الكتب

من تفسير وتأملات الآباء الأولين-ملوك الاول

الكتاب المقدَّس ليس سجلاً تاريخيًّا يعرض أحداثًا خاصة بأمَّة معيَّنة أو بأشخاص معيَّنين، إنَّما هو حديث يمس ملكوت الله وسط شعبه، وملكوته داخل كل نفس بشريَّة. لهذا فإنًَّه وإن استعرض تاريخ إسرائيل قبل الانقسام وبعده، إنَّما يستعرض معاملات الله معنا، ويكشف لنا عن حقيقة تمس أعماقنا، وهي أن نقبل الله مخلِّصنا ملكًا على قلوبنا، يدير كل حياتنا حتى نبلغ شركة أمجاده.لقد أوضح لنا في سفر التكوين (36: 31) وجود ملوك لأدوم قبل قيام إسرائيل، لكن مجد هذا العالم يزول كالعشب، أمَّا مملكة الله فتبقى إلى الأبد، إذ جاء السيِّد المسيح ابن داود يملك أبديًّا ويقيم من مؤمنيه ملوكًا يتمتَّعون بشركة مجده. سفرا صموئيل الأول والثاني أشبه بمقدِّمة لسفري الملوك، حيث يرويا أصل الحكومة الملكيَّة في شاول وأصل العائلة الملكيَّة في داود. وقد اهتم السفران "ملوك الأول والثاني" على وجه الخصوص ببيت داود الذي منه يأتي كلمة الله متجسِّدًا. موضوع السفرين: سفرا ملوك الأول والثاني اللذان في الأصل هما سفر واحد يرويان قصَّة أسرة داود الملوكيَّة. لقد تحقَّق الوعد الإلهي لداود بقيام سليمان ابنه ملكًا وبنائه لهيكل الرب. لكن عدم أمانة سليمان وغباوة ابنه رحبعام قادا المملكة إلى الانقسام. يعالج هذان السفران فترة تبلغ حوالي 455 عامًا، من عام 1015 إلى 560 ق.م، أي من اعتلاء سليمان الحكم حتى ملك أويل مردوخ البابلي[1]. ويمكن تقسيم هذه الفترة إلى ثلاث مراحل: المرحلة الأولى (1015 - 975 ق.م): وهي فترة حكم سليمان، حيث المملكة غير المنقسمة التي تضم الاثنى عشر سبطًا لإسرائيل، تحوي هذه المرحلة وصفًا لحكم سليمان (1 مل 1-11): أ. بداية الحكم، أي توليه العرش وسلطانه (1-2). ب. تزايد قوَّته ومجده (3: 1، 5: 14)، وبناء الهيكل وحبه للتعمير وتدشين الهيكل (5: 15، 9: 9)، واهتمامه بالأسطول التجاري والبحري (28: 9-10) وانتشار شهرة حكمته على مستوى عالمي فائق وتزايد ثروته (ص 10). ج. بداية انحداره بسبب تعدُّد الزوجات والعبادة الوثنيَّة (ص 11)، فتمرَّد سليمان على الله بسبب زواجه من الوثنيَّات أدى إلى تمرًّد عشرة أسباط ضد بيت داود. المرحلة الثانية (975 – 722 ق.م): تبدأ بانقسام المملكة إلى مملكتين، يعيشان جنبًا إلى جنب تارة في خصومة وصراع بينهما وأخرى في تحالف. انتهت هذه الفترة بتحطيم مملكة إسرائيل، العشرة أسباط، على أيدي الآشوريِّين. تبدأ هذه المرحلة بتمرُّد العشرة أسباط على أسرة داود الملكيَّة وإقامة مملكة مستقلة، وقد مرت المملكتان (إسرائيل ويهوذا) في ثلاثة أدوار: أ. عداوة بين المملكتين من أيَّام يربعام إلى عمري ملك إسرائيل (1:12، 28: 16). ب. تكوين صداقة والتزاوج بين الأسرتين الملكيتين في أيَّام آخاب وأولاده حتى هلاك يورام ملك إسرائيل وأخزيا ملك يهوذا بواسطة ياهو (16: 29، 2 مل 10). ج. تجديد العداوة بين المملكتين منذ تولي ياهو الملك على إسرائيل وعثليا ملكة يهوذا حتى تدمير مملكة إسرائيل في السنة السادسة من حزقيا ملك يهوذا (ص 11- ص 17). المرحلة الثالثة (722 – 560 ق.م): وهي تحتضن فترة استمرار مملكة يهوذا حتى تدمرت تمامًا على أيدي البابليِّين الذين حملوا الشعب إلى بابل، أرض السبيّ. وتستمر حتى السنة الـ 37 من سجن يهوياكين في السبيّ (ص 18- ص 25).

