الكتب
سلسلة خلاصا مقدسا -هلم خارجا
ﻫﻠﻢ ﺧﺎﺭِﺟﺎ( ﺳﺒﺖ ﻟﻌﺎﺯﺭ ) ( ﻣﺎ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻘﻼﻳﺔ )
ﻓﻲ ﺫﻟﻙ ﺍﻟﻭﻗﺕ ﻜﹸﻨﺕﹸ ﺸﺎﺒﺎﹰ ﻓﻲ ﺒﺩﺍﻴِﺔ ﺍﻟﻌﻤﺭ، ﺠﻤﻌﺘﻨﻲ ﺒﻬﻡ ﻤﺤﺒﺔ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﻭﺍﻷﻟﺤﺎﻥ ، ﻤﺤﺒﺔ ﺍﻟﻁﻘﻭﺱ ﻭﺍﻟﺘﺴﺎﺒﻴﺢ ، ﻜﺎﻨﻭﺍ ﻫﻡ ِﻤﻥ ﺍﻟﺨﺩﺍﻡ ﺍﻟﻜِﺒﺎﺭ ﻭﻜﻨﺕ ﺃﻨﺎ ﺃﺼﻐﺭﻫﻡ ، ﻜﻨﺎ ﻨﺠﺘﻤِﻊ ﻁﻭﺍل ﺃﺴﺒﻭﻉ ﺍﻵﻻﻡ ﻓﻲ ﺸﻘﺔ ﺼﻐﻴﺭﺓ ﻤﺠﺎﻭﺭﺓ ﻟﻠﻜﻨﻴﺴﺔ ﻓﻲ ﺇﺤﺩﻯ ﺍﻹﻴﺒﺎﺭﺸﻴﺎﺕ ، ﻜﺎﻥ ﻟﻨﺎ ﻓِﻜﺭﺍﹰ ﻭﺍﺤﺩﺍﹰ ، ﺒﺭﻨﺎﻤِﺠﺎﹰ ﻭﺍﺤﺩﺍﹰ ، ﺤﻴﺎﺓ ﻭﺍﺤﺩﺓ ، ﺘﻌﻭﺩﺕ ﻤﻌﻬﻡ ﺃﻥﺃﺤﻀﺭ ﻜل ﺍﻟﺒﺼﺨﺎﺕ ، ﺘﻌﻠﱠﻤﺕ ﻤﻨﻬﻡ ﻜﻴﻑ ﺃﺭﺒﻁ ﺍﻟﻘِﺭﺍﺀﺍﺕ ،ﺸﺭﺒﺕ ﻤﻨﻬﻡ ﺍﻟﻠﺒﻥ ﺍﻟﻌﻘﻠﻲ ﻋﺩﻴﻡ ﺍﻟﻐِﺵ .ﻜﺎﻥ ﻟﻠﻜﻨﻴﺴﺔ ﹸﻗﻤﺼﺎﹰ ﻴﺩﺒِﺭ ﻜل ﺸﺊ ، ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﻭﺍﻟﻘﺭﺒﺎﻥ ،ﺍﻟﺼﻠﻭﺍﺕ ﻭﺍﻟﻁﻘﻭﺱ ، ﺤﺘﻰ ﺍﻹﻫﺘﻤﺎﻤﺎﺕ ﺍﻟﺠﺴﺩﻴﺔ ِﻤﻥ ﺃﻜل ﻭﺸﺭﺏ ﻭﻜﺎﻥ ﻤﻌﻪ ﻜﻬﻨﺔ ﺁﺨﺭﻭﻥ ﻴﻌﺯِﻓﻭﻥ ﻤﻌﻪ ﺴﻴﻤﻔﻭﻨﻴﺔ ﺍﻟﻤﺤﺒﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻻﻴﺸﻭﺒﻬﺎ ﺍﻀﻁﺭﺍﺏ ﺒل ﻴﻐﻠﺏ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺇﻨﻜﺎﺭ ﺍﻟﺫﺍﺕ . ﻟﻡ ﻴﻜﻥ ﺍﻟﺒﺭﻨﺎﻤِﺞ يخلو من ﻀﺤﻜﺎﺕ ﻭﻗﻔﺸﺎﺕ ﻫﻨﺎ ﻭﻫﻨﺎﻙ ﻭﺃﺤﻴﺎﻨﺎ ِﻤﻥ ﺘﻭﺒﻴﺦ ﺴﺭﻴﻊ ِ بسبب تقصير من أحدنا ولكن الكل يحيا فى حياة شركة حقيقية رأيتها وعشتها ولمستها بيدى .
