الكتب

قبل الرحيل ( دراسة في الهجرة )

جلسوا كعادتهم يحتسون الشاي بعد إنتهائهم من أعمالهم .. يتسامرون في أمور شتى ، ولكن هذه المرة أتجه حديثهم – الذي كاد أن ينقلب إلى - مشاجرة – لموضوع الهجرة للخارج ، فمنهم من يؤيد فكرة الهجرة ويجد أنها تمثل حتمية في مواجهة الأحداث الراهنة والتي تمر بها مصرنا الغالية ، ومنهم من يرفض الفكرة تماما ومنهم من تطرف في رأيه حتى اعتبر أن الهجرة تعد لونا من خيانة الوطن . جلست أتابع الحديث ونبرة الكلام التي امتزجت فيها مشاعر القلق بالخوف من المستقبل ، الوجوه جادة غاضبة والملامح متوترة والعصبية سادت الموقف ... وفي النهاية خرج أحدهم ممن يتمتعون بروح الدعابة وكأنه قصد تهدئة الجو فصاح وهو يضحك : " يا جماعة إرسو على بر نهاجر ولا نقعد عشان لو كان كده ألحق طيارة الساعة عشرة اللي رايحه موزمبيق " وهنا ضج الجميع بالضحك ولكن احد لم يحسم القضية التي شغلت بالهم وتشغل بال الكثيرون من الشباب ولم يجب أحدهم علي السؤال : هل الهجرة هي الحل أم البقاء بالوطن ؟

قوانين ملكوت السموات

هو بركـة الجيزة والقاهرة والمانيا وأمريكا وكندا ، ومعلـم الأجيال من المطارنة والأساقفة والقمامصة والقسوس والشمامسـة والخـدام والشعب المؤمن تنبأ بميلاده وتكريسه القديس الأنبا أبرام أسقف الفيوم وخدم في الجيزة وقراها منذ عام 1936 م . وجال في بلاد الوجه القبـلى لإنشاء . مدارس التربية الكنيسية في المدن والقرى . لقبـه شـعب الجيـزة وهـو شـاب في مقتبـل العمـر " بـالمريح " لطـول أناته وإيثاره للسلام مهما كانت الظروف وعندمـا أفتتح مكتبـه كمـحـامي تحـول ذلك المكتـب إلـى مكتـب للصلح مفضلاً السلام على كسبه الشخصي فلقبه قضاة الجيزة " بالمحـامي الصالح " . درس في الإكليريكية وأختاره مطوب الذكر الارشيدياكون حبيـب جرجس ليدرس بها القانون الكنسي . لبي دعـوة الـرب إياه للتكريس في الكهنوت بـدون أي ضمـان لمعيشته عام ١٩٤٨ م ومثل الكنيسة القبطية لأول مرة في مجلس الكنائس

دراسات فى المجموع الصفوى لإبن العسال

في المجموع الصفوى لابن العسال كمرجع قانونی أولا - أولاد العسال : أولاد العسال هم أفراد أسرة أشتهرت من الناحيتين الكنسية والدنيوية . نبغوا في القرن الثالث عشر الميلادي ، وعاصروا مـن بـابـاوات الأسكندرية : الأنبا يؤانس السادس ( ٧٤ ) ، والأنبا أثناسيوس الثالث ( ٧٦ ) . وكان ذلك في عهد الدولة الأيوبية الإسلامية في مصر . وكانت لهم مراكزهم في الدولة كما كانوا اراخنة في الكنيسة تدخلوا احيانا في مجريات أمورها ، وقد خلفوا لنا مؤلفات عديدة في اللاهوت والعقيدة واللغة القبطية . إختلف البعض في أصلهم ، وأحاط بتاريخهم شئ من الغموض . وقد كتب الأيغومانوس فيلوثيئوس إبراهيم رسالة عنهم سنة ١٨٨٦ م قال فيها إنهم ينحدرون من أصل قبطى . وقيل إنهم من سدمنت بالوجه القبلى ويمتـون بصلة قرابة للقديس العالم القس بطرس السدمنتی وأشهر أعضاء هذه الأسرة ثلاثة هم : الشيخ الصفى أبو الفضائل ابن العسال وأخواه الشيخ الأسعد ، والشيخ الفاضل مؤتمن الدولة أبو اسحق بن العسال . وقد كتب هذا الأخير - أبو أسحق - كتابا في القوانين ، جمعه من نصوص الكتاب المقدس ومتفرقات من قوانين الكنيسة ، ولكن ليس هذا الكتاب هو هدفنا الآن . إنما الهدف هو كتاب القوانين – المشهور باسم ( المجموع الصفوى ) نسبة الى الشيخ الصفى بن العسال ، وهو كتاب مسهب في القوانين ، سنتناوله الآن بالشرح . وقد وضع له الشيخ الصفى مختصرا أسماه « كفاية المبتدئين في علم القوانين

