العظات

الصوم والارتفاع الى السماء

فترة الصوم المُقدس هى أجمل فترات السنة و يقولوا عنها ربيع السنة الروحية , الذى تفوتمنه هذة الأيام و لا يبنى نفسه , فسيكون من الصعب إنه يبنى نفسه فى فترات السنة العادية , و لماذا ؟؟ لأن هُناك فعلين , نحن أخذينهم الآن فى الصوم , فماذا هم ؟؟1-إن المسيح صام عنا و طبعا عندما صام عنا , الشيطان تضايق و هذا ظهر عندما جربه على الجبل . نحن جزأ من جسم المسيح و نحن صائمين معه و قوة صوم المسيح , مُضافة إلى صومنا , ضع فى قلبك هذة النقطة , صومك هزيل , صومك ضعيف , صومك أنت تشعر إنه ليس له أى معنى , سأقول لك لا , صومك قوى أنه مُضاف إليه قوة المسيح , فإذا أصبح كبير , فأولا نحن محمولين على قوة المسيح لأننا صائمين معه . ثاني شئ , محمولين على قوة صوم الكنيسة كُلها , أن أريضك أن تتخيل , نساء و أطفال و بنات و أولاد و رجال , كل فئات الكنيسة , رُهبان , راهبات , أساقفة و البابا , الكنيسة كُلها صائمة و أنا قطعة فى الكنيسة , إذا أنا مُضاف إلى الكنيسة كُلها . فأنت إذا مُضاف إلى إل قوتين 1- قوة صوم المسيح نفسه 2- قوة صوم الكيسة كُلها . و لهذا أرجوك أن تشعر بقيمة هذة الأيام و لا تتوانى حتى لو ليوم واحد فيها , لأنها فيها قوة من السماء , يسوع صام عنا , 40 يوما و 40 ليلة و أحب أن أقول لك على شئ , إن رقم 40 , هو عبارة عن 4*10 ز أربعة تثشير إلى إتجاهات الكنيسة الأربعة فهو رمز إلى رقم ارضى , و 10 رقم سماوى , فإذا هو يُشير إلى كمال العمل البشرى المُتحد بالعمل الإلهى , او يُشير إلى قوة عمل إلهى من خلال عمل بشرى و لهذا موسى النبى صام على الجبل 40 يوم و الشعب جلس فى البرية 40 سنة و يسوع صام 40 يوم و بعد القيامة جلس معهم 40 يوم ثم صعد , فأنا أريد أن أقول لك مُضاعفات الأربعين أيضا , عندما دخل الشعب إلى أرض مصر حتى خرج منها جلسوا هُناك 400 سنة و زيادة على ذلك إن يسوع عاش 400 شهر و خدم 40 شهر . يسوع عاش 400 شهر و خدم 40 شهر و صام 40 يوم و من القيامة للصعود 40 يوم , فما حكاية كل هذة الأربعينات , فأقول لك , لأن هذا الرقم هوكمال العمل الإلهى و البشرى . فنحن صائمين 40 يوم , فتجد واحد يقول لك , أنا سأصوم نصفه أى سأصوم 20 يوم , و ماذا إذا تُعنى ال20 يوم ؟ لا يُعنوا شئ , إذا أنا محمول على قوة صوم المسيح و قوة صوم الكنيسة ز. فن أقدس فترات السنة هى فترة الصوم الكبير , فال تتوانى فيها .لا أنسى مرة كُنت جلست مع شاب آخذ أرض ناحية العمرية , فالأزمة هُناك فى المياه و الأراضى كثيرة و الشباب آخذين اراضى كثيرة , فكانوا يعملوا لهم مواعيد للري , فيقولوا لهم أنت مثلا لك 3 أيام فى الشهر , فأنا أريدك أن تتخيل هذة ال3 أيام , ما الذى يفعله هذا الولد فيهم؟؟ يستخدم كل قوته و يجيب كل حبايبه و كل أهله و يتهروا عمل , لماذا ؟؟ لأنها فترة الرى , وأنا أتخيل إن فترة الرى تُمثل فترة الصوم الكبير بالنسبة لنا , الذى يُكسل فيها , الذى ينام فيها . الذى لم يتعب فيها , الذى لم يُجاهد فيها , فيكون بهذا أضاع على نفسه أكثر فترة خصوبة , أضاع على نفسه أطول فترة من الممكن أن يستفيد فيها و يفرح فيها و يترفع فيها , فلا تُضيع يوم أو لحظة , لأنك إذا اضعت يوم , تكون بهذا خرجت خارج ال40 و ستحدث لك خسارة كبيرة , لأنها هى فترة البناء . و لهذا الكنيسة عملت لنا فترة رائعة جدا , أريد أن أعبر علها نعك سريعا . إذا أردنا أن نحسب أسابيع الصوم كلها من أول أسبوع الإستعداد حتى اسبوع القيامة , فيكونوا 9 , حد الرفاع و بعد ذلك حد الكنوز وبعد ذلك حد التجربة و بعد ذلك أحد الابن الضال و بعد ذلك حد السامرية و بعد ذلك أحد المخلع و بعد ذلك أحد المولود أعمى و بعد ذلك أحد الشعانين و بعد ذلك أحد الزعف . هذة التسع آحاد نُريد أن نُقسمهم 3 ثلاثات , أول 3 نُسميهم مبادئ , 2 ثلاثة نُسميهم نماذج , 3 ثلاثة نُسميهم نتائج. فماذا يُعنى بكلمة مبادئ؟؟ أساسيات , ال3 آحاد التى نحن فيها الآن يُسموا مبادئ أساسيات , أول أحد الذى هو أحد الرفاع يُكلمك عن الصدقة و الصوم و الصلاة , فما الذى تفعله عندما تصوم و ما الذى تفعله إذا أردت أن تُصلى و ما الذى تعفعله إذا أردت أن تتصدق . يُريد أن يقول لك , إن هذة مبادئ تبنى عليها صيامك , فأول 3 أحاد هم عبارة عن مبادئ , و أول إسبوع اسمه الإستعداد ,و فى أول إسبوع يُكلمك عن الصدقة و الصوم و الصلاة , و خُذ بالك هؤلاء ال3 , فالصلاة تُمثل علاقتى مع الله و الصوم تُمثل علاقتى بنفسى و التصدق يُمثل علاقتى بالآخرين , 3 أركان , أنا و الله = صلاة : أرفع قلبى أتكلم مع الله , أشعُر بالله , ربنا يشعر بي و يكون بداخلى إنسان صلاة , أنا و نفسى= صوم : فى الصوميجب أن أضبط نفسى و أقسو على نفسى , فيقول لك :" بالصوم أذللت نفسى " حاول فى فترة الصوم أن تضبط نفسك جدا فى الأكل , فى الراحة , فى الرفاهية , فى الكماليات , فى الوقت , أنت و نفسك. كنت قريبا أتكلم مع مجموعة شباب و شابات و قُلت لهم :" أنا أريد أن أسألكوا سؤال : من الممكن أن تقول لى كم كمية الوقت الذى أنت تستفاد به؟؟ و بالنسبة إلى الوقت الذى أنت تضيعه نسبته من كام إلى كام ؟؟ فما رأيك إن هذا الوقت الذى تُضيعه نقدمه لربنا فى الصوم . و إذا كان لديك بعض من مصروفك , فما رأيك إن حولت مصروفك من الأمور الغير ضرورية إلى مُساعدة الفقراء و المساكين , أنا و الآخرين =التصدق : فخُذ بالك يا حبيبى , المسيحيون الأوائل كانوا يعيشوا الفوت يوم بيومه , يعنى كسب 10 قروش فى اليوم , صرف 7 و تصدق ب3 و الغذ ؟؟ ربنا يتولانا و كل يوم كان يعمل و يصرف من إحتياجاته و الذى كان يتفضل عنه كان يتصدق به . فى الصوم كانوا يأكلوا أكل قليل جدا , فكان نسبة الذى يأكلوه صغير جدا و كان نسبة الذى يتصدقوا به كبير , فلهذا لا تستغرب عندما تأتى فى الكنيسة فى أثناء الصوم والكنيسة تقول لك :" طوبي للرحماء على المساكين , فإن الرحمة تحل عليهم " , فما علاقة الرحماء على المساكين بالصوم ؟؟ أقول لك , لأنه بالنسبة لك موسم عطاء , لأنك تُصرف تقريبا نصف مصروفك على الأكل , فما الذى تُطيه إلى الله ؟؟ و إياكأن تعتقد إنك ستُقلل من اكلك , لأنك تُريد أن تحوش بعض المال , فبهذا تكون إنسان بخيل , إنسان غير سوى , لأ , انت تُقلل فى أكلك , لكى تتصدق , فأصبحت أنت تُقدم ذبيحة من جسدك و من إحتياجاتك . فهذة كُلها مبادئ ( صلاة - صوم - صدقة ) , ثانى أحد يُسمى أحد الكنوز , فيقول لك " غصنعوا لكم أكياس لا تبلى و كنزا فى السماوات لا يفنى و يقول لك " حيث يكون كنزك هُناكيكون قلبك أيضا ). يُريد أن يقول لك " إذا أردت أن تصوم ارفع قلبك لفوق " اجعل صومك روحانى و لا تُفكر كثيرا فى الغد و لا تُفكر فى هموم الحياه , لا تُفكر فى المال , إجعل كنزك و قلبك لفوق , ارفع نفسك فوق و اجعل إشتياقاتك إشتياقات سماوية ارفع نفسك فوق و لا تتخنق بأمور العالم , طالما أنت صُمت أى ترفعت , طالما أنت صمت اى رفعت قلبك و عقلك و جسدك لفوق , ففى أحد الكنوز يُريد أن يقول لك , أنا أريد فيه أن تكون إشتياقاتك إشتياقات سماوية , و جسدك يُفكر أفكار أبدية , و إحتياجاتك , تُحاول إنك تُقللها حتى تتصدق لكى تصنع لك كنز لا يدنو منه سارق و لا يفسده سوس , يُريد أن يقول لك " الثروات فى الأرض مُعرضة للضياع و للفساد و للتقلبات و للخسارات " وعندما يكون الإنسان قلبه فى ثروته و خسارته , فتكون مُشكلة كبيرة , إياك أن تعتقد إن الكتاب المُقدس و الحياة المسيحية تقول لك " لا يصح أن يكون معك أموال " هى لا تقصد هذا , المقصود إنك لا تجعل المال يدخل قلبك و لا تجعل داخلك محبة المال و درب نفسك أن تستخدم المال و درب نفسك أن يكون المال بالنسبة لك مُجرد إداء إحتياجات , المال يكون بالنسبة لك وسيلة و ليس هدف , فالصوم يقول لك ضع مبادئ لأنه حيث يكون كنزك هُناك يكون قلبك أيضا , كنت مرة ذهبت إلى لد كان يعمل فى البورصة , فقال لى يا أبونا , يحدث مواقف صعبة جدا , فمرة رجل أسهمه ثمنها قل إلى النصف , و عندما سمع هذا الرجل هذا الكلام , وقع على الأرض صريع , لماذا ؟؟ لأنه مسكين , كنزه فى المال و قلبه فى المال واضع كل آماله فى المال ,وعندما ذهب المال ذهب هو أيضا . فمن المفروض إن المال هذا ملكى أنا و ليس انا ملك المال , فأنا الذى أتحكم فىه و مشكلة المال إن بعض الأحيان هو الذى يتحكم فىّ و يتحول إلى سيد و لهذا يقولوا إنامال عبد جيد لكن سيد رضئ . فعبد جيد , يُعنى انا الذى أتحكم فيه أنا الذى آمره , و لكنه سيد رضئ عندما يسود على الإنسان . حيث يكون كنزك , هُناك يكون قلبك أيضا , هذا هو أحد الكنوز . الأحد الثالث يقول لك أنا قررت أن تُصلى و تصوم و تتصدق و رفعت قلبك لفوق , خلى بالك , هُناك تجارب , خلى بالك عدو الخير , سوف لا يتركك , إحذر سيحاربك بالأكل , بالكرامة و بمباهج العالم رو كل هذا لكى تسجد له , فإياك أن تعتقد إنك ستصوم و عدو الخير سيقف ليُشاهدك فقطبدون أن يُحاربك , أنها كنت أقول لك إن فى الصوم الكبير , الكنيسة كلها صائمة , محمولة على قوة الميسح ز محمولة على قوة صوم الكنيسة كُلها فبلا شك عدو الخير يهيج , يُريد أن يقول لك " ستبدأ للصوم , سأتركك تصوم بعض الوقت و لكنه يختبئ بعض الوقت ثم يهجم عليك فى لحظات شرسة . لماذا؟ لأنه يُريد أن يقول لك إنك صائم و لكنك تعمل الخطايا و حالتك وحشة جدا , فإين الصوم الذى أنت تصموه ؟؟ فيجعلك تيأس و تع=فقد معنى الصوم . يجب أن تعلم إنك فى الصوم ستُحارب , فما الذى أفعله؟؟ أقول لك :" تذكر كيف تصرف الله مع الشيطان و هو مُجرب على الجبل , المسيح يقول لك :"هو صائم و مانع الأكل و طوال الوقت فى خلوة و فى صلاة و مع كل ذلكعدو الخير , ذاهب لمُحاربته و يقول لك :" انت أيضا كذلك فى فترة الصوم ستُحارب . فكثير من الناس يقولوا لى , عندما يبدأ الإنسان يرفع قلبه لربنا الحروب تزيد عليه , فأنت تعرف الراهب الذى قال :" إن هذا المكان ملئ بالحروب أنا أريد ان أبعد عنه شوية , فبدأ يلم فى أشيائه , فربنا فتح عينه و وجد شيطان يلم أشيائه هو أيضا , فقال له إلى إين تذهب فقال له :" أنا سأذهب خلفك ,أنا سوف لا أتركك , فكرك حرب عدو الخير , لأنك أنت هُنا فى مصر , هل تعتقد إن حرب عدو الخير لأنك لديك 20 سنة , أبدأ حتى إذا كان لديك 60 سنة , لا توجد فئة إلا و يتجاسر عليها العدو إذا كان تجاسر على رب المجد نفسه و ذهب ليُجربه , فأتى له مرة و بعد ذلك حضر له مرة أخرى و يأتى له مرة ثالثة و فى النهاية يقول له " تركه إلى حين " فأنا أيضا سوف لا أتركك لأنك كسفتنى 3 مرات و لكنى أيضا سوف لا أتركك , هو يُدعى عدو الخير , فعندما تنوى على خير تجد العدو أمامك , تجد جسدك , تجد أفكار تجد أحاديث , تجد عثرات , تسقط و عندما تسقُط تيأس , تقول :" هذاهو الصوم , أنا لا ينفع لى أن أصوم مثل الناس و تيأس " . أقول لك " لا " .عدو الخير يُحاول أن يُحاربنا فى أقدس اللحظات , حتى يفقدنا الرجاء فيها و حتى نيأس منها و نشعر إنها بدون فاعلية و يفقدنا الرجاء فيها , فيعمل معنا هذا فى الإعتراف و الصلاة و يقول لك " لماذا تُمارس الأمور الروحية و أنت أصلا رضئ , فمن الأحسن أنك تكف عن فعلها , لأنك بهذا أنت تُهين الله , أقول لك " أبدا طالما انت تُجربنى أنا سأصرخ لإلهى و إن سقط سأقوم و لا أتخلى أبدا عن رجائى و هو الذى سيحارب عنى و هو الذى سيغلب فىّ و بىّ . بدأت الفضائل و المبادئ تُغرز فى داخلى و بدأ النشاط الروحى يُزيد و بدأت أشم نفسى و لكن عدو الخير أتى و اسقطنى فـأصبح عندى إحباط , فيُدخلك على ال3 حدود الآخرين و هم النماذج , 3 نماذج من أروع نماذج التوبة , ما هم؟؟الابن الضال الذى نحن نقول عنه الشاطر و ليس الضال و بعدها السامرية و بعدها المخلع , أروع 3 نماذج فى الإنتصار على الخطية , تقول لك " إن صومك يجب أن يصحبه توبة ". و فى التوبة ضع أمامك هؤلاء ال3 . 1- حِب الابن الضال : فهذا يُبين لك بشاعة و شناعة الخطية ." شناعة الخطية " 2- السامرية: يُبين لك مدى سيطرة الخطية و تكرارها . " تكرار الخطية " 3- المخلع : يُبين لك مدة الخطية و اليأس من الشفاء ." اليأس من الخطية " فهذا هو حالنا بالفعل , فيقول لك إذا كُنت فى نمرة 1- ارجع , و إذا كُنت تماديت فى الخطية , ارجع و إذا كُنت تماديت فى الخطية لدرجة إنك يأست و وصلت لهذة الدرجة من الجمود و الشلل , فأقول لك , ايضا لك , رجاء , يض لك ال3 نماذج . من أجمل قراءات السنة كُلها قراءات الصوم الكبير , لماذا؟؟ يقول لنا , " فى الحقيقة أولادى صائمين و مُحتاجين إلى كثير من الطعام , هُم محرومين من طعام الجسد و أنا سأقدم لهم طعام الروح ". ابنى لا يأكل الوجبات الشهية التى يُحبها و لكننى سأقدم له وجبات شهية و فصول لا تُقر أ عليه أبدا إلا فى فترة الصوم الكبير , الكنيسة تتدخر أجمل فصولها فى فترة الصوم الكبير , فى تشبيه جميل , تعرف أنت الذى يقول لك " تعرف أنا أمى فى البيت لا تعمل لنا هذا الاكل إلا عندما يكون عيد أو عزومة فقط , لا نرى البشمل و لا هذة الحاجات إلا فى الأعياد أو العزومات , أقول لك و الكنيسة أيضا كذلك , تُقدم لنا أحلى القراءات فى مُناسبات عليا . فتُقدم لك أحد الابن الضال , فإنجيل الابن الضال , لا يُقدم أبدا فى الصوم الكبير , فطالما أنت لا تأكل خُذ طعام الروح , خُذ هذا الفصل , اشبع به و عيش به , يجعلك تنسى حكاية الأكل و الشُرب و تتشدد بالرجاء , الابن الضال يُبين لك " ضعف طبيعة البشر , العقل البشري المحدود , حُبالعالم , حُب الزيغان , حُب الإبتعاد , الإغرائات ,الخيال البشرى . كم إن العدو يُزين الخطية و يُبعدك , تبعد كثير , و يقول لك " ذهب إلى كورة بعيدة , و خذ بالك من شئ أحب أقوله لك " عدو الخير لا يعنيه أبدا أن نسقُط , هو ليس هدفه إنك تسقط أبدا بل هدفه إنك تبتعد و لا يعنيه أبدا أن تُكرر سقوطك بل الذى يعنيه فِعلا أن تزداد فى الإبتعاد و تيأس. فعندما جاء عدو الخير و ارب حواء , ليس كان هدفه إنها تأكل , بل كان هدفه إنآدم يبعد عن المسيح , إن آدم يختبئ , أن يُفسد الوحدة بين آدم و ربنا , هذا هو الهدف , ليست حكاية الأكل , الأكل كان بالنسبة له وسيلة لكى يصل بها إلى هدفه , الخطية عند عدو الخير بالنسبه له وسيلة , و لكن هدفه هو أن نبتعد , ذهب إلى كورة بعيدة فهذة هى الخطية . فأنت قُل لعدو الخير " أنا لست ضعيف حتى إذا أخطأت , خطيتى تُقربنى و لا تُبعدنى " أنا أخطئ و أعود مرة ثانية و إن أخطأت سوف لا أبعد . و لهذا خُذ بالك إن عدو الخير يقصد بالخطية إنك تبعد و يقطع العلاقة التى بينك و بين الله و تسير و أنت خجلان و لا تترائى أمامه و يُكلمك ربنا تقول له " انا سمعت صوتك فخشيت , فأنا لا أريد أن أكلمك و انت أيضا لا تُريد أن تُكلمنى , فأنا من المُفترض إننى أبعد " يقول هو لك " أنا سأظل أبحث عنك " إين أنت ؟؟"هل أنت يا رب لا تعرف إننى خالفتك , لا تعرف إننى خاطئ , يقول لك :" أنا أعرف كل شئ أنا فقط ابحث عنك , و لهذا هُناك بعض القديسين يقولوا لك :" إن الكتاب المُقدس كله هو عبارة إين أنت "أى بحث الله عن الإنسانو فداء الله للإنسان و تعلية الله للإنسان , هذا هو هدف الكتاب المُقدس كله . 1- الابن الضال. 2- السامرية : يُريد أن يقول لك " إن أخطأت عُد , وإذا تكررت الخطية معك , فكم رجل تعرفه السامرية ؟؟ تعرف 6 , " كان لكى 5 أزواج و الذى معك ليس بزوجك " و 6 فى الكتاب المُقدس يُشير إلى النُقصان , و كأنه يُريد أن يقول لها " أنت سرتى خلف 6 " و هل أكتفيتى ؟؟ هل شبعتِ ؟؟ هل رضيتى ؟؟ هل مبسوطة؟؟ أتى ليتودد إليها رغم إنها واضعة حدود بينه و بينها , تقول له :" أنا مرأة و أنت رجل , أنت يهودى و أنا سامرية , فكيف آتى لتُكلمنى ؟؟" هل أنت لا تعرف إن الذى أنت تفعله جطأ ". فى العُرف اليهودى يوجد شيئان , 1- المرأة مُحتقرة جدا , فلا يصح أن واحد يقف مع واحدة بمفردهم فى مكان عام , شئ مُشين جدا , خصوصا إنه لا يوجد أية علاقة بينهم , بالإضافة إلى هذا إنه يهودى و هى سامرية , عداوة شديدة جدا , سأحكى لك عنها بعد ذلك , يوجد حروب و إحن=تقار , لدرجة إنهم عندما يُحبوا أن يشتموا واحد يقولوا له "أنت سامرى", و يسوع شُتم قبل ذلك , فقالوا اه :"أنت سامرى و بك شيطان ". فلنترض إننا نُريد أن نصف واحد فى حياتنا .نقول له " أنت يهودى " فكلمة سامرى عند اليهود , تُعنى نجاسة , فتقول له " نحن يوجد عداوة بيننا " هو يُزيل الحواجز و هى تضع الحواجز , هو يقول لها " اعطيتينى لأشرب" يتودد إليها . الله يُريد أن يقول لك " إذا أخطأت تعالى , كرمت الخطية و وصلت إلى سيطرة على حواسك و على أيامك , أيضا تعالى إلىّ " رقم 6 رقم ناقص " المسيح دخل حياتها فأصبح الرجل نمرة 7 , إشارة إلى الكمال و الكفاية و الرضى , ففطمها عن كل ماضيها القديم . طالما أنت تسير خلف أهوائك و أهدافك , سوف لا تشبع , لا تكتفى و لكن إذا أخذت المسيح ستأخُذ 7 و أنت تأخذ الكمال و الكفاية. يقول لك خاطئ عُد مع الابن الضال و إذا كُنت كرمت الخطية , عُد مع السامرية , أما إذا كانت الخطية سيطرت عليك , المسيح سيأتى بنفسه لك . خُذ بالك المثل الأول , الولد هو الذى عاد , فى المثل الثانى يسوع هو الذى ذهب إليها و فى المثل الثالث , الرجل المُقعد تماما , يسوع هو الذى ذهب إيه أيضا . فيضع لك 3 نماذج أروع من بعض. واحد مُقعد له 38 سنة على هذا الحال و ليس له أحد و يائس تماما لأن كلما الملاك يُحرك المياه , واحد فقط هو الذى سيُشفى , أكيد هذا الرجل حاول مرة و 2 و 3 و 10 و أكيد وصل إلى درجة إنه ليس له أى أحد يُساعده , لأنهم يُريدوا أن يقولوا له " نحن سوف نُضيع وقتنا مع واحد يكون فى منه رجا ". و لكن يأتى يسوع و يقول له " أنا الذى سأشفيك " و بالطبع الرب يسوع ليس فى إحتياج إنه يضعه فى البركة , و لكن كلمة منه فقط كافية بإنها تُقيمه , الخطية التى ربطت فيك قيود لسنين و نظرت إلى نفسك نظرة عجز و فشل كامل و شعرت إن لا شفاء و لا رجاء و لا أمل , لكنك لك رجاء و لك شفاء و لك امل من خلال الرجل المخلع . رأيت الفصول الجميلة فى الصوم . الكنيسة تقول لك " توب , ارجع , قررت الخطية , انا آتى إليك , يأست و فشلت لا تُحبط , " لك رجاء فى المسيح يسوع " و لذلك " نحن نقول لك , لا تقطع رجائى يا سيد من رحمتك ". و اعلم طالما أنت تتوب أنت تأخذ بركات و انت تتقدم على عدو الخير برجائك أكثر بكثير جدا من سقوطك . فالذى يقع و يقوم , يقع و يقوم , رصيده عند الله, يُحسب له القيام و لا يُحسب له السجود , فبهذا يكون رصيده his score أعلى عندما تقع و تقوم تُحسب لك point على إنك قُمت و ليس على إنك وقعت و لهذا عدو الخير عندما يجد إنسان سقط , يقول له :"انا سوف لا أهاجمك و لا أحاربك , لأنك بذلك تأخذ أكاليل أكثر " لأن مُحصلته , تكون كُلها صعود . ففى الرسم البيانى , يقيسوا الشئ بأعلى point وصلوا لها . فطالما أنت تتوب الله سوف يأخذ منك النقاط العليا , فسيحسب لك كم كانت قوة توبتك فى كل مرة ؟؟, فكُلما كانت قوة التوبة أكثر , هذة هى التى تُذكرلك . هذة ال3 نماذج . فأول 3 كانوا مبادئ و ثانى 3 كانوا نماذج و آخر 3 كانوا النتائج . مسكت فى المبادئ و مسكت فى النماذج , خُذ فى النهاية النتائج , الذى يعيش الصوم بجد يأخذ نتائج كثيرة . 1- المولود أعمى : أول نتيجة , حياتك تستنير إنسانك الداخلى يُضيئ , ثمرة الصوم " كُنت أعمى و الآن أبصر ". الغشاوة , الغباوة , قساوة القلب , العين التى لا ترى الروحيات ’ تبتدأ أن تستنير و لهذا كانت الكنيسة تجعل الموعوظين يجلسون طوال الصوم و تُعمدهم يوم أحد التناصير , الذى هو يوم أحد المولود أعمى , لأنه اليوم الذى عرفوا فيه و اليوم الذى إستناروا به بالمسيح يسوع , هذا هو جمال تالصوم , هذا أول نتيجة فى الصوم , أن تنفتح أعينك على جمال الروحيات و على فرح الثمر الروحى و على جمال العطية , تستنير , تُبصر , ما كُنت لا تُبصره . فالخطية عمى , يجعلك لا ترى . تعرف عندما يقول لك عيسو ذاهب لكى يأكل طبق عدس يقول له يعقوب "ةبع لى البكورية " فقال له يا سيدى بلا باكورية بلا شئ خُذها" خائف مسكين "قال له " أنا ماضى إلى موت , أعطينى لآكل " . فهذا يرى طبق العدس و لا يرى البركات , مسكين , اعمى . فالبكورية معناها إنه سيأخُذ ميراث ضعف إخوته و إنه سيكون كاهن الأسرة و يُقدم الذبائح بدل ابوه و سيكون كبير العيلة , فالعشيرة كلها أو القبيلة كُلها تُسمى باسمه و يأخذ أكبر بركة من ابوه فى الميراث و بعد كل ذلك يبيعها بطبق عدس , فهذا عمى . الإنسان الأعمى تجد الروحيات عنده ليس لها قيمة . ما الذى تراه ؟؟ أرى طبق العدس , فى المسيح يسوع الإستنارة تُعطيك إضائه للأمور الروحية , هُنا تُبصر . تعرف كم هى شناعة الخطية , كم هى كرامة الطهارة , كم هى عذوبة الحياه مع الله , كيف إن العالم كله يمضى و شهواته معه . كيفإن التوبة هى التى تنفعك و كم إن الخطية مُهلكة . فيوجد ناس إعتقدوا إن الخطية ذكاوة و شطارة , هُناك ناس تعتقد هذا . تقول لك " أنا أريد أن أعيش حياتى , انا أريد أنا أعيش بالطول و بالعرض " . و بعدما تأخذ الإستنارة , تجد البركة الثانية 2- دخول يسوع إلى أورشليم : المسيح يملُك على قلبك , مدينته تضج و تقول له " أوصانا يا ابن داود ". غذا سرت مع الصوم تجد البركات مُتدرجة , المسيح يملك على كيانك بالكامل "تهتف المدينة له , يملُك على الفكر و على القلب و على الحواس و على المشاعر , فتهتف له " أوصانا يا ابن داود ". نتيجة الصوم يُسيطر عليك المشاعر الروحية , نتيجة الصوم تجد نفسك فى حالة من الإرتفاع و الإرتقاء , نتيجة الصوم تشعر بالمملكة الروحية و هى تعمل فى داخلك و تدب فى داخلك و تُبنى فى داخلك , هذا نتيجة الصوم . آخر نتيجة 3- القيامة : مات الإنسان القديم و قان الإنسان الجديد , ماتت الخطايا و قام البر , مات من أجل خطايانا , اقيم من أجل تبريرنا , الإنسان العتيق دُفِن و وُلِد إنسان جديد , وضع فى القبر بجسد الميت , خرج بجسد مُمجد . هذا هو ثمرة الصوم, كنتيجة نهائية , فأشهى نتيجة فى الصوم هى : القيامة . إن لم تتدرج مع الكنيسة فى هذة الآحاد و إن عشت فى غيبة عن هذة البركات , فكيف ستعيش هذة البركات و المُناسبات ؟؟ كيف ستعيش هذة الآحاد , ستعيشها بجسدك فقط و بدون تفاعل؟!! قسمنا الصوم ل3 مراحل , أول مرحلة 1- المبادئ ( الإستعداد : الصوم و الصلاة و الصدقة)- الكنوز" حيث يكون كنزك هُناك يكون قلبك أيضا"-التجربة " طالما أنت بدأت حياة روحية ستُحارب و لكن أريدك أن نصبرو اثبت بدأت تثبت , بدأت الخطية تحاربك , لا تخف حتى إذا ضعفت " وضع لك 3 نماذج 2- النماذج: 1-الإبن الضال , شناعة الخطية , 2- السامرية " تكرار الخطية " ,3- المخلع " الفشل واليأس من الخطية " إن مسكت فى هؤلاء ستجنى 3- النتائج : الثمار المُشتهاه من الصوم 1- إستنارة 2- مُلك المسيح على حياتك 3- إنسان جديد مُقام . امسك فى الصوم بشغف , حب فترة الصوم و تمسك بها , الإنسان الروحانى , يشتهى الصوم لدرجة إنه لا يُريد أن الصوم ينتهى , الإنسان الروحانى ينظر إلىالأيام التى مرت من الصوم و يحزن عليها , و الإنسان الجسدانى : يحسب الأيام التى لم تأتى و يقول " متى سينتهى الصوم ؟؟" " الروحانى يقول لك " بسرعة فات اسبوع أو 10 أيام " " أنا أريد أن أمسك فى الأيام المُتبقية , و الإنسان الجسدانى ,البعيد , عمّال يقول" يااااساتر , نفسى أغمض عينى و أفتح عينى و أجدهم يقولوا لى كلوا لحمة و فراخ " . نفسك فى الأكل و ليس نفسك فى القيامة ,كم أنت مسكين !!. الإنسان الذى يُمارس أموره الروحية بطريقة جسدانية , سوف لا يفرح أبدا و سيصير الصوم بالنسبه له عمل ثقيل جدا و غير مُفرح و عمل مُضر أكثر من إنه مُفيد , فإذا خلاص , لا نصم , أقول لك " لا " نصوم صح . و لهذا القديسون يقولوا , :" الإنسان الذى يكون جسدانى فى أموره الطبيعية جسدانى, سيكون فى روحايته جسدانى " فيقول لك " إن لم تعرف أن تكون روحانيا فى جيدانياتك , ستكون جسدانى فى روحياتك " . ففى أكلك يجب أن تكون روحانى , فى حياتك اليومية , تكون روحانى , فى ملابسك تكون روحانى أى لا تهتم بالمنظر الخارجى , لا يُشغلك بدرجة كبيرة " يجب أن تكون روحانى فى جسدياتك و إلا ستجد نفسك تُمارس الأمور الروحية بطريقة جسدية و بطريقة شكلية . ربنا يُعطينا بركة الصوم وينفعنا بها و ينقلنا من الأرض للسماء من خلال رحلة الصوم الكبير و آحاد الصوم . نفرح و نتعزى و نقوم بها. ربنا يكمل نقائصنا ويسند كل ضعف فينا بنعمته له المجد دائماً أبدياً آمين

