإِهتمام إِبتدا ينتقِل مِنّه إِلَى آخر يبتدِى يقولَّكَ طب شوف بقى الآخر ده هُوَ الّلِى أنَا عايزه00ده بِالذات ، فِى حِين إِنْ مُمكِنْ نلاقِى أبونا إِبراهِيم عنده إِستعداد يقدِّم أى تقدِمة أُخرى إِلاَّ إِسحق ، يقولّه أى تقدِمة أُخرى تُعتبر بِالنسبة لىَّ تافهة لكِنْ أنَا بِالذات عايِز إِسحق00ده بِالذات ، ربِنا عايِز القلب00عايِز الإِشتياقات0 الكنِيسة بِتِيجِى تصَلِّى تقولَّكَ [ أين هِي قلوبكُمْ ؟ ] 00بِنقولّه فِين ؟ [ هِي عِند الرَّبّ ] ، هل نحنُ صادِقُون ؟ أدى الكلام ، أدى دعوِة ربِنا لِينا ، إِلتفت إِليهُمْ وَقَالَ لهُمْ إِنتوا تابعنِى صح وَ إِلاَّ لأ ؟ إيه الفرحة بِتاعتِى إِنْ أنَا ألاقِى جيش ماشِىحواليا لكِنْ أجِى عند الصلِيب ألاقِى الكُلّ هرب مِنِّى ؟! إيه الفايدة ؟ إيه الفايدة إِنْ كُلّ النَّاس دى حواليا لكِنْ مفِيش قلوب دافية بِالمحبَّة حواليا ، هِي الحِكاية حِكايِة أعداد وَجموع غفِيرة ؟00لأ00 طيِّب إِنت عايِز إيه يارب ؟ يقولَّكَ أنَا عايِز ناس وَلَوْ قلِيلِين بس أشعُر فِيهُمْ بِوفاء وَإِخلاص وَحُب وَأمانة وَأشعُر إِنْ هُمَّا مُعترِفِين بِمحبَّتِى0 عشان كِده الكنِيسة تلاقِيها عمَّاله تُقِر بِمحبِّة ربِنا وَعمَّاله تُقِر بِمجده وَعمَّاله تقولّه [ نُسبِّحك وَنُبارِكك وَنُمجِّدك ] ، " نُباركك " يعنِى إيه ؟ يعنِى مِش إِحنا بِندِّى بركة لِربِنا00لأ00نحنُ نُقِر أنَّكَ مُباركاً ، مِش إِحنا الّلِى بِنِدِّى مجد لِربِنا ، إِحنا برضه نعرف ندِّى مجد لِربِنا ؟! ده ربِنا مصدر كُلّ مجد لكِنْ ربِنا بِيحِب يشوف فِى ولاده وَفِى الكنِيسة وَفِى المؤمِنِين قلُوب تُقِر أنَّهُ مُبارك وَتُقِر أنَّهُ مُمجّد وَتشكُره وَتُسبِّحه وَتُمجِّده ، قلُوب عايشة معاه بِالحقِيقة ، قلُوب مِش مشغُولة عنّه بِغيره ، قلُوب هُوَ مركزها ، وَمِنْ هِنا أحِبَّائِى نبُص نلاقِى إِنْ طعم الحياة مَعَْ ربِنا إِختلف0 أوِل لَمَّا أشِيل الحاجِز الّلِى بينِى وَبين ربِنا أبُص ألاقِى الصورة وضحِت ، أوِل لَمَّا أأقطَّع الرِباطات دى أبُص ألاقِى ربِنا تجلَّى بِطرِيقة أقوى وَأكبر ، أوِل لِمَّا الإِنسان يعرف يدخُل فِعلاً فِى المُعادلة دى وَيغلِب وَيكسب إِنْ يخلِّى ربِنا فِى الأوِل يبُص يلاقِى فِعلاً إِبتدا يدوق عربُون الملكُوت0 جرَّب كِده تدِّى ربِنا باكورات وقتك ، جرَّب كِده تدِّى ربِنا قلبك وَمشاعرك ، يُبقى هُوَ مركز ثِقل حياتك وَشوف الفرحة الّلِى إِنت حَا تعِيشها ، وَ حَا تبُص تلاقِى نَفْسَكَ تخلَّصت مِنْ الهم وَالحُزن وَالكآبة وَالضِيق لإِنَّ كُلّ إِهتمام أرضِى يجِيب إِرتباك0 زى مَا قَالَ ربِنا يسُوعَ المسِيح لِمرثا [ أنت تهتمِّين وَتضطرِبِين لأِجلِ أُمُورٍ كثِيرةٍ ] ( لو 10 : 41 ) ، كُلّ إِهتمام خارِج عَنْ الله يُنشِئ إِضطراب ، تبُص تلاقِى الإِنسان الّلِى بعِيد عَنْ ربِنا عمَّال يهتم بِأكل وَشُرب وَفلوس وَولاد00عمَّال00تبُص تلاقِى الإِنسان عايِش رُعب00عايِش فزع00لِيه ؟ عايِش قلق00أى إِهتمام خارِج عَنْ ربِنا يجِيب إيه ؟ يجِيب إِضطراب0 إِزاى إِهتماماتنا نعِيشها بِدُون إِضطراب ؟ إِنْ كُنَّا حطِين ربِنا الأوَّل ، إِنْ كُنت بقدِّم ربِنا عَنْ أمور كتِيرة ، إِنْ كُنت حاطِط ربِنا إِنْ هُوَ مركز ثِقل حياتِى ، ساعِتها أدوق فِعلاً يعنِى إيه فِعلاً [ الرَّبُّ فادِي نُفُوسِ عبِيدهِ ] ( مز 34 : 22 )00 و [ كُلُّ مَنِ اتَّكلَ عليهِ لاَ يُعاقبُ ] ( مز 34 : 22 ) زى مَا يقول المزمور0 مَا أخطر أحِبائِى تبعيَّة ربِنا يسُوع المسِيح بِحسب الشكل ، مَا أخطر إِنْ أنَا مَا يُقباش لىَّ خفاء يُرضِيه ، مَا أخطر إِنْ أنَا يُبقى ملِيش مشاعِر بينِى وَبينه وَمُناجاة بينِى وَبينه ، مَا أخطر إِنْ أنَا أبقى عايِش بعِيد عنّه وَمِش حاسِس ، أبقى عِندِى فتُور وَمِش عارِف أصلِّى وَ لاَ مُتحمِّس لِصوم وَ لاَ سعِيد بِأى مُمارسة رُوحيَّة وَ لاَ أُبالِى وَساكِت عَلَى نَفْسِى ، أقولَّكَ00لأ00ده خطر0 يقولوا عَنْ واحد مِنْ الأباء الرُهبان النُسَّاك المتوحدِين إِنْ كَانَ يسكُن فِى مغارة وَبِجواره أب آخر مُتوحِد يسكُن فِى مغاره ، الأتنين مُتوحِدِين وَالأتنين رُهبان وَالأتنين عايشِين فِى منطِقة واحدة ، واحِد مِنْ الآباء دول شاف رؤية إِنّه رُوح الراهِب الآخر دى طالعة عَلَى فوق وَبعدِين شافها رايحة ناحية مكان غربِى00ظُلمة ، - الغرب تملِّى إِشارة لِعدو الخير - وَشاف حوالِيها قوات شيطانيَّة بِتسحبها ناحية الغرب ، فَصَرخَ الراهِب ده لِربِنا وَقالّه يارب إِرسِل ملايكِتك عشان تاخُد رُوح إِبنك ده عندك ناحية الشرق ، فِين الملايكة الّلِى تاخُد رُوح الراهِب التقِى ده ؟ ناحيِتك إِنت ، إِزاى سايبهُمْ ياخدوه ناحية الغرب ؟ قعد يصلِّى بِدموع وَشايِف المنظر وَمرعُوب ، إيه الّلِى بِيحصل ده ؟ فَيقول كِده إِنْ جاله صوت مِنْ ربِنا يسُوعَ قالّه " لَهُ أربعُون عاماً لَمْ أسترِح فِيهِ يوماً واحِداً " ، لهُ أربعِين سنة بس أنَا مستريحتِش جوَّاه وَ لاَ يوم واحِد0 يا ترى أنَا ربِنا بِيستريّح جوَّايا ؟ الإِتنين لهُمْ شكل الرُهبان ، وَالإِتنين شكل المُتوحِد ، وَالإِتنين قُدَّام النَّاس حلوِين وَجُمال لكِنْ مِين عارِف الخفايا ؟ ربِنا00قَالَ أنَا مستريحتِش جوَّاه0 هل بقول مَعَْ مُعلّمِنا داوُد النبِى كُلّ يوم [ لاَ أصعدُ عَلَى سرِير فِراشِى0 وَ لاَ أُعطِى نوماً لِعينيَّ ، وَ لاَ نُعاساً لأجفانِى ، وَ لاَ راحة لِصِدغِى0 إِلَى أنْ أجِد موضِعاً لِلرَّبَّ ، وَمسكناً لإِله يعقُوب ] ( مز 131 مِنْ مزامِير صلاة النوم ) ، هل أنَا بريَّح ربِنا كُلّ يوم ؟ لِدرجِة يقولَّكَ [ ههُنا أسكُنُ لأِنِّي أردتُهُ ] 0 ربِنا يحِب يسكُن فِى القلُوب المُهيَّأة لَهُ ، القلُوب الّلِى عطيا له مشاعِرها ، ربِنا يحِب لَمَّا يكُون موجُود فِى مكان يكُون موجُود فِى مكان الّلِى حوالِيه مرّحبِين بِهِ وَحبِينّه ، إِفتح قلبك حَتَّى وَإِنْ كَانَ مِثل مِزود بس إِفتحه لهُ هُوَ يقبل أنْ يسكُن فِى مِزود0 ربِنا يسُوع المسِيح الّلِى إِلتفت لِلجموع وَعايِز يقول لهُمْ إِتبعُونِى تبعيَّة حقِيقيَّة قادِر أنْ يُثّبِتنا فِيه وَقادِر أنْ لاَ يدع عاطِفة أُخرى وَ لاَ رِباط أرضِى يفصِلنا عنّه أبداً لِنكُون لَهُ وَلَهُ وحده ربِنا يكمِلّ نقائِصنا وَيسنِد كُلّ ضعف فِينا بِنِعمِته وَلإِلهنا المجد دائِماً أبديا أمين