قصة مملكتين -بين القديمة والجديدة
كان سقوط مملكة إسرائيل بيد أشور هو جرس إنذار قوى لمملكة يهوذا فى الجنوب ،ولكن هل من يسمع ؟ هل من يطيع ؟ لقد تنبه الملك حزقيا بسرعة والتجأ إلى الرب إله آبائه ،فعندما جاء عليه الملك سنحاريب ملك أشور أعطاه الرب النصرة ومات من جيش سنحاريب مائة وخمسة وثمانون ألفا ً ، أما منسى ابنه فقد فاق الكل فى شروره ،لقد حكم البلاد أكثر من خمسين سنة ولكن الرب أعطاه تجربة قاسية ، فقد ذهب أسيرا ً وهناك قدم توبة رائعة وعاد ليسلك فى مخافة الرب ،ولكن ابنه آمون سار فى خطايا أبيه ولم يتعلم من توبته.
قصة مملكتين -بين المطرقة والسندان
في بداية الألف الأخير ة قبل الميلاد نشأت مملكة داود واستطاعت أن تتوسع إلى حدود أرام (سوريا) بسبب انحسار القوى الدولية ، وبلغت في عهد سليمان إلى أقصى اتساع لها حتى نهرالفرات،كانت مصروقتها وبدأت الأُسرة الحادية والعشرين أما عند نهر الفرات فكانت الممالك متنافرة متحاربة ليس بينهامن يشكِّل خطراﹰعلى جيرانهم.
قصة مملكتين -التائب
أحيانا ً يتوارث الأبناء فضائل الآباء ،وكثيرا ً ما يتوارثون نفس أخطائهم ، فعندما بدأ داود مملكة إسرائيل أوصى ابنه أن يسير فى وصايا الرب وناموسه ،وبالفعل بنى سليمان الهيكل ووصلت المملكة إلى أقصى اتساعها ،ولكن العبادة الوثنية كانت بداية السقوط .انقسمت المملكة إلى شمالية ( إسرائيل - عشرة أسباط ) وجنوبية ( يهوذا - سبطين ) ،و تقاتلت المملكتان فترة من الزمان وبعدها صار بينهما تحالف فى أيام أخاب ( إسرائيل ) ويهوشافاط ( يهوذا ) ولم يستمر التحالف كثيرا ً حتى انتهت أسرة أخاب فى الشمال وماتت عثليا ( بنت أخاب ) فى الجنوب ،و بدأ عصر الازدهار الاقتصادى الذى صاحبه بالطبع البعد عن وصايا الرب ،وتنبأ هوشع وعاموس عن محبة الله لشعبه والدينونة القادمة بالسبى ، ثم جاء السيادة الأشورية الذى انتهى بسبى إسرائيل فى الشمال ومحاصرة أورشليم فى الجنوب ،ولكن الرب سمح بسبى إسرائيل للتأديب وأنقذ أورشليم من أجل حزقيا الملك التقى .