الأنبا يوساب أسقف فوه القرن 13

أولا : لمحة تاريخيه عن حياة أنبا يوساب أسقف فوه . -1 نشأته :- كان قد نذر البتولية في شبابه ، فذهب وترهب بدير القديس يوحنا " أبو يحنس " بوادي النطرون ) 1( وكان ي دعي بالأب يوسف . ونظراً لعلمه وحكمته وسيرته الفاضلة الصالحة اختير ليكون مدبراً وأمين اً لدير القديس يوحنا القصير ، وقد وصفه كتاب تاريخ البطاركة لساويرس بأنه عرف عنه " الفقه " ) 2( أي كان ضليعاً بعلوم الكنيسة ، ورغم انه من آباء القرن الثالث عشر إلا انه لم ي عرف مكان أو تاريخ ميلاده ، ولكن من المؤكد انه عاش أكثر من ثمانين عاماً . وبما انه ر سم أسقف علي ايبارشية فوه ) كفر الشيخ حاليا نواحي رشيد ( في العام الأول 1221 م ) 2( من رسامة البابا كيرلس الثالث ابن لقلق الخمسة وسبعين في العدد ، وبما انه ذ كر انه تنيح في حبرية البابا غبريال الثالث السابع والسبعون ) 4( في العدد ) 1211 م – 1221 م ( فيتضح من ذلك انه قضي في الأسقفية حوالي 23 سنة تقريب اً ، ونظراً للتقاليد الجارية في ذاك الوقت أن رسامة المتقدم للأسقفية لا تقل عن 43 عاماً ) 3( إذن يكون عمرالأنبا يوساب أكثر من 80 عاماً .

تفسير سفر أشعياء

إشعياء النبي الإنجيلي : دعي إشعياء النبي الإنجيلي، من يقرأ سفره يظن أنه يقرأ إنجيلاً عن المسيح وعمله الكفاري. وأسماه الآباء أيضا،ً أى دعوا سفره الإنجيل الخامس أو إنجيل إشعياء أو إنجيل الخلاص. وأقتبس منه كتاب العهد الجديد 21 نصاً مباشراً بالإضافة إلي تلميحات كثيرة، ويتميز سفر إشعياء بنبوات كاملة عن المسيح: 1) ميلاده من عذراء (7: 14). 2)لاهوته (9: 6). 3) أنه من نسل يسي (11 :1). 4) ممسوح لأجلنا (11 :2). 5) معلن الحق للأمم (42 : 1). 6) يسلك بالوداعة (42 : 2). 7) واهب الرجاء للكل (42 : 3). 8) هروبه إلي مصر (19: 1-2). 9) آلامه وصلبه (50 : 6 + 53 : 1-12). 10) فتح طريق الفرح للمفديين بقيامته (35 : 8-10). 11) تحدث عن الروح القدس (11 : 2، 32 : 15، 42 : 1، 44 : 3 ).

تدبيرك فاق العقول الجزء الثالث

العالم يجذبنا بمباهج وإبهارات كثيرة لا تنقطع ، بل هي متجددة كل يوم ولكنها للأسف تجذب أنظار الناس عن هدفهم وهو الله ؛ لينشغلوا بأمور كثيرة زائلة ويظهرها الشيطان كأنها الحياة وبدونها يعجز الإنسان عن مواصلة طريقه وهي في الحقيقة تولد داخله صغر النفس والفشل وتفصله عن الله . لذلك فالاحتياج شديد لرؤية يد الله التي تدبر حياة أولاده ؛ حتى يثبت إيماننا ونتقدم في طريق الحياة الروحية ، بل نكرز باسمه ؛ حتى يعرفه الناس ويحيوا في سعادة معه . التأمل في أعمال الله المعاصرة يؤكد محبته لنا ، التي بدأت منذ الأزل . فقد كنا في قلبه من قبل إنشاء العالم وظهر تدبيره في حياتنا طوال العهد القديم وأيضاً في العشرين قرناً في العهد الجديد ومازالت تدابيره في القرن الحادي والعشرين . لقد أصدرنا الجزء الأول من هذه القصص في أبريل عام 2003 ثم الجزء الثاني في سبتمبر عام 2006 وكما ذكرنا ، فإن في هذه الكتيبات معيناً ؛ لتثبيت حياتنا الروحية وخاصة في الضيقات التي نقابلها ، أو يقابلها أحباؤنا ، فهي تسند الكل ؛ لأن عمل الله فيها واضح وهي معين للخدام ؛ لأنها مبوبة تحت أبواب روحية تشمل فصولاً محددة . ويشمل هذا الجزء بابين كبيرين هما :