المشاعر فى العلاقة مع الله الأحد الرابع من توت

بأسم الاب والابن والروح القدس اله واحد آمين ..فلتحل علينا نعمته ورحمته وبركته الآن وكل أوان وإلى دهر الدهور كلها آمين ..الاحد الرابع من شهر توت... بيتكلم عن إنجيل كلنا عارفينه إنجيل المرأه الخاطئه.. الرجل الفريسي الذى صنع وليمه والمرأه الخاطئه اللي في المدينه المشهوره... عرفت ان يسوع موجود هناك ..فذهبت الى الوليمه. رغم ان هي ما كانش من المدعوين للوليمه.. لكن ذهبت ومعها اغلى حاجه عندها.. قاروره الطيب.. ودخلت وكل نظرات الناس اليها رغم ان الناس كلهم خطايا.. لكن ينظرون لها بأشمئزاز..ومن خجلها ..وضعت وشها في الارض ..وراحت ناحيه ربنا يسوع المسيح وجاءت عند رجليه. وسجدت وظلت واقفه من وراه .. لو تقرا شويه في تقاليد اليهود تلاقوه ..عندما يصنعوا مايده يقعدوا فردين رجليهم لورا... فربنا يسوع قاعد وفارد رجله للوراء..فهي جاءت ومسكت الرجلين دول.. وكل اعمال المراه الخاطئه كانت مع اقدام المسيح.. الطيب على الاقدام.. مسكه الاقدام.. قبلات للاقدام ..دموع على الاقدام ..شعر رأسها يمسح الدموع الي على الاقدام.. كل التعامل مع الاقدام..القديس وحنا ذهبيه الفم.. يقول لك ان لم تستطع ان تصل الى راس المسيح فيمكنك ان تصل الى اقدامه برأسك ..أجمل احساس لما الانسان يسجد بة لربنا يكون احساس واحد بيسجد عند اقدامه ..ايه الكلام اللي قالته المراه الخاطئه.. ولا كلمه ..ما نطقتش بكلمه.. لكن قدمت ايه.. قدمت كثير ..ايه اللي قدمته قدمت. مشاعر ..عاوزه اكلمك شويه النهارده عن المشاعر في علاقتنا بربنا.. قدمت مشاعر ابلغ من اي كلام.. يعني ممكن يكون كلام كثير خالي من المشاعر يبقى اجوف يبقى بائت ..يبقى روتين...شكل ..لكن مشاعر كثير من غير كلام كانت مرصوده ومقبوله من ربنا يسوع المسيح.. ما فيش حاجه صغيره عملتها المراه الخاطئه الا وكان لها تقدير كبير عند ربنا يسوع المسيح.. يمكن يكون عد لها كم نقطه دموع نزلت على رجليه ..ممكن يكون راصد المده اللي بكت فيها.. ممكن يكون كان راصد لمسه ايديها للرجلين كان شكلها ازاي ..ممكن يكون راصد قد ايه وهي بتمسح دموعها بشعرها وكأنها عاوزه تقول له انا دموعي ما تستاهلش تلمس رجليك.. دموعي ما تستاهلش ...اخشى ان دموعي تنجس اقدامك ..فانا عاوزه امسحها.. امسحها بأيه ..ما مسحتهاش بملابسها. .. كانت ممكن تمسك الكم بتاعها وتمسح.. لا ..دى مسحته بشعرها.. ومعروف ان شعر المرأه ده هو تاجها وزينتها وكرامتها وفخرها. لما تمسح الدموع دي بتجها وكرامتها وفخرها وزينتها. ده تساوي قد ايه؟ شوف المشاعر قد ايه مقبوله امام الله شوف الخجل ان هي جاءت من وراه.. شوف كميه الدموع التي انسكبت على اقدامه؟ كنيسه بتعلمنا ازاي نغير من الست دي ووضعهلنا في صلاه نصف الليل ..نقول لربنا اعطيني يا رب ينابيع دموع كثيره كما اعطيتها للمراه الخاطئه زي ما اعطتها اعطيني...