لكى نفرح بالصوم

يقول معلمنا مار متى البشير ” احترزوا من أن تصنعوا صدقتكم قدام الناس لكي ينظروكم وإلا فليس لكم أجر عند أبيكم الذي في السموات .. فمتى صنعت صدقة فلا تُصوت قدامك بالبوق كما يفعل المراؤون في المجامع وفي الأزقة لكي يُمجدوا من الناس .. الحق أقول لكم إنهم قد استوفوا أجرهم .. وأما أنت فمتى صنعت صدقة فلا تُعرِّف شمالك ما تفعل يمينك لكي تكون صدقتك في الخفاء .. فأبوك الذي يرى في الخفاء هو يُجازيك علانيةً .. ومتى صليت فلا تكن كالمرائين فإنهم يُحبون أن يُصلوا قائمين في المجامع وفي زوايا الشوارع لكي يظهروا للناس .. الحق أقول لكم إنهم قد استوفوا أجرهم .. وأما أنت فمتى صليت فادخل إلى مخدعك وأغلق بابك وصلِّ إلى أبيك الذي في الخفاء فأبوك الذي يرى في الخفاء يُجازيك علانيةً .. وحينما تُصلون لا تُكرروا الكلام باطلاً كالأمم فإنهم يظنون أنه بكثرة كلامهم يُستجاب لهم .. فلا تتشبهوا بهم لأن أباكم يعلم ما تحتاجون إليهِ قبل أن تسألوه “ ( مت 6 : 1 – 8 ) ثم كلمهم عن الصلاة الربانية .. ثم قال لهم ” ومتى صمتم فلا تكونوا عابسين كالمرائين فإنهم يُغيرون وجوههم لكي يظهروا للناس صائمين .. الحق أقول لكم إنهم قد استوفوا أجرهم .. وأما أنت فمتى صمت فادهن رأسك واغسل وجهك لكي لا تظهر للناس صائماً بل لأبيك الذي في الخفاء .. فأبوك الذي يرى في الخفاء يُجازيك علانيةً “ ( مت 6 : 16 – 18) الصوم كعمل جسدي فقط ثقيل على الإنسان لأنه يكون مجرد تغيير أطعمة .. هذا أمر ثقيل غير مُفرح بل ويصير أمر روتيني به إجبار .. لذلك يقول الآباء أن الإنسان الروحاني يحسب كم يوم مر من الصوم ويحزن عليهم والإنسان الجسداني يحسب كم يوم بقى من الصوم ويحزن عليهم .. لذلك لابد أن نعرف كيف يكون الصوم رحلة من الأرض إلى السماء .. لابد أن يكون الصوم :- 1.صوم معه توبة . 2.صوم معه صلاة . 3.صوم معه صدقة . 4.صوم معه عبادة .