مقدمة عامة و شرح سفر الملوك الثانى

** محور السفر :- + اليشع ، عبادة الأوثان ، ملوك أشرار وملوك صالحون ، صبر الله ، الدينونة + الاستعداد لمجيء المسيح + الأمة المنقسمة تتعرض للكوارث + لم يشأ أن يستأصلهم ** كاتبـه :- + يظن بعضهم أنه عزرا أو باروخ، لكن جاء في التلمود أن كاتبه هو ارميا النبي وهذا الأرجح، فيكون قد كتبه بوحي الروح القدس معتمدا علي مستندات سجلات لناثان النبي وجاد الرائي ( 1أي 29 : 29) وآخرين. ** زمن كتابتـه :- كتب بينما كان هيكل سليمان قائما ( 1مل 8 : 8 ). ** أهـم الشخصيات :- إيليا - اليشع - الشونمية - ياهو - عزيا - حزقيا – يوشيا ** أهـم الأماكن :- فلسطين ** مفتاح السـفر :- لم يشأ أن يستأصلهم ( 13 : 23 ) ** غاية السـفر:- السبي ** سـماتـه :- + كان سفرا الملوك الأول والثاني في الأصل العبري سفرا واحدا فيهما تاريخ حوادث لتاريخ يزيد عن 400 سنة و هي المدة من ملك داود الأخير حوالي سنة 1000 ق.م إلى سقوط أورشليم سنة 586 ق.م. + فى سفر الملوك الثاني نجد الحوادث التي جرت بعد انقسام المملكة : - خراب المملكة الشمالية وسقطت عاصمتها السامرة سنة 722 ق.م. - خراب المملكة الجنوبية وسقوط عاصمتها أورشليم سنة 586 ق.م على يد نبوخذنصر ملك بابل. - سبي شعب اليهود إلى بابل.

مقدمة عامة و شرح سفر التثنيه

** تسميته :- + أُعطى هذا الاسم للسفر في الترجمة السبعينية ، يعنى "نسخة للشريعة" 17 : 18. و هو ليس تكرارا لما سبق أن كتب ، إنما هو سفر تذكرة دائمة لوصايا الله التي قدمها موسى النبي قبل رحيله ، بفكر جديد ليتأهل الجيل الجديد بالطاعة النابعة عن الإيمان للدخول إلى ارض الموعد . قدمها موسى قبل عبور الأردن بشهر واحد. + في الأسفار السابقة قدمت الشريعة في عملية اشتراع لها أو سنّها ، أما هنا فيقدم موسى النبي الشريعة بكونها قوانين يعاد قراءتها بطريقة مفسرة ، تناسب الداخلين إلى الأرض. + يظن البعض أنه هو السفر الذي وجده حلقيا الكاهن العظيم في الهيكل زمن يوشيا الملك (2 مل 22 : 8 ). ** أهم الشخصيات : موسى . ** أهـم الأماكن : مؤاب. ** محور السـفر:- + الله خليلي : يهبني وصيته بحب فأطيعها ، ويود اللقاء معي كما علي جبل سيناء ويفتح فمي بالتسبيح ويجعل من حياتي بركة للآخرين. + التأسيس لمجيء المسيح + إعطاء الوصايا و مراجعة الناموس + الطاعة لله : التاريخ ، الشرائع ، المحبة ، الاختيارات ، التعليم .

العنوان

‎71 شارع محرم بك - محرم بك. الاسكندريه

اتصل بنا

03-4968568 - 03-3931226

ارسل لنا ايميل