العظات

التهيئة للميلاد _ برمون الميلاد

باسم الاب والابن والروح القدس الة واحد امين فلتحل علينا نعمته ورحمته وبركته الان وكل اوان والى دهر الدهور كلها امين.. برمون الميلاد معناها إستعداد للميلاد معناها التهيئة للميلاد الفترة التي نحن فيها الان أحبائى فترة نقدر نقول عليها فترة ترقب اقترب المخلص جدا لغة الحروب يقول ساعة الصفر ما هي ساعة الصفر؟ الساعة التي تفصل بين الاستعداد والتنفيذ نحن الآن في ساعة الصفر الفترة التي ما بين الإستعداد والتنفيذ كل شيء قد أعد النبواب اكتملت والرموز اكتملت والزمان امتلأ والخليقة تأن والاستعدادات كاملة إلى أن يأتي المخلص مزامير الكنيسة يقولوا يا جالس على الشاروبيم أظهر كفا من البطن قبل كوكب الصبح ولدتك زمن الترقب وزمن الإعداد الكنيسة تقرأ في البولس ولما جاء ملئ الزمن أرسل الله إبنه مولودا من إمرأة ملئ الزمان ارسل اللة ابنة مولودا من امرأة بمعنى إن الزمن امتلأ أمتلأ بمعنى ظل ناقص ناقص نزود نزود لحين ان جاء فأمتلاء وعندما ملأ أتى جاء في ملء الزمان جاءه في الزمن الذي هو محدده لاتمام الخلاص لماذا الله لم يأتي بحس الوعد الذي قاله ان نسل المرأة يسحق رأس الحية كان المفروض أبونا آدم يغلط النسل الذي بعدة مباشرا سيدة تأتي بأبن الابن يفدى آدم لا الخطية التي دخلت للعالم بحسد إبليس هي التي جعلت المرض يجري في الإنسان ويسري في الإنسان ويفسد في الإنسان و هترى الفساد الذى دخل للعالم من خلال قصة العالم من اول أبونا آدم رأينا الفساد بعدها مباشرة رأينا في قايبن وهابيل رأينا الفساد بعد ذلك رأينا برج بابل سدوم وعمورة في الفلك رأينا في الأبرار رأينا في أبونا ابراهيم وفى داود رأينا حتى في أعظم الرموز خطايا لماذا الجميع زاغوا وفسدوا والكأس يمتلئ يشبة إنسان عندة صديد شديد فى ضرس لة والدكتور يقول له لا اقدر ان افعل لك شئ دون أن يختفى الصديد بالنسبة لنا الصديد هو الخطية الخطية كانت داخلة فى الانسان وسارية فى جسدة وتظل تفسد فى طبعة وتظهر الأعراض حتى الطبيب لا يقدر ان يتدخل يتدخل فى وقت معين هذا هو ملئ الزمان أعراض الخطية ظهرت بكل قوتها وعنفها ظهرت لكى تظهر الخطية كيف هى خاطئة جدا ادلت واغوت وأنها ليس لها كبير ولا حدود يوصل بهم الحال انهم يقدموا عبادات لالهة وثنية داخل الهيكل وصل بهم الحال أن الشعب باكملة يعبد عجل انتشر الظلم والفساد والزنا وصل الحال بدل ما يكونوا شعب اللة المختار اصبحوا هم اكتر ناس انصرفوا عن اللة تركوني انا ينابيع المياه الحية لدرجه ان ارميا النبي كان يقول لهم طوفوا فى شوارع أورشليم هل يوجد فيها إنسان خائف اللة الخطية ملكت جدا واشدت الظلام جدا حتى هذة اللحظة لحظة قدوم المخلص الشعب الجالس في الظلمة ابصر نورا هذا هو التدبير الإلهي الذى يخص هذة اللحظات هذا الوقت اسمة وقت الترقب وقت التراءف نحن مترقبين حضور الله مترقبين قدوم المخلص نظل نهيئ انفسنا لهذة اللحظة كل شى قد اعد اللة ليس مجرد تاخرة لانة يريد أن يتأخر لا بل لانة كان يعد كان يعد الانسان الحقيقي فى التجسد من خلال الرموز والنبوات قالها صراحة لدرجة أنة قيل لا يوجد حدث لميلاد السيد المسيح الا وسبق وتنبئ عنة ميلاد من عذرا ميلاد من بتول زمن الميلاد مكان الميلاد طبيعة الميلاد المجوس النجم كل شىء قد سبق بنبوات مكان الميلاد هتجد في ملاخى زمان الميلاد دانيال طبيعية الميلاد من فتاة عذراء فى اشعياء هتجد كل تفاصيل الميلاد بالتدريج لكى مايأتى ويكونوا معدين لة هذه لحظة ملئ الزمان كل شىء قد اعد الظلمة بتشتد والنبوات بتتحقق الرموز الزمن بيقترب وقت الترقب وفى تلك الأيام صدر أمر من أغسطس قيصر بأن يكتتب كل المسكونة لأن المسيح من ضمن الأشياء التي حركها حرك التاريخ البشري بأكمله اورشليم كانت في حوزة الرومان والرومان ناس منظمة جدا وجدوا أن الموضوع عشوائي لم يعرفو ده مين ولا ساكن فين ولا ابن مين ولا جد مين فقالو نحن ناس منظمين لا ينفعنا هذا الكلام لابد ان نعمل سجلات وعندما يعمل سجلات يعرف الشخص بجذور عائلته وجذور عائلته واماكنها لكي يرصد قدوم المخلص لكى يظهر نفسة تماما بجذوري بإسمي بنسلى بكل تدقيق بالمكان الذي أولد فيه وقد كان اترصد المسيح في سجلات روما على أنه اتولد في المكان الفلاني والساعة الفلانية وابن من وجدو من يرشد النسل ليس فقط على مستوى البشرى ولكن على مستوى التاريخ هى بلد منظمة انشأت طرق بين البلدان ولغتها اللغة اليونانية من ادق اللغات في العالم اللغه معبره لغه تقدر تقول الفعل فيها تفهم زمنة لا تحتمل التأويل احيانا يقيس قوه اللغة عن طريق الافعال وعن طريق التعبير ويضع اللغات بأرقامها اللغه الفلانيه رقم واحد اللغه الاولى في العالم من حيث دقه التعبير اليونانيه الفعل الواحد يمكن ان ينطق بطريقه تفهمك الزمن من خلال النطق في اللغه العربيه ماضي وحاضر ومستقبل ثلاث أزمنة لكن هم لديهم ١٣ زمن بمعنى ممكن ان اقول لك ذهب تفهم كلمة ذهب من اكتر من 2000 سنه ومره ثانيه كلمه ذهبت من الف سنه و 500 سنه انا جعلت الرومان يستعمله اكبر قدر ممكن من العالم لكي يعد اكبر طرق كميه شبكه طرق في العالم لكي ينشروا لغه في العالم تمهيدا لمجيء من اجل انتشار الكرازة كان يحرك التاريخ كله لانة مخلص العالم مخلص التاريخ جئت لا لأجل اورشليم فقط لانى اعلم انة سوف يرفضونى سوف اجى فترة من الزمن اؤسس وهاترك تلاميذى يشتغلوا و يذهبوا الى كل بلد السكه تكون سهلة بالنسبة لهم وسوف اعطيهم السنة لكى يتكلموا معهم سوف اشتغل بالاثنين بالعنصر البشرى هقدسة وعلى مستوى المعجزه وساعمل وستنتشر الكرازة وكلمتى وقت الترقب وقت كل شيء بيعد فيه الاذهان والقلوب والاماكن والبشر حتى غير الفاهمين اللة كان يستخدمهم اللة كان يستخدم قيصر نفسه كان يستخدم المجوس ويفهمهم كان يستخدم المقربين الله كان يستخدم الامم واليهود والاماكن كان يستخدم الازمنه كل هذا لكي ما ياتي تكون كل شيء معد كان يحقق نبوه في مكان ولادته انت يا بيت لحم وافراتة لستى الصغرى بين مدن يهوذا منك يخرج مدبر يرعى شعبك مهتم جدا بهذا الموضوع كان يعلم ماذا يولد صاحب التاريخ والزمن انا بحركه التاريخ وبحرك الزمن من اجل تحقيق امر خلاص الانسان لا يوجد له موضع في المنزل يأتي لكى يولد في وسط مزوود لانه يريد ان يقول لك فى شيء غريب غائب عن ذهنك تماما انا ذبيحه ولاني ذبيحه لابد ان اولد في مزود اقدم في يوم من الايام كذبيحة والمزود الذى يقال إن يسوع ولد فية والرعاه الذين كانوا متواجدين كانت اشياء خاصه بذبائح بتقدم في العباده هو مقدم في وسط ذبائح تقدم فى عبادة عشان يقول لنا هذه هي الذبيحه الحقيقيه كل الذي كان حولة كانوا رموز لكنها تحققت كل هذه التفاصيل انت الذى دبرها يا اللة ربنا يكمل نقائصنا ويسند كل ضعف فينا بنعمته ولربنا المجد الدائم الى الابد امين.