الحب الإلهى والانبا بولا

اليوم " 1 " أمشير وهو عشية عيد نياحة القديس العظيم الأنبا بولا أول السواح .. الأنبا بولا سيرته كلها عجيبة .. نستطيع أن نقول أن النفس التي لا تسلك بالروح والنفس التي لم تتذوق الحب الإلهي لا تستطيع أن تستوعب سيرة هذا القديس العظيم .. ولكي نقترب من سيرة الأنبا بولا لابد أن نخلع حذاءنا .. لابد أن نقترب لها بفكر سماوي .. لأنه من الصعب أن نقترب لسيرة شخص عاش ثمانون عام في صمت وخلوة مع الله بفكر أرضي كان الأنبا بولا صغير السن يعيش في بيت أبيه وكان أبيه ذو أموال كثيرة .. ثم انتقل أبيه وترك له هو وأخيه الأكبر ثروة ضخمة .. وطمع أخوه في نصيبه ولكن بمكر فأعطاه القليل وقال له أنت صغير وأنا سأحفظ لك نصيبك .. فقالوا له لتشكو أخيك للقاضي وفيما هو ذاهب إلى القاضي وجد جنازة إبن حاكم البلد وكانت جنازة عظيمة وقالوا له أنه ذو ثروة وجاه عظيمين وقد إنتقل دون أن يأخذ معه شئ .. فقال في نفسه إن كان إبن حاكم البلد لم يأخذ معه شئ فماذا سآخذ أنا ؟ سأذهب إلى البراري والقفار وأحيا مع الله حادثتي موت أثَّرتا في الأنبا أنطونيوس والأنبا بولا .. حادِثة موت والد الأنبا أنطونيوس حيث كان رجل مهيب جداً .. عُمدة .. وكان الأنبا أنطونيوس يخافه وفي أحد الأيام خرج من منزله ولما عاد وجد والده قد مات وراقد في فِراشه وقد ترك كل شئ فقال له أنت قد تركت العالم بدون إرادتك أما أنا فسأتركه بإرادتي .. والأنبا بولا أثَّرت فيه حادِثة موت إبن حاكم البلد ترك الأنبا بولا كل شئ وذهب إلى البراري .. تُرى بماذا كان يقتات ؟ وكيف كان يعيش في برد الليل وحر النهار ؟ النفس التي تحيا لله يهتم الله بكل تفاصيلها لذلك لم يفكر الأنبا بولا في برد أو حر أو طعام .. عالهُ غراب .. أمر عجيب لأن الغراب معروف أنه كائن لا يُطعم صِغاره .. مجرد أن يفقس البيض تترك الأم صغارها وتهرب .. أما الصغار فهي تفتح فاها لتلتقط بعض الحشرات الطائرة .. فإن كانت الغربان لا تعول صِغارِها فكيف تعول الأنبا بولا ؟ يقول الله أنا القادر أن أجعل الغربان التي لا تعول أولادها تعولك .. كلما وضعت ثِقتك في الله أكثر كلما إهتم بك أكثر .. مجرد أن تضع ثِقتك في الله يقول لك أنا الراعي الصالح .. أنا أبوك أعزيك وأهتم بك ولكن ... البرية بها أخطار ولصوص ووحوش وزوابع .. كل هذه أخطار تواجه أهل البراري لأن الذي يسكن البراري هم لصوص عُتاه هاربين من أحكام فكيف تسكن أنت يا أنبا بولا في البرية ؟ يقول أنا أردت أن أبتعد عن الكل لأرتبط بالواحد .. أنا وجدت في الله كفايتي بينما وجدت في العالم حرمان .. نقول له إذاً لتظل في البرية سنة سنتان أو عدة سنوات ثم تبحث عن مجموعة رهبان تسكن معهم .. يقول لا لأن الذي يعيش في البرية كلما عاش بها كلما ارتبط بها قد نقول لقد حفظنا الإنجيل والأجبية .. وبعد ؟ عشت سنوات مع الله .. وبعد ؟ يقول لنا الأنبا بولا أن الحياة مع الله كل يوم جديدة مثل المن الذي أعطاه الله لبني إسرائيل من السماء وكان كل يوم جديد .. وكل من مَلْ من الحياة مع الله فهذا إنسان في جهاده شئ خاطئ لأن الحياة مع الله تُزيدك إرتباط بالله وغمر يُنادي غمر وحب ينادي حب وفيض ..... وكما رأى حزقيال النبي أن الماء وصل إلى الكعبين ثم ازداد ووصل إلى الركبتين ثم إلى الحقوين ثم صار الماء نهر لا يُعبر ( حز 47 : 3 – 5 ) .. عش مع الله بأمانة وستفرح أكثر لأنه فيض وكما تقول التسبحة [ هو يكون لهم طعام حياة حلو في حناجرهم أحلى من العسل ] كلما رفع قلبه لله كلما وجد تعزية وأفراح تُلهيه عن العالم لكنه لم يكن كاره للعالم .. لا .. الذين يحيون مع الله ليسوا كارهين للعالم بل رافضين للإستعباد له .. حتى أنه عندما تقابل مع الأنبا أنطونيوس كان بينهما حديث لم يعرفه أحد لكن قيل عنه " كانا يتكلمان في عظائم الأمور " .. لو جلسنا معاً فيما نتكلم ؟ نتكلم فيما يشغل عقولنا .. هل ننشغل بالطعام والملبس والتعليم و ...... ؟ سُؤِل أحد الآباء فيما تفكر ؟ فقال كنت أحاول أن أعرف ما الفرق بين الشيروبيم والسيرافيم والكراسي والقوات و ...... ؟ عظائم الأمور .. يفكر الإنسان بحسب ما يعيش سأل الأنبا بولا الأنبا أنطونيوس عن أحوال العالم وهل يعيش أهل العالم في أمان أم لا ؟ هل النيل يفيض وهل الناس تعيش في خير ؟ يُقال أنه كانت هناك سنوات جفاف والله أفاضَ لهم النيل بصلوات الأنبا بولا لم يكن الأنبا بولا يرى وجه إنسان .. كيف يحتمل شخص أن لا يرى وجه إنسان لهذه الفترة الطويلة إلا لو كان هناك فرح يُلهيه أفضل من الفرح البشري .. وكما يقول الآباء [ من امتلكك شبعت كل رغباته ] .. نعم لا ينظر إلى الفُتات عاش الأنبا بولا في البرية وانتصر وتخلص من سلطان الجسد ومن العدو ومن الزمن والهموم .. عاش لله فقط .. ما هذا الجمال وهذه العظمة ؟ كان يحيا دائماً في حالة رفع قلب ورفع يد .. هذه الحالة جعلته كما قال داود النبي [ أما أنا فصلاة ] ( مز 109 : 4 ) .. صار الأنبا بولا صلاة .. كان يتآنس بالوحوش ولا يخاف من حر النهار أو برد الشتاء والليل وفي كل يوم كان اختباره يتجدد في العشق الإلهي فيزداد حرارة حتى أنه كان لا يشتاق للنوم بل يشعر أنه في حالة انجذاب دائمة لله قد نسأل .. هل مثل هؤلاء لا يُصيبهم الإكتئاب ؟ نقول أن الإكتئاب لا يأتي من خارج الإنسان أو مما حولهُ بل من داخله .. والدراسات تقول أنه كلما إزدادت الرفاهية كلما إزداد الإكتئاب .. والدول المتقدمة جداً تُباع بها أدوية الإكتئاب على الرف بدون روشتة .. قد نقول لهذه الدول أنتم لكم من المال والجاه والرفاهية في الحياة ما ليس لغيركم فما الذي يُقلقكم إلى هذه الدرجة ؟ الإنسان لا يشبع من داخله .. قال أحد الآباء لله [ شقي أنا وفقير بدونك .. تعال واقترب إليَّ لأني لا أفرح في غِيابك لا يوم ولا ساعة ] .. قد نحتاج لأحد يسأل عنا دائماً .. نعم هذا احتياج نفسي .. لكن لو كنا في شبع بالله سوف لا نحتاج لسؤال الناس لأن الأنبا بولا كان دائماً مشغول بالله لذلك لم تمر عليه لحظة إلا وهو في حالة إتصال دائم بالله لو كنت في حالة فراغ ستحتاج لمن يسأل عنك .. لكن .. لو وجدت فرحك وتعزياتك في الله لن تحتاج لبشر .. الإنسان من طبعه أنه لا يشبع لذلك لا سلام ولا اطمئنان إلا في الله .. كان الأنبا بولا إذا رأى إنسان من بعيد يهرب منه ومن لقائهِ .. ونحن نعرف أنه لو ظل شخص لفترة وحيد عندما يرى إنسان يناديه ليؤنس وحدِته يُقبِل إليه لكن الأنبا بولا كان كل يوم يجد في الله ما يسُر قلبه ويُلهيه ظلَّ الأنبا بولا طول هذه الفترة وحده ولم يكتب لنا كلمة لكنه كان صامت وكأنه يقول " أنا صامت أمامك لكن صمتي يُحدثك " .. بالصمت يزداد الكنز والغِنى فماذا يحتاج بعد ؟ لذلك أسَّس الأنبا بولا طغمة السواح وخرَّج شباب كثير في هذا الطريق وسار فيه نساء وشيوخ ووصلوا لدرجة السياحة حتى أنه يُقال أنه في هذا الطريق يخِف ثِقَل الجسد وثِقَل الزمن والعالم وثِقَل الشيطان ويقترب الإنسان من الملائكة .. نعم هو إنسان وليس ملاك وأيضاً هو ملاك وليس إنسان ينتقل من مكان لمكان ويدخل الكنيسة دون أن يراه أحد .. وقد يجتمع آباء سواح في كنيسة للصلاة دونَ أن يراهم أحد و ...... هؤلاء هم أبناء الأنبا بولا قد نكون في مصر مُهملين في حق قديسينا لكن في بلاد الأرمن يهتمون جداً بالقديسين فنجدهم يحتفلون بالأنبا أنطونيوس عدة أيام وبالأنبا بولا و ...... ويقولون أن واحد منهما أسَّس طغمة الرهبان والآخر أسَّس طغمة السواح .. إذاً ليسا هم بقليلين .. قد يعترض البعض ويقول لهم لكن هناك شهداء .. يقولون نعم لكن الشهيد يتألم يوم أو بعض الأيام لكن هؤلاء يتألمون كل يوم لذلك أطلقوا عليهم إسم" الإستشهاد الأبيض " .. كل يوم يقدم ذبيحة لله ذبيحة مشاعر وذبيحة نسك وغلبة مشاعر وبالطبع العدو يتضايق لكن كلما حُورِب الأنبا بولا كلما إزداد ثبات تقابل الأنبا بولا مع الأنبا أنطونيوس وكانت بينهما مشاعر مثل مقابلة أبونا يسطس وأبونا عبد المسيح الحبشي و يتقابلان لأن النفوس عندما ترتفع تلتقي وتتآلف الأرواح هذه هي سيرة الأنبا بولا العطرة المملوءة بالحب الإلهي والأمانة لله .. قد تقول لي أنا لستُ مثل الأنبا بولا .. أقول لك على الأقل عش بمبادئه .. عش في العالم لكن لا تُستعبد للعالم وإن كان في العالم مِلكيات فعلى الأقل لا تجعلها تخسَّرك الأبدية .. وإن كنت كثير الكلام تعلَّم الصمت والكلام القليل .. وإن لم تكن مُصلي فتذوق الصلاة وتمتع بها لكي يقِل عنك ثِقَل العالم كنيستنا مملوءة بالقديسين ليس لنستمع إلى سيرتهم فقط كقصة لكن لنتمثل بهم وبإيمانهم ونسلك في طريقهم ونتشفع بهم ونتودد لهم ربنا يكمل نقائصنا ويسند كل ضعف فينا بنعمته له المجد دائماً أبدياً آمين

