الكتب

دفاع عن قانون ايمان مجمع نيقية

اعتراض الآريوسيين على مجمع نيقية ؛ موقِف الآريوسيين المُتقلِب ؛ هم مثل اليهود ؛ استخدامهم للقُوَّة بدلاً من العقل . 1) لقد فعلت حسناً بأن أخبرتني بالمُناقشة التي حدثت بينك وبين مُؤيدي الآريوسية – الذين بينهم بعض من أصدقاء يوسابيوس – وبين كثير جداً من الإخوة الذين يتمسكون بعقيدة الكنيسة ، وأنا أمتدِح يقظتك وحِرصك على محبة المسيح التي كشفت وفضحت ببراعة فائِقة مروق هرطقتهم ، بينما أتعجب من الوقاحة التي جعلت الآريوسيين – بعد الكشف السابِق عن فساد وعبث حِجَجِهِمْ ، ليس هذا فحسب بل وبعد الإدانة العامة لضلالِهِمْ التام – لا يزالون يعترِضون مثل اليهود ” لماذا استخدم الآباء في نيقية تعبيرات لم ترِد في الكِتاب المُقدس مثل ” من جوهر “و” مُساوِ في الجوهر ” ؟ “ أنت كإنسان مُتعلِّم ، بالرغم من كلّ حِيَلِهِمْ ، قد أدنتهم بأنهم يتحدَّثون عبثاً ، وهم في ابتكار هذه الحِيَلْ إنما يتصرَّفون حسبما يُناسِب نزعتهم الشِّرِّيرة . فهم مُتغيِرون ومُتقلِبون في آرائِهِمْ مثل الحرباء في ألوانها ، وعندما يُفضحون يبدون مُرتبِكين ومُتحيرين ، وعندما يُسألون يتردَّدون ، عندئذٍ يفقِدون حيائهم ويلجأون إلى المُراوغة ، وعندما يُفضحون في هذه ، لا يهدأون حتّى يخترِعوا أموراً جديدة غير حقيقية ، وبحسب الكِتاب المُقدس ” يُفكِّرون في الباطِل “ ( مز 2 : 1 ) وفي كلّ الأمور التي يُمكن أن تتفِق مع فجورِهِم . إنَّ هذه المُحاولات ليست إلاَّ دليلاً على خلل عقولهم ، وهي نسخة – كما سبقت وقُلت – من العداوة اليهودية الخبيثة . لأنَّ اليهود أيضاً عندما يدينهم الحق ويعجزون عن مواجهته ، يستخدِمون الحِيَل مثل ” أيَّة آيةٍ تصنعُ لِنَرَى ونُؤمِنَ بِكَ . ماذا تعملُ “ ( يو 6 : 30 ) ، ورغم أنَّ آيات كثيرة قد أُعطِيت حتّى أنهم قالوا هم أنفسهم ” ماذا نصنع فإنَّ هذا الإنسان يعملُ آياتٍ كثيرةً “ ( يو 11 : 47 ) وحقاً الموتى أُقيموا ، العُرْج مشوا ، العُميان أبصروا من جديد ، البُرَّص تطهَّروا ، والماء صار خمراً والخمس خُبزات أشبعت خمسة آلاف ، وكلّهم بُهِتوا وسجدوا للرب ، مُعترفين أنَّ فيه تحقَّقت النُّبوات ، وأنه الله وابن الله ، كلّهم ما عدا الفريسيين الذين بالرغم من أنَّ الآيات أشرقت أبهى من الشمس إلاَّ أنهم استمروا يعترِضون كَجَهَلَة ” فإنَّكَ وأنتَ إنسان تجعلُ نفسكَ إلهاً “ ( يو 10 : 33 ) .