اصل لما اعطتها ما اعطتهاش دمعتين كدة ولا حاجه لا. دة ينابيع اعطيني مثلها .. عشان كده اقدر اقول لك الافعال دي كلها مرصوده وكريمه كريمه جدا في عين ربنا يسوع المسيح لانه هو قابل الخطاة .. اذا كان الناس كلها قرفانه من الست دى وكل الناس متضايقه من الست دي وكل الناس يقول لك الرجل الفريسي نفسة ..قال لو كان الراجل ده نبى لعلم ماهذا المرأة...يمكن عشان مش من المنطقه مش عارفها.. هو مش من المنطقه لكن هم بيقولوا ان هو من عند ربنا يعني المفروض يعرف.. المفروض يحس بها.. المفروض ما يتعملش معها المفروض يتركها ...لا ..هو اثمى من كده بكثير وأعلا من كده بكثير... من مثلك يا رب بين الالهه لم يرذل احد لم يرفض احد ياما ناس خطاه ربنا فتح لهم حضنة ويقبل توبتهم ..تقرا في العهد القديم عن ملك اسمه منسى ..يا على الشر اللى عملوا. لما تقرا فى سفر الاخبار والملوك عن منسى ده.. انت نفسك تتغاظ تبقى عاوز انت تنتقم لربنا لما تقرا عنه يقول لك وعمل الشر في عيني الرب لاغاظته ..وصلت بك يا منسى انك عاوز تغيظ ربنا؟! طب يا رب اعمل في ويسوي فى ...برضة كده .فى حد يعمل الشر عند في ربنا ..وعاد وبنى المرتفعات التي كان قد هدمها اباؤه.. عمل مرتفعات فين ..فى بيت الرب .. طب يا رب تعمل في ايه؟ ده ...يقولك لا ده مجرد بس يقول لي سامحني انا سامحه ..وفعلا يطلب توبه ويصلى صلوة..وربنا يرجعة تانى...شفناه مع زناة وخطاه.. المرأه الخاطئة دي يعني اجمل نموذج.. عشان كده الكنيسه بتختار لنا المواقف الرائعه في الكتاب المقدس وتبرزها ..عشان كده بنقول المراه الخطيه دي قدمت مشاعر جميله.. المشاعر دي جايه من عمق الانسان جايه من القلب.. جايه من الداخل جايه من الاعماق عشان كده تلاحظ ربنا لما يجي يوصينا يوصينا على القلب فوق كل تحفظ احفظ قلبك.. يا ابني اعطيني قلبك.. حب الرب الهك من كل قلبك.د ايه القلب ده.. مركز المشاعر ..مركز الاهتمام مركز الحياة...القلب والمشاعر يعبروا عن الدوافع والميول ..تعبر عن أعماق الشخص.. يا سلام كده لما الواحد يسأل مشاعره انا بعبد ربنا بمشاعر ولا بشفايف ...كميه المشاعر اللي جوايا رصيد المشاعر اللي جوايا تجاه ربنا قد ايه.. شوف واحد زي معلمنا داود النبي مشاعره شكلها ايه تصور انت لما واحد يبقى بينام وهو مشتاق يصلي...٨٨٨٨٨٨صدقت عيناي وقت الصحر لاتلوا في جميع اقوالك...يعني انا بصحى بدري انا بقلق من نومي عشان اصلي ..حاجه مهمه قوي . حاجه مستنيها حاجه حبيبها ..احببت ان يسمع الرب صوت تضرعي يعني انا حابب ان انا اسمع ربنا صوت تضرعي . انا حابب.. حابب اني انا اكون في علاقه بيني وبينه واكلمه يسمعني..دى اكثر حاجه انا بحبها .بحبها جدا ..يا سلام بقى على معلمنا داود ومشاعره ..عندما كان يقول لربنا . لك قال قلبي طلبت وجهك يا رب وجهك يا رب انا التمس.. واحده سألت من الرب وإياه التمس ان أسكن في بيت الرب كل ايام حياتي.. شوف قلبه جواه ايه.. شوف قلبه جواه ايه معلمنا داوود ده. عشان كده تلاقيه صادق جدا في كلامه تلاقي كلامه ممزوج بمشاعر عاليه جدا ..المراه الخاطئه النهاردة بتعلمنا ان المشاعر اهم من الكلام...