أنت الذى خدمت لى الخلاص

قداس القديس غريغوريوس يقول [ أنت الذي خدمت لي الخلاص ] .. أي أن الخلاص محتاج خدمة وربنا يسوع هو الذي قدم هذه الخدمة لذلك أعدَّ كل شئ للخلاص .. كل مناسبة تُعدها الكنيسة تمس خلاصنا لكن للأسف لأننا نعيشها من الخارج فقط تحولت هذه المناسبات إلى روتين ومظاهر .. بينما المقصود بخدمة الخلاص أنه لو اليوم هو عيد التجسد الإلهي عليَّ أن أبتهج بخلاص نفسي .. وإن كان اليوم عيد القيامة يجب عليَّ أن أبتهج بإتمام خلاصي بقيامة ربنا يسوع و ربنا يسوع تمم خدمة الخلاص للنهاية حتى أنه قال على الصليب [ قد أُكمِل ] ( يو 19 : 30 ) .. إذاً داخل كل مناسبة خدمة خلاصي هذه الفترة هي فترة أعياد التجسد الإلهي وهي :- 1-عيد البشارة ← 29 برمهات . 2-عيد الميلاد ← 29 كيهك . 3-عيد الختان ← 6 طوبة . 4-عيد الغطاس ← 11 طوبة . 5-عيد استشهاد أطفال بيت لحم . 6-عيد عرس قانا الجليل . 7-عيد دخول المسيح الهيكل . اليوم نتكلم عن خمسة أمور نحياها في هذه الفترة هي :- أ/ التجسد ب/ الختان ج/ العماد د/ عرس قانا الجليل ﻫ/ دخول المسيح الهيكل

