الكتب

دراسات في اباء الكنيسة

فى هذا الكتاب محاولة لتقديم آباء الكنيسة لجيل الكنيسة الحاضر . وليس الهدف هو مجرد عرض لآباء قدامى وآرائهم التى قد يدعى البعض أو يتخيل أنها " قديمة " ولا تصلح لكنيسة القرن الواحد والعشرين . بل سيجد القارئ أن آباء الكنيسة القدامى هم أكثر معاصرة لنا من كثير من التعاليم والأفكار الروحية واللاهوتية السائدةوالتى لا تتفق مع كرازة المسيح والرسل التى هى جديدة دائماً كمثل المسيح الذى " هوهو أمسا واليوم وإلى الأبد" . فالآباء هم أباء الكنيسة فى كل جيل و تعاليمهم هى هى الكرازة بالمسيح وبالإنجيل جديدة لكل جيل ولكل عصر لأن كرازتهم هى الصوت الحى الباقى الممتد لصوت المسيح والرسل متصوراً ومصاغاً بلغة الجيل المعاصر.

تجسد الابن الوحيد بين تعليم القديس كيرلس الكبير وهرطقة نسطور

تمہید ما بعد نيقية إذا كان تعبير الذى له نفس الجوهر الذى للآب" ooúotosرة الذي اكده المجمع الكبير في نيقية قد أجاب على شكوك وتساؤلات الأريوسيين التي أثاروها ضد لاهوت الابن فقد سَلَّم الجدل الأريوسي للقرن التالى له تساؤلات طبيعة العلاقة بين اللاهوت والناسوت في المسيح. جديدة عن فحيث أن صيغة نيقية قد أكدت أن الابن غير مخلوق وأنه مع الآب له نفس الجوهر الأزلى الواحد الكائن بالضرورة و لم يُوجده أحد، فقد كان على المؤمنين بإيمان نيقية أن يفسروا كيف أن غير المبتدئ وغير المتغير وغير القابل للضعف والألم أن يقبل الولادة من امرأة وأن يقبل الضعف والألم بل والموت أيضاً !! وقد أجابت الإسكندرية وفق ميراث تقليدها العقيدي الذي ينحدر من آباء مدرستها اللاهوتية العريقة. كما أجاب آباء أنطاكية الأرثوذكس وفق التعليم الأرثوذكسى للكنيسة الجامعة الذى يتفق مع منهج الأسكندرية الأرثوذكسى. ولكن بعض المعلمين من أنطاكية أجابوا على هذا التساؤل بمنهج مختلف كان يمليه ميراث الفلسفة الخاصة التى كان من أهم رموزها ديودور أسقف طرسوس، وثيئودور أسقف مو بسويستيا، اللذين أخذ عنهما نسطور الأنطاكي الذي صار بطريركاً على القسطنطينية

قيامة المسيح

مقدمة يسر المركز الأرثوذكسي للدراسات الآبائية بمؤسسة القديس أنطونيوس أن يقدم لأبناء كنيستنا الأرثوذكسية المحبوبين، تعليم القديس كيرلس عمود الدين على قيامة المسيح، وهو من شرحه للإصحاح العشرين لإنجيل القديس يوحنا. أيقونة الغلاف: هذه الأيقونة تظهر برهان قيامة المسيح * من وضع الأكفان " فتظهر الأكفان فارغة " والمنديل الذي كان على رأسه ملفوفا في موضع وحده كما يقول الإنجيل (يو ٧:٢٠) ،فشكل الأكفان يوضح أن المسيح انسحب من داخل الأكفان دون أن يحلها أحد. ولهذا يقول الإنجيل إن يوحنا لما رأي الأكفان هكذا أمن أن المسيح قام، وهذا ما جعل القديس كيرلس يقول هنا في هذا الشرح إن التلميذين " استدلا على قيامته من وضع الأكفان " (انظرص٦). نتوسل إلى مخلصنا الرب يسوع المسيح الذي غلب وقام ظافرا بمجد عظيم أن يهبنا شركة في قيامته وامتلاء بنعمته بصلوات العذراء القديسة والقديس كيرلس الآباء القديسين، وصلوات قداسة البابا الأنبا شنودة وجميع الثالث ولإلهنا الثالوث القدوس الآب والابن والروح القدس كل تمجيد وتسبيح وسجود الآن وإلى الأبد آمين.