الكلمة صار جسدا ُ - ليلة عيد الميلاد

بسم الآب والابن والروح القدس إله واحد أمين فإن تحل علينا نعمته ورحمته وبركته الآن وكل أوان إلى ظهر الدهور كلها آمين  { والكلمة صار جسداً وحل بيننا } ( يو 1 : 14 ) شئ عجيب أن يأتي الإله ويأخذ جسد ويصير إنسان ويحل وسطنا أمر من شدة عظمته قد لا يُصدق .. تعجز العقول عن فهم محبة الله محبة لا يُعبر عنها يقول القديس يوحنا ذهبي الفم { أنه لما غُلب من تحننه أتى إبناً متجسداً } لما وجد الخليقة تفسد وتهلك غُلب من تحننه فأتى وتجسد .  يُحكى أنه كان هناك وزير مسيحي لدى ملك غير مسيحي وكان الوزير مشهور بالتقوى وحُسن السيرة فقال له الملك أنه من محبته له إشتاق أن يكون مسيحي مثله ويريد أن يسمع عن المسيح الكثير فبدأ الوزير يكلمه عن المسيح وقرأ له الكتاب المقدس وفرح الملك بكل ذلك لكن عندما أتت سيرة التجسد إنزعج وقال للوزير ألا توجد طريقة أخرى كيف يتجسد الإله ويأخذ صورة حقيرة لابد أن تقنعني وإلا سأرى أن المسيحية ما هي إلا خرافة ؟ فطلب الوزير من الملك مهلة " 3 " أيام يصلي فيها ليرشده الله وبعد الصلاة أتت له فكرة وهي أنه كان للملك إبن صغير وله خادمات فطلب الوزير من نجار أن يصنع تمثال خشبي لطفل الملك وجعل إحدى الخادمات تخرج بالتمثال وكأنها تنزه إبن الملك وعند حمام السباحة تُسقط التمثال في الماء وكأن إبن الملك سقط في الماء ولما رأى الملك ذلك جرى خلفه ونزل الماء بملابسه وتاجه لعله ينقذ إبنه كما تخيل ولما خرج من الماء وجده تمثال فغضب الملك جداً فقال الوزير للملك أنا الذي فعلت ذلك وأنت رأيت أنك جريت خلف التمثال عندما تخيلته أنه إبنك بدون أن تخلع تاجك أو ملابسك هكذا الله فعل عندما وجدنا نحن خليقته وعمل يديه المرض إشتد علينا فأخذ جسد وأتى إلينا .  المشكلة ليست في سقوط آدم فقط بل في أن الطبع فسد وصورة الله تشوهت وتغيرت الطبيعة وصار حاجز بين الإنسان والله والإنسان له طبع التوريث فتوارثت الخطية إذاً الخطية توارثت في الجنس البشري .. إذاً القصة ليست آدم بل البشرية كلها .  الإنسان صنعة الله والذي قال عنه { لذاتي مع بني آدم } ( أم 8 : 31 ) الله يراه يفسد والخطية تعمل يوم بعد يوم في جيل بعد جيل والله يرى أولاده يرى قايين يسفك دم هابيل ثم بعده رأى أولاد الله أن بنات الناس حسنات ( تك 6 : 2 ) كان الله قد أعطى آدم إبن عِوض هابيل إسمه أنوش نسل أنوش هم أبناء الله ونسل قايين هم أولاد الناس نظر أولاد الله أن بنات الناس حسنات أي الخطية إزدادت حتى أن الله قال { لا يدين روحي في الإنسان } ( تك 6 : 3 ) أراد الله أن يرينا أن الطبيعة الإنسانية فسدت حتى أنه أتى بالطوفان والناس لم يتوبوا بل تعالوا على الله وقالوا سنقيم برج عالي حتى إذا أتى الله بطوفان آخر سنصعد في البرج فلا يصل إلينا ماء الطوفان الطبيعة فسدت حتى موسى وداود و الكل أخطأوا هل يا الله ستترك الطبع يفسد ويهلك الإنسان ؟ قال لا لن أتركه لكني سأمهد للخلاص وآتي كإنسان { فإذ قد تشارك الأولاد في اللحم والدم اشترك هو أيضاً كذلك فيهما } ( عب 2 : 14) .  إن كان الملك في القصة السابقة عندما رأى إبنه يهلك في حوض السباحة جرى خلفه وعرَّض نفسه للغرق هكذا ربنا حبه لأولاده كون أن الله أتى للإنسان فهذا أمر لا يقلل من شأنه بل يزيد محبتنا له لأننا علمنا مقدار محبتنا في قلبه ربنا يسوع ليس هو إنسان وصار إله بل هو الله وصار إنسان وهناك فرق كبير الإنسان لا يستطيع أن يصير إله لكن الله يقدر أن يصير إنسان هذا هو العجب .  القديس كيرلس الكبير يقول { صرنا جنسه مع أنه الإله } لأنه يوم إنه أخذ جسد أخذ جسدنا وطبيعتنا وباركنا وشاركنا فيهم وقدسهم وأمات فسادهم لأنه غير مائت وينبوع قداسة فجعله جسد غير مائت بدلاً من جسد يميل للغرائز مبارك أنت يارب بالتجسد قدس الله الجسد الذي كان الموت يعمل فيه والطبع الشرس والفاسد حوله إلى طبع مقدس لذلك كثيراً ما نتعجب كيف يأخذ الله جسد ضعيف ونفس إنسانية وكثير علينا أن نعرف تعب وحزن واكتئاب القديس كيرلس الكبير يقول { ما لا يؤخذ لا يمكن أن يُشفى } أي لو لم يأخذ طبعي لا يمكن أن يشفيه لو لم يأخذ الروح الإنسانية لا يمكن أن يشفيها لذلك أخذ الطبع الجسدي بكل الأعمار والطباع لو لم يأخذ النفس البشرية ما كان بشر مثلنا وبالتالي لا يمكن أن يكون قد فدانا .  من يقدر أن يُصلح الصورة التي تشوهت إلا هو لأنه رسم جوهره كما قال بولس الرسول من يُصلح الصورة إلا هو ويُميت الموت الذي دخل إلينا بالخطية إلا هو لأنه رئيس الحياة من يقدر أن يعالج الأضرار التي لحقت بنا من جراء السقوط والموت الذي دخل إلا هو الذي أباد الموت والشر وأعاد لنا الوحدة مع الله وأي أمر فينا أخذه هو بدلاً عنا .  حدث على مر التاريخ أن شخص قال لا يمكن يكون المسيح قد أخذ روح بشرية أو نفس بشرية لكن الروح القدس حل بدلاً من الروح البشرية أو اللاهوت حل محلها فقال له القديس كيرلس لا يمكن أن يحدث ذلك لأنه لن يشفي الروح البشرية إن لم يأخذها بل تشارك في الجسد والدم .  هذا العيد هو عيد مباركتنا وإزالة اللعنة عنا وإعطائنا النصرة الإله صار إنسان لكي يجعلنا أبناء لله ولنرى أبرار العهد القديم وأبرار العهد الجديد أبرار العهد الجديد كيف أخذوا لنرى جبروت أنطونيوس وقوة مقاريوس و بينما أبرار العهد القديم نجد داود سقط و لأن العهد الجديد أخذ سلطان وغلبة أخذ طبيعة جديدة غالبة للموت لذلك عندما أخذ ربنا يسوع الجسد أبطل الخطية وأعطانا سلطان وأعطانا غلبة .  لكننا نعود ونتساءل لماذا إذاً نُخطئ حتى الآن ؟ أقول لك نعم نحن نخطئ لكننا نُسرع بالتوبة لأن الخطية صارت ضد طبيعتنا وإن تأخرنا في التوبة نتعب لأن المسيح عندما أخذ جسدنا جعل الخطية خارج طبعنا بينما في العهد القديم كانت الخطية من طبع الإنسان لذلك بالتجسد أتى الله لنا وخلص وبارك طبيعتنا فيه مبارك أنت يارب الذي أخذت طبع الإنسان وأتيت وقدمت أروع صورة ما لا يُصدق قدمت نفسك نموذج فمن كان يستطيع أن يخبرنا عن الله إلا كلمة الله ؟ من يستطيع أن يقدم لنا أجمل نموذج في الوحدة والحب إلا صورة الله ؟ لذلك لما أتى قدم صورة المجد للإنسان وأعطاه ليس صورته قبل السقوط بل جعله يقدم ما هو أعظم من صورته قبل السقوط لأن الخليقة الأولى رأسها آدم الأول بينما الخليقة الثانية رأسها المسيح آدم الثاني الذي صار بكر لنا الوحيد الذي صار فوق قانون الطبيعة وصعد للسماء .  اليوم نحن إنتسبنا له إنتساب حقيقي لأنه اليوم صار رأس الخليقة لذلك اليوم يوم مقدس تتبارك فيه الطبيعة البشرية اليوم أعاد للإنسان كرامته المفقودة وأعاد له وحدته مع الله اليوم نسترد الصورة والكرامة والوحدة والقداسة لذلك لابد أن أبارك الله في جسدي وحياتي لأنه عاش حياتنا والبيئة والعمل وبارك كل أعمال الإنسان ليجعل الحياة مقدسة عش حياتك والله دائماً أمام عينيك لأنه عاشها بارك جسدك وقدسه لأنه إشترك في الروح الإلهية اليوم الله يقول لك عش أيامك في مخافة الله وباركه واجعل أعمالك تتفق مع أعماله الله يعطينا الصورة ونبارك حياتنا لأنه باركها ربنا يكمل نقائصنا ويسند كل ضعف فينا بنعمته له المجد دائماً أبدياً آمين.