البتولية فى فكر الاباء

تحدَّث الآباء عن ”البتولية“ كنذر إنجيلي عاشوه واختبروه، لذلك أتت كتاباتِهِم لتفصح عن جمال عظمتها ومجدها، مع الاهتمام بالكشف عن طبيعتها كحياة كنسية إنجيلية أصيلة. والحقيقة أنَّ عِلْم الباترولوچي يكشِف لنا إنجيلية الحياة البتولية من حيث فِكرتها واتجاهاتها وغايتها وطريقة عيشها، على اعتبار أنها فائقة للطبيعة: سِرْ الحياة السمائية والتشبُّه بالسمائيين وأفاضت كِتابات الآباء في وصف ومدح البتولية وفي شرح مفهومها كحياة ملائكية مُفرحة لها مُقوماتها وطريقها ليس كغاية في ذاتها إنما طريقة دخول في المَعِيَّة الإلهية إلاَّ أنَّ مُعظم ما كُتِبْ عن البتولية إنما يقترِن بالحياة النُّسْكية التي تُؤكِد الوثائِق الأولى على تعريفها بأنهاشَرِكَة آلام المسيح، وبأنها أيقونة حيَّة للحُب الحق ودخول إلى الحياة الفِردوسية، وبأنها امتداد لحركة الاشتياق للاستشهاد مع المسيح ومن أجله. وفي واقع عِلْم الباترولوچي نفهم حياة النُّسْك بصفة عامة ونذر البتولية بصفة خاصَّة كحياة إنجيلية فِصْحية مجيئية وسَرَائِرِية، تلتقي فيها النَّفْس مع عريسها الإلهي وتدخُل لتجد نفسها في حِجال المسيح الملك فتعيش حياة الفرح المخفي لقد قدَّمت لنا كِتابات الآباء شهادة حيَّة تحوي الكثير عن البتولية كحياة، إمَّا في كِتابات مُباشرة، أو بالحديث العَرَضِي في عِظة أو مقال روحي أو تفسير كِتابي... وجاءت أيضًا بعض الكِتابات ضِمن أقوال وسِيَرْ الآباء النُّسَاك وهناك آباء اهتموا بالكِتابة عن البتولية اهتمامًا خاصًا فأفردوا لها كُتُبًا ذات فِكْر كَنَسي شامِل مُعطين إيَّاها نوعًا من الاستقلال، فجاءت دَسِمَة مُتنوعة مُشبَّعة بالجانب النُّسْكي والعقيدي والدِفاعي بأبعاده السِرِية والرمزية والروحية.إنَّ هذه الدراسة التي نُقدِّمها ضِمن سلسلة أخثوس ΙΧΘΥΣ تُلبي حاجة في صفوف المُهتمين بأقوال الآباء وبالحياة التكريسية... إذ أنَّ الرجوع إلى هذه الينابيع الروحية يُوسَّع أُفقنا الروحي ويُعمِّق فِهمِنا، فالحقيقة أننا بأمَسْ الحاجة إلى السلوك بحسب فِكْر ومنهج الآباء،

ذكرى الامة المقدسة

يتضمن هذا الكتاب تأملا روحية ولاهوتية وطقسية من أجل فهم أفضل لأسبوع آلام الرب المقدسة، وهي في جملتها رحلة شركة مع المسيح المصلوب من أجل خلاصنا وشفاء طبيعتنا يسرني أن أقدمه إلى أبناء كنيستي الذين أنا مدين لهم بالحب والتشجيع، أقدمه لكل من يشتاق إلى أن يعيش خبرةالبصخة المقدسة التي لمخلصنا الصالح، لكي يكملها لنا المسيح إلهنا ويباركنا بكل بركة روحية ويرينا فرح قيامته سنين كثيرة والتأملات التي نقدمها في هذا الكتاب هي تأملات آبائية تعكس روحانية وفكر آباء الكنيسة الأولى، إلا أنني حرصت على تقديمها في صورة مبسطة أكثر منها دراسية لنتذوق لذة الحوار والجلوس عند صليب المخلص إنني أضع هذا الكتاب عند أقدام المسيح المصلوب الذي أحبنا وفدانا، ليجعله سبب بركة لكل من يقرأ ويعمل، ذاكرا على الدوام محبته وإحساناته وخلاصه الثمين ونعمته التي تفاضلت جدا.

التربية عند اباء البرية

إنَّ غاية التربية المسيحية في فِكْر الآباء الأوَّلين، أن نُقدِّم للرب تقدُمات مُقدسة وقُربان مُبارك، خلال المناهِج التعليمية والتلمذة فهدف التربية الآبائيَّة هو أن نذوق وننظُر ما أطيب الرب ونعيش الوصيّة عمليًا، تلك التي صاغها آباء البريَّةالنُّسَاك في منظومة تربوية تشتمِل على طُرُق تعليمية تستعمِل تارة التعليم اللفظي من وعظ وحوار وإرشاد ونُصح وتوبيخ وتأديب، وتارة أخرى تستعمِل الأمثال والتشبيهات الرمزية والأقوال، إلى جوار الوسائل التعليمية غير اللفظية من قدوة صامتة وتطبيقات عملية ومُمارسة الاعتراف وفحص الذات لا شك في أنَّ اختبار الكنيسة التلقائي المُعاش وخصوصًا عند آباء البريَّة مملوء من نماذج المُرشدين الروحانيين الذين عرفوا جيدًا طاقات وقصور الطبيعة البشرية -أدركوا إمكانياتها وحدودها- فانتهجوا نهجًا تربويًا سابقًا لعصرهِم وجيلهم وكأني بهم يقرأون فِكْر المُعاصرين من التربويين في القرن العشرين لذلك نجدهم وقد أخذوا بأسباب العِلْم وبالأساليب العلمية في التنشِئة فتحدَّثوا عن الوراثة والبيئة وعن إمكانية التربية ونمو الشخصية ودور الأنشطة التربوية وأهدافها، مُؤكدين على عمل النِعمة الإلهية.

مريم المجدلية قديسة القيامة

يقول القديس ماراسحق السرياني "شهية جداً هي أخبار القديسين في مسامع الودعاء"وغنية وشهية هي السيرة الحلوة التي للصديقة مريم المجدلية تلميذة المسيح، فمن ذا الذي لا يرغب في التمتع بأخبارها والخروج على آثار الغنم.. ليتمتع بالصحبة العلوية مع سحابة الشهود؟!ومن ذا الذي لا يرغب في تسجيل اسمه معهم، لكي يسمع معهم: "تعالوا يا مباركي أبي رثوا الملكوت المعد لكم منذ تأسيس العالم" (مت 34:25).إننا نعيش في زمان يعاني من فتور المحبة بسبب كثرة الإثم، ولعل المطالعة على سيرة القديسة مريم المجدلية مشجع قوي للسائرين في طريق التوبة والجهاد الروحي، فتكون مرسومة عندنا صورة تدبير الله مع أولئك القديسين.

الامانة فى التعليم

يوصينا القديس بولس الرسول قائلًا: "أطلب إليكم أيها الأخوة أن تلاحظوا الذين يصنعون الشقاقات والعثرات خلافًا للتعليم الذي تعلمتموه واعرضوا عنهم" (أف 4: 14) مبنيين علي إيماننا الأقدس. حول وحدة الكنيسة والأمانة في التعليم، وموقف الكنيسة من الهرطقات ومن الخلط في التعليم يدور هذا البحث، الذي يعتمد علي أقوال الآباء الأولين

القديس اموناس رسائله الروحية

تنوعت الثمار في كنيستنا القبطية، ففي فترة الاضطهاد نالت أكاليل الشهادة في ساحة الاستشهاد، وفي فترة السلام نالت أكاليل الجهاد والنسك في ساحة البرية وهكذا عوض الاستشهاد بالدم قدمت الاستشهاد بالنية كاختيار يومي للحياة الأمينة والشهادة الحقيقية بدون سفك دم!!وقدم علم الباترولوچى هذا التعليم على لسان الآباء الأولين الذين اعتبروا شهادة الكنيسة حمراء في فترات الاضطهاد وبيضاء في أزمنة السلام خلال المعرفة النقية وطاعة الوصية وممارسة الأعمال النسكية.قد ازدانت الكنيسة المقدسة بالآباء النساك الذين أغنوا الحياة الكنسية بخيرة الإنجيل المُعاش، وصارت أقوال وأعمال آباء البرية الأوائل ومشاهير المعلمين والمرشدين الروحيين تُسجل من اجل تهذيب وتلمذة الأجيال التالية من الرهبان، ولم تكن هذه الأقوال مجرد كلمات نصح أو تعليم بل هي كلمات يسلمها الأب الروحي لأبنائه ككلمات واهبة للحياة تأتى بهم إلى ميناء الخلاص، لذلك حُفظت هذه الأقوال وسُلمت ولا تزال تُسلم إلى الآن.

العنوان

‎71 شارع محرم بك - محرم بك. الاسكندريه

اتصل بنا

03-4968568 - 03-3931226

ارسل لنا ايميل