الاستشهاد المعاصر

الاستشهاد المعاصر باسم الاب والاب والروح القدس الة واحد امين.. فلتحل علينا نعمتة وبركة الآن وكل أوان والى دهر الدهور كلها امين.... تحتفل الكنيسة احبائى بعيد آبائنا الشهداء لفترة تطول إلى تذكار عيد ظهور الصليب المقدس..فترة من ١ توت ل١٧ توت وكأن الكنيسه تريد أن تربط ثلاث اشياء ببعض.. الاستشهاد بالفرح بالصليب. عشان كدة الكنيسة تصلى . عيد الشهداء من بدايه ١توت ل١٧ توت على طول تصلي طقس فرايحى.. استشهاد وفرح وصليب الكنيسه عاوزه تثبت فيها احساس ومشاعر ان الشهاده متعلقه بالصليب وان الشهاده متعلقه بالصليب والفرح لذلك احبائي الانسان المسيحي معروض عليه انه يدخل جوه هذه الدائره البهجة ..دائرة الاستشهاد والفرح وحمل الصليب. يتساءل كل واحد فينا طب انا عايش في عصر بعيد عن عصر الاستشهاد ازاي اشعر بالاستشهاد؟ هل الاستشهاد ماضى ؟ ما هو الاستشهاد بالنسبه لي حاليا احب اتكلم معكم عن روح الاستشهاد المعاصر ازاي الانسان المسيحي يعيش كشهيد في وقتنا الحاضر في ثلاث مجالات ان انت محتاج ان انت تقدم حياتك؟ في ثلاث مجالات انت محتاج انك تقدم حياتك فيهم كشهيد.. هما موضوع صراع ثلاث مجالات المفروض ان انت تعتبر نفسك قصادهم شهيد .... ١/ جسد ٢/ العالم ٣/ الشيطان الجسد المفروض ان انت جسدك تكون شهيد قصادة ان تسلك بالروح ولا تكمل شهوه الجسد كانك بتضع سكين روحي على الجسد. كانك تقتل شهوه الجسد الجسد في حد ذاته ليس خطية هو عمل الله الجسد كريم ومقدس الجسد هو إيناء الروح ..الجسد عمل اللة لكن عدو الخير استخدم الجسد كسلاح ضد الانسان استخدم غريزه الجسد وجعل الجسد يكون اداء الشر عشان كده الكتاب المقدس يقول لك ان الجسد يشتهى ضد الروح والروح يشتهي ضد الجسد وكلاهما يقاوم الاخر.. عشان كده الكتاب المقدس يكلمنا عن ان نسلك بالروح ولا نكمل شهوه الجسد..يكلمنا عن ان الذين هم للمسيح يسوع قد صلبوا الجسد مع الأهواء والشهوات الانسان المسيحي عليه ان هو يعيش الاستشهاد اي يحيى بجسد مصلوب جسد وضع عليه سكين النعمه بلاش شفقة.. الكنيسه لما انتهت منها عصر الاستشهاد في عصر القرن الثالث ابتدت ناس كثير عندها اشتياء للاستشهاد بس ما فيش فرصه ما فيش اباطرة مضطهدين المسيحين...خلاص قسطنطين الملك جاء وجعل المسيحيه ديانا رسميه ورفع الاضهاد عن الكنيسه وابتدا يهتم بزينه الكنائس وبناء الكنائس.. طب وبعدين احنا كنا عايزين نستشهد نعمل ايه؟ فوجد نظام كامتداد للاستشهاد..وهو طريق الراهبنة فطريق الرهبنة هو امتداد للاستشهاد لذلك يطلق عليه الاباء انهم الشهداء البيض ...بمعنى انهم شهداء بدون سفك دم شهيد امام جسدة يضبط جسدة يضبط غرائزه يتساما بحواسة ومشاعرة بيقدم جسد لربنا جسد مذبوح كل يوم فإن كان الشهيد يقتل يوميا أو يذبح يوميا أو يضرب أياما فالراهب وضع على نفسية ان يكون ضد جسدة طول ايام حياتة..... من هنا صار هناك مجال للاستشهاد هو أن اضبط جسدى .ان احيا بجسد كل يوم قصاد ضميرى انا بقدمة كشهيد للة .. عشان كده لو انت جواك اشتياق استشهاد اقولك الاستشهاد موجود دور عليه تلاقية ... انت لما تبقى تعبان وتقف تصلى ما دة نوع من انواع الاستشهاد..عندما تكون ميال للراحة و عاوز تنام وعاوز تصحى بدري عشان تحضر قداس ولة تحضر تسبحة ما ده نوع من انواع الاستشهاد ..لما تعيش الطهاره في وسط عالم مليان بالفساد ما ده برضه نوع من انواع الاستشهاد عشان كده الاستشهاد معروض علينا استشهاد بانك تصلب الجسد بتاعك بدل ما الجسد يبقى مؤذي بالنسبه لك بدل ما الجسد يكون وسيله هلاك.. هو هو الجسد يبقى وسيلة نجاه فالجسد اللي كان بيشتهى وياكل ويشرب ويجوع هو هو نفس الجسد اللي هيصوم هو هو نفس الجسد اللي هيعيش العفه عشان كده يقول لك لما جسدك تجعلة يتعب في الاعمال الروحية.. بيقول لك ان عرق الصلاة اللة يشتمها كأذكى من رائحة البخور ..الذكية..لانة خارج من الجسد. خارج من افرازات الجسد ... لكن هو جسد تقدس ... قدم كيان مقدس للة..... لدرجه ان الاباء القديسين كانوا ينصحوا تلاميذهم ويقولوا لهم ((أن لم يتقدس فراشك بعرق الصلاه فلا تنام )) ماتنمش الا لما يكون سريرك مقدس بعرق الصلاة.. يعني افضل صلي صلي جاهد جاهد .. لحد ماجسدك كلة يشر عرق ... لما تيجي تنام العرق ينزل على السرير بتاعك هو ده بيقدس فراشك ان لم يتقدس فراشك بعرق الصلاه فلا تنام.. دول بيقدمه أجساد شهيدة كل يوم ده شهيد للمسيح يسوع ان كان دقلديانوس قد انتهى ولا يوجد هناك سياف ولايوجد من يبطش بية فأقام هو لنفسة سيافا ..فجعل ان يقدم جسدة كاناء لمجد ربنا يسوع المسيح ..بدل الجسد اللي كان مؤذي ومتعب وعمال يقدم سقطات وشهوات صار هو هو الجسد اللي بيقدم كرامه لربنا فاكرين قصه شمشون لما طلع عليه اسد فشمشون ضرب الأسد وشق فكية وموتة.. جاء بعد كده وهو راجع فوجد الجسد ده اتعمل كخليه نحل..فتعحب وقال الاسد اللي احنا موتنا ده اتحول لخليه نحل فاخذ من الجوف بتاعه عسل وقال العباره المشهوره بتاعتة((يخرج من الاكل اكلا ومن الجافي حلاوه)) قديسين اخذوا العباره دي على الجسد الجسد عامل زي الاسد عايز يطلع يكلك يفترسك .عاوز يبلع منك الحياه الابديه.. انت اغلبة و بدل ما يقدملك موت هيقدملك حياه ...نفس الجسد اللى كان هيقدم لك شهوه راضيه هو هو نفس الجسد اللى تاكل منه عسل جميل.. وتاكل منة وسائط نعمة.. هو هو الجسد اللي هيسجد... هو الجسد اللي هيصوم هو الجسد اللى هيتسامى بالغريزه بتاعته ويصعدها الى الله وهتترجم لطاقة حب للجميع هو ده الجسد.. هو ده الجسد اللي كان متعب ((يخرج من الاكل اكلا ومن الجافي حلاوه)) ٢/ العالم.. مفروض ان انا النهارده اكون شهيد قصاد العالم كناس وشهيد قصاد العالم كمغريات.. المفروض ان انا اكون شهيد قصاد العالم كمجتمع اعيش كانسان مذبوح يقول لك على الانسان المسيحي عباره جميله جدا الانسان المسيحي كسيده قائم كانه مذبوح يقول لك ابائنا القديسين تفسير عن الجمله دي كانه مذبوح معناها انه لا يعيش عيشه الاحياء ولا يستريح راحه الاموات ...كان مذبوح هو دة الانسان المسيحي قصاد العالم ...الانسان المسيحي قصاد العالم لا هو عايش ولا هو ميت.لكنة عايش حياه مختلفه عن العالم العالم بالنسبه للانسان المسيحي مجال استشهاد ان يصلب العالم لى و انا للعالم. انا مصلوبلة وهو مصلوبلى..يعني هو مالوش سلطان عليا...وانا مش منجذب آلية انا مصلوبلة رغم انة قصادي.. فانا مصلوبلة وهو مصلوبلى... الذي صلب العالم لي وانا للعالم... احنا الاثنين مصلوبين لبعض..احنا فى عالم النهاردة احبائى المباهج بتاعتة بتتحدي الانسان بقوه وكل يوم في جديد و الانسان لو مغلوب من نفسه هيتغلب للعالم ..عشان كدة من مجالات الاستشهاد العمليه خلي العالم يبقى مصلوب ليك ..اجعل العالم بكل مباهجه و كل مخترعاته وكل تقدمه يبقى عالم مصلوب ليك ما تبقاش انت مذلول لية... ماتبقاش انت خاضع لة.. ما يبقاش هو بيشكلك ..ما يبقاش هو بيستخدمك معلمنا بولس الرسول يقول لك(( الذين يستعملون هذا العالم كانهم لا يستعملونة الذين يشترون كانهم لا يملكون)) دة إنسان شهيد قصاد العالم..العالم بالنسبه له مش حاجه هو بيتعيد لها.. لا دي حاجه مصلوبة لة عدو الخير تجاصر واخد ربنا يسوع المسيح فوق جناح الهيكل وقالة شايف العالم شايف مباهجة شايف اضواءة... انا هعطيك كل ده ان سجد ليا... نفس الاسلوب ده بيستخدمة عدو الخير معنا لحد النهارده..انة يحاول يغلبنا بمباهج العالم المتعدده يحاول يعرض علينا مباهج العالم فى صورة مزينه من المجالات اللي احنا لازم نستفيد بها كوسيلة نقدم انفسنا للة كشهداء فى عصرنا الحالى...ان يكون العالم مصلوب لنا ..عشان كده حرب العالم دي كانوا بيحاربوا بيها الشهداء جدا... يقول له هاعطيك. هجوزك طب هجعلك تبقى قائد جيش.. تخيل لما يكون فى جندى صغير ولا ضابط صغير في الجيش ويقول لة ..هجعلك تكون قائد جيش ... قائد جيش بالنسبه لواحد جندى ده حلم ..حاجة فظيعةو رهيبه ..اخليك تبقى قائد جيش يقول له اجوزك بنت الملك كل ده و الشهيد يرفض لان اغراءات العالم ماتت من جواهم يقولك عن دقلديانوس.. عندما رأى ان مواكب بالالاف من المسيحيين يقبلون على الاستشهاد قال عباره شهيرة يستحيل ان يكون هؤلاء مغلوبين لشهوه...حاجة تلخبط اصل هو راجل مستعبد للعالم مستعبد للجسد فمستغرب ازاي واحد بالسهوله دي بيتنازل عن حياته عن العالم.. اقولك اصل هو مش مغلوب لشهوه.. مش مغلوب للعالم .. مش حاسس ان حياته في هذه الحياه لا ..ده له مدينه باقيه ...عشان كدة احبائى صلب العالم ...العالم كمجال للاستشهاد امر هام جدا ان احنا نؤمن به ونعرفة .. عشان كده احبائى لو انت النهاردة تعيش استشهاد معاصر اصلب العالم بايديك... مش كل حاجه جديده تجري وراها.. مش كل حاجه يبقى نفسك فيها وتنزللها.... اغلب من جواك تعرف تغلط من براك. قاعده الانسان اللي يعرف يغلب من جوه يعرف يغلب من بره اللي يتغلب من جوه هيتغلب من بره.. العالم مجال للاستشهاد العالم كأشياء .العالم كبشر... انت محتاج ان انت تشهد للمسيح وسط العالم.. ممكن العالم يطهدك كمسيحي..اقولك دى فرصة للاستشهاد.. فرصه للاستشهاد اذا كانوا هما عزبوا من اجل اسمة... انت ممكن تهان من اجل اسمه او ممكن تظلم من اجل اسمه عشان كده اقدر اقول لك ان من ضمن المجالات ان ممكن انت تكون بيها شهيد العالم كبشر كضيق كاضهاد كاغراءات او كعبودية لاشياء وملكيات. كل دة مجال للاستشهاد.. يقف واحد من الشهداء قصاد واحد مالك يقولة لو ماانكرتش الإيمان انا هعزبك وهتتالم انا بأمرك تترك المسيح اللي انت متمسك بية دة....يقولة دة انا نفسي اتالم من اجل اسمه يا ريتك ما تحرمنيش من البركه دي ده شرف عظيم ان اوهان من اجل اسمه اخشى ان اقول لك ان الحياة التى احياها انا اصعب من السجن الذى تدبرة لى انت.. انا راجل ساكن في نوءرة في جبل هتبقى بالنسبه للسجن بتاعك اصعب السجن بتاعك يمكن يبقى مرفة عن الحياه اللي انا عايشها انا ساجن نفسي بأرادتى انا عايش عيشه صعبه بارادتى ومانع نفسى من كل ممتلكاتى بأرادتى.. انا ليس لى شئ الان ...يقولة هموتك..يقولة دة انا حياتي كلها في اشتياق لهذه اللحظه فليتك تتعجل...فليتك لا تتردد فى امرى .. انا مشتاق للحظه دي مش مغلوب لحاجه ..لا الملكيه ولا خائف من الالم ولا خائف من الموت مش مغلوب لشيء.. ٣/ الشيطان... محتاج ان انا اقدم نفسي شهيد قدام حيل الشيطان مهما يحاول يقدم لي من اغراءات اكون شهيد قصادة..ومهما يحاول يقدم لى من خداعات انا اكون شهيد قصادة.. الشيطان بيقدم لنا فرصه نشتهد..ياما الشيطان يدبر للانسان فخاخ عشان يقع بيها عليك ان انت تجاهد عشان تنجو من الفخاخ الشيطانيه دي وده لون من اللوان الاستشهاد.... حيل العدو الكثيره حيل العدو المختلفه محتاج انك تقف قصادها بنفسيه شهيد يعني نفسيه انسان قد وضع كل ثقتة فى الحياه الابديه وتخلى عن كل امجاد الحياه الدهرية ... من هنا احبائي ده مجال احنا محتاجين اننا نعيش بية كشهداء. شهداء امام ضمائرنا شهيد قصاد العدو يقول لك ان العدو أصبح محتار في القديس ابو مقار بيقول له انا مش عارف اعمل فيك ايه انت غلبتني انت ما خلتش حرب من الحروب اللى فى جعبتى الا وانا حاربتك بيها وفي الاخر انت اللى انتصرت... فانت لما انتصرت عليا فى كل الحروب دي انت كللت... فانا حروبي بتعطيك مجال للاكليل انا لازم ابعد عنك... حروب عدو الخير هي بالنسبه لنا مش اداء لسقوط ولكنها اداه لمجد..هى اداة لاكاليل..هى أداة للاستشهاد.. جميل الانسان اللي تتحول الحروب بالنسبه له لاكليل مش للسقوط...عشان كدة احبائى من ضمن الميادين اللي احنا معروض علينا ان احنا نقدم فيها اجسادنا ونفوسنا كشهداء لله حرب عدو الخير.... عدو الخير كان ياتى للمساجين اللي كانوا على زمة التحقيق عشان يستشهدوا...كان ياتى وسط الالاف دون يقول له هتسيب عيالك؟ وبعدين هيعملوا ايه من غيرك اذا كان ومش عارفين يعيشوا وانت موجود امال لما تموت هيحصل لهم ايه ؟يقول لك على القديسة بربتوا .. كانت انجبت طفلة لها بضعت اشهر عدو الخير يجيب فكره للناس اللي بيعذبوها يقول خلوا الطفله بتاعتها تجيء وتقف بره السجن عشان تسمع صراخ الطفلة الجعانه فقلبها يلين فتترك المسيح و يسمعوها صراخ الطفلة الجعانه يقولوا ايه بنتك اطلعى رضعيها ربنا هيعزرك ويسامحك... لدرجه ان في واحد الشيطان اغواة وجبلة فكره بقى يكلم المسجونين المسيحين..رغم أن .هو مسيحي يقول لهم انا عشان خاطر اولادي هبخر للاوثان بس انا فى ضميري مسيحي... الشهداء قالوا لة كلام فاضي ما ينفعش ده انت مخدوع من الشيطان كيف ابخر وضميري مسيحي كيف اابخر للاوثان وانا باقول قدوس الله قدوس الحي الذي لا يموت ...هل انا اضحك على ربنا ؟عشان كده احبائي شوفوا خداعات عدو الخير كان بيضغط بها على الشهداء ...يجعل الشخص يتذكر زوجته ...وزوجة تذكر زوجها واولادها تتذكر التزاماتها تذكر العالم ممكن عدو الخير يقول لك انت لو ضعفت ربنا يسامحك انت ممكن تقدم توبه...وخلي بالكم الاباء القديسين بتوع الكنيسه الاولى كانوا عاملين قانون للتوبه على ناس كثير جدا تركت المسيح اثناء الاضطهاد ثم ارادوا ان يرجعوا...واختلف الاباء على أن يقبلوهم ام لا .. و معظم الاباء اقرروا انهم ياخدوا قانون توبة ويرجعوا... قصدي اقول لك ان عدو الخير عندما رمى الشبكه بتاعته..جذب ناس كثير بخداعة...ومازال عدو الخير يلقى نفس الشبكه ويخدعك ويقولك هل انت هتعيش للمسيح لواحدك في الدنيا دي.... انت بس اللي عايز تعيش بالانجيل عايز الناس كلها تبقى ماشيه بالنفاق وانت اللي ماشي بالحق... عايز الناس كلها تكون ماشيه حسب الموضه وانت اللي عاوز تكون بحسب الانجيل ..عدو الخير بيستخدم كل الأساليب .عشان كدة انت محتاج تكون شهيد قصاد حروب الشيطان ثلاث مجالات المفروض المفروض اننا نكون شهداء من خلالهم...شهيد قصاد جسدى.. شهيد قصاد العالم... شهيد قصاد حيل لشيطان ...من هنا انا ممكن اكون شهيد وممكن اعيش بنفس ابائي الشهداء... عشان كده الكنيسه تقول لك الشهداء (( الخطاة اللذين تابوا عدهم مع مؤمنيك..ومؤمنيك احسبهم مع شهدائك)) يعني كل مؤمن حقيقي بالمسيح يسوع متمسك بالانجيل وتمسك بالصلوات متمسك بالوصايا متمسك بالاتضاع وسط عالم لا يعرف الى العجرفة.. ..متمسك بالتسامح وسط عالم لا يعرف الا الشراسه كل انسان مسيحي يعيش بالوصايا مؤمنيك احسبهم مع شهداء....يصبح انسان في كرامة شهيد تخيل انت لما يبقى عليك ان انت تاخذ كرامه الشهداء ان انت تعيش بجسد مصلوب وتعيش بعالم مصلوب وتعيش غالب لحروب عدو الخير... ده احبائي ميادين ربنا بيعطيهلنا لنا عشان نكون شهداء بيها.. منظر قبر الست دميانه ..فوق قبر الست دميانة فى مذبح ..فيقول لك المنظر ده جميل المسيح مذبوح من اجل الست دميانه والست دميانه مذبوحه من اجل المسيح حب متبادل هو مات عنها وهي ماتت ي عنة ... كل نفس مجروح بجراحات المسيح جراحات من اجلة فتقدم جسد مذبوح وتقدم عالم مذبوح وتقدم شيطان مهذوم....ربنا يكمل ناقصنا ويسند كل ضعف فينا بنعمتة ولالهنا المجد الى الابد امين...