خطيب المدينتين القديس يوحنا ذهبى الفم

«انظروا إلى نهاية سيرتهم فتمثلوا بإيمانهم » - تمتاز الديانة المسيحية عن غيرها من الاديان باعلان قداسة الله وعدله وتأثيرها في تصرفات تابعيها لتنطبق على صفات معبودهم وسيرة المؤمنين هي التي تكون قدوة فصيحة ترشد القوم بلسان بليغ إلى فضل هذه الديانة فلم يضع الله معارفنا ولا وعظنا ولا تسبيحنا قدوة للاخرين بل سيرتنا وحدها كما قال – «انظروا إلى نهاية سيرتهم » ولما كانت وقائع التاريخ من أهم العظات وجب على المرء ان يعلمها ليذكر بها ولا سيما التاريخ الشخصية. فاننا نجد في التاريخ كما في الواقع حولنا اننا نميل الى الأشخاص الذين لحياتهم ومبدئهم تأثير على حياتنا ومطابقة لاميالنا فنقتدي بالبار لبره ونبتعد عن الشرير لما وقع به جزاء لشره فدرس حياة اولئك يعلمنا ما يجب ان نقيمه وما يجب ان نجتنبه فإن ثوابهم وعقابهم كان بذات يد المحبة والعدل التي لا تزال تسوس الكون كما في أيام القدم

صيغة كيرلس طبيعة الله الكلمة الواحدة المتجسدة وخلقيدونية

يقبل الخلقيدونيون واللاخلقيدونيون كلاهما صيغة كيرلس بكونها الدليل الآبائي الأول على المسيحانية الارثوذكسية، لكنهما يتهمان أحدهما الآخر بعدم الإخلاص الكلي لكيرلس يرفض اللاخلقيدنيون الارثوذكسيون مجمع خلقيدونيــة ويتهمونه بالنسطورية لأنه قبل كتاب (طوموس لاون طبيعتان بعد الإتحاد»، وحذف وفق زعمهم عبارات كيرلس من تحديده الإيماني مثل عبارة طبيعة الله الكلمة الواحدة المتجسدة، وعبارة اتحاد اقنومي أو طبيعي وعبارة من طبيعتين أو المسيح الواحد هو من اثنين ففشل خلقيدونية في استخدام بنود كيرلس الاثنى عشر استخداماً كاملاً وإدانة مسيحانية ثيودور (المبسوستي) وقبوله لثيوذوريتس (القروشي) وايباس (الرهاوي) جعلاه موضع شبهة . ثم هناك الإتهام الخطير وهو أن وضعه لتحديد جديد للإيمان عارض قرار افس (٤٣١)

القديس يوحنا المعمدان كمثال للخادم الحقيقي

مقدمة : تعودت في يوم عيد الغطاس المجيد أن ألتقى بأبنائي وبناتي الخدام والخادمات بكنيسة السيده العذراء بمدينة شبين الكوم المحبه للمسيح وفي هذا العام كنت أتأمل في شخصية القديس يوحنا المعمدان كمثال للخادم الحقيقى التي تميزت خدمته كما تميزت شخصيته بما يتفق وعظمة الرساله التي قام بها لذلك شهد له السيد المسيح بأنه أعظم مواليد النساء لذلك قال :" الحق أقول لكم لم يقم بين المولودين من النساء أعظم من يوحنا المعمدان (مت ۱۱:۱۱) ولكن أضاف السيد المسيح إستثناء واحدا وهو: ( الأصغر ) أي السيد المسيح الذي يصغر يوحنا بستة شهور وذلك لأن السيد المسيح مولود من إمرأه فلئلا يظن أحداً أن يوحنا أعظم من السيد المسيح أيضا لذلك قال الرب هذا التحفظ الواضح منه أن يوحنا أعظم من جميع البشر في كل العهود وفى جميع العصور

العنوان

‎71 شارع محرم بك - محرم بك. الاسكندريه

اتصل بنا

03-4968568 - 03-3931226

ارسل لنا ايميل