لما يجى واحد يعترف بخطاياه اقول لك صدقني ممكن تقول كلمتين قليلين قوي بس بمشاعر عاليه.. هي ايه الست الخاطئه دي ..قالت ايه.. ما قالتش حاجه.. ما قالتش ولا كلمه بس قال لك.. لانها أحبت كثيرآ ..هي دي النقطه التى اعطت ت التذكيه الكبيره للمرأه الخاطئة.. أحبك كثيرا.. عبادتنا احبائي لا تقاس بكمها ولكنها تقاس بمقدار الحب المعمول به ..لو انسان بيدي وبيساعد لو بيدي في كنيسه لا تقاس بمبالغ لكن تقاس بمقدار الحب اللى جواة اية...شوف الدموع قد ايه..عندما يقول اعوم كل ليلة سريرى بدموعى ابل فراشى..الدموع دى بتيجى منين.. ده من شده الانفعال حينما يعجز اللسان عن التعبير تبدا العيون في سكب الدموع..حينما يعجز اللسان ..خلاص واحد قال كل اللي عنده وبعدين عجز ..شعر ان لسانه ده فقير وعاجز ما بيقدرش فبيعمل ايه ..فيبدا في البكاء ..والبكاء ابلغ من الكلام ..فبيقول له كده صارت لي دموعي خبزا نهارا وليلا لدرجه انه كان يقول لربنا اجمع دموعي فى زق عندك انا عاوزك يا رب لما اطلع السماء الاقى عامل لي وعاء قايس فيه كم الدموع ..قد ايه ..ايه غزاره الدموع دي كبيره قوي .كبيره جدا عشان كده اقدر اقول لك ..المشاعر دي مهمه جدا كل كلمه وكل صلوة وكل عباده خاليه من المشاعر هي شكل او روتين او شيء ما بيتحركش ..عشان كده اقدر اقول لك يمكن ان انت تلمس صدقي عبادتك بمشاعرك ..وممكن تلمس صدق توبتك بمشاعرك... احنا احيانا لو جاء لنا واحد يعترف ممكن ..من طريقه قعدته.. من نبره صوته.. من ملامح وجهه من خجله يظهر عليه اذا كان تائب ولة غير تائب...بيبان في واحد تجيبه يكون غلطان في حق واحد ..وتقولة قول لفولان انا متأسف ممكن يقولها له كده بطريقه يعني ما فيهاش اي لون من الوان الاسف...لكن قال كلمه انا متأسف . واحد ثاني يقول نفس الكلمه بس تفتح القلب.. الراجل الفريسي اللي داعي يسوع ده هو نفسه صانع وليمه كبيره و كلف نفسه كثير لكن للاسف قدم كل ده بدون ما يقدم مشاعر ليسوع بذل مجهود كبير بس في غير موضعه من غير مشاعر من غير صدق .. فاحص القلوب ربنا يسوع حاسس بفرق كبير قوي بين الست دي وبين الراجل الفريسي ده ، وفي الاخر الفريسي هو اللي بيلومه كمان ..لو كان هذا نبيا لعلم من هذه المراه وما حالها....قال له تعالى انت عامل الوليمة دى ليه .عاملها لي انا . هو في الحقيقه مش عاملها للمسيح ..المسيح اصله شخص ابتدا يبقى مشهور في المجتمع ا..لناس بقى عايزه تبقى موجوده معاة وشخص بارز ويعمل معجزات ومنين ما يروح في حته بتبقى الدنيا زحمه فكان بقى شخص مرموك قوي في المجتمع اللي كان عايشة فرجل الفريسي ده حب يستضيف الراجل ده عشان خاطر كرامته هو تزيد..يقول لك كده لم يريد ان يكرم يسوع ولكنه اراد ان يكرم نفسه هو بيسوع . .احيانا نبقى عايزين نعيش مع ربنا مش عشان المسيح ..علشان احنا نتكرم... هو جايب يسوع عشان الناس تقول عليه الراجل ده يعرف الراجل الكبير العظيم ده.. هو لم يريد ان يكرم يسوع... لكن اراد ان يكرم نفسه بيسوع ....فقال له تعال... انا كنت عايزه اقول لك انت ايه اللي عملته معي ..