فصحنا الجديد - خميس العهد

في هذا اليوم المبارك أسس لنا مخلصنا الصالح هذا السر العظيم الذي للتقوى ربنا يسوع علمنا كيف نصل إليه ونكسب الحياة الأبدية ونتحد به عن طريق هذا السر العظيم ربنا يسوع بدأ أولاً يقول لتلاميذه سأشترك معكم في إعداد الفصح وبدأوا يعدون الفصح وبدأوا يأكلون من المائدة الفصحية التي هي غير مائدة العشاء السري هناك فرق بين المائدة الفصحية ومائدة العشاء السري المائدة الفصحية لها طقوس خاصة وصلوات خاصة واحترام خاص عند اليهود ولأن التلاميذ كلهم من الأمة اليهودية فجمعهم المسيح له المجد ليصنعوا الفصح معه المائدة الفصحية لها طقس خاص يكون بها أربعة كؤوس من الخمر ولها طعام خاص أساسه خروف الفصح لكن قبل أن يتناولوا خروف الفصح يتناولون أطعمة أخرى تبدأ المائدة بشرب كأس خمر ورئيس المائدة هو كبير العائلة يبدأ يصب الكأس الأول ويقدم أحياناً كانوا يمزجون الخمر بماء دافئ ليذكرهم بدم خروف الفصح الذي ذبح حالاً وفداهم وبعض الكنائس الشرقية الأرثوذكسية تمارس هذا الطقس نحن نمزج عصير الكرم ببعض الماء الثلث والثلثين هم أحياناً يمزجون بماء دافئ ليذكرهم بدم الفداء دم الإنسان يكون بدرجة حرارة جسم الإنسان أي دافئ تُشرب كؤوس الخمر وتُصلى صلوات أساسها مزامير ثم يوجد في المائدة أعشاب مرة أشياء مثل الجرجير والخس وبعض الحلوى مثل قطع التفاح وقِطع مكسرات بندق وسائل مر خل أو ماء مملح وشرائح خبز وخروف الفصح يشرب كأس خمر ثم يأخذ من الأعشاب المرة ويُغمس في السائل المر ويقدم للعائلة فتأكل ثم يأخذ من شرائح الخبز ويغمس في الخل أو الماء المملح ويعطي لذلك المسيح له المجد صنع معهم الفصح وكانوا يأكلون معه وقال لهم الذي يأكل معي الآن هو الذي يسلمني ( مت 26 : 23 ) أي الذي يمد يده الآن دوره الآن هو الذي يسلمني وهذه كانت المائدة الفصحية بعد الفصح يظل كأسين من الأربعة فوجد التلاميذ أن يسوع مد يده وأخذ خبز ومارس طقوس لم تكن من طقوسهم وجدوه شكر وبارك وأعطى وقال ﴿ خذوا كلوا منه كلكم لأن هذا هو جسدي ﴾ – مفاجأة – المفروض أن آخر شئ يؤكل هو خروف الفصح قد يشربوا بعده لكن لا يأكلوا شئ لكنه بعد خروف الفصح كسر الطقس وأعطى خبز جديد وقال هذا هو الفصح الجديد هذا يقسم عنكم وعن كثيرين يُعطى لمغفرة الخطايا هذا هو السر العظيم الذي نحتفل به اليوم وإن كانت الأمة اليهودية تحتفل بالفصح تذكار لخروجهم من أرض مصر فنحن اليوم نحتفل بتذكار أخذنا الخبز والخمر جسد ودم يسوع المسيح كان للمائدة الفصحية ترتيب – طقس – يجلس أولاً رئيس المائدة ثم يجلس بالترتيب من الشمال حتى اليمين الأكبر سناً فالأصغر فكان الأكبر في العائلة يكون عن شمال الرئيس والأصغر يكون عن يمين رئيس المائدة لذلك كان أحياناً يتصارع التلاميذ من منهم الأكبر أي من يجلس عن شماله فهذا المقعد الذي عن شماله يجلس عليه الأكبر وكانوا يتساءلون هل هو الأكبر من حيث السن أم بحسب الدعوة أم بحسب مكانته عند يسوع ؟ لذلك بعض التقليدات اليهودية يتركون هذا المقعد فارغ لإيليا النبي لأن إعتقادهم أنه سيعود مرة أخرى ويجلس الأصغر عن يمين رئيس المائدة . يقف أصغر إنسان على المائدة ويسأل أربعة أسئلة هي :- 1. لماذا هذا اليوم مختلف ؟ 2. لماذا نأكل أعشاب مرة ؟ 3. لماذا نأكل الخروف مشوي وليس مطبوخ ؟ 4. لماذا الخبز اليوم بدون خمير ؟ ورئيس المائدة يجيب على هذه الأسئلة كل هذه التقليدات تمت لكننا وجدنا يسوع دخل عهد جديد وجدناه يؤسس سر جديد الذي تناول كل ما فات إنتهى الآن هو أخذ خبز على يديه وأسس وقدم هذا هو الفصح الجديد المسيح فصحنا هذه هي الوليمة الجديدة التي دعانا لها يسوع ولننتبه أنه منذ أن أخطأ آدم وضع الله كاروبيم بسيف من نار لحراسة شجرة الحياة لماذا ؟ حتى لا يأكل منها الإنسان وهو بخطيته فيحيا فاسد إلى الأبد لذلك من رحمته لم يشأ أن يجعل الإنسان حي في فساد للأبد فوضع كاروب لحراسة شجرة الحياة حتى لا يأكل منها .. حتى يأتي هو ويفدي ثم نأكل منها فنحيا للأبد لكن هل ننتظر حتى ندخل السماء لنأكل من شجرة الحياة ؟ يقول لا ستأكلون منها من الآن هذا ما فعله اليوم أعطانا أن نأكل من شجرة الحياة التي حُرمنا منها لذلك عندما نرى أفعال يسوع التي فعلها كأننا نرد بها على آدم أي عندما يقول ﴿ أخذ خبزاً على يديه الطاهرتين ﴾ آدم أخذ ولم تكن يديه طاهرتين أخذ بغواية من الشيطان وكأنه أكل من يد الشيطان هنا يسوع يقول لنا ستأكل من يدي أنا وتحيا بينما آدم أكل ومات ستأخذ من يدي أنا لتأكل ونتحد معاً بينما آدم أكل وانفصل آدم أكل وابتعد أنت تأكل وتُسبِّح آدم أكل واختبأ أنت كل تهليلك مع هذا الأكل لذلك نقول له ﴿ يديك الطاهرتين اللتين بلا عيب ولا دنس الطوباويتين المحييتين ﴾ يديك طاهرتين بلا عيب ولا دنس وليسا مثل يديَّ آدم أبداً ﴿ الطوباويتين المحييتين ﴾ هذا آكله لا يجوع يعطي حياة أبدية لذلك اليوم يوم بهجة يوم يعطينا فيه المسيح نفسه لنتحد به إتحاد أبدي لذلك كلمة * إفخارستيا * ليس معناها كما نظن * شكر * بل هي * إف * ومعناها * حلو * * خاريس * ومعناها * نعمة * لذلك * إفخاريس * تعني * نعمة حلوة * اليوم نحتفل بالإفخاريس أي العطية الحلوة شئ ليس له شبيه أو مثال شئ مفرح جداً شئ مجاني يعطي حياة وفرحة هذا سر فرحتنا بذلك قد نقول له يارب نحن لا نستحقها وأنت تقول لنا﴿ خذوا كلوا منه كلكم ﴾ أقول لك مادمت تحيا في الإيمان وتجاهد وتضبط نفسك فلتأخذ وتأكل حتى لا تصير في حكم الموت هل نأكل جسده جسد مكسور أي لحم ؟ وهل بالفعل نشرب دمه ؟ شئ لا يصدقه عقل شئ غير مفحوص كما يقول يعقوب السروجي هل رأيت عريس يقدم لعروسه في يوم عرسه لحمه ودمه هدية لها ؟ قد يقدم العريس خاتم أو هدية ثمينة أو أي شئ يؤكل هدية لعروسه لكن يقدم لها جسده ودمه هذا يفوق الإدراك ولا يصدق يقول لا نعم جسدي ودمي لأن هذا إتحاد فائق للعقول لا يستوعب إلا على مستوى الحب الإلهي المسيح الذي أحب كنيستة التي خرجت من جنبه المطعون دم وماء لتسكر بمحبته العظيمة يعطيها جسده ودمه لذلك قال ﴿ وضع لنا هذا السر العظيم ﴾ سر لا يدركه عقل أو إنسان فصح جديد فائق للعقول يعطيك نفسه يا لفرحنا اليوم قل له كيف أشكرك على عطيتك ونعمتك الحلوة على الإفخارستيا اليوم تعطيني جسدك مكسور ودمك مسفوك هذا أمر لا أستحقه يقول لك ﴿ خذوا كلوا ﴾هذا أمر ولا تجزع نفسك أو تتردد لذلك الكنيسة تؤكد هذا الأمر وتقول ﴿ خذوا كلوا منه كلكم ﴾ أريدكم أن تأكلوا منه كلكم هذا الخبز السماوي لماذا ؟ لأنه هو الفداء ولماذا تم ؟ لكي نتحد بالإله وهذا هو غاية الفداء لذلك الإفخارستيا هي ملخص المسيحية والأرثوذكسية ودائماً عندما يريد أب كاهن أن يطمئن على أحد أولاده يسأل هل تتناول ؟ حتى إن كان شخص متغرب في بلد غريبة يسأله هل تتناول لماذا ؟ لأنك إن كنت تتناول يطمئن عليك أنك تعترف ومادمت تعترف حتى إن أخطأت تتوب ولما تتناول يثبت المسيح فيك فتنتقل لك صفاته ويحفظك وتتناول خبز الخلود لذلك المسيحية هي تناول ولذلك جعلت الكنيسة من التناول مكافأة لأولادها التائبين لأولادها الصائمين للعابدين جعلته هدية مفرحة إفخاريس عطية حلوة تهلل النفس لذلك بعد أن أكلوا ﴿ سبحوا وخرجوا إلى جبل الزيتون ﴾ وأنت أخذته هو فلا تنحصر في نفسك أو مشاكلك أو عبوسك أنت أخذته هو نعم هو سر فائق العقول لكن عليَّ أن أقبله بالإيمان كي أفهمه هو قادر أن يجعلك تفهمه وتدركه الأب الكاهن وهو واقف على المذبح يقول في القداس الكيرلس بعض الصلوات منها ﴿ إمنحني أن أفهم ﴾ أنا لا أستوعب هذا السر نعم عطيتك فائقة العقول فكيف أقف أمامك ؟ يا لعظم الوقوف أمامك والملائكة تشاركنا التسبيح والسمائيين حاضرين معنا وكيف أنت بنفسك توزع جسدك ودمك كي نحيا للأبد هذه هي عطية اليوم التي تحتاج منك قلبك وأمانتك وتوبتك هذه هي المكافأة التي تضمن قداسة الكنيسة كله لذلك عندما نجد شخص يخاصم آخر نقول له لا يليق أن تتناول نقول له هكذا ليس لكي يمتنع عن التناول بل لكي يتوب ويتناول وينال حياة صالحة لذلك التناول مكافأة وسر حياة الكنيسة وقداستها سر عظيم إستقبله التلاميذ بتعجب لكنهم شعروا أن هناك شئ غير عادي لذلك كان ربنا يسوع دقيق في توصيل المعلومة ولكن كان الوقت ضيق ولابد أن يؤسس السر لذلك جعلهم بعد أن أكلوا في حالة إسترخاء وهناك قاعدة تربوية تقول إنَّ تثبيت المعلومة سهل في وقت الإسترخاء واليهود نتيجة السبي أخذوا عادة جلسة الإتكاء من البابليين لما إسترخى التلاميذ ثبت لهم المعلومة لأن المعلومة في وقت الإسترخاء تستقر في العقل الباطن لكنها في الأصل كانت مفاجأة ولكنه كان قد مهد لهم من قبل عندما قال لهم أنه خبز الحياة النازل من السماء المعطي حياة للعالم وقال لهم أيضاً ﴿ إن لم تأكلوا جسد إبن الإنسان وتشربوا دمه فليس لكم حياة فيكم ﴾ قال هذا أثناء كرازته لكنهم لم يستوعبوا كيف يتم هذا الأمر لكنه قدم لهم هذا السر ولذلك عاشت الكنيسة بهذا السر واستمرت فيه وصار سر ثباتها منذ أن أسسه المسيح والكنيسة تمارسه لذلك لم تمارس الكنيسة الإفخارستيا بعد كتابة الإنجيل فقط أو هو شئ مستحدث أو هو من وضع الآباء لا بل هو أسسه المسيح بنفسه وإن تعجبت كيف يكون الخبز والخمر جسد ودم تكون غير مصدق للمسيح نفسه فلتسأله هو والذي لا يصدق يكون غير مصدق للكنيسة بل غير مصدق للمسيح نفسه والذي يناقش هذا السر نقول له راجع نفسك وراجع كلام المسيح لذلك فاجأهم بهذا السر العظيم الذي فاجأهم به أكثر هو كأس الدم أمر أصعب من الجسد لعدة أمور لأن :- 1) الشعب اليهودي عنده حساسية ضد الدم ممنوع تماماً من أكل الدم لذلك لا يأكلون حيوان بدمه لأن النفس في الدم . 2) لأن الدم ينقل أمراض . 3) لأن الدم لا يدخل عن طريق الفم علمياً طريق دخول الدم الأوردة وإن دخل للجوف تحدث له حالة تكسير ويتحول لسموم . لكن لكي يمهد لهم الأمر * ذاق * أي كسر الحاجز النفسي فذاقوا مثله وأعطاهم فأخذوا رغم أن الأناجيل الأربعة لم تذكر كلمة * ذاق * لكننا نقول أننا إستلمنا الإنجيل من الكنيسة قبل كتابته بل معظم الأسرار إستلمناها قبل تدوين الإنجيل فقد عاشت الكنيسة حوالي 70 – 80 سنة قبل تدوين الإنجيل تمارس الأسرار فالسيد المسيح مات وقام عام 33م وإنجيل يوحنا كُتب حوالي سنة 98م وكانت الكنيسة في هذه الفترة ما بين موت وقيامة المسيح وكتابة الإنجيل أي حوالي 70 سنة تمارس السر لأن الإنجيل كان مستقر في نفوس المؤمنين ونحن إستلمناه منهم أول قداس كُتب هو قداس مارمرقس الرسول الذي أسس السر في بيته وكان يراقب الأمر جيداً فكتب في القداس كلمة * ذاق * ومن هنا إستمرت في الكنيسة وكأن الله يقول لك ثق في هذا الدم أنه دم العهد الجديدإنسى دم الخروف القديم والدم الممزوج بماء دافئ ليذكرك بالخروف القديم اليوم دم جديد اليوم عهد جديد * tenennobi * أي جديد * nobi *عهد جديد اليوم يعطينا المسيح دم جديد إشرب لكي تحيا وحياتي تنتقل إليك وتفرح نفسك وتبتهج عجيب هو الشخص المسيحي الذي يتناول وهو مستمر في خطاياه وخزيه وضعفه وأحزانه وشكوته الدائمة وتمرده كيف وأنت تأخذ خبز الحياة والخلود ؟ أنت الآن صرت سماوي وعليك أن تعيش على الأرض شاهد للمسيح .. الكنيسة تقول ﴿ آمين آمين أمين بموتك يارب نبشر ﴾ أُخرج وبشر الكنيسة لم تعطيك هذا الكنز لنفسك فقط بل ولتشهد للعالم كله أيضاً أنه كيف صار الإنسان سماوي واتحد بالله والخاطي غفرت له خطاياه الإنسان الأرضي صار سماوي – هذه رسالتك – لذلك كل شئ في القداس أبدي وغير أرضي يذكرك بالسماء من رفع البخور إلى الملابس والأماكن المرتفعة والألوان السماوية والدوائر التي تصنعها الكنيسة كلها تجذبك للسماء حتى التناول نفسه ليس له ترتيب فئات معينة بل تجد الكل معاً الغني بجانب الفقير والطبيب بجانب الغفير و لأننا الآن في السماء والسماء ليس بها مراكز أو درجات حتى في صلوات الترحيم لا نقول أذكر يارب الدكتور فلان أو المهندس لا نقول * أذكر عبدك * لأننا في السماء وأجمل عطية في السماء هي الجسد والدم لذلك علينا أن نستقبل هذا اليوم بفرح ومشاعر عرفان لله لأنه كيف أعطانا إفخاريس نعمة حلوة فماذا يطلب مني ؟ مطلوب منك أن تعيش التوبة باستمرار والتسبيح الدائم وتفرح بالخلاص ليصير جديد فيك للأبد لذلك كل مرة تصنع إفخارستيا تصنع ذكرى آلامه وكلمة * ذكرى * قد تعني أمران هما :- 1) ذكرى شئ من شئ . 2) وذكرى شئ لشئ . تذكار شئ لشئ مثل تذكار عيد الفصح تذكار 6 أكتوبر تذكار شئ لشئ أما تذكار شئ من شئ فهو أن يكون عندك شئ من شئ مثال لذلك تابوت العهد كان به نفس المن الذي أنزله الله لهم في البرية شئ من شئ هذا ما نفعله اليوم تذكار للجسد من نفس الجسد المكسور على الصليب هذا الأمر ليس تمثيلية أو جسد جديد بل إمتداد للصليب حتى أن الكاهن عندما يختار الحمل نجد أن الحمل مرصوص ومصفف في شكل صليب والذي يحمل الحمل يقف أمام الكاهن والشماس الذي يحمل قارورة الأباركة والذي يحمل قارورة الماء على الجانبين أي الأربعة معاً على شكل صليب أيضاً الشماس الذي يمسك قارورة الأباركة والذي يمسك قارورة الماء تكون يداه على شكل صليب والكاهن يختار الحمل ويده على شكل صليب ويرشم الحمل بالصليب ويرشم نفسه بالصليب كل هذا لنعي أن هذا الأمر إمتداد واستمرار لذبيحة الصليب لذلك في طقس الكنيسة نجد صورة العشاء السري أسفل صورة الصليب لأن أساس الإفخارستيا الصليب والإفخارستيا إنبثقت من الصليب اليوم نحن نصنع ذكرى آلامه اليوم نحن مبتهجين بعطيته الحلوة رغم أنك يا إلهي تدخل اليوم معصرة الألم الشديدة وتصنع لنا هذا الأمر ؟!! لو إنسان داخل على موضوع صعب تجده يقول لك أتركني وشأني لكنك يا إلهي لم تنسى الكنيسة وأعطيتنا أجمل هدية في هذا اليوم حتى أنه بعد أن خرج وسبَّح في جبل الزيتون ذهب لبستان جثسيماني وقضى الليل كله في الصلاة وفي الفجر سُلم وكأنه يقول لنا لابد أن أعطيكم هذا السر آخر شئ أعطاه لنا قبل الصليب هو هذا السر لذلك ليتنا لنا قلب مستعد ليتنا نكون أمناء لهذه العطية الحلوة ربنا يكمل نقائصنا ويسند كل ضعف فينا بنعمته له المجد دائماً أبدياً آمين

