الكتب

تفسير سفر نشيد الانشاد

المقدمة 1- كاتب السفر هو سليمان الملك الذي وضع أناشيد كثيرة (1مل32:4). 2- سمى السفر نشيد الأناشيد أي أفضل نشيد لأفضليته عن باقي الأناشيد. كما نقول باطل الأباطيل أي أعظم الأباطيل، وعبد العبيد أي أحقر العبيد وكما نقول ملك الملوك ورب الأرباب وسماء السموات. 3- كان اليهود يقرأونه في اليوم الثامن من الاحتفال بعيد الفصح. فهو إذاً نشيد الحب المقدم لله الذي أنقذهم من فرعون بخروف الفصح، الذي هو نبوة عن المسيح الذي خلصنا من الشيطان ومن الموت وحررنا ودخل بنا إلى حجاله أي سماء السموات. فالفصح كان رمزاً للصليب. واليوم الثامن يشير للأبدية. فتكون هذه التسبحة إشارة لتسبيحنا في السماء. 4- هذا السفر سيمفونية رائعة تطرب بها النفس المنطلقة من عبودية العالم متحررة مع مسيحها. 5- نجد التدرج في علاقة سليمان مع الله خلال أسفاره. فسفر الأمثال يمثل من يسلك بحكمة فيقمع شهواته الجسدية. "إن أحبني أحد يحفظ وصاياي". وهذه الحكمة تقود مباشرة إلى سفر الجامعة وفيه تحتقر النفس هذا العالم وتحسبه نفاية وبذلك تدخل دائرة حب المسيح في هذا النشيد. وهنا تسمو النفس فوق المنظورات مرتبطة بكلمة الله متأملة في الأمور السماوية. فسليمان إذ تلامس مع العالم وجده باطل الأباطيل وإذ تلامس مع السماويات وجدها نشيد الأناشيد. وسليمان يعلن في سفر الجامعة أن المعرفة لم تشبع النفس ولكنه هنا وجد ما يشبع النفس تماماً ألا وهو الحب. في سفر الجامعة كان يبحث ويتحدث عن ما هو تحت الشمس فوجد الكل باطلاً وهنا إرتفع للسمويات أي لما فوق الشمس. حقاً فالمعرفة لا تُشْبِعْ مثل الحب، فالمحبة لا تسقط أبداً. ونلاحظ أن الشيطان الساقط كان من رتبة الكاروبيم المملوئين أعيناً أي معرفة، ولم يسقط أحد من السيرافيم الملتهبون حباً نارياً, 6- هو سفر البالغين أو الناضجين روحياً، وكان اليهود يمنعون قراءته لمن هم أقل من سن الثلاثين سنة حتى لا تشوه أفكارهم الجسدية معاني السفر. هو سفر البالغين إيمانياً. 7- هذا السفر بدون تفسير ينطبق عليه قول الخصي الحبشي "كيف أفهم إن لم يرشدني أحد" 8- من واقع علاقة الحب في هذا السفر نفهم لماذا تسمى عبادة الأوثان زنا روحي.

تفسير سفر هوشع

المقدمة هو أول الأنبياء الصغار. وكلمة صغار تشير لصغر حجم نبو تهم وليس صغر شأنهم. هوشع كلمة عبرية تعني "يهوه يخلص" ومنها كلمة يشوع أو يسوع. عاصر ملوك يهوذا " عزيا ويوثام وأحاز وحزقيا". وقارن مع (أش 1:1) تجد أنهم نفس الملوك الذين عاصرهم إشعياء. أي أن هوشع وإشعياء تنبأ كلاهما في نفس الفترة الزمنية. وبينما تنبأ إشعياء في يهوذا، تنبأ هوشع في مملكة إسرائيل الشمالية، إلاّ أنه غالباً وبعد سقوط السامرة في يد أشور ذهب هوشع إلى يهوذا وأكمل نبواته هناك. وهوشع ذكر أسماء ملوك يهوذا ولم يذكر أسماء ملوك إسرائيل الذين عاش وسطهم، لأنه غالباً إعتبر أن ملوك يهوذا، نسل داود هم الملوك الذين بحسب قلب الله. ومن الأنبياء الذين عاصروه أيضاً عاموس وميخا (عاموس في إسرائيل وميخا في يهوذا) بدأ هوشع نبواته في أيام يربعام الثاني بن يوآش ملك إسرائيل. ملك زكريا بن يربعام لمدة 6 شهور ثم قتله شلوم بن يابيش الذي ملك شهر واحد. ثم قام منحيم بن جادي على شلوم وقتله وإمتلك مكانه 10سنوات ومات وخلفه إبنه فقحيا بن منحيم لمدة سنتين. ثم قتله فقح بن رمليا. وهوشع قتل فقح. وحاصرت أشور السامرة في أيام هوشع ثلاث سنين إلى أن سقطت سنة 722ق.م.تقدر المدة التي تنبأ فيها هوشع بحوالي 70سنة. وفيها تنبأ بخراب إسرائيل. وكرر نفس التحذير ليهوذا. وذلك بسبب الإنحلال الخلقي والديني وعبادة الأوثان والزنا. وعبادة الأوثان كانت تشتمل على الزنا في المعابد الوثنية.استمرت مملكة إسرائيل فترات طويلة بدون ملك (هو3:10)

