المقالات

05 أغسطس 2025

دوام بتولية العذراء

1 إيمان الكنيسة منذ البدء آمنت الكنيسة منذ البدء ان السيد المسيح هو كلمة الله وعقله الناطق قوة الله وحكمة الله صورة الله غير المنظور بها مجده ورسم (صوره) جوهره الله الظاهر فى الجسد عمانوئيل الذى تفسيره الله معنا رب المجد القدوس الكائن على الكل إلهاً مباركاً الإله الوحيد والحكيم الذى فيه يحل كل ملء اللاهوت جسدياً. جاء إلينا فى ملء الزمان مولوداً أتخذ جسداً من عذراء طاهرة نقية بعد ان بشرها الملاك جبرائيل بولادة الكلمة السرمدى بحلول الروح القدس عليها. سكن اللاهوت فى أحشائها تسعة اشهر متحداً بالناسوت، إذ اتحد اللاهوت بالناسوت فى أحشائها أتحاداً أبدياً بغير انفصال أو أختلاط او أمتزاج أو تغير أو استحالة فدعيت بذلك والدة الإله، لأنها ولدت الإله لمتجسد ولدت الناسوت المتحد باللاهوت، ولدت عمانوئيل الله معنا، الله ظهر فى الجسد المأخوذ من أحشائها، ولدت كلمة الله المتجسد لذا دعيت theotokos (ثيؤتوكوس) والدة الإله ونظراً لأن العذراء مريم حبلت وولدت الإله المتجسد فكان لابد أن تظل عذراء إلى الأبد، عذراء قبل الحبل وعذراء أثناء الحبل وعذراء بعد الولادة، لأن الإله السرمدى لا يجب ان يكون له أب بشرى عند التجسد والفادى لا يجب ان يكون من زرع بشر حتى يكون خالياً من الخطية لذا كان لابد ان تحبل به ليس من زرع بشر بل بقوة الله، بحلول الروح القدس عليها وقوة العلى التى ظللتها كما ان الإله الموجود فى كل مكان ولا يحده مكان والقادر على كل شىء فى إمكانه ان يخرج منها دون أن يفض بكارتها، أن يولد منها وتظل بتوليتها مختومة وهذا ما حدث فعلآ. فكانت عذراء قبل الحبل واستمرت عذراء بعد الحبل وظلت عذراء بعد الولادة. ومن ثم دعتها الكنيسة ب"العذراء إلى الأبد" و "الدائمة البتولية" وكان هذا الإيمان هو إيمان الكنيسة الأولى، إيمان الرسل وخلفائهم وكان إيماناً مبنياً على الكتاب المقدس المسلم مرة للكنيسة. 2 إنكار بتولية العذراء ظهرت فى القرن الأول بدعة دعيت ببدعة الأبيونيون وهم من المسيحيين الذين من اصل يهودى الذين أعتنقوا المسيحية وتعلقوا بالطقوس اليهودية التى تشبعوا بها وقتاً طويلاً فجاءت عقيدتهم خليطاً من المسيحية واليهودية وأنكروا لاهوت المسيح ولم يعترفوا بوجودة الإلهى قبل التجسد وأعتبروه مجرد إنسان عادى وبالتالى أنكروا ميلاده المعجزى من العذراء وقالوا إنه ولد كسائر البشر من أب هو يوسف وأم هى مريم ويقول كل من أيريناؤس والمؤرخ الكنسى يوسابيوس أنهما تبعا ترجمة ثيودوسيون Theodotion؟) الأفسسى وأكويلا البنطى Auila of Pontus) الذين ترجما نبؤه إشعياء "هوذا العذراء تحبل وتلد أبناً إلى "هوذا الفتاه (The young woman) تحبل وتلد أبناً" ثم جاء هيلفيدس (حوالى عام 382) وأدعى أن مريم ويوسف قد تزوجا فعلاً بعد ميلاد المسيح وتبعه فى ذلك راهب هرطوقى يدعى جوفنياس (مات حوالى 405م) ويونسيوس أسقف يوغوسلافيا وحرمه مجمع كابوا (Capua عام 1391م)، وأتبع هذا الرأى فى العصور الحديثه بعض المفسرين من بعض الفرق البروتستانتيه المتطرفه كالأخوة البلموث وغيرهم، وشهود يهوه ولكن غالبيه المفسرين البروتستانت يؤمنون (كما سنرى) بدوام بتوليه العذراء. 3- بتولية العذراء فى كتابات الآباء وكما قلنا أن الكنيسه المسيحيه أعتقدت فى كل عصورها بدوام بتوليه العذراء ودافعت عنها وفندت إدعاءات وهرطقه منكرى البتوليه ودعتها بالدائمه البتوليه قال أغناطيوس الأنطاكى، تلميذ بطرس الرسول (30-107م) "أما رئيس هذا العالم فقد جهل بتوليه مريم وايلادها وكذلك موت الرب". قال ايريناؤس أسقف ليون (120-202م): "الذى هو كلمه الله.. ولد حقاً.. من مريم التى كانت وحتى الآن (هى) عذراء وقال أيضاً "مريم العذراء وجدت قطيعه" وأيضاً "صار الله إنساناً... معطياً أيانا المأخوذه من عذراء" كما طبق نبؤه إشعياء التى يقصد بها النبى عودة بنى إسرائيل إلى أورشليم على العذراء "قبل أن يأخذها الطلق ولدت. قل أن يأتى عليها المخاض ولدت ذكراً. من سمع مثل هذا. من رأى مثل هذا..." وأعتبر أن النبى يقصد ميلاد المسيح بطريقه ليس لها مثيل. وهو بذلك يؤكد بتوليه العذراء ويعترض اكليمندس الاسكندرى (150-215م) على من يقول أنها صارت امرأه ويقول أن القديسه مريم استمرت عذراء وقال العلامة أوريجانوس (185-245م) "لقد تسلمنا تقليداً... أن مريم ذهبت بعدما أنجبت المخلص، لتتعبد (فى الهيكل) ووقفت فى الموضع المخصص للعذارى. حاول الذين يعرفون أنها أنجبت طفلاً طردها من الموضع، ولكن زكريا أجابهم أنها مستحقه الملكوت فى موضع العذارى، إذ لا تزال عذراء" وقال أيضاً "يليق أن لا ننسب لقب أولى العذارى بغير مريم" وقال القديس ميثوديوس (260-312م) وشاهدنا أشعياء يعلن بوضوح لكل الأرض تحت الشمس وقبل أن يأخذها الطلق ولدت... الخ" العذراء الأم كليه القداسة.. أنجبت ابنها... وحفظ طهاره والدته بغير فساد وبلا دنس" وقال القديس أثناسيوس الرسولى (296-373م) "لقد أخذ (الرب) جسداً إنسانياً حقيقياً من مريم الدائمه البتولية" ودعاها ديديموس الضرير (توفى سنه 396م) بالعذراء أثناء وبعد الميلاد، كما دعاها بالدائمة البتوليه" ودعاها البابا بطرس خاتم الشهداء (311م) "الدائمه البتولية" وكذلك ابيفانيوس وكثيرون من الكتاب المعاصرين لهم والذين خلفوهم. 4- بتولية العذراء فى الكتابات الأبوكربقية وكما كانت عقيدة "الدائمة البتولية" عقيدة راسخة فى الكنيسة كانت أيضاً منتشرة فى الكتابات الأبوكربقيه التى أنتشرت فى القرن الثانى والقرن الثالث وحتى السادس والتى أعطاها مؤلفوها لقب أناجيل ونسبوها أو أسموها بأسماء بعض الرسل لتلقى رواجاً بين بعض المؤمنين، وكانت تعبر عن الفكر الشعبى المسيحى وأحياناً يعتبر بعضها تاريخياً. ومع أن الكنيسة رفضتها من البداية لأنها أخذت أفكارها الرئيسية من الأناجيل القانونية ولكن موضوعاتها كانت مخله مملؤه بالمعجزات الصبيانيه الخرافية ومع ذلك ترى فيها الكنيسة تراثاً فكرياً شعبياً مبكراً وكل هذه الكتب الشعبية أو معظمها تؤكد بتولية العذراء وهذا بعض ما جاء بها جاء فى الكتاب المسمى إنجيل يعقوب الأولى"وقال الكاهن ليوسف أنت أخترت من الكثيرين لتأخذ عذراء الرب لتحفظها لديك وكان يوسف خائفاً وأخذها ليحفظها عنده" وجاء فى كتاب متى المزيف"ترتيب جديد فى الحياة إكتشف بواسطة مريم وحدها التى وعدت أن تظل عذراء لله". وذكر أن العذارى كن مع مريم وقت أكتشاف يوسف للعمل قلن له: "يمكن أن تختبر أنها ما زالت عذراء ولم تلمس". وجاء فيه أن سالومى لما شكت فى حقيقة بتولية العذراء ودوام هذه البتولية قالت: "أسمح لى أن المسك وعندما سمحت لها.. صرخت... بصوت عال وقالت: يارب يارب يا قدير أرحمنا‍‍ لم يسمع أبداً ولم يفكر فى أن واحد امتلأ ثدياها باللبن وأن ميلاد ابن يبين أن أمه ما تزال عذراء... عذراء حبلت، عذراء ولدت، وتظل عذراء". وهذه الواقعة تذكر أيضاً فى إنجيل يعقوب الأولى وجاء فى الكتاب المسمى إنجيل طفولة مريم "سوف لن تعرف إنساناً أبداً فهى وحدها بدون نظير، نقية، بلا دنس، بدون اجتماع رجل، هى عذراء، ستلد ابناً.وجاء فيه أيضاً: "أخذ يوسف العذراء طبقاً لأمر الملاك كزوجة له وبرغم ذلك لم يعرفها ولكن أعتنى بها وحفظها فى طهارة" ويدعوا كتاب "تاريخ يوسف ومريم" العذراء ب "السيدة مريم أمه العذراء"وكذلك كتاباً "نياحه، وصعود مريم يدعو مريم "المقدسة، والدة الإله والعذراء النقية" "والدة الإله والعذراء دائماً مريم" و"المطوبه العذراء مريم"ويدعوا كتاب "طفولة المخلص" مريم ب "السيدة مريم أمه العذراء". المتنيح القمص عبد المسيح بسيط عن كتاب التجسد الإلهى و دوام بتولية العذراء
المزيد
04 أغسطس 2025