إن لم ترجعوا وتصيروا مثل الأطفـــــــــــال

إن لم ترجعوا وتصيروا مثل الأطفـــــــــــال كَانَ التَلاَمِيذ مَشْغُولِين مِين هُوَ الرَئِيس وَمَنْ هُوَ الأعْظَم .. مَنْ الرَئِيس فُوْق فِي السَّمَاء ؟فَهُمْ بِيَبْحَثُوا عَنْ الشَكْل وَالوَظَائِف .. كَانَ هَؤلاَء التَلاَمِيذ يَحْمِلُوا إِسْمَك لِيُوَاجِهُوا بِهِ مُلُوك وَأبَاطِرَة وَوَلاَة وَجَلْد وَسَيْف .. هَلْ إِنْتَ يَارْبَّ مِش حَاسِس بَِضَعْفُهُمْ . وَلَكِنْ جَمِيل جِدّاً مَحَبِّة الله الَّلِي عَارْفَه كُلَّ الأُمُور وَتَكْشِف كُلَّ الضَعَفَات إِنَّه قَادِر أنْ يَجْعَل أوَانِي لِلمَجْد .. الْمَسِيح رُوحه القُدُّوس سَيُغَيِّر كُلَّ الضَعَفَات .. كُلَّ الضَعَفَات تَكُون مَاضِي .. فَهُوَ عَمَل نِعْمَة الله المُغَيِّرَة فِي الضَعْف البَشَرِي . رَبِّنَا يَسُوع الْمَسِيح شَايِفْهُمْ يَقُولُوا مَنْ هُوَ الأعْظَمْ وَالأفْضَل .. عَجِيب أنَّ رَبَّنَا يَسُوع الْمَسِيح عَارِف ضَعَفَاتنَا وَمُتَأنِّي .. وَالغَرِيب أنْ نَكُون مَعَ يَسُوع فِتْرَة طَوِيلَة وَضَعَفَاتنَا كَثِيرَة وَخَطَايَانَا مَعَانَا وَمِنْ الوَاضِح أنَّ النَّاس دِي لَيْسَ مِنْهَا رَجَاء . الرَّبَّ دَخَل فِي حِوَار مَعَ بَعْض النَّاس وَقَالُوا إِنْتَ عَمَلْت كُلَّ شِئ مِنْ أجل الإِنْسَان وَلَكِنْ العَالم سَيَعْرِفُوا إِزَاي إِنَّك هُوَ الْمَسِيح ؟!!! فَرَد الْمَسِيح عَنْ طَرِيق تَلاَمِيذِي .. فَضَحَكُوا هَؤلاَء النَّاس .. هَلْ هُمَّ دُول الَّلِي يِتحَمِّلُوا الكِرَازَة ؟ فَأجَابَهُمْ يَسُوع إِنِّي أثِق فِيهُمْ وَقَدْ كَان وَصَارُوا مَوْضِع ثِقَة وَمَسْئُولِيَة وَأوَانِي لِلرُّوح .. عَجِيبَة نِعْمِة رُوح رَبِّنَا الَّتِي تُغَيِّر الإِهْتِمَامَات .. مَهْمَا كَانِت إِهْتِمَامَاته أرْضِيَّة وَفِكْره مَحْصُور فِي الأرْضِيَات وَكَأنَّ رَبِّنَا يَسُوع الْمَسِيح يَقُول لَنَا أنَا بَشْتَغَل فِي نَاس فِيهُمْ نَفْس الضَعْف . وَلإِنْحِصَارهُمْ فِي ذَاتهُمْ رَاحُوا لِيَسُوع لِيَسْألوه مَنْ هُوَ الأعْظَمْ فِي مَلَكُوت السَّموَات ؟ فَدَعَا طِفْلاً وَسَطْهُمْ وَقَالَ { الحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ إِنْ لَمْ تَرْجِعُوا وَتَصِيرُوا مِثْلَ الأوْلاَدِ فَلَنْ تَدْخُلُوا مَلَكُوتَ السَّموَاتِ } ( مت 18 : 3 ) .. تَجَاوَز عَنْ ضَعَفَاتهُمْ مِنْ يُوْم مَا اخْتَارهُمْ هُمْ مَسَاكِين فِي كَرَامَة وَهُوَ يَرْفَع مِنْ شَأنُهُمْ لِيُعْطِيهُمْ مَفَاتِيح مَلَكُوت السَّموَات .. إِنْتَ عَارِف إِنِّي ضَعِيف ..كُلَّ فِكْرِي فِي الأرْض وَلَكِنْ إِقْتِدَار النَّعْمَة المُغَيِّرَة الَّتِي تُحَوِّلنَا مِنْ أوَانِي لِلهَوَان إِلَى أوَانِي لِلمَجْد . يَسُوع عَالِج الضَعْف بِطَرِيقَة إِيجَابِيَّة ( بِالتَفْكِير الإِيجَابِي & التَفْكِير البَنَّاء ) .. إِنْتُمْ بِتفَكَّرُوا بِطَرِيقَة أرْضِيَّة وَأمَّا إِحْنَا بِطَرِيقَة سَمَاوِيَّة .. كَانَ مِنْ المُمْكِن أنْ يَقُول الْمَسِيح لَهُمْ هكَذَا وَتُصْبِح خِنَاقَة فَكَان يِكُون فِهْمُهُمْ بَسِيط .. وَلَكِنْ تَصَرُّف رَبِّنَا يَسُوع الإِيجَابِي البَنَّاء لَمَّا جَاب الطِفْل وَقَالَ { إِنْ لَمْ تَرْجِعُوا وَتَصِيرُوا مِثْلَ الأوْلاَدِ فَلَنْ تَدْخُلُوا مَلَكُوتَ السَّموَاتِ } .. مَثَل لاَ يُنْسَى ..عَلَشَان كِده إِحْسَاسهُمْ بِالعَظَمَة هُوَ أعْظَم عَائِق لِدُخُول مَلَكُوت السَّموَات .. { إِنْ لَمْ تَرْجِعُوا وَتَصِيرُوا مِثْلَ الأوْلاَدِ فَلَنْ تَدْخُلُوا مَلَكُوتَ السَّموَاتِ } .. " لَنْ تَدْخُلُوا "مَعْنَاهَا " مُسْتَحِيل " وَلِذلِك كَانَ لاَبُد مِنْ التُوبَة - فَالتُوبَة مِيطَانيَة تَغيِير الإِتِجَاة وَالمَفْرُوض الإِنْسَان أنْ يَتَغَيَّر .. يَارْبَّ إِزَاي أتغَيَّر ؟ إِزَاي يِكُون لِيَّ الفِكْر بِتَاع الْمَسِيح يَسُوع ؟وَهَلْ أنَا مَاشِي صَحْ وَلاَّ .. لأ .. ؟ .. لاَزِم نِرْجَع وَنَصِير مِثْل الأوْلاَد .. نَتَغَيَّر لِلْمَسِيح يَسُوع .. نَعِيش فِي وَصِيَة الإِنْجِيل وَفِي وَصِيَة الْمَسِيح فَهُوَ يُقَدِّس طَبْعَك وَيُغَيِّر فِكْرَك . عَجِيب أنَّ رَبِّنَا يَسُوع الْمَسِيح لَمَّا جَاءَ يُكَلِّمَهُمْ وَضَعَهُمْ فِي خَجَلٍ شَدِيد وَكَأنَّهُ يَقُول مِش عَايِز أتكَلِّم مَعَاكُمْ كَثِير بِدُون سَفْسَطَة فِي الكَلاَم وَكَثْرِة كَلاَم .. فَدَعَا طِفْلاً وَأقَامَهُ فِي وَسَطِهِمْ فَمَنْ إِتَضَعْ مِثْل هَذَا الصَبِي فَهُوَ الأعْظَمْ فِي مَلَكُوت السَّموَات .. العَظَمَة هِيَ الإِتِضَاع .. فَالعَالم يِغْرِينَا بِالرِئَاسَة وَالعَظَمَة وَيِجْعَلهَا مَوْضِع الصِرَاع وَيِخْسَّرْنَا المَلَكُوت .. تِعِيش فِي هذِهِ البَسَاطَة وَهذِهِ القَامَة هِيَ الرُّجُوع فِي حَالِة البَرَارَة الأُوْلَى .. هِيَّ دِي تِجْعَلَك عَظِيم .. إِرْجَع فِي قَامِة الطِفْل الصَغِير . يِسْتَخْدِم طُرُق إِقْنَاع قَوِيَة جِدّاً وَفِي نَفْس الوَقْت بَسِيطَة جِدّاً .. العَالم الآن يَتَفَنن فِي فَنْ التَدْرِيس وَتَقْدِيم المَعْلُوْمَة .. فَهُوَ لَمْ يَقُل فَقَطْ { إِنْ لَمْ تَرْجِعُوا وَتَصِيرُوا مِثْلَ الأوْلاَدِ } بَلْ أيْضاً أحْضَر الطِفْل .. فَالْمَسِيح لَهُ كُلَّ المَجْد صَاحِب مَنْهَج فِي التَعْلِيم .. لَمَّا يِتَكَلِّمُوا عَنْ وَسَائِل الإِيضَاح رَبِّنَا يَسُوع الْمَسِيح كَانَ يَسْتَخْدِم وَسِيلِة إِيضَاح لِيُقَرِّب الحَقِيقَة وَيُقَدِّم فِي ذلِك أمْثَال لِلتَوْضِيح مِثْل الدِرْهَمْ المَفْقُود( لو 15 : 8 – 9 ) الرَّاعِي وَالخَرُوف ( مت 18 : 12 – 13 ) مُمْكِنْ أي وَاحِد عَايِش يِتعَرَّض لِهَذَا المَوْقِف .. فَأحْضَر فِي هَذَا المَثَل طِفْل وَوَقَّفه فِي وَسَطِهِمْ أوْ مَثَل خَرَجَ الزَّارِع يِزْرَع وَكَانَ الرَّجُل يَضْع البِذَار وَيَجْعَلَهُمْ يَتَخَيَّلُوا الكَلاَم ( لو 8 : 5 ) .. فَالْمَسِيح صَاحِب أُسْلُوب بَدِيع ..الْمَسِيح صَاحِب أُسْلُوب بَدِيع عَايِز النَّاس .. يِنْزِل لِمُسْتَوَى النَّاس ثُمَّ يَصْعَد بِهُمْ فِي أفَاق الرُّوح . قِصَّة تُوَضِّح أهَمِيِة الإِتِضَاع .. زَي رَاهْبَة تُرِيد أنْ تَعْمَل أعْمَال عَظِيمَة مِثْل إِنْشَاءَات عَنْدَهَا آمَال كِبِيرَة وَطُمُوحَات عَاليَة وَالأُم الرَئِيسَة تَمْنَعْهَا فِي كَثِير مِنْ الأحْيَان مِنْ أدَاء أُمُور عَظِيمَة .. فَذَهَبِت هَذِهِ الرَاهِبَة لِتَشْتَكِي إِلَى أب إِعْتِرَافهَا عَنْ مَنْع الأُم الرَئِيسَة لَهَا فِي تَصَرُّفَاتهَا وَآمَالهَا العَظِيمَة . فَرَد عَلِيهَا الأب الكَاهِن إِنَّهَا هِيَ تِمْنَعِك مِنْ الأُمُور العَظِيمَة لِتُسَاعِدِك عَلَى الإِتِضَاع حَتَّى لاَ تَنْشَغِلِي بِأُمُور عَظِيمَة وَلاَ تَنْسِي حَقِيقِة أنْ تَرْجَعِي وَتَصِيرِي مِثْل الأطْفَال .. هِيَّ دِي القَامَة الَّتِي سَتَدْخُل مَلَكُوت السَّموَات . الوَاحِد يَتَأمَّل عِنْدَمَا يَقِف أمَام الطِفْل يَقُول دَه إِيه الزَمَن الَّذِي أحْدَث لِي هَذَا الفَسَاد طِبَاعِي فِسْدِت وَغَرِيزتِي تَدَنَّسِت وَصُوْرِتِي تَشَوَّهِت .. الْمَسِيح يِقُول إِرْجَع جِوَاك إِمْكَانِيَات تِعِيش فِي طَهَارِة الأطْفَال فِي عَالم كُلَّه دَنَس .. تِعِيش فِي بَسَاطِة الأطْفَال فِي عَالم كُلَّه كَرَاهِيَّة بِالرُّوح القُدُس الخَلاَّق .. الْمَسِيح إِسْتَوْدِعهُولَك مِنْ الدَّاخِل يِشَكِّل فِي إِنْسَانَنَا البَاطِنِي لِيِرْجَع فِي قَامِة الطُفُولَة ..طُول مَا نُقْعُد مَعَ رَبِّنَا وَنُقَف أمَامه الصُورَة تِنْطِبِع فِينَا وَتِغَيَّرْنِي إِلَى حَالِة البَرَارَة الأُوْلَى . { إِنْ لَمْ تَرْجِعُوا وَتَصِيرُوا مِثْلَ الأوْلاَدِ فَلَنْ تَدْخُلُوا مَلَكُوتَ السَّموَاتِ } .. لاَ تُفَكِّر كَثِيراً فِي عَظَمَة عَلَى الأرْض .. فَكَّر إِزَاي تِكُون عَبْد وَخَادِم لِلكُلَّ وَتَضَعْ نَفْسَك لأِجْل الكُلَّ .. سَأل شَخْص أحَد القِدِّيسِين قَالَ لَهُ قُلْ لِي كَلِمَة لأِحْيَا ؟ فَرَد وَقَالَ لَهُ { ضَعْ نَفْسَك تَحْت الخَلِيقَة لِتَحْيَا فِي بَسَاطَة وَتَوَاضُع } .. كَمَا يُقَال نَحْنُ نَطْلُب الرَّحْمَة بِسَذَاجَة .. فَنَحْنُ عَارْفِين إِنِّنَا لاَ نِسْتَهِلهَا .. مِثْل وَاحِد مَعَهُ جِنِية وَيِكَلِّمَك فِي مَائَة جِنِية أوْ مَائَة ألف جِنِية .. مِثْل الَّذِي يَقُول " يَارْبَّ أعْطِنِي المَلَكُوت بِسَذَاجِة الأطْفَال " الطَّهَارَة .. الحُب .. الرَّحْمَة .. كُلَّ عَطِيَّة صَالِحَة .. فَرَبِّنَا يَسُوع الْمَسِيح إِخْتَارْهُمْ لِيُعْلِن مَجْده فِيهُمْ فِي الأرْض .. فَنَقُول بِرَجَاء مَهْمَا كَانَ فِكْرَك ضَعِيف فَرَبِّنَا يَسُوع الْمَسِيح قَادِر أنْ يِشَكِّلَك مِنْ جَدِيد .. جَمِيع التَلاَمِيذ سَفَكُوا دِمَائِهِمْ وَأصْبَحُوا عُظَمَاء فِي مَلَكُوت السَّموَات وَإِنْ كَانُوا فِي البِدَايَة غِير مُسْتَحِقِين . فَرَبِّنَا يَسُوع الْمَسِيح قَادِر أنْ يُشَكِّلْنَا مِنْ جَدِيد إِذَا خَضَعْنَا لِعَمَل الرُّوح القُدُس حَتَّى الصُورَة تَكْتَمِل وَنَصِل إِلَى قَامِة الطُفُولَة وَيَكُون لَنَا كَرَامَة فِي مَلَكُوت السَّموَات رَبِّنَا يِكَمِّل نَقَائِصْنَا وَيِسْنِد كُلَّ ضَعْف فِيِنَا بِنِعْمِته لَهُ المَجد دَائِماً أبَدِيّاً آمِين

المحبة والرحمة

المحبة والرحمة إنجيل معلمنا لوقا البشير يحدثنا عن موضوع العظة على الجبل الموجود تفاصيلها في إنجيل معلمنا متى .. إن المحاور الرئيسية التي أحبت الكنيسة أن توصلها لنا هي * المحبة – الرحمة * . يقول لنا الإنجيل ﴿ لكني أقول لكم أيها السامعون أحبوا أعداءكم أحسنوا إلى مبغضيكم باركوا لاعنيكم وصلوا لأجل الذين يسيئون إليكم ﴾ ( لو 6 : 27 – 28 ) .. هذا الجزء أتى بنفوس كثيرة للمسيحية لأنه تعليم جديد .. أحد الفلاسفة يقول ﴿ لو لم يكن المسيح إلهاً لصار إلهاً بسبب هذه التعاليم ﴾ .. وأنه صار إلهاً بسبب تنفيذ هذه التعاليم وهو على الصليب .. من أجل هذا فإن فخر المسيحية في هذه التعاليم التي تخاطب ضمير الإنسان وترقيه حتى يكون أعلى من مجرد إنسان ويعيش أكبر من قدراته لأن محبة العدو أمر صعب ومؤلم وهي حالة لا يمكن فهمها إلا في المسيح يسوع .. يجب أن نعيش وصايا المسيح في المسيح حتى لا نشعر أن كلام الإنجيل صخرة يصطدم بها فإن كلام الإنجيل موجه إلى شعبه . من المستحيل أن نعيش الوصية بلا روح الوصية .. الروح القدس يجعل القلب قادر على احتمال محبة الأعداء ويُحسن للمبغض ويُبارك اللاعنين .. هناك تدرج في الوصية ما بين قدر الضرر الواقع وبين الفائدة التي تعود بها للطرف الآخر .. كلما زاد الضرر الواقع عليك كل ما المطلوب منك في الحب يزداد .. وصية تأمرنا أن نتخطى أنفسنا تماماً .. فهي حالة من إنسكاب محبة الله في الإنسان وكما يقول معلمنا بولس الرسول ﴿ إن كان أحد في المسيح فهو خليقة جديدة الأشياء العتيقة قد مضت هوذا الكل قد صار جديداً ﴾ ( 2كو 5 : 17) .. وصية أصعب من الإمكانيات الشخصية ولا تستطيع ذلك إلا بالمسيح وعندما يحيا فينا المسيح صارت الوصية بسيطة .. وكما يقول القديس العظيم الأنبا أنطونيوس ﴿ إعلموا يا أولادي أن ليست كل الوصايا صعبة أو ثقيلة بل نور أبدي لكل من أكمل طاعته ﴾ .. مباركة الأعداء مثل مباركة الله لشعبه رغم خطاياه وشروره .. وكما باركنا الله في العهد القديم﴿ مباركاً تكون في دخولك ومباركاً تكون في خروجك ﴾ ( تث 28 : 6 ) .. وهذا هو المطلوب منا في مباركة أعدائنا . معروف أن في العرف اليهودي أن أقصى إهانة لرجل هي لطمه على خده خاصة الخد الأيمن لذلك كتب لهم يقول ﴿ من لطمك على خدك الأيمن فحول له الآخر أيضاً ﴾ ( مت 5 : 39 ) .. في المسيح يسوع نرى في الأناجيل الأربعة ﴿ حينئذٍ بصقوا في وجهه ولكموه وآخرون لطموه ﴾ ( مت 26 : 67 ) .. بلا الرب يسوع المسيح لا تقبل هذا .. لذلك يُقال على وداعة آبائنا الشهداء جذبت كثيرين إلى الإيمان بسبب قبولهم الإهانات واللطم في هدوء ووداعة .. يُذكر أن الآباء والأساقفة الذين نالوا شرف دخول السجن في عصر السادات جميعهم كانوا يرتدون جلباب أبيض ومع ذلك كانوا معروفين في السجون بسبب وداعتهم . ﴿ إن أحببتم الذين يحبونكم فأي أجرٍ لكم ﴾ ( مت 5 : 46 ) .. الخطاة أيضاً يحبون من أحبوهم .. إبتعد عن الفضيلة الإجتماعية .. لا تحول الإنجيل إلى إنجيل إجتماعي .. أي شخص لطيف فالإنسان الغير مسيحي ممكن أن يكون لطيف ولكن من أحب من لعنه فهو يجب أن يكون بداخله المسيح .. الإنجيل لم يُكتب للتلذذ العقلي ولكنه روح وحياة .. معلمنا بولس الرسول في رسالته إلى أهل فيلبي يقول لهم﴿ فقط عيشوا كما يحق لإنجيل المسيح ﴾ ( في 1 : 27 ) .. الإنجيل فِعل صلي لمن حولك ومن أبغضك لأنه يحتاج صلاتك ومباركتك . ﴿ من أخذ رداءك فلا تمنعه ثوبك أيضاً وكل من سألك فأعطه ومن أخذ الذي لك فلا تطالبه ﴾ ( لو 6 : 29 – 30 ) .. معروف في الملابس اليهودية يوجد ثوب ويوجد رداء والرداء شئ ثمين .. فالشخص يمتلك أكثر من ثوب ولكن رداء واحد .. لهذا يقول لك من طلب الثوب إعطي له الرداء .. لا حدود للعطاء .. إعطي فوق قدرتك .. ﴿ وكل من سألك فأعطه ومن أخذ الذي لك فلا تطالبه ﴾ .. الكتاب المقدس يعاملنا على أن كل ما لدينا فأعطيه لمن يسأل حتى لو أخذ الذي لك على سبيل السلف فلا تطالبه .. يعلمنا الكتاب المقدس على أن أي عطية في أيدينا ليست ملكنا لأنها عطية من الله ونحن وكلاء عليها .. أعطاك الله هذا الخير حتى تعطيه لغيرك لكي يعطيك فرصة تربح بها الملكوت . جعل الله الفقير فقيراً حتى يكون هناك وسيلة لدخوله الملكوت وللغني غنى حتى يكون غناه وسيلة لدخوله الملكوت .. فيجب أن تدرك هذا السر .. لذلك في سفر أعمال الرسل كانت الأموال تُلقى عند أقدام الرسل لأن في هذا الوقت إمتلأت الكنيسة بالروح .. وجميع الشعب عرف أن من له ليس ملكه ولكن مِلك الله وهو وكيل فقط عليها .. القديسين يقولون ﴿ إن كان الله جعل ملكوته يُغتصب فليس كثيراً أن يجعلنا نحن نذوق ونمارس كيف تُغتصب أموالنا برضانا ﴾ .. بهذا ننال ملكوته بسهولة . ﴿ وكما تريدون أن يفعل الناس بكم إفعلوا أنتم أيضاً بهم هكذا ﴾ ( لو 6 : 31 ) الفلاسفة والحكماء لديهم قاعدة مثيلة عكس الآية فيقولون ﴿ كل ما فعلوا الناس بكم إفعلوا أنتم أيضاً بهم ﴾ .. الله يريدنا أن نعيش الوصية بروح جديدة .. يقول لنا * أنت إقرض ولا تطالبه برده * – لأنه محتاج – لأننا نعيش الرحمة والمحبة من المسيح علينا ولهذا نعكس الحب والرحمة على الآخرين .. عندما تختبر رحمة الله تصير رحوم مع الآخرين والعكس لأنها إنعكاس في معاملتنا مع الله .. ما من شئ ينقصنا إلا والمسيح عالجه وما من سؤال يحيرنا إلا وله إجابة من المسيح يسوع .. من نماذج ربنا يسوع المسيح في حياته على الأرض الكثيرة التي ردت على كل الأسئلة .. لهذا يختم كلامه قائلاً ﴿ كونوا رحماء كما أن أباكم أيضاً رحيم ولا تدينوا فلا تدانوا ﴾ ( لو 6 : 36 – 37 ) .. * كونوا * أمر .. وكلمة * كما أن أباكم * أي كلما إختبرت رحمته كن أنت أيضاً رحيم . المسيحية هي إستعلان لرحمة الله في حياتنا ولمحبة الله في حياتنا .. فإذا أحبوا الناس معرفة رحمة الله ومحبته يروها فينا من محبتنا نحن لهم .. وكما يُقال في العهد القديم ﴿ الرب طويل الروح كثير الإحسان يغفر الذنب والسيئة ﴾ ( عد 14 : 18) .. ولا تدين لأن الإدانة تخسَّر أمور كثيرة ..لأن في الإدانة بتحكِّم نفسك حاكم وتترك رحمة ربنا .. فكل من أخطأ إغفر له واضبط نفسك وابتعد عن أي حديث به إدانة حتى لا تقع في خطأ وتفقد سلامك ويفرح العدو .. فيلزم المغفرة .. ويقول لهم ﴿ أعطوا تعطوا كيلاً جيداً ملبداً مهزوزاً فائضاً يُعطون في أحضانكم ﴾ ( لو 6 : 38 ) .. قديماً البيع بالكيلة .. أي العطاء الذي تعطيه على الأرض يمتعك بمراحم ربنا .. تعلم السخاء والعطاء مال أو حب أو كلمة طيبة .. صلاة .. أعمال روحية .. نحن سفراء للمسيح لهذا تركز الكنيسة على هذه الوصية لأننا حاملين تعاليمه .. فالإنجيل حياة تُعاش وسلوك يُرى ويُحس .. يعطينا الله أن نحيا الإنجيل في روحه وشخصه المبارك . ربنا يكمل نقائصنا ويسند كل ضعف فينا بنعمته ولإلهنا المجد إلى الأبد آمين

العنوان

‎71 شارع محرم بك - محرم بك. الاسكندريه

اتصل بنا

03-4968568 - 03-3931226

ارسل لنا ايميل