نحن ووليمة بيت عنيا - ليلة أحد الشعانين

الكنيسة تعيش نفس الحدث الذي عاشه يسوع فهو قبل الصليب بستة أيام كان في بيت عنيا ونحن مدعوين لحضور نفس الوليمة التي دُعي إليها رب المجد يسوع في بيت عنيا حيث لعازرالذي كان ميت وربنا يسوع أقامه من الموت تخيل ربنا يسوع جالس في الوليمة وبجانبه لعازر الذي كان ميت – منظر عجيب – وأرادت مريم أخت لعازر أن تعبر عن هذا المنظر العجيب فلم تجد سوى قارورة طيب الناردين ومعروف عند اليهود أن الفتايات كانت تدخرن أغلى ما عندهن لشراء قارورة طيب ليوم عرسهن مريم أخت لعازر أخذت طيب عرسها أغلى ما عندها وكسرته ليسوع لتعبر عن شكرها له الذي أقام أخيها من الموت وأيضاً مريم كانت تكن ليسوع مشاعر حب قوية لذلك جلست تحت أقدام المخلص من قبل وعرفت طريق أقدام يسوع لذلك قال الكتاب ﴿ قبل الفصح بستة أيامٍ ﴾ ( يو 12 : 1) القديس يوحنا الحبيب دقيق في تعبيره خروف الفصح كان يخرج خارج الحظيرة قبل الفصح بخمسة أو ستة أيام وكان يُشترى من الهيكل ويُحفظ ستة أيام وكأنه يُعزل عن حياته القديمة وكأننا نقول له من فضلك أيها الخروف تقدس وتكرس لكن هذا الخروف له سلوكيات خروف لذلك يُفرز لكي يُكرس للذبح هكذا يسوع عُزل في حظيرة بيت عنيا ظل تحت الحفظ قبل الذبح . يسوع يدفع حياته عن العهد القديم ويطبقها يعيشنا رموز العهد القديم ويجعلها واقع كل كلمة في الكتاب المقدس لها إشارة ومعنى يمس حقيقة خلاصنا فيزداد إحساسنا بالجهل ونسعى لنعرف كي نعرف ونمجد مخلصنا الذي فعل ذلك لأجلنا .. لذلك الكتاب المقدس مكتوب بالروح وكل نفس تقاد بالروح تكتشف أعماق وأعماق والكنيسة منقاده بالروح وكل من يسلك بالروح يفرح بالكنيسة والكتاب بينما لو بعدت عن الروح ستكون في الكنيسة بلا وعي قبل الفصح بستة أيام كان المسيح له المجد في بيت عنيا وهناك كانت ثلاثة مواقف مهمة هي :- 1) موقف مريم أخت لعازر . 2) موقف لعازر . 3) موقف يهوذا . 1- موقف مريم أخت لعازر :- البيت مزدحم أتت الجموع من كل مكان لرؤية لعازر المقام من الموت وللتأكد من حادثة إقامته كل القرية تعرف لعازر وتعرف موته وقد حضروا جنازته .. والبعض حضر حادثة إقامته من الموت الذي لم يحضر معجزة قيامته أتوا ليتأكدوا من المعجزة والذي رأى المعجزة أتى ليتابع هل هو بعد قيامته صار إنسان طبيعي مثلنا أم حدث له أمور أخرى ؟ مريم حضرت بمشاعر مختلفة تماماً حضرت بمشاعر الإعتراف بالجميل والحب الخالص يهوذا قدر ثمن طيب الناردين 300 دينار – أي مبلغ كبير جداً – وكُتب التفاسير تكتب عن الدينار أنه عملة رومانية بينما الفضة عملة يهودية هكذا الفلس عملة رومانية الدينار يساوي الفضة اليهودية أو أجرة فاعل في يوم إذاً 300 دينار تساوي أجرة فاعل في 300 يوم أي أجرة تعب عامل لو العامل اليوم أجرته حوالي 2 إذاً 300  2 = 600 أي حوالي 5000 إلى 6000 جنية تقريباً في عصرنا ما هذه المشاعر ؟ وما هذا الحب العميق ؟!!ناردين طيب جميل خالص أي غير مغشوش أو ليس به إضافات الناردين وحدته حوالي 380 سم طيب خالص ليس به كُحل أي طيب طبيعي طيب ناردين خالص ثمنه 300 دينار وضعت فيه مريم كل مدخراتها لعرسها لم تبخل به على يسوع فوضعته عليه النفس التي ذاقت محبة الله لا تستثقل على يسوع شئ ولا تشبع من التسبيح والصلوات تريد أن تسكب الطيب كله وليس قطرات منه على قدمي يسوع النفس المحبة لله تريد أن تعطي بغزارة مريم شعرت بقيمة المخلص الذي في بيتها هو القدوس والمخلص الطيب نزل على كل جزء من جسد يسوع حتى أن البيت إمتلأ من الرائحة – رائحة عميقة وجميلة – سفر النشيد يقول ﴿ مادام الملك في مجلسه أفاح نارديني رائحته ﴾ ( نش 1 : 12) البيت الذي إمتلأ بالرائحة هو الكنيسة والمسيح فيه داعي نفسه للوليمة التي له يشهد أن في وسطنا لعازركم منا مديون ليسوع بالقيامة من موت الخطية جاء ليستنشق رائحة الطيب لذلك أدخل الكنيسة بالروح وانفعل مع البخور والصلاة وثق أنه يقبل صلاتك رائحة طيب خالص الله يريد ويحبذ أن لا تقف أمامه خليقة صامته لذلك قدم له ليعرف أنك تعترف بما قدمه لك مريم قدمت ما لا تعرف أن تقدمه أو تفعله مريم أنابت نفسها عن كل نفس في البشرية عن كل محب صادق وقدمت بسخاء له قد يكون ليس لك إمكانيات كبيرة لكن لك مشاعر وقلب وقارورة إدخرتها قدمها له هو يريد أن يراك مركز عليه هو يريد أن يكون مركز حياتك وحبك مريم قدمت نموذج محبة في يوم هو يقدم فيه محبة لذلك بدأ الأسبوع بطيب مريم لتقدم له مشاعر حب وتقول له أنت ستُظلم وتتألم كثيراً من اليهود لن تُظلم منا سنقدم لك مصالحة طيب ناردين رائحة طيب الناردين لم تذهب من جسده حتى على الصليب كانت فيه ودخل إلى القبر بها وعبر بها من القبر لذلك قدم لله رائحة نحن بنا رائحته نجتاز بها الموت ونتن الخطية هو وضع رائحته الذكية فينا وكلما إتحدنا به كلما زاد ثبات رائحته فينا ونعلن بها عن شخصه وله رائحة مميزة كل من إقترب من المسيح صارت له نفس الرائحة .. رائحة المسيح مميزة جداً ونفاذة مجرد أن تصلي أو تتكلم تظهر الرائحة أنت رائحته في كل مكان وهو يعلن بك نفسه بسهولة في كل مكان هذا موقف مريم التي قدمت محبة أمام آلامه المشفية المحيية لذلك الآباء ينصحونا أن نضع أنفسنا في كل موقف في الكتاب كل موقف مع يسوع نجد محبين أو مبغضين والبعض محايدين مثلاً أي معجزة تقرأ بها عن بعض الأشخاص وكم دور بينما الحاضرون كثيرون من أي فئة أنا هل من فئة المبغضين أم من فئة المحبين أم من الفئة المحايدة ؟ هل لي قارورة طيب ؟ هل لا أعرف أن أقدم عبارة كعرفان بالجميل ؟ هل لا أقدم قبلة ؟ ليتنا نتوقف عن كل إهتماماتنا هذا الأسبوع ونجهز طيب مشاعرنا أمام هذه الآلام وهو يستقبل طيبنا عِوض آلامه . 2- موقف لعازر :- لنراقب لعازر وانفعالاته ما التغيرات التي حدثت له قبل وبعد قيامته وما هي مشاعره إتجاه العالم والناس والمسيح وبالطبع يكون عرفانه قد إزداد للمسيح ؟ فهو الذي رفعه من أبواب الموت ونجى نفسه من الجحيم بكلمة أقامه بالطبع سيكون قلبه مشتعل بمحبة يسوع أما إهتمامات العالم فهو قد إختبرها وعرف أنها بلا فائدة لنسأله ما هو إذاً مركز حياتك الآن يا لعازر ؟ يجيب مركز حياتي هو الله واهتماماتي هي أن أمجده وأكرمه بكل طاقتي الذي إختبر حلاوة التوبة ويسوع عتقه من خطاياه الثقيلة وخلصه من الهاوية والجحيم تكون مشاعره مثل لعازر ومن الجيد أن كل من تكلم مع لعازر يقول له كلمني عن يسوع يجيب أنا أيقونته هو البطل ولست أنا الذي ذاق محبة الله يعود بالمجد له هو أقامني أما أنا فميت وليس لي قدرة على شئ قد تقول له أنا ضعيف يقول لك أنا أضعف فأنت تعيش أما أنا فقد وصلت للأردأ أنا مت وهو أقامني فلا تيأس ﴿ إن كان للموتى رجاء في القيامة هكذا رجائي فيك ﴾ نعم الموت له رجاء للقيامة العدو أماتني بالخطية هو له مفاتيح الهاوية قال للعازر هلم خارجاً ( يو 11 : 43 ) وخرج لعازر لعازر يشهد للمسيح كل من ينظر ليسوع يمجده على إقامته للعازر هذه هي صورة يسوع القادر الحي القادر على إقامتنا هل تريد أن تعرف يسوع ؟ أنظر للعازر أنظر لأي مسيحي غير مستعبد حر قائم هذه صورة يسوع تخيل يسوع بجانب لعازر والكل يتأمل فيهما لذلك الموقف فوق أي كلام حتى أن مريم بحثت عن لغة فوق الكلام لغة سكب الطيب الآباء يطلقون عليها لغة التسبيح ﴿ لساني عاجز عن القيام بحمدك ﴾ لذلك يسوع في هذا المشهد أراد أن يقول لمحبيه لا تخافوا إن صلبوني وأماتوني ووضعوني في قبر لا تخافوا فإني سأقوم أراد قبل الفصح بستة أيام أن يزيد إيماننا وأن يجعل أيقونة القيامة أمامنا فلا نهتز ولا نضعف بل نثق في الحي القائم من الأموات جميل أن كل من يحب قديس يحب يسوع وكل من يحب يسوع يحب القديس كل من رأى لعازر رأى قوة الله وكل من رأى قوة الله رأى لعازر ما من إنسان أحب يسوع بصدق إلا وأحب قديسيه وما من إنسان أحب القديسين إلا وأحب يسوع بصدق هكذا لعازر يحقق قدرة المسيح في حياته لعازر كرس حياته لله وصار خادم بل وأسقف لمدينة قبرص ومازال قبره في قبرص وصار شهيد لم يخف من الموت لأنه عرف أنه شئ وقتي وأن حياته هي فترة شهادة لمن أحبه لذلك قل له يا لعازر ليتني أحيا حياتك الجديدة بعد القيامة . 3- موقف يهوذا :- موقف يهوذا موقف سلبي جداً ﴿ فقال واحد من تلاميذه وهو يهوذا سمعان الإسخريوطي المزمع أن يسلمه لماذا لم يبع هذا الطيب بثلثمائة دينارٍ ويُعط للفقراء ﴾ يريد أن يقول مريم عاطفية جداً غير عقلانية راجعوها ﴿ قال هذا ليس لأنه كان يبالي بالفقراء بل لأنه كان سارقاً وكان الصندوق عنده وكان يحمل ما يلقى فيه ﴾ ( يو 12 : 4 – 6 ) يا يسوع كنت تعلم أن يهوذا سارق للصندوق فلماذا تركته ؟ يجيب ربنا يسوع كنت أعطيه فرصة للتوبة لكن ياربي أنت كنت تعلم أنه تقاضى ثلاثين من الفضة ليسلمك وقلت له ما أنت فاعله إفعله ( يو 13 : 27 ) وتركته أيضاً ؟!! يقول يسوع أيضاً تركت له فرصة للتوبة هناك من يعيش مع يسوع وهو مبتعد عن البركات بل ويدين يسوع هناك من يدخل الكنيسة ويدين ويقول ماذا يفعلون وماذا يتناولون أي غير قادر على التفاعل مع يسوع موقف مريم لا يهتم بالعقل بل بالروح بينما علامات الغضب كانت تبدو على وجه يهوذا النفس التي لا تتفاعل مع الله تستثقل وصايا يسوع وترى الحياة معه وهم هناك ملحد ألَّف كتاب أسماه * وهم الله * هناك من يقرأه ويعجب به وآخر يقرأه ويقول مسكين لأنه لم يذق الله لم يرى لعازر القائم وطيب مريم والكنيسة الملتفة حول يسوع إحذر أن تحصر المسيح في زمن معين أو أحداث أو أشخاص وإلا سيكون ماضي لا يسوع حي للأبد وهو قائم ونحن بيت عنيا وهو يستقبل طيبنا يهوذا لم يستطع أن يستوعب يسوع مفارقة عجيبة بين يهوذا ومريم التقييمات كلها مختلفة والمشاعر مختلفة والإهتمامات مختلفة يهوذا رأى الأمر إتلاف ومريم رأته مشاعر حب يسوع الذي سلم نفسه للموت يسلم نفسه اليوم لطيبنا لتكفينه من يرى تكفينه قبل موته ؟ يسوع لأنه فوق الزمن بدليل أنه قدم جسده يوم الخميس قبل الصليب وطيَّب جسده بالطيب قبل موته لأنه فوق الزمن ويرينا ملكوته الآن قبل أن ندخل ملكوته الذي يعيش بالروح هو فوق الزمن لأن الزمن أمر أرضي كيف نستقبل يسوع في الأسبوع المقبل ؟ إستقبله بقارورة طيب قلبك ووقتك ومشاعرك قدمه ليسوع وهو قادر أن يستقبل طيبنا ونقبِّل نحن أقدامه ربنا يكمل نقائصنا ويسند كل ضعف فينا بنعمته له المجد دائماً أبدياً آمين