القديسة مريم في الطقس القبطي

يصعب علي جدا أن أقدم عرضا كاملا لمركز القديسة مريم السامي في الكنيسة القبطية في هذا المقال المختصر فالقديسة مريم تذكر في كل تسبحة يومية وفي كل ليتورجية وفي كل "صلوات السواعي" النهارية والليلية كما نحتفل بأعياد مريمية مختلفة سنوية وشهرية هذا بجانب تكريما لها في بعض الأعياد السيدية مثل البشارة والميلاد ودخول السيد المسيح الهيكل وهروب العائلة المقدسة إلى مصر وتذكار أول معجزة صنها يسوع بقانا الجليل الخ أما أيقونتها فلها سمات خاصة، وتحتل مركزا معينا في مبنى الكنيسة القبطية الأيقونات ونغمات التسبيح المريمية مدهشة جدا، خاصة ألحان الشهر المريمي (شهر كيهك) الذي يسبق عيد الميلاد. 1- القديسة مريم في التسبحة اليومية: تعطي الكنيسة القبطية اهتماما خاصا بالتسبيح بكونه تعبيرا عن طبيعة الكنيسة السماوية تتقبلها خلال اتحادها بالسيد المسيح المقام من الأموات فمن القرون الأولى وضعت تسابيح خاصة بكل يوم من أيام الأسبوع تقدمها الكنيسة ذبيحة حب يرفعها المؤمنون من أجل انطلاق قلوبهم للسماء استعدادا مستمرا خلال الأسبوع للتمتع بالشركة في لتورجيا الأفخارستيا (القداس الإلهي) هذه التسابيح البسيطة العذبة استخدمت أيضا لتعليم الشعب المعتقدات الأرثوذكسية وحمايتهم من الهرطقات هذا بجانب ما للاجتماع الكنسي اليومي للتسبيح من فاعلية لحفظ روح وحدة الكنيسة. كل تسبحة يومية تضم الصلاة الربانية صلاة الشكر مجموعة من المزامير مقتطفات من الكتاب المقدس أربع هوسات (تسابيح) ولبش (تفسير) كما تتضمن ثيؤتوكية خاصة باليوم أي تسبحة خاصة بتمجيد الثيؤتوكوس (والدة الإله) إلخ... ملامح الثيؤتوكيات: 1- في الثيؤتوكيات يكرر الشعب اسم"مريم" كعلامة على الصداقة الوثيقة التي تربط بينهما والرغبة الأكيدة في دعوتها باسمها في العهد القديم لم يحمل هذا الاسم إلا أخت موسى وهرون (خر 15: 20)، (عدد 12: 1-5) ومريم من نسل يهوذا (1أخ 4: 17) وقد وجدت تفاسير متابينة لمعنى هذا الاسم من الجانب اللغوي نذكر منها: (أ) كما أن اسمي موسى وهرون مصريان أصيلان فانه يحتمل أن يكون اسم أختهما أيضا مصريا"مريام" مشتقا عن كلمتين "ميري" مأخوذة من فعل (مر) أي يحب، فتعني "محبوبة" "يام" كان مستخدما لدى المصريين للإشارة إلى الاسم الإلهي العبري "يهوه" بهذا فان ميريام تعني "المحبوبة لدي الله". (ب) يرى الحاخامات القدامى أن اسم مريم يحمل رمزا لمرارة العبودية التي عانى منها إسرائيل في مصر كلمة "مريم في نظرهم مأخوذة عن العبريةMerur جاءت عن قسوة معاملة المصرين لهم. (ج) يرى بعض الكتاب المصرين الأوائل أن الكلمة العبرية "مريام"، جاءت مشتقة عن كلمتين: "مار" يعني "مر" "يم" يعني "بحر" فكلمة "مريم" تعني "مرارة البحر". (د) يرى بعض أن كلمة "مريم" هي مؤنث الكلمة الآرامية "مار" (سيد)، فتعني "سيدة". 2- استخدمت الثيؤتوكيات عددا كبيرا من ألقاب القديسة مريم مأخوذة عن أعمالها المتباينة وامتيازاتها المختلفة، مثل: "القبة الثانية"، قدس الأقداس، وعاء المن الذهبي، المنارة الذهبية، المجمرة الذهب. سيدتي، القديسة، غير الدنسة، العذراء الحقيقية، الحمامة الحسنة، الزهرة القديسة، الحجر الثمين الثيؤتوكوس، والدة عمانوئيل، أم الملجأ، أم القدوس، والدة الإله، والدة السيد، والدة الحبيب، أم يسوع المسيح، أم ابن الله فرح حواء، بهجة الأجيال فخر يهوذا، كرازة موسى، صديقة سليمان، ابنة يواقيم" "عليقة موسى المشتعلة، الحقل غير المفلح الذي انتج ثمرة الحياة، الكنز الذي اشتراه يوسف ووجد فيه اللؤلؤة المختفية، مرضعة ذاك الذي يقوت كل جسد، جبل (سيناء) العاقل، الجبل الذي رآه دانيال، الكاملة، الطاهرة، فرح الملائكة أم المسيح، أم كل حي" "السماء الثانية، الباب الشرقي، أورشليم مدينة ربنا، الفردوس العاقل العروس الطاهرة للعريس الطاهر، غير الفاسدة التي بلا عيب، الإناء المختار، العبدة. معمل الاتحاد غير المنفصل (بين اللاهوت والناسوت) "فخر كل العذارى، سماء جديدة، المرأة (الواردة في رؤ 12)، "الشفيعة". 3- الثيؤتوكيات غنية جدا بالرموز الخاصة بالقديسة مريم مقتبسة من الكتاب المقدس مع عرض لاهوتي بسيط وعميق لأعمال القديسة وامتيازاتها وعلاقتها بالثالوث القدوس والسمائيين والمؤمنين وكل الجنس البشري. 4- خلال هذه التسابيح توضح الكنيسة سر التجسد وسر خلاصنا مع جوانب كثيرة من لاهوت السيد المسيح من أمثلة ذلك: الله الكلمة الذي صار إنسانا بغير افتراق، واحد من اثنين: اللاهوت القدوس غير الفاسد، والناسوت الطاهر من غير زرع بشر مساو لنا كالتدبير. ثيؤتوكية الأحد لم يزل إلها، أتي وصار ابن بشر، لكنه هو الإله الحقيقي، أتي وخلصنا. ثيؤتوكية الخميس 5- لا حاجة لنا أن نشير إلى الثيؤتوكيات وما تحمله من اتجاه اسخاتولوجي (أخروي)إذ فيها تعبر الكنيسة القبطية عن حياتها فالثيؤتوكيات تشرح طقوس العهد القديم كرموز وإشارات لسر التجسد من جانب الملكوت السماوي نعطي مثالا لهذا الاتجاه الأخروي بما ورد في ختام الثيؤتوكيات الواطس (من الأربعاء إلى السبت)، إذ جاء فيها: "يا ربنا يسوع المسيح حامل خطية العالم،احسبنا مع خرافك الذين عن يمينك عند ظهورك الثاني، المخوف، لا نسمع برعدة أنني لست أعرفكم، بل تكون مستحقين لسماع الصوت، الممتلئ فرحا، الذي لرأفتك، يصرخ قائلا: "تعالوا إلي يا مباركي أبي،رثوا الحياة الدائمة إلى الأبد يأتي الشهداء حاملين عذابا تهم،ويأتي الصديقون حاملين فضائلهم يأتي ابن الله في مجده ومجد أبيه،ويجازي كل واحد كأعماله التي صنعها..." 6- هذه الثيؤتوكيات في الواقع هي تسابيح لتورجيا تهيئنا روحيا للشركة في لتورجيا الأفخارستيا (القداس الإلهي) للتمتع بالتناول من المن الحقيقي جسد ودم يسوع المسيح ابن القديسة مريم. 7- تلقيبها بالثيؤتوكيات يكشف لنا عن الأساس اللاهوتي الرئيسي في تكريم الأقباط للقديسة مريم ألا وهو أنها "ثيؤتوكوس" أي والدة الإله هذا بجانب الجوانب الأخرى مثل دوام بتوليتها وصداقتها القوية لاخوتها أي الجنس البشري كله. 8- في النصوص والتسابيح المريمية الأصلية تضع الكنيسة خطأ واضحا بين شخص يسوع المسيح الذي يلزم له العبادة، والقديسة مريم التي يليق بها التكريم كما يقول القديس أبيفانيوس أسقف سلاميس بقبرص: "لنكرم مريم وليعبد المسيح". كما يحزرنا القديس أمبروسيوس في هذا الشأن قائلا "بلا شك يلزم أن يعبد الروح القدس حين نعبد ذاك الذي تسجد بالروح القدس لكنه يلزم ألا يطبق أحد هذا على مريم فهي هيكل الله لا إله الهيكل أننا نعبد ذاك الذي عمل في الهيكل وحده". 9- تحثنا الثيؤتوكيات على التوبة. مراحمك يا إلهي غير محصاة...الخطايا التي صنعتها ياربي لا تذكرها،ولا تحسب آثامي، فان العشار اخترته،والزانية خلصتها،واللص اليمين يا سيدي ذكرته وأيضا الخاطي يا يسدي علمني أن أصنع توبة. ختام ثيؤتوكيات آدام القمص تادرس يعقوب ملطى كاهن كنيسة مار جرجس سبورتنج عن كتاب القديسة مريم في المفهوم الأرثوذكسي
المزيد
03 أغسطس 2025