قوانين عصر المجامع

لاشك أن المجامع عامة سواء أكانت مسكونية أو مكانية كان لها اكبر الأثر في حياه الكنيسة الأولى وفي إرساء مبادئها الإيمانية الأصيلة إزاء البدع والهرطقات التي ظهرت في مستهل المسيحية وكان لابد للكنيسة المقدسة أن تواجه التعاليم المنحرفة حفاظاً على الإيمان المسلم للقديسين . وكنيستنا القبطية فيما يتعلق بالمجامع كما أسلفنا في مقدمة الكتاب الأول ( قوانين الآباء الرسل وقوانين اكليمنضس وأبوليدس وعلاقتهما بقوانين الآباء الرسل ) تعترف : - أولاً : بقوانين المجامع المسكونية الثلاثة فقط وهي : - ۱ – مجمع نيقية المنعقد سنة ٣٢٥ م وقد سن ۲۰ قانوناً فقط بالإضافة إلى قانون الإيمان . ۲ – مجمع قسطنطينية المنعقد سنة ٣٨١ م وقد سن 8 قوانين ۳ – مجمع أفسس المنعقد سنة 431 م وقد سن 7 قوانين . ولاصحة للقوانين المزورة المنسوبة إلى نيقية في مجموعة تشمل ٨٤ قانوناً وحتى العالم الغربي لم يعد الآن يعترف بها . وسنتناول قوانين هذه المجامع المسكونية الهامة الثلاثة بالدراسة بمشيئة الله في هذا الكتاب . ثانياً : قوانين المجامع الإقليمية وأهمها : قبل مجمع نيقية المسكوني الأول ثلاث مجامع : ۱ - مجمع قرطاجنة الذي انعقد سنة ٢٥٧ م برئاسة القديس كبريانوس بخصوص معمودية الهراطقة ۲ - مجمع انقرة الذي انعقد سنة ٣١٤ م وقد سن ٢٥ قانوناً 3 – مجمع قيسارية الجديد الذي انعقد سنة 315 م وقد سن 15 قانوناً . وبعد مجمع نيقية المسكوني الأول تعترف كنيستنا القبطية بخمسة مجامع . اربعة منها عقدت قبل مجمع القسطنطينية وهي : - 1 - مجمع انطاكية الذي انعقد سنة ٣٤١ م وقد سن ٢٥ قانوناً . ۲ – مجمع سرديقية الذي انعقد سنة ٣٤٧ م وقد سن ۲۰ قانوناً . ۳ - مجمع لاودكية الذي انعقد سنة 367 وقد سن 60 قانوناً . 4 - مجمع غنفره الذي انعقد سنة 376 م وقد سن ۲۰ قانوناً . وبعد مجمع القسطنطينية المسكوني تعترف کنیستنا : ٥ - بمجمع قرطاجنة الذي انعقد سنة ٤١٩ م وقد سن ۱۳۳ قانوناً سميت في بعض المراجع « مجموعة القوانين الأفريقية