يا أورشليم يا أورشليم - جمعة ختام الصوم

بعد رحلة جميلة للصوم قدمت فيها الكنيسة صلوات وتنهدات وميطانيات أتت جمعة ختام الصوم التي تكلم بها عن أورشليم التي يجب أن تكون أورشليم جديدة .. قبل أن يقبل يسوع على أورشليم والصليب صار حوار بينه وبين الفريسيين وقالوا له أخرج من هنا لأن هيرودس يريد أن يقتلك لم يقولوا له ذلك إشفاقاً على يسوع بل نوع من الإستفزاز وكأنهم يخبروه أنه إن لم يقتلوه هم سيجد آخر يقتله .. السيد المسيح ذاهب أورشليم ليواجه الصليب وهيرودس خائف منه على نفسه ومركزه . الذي يقرأ الكتاب ويربطه يجد أن هيرودس سأل عن المسيح مرتين .. مرة قالوا له أنه يوحنا المعمدان فإنزعج لأنه كان قد قتله فقال ﴿ هذا هو يوحنا المعمدان قد قام من الأموات ولذلك تعمل به القوات ﴾ ( مت 14 : 2 ) .. الذي يعيش بفكر هيرودس ومرتبط بالعالم يصير يسوع بالنسبة له مزعج وليس مصدر راحة وفرح بل خوف فيريد أن يقتله .. الإنسان المرتبط بالعالم عندما يجد صوت الله يحركه يرفض ويريد أن يقتله ويقول نريد أن نقضي وقت مرح بينما الشخص الروحاني يمتلئ سلام من صوت الله حتى ولو كان به لون من التوبيخ يحتفظ به في قلبه ويجعله لخلاصه .. بينما الإنسان المرتبط بالعالم تعاليم يسوع له مزعجة فيريد أن يقتله . هيرودس سمع عن أعمال يسوع .. قد نقول له هذه فرصة يا هيرودس كي تتوب لكنه لم يستجيب .. هيرودس من عائلة معروفة أنها دموية فقد قتل إثنان من أولاده وأخ له وقتل المائة وأربعة وأربعين ألف أطفال بيت لحم .. أي أن يسوع بالنسبة له مزعج لذلك قال له يسوع ﴿ إمضوا وقولوا لهذا الثعلب ها أنا أُخرج شياطين وأشفي اليوم وغداً وفي اليوم الثالث أُكمل ﴾ ( لو 13 : 32 ) .. ها أنا جئت لأعتق أولادي من سلطان العدو وأزعزع مملكة الشيطان وأشفي مرضى وأظل يومين وفي اليوم الثالث أقوم .. هنا يسوع يعلن أنه أحب إتمام الخلاص .. يسوع أقبل لأورشليم وقال ﴿ لا يمكن أن يهلك نبي خارجاً عن أورشليم ﴾ ( لو 13 : 33 ) .. قال ذلك وهو خارج أورشليم وكأنه يقول أنا أعلم أن هذا آخر دخول لي لأورشليم وسأُصلب وأنا جئت لأتمم الخلاص لأنه لا يهلك نبي خارج أورشليم .. هذا حال أورشليم القديمة التي رفضت نداءات الله وإنذاراته .اليوم الكنيسة إجتمعت لترفض أورشليم القديمة وأحبت أورشليم الجديدة .. الكنيسة التي تمتعت بالصوم جاءت اليوم لتدين أورشليم القديمة .. ربنا يسوع أحب أورشليم وأراد مرات أن تعود له لذلك قال ﴿ كم مرة أردت أن أجمع أولادِك كما تجمع الدجاجة فراخها تحت جناحيها ولم تريدوا ﴾ ( لو 13 : 34 ) .. ألهذه الدرجة أحببت يا الله أورشليم ؟ كم هي عظيمة محبتك يجيب نعم لكن هذه هي أورشليم القديمة النافرة من محبة الله .. النفس التي تكتشف محبة الله تفرح تخيل مشاعر دجاجة صغيرة تحتمي تحت جناح أمها – يا للسعادة والأمان – الله شملنا بهذه البركة .. يسألك لماذا تضطرب ؟ أنت تحت جناحي إن أتى ضرر سأتلقاه بجناحي وأحميك .. أدخل قلب الله لتشعر بملء الله وأمانه لذلك ذكر الله أورشليم أنها سافكة دماء والله يسجل دينونته عليها .. لذلك قال لها ﴿ يا أورشليم يا أورشليم ﴾ ( لو 13 : 34 ) .. أسلوب به تودد وعتاب .. هذا الأسلوب تكرر في الكتاب في مواقف مختلفة .. يا إبراهيم يا إبراهيم .. شاول شاول ( أع 9 : 4 ) .. مرثا مرثا ( لو 10 : 41 ) .. أي أنا أحبك جداً لماذا لا تبادلني الحب ؟ أنا أعرف أعماقك .. أسلوب يعبر عن حب وأسف .. تخيل لو أورشليم قبلت يسوع ودافعت عنه كيف يكون حالها ؟ تخيل لو ظلت مستقبله المسيح كيف كان حالها ؟ المدينة التي كان المفروض أن تكون مدينة الله واستقبلت المخلص وبها أقدس شعب هي المدينة التي رفضته وقتلته .. لذلك لم تكن أول مرة يعاتبها فيها لذلك قال لها ﴿ كم مرة أردت ﴾ .. كان دائماً يتودد لها ويرسل لها .. ﴿ بسطت يديَّ طول النهار ﴾ ( أش 65 : 2 ) .. مثل الدجاجة التي تخبئ تحت جناحيها لكنهم شعب متمرد .. كان يمكن لله أن يحميها من الرومان والإستعمار .. هي إسمها أورشليم أي مدينة السلام أي هي المفروض أن تكون مصدر السلام في العالم لكن للأسف رفضت ملك السلام . كم من نفوس يريد الله أن يملأها سلام لكنها ترفض .. ولنرى في العهد القديم كم تودد الله لأورشليم وأرسل لها أنبياء كلموها .. يتودد ويرسل ولنقرأ سفر أشعياء وسفر أرميا .. أرسلت لهم لكنهم لم يميلوا آذانهم وصلَّبوا رقابهم .. الله يسجل دينونة أورشليم .. هي أمة لم تسمع صوتي لذلك تستحق التأديب .. ﴿ هوذا بيتكم يُترك لكم خراباً ﴾ ( مت 23 : 38 ) .. بيتها هو هيكلها .. قلبها النابض عندما يُترك خراب إنتهى الأمر .. كيانك يتوقف على قلبك أي هيكلك .. إن خرب هيكلك خرب كل كيانك . لما خرب الهيكل صارت أورشليم بلا قيمة لا يأتي إليها زوار .. ﴿ طرق صهيون نائحة لعدم الآتين إلى العيد ﴾ ( مرا 1 : 4 ) .. صهيون تبكي القلب الذي ليس به ذبائح يكون في حزن ولا يصير له قيمة لأن الهيكل هو مصدر البهجة .. قلبك مصدر بهجتك إرفع ذبيحة لله بيد مرفوعة وكما يقول داود النبي ﴿ ليكن رفع يدي كذبيحة مسائية ﴾ ( مز 141 : 2 ) .. ﴿ نقدم عجول شفاهنا ﴾ ( هو 14 : 2 ) .. كل مرة تقول * قدوس * تقدم ذبيحة .. صارت أورشليمك الداخلية مصدر عبادة وصار كيانك كله مصدر عبادة وتسبيح به رائحة المسيح الذكية .. لذلك عاتب رب المجد يسوع أورشليم القديمة وسجل دينونتها أما أورشليم الجديدة التي هي مصدر فرح الكنيسة .. خلال الصوم المقدس قرأت الكنيسة سفر أشعياء كله أول يوم قرأت الإصحاح الأول واليوم الأخير قرأت الإصحاح ألـ 66 . في أول يوم تقرأ أشعياء * 1 * وفيه يدين الله أورشليم .. ﴿ فحين تبسطون أيديكم أستر عينيَّ عنكم ﴾ ( أش 1 : 15) .. ﴿ كل الرأس مريض وكل القلب سقيم من أسفل القدم إلى الرأس ليس فيه صحة بل جرح وأحباط وضربة طرية لم تعصر ﴾ ( أش 1 : 5 – 6 ) .. لكن بعد أن قضت فترة الصوم وأرضت إلهها صارت مسرة لله فيقول لها في أشعياء 66 إفرحوا مع أورشليم .. ﴿ هأنذا أدير عليها سلاماً كنهرٍ ومجد الأمم كسيلٍ جارفٍ فترضعون وعلى الأيدي تُحملون وعلى الركبتين تُدللون ﴾ ( أش 66 : 12) .. هذه قراءة اليوم .. أدير عليها سلاماً كنهر بينما الإنسان القديم يُترك له بيته خراباً لأنه دبر لله قتله أما أورشليم الجديدة ونحن شعبها مجتمعين حوله وهو باسط جناحه علينا ويقول لنا هأنا أدير عليكم سلام كنهر .. على الأيدي تحملون وعلى الركبتين تدللون .. أنت قريب مني وتذوقت محبتي لذلك سأضعك على ركبتيَّ وأدللك .. يا لكرامة النفس التي ترضي الله وتعيش مخافته . أحياناً نقول أن الله غير راضي عنا وأنه قاسي يجربنا كثيراً .. أقول لك أنت لم تذق محبة الله الذي تذوق محبة الله يجد نفسه وسط التجربة والشدة لكنه يشعر أن الله يحوطه النفس القريبة لله تجد كل أعماله صالحة .. وكل ما يعمله هو تقدمة حب لهذه النفس لذلك الكنيسة تقول لك كم أنت محظوظ في محبة الله .. اليوم له مذاقة خاصة لنا فرحة أن الصوم غيرنا وحولنا من أورشليم مرفوضة إلى أورشليم جديدة محبون لله جداً .. هي أورشليم الجديدة .. أبواب صهيون .. العروس الحقانية التي إقتناها المسيح بدمه .. كل واحد منا له نصيب في جسد ودم المسيح وله الحق في دخول السماء .. تشترك في جسد الكنيسة الجديد وتأخذ نعمة الملكوت .. كنيسة لا تقتل الأنبياء بل تستقبل كلمة الله بفرح وكل كلمة تقول المجد لك يارب وتخبئها في قلبها لتثمر فيه وتعمل .. نفس تقبل كل كلمة هذه هي النفس التي تغيرت وقبلت المسيح . اليوم تذكرك الكنيسة بأورشليم الرافضة لله وأورشليم القابلة لله التي سلامها كنهر وعلى الأيدي تُحمل .. لا تستكثر على نفسك غنى الله ولا تقف بعيداً عن عطاياه .. لا تكون أنت النفس المكتئبة والكنيسة في حالة فرح قل له فرح نفس عبدك .. قل له إن لم قد تغيرت فغيرني أنت وإن كنت أقتل رسلك إجعلني لا أضيع الفرصة لأتحول إلى أورشليم جديدة .. لأني لا أضمن أن عمري يمتد للعام القادم لأتغير في الصوم التالي لذلك غيرني الآن .. لا تستعفى من بركات الله التي يهبها مجاناً لنا الكنيسة توجه كل نفس قاسية وتشجع كل نفس فرِحة بالله فتعال مهيأ للفرح والعبادة ليثمر الله فيك ويثبت قصده ربنا يكمل نقائصنا ويسند كل ضعف فينا بنعمته له المجد دائماً أبدياً آمين