من تفسير وتأملات الآباء الأولين - سفر إرميا

سفر كل عصر لسفر إرميا أهمية خاصة تمس حياة المؤمنين في كل عصر.عاش النبي في فترة عصيبة، فمنذ حوالي قرن سقطت مملكة الشمال "إسرائيل" بأسباطها العشرة تحت السبي، وزال مجدها بسبب ما اتسم بها ملوكها العتاة من عجرفة وفساد. أما مملكة الجنوب "يهوذا" فعوض أن تتعظ بما حلّ بأختها "إسرائيل"، نست أو تناست ما صنعته الخطية بأختها، حاسبة أن ذلك هو حكم إلهي عادل لانفصالها عن يهوذا وإقامتها مركزًا للعبادة في السامرة عوض هيكل أورشليم.مع بداية خدمة إرميا كان الكل - الملك والمشيرون والكهنة وكل القيادات الدينية والشعب - متفائلاً، وقد انحرفوا إلى عبادة الأوثان وانحطت أخلاقياتهم حتى سكنت الشريرات حول بيت الرب يكرسن حياتهن لارتكاب الشر مع القادمين للعبادة، وانشغل رجال الدين مع الأنبياء الكذبة بمحبة المال والمجد الباطل. وإذ أراد يوشيا الملك الإصلاح قام بترميم الهيكل، لكن الإصلاح لم يصل إلى القلوب. فجاء إرميا يحذر وينذر معلنًا ضرورة التوبة والرجوع إلى الله بكل القلب، مهتمًا بالإصلاح الداخلي للنفس وإلا سقطت المملكة! هذا هو مفتاح السفر.إن كان هناك ترميم لبيت الرب، فالحاجة ماسة إلى ترميم القلب كمسكن خفي للرب. وإن كانت هناك ضرورة للذبائح، فيلزم أيضًا تقديم الطاعة لله ذبيحة حب له. وإن كان لابد من الختان فليُختن القلب والحواس أيضًا. إن كانوا أثناء الترميم قد وجدوا سفر الشريعة، فيليق بنا أن نجدها منقوشة بالروح القدس داخل النفس. وسط هذا الظلام الدامس أشرقت أشعة الرجاء بالرب على النبي الباكي الشجاع، إذ رأى من بعيد المسّيا المخلص قادمًا ليقيم عهدًا جديدًا، فيه تُنقش شريعة الله لا على لوحي حجر، إنما داخل القلب الحجري لتجعل منه سماءً مقدسة!هذا السفر في حقيقته هو سفر كل نفس قد مالت في ضعفها إلى تغطية ذاتها بالشكليات في العبادة دون التمتع بعمل الله الخفي والانشغال بالعريس السماوي!في هذا السفر نرى رجل الله مختفيًا وراء كلمة الله النارية لكي يعلن الحق الذي كاد أن يرفضه الكل. يكشف أحكام الله وتأديباته في غير مداهنة ولا مجاملة؛ بل في اتضاع مع حزم، في قوة مع بث روح الرجاء... وقد كلفه ذلك احتمال اضطهادات كثيرة ومتاعب، بل ودفع حياته كلها ثمنًا لذلك.لخص العلامة أوريجينوس غاية هذا السفر بقوله: [أنظر إذًا أي شقاء عظيم أن يخطئ الإنسان فيُسلَّم إلى الشيطان، الذي يسبي (يأسر) النفوس التي تخلى عنها الله. لكن ليس بدون سبب يترك الله هؤلاء الخطاة. فإنه عندما يرسل المطر على الكرمة ثم لا تعطيه هذه الكرمة سوى شوكًا بدلاً من العنب، ماذا يفعل الله بها إلاَّ أن يأمر السحب بألا تمطر عليها؟إذًا نحن أيضًا مهددون بسبب خطايانا، إن لم نتب يجب أن ُنسلم إلى نبوخذنصر وإلى البابليين حتى يعذبوننا بالمعنى الروحي. أمام هذا التهديد، تدعونا كلمات الأنبياء، وكلمات الشريعة، وكلمات الرسل، وكلمات إلهنا ومخلصنا يسوع المسيح إلى التوبة وإلى الرجوع. إن سمعنا لهم نؤمن بالذي قال: "ندم الله على الشر الذي تكلم أن يصنعه بهم فلم يصنعه" (يونان 3: 10)[1].والآن أقدم لك أيها العزيز مقدمة بسيطة للسفر مع تفسير مختصر وتأملات أرجو أن تسندنا بروح الله القدوس على التمتع بأسرار هذا السفر الروحية العميقة وفاعلية كلمة الله فينا، مستندًا على بعض مفاهيم الأولين.