قصة مملكتين -الله معنا
ﻋﻨﺩﻤﺎﺃﺴﺱ ﺩﺍﻭﺩ المملكة ﻓﻲ ﺒﺩﺍﻴﺔ الألفية ﺍﻷﺨﻴﺭﺓ ﻗﺒل الميلاد ﻨظﻡ ﺃﻴﻀﹰﺎ العبادة الليتورجية للرب إله إسرائيل ، ذبائح وأعياد وكهنوت ، مزامير وتسابيح وأبواق ،وعندما بنى سليمان ابنه الهيكل اكتملت العبادة وامتلأت أورشليم كلها من مجد الرب .ولكن هل استمرت المملكة أو العبادة كما أراد داود ، لقد بدأ الانهيار أسرع مما يتخيل أحد ، قبل أن يموت سليمان كانت العبادة الوثنية قد ظهرت مرة أخرى ،و عندما مات انقسمت المملكة فى عهد ابنه إلى مملكة شمالية ( عشرة أسباط ) تحت حكم يربعام بن نباط وجنوبية (سبطين ) تحت حكم رحبعام بن سليمان وبدأت قصتنا - قصة مملكتين
قصة مملكتين -قضيب غضبي
لم تزل عجلة التاريخ تجرى ترفع دولة وتخفض أخرى ، تمجد ملوكا ً وتهين آخرين ، تفرح قلوب وتحزن كثيرين غيرهم ، إذا تتبعناها نجدها تمر على حضارات عظيمة ثم وفى لمح البصر تندثر ولا يتبقى لنا سوى آثار وكتابات وذكريات ،ولكننا نلمح يد الرب تحرك التاريخ لتعلن لنا مشيئته من خلال الأحداث ، إنه دائما ً مختفى وراء كواليس التاريخ يمد يده ليوجه البشر ولكن قليلون يستجيبون وكثيرون يتمردون وهذا هو تاريخ المملكة الشمالية .
قصة مملكتين -ناكر الجميل
ﻋﻨﺩﻤﺎ ﺼﺎﺭ ﺩﺍﻭﺩ ﻤﻠﻜﹰﺎﻋﻠﻰﺇﺴﺭﺍﺌﻴل ﻜﺎﻥ ﺍﻝﻭﻋﻲ ﺍﻝﺩﻴﻨﻲ ﺴﺎﺌﺩﹰﺍ ﻭﻜﺎﻨﺕ ﺍﻷﻨﺎﺸﻴﺩ ﻭﺍﻝﻤﺯﺍﻤﻴﺭ ﺘﺭﺘﻔﻊ ﺇﻝﻰ ﺍﻝ ﺴﻤﺎﺀ ﻭﻜﺎﻨﺕ ﺍﻝﺫﱠﺒﺎﺌﺢﹸﺘﻘﺩﻡ ﺼﺒﺎﺤﹰﺎﻭﻤﺴﺎﺀﹰﺍ ﻤﻤﺎ ﺠﻌل ﺍﻝ ﻜل ﻴﺴﺎﻫﻡ ﻓﻲ ﺒﻨﺎﺀ ﺍﻝﻬﻴﻜل ﺃﻴﺎﻡ ﺴﻠﻴﻤﺎﻥ ﻭﻝﻜﻥ (ﺩﻭﺍﻡ ﺍﻝﺤﺎل ﻤﻥ ﺍﻝﻤﺤﺎل)ﺒﺩﺃﺕ ﺍﻝﻌﺒﺎﺩﺓ ﺍﻝﻭﺜﻨﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻻﻨﺘﺸﺎﺭ ﻓﻲﺃﻴﺎﻡ ﺴﻠﻴﻤﺎﻥ ﺍﻷﺨﻴﺭﺓ ﺒﺴﺒﺏ ﺍﻝﻨﺴﺎﺀ ﺍﻷﺠﻨﺒﻴﺎﺕﻭﺒﺩﺃﺕ ﺍﻝﺘﺫﻤﺭﺒﻴﻥ ﺍﻷﺴﺒﺎﻁ ﻤﻤﺎ ﺃ ﺩﻯ ﺇﻝﻰ ﺍﻨﻘﺴﺎﻡ ﺍﻝﻤﻤﻠﻜﺔ ﺃﻴﺎﻡ ﺭﺤﺒﻌﺎﻡ ﺍﺒﻨﻪ ﻭﺼﺎ ﺭﻴﺭﺒﻌﺎﻡ ﺒﻥ ﻨﺒﺎﻁ ﻤﻠﻜﺎ ﻝﻌﺸﺭﺓ ﺃﺴﺒﺎﻁ ﻭﻝﻡ ﻴﺒﻕ ﻝﺭﺤﺒﻌﺎﻡ ﺒﻥ ﺴﻠﻴﻤﺎﻥ ﺴﻭﻯ ﺴﺒﻁﻴﻥ .