علامات بين اله وشعبة - عيد الختان

النهاردة ياأحبائى عشية عيد الختان وده ياأحبائى من الأعياد السيدية الصغرى , ربنا يسوع اكمل تدبير الختان وكأن بيقول أنا واحد من أفراد الشعب من القطيع المقدس ؛ انا واحد من الشعب المختار , لابدأن يتم فى حكم الناموس والختان الختان ده من ضمن العلامات التى يجب يخليها فى أفراد شعبه , كان ربنا ياأحبائى فى العهد القديم , ربنا يحب يخلى علامة بينه وبين أولاده , شخص فى سين بينا وبين بعض , حاجة محدش يعرفها أبدا فى شفرات ؛ فى العهد القديم هناك شفرات لذيذه من ضمنها علامة الختان , الختان أبتدأ مع أبونا إبراهيم فى تكوين 17 قال لآبونا إبراهيم ( ليختتن منكم كل ذكر ) تختتنون فى لحم غرلتكم قطع دائرى حته جوه لحم الأنسان تنقطع علامة ,قصد ربنا فى مكان مخض تماما يعنى لا هى فى اليد ولا هى فى الوجه ممكن تبان لربنا حب يخليها فى مكان محدش يشوفه أبدا علامة داخليه بينه وبينهم علامة تكريس علامة ملكية, علامة العين الواحدة علامة كل انسان يحملها فى جسده كسمة للعهد ؛ طبعا فى حكاية الفصح فى إنفصال فيه ذبح معناها أن الإنسان جزء أنقطع يشار الى محبة العالم يشار الى الإنسان العتيق ده انقطع ؛ الشخص ده مختون معناه مكرس مخصص لله معناه جزء من لحمه أنقطع من أجل الله , صار لله ده الجزء الى يقطع هناك جزء يموت لكن ينال حياه؛ معلمنا بولس الرسول ( لو كنتم أقول لكم أن فى سين بين ربنا وبين شعبه أو فى شفرة أكتر واحد يفك الشفرات ) معلمنا بولس الرسول يقول لهم أنتم بتوع العهد الجديد ( ختنتم ختانا غير مصنوع بيد ) أنت ختانك مختلف أخذت الفكر الروحى خلع جسم الخطايا البشرية كل واحد فينا , العتيق يتختن أن يقطع فين فى المعمودية ده الختان الروحى , اليوم الثامن ده يوم القيامة يوم البداية الجديدة الواحد يراجع نفسه انا مختون أم لا ؟ أنا مفرز ليك ؟ أنا فى العلاقة الداخلية تدل على أنك من أولاد ربنا أم لا ؟ واحد يقول لى بيشترى حاجة فى السوق والآخر متعصب شوية فجاى وهو بيشترى بيقول له أنت شكلك كده مسيحى ريحتك كده مسيحى أنا أنت عرفت منين قال له أه أنا حسيت بيك وكرشه الولد مبسوط أوى , بيقول أنت ريحتك مسيحى , هو أنا فيا حاجة ياعنى ؟ شكلك بيبان , بيبان إيه ده ؟ فيك حاجة تميزك ده الختان الروحى ؛ فيك علاقة داخلية , القلب يكون مختون , الختان العين والآذن خلع جسم الخطايا البشرية فى كل واحد فينا ؛ العتيق يتختن أى يقطع فين فى المعمودية ده الختان الروحى ؛ اليوم الثامن ده يوم القيامة دى علامة ؛ حاجات كتيرة فى العهد القديم لا أحد يأخذ باله منها إلا ربنا وأولاده فقط . أتبدات أول علامة ربنا يقولها فى الكتاب المقدس أعطى علامة لقايين ضميرة تعبه : قال ( ذنبى أعظم من أن يحتمل ) قتل أخوه , وأخوه كان بار ؛ نظرنا لاقينا ربنا قاله إيه أنا حأعطيك علامة وجعل الرب لقايين علامة لايقتله كل من يجده ,إيه العلامة دى يعنى أن علامة تتحط فى جسمه أنه لايموته يعنى تكون إيه ؟ حاجة من فوق منه ولا حاجة جواه اللى لما يلاقيك لا يقتلك ؛ لايوجد علامة تنجى من الموت إلا الصليب ؛ أعطى علامة للمحكومين عليهم بالموت أن ينجو وهى الصليب ده ربنا يعطينا من البداية يقول لنا فى علامة هأعطيها لكم كل ما تتمسكوا بيها ما يحبكم لا يقتلكم علامة الصليب علامة عهد علامة خلاص لا يحاكم الى الآبد ولا يحتد إلى الدهر لأنه غافر الإثم , لايوجد مثله غافر الإثم , يصفح عن الذنب , أنا أعطيك علامة اللى ليس عنده رحمة , ممكن ربنا يعطيه رحمة بشرط أنه يتوب وهو يجد رحمة ويجد لغه ؛ كان قايين عاملا فى الأرض وهابيل راعيا غنم , هابيل راعيا غنم رغم أن كان لايوجد أحد يأكل لحما أكل الحم أتبدا من بعد الطوفان ؛ طب هابيل يرعى غنم يبيعه لمين إذا كان لاتأكل لحمة يقول يبيع للناس التى تقدمه زبيحة ؛ قال لله الخروف ( الغنم ) لا تباع لغرض غير الذبائح يعنى هابيل ده كان راجل بتاع ذبيحة بتاع ذبائح ( مش شغلة أرضية ) هو روحانى وعايز يشتغل مهنة روحية هو سماوى ويقدم ذبائح قدم ذبائح بخور لله واحد سماوى والتانى عاملا فى الآرض فكره أرضى , ربنا عايز يقول لك حتى لو كان فكرك فى الآرض فأنا لى علامة تعمل أية معاك تنجيك لو أنت عشت معتصم بالعلامة بتاعتى دى أنا حأعطيها ليك علشان كده رغم أن قايين خايف ويقول كل ما يجدنى يقتلنى وعايش خايف وعايش فاقد السلام يعطيك علامة كل ما يجدك لا يقتلك . (2) علامة أخرى :- شفرة ثانية فى الكتاب المقدس شفرة لا أحد يفهمها أبدا" أعطاهم بعد الطوفان قوس قزح :- لا أحد يفهم إيه ده ؛ علامة طبيعية بتحصل ؛ شىء طبيعى ربنا أعطاهم له علامة ؛ ربنا قال لهم ( تكوين 19 ) ( أعطيك علامة ميثاق بين وبين الآرض) طلما شفت علامة قوس قزح أطمئن مش حأعمل معاك معاكم كده تانى أكيد الأنسان اللى عاش فى الطوفان ده عاش مرعوب ؛شاف المنظر كده خلاص ربنا لا يعمل كده تانى ؛ نغلط تانى يجيب الطوفان إله صعب عنه يعيش معاه ,الأمر كان يقتضى توعدنى ؟ إزاى أعطيك علامة علامة قوس قزح لضمان رحمته التى لاتغيب ؛ علامة لإعلان الرحمة ؛ لتأجيل القضاء ؛ كان فى خطايا كتير ؛ كان فى تجاوزات كتير لكن ربنا لم يبعث طوفان تانى خلصنا حكاية طوفان تانى لم تحدث أنا أعتيطك الوعد علشان تخلصوا (حاسين أناة الله خلاصا" ) ربنا عايز يطول باله عليك علشان تخلص ؛ ربنا عايز يقول للخليقة عيشوا فى طمأنينة لا تخافوا . ( تمموا خلاصكم فى خوف ورعدة ) قضائى أت . لكن رحمة تخلى الفرصة بتاعتك للتوبة دى النهاية أدى علامة قوي قزح فى رحمة لاتتوقف على أعمال الإنسان ولا تتوقف فى صلاح الله ,الأمر لا يتوقف على برك ولكن يتوقف على رحمته فى شكل جميل فنظر ألوان بديعة لا ياتى أبدا" والجو رايق بروق ورعود وسحاب وضباب حاجات كثيفة وظلمة وامطار وسيول وقوس قزح وكان ربنا بيقول لك لا اعمالكم بحسب برودكم وأثامكم وتعدياتكم إذا كانت خطاياكم تستوجب الحكم كمن رحمتى تستوجب الميثاق الذى يرفع عنكم الحكم لذلك قوس قزح علامة رحمة الله وسط فجور الإنسان العلامة موجودة حتى يوحنا الحبيب شاف الرؤيا وشاف العرش السماوى حوله علامة قوس قزح أعلمت الميثاق بتاعى أنا عملت بكلمتى حتى النهاية أنت عملت برحمتى ولا لا ؟ رحمتى ليك إلى الأنقضاء حأفضل أرحم ورحمتى لا تفرغ فيد ربنا فى السماء لا يقوم على جبروت ولكن يقوم رحمة ملكوته ( ملكوت محبة ) يقول لك ( ملكوت أبن محبة ) علامات كتير أقول لكم علامة كمان علامات لا يفهمها أبدا" أحد كل الناس تشوفها لا يأخذ بالها . علامة الدم على القائمتين ( العتبة العليا ) لبيوت بنى إسرائيل :- الذى يراها لايأخذ باله ولا يفهم معناها ؛ لو فهم معناها عمره أبدا"هايفهم أن العلامة دى يفهمها ملاك ؛ يقولك العلامة دى علشان إيه يفهموا بعض علشان دى علامة بين الله وبين شعبه علامة سماوية تنجى من قبضة ملاك مهلك لكل أحد . علامة دم الخروف علامة البيوت التى أنتم فيها ( أرى الدم وأعبر عنكم) ( خروج 12 ) كان لابد من وسيلة تعرف الملاك على أولاد ربنا , وكان بنى إسرائيل وسط أرض مصر وصل بيهم الدرجة حوالى 400 سنة عايشيين معهم أبتدؤا يعرفوا ألهتهم ؛ أبتدا يكون هناك خطر على شعب الله ؛ مش خطر من فرعون وإستعباده فقط ولكن فى خطر أكتر أكتر أن الشعب أبتدأ يتشبع بعبادات غريبة ؛ فكرك أنت لما راحوا البرية وقالوا عايزين عجل ده جاية منين ؟ جاية من عشرتهم مع المصريين ( 400 سنة ) عاشوا مع ناس تعبد أصنام ماذا تتوقع منهم ؛ ربنا قال بس لازم نوقف الموضوع ده دول ولادى لازم أخرجهم من وسط الظلمة دى من وسط الألهة علشان كده الضربات العشرة موجهة فى الحقيقة لإلهة وثنية تعبدها مصر : عبادتوا النهر ........... أحولهلكم دم عبادتوا الشمس ......... أحولهلكم لظلمة عبادتوا الغنم والبقر أنا حأضرب المواشى بتاعتكم كل الضربات موجهة للآلهة ؛ الصراع فى القديم يعتقدون أنه صراع إلهه وليس صراع بشر . فكرهم كده لما شعب يحارب شعب كانوا يعتقدوا إن إله هذا الشعب سحارب إله هذا الشعب والإله الأقوى ينتصر لذلك ربنا خرج فى شعبه بذراع رفيعة ليلمس قدرته هو أدخله وأرماه فى البحر وأغرقة هو ومركباته وأنتم ملكوش دعوة ؛ الحرب بتاعتى أنا ؛ وأنتم أسمعوا كلامى فقط ؛ أسكتوا خالص ؛ أنتم عليكم تطيعوا فكان الشعب أبتدا يتشبع بالألهة الوثنية إيه اللى حصل بعد كده ؟ ربنا عمل الشىءالعجيب خرجهم أعطى أقصى ضربة هى:- ضربة الأبكار ( نجى الشعب بالدم ) قوة الدم اللى غيرت الشعب لم تكن علامة دم مرشوشة علامة دم مستمدة من ذبيحة ؛ وذبيحة مستمدة من ذبيحة أقوى ( ذبيحة المسيح يرمز إليها بذبيحة خروف الفصح ) وذبيحة خروف الفصح كان دمه يترش ينجى ؛ والدم الذى ينجى كأنه دم المسيح فصحنا ( فصحنا المسيح قد ذبح لإجلنا ) علامة بها البيت بتاعك ونام وأنت مطمئن ؛ علامة لاأحد يأخذ باله منها إلا الملاك والأولاد لربنا ربنا بينه وبين شعبه ؛ علامات كتير :- قايين وقوس قزح والدم وخروف الفصح وعلامات أخرى . تقديس يوم السبت :- كل الشعوب تأخذ إجاذة فى يوم لكن ربنا قال لهم إختاروا يوم السبت ؛ اليوم السادس يوم الراحة يعطى من خلال حاجة هم يعيشوها يكون تربطهم بيه بأمر خلاص نفوسهم ديه العلامات اللى ربنا يعطيها لشعبه . علامة طفل مولود فى مذود :- حتى فى الميلاد ربنا يعطينا علامة ( طفل مولود فى مذود ) علامة شفرة لا أحد يتوقع أن ده إله أن ده منك سين بينى وبينكم ( العلامة تقاوم ) ربنا يسوع المسيح أعطى علامة لذلك تلاقى فى سفر الرؤيا عليهم علامة المفديين لهم سمه على جباههم حتفضل العلامة دى إلى الإنقضاء ربنا يعطينا أن نحفظ هذة العلامة فى أجسادنا وفى قلوبنا وفى سلوكنا لكى نبارك هذة العلامة فى حياتنا ولكن مانحققها فى حياتنا لكى تكون علامة النجاة الأبدية ربنا يعطينا لإلهنا المجد دائما إلى ألابد أمين