رسالة بولس الرسول الثانية إلى أهل تيموثاؤس

المقدمة هذه الرسالة هي آخر ما كتبه بولس الرسول من سجنه الأخير في روما وقبل استشهاده مباشرة. قدم فيها كل ما في قلبه إلي تلميذه الحبيب تيموثاوس، ربما شعر بأنه لن يراه ثانية، فكتب له هذه الرسالة. وكان تيموثاوس أحب تلميذ لقلب بولس الرسول. ارسلها إلى تلميذه تيموثاوس الذي كان أسقفاً علي أفسس. الأضاليل التى طالب القديس تيموثاوس بمقاومتها هى بعينها المذكورة في الرسالة الأولى، فهؤلاء الهراطقة ما زالوا في أفسس. كتبها الرسول حوالي سنة 67 أو 68 وكان استشهاده سنة 68م. وكان بولس في سجن روما. وقد سجن بولس في روما مرتين أيام نيرون، المرة الأولي سنة 63 ثم أطلق سراحه، أما هذه المرة فاستشهد فيها. في سجنه الأول كان يتوقع إطلاق سراحه (في 1 : 24) + (فى 2 : 24) + (فل 22). أما هنا في سجنه الثاني فتوقع هو أن يستشهد (2 تي 4 : 6). طلب الرسول هنا من تيموثاوس أن يحضر ومعه مارمرقس ليلتقي معهم في السجن قبل استشهاده. ولكنه خشي أن يستشهد قبل وصولهما لهذا قدم في هذه الرسالة وصايا أبوية وداعية يؤكد فيها ضرورة الجهاد بروح القوة لا بروح اليأس، من أجل الحفاظ علي الإيمان المستقيم ومقاومة الهرطقات بحزم مع وداعة ومحبة. لأن الكنيسة مقبلة علي عصر استشهاد شجع الرسول الكنيسة علي احتمال الألم بغير تذمر أوشك. كما يكرر عبارة لا تخجل، فالضيق لا يقيد كلمة الإنجيل، بل يسند الكثيرين للعمل بلا خجل من صليب ربنا يسوع. هى رسالة يقدمها خادم منتصر يودع عالماً مملوءاً بالضيق، ويعلن إتمام جهاده وحفظه للوديعة الإيمانية حتي النفس الأخير منتظراً الإكليل الأبدي. بولس يكتب لتيموثاوس هذه الرسالة الثانية لأنه وعده في رسالته الأولى أنه سيأتي له "راجياً أن آتى إليك عن قريب" (1تي 3 : 4). ولكنه لم يستطع بسبب إلقاء القبض عليه وسجنه في روما. فهو أرسل له هذه الرسالة ليواسيه.

الله هو هدفك

الله هو هدفك الانسان في حياته مع ربنا يحدد سيره في الحياة الهدف الذي وضعه أمامه وأولاد الله القديسون امامهم هدف واضح وخط السير متجه نحو هذا الهدف وحده وهذا الهدف الواضح هو هدف واحد هو الله نفسه لطيفة العبارة التي قيلت عن السيد المسيح وهو فى طريقه الى الصلب انه " ثبت وجهه نحو أورشليم "السيد المسيح جاء وأمامه هدف ثابت واضح وهو خلاص العالم، جاء ليخلص ما قد هلك وثبت نظره نحو هذا الغرض بإستمرار ، كانت الوسيلة هي الصليب فثبت نظره فى الصليب بإستمرار مشكلة الناس هو التعريج بين الفرقتين يوم مع الله ويوم مع غير الله ، يوم في الهدف الروحي