انجيل قداس يوم الأحد الرابع من شهر أبيب

تتضمن قبح مجازاة الخطاة العاصين وعظم العناية بالابرار الطائعين مرتبة على قوله تعالى" من آمن ولو مات فسيحيا" ( يو ١١ : ١ - ٤٥ ) إذا كان الأموات يقومون والأمم يحاسبون والديان يجلس للمحاكمة والأبرار يتنعمون والاشرار يعاقبون فما بالنا نوجد هكذا متكاسلين غافلين متهاونين في أسباب خلاصنا ؟ وإذا كان الذين يعملون الفضائل من كونهم أصحاب مشغوليات كثيرة قد تفرغوا للعبادة فكيف يقول الكسالى في عمل الفضائل : كيف يمكننا مع مشغوليتنا في المهام العالمية أن نثقف ذواتنا ونتمم الأعمال المفروضة علينا فأقول لهم اسمعوا ما جاء بالكتب الإلهية عن ابراهيم واسحق ويعقوب وأمثالهم من أرباب المصالح والمشغوليات كيف كان سلوكهم بالطاعة والعبادة وهم بين الأشرار. إنهم لم يكونوا يشاهدون هذه الأعمال ويتجنبون المفاوضة مع الذين يرتكبونها بل كانوا يوبخونهم وينصحونهم ويبالغون في وعظهم وإرشادهم إلى الطريق المستقيم أما المعاصرون لنوح الصديق فلم يرجعوا عن شرورهم وهم يرونه يجمع الأخشاب ويستحضر النجارين ويهيئ آلات السفينة ومع ذلك كان ينذرهم ويتهددهم ويحذرهم حلول الهلاك الشامل لجميعهم والبلاء الذى سينصب عليهم ولكن كل واحد منهم كان سائراً فى هواه مستر سلا مع شهواته إلى ان غرقوا في المياه الغامرة وشملهم الهلاك أجمعين وكذلك المعاصرون للوط البار فإنه كان سائراً بينهم سيرة صالحة وإذ لم يرجعوا بواسطة إرشاده لهم عن أعمالهم الشريرة ولم يعتبروا نصيحته لهم أمطرت عليهم السماء ناراً وكبريتاً مع بروق ورعود وصواعق هائلة فيا لعظم شر الخطية ! كيف تغلق ابواب الرحمة وتسد مسالك المغفرة. وتصب الانتقام الشديد وتوقع المهالك الهائلة ويا لسماجة المعصية ! كيف تغير طبائع المخلوقات وتخرج سياج العادات حتى يمطر السماء ناراً ملتهبة وترسل السحب الصواعق المهلكة وتنفجر من الارض ينابيع المياه الغامرة ويعم الهلاك أنواع الحيوانات والحشرات والدبابات وطيور السماء وبمثل هذه الوقائع يتم قوله تعالى بلسان النبي " فأنا ايضاً أختار مصائبهم ومخاوفهم أجلبها عليهم من أجل أنى دعوت فلم يكن مجيب تكلمت فلم يسمعوا بلى عملوا القبيح في عيني واختاروا ما لم أسر به " لقد رأيتم سوء عقاب العصاة فانظروا إلى حسن ثواب الطائعين وتأملوا عظم عناية الله بنوح الصديق كيف حصنه بأسوار الشفقة وأسبل عليه ستور الرأفة وجرد العناية لخلاصه وامره بعمل السفينة فأنقذه من وسط الهلاك وملأ الاقطار من نسله وأبقى ذكره على مدى الاجيال ووصفه بصفات جميلة جليلة انظروا ايضاً إلى الاهتمام بلوط البار كيف ارسل الله إليه الملائكة واعلمه بهلاك المدينة وأرشده إلى طريق النجاة وانقذه من عقوبة الاشرار وامر السحب أن لا تنزل نيرانها ولا ترعب برعودها ولا تزعج بصواعقها حتى يخرج من المدينة لوط وزوجته وأهل بيته ويصيروا إلى الجهة المأذون لهم بالانتقال اليها واعتبروا صفات أب الآباء ابراهيم كيف استحق بأعماله الفاضلة وطاعته الكاملة أن يضيف الله تعالى وان يخاطبه بأعظم الرحمة وأتم السهولة وان يجعل نسله كنجوم السماء ورمل البحر وان يكون اباً للأنبياء والمرسلين والصديقين. وأن يتكئ في أول وليمة في الملكوت وإذ قد علمنا الآن ثواب الأبرار وسوء منقلب الاشرار فسبيلنا أن نصلح أعمالنا وننبه عقولنا لنصل إلى أحضان آبائنا القديسين الابرار ابراهيم واسحق ويعقوب في ملكوت ربنا يسوع المسيح الذى له المجد إلى الابد آمين. القديس يوحنا ذهبى الفم عن كتاب العظات الذهبية
المزيد
02 أغسطس 2025