ﻭﻫﻜﺫﺍ ﺍﻨﻘﺴﻤﺕ ﺍﻝﻤﻤﻠﻜﺔ ﻭﻓﻘﺩﺕ ﺍﻝﻤﻤﻠﻜﺔ ﺍﻝ ﱠﺸﻤﺎﻝﻴﺔ ﻋﻼﻗﺘﻬﺎ ﻤﻊ ﺍﻝ ﺭﺏ ﺇﻝﻪ ﺇﺴﺭﺍﺌﻴل ﻭﺼﻨ ﻌﻭﺍ ﻷﻨﹸﻔﺴﻬﻡ ﻋﺠﻠﻲ ﺍﻝ ﱠﺫﻫﺏ ﺃ ﻤﺎ ﺍﻝﻤﻤﻠﻜﺔ ﺍﻝﺠﹸﻨﻭﺒﻴﺔ ﻓﺎﺤﺘﻔﻅﺕ ﺒﺎﻝﺫﱠﺒﺎﺌﺢ ﻭﺍﻝﻁﻘﻭﺱ ﻭﻝﻜﱠﻨﻬﺎ ﺃﺨﺫﺕﺍﻝﻁﺎﺒﻊ ﺍﻝﺸﻜﻠﻲ ﺍﻝﻤﻅﻬﺭﻱ ﺃﻜﺜﺭ ﻤﻥ ﺍﻝﻌﺒﺎﺩﺓ ﺍﻝﻘﻠﺒﻴﺔ ﺍﻝﻤﻘﺒﻭﻝﺔ ﺃﻤﺎﻡ ﺍﷲ ، ﻓﺎﺭﺘﻔﻌﺕ ﺍﻝﺤﺭﺍﺭﺓ ﺍﻝ ﺭﻭﺤﻴﺔ ﻭﺍﻨﺨﻔﻀﺕ ﺤﺴﺏ ﺍﻝﻤﻠﻙ ﻭﺘﺼ ﺭﻓﺎﺘﻪ ﻓﺭﺃﻴﻨﺎ ﻤﻠﻭﻜﹰﺎ ﺃﺘﻘﻴﺎﺀ ﻤﺜل ﻴﻬﻭﺸﺎﻓﺎﻁ ﺍﻝﺫﻱ ﺴﺎﺭ ﻓﻲ ﻁﺭﻴﻕ ﺩﺍﻭﺩ ﺃﺒﻴﻪ ﻭﺭﺃﻴﻨﺎ ﺃﻴﻀﹰﺎ ﻤﻠﻭﻜﹰﺎ ﺃﺸﺭﺍﺭ ﻤﺜل ﻴﻬﻭﺭﺍﻡ ﺍﺒﻨﻪ ﺍﻝﺫﻱ ﻗﺘل ﹸﻜ ّل ﺇﺨﻭﺘﻪ ﻤﺘﺸﺒﹺﻬﹰﺎ ﺒﻤﹸﻠﻭﻙ ﻤﻤﻠﻜﺔ ﺇﺴﺭﺍﺌﻴل .