وايه اللي عملته هى معي.. قاعد يقول له انت ساعه ما دخلت انت ما قبلتنيش رغم انه عُرف الضيافة انة يقبلوا....انت ما غسلتش رجلي انت ما دهنتش راسي بالزيت... الحاجات دي المفروض تتعامل مع كل المدعوين ..انتى نسيت... اصل انت مش داعيني عشان انت عاوزني..لا .. انت داعيني عشان حاجه ثانيه... لكن شوف هي بقى.. شوفي هي بقى.. انت ما قبلتنيش هي بقت تقبل اقدامي انت ما دهنتش رأسى بزيت...لا هي مش بزيت...دة بطيب ..انت ماغسلتش رجلي...لكن هى غسلتهم بدموعها ..هي كمان سمحت الدموع دى بشعر رأسها ..معقوله يا رب كده انت واخذ بالك من كل واحد بيعمل ايه ..وما بيعملش ايه.. وايه أسراره من جواه ..اقول لك اه.. تصور كده واحنا قاعدين دلوقتي في الكنيسه ربنا يسوع فاحص القلوب دي كلها ..وعارف قلب كل واحد وعارف اتجاهات كل واحد وعارف كل واحد قاعد دلوقتي ليه ..وعاوز اية ..وجاى لية.. مين جاب حب...ومين جاى بشكل ..ومين جاي روتين ومين جايب واجب ..ومين جاي عاده.. ومين جاي مُراضاه ومين جاي خوف.. ومين جاي مصلحه.. ومين ومين ومين يا ترى يا رب انت عجيب قوي.. طب انت واخذ بالك كويس.. اقولك اه طبعا انا واخذ بالي كويس قوى...واخذ بالي من قاعده كل واحد ووقفت كل واحد.. وشفتيه كل واحد.... وشايف الاعمق من كده شايف قلب كل واحد ..وهكافئ كل واحد على قلبه ..وهشوف مين فيكم اللي حبه كثير واللي حب كثير هو اللي يتغفر له كثير ..في فريسيين في اصدقاء للفريسيين جايين للفريسي مش جايين ليسوع... وغالبا كانت الماديه دي كانت فريسيين فى فريسيين..ويسوع معاة شويه من تلاميذه بيبقى تملى بسطاء فى وسط الناس دول ..كل واحد جاي لهدف.. لكن اكيد ربنا يسوع فاحص القلوب دي ..شايف اعماق كل واحد ..شوف ربنا شايف قلبك ازاي ..ممكن توقف لكن ربنا واخذ باله انت بتقول ايه ..واحد من القديسين كان يقف قدام ربنا ساكت.. ها انا صامت امامك لكن صمتي يحدثك ...انا صامت امامك ..لكن صمتى يحدثك..واقف ساكت بس جوايا كلام كثير ..القديس مار إسحاق.. لما كان يقف يصلى..كان يقول لة...انا لم اقف امامك لأعد لك الفاظا .،ولكن ها انا اطرح نفسي بين يديك... هذه المراه الخاطئة لم تعد الفاظ ..ما قالتش كلام.. لكن جايه بقلبها وبمشاعرها وبصدقها وجايه بدموعها وجايه بقاروره الطيب بتاعتها وطبعا كلنا عارفين .. غلاوه قاروره الطيب فى ذلك الوقت... عشان الكتاب المقدس كان دائما يذكر الذين سكبوا طيب لانة كان غالى الثمن جدا جدا...ونادر جدا ..وكان يعتبر من أكبر مقتنيات النساء.. يعني نقدر نقول ان قاروره الطيب عند السيده في ذلك الوقت كانت الشبكه بتاعتها ...كانت تبقى مخبياها ومخلياها في مكان لحين اللزوم طبعا بتستخدم بالنقطه وبالقطاره لكن دي بتعمل ايه بتسكب ..كل ده وربنا يسوع شايف وشاهد كل واحد فينا بيصلي ازاي ..وقلبه في ايه ..وتملي نقول في صلاه اسمها صلاه الشفتين .يعني حد يقول ابانا الذي وهو لم يدرك فيها ولا كلمه ولم يشعر فيها بأى كلمه ...في صلاه ثانيه اجمل صلاه العقل.. يعني الشفتين نطقت والعقل فهم.. دي اجمل ..