فرصة للتغيير

بسم الآب والابن والروح القدس، الله واحد أمين، فإن تحل علينا نعمته ورحمته، وبركته الآن وكل اوان وإلى دهر الدهور كلها أمين. من رسالة معلمنا بولس الرسول إلى أهل روميا إصحاح 13 عدد 11 بركتة، علينا جميعا أمين هذا الجزء الذي غير حياة القديس أغسطينوس رومية 11:13 "هذا و انكم عارفون الوقت انها الان ساعة لنستيقظ من النوم فان خلاصنا الان اقرب مما كان حين امنا قد تناهى الليل و تقارب النهار فلنخلع اعمال الظلمة و نلبس اسلحة النور لنسلك بلياقة كما في النهار لا بالبطر و السكر لا بالمضاجع و العهر لا بالخصام و الحسد بل البسوا الرب يسوع المسيح و لا تصنعوا تدبيرا للجسد لاجل الشهوات" نعمة الله الآب تحل على جميعا آمين هذا الجزء قرأه القديس أغسطينوس وعمل بداخله زلزال هز كيانه لأنه يقول انها الآن ساعة لنستيقظ من النوم نحن أحبائي نصاب بمشكلة كبيرة في حياتنا مع الله بمجئنا الكنيسة نحن لا نتغير لدرجة إننا نحب السماع فقط ربما يكون يوجد من حضراتكم ناس تاخد بركة حضور النهضة جميعها 15 عشية ١٥ تمجيد وعظة لكنها لا يوجد لديها نية للتغيير أسمع وأعجب بالكلام آخر شيء أوصل له إنني عندما حضرت بعض العظات بدأت اقول إن عظة اليوم كانت أفضل من امس أجمل عظة كانت العظة الفلانية في الحقيقة نحن جئنا لا لكى نعطى درجات لاحد او جئنا لاجل أن نتلذذ بسمع جئنا لكى نتغير إنها الآن ساعة لنستيقظ من النوم قد تناها الليل تقارب النهار فلنخلع اعمال الظلمة ولنلبس أسلحة النور معنى أننى اتى و لم يحدث فى حياتي لون من ألوان التغيير، يبقى في مشكلة ربما أكون غير مصدق إننى ممكن ان أتغير ربنا أكون تصالحت مع أخطائي وخطاياى لدرجة انها اصبحت هي واقع، ولا يحتاج إلى تغيير ربما أكون غير مصدق إن الله ممكن ان يغيرنى ربما اكون شاعر انى لا اريد ان اتغير أشياء كثير المهم أكون أنا زي ما أنا. أقول لك لا ينفع لا بد أن تكون حياتنا بها تغيير دائم معلمنا بولس قال نتغير إلى تلك الصورة عينيها من حدود التغيير مش هوصل لشيء معين وأقول خلاص كده نتغير إلى تلك الصورة عينيها صورة المسيح هدفنا من حياتنا مع الله أن نكون مثله هدفنا مع حياتنا مع الله أن نمتلئ من الروح القدس وأن نتحلى بثمار التوبة وأن نحيا السماء على الأرض طول ما أنا لسة ما وصلتش لهذه المرحلة أنا بجاهد ومش رافض ولا أنا مسلم للحياة بتاعتي عشان كده عاوزة أقول لكم على ثلاث كلمات بساط جدا ممكن يعطلوا مسيرة حياتنا مع الله، أولهم الاستهتار، ثانيا التأجيل التراخي، ثالثا اليأس أولا الاستهتار:- يوصل الإنسان، إنه يقنع نفسه أي شئ يعملها انه عادي مش مشكلة لزوم الحياة لزوم المواقف الدنيا بتضطرني لا يشعر أبدا إنه يوجد شيء خطأ يستحق التوبة يستحق الندم والتضرع أمام اللة يستحق الصيام من اجلة أحيانا كثير بفقد احساسي بالخطأ مثل ما قال معلمنا بولس الرسول يشربون الاثم كالماء لاجل ذلك القديسين حذرونا وقالوا أحيانا الخطية بتاخذ صفة الطبع إن الشخص يتكيف مع الخطية بتاعته لدرجة إنه يقبلها كجزء من طبعة إنسان عصبي الخطية تاخد قوة الطبع ممكن إنسان يكذب لحين أن يتحول إلى كذاب ممكن إنسان يكون متكبرلدرجة أنة لم يشعر أنة متكبر و ممكن إنسان اخر عينة تكون شريرة لدرجة إنه مش حاسس إن عينه تبقى شريرة لماذا؟ لأنه ساكت ساكت ساكت الخطية بالنسبة له أصبحت جزء منه أصبح لا يوجد مقامة ولا يوجد تغيير ويبرر أيضا كل الناس تفعل زي مواقف الشغل الحياة وسائل الإعلام عمل عدو الخير إنه يجعلنا نعطى الخطايا أسماء غير أسماءها كذب يجعله إنسان مجامل الكلام خطايا الشهوة والغريزة إنسان يسميها احتياجات طبيعية والذى عينه وحشة يقول هما إللي لابسين وحش كل شيء نطلع له شيء يجعله نخففها شيء مع شيء مع شيء نرى القلب تلوث طبعك غير اين صورة المسيح؟ أين بر المسيح فينا؟ في حين العكس إن المطلوب إنني لم أعمل تخفيف للخطية أعمل تكبير للخطية دايما الآباء ينصحونا يقولولنا لا تعطى للخطية إسم أقل منها أعطيها إسم أكبر منها ممكن الذي يشتهي مال غيرة يقول اننى سرقت عشان كده الكتاب قال من نظر لامرأة ليشتهيها فقد زنى لكنه لم يزني يريد أن يكون من داخلك روح قداسة من داخلك تكون بتعرف كيف أن تقاوم حيل المضاد التساهل يجعل الإنسان يبيع الغالي بالرخيص مبصليش أصلى تعبان ما بصحاش بدري لانى كتير السهر لابد أن نكون أمناء مع الله مع أنفسنا الاستهانة تضيع بركات كثيرة الاستهتار يجعل الإنسان الروح من داخله تنحصر تجد الشخص معندوش قدرة أنة يصلى ليه؟ مش قادر يقف في القداس موجود وحاضر القداس حاضر العظة لكن دماغه في شيء آخرمسبى لماذا؟ سمح لنفسه بشيء صغير و شيء صغير في شيء صغير وجدنا إرادته ضعفت وروح الله انحصرت وميول شر ذادت تركيبه على بعضها أحبائى ماذا نفعل؟ ندقق؟ ناخذ بالنا أفكار إيه؟ مشاعري إيه؟ ماذا أقول؟ ماذا أسمع؟ ماذا أنظر؟ لم أكن أقدس ما فية وأفرط فيه جسدى ليس جسدي عيني ليست عيني فكري ليس فكري يدى ليست إيدي عندما ناخذ الميلاد الجديد ناخد جسم المسيح بداخلنا اعضائى تكون ليست أعضائنا أفكارنا ليست أفكارنا معلمنا بولس قال أما نحن فلنا فكر المسيح ليس فكري ليست أعضاءك معلمنا بولس الرسول قال افأاخذ أعضاء المسيح وأجعلها أعضاء زانية حاشا أعضائي أصبحت أعضاء المسيح أنا جسمي جسم المسيح ليس جسمي جسم المسيح إن أهنت أنا جسمي فأنا بهين جسم المسيح إذا الذي كان يخففوا لى العدو والذي كان يبرره لى العدو والذي كان يسمي لي الأشياء تجعلنى اتراخا لابد أن أنتبه الإستهانة تضيع بركات كثير عيسو أخوه كان جعان وأخوه صنع طبق عدس فقال له أعطيني أن أكل ابونا يعقوب مكار قال لة اعطينى الباكوريا وأنا أعطيك تأكل فقال لة أنا ماضى إلى موت أعطيني أكل البكر في العهد القديم إللي حامل بركة أبوه البكر في العهد القديم هو الذي يقدم الذبيحة عن الأسرة في غياب الأب البكر في العهد القديم الذي يورث ضعف أخواتة بركات كثيرة للبكر تخيل عيسو كل هذا الباكورية امامة كانت كلاشي بعها بطبق عدس أنا ماضي إلى موت اعطينى ااكل الإستهتار يبيع الغالى بالرخيص السماء الفضيلة اقتناء الروح القدس جسد ودم الهنا ممكن ان يبيعوا بالرخيص من اكتر الاشياء التى نطفئ فينا الروح القدس الاستهتار بالمقداسات الإستهتار يفعل ذلك كل شيء نعطي لها مبرر حسب رغبات الإنسان وميول الإنسان الاستهتار اضيع من الإنسان بركات كثيرة علاج الاستهتار التضقيق علاج الاستهتار تجديد عهود اللة وتوبة بنفس بدقة عليك الاستهتار محاسبة النفس بأمانة اركع أمام الله وأقول له يا رب اكشف لي خطاياى واحد من القديسين كان في مرة يقول يا رب نفسي أشوفك نفسي أشوفك فجاء لة صوت يقول له عندما ترى خطاياك سوف تراني قديس ماراسحق يقول إن الذي يبصر خطاياة أعظم من الذي يبصر ملائكة بداخلى الغش والرياء والكذب والكبرياء ومحبة العالم ومحبة المال كل هذا بداخلي وأنا ساكت أول ما الإنسان أحبائي ربنا يكشف له خطاياه يجد نفسة ومن داخلة فى تواضع ودموع ورغبة في التوبة واحتياج لربنا شديد لانى شعرت كيف انا فقير و محتاج الإستهتار يجعل الانسان يدين الاخر نحن نخلص كما بنار ابونا في القداس يقول الذي يظهر لدين المسكونة بالعدل يعطى كل واحد حسب أعماله اذا ارتد روح الاستهتار من داخلك اجعل نفسك مدقق وأمين وأنظر إلى خطاياك بالفعل والذى لا يعرف أن يرى خطاياة في كبرياء ولا لأ؟ فيك محبة للعالم ولا لأ؟ فيك محبة للمال ولا لأ؟ فيك غرور وأنانية فيك لف ودوران وغش فيك إداتة فيك شهوة رياء في رحمة نعمة في مسيح لكن مينفعش حتى لم ارى خطاياى مش شايف إن محتاج لدكتور وانا مريض والمرض بيزيد جوايا وأنا مش حاسس لماذا؟ سمو المرض الصعب الوحش إسمه الخبيث؟ بمعنى أنة يكون داخل الإنسان والإنسان لا يشعر بة الخطية خبيثة أخبث من المرض وأخطر بكثير من مرض الخبيث ممكن ينقي الإنسان ممكن إللي كان متمسك بالعالم يفطم من العالم يمكن إللي كان محب للعالم محب الشهوة اتفطم يمكن مرض يكون للخلاص لكن الخطية للهلاك وهلاك أبدي أحظر الاستهتار أطلب من ربنا أن يطرد منك روح الاستهتار افحص نفسك دايما واعرفها و نظرها وابتدى عالج وكل ما شفت الخطية و حجمها الطبيعي كلما زاد صراخك لربنا كلما زاد صراخك لربنا كلما زادت الفترات التى تركع بها على ركبك أكتر كلمة الكنيسة تعلمها لك كلمة يا رب ارحم أكثر كلمة اكتر كلمة الكنيسة تحب ان تثبتها فى قلب اولادها إغفر لنا خطايانا لكي تكون أنت بري أمام الله لكي تتمتع بقداستة وحضورة. ثانيا التأجيل:- افرض الله كشف لك خطاياك وبدأت تنظر أد إيه في مقر وغش وخداع وأنانية وكبرياء ومحبة مال ومحبة عالم وبدأت تريد أن تدوب تجد الحرب تستلمك وهى تؤجل توبتك من الذى قال إن الظروف سوف تتحسن ؟ من الذى عاش 30 سنة قبل ذلك وبعد ذلك يرى مشاكلة تتحل ؟ مشاكل لم تخلص الوعد بالراحة وإحنا على الأرض وعد زائف لأنه قال في العالم سيكون لكم ضيق طول ما نحن في الجسد نحن في الألم آلام جسدية ألالام نفسية و روح، لو إن الإنسان يتوقع أن الدنيا تكون أفضل خدع من الشيطان الإنسان بيؤجل لأن المرحلة إللي جاية أفضل محدش يضمن أحيانا الإنسان فترة الشر إللي جوايا تزيد والضمير يتبلد والروحي تنطفئ ، والإرادة تضاعف ويسير هناك استحالة فى الحياة مع الله لأن كلما أجل كل ما الرباطات تزيد ولا تقل القديس أغسطينوس عندما سمع كلمة معلمنا بولس الرسول إنها الآن ساعة لنستيقظ خلاصنا الآن أقرب من ما كان حين أمنا تناها الليل وتقارب النهار فلنخلع أعمال الظلمة ونلبس أسلحة النور هذا أحبائي الرجاء إللي إحنا نحن لا بد أن نعيش به الآن القديس أغسطينوس قرأ الكتاب المقدس قبل ذلك لكنة قراءة من محبة الفلسفة والعلم أعجب به بعد ذلك والدتة كانت تصلي له و تطلب من الرب بدموع يا رب فقالت لة لم تشعر إنك محتاج للتغير قال لها ليس الان لو تقرأ اعترافات القديس أغسطينوس كان يقول أنا غبي يلا غباوتى لقد تأخرت كثيرا في حبك ايها الجمال الفائق الجمال والمتجدد الفائق القدم إنت كنت معي وأنا بشقاوتى لم أتبعك إنت كنت فيا وأنا بشقاوتى لم أكن فيك لقد تأخرت كثيرا في حبك جاء عليه أوقات كتير في حياته كان يقول إني أريد أن أتوب ولكن ليس الآن أنسب وقت للتوبة هى الآن أنسب ميعاد لتغييرك الآن اليوم فى نهضة أمك الست العذراء تاخد شفاعتها وبركتها وقوتها وتقولها ساعديني لكي أكمل الصوم وأنا ماسك فيكي وأشعر فعلا إني قد بدأت طريقا جديدا وقد بدأت حياة جديدة وأنا كونى لى رجاء فإنتي أم قادرة معينة رحيمة الأبن الشاطر والابن الضال قال أقوم الآن القديس بولس الرسول وقف أمام فيلكس الوالى بولس الرسول في الحقيقة كل المحاكمات إللي دخل فيها كانت مدبرة بمكايد لكنة كان مبسوط من المحاكمات كان يعتبر أن محاكمات مجال للكرازة كان يعتبر أن المحاكمات فرص للكرازة أمام الملوك والولاة وأمام المحكمة وأمام الجميع فكلم فيلكس الوالي وكلمه عن البر والدينونة والتعفف الوالي ارتعد اتهز من هذا الكلام لأن الكلام قوي بر ودينونة وتعفف فيلكس الوالي ارتعد وبولس شعر بالإستجابة في عينين وملامح فيلكس الوالى فبدأ يتأثر وهو يكلمة عن البر وعن الدينونة وعن التعفف وبداء يسأل عن ماهى الدينونة وهل ربنا يحاسب يعني إيه الإنسان يعيش تعفف يعني إيه؟ وبدأ يرغب فى التغيير. لكن للأسف أجل قال لبولس اذهب الآن ومتى حصلت على وقتى أستدعيك بولس مسجون عنده فيه ضامن نحن نعتبر أن ربنا موجود تحت أمرنا وقت ما نقول له تعالى هيبقى يجي وقت ما هنقول لتوبة تعالي هتيجي لم أقدر أن أضمن لك هذا مقدرش أضمن لك أن ممكن الخطية تعمل في ايه وتعمل فيك اية وتجعلك ممكن تكون لديك رغبة في التوبة ممكن بكرة أكون أكثر شرا، لكن معنتيش قدرة ولا رغبة إني أتغير الخطية فعلت في ذلك أنسب شىء للتوبة تستجيب مع القديس أوغسطينوس فى هذا الفصل الذي يقرأ أن خلاصنا الآن أقرب من ما كان قد تناها الليل وتقارب النهار فلنخلع أعمال الظلمة ونلبس أسلحة النور لنسلك بلياقة أترك الذي مضى أبدأ من الآن كان معلمنا بولس الرسول يقول أنتم الذين كنتم قبلا ظلما أنتم اللذين كنتم قبلا غير مرحومين أما الآن فمرحومين كنتم قبلا اترك الذي مضى وألقية خلفك لأنه مضى وانتهى. أنظر إلى الأمام كل سكان الجحيم كانوا يرودون أن يتوبوا ولكنهم كانو يؤجلون لا تقول بعدين قول لة يا رب اقبلني اليك ايها الصالح محب البشر نقول له يارب كرحمتك وليس كخطاياى تقول لو انت يارب الذى تعطينى توبة ورحمة من عندك. ثالثا اليأس:- من اصعب الاشياء التى نحارب بها الاستهتار إذا نجينا منه ندخل في التأجيل ، إذا نجينا من التأجيل ندخل في اليأس عندو الخير يقنعك إنك، لا يوجد منك أمل وإن خلاص المسيح نظري ولغيرك لكن أنت عارف كويس قوي إنه مينفعش لو نفع، فإنت مش هتقدر عشان كده يقول لك عند الذين سقطوا بالخطية أقل بكثير من الذين سقطوا باليأس إللي سكته باليأس أكثر بكثير من الذين سقطوا بالخطية ما أليأس إنك تشعر أن لا يكون لديك رغبة أنك تتغير لأنك لديك إحساس أكيد إنه مش هينفع مش عايز تقدم محاولة لأنك شاعر إنها محاولة فاشلة اليأس معناه إنك تقول لربنا انك غير قادر وضعيف وغير موجود انت تقدر أن تخلص لكن غيري أنا لا لأني أنا حالتي صعبة لكل الأحياء يوجد رجاء في أيد طبيب ماهر زي ما القديسين يقولوا إن الطبيب يمدح بمرضاة كل ما كان المريض عنده مرض خطير كل ما كان تظهر فيه مهارة الطبيب الطبيب يمدح بمرضاة نحن مريض بمرض شديد فلة مخلص ولى طبيب ماهر وإللي هي طبيب ماهر أنا واثق فية هذا رجاءنا في المسيح عشان كده حرب اليأس حرب عايزة إنسان يمسك صليبه في إيده حرب عايزة أقوله يا رب يا يسوع المسيح ارحمني أنا الخاطئ عشان كده حرب اليأس عايزة أثق في قدرة المخلص ربنا يكمل نقائصنا ويسند كل ضعف فينا بنعمته ولربنا المجد الدائم الى الابد امين. القمص أنطونيوس فهمى كاهن كنيسة مارجرجس والأنبا أنطونيوس بمحرم بك - الاسكندرية
المزيد
01 أغسطس 2025