قصة مملكتين -المندفع
ﻗﺩ ﻴﺴﻴﺭ ﺍﻝﱠﺘﺎﺭﻴﺦ ﻓﻲ ﹸﺨﻁﻭﻁ ﻤﺘﻭﺍﺯﻴﺔ ﺃﺤﻴﺎﻨﺎ ﻭﻤﺘﻘﺎﻁﻌﺔ ﻜﺜﻴﺭﹰﺍ، ﺘﺭﺘﻔﻊ ﻭﺘﻨﺨﻔﺽ ﺤﺩﺘﻬﺎ ، ﺘﺘﺴﻊ ﺍﻷﺤﺩﺍﺙ ﻭﺘﺘﺸﺎﺒﻙ
ﻭﺍلﺭﺏ ﻴﻤﺴﻙ ﺒﻬﺎ ﻨﺭﺍﻩ ﻤﻥ ﺨﻼﻝﻬﺎ ﻭﻨﻁﻠﺏ ﺘﺩﺨﻠﻪ ﻝﻜﻲ ﻴﻌﻴﺩ ﺍ ُﻷﻤﻭﺭ ﺇﻝﻰ ﻤﺴﺎﺭﻫﺎ ﺍﻝﻁﺒﻴﻌﻲ . ﻓﻠﻘﺩ ﻤﺭﺕ ﺍﻝﻤﻤﻠﻜﺘﺎﻥ ﺒﻜﺜﻴﺭﻤﻥ ﺍﻝﺼﺩﺍﻤﺎﺕ ﻓﻲ ﺍﻝﻤﺭﺤﻠﺔ ﺍ ُﻷﻭﻝﻰ ﺤﻴﺙ ﺍﻝﻌﺩﺍﺀ ﺒﻴﻨﻬﻤﺎ ﻤﺴﺘﻤﺭﹰﺍ ﻷﻜﺜﺭ ﻤﻥ ﻨﺼﻑ ﻗﺭﻥ ﺘﻭﺍﺠﻪ ﻓﻴﻬﺎ ﻴﺭﺒﻌﺎﻡ ﺒﻥ ﻨﺒﺎﻁ (ﻤﻤﻠﻜﺔ ﺇﺴﺭﺍﺌﻴل ﺍﻝﺸﱠﻤﺎﻝﻴﺔ) ﻤﻊ ﺭﺤﺒﻌﺎﻡ ﺒﻥ ﺴﻠﻴﻤﺎﻥ ﻭﺃﹺﺒﻴﺎ ﺍﺒﻨﻪ ( ﻤﻤﻠﻜﺔ ﻴﻬﻭﺫﺍ ﺍﻝﺠﻨﻭﺒﻴﺔ ).ﺤﺘﻰ ﺠﺎﺀ ﻋﻤﺭﻱ ﻭﺍﺒﻨﻪ ﺃﺨﺂﺏ ( ﻤﻤﻠﻜﺔ ﺇﺴﺭﺍﺌﻴل ) ﻭﺼﺎﻫﺭﻴﻬﻭﺸﺎﻓﺎﻁ(ﻤﻤﻠﻜﺔ ﻴﻬﻭﺫﺍ)ﻭﺒﺩﺃﺕﻤﺭﺤﻠﺔ ﺍﻝﺘﱠﺤﺎﹸﻝﻑ ﺒﻴﻨﻬﻤﺎ ﻭﺩﺨﻠﺕﻋﺜﻠﻴﺎ ﺍﻷﻤﻴﺭﺓﺍﻝ ﱠﺸﻤﺎﻝﻴﺔﺇﻝﻰ ﺒﻼﻁ ﺍﻝﻤﻤﻠﻜﺔﺍﻝﺠﻨﻭﺒﻴﺔ ﻭﻜﺎﻨﺕ ﺍﻝﻜﺎﺭﺜﺔ ﺍﻝ ﹸﻜﺒﺭﻯ ﻜﺎﺭﺜﺔ ﺒﺎﻝﻨﺴﺒﺔ ﻝﻴﻬﻭﺸﺎﻓﺎﻁ ﺤﻤﻴﻬﺎ ﻭﺒﺎﻝﻨﺴﺒﺔ ﻝﻴﻬﻭﺭﺍﻡ ﺯﻭﺠﻬﺎ ﻭﺒﺎﻝﻨﺴﺒﺔ ﻷﺨﺯﻴﺎ ﺍﺒﻨﻬﺎ ، ﻜﺎﻨﺕ ﻜﺎﺭﺜﺔ ﹸﺜﻼﺜﻴﺔ ﻭﺃﺨﻴﺭﹰﺍ ﺃﺭﺍﺩﺕ ﺇﺒﺎﺩﺓ ﺍﻝﻨﺴل ﺍﻝﻤﹶﻠﻜﻲ ﻝﻜﻲ ﺘﺴﺘﻭﻝﻰ ﻫﻲ ﻋﻠﻰ ﹸﻜﺭﺴﻲ ﺍﻝﻤﻠﹾﻙ ﻭﻗﺩ ﻨﺠﺤﺕﻓﻲ ﺫﻝﻙ ﻝﻤﺩﺓ ﺴﱠﺘﺔ ﺴﻨﻭﺍﺕ ﻭﻝﻜﻥ ﺍﻝﺭﺏ ﺃﺒﻘﻰ ﻝﻪ ﺴﺭﺍﺠﹰﺎ ﻝﻴﺠﻠﺱﻋﻠﻰﹸﻜﺭﺴﻲ ﺩﺍﻭﺩ ﻴﺅﺍﺵ ﺒﻥ ﺃﺨﺯﻴﺎ ( ﻨﺎﻜﺭ ﺍﻝﺠﻤﻴل ).ﻭﻝﻜﻥ ﻜﻴﻑ ﺍﻨﺘﻬﺕ ُﺃﺴﺭﺓ ﺃﺨﺂﺏ ﻭﺯﻭﺠﺘﻪ ﺇﻴﺯﺍﺒل ﻤﻥ ﺍﻝﻤﻤﻠﻜﺔ
قصة مملكتين -الحية بنت الأفعي
ﺍﳊﻴﺔ ﺑﻨﺖ ﺍﻷﻓﻌﻰ (ﻋﺜﻠﻴﺎ ﺑﻨﺖ ﺇﻳﺰﺍﺑﻞ )
