الكتب

الصليب قوة الله للخلاص

كان المؤرخون قبل المسيحية يتحاشون الحديث عن الصليب ، ويندر أن نجد وصفا لإنسان مصلوب . فقد عرف الكثيرون أنه يصعب جدا التعبير عما يعانيه الإنسان المصلوب من آلام . كان المصلوب غالبا ما يشتهي الموت السريع فلا يجده . أما بعد صلب السيد المسيح ، فقدر ما لمس المؤمنون في الصليب أنه قوة الله ، كان اليهود يسخرون به بكونه عثرة لهم ، واليونانيون بكونه جهالة . ولازال المسيحيون يرون في الصليب قوة ومجدا ، بينما يسخر الكثيرون به . * أليس من وسيلة للخلاص غير الصليب ؟ هل كان الصليب حدثا مفاجئا ؟ كيف أعد الله البشرية لقبول الصليب ؟ هل الصلب عقوبة ، أم ذبيحة حب ؟ ماذا قدم لنا الصليب ؟ الصليب إن أردت أن تعرفه فهو تأكيد النصرة ، طريق نزول الله إلى الإنسان ، الغلبة على الأرواح المادية . مبدد الموت ، ينبوع البلوغ إلى اليوم الحقيقي ، سلم أولئك الذين يسرعون للتمتع بالنور هناك ، الآلة التي يرتفع عليها أولئك الذين تهيأوا ليكونوا في بناء الكنيسة ، ليكونوا كحجاة مربعة متحدة بالكلمة الإلهي ! الآب ميثوديوس

التوبة والاعتراف كإعداد لحفل العرس الأبدى

التوبة والاعتراف... رجوع إلى الله مفرح قلوب التوبة هي ممارسة الابن المشتاق إلى الدخول إلى أعماق جديدة في حضن الآب السماوي ، وانفتاح للقلب ليحمل فيه ملكوت الله المفرح ، وتجديد للإنسان الداخلي ، مشتاقا أن يبلغ قياس قامة ملء المسيح ( أف ٤ : ١٣) . حقا إنها إعلان عن الخصومة ضد الخطية التي تسود على الظلمة ، لكن من أجل الارتباط بالنور الإلهي واهب النصرة . أما عن الاعتراف فلا ينفصل عن التوبة الداخلية ، إذ هما عمل واحد ، به تتحقق وصية الرسول : " تمموا خلاصكم بخوف ورعدة " ( في ٢ : ١٢ ) . بالتوبة والاعتراف تتفتح أعيننا لنراهما سرا واحدا هو سر الإعداد للعرس السماوي ، نرى الآب يسر بنا ، ويجري نحونا ليضمنا إلى حضنه ، والابن يقبلنا عروسا سماوية له ، ويجملنا الروح القدوس ، لنصير أيقونة العريس السماوي .

أحضاني تناديك يا حبيبي

الله يحبك دائماً ويفرح بوجودك معه ويظل مشتاق لرجوعك إن ابتعدت عنه . ويشفق عليك عندما تخطئ ويناديك لتعود إليه ، فتجد حياتك . إنه يحبك على الدوام ، حتى لو لم تشعر بمحبته يظل يحبك وحتى لو لم تقدر هذه المحبة وتشكره عليها . وإن أثارك الشيطان ضد الله ، فتذمرت وتتطاولت عليه بكلمات غير لائقة ، يظل أيضاً يحبك . إن طبيعته هي الحب ولا يستطيع أن يغير نفسه . كن حذراً من حروب إبليس ، الذي يحاول أن يشكك في علاقتك بالله ويوهمك أنك مرفوض منه ، أو أن طبيعتك شريرة والله لا يريدك . كل هذه أكاذيب يرد عليها هذا الكتاب . إن أحضانه مفتوحة على الصليب تناديك ؛ لتجد مكانك في محبته ، فعندما تشعر أنك وحيد ، أو يضطرب قلبك لأجل أي أمر ، ارفع نفسك إلى أحضانه ، فتنتشل نفسك من بين يدى الشيطان . أنت لا تعرف قدر مكانتك لدى الله ، إنها أعلى مما تتخيل . إن مكانك في قلبه لا يمكن أن يملأه أحد غيرك ، فقم وأسرع إليه ؛ لتتمتع بحبه . إن هذا الكتاب يوضح لك مدى محبة الله واهتمامه بك ، لتستطيع أن تتغلب بها على حروب إبليس وتنطلق إلى كل نجاح في حياتك وتتمتع بعشرته . أرجو أن يكون هذا الكتاب سنداً لك في كل ضيقة وتقرأه كلما هاج عليك العدو ، فتحمى نفسك من سهامه . إن كلمات هذا