مختارات حلو الكلام

1- الإخلاص من زجاج، وكتمان السر من الماس. 2- من أنواع الرزق، شخص يطيب خاطرك. 3- تكلفة الجهل أكثر من مصاريف التعليم. 4- لتعيش سعيدًا، عش بعيدًا. 5- أنفق مالك على الأشياء التي يمكن شراؤها بالمال، وانفق وقتك على الأشياء التي لا يشتريها المال. 6- أسوأ مسافة بين شخصين سوء الفهم. 7- من الكمال أن تدرك نقصك، ومن النقص أن تظن بأنك كامل. 8- حضن أمي دواء من نوع نادر. 9- سامح الجميع لأنه من المخجل أن نقف على باب الله نرجو الغفران ونحن لا نغفر. 10- تعلمت أن القراءة فعل خشوع، فأنت حين تنهي قراءة كتاب لا تعود الشخص الذي كنته قبل القراءة. 11- جاور من يخاف الله، وحاور من يحترمك، وشاور من يحبك، وصاحب من يفهمك. 12- العرق عند التدريب يوفر الدم عند المعركة. 13- من لا يعرف التاريخ يكرر أخطاء سابقيه. 14- الناس الأذكياء جدًا لا يمكن أن يكونوا أشرارًا، لأن الشر يتطلب غباء ومحدودية في التفكير. (جان بول سارتر) 15- اجعل حياتك قصة تستحق أن تُروى. 16- للجمال مراتب: أقلها جمال الملامح، وأوسطها جمال الكلام، وأعلاها جمال الروح، وأغلاها جمال النفس، وأنقاها جمال القلب. 17- تعلموا الحب أولاً ثم اصنعوا له عيدًا. 18- أحيانًا نرحل ليس حبًا في الرحيل، لكن لأنه لا فائدة من البقاء (نزار قباني). 19- When “I” is replaced by “we” even “illness” becomes “wellness”. 20- Happiness doesn’t result from what we get, but from what we give. 21- كن مصباحًا أو سلمًا أو قارب نجاة.. كن إنسانًا. 22- لا تطلب الشيء مرتين، إلا من الله. 23- تعويضات الله مذهلة وتستحق الانتظار. 24- علمني أهلي الكلام، وعلمني الناس الصمت. (مثل تشيكي) 25- أن تكون إنسانًا أمر سهل، أما أن تكون رجلاً فهذا صعب. (مثل روسي) 26- الإعجاب بالنفس وليد الجهل. (مثل أسباني) 27- سلِّح عقلك بالعلم خير من أن تزين جسدك بالجواهر. (مثل صيني) 28- فعل الخير مع ناكر الجميل مثل إلقاء ماء الورد في البحر. (مثل بولندي) 29- من هز بيت جاره.. سقط بيته. (مثل سويسري) 30- الشر ليس فوق المقدرة البشرية، بل أقل منها. (أجاثا كريستي) 31- العبد حر إذا قنع، والحر عبد إذا طمع. 32- أحيانًا يكون أقوى انجازاتك بالحياة هو أنك مازلت بقواك العقلية ومازلت تتعامل بأخلاق، مع أنك محاط بكمية لا تحصى من الحمقى. (نجيب محفوظ) 33- طول ما البصل مينفعشي يتعمل منه مربى، أوعى تتوقع من قليل الأصل أنه يتربى. 34- الصباح الذي لا تسمع فيه “صباح الخير” ممن تحب، يبقى ليلاً حتى إشعار آخر. (محمود درويش) 35- يا ماشي فوق أرض مصر، حاسب وأنت بتدوسها، لو التاريخ حكى كنت هتوطي وتبوسها. 36- الحب والعطر لا يختبئان. (مثل صيني) 37- أيها الإنسان لا تنسى الموت، فإنه لن ينساك. (مثل تركي) قداسة البابا تواضروس الثانى
المزيد
31 يوليو 2025

