الكتب

قوانين عصر المجامع

لاشك أن المجامع عامة سواء أكانت مسكونية أو مكانية كان لها اكبر الأثر في حياه الكنيسة الأولى وفي إرساء مبادئها الإيمانية الأصيلة إزاء البدع والهرطقات التي ظهرت في مستهل المسيحية وكان لابد للكنيسة المقدسة أن تواجه التعاليم المنحرفة حفاظاً على الإيمان المسلم للقديسين . وكنيستنا القبطية فيما يتعلق بالمجامع كما أسلفنا في مقدمة الكتاب الأول ( قوانين الآباء الرسل وقوانين اكليمنضس وأبوليدس وعلاقتهما بقوانين الآباء الرسل ) تعترف : - أولاً : بقوانين المجامع المسكونية الثلاثة فقط وهي : - ۱ – مجمع نيقية المنعقد سنة ٣٢٥ م وقد سن ۲۰ قانوناً فقط بالإضافة إلى قانون الإيمان . ۲ – مجمع قسطنطينية المنعقد سنة ٣٨١ م وقد سن 8 قوانين ۳ – مجمع أفسس المنعقد سنة 431 م وقد سن 7 قوانين . ولاصحة للقوانين المزورة المنسوبة إلى نيقية في مجموعة تشمل ٨٤ قانوناً وحتى العالم الغربي لم يعد الآن يعترف بها . وسنتناول قوانين هذه المجامع المسكونية الهامة الثلاثة بالدراسة بمشيئة الله في هذا الكتاب . ثانياً : قوانين المجامع الإقليمية وأهمها : قبل مجمع نيقية المسكوني الأول ثلاث مجامع : ۱ - مجمع قرطاجنة الذي انعقد سنة ٢٥٧ م برئاسة القديس كبريانوس بخصوص معمودية الهراطقة ۲ - مجمع انقرة الذي انعقد سنة ٣١٤ م وقد سن ٢٥ قانوناً 3 – مجمع قيسارية الجديد الذي انعقد سنة 315 م وقد سن 15 قانوناً . وبعد مجمع نيقية المسكوني الأول تعترف كنيستنا القبطية بخمسة مجامع . اربعة منها عقدت قبل مجمع القسطنطينية وهي : - 1 - مجمع انطاكية الذي انعقد سنة ٣٤١ م وقد سن ٢٥ قانوناً . ۲ – مجمع سرديقية الذي انعقد سنة ٣٤٧ م وقد سن ۲۰ قانوناً . ۳ - مجمع لاودكية الذي انعقد سنة 367 وقد سن 60 قانوناً . 4 - مجمع غنفره الذي انعقد سنة 376 م وقد سن ۲۰ قانوناً . وبعد مجمع القسطنطينية المسكوني تعترف کنیستنا : ٥ - بمجمع قرطاجنة الذي انعقد سنة ٤١٩ م وقد سن ۱۳۳ قانوناً سميت في بعض المراجع « مجموعة القوانين الأفريقية

المسيح حياته و اعماله

تمھيد ما قبل ميلاد المسيح حياة المسيح “حياة” رسمها الله لإنسان هو يسوع المسيح، يحمل اسمه وصورته، ليصنع مشيئته ويتمم عمله. تبدأ بدايتها حتماً من السماء إنما مخفية لا عن قصد بل عن اضطرار. والاضطرار حتّمه قصور وعي الإنسان عن إدراك الإلهيات ورؤيتها، فأخفيت عنه إلى أن ينفتح وعيه فيــــدركها مـــــن نفسه. فإن أدركها صار شريكاً فيها لأنها أرسلت وجاءت من أجله؛ وهي حق، والحق دائماً كل مَنْ أدركه ووعاه يكون قد احتواه وقد تضافرت كل من السماء والأرض في الإعداد لظهور المسيح، ولكل وجه منهما دور، هــو متعة للتأمل، متقن غاية الإتقان، يكشف عن تدبير سمائي محكم ليعبر عن مقاصد الله وحبه للإنسان، الأمر الذي يوفّر للإنسان الأمل الوثيق والرجاء الحي بنهاية سعيدة في شخص المسيح تعوضـــه عـــــن أحزانه وشقائه في هذا الدهر. فالمسيح بحد ذاته تعبير عن محبة الله، وعن مشيئته المباركة لإدخال السرور والفرح في قلب الإنسان.

العنوان

‎71 شارع محرم بك - محرم بك. الاسكندريه

اتصل بنا

03-4968568 - 03-3931226

ارسل لنا ايميل