تعاليم الآباء الرسل المعروفة بالدسقولية

تتميز الدسقولية عن سائر ُ كتب القوانين الكنسية بطابعها التعليمي، ولذلك حسن أﻧﻬا سُمِّيَّت كذلك " تعاليم ". إﻧﻬا ليست مجرد نصوص. بل تمتاز بكثرة الشرح والتفسير، والعمل على إثبات الرأي المذكور من الناحية العقلية، والكتابية أيضًا. ولذلك يكثر فيها الاستدلال بآيات من الكتاب المقدس وحوادث منه، حتى أﻧﻬا شملت المئات من الآيات من كلا العهدين القديم والجديد. وبعض فصولها تكاد تكون عظات. ففي الباب الأول مثلا عظة عن قراءة الكتب المقدسة، وأخرى عن عدم دخول حمامات النساء والاحتراس من فخاخهن يكاد أن يكون قد استخدم فيها كل الأصحاح السابع من سفر الأمثال، ثم عظة أخرى للنساء مشاﺑﻬة لهذه في الباب الثاني، تليها عظة عن النسوة الحكيمات وطاعتهن وخدمتهن لأزواجهن استشهد فيها بغالبية الأصحاح31 من سفر الأمثال أيضًا. وتكاد غالبية الباب الخامس أن تكون عظة عن التوبة موجهة إلى العلمانيين ليتوبوا وإلى الأساقفة ليقبلوا التائبين، وكذلك الباب الثامن عننفس الموضوع تقريبًا ...وتتميَّز الدسقولية أيضًا بإيرادها أشياء من الأسفار التي حذفها البروتستاتنت.ففيها إشارة إلى قصة سوسنة والشيخين اللذين شهدا عليها زورًا ( الباب 8 ) وهى،( تتمة سفر دانيال، وفيها إشارة إلى سفر باروخ والاستشهاد بآيتين منه ( الباب 31)وفيها إشارة إلى صوم يهوديت ( الباب 31 )، وفيها كل صلاة منسى الملك وتوبته وهى التي أشار إليها سفر الأيام الثاني ( 19:33) الباب (0) وهى موجودة في تسابيح أبو غالمسيس.والدسقولية تكاد تكون خالية من العقوبات. فليس فيها شيء بتاتًا من الحكم على الخطاة بسنوات معينة يقضوﻧﻬا في خوارس التوبة أو خارج الكنيسة كما تتميَّز بذلك قوانين باسيليوس وبعض اﻟﻤﺠامع الصغار، وعبارات القطع والفرز والإخراج نادرة فيها جدًا، بل هى تحارﺑﻬا وتقول للأسقف: " لا تكن مسرعًا إلى القطع ولا جسورًا

قوانين الأحوال الشخصية لعقدي الخطبة والزواج وبطلانه وفسخه

ليس هذا البحث بغرض أكاديمي ، وإن كنا لم نأل جهدا في إعداده بتدقيق من هذه الناحية ، وإنما نستهدف به أساساً فائدة عملية ، وهي تعريف المجتمع المعاصر ، وبخاصة في مصر - بحال القانون الكنسي في كنيستنا القبطية الأرثوذكسية ، حتى نحافظ عليه صافيا من الشوائب صالحا لأتباع تعاليمه في القرن العشرين كما سلمها إلينا الأولون منذ العصر الرسولي . وإستهداء بتلك الغاية المرجوة من البحث ، اقتضى الأمر أن يتحدد نطاقه بثلاثة أبعاد ، زمنيا ومكانيا وموضوعيا : ( ۱ ) فهو محدد زمنيا بتاريخنا المعاصر ما بين أواخر القرن التاسع عشر الميلادي - إلى أيامنا الحاضرة ، أي على مدى أقل من مائة عام . ( ۲ ) وهو محدد مكانيا بالقانون الكنسي الخاص بالكنيسة القبطية ( المصرية ) الأم ، فلا يتعرض مثلاً للقانون الكنسي الخاص بربيبتها الحبيبة كنيسة أثيوبيا أو القانون الكنسي لشقيقتها في العقيدة الأرثوذكسية ، الكنيسة السريانية . ( 3 ) أما تحديد البحث موضوعيا فيتأتى من كونه مقصوراً على مسائل الأسرة دون سواها ، وبتركيز أكثر على الزواج والطلاق . ذلك أن هذه المسألة هي شغل الكنيسة المسيحية الشاغل في كل أنحاء العالم في الوقت الحاضر - من جهة . ومن جهة أخرى فإن قانوننا الكنسى القبطي قد انحسر في خلال الثلاثين سنة الماضية ، عن كثير من مسائل الأحوال الشخصية وأصبح حالياً مقصور التطبيق على علاقات الأسرة . ويتفرع البحث ـ بأبعاده المذكورة - فرعين : أولهما عن تطور تطبيق القانون الكنسى القبطى وثانيهما عن مصادره