بدعة نسطور

لقب والدة الإله على ما يقول المؤرخ سقراط (2) عن نسطور: " أنه أخذ يندد فى مواعظة بتلقيب مريم العذراء ب " والدة الإله " ولم يكن هذا اللقب أمراً جديداً فى الكنيسة فقد نص عليه الكتاب المقدس بعهديه قال أشعياء النبى: " لأَنَّهُ يُولَدُ لَنَا وَلَدٌ وَنُعْطَى ابْنًا، وَتَكُونُ الرِّيَاسَةُ عَلَى كَتِفِهِ، وَيُدْعَى اسْمُهُ عَجِيبًا، مُشِيرًا، إِلهًا قَدِيرًا، أَبًا أَبَدِيًّا، رَئِيسَ السَّلاَمِ " (أش 9: 6) وما دام المولود إلهاً فوالدته تدعى بحق والدة الإله وقالت أليصابات عند لقاء العذراء مريم: " فَمِنْ أَيْنَ لِي هذَا أَنْ تَأْتِيَ أُمُّ رَبِّي إِلَيَّ؟ " (لوقا 1: 43) وأم الرب ووالدة الإله بمعنى واحد ثم أن مريم العذراء دعيت فى مواقع كثيرة من العهد الجدبد أم يسوع (أع 1: 14) و (مرقس 3: 31 - 32) و (يوحنا 19: 25، 26) وليس ثمة فرق بين أم يسوع ووالدة الإله ما دام يسوع هو الإله الظاهر فى الجسد - " وَبِالإِجْمَاعِ عَظِيمٌ هُوَ سِرُّ التَّقْوَى: الإِلهُ ظَهَرَ فِي الْجَسَد..) (1 ى 3: 16) وقد عرفت مريم بوالدة الإله فى الليتورجيات لاقديمة كما ذكرها بهذا اللقب آباء الكنيسة الأوائل ومنهم: أوريجينوس، والأسكندر بابا الإسكندرية 19، ويوسابيوس القيصرى المؤرخ (فى كتابه تاريخ الكنيسة ك 5: ف 3) والقديس أثناسيوس الرسولى فى خطبه ضد الأريوسيين خطبة 3 ف 33، والقديس كيرلس الملقب بعمود الدين (فى كتابه 10 - 19) وغيرهم وقد قام أناستاسيوس (قسيس وتابع لنسطور) يقول فى عظاته: " لا يجوز لأحد أن يدعوا مريم.. والدة الإله لأن مريم لم تكن إلا إمرأة ومن المستحيل أن يولد إله من أمرأة " فأثار بأقواله هذه مشاعر المؤمنين، ومن ثم أصبح هذا اللقب يميز المؤمنين من الهراطقة إن تلقيب مريم بوالدة الإله هو تكريم لها هى جديرة به، وهو على ما أسلفنا يطابق نصوص الكتب المقدسة وأقوال الآباء، ولكن رفض نسطور لهذا اللقب ليس لمجرد أهانة لمريم العذراء، أو سحب كرامة منها وإنما بحمل معنى أبعد من هذا وذلك أن لقب والدة الإله كما يظهر من التعبير اليونانى يركز الإنتباه أولاً على لاهوت المولود من لاعذراء أكثر مما يوجه النظر إلى كرامة العذراء نفسها وهذا معناه أن المولود من مريم هو الإله المتأنس، وان ابن الإله لم يفقد بشأنه شيئاً من اللاهوت الذى كان له منذ الأزل ثم أن هذا التعبير " والدة الإله " يوضح حقيقة أخرى أن المولود من مريم لابد أن يكون له كل ما للأنسان فناسوته حقيقى، ليس خيالاً، ولقد ولد وهو الإله المتأنس ولادة حقيقية، ولم تكن ولادته خيالية أو ظاهرية ولكن سميت مريم العذراء بأم الإله، وأم النور الحقيقيى، كما جاء فى مقدمة قانون الإيمان النيقاوى، إلا أن التعبير " والدة الإله " أكثرها وضوحاً فى بيان أن العذراء مريم حملت فى أحشائها الإله المتأنس وأنها ولدته أو خرج من بطنها، فهى إذاً أصلاً للاهوت أو مصدراً له حاشا، إذ هى مخلوقة به، لكنها حملته ثم ولدته فهى بحق تدعى والدة الإله بهذا المعنى، وبهذا المعنى عينه تفهم الألقاب الأخرى مثل " ام الإله " و "ام النور الحقيقى " وما إلى ذلك. حروم البابا كيرلس الإثنى عشر: كان البابا كيرلس مجمع مكانى بالأسكندرية وعرضت فيه هرطقة نسطور وقرأت فيه رسائلة التى أرسلها إلى البابا كيرلس، كما تليت رسائل البابا له ورسائل البابا الأخرى التى أرسلها إلى أخوته الأساقفة والرهبان والشعب فى مصر والخارج فوافق المجمع على رأى البابا كيرلس ثم وضع القديس كيرلس 12 حرمان إلى نسطور، وهى مكتوبة فى أثنى عشر بنداً للعقيدة المسيحية الصحيحة اثنى عشر بنداً يشمل كل بند منها على قضية إيمانية وحرم كل من يعمل بخلافها، وهى معروفة باسم "حرومات القديس كيرلس" The Anathemas of SR. Cyril وختم كل واحدة منها بحرم من لا يؤمن بها كالآتى: - 1 - من لا يعترف بأن عمانوئيل هو إله حقيقى وأن البتول القديسة مريم هى والدة الإله حيث ولدت جسدياً الكلمة المتجسد الذى هو من الإله كما هو مكتوب: " إن الكلمة صار جسداً ".. فليكن محروما (أناثيما).. 2 - من لم يعترف بأن كلمة الإله متحد مع الجسد كالأقنوم، وأن المسيح عينه - هو لا ريب - إله وإنسان معاً متحداً مع جسده.. فليكن محروما.. 3 - من فصل بعد الإتحاد المسيح الواحد إلى اقنومين، وقال بأن إتحادهما من قبيل المصاحبة فقط أو بالقدرة أو بالسلطان وليس أتحادهما بوحدانية طبيعية فليكن محروما (أناثيما).. 4 - من فرق بين اقوال المسيح المذكورة فى الأناجيل، وفى الرسائل أو نطق بها الآباء القديسين، أم قالها المسيح عن ذاته ونسبها إلى أقنومين أو إلى أثنين كل قائم بذاته ويفهم أن البعض منها لائق بالأنسان وحده كأنه غريب عن كلمة الإله وأن البعض الاخر ملائم للإله، فيخصة وينسبه إلى كلمة الآب وحده.. فليكن محروما (أناثيما).. 5 - من تجاسر وقال إن المسيح الذى يستعمل سلطانه الإلهى هو إنسان ساذج (يعتقد المعنى إنسان عادى بدون كلمة الإله)، ولم يقل أنه إله حقيقى وإبن واحد طبيعى - الذى كالإتحاد الأقنومى - أشترك معنا فى اللحم والدم لكون الكلمة صار جسداً.. فليكن محروما (أناثيما).. 6 - من قال إن كلمة الآب هو إله أو رب المسيح ولم يعترف بأن المسيح ذاته إله وإنسان معاً كقول الكتاب المقدس: الكلمة صار جسداً.. فليكن محروما (أناثيما).. 7 - من قال إن الإله الكلمة لم يتأنس فى الإنسان يسوع، وأن عظمة إبن الإله الوحيد قائمة فى آخر دونه.. فليكن محروما (أناثيما).. 8 - من تجاسر وقال: إنه ينبغى السجود لأنسان ساذج الذى معه الإله الكلمة، لكونه متخذاً منه ومعه تعظم، ويدعوه إلهاً بحسب واحد فى غيره، ولم يعترف بأنه سنيغى لعمانوئيل سجود واحد، كما ينبغى، لكونه الكلمة صار جسداً.. فليكن محروما (أناثيما).. 9 - من قال إن ربنا يسوع المسيح الواحد ممجداً من الروح القدس، بقدرة غريبة عنه، وانه بنعمة هذه الروح كان يستعمل تلك القدرة والسلطان على إخراج الأرواح، وبه أمتلأ من النعمة الإلهية، ولم يقل إنه كان ممتلئاً من روح خاصة التى كان يعمل بها تلك الآيات.. فليكن محروما (أناثيما).. 10 - لقد نص الكتاب المقدس على ان المسيح صار رسولاً وعظيم أحبار إيماننا، وانه قرب نفسه لله من أجلنا ومن أجل خلاصنا، فمن قال إن كلمة الإله الذى تجسد وصار إنساناً كإعترافنا لم يصر رسولاً ولا حبراً، بل قال أن المسيح كان إنساناً ساذجاً من أمرأة، وأنه آخر دون الكلمة، ومن قال أيضاً إن المسيح قرب نفسه للإله الآب لأجل نفسه، ولم يقل أنه قرب نفسه (للموت) لأجل خلاصنا نحن البشر فقط لأنه لم يعرف خطيئة وليس بحاجة إلى ذلك القربان.. فليكن محروما (أناثيما).. 11 - من لم يعترف بأن جسد الرب هو معطى الحياة لأنه هو كلمة الإله، وقال إنه آخر دونه إجتمع معه، أو قال إنه كان يعطى الحياة، لأن الإله الكلمة كان ساكناً فيه غير متحد معه بإتحاد أقنومى، ولم يقل كما سبق أنه معطى الحياة لكونة صار كلمة الإله خاصة الذى هو قادر أن يحيى الكل.. فليكن محروما (أناثيما).. 12 - من لم يعترف بأن الإله الكلمة تألم فى الجسد وصلب فى الجسد،،انه ذاق الموت فى الجسد أعنى إن جسده تألم وصلب وذاق الموت ولم يعترف إنه صار بكر الأموات وأنه إله فهو حياة، ومعطى الحياة.. فليكن محروما (أناثيما). فكتب كيرلس رسالة لنسطوريوس "يعلمه فيها كيف يجب أن يؤمن". وأضاف إليها اثني عشر بنداً السابقة يشمل كل واحد منها على قضية وحرم ضد من يعلم غير ذلك وكلفه أن يوقع هذه البنود! ووصل الوفد الإسكندر إلى العاصمة في السابع من كانون الأول وأمّوا دار الأسقفية في أثناء خدمة القداس الإلهي وطلبوا مواجهة نسطوريوس فأرجأ الأسقف المقابلة إلى الغد. ولما اطلع على الرسالة والبنود رفض مقابلة الوفد الإسكندري. ولم يكتب نسطوريوس ضد كل بند بنداً كما شاع بعد ذلك.. ولكنه أخبر يوحنا أسقف أنطاكية بالبنود الاثني عشر. وما أن اطلع هذا على نص البنود حتى وصمها بالأوبولينارية وشجع علماء الكرسي الأنطاكي على دراستها والرد عليها. فكتب ثيودوريطس (تاودوتوس) أسقف قورش اثني عشر فصلاً كما صنف مؤلفاً آخر في تجسد الكلمة. ووضع إيبا أسقف الرها دافع بها بها عن نسطوريوس. وألَّف اندراوس أسقف سميساط أيضاً كتاباً ضد كيرلس وبنوده وعندما بعث البابا كيرلس هذه البنود السابقة طالباً منه التوقيع عليها، غير أنه ابى ورفض، وقابل ذلك بكتابة بنود ضدها تؤيد بدعته ونشرها فى الشرق واستعان بيوحنا أسقف إنطاكية الذي رأى في أفكار كيرلس نوعا من هرطقة الأبوليناروسية، وكان يميل إلى الإعتناق بتعاليمة ومن الواضح فيما يتعلق بجميع النقاط تقريباً التى تضمنتها تلك الحروم، أن كل فريق قد وقع فى صورة قائمة كل النتائج التى يمكن إستخلاصها من تعليم الفريق الآخر ولم يكن نسطور يجيب على حروم البابا كيرلس بالنفى المباشر إلا نادراً، كان دائماً يتصور فى باطن كل فكره سبباً لرفضها على أنها فكرة باطلة، ولهذا كان يسنكرها وكذلك الأمر فيما يتصل بحرم البابا كيرلس إذ يبدو أنها كانت تنصب على ما يمكن أن يستنبط من تعليم نسطور أكثر مما كانت تنصب على تعبيرات نسطور نفسها. بعض هذه الحروم أتهم بها البابا كيرلس بهرطقة الأبيوباريوسية على أن حروم البابا كيرلس لاقت قبولاً إجماعياً ولو أن بعض هذه الحروم أتهم بالأبيوباريوسية ولا سيما من جانب المدرسة الأنطاكية ولهذا عارضها على الخصوص أسقف أنطاكية يوحنا الأنطاكى وثيودوريت وقد قرئت هذه الحروم مع الرسالة التى زيلت فيها فى مجمع أفسس، وصودق عليها، ولكن لم يلتفت إليها فى مجمع خلقيدونيا.
المزيد
30 يوليو 2025