ﰲ ﺍﻟﺒﺪء ﻓﻲ ﺒﺩﺍﻴِﺔ ﺍﻷﻟﻔﻴﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻗﺒل ﺍﻟﻤﻴﻼﺩ ﺃﺴﺱ ﺩﺍﻭﺩ ﻤﻤﻠﻜﺔ ﻗﻭﻴﺔ (٠١٠١ﻡ ) ﻭﺼﺎﺭﺕ ﻓﻲ ﺃﻗﺼﻰ ﺍﺘﺴﺎﻋﻬﺎ ﻓﻲ ﻋﻬﺩ ﺴﻠﻴﻤﺎﻥ ﺍﺒﻨﻪ ( 970ﻡ ) ﺍﻟﺫﻱ ﺴﻘﻁ ﻓﻲ ﻋﺒﺎﺩِﺓ ﺍﻷﻭﺜﺎﻥ ﺒﺴﺒﺏ ﺯﻭﺠﺎﺘﻪ ﺍﻷﺠﻨﺒﻴﺎﺕ ﻤﻤﺎ ﺠﻌل ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﺘﻨﻘﺴِﻡ ﺒﻌﺩﻩ ﺇﻟﻰ ﺸﻤﺎﻟﻴﺔ (ﻤﻤﻠﻜِﺔ ﺇﺴﺭﺍﺌﻴل 10أسباط) ﻭﺠﻨﻭﺒﻴﺔ ( ﻤﻤﻠﻜِﺔ ﻴﻬﻭﺫﺍ ﺴﺒﻁﻴﻥ ﻋﺎﺼِﻤﺘﻬﺎ ﺃﻭﺭﺸﻠﻴﻡ ) (١٣٩ﻡ ) ، ﻭﺒﺩﺃﺕ ﻤﺭﺤﻠِﺔ ﺍﻟﺤﺭﺏ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺘﻴﻥ ﻭﻜﺎﻥ ﻤﻥ ﺃﺸﻬﺭ ﻤﻠﻭﻙ ﺍﻟﺠﻨﻭﺏ ﺭﺤﺒﻌﺎﻡ ﻭﺃﺒﻴﺎ ﻭﺁﺴﺎ ، ﻭﻤﻥ ﻤﻠﻭﻙ ﺇﺴﺭﺍﺌﻴل ﻴﺭﺒﻌﺎﻡ ﻭﺒﻌﺸﺎ ، ﻭﺍﺴﺘﻤﺭﺕ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﺭﺤﻠﺔ ﺃﻜﺜﺭ ﻤﻥ ﻨﺼﻑ ﻗﺭﻥ . ﺜﻡ ﺠﺎﺀ ﻋﻤﺭﻯ( 881ﻡ ) ﻤﻠِﻜﺎﹰ ﻋﻠﻰ ﺇﺴﺭﺍﺌﻴل ﻭﻜﺎﻨﺕ ﻨﻘﻁﺔ ﻓﺎﺼﻠﺔ ﻓﻲ ﺘﺎﺭﻴﺦ ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺘﻴﻥ ﻷﻨﻪ ﺒﺩﺃ ﻤﺭﺤﻠِﺔ ﺍﻟﺘﺤﺎﻟﻑ ﺒﻴﻨﻬﻤﺎ ﺒﺯﻭﺍﺝ ﻋﺜﻠﻴﺎ ﺒِﻨﺕ ﺃﺨﺂﺏ ( ﻤﻠِﻙ ﺇﺴﺭﺍﺌﻴل ) ﻤﻥ ﻴﻬﻭﺭﺍﻡ ﺍﺒﻥ ﻴﻬﻭﺸﺎﻓﺎﻁ ( ﻤﻠﻙ ﻴﻬﻭﺫﺍ ) ، ﻭﻜﺎﻥ ﺩﺨﻭل ﺍﻷﻤﻴﺭﺓ ﺍﻟﺸﻤﺎﻟﻴﺔ ﻜﺎﺭِﺜﺔ ﻜﹸﺒﺭﻯ ﻋﻠﻰ ﺒﻼﻁ ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﺍﻟﺠﻨﻭﺒﻴﺔ ، ﻓﻘﺩ ﺘﺤﺎﻟﻑ ﺤﻤﻴﻬﺎ ﻴﻬﻭﺸﺎﻓﺎﻁ ﻤﻊ ﺃﺒﻴﻬﺎ ﺃﺨﺂﺏ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺭﺏ ﻀﺩ ﺭﺍﻤﻭﺕ ﺠﻠﻌﺎﺩ ﻭﻜﺎﺩ ﻴﻬﻭﺸﺎﻓﺎﻁ ﺃﻥ ﻴﻤﻭﺕ ﻓﻲ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺤﺭﺏ ﻭﻟﻜﻥ ﺍﻟﺭﺏ ﺇﻟﻪ ﺁﺒﺎﺌِﻪِ ﻗﺩ ﺃﻨﻘﺫﻩ ، ﻭﻜﺎﻨﺕ ﻜﺎِﺭﺜﺔ ﺃﻴﻀﺎﹰ ﻓﻲ ﻭﻗﺕ ﺤﻜﻡ ﺯﻭﺠﻬﺎ ﻴﻬﻭﺭﺍﻡ ﻭﺍﺒﻨﻬﺎ ﺃﺨﺯﻴﺎ ﺒل ﺇﻨﻬﺎ ﻜﺎﺩﺕ ﺃﻥ ﺘﻘﻀﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺴل ﺍﻟﻤﻠﻜِﻲ ﻜﻠﻪ !!!ﻓﻬل ﻴﻤﻜﻥ ﺃﻥ ﺘﻨﺠﺢ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺤﻴﺔ ِﺒﻨﺕ ﺍﻷﻓﻌﻰ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻌﺒﺩ ﺍﻟﺒﻌل ﻤﺜل وﺍﻟﺩﻴﻬﺎ ﺃﻥ ﺘﻘﻀﻲ ﻋﻠﻰ ﻨﺴل ﺩﺍﻭﺩ ﻭﺒﺫﻟﻙ ﺘﺒﻁل ﹸﻨﺒﻭﺓ ﺍﻟﺭﺏ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺴﻴﺎ ﻫﻭ ﺍﺒﻥ ﺩﺍﻭﺩ ؟!!! ﻫل ﻴﻤﻜﻥ ﺃﻥ ﺘﺴﻘﹸﻁ ﻜﻠﻤﺔ ﺍﻟﺭﺏ ؟!!! ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﺴﻴﺄﺘﻲ ﻤﻥ ﻨﺴل ﺩﺍﻭﺩ ﻓﻬل ﺘﻨﺠﺢ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺤﻴﺔ ﺃﻥ ﺘﻭﻗِﻑ ﺍﻟﻨﱡﺒﻭﺍﺕ ﻭﺘﻘﻀﻲ ﻋﻠﻰ ﻜل ﹸﺫِﺭﻴِﺔ ﺍﻟﻤﻠﻙ ﺩﺍﻭﺩ ؟ ﻫﺫﺍ ﻫﻭ ﻤﻭﻀﻭﻉ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻜﺘﻴِﺏ .