الكتب
سيرة الشهيد مارجرجس المزاحم
عيد القديس مارجرجس المزاحم
قال أبونا انبا اثناسيوس
لمجـد الله أبتدئ أنا الخـاطئ ، وبمعونته وقدرته أقـتدي ، وأقـول مع القديس مـتي الانجيلي أن الصديقين يضيئون مـثل الشمس في ملكوت أبيهم ( متي ٣٣:١٣ ) وداود النبي يقول مـا أعظم أعمالك يارب فإنهـا بحكمة صنعت ، ونور أشرق للصديقين وفرح للمستقيمي القلوب ، وكثيرة هي أحزان الصديقين ومن جميعها ينجيهم الرب ، ويحفظ الرب جميع عظامهم وواحدة منها لاتنكسر ( مز ٥:٩٢ ، ١١:٩٧ ، ١٩:٣٤ ) . بالحقيقة كمل هذا القول علي القديس البار الإناء المكرم المختار والفرع الزاهر سـيـدي مـارجـرجس المزاحم الذي فـاز مـن قـبل الرب بالمراحم والرأفات ، لأنه ظهر في ملئه كالحجر الجوهر الذي يضئ في وسط مكان مظلم ، وصار كالورد الطيب النابت في وسط الشوك والحـسك ، بالحقيقة لقد صـار طيبك وأزدهر أكثر من ورود شـهر برموده ( الذي يظهر في الربيع ) .
ديماس اللص التائب
لمار يعقوب السروجي هلموا أيها التائبون يقول أبينا القديس : « محبوب هـو خبـر اللص من كل الأخبـار وبالأكثـر علي الخطاة تقدمـوا أيها التائبون ، اسمعـوا التشجيع المولد للحياة ، تشبهوا بي أيها الفقراء أصحابي .. هلموا نعزي قلوبنا بالخبر الغني ... هكذا الخاطي يشتهي أن يسمع فقط علي الغفران الذي يفرحه ، لأنه إذا تكلمـنا بالبـر أحني الخـاطئ رأسـه ولكن أن تكـلـم أحـد بالغفران أستيقظ الذليل ... ومن هو مثلي ابتلي بالآثام يفرح بخبر اللص لأنه قول ممتلئ رجاء للأشرار والخطاة ... هو صوت يوقظ النفس الضعيفة للتوبة ، إذ يعطي قوة لحركة الرجل التي أذلتـها الذنوب ، وهو منظـر هادئ يحـيي الأصـول المائتة ويكثـر غـلات الأرض التي عرفت الأثمـار هو ظل شـهي ترطب بها الزراعـات اليابسة ، هو باب مفتوح لم يغلقه إلا الموت . إنه حسن قولي هذا لهؤلاء الذين عملوا ساعة واحـدة وخبري شهي للمحتاجين للغفران . إنه في الوقت الذي هرب فيه الرسل ، قام اللص يعترف بالابـن بغیر انقسام ، هرب توما ، وكفـر سمعان والتلميذ الذي يحبـه قام بالبـعد وسكت كغريب في وقت الآلام ، واللص نطـق بصـوت الاعـتـراف . لـم تـحـركـه ضـجـة الجنـود ولا اضطراب الشـعـب ولاتهـديد الجـاحـدين ، لم تقع في أذنيـه أصـوات اضطراب المجدفين ولا وسـاوس المستهزئين .. إنه فـلاح
القديسة مريم التائبة والأنبا إبراهيمالمتوحد
لا سبيل إلا التوبة ..
نكمل حديثنا عن طريق الخلاص الذي رسمـه لنا الإنجيل منذ بدأ بشارة السيد المسيح له المجد " حيث نادي قائلاً : توبوا لأنه قد اقترب منكم ملكوت السموات وقصـدنا أن نوضح ذلك بأمثلة حقيقية من تاريخ كنيستنا " . وقد قدمنا مثال عن قوة التوبة والاعتراف في حياة ( القديسة مريم المصرية ) ومثال آخـر عن قوة التوبة لتجديد الحياة وعمل الرجاء في حياة يعقوب التائب وهنا نتحدث عن التوبة وكيف تعيدنا إلى رتبتا الأولى من حياة مريم التائبة .. التي تحدثنا عن :
1 - لزوم التوبة لكل أحد إلى النهاية
فما دمنا في الجسد فنحن نحتاج إلي التوبة وليس أحد بلا خطية ولو كانت حياته يوما واحـداً على الأرض . لذلك نحن نصلى كل يوم قائلين : « توبی یانفسی مادمت في الأرض ساكنة ( صـلاة النوم ) فلو قلنا أننا بلا خطية نضل أنفسنا وليس الحق فينا ، وإن اعترفنا بخطايانا فهو أمين وعادل حتى يغفر لنا خطايانا ... ولكن لماذا يحتاج الإنسان بكل إرادته أن يقدم توبة ورجوع وندامة عن خطاياه ؟ الإجابة : أن الله ترك الإنسـان في العالم بعـدمـا سـقط بغـواية الحيـة وأعطى الحرية وخير بين الخير والشـر ( الحيـاة والموت ) وأعتبر له إمتحانا !
القديس يوسف الرامي و كفن السيد المسيح
لقد صار يوسف الرامي رمزا ومثلاً أعلى لمن يهتمون بدفن وتكريم أجساد القديسين فقد استحق أن يأتمنة الرب على جسده المقدس - وأعطاه هذا الشرف العظيم الذي لا يقدر بثمن وصار يوسف موضعا لاتمام نبوة أشعياء النبي عن دفن السيد المسيح في قبر رجل غنى ( أش 53 : 9 ) • لقد حرك روح الرب يوسف لأتيان هذا العمل العظيم ، ان « كان هو أيضا ينتظر ملكوت الله » ( لو ۲۳ : ۵۱ ) • وأستجاب يوسـف لحركة الروح وقدم بسخاء وأكـرام عظيمين ما يلزم لدفن جسد الرب يسوع من قبر وأكفان « لفه بكتان ووضعه في قبر منحوت حيث لم يكن أحـــد وضع قط » ( لو ٢٣ : ٥٣ ) استعار الرب قبراً جديدا من البشرية ليهبها عوضا عن القبر قيامة لحياة جديدة أفضل وهكذا قدم يوسف الرامي قبره الجديد نيابة عن البشرية كلها ،
رسائل من جهنم
هذا الكتاب ! هو نتاج خيال روحانی خصب وعلى وعى بحقائق الكتاب المقدس عن الجحيم ، والكاتب دانمركي متدين ، وقد كان يحيا حياة الشر والفجور ، ثم تغيرت حياته إلى معرفة الله والـسـلـوك بمرضاته فكتب هذا الكتاب على غرار سفر الجامعة بالنسبه لسليمان وهو مملوء فوائد لكل نفس تقرأه ، حيث يذكرنا بما وراء الموت والهاوية في أسلوب قصصي ، ويحدثنا ... أولا : عن الموت والدينونة كان الأجدر بمؤلف هذا الكتاب ان يسميه رسائل من الجحيم . ذلك لأن الأشرار حين ينتقلون من هذا العالم يتحولون الى مكان انتظار يسمى الهاوية أو الجحيم ، حيث يحفظوا فيه الى يوم الدينونة ، عملاً بقول الكتاب : « يحفظ الاثمة معاقبين الى يوم الدين » ( ۲ بط ۲ : ۹ ) في هذا المكان يحدد مصير الأشرار ، فينتظرون في قلق مخوف تنفيذ حكم الموت والعذاب الأبـدى ، ومع ذلك هـم في هذه الحالة يحسون بسكان الأرض و يعرفون كل شيء ، ربما يتوسلون أجل العالم وما ينتظره من هول ، مثال الغني الذي طلب من ابراهيم أب الآباء أن يرسل أحداً ليعلم إخوته ، وهنا يتقمص الكاتب شخصية أحدهم و يرسل عدة رسائل من هناك ... كتبت في هذا الكتاب .
تاريخ مطرانية دمياط
دمياط أو تامياتي ( تامحيت ) مدينة قديمة يرجع تاريخها إلى ماقبل الميلاد ولها تاريخ حافل بالأحداث ، بإعتبار موقعها على أحد فرعى النيل الرئيسيين ، كما أنها ميناء مشهور قديم لمصر إلى جوار أنها تقع في المدخل الشمالي الشرقي لمصر حيث دخل كثير من الغزاة على مدى التاريخ . وكان في منطقة دمياط ثلاث إيبارشيات قديمة مزدهرة كما أن مطرانها في بعض العصور كان مسئولا عن القدس ( أورشليم ) ضمن إيبارشيته ، ولكنها في عصور أخرى قد تدهور حالها وفقدت إيبارشيتها ، أو صارت تابعة لإيبارشيات أخرى . وقد سررت بالمجهود الرائع الذي يبذله القمص بيشوى عبد المسيح وكيل المطرانية بدمياط في جمع تاريخ هذه الإيبارشية . وهو أقدر من يقوم بهذا العمل في هذا الجيل إذ أنه قد عاش بدمياط منذ سنة 1966 م حينما سيم كاهناً بها بيد المتنيح الأنبا تيموثاوس مطران الدقهلية ودمياط في ذلك الحين . كما أنه عاصر بعد ذلك أسقفين لدمياط بعد تقسيم إيبارشية الدقهلية ودمياط إلى إيبارشيتين ، وعاصر خدمة نيافي الأنبا بولا الأسقف العام بدمياط إلى أن تم إختياره ليصير أسقفاً لإيبارشية طنطا ، وعاصر أيضا إخراج جسد الشهيد سيدهم بشاى من مقبرته في كنيسة دمياط القديمة ، وعصر تأسيس الكاتدرائية الجديدة للسيدة العذراء بدمياط وعاصر القمص ميخائيل سيداروس كاهن دمياط الذي خدم الكهنوت أكثر من خمسين عاماً . . وعاصر كثيـر مـن أراخنة دمياط أمثال الإرشيدياكون الفـونس نيقولا نقيب المحامين بدمياط والأستاذ مـوريس عبد السيد المحامي والدكتور فؤاد عبد الله ناظر الوقف السابق الذي استلم هذه المسئولية خلفاً للأستاذ الفونس نقولا . وقد استلم جناب القمص بيشوى عبد المسيح كثيراً من الوثائق وقام بجمع كثير من المخطوطات والصور والمعلومات عن دمياط وعائلاتها وكهنتها السابقين كما قام ببحث متسع حول تاريخ أساقفة هذه الإيبارشية قديماً وحديثاً . الكتاب بهذا يعتبر الأول من نوعه بالنسبة لدمياط ، كما أنه يعتبر ثمينة لمكتبة التاريخ القبطى على مصر العصور . فإيبارشية دمياط جزء من الكنيسة القبطية وتاريخها يعبر في كثير من مواضعه عن تاريخ الأقباط بصفة عامة . وقد حظيت دمياط بعناية كبيرة من قداسة البابا شنودة الثالث إذ أن لها مكانة في قلبه منذ أن كان قداسته أسقفاً للتعليم . وسوف يرى القارئ لهذا الكتاب سرداً شيقاً لهذه الأمور التي جعلت كل قلب في كنيسة دمياط ينبض بمحبة قداسة البابا الراعي والمعلم ، الذي يحمـل فـي قلبـه الكبير الكرازة المرقسية كلـهـا مـن أقصاء المسكونة إلى أقصاها في أرض مصر المحبوبة وخارجها
قصة الصليب
قصة الصليب
في السابع عشر من شهر توت من كل عام قبطي يحتفل القبط والأثيوبيون ، بعـيـد الصليب المجيد ( وتحـتـفل به الكنيسة اللاتينية في الثالث من مايو ) . وهو يمثل اليوم الذي عثر فيه علي صليب السيد المسيح ، والذي علق فـوقـه في العام الثالث والثلاثين أو الرابع والثلاثين لميلاده الزمني من العذراء مريم ، وظل مطمـوراً بفعل اليهود ، الذين أصدر زعماؤهم أمـراً إلي كل الشعب ، بأن كل من لديه قـمـامـة ، أو كناسـة ، فليلق بهـا إلي حـيث المكان ، الذي به صليب المسيح . وذلك ليخفوا معالم الصليب ، والقـبـر المـقـدس ، الذي كـانت تجـري منه آيـات الشـفـاء والعجـائب ، مما أزعج اليهـود وقض مضاجـعهم ... وبمرور الزمن صار المكان تلاً عالياً .
أثر قديم نفيس عن محاكمة يسوع وصلبه
نقدم للشعب المسيحي أحد التقاير الأثرية التي تشكل شهادة أعداء السيد المسيح له وتعتبر وثيقة تاريخيةقديمة . أولا : كاتب التقرير هو بنطيوس بيلاطس
ويخطىء كثير من المؤرخين حين يعتبروا أنه من بلاد بنطس . ولكن كما ظهر من الإكتشافات الحديثة أن إسمه ولقبه بنطيوس بيلاطس ، وهو مواطن روماني ولد بإيطالية من أبناء طبقة الفرسان ، وربما بسبب ثروته وصل لهذا المركز المرموق . حيث تنقل في الوظائف المدنية والعسكرية إلى أن أصبح واليا رومانيا خامسا على اليهودية . عينه طيباريوس قيصر سنة ٢٦ م خلفا لفالريوس جراسيوس ، وظل واليا عليها نحو عشرة سنين . وقد إقترن بزوجة فرنسية من بلاد الغال قيل أنها أصبحت مسيحية فيما بعد ، حيث تعيد لها بعض الكنائس الشرقية في الخامس والعشرين يونيه من كل عام .
قصة هذا التقرير الأثرى
يتضح من رسالة بلين الشهيرة إلى ترايانوس ، وكذا من تاريخ يوسيفوس المؤرخ ، أن الولاة الرومانين كانوا يخبرون القيصر بكل ما يحدث في الأقاليم المولين عليها ، ويرفعون التقارير في كل حادث معهم ، وأن بيلاطس عملا بهذه العادة كتب تقريراً لطيباريوس يخبره بأمر يسوع المسيح وما صنع من الآيات وكيف صلبه اليهود