أبانا الذي

إن الصلاة الربية هي صلاة مثالية نموذجية تحمل الكثير من المعاني الروحية: لو دخل المصلي إلي أعماقها،وأدخلها إلي أعماقه لأمكنه أن يكتفي بها دون أية صلاة أخري هذا إذا صلاها بفهم وتأمل وعمق أما إذا صلاها بسرعة روتينية،ولم يشعر بروحانية الصلاة يكون العيب في السرعة والروتينية، وليس في هذه الصلاة يكفي أنها تسمي الصلاة الربية، لأن الرب علمنا إياها ففي عظته علي الجبل التي تعتبر دستورًا للمسيحية، قال "صلوا أنتم هكذا: أبانا الذي في السموات" (مت 6: 9- 13) وفي إحدى المرات سأله واحد من تلاميذه قائلًا "علمنا يا رب أن نصلي، كما علم يوحنا تلاميذه. ولاشك أن التلاميذ كانوا يصلون، ويعرفون كيف تكون الصلاة. ولكن السؤال كان يحمل معني معرفة الصلاة المثالية. فقال لهم الرب "متى صليتم فقولوا: أبانا الذي في السموات.." (لو 11: 1 –4) وعبارة "متى صليتم فقولوا" جعلتنا نقول هذه الصلاة باستمرار بها نفتتح كل صلاة طقسية، وكل صلاة من صلوات الأجبية، وكل صلواتنا الخاصة وبها نبدأ كل اجتماع، وبها نختمه ولسنا نحن فقط الذين نستخدم صلاة "أبانا الذي"، بل كل كنائس العالم أيضًا مادام الله قد علمنا هذه الصلاة، إذن فهي توافق مشيئته كثيرًا ما نصلي صلوات نعبر فيها عن أفكارنا ورغباتنا ومشيئتنا الخاصة، ولا ندري هل توافق مشيئة الله أم لا أما في الصلاة الربية، فإننا نخاطب الله بكلماته هو، بطلبات علمنا هو أن نقدمها. فهي موافقة تمامًا لمشيئته الإلهية وهكذا نصليها ونحن مطمئنون وواثقون أننا لا نطلب من الله إلا ما يريد هو أن نطلبه هذه الصلاة تشتمل علي سبع طلبات الثلاثة الأولي خاصة بالله، والباقية خاصة بنا وكما أنه في الوصايا العشر التي كتبها الله بإصبعه (خر 31: 18) كان اللوح الأول خاصًا بالوصايا تجاه الله، وكان اللوح الثاني خاصًا بالوصايا المتعلقة بمعاملات البشر والبشر ذلك لأن العلاقة بالله أهم وإن استطعنا أن نكون في علاقة طيبة مع الله فإننا سنكون بالتالي وبالضرورة في علاقة طيبة مع الناس وهكذا الصلاة التي علمنا إياها الطلبات الثلاث الأولي منها خاصة بالله ليتقدس اسمك، ليأت ملكوتك لتكن مشيئتك أما الطلبات الأربع الأخيرة فهي خاصة بنا "خبزنا أعطنا" اغفر لنا ذنوبنا لا تدخلنا في تجربة نجنا من الشرير. تعلمنا هذه الصلاة، أن الله ينبغي أن يكون أولًا. نحن نطلب قبل كل شيء من أجل أن يكون اسم الله مقدسًا بين الناس، وأن تكون مشيئته نافذة، وملكوته قائمًا فهذا هو المهم بغض النظر كانت طلباتنا أو لم تكن نطلب أولًا ملكوت الله وبره (مت 6: 33) إننا إن أحببنا اسم الله ومشيئته وملكوته، فلابد أن أمورنا الخاصة ستتحسن، وباقي طلباتنا تستجاب وكل هذه تُزاد لنا، حتى دون أن نطلب.. إن الله هو الأول في الوصايا العشر، والأول في الصلاة الربية وكذلك هو الأول في الطاعة، لأنه " ينبغي أن يطاع الله أكثر من الناس" (أع 5: 29) وإن كان هناك ما يرضي الناس علي حساب طاعة الله، فالله يفضل حتى لو غضب الناس وفي ذلك يقول الرسول " إن كنت بعد أرضي الناس، فلست عبدًا للمسيح" (غل 1: 10) هذا الذي قال "مَن أحب أبًا أو أمًا أكثر مني فلا يستحقني" (مت 10: 37) والله أيضاَ الأول في الحب فقد قال " تحب الرب إلهك من كل قلبك ومن كل نفسك ومن كل فكرك هذه هي الوصية الأولي والعظمي" (مت 22: 37-38) وطبيعي إن كان الإنسان يحب الله من كل قلبه، فلابد أنه بالتالي سيحب قريبه نحب الله ومشيئته وملكوته، ثم بعد ذلك نطلب لأنفسنا. ونحن في الصلاة، نطلب من الله وليس من البشر فقد قال الكتاب [ملعون مَن يتكل علي ذراع بشر] (أر 17: 5) ويقول المزمور "الاتكال علي الله خير من الاتكال علي البشر الرجاء بالرب خير من الرجاء بالرؤساء (مز 117) في كل احتياجاتنا نتجه إلي الله نرفع إليه قلوبنا قبل أيدينا "لأن كل عطية صالحة وكل موهبة تامة، إنما هي من فوق نازلة من عند أبي الأنوار" (يع 1: 17) الله مصدر كل خير هو يريد أن يعطي، وهو قادر أن يعطي وهو وحده الذي يعطي وليس البشر وفي بعض صلوات الكنيسة نكرر عبارة "من الرب نطلب" حتى العطايا التي نأخذها من الناس، إنما نأخذها من الله عن طريقهم هو الأصل هو الذي أعطاهم ما يعطونه لغيرهم. وهو الذي وضع في قلوبهم أن يعطوا لذلك فنحن نطلب منه كل طلباتنا كذلك فإن العطية التي نأخذها من الله، نضمن أنها سليمة وصالحة ثم نقول بعد طلباتنا "بالمسيح يسوع ربنا" ذلك لأن الرب قال لتلاميذه "كل ما طلبتموه من الآب باسمي يعطيكم إلي الآن لم تطلبوا شيئًا باسمي اطلبوا تأخذوا ليكون فرحكم كاملًا" (يو 6: 23-24) وقال أيضًا" لكي يعطيكم الآب كل ما طلبتم باسمي" (يو 15: 16) وكرر عبارة "تطلبون باسمي" في (يو 16: 26) فنحن لذلك نقدم كل طلباتنا باسمه ونختم هذه الصلاة الربية بتمجيد لائق بالله هذا الله المعطي، نتجه إليه كأب ونقول له: "يا أبانا".. أبانا إننا نكلم الله في هذه الصلاة ليس كملك أو خالق إنما نكلمه كأب لقد بدأ السيد المسيح يدخل الناس في عاطفية الصلاة ومشاعر الصلاة الابن يكلم أباه وليس المخلوق يكلم خالقه أو العبد يكلم سيده نحن نكلم الله كأب ومن هنا كانت الصلاة حديثًا عاطفيًا بين ابن وأبيه في غير استجداء أو توسل فإذا خرجت صلواتكم عن هذا المستوي تكونون قد خرجتم عن روحانية الصلاة الربانية لقد علمنا السيد أن نخاطب الله كأب ونتذكر أن علاقتنا بالله ليست علاقة عبودية أو مجرد علاقة مخلوقات بخالقها، إنما هي علاقة أبناء بأبيهم والله نفسه يفضل أن يدعي أبًا، ويسمينا أبناء ونحن في صلاتنا إنما نطلب من الله، بدالة البنين. وأبوة الله لنا معرفة منذ القدم. فقد قيل في مقدمة قصة الطوفان "أَنَّ أَبْنَاءَ اللهِ رَأَوْا بَنَاتِ النَّاسِ أَنَّهُنَّ حَسَنَاتٌ" (تك 6: 2) بنات الناس من نسل قايين القاتل أما أبناء الله فهم نسل شيث الذي أنجبه آدم بعد مقتل هابيل (تك 4: 25-26) "حينئذ ابتدئ أن يدعي باسم الرب"، أم أبناء قايين فلم يدخلوا في النسب الإلهي وفي سلسة أنساب السيد المسيح قيل " ابن أنوش بن آدم ابن الله" (لو 3: 38). وهذا يدل علي أن آدم دعي ابن الله كل مؤمن بالله، يسميه الله ابنًا (يو 1: 12) وهكذا يوجه إليه الوصية قائلًا "يا ابني أعطني قلبك" (أم 23: 26) وفي سفر أشعياء النبي يكرر هذه العبارة فيقول لله "فإنك أنت أبونا أنت يا رب أبونا" (أش 63: 16) والآن يا رب أنت أبونا وكلنا عمل يديك (إش 64: 8). العجيب أنه حتى الخطاة، لا يتخلَّى الله عن أبوته لهم هكذا يقول في أول سفر أشعياء النبي "ربيت بنين ونشأتهم أما هم فعصوا عليَّ" (أش 1: 2) أنهم بنون، علي الرغم من كونهم عصاه! ولعل هذا يذكرنا بقول الرب "ابني هذا كان ميتًا فعاش وكان ضالًا فوجد" (لو 15: 24) كان ميتًا وكان ضالًا ومع ذلك كان لا يزال ابنًا! وأبوة الله لنا، ركز عليها السيد المسيح كثيرًا في العهد الجديد وقال لنا الله " أبوكم السماوي". قداسة مثلث الرحمات البابا شنودة الثالث عن كتاب أبانا الذي في السموات
المزيد
29 يوليو 2025

"الله الآب" ( ٣)