الرجاء

الرجـاء كلمتكم في الأسبوع الماضي عن الذين ساروا في الطريق مع الله ولم يكملوا الطريق معه هذا الأسبوع أكلمكم عن ناحية من نواحى الرجاء عن الذين أخطأوا - ولم يكملوا الطريق مع السيد المسيح . فهم يمثلون الضعف البشري فالبشرية في ضعفها وعجزها حينما تبعد عن الله لم تقدر أن تسير علي قدميها البشرية المسكينة الضعيفة البعيدة عن الله لم تستطيع أن تكمل فالله يمكنه أن يكمل لنا الطريق إذا لم نستطيع نحن فنعمة الله تدخل لتجعلنا نستطيع أن نكمل الطريق ومن الأمثلة: بطرس الرسول : حينما مشي علي المياه السيد المسيح أمسك بيده واستطاع أن يمشي علي الماء أما حينما شك وضعف إيمانه ورجع لطبيعته البشرية فلا يقدر غطس في الماء هذا الإنسان البسيط الذي لم يقدر أن يكمل فالسيد المسيح أمسكه مرة أخري وجعله يكمل الطريق

عمل النعمة مع الرسل والخدام

عمل النعمة مع الرسل والخدام القديس بولس الرسول يقول "لست مستحق أن أدعى رسولاً لأني إضطهدت كنيسه الله. ولكن بنعمه الله أنا ما أنا ونعمته المعطاه لى لم تكن باطله بل أنا تعبت أكثر من جميعهم ولكن لا أنا بل نعمة الله التي معى. ونص الآية هو: لأني أصغر الرسل . أنا الذي لست أهلاً لأن أدعى رسولاً . لأنى إضطهدت كنيسة الله . ولكن بنعمة الله أنا ما أنا ونعمته المعطاه لى لم تكن باطله. بل أنا تعبت أكثر منهم جميعهم . ولكن لا أنا بل نعمه الله التي معى ( اكو ١٥ :٩) النعمة عملت مع بولس الرسول : بولس الرسول نجح في حياته أكثر من جميع الرسل وقال هذا النجاح ليس بسببي أنا بل بسبب النعمة هذه النعمة العاملة معه كانت نعمة الدعوة التي دعى إليها عندما إختاره الله رسول ورسول للأمم والنعمة أيضاً هي التي حفظته من كل شر العاملة معى. نعمة الله أعطته ما يتكلم به : وأيضاً النعمة هي التي أعطته الكلمة التي كان ينطق بها ولذلك طلب صلوات الناس وقال لهم (صلوا

الخادم والخدمة

الخادم والخدمة من انجيل معلمنا يوحنا إصحاح ١٧ وهي الصلاة الوداعية التي صلاها السيد المسيح أول حاجة عايزين نعرفها : ما هي الخدمة : الخدمة ليست عمل قائم بذاته اسمه الخدمة ولكن هى في الحقيقة نتيجة لعاطفة المحبة الموجودة في القلب من الداخل نحو الله والناس إن كانت الخدمة عملا قائما بذاته فهي بعيدة عن الله ولكن إن كانت ثمراً للمحبة فيكون لها معنى آخر ليست الخدمة عملا قائماً بذاته وليست تدريساً

الصوم الكبيركنيسة ملتهبة

الانسان الكنسي الأصيل ينتظر مواسم العبادة الروحية في الكنيسة المحبوبة بفرح واشتياق عظيمين عالماً أن خلاص نفسه وبهجة قلبه هما في السكني في ديار الرب والدخول إلى حجاله المقدسة . والصوم الكبير من أحلى هذه المواسم وأقواها تأثيراً في النفس ، واكثرها فاعلية في تجديد الانسان وتتويبه واقتياده إلى ينابيع الروح . والانسان الحكيم هو الذي يغترف من هذه الينابيع ويرتوى ، ويأكل من هذا الطعام ويشبع . لقد سبق أن صدرت الطبعة الأولى من هذا الكتاب منذ عامين وقد نفذت بكاملها في نهاية الصوم في العام الماضي ، الأمر الذي دفعني لإصدار هذه الطبعة الثانية المزيدة لتحقيق رغبات الكثيرين من شعبنا المحبوب . وقد انتهزت الفرصة لأضيف موضوعاً عن « الكنيسة الصائمة في مواجهة العالم ، وفصلاً جديداً عن « الأصوام في الكتاب المقدس » ، وأوردنا في الختام « جدولاً شاملاً بنبوات وأناجيل أيام الصوم ، لتكون مرجعاً للقارئ في متابعة فصول القراءات في قطمارس الصوم الكبير

العنوان

‎71 شارع محرم بك - محرم بك. الاسكندريه

اتصل بنا

03-4968568 - 03-3931226

ارسل لنا ايميل