قوانين الاباء الرسل وقوانين اكليمينضس وابوليدس وعلاقتهما بقوانين الاباء الرسل

منذ أن أسند إلى أستاذنا الكبير الأرشيدياكون حب حرج مدير الكلية الأكليريكية ، ومعلم جيلا وساعث الهضة الحديثة في كنيستنا القبطية الارثودكسية تدريس مادة القوانين الكنـيـة ومادة الأحوال الشخصية الكلية الأكليريكية بأقسامها الثلاث الجامعي والعالي والمتوسط في شهر يناير ١٩٤٤ • وانا بعد أعمـل في مهنة المحاماه وبعد أن أنهيت در استی سالقسم الجامعي النهـاري وحصلت على بكالوريوس الكلية الاكليريكية ، وأنا أحاول بعمـة الله وقدر إستطاعتي تجميع القوانين الكنسة وتقديمهـا فـ صوره حيه ومبسطه لابنائي الطلبه . وكان لزاما على " كهدف خاص " أن أدون مذكرات مختص " F بقدر ما تسمح السنة الدراسية في مادة القوانين الكنسي لمنفعه الطالب الاكليريكي ، وأن أقوم بتبويب هذه المذكرات حتـى تعطى للطالب الاكليريكي فكرة عامة عن كل مجموعة من هذه القوانيـن ومدى تطابقها مع تعاليم واسمان الكنيسة القبطية الارسوذكس " معلمة المسكونة " .

التعليقات اللامعة جلافيرا فى سفر التكوين

الله المبدع الأعظم خلق بواسطة ابنه كل المخلوقات لأنه مكتوب: " كل شيء به كان وبغيره لم يكن شيء مما كان" (يو ١ : ۳)، في البداية وقبل كل شيء خلق الله السماء والأرض، وأحضر هما للوجود دون أن يكون لهما وجود مسبق قط. لكن إذا تساءل أحد وقال كيف خُلِقت السماء، والأرض ومن أين؟ سوف يسمع منا ذلك القول الحكيم: "من يعرف فكر الرب ومن صار له مشيرًا" (رو ۱۱ : ٣٤) وإن أراد أحد أن يتعلم هذه الأمور، عليه أن يستخدم على أية حال العقل والفهم، فهكذا قصد الله عندما ا وهبنا العقل، وإن كان ما يخصنا منه لا يقارن بما لدى الله، وهو نفسه يوضح لنا ذلك قائلاً: "لأن أفكاري ليست أفكاركم ولا طرقكم طرقي يقول الرب لأنه كما علت السموات عن الأرض هكذا علت طرقي عن طرقكم وأفكاري عن أفكاركم" (إش ٥٥: ٨ - ٩) القديس كيرلس عمود الدين جلافيرا على سفر التكوين - المقالة الأولى

حياة المسيح المقدسة وآلامه وموته وقيامته وصعوده وكهنوته السماوى من أجلنا

مقدمة اللاهوت الخلاصي لقد اصطبغ علم اللاهوت عند آباء الكنيسة الأولين، وعلى الأخص آباء الإسكندرية، بالاتجاه الخلاصي في دراسة اللاهوت، ومضمونه أن كل ما فعله المسيح إنما يختص بخلاصنا أولاً وأخيراً، وأن ليس لنا أن نبحث عن أي شيء في علم اللاهوت من أجل المعرفة النظرية المجردة بل لنستفيد به من أجل خلاصنا فإن كان القديس أثناسيوس قد تحمس للدفاع عن مساواة الابن للآب في الجوهر،وإن كان القديس كيرلس قد انبرى للدفاع عن الاتحادالأقنومي أي وحدة كيان المسيح البشري الإلهي، فإن ســر حماسهما في الدفاع عن ذلك هو رؤيتهما الواضحة للعلاقة الصميمية بين هذه الحقائق اللاهوتية وخلاصنا نحن وهكذا نراهما دائماً في كلامهمـا عـن ســـر الثالوث أو عـــن تجــد المسيح وميلاده ومعموديته وصومه وآلامه وموته وقيامته وصعوده و كهنوته السماوي نراهما يعودان باستمرار إلى ربط هذه الحقائق بخلاصنا نحن وبالمنفعة الروحية التي عادت علينا من كل ما فعله المسيح من أجلنــا

العنوان

‎71 شارع محرم بك - محرم بك. الاسكندريه

اتصل بنا

03-4968568 - 03-3931226

ارسل لنا ايميل