في اجمل واجمل.. شفتين وعقل فهم.. وقلب شعر.. دي اجمل صلاه.. صلاه القلب والشفتين العقل والقلب.. اجمل واجمل من الاربعه صلاه الروح.. الشفتين نطقت والعقل أدرج..والقلب شعر والروح رفع هذه الصلاه الى فوق.. إحنا في انهي درجه.. عشان كده ربنا يسوع مدح المرأه دى وعلمنا منهج لما تقف تصلي قدام ربنا صلي بمشاعر الخاطى دة...اقف بمشاعر الخاطئه استلف منها شويه..قولها عاوز اشحت منك دمعتين عاوز اخذ منك مشاعرك اصل انا خاطئه جدا ودنسة جدا...تقولها وانا كمان..طب انت لية ساكت على نفسك ....اقولها مااعرفش...اصل انا مزين نفسي كويس قوي من بره فمش قادر احس الاحساس بتاعك ده... يبدوا انك كنتي مشهوره بالغلط...لكن انا باعمل غلط يمكن اكتر منك بس مش باين.. عشان كدة ما عنديش الاحساس بتاعك ده ..خذ بالك الحياه في الشر وحشه جدا اوعى تستمر افضح نفسك ما تخافش.. ما تخافش من كلام الناس هيقولوا عليك انسان وحش..هو الوحيد اللي يقدر يقول عليك انت كويس ولا وحش.. ادخل الوليمه حتى لو كنت غير مدعو اسكت نفسك تحت رجلين وقدم له قلبك وشوف هو استجابته لقلبك شكلها ايه.. قدم مشاعرك دى.. واحد من القديسين يقول لك .. نحن عشاق ليسوع...عشق. شوف الناس اللي بتكلموا عن العاطفه دول والحب دول لما يكلمك عن السهر اهو احنا كده في يسوع... احنا عشاقة ...عشان كده اقدر اقول لك حاول ان انت تقتني المشاعر دي ...اللي دخل في دائره عشق يسوع ..بتنحل منه حاجات كثير جدا.. لدرجه القديس ابو مقار كان يقول لك ما الحياه مع الله الا مقابله عشق بعشق واحد كان بيعشق العالم والجسد والمتنيات والزينه مقابله عشق بعشق ..فى عشق ثاني دخل جوة الحياة اذاد العشق الاول..حل محلة...طردوا...بقى اية اللى شغلنا.. ؟ محبه المسيح اللي قال لك عليها معلمنا بولس الرسول ان محبه المسيح تحصرنا.. عشان كده اقدر اقول لك اقف قدام ربنا بمشاعر راجل العشار اللي خرج من بره قال ايه.. قال كلمتين اللهم ارحمني انا الخاطيء.. بس يقول لك ايه.. وقف من بعيد لم يشاء ان يرفع رأسه ..مشاعر.. حاسس بضعفة وبخطيته واقف من بعيد..مش مستحق انة يكون قدام ..قداما اعرف هي بتاخذ معي كم ثانيه في الكتابه هل ده عشان النت ولا يستحق ان يرفع راسه ..واقف من بعيد ..يا سلام على العباده اللي فيها المشاعر دي.. الانسان اللي واقف منكسر امام الله ..القديس مار اسحاق يقولك عن التائب... التائب هو مجرم ولكنه يشعر انه غير مرزول ...هو مجرم اه لكن مش مرفوض... فبيقف قدام ربنا باحساس انة مجرم بس غير مرزول.. في احساس بخطيه موجود..بس في رجاء ان انا مش مرفوض من ربنا.. عبر لربنا بمشاعرك ..لما تنطق بكلمات انطقها وانت حاسس بها ..اخر حاجه اقول لك طب واحد بيسال هي المشاعر دى بتتولد ازاي يعني الواحد نفسه يكون عنده مشاعر من ربنا.. كيف احب الله سؤال عجيب شويه وغريب شويه.. هو الواحد لما يجي يحب حد بيحبه ليه.. اذا كنا مش قادرين نفهم عن الله ..تعالى نتكلم عن البشر.. لما اثنين بيحبوا بعض بيحبوا بعض ليه شخصيته صفاته ملامحه اخلاقه ...عمل وعمل وعمل.. معي طب يا سيدي يلا نتكلم نفس الكلام عن ربنا يسوع ده هو قصد ان تكون ملامحه ابرع جمال من بني البشر عشان ما حدش يقول شكله مش شكله.. كويس مش كويس.. اصل مش مقبل عليه عشان شكله.. وضع لك حكاية الملامح دي فوق الوصف ابرع جمالا من بنى البشر.. وخد بالك اللي شاف يسوع نطقوا بهذا الكلمه دي مش كلمه اعتباريه او او مجرد لفظ مبالغ فيه.. لا فعلا ابرع جمالا من بني البشر.. الجمال البارع ده بيفتح القلب ادي اول حاجه ..دي حاجه شكلية...طب صفاته بقى.. الصفات ان الانسان يتمناها في الانسان عشان يحبه.. عطاء و اتضاع و حب وبذل .. وأمانه وصدق واحساس.. يكون هو نفسه بيحبني عشان انا احبه..يقول لنفسة..طب هو بيحبني ولا لا.. عارف ليه انا بطيء في محبتي له.. عشان انا ما ادركش قد ايه هو بيحبني.. كل ما احس بحبه لي كل ما انا ما اسألش السؤال ده يبقى ادي الملامح وادي الصفات وادي الحب.. في اكثر من حب الصليب ..عايز تحب ربنا ..انظر للصليب.. في اكثر من كده نحن نحبة لانه هو احبنا.. أدى الحب..اتأمل في عطاياة .. طب هو في حب يثبت بأكثر من العطايا وباكثر من الغفران وباكثر من بذل الذات الكامل من اجل المحبوب بتاعه.. طيب ايه ده؟! وبيغفرلك للنهايه.. الله ينيح نفسه ابويا بيشوى كامل. كان يحب يحط قدامه ثلاث صور ..يحبهم قوي.. 1\ الصليب لا يعلو عليها حاجه 2\ المراه الخاطئه كان يضع امامة المراه الخاطئه كان لها سحر في حياه ابونا بيشوي كامل لان منظرها وهي بتسكب الطيب ده يذوب القلب .. 3\ المنظر الثالث...ليسوع المسيح المصلوب والمجدلية ساجدة تحت الصليب...الثلاثه دول ..ضع اشياء مثل هذة وانظر فيهم شويه..ليه بنشتكي ان مشاعرنا مش بتتحرك..لاننا مش بنتأمل في صفاته.. مش شاعرين بحبة..ولا بعطاياه.. بصي تلاقي نفسك المحبه بتاعتنا بطيئه.. عاوز تكسر الروتين اللي في حياتك مع ربنا .تأمل هو عمل معك ايه واعطاك ايه ..وتأمل في العطايا اللي بيعطيها لك..واللى لحد النهارده بيعطيها . لك...تلاقى نفسك مأصور بمحبتة....واحد من القديسين اسمه الشيخ الروحاني كان يقول لك من راه ثم احتمل الا يراة؟! مين ده ..من راه ثم احتمل الا يراة...لدرجه انه من كثره انجذابه لربنا يسوع المسيح.. قال له اقسمت بحبك الا احب وجهه آخر الا وجهك.. انت وبس.. ايه ده.. كل ما دخلت جوه الدائره دي ..كل ما اتأصرت به ..بقيت انت من مقتنياة وملكه..بقيت جوه دائره محبه الله..واللى يدخل جوه دائره محبه ربنا يحضنه... وياخذك عليه.. ويحميك يعطية كفاية وشبع.. عشان كده اقدر اقول لك ادخل جوه الدائره دي.. وخليك زي المرأه الخاطئه .و مهما كانت خطاياك ثق فى محبته.. ثق فى قبولوا ...لما تقف وانت بتعبد ربنا ..خطاياك قدامك .مشاعرك موجوده.. ثقتك في قبولوا ليك موجوده .. تلاقي ربنا يعطيك ان انت..تخرج مبرر..ربنا يعلمنا من المرأه الخاطئه كيف نقدم لة انحناء قلوبنا ..كيف نقدم له مشاعرنا نقترب الى اقدامة برؤسنا ..كيف نسكت طيب ودموع . ربنا يكمل ناقصنا ويسند كل ضعف فينا بنعمته ولالهنا المجد الى الابد امين ..

العنوان

‎71 شارع محرم بك - محرم بك. الاسكندريه

اتصل بنا

03-4968568 - 03-3931226

ارسل لنا ايميل