تَأمُّلاَت حَوْل عُرْس قَانَا الجَلِيل ليلة عرس قانا الجليل

اليُّوْم عَشِيِة عُرْسٌ قَانَا الجَلِيل عُرْسٌ قَانَا الجَلِيل عِيد سَيِّدِي صَغِير لِمَاذَا جَعَلَتُه الكِنِيسَة عِيد ؟ لأِنَّهُ مِنْ ضِمْن الأعْمَال الَّتِي إِسْتَعَمَل الْمَسِيح لَهُ المَجْد فِيهَا لاَهُوتُه لِذلِك صَارَ عِيد سَيِّدِي وَكَأنَّ السَيِّد الْمَسِيح أكْمَل إِسْتِعْلاَن لاَهُوتُه فِي عُرْسٌ قَانَا الجَلِيل بَعْد عِيد المِيلاَدٌ وَعِيد الغُطَاس العُرْسٌ فِي التَّقْلِيد اليَهُودِي لَهُ أعْرَاف وَتَقَالِيد لَيْسَ مِثْل عُرْسٌ عَصْرِنَا الآنْ حَيْثُ دَخَلَتْ عَلَى العُرْسٌ تَقَالِيد عَالَمِيَّة لكِنْ قَدِيماً كَانَ العُرْسٌ فِي التَّقْلِيد اليَهُودِي لَهُ أعْرَاف دِينِيَّة وَيَرْتَبِط بِالقَدَاسَة وَيَرْتَبِط بِالنَّامُوس لِذلِك كَانَ لَهُ كَرَامَة وَمُمَارَسَات دِينِيَّة لِذلِك لَمْ يَسْتَنْكِف السَيِّد الْمَسِيح مِنْ حُضُورُه العُرْسٌ قَدْ يَقُول وَاحِدٌ مِنَّا كَانَ يُمْكِنْ لِلْمَسِيح لَهُ المَجْد أنْ يَذْهَب لِمُجَرَّدٌ التَهْنِئَة العَابِرَة وَيُرْسِل عَنُّه السَيِّدَة العَذْرَاء إِلَى العُرْسٌ لكِنْ السَيِّد الْمَسِيح ذَهَبَ لِحُضُور العُرْسٌ وَكَأنَّهُ أرَادَ أنْ يَبْدأ خِدْمِتُه بِعُرْسٌ حَتَّى يَتَلاَمَس مَعَهُ كَثِيرُون وَيَرَوْن مَجْد لاَهُوتُه فَكَثِيرُون مِمَّنْ تَلاَمَسُوا مَعَ مَجْدُه وَلاَهُوتُه فِي العُرْسٌ ظَلَّ فِي أذْهَانِهِمْ مَسِيح العُرْسٌ وَكَأنَّهُ أتَى لِيَجْعَل البَشَرِيَّة كُلَّهَا عُرْسٌ وَأنَّهُ هُوَ الخَتَن الحَقِيقِي العَرِيس الحَقِيقِي لِذلِك لاَ نَتَعَجَبْ أنَّهُ يُعْلِنْ ذَاتُه فِي عُرْسٌ لِيُدْخِل البَشَرِيَّة فِي العُرْسٌ الحَقِيقِي هذَا هُوَ فِكْر الكِنِيسَة أنَّنَا دَائِماً فِي عُرْسٌ سَمَاوِي القُدَّاس عُرْسٌ سَمَاوِي التَنَاوُل عُرْسٌ سَمَاوِي وَالوَلِيمَة السَّمَاوِيَّة عَلاَمِة العُرْسٌ وَنَحْنُ مَدْعُويِن لَهَا وَكَمَا كَانَ عُرْسٌ قَانَا الجَلِيل بِهِ العَذْرَاء وَالتَّلاَمِيذ هكَذَا القُدَّاس وَحَتَّى نَصِل إِلَى السَّمَاء هُمْ مَعَنَا وَكَأنَّ الله جَعَلَ حَيَاتْنَا عُرْسٌ مُمْتَدٌ حَتَّى السَّمَاء لِذلِك لَمَّا سَألُوه عَنْ تَلاَمِيذُه لِمَاذَا لاَ يَصُومُون ؟ قَالَ لَهُمْ هَلْ يَصُوم بَنُو العُرْسٌ مَادَامَ العَرِيس مَعَهُمْ ؟ وَكَانَ يَقْصِد بِذلِك أنْ يُعْلِنْ أنَّهُ جَعَلَ البَشَرِيَّة عُرْسٌ وَلأِنَّ عَدُو الخِير أتَى وَأفْسَد فِكْرِنَا عَنْ التَنَاسُل لأِنَّ بِهِ نَتَوَارَث الخَطِيَّة وَبِالتَّالِي عِنْدَمَا يُقْبِل شَخْص عَلَى الزَوَاج قَدْ يَرَى أنَّ الأمر صَعْب لأِنَّ بِهِ يُوَرِّث الخَطِيَّة لأِبْنَائُه لكِنْ السَيِّد الْمَسِيح جَاءَ لِيُعْلِنْ أنَّهُ يَدْخُل مَعَنَا فِي عُرْسٌ لِذلِك نَجِدٌ أنَّ إِنْجِيل العَشِيَّة مِنْ إِنْجِيل مَتَّى 19 عَنْ العُرْس ﴿ الَّذِي جَمَعَهُ الله لاَ يُفَرِّقُهُ إِنْسَانٌ ﴾ ( مت 19 : 6 ) كَيْ يُعْلِنْ أنَّهُ أتَى لِيُبَارِك الزَرْع البَشَرِي الجَدِيد لِذلِك إِشْتَرَك فِي عُرْسٌ البِيت اليَهُودِي لَهُ أقْسَام الجُزْء الخَارِجِي مِنْهُ لِلضُيُوف أيْضاً بِهِ مُسْتَوْدَع لِلحُبُوب وَالمَشْرُوبَات وَكَانَ مِنْ ضِمْن مَا فِي هذَا المُسْتَوْدَع أجْرَان لِلمَاء شِئ أسَاسِي لِتَخْزِين مَاء لِلمَعِيشَة وَلِلتَّطْهِير اليَهُودِي أثْنَاء عُرْسٌ قَانَا الجَلِيل كَانَ عِنْدَهُم خَمْرٌ لِلمَدْعُويِنْ لكِنْ فَرَغَ الخَمْر فَطَلَبْ رَبَّ المَجْد يَسُوع مَاء التَّطْهِير اليَهُودِي وَحَوَّلَهُ إِلَى خَمْرٌ وَكَأنَّهُ يُعْلِنْ لَهُمْ أنَّهُ بِدَايِة عَهْد جَدِيد لَيْسَ لَهُمْ خَمْر أي حُقْبِة النَّامُوس اليَهُودِي قَدْ إِنْتَهَت كَمَا فَرَغَ خَمْرٌ العُرْسٌ لِذلِك يَجِبْ أنْ يَتَدَخَلْ النَّامُوس اليَهُودِي لِيُعْطِي خَمْرٌ جَدِيد عَهْد جَدِيد تَعْبِير الخَمْر فِي الكِتَاب يُشِير لِلفَرَح اليَهُودِي وَانْسِكَاب النِّعْمَة فَنَجِدٌ مَزْمُور العَشِيَّة يَقُول﴿ جَعَلْتُ سُرُوراً فِي قَلْبِي أعْظَمَ مِنْ سُرُورِهِمْ إِذْ كَثُرَتْ حِنْطَتُهُمْ وَخَمْرُهُمْ بِسَلاَمَةٍ أضْطَجِعُ ﴾( مز 4 : 7 – 8 ) أي أنَّ الخَمْرٌ يُعَبِّر عَنْ الفَرَح الرُّوحَانِي يُعَبِّر عَنْ بَهْجِة الخَلاَص فَرَغَ الخَمْرٌ أي بَهْجِة الخَلاَص فَرَغَتْ مِنْ إِسْرَائِيل وَالَّذِي إِكْتَشَفْ الأمر العَذْرَاء عَلَمَتْ أنَّ الخَمْرٌ فَرَغ إِنْقَطَعَت البَهْجَة الرُّوحِيَّة لِذلِك يَقُول فِي سِفْر يُوئِيل ﴿ إِصْحُوا أيُّهَا السَّكَارَى وَابْكُوا وَوَلْوِلُوا يَا جَمِيعَ شَارِبِي الخَمْرِ عَلَى العَصِيرِ لأِنَّهُ انْقَطَعَ عَنْ أفْوَاهِكُمْ ﴾ ( يؤ 1 : 5 ) السَيِّدَة العَذْرَاء بِأُسْلُوب لَطِيف طَلَبِتْ مِنْ رَبَّ المَجْد يَسُوع أنْ يَتَدَخَل وَيُظْهِر مَجْدُه وَيُقَدِّم خَمْرٌ بِفِيض مَعْرُوف أنَّ العُرْسٌ كَانَ بِهِ سِتَّة أجْرَان الجُرْن سِعَتُه عِدِّة جَالُونَات وَالجَالُون يُسَاوِي عَدَد مِنْ اللِتْرَات أي أنَّ الجُرْن يَسَع حَوَالِي سَبْعُون جَالُون وَالعُرْس يَحْتَوِي عَلَى سِتَّة أجْرَان هذَا يَعْنِي أنَّ السَيِّد الْمَسِيح أعْطَى خَمْرٌ بِفِيض ﴿ تَفِيضُ حِيَاضُ المَعَاصِر خَمْراً وَزَيْتاً ﴾ ( يؤ 2 : 24 ) أي مِنْ فَقْر وَعُوز وَانْقِطَاع خَمْرٌ إِلَى فِيض خَمْرٌ وَقَدْ نَقُول لَهُ أيْنَ تَذْهَب بِكِمِيِة الخَمْرٌ هذِهِ ؟ إِنَّهَا كَثِيرَة جِدّاً فِيض قَدْ نَسْألُه مَاذَا تَطْلُب كَيْ تَصْنَع هذِهِ المُعْجِزَة ؟ يَقُول " مَاء " جَيِّدٌ أنْ تُقَدِّم مَاء حَيَاتَك لله .. قَدِّم صَلاَة وَلَوْ صَغِيرَة لكِنْ بِأمَانَة وَسَتَرَى الفَرَح الرُّوحَانِي خَمْرٌ عَمَل بَسِيط رُوحَانِي بِأمَانَة وَقَلْب صَادِق وَإِحْسَاس عَجْز شِدِيد وَسَتَرَى فِيض فَرَح رُوحَانِي أُطْلُبْ فِي القُدَّاس بِإِنْكِسَار رَحْمَة وَتُوبَة وَسَتَجِدٌ فِيض نِعْمَة يَفْتَقِدَك عِنْدَمَا شَرَبْ المَدْعُوون الخَمْرٌ الجَيِّدٌ فَرَحُوا بِهِ هُنَاك مَنْ لَهُمْ المُمَارَسَات الرُّوحِيَّة مُجَرَّدٌ تَسْكِين لِلضَمِير شَكْل إِرْضَاء حَال بَيْنَمَا أبْنَاء المَلَكُوت مَفْعُول الخَمْرٌ دَائِم مَعَهُمْ هُنَاك مَنْ لَمْ يَفْهَم الأمر شَرَب الخَمْر وَفِرِح ثُمَّ خَرَج مِنْ العُرْسٌ وَانْتَهَى الأمر بِالنِّسْبَة لَهُ وَهُنَاك مَنْ شَرَب الخَمْرٌ وَفِرِح بِهِ وَمَجَّد يَسُوع وَلَمْ يَبْرَح المَنْظَر مِنْ عَقْلُه وَقَلْبُه لِذلِك أتَى الْمَسِيح لَهُ المَجْد لِيَجْعَل مَاء البَشَرِيَّة خَمْرٌ لِيُعْلِنْ لاَهُوتُه لِذلِك إِسْتِعْلاَن خَمْرُه كَانَ تَدْرِيجِي فِي حَيَاتُه حَتَّى الصَّلِيب حَيْثُ خَرَجَ مِنْ جَنْبُه مَاء وَدَم فِيض خَمْرٌ مَلأ أجْرَان العَالَمْ كُلُّه وَزَادٌ هذَا هُوَ الإِفْتِقَادٌ الرُّوحَانِي الَّذِي أعْلَنُه الله لِذلِك بَارَك عُرْسٌ قَانَا الجَلِيل كَانَ العُرْسٌ قَدِيماً حَسَبْ غِنَى العَرِيس وَتَصِل مُدِّة العُرْس إِلَى سَبْعَة أيَّام مِثَال لِذلِك زَوَاج لِيئَة بِأبِينَا يَعْقُوب كَانَ سَبْعَة أيَّام .. أيْضاً فِي عُرْسٌ شَمْشُون عِنْدَمَا أُعْطِيَ أحْجِيَة طَلَبْ حَلَّهَا فِي سَبْعَة أيَّام عُرْسِهِ أي مُنْذُ أيَّام لِيئَة وَكَانَ العُرْسٌ سَبْعَة أيَّام لكِنْ إِزْدَاد التَّفَاخُر بِالعُرْسٌ وَوَصَلَتْ مُدتُه حَتَّى أرْبَعِينَ يَوْماً يَبْدأ العُرْس مَسَاءً السَيِّدَات يُقِمْنَ فِي بِيت العَرِيس أمَّا الرِّجَال فَبَعْد أشْغَالِهِمْ يَطُوفُون بِالعَرِيس عَلَى مَنَازِل الأصْدِقَاء وَالأحْبَاب ثُمَّ يَعُودُون جَمِيعاً فِي المَسَاء إِلَى وَلِيمَة يُعِدَّهَا العَرِيس فِي بَيْتُه لِذلِك فِي مَثَل العَذَارَى الحَكِيمَات قَالَ ﴿ وَلَمَّا أبْطَأَ العَرِيس ﴾ ( مت 25 : 5 ) لأِنَّهُ كَانَ يُدْعَى لِبُيُوت الأصْحَاب أوَّلاً تَخَيَّل أنَّ العَذَارَى نِمْنَ وَجَاءَ العَرِيس فَوَجَدْهُنَّ نِيَام ؟ كَانَ يَجِبْ عَلَيْهُنَّ أنْ يَسْهَرْنَ لِذلِك كَانَ لِلعُرْسٌ بَهْجَة خَاصَّة . السَيِّدَة العَذْرَاء فِي عُرْسٌ قَانَا الجَلِيل : كَانَتْ السَيِّدَة العَذْرَاء فِي العُرْسٌ شَفِيعَة .. قَالَت لإِبْنَهَا الحَبِيب ﴿ لَيْسَ لَهُمْ خَمْرٌ ﴾ ( يو 2 : 3 ) هِيَ تَرَى طَلَبَات أوْلاَدْهَا وَتَطْلُب عَنْهُمْ إِنْ كَانَ أحَدْنَا لَيْسَ لَهُ ثَمَر رُوحَانِي تَطْلُب عَنْهُ أمَام إِبْنَهَا الحَبِيب وَتَقُول لَهُ أعْطِيه خَمْرٌ أعْطِيه ثَمَر إِمْلأ حَيَاتُه السَيِّدَة العَذْرَاء تُصْعِد طِلْبَاتْنَا وَأيْضاً هِيَ مِثْل سُلَّم يَعْقُوب تُصْعِد طِلْبَاتْنَا وَتَنْزِل لَنَا بِطِلْبَات إِبْنَهَا الحَبِيب هِيَ تَرْبُطْنَا بِالْمَسِيح لأِنَّهَا قَرِيبَة مِنْهُ جِدّاً وَأيْضاً قَرِيبَة مِنَّا جِدّاً .. بِالفِعْل هِيَ شَفِيعَة أمِينَة لِجِنْس البَشَر يَقُول الآبَاء أنَّ تَوَاجُدْهَا فِي العُرْس رُبَّمَا لأِنَّهَا كَانَتْ ذَات قَرَابَة بِأهْل العُرْس وَرُبَّمَا لأِنَّهَا كَانَتْ مُحِبَّة لِلجَمِيع قَدْ تَجِدٌ بَعْض الشَخْصِيَات هَادِئَة لكِنَّهَا مَحْبُوبَة وَبَعْض الشَخْصِيَات نَشِيطَة لكِنْ مُزْعِجَة السَيِّدَة العَذْرَاء كَانَتْ شَخْصِيَّة هَادِئَة نَشِيطَة مَحْبُوبَة شَرِيكَة فِي الإِحْتِيَاجَات عِنْدَمَا عَلَمَتْ أنَّ الخَمْرٌ قَدْ فَرَغ طَلَبَتْ مِنْ الْمَسِيح لَهُ المَجْد يَقُول الآبَاء أنَّ السَيِّدَة العَذْرَاء كَانَتْ أُم لإِسْرَائِيل كُلَّهَا أُم لإِسْرَائِيل القَدِيم بِالتَّبَعِيَّة وَأُم لإِسْرَائِيل الجَدِيد بِالجَسَد السَيِّدَة العَذْرَاء تَكَلَّمَت مَعَ رَبَّ المَجْد يَسُوع بِإِسْتِعْطَاف وَطَلَبَتْ مِنْهُ أنْ يَجْتَهِد فِي الأمر فَقَالَ لَهَا ﴿ مَا لِي وَلَكِ يَا امْرَأةُ . لَمْ تَأتِ سَاعَتِي بَعْدُ ﴾ ( يو 2 : 4 ) قَدْ نَقُول لِمَاذَا أجَابَهَا بِهذَا الرَّدٌ الجَاف ؟ قَدْ لاَ نَتَوَقَعْ هذَا الأُسْلُوب مِنْ الْمَسِيح لكِنْ كَلِمَة " سَاعَتِي " تُشِير إِلَى الصَّلِيب فِي الكِتَاب لأِنَّهُ مُجَرَّدٌ أنْ يُظْهِر آيَة سَتَبْدأ المُقَاوَمَة وَبِالتَّالِي يَصِل إِلَى الصَّلِيب وَهُنَا أرَادَ أنْ يَقُول لِلعَذْرَاء نَعَمْ أنَا أُرِيدْ الصَّلِيب وَقَدْ جِئْت لأِجْلُه وَلكِنِّي لاَ أُرِيدُه أنْ يَبْدأ بِكِ أمَّا كَلِمَة " إِمْرَأة " فَهْيَ الكَلِمَة الَّتِي قِيلَتْ عَنْ حَوَّاء القَدِيمَة وَكَأنَّهُ يُعْلِنْ أنَّهُ يَبْدأ عَهْد جَدِيد بِحَوَاء جَدِيدَة .. وَلِذلِك قَالَ لِيُوحَنَّا الحَبِيب عِنْدَ الصَّلِيب ﴿ هُوذَا أُمُّكَ ﴾ وَقَالَ لِلعَذْرَاء ﴿ هُوذَا إِبْنُكِ ﴾ ( يو 19 : 26 – 27 ) السَيِّدَة العَذْرَاء رَابِطَة بَيْنَنَا وَبَيْنَ الْمَسِيح السَيِّد الْمَسِيح لَهُ المَجْد جَاءَ لِيُشْبِع وَيُفَرِّح وَالعَذْرَاء تَعْلَمْ أنَّهُ لَيْسَ لَنَا خَمْرٌ فَطَلَبَتْ مِنْهُ أنْ يُعْطِينَا خَمْرٌ لكِنْ لَيْسَ مِثْل الخَمْرٌ القَدِيم بَلْ خَمْرٌ جَدِيد أي فَرَح جَدِيد لِنِفُوس مُتَعَطِشَة لأِنَّ أهْل العُرْسٌ كَانُوا فِي مُشْكِلَة عِنْدَمَا فَرَغَ الخَمْرٌ وَقَدْ شَعَرَ بِمُشْكِلِتْهُمْ القَرِيبِينْ مِنْهُمْ أمَّا البَعِيدِينْ فَلَمْ يَشْعُرُوا أي أنَّ الإِنْسَان الرُّوحَانِي القَرِيب مِنْ الله يَشْعُر بِالنِّعْمَة عِنْدَمَا تُرْفَع عَنُّه وَيَطْلُبْهَا وَيَجِدٌ فِي طَلَبْهَا بَيْنَمَا الإِنْسَان الشَّهْوَانِي وَالغِير رُوحَانِي لاَ يَشْعُر بِالنِّعْمَة عِنْدَمَا تُفَارِقُه فِي كِلاَ الحَالَتَيْن هُنَاك مُشْكِلَة وَهيَ أنَّهُ لَيْسَ هُنَاك خَمْرٌ المُهِمْ مَنْ يَشْعُر بِهَا وَيُرِيدْ حَلَّهَا وَمَنْ لاَ يَشْعُر بِهَا وَلاَ يَتَأثَّر إِذَا فَرَغَ الخَمْرٌ لاَ تَصْمُت وَلاَ تَتَهَاوَن حَتَّى لاَ تَتَعَوَدٌ الفُتُور أُطْلُب وَالعَذْرَاء تَطْلُب عَنَّك كَيْ يَتَدَخَل رَبَّ المَجْد وَيُعْطِيك نِعْمَة العَجِيب أنَّ إِجَابِة رَبَّ المَجْد يَسُوع لِسُؤال العَذْرَاء كَانَتْ عَكْس فِعْلُه وَكَانَ مِنْ المُتَوَقَعْ أنَّ العَذْرَاء عِنْدَمَا تَسْمَع إِجَابَتُه لَهَا أنْ تَخْجَل وَتَعُودٌ أدْرَاجَهَا لكِنَّهَا إِلْتَمَسَتْ مِنْ كَلِمَاتُه أنَّهُ لَنْ يَسْكُت وَسَيَفْعَل لِذلِك قَالَتْ لِلخَدَم مَهْمَا قَالَ لَكُمْ إِفْعَلُوه ( يو 2 : 5 ) الإِجَابَة الَّتِي قَدْ يَجِدْهَا النَّاس سَلْبِيَّة لاَ تَحْمِل إِسْتِجَابَة وَهيَ تَعْلَمْ أنَّهُ سَيَسْتَجِيب العَذْرَاء حَتَّى الآنْ تَشْفَع عَنْ جَهَالاَت وَإِنْ كَانَ رَبَّ المَجْد يَسُوع يُعْلِنْ حُزْنُه عَلَى خَطَايَانَا لكِنْ العَذْرَاء تَصْنَع لُون مِنْ الإِسْتِجَابَة لأِنَّهُ لَنْ يَرْفُض لَهَا طَلَبْ لأِنَّ لَهَا دَالَّة عِنْدُه لِذلِك طَلَبَتْ مِنْ الخُدَّام التَّنْفِيذ كَلِمَة " خُدَّام " فِي العَهْد القَدِيم تَعْنِي " إِيبِذْيَاكُون " أي خُدَّام كَهَنُوتِييِّن وَلَيْسُوا خُدَّام بِالأجْر وَكَأنَّ العَذْرَاء تُعْلِنْ أنَّ كَهَنُوت العَهْد الجَدِيد يُنَفِّذ كَلِمَتُه وَيُقَدِّم لِلشَّعْب إِرْتِوَاء وَفَرَح وَشَبَع وَيَظْهَر مَعْنَى كَلِمَة " خُدَّام " فِي المَعْنَى اليُونَانِي السَيِّد الْمَسِيح لَهُ المَجْد جَاءَ لِيُعْطِي خَمْرٌ جَدِيد صَالِح مَنْ يَتَذَوَقُه تَنْفَتِح عَيْنَاه وَيُبَشِّر بِهِ .. هذِهِ الآيَة هِيَ بِدَايِة آيَاتُه وَاسْتِعْلاَن لاَهُوتُه الْمَسِيح لَهُ المَجْد أرَادَ وَهُوَ فِي حَيَاتُه عَلَى الأرْض أنْ يَصْنَع مُعْجِزْتِين مُتَتَابِعَتَيْن مُعْجِزِة إِشْبَاع الجُمُوع بِالخُبْز وَارْتِوَائْهُمْ بِالخَمْرٌ وَكَأنَّهُ يُعْلِنْ أنَّهُ مَلْكِي صَادَق الجَدِيد لِتَسْتَمِر ذَبِيحَتُه خُبْزٌ وَخَمْرٌ عَلَى المَذْبَح سَيَأتِي الوَقْت الَّذِي يُعْلِنْ فِيهِ عَنْ مَجْدٌ لاَهُوتُه وَكَهَنُوتُه الحَقِيقِي أنَّهُ الكَاهِن إِلَى الأبَدْ عَلَى طَقْس مَلْكِي صَادَق لِذلِك لاَبُد أنْ يَكُون عُرْسٌ قَانَا الجَلِيل عِيد سَيِّدِي لَكَ نَصِيب فِي شَفَاعِة السَيِّدَة العَذْرَاء وَلَكَ نَصِيب فِي أنْ تَسْتَجِيب لَهُ وَتَرْتَوِي مِنْ خَمْرُهٌ وَتَرَى مَجْدٌ لاَهُوتُه حَتَّى الغُرَبَاء رَأوا مَجْدٌ لاَهُوتُه الله يُعْلِنْ لَنَا مَجْدٌ لاَهُوتُه لِيَسْتَعْلِنْ مَجْدٌ لاَهُوتُه فِي قُلُوبْنَا وَعُقُولْنَا وَحَيَاتْنَا رَبِّنَا يِكَمِّل نَقَائِصْنَا وَيِسْنِد كُلَّ ضَعْف فِينَا بِنِعْمِتُه لَهُ المَجْد دَائِماً أبَدِيّاً آمِين

العنوان

‎71 شارع محرم بك - محرم بك. الاسكندريه

اتصل بنا

03-4968568 - 03-3931226

ارسل لنا ايميل