الكتب

مخافة الله

مخافة الله كلمة لكل نفس تريد . أن تجاهد وتحيا مع الله. مخافة الله تراث الكنيسة من العهد القديم: لقد استلمت الكنيسة تراثاً طويلاً وعميقاً من العهد القديم. وأغلى وأجمل ما في هذا التراث أن الله في العهد القديم خالق مهوب، سيد ورب: إن كنتُ أباً فأين كرامتي، وإن كنتُ سيّداً فأين هيبتي» (ملاخي ١: ٦). الله في العهد القديم سيّد ورب له كل الهيبة والكرامة. هذا ميراث استلمناه. الكنيسة والمسيحية في هذه الأيام بدأت تضعف، ليس فقط ضعف المحبة، ولكن لأن الأساس الذي تُبنى عليه المحبة ليس موجوداً، ألا وهو مخافة الله. الأب عندما يربي ابنه، يُربِّيه على المخافة، فيبدأ الطفل يشعر بمخافة نحو " أبيه. وعندما يكبر الطفل، يحبه والده ويعتبره ، أخاً له. ولكن إن لم تكن المحبة متأصلة على المخافة، فإنها لن تعيش بمعنى آخر، لو أن الابن عاش مدللاً ولم يتعلم المخافة، ثم يحاول أن يُكوِّن علاقة على أساس المحبة، فلابد أن تفشل هذه العلاقة، لأن الابن - في هذه الحالة - سوف يستهزئ بأبيه، وأبوه لن ينال هيبته ولا كرامته، وللأسف هذه الصفة هي السائدة في هذا الجيل.

أعمدة دخان معطرة

إلـى أن يفيـح النهـار وتنهـزم الظـلال ( نـش ۲ : ۱۷ ، ٤ : ٦ ) ستظل سيرة القديسين الشهيدين الأنبـا بشـاي والأنبـا بطـرس عبقـة منعشة كـأعمدة دخان معطـرة بـالمر واللبـان أو كـأتلام رياحين ذكيـة ( نش ۳ : ٦، ٥ : ١٣ ) إنهمـا عمـودان مـن أعمـدة الكنيسة القبطيـة الأرثوذكسية الشاهدة . لقد انتهت حياتهمـا بالشهادة كدخان أو بخـار ظهـر قليلا ثم اضمحل ( يع ٤ : ١٤ ) ، لكن سيرتهما بقيت كاللبـان عطـرة كخميلة طيب ( نش ٥ : ١٣ ) حتى لقبا بحق ( وعاء الطيب النقي ) . لقد بلغت قداسة الشهيدين المكرميـن شـأوا عظيمـا حسـدهما عليـه الشيطان فنالا عذابات كثيرة بغير هوادة ينوء البشر عن احتمالها . انتهت حياتهما بالاستشهاد في عهد حكم الملك الكافر دقلديانوس . وقد اقترن اسم القديس الأنبـا بشـاي باسم صديـق عمـره وأبـن خـالتـه القديس الأنبا بطرس الذي كان ملازما لـه والذي سبقه في الشهادة بوقت قليل . ورغم أن الولاة فرقوا بينهمـا فـي موتهما ، فبطـرس أستشهد في ( فاو ) بينما بشاي أستشهد في ( إنطاكيـة ) ، لكنهما بقيـا بعـد ذلك قريبين متلازمین . فقد دفنوا جسديهما معا في الكنيسـة التـي بأسمهما ( فـي مكـان بيتهما ) في بلدتهما بوها ( - صدفا الآن بمحافظة أسيوط ) من أعمال مدينـة ( فاو ) وإقليمها . وثمة كنيستين أخريين باسمهما معا حتى اليوم هما كنيسة الزقازيق وكنيسة أبنوب وكذا مذبح سبق أن أقيم باسميهما في كنيسة الشهيد مارجرجس بميت دمسيس دقهلية . . ولعله من الوفاء لهما كشفيعين عظيمين ومع حلول العيـد المــوي لكنيستهما بالزقازيق ، قمنا بإعداد هذا الكتاب المنوي وهذه السيرة عنهما . وهو أمر يتواكب مع تذكارين آخرين يتعلقان بكنيستهما بالزقازيق هما :

كيف أرى الله

محور الحياة الأبدية وملكوت السموات هو الله الذي يجتمع حوله كل المؤمنين به فيحيوا في سعادة وتمتع لا يعبر عنه . ولا يمكن أن أتمتع برؤيته الواضحة في السماء إن لم أختبر أولاً رؤيته جزئيا على الأرض ، وإذ أحبه ويتعلق قلبي به أشتاق للوجود الدائم معه في السماء ، وأستطيع أن أعبر فوق كل مباهج العالم ومشاكله لأصل إلى شهوة قلبي وهي الوجود الدائم معه في الملكوت . ها هي الآن فرصة ممتازة لأخرج من دوامة انشغالاتي وأقف بهدوء لأبحث عن الله القائم من الأموات . إني أريد أن ألمسه في حياتي اليومية ليقيمني من كل ضعف ويحركني بنجاح في طريق الملكوت ، ولكن كيف أستطيع أن أراه ؟ إن هذا الكتاب يقدم لك المسيح القائم من الأموات ، ليس فقط لتؤمن به بل لتحيا فيه وبه بل تلبسه وتختفى فيه ، ويكون هو العامل في داخلك فتتمتع بعشرته .

العنوان

‎71 شارع محرم بك - محرم بك. الاسكندريه

اتصل بنا

03-4968568 - 03-3931226

ارسل لنا ايميل