أبوة الله من عطایا التجسد الإلھي: أعلن لنا الكلمة المتجسد نور الآب وأنعم علینا بمعرفة الروح القدس الحقیقیة، فعندما سأل التلامیذ السید المسیح قائلین "یارب علمّنا كیف نصلي" (لو ۱۱: 1) ، أجابھم قائلاً "متى صلّیتم فقولوا أبانا الذي في السموات الخ" لأنه لما جاء ملء الزمان مع تجسد ربّنا یسوع المسیح، نلنا التبني "إِذْ لَمْ تَأْخُذُوا رُوحَ الْعُبُودِیَّةِ أَیْضًا لِلْخَوْفِ، بَلْ أَخَذْتُمْ رُوحَ التَّبَنِّي الَّذِي بِه نَصْرُخُ: یَا أَبَا الآبُ" (رو ۸: 15) الله واحد لأن جوھر الألوھة واحد: "لنَا إِلَه وَاحِدٌ الآب الَّذِي مِنْه جَمِیعُ الأَشْیَاءِ وَنَحْنُ لَه" ( ۱كو ۸: 6) یقول القدیس إیرینیؤس [واحد فقط ھو الله الآب، غیر مولود، غیر منظور خالق الجمیع، فوقه لا یوجد إله آخَر] (الكرازة الرسولیة ٥). أبوة الآب للابن: أبوة من حیث الطبیعة الإلھیة، وعندما نتكلم عنھا لابد أن نضع نصب أعیننا:- أولاً: ضعف اللغة في أن تعبر عن الله الذي لا یُعبر عنه یقول القدیس غریغوریوس الناطق بالإلھیات [لا یوجد الإنسان الذي اكتشف أو یستطیع أن یكتشف من ھو لله في الطبیعة أو الكنھ[ ( 2nd Theological Oration). ثانیًا: إن طبیعة الله روحانیة، فلا تتصور أن الولادة نظیر ما یحدث في البشر الذین لھم طبیعة مادیة والولادة بالنسبة لھم تناسلیة وزمنیة، فولادة الابن من آب أزلي تكون في الأزلیة، وولادة روحانیة كولادة الفكر من العقل، لیست ولادة خارجیة یقول القدیس غریغوریوس الناطق بالإلھیات [لكننا نوقر الأصل الواحد Μοναρχία لكن تلك المونارشیة المحصورة في أقنوم واحد، إنما ھي لطبیعة متساویة، وواحدة في العقل، وتماثل في الحركة وفي میل عناصرھا للوحدة، حتى في التمایز العددي لیس ھناك فصل في الجوھر - وھو الشيء " المستحیل بالنسبة للطبیعة المخلوقة (3rd Theological Oration) ، فكیف تُولد كلمتك من عقلك بلا مفارقة منھا لعقلك، فتصل إلى كل من یسمعھا من غیر أن تفارق والدھا وكیف یُولد الشعاع من الشمس بلا فرقة بینھما،فیملأ الشعاع الأرض كلھا وما فیھا من غیر أن یفارق عین الشمس التي وُلِد منھا، وكیف یُولد الضوء من النار بلا افتراق منھا فیضئ لمن استضاء به من غیر أن یفارق النار التي ولدته. عندما نقول الله الآب نعترف بوجود أقنوم الابن والروح القدس: یقول القدیس كیرلس السكندري [لقبوه بالآب ضابط الكل لكي بذكرھم الآب یظھرون الابن معه، الذي ھو آب والابن قائم معه وكائن معه دائمًا. لأن الآب لم یصر أبًا في زمن، بل كان دائمًا ما كانه أبًا وھو كائن دائمًا فوق كل ما ھو مخلوق وھو في أعلى الأعالي ولأنه یضبط ویسود ربًا على الكل فھذا یجعل له مجدًا لامعًا لا یُقارن] (رسالة ٥٥: 12) أبوة الآب للبشر: المخلوق یختلف في طبیعته عن الخالق، لذلك فأبوة الله لنا ھي بالنعمة بالتبني یقول القدیس یوحنا الإنجیلي: "كُلُّ الَّذِینَ قَبِلُوهُ فَأَعْطَاھُمْ سُلْطَاناً أَنْ یَصِیرُوا أَوْلاَدَ اللهِّ أَيِ الْمُؤْمِنُونَ بِاسْمِه" (یو ۱: 12) یقول القدیس إیرینیؤس [في الحقیقة، إن كل المخلوقات تستمد بالضرورة بدایة وجودھا من علة أولى عظیمة، وعلة كل الأشیاء ھو الله الكل یأتي منه، أما ھو فلم یُوجِدْهُ أحد لذا فإنه من الاستقامة والحق أن نؤمن بأنه یُوجَد إله واحد، الآب الذي خَلْق الكل، وصنع كل ما لم یكن موجودًا من قبل، وھو یحوي "الكل"، ھذا الذي ھو نفسه غیر المحوى من أيِّ شيء كما أن العالم یدخل في نطاق ذلك "الكل" الذي یحویه الله ومن بین ھذا "العالم" الإنسان أیضًا، وبالتالي فإن الله خَلْق ھذا العالم كله] (الكرازة الرسولیة 4). القمص بنيامين المحرقى
المزيد
28 يوليو 2025

الثبات في الرب

اننا كرعية للراعي الصالح يجب ان نتبعه ونسير خلفه ونثبت فيها كثبات الاغصان في الكرمه حتي ما نأتي بثمر ويدوم ثمرنا وكلما اقتربنا من الراعي الصالح عرفنا مدي محبته واهتمامه بخلاصنا وسعيه لتقويتنا ورعايتنا ونمونا وأثمارنا في الطريق الروحي وهذا ما يدعونا اليه الراعي الصالح(اثبتوا في و انا فيكم كما ان الغصن لا يقدر ان ياتي بثمر من ذاته ان لم يثبت في الكرمة كذلك انتم ايضا ان لم تثبتوا في (يو 15 : 4).فهل نحن ثابتون في الرب وفي شدة قوته أم لا؟ أمر إلهى إلى كل مسيحى ، بعدم التذبذب أو الشك أو القلق ، أو الحيرة ، ان نبني حياتنا بناء علي أساس روحى عميق ومتين على الصخر ( المسيح ) فلا يتأثر بالزلازل ، ولا بالسيول أو الأعاصير ( زوابع الحياة ) . وقد قدم الرب يسوع مثلاً عظيماً عملياً عن المؤمن الحكيم ، الذى يسمع كلامه ويعمل به :" يشبه إنساناً بنى بيتاً ، وحفر وعمق ، ووضع الأساس على الصخر ، فلما صدم النهر ، ذلك البيت ، فلم يقدر أن يُزعزعه ، لأنه كان مبنياً على الصخر " ( لو 6 : 48 ) . أى ثابتاً فى المسيح ." وكل من يسمع أقوالى ، ولا يعمل بها يُشبه برجل جاهل ( روحياً ) ، بنى بيته على الرمل ( بدون أساس روحى متين ) ، فنزل المطر ، وجاءت ( مياه ) الأمطار ( اكتسحته الهموم ) ، وهبت الرياح ( التجارب الصعبة ) وصدمت ذلك البيت فسقط ، وكان سقوطه عظيماً " ( مت 7 : 24 – 27 ) . وهو يحدث كثيراً فى العالم اليوم .والمؤمن راسخ فى إيمانه المسيحى وعقيدته الأرثوذكسية ( السليمة ) ولا يتأثر بشكوك طوائف منحرفة ، ولا بقراءات عالمية ، ولا بوسائل إعلام شيطانية . ومن أمثلة المتزعزعين غير الثابتين ، ديماس الخادم ، ونيقولاوس الشماس ، الذان مالا الي محبة العالم ( 2 تى 4 : 10 ) ، ( رؤ 2 : 15 ) ان البابا أثناسيوس الرسولى ، يقدم مثالا رائعا عن الثبات في الرب ،فقد حاربه الهراطقة ، والأباطرة 46 سنة ، وتم نفيه 4 مرات ، ووقف ضد العالم كله ، وسنده الله فنجح فى خدمته ، ولولاه لأنتشرت الأريوسية فى العالم .والمؤمن راسخ فى محبة الله : فلا تفصله عنه ضيقات أو شدائد ، ولا جوع ولا غيره من مشاكل ( رو 8 ) كما فعله القديس بولس . على نقيض خادم كنيسة أفسس ، الذى قال له الرب : " عندى عليك ، أنك تركت محبتك الأولى " ( رؤ 2 : 4 ) ، فمحبته لله كانت وسيلة وليست غاية ، أى مثل الذين لم يحبوا الله فى ذاته ، بل يتخذونه وسيلة لتحقيق أغراضهم . إن هو أعطاهم استمروا فى محبته ، وإلا يتحولون عنه ، أو تبعدهم المشاكل عنه ، مثل بنى إسرائيل ، بعد خروجهم من مصر ، ونسيان جميل الله ، فتذمروا عليه ، من أجل المياه والطعام ، ولذلك كانت علاقتهم به متزعزعة ومذبذبة ، وغير ثابتة فيه ومثل كثير من الناس الذين يمارسون أسرار الكنيسة ، ويعيشون مع الله عدة أيام ، ثم يعودون لخطاياهم مرة أخرى ، ويكونون أسوأ ، مما كانوا عليه روحياً ، كما وصفهم الوحى المقدس : " مثل كلب قد عاد إلى قيئه ، وخنزيرة مغتسلة ( عادت ) إلى مراغة الحمأة ( التمرغ فى الطين ) ... " ( 2 بط 2 : 22 ) ، ومثلهم المرتدون عن الإيمان ، فى كل زمان ومكان !! .فأثبتوا ( يا أخوتى وأخواتى ) فى الإيمان ، وفى الرب المُحب (كما احبني الاب كذلك احببتكم انا اثبتوا في محبتي (يو 15 : 9) اثبتوا في محبتة الرب وانجيله ووصاياة ممارسين اسرار الكنيسة من توبة واعتراف وتناول من الاسرار المقدسة مواظبين علي الصلاة بشكر في كل حين متمسكين بمحبة الله وامنا الكنيسة(فاثبتوا اذا ايها الاخوة و تمسكوا بالتعاليم التي تعلمتموها سواء كان بالكلام ام برسالتنا (2تس 2 : 15).حتي نكون مستعدين للقاء الرب ليهب كل واحد منا حسب عملة(و الان ايها الاولاد اثبتوا فيه حتى اذا اظهر يكون لنا ثقة و لا نخجل منه في مجيئه (1يو 2 : 28). القمص افرايم الانبا بيشوى
المزيد

العنوان

‎71 شارع محرم بك - محرم بك. الاسكندريه

اتصل بنا

03-4968568 - 03-3931226

ارسل لنا ايميل