الحب المتجسد مع قصص من الحياة

إن كان الإنسان قد عرف الله في العهد القديم ، وآمن أنه الإله الوحيد وكل الآلهة الأخرى شيطانية باطلة ، وهو أيضاً القوة الوحيدة التي خلقت العالم وتضبطه فقد إكتشف في العهد الجديد أبعاداً تفوق العقل عن شخص الله خاصة وأن الله يريد أن يعرف نفسه للإنسان حتى أنه سعى لإظهار نفسه بالطريقة المناسبة لإمكانيات الإنسان الضعيفة ، فتجسد ليصبح معلناً بشكل مادي أمام الإنسان فيعرفه ويحبه ويلتصق به و التجسد هو الوسيلة الوحيدة ليعرف الإنسان الله عن قرب الله لم يره أحد قط . الإبن الوحيد الذي في حضن الآب هو خبر ' ( یوا : ۱۸ ) وقد ظهر صفات كثيرة الله في تجسده ، من أهمها محبته للبشر التي لم يكن الإنسان يدرك أعماقها . وقد أردنا في هذا الكتاب الكشف عن بعض أبعاد هذه المحبة

الصلاة لذة الحياة

وسط زحام الحياة يشعر الإنسان بالإرهاق . ومع ضغوط الحياة المادية تتجمد العلاقات مع الآخرين وتصير جافة إلى حد كبير ونفعية في كثير من الأحيان . ويحتاج الإنسان إلى من يشعر به ويحبه لشخصه ويتعاطف معه وهنا يظهر الله ؛ ليحنو على الإنسان ویسانده ، بل ويحتضنه . فيلتجئ الإنسان إلى الصلاة ؛ ليتحدث مع الله دون قيود وهو مطمئن أنه سيسمعه ولا يمل منه ، فيخشع قلبه ويحكى له كل مشاعره الداخلية . وعلى قدر ما تتعقد الحياة يزداد الاحتياج إلى الصلاة ، فهي المنفذ للراحة وسط كل المتاعب . والمسيح بنفسه يعلم احتياجنا ، إذ قال " تعالوا إلـى يـا جميع المتعبين والثقيلـى الأحمال وأنـا أريحكـم " ( مت 11 : 28 ) . وفي الصلاة يتلاقى الإنسان مع الله وهو أعظم لقاء يحدث في حياة أي إنسان ؛ لذا أجمع الآباء القديسون على أن أهم عمل في الحياة هو الصلاة ، بل إن الصلاة – عندما يتعودها الإنسان – تمتد لتغطى حياته كلها ، فلا يستطيع أن يتركها وتتخلل كل أعماله وأفكاره وتمتزج بها ، حتى أنه يشعر أن الصلاة هي عمله الوحيد ؛ لأنها

انسان القيامة

مع التقدم العصرى و المدنية الحديثة زادت ضغوط الحياة على الكثيرين و امتلأت بالاحزان مما جعلها في فتور روحي لكثرة الهموم . ولا يمكن إيقاف تيار التقدم و المدنية بما تحمله من اعباء على كاهل الناس وزيادة الرغبات البشرية التي يصعب تحقيقها فيزداد الاحساس بالضيق و التعاسة .. ليس هناك حل لهذة المشاكل المعاصرة إلا بتدخل نعمة الله لكي تفرح القلب من الداخل و تغيير اتجاه الإنسان فلا يكون ريشة في مهب الريح بل سمكه حيه تسبح ضد التيار . إن كنت ياإخى تعانى من متاعب متنوعه في حياتك الداخلية أو في بيتك أو عملك فقد حضر عيد القيامة ليعلن المسيح فيه قوته لك وكما اتم الفداء قديماً في ملئ الزمان و قام من الاموات

المسيح القائم في وسطنا مع قصص من الحياة

عاش المسيح وسط الجموع ، يأكل ويشرب بينهم ويتعامل مع الكل ، وارتبط ارتباطاً خاصاً بتلاميذه ، وقضى معهم وقتاً طويلاً يعلمهم ويتلمذهم . وتشرح لنا الأناجيل كيف صلبوه في الوسط بين لصين ، وعندما قام من الأموات ظهر وسط تلاميذه المجتمعين في العلية . إنه تجسد ليحيا وسط شعبه ، ويشعرهم بوجوده معهم ، ويفديهم بصليبه ، ويقيمهم فيه ويؤسس كنيسته التي يوجد وسطها إلى الأبد . إنه يريد أن يوجد في حياتك اليومية ، وفي وسط ضيقاتك وكذلك أفراحك . يريد أن يوجد في حياتك الروحية وخدمتك ، ليطمئنك ويسندك ويفرح قلبك ويقودك في طريق الملكوت ، حيث تنعم مع كل القديسين بالالتفاف حوله إلى الأبد .

الطاعة طريق القيامة

* أطاع المسيح المشيئة الإلهية في احتمال التجرد والإهانات وكل الآلام « وأطاع حتى الموت موت الصليب » ( في ۲ : ۸ ) ، وفي اليوم الثالث قام من الأموات . فكانت الطاعة شرطا ضروريا لإتمام الخلاص الذي أعلنته القيامة المجيدة . * كل إنسان يتمنى القيامة من خطاياه وضعفاته وعجزه فيحتاج بالضرورة أن يطيع ليحقق كل انتصاراته وأهدافه . فالطاعة هي الطريق إلى المجد والتمتع بعشرة الله في الحياة ثم الأمجاد السمائية . ** إن الطاعة هي أعلى تدريب في المسيحية لأن فيها يتخلى الإنسان عن رأيه وكرامته واقتناعه ليسير وراء رأى آخر من أجل الله . هذا التدريب يستطيع أن يجيده الأطفال ويصعب جدا على الكبار الذين تثقلوا بأفكار العالم . لذا قدم مسيحنا نفسه مثالاً لنا وهو كلى القدرة والكرامة عندما أطاع كإنسان مشيئة الله وأطاع حتى

لماذا تحت الأقدام

ما أعظم الاتضاع وما أرهبه ؛ لأننا عندما نتكلم عنه نتكلم عن الله ، الذي أظهر الاتضاع بتجسده ، ثم على صليبه ، فهو طريق الخلاص للبشرية كلها ، والشرط الأساسي لاتباع المسيح . إن كانت الخطية الأولى للإنسان هي الكبرياء ، فالفضيلة الأولى هي الاتضاع ، التي تفتح له الطريق نحو الله . وكما يقول القديسون ، إنها الأرض التي تحمل الغروس المختلفة ، أي الفضائل ، فبدون الإتضاع لا تكون الفضيلة . إن الإتضاع هو الطريق الذي بدأه المسيح وسار فيه جميع القديسون ، هو الطريق الوحيد الذي يؤدى إلى الملكوت . الإتضاع هو نقطة ضعف الشيطان ، فهو يعجز عنه تماماً ، ولذا فبالاتضاع نستطيع أن نحطم الشيطان الذي يحاول أن يتحايل بطرق كثيرة ؛ لإبعاد البشر عن الاتضاع ، حتى استطاع عن طريق الأديان والمذاهب أن ينادي بما يبعد عن الاتضاع ؛ لأن الاتضاع هو باختصار عدو الشيطان . في هذا الكتاب رد واضح على الشيطان ، الذي يتهم الاتضاع وتابعيه بالضعف والمذلة ؛ لأن الاتضاع هو قاهر جميع الشرور . وهو عكس ما يدعى الشيطان وأعوانه ؛ لأن من ينظر إلى العمق يستطيع أن يكتشف قوة الاتضاع ، التي لا يقترب إليها أحد . يبين هذا الكتاب نواحي القوة المكنوزة في الاتضاع ، التي ينالها كل من يقبل عند أقدام الآخرين ، كما جلس المسيح عند أقدام

العنوان

‎71 شارع محرم بك - محرم بك. الاسكندريه

اتصل بنا

03-4968568 - 03-3